تقويم البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة الملک خالد

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى تقويم البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين خلال الفصل الدراسي الأول من العام (1441ه – 1442ه)، وقد استخدم الباحثان في هذه الدراسة المنهج الوصفي، وتکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي مکتب التعليم بخميس مشيط والبالغ عددهم (4502) معلمًا، والبرامج التدريبية التي نفذها مرکز بمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية بسيطة ممثلة للمجتمع المعلمين بلغت (360) معلمًا، کما طبقت الدراسة على جميع البرامج التدريبية للمرکز، وقد جمعت البيانات بأداتين، هما: الاستبانة، وتحليل المحتوى، وقد توصلت نتائج الدراسة لوجود احتياجات تدريبية قائمة على معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين بمکتب التعليم بخميس مشيط بدرجة (متوسطة)، وأسفرت عن تنفيذ مرکز خميس مشيط لـ (22) برنامجًا تدريبًا قائمًا على معايير الرخصة المهنية، کما أن المعلمين يحتاجون إلى (10) برامج تدريبية  قائمة على معايير الرخصة المهنية لم ينفذها المرکز، وأوصت الدراسة ببناء مرکز التطوير المهني بخميس مشيط برامجه التدريبية وفق احتياجات المعلمين التدريبية التي تحقق متطلبات الرخصة المهنية، وتنفيذ البرامج التي تتوفر حقائبها التدريبية والتي لم ينفذها مرکز التطوير المهني بخميس مشيط، وتصميم البرامج التدريبية التي تحقق احتياجات المعلمين القائمة على معايير رخصة المعلم المهنية.
The current study aimed at evaluating the training programs of the Educational Professional Development Center in Khamis Mushait in light of the professional license criteria from the teachers' point of view during the first semester of the year (1441 AH - 1442 AH). In this study the two researchers used the descriptive approach, and the study population consisted of all the teachers of the Office Education in Khamis Mushait, whose number is (4502) teachers, and the training programs implemented by the Center for Professional and Educational Development in Khamis Mushait. The study was applied on a simple random sample representing the community of teachers amounting to (360) teachers. The study also applied to all training programs of the center, and the data were collected with two tools. They are: the questionnaire and the content analysis, and the results of the study concluded that there are training needs based on the standards of the professional license from the teachers' point of view at the Khamis Mushait Education Office with a (medium) degree, and resulted in the implementation of the Khamis Mushait Center for (22) training programs based on the standards of the professional license Also, teachers need (10) training programs based on professional license standards that were not implemented by the center, and the study recommended building a professional development center in Khamis Mushait with its training programs according to my needs. Training programs for teachers that meet the requirements of a professional license, implement programs for which training packages are available and which were not implemented by the Professional Development Center in Khamis Mushait, and design training programs that meet the needs of teachers based on the professional teacher license standards.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية



کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======


تقويم البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية
من وجهة نظر المعلمين

إعــــــــــداد الباحثان
أ / محمد سالم علي الوادعي
طالب دکتوراه الفلسفة في التربية تخصص المناهج وطرق التدريس العامة
بجامعة الملک خالد
أ.د/ محمد حسن سعيد آل سفران
أستاذ المناهج وطرق التدريس العامة بجامعة الملک خالد


 المجلد السابع والثلاثون – العدد السادس – يونية 2021م 
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:
هدفت الدراسة الحالية إلى تقويم البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين خلال الفصل الدراسي الأول من العام (1441ه – 1442ه)، وقد استخدم الباحثان في هذه الدراسة المنهج الوصفي، وتکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي مکتب التعليم بخميس مشيط والبالغ عددهم (4502) معلمًا، والبرامج التدريبية التي نفذها مرکز بمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية بسيطة ممثلة للمجتمع المعلمين بلغت (360) معلمًا، کما طبقت الدراسة على جميع البرامج التدريبية للمرکز، وقد جمعت البيانات بأداتين، هما: الاستبانة، وتحليل المحتوى، وقد توصلت نتائج الدراسة لوجود احتياجات تدريبية قائمة على معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين بمکتب التعليم بخميس مشيط بدرجة (متوسطة)، وأسفرت عن تنفيذ مرکز خميس مشيط لـ (22) برنامجًا تدريبًا قائمًا على معايير الرخصة المهنية، کما أن المعلمين يحتاجون إلى (10) برامج تدريبية قائمة على معايير الرخصة المهنية لم ينفذها المرکز، وأوصت الدراسة ببناء مرکز التطوير المهني بخميس مشيط برامجه التدريبية وفق احتياجات المعلمين التدريبية التي تحقق متطلبات الرخصة المهنية، وتنفيذ البرامج التي تتوفر حقائبها التدريبية والتي لم ينفذها مرکز التطوير المهني بخميس مشيط، وتصميم البرامج التدريبية التي تحقق احتياجات المعلمين القائمة على معايير رخصة المعلم المهنية.
الکلمات المفتاحية: تقويم البرامج التدريبية، مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، معايير الرخصة المهنية، الرخصة المهنية.

 

 


Abstract:
The current study aimed at evaluating the training programs of the Educational Professional Development Center in Khamis Mushait in light of the professional license criteria from the teachers' point of view during the first semester of the year (1441 AH - 1442 AH). In this study the two researchers used the descriptive approach, and the study population consisted of all the teachers of the Office Education in Khamis Mushait, whose number is (4502) teachers, and the training programs implemented by the Center for Professional and Educational Development in Khamis Mushait. The study was applied on a simple random sample representing the community of teachers amounting to (360) teachers. The study also applied to all training programs of the center, and the data were collected with two tools. They are: the questionnaire and the content analysis, and the results of the study concluded that there are training needs based on the standards of the professional license from the teachers' point of view at the Khamis Mushait Education Office with a (medium) degree, and resulted in the implementation of the Khamis Mushait Center for (22) training programs based on the standards of the professional license Also, teachers need (10) training programs based on professional license standards that were not implemented by the center, and the study recommended building a professional development center in Khamis Mushait with its training programs according to my needs. Training programs for teachers that meet the requirements of a professional license, implement programs for which training packages are available and which were not implemented by the Professional Development Center in Khamis Mushait, and design training programs that meet the needs of teachers based on the professional teacher license standards.
Key words: evaluation of training programs, Khamis Mushait Professional Development Center, professional license criteria, professional license.


المقدمة:
يعد التدريب أداة من أدوات التنمية المهنية التي ترفع کفاءة المتدربين وتصقل مهاراتهم، وتتيح الفرص أمامهم لاکتساب معارف وتنمية مهارات جديدة تتطلبها مهنهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة، وتساعدهم على الانفتاح على زملاء المهنة، والاحتکاک بهم، وتبادل الخبرات فيما بينهم.
ولا شک أن التدريب على رأس العمل جزء من التنمية المهنية، ويعمل على رفع قيمة الانتماء إلى المؤسسة التي يعمل بها المتدربين، ويغرس مفاهيم وأساليب التعلم المستمر، ويزيد من نسبة الوعي حول أهمية المؤسسات في خدمة الفرد والمجتمع، ويکوّن لديهم اتجاهات إيجابية تجاه المهنة، مما يسهم في تجويد العمل، ورفع الروح المعنوية، وزيادة الإنتاجية، وينعکس ذلک على المخرجات الختامية (معمار، 2010).
إن التدريب على رأس العمل من أبرز صور التنمية المهنية التي تدفع المتدرب لمواکبة التغييرات المتلاحقة والتطورات المستمرة في مجال مهنته، وفهم المستجدات في صورتها النظرية والتطبيقية، إذ أن التدريب توأم التنمية المهنية التي تساهم في تجديد وتحديث خبرات المتدربين وتطويرهم (الربعي، 2008).
ويعد التطوير المهني للمعلم على رأس العمل من أبرز مقومات العمل التربوي التي تضمن نجاح العملية التربوية، نظرًا لما يسهم هذا التطوير في صقل مهارات المعلمين وأساليبهم، وزيادة خبراتهم العملية، فضلًا عن مواکبة المستجدات التربوية والنفسية، والانفجار المعرفي المتزايد، ومطالب تقنيات العصر الحديثة، وبالتالي المقدرة على مواجهة التحديات التربوية والتعليمية المختلفة، وتجويد العملية التعليمية، وتميّز المخرجات التعليمية الختامية، ويدعم هذا الرأي دراسة الربعي (2008) التي تؤکد أهمية إلحاق المعلم بالبرامج التدريبية وتدريبه التدريب المستمر، ودراسة الرفاعي والسلنتي (2017) التي تؤکد على أن تدريب المعلم على رأس العمل من أبرز مبررات نجاح العمل التربوي، ودراسة النمران (2013) التي أکدت على أن تدريب المعلمين على رأس العمل من أهم ما يحقق التنمية المهنية للمعلمين، ودراسة والد (2020) التي أکدت على إعادة النظر في برامج إعداد المعلم وتنميته، والاستفادة من التجارب الناجحة في إعداد معلم المستقبل، والتعرف على احتياجات المعلمين وتلبيتها للحصول على مخرجات تعليمية متميزة.
إن برامج التنمية المهنية للمعلمين أحد الأساليب التي تحقق الانسجام والتوافق بين الفرد وحاجاته وقدراته ومتطلبات العمل، وتبرز أهميتها في تنمية وتطوير تقدم المعلمين مهنيًا، ومما لا شک فيه أن هذه البرامج، تمثل حاجة ملحة لاستمرار التطوير والتنمية في العمل التعليمي التربوي، ولا يمکن الاستغناء عنها في ظل ما فرضه العصر الذي نعيشه من متطلبات وقضايا متجددة، وتبرز أهمية برامج التنمية المهنية لدى المعلمين کما أشار إليها البشر والطعاني (2007) في أن الإعداد والنمو المستمر أمران مترابطان في العملية التعليمية بسبب التغيير السريع الذي يشهده العالم في جميع المجالات التربوية، وضرورة التطوير المستمر والمنسجم مع أهداف العملية التعليمية يسبب التغيرات والتطورات التي يشهدها الحقل التربوي.
ترتبط التنمية المهنية ارتباطًا وثيقًا بالمعلمين وتدريبهم، فإن أي إصلاح تربوي يعتمد على الارتباط الوثيق بين التنمية المهنية وعلاقتها بالمعلمين، فکلما کانت أهداف التنمية المهنية تصب في صالح تدريب المعلمين التدريب الجيد والمخطط له وفق احتياجاتهم، کان شرطًا لنجاح العلاقة بين التنمية المهنية وتدريب المعلمين، وبالتالي فإن تدريب المعلمين جزءً لا يتجزأ من عملية التطوير والتجويد المستمرة والتي تستهدف العملية التعليمية، ويسعى تدريب المعلمين إلى تحقيق أهداف تعود في نهايتها إلى جودة المخرجات التعليمية، وقد أشارت النمري (2008) أن من أبرز أهداف تدريب المعلمين أثناء الخدمة تزويد المعلمين بالمعارف اللازمة وتنمية أساليب التفکير العلمي والتعلم الذاتي، وتزويدهم بالمعارف المتعلقة بمبادئ التعلم والتعليم، وطرائق التدريس والتفکير، وتنمية الاتجاهات الإيجابية المرغوبة تجاه مهنة التعليم، وتنمية قدراتهم الابتکارية، ومعالجة أوجه القصور في إعداد المعلم قبل التحاقه بالمهنة، وتطوير خبراته ومعارفة أثناء الخدمة. کما أظهرت دراسة شولز (Shuls, 2017) إلى وجود تأثير لرخصة المعلم على تحصيل الطلبة.
إن الدول المتقدمة تعليميًا تعمل من أجل بناء المعلم البناء التربوي المهني الذي يمکّنه من أداء عمله بالشکل المطلوب، وبما يضمن جودة المخرجات التعليمية، وکان لهذه الدول تجارب عدة في إعداد المعلم وتطويره وتأهيله لمهنة التعليم؛ حيث أقرت ضرورة تطبيق الرخصة المهنية لمزاولة مهنة التعليم، إيمانًا منها بأهميتها في إصلاح عملية التعليم، وقد أوردت دراسة أحمد (2018) بضرورة بالاستفادة من تجارب الدول الأجنبية والعربية في إقرار رخصة المعلم المهنية، والتأکيد على أهمية التدريب والإعداد المسبق للمعلمين قبل منحهم الرخصة المهنية لمزاولة التعليم، ومساهمة الجامعات وکليات التربية في توفير البرامج التدريبية والتأهيلية للمعلمين لنيل رخصة مزاولة مهنة التعليم، ودراسة الربعي (2008) أن اليابان وکوريا تعمل بنظام الرخصة المهنية؛ حيث ترتبط الترقية الوظيفية بالحصول على الرخصة المهنية، وأشارت دراسة صادق وأبو تينة والمطاوعة والسليطي (2016) إلى أن دولة قطر لديها نظام لرخص المعلمين وقادة المدارس حسب وثيقة المعايير المهنية للمعلمين وقادة المدارس، ودراسة متولي (2002) التي استشهدت بأن المملکة المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والصين وکوريا وماليزيا تعمل بنظام الترخيص لمهنة التعليم.
ومن منطلق التطوير أقر مجلس هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملکة العربية السعودية ما يسمى بالرخصة المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية في اجتماعه الحادي عشر من الدورة الأولى بتاريخ 14/11/1440ه، واعتمدت التعديلات عليها بقرار من اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة استنادًا إلى تفويض المجلس لها بذلک بتاريخ 18/11/1441ه، وتعد الرخصة المهنية وثيقة تصدرها هيئة تقويم التعليم وفق معايير وضوابط محددة، يکون الحاصل عليها مؤهلًا لمزاولة مهنة التعليم، وهي إحدى متطلبات الحصول على الرتبة المهنية الصادرة من وزارة التعليم، وقامت الرخصة المهنية على عدد (10) معايير رئيسية هي: الالتزام بالقيم الإسلامية والوسطية، وأخلاقيات المهنة، وتعزيز الهوية الوطنية، والتطوير المهني المستمر لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، والتفاعل المهني مع التربويين والمجتمع، والإلمام بالمهارات اللغوية والکمية، والمعرفة بالمتعلم وکيفية تعلمه وخصائص نموه وفروقه الفردية، وخصائص ذوي الاحتياجات الخاصة، والمعرفة بمحتوى التخصص وطرق تدريسه، والمعرفة بطرق التدريس العامة، والتخطيط للتدريس وتنفيذه وتصميم البرامج التعليمية، والتنوع في استخدام استراتيجيات التدريس، وتهيئة بيئات تعلم تفاعلية وداعمة للمتعلم، والتقويم (هيئة تقويم التعليم والتدريب، 1439ه).
وتطبق رخصة المعلم في الولايات المتحدة الأمريکية بعدة أشکال، کما أنها تجدد کل أربع إلى خمس سنوات، وتطلب اختبارات ودروات وتقويم للأداء، ويختلف تطبيق معايير رخصة المعلم من ولاية إلى أخرى(Heine, 2006). کما انها تطبق في اليابان وتجدد کل عشر سنوات، وتتطلب للحصول عليها(30) ساعة تدريبية ببرامج التطوير المهني، وتتم من خلال اختبار موحد على مستوى الدولة، وتقييم أداء المعلم،بالإضافة إلى اجتياز الاختبارات التخصصية،وقد تمنح من خلال اجتياز برامج تدريبية، مع تقارير کفاءة التدريس(Nakayama, Takagi, Imamura, 2010).
وفي إطار إقرار الرخصة المهنية بناءً على معايير مهنية محددة، فقد تم بناء المعاييـر المهنية للمعلمين لتواکب التطـورات المتلاحقة والسريعة التي تشهدها المملکة تحت رؤية 2030، ولاستيعابها المفاهيم التربوية الجديدة فــي مجال التعليم والتعلم، وما تتطلبه من تمکين جميع المتعلمين من تحقيـق مسـتويات عالية في ضوء معاييـر المناهج الوطنية، ولتلبي متطلبات لائحة الوظائف التعليمية وما تتضمنه من رتب مهنية، وقـد تبنـت المعاييـر الجديدة التوجهات الحديثة للتدريــس الفعال الذي يقود إلى دعم تعلم المتعلمين وتعزيـزه، واسـتندت علـى نتائج الأبحاث والدراسات حـول کيفيـة تعلـم المتعلميـن واستراتيجيات إشراکهم في عمليات التعليم والتعلم، وجاءت هذه البادرة کدعم للمعلم وتحفيزًا له للتدريب المستمر والرفع من کفاءته ومهاراته، ورفـع جـودة أداء المعلميـن والتأکـد مــن امتلاکهــم الکفايــة المطلوبــة لممارســة مهنــة التعليــم، بما يتسق مـع الخبـرات الدوليـة فـي مجـال المعاييـر المهنيـة للمعلمين، واتخاذ التجارب العالمية مؤشـرات مرجعيـة لضمـان الصبغـة العالميـة للمعاييـر الوطنيـة (هيئة تقويم التعليم والتدريب، 1439ه).
إن لتطبيق الرخصة المهنية للمعلمين مبررات ترفع من کفاءة النظام التعليمي وتجويد مخرجاته، وتجعل المعلم قادرًا على أداء هذه المهنة النبيلة، وأشارت نهى الغثبر (2020) إلى أن للرخصة المهنية مبررات عديدة، من أبرزها أن مهنة التعليم من أنبل المهن، والأجدر أن يکون لها ترخيص مهني معتمد يضمن عدم انخراط أي فرد غير کفؤ في هذه المهنة، وبالتالي القضاء على مقولة التعليم مهنة من لا مهنة له، وفي الرخصة المهنية ضمان حق الطالب في توفير نظام تعليمي ذا جودة وکفاءة کونه المستفيد الاول ومحور العملية التعليمية، وأنها تعالج القصور الحاصل في برامج إعداد المعلم، إذ ليس کل من يتخرج يکون صالحا لممارسة المهنة، لذا لابد من وجود اختبارات تثبت مدى کفايته لممارسة المهنة، والأخذ بمبدأ التعلم مدى الحياة المهنية کأحد المبادئ الهامة للمعلم، واستمرار تطوير مهنة التعليم والارتقاء بها والتوجهات العالمية الحديثة، وضمان امتلاک المعلم للحد الأدنى من الکفايات اللازمة. کما أکدت دراسة قولد هيبر (Goldhaber, 2007) التي أجراها في ولاية کارولاينا الشمالية الأمريکية أنه يوجد علاقة بين رخصة المعلم وتحصيل الطلاب في الرياضيات.
وقد أکدت العديد من الدراسات على أهمية تطبيق الرخصة المهنية للمعلمين، وتدريب المعلمين على اجتياز هذه الرخصة لمزاولة مهنة التدريس، ومنها: دراسة أحمد (2018) التي أکدت على أهمية توفير التدريب والإعداد المسبق للمعلمين من أجل منحهم الرخصة المهنية، ودراسة صادق وأبو تينة والمطاوعة والسليطي (2016) التي أکدت على أهمية تدريب المدارس في تقييم معلميها من أجل اجتياز الرخصة المهنية، ودراسة متولي (2002) التي استشهدت بأن المملکة المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والصين وکوريا وماليزيا تعمل بنظام الترخيص لمهنة التعليم، إيمانًا من هذه الدول بأهمية تدريب المعلمين وفق نظام الترخيص المهني للتعليم، ودراسة المطيري (2017) التي أکدت على ضرورة تطبيق رخصة مزاولة المهنة للمعلم، لما لها من دور في تطوير العملية التعليمية.
الجدير بالذکر أن لعملية التقويم للبرامج التدريبية أهمية بالغة، وضرورة قصوى في معرفة ما إذا کانت البرامج التدريبية التي تقدمها المراکز التدريبية تحقق احتياجات المعلمين للحصول على متطلبات الرخصة المهنية أم لا تحققها،وأشار سيد وسالم(2005)أن أهمية تقويم البرامج التدريبية تبرز في التعرف على مدى تحقيـق الأهـداف التربوية المنشـودة،فهـي تبـين اتجـاه نمـو المستفيدين ومداه،ومن ناحية أخرى تبين مدى نجـاح المعلـم في عملـه ومـدى قدرتـه في التنويع في اسـتخدام طـرق التـدريس الفاعلـة والأنشـطة المصـاحبة،والوسـائل وأدوات التقويم المختلفة، ويساعد في تحفيز المتدربين على التدرب، لأنـه يمـدهم بمعلومـات حـول نقـاط ضعفهم ونقاط قوتهم.
إن عملية تقويم البرامج التدريبية للمعلمين تهدف في بدايتها إلى تلمس احتياجات المعلمين التدريبية، بهدف إعادة النظر في وضع الأهداف الخاصة والعامة لأي برنامج، وذلک إذا أظهرت نتائج التقويم عدم أهميتها، أو وجود أهداف جديدة بديلة، والکشف عن حاجات المعلمين وميولهم وقدراتهم، وبناء البرامج التدريبية المستقبلية في ضوء نتائج التقويم التي تلمست احتياجات المعلمين، وأشار يوسف والرافعي ومحمود (2001) إلى أن تقويم البرامج التدريبية يهدف إلى توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات اللازمة التي تصب في صالح المجال الخاضع للتقويم، وتوجيه المستفيدين من التقويم إلى الأنشطة المناسبة لقدراتهم وإمکانياتهم، ويدعم رأي الباحثان دراسة آل رفعة (2016) التي أوصت من خلال نتائجها بضرورة تقدير الاحتياجات التدريبية للمعلمين، بالإضافة إلى إجراء تقويم مستمر للبرامج التدريبية الموجهة للمعلمين، ودراسة صالح والتويجري (2015) التي أکدت على تقويم برامج تدريب معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في ضوء الاحتياجات التدريسية اللازمة لتدريس المناهج المطورة بالمملکة العربية السعودية، حيث تعد الاحتياجات التدريسية ضرورة في تقويم برامج التدريب التي تقدم لهم، ودراسة الشريمي والبحيري (2016) التي قومت برامج التنمية المهنية لمعلمي العلوم الشرعية، وقدمت تصورًا مقترحًا لإنجاح برامج التنمية المهنية لمعلمي العلوم الشرعية في ضوء احتياجاتهم التدريبية.
مشکلة الدراسة:
إن عملية تقويم البرامج التدريبية في ضوء المستجدات التربوية يجب أن تأخذ في الاعتبار تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين، إذ تبرز أهمية تقويم البرامج التدريبية في تشخيص الصعوبات التي يواجهها المعلمين أثناء ممارساتهم التدريسية، وبالتالي ينبغي أن يکون التقويم مستمرًا لتحديد احتياجات المعلمين التي تتغير بتغيّر الأنظمة التربوي أو تطورها، ولا شک أن تحديد احتياجات المعلمين التدريبية هي أولى خطوات التقويم، ويدعم رأي الباحثان دراسة آل رفعة (2016) التي أکدت على أهمية إجراء تقويم مستمر للبرامج التدريبية في ضوء احتياجات المعلمين التدريبية، ودراسة الشريمي والبحيري (2016) التي أکدت على ضرورة تلمس احتياجات المعلمين التدريبية أثناء تقويم برامجهم التدريبية، ودراسة صالح والتويجري (2015) التي أکدت على أهمية الوصول إلى احتياجات المعلمين التدريبية في تقويم برامجهم التدريبية.
إن لتحديد الاحتياجات التدريبية من قبل المعلمين أهمية بالغة، إذ أنها من أبرز أسباب نجاح البرامج التدريبية وتحقيقها لأهدافها، وهي بمثابة المؤشر الذي يوجه العملية التدريبية للاتجاه الصحيح، ويعالج الهدر التدريبي، وقد أشار النجادي (2002) إلى أن عملية تحديد الاحتياجات التدريبية العامل الحقيقي في رفع کفاءة المعلمين لتأدية مهامهم، وأنها مرحلة أولى من مراحل بناء وتصميم البرامج التدريبية، وتساعد في التغلب على الهدر التدريبي في الجهد والمال والطاقات البشرية، وتمثل سبباً رئيساً في رفع کفاءة المعلم، وهذا ما أکدته دراسة جاسم والمالکي (2010) التي تناولت الاحتياجات التدريبية لمعلمي التربية الإسلامية، وهدفت إلى معرفة الاحتياجات التدريبية لمعلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية والثانوية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والتربويين والاختصاصيين، ودراسة العتيبي (2012) التي تناولت الحاجات التدريبية لمعلمي القرآن الکريم في الجانب التربوي والتخصصي من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين بمدينة الخبر، حيث هدفت إلى تحديد الحاجات التدريبية لمعلمي القرآن الکريم في الجانب التربوي والتخصصي من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين، دراسة الشرفي (2013) التي تناولت الاحتياجات التدريبية لمعلمي العلوم الشرعية في مجال تطبيقات الحاسوب والانترنت، حيث هدفت إلى الوقوف على الاحتياجات التدريبية لمعلمي العلوم الشرعية في مجال تطبيقات الحاسوب والانترنت بمدارس التعليم العام في الباحة
ومن خلال عمل أحد الباحثين معلمًا يرى أن المعلمين يهتمون بالبرامج التدريبية التي ترکز على متطلبات الرخصة المهنية، کونها من الحاجات القائمة في وقت إجراء هذه الدراسة، کون اختبارات الرخصة المهنية بدأ تطبيقها في المملکة العربية السعودية، وأصبح لديهم حاجة ملحة لتوفير برامج تدريبية تساعدهم في اجتياز اختبار الرخصة المهنية والحصول على الرتبة المهنية، وأجرى الباحث الآخر دراسة لتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين سابقًا وجد أن من أولويات التدريب لدى المعلمين في المملکة العربية السعودية البرامج التدريبية الخاصة بمتطلبات رخصة المعلم، والجدير بالذکر أن البرامج التدريبية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار دراسة احتياجات المعلمين حتى تحقق أهدافها، وأن تتناسب والمتطلبات لهذه المرحلة.
ومما سبق فإن الباحثين من خلال إحساسهم بوجود مشکلة تتعلق بعدم تلبية مرکز التطوير المهني في إدارات التعليم للبرامج القائمة على متطلبات الرخصة المهنية، قاما بعمل هذه الدراسة لتعرف الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، وتعرف الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية.
وقد تحددت مشکلة الدراسة في تقويم البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين.
أسئلة الدراسة:
تجيب الدراسة عن الأسئلة الآتية:
1- ما الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط؟
2- ما تقويم الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية؟
أهداف الدراسة:
1- تعرف الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط.
2- تقويم الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية.
أهمية الدراسة:
تسهم هذه الدراسة في تحديد الاحتياجات التدريبية في ضوء معايير مهمة لمعلمي المملکة العربية السعودية (معايير الرخصة المهنية للمعلم) في هذه الفترة الزمنية، کما أنها ستمد المسؤولين في مرکز خميس مشيط بتقويم لبرامجه بطريقة علمية ومحايدة من خارج المرکز.
أهداف الدراسة:
1- تعرف الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط.
2- تقويم الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية.
مصطلحات الدراسة:
تقويم البرامج التدريبية:
عرف توفيق والسيد وعبدالله وعبدالحليم (2017) تقويم البرامج التدريبية بأنه: "عبارة عن مجموعة الإجراءات المنظمة التي تهدف إلى تکوين صورة شاملة وموضوعية عن جدوى البرنامج التدريبي في جميع مراحله، کأساس لعملية التغيير والتطوير، من خلال قياس معرفة مدى تحقق أهداف البرنامج التدريبي وتحديد نواحي القصور والضعف" (ص. 148)
ويعرفه الباحثان إجرائيًا بأنه: معرفة واقع البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين، والکشف عن مواطن القوة والضعف فيها، بهدف تحسينها وتطويرها، والارتقاء بها إلى أفضل المستويات.
معايير الرخصة المهنية:
عرفت هيئة تقويم التعليم والتدريب (2019) معايير الرخصة المهنية بأنها: " القيم والمسـؤوليات والمعـارف والممارسات التي ينبغي على المعلم تمثلها ومعرفتها وإتقانها، وتعد المعايير المهنية المنطلـق الأساس للمعلم للقيام بمهامه المهنية بکفاية واقتدار، وترکز على مهام أدائية ومخرجات يتوقع أن يتقنها الخريجون المرشحون للانضمام إلى مهنة التعليم، والمعلمون على رأس العمل" (ص. 12)
وعرفها الباحثان إجرائيًا بأنها: تلک المواصفات التي شملت القيم والمسؤوليات المهنية والمعرفة المهنية والممارسات المهنية، والتي تحدد درجة إتقان المعلمين وحصولهم على درجة اجتياز الرخصة المهنية.
الرخصة المهنية:
عرفت هيئة تقويم التعليم والتدريب (2019) الرخصة المهنية بأنها: " وثيقـة تصدرهـا هيئة تقويم التعليم والتدريب وفـق معاييـر محـددة؛ يکـون حاملهـا مؤهـلًا لمزاولـة مهنـة التعليم بحسـب رتـب محـددة ومـدة زمنيـة محـددة، وبحسـب تنظيـم الهيئـة ولوائحها" (ص. 6).
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على تقويم البرامج التدريبية لمرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط في ضوء معايير الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين.
الحدود المکانية: مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط.
الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام (1441ه – 1442ه).
إجراءات الدراسة:
منهجية الدراسة:
استخدم المنهج الوصفي المسحي التقويمي؛ لأنه الأنسب لهذه الدراسة کونها تهدف إلى تحديد الاحتياجات، وتقويم البرامج التدريبية.
أداتا الدراسة:
1- الاستبانة لتعرف الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط.
2- بطاقة تحليل المحتوى لتقويم الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية.
قام الباحثان بتصميم استبانة تشمل جميع المحاور والأبعاد التي تحقق الجانب التطبيقي لهذا البحث، واتبع الباحثان في بناء الأداة الخطوات التالية:
1. تحديد هدف الاستبانة؛ وتمثل في تعرف الاحتياجات التدريبية لمعلمي خميس مشيط وفق متطلبات الرخصة المهنية.
2. بناء الاستبانة وفق معايير الرخصة المهنية الصادرة من هيئة تقويم التدريب والتعليم.
3. تحکيمها.
4. قياس صدقها وثباتها.
5. الصورة النهائية للاستبانة: بنيت على المعايير المهنية لرخصة المعلمين التي أقرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب، وبنى عليها المرکز الوطني للقياس والتقويم اختبار رخصة المعلمين، وقد تکونت الاستبانة من أجزاء؛ الجزء الأول: البيانات، والجزء الثاني: الاحتياجات، وتکونت من (32) فقرة يجيب عنها معلمي مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، وکانت خيارات الاستجابة: (عالٍ، متوسط، ضعيف).
کما قام الباحثان بتصميم بطاقة لتحليل المحتوى تشمل جميع المحاور والأبعاد التي تحقق الجانب التطبيقي لهذا البحث، واتبع الباحثان في بناء الأداة الخطوات التالية:
1. تحديد هدف بطاقة تحليل المحتوى؛ وتمثل في تقويم الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية.
2. بناء بطاقة تحليل المحتوى وفق معايير الرخصة المهنية الصادرة من هيئة تقويم التدريب والتعليم، حيث تکونت من (10) معايير رئيسية، وتفرع منها (32) حقيبة تدريبية.
3. عرضت بطاقة تحليل المحتوى على (5) من المحکمين، اثنان منهم يعملون في إدارة التدريب والابتعاث بإدارة التعليم بعسير، وسبعة محکمين آخرين يحملون درجة الدکتوراه في تخصص المناهج وطرق التدريس، وذلک لإبداء آرائهم وملاحظاتهم عليها، فقد أشاد المحکمون بصياغتها، حيث أنها کما جاءت في وثيقة هيئة التقويم والتدريب للمعايير والمسارات المهنية للمعلمين بالمملکة العربية السعودية.
4. الصورة النهائية لبطاقة تحليل المحتوى: بنيت على المعايير المهنية لرخصة المعلمين التي أقرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب، وبنى عليها المرکز الوطني للقياس والتقويم اختبار رخصة المعلمين، وقد تکونت بطاقة تحليل المحتوى من أجزاء؛ الجزء الأول: مجالات الرخصة المهنية، والجزء الثاني: المعايير الرئيسية وتکونت من (10) معايير رئيسية، والجزء الثالث: الحقائب التدريبية وتکونت من (32) حقيبة، يجيب عنها معلمي مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، وکانت خيارات الاستجابة: (نفذ، لم ينفذ).
صدق الاستبانة وثباتها:
صدق الاستبانة:
عرضت الاستبانة على عشرة من المتخصصين الأکاديميين، ثلاثة منهم من المدربين المنتسبين لإدارة التدريب والابتعاث بتعليم عسير، وذلک لتعرف آرائهم حول مدى مناسبة مجالاتها، وفقراتها، ومناسبة الفقرات للمجالات، والنظر في وضوحها، وسلامتها اللغوية، ومقترحاتهم من إضافة أو حذف أو تعديل. وذلک لإبداء آرائهم وملاحظاتهم عليها، وقد عدل الباحثان على الاستبانة ما يأتي: عدلت " رخصة المعلم" إلى "الرخصة المهنية للمعلمين"، وعدل "مرکز التدريب بخميس مشيط" إلى "مرکز التطوير المهني والتعليمي بخميس مشيط"، وعدل مفردات درجة الاحتياج من "مناسبة وغير مناسبة" إلى " عالٍ، ومتوسط، وضعيف"، وعدلت مفردة "دورة تدريبية ودورات تدريبية" إلى "برنامج تدريبي وبرامج تدريبية"، وأما المعايير والمؤشرات المهنية، والحقائب التدريبية فقد أشاد المحکمون بصياغتها، حيث أنها کما جاءت في وثيقة هيئة التقويم والتدريب للمعايير والمسارات المهنية للمعلمين بالمملکة العربية السعودية.
وقد عدلت وعرضت على اثنين من المحکمين اللذان کان لهما تعديلات وقد تمت الموافقة عليها في صورتها النهائية، وقد اشتملت على البيانات الآتية: الاسم (اختياري)، والبريد الإلکتروني (اختياري)، والمؤهل الدراسي (إجباري)، وسنوات الخدمة (إجباري)، وعدد الدورات التدريبية التي حصل عليها معلم (إجباري)، و بهذا تأکد الباحثان من صدقها الظاهري والمفاهيمي والعاملي.
ثبات الاستبانة:
تم حساب الثبات بطريقة (ألفا کرونباخ) وقد کانت نتيجته (0.95)، وبهذه الدرجة تم التأکد من ثباتها دون حذف أية فقرة من فقراتها.
صدق بطاقة تحليل المحتوى وثباتها:
صدق بطاقة تحليل المحتوى:
تم تصميم بطاقة تحليل المحتوى بناء على صدق الاستبانة الظاهري والمفاهيمي والعاملي، حيث احتوت بطاقة تحليل المحتوى على جميع معايير الرخصة المهنية کما جاءت في وثيقة هيئة التقويم والتدريب للمعايير والمسارات المهنية للمعلمين بالمملکة العربية السعودية؛ حيث لم يکن هناک أي تعديل على فقرات معايير الرخصة المهنية من قبل المحکمين للاستبانة، وبالتالي اعتمد الباحثان على نفس المعايير في بناء بطاقة تحليل المحتوى.
ثبات بطاقة تحليل المحتوى:
تم حساب الثبات بطريقة (ألفا کرونباخ) وقد کانت نتيجته (0.96)، وبهذه الدرجة تم التأکد من ثباتها دون حذف أية فقرة من فقراتها.
مجتمع الدراسة:
تکون مجتمع البحث من جميع معلمي مکتب التعليم بخميس مشيط، وقد رجع الباحثان إلى سعادة مدير التدريب والابتعاث بإدارة التعليم بعسير لتحديد معالم مجتمع البحث، وقد کانت کما في الجدول الآتي:
جدول (1) توزيع مجتمع البحث
م المرحلة العدد النسبة
1 الابتدائية 1923 42.7
2 المتوسطة 1651 36.7
3 الثانوية 928 20.6
المجموع 4502 100 %
وقد بلغ عدد أفراد المجتمع (4502) معلمًا من معلمي مکتب التعليم بخميس مشيط.
عينة الدراسة:
اختيرت عينة عشوائية بسيطة؛ حيث أن العينة الممثلة للمجتمع الذي يبلغ (4502) معلمًا تبلغ حوالي (360) معلمًا وفق الجدول الذي أعده کير جيسي ومورجان (Kerjecie & Morgam)، الذي حددا فيه عدد أفراد العينة المناسبة لحجم المجتمع (الخليلي، 2012). وقد بلغت نسبة العينة للمجتمع (16%) من المجتمع.
المعالجة الإحصائية:
حللت بيانات البحث وفق الأساليب الإحصائية الأتية: ألفا کرونباخ، والتکرارات، والنسب المئوية، والانحراف المعياري، وتحليل التباين الأحادي، ومعامل الارتباط لبيرسون، وطبق المقياس الثلاثي؛ لذا فإن المدى= (3-1= 2)، وطول الفترة= (2/3= 0.6666)، وقد کانت قيم المتوسطات الحسابية للاستبانة کما يأتي:
جدول (2) المتوسطات الحسابية لاستجابات العينة
م الاستجابة للاحتياجات المدى
1 ضعيف من 1 إلى أقل من 1.66
2 متوسط من 1.66 إلى أقل من 2.33
3 عالٍ من 2.33 إلى 3
نتائج الدراسة ومناقشتها:
الإجابة عن أسئلة البحث:
الإجابة عن السؤال الأول:
تمت الإجابة عن السؤال الأول الذي نصه: " ما الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط ؟" وبعد جمع البيانات من عينة البحث، وحساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحراف المعياري کانت النتيجة کما في الجدول رقم (3):
الجدول رقم (3) تکرارات الاحتياجات التدريبية ومتوسطاتها وانحرافاتها المعيارية
م المؤشر العينة الاستجابة للاحتياج المتوسط الانحراف المعياري المجموع الترتيب
ضعيف متوسط عالٍ
(1-1-1) القيم الإسلامية والوسطية 360 2.31 0.770 831 1
(1-1-2) الهوية الوطنية والتنوع الثقافي 360 2.28 0.743 820 3
(1-1-3) الأخلاق المهنية والسياسات واللوائح التعليمية 360 2.29 0.766 825 2
(1-2-1) خطة لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية 360 2.22 0.731 799 7
(1-2-2) الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية 360 2.26 0.711 814 4
(1-3-1) التفاعل مع مجتمع التعلم المهني 360 2.18 0.745 785 10
(1-3-2) التفاعل مع أولياء الأمور 360 2.15 0.817 774 13
(1-3-3) التفاعل مع المجتمع المهني 360 2.17 0.772 780 11
(2-1-1) استيعاب النص المسموع والمقروء 360 2.16 0.753 779 12
(2-1-2) التعبير الکتابي ومراعاة الکتابة الإملائية السليمة 360 2.18 0.786 783 10 مکرر
(2-1-3) التحدث بلغة صحيحة وسليمة 360 2.12 0.778 795 14
(2-1-4) الاعداد والعمليات الحسابية ومفاهيم القياس 360 2.09 0.729 754 15
(2-1-5) جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها 360 2.17 0.718 782 11 مکرر
(2-2-1) خصائص النمو وأثرها في التعلم 360 2.26 0.711 814 4 مکرر
(2-2-2) الفروق الفردية وأثرها في التعلم 360 2.28 0.736 821 3 مکرر
(2-2-3) کيفية تعلم المتعلمين 360 2.21 0.741 795 8
(2-2-4) خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة 360 2.05 0.779 739 16
(2-3-1) محتوى التخصص 360 2.24 0.732 808 6
(2-3-2) طرق التدريس الخاصة بالتخصص 360 2.26 0.756 813 4 مکرر
(2-4-1) المداخل العامة للتدريس 360 2.18 0.725 784 10 مکرر
(2-4-2) طرق التدريس العامة 360 2.21 0.732 797 8 مکرر
(3-1-1) التخطيط للتدريس 360 2.24 0.744 808 6 مکرر
(3-1-2) تصميم برامج تعلم وفق خطة التدريس 360 2.21 0.740 794 8 مکرر
(3-1-3) التنوع في استخدام استراتيجيات التدريس 360 2.25 0.719 810 5
(3-1-4) تنمية الأبعاد المشترکة في المناهج 360 2.16 0.707 779 12 مکرر
(3-2-1) تأسيس توقعات أداء عالية للمتعلمين 360 2.15 0.740 775 13 مکرر
(3-2-2) قيادة الأنشطة الصفية بفعالية 360 2.17 0.770 781 11 مکرر
(3-2-3) تهيئة بيئات تعلم آمنة وجاذبة 360 2.26 0.757 814 4 مکرر
(3-2-4) بناء ثقافة تواصل معززة للتعلم 360 2.24 0.725 808 6 مکرر
(3-3-1) التخطيط للتقويم وإعداد أدواته 360 2.26 0.737 813 4 مکرر
(3-3-2) تطبيق التقويم 360 2.22 0.753 799 7 مکرر
(3-3-3) توظيف التقويم 360 2.20 0.731 792 9
يتضح من الجدول رقم (3) أن الاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط کانت جميعها متوسطة، وترتيب الاحتياجات وفق المتوسط على النحو الآتي: جاء في المرتبة الأولى مؤشر القيم الإسلامية والوسطية بمتوسط (2031)، وجاء في المرتبة الثانية مؤشر الأخلاق المهنية والسياسات واللوائح التعليمية بمتوسط (2.29)، وجاء مؤشران في المرتبة الثالثة هما: الهوية الوطنية والتنوع الثقافي، والفروق الفردية وأثرها في التعلم بمتوسط (2.28)، وجاءت خمسة مؤشرات في المرتبة الرابعة هي: الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، وخصائص النمو وأثرها في التعلم، طرق التدريس الخاصة بالتخصص، وتهيئة بيئات تعلم آمنة وجاذبة، والتخطيط للتقويم وإعداد أدواته، وجميعها بمتوسط (2.26)، وجاء في المرتبة الخامسة مؤشر التنوع في استخدام استراتيجيات التدريس بمتوسط (2.25)، وجاءت ثلاثة مؤشرات في المرتبة السادسة هي: محتوى التخصص، والتخطيط للتدريس، وبناء ثقافة تواصل معززة للتعلم وجميعها بمتوسط (2.24)، وجاء مؤشران في المرتبة السابعة هما: خطة لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، وتطبيق التقويم بمتوسط (2.22)، وجاء ثلاثة مؤشرات في المرتبة الثامنة هي: کيفية تعلم المتعلمين، وطرق التدريس العامة، وتصميم برامج تعلم وفق خطة التدريس وجميعها بمتوسط (2.21).
جاء توظيف التقويم في المرتبة التاسعة بمتوسط (2.20)، وجاءت ثلاثة مؤشرات في المرتبة العاشرة هي: التفاعل مع مجتمع التعلم المهني، والتعبير الکتابي ومراعاة الکتابة الإملائية السليمة، والمداخل العامة للتدريس وجميعها بمتوسط (2.18)، وجاءت ثلاثة مؤشرات في المرتبة الحادية عشر وهي: التفاعل مع المجتمع المهني، وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، وقيادة الأنشطة الصفية بفعالية بمتوسط (2.17). وجاء مؤشران في المرتبة الثانية عشرة هما: استيعاب النص المسموع والمقروء، وتنمية الأبعاد المشترکة في المناهج بمتوسط (2.16)، وجاء مؤشران في المرتبة الثالثة عشر هما: التفاعل مع أولياء الأمور، وتأسيس توقعات أداء عالية للمتعلمين بمتوسط (2.15)، وجاء في المرتبة الرابعة عشر مؤشر التحدث بلغة صحيحة وسليمة بمتوسط (2.12)، وجاء في المرتبة الخامسة عشر مؤشر الاعداد والعمليات الحسابية ومفاهيم القياس بمتوسط (2.09)، وجاء في المرتبة السادسة عشر مؤشر خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة بمتوسط (2.05)
ومن خلال القراءة السابقة للاحتياجات التدريبية القائمة على متطلبات الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمين في مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط، يتضح أن جميع البرامج التدريبية المقدمة لمعلمي مکتب التعليم بخميس مشيط کان الاحتياج لها متوسط، وهذا يدل على وجود حاجة لتدريبهم عليها، خصوصًا أن هذه البرامج التدريبية هي المؤشرات الأساسية التي تدور حولها معايير الرخصة المهنية، وأن من المهم الأخذ بالحسبان احتياجات المعلمين التجريبية قبل تدريبهم عليها، ويدعم رأي الباحثان حول أهمية تدريب المعلمين وفق احتياجاتهم دراسة الربعي (2008) التي أوصت بضرورة تدريب المعلم أثناء الخدمة، ومراجعة برامج التدريب والتخطيط لها وفق احتياجات المعلمين، ودراسة آل رفعة (2016) التي أکدت على أهمية التدريب المستمر للمعلمين حسب احتياجاتهم وفق الأنماط العالمية الحديثة في التدريب، ودراسة الشريمي والبحيري (2016) التي أکدت أن تلمس احتياجات المتدربين سببًا في نجاح برامج التنمية المهنية لمعلمي العلوم الشرعية، ودراسة صالح والتويجري (2015) التي أکدت على ضرورة تلمس الاحتياجات التدريسية اللازمة لتدريس المناهج المطورة بالمملکة العربية السعودية، ودراسة والد (2020) التي أکدت ضرورة التعرف على احتياجات المعلمين وتلبيتها للارتقاء بمکانة المعلم، من خلال إعادة النظر في برامج إعداد المعلم وتنميته مهنيًا.
الإجابة عن السؤال الثاني:
تمت الإجابة عن السؤال الثاني الذي نصه: " ما تقويم الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين القائمة على معايير الرخصة المهنية " وبعد تحليل محتوى أهداف الحقائب التدريبية بالتکرارات، وکانت النتيجة کما في الجدول الآتي:

مجالات الرخصة المهنية المعايير الرئيسية الحقائب التدريبية التنفيذ
نفذ لم ينفذ
(1) القيم والمسؤوليات المهنية (1-1) الالتزام بالقيم الإسلامية والوسطية وأخلاقيات المهنة وتعزيز الهوية الوطنية (1-1-1) القيم الإسلامية والوسطية
(1-1-2) الهوية الوطنية والتنوع الثقافي
(1-1-3) الأخلاق المهنية والسياسات واللوائح التعليمية
(1-2) التطوير المهني المستمر لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية. (1-2-1) خطة لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية
(1-2-2) الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية
(1-3) التفاعل المهني مع التربويين والمجتمع
(1-3-1) التفاعل مع مجتمع التعلم المهني
(1-3-2) التفاعل مع أولياء الأمور
(1-3-3) التفاعل مع المجتمع المهني
(2) المعرفة المهنية (2-1) الإلمام بالمهارات اللغوية والکمية
(2-1-1) استيعاب النص المسموع والمقروء
(2-1-2) التعبير الکتابي ومراعاة الکتابة الإملائية السليمة
(2-1-3) التحدث بلغة صحيحة وسليمة
(2-1-4) الاعداد والعمليات الحسابية ومفاهيم القياس
(2-1-5) جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها
(2-2)المعرفة بالمتعلم وکيفية تعلمه وخصائص نموه وفروقه الفردية، وخصائص ذوي الاحتياجات الخاصة (2-2-1) خصائص النمو وأثرها في التعلم
(2-2-2) الفروق الفردية وأثرها في التعلم
(2-2-3) کيفية تعلم المتعلمين
(2-2-4)خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة
(2-3)المعرفة بمحتوى التخصص وطرق تدريسه (2-3-1)محتوى التخصص
(2-3-2)طرق التدريس الخاصة بالتخصص
(2-4) المعرفة بطرق التدريس العامة (2-4-1)المداخل العامة للتدريس
(2-4-2)طرق التدريس العامة
(3) الممارسة المهنية (3-1)التخطيط للتدريس وتنفيذه وتصميم البرامج التعليمية والتنوع في استخدام استراتيجيات التدريس (3-1-1)التخطيط للتدريس
(3-1-2)تصميم برامج تعلم وفق خطة التدريس
(3-1-3)التنوع في استخدام استراتيجيات التدريس
(3-1-4)تنمية الأبعاد المشترکة في المناهج
(3-2) تهيئة بيئات تعلم تفاعلية وداعمة للمتعلم (3-2-1)تأسيس توقعات أداء عالية للمتعلمين
(3-2-2)قيادة الأنشطة الصفية بفعالية
(3-2-3)تهيئة بيئات تعلم آمنة وجاذبة
(3-2-4)بناء ثقافة تواصل معززة للتعلم
(3-3) التقويم (3-3-1)التخطيط للتقويم وإعداد أدواته
(3-3-2)تطبيق التقويم
(3-3-3)توظيف التقويم
الجدول (4) تقويم الحقائب التدريبية في ضوء معايير الرخصة المهنية
يتضح من الجدول (4) أن الحقائب التدريبية للبرامج التدريبية التي يقدمها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط وفق احتياجات المعلمين والقائمة على معايير الرخصة المهنية، قد نُفذت جميع الحقائب التدريبية، ما عدا عدد (10) حقائب، وکانت الحقائب التدريبية کما يأتي: الأخلاق المهنية والسياسات واللوائح التعليمية، وخطة لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، والأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، واستيعاب النص المسموع والمقروء، والتعبير الکتابي ومراعاة الکتابة الإملائية السليمة، والتحدث بلغة صحيحة وسليمة، والاعداد والعمليات الحسابية ومفاهيم القياس، وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، وخصائص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأسيس توقعات أداء عالية للمتعلمين.
ومن الجدول السابق الذي يوضح مدى تنفيذ مرکز التطوير التعليمي المهني بخميس مشيط للبرامج التدريبية التي تحقق متطلبات الرخصة المهنية، يتضح للباحثين أن هناک حقائب تدريبية حققت في أهدافها مؤشرات معايير الرخصة المهنية، وقد بلغ عددها (22) حقيبة، وهي کما يأتي: القيم الإسلامية والوسطية، والتفاعل مع مجتمع التعلم المهني، والهوية الوطنية والتنوع الثقافي، والتفاعل مع أولياء الأمور، والتفاعل مع المجتمع المهني، وخصائص النمو وأثرها في التعلم، والفروق الفردية وأثرها في التعلم، وکيفية تعلم المتعلمين، ومحتوى التخصص، وطرق التدريس الخاصة بالتخصص، المداخل العامة للتدريس، وطرق التدريس العامة، والتخطيط للتدريس، وتصميم برامج تعلم وفق خطة التدريس، والتنوع في استخدام استراتيجيات التدريس، وتنمية الأبعاد المشترکة في المناهج، وقيادة الأنشطة الصفية بفعالية، وتهيئة بيئات تعلم آمنة وجاذبة، وبناء ثقافة تواصل معززة للتعلم، والتخطيط للتقويم وإعداد أدواته، وتطبيق التقويم، توظيف التقويم.
ويتضح للباحثين أيضًا أن هناک (10) حقائب تدريبية تحقق أهدافها مؤشرات معايير الرخصة المهنية، لم ينفذها مرکز التطوير المهني التعليمي بخميس مشيط بالرغم أنها تمثل احتياجات تدريبية للمعلمين، وهي کالآتي: الأخلاق المهنية والسياسات واللوائح التعليمية، وخطة لتطوير الأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، والأداء المهني في ضوء المعايير المهنية، واستيعاب النص المسموع والمقروء، والتعبير الکتابي ومراعاة الکتابة الإملائية السليمة، والتحدث بلغة صحيحة وسليمة، والاعداد والعمليات الحسابية ومفاهيم القياس، وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، وخصائص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأسيس توقعات أداء عالية للمتعلمين.
وبالتالي ينبغي تدريب المعلمين على جميع الحقائب التدريبية التي تحقق أهدافها مؤشرات معايير الرخصة المهنية، وإن إهمال البعض منها يؤثر سلبًا في النمو المهني للمعلمين، ويکون عائقًا في عدم اجتياز معلمي مکتب التعليم خميس مشيط اختبار الرخصة المهنية، وهذه التأکيد يتوافق مع ما أکدته دراسة أحمد (2018) التي أکدت على أهمية توفير التدريب والإعداد المسبق للمعلمين من أجل منحهم الرخصة المهنية، ودراسة صادق وأبو تينة والمطاوعة والسليطي (2016) التي أکدت على أهمية تدريب المدارس في تقييم معلميها من أجل اجتياز الرخصة المهنية، ودراسة متولي (2002) التي استشهدت بأن المملکة المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والصين وکوريا وماليزيا تعمل بنظام الترخيص لمهنة التعليم، إيمانًا من هذه الدول بأهمية تدريب المعلمين وفق نظام الترخيص المهني للتعليم، ودراسة النمران (2013) التي أکدت على ضرورة وضع خطة للتدريب على مستوى المدارس، ودعم الإدارات العليا لبرامج تدريب المعلمين على رأس العمل لتحقيق التنمية المهنية لهم.

التوصيات:
بناءً على نتائج البحث توصي الدراسة بما يلي:
بناء مرکز التطوير المهني بخميس مشيط برامجه التدريبية وفق احتياجات المعلمين التدريبية التي تحقق متطلبات الرخصة المهنية.
تنفيذ البرامج القائمة على متطلبات رخصة المعلم والتي تتوفر حقائبها التدريبية ولم ينفذها مرکز التطوير المهني بخميس مشيط.
تصميم البرامج التدريبية التي تحقق احتياجات المعلمين القائمة على معايير رخصة المعلم.
المقترحات:
يقترح أن تجرى دراسات لتعرف الاحتياجات التدريبية للمعلمين في کل مرکز تطوير مهني خاص بالمعلمين في المملکة العربية بالسعودية.
إجراء دراسات لتعرف الاحتياجات التدريبية على مستوى وزارة التعليم لتعرف الاحتياجات التدريبية للمعلمين وفق متطلبات الرخصة المهنية لکل تخصص.
تقويم البرامج التدريبية المنفذة وفق احتياجات المعلمين.

 

 

 

 

 

المراجع:
المراجع العربية:
أحمد، عبدالرحمن الهادي (2018). واقع تمهين التعليم عالميًا في ضوء بعض التجارب المعاصرة. مجلة القراءة والمعرفة، (203)، 135- 158
البشر، فاطمة عبدالله (2007). تقويم البرنامج التدريبي لمعلمات المواد الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في مرکز التدريب التربوي بالرياض من وجهة نظر المدربات والمتدربات والمشرفات التربويات [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة طيبة
توفيق، صلاح الدين محمد؛ السيد، نادية حسن؛ عبدالله، ولاء محمود؛ عبدالحليم، أيمن عبدالعظيم (2017). تقويم البرامج التدريبية لمديري المدارس الثانوية العامة في مصر باستخدام أسلوب حوکمة المدرسة. مجلة المعرفة التربوية، 5 (10). 142- 177
الحريري، رافدة (2008). التقويم التربوي. دار المناهج للنشر و التوزيع.
جاسم، شاکر؛ المالکي، جواد (2010). الاحتياجات التدريبية لمعلمي ومدرسي مادة التربية الإسلامية. مجلة کلية التربية للبنات، 21 (2). 455-493
آل رفعة، مسفر جبران (2016). الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها بمحافظة الزلفي في ضوء الاتجاهات العالمية للتدريب. مجلة جامعة الملک خالد للعلوم التربوية، 1 (27)، 9- 37
الربعي، محمد عبدالعزيز (2008). معايير التدريب المستمر لمعلم على رأس العمل: رصد تحليلي لتجارب بعض الدول في تمهين المعلم. مجلة العلوم العربية والإنسانية، 1 (2)، 189-211
الرفاعي، نيللي السيد؛ السلنتي، قدرية السيد (2017، مارس 9). رؤية استشراقية لتطوير برامج تدريب المعلمين عن بعد مقومات الجودة والتصميم نموذجًا [بحث مقدم]. المؤتمر الدولي الأول لمرکز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات، جامعة بنها
سيد، علي أحمد؛ سـالم، أحمـد محمـد (2005). التقـويم التربـوي في المنظومـة المدرسـية. مکتبـة الرشد .
شرير، رندة عيد؛ المصري، مروان وليد (2017). تصور مقترح لتطوير عملية الترخيص لمزاولة مهنة التعليم بفلسطين في ضوء بعض التجارب الإقليمية والعالمية المعاصرة. مجلة جامعة الأقصى، 21 (1)، 321- 359
الشريف، تامر (2010). تقويم البرامج التربية الإسلامية المقدمة في الإذاعات المحلية في ضوء معايير جودة البرامج الإذاعية [رسالة ماجستير منشورة]. الجامعة الإسلامية بغزة
الشرفي، عبد الرحمن محمد (2013). الاحتياجات التدريبية لدى معلمي العلوم الشرعية بمدارس التعليم العام بمدينة الباحة في مجال تطبيقات الحاسوب والانترنت [بحث مقدم]. المؤتمر العلمي الدولي الأول. جامعة المنصورة
الشريمي، ماجد حسن؛ البحيري، محمد حامد (2016). تقويم برامج التنمية المهنية لمعلمي العلوم الشرعية ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج في ضوء احتياجاتهم التدريبية. مجلة القراءة والمعرفة، 1 (178). 189- 224
الشيخ، تاج السر؛ أخرس، نائل محمد، عبد المجيد؛ بثينة (2009). القياس والتقويم التربوي. مکتبة الرشد.
صالح، هدى محمد؛ التويجري، أحمد محمد (2015). تقويم برامج تدريب معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في ضوء الاحتياجات التدريسية اللازمة لتدريس المناهج المطورة بالمملکة العربية السعودية. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، 1 (207)، 160- 227
صادق، حصة؛ أبو تينة، عبدالله؛ المطاوعة، فاطمة، السليطي، حمده (2016). واقع نظام الرخص المهنية للمعلمين في دولة قطر. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 5 (11)، 151- 165
الطعاني، حسن أحمد (2007). التدريب مفهومه وفعالياته. بناء البرامج التدريبية وتقويمها. دار الشروق
العتيبي، نايف عضيب (2012). الحاجات التدريبية لمعلمي القرآن الکريم بالمرحلة المتوسطة بمدينة الخبر من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية والمشرفين [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الدمام
عطوي، جودت عزت (2015). أساليب البحث العلمي: مفاهيمه- أدواته- طرقه الإحصائية. دار الثقافة للنشر والتوزيع.
الغثبر، نهى سليمان (2020). معوقات تطبيق الرخصة المهنية لمعلم التعليم في المملکة العربية السعودية. المجلة العلمية للعلوم التربوية والصحة النفسية، 2 (3)، 195- 240
القحطاني، سلطان ذياب (2011). الحاجات التدريبية لمعلمي العلوم الشرعية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ومعوقات استخدامها [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الملک سعود.
متولي، نبيل عبد الخالق (2002). تدريب معلمي المدرسة الثانوية على رأس العمل : "نموذج مقترح من منظور نظمي". مجلة المرکز العربي للتعليم والتنمية، 8 (25)، 99- 146
المطيري، طلال سعد (2017). آراء المعلمين تجاه رخصة مزاولة مهنة التدريس. مجلة العلوم التربوية، 25 (4)، 120- 152
معمار، صلاح صالح (2010). التدريب الأسس والمبادئ، ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع.
النجادي، عبد العزيز راشد (2002). الحاجات التدريبية لمعلمي التربية الفنية في المرحلة المتوسطة. مجلة جامعة الملک سعود. (15)، 797-836.
النمران، مبارک هادي (2013). التدريب على رأس العمل : مدخل للتنمية المهنية لمعلمي المرحلة الثانوية بدولة الکويت : رؤية مقترحة. مجلة کلية التربية. 154 (2)، 183-218
النمري. حنان سرحان (2008). الاحتياجات التدريبية المهنية اللازمة لمعلمات اللغة العربية في المرحلتين المتوسطة والثانوية في ضوء متغيرات العصر ومستجداته في المملکة العربية السعودية [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى
هيئة تقويم التعليم والتدريب (2019). المعايير والمسارات المهنية للمعلمين فــــي المملکـــــة العربيــــة السعــــوديــــــــة، المملکة العربية السعودية، هيئة تقويم التعليم والتدريب. يسترجع على: https://cutt.us/VYlpd
هيئة تقويم التعليم والتدريب (1439ه). لائحة الوظائف التعليمية، المملکة العربية السعودية، هيئة تقويم التعليم والتدريب. يسترجع على: https://2u.pw/ZP5Po
والد، حسن عيسى (2020). تجارب ناجحة في إعداد معلم المستقبل وتنميته مهنيًا. المجلة العربية للنشر العلمي. (16)، 40- 61
يوسف، ماهر؛ إسماعيل، الرافعي؛ محـب، محمـود (2001). التقـويم التربـوي، أسسـه وإجراءاتـه.
مکتبة الرشد.

المراجع الأجنبية:
Goldhaber, D (2007). Everyone’s doing it, but what does teacher testing tell us about teacher effectiveness?, Journal of human Resources, 42, (4), 765-794.‏‏
Heine, H (2006). Teacher Certification Systems. Policy Brief. Pacific Resources for Education and Learning (PREL),9, (21),7-30.‏
Nakayama, N., Takagi, A., & Imamura, H (2010). Teacher Certification Renewal System: An Analysis Based on a Nation-Wide Survey of Japanese Teachers of English. Educational Perspectives, 43, 28-37
Shuls, J. (2017). Raising the Baron Teacher Quality: Assessing The Impact of Increasing Licensure Exam Cut-Score. Educational Polisy. January, 5, 2017, Dol: https://dol.org/10.1177/0895904816682315

 

 

 

 

 

المراجع العربية:
أحمد، عبدالرحمن الهادي (2018). واقع تمهين التعليم عالميًا في ضوء بعض التجارب المعاصرة. مجلة القراءة والمعرفة، (203)، 135- 158
البشر، فاطمة عبدالله (2007). تقويم البرنامج التدريبي لمعلمات المواد الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في مرکز التدريب التربوي بالرياض من وجهة نظر المدربات والمتدربات والمشرفات التربويات [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة طيبة
توفيق، صلاح الدين محمد؛ السيد، نادية حسن؛ عبدالله، ولاء محمود؛ عبدالحليم، أيمن عبدالعظيم (2017). تقويم البرامج التدريبية لمديري المدارس الثانوية العامة في مصر باستخدام أسلوب حوکمة المدرسة. مجلة المعرفة التربوية، 5 (10). 142- 177
الحريري، رافدة (2008). التقويم التربوي. دار المناهج للنشر و التوزيع.
جاسم، شاکر؛ المالکي، جواد (2010). الاحتياجات التدريبية لمعلمي ومدرسي مادة التربية الإسلامية. مجلة کلية التربية للبنات، 21 (2). 455-493
آل رفعة، مسفر جبران (2016). الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها بمحافظة الزلفي في ضوء الاتجاهات العالمية للتدريب. مجلة جامعة الملک خالد للعلوم التربوية، 1 (27)، 9- 37
الربعي، محمد عبدالعزيز (2008). معايير التدريب المستمر لمعلم على رأس العمل: رصد تحليلي لتجارب بعض الدول في تمهين المعلم. مجلة العلوم العربية والإنسانية، 1 (2)، 189-211
الرفاعي، نيللي السيد؛ السلنتي، قدرية السيد (2017، مارس 9). رؤية استشراقية لتطوير برامج تدريب المعلمين عن بعد مقومات الجودة والتصميم نموذجًا [بحث مقدم]. المؤتمر الدولي الأول لمرکز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات، جامعة بنها
سيد، علي أحمد؛ سـالم، أحمـد محمـد (2005). التقـويم التربـوي في المنظومـة المدرسـية. مکتبـة الرشد .
شرير، رندة عيد؛ المصري، مروان وليد (2017). تصور مقترح لتطوير عملية الترخيص لمزاولة مهنة التعليم بفلسطين في ضوء بعض التجارب الإقليمية والعالمية المعاصرة. مجلة جامعة الأقصى، 21 (1)، 321- 359
الشريف، تامر (2010). تقويم البرامج التربية الإسلامية المقدمة في الإذاعات المحلية في ضوء معايير جودة البرامج الإذاعية [رسالة ماجستير منشورة]. الجامعة الإسلامية بغزة
الشرفي، عبد الرحمن محمد (2013). الاحتياجات التدريبية لدى معلمي العلوم الشرعية بمدارس التعليم العام بمدينة الباحة في مجال تطبيقات الحاسوب والانترنت [بحث مقدم]. المؤتمر العلمي الدولي الأول. جامعة المنصورة
الشريمي، ماجد حسن؛ البحيري، محمد حامد (2016). تقويم برامج التنمية المهنية لمعلمي العلوم الشرعية ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج في ضوء احتياجاتهم التدريبية. مجلة القراءة والمعرفة، 1 (178). 189- 224
الشيخ، تاج السر؛ أخرس، نائل محمد، عبد المجيد؛ بثينة (2009). القياس والتقويم التربوي. مکتبة الرشد.
صالح، هدى محمد؛ التويجري، أحمد محمد (2015). تقويم برامج تدريب معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في ضوء الاحتياجات التدريسية اللازمة لتدريس المناهج المطورة بالمملکة العربية السعودية. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، 1 (207)، 160- 227
صادق، حصة؛ أبو تينة، عبدالله؛ المطاوعة، فاطمة، السليطي، حمده (2016). واقع نظام الرخص المهنية للمعلمين في دولة قطر. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 5 (11)، 151- 165
الطعاني، حسن أحمد (2007). التدريب مفهومه وفعالياته. بناء البرامج التدريبية وتقويمها. دار الشروق
العتيبي، نايف عضيب (2012). الحاجات التدريبية لمعلمي القرآن الکريم بالمرحلة المتوسطة بمدينة الخبر من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية والمشرفين [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الدمام
عطوي، جودت عزت (2015). أساليب البحث العلمي: مفاهيمه- أدواته- طرقه الإحصائية. دار الثقافة للنشر والتوزيع.
الغثبر، نهى سليمان (2020). معوقات تطبيق الرخصة المهنية لمعلم التعليم في المملکة العربية السعودية. المجلة العلمية للعلوم التربوية والصحة النفسية، 2 (3)، 195- 240
القحطاني، سلطان ذياب (2011). الحاجات التدريبية لمعلمي العلوم الشرعية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ومعوقات استخدامها [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الملک سعود.
متولي، نبيل عبد الخالق (2002). تدريب معلمي المدرسة الثانوية على رأس العمل : "نموذج مقترح من منظور نظمي". مجلة المرکز العربي للتعليم والتنمية، 8 (25)، 99- 146
المطيري، طلال سعد (2017). آراء المعلمين تجاه رخصة مزاولة مهنة التدريس. مجلة العلوم التربوية، 25 (4)، 120- 152
معمار، صلاح صالح (2010). التدريب الأسس والمبادئ، ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع.
النجادي، عبد العزيز راشد (2002). الحاجات التدريبية لمعلمي التربية الفنية في المرحلة المتوسطة. مجلة جامعة الملک سعود. (15)، 797-836.
النمران، مبارک هادي (2013). التدريب على رأس العمل : مدخل للتنمية المهنية لمعلمي المرحلة الثانوية بدولة الکويت : رؤية مقترحة. مجلة کلية التربية. 154 (2)، 183-218
النمري. حنان سرحان (2008). الاحتياجات التدريبية المهنية اللازمة لمعلمات اللغة العربية في المرحلتين المتوسطة والثانوية في ضوء متغيرات العصر ومستجداته في المملکة العربية السعودية [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى
هيئة تقويم التعليم والتدريب (2019). المعايير والمسارات المهنية للمعلمين فــــي المملکـــــة العربيــــة السعــــوديــــــــة، المملکة العربية السعودية، هيئة تقويم التعليم والتدريب. يسترجع على: https://cutt.us/VYlpd
هيئة تقويم التعليم والتدريب (1439ه). لائحة الوظائف التعليمية، المملکة العربية السعودية، هيئة تقويم التعليم والتدريب. يسترجع على: https://2u.pw/ZP5Po
والد، حسن عيسى (2020). تجارب ناجحة في إعداد معلم المستقبل وتنميته مهنيًا. المجلة العربية للنشر العلمي. (16)، 40- 61
يوسف، ماهر؛ إسماعيل، الرافعي؛ محـب، محمـود (2001). التقـويم التربـوي، أسسـه وإجراءاتـه.
مکتبة الرشد.
المراجع الأجنبية:
Goldhaber, D  (2007). Everyone’s doing it, but what does teacher testing tell us about teacher effectiveness?, Journal of human Resources, 42, (4), 765-794.‏‏
Heine, H (2006). Teacher Certification Systems. Policy Brief. Pacific Resources for Education and Learning (PREL),9, (21),7-30.‏
Nakayama, N., Takagi, A., & Imamura, H (2010). Teacher Certification Renewal System: An Analysis Based on a Nation-Wide Survey of Japanese Teachers of English. Educational Perspectives, 43, 28-37
Shuls, J. (2017). Raising the Baron Teacher Quality: Assessing The Impact of Increasing Licensure Exam Cut-Score. Educational Polisy. January, 5, 2017, Dol: https://dol.org/10.1177/0895904816682315