نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
قسم السياسات التربوية- کلية التربية- جامعة الملک سعود- المملکة العربية السعودية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
(واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم في جامعة الملک سعود للتطوير المهني)
إعــــــــــداد
أ / مشاعل بنت ناصر بن سعد الرشيد
قسم السياسات التربوية- کلية التربية-
جامعة الملک سعود- المملکة العربية السعودية
} المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع – أبريل 2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم في جامعة الملک سعود للتطوير المهني، وتحديد الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس المتدربين، والکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في استجابة أفراد الدراسة نحو البرنامج من حيث نوع الجنس (ذکور، إناث) ومن حيث نوع الکلية (الإنسانية، العلمية، الصحية). تم استخدام المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي، والاستبانة کأداة للدراسة، وطبقت على مجتمع الدراسة الذي تکون من جميع أعضاء هيئة التدريس الجدد الذين أتموا برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود عام (1438-1439هـ)، والبالغ عددهم (130) عضوا، وطبقت الدراسة عام (1439-1440هـ)، وتم التوصل إلى النتائج التالية: أن واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني جاءت بدرجة متوسطة، حيث يأتي مجال المهارات التدريسية بالمرتبة الأولى، وبالمرتبة الثانية يأتي مجال المهارات التقنية، وبالمرتبة الثالثة يأتي مجال خدمة المجتمع، ويأتي بالمرتبة الرابعة مجال البحث العلمي، وأن أبرز الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم تمثلت في: تعارض أوقات البرامج التدريبية مع مواعيد المحاضرات، وزيادة الأعباء الوظيفية على عضو هيئة التدريس.
کلمات مفتاحية: برنامج- أعضاء هيئة التدريس الجدد- جامعة الملک سعود- التطوير المهني.
Abstract
The study aimed to identify the reality of achieving New Faculty Members Preparation Program at King Saud University for professional development, identifying the difficulties confronting from the perspectives of the trained faculty members. Moreover, detecting the statistical significance differences at the level of significance (0.05) in the responses of the participants towards the program in terms of gender (male, female) and in terms of type of college (human, scientific, health). the study adopted the survey descriptive approach, and the questionnaire as a tool for the study. The questionnaire applied to the study population, which is composed of all new faculty members who completed the New Faculty Members Preparation Program at King Saud University (1438-1439) which consisted of (130) members. The study was conducted in (1439-1440), and revealed the following findings: The degree of reality of achieving the New Faculty Members Preparation Program was medium, whereas the field of teaching skills ranked first, and in the second rank was the field of technical skills, and in the third rank was the field of community service. In addition, in the fourth rank was the field of scientific research, and the most prominent difficulties facing the program of preparing and adapting the new faculty members are: Training Programs Times conflict with the times of lectures, and increasing workloads on the faculty members.
Key words: Program- New faculty members- King Saud University- Professional Development.
مقدمة:
لاشک أن التطوير المهني يعد أحد أهم المتطلبات الأساسية، واللازمة في ظل التقدم المعرفي التي يشهدها عصرنا الحالي، مما يحتم ضرورة مواکبة التطورات المتسارعة والتحديات المحلية والعالمية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة، ويشکل ذلک أهمية تکريس الجهود للمساهمة في مواکبة تلک المستجدات، ولعل أهم هذه الجهود تلک المبذولة من قبل مؤسسات التعليم المختلفة ممثلة بمؤسسات التعليم الجامعي التي اهتمت بتطوير منسوبيها وإعداد الکوادر المدربة والمؤهلة، خاصة أعضاء هيئة التدريس باعتبارهم أهم رکائزها.
فالتطوير المهني يسعى إلى تحسين أداء أعضاء هيئة التدريس من خلال توفير مجموعة کبيرة من الأنشطة التدريبية kent, 2012))؛ لأن دور الأستاذ الجامعي لم يعد يقتصر على أداء وظائف الجامعة الرئيسية بأساليبه التقليدية؛ بل أضيفت إليه أدوار ومسؤوليات أخرى، ليست ثابتة أو جامدة بل متطورة بتطور أهداف الجامعة ورؤيتها ورسالتها (الغامدي، 2012م).
وقد أکد (الشهري، 1433ه) أن الأدوار المتعددة لعضو هيئة التدريس تتطلب أن تکون برامج إعداده عصرية، کما أکد (السديري وآخرون، 2012م) بأنه لا يمکن لأي مؤسسة تعليمية أن تحقق أهدافها إلا بتوافر منسوبين لها من أعضاء هيئة التدريس يکونون مؤهلين بشکل کاف يمکنهم من القيام بمسؤولياتهم والالتزام بالأدوار المنوطة بهم کل حسب مجال اهتمامه وتخصصه.
من هنا برزت أهمية إنشاء برامج متخصصة تعنى بتطوير عضو هيئة التدريس لدى المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم کافة، وذلک بتقديم برنامج يهدف إلى تحسين أدائهم عن طريق توفير بيئة مناسبة تساعدهم على أداء أدوارهم بصورة فعالة (Abouelenein, 2016)، من أجل المساهمة في الارتقاء بمستوى کفاءة المؤسسة الجامعية، وللرفع من کفاءة أداء الهيئة التدريسية بها، بدءاً من الأعضاء الجدد، حيث ينتسب للجامعات سنوياً العديد من أعضاء هيئة التدريس حديثي التجربة والذين هم بحاجة ماسة إلى البرامج التدريبية التي تساهم في إعدادهم ليطوروا مهاراتهم المهنية والأکاديمية.
ويکاد يکون المتفق عليه في ضوء ما يرتضيه المجتمع لجامعته من رسالة ومهام أن يصاغ ويتشکل دور عضو هيئة التدريس في الجامعة، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في تعدد وظائف الجامعات في العالم، إلا أن القاعدة العامة والشائعة في وقتنا الراهن أن رسالتها تقوم على ثلاث وظائف رئيسية: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، فتحول دور الأستاذ الجامعي من ناقل للمعرفة إلى متعلم ومتدرب، ومواکب دائم للتطورات (دفع الله، 2015م).
ولعل أهم تلک الجامعات المهتمة بتطوير أداء منسوبيها جامعة الملک سعود، حيث تهدف إلى تطوير ورسم الاستراتيجيات المستقبلية اللازمة لرفع مهارات أعضاء هيئة التدريس بما يحقق التميز والإبداع في التدريس والتعلم (عمادة تطوير المهارات، 2018م)، ولذلک فقد تبنت العديد من البرامج التطويرية لأعضائها کافة، ومن أهمها برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم والمعنيين بقرار من المجلس العلمي خلال العامين السابقين الذي يستهدف أعضاء هيئة التدريس الجدد، والذي يساعد في إلمام عضو هيئة التدريس ببرامج التطوير المهني في الجامعة ليکون له دور فعال فيها، وذلک من خلال صقل المهارات التي يحتاجها أعضاء هيئة التدريس الجدد، فبارتقائهم ترتقي الجامعة وتحقق أهدافها.
مشکلة الدراسة:
في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العصر، أولت جامعة الملک سعود الاهتمام بالأساتذة الجدد والحديثين في مجالهم الأکاديمي، حيث تبنت برامج إعدادهم بتشييد (برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم) استجابة لمستجدات العصر الحديث، إذ يعد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات المرموقة في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، فلا تکاد تخلو جامعة من واحد منها، وقد کان لهذه البرامج بالغ الأثر في استمرارية الأداء المتميز والدور الفاعل في العملية التعليمية، حيث صمم البرنامج وفق المعايير المتبعة عالميا، من مؤسسة سيدا(SEDA) کأحد الجمعيات البريطانية المتخصصة في التطوير المهني للأستاذ الجامعي(عمادة تطوير المهارات، 1438هـ).
إن عضو هيئة التدريس الجديد يمثل اللبنة الأساسية للعملية التعليمية، فمن المهم تطويره وإعداده بشکل يسهم في صقل مهاراته المختلفة کالمهارات التدريسية والبحثية والمجتمعية والتقنية عن طريق تدشين البرامج والدورات والورش التدريبية والندوات الفعالة التي تتناسب مع احتياجاتهم وأدوارهم، فمتطلباتهم الوظيفية المختلفة والمتنوعة بحاجة إلى إعداد واستعداد مسبق يشمل جميع الجوانب المرتبطة بالتطوير المهني، وذلک بغرض زيادة معدل أدائهم الوظيفي لضمان کفاءتهم، فقد أکد (الشهري، 2010م) على أهمية الدورات التدريبية في تحقيق الاحتياجات التدريبية في مجال المهارات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود، کما أوصت (عون، 2016م) بأن تحدد عمادة تطوير المهارات بجامعة الملک سعود الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس في تقديم برامجها, وأکد (يونس، 2014م) على ضرورة الاهتمام بالدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس الملتحقين حديثا للعمل بالجامعة لإمدادهم بالمعارف والمهارات والخبرات التي من شأنها تنميتهم مهنياً وأکاديمياً.
إن عملية التأهيل السليم للأستاذ الجديد يسهم في رفع مستواه الأکاديمي، إذ يعد محکاً رئيسياً للحکم على جودة البرامج المقدمة بجامعة الملک سعود وقدرتها على تحقيق أهدافها، وکذلک تميزها في مجال التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس الجدد. وعليه تتحدد مشکلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني؟
أسئلة الدراسة:
سعت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:
1- ما واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني من وجهة نطر أعضاء هيئة التدريس المتدربين؟
2- ما الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم من وجهة نطر أعضاء هيئة التدريس المتدربين؟
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في استجابة أفراد الدراسة نحو البرنامج من حيث نوع الجنس (ذکور، إناث) ومن حيث نوع الکلية (الإنسانية، العلمية، الصحية)؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:
1- التعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس المتدربين.
2- تحديد الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس المتدربين.
3- الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في استجابة أفراد الدراسة نحو البرنامج من حيث نوع الجنس (ذکور، إناث) ومن حيث نوع الکلية (الإنسانية، العلمية، الصحية).
أهمية الدراسة:
1- يتوقع أن تکون الدراسة استکمالاً لجهود الدراسات السابقة في مجال التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس.
2- يؤمل بأن تساهم في إثراء المکتبة العلمية في مجال التطوير المهني الأکاديمي لأعضاء هيئة التدريس الجدد.
3- يؤمل أن تقدم الدراسة تغذية راجعة لبرنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم في جامعة الملک سعود بتعزيز جوانب القوة، ومعالجة جوانب الضعف، وذلک بهدف التطوير ورفع مستوى البرنامج.
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم المقدم في جامعة الملک سعود في مجال التطوير المهني والتي تتمثل في الآتي: (المهارات التدريسية، المهارات البحثية، المهارات التقنية، خدمة المجتمع)، والصعوبات التي تواجه البرنامج.
الحدود البشرية: طبقت هذه الدراسة على جميع أعضاء وعضوات هيئة التدريس الذين أتموا برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود لعام 1438-1439هـ.
الحدود المکانية: تم إجراء هذه الدراسة على جامعة الملک سعود في مدينة الرياض.
الحدود الزمانية: طبقت هذه الدراسة خلال العام الدراسي 1439-1440هـ.
مصطلحات الدراسة:
- برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم: يعرف إجرائياً بأنه: هو البرنامج الذي يعنى بتطوير أعضاء هيئة التدريس الجدد مهنياً، بحيث يقدم على جزأين، الأول التهيئة، والثاني الإعداد، سعياً منه للارتقاء بمستوى مهاراتهم وأدائهم.
- التطوير المهني: "مجموعة من البرامج والأساليب التي تقوم بها الجامعة لإکساب عضو هيئة التدريس مزيداً من المعارف والمهارات والتقنيات المتصلة بممارسة أدواره المهنية: التدريس، البحث، خدمة المجتمع، لرفع مستوى أدائه بما يمکنه من أداء أدواره بصورة أفضل"(طوطح، 2016م: 8).
الإطار النظري:
المحور الأول: الأسس النظرية للتطوير المهني:
مفهوم التطوير المهني:
يعرفه مجلس التطوير المهني التابع لکلية ولاية بنسلفانيا التابعة لمجلس التعليم العالي بأنه: تطوير المهارات المتعلقة ببعض جوانب المسؤوليات المهنية لأعضاء هيئة التدريس ويتضمن إکساب المعرفة في المجال الأکاديمي، وتطوير مهارات فنية، وصقل مهارات البحث، وتحسين المهارات في تنظيم وإدماج المعرفة، وتطوير المهارات التربوية، وشحذ مهارات الأداء، واکتساب الخبرة في استخدام المهارات التدريسية والإدارية والتقنية والبحثية ((Stephani B. Cuddie, 2015.
أهمية التطوير المهني:
يشير (Richard M. Felder, 2010) إلى أن تطوير أعضاء هيئة التدريس الجدد يمکن أن يساهم بشکل کبير في عدة فوائد وهي: زيادة إنتاجية الأبحاث، والقدرة على تقييم الطلاب بشکل أفضل، ونجاح أکبر في التعامل مع التحديات التي قد يواجها عضو هيئة التدريس الجديد والحد من العزلة الاجتماعية والتوتر، کما يتحقق الرضا الوظيفي والارتقاء في العمل.
أهداف التطوير المهني:
حدد اللقاني واسکندر المشار لهما في (طوطح، 2016م) مجموعة من الأهداف التي يسعى التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس إلى تحقيقها وهي: رفع مستوى مهارة أعضاء هيئة التدريس في مجال التدريس، سواء في الجانب التربوي أم التخصصي، ورفع مستوى مهارة أعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع، واکتساب المعلومات اللازمة للتعامل مع مستحدثات تکنلوجيا التعليم والتعلم واستخدامها في التعلم الذاتي والتعلم المستمر، وتوفير المناخ المناسب لأعضاء هيئة التدريس للتعرف على قدرات وتجارب بعضهم البعض من خلال تبادل الآراء والمناقشات، سواء داخل الوطن الواحد أم من خلال خبرات في الدول الأخرى.
مجالات التطوير المهني:
1- مجال التدريس: أکد (الکبيسي، والحياني، 2011م) بأن نجاح عضو هيئة التدريس في أدائه التدريسي يتوقف على مدى استعداده لعملية التدريس، حيث لابد أن تتوافر فيه مقومات مهنية، وشخصية واجتماعية، إلى جانب توافر المقومات العلمية، حيث يکون ملما ًوتمکناً من تخصصه، وملماً بأفضل الطرق المناسبة والمحققة للأهداف المنشودة التي تتناسب مع طبيعة وخصائص الطلاب.
2- مجال البحث العلمي: إن تطوير الخبرات البحثية لدى أعضاء هيئة التدريس تتمثل في التالي: معرفة طرق إدارة مشروعات الأبحاث العلمية، وفنيات وطرق کتابة المقالات البحثية، وسبل تحسين أداء فريق البحث، وطرق الإشراف العلمي والإشراف المشترک، ومهارات البحث والتصميم والتطبيق، والقيام بعمليات البحث والتحليل الإحصائي من خلال الحاسب، وترقية المهارات البحثية وربطها بقضايا المجتمع، وطرق الحصول على المنح البحثية وکيفية الاستفادة منها (جلمبو وفرج الله، 2011م: 45).
3- مجال التقنية: تؤکد تقنية التعليم أهمية اتباع المعلم أو عضو هيئة التدريس لأسلوب الأنظمة في التدريس فلم تعد مهمته قاصرة على الشرح والإلقاء وإتباع الأساليب التقليدية في التدريس، بل أصبحت مسؤوليته هي رسم مخطط لاستراتيجية الدرس، فيتم استخدام طرائق التدريس والوسائل التعليمية المختلفة والمناسبة، بغية تحقيق الأهداف المراد الوصول إليها (الکبيسي، والحياني، 2012م).
4- مجال خدمة المجتمع: هو کل ما تقدمه الجامعات من نشاطات وخدمات تتوجه بها إلى غير منسوبيها، سواءً أکانوا طلبة أم أعضاء هيئة التدريس أو من أفراد المجتمع جماعات ومؤسسات، ويشمل ذلک کل ما تقدمه من دورات تدريبية واستشارات وبحوث علمية وبرامج تثقيفية لخدمة أبناء المجتمع (الشخيبي، 2012م).
المحور الثاني: برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود:
إن برنامج (برنامج إعداد وتهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد) هو أحد البرامج المقدمة من قبل عمادة تطوير المهارات في جامعة الملک سعود، وقد جاء اهتمام جامعة الملک سعود بعضو هيئة التدريس استجابة للمتغيرات في نظريات التعليم واستراتيجياته، وتوج هذا الاهتمام بقرار مجلس الجامعة القاضي بإلزامية حضور أعضاء هيئة التدريس الجدد لهذا البرنامج التأهيلي الذي يستهدف أعضاء هيئة التدريس الجدد الحاصلين على الدکتوراه من الداخل أو العائدون من الابتعاث والمعينون على رتبة أستاذ مساعد بقرار من الجامعة (عمادة تطوير المهارات، 2017م).
أهداف البرنامج:
- تعريف عضو هيئة التدريس الجديد بالرؤية التطويرية لجامعة الملک سعود والبرامج التطويرية فيها، وخطتها الهادفة للوصول إلى مصاف الجامعات العريقة.
- مساعدة عضو هيئة التدريس الجديد على التکيف العملي والنفسي في موقعه الجديد، وتخفيف حدة القلق التي يمکن أن تعيق مشارکته في الأعمال والأنشطة الجامعية واندماجه فيها.
- تعريف عضو هيئة التدريس الجديد بالدور الذي تقوم به الجامعة ومسؤوليته تجاه ذلک.
- إشراک عضو هيئة التدريس الجديد ببرامج التطوير المهني في الجامعة؛ ليکون له دور فاعل ومؤثر فيها.
- إتاحة الفرصة لعضو هيئة التدريس الجديد لبناء شبکة من العلاقات والتواصل مع أقرانه في الأقسام والکليات الأخرى.
- توعية عضو هيئة التدريس الجديد بحقوقه وواجباته.
- تعريف عضو هيئة التدريس الجديد ببرامج البحث العلمي في الجامعة لتمکينه من الإسهام في العمليات البحثية فيها.
- تعريف عضو هيئة التدريس الجديد بالخدمات التي تقدمها الجامعة لمنسوبيها؛ ليتمکن من الاستفادة منها.
- تعريف عضو هيئة التدريس الجديد بمصادر المعرفة والمعلومات الإلکترونية المتاحة في الجامعة، وإکسابه مهارة البحث في الإنترنت وقواعد البيانات.
- تنمية مهارات عضو هيئة التدريس في التعليم والتعلم وإدارة العملية التعليمية (عمادة تطوير المهارات، 2017م: 3).
محتوى البرنامج:
يتم تنظيم البرنامج في جزئين رئيسيين: الجزء الاول: المحاضرات والندوات المفتوحة ويستمر على مدار يومين، ويتحتم على جميع أعضاء هيئة التدريس الجدد حضورها وتضم الموضوعات التالية: (المشاريع التطويرية في جامعة الملک سعود، المصادر المعرفية والتعليمية الجامعية، الأنشطة التي تقوم بها جامعة الملک سعود، التدريب والتطوير المهني لعضو هيئة التدريس، البحث العلمي في جامعة الملک سعود، حقوق وواجبات عضو هيئة التدريس، التعليم الإلکتروني والتعلم عن بعد.
الجزء الثاني: الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة الهادفة لتنمية مهارات التدريس الجامعي تمثل في مجموعها (36 ساعة تدريبية)، ويحتم على جميع أعضاء هيئة التدريس الجدد حضورها وتشمل: بناء المقرر الدراسي (9 ساعات تدريبية)، مهارات التدريس الجامعي الفعال (12 ساعة تدريبية)، مهارات تقويم الطلاب (9 ساعات تدريبة)، التدريس المصغر (6 ساعات تدريبية) (عمادة تطوير المهارات، 2018م).
منهجية الدراسة وإجراءاتها:
1- منهج الدراسة:تم استخدامالمنهج الوصفي المسحي.
2- مجتمع الدراسة:يتکون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس الذين أتموا برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم الذي تقدمه جامعة الملک سعود خلال عام (1438_1439هـ) والبالغ عددهم (130) عضواً (عمادة تطوير المهارات،1439هـ) ونظراً لإمکانية تطبيق أداة هذه الدراسة على جميع أفراد مجتمعها، قامت الباحثة بتوزيع الاستبانة بنوعيها (الورقي، والإلکتروني)، واستمرت في ذلک إلى أن وصل عدد المستجيبين إلى (109)، فتم التطبيق على کامل أفراد مجتمع الدراسة، وقد قامت الباحثة بتوزيع أداة الدراسة على جميع أفراد الدراسة، استجاب معها (109) عضو هيئة تدريس أي بنسبة (83.8%) من إجمالي مجتمع الدراسة، وذلک بواقع (60) عضو هيئة تدريس من الذکور بنسبة (81.1%) من مجتمع الدراسة من الذکور، و(49) عضو هيئة تدريس من الإناث أي بنسبة (87.5%) من مجتمع الدراسة من الإناث.
3- أداة الدراسة: تم بناء أداة الاستبانة لجمع البيانات، ولقد تکونت أداة الدراسة في صورتها النهائية من جزأين:
- الجزء الأول: يتناول البيانات الأولية الخاصة بأفراد عينة الدراسة مثل: الجنس، نوع الکلية.
- الجزء الثاني: يتکون من (55) عبارة مقسمة على محورين، وذلک على النحو التالي:
صدق الاستبانة (الأداة):
أولاً: الصدق الظاهري لأداة الدراسة (صدق المحکمين):
تم عرضها على عدد من المحکمين من ذوي الخبرة والاختصاص بمجال التطوير المهني بشکل عام، وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس بشکل خاص، وذلک للاسترشاد بآرائهم ومقترحاتهم، وبلغ عدد المحکمين (26) محکماً، وقد طُلب من المحکمين مشکورين إبداء الرأي حول مدى وضوح العبارات ومدى ملائمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذي تنتمي إليه، مع وضع التعديلات والاقتراحات التي يمکن من خلالها تطوير الاستبانة، وبناء على التعديلات والاقتراحات التي أبداها المحکمون، قامت الباحثة بإجراء التعديلات اللازمة التي اتفق عليها غالبية المحکمين، من تعديل بعض العبارات وحذف عبارات أخرى، وتم بناء الاستبانة في صورتها النهائية.
ثانياً: صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة:
بعد التأکد من الصدق الظاهري لأداة الدراسة قامت الباحثة بتطبيقها ميدانياً، کما تم حساب معامل الارتباط بيرسون؛ لمعرفة الصدق الداخلي للاستبانة حيث تم حساب معامل الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة، حيث يتضح أن جميع العبارات والأبعاد لمحور واقع تحقق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني دالة عند مستوى (0.05)، وتراوحت معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية للمحور والأبعاد ما بين (0.805، 0.887)، وهذا يعطي دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلي، کما يشير إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافية يمکن الوثوق بها.
ثبات أداة الدراسة:
لقياس ثبات أداة الدراسة تم استخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ، حيث يتضح أن مقياس الدراسة يتمتع بثبات مقبول إحصائياً، حيث بلغت قيمة معامل الثبات الکلية (ألفا) (0.897) وهي درجة ثبات عالية.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية التالية کالتکرارات والنسب المئوية، ومعامل ارتباط بيرسون (Pearson correlation)، ومعامل ألفاکرونباخ (Cronbach's Alpha)، والمتوسط الحسابي (Mean)، والانحراف المعياري (Standard Deviation)، واختبار (ت) لعينتين مستقلتين (Independent Sample T-Test)، وتحليل التباين الأحادي (One Way Anova).
نتائج الدراسة ومناقشتها:
السؤال الأول: ما واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس المتدربين؟
في هذا المجال سوف تناقش الدراسة العبارات التالية لواقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني، وذلک على النحو التالي:
أولاً: مجال المهارات التدريسية.
للتعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال المهارات التدريسية، تم استخدام التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (1)
التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة نحو مجال المهارات التدريسية
م |
العبارات |
درجة الموافقة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
|||||||||
موافق |
موافق |
إلى حد ما |
غير |
غير بشدة |
||||||||||
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
|||||
2 |
يکسب المهارات اللازمة لبناء المقرر الدراسي وتطويره. |
33 |
30.3 |
40 |
36.7 |
27 |
24.8 |
7 |
6.4 |
2 |
1.8 |
3.87 |
0.98 |
1 |
3 |
يزود بطرائق التدريس الجديدة المناسبة للمرحلة الجامعية. |
31 |
28.4 |
37 |
33.9 |
29 |
26.6 |
4 |
3.7 |
8 |
7.3 |
3.72 |
1.14 |
2 |
6 |
ينمي المعارف والمهارات في تصميم الاختبارات. |
14 |
12.8 |
59 |
54.1 |
19 |
17.4 |
12 |
11.0 |
5 |
4.6 |
3.60 |
1.00 |
3 |
1 |
يحسن مستوى الأداء في مجال التدريس. |
33 |
30.3 |
33 |
30.3 |
16 |
14.7 |
19 |
17.4 |
8 |
7.3 |
3.59 |
1.29 |
4 |
8 |
يساعد على تقييم الأداء التدريسي السابق والحالي بطريقة موضوعية. |
17 |
15.6 |
46 |
42.2 |
32 |
29.4 |
7 |
6.4 |
7 |
6.4 |
3.54 |
1.04 |
5 |
7 |
يطور مهارات تقويم الطلاب. |
14 |
12.8 |
44 |
40.4 |
36 |
33.0 |
11 |
10.1 |
4 |
3.7 |
3.49 |
0.97 |
6 |
9 |
يزود بالمعارف الرئيسية المتعلقة بنظريات التعلم المختلفة. |
13 |
11.9 |
40 |
36.7 |
44 |
40.4 |
6 |
5.5 |
6 |
5.5 |
3.44 |
0.97 |
7 |
10 |
ينمي مهارة إدارة الحوار. |
15 |
13.8 |
42 |
38.5 |
32 |
29.4 |
16 |
14.7 |
4 |
3.7 |
3.44 |
1.02 |
8 |
12 |
يکسب مهارات في طرق تحفيز الطلاب للتعلم. |
15 |
13.8 |
42 |
38.5 |
35 |
32.1 |
8 |
7.3 |
9 |
8.3 |
3.42 |
1.08 |
9 |
4 |
يزود بالمهارات اللازمة لتنمية مهارات التفکير المختلفة للطلاب. |
11 |
10.1 |
42 |
38.5 |
39 |
35.8 |
11 |
10.1 |
6 |
5.5 |
3.38 |
0.99 |
10 |
5 |
يحسن کفاءة الأساليب المتعلقة بتوجيه وإرشاد الطلاب. |
16 |
14.7 |
39 |
35.8 |
26 |
23.9 |
22 |
20.2 |
6 |
5.5 |
3.34 |
1.12 |
11 |
11 |
ينمي مهارة إدارة الوقت. |
15 |
13.8 |
41 |
37.6 |
20 |
18.3 |
28 |
25.7 |
5 |
4.6 |
3.30 |
1.13 |
12 |
المتوسط الحسابي العام |
3.51 |
0.89 |
- |
يتضح من خلال الجدول رقم (1) أن محور واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال المهارات التدريسية يتضمن (12) عبارة تراوحت المتوسطات الحسابية لهم بين (3.30، 3.87)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتين الثالثة والرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال المهارات التدريسية تتراوح ما بين (متوسطة_ عالية). وذلک يتمثل في موافقة أفراد الدراسة على أن البرنامج (يُکسب المهارات اللازمة لبناء المقرر الدراسي وتطويره، وکذلک يزود بطرائق التدريس الجديدة المناسبة للمرحلة الجامعية، إضافة إلى تنمية المعارف والمهارات في تصميم الاختبارات، وتحسين مستوى الأداء في مجال التدريس).
ثانياً: مجال البحث العلمي.
للتعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال البحث العلمي، تم استخدام التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (2)
التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة نحو مجال البحث العلمي
م |
العبارات |
درجة الموافقة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
|||||||||
موافق |
موافق |
إلى حد |
غير |
غير بشدة |
||||||||||
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
|||||
14 |
يؤکد على الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي. |
5 |
4.6 |
23 |
21.1 |
38 |
34.9 |
20 |
18.3 |
23 |
21.1 |
2.70 |
1.16 |
1 |
20 |
يؤکد على أهمية الشراکة العلمية بين الجامعة والقطاعات الأخرى. |
8 |
7.3 |
16 |
14.7 |
37 |
33.9 |
26 |
23.9 |
22 |
20.2 |
2.65 |
1.17 |
2 |
17 |
يوضح طرق بناء الأدوات المناسبة لجمع البيانات في الأبحاث العلمية المختلفة. |
7 |
6.4 |
31 |
28.4 |
14 |
12.8 |
29 |
26.6 |
28 |
25.7 |
2.63 |
1.31 |
3 |
19 |
يعرف بالمعاهد والمراکز البحثية المتميزة التي تضمها الجامعة. |
6 |
5.5 |
24 |
22.0 |
27 |
24.8 |
27 |
24.8 |
25 |
22.9 |
2.62 |
1.22 |
4 |
21 |
يزود بلوائح تمويل البحوث العلمية في الجامعة. |
6 |
5.5 |
20 |
18.3 |
23 |
21.1 |
38 |
34.9 |
22 |
20.2 |
2.54 |
1.17 |
5 |
13 |
يکسب المهارات الحديثة لإجراء البحوث العلمية. |
7 |
6.4 |
16 |
14.7 |
21 |
19.3 |
40 |
36.7 |
25 |
22.9 |
2.45 |
1.18 |
6 |
16 |
ينمي مهارة کتابة البحوث حسب المعايير المقبولة في المجلات العلمية العالمية. |
5 |
4.6 |
13 |
11.9 |
29 |
26.6 |
32 |
29.4 |
30 |
27.5 |
2.37 |
1.14 |
7 |
15 |
يزود بقائمة المجلات التربوية العربية والأجنبية المحکمة للنشر. |
5 |
4.6 |
16 |
14.7 |
13 |
11.9 |
43 |
39.4 |
32 |
29.4 |
2.26 |
1.17 |
8 |
18 |
يطور مهارة استخدام الأساليب الاحصائية في البحث العلمي. |
4 |
3.7 |
19 |
17.4 |
6 |
5.5 |
49 |
45.0 |
31 |
28.4 |
2.23 |
1.15 |
9 |
المتوسط الحسابي العام |
2.49 |
1.01 |
- |
يتضح من خلال الجدول رقم (2) أن محور واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال البحث العلمي يتضمن (9) عبارات تراوحت المتوسطات الحسابية لهم بين (2.23، 2.70)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتين الثانية والثالثة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال البحث العلمي تتراوح ما بين (منخفضة_ متوسطة). وذلک يتمثل في عدم موافقة أفراد الدراسة على أن البرنامج (يُزوّد بلوائح تمويل البحوث العلمية في الجامعة، وکذلک يُکسب المهارات الحديثة لإجراء البحوث العلمية، إضافة إلى تنمية مهارة کتابة البحوث حسب المعايير المقبولة في المجلات العلمية العالمية، والتزويد بقائمة المجلات التربوية العربية والأجنبية المحکمة للنشر).
ثالثاً: مجال المهارات التقنية.
للتعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال المهارات التقنية، تم استخدام التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (3)
التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة
نحو مجال المهارات التقنية
م |
الفقرات |
درجة الموافقة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
|||||||||
موافق |
موافق |
إلى حد |
غير |
غير بشدة |
||||||||||
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
|||||
24 |
يزود بمصادر المعرفة الإلکترونية المتاحة بجامعة الملک سعود. |
12 |
11.0 |
48 |
44.0 |
34 |
31.2 |
10 |
9.2 |
5 |
4.6 |
3.48 |
0.97 |
1 |
22 |
يزود بأساليب استخدام التقنيات الحديثة في تدريس المقرر الدراسي. |
18 |
16.5 |
30 |
27.5 |
37 |
33.9 |
18 |
16.5 |
6 |
5.5 |
3.33 |
1.11 |
2 |
23 |
يوضح کيفية دمج تقنية المعلومات والاتصال في مجال التدريس الجامعي الفعال. |
10 |
9.2 |
38 |
34.9 |
37 |
33.9 |
19 |
17.4 |
5 |
4.6 |
3.27 |
1.01 |
3 |
25 |
يحسن القدرة في استخدام نظام إدارة التعلم الإلکتروني. |
11 |
10.1 |
39 |
35.8 |
18 |
16.5 |
32 |
29.4 |
9 |
8.3 |
3.10 |
1.18 |
4 |
26 |
ينمي المهارات في البحث عبر الانترنت وقواعد البيانات والمکتبات الرقمية. |
9 |
8.3 |
34 |
31.2 |
29 |
26.6 |
21 |
19.3 |
16 |
14.7 |
2.99 |
1.20 |
5 |
27 |
يزود بأساليب التعلم عن بعد. |
5 |
4.6 |
25 |
22.9 |
27 |
24.8 |
41 |
37.6 |
11 |
10.1 |
2.74 |
1.07 |
6 |
المتوسط الحسابي العام |
3.15 |
0.91 |
- |
يتضح من خلال الجدول رقم (3) أن محور واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال المهارات التقنية يتضمن (6) عبارات
تراوحت المتوسطات الحسابية لهم بين (2.74، 3.48)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتين الثالثة والرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال المهارات التقنية تتراوح ما بين (متوسطة_ عالية). وذلک يتمثل في موافقة أفراد الدراسة إلى حد ما على أن البرنامج (يُزوّد بأساليب استخدام التقنيات الحديثة في تدريس المقرر الدراسي، وکذلک يوضح کيفية دمج تقنية المعلومات والاتصال في مجال التدريس الجامعي الفعال، وأنه يُحسّن القدرة في استخدام نظام إدارة التعلم الإلکتروني، إضافة إلى أنها تنمي المهارات في البحث عبر الانترنت وقواعد البيانات والمکتبات الرقمية).
رابعاً: مجال خدمة المجتمع.
للتعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال خدمة المجتمع، تم استخدام التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (4)
التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة نحو مجال خدمة المجتمع
م
|
الفقرات |
درجة الموافقة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
|||||||||
موافق |
موافق |
إلى حد |
غير |
غير بشدة |
||||||||||
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
|||||
28 |
يرسخ القيم الداعمة لعلاقة الإنسان بالبيئة والمجتمع. |
7 |
6.4 |
30 |
27.5 |
43 |
39.4 |
18 |
16.5 |
11 |
10.1 |
3.04 |
1.05 |
1 |
32 |
يوعي بالحقوق والواجبات إزاء الطلبة والزملاء في الجامعة. |
7 |
6.4 |
33 |
30.3 |
33 |
30.3 |
27 |
24.8 |
9 |
8.3 |
3.02 |
1.07 |
2 |
34 |
ينمي الاتجاهات الإيجابية نحو المشارکة في حل المشکلات المجتمعية. |
5 |
4.6 |
24 |
22.0 |
33 |
30.3 |
28 |
25.7 |
19 |
17.4 |
2.71 |
1.13 |
3 |
30 |
يؤکد على المشارکة في الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة على المستوى المحلي. |
4 |
3.7 |
30 |
27.5 |
17 |
15.6 |
37 |
33.9 |
21 |
19.3 |
2.62 |
1.18 |
4 |
31 |
يشجع على المشارکة الجماعية في إنتاج البحث العلمي لخدمة الجامعة. |
2 |
1.8 |
18 |
16.5 |
44 |
40.4 |
26 |
23.9 |
19 |
17.4 |
2.61 |
1.02 |
5 |
29 |
يزود عضو هيئة التدريس الجديد بالمجالات التي يمکن أن يخدم فيها الجامعة والمجتمع. |
5 |
4.6 |
18 |
16.5 |
30 |
27.5 |
40 |
36.7 |
16 |
14.7 |
2.60 |
1.07 |
6 |
33 |
يطور مهارة استخدام الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة لخدمة قضايا المجتمع. |
4 |
3.7 |
17 |
15.6 |
29 |
26.6 |
41 |
37.6 |
18 |
16.5 |
2.52 |
1.06 |
7 |
المتوسط الحسابي العام |
2.73 |
0.87 |
- |
يتضح من خلال الجدول رقم (4) أن محور واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال خدمة المجتمع يتضمن (7) عبارات تراوحت المتوسطات الحسابية لهم بين (2.52، 3.04)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتين الثانية والثالثة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني فيما يتعلق بمجال خدمة المجتمع تتراوح ما بين (منخفضة_ متوسطة). وذلک يتمثل في موافقة أفراد الدراسة إلى حد ما على أن البرنامج (يُرسّخ القيم الداعمة لعلاقة الإنسان بالبيئة والمجتمع، وکذلک يُوعي بالحقوق والواجبات إزاء الطلبة والزملاء في الجامعة، إضافة إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو المشارکة في حل المشکلات المجتمعية، والتأکيد على المشارکة في الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة على المستوى المحلي).
وللتعرف على واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني، تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (5)
المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لواقع تحقيق برنامج تهيئة
أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني
م |
المجالات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
1 |
مجال المهارات التدريسية |
3.50 |
0.89 |
1 |
3 |
مجال المهارات التقنية |
3.15 |
0.91 |
2 |
4 |
مجال خدمة المجتمع |
2.72 |
0.87 |
3 |
2 |
مجال البحث العلمي |
2.49 |
1.01 |
4 |
المتوسط الحسابي العام |
2.97 |
0.78 |
- |
يتضح من خلال الجدول رقم (5) أن محور واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني يتضمن أربع مجالات وهي: (المهارات التدريسية، البحث العلمي، المهارات التقنية، خدمة المجتمع)، حيث جاء مجال واحد بدرجة استجابة عالية، وهو مجال (المهارات التدريسية)، وجاء مجالين بدرجة استجابة متوسطة وهما مجالي (المهارات التقنية، خدمة المجتمع)، وجاء مجال واحد بدرجة استجابة منخفضة، وهو مجال (البحث العلمي). وربما يعود السبب في ذلک إلى عدم التحديد الواقعي لاحتياجات أعضاء هيئة التدريس الجدد في المجالات المختلفة (المهارات التدريسية، المهارات التقنية، خدمة المجتمع، البحث العلمي)، وهذا من شأنه أن يعمل على تقديم دورات تدريبية قد تشمل أحد الجوانب دون الأخرى، فيشکل عائقاً أمام البرنامج لتمکين تحقيق التطوير المهني الذي يرتبط بأهداف البرنامج، وهذا يؤثر بصورة کبيرة على مخرجات البرنامج التدريبي.
السؤال الثاني: ما الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس المتدربين؟
للتعرف على الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم، تم استخدام التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (6)
التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة نحو الصعوبات
التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم
م |
الفقرات |
درجة الموافقة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
|||||||||
موافق |
موافق |
إلى حد |
غير |
غير بشدة |
||||||||||
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
ک |
% |
|||||
1 |
تعارض أوقات البرامج التدريبية مع مواعيد المحاضرات. |
67 |
61.5 |
15 |
13.8 |
15 |
13.8 |
7 |
6.4 |
5 |
4.6 |
4.21 |
1.18 |
1 |
2 |
زيادة الأعباء الوظيفية على عضو هيئة التدريس. |
48 |
44.0 |
34 |
31.2 |
9 |
8.3 |
14 |
12.8 |
4 |
3.7 |
3.99 |
1.17 |
2 |
6 |
قصور الجانب العملي في مقابل الجانب النظري في البرامج التدريبية. |
38 |
34.9 |
43 |
39.4 |
17 |
15.6 |
9 |
8.3 |
2 |
1.8 |
3.97 |
1.00 |
3 |
5 |
محدودية الحوافز المادية والمعنوية الدافعة للمشارکة في البرامج التدريبية. |
45 |
41.3 |
22 |
20.2 |
21 |
19.3 |
9 |
8.3 |
12 |
11.0 |
3.72 |
1.37 |
4 |
4 |
ضعف مناسبة البرامج التدريبية المقدمة للاحتياجات الفعلية لأعضاء هيئة التدريس. |
25 |
22.9 |
44 |
40.4 |
21 |
19.3 |
17 |
15.6 |
2 |
1.8 |
3.67 |
1.05 |
5 |
10 |
محدودية وسائل التقويم المقننة لقياس أثر التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس على ميدان العمل. |
23 |
21.1 |
32 |
29.4 |
39 |
35.8 |
10 |
9.2 |
5 |
4.6 |
3.53 |
1.07 |
6 |
7 |
ضعف البرامج التدريبية عن مواکبة المستجدات المهنية. |
27 |
24.8 |
33 |
30.3 |
20 |
18.3 |
26 |
23.9 |
3 |
2.8 |
3.50 |
1.18 |
7 |
8 |
قصور العناية باختيار المدربين المتخصصين في مجال التطوير المهني لعضو هيئة التدريس. |
18 |
16.5 |
50 |
45.9 |
15 |
13.8 |
21 |
19.3 |
5 |
4.6 |
3.50 |
1.12 |
8 |
9 |
قصور العناية باختيار المدربين ذوي الخبرة في مجال التطوير المهني لعضو هيئة التدريس. |
22 |
20.2 |
39 |
35.8 |
23 |
21.1 |
20 |
18.3 |
5 |
4.6 |
3.49 |
1.14 |
9 |
11 |
ضعف إسهام الجامعة في مساعدة أعضاء هيئة التدريس على الالتحاق بالبرنامج. |
10 |
9.2 |
30 |
27.5 |
23 |
21.1 |
31 |
28.4 |
15 |
13.8 |
2.90 |
1.22 |
10 |
3 |
غياب الدافعية الشخصية لدى عضو هيئة التدريس لتحقيق التطوير المهني. |
10 |
9.2 |
20 |
18.3 |
26 |
23.9 |
40 |
36.7 |
13 |
11.9 |
2.76 |
1.16 |
11 |
المتوسط الحسابي العام |
3.57 |
0.70 |
- |
يتضح من خلال الجدول رقم (6) أن محور الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم يتضمن (11) عبارة تراوحت المتوسطات الحسابية لهم بين (2.76، 4.21)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتين الثالثة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي، وتُشير النتيجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم تتراوح ما بين (متوسطة_ عالية جداً).
يبلغ المتوسط الحسابي العام (3.57) بانحراف معياري (0.70)، وهذا يدل على أن هناک موافقة بين أفراد الدراسة على الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم، ومن أبرز تلک الصعوبات (تعارض أوقات البرامج التدريبية مع مواعيد المحاضرات، وکذلک زيادة الأعباء الوظيفية على عضو هيئة التدريس، إضافة إلى قصور الجانب العملي في مقابل الجانب النظري في البرامج التدريبية، ومحدودية الحوافز المادية والمعنوية الدافعة للمشارکة في البرامج التدريبية).
السؤال الثالث:هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في استجابة أفراد العينة نحو البرنامج من حيث نوع الجنس (ذکور، إناث)، ومن حيث نوع الکلية (الإنسانية، العلمية، الصحية)؟
أولاً: الفروق باختلاف متغير نوع الجنس
للتعرف على إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني باختلاف متغير الجنس، تم استخدام اختبار(ت) لعينتين مستقلتين (Independent Sample T-Test)، وذلک يتضح من خلال الجدول رقم (6)، وذلک کما يلي:
جدول رقم (7)
نتائج اختبار (ت) لعينتين مستقلتين (Independent Sample T-Test) للفروق في استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم
بجامعة الملک سعود للتطوير المهني باختلاف متغير نوع الجنس
المحور |
الجنس |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
مجال المهارات التدريسية |
ذکر |
60 |
3.65 |
0.90 |
1.817 |
0.072 |
أنثى |
49 |
3.34 |
0.85 |
|||
مجال البحث العلمي |
ذکر |
60 |
2.51 |
1.01 |
0.148 |
0.882 |
أنثى |
49 |
2.48 |
1.02 |
|||
مجال المهارات التقنية |
ذکر |
60 |
3.13 |
0.96 |
0.228 |
0.820 |
أنثى |
49 |
3.17 |
0.85 |
|||
مجال خدمة المجتمع |
ذکر |
60 |
2.83 |
0.82 |
1.352 |
0.179 |
أنثى |
49 |
2.61 |
0.93 |
|||
الدرجة الکلية لواقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني |
ذکر |
60 |
3.03 |
0.77 |
0.869 |
0.387 |
أنثى |
49 |
2.90 |
0.80 |
|||
الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم |
ذکر |
60 |
3.63 |
0.69 |
1.094 |
0.276 |
أنثى |
49 |
3.49 |
0.71 |
يتضح من خلال الجدول رقم (7) أنه لا توجد هناک فروقاّ ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول الدرجة الکلية لواقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني وأبعاده الفرعية المتمثلة في (مجال المهارات التدريسية، مجال البحث العلمي، مجال المهارات التقنية، مجال خدمة المجتمع) باختلاف متغير نوع الجنس، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة للمجالات على التوالي (0.072، 0.882، 0.820، 0.179)، وللدرجة الکلية للمحور (0.387)، وجميعها قيم أکبر من (0.05) أي غير دالة إحصائياً.
کما يوضح الجدول رقم (7) أنه لا توجد هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس لجدد وإعدادهم باختلاف متغير نوع الجنس، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة للمحور (0.276)، وهي قيمة أکبر من (0.05) أي غير دالة إحصائياً. وربما يعود السبب في ذلک إلى أن البرنامج يقدم ذات المحتوى لکل من الذکور والإناث، وتواضع الاهتمام بضرورة شمولية المجالات (التدريسية، التقنية، خدمة المجتمع، البحث العلمي) في الدورات والورش التدريبية للبرنامج.
ثانياً: الفروق باختلاف متغير نوع الکلية
للتعرف على إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني باختلاف متغير نوع الکلية، تم استخدام تحليل التباين الأحادي (One Way Anova)، وذلک يتضح من خلال الجدول رقم (8)، وذلک على النحو التالي:
جدول رقم (8)
نتائج تحليل التباين الأحادي (One Way Anova) للفروق في استجابات أفراد الدراسة حول واقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني وفقاً لنوع الکلية
الأبعاد |
المجموعات |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
|
مجال المهارات التدريسية |
بين المجموعات |
0.086 |
2 |
0.043 |
0.054 |
0.947 |
|
داخل المجموعات |
84.693 |
106 |
0.799 |
||||
المجموع |
84.779 |
108 |
|
||||
مجال البحث العلمي |
بين المجموعات |
1.814 |
2 |
0.907 |
0.888 |
0.415 |
|
داخل المجموعات |
108.321 |
106 |
1.022 |
||||
المجموع |
110.135 |
108 |
|
||||
مجال المهارات التقنية |
بين المجموعات |
3.850 |
2 |
1.925 |
2.383 |
0.097 |
|
داخل المجموعات |
85.624 |
106 |
0.808 |
||||
المجموع |
89.475 |
108 |
|
||||
مجال خدمة المجتمع |
بين المجموعات |
1.308 |
2 |
0.654 |
0.853 |
0.429 |
|
داخل المجموعات |
81.333 |
106 |
0.767 |
||||
المجموع |
82.642 |
108 |
|
||||
الدرجة الکلية لواقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني |
بين المجموعات |
0.030 |
2 |
0.015 |
0.024 |
0.976 |
|
داخل المجموعات |
65.683 |
106 |
0.620 |
||||
المجموع |
65.713 |
108 |
|
||||
الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم |
بين المجموعات |
1.511 |
2 |
0.756 |
1.567 |
0.214 |
|
داخل المجموعات |
51.123 |
106 |
0.482 |
||||
المجموع |
52.635 |
108 |
|
||||
يتضح من خلال الجدول رقم (8) أنه لا توجد هناک فروقاّ ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول الدرجة الکلية لواقع تحقيق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني وأبعاده الفرعية المتمثلة في (مجال المهارات التدريسية، مجال البحث العلمي، مجال المهارات التقنية، مجال خدمة المجتمع) باختلاف متغير نوع الکلية، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة للمجالات على التوالي (0.947، 0.415، 0.097 ،0.429)، وللدرجة الکلية للمحور (0.976)، وجميعها قيم أکبر من (0.05) أي غير دالة إحصائياً.
کما يوضح الجدول رقم (8) أنه لا توجد هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول الصعوبات التي تواجه برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم باختلاف متغير نوع الکلية، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة للمحور (0.214)، وهي قيمة أکبر من (0.05) أي غير دالة إحصائياً. وربما يعود السبب في ذلک إلى أن البرنامج يقدم نفس المحتوى لمختلف الکليات التي ينتمي إليها أعضاء هيئة التدريس الجدد، وفي هذا المجال تؤکد الباحثة حاجة البرنامج إلى التطوير المستمر بما يتلاءم مع التغيرات والمستحدثات التعليمية الحديثة والتي من شأنها أن تعمل على تطوير المهارات والقدرات التدريسية والبحثة والتقنية والاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس الجدد بالجامعة.
توصيات الدراسة:
1- تطوير برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وأعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني فيما يتعلق بمجال البحث العلمي، وذلک من خلال: التأکيد على الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي، تنمية مهارة کتابة البحوث حسب المعايير المقبولة في المجلات العلمية، التزويد بقائمة المجلات المحکمة للنشر، تطوير مهارة استخدام الاحصاء في البحث العلمي.
2- تعزيز المهارات التقنية ببرنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم لأهداف التطوير المهني، وذلک من خلال: التزويد بأساليب استخدام التقنيات الحديثة ودمجها في عملية التدريس، تحسين القدرة في استخدام نظام إدارة التعلم الالکتروني، تنمية مهارات البحث عبر الانترنت وقواعد البيانات والمکتبات الرقمية، التزويد بأساليب التعلم عن بعد بما يخدم العملية التعليمية بجامعة الملک سعود.
3- تطوير برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وأعدادهم بجامعة الملک سعود للتطوير المهني فيما يتعلق بمجال خدمة المجتمع، وذلک من خلال: تطوير مهارة استخدام الإعلام ووسائل الاتصال وتعزيزها لخدمة المجتمع، تعزيز المشارکة في الندوات والمؤتمرات لحل مشکلات المجتمع، التشجيع على المشارکة الجماعية في إنتاج البحث العلمي لخدمة الجامعة، تزويد عضو هيئة التدريس الجديد بالمجالات التي يمکن أن يخدم فيها الجامعة والمجتمع.
4- التحديد الدقيق لأوقات البرامج التدريبية بحيث لا تتعارض مع مواعيد المحاضرات لأعضاء هيئة التدريس.
5- العمل على الحد من الأعباء الوظيفية على أعضاء هيئة التدريس الجدد، بما يعزز من التحاقهم ببرنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم.
6- الموازنة بين الجانب العملي والجانب النظري في البرامج التدريبية، بما يُعزز من القدرات الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس الجدد.
7- التحفيز المادي والمعنوي لأعضاء هيئة التدريس الجدد المشارکين بالبرامج التدريبية، بما يُعزز من التحاقهم بتلک البرامج.
مقترحات الدراسة:
1- إجراء دراسة تقويمية لبرنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود.
2- إجراء دراسة تتناول تصور مقترح لتطوير برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم بجامعة الملک سعود.
المراجع
جلمبو، هشام وعبدالکريم فرج الله. (2011م). دور البحث العلمي في تحسين جودة الأداء الأکاديمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الفلسطينية." في أعمال مؤتمر البحث العلمي : مفاهيمه - أخلاقياته - توظيفه - الجامعة الإسلامية - غزة . فلسطين، الجامعة الإسلامية, 31 - 62.
دفع الله، سهير حسن. (2015م). مدى حاجة عضو هيئة التدريس إلى تطوير أدائه التدريسي. مجلة القراءة والمعرفة -مصر، ع169، 55-88.
السديري، محمد والبرهان، اسماعيل وعماد، هاشم ومتولي، أحمد وعبد الفتاح، أحمد وأبو هاشم، السيد محمد. (2012م). أثر البرامج التدريبية على الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود (دراسة تقويمية). مجلة مستقبل التربية العربية –مصر. مج 19، ع78، 9-84.
الشخيبي، علي السيد. (2012م). آفاق جديدة في التعليم الجامعي العربي. (ط1). القاهرة. دار الفکر العربي للنشر.
الشهري، فايز ظافر. (1433ه). التنمية المهنية المستدامة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء أدوارهم المهنية. دراسة ماجستير غير منشورة. جامعة الملک سعود. الرياض
الشهري، نايف عبد الله. (2010م). الدورات التدريبية ودورها في تحقيق الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الملک سعود، الرياض.
طوطح، ليانا اسحاق. (2016م). التطوير المهني لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة من وجهة نظرهم: واقعه ومعوقاته وآلية الارتقاء به. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة القدس، القدس.
عمادة تطوير المهارات. (1438ه). برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس وإعدادهم. الدورة العاشرة.[منشور]. الرياض. جامعة الملک سعود.
عمادة تطوير المهارات. (2017م). برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس وإعدادهم.[منشور]. الرياض. جامعة الملک سعود.
عمادة تطوير المهارات. برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد. جامعة الملک سعود. تم الاسترداد في 18 /أکتوبر/ 2018م. https://dsd.ksu.edu.sa/ar/node/127
عون، وفاء بنت محمد. (2016م). دراسة تقويمية للبرامج التدريبية الصيفية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک سعود من وجهة نظرهم. مجلة کلية التربية في العلوم التربوية مج40، ع1: 78 - 147.
الغامدي، عمير بن سفر. (2012م). التنمية المهنية لعضو هيئة التدريس في کليات التربية بالجامعات السعودية في ضوء معايير المجلس الوطني الأمريکي لاعتماد تعليم المعلمين (NCATE)- تصور مقترح. دراسة دکتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى.مکة المکرمة.
الکبيسي، عبد الواحد والحياني، صبري. (2012م). التعليم الجامعي. (ط1). عمّان. مرکز ديبونو لتعليم التفکير.
يونس، مجدي محمد. (2014م). واقع التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القصيم في ضوء معايير جودة التعليم الجامعي." مجلة العلوم التربوية والنفسية. مج15، ع2، 201 - 243.
Abouelenein, yousri Attia.(2016). Training needs faculty members: Towards achieving quality of University Education in the light of technological innovations. Journal of academic Journal, vol.11(13), pp. 1180-1193.
Kent D .Redmon. (2012). Effectiveness of Faculty Development Programs From the Perceptions of Faculty Members At Three Selected Illinois Community Colleges, Doctor of Education, Illinois State University.
Richard M. Felder, Ph.D. (2010). Helping New Faculty Members Get Off to a Good Start. North Carolina State University.
Stephani B. Cuddi. (2015). Identifying the Professional Development Needs of Adjunct Faculty Using an Online Delphi. doctoral dissertation. Regent University.