اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مشرف تربوي / وزارة التربية والتعليم الأردنية برتبة خبير

2 دکتوراه تربية اسلامية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى  اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم، کما تهدف إلى التعرف إلى اثر متغيرات:(الجنس ، المؤهل العلمي ،وعدد سنوات الخبرة) في اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم.
وخلصت الدراسة إلى أن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم جاءت مرتفعة إذ بلغ المتوسط الحسابي الکلي (3.9) وبانحراف معياري(0.84) وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات بين(2.05-(4.22 وجاء نصف الفقرات تقريباً بدرجة مرتفعة، في حين هناک (16) فقرة جاءت بدرجة متوسطة، والدرجة للأداة ککل جاءت بدرجة مرتفعة،  وقد تعزى هذه النتيجة إلى قناعة معلمي و معلمات التربية الإسلامية إلى أهمية تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم فمبادئ و معايير الجودة الشاملة تساعد جميع العاملين في الحقل التربوي من معلمين و مدراء مدارس في تحسين العملية الإدارية و التعليمية، وجاءت الفقرة (20) بالمرتبة الأولى والتي تنص على " تحقق الجودة نقلة نوعية في تحسين عملية التعلم و التعليم" ويعزو الباحث ذلک إلى أن الجودة تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في عمليتي التعليم و التعلم التي ترفد المجتمع بالکفاءات و تلبي حاجات خطط التنمية، وجاءت الفقرة رقم (17) في المرتبة الأخيرة والتي تنص على" تطبيق الجودة مجرد تنظير و حبر على ورق لدينا" ويعزو الباحث ذلک إلى ن الجودة الشاملة دخلت جميع مجالات الحياة و منها المجال التربوي، وذلک لتحسين العملية التعليمية التعلمية.
وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة α≤ 0.05)) تعزى لأثر الجنس والمؤهل العلمي  وسنوات الخبرة ، وقد تعزى هذه النتيجة إلى قناعات العاملين في المدارس بتطبيق بمبادئ إدارة الجودة الشاملة في مدارسهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

 

 

إعــــــــــداد

د/ سلامه مطر  حسين المزاوده

مشرف تربوي / وزارة التربية والتعليم الأردنية

برتبة خبير

د/ وجدان محمد نصر الداود

دکتوراه تربية اسلامية

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع –  أبريل 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى  اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم، کما تهدف إلى التعرف إلى اثر متغيرات:(الجنس ، المؤهل العلمي ،وعدد سنوات الخبرة) في اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم.

وخلصت الدراسة إلى أن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم جاءت مرتفعة إذ بلغ المتوسط الحسابي الکلي (3.9) وبانحراف معياري(0.84) وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات بين(2.05-(4.22 وجاء نصف الفقرات تقريباً بدرجة مرتفعة، في حين هناک (16) فقرة جاءت بدرجة متوسطة، والدرجة للأداة ککل جاءت بدرجة مرتفعة،  وقد تعزى هذه النتيجة إلى قناعة معلمي و معلمات التربية الإسلامية إلى أهمية تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم فمبادئ و معايير الجودة الشاملة تساعد جميع العاملين في الحقل التربوي من معلمين و مدراء مدارس في تحسين العملية الإدارية و التعليمية، وجاءت الفقرة (20) بالمرتبة الأولى والتي تنص على " تحقق الجودة نقلة نوعية في تحسين عملية التعلم و التعليم" ويعزو الباحث ذلک إلى أن الجودة تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في عمليتي التعليم و التعلم التي ترفد المجتمع بالکفاءات و تلبي حاجات خطط التنمية، وجاءت الفقرة رقم (17) في المرتبة الأخيرة والتي تنص على" تطبيق الجودة مجرد تنظير و حبر على ورق لدينا" ويعزو الباحث ذلک إلى ن الجودة الشاملة دخلت جميع مجالات الحياة و منها المجال التربوي، وذلک لتحسين العملية التعليمية التعلمية.

وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة α≤ 0.05)) تعزى لأثر الجنس والمؤهل العلمي  وسنوات الخبرة ، وقد تعزى هذه النتيجة إلى قناعات العاملين في المدارس بتطبيق بمبادئ إدارة الجودة الشاملة في مدارسهم.

الکلمات المفتاحية: الاتجاه ، الجودة الشاملة ، الجودة في التعليم

 

 

 

 

Abstract

The present study aimed to identify the trends of Islamic education teachers in the Qasaba al-Mafraq district towards implementing comprehensive quality in their schools. It also aims to identify the effect of variables: (gender, academic qualification, and number of years of experience) on the directions of Islamic education teachers in the Qasaba al-Mafraq district towards implementing Total quality in their schools. The study concluded that the trends of Islamic education teachers in the district of the Kasbah of Mafraq towards implementing comprehensive quality in their schools were high, as the overall arithmetic mean was (3.9) and a standard deviation (0.84). High, while there are (16) items that came with a medium grade, and the score for the tool as a whole came with a high score. This result may be attributed to the conviction of Islamic education teachers on the importance of applying total quality in their schools. The principles and standards of comprehensive quality help all workers in the educational field from Teachers and school principals in improving the administrative and educational process Paragraph (20) came first, which states: “The achievement of quality is a quantum leap in improving the learning and education process.” Paragraph No. (17) is in the last place, which states "the application of quality is just theorizing and ink on our paper."

The study was not present and showed statistically significant differences at the function level α≤ 0.05) due to the effect of gender, educational qualification and years of experience, and this result may be attributed to the convictions of school workers in the application of the principles of total quality management in their schools.

key words : Trend, overall quality, quality in education

 

المقدمة:

إن العالم يتعرض لثورة ضخمة متسارعة في التعلم تنوعت أشکالها وتعددت مجالاتها ،ونتيجة للنجاح الذي أحرزته إدارة الجودة الشاملة القائمة على الصناعة ، نشأ السؤال حول القدرة على تطبيقها في ميدان التعليم .حيث  أشار إدوار ديمنغ (Edward Deming)، رائد الجودة الشاملة إلى ضرورة إدخال الجودة الشاملة في التعليم ،ونظر إلى الجودة في التربية على أنها منظومة من العمليات تسعى لإدخال التحسين المستمر في العملية التعليمية (الموسوي،2003م).

 وباعتماد الجودة الشاملة في الميدان التربوي يکون الهدف الأسمى تحقيق تعلم نوعي يهيئ الفرد والمجتمع لمتطلبات عصر الثورة التکنولوجية ، وعصر التغير المتسارع ، ويعطي الفرصة للفرد والمجتمع القدرة على التعامل مع هذا الکم الهائل من المعرفة والتدفق المعلوماتي ويدربه على تنظيمها بسرعة واستخدامها باستمرار، وبهذا يخطو خطواته نحو التقدم  والتطور  بثقة واقتدار (جولي ،2002م).

وهناک العديد من العوامل التي کان لها الأثر في الاهتمام بالجودة الشامل في قطاع التربية والتعليم  والتي من أبرزها ، التغيرات الاقتصادية المصاحبة للانفجار العلمي والتکنولوجي ،والتوسع في التعليم وزيادة الإقبال عليه في جميع المراحل التعليمية بما فيها التعليم الجامعي والعالي،إضافة للضغوط الاجتماعية الجديدة التي طرحتها ظروف العصر من زيادة وسائل الاتصال کما  وکيفا  والانفجار المعرفي وعمل المرأة وغيرها ، بحيث ألقت هذه الضغوط بمسئوليات متزايدة على المؤسسات التعليمية ، فرض عليها إثبات نجاحها في تحمل تلک  المسئوليات ، يضاف إلى هذه العوامل الرغبة الأکاديمية و العلمية في تنمية معارف جديدة عن مختلف روافد الحياة والنهوض بعمليات الجودة الخاصة والعامة ، مما دفع الباحثين للاهتمام بالجوانب النظرية والتطبيقية ذات الصلة بإدارة الجودة الشاملة في هذه المؤسسات .

الجودة الشاملة في الإسلام:

   الجودة في الإسلام  تعني: "الإتقان في کل شيء والذي يعني تحقيق السمات المطلوبة في المنتج، أو الخدمة المقدمة، بشکل يرضي الله –عز وجل- من خلال أنها تعني رقابة الموظف بنفسه على نفسه، خوفا من الله سبحانه وتعالى"(ميلباري، 1426ه،55).

إن مفهوم الجودة موجود في کل تعاليم الإسلاِم  بکل مضامينه، وهو مطلب لإرضاء اللهعز وجل، وإرضاء الآخرين، ومفهوم الجودة في الإسلام فرع من منظومة القيم الإسلامية المتميزة ويعبر عنها بالدقة والإتقان وقد وردت العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة المعبرة عن هذين المفهومين في مواطن کثيرة، وألفاظ عديدة، فقد دعا إليها القرآن الکريم ،ولکن بلفظ يماثل الجودة في قول الله تعالى(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ کُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾(النمل، آية88)أي ذلک صنع الله البديع الذي أحکم کل شيء خلقه وأودع فيه من الحکمة ما أودع (صفوة التفاسير، ج1،ص241).

وجاء في القرآن وصف الله عز وجل( الَّذِي أَحْسَنَ کُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ) (السجدة، أية7) وهذا دليل على وجود علم وحکمة وإتقان صنع.

وعلى المسلم إتقان ما قدّمه من عمل لينال التوفيق والنّجاح في الدنيا، والأجرَ والثوابَ في الآخرة من اللهِ سبحانهُ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُکمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)( رواه الالباني ) ،وقال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(التوبة:آية6 )،وفي الآية دليل واضح في الحث على إتقان العمل، وأنّ الله سبحانه سيُخبر کلّ فرد يوم القيامة بالعمل الذي ق   ولا يکفي من الإنسانِ ولا يرضى منه عزّ وجلّ عبادته فقط، بل وجب عليهِ العملُ بجدٍ ام به، ومقدار ما ناله من أجر وثواب على عمله. إتقان العمل في السنّة النبويّة وردت في السنّة النبويّة أحاديث کثيرة تحثّ المسلم على إتقان العمل وتشجعه على ذلک، منها: قول رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم :(إن الْعَبْدُ إِذَا نَصَحَ لِسَيِّدِهِ وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ اللَّهِ، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ)          (رواه مالک بن انس) ،فقيام المسلم بالعملِ على أتمِّ وجهٍ تکون عبادةً تُضاعِفُ الأجرَ، ولا يفهم من هذا الحديث عامّة النّاس فقط بنصحه وإتمام عمله، بل هو شامل ينطبقُ على جميعِ الأعمالِ وکافّة المُستويات، وعلى کلِ من أُوکل إليه أمرٌ من أمورِ المسلمين، فالعبرةُ في الدين عمومِ اللفظِ لا خصوصِ السّببِ. حديثُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُکُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)(أخرجه الألباني). والاستدلال هنا في الحديث أنَّ على العبدِ المسلم إتقانُ العملِ، حتى وإن کانَ هذا العمل في ذبحِ الحيوانات، فمن باب أولى الإتقان في باقي الأعمال الأخرى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:              (کُلُّکُم راعٍ وکُلُّکُم مسؤولٌ عن رعيتهِ)(أخرجه البخاري)، دلالة هذا الحديث السابق أنّ إتقان العمل واجبٌ شرعيّ على کل مُوظفٍ وعامل مهما کانت وظيفتهُ؛ فالحاکمُ أو السلطان عليهِ إتقانُ عملهِ، والأب في أسرته مسؤولٌ عن بيتهِ ورعاية أبنائه رعايةً سليمةً، وکذا الزوجةُ راعيةٌ                في مالِ زوجها، وعليها المُحافظة على الأمانةِ التي کُلّفت بحملها، و اتقان العمل في تربية ابنائها تربية سليمة .

الجودة الشاملة في الإسلام  هي منهج رباني مصدره الکتاب والسنة،والرقابة فيه معتمدة على مخافة الله سبحانه وتعالى، يسعى إلى تطور الفرد في أداء عمله الدنيوي مقرونا بآخرته، و يسعى إلى غرس العلاقات الإنسانية الإسلامية ، بعيداً عن المطامح والمطامع الدنيوية،و يبتعد عن مواطن الشبهات التي تسيء للعمل الإنساني کالرشوة والاختلاس وغيرها.

والإسلام کان الرائد الأول والأعظم في وضع وبناء الأسس الصحيحة والسليمة التي تعمل على بناء مجتمع قوي، کما أن الإسلام مثل ثقافة ومفاهيم إدارة الجودة في شؤون الحياة اليومية من خلال المسؤولية والمسائلة والمحاسبة ودرجة أداء العمل وإتقانه، قبل أن تنطلق شعارات الجودة في العصر الحالي وهذا دليل على أن المنهج الإسلامي جاء کامل شامل لکافة مجالات العمل دون تخصيص أو تحديد، ولکن لم تتبلور مفاهيم الجود في الإسلام على أيدي الباحثين المسلمين على شکل مفهوم متکامل على النحو الذي برز فيه الغرب.

الجودة الشاملة في التعليم:

يعرف عشيبة (1999م) الجودة في التعليم :بأنها مجموعة من الخصائص و المعايير التي ينبغي أن تتوفر في جميع عناصر العملية التعليمية ،سواء منها ما يتعلق بالمدخلات أو العمليات أو المخرجات , والتي تلبي احتياجات المجتمع والمتعلمين ومتطلباتهم ورغباتهم , بحيث يمکن تحقيقها من خلال الاستخدام الفعال لجميع العناصر المادية والبشرية.

ويعرف فليه والزکي (2004م) الجودة في التعليم : بأنها الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التعليمي , والتي تؤدي الى رفع مستوى المنتج التعليمي (الطالب) بما يتناسب مع متطلبات المجتمع من خلال تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة.

ويؤکد کل من جلوموسکيز و وليم  (Golomoskis& William, 1999) على أن مفاهيم الجودة في التعليم تعتمد على دمج مفاهيم الجودة في المناهج المدرسية , واستخدامها في تحسين الإدارة المدرسية , وفي تحسين العمليات التعليمية.

وتتعدد وسائل قياس الجودة باختلاف المفهوم المتبنى , والمدخل المعتمد في الميدان التعليمي , ففي انجلترا يقاس ضمان الجودة الشاملة بالاطلاع على نتائج المدرسة في الامتحانات القومية , أما في نيوزيلاندا , فتتبع نموذجا أکثر مرونة, يتيح للمدارس المحلية حرية اختيار کيفية تحديد مستوى الأداء وتقويمه, طبقا لمؤشرات قياس الجودة الشاملة المعتمدة من قبل الجهات الرسمية المختصة بشؤون التربية والتعليم , أما في الولايات المتحدة الامريکية , فإن الاتجاه السائد يميل نحو المحافظة على المستويات القومية في المهارات والکفاءات , واعتبار المدارس خاضعة للمساءلة بشأن أداء الطالب ( السليطي , 2000م).

أرکان الجودة الشاملة  في التعليم:

     إن إدارة الجودة الشاملة تقوم على أساس الأخلاق والنزاهة والثقة،ويقدم کل رکن من هذه الأرکان شيئا مختلفا لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ،وفي ما يأتي بيانها(إبراهيم،2011م):

- السلوک الأخلاقي: تهتم بتحديد الصحيح والخاطئ في أي حالة کانت، وهي عملية ذات وجهين ، الوجه الأول هو أخلاقيات المؤسسة ، والوجه الثاني هو أخلاق الفرد.أما أخلاقيات المؤسسة فتتضمن الأمور المدونة لقواعد السلوک والتي تحدد المبادئ التوجيهية التي على جميع العاملين التقيد بها و عملها ، أما الأخلاق الفردية فتشمل معرفة کل فرد لحقوقه وواجباته.

- النزاهة : وتشمل الأمانة ،والقيم الأخلاقية و العدالة ،والتقيد بالحقائق والإخلاص.

- الثقة : وتأتي کنتيجة حتمية للنزاهة و السلوک الأخلاقي ، فدون الثقة لن نستطيع بناء إطار عمل ،فإدارة الجودة الشاملة تعزز الثقة والمشارکة لکامل الأعضاء ، وتمنحهم القوة التي تشجع الأفراد وتشعرهم بالفخر بالملکية والالتزام.

أهداف الجودة الشاملة في التعليم

أورد نشوان(2004م) مجموعة من الأهداف  لإدارة الجودة الشاملة بحيث قام           بتعديلها بما يتناسب والمدارس کمؤسسات تعليمية ومنها ضبط و تطوير النظام الإداري في المدارس بتحديد الأدوار والمسؤوليات ،وتحديد التوصيف الوظيفي ،وتطوير الهيکلية الوظيفية للمدرسة بطريقة تسهل العمل والمشارکة في اتخاذ القرارات بعيدا عن البيروقراطية ،وضرورة الارتقاء بالمستوى الأکاديمي ، والانفعالي،  والاجتماعي ، والنفسي ، والتربوي للطلاب ، کونهم أحد وأهم مخرجات النظام ، ورفع مستوى الوعي لديهم تجاه عملية التعليم وأهدافه ، وتوفير فرص أفضل للتعلم الذاتي .يضاف إلى ذلک أهمية تحسين کفايات جميع العاملين في المدرسة ،من مدراء ومعلمين وغيرهم ،من خلال التدريب المستمر ، وتوفير جو من التفاهم و التعاون والعلاقات الإنسانية بينهم و ذلک لأجل التحسين والتطوير المستمر للوصول إلى مخرجات تعليمية منافسة.

والتأکيد على اعتماد الشمولية في النظرة إلى عملية التعليم بکافة جوانبها وأبعادها.وضرورة المساهمة في تنمية و رفعة المجتمع المحلي والحصول على احترامه وتقديره، والحصول على اعترافه بالمؤسسات التعليمية لما تقدمه من خدمات مختلفة للطلاب و المجتمع.

ومن أهداف الجودة الشاملة في التعليم(رامي ،2018م):

1- انجاز العمل بطريقة صحيحة من أول مرة.

2-المتابعة الفاعلة لأداء جميع العاملين في المؤسسات التربوية،وتعرف مستوياتهم وتقديم التدريب المناسب في الوقت المناسب.

3-الترکيز على العمل التعاوني الجماعي .

4-التوثيق للبرامج والإجراءات والتفعيل للأنظمة و اللوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلبة.

5-الترکيز على مکونات النظام التعليمي (المدخلات /العمليات/المخرجات).

6-التأکيد على قاعدة درهم وقاية خير من قنطار علاج ،وذلک بإتباع الإجراءات  الوقائية وتلافي الأخطاء قبل وقوعها.

7-تعرف المشکلات التربوية و التعليمية في الميدان و تحليلها و اقتراح الحلول المناسبة لها.

8- إجراء تقييم دوري في المؤسسات التي تطبق الجودة الشاملة مع تعزيز الايجابيات والعمل على تلافي السلبيات .

9- حسن الاتصال والتواصل التربوي مع الجهات الحکومية و الخاصة.

10- رفع درجة الثقة لدى العاملين في أنفسهم و في المؤسسة التي يعملون بها وفي مستوى الجودة التي حققتها و العمل على تحسينها بصفة مستمرة لتکون دائما في الطليعة.

معايير الجودة الشاملة  في التعليم:

المعيار في الاصطلاح هو : المقياس أو المحک الذي يمکن الرجوع إليه أو استخدامه أساسا للمقارنة أو التقدير(مجمع  اللغة العربية ،1985م).

 ويمکن تعريف معايير الجودة في التعليم(علي،2002م) :بأنها تلک المواصفات والشروط التي ينبغي توافرها في نظام التعليم والتي تتمثل في جودة الإدارة،وسياسة القبول، والبرامج التعليمية من حيث الأهداف، وطرائق التدريس، ونظام التقويم والامتحانات، ثم جودة المعلمين ،والأبنية والتجهيزات المادية، والتي تؤدي إلى مخرجات تتصف بالجودة وتعمل على تلبية احتياجات المستفيدين.

 ومن المعايير المستخدمة في قياس الجودة الشاملة وضبطه ،وبصفة خاصة في التعليم هي(الورثان،2006)،معايير ديمنغ(Deming)،ومعايير بالدرج(Baldridge)،ومعايير کروسبي (Crosby)،ومعايير سلسلة الآيزو (ISO)،ومعايير الاعتماد الأکاديمي(Accreditation).

وهناک العديد من المعايير و المؤشرات التي  يتم استخدامها في مجال الجودة في التعليم ،ويمکن توزيعها في سبعة مجالات منها على سبيل المثال معايير مرتبطة بالطالب کمعايير الانتقاء ، ونسبة عدد الطلاب إلى المعلمين ،ومتوسط کلفة الطلبة , والخدمات التي تقدم له , ودافعية الطلاب واستعدادهم للتعليم , ومنها المعايير المرتبطة بالمعلمين کحجم الهيئة التدريسية , وکفاياتهم المهنية , ومدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع , واحترام المعلمين لطلابهم .

يضاف إليها المعايير المرتبطة بالمناهج الدراسية کأصالة المناهج , وجودة مستواها ومحتواها , والطريقة والأسلوب التعليمي , ومدى ارتباطها بالواقع . ومنها المعايير المرتبطة بالإدارة المدرسية کالتزام القيادات بالجودة , والعلاقات الإنسانية الجيدة , واختيار الإداريين وتدريبهم . کذلک المعايير المتعلقة بالإدارة التعليمية , کالتزام القيادات التعليمية بالجودة , وتفويض السلطات واللامرکزية . کما يذکر منها المعايير المتعلقة بالإمکانات المادية کمرونة المبنى المدرسي وقدرته على تحقيق الأهداف , ومدى استفادة الطلاب من المکتبة والأجهزة والأدوات , وحجم الاعتماد المالي . وأخيرا المعايير المرتبطة بالعلاقة بين المدرسة               والمجتمع کمدى وفاء المدرسة باحتياجات المجتمع المحيط , والمشارکة في حل مشکلاته            ( أحمد , 2003م).

إن وضع معايير للجودة في التربية يعني أن هناک معايير بمثابة عقد اجتماعي ليس فقط بين المعلمين والسلطات التربوية بل أيضا بين الآباء والطلبة من جهة والسلطات التربوية والمعلمين من جهة ثانية ومنها الآتي(طعيمة،2015م):

1-وضع مستويات معيارية متوقعة ومرغوبة ومتفق عليها للأداء التربوي بکل جوانبه.

2- تقديم لغة مشترکة وهدف مشترک لمتابعة و تسجيل تحصيل الطلبة.

3- إظهار قدرة المعلمين على تحقيق العديد من النواتج المحددة مسبقا.

4- تمکين هيئة التدريس من تحديد المستويات الحالية لتحصيل الطلبة و التخطيط للتعلم المستقبلي بکل ثقة.

5-استخدام هيئة التدريس للنواتج المحددة کدليل کيفية استخدام محتوى المنهج والمواد            المساعدة الأخرى.

6- وجود معلومات تشخيصية لتقديم البرنامج التدريسي لأعضاء هيئة التدريس.

7-إعادة التأکيد على أهمية إطلاق المعلمين للأحکام عند تقييم الطلبة ودورهم کمتخصصين.

8-إظهار قدرة المعلمين  على عقد مقارنة لمستويات الطلبة.

9- تدعيم ايجابية المعلمين نحو أساليب التعلم المطورة و خرائط التقدم الرأسية.

10- تقديم إطار ثابت و مستقر لإعداد التقارير.

11- التأکيد على النواحي الايجابية لإنجازات الطلبة.

12- تشجيع المعلمين على استخدام المحتوى و العمليات بنطاق أوسع في تخطيطهم و تدريسهم.

13- توفير سبل مسائلة المجتمع للمدرسة.

14- اکتساب المعلمين لفکر متجدد عن کيفية تفکير و تعلم الطلبة.

15- حصول الطلبة على تغذية راجعة و فرص للتخطيط و الاعتراف بذلک کمؤشر لتقدمهم.

مبادئ إدارة الجودة الشاملة:

أورد الصليبي (2007م) المبادئ التالية:

1 -ثقافة المنظمة، فلا بد من خلق ثقافة في المنظمة بحيث تنسجم القيم والاتجاهات السـائدة فيها مع بيئة إدارة الجودة، وتدعم استمرارية العمل ضمن مفهوم الجـودة مـن خـلال التخطيط الواعي، وتوضيح الفکرة وأهميتها، وإشراک العاملين في ذلک بحيث يشـعرون بأن هذه الثقافة منبثقة من فکر أصيل لديهم وربطها بما يقابلها من ثقافتهم السائدة .

2 -المشارکة والتمکين، فمن الضروري إشراک جميع العاملين في المنظمـة فـي تحسـين الخدمة والمنتج، وذلک من خلال تحديد المواقع والمشکلات، وتمکين العاملين من البحث عن حلول لها، وتطبيق هذه الحلول من خلال العلاقات بين الأفراد، والعمـل الجمـاعي التعاوني.

3 -التدريب، حيث تشتمل إدارة الجودة الشاملة على مجموعة مـن المفـاهيم والأسـاليب الإدارية الحديثة، لذلک کان لا بد من التدريب المکثف للعـاملين لإکسـابهم المهـارات والمعارف اللازمة، ولتمکينهم من الأداء الجيد بهدف الحد من الأخطاء وهـدر الوقـت والجهد.

4 -التزام الإدارة العليا بالجودة، فالإدارة تقوم بدور قيادي لتنسيق الجهود وتوحيدها لتحقيق أهداف المنظمة، لذلک کان لا بد من التزامها بالمفهوم، وبذل الجهود لإقناع الآخرين به.

 5 -الترکيز على العملاء، فإن معيار النجاح هو مدى رضـا العمـلاء عـن المنتجـات أو الخدمات المقدمة، لأن العميل هو الهدف النهائي لأي مؤسسة ولا بد مـن أن تتناسـب الخدمات المقدمة مع توقعاته، وهو کذلک مقياس نجاحها وقدرتها على المنافسة.

6 -استمرارية التحسين، فيجب أن تستمر جهود التحسين والتطوير بشکل متواصـل مهمـا بلغت التکاليف لتلبية الحاجة إلى التنافس وتلبية رغبات العملاء المتغيرة باستمرار.

7 -التخطيط الاستراتيجي، ويتم من خلال مشارکة الجميع وبتنسـيق مـن الإدارة بوضـع الرؤية المستقبلية وصياغة الأهداف بعيدة المدى ليتم فيما بعد تحقيقها من قبل الجميع.

8 -تحفيز العاملين، بما أن العاملين رکن أساسي في المشـارکة فـي التخطـيط والتنفيـذ والمراجعة والتعديل، کان لا بد من تحفيزهم وتشجيعهم على المساهمة لتحسين الجـودة بإشراکهم الفعلي في التغييرات المناسبة واتخاذ القرارات وابتکار أساليب عمـل جديـدة نابعة من تجربتهم.

9 -القياس والتحليل، يتم اتخاذ القرارات في بيئة إدارة الجودة الشاملة وفق بيانات يتم جمعها وتحليلها بشکل دوري، لتجنب الأخطاء والسيطرة على الانحرافات في الأداء.

10 -منع الأخطاء قبل وقوعها، فلتحقيق أهداف الجودة الشاملة کان لا بـد مـن الحـد مـن الأخطاء، وتجنب الحاجة إلى إعادة العمل والإهدار. أي العمل بمبدأ الوقاية بـدلاً مـن العلاج، فبدلاً من محاولة التصحيح کان من الأفضل منع الأخطـاء مسـبقاً، لأن تکلفـة الوقاية أقل بکثير من تکلفة العلاج.

مشکلة الدراسة:

لعبت إدارة الجودة الشاملة دورًا  أساسيًا في الميدان التربوي ،ابتداءً من المؤسسات التربوية العليا من وزارات ومکاتب تربية وتعليم وجامعات انتهاءً بالمدارس و حتى رياض الأطفال.  وباعتبار أن التربية هي أداة التغيير الأساسية في المجتمع ، فإن جودة العملية التعليمية اعتبرت هدفا لأنظمة التعليم والتعلم ،وأصبحت ظاهرة يأمل الجميع تبنيها وسيادتها في المؤسسات المختلفة،  کما وأصبحت إدارة الجودة الشاملة تقدم إطارًا هامًا لتطوير و تحسين المؤسسات التربوية، وتعد عملية إعداد المعلم وعمله من أهم سمات التربية الحديثة لأنه يشکل ابرز عناصر العملية التعليمية ،فضلا عن أن مسؤولية المعلم متعددة الأدوار،فلم يعد دوره مقتصرا على نقل المعرفة من الکتب المدرسية إلى عقول الطلبة،وإنما أصبح موجها ومنظما للمواقف التعليمية ، فتاتي هذه الدراسة للکشف عن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم بالإجابة عن أسئلتها.

أسئلة الدراسة:

1-      ما اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم ؟

2- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الداله(α≤ 0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة لاتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم  تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة؟

أهمية الدراسة

تکمن أهمية الدراسة في أن مصطلح الجودة الشاملة (Total Quality) يشير إلى مجموعة من المعايير والإجراءات يؤدي تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج ،کما أنها تشير إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج وفي العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلک المواصفات.إضافة إلى أن الجودة الشاملة توفر أدوات وأساليب متکاملة تساعد على تحقيق نتائج مرضية.وأن نجاح تلک المؤسسات التعليمية يعتمد بشکل أساسي على التزام تلک المؤسسات التعليمية بمبادئ الجودة الشاملة في الجانب الإداري والجانب الأکاديمي بحيث يتم تقديم خدمات بحثية واستشارية بأکفأ أساليب وأقل تکاليف وأعلى جودة ممکنه،مما يحقق رضا المستفيدين من التعلم سواء من الطلبة أو المجتمع المحلي،وهذا يتطلب من جميع العاملين في المؤسسات التعليمية تبني مبادئ الجودة الشاملة لتحقيق الأهداف المرجوة.

أهداف الدراسة

   تهدف الدراسة إلى التعرف إلى  اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم، کما تهدف إلى التعرف إلى اثر متغيرات:(الجنس ، المؤهل العلمي ،وعدد سنوات الخبرة) في اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم.

ومن المؤمل الإسهام في توفير معلومات قد تساعد أصحاب القرار على التنبيه لجوانب القصور في تبني مبادئ الجودة الشاملة والتغلب عليها ،وتوسيع مجال تطبيق الجودة الشاملة  في مدارسهم.

مصطلحات الدراسة

-       الاتجاه:يعرف بأنه استعداد الفرد لاتخاذ موقف معين نحو شيء ما يتسم عادة بالثبات والاستمرار ويعتمد على الخبرات السابقة(سعد وآخرون،1995،ص4).

     وعرفه(محمد واخرون،1999م) :بأنه الموقف الذي يتخذه الفرد أو الاستجابة التي يبديها إزاء شيء معين أو قضية معينة أما بالقبول أو الرفض نتيجة مروره بخبرات معينة تتعلق بذلک الشيء أو الحدث أو القضية.

-       الجودة الشاملة : هي مجموعة من الميزات التي يجب توافرها في جميع عناصر المؤسسة من مدخلات، وعمليات، ومخرجات لتحقيق حاجات العاملين،ورغباتهم،ومتطلباتهم داخل المؤسسة والمجتمع المحلي (عليمات،2004م).

     وعرفها سعيد بأنها "جملة المعايير و الخصاص التي ينبغي أن تتوافر في عناصر العملية التعليمية في المؤسسة سواء منها ما يتعلق بالمدخلات والعمليات والمخرجات والتي تلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته ورغبات المتعلمين والعملاء وحاجاتهم وتتحقق تلک المعايير من خلال الاستخدام الفعال لجميع العناصر المادية و البشرية بالمؤسسة"(سعيد،1997م ،ص 17).

-          الجودة في التعليم: هي الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التعليمي , والتي تؤدي الى رفع مستوى المنتج التعليمي (الطالب) بما يتناسب مع متطلبات المجتمع من خلال تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة (فيله والزکي،2004م).

حدود الدراسة

-       الحد البشري: معلمي التربية الإسلامية في  مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق.

-       الحد المکاني: مدارس مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق.

-       الحد الرماني: الفصل الثاني من العام الدراسي 2020-2021م.

منهجية الدراسة:

اعتمد الباحث على المنهج الوصفي  المسحي نظراً لما ينطوي عليه هذا المنهج من رصد للواقع، وما يتبع ذلک من تحليل و تفسير لهذا الواقع استناداً إلى الدراسات والأبحاث والمصادر التي تناولته وانتهاء بوضع مجموعة من التوصيات والمقترحات.

الدراسات السابقة

بمراجعة الأدب النظري وبحدود اطلاع الباحث وجد الدراسات التالية :

دراسة الشرقاوي (2003م) وهدفت التعرف إلى الاتجاهات الحديثة في إدارة المدارس بالجودة الشاملة في مجال التعليم، والتعرف إلى واقع إدارة الجودة الشاملة في المدارس العامة في مصر ، وتقديم تصور مقترح  وبعض التوصيات لتحسين إدارة الجودة الشاملة ، والتوصل لبعض الإجراءات و الآليات التي تصلح للتطبيق.واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتوصلت إلى وجود قصور في الأداء الإداري في المدرسة ، کما اکتشفت وجود صعوبات في بناء روح الفريق والمزاملة ، وقصور لدى الإدارة المدرسية في الالتزام بالمعلومات والحقائق ، ووجود معوقات لتقدير الأفراد ومکافأتهم ، ووجود قصور إلى حد ما في التعلم والتحسين المستمر. وقد أوضحت الباحثة من خلال توصياتها بحاجة المدارس الثانوية إلى إعادة هيکلة ، بمعنى إجراء تغيير تنظيمي يتفق مع مبادئ إدارة الجودة الشاملة ،وضرورة العمل على تحقيق رضا المجتمع المحلي (المستفيدين)، وأن تنشئ وزارة التعليم کلية أو معهداً للجودة ، وان على جميع فئات المجتمع على اختلاف اتجاهاتها الاشتراک في نشر مبادئ الجودة الشاملة.

دراسة خضر(2004م)  هدفت إلى التعرف إلى آراء جميع مديري مدارس وکالة الغوث الدولية في الأردن ومديراتها في إدارة الجودة الشاملة و إمکانية تطبيقها، وبلغ عدد أفراد العينة (190) مديراً و مديرةً، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وتم استخدام الإستبانة أداةً للدراسة، وقد توصلت إلى ارتفاع مستوى تطبيق إدارة الجودة لدى مدارس وکالة الغوث الدولية في الأردن، وأظهرت ارتفاع مستوى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مجال الطلبة، کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة إمکانية تطبيق إدارة الجودة الشاملة تعزى لمتغير الخبرة ولصالح الفئتين(1-5)، (6-10) سنوات.

 وهدفت دراسة کورنين (Cornin, 2004) التعرف إلى مدى استخدام مبادئ إدارة الجودة الشاملة في منطقة نيويورک التعليمية ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وتکون مجتمع الدراسة من شاغلي الوظائف الإدارية في منطقة نيويورک التعليمية ، وبلغ عدد أفراد العينة (116) إداريا ، ولتحقيق أغراض الدراسة تم استخدام الإستبانة، وتوصلت الدراسة إلى وجود أنظمة جودة مطورة بشکل جيد في المنطقة التعليمية.

وأجرىأبو عبده (2011) دراسة هدفت إلى التعرف إلى درجة تطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في المدارس الفلسطينية في محافظة نابلس من وجهة المديرين فيها ، فضلا عن تحديد متغيرات کل من الجنس والمؤهل العلمي و التخصص وسنوات الخبرة و السلطة المشرفة ، وتکونت عينة الدراسة من (227) مديراً و مديرةً من مدارس محافظة نابلس ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، باستخدام الإستبانة ، وأظهرت النتائج إلى وجود درجة تطبيق متوسطة لمعايير إدارة الجودة الشاملة في مدارس محافظة نابلس من وجهة نظر المديرين و المديرات فيها في جميع المجالات.

وسعت دراسة (Liantos and Pamatmat, 2016) شاملة  المتعلقة بالقيادة والترکيز على العملاء والالتزام بالتغيير التحسين المستمر في المدارس الثانوية   ولاية الابرازون        في الولايات المتحدة الأمريکية من خلال التطبيق على عينة مکونة من ( 60 ) معلما            و ( 6 ) مدراء.

وقد أظهرت النتائج أن هماک مستوى مناسب من التطبيق لجميع مبادئ إدارة         الجودة الشاملة .

أجرى العمري (2019) دراسة هدفت إلى الکشف عن تطبيق إدارة الجودة الشاملة  في المدارس الحکومية في الأردن من وجهة نظر العاملين فيها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي،وتکونت عينة الدراسة من((287 معلما ومعلمة في المدارس التابعة لقصبة اربد لعام 2017/2018. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة تطبيق أدارة الجودة الشاملة في المدارس الحکومية في الأردن من وجهة نظر العاملين فيها کانت عالية , کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( α = 0.05) في جميع المجالات تعزى لأثر متغيري سنوات الخبرة والمؤهل العلمي , في حين أظهرت فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس والمسمى الوظيفي.

 استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في تحديد هدف الدراسة ومنهج البحث المستخدم واختيار عينة الدراسة وحجمها ،ويلاحظ على الدراسات السابقة تناولها بالمجمل موضوع الجودة الشاملة في الميدان التربوي ،وتأتي الدراسة الحالية للکشف عن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم للوقوف على الاتجاهات الايجابية وتعزيزها ومعالجة السلبية منها.

الطريقة  والإجراءات

تضمن هذا الجزء عرضاً لمنهجية الدراسة وخطواتها ومجتمعها وعينتها، وأداة جمع البيانات وإجراءات التحقق من صدقها وثباتها وأساليب التحليل الإحصائي، وذلک على          النحو التالي:

منهجية الدراسة:

استخدم  الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وذلک لملاءمته           لموضوع الدراسة.

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية الإسلامية في مديرية قصبة المفرق     والبالغ عددهم ( 141) معلماً ومعلمة ( حسب احصائية مديرية التربية والتعليم لمديرية         قصبة المفرق 2021).

عينة الدراسة: 

تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة القصدية بحيث تم اخذ جميع مجتمع الدراسة کعينة للدراسة، وتم استرداد (106) استبانه لتصبح هي عينة الدراسة. ويبين الجدول (1) ذلک.

الجدول (1): توزع أفراد عينة الدِّراسة حسب الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة

المتغيرات

الفئات

العدد

النسبة المئوية

الجنس

ذکر

65

61%

أنثى

41

39%

الکلي

106

100%

المؤهل العلمي

 

 

سنوات الخبرة

بکالوريوس

68

62%

دراسات عليا

38

38%

المجموع

106

%100

10 سنوات فأقل

47

44%

أکثر من  10سنوات

59

56%

المجموع

106

100%

أداة الدراسة:

     بعد مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدارسة ومتغيراتها، تم تطوير أداة الدراسة، ومراعاة ما يتوافق مع أهداف الدراسة ومتطلبات الاستجابة لعباراتها في التصميم وذلک من خلال مراجعة الأدب النظري والدراسات السابقة، فقد تکونت الأداة من (30) فقرة لقياس درجة اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء  قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم وذلک بالرجوع إلى الأدب النظري والدراسات السابقة ذات العلاقة.

صدق أداة الدراسة:

عرضت أداة الدراسة على مجموعة من المحکمين وعددهم (10) من المختصين وذوي الخبرة في مجال الإدارة التربوية، وعلم النفس، والقياس والتقويم، وذلک للتأکد من مناسبة الفقرات للمجال الذي تنتمي إليه، وتعديل الصياغة اللغوية، والتعديلات المناسبة، وبيان مدى ملاءمتها للدراسة. وبعد استعادة الاستبانة من المحکمين تم الأخذ بآرائهم ومقترحاتهم، حيث تم حذف فقرتين، واعتماد الفقرات التي نالت نسبة اتفاق (80%) فأکثر من المحکمين.

ثبات الأداة:

للتأکد من ثبات أداة الدراسة تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة کرونباخ ألفا (cronbach alpha) للاتساق الداخلي، حيث کان معامل الثبات الداخلي 0.76% وهي مقبولة لغايات البحث.

متغيرات الدراسة: اشتملت الدراسة على المتغيرات الآتية:

المتغيرات المستقلة: وهي:

الجنس:  وله فئتان (ذکر، أنثى)

المؤهل العلمي وله مستويان ( بکالوريوس،  دراسات عليا)

سنوات الخبرة  في التدريس وله مستويان ( 10 سنوات فأقل، أکثر من 10 سنوات).

المتغير التابع: متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم.

المعالجة الإحصائية:

      بعد أن أنهى الباحث عملية جمع البيانات والمعلومات، قام بترميزها وإدخالها إلى الحاسب الآلي لاستخراج النتائج الإحصائية، والاستعانة بالأساليب الإحصائية ضمن الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وبالتفصيل قام الباحث باستخدام الأساليب الإحصائية التالية:

1- للإجابة على السؤال الأول: تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب لکل عبارة من عبارات أداة الدراسة.

2- للإجابة عن السؤال الثاني: تم استخدام تحليل التباين الثلاثي.

      ولأغراض التحليل الإحصائي سوف تعطي بيانات الدراسة الدرجات التالية لفقرات اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم، وفقاً لمقياس ليکرت الخماسي: درجة واحدة للإجابة بدرجة قليلة جداً، ودرجتين للإجابة بدرجة قليلة، وثلاث درجات للإجابة بدرجة متوسطة، وأربع درجات للإجابة بدرجة کبيرة، وخمس درجات للإجابة بدرجة کبيرة جداً، وسيتم تقسيم مدى الاستجابة من (5-1) إلى ثلاث فئات متساوية، أي بطول 1.33 وذلک:

أعتبر المتوسط الحسابي ذا درجة منخفضة إذا أقل أو يساوي 2.33.

أعتبر المتوسط الحسابي ذا درجة متوسطة إذا تراوح بين 2.33- 3.67.

أعتبر المتوسط الحسابي ذا درجة مرتفعة ّ إذا زاد عن 3.67 ولغاية 5.

عرض النتائج ومناقشتها

عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما اتجاهات معلمي التربية  الإسلامية في مديرية لواء  قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والجدول(3) يوضح ذلک.

جدول (3):المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد

عينة الدراسة مرتبة تنازلياً

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الممارسة

1

q20

تحقق الجودة نقلة نوعية في تحسين عملية التعلم و التعليم.

4.22

.97

مرتفعة

2

q26

تطبيق الجودة في التعليم يساعد على احترام أعضاء الهيئة التدريسية للطلاب.

4.16

.72

مرتفعة

3

q25

تطبيق الجودة يساعد على تحقيق ديمقراطية التعليم.

4.16

.72

مرتفعة

4

q8

تنمي الجودة مهارات التعلم الذاتي لدى الطلبة.

4.12

.78

مرتفعة

5

q9

الجودة مفيدة في تطوير المؤسسات التربوية.

4.07

.80

مرتفعة

6

q30

تطبيق الجودة يتيح التزام أعضاء الهيئة التدريسية بالمنهج العلمي بالتعليم.

4.00

.85

مرتفعة

7

q27

تطبيق الجودة في التعليم يساعد على تفاعل أعضاء الهيئة التدريسية مع المجتمع.

4.00

.85

مرتفعة

8

q10

يشعرني عملي في إطار الجودة بالرضا عن نفسي.

3.96

.89

مرتفعة

9

q6

تنمي الجودة روح المشارکة عند الطلبة.

3.91

.67

مرتفعة

10

q1

يوجد استعداد من قبل العاملين في المدرسة بتطبيق نظام الجودة

3.87

1.18

مرتفعة

11

q3

تشجع الجودة على تدريب أعضاء الهيئة التدريسية لغرض رفع کفاءتهم المهنية.

3.84

1.16

مرتفعة

12

q2

توزع المسؤوليات والصلاحيات والعلاقات المهنية بين کافة أعضاء المجتمع المدرسي.

3.84

1.16

مرتفعة

13

q29

تطبيق الجودة يتيح للهيئة التدريسية العمل بروح  الفريق.

3.81

.70

مرتفعة

14

q28

تساعد الجودة في توزيع أعضاء الهيئة التدريسية لساعات العمل بين التعليم والأنشطة التعليمية.

3.81

.70

مرتفعة

15

q24

تستثمر الجودة طاقات العاملين لتحقيق التحسين المستمر.

3.81

.39

مرتفعة

16

q7

توفر الجودة تقنيات التعليم المناسبة في المدرسة.

3.78

.76

مرتفعة

17

q21

المدرسة غير مؤهلة لخوض تجربة الجودة الشاملة.

3.69

1.03

مرتفعة

18

q11

استعمال الجودة في المدارس يضمن النجاح للمتعلم والمعلم معاً.

3.68

1.19

مرتفعة

19

q19

يمکن تطبيق الجودة على الاختصاصات المختلفة في التعليم.

3.55

.76

متوسطة

20

q16

الأجواء العامة في المدرسة تصلح لتطبيق الجودة.

3.52

.60

متوسطة

21

q5

تفسح الجودة المجال لکوادرها المتخصصة للمساهمة في تطوير مؤسسات المجتمع.

3.46

.87

متوسطة

22

q22

هناک أولويات يجب الاهتمام بها قبل الخوض في الجودة الشاملة.

3.44

.76

متوسطة

23

q12

تساعد الجودة على اکتشاف الأخطاء قبل وقوعها.

3.44

.80

متوسطة

24

q17

تطبيق الجودة لدينا مجرد تنظير و حبر على ورق.

3.35

.48

متوسطة

25

q14

اعرف وبشکل مفصل معايير الجودة الشاملة في التعليم.

3.27

1.04

متوسطة

26

q15

المناهج التي ندرسها ملائمة للجودة.

3.10

.77

متوسطة

27

q4

تعتمد الجودة مبدأ تکافؤ الفرص في التعيينات دون ضغوط خارجية.

2.69

1.42

متوسطة

28

q18

الکوادر التدريسية مؤهلة لتطبيق الجودة.

2.68

.76

متوسطة

28

q13

ثقتي ضعيفة بتعليمات الجودة الشاملة.

2.07

1.12

متوسطة

30

q17

تطبيق الجودة مجرد تنظير و حبر على ورق لدينا.

2.05

.97

متوسطة

الکلي

3.94

0.84

مرتفعة

يبين الجدول (3) أن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية لواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم جاءت مرتفعة إذ بلغ المتوسط الحسابي الکلي (3.9) وبانحراف معياري(0.84) وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات بين(2.05-(4.22 وجاء نصف الفقرات تقريباً بدرجة مرتفعة، في حين هناک (16) فقرة جاءت بدرجة متوسطة، والدرجة للأداة ککل جاءت بدرجة مرتفعة،  وقد تعزى هذه النتيجة إلى قناعة معلمي و معلمات التربية الإسلامية إلى أهمية تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم فمبادئ و معايير الجودة الشاملة تساعد جميع العاملين في الحقل التربوي من معلمين و مدراء مدارس في تحسين العملية الإدارية والتعليمية  ، وجاءت الفقرة (20) بالمرتبة الأولى والتي تنص على " تحقق الجودة نقلة نوعية في تحسين عملية التعلم و التعليم" ويعزو الباحث ذلک إلى أن الجودة تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في عمليتي التعليم و التعلم التي ترفد المجتمع بالکفاءات و تلبي حاجات خطط التنمية، وجاءت الفقرة رقم (17) في المرتبة الأخيرة والتي تنص على" تطبيق الجودة مجرد تنظير و حبر على ورق لدينا" ويعزو الباحث ذلک إلى ن الجودة الشاملة دخلت جميع مجالات الحياة و منها المجال التربوي، وذلک لتحسين العملية التعليمية و التعلمية.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني:هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابات  أفراد عينة الدراسة لاتجاهات معلمي التربية الإسلامية في  مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الثلاثي لمعرفة الفروق بين المتغيرات والجدول (4) يوضح ذلک.

الجدول (4):المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية  والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم حسب متغيرات الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة

المتغير

فئات المتغير

 

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم ککل

الجنس

ذکر

س

3.76

ع

0.79

أنثى

س

3.69

ع

0.86

المؤهل العلمي

بکالوريوس

س

3.71

ع

0.76

دراسات عليا

س

3.64

ع

0.83

سنوات الخبرة

10 سنوات فأقل

س

3.52

ع

0.72

أکثر من 10سنوات

س

3.82

ع

0.89

س = المتوسط الحسابي                                         ع=الانحراف المعياري

يبين الجدول (4) تبايناً ظاهرياً في المتوسطات الحسابية والانحرافات لاتجاهات             معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق            الجودة نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم بسبب اختلاف فئات متغيرات الجنس             (ذکور، إناث)، والمؤهل العلمي (بکالوريوس،  دراسات عليا) وسنوات الخبرة                     (10 سنوات فأقل، أکثر من 10 سنوات)،ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين الثلاثي على المجالات والجدول (5).

 

الجدول (5): تحليل التباين الثلاثي لأثر الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة على فقرات اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

مصدر التباين

المجالات

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

الدلالة الإحصائية

الجنس

هوتلنج=.037

ح=.30

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

3.857

1

3.857

3.317

.07

الکلي

3.857

1

3.857

3.317

.07

المؤهل العلمي

هوتلنج =.96

ح=.83

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

3.76

1

.188

.162

.85

الکلي

3.76

1

.188

.162

.85

سنوات الخبرة

هوتلنج=98.

ح=.97

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

1.298

1

.649

.558

.57

الکلي

.623

2

.311

.461

.63

الخطا

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

159.302

585

1.163

 

 

الکلي

92.541

585

.675

 

 

الکلي

اتجاهات معلمي التربية الإسلامية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق نحو تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم

1861.264

590

 

 

 

الکلي

1992.547

590

 

 

 

يتبين من الجدول(5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة α≤ 0.05)) تعزى لأثر الجنس و المؤهل العلمي  وسنوات الخبرة ، وقد تعزى هذه النتيجة إلى قناعات العاملين في المدارس بتطبيق بمبادئ إدارة الجودة الشاملة في مدارسهم.

 

النتائج والتوصيات:

أولا: النتائج

1-الکثير من معلمي التربية الإسلامية لديهم الرغبة في تطبيق الجودة الشاملة في مدارسهم.

2-تعمل الجودة الشاملة على تطوير المعلمين من خلال الدورات التي تشجع عليها مما ينعکس بشکل ايجابي على الطلبة و تعلمهم.

3-أن تطبيق الجودة الشاملة يحتاج إلى مجموعة من المستلزمات المادية التي تحتاجها المدارس.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يوصي الباحث بالآتي :

1-  وضع آليات لتطبيق الإدارة الإلکترونية في مدارس وزارة التربية والتعليم.

2-  إعداد برامج تدريبية للقيادات التربوية لتدريبهم على ممارسة مهام الإدارة الإلکترونية.

3-  إلحاق المعلمين الحاليين في المدارس في دورات تدريبية حول الجودة الشاملة .

 

 

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع

القرآن الکريم.

صحيح مسلم.

خضر،غازي محمد احمد(2004).درجة ملائمة إدارة الجودة الشاملة وإمکانية تطبيقها في مدارس وکالة الغوثالدوليةالأردنية (رسالة ماجستير غير منشورة ).الجامعة الأردنية ،عمان،الأردن.

سعيد،خالد عبدالعزيز (1997).إدارة الجودة الشاملة تطبيقات على القطاع الصحي .الرياض.د.ت.

بالجودة الشاملة ،الطبعة الثانية .جمهورية مصر العربية ،مکتبة النهضة المصرية .الشرقاوي،مريم محمد ابراهيم (2003).إدارة المدارس.

سعيد عبدالوهاب وآخرون(1995).طرائق تدريس العلوم للصف الخامس معهد إدارة المعلمين والمعلمات ،بغداد ،الناشر المکتبي للطباعة.

فرج وآخرون (1995).اتجاهات حديثة في تعلم وتعليم العلوم،الرياض،مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.

عليمات،صالح ناصر (2004).أدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية -التطبيق ومقترحات التطور ،الطبعة الأولى .عمان ،الأردن،دار الشروق للنشر والتوزيع.

الورقان،عدنان بن احمد بن راشد(2006).مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم،دراسة ميدانية بمحافظة الاحساء .(رسالة ماجستير غير منشورة ) جامعة الملک سعود ،المملکة العربية السعودية .1427 هـ.

ياسين ،ابراهيم (1985).المعجم الوسيط،مجلدات،ط2 ،القاهرة .مجمع اللغة العربية.

علي،نادية حسن السيد(2002).تصور مقترح لتطوير نظام التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء معايير الجودة الشاملة .مجلة مستقبل التربية العربية.العدد السابع والعشرون.المرکز العربي للتعليم والتنمية ،القاهرة.

مسلم،رامي محمد خليل (2018).درجة تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في المدارس الأساسية الحکومية في مدينة العقبة في الأردن من وجهة نظر المعلمين ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الشرق الأوسط.

السليطي،حمد(2000).التعليم والتدريب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةـ قضايا مهمة.مرکز الخليج لدراسات والأبحاث الإستراتيجية .أبو ظبي.

أحمد،إبراهيم أحمد(2003).الجودة الشاملة في الإدارة التعليمية والمدرسية .الإسکندرية :دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر.

سعد عبد الوهاب نادر وآخرون(1992).طرائق تدريس العلوم للصف الخامس معهد إعداد المعلمين والمعلمات،بغداد الناشر المکتبي للطباعة.

سعيد،خالد عبد العزيز ( 1997  ).إدارة الجودة الشاملة تطبيقات على القطاع الصحي،الرياض،.

خضر ،غازي ،محمد أحمد(2004).درجة ملائمة إدارة الجودة الشاملة وإمکانية تطبيقها في مدارس وکالة الغوث الدولية في الأردن .(رسالة ماجستير غير منشورة)،الجامعة الأردنية ،عمان ،الأردن.

زيدان،سلمان(2010).إدارة الجودة الشاملة ومداخل العمل.عمان:دار المناهج للنشر والتوزيع.

طعيمة ،رشدي أحمد (2015). الجودة الشاملة في التعليم بين مؤشرات التميز ومعايير الاعتماد.عمان:دار المسيرة.

محمد فرج وآخرون ( 1999 ). اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم،الرياض،مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.

الموسوي،نعمان (2003).تطوير أدارة القياس إدارة الجودة الشاملة في سلطة الکهرباء الأردنية .(رسالة ماجستير غير منشورة )،الجامعة الأردنية،عمان،الأردن.

جولي،مها (2002).المتطلبات التربوية لتحقيق الجودة التعليمية .الإسکندرية ،مصر :دار الوفا لدنيا الطباعة والنشر.

الشرقاوي،مريم محمد إبراهيم (2003).إدارة المدارس بالجودة الشاملة.الطبعة الثانية.جمهورية مصر العربية:مکتبة النهضة المصرية.

الصليبي ،محمود عيد المسلم(2007).الجودة الشاملة وأنماط القيادة التربوية وفقاً لنظرية هيرسي وبلانشارد وعلاقتهما بالرضا الوظيفي وأدائهم .عمان،الأردن:دار الحامد للنشر والتوزيع.

عشيبة ،فتحي درويش محمد(1999):الجودة الشاملة وإمکانية تطبيقها في التعليم الجامعي المصري.ندوة إشکالية المنهج وطرق التدريس في کليات العلوم الإنسانية والاجتماعية بدول مجلس التعاون ،جامعة البحرين، البحرين.

فلية،فاروق عبده والزکي،أحمد عبدالفتاح (2004) .معجم مصطلحات التربية لفظاً واصطلاحاً.الإسکندرية،جمهورية مصر العربية:دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر.

نشوان،جميل عمرو(2004).تطوير کفايات المشرفين الأکاديميين في التعليم الجامعي في ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة في فلسطين.مؤتمر النوعية في التعليم الجامعي الفلسطيني ،جامعة القدس المفتوحة،راما لله،فلسطين.

الورثان،عدنان بن احمد بن راشد(2006).مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم ،دراسة ميدانية بمحافظة الإحساء .(رسالة ماجستير غير منشورة)جامعة الملک سعود.المملکة العربية السعودية.1427هـ.

الورثان،عدنان أحمد(2009).الدليل الإرشادي لتطبيق الجودة .مکتب وزير التربية والتعليم.المملکة العربية السعودية.

ياسين،إبراهيم(1985).المعجم الوسيط.مجلدان. ط 2،القاهرة.مجمع اللغة العربية.

ابراهيم،لينا(2011).الجودة الشاملة في التعليم .عمان:مکتبة المجتمع العربي.

 

 

 

Cornin, Melvyn Charies , (2004) . Continuous Improvement in A New

York State School District : A Case Study . D A I – A 65/04.p.1189 Oct.

Golomoskies, J.F.&William , A. J .: " Quality Concepts in Education", TQM  Magazine. Vol.11, Issue6,USA.1999.

القرآن الکريم.
صحيح مسلم.
خضر،غازي محمد احمد(2004).درجة ملائمة إدارة الجودة الشاملة وإمکانية تطبيقها في مدارس وکالة الغوثالدوليةالأردنية (رسالة ماجستير غير منشورة ).الجامعة الأردنية ،عمان،الأردن.
سعيد،خالد عبدالعزيز (1997).إدارة الجودة الشاملة تطبيقات على القطاع الصحي .الرياض.د.ت.
بالجودة الشاملة ،الطبعة الثانية .جمهورية مصر العربية ،مکتبة النهضة المصرية .الشرقاوي،مريم محمد ابراهيم (2003).إدارة المدارس.
سعيد عبدالوهاب وآخرون(1995).طرائق تدريس العلوم للصف الخامس معهد إدارة المعلمين والمعلمات ،بغداد ،الناشر المکتبي للطباعة.
فرج وآخرون (1995).اتجاهات حديثة في تعلم وتعليم العلوم،الرياض،مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
عليمات،صالح ناصر (2004).أدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية -التطبيق ومقترحات التطور ،الطبعة الأولى .عمان ،الأردن،دار الشروق للنشر والتوزيع.
الورقان،عدنان بن احمد بن راشد(2006).مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم،دراسة ميدانية بمحافظة الاحساء .(رسالة ماجستير غير منشورة ) جامعة الملک سعود ،المملکة العربية السعودية .1427 هـ.
ياسين ،ابراهيم (1985).المعجم الوسيط،مجلدات،ط2 ،القاهرة .مجمع اللغة العربية.
علي،نادية حسن السيد(2002).تصور مقترح لتطوير نظام التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء معايير الجودة الشاملة .مجلة مستقبل التربية العربية.العدد السابع والعشرون.المرکز العربي للتعليم والتنمية ،القاهرة.
مسلم،رامي محمد خليل (2018).درجة تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في المدارس الأساسية الحکومية في مدينة العقبة في الأردن من وجهة نظر المعلمين ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الشرق الأوسط.
السليطي،حمد(2000).التعليم والتدريب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةـ قضايا مهمة.مرکز الخليج لدراسات والأبحاث الإستراتيجية .أبو ظبي.
أحمد،إبراهيم أحمد(2003).الجودة الشاملة في الإدارة التعليمية والمدرسية .الإسکندرية :دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر.
سعد عبد الوهاب نادر وآخرون(1992).طرائق تدريس العلوم للصف الخامس معهد إعداد المعلمين والمعلمات،بغداد الناشر المکتبي للطباعة.
سعيد،خالد عبد العزيز ( 1997  ).إدارة الجودة الشاملة تطبيقات على القطاع الصحي،الرياض،.
خضر ،غازي ،محمد أحمد(2004).درجة ملائمة إدارة الجودة الشاملة وإمکانية تطبيقها في مدارس وکالة الغوث الدولية في الأردن .(رسالة ماجستير غير منشورة)،الجامعة الأردنية ،عمان ،الأردن.
زيدان،سلمان(2010).إدارة الجودة الشاملة ومداخل العمل.عمان:دار المناهج للنشر والتوزيع.
طعيمة ،رشدي أحمد (2015). الجودة الشاملة في التعليم بين مؤشرات التميز ومعايير الاعتماد.عمان:دار المسيرة.
محمد فرج وآخرون ( 1999 ). اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم،الرياض،مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
الموسوي،نعمان (2003).تطوير أدارة القياس إدارة الجودة الشاملة في سلطة الکهرباء الأردنية .(رسالة ماجستير غير منشورة )،الجامعة الأردنية،عمان،الأردن.
جولي،مها (2002).المتطلبات التربوية لتحقيق الجودة التعليمية .الإسکندرية ،مصر :دار الوفا لدنيا الطباعة والنشر.
الشرقاوي،مريم محمد إبراهيم (2003).إدارة المدارس بالجودة الشاملة.الطبعة الثانية.جمهورية مصر العربية:مکتبة النهضة المصرية.
الصليبي ،محمود عيد المسلم(2007).الجودة الشاملة وأنماط القيادة التربوية وفقاً لنظرية هيرسي وبلانشارد وعلاقتهما بالرضا الوظيفي وأدائهم .عمان،الأردن:دار الحامد للنشر والتوزيع.
عشيبة ،فتحي درويش محمد(1999):الجودة الشاملة وإمکانية تطبيقها في التعليم الجامعي المصري.ندوة إشکالية المنهج وطرق التدريس في کليات العلوم الإنسانية والاجتماعية بدول مجلس التعاون ،جامعة البحرين، البحرين.
فلية،فاروق عبده والزکي،أحمد عبدالفتاح (2004) .معجم مصطلحات التربية لفظاً واصطلاحاً.الإسکندرية،جمهورية مصر العربية:دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر.
نشوان،جميل عمرو(2004).تطوير کفايات المشرفين الأکاديميين في التعليم الجامعي في ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة في فلسطين.مؤتمر النوعية في التعليم الجامعي الفلسطيني ،جامعة القدس المفتوحة،راما لله،فلسطين.
الورثان،عدنان بن احمد بن راشد(2006).مدى تقبل المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم ،دراسة ميدانية بمحافظة الإحساء .(رسالة ماجستير غير منشورة)جامعة الملک سعود.المملکة العربية السعودية.1427هـ.
الورثان،عدنان أحمد(2009).الدليل الإرشادي لتطبيق الجودة .مکتب وزير التربية والتعليم.المملکة العربية السعودية.
ياسين،إبراهيم(1985).المعجم الوسيط.مجلدان. ط 2،القاهرة.مجمع اللغة العربية.
ابراهيم،لينا(2011).الجودة الشاملة في التعليم .عمان:مکتبة المجتمع العربي.
 
 
 
Cornin, Melvyn Charies , (2004) . Continuous Improvement in A New
York State School District : A Case Study . D A I – A 65/04.p.1189 Oct.
Golomoskies, J.F.&William , A. J .: " Quality Concepts in Education", TQM  Magazine. Vol.11, Issue6,USA.1999.