معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الکويت

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، ولجمع البيانات تم تطوير استبانة معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، في صورة مقياس وتکونت من (18) فقرة، وتم التأکد من صدقها وثباتها، تم تطبيقها على عينة تکونت من (170) معلمًا ومعلمة من معلمي التربية الفنية في وزارة الکويت، وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ استجابات عينة الدراسة کانت موافقة بدرجة مرتفعة معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، وتوصلت الدراسة إلى عدة توصيات أهمها تطوير منهج الرسم والتصوير بمادة التربية الفنية من خلال الاستفادة من برنامج التفکير بالفنون في تنمية عادات عقل الفنان لاثراء التعبير الابتکارى لدي الطلبة في اطار الاتجاهات الفنية، واقامة ورش عمل لتدريب المعلمين بشکل عام ومعلمي التربية الفنية بشکل خاص على استخدام مداخل وانماط واستراتيجيات برنامج التفکير بالفنون داخل الفصل الدراسي لتنمية مستويات التفکير العليا عن طريق التهيئة بالتفکير المرئي
The current study aimed to identify the obstacles to teaching art education from the point of view of its teachers in the Ministry of Education in the State of Kuwait. The study used the descriptive survey approach, and to collect data, a questionnaire of art education obstacles was developed from the point of view of its teachers in the Ministry of Education in the State of Kuwait, in the form of a scale. From (18) paragraphs, and their validity and consistency was ascertained, they were applied to a sample consisting of (170) teachers from art education teachers in the Ministry of Kuwait, and the results of the study showed that the responses of the study sample were in agreement with a high degree, impediments to teaching art education from the viewpoint of Its teachers are at the Ministry of Education in the State of Kuwait, The study reached several recommendations, the most important of which is the development of the drawing and painting curriculum in Art Education by taking advantage of the Art Thinking Program in developing the habits of the artist's mind to enrich the creative expression of students within the framework of artistic trends, and holding workshops to train teachers in general and art education teachers in particular on the use of approaches The patterns and strategies of the Art Thinking Program in the classroom to develop higher levels of thinking by preparing visual thinking.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت

 

 

 

إعــــــــــداد

د/ محمد عبدالرحمن سيدأحمد العقيل

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع –  أبريل 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص

هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، ولجمع البيانات تم تطوير استبانة معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، في صورة مقياس وتکونت من (18) فقرة، وتم التأکد من صدقها وثباتها، تم تطبيقها على عينة تکونت من (170) معلمًا ومعلمة من معلمي التربية الفنية في وزارة الکويت، وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ استجابات عينة الدراسة کانت موافقة بدرجة مرتفعة معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، وتوصلت الدراسة إلى عدة توصيات أهمها تطوير منهج الرسم والتصوير بمادة التربية الفنية من خلال الاستفادة من برنامج التفکير بالفنون في تنمية عادات عقل الفنان لاثراء التعبير الابتکارى لدي الطلبة في اطار الاتجاهات الفنية، واقامة ورش عمل لتدريب المعلمين بشکل عام ومعلمي التربية الفنية بشکل خاص على استخدام مداخل وانماط واستراتيجيات برنامج التفکير بالفنون داخل الفصل الدراسي لتنمية مستويات التفکير العليا عن طريق التهيئة بالتفکير المرئي.

الکلمات المفتاحية: معيقات، التربية الفنية، معلمي التربية الفنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current study aimed to identify the obstacles to teaching art education from the point of view of its teachers in the Ministry of Education in the State of Kuwait. The study used the descriptive survey approach, and to collect data, a questionnaire of art education obstacles was developed from the point of view of its teachers in the Ministry of Education in the State of Kuwait, in the form of a scale. From (18) paragraphs, and their validity and consistency was ascertained, they were applied to a sample consisting of (170) teachers from art education teachers in the Ministry of Kuwait, and the results of the study showed that the responses of the study sample were in agreement with a high degree, impediments to teaching art education from the viewpoint of Its teachers are at the Ministry of Education in the State of Kuwait, The study reached several recommendations, the most important of which is the development of the drawing and painting curriculum in Art Education by taking advantage of the Art Thinking Program in developing the habits of the artist's mind to enrich the creative expression of students within the framework of artistic trends, and holding workshops to train teachers in general and art education teachers in particular on the use of approaches The patterns and strategies of the Art Thinking Program in the classroom to develop higher levels of thinking by preparing visual thinking.

Key words: Obstacles, Art Education, Art Education Teachers.

 

 

 

 

المقدمة

          في خضم التطور التکنولوجي والمتزايد بشکلٍ سريع، ومع زيادة سعي الشعوب للحاق به، تعد التربية الفنية ميدانًا خصبًا في بناء شخصية الطلبة ونموهم المتکامل معرفيًا ووجدانيًا ومهرايًا واجتماعيًا بشکل يؤدي إلى تعديل سلوکه وتفاعله بنجاح مع البيئة المحيطة به، ويکون قادرًا على إدراک المعاني والقيم الجمالية المهذبة للنفس وإلى التسامي إلى المستويات الرفيعة في التذوق الفني ونقل أحاسيسه إلى الآخرين وتنشيط الخيال الإبداعي والاتزان الفکري لاحتلال المکانة المرموقة في المجتمع بإعداده للحياة وتحقيق الذات.

          والفن سلوک إنساني وصورة مشرقة لثقافة الشعوب عبر التاريخ القديم والحديث، وتتجسد من خلاله ايدولوجيتنا وعقيدتنا عبر الزمان والمکان، فوضع الفلاسفة الفن في اتجاه مقابل الطبيعة، حيث يحاول الإنسان استخدام الطبيعة فيوظفها لخدمة حاجاته ويلزمها بالتکيف مع أغراضه، وقد أوضح ذلک أرسطو عندما ميز بين المعارف الفنية والمعارف النظرية والعملية حين قال أن غاية الفن تتمثل بالضرورة في شيء يوجد خارج الفاعل وليس على الفاعل سوى أن يحقق إرادته فيه وتلک هي عملية ربط الفن بالقدرة البشرية بصفة عامة (Eisner, 2001).

          کما أن للفن دورٌ أساسي في تعزيز التربية والتعليم، حيث إنّ الفن يزيد من تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض، ويکون ذلک عن طريق قيام الطلاب بالتعبير عن أنفسهم بمهارات غير تقليدية تمنحهم الثقة والتفکير الإيجابي عن أنفسهم وعن العملية التعلمية، أيضا هنالک دور آخر وهو تعزيز الإبداع فهو يعمل على تنمية الروح المرنة والقدرة على التفکير النقدي بشکل ملحوظ، وله دور في تطوير سلوکيات وعادات إيجابية، فتعلم العزف على آلة موسيقية أو رسم لوحة أو تعلم الرقص أو الغناء کل هذه التمارين تهدف إلى التحسين و المثابرة و الصبر، فلها أهمية في نمو السلوکيات فمنها يکسب الطلاب الثقة، فعند محاولتهم إنجاز مهمة صعبة التطبيق، يتعلم بذلک الانضباط مما يساعد على تطوير الشخصية، وأيضًا تعلم العادات والسلوکيات والمواقف الضرورية للنجاح في أي مجال من مجالات العمل (شوقي، 2002).

يُساهم إدخال الفن کمادة أساسيّة ضمن المناهج الدراسية في تعزيز قدرات التعلّم لدى الطلبة، ويُمکن تلخيص الفوائد التعليميَّة للفن في تحسين المهارات اللغويّة إذ يُسهم التمثيل الدرامي للقصص والروايات مثلاً في زيادة استعداد الطلبة لتعلُّم الکتابة والقراءة، بالإضافة إلى أنّ دراسة فنون الدراما تؤثر إيجابيّاً على القدرات اللغويّة للطالب، کما يسهم الفن في تعزيز الفهم لمادّة الرياضيات إذ تُظهر العديد من الدراسات الحديثة ارتباط الموسيقى بتطوير المهارات المنطقيّة، وفهم العلاقات بين الأشياء، ويزيد الفن من تحسين القدرات المعرفيَّة کالتي تُساعد الفنون البصريّة والرقص على تنمية مهارات الإبداع، والتفکير، والتخيّل، کما ويعمل على زيادة الرغبة في التعلُّم من خلال مساهمة الفنون بأشکالها المختلفة في تعزيز المُنافسة، وقيَم العمل الجماعي لدى الطلبة، وتقليل احتماليّة تهرّبهم من المدرسة (Trowsdle, 2002).

ونظرا للتقدم العلمي الکبير والتطور المستمر في المعرفة والمعلومات ووسائل الإتصال الحديثة- التي يصعب على المدرسة ملاحقتها- کان من الضروري على المناهج الدراسية أن تتجه نحو بناء المهارات وتنميتها، بدلاً من ترکيزها على التحصيل الدراسي؛ حتى يستطيع الطلبة ملاحقة هذا التغير والتطور السريعين فــي المعرفة، فلم يعد هناک مجال للأساليب التقليدية التي تعتمد على الحفظ واسـتظهار المعلومات، بل نحن في حاجة ماسة اليوم إلى »أساليب جديدة واستراتيجيات متعددة تساعد على إکساب الطلبة العديد من مهارات التفکير، کالقدرة على النقد والتحليل والتفسير والإستنتاج والتقويم وإصدار الأحکام، فلم تعد هناک حاجة لتأکيد أن تنمية القوى البشرية هي التوجه السليم لإحراز التقدم في کافة المجالات؛ ومن ثم تهتم دول العالم حاليا بتنمية العقول المفکرة القادرة على حل مختلف نوعيات المشکلات، والقدرة على الحوار واتخاذ القرار (خضر والأشقر، 2003).

ومن هذا المنطلق، يسعى القائمون على التربية من خلال الفن إلى وضع الخطط، والنظريات، والبرامج الدراسية الجديدة والشاملة التي يتلقاها الطالب خلال مراحل إعداده للمستقبل قبل الخدمة وأثنائها، من خلال برامج التأهيل وتطوير الأداء الوظيفي، وفق أساليب وطرق ومداخل مختلفة تؤدي إلى فهم أعمق لمحتوى تعليم الفنون المعاصرة ودورها؛ وذلک بهدف تزويد الطالب بالخبرات الغنية والمعارف الجديدة، التي تساعده على اکتشاف مواهبه وقدراته الإبتکارية بصفته فنانا ومعلما، وفي الوقت نفسه تساعده على إکسابه مهارات التفکير والقيم والاتجاهات الإيجابية التي تمکنه من التکيف مع معطيات العصر والتغيرات الراهنة على مستوى النظرية والتطبيق معا في مجالات الفنون التشکيلية المختلفة، التي تشکل الهوية المتأصلة في روح التربية الفنية المعاصرة (الحداد، 2003).

الإطار النظري

 في العقود الأخيرة ، شهد مجال التربية الفنية اهتمامًا متزايدًا بقضايا العدالة الاجتماعية وإعادة البناء الاجتماعي مما أدى إلى تشجيع معلمي الفنون قبل الخدمة في کثير من الأحيان على تضمين موضوعات يحتمل أن تکون مثيرة للجدل في أصول التدريس الخاصة بهم. لذلک تعد الفنون دون أدنى شک أحد مکونات الحضارة البشرية الأساسية فهي التي تطور نموها ، و هي التي تعين الانسان على فهم المحيط الذي يعيش فيه ، فيستعين بخبراته ليصبها في صورة ناطقة في الوقت الذي يعيش فيه، و أيضا کلغة يعتبر الفن عملية اتصال و تخاطب يتم بين الفرد ومجتمعه.

فالفنون بأنواعها المختلفة، وبما تعطيه من قيمة معرفية، انما جاءت انعکاسا لثقافات الشعوب عن طريق هذه الانتاجات الفنية المتعددة، کما ان من مهام و فائدة دراسة التربية الفنية هو أنها تکشف لنا عن الاصول الاولى للثقافات البشرية (شوقي، 2012).

يمکن تعريف الفن على أنه إبداع فني رسمي، وهو أيضا يمثل العرض الخطي الأساسي للأشياء في العالم المرئي، وهو أيضا عرض متميز للمفاهيم والأفکار والمواقف والعواطف والتخيلات المعطاة شکلاً مرئيًا للرموز وحتى للأشکال المجردة.  ومع ذلک ، نجد هذا التعريف ينطبق على جميع فنون الرسم والتقنيات التي تتميز بالترکيز على الهوية أو الشکل بدلاً من الکتلة واللون ، کما هو الحال في أي نوع من أنواع الرسم.  يختلف الرسم على هذا النحو عن عمليات طباعة الرسوم في وجود علاقة مباشرة بين الإنتاج والنتيجة.  فالرسم  باختصار، هو المنتج النهائي لجهد متتالي يتم تطبيقه مباشرة في الحرف.  في حين أن الرسم قد يشکل أساس الاستنساخ أو النسخ بطريقة فريدة (الغامدي، 2012).

          وأما تعريف الباحث للتربية الفنية فهي تربية الذوق العام للفرد، وهي تعتبر نوع من أنواع التعليم المهني أو الحرفي ذو طابع لطيف يستحسنه کل من لديه ميول فنية و ذوق في يميز جمال الأشياء من حوله، وهي أيضا ترشدک للمجالات الفنية ذات الصلة  وتکون مرکزا للتطبيق ، فهي تهدف أيضا إلى رفع الخيال والابتکار ، و إلى تثقيف الطالب من خلال الفنون والمهارات اليدوية. وهي ذات بعدين رئيسيين، بعد تربوي فني و بعد تفکيري فلسفي.

إن الفن بجميع أشکاله ومظاهره ليس مجرد تسلية بل هو وسيلة من وسائل التربية. ولا شک أن لهذا الفن الجميل القدرة العجيبة في الارتقاء بالروح و تغذيتها بطاقات العاطفة و المشاعر العقلية والروحية التي تؤثر على جميع الأذواق و الأمزجة ، سواء کانوا متعلمين في المدارس أو جمهور يتردد على المعارض. کل ما ينقله الفن للجمهور هو في الواقع المعرفة والثقافة والوعي والتأمل (Eber, 2015).

في القرن العشرين ، مع ظهور الحداثة ، ابتعد تعليم الفن في الولايات المتحدة عن الفلسفة النفعية إلى فلسفة التعبير الإبداعي ، أو صنع الفن من أجل التنمية الشخصية.  استمر تقدير الفن ، على الرغم من أنه في کثير من الأحيان أقل کموضوع أساسي ، خلال العقود الأولى من القرن ثم تراجعت أهميته مع ظهور الحرب العالمية الثانية.  في فترة ما بعد الحرب ، لا سيما بعد إطلاق سبوتنيک في عام 1957 ، تحول الترکيز على الموضوع الأساسي بشکل کبير إلى الرياضيات والعلوم.  وصل التعليم الفني إلى نقطة منخفضة في السبعينيات ، عندما أدى تقلص عدد السکان في سن الدراسة (جيل طفرة المواليد المتخرجين) وأزمة طاقة وطنية خطيرة إلى إغلاق العديد من المدارس وتقليص البرامج.  کانت البرامج الفنية من بين أولى البرامج التي تم تخفيضها أو إلغاؤها. (Goodwin, 2015)

الفن لا يمکن تدريسه کأي مادة عادية، الفن يکتشف و يکتسب، فتعليم الفن أمر حيوي.  والفن يتطلب الکثير من الإبداع،  ليس للفنان فحسب ، بل بصفتک رجل أعمال وعالم ومهندس. لا بد أن ندرک أن التفکير الإبداعي أمر بالغ الأهمية. و للأسف نجد أن الفنون الجميلة في المدارس هي دائمًا أول مادة يتم استبعادها من المدارس الفقيرة التي تکافح ماليًا. إن تعلم الفنون الجميلة هو الذي يوصلنا للاکتشافات الجديدة حول الذات وحول العالم. (Greh, 2015).

يجب أن يکون مدرسو الفنون مستعدين للدعوة إلى تخصيص الموارد اللازمة لإعطاء الأولوية لقيمة الإبداع في الفصل الدراسي.  قد تضطر إلى شرح أهمية التربية الفنية في المناهج الدراسية بالمدرسة وتقديم البحث لدعم هذه الادعاءات.  يمکننا أن نصبح دعاة أقوياء لقوة الفن وتحسين نتائج الطلاب من خلال التحقيق في الفوائد العديدة التي تأتي من دمج المزيد من الإبداع في اليوم الدراسي وتحسين استراتيجيات الفصل الدراسي لدينا. (Grigg, 2010).

الهدف من تدريس التربية الفنية

إن العلاقة بين الفن و العلم علاقة متينة فکل من الآخر يکمل الثاني، و نحن حقيقة لا نستطيع ان نتصور أي شخص يمکنه ان يدرک کافة العلم تمام الادراک دون أن يعي في دراسته بالجوانب الفنية المکملة، کما انه يتعذر علينا أن نجد فنانا لم يتاثر في تکوينه بالاتجاهات العلمية المختلفة. فکل من الفن و العلم يکمل و يتمم الآخر فلا يستطيع الانسان ان يکون صورة شاملة في أي مجال أو في أي خبرة دون المرور على بقية المواد و الخبرات الأخرى الموجودة في نواحي الحياة، إلا ونجده قد تبصر فيها من قبل (الغامدي، 2012).

ويشير (النبوي، 2012) إن الفن بشکل عام  لا يهدف فقط في حل بعض المشاکل المحيطة من حولنا ، ولکنه على الأقل يجعلنا ندرک وجودها. و من ناحية أخرى تربوية نلاحظ أن تعليم الفنون يزيد من الأفکار الإبتکارية.

ويقول هورن (Horn,2009) المشرف على التعليم العام في ولاية (أريزونا): "إذا کانوا قلقين بشأن درجاتهم في الاختبار ويريدون طريقة لرفعها ، فإنهم بحاجة إلى منح الأطفال المزيد من الفنون ، وليس أقل".  "هناک الکثير من الأدلة على أن الأطفال المنغمسين في الفنون يقومون بعمل أفضل في اختباراتهم الأکاديمية."

الأهداف الجمالية ما هي إلا طرق تقويم متطابقة مع نجاح الصورة، الصورة التي تظهر فيها الأهداف المتعلقة في العملية التعليمية.  لذلک ، تختلف مسؤولية التعليم عن تلک الخاصية بالمواضيع الأخرى ، لأن کل مادة دراسية تختلف عن أهداف المواد الأخرى.  إلا إذا کان هذا الاختلاف قد تم تحديده في موضوع واحد (Levi, 2009).

مدرس التربية الفنية هو المسؤول عن نقل أو عکس تأثير التعليم على سلوک الطالب. فمن جهة ، يلزمه أن يکون على دراية بالثقافة الفنية وکيفية إثرائها ، ومعرفة مصادر التربية الفنية ومعرفة مفاهيم التدريس ، بحيث يکون الموضوع مدعومًا بالحقائق العلمية ، والبحث المستمر في البناء، و کذلک دره في التوجيه المتواصل مع طلبته وتشجيعهم للمبادة              وتحفيزهم للدخول في المشارکة في صناعة الأعمال الفنية، أو تجميل ما يحتاج تجميله (Matthews, 2010).

فالتربية هي تشجيع النمو، ولکن بغض النظر عن النضج الجسمي، فان النمو لا يبدي الا في التعبير – سواء کان علامات ورموزا سمعيه ام بصرية.

والأهمية هنا ليست فقط فيما يتعلق بعملية تدريب المعلمين ، ولکن أيضًا لإدراج معايير للمعلمين و الممارسين، و وضع معايير المناهج التي تکشف عن الخبرة والمعرفة التي يجب أن يمتلکها الطلاب دون سنوات الدراسة. و التي تضمن أهمية وجود معايير لإعداد الفنان والمصمم والمهندس بمستوى عال من الجودة لبناء ذلک المبدع المتميز، على مستوى المدرسة وعلى مستوى المجتمع.  لذلک نجد أن هناک معايير تتعلق بمحتوى الفن ، بما في ذلک تلک المتعلقة بالخبرة في المهارات والتقنيات ، وکيفية تدريسها لأطفال المدارس ، ومعايير أخرى مرتبطة بخبرة الفنان في التقويم وأعمال التقييم. (العامري، امبوسعيدي واليحيائي، 2014).

دور معلم التربية الفنية :

يظل الافتقار إلى مداخل متعددة الثقافات مشکلة في تدريس الفنون في المجتمعات المعاصرة بشکل عام. ومفتاح حل هذه المشکلات هو في ترکيز أساتذة الفنون على کيفية مساعدة الطلاب على تلبية الاحتياجات الاجتماعية. في أواخر العقد العشرين من القرن العشرين ، نبه عدد من التربويين على أهمية إدراک أساتذة الفنون لأهمية تعلم الثقافات المتعددة وبهذا سيکونوا على دراية کاملة بکيفية مساعدة طلابهم على فهم اختلافاتهم الثقافية من خلال التعبير عن تلک الأفکار الموجودة في المجتمعات الأخرى ، والموجودة في مجتمعاتهم على وجه الخصوص ، فلابد من الترکيز على بناء إطار عمل لبرامج تعليم الفنون متعددة الثقافات (Koos & Smith, 2012).

يجب أن يکون معلم التربية الفنية على استعداد تام في توجيه طلابه للموارد اللازمة لاظهار قيمة الإبداع في الفصول الدراسية. وقد يتعين عليه أن يشرح أهمية تعليم الفنون في المناهج الدراسية الأخرى،  فهي ليست مادة منفصلة، بل وجودها ضروري في کل مجالات الحياة. ولابد من تقديم دراسات لمساندة هذه المفاهيم. فينبغي أن يکون مدافعا قويا لمهام الفن ودوره في المجتمع، و أن يسعى في تحسين نتائج الطلابه من خلال بحث الفوائد العديدة التي تنجم عن إدماج الإبداع في اليوم الدراسي (النبوي، 2012).

     وفيما يتعلق بمحتوى الفنون الجميلة بإمکاننا ذکر بعضا من تلک المعايير التي ينبغي أن تکون للتربويين ومعلمي الفنون  الجميلة، ومن ذلک ما اورده کل من شوقي (2012) والنبوي (2012)

  • لابد من أن يمتلک المعلم المهارات الخصوصية بمجالات الفنون الجميلة و بالمهارات المتنوعة بالإمکانيات العالية لتطوير هذه الأعمال الفنية المتنوعة الخاصة بهم، وأن يکون لديه المقدرة في إصدار تفسيرات تدل على معاني بعيدة، ويکون قادرا على أن يصدر أحکام جمالية خاصة بأعماله الفنية، وبأعمال الآخرين من الفنانين، بمعنى آخر؛  أن يمتلک القدرة على التفسير، والتقويم النقدي الفني بالمناقشات الشفهية، والکتابات الإبداعية في مجالات الفنون الجميلة المتنوعة، وأن يمتلک المعرفة بالمحتويات التاريخية، و المصادر الثقافية حول الأعمال الفنية، وأن يفهم ويدرک رسالة الفن، والتحديات التي تُشکل أغلب القيم الثقافية والاجتماعية.
  • أن تکون لديه معرفة شاملة بالإجراءات الفنية والجمالية الخاصة بالفنون الجميلة، ولابد أن يمتلک القدرة على تفسير المسائل الفلسفية و القضايا الأخلاقية المتعلقة بالفنون البصرية. وأن يدرک أن الإنتاج الفني ودراسته يمکن أن تستخرج من نظريات مختلفة، مثل: النظرية الشکلية والنظرية الاجتماعية والنظرية السياسية. أن تکون لديه معرفة وإلمام بالثقافات القديمة والحديثة المتصلة بالفنون البصرية، فعليه أن يدرک دور التصميم الجرافيکي، وتقنيات الحاسب الآلي وفنونه، وشبکات المعلومات لتدريس الفنون الجميلة والمواد التربوية الأخرى.
  • أن يکون مدرکا للمضامين المتعددة لوجود الفنون الجميلة في المتاحف، وصالات العرض، وغيرها من المعالم الموجودة في البلد.أن يدرک المعلم أن تعليم الفنون الجميلة عبارة عن عمليات مستمرة، وتحتاج لجهود واسعة المدى، والفنون عبارة عن مکون للخبرات الانسانية.

ومما سبق يرى الباحث أن إنّ الهَدَف الأساسي منَ العَمَليّة التربويّة والعلم الذي يعطى للطلاب لتَحسين السّلوک الإنساني وإخراج جيلٍ واعي يَستَطيع التعايش مَع الظروف التي يعيش فيها ويکون فَردٌ صالح في المجتَمَع، وَمن أحَد هذه المَواد التي تدرّس هيَ التربية الفنيّة وَتعَدّ منَ الأنشطة المَدرَسيّة المهمّة لإکساب الطلاب المَعرفَة وَهيَ تَشمل الکثير منَ الفنون، مثل: الرسم، والموسيقى، والتصميم، وللأسَف الکثير يَعتَقد أنّ التربية الفنيّة هيَ من الأنشطة الغَير مهمّة وَمَضيعَةٍ للوقت مَع أنّها لها أهميّة کبيرة في حياة الطالب، ولکن هذه المادّة لا تستغلّ بالشّکل الصحيح لإفادة الطالب وهذا الأثّر أدّى على انعکاس الطالب السلبيّة من حَيث التفاعل، ولذلکَ سَنقوم بالتعرّف على أهَميّة وأهداف التربية الفنيّة في حَياة الطالب والمجتَمَع.

الدراسات السابقة

           هدفت دراسة السعايدة و القحطاني ( 2010) للکشف عن المشکلات التي يواجهها مدرسو التربية الفنية و المهنية في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم، وتحليل هذه المشکلات واقتراح الحلول المناسبة لها. وتکونت عينة الدراسة من (309) من معلمي التربية الفنية والمهنية. وقد جمعت البيانات باستخدام استبانة مخصصة بعد التأکد من صدقها من قبل محکمين مختصين، ثم تأکدا من ثباتها بطريقة الاختبار واعادته. ثم أظهرت النتائج أن معلمي التربية الفنية و المهنية للمرحلة المتوسطة يعانون من مشکلات من المناهج، والتأهيل العلمي والمسلکي، و تخطيط التعليم و التعلم وتنظيمه ، والبيئة المدرسية والإدارية والإختبارات و التقويم و الاشراف التربوي و الصف و الارشاد المهني وتوجه الطلبة. ودلت النتائج على فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تقدير المشکلات عند مستوى ( 0.05=a) بين المعلمين و المعلمات، إذ کان المعلمون أکثر مواجهة لتلک المشکلات. وکانت أهم مقترحات هذه الدراسة هي ضرورة توفير معلمين متخصصين في التربية الفنية و المهنية و تدريبهم على مهارات التدريس، وتوفير المستلزمات المادية المطلوبة لتدريس محتوي البحث، کما اقترحت الدراسة تعديلات في طرائق تدريس البحث.

         هدفت الدراسة إبراهيم و العتوم (2018) إلى تقييم واقع البيئة التعليمية التدريس مجال التصميم لمادة التربية الفنية في مدارس قصبة محافظة إربد ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير أداة الدراسة استبانة وتوزيعها على عينة الدراسة والبالغ عددها (101) مدرسة، للعام الدراسي 2015 / 2014 م ، توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها : أن مستوى تقييم معلمي ومعلمات التربية الفنية في المدارس مجتمع الدراسة للأبعاد ذات العلاقة بالبيئة التعليمية التدريس مجال التصميم قد جاء ضعيفا ، کما بينت النتائج کذلک وجود العديد من الصعوبات التي تواجه معلمي ومعلمات التربية الفنية في تدريس مجال التصميم بالمدارس مجتمع الدراسة ،            کما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للمتغيرات الديمغرافية              (الجنس والمؤهل العلمي والوظيفية ( عدد سنوات الخبرة والتخصص) .

           وکذلک هدفت دراسة الشاعر ومحمد ( 2019) إلى التعرف على معوقات توظيف الإنتاج الفني لطلاب قسم التربية الفنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة أم القرى . وتکونت عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس وعددهم ( 13 ) وطلاب القسم وعددهم ( 130) طالبا ، وبلغ إجمالي عدد أفراد العينة ( 143 ) . وتمثلت أداة الدراسة في استبانة من إعداد الباحث في صورة معوقات ومقترحات في أربعة محالات بواقع أربعين فقرة . وقد أسفرت نتائج الدراسة بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول مدى توظيف الإنتاج الفني الطلاب قسم التربية الفنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب . کما اتضح أن هناک تباينا في استجابات کل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب في نطاق المعوقات والحلول المقترحة لکل من فقرات محال التکاليف المالية التي کان متوسطها الحسابي ( 0.45 ) بانحراف ( 00.91 ) ، والمزاولة الفنية بمتوسط ( 10.92 ) وانحراف ( 00.96) والمشارکات الفنية متوسط ( 0.53 ) وانحراف ( 10.03 ) ، وحفظ العمل الفني بمتوسط ( 0.20) وانحراف ( 10.80) . أما فيما يتعلق بالتوصيات ، فکانت على النحو الآتي : ضرورة العمل على معالجة المعوقات التي تحول دون توظيف الإنتاج الفني لطلاب وأعضاء هيئة التدريس في أقسام التربية الفنية . ضرورة الإفادة من الحلول المقترحة التي حددتها الدراسة في آلية توظيف الإنتاج الفني بأقسام التربية الفنية . إعداد دليل إجرائي لآلية توظيف الإنتاج الفني للطلاب بأقسام التربية الفنية . الإسراع في عمل منصة لعرض الإنتاج الفني لکل الأقسام الفنية بالجامعات وعمل مزادات دورية لبيعها .

        وأجرى العتوم (2013) دراسة هدفت إلى التعرف على واقع التربية الفنية والمشکلات التي تواجه معلمي ومعلمات التربية الفنية في محافظة جرش، وتکون مجتمع الد ارسة من جميع معلمي ومعلمات التربية الفنية في المحافظة. استخدم الباحث الاستبانة کأداة للدراسة. وقد توصلت الد ارسة إلى أن تخطيط البيئة التعليمية وتوفر الوسائل والمواد المساندة للتعلم والتعليم يمثل أهم المشکلات التي تواجههم في تدريس مادة التربية الفنية.

مشکلة الدراسة

لم تحظى مادة التربية الفنية بالإهتمام الکافي کما هو الحال في بقية المواد الأساسية الأخرى، بل أن کثير من معلمي المواد الأساسية و أولياء أمور الطلبة لا ينظرون للمادة بتقدير کافي، ويظنون أن تدريس مادة التربية الفنية شيء يسير ولا ينبغي التعامل معها على        محمل الجد.

وکنتيجة لذلک يواجه معلمو التربية الفنية معيقات عديدة تنعکس عليهم سلبًا من الناحية النفسية والإجتماعية والمهنية مما يؤدي إلى تدني أدائهم المهني بشکل يحول دون تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية لمادة التربية الفنية، وقد لمس الباحث هذه المعيقات من خلال زياراته المتکررة لعدة مدارس في الکويت، وتبادل أطراف الحديث مع المعلمين والمعلمات الذين أظهروا وجود العديد من المعيقات التي تعيق أعمالهم، منها ما يتعلق بنظرة الأهل إلى مادة التربية الفنية وکذلک المجتمع، بالاضافة إلى اطلاع الباحث إلى العديد من الدراسات التي تواجه معلمي التربية الفنية في التدريس کنتائج دراسة (العتوم، 2013) التي اظهرت عدم إلمام المعلم بالمجالات المختلفة للتربية الفنية، وتدني مستوى معظم الطلبة في الصف، وضعف الکفاءة التدريسية لدى بعض من معلمي التربية الفنية وقلة اطلاعهم على الأفکار الحديثة في مجال التربية الفنية التي تقلل من تلک المعيقات.

إن هذه الدراسة أتت خصيصا لعرض واقع حال أغلب معلمي التربية الفنية في ميدان العمل، وعرض بعض المعيقات التي قد تشکل عائقا حقيقيا يواجهونه في مجال تدريس مادة التربية الفنية. وقد أجريت هذه الدراسة سعيا لتحديد و توضيح أکثر الصعوبات التي يواجهها معلمو التربية الفنية في تدريسهم للمادة المقررة من قبل الوزارة و کذلک لتوضيح أکثر العوامل المؤثرة سلبا في أداء معلمي التربية الفنية.

أسئلة الدراسة

حاولت الدراسة الإجابة عن السؤالين الآتيين:

السؤال الأول: ماهي المعيقات التي يواجهها معلمو التربية الفنية بوزارة التربية في دولة الکويت من وجهة نظرهم؟

السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت تعزى لمتغير الجنس؟

السؤال الثالث: ما هي الحلول المقترحة من وجهة نظر معلمي التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم في دولة الکويت؟

أهمية الدراسة

تتمثل أهمية الدراسة الحالية في جانبيها التطبيقي والنظري وذلک کما يلي:

  • التعرف على واقع تدريس التربية الفنية بوزارة التربية في دولة الکويت.
  • تحديد أهم الصعوبات التي تواجه معلمي التربية الفنية في دولة الکويت.
  • عرض بعض الحلول من قبل معلمي مادة التربية الفنية نفسهم ، و من الباحث.
  • يسهم في إلقاء الضوء على أهم المداخل في التربية الفنية التي تتفق مع الاتجاهات العالمية المعاصرة.
  • يسهم في تحديد ملامح جودة مناهج وطرق تعليم الفنون في دولة الکويت.

مصطلحات الدراسة وتعريفاته الاجرائية

يتم تعريف المصطلحات الآتية للدراسة :

      المعيقات : وتعرف على أنها العقبات التي تحول بين الإنسان وبين أداءه لعمله مما يتطلب معالجة إصلاحية (العساف، 1995).

ويعرفها الباحث إجرائيًا أنها مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبًا على أداء معلم التربية الفنية وعلى سير عملية التعلم والتي تم قياسها في هذه الدراسة من خلال جمع البيانات النوعية والکمية من أفراد عينة الدراسة التي تهدف إلى معرفة المعيقات التي تواجه معلمي التربية الفنية في دولة الکويت.

     التربية الفنية : يتألف مصطلح التربية الفنية من عنصرين فـن، وتربية أي أنها تربية من خلال الفن، الذي يعد بکل مجالاته المختلفة وسائل للتربية الفنية، وما يحرزه الفنانون من أفکار عـن التذوق الفني، والعلاقات الجمالية المتجددة، والتعبيرات الفنية بکل ما تحمله من مشاعر إنسانية أو اجتماعية، وکذلک جميع الإبداعات التقنية في الفنون التطبيقية تترجم إلى وسائل تبنى عليها أسس وبرامج التربية الفنية (شوقي، 2002).

 ويعرف الباحث التربية الفنية بأنها نوع من التربية تأخذ من المجالات الفنية المختلفة مثل الرسـم والتصوير والنحت والتصميم والخزف وغيرها من المجالات الفنية ذات العلاقة محورًا أساسياً للممارسات الفنية التطبيقية، التي تهدف إلى التربية في، والتربية من خلال، والتربية عن طريق الفنون، ولها شقان: شق نظري معرفي، وآخر تطبيقي عملي، وکل منهما يغذي الآخر بهدف تنمية الإحساس والمشاعر والوجدان والعقل.

حدود الدراسة ومحدداتها

تتحدد نتائج الدراسة وفقاً لمجموعة من المحددات الآتية:

  •  الحدود البشرية: على عينة من معلمي التربية الفنية بوزارة التربية في دولة الکويت.
  •  الحدود المکانية: جميع محافظات دولة الکويت.
  •  الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي           2020 / 2021.
  • محددات الدراسة:  تتحدد الدراسة الحالية بمدى صدق وثبات الأدوات المستخدمة وبمدى موضوعية إجابات افراد عينة الدراسة على أداة الدراسة التي أعدها الباحث لذلک، إذ أن نتائج الدراسة الحالية لا يمکن تطبيقها إلا على المجتمع الذي سحبت منه العينة والمجتمعات الاخرى المماثلة له في الخصائص والظروف.

 الطريقة والإجراءات

منهج الدراسة:

من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي؛ وذلک لملائمته لطبيعة هذه الدراسة وغاياتها، وذلک من خلال جمع البيانات ذات العلاقة من خلال الاستبانة والأسئلة المقالية، بهدف تحليل البيانات والوصول إلى نتائج تساعد في التفسير والإجابة عن أسئلة الدراسة، وکذلک جمع الترکرارات في البيانات النوعية.

مجتمع الدراسة وعينته

تکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية الفنية في دولة الکويت، والبالغ عددهم (650) معلمًا ومعلمةً، خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2020/2021. حيث قام الباحث باختيار عينة مکونه من (170) معلمًا ومعلمةً من معلمي التربية الفنية في دولة الکويت، وتم توزيع الاستبانات إلکترونياً على جميع أفراد العينة، وتم استرجاع جميع الإستبانات وکانت جميعها قابلة للتحليل والترميز. وقد تم أختيار العينة بإتباع أسلوب التوزيع العشوائية کما هو مُبَيَّن في الجدول الآتي: 

جدول)1(

التکرارات والنسب المئوية حسب متغيرات الدراسة

 

الفئات

التکرار

النسبة

الجنس

معلم

54

31.8

 

معلمة

116

68.2

 

المجموع

170

100.0

أداة الدراسة

قامت الباحثة بتطوير أداة الدراسة، وذلک من خلال الرجوع إلى الأدب النظري ذات العلاقة، وبالرجوع إلى الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع، وتکوّنت الأداة من (18) فقرة في مجال واحد، بالأضافة الى المتغيرات الديموغرافية.

صدق أداة الدراسة

لاستخراج دلالات صدق البناء للمقياس، استخرجت معاملات ارتباط الفقرة مع الدرجة الکلية للمقياس في عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة تکونت من (20) معلمًا ومعلمةً من معلمي التربية الفنية في دولة الکويت، وقد تراوحت معاملات ارتباط الفقرة مع الدرجة الکلية للمقياس ما بين (0.58-0.92)، والجدول التالي يبين ذلک.

جدول(2)

معاملات الارتباط بين الفقرة والدرجة الکلية للمقياس

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

رقم الفقرة

معامل الارتباط

1

.60**

7

.74**

13

.59**

2

.89**

8

.58**

14

.73**

3

.66**

9

.70**

15

.92**

4

.83**

10

.83**

16

.73**

5

.70**

11

.70**

17

.90**

6

.63**

12

.61**

18

.78**

* دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة(0.05).** دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).

  وتجدر الإشارة أن جميع معاملات الارتباط کانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، ولذلک لم يتم حذف أي من هذه الفقرات.

ثبات أداة الدراسة

          للتأکد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار              (test-retest) بتطبيق المقياس، وإعادة تطبيقه بعد أسبوعين على مجموعة من خارج عينة الدراسة مکوّنة من (20) معلمًا ومعلمةً من معلمي التربية الفنية في دولة الکويت، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهم في المرتين إذا بلغ (0.87).

          وتم أيضاً حساب معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي حسب معادلة کرونباخ ألفا إذا بلغ (0.79)، واعتبرت هذه القيم ملائمة لغايات هذه الدراسة.

متغيرات الدراسة

اشتملت الدراسة على المتغيرات الآتية:

  1. 1.    المتغيرات الرئيسية، وهي:
  •   المتغيرات المستقلة : المعيقات التي تواجه معلمي التربية الفنية في التدريس في دولة الکويت.
  1. 2.      المتغيرات الثانوية، وهي:

الجنس : وله فئتان هما (ذکر، أنثى).

المعالجة الإحصائية

تمت المعالجات الإحصائية لبيانات الدراسة باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وذلک على النحو الآتي:

-       للإجابة عن السؤال الأول، تمّ استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت

  • تمّ استخدام معادلة کرونباخ ألفا (Cronbach– Alpha) لإيجاد معامل الاتساق الداخلي، لتأکد من ثبات أداة الدراسة. وکما تمّ استخدام معامل ارتباط بيرسون (Pearson) لإيجاد معامل صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة.
  • تمّ حساب التکرارات والنسب المئويَّة لتحديد توزيع عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات.
  • تم تحديد معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت. من خلال المعادلة الآتية:

طول الفئة = (القيمة الأعلى للبديل –القيمة الأدنى للبديل) /عدد الدرجات.

(5–1) /3 = 1.33

وعليه فقد أصبحت الدرجات (1-2.33) منخفضة، (2.34-3.67) متوسطة،     (3.68-5.00) مرتفعة.

نتائج الدراسة

هدفت الدراسة للکشف عن معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، ولتحقيق الأهداف سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتيه:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمعيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، والجدول أدناه يوضح ذلک.


جدول (3)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمعيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

1

7

تدريس أعداد کبيرة من الطلبة في مادة التربية الفنية لا ينسجم مع طبيعة المادة، فهي مادة عملية وتحتاج عدد محدود من الطلبة.

4.44

1.062

مرتفع

2

18

من النادر ما نجد ولي أمر يسأل عن أداء ابنه وأخلاقه في حصة التربية الفنية.

4.41

1.040

مرتفع

3

15

يعتبر الطلبة مادة التربية الفنية مادة ثانوية.

4.27

1.110

مرتفع

4

14

يظن أغلب أولياء الأمور أن درجات التربية الفنية حق مکتسب لدى الطلبة.

4.21

1.135

مرتفع

5

17

عدم احتساب درجات التربية الفنية في المعدل يقلل من تفاعل أغلب الطلبة و احترامهم للمادة.

4.19

1.244

مرتفع

6

12

قلة الأدوات والمواد الفنية اللازمة لمادة التربية الفنية.

4.08

1.197

مرتفع

7

9

قلة المخصصات المالية لمتطلبات مادة التربية الفنية والأنشطة الفنية الأخرى.

4.07

1.176

مرتفع

8

2

موافقة الوزارة في عدم احتساب درجات التربية الفنية ضمن معدل الطالب، قلل من قدر التربية الفنية بنظر المجتمع.

4.01

1.443

مرتفع

9

11

دخول الواسطة في تعيين معلمين جدد غير أکفاء مهنيا وتربويا، بل قد يتم تعيينهم في مراحل متقدمة.

3.92

1.367

مرتفع

10

8

مراسم المدرسة ليست مهيأة بالمستوى المطلوب لتدريس مادة التربية الفنية.

3.90

1.292

مرتفع

11

3

هل تعتقد أن تصنيف مادة التربية الفنية على أنها مادة اختيارية يقلل من أهميتها في نظر المجتمع

3.81

1.431

مرتفع

12

13

عدم وجود مجسمات وأعمال فنية کافية في المدرسة تشجع الطلبة للاهتمام بالفنون الجميلة.

3.76

1.266

مرتفع

13

6

الالتزام بالمقرر الدراسي وما يکتب في دفتر التحضير يقيد معلم التربية الفنية الذي يتطلع للإبداع والإنتاج.

3.74

1.351

مرتفع

14

4

لا يشعر معلم التربية الفنية من وجود رؤية واضحة للوزارة في تعزيز دور مادة التربية الفنية و الثقافة الجمالية لدى الطلبة.

3.59

1.403

متوسط

15

5

عدم تقدير معلمي المواد الأساسية لمادة التربية الفنية تأثر سلبا في عطاء معلم التربية الفنية.

3.50

1.520

متوسط

16

10

عدم الاهتمام بزيارات المعارض الفنية من قبل الإدارة المدرسية.

3.48

1.354

متوسط

17

16

عدم احتساب درجات التربية الفنية في المعدل يقلل من أداء المعلم.

3.26

1.520

متوسط

18

1

اهتمام وزارة التربية بمادة التربية الفنية أقل من اهتمامهم ببقية المواد.

3.21

1.513

متوسط

 

 

الدرجة الکلية

3.88

.812

مرتفع

          يبين الجدول (3) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.21-4.44)، حيث جاءت الفقرة رقم (7) والتي تنص على "تدريس أعداد کبيرة من الطلبة في مادة التربية الفنية لا ينسجم مع طبيعة المادة، فهي مادة عملية وتحتاج عدد محدود من الطلبة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.44)، ويمکن أن يعزى ذلک إلى إحساس المعلمين بأن ضغط الطلبة في الصف الدراسي يقلل من فرصة الطالب على حصوله على حقه التعليمي، فلا يتمکن المعلم من تغطية کافة احتياجات الطلبة وتوفير الفرص التدريبية والتعليمية لکل الطلبة في وقت قياسي محدد، وجاءت الفقرة رقم (18) والتي تنص على "من النادر ما نجد ولي أمر يسأل عن أداء ابنه وأخلاقه في حصة التربية الفنية" في المرتبة الثانية وبمتوسط حسابي بلغ (4.41)، وجاءت الفقرة رقم (15) والتي تنص على "يعتبر الطلبة مادة التربية الفنية مادة ثانوية" في المرتبة الثالثة وبمتوسط حسابي بلغ (4.27)، بينما جاءت الفقرة رقم (1) ونصها "اهتمام وزارة التربية بمادة التربية الفنية أقل من اهتمامهم ببقية المواد" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.21)، ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن وزارة التربية تعتبر مادة الفن من المواد الهادفة إلى تخفيف العبء التعليمي عن الطلبة، ولإبعاد الطلبة وإخراجهم من الجو التعليمي الموجود في المواد الأخرى، مما قلل من اهتمام وزارة التربية في مادة الفن. وبلغ المتوسط الحسابي لمعيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت ککل (3.88).

      النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني الذي ينص على: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت تعزى لمتغير الجنس؟"

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمعيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت حسب متغير الجنس، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار "ت"، والجداول أدناه توضح ذلک.

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار "ت" لأثر الجنس على معيقات تدريس مادة التربية الفنية من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة

"ت"

درجات الحرية

الدلالة الإحصائية

معلم

54

3.97

.883

1.019

167

.310

معلمة

115

3.84

.776

          يتبين من الجدول (4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى لأثر الجنس، ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن المعلمين والمعلمات يتعرضون لنفس الظروف والبيئات تقريبا، إضافة إلى أن المؤثرات المحيطة التي بهم عادة متشابهة، فالبيئة المحلية التي يعيش فيها کل من المعلمين والمعلمات واحدة.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثالث الذي ينص على: ما هي الحلول المقترحة من وجهة نظر معلمي التربية الفنية بوزارة التربية في دولة الکويت؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم إضافة سؤال مقالي من نفس عينة الدراسة من معلمي ومعلمات التربية الفنية للوقوف على أهم المعيقات التي تواجه تدريس مادة التربية الفنية، وما هي الحلول المقترحة من وجهة نظر معلميها بوزارة التربية في دولة الکويت، وتم تسجيل إجابات االسؤال المقالي وجمع التکرارات کما هو موضح في الجدول الآتي:

الجدول (5)

إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال المقالي.

الرتبة

عدد الإجابات

الحلول المقترحة

1

28

احتساب معدل الطلبة في المادة وإدراجها من ضمن المعدل.

2

19

الإهتمام بالمراسم وتوفير خامات وأدوات أکثر.

3

17

عدم تقدير الإدارة المدرسية لدور معلم التربية الفنية، وتکليفه بأعمال أخرى.

4

14

عدم اهتمام اولياء الامور بحصه التربية الفنية.

5

11

التقليص من اعداد الطلبة في الحصة.

5

11

توفير المزيد من المخصصات المالية لمادة التربية الفنية.

6

10

.     توفير معلمين أکفاء

6

10

إعادة النظر في المنهج ( حرية المعلم المبدع في اختيار ما هو مناسب).

7

2

إقامة معارض بشکل مستمر.

8

1

عمل ورش ودورات للمعلمين و المعلمات.

       يبين الجدول (5) تنوع إجابات معلمي التربية الفنية في الحلول المقترحة للتقليل من العقبات التي يواجهونها في تدريس مادة التربية الفنية، إذ حصل المقترح احتساب معدل الطلبة في المادة وإدراجها من ضمن المعدل على الرتبة الأولى، وبعدد تکرار إجابات (28) مرة، ويمکن أن يعزى ذلک لشعور الطلبة بعدم أهمية مادة التربية الفنية لأن الوزارة نفسها لم تجعل لها درجات تحتسب ضمن المعدل مما يعطي انطباع واضح لعدم أخذ المادة على محمل الجد في نظر أولياء الأمور و الطلبة وکذلک الإدارات المدرسية لأنها مصنفة رسميا من الوزارة أنها مادة ثانوية لا تحتسب درجاتها في المعدل النهائي، وقد أدى ذلک للدخول في مشاکل سلوکية وتربوية أخرى مثل الإهمال وعدم التقدير وعدم احترام المعلم. في حين حصل المقترح إعادة النظر في المنهج على الرتبة الأخيرة، وبعدد تکرار إجابات مرة واحدة فقط ، ويمکن أن يعزى ذلک إلى رضى بقية المعلمين بتناسب المنهج الموجود بمستوى المعلمين، وقد تکون الدورات والورش المعدة من قبل التوجيه الفني کافية وتؤدي الغرض المطلوب، فلا يشعرون أن ذلک من الحلول المقترحة ذات الأهمية الکبيرة.

التوصيات :

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها اقترح الباحث مجموعة من التوصيات، وذلک کما يلي:

  1. احتساب درجات التربية الفنية بالمعدل.
  2. ربط مادة التربية الفنية بالمواد االأساسية وادخالها في المنهج العام کبناء واحد وليس وحدات منفصلة.
  3. عمل مشروع وطني في ابراز أهمية دور التربية الفنية في رقي المجتمعات المتطورة، برعاية وزارة التربية.
  4. تطوير مناهج التربية الفنية من خلال الاستعانة بمعلمين التربية الفنية وأصحاب الخبرة.
  5. محاولة دمج التربية الفنية مع التربية البيئة عن طريق الأعمال التطوعية ذات الطابع الفني، وذلک لتعزيز أهمية الثقافة الجمالية في المجتمع.


المصادر والمراجع

المراجع باللغة العربية:

إبراهيم، ليلى والعتوم، منذر (2018). تقييم واقع البيئة التعليمية لتدريس مجال التصميم لمادة التربية الفنية في مدارس قصبة إربد/ الأردن. دراسات-العلوم التربوية، 45(4): 406- 419.

خضر ، صلاح الدين والأشقر، محمد (2003). فاعلية تخطيط بعض وحدات التربية الفنية وتدريسها بطريقتي: الاستقصاء والاکتشاف الموجه وفقا لنظام المشروع في تنمية التفکير الناقد للطالب/ المعلم، والتفکير الاستنتاجي والاستدلالي لدى طلبة المرحلة الثانوية. مجلة العلوم التربوية، معهد الدراسات التربوية- جامعة القاهرة، 1(12): 124-150.

الحداد، عبد الله (2003). العوامل المؤثرة في عملية التذوق الفني، مجلة البحوث في التربية الفنية والفنون، جامعة حلوان، 7(7): 240-274.

السعايدة، منعم (2010). المشکلات التي يواجهها مدرسو التربية الفنية و المهنية للمرحلة المتوسطة بمدينة جدة بالمملکة العربية السعودية و الحلول المقترحة لحلها. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس. 8 (1): 100-131.

الشاعر، عبد الله (2018). معوقات توظيف الإنتاج الفني لطلاب قسم التربية الفنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة أم القرى. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، 10(1): 363-402.

شوقي، إسماعيل (2002). مدخل الى التربية الفنية. ط2، الرياض: دار الرفعة للنشر والتوزيع.

العامري، محمد، وأبوسعيدي، عبدالله، اليحيائي، فخرية (2014). تصورات معلمي الفنون والعلوم- ما قبل الخدمة- نحو التکامل المعرفي بين مناهج الفنون التشکيلية والعلوم واتجاهاتهم نحو التدريس بالطريقة التکاملية. المجلة الأردنية للفنون، 4(2)، 123-150.

العتوم ، منذر سامح. (2013) المشکلات التي تواجه معلمي ومعلمات التربية الفنية في محافظة جرش. المجلةالأردنيةللفنون، 6(4): 490- 522.

العساف، صالح (1995). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. المملکة العربية السعودية، الرياض: مکتبة العبيکان.

الغامدي، أحمد بن عبدالرحمن (2012). جائزة الباحة للفنون التشکيلية: أهداف ورؤى. الباحة: أمانة جائزة باحة الفنون التشکيلية.

النبوي، أمين محمد (2012). الاتجاهات المعاصرة في تقييم أداء کليات التربية المعتمدة أکاديميا وإمکانية الإفادة منها في تطوير تقييم الأداء بکليات التربية بمصر. ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي التاسع عشر (تطوير مناهج التعليم في ضوء معايير الجودة). 1(5)، 777-841

 

 


المراجع الأجنبية

Eber, D., 2015, Computer graphic curricula in the visual arts. Computer and Graphic, 2(4), 919- 923.

Eisner, E. (2001). Should We Create New Aims for Art Education?, Art Education, 54 (5), pp.6-10

Greh, D. (2015). New Technologies in the Art Education. VA, National Art Education Association.

Koos, M. & Smith, D. (2012). The World Wide Web: Alice Meets Cyberspace, VA: National Art Education Association.

Levi, A. (2009). The Art Museum as an Agency of Culture,Virginia: The National Art Education Association (NAEA).

Matthews, J. (2010). Computers and Art Education, (ERIC Document Reproduction Service No. ED410180).

Goodwin, M. (2015). The National Board for Professional Teaching Standards: Implication for Art Teacher Preparation. Virginia, National Art Education Association (NAEA).

Trowsdle, J. (2002). Reconsidering the Role of Artists in Initial Teacher Training, Research in Drama Education, 7 (2):            179-93.

 

المراجع باللغة العربية:
إبراهيم، ليلى والعتوم، منذر (2018). تقييم واقع البيئة التعليمية لتدريس مجال التصميم لمادة التربية الفنية في مدارس قصبة إربد/ الأردن. دراسات-العلوم التربوية، 45(4): 406- 419.
خضر ، صلاح الدين والأشقر، محمد (2003). فاعلية تخطيط بعض وحدات التربية الفنية وتدريسها بطريقتي: الاستقصاء والاکتشاف الموجه وفقا لنظام المشروع في تنمية التفکير الناقد للطالب/ المعلم، والتفکير الاستنتاجي والاستدلالي لدى طلبة المرحلة الثانوية. مجلة العلوم التربوية، معهد الدراسات التربوية- جامعة القاهرة، 1(12): 124-150.
الحداد، عبد الله (2003). العوامل المؤثرة في عملية التذوق الفني، مجلة البحوث في التربية الفنية والفنون، جامعة حلوان، 7(7): 240-274.
السعايدة، منعم (2010). المشکلات التي يواجهها مدرسو التربية الفنية و المهنية للمرحلة المتوسطة بمدينة جدة بالمملکة العربية السعودية و الحلول المقترحة لحلها. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس. 8 (1): 100-131.
الشاعر، عبد الله (2018). معوقات توظيف الإنتاج الفني لطلاب قسم التربية الفنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة أم القرى. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، 10(1): 363-402.
شوقي، إسماعيل (2002). مدخل الى التربية الفنية. ط2، الرياض: دار الرفعة للنشر والتوزيع.
العامري، محمد، وأبوسعيدي، عبدالله، اليحيائي، فخرية (2014). تصورات معلمي الفنون والعلوم- ما قبل الخدمة- نحو التکامل المعرفي بين مناهج الفنون التشکيلية والعلوم واتجاهاتهم نحو التدريس بالطريقة التکاملية. المجلة الأردنية للفنون، 4(2)، 123-150.
العتوم ، منذر سامح. (2013) المشکلات التي تواجه معلمي ومعلمات التربية الفنية في محافظة جرش. المجلةالأردنيةللفنون، 6(4): 490- 522.
العساف، صالح (1995). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. المملکة العربية السعودية، الرياض: مکتبة العبيکان.
الغامدي، أحمد بن عبدالرحمن (2012). جائزة الباحة للفنون التشکيلية: أهداف ورؤى. الباحة: أمانة جائزة باحة الفنون التشکيلية.
النبوي، أمين محمد (2012). الاتجاهات المعاصرة في تقييم أداء کليات التربية المعتمدة أکاديميا وإمکانية الإفادة منها في تطوير تقييم الأداء بکليات التربية بمصر. ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي التاسع عشر (تطوير مناهج التعليم في ضوء معايير الجودة). 1(5)، 777-841
 
 
المراجع الأجنبية
Eber, D., 2015, Computer graphic curricula in the visual arts. Computer and Graphic, 2(4), 919- 923.
Eisner, E. (2001). Should We Create New Aims for Art Education?, Art Education, 54 (5), pp.6-10
Greh, D. (2015). New Technologies in the Art Education. VA, National Art Education Association.
Koos, M. & Smith, D. (2012). The World Wide Web: Alice Meets Cyberspace, VA: National Art Education Association.
Levi, A. (2009). The Art Museum as an Agency of Culture,Virginia: The National Art Education Association (NAEA).
Matthews, J. (2010). Computers and Art Education, (ERIC Document Reproduction Service No. ED410180).
Goodwin, M. (2015). The National Board for Professional Teaching Standards: Implication for Art Teacher Preparation. Virginia, National Art Education Association (NAEA).
Trowsdle, J. (2002). Reconsidering the Role of Artists in Initial Teacher Training, Research in Drama Education, 7 (2):            179-93.