نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 طالب دکتوراه – کلية العلوم التربوية – الجامعة الاردنية – عمان الأردن
2 قسم التربية الخاصة – کلية العلوم التربوية – الجامعة الاردنية – عمان الأردن
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد من وجهة نظر أولياء أمورهم بدولة الکويت
إعــــــــــداد
طلال أنور العازمي
طالب دکتوراه – کلية العلوم التربوية – الجامعة الاردنية – عمان الأردن
أ.د / جمال محمد الخطيب
قسم التربية الخاصة – کلية العلوم التربوية – الجامعة الاردنية – عمان الأردن
} المجلد السابع والثلاثون– العدد الثالث – مارس 2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم بدولة الکويت. واشتملت الدراسة على 150 مشارکا من أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الرياضيات، منهم 90 ذکرا، و60 أنثى. وبلغ عدد أولياء الأمور الذين يحملون مؤهلا أقل من بکالوريوس 28، وعدد الذين يحملون بکالوريوس 102، بينما بلغ عدد الحاصلين على درجة الدراسات العليا 20. ولتحقيق هدف الدراسة؛ تم تصميم أداة الدراسة لقياس التحديات والتحقق من دلالات صدقها وثباتها. واستخدمت الدراسة الراهنة المنهج المسحي الوصفي. کما اشتملت على متغيرات الجنس (ذکور وإناث)، والمؤهل الأکاديمي (أقل من بکالوريوس، وبکالوريوس، ودراسات عليا). وقد استخدمت المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وتحليل التباين الثنائي للإجابة عن أسئلة الدراسة.
أشارت النتائج إلى أن المتوسط الکلي لمقياس مستوى التحديات، التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم؛ بمستوى متوسط، في حين جاء بعد العوامل المرتبطة بالطالب في المرتبة الأولى بمستوى مرتفع، تلاه بعد إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات بمستوى مرتفع أيضا، ثم بعد العوامل المرتبطة بالمعلم بمستوى متوسط، وبعد الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات بمستوى متوسط أيضا، بينما جاء بعد الصعوبات المعرفية في الرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي وبمستوى متوسط.
أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع الأبعاد الفرعية، والدرجة الکلية لمقياس التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس، باستثناء بعد العوامل المرتبطة بالمعلم، وجاءت الفروق في جميع الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس لصالح الإناث، أي أن التحديات لدى الإناث أعلى من الذکور. وبينت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في بعد العوامل المرتبطة بالمعلم من مقياس التحديات تبعا لمتغير الجنس. أيضا، أشارت النتائج إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع الأبعاد الفرعية والدرجة الکلية لمقياس التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير المستوى التعليمي. وتقدمت الدراسة بعدد من التوصيات ذات الصلة بالنتائج التي توصلت إليها.
الکلمات المفتاحية: التحديات، طلبة الصف السابع، صعوبات تعلم الرياضيات، أولياء الأمور، الکويت.
Abstract
The current study aimed to identify the challenges facing seventh-grade students with learning difficulties in studying mathematics from a distance from the viewpoint of their parents in the State of Kuwait. The study included 150 participants from the parents of students with learning difficulties in mathematics, of whom 90 were males and 60 females. The number of those with a degree less than a bachelor’s was 28, the number of those with a bachelor’s degree was 102, while the number of those with a postgraduate degree was 20. To achieve the goal of the study, the researcher designed the study tool and verified its validity and reliability. The study used the descriptive survey method, which included gender variables (males and females) and academic qualification (less than Bachelor’s, Bachelor’s, graduate degree). Means, standard deviations and two-way analysis of variance were used to answer the study questions.
The results indicated that the overall average of the challenges faced by students of the seventh grade with learning difficulties in studying mathematics were at an intermediate level, while the factors related to the student were ranked first and at a high level, followed by the students' perceptions about learning mathematics which were also of a high level, then came factors related to the teacher at an intermediate level, followed by the attitudes towards learning mathematics at an intermediate level, while cognitive difficulties came in the last rank with the lowest means and medium level.
The results indicated that there were statistically significant differences in all sub-dimensions and the overall score of the scale of challenges facing seventh-grade students with learning difficulties due to the gender variable except for some factors related to the teacher. The overall average was in favor of females, meaning that the challenges faced by females were higher than for males. The results also showed that there were no statistically significant differences in the challenges according to the gender variable. The results also indicated that there were no statistically significant differences in all sub-dimensions or in the overall score of the scale of challenges facing seventh-grade students with learning difficulties due to the educational level variable. The study ended with a number of recommendations related to its findings.
Key words: Challenges, seventh-grade students, learning difficulties in mathematics, parents, Kuwait.
مشکلة الدراسة وأهميتها
المقدمة:
الرياضيات ليست علم الأرقام فقط، ولکنها تُستخدم، أيضًا، في الحياة اليومية من حساب الوقت والمسافة، إلى التعامل مع الأموال وتحليل البيانات؛ لاتخاذ القرارات في التخطيط المالي وشراء التأمين، وهي ضرورية في العلوم والتکنولوجيا والهندسة. ففي مرحلة الطفولة المبکرة؛ يتعلم الإنسان العد لربط الحقائق والمفاهيم الحسابية. وتعد الرياضيات مادة أساسية، تدرّس في التعليم الأساسي والثانوي والعالي، والتي تبني أساسًا لمهارات الرياضيات في مواقف الحياة الحقيقية. وتعد مهارات الحساب من المهارات المطلوبة للإدارة الفعالة، والاستجابة للمتطلبات الرياضية للمواقف المتنوعة، وهي مهارة ضرورية في کل أماکن العمل المهنية والحياتية. وقد کشفت التحليلات في کلٍّ من المملکة المتحدة والولايات المتحدة أن المهارات الحسابية الضعيفة أثرت على فرص العمل والأجور، حتى في وجود مهارات معرفة القراءة والکتابة الکافية. وقد أدى ذلک إلى توصيات في الولايات المتحدة تهدف إلى تحسين تعليم الرياضيات حول محتوى المناهج، وعمليات التعلم، والممارسات والمواد التعليمية، والتقييم، وتعليم المعلمين. کما صُمّمت المعايير الجديدة، مثل معايير الدولة الأساسية المشترکة (CCSS) (المعتمدة حاليًا في 42 ولاية، وفي مقاطعة کولومبيا، وفي أربعة أقاليم)؛ لتکون ذات صلة أثناء إعداد الطلاب للتعليم بعد المرحلة الثانوية (Soares, Evans, & Patel, 2018).
صعوبات تعلم الرياضيات هي صعوبة في التعلم، تضعف قدرة الفرد على تعلم المفاهيم المتعلقة بالأرقام، وإجراء حسابات رياضية دقيقة، وحل المشکلات الحسابية، وأداء مهارات الرياضيات الأساسية الأخرى. ويُطلق على صعوبات تعلم الرياضيات أحيانًا: "عسر الحساب" أو "مشکلات تعلم الرياضات". ويواجه الأفراد ذوو صعوبات تعلم الرياضيات تحديات ملحوظة في مجالات الرياضيات جميعها، ولا تفسر هذه الصعوبات عبر نقص التعليم المناسب أو الإعاقات العقلية أو غيرها من الإعاقات. کما تؤدي هذه الصعوبات إلى تعقيد الجوانب اليومية للحياة، التي تتضمن مفاهيم رياضية مثل: إخبار الوقت، وعد النقود، وإجراء العمليات الحسابية العقلية. ويجد الطلاب والبالغون ذوو صعوبات التعلم الرياضيات أمرا محيرا ومحبطا، يصعب تعلمه؛ فتحتاج أدمغتهم إلى مزيد من الجهود التعليمية، والمزيد من خبرات التعلم المستهدفة، والمزيد من الممارسة لتطوير هذه المهارات.
غالبًا ما تحدث صعوبات تعلم الرياضيات مع عسر القراءة، وهي صعوبة تعلم في القراءة؛ إذ يعاني حوالي نصف الأطفال ذوي صعوبات تعلم الرياضيات من عسر القراءة. وفي حين تختلف الأرقام الخاصة بنسب الانتشار؛ فإن معدل الانتشار التقديري لصعوبات تعلم الرياضيات في المدارس هو (3-6%) .(Fryemedically, 2020)
يواجه طلاب المدارس ذوو صعوبات تعلم الرياضيات صعوبة في فهم المفاهيم المتعلقة بالأرقام، أو استخدام الرموز، أو الوظائف اللازمة للتحصيل في الرياضيات. إنها مشکلة تعليمية شائعة، تؤثر على قدرتهم في ممارسة الرياضيات. ومع ذلک، فهي لا تؤثر عليهم في المدرسة فقط، بل يمکن أن تؤدي التحديات إلى صعوبات في الحياة اليومية أيضًا. وعادة ما يجري تحديد الطلاب الذين يعانون من مشاکل في تعلم الرياضيات، أو يفشلون في تلبية معايير الصف الدراسي بين الصفين الثالث والخامس، أي في وقت متأخر کثيرًا عن أولئک الذين يعانون من مشاکل القراءة، ويحالون إلى خدمات التربية الخاصة، أو البرامج العلاجية الأخرى Rajkumar and Hema, 2017)).
ويعد التعلم عبر الإنترنت عملية تعليمية تتم عبر الإنترنت کشکل من أشکال التعليم عن بعد. أصبح التعليم عن بعد في کل مکان نتيجة لوباء COVID-19 خلال عام 2020. وبسبب هذه الظروف، کان للتعليم والتعلم عبر الإنترنت دور لا غنى عنه في برامج التعليم في مرحلة الطفولة المبکرة کذلک، على الرغم من استمرار المناقشات حول ما إذا کان مفيدًا للأطفال الصغار أم لا. التعرض بشکل مکثف لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات (kim,2020)
وکانت دولة الکويت من ضمن الدول التي لجأت الى التعلم عن بعد إثر جائحة کورونا, رغم التحديات التي يواجهها هذا التعليم من نقص البنية التحتية والتعقيدات الکبرى في عملية تدريس اکثر من 700 الف متعلم عبر الانترنت, ولما کشفته الجائحة من نواقص في التعليم التي اجبرت الجائحة الدولة على التباعد واغلاق المؤسسات التعليمية والمدارس. ( المؤتمر الدولي الثاني للمرکز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربي, 2020).
وواجه التعليم عن بعد في الکويت للعام 2020/2021 تحديات کبرى مختلفة عن السنوات السابقة, وذلک وسط الاجراءات غير المسبوقة لمواجهة تفشي فيروس کورونا, والمتمثلة بالزام کل المراحل الدراسية بالتعلم عن بعد واغلاق کافة المدارس في وجه الطلاب ,بالإضافة الى الزام الهيئات التعليمية بمتابعة تدريس الطلبة عن بعد التزاما بالاشتراطات الصحية, وتعرضت إلى عدة مشاکل فنية وعدم تدريب المعلمين على تطبقات التعلم عن بعد بالإضافة إلى عدم توفر التدريب على استخدام الاجهزة الالکترونية للطلبة التي تساعدهم في التعلم عن بعد وعدم مراعاة قدرة أولياء الأمور على شراء الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة. ( العنزي و السعيدي , 2021).
مشکلة الدراسة وسؤالاها:
يجد العديد من الطلاب أن دراستهم في الرياضيات صعبة وغير مجزية، إذ يميلون إلى الانسحاب من دراسة الرياضيات في أسرع وقت ممکن. ومع ذلک، عادةً ما يُنظر إلى الرياضيات على أنها مهمة، لها مکانة مرکزية في المناهج الدراسية في معظم البلدان. کما تجد الأفکار الرياضية تطبيقا في العديد من مجالات الحياة، وفي العديد من الوظائف. وبالتالي، قد يکون للمواقف السلبية بين الطلاب تداعيات مهمة على الخيارات والمساهمات المهنية في المجتمع الأوسع (Akhter & Akhter, 2018).
ونتيجة لتوجه العديد من دول العالم الى التعلم عن بعد وبشکل خاص دولة الکويت لمواجهة تعطل الدراسة بسبب الجائحة التي اصابت العالم, فإن هناک التحديات التي تواجههم للتعلم عن بعد نتيجة لقلة توافر البنية التحتية اللازمة لهذا التعليم بالإضافة إلى الخبرات الکافية لهذا التعليم وخاصة للطلبة ذوي صعوبات التعلم في مادة الرياضيات التي تتطلب بشکل کبير التواصل المباشر بين الطالب والمعلم. کما أن الإنتقال المفاجئ من التعليم داخل المدارس والمؤسسات التعليمية إلى التعليم عن بعد أن حدث اضطراب لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والذي ترتب عليه الکثير من المشاکل والصعوبات لدى العاملين على تعليم الرياضيات عن بعد في جميع المراحل الدراسية؛ وذلک لطبيعة مادة الرياضيات القائمة على الحل العملي للعديد من المسائل الرياضية.وينظر إلى الآباء على أنهم محوريون في مساعدة أبنائهم على تجاوز التحديات الخاصة في تعلم الرياضيات، إذ إن لهم دورا مهما في متابعة تنفيذ أهداف البرامج التعليمة الخاصة. وغالبا ما يأتي دورهم من إدراکاتهم الخاصة لطبيعة المشکلات التي تواجه أبناءهم في تعلم الرياضيات. ومن هنا، تأتي أهمية الدراسة الراهنة في التعرف على التحديات التي تواجه الطلبة ذوي صعوبات تعلم الرياضيات من وجهة نظر آبائهم في دولة الکويت.
وقد سعت الدراسة الراهنة إلى الإجابة عن سؤالي الدراسة الآتيين:
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم في دولة الکويت. کما هدفت أيضا إلى دراسة هذه التحديات في ضوء متغيري الجنس والمستوى التعليمي.
المصطلحات والتعريفات الإجرائية:
صعوبات تعلم الرياضيات: هي إحدى فئات صعوبات التعلم المحددة، والخاصة في مجال تعلم الرياضيات، إذ تتضمن عجزًا في معنى الرقم، وحفظ الحقائق الرياضية، والحساب، والتفکير الرياضي. ويجب أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، على الرغم من التدخلات التربوية، إذ تکون المهارات أقل بکثير من تلک المتوقعة للعمر، وتتداخل أوجه القصور مع الأداء، کما تعکسها إجراءات التقييم (American Psychiatric Association, 2013). وإجرائيا: طلبة الصف السابع ذوو صعوبات تعلم الرياضيات هم الطلبة المشخصون بصعوبة تعلم الرياضيات، والملتحقون بمدارس التربية العامة في دولة الکويت.
تحديات تعلم الرياضيات: هي تلک الصعوبات التي تحول دون تعلم الرياضيات بالطريقة التي يتعلم بها الطلبة من غير ذوي صعوبات تعلم الرياضيات(University of Washington (UW), 2021). وإجرائيا: هي الدرجة الکلية التي يحصل عليها أفراد الدراسة، على المقياس الذي تم بناؤه، واستخدامه في جمع البيانات في هذه الدراسة.
أولياء الأمور: إجرائيا هم آباء الطلبة المشخصين بصعوبة تعلم الرياضيات، والملتحقين في مدارس التربية العامة في دولة الکويت، وقاموا باستجابة على مقياس الدراسة.
حدود الدراسة ومحدداتها:
تشتمل الحدود على خصائص أفراد الدراسة، وزمان إجرائها ومکان تنفيذها. کما تتضمن المحددات مدى دقة الاستجابة على أداة الدراسة، وإدراک محتوى الأداة، ومدى انطباقها على حالة الأبناء، إذ تمثل عملية جمع البيانات شکلا من أشکال التقرير الذاتي. کما تتضمن المحددات المنهجية المستخدمة في الإجابة عن سؤالي الدراسة، حيث استخدمت الدراسة الراهنة المنهج المسحي الوصفي.
الإطار النظري والدراسات السابقة
الإطار النظري يجب أن يشمل فقرات قليلة عن التعليم عن بعد، والدراسات السابقة يجب أن تشمل بحوثا ذات علاقة بالتعليم عن بعد
تختلف المصطلحات المستخدمة لوصف الأطفال ذوي صعوبات تعلم الرياضيات في الأدبيات، اعتمادًا على کيفية تعريف مجموعات الدراسة والأدوات المستخدمة فيها. وبشکل عام؛ الأطفال ذوو الصعوبات في تعلم الرياضيات لديهم أداء منخفض، أو أداء ضعيف في الرياضيات، والذي يُفترض أنه ناتج عن ضعف متأصل في الإدراک الرياضي. فصعوبات تعلم الرياضيات هي اضطراب تعلمي محدد في الرياضيات، يتضمن مشاکل کبيرة ومستمرة فيها، لا تفسر عبر التعليم غير المناسب، والحرمان البيئي والاضطرابات السلوکية أو العاطفية. ومن المفترض أنها ناتجة عن خلل دماغي أساسي، والذي من المحتمل أن يکون من أصل وراثي. وقد کان النموذج السائد لتعريف صعوبة تعلم الرياضيات نموذج التباين بين الذکاء والتحصيل لسنوات عديدة، مما يشير إلى أنه يجب أن يکون هناک تباين بين معدل الذکاء ومستوى الأداء في الرياضيات. إلا أنه جرى التشکيک في صحة هذا النموذج. وفي الوقت الحاضر؛ يدمج نموذج الإنجاز المنخفض المذکور أعلاه مع نموذج الاستجابة للتدخل (Smedt, Verschaffel, and Ghesquière, 2012).
يحدد التصنيف الإحصائي الدولي لمنظمة الصحة العالمية للأمراض والمشاکل الصحية ذات الصلة (ICD-10)، صعوبة تعلم الرياضيات على أنها: ضعف محدد في المهارات الحسابية، لا يمکن تفسيره على أساس التعليم غير الکافي فقط، والذي يتضمن إتقان المهارات الحسابية الأساسية بدلا من المهارات الرياضية المجردة. بينما في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) الإصدار الخامسDSM-5 ؛ يقع في فئة واحدة من اضطرابات التعلم المحددة مع محددات مجال الرياضيات. وينص التعريف على أن الصعوبات يجب أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، على الرغم من التدخلات، ويجب أن تکون المهارات أقل بکثير من تلک المتوقعة للعمر. ويجب أن تتداخل أوجه القصور مع الأداء، کما هو مؤکد عبر إجراءات التقييم الموحدة للإنجاز، التي تُدار بشکل فردي، والتقييم السريري الشامل، إذ يتضمن عجزا محتملا في معنى الرقم، وحفظ الحقائق الرياضية، والحساب، والتفکير الرياضي (Soares, Evans, and Patel, 2018).
تظهر صعوبات تعلم الرياضيات تحت قسم "اضطراب التعلم المحدد" (SLD) في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) ، إذ يجب أن يستوفي الفرد المعايير الأربعة التالية:
عند التفکير في صعوبات تعلم الرياضيات؛ يفکر معظم الناس، في الواقع، في عسر الحساب النمائي، وهو صعوبات في اکتساب مهارات الرياضيات الأساسية وأدائها. وإن الأسباب الدقيقة لهذا النوع من صعوبات تعلم الرياضيات غير معروفة، وعلى الرغم من أن الأبحاث تشير إلى مشاکل في نمو الدماغ والوراثة (حيث تميل الإعاقة إلى الانتشار في العائلات) کأسباب محتملة. أما صعوبات تعلم الرياضيات المکتسبة، والذي يُطلق عليه أحيانا اسم acalculia؛ فهو فقدان المهارة في المهارات والمفاهيم الرياضية بسبب الاضطرابات، مثل إصابة الدماغ، وعوامل الضعف الإدراکي الأخرى (Fryemedically, 2020).
التقييم النفسي والتربوي لصعوبات تعلم الرياضيات:
لا يوجد اختبار واحد لقياس صعوبة تعلم الرياضيات، لذلک، يقوم الاختصاصيون بتقييم الاضطراب عبر مراجعة السجلات الأکاديمية والأداء في الاختبارات الموحدة، والسؤال عن تاريخ العائلة، ومعرفة المزيد عن کيفية ظهور صعوبات الطالب في المدرسة والعمل والحياة اليومية. ويمکنهم، أيضا، إجراء تقييمات تشخيصية، تختبر نقاط القوة والضعف في المهارات الرياضية التأسيسية. وتُستخدم أدوات مثل التقييم التشخيصي PAL-II (DA)، و KeyMath-3 DA ، وWIATT-III بشکل شائع عند تقييم صعوبة تعلم الرياضيات .(Fryemedically, 2020) اکتب أسماء الاختبارات بالکامل بوبعد ذلک تکتب المختصرات
تعتمد عملية تشخيص صعوبات تعلم الرياضيات على المعايير المستخدمة في الدولة؛ ففي الصفوف المبکرة (رياض الأطفال والصف الأول) تستقصي التشخيصات المهارات الأساسية، مثل معالجة الأرقام الأساسية. ويعتمد هذا على التعرض والتفاعل مع مهارات المعالجة الرمزية، وکذلک اللغة والمعالجة المکانية. ومع تقدم الأطفال في السن؛ يجري الاعتماد على المفاهيم المجردة المتزايدة في معالجة الرياضيات، وتستخدم أوجه القصور فيها لإجراء التشخيص. کما أن الاختلافات التي تلاحظ في الأطفال الصغار قد تنجم عن التعرض للرياضيات قبل التعليم الرسمي، أو عن أداء الطلاب في الرياضيات الأکثر رسمية في المدرسة.
ويمکن أن يحدث التشخيص إما في نموذج طبي متعدد التخصصات، أو تعليمي اعتمادا على التوافر المحلي والإقليمي، وتوفر المتخصصين. ويمکن إشراک المتخصصين في العيادات متعددة التخصصات مثل: (أطباء أعصاب الأطفال، وأطباء الأطفال السلوکيين النمائيين، وعلماء نفس الأطفال)، وغالبا ما يکون ذلک بناء على طلب من مقدمي الرعاية، مع إحالات من مقدمي الرعاية الأولية، أو للاستشارات المستقلة في حالة وجود أسئلة أو مخاوف بشأن کفاية الخدمات المدرسية. وقد يؤدي هذا إلى إحداث توتر بين المعلمين والمهنيين الطبيين، على الرغم من الأهمية المعترف بها للتعاون. وفي النموذج الطبي، عادة ما يستنبط تاريخ أعراض الطفل والأداء الحالي في جميع المجالات الأکاديمية، وتاريخ التدخلات، أو الاحتفاظ بالصف والتاريخ العائلي، ووجود تأخيرات نمائية أخرى: (جسمية، وحرکية دقيقة، وحرکية بصرية، ولغوية، وتکيفية)، والأعراض السلوکية، بما في ذلک القلق، والأعراض الجسدية، وقضايا الانتباه. وبصرف النظر عن الفحص البدني والعصبي؛ تجرى اختبارات فحص لصعوبات التعلم من قبل الفريق متعدد التخصصات، إذ يقوم اختصاصيو علم النفس الإکلينيکيون بإجراء التقييمات التشخيصية، بما في ذلک البطاريات المعرفية والأکاديمية. ويُفترض أن الاختبار العصبي النفسي أوسع من التقييم النفسي التربوي، ويُقدم على أنه جزء أساسي من تحديد صعوبة تعلم الرياضيات، بحيث يمکن أن يوفر معلومات حول نقاط القوة والضعف، خاصة إذا کانت هناک حالات طبية أخرى موجودة (Soares, Evans, & .Patel, 2018)
التحديات الشائعة التي يواجهها الطلبة ذوو صعوبات تعلم الرياضيات:
على نحو خاص، تتضمن بعض التحديات الشائعة، التي يواجهها الطلبة ذوو صعوبات تعلم الرياضيات، ما يلي:
التعلم عن بعد:
يعتبر التعلم عن بعد تفاعلات تعليمية يکون فيها المعلم والمتعلم منفصلين عن بعضهما زمانيا او مکانيا او کلاهما معا, وهناک تعلم وتعليم عن بعد کما أن التعلم عن بعد عرف قديما ثم تطور فيما بعد وله عدة مسميات مختلفة وفوائد عديدة على اکثر صعيد ( مرکز الملک سلمان,2020,).
ويعرفه بيتس ( 2007) بأنه: نهج في التعليم وليس فلسفة تعليمية أي يستطيع الطلاب أن يتعلموا وفق ما يتيحه لهم وقتهم وفي المکان الذي يختارونه في البيت او العمل أو المرکز التعليمي دون التواصل المباشر مع المعلم. طوني (2007).
کما تم تعريفه من قبل المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم بأنه: نقل المعرفة إلى المتعلم في موقع اقامته او عمله بدلا من انتقال المتعلم الى المؤسسة التعليمية وهو مبني على اساس ايصال المعرفة والمهارات والمواد التعليمية إلى المتعلم عبر وسائط وأساليب تقنية مختلفة.( مرکز الملک سلمان,2020, ص14)
الدراسات السابقة:
يتناول هذا الجزء من الدراسة بعض الدراسات ذات الصلة بمشکلتها، وهي منظمة من الأقدم إلى الأحدث:
تتناول دراسة رامليا وشافيب وتارميزيا (Ramlia, Shafieb, , and Tarmizia, 2013) نوعية المدرسين الذين يقومون بتدريس الرياضيات في مدرسة ثانوية في ماليزيا. وقد رکز الأدب على دور المعلمين، الذين يتبنون مناهج متعمقة، تؤدي إلى تعلم الطلاب المتعمق. وقد قدمت النتائج أوصافا للعوامل التي تعيق التعلم المتعمق للرياضيات، بما في ذلک انضباط الطلاب، والقيود الزمنية، وقلة التعرض لأحدث التقنيات التربوية. کما عرضت النتائج، أيضا، وجهات نظر المعلم حول العلاجات التربوية، التي يمکن أن تساعد طلابهم في التغلب على الصعوبات التي تعيق التعلم المتعمق في صفوف الرياضيات الثانوية، مثل: التعلم الممتع، والتواصل الفعال، والتعليم القائم على حل المشکلات، والنهج البنائي، والتطبيق الواقعي، والتعلم التکنولوجي المتکامل، والطالب مرکز التعلم. کما تتضمن تداعيات نتائج الدراسة الحاجة إلى أن يبذل المعلمون والمدارس ووزارة التربية والتعليم جهدا؛ لتوفير بيئة مواتية للتعلم المتعمق في الرياضيات وتعزيزها.
درس فان جاردن وشيورمان وبوتش (van Garderen, Scheuermann, & Poch, 2014) التحديات التي تواجه الطلاب ذوي صعوبة تعلم الرياضيات. وقد اهتمت الدراسة بالتعرف على مستويات القدرات المختلفة في التصور کاستراتيجية في تعلم الرياضيات. وتبرز أهمية الموضوع في ارتباطه بقدرة الطلاب على حل مسائل الکلمات الرياضية؛ إذ يواجه الطلاب ذوو صعوبات التعلم صعوبة في استخدام التصور کاستراتيجية، وهذا يؤثر على أداء الرياضيات لديهم. وقد کان الهدف من الدراسة فحص التحديات التي أظهرها الطلاب—أولئک الذين جرى تحديدهم على أنهم يعانون من صعوبات التعلم وذوي الإنجاز العالي—عند استخدام نموذج مرئي واحد، ورسم تخطيطي لحل مشاکل الرياضيات. وبشکل عام، أشارت النتائج إلى تسعة تحديات تتعلق باستخدام إتقان الرسم التخطيطي لحل المشکلات. علاوة على ذلک، وجدت النتائج أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم أکثر عرضة من أقرانهم ذوي الإنجازات العالية لتجربة هذه التحديات.
سعت دراسة ملوا Mulwa, 2015)) إلى مراجعة الأدبيات ذات الصلة بالصعوبات التي يواجهها الطلاب في تعلم المصطلحات الرياضية واستخدامها. ونشأت الحاجة إلى إجراء هذه الدراسة من قلق مجلس الامتحانات الوطنية الکينية والمجتمع، بشأن النتائج السنوية الضعيفة في الرياضيات. لذلک، کان الهدف من هذه الدراسة التحقق من مدى فهم الطلاب، الذين تعد اللغة الإنجليزية لغة ثانية لهم، للخلط بين معاني بعض المصطلحات الرياضية. کان أساس هذه الدراسة النظرية البنائية لبرونر، ونظرية المرونة المعرفية لکلٍّ من: سبيرو، وهيلتوفيتش، وکولسون، التي تدعو إلى تعليم المتعلمين لتکوين معاني المصطلحات الرياضية. وتتحقق أهداف هذه الدراسة عبر استخدام تحليل الوثائق. ويتضمن تحليل البيانات مراجعة الوثيقة. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن الطلاب يواجهون صعوبات في استخدام المصطلحات الرياضية والمفاهيم المتعلقة بها. کما جرى اقتراح الطرق الممکنة لتدريس هذه المصطلحات لتوليد المزيد من المعاني للمتعلمين. ومن المأمول أن تساعد النتائج معلمي الرياضيات ومخططي المناهج الدراسية ومؤلفي الکتب المدرسية على مواجهة الأداء الضعيف في الموضوع في کينيا.
هدفت دراسة راجکومار وهيما Rajkumar and Hema, 2017)) إلى مراجعة المناقشات حول صعوبات تعلم الرياضيات، لدى طلاب المدرسة الذين يواجهون المشکلات، وتقليل الصعوبات الرياضية باستخدام الاستراتيجيات. وقد أشارت المراجعة إلى أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم الرياضيات يواجهون صعوبة في التعامل مع آليات الرياضيات، مثل القدرة على تذکر حقائقها. کما بينت المراجعة أن الطلبة قد يدرکون المنطق الکامن وراء الرياضيات، لکن، ليس کيف ومتى يطبقون ما يعرفونه لحل مسائلها.
هدفت دراسة بيرش(Berch, 2017) إلى تحديد الصعوبات التأسيسية في تعلم الکسور، وأنواع أخرى من الأعداد المنطقية التي يواجهها الطلاب ذوو صعوبات التعلم الرياضية، وکيف تختلف هذه عن الصراعات التي يمر بها الطلاب المصنفون على أنهم منخفضون في الرياضيات. وقد أشارت النتائج إلى أن أفراد الدراسة يواجهون تحديات فريدة في تطوير القدرة على الترجمة الفعالة بين أنواع مختلفة من الکسور والأرقام المنطقية الأخرى.
اهتمت دراسة رايس Rice, 2017)) باستکشاف تصورات الوالدين فيما يتعلق بمشارکتهم في التربية الخاصة لأطفالهم. وکان الهدف من هذه الدراسة فهم سبب مشارکة بعض الآباء بينما لا يشارک الآخرون. واستخدامت المنهجية المسحية لتحديد تصورات الوالدين عن: (أ) مستويات مشارکة الوالدين والأطفال في أنشطة محو الأمية المنزلية. (ب) مستويات فعالية الوالدين. (ج) وجهات نظر الوالدين في مسؤولياتهم في العلاقة بين المنزل والمدرسة. وتألفت عينة الدراسة من (49) وليّا من أولياء الأمور، لأطفال في سن الابتدائية، وجرى تشخيصهم بصعوبات تعلم محددة، وتضمنت ست مدارس ابتدائية من منطقتين مدرسيتين؛ منطقة ريفية واحدة، ومنطقة حضرية. واستخدم الإحصاء الوصفي والتحليل الارتباطي. وقدم المشارکون معلومات ديموغرافية / خلفية، وأکملوا نسخة معدلة من استطلاع ليکرت، المعروف باسم: "مسح الوالدين لمشارکة الأسرة والمجتمع في الصفوف الابتدائية والمتوسطة". وأشارت النتائج إلى وجود علاقة إيجابية قوية بين أنشطة مهارات التعلم لدى الوالدين، وأنشطة مهارات التعلم للأطفال في المنزل، ووجود علاقة بين فعالية الوالدين ومشارکة الوالدين في المدرسة.
هدفت دراسة اختر واختر Akhter and Akhter, 2018)) إلى التعرف على إدراکات الطلبة المرتبطة بالصعوبات في تعلم الرياضيات. وقد اشتملت الدراسة على عينة من الطلاب بلغ عددها (647) طالبا من البنجاب في باکستان، وجمعت تصوراتهم فيما يتعلق بتعلمهم في الرياضيات. وکانت أداة جمع البيانات في هذه الدراسة الاستبيان. وأشارت النتائج إلى أن الطلاب يظهرون موقفا إيجابيا وفهما لمحتوى الرياضيات في الصفين التاسع والعاشر. وقد لوحظ وجود اختلافات في المواقف فيما يتعلق بما يحتاجه الطلاب وما يحدث في الصف. وتقترح هذه الدراسة الحلول الخاصة بکفاءات الطلاب للعمل عبر الصعوبات الرياضية.
وقام عبد العزيز والعنزي (2020) بدراسة هدفت إلى التعرف على تصورات الأکاديميين والتربويين في دولة الکيوت حول التعليم الافتراضي لمواجهة مشکلة تعطل الدراسة الناجمة عن فيروس کورونا، وتکونت عينة الدراسة من 568 أکاديميا وتربويا من العاملين في جامعة الکويت ووزارة التربية والتعليم الکويتية وأظهرت النتائج أن (85.9%) من العينة أبدت ضرورة استخدام التعلم عن بعد الافتراضي في ظل تفشي فايروس کورونا، و(91.5%) بينت اهمية تقليص محتوى المقررات الدراسية في حالة استخدام التعليم الافتراضي في تعلم الطلبة عن بعد .
وقامت العتيبي (2020) بدراسة هدفت الى الکشف عن التحديات التي تواجه الاسر السعودية في تعليم ابنائها في ظل التحديات التي واجهتها خلال جائحة کورونا (کوفيد 19), وتکونت عينة الدراسة من (412) طالبا وطالبة وتطبيق استبانة لتحقيق هدف الدراسة, واظهرت النتائج أن الطلاب لم يحققوا اقصى استفادة من التعلم عن بعد على الرغم من حرص الأسر على استمرار التعليم , کما لم يتم توظيف جميع السبل الممکنة للتعليم عن بعد بأفضل صورة, ومن التحديات التي واجهتهم هي أنه الجائحة جاءت بشکل مفاجئ بالإضافة إلى عدم توافر الأجهزة التکنولوجية لدى جميع الطلبة وصعوبة الاتصال بالانترنت في بعض المناطق وضعف توظيف المعلمين لمهارات استخدام التقنيات الحديثة, بالإضافة إلى الکلفة المرتفعة لتصميم البرمجيات التعليمية.
تعقيب على الدراسات السابقة:
أشارت الدراسات المعروضة سابقا إلى أشکال متنوعة من التحديات التي تواجه الطلبة في تعلم الرياضيات، وکما بينت الدراسات؛ فإن هذه التحديات تؤثر سلبا على الإنجاز والتکيف المدرسي، وتنفيذ الأنشطة الحياتية اليومية. ومما يميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات کونها درست التحديات التي تواجه الطلبة ذوي صعوبات تعلم الرياضيات، من وجهة نظر آبائهم في دولة الکويت، إذ تعد الأولى من نوعها في المجتمع الکويتي.
الطريقة والإجراءات:
يعرض هذا الجزء أفراد الدراسة، وأداتها، وأسلوب جمع البيانات، والمنهجية المستخدمة.
أفراد الدراسة:
اشتملت الدراسة على (150) مشارکا من آباء الطلبة ذوي صعوبات تعلم الرياضيات، حيث أنه تم الحصول على أرقام هواتفهم من المناطق التعليمية والتواصل معهم وأخذ موافقاتهم للمشارکة في الدراسة، اشتمت الدراسة على (90) ذکرا، و(60) أنثى. وبلغ عدد الذين يحملون مؤهلا أقل من بکالوريوس (28)، وعدد الذين يحملون بکالوريوس (102)، بينما بلغ عدد الحاصلين على درجة الدراسات العليا (20).
أداة الدراسة:
تم بناء أداة الدراسة عبر المراجعة التربوية، ذات الصلة بمشکلة الدراسة، مثل دراسات (Mahanta, 2019), (Akhter and Akhter, 2018), (Mentalup.co., 2019),
(Mulwa, 2015), (National council of teacher of math., 2021).
وقد تکون المقياس بصورته النهائية من (39) فقرة، موزعة على خمسة أبعاد هي:
وقد تم وضع فقرتين في بداية المقياس تبين أولاهما أهداف الدراسة والغرض منها مع التأکيد على سرية البيانات الشخصية للمشارکين، أما الفقرة الثانية فتطلب من أولياء الأمور أن تکون اجاباتهم في ضوء الموضع التعليمي الحالي –التعليم عن بعد- مراعين الدقة والموضوعية في الإجابة، کما تبين استعداد الباحثين تقديم نتائج الدراسة لمن يطلبها من المشارکين.
صدق أداة الدراسة:
تم استخدام صدق المحتوى، وذلک بعرض المقياس على (10) محکمين من ذوي الاختصاص في مجال التربية الخاصة، وصعوبات التعلم، وعلم النفس، والتقييم النفسي والتربوي. وقد استطلعت آراءهم حول مدى مناسبة الفقرة للبعد، وسلامة الصياغة اللغوية. وقد اعتمدت نسبة اتفاق (80%) على الفقرات معيارا لاعتماد الفقرة.
ثبات الأداة:
استخدم ثبات کرونباخ ألفا على عينة مکونة من (30) شخصا خارج عينة الدراسة کما هو مبين في الجدول التالي:
جدول (1): معاملات ثبات ثبات کرونباخ ألفا
البعد |
معامل الثبات |
بعد الصعوبات المعرفية |
0.85 |
بُعد إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات |
0.87 |
بعد الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات |
0.90 |
بُعد عوامل مرتبطة بالمعلم |
0.83 |
بُعد عوامل مرتبطة بالطالب |
0.81 |
تعد جميع المعاملات الواردة في الجدول أعلاه مقبولة لأغراض الدراسة.
معيار الحکم على المتوسطات للمقياس:
استخدم المعيار التالي في الحکم على المتوسطات:
المدى = ( اعلى تدريج – ادنى تدريج )/ عدد المستويات
= (4-1)/3 = 1
منهجية الدراسة:
استخدمت الدراسة الراهنة المنهج المسحي الوصفي؛ لملاءمته أهداف الدراسة، وإجابته عن سؤاليها. وقد اشتملت الدراسة على متغيرات الجنس: (ذکور، وإناث)، والمؤهل الأکاديمي: (أقل من بکالوريوس، وبکالوريوس، ودراسات عليا). وقد استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الثنائي للإجابة عن أسئلة الدراسة.
نتائج الدراسة:
يعرض هذا الجزء من الدراسة النتائج التي توصلت إليها، وهي منظمة وفقا لسؤاليها:
النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد من وجهة نظر أولياء أمورهم؟
الجدول (2)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ومستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم مرتبة تنازليا
الرتبة |
الرقم |
الأبعاد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المستوى |
1 |
5 |
عوامل مرتبطة بالطالب |
3.17 |
.165 |
مرتفع |
2 |
2 |
إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات |
3.06 |
.284 |
مرتفع |
3 |
4 |
عوامل مرتبطة بالمعلم |
2.97 |
.372 |
متوسط |
4 |
3 |
الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات |
2.69 |
.320 |
متوسط |
5 |
1 |
الصعوبات المعرفية |
2.58 |
.403 |
متوسط |
|
|
المتوسط الکلي للتحديات |
2.95 |
.196 |
متوسط |
يبين الجدول (2) أن المتوسط الکلي لمقياس مستوى التحديات، التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد من وجهة نظر أولياء أمورهم؛ بلغ (2.95) وبمستوى متوسط, في حين تراوحت المتوسطات الحسابية للأبعاد الفرعية بين (2.58 و3.17 ), حيث جاء بعد "عوامل مرتبطة بالطالب" بالرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي (3.17) وبمستوى مرتفع, تلاه بعد "إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات" بمتوسط حسابي (3.06) وبمستوى مرتفع, ثم بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" بمتوسط حسابي (2.97) وبمستوى متوسط, وبعد "الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات" بمتوسط حسابي (2.69) وبمستوى متوسط, في حين جاء بعد "الصعوبات المعرفية" بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي (2.58) وبمستوى متوسط.
وتاليا تفصيل للأبعاد الفرعية:
البعد الأول: الصعوبات المعرفية
الجدول (3)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ومستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لبعد الصعوبات المعرفية مرتبة تنازليا
الرتبة |
الرقم |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المستوى |
1 |
5 |
يجد ابني صعوبة في الاحتفاظ بالمعلومات في ذاکرته. |
2.99 |
1.023 |
متوسط |
2 |
1 |
يظهر ابني استدعاء بطيئا أو غير دقيق للحقائق الحسابية الأساسية. |
2.97 |
.806 |
متوسط |
3 |
4 |
لدى ابني إحساس ضعيف بالأرقام. |
2.87 |
1.034 |
متوسط |
4 |
3 |
يجد ابني صعوبة في تمثيل المفاهيم الرياضية عقليا. |
2.49 |
1.008 |
متوسط |
5 |
6 |
يعصب على ابني فهم الدروس بالکامل. |
2.28 |
.557 |
متوسط |
6 |
2 |
يجيب ابني على المشکلات الرياضية باندفاع. |
1.90 |
.323 |
منخفض |
يبين الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لمستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم، لفقرات بعد "الصعوبات المعرفية" تراوحت بين (1.90 و2.97), حيث جاءت الفقرة: (يظهر ابني استدعاء بطيئا أو غير دقيق للحقائق الحسابية الأساسية) بالرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي (2.97) وبمستوى متوسط, في حين جاءت الفقرة: (يجيب ابني على المشکلات الرياضية باندفاع) بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي (1.90) وبمستوى منخفض.
البعد الثاني: إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات
الجدول (4)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ومستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لبعد إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات مرتبة تنازليا
الرتبة |
الرقم |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المستوى |
1 |
8 |
ابني يواجه صعوبة في فهم ما يشرحه المعلم بالصف. |
3.67 |
.774 |
مرتفع |
2 |
12 |
أعتقد أن ابني يحتاج متابعة حل الواجبات الحسابية للحصول على درجات جيدة في الرياضيات. |
3.55 |
.871 |
مرتفع |
3 |
14 |
يجد ابني صعوبة في مراجعة منهاج الرياضيات قبل الامتحانات السنوية. |
3.53 |
.872 |
مرتفع |
4 |
7 |
يحب ابني طريقة تدريس معلمه. |
3.32 |
.951 |
مرتفع |
5 |
9 |
يملّ ابني من القيام بحل الواجبات الحسابية الصفية اليومية. |
3.23 |
.998 |
مرتفع |
6 |
11 |
يحتاج ابني مراجعة کافية في المدرسة لمساعدته على الفهم جيدا. |
3.13 |
.771 |
مرتفع |
7 |
15 |
يکره ابني الأسئلة القصيرة؛ لأنه لا يستطيع التعبير عن کل ما يعرفه. |
2.93 |
.696 |
متوسط |
8 |
13 |
ابني أميل إلى القلق عندما يقترب موعد امتحان الرياضيات. |
2.36 |
.797 |
متوسط |
9 |
10 |
يکره ابني المهام الحسابية المنزلية؛ لأنه لا يستطيع القيام بها بشکل مستقل. |
1.83 |
.424 |
منخفض |
يبين الجدول (4) أن المتوسطات الحسابية لمستوى التحديات، التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لفقرات بعد "إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات" تراوحت بين (1.83 و3.67), حيث جاءت الفقرة: (ابني يواجه صعوبة في فهم ما يشرحه المعلم بالصف) بالرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي (3.67) وبمستوى مرتفع, في حين جاءت الفقرة: (يکره ابني المهام الحسابية المنزلية؛ لأنه لا يستطيع القيام بها بشکل مستقل) بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي (1.83) وبمستوى منخفض.
البعد الثالث: الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات
الجدول (5)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ومستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لبعد الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات مرتبة تنازليا
الرتبة |
الرقم |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المستوى |
1 |
16 |
يبغض ابني الرياضيات؛ لأنه يجد صعوبة في إنهاء الواجبات. |
3.75 |
.675 |
مرتفع |
2 |
17 |
يصعب على ابني التعبير عن أفکاره بالرياضيات. |
3.37 |
.574 |
مرتفع |
3 |
19 |
يواجه ابني صعوبة في فهم شرح المدرس. |
2.97 |
.806 |
متوسط |
4 |
22 |
يعاني ابني من صعوبة في فهم العمليات الحسابية: (القسمة، والإضافة، والطرح، والضرب). |
2.55 |
.756 |
متوسط |
5 |
21 |
يُحبَط ابني عندما يحاول حل الواجبات الحسابية. |
2.49 |
1.008 |
متوسط |
6 |
20 |
يشعر ابني بأن منهاج الرياضيات صعب فهمه. |
1.90 |
.323 |
منخفض |
7 |
18 |
يجد ابني صعوبة في تعلم الرياضيات؛ لأنه لا يفهم الأفکار السابقة للدرس. |
1.82 |
.479 |
منخفض |
يبين الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية لمستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لفقرات بعد "الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات" تراوحت بين (1.82 و3.75), حيث جاءت الفقرة: (يبغض ابني الرياضيات؛ لأنه يجد صعوبة في إنهاء الواجبات) بالرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي (3.75) وبمستوى مرتفع, في حين جاءت الفقرة: (يجد ابني صعوبة في تعلم الرياضيات؛ لأنه لا يفهم الأفکار السابقة للدرس) بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي (1.82) وبمستوى منخفض.
البعد الرابع: عوامل مرتبطة بالمعلم
الجدول (6)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية ومستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لبعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" مرتبة تنازليا
الرتبة |
الرقم |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المستوى |
1 |
26 |
يشرح المعلم بعض المصطلحات بالعامية بدلا من استخدام المفاهيم الرياضية. |
3.67 |
.774 |
مرتفع |
2 |
25 |
ابني يستغرق وقتا طويلا لحل التمارين في الرياضيات التي يکلفه بها المعلم. |
3.32 |
.951 |
مرتفع |
3 |
23 |
لا ينتبه ابني إلى شرح المعلم. |
2.62 |
.730 |
متوسط |
4 |
24 |
لا يفهم ابني شرح المعلم. |
2.28 |
.557 |
متوسط |
يبين الجدول (6) أن المتوسطات الحسابية لمستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لفقرات بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" تراوحت بين (2.28 و3.67), حيث جاءت الفقرة: (يشرح المعلم بعض المصطلحات بالعامية بدلا من استخدام المفاهيم الرياضية) بالرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي (3.67) وبمستوى مرتفع, في حين جاءت الفقرة: (لا يفهم ابني شرح المعلم) بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي (2.28) وبمستوى متوسط.
البعد الخامس: عوامل مرتبطة بالطالب
الجدول (7)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية ومستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لبعد "عوامل مرتبطة بالطالب" مرتبة تنازليا
الرتبة |
الرقم |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المستوى |
1 |
35 |
لا يستطيع ابني تعلم مفهوم (أکبر وأصغر)، أو يرتکب الأخطاء فيها باستمرار. |
3.91 |
.423 |
مرتفع |
2 |
34 |
يخلط ابني بين الرموز الرياضية. |
3.75 |
.675 |
مرتفع |
3 |
38 |
يخلط ابني بين الأشکال الهندسية البسيطة. |
3.66 |
.475 |
مرتفع |
4 |
27 |
المفاهيم الأساسية في الرياضيات غامضة بالنسبة لابني. |
3.59 |
.569 |
مرتفع |
5 |
30 |
يواجه ابني صعوبة في العمليات الحسابية الأساسية مثل: الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة، حتى لو کان السؤال مباشرا، ويقضي وقتا طويلا في التفکير فيها. |
3.55 |
.871 |
مرتفع |
6 |
29 |
يخلط ابني بعض المصطلحات مع بعضها الآخر، ربما على أساس الافتراض الخاطئ بأنه يفهمها. |
3.35 |
.518 |
مرتفع |
7 |
37 |
تختلط على ابني مفاهيم التاريخ والساعة والوقت. |
3.23 |
.581 |
مرتفع |
8 |
32 |
ابني ضعيف في حفظ جدول الضرب، أو ينساه في أيام قليلة. |
3.07 |
.761 |
مرتفع |
9 |
33 |
يرتکب ابني أخطاء بسيطة بسبب وجود مشاکل في ذاکرته. |
2.93 |
.696 |
متوسط |
10 |
39 |
غالبا يلجأ ابني إلى عد الأصابع لجميع العمليات الحسابية. |
2.79 |
.627 |
متوسط |
11 |
28 |
يجد ابني صعوبة في استخدام بعض المصطلحات، مثل: حاصل القسمة، والبسط، والتساوي أو المکافئ. |
2.63 |
.782 |
متوسط |
12 |
36 |
يتعب ابني عند الترکيز على الموضوع الخاص بالحساب. |
2.60 |
.875 |
متوسط |
13 |
31 |
يجد ابني صعوبة في إنشاء سلسلة من العمليات الحسابية التي تؤدي إلى النتيجة. |
2.21 |
.526 |
متوسط |
يبين الجدول (7) أن المتوسطات الحسابية لمستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم لفقرات بعد "عوامل مرتبطة بالطالب" تراوحت بين (2.21 و3.91), حيث جاءت الفقرة: (لا يستطيع ابني تعلم مفهوم (أکبر وأصغر) أو يرتکب الأخطاء فيها باستمرار) بالرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي (3.91) وبمستوى مرتفع, في حين جاءت الفقرة: (يجد ابني صعوبة في إنشاء سلسلة من العمليات الحسابية التي تؤدي إلى النتيجة) بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي (2.21) وبمستوى متوسط.
النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية (α= 0.05) في مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس والمستوى التعليمي؟
للإجابة عن هذا السؤال؛ استخرجت المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية في مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس والمستوى التعليمي, والجدول التالي يبين هذه النتائج:
الجدول (8)
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية في مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس والمستوى التعليمي
المتغير |
مستويات المتغير |
|
الأبعاد الفرعية والمتوسط الکلي |
|||||
|
|
|
الصعوبات المعرفية |
إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات |
الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات |
عوامل مرتبطة بالمعلم |
عوامل مرتبطة بالطالب |
المتوسط الکلي للمقياس |
الجنس |
ذکر ( ن=90) |
المتوسط الحسابي |
2.37 |
3.02 |
2.51 |
2.99 |
3.15 |
2.87 |
الانحراف المعياري |
.309 |
.303 |
.256 |
.365 |
.168 |
.184 |
||
أنثى (ن =60) |
المتوسط الحسابي |
2.90 |
3.13 |
2.97 |
2.95 |
3.22 |
3.08 |
|
الانحراف المعياري |
.300 |
.240 |
.175 |
.383 |
.153 |
.140 |
||
المؤهل العلمي |
أقل من بکالوريوس (ن=28) |
المتوسط الحسابي |
2.49 |
3.13 |
2.58 |
2.96 |
3.16 |
2.93 |
الانحراف المعياري |
0.341 |
0.262 |
0.283 |
0.407 |
0.151 |
0.157 |
||
بکالوريوس (ن=102) |
المتوسط الحسابي |
2.59 |
3.04 |
2.71 |
2.96 |
3.17 |
2.95 |
|
الانحراف المعياري |
0.413 |
0.289 |
0.311 |
0.370 |
0.171 |
0.198 |
||
دراسات عليا (ن=20) |
المتوسط الحسابي |
2.64 |
3.07 |
2.77 |
3.03 |
3.21 |
2.99 |
|
الانحراف المعياري |
0.430 |
0.287 |
0.386 |
0.343 |
0.156 |
0.237 |
يبين الجدول(8) وجود فروق ظاهرية في المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية في مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس والمستوى التعليمي, ولمعرفة دلالة الفروق في المتوسطات؛أجري اختبار تحليل التباين الثنائي المتعدد,والجدول التالي يبين هذه النتائج:
الجدول (9): تحليل التباين الثنائي المتعدد في مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس والمستوى التعليمي
المصدر |
الأبعاد |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
الدلالة الإحصائية |
الجنس هوتلينجز تريس= 1.253 Sig =0.000 |
الصعوبات المعرفية |
10.257 |
1 |
10.257 |
110.158 |
.000* |
إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات |
.666 |
1 |
.666 |
8.702 |
.004* |
|
الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات |
7.128 |
1 |
7.128 |
136.639 |
.000* |
|
عوامل مرتبطة بالمعلم. |
.098 |
1 |
.098 |
.702 |
.404 |
|
عوامل مرتبطة بالطالب. |
.149 |
1 |
.149 |
5.598 |
.019* |
|
المتوسط الکلي للتحديات |
1.580 |
1 |
1.580 |
55.944 |
.000* |
|
المؤهل العلمي ويليکس لامبدا= 0.891 Sig =0.084 |
الصعوبات المعرفية. |
.211 |
2 |
.105 |
1.131 |
.326 |
إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات. |
.398 |
2 |
.199 |
2.599 |
.078 |
|
الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات. |
.022 |
2 |
.011 |
.209 |
.812 |
|
عوامل مرتبطة بالمعلم. |
.097 |
2 |
.048 |
.347 |
.707 |
|
عوامل مرتبطة بالطالب. |
.012 |
2 |
.006 |
.228 |
.797 |
|
المتوسط الکلي للتحديات |
.058 |
2 |
.029 |
1.024 |
.362 |
|
الخطأ |
الصعوبات المعرفية |
13.595 |
146 |
.093 |
|
|
إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات |
11.168 |
146 |
.076 |
|
|
|
الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات |
7.617 |
146 |
.052 |
|
|
|
عوامل مرتبطة بالمعلم |
20.403 |
146 |
.140 |
|
|
|
عوامل مرتبطة بالطالب |
3.894 |
146 |
.027 |
|
|
|
المتوسط الکلي للتحديات |
4.123 |
146 |
.028 |
|
|
|
الکلي |
الصعوبات المعرفية |
24.152 |
149 |
|
|
|
إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات |
12.014 |
149 |
|
|
|
|
الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات |
15.240 |
149 |
|
|
|
|
عوامل مرتبطة بالمعلم |
20.567 |
149 |
|
|
|
|
عوامل مرتبطة بالطالب |
4.070 |
149 |
|
|
|
|
المتوسط الکلي للتحديات |
5.751 |
149 |
|
*دال إحصائيا عند مستوى 0.05
يبين الجدول (9) أن قيمة "ف" بلغت لبُعد "الصعوبات المعرفية من مقياس مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الجنس بلغت (110.158)، ولبُعد "إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات" (8.702), ولبُعد "الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات" (136.639), ولبُعد "عوامل مرتبطة بالطالب" (5.598), وللدرجة الکلية للمقياس بلغت (55.944), وهي قيم دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05), أي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع الأبعاد الفرعية، والدرجة الکلية لمقياس مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم، تعزى لمتغير الجنس، باستثناء بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم", وجاءت الفروق في جميع الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس لصالح الإناث, أي أن التحديات لدى الإناث أعلى من الذکور. ويبين الجدول أن قيمة "ف" بلغت لبعد عوامل مرتبطة بالمعلم (0.702) وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05), أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" من مقياس التحديات تبعا لمتغير الجنس.
يبين الجدول (9) أن قيمة "ف" بلغت لبُعد "الصعوبات المعرفية من مقياس مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم" تعزى لمتغير المستوى التعليمي بلغت (1.131)، ولبُعد "إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات (2.559), ولبُعد "الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات" (0.209), ولبُعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" (0.347), ولبُعد "عوامل مرتبطة بالطالب" (0.228), وللدرجة الکلية للمقياس بلغت (1.024), وهي قيم غير دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05), أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع الأبعاد الفرعية، والدرجة الکلية لمقياس مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
مناقشة النتائج:
مناقشة نتائج السؤال الأول: ما مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم؟
أشارت النتائج إلى أن المتوسط الکلي لمقياس مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم؛ بمستوى متوسط، في حين جاء بعد "عوامل مرتبطة بالطالب" بالرتبة الأولى وبمستوى مرتفع، تلاه بعد "إدراکات الطلبة حول تعلم الرياضيات" بمستوى مرتفع أيضا، ثم بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" بمستوى متوسط، وبعد "الاتجاهات نحو تعلم الرياضيات" بمستوى متوسط، بينما جاء بعد "الصعوبات المعرفية" بالرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي وبمستوى متوسط.
وربما تعود النتيجة هذه إلى أن أولياء الأمور يدرکون تماما حجم الصعوبات التي تواجه أبناءهم في تعلم الرياضيات، وأنها تؤثر سلبا على أدائهم داخل المدرسة وخارجها، وأن هذه الصعوبات ذات صلة بالممارسات التعليمية التي يقوم بها المعلم، وبجهود الطلبة وبالاتجاهات نحوها. إذ جاءت التحديات بمستوى مرتفع باستثناء الاتجاهات وعوامل المعلم. أي أن أولياء الأمور يعتقدون أن أبناءهم يواجهون صعوبات في القدرات العقلية المرتبطة في تعلم الرياضيات، وهذا ينعکس على ممارساتهم، من حيث الجهود التي يبذلونها في تعلم الرضيات؛ لأن هذا، أيضا، له تأثيرات سلبية على الدافعية والرغبة في تعلم الرياضيات.
وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة ملوا Mulwa, 2015))، التي أظهرت نتائجها أن الطلاب يواجهون صعوبات في استخدام المصطلحات الرياضية والمفاهيم المتعلقة بها. وأيضا، تتفق مع نتائج دراسة أختر وأختر Akhter and Akhter, 2018))، التي لاحظت وجود اختلافات في المواقف فيما يتعلق بما يحتاجه الطلاب وما يحدث في الصف حيث يجري تعليم المتعلمين الرياضيات. وکذلک، تتفق مع نتائج دراسة راجکومار وهيماRajkumar and Hema, 2017))، التي أشارت إلى أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم الرياضيات يواجهون صعوبة في التعامل مع آليات الرياضيات، مثل القدرة على تذکر حقائق الرياضيات. وتتفق مع دراسة رامليا وشافيب وتارميزيا (Ramlia, Shafieb, , and Tarmizia, 2013) ، التي أکدت على ضرورة بذل المعلمين والمدارس ووزارة التربية والتعليم جهدا؛ لتوفير بيئة مواتية للتعلم المتعمق في الرياضيات وتعزيزها.
مناقشة نتائج السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية (α= 0.05) في مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم، تعزى لمتغير الجنس والمستوى التعليمي؟
أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع الأبعاد الفرعية، والدرجة الکلية لمقياس مستوى التحديات التي تواجه طلبة الصف السابع، ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم، تعزى لمتغير الجنس، باستثناء بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم"، وجاءت الفروق في جميع الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس لصالح الإناث، أي أن التحديات لدى الإناث أعلى من الذکور. وکما بينت النتائج؛ فإنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في بعد "عوامل مرتبطة بالمعلم" من مقياس التحديات تبعا لمتغير الجنس. وأشارت النتائج، أيضا، إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع الأبعاد الفرعية والدرجة الکلية لمقياس مستوى التحديات، التي تواجه طلبة الصف السابع ذوي صعوبات التعلم في دراسة الرياضيات عن بعد، من وجهة نظر أولياء أمورهم، تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
وربما تعود النتيجة هذه إلى أن أولياء الأمور يدرکون أن الإناث يواجهن صعوبات أعلى في تعلم الرياضيات؛ لأنهم يلاحظون أن التحديات التي تواجههن أکثر من الذکور، إذ إن الذکور ربما يقضون وقتا خارج المنزل أکثر من الإناث، وبالتالي، تتضح المشکلة أکثر لديهن. وغالبا ما تلبي الإناث احتياجات الآباء أو طلباتهم أکثر من الذکور، وبالتالي، تلاحظ التحديات على نحو أوضح؛ فيدرک الآباء هذه التحديات لدى بناتهم، وأنهن يواجهن مشکلات في تعلم الرياضيات ذات منشأ عقلي أو معرفي.
وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة فان جاردن، وشيورمان، وبوتش (van Garderen, Scheuermann, & Poch, 2014)، التي بينت أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم أکثر عرضة من أقرانهم ذوي الإنجازات العالية في تجربة هذه التحديات. وتتفق، أيضا، مع نتائج دراسة بيرش (Berch, 2017) ، التي أشارت إلى أن أفراد الدراسة يواجهون تحديات فريدة في تطوير القدرة على الترجمة الفعالة بين أنواع مختلفة من الکسور والأرقام المنطقية الأخرى. وتتفق مع نتائج دراسة رايس Rice, 2017))، التي أشارت إلى وجود علاقة إيجابية قوية بين أنشطة مهارات التعلم لدى الوالدين وأنشطة مهارات التعلم للأطفال في المنزل، ووجود علاقة بين فعالية الوالدين ومشارکة الوالدين في المدرسة.
التوصيات:
استنادا إلى النتائج؛ توصي هذه الدراسة بما يلي:
المراجع:
Mentalup.co. (2019). What is dyscalculia and how to improve learning difficulty in mathematics? www.mentalup.co.
المراجع:
Mentalup.co. (2019). What is dyscalculia and how to improve learning difficulty in mathematics? www.mentalup.co.