نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 کلية التربية – جامعة الباحة – المملکة العربية السعودية
2 أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي - کلية التربية - جامعة الباحة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
درجَةُ توفُّر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات
مَدارس مُحافظة بيشة
إعــــــــــداد
أ/ شريفة ناصر مرعي القرني
کلية التربية – جامعة الباحة – المملکة العربية السعودية
أ.د/ شريف محمد محمد شريف
أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي - کلية التربية - جامعة الباحة
} المجلد السابع والثلاثون– العدد الثالث – مارس 2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرُّف على درجة توفُّر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات مَدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات، والکشف عما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05) α ≤ ) بين متوسطات استجابات عيِّنة الدراسة لدرجة توفُّر کِفايات إدارة الأزمات لدى قائدات مَدارس بمحافظة بيشة تعزى لمتغيرات: (المرحلة التعليميَّة- سنوات الخبرة– الدورات التدريبيَّة)، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، واعتمدت على الاستبانة کأداة لجمع المعلومات والتي طبقت على عينة بلغت (2395) معلمة بإدارة تعليم محافظة بيشة للعام الدارسى1440/ 1441هـ، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات جاءت عالية في (التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) بين أفراد عيِّنة الدِّراسة حول درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات تعزى لمتغيرات (المرحلة التعليميَّة- سنوات الخبرة– الدورات التدريبيَّة)، وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة عقد دورات تدريبية وورش عمل لقائدات المدارس حول کفايات إدارة الأزمات، وکيفية توظيفها داخل المدارس.
الکلمات المفتاحية : إدارة الأزمات – الکفايات – القيادة .
Abstract
The study aimed to identify the degree of availability of crisis management competencies among school leaders in Bisha governorate from the teachers ’point of view, and to reveal whether there are statistically significant differences at the significance level (α 0.05) between the mean responses of the study sample to the degree of availability of crisis management competencies among school leaders In Bisha governorate, it is attributed to variables: (educational stage - years of experience - training courses), and the study used the correlative descriptive approach, and relied on the questionnaire as a tool for collecting information, which was applied to a sample of (2395) a teacher in the Bisha Governorate Education Department for the academic year 1440/1441 AH, and the study concluded that The degree of availability of crisis management competencies among school leaders in Bisha governorate from the teachers ’point of view was high in (planning, organizing, directing and following up). There were no statistically significant differences at the significance level (α 0.05≥) between the study sample members about the degree of availability of crisis management competencies among school leaders In Bisha governorate from the teachers ’point of view, it is attributed to the variables (educational stage - years of experience - training courses), and in light of these results the study recommended the necessity of holding a role Training and workshops for school leaders on crisis management competencies, and how to employ them in schools.
Key words: crisis management - competencies - leadership.
مقدّمة:
يشهد العصر الحالي عديدا من التطورات المتسارعة نتيجة الانفجار المعرفي، والتي أحدثت تغيرات في شتى مجالات الحياة، ولا سيما المجال التعليمي والتربوي، مما تشکل تحديًا للقيادة التربوية في امتلاکها للکفايات والقدرات التي تؤهلها للقيام بالمهام الموکلة إليها.
والمؤسسات التَّعليميَّة کغيرها من المؤسسات تواجه الکثير من التغيرات والأزمات، ومن ملامحها زيادة الفترات، وزيادة التسرب من الطلاب، وتخلف المناهج عن العصر، وأزمة المباني، وأزمة المعلمين، وأزمة العنف في المدارس، وأزمة التنسيق في السياسة التعليمية (الغيث، 2011، 24). إضافة إلى أزمة جائحة کورونا Coved- 19 التي تسببت في تعليق الدراسة، وإغلاق المدارس أمام الملايين من الطلاب والطالبات في دول العالم المختلفة، ومنها المملکة العربية السعودية.
ونتيجة لهذه الأزمات والتي تؤدي إلى إحداث خلل يؤثر على سير العملية التعليمية؛ مما يفرض على المؤسسات التعليمية وجود قيادة تربوية وتعليمية بمواصفات خاصة للتعامل معها لمنع حدوثها أو الحد من آثارها، وعليه تحتاج القيادة التربوية إلى کفايات تمکنها من مواجهة تلک الأزمات التي قد تحدث أو محتمل حدوثها وفق الأساليب الإدارية الحديثة (عوض الله، 2011، 129).
وتعد إدارة الأزمات إدارة المستقبل والحاضر، فهي تبنى على العلم والمعرفة، وتعمل على حماية المؤسسة التعليمية والارتقاء بأدائها، والمحافظة على سلامة العاملين في الحقل التعليمي مع معالجة أي خلل وتصور يعيب أحد قطاعاتها أو معالجة أي سبب قد يؤدي إلى إحداث أزمة مستقبلية، ومن ثم تحتفظ المدرسة بحيويتها وزيادة إنتاجيتها (عبد الخالق، 2013، 14).
والنجاح في إدارة الأزمات المدرسية تتطلب تمتع قائد المدرسة بکفايات التنظيم السليم والتوجيه من خلال قدرته على معرفة إمکانات أعضاء فريق الأزمات، والظروف البيئية المحيطة بالأزمة، وشرح طبيعة المهمة، ووصف العمل نفسه، ونطاق التداخل، والهدف من التدخل، وتفويض السلطات، والتنسيق فيما يتعلق بکيفية معالجة حدوث الأزمة، ووضع وتحسين قنوات الاتصال وإدارة أنظمة المعلومات، بما يسهم في جودة اتخاذ القرارات والحد من خطورة الأزمة (آل شميخ، 2009، 105).
ولأهمية توافر کفايات إدارة الأزمات فقدت أوصت بعض الدراسات کدراسة آل شميخ (2009) على ضرورة إدراج برامج تدريبية في مجال إدارة الأزمات ضمن الخطة السنوية للتدريب التربوي لقائدات المدارس لإکسابهن الکفايات والمهارات اللازمة لإدارة الأزمات المدرسية، ودراسة المشاقبة (2018) على زيادة وعي مديري المدارس بأهمية امتلاک کفايات إدارة الأزمات المدرسية.
وتوافر کفايات إدارة الأزمات المدرسية يسهم في زيادة إنتاجية العاملين وترکيز جهودهم وعدم انشغالهم بالأزمة، وزيادة الثقة بينهم، مما ينعکس على الارتقاء بالعملية والتعليمية.
مشکلة البحث وأسئلته:
تعددت الأزمات المدرسية في المملکة العربية السعودية نتيجة القصور في کثير من مفاهيم الإدارة لدى کثير من إداري المدرسة، واتساق عمل المديرين بالطابع الروتيني، وانحدار الدور الفني لمدير المدرسة خاصة في مجال تخطيط وتطوير العملية التعليمية (الغيث، 2011، 24).
ولأهمية توافر کفايات إدارة الأزمات لدى القيادات التربوية فقدت أوصت بعض الدراسات کدراسة الغيث (2011) بضرورة عقد دورات تدريبية في مجال إدارة الأزمات لقائدات المدارس من أجل إکسابهن المهارات اللازمة للتعامل مع الأزمات بشکل صحيح والحد من آثارها السلبية.
وعلى الرغم من الاتفاق على خطورة الأزمات المدرسية وتداعياتها على استقرار وتحقيق أهداف العملية التعليمية داخل المدرسة؛ إلا أنه من الملاحظ تزايد وتسارع ظهور تلک الأزمات في المدارس السعودية ، وضعف مستوى الوعي لدى القيادات المدرسية بأهمية إدارة الأزمات داخل المدارس، وافتقاد تلک القيادات لکفايات إدارة الأزمة (آل شميخ، 2009، 106).
وأکدت عديد من الدراسات کدراسة الغيث (2011، 25) على وجود قصور في کفايات إدارة الأزمات المدرسية لدى مديرات المدارس، وعدم وجود تصور واضح لمواجهة الأزمات المدرسية، ودراسة الزلفي (2011) على وجود قصور في وعي مدراء المدارس بأهمية إدارة الأزمات المدرسية والتخطيط المسبق لها، ودراسة السعدية (2012، 198) على أن هناک نقص في کفايات مدراء المدارس في إدارة الأزمات المدرسية.
وفي ضوء ما تقدم فإنه يمکن تحديد مشکلة البحث في الحاجة للکشف عن درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة، ويمکن تحديد مشکلة البحث في السؤالين التاليين:
1- ما درجة توفُّر کِفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المُعلِّمات؟
2- هل تُوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05) α ≤ ) حول متوسطات استجابات عيِّنة الدراسة حول درجة توفُّر کِفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة تُعزَى لمتغيِّرات: (المرحلة التعليميَّة- سنوات الخبرة– الدورات التدريبيَّة)؟
أهداف البحث:
هدف البحث إلى التعرُّف على درجة توفُّر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات مَدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات، والکشف عما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05) α ≤ ) بين متوسطات استجابات عيِّنة الدراسة لدرجة توفُّر کِفايات إدارة الأزمات لدى قائدات مَدارس بمحافظة بيشة تعزى لمتغيرات: (المرحلة التعليميَّة- سنوات الخبرة– الدورات التدريبيَّة).
أهمية البحث: من المؤمَّل أن تُفيد نتائج البحث فيما يلي:
مصطلحات البحث:
حدود البحث:
الأدب النظري والدراسات السابقة:
مفهوم إدارة الأزمات المدرسية:
تعرف إدارة الأزمات في المؤسسات التعليمية بأنها: " عملية مستمرة يتم مراجعة جميع عناصر فحصها بصفة دورية دون التوقف عند حد معين، فالخطط الجيدة يجب تحديثها على أساس من الخبرة والبحث والمتغيرات الطارئة بهدف الحفاظ على مجتمع المؤسسة التعليمية من خلال الاستعداد للتعامل مع الأزمات" (ضحاوي والمليجي، 2010، 183).
کما تعرف إدارة الأزمة المدرسية على أنها: " عملية الإعداد والتقدير للمشکلات الداخلية والخارجية التي تهدد المدرسة ومن ثم التخطيط والاستعداد والتحضير لمجابهتها لکي تعود الأمور إلى ما کانت عليه قبل الأزمة أو قريب منها" (صاصيلا واليوسفي، 2014، 155).
ومن خلال التعريفات يلاحظ أنه على اختلاف أصحابها إلا أنهم اتفقوا على مواجهتها للحد من تفاقمها والعمل على احتوائها وتجنب حدوثها في المستقبل، ويمکن تعريف إدارة الأزمة بأنها: مجموعة الإجراءات المدرسية التي يتم اتخاذها لتوجيه الأفراد للعمل في الظروف والإمکانات المتاحة أثناء حدوث الأزمة والقدرة على اتخاذ القرارات المدرسية المناسبة والسريعة من ضمن البدائل المتاحة للخروج من الأزمة بأقل الأضرار.
أهمية إدارة الأزمات المدرسية:
تبرز أهمية إدارة الأزمات المدرسية من خلال: تقليل الهدر في الموارد، ذلک لأن الموارد التي تستهلک نتيجة وقوع الأزمة تعتبر موارد ضائعة، والحد من الآثار المعوقة لحالة عدم التأکد، والخسائر العارضة المحتملة من خلال تقليل درجة احتمالية وقوع الأزمة، وتوقع الأزمات المتوقعة لمنع حدوثها، وتوفير الثقة، والاستقرار، والأمن لدى جميع فئات المجتمع المدرسي، والتحرک المنتظم للتدخل في التعامل مع الأزمة، والمواجهة الفورية وتحقيق السيطرة الکاملة (الغيث، 2011، 24).
وذکر آل الشيخ (2008، 34) أهمية إدارة الأزمات المدرسية تتمثل في توفير القدرة العلمية على استقراء وتنبؤ مصادر التهديد الواقعة والمحتملة، والاستغلال الأمثل للموارد والإمکانات المتاحة للحد من آثار الأزمة، والعمل على العودة إلى الحالة الطبيعية من خلال مجموعة خطوات وإجراءات الاستعادة.
ومن خلال ما سبق يتبين أهمية إدارة الأزمات المدرسية حيث يمکن وضع قائمة بالتهديدات والمَخاطر المُحتملة وتقييمها، ووضع أولويَّاتٍ لها حسب أهميتها ومدى تهديدِها للمدرسة، وقدرتها على تهيئة المناخ المدرسي الملائم لممارسة عملية التدريس بعيدًا عن الضغوط النفسية والتشتت الذهني، والمحافظة على الموارد والإمکانات المادية للمدرسة في حالة وقع الأزمات أو التقليل من الخسائر المتوقعة إلى أقل قدر ممکن، والتنبؤ بالأزمات المستقبلية واتخاذ التدابير الوقائية.
المبادئ الأساسية لإدارة الأزمات المدرسية:
حدَّد کُلٌّ من بطاح (2008)، الهنداوي (2012)، وجميل (2016) المبادئ الأساسية لإدارة الأزمات المدرسية فيما يلي:
1- حشد القوى وتنظيمها: امتلاک القوة من عوامل النجاح في مواجهة الأزمة وإحداث التأثير المطلوب في المحيط المحلي والدولي وفقا لنطاقها، ويهدف تنظيم القوى إلى حشد الإمکانيات المادية والبشرية کافَّة, وتعبئتها معنويًّا تعبئةً تُمکِّنُها من مواجهة الأزمة.
2- السيطرة المُستمرَّة على الأحداث: يزيد التلاحُق السريع والمتنامي لإحداث الأزمة من حِدَّة آثارها السلبية الناتجة من استقطاب عوامل خارجية مُدَعِّمة لها، ولذلک فإنَّ التعامُل معها يتطلَّب التفوُّق في السيطرة على أحداثها، من خلال المعرفة الکاملة بتطوُّراتها.
3- المُواجهة السريعة لأحداث الأزمة: کان للتقدُّم العلمي الذي شهده العالم أثرٌ بالغٌ في طبيعة الأزمات، التي أصبحت سريعة التطوُّر، فاستدعت التصدِّي السريع لها ما يُحتِّم وجودَ الکوادر العلمية المُدرَّبة على مواجهة الأزمات.
4- التعاوُن والمشارکة الفعَّالة: قد تعجز القدرات المُتاحة عن مواجهة الأزمة الناشئة، فتتحتَّم الاستعانة عليها بمُساندة خارجية تُضاعف الطاقات على مُواجهتها، بل تُساعد على اتساع الرؤية والشمولية والتخصُّص وتکامُل المواجهة.
ومن خلال ما سبق يتضح تعدد مبادئ إدارة الأزمات المدرسية، والتي يجب على قائدة المدرسة وفريق إدارة الأزمات في المدرسة من التعرف على تلک المبادئ وکيفية تطبيقها وإتباعها عند حدوث أي أزمة قد تتعرض لها المدرسة، على أن تکون مواجهة الأزمة يتم بأسلوب علمي إداري متقن لتفادي أضرارها أو تقليل خسائرها.
متطلبات نجاح إدارة الأزمات المدرسية:
لکي تنجح إدارة الأزمات المدرسية يجب توفر بعض المتطلبات والتي أشار إليها عبد العال (2009، 35) في الآتي:
1- العمل على جعل التخطيط للأزمات جزءًا مهمًا من التخطيط الاستراتيجي وعنصرًا رئيسًا من الخطة العامة للمدرسة؛ لأن الأزمات تهدد تحقيق الأهداف الاستراتيجية لها.
2- ضرورة التقييم والمراجعة الدورية لخطط إدارة الأزمات، واختبارها تحت ظل ظروف مشابهة لحالات الأزمات الفعلية التي يمکن مجابهتها، وبالتالي يتعلم الأفراد تحت ظل ضغط وإجهاد نفسي کبيرين.
3- التأکيد على ضرورة وجود نظام فعال للإنذار المبکر، من أجل الوقاية من الأزمات، والاستعداد للتعامل مع الأزمات التي لا يمکن تجنبها في حال حدوثها.
4- ضرورة إنشاء فريق مدرب لإدارة الأزمات، للعمل خلال مراحل الأزمة، بحيث يتم استغلال الأزمة وتحويلها إلى فرص إيجابية لصالح المدرسة.
ويتبين مما سبق أن النجاح في إدارة الأزمات المدرسية تتطلب تمتع قائدة المدرسة بکفايات التخطيط والتنظيم السليم والتوجيه والمتابعة وتقويم الأزمات، وذلک من خلال قدرتها على إعداد خطة إدارة الأزمة، وإعداد فريق إدارة الأزمات ومعرفة إمکانات أعضاء کل عضو في الفريق، ومعرفة کافة جوانب الأزمة، ودراسة وتحليل أرکانها، والظروف البيئية المحيطة بالأزمة، ووضع وتحسين قنوات الاتصال وإدارة أنظمة المعلومات.
معوقات نجاح إدارة الأزمات المدرسية:
تتمثل هذه المعوقات کما أشار عبد الخالق (2013، 82) في الآتي:
1- توتر القيادة المؤسسية: وذلک بسبب التوتر والرغبة في الخروج من الأزمة بسرعة لأنها خطر يهدد کيان المؤسسة التعليمية.
2- عدم القدرة على اتخاذ القرار وخصوصًا في الأزمات الشديدة وغير المتوقعة.
3- عدم توافر نظام معلوماتي عن الأزمات: مما يصعب من فعالية إدارة الأزمات.
4- قصور التخطيط أثناء الأزمات: بسبب اختلاف الأهداف والسياسات والثقافات، وفي ضوء افتراضات خطط الطوارئ والإمکانات.
ومما سبق يتضح تعدد المعوقات التي تحول دون نجاح إدارة الأزمات المدرسية وتتمثل في انحصار دور قائدات المدارس في العمليات الإدارية، وعدم الاهتمام بالنواحي الفنية التي تحقق نقلة نوعية في الأداء، وضعف الصلاحيات الممنوحة لقائدات المدارس من قبل إدارات التعليم وخاصة في مجال التخطيط، حيث خطة إدارة الأزمة يتم تنفيذها في إدارات التعليم، وکذلک ضعف العلاقات والروابط المجتمعية للمدرسة، خصوصًا العلاقات مع المجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة.
کفايات إدارة الأزمات المدرسية:
الدراسات السابقة:
أجرى المشاقبة (2018) دراسة هدفت الکشف عن درجة امتلاک مديري المدارس الحکومية في محافظة الزرقاء لمهارة إدارة الأزمات المدرسية، وتم استخدام المنهج الوصفي، وتمثلت أداة جمع المعلومات في استبانة طبقت على عينة عشوائية مکونة من (125) مديرًا ومديرة بمحافظة الزرقاء، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة امتلاک مديري المدارس الحکومية في محافظة الزرقاء لمهارة إدارة الأزمات المدرسية من وجهة نظرهم جاءت مرتفعة.
کما أجرى سمور (2018) دراسة هدفت إلى معرفة فاعلية برنامج القيادة من أجل المستقبل وعلاقتها بکفايات إدارة الأزمات لدى مديري مدارس وکالة الغوث في المحافظة الجنوبية لفلسطين، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استبانة طبقت على عينة مکونة من (209) مديرًا ومديرة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة فاعلية برنامج القيادة من أجل المستقبل في مدارس وکالة الغوث جاءت کبيرة.
وهدفت دراسة جحجوح (2014) إلى التعرف إلى درجة الولاء التنظيمي لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة وعلاقته بإدارة الأزمات من وجهة نظرهم، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استبانة طبقت على عينة مکونة من (145) مديرا ومديرة ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية لمهارات إدارة الأزمات المدرسية في محافظات غزة جاءت بدرجة کبيرة.
بينما هدفت دراسة صاصيلا واليوسفي (2014) إلى معرفة درجة توافر مهارات إدارة الأزمات لمديري مدارس التعليم الثانوي في محافظة دمشق من وجهة نظر المدرسين، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استبانة طبقت على (302) معلمًا ومعلمة، وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول درجة توافر مهارات إدارة الأزمات لدى مديري مدارس التعليم العام الثانوي وفقًا لمتغير (الجنس، وسنوات الخبرة).
وسعت دراسة غنيمة (2014) إلى التعرف على متطلبات إدارة الأزمات التعليمية في المدارس الثانوية في مدينة دمشق، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استبانة طبقت على ( 1155) مديرًا ومعلمًا، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تشکيل فرق عمل مختلفة ومتعددة لحل العديد من الأزمات التعليمية المحتملة جاءت بدرجة مرتفعة، وتوفر متطلبات التخطيط لإدارة الأزمات التعليمية جاءت بدرجة متوسطة).
وهدفت دراسة السعدية (2012) إلى معرفة مدى امتلاک مديري المدارس للمهارات الإدارية والفنية في التعامل مع الأزمات المدرسية بمدارس التعليم الأساسي بمنطقة الباطنة شمال سلطنة عمان، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استبانة طبقت على (60) مديرًا ومديرة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مديري المدارس بمنطقة الباطنة يمتلکون مهارات وقدرات إدارية وفنية تمکنهم من التعامل مع الأزمات بدرجة متوسطة.
وقام الغيث (2011) بدراسة هدفت إلى التعرف على المهارات القيادية اللازمة للمديرات في إدارة الأزمات المدرسية في التعليم الثانوية العام بمنطقة الرياض، وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي، من خلال استبانة طبقت على (42) مديرة وإدارية ومشرفة تربوية، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المهارات الفکرية اللازمة لمديرة المدرسة لإدارة الأزمة المدرسية في التعليم الثانوي العام بمنطقة الرياض جاءت بدرجة مرتفعة جدًا.
وسعت دراسة عوض الله (2011) إلى الکشف عن واقع ممارسة مديري المدارس لإدارة الأزمات بمدارس التعليم الأساسي بولاية الخرطوم بالسودان، وتم استخدام المنهج الوصفي، من خلال استبانة طبقت على (100) مدير ومديرة، وأشارت النتائج إلى أن کفايات إدارة الأزمات المدرسية لدى مديري ومديرات مدارس التعليم الأساسي جاءت متوفرة بدرجة کبيرة جدًا.
تعقيب على الدراسات السابقة:
أولًا: أوجه التشابه: تشابهت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في أداة الدراسة، حيث تمثلت أداة الدراسة الحالية في الاستبانة، کذلک دراسة المشاقبة (2018)، ودراسة سمور (2018)، ودراسة جحجوح (2014)، کما تتشابه مع بعض الدراسات السابقة في بيئة التطبيق، حيث تمثلت بيئة تطبيق البحث في المملکة العربية السعودية، کذلک دراسة الغيث (2011).
ثانيًا: أوجه الاختلاف: اختلفت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في أهدافها، حيث هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات مدارس محافظة بيشة، في حين هدفت دراسة المشاقبة (2018) إلى الکشف عن درجة امتلاک مديري المدارس الحکومية في محافظة الزرقاء لمهارة إدارة الأزمات المدرسية، ودراسة سمور (2018) إلى معرفة فاعلية برنامج القيادة من أجل المستقبل وعلاقتها بکفايات إدارة الأزمات لدى مديري مدارس وکالة الغوث.کمااختلفت مع بعض الدراسات السابقة في المنهج المستخدم، حيث استخدم البحث المنهج الوصفي الارتباطي، في حين استخدمت دراسة المشاقبة (2018)، ودراسة عوض الله (2011)، ، ودارسة سمور (2018)، ودراسة جحجوح (2014)، ودراسة صاصيلا واليوسفي (2014)، ودراسة غنيمة (2014)، وکذلک في مجتمع وعينة الدراسة، حيث تمثل مجتمع وعينة البحث من المعلمات، في حين تمثل مجتمع وعينة دراسة المشاقبة (2018)، ودراسة سمور (2018)، ودراسة جحجوح (2014)، ودراسة السعدية (2012)، ودراسة عوض الله (2011)،من المديرين والمديرات، اختلف البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في بيئة التطبيق، حيث أجريت بالمملکة العربية السعودية، بينما تمثلت بيئة تطبيق دراسة المشاقبة (2018) في الأردن، ودراسة سمور (2018)، ودراسة جحجوح (2014).
منهج البحث وإجراءاته:
منهج البحث: تمَّ استخدام المنهج الوصفي الارتباطي وهو أحد أنواع المنهج الوصفي، والذي يبحث العلاقة الممکنة بين متغيرات الدراسة، دون محاولة التأثير على تلک المتغيرات، وبالرغم من أن البحوث الارتباطية لا تستطيع تحديد أسباب العلاقات، إلا أنها تستطيع أن تقترح الأسباب(العساف، 2006، 171).
مجتمع البحث: تکوَّن مجتمع الدراسة من جميع مُعلِّمات مدارس محافظة بيشة، والبالغ عددهنَّ (2395) معلمة على رأس العمل بناءً على إحصاءات إدارة تعليم محافظة بيشة للعام الدارسى1440/ 1441هـ.
عيِّنة البحث: تم اختيار عينة البحث بالطريقة الطبقية العشوائية من المعلمات حيث تکونت العينة من (735) معلمة بنسبة (30.6%) من أفراد مجتمع الدراسة.
أداة البحث: تم الاطّلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة المُرتبطة بموضوع البحث، وبناء الاستبانة، بحيث تتَّفق مع هدف البحث، تکوَّنت الاستبانة في صورتها الأولية من جزأين: الجزء الأوَّل: يشمل بيانات المُستجيبين و الجزء الثاني: يشمل عبارات الاستبانة. کما تم التحقق من صدق الاستبانة وثباتها.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث:
عرض نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها:
نتيجة السؤال الأول ومناقشتها وتفسيرها: ما درجة توفُّر کِفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المُعلِّمات؟" للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية لإجابات عينة الدراسة نحو درجة توفر کفايات إدارة الأزمات، کما يلي:
جدول (1) المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة على مجالات محور درجة توفر کفايات إدارة الأزمات مرتبة تنازليًّا
رقم المجال |
الترتيب |
المجال |
المتوسط الحسابي |
درجة التوفر |
2 |
1 |
التنظيم. |
3.75 |
عالية |
3 |
2 |
التوجيه. |
3.64 |
عالية |
1 |
3 |
التخطيط. |
3.52 |
عالية |
4 |
4 |
المتابعة. |
2.52 |
عالية |
المجموع الکلي للمحور |
3.61 |
عالية |
يتبين من الجدول (1) أن درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات جاءت عالية، وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.61)، وتراوحت قيم المتوسطات الحسابية بين (3.52-3.75) وجاءت جميعها بدرجة عالية.
وتعزى هذه النتيجة إلى أنه –ربما- يرجع إلى ما تعرضت له بعض المدارس من حوادث جعلت إدارات التعليم تولي اهتمامًا لتکوين فريق إدارة الأزمات بالمدارس، والذي انعکس إيجابًا على رفع درجة قدرة قائدات المدارس على ممارسة کفايات التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة.
وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المشاقبة (2018) التي أشارت إلى أن درجة امتلاک مديري المدارس الحکومية لمهارات إدارة الأزمات المدرسية جاءت مرتفعة، ودراسة سمور (2018) التي أشارت إلى أن درجة امتلاک مديري مدارس وکالة الغوث لکفايات إدارة الأزمة جاءت کبيرة، بينما تختلف مع نتيجة دراسة صاصيلا واليوسفي (2014) التي أشارت إلى أن درجة توافر مهارات إدارة الأزمات لمديري مدارس التعليم الثانوي في محافظة دمشق جاءت متوسطة.
وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للمجالات، وذلک على النحو الآتي:
المجال الأوَّل: کفاية التخطيط:
جدول (2) المتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات کفاية التخطيط مرتّبة تنازليًّا
م |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسِّط الحسابي |
الانحراف المعياري |
درجة التوفر |
2 |
1 |
تضع نُظمًا ولوائح للسلامة والوقاية من الأخطار داخل المدرسة. |
3.82 |
1.54 |
عالية |
1 |
2 |
تهتمُّ بنشر ثقافة التعامُل مع الأزمات بين منسوبات المدرسة بالأساليب السليمة. |
3.74 |
1.54 |
عالية |
3 |
3 |
تُحدِّد الإمکانات المادية والبشرية اللازمة للتعامُل مع الأزمات. |
3.51 |
1.61 |
عالية |
4 |
4 |
تُصمِّم خطة لمواجهة الأزمات بأسلوب علمي. |
3.31 |
1.21 |
متوسِّطة |
5 |
5 |
تضع الخطوات اللازمة لتنفيذ السيناريوهات البديلة للحَدِّ من مخاطر الأزمات. |
3.25 |
1.68 |
متوسِّطة |
المتوسِّط العام |
3.52 |
عالية |
يتَّضح من الجدول (2) أن درجة توفر کفاية التخطيط لإدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة جاءت بدرجة عالية، حيث بلغ المتوسِّط الحسابي (3.52)، وتراوحت المتوسطات الحسابية بين (3.25- 3.82)، وتراوحت درجات عبارات المجال بين (متوسطة، وعالية)، کما تشير النتائج أن قيم الانحرافات المعيارية للعبارات ترواحت بين (1.21-1.68)، وهي قيم منخفضة مما يدل على تجانس استجابات أفراد عينة الدراسة حول المجال.
وتعزى هذه النتيجة إلى أنه –ربما- يرجع إلى وجود لائحة تنظيمية من قبل إدارة التعليم للتعامل مع الأزمات المدرسية، کذلک إدراک قائدات المدارس لأهمية التخطيط حيث يمثل محور عملية إدارة الأزمات، فهو يسهم في منع وقوع الأزمة، کما يتيح الفرصة لفريق إدارة الأزمات لمواجهة الأزمة بطريقة منظمة بعيدًا عن العشوائية والارتجالية.
تتفق نتيجة البحث الحالي مع نتيجة دراسة سمور (2018) التي أشارت إلى أن درجة کفاية التخطيط لإدارة الأزمات جاءت کبيرة، ودراسة عوض الله (2011) التي أشارت إلى أن درجة توفر کفاية التخطيط لإدارة الأزمات المدرسية لدى مديري ومديرات مدارس التعليم الأساسي جاءت کبيرة، بينما تختلف النتيجة مع نتيجة دراسة صاصيلا واليوسفي (2014) التي أشارت إلى أن درجة يوفر الإمکانات المادية اللازمة لفريق إدارة الأزمات جاءت منخفضة.
المجال الثاني: کفاية التنظيم:
جدول (3) المتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات کفاية التنظيم مرتّبة تنازليًّا
م |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسِّط الحسابي |
الانحراف المعياري |
درجة التوفر |
10 |
1 |
تُتيح لأعضاء الفريق الحرية في التعامُل مع الأزمات في ضوء اللائحة التنظيمية لإدارة الأزمة. |
3.95 |
1.37 |
عالية |
9 |
2 |
تُوضِّح لأعضاء فريق الأزمات دورهم في تطبيق قواعد الأمن والسلامة التي يتعيّن اتّباعها. |
3.90 |
1.43 |
عالية |
8 |
3 |
تُوزِّع المهام على أعضاء الفرق حسب إمکاناتهم. |
3.86 |
1.45 |
عالية |
6 |
4 |
تُحدِّد الهيکل التنظيمي لفريق إدارة الأزمات. |
3.77 |
1.55 |
عالية |
7 |
5 |
تُشکِّل فرقًا للتعامُل مع الأزمات التي تُواجه المدرسة . |
3.74 |
1.49 |
عالية |
12 |
6 |
تُوفِّر وسائل الاتصال الحديثة بما يُفيد في دِقَّة المعلومة. |
3.74 |
1.51 |
عالية |
11 |
7 |
تُحدِّد الجهات المنوطة لتقديم المساعدات للفريق في أثناء وقوع الأزمة. |
3.55 |
1.64 |
عالية |
13 |
8 |
التدريب المستمرّ لأعضاء الفريق على إدارة الأزمات. |
3.51 |
1.59 |
عالية |
المتوسِّط العام |
3.75 |
عالية |
يتَّضح من الجدول (3) أن درجة توفر کفاية التنظيم لإدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة جاءت بدرجة عالية، حيث بلغ المتوسِّط الحسابي (3.75)، وتراوحت المتوسطات الحسابية بين (3.51- 3.95)، وجاءت درجات عبارات المجال عالية، کما تشير النتائج أن قيم الانحرافات المعيارية للعبارات ترواحت بين (1.37-1.64)، وهي قيم منخفضة مما يدل على تجانس استجابات أفراد عينة الدراسة حول المجال. وقد تعزى هذه النتيجة إلى إدراک قائدات المدارس لأهمية التنظيم حيث يمکن من خلاله منع التشتت وربما التناقض في بعض المهام الخاصة بإدارة الأزمات المدرسية. وتتفق نتيجة البحث الحالي مع نتيجة دراسة دراسة المشاقبة (2018) التي أشارت إلى أن درجة توفر (أقوم بتشکيل فريق لمواجهة الأزمات المدرسية) لدى مديري المدارس الحکومية جاءت مرتفعة، ودراسة صاصيلا واليوسفي (2014) التي أشارت إلى أن درجة توفر (يراعي أهمية توزيع الأدوار لتفادي وقوع الأزمات) لدى مديري مدارس التعليم الثانوي جاءت مرتفعة بينما تختلف النتيجة مع نتيجة دراسة عوض الله (2011) التي أشارت إلى أن درجة توفر کفاية التنظيم لإدارة الأزمات المدرسية لدى مديري مدارس التعليم الأساسي جاءت کبيرة جدًا.
المجال الثالث: کفاية التوجيه:
جدول (4) المتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات کفاية التنظيم مرتّبة تنازليًّا
رقم العبارة |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسِّط الحسابي |
الانحراف المعياري |
درجة التوفر |
16 |
1 |
تحثُّ المُعلّمات على مساندة أعضاء فريق الأزمات بالمدرسة. |
3.77 |
1.54 |
عالية |
18 |
2 |
تُحفِّز أعضاء الفريق لإدارة الأزمات داخل المدرسة حسب إمکانات المدرسة المتاحة. |
3.74 |
1.56 |
عالية |
17 |
3 |
تدعم فريق إدارة الأزمات بالمُقترحات؛ للحدِّ من وقوع الأزمات. |
3.64 |
1.61 |
عالية |
15 |
4 |
توفر المعلومات اللازمة للتعامل مع الأزمات لأعضاء فريق الأزمات. |
3.59 |
1.54 |
عالية |
14 |
5 |
تُوفِّر دليلًا لأعضاء فريق الأزمات لتنفيذ المهام المُلقاة على عاتقهم للتعامُل مع الأزمة. |
3.46 |
1.62 |
عالية |
المتوسِّط العام |
3.64 |
عالية |
يتَّضح من الجدول (4) أن درجة توفر کفاية التوجيه لإدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة جاءت بدرجة عالية، حيث بلغ المتوسِّط الحسابي (3.64)، وتراوحت المتوسطات الحسابية بين (3.46- 3.77)، وجاءت درجات عبارات المجال عالية، کما تشير النتائج أن قيم الانحرافات المعيارية للعبارات ترواحت بين (1.54-1.62)، وهي قيم منخفضة مما يدل على تجانس استجابات أفراد عينة الدراسة حول المجال.وتعزى هذه النتيجة إدراک قائدات المدارس لأهمية التوجيه؛ حيث يمکن من خلاله شرح المهام المطلوب القيام بها لفريق مواجهة الأزمات المدرسية، ووصف جميع الأعمال المطلوبة وتحديد الأدوات والأساليب التي يمکن استخدامها لمواجهة الأزمات المدرسية. وتختلف نتيجة البحث الحالي مع نتيجة عوض الله (2011) التي أشارت إلى أن درجة توفر کفاية التوجيه لإدارة الأزمات المدرسية لدى مديري مدارس التعليم الأساسي جاءت کبيرة جدًا.
المجال الرابع: کفاية المتابعة:
جدول (5) المتوسِّطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات کفاية المتابعة مرتّبة تنازليًّا
رقم العبارة |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسِّط الحسابي |
الانحراف المعياري |
درجة التوفر |
20 |
1 |
تُشرف على تطبيق مسارات خطط الطوارئ في أثناء التعامل مع الأزمات. |
3.98 |
1.42 |
عالية |
24 |
2 |
تستخدم الأسلوب القيادي الملائم للتعامل مع الأزمات. |
3.91 |
1.45 |
عالية |
19 |
3 |
تُشارک في إدارة الأزمة ومتابعتها بشکل مستمرّ. |
3.89 |
1.50 |
عالية |
23 |
4 |
تُهيِّئ أجواء العمل المناسبة التي تتَّسم بروح التعاون بين الأعضاء لمواجهة الأزمات. |
3.79 |
1.52 |
عالية |
22 |
5 |
تتأکَّد من الاستخدام المناسب للموارد والإمکانات المُتاحة أثناء الأزمة وفقًا للخطة الموضوعة. |
3.77 |
1.49 |
عالية |
25 |
6 |
تعقد لقاءً لفريق إدارة الأزمات للاستفادة من تقييم الأزمات. |
3.68 |
1.58 |
عالية |
21 |
7 |
تقيم الأعضاء في التخطيط والتنفيذ أثناء إدارة الأزمة. |
3.66 |
1.56 |
عالية |
المتوسِّط العام |
3.52 |
عالية |
يتَّضح من الجدول (5) أن درجة توفر کفاية المتابعة لإدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة جاءت بدرجة عالية، حيث بلغ المتوسِّط الحسابي (3.52)، وتراوحت المتوسطات الحسابية بين (3.66- 3.98)، وجاءت درجات عبارات المجال عالية، کما تشير النتائج أن قيم الانحرافات المعيارية للعبارات ترواحت بين (1.42-1.58)، وهي قيم منخفضة مما يدل على تجانس استجابات أفراد عينة الدراسة حول المجال. وقدتعزى هذه النتيجة إلى إدراک قائدات المدارس لأهمية المتابعة؛ حيث يمکن من خلالها الحد من وقوع الأزمات أو تکرارها في الحاضر والمستقبل، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة دراسة المشاقبة (2018) التي أشارت إلى أن درجة توفر (أحدد الإمکانات اللازمة لمواجهة الأزمة) لدى مديري المدارس الحکومية جاءت مرتفعة، سمور (2018) التي أشارت إلى أن درجة توفر کفاية الرقابة والمتابعة لدى مديري مدارس وکالة الغوث جاءت کبيرة، ودراسة، بينما تختلف النتيجة مع نتيجة الغيث (2011) التي أشارت إلى أن درجة توفر کفاية (خلق جو انفعالي سليم للمدرسة لدى مديرات المدارس الثانوية جاءت منخفضة جدًا.
نتيجة السؤال الثاني ومناقشتها وتفسيرها:
والذى ينصُّ على: هل تُوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05)a≤ ) حول استجابات عيِّنة الدراسة حول درجة توفُّر کِفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس، والتي تُعزى لمُتغيِّرات: (المرحلة التعليمية- سنوات الخبرة- الدورات التدريبية)؟
أولًا: الفروق المتعلقة بمتغير المرحلة التعليمية: للکشف عن الفروق بين استجابات أفراد عيِّنة الدراسة حول (درجة توافر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات مدارس محافظة بيشة) وفقًا لمُتغيِّر المرحلة التعليمية، فقد تمَّ استخدام اختبار تحليل التبايُن "ف" للمقارنات بين المتوسِّطات، والجدول (6) يُوضِّح ذلک:
جدول (6) تحليل أحادي التباين لاستجابات عينة البحث حول محوردرجة توافُر کفايات إدارة الأزمات وفقًا لمُتغيِّر )المرحلة التعليمة(.
المجال |
المرحلة التعليمية |
العيِّنة |
مجموع المربعات |
متوسِّط المربعات |
ف |
مستوى الدلالة |
التخطيط |
الابتدائية |
312 |
204.380 |
102.190 |
2.195 |
0.112** غير دالّة |
المتوسِّطة |
209 |
34045.629 |
46.551 |
|||
الثانوية |
214 |
34280.008 |
|
|||
التنظيم |
الابتدائية |
312 |
470.199 |
235.100 |
2.340 |
0.097** غير دالّة |
المتوسِّطة |
209 |
73529.714 |
100.450 |
|||
الثانوية |
214 |
73999.913 |
|
|||
التوجيه |
الابتدائية |
312 |
6.940 |
3.470 |
0.071 |
0.932** غير دالّة |
المتوسِّطة |
209 |
35793.854 |
48.899 |
|||
الثانوية |
214 |
35800.795 |
|
|||
المتابعة |
الابتدائية |
312 |
109.500 |
45.750 |
0.632 |
0.532** غير دالّة |
المتوسِّطة |
209 |
63440.356 |
86.667 |
|||
الثانوية |
214 |
63549.856 |
|
(**) دالَّة عند مستوى دلالة (0.01)
يوضح الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) بين أفراد عيِّنة الدِّراسة حول درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات تعزى لمتغير المرحلة التعليمية. وقدتعزى هذه النتيجة إلى تشابه المراحل التعليمية الثلاث في البيئة التعليمية، ووحدة السياسات الإدارية، وأنهم يخضعون لإدارة تعليم واحدة، ووحدة الأساليب الإدارية المتبعة، کذلک وجود لائحة تنظيمية واحدة للمراحل الثلاث في التعامل مع الأزمات المدرسية. وتختلف النتيجة مع نتيجة دراسة السعدية (2012) التي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول درجة امتلاک مديري المدارس للمهارات الإدارية والفنية في التعامل مع الأزمات المدرسية تعزى لمتغير المرحلة التعليمية لصالح المرحلة الابتدائية.
ثانيًا: الفروق المتعلقة بمتغير سنوات الخبرة:
للکشف عن الدلالة الإحصائية للفروق بين استجابات أفراد عيِّنة الدراسة حول (درجة توافُر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدراس بمحافظة بيشة) وفقًا لمُتغيِّر سنوات الخبرة، فقد تمَّ استخدام اختبار تحليل التبايُن "ف" للمقارنات بين المتوسِّطات، والجدول (7) يُوضِّح ذلک:
جدول (7) تحليل أحادي التباين لاستجابات عينة البحث حول محوردرجة توافُر کفايات إدارة الأزمات وفقًا لمُتغيِّر سنوات الخبرة
المجال |
سنوات الخبرة |
العيِّنة |
مجموع المربعات |
متوسِّط المربعات |
ف |
مستوى الدلالة |
التخطيط |
10 سنوات فأقل |
239 |
126.424 |
63.212 |
1.355 |
0.259** غير دالّة |
من 10 إلى أقل من 20 سنة |
219 |
34153.585 |
46.658 |
|||
20 سنة فأکثر |
277 |
34280.008 |
|
|||
التنظيم |
10 سنوات فأقل |
239 |
123.513 |
61.756 |
0.612 |
0.543** غير دالّة |
من 10 إلى أقل من 20 سنة |
219 |
73876.400 |
100924 |
|||
20 سنة فأکثر |
277 |
73999.913 |
|
|||
التوجيه |
10 سنوات فأقل |
239 |
91.739 |
45.870 |
0.940 |
0.391** غير دالّة |
من 10 إلى أقل من 20 سنة |
219 |
35709.055 |
48.783 |
|||
20 سنة فأکثر |
277 |
35800795 |
|
|||
المتابعة |
10 سنوات فأقل |
239 |
23.751 |
11.876 |
0.137 |
0.875** غير دالّة |
من 10 إلى أقل من 20 سنة |
219 |
63526.104 |
86.784 |
|||
20 سنة فأکثر |
277 |
63549.856 |
|
(**) دالّة عند مستوى دلالة (0.01)
يوضح الجدول (7 ) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) بين أفراد عيِّنة الدِّراسة حول درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات تعزى لمتغير سنوات الخبرة. وربما تعزى هذه النتيجة إلى متابعة إدارة التعليم للتعامل مع الأزمات المدرسية وتقديم الدعم والتوجيهات والخطط اللازمة مما يقلل من قيمة الخبرة في التعامل مع الأزمات المدرسية، وتتفق نتيجة البحث الحالي مع نتيجة دراسة سمور (2018) التي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول درجة امتلاک مديري مدارس وکالة الغوث لکفايات إدارة الأزمة تعزى لمتغير سنوات الخبرة، ودراسة جحجوح (2014)التي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية لمهارات إدارة الأزمات المدرسية تعزى لمتغير سنوات الخبرة، بينما تختلف النتيجة مع نتيجة دراسة الغيث(2011)التي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول المهارات القيادية اللازمة للمديرات في إدارة الأزمات المدرسية في التعليم الثانوية العام بمنطقة الرياض تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
ثالثًا: الفروق المتعلقة بمتغير الدورات التدريبية:
للکشف عن الدلالة الإحصائية للفروق بين استجابات أفراد عيِّنة الدراسة حول (درجة توافُر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدراس بمحافظة بيشة) وفقًا لمتغيّر الدورات التدريبية، تمَّ استخدام اختبار تحليل التبايُن "ت" للمقارنة بين متوسِّطين مستقلين، والجدول (8) يُوضِّح ذلک:
جدول (8)
نتائجاختبار )ت) للتعرُّفعلىدلالةالفروقحول درجة توافُر کفايات إدارة الأزمات تعزى للدورات التدريبية
المحور |
المجال |
الدورات التدريبية |
العدد |
المتوسِّط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
کفايات إدارة الأزمات |
التخطيط |
أقل من 5 دورات |
339 |
18.05 |
6.821 |
1.519 |
0.129** غير دالّة |
5 دورات فأکثر |
396 |
17.28 |
6.834 |
||||
التنظيم |
أقل من 5 دورات |
339 |
30.26 |
9.811 |
0.614 |
0.540** غير دالّة |
|
5 دورات فأکثر |
396 |
29.80 |
10.241 |
||||
التوجيه |
أقل من 5 دورات |
339 |
18.52 |
6.884 |
1.126 |
0.260** غير دالّة |
|
5 دورات فأکثر |
396 |
17.93 |
7.066 |
||||
المتابعة |
أقل من 5 دورات |
339 |
26.54 |
9.348 |
0.235 |
0.814** غير دالّة |
|
5 دورات فأکثر |
396 |
26.70 |
9.278 |
(**) دالّة عند مستوى دلالة (0.01)
يوضح الجدول (8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) بين أفراد عيِّنة الدِّراسة حول درجة توفر کفايات إدارة الأزمات لدى قائدات المدارس بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات تعزى لمتغير الدورات التدريبية.وهذه النتيجة قد تعزى إلى أن قائدات المدارس يطورن من أنفهسن ويواکبن المستجدات في عالم الإدارة والقيادة، وکذلک حداثة الاهتمام بإدارة الأزمات المدرسية في المملکة العربية السعودية مقارنة بغيرها من الدول المتقدمة. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة غنيمة (2014) التي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول متطلبات إدارة الأزمات التعليمية في المدارس الثانوية تعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية.بينما تختلف مع نتيجة دراسة الغيث (2011) التي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول المهارات القيادية اللازمة للمديرات في إدارة الأزمات المدرسية في التعليم الثانوية العام بمنطقة الرياض تعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية لصالح الدورات التدريبية الأعلى.
التوصيات:
- ضرورة عقد دورات تدريبية وورش عمل لقائدات المدارس حول کفايات إدارة الأزمات، وکيفية توظيفها داخل المدارس.
- تدريب قائدات المدارس على وضع خطة لمواجهة الأزمات المدرسية بأسلوب علمي.
- حث قائدات المدارس على استخدام الأسلوب العلمي في إدارة الأزمات المدرسية.
- الاهتمام بنشر ثقافة التعامل مع الأزمات بين منسوبات المدرسة بالأساليب العلمية.
- إجراء عمليات التدريب لأعضاء فريق مواجهة الأزمات على إدارة الأزمات.
- ضرورة أن توفر إدارة التعليم وسائل الاتصال الحديثة داخل المدارس لزيادة سرعة الاتصال بين فريق العمل المدرسي.
- أن توفر قائدة المدرسة دليلًا لأعضاء فريق الأزمات لمعرفة المهام الملقاة على عاتقهم في التعامل مع الأزمات.
- ضرورة عمل تقييم لأسلوب أعضاء فريق مواجهة الأزمات في التخطيط والتنفيذ أثناء إدارة الأزمة وما بعدها.
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية