إدارة الأزمة التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في ظل جائحة (Covid-19) من وجهة نظر العاملين فيها: تصوُّر مقترح

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وزارة التربية – الکويت

المستخلص

في ظل المستجدات الأخيرة التي طرأت على العالم اليوم، والتحديات التي تعيق تحقيق أهدافه وتطبيق تصوراته وغاياته؛ نجد أن التحديات المختلفة التي تواجهها الدول سببت توقف للجانب المعيشي والاقتصادي فيها أما التحدي الأکبر يتمرکز في مدى فعالية سير العملية التعليمية والتربوية في الدول بمختلف أيديولوجياتها وتوجهاتها؛ حيث أدى ظهور فايروس (Covid-19) المستجد إلى تغيير عدة خطط تعليمية على مستوى دول العالم والمستوى المحلي، والذي استوجب وجود عمليات لإدارة الأزمة الحديثة مِن قِبَل المراکز التعليمية     والتربوية، وتوافر الخطط التعليمية المساندة. لقياس واقع إدارة الأزمة التربوية في ظل فايروس (Covid-19) ، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي؛ والذي يقوم بقراءة الواقع وقياسه، ثم تقديم الحلول المناسبة والتصورات الملائمة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ منها: أن أداء                 وزارة التربية والتعليم العالي الحالية أثناء الأزمة أتت بدرجة متوسطة مِن قِبل العاملين في           الهيئة التعليمية والتدريسية للوزارة. وقدمت الباحثة عدة توصيات؛ أهمها: تدريب وتنمية         المراکز والمستويات الوظيفية المختلفة بوزارة التربية والتعليم العالي الکويتية على أساليب إدارة الأزمات المختلفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

"إدارة الأزمة التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في ظل جائحة (Covid-19) من وجهة نظر العاملين فيها: تصوُّر مقترح"

 

 

 

إعــــــــــداد

د / امثال حمد العريفان

وزارة التربية – الکويت

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثالث –  مارس 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

في ظل المستجدات الأخيرة التي طرأت على العالم اليوم، والتحديات التي تعيق تحقيق أهدافه وتطبيق تصوراته وغاياته؛ نجد أن التحديات المختلفة التي تواجهها الدول سببت توقف للجانب المعيشي والاقتصادي فيها أما التحدي الأکبر يتمرکز في مدى فعالية سير العملية التعليمية والتربوية في الدول بمختلف أيديولوجياتها وتوجهاتها؛ حيث أدى ظهور فايروس (Covid-19) المستجد إلى تغيير عدة خطط تعليمية على مستوى دول العالم والمستوى المحلي، والذي استوجب وجود عمليات لإدارة الأزمة الحديثة مِن قِبَل المراکز التعليمية     والتربوية، وتوافر الخطط التعليمية المساندة. لقياس واقع إدارة الأزمة التربوية في ظل فايروس (Covid-19) ، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي؛ والذي يقوم بقراءة الواقع وقياسه، ثم تقديم الحلول المناسبة والتصورات الملائمة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ منها: أن أداء                 وزارة التربية والتعليم العالي الحالية أثناء الأزمة أتت بدرجة متوسطة مِن قِبل العاملين في           الهيئة التعليمية والتدريسية للوزارة. وقدمت الباحثة عدة توصيات؛ أهمها: تدريب وتنمية         المراکز والمستويات الوظيفية المختلفة بوزارة التربية والتعليم العالي الکويتية على أساليب إدارة الأزمات المختلفة.

الکلمات المفتاحية: إدارة الأزمات، جائحة (Covid-19)، وزارة التربية التعليم الکويتية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

In light of the recent developments that have occurred in the world today, and the challenges that hinder the achievement of its goals and the implementation of its perceptions and goals; we find that the biggest challenge lies in the effective functioning of the educational process in countries with their various ideologies and goals. The emergence of the novelCovid-19 pandemic has led to changing several educational plans at the global level and the local level. This has necessitated the existence of modern crisis management processes by educational centers, and the availability of supporting educational plans. To measure the reality of managing the educational crisis in light of Covid-19 pandemic, the researcher uses the descriptive approach which reads the reality and measures it, then provides appropriate solutions and appropriate perceptions. A questionnaire consisting of two areas was used, the first area being the general performance of the Ministry of Higher Education in facing crises before they occur, and the second being the general performance of the Ministry of Higher Education in facing crises as soon as they arise. The study sample consisted of 432 of employees in the educational and teaching bodies in the Kuwaiti public, private and higher education institutions, who were chosen randomly. The study reached several results, including that the current performance of the Ministry of Higher Education during the crisis was average based on the views of the of educational and teaching staff. The study also showed that there are no differences arising due to differences in job positions and administrative sectors in the employee estimates of the role of the Ministry of Higher education regarding the Ministry’s role in managing the current Covid-19 crisis. The researcher made several recommendations, the most important of which are training and training of staff in various job positions in the Ministry on the various methods for crisis management.

Key Words: Crisis Management, (Covid-19) Pandemic, Education, Education, Kuwait.

المقدمة

إن ظهور فايروس (Covid-19) المستجد على العالم اليوم أدَّى إلى ظهور التحديات الکثيرة والعوائق العميقة أمام سير الأعمال والخدمات على شکلها الطبيعي في جميع القطاعات الحيوية في دول العالم، والذي أحدث عدة آثار اقتصادية؛ منها ما يختص بعلميات الاستيراد والتصدير العالمية، وعدة آثار اجتماعية أهمها العزل الاجتماعي والمشاکل الأسرية، وقلة تحقيق المسؤولية الاجتماعية مِن قِبَل الأفراد والشرکات، وعدة آثار صحية؛ منها: ارتفاع عدد الوفيات في العالم، ونسبة العدوى، وتفشي الوباء، وما سيترتب على کل ما سبق من تغييرات جذرية في مفهوم العولمة المعاصر وأبعادها المختلفة.

إن فکرة الأزمات لم تکن يومًا فکرة مفاجأة، بل هي فکرة أصيلة داخل المؤسسات ووليدة الحدوث ما دامت المنظمات قائمة، فکما أشار عمّا سبق لاًکلٌّ من (إيان متروف وغس أناغنوس، 2011) "باختصار لم تَعُدْ الأزمات مَعْلمًا شاذًّا أو نادرًا أو عشوائيًّا في مجتمع العصر الحديث، ولکنها جزءٌ من نسيج المجتمع المعاصر. وجميعنا في کل مکان نتأثر يوميًّا بالأزمات کبيرة کانت أم صغيرة، وبالتالي يجب علينا جميعًا -سواء کنا نعمل في مؤسسات کبيرة أو غير ذلک- أن نفهم لماذا أصبحت هذه الأزمات مَعْلَمًا أساسيًّا من معالم عالم اليوم، وأن نعرف ما يجب عمله للتخفيف من أثر هذه الأزمات، کما يجب أن نفهم ما هو المطلوب من المؤسسات الکبيرة لتوفير أکبر قدر ممکن من الأمان، وتخفيض احتمالية ظهور الأزمات قدر الإمکان".

إن ما يهمنا اليوم هو الدور الأساسي في عملية التعليم والتعلم، ومدى تحقيقها في ظل هذه الأزمة؛ حيث يعتبر التعليم هو أساس قيام الأمم، والسبيل الوحيد أمام نهضتها، وخط الدفاع الأول أمام علاج مشکلاتها وتجاوز أزماتها؛ حيث وضّح (بکار،2011) أهمية التعليم؛ فقال: "إن التعليم هو الأسلوب الأمثل لتعويض الأمم والمجتمعات عن نقص مواردها وثرواتها الطبيعية"، ولا يمکن للعملية التعليمية أن تتحقق بمفهومها الحقيقي ووظيفتها السامية إلا بوجود عمليات إدارية مقتدرة وعمليات قيادية محترفة.

وتظهر أهمية إدارة الأزمة التربوية والتعليمية أثناء الأزمات الإدارية والکوارث والحروب والأمراض کخطوة أولى ورکيزة أساسية أمام النجاة من الخسائر المادية والمعنوية والأهداف التعليمية والعلمية ومستقبل المتعلمين، ومن خلال متابعة الباحثة لکتابات مختلفة وقراءات متعددة، خلصت إلى أن أيّ شيء على هذا الکون يواجه عددًا من الأزمات المتنوعة الأسباب، والاتجاهات والنتائج، المختلفة بالتوقيت مع القدرة على التنبؤ بها. ولأن کل شيء منفرد يواجه هذا العدد من الأزمات، فمن المتوقع أن تواجه وزارات التربية والتعليم بوجه عام أزمات تعيق أداء العملية الإدارية والوصول للأهداف المنشودة، فهناک العديد من الأداءات الخاطئة أو المشکلات أو نقص المعلومات التي يمکن التنبؤ عن طريقها بحدوث أزمات قريبة أو بعيدة المدى؛ إذ  يمکن اختصارها بـ "أزمات تشغيلية؛ وتکنولوجية ومهنية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وبيئية ونفسية وطلابية".

وقد عرّف العلماء والباحثون الأزمة بتعاريف مختلفة اتفقوا في جزء منها، وتعارضوا في جزء آخر، في حين أن (بطاح،2006) قام بـ"التفريق بين ثلاثة مصطلحات غالبًا ما يتم تداولها عند الحديث عن الأزمة، وهي الأزمة، والمشکلة، والکارثة، وإذا کنا قد اتفقنا على أن الأزمة (crisis) هي حدث مفاجئ غير متوقع يؤدي إلى صعوبة التعامل معه؛ فإن المشکلة (problem) هي عائق يحول دون تحقيق الهدف، وأما الکارثة (catastrophe) أو النکبة (disaster) فهي حالة مدمرة حدثت فعلاً، ونجم عنها جزء مادي أو معنوي أو کلاهما معًا".

مشکلة الدراسة:

لقد أصبح مفهوم إدارة الأزمات مؤخرًا المفهوم الأکثر طلبًا والمنهجية الأکبر رغبة في التطبيق من قبل القطاعات المختلفة في الدولة، خاصة مع تطورات العالم وأزماته المختلفة، إلا أن الرغبة في التطبيق تنقصها الکثير من المهارات والقدرات الإدارية والقيادية التي يجب أن يتَّصف بها القطاع المسؤول عن إدارة الأزمة، ومن واقع الأزمة الحالية وطبيعة إدارة الأزمة التربوية في دولة الکويت لفايروس کورونا، والمتمثلة في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية؛ نجد أن الحلول التي رافقت بداية الأزمة أتت متباعدة التطبيق ومتأخرة في النتيجة النهائية لمنظر العملية التعليمية في الدولة، والقائمة على عدة وجهات نظر مِن قِبل خبرات سابقة قيادية وخبرات قيادية معاصرة، الأمر الذي يجعل من غياب الاستراتيجيات الحديثة والمنهجيات الإدارية الخاصة بالأزمات المتنوعة في بدايتها أمرًا مستغربًا؛ رغم وجود العديد من الکفاءات الوطنية التعليمية والتربوية. ومن هنا تحدد مشکلة الدراسة بتجديد الحاجة لوجود جهاز تابع لوزارة التربية والتعليم العالي والمتخصص بقراءة الواقع ومعطياته، وإعطاء نتائج دورية، ثم إرفاقها بخطط حالية ومستقبلية؛ في سبيل الحفاظ على العملية التعليمية والتربوية ضمن الأزمات المختلفة في بدايتها وحال وقوعها من الخسارة الفادحة، کما يحصل في الوقت الحالي، مع الحاجة إلى تقييم دور القيادات في الوزارة، وتنمية مهاراتهم القيادية خاصة بما يتعلق بعمليات إدارة الأزمات التربوية؛ حيث تتمثل مشکلة الدراسة بالسؤال الرئيسي التالي "ما مدى نجاح دور وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في إدارة الأزمة الحالية (Covid-19) في بداية وقوعها من وجهة نظر العاملين فيها"، والمتفرع منه:

  1. ما مستوى نجاح أدوار وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في إدارة الأزمة الحالية (Covid-19) في بداية وقوعها من وجهة نظر العاملين فيها؟
  2. هل توجد فروق عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في تقديرات العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي لدور وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في إدارة الأزمة الحالية تُعزى لمتغيرات (المرکز الوظيفي والقطاع الإداري)؟
  3. ما التصور المقترح لإدارة الأزمات التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في ضوء المعطيات المعاصرة؟

أهمية الدراسة:

تستمد هذه الدراسة أهميتها في رسم سياسات التعليم وأصحاب القرارات في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية، في المجال الإداري والتطوير المهني، وطرق إدارة الأزمات، وتکمن أهمية هذه الدراسة في مساعدة الهيئات الإدارية والتعليمية والتربوية في مختلف قطاعات وزارة التربية والتعليم العالي؛ من خلال نشر ثقافة إدارة الأزمات لديهم، وتوفير مناخ تنظيمي          قادر على التعامل مع مختلف الأزمات، وکذلک ترى الباحثة أنه سيتم الاستفادة من هذه الدراسة في وزارات التربية والتعليم العالي الأخرى على المستوى الإقليمي والعالمي؛ من خلال الإفادة  من التصور المقترح أو تصورات مقترحة مماثلة. کما أن هذه الدراسة تأتي تزامنًا مع الاهتمام المتزايد بإدارة الأزمات في المجتمعات، واستجابة لتوصيات الدراسات السابقة في تطوير مثل  هذا التصوّر.

أهداف الدراسة:

  1. التعرّف على درجة نجاح أدوار وزارة التربية والتعليم العالي في إدارة الأزمة الحالية (Covid-19) في بداية وقوعها من وجهة نظر العاملين فيها.
  2. الوصول للتصور المناسب لإدارة الأزمات التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في ضوء المعطيات المعاصرة.

مصطلحات الدراسة:

تتمثل مصطلحات الدراسة في المصطلحات التالية:

-   إدارة الأزمات: ويُقصد بها مجمل الجهود والتهيئة الإدارية لمواجهة الأزمة المحتملة أو الفعلية؛ من خلال التخطيط والتنظيم والرقابة على جميع المتغيرات المساهمة في حصول الأزمة، ومحاولة السيطرة عليها وتوجيهها بما يخدم التخفيف من الأزمة أو إزالتها، (الهزايمة، 2004).

-   فايروس کورونا (covid-19): هي زمرة واسعة من الفيروسات تشمل فيروسات يمکن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. کما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبّب في عددٍ من الأمراض الحيوانية. (منظمة الصحة العالمية، 2020).

ﺣﺪود اﻟﺪراﺳﺔ:

أُجريت هذه الدراسة ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺤﺪود اﻵﺗﯿﺔ:

-        الحدود الموضوعية: واقع أدوار وزارة التربية والتعليم العالي في إدارة الأزمة التربوية.

-        اﻟﺤود الزمنية: العام الدراسي 2020/2019.

-        اﻟﺤود المکانية: قطاعات وزارة التربية والتعليم العالي التعليمية (القطاع العام – القطاع الخاص – المناطق التعليمية– مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة).

-        الحدود البشرية:

  1. العاملون في قطاع التعليم العام والخاص (معلم – رئيس قسم – مساعد مدير مدرسة – مدير مدرسة – موجه فني – مراقب).
  2.  العاملون في قطاع التعليم العالي داخل مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة والقائمون على عمليات التدريس، والتي تبدأ مراکزهم الوظيفية عادةً برتبة أکاديمية تسمى (مدرس)، وتتدرج لاحقًا بحسب الإنتاج العلمي للمدرس إلى درجة أستاذ دکتور، وهي أعلى درجة أکاديمية للمدرس في مؤسسات التعليم العالي.

الإطار النظري:

  1. فايروس کورونا (covid-19):

سيتناول هذا القسم مفهوم فايروس کورونا (Covid-19) بنطاقها الأشمل والدقيق، ثم إدارة الأزمات، يليه إدارة الأزمة التربوية:

1.1 فايروس کورونا (Covid-19):

يواجه العالم اليوم تفشّي وباء الفايروسي (Covid-19)؛ حيث يعتبر فصيلة من عدة فصائل فايروسية تم تعريفها مِن قِبَل (منظمة الصحة العالمية، 2020) کالآتي "فصيلة فيروسات کورونا هي فصيلة کبيرة تشمل فيروسات تسبّب نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس). ونظرًا لأن هذه الحالة من الإصابة بفيروس کورونا هي حالة مستجدة؛ فإن المنظمة عاکفة حاليًا على الاضطلاع بعملية الحصول على مزيد من المعلومات عنها لتحديد الآثار التي تخلفهما الحالتان المؤکدتان من المرض على الصحة العمومية.

من جانب آخر لم يکن ظهور الفايروس بالأمر الجديد والمفاجئ على منظمة الصحة العالمية؛ حيث تم رصد أول حالة عام ٢٠١٢م، وعلى الرغم من ذلک لم يسبق أن توصلت منظمة الصحة العالمية إلى تحديث خاص بقدرة الفايروس على العدوى أو الانتقال من شخص لآخر، حتى نهاية عام 2012؛ حيث تم إخطار منظمة الصحة العالمية بوجود أربع إصابات جديدة لفايروس کورونا عن طريق العدوى لتکون مجموع الحالات ست حالات من دولة قطر والمملکة العربية السعودية والمملکة المتحدة، تم التوصل إلى صحة انتقال الفايروس عن طريق العدوى؛ لوجود إصابتين من الست إصابات لأخوين من أسرة واحدة، کما تم ظهور عدة إصابات مشابهة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد دون التشديد على خطورة الأمر، ولکن فقط بتوصيات متنوعة مختصة بسبل الوقاية وطرق التقصي، على الرغم من تزايد الحالات بين العامين (2017 – 2012) في دول مختلفة من العالم لم تنوّه منظمة الصحة العالمية بوجود حالات جديدة بانتهاء عام 2017 حتى بداية عام 2019 في الإمارات العربية المتحدة والمملکة العربية السعودية، وهي حالات ارتبطت إصابتها بمخالطة أصحابها للجمال العربية أو بطرق استهلاک وتناول حليب النوق الخام، وعليه أوصت (منظمة الصحة العالمية، 2020) بــ"ينبغي أن يتجنب هؤلاء الأفراد المخالطة الوثيقة بالحيوانات، خاصةً الجِمال، عند زيارة المزارع أو الأسواق أو مناطق الزرائب المعروفة باحتمالات التداول الدوّار للفيروس. کما يتعيّن التقيُّد بتدابير النظافة الصحية العامة، مع ضرورة مراعاة ممارسات صحة الأغذية. وعلى الأشخاص تجنُّب شرب حليب الإبل الخام أو بول الإبل، أو تناول لحوم لم يتم طهيها بشکل سليم". وعلى ذلک لم تُوصِ المنظمة بوضع قيود على إجراءات السفر في المناطق التي ظهرت فيها حالات الإصابة ولا بوقف عمليات التبادل التجاري والغذائي.

ارتبط اسم جمهورية الصين الاشتراکية بفايروس کورونا مؤخرًا، تحديدًا في مدينة ووهان؛ حيث إن الفايروس بعد التقصّي وثبات الأدلة ارتبط بسوق للمؤکولات البحرية، "وتشير الأدلة بشدة إلى ارتباط تفشي الفيروس بالتعرض إلى سوق مأکولات بحرية في ووهان. وقد أُغلقت هذه السوق في 1 کانون الثاني/يناير 2020. ولم تنتقل العدوى في هذه المرحلة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولا توجد أدلة واضحة على انتقالها بين البشر. وتواصل السلطات الصينية في الأثناء عملها من خلال تدابير الترصّد والمتابعة المکثفة، فضلاً عن المزيد من إجراءات التقصي الوبائي" (منظمة الصحة العالمية، 2020).

تحول فايروس کورونا إلى وباء عالمي أُصيب على إثره ما يفوق مئة ألف حالة. "تشير التقارير، حتى اليوم، إلى أن عدد حالات الإصابة المؤکدة بمرض کوفيد-19 قد تجاوز عالميًّا عتبة 000 100 حالة"(منظمة الصحة العالمية، 2020)، وأدى ذلک إلى تضرُّر العديد من دول العالم في عدة جوانب، إلى أن اتخذت دول العالم جميع سبل الوقاية من تفشّي العدوى؛ وذلک عن طريق وقف الرحلات الجوية، والتعليم في جميع المراحل، أيضًا وقف عمليات الاستيراد والتصدير التجارية والغذائية؛ مما أدى إلى تراجع کبير في المؤشرات الاقتصادية المختلفة.

2. إدارة الأزمات:

تشابه مفهوم إدارة الأزمات في کثير من الدراسات بأنه يشمل الکوارث الطبيعيَّة والأمراض البشرية، وغيرها من الأمور التي يکون السبب البشري فيها معدومًا، ولکن في الحقيقة إن إدارة الأزمة يُقصَد بها کل الأزمات التي تصيب المُنظَّمات والمُؤسَّسات، وتکون ذات أسباب بشرية، والتي تختلف عن إدارة الطوارئ، وإدارة المخاطِر التي تختص بالحروب والکوارث والأمراض الوبائية. وقد أشار کلّ من (إيان متروف وغس أناغنوس، 2011) إلى أنه "بالمقارنة مع إدارة الطوارئ وإدارة المخاطر اللَّتين تتعاملان بشکل أساسي مع الکوارث الطبيعيَّة؛ فإن إدارة الأزمات تتعامل مع الکوارث التي يُسببها البشر؛ مثل: قرصنة برامج الحاسوب، والتَّلوث البيئي، وعمليات الاختِطاف، والفَساد والغِش والتَّزييف في المُنتجات، والتحرش الجنسي والعُنف في کل مکان. فالکوارث التي يسبّبها البشر غير حتمية على عکس الکوارث الطبيعيَّة؛ أي بمعنى أنه يُمکن تفاديها. ولهذا السبب فإن الرأي العام يحارب بشدة المُؤسَّسات التي تکون مسؤولة عن ظهور مثل تلک الأزمات" .

وأضاف (أبو قحف، 2002) أن إدارة الأزمات هي "عمليَّة الإعداد والتقدير المنظم والمنتظم للمشکلات الداخليَّة والخارجيّة التي تهدّد بدرجة خطيرة سمعة المُنظَّمة وربحيتها".

إنَّ إدارة الأزمات بمفهومها الأشمل هو الذي يقوم على احتمالية حُدوث أزمة، أو حقيقة وجود أزمة حالية تُعاني منها المُؤسَّسة؛ فإدارة الأزمات ليست فقط خطوات إجرائية تلتزم بها الإدارة عند مواجهة الأزمة، بل هي عمليَّة مبادأة وتحضير وترقب. وتتَّخذ الإدارات بوجه عام عدة مواقف أمام الأزمة؛ أوردها (بطاح، 2006) کالآتي:

-        أن تقف الإدارة موقفًا سلبيًّا وتتجاهل الأزمة.

-        أن تُدرک الإدارة حقيقة الأزمة، ولکنها تفشل في مواجهتها بالأسلوب المُناسب.

-        أن تُدرک الإدارة حقيقة الأزمة، ولکن لقصور الإمکانيات المادية والبشرية يؤديان إلى تفاقم الأزمة.

-        أن تُدرک الإدارة حقيقة الأزمة، وتقوم بمواجهتها بالأسلوب المُناسب، وبشکل سريع للحد من الخسائر.

2.1 مراحل إدارة الأزمات:

وفي حال نشوء الأزمة لا بد للإدارة أن تقوم بعدَّة مواقف، منها ما تناولها          (بطاح، 2006) کالآتي:

-        نقل الصلاحيات إلى هيئة مرکزيَّة تستطيع السيطرة على الموقف.

-        توزيع العمل على مجموعات داخل الهيئة المرکزية؛ بحيث تکون فريقًا متکاملاً وتعطى جميع الصلاحيات اللازمة.

-        فتح خطوط الاتصال بين مجموعات العمل، وحشْد جميع الإمکانيات للتعامل مع الموقف.

-        إِنشاء لجنة عمل ميدانية لتقصي الحقائِق ومُتابعة تنفيذ الخطط.

     وقد أشار (أبو قحف، 2002) إلى أن "إدارة الأزمة تتطلب السُّرعة في التَّصرف والاعتراف بالحقيقة، کما أن تحدي الأزمة ومُواجهتها أفضل من الهُروب، ويجب أن يعترف المُدير بحقيقة أخرى، هي أن عقارب الساعة تدور دائمًا إلى الأمام أو أن الزَّمن لا يعود للوراء أبدًا."

       وأضاف (أبو قحف، 2002) قائلاً: "فالخبراء يقترحون في هذه المرحلة عدَّة إجراءات وقرارات للتعامل مع الأزمات؛ منها:

-        إنشاء مرکز خاص للأزمات.

-        تکوين فريق متدرب يُسمَّى فريق الفرص opportunity team.

-        تأمين شبکة اتصالات متطورة دائِمة التَّجهيز.

يصل التَّحدي إلى ذرْوَتِه في مرحلة وجود الأزمة فعلاً؛ حيث يتطلب الأمر القيام باتَّخاذ أصعب القرارات وأسرعها. فالسمة الرئيسيَّة للقيادة في الأزمات هي الإبقاء على بساطة الأشياء، وأن يُطلب من الناس مثلاً القيام بالأشياء أو الأعمال التي تربُّوا واعتادوا عليها وليس القيام بأعمال جديدة غير معتادين عليها."

وتأتي بعد تلک المراحل مراحل الجاهزية، ونظم الاتصال، والاستراتيجيات المُناسبة لإدارة الأزمات، کما أضافها (إبراهيم، 1997) کالتالي:

2.2 التَّجهيزات اللازِمة لإِدارة الأزْمة:

2.2.1 غُرفة عمليات إِدارة الأَزمات: حتى يتم إدارة الأزمة بِکفاءة وفعاليَّة، يَجِب أن تَتَّصِف غرفة عمليات إدارة الأزمات بما يلي:

-        أن تکون مُزَوَّدة بوسائل الاتصال الفعالة، وبالحاسبات الآلية اللازمة لإجراء التحليلات.

-        صلاحيتها من حيث الحجم والاتساع لاستيعاب فريق إدارة الأزمة، وتوفير جو يَسْمح بِهدوء أعصاب فريق إدارة الأزمة، بالإضافة إلى تمکين فريق إدارة من الرؤية الشاملة للأحداث وتقييمها بسرعة وفاعلية.

2.2.2نُظم الاتِّصال الخاصَّة بإدارِة الأزمة: يجب فحص نِظام الاتِّصال بدقَّة؛ للتأکد من عدم وجود أيّ خَلل به، ويُؤدي نظام الاتِّصال إلى تدفق البيانات على النحو التالي:

      بيانات من القمة إلى قاعدة المُنظَّمة ممثلة في الأوامر والتوجيهات والتعليمات الإداريَّة التي يجب أن تنفّذها المستويات الإداريَّة الأدنى.

-        بيانات على نفس المستوى الإداري، للتنسيق بين المستوى الإداري الواحد.

-        بيانات من القاعدة إلى القمَّة، وهي بيانات المتابعة، ومن خلالها تتعرف الإدارة العليا على حجم وتطور الأداء.

2.2.3 إعلام الأزمة:

لإعلام الأزمة مهمة مزدوجة هي:

-        مهمة إخباريَّة: متابعة أخبار الأزمة، ومعرفة نتائج مواجهتها ومحاولات التَّصدي لها وتحجيمها.

-        مهمة توجيهيّة: الحصول على دعم من کافة القُوى المحيطة والمهتمة بالأزمة.

ويجب صِياغة الأخبار والمعلومات والبيانات بالشکل والمضمون وفي الوقت المناسبين، وفي إطار تحليلي معين؛ بحيث يتم جذب وإثارة الانتباه، ومن ثم حثّ الأطراف المعنيَّة على تأييد المنظمة.

2.2.4 أدوات التَّأثير:

يستلزم التَّعامل مع الأزمة عدة أدوات لوقف استفحالها أو للتعامل معها والقضاء عليها أو لتحييد القوى المحيطة بها. ومن أهم وسائل التأثير لإدارة الأزمات ما يلي:

-        اللِقاءات الشخصية.

-        عقد الاجتماعات والمؤتمرات والندوات.

-        إلقاء الخطب والمحاضرات.

-        استخدام وسائل الإعلام الجماهيري.

2.2.5 أدوات الصِّدام:

قد يکون الصِّدام مع قوى الأزمة هو الخَيَار الوحيد المُتاح استخدامه؛ سواء بسبب       نقص المعلومات أو تَدَهوُر الأوضاع سريعًا، أو عدم استجابة القوى الصَّانِعة للأزمة للتصرف برشدٍ، إلا أن أدوات الصِّدام لا تقضي على الأسباب الحقيقية للأزمة، بل تُؤدي فقط إلى کبْت وإرجاء الأزمة.

2.2.6 أدوات الامتصاص:

تستهدف أدوات الامتصاص تحقيق هدفين هما:

-        کَسْب الوقت للحُصول على المعلومات اللازمة لاختيار أدوات التَّعامل السَّليم مع الأزمة.

-        الحفاظ على کيان المُنظَّمة من أيّ خسارة قد تسبّبها أدوات الصدام.

2.2.7 نظام معلومات الأزمة:

حتى ينجح نظام معلومات إدارة الأزمة في مهمته؛ يتعين تحديد مُتطلبات إدارة الأزمات من البيانات والمعلومات، خاصَّة فيما يتصل ببؤر الأزمات: علاوة على المحافظة على أمن المعلومات التي في حوزة متخذ القرار؛ حتى لا يتم اختراق المعلومات من جانب الأطراف الخارجية.

2.2.8 وسائل للانتقال:

لا بد من توافر وسائل الانتقال لتسهيل انتقال المسؤولين عن إدارة الأزمة، وبالتالي ضمان سرعة التصرُّف.

وهذا يُعتبر تجهيزات إدارة الأزمات ضمانًا لنجاح مُعالجة الأزمة وبدونها يصعُب للغاية التَّعامل مع الأزمة ووقْف تصاعدها وتحويل سلبياتها إلى إيجابيات.

2.3 إدارة الأزمة التربوية:

إن الأزمات التربوية غدت أمرًا وارد الحدوث، وليس بالمفاجئ في وقتٍ يعاني فيه العالم من الکثير من الأزمات والحروب والخسائر، بالإضافة إلى الانفجار التکنولوجي والتعليمي الحديثين، الحقيقة التي تجعل من إدارة الأزمة التعليمية والتربوية في الأنظمة أمرًا واجب التدريب عليه للهيئات الإدارية والتعليمية العاملة في القطاع. إن الأزمات التربوية تخطت أزمات الرسوب الطلابي، ضعف المناهج والمخرجات التعليمية، التسرب والعنف الطلابي ورکاکة طرق التعليم وعدم جودتها؛ إلى وجود وباء عالمي اجتاح الدول شرقًا وغربًا، وأوقف عمليات العلم والتعلم في أنظمتها التعليمية من مراحلها الأولى حتى تعليمها العالي. إن الحلول التي رافقت وزارة التربية والتعليم العالي في دولة الکويت جعلت غياب طريقة التعليم عن بُعد أو التعليم الطارئ ضمن حلولها أمرًا مستغربًا، على الرغم من تطبيقه في الدول المجاورة والشقيقة، ونجاح عمليات العلم والتعلم، وطرق التواصل بين المعلم والطالب في جميع المراحل، حتى إن بعض الجامعات في المملکة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعت إلى حضور دورات تدريبية لجميع المدرسين للتدريب على أساسيات التعليم عن بُعد، ولمواضيع أخرى إثرائية في المجال.

إن وقف عمليات التعليم والتعلم لمدة تفوق الستة أشهر حذرًا من تفشي العدوى بين المتعلمين؛ خلقت تساؤلات کثيرة في الميدان عن جدوى هذا القرار، ومستقبل المتعلمين، والمنظومة التعليمية ککل.

الدِّراسات السابقة:

نظرًا لحداثة مشکلة الدراسة؛ فإن البحث في دراسات مشابهة اختصت بإدارة الأزمات التربوية في ظل الأزمات القائمة على الأوبئة والأمراض غدا أمرًا يصعب تحقيقه؛ لحداثة الحدث؛ لذا قامت الباحثة بالاطلاع على الدِّراسات السَّابقة التي تعاملت مع موضوع إدارة الأزمات التربوية في مؤسسات التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي، وطرق تعامل القيادات التربوية مع أنواع مختلفة من الأزمات.

  1. الدِّراسات العربيَّة:

قام أبو سمرة وآخرون (2012) بدراسة بعنوان "إدارة الأزمات لدى أقسام التَّربية الرياضية ودوائرها في مُؤسَّسات التَّعليم العالي الفلسطينيَّة من وجهة نظر طلبتها"، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الوثائقي، بالاعتماد على الکُتب والدِّراسات ذات العلاقة بموضوع الدِّراسة؛ حيث هدفت الدِّراسة إلى التَّعرف إلى واقع إدارة الأزمات لدى أقسام التَّربية الرياضية ودوائرها في مُؤسَّسات التَّعليم العالي الفلسطينيَّة من وجهة نظر طلبتها، وأظهرت نتائج الدِّراسة أن تقديرات أفراد عيِّنة الدِّراسة لواقع إدارة الأزمات لدى أقسام التَّربية الرياضية ودوائرها في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينيَّة کانت بدرجة متوسطة، وعلى ضوء ذلک أوصى الباحثون بمجموعة من التوصيات؛ منها أن تولي أقسام التَّربية الرياضيَّة ودوائرها اهتمامًا أکبر بإدارة الأزمات في مراحلها المُختلفة بشکل عام، وبمرحلة ما قبل الأزمة بشکل خاص، مع ضرورة معالجة المعوقات التي تحد من توافر إدارة قادرة على مواجهة الأزمات ضمن آليات مقترحة.

من جانب آخر قام (القرم، 2008) بتطوير أنموذج لإدارة الأزمات في مُؤسَّسات التَّعليم العالي في دراسة بعنوان "تطوير أنموذج لإدارة الأزمات في مُؤسَّسات التَّعليم العالي في الأردن"؛ حيث هدفت الدِّراسة إلى وضع الأساليب المناسبة للتعامل الفاعل مع الأزمات الإداريَّة في مُؤسَّسات التَّعليم العالي في الأردن، واستخدم الباحث المنهج الوصفي في الاعتماد على الأدبيات السَّابقة والکتب التي تناولت الموضوع. وأشارت النتائج إلى وجود وعي مرتفع في مُؤسَّسات التَّعليم العالي في الأردن عن إدارة الأزمات، والقدرة على مواکبة التغييرات الطارئة وتجاوزها، مما يعکس وجود توجُّه إيجابي لدى شريحة کبيرة من قادة مُؤسَّسات التَّعليم العالي في الأردن، على ما أشارت له النتائج من غياب مبدأ المشارکة باتخاذ القرارات الإداريَّة لأعضاء هيئة التدريس في مُؤسَّسات التَّعليم العالي. وقدم الباحث عدة توصيات؛ منها: إنشاء دائرة خاصة بإدارة الأزمات في کل مؤسسة من مُؤسَّسات التَّعليم العالي.

کما قام (النوايسة،2006) بدراسة بعنوان "أنموذج مقترح لإدارة الأزمات في وزارة التَّربية والتَّعليم في ضوء الواقع والاتجاهات الإداريَّة المعاصرة"؛ حيث هدفت الدِّراسة إلى بناء أنموذج لإدارة الأزمات في وزارة التَّربية والتَّعليم في ضوء الواقع والاتجاهات الإداريَّة المعاصرة؛ حيث استخدم المنهج الوصفي بالاعتماد على الأدبيات السَّابقة والکتب التي تناولت موضوع البحث. وأشارت النتائج إلى أن المراحل الخمس لنظام الجاهزية لإدارة الأزمات في وزارة التَّربية والتَّعليم في الإدارات في مرکز الوزارة وفي مديريات التَّربية والتَّعليم تتوافر بشکل لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ووجود عوامل سلبية تؤثر في هذا النظام، مما أدَّى إلى وجود صعوبات ومعوقات يعاني منها النظام التربوي منذ عقود، وقدَّم الباحث عدة توصيات منها ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري اهتمامًا کبيرًا بوصفهِ المحور الرئيس في قيادة التغيير والتَّطوير والعقل المنظّم، وأن يتم اختيار القيادات الإداريَّة والفنية على أساس القوة والأمانة والکفاءة.

وقامت (الموسى، 2006) بتصور مقترح في دراسة بعنوان "إدارة الأزمات في مدارس التَّعليم العام بمدينة الرياض"؛ حيث هدفت إلى معرفة الأسس النَّظرية لإدارة الأزمات في ضوء الفکر الإداري المعاصر، وواقع إدارة الأزمات في مدارس التَّعليم العام بمدينة الرياض من وجهة نظر أفراد عيِّنة الدِّراسة وتطوير تصور مقترح لإدارة الأزمات في التَّعليم العام بمدينة الرياض، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي بالاعتماد على الدِّراسات والأدبيات السَّابقة والاستبانة کأسلوب لجمع البيانات، وأبدت النتائج أن أکثر الأزمات حدوثًا في مدارس التَّعليم العام بمدينة الرياض هي الاعتداءات البدنية ما بين الطلاب، وأقل الأزمات حدوثًا الأعمال الإرهابية في مدارس التَّعليم العام بمدينة الرياض. وتتوافر مقومات إدارة الأزمات بمدارس البنات بصورة أکبر من مدارس البنين، ولا يؤدي المؤهل العلمي والخبرة الوظيفية لمديري ومديرات المدارس على توافر مقومات إدارة الأزمات بالمدارس. أما التوصيات فکانت تبنّي التصور المقترح في مدارس التَّعليم العام في مدينة الرياض لمعالجة جوانب الضعف والقصور في مواجهة الأزمات التي تقع بالمدارس ومساعدة المدارس في توفير بيئة تربوية آمنة وإيجابية تشجّع الطلاب على التعلم البناء والمثمر، وهذه هي الوظيفة الأساسية للمدارس.

وقام (الشمراني، 2004) بدراسة بعنوان "إدارة الأزمات ومعوقاتها في مُؤسَّسات التَّعليم العالي في المملکة العربية السعودية"؛ حيث هدفت الدِّراسة إلى التَّعرف على کيفية تعامل العاملين الإداريين في مُؤسَّسات التَّعليم العالي في المملکة العربية السعودية مع الأزمات، واستخدم الباحث المنهج الوصفي في الاعتماد على الکتب والأدبيات السَّابقة التي تناولت موضوع الرسالة. وأشارت النتائج إلى استجابة عالية للعاملين الإداريين في التَّعامل مع الأزمات؛ من خلال الاستفادة من عمليات المراحل الخمسة مُرتبة حسب أهميتها: التعلم، الاستعداد، الوقائية، استعادة النشاط، واحتواء الأضرار. أما استجابة العاملين لاکتشاف إشارات الإنذار فکانت متوسطة، وأيضًا کانت استجابة العاملين للتحکم والسيطرة على المعوقات الإنسانية والتکنولوجية التي تواجههم متوسطة، واستجابتهم منخفضة نحو القُدرة على التحکم والسيطرة على المعوقات التنظيمية. وأوصى الباحث بعِدة وصايا؛ منها: ما يخص التدريب والتأهيل للعاملين الإداريين بالقدرة على التنبؤ واکتشاف إشارات الإنذار، مع الترکيز على أنظمة المعلومات والاتصال، وإجراء المزيد من الدِّراسات الميدانية في هذا المجال.

  1. الدراسات الأجنبية

جيل (jill , 2015)، دراسة بعنوان “university leaders response to crisis on campus"؛ حيث هدفت الدِّراسة إلى التَّعرف على دور القادة في الجامعات والعاملين الإداريين في مواجهة الأزمات، ومدى تأثير القيادة في عمليَّة مواجهة وإدارة الأزمة وطرق معالجتها. استخدم الباحث المنهج الوصفي القائم على المقابلات الشخصية للقادة الإداريين والعاملين الإداريين؛ حيث أظهرت النتائج مدى فاعلية الجامعات في مواجهة الأزمات داخل الحرم الجامعي، واستخدام الأساليب القياديَّة المختلفة في التَّعامل معها بنجاح، وأظهرت النتائج أيضًا التواصل الفعَّال بين القياديين الإداريين والإدارات المختلفة والتَّحديث المستمر للمعلومات الذي له دور أساسي في إدارة الأزمات. وقدَّم الباحث عدة توصيات منها التَّحسين المستمر لعمليات إدارة الأزمات في الجامعات عن طريق التعلم المستمر والتنمية المهنية للقياديين والإداريين، مع التعلم من دروس الأزمات السَّابقة لعدم تکرارها.

قام دولان (dolan,2006) بدراسة بعنوان " few schools are ready to manage crisis"، حيث هدفت الدِّراسة لمعرفة دافعية واستعداد المُؤسَّسات التعليميَّة لمُواجهة الأزمات، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الوثائقي، بالاعتماد على الکتب والدراسات ذات العلاقة بموضوع الدِّراسة، وأظهرت النتائج قصور الاستعدادات في المُؤسَّسات التعليميَّة لمُواجهة الأزمات؛ مثل الإرهاب والحرائق، وأوصى الباحث بالاقتداء بالمؤسسات التعليميَّة التي تقوم بالاستعداد لمُواجهة الأزمات والاستفادة من تجاربهم.

وقامت کيلساي (kelsay , 2007) بدراسة بعنوان " aftermath of a crisis: how colleges respond to prospective students "، حيث هدفت الدِّراسة لمعرفة ردة فعل الطلبة ومدى تأثُّرهم بالأزمات التي تحدث في جامعاتهم، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الوثائقي، بالاعتماد على الکتب والدراسات ذات العلاقة بموضوع الدِّراسة. وخلصت الدِّراسة التي حصرتها على ثلاث جامعات؛ هي: luzern university, interlaken university and bern college، عن طريق المقابلات التي تمت مع الإداريين والطلبة وأولياء الأمور، إلى وجود تأثير لتلک الأزمات على الطلبة وأولياء الأمور، مما أدَّى بهم لاختيار جامعات وکليات أخرى غير التي ذُکرت، وأوصت الباحثة بتعزيز التواصل بين العاملين أثناء الأزمات وتبنّي التواصل الفعَّال والتخطيط کعاملين أساسين في إدارة الأزمات.

الطريقة والإجراءات:

  1. منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي في قراءة واقع مواجهة وإدارة الأزمة التربوية في دولة الکويت من قِبل وزارة التربية والتعليم العالي.
  2.  مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جميع العاملين من أعضاء الهيئة التعليمية والتدريسية في مؤسسات التعليم العام، الخاص والعالي الکويتية.
  3.  عينة الدراسة: تکونت عينة الدراسة الحالية من عدد من العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية؛ حيث بلغ عدد العينة 432، تم اختيارهم بطريقة عشوائية؛ حيث طُبِقت أداة الدراسة عليهم في الفصل الدراسي الثاني من العام 2019/2020م، والجدول التالي يوضح توزيع الأفراد عينة الدراسة في ضوء کلّ من الوظيفة (معلم، رئيس قسم، مساعد مدير مدرسة، مدير مدرسة، مدرس في التعليم العالي، موجه فني)، القطاع            (تعليم عام، تعليم خاص، تعليم عالي، مناطق تعليمية).

توزيع عينة الدراسة في ضوء متغيرات الدراسة

جدول رقم (1)

المسمى الوظيفي

 

 

 

معلم

رئيس قسم

مساعد مدير

مدير

مدرس تعليم عالي

موجه فني

المجموع

القطاع

عام

ن

251

82

23

29

0

0

385

%

58.1 %

19.0 %

5.3 %

6.7 %

0.0 %

0.0 %

89.1 %

خاص

ن

10

2

4

1

0

0

17

%

2.3 %

0.5 %

0.9 %

0.2 %

0.0 %

0.0 %

3.9 %

تعليم عالي

ن

0

0

0

0

11

0

11

%

0.0 %

0.0 %

0.0 %

0.0 %

2.5 %

0.0 %

2.5 %

مناطق تعليمية

ن

0

0

0

0

0

19

19

%

0.0 %

0.0 %

0.0 %

0.0 %

0.0 %

4.4 %

4.4 %

المجموع

المجموع

ن

261

84

27

30

11

19

432

%

60.4 %

19.4 %

6.3 %

6.9 %

2.5 %

4.4 %

100.0 %

ويتضح من الجدول (1) أن أعداد المستجيبين قد تفاوتت تبعًا لمتغيرات الدراسة؛ حيث شکل المعلمون العدد الأکبر (261) معلمًا، بنسبة بلغت (60.4%) من العينة الکلية، کما تظهر النتائج أن العدد الأکبر من أولئک المعلمين يعملون في القطاع العام؛ حيث بلغ إجمالي العاملين في القطاع العام منهم (251) معلمًا بنسبة بلغت (58.1%) أي ما يزيد عن نصف العدد، کما يظهر الجدول (1) أن معظم المستجيبين کانوا يعملون في القطاع العام؛ حيث بلغ عددهم (385) معلمة بنسبة بلغت (89.1%). ويبين الجدول أن النسبة الأقل للمستجيبين هم من يعملون کمدرسين في التعليم العالي؛ حيث بلغ عددهم (11) مدرسًا بنسبة بلغت (2.5%) فقط من النسبة الکلية، أما النسبة الأقل تبعًا للقطاعات فکانت راجعة أيضًا لقطاع التعليم العالي بإجمالي عدد (11) مستجيبًا بنسبة لم تتجاوز (2.5%).

  1. أدوات الدراسة:

للإجابة عن أسئلة الدراسة الحالية تم بناء مقياس مواجهة الأزمة مِن قِبَل الباحثة، وذلک بالاعتماد على الأدبيات والدراسات السابقة في نفس الموضوع.

4.1 الهدف من المقياس: يهدف المقياس إلى قياس التعامل مع الأزمة الحالية، وهيجائحة کورونا(Covid-19).

4.2        وصف المقياس: تکون المقياس بصورته الأولية من 10 فقرات خماسية التدريج.

4.3        تصحيح المقياس: تمت الاستجابة على المقياس في ضوء تدريج ليکرت الخماسي لتحديد مستوى مواجهة الأزمة مِن قِبَل العاملين في مؤسسات التربية والتعليم في دولة الکويت؛ حيث تتم الاستجابة للمقياس باختيار استجابة من الخمس استجابات التالية (عالية جدًّا– عالية – متوسطة- منخفضة- منخفضة جدًّا) لتقابل الدراجات (1، 2، 3، 4، 5) على الترتيب؛ حيث تدل زيادة الدرجة على زيادة الکفاءة في مواجهة الأزمة. وتتراوح درجة المقياس بين الدرجة 10، والتي تشير إلى کفاءة منخفضة جدًّا في مواجهة الأزمة، إلى الدرجة 50، والتي تفيد بکفاءة مرتفعة جدًّا في مواجهة الأزمة.

4.4     الخصائص السيکومترية للمقياس:

(أ‌)  صدق المقياس:

-     صدق البناء:

الصدق العاملي:

5. التحليل العاملي الاستکشافي:

تم إجراء التحليل الاستکشافي (exploratoryfactoranalysis) للکشف الدقيق عن صدق بناء أداة الدراسة؛ حيث تم استخدام طريقة تحليل المکونات الأساسية                    (principalcomponent) للکشف عن العوامل وجذورها الکامنة، ويبين الجدول رقم (2)          عدد العوامل التي أفرزها التحليل ونِسَب التباين لکلّ عامل.

نتائج التحليل العاملي

الجدول رقم (2)

العامل

الجذر الکامن

نسبة التباين

التباين التراکمي

الأول

7.720

77.196

77.196

الثاني

.457

4.565

81.761

الثالث

.413

4.128

85.889

الرابع

.322

3.221

89.111

الخامس

.234

2.337

91.448

يتضح من الجدول (2) أن عاملاً واحدًا فقط امتلک جذرًا کامنًا أکبر من واحد، إلا أن هذا المحک للحکم على عدد العوامل يُعدّ الأضعف (المومني، 2017م). ولمزيد من الدقة تم إجراء اختبار Screen Plot لتوفير حکم أدق على عدد العوامل؛ وذلک کما هو موضح في الشکل(1)

 

الشکل رقم (1): يوضح عامل مقياس الدراسة

يؤکد الشکل (1) وجود عامل وحيد لمقياس الدراسة؛ حيث إنه بعد العامل الأول أصبح هناک ثبات في المنحنى.

  1. التحليل العاملي التوکيدي: تم التحقق من صدق البناء لمقياس مواجهة الأزمة باستخدام التحليل العاملي التوکيدي (ConfirmatoryFactorAnalysis)؛ حيث تم فحص النموذج المکون من متغير کامن واحد (مواجهة الأزمة) والفقرات الـ 10 کمتغيرات ملاحظة، وذلک باستخدام البرنامج الإحصائي (Amos). ويبين الشکل (2) البنية العاملية لمقياس مواجهة الأزمة ومعاملات الانحدار للفقرات.

 

الشکل رقم (2): يبين نموذج البنية العاملية لمقياس مواجهة الأزمة

     يظهر الشکل (2) نموذج البنية العاملية لمقياس مواجهة الأزمة، کما يظهر الجدول أن جميع الأوزان الانحدارية کانت مرتفعة، وتزيد على (0.8)، مما يشير مبدئيًّا إلى بنية جيدة للمقياس. کما تم بعد ذلک استخدام عدة محکات للحکم على جودة ملائمة البيانات للنموذج السابق، ويبين جدول (3) مؤشرات جودة الملائمة، وعدد عزوم العينة، وعدد البارامترات، ودرجات الحرية.

الجدول رقم (3)

القيمة الفعلية

المحک

مؤشر المطابقة

135.823**

p-value˃0.05

 

4.12

 

 

0.98

IFI ≥ 0.95

IFI

0.98

CFI ≥ 0.95

CFI

0.97

NFI ≥ 0.95

NFI

0.91

AGFI ≥ 0.8

AGFI

0.95

GFI ≥ 0.8

GFI

0.08

RMSEA ≤ 0.10

RMSEA

55

 

#sample moments

22

 

#parameters

33

 

 

يظهر الجدول (3) أن جميع قيم مؤشرات المطابقة قد حققت المحکَّات الدنيا لمطابقة جيدة.

ثبات المقياس:

ثبات الاتساق الداخلي:

تم التحقق من ثبات تجانس فقرات مقياس مواجهة الأزمة ککل؛ باستخدام معادلة طريقة کرونباخ ألفا، وذلک کما هو موضّح في جدول (4).

الجدول رقم (4)

المقياس

معامل الثبات

 مواجهة الأزمة

0.967

يظهر الجدول (4) أن المقياس تمتع بمعامل ثبات مرتفع. تبعًا لما سبق تشير نتائج الصدق والثبات إلى تمتع المقياس بخصائص سيکومترية جيدة تبرّر استخدامه في الدراسة الحالية.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولاً: الإجابة عن السؤال الأول:

      ينص السؤال الأول للدراسة الحالية على "ما درجة نجاح أدوار وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية في إدارة الأزمة الحالية (Covid-19) في بداية وقوعها من وجهة نظر العاملين فيها؟"

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس مواجهة الأزمة، ويبين الجدول (5) التکرارات والنسب المئوية لاستجابات عينة الدراسة على فقرات المقياس وتدرجاته المختلفة.

الجدول رقم (5)

الرقم

الفقرة

منخفض جدًّا

منخفض

متوسطة

مرتفع

مرتفع

جدًّا

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

1

توفر وزارة التربية والتعليم العالي المناخ التنظيمي الذي يحمل ثقافة إدارة الأزمات.

80

65

124

85

78

3.04

1.35

5

18.5%

15%

28.7%

19.7%

18.8%

2

تبدي وزارة التربية والتعليم العالي استعدادًا لمُواجهة الأزمات.

63

79

130

81

79

3.08

1.30

3

14.6%

18.3%

30.1%

18.8%

18.3%

3

تنمّي وزارة التربية والتعليم العالي قدرات القادة والعاملين على مهارات إدارة الأزمات.

73

104

127

88

40

2.81

1.21

8

16.9%

24.1%

29.4%

20.4%

9.3%

4

تظهر وزارة التربية والتعليم العالي نوع الجدية في الالتزام بالاجتماعات الدورية للنقاش المفتوح حول معوقات العمل.

54

59

140

110

69

3.19

1.22

2

12.5%

13.7%

32.4%

25.5%

16%

5

تربط وزارة التربية والتعليم العالي بيئتها الداخليَّة بالبيئة الخارجيَّة وذلک لاستطلاع الآراء والوصول إلى حاجات وتطلعات المجتمع.

81

92

121

80

58

2.87

1.29

7

18.8%

21.3%

28%

18.59%

13.4%

6

يعمل القائد الإداري في وزارة التربية والتعليم العالي على اتخاذ القرارات المناسبة في ظل الأزمة.

52

59

137

105

79

3.23

1.24

1

12 %

13.7%

31.7%

24.3%

18.3%

7

جاهزية المعلومات والبيانات والإحصائيات الدقيقة والصحيحة بکل ما يخص قطاعات الوزارة وقت الأزمة.

66

65

138

98

65

3.07

1.26

4

15.3%

15%

31.9%

22.7%

15%

8

يستعين قادة الوزارة بالخبرات المهنية والمهارية للعاملين الحاليين في مواجهة الأزمة.

69

89

122

100

52

2.95

1.25

6

16%

20.6%

28.2%

23.1%

12%

9

توفر وزارة التربية والتعليم العالي قسمًا مختصًّا لإدارة الأزمات مختص بالقياس والتنبؤ بالأزمات بکافة أنواعها (إدارية - کوارث وحروب - وبائية)

107

108

120

59

38

2.57

1.24

10

24.8%

25%

27.8%

13.7%

8.8%

10

توفر وزارة التربية والتعليم العالي استراتيجيات وسيناريوهات لقيادة وإدارة الأزمَّة داخل نظامها التعليمي.

93

102

128

60

49

2.70

1.27

9

21.5%

23.6%

29.6%

13.9%

11.3%

 

المقياس الکلي

29.50

11.02

 

    يبين الجدول (5) أن الفقرة التي نصَّت على کفاءة القرارات المتخذة من قبل القائد الإداري في الأزمات احتلت المرتبة الأولى؛ إذ بلغ عدد الذين وافقوا هذا الرأي (مرتفع جدًّا، مرتفع) قرابة 43% تقريبًا من العينة الکلية، أي ما يقارب النصف؛ حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه الفقرة 3.23 بانحراف معياري 1.24؛ مما يشير إلى تجانس نسبي في الاستجابات على هذه الفقرة. ثم بعد ذلک احتلت الفقرة التي تؤکد على جدية الوزارة في مناقشة معوقات العمل المرتبة الثانية؛ إذ بلغ عدد الذين وافقوا هذا الرأي قرابة 42% تقريبًا من العينة الکلية؛ حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه الفقرة 3.19 بانحراف معياري 1.22؛ مما يشير إلى تجانس نسبي في الاستجابات على هذه الفقرة أيضًا. ثم جاءت في المرتبة الثالثة الفقرة التي تفيد بإبداء الوزارة استعدادًا لمواجهة الأزمات؛ إذ بلغ عدد الذين وافقوا هذا الرأي قرابة 36% تقريبًا من العينة الکلية، وقد بلغ المتوسط الحسابي لهذه الفقرة 3.08 بانحراف معياري 1.30؛ مما يشير إلى تجانس نسبي أقل في الاستجابات على هذه الفقرة. بينما جاءت في المرتبة قبل الأخيرة الفقرة التي تفيد بتوفير وزارة التربية والتعليم العالي استراتيجيات وسيناريوهات لقيادة الأزمة؛ إذ بلغ عدد الذين أفادوا بعدم الموافقة بشکل عام (منخفض جدًّا، منخفض) قرابة 45% تقريبًا من العينة الکلية؛ حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه الفقرة 2.70 بانحراف معياري 1.27 مما يشير إلى تجانس نسبي في الاستجابات على هذه الفقرة. وجاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة التي تستفسر عن توفر قسم خاص لإدارة الأزمات والتنبؤ بها؛ إذ بلغ عدد الذين أفادوا بعدم الموافقة بشکل عام (منخفض جدًّا، منخفض) قرابة 50% تقريبًا من العينة الکلية أي نصف عينة الدراسة، وقد بلغ المتوسط الحسابي لهذه الفقرة 2.57 بانحراف معياري 1.24؛ مما يشير إلى تجانس نسبي في الاستجابات على هذه الفقرة أيضًا. وقد بلغ المتوسط العام للأداء على مقياس مواجهة الأزمة 29.50 بانحراف معياري 11.02.

لتوفير معيار حکم منطقي إحصائي حول مستوى مواجهة الأزمة تم بعد ذلک          مقارنة المتوسط الحسابي التجريبي المحسوب بالمتوسط الحسابي الفرضي لکل فقرة             (وهنا يساوي 3)، والمقياس ککل للمقياس (ويساوي 30)، والذي يتم الحصول عليه من خلال حاصل ضرب القيمة الوسطى لتدريج ليکرت في عدد مفردات المقياس، والتحقق من دلالة الفروق بين متوسط العينة (التجريبي) ومتوسط المجتمع الفرضي من خلال حساب قيمة اختبار "ت" للعينة الواحدة (One sample test)، ويبين جدول (6) قيم اختبار ت لمجموعة واحدة بدرجات حرية 274.

جدول رقم (6)

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي التجريبي

الانحراف المعياري

المتوسط الفرضي

t

الدرجة

1

توفر وزارة التربية والتعليم العالي المناخ التنظيمي الذي يحمل ثقافة إدارة الأزمات.

3.0370

1.34648

3

.572

متوسطة

2

تبدي وزارة التربية والتعليم العالي استعدادًا لمُواجهة الأزمات.

3.0787

1.29726

3

1.261

متوسطة

3

تنمّي وزارة التربية والتعليم العالي قدرات القادة والعاملين على مهارات إدارة الأزمات.

2.8102

1.20751

3

-3.267**

منخفضة

4

تظهر وزارة التربية والتعليم العالي نوع الجدية في الالتزام بالاجتماعات الدورية للنقاش المفتوح حول معوقات العمل.

3.1875

1.22409

3

3.184**

مرتفعة

5

تربط وزارة التربية والتعليم العالي بيئتها الداخليَّة بالبيئة الخارجيَّة؛ وذلک لاستطلاع الآراء والوصول إلى حاجات وتطلعات المجتمع.

2.8657

1.29268

3

-2.159**

منخفضة

6

يعمل القائد الإداري في وزارة التربية والتعليم العالي على اتخاذ القرارات المناسبة في ظل الأزمة.

3.2315

1.24201

3

3.874**

مرتفعة

7

جاهزية المعلومات والبيانات والإحصائيات الدقيقة والصحيحة بکل ما يخص قطاعات الوزارة وقت الأزمة.

3.0718

1.26048

3

1.183

متوسطة

8

يستعين قادة الوزارة بالخبرات المهنية والمهارية للعاملين الحاليين في مواجهة الأزمة.

2.9468

1.24846

3

-.886

متوسطة

9

توفر وزارة التربية والتعليم العالي قسمًا مختصًّا لإدارة الأزمات يختص بالقياس والتنبؤ بالأزمات بکافة أنواعها (إدارية - کوارث وحروب - وبائية).

2.5671

1.24313

3

-7.237**

منخفضة

10

توفر وزارة التربية والتعليم العالي استراتيجيات وسيناريوهات لقيادة وإدارة الأزمة داخل نظامها التعليمي.

2.6991

1.26608

3

-4.940**

منخفضة

11

المقياس الکلي

29.50

11.02

30

-0.952

متوسطة

يبين الجدول (6) أن عددًا من الفقرات لم تمتلک دلالة إحصائية للفرق بين متوسطها التجريبي والمتوسط الفرضي، والذي يساوي (3)، والذي يفيد بأن الدرجة کانت متوسطة، وهي الفقرات (1، 2، 7، 8)، إضافة إلى أن المتوسط العام لمقياس مواجهة الأزمة تمتع أيضًا بمستوى متوسط؛ مما يشير إلى أن مجموعة الدراسة ترى أن المستوى العام لأداء الوزارة في التعامل مع الأزمة کان متوسطًا، وذلک يشير إلى منطقية الاستجابات المتوسطة، والتي تدل على تأخر وتراخي الوزارة في تحقيق الأداء المطلوب منها في بداية الأزمة.

کما يشير الجدول (6) إلى أن بعض الفقرات امتلکت متوسطات حسابية أقل من المتوسط الفرضي بشکل دال إحصائيًّا، الأمر الذي يشير إلى ضعف من قبل الوزارة في بعض الجوانب، وذلک للفقرات (3، 5، 9، 10)؛ مما يفيد بوجوب تنمية الجوانب التي تضمنتها هذه الفقرات، کتنمية قدرات العاملين على مواجهة الأزمات، وتوفير قسم مختص لإدارة الأزمات، وتوفير استراتيجيات وسيناريوهات في حال حدوث الأزمة، رغم أن انعکاس هذه الجوانب على أرض الواقع ما يزال ضعيفًا ويستدعي التدخل السريع.

کما تظهر النتائج أن الفقرة الوحيدة التي أفاد أفراد عينة الدراسة بوجودها وتمتعت بمستوى عام مرتفع هي الفقرة (4)، والتي تفيد بالجدية الواضحة من قبل الوزارة لفتح النقاشات حول معوقات العمل.

ثانيًا: الإجابة عن السؤال الثاني:

ينص السؤال الثاني للدراسة الحالية على "هل توجد فروق في تقديرات العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي لدور الوزارة في إدارة الأزمة الحالية Covid-19)) تعزى لاختلاف المرکز الوظيفي (معلم، رئيس قسم، مساعد مدير مدرسة، مدير مدرسة، مدرس في التعليم العالي، موجه فني) والقطاع الإداري (تعليم عام، تعليم خاص، تعليم عالي، مناطق تعليمية)؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إجراء تحليل التباين الثنائي Two way Anova)) لمعرفة أثر اختلاف المرکز الوظيفي والقطاع الإداري على استجابات عينة الدراسة على مقياس مواجهة الأزمة. بداية تم حساب الإحصاءات الوصفية للمجموعات، وذلک کما هو موضح في         جدول (7).

الجدول رقم (7)

المرکز الوظيفي

القطاع الإداري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العدد

معلم

عام

31.4104

11.31313

251

خاص

25.3000

10.97522

10

تعليم عالي

0

0

0

مناطق تعليمية

0

0

0

المجموع

31.1762

11.34085

261

رئيس قسم

عام

26.3415

10.39257

82

خاص

23.5000

14.84924

2

تعليم عالي

0

0.00

0

مناطق تعليمية

0

0

0

المجموع

26.2738

10.40430

84

مساعد مدير

عام

29.1739

10.69687

23

خاص

25.7500

11.08678

4

تعليم عالي

0

0.00

0

مناطق تعليمية

0

0

0

المجموع

28.6667

10.60841

27

مدير مدرسة

عام

28.0000

9.80160

29

خاص

50.0000

0

1

تعليم عالي

0

0

0

مناطق تعليمية

0

0

0

المجموع

28.7333

10.43513

30

مدرس تعليم عالي

عام

0

0

0

خاص

0

0

0

تعليم عالي

23.9091

7.72599

11

مناطق تعليمية

0

0

0

المجموع

23.9091

7.72599

11

فني

عام

0

0

0

خاص

0

0

0

تعليم عالي

0

0

0

مناطق تعليمية

26.2632

7.48956

19

المجموع

26.2632

7.48956

19

المجموع

عام

29.9403

11.14297

385

خاص

26.6471

11.88455

17

تعليم عالي

23.9091

7.72599

11

مناطق تعليمية

26.2632

7.48956

19

المجموع

29.4954

11.01591

432

يبين الجدول (7) أن المتوسط الحسابي للأداء العام على المقياس کان الأعلى لمجموعة المعلمين بمتوسط حسابي بلغ 31.18 وبانحراف معياري 11.34، مما يشير إلى تباين نسبيّ في الاستجابات، بينما بلغ المتوسط الحسابي للأداء على المقياس لمجموعة العاملين تبعًا لاختلاف قطاع العمل الأعلى لأولئک العاملين في القطاع العام؛ حيث بلغ 29.94 بانحراف معياري 11.14، مما يشير إلى تباين نسبيّ أيضًا في الاستجابات. ولمعرفة إن کانت هذه الفروق الظاهرية دالة إحصائيًّا تم إجراء تحليل التباين الأحادي (Two way ANOVA) وذلک کما هو موضح في جدول (8).

الجدول رقم (8)

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

F

الدلالة

مربع ايتا الجزئي

المرکز الوظيفي

2186.936

5

437.387

3.749

.002

.043

القطاع

187.740

1

187.740

1.609

.205

.004

المرکز*القطاع

694.896

3

231.632

1.985

.115

.014

الخطأ

49232.420

422

116.665

 

 

 

الکلي

52301.992

431

 

 

 

 

يبين الجدول (8) ما يلي:

  1. بلغت قيمة اختبار F لأثر اختلاف المرکز الوظيفي 3.75، وکانت دالة إحصائيًّا عند 0.01، مما يشير إلى وجود فروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس وجهات نظر العاملين في وزارة التربية في مواجهة الأزمة تعزى لاختلاف المرکز الوظيفي. کما بلغ معامل حجم الأثر 0.04؛ مما يشير إلى أثر صغير تبعًا لما أشار له کل من مايلز وشيفلين (Miles & Shevlin, 2001).
  2. بلغت قيمة اختبار F لأثر اختلاف قطاع العمل 1.61، وکانت غير دالة إحصائيًّا؛ مما يشير إلى عدم وجود فروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس وجهات نظر العاملين في وزارة التربية في مواجهة الأزمة تعزى لاختلاف قطاع العمل. کما بلغ معامل حجم الأثر 0.004 مما يشير إلى انعدام الأثر تقريبًا، وذلک يتواءم مع انعدام الدلالة.
  3. بلغت قيمة اختبار F لأثر التفاعل بين المرکز الوظيفي وقطاع العمل 1.99، وکانت غير دالة إحصائيًّا؛ مما يشير إلى عدم وجود فروق في استجابات عينة الدراسة على مقياس وجهات نظر العاملين في وزارة التربية في مواجهة الأزمة تعزى للتفاعل بينهما. کما          بلغ معامل حجم الأثر 0.014، مما يشير إلى انعدام الأثر تقريبًا؛ وذلک يتواءم مع          انعدام الدلالة.

ولمعرفة اتجاه هذه الفروق فيما يخص المرکز الوظيفي تم إجراء تحليل المقارنات البعدية (Post Hoc) باستخدام معامل (LSD)؛ وذلک کما هو موضح في جدول (9).

الجدول رقم (9)

 

 

متوسط الفرق

الخطأ المعياري

الدلالة

معلم

رئيس قسم

4.9024

1.35494

.000

مساعد مدير

2.5096

2.18355

.251

مدير

2.4429

2.08226

.241

مدرس تعليم عالي

7.2672

3.32458

.029

فني

4.9131

2.56656

.056

رئيس قسم

مساعد مدير

-2.3929

2.38951

.317

مدير

-2.4595

2.29732

.285

مدرس تعليم عالي

2.3647

3.46334

.495

فني

.0107

2.74392

.997

مساعد مدير

مدير

-.0667

2.86526

.981

مدرس تعليم عالي

4.7576

3.86352

.219

فني

2.4035

3.23437

.458

مدير

مدرس تعليم عالي

4.8242

3.80719

.206

فني

2.4702

3.16687

.436

مدرس تعليم عالي

فني

-2.3541

4.09220

.565

يبين الجدول (9) أن المقارنات البعدية بين المجموعات الستة للمراکز الوظيفية المختلفة أظهرت عدم وجود فروق إحصائية في تقييمهم لمواجهة الأزمة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية لجميع المراکز الوظيفي؛ حيث تقاربت الآراء بينهم، ما عدا مجموعة المعلمين التي امتلکت متوسطات أعلى في نظرتهم لأداء الوزارة أعلى من نظرائهم من رؤساء الأقسام والمدرسين العاملين في التعليم العالي؛ حيث کانت هذه الفروق دالة إحصائيًّا، مما يشير إلى آراء إيجابية نحو طريقة تعامل الوزارة مع أزمة (Covid-19) من قبل هذه الفئة، وهي نتيجة منطقية ومتوقعة من قِبل المعلمين العاملين في الميدان التربوي والتعليمي؛ حيث يتمثل إطار وحدود عمل المعلم في التعاملات اليومية مع الطالب بشکل مباشر ومدى تحصيله وتقدمه العلمي، وتمثل الأمور الإدارية والفنية أمرًا ثانويًّا بالنسبة له؛ حيث إن التقييم النهائي لأداء الوزارة يکاد يکون غير قائم على معرفة تامة ودراية وضحة بالمستجدات.

إجابة السؤال الثالث:

-      ما التصور المقترح لرفع کفاءة أداء وزارة التربية والتعليم العالي الکويتية لإدارة الأزمات التربوية؟

    تم الإجابة عن السؤال الثالث، باقتراح تصور بناء على المعطيات البيانية السابقة للنتائج، والتي دلت على الحاجة لوجود آلية مقترحة لإدارة الأزمة التربوية في دولة الکويت.

 

التوصيات:

-      إنشاء جهاز وطني خاص بالأزمات بکافة أنواعها يضم کفاءات وطنية متخصّصة.

-      تبنّي تصور إدارة التتبع التعليمي على أرض الواقع بما يتناسب مع رؤية الدولة.

-      تدريب وتعليم العاملين في السلک التعليمي على الأساليب التقنية الحديثة.

-      نشر ثقافة إدارة الأزمات بأنواعها في المنظومة التعليمية والتربوية.

-      استحداث البحوث العلمية واستشراف استراتيجيات وسيناريوهات لإدارة الأزمات التربوية.

 

 

 

 

 

 

المراجع:

الکتب العلمية

-        أحمد بطاح. قضايا معاصرة في الإدارة التربوية. عمّان: دار الشروق، 2006م.

-        إيّان متروف وغس أناغنوس. إدارة الأزمات قبل حدوثها. المترجمون عودة المجالي وسعاد المجالي. الکويت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع، 2011م.

-        عبد السلام أبو قحف. الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأزمات. الاسکندرية: دار الجامعة الجديدة، 2002م.

-        عبد الکريم بکار. حول التعليم والتعلم. دمشق: دار القلم، 2011م.

-        محسن الخضيري. إدارة الأزمات. القاهرة: مکتبة مدبولي، 1993م.

-        محمد إبراهيم. المدير والاتجاهات الإدارية الحديثة. القاهرة: مکتبة عين شمس، 1997م.

-        وصفي الهزايمة. القيادة وإدارة الأزمات التربوية. إربد: عالم الکتب، 2004م.

الدّوريّات

-        محمود أبو سمرة و زملاؤه . "إدارة الأزمات لدى أقسام التربية الرياضية ودوائرها في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية من وجهة نظر طلبتها." مجلة جامعة الأزهر 14.1 (2011م)، ص 35.

-        رنا المومني . "التکامل بين التحليل العاملي الاستکشافي والتوکيدي کطريقتين للتحقق من البنية العاملية لمقياس مکنزي المتعددة ( الصورة السعودية )." مجلة العلوم التربوية والنفسية 18 .4 (2017م ): 504 - 540.

الأبحاث العلمية

-        رياض النوايسة . أنموذج مقترح لإدارة الأزمات في وزارة التربية والتعليم في ضوء الواقع والاتجاهات الإدارية المعاصرة. أطروحة دکتوراة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا . عمّان، 2006م.

-        سعيد الشمراني . إدارة الأزمات ومعوقاتها في مؤسسات التعليم العالي في المملکة العربية السعودية. رسالة ماجستير. جامعة اليرموک . الأردن، 2004م.

-        محمد القرم. تطوير أنموذج لإدارة الأزمات ومعوقاتها في مؤسسات التعليم العالي في الأردن. أطروحة دکتوراة. الجامعة الأردنية . عمان، 2008م.

-        ناهد الموسى . إدارة الأزمات في مدارس التعليم العام بمدينة الرياض: تصور مقترح. أطروحة دکتوراة. جامعة الملک سعود . السعودية، 2006م.

المواقع الإلکترونية

منظمة الصحة العالمية. (2020). العدوى بفايروس کورونا-

         https://www.who.int/csr/disease/coronavirus_infections/ar/

المراجع الأجنبية

-               Bates, J. University leader’s response to crisis on campus: Mercer university. atlanta, 2015.

-               Dolan, T. “Few Schools Are Ready to Manage a Crisis.” The Education Digest 72 (2006): 4- 8.

-               Kelsay, L. “After math of crisis, how colleges respond to prospective students.” Journal of College Admission (2007): 6- 13.

-               Miles, J. & Shevlin, M. Applying regression and correlation; A guide for students and researchers. Sage: London, 2001.

 

 

 

 

المراجع:
الکتب العلمية
-        أحمد بطاح. قضايا معاصرة في الإدارة التربوية. عمّان: دار الشروق، 2006م.
-        إيّان متروف وغس أناغنوس. إدارة الأزمات قبل حدوثها. المترجمون عودة المجالي وسعاد المجالي. الکويت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع، 2011م.
-        عبد السلام أبو قحف. الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأزمات. الاسکندرية: دار الجامعة الجديدة، 2002م.
-        عبد الکريم بکار. حول التعليم والتعلم. دمشق: دار القلم، 2011م.
-        محسن الخضيري. إدارة الأزمات. القاهرة: مکتبة مدبولي، 1993م.
-        محمد إبراهيم. المدير والاتجاهات الإدارية الحديثة. القاهرة: مکتبة عين شمس، 1997م.
-        وصفي الهزايمة. القيادة وإدارة الأزمات التربوية. إربد: عالم الکتب، 2004م.
الدّوريّات
-        محمود أبو سمرة و زملاؤه . "إدارة الأزمات لدى أقسام التربية الرياضية ودوائرها في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية من وجهة نظر طلبتها." مجلة جامعة الأزهر 14.1 (2011م)، ص 35.
-        رنا المومني . "التکامل بين التحليل العاملي الاستکشافي والتوکيدي کطريقتين للتحقق من البنية العاملية لمقياس مکنزي المتعددة ( الصورة السعودية )." مجلة العلوم التربوية والنفسية 18 .4 (2017م ): 504 - 540.
الأبحاث العلمية
-        رياض النوايسة . أنموذج مقترح لإدارة الأزمات في وزارة التربية والتعليم في ضوء الواقع والاتجاهات الإدارية المعاصرة. أطروحة دکتوراة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا . عمّان، 2006م.
-        سعيد الشمراني . إدارة الأزمات ومعوقاتها في مؤسسات التعليم العالي في المملکة العربية السعودية. رسالة ماجستير. جامعة اليرموک . الأردن، 2004م.
-        محمد القرم. تطوير أنموذج لإدارة الأزمات ومعوقاتها في مؤسسات التعليم العالي في الأردن. أطروحة دکتوراة. الجامعة الأردنية . عمان، 2008م.
-        ناهد الموسى . إدارة الأزمات في مدارس التعليم العام بمدينة الرياض: تصور مقترح. أطروحة دکتوراة. جامعة الملک سعود . السعودية، 2006م.
المواقع الإلکترونية
منظمة الصحة العالمية. (2020). العدوى بفايروس کورونا-
المراجع الأجنبية
-               Bates, J. University leader’s response to crisis on campus: Mercer university. atlanta, 2015.
-               Dolan, T. “Few Schools Are Ready to Manage a Crisis.” The Education Digest 72 (2006): 4- 8.
-               Kelsay, L. “After math of crisis, how colleges respond to prospective students.” Journal of College Admission (2007): 6- 13.
-               Miles, J. & Shevlin, M. Applying regression and correlation; A guide for students and researchers. Sage: London, 2001.