نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 قسم دراسات طفولة/ کلية علوم الإنسان والتصاميم جامعة الملک عبد العزيز
2 أستاذ مشارک بقسم دارسات الطفولة جامعة الملک عبد العزيز
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
العلاقة بين قدرات المعلمة ذات "الذکاء الناجح" والمواهب التحليلية لطفل ما قبل المدرسة
إعــــــــــداد
نوال خضر الطلحي
قسم دراسات طفولة/ کلية علوم الإنسان والتصاميم
إشراف
د/ آمال عبد العزيز مسعود إسماعيل
أستاذ مشارک بقسم دارسات الطفولة
جامعة الملک عبد العزيز
} المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع – أبريل 2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بين قدرات المعلمة ذات الذکاء الناجح على الموهبة التحليلية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، تکونت عينة الدراسة من 10 معلمات من رياض الأطفال في مدينة جدة، قُسموا الى مجموعتين؛ مجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، والمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس). اما عينة الأطفال فهي مکونة من 30 طفل من أطفال المعلمات في المجموعتين. تم اختيار العينتين بالطريقة القصدية. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي. تم اختبار المعلمات بمقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح، اما الأطفال فقد تم اختبارهم على مرحلتين قبلية وبعدية بالاستعانة بمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، تمت الاستعانة ببرنامج SPSS لاستخراج المتوسطات الحسابية ودرجات الفروق ومعاملات الارتباط بين قدرات المجموعات. أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية إيجابية قوية بين متوسطات الذکاء الناجح الکلي والقدرات التحليلية والابداعية والعملية للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، وبين متوسطات المواهب التحليلية لأطفالهن. في المقابل، أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية إيجابية ضعيفة بين متوسطات الذکاء الناجح الکلي والقدرات التحليلية والابداعية والعملية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، وبين متوسطات المواهب التحليلية لأطفالهن. ونتائج الدراسة توضح أثر قدرات معلمة مرحلة ما قبل المدرسة ذات الذکاء الناجح التحليلية والإبداعية والعملية على تطور المواهب التحليلية لأطفالها.
الکلمات المفتاحية: الذکاء الناجح، المواهب التحليلية، أطفال ما قبل المدرسة.
Abstract
This study aimed at reveal the relationship between the abilities of a teacher with successful intelligence on the analytical giftedness of preschool children. The study sample consisted of 10 teachers from kindergarten in Jeddah, and they were divided into two groups: The first group is the teachers with the highest score on the scale, and the second group is the teachers with the lowest score on the scale., while the sample of children is composed of 30 children of teachers in the two groups. The two samples were selected by the intentional approach. The study relied on the correlational descriptive approach. The teachers were tested with the Self-Estimate Scale of Successful Intelligence, while the children were tested in two stages, before and after using the Wechsler scale for pre-school and primary school children. The results showed a strong positive correlation between the averages of the total of successful intelligence and the analytical, creative and practical abilities of the first group (teachers with the highest score on the scale), and the averages of the analytical giftedness of their children. On the other hand, the results showed a weak positive correlation between the means of the total of successful intelligence and the analytical, creative and practical abilities of the second group (teachers with the lowest score on the scale), and the averages of the analytical talents of their children. The study recommended to applying special training courses for preschool teachers. The study recommended to develop their successful intelligence and apply it in the development of children's gifts In particular Analytical giftedness.
Keywords: Successful intelligence, Gift, Preschool children.
مقدمة
يعتبر الذکاء من الموضوعات الأساسية التي حظيت بالاهتمام والدراسة والتنظير من قبل الفلاسفة والعلماء على مر العصور. فقد اهتم الفلاسفة قديمًا بالذکاء من خلال تفسيرهم للتعلم والمعرفة لدى البشر، حيث أعتقد أرسطو أن الناس يختلفون في خصائصهم بما فيها الذکاء باختلاف البيئات التي ينشؤون فيها (زغلول،2012).
وتعد نظرية الذکاء الناجح لستيرنبرغ من النظريات الحديثة التي تتبع الاتجاه المعاصر المؤيد لتعددية الذکاء، فهي نتيجة لسلسلة من دراساته المستمرة في سبيل التعرف على الموهبة والذکاء (Sternberg et al., 2010; Sternberg et al., 2002).
ولا تخفى أهمية امتلاک المعلمة لقدرات الذکاء الناجح والتي تساعدها على تحقيق أهدافها للوصول الى النجاح في الحياة بشکل عام وأداء دورها في التعليم بشکل خاص (الزعبي،2017).
مشکلة وسؤال الدراسة:
مازالت الجهود مستمرة للعناية بالموهبة في المملکة العربية السعودية، فعملية الکشف عن الموهبة تستهدف جميع الطلاب والطالبات من الصف الثالث الابتدائي وحتى الأول الثانوي، من خلال البرنامج الوطني للکشف عن الموهوبين (مؤسسة الملک عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع،2020).
وأن إهمال اکتشاف الموهبة وتنميتها في مرحلة ما قبل المدرسة أمر بالغ الخطورة؛ حيث يعتقد Sternberg أن عدد کبير من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يتصفون بأنهم موهوبين ولکن مع بلوغهم يفقدون هذه الصفة، ليس لأنهم افتقدوا مواهبهم؛ ولکن السبب يکمن في أنهم لم يقوموا بتطوير خبراتهم المکونة لموهبتهم (Sternberg, 2000; 2001).
وبناء على ما سبق تفترض الباحثة أن تأثير ما تمتلکه معلمة ما قبل المدرسة من ذکاء ناجح قد ينعکس بشکل إيجابي او سلبي على قدرات الأطفال ومواهبهم التحليلية، وعلى الرغم من أهمية إلا أن هنالک نسبة من عدم الوعي قد استشعرتها الباحثة من خلال استطلاع رأي أعدته للکشف عن وجهات نظر معلمات مرحلة ما قبل المدرسة حول أهمية الذکاء الناجح لهن وأهمية الموهبة التحليلية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة على عينة استطلاعية من بلغت 52 معلمة من معلمات مرحلة ما قبل المدرسة في مدينة جدة؛ حيث أظهرت بعض استجابات العينة الاستطلاعية من المعلمات أن نسبة 29.4% منهن يرين أن المعلمة ذات الذکاء الناجح بما تمتلکه من قدرات تحليلية وابداعية وعملية تعتبر قدوة ولکن ليس من الضروري أن تؤثر قدراتها على مواهب أطفالها. کذلک أظهر استطلاع الرأي أن نسبة 28% من معلمات العينة الاستطلاعية لا يوافقن على فکرة ارتباط نمو الموهبة التحليلية لطفل ما قبل المدرسة بامتلاک المعلمة لمستوى عالي من القدرات التحليلية، والإبداعية، والعملية.
بعد استعراض نتائج استطلاع الرأي ترى الباحثة أنه بالرغم من وجود وعي لدى معلمات مرحلة ما قبل المدرسة بأهمية تأثير قدرات المعلمة ذات الذکاء الناجح على مواهب الأطفال التحليلية. إلا أن هنالک نسبة من عدم الوعي ترى الباحثة أنها لا يستهان بها وتتطلب التوعية من خلال اجراء دراسة تفترض فيها الباحثة أهمية هذه العلاقة، ولندرة الأبحاث العربية، على حد علم الباحثة، والمرتبطة باکتشاف العلاقة بين قدرات الذکاء الناجح لدى معلمة ما قبل المدرسة ومواهب الأطفال التحليلية؛ فقد ارتأت الباحثة المساهمة بدراسة تجيب عن السؤال الرئيسي التالي:
ما العلاقة بين قدرات المعلمة ذات "الذکاء الناجح" والمواهب التحليلية للطفل مرحلة ما قبل المدرسة؟
ومن هذا السؤال تتفرع الأسئلة التالية:
أهداف الدراسة:
1- التعرف على العلاقة بين متوسطات درجات الذکاء الکلي للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن.
2- التعرف على العلاقة بين متوسطات درجات القدرات التحليلية للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن.
3- التعرف على العلاقة بين متوسطات درجات القدرات الإبداعية للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن.
4- التعرف على العلاقة بين متوسطات درجات القدرات العملية للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن.
أهمية الدراسة:
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية فيما يلي:
- تسليط الضوء على أهمية الذکاء الناجح لمعلمة ما قبل المدرسة.
- تسليط الضوء على أهمية الموهبة التحليلية للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة.
- إثراء المکتبة العربية في مجال اکتشاف الموهبة التحليلية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
کما تتمثل الأهمية العملية للدراسة الحالية فيما يأتي:
- يمکن أن تزود معلمة رياض الأطفال بخلفية عن قدراتها التحليلية والإبداعية والعملية وتعريفها بنقاط القوة لديها للاستفادة منها ونقاط الضعف لديها لتصحيحها والعمل على تعويضها.
- يمکن أن تفيد الباحثين والخبراء التربويين في إعداد قوائم متخصصة لقياس قدرات معلمات رياض الأطفال التحليلية والإبداعية والعملية بناء على نظرية الذکاء الناجح.
مصطلحات الدراسة:
الذکاء الناجح:
التعريف الاصطلاحي: هي مجموعة شاملة من القدرات التحليلية والإبداعية والعملية. وهي مهمة للوصول النجاح في الحياة، والمحددة وفقاً للسياق الاجتماعي والثقافي. ومن يمتلک هذه القدرات باستطاعته التکيف مع البيئة أو تشکيلها أو اختيارها کذلک إدراک نقاط قوته والاستفادة منها، والتعرف على نقاط ضعفه وإيجاد طرق لتصحيحها أو تعويضها. کما باستطاعته التوازن في تفعيل هذه القدرات الثلاثة معاً وبشکل متوازن. (Sternberg & Grigorenko,2002)
التعريف الإجرائي: هي متوسط الدرجة الکلية التي تحصل عليها معلمة ما قبل المدرسة بعد تطبيق مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح، بحيث يکون متوسط الدرجة المرتفعة من 3.68 الى 5 ، ومتوسط الدرجة المتوسطة من 2.34 الى 3.67، ومتوسط الدرجة المنخفضة من 1 الى 2.33.
المواهب التحليلية:
التعريف الاصطلاحي: وهي مرادف للقدرة التحليلية في نظرية الذکاء الناجح وتُعَرف بأنهاقدرة الفرد على التحليل والحکم والنقد والمقارنة والتباين والقياس والتقويم والتوضيح. فالأشخاص ذوي الموهبة التحليلية عادة ما يکون أداؤهم جيدًا في اختبارات المدرسية واختبارات الذکاء وکذلک الذاکرة، وهم من يوصفون بأنهم موهوبون في المدرسة (Sternberg & Grigorenko,2002, p. 266)
التعريف الإجرائي: هي الدرجة التي يحصل عليها الطفل من مقياس وکسلر لذکاء أطفال مرحلة ما قبل المدرسة بحيث تکون أعلى درجة هي 120 فما فوق والدرجة المتوسطة من 110 الى 120 والدرجة المنخفضة من 110 الى 90، حيث ستستخدم الباحثة ثلاث اختبارات من القسم اللفظي وهي: المعلومات، والمفردات، والاستدلال اللفظي، وثلاث اختبارات من القسم العملي وهي: تصميم المکعبات، والمصفوفات، والمفاهيم الصورية.
أدبيات الدراسة:
المبحث الأول: نظرية الذکاء الناجح:
عرَف کلاً من Sternberg, R., & Grigorinko (2002) الذکاء الناجح بأنه القدرة على النجاح في الحياة تبعاً لتعريف الشخص لمضمون هذا النجاح، ووفقًا لسياقه الاجتماعي والثقافي، عن طريق الاستفادة من نقاط القوة، وتصحيح وتعويض نقاط الضعف؛ حتى يتحقق التکيف مع البيئات وتشکيلها واختيارها من خلال الاعتماد على مجموعة متجانسة من القدرات التحليلية والإبداعية والعملية.
Sternberg & Grigorenko, 2002)) کما يشدد Sternberg على دراسة المکونات لأنه يعتقد أنها تمثل الأسس العقلية للجوانب الأخرى من الذکاء الناجح کالجانب التجريبي أو السياقي (Sternberg et al, 2008).
ولقد تعددت الدراسات السابقة التي تناولت الذکاء الناجح حيث قام الباحثون بدراسة أثر الذکاء الناجح على مجموعة من المتغيرات ذات العلاقة بالموهبة التحليلية، من أبرزها دراسة عمر (2018)، والتي سعت إلى الکشف عن فعالية برنامج تدريبي مبني على نظرية الذکاء الناجح على تنمية وتطوير التفکير الناقد والدافع نحو الإنجاز الأکاديمي وتقوية الاتجاه نحو الابداع الجاد على عينة من التلاميذ الموهوبين ذوي التحصيل المنخفض. في المقابل هناک ندرة على حد علم الباحثة في الدراسات الارتباطية التي تناولت الذکاء الناجح مع متغيرات اخرى، ومنها دراسة الزعبي (2017) والتي هدفت إلى معرفة العلاقة بين تقدير الذکاء الناجح وممارسته في التعليم لدى معلمي المدارس الخاصة بمدينة عمان.
المبحث الثاني: معلمة مرحلة ما قبل المدرسة ذات الذکاء الناجح:
تعريف معلمة مرحلة ما قبل المدرسة ذات الذکاء الناجح:
لا يوجد تعريف محدد لمعلمة مرحلة ما قبل المدرسة ذات الذکاء الناجح، لذا قامت الباحثة بإعادة تعريفها وفقًا لتعريف عامر (63,2008) لمعلمة مرحلة ما قبل المدرسة والتعريف هو کالتالي: معلمة مرحلة ما قبل المدرسة ذات الذکاء الناجح هي شخصية تربوية وظيفتها تعليم الأطفال وتربيتهم، فهي مجموعة من الخصائص الجسمية والعقلية الاجتماعية والأخلاقية والانفعالية، کما أن لديها مجموعة متکاملة من القدرات اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة، والمتفقة مع سياقها الاجتماعي والثقافي. وهي تتميز بأن لديها القدرة على إدراک نقاط قوتها وتحقيق أقصى الاستفادة منها، وفي نفس الوقت التعرف على نقاط ضعفها وإيجاد طرق لتصحيحها أو تعويضها. وتنجح في إظهار مهاراتها من خلال التکيف مع البيئات وتشکيلها واختيارها والتوازن في استخدامها للقدرات التحليلية والإبداعية والعملية.
أدوار معلمة مرحلة ما قبل المدرسة وعلاقتها بقدرات الذکاء الناجح:
فيما يلي عرض لأهم أدوار معلمة مرحلة الطفولة ذات الذکاء الناجح: (الدهام، 2013؛ عامر، 2008؛ فهمي، 2015؛ المشرفي، 2014؛ الناشف، 2010؛ Sternberg, & Grigorinko, 2002).
المبحث الثالث: المواهب التحليلية لطفل مرحلة ما قبل المدرسة:
يُعرف الموهوبين تحليلياً بأنهم "هم الأشخاص الذين يمتلکون قدرة متميزة على التحليل والحکم والنقد والمقارنة والتباين والقياس والتقويم والتوضيح. وهم في العادة يکون أداؤهم متميزاً في اختبارات المدرسية واختبارات الذکاء وکذلک الذاکرة، وهم من يوصفون بأنهم موهوبون في المدرسة" (Sternberg & Grigorenko,2002, p. 266).
طرق قياس الموهبة التحليلية: لقد وضح کلاً منSternberg and Grigorenko (2002) أن هناک مجموعة من المقاييس المختلفة التي يمکن الاستعانة بها في الکشف عن الموهوبين تحليلياً ومن أبرزها اختبارات الذکاء والذاکرة والقدرة التحليلية المقننة مثل (IQ، SAT, ACT, SSAT) (Sternberg & Grigorenko,2002).
خصائص الطفل الموهوب تحليلياً: تعد الخصائص السلوکية من أهم المؤشرات التي قد يعتمد عليها في الکشف عن الموهبة عند الأطفال، کذلک تُشکل أحد النقاط الرئيسية في بناء التعاريف الخاصة بالموهبة، أو الطفل الموهوب (جروان،2014؛ القمش،2013). وبما ان الأطفال الموهوبون تحليليا هم من يتيم تحديدهم کموهوبين من خلال حصولهم على معدل ذکاء عالي (Sternberg & Grigorenko,2002)؛ فبالتالي ترى الباحثة ان خصائص الاطفال ذوي الموهبة التحليلية هي نفسها خصائص الاطفال الموهوبين بالمفهوم التقليدي.إذن، يتميز الأطفال ذوي الموهبة التحليلية (الموهوبين بالمفهوم التقليدي) بصفات وخصائص تميزهم عن غيرهم من الأطفال الأخرين في نفس مستواهم العمري، وبالتحديد في الخصائص العقلية؛ والتي تعتبر من الصفات السائدة بين جميع الأطفال ذوي الموهبة التحليلية التي يسهل من خلالها التعرف عليهم (المغربي، 2015).
ولقد تعددت الدراسات السابقة التي تتناول القدرات التحليلية بشکل عام مثل دراسة Sternberg et al. (2002) التي هدفت إلى الکشف عن أثر تطوير نموذج تقييمي لإمکانيات الأطفال يعتمد على اختبار ذو طبيعة ديناميکية ومعد للتدرب على اختبارات الذکاء التقليدية الثابتة. وعلى الرغم من تعدد الدراسات إلا أنها لم تتناول القدرات التحليلية مرتبطة بالذکاء الناجح، کذلک لم تتناول القدرات التحليلية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بل تناولت القدرات التحليلية للأطفال و الطلاب في الصفوف الأساسية.
المتغيرات:
المتغير المستقل:
متوسط الدرجة الکلية للذکاء الناجح لمعلمة مرحلة ما قبل المدرسة، بعد تطبيق مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح.
المتغير التابع:
متوسط النسبة الکلية للموهبة التحليلية لطفل مرحلة ما قبل المدرسة بعد تطبيق مقياس وکسلر لذکاء أطفال مرحلة ما قبل المدرسة.
حدود الدراسة:
الحدود الزمنية: أجرت الباحثة الدراسة في بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1440هـ، فبعد أخذ الأذونات تم اختبار المعلمات لاختيارهن في عينة الدراسة، وعند نهاية الفصل الدراسي تم اختيار 20 معلمة. وفي بداية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1441هـ، تم التأکد من تواجد المعلمات العشرون، وبناء على ذلک تم اختيار عشرة معلمات کعينة نهائية، کما تم تطبيق مقياس وکسلر لذکاء أطفال مرحلة ما قبل المدرسة على أطفال المعلمات العشرة، والبالغ مجموعهم 30 طفل وذلک في الفصل الدراسي الأول ليتم التعرف على العلاقة بين قدرات الذکاء الناجح لدى المعلمات والمواهب التحليلية للأطفال.
الحدود المکانية: تم تطبيق الدراسة في الروضات الحکومية في مدينة جدة بالمملکة العربية السعودية.
الحدود البشرية: تکونت عينة المعلمات من عشرة معلمات، يتم اختيارهن بعد تطبيق مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح عليهن، وعينة الأطفال تکونت من 30طفل هي جميع الأطفال في فصول المعلمات المختارات.
ثانياً: منهج الدراسة
اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي.
ثالثاً: مجتمع الدراسة
استهدفت هذه الدراسة جميع معلمات وأطفال خمس روضات حکومية في شرق وغرب وجنوب وشمال مدينة جدة. حيث بلغ عدد المعلمات 60 معلمة، شارک منهم فقط 50 معلمة..
رابعاً: عينة الدراسة:
کانت عينة الدراسة قصدية. حيث قامت الباحثة بتطبيق مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح على جميع معلمات رياض الأطفال في الخمس الروضات الموزعات على انحاء مدينة جدة، وقد کان المعلمات في الروضات 60 معلمة و استجاب للمقياس 50 معلمة، بعد تصحيح المقاييس واستخراج بياناتها؛ تبين للباحثة أن کل نتائج المعلمات انحصرت في المستوى المرتفع أو المتوسط على حسب تصحيح مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح (الزعبي، 2017)، وبناء على ذلک تم اختيار المعلمات وفقاً لما تم الاتفاق عليه في خطة البحث؛ وهو اختيار 20 معلمة ثم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى تشتمل على 10 معلمات ذوات الدرجة الأعلى في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح، والمجموعة الثانية تشتمل على 10 معلمات ذوات الدرجة الأدنى في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح، وبعد ذلک تم التأکد من تواجد المعلمات العشرون في بداية الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 1441هـ ، ثم قامت الباحثة باختيار عشرة معلمات کعينة نهائية، وقسمتهم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تشتمل على خمس معلمات ذوات الدرجة الأعلى في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح، والمجموعة الثانية تشتمل على خمس معلمات ذوات الدرجة الأدنى في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح. أما بالنسبة إلى عينة الأطفال فبلغ مجموعها 30 طفل، حيث تم تجزئة عينة الأطفال إلى قسمين: القسم الأول: يشتمل على 15 طفل من أطفال المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح، أما القسم الثاني: فيشتمل على 15 طفل من أطفال المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح.
إجراءات تطبيق أدوات الدراسة:
- مخاطبة وزارة التعليم من قِبل الجامعة للسماح للباحثة بتطبيق کل من مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح على المعلمات، ومقياس وکسلر الکويت لذکاء الأطفال.
- تحديد الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1439/1440هـ لتطبيق مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح على عينة المعلمات، وتحديد الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1440/1441هـ لتطبيق مقياس وکسلر على عينة الأطفال.
- تواصلت الباحثة مع مديرات الروضات الخمسة والموزعة على أنحاء مدينة جدة (شمال ووسط وشرق وغرب وجنوب جدة) واجتمعت مع معلماتها؛ وذلک لشرح أهمية الدراسة ومراحلها وشرح مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح والذي طبق على المعلمات، وقد تم تبادل ارقام التواصل فيما بين مديرات الروضة والباحثة للتواصل مع الباحثة عند السؤال عن أي نقطة غير مفهومة. وقد تم توزيع المقياس على جميع معلمات الروضات الخمس والذي بلغ عددهن 60 معلمة.
- بعد أسبوعان تم جمع 50 مقياس من أصل 60 من جميع الروضات الخمس، تم تفريغ بيانات جميع استمارات في برنامج SPSS وذلک لاستخراج قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات المعلمات الکلية في الذکاء الناجح من جهة، ومن جهة أخرى استخراج قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية للقدرات التحليلية والإبداعية والعملية کل على حدة.
- في بداية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1440/1441هـ تم اختيار عينة الأطفال البالغ عددها 30 طفل من الخمس روضات الموزعة في انحاء مدينة جدة، ثم بعد ذلک قامت الباحثة بتطبيق مقياس وکسلر الکويت لذکاء الطفل (هادي و مراد، 2004) والمقنن على البيئة الخليجية بشکل قبلي في الشهر الأول من العام الدراسي، و بشکل بعدي في الشهر الأخير من الفصل الدراسي الأول.
- بعدها مباشرة تم تفريغ درجات لاستخراج نسبة الذکاء والمتوسط الحسابي لها استخلاص نتائج الدراسة.
نتائج الدراسة:
قبل البدء في عرض نتائج الدراسة، من المهم من وجهة نظر الباحثة استخراج المتوسطات الحسابية لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعتين (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس والمعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة ، حيث سيتم الاستعانة بنتائج التطبيق البعدي لاستخراج معامل بيرسون في کل سؤال، کذلک من الضروري استخراج نتائج اختبارات "ت" لإيجاد الفرق بين متوسطات المواهب التحليلية لأطفال المجموعتين في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة حتى يتم معرفة مدى تطور الموهبة التحليلية لدى أطفال المجموعتين کما يلي:
جدول (1): متوسطات أطفال المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة ونتائج اختبار "ت" للفرق بينها
أطفال معلمات المجموعة الأولى
|
فترة التطبيق |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
عدد العينة |
قيمة "ت" |
درجات الحرية |
الدلالة |
التطبيق القبلي |
142.0667 |
1.57963 |
15 |
29.630 |
14 |
.000 |
|
التطبيق البعدي |
149.2667 |
2.40436 |
15 |
يتضح من بيانات الجدول (1) أن متوسط التطبيق البعدي لأطفال المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) بلغ قيمته (149.2667) وبانحراف معياري (2.40436) وهو أعلى من متوسط التطبيق القبلي البالغ (142.0667) بانحراف معياري(1.57963)، کما جاءت قيمة "ت" = (29.630) بقيمة احتمالية (.000) وهي أصغر من مستوى الدلالة (0.05)، مما يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط نسب الموهبة التحليلية لأطفال المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لصالح التطبيق البعدي.
جدول (2): متوسطات أطفال المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة
ونتائج اختبار "ت" للفرق بينها
أطفال معلمات المجموعة الثانية |
فترة التطبيق |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
عدد العينة |
قيمة "ت" |
درجات الحرية |
الدلالة الإحصائية |
التطبيق القبلي |
138.8000 |
.77460 |
15 |
12.475 |
14 |
.000 |
|
التطبيق البعدي |
139.9333 |
1.03280 |
15 |
يتضح من بيانات الجدول (2) أن متوسط التطبيق البعدي لأطفال المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) بلغ قيمته (139.9333) وبانحراف معياري (1.03280) وهو أعلى من متوسط التطبيق القبلي البالغ (138.8000) بانحراف معياري(.77460)، کما جاءت قيمة "ت" = (12.475) بقيمة احتمالية (.000) وهي أصغر من مستوى الدلالة (0.05)، مما يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بينمتوسط نسب الموهبة التحليلية لأطفال المجموعة الثانية (أطفال المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لصالح التطبيق البعدي.
وبما أنه وجد لدى کلا أطفال المجموعتين فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي نسب الموهبة التحليلية في التطبيق القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي، الا أن معدل الفرق بين متوسط نسب الموهبة التحليلية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لأطفال المجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) أعلى من معدل الفرق بين متوسطي نسب الموهبة التحليلية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس وکسلر لأطفال المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، حيث بلغت قيمة "ت" لأطفال المجموعة الأولى 29.630، في حين بلغت قيمة "ت" لأطفال المجموعة الثانية 12.475 .وبشکل عام يتضح من بيانات الجدول (2) أن قيمة متوسط نسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) قد بلغت 149.2667 وهي أعلى من متوسط نسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) والبالغ قيمتها 139.9333.
السؤال الأول: " ما العلاقة بين متوسطات درجات الذکاء الناجح الکلي للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن في التطبيق البعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة؟"
أولاً: المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسط الحسابي والانحراف المعياري للدرجات الکلية لمقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات الذکاء الناجح الکلي للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، تم الاستعانة بمعامل "بيرسون"، والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (3): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات الذکاء الناجح الکلي للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن
المتوسط الحسابي للذکاء الناجح الکلي للمجموعة الاولى (عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الاولى عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
4.5820 |
0.43182 |
149.2667 |
1.97765 |
0.999 |
0.00 |
يتضح من بيانات الجدول (3) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.999، وهي علاقة طردية قوية جداً بين متوسطات الذکاء الناجح الکلي للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي دالة احصائيا عند مستوى معنوية 0.00 وهي أقل من 0.05 (0.00 <0.05).
ثانيًا: المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للدرجات الکلية لمقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات الذکاء الناجح الکلي للمجموعة الثانية(المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" والجدول أدناه يوضح ذلک:
جدول (4): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين المتوسط الحسابي للذکاء الناجح الکلي للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) والمتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية للأطفالهن
المتوسط الحسابي للذکاء الناجح الکلي للمجموعة الثانية عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال للمجموعة الثانية (عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
3.3720 |
0.23658 |
139.9333 |
.64118 |
0.298 |
0.627 |
يتضح من بيانات الجدول (4) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.298، وهي علاقة طردية ضعيفة جداً بين متوسطات الدرجة الکلية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي غير دالة احصائيا حيث بلغ مستوى معنوية 0.627 وهي أکبر من 0.05 (0.627 <0.05).
السؤال الثاني: " ما العلاقة بين متوسطات درجات القدرات التحليلية للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن في التطبيق البعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة؟"
أولاً: المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القدرات التحليلية في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات القدرات التحليلية للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (5): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات القدرات التحليلية للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن
المتوسط الحسابي لدرجات القدرات التحليلية للمجموعة الأولى عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الاولى عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
4.5320 |
0.81894 |
149.2667 |
1.97765 |
0.964 |
0.008 |
يتضح من بيانات الجدول (5) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.964، وهي علاقة طردية قوية جداً بين متوسطات درجات القدرات التحليلية للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي دالة احصائياً عند مستوى معنوية 0.008 وهي أقل من 0.05 (0.008 <0.05).
ثانيًا: المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القدرات التحليلية في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات القدرات التحليلية للمجموعة الثانية(المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (6): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات القدرات التحليلية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن
المتوسط الحسابي لدرجات القدرات التحليلية للمجموعة الثانية عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال معلمات للمجموعة الثانية عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
3.2160 |
0.33864 |
139.933 |
.64118 |
0.114 |
0.856 |
يتضح من بيانات الجدول (6) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.114، وهي علاقة طردية ضعيفة جداً بين متوسطات درجات القدرات التحليلية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي غير دالة احصائيا حيث بلغ مستوى المعنوية 0.856 وهي أکبر من 0.05 (0.856 >0.05).
السؤال الثالث: " ما العلاقة بين متوسطات درجات القدرات الإبداعية للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن في التطبيق البعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة؟"
أولاً: المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القدرات الإبداعية في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات القدرات الإبداعية للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (7): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات القدرات الابداعية للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن
المتوسط الحسابي لدرجات القدرات الإبداعية للمجموعة الاولى عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الاولى عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
4.5340 |
0.30452 |
149.2667 |
1.97765 |
0.680 |
0.207 |
يتضح من بيانات الجدول (7) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.680، وهي علاقة طردية متوسطة بين متوسطات درجات القدرات الإبداعية للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي غير دالة احصائياً حيث بلغ مستوى معنوية 0.207 وهي أکبر من 0.05 (0.207 >0.05).
ثانيًا: المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القدرات الإبداعية في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات القدرات الإبداعية للمجموعة الثانية(المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (8): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات القدرات الإبداعية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن
المتوسط الحسابي لدرجات القدرات الإبداعية للمجموعة الثانية عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الثانية عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
3.1820 |
0.13664 |
139.933 |
.64118 |
0.107 |
0.865 |
يتضح من بيانات الجدول (8) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.107، وهي علاقة طردية ضعيفة جداً بين متوسطات درجات القدرات الإبداعية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي غير دالة احصائيا حيث بلغ مستوى المعنوية 0.865 وهي أکبر من 0.05 (0.865 >0.05)، والشکل التالي يوضح ضعف العلاقة الطردية بين المتغيرين.
السؤال الرابع: " ما العلاقة بين متوسطات درجات القدرات العملية للمعلمات في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح وبين متوسطات نسب الموهبة التحليلية لأطفالهن في التطبيق البعدي لمقياس وکسلر لأطفال ما قبل المدرسة؟"
أولاً: المجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القدرات العملية في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات القدرات العملية للمجموعة الأولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس) تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (9): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات القدرات العملية للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن.
المتوسط الحسابي لدرجات القدرات العملية للمجموعة الاولى عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الأولى عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
4.6840 |
0.31222 |
149.2667 |
1.97765 |
0.963 |
0.009 |
يتضح من بيانات الجدول (9) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.963، وهي علاقة طردية قوية جداً بين متوسطات درجات القدرات العملية للمجموعة الاولى (المعلمات ذوات الدرجة الأعلى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي دالة احصائيا عند مستوى معنوية 0.009 وهي أقل من 0.05 (0.009 <0.05).
ثانيًا: المجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس): في البداية تم استخراج قيم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات القدرات العملية في مقياس التقدير الذاتي للذکاء الناجح للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، وللکشف عن العلاقة الارتباطية بين متوسطات درجات القدرات العملية للمجموعة الثانية(المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) تمت الاستعانة بمعامل "بيرسون" وبين متوسطات الموهبة التحليلية لأطفالهن، والجدول أدناه يوضح ذلک:
الجدول (10): نتائج معامل بيرسون لإيجاد العلاقة بين متوسطات القدرات العملية
للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس) ومتوسطات نسب المواهب التحليلية لأطفالهن
المتوسط الحسابي لدرجات القدرات العملية للمجموعة الثانية عدد المعلمات= 5 |
الانحراف المعياري للمتغير المستقل |
المتوسط الحسابي لنسب المواهب التحليلية لأطفال المجموعة الثانية عدد الأطفال=15 |
الانحراف المعياري للمتغير التابع |
قيمة معامل بيرسون |
الدلالة الإحصائية |
3.7140 |
0.45114 |
139.933 |
.64118 |
0.350 |
0.564 |
يتضح من بيانات الجدول (10) قيمة معامل بيرسون بلغت 0.350، وهي علاقة طردية ضعيفة بين متوسطات درجات القدرات العملية للمجموعة الثانية (المعلمات ذوات الدرجة الأدنى في المقياس)، ومتوسطات درجات الموهبة التحليلية لأطفالهن وهي غير دالة احصائيا ًحيث بلغ مستوى المعنوية 0.564 وهي أکبر من 0.05 (0.564 >0.05)، والشکل التالي يوضح ضعف العلاقة الطردية بين المتغيرين.
نتائج الدراسة:
سعت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين قدرات معلمة ما قبل المدرسة ذات "الذکاء الناجح" والمواهب التحليلية للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة وقد أظهرت النتائج:
توصيات الدراسة:
المقترحات البحثية:
- فعالية وحدة اثرائية قائمة على نظرية الذکاء الناجح في تنمية التفکير التحليلي للأطفال الموهوبين في مرحلة ما قبل المدرسة
- العلاقة بين قدرات المعلمة ذات الذکاء الناجح وبين المواهب التحليلية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أثناء التعلم عن بعد.
المراجع
الجاسم، فاطمة أحمد. (2010). الذکاء الناجح والقدرات التحليلية والإبداعية. ديبونو للنشر والطباعة والتوزيع.
جروان، فتحي. (2014). الموهبة والتفوق (ط5.). دار الفکر.
الدهام، مشاري. (2013). تطوير وبناء مقياس الخصائص السلوکية للکشف عن الأطفال الموهوبين في الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الملک فيصل.
الزعبي، أحمد. (2017). العلاقة بين الذکاء الناجح وممارسته في التعليم لدى معلمي المدارس الخاصة بمدينة عمان. المجلة الاردنية في العلوم التربوية. 13(4) ، 419-431.
زغلول، عماد عبد الرحيم. (2012). مبادئ علم النفس التربوي. (ط2.). دار الکتاب الجامعي.
عامر، طارق عبد الرؤوف. (2008). معلمة رياض الأطفال. مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع.
عمر، محمد کمال أبو الفتوح أحمد. (2018). فاعلية برنامج تدريبي قائم على نظرية الذکاء الناجح في تطوير التفکير الناقد وتحسين دافع الإنجاز الأکاديمي وتعزيز الاتجاه نحو الإبداع الجاد لدى التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل الدراسي. المجلة الدولية لتطوير التفوق، 9(17)، 187-218.
فهمي، عاطف عدلي. (2015). معلمة الروضة (ط 6). دار المسيرة.
القمش، مصطفى نوري. (2013). مقدمة في الموهبة والتفوق العقلي. دار المسيرة للنشر والتوزيع.
المشرفي، انشراح إبراهيم. (2014). مدخل إلى رياض الأطفال (ط 3). دار الزهراء.
المغربي، أحمد عدنان. (2015). الموهبة والإبداع والتفوق الکشف عن الموهوبين والمبدعين. دار امجد للنشر والتوزيع.
الناشف، هدى محمود. (2010). معلمة الروضة (ط3). دار الفکر.
هادي، فوزية، ومراد، صلاح. (2004). تقنين مقياس وکسلر الکويت لذکاء أطفال ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية. مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، 40(155)، 205-270. http://search.mandumah.com/Record/525492
Sternberg, R. (2003). Wisdom, Intelligence, and Creativity Synthesized. Cambridge University Press.
Sternberg, R. (2010). The Theory of Successful Intelligence. In R. Sternberg & S. Kaufman (Eds.), The Cambridge Handbook of Intelligence (pp. 504-527). Cambridge University Press.
Sternberg, R. J. (2000). Patterns of giftedness: A triarchic analysis. Roeper Review, 22(4), 231-235
Sternberg, R. J. (2001). Giftedness as developing expertise: A theory of the interface between high abilities and achieved excellence. High Ability Studies, 12(2), 159–179.
Sternberg, R. J., & Grigorenko, E. (2002). The Theory of Successful Intelligence as a Basis for Gifted Education. Gifted Child Quarterly, 46, (4), 265-277.
Sternberg, R. J., Grigorenko, E. L., Ngorosho, D., Tantufuye, E., Mbise, A., Nokes, C., ... & Bundy, D. A. (2002). Assessing intellectual potential in rural Tanzanian school children. Intelligence, 30(2), 141-162. https://doi.org/10.1016/S0160-2896(01)00091-5
Sternberg, R., Kaufman, J., & Grigorenko, E. (2008). Applied Intelligence. Cambridge: Cambridge University Press.
Sternberg, R. J., Jarvin, L., & Grigorenko, E. L. (2010). Explorations in giftedness. Cambridge University Press. DOI: 10.1017/CBO9780511778049