واقع دور الأسرة السعودية في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

أهداف الدِّراسَة:
       هدفت الدِّراسَة إلى التعرف على دور الأسرة في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولمة، وفقاً للمجالات التالية: الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار.
منهج الدِّراسَة وأدواتها:
      تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وتم تطوير وبناء استبانة لقياس دور الأسرة في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولمة، يتضمن (3) مجالات، و(24) عبارة.
أداة الدِّراسَة وعينتها:
       طُبقت الاستبانة على عينة الدِّراسَة المکونة من(380)من أمهات طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بمدينة بريدة، وذلک بعد استثناء العينة الاستطلاعية والبالغ عددها(30) من الأمهات.
نتائج الدِّراسَة: توصلت الدِّراسَة إلى النتائج التالية:
-      حصل مجال (الإنتاج) على المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (4.58)، وانحراف معياري مقداره (0.41)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).
-      حصل مجال (ترشيد الاستهلاک) على المرتبة الثانية بمتوسط حسابي مقداره (3.36)، وانحراف معياري مقداره (4.55)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).
-      حصل مجال (الادخار) على المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي مقداره (4.25) وانحراف معياري مقداره (0.61)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة). عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول  (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى لمتغير (المستوى التعليمي)، على مجالات (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار).
-      وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى           لمتغير الدخل الشهري على مجال (الادخار)، حيث کانت الفروق لصالح مستويات:           (أکثر من 5 آلاف ريال).
توصيات الدِّراسَة:
-       التعاون الأسري لاکتشاف قدرات ومهارات الأولاد لصقلها في المستقبل، والمساهمة في تنمية دخل الأسرة.
-      الحرص الأسري على ترشيد الإنفاق في الولائم والحفلات وغيرها من الکماليات.
-      العناية الأسرية بتوفير صناديق نقود، مخصصة للادخار توضع في المنزل، وتوضح أهميتها للأولاد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

واقع دور الأسرة السعودية في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولمة

 

 

 

 

إعــــــــــداد

خلود بنت فهد الخضر

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع –  أبريل 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدِّراسَة

أهداف الدِّراسَة:

       هدفت الدِّراسَة إلى التعرف على دور الأسرة في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولمة، وفقاً للمجالات التالية: الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار.

منهج الدِّراسَة وأدواتها:

      تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وتم تطوير وبناء استبانة لقياس دور الأسرة في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولمة، يتضمن (3) مجالات، و(24) عبارة.

أداة الدِّراسَة وعينتها:

       طُبقت الاستبانة على عينة الدِّراسَة المکونة من(380)من أمهات طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بمدينة بريدة، وذلک بعد استثناء العينة الاستطلاعية والبالغ عددها(30) من الأمهات.

نتائج الدِّراسَة: توصلت الدِّراسَة إلى النتائج التالية:

-      حصل مجال (الإنتاج) على المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (4.58)، وانحراف معياري مقداره (0.41)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

-      حصل مجال (ترشيد الاستهلاک) على المرتبة الثانية بمتوسط حسابي مقداره (3.36)، وانحراف معياري مقداره (4.55)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

-      حصل مجال (الادخار) على المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي مقداره (4.25) وانحراف معياري مقداره (0.61)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة). عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول  (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى لمتغير (المستوى التعليمي)، على مجالات (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار).

-      وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى           لمتغير الدخل الشهري على مجال (الادخار)، حيث کانت الفروق لصالح مستويات:           (أکثر من 5 آلاف ريال).

توصيات الدِّراسَة:

-       التعاون الأسري لاکتشاف قدرات ومهارات الأولاد لصقلها في المستقبل، والمساهمة في تنمية دخل الأسرة.

-      الحرص الأسري على ترشيد الإنفاق في الولائم والحفلات وغيرها من الکماليات.

-      العناية الأسرية بتوفير صناديق نقود، مخصصة للادخار توضع في المنزل، وتوضح أهميتها للأولاد.

الکلمات المفتاحية: التربية الاقتصادية، تداعيات العولمة، الأسرة، بريدة.

 

Threshing extract

Objectives of the study:

       The study aimed to identify the role of the family in the economic education of children in light of the implications of globalization, according to the following areas: production, rationalization of consumption, and savings.

The study curriculum and tools:

      A descriptive survey approach was used, and a questionnaire was developed and built to measure the role of the family in the economic education of children in light of the implications of globalization. It includes (3) areas and (24) phrases.

The study tool and its sample:

       The questionnaire was applied to the study sample consisting of (380) mothers of middle school students in Buraidah city, after excluding the exploratory sample of (30) mothers.

Results of the study: The study reached the following results:

- The field of (production) was ranked first with a mean of (4.58), a standard deviation of (0.41), and a degree of estimate (strongly agree).

- The field of (consumption rationalization) ranked second, with an arithmetic mean of (3.36), a standard deviation of (4.55), and a degree of estimate (strongly agree).

- The (saving) field was ranked third with an arithmetic mean of (4.25) and a standard deviation of (0.61), and with a degree of appreciation (strongly agree). There are no statistically significant differences at the level of statistical significance (α≤0.05) between the averages of (mothers') responses about (the reality of the family’s role                        in the economic education of children) due to the variable (educational level), on the fields of (production, rationalization of consumption, saving) .

- There are statistically significant differences at the level of statistical significance (α≤0.05) between the averages of (mothers') responses about (the reality of the family’s role in economic education for children) due to the monthly income variable in the field of            (saving), where the differences were in favor of levels: (more than 5 thousand riyals).

Study recommendations:

- Family cooperation to discover the capabilities and skills of children to refine them in the future, and contribute to the development of family income.

- Family keenness to rationalize spending in banquets, parties and other luxuries.

Family care by providing cash boxes intended for savings to be put in the home, and explaining their importance for children.

Key words: economic education, implications of globalization, the family, Buraidah

.
المقدمة:

الاقتصاد قوام الحياة، ومعيار تفوُّق المجتمعات وتقدُّم الأمم، والمتأمِّل في أوضاع العالم يُدرک أن الاقتصاد القوي يُوَلِد أمة قويَّة؛ وذلک لقدرتها على إحداث الإصلاحات والتطورات، بما تمتلکه من إمکانات ماديَّة وبشريَّة.

وتطوَّر الاقتصاد بفضل العولمة، وخاصة بعدها الاقتصادي الذي "حوَّل العالم إلى منظومة من العلاقات الاقتصاديَّة المتشابکة التي تزداد تعقيدًا لتحقيق سيادة نظام اقتصادي واحد يتبادل العالم فيه کلّ ٍ من الخامات، والسلع، والمنتجات، والأسواق، ورؤوس الأموال، والعمالة، والخبرة" (عمر ،2004، ص.163)، محققة له نجاحات متوالية بدخول الثورة العلميَّة والتقدُّم التکنولوجيِّ في شتى مجالاته.

إن العولمة ببعدها الاقتصادي قدَّمت عددًا من الفرص الإيجابيَّة في المجال الاقتصادي، وهي في ذات الوقت حملت عددًا من المخاطر التي تمثِّل في مجملها تداعيات اقتصاديَّة، وهو ما أظهرته دراسة (العمري ،2012؛ الهدلق ،2012) فالعولمة ليست شرًّا محضًا، ولکنها خلَّفت بعض التداعيات السلبية على المجتمعات، مثل ارتفاع نسبة البطالة والفقر، ونشر الثقافة الاستهلاکيَّة، وإهمال التخطيط الاقتصادي للفرد وللأسرة.

وفي ظلِّ هذه التداعيات التي فرضتها العولمة الاقتصاديَّة على المجتمعات؛ فإنه ينبغي إعادة النظر في أساليب التربية المتبعة مع الأولاد، فالتربية هي الوسيلة الناجحة لتحويل الفرد إلى کائن اجتماعي مُهيَّأٍ للقيام بأدواره، وتوظيف طاقاته والتفاعل مع موارد الإنتاج والاستثمار، واستغلال العلم والخبرة، فهي الأداة الضابطة للسلوک، وهي الحجر الأساس في البناء والتطوير، والمسؤولة عن إعداد الفرد المنتج والمالک والمستهلک والمدخر.

ودور الأسرة تحقيق هذه التربية فالأولاد هم الثروة البشرية للإنتاج الاقتصادي، ولهم في ذات الوقت متطلباتهم الاستهلاکيَّة، ومساهماتهم الادخارية والاستثمارية، وذلک باعتبار أن الأسرة هي النواة الأولى لتربية الأولاد وبنائهم البناء السليم؛ فبواسطتها يتلقون التوجيهات السليمة وسُبل الالتزام بها، فينشئون في هذا المحضن على ما يُنمي الشخصيَّة، ويثبت وجودها، ويحدد             هويتها المتميزة.

وبما أن الأسرة السعودية تعيش تحت وطأة تيارات العولمة وتداعيتها، في أسلوب الحياة، وانتشار الثقافة الاستهلاکية المادية، وغلاء المعيشة، الأمر الذي يتطلَّب التصدي لها عن طريق تربية اقتصاديَّة توجه سلوک الأولاد نحو الإنتاج والسعي إلى العمل الجاد بإخلاص وإتقان، وتعزيز مبدأ الإنفاق الناضج والاستهلاک الرشيد دون إفراط أو تفريط، بحيث يتَّسم السلوک الاستهلاکي بالتعقُّل والاتزان والموضوعيَّة، وتنمية مفهوم الادخار باعتباره صمام أمان للمستقبل، في ظل ضغط متطلبات الحاضر، فعلى الأسرة الاستجابة الواعية للآثار الناجمة عن العولمة، سواء أکانت فرصًا أم تداعيات، فمهمتها تکوين فکر نقديٍّ حرٍّ، قادرٍ على أن يترجم التربية السليمة إلى لغة العصر.

ومن ثمَّ لا بدَّ أن تکون للأسرة جدولة واضحة للوقت، يکون النصيب الأوفر منها للعمل ورعاية الأولاد، فإن تيار العولمة هو نوع جديد من الحروب الحديثة المؤصلة، ويحتاج منّا إلى استعداد جيد للتعامل معه (الدباسي ،2002).

وفي هذا الجانب أوصت دراسة (Johnson & Sherraden,2007؛ Godfrey,2006؛ (Allen,2009 بتعزيز التربية الاقتصاديَّة للأولاد في الأسرة والمدرسة، لتضمن لهم اتخاذ قرارات اقتصاديَّة سليمة، وسلوکيات ماليَّة صحيحة.

ونظرًا للوضع الاقتصادي الراهن، فثمة تأثير متنامٍ على دور الأسرة إزاء المتغيرات الحديثة، وما تحمله من إشکالات تهدِّد دورها التربوي.

 مشکلة الدِّراسَة

انتهجت معظم دول العالم سياسات وأفکار الانفتاح الاقتصادي والتحرر التجاري التي فرضتها العولمة ببعدها الاقتصادي وإن کان لکل دولة أنظمتها الاقتصاديَّة، وضوابطها الدينيَّة، وأحکامها القانونيَّة، وقيمها الاجتماعيَّة الخاصة.

      وبالرغم من الطفرة الاقتصاديَّة والوفرة الماديَّة والنهضة التکنولوجيَّة وزيادة الرفاهيَّة، التي يعيشها المجتمع السعودي في هذا العصر، إلا أنها خلَّفت أنماطًا سلوکيَّة خاطئة في مجال التربية الاقتصاديَّة.

فقد أشارت دراسة المدخلي (2015) حول واقع التربية الاقتصادية في الأسرة السعودية إلى أن بعض الأسر تفتقد إلى أسس ومبادئ التربية الاقتصادية الصحيحة مما يؤثر سلبًا على تربية الأولاد والتخطيط السليم لهم.

وتناولت دراسة خلود الحازمي (2010) أنماط السلوک الاستهلاکي لدى المراهقين في الأسرة السعودية ووجدت أن هناک علاقة ارتباطية بين السلوک الاستهلاکي وبين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، وأوصت بضرورة الوعي الاستهلاکي لدى الأسرة في کل مراحل حياتها؛ لتتمکن من معرفة القواعد السليمة لاستخدام مواردها البشرية والمادية.

کما أظهرت نتائج دراسة (البسيوني،2009؛ قمره،2003؛ عطايا،2001) أن نمط السلوک الاستهلاکي لدى الفرد يتأصَّل منذ الصغر، وأن للأسرة دورًا فعالًا في ترشيده وتنظيمه.

وبحسب دراسة عبده (2018) للتعرف على درجة سلوک الادخار وأنماط التنشئة الاجتماعية-في الأسرة السعودية- والعلاقة بينهما، فقد کانت العلاقة متوسطة بينهما، وهذا يؤکد على ارتباط سلوکيات الأولاد بأسلوب التنشئة الاجتماعية.

وتوضح هذه الدِّراسَات أن الجيل الحالي تأثر بثقافة الاستهلاک والتقاعس عن العمل، وعدم الموازنة بين دخل الأسرة ومصروفاتها. وهذا مؤشر يدلُّ على ضيق الرؤية، وعدم  استغلال التقدم العلمي والتکنولوجي في تطوير الذات، وبناء الشخصيَّة المستقلة التي تخدم المجتمع والأمة.

وتأسيسًا على ذلک، ينبغي على الأسرة- کونها أهم مؤسسة تربويَّة واقتصادها مرتبط باقتصاد المجتمع- تحقيق وظيفتها التربويَّة، عن طريق تربية الأولاد تربية اقتصاديَّة رشيدة، تُنمي فيهم مبدأ الاعتدال والتوسط في المأکل والمشرب والملبس، وتغرس حب العمل والإنتاج وطرق الکسب المشروعة، وتحسن استثمار العقل والوقت والمال، دون الانسياق خلف بريق المظهر على حساب الجوهر، مراعية أنَّ "طرائق التربية ليست واحدة في کل عصر ومجتمع، بل هي وليدة حاجات ومطالب اجتماعيَّة معيَّنة، ومن ثمَّ تتغير کلما تغيرت اهتمامات التربية لمواجهة متطلبات المجتمع" (المشيقح ،1993، ص15). لتخرِّج جيلًا منتجًا مُحصنًا ببصيرة يُسهم في بناء المجتمع، ويستفيد من جميع الإمکانات المتاحة، ويوظِّفها التوظيفَ الأمثل.

وفي هذا الجانب، أوصت دراسة (العلوي،2006؛ عبد العزيز، 2006؛ القاضي، 2002) بضرورة اهتمام الأسرة بالتوجيه الاقتصادي للأولاد، وتبني البرامج التطويريَّة المؤديَّة إلى تحسين مستوى دخل الأسرة، وتنظيم إنفاقها وادخارها واستثمارها.

في ضوء ما سبق، فإن الدِّراسَة الحاليَّة تکشف عن دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد في ضوء تداعيات العولمة، وخاصة بُعدها الاقتصادي.

وهنا يمکن تناول مشکلة الدِّراسَة في التساؤل الرئيس التالي:

-      ما دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد في ضوء تداعيات العولمة؟

وهذا التساؤل المحوري للدِّراسَة يتفرَّع عنه التساؤلات التالية:

1. ما واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد من وجهة نظر الأمهات؟

2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين استجابات أفراد عَيِّنَة الدِّراسَة حول دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد وفقًا للمتغيرات (المستوى التعليمي، الدخل الشهري للأسرة)؟

3.ما المقترحات التي يمکن أن تُسهم بتفعيل دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد.

أهداف الدِّراسَة:

تسعى الدِّراسَة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1.التعرف على واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد من وجهة نظر الأمهات.

2.معرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين استجابات أفراد عَيِّنَة الدِّراسَة حول واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد وفقًا للمتغيرات (المستوى التعليمي للأم، الدخل الشهري للأسرة)؟

3. تقديم المقترحات التي يُمکن أن تُسهم بتفعيل دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد في ضوء تداعيات العولمة.

أهمية الدِّراسَة:

تتجلى أهميَّة الدِّراسَة في النقاط التالية:

الأهميَّة النظريَّة:

-      قد تسهم الدِّراسَة بتعريف الأسرة بأهميَّة وأساليب التربية الاقتصاديَّة في ظلِّ تداعيات العولمة وخاصة بعدها الاقتصادي.

-      يمکن الاستفادة من الدِّراسَة في تنشئة الأجيال على مفاهيم التربية الاقتصاديَّة مثل الإنتاج وترشيد الاستهلاک والادخار.

-      "افتقار المکتبة التربويَّة لأبحاث التربية الاقتصاديَّة بشکل عامٍّ وللسلوک الاقتصادي للأفراد بشکل خاصٍّ" (العلياني ،2005، ص.36).

الأهميَّة التطبيقيَّة:

-      التعرف على واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد.

-      قد تُفيد هذه الدِّراسَة کليات التربية في المملکة العربيَّة السعوديَّة، للاستفادة من نتائجها في إقامة دورات لتنمية التربية الاقتصاديَّة.

-      قد تعمل هذه الدِّراسَة على توجيه الآباء والأمهات للتعرُّف على دورهم في التربية الاقتصاديَّة، وخاصة في ظل تداعيات العولمة.

-      قد تُساعد نتائج هذه الدِّراسَة في إفادة التربويين وذوي الاختصاص لمعرفة الأساليب التربويَّة الاقتصاديَّة المتناسبة مع تداعيات العولمة.

مصطلحات الدِّراسَة:

1-دور الأسرة :The role of family

يعرف الدور لغة "من دار الشيء يدور دوراناً ودؤر واستدارة وأدرته أنا، ودورته، وأدار غيره ودّور به، وأدرت: استدرت وأداروه مداورة ودار معه،  ويعني الدَّوْرُ  مهمَّة ووظيفة "          (ابن منظور،2003،ص324).

وتعرف الدوسري(1426) دور الأسرة "المهام التربوية الأسرية التي من شأنها تنمية مدارک النشء في سبيل إيجاد وسائل الدفاعات الحصينة أمام المتغيرات الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادي"(ص.10)، وهو التعريف الاجرائي لهذه الدِّراسَة.

2-التربية الاقتصادية education  Economic:

يعرف کلًا من جونسون و شيرادين Johnson & Sherraden(2007) التربية الاقتصادية بأنها: المعرفة والمهارات المتعلقة بالإدارة المالية(p.70).

ويعبر عنها المدخلي (2015) أنها "تلک التربية التي تعمل على تشکيل الفرد على أسس التربية الاقتصادية وبخاصة فيما يتعلق بالإنتاج والاستهلاک والتصرف في المواقف المختلفة وفق هذه الأسس" (ص.304).

أما التعريف الإجرائي لها في هذه الدِّراسَة فهو: التوجيهات والتعليمات التربوية الأسرية التي يعرف الطفل بواسطتها الطرق المشروعة لتنظيم سبل إنفاقه وإنتاجه وترشيد استهلاکه وادخاره في ضوء تداعيات العولمة.

3-العولمة Globalization :

 العولمة بمعناها اللغوي تعني تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم کله                (حجازي ،2007، ص.89).

وعرفها براون Brown (2006) بأنها ظاهرة ربطت العالم ببعضه البعض، نتيجة الانفتاح الاقتصادي العالمي، ومما ساعدها على ذلک التقدم في مجال التکنولوجيا. وهذا هو التعريف الإجرائي لهذه الدِّراسَة.

حدود الدِّراسَة:

1- حدود موضوعية: اقتصرت هذه الدِّراسَة في التعرف على واقع دور الأسرة في التربية الاقتصادية للأولاد في ضوء تداعيات العولة ببعدها الاقتصادي، واقتصر موضوع التربية الاقتصادية على مفاهيم الإنتاج، وترشيد الاستهلاک، والادخار.

2-حدود بشرية: تحدد النطاق البشري في العينة التي أُجريت عليها الدِّراسَة، وهي أمهات طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة من التعليم العام في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، وتمّ اختيار هذه العينة لأن هذه المرحلة مرحلة تشکيل شخصية المراهق مستقبلًا، ومرحلة استيعاب وتطبيق مفاهيم التربية الاقتصادية (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار).

3-حدود مکانية: تم تطبيق الدِّراسَة على مدارس المرحلة المتوسطة من التعليم العام في مدينة بريدة.

4-حدود زمانية: فترة تطبيق الدِّراسَة الميدانية، وهي الفصل الدراسي الثاني لعام 1438/1439هـ.

الإطار النظري:

مفهوم التربية الاقتصادية:

يُعد مفهوم التربية الاقتصادية من أقدم المفاهيم التي لقيت اهتمامًا من جانب کثير من التربويين، وإن کان الاهتمام اليوم يتضاعف بسبب التغيرات البنيويَّة المعرفية والتقنية والتکنولوجية والتي تفرض شکلًا جديدًا للحضارة والثقافة، وهذا يجعلها واحدةً من أهم             أشکال التربية.

مفهوم التربية:

        اختلفت آراء علماء التربية والباحثين في تحديد مفهوم التربية باختلاف ظروفهم وتخصصاتهم ومناهجهم، ولکن لا تخرج تعريفاتهم بأي حال من الأحوال عن المعنى               اللغوي للکلمة.

فقد عرَّفها الزهوري (2002) أنها: "إنشاء الشيء حالًا فحالًا إلى حد التمام"(ص.16)، وأوضحت بدرية الميمان (2002) أنها: "عمليَّة تهدف إلى مساعدة الفرد على اکتساب أنماط السلوک المتوقع منه ممارستها في المواقف الحياتيَّة المختلفة، بحيث يُصبح قادرًا على تحقيق التکيف الإيجابي المثمر مع نفسه، ومع بيئته الاجتماعيَّة والثقافيَّة والطبيعيَّة تکيفًا يعود عليه وعلى مجتمعه بالسعادة والفائدة"(ص.468).

أما الاقتصاد فإنه من الصعب الوصول إلى تعريف موحَّد لعلم الاقتصاد ولکن معظم التعريفات تدور حول النشاط الإنساني في أموره الماديَّة، فقد عرَّفه مهلهل (1423ه) "بالعلم الذي يبحث سلوک الإنسان کعلاقة بين الأهداف والوسائل المحدودة ذات الاستخدامات المتعددة"(ص.20).

وترى فردوس عبد المشهداني (2012) بأن الاقتصاد يعني "الکيفيَّة التي يتعين على المجتمع البشري اتباعها لحل المشکلات الاقتصاديَّة"(ص.419).

ويُعرِّف (المعجم الوجيز) الاقتصاد: "بالعلم الذي يبحث في الظواهر الخاصة بالإنتاج والتوزيع والاستهلاک ويکشف عن القوانين التي تخضع لها" (القاضي،2002، ص.10).

مفهوم التربية الاقتصاديَّة (Economic education):

بعد العرض السابق لمفهوم التربية ومفهوم الاقتصاد، يتبين أن التربية الاقتصاديَّة کما عرَّفها عبود (1992) هي: "توجيه نمو الفرد وجهة ترتضيها الجماعة ويتعارف عليها الناس، ويقرها النظام السائد، في التعامل الاقتصادي للأفراد، خاصةً ما يتعلق بجانبي الإنتاج والاستهلاک، بوصفهما الرکيزة الأساسيَّة للحياة الاقتصاديَّة"(ص. 80).

ووصفها جونسون و شيرادينJohnson & Sherraden  (2007) بالمعرفة والمهارات المتعلقة بالإدارة الماليَّة(p.70).

أهميَّة التربية الاقتصاديَّة:

إن لکل مجتمع ناجح نظامه الاقتصادي الخاص، الذي يحکم جميع الممارسات الحياتيَّة الفرديَّة والجماعيَّة محددًا لکل فرد موقعه من الهيکل الاقتصادي، ودوره الإيجابي الأمثل في دعم المسيرة الاقتصاديَّة ضمن ثوابت المجتمع، وقوانينه التنمويَّة، في نموذج متَّحد الجوانب، ومترابط الأطراف، يعضِّد بعضه بعضًا، ماضيًا بذلک إلى بناء المجتمع الاقتصادي المتکامل (العلوي،2006، ص.43). فتتمثل أهمية التربية الاقتصادية على الجانبين الفردي والجماعي.

أهداف التربية الاقتصاديَّة:

تختلف أهداف التربية باختلاف المجتمعات، من حيث ثقافاتها ونظرتها للحياة، وتصورها لحقيقة الإنسان، ونموها الاقتصادي، وتقدمها الحضاري، ووعيها الأخلاقي، ولا يمکن لتربية أن تفرض نفسها دون أهداف واضحة تسعى إلى تحقيقها.

وتشمل التربية الاقتصاديَّة العديد من الأهداف التي "تعکس الرؤى الثقافيَّة للتربويين فمنهم من يراها فرديَّة واجتماعيَّة، وبعضهم يراها أهدافًا دينيَّة وعقليَّة وثقافيَّة ونفسيَّة، والبعض يقسمها إلى أهداف دينيَّة واجتماعيَّة وماديَّة وعمليَّة (العجمي،2006م، ص ص. 29-30).

أساليب التربية الاقتصادية:

بما أن التربية الاقتصاديَّة ممتدة من التربية الشاملة للفرد فقد تضمنت أساليبها على التکامل والتنوع، ووازنت بين عاطفة الفرد وعقله، لتلهمه التفکير المنطقي، والسلوک الصائب، فأصلحت بذلک الفرد، وأسعدت المجتمع ومن أبرز أساليبها أسلوب الموعظة، والقدوة، وأسلوب الممارسة العملية، والترغيب والترهيب، والقصة، وضرب الأمثال، والأحداث الجارية.

بعض المفاهيم المتضمنة في التربية الاقتصادية:

1. مفهوم الإنتاج:

الإنتاج من المنظور التربوي يعني: "توفير المنافع المباحة للمجتمع، تلبية لاحتياجاتهم المباحة، أي أنها محو أميَّة الکبار وتدريبهم في مجال عملهم مما يؤدي إلى تطور إنتاجهم" (العلياني،2005، ص.182).

ففي الماضي کان الإنتاج يعتمد على الجهد البدني والعمل اليدوي، "وفي حين کانت المهارة الفائقة مرادفة للبراعة اليدويَّة، فإن إدخال وسائل الإنتاج الحديث تتطلب فهمًا أفضل للمبادئ التي تنطوي عليها عمليات الإنتاج والتوزيع، والمهارة في ضبط وإصلاح الآلات، والقدرة على الجمع بين العمل اليدوي والعقلي" (آدمز Adams،1971/1974م، ص.137).

2. مفهوم ترشيد الاستهلاک:

تُعرِّف الخضري (1420، ص.295) ترشيد الاستهلاک من الناحية التربويَّة أنه حُسن استغلال موارد الأسرة المتاحة أو الاستغلال الأمثل لموارد الأسرة المتاحة، وذلک بعدم الإسراف في استخدامها وتقليل الفاقد منها بقدر الإمکان، أي رفع مستوى الکفاية الإنتاجيَّة للأسرة عن طريق تطبيق السلوک الإرادي عند استعمالها لجميع مواردها المتاحة لتحقيق أهدافها، وإشباع حاجاتها المختلفة بصورة متوازنة.

والواقع أن الاستهلاک المتوازن في أي مجتمع من المؤشرات الأساسيَّة على الاتجاهات الراشدة لأفراده، وتظهر جليَّة في السلوکيات الاستهلاکيَّة، والتدبير العقلاني للمحافظة على الموارد والنعم.

3. مفهوم الادخار:

يرى التربويون أن الادخار هو "توفير جزء من دخل الأسرة أو الفرد وعدم إنفاقه إلا عند الحاجة القصوى، أي أنه جزء غير مستهلک من الدخل" (مزاهرة، عساکرية،2002، ص. 76).

فالادخار وسيلة للإنتاج وترشيد الاستهلاک معًا، حيث ينجم عن الادخار زيادة في الإنتاج، مما يحقق قدر أکبر من متطلبات الاستهلاک، وهذا بالطبع يتحقق عن طريق الاعتدال في الاستهلاک وترشيده (الهيتي،2005، ص.396).

معوقات التربية الاقتصاديَّة الأسريَّة:

أ‌-      المعوقات الداخليَّة:

هي مجموعة المعوقات المباشرة التي تخصُّ کل أسرة في المجتمع السعودي، سواء أکانت اقتصاديَّة أو اجتماعيَّة، أو عقديَّة أو صحيَّة تتفاعل فيما بينها لتؤثر في النهاية في الدور التربوي للأسرة في مجال الاقتصاد، ومن أهم هذه المعوقات مستوى تعليم الوالدين، مستوى الدخل.

ب‌-     المعوقات الخارجيَّة:

هي المعوِّقات القادمة من الخارج ولا خيار للمجتمع أمامها، تسري تدريجيًا إلى الداخل، ومن ثمَّ تؤثر بطريقة غير مباشرة على الأسرة والتربية الاقتصاديَّة للأولاد، مُشکلةً بعض التغييرات، ومن أهم هذه المعوقات: العولمة وتأثيراتها الاقتصاديَّة، الإعلانات التجارية، الطبقة الاجتماعيَّة، شبکة الإنترنت.

الدِّراسَات السابقة

تعددت الدِّراسَات التي تناولت التربية الاقتصاديَّة بصفة عامة، وستحاول الدِّراسَة عرض لأهم هذه الدِّراسَات موضحة مدى الاتفاق والاختلاف في أسلوب التناول والمعالجة، ولقد تمَّ تتبُّع التسلسل التاريخي من الأحدث إلى الأقدم في عرض تلک الدِّراسَات.

1- دراسة المدخلي (2015). واقع التربية الاقتصادية في الأسرة السعودية "دراسة ميدانية".

تناولت الدِّراسَة التربية الاقتصاديَّة وأهدافها، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وتُعد من الدراسات الميدانية، وتکون مجتمع الدِّراسَة من جميع أسر موظفي جامعة الملک عبدالعزيز بمدينة جدة وعددهم (1420) أسرة، وتم اختيار عينة عشوائية من المتزوجين البالغ عددهم (142) أسرة بنسبة 10%، واعتمدت الدِّراسَة على استبانة مکونة من (27) مفردة تم تطبيقها على عينة الدِّراسَة، وهدفت إلى التعرف على واقع التربية الاقتصادية في الأسرة السعودية، وتوصلت إلى عدد من النتائج کان أهمها وجود نسبة من الأسر لا تقوم بمناقشة المصروفات مقابل الدخل، وکذلک وجود أسر لا تقوم بتحديد الإنفاق الشهري مسبقاً وتتم عملية الإنفاق عشوائياً دون الاستناد إلى خطة تضعها الأسرة أول کل شهر.

2- دراسةمحمود (2013). فاعليَّة برنامج مقترح لتنمية بعض القيم الاقتصاديَّة لدى                طفل الروضة.

 تناولت الدِّراسَة مدى فاعليَّة إعداد برنامج يُنمي القيم الاقتصاديَّة لدى الأطفال، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وتعتبر من الدِّراسَات الميدانيَّة، أجريت على عَيِّنَة من أطفال رياض الأطفال المستوى الثاني بلغ عددهم خمسة وثلاثين طفل، بإحدى روضات إدارة أسيوط التعليميَّة، وأدوات الدِّراسَة عبارة عن قائمة بالقيم الاقتصادية اللازمة لطفل الروضة من إعداد الباحثة، مقياس للقيم الاقتصادية اللازمة لطفل الروضة من إعداد الباحثة، برنامج لتنمية بعض القيم الاقتصادية لدى طفل الروضة باستخدام التعلم النشط من إعداد الباحثة، حيث هدفت الدِّراسَة إلى إعداد برنامج لتنمية بعض القيم الاقتصاديَّة من خلال التعلم النشط، وقد أظهرت نتائج الدِّراسَة فاعليَّة البرنامج في تنمية بعض القيم الاقتصاديَّة لطفل الروضة باستخدام التعلم النشط، وأوضحت أنه لا بدَّ من الاستعانة بالبرامج التربويَّة القائمة على الأنشطة في تنمية القيم الاقتصاديَّة، مثل تضمين القيم والمفاهيم الاقتصاديَّة في منهج الروضة وتعليمها للأطفال.

3- دراسة سبون  Supon (2012). مساعدة الطلاب لفهم التربية الاقتصاديَّة.

اهتمت الدِّراسَة بابتکار طرق وإستراتيجيات لتعليم الطلاب وتعزيز قدراتهم في التربية الاقتصاديَّة، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وهي دراسة نظريَّة، حيث هدفت إلى تحديد أهميَّة تدريس التربية الاقتصاديَّة، ووضع إستراتيجيات تدريس مقترحة للتعاملات الاقتصاديَّة وانعکاساتها التربويَّة، وخرجت بعدد من النتائج أبرزها، أنه لا بدَّ من تشجيع المعلمين والمربين على تطوير أساليب ومناهج ومحتوى علوم التربية الاقتصاديَّة، وأيضًا استغلال البرامج الاقتصاديَّة المصممة للمعلمين، مما يُتيح للطلاب امتلاک فهم واسع، واکتساب مهارات اقتصاديَّة سليمة، مما ينعکس على تطور الفرد وتقدم المجتمع.

4- دراسة البسيوني (2009). مبادئ الاقتصاد في رياض الأطفال (برنامج مقترح).

اهتمت الدِّراسَة بتعريف الطفل بأهميَّة وأساليب التخطيط الاقتصادي، وتوعية معلمات رياض الأطفال بأهميَّة تقديم المفاهيم الاقتصاديَّة للأطفال، وتنمية سلوکهم الاستهلاکي، والادخاري بشکل إيجابي، وتعتبر من الدِّراسَات الوصفيَّة التجريبيَّة، وهي دراسة ميدانيَّة أجريت على عَيِّنَة من طلاب مرحلة رياض الأطفال في جمهوريَّة مصر، بلغ عددهم 500 طالب، الأداة عبارة عن اختبار مصور لقياس سلوک الادخار وترشيد الاستهلاک، وقد هدفت إلى تصميم برنامج متکامل لتنمية بعض المفاهيم الاقتصاديَّة لأطفال الروضة، وخصوصًا مفهوم الادخار، ومفهوم ترشيد الاستهلاک، وخرجت بعدد من النتائج، أهمها أن نمط السلوک الاستهلاکي لدى الفرد يتأصَّل منذ الصغر، متأثرًا بالعديد من العوامل النفسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة، کالتقليد والمحاکاة والإعلانات التجاريَّة ومتوسط دخل الأسرة ووسائل الإعلام، وأسفرت نتائج التحليل الإحصائي تقبل المجموعة التجريبيَّة لأنشطة البرنامج، وتقدمهم على المجموعة الضابطة في مفاهيم الادخار وترشيد الاستهلاک.

5- دراسة الحمود (2009). دور معلمة الروضة بناء القيم الاقتصاديَّة لدى أطفال الرياض ما بين سن (5-6) سنوات.

رکزت الدِّراسَة على دور معلمة رياض الأطفال وکافة المربين والموجهين في غرس بذور القيم الاقتصاديَّة منذ الصغر، حتى يتمکَّن مستقبلًا من مسايرة التغيرات الاقتصاديَّة وفق أسس سليمة، متبعة المنهج الوصفي التحليلي، وهي دراسة ميدانيَّة، أُجريت على عدد من المعلمات والموجهات التربويات، بلغ عددهن 300 معلمة وموجهة، واعتمدت على الاستبانة کأداة لجمع المعلومات، مقسمة إلى قسمين استبانة موجهة لمعلمة الروضة، واستبانة موجهة للمشرفيين التربويين، وهدفت إلى تحديد أبرز القيم الاقتصاديَّة المناسبة للأطفال، ودور المعلمة والمربين في بناء هذه القيم وأهم الأساليب المستخدمة وأبرز الصعوبات التي تواجههم، وبينت النتائج أن أکثر القيم الاقتصاديَّة المناسبة للطفل من عمر 5-6 سنوات والتي سجلت أعلى نسب هي ترشيد الاستهلاک والإنفاق، حب العمل وتقديره، احترام أصحاب المهن.

6- دراسة الشيخ (2007). تقويم منهج الاقتصاد بالتعليم الثانوي العام في ضوء المتطلبات الحياتيَّة.

سعت الدِّراسَة إلى محاولة التوصل إلى قائمة من المفاهيم الاقتصاديَّة في ضوء المتطلبات الحياتيَّة لطلاب التعليم الثانوي العام، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، وهي دراسة ميدانيَّة، أُجريت على عدد من معلمي مادة الاقتصاد للمرحلة الثانويَّة بلغ عددهم 54 معلم، وعدد من طلاب المدرسة الثانويَّة في مدارس جمهوريَّة مصر العربيَّة بلغ عددهم 157 طالب ، استخدم فيها الباحث أکثر من أداة وهي استبانة المعلم، بطاقة ملاحظة أداء المعلم، استبانة الطلاب،  وهدفت إلى تقييم واقع تعليم الاقتصاد بالتعليم الثانوي، وأبرز مفاهيمه، والمتطلبات التي يجب الوصول إليها، ومن خلال ذلک تمَّ وضع تصور مقترح لمنهج الاقتصاد في ضوء المتطلبات الحياتيَّة، وخرجت بعدد من النتائج، أهمها حاجة طلاب المرحلة الثانويَّة إلى تحسين مقرر الاقتصاد ببعض المفاهيم  والمهارات الاقتصاديَّة، التي يمکن استخدامها في الحياة اليوميَّة، بما يعزِّز التعاملات الصحيحة، والفهم الرشيد للتربية الاقتصاديَّة.

7- دراسة العلوي (2006). مسؤوليات الأسرة المسلمة في تحقيق التربية الاقتصاديَّة.

     تناولت الدِّراسَة أهميَّة التربية الاقتصاديَّة ومسؤوليَّة الأسرة في تحقيقها، مستخدمة  المنهج الوصفي التحليلي، وتُعتبر دراسة نظريَّة، وقد هدفت إلى توضيح مفهوم التربية الاقتصاديَّة، وخصائصها، ورکائزها، ودورها في التنمية وعلاقة التربية بالاقتصاد، والدور التربوي المهم الذي تؤديه الأسرة في ذلک، وتناولت مفهوم زيادة الدخل والاستهلاک والاستثمار وکيفيَّة تنمية هذه المفاهيم للأبناء، والآثار المترتبة عليها، وطرح أساليب تربويَّة تطبيقيَّة مقترحة للأسرة في مجال الاقتصاد بأوجه مختلفة کالملبس والمشرب والملبس، وآثاراها على الفرد والمجتمع، وکانت أبرز النتائج إغفال الأسرة للتربية الاقتصاديَّة بالرغم من أهميتها، وأن التربية الاقتصاديَّة حلٌّ لمشکلة البطالة، ويترتب عليها العديد من الآثار الإيجابيَّة کالتنمية الاقتصاديَّة، والمساهمة في تطور الفرد والمجتمع.

8- دراسة  ستيور وميزروس Stuer & Mezaros (2005).  تعليمالادخاروالاستثمارفيالمدارسالابتدائيَّةوالمتوسطة.

     اقتصرت الدِّراسَة على مفهومي الادخار والاستثمار، وهي أحد مفاهيم التربية الاقتصاديَّة، حيث ينادي علماء التربية منذ عدة سنوات بأهميَّة التربية الاقتصاديَّة في المدارس، وقد أبدت الإحصائيات الحاليَّة ما ذهب إليه هؤلاء العلماء، فمن المدهش أن نجد الأميَّة الاقتصاديَّة في الولايات المتحدة الأمريکيَّة ترتفع خلال السنوات من ١٩٩٢ م إلى ٢٠٠٠، وقد اعتمدت الدِّراسَة على المنهج الوصفي، وکانت دراسة ميدانيَّة، أجريت على عدد من المدارس الابتدائيَّة والمتوسطة في الولايات المتحدة، بلغ عدد الطلاب 800 طالب، اعتمدت على الاستبانة والمقابلة کأدوات لجمع المعلومات، وخرجت بعدد من النتائج، أهمها أن هناک کثيرًا من الإستراتيجيات يمکن استخدامها لتعليم القيم الاقتصاديَّة، وکشفت عن عدد من الإحصاءات، أبرزها أن دخل الفرد الأمريکي زاد خلال السنوات الثماني بنسبة (47%)ولکن صرفه زاد بنسبة (61%)، ونسبة الادخار انخفضت من (6%) إلى (0%).

9- دراسة العلياني (2005). التربية الاقتصاديَّة في القرآن الکريم وتطبيقاتها في الأسرة والمدرسة.

      أوضحت الدِّراسَة مفهوم التربية الاقتصاديَّة وخصائصها، واستنباط مفهومي الإنتاج والاستهلاک من القرآن الکريم، ودور الأسرة والمدرسة في تنمية التربية الاقتصاديَّة، واعتمدت الدِّراسَة على المنهج الاستنباطي والمنهج الوصفي، وتصنف ضمن الدِّراسَات النظريَّة،  وهدفت إلى محاولة الإسهام في تأصيل الفکر التربوي المعاصر، من خلال التعرُّف على أهم معالم التربية الاقتصاديَّة في القرآن الکريم، وأساليبها التربويَّة وکيف يمکن تفعيل تلک الأساليب من خلال الأسرة والمدرسة، وتقديمها الحلول للمشکلات الاقتصاديَّة الحاليَّة، وتوصلت إلى عدة نتائج، أبرزها أن التربية الاقتصاديَّة في القرآن الکريم ذات خصائص مميزة تجعلها التربية الوحيدة القابلة للنجاح والقادرة على حل المشکلات، حيث إنها تدعو إلى العمل والإنتاج، وتُطالب بالاعتدال وترشيد الاستهلاک.

10-          دراسة عبود (2004). الوالديَّةوالتربيةالاقتصاديَّةللطفل فيضوءالرؤيةالکونيَّة.

      تناولت هذه الدِّراسَة التربية الاقتصاديَّة في الأسرة، ولا بدَّ أن تکون هناک )رؤية(، تحرک هذه التربية، وتوجهها وِجهة بعينها، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وهي دراسة نظريَّة، هدفت إلى إبراز الدور التربوي الاقتصادي للأسرة، وخاصة جانبي الإنتاج والاستهلاک، وتوصلت إلى عدد من النتائج، أبرزها أن على الأسرة مسؤوليَّة التربية الاقتصاديَّة للأبناء في جانبي الإنتاج والاستهلاک، وأن هناک اختلافًا شاسعًا بين الوالديَّة في الإسلام والوالديَّة في الحضارة الغربيَّة المعاصرة، بشقّيها الرأسمالي والشيوعي، وفي انعکاس هذه الوالديَّة على التربية الاقتصاديَّة للطفل هنا وهناک، هو الفرق بين قِيم ومفاهيم حضارة روحيَّة، تَعتبر الحياة الدنيا مجرد جِسر إلى الآخِرة، وبين حضارة ماديَّة محدودة، في عالَم طبيعي، حياةُ الإنسان فيه قصيرة.

11-          دراسة ثورنتون Thornton (2003). تغيير منهاج التربية الاقتصاديَّة.

       سلطت الدِّراسَة الضوء على إثبات أهميَّة تعليم الاقتصاد في تحصيل الفهم للاقتصاد لمنطقة ما وفهم آثار التغيير لذلک الاقتصاد عندما يتمُّ تطبيق نماذج تطوير الاقتصاد، معتمدة على المنهج الوصفي المسحي، وتعتبر دراسة ميدانية، وطُبقت على عدد من المهنيين الممارسين للتطوير الاقتصادي لقياس آرائهم حول ملائمة معايير المحتوى المتوافرة وملائمة معايير المحتوى الإضافيَّة بلغ عددهم 400 مهني، اعتمدت على الاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وتوصلت إلى عدد من النتائج، وهي أنّه من وجهة نظر اقتصاديَّة، وجد أنّ متطلبات التطوير الاقتصادي التربوي تعتبر مهمة وضروريَّة، وأنها توفّر الأساس للفکر الاقتصادي والأساس لتطوير معايير المحتوى، أنّ المجتمعات تأثرت بمحاولات التطوير الاقتصادي، وأنّ قيم المجتمع المتواجدة، وثقافته وتاريخه جميعها لديها أثرٌ خاصٌّ على نجاح أيَّة عمليَّة تطوير اقتصادي. لذلک يعتبر أخذ هذه المتغيرات في الحسبان عند تطوير نموذج تطوير اقتصادي جزءًا مهمًّا من العمليَّة.

12- دراسة قمرة (2003). القيم الأسريَّة وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکي للأسرة السعوديَّة.

     اهتمت الدِّراسَة بتوضيح العلاقة بين القيم الأسريَّة والسلوک الاستهلاکي للأسرة السعوديَّة، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وهي دراسة ميدانيَّة، أجريت على عدد من الأسر في منطقة مکة المکرمة بلغ عددها429 أسرة ، واعتمدت على استمارة البيانات العامة للأسرة، واستبيان القيم الأسرية المؤثرة على أنماط السلوک الاستهلاکي للأسرة، حيث هدفت إلى التعرُّف على أبرز القيم الأسريَّة وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکي لدى ربَّات البيوت العاملات وغير العاملات، وقد توصلت إلى العديد من النتائج، أهمها وجود علاقة ارتباطيَّة موجبة بين محاور القيم الأسريَّة وأنماط السلوک الاستهلاکي الرشيد، وأن الوالدين لهما الدور الأکبر في تعزيز هذه القيم، کما أن تنمية القيم الأسريَّة السويَّة يعود بالنفع والفائدة على الفرد والأسرة في کافة المجالات، ومنها المجال الاستهلاکي.

13-          دراسة غنايم (2002). نماذج وحالات حول التربية الاقتصاديَّة وآثارها.

ناقشت هذه الدِّراسَة التربية الاقتصاديَّة من خلال استعراض نماذج وحالات حولها، وأبرز الآثار المترتبة عليها، مستخدمة المنهج الوصفي، وتُعدُّ من الدِّراسَات النظريَّة، وهدفت إلى التعرُّف على مبررات ودوافع التربية الاقتصاديَّة، ومفهوم التربية الاقتصاديَّة ومدى ارتباطها باقتصاديات التعليم، والوقوف على بعض الحالات والمواقف الاجتماعيَّة التي تعکس ضرورة التربية الاقتصاديَّة، ثمَّ استعرضت النموذج الإسلامي للتربية الاقتصاديَّة، وکيفيَّة تطبيقه، وخرجت بالعديد من النتائج أبرزها ضرورة الوعي بمفهوم التربية الاقتصاديَّة والعمل على نشره بين الصغار والکبار عبر التعليم ووسائل الإعلام، والاهتمام بمفاهيم الادخار والإنتاج، وأيضًا إمداد المربي والمعلم بالمعارف والمعلومات حول التربية الاقتصاديَّة وکيفيَّة تقديمها للأطفال، وأوصت بضرورة الحرص على غرس القيم والمفاهيم الاقتصاديَّة الداعية إلى التوسط والاعتدال في الاستهلاک.

14-          دراسة القاضي (2002). التربية الاقتصاديَّة الإسلاميَّة للأبناء في البيت والمدرسة.

تناولت الدِّراسَة مقومات الاقتصاد الإسلامي، والتربية الاقتصاديَّة، ودور الأسرة والمدرسة في تفعيلها، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وهي دراسة نظريَّة، وهدفت إلى توضيح محتوى وأهداف وأساليب وأهميَّة التربية الاقتصاديَّة الإسلاميَّة، وعلاقة التربية الاقتصاديَّة بالتربية الإسلاميَّة وبالاقتصاد الإسلامي، وخرجت بعدد من النتائج منها مراعاة الإسلام لمصالح الفرد والمجتمع، والدور التربوي لکل من الأسرة والمدرسة في تربية الأبناء تربية اقتصاديَّة وما يترتب عليها من مصالح تشمل الفرد والمجتمع، وتوصلت إلى عدة نتائج، منها ضرورة تربية الأبناء تربية اقتصاديَّة صحيحة مع مراعاة مصالح وحاجات المجتمع، وتبني الأفکار التربويَّة الصائبة الداعية إلى الاقتصاد والاعتدال والرشد، لإزالة آثار الاستعمار ووسائل الإعلام على المجتمع المسلم.

15-          دراسة السالوس (2002). مبادئ التربية الاقتصاديَّة للمستهلک في الإسلام.

      سعت الدِّراسَة إلى التعرُّف على بعض مبادئ التربية الاقتصاديَّة، التي يجب أن تحکم سلوک الفرد عند الاستهلاک، ورکزت الدِّراسَة على مبادئ التربية الاقتصاديَّة في الإسلام، حيث إنها مبادئ ترمي إلى اتصال الفرد بالله- سبحانه وتعالى- في جميع أوجه سلوکه، مستخدمة المنهج التحليلي وتندرج ضمن الدِّراسَات النظريَّة، وهدفت إلى بيان مفهوم مبادئ التربية الاقتصاديَّة وأبرز خصائصها، والمبادئ العامة والخاصة التي يجب مراعاتها في السلوک الاقتصادي، وتوصلت الدِّراسَة إلى عدة نتائج، أبرزها أنه لا بدَّ من تنمية الاتجاه الاستهلاکي السليم للأفراد، وأيضًا تنمية الذوق الرفيع للأبناء في انتقاء المشتريات، وتوجيه الذکاء والفطنة في أثناء التسوق، وتنمية القدرة على التمييز بين السلع، واختيار المنتج الأفضل والأنسب، ومراعاة دخل الأسرة ومدى التناسب بين الدخل والإنفاق.

16-      دراسة عطايا (2001). التربية الاستهلاکيَّة في الإسلام ودور الأسرة في تنميتها لدى أبنائها.

      تبلورت الدِّراسَة حول التربية الاستهلاکيَّة وضوابطها وآثارها الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة ودور الأسرة فيها، واعتمدت على المنهج الوصفي، وتُعد من الدِّراسَات النظريَّة، وهدفت إلى استنباط المضامين التربويَّة المتعلقة بالتربية الاستهلاکيَّة، وضوابط سلوک المستهلک، والآثار الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة المترتبة على الاستهلاک، وبيان دور الأسرة في توعية أبنائها بالتربية الاستهلاکيَّة، وتوصَّلت إلى عدد من النتائج، أبرزها أن المنهج الإسلامي يضع اعتبارًا للقيم والجوانب الاجتماعيَّة في السلوک الاستهلاکي، وأن للمؤسسات التربويَّة دورًا لا يُستهان به في التربية الاستهلاکيَّة وخاصة الأسرة، عبر عدة أساليب کأسلوب القدوة وأسلوب النصح وأسلوب الممارسة العمليَّة، وکيفيَّة اختيار الأسلوب الأمثل ومدى ملاءمته للأبناء بما يحقق الازدهار على مستوى الفرد والمجتمع.

ثانيًا: التعقيب على الدِّراسَات السابقة:

‌أ-   أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدِّراسَة الحاليَّة والدِّراسَات السابقة:

-     تتشابه الدِّراسَة الحاليَّة مع دراسة المدخلي (2015) في تناولها واقع التربية الاقتصادية للأسرة السعودية، بينما تختلف هذه الدِّراسَة بتناولها للتربية الاقتصادية بثلاثة مجالات هي (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار)، وفي ضوء تحديات العولمة، کما تختلف عنها في مجتمع الدِّراسَة.

-     تتماثل الدِّراسَة الحاليَّة مع دراسة (الحمود، 2009؛ Supon,2012؛ غنايم، 2002) في تناولها لمفاهيم وقيم التربية الاقتصاديَّة وإبراز أهميتها، وأساليب تنميتها لدى الناشئة، بينما تختلف هذه الدِّراسَة بتناولها للتربية الاقتصاديَّة في ضوء تحديات العولمة، ودور الأسرة في تحقيقها، وتختلف عنها في مجتمع الدِّراسَة .

-     تتشابه الدِّراسَة الحاليَّة مع دراسة (العلوي، 2006: والعلياني، 2005: القاضي، 2002؛ عبود، 2004) في تناولها مسؤوليَّة الأسرة في تحقيق التربية الاقتصاديَّة للأولاد، ولکن تختلف الدِّراسَة الحاليَّة بأنها تتطرق للتربية الاقتصاديَّة في ضوء تحديات عصر العولمة في جانبها الاقتصادي.

-     تتفق الدِّراسَة الحاليَّة مع دراسة (البسيوني،2009) في اهتمامها بمبادئ التربية الاقتصاديَّة وخاصة مفهومي الادخار وترشيد الاستهلاک، بيد أن الدِّراسَة الحاليَّة تختلف عنها في تناولها التربية الاقتصاديَّة بمفاهيم أعمَّ، کما أنها تختلف عنها في مجتمع الدِّراسَة.

-      تلتقي هذه الدِّراسَة مع دراسة (السالوس،2002؛ عطايا،2001؛ قمره،2003) في تناولها جانب الاستهلاک، وهو جزء من منظومة التربية الاقتصاديَّة، ودور الأسرة في ترشيد الاستهلاک وغرس القيم التربويَّة، ولکن تختلف هذه الدِّراسَة، کونها تتناول التربية الاقتصاديَّة بعدة مفاهيم، وهي الإنتاج وترشيد الاستهلاک والادخار في عصر العولمة ببعدها الاقتصادي، کما تختلف في مجتمع وعينة الدِّراسَة.

ت‌-    أوجه الاستفادة من الدِّراسَات السابقة:

-     تکوين خلفيَّة نظريَّة لموضوع الدِّراسَة أسهمت في إثراء أدبيات الدِّراسَة.

-     أفادت الدِّراسَات السابقة الدِّراسَة الحاليَّة في تحديدها لمنهج الدِّراسَة.

-     الاستفادة من الدِّراسَات السابقة في تصميم أداة الدِّراسَة وطرق المعالجة.

-     الاستفادة من الدِّراسَات السابقة في تفسير نتائج الدِّراسَة.

مواد وطرق الدِّراسَة:

منهج الدِّراسَة:

     لتحقيق أهداف هذه الدِّراسَة وإجراءاتها تم استخدام المنهج الوصفي المسحي الذي عرّفه کريسول (2018) بأنه ذلک النوع من البحوث الذي يقدم وصفا کميًا أو رقميًا للاتجاهات أو التوجهات أو الآراء لمجتمع ما، من خلال دراسة عينة من ذلک المجتمع، وبتحليل نتائج عينة الدِّراسَة يمکن للباحث أن يعمم النتائج على مجتمع الدِّراسَة (ص.273). 

مجتمع الدِّراسَة:

تکوّن مجتمع الدِّراسَة من جميع أمهات طلاب وطالبات المدارس المتوسطة الحکومية والأهلية في مدينة بريدة، وهو کما جاء في آخر إحصائية في موقع وزارة التعليم لعام 1438ه/1439ه کما في جدول (1):

جنس المدارس

عدد المدارس

عدد الطلاب

بنين

158

18952

بنات

181

19201

عينة الدِّراسَة:

طبقًا لمجتمع الدِّراسَة تم اختيار العينة بأسلوب العينة العشوائية (الطبقية) وذلک بتقسيم مجتمع الدِّراسَة إلى طبقات وفقًا لفئاته: (طلاب)، (طالبات)، وتم اختيار عينة عشوائية (بسيطة) من الأمهات من کل فئة، حسب المعادلات الإحصائية فإن مجموع العينة 380 أم، ويمکن وصف عينة الدِّراسَة وفقاً لمتغيراتها کما في الجدول (2):

جدول (2): التکرارات والنسب المئويَّة لعينة الدِّراسَة حسب متغيرات الدِّراسَة

المتغير

المستوى

التکرار

النسبة المئويَّة

المستوى التعليمي

ثانوي فأقل

58

15.3

بکالوريوس

303

79.7

دراسات عليا (ماجستير، دکتوراه)

19

5.0

المجموع

380

100%

الدخل الشهري

5 آلاف فأقل

26

6.8

أکثر من 5 آلاف

354

93.2

المجموع

380

100%

أداة الدِّراسَة:

  اعتمدت الدِّراسَة على الاستبانة کأداة لجمع المعلومات. وتمَّ بناء الاستبانة في ضوء أدبيات الدِّراسَة، والدِّراسَات السابقة المرتبطة بالدِّراسَة الحاليَّة، وتم توضيح الهدف منها، وکانت الأسئلة مغلقة، ومرت أدوات الدِّراسَة بعدة خطوات کما يلي:

أ‌-  بناء أداة الدِّراسَة

تکونت الاستبانة من محورين: الأول شمل بيانات أولية للمستجيبات، والآخر تضمن مجالات الاستبانة. وقد تم استخدام مقياس ليکرت بتدرج خماسي للخيارات على النحو التالي:(5) موافق بشدة (4) موافق (3) موافق إلى حد ما (2) غير موافق (1) غير موافق بشدة، وتضمنت الاستبانة بصورتها النهائيَّة (ملحق1) (24) عبارة، مقسمة إلى ثلاثة أجزاء کما في جدول (3):

جدول (3): مجالات الاستبانة وعدد عباراتها المتعلقة بواقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد

الرقم

المجال

عدد العبارات

أرقام العبارات

1

الإنتاج

8

من 1: 8

2

ترشيد الاستهلاک

8

من 9: 16

3

الادخار

8

من 17: 24

المجموع

24

24

ب-صدق أداة الدِّراسَة

1-   صدق المحکمين:

للتحقق من الصدق الظاهري للاستبانة تمَّ عرض(أداة الدِّراسَة) بصورتها الأوليَّة على(50) محکَّمًا وقد تم إجراء بعض التعديلات، أهمها:إعادة صياغة الجزء الأول المتعلق بالبيانات العامة للأسرة:وذلک بتغيير مستوى دخل الأسرة(من أقل من خمسة آلاف ريال،أکثر من خمسة آلاف ريال)، إلى الدخل الشهري للأسرة(خمسة آلاف ريال فأقل، أکثر من خمسة آلاف ريال).

2‌- الصدق البنائي:   

للتحقق من الصدق البنائي للاستبانة، تمَّ استخدام طريقة (الاختبار وإعادة الاختبار) (Test-retest)، حيث وزعت الاستبانة على عينة استطلاعية قوامها (30) من أمهات الطلاب والطالبات بمدينة بريدة، تمَّ اختيارهم بالطريقة العشوائيَّة، وقد استبعدوا من عَيِّنَة الدِّراسَة الرئيسيَّة، وبعد ذلک حساب معامل الارتباط بين مجالات (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) باستخدام معامل الارتباط (بيرسون).

3-ثبات الاستبانة:

تمّ حساب معامل الثبات (الاتساق الداخلي: ألفا کرونباخ)، لکل مجال من مجالات أداة الدِّراسَة (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد)، وکانت النتائج کما يلي:

جدول (4): معامل ارتباط واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار وقيم الاتساق الداخلي (ألفا کرونباخ)

الرقم

المجال

عدد العبارات

معامل ارتباط بيرسون

معامل الاتساق الداخلي (ألفاکرونباخ)

1

الإنتاج

8

831,

825,

2

ترشيد الاستهلاک

8

814,

763,

3

الادخار

8

911,

839,

يتضح من الجدول (4) أن جميع العبارات ترتبط ارتباطاً دالاً إحصائياً بالمحور الذي تنتمي إليه مما يبيّن صدق عبارات الأداة، کما أن قيم ألفا کرونباخ لمحاور الاستبانة انحصرت بين (0.825 ـــ 0.839)، مما يؤکد تمتع الأداة بدرجة مرتفعة من الثبات الذي يدل على صلاحية الاستبانة للتطبيق.

أساليب المعالجة الإحصائية:

أُستخدم برنامج الرزم الإحصائيَّة (SPSS) لتحليل البيانات بواسطة المقاييس   الإحصائيَّة التالية:

  1. النسب المئوية والتکرارات، لتحديد استجابات أفراد العينة تجاه محاور أداة الدِّراسَة.
  2. استخدام معامل الثبات والاتساق البنائي (ألفا کرونباخ)، ومعامل الارتباط (بيرسون) لحساب العلاقة الارتباطيَّة بين مجالات وعبارات أداة الدِّراسَة، وذلک للتأکد من الاتساق البنائي والثبات لأداة الدِّراسَة.
  3. للإجابة عن السؤال الأول تمَّ حساب المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لاستجابات عَيِّنَة الدِّراسَة على مجالات أداة الدِّراسَة، ولعبارات کل مجال من مجالات أداة الدِّراسَة.
  4. للإجابة عن السؤال الثاني تمَّ حساب المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لمتغيرات الدِّراسَة على مجالات أداة الدِّراسَة والمقياس الکلي، وتحليل التباين المتعدد (MANOVA)، لمعرفة مدى دلالة الفروق من ناحية إحصائيَّة بين متوسطات استجابات عَيِّنَة الدِّراسَة وفقاً لمتغيرات الدِّراسَة.
  5. الاعتماد على مقياس ليکرت الخماسي المتدرج.

النتائج:

إجابة السؤال الأول:

عرض نتائج السؤال الفرعي الأول ومناقشتها:

ما واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد في مجال (الإنتاج) من وجهة نظر الأمهات؟ تمَّ استخراج المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لکل عبارة والمجال ککل، کما في الجدول (5):

جدول (5) المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لعبارات المجال الأول "الإنتاج" وللمجال ککل مرتبة تنازليًّا

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

أحرص على تحري الکسب الحلال.

4.892

0.4063

موافق بشدة

2

أُحث أبنائي على مبدأ الإخلاص في العمل.

4.771

0.5113

موافق بشدة

3

أُنمِّي في أبنائي الاعتماد على الذات، بعد التوکل على الله.

4.721

0.5397

موافق بشدة

4

أحرص على تنمية حب العمل في نفوس أبنائي.

4.626

0.5832

موافق بشدة

5

أُبين لأبنائي أن العمل هو وسيلة تحقيق الأهداف.

4.584

0.6170

موافق بشدة

6

أکلِّف أبنائي بالأعمال التي تناسب إمکاناتهم.

4.471

0.7018

موافق بشدة

7

  أُتابع عمل الأولاد، وأکافئهم عند القيام بعمل جيد.

4.376

0.7285

موافق بشدة

8

أکتشف قدرات الأولاد المساهمة في تنمية اقتصاديات الأسرة.

4.215

8191,

موافق

المجال ککل

4.5822

0.412

موافق بشدة

يظهر من جدول (5) أن المتوسطات الحسابيَّة لعبارات المجال الأول "الإنتاج" تراوحت ما بين (4.89-4.21) وبتقدير (موافق بشدة) للمجال ککل، وبمتوسط حسابي بلغ (4.58)، حيث حصلت العبارة "أحرص على تحري الکسب الحلال" على الترتيب الأول، وهذا يدلُّ على حرص الوالدين تحري الکسب الحلال لتأسي الأولاد بهما، وهو ما أشارت إليه دراسة (العلياني، 2005؛ المخلفي،2014؛غنايم، 2002)؛ أن على الوالدين أن يُجسدا القدوة الحسنة في تحري الکسب الحلال، وقد أوضحت دراسة العلوي (2006) أن الوالدين حينما يحرصون على الکسب الحلال في کافة أوجه الرزق، فهم بذلک يربون الأولاد على محبة الحلال والأخذ به، ونبذ الحرام وتجنبه.

وجاءت العبارة "أُحث أبنائي على مبدأ الإخلاص في العمل" في الترتيب الثاني مما يشير إلى عناية الوالدين بمبدأ الإخلاص في العمل، وهو ما أشارت إليه دراسة الشيخ (2007) أن مبدأ الإخلاص من أهم المبادئ الاقتصادية التي ينبغي تعززيها لدى الناشئة، وأيضًا أوضحت دراسة برکي (1991) أن الإخلاص في العمل من المفاهيم الاقتصادية السامية التي حث عليها ديننا الإسلامي وأثاب فاعلها.

کما جاءت عبارة "أُنمِّي في أبنائي الاعتماد على الذات، بعد التوکل على الله" في المرتبة الثالثة  ويمکن أن تعزو الباحثة ذلک إلى إدراک أولياء الأمور أهميَّة تنمية الاعتماد على الذات بعد التوکل على الله في نفوس الأولاد، وهو ما أوضحته دراسة (العلوي، 2006) أن على الأسرة تنمية الوعي بالمسؤولية لدى الأولاد بعد التوکل على الله، فتتکون لديهم الأخلاقيات السليمة في ممارسة العمل، وأيضًا ما أشارت إليه دراسة (العلياني، 2005؛ المخلفي،2014؛غنايم، 2002)؛ أنه لا بدَّ من العناية بتربية النشء على العمل ومراقبة الله وحُسن            التوکل عليه.

في حين حصلت العبارة "أحرص على تنمية حب العمل في نفوس أبنائي" على الترتيب الرابع، وهذا يدل على اهتمام الوالدين بتنمية حب العمل في نفوس الأولاد منذ الصغر، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الحمود(2009) حيث حصلت تنمية قيمة حب العمل على الترتيب الثالث من مجموع أکثر القيم الاقتصادية المناسبة للناشئة، وهو ما أشارت إليه دراسة (العلوي، 2006) أن الأسرة تستلهم اهتمامها في تنمية حب العمل في نفوس الأولاد، من تلک التوجيهات التربوية المهنية التي دعا إليها ديننا الإسلامي وتعاليمه النبيلة.

وحصلت العبارة "أُتابع عمل الأولاد، وأکافئهم عند القيام بعمل جيد" في الترتيب ما قبل الأخير، وهذا مؤشر على أن نظرة الوالدين إلى متابعة عمل الأولاد والمکافئة عليه لم تکن نظرة واضحة إلى حدٍ ما، وهذه النتيجة تختلف مع نتيجة دراسة محمود (2013) التي خرجت بنتيجة أن التربية الوالدية المبنية على المتابعة والمکافئة ذا فاعلية في تنمية قيم العمل والإنتاج لدى الطفل، وأشارت دراسة سبون (2012) Supon أن متابعة عمل الطلاب، ومکافئتهم على العمل الجيد من أهم أساليب التربية الاقتصادية السليمة.

وتعزو الباحثة النتيجة الخاصة بالعبارة "أکتشف قدرات الأولاد المساهمة في تنمية اقتصاديات الأسرة" حيث جاءت في الترتيب الأخير؛ إلى عدم ترکيز الوالدين على اکتشاف قدرات الأولاد المساهمة مستقبلًا في تنمية اقتصاد الأسرة والمجتمع، وقد أشارت دراسة غنايم(2002) لأهمية اکتشاف قدرات الأولاد منذ الصغر، ويمکن تفسير هذه النتيجة إلى ترکيز الأسرة على تعليم الأولاد وتدريبهم اقتصاديًّا في الصغر، دون التفکير في مستقبلهم المهني، مما يجعلهم غير متيقنين من جانب اکتشاف القدرات العمليَّة للأولاد.

عرض نتائج السؤال الفرعي الثاني ومناقشتها:

ما واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد في مجال (ترشيد الاستهلاک) من وجهة نظر الأمهات؟ تمَّ استخراج المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لکل عبارة والمجال ککل، کما في الجدول (6):

جدول (6): المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لعبارات المجال الثاني "ترشيد الاستهلاک" وللمجال ککل مرتبة تنازليًّا

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

أُوضح للأولاد أن هناک أولويات في الإنفاق.

4.673

0.5755

موافق بشدة

2

أشجع أبنائي على ترشيد استخدام الموارد کالماء والکهرباء.

4.644

0.6228

موافق بشدة

3

أشجع الأولاد على مبدأ ترشيد الاستهلاک.

4.610

0.5819

موافق بشدة

4

أُقنع الأولاد بأهميَّة التوازن بين مستوى الدخل والإنفاق.

4.586

0.6293

موافق بشدة

5

أحرص أن أکون القدوة الصالحة لأبنائي في استخدام التقنيَّة الحديثة.

4.560

0.7147

موافق بشدة

6

أشجع الأولاد على تقليل استهلاک المأکولات الجاهزة من المطاعم.

4.534

0.75240

موافق بشدة

7

أحرص على ترشيد الإنفاق في الولائم والحفلات.

4.444

0.7888

موافق بشدة

8

أحث أبنائي على اقتناء الملابس المناسبة، دون الاهتمام للموضة.

4.381

0.8181

موافق بشدة

المجال ککل

4.554

0.5016

موافق بشدة

يظهر من جدول (6) أن المتوسطات الحسابيَّة لعبارات المجال الثاني "ترشيد الاستهلاک" تراوحت ما بين (4.67-4.38) وبتقدير (موافق بشدة) للمجال ککل، وبمتوسط حسابي بلغ (4.55)، حيث حصلت العبارة "أُوضح للأولاد أن هناک أولويات في الإنفاق" في الترتيب الأول، وهذا مؤشر على اهتمام الأسرة بتوضيح أولويات الإنفاق للأولاد وإدراک أهميتها، واختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة صبري (2015) التي أظهرت نتائجها أن الأسرة لا تحدد أولويات الإنفاق الأسري للأولاد، ولا تقوم بتحديد الإنفاق الشهري مسبقًا.

وجاءت النتيجة الخاصة بالعبارة "أشجع أبنائي على ترشيد استخدام الموارد کالماء والکهرباء" بالمرتبة الثانية، وهذا يعني اهتمام الأسرة بالموارد خاصةً في ظل ارتفاع تکلفتها على الأسرة، وهو ما أشارت إليه دراسة المخلفي(2014) أن للاستهلاک في هذا العصر وجوهًا عديدة ينبغي أن يُعتنى بها ومن هذه الوجوه، العناية باستخدام الماء والکهرباء، کما أوضحت دراسة عطايا (2002) أن من مهام الأسرة المحافظة على الموارد کالماء والکهرباء وترشيد استخدامها.

وحصلت العبارة "أشجع الأولاد على مبدأ ترشيد الاستهلاک" في الترتيب الثالث، وهو دليل على أن الوالدين يراعيان أهمية التشجيع على ترشيد الاستهلاک في کافة نواحي الحياة، واتفقت هذه النتيجة مع النتيجة التي توصلت إليها دراسة طايع(1990) حيث حصلت قيمة ترشيد الاستهلاک على الترتيب الرابع من الاتجاهات الاقتصادية التي تشجعها الأسرة، کما أوضحت دراسة العلياني(2005) أن على الأسرة تشجيع الأولاد وتدريبهم على مبدأ ترشيد الاستهلاک.

کما جاءت العبارة " أُقنع الأولاد بأهمية التوازن بين مستوى الدخل والإنفاق" في الترتيب الرابع، وهذا يدل على مراعاة الأسرة لأهمية إقناع الأولاد بأهمية التوازن بين مستوى دخل الأسرة ومستوى إنفاق الأولاد، وهو ما أشارت إليه دراسة البسيوني (2009) أن على الأولاد احترام المستوى الاقتصادي للأسرة، ومراعاة التناسب بين الدخل والإنفاق.

ثم جاءت العبارة "أحرص على ترشيد الإنفاق في الولائم والحفلات" في الترتيب السابع وهذا دليل إلى تأثر الأسرة بنظرة المجتمع، وميله نحو البذخ والإسراف، خصوصًا في المناسبات والحفلات، واتَّفقت هذه النتيجة مع النتيجة التي توصلت إليها دراسة قمره (2003) حيث وجدت أن هناک علاقة ارتباطيَّة موجبة بين السلوک الاستهلاکي غير الرشيد والقيم الاجتماعيَّة للأسرة، وهو ما أشارت إليه دراسة الحقباني(1995) أن للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع السعودي تأثيرًا کبيرًا في قرارات الأفراد عند توزيع دخولهم وإقامة مناسباتهم.

أما العبارة  "أحث أبنائي على اقتناء الملابس المناسبة، دون الاهتمام للموضة" فقد حصلت على الترتيب الأخير، وهذا يشير على عدم الوعي الفعّال بأهميَّة حثّ الأولاد على اقتناء الملابس المناسبة، دون الاهتمام للموضة، وقد أوضحت دراسة السالوس(2002)أن على الأسرة تنمية الذوق الرفيع في انتقاء الملابس والسلع، واتفقت هذه النتيجة مع النتائج التي توصلت إليها دراسة بالخيور(1996) حيث أظهرت إن 92.9% من الأسر التي لها فائض من الدخل توجهه نحو التوسع على بند الملابس وفق الموضة، بالرغم  من الفرق الزمني بين الدراستين، وتغير الأوضاع الاقتصاديَّة والمعيشيَّة للأسرة إلا أن الاهتمام بالموضة ما زال مستمرًا.

عرض نتائج السؤال الفرعي الثالث ومناقشتها:

ما واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد في مجال (الادخار) من وجهة نظر الأمهات؟ تمَّ استخراج المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لکل عبارة والمجال ککل، کما في الجدول (7):

جدول (7): المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لعبارات المجال الثالث "الادخار" وللمجال ککل مرتبة تنازليًّا

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة

التقدير

1

أُبين للأولاد أن الادخار يجعلهم يُدرکون قيمة الأشياء.

4.500

0.7172

موافق بشدة

2

أحث أبنائي على الادخار لشراء الاحتياجات الأساسيَّة ثمَّ الکماليَّة.

4.431

0.8302

موافق بشدة

3

أُبين لأبنائي أن الادخار يُشعرهم بالأمان والطمأنينة.

4.397

0.7390

موافق بشدة

4

أُوضح لأبنائي أن الادخار يکون للفائض من المصروف.

4.352

0.7597

موافق بشدة

5

أحرص على توفير جزء من الدخل الشهري لتأمين المستقبل.

4.273

0.8890

موافق بشدة

6

أحرص على وضع ميزانيَّة محددة للتسوق والسفر والترفيه.

4.1421

0.9048

موافق

7

أحرص على اعتماد خطة ادخاريَّة للأسرة، بشکل دوري مع الأولاد.

3.9711

1.0178

موافق

8

أضع للأولاد صناديق نقود، مخصصة للادخار.

3.955

1.0777

موافق

المجال ککل

4.253

0.6103

موافق بشدة

يظهر من جدول (7) أن المتوسطات الحسابيَّة لعبارات المجال الثالث "الادخار" تراوحت ما بين (4.50-3.55) وبتقدير (موافق بشدة) للمجال ککل، وبمتوسط حسابي بلغ (4.25)، حيث حصلت "أُبين للأولاد أن الادخار يجعلهم يُدرکون قيمة الأشياء" في الترتيب الأول، وهذا يشير أن اهتمام الوالدين بتبيان أهمية الادخار للأولاد مُفعل ومطلوب، کما أشارت دراسة ستيور وميزروس 2005 (Stuer&Mezaros) أن توضيح أهمية الادخار بإدراک قيمة المواد، من أهم الاستراتيجيات التي يمکن استخدامها لتعليم الادخار.

وجاءت العبارة "أحث أبنائي على الادخار لشراء الاحتياجات الأساسيَّة ثمَّ الکماليَّة" في الترتيب الثاني، ما يعني أن الأسرة تحث الأولاد على الادخار لشراء الاحتياجات الأساسيَّة أولًا ثم الکماليات ثانيًا، واتفقت هذه النتيجة مع دراسة الحقباني (1995) حيث جاءت عبارة "الإنفاق على الاحتياجات الأساسية ثم الکماليات" على الترتيب الأول في ضمن محور اتجاهات الأسرة نحو الوسيلة المثلى لزيادة المدخرات وتنميتها.

کما حصلت العبارة "أُبين لأبنائي أن الادخار يُشعرهم بالأمان والطمأنينة" على المرتبة الثالثة، وهذا يدل على أن الأسرة تستوعب الآثار المترتبة على الادخار، ومنها الشعور بالأمان والطمأنينة، وهو ما أوضحته دراسة غنايم (2002) أن الادخار الأسري يعتبر مبدأ أمان واطمئنان للأسرة.

وکانت العبارة "أوضح لأبنائي أن الادخار يکون للفائض من المصروف" في الترتيب الرابع، وهذا يُشير إلى أن مراعاة الأسرة بتوضيح مفهوم الادخار للأولاد ومتى يکون، وهو ما أشارت إليه دراسة العلوي (2006) أن على الأسرة توضيح مفهوم الادخار وأنه للفائض من المصروف الشخصي للأولاد.

کما أن نتيجة العبارة "أحرص على اعتماد خطة ادخاريَّة للأسرة، بشکل دوري مع الأولاد" جاءت في الترتيب ما قبل الأخير، ويمکن أن تعزو الباحثة سبب ذلک إلى غفلة الوالدين عن التخطيط الادخاري للأسرة وبمشارکة مباشرة من الأولاد، وأنهم غير متيقنين أن هناک حاجة مُلحَّة لمثل هذه الخطط، وتختلف هذه النتيجة مع ما أشارت إليه دراسة العلوي(2006) أن على الأسرة تهيئة المجال للأولاد للمشارکة في التخطيط الاقتصادي للأسرة.

بينما تعزو الباحثة النتيجة الخاصة بالعبارة "أضع للأولاد صناديق نقود، مخصصة للادخار" حيث جاءت في الترتيب الأخير، إلى جهل بعض الأسر بطرق الادخار الأسري، ومنها صناديق النقود، وأنهم غير واثقين من مدى جدوى هذه الطرق، حيث أشارت دراسة سليم (2014) أن من أهم الحلول التربوية لتربية الطفل وتعويده على الادخار والتوفير تزويده بصندوق نقود مخصص للادخار.

النتائج المتعلقة بالسؤال الرئيسِ الأول ومناقشتها:

ما واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد من وجهة نظر الأمهات؟ للإجابة عن هذا السؤال تمَّ حساب المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لکل مجال من مجالات (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد)، والجدول (8) يوضح ذلک:

جدول (8) المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لجميع مجالات (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) والأداة ککل مرتبة تنازليًّا

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التقدير

1

الانتاج

4.582

0.41211

موافق بشدة

2

ترشيد الاستهلاک

4.554

0.5016

موافق بشدة

3

الادخار

4.253

0.6103

موافق بشدة

المقياس الکلي لواقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد

4.4633

0.4386

موافق بشدة

يظهر من جدول (8) أن المتوسطات الحسابيَّة لمجالات أداة الدِّراسَة (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تراوحت ما بين (4.58-4.25)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة) للمقياس الکلي لأداة الدِّراسَة، حيث بلغ المتوسط الحسابي للأداة ککل (4.46) وبانحراف معياري مقداره (0.34). أما بالنسبة للمجالات، فقد حصل مجال (الانتاج) على المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (4,58) وانحراف معياري مقداره (0.41)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة)، ثمَّ جاء مجال (ترشيد الاستهلاک) بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي مقداره (4.55) وانحراف معياري مقداره (0.50)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة)، وجاء في المرتبة الثالثة مجال (الادخار)، حيث حصل على متوسط حسابي مقداره (4.25) وانحراف معياري مقداره (0.61)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

ويمکن أن تعزو الباحثة حصول مجال الانتاج على المرتبة الأولى إلى إدراک الأسرة بأهمية تنمية العمل والإنتاج في نفوس الأولاد منذ الصغر، وما له من آثار إيجابية للأسرة والمجتمع، وهو ما أشارت إليه دراسة عبود (2004) أن على الوالدين مسؤوليَّة التربية الاقتصاديَّة للأولاد في جانبي الإنتاج والاستهلاک.

أما مجال ترشيد الاستهلاک فقد حصل على المرتبة الثانية، وهذه النتيجة تختلف مع نتيجة دراسةالحمود(2009) التي توصلت إلى أن أعلى نسبة حققتها القيم الاقتصاديَّة المناسبة للطفل هي ترشيد الاستهلاک والإنفاق، وقد يعود الاختلاف إلى اختلاف البنيَّة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة للأسرة في هذه الدِّراسَة والدِّراسَة الحاليَّة، وقد أشارت دراسة الحقباني(1995) أن القدرة على التحکم في رفع الدخل قد لا تکون مُتاحة بقدر ما تُتاح القدرة على ترشيد الاستهلاک؛ لأن عوامل الترشيد محکومة وليست حاکمة، أي أنه لا بدَّ للأسرة أن تُرشد الاستهلاک حتى تستطيع الادخار.

وقد حصل مجال الادخار على المرتبة الثالثة نظرًا لضغوط الحياة المعاصرة وصعوبة الادخار على بعض الأسر، ولکن لابد من تفعيل مفهوم الادخار وتربية الأولاد عليه، وما يترتَّب عليه من منافع أسريَّة حاضرًا ومستقبلًا، واتفقت هذه النتيجة مع النتيجة التي توصَّلت إليها دراسة ستيور وميزروس 2005   (Stuer&Mezaros) أن دخل الفرد الأمريکي زاد في السنوات الثمان بنسبة (47%)، ولکن صرفه زاد بنسبة (61%)، ونسبة الادخار انخفضت من (6%) إلى (0%).

إجابة السؤال الثاني:

نصُّ السؤال الثاني (هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة         (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابات الأمهات حول واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد تعزى لمتغيرات (المستوى التعليمي، الدخل الشهري؟)) تمت الإجابة عن هذا السؤال من خلال حساب المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لاستجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد)، حسب متغيرات الدِّراسَة، وللکشف عن وجود أثر لمتغيرات الدِّراسَة (المستوى التعليمي، الدخل الشهري عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) على مجالات أداة الدِّراسَة؛ فقد تمَّ استخدام اختبار تحليل التباين المتعدد(MANOVA)، لمعرفة مدى دلالة الفروق من ناحية إحصائيَّة بين متوسطات استجابات (الأمهات) على مجالات أداة قياس (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد)، وذلک وفقًا لعدد مستويات کل متغير من متغيرات الدِّراسَة، کما يوضح جدول(9) وجدول(10):

جدول (9) حساب المتوسطات الحسابيَّة والانحرافات المعياريَّة لاستجابات (الأمهات) حول (مجالات واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) حسب متغيرات الدِّراسَة

المجال

المستوى التعليمي

العدد

الدخل الشهري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الإنتاج

ثانوي فأقل

14

خمسة آلاف ريال فأقل

4.714

0,4688

44

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.863

0,3471

بکالوريوس

10

خمسة آلاف ريال فأقل

5.000

0,000

293

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.822

0,4086

دراسات عليا

 

2

خمسة آلاف ريال فأقل

5.000

0,000

17

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.823

0,3929

ترشيد

الاستهلاک

ثانوي فأقل

14

خمسة آلاف ريال فأقل

4.428

1.1578

44

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.863

0,4086

بکالوريوس

10

خمسة آلاف ريال فأقل

4.800

0,4216

293

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.761

0,4800

دراسات عليا

2

خمسة آلاف ريال فأقل

5.000

0,000

17

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.529

0,4762

الادخار

ثانوي فأقل

14

خمسة آلاف ريال فأقل

4.428

0,7559

44

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.545

0,5479

بکالوريوس

10

خمسة آلاف ريال فأقل

4.800

0,4216

293

أکثر من خمسة آلاف ريال

4.477

0,6802

دراسات عليا

دراسات عليا

خمسة آلاف ريال فأقل

5.000

0,000

أکثر من خمسة آلاف ريال

3.941

1.1974

جدول(10) دلالة الفروق من ناحية إحصائيَّة بين متوسطات استجابات (الأمهات) على مجالات أداة قياس (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد)

المتغير المستقل

المعدل العام

درجات الحريَّة

قيمة (ف)

مستوى الدلالة

المستوى التعليمي

الإنتاج

2

1,042

0.354

ترشيد الاستهلاک

2

0,738

0.479

الادخار

2

539,

0.584

الدخل الشهري

الإنتاج

1

349,

555,

ترشيد الاستهلاک

1

028,

867,

الادخار

1

4,390

0.037

المستوى التعليمي* الدخل الشهري

الإنتاج

2

1,855

0.158

ترشيد الاستهلاک

2

3,630

0.027

الادخار

2

2,610

0.075

  • ·      الفروق دالة عند مستوى الدلالة (α≤0.05)

يظهر من الجدول (9) و(10) ما يلي:

  1. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تُعزى لمتغير (المستوى التعليمي)، على مجالات أداة الدِّراسَة (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار).

ويمکن تفسير هذه النتيجة أن هناک اتفاقًا بين الأمهات على اختلاف مستوياتهم التعليميَّة على ضرورة التربية الاقتصاديَّة للأولاد، بکل مجالاتها الإنتاج وترشيد الاستهلاک والادخار، وتختلف هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الحقباني(1995) أن الاختلاف في المستوى التعليمي للوالدين له علاقة قوية جدًا في بنود الإنفاق والاستهلاک والادخار، ويمکن أن تعزو الباحثة سبب الاختلاف نظرًا لاختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية والزمنية في هذه الدِّراسَة والدِّراسَة الحالية.

2. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى لمتغير (الدخل الشهري)، على مجالات أداة الدِّراسَة (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک).

ويمکن تفسير هذه النتيجة أن هناک اتفاقًا بين الأمهات على الحاجة إلى التربية الاقتصاديَّة بمجالي الإنتاج وترشيد الاستهلاک، سواء أکان مستوى دخلهم الشهري أقل أو أکثر من خمسة آلاف ريال، وهذا يعني أن الدخل الأسري سواء کان مرتفع أو منخفض، فهو لن يؤثر في عناية الأسرة بالتربية الاقتصادية للأولاد بمجالي الإنتاج وترشيد الاستهلاک.

3.وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى لمتغير (الدخل الشهري)، على مجال أداة الدِّراسَة (الادخار)، وکانت لصالح مستوى المتغير              (أکثر من 5 آلاف ريال) حيث بلغت قيمة(T) المحسوبة للمجال على النحو التالي: (4.54) وبدلالة إحصائيَّة بلغت (0.03*).

ويمکن تعزو الباحثة سبب تفوق الأسر ذات الدخل الأعلى (أکثر من 5 آلاف ريال) في الاهتمام بمجال الادخار، إلى وعيها بأهمية ادخار جزء من الدخل لتأمين المستقبل، وقد اختلفت هذه النتيجة مع النتيجة التي توصلت إليها دراسة الحقباني(1995) التي أشارت أن أصحاب الدخول المرتفعة لا يستطيعون الادخار، بل يقترضون لا بقصد الاستثمار، وإنما للمزيد من الاستهلاک أو للمحافظة على المستوى المعيشي الذي هم فيه، ويمکن أن تعزو الباحثة سبب الاختلاف إلى اختلاف الظروف الزمنيَّة، والاقتصاديَّة والمعيشيَّة ومستوى الدخل للأسرة عن وقتنا الحاضر.

ملخص نتائج الدِّراسَة:

-      کان المتوسط الحسابي لمجالات أداة الدِّراسَة ککل (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) قد بلغ (4.46)، وبانحراف معياري مقداره (0.43)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

-      حصل مجال (الإنتاج) على المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (4.58)، وانحراف معياري مقداره (0.41)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

-      حصل مجال (ترشيد الاستهلاک) على المرتبة الثانية بمتوسط حسابي مقداره (3.36)، وانحراف معياري مقداره (4.55)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

-      حصل مجال (الادخار) على المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي مقداره (4.25) وانحراف معياري مقداره (0.61)، وبدرجة تقدير (موافق بشدة).

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى لمتغير (المستوى التعليمي)، على مجالات (الإنتاج، ترشيد الاستهلاک، الادخار).

-      وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة الإحصائيَّة (α0.05) بين متوسطات استجابات (الأمهات) حول (واقع دور الأسرة في التربية الاقتصاديَّة للأولاد) تعزى           لمتغير الدخل الشهري على مجال (الادخار)، حيث کانت الفروق لصالح مستويات:                 (أکثر من 5 آلاف ريال).

 

توصيات الدِّراسَة:

-      العمل الأسري لاکتشاف قدرات ومهارات الأولاد لصقلها في المستقبل، والمساهمة في تنمية دخل الأسرة.

-     التأکيد على الأسرة بضرورة متابعة عمل الأولاد ومکافأتهم عند القيام بعمل جيد، لتکون معيشتهم کريمة.

-     الحرص الأسري على ترشيد الإنفاق في الولائم والحفلات وغيرها من الکماليات.

-     الاهتمام الأسري بتحديد أولويات الإنفاق للأولاد، والموازنة بين الدخل والإنفاق.

-     التأکيد على قيام الوالدين باعتماد خطة ادخاريَّة للأسرة، بشکل دوري مع الأولاد.

-      العناية الأسرية بتوفير صناديق نقود، مخصصة للادخار توضع في المنزل، وتوضح أهميتها للأولاد.

-      العمل على تعزيز مسؤوليَّة الوالدين في تبيان أهميَّة ترشيد الاستهلاک لمختلف عناصر الحياة الماديَّة داخل المنزل.

-     العناية بالبرامج التربويَّة المقدمة من خلال وسائل الإعلام، بحيث تکون مفيدة ومعالجة للقصور الذي لدى الأمهات في جانب مهارات التربية الاقتصاديَّة.

-     العمل على إقامة برامج إرشاديَّة وتوعويَّة للمقبلين على الزواج لعمل التهيئة المناسبة للتربية الاقتصاديَّة الأسريَّة.

-     الاهتمام بالتثقيف التربوي للوالدين، وأن يکون هناک دور فعال لمؤسسات التربية النظاميَّة من خلال إقامة ندوات، وکتيبات إرشاديَّة.

-     الحرص على إقامة ورش عمل تطبيقيَّة للأمهات، حول کيفيَّة ترشيد الاستهلاک، ووضع خطة لميزانيَّة الأسرة.

-     العمل على ممارسة قيم ترشيد الاستهلاک والادخار ممارسة عمليَّة للطلاب داخل مؤسسات التربية.

-     الحرص على حث الطلاب نحو العمل والإنتاج، وترشيد الاستهلاک والادخار من خلال المسابقات والأنشطة، والفعاليات المختلفة.

مقترحات الدِّراسَة:

-     الاهتداء بتوجيهات الدين الإسلامي في تربية الأولاد تربية اقتصادية رشيدة.

-     العمل على تضمين المناهج الدراسية توجيهات عملية للتربية الاقتصادية.

-     العمل على تفعيل مفهوم العمل والإنتاج وحث الأولاد على مبدأ الاعتماد على الذات.

-     الاهتمام بتوطين مفهوم ترشيد الاستهلاک باعتباره رکيزة لمواجهة المتغيرات المعاصرة.

-     العناية بمفهوم الادخار الأسري وتبني کافة السبل للتدريب عليه.

-     إجراء دراسات مستقبليَّة عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الوالدين في الحدِّ من الاستهلاک المفرط للأولاد.

-     إجراء دراسات مستقبليَّة عن انعکاسات العولمة وتأثيراتها على التربية الأسرية.

-     إجراء دراسات مستقبليَّة عن الثقافة الاستهلاکية في ضوء المتغيرات المعاصرة.

-     إجراء دراسات مستقبلية حول التربية الاقتصادية الأسرية في ضوء رؤية 2030.

-     إجراء دراسات مستقبلية حول اقتصاديات الأسرة في ضوء ارتفاع تکاليف المعيشة.

-     إجراء دراسات مستقبليَّة حول التربية الاقتصاديَّة للأسرة في ضوء عادات المجتمع المعاصرة.

-     إجراء دراسات مماثلة من وجهة نظر أطراف أخرى ذات علاقة واختصاص بالتربية الأسريَّة.

 

 

 

 

المراجع:

 ابن منظور. (2003). لسانالعرب، تحقيق: عامر أحمد حيدر. بيروت: دار الکتب العلمية.

آدمز.(1974).التعليم والتنمية القومية. (محمد منير مرسي: مترجم). القاهرة: عالم الکتب.

برکي. عبدالله علي. (1991). نماذج من أساليب التربية الإسلامية في مجال الاقتصاد [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

 البسيوني، مها. (2009،22-25 أبريل). مبادئ الاقتصاد في رياض الأطفال (برنامج مقترح) [عرض ورقة]. مؤتمر الطفولة العربية الثاني العولمة والمحافظة على الهوية، جامعة جنوب الوادي، الغردقة.

الحازمي، خلود. (2010). أنماط السلوک الاستهلاکي لدى المراهقين وعلاقته بمتغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة السعودية. مجلة بحوث التربية النوعية، 154-178.

حجازي، مصطفى. (2007). علم النفس والعولمة- رؤى مستقبلية في التربية والتنمية. بيروت: شرکة المطبوعات للتوزيع والنشر.

الحقباني، فالح عبدالله. (1995). الادخار العائلي وأثره في التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي دراسة تطبيقية على المملکة العربية السعودية [رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة أم القرى مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

الحمود. هناء قاسم. (2009). دور معلمة الروضة في بناء القيم الاقتصادية لدى أطفال الرياض ما بين (5-6) سنوات [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة دمشق، دمشق، سوريا.

الخضري. ليلى محمد. (1420). الاتجاهات الحديثة في علوم الأسرة. دبي: دار القلم للنشر والتوزيع.

الدباسي، صالح مبارک. (2002). العولمة والتربية. الرياض: جامعة الملک سعود.

الدوسري، نوف محمد. (1426). دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية لمواجهة تداعيات عصر العولمة [رسالة ماجستير]. کلية التربية للبنات، الرياض، المملکة العربية السعودية.

الزهوري. بهاء الدين. (2002). المنهج التربوي الإسلامي للطفل. حمص: مطبعة اليمامة.

السالوس. منى علي. (2002). مبادئ التربية الاقتصادية للمستهلک في الإسلام، التربية الاقتصادية والإنمائية في الإسلام [ندوة]. مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامي. القاهرة.

الشيخ. هاني عبدالمجيد. (2007). تقويم منهج الاقتصاد بالتعليم الثانوي العام في ضوء المتطلبات الحياتية.  قدم إلى المرکز القومي للبحوث التربوية والتنمية. القاهرة.

طايع. فيصل. (1990). التربية الاقتصادية لطفل المدرسة الابتدائية. المجلة التربوية، 1(5). ص87-118.

عبد العزيز، محمد عبد اللطيف. (2006). التربية الاقتصادية في الإسلام دراسة تحليلية في ضوء القرآن والسنة [رسالة دکتوراه]، جامعة الأزهر، القاهرة، جمهورية مصر العربية.

عبد المشهداني. فردوس (2012). الإعجاز الاقتصادي-حکمة تحريم الربا(کنموذج): بحث علمي. مجلة البحوث والدراسات الإسلامية. (27). ص 314-452.

عبد الهادي، نبيل. (2009). مقدمةفيعلمالاجتماعالتربوي. عمّان: دار اليازوري.

عبده، أشرف. (2018). سلوک الادخار وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الطائف. مجلة العلوم التربوية، (37)، 221-232.

عبود . عبد الغني. (1992). التربية الاقتصادية في الإسلام. القاهرة: دار النهضة المصرية.

عبود. عبدالغني. (2004). الوالدية والتربية الاقتصادية للطفل في ضوء الرؤية الکونية، نحو والدية راشدة من أجل مجتمع أرشد [ندوة]. مرکز الدراسات المعرفية. جامعة سوهاج.

عطايا، عبد الناصر سعيد. (2001). التربية الاستهلاکية في الإسلام ودور الأسرة في تنميتها لدى أبنائها. مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، 99،117-150.

العلوي، عبد الله عوض. (2006). مسؤوليات الأسرة المسلمة في تحقيق التربية الاقتصادية [رسالة ماجستير]، الجامعة الإسلامية.

العلياني، سعد هاشم. (2005). التربية الاقتصادية في القرآن الکريم وتطبيقاتها في الأسرة والمدرسة [رسالة دکتوراه]، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

عمر، أحمد مصطفى. (2004). إعلام العولمة وتأثيره في المستهلک. بيروت: مرکز دراسات الوحدة العربية.

العمري، ماشي صاحب. (2012). دور المؤسسات التربوية في مواجهة بعض مظاهر العولمة من منظور التربية الإسلامية[رسالة ماجستير]. جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

عناية. غازي.  (1992). ضوابط تنظيم الاقتصاد في السوق الإسلامي. الأردن: دار النفائس.

غنايم. مهني محمد. (2002 .27-28 يونيو). نماذج وحالات حول التربية الاقتصادية وآثارها، التربية الاقتصادية والإنمائية في الإسلام[ندوة]. مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامي. القاهرة.

القاضي، سعيد إسماعيل. (2002،27-28 يوليو). التربية الاقتصادية للأولاد في البيت والمدرسة، التربية الاقتصادية والإنمائية في الإسلام[ندوة]. مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامي، جدة.

قمره، هنادي محمد. (2003). القيم الأسرية وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکي للأسرة السعودية[رسالة ماجستير]، کلية التربية للاقتصاد المنزلي جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

 کريسول.جون. (2018).تصميم البحوث الکمية-النوعية- المزجية. (عبدالمحسن عايض القحطاني، مترجم). الکويت: دار المسيلة للنشر والتوزيع.

محمود. هنية.  (2013). فاعلية برنامج مقترح لتنمية بعض القيم الاقتصادية لدى طفل الروضة[رسالة دکتوراه غير منشوره]. جامعة أسيوط. أسيوط، جمهورية مصر العربية.

المخلفي. عبدالله مرزوق (2014). التربية الاقتصادية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتطبيقاتها في الواقع المعاصر[رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

المدخلي، محمد. (2015). واقع التربية الاقتصادية في الأسرة السعودية: دراسة ميدانية. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، (67)، 301-322.

 مرشد، مزن. (2003). الطفل ومخاطر العولمة، مجلة البيان،1(223).

مزاهرة. أيمن وعساکرية. ليلى (2002). اقتصاديات الأسرة. عمّان: دار الشروق للنشر والتوزيع.

المشيقح، محمد سليمان. (1993هـ). طرق التدريس والوسائل التعليمية وأساليب تقويم تحصيل الطلاب في مقرر تقنيات التعليم والاتصال في جامعة الملک سعود. رسالة الخليج العربي ،1(46)، 15-44.

مهلهل. متوکل عباس (1423). سمات الاقتصاد الإسلامي. المدينة المنورة: مکتبة دار الإيمان.

الميمان. بدرية صالح (2002). نحو تأصيل إسلامي لمفهومي التربية وأهدافها. الرياض: دار عالم الکتب.

 الهدلق، نورة محمد. (2011). مفهوم الاستهلاک في العولمة دراسة نقدية في ضوء الإسلام [رسالة ماجستير]. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، المملکة العربية السعودية.

الهيتي. عبدالستار إبراهيم (2005). الاستهلاک وضوابطه في الاقتصاد الإسلامي. عمّان: الوراق للنشر والتوزيع.

 

المراجع الأجنبية:

Allen, R. (2009). Financial literacy: An imperative in economic hard times. Education Update, 51(2),1,3,5.

Brown, J. (2006). High School Student’s Perceptions of and Attitudes Toward Globalization: An Analysis of International Baccalaureate Students in Estado de Mexico, Mexico and Texas, U.S.A. Ph.D. thesis, Texas A&M University, U.S.A.

IBM SPSS Statistics for Windows. (2017). Version 25. Armonk, NY:IBM.Corp.

Godfrey, N. (2006). Making our students smart about money. The Education Digest, 71(1), 21-26. Retrieved May, 26,2009 from Education Full Text database.

Johnson, E., & Sherraden, M. (2007). From financial literacy to financial capability among youth. Journal of Sociology & Social Welfare, 34(3), 119-146. Retrieved March 10,2009, from Academic Search Complete database.

Stuer, M., Mezaroz, B. (2005). Teaching about saving and investing in the elementary and middle school grades". Journal of social education, 44 (11). 141-177 Available at: http://www.eric.ed.gov/ Access:27/5/2009.

Supon, V.(2012). Helping Students to Become Money Smart. Journal of Instructional Psychology39 (1) , 68-71.

Thornton, D. (2003). Changing the Economic Education Curriculum , (Unpublished Thesis PHD) , Ohio University , USA.

 

المراجع:
 ابن منظور. (2003). لسانالعرب، تحقيق: عامر أحمد حيدر. بيروت: دار الکتب العلمية.
آدمز.(1974).التعليم والتنمية القومية. (محمد منير مرسي: مترجم). القاهرة: عالم الکتب.
برکي. عبدالله علي. (1991). نماذج من أساليب التربية الإسلامية في مجال الاقتصاد [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
 البسيوني، مها. (2009،22-25 أبريل). مبادئ الاقتصاد في رياض الأطفال (برنامج مقترح) [عرض ورقة]. مؤتمر الطفولة العربية الثاني العولمة والمحافظة على الهوية، جامعة جنوب الوادي، الغردقة.
الحازمي، خلود. (2010). أنماط السلوک الاستهلاکي لدى المراهقين وعلاقته بمتغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة السعودية. مجلة بحوث التربية النوعية، 154-178.
حجازي، مصطفى. (2007). علم النفس والعولمة- رؤى مستقبلية في التربية والتنمية. بيروت: شرکة المطبوعات للتوزيع والنشر.
الحقباني، فالح عبدالله. (1995). الادخار العائلي وأثره في التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي دراسة تطبيقية على المملکة العربية السعودية [رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة أم القرى مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
الحمود. هناء قاسم. (2009). دور معلمة الروضة في بناء القيم الاقتصادية لدى أطفال الرياض ما بين (5-6) سنوات [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة دمشق، دمشق، سوريا.
الخضري. ليلى محمد. (1420). الاتجاهات الحديثة في علوم الأسرة. دبي: دار القلم للنشر والتوزيع.
الدباسي، صالح مبارک. (2002). العولمة والتربية. الرياض: جامعة الملک سعود.
الدوسري، نوف محمد. (1426). دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية لمواجهة تداعيات عصر العولمة [رسالة ماجستير]. کلية التربية للبنات، الرياض، المملکة العربية السعودية.
الزهوري. بهاء الدين. (2002). المنهج التربوي الإسلامي للطفل. حمص: مطبعة اليمامة.
السالوس. منى علي. (2002). مبادئ التربية الاقتصادية للمستهلک في الإسلام، التربية الاقتصادية والإنمائية في الإسلام [ندوة]. مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامي. القاهرة.
الشيخ. هاني عبدالمجيد. (2007). تقويم منهج الاقتصاد بالتعليم الثانوي العام في ضوء المتطلبات الحياتية.  قدم إلى المرکز القومي للبحوث التربوية والتنمية. القاهرة.
طايع. فيصل. (1990). التربية الاقتصادية لطفل المدرسة الابتدائية. المجلة التربوية، 1(5). ص87-118.
عبد العزيز، محمد عبد اللطيف. (2006). التربية الاقتصادية في الإسلام دراسة تحليلية في ضوء القرآن والسنة [رسالة دکتوراه]، جامعة الأزهر، القاهرة، جمهورية مصر العربية.
عبد المشهداني. فردوس (2012). الإعجاز الاقتصادي-حکمة تحريم الربا(کنموذج): بحث علمي. مجلة البحوث والدراسات الإسلامية. (27). ص 314-452.
عبد الهادي، نبيل. (2009). مقدمةفيعلمالاجتماعالتربوي. عمّان: دار اليازوري.
عبده، أشرف. (2018). سلوک الادخار وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الطائف. مجلة العلوم التربوية، (37)، 221-232.
عبود . عبد الغني. (1992). التربية الاقتصادية في الإسلام. القاهرة: دار النهضة المصرية.
عبود. عبدالغني. (2004). الوالدية والتربية الاقتصادية للطفل في ضوء الرؤية الکونية، نحو والدية راشدة من أجل مجتمع أرشد [ندوة]. مرکز الدراسات المعرفية. جامعة سوهاج.
عطايا، عبد الناصر سعيد. (2001). التربية الاستهلاکية في الإسلام ودور الأسرة في تنميتها لدى أبنائها. مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، 99،117-150.
العلوي، عبد الله عوض. (2006). مسؤوليات الأسرة المسلمة في تحقيق التربية الاقتصادية [رسالة ماجستير]، الجامعة الإسلامية.
العلياني، سعد هاشم. (2005). التربية الاقتصادية في القرآن الکريم وتطبيقاتها في الأسرة والمدرسة [رسالة دکتوراه]، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
عمر، أحمد مصطفى. (2004). إعلام العولمة وتأثيره في المستهلک. بيروت: مرکز دراسات الوحدة العربية.
العمري، ماشي صاحب. (2012). دور المؤسسات التربوية في مواجهة بعض مظاهر العولمة من منظور التربية الإسلامية[رسالة ماجستير]. جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
عناية. غازي.  (1992). ضوابط تنظيم الاقتصاد في السوق الإسلامي. الأردن: دار النفائس.
غنايم. مهني محمد. (2002 .27-28 يونيو). نماذج وحالات حول التربية الاقتصادية وآثارها، التربية الاقتصادية والإنمائية في الإسلام[ندوة]. مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامي. القاهرة.
القاضي، سعيد إسماعيل. (2002،27-28 يوليو). التربية الاقتصادية للأولاد في البيت والمدرسة، التربية الاقتصادية والإنمائية في الإسلام[ندوة]. مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامي، جدة.
قمره، هنادي محمد. (2003). القيم الأسرية وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکي للأسرة السعودية[رسالة ماجستير]، کلية التربية للاقتصاد المنزلي جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
 کريسول.جون. (2018).تصميم البحوث الکمية-النوعية- المزجية. (عبدالمحسن عايض القحطاني، مترجم). الکويت: دار المسيلة للنشر والتوزيع.
محمود. هنية.  (2013). فاعلية برنامج مقترح لتنمية بعض القيم الاقتصادية لدى طفل الروضة[رسالة دکتوراه غير منشوره]. جامعة أسيوط. أسيوط، جمهورية مصر العربية.
المخلفي. عبدالله مرزوق (2014). التربية الاقتصادية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتطبيقاتها في الواقع المعاصر[رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
المدخلي، محمد. (2015). واقع التربية الاقتصادية في الأسرة السعودية: دراسة ميدانية. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، (67)، 301-322.
 مرشد، مزن. (2003). الطفل ومخاطر العولمة، مجلة البيان،1(223).
مزاهرة. أيمن وعساکرية. ليلى (2002). اقتصاديات الأسرة. عمّان: دار الشروق للنشر والتوزيع.
المشيقح، محمد سليمان. (1993هـ). طرق التدريس والوسائل التعليمية وأساليب تقويم تحصيل الطلاب في مقرر تقنيات التعليم والاتصال في جامعة الملک سعود. رسالة الخليج العربي ،1(46)، 15-44.
مهلهل. متوکل عباس (1423). سمات الاقتصاد الإسلامي. المدينة المنورة: مکتبة دار الإيمان.
الميمان. بدرية صالح (2002). نحو تأصيل إسلامي لمفهومي التربية وأهدافها. الرياض: دار عالم الکتب.
 الهدلق، نورة محمد. (2011). مفهوم الاستهلاک في العولمة دراسة نقدية في ضوء الإسلام [رسالة ماجستير]. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، المملکة العربية السعودية.
الهيتي. عبدالستار إبراهيم (2005). الاستهلاک وضوابطه في الاقتصاد الإسلامي. عمّان: الوراق للنشر والتوزيع.
 
المراجع الأجنبية:
Allen, R. (2009). Financial literacy: An imperative in economic hard times. Education Update, 51(2),1,3,5.
Brown, J. (2006). High School Student’s Perceptions of and Attitudes Toward Globalization: An Analysis of International Baccalaureate Students in Estado de Mexico, Mexico and Texas, U.S.A. Ph.D. thesis, Texas A&M University, U.S.A.
IBM SPSS Statistics for Windows. (2017). Version 25. Armonk, NY:IBM.Corp.
Godfrey, N. (2006). Making our students smart about money. The Education Digest, 71(1), 21-26. Retrieved May, 26,2009 from Education Full Text database.
Johnson, E., & Sherraden, M. (2007). From financial literacy to financial capability among youth. Journal of Sociology & Social Welfare, 34(3), 119-146. Retrieved March 10,2009, from Academic Search Complete database.
Stuer, M., Mezaroz, B. (2005). Teaching about saving and investing in the elementary and middle school grades". Journal of social education, 44 (11). 141-177 Available at: http://www.eric.ed.gov/ Access:27/5/2009.
Supon, V.(2012). Helping Students to Become Money Smart. Journal of Instructional Psychology39 (1) , 68-71.
Thornton, D. (2003). Changing the Economic Education Curriculum , (Unpublished Thesis PHD) , Ohio University , USA.