جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس الاکلينيکي قسم علم النفس/کلية الآداب والعلوم الانسانية جامعتي الملک عبد العزيز بجده وأسيوط بمصر

2 الأستاذ المشارک في الصّحّة النّفسيّة والإرشاد النّفسيّ کلّيّة التّربية جامعة أمّ القرى

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي دور جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية، بالإضافة إلى التعرف على العلاقة بين الأمن الفکري وجودة الحياة الأسرية وأحادية الروية، والفروق في کل من الأمن الفکري وجودة الحياة الأسرية وأحادية الروية وفقا للنوع والتخصص، وتکونت عينة الدراسة من (860) من طلاب الجامعة السعوديين طُبق عليهم مقاييس جودة الحياة الاسرية (عبد الوهاب وشند،2010)، والأمن الفکري للشباب (الکشکي والعتيبي ،2017)، وأحادية الرؤية (عثمان ،2007)، وتوصلت الدراسة إلى أن أکثر أبعاد جودة الحياة الأسرية انتشاراً هو البعد الخاص بالمقدرة المادية والسلامة الصحية، واتصفت عينة الدراسة بمستوي منخفض من أحادية الرؤية ووجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين جودة الحياة الأسرية وبين الأمن الفکري، ووجود علاقة عکسية بين أحادية الرؤية وجودة الحياة الأسرية، ووجود علاقة عکسية بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية، وأن هناک تأثير ايجابي لجودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية/ تعددية الرؤية، ووجود فروق دالة إحصائيا وفقاً للنوع لصالح الاناث في جودة الحياة الأسرية، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في الأمن الفکري وأحادية الرؤية وفقا للنوع، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً في کل من جودة الحياة الأسرية الأمن الفکري وأحادية/ تعددية الرؤية وفقاً للتخصص، وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة مراکز الارشاد النفسي بالجامعات بوضع برامج وخطط تمکنهم من خلق فکر متعدد ومتعايش مع الاخر لدى طلاب الجامعة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة

بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدى عينة من

 طلاب الجامعة السعوديين

 

 

إعــــــــــداد

 

 

 

 

 

إعداد

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع –  أبريل 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المُستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي دور جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية، بالإضافة إلى التعرف على العلاقة بين الأمن الفکري وجودة الحياة الأسرية وأحادية الروية، والفروق في کل من الأمن الفکري وجودة الحياة الأسرية وأحادية الروية وفقا للنوع والتخصص، وتکونت عينة الدراسة من (860) من طلاب الجامعة السعوديين طُبق عليهم مقاييس جودة الحياة الاسرية (عبد الوهاب وشند،2010)، والأمن الفکري للشباب (الکشکي والعتيبي ،2017)، وأحادية الرؤية (عثمان ،2007)، وتوصلت الدراسة إلى أن أکثر أبعاد جودة الحياة الأسرية انتشاراً هو البعد الخاص بالمقدرة المادية والسلامة الصحية، واتصفت عينة الدراسة بمستوي منخفض من أحادية الرؤية ووجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين جودة الحياة الأسرية وبين الأمن الفکري، ووجود علاقة عکسية بين أحادية الرؤية وجودة الحياة الأسرية، ووجود علاقة عکسية بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية، وأن هناک تأثير ايجابي لجودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية/ تعددية الرؤية، ووجود فروق دالة إحصائيا وفقاً للنوع لصالح الاناث في جودة الحياة الأسرية، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في الأمن الفکري وأحادية الرؤية وفقا للنوع، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً في کل من جودة الحياة الأسرية الأمن الفکري وأحادية/ تعددية الرؤية وفقاً للتخصص، وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة مراکز الارشاد النفسي بالجامعات بوضع برامج وخطط تمکنهم من خلق فکر متعدد ومتعايش مع الاخر لدى طلاب الجامعة.

الکلمات المفتاحية : جودة الحياة – الأسرة – الأمن الفکري – أحادية الرؤية – طلاب الجامعة- السعودية.

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The present study aimed at exploring the role of the quality of family life as a mediating variable in the relationship between intellectual security and One-Track Mindedness, identifying the relationship between intellectual security and family quality of life and One-Track Mindedness, and identifying the differences in intellectual security, the quality of family life and One-Track Mindedness according to gender and specialization. The measures of the quality of family life (Abdul-Wahab and Shend, 2010), intellectual security of youth (El Keshky & Al-Otaibi, 2017), and One-Track Mindedness (Othman, 2007) were applied to the study’s sample of 860 Saudi university students. The results showed that the most prevalent dimension of the quality of family life was applied to the dimensions of physical ability and health safety; the study sample was characterized by a low level of One-Track Mindedness. Statistically positive significant correlation between the quality of family life and intellectual security, and negative correlations between One-Track Mindedness and both the quality of family and intellectual security were found. There was a positive effect on the quality of family life as a mediating variable of the relationship between intellectual security and One-Track Mindedness. The study found a statistically significant differences in the quality of family life due to gender in favor of females. The results showed no statistically significant differences in intellectual security and One-Track Mindedness according to gender; or in quality of family life, intellectual security, and One-Track Mindedness according to specialization. As a result, the study recommended psychological counseling centers in universities to develop programs and plans that enable students to develop Multi-Track Mindedness and to coexist with the other university students.

Key words: Quality of Family Life, Intellectual Security, One-Track Mindedness, University Students, Saudi Arabia.

المقدمة :

     تعد الأسرة من أهم المؤسسات التربوية والتعليمية التي تشکل وعي الفرد، لا سيما في عصر الانفتاح الثقافي والاعلامي، فالأسرة تقوم بدور في تأصيل العمليات الخاصة بالتطبيع الاجتماعي والتي من خلالها يستدمج الفرد الأدوار والاتجاهات والمهارات والقيم التي تشکل شخصيته السليمة ليکون مواطناً صالحاً، کما أن الأسرة تتحمل نصيباً کبيرًا من              المسؤولية في المعالجة الفکرية لظاهرتي التطرف والإرهاب وتعزيز الأمن الفکري لأبنائها (الحوشان، 1430: 3) (مظلوم وعبد العال، 2012).

  وقد أرجع کثير من الباحثين، والمحللين الأمنيين، وذوي الاختصاصات النفسية والاجتماعية والشرعية الإرهاب بصفة عامة إلى الانحراف الفکري الذي تتبناه إيديولوجية فکرية متطرفة تؤمن وتعتقد بمشروعية القيام بأعمال إرهابية (Urooj,Anum,Tariq,Sadaf,2015:91);          (المالکي ، 2010 : 21); (الغرابية، والغرابية، 1429: 215).

     فالجرائم الإرهابية تعد نتاج اختلال الأمن الفکري عند منفذي تلک الجرائم من منطلق فکرى منحرف يغديه التطرف بأشکاله المختلفة، ففي الغالب يسبق کل جريمة فکر متطرف يوجه الجاني رغم ادراکه للأضرار المترتبة عليها، فوفقاً لعلماء النفس، والاجتماع، والتربية، والقانون، والشريعة ترتبط الجريمة بفکر الانسان ارتباطا مطردًا من حيث المبدأ، فلا يمتنع عنها أو يقدم عليها إلا بناء على هذا الارتباط (المالکي، 2009: 39-40). ويؤکد الباحثون على دور الأفکار الجوهري في تشکيل الشخصية، فالأفکار عادة ما تتحول إلى سلوکيات ممارسة، فالفکر سابق على السلوک وموجه له، ومن هذا المنطلق نجد ارتباط الفکر المنحرف والمتطرف بالسلوکيات العدوانية، وظهور الجرائم والعمليات الإرهابية (الشريدة، 2009: 8);          (الشرايري، 2013: 67); (البقمي، 2014: 3). إلا أنه عندما توجد العناية بالعقل الإنساني وعمليات التفکير في بيئة الطفل الأولى من خلال أسرته، يتحقق الأمن الفکري الذي يؤدي بدوره إلى استتباب الأمن في الجوانب الأخرى، فمن خلاله يتم حفظ الأمن في جميع مناحي الحياة المختلفة، (نقلا عن: المالکي، 2010: 131-132).

    فجودة الحياة الأسريةٌ هي إحساس ديناميکي برفاهية الأسرة بشکل جماعي وذاتي محدد ومستنير من قبل أعضائها، تتفاعل فيها الاحتياجات الفردية والعائلية.(Kyzar et al., 2016 )

    وتقوم الفکرة الرئيسة لجودة الحياة الأسريةٌ على حقيقة ما إذا کانت الاحتياجات الخاصة لکل عضو يتٌم الوفاء بها، مثل قضاء الوقت معا، ومساندة بعضهم للبعض، وتأثيرات التفاعل بين الجوانب التي تمثل مجالات الحياة الأسرية کالتفاعل العائلي ورعايةٌ الآباء والأمهات لأطفالهم، والسعادة الانفعالية، وتوفير الموارد المادية الکافية.

    کما تقوم جودة الحياة الأسرية على فکرة دعم الأسرة لأعضائها؛ لأن الأسرة التي توفر الدعم لأعضائها في الجوانب المادية والعاطفية والاجتماعية، وبشکل رئيسي في توفير ما هو أکثر ملائمة لنموهم، وتساعد أبنائها على الانسجام والتوازن بشکل کبير (Jorge et al. ,2015) .

    وعلي العکس من ذلک فالجو الأسري السلبي وما يحتويه من خلافات، وصراعات ومشاجرات، وعدم استقرار اجتماعي ونفسي، وضعف الروابط الأسرية، وما يتضمنه من تفاعلات سلبية مستمرة؛ سيؤدي إلى تأثيرات سلبية کبيرة على نمو الأبناء، ويقود ذلک إلى مشکلات نفسية وسلوکية؛ لما يشعرون به من توتر وضعف في القدرة على التعامل مع مشاعرهم، والشعور بمستويات من الضيق النفسي، ونقص القدرة على بناء علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين، ويکونون أقل قدرة على ممارسة الضبط الذاتي لسلوکياتهم، وبالتالي إکسابهم صفة الصلابة الفکرية أو أحادية الرؤية وعدم المرونة وربما فقدان الشعور بالأمن            (عبد الوهاب وشند، 2010 : 502).

    ويرى جونز Jons أن مفهوم أحادية الرؤية أو الانغلاق الفکري هو مفهوم معقد فهو يشير إلى الميل لامتلاک درجة عالية من التصلب، ويعتمد مرجعه وبشکل کبير على الإطلاقات في التفکير وعدم تحمل الوجهات المتباينة في النظر المحيطة به، واختزال القضايا في)أما/ أو (مثل تعابير الأبيض/الأسود، والمشکلة في التفکير المنغلق ليس أن لدى هؤلاء الناس وجهات نظر قوية حول موضوع معين، ولکن بالأحرى أنهم يتبنون وجهات نظر متصلبة حول تنويعة عريضة من القضايا اعتمادا على مرجع مطلق.(Sharla Cook, 1993)   

    وتري) وليم،221:2000 (أن الرؤية الاحادية تسير في اتجاه معاکس للطبيعة الإنسانية التي فطرها الله على الاختلاف والتعدد اللذان ينمان بالمناقشة والحوار حتى يمکن الوصول إلى الحقيقة المستندة إلى الدليل وذلک لأن الحقيقة النسبية تتفاوت تبعاً للأفراد والزمان والمکان. في حين يرى) عثمان، 92:2008 (أن أحادية الرؤية عبارة عن تکوينات نفسية تمثل أبعاد مستعرضة عبر الشخصية وتعبر عن طريقة الفرد الاکثر تفضيل في تنظيم ما يمارسه من نشاط معرفي وطريقة تقبله للمثيرات والعوامل الخارجية وتقاس في شکل الأداء الصادر من الفرد وليس في محتواه کما أنها تمتد عبر مجالات عقلية انفعالية سلوکيه، فهي لا تنصب علي المجال العقلي ذاته، وتتحدد في مدي الاعتقاد في إطلاقيه الحقيقة في مقابل نسبيتهما وما ينتج عن هذا الاعتقاد من أحادية في المدخلات ونظرة إطلاقيه ناتجة عن الشعور باحتکار الحقيقة، ومن ثم عدم الاستعداد لتصحيح المسار.

   خلاصة ذلک إن أحادية الرؤية أو الجمود الفکري من سمات الشخصية الإنسانية، ومن المعروف أن تلک السمة يکتسبها الفرد تدريجياً کلما عاش أکثر کلما ورثها، حيث أن طرق اکتسابها تکون عن طريق التنشئة الاجتماعية أو التربية الوالدية (برکات ، 2009 : 4).

   وهذا يتسق مع ما أشار إليه دي بونو (13:1989) من أن الفکر الانغلاقي أو أحادية الرؤية يرجع إلى الدور الذي تلعبه العديد من المؤسسات في حياة الفرد بدءاً من الأسرة التي تسعي جاهدة إلى أن يسلک أبناؤها وفقا للأساليب الثقافية السائدة في مجتمعهم.

  وقد أصبح مفهوم تعدد الرؤية والمرونة من المفاهيم التي تعد محکات أساسية للسواء، وأصبح التغير والتطور واختبار الجديد والتفکير في البدائل من الأمور الجوهرية التي لا يستطيع الفرد العادي التوافق والتطور في الوقت الراهن دون قبولها (فرج ، 2001 : 14).

    ومن هنا يمکن اعتبار أحادية الرؤية حاجز لأي فکر جديد ويعزل اصحابه عن الجماعات الأخرى، مما يؤدي الى ترک اصحابه بعيداً عن التطور المتلاحق، الذي تدفعه جهود البشر في کل مکان ومجال. کما أن أحادية الرؤية حاجز تعني الإبقاء على الحالات على وضعها السابق، دون البحث عن الجديد، حيث لا يستطيع الفرد أن يقوم بتبديل الحل أو تغييره ..              (عليان، 2014 : 3).

    ومما سبق تتضح أهمية إدراک جودة الحياة الأسرية في التأثير على نمو شخصية الفرد وتوافقه النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى دورها الکبير في تنمية مبادئ الوسطية والاعتدال في معتقدات أبنائها، وذلک من خلال طبيعة العلاقات التفاعلية بين أفراد الأسرة، فإذا کانت الحياة الأسرية توفر للفرد مشاعر الأمن والطمأنينة والتقبل وتشجيع الحوار والاستقلالية وإتاحة الفرصة لاتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وغيرها من الاحتياجات النفسية والمهارات الاجتماعية والتفکيرية، فإن ذلک مؤشر على تمتع الفرد بالأمن الفکري وتعدد الرؤية، في حين أن الحياة الأسرية التي يفتقد فيها الفرد إلى مشاعر الأمن والأمان والحجر على عقله وتفکيره وغيرها من الأساليب التي لا تنمي لديه القدرة على التفکير الناقد فإنها تساهم بشکل أو بآخر في إمکانية التأثير على أبنائها فکرياً من قبل المنظمات الارهابية.   

   کما أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى الأثر الإيجابي للأسرة في تحسين الأمن الفکري ومنها علي سبيل المثال لا الحصر دراستي المويشير(2007 ) و الإمام والجوالدة(2009) وأشارت دراسات أخري لدور الأسرة في الحد من التطرف مثل دراستي عنقاوي (2011) والغامدي (2013) ، وکذلک لعلاقة الجمود الفکري بالأمن الفکري مثل دراسة الکشکي وأخريات (2017)، وفي إطار هذا التوجه من الدراسات تسعى هذه الدراسة المقترحة إلى تناول جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدى عينه من طلاب الجامعة السعوديين.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها :

يمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤلات التالية:

  • ما أکثر أبعاد جودة الحياة الأسرية انتشاراً لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين ؟
  • ما مستوى الأمن الفکري لدى عينه من طلاب الجامعة السعوديين ؟
  • ما مستوى أحادية الرؤية لدى عينه من طلاب الجامعة السعوديين ؟
  • ما العلاقة بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين؟
  • ما العلاقة بين جودة الحياة الأسرية وأحادية الرؤية لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين؟
  • ما العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين ؟
  • کيف تؤثر جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط على العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية؟
  • ما الفروق بين متوسطي درجات الذکور والاناث من عينة الدراسة في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية ؟
  • ما الفروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية وفقا للتخصص ؟

أهداف الدراسة :

تتمثل أهداف الدراسة في التعرف على:

  • أکثر أبعاد جودة الحياة الأسرية انتشاراً عينه من طلاب الجامعة السعوديين .
  • مستوى کل من الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدى عينه من طلاب الجامعة السعوديين.
  • العلاقات بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين.
  • دور جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط على العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية.
  • الفروق في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية وفقا للنوع والتخصص.

أهمية الدراسة :

     تأمل الباحثتان أن تکون لهذه الدراسة عدة فوائد سواء علمية أو عملية على المجتمع السعودي بشکل خاص والمجتمع العربي بشکل عام، وأبرز هذه الفوائد تتمحور في النقاط التالية:

الأهمية النظرية:

-      تستمد هذه الدراسة اهميتها النظرية من الموضوع الذي تتناوله وهو الأمن الفکري حيث يعتبر موضوعاً حيوياً وقضية شغلت العالم أجمع.

-      تسهم الدراسة ونتائجها في الجهد المطلوب لتحقيق رؤية 2030 للمملکة العربية السعودية، فالفهم الأعمق لظاهرة التطرف والعوامل المؤثرة عليها قد يسهم في حماية وإصلاح الفرد الذي يعتبر الوحدة الأساسية لتحقيق الرؤية بمحاورها الثلاثة کما يلي:

  • محور المجتمع الحيوي: حيث إنه من أهم أهداف هذا المحور هو تعزيز وسطية المجتمع واعتداله ممثلا بأفراده والذي يتماشى مع موضوع الدراسة.   
  • محور الاقتصاد المزدهر: أن فهم ظاهرة التطرف والتصدي لها يحمي الشباب السعودي من خطر فکري کبير ويصون الموارد البشرية القادرة على استغلال الفرص الاقتصادية وتطويرها.
  • محور الوطن الطموح:  التطرف والطموح لا يجتمعان، ودراسة العوامل النفسية المرتبطة بالتطرف تسهم في توفير ثقافة الطموح والمبادرة اللازمة للوصول إلى الانجازات الوطنية المحددة لدعم هذا المحور من رؤية 2030.

-      مما يؤکد أهمية الدراسة ما للأمن الفکري من دور کبير في الوقاية من الإرهاب والانحراف، ما أشار إليه صاحب السمو الملکي الامير /نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- وزير الداخلية في المملکة سابقا، ورئيس مجلس ادارة جامعه نايف للعلوم الامنية، خلال رعايته لحفل تخرج طلابها في يوم الأربعاء الخامس من جمادي الأولى عام 1425هـ، حين قال رحمه الله ( أن الانتهاک الخطير من قبل الفئات الضالة التي ابتليت بها مجتمعاتنا العربية والاسلامية ما هو الا نتيجة فکر منحرف ....)، کما قال رحمه الله في المناسبة ذاتها وفي سياق الحديث عن مواجهة الارهاب، (إن الجهد لم يعد قاصراً علي الاجراءات والعقوبات، وإنما لابد أن يسبقه جهد وقائي لا يقل بأي حال عن جهد المواجهة ولذا کان علي جامعاتنا، وعلي کافة مؤسساتنا التربوية، والتعليمية، والاعلامية، والاجتماعية أن تولي الجانب الفکري أهمية قصوي باعتبار أن سلامة الفکر وحسن التوجيه مهم في السلوک والتصرف الحکيم).

-      للدراسة المقترحة أهمية کبيرة، حيث إنها الأولى من نوعها - في حدود علم الباحثتين - التي تتناول العلاقة بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية.

-      تنبثق أهمية هذه الدراسة من حداثة وحيوية الموضوع الذي تتناوله وهو جودة الحياة الأسرية ودورها کمتغير وسيط في العلاقة بين الامن الفکري وأحادية الرؤية .

-      قلة الدراسات والبحوث التي تناولت أحاديه الرؤية - في حدود علم الباحثتين -.

-      استهدافها لطلاب وطالبات الجامعة التي تحاول المنظمات الارهابية استقطابهم للانضمام اليها.

-      تفتح الدراسة الحالية المجال للباحثين والمهتمين لإجراء مزيد من الدراسات والتوسع فيها في هذا المجال في المستقبل من خلال النتائج والتوصيات والمقترحات المطروحة.

-      تواکب الدراسة الحالية دراسات التوجه الحديث في الدراسات باستهدافها للأمن الفکري کمتغير من متغيرات الدراسة.

-          فهم أعمق لظاهرة أحادية الرؤية ومسبباتها.

-      تحديد معايير الحياة الأسرية التي يجب توفيرها للحد من أحادية الرؤية وتعزيز          الأمن الفکري.

الأهمية التطبيقية:

-      قد تفيد نتائج الدراسة القائمين على برامج التأهيل للأسر في تقديم البرامج الوقائية والدورات وعقد اللقاءات والندوات التي تساهم في تعزيز جودة الحياة الأسرية وذلک لتعزيز الأمن الفکري لأبنائها وحمايتهم من التطرف.

-      المساهمة في توجيه الأسرة والمجتمع للترکيز على تحقيق جودة الحياة الأسرية لما لها من أهمية التأثير على حياة المراهقين الاجتماعية وذلک عن طريق تنظيم المدارس اجتماعات دورية تکون خاصة بأولياء الأمور.

-      الخروج بتوصيات يمکن الاستفادة منها في الإعداد والتخطيط لبرامج إرشادية وعلاجية تهدف الى رفع مستوى الأمن الفکري والوقاية من أحادية الرؤية.

-      کما ترجو الباحثتان أن تلفت نتائج هذه الدراسة عناية المسؤولين في وزارة الأعلام لظاهرة أحادية الرؤية من خلال بث برامج تتناول هذه الظاهرة يُديرونها أفراد ذوو خبرة وتخصصيه في مجال التربية واحکامها وکذلک التنسيق مع الجهات الأمنية داخل المجتمع من خلال تزويد المحطات الرسمية بالتقارير الأمنية التوعوية والتحذيرية لتحصين الفرد فکرياً وسلوکياً داخل المجتمع.

-      المساهمة في توجيه الأسرة والمجتمع للترکيز على تحقيق جودة الحياة الأسرية لما لها من أهمية التأثير على حياة المراهقين الاجتماعية وذلک عن طريق تنظيم المدارس اجتماعات دورية تکون خاصة بأولياء الأمور.

-      کما تأمل الباحثتان أن تساعد نتائج هذه الدراسة نظام المکافحة وذلک بإمداده بإحصائيات ونسب تزيد من فاعلية دور هذه الجهة في تعاملها مع ظاهرة التطرف لدى الشباب.

-      تطويع نتائج الدراسة في تطوير خطط وبرامج وقائية، وتعزز الفکر الوسطي للحد              من ظاهرة أحادية الرؤية ونتائجها السلبية، وبالتالي الإسهام في تحقيق رؤية 2030        للمملکة العربية السعودية.

مصطلحات الدراسة:

تشمل الدراسة على عدة مصطلحات فيما يلي التعريف العلمي والاجرائي لها:

Family Quality of Life جودة الحياة الأسرية

    مفهوم جودة الحياة الأسرية مفهوم متعدد الأبعاد ظهر في السنوات الأخيرة، وبالرغم من حداثته قدم الباحثون عدة تعاريف لجودة الحياة الأسرية تناولت هذه التعاريف مجالات الحياة المرتبطة بجودة الحياة الأسرية، مثل الرفاهية الجسدية والمادية والرفاهية العاطفية والانتماء الاجتماعي والأداء الجيـد للوالـدين فـي الأسـرة (Samuel et al. ,2012).

    عرفها بارک وآخرون (Park et al.2003) بأنها "الدرجة التي تشبع عندها حاجة أفراد الأسرة إلى الالتقاء أو التجمع، واستمتاع أفراد الأسرة بحياتهم معاً، وتوفر الفرص لديهم لإنجاز أهدافهم التي تعتبر مهمة بالنسبة لهم".

 وتعرفها سميث (Smith ,2005) بأنها "الحاجة إلى الترابط القوي بين أفراد الأسرة".

-          التعريف الاجرائي لجودة الحياة الاسرية: تتبني الباحثتان التعريف الاجرائي لعبدالوهاب وشند (2010) لجودة الحياة الأسرية بأنها "العلاقات والممارسات الايجابية التي يتبعها الولدان في تنشئة الأبناء، وما تتسم به من دفء وتقبل ومشارکة وتشجيع واستحسان في المواقف الحياتية المختلفة، وإدراک الأبناء لذلک، وردود أفعالهم تجاه تلک الممارسات، والعلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة وما تتسم به هذه العلاقات من أساليب سوية في التعامل لتحقيق الأهداف، وإنجاز الاعمال والمهام ودعم أفراد الأسرة في المواقف المختلفة"، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب علي مقياس جودة الحياة الأسرية لعبدالوهاب وشند (2010).

-         الأمن الفکري Intellectual security:

 يُعَد مصطلح الأمن الفکري من المصطلحات الحديثة التي تم الاصطلاح عليها بهذه الصيغة المرکبة" الأمن الفکري "وکل مفردة من مفردات هذا المصطلح سواء" الأمن" أو "الفکر" لها دلالات ومباحث مستقلة، ورصيد کبير من البحث والعرض في مجالات کثيرة وهذا يسوقنا إلى التأکيد إلى قلة التعاريف المُحکَّمة لمصطلح"الأمن الفکري" سواء کان في المجامع والمنظمات الفکرية، أو في کتب المعاجم والمصطلحات، وکذلک في الرسائل العلمية               (الصقعبي، 2009 : 6).

    ويعرف عبد الوهاب الأمن الفکري (2012: 178-179) بأنه: "تأمين عقول الشباب من کل غزو فکري ينمي أفکارا واتجاهات سلبية مع الارتقاء بالوعي العام لديهم من جميع النواحي الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وإکسابهم قيم واتجاهات إيجابية تساعدهم على مواجهة مشکلاتهم والتخلص منها، وتزيد من قدرتهم على استغلال مهاراتهم وطاقاتهم وأوقات فراغهم".

    أما علي (2014: 101) فعرفته بأنه "تحصين الشباب من کل القيم والعقائد والأفکار التي تخالف تعاليم الدين الصحيح والتي تؤدي إلى انحراف الفکر والسلوک عن قيم الوسطية والإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي، وکذلک الأمن القومي للوطن".

التعريف الاجرائي للأمن الفکري:

      تتبني الباحثتان تعريف الکشکي والعتيبي (2017) الإجرائي للأمن الفکري بأنه: "طمأنينة الفرد وتمسکه بما يؤمن به ويعتقد من ثوابت عقدية، وفکرية، وأخلاقية، وترجمة ذلک کله سلوکياً في تعاملاته المختلفة مع معطيات الحياة"، ويقاس من خلال الدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الأمن الفکري للکشکي والعتيبي (2017).

أٌحادية الرؤية:  One-Track Mindedness

    يري جونز(2000) أن أٌحادية الرؤية تعني "أن يکون الفرد على درجة مرتفعة من التصلب وعدم تقبل الرأي المخالف ويرفض التغيير وينظر للأمور لتکون إما بيضاء تماماً أو سوداء ماماً" (وليم،220:2000).

     ويُعرف عثمان (27:2007) أحاديه الرؤية بأنها "الفکر المنغلق الذي يرفض الفکر المختلف عن تفکيره بشدة ويؤيد جداً التفکير الذي يتفق معه".

     وتري المعمر (21:2019) أن مفهوم أحادية الرؤية يعني الشخص المنغلق ذهنياً، والذي يتسم بالتصلب والتشدد لمعتقداته التي يظن أنها وحدها الصحيحة والمنطقية، بالإضافة إلى عدم تحليه بالمرونة وصعوبة القدرة علي الاعتراف بأخطائه وتصحيحها ورفض الاستفادة من النقد البناء من الآخرين. 

-       التعريف الاجرائي لأحادية الرؤية:

      تتبني الباحثتان تعريف عثمان (2007) الاجرائي لأحادية الرؤية بأنها "عدم القدرة على إيجاد التوازن بين المعتقدات الداخلية والمتغيرات الخارجية من أفکار وتوجهات وقيم اجتماعية، وذلک يؤثر سلباً على التعامل مع الأفراد المحيطين ويکون التعامل مع الآخرين بدون مرونة واحترام"، وتٌقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب علي مقياس أحادية /تعددية الروية لعثمان (2007).

الدراسات السابقة:

     بعد مراجعة الأدبيات السابقة، وُجدت العديد من الدراسات التي بحثت العلاقة بين العوامل الأسرية والأمن الفکري، والتي في مجملها أجمعت على وجود علاقة إيجابية بين المتغيرين، کما وُجدت بعض الدراسات التي بحثت في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية ولکن بشکل غير مباشر (الجمود الفکري)، وفيما يلي سرد لأبرز هذه الدراسات.

  • ·          فيما يتعلق بالدراسات التي تناولت العلاقة بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري:

    هدفت دراسة المويشير (2007) إلى التعرف على دور الأسرة في تحقيق الأمن الفکري، دراسة تطبيقية على مدينة "سکاکا"، واستخدم الباحث المنهج الوصفي في الدراسة التي اقتصرت على (375) أسرة من الأسر القاطنة بمدينة "سکاکا" من أزواج وزوجات، وتم التوصل من      خلال إجابات أفراد عينة الدراسة إلى أن التفکک الأسري من أکثر العوامل المؤدية إلى            الانحراف الفکري.

     أما دراسة القحطاني (2011) فهدفت إلى معرفة العلاقة بين بعض المتغيرات البيئية وأبعاد الأمن الفکري لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية، وبلغت عينة الدراسة (118) طالباً وطالبة من التخصصات العلمية والأدبية، واظهرت النتائج وجود علاقة بين المتغيرات البيئية وأبعاد الأمن الفکري، وعدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين درجات الطلاب في متغيري الدراسة تعزي إلى متغير التخصص.

    واهتمت دراسة عنقاوي (2011) بالتعرف على دور الأب من ناحية التنشئة والوقاية والعلاج في تحقيق الأمن الفکري لدى الأبناء في المرحلة الثانوية بمحافظة "جدة"، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، کما تکونت العينة من (314) طالبة من طالبات المرحلة الثانوية، وتم استخدام مقياس دور الأب في تحقيق الأمن الفکري لأبنائه من إعداد الباحثة، وتم التوصل إلى أن أکثر أدوار الأب فاعلية هو دوره کمعالج لبعض الأفکار؛ لتحقيق الأمن الفکري، ثم دوره في تکوين الأمن الفکري وتنشئته، وأخيرا دوره الوقائي.

     وأجرى الغامدي (2013) دراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية الحوار الأسري وعلاقته بالأمن الفکري في التصدي للانحرافات الفکرية وتعزيز الأمن الفکري لدي الشباب من طلاب الجامعة، واستخدم الباحث لهذه الدراسة المنهج المسح الاجتماعي، حيث شملت العينة جميع طلاب جامعة "الإمام محمد بن سعود" الإسلامية والبالغ عددهم (52,049) طالبًا، وأظهرت النتائج أن للحوار الأسري بين الآباء والأبناء دورًا علاجيًا في تعزيز الأمن الفکري للأبناء، حيث يعمل الحوار الفعّال على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.

     وتناولت دراسة أبو حميدي (2014) دور الأسرة في تأصيل مفاهيم الأمن الفکري        (العقدية، والتعبدية، والأخلاقية) لدى الأبناء، وقد قام الباحث بالرجوع إلى المصادر الاسلامية الاصلية لاستنباط الدور الذي تقوم به الأسرة مدعم بالأدلة الواضحة، وقد خلصت نتائج الدراسة إلى تأکيد التربية الاسلامية على إسهام الأسرة في الأمن الفکري من خلال غرس العقيدة والاخلاق وحب العلم في نفوس ابنائها.

     وهدفت دراسة الکشکي وأخريات (2017) إلى التعرف علي العلاقة بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري لدي طلاب جامعه الملک عبدالعزيز بجده، وتکونت عينة الدراسة من (590) طالب وطالبه، وتوصلت الدراسة إلي وجود علاقه إيجابيه بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري، ووجدت فروق في جودة الحياة الأسرية لصالح الاناث، في حين لم توجد فروق في الأمن الفکري بين الجنسين، أما بالنسبة للتخصص فقد وجدت فروق في جودة الحياة الأسرية لصالح طلاب الکليات النظرية، ولم توجد فروق تعزي للتخصص في الأمن الفکري.

  • ·      أما الدراسات التي تناولت العلاقة بين الأمن الفکري واحادية الرؤية بشکل غير مباشر فمنها:

    دراسة علي (2014) والتي هدفت الى تحسين الأمن الفکري لدى الشباب لمواجهه التکفير والتطرف عن طريق تدعيم قيم الولاء للوطن والانتماء والوسطية، وقد قامت الباحثة لتحقيق ذلک ببناء برنامج لتحقيق الأمن الفکري لدى الشباب عن طريق استخدام إستراتيجية المحاکمة العقلية، والمنهج التجريبي لمناسبته لطبيعة البحث على عينة بلغت (22) شاب (11شاب، و11 شابة)، وقد أظهرت نتائج الدراسة فعالية البرنامج المستخدم في تحقيق قيم الولاء للوطن والانتماء والوسطية، بالإضافة إلى أنها أظهرت عدم وجود فروق بين الجنسين في متغيرات الدراسة.

   واهتمت دراسة الشريفين ومطالقة ( 2014) بإيجاد آليات لتأهيل الأسرة وتحسين قدرتها على التعامل مع الجوانب النفسية والعقلية للأبناء، من أجل ايجاد شخصيات متوازنة نفسياً وعقلياً واجتماعياً، وقد استخدم الباحثان لتحقيق أهداف الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتناولوا بالدراسة آلية تعريف الأسرة بحاجات الطفل الأساسية والتحکم في انفعالاته، وآليه حل المشکلات الأسرية، أما أليات تحقيق الأمن الفکري فاقتصرت على تعزيز التفکير المستقل والموضوعي والحوار للحد من التضليل الفکري  والتعصب، وتوصلت نتائج الدراسة الي أن تحقيق الأمن النفسي والفکري لدي الابناء يحميهم من قبول الأفکار قبل نقدها ومن الافکار المضللة.

     أما دراسة المحسن وأحمد (2016) فهدفت إلى الکشف عن العلاقة عن مستوى المرونة المعرفية والتطرف الفکري والعلاقة بينهما لدى عينة من طلبة جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وأستخدم الباحثان مقياس المرونة المعرفية الذي طوره Dennis and Vander (2010) وبناء مقياس التطرف الفکري على عينة بلغت (3589) طالبا وطالبة، وأظهرت النتائج وجود علاقه ارتباطية عکسية بين مستوى المرونة المعرفية والتطرف الفکري, بالإضافة إلي أن هناک فروق داله احصائياً في متغير المرونة المعرفية تعزي للنوع الاجتماعي لصالح الإناث والتخصصات العلمية في حين لم توجد فروق دالة احصائياً تعزى للنوع الاجتماعي والتخصص الدراسي في متغير التطرف الفکري.

  • ·      أما فيما يتعلق بالدراسات التي تناولت أحادية الرؤية :

    فعلي الرغم من حداثة مفهوم "أحادية الرؤية"  إلا أنه کان وما زال مجالاً خصباً للدراسات النفسية، ولکنه لم يرتبط بصورة مباشرة بالتراث البحثي العالمي، فهو نبت البيئة العربية؛ فالذي قدَّم هذا المفهوم کل من رشدي فام وقدري حفني (1994)، ولا يعني ذلک خلو الدراسات الأجنبية من دراسة هذا المصطلح، فقد تناول کم کبير من الدراسات الأجنبية مفاهيم لها صلة بمفهوم أحادية الرؤية مثل الدوجماطيقية أو الجمود، وفيما يلي سيتم عرض بعضاً من هذه الدراسات:

    وفي دراسة قامت بها العنزي (2001) بهدف المقارنة عبر الحضارية الثقافية بين طلاب الجامعة الکويتيين والمصريين في الاتجاه نحو العنف السياسي التي انتهت إلى أن هناک فروق دالة بين الطلاب المصريين والکويتيين في الأحادية العقلية لصالح المصريين، ووجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين الأحادية العقلية والاتجاه نحو العنف السياسي.

    وهدفت دراسة حسين والشافعي (2001) إلى معرفة أثر التطرف الديني على الرؤية الإقصائية في ضوء الفروق بين الجنسين، وضمت العينة (80) شاباً وشابة، طُبِّق عليهم مقياس أحادية الرؤية مع استمارة بيانات وأسئلة لدراسة الحالات الطرفية، وتوصلت النتائج إلى أن شدة التطرف الديني يؤثر بشدة على الرؤية الاقصائية، ولا يوجد فروق داله بين الذکور والاناث في التطرف الديني والرؤية الإقصائية.

   وفي دراسة بابانستازيو وکوتسليني (Papanastaious & Koutselini, 2003) التي هدفت إلي تحديد أثر الانتماء للأسرة والمدرسة والاهتمامات السياسية والقيم الديموقراطية والمشارکة الاجتماعية علي السلوک الاجتماعي لدي طلاب الصف التاسع، وأظهرت النتائج أن البيئة الأسرية والمناخ المدرسي يؤثران في الاهتمامات السياسية وتؤثر هذه المتغيرات في تبني الطلاب للقيم الديموقراطية وتؤثر هذه القيم في المشارکة الاجتماعية للطلبة.

   بينما هدفت دراسة هيمان(Heyman,2006)  إلى التعرف على العلاقة بين الجمود الفکري والعداوة والعدوان لکل من الذکور والاناث، وتم اجراء الدراسة على طلاب وطالبات الجامعة حسب التوزيع التالي (74 من الذکور و109 من الاناث)، وتوصل الباحث إلى وجود علاقة ايجابية قوية ودالة احصائياً بين الجمود الفکري والعداوة لکل من الذکور والاناث، کما أن الذکور لديهم قدرة أکثر على دمج السلوکيات العدوانية في أنماط الشخصية، وبينت الدراسة أيضاً وجود علاقة ايجابية دالة احصائياً بين الشعور بالذنب وکل من الجمود الفکري والعداوة والعدوان.

     وهدفت دراسة عثمان (2007) إلى معرفة طبيعة العلاقة بين أحادية الرؤية وأسلوب التفکير الإبداعي ومقاييسها الفرعية، وبلغت عينة الدراسة (120) طالب وطالبة، وطبق عليهم مقياس أحادية الرؤية صورة مستحدثة من مقياس أحادية الرؤية لرشدي فام وقدري حفني، وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج منها عدم وجود فروق دالة إحصائياً وفقاً للنوع علي متغير أحادية الرؤية، وجود فروق دالة إحصائياً في أحادية الرؤية وفقاً للتخصص حيث کان طلاب الکليات النظرية ذو رؤية تعددية أکثر من طلاب الکليات العملية.

    قام أبو موسى وسليمان وعبد الهادي (2011) بدراسة هدفت إلى التعرف علي نسب شيوع احادية الرؤية، والذکاء الوجداني لدى عينة من المراهقين في قطاع غزة، والعلاقة بين أحادية الرؤية، والذکاء الوجداني، وتکونت عينة الدراسة من (281) طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية، في المدي العمري من (18-17) سنة، وتم اُستخدم مقاس أحادية الرؤية، والذکاء الوجداني، وأظهرت النتائج أن مستوى أحادية الرؤية لدى الطلبة 70%، ولم توجد علاقة بين أحادية الرؤية والذکاء الوجداني.

     کما هدفت أبو موسي (2011) من دراستها إلى بناء برنامج إرشادي لتنمية بعض مهارات الذکاء الوجداني وقياس أثر تطور تلک المهارات على تخفيض درجة أحادية الرؤية على عينة قوامها (٢٨١ ) من المراهقين الفلسطينيين طلاب الصف الثاني والثالث الثانوي( ذکور – إناث ) ، وتوصلت إلى عدة نتائج منها عدم وجود فروق جوهرية تعزى للنوع على مقياس الذکاء الوجداني، وأحادية الرؤية.

     وأجرت عليان (2014) دراسة هدفت منها معرفة العلاقة بين الجمود الفکري وقوة الأنا وعلاقتهما بجودة الحياة لدى طلبة الجامعات في محافظات غزه وشملت العينة (400) طالباً وطالبه من طلاب جامعه الازهر، وطلبة الجامعة الاسلامية بغزة، واستخدمت الباحثة مقياس روکيتش (1960)، وقوة الأنا لبارون، وجودة الحياة من إعدادها، وتم التوصل إلى عدة نتائج منها وجود علاقة ارتباطيه سالبة داله بين الجمود الفکري وجودة الحياة لدى طلبة الجامعات عدا الحياة الاسرية وإدارة الوقت، ووجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا سالبة بين الجمود الفکري وقوة الأنا، کما وجدت فروق دالة إحصائياً بين منخفضي ومرتفعي الجمود الفکري على بعد الصحة العامة والحياة الجامعية التعليمية، والدرجة الکلية لجودة الحياة وکانت الفروق لصالح منخفضي الجمود الفکري.

    وتناولت دراسة عبد الظاهر(2014) مدي فاعلية برنامج لتنمية الحب والانتماء في خفض مستوى أحادية الرؤية لدى طلاب الجامعة بالإضافة إلي التعرف علي العلاقة بين الحب والانتماء وبين أحادية الرؤية ، وتکونت عينة الدراسة من (360) طالب وطالبة من جامعتي عين شمس والقاهرة، وطُبق عليهم مقاييس الحب، والانتماء، وأحادية الرؤية بالإضافة إلي البرنامج الارشادي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها وجود علاقة ارتباطية دالة وعکسية بين الحب والانتماء وبين أحادية الرؤية، ووجود علاقة ارتباطية عکسية دالة إحصائياً بين الانتماء الوطني والدرجة الکلية لأحادية الرؤية، ووجود فروق في أحادية الرؤية بين الذکور والاناث لصالح الاناث.

   وأهتم الشافعي (2014) بمعرفة العلاقة بين أحادية الرؤية والسلوک الديني في دراسته على عينة من خريجات الجامعة العمانيات، وشملت الدراسة (114) من خريجات الدبلوم المهني في التدريس بعمان، وطبق عليهم مقياس أحادية الرؤية، ومقياس السلوک الديني، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة بين احادية المدخلات وبعض مکونات السلوک الديني                         ) المنجيات، والمهلکات، ومجمل السلوک الديني(، ولم يوجد تأثير دال للتخصص في العلاقة بين أحادية الرؤية والسلوک الديني.

    وهدفت دراسة أبو جراد (2014) إلى التعرف علي العلاقة بين التطرف وأحادية الرؤية لدي عينة من طلبة جامعة الأزهر بغزة، بالإضافة إلى التعرف علي نمط الرؤية السائد (أحادي/متعدد) ومستوي التطرف، والفروق في أحادية الرؤية وفقاً للنوع والمستوي الدراسي والتخصص، وتکونت عينة الدراسة من (586) من طلاب الجامعة طُبق عليهم مقياس أحادية/تعددية الرؤية ومقياس التطرف، وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج منها وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين أبعاد مقياس أحادية/تعددية الرؤية والدرجة الکلية على المقياس مع مجالات مقياس التطرف والدرجة الکلية عليه، وأن نمط الرؤية السائد لدي الطلبة هو الأحادي، ولا توجد فروق دالة إحصائياً وفقاً للنوع والتخصص والمستوي الدراسي في الدرجة الکلية علي مقياس أحادية الرؤية، وأشارت النتائج أيضاً إلي انخفاض مستوي التطرف           لدي العينة. 

     أما دراسة ثابت وحمزة (2017) فهدفت إلى التعرف علي مدى انتشار أحادية الرؤية/الاقصائية، وتطرف الاستجابة لدى عينة من الطلاب بجامعة عمر المختار بليبيا، واستخدمت الدراسة مقياس أحادية الرؤية، ومقياس الصداقة لقياس تطرف الاستجابة، بالإضافة الى استمارة بيانات أولية، وأظهرت النتائج وجود علاقة سالبة بين أحادية الرؤية/الاقصائية وتطرف الاستجابة لدى عينة الدراسة.

    وتناولت دراسة المعمر(2019) أحادية الرؤية وعلاقتها بالتوجه نحو الحياة والأمن الفکري لدى طالبات المرحلة الثانوية، وتکونت عينة الدراسة من (380) طالبة من طالبات المرحلة الثانوية بمنطقة الرياض، وطُبق عليهن مقياس أحادية الرؤية، ومقياس التوجه نحو الحياة، ومقياس الأمن الفکري، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها وجود علاقة سلبية دالة إحصائية بين درجات أحادية المدخلات والأمن الفکري، وارتفاع مستوى الأمن الفکري لدى طالبات         المرحلة الثانوية.

تعليقعلىالدراساتالسابقة:

-      شملت غالبية الدراسات عينات من طلاب الجامعة مما يدل علي أهمية هذه الفئة واستهدافها بالدراسة في مجال الأمن الفکري وأحادية الرؤية علي وجه الخصوص بالجامعة.

- رکزت معظم الدراسات على أهمية الأمن الفکري کعامل وقائي ضد الارهاب کدراسة .

- إلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه مؤسسات التنشئة الاجتماعية وخاصة الأسرة في غرس قيم الوسطية والاعتدال.

– أشارت الدراسات التي تم الاطلاع عليها في مجملها إلى أثر الحياة الأسرية على کلا من الأمن الفکري واحادية الرؤية، کما لوحظ ندرة الدراسات التي حللت العلاقة بين أحادية الرؤية والأمن الفکري.

-  وجود تناقض بين نتائج الدراسات فيما يتعلق بالفروق التي تعزي إلى النوع والتخصص في کل من الأمن الفکري والاتجاه نحو التطرف.

 - أغفلت غالبية الدراسات دور العوامل النفسية والسمات الشخصية في حدوث الأمن الفکري.

 - من خلال الاطلاع على الأطر النظرية وأدبيات البحث، نجد ندرة في الدراسات العربية والأجنبية التي اهتمت بتناول العلاقة بين متغيرات الدراسة مجتمعة ولم توجد أي دراسة سابقة_ في حدود ما تم الاطلاع عليه _ تتناول العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية وأثر جودة الحياة الأسرية على هذه العلاقة.

- استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في الوقوف على تعريفات الأمن الفکري وأبعاده المختلفة، وفي تحديد الأدوات التي سيتم استخدامها وکذلک المتغيرات التي ستتم المقارنة وفقا لها في الدراسة الحالية.

ومنخلالالعرضالسابقيمکنصياغةفروضالدراسةعلىالنحوالتالي:

  1. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين.
  2. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة الأسرية وأحادية الرؤية لدى عينة من طلاب الجامعة السعوديين.
  3. توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين.
  4. توجد مسارات دالة إحصائيا لجودة الحياة الأسرية کمتغير معدّل للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين .
  5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية وطلاب الکليات النظرية في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية.
  6. توجد فروق داله احصائياً بين متوسطي درجات الذکور والاناث من عينة الدراسة في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية.

منهج الدراسة واجراءاتها:

أ‌-        منهجالدراسة:

     نظرا لأن الهدف من الدراسة هو التعرف على دور جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية فإن المنهج المناسب هو المنهج الوصفي _ الارتباطي والمقارن، حيث سيتم استخدام الطريقة الارتباطية للتعرف على العلاقة بين المتغيرات محل الدراسة، أما الطريقة المقارنة فسيتم استخدامها للتعرف على الفروق في هذه المتغيرات فقا          للنوع والتخصص.

 ب - مجتمعالدراسة:

تمثل مجتمعالدراسة في طلاب الجامعات الحکومية السعوديين.

جـ - عينة الدراسة:

  • عينة الدراسة الاستطلاعية: والهدف منها هو التحقق من الخصائص السيکومترية للمقاييس التي سيتم استخدامها في الدراسة الأساسية والتأکد من فعاليتها في جمع المعلومات اللازمة للإجابة على أسئلة الدراسة، وتکونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (100) من طلاب الجامعة السعوديين منهم (50) طالباً و(50) طالبة طبقت عليهم مقاييس الدراسة.
  • عينة الدراسة الأساسية: تکونت العينة الأساسية من (860) من طلاب الجامعة السعوديين تم اختيارهم بطريقة عشوائية وکانوا من المنتظمين في بعض الجامعات الحکومية  کما يلي: المنطقة الغربية جامعة (أم القري والملک عبد العزيز)، والمنطقة الوسطي جامعة           (الملک سعود، والامام محمد بن سعود)، والمنطقة الشرقية جامعة (الملک فيصل)، والمنطقة الجنوبية جامعة (جيزان)، ومن المنطقة الشمالية جامعة (الحدود)، وتم التطبيق إلکتروني من خلال عمل استبيان في جوجل وتم نشر الرابط بشکل رسمي من خلال مخاطبة الجامعات المذکورة سابقاً بنشر الاستبيان على الطلاب من خلال الايميل الجامعي لهم، ويبين جدول رقم (1) توزيع أفراد العينة حسب التخصص ويشمل کليات (نظرية، وعملية) والنوع                  (ذکور_ اناث).

جدول (1) توزيع عينة الدراسة حسب التخصص والنوع

التخصص

النوع

المجموع

النسبة

ذکور

النسبة المئوية

إناث

النسبة المئوية

کليات نظرية

337

44%

426

56%

763

88.7%

کليات عملية

26

27%

71

73%

97

11.3%

المجموع

363

42.2%

497

57.8%

860

100

      من الجدول السابق يلاحظ أن معظم عينة الدراسة من طلاب الکليات النظرية ويرجع التفاوت في النسب إلى ضعف استجابة طلاب الکليات العملية والذي ربما يرجع إلى طول الاستبيان أو إلى انشغالهم لکثرة مقرراتهم الدراسية.

د - أدوات الدراسة : 

استخدمت الباحثتان الأدوات الآتية:

1-  مقياس جودة الحياة الاسرية: إعداد عبد الوهاب، وشند (2010) وتکون المقياس من (36) فقرة موزعة على أربعة أبعاد هي: التفاعل الأسري (9) بنود، والوالدية (9) بنود، والسعادة الانفعالية (9) بنود، والقدرة المادية/والسلامة الصحية (9) بنود، ووضعت ثلاث بدائل إزاء کل فقرة (نعم) و(إلى حد ما) و(لا)، وتراوحت درجات الاستجابة من             (36- 108) درجة، وتميز المقياس بصدق مرتفع باستخدام طريقتي الصدق المنطقي وصدق المحکمين، وبثبات مرتفع أيضا باستخدام طريقتي إعادة التطبيق وألفا کرونباخ           (عبد الوهاب، وشند،2010).

 وفي الدراسة الحالية تم التحقق من صدق وثبات المقياس کما يلي :

صدق المقياس : تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي وذلک بتطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية السابق ذکرها، وتم حساب معامل الارتباط بين الدرجة على             کل فقرة والدرجة الکلية علي البعد الذي تنتمي إليه وتراوحت قيم معاملات الارتباط بين    (0.52- 0.78)، وکذلک ارتباط درجة کل بعد مع الأبعاد الأخرى ومع الدرجة الکلية للمقياس وتراوحت قيم معاملات الارتباط بين (0.79- 0.86)، وکانت جميع قيم المعاملات دالة عند مستوي (0.01) مما يدل علي تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الصدق.  

ثبات المقياس : تم التحقق من ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا کرونباخ والتجزئة النصفية لسبيرمان براون، وتراوحت قيم معامل ألفا کرونباخ لأبعاد المقياس بين (0.774 - 0.853) في حين کان معامل ألفا کرونباخ للمقياس ککل (0.941)، بينما تراوحت قيم معامل التجزئة النصفية لسبيرمان بروان بين (0.753- 0.799) في حين کان معامل التجزئة النصفية للمقياس ککل (0.914)، وبناء على ذلک يمکن القول بأن مقياس جودة الحياة الأسرية وأبعاده يتمتع بدرجة ثبات عالية.

2-  مقياس الأمن الفکري للشباب: اعداد الکشکي والعتيبي (2017)، وتکون المقياس من (50) فقرة منها (37) فقرة إيجابية و(13) فقرة سلبية، ووضعت خمس بدائل إزاء کل فقرة (اوافق بشده) و(اوافق) و(اوافق إلى حد ما) و(غير موافق) و(غير موافق بشده) مع أوزانها وعلى وفق اتجاهها، فإذا کان اتجاه الفقرة إيجابي تکون الدرجات المقابلة للبدائل السابقة على التوالي (5 , 4 , 3 , 2 , 1) والعکس مع الفقرات ذات الاتجاه السلبي وتشير الدرجة المرتفعة على المقياس إلى ارتفاع الأمن الفکري لدى الفرد.

     ووزعت الـ (50) فقرة علي سبعة أبعاد هي: المواطنة وتکون من (6) فقرات، والديني من (7) فقرات، والفکري من (11) فقرة، والأمني من (7) فقرات، والتراثي من (6) فقرات، والأخلاقي من (7) فقرات، والإعلامي تکون من (6) فقرات.

    واستوفى المقياس کل الشروط السيکومترية من صدق وثبات حيث تم التحقق من صدقه بطريقتين هما الصدق الظاهري، وصدق الاتساق الداخلي، أما الثبات فتم التحقق منه بعدة طرق هي: التجزئة النصفية وألفا کرونباخ وإعادة التطبيق وکانت جميع قيم الثبات مرتفعة مما يدل علي تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الثبات (الکشکي والعتيبي ،2017).

أما في الدراسة الحالية فتم التحقق من صدق وثبات المقياس کما يلي :

صدق المقياس:تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي، حيث تم حساب معامل الارتباط بين الدرجة علي کل فقرة والدرجة الکلية علي البعد الذي تنتمي اليه وتراوحت قيم معاملات الارتباط بين (0.612 -0.813) وکانت جمعيها دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01)، فيما عدا الفقرة رقم (30) من البعد الثالث "البعد الفکري" حيث کانت قيمة معامل الارتباط غير دالة إحصائياً ولذا توجب حذفها من هذا البعد، وکذلک ارتباط درجة کل             بعد مع الأبعاد الأخرى ومع الدرجة الکلية للمقياس وتراوحت قيم معاملات الارتباط بين (0.779- 0.889)، وکانت جميعها موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01)، وبالتالي يمکن القول بأن مقياس الأمن الفکري وأبعاده تمتع بدرجة صدق مرتفعة ويمکن الاعتماد عليه في الإجابة عن تساؤلات الدراسة.

ثبات المقياس:تم حسابه بطريقتي التجزئة النصفية وألفا کرونباخ، وتراوحت قيم معاملات التجزئة النصفية لسبيرمان بروان بين (0.519 -0.819) في حين بلغت قيمة معامل التجزئة النصفية للمقياس ککل (0.926)، وتراوحت قيم معامل ألفا کرونباخ لأبعاد المقياس بين (0.601 - 0.848) في حين بلغ معامل ألفا کرونباخ للمقياس ککل (0.938)، وبذلک يمکن القول بأن مقياس الأمن الفکري وأبعاده تمتع بدرجة ثبات مرتفعة.

3- مقياس أحادية الرؤية : اعداد عثمان (2007)، وتکون من (42) عبارة يتم الاجابة عليها باختيار إجابة من خمس اجابات وهي (تنطبق بشکل کبير – تنطبق جزئيا – لا تنطبق - لا تنطبق جزئيا –لا تنطبق بشکل کبير) ويمکن تطبيقه علي الأفراد من سن (16) عاما فما فوق، وهذا المقياس مٌعًد للتمييز بين الأفراد وتصنيفهم علي أساس الأسلوب المعرفي الذى يتبعونه في تناولهم للقضايا والمواقف المختلفة من حيث انغلاقهم أو تفتحهم الذهني وذلک علي متصل أحد طرفيه أحادية الرؤية والطرف الآخر تعددية الرؤية، وتکون المقياس من أربعة أبعاد فرعية وهي: أحادية المدخلات (11) بند، والاطلاقية (10) بنود، والتمامية (11) بند، والاقصائية (11) بند.

     وقام معد المقياس بالتحقق من صدقه بطريقتي صدق المحکمين والاتساق الداخلي، أما الثبات فتم التحقق منه بطريقتي التجزئة النصفية وألفا کرونباخ، وکانت جميع قيم معاملات الصدق والثبات مرتفعة مما يعزز استخدامه في الدراسة الحالية (عثمان،2007).

أما في الدراسة الحالية فتم التحقق من صدق وثبات المقياس کما يلي:

صدق المقياس:تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي حيث تم حساب قيم معامل الارتباط بين الدرجة علي کل فقرة والدرجة الکلية علي البعد الذي تنتمي اليه، وتراوحت قيم معاملات الارتباط بين (0.521 -0.720)، وکانت جمعيها دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01)، وکذلک ارتباط درجة کل بعد مع الأبعاد الأخرى ومع الدرجة الکلية للمقياس وتراوحت قيم معاملات الارتباط بين (0.529 -0.754)، وکانت جميعها موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01)، وبالتالي يمکن القول بأن مقياس أحادية الرؤية وأبعاده يتمتع بدرجة صدق مرتفعة ويمکن الاعتماد عليه في الإجابة عن تساؤلات الدراسة.

ثبات المقياس : تم حسابه بطريقتي التجزئة النصفية وألفا کرونباخ، وتراوحت قيم معامل ألفا کرونباخ لأبعاد المقياس بين (0.719 -0.747) في حين بلغ معامل ألفا کرونباخ            للمقياس ککل (0.898)، بينما تراوحت قيم معامل التجزئة النصفية لسبيرمان بروان بين (0.686 -0.722)، أما معامل التجزئة النصفية للمقياس ککل فبلغ (0.798)، وبذلک يمکن القول بأن مقياس أحادية/ تعددية الرؤية وأبعاده يتمتع بدرجة ثبات عالية.

هـ. الأساليب الإحصائية:

للتحقق من فروض الدراسة والإجابة على تساؤلاتها تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:

-  المتوسطات الحسابية والتکرارات والنسب المئوية للتعرف على أکثر أبعاد جودة الحياة  الأسرية انتشاراً.

-  اختبار (ت) لعينة واحدة للتعرف على مستوى کل من الأمن الفکري وأحادية الرؤية لدي عينة الدراسة.

-  معامل الارتباط بيرسون للتعرّف على العلاقة بين جودة الحياة الأسرية وکل من الأمن الفکري وأحادية الرؤية، وکذلک العلاقة بين جودة الحياة الأسرية وأحادية الرؤية.

-  اختبار (T.test) للتعرّف على الفروق في متغيرات الدراسة تبعا للنوع والتخصص.

-  تحليل المسار للتعرف على المسارات الدالة لجودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية.

نتائج الدراسة :

أ‌-  الإجابة على تساؤلات الدراسة:

التساؤل الأول: الذي ينص على:"ما أکثر أبعاد جودة الحياة الأسرية انتشارا ًلدى عينه         من طلاب الجامعة السعوديين ؟". وللإجابة عن هذا التساؤل تم حساب المتوسط المرجح  لفقرات کل بٌعد من أبعاد مقياس جودة الحياة الأسرية وترتيبهم وفقا للأعلى وهذا ما يتضح في الجدول التالي:

جدول (2) متوسطات أبعاد مقياس جودة الحياة الأسرية ودرجة استجابتها

البعد

عدد الفقرات

المتوسط (الانحراف المعياري)

الاستجابة

الترتيب

المقدرة المادية/ السلامة الصحية

9

2.7030(0.3338)

نعم

1

التفاعل الاسري

9

2.6372 (0.4375)

نعم

2

السعادة الانفعالية/ العاطفية

9

2.5730 (0.4237)

نعم

3

الوالدية

9

2.4413 (0.4471)

نعم

4

المقياس ککل

36

2.5886 (0.3722)

نعم

التقييم : (1-1.66) "لا"       (1.67- 2.33) "إلى حد ما"           (2.34-3) "نعم"

      من الجدول السابق نلاحظ أن أکثر الأبعاد هو البعد الخاص بالمقدرة المادية والسلامة الصحية، يليه في المرتبة الثانية التفاعل الأسري، أما في المرتبة الثالثة يأتي البعد الخاص السعادة الانفعالية والعاطفية، في حين يأتي في المرتبة الأخيرة البعد الخاص بالوالدية.

      ويمکن تفسير نتيجة کون أن بعد المقدرة المالية والسلامة الصحية هو أکثر الأبعاد انتشاراً لدي العينة يرجع إلي جهود الدولة في توفير الخدمات الصحية، وجودة الغذاء، ومستوى البيئة، والمسکن، والتعليم المجاني، يُضاف إلى ذلک أن المقدرة المالية والسلامة الصحية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم جودة الحياة الأسرية لدي الشباب الجامعي، وأن الجانب المادي والصحي أهم مجالات جودة الحياة الأسرية لديهم، ولا يمکن إنکار دور المستوى المعيشي في إدراک الأبناء على حد سواء لجودة حياتهم الأسرية، حيث إن المقدرة المادية للأسرة تمکنها من تلبية احتياجاتهم الحياتية، وترتيب هذه الأبعاد يتسق مع ما ذکره (Retting et al.,2001)  من أنه عندما يتم تلبيـة الاحتياجــات الاقتصــادية، والجســمية، والاجتماعيــة، والنفســية لأفــراد الأســرة تتحقق جـودة الحيـاة الأسـرية.

     وتتسق هذه النتيجة مع نظرية الحاجات الإنسانية عند ماسلو Maslow التي ترتب حاجات الإنسان في مدرج هرمي يبدأ من الحاجات الأولية الفيزيولوجية، ثم الحاجة إلى السلامة والأمن، ثم الحاجات الاجتماعية، ثم حاجات الشعور بالذات واحترامها، ثم حاجات إثبات تحقيق الذات، وتفترض هذه النظرية أن عملية إشباع الحاجات عملية مستمرة ينتقل فيها الفرد من مرحلة إلى أخرى، وأن الحاجة ذات المستوى الأعلى لا تظهر حتي يتم اشباع الحاجة الأدنى (العمري،2020).

     وتفسـر الباحثـتان هذه النتيجة بأن التغيرات الاجتماعية والسياسية للمجتمع أدت إلى اختلاف أولويـات واهتمامـات أفـراد الأســـرة يضاف إلي ذلک أن کل من التفاعل الأسري الجيد والتواصل الوجداني انحسر في ظل الضغوط العديدة التي تتعرض لها الأسرة في العصر الحديث، وتتفق هذه النتيجة مع ما أشارت إليه دراسة عبد الوهاب (2007) التـي توصـلت إلـى تراجـع معـدلات التوافـق والتفاعـل الأسـرى وظهـور أنمـاط سـلبية جديـدة علـى المجتمـع.

التساؤل الثاني: والذي ينص على: "ما مستوى الأمن الفکري لدى عينه من طلاب           الجامعة السعوديين؟".

     وللکشف عن مستوى الأمن الفکري لدى عينة الدراسة تم استخدام اختبار (ت) لعينة         واحدة وذلک لمقارنة متوسط درجة الأمن الفکري للعينة بالمتوسط الفرضي للمقياس ويوضح ذلک الجدول التالي:

جدول (3) الفروق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي لعينة الدراسة على مقياس الأمن الفکري

عدد العينة

المتوسط الحسابي

المتوسط الفرضي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة ت

مستوى الدلالة

860

184.23

150

26.04

859

38.54

0.001

* يقصد بالمتوسط الفرضي جمع أوزان بدائل الاستجابة وقسمتها على عددها ثم ضرب الناتج في عدد فقرات المقياس

    تم حساب متوسط درجات العينة الکلية على مقياس الأمن الفکري وقدره (184.23) درجة وبانحراف معياري قدره (26.04)، وعند المقارنة بالمتوسط الفرضي للمقياس والذي بلغ (150) درجة وبعد تطبيق الاختبار التائي لعينة واحدة تبين أن القيمة التائية المحسوبة أکبر من القيمة الجدولية إذ بلغت (38.54)، وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001)، وهذا يعني أن مستوى الأمن الفکريلدي عينة الدراسة أکبر من المستوى الفرضي، مما يشير إلى أن عينة الدراسة يتصفون بارتفاع مستوي الأمن الفکري، وهذه النتيجة تتفق إلى حد ما مع نتيجة دراسة العنزي والزبون (2015) التي توصلت إلى أن تقديرات المعلمين لواقع مفهوم الأمن الفکري لدى طلبة المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية کانت ضمن درجة التقدير المتوسط.

    ويمکن تفسير نتيجة الدراسة الحالية في ضوء ما ذکره ( (Ovwata ,2000بأن الأمن الفکري يتمثل لدى الطلبة بالحفاظ على مخزون أذهانهم من الثقافات والقيم والمبادئ الأخلاقية التي يتلقوها من مجتمعهم، لذلک تعد المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية المعنية بالوقاية من الانحراف وتحقيق الأمن الفکري وحمايته وذلک من خلال إدارتها ومعلميها، والأسس التربوية التي تتضمنها المناهج والبرامج الصفية وغير الصفية.

  وفي إطار ذلک يمکننا تفسير ارتفاع مستوي الأمن الفکري لدي عينة الدراسة بأنه ربما يرجع إلى الجهود التي تبذلها مؤسسات التنشئة الاجتماعية بداية من الأسرة ودورها في تنشئة الأبناء وتوعيتهم بمقومات الأمن الفکري، ولا يقل عن دور الأسرة ما تقوم به الجامعة في التوعية بالأمن الفکري ومقوماته، ومهدداته وطرق التصدي لها وذلک بإقامة الدورات وورش العمل والبرامج الأکاديمية التي تعزز الأمن الفکري للطلاب.     

التساؤل الثالث: والذي ينص على "ما مستوى أحادية الرؤية لدى عينه من طلاب الجامعة السعوديين ؟". وللکشف عن مستوى أحادية الرؤية لدى عينة الدراسة استخدم اختبار (ت) لعينة واحدة، وذلک لمقارنة متوسط درجة أحادية الرؤية للعينة بالمتوسط الفرضي للمقياس ويوضح ذلک الجدول التالي:

جدول (4) نتائج الفروق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي لعينة الدراسة على مقياس أحادية الرؤية

عدد العينة

المتوسط الحسابي

المتوسط الفرضي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة ت

مستوى الدلالة

860

93.46

126

14.67

859

-65.023

0.001

* يقصد بالمتوسط الفرضي هو جمع أوزان بدائل الاستجابة وقسمتها على عددها ثم ضرب الناتج في عدد فقرات المقياس.

     تم حساب متوسط درجات العينة الکلية على مقياس أحادية الرؤية فبلغ (93.46) درجة وبانحراف معياري قدره (14.47)، وعند المقارنة بالمتوسط الفرضي للمقياس والذي بلغ (126) درجة وبعد تطبيق الاختبار التائي لعينة واحدة تبين أن القيمة التائية المحسوبة أکبر من القيمة الجدولية إذ بلغت (65.023-)، وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001)، وهذا يعني أن مستوى أحادية الرؤية لدي عينة الدراسة أقل من المستوى الفرضي مما يشير إلى أن عينة الدراسة يتصفون بمستوي منخفض من أحادية الرؤية وهذا يُشير بطريقة غير مباشرة إلى أن عينة الدراسة تتمتع بتعدد الرؤية بما يشمله من انفتاح في التفکير وتعددية في المدخلات وقبول التعددية بکل أشکالها الاجتماعية والسياسية والثقافية. 

    وهذه النتيجة لا تتفق مع نتائج دراسة أبو موسى وسليمان وعبد الهادي (2011) التي توصلت إلي ارتفاع أحادية الرؤية لدي عينة الدراسة، حيث بلغت نسبة أحادية الرؤية لدى الطلبة 70%، ودراسة أبو جراد (2014) التي توصلت إلى ارتفاع مستوي أحادية الرؤية لدي طلبة جامعة الأزهر.

    وهذه النتيجة يمکن تفسيرها في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج خاصة بالتساؤل الثاني حيث أشارت نتائج الإجابة علي هذا التساؤل إلى أن عينة الدراسة يتصفون بارتفاع مستوي الأمن الفکري، فارتفاع الشعور بالأمن يرتبط بمرونة التفکير وبالتالي تعددية الرؤية، وهذا يتسق مع ما ذکره کونين (نقلا عن أبو جراد ،2014) من أن انعدام الشعور بالأمن قد يؤدي إلى جمود سلوکي لأنه يجعل الفرد يخاف من المواقف الجديدة لما تتطلبه من استجابات لم يألفها، ولذا فهو يعالج الموقف بأن يتشبث بالنمط السلوکي الذي يعرفه جيداً والذي سبق وأن استخدمه بنجاح.

ب‌-   نتائج فروض الدراسة:

نتيجة الفرض الأول: الذي ينص على:" توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جودة         الحياة الأسرية والأمن الفکري لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين". وللتحقق من صحة    هذا الفرض استخدم معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين المتغيرات والجدول التالي  يوضح النتيجة:

جدول (5) قيم معاملات ارتباط بيرسون بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري (ن= 860)

المقياس وأبعاده

مقياس جودة الحياة الأسرية

التفاعل الاسري

الوالدية

السعادة الانفعالية

المقدرة المادية

المقياس ککل

مقياس الأمن الفکري

المواطنة

0.140**

0.076*

0.101**

0.137**

0.123**

الديني

0.158**

0.090**

0.111**

0.117**

0.131**

الفکري

0.088**

0.018

0.058

0.083*

0.066

الامني

0.027

0.030

0.004

0.068*

0.016

التراثي

0.099**

0.053

0.059

0.104**

0.085*

الاخلاقي

0.051

0.012

0.027

0.087*

0.046

الاعلامي

0.004

0.030

0.003

0.056

0.004

المقياس ککل

0.102**

0.040

0.067*

0.115**

0.087*

 **دلالةالارتباطعندمستوىالدلالة(0.01) ، *دلالةالارتباطعندمستوىالدلالة (0.05)

   يتضح من الجدول السابق أن العلاقة بين الأمن الفکري وجودة الحياة الأسرية هي علاقة موجبة (طردية) ولکن لم ترق جميعها إلى مستوي الدلالة الاحصائية.

    فمن جدول (5) يٌلاحظ وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين الدرجة الکلية على مقياس جودة الحياة الأسرية وبين الدرجة الکلية على مقياس الأمن الفکري، أما العلاقات بين الدرجة الکلية علي المقياسين بين أبعادهما فلم ترق جميعها إلى مستوي الدلالة الاحصائية، فمن خلال الجدول السابق نلاحظ أن بعدي المواطنة والديني هما أکثر أبعاد الأمن الفکري ارتباطاً بجودة الحياة الأسرية وأبعادها حيث ارتبطا بشکل دال جوهرياً بالدرجة الکلية علي جودة الحياة الأسرية وجميع أبعادها، ونلاحظ أيضا من خلال الجدول أن البعد الإعلامي من أبعاد الأمن الفکري لم يرتبط بشکل دال بالدرجة الکلية لجودة الحياة الأسرية ولا بأي بعد من أبعادها، وأن بعد المقدرة المادية من أبعاد جودة الحياة الأسرية ارتبط بشکل دال بالدرجة الکلية للأمن الفکري وجميع أبعاده ما عدا البعد الإعلامي فلم يرق معامل الارتباط بينهما إلى مستوي الدلالة الإحصائية، وارتبطت الدرجة الکلية على مقياس الأمن الفکري ارتباط دال موجب بالدرجة الکلية على مقياس جودة الحياة الأسرية وجميع أبعادها ما عدا بعد الوالدية، فلم ترق العلاقة بينهما إلى مستوي الدلالة الاحصائية.

     وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسات سابقة کدراسة المويشير (2007) التي توصلت إلي أن التفکک الأسري من أکثر العوامل المؤدية إلى الانحراف الفکري ودراسة الإمام والجوالدة (2009) التي أشارت إلى أن المناخ الأسري يؤثر تأثيرًا إيجابيا في الأمن الفکري، ودراسة القحطاني (2011) التي توصلت إلي وجود علاقة بين المتغيرات البيئية وأبعاد الأمن الفکري، ودراسة عنقاوي (2011) التي توصلت إلى أن للأب دور فاعل هو في تکوين الأمن الفکري وتنشئته، والغامدي (2013) التي أشارت نتائجها إلى أن للحوار الأسري بين الآباء والأبناء دورًا علاجيًا في تعزيز الأمن الفکري للأبناء، ودراسة أبو حميدي (2014) التي أکدت نتائجها على إسهام الأسرة في الأمن الفکري، ودراسة الکشکي وأخريات (2017) التي توصلت إلى وجود علاقه إيجابيه بين جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري، کما وجدت فروق في جودة الحياة الأسرية لصالح الاناث، في حين لم توجد فروق في الأمن الفکري بين الجنسين، أما بالنسبة للتخصص فقد وجدت فروق في جودة الحياة الأسرية لصالح طلاب الکليات النظرية، ولم توجد فروق تعزي للتخصص في الأمن الفکري.

    وهذه النتيجة تتسق مع ما ذکره Jorge et al. (2015) من أن الأسرة التي توفر الدعم لأعضائها في الجوانب المادية والعاطفية والاجتماعية، وبشکل رئيسي في توفير ما هو أکثر ملائمة لنموهم، تساعد أبنائها على الانسجام والتوازن بشکل کبير.

    فالأسرة هي المصدر الرئيسي لتشکيل شخصية الفرد، وتمثل شبکة من التفاعلات بين أفرادها، وتحدد هذه الشبکة نوعية المناخ السائد في النسق الأسري، والذي يشکل بدورة عامًلا حاسمًا في تحديد نصيب کل عضو من أعضاء النسق من الصحة النفسية، مما يؤکد على أهمية طبيعة العلاقات السائدة داخل النسق الأسري ودورها في تحقيق التوافق للأفراد في الأسرة (علي، 2016).

    ويعتبر المناخ الأسري الوعاء الذي يحتوي الأسرة بقالبها السوي أو المضطرب، وبناء على ذلک تتحدد السلوکيات، وتتبلور المشاعر وتترجم إلى واقع ملموس على شخصية أفراد الأسرة (کفافي، 2009).

    فإذا ساد المناخ الأسري السوي تحققت جودة الحياة الأسرية واتسمت الأسرة بالحوار الهادف والتواصل الصحي والمناقشات الفعالة مما ينمي لدى أفرادها تقبل الرأي المخالف وقبول التغيير، ويتسق هذا مع ما ذکره ( (Henning et al.,2019من أن الخبرات التي يعايشها الفرد داخل أسرته خاصة خلال السنوات الأولى من حياته تنعکس على علاقاته وسلوکياته الاجتماعية في سن البلوغ مما يربط بين جودة الحياة الأسرية وأنماط التفکير اللاسوية.

    ومن خلال توفر مقومات جودة الحياة الأسرية مثل جودة السعادة الانفعالية يصبح الفرد قادر على أن يوازن بين ذاته وبين الصالح العام قادراً على حل العقبات والمشکلات التي تعترضه دون أن يفقد تماسکه الداخلي مع شعوره بالانسجام الذاتي مع ما يمر به من خبرات حياتية مختلفة مراعياً للاتفاق والاختلاف بين معاييره الموضوعية والمعايير التي تفرض عليه من قبل المجتمع (العمري،2020).

نتيجة الفرض الثاني:الذي ينص على:" توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة الأسرية بأبعادها وأحادية الرؤية بأبعادها لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين". وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين المتغيرات والجدول التالي يوضح النتيجة:

جدول (6) قيم معاملات ارتباط بيرسون بين مقياس جودة الحياة الأسرية

وأحادية الرؤية (ن =860)

المقياس وأبعاده

مقياس جودة الحياة الأسرية

التفاعل الاسري

الوالدية

السعادة الانفعالية

المقدرة المادية

المقياس ککل

مقياس أحادية الرؤية

أحادية المدخلات

-0.437**

-0.197**

-0.570**

-0.159**

-0.201**

الإطلاقية

-0.038

-0.050

-0.075*

-0.044

-0.057

التمامية

-0.038

-0.045

-0.081*

-0.055

-0.060

الإقصائية

-0.020

-0.044

-0.043

-0.052

-0.017

المقياس ککل

-0.066

-0.086*

-0.121**

-0.093**

-0.10**

**دلالةالارتباطعندمستوىالدلالة(0.01)، * دلالةالارتباطعندمستوىالدلالة (0.05)

     يتضح من الجدول السابق أن العلاقة بين أحادية الرؤية وجودة الحياة الأسرية هي علاقة سالبة (عکسية) وذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) و(0.05) باستثناء بعض العلاقات بين أبعاد کلا المقياسين والتي لم ترق العلاقات بينهم إلي مستوي الدلالة، ونلاحظ من الجدول أن بعد أحادية المدخلات من أبعاد أحادية الرؤية هو البعد الوحيد الذي ارتبط بشکل دال وسالب بالدرجة الکلية لجودة الحياة الأسرية وجميع أبعادها، وأن بعد الإقصائية لم يرتبط ارتباط دال بجودة الحياة الأسرية أو أحد أبعادها، أما بالنسبة للدرجة الکلية على أٌحادية الرؤية فنلاحظ أنها ارتبطت ارتباط دال وسالب بالدرجة الکلية لجودة الحياة الأسرية وجميع أبعادها ما عدا بعد التفاعل الاسري، والذي لم يرق الارتباط به إلي مستوي الدلالة الإحصائية، وأخيراً يلاحظ من الجدول أن الدرجة الکلية لجودة الحياة الأسرية لم ترتبط بشکل دال إحصائياٌ سوي بالدرجة الکلية علي مقياس أحادية الرؤية وبعد أحادية المدخلات.

    خلاصة ما سبق نجد أن هناک علاقة عکسية بين جودة الحياة الأسرية وأحادية الرؤية وهذه النتائج تتفق مع دراسة (Papanastaious and Koutselini (2003 التي أشارت نتائجها أن البيئة الأسرية والمناخ المدرسي يؤثران في الاهتمامات السياسية وتؤثر هذه المتغيرات في تبني الطلاب للقيم الديموقراطية، ودراسة عليان (2014) التي توصلت إلى وجود علاقة ارتباطيه سالبة داله بين الجمود الفکري وجودة الحياة.

    وهذه النتيجة تتفق ضمنيا أيضاً مع نتائج دراساتMaccoby and Martin (1983); Gashi et al. (2018); Sikkens et al. (2018) التي أشارت إلى أن الأسر المتماسکة الخالية من الصراع والتي يتوافر فيها مستوي متوسط إلى مرتفع من التقارب والتواصل والرقابة الأبوية الواضحة والمرنة تساهم في تحقيق أفضل النتائج من حيث النمو الصحي للأبناء ومستويات أعلى من الرفاهية والمرونة العقلية.

    وعلي العکس من ذلک فالجو الأسري السلبي وما يحتويه من خلافات، وصراعات، ومشاجرات، وعدم استقرار اجتماعي ونفسي، وضعف الروابط الأسرية، وما يتضمنه من تفاعلات سلبية مستمرة ؛ سيؤدي إلى تأثيرات سلبية کبيرة على نمو الأبناء، ويقود ذلک إلى مشکلات نفسية وسلوکية؛ لما يشعرون به من توتر وضعف في القدرة على التعامل مع مشاعرهم، والشعور بمستويات من الضيق النفسي، ونقص القدرة على بناء علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين، ويکونون أقل قدرة على ممارسة الضبط الذاتي لسلوکياتهم، وبالتالي إکسابهم صفة الصلابة الفکرية أو أحادية الرؤية وعدم المرونة وربما فقدان الشعور بالأمن          (عبد الوهاب وشند، 2010).

       وهذه النتيجة تتسق مع ما ذکره فهيم (1995) من أن تکوين الانغلاق الفکري لا يرجع فقط لعوامل داخلية خاصة بالفرد، حيث تؤکد الدراسات أن الخبرات المبکرة في حياة الطفل تشکل عقائده، فإذا نشأ الطفل في أسرة متسلطة أدى ذلک إلي تکوين عقائدي مغلق، وزيادة استعداده للتأثر الشديد بکل سلطة (نقلاً عن أبوجراد،2014).

نتيجة الفرض الثالث: الذي ينص على: " توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الأمن الفکري بأبعاده وأحادية الرؤية بأبعادها لدي عينة من طلاب الجامعة السعوديين ". وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم معامل ارتباط بيرسون لحساب العلاقة بين المتغيرات والجدول التالي يوضح هذه النتيجة:

جدول (7) قيم معاملات ارتباط بيرسون بين مقياس الأمن الفکري وأُحادية/ تعددية الرؤية (ن= 860)

المقياس وأبعاده

مقياس أحادية / تعددية الرؤية

أحادية المدخلات

الإطلاقية

التمامية

الإقصائية

المقياس ککل

مقياس الأمن الفکري

المواطنة

-0.309**

-0.285**

-0.321**

-0.274**

-0.359**

 

الديني

-0.250**

-0.240**

-0.309**

-0.270**

-0.323**

 

الفکري

-0.109**

-0.034**

-0.082*

-0.009

-0.065**

 

الامني

-0.301**

-0.212**

-0.230**

-0.172**

-0.276**

 

التراثي

-0.242**

-0.166**

-0.196**

-0.134**

-0.223**

 

الاخلاقي

-0.332**

-0.264**

-0.290**

-0.239**

-0.339**

 

الاعلامي

-0.228**

-0.172**

-0.198**

-0.101**

-0.211**

 

المقياس ککل

-0.297**

-0.232**

-0.294**

-0.200**

-0.30**

 

**دلالةالارتباطعندمستوىالدلالة(0.01) ، *دلالةالارتباطعندمستوىالدلالة (0.05)

    يتضح من الجدول السابق أن العلاقة بين الأمن الفکري بأبعاده وأحادية الرؤية بأبعادها هي علاقة سلبية (عکسية) وذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) و(0.05) باستثناء علاقة الارتباط بين البعد الفکري من الأمن الفکري وبعد الإقصائية من مقياس أُحادية الرؤية والتي لم ترق إلي مستوي الدلالة الإحصائية.

     وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة علي (2014) التي توصلت إلي أن تدعيم قيم الولاء للوطن والانتماء والوسطية في تحسين الامن الفکري، ومع ما أشارت إليها نتائج دراسة الشريفين ومطالقة (2014) من أن تحقيق الأمن النفسي والفکري لدى الأبناء يحميهم من قبول الأفکار قبل نقدها ومن الأفکار المضللة.

     واتفقت بشکل غير مباشر مع نتائج دراسة العنزي (2001) التي توصلت إلى وجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين الأحادية العقلية والاتجاه نحو العنف السياسي، ودراسة حسين والشافعي (2001) التي توصلت إلى أن شدة التطرف الديني يؤثر بشدة على الرؤية الاقصائية، ودراسة أبو جراد (2014) التي توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين أبعاد مقياس أحادية/تعددية الرؤية والدرجة الکلية علي المقياس مع مجالات مقياس التطرف والدرجة الکلية عليه، ودراسة ثابت وحمزة (2017) التي اظهرت نتائجها وجود علاقة سالبة بين أحادية الرؤية_ الاقصائية وتطرف الاستجابة.

  واتفقت نتيجة الدراسة الحالية أيضاً مع نتائج دراسة عبد الظاهر (2014) التي توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية عکسية دالة إحصائياً بين الانتماء الوطني والدرجة الکلية لأحادية الرؤية، ودراسة المعمر(2019) التي توصلت الدراسة إلى وجود علاقة سلبية دالة إحصائية بين درجات أحادية المدخلات والأمن الفکري.

     ويمکن تفسير العلاقة العکسية بين أحادية الرؤية والأمن الفکري من خلال ما ذکره عبدالعال (2011) من أن الشعور بالأمن ذو دلالة ارتباطية إيجابية بالفکر والمرونة الفکرية، وذلک من خلال التزام الفرد بمنظومة المبادئ والقوانين وما يقره المجتمع والشريعة والدين والتقاليد والأعراف، في المقابل يرتبط ضياع الأمن سلبا بالجمود، والعزلة، والتحجر، والانغلاق، والتعسف، والأفکار اللاعقلانية، والمعارف المشوهة، والمورثات الثقافية السلبية التي تحد من التفکير العقلاني.

     لذا نجد أن فقدان الأمن الفکري أو اختلاله يؤدي إلى ظهور السلوک العدواني والعنف والأفکار المتطرفة الخارجة، وعلى العکس من ذلک يضبط الأمن الفکري الانفتاح على الآخر بعقلية واعية تستطيع التأثر والتأثير الإيجابي بالثقافات الآخرى (اللويحق، 2005).

    کما يرتبط الأمن الفکري بالفکر وإعمال العقل فيما يتعلق بنشر الفکر الاعتدالي والتسامح والانفتاح على الآخر، والتي تعتبر ذات مضمون عقلي وفلسفة فکرية واتجاهات تحدد سلوکيات الأفراد وتؤثر بدورها في نزعاتهم وميولهم مما يجعلهم يتبنون أنماط سلوکية معينة تجاه الآخر والمجتمع (المالکي،2006).

     وتتسق هذه النتيجة أيضاً مع ما أشار إليه ماسلو وفروم (نقلاً عن هريدي، 1999) من أن المصدر الأساسي لتبلور أحادية الرؤية هو عدم الشعور بالأمن وعدم القدرة على التکيف والتأقلم، والتوازن بين الاتجاهات الشخصية والاتجاهات الاجتماعية.

نتيجة الفرض الرابع: الذي ينص على: "توجد مسارات دالة إحصائيا لجودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية". وللتحقق من هذا الفرض من خلال تحليل المسار باستخدام النمذجة البنائية، وذلک باستخدام حزمة AMOS المضافة إلي الحزمة الإحصائية IBM SPSS v24 کما هو موضّح في الشکل التالي:

شکل (1) مسار العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية الرؤية في وجود مقياس جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط

 
   

 

 

 

 

 

 

            

 

هناک مجموعة من المعايير أو المؤشرات أو المحکات التي تصف نماذج تحليل المسار بشکل عام وتسمى بجودة توفيق النموذج Goodness of fit أو مؤشرات حسن المطابقة لنموذج تحليل المسار والتي إن لم تتحقق في النموذج فإن النموذج يصبح فقيراً أو لا يرق إلى تقدير واختبار الفرضيات الإحصائية (Hair et al., 2010). وفي الجدول التالي عرض لأهم هذه المعايير أو المحکات والقيم المعيارية لها ثم مقارنتها بالقيم المحسوبة من النموذج          محل الدراسة.

جدول (8) مؤشرات حسن المطابقة للنموذج

المعيار أو المحک

القيمة المعيارية

القيمة المحسوبة

الملائمة

المعنوية المحسوبة (Sig)

أکبر من 0.05

0.100

ملائم

مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)

أکبر من 0.90

0.91

ملائم

مؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)

أکبر من 0.90

0.92

ملائم

مؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI)

أکبر من 0.90

0.90

ملائم

مؤشر جذر متوسط مربعات خطأ الاقتراب Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA)

أقل من 0.05

0.042

ملائم

    من الجدول السابق يتضح أن النموذج ملائم لتطبيق اختبارات الفرضيات الإحصائية حيث أن کل المؤشرات أو المحکات کانت ملائمة بعد إجراء عمليات التحسين على النموذج Modification indices، وبذلک يمکن التحقق من الفرض من خلال نتائج تحليل المسار لبيان الأثر غير المباشر للأمن الفکري وعلاقته بأحادية الرؤية وذلک في وجود جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة والجدول التالي يوضح النتيجة.

جدول (9) اختبار العلاقة بين الأمن الفکري وأحادية / تعددية الرؤية في وجود جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة

المعنوية المحسوبة

الخطأ المعياري

التقديرات اللامعيارية

التقديرات المعيارية

مسار العلاقة

التأثير

0.015*

0.021

0.310-

0.371-

الأمن الفکري 

التأثير الإجمالي

0.000**

0.033

0.320-

-0.038

الأمن الفکري 

التأثير المباشر

0.028*

0.314

0.10

0.012

الأمن الفکري 

التأثير غير المباشر

**دلالةالعلاقةعندمستوىالدلالة(0.01) ، * دلالةالعلاقةعندمستوىالدلالة (0.05)

       يتضح من جدول (15) بعد استخدام تحليل المسار أن معاملات المسار (التقديرات اللامعيارية) دالة إحصائياً عند مستوي معنوية (0.05) وتنقسم معاملات المسار إلى ثلاث تأثيرات:

  1. تأثيرات إجمالية للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية/تعددية الرؤية حيث أن هذا التأثير مقداره (0.371-) وهو تأثير سلبي بمعنى أنه کلما زاد الأمن الفکري کلما انخفضت أحادية/تعددية الرؤية، وهذا التأثير ذو دلالة إحصائية عند مستوي الدلالة (0.05).
  2. تأثيرات مباشرة للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية/تعددية الرؤية حيث أن التأثير المباشر للعلاقة مقداره (-0.038) وهو تأثير سلبي بمعنى أنه کلما زاد الأمن الفکري کلما انخفضت أحادية/تعددية الرؤية وهذا التأثير ذو دلالة إحصائية عند مستوي الدلالة (0.01).
  3. تأثيرات غير مباشرة للعلاقة الأمن الفکري وأحادية/تعددية الرؤية في وجود جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة حيث أن مقدار التأثير (0.012) وهو تأثير إيجابي للعلاقة، وهذا معناه أن هناک تأثير إيجابي لجودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط للعلاقة بين الأمن الفکري وأحادية/تعددية الرؤية، وهذا التأثير ذو دلالة إحصائية عند مستوي الدلالة (0.05).

    وهذه النتيجة تدل على أنّ الطالب الذي تتوافر لديه جودة الحياة الأسرية يتوفر لديه الأمن الفکري وبالتالي تنخفض لديه أحادية الرؤية.

     وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة عنقاوي (2011) التي توصلت إلى أن أکثر أدوار الأب فاعلية هو دوره کمعالج لبعض الأفکار؛ لتحقيق الأمن الفکري، ثم دوره في تکوين الأمن الفکري وتنشئته، وأخيرا دوره الوقائي.

    وهذه النتيجة تتفق أيضاً مع نتيجة دراسة (Muna ,2020) التي توصلت إلى أن رفض الأفکار الراديکالية وتجاهلها يکون أکثر بروزًا في الأسر ذات الأداء غير المتوازن والتي غالباً ما يفتقد أفرادها الإحساس بالأمن مما يؤدي بهم إلي تطوير المزيد من التطرف وأثبتت الدراسة أنهم عانوا من الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة أو التسلط بالإضافة إلى غياب الأبوة والأمومة.

  وهذا يتسق مع ما ذکره ماسلو من أن حاجات الانسان لها أثر واضح على سلوکه وتعد الأسرة هي المنشئ الأول ويکاد يکون الوحيد المشبع لمثل هذه الحاجات خاصة في المراحل العمرية الأولى من حياة الفرد واشباع الحاجات الضرورية يعد أمرا ضروريا لضمان اتزان شخصية الفرد ولتحقيق الصحة النفسية، کما أن حرمان الفرد من اشباع هذه الحاجات النفسية الأساسية يؤدي إلى شعوره بانعدام الأمن والحب والانتماء (خوجة،2018).

    فالأسرة هي المنظم الأول لتعليم الأبناء للسلوک المتکيف، وتحمل المسئولية، وحل المشکلات، وتنمية الانضباط الذاتي وتعزيز السلوکيات التي تساعد على زيادة الثقة في أنفسهم (العزة،2000).

  ووفقا لنظرية روکيتش "العقل المنفتح والعقل المنغلق" فإن الفرد يستخدم أسلوباً معرفياً للتفکير وأن هذا الأسلوب يتکون خلال مراحل نموه المختلفة وأن أفکاره ومعتقداته وتوقعاته هي التي تحدد سلوکياته، وأن درجة انفتاح أو انغلاق الذهن لدى الانسان هو الذي يحدد نجاحه (المبارک،2009).

    وفي ضوء ذلک ترى الباحثتان أن البيئة الأسرية السوية تشبع لدى أبنائها الحاجة للأمن بجميع أشکاله النفسي والفکري، وشعورهم بالأمن يساعدهم النضج الاجتماعي بما يتضمنه من القدرة على تقبل الآخر، واتخاذ القرار، وتقبل نقد الآخرين، وتحمل المسؤولية والقدرة على الاستقلالية.

نتيجة الفرض الخامس: الذي ينص على: " توجد فروق داله احصائياً بين متوسطي درجات الذکور والاناث من عينة الدراسة في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين والجدول التالي يوضح النتيجة:

جدول (10) دلالة الفروق بين متوسطي درجات الذکور والاناث في جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية

المتغير

المجموعة

العدد

م

ع

قيمة ت

درجات الحرية

مستوي الدلالة

جودة الحياة الأسرية

ذکور

363

89.93

13.99

-3.903

858

.000

اناث

497

93.31

11.36

الأمن الفکري

ذکور

363

183.99

23.09

-.224

 

 

-.224

858

.822

اناث

497

184.40

28.02

أحادية الرؤية

ذکور

363

93.16

14.58

-.524

858

.831

اناث

497

93.69

14.75

يتضحمنالجدولالسابق ما يلي:

أ‌-     وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي درجات الذکور والاناث لصالح الاناث في جودة الحياة الأسرية.

ب‌-عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والاناث في الأمن الفکري.

جـ - عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والاناث في أحادية الرؤية.

     وبالنسبة للنتيجة الخاصة بالفروق في جودة الحياة الأسرية لصالح الاناث نجدها تتفق مع نتائج دراسات کل من عبد الوهاب وشند (2010)، والکشکي وأٌخريات (2017) حيث تم التوصل إلى وجود فروق في جودة الحياة الأسرية لصالح الاناث مقارنة بالذکور، وتفسر هذه النتيجة في ضوء ما يتميز به الذکور من السعي للاستقلالية والتمرد علي السلطة الوالدية في محاولة لإثبات رجولتهم، والتواجد مع أقرانهم بعيدا عن الأسرة، وقد يدرک الذکور الرعاية الوالدية نوعا من الضغط يؤثر علي أدائهم بشکل عام (Giacchino et al., 2006) ، أما بالنسبة للإناث فيعتبرن بشکل عام أکثر مسايرة للمناخ الأسري وأکثر انتماءً للأسرة من الذکور،         فتطول فترة التواصل مع الوالدين والأخوات بصورة تفوق ما يتحقق للذکور، مما قد يشعر الأنثى بالتقبل والحب.

     وفيما يتعلق بعدم وجود فروق بين الجنسين في الأمن الفکري فهذه النتيجة تتفق مع دراسة علي (2014); والمحسن وأحمد (2016); والکشکي وأخريات (2017) حيث توصلوا إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً في الأمن الفکري تُعزي للنوع.

  ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن الولاء للوطن ولولاة الأمر والاعتزاز بتاريخ هذا الوطن وتراثه، والتمسک بقيمه الدينية والاجتماعية لدي الطلاب السعوديين لا ترتبط بالنوع الاجتماعي ويظهر ذلک جلياً في التفاف الشعب حول ولاة أمورهم ورفضهم کل حملات الفتن والانشقاق والخروج، وربما يرجع ذلک إلى الدور الذي تقوم به الجامعة من دورات، وورش عمل، وبرامج توعوية لتعزيز الأمن الفکري والمواطنة.

     أما النتيجة الخاصة بعدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والاناث في أحادية الرؤية، فهذه النتيجة اتفقت مع نتائج العديد من الدراسات السابقة کدراسة حسين والشافعي (2001) التي توصلت إلى عدم وجود فروق داله بين الذکور والاناث في الرؤية الإقصائية، ودراسة عثمان (2007) التي توصلت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً وفقاً للنوع علي متغير أحادية الرؤية، ودراسة أبو موسي (2011) التي أظهرت أيضاً إلى عدم وجود فروق جوهرية تعزى للنوع على مقياس أحادية الرؤية، ودراسة أبو جراد (2014) التي أکدت بأنه لا توجد فروق دالة إحصائياً وفقاً للنوع في الدرجة الکلية علي مقياس أحادية الرؤية، واتفقت النتيجة الحالية ضمنياً مع نتائج دراسة المحسن وأحمد (2016) حيث تم التوصل إلى عدم وجود فروق دالة احصائيا تعزى للنوع الاجتماعي في التطرف الفکري.

     بينما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة عبد الظاهر(2014) التي توصلت إلى وجود فروق في أحادية الرؤية بين الذکور والاناث من عينة الدراسة لصالح الإناث.

    وهذه النتيجة يمکن تفسيرها بأن التغير المجتمعي، وتعدد وسائل التواصل، وسهولة الوصول سواء للذکور أو الاناث، ساهمت في تنمية ثقافة الديموقراطية والحوار والنقاش الايجابي وقبول الآخر بالرغم من اختلاف الرؤي.

نتيجة الفرض السادس:الذي ينص على: " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية وطلاب الکليات النظرية في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين والجدول التالي يوضح النتيجة.

جدول (11) دلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية والنظرية

في کل من جودة الحياة الأسرية والأمن الفکري وأحادية الرؤية

المتغير

المجموعة

العدد

م

ع

قيمة ت

درجات الحرية

مستوي الدلالة

جودة الحياة الأسرية

کليات عملية

97

91.67

13.15

-.179

858

.858

کليات نظرية

763

91.91

14.86

الأمن الفکري

کليات عملية

97

188.39

20.80

1.673

858

095

کليات نظرية

763

183.70

26.60

أحادية الرؤية

کليات عملية

97

92.92

13.15

-.389

858

.127

کليات نظرية

763

93.53

14.86

يتضح منالجدولالسابق ما يلي :

-  عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية والکليات النظرية في جودة الحياة الأسرية حيث لم ترق قيمة (ت) إلى مستوي الدلالة الإحصائية.

-  عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية والکليات النظرية في الأمن الفکري حيث لم ترق قيمة (ت) إلى مستوي الدلالة الإحصائية.

-  عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية والکليات النظرية في أحادية الرؤية حيث لم ترق قيمة (ت) إلى مستوي الدلالة الإحصائية.

     وفيما يتعلق بعدم وجود فروق دالة إحصائيا تعزي للتخصص في جودة الحياة الأسرية فهذه النتيجة تختلف مع نتيجة دراسة الکشکي وأخريات (2017) التي توصلت إلي وجود فروق تٌعزي للتخصص في جودة الحياة الأسرية لصالح طلاب الکليات النظرية.

     ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن الأسرة لا تفرق بين أبنائها في توفير الامکانيات المادية وجودة الحياة الأسرية من تواصل ووالدية وغيرها من أبعاد جودة الحياة الأسرية وفقاً لتخصصهم الدراسي.  

    أما بالنسبة لعدم وجود فروق في الأمن الفکري تعزي إلى التخصص فهذه النتيجة تتفق مع دراسة القحطاني(2011)، ودراسة الکشکي وأخريات (2017) حيث أظهرت نتائجهما عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب في الأمن الفکري تعزى لمتغير التخصص.

     وهذا ربما يرجع إلى الدور الفعال الذي تقوم به الجامعة لتعزيز الأمن الفکري لطلابها بغض النظر عن التخصص، وهذا يتفق مع دراسة شلدان (2013); واليوبي (2012); Schrader (2004)  حيث تمت الإشارة إلى أن البيئة الجامعية تؤدي دورًا مهمًا في تکوين الأمن          الفکري لطلابها. 

    وفيما يتعلق بعدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات طلاب الکليات العملية والکليات النظرية في أحادية الرؤية، فهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة الشافعي (2014) التي أظهرت عدم وجود يوجد تأثير دال للتخصص في احادية الرؤية، ودراسة أبو جراد (2014) التي توصلت أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً وفقاً التخصص في الدرجة الکلية على مقياس أحادية الرؤية، واتفقت ضمنياً مع نتيجة دراسة المحسن وأحمد (2016) التي توصلت إلي عدم وجود فروق دالة احصائيا تعزى التخصص الدراسي في التطرف الفکري .

    واختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة عثمان (2007) التي توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائياً في أحادية الرؤية وفقاً للتخصص حيث کان طلاب الکليات النظرية ذو رؤية تعددية أکثر من طلاب الکليات العملية.

    ويمکن تفسير عدم وجود فروق في أحادية الرؤية وفقا للتخصص بما ذکره عثمان (2007) بأن أحادية الرؤية عبارة عن تکوينات نفسية تعبر عن طريقة الطالب في تنظيم ما يمارسه من نشاط معرفي وطريقة تقبله للمثيرات والعوامل الخارجية، وفي ضوء ذلک يمکننا القول أن أحادية الرؤية لا ترتبط بتخصص أو جنس الطالب.

 

توصيات الدراسة:

في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج توصي الباحثتان بما يلي:

 -مؤسسات الارشاد الأسري:  بطرح مزيداً من الفرص التي تسمح للأفراد الحصول على استشارات المتخصصين في مجال التربية والعمل على توفير الأمان النفسي للطالب للإفصاح عن مشکلته ومحاولة حلها وتوفير مرشدين للأسر في الأماکن العامة ليسهل الوصول إليهم.

- المسئولون التربويون والآباء وأخصائي الارشاد الأسري: بتوفير البيئة الأسرية المناسبة لتعزيز الرؤية المتعددة والأمن الفکري .

- مراکز البحوث الاجتماعية بالجامعات : بالعمل على توفير الأدوات اللازمة لتشخيص حالات أحادية الرؤية والتدخل المبکر لعلاجها.

- مراکز الإرشاد النفسي بالجامعات: بوضع برامج وخطط تمکنهم من خلق فکر متعدد ومتعايش مع الآخر لدي طلاب الجامعة .

بحوث مقترحة:

1-       فاعلية برنامج إرادي لتحسين جودة الحياة الأسرية لدي عينة من طلاب الجامعة.

2-       فاعلية برنامج إرشادي لتحسين الأمن النفسي کمدخل لتنمية تعددية الرؤية لدي عينة من المراهقات.

3-       أحادية الرؤية وعلاقتها بالمخططات المعرفية لدي عينة من مرتکبي جرائم النفس.

4-       مهددات الأمن الفکري لدي عينة من السعوديين.

الشکر والتقدير :

يتقدم الباحثون بالشکر الجزيل لعمادة البحث العلمي بجامعة أم القري لدعم وتمويل هذا المشروع بالمنحة رقم 18-HUM-1-03-0003)) والذي ساهم بفعالية في انجاز مراحل هذا المشروع.

 

 

المراجع      :

أبو حميدي، علي (2014).إسهام الاسرة في تحقيق الأمن الفکري: رؤية تربوية إسلامية، المجلة العربية للدراسات الامنية والتدريب، ع 61: 117-155

ابو موسى، وفاء محمد وسليمان، سناء محمد وعبد الهادي، موسى اسماعيل (2011). دراسة العلاقة بين مهارات الذکاء الوجداني وأحادية الرؤية لدى عينة من المراهقين الفلسطينيين. مجلةالبحثالعلميفي التربية، 12(20):439-457.

الإمام، محمد، والجوالدة، فؤاد (2009). المناخ الأسري وعلاقته بالأمن الفکري لدى المراهقين ذوي الإعاقة البصرية، المؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري، الرياض، جامعة الملک سعود.

برکات، زياد (2009). الجمود الذهني وعلاقته بالقدرة على حل المشکلات والتحصيل الدراسي والجنس لدى طلبة المرحلتين الأساسية والثانوية، جامعة القدس المفتوحة، فلسطين.

البقمي، هنادي (2014). التفکير الناقد وعلاقته بالأمن الفکري، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

ثابت، محمد وحمزة، محمد عليم (2017).العلاقة بين تطرف الاستجابة واحادية الرؤية –الاقصائية لدى عينة من طلاب جامعة عمر المختار. المجلةالليبيةالعالمية، 16 : 1-22

أبو جراد، علي عبد الباسط يونس(٢٠١٤ ).أحادية/ تعددية الرؤية لدى الطلبة بجامعة الأزهر وعلاقتها بالتطرف. رسالة ماجستير، جامعة الأزهر ،غزة.

حسين، ماجدة والشافعي، أحمد حسين (2001).التطرف الديني وأثره على الرؤية الاقصائية في ضوء الفروق بين الجنسين .مجلةدراساتنفسية، 11 (1): 127-159.

الحوشان، برکة (2010). الوعي الأمني، الرياض: مطابع الحميضي.

خوجة، أنهار فؤاد (2018). الحصانة النفسية کمتغير وسيط في العلاقة بين المناخ الأسري الرفاهية النفسية لدى عينه من المراهقات في جدة، رسالة ماجستير، جامعة الملک عبد العزيز، کلية الآداب والعلوم الإنسانية.

دي بونو، إدوارد (1989). تعليم التفکير ،ترجمة: ياسين، عادل عبد الکريم وملحم، أياد أحمد والعمري، توفيق أحمد، الکويت، مؤسسة إدارة التأليف والنشر، سلسلة الکتب المترجمة.

الشافعي، أحمد (2014). العلاقة بين احادية الرؤية والسلوک الديني في ضوء التخصص الدراسي لدى عينة من خريجات الجامعة العمانيات. مجلةدراساتعربيةفيعلمالنفس، 13(3): 312-346.

الشرايري، نذير (2013). الأمن الفکري في ضوء القرآن الکريم، الرياض، مرکز الدراسات والبحوث، کلية الملک فهد الأمنية.

الشريدة، خالد (2009). الأمن الفکري والوحدة الوطنية، بحث مقدم للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري "المفاهيم والتحديات"، الرياض، جامعة الملک سعود .

الشريفين، عماد ومطالقة، أحلام (2014). آليات تأهيل الأسرة لتحقيق الأمن النفسي والفکري لدى الأبناء، المجلة العربية للدراسات الامنية والتدريب، ع 60: 87-131

عبد الظاهر، منال محمود إسماعيل (2014). تنمية مهارات الحب والانتماء لخفض أحادية الرؤية لدي طالبات الجامعة، رسالة دکتوراة ، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس .

عبد الوهاب، أماني (٢٠٠٧). أثـر المسـاندة علـى الشـعور بالرضـا عـن الحيـاة لدى الأبناء المـراهقين مـن الجنسـين – المـؤتمر السـنوي الرابـع عشـر للإرشـاد النفسـي– بجامعة عين شمس – الإرشاد النفسي من أجل التنمية في ظل الجودة الشـاملة (توجهـات مستقبلية) ٨-٩ ديسمبر.

عبد الوهاب، أماني وشند، سميرة (2010). جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بفاعلية الذات لدى عينة من الأبناء المراهقين، المؤتمر السنوي الخامس عشر مرکز الارشاد النفسي، جامعة عين شمس.

عثمان، خالد محمود (2007). أحادية الرؤية وعلاقتها بأسلوب التفکير الابداعي)التجديد- التجويد(  لدى عينات من طلاب الجامعة . مجلةکليةالبناتجامعةعينشمس، 1(11):21-44.

عثمان، فاروق السيد (2011).السمات النفسية للفرد ذي الفکر المنحرف، الرياض، مرکز الدراسات والبحوث، قسم الندوات واللقاءات العلمية.

علي، عزة (2014). برنامج مقترح لتحقيق الأمن الفکري للشباب باستخدام إستراتيجية المحاکمة العقلية لمحاکمة قيم الفکر المتطرف والتکفيري وتعزيز قيم الوسطية والانتماء والولاء للوطن، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع 50: 147-91.

العليان، وفاء مصطفى محمد (2014). الجمود الفکري وقوة الأنا وعلاقتهما بجودة الحياة لدى طلبة الجامعات في محافظات غزة ، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة.

العمري، عزيزة أحمد ( 2020 ). جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بالدافعية للإنجاز لدى عيّنة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدينة جدة، المجلة الالکترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر الابحاث العلمية والتربوية، ع 21 :1-52.

العنزي، ترکي بندر(2001).أحاديةالرؤيةالعقليةوعلاقتهابالاتجاهنحوالعنفالسياسي- دراسةعبرحضارية. رسالة ماجيستير . کلية آداب. جامعة حلوان.

العنزي، عبد العزيز عقيل والزبون، محمد سليم (2015). أسس تربوية مقترحة لتطوير مفهوم الأمن الفکري لدى طلبة المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية، دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية ،46(2) :641-659.

عنقاوي، مها (2011). دور الأب في تحقيق الأمن الفکري لدى الأبناء في المرحلة الثانوية بمحافظة "جدة"، مشروع بحثي لنيل درجة الماجستير، جامعة الملک عبد العزيز، جدة.

الغامدي، صالح (2013) .دور الحوار الأسري في تعزيز الأمن الفکري لدى الشباب من وجهة نظر طلاب جامعة "الإمام محمد بن سعود" الإسلامية، رسالة ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.

الغرابية، فيصل والغرابية، فاکر (1429). موقف الشباب العربي من الاتجاه نحو ظاهرة الإرهاب "دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة البحرين" المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، ع 45 : 179 - 222.

فام، رشدي منصور وحفني، قدري (1994). مقياسأحاديةالرؤية، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية.

القحطاني، غانم (2011). المتغيرات البيئية وتوکيد الأمن الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة البحوث النفسية والتربوية، ع 1 : 47 - 76.

الکشکي، مجده السيد علي وخياط، عبير حسين والعتيبي، نجوى ثواب (2017). جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري والاتجاه نحو التطرف لدى عينة من طلاب جامعة الملک عبد العزيز، مجلة جامعة الملک عبد العزيز الآداب والعلوم الانسانية (عدد خاص)، مج2 : 255- 298.

الکشکي، مجده السيد علي والعتيبي، نجوى ثواب (2017). مقياسالأمن الفکري للشباب، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.

کفافي،علاء الدين(2009).علم النفس الأسري ،عمان: دار الفکر.

المالکي، عبدالحفيظ (2009) الأمن الفکري: مفهومه وأهميته ومتطلبات تحقيقه، مجلة البحوث الأمنية،ع43:17-74.

المالکي، عبدالحفيظ (2010) .نحو مجتمع آمن فکرياً:  دراسة تأصيلية وإستراتيجية وطنية مقترحة لتحقيق الأمن الفکري، الرياض: مطابع الحميضي.

المحسن ،سلامة وأحمد، عبد الفتاح (2016). المرونة المعرفية وعلاقتها بالتطرف الفکري لدى طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، مجلة کلية التربية، ع4 :110-140.

المعمر، ريم عبدالله سعود (2019). أحادية الرؤية وعلاقتها بالتوجه نحو الحياة والأمن الفکري لدى طالبات المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، کلية العلوم الاجتماعية.

أبو موسي ، وفاء محمد سلامة(٢٠١١ ).تنمية بعض مهارات الذکاء الوجداني وأثرها علي أحادية الرؤية لدى عينة من المراهقين الفلسطينيين .رسالة دکتوراة، جامعة عين شمس ، القاهرة.

المويشير، محمد (2007). دور الأسرة في تحقيق الأمن الفکري دراسة تطبيقية على مدينة "سکاکا"، رسالة ماجستير، جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض

وليم، ماجي يوسف (2000). مدى تباين ککل من أحادية الرؤية والاقصائية ومربع الصحة النفسية لدى شريحتين متمايزتين من طالبات الجامعة. بحث امبريقي القاهرة، المؤتمرالدوليالسابعلمرکزالارشاد النفسي،  5- 7 نوفمبر :98-127.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Gashi, A., Advyli, F.,  Edipi, L., & Mehmeti, A. (2018). The role of family cohesion in children’s process of socialization. https://www.researchgate.net/publication/327288407_The_Role_of_Family_Cohesion_in_Children's_Process_of_Socialization

Henning, G., Bjälkebring, P., Stenling, A., Thorvaldsson, V., Johansson, B., & Lindwall, M. (2019). Changes in within- and between-person associations between basic psychological need satisfaction and well-being after retirement. Journal Of Research In Personality, 79, 151-160. https://doi.org/10.1016/j.jrp.2019.03.008

Heyman, Steven R (2006): dogmatism, hostility, aggression, and gender role . Journal of Clinical Psychology, VO1.33, Issue 3 :694-698

Jorge,Bianca Miguel . Levy, Cilmara Cristina Alves da Costa. Granato, Lidio (2015). Cultural Adaptation Quality of Family Life Scale for the Brazilian Portuguese, CoDAS, Vol 27(6) :40-534.

Kyzar, Kathleen B. Brady, Sara E. Summers, Jean Ann. Haines, Shana J. Turnbull, Ann P (2016). Services and Supports, Partnership, and Family Quality of Life: Focus on Deaf-Blindness, Exceptional Children SAGE Journals, Vol 83 :77-91.

Long, Huey B. (1970). Ingormation sources, Dogmatism, and Judgmental.

Muna, W. (2020). Family-based networks: Soft policy tools in countering radicalisation to violent extremism. In S.A. Rehman Khan & Z. Yu (Eds.), Terrorism and developing countries. IntechOpen.

 Sharia Cook (1993): Opinion survey- revision and validation, The industrial college of the armed forces national defence university fort mcnair, Washington, d.c.20319- 6000.

Maccoby, E. E., & Martin, J. A. (1983). Socialization in the context of the family: Parent-child interaction. In P. H. Mussen & E. M. Hetherington (Eds.), Handbook of child psychology: Socialization, personality, and social development. vol. 4: 1–103. Wiley.

Ovwata, BB. (2000). A Modern Sociology of Education, (2nd. ed.), Berekely: University of California.

Papanastaious ,C.&Koutselini , M. ( 2003).Developmental model of democratic values and attitudes toward social actions , International Journal of Educational Research , 39 (6) :539-549.

Retting, Kathryn D. Danes, Sharon M. & Bauer, Jean W. (2001): Family Life Quality: Theory and Assessment in Economically Stressed Farm Families. Journal of Social Indicators Research. Vol. 24 :269-299.

Samuel, P. S., Rillotta, F. & Brown, I.  (2012). The development of family quality of life concepts and measures. Journal of Intellectual Disability Research, 56 (1) :1–16.

Sikkens, E., van San, M., Sieckelinck, S., & de Winter, M. (2018b). Parents' perspectives on radicalization: A qualitative study. Journal of Child and Family Studies, 27 (7) :2276–2284.

Urooj, Anum and Tariq, Sadaf (2015) Causes of Suicide Terrorism in Pakistan as Perceived by Media, journal of behavioral science, vol. 25

 

 

 

 

المراجع      :
أبو حميدي، علي (2014).إسهام الاسرة في تحقيق الأمن الفکري: رؤية تربوية إسلامية، المجلة العربية للدراسات الامنية والتدريب، ع 61: 117-155
ابو موسى، وفاء محمد وسليمان، سناء محمد وعبد الهادي، موسى اسماعيل (2011). دراسة العلاقة بين مهارات الذکاء الوجداني وأحادية الرؤية لدى عينة من المراهقين الفلسطينيين. مجلةالبحثالعلميفي التربية، 12(20):439-457.
الإمام، محمد، والجوالدة، فؤاد (2009). المناخ الأسري وعلاقته بالأمن الفکري لدى المراهقين ذوي الإعاقة البصرية، المؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري، الرياض، جامعة الملک سعود.
برکات، زياد (2009). الجمود الذهني وعلاقته بالقدرة على حل المشکلات والتحصيل الدراسي والجنس لدى طلبة المرحلتين الأساسية والثانوية، جامعة القدس المفتوحة، فلسطين.
البقمي، هنادي (2014). التفکير الناقد وعلاقته بالأمن الفکري، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
ثابت، محمد وحمزة، محمد عليم (2017).العلاقة بين تطرف الاستجابة واحادية الرؤية –الاقصائية لدى عينة من طلاب جامعة عمر المختار. المجلةالليبيةالعالمية، 16 : 1-22
أبو جراد، علي عبد الباسط يونس(٢٠١٤ ).أحادية/ تعددية الرؤية لدى الطلبة بجامعة الأزهر وعلاقتها بالتطرف. رسالة ماجستير، جامعة الأزهر ،غزة.
حسين، ماجدة والشافعي، أحمد حسين (2001).التطرف الديني وأثره على الرؤية الاقصائية في ضوء الفروق بين الجنسين .مجلةدراساتنفسية، 11 (1): 127-159.
الحوشان، برکة (2010). الوعي الأمني، الرياض: مطابع الحميضي.
خوجة، أنهار فؤاد (2018). الحصانة النفسية کمتغير وسيط في العلاقة بين المناخ الأسري الرفاهية النفسية لدى عينه من المراهقات في جدة، رسالة ماجستير، جامعة الملک عبد العزيز، کلية الآداب والعلوم الإنسانية.
دي بونو، إدوارد (1989). تعليم التفکير ،ترجمة: ياسين، عادل عبد الکريم وملحم، أياد أحمد والعمري، توفيق أحمد، الکويت، مؤسسة إدارة التأليف والنشر، سلسلة الکتب المترجمة.
الشافعي، أحمد (2014). العلاقة بين احادية الرؤية والسلوک الديني في ضوء التخصص الدراسي لدى عينة من خريجات الجامعة العمانيات. مجلةدراساتعربيةفيعلمالنفس، 13(3): 312-346.
الشرايري، نذير (2013). الأمن الفکري في ضوء القرآن الکريم، الرياض، مرکز الدراسات والبحوث، کلية الملک فهد الأمنية.
الشريدة، خالد (2009). الأمن الفکري والوحدة الوطنية، بحث مقدم للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري "المفاهيم والتحديات"، الرياض، جامعة الملک سعود .
الشريفين، عماد ومطالقة، أحلام (2014). آليات تأهيل الأسرة لتحقيق الأمن النفسي والفکري لدى الأبناء، المجلة العربية للدراسات الامنية والتدريب، ع 60: 87-131
عبد الظاهر، منال محمود إسماعيل (2014). تنمية مهارات الحب والانتماء لخفض أحادية الرؤية لدي طالبات الجامعة، رسالة دکتوراة ، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس .
عبد الوهاب، أماني (٢٠٠٧). أثـر المسـاندة علـى الشـعور بالرضـا عـن الحيـاة لدى الأبناء المـراهقين مـن الجنسـين – المـؤتمر السـنوي الرابـع عشـر للإرشـاد النفسـي– بجامعة عين شمس – الإرشاد النفسي من أجل التنمية في ظل الجودة الشـاملة (توجهـات مستقبلية) ٨-٩ ديسمبر.
عبد الوهاب، أماني وشند، سميرة (2010). جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بفاعلية الذات لدى عينة من الأبناء المراهقين، المؤتمر السنوي الخامس عشر مرکز الارشاد النفسي، جامعة عين شمس.
عثمان، خالد محمود (2007). أحادية الرؤية وعلاقتها بأسلوب التفکير الابداعي)التجديد- التجويد(  لدى عينات من طلاب الجامعة . مجلةکليةالبناتجامعةعينشمس، 1(11):21-44.
عثمان، فاروق السيد (2011).السمات النفسية للفرد ذي الفکر المنحرف، الرياض، مرکز الدراسات والبحوث، قسم الندوات واللقاءات العلمية.
علي، عزة (2014). برنامج مقترح لتحقيق الأمن الفکري للشباب باستخدام إستراتيجية المحاکمة العقلية لمحاکمة قيم الفکر المتطرف والتکفيري وتعزيز قيم الوسطية والانتماء والولاء للوطن، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع 50: 147-91.
العليان، وفاء مصطفى محمد (2014). الجمود الفکري وقوة الأنا وعلاقتهما بجودة الحياة لدى طلبة الجامعات في محافظات غزة ، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة.
العمري، عزيزة أحمد ( 2020 ). جودة الحياة الأسرية وعلاقتها بالدافعية للإنجاز لدى عيّنة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدينة جدة، المجلة الالکترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر الابحاث العلمية والتربوية، ع 21 :1-52.
العنزي، ترکي بندر(2001).أحاديةالرؤيةالعقليةوعلاقتهابالاتجاهنحوالعنفالسياسي- دراسةعبرحضارية. رسالة ماجيستير . کلية آداب. جامعة حلوان.
العنزي، عبد العزيز عقيل والزبون، محمد سليم (2015). أسس تربوية مقترحة لتطوير مفهوم الأمن الفکري لدى طلبة المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية، دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية ،46(2) :641-659.
عنقاوي، مها (2011). دور الأب في تحقيق الأمن الفکري لدى الأبناء في المرحلة الثانوية بمحافظة "جدة"، مشروع بحثي لنيل درجة الماجستير، جامعة الملک عبد العزيز، جدة.
الغامدي، صالح (2013) .دور الحوار الأسري في تعزيز الأمن الفکري لدى الشباب من وجهة نظر طلاب جامعة "الإمام محمد بن سعود" الإسلامية، رسالة ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.
الغرابية، فيصل والغرابية، فاکر (1429). موقف الشباب العربي من الاتجاه نحو ظاهرة الإرهاب "دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة البحرين" المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، ع 45 : 179 - 222.
فام، رشدي منصور وحفني، قدري (1994). مقياسأحاديةالرؤية، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية.
القحطاني، غانم (2011). المتغيرات البيئية وتوکيد الأمن الفکري لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة البحوث النفسية والتربوية، ع 1 : 47 - 76.
الکشکي، مجده السيد علي وخياط، عبير حسين والعتيبي، نجوى ثواب (2017). جودة الحياة الأسرية کمتغير وسيط في العلاقة بين الأمن الفکري والاتجاه نحو التطرف لدى عينة من طلاب جامعة الملک عبد العزيز، مجلة جامعة الملک عبد العزيز الآداب والعلوم الانسانية (عدد خاص)، مج2 : 255- 298.
الکشکي، مجده السيد علي والعتيبي، نجوى ثواب (2017). مقياسالأمن الفکري للشباب، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
کفافي،علاء الدين(2009).علم النفس الأسري ،عمان: دار الفکر.
المالکي، عبدالحفيظ (2009) الأمن الفکري: مفهومه وأهميته ومتطلبات تحقيقه، مجلة البحوث الأمنية،ع43:17-74.
المالکي، عبدالحفيظ (2010) .نحو مجتمع آمن فکرياً:  دراسة تأصيلية وإستراتيجية وطنية مقترحة لتحقيق الأمن الفکري، الرياض: مطابع الحميضي.
المحسن ،سلامة وأحمد، عبد الفتاح (2016). المرونة المعرفية وعلاقتها بالتطرف الفکري لدى طلبة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، مجلة کلية التربية، ع4 :110-140.
المعمر، ريم عبدالله سعود (2019). أحادية الرؤية وعلاقتها بالتوجه نحو الحياة والأمن الفکري لدى طالبات المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، کلية العلوم الاجتماعية.
أبو موسي ، وفاء محمد سلامة(٢٠١١ ).تنمية بعض مهارات الذکاء الوجداني وأثرها علي أحادية الرؤية لدى عينة من المراهقين الفلسطينيين .رسالة دکتوراة، جامعة عين شمس ، القاهرة.
المويشير، محمد (2007). دور الأسرة في تحقيق الأمن الفکري دراسة تطبيقية على مدينة "سکاکا"، رسالة ماجستير، جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض
وليم، ماجي يوسف (2000). مدى تباين ککل من أحادية الرؤية والاقصائية ومربع الصحة النفسية لدى شريحتين متمايزتين من طالبات الجامعة. بحث امبريقي القاهرة، المؤتمرالدوليالسابعلمرکزالارشاد النفسي،  5- 7 نوفمبر :98-127.