معوقات إدارة التعليم الإلکتروني بمحافظة الإحساء بالمملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدير مکتب التعليم بالمبرز بالمملکة العربية السعودية

المستخلص

نظراً للتغيرات السريعة والمتلاحقة في المجال التربوي في ظل جائحة کورونا وما ترتب عليها من الحاجة إلى اتباع الإدارة الإلکترونية للتعليم. سعت معظم الدول إلى الاستعانة بالإدارة الإلکترونية في ظل صعوبة العمل بالطريقة التقليدية في ظل جائحة کورونا ، تناول البحث دراسة المعوقات المرتبطة بإدارة التعليم الإلکتروني بمحافظة الإحساء بالمملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا ، وطرح سبل التغلب عليها ، تم تحديد المعوقات بعدد (4) معوقات هي (الإدارية - الصحية - البشرية - المالية - التقنية) وتم إعداد إدوات الدراسة عبارة عن استبانة تم تطبيقها على عدد (40) من الکوادر الإدارية والتقنية بالإدارة العامة للتعليم لمحافظة الإحساء بمکاتب التعلم في کل من (الهفوف - المبرز - التعلم شمال - التعلم شرق) ، وتمت معالجة النتائج وتوصلت إلى أن المعوقات المالية کانت في الترتيب الأول ثم المعوقات الصحية ، ثم المعوقات التقنية ، ثم المعوقات الإدارية ، وأوصت الدراسة بتعميم الربط الإلکتروني بين مختلف الإدارات التعليمية وتطوير البنية التحتية والتکنولوجية بالإدارة العامة للتعليم.
 In view of the rapid and successive changes in the educational  field in light of the Corona pandemic and the consequent need to          follow the electronic management of education. Most countries sought         to use electronic management in light of the difficulty of working in          the traditional way in light of the Corona pandemic, the research            dealt with the study of obstacles related to managing e-learning                    in Al-Ahsa Governorate in the Kingdom of Saudi Arabia in light              of the Corona pandemic, and put forward ways to overcome them. (Administrative - Health - Human - Financial - Technology). The            study tools were prepared and it is a questionnaire that was applied         to a number (40) of the administrative and technical personnel of          the General Administration of Education for Al-Ahsa Governorate in           the learning offices in each of (Hofuf - Al Mubarraz - Learning North - Learning East) The results were dealt with and concluded that                     the financial obstacles were in the first order, then the health obstacles, then the technical obstacles, then the administrative obstacles, and                the study recommended the generalization of electronic linkage               between the various educational departments and the development            of the infrastructure and technology in the General Administration            of  Education.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

معوقات إدارة التعليم الإلکتروني بمحافظة الإحساء بالمملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا

 

 

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

الباحث/ عبدالعزيز أحمد العودة

مدير مکتب التعليم بالمبرز

 

 

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الخامس –  مايو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص بحث

          نظراً للتغيرات السريعة والمتلاحقة في المجال التربوي في ظل جائحة کورونا وما ترتب عليها من الحاجة إلى اتباع الإدارة الإلکترونية للتعليم. سعت معظم الدول إلى الاستعانة بالإدارة الإلکترونية في ظل صعوبة العمل بالطريقة التقليدية في ظل جائحة کورونا ، تناول البحث دراسة المعوقات المرتبطة بإدارة التعليم الإلکتروني بمحافظة الإحساء بالمملکة العربية السعودية في ظل جائحة کورونا ، وطرح سبل التغلب عليها ، تم تحديد المعوقات بعدد (4) معوقات هي (الإدارية - الصحية - البشرية - المالية - التقنية) وتم إعداد إدوات الدراسة عبارة عن استبانة تم تطبيقها على عدد (40) من الکوادر الإدارية والتقنية بالإدارة العامة للتعليم لمحافظة الإحساء بمکاتب التعلم في کل من (الهفوف - المبرز - التعلم شمال - التعلم شرق) ، وتمت معالجة النتائج وتوصلت إلى أن المعوقات المالية کانت في الترتيب الأول ثم المعوقات الصحية ، ثم المعوقات التقنية ، ثم المعوقات الإدارية ، وأوصت الدراسة بتعميم الربط الإلکتروني بين مختلف الإدارات التعليمية وتطوير البنية التحتية والتکنولوجية بالإدارة العامة للتعليم.

کلمات مفتاحية: - إدارة التعليم الإلکتروني - جائحة کورونا

 


Research summary

 In view of the rapid and successive changes in the educational  field in light of the Corona pandemic and the consequent need to          follow the electronic management of education. Most countries sought         to use electronic management in light of the difficulty of working in          the traditional way in light of the Corona pandemic, the research            dealt with the study of obstacles related to managing e-learning                    in Al-Ahsa Governorate in the Kingdom of Saudi Arabia in light              of the Corona pandemic, and put forward ways to overcome them. (Administrative - Health - Human - Financial - Technology). The            study tools were prepared and it is a questionnaire that was applied         to a number (40) of the administrative and technical personnel of          the General Administration of Education for Al-Ahsa Governorate in           the learning offices in each of (Hofuf - Al Mubarraz - Learning North - Learning East) The results were dealt with and concluded that                     the financial obstacles were in the first order, then the health obstacles, then the technical obstacles, then the administrative obstacles, and                the study recommended the generalization of electronic linkage               between the various educational departments and the development            of the infrastructure and technology in the General Administration            of  Education.

Key words: - E-Learning Department - Corona Pandemic

 

أولأ : مشکلة البحث وأهميها :

مقدمة

إن أهم ما يميز عصرنا الحديث هو التغييرات السريعة والمتلاحقة إضافة إلى الانفجار المعرفي  والسکاني؛ وهذا يستلزم حدوث تغييرات تربوية تتواءم مع تغير المجتمع، بل وتقود هذا التغيير، وتوجهه الوجهة المرغوبة، فحيوية المجتمع ونشاطه؛ تتوقف علي مدي فاعلية نظامه التربوي التعليمية و ومن  ثم يجب أن يواجه التعليم تحديات المستقبل بإسلوب علمي يعنى بملاحقة التطورات التکنولوجية والمعلوماتية لتحقيق التقدم العلمي المطلوب لتطوير نظام التعليم إلى الأحسن والأفضل.         

ولکي نعيش عصر المعلومات لابد أن تعاد صياغة إستراتيجيات الإدارة لتکون إستراتيجية قفز وتخطي الموانع بدلاً من إستراتيجية الزحف والتجمد أمام القيود والمشکلات، ولکي تنشأ هذه الإدارة الجديدة وتنمو وتزدهر لابد أن يتوافر مناخ من الحرية والديمقراطية والمشارکة الفعالة من مختلف فئات المجتمع والتخلص من سيطرة البيروقراطية الحکومية وإطلاق الفرص أمام کل القادرين من أبناء الوطن للإسهام في التنمية المتکاملة . (على باکير ، 2006 ، 26 )

وساهمت تکنولوجيا الاتصالات بشکل کبير في التطور العلمي المذهل الذي حققه الإنسان في القرن العشرين وقد صاحب ذلک أثر کبير على أسلوب الحياة في کافة المجتمعات، وکانت مساهمة تکنولوجيا الاتصالات في تطوير المجتمعات وذلک عن طريق تسهيل سرعة الحصول على المعلومات وسرعة معالجتها، لذلک أصبح لزاماً على کافة المؤسسات المختلفة والمؤسسات التعليمية بصفة خاصة أن تتوافق أوضاعها مع الحياة العصرية التي تتطلبها تکنولوجيا المعلومات بکافة أشکالها

وامتدت الثورة المعلوماتية بدورها إلى الدول النامية التي باتت تخشى الاستمرار في تلک التبعية المعلوماتية وتخاف في الوقت نفسه من أن تفوتها فرصة الاستفادة من أدوات وتطبيقات ثورة المعلومات والاتصالات، وهذا يفرض عليها ضرورة مراجعة أنظمتها التعليمية ومعالجة أوجه القصور فيها والبحث عن مسارات جديدة وإستراتيجيات متطورة وآليات فعالة تحقق التجاوب السريع والاستيعاب الواعي لعصر المعلوماتية؛ لتهيئة الأجيال لمستقبل تحکمه المعلومات سواء في الحياة التعليمية أو المهنية أو الخاصة .

ومن ثم فإن الفکرة التي نطرحها في هذا السياق أنه في عصر الانطلاق نحو مجتمع المعرفة وعصر الثورات التکنولوجية المتلاحقة لا ينبغي أن ننحصر في معالجة القضايا المهمة ومنها قضية الإدارة بالارتکاز على مفاهيم تقليدية ومداخل تتسم بالمحدودية والعجز، فالهدف هو تطوير ورفع کفاءة الإدارة وهذا يحتاج إلى مدخل يعايش العصر ويستخدم إمکانياته وتقنياته ويتمثل المستقبل بکل ما يحمله من فرص وإمکانيات .

وتعد الإدارة الإلکترونية جزءاً أساسياً من واقع معاملات الحياة المعاصرة وذلک بعد أن تطورت نظم المعلومات والاتصالات المحلية والعالمية، ولقد امتد تأثير الإدارة الإلکترونية؛ ليغطي کل مجالات الحياة المعاصرة، کما أن هذه الإدارة بأسلوبها وتقنياتها الحديثة توفر فرصاً کبيرة على المستوى القومي . ( خنيفر ، 2018 ، 183 )

ويري علي حسون الطائي أنه " قد کثر في الآونة الأخيرة الجدل حول مصطلحي الحکومة الإلکترونية والإدارة الإلکترونية هل هما مصطلحان مختلفان أم مترادفان ؟ وقد توصلت الدراسات إلي أن العلاقة بينهما هي علاقة الجزء بالکل، فالإدارة الإلکترونية هي الجزء وتعني تحويل کافة العمليات الإدارية ذات الطبيعة الورقية إلى عمليات ذات طبيعة إلکترونية باستخدام التقنية الحديثة أو الإدارة بلا أوراق، أما الحکومة الإلکترونية فهي تمثل الکل، ونعني بها العمليات الإلکترونية التي يتم من خلالها الربط بين المنظمات التي تطبق الإدارة الإلکترونية من خلال تشغيل الحاسوب ذات التقنية العالية.

وفي المملکة العربية السعودية أکدت رؤية ٢٠٣٠ بأنه سيتم التوسع في نطاق الخدمات الإلکترونية المقدمة، کما سيتم تحسين جودة الخدمات الإلکترونية المتوافرة حاليأ، عبر          تيسير الإجراءات وتنويع قنوات التواصل وأدواته، وسيتم دعم استعمال الدطبيقات الإلکترونية على مستقى الجهات الحکومية، وأکدت الرؤية المستقبلية لاسترتيجية التنمية أنه بحلول          عام ه١٤٤د/ ٢٠٢٤م سيکون الاقصاد السعودي قد خطا خطوات کبيلأ نحو اقصاد         المعرفة، بما يقارب المستويات التي تشهدها الدول المتقدمة، ومن أهداف ذلک الرؤية توفير     البيئة التقنية والإدارية والتنظيمية، فضلا عن البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات         (وزارة الاقتصاد والتخطيط ، 1440 ه )

ولقد اهتمت وزارة التعليم في المملکة العربية السعودية بتطبيق الإدارة الإلکترونية، وسعت إلى توظيفها بما يتناسب مع متطلبات العصر الجديد، وتطوير الاليات والوسائل التقنية المستخدمة لتحقيق أعلى کفاءة ممکنة لأداء العمل؛ وانطلاقا من هذا الاهتمام من وزارة التعليم، خطت الإدار العامة للتعليم بمنطقة الإحساء خطوات واسعة فيما يتعلق بتطبيق الإدارد الإلکترونية، وبالرغم من الفرص الکبيرة والمزايا التي تقدمها الإدارة الإلکترونية؛ إلا أن ظهور جائحة کورونا وما ترتب عليه من ضرورة التوجه الى الإدارة اللالکترونية للتعليم بشکل مفاجى وسريع کنتيجة للمتغيرات الصحية التى ظهرت ووجود الطلاب بالمنزل کل ذلک أظهر العديد من المعوقات فى ادارة التعليم ، لذا برزت هذه الدرسة لتحديد معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية التي تواجه القائمين على ادارة التعليم بمنطقة الإحساء بالمملکة العربية السعودية وتقديم المقترحات التي تساعد في التغلب على هذه المعوقات، من أجل تحسين وتطوير تطبيق الإدارة الإلکترونية للتعليم فى ظل تلک الجائحة .

مشکلة الدرسة

لقد أحدث التحول التقني الذي تعيشه المملکة العريية السعودية تحولات کبيرة في شکل وتنظيم المؤسسات التعليمية، کما أن ظهور جائحة کورونا وما ترتب عليه من تغيرات فى شکل التعليم وتطبيق التعليم الالکترونى والتعلم عن بعد فأصبح من الضروري استخدام الادارة الإلکترونية؛ لما تحققه من نتائج واضحة في تحسين الأداء ورفع کفاءته، ولن يتحقق ذلک إلا بتجاوز المعوقات التي تعترض تطبيقها

ويذکر حمدي (١٤٢٨د، ص ١٦) أنه في ظل الإدراک المتنامي لتوظيف تقنية المعلومات والاتصالات في العمل الإداري، ظهرت العديد من الصعوبات في الاستفادة من هذه التقنيات وخاصة في النظم الإدارية التي تضم القوانين الرئييسة للمؤسسة، ويوضح العواملة(٢٠٠٣م، ص3 ) أن الإدارة الإلکترونية تتطلب تغييرت جذرية في نوعية العناصر البشرية الملائمة لها، وهذا يعني ضرورة إعادة النظر في نظم التعليم والتدريب بما في ذلک الخطط، والبرامج، والأساليب، والمصادر التعليمية والتدريبية فى کافة المستويات، ويؤکد ذلک السالمي والسليطي (٢٠٠٨م) حين أوضحا أنه لابد من الاعتماد على استرتيجية واضحة تنطلق من درسة الواقع ومشکلاته قبل الانتقال إلى البيئة الرقمية، ويبين البشري (١٤٣٠د) إلى أنه على الرغم من زيادة الاهتمام بتطبيقات الإدارة الإلکترونية في المؤسسات التعليمية إلا أن هناک العديد من المعوقات التي تواجه هذا التطبيق وتحد من نجاحه، ويذکر هوبکنز-مارکهام (٢٠٠٧م) عن وجود أربعة أنواع من العقبات التي قد تواجه تنفيذ أي نظام جديد، وهي العقبات المالية، والعقبات الفنية، والعقبات الخاصة بالعمل، والعقبات الثقافية

وأوصت بعض الدراسات ببحث المعوقات التي تواجه تطبيق الإدارة الإلکترونية في المؤسسات التعليمية منها درسة الدعيج (١٤٢٦د) ودرسة العريشي (١٤٢٩د)، ودرسة البشري (١٤٣٠ د) ، وبينت الکثير من الدرسات عن وجود معوقات تواجه تطبيق الإداراة الإلکترونية کما في درسة حمدي (١٤٢٨د)، ودرسة فرح (٢٠١١م)، ودرسة السياري (١٤٣٢د)، ودرسة طيب والقصيمي (٢٠١٣م)، ودرسة المقحم (١٤٣٣ د).

    ويظهر مما تم عرضه في مجمل الدرسات عن وجود معوقات تحول دون تطبيق الإدارة الإلکترونية، لذا سعت الدراسة إلى تحديد المعوقات الإدارية، والمعوقات الصحية ، والمعوقات البشرية، والمعوقات المالية، والمعوقات التقنية التي تواجه تطبيق الادارة اللالکترونية للتعليم فى ظل جائحة کورونا وصولا إلى سبل التغلب على معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية ومن هنا جاءت هذة الدراسة للبحث عن معوقات تطبيق الإدارة الألکترونية للتعليم بمحافظة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ومقترحات التغلب على تلک المعوقات .

أسئلة الدراسة

سعت الدرسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية :

1 - ما معوقات تطبيق الادارة الإلکترونية في الادارة العامة للتعليم بمحافظة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ، من وجهة نظر الموظفين الإداريين؟

2 - ما سبل التغلب على معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ، من وجهة نظر الموظفين الإداريين؟

 أهداف الدراسة

سعت الدرسة إلى تحقيق الأهداف التالية

- تحديد أبرز معوقات تطبيق الادارة الإلکترونية في الادارة العامة للتعليم بمنطقة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ، من وجهة نظر الموظفين الإداريين

- تقديم سبل التغلب على معوقات تطبيق الادارة الإلکترونية في الادارة العامة للتعليم بمنطقة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ، من وجهة نظر الموظفين الإداريين

أهمية الدراسة

تکتسب هذه الدرسة أهميتها النظرية والتطبيقية مما يلي :

- يتزإمن البحث مع رؤية ٢٠٣٠ واهتمام المملکة العربية السعودية لتنفيذ الحکومة الإلکترونية في کافة القطاعات ومع توجه معظم مؤسسات التعليم لتطبيق الادارة الإلکتروني

- يتوافق البحث مع التغيرت العالمية والتي تسود فيها الاتجاهات الحديثة نحو استخدام التکنولوجيا الرقمية في الأعمال الإدارية

-أهمية الدور الذي تقوم به الإدارة الإلکترونية في عملية التطوير الإداري  فى ظل جائحة کورونا والذي تتبناه وزارة  التعليم .

- تزويد المسئولين في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الاحساء بوزارة  التعليم عن معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية في ظل جائحة کورونا ، وتقديم مقترحات لتلک المعوقات للحد منها.

 - يؤمل أن تسهم نتائج هذه البحث في تحسين تطبيق الإدارة الإلکترونية للتعليم في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الإحساء .

حدود الدراسة

الحدود الموضوعية :

اقتصرت الدرسة الحالية على تحديد أبرز المعوقات الإدارية، والمعوقات الصحية، والمعوقات البشرية، والمعوقات المالية، والمعوقات التقنية التي تواجه تطبيق الإدارة الإلکترونية للتعليم فى ظل جائحة کورونا ، وتقديم المقترحات التي يمکن من خلالها التفلب على معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية.

الحدود البشرية :

تم تطبيق الدرسة على مجموعة من الموظفين الاداريين بالادارة العامة للتعليم         بمنطقة الاحساء

الحدود الزمانية

        تم تطبيق الدرسة خلال الفصل الثاني من العام الجامعي 2019/2020 .  

منهج الدرسة

    تم استخدام المنهج الوصفي المسحي وهو اسلوب في البحث يتم من خلاله جمع معلومات وبيانات عن ظاهرة ما، أو واقع ما، وذلک بقصد التعريف عن الظاهرة التي وتحدد الوضع الحالي لها، والتعرف على جوانب القوة والضعف فيها، من أجل معرفة مدى صلاحية هذا الوضع، أو مدى الحاجة لاحداث تغيرت جزرية أو أساسية، والخروج بتعميمات بشأن هذه الظاهرة (عبيدات وآخرون، ٧ ٠ ٢٠م، ص١٨٦).

ثانيا : الاطار النظري للبحث.

أولا : الإدارة الإلکترونية

  الإدارة الإلکترونية هى إدارة تغيير حيث تواجه الأوضاع الجديدة وتعيد ترتيب الأمور بحيث تستفيد من عوامل التغيير الإيجابي، وهي تعبر عن کيفية استخدام أفضل الطرق اقتصادياً وبفاعلية؛ لإحداث التغيير المطلوب، وتحتاج إدارة التغيير إلى نظام متکامل للمعلومات الإدارية تقوم ببنائه مراکز المعلومات التي تقوم بالمهام التالية :

 تحديث وتطوير عمليات جمع واختزان واسترجاع المعلومات والبيانات المتراکمة .

. التوحيد والربط بين أساليب اختزان واسترجاع المعلومات الإدارية اللازمة.

. إحلال مجموعة من الکفاءات العلمية القادرة على تنفيذ متطلبات نظام المعلومات الإدارية بأسلوب علمي بدلاً من العمالة المتدنية المستوى .

1- تعريف الإدارة الإلکترونية

تعددت تعريفات الإدارة الإلکترونية ومنها : 

تعريف عونية طالب أبو سنينه " أنها الإدارة التي تستخدم فيها التقنيات الحديثة         وشبکة الاتصالات العالمية الإنترنت أثناء المهام الإدارية والتواصل بين الإدارة في مستوياتها الإشرافية والتنفيذية

وتعرفها حنان الصادق  بأنها " منظومة رقمية متکاملة تهدف إلى تحويل العمل الإداري العادي من النمط اليدوي إلى النمط الإلکتروني، وذلک بالاعتماد على نظم معلوماتية قوية تساعد في اتخاذ القرار الإداري بأسرع وقت وبأقل التکاليف "

ويري أحمد محمد غنيم بأنه يمکن تقسيم الإدارة الإلکترونية إلى مقطعين أساسيين : أحدهما : " الإدارة " وهي تعبر عن نشاط إنجاز الأعمال والوظائف من خلال جهود الآخرين؛ لتحقيق الأهداف المرجوة، بينما المقطع الثاني " الإلکترونية " بأنه نوع من التوصيف کمجال لأداء النشاط في المقطع الأول، حيث يتم أداء هذا النشاط من خلال استخدام الوسائل والوسائط الإلکترونية المختلفة

وفى ضوء ما سبق يمکن تعريف الإدارة الإلکترونية من وجهه نظر الباحث بأنها الإدارة التي يستخدم فيها الحاسب الآلي وشبکات الإنترنت وذلک لتسهيل أداء الوظائف الخاصة بکل إدارة وسرعة الاتصال بالإدارات الاخري

وبناء على ذلک سوف نتناول في المرحلة التالية الحديث عن نشأة الإدارة الإلکترونية ومراحل تطورها وعناصرها

2- نشأة الإدارة الإلکترونية

بدأت التجربة في أواسط الثمانينات في الدول الإسکندنافية وتمثلت في ربط القرى البعيدة بالمرکز وأطلق عليها اسم القرى الإلکترونية ويعد (لارس) من جامعة أدونيس في الدنمارک رائد هذه التجربة وسماها مراکز الخدمة عن بعد، وفي المملکة المتحدة بدأت التجربة عام 1989 في مشروع قرية مانشستر، وفي عام 1992 عقد مؤتمر الأکواخ البعيدة في المملکة المتحدة؛ لمتابعة هذه المشاريع ثم ظهرت محاولات أخرى في الولايات المتحدة عام 1995 في ولاية فلوريدا ثم تبع ذلک محاولات في مختلف دول العالم . ( طارق عبدالرؤوف ، 2006، 66 )

ثم أطلقت أوربا شعار " أوربا الإلکترونية "، وشرعت في تکوين نموذج اقتصادي مبني على ثلاثية: المعلومات – الاتصالات – المعرفة وکان ذلک في يونيو 2000 حيث تبنى الاتحاد الأوربي فکرة الانتقال إلى المجتمع المعلوماتي ومن ثم التمهيد لاصلاحات مؤسساته حيث تؤدي في النهاية إلى الحکومة الإلکترونية، ومنذ ذلک التاريخ والحکومات الأوربية اتجهت نحو تطبيق الإدارة الإلکترونية مثل :

إيطاليا : أطلقت الحکومة الإيطالية في يوليو 2000 خطتها للتحول إلى الحکومة الإلکترونية وخصصت ميزانية في حدود 400 مليون دولار أمريکي تنفق على مدى عامين

  وفي ألمانيا : أصدر البرلمان في يونيو 2001 تشريعاً أقر فيه العمل بالنظام الرقمي في جميع المؤسسات في البلاد، کما أصدرت الحکومة في يوليو2001 تعليمات وإرشادات حول الأسس والأساليب في الإصلاح الإداري، حيث تم الترکيز على ضرورة تحقيق إصلاح متوازن إدارياً واقتصادياً

  أما في فرنسا : فقد بدأ العمل بنظام الإدارة الإلکترونية عام 2001 ، ووضعت أسسها ومبادؤها عام 2000 ، ويهدف هذا النظام إلى تحويل فرنسا إلى بلد رقمي متکامل لا تقتصر مسؤولية إدارته بالحکومة فحسب وإنما أيضاً جميع القطاعات على الساحة الفرنسية .           ( موسي الناصر ،2011 ،91 )

ومن خلال عرض هذه النشأة  يتبلور مراحل تطور الإدارة الإلکترونية التي نستعرضها فيما يلي:

3- مراحل تطور الإدارة الإلکترونية

يمکن تقسيم مراحل تطور الإدارة الإلکترونية من النظام التقليدي إلى النظام الإلکتروني من خلال المراحل الثلاث التالية :

أ- المرحلة الأولى : عصر الحاسب الآلي

وترجع بداية هذه المرحلة إلى مطلع النصف الثاني من القرن العشرين حين تم استخدام الحاسب الآلي في مجال الإدارة وفي هذه المرحلة تم تطوير أنظمة العمل داخل الإدارات المختلفة من خلال البرامج التي ساهمت في إنجاز الوظائف والمهام بطريقة سهلة وسريعة وبسيطة

ب- المرحلة الثانية : عصر أنظمة المعلومات

وترجع بدايات هذه المرحلة إلى فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين وهي المرحلة التي تم فيها وضع بعض الخدمات من خلال أنظمة المعلومات على الأجهزة           المختلفة وهو ما يعرف " أتمتة الخدمات " حيث يمکن الحصول على الخدمات من خلال         أنظمة المعلومات

ج- المرحلة الثالثة : عصر الإنترنت

تمثلت هذه المرحلة في ظهور شبکة المعلومات الدولية (الإنترنت) وفي هذه المرحلة يمکن الحصول على الخدمات من خلال الإنترنت ويکون التعامل في هذه المرحلة خلال أربع وعشرين ساعة يومياً بدون توقف

ومما سبق نلاحظ أن تنوع مراحل ونشأة الإدارة الإلکترونية لا بد أن ينعکس علي عناصر الإدارة الإلکترونية التي أصبحت کالتالي :

4-عناصر الإدارة الإلکترونية  

تتکون الإدارة الإلکترونية من أربعة عناصر أساسية هي أجهزة الحاسوب، البرمجيات، وشبکة الاتصالات، وصناع المعرفة من الخبراء والمتخصصين الذين يمثلون البنية الإنسانية والوظيفية لمنظومة الإدارة الإلکترونية .

ويتمثل العتاد في المکونات المادية للحاسوب ونظمه وشبکاته وملحقاته، أما البرامج فتعني الشق الذهني من نظم وشبکات الحاسوب، وهي تتوزع بين فئتين هما برامج النظام وبرامج التطبيقات، أما برامج النظام فهي الأکثر تعقيداً من الناحية التقنية مثل نظم التشغيل، ونظم   إدارة الشبکة، أما برامج التطبيقات فمثل برامج البريد الإلکتروني، ورسوم الحاسوب،          والجداول الإلکترونية، أما الشبکات فهي الوصلات الإلکترونية الممتدة عبر نسيج اتصالي لشبکات الإنترنت

أما العنصر الرابع والأهم في منظومة الإدارة الإلکترونية هو صناع المعرفة من القيادات الرقمية والمديرين والمحللين للموارد المعرفية ورأس المال الفکري في المنظومة

وخلاصة القول:  إن الإدارة الإلکترونية هي التي تمارس عناصرها الأساسية بالوسائل الإلکترونية؛ لضمان السرعة والدقة التلقائية، أي أن الإدارة الإلکترونية التي تمارس عناصرها (البرامج، المکونات المادية، الشبکات، صناع المعرفة) وفقاً لمتطلبات المواکبة لتکنولوجيا المعلومات

وبناءً على ذلک يتطلب التحول إلى الإدارة الإلکترونية إعادة هندسة کل نظم العمل الإداري بالمنظمات التقليدية، وقد أسفر ذلک عن تغيير الوظائف التقليدية للإدارة حيث تحولت إلى وظائف إلکترونية مثل التخطيط الإلکتروني، التنظيم الإلکتروني، التوجيه الإلکتروني وأخيراً الرقابة الإلکترونية .وظهور وحدات إدارية جديدة مثل إدارة قواعد البيانات والمعلومات والمعرفة إلکترونياً، إدارة الدعم التقني للعميل ، إدارة العلاقات للعملاء إلکترونياً

 5- خصائص الإدارة الإلکترونية:

أهم هذه الخصائص ما يلي :

 - الإدارة الإلکترونية هي وسيلة لرفع أداء وکفاءة المؤسسة وليست بديلاً عنها ولا تهدف إلى إنهاء دورها

هي إدارة بلا أوراق بمعنى أنها تستخدم الأرشيف الإلکتروني والأداة والمفکرات          والرسائل الصوتية

أنها إدارة بلا مکان وتعتمد أساساً على الهاتف المحمول، وهي إدارة بلا زمان حيث   تعمل 24/7/365 أي العالم يعمل في الزمن الحقيق 24 ساعة

هي إدارة بلا تنظيمات جامدة ، فالمؤسسات الذکية تعتمد على عمال المعرفة            وصناعات المعرفة

6- مبررات تطبيق الإدارة الإلکترونية

حدد أحمد غنيم ،2006 ،143 مجموعة من المبررات من أهمها:

‌- تسارع التقدم العلمي والتطور التکنولوجي : أدت الثورة التکنولوجية إلى إظهار مزايا عديدة لتطبيق الإدارة الإلکترونية في مختلف مجالات الحياة الإنسانية بما في ذلک نوعية الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة على السواء للمجتمع

‌- ترابط المجتمعات الإنسانية في ظل توجهات العولمة: ساهمت التوجهات العالمية المتزايدة نحو الانفتاح والترابط والتکامل بين المجتمعات الإنسانية المختلفة في نشوء ما يعرف اليوم بظاهرة العولمة فلسفة جديدة للعلاقات الکونية لها أبعاد سياسية واقتصادية وإدراية وقانونية وبنية متکاملة

‌- الاستجابة لمتطلبات البيئة المحيطة والتکيف معها: إن انتشار وتطبيق مفهوم وأساليب الإدارة الإلکترونية في کثير من المنظمات والمجتمعات يحتم على کل دولة اللحاق برکب التطور تجنباً لاحتمالات العزلة والتخلف عن مواکبة عصر السرعة والمعلومات ‌التحولات الديمقراطية وما رافقها من متغيرات وتوقعات اجتماعية: ساهمت حرکات التحرر العالمية التي تطالب بمزيد من الانفتاح والحرية والمشارکة واحترام حقوق الإنسان في إحداث تغيرات في البناء المجتمعي عموماً وطبيعة الأنظمة السياسية والاجتماعية على وجه الخصوص

7- متطلبات الإدارة الإلکترونية :

تمثل الإدارة الإلکترونية تحولاً شاملاً في المفاهيم والنظريات والأساليب والإجراءات والتشريعات التي تقوم عليها الإدارة التقليدية وهي ليست وصفة جاهزة يمکن نقلها وتطبيقها بل إنها عملية معقدة تشتمل على نظام متکامل من المکونات التقنية والمعلوماتية والتشريعية والبشرية وغيرها وبالتالي لابد من توفير متطلبات عديدة ومتکاملة لتطبيق مفهوم الإدارة الإلکترونية ومن أهم هذه المتطلبات کما يحددها ( عبود ، 2004 ، 136 )  :

وضع إستراتيجيات وخطط تأسيس .

توفير البنية التحتية للإدارة الإلکترونية .

توفير القاعدة المعلوماتية .

إعادة هندسة العمل الإداري .

إصدار التشريعات الضرورية أو تعديل التشريعات الحالية .

تعليم وتدريب العاملين وتوعية وتثقيف المتعاملين .

ويتم تناول هذه المتطلبات بشيء من التفصيل علي الوجه التالي :

أ- وضع إستراتيجيات وخطط تأسيس

       يتطلب وضع إستراتيجيات وخطط تأسيس تشکيل إدارة أو هيئة لتخطيط ومتابعة وتنفيذ ووضع خطط ومشروع إدارة إلکترونية والاستعانة بالجهات الاستشارية ووضع المواصفات العامة ومقاييس الإدارة الإلکترونية، والتکامل والتوافق بين المعلومات المرتبطة بأکثر من جهة، وتحديد منافذ الإدارة الإلکترونية، أيضاً الاستعانة بالقطاع الخاص لتنفيذ بعض مراحل المشروع، ولکي يحظى إدخال الخطط حيز التنفيذ لابد من دعم وتأييد الإدارة العليا في التنظيم الإداري، مع وضع تقديرات للاحتياجات والمخصصات المالية الکافية لإجراء التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الإلکترونية، ويتطلب وضع إستراتيجيات وخطط التأسيس وجود الرؤية والإستراتيجية، حيث يحتاج تطبيق الإدارة الإلکترونية إلى وجود رؤية إستراتيجية مشترکة حول مشروع التحول للعمل الإلکتروني

ب- توفير البنية التحتية الأساسية

     التحول إلى الإدارة الإلکترونية، يدفع الجامعة للارتقاء بالبنية التحتية لشبکة الحاسبات الآلية بالجامعة، من خلال استخدام شبکة الألياف الضوئية والتي تستوعب الطلب الهائل والمتزايد على نقل البيانات، لذا فقد تم تصميم ما يطلق عليه مجموعة الخوادم والتي تشکل فيما بينها مجموعة الخدمات التي تقدمها الجامعة لطلابها وموظفيها، وقد روعي أن يقوم بکل خدمة عدد من الخوادم تضمن فيما بينها استمرار تلک الخدمة تحت أقصى الظروف أو توقف عدد منها أو حدثت زيادة مفاجئة لطلب إحدى الخدمات، ويمکن تلخيص تلک الخدمات والمهام کما يلي:

خوادم التحکم الرئيسي في الشبکة Main Controllers

خوادم التوصيل إلى شبکة الإنترنت Proxy Servers

خوادم صفحات الجامعة على الإنترنت WebPages Servers

خوادم أمن الشبکة والتحقق من المستخدم Authentication Servers

خوادم إدارة أجهزة حماية الشبکة Security Service Servers

خوادم قواعد البيانات الرئيسة Main Database Servers

خوادم التطبيقات والبرامج الجامعية Application Servers

خوادم البريد الإلکتروني Mail Servers

      وقد روعي عند وضع مواصفات تلک الخوادم أن تکون من النوع غير قابل للتوقف والتي تعمل 24 ساعة يومياً على مدار الأسبوع ولا تحتاج للتوقف عن العمل لإجراء أي نوع            من الصيانة

ج- توفير القاعدة المعلوماتية

      يشمل قاعدة معلوماتية موحدة متکاملة ومترابطة تعتمد على شبکة الإنترنت عن طريق توفير الخدمات المصاحبة لکل شبکة کي يستفيد منها عضو هيئة التدريس أو الإداري أو الطالب بصرف النظر عن طريقة الاتصال سواء کانت داخل الجامعة أو من خارجها، ويمکن إعطاء نبذة مختصرة عن نوعية القواعد المعلوماتية المطلوبة کما يلي

قواعد البيانات الموحدة  

      منها قواعد بيانات أکاديمية وأخرى إدارية من أجل توفير أقصى درجات النفع من البيانات وإدارتها بشکل علمي متطور، هذا وتشکل تلک القواعد المصدر الوحيد بالجامعة لتوفير المعلومات والتواصل بين الأنظمة الإلکترونية المختلفة بالجامعة

بوابة الجامعة الإلکترونية

     تمثل الواجهة الأمامية للجامعة، حيث أصبح من الضروري لجميع الجامعات تطوير صفحات الإنترنت لتشمل أخبار الجامعة والمعلومات الهامة عنها، إضافة إلى شروط القبول بها مع شرح مفصل عن کلياتها والتخصصات والدرجات العلمية المتقدمة

البريد الإلکتروني

     ومن أجل توفير وسيلة فعالة للربط والتواصل بين جميع مستخدمي أنظمة الجامعة، فقد طور مشروع البريد الإلکتروني لخدمة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين

د- إعادة هندسة إجراءات العمل الإداري

ه- تعليم وتدريب العاملين وتوعية وتثقيف المتعاملين

تتطلب الإدارة الإلکترونية إحداث تغييرات جذرية في نوعية العناصر البشرية الملائمة لها، وهذا يعني إعادة النظر في نظم التعليم والتدريب الحالية لمواکبة متطلبات التحول الجديد بما في ذلک إعداد الخطط والبرامج والأساليب التعليمية والتدريبية علي کافة المستويات، بالإضافة إلي توعية أفراد المجتمع بثقافة وطبيعة الإدارة الإلکترونية وتهيئة الاستعداد النفسي والسلوکي والتقني والمادي وغير ذلک من متطلبات التکيف مع تطبيقات الإدارة الإلکترونية . 

    وعند توفير هذه المتطلبات تبدأ عملية التنفيذ، ولکي يتم تنفيذ الإدارة الإلکترونية فهناک عدة خطوات هي :

بناء رؤية إلکترونية

وتتضمن هذه المرحلة تکوين صورة متکاملة وتقييماً دقيقاً وشاملاً للواقع من حيث توافر تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبنية التحتية المناسبة، إلي جانب الموارد البشرية القادرة علي التعامل مع المعطيات الحالية والمستقبلية للإدارة الإلکترونية 

دعم الإدارة العليا ومشارکة المستفيدين في بناء النظام:

يمکن للمؤسسة ترجمة الرؤية الإلکترونية إلى الواقع عن طريق ما يلي

- منح الفريق المسئول عن تنفيذ مبادرة الإدارة الإلکترونية الدعم والتمويل اللازمين؛ لتنفيذ هذا المشروع

- مشارکة معظم المستفيدين للمساهمة في بناء نظام الإدارة الإلکترونية مثل شرکات الإنترنت وشرکات التکنولوجيا المتقدمة والمستخدمين من قطاع الأعمال والمسئولين المعنيين والجامعات ونقابات العمال والمصارف والجمعيات الأهلية

- وضع الخطط المتکاملة للاتصالات مع جميع الجهات ذات الصلة

- يجب مراعاة حاجات ورغبات المواطنين ودراستها وتحليلها وبيان الخدمات التي يمکن تقديمها ومحاولة تحقيق الترابط فيما بينها، والاهتمام بالعاملين القائمين بتقديم خدمات الإدارة الإلکترونية، دراسة الإجراءات التفصيلية لأداء الخدمات والأجهزة التي تقدمها مع مقارنتها بالتجارب الناجحة

8- مميزات الإدارة الإلکترونية :

تتميز الإدارة الإلکترونية عند عبد الرحمن تيشوري ، 2017 بالعديد من المميزات منها: ا

زيادة سرعة التعاملات بين الإدارات المختلفة داخل المؤسسة ومن ثم تقلل الإجراءات البيروقراطية من خلال العمل (365/24/7) أي أن الإدارة الإلکترونية تعمل (7) أيام في الأسبوع ولمدة (24) ساعة في اليوم وعلى مدار (365) يوم في السنة وتقليل التکاليف وزيادة الفعالية وکفاءة إدارة علاقات المواطنين والتحول من إدارة المواطنين إلى خدمتهم .

وتتميز الإدارة الإلکترونية في التعليم الجامعي بالعديد من المميزات منها        توفر طرقاً وأساليب جديدة للتعليم والتعلم عن بعد کالمؤتمرات المرئية والمؤتمرات بواسطة الکمبيوتر کما تعمل علي تعزيز نوعية التعلم عن بعد

استخدام التقنيات والوسائل الحديثة التي تعتمد على تکنولوجيا المعلومات والاتصالات

توصيل البرامج الدراسية إلى أماکن تواجد الطلبة دون اعتبار للمکان والزمان

تحسين کفاءة التعليم والتعلم نتيجة اتساع دائرة الاتصال والاطلاع على قدر واسع من المعلومات دون الإلتزام بکتاب مقرر أو أستاذ يلقي فقط مما يساعد على توسيع الاحتکاک بثقافات متنوعة وعديدة

تسهم في توفير تجارب وخبرات لا يمکن الحصول عليها بالوسائل التقليدية ومن ذلک خدمات المکتبات الإلکترونية دون شراء مصادر ومراجع

ومن مميزات الإدارة الإلکترونية أيضاً

حفظ المعاملات وفرزها، وکتابة النشرات أو الخطابات، صرف الرواتب وتحديد العلاوات والاستحقاقات المالية، إعداد الميزانية السنوية للجامعة، حفظ الملفات وسجلات الطلاب، حصر الأجازات المختلفة للعاملين داخل الکلية ، توفير الجهود الکتابية الکثيرة وذلک بإنتاج العديد من النسخ الخاصة بالجداول لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وأيضاً جداول الفصول وذلک في أسرع وقت وأقل تکاليف

    وبعد عرض هذه المميزات للإدارة الإلکترونية، نجد أن أي أسلوب إداري له العديد من المميزات ولکنه لا يخلو من السلبيات، ولذلک فإن الإدارة الإلکترونية لا تخلو من بعض السلبيات مثل :

-          انقطاع التيار الکهربي

-          توقف البطاريات الاحتياطية المساندة

-          رداءة البرمجيات المطورة

-          عدم وجود متابعة وتطوير للتطبيقات

-          ضعف الصيانة البرمجية

ومن سلبيات الإدارة الإلکترونية- أيضاً- الخوف من ازدياد نسبة البطالة في المجتمع المصري، لأن الموظفين هم الذين يقومون بأداء الأعمال الإدارية التي تهدف لخدمة المواطن، وعليه فأين يذهب هؤلاء بعد أن يتم انجاز المهام التي يؤدونها عن طريق الإنترنت

ويتبين مما سبق أن تطبيق الإدارة الإلکترونية داخل الجامعة هو أمر شديد الأهمية وخاصة بالنسبة للکليات، وذلک من أجل استخدام مميزات الإدارة الإلکترونية في الإعداد للجامعة الإلکترونية، وتتجسد الجامعة الإلکترونية في هندسة وترکيب البنية المعلوماتية ، وذلک من أجل تقرير المستوى الفني والتکامل الشبکي، وکذلک اتضاح الوقت الفعلي بحيث تصبح هذه الکلية کياناً يتحرک لتصبح کلية (اضغط وابني) . إن الغرض من الترکيب المعلوماتي هو توفير بيئة کمبيوتر وشبکات ذات قدر کبير من الشفافية بحيث تعمل في هذا النطاق مجموعة کبيرة من أجهزة الکمبيوتر بطريقة دعم أنظمة المعلومات والکمبيوتر المتنوعة وذلک من أجل الوفاء بالمتطلبات الخاصة بالکلية وأعضاء هيئة التدريس وکذلک الطلاب

وبعد هذا العرض للإدارة الإلکترونية ونشأتها ومراحلها وخصائصها وعناصرها وأهميتها  ومميزاتها ومتطلبات تطبيقها، نجد أن هناک الکثير من المعوقات التي تعوق تطبيقها ومن أهم المعوقات ما يلي :  

9- معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية :

ويمکن تناول هذه المعوقات بشيء من التفصيل :

‌أ-المعوقات الفنية والتکنولوجية :

 ومن أهم هذه المعوقات:

المخاطر التي يتعرض لها الموقع على الإنترنت مثل تعرض البيانات للتخريب والتدخل        لتحويل أو استبدال البيانات

مخاطر إنشاء المعلومات الخاصة بطالب الخدمة عند إجراء معامل عبر شبکة          المعلومات الدولية

السطو على المعلومات الخاصة بطالب الخدمة مثل إمکانية الاستيلاء على أمواله عن طريق بطاقة الائتمان الخاصة به

غياب المستندات الورقية في بعض الخدمات المقدمة إلکترونياً مما يثير مشکلة إثبات التعاملات ضعف البنية الأساسية في مجال الاتصالات

ارتفاع معدلات التغيير في تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات

      مشکلات الفقر المعلوماتي في الدول العربية، وقد أثارت العديد من المشکلات الاجتماعية أهمها عدم الإلمام باللغات المختلفة وخاصة اللغة الإنجليزية مما يثير صعوبة في التعامل مع الوسيط الإلکتروني .

ب) المعوقات الاجتماعية والاقتصادية

ومن أهم هذه المعوقات

مشکلة التعاملات الضريبية والجمرکية وسهولة التهرب من دفع الضرائب المباشرة والرسوم کضريبة المبيعات

مشکلة التوظف والعمالة، حيث يؤدي تطبيق الإدارة الإلکترونية إلى فقدان بعض الوظائف مع تصاعد معدلات البطالة نتيجة تسريح عدد من الموظفين

ج) المعوقات الصحية

ترتب على ظهور جائحة کورونا العديد من المعوقات الصحية التى قد تواجه تطبيق الادارة اللکترونية للتعليم مثل الاصابات المتعددة للقائمين على تطبيق الإدارة اللاکترونية ، وتخوف العاملين بالقطاع التعليمى من التعامل مع الأجهزة حرصا على صحتهم وتخوفا من انتقال العدوى ، وضعف التدريب على التعامل الالکترونى فى ظل ظروف الانقطاع عن العمل والعمل المنزلى ، والتخوف من تواجد العاملين بأماکن عملهم لظروف صحية وغيرها من المعوقات التىقد تؤثر على تطبيق الإدارة الإلکترونية للتعليم .

د) المعوقات البشرية

وأهم المعوقات والصعوبات التي تواجه الموارد البشرية العربية في تطبيق نظام الإدارة الإلکترونية هو عائق اللغة وصعوبات التعامل مع اللغة الإنجليزية وعدم تدريب العنصر البشري على استخدام التقنية الحديثة والوسائل التکنولوجية لذلک يجب توفير الکوادر البشرية المؤهلة التي تتمتع بصفات مثل المرونة والقدرة على حل المشکلات والتکيف مع مواجهة التغيرات والمواقف الجديدة وأيضاً تتمتع بروح الديمقراطية وتقبل المشارکة والنقد الذاتي فإذا لم تتوافر هذه الصفات فإنها تعتبر عائقاً أمام تطبيق الإدارة الإلکترونية .

وقلة العناية الکافية بتخطيط وتطوير عملية تنمية الموارد البشرية حيث تسود ممارسات غير فعالة وليست إيجابية ومنها: انحصار أنشطة واهتمامات تنمية الموارد البشرية في عملية التدريب بشکلها التقليدي والذي يفتقد معظم أساسيات التدريس الفعال، ضعف الاقبال على استخدام الطاقات التدريبية والاستشارية المتاحة في الجامعات والمعاهد المتخصصة لإعداد نظم وبرامج متطورة لتحسين الأداء وتنمية القدرات البشرية اللازمة لتقنيات الإنتاج الحديث.

ثانياً : الإدارة الإلکترونية في التعليم

يجب على القائمين علي التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة أن يعيدوا بناء نظام إداري جديد يمکن من خلاله مواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، فقد وضع تقرير الندوة القومية لتطوير التعليم الجامعي والعالي في يونيو 1999، ملامح التوجهات الإستراتيجية لإصلاح التعليم الجامعي والعالي في مصر، ومن أهم التوجهات وأبرزها " وضع المعايير العالمية کهدف لإصلاح التعليم والتحسين المستمر کآلية أساسية لتحسين الجودة " وتؤکد هذه التوجهات الإستراتيجية ضرورة تطوير المؤسسة التي تقدم التعليم بهدف المساهمة الجيدة في إنتاج المعرفة والتکنولوجيا، حتى يصبح للتعليم الجامعي دور فعال في تنمية المجتمع بصورة تتوافق مع طبيعة العصر الجديد

وتسهم الإدارة الإلکترونية في تنظيم الانشطة الاکاديمية والعلمية والإدارية للجامعة وذلک من خلال موقع الجامعة على الإنترنت والذي يشمل على معلومات عن رسالة الجامعة وتاريخها والهيکل التنظيمي لها وکلياتها ومعاهدها التعليمية ومراکزها ومعاهدها التعليمية ومکتباتها والأنشطة الطلابية والاجتماعية والمصروفات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة وأيضاً معلومات عن قواعد الإلتحاق وشروطه والتدريس ومتطلبات الدراسة قبل الإلتحاق بالجامعة

أهمية الإدارة الإلکترونية في التعليم

يري ( سعد ياسين ،2005 ، 69 ) أن للادارة الالکترونية للتعليم اهمية کبري تتمثل فى :

1 - تحسين فاعلية الأداء واتخاذ القرار من خلال إتاحة المعلومات والبيانات لمن أرادها، وتسهيل الحصول عليها من خلال تواجدها على الشبکة الداخلية وإمکانية الحصول عليها بأقل مجهود من خلال وسائل البحث الآلي المتوفرة

2 - مرونة عمل الموظف بحيث يمکنه الدخول إلى الشبکة الداخلية في أي مکان قد يتواجد فيه القيام بالعمل في الوقت والمکان الذي يرغب فيه، فأصبح المکتب باستخدام تطبيقات الإدارة الإلکترونية ليس له حدود (يمکن أن يکون من البيت ، الشارع ، المطار) ..)

3 – سهولة عقد الاجتماعات عن بعد بين الادارات المتباعدة جغرافيا .

4 - توفير مساحة الخزائن ونفقات الموظف المختص بعناية الملفات وبذلک لا تکون هناک حاجة للعدد الکبير من خزائن الملفات

5 - سهولة وسرعة الوصول إلى التعليمات والمعاملات الإدارية للموظفين والمواطنين

6 - سهولة تخزين وحفظ البيانات والمعلومات وحمايتها من الکوارث والعوامل الطبيعية من خلال الاحتفاظ بالنسخ الاحتياطي في أماکن خارج حدود الدراسة

التعليم فى ظل جائحة کورونا وإدارته

أوجدت جائحة کورونا أکبر إنقطاع فى تاريخ التعليم بالعالم ، حيث أصبح هماک أکثر من مليار ونصف تلميذ [أکثر من 190 دولة بالعالم خارج نطاق التعليم  حيث ارتفعت وأثرت عمليات إغلاق المدارس على 94 فى المائة بالدول الغنية  و99 فى المائة من المدارس بالدولة الفقيرة ، حفزت  الأزمة  الابتکار  داخل  قطاع ّ التعليم وذلک بالسعى نحو اتباع حزم تعليمية عبر التلفزيون والانترنت والامتحانات الالکترونية ، کما ظهرت العديد من الاساليب لادارة نظم التعليم الکترونيا وذلک للحد من الأثار السلبية للانقطاع عن المدرسة ومتابعة عمليات التعلم وادارته .( الامم المتحدة ، 2020 ، ص1 )

 وقد اتفق خبراء التعليم على أن التعليم ما بعد الکورونا لن يکون کما قبله، خاصة مع ظهور بنية تحتية عالية الأتمتة باستخدام مُعطيات الثورة الصناعية الرابعة، وأنظمة الذکاء الاصطناعي، وأن ثمَّة تحوُّلات متوقَّعة سوف تکون کبيرة وهيکلية في أنماط التعليم، وأساليبه، وتوجهاته، وسياساته، ونظمه، سواء على صعيد التعليم العام أو الجامعي، وقد بدأت بوادر هذه التحوّلات بالظهور فعلاً

من أبرز تحوُّلات التعليم في زمن ما بعد کورونا، وقد بدأنا نتلمس بعضه، هو الاتجاه المُتصاعد بقوَّة نحو استخدام التقنيات المتقدِّمة، وإنشاء مزيد من البوابات والمنصَّات، لمختلف مراحل التعليم، خاصة بعد أن أثبتت فاعليتها في وقت شِدة الجائحة. وأهم الأنماط الجديدة ذات البنية الرقمية في التعليم هي التالية : (اليونسکو ، 2020 )

التعليم عن بُعد: وقد استُخدم هذا النمط، في کثير من دول العالم، کبديل للتعليم التقليدي، منذ بداية ظهور الجائحة. ومن حيث نتائجه الإيجابية، کان مُبهراً للجميع. وعلى نحو أفضل مما توقعته معظم مؤسسات التعليم، من حيث تقديم الدورات، واستجابة الطلاب، وتکيُّف أعضاء هيئات التدريس مع هذا النمط من التعليم، حتى حُضور الطلاب کان أفضل من واقع الحضور في فصول الدراسة". ويُشير روبرت جينکينز، مُدير التعليم في اليونسيف، إلى أن الجهود التي بُذِلت من جانب کثير من الحکومات، للوصول إلى التلاميذ أثناء الإغلاق، کانت کبيرة ومُثمِرة، وصارت لدينا أدلَّة على أن التعليم وصل إلى تلاميذ لم يکن يتم الوصول إليهم، عندما کانت المدارس مفتوحة

التعليم الإلکتروني: الذي يجمع بين التعليم عن بُعد، والتعليم داخل الفصل الدراسي، وذلک من خِلال وسائل وآليات الاتصال الحديثة، من حاسبات وشبکات ووسائط مُتعدِّدة، تجمع بين الصوت والصورة والرسومات، وآليات البحث، ومکتبات رقمية، بهدف الوصول إلى الدارس بأقصر وقت، وبأقل جهد، وأکبر فائدة. ومن المُتوقَّع أن يسود هذا النمط التعليمي، في مُعظم مؤسسات التعليم حول العالم، خلال المستقبل المنظور، ومن أهم أشکاله ما صار يُعرف بالتعليم المُدمج، الذي يجمع بين التعليم المُعزَّز بالتقنيات، والتعليم المباشر (وجهاً لوجه(..

وفي دراسة أمريکية، نُشِرت نتائجها مؤخراً، وتضمَّنت تحليلاً لطبيعة تحوُّلات نظام التعليم في 213 مؤسسة تعليمية، تبيَّن أن التعليم المُدمج صار الأسلوب السائد في هذه المؤسسات، کونه فعَّالاً، ويفضله أغلب الطلاب، کطريقة تعليم مُحفِّزة..وعلى الضِفَّة الشرقيَّة من الأطلسي، أصدرت الرابطة الأوروبية للتعليم الإلکتروني (EADTU)، تقريراً حول مُستقبل التعليم في القارة، ورد فيه أن ثمة زيادة کبيرة في عدد المؤسسات التعليمية، بجميع مراحل التعليم، التي اعتمدت بالفِعل نموذج التعليم المُدمج. وأرجعت ذلک إلى أهمية هذا النموذج في رفع مُستوى المهارات، سواء لدى الطلاب أو المُعلِّمين، وأنه مثالي لمواجهة ازدياد أعداد الطلبة المُنتسبين، کما أنه يدفع نحو زيادة مُستوى جودة العملية التعليمية.. وکانت اليونيسکو أکَّدت أهمية التعليم المدمج، باعتباره نهجاً يعزِّز التعلُّم، ويدفع نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة، الوارد في التقرير الأُممي، المعروف باسم "Education 2030".

الذکاء الاصطناعي: يتصاعد الاتجاه نحو اعتماد تقنيات الذکاء الاصطناعي، من أجل تعزيز التعليم عبر الإنترنت، وبرمجيات التعلُّم التکيفية، وأدوات البحث التي تُتيح للطلاب سُرعة التفاعل، والاستفادة من المعلومات، واکتساب المهارات.

وأفضت نتائج کثير من الدراسات الأکاديمية، إلى أن استخدام التعليم التکيفي (Adaptive Learning)، يفيد تقدُّم الطالب في مساره التعليمي، ويعزِّز التعليم النشط، ويساعد الطلاب المتعثرين، ويقيِّم العوامل المؤثرة في نجاح الطالب. إلَّا أن الدمج الفعَّال لهذه التقنيات الجديدة، في المناهج الدراسية، يتطلّب التخطيط الجيّد، وتوفير الموارد اللازمة.

ويرتبط بنمط الذکاء الاصطناعي أيضاً استخدام الروبوتات في مجال التعليم، حيث إن اعتماد المؤسسات التعليمية للروبوتات في التدريس، يتزايد يوماً بعد آخر، خاصة بعد نجاح تجربة الروبوتات التي تقوم بتدريس اللغات، وکذا تدريس بعض المواد الأساسية، کما هو الحال في الصين، وبعض البلدان الإسکندنافية کما يرتبط به ظهور برمجيات ادارة التعليم الالکترونى بين التلميذ والمدرسة والنظام التعليمي ککل .

واقع تداعيات جائحة کورونا على التعليم بالمملکة العربية السعودية

استشرافاً للمستقبل، يتجه التعليم في المملکة نحو التوسُّع في الرقمنة، من خلال استخدام تطبيقات وبرامج التعليم المُتقدِّمة، القائمة على معطيات الذکاء الاصطناعي. فقد فرضت تداعيات الجائحة، تعظيم هذا الجانب، من أجل مواصلة سير العمليات التعليمية، وفي الوقت نفسه تحقيق الحماية والأمان للطلاب. وتشير الدکتورة عهود الفارس، المشرف العام على الإدارة العامة للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بُعد بوزارة التعليم، إلى أن هذه المرحلة تشکِّل منعطفاً جديداً لتطوير الأدوات والاستراتيجيات التعليمية، تزامناً مع استئناف الدراسة عن بُعد، لقد صار يُنظَر للتعليم الإلکتروني باعتباره أحد أهم الخيارات المُستدامة للعملية التعليمية، التي من شأنها تعزيز جودة المُنتَج التعليمي.

ومن أهم مشروعات التعليم عند بُعد، التي أطلقتها المملکة، قنوات عين للدروس التعليمية، التي تم تطويرها، لتواکب مستجدات العصر، وما فرضه الواقع من تحديات، ودُشنت منصة التعليم التفاعلي "منصة مدرستي"، التي تتضمَّن منذ انطلاقتها الأولى أکثر من 45 ألف محتوى تعليمي متنوِّع، وأکثر من 450 ألف خطة درس إلکتروني بمشارکة المعلمين. وجُعِلت هذه المنصة التفاعلية - التي تهدف إلى رفع کفاءة العمل في التعليم عن بُعد - محاکاةً افتراضية للواقع التعليمي، حيث يبدأ اليوم الدراسي لتلاميذ المرحلة الابتدائية، عند تمام الساعة الثالثة عصراً، ولطلَّاب المرحلتين المتوسِّطة والثانوية، عند تمام الساعة التاسعة صباحاً

وعقب تسجيل الدخول، يؤدَّى النشيد الوطني، ثم تمارين رياضية، بعد ذلک يُعرَض الجدول الدراسي، والانتقال إلى الاستماع لشرح الدرس المُجدوَل، وأداء المهام والتکليفات المُقدَّمة من قبل المُعلِّم، ويتواصل اليوم الدراسي الافتراضي التفاعلي إلى نهايته.

إن توجُّه تعليم المملکة نحو مزيد من الرقمنة، ليس فقط ضرورة حتمية، لمواجهة تداعيات الجائحة، ولکن أيضاً لبناء جيل جديد، قادر على الاستفادة من مُعطيات الثورة الصناعية الرابعة، ويمتلک من المعارف والمهارات التي تمکّنه من الانخراط في وظائف الغد

واستُحدِثت إدارة عامة للتعليم الإلکتروني، لتکون المظلَّة الرسمية لمنظومة التعليم الإلکتروني الموحَّد، الذي سيستفيد منه المعلِّم، ويتصاعد دوره في التوجيه والإشراف على تعلُّم الطلاب، من خلال خَلق مواقف تعليمية، وأساليب تعلُّم حديثة.. کما أن الطالب لا يبقى مُجرَّد مستمع أو متلقٍّ فقط، بل سيکون مشارکاً بفاعلية أکبر، ومعتمداً على ذاته، في الحصول على المعلومات، وقادراً على تنمية مواهبه، مستفيداً من الأنشطة التعليمية المُختلفة، التي تُراعي الفروق الفردية بين المُتعلمين

وسيُتاح لولي الأمر المُتابعة بشکل دائم، ويکون على دراية بکُل ما يتعلَّق بالمُستوى الدراسي لابنه، بحصوله على البيانات الصحيحة، وسيصبح مؤثراً في رسم خارطة جودة التعليم، من خلال مشارکاته في الاستبيانات والنقاشات، فالتغذية الراجعة من ولي الأمر يُعتَد بها لتحسين الأداء والجودة.( العربية ،  2020)

ثالثا: منهجية الدراسة

       يعرض هذا المحور منهجية الدراسة، ومتغيراتها المستقلة والتابعة، ووصف لمجتمع الدراسة وعينتها والأداة التي استخدمت لجمع البيانات، وطرق التحقق من صدقها وثباتها، کما يهدف إلى توضيح إجراءات تنفيذ الدراسة، إضافة إلى بيان المعالجة الاحصائية التي اعتمدها الباحث في الإجابة عن أسئلة الدراسة، والتحقق من فرضياتها.

المنهجية:

 الدراسة الميدانية وإجراءاتها

       سعت الدراسة الميدانية إلى تحديد معوقات تطبيق الادارة الإلکترونية في الادارة العامة للتعليم بمنطقة الاحساء بوزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية فى ضوءجائحة کورونا

عينة الدرسة

     نظرإ لطبيعة الدرسة، وکبر مجتمع الدرسة، تم اختيار عينة عشوائية تمثل (40) من الکوادر الادارية والفنية بالادارة العامة للتعليم لمحافظة الاحساء بمکاتب التعليم فى کل من ( الهفوف – المبرز – التعليم شمال – التعليم شرق ) .

أداة الدرسة: الاستبانة

استخدم الباحث الاستبانة حيث تم تحديد أبرز المعوقات الإدارية، والمعوقات ، والمعوقات البشرية، والمعوقات المالية، والمعوقات التقنية والصحية التي تواجه تطبيق الإدارة الإلکترونية للتعليم  في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الاحساء وتقديم المقترحات التي             يمکن من خلالها التغلب على معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية، وتم استخدام مقياس ليکرت (Likert scale) الرباعي، واشتملت الاستبانة على ما يلي:

جدول ( 1 ) محاور استبانة معوقات ادارة التعليم الالکترونى

عدد العبارات

المعوقات

م

6

المعوقات الإدارية

١

8

المعوقات الصحية

٢

7

المعوقات البشرية

٣

6

المعوقات المالية

٤

8

المعوقات التقنية

 

35 عبارة

المجموع

إجراءات الدراسة

اتبع الباحث الإجراءات التالية.

-          التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة

-          تم توزيع  46استبانة الکترونية من خلال البريد الالکترونى على عدد من الاداريين والفنيين والقائمين على مکاتب التعليم بادارات التعليم بمحافظة الاحساء ومن المهتمين بادارة التعليم الالکترونى بمکاتب التعليم بالهفوف بنين والمبرز بنين والتعليم شمال بنين والتعليم شرق بنين  تم استرجاع عدد 40 استمارة مکتملة منها  وبذلک يصبح العدد الاجمالى لافراد عينة البحث 40 فردا .

المعالجة الإحصائية :

استخدم الباحث برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS لمعالجة البيانات، وذلک للإجابة على أسئلة الدراسة والتحقق من فرضياتها.

رابعا : ملخص النتائج

للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث والذى نص على :

ما معوقات تطبيق الادارة الإلکترونية في الادارة العامة للتعليم بمنطقة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ، من وجهة نظر الموظفين الإداريين؟

 تم تطبيق الاستبانة أداة الدراسة على عدد 40 فرد من العاملين بالادارة العامة للتعليم بمحافظة الاحساء وتم رصد النتائج وتحليلها وجاءت ابرز المعوقات کما فى الجدول التالي :

جدول (2 ) نتائج تطبيق الاستبانة على مجموعة الدراسة

التربيب في

النتائج

الانحراف

المعياري

االhg

المعوقات

نتائج تطبيق في

الاستبانة

5

٠.4٢3

24.٢

المعوقات الإدارية

١

2

٠.361

4.4

المعوقات الصحية

٢

٤

٠.5٢٧

٣.١5

المعوقات البشرية

٣

١

٠.3٢5

٣.٣1

المعوقات المالية

٤

٣

٠.4٢9

٣.9٣

المعوقات التقنية

5

-

٠.413

٣.40

معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية للتعليم في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الاحساء فى ضوء جائحة کورونا

-          يتضح من الجدول السابق أنه بالترتيب تعد المعوقات المادية من أکبر العقبات التى تواجة الادارة الالکترونية للتعليم فى ظل جائحة کورونا حيث تطلب ظهور الجائحة المفاجئ احتياجات مالية عالية للادارة لتوفير الاحتياجات من برمجيات تعليمية وادارية لمتابعة نظم التعليم الالکترونى والاحتياج الى تطبيقات سريعة للتعامل مع عدم وجود التلاميذ بالمدارس وهو ما لم يکن متاحا بشکل سريع لادارة التعليم بمحافظة الاحساء حيث جاءت عبارة          ( التکلفة المادية العالية لشراء البرمجيات والاجهزة اللالکترونية لادارة التعليم بالاحساء )  بالمرتبة الأولي فى هذا المحور بما يمثل معوق کبير لادارة التعليم الالکترونى ، کما جاءت عبارة ارتفاع تکلفة برامج حماية نظم التعليم الالکترونى فى المرتبة الثانية .

-      جاءت المعوقات الصحية لادارة التعليم اللالکترونى فى المرتبة الثانية وتمثلت تلک المعوقات فى تخوف العاملين بمکاتب التعليم من العمل فى ظل جائحة کورونا حتى وإن کان العمل منزلي ، کما ان حدوث بعض الاصابات لدى العاملين ودخولهم الحجر الصحى  وعدم توافر البديل المناسب لادارة العمل بشکل سريع يمثل معوق أساسي لذلک ، والتخوف من التعامل مع الأجهزة والبرمجيات الحديثة باعتبارها من الممکن ان تکون ناقله للعدوى کل تلک المعوقات أبدت عينة البحث أنها معوقات کبيرة لادارة التعليم الالکترونى .

-      جاءت المعوقات  التقنية فى المرتبة الثالثة من معوقات تطبيق الادارة الکترونية للتعليم ، حيث جاءات عبارات ( التطور المتسارع لانطمة الادارة الالکترونية فى المرتبة الأولى ، حيث ترتب على جائحة کورونا ظهور العديد من نطم الادارة اللاکترونية والتى تتطلب تدريب سريع للعاملين للوعى بها وتطبيقها وهو ما کان معوق کبير لهم ، کما جاءت عبارة ضعف البنية التحتية لتطبيق انطمة التعليم الالکترونى کمعوق ثانى ومهم حيث لا تزال البنية التکنولوجية لانظمة التعليم السعودى تحتاج التى تطوير وتوفير سرعات عالية للانترنت وللتطبيقات الخاصة بانطمة ادارة التعليم .

-      جاءت المعوقات البشرية فى المرتبة الرابعة من معوقات إدارة نظم التعليم الالکترونى وهذا يمثل جهد کبير للموارد البشرية حيث ثبت انها مدربة مومؤهلة للتعامل السريع مع الجائحة وبالتالي جاءت فى المرتبة قبل الاخيرة من المعوقات ، وتمثلت اعلى عبارة من عبارات هذا المحور فى ( مقاومة الموظفين للتغيير ) حيث ان اي نظام جديد فى التعليم تظهر لدى البعض مقاومة له وان کانت ضعيفة الا انها موجودة وتتطلب توعية بأهمية هذا التغيير وضرورته للتغلب على تلک الجائحة ، کما جاءت عبارة ( قلة البرامج التدريبية المخصصة للموظفين للتدريب على تطبيق أنظمة الادارة الالکترونية ) فى المرتبة الثانية ولکن حدوث الجائحة بشکل سريع قد يکون لم يوفر الوقت المناسب للتدريب ، وهذا يتطلب أن تعمل ادارات التعليم على الاهتمام الدورى بتدريب وتأهيل الموظفين على التعامل الالکترونى بغض النظر عن جائحة کورونا ، کما جاءت عبارة انخفاض کفاءة الموظفين فى التعامل باللغة الانجليزية کمعوق اساسي حيث أن معظم البرمجيات وانطمة التعليم الالکترونى باللغة الانجليزية وهو ما يؤثر على کفاءة استخدام الموظفين لتلک البرمجيات .

-      جاءت المعوقات الإدارية بالمرتبة الخامسة والأخيرة حيث يشير ذلک الى کفاءة نظام إدارة التعليم السعودى وسهولة ويسر العمل من خلاله لتقديم خدمات ادارية للعاملين والطلاب وأولياء الأمور من خلال النظمة المختلفة التى قدمتها إدارة التعليم بمحافظة الأحساء مثل أنظمة ( نور – راسل – تواصل – نتائجى ) وغيرها من النظم التى سهلت التواصل بين الطالب والمدرسة وولى الامر والإدارة التعليمية ، وجاءت اعلى العبارات فى هذا المحور والتى کانت کمعوق لدى البعض عبارة ( عدم کفاية القوانين المنظمة لادارة التعليم الالکترونى فى ظل جائحة کورونا ) حيث ترتب على الجائحة ان القوانين التقليدية لم تعد صالحة للاستجابة السريعة التى فرضتها الجائحة على العمل الادارى وهو ما ترتب عليه العمل أحيانا بدون قوانين وانما وفق التغيرات الحادثة من جائحة کورونا .

من خلال ما سبق يتضح وجود العديد من المعوقات فى إدارة التعليم الإلکترونى والتى فرضت بعضها جائحة کورونا وفرض البعض الاخر العديد من الأسباب الأخرى الأمر الذى يترتب عليه ضرورة دراسة تلک المعوقات للعمل على الحد من أثارها على التعليم الإلکترونى خاصة فى ظل الظروف الحالية والتى تستمر فيها الجائحة وتتطلب ايجاد حلول لتلک المعوقات.

للإجابة عن السؤال الثانى من أسئلة البحث والذى نص على :

ما سبل التغلب على معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الإحساء فى ظل جائحة کورونا ، من وجهة نظر الموظفين الإداريين؟

تم توجيه سؤال مفتوح فى الاستبانة لعدد 40 فرد من الموظفين بمکاتب التعليم بمحافظة الاحساء وتم رصد إجابات الأفراد عينة البحث وجاءت مقترحاتهم للتغلب على تلک المعوقات  کما يلى :

-          بناء خطة استراتيجية لتطبيق الادارة اللالکترونية للتعليم بوزارة التعليم قائمة على توفير موارد مالية وتجهيزات وبنية تحتية تکنولوجية شاملة .

-          وضع تشريعات وقوانين جديدة للتعليم وتطوير اللوائح والاجراءات الادارية بما يکفل اعتماد  الاجراءات الالکترونية والتعامل معها والاستفادة منها فى تقديم خدمات عبر التکنولوجيا .

-          الاستعانة بخبرات عالمية مشرکات دولية لتطوير نظم الادارة الالکترونية للتعليم .

-          توفير التدريب المستمر للفنيين والاداريين القائمين على ادارة التعليم بما يکفل لهم القدرة على العمل مهما کانت التغيرات الصحية الحاثة فى المجتمع .

-          توفير نظم الحماية الصحية لجميع العاملين بالتعليم واعتبارهم من الأولويات عند توفير التطعيمات واللقاحات لما للتعليم من دور حيوى فى المجتمع ، مع توفير الحماية الصحية لهم بالمدارس وبادارات التعليم المختلفة ومتابعة الاجراءات الصحية التى تکفل           للجميع السلامة .

-          تکثيف الجهود لتعريب أنطمة الادارة اللالکترونية للتعليم بما يسهل على العاملين التعامل معها وسرعة تقديم الخدمات الالکترونية لمن يحتاجها من التلاميذ والمعلمين واولياء الأمور.

-          تطوير البنية التحتية التکنولوجية بمختلف المکاتب التعليمية مع توفير الفنيين المتخصصين لسرعة الصيانة وتوفير التجهيزات التکنولوجية .

-          تعميم الربط الالکترونى بين مختلف الادارات التعليمية وبين وزارة التعليم لتسهيل التعاملات الالکترونية وسرعة انجازها .

-          توفير نظام لحماية المعلومات والبيانات بما يصعب عملية اختراقها ويسهل الحصول عليها للقائمين عليها فقط .

-          توفير حوافز مالية للمتميزين فى تطبيق الادارة الالکترونية للتعليم .

-          الاستفادة من الخبرات الدولية فى تطوير نظم ادارة التعليم الالکترونى بالدول المتقدمة والسعى لتطبيقها بالمملکة العربية السعودية .


توصيات الدراسة

في ضوء نتائج الدراسة وما تم التوصل الية توصي الدراسة الحالية بما يلي

 1 – الاهتمام بتطبيق نظام سعودي لإدارة التعليم الإلکترونى يشمل کل مناطق التعليم بالمملکة العربية السعودية .

2 – تطوير التقارير والخدمات التي تقدمها منصة مدرستي .

3- الاهتمام بأمن وسلامة القائمين على إدارة التعليم الإلکترونى والسعى لحمايتهم فى ظل جائحة کورونا  .

4 – تعديل التشريعات والقوانين التى تکفل الاعتماد على المعاملات الادارية إلکترونيا واعتمادها بمختلف مؤسسات المملکة .

5 – تدريب القائمين على إدارة التعليم الالکترونى بمحافظة الاحساء تدريبا کافيا ييسر لهم التعامل من التطبيقات التکنولوجية لادارة نظم التعليم الالکترونى .

6 – تطوير البنية التکنولوجية لمکاتب التعليم بمحافظة الأحساء بما يسرع من التعامل الإلکترونى ويوفر فرص تعليمية جيدة للطلاب وييسر المعاملات الإدارية  .


المراجع

أحمد محمد غنيم، الإدارة الإلکترونية آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل، المنصورة: المکتبة العصرية،  2004 ، ص 31 .

الامم المتحدة ، التعليم أثناء جائحة کوروونا وما بعدها ، اغسطس 2020 .

                       أمل عبدالله الخنيفر ، معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية بوزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء رؤية 2030 وسبل التغلب عليها ، مجلة کلية التربية ، جامعة الأزهر ، 2018 ، 179 – 226 .

حنان الصادق بيزان ، الافتراضية ومستقبليات الإدارة الإلکترونية الليبية ، متاحة في http://www.Gbrarians.info\journal\no\2\emangement.htm1/4/2007,1

حمدی، موسى عبدالله. (1428ه). الصعوبات التی تواجه استخدام الإدارة الإلکترونية فی إدارة المدارس الثانوية للبنين بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر مديری المدارس ووکلائها. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة التربوية والتخطيط، کلية التربية، جامعة أم القرى

البشری، منى عطية. (1429ه). معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية فی إدارات جامعة أم القرى بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر الإداريات وعضوات هيئة التدريس بالجامعة. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة التربوية والتخطيط، کلية التربية، جامعة أم القرى

 . الدعيج، فوزية عبدالعزيز. (1426ه). رؤیة مستقبلية لتطبيق الإدارة الإلکترونية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر مشرفات الإدارة المدرسية بمکة المکرمة. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة التربوية والتخطيط، کلية التربية، جامعة أم القرى.

سعد غالب ياسين / الإدارة الالکترونية وأفاق تطبيقاتها العربية / معهد الإدارة العامة / الرياض/ المملکة العربية السعودية/ 2005

الدوسری، عبدالمحسن عبدالله. (1434ه). مجالات ومعوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية وسبل معالجتها من وجهة نظر العاملين بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية. رسالة ماجستیر غير منشورة. قسم العلوم الإدارية، کلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية .

السياری، فاطمة ناصر. (1432ه). واقع ومعوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية فی مرکز الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم التربية، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .

طارق عبد الرؤوف، الإدارة الإلکترونية " نماذج معاصرة " ، القاهرة : دار السحاب للنشر والتوزيع ، 2007 ، ص ص 66 - 67 .

علاء عبد الرزاق السالمى و خالد إبراهيم ألسليطي /الإدارة الالکترونية / دار وائل / عمان/ الأردن / 2008 .

عبود نجم عبود/ الإدارة الالکترونية/ الإستراتيجية الوظائف والمشکلات/ دار المريخ للنشر/ الرياض/المملکة العربية السعودية/ 2004 .

العريشی، محمد سعيد. (1429ه). إمکانية تطبيق الإدارة الإلکترونية فی الإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة بنين. قسم الإدارة والتخطيط التربوی، کلية التربية، جامعة أم القرى .

علي حسون الطائي ، الحکومة الإلکترونية وإمکانيات تطبيقها في العراق مع إلقاء الضوء على تجارب بعض الدول ، متاح في

http://www.arabublan.org/AUD/Arabic. p2.27- 5- 2006 .

علي حسين باکير / المفهوم الشامل للإدارة الالکترونية/ مقال منشور في مجلة مرکز الخليج العربي للأبحاث العدد 23/8/2006 / الأمارات العربية المتحدة .

العواملة ، نائل عبدالحافظ ، 2003 ، نوعية الحکومة وافدارة الألکترونية فى العالم الرقمى ، دراسة استطلاعية ، مجلة جامعة الملک سعود ، العدد 15 ، ص 249- 294 .

فرح،مرفت أحمد. (2011م). دورالإدارة الإلکترونية في تطويرالإدارة المحلية. مجلةالبحوث المالية والتجارية ،1، 170-194.

المقحم، عبدالله مقحم. (1433ه). معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية فی المدارس الابتدائية الحکومية بمدينة الرياض من وجهة نظر مديری المدارس. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة والتخطيط التربوی، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

موسي الناصر، مساهمة الادارة الالکترونية في تطوير العمل الاداري بمؤسسات التعليم العالي ، مجلة الباحث ، عدد 19 ، 2011 ، 87-100.

هوبکنز، بريان، ومارکهام، جيمس. (2007م). الإدارة الإلکترونية للموارد البشرية. ترجمة (خالد العامری). القاهرة: دار الفاروق للنشر

وزارة الاقتصاد والتخطيط. (1430ه). توجهات خطة التنمية التاسعة 1430ه-1435هـ. نسخة إلکترونية

 

 

أحمد محمد غنيم، الإدارة الإلکترونية آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل، المنصورة: المکتبة العصرية،  2004 ، ص 31 .
الامم المتحدة ، التعليم أثناء جائحة کوروونا وما بعدها ، اغسطس 2020 .
                       أمل عبدالله الخنيفر ، معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية بوزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء رؤية 2030 وسبل التغلب عليها ، مجلة کلية التربية ، جامعة الأزهر ، 2018 ، 179 – 226 .
حنان الصادق بيزان ، الافتراضية ومستقبليات الإدارة الإلکترونية الليبية ، متاحة في http://www.Gbrarians.info\journal\no\2\emangement.htm1/4/2007,1
حمدی، موسى عبدالله. (1428ه). الصعوبات التی تواجه استخدام الإدارة الإلکترونية فی إدارة المدارس الثانوية للبنين بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر مديری المدارس ووکلائها. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة التربوية والتخطيط، کلية التربية، جامعة أم القرى
البشری، منى عطية. (1429ه). معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية فی إدارات جامعة أم القرى بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر الإداريات وعضوات هيئة التدريس بالجامعة. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة التربوية والتخطيط، کلية التربية، جامعة أم القرى
 . الدعيج، فوزية عبدالعزيز. (1426ه). رؤیة مستقبلية لتطبيق الإدارة الإلکترونية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر مشرفات الإدارة المدرسية بمکة المکرمة. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة التربوية والتخطيط، کلية التربية، جامعة أم القرى.
سعد غالب ياسين / الإدارة الالکترونية وأفاق تطبيقاتها العربية / معهد الإدارة العامة / الرياض/ المملکة العربية السعودية/ 2005
الدوسری، عبدالمحسن عبدالله. (1434ه). مجالات ومعوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية وسبل معالجتها من وجهة نظر العاملين بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية. رسالة ماجستیر غير منشورة. قسم العلوم الإدارية، کلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية .
السياری، فاطمة ناصر. (1432ه). واقع ومعوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية فی مرکز الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم التربية، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
طارق عبد الرؤوف، الإدارة الإلکترونية " نماذج معاصرة " ، القاهرة : دار السحاب للنشر والتوزيع ، 2007 ، ص ص 66 - 67 .
علاء عبد الرزاق السالمى و خالد إبراهيم ألسليطي /الإدارة الالکترونية / دار وائل / عمان/ الأردن / 2008 .
عبود نجم عبود/ الإدارة الالکترونية/ الإستراتيجية الوظائف والمشکلات/ دار المريخ للنشر/ الرياض/المملکة العربية السعودية/ 2004 .
العريشی، محمد سعيد. (1429ه). إمکانية تطبيق الإدارة الإلکترونية فی الإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة بنين. قسم الإدارة والتخطيط التربوی، کلية التربية، جامعة أم القرى .
علي حسون الطائي ، الحکومة الإلکترونية وإمکانيات تطبيقها في العراق مع إلقاء الضوء على تجارب بعض الدول ، متاح في
http://www.arabublan.org/AUD/Arabic. p2.27- 5- 2006 .
علي حسين باکير / المفهوم الشامل للإدارة الالکترونية/ مقال منشور في مجلة مرکز الخليج العربي للأبحاث العدد 23/8/2006 / الأمارات العربية المتحدة .
العواملة ، نائل عبدالحافظ ، 2003 ، نوعية الحکومة وافدارة الألکترونية فى العالم الرقمى ، دراسة استطلاعية ، مجلة جامعة الملک سعود ، العدد 15 ، ص 249- 294 .
فرح،مرفت أحمد. (2011م). دورالإدارة الإلکترونية في تطويرالإدارة المحلية. مجلةالبحوث المالية والتجارية ،1، 170-194.
المقحم، عبدالله مقحم. (1433ه). معوقات تطبيق الإدارة الإلکترونية فی المدارس الابتدائية الحکومية بمدينة الرياض من وجهة نظر مديری المدارس. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة والتخطيط التربوی، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
موسي الناصر، مساهمة الادارة الالکترونية في تطوير العمل الاداري بمؤسسات التعليم العالي ، مجلة الباحث ، عدد 19 ، 2011 ، 87-100.
هوبکنز، بريان، ومارکهام، جيمس. (2007م). الإدارة الإلکترونية للموارد البشرية. ترجمة (خالد العامری). القاهرة: دار الفاروق للنشر
وزارة الاقتصاد والتخطيط. (1430ه). توجهات خطة التنمية التاسعة 1430ه-1435هـ. نسخة إلکترونية