استراتيجية القيادة التربوية في ظل جائحة کورونا (19-COVID) في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الحدود الشمالية- کلية التربية والآداب/ عرعر - قسم السياسات التربوية

المستخلص

هدفت الدراسة الکشف عن استراتيجيات القيادة التربوية خلال جائحة کورونا في المملکة العربية السعودية. وإلى الوقوف على تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية، والتعرف على کيفية إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. وأظهرت النتائج تسبب جائحة کورونا (کوفيد-19) في حدوث الانقطاع الأکبر في التعليم، حيث تسببت في ضرر حوالي 1.6 بليون طالب في حوالي أکثر من 190 دولة في جميع قارات العالم، التعليم عن بعد لا يمکن أن يؤدى إلى نتائج مماثلة للتعليم الذي يتم داخل المدارس، وذلک لوجود بعض العوامل التي تقل من قدراته مثل انشغال بعض الأبناء بالأعمال المنزلية، وبالتالي عدم وجود وقت لتلقي التعليم عن بعد، غياب الإنترنت والتکنولوجيا الرقمية من بعض المنازل خاصةً في الدول الفقيرة. أعلن المرکز الوطني للتعليم الإلکتروني أن النموذج السعودي من النماذج التي يقتضي بها نحو الاستجابة السريعة للتحديات التي أحدثتها جائحة کورونا، حيث تقدمت المملکة في(13) مؤشرًا من أصل(16) مؤشرًا على مستوى(37) دولة.
The study aims to uncover the educational leadership strategy amid the Coronavirus (Covid-19) pandemic in the Kingdom of Saudi Arabia. In order to address the impact of the novel Coronavirus on educational systems and examining the strategies followed by the Kingdom of Saudi Arabia and to determine how to manage the impact of the novel Coronavirus on educational systems. The study has utilized the descriptive-analytical method. The results showed the following: The Coronavirus (Covid-19) pandemic has caused the largest disruption in education, affecting about 1.6 billion students in more than 190 countries on all continents of the world. Distance education will not lead to similar results to in-school learning, due to some elements that reduce its capability. For example, some of the children were preoccupied with chores, and thus there was no time for them to receive distance education and the lack of Internet and digital technology in some homes, especially in poor countries. The National Center for E-Learning announced that the Saudi model is one of the models to be followed in terms of rapid responses to the challenges brought by the Corona pandemic. Where the Kingdom advanced in (13) indicators out of (16) indicators at the level of (37) countries.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

استراتيجية القيادة التربوية في ظل جائحة کورونا              (19-COVID) في المملکة العربية السعودية

 

 

إعــــــــــداد

عبيد بن نداء رحيل العنزي

جامعة الحدود الشمالية- کلية التربية والآداب/ عرعر - قسم السياسات التربوية

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الخامس –  مايو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص:

هدفت الدراسة الکشف عن استراتيجيات القيادة التربوية خلال جائحة کورونا في المملکة العربية السعودية. وإلى الوقوف على تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية، والتعرف على کيفية إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. وأظهرت النتائج تسبب جائحة کورونا (کوفيد-19) في حدوث الانقطاع الأکبر في التعليم، حيث تسببت في ضرر حوالي 1.6 بليون طالب في حوالي أکثر من 190 دولة في جميع قارات العالم، التعليم عن بعد لا يمکن أن يؤدى إلى نتائج مماثلة للتعليم الذي يتم داخل المدارس، وذلک لوجود بعض العوامل التي تقل من قدراته مثل انشغال بعض الأبناء بالأعمال المنزلية، وبالتالي عدم وجود وقت لتلقي التعليم عن بعد، غياب الإنترنت والتکنولوجيا الرقمية من بعض المنازل خاصةً في الدول الفقيرة. أعلن المرکز الوطني للتعليم الإلکتروني أن النموذج السعودي من النماذج التي يقتضي بها نحو الاستجابة السريعة للتحديات التي أحدثتها جائحة کورونا، حيث تقدمت المملکة في(13) مؤشرًا من أصل(16) مؤشرًا على مستوى(37) دولة.

الکلمات المفتاحية: الأنظمة التعليمية، التعليم عن بعد، التکنولوجيا الرقمية، النموذج السعودي.


Abstract:

The study aims to uncover the educational leadership strategy amid the Coronavirus (Covid-19) pandemic in the Kingdom of Saudi Arabia. In order to address the impact of the novel Coronavirus on educational systems and examining the strategies followed by the Kingdom of Saudi Arabia and to determine how to manage the impact of the novel Coronavirus on educational systems. The study has utilized the descriptive-analytical method. The results showed the following: The Coronavirus (Covid-19) pandemic has caused the largest disruption in education, affecting about 1.6 billion students in more than 190 countries on all continents of the world. Distance education will not lead to similar results to in-school learning, due to some elements that reduce its capability. For example, some of the children were preoccupied with chores, and thus there was no time for them to receive distance education and the lack of Internet and digital technology in some homes, especially in poor countries. The National Center for E-Learning announced that the Saudi model is one of the models to be followed in terms of rapid responses to the challenges brought by the Corona pandemic. Where the Kingdom advanced in (13) indicators out of (16) indicators at the level of (37) countries.

Key words:  Educational systems - Distance education - Digital technology - The Saudi model.


المقدمة:

في ظل الأزمة التي يعيشها العالم والوطن العربي بشکل خاص نتيجة انتشار فيروس کورونا (کوفيد-19)، والتي أثرت بشکل مباشر أو غير مباشر على عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ومنها بالتأکيد المنظومة التعليمية والمؤسسات التربوية وغيرها من المجالات والمنظمات داخل أي دولة. ولم يتوقف تأثيرها عند ذلک فقط، مما دعا الحکومات والمنظمات إلى محاولة العمل على تکيف الاحتياجات البشرية مع خصائص هذه الأزمة، ومحاولة التواصل إلى بعض الحلول التي تمکنا من سير العملية التعليمية وعدم توقف التعليم وتعليقه، والذي يعد من أهم أساسيات أي دولة.

يشکل فيروس کورونا تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة على نطاق عالمي وله تأثير على مستويات متعددة، إلا أن العالم سيواصل العمل لحلها وتقليلها لفترة طويلة، ومن هنا تم استخدام التعليم عن بعد من أجل مواصلة العملية التعليمية وذلک من خلال استخدام التکنولوجيا الرقمية والأجهزة الذکية، وذلک کاستغلال لما يعيشه العالم من ثورة رقمية، والتي جعلتنا منشغلين باستعمال هذه الاجهزة والتقنيات الرقمية خلال حياتنا.(إبراهيم، وزايد، 2016،80 )

ومن جانب آخر، يعتبر التعليم الإلکتروني نقطة هامة في مجال التعليم، ومن هنا کان علينا نحن البشر في ظل هذه الأزمة ابتکار أي وسيلة من أجل سير العملية التعليمية وعدم توقفها، والتي من الممکن أن يؤثر تأثير سلبي على الطلاب والنظام التعليمي والمملکة ککل، ومن جانب آخر فاستخدام هذه التقنيات الجديدة وتقديمها للمعلم والطالب يعمل على خلق بيئة تعليمية يسودها التفاعل، وبالتالي تشجيع الطالب على الاندماج داخل هذه العملية التعليمية.

ومن الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات البحث، دراسة (الليلي، وإسماعيل، وأبو ناصر، والقحطاني، 2020) والتي هدفت إلى الإجابة عن التساؤل التالي: "ما أبعاد وآثار التعليم عن بعد کاستجابة للأزمات: أزمة کورونا في الدول العربية؟، واستخدم الباحث خلال هذه الدراسة المنهج التحليلي، وقام الباحث خلال هذه الدراسة باستخدام تحليل وسائل التواصل الاجتماعي والمستندات العربية ذات الصلة مثل التقارير، ولوائح أنظمة، ومقابلة المتأثرين والمختصين وأصحاب القرارات. ثم قام بالتحليل النوعي للبيانات، ثم قام بحصر الأبعاد والآثار الاجتماعية والثقافية والتربوية والأخلاقية والإجرائية واللوجستية للتعليم عن بعد في الأزمات. إضافة إلى تطبيق المؤسسات التعليمية والتدريبية في الدول العربية لنمط التعليم عن بعد للحد من فيروس کورونا، وتواجدت عدة مبادرات وطنية أخرى داعمة للتباعد المکاني في جميع المجالات للحد من انتشار هذا الفيروس؛ والتي قادت المجتمعات لشکل تدريجي إلى حالة فريدة تجسدت في ظهور مصطلح جديد وفريد، وهو (مجتمع عن بعد).

وهدفت دراسة(Sahu,2020): إلى دراسة تأثير تعليق الجامعات نتيجة فيروس کورونا على المجال التعليمي والصحة العقلية للکلاب والأساتذة. وتوصلت الدراسة إلى أن الجامعات تعمل على تنفيذ القوانين من أجل إبطاء سرعة انتشار فيروس کورونا، وبذلک کان على           الطلاب أن يتواصلوا الکترونيًا من أجل تلقي المعلومات، حيث إن صحة هؤلاء الطلاب           تعتبر من أهم الأولويات، وأنه يجب أن تکون وسائل وسبل الاستشارة متاحة لدعم هؤلاء الطلاب، کما يجب على الدولة أن تکون مسئولة عن سلامة الغذاء والسکن للطلاب الدوليين، کما يجب على الأساتذة الاهتمام بالتکنولوجيا والوسائل التقنية لمساعدة الطلاب ولجعل هذه التجارب غنية وفعالة.  

وهدفت دراسة (Basilaia, Kvavadze,2020): إلى دراسة تجربة الانتقال من التعليم داخل المدارس إلى التعليم عن بعد عن طريق استخدام الانترنت نتيجة انتشار جائحة کورونا في جورجيا. حيث اعتمد الباحثان على إحصائيات الأسبوع الأول من التدريس في إحدى المدارس الخاصة. وقد أظهرت النتائج أن الانتقال من التعليم داخل المدارس إلى التعليم عن بعد حقق نجاحًا، وأنه من الممکن الاستفادة من المهارات والنظم التي تعلمها الطلاب والأساتذة وإدارة المدارس في هذه الفترة من تعليق الدراسة في حالات أخرى مثل التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، أو من خلال الاستفادة منه في عملية التدريس الجماعي.

مشکلة البحث:

بلغ معدل انتشار فيروس کورونا في العالم حتى الآن حوالي ( 30 مليون) إصابة، مما يعني انتشار الفيروس على قطاع واسع من العالم، وهذا يعني أن شرائح کبيرة من العالم قد تأثرت به. وهذا أدى إلى حدوث الانقطاع الأکبر في التعليم، حيث تسببت في ضرر حوالي 1.6 بليون طالب في حوالي أکثر من 190 دولة في جميع دول العالم. وقد أدى إغلاق المدارس والجامعات إلى التأثير على حوالي 94% من طلاب العلم حول العالم. ومنها أيضًا المملکة العربية السعودية التي قامت بتعليق الدراسة أيضًا في يوم الاثنين الموافق 14/7/1441  في جميع المدارس والمنظمات التعليمية، ولکن أکدت الوزارة على استمرار العملية            التعليمية من خلال التعليم عن بعد واستخدام الوسائل والتقنيات الرقمية. ومن هنا يثير البحث التساؤلات التالية:

1. ما هي جائحة کورونا؟

2. ما هو تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية؟

3.  ما هي استراتيجيات القيادة التربوية في المملکة العربية السعودية أثناء جائحة کورونا؟

4. کيفية إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية؟

أهداف البحث:

-      التعرف على جائحة کورونا، کيفية انتقالها، أعراضها.

-      الوقوف على تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية.

-      بحث الاستراتيجيات التي اتبعتها القيادة التربوية خلال أزمة کورونا بالمملکة .

-      التعرف على کيفية إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية.

أهمية البحث:

تعتبر جائحة کورونا من أکثر الأمراض التي أثرت على العالم أجمعه، وعلى جميع المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية. ومن هنا وُجب على القيادة التربوية تبني استراتيجيات فعالة من أجل مواجهة هذه الجائحة. ومن هنا تکمن أهمية هذا البحث في:  

أولاً: الأهمية النظرية:

  • تسليط الضوء على فيروس کورونا، وما سببه من أزمة في المجال التعليمي والتربوي.
  • حداثة الظاهرة وسرعة انتشارها، مما تسبب في تعليق الدراسة في جميع أنحاء المملکة العربية السعودية، مما دعا الباحث إلى محاولة تناول هذا الموضوع وبحث الاستراتيجيات التي حققت نجاحًا خلال هذه الأزمة في النظام التعليمي في المملکة.
  • قلة البحوث – في حدود اطلاع – الباحث التي تناولت هذا الموضوع.

ثانيًا: الأهمية التطبيقية:

  • محاولة إلقاء الضوء على هذا المجال في ظل هذه الأزمة، مما يساعد العديد من المنظمات والمؤسسات والعديد من المجالات التي تعتمد على مجال التعليم عن بعد.
  • إثراء الأدب التربوي بدراسات تناولت جائحة کورونا وتأثيرها على النظام التعليمي.
  • من الممکن أن تقدم الدراسة بعض الحلول والاستراتيجيات التي من الممکن أن يستعين بها أصحاب القرار في المجال التربوي والتعليمي في تطوير أنظمتها ومنصاتها الإلکترونية لتحقيق الهدف المرجو.

-      التوصل إلى بعص الوسائل لإدارة فيروس کورونا خلال العملية التعليمية.

منهج البحث:

تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في بحث استراتيجية القيادة التربوية في ظل جائحة کورونا في المملکة العربية السعودية، ومحاولة بحث تأثير الفيروس على الأنظمة التعليمية، والاستراتيجيات التي اتبعتها القيادة التربوية خلال أزمة کورونا في المملکة.

المصطلحات:

1.  استراتيجية: تعرف بأنها: "عملية مستمرة لتنظيم وتنفيذ القرارات الحالية وتوفير المعلومات وتنظيم الموارد والجهود الکفيلة لتنفيذ القرارات وتقييم النتائج بواسطة نظام معلومات متکامل وفعال". (عبدالقادر، 2016، 15)

2.  القيادة التربوية: "هي القيادة التي تعالج شئون المعلمين والطلبة والمواد الدراسية والتجهيزات، والمصادر المالية اللازمة لتعليم الطلاب، وإدارة الفعاليات المتعلقة بالعملية التعليمية، وتنظيم هذه العناصر کافةً وتوجيهها وضبطها". (العجارمة، 2012، 13)

3.  الاتصال الفعال: "هو خلق نوع من الاستجابة تجاه أهداف معينة حتى تتحقق هذه الأهداف بأحسن وسيلة وبأقل تکلفة". (بلخيري، 2018، 10)

4.  جائحة کورونا: "هي عبارة عن فيروس کورونا المستجد هو نوع من الفيروسات جديدًا من نوعه يصيب الجهاز التنفسي للمرضى المصابين بالتهاب رئوي، وهو مجهول السبب حتى الآن. وتسبب فيروسات کورونا لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ويسبب فيروس کورونا المکتشف مؤخرًا مرض فيروس کورونا (کوفيد-19)". (علي، 2020، 394-395) .

الإطار النظري

ما هي جائحة کورونا؟

تعد جائحة کورونا عبارة عن فيروس کورونا المستجد، وهو عبارة عن فيروس يصيب الجهاز التنفسي للإنسان، ولا يعرف سبب هذا الفيروس حتى الآن. وقد ظهر هذا الفيروس بدايةً في مدينة "ووهان الصينية" في نهاية عام 2019، وقد أطلق على هذا الفيروس الجديد اسم "فيروس کورونا المستجد (19-COVID)". (فينغ هوى، 2019، 2)

وينتقل هذا المرض إلى الإنسان عن طريق اللمس، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالفيروس، أو عن طريق الاتصال الغير مباشر مثل لمس الأسطح والمعادن والأجهزة الملوثة. وقد ينتقل هذا الوباء عن طريق الرذاذ المتطاير من الشخص الحامل للفيروس، أو عن طريق الهواء الذي من الممکن أن يحمل هذا الفيروس.

ومن أعراض فيروس کورونا المستجد (19-COVID) شعور الشخص الحامل للفيروس بالسخونة والإرهاق الشديد، السعال الجاف، التهاب الحلق، حدوث إسهال، شعور المريض بوجع وألم في العظام. وتبدأ أعراض هذا المرض في البداية خفيفة ثم تزداد شدة. وهناک احتمالية کبيرة لإصابة الأشخاص المسنين، والأشخاص المصابين ببعض الأمراض مثل مرض السکر، ومرض الضغط، وأمراض القلب.(منظمة الصحة العالمية، 2020، 2)

وطبقًا لما أشارت إليه إدارة الصحة العامة، فإن أعراض فيروس کورونا المستجد تبدأ في الظهور على الشخص المريض من (2-14) يومًا بعد إصابة الفرد بهذا الفيروس. ومن هنا دعت منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب الإصابة بهذا الفيروس، مثل العزل المنزلي، المحافظة على نظافة الأيدي باستمرار.

تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية:

قبل جائحة کورونا کان العالم يقف أمام العديد من التحديات حول الوفاء بأحقية التعليم لکل إنسان وضرورة الالتحاق به مبکرًا، حيث بلغت معدلات الأطفال الغير مقيدين           بالمدارس حوالي 250 مليون طفل، وبلغ معدل الأشخاص الأميين حوالي 773 مليون.           ( UNESCO Institute for Statistics,2016)

وقد تسببت جائحة کورونا في حدوث الانقطاع الأکبر في التعليم، حيث تسببت في ضرر حوالي 1.6 بليون طالب في حوالي أکثر من 190 دولة في جميع قارات العالم. وقد أدى إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية إلى التأثير على حوالي 94% من طلاب العلم حول العالم. ومع زيادة الأزمة المالية التي أنتجتها کورونا، واجه التعليم مشکلات مالية أدت إلى حدوث فجوة کبيرة من ناحية تمويل التعليم المتوقع قبل هذه الجائحة، خاصةً بالنسبة للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل United Development Programme,2020)).

شکل 1: فجوة التمويل اللازم لتحقيق الهدف 4 بالتنمية المستدامة قبل           (19-COVID)

 

الشکل 2: عدد الأطفال المتأثرين بإغلاق المدارس على الصعيد العالمي

 

ومن جانب آخر يعد تعليق الدراسة وغلق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمة حلاً ملائمًا من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية وفرض التباعد الاجتماعي من أجل الوقاية وحماية أبناءنا من هذا الفيروس اللعين وتقليل نسبة الانتشار داخل المملکة. إلا أن إذا زادت مدة الغلق لفترات طويلة سيکون لها تأثير سلبي على الطلاب، على سبيل المثال سيواجه هؤلاء الطلاب فرص أقل للدراسة في المنزل، کما قد تمثل الدراسة في المنزل عبء على أولياء الأمور نظرًا لأن ذلک تتطلب رعاية واهتمام کبير.

ومن الجدير بالذکر أن هذه الجائحة قد أحدثت حالة من التوتر والخوف فيما يخص تعليم الأطفال خاصةً الأطفال المقبلين على دخول المدارس، حيث أقرت منظمة اليونيسف أن حوالي 40 مليون طفل حول العالم قد ضاعت عليهم فرصة التعليم في سن الطفولة المبکرة أو السن المقرر لدخول المدارس، وبالتالي فقد فاتهم التدريس والتعليم في بيئة تعليمية محفزة، وبالتالي اکتساب القدرة على التفاعل الاجتماعي الجيد، وفي بعض الحالات خاصة حالات الأطفال ذوي الأسر الفقيرة الحصول على التغذية السليمة. (Anna Gromadai, Dominic Richardsoni, Gwyther Reesi, 2020)

ومن جانب آخر قد أثرت هذه الجائحة على القطاع الجامعي أيضًا، حيث تعاني بعض الجامعات في بعض الدول خاصةً الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل من ضعف في المجال التقني وقطاع الانترنت، حيث اعتمدت الجامعات خلال هذه الجائحة على التعليم عن بعد واستخدام الانترنت للدراسة، والاعتماد على المحاضرات المسجلة وبعض المواقع الالکترونية مثل منصة (Zoom). ومن هنا أوضحت هذه الجائحة ضعف قدرات بعض الدول على مواکبة ما تتطلبه هذه الجائحة خلال نظام التعليم ونقص البنية التحتية لتکنولوجيا المعلومات التي يحتاجها الطلاب والمعلمين خلال هذه الفترة المعلقة من الدراسة.

ومن ناحية أخرى، فقد أشارت بعض الدول إلى أن التعليم عن بعد لا يمکن أن يؤدى إلى نتائج مماثلة للتعليم الذي يتم داخل المدارس؛ وذلک لوجود بعض العوامل التي تقل من قدراته، مثل انشغال بعض الأبناء بالأعمال المنزلية، وبالتالي عدم وجود وقت لتلقي التعليم عن بعد، غياب الانترنت والتکنولوجيا الرقمية من بعض المنازل خاصةً في الدول النامية والفقيرة، بعض الأسر تعاني من عدم توصيل الکهرباء والتي تحد بالضرورة من استخدام الانترنت للتواصل مع المعلمين من أجل تلقي التعليم عن بعد، بعض الطلاب الأصغر سنًا يکونوا غير قادرين على استيعاب المحتوى المقدم من معلميهم، خاصةً الأطفال الذين يمتلکون آباء ذوي مستوى تعليمي منخفض. (United Nations,2020)

ومن خلال ما سبق ذکره نستنتج، أنه نتيجة التعليم عن بعد سيکون الفاقد في التعليم کبيرًا، إضافةً إلى توقع حدوث زيادة في حالات التسرب من التعليم. حيث أشارت منظمة اليونيسکو إلى أنه نتيجة ما أثرته الجائحة من أزمة اقتصادية في البلاد، سيؤدي ذلک إلى تسرب حوالي 23.8 مليون طفل وشاب من مرحلة التعليم الأساسي حتى مرحلة التعليم العالي أو عدم قدرتهم على الالتحاق بالعام الدراسي المقبل( UNESCO,2020).

استراتيجيات القيادة التربوية في المملکة العربية السعودية أثناء جائحة کورونا:

تعتبر المملکة من أولى الدول التي اتخذت الإجراءات الاحترازية والوقائية خوفًا من انتشار الفيروس داخل المملکة. وبذلت المملکة جهودًا کبيرة أثناء الجائحة ليست على المستوى المحلي فقط، ولکن على المستوى العالمي من أجل الاطلاع على الطرق العلاجية والوقائية. حيث بادرت بالدعم المادي بحوالي 500 مليون دولار من أجل التصدي لجائحة کورونا. ومن أهم القرارات التي اتخذتها المملکة تعليق الدارسة والعمرة والرحلات الجوية الدولية والداخلية وعمل مسح ميداني موسع لأکثر من 9 ملايين. (وزارة الصحة السعودية، 2020)

وفي الجانب التعليمي، تمکنت المملکة من خلال القيادة التربوية ووزارة التعليم أن تقدم حلولاً لأبنائها لممارسة التعليم عن بعد، وتوفير التعليم الجيد لجميع أبناءها، وذلک من خلال استمرارية التعليم الإلکتروني بطرق ووسائل مختلفة، وذلک من خلال ما يلي:

1.  منصة "مدرستي": تم إنجاز هذه المنصة التعليمية السعودية في زمن قياسي وبکفايات وطنية عملت من أجل وصول التعليم إلى کل فرد. وهذه المنصة تساعد أکثر من 6 ملايين طالب و 525 ألفًا من شاغلي الوظائف التعليمية. وتعمل هذه المنصة على مساعدة جميع المراحل التعليمية من خلال تخصيص عدد من القنوات التعليمية، حيث تختص کل قناة بصف دراسي واحد، وذلک من أجل استمرار عملية التعليم دون توقف بما يساعد الطلبة على الحصول على الدروس، ويوضح الشکل التالي ما تقدمه منصة مدرستي السعودية.
(القرزعي، 2020)

 

شکل (4) منصة مدرستي السعودية

2.  بوابة "عين": "هي بوابة مجانية، تدعم فکرة التکنولوجيا الرقمية المستخدمة في التعليم، حيث تعمل على إتاحة خدمات تعليمية إلکترونية لجميع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور. حيث يستطيع الطالب من خلالها التواصل مع معلميه، وبالتالي تبادل المعلومات بين الطلاب وبعضهم البعض. کما تعمل هذه البوابة على جعل ولي الأمر متابع للعملية التعليمية التي يتلقاها أبناءه، وبالتالي تعطي هذه البوابة للقيادات التربوية القدرة على رؤية ومتابعة نجاح وتقدم العملية التعليمية، أو أوجه القصور التي من الممکن أن تعاني منها ومحاولة علاجها.

کما قامت وزارة التعليم السعودية بإدراج قناة عين على موقع اليوتيوب، وهي عبارة عن مجموعة من القنوات يبلغ عددها (20) قناة تعليمية، من أجل إذاعة الدروس التعليمية            لجميع المراحل.

 

شکل (5) بعض من خدمات بوابة عين

وقد أشارت وزارة التعليم السعودية، أن قناة عين التعليمية الفضائية، تبدأ في الساعة (8:00) صباحًا، وتنتهي في الساعة (12:30) ظهرًا. ثم يتم إعادة ما تم بثه خلال هذه الفترة على مدار اليوم حتى يستطيع جميع الطلاب مشاهدتها والحصول على الدروس التعليمية في الأوقات المناسبة لهم، کما تم ربطها بقناة عين عبر اليوتيوب؛ لکي يستطيع الطالب مشاهدة الدروس في أي وقت والاستفادة منها من خلال مراجعة الدروس طوال اليوم.

وتتکون قناة عين الفضائية من (14) قناة فضائية، خاصة بجميع المراحل التعليمية            في جميع المواد. وتنقسم هذه القناة إلى عدة قنوات بناءًا على المراحل التعليمية وفقًا            للتقسيمة التالية:

-      ست قنوات خاصة لبث المواد الخاصة بالمرحلة الابتدائية.

-      ثلاث قنوات لبث المواد الخاصة بالمرحلة المتوسطة.

-      ثلاث قنوات لبث المواد الخاصة بالمرحلة الثانوية.(العتيبي، 1441، 15 - 16)

کما خصصت (3) محطات فضائية من قنوات عين خاصة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تواجد لغة الإشارة في منصات التعليم. وعقد اتفاقيات مع الجهات المختصة، حيث قامت بعقد اتفاقية مع الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه "إشراق" وأن تتولى عملية المتابعة والتقييم لعملية التعليم عن بعد. (القرزعي، 2020)

3.  بوابة المستقبل: حققت هذه البوابة التعليمية نجاح وإنجاز کبير، حيث تعد من أکثر محرکات البحث عند السعوديين بعد محرک البحث جوجل، کما حققت نحو حوالي             26 مليون زيارة للموقع، وحصلت هذه البوبة على شهادة الأيزو في التحول الرقمي.               ( القرزعي، 2020)

ومن خلال ما سبق عرضه، نجد أن النموذج السعودي من النماذج التي يقتضي بها نحو الاستجابة السريعة للمتغيرات والتحديات التي أحدثتها جائحة کورونا. فقد لاقت التجربة السعودية خلال التعليم عن بعد وقت الجائحة تقدير واحترام من دول العالم. وقد تبين ذلک من خلال ما أعلنه المرکز الوطني للتعليم الإلکتروني عن مشارکة 6 منظمات وجهات عالمية في دراستين عن "تجربة المملکة في التعليم الإلکتروني"، وقد أشادت بجهود المملکة، وأظهرت النتائج تقدم المملکة في (13) مؤشرًا من أصل (16) مؤشرَا على مستوى (37) دولة.           ( القرزعي، 2020)

کيفية إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية:

1. الاهتمام بتدريب وتنمية المعلمين بما يتطلبه الوقت لحالي:

من الجدير بالذکر، أن المعلم هو العامل الأساسي خلال هذه العملية التعليمية، حيث لابد من الاهتمام بتدريب وتنمية وتثقيف المعلم بالتکنولوجيا الرقمية واستخدامات الانترنت حتى يستطيع مواکبة وتطبيق عملية التعليم عن بعد بکفاءة عالية.

فمن بداية هذه الجائحة، تم تکليف المعلم فورًا بمحاولة تطبيق وسائل التعلم عن بعد، وکما يوضح الشکل(7) کانت هذه نسبة المعلمين الذين طلب منهم مواصلة العملية التعليمية عن بعد من خلال العديد من الوسائل والأساليب التي تختلف من دولة لأخرى. فالمعلم أولاً لابد أن يکون لديه استعداد للمشارکة في عملية التعليم عن بعد والتي تتم عبر الانترنت. فتوفر التکنولوجيا داخل المدارس تعتبر من المؤشرات التي تشير إلى تقدم النظام التعليمي للمدرسة، وبالتالي تقدم التعليم داخل الدولة.

کما يجب على المعلم أن يکون على تواصل مع طلابه وإقامة علاقات وثيقة، خاصةً مع الطلاب الذين يفتقرون إلى القدرة على التعلم بمفردهم. ومن هنا وجب على کل دولة تنمية معلميها بما يتناسب مع متطلبات العصر من خلال تدريبهم على استخدام أجهزة الکمبيوتر واستخدام الانترنت والأجهزة الرقمية؛ لکى تطور من نظامها التعليمي، وبالتالي تطوير وتقدم ونجاح أبناءها. (UNESCO,2020)

2. استخدام الأدوات التقليدية لتوفير التعليم عن بعد لدى الدول منخفضة الدخل:

هناک عدد من الاستراتيجيات والکفايات التي تساعد على إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد، فقد لجأت معظم الدول إلى تعليق الدراسة في المدارس کإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس کورونا. ومن هنا لجأت الدول إلى التعليم عن بعد واستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تطبيق التعليم الإلکتروني، وبالتالي کان على المعلم استخدام الانترنت والتمکن منه من أجل تقديم الدروس التعليمية ومواکبة الحياة التعليمية والدراسية للطلاب والحصول على حقهم في التعليم، ويوضح الشکل التالي استخدام الدول بعض الطرق لتوفير التعليم اللازم لأبنائها. حيث نجد أن بعض الدول استخدمت بعض الوسائل التقليدية لتوفير فرص التعليم عن بعد لأبنائها من خلال بعض البرامج التلفزيونية، أو استخدام البرامج الإذاعية، أو من خلال توزيع بعض المواد المطبوعة. حيث نجد أن هناک بعض الدول الفقيرة ومحدودة الدخل لا تمتلک التکنولوجيا الرقمية والانترنت لاستخدام الوسائل الحديثة خلال عملية التعلم عن بعد. کما أشارت منظمة اليونيسيف إلى أن هناک تغطية متفاوتة بين البلدان في قدرتهم على تغطية التعليم، حيث بلغت نسبة تغطية التعليم عن بعد في البلدان مرتفعة الدخل إلى حوالي  80 : 85 %، في حين بلغت نسبتها في البلدان منخفضة الدخل إلى أقل من 50%. وهذا يعزى إلى انخفاض القدرة على توفير التکنولوجيا الرقمية، إضافةً إلى انخفاض القدرة على استخدامها، ونقص البنية التحتية لهذه الدول. (Survey by UNESCO, UNICEF and The World Bank,2020)

 

شکل (8) اختيار الدول لوسائل التعليم أثناء تعليق الدراسة

3. ابتکار بعض الوسائل لتقييم الطلاب خلال التعليم عن بعد:

إذا توافر التعليم لابد أن تتوافر وسائل وسبل تقييمه، ومن هنا لزم على القيادة التربوية وجود بعض أدوات التقييم من أجل تقييم وتقويم طرق التدريس عن بعد وتقييم الطلاب حول ما تلقوه من دروس تعليمية، ومن هنا أوجدت جائحة کورونا بعض الوسائل التي جعلتنا نبتکرها من أجل مواکبة الفترة الزمنية أثناء تعليق وغلق المدارس. حيث دعت عملية تعليق الدراسة إلى تأجيل الامتحانات في معظم الدول وربما إلغاؤها، ولکن هناک بعض الطرق التي من الممکن اتباعها من أجل تقييم الطالب بعد تلقيه التعليم عن بعد، فمن الممکن استبدال الامتحانات بتقييمات مستمرة أو قيام الامتحانات عن طريق الانترنت، أو من خلال عمل بعض الاستطلاعات عبر الهاتف المحمول، وتتبع استخدام المنصات والبوابات التعليمية التي يتم وضعها والتطبيقات الإلکترونية التي استخدمتها بعض الدول للتعليم عن بعد.( Andaleeb Alam, Priyamvada Tiwari, UNICEF,2020)

4. ابتکار بعض وسائل التعليم عن بعد للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة:

مثلما يجب أن يتوفر للطالب العادي وسائل التعليم والقدرة على مواصلة العملية التعليمية أثناء فترة تعليق الدراسة، يجب أن يتوافر لدى الطلاب ذوي الإعاقة الأدوات والمعدات اللازمة لمواصلة عملية التعليم عن بعد. وذلک من خلال توفير الدول البرامج المخصصة لهم عبر الانترنت، مثل: بعض البرامج والفيديوهات التي تتبع السرد الصوتي ولغة الإشارة             والنص المبسط. إضافةً إلى محاولة توفير بعض الأجهزة التي تساعدهم على ذلک.             ( Lennox, Taulo,2020)


الخاتمة:

في الختام، نکون قد أوضحنا خلال السطور السابقة استراتيجية القيادة التربوية في ظل جائحة کورونا في المملکة العربية السعودية، وذلک من خلال تناولنا خلال هذا البحث تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية، واستراتيجيات القيادة التربوية في المملکة العربية السعودية أثناء جائحة کورونا، وکيفية إدارة تأثير فيروس کورونا المستجد على الأنظمة التعليمية. وقد توصل البحث إلى النتائج التالية:

  • تسببت جائحة کورونا (کوفيد -19) في حدوث الانقطاع الأکبر في التعليم، حيث تسببت في ضرر حوالي 1.6 بليون طالب في حوالي أکثر من 190 دولة في جميع قارات العالم.
  • أقرت منظمة اليونيسف أن حوالي 40 مليون طفل حول العالم قد ضاعت عليهم فرصة التعليم في سن الطفولة المبکرة أو السن المقرر لدخول المدارس، وبالتالي فقد فاتهم التدريس والتعليم في بيئة تعليمية محفزة نتيجة جائحة کورونا.
  • التعليم عن بعد لا يمکن أن يؤدى إلى نتائج مماثلة للتعليم الذي يتم داخل لمدارس، وذلک لوجود بعض العوامل التي تقل من قدراته، مثل انشغال بعض الأبناء بالأعمال المنزلية، وبالتالي عدم وجود وقت لتلقي التعليم عن بعد، غياب الانترنت والتکنولوجيا الرقمية من بعض المنازل خاصة في الدول النامية والفقيرة.
  • تم إنجاز منصة مدرستي التعليمية السعودية في زمن قياسي وبکفايات وطنية عملت من أجل وصول التعليم إلى کل فرد. وتساعد هذه المنصة أکثر من 6  ملايين طالب و 525 ألفًا من شاغلي الوظائف التعليمية.
  • بوابة "عين" السعودية هي بوابة مجانية، تدعم فکرة التکنولوجيا الرقمية المستخدمة في التعليم، حيث تعمل على إتاحة خدمات تعليمية إلکترونية لجميع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
  • تعد بوابة المستقبل أکثر محرکات البحث عند السعوديين بعد محرک جوجل، کما حققت نحو حوالي 26 مليون زيارة للموقع، وحصلت على شهادة الأيزو في التحول الرقمي.
  • أعلن المرکز الوطني للتعليم الإلکتروني أن النموذج السعودي من النماذج التي يقتضي بها نحو الاستجابة السريعة للمتغيرات والتحديات التي أحدثتها جائحة کورونا، حيث تقدمت المملکة في (13) مؤشرًا من أصل (16) مؤشرًا على مستوى (37) دولة.
  • أشارت منظمة اليونيسيف إلى أن هناک تغطية متفاوتة بين البلدان في قدرتم على تغطية التعليم، حيث بلغت نسبة تغطية التعليم عن بعد في البلدان مرتفعة الدخل إلى حوالي 80: 85 %، في حين بلغت نسبتها في البلدان منخفضة الدخل إلى أقل من 50%.
  • هناک بعض الوسائل المبتکرة لتقييم الطلاب خلال التعليم عن بعد من خلال استبدال الامتحانات بتقييمات مستمرة، أو قيام الامتحانات عن طريق الانترنت، أو من خلال عمل بعض الاستطلاعات عبر الهاتف المحمول، أو من خلال تتبع استخدام المنصات والبوابات التعليمية التي يتم وضعها والتطبيقات الإلکترونية.
  • يجب أن يتوافر لدى الطلاب ذوي الإعاقة الأدوات والمعدات اللازمة لمواصلة عملية التعليم عن بعد. وذلک من خلال توفير البرامج المخصصة لهم عبر الانترنت، مثل: بعض البرامج والفيديوهات التي تتبع السرد الصوتي ولغة الإشارة والنص المبسط.

 


المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

1. إبراهيم، هاني، وزايد، أحمد (2016). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الإلکترونية على الإنجاز الأکاديمي والتثاقف والاتجاه نحو الأجانب لدى طالب کلية التربية بجامعة حائل. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس،80، ص: 79 - 128.

2. العتيبي، ريم بنت حمود (1441). التحديات التي واجهت الأسر السعودية في تعليم أبنائها في ظل جائحة کورونا المستجد، المجلة العربية للنشر العلمي، ص: -152  175.

3. العجارمة، موفق أحمد شحادة (2012). الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الخاصة وعلاقتها بمستوى جودة التعليم من وجهة نظر المعلمين في محافظة العاصمة عمان، رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، کلية التربية، الأردن.

4. القرزعي، مها (2020). التعليم عن بعد. على الطريقة السعودية،
 https://www.al-jazirah.com/2020/20201030/en1.htm

5. الليلي، عبدالرحمن، وإسماعيل، عبدالرحمن، وأبو ناصر، فتحي، والقحطاني، رفدان (2020). التعليم عن بعد کاستجابة للأزمات: حالة کورونا في الدول العربية، المجلة العلمية لجامعة الملک فيصل (العلوم الإنسانية والإدارية)، ص: 1 – 17.

6. بلخيري، شهرزاد (2018). دور الاتصال الفعال في تنمية المهارات البحثية لدى الطالب الجامعي الجزائري "دراسة ميدانية لطلبة قسم العلوم الإنسانية"، رسالة ماجستير، جامعة العربي بن مهدي – أم البواقي-، کلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.

7. علي، نهلة صلاح (2020). دراسة العلاقة بين الضغوط النفسية الناتجة عن انتشار فيروس کورونا المستجد 19-COVID والاضطرابات النفس جسمية لدى المرأة العاملة، المجلة المصرية للدراسات النفسية، 108 (30)، ص: 386 – 434.

8. عبدالقادر, الخضر بلال (2016). أثر التخطيط الاستراتيجي في إدارة الإنتاج والعمليات بقطاع الصناعات التحويلية في السودان, ماجستير, جامعة أم درمان الإسلامية, معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية.

9. فينغ هوى (2019). دليل الوقاية من فيروس کورونا المستجد، ترجمة Zhoutian، دار النشر شاندونغ للأدب والفنون.

10. منظمة الصحة العالمية (2020). فيروس کورونا المستجد (19-COVID)، دليل توعوي صحى شامل، الأونروا.

11.    وزارة الصحة السعودية (2020). تجربة المملکة العربية السعودية في الاستعداد والاستجابة الصحية لجائحة کوفيد-19


ثانيًا: المراجع الأجنبية:

  1. Andaleeb Alam, Priyamvada Tiwari, UNICEF(2020). Putting the ‘learning back in remote learning Policies to uphold effective continuity of learning through COVID-19, https://www.unicef.org/globalinsight/sites/unicef.org.globalinsight/files/2020-06/UNICEF-Global-Insight-remote-learning-issue-brief-2020.pdf.
  2. Basilaia, G., &Kvavadze, D. (2020). Transition to Online Education in Schools during a SARS-CoV-2 Coronavirus (COVID-19) Pandemic in Georgia. Pedagogical Research, 5(4),https://doi.org/10.29333/pr/7937 Retrieved, 27/5/2020.
  3. Gromadai.A, Richardsoni.D, Reesi.G(2020). Childcare in a global crisis: the impact of COVID-19 on work and family life, UNICEF Office of Research – Innocenti , https://www.unicef-irc.org/publications/1109-childcare-in-a-global-crisis-the-impact-of-covid-19-on-work-and-family-life.html.
  4. Lennox.J , Taulo.W(2020). Three innovative responses to COVID-19 that have removed barriers to learning for the most marginalized, World Education Blog, https://gemreportunesco.wordpress.com/2020/07/13/three-innovative-responses-to-covid-19-that-have-removed-barriers-to-learning-for-the-most-marginalised/.
  5. Sahu, P. (2020). Closure of Universities Due to Coronavirus Disease (COVID- 19): Impact on Education and Mental Health of Students and Academic Staff. Medical Education and Simulation, Centre for Medical Sciences Education, The University of the West Indies, St. Augustine, TTO.
  6. Survey by UNESCO, UNICEF and The World Bank(2020). UNESCO-UNICEF-World Bank Survey on National Education Responses to COVID-19 School Closures – Key Results (1st Iteration) http://uis.unesco.org/en/news/unescounicef-world-bank-survey-national- education-responses-covid-19 -school-closures-key.
  7. UNESCO(2020).Supporting teachers and education personnel during times of crisis,UNESCOCOVID-19EducationResponse EducationSector issue notes2.2, https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000373338/PDF/373338eng.pdf.multi.
  8. UNESCO Institute for Statistics(2016). http://uis.unesco.org/topic/literacy#slideoutsearch.
  9. UNESCO(2020). UNESCO COVID-19 Education Response: How Many Students Are at Risk of Not Returning to School?; Advocacy paper, https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000373992.
  10. United Development Programme(2020). COVID-19 and Human Development: Assessing the Crisis, Envisioning the Recovery, reliefweb, https://reliefweb.int/report/world/covid-19-and-human-development-exploring-global-preparedness-and-vulnerability .
  11. United Nations(2020). Policy Brief: The Impact of COVID-19 on children, https://unsdg.un.org/sites/default/files/2020-04/160420_Covid_Children_Policy_Brief.pdf.

 

  1. أولاً: المراجع العربية:

    1. إبراهيم، هاني، وزايد، أحمد (2016). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الإلکترونية على الإنجاز الأکاديمي والتثاقف والاتجاه نحو الأجانب لدى طالب کلية التربية بجامعة حائل. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس،80، ص: 79 - 128.

    2. العتيبي، ريم بنت حمود (1441). التحديات التي واجهت الأسر السعودية في تعليم أبنائها في ظل جائحة کورونا المستجد، المجلة العربية للنشر العلمي، ص: -152  175.

    3. العجارمة، موفق أحمد شحادة (2012). الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الخاصة وعلاقتها بمستوى جودة التعليم من وجهة نظر المعلمين في محافظة العاصمة عمان، رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، کلية التربية، الأردن.

    4. القرزعي، مها (2020). التعليم عن بعد. على الطريقة السعودية،
     https://www.al-jazirah.com/2020/20201030/en1.htm

    5. الليلي، عبدالرحمن، وإسماعيل، عبدالرحمن، وأبو ناصر، فتحي، والقحطاني، رفدان (2020). التعليم عن بعد کاستجابة للأزمات: حالة کورونا في الدول العربية، المجلة العلمية لجامعة الملک فيصل (العلوم الإنسانية والإدارية)، ص: 1 – 17.

    6. بلخيري، شهرزاد (2018). دور الاتصال الفعال في تنمية المهارات البحثية لدى الطالب الجامعي الجزائري "دراسة ميدانية لطلبة قسم العلوم الإنسانية"، رسالة ماجستير، جامعة العربي بن مهدي – أم البواقي-، کلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.

    7. علي، نهلة صلاح (2020). دراسة العلاقة بين الضغوط النفسية الناتجة عن انتشار فيروس کورونا المستجد 19-COVID والاضطرابات النفس جسمية لدى المرأة العاملة، المجلة المصرية للدراسات النفسية، 108 (30)، ص: 386 – 434.

    8. عبدالقادر, الخضر بلال (2016). أثر التخطيط الاستراتيجي في إدارة الإنتاج والعمليات بقطاع الصناعات التحويلية في السودان, ماجستير, جامعة أم درمان الإسلامية, معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية.

    9. فينغ هوى (2019). دليل الوقاية من فيروس کورونا المستجد، ترجمة Zhoutian، دار النشر شاندونغ للأدب والفنون.

    10. منظمة الصحة العالمية (2020). فيروس کورونا المستجد (19-COVID)، دليل توعوي صحى شامل، الأونروا.

    11.    وزارة الصحة السعودية (2020). تجربة المملکة العربية السعودية في الاستعداد والاستجابة الصحية لجائحة کوفيد-19


    ثانيًا: المراجع الأجنبية:

    1. Andaleeb Alam, Priyamvada Tiwari, UNICEF(2020). Putting the ‘learning back in remote learning Policies to uphold effective continuity of learning through COVID-19, https://www.unicef.org/globalinsight/sites/unicef.org.globalinsight/files/2020-06/UNICEF-Global-Insight-remote-learning-issue-brief-2020.pdf.
    2. Basilaia, G., &Kvavadze, D. (2020). Transition to Online Education in Schools during a SARS-CoV-2 Coronavirus (COVID-19) Pandemic in Georgia. Pedagogical Research, 5(4),https://doi.org/10.29333/pr/7937 Retrieved, 27/5/2020.
    3. Gromadai.A, Richardsoni.D, Reesi.G(2020). Childcare in a global crisis: the impact of COVID-19 on work and family life, UNICEF Office of Research – Innocenti , https://www.unicef-irc.org/publications/1109-childcare-in-a-global-crisis-the-impact-of-covid-19-on-work-and-family-life.html.
    4. Lennox.J , Taulo.W(2020). Three innovative responses to COVID-19 that have removed barriers to learning for the most marginalized, World Education Blog, https://gemreportunesco.wordpress.com/2020/07/13/three-innovative-responses-to-covid-19-that-have-removed-barriers-to-learning-for-the-most-marginalised/.
    5. Sahu, P. (2020). Closure of Universities Due to Coronavirus Disease (COVID- 19): Impact on Education and Mental Health of Students and Academic Staff. Medical Education and Simulation, Centre for Medical Sciences Education, The University of the West Indies, St. Augustine, TTO.
    6. Survey by UNESCO, UNICEF and The World Bank(2020). UNESCO-UNICEF-World Bank Survey on National Education Responses to COVID-19 School Closures – Key Results (1st Iteration) http://uis.unesco.org/en/news/unescounicef-world-bank-survey-national- education-responses-covid-19 -school-closures-key.
    7. UNESCO(2020).Supporting teachers and education personnel during times of crisis,UNESCOCOVID-19EducationResponse EducationSector issue notes2.2, https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000373338/PDF/373338eng.pdf.multi.
    8. UNESCO Institute for Statistics(2016). http://uis.unesco.org/topic/literacy#slideoutsearch.
    9. UNESCO(2020). UNESCO COVID-19 Education Response: How Many Students Are at Risk of Not Returning to School?; Advocacy paper, https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000373992.
    10. United Development Programme(2020). COVID-19 and Human Development: Assessing the Crisis, Envisioning the Recovery, reliefweb, https://reliefweb.int/report/world/covid-19-and-human-development-exploring-global-preparedness-and-vulnerability .
    11. United Nations(2020). Policy Brief: The Impact of COVID-19 on children, https://unsdg.un.org/sites/default/files/2020-04/160420_Covid_Children_Policy_Brief.pdf.