تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية " تصور مقترح"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أم القرى _ کلية التربية قسم الإدارة تربوية والتخطيط

المستخلص

هدفت الدراسة إلى بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، من خلال الکشف عن درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية:(التفکير الريادي، الثقافة الريادية، القيادة الريادية) في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، وتحديد درجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، والکشف عن دلالة الفروق في درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية، وفي درجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، والتي قد تعزى لمتغيرات الدراسة: (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي). ولتحقيق أهدافها تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدت الدراسة على الاستبانة کأداة لها طُبقت على عينة قصدية مکونة من (430) فردًا من مديري الإدارات العامة للتعليم ومساعديهم ، ومستشاريهم، ومديري ومديرات الإدارات والمکاتب في خمس مناطق تعليمية عامة، وهي: (تعليم الرياض، تعليم جدة، تعليم الشرقية، تعليم تبوک، تعليم الباحة)، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بشکل عام بدرجة"متوسطة" حيث جاء بعد القيادة الريادية بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.64 من 4.00)، يليه بعد التفکير الريادي بمتوسط حسابي (2.44 من 4.00)، وبالمرتبة الثالثة يأتي بعد الثقافة الريادية بمتوسط حسابي(2.37 من 4.00)، ، ويعد أقل أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية. وبلغت درجة توفر متطلبات الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية              (2.35 من 4.00) أي بدرجة"متوسطة"، وکشفت الدراسة عن أن متغيرات الدراسة:              (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي)، مؤثرة في تقدير عينة الدراسة لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية ، ولدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في ضوء التجارب العالمية، لصالح حملة مؤهل (الماجستير والدکتوراه)، ولصالح أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعليم ومساعديهم، ولصالح أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من 11 سنة إلى أقل من 16 سنة، وکذلک من 16 سنة فأکثر. وتوصلت الدراسة إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بالعمل على تبني التصور المقترح وتطبيقه والعمل على تحقيق المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية

" تصور مقترح"

 

 

 

إعــــــــــداد

عزيزة محمد علي الغامدي

جامعة أم القرى_ کلية التربية

قسم الإدارة تربوية والتخطيط

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني –  فبراير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة إلى بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، من خلال الکشف عن درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية:(التفکير الريادي، الثقافة الريادية، القيادة الريادية) في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، وتحديد درجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، والکشف عن دلالة الفروق في درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية، وفي درجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، والتي قد تعزى لمتغيرات الدراسة: (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي). ولتحقيق أهدافها تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدت الدراسة على الاستبانة کأداة لها طُبقت على عينة قصدية مکونة من (430) فردًا من مديري الإدارات العامة للتعليم ومساعديهم ، ومستشاريهم، ومديري ومديرات الإدارات والمکاتب في خمس مناطق تعليمية عامة، وهي: (تعليم الرياض، تعليم جدة، تعليم الشرقية، تعليم تبوک، تعليم الباحة)، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بشکل عام بدرجة"متوسطة" حيث جاء بعد القيادة الريادية بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.64 من 4.00)، يليه بعد التفکير الريادي بمتوسط حسابي (2.44 من 4.00)، وبالمرتبة الثالثة يأتي بعد الثقافة الريادية بمتوسط حسابي(2.37 من 4.00)، ، ويعد أقل أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية. وبلغت درجة توفر متطلبات الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية              (2.35 من 4.00) أي بدرجة"متوسطة"، وکشفت الدراسة عن أن متغيرات الدراسة:              (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي)، مؤثرة في تقدير عينة الدراسة لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية ، ولدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في ضوء التجارب العالمية، لصالح حملة مؤهل (الماجستير والدکتوراه)، ولصالح أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعليم ومساعديهم، ولصالح أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من 11 سنة إلى أقل من 16 سنة، وکذلک من 16 سنة فأکثر. وتوصلت الدراسة إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بالعمل على تبني التصور المقترح وتطبيقه والعمل على تحقيق المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية.

الکلمات المفتاحية: الريادة الإستراتيجية، إدارات التعليم، تصور مقترح

 

Abstract

The study aimed to develop a proposed perception for activating strategic pioneering in education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences by revealing the degree of practicing the dimensions of strategic pioneering: (pioneering thinking, pioneering culture, and pioneering leadership), determine the degree of availability of requirements for activating strategic pioneering in education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences from the viewpoint of their educational leaders, and to reveal the significance of differences in the degree of practicing the strategic pioneering dimensions and in the degree of availability of requirements for activating strategic pioneering in education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences may be attributed to the study variables: (academic qualification, years of service, current position). In order to achieve these goals, the descriptive analytical approach was used, and the study relied on the questionnaire as a tool that was applied to an intended sample of (430) individuals from the directors of general education departments, their assistants, their advisors, and male and female directors of Education departments and offices in five public educational areas: (Riyadh, Jeddah, Eastern Region (Al-Sahrqiah), Tabuk, Al-Baha).

The study found that the degree of practicing the dimensions of strategic pioneering in education departments in the Kingdom of Saudi Arabia came in general with a "moderate" degree, as pioneering leadership dimension ranked first with an arithmetic mean (2.64 out of 4.00), followed by pioneering thinking dimension which ranked second with an arithmetic mean (2.44 out of 4.00), and in third rank the pioneering culture dimension which ranked third and the least one with an arithmetic mean (2.37 out of 4.00). The degree of availability of the requirements for strategic pioneering in the education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences reached (2.35 out of 4.00), which is "a moderate degree". The study revealed that the variables "academic qualification", "years of service", and "current position" have an impact on the study sample's evaluation of the degree of practicing the strategic pioneering, the total degree of strategic pioneering, and the degree of availability of the requirements for activating strategic pioneering in education departments in light of experience, with differences were in favor of holders of "Master's and Doctoral", in favor of participants from the directors of education and their assistants, and in favor of participants with years of service from 11 years or more.

The study also proposed a perception for activating the strategic pioneering in the education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences. In light of the study findings, the researcher recommended working on adopting the proposed perception reached by this study and applying it, and on providing the necessary requirements to activate the strategic pioneering in the education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences.

Keywords: strategic pioneering, education departments, A proposed perception

 

مقدمة

      يشهد التعليم في الوقت الحاضر اهتمامًا عالميًا کبيرًا؛ وذلک لدوره في تنمية المجتمعات وتقدمها، ولکونه مؤشرًا لقوة الدول علميًّا واقتصاديًّا؛ لذلک تسعى –جاهدة- مؤسساته لاستحداث تغييرات تطويرية في أنظمتها الإدارية؛ لتتمکن من مواجهة التحديات المحلية والعالمية وذلک بالاستثمار الأمثل للفرص والإمکانات المتاحة، کي تحظى بجدارة ديناميکية تنافسية مستدامة.

      کما أن التطور الهائل الذي حدث في الفکر الإداري بشکل عام، والفکر الإستراتيجي بشکل خاص، أدى إلى تراکم معرفي، وخبرة عملية واسعة للمنظمات. وتبعا لذلک انتقل البحث في مجال الريادة کمدخل للتطوير في بداية الثمانينات من القرن الماضي من دراسة الريادة على مستوى الفرد إلى دراسة الريادة على مستوى المنظمة، وقد کان ذلک نتيجة لتعرُّض الکثير من المنظمات ومنها مؤسسات التعليم لموجة من التغيرات السريعة في مختلف المجالات التکنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، دفعتها نحو ضرورة إيقاظ الروح الريادية الإستراتيجية داخل تنظيماتها (Thornberry, 2006). فالريادة الإستراتيجية أسلوب تطويري أثبت نجاحه وخاصة في تطوير مؤسسات التعليم، وهو ما أکدته العديد من الدراسات، حيث أکدت على الأخذ بمدخل الريادة الإستراتيجية؛ لکونه من أنسب المداخل في إدارة هذه المؤسسات؛ حيث أن المؤسسة التعليمية التي تطبق مدخل الريادة الإستراتيجية تتفوق وتتميز على مثيلاتها، ويکون لديها قدرة على تصميم وإنتاج وتسويق خدمات تعليمية ذات جودة عالية، وهذا الأمر سيعطيها ميزة تنافسية تمکنها من أداء الأعمال بشکل أفضل(الباشقالي وخضر،2016؛ جلاب وجنة، 2016؛ الحديثي، 2014؛ الخطيب، 2012؛ صالح، 2011؛ علي، 2020؛ فتحي والمختار، 2014).

     وبناء على ذلک ازداد الاهتمام بالريادة الإستراتيجية في جميع المنظمات بشکل عام ومؤسسات التعليم بشکل خاص، وذلک بعد أن نادت الرؤية الوطنية 2030 بضرورة تحسين جاهزية الشباب لدخول سوق العمل، وتعزيز ودعم ثقافة الابتکار وريادة الاعمال، وهو ما أکدته کلٌّ من دراسة( السر، 2017؛ العودة، 2018؛ القحطاني، 2015).

          وتعد إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية البوابة المباشرة لتنفيذ خطط وزارة التعليم، وحلقة الوصل بينها وبين الميدان التربوي، وقد أشارت العديد من الدراسات التي تناولت الواقع الإداري في إدارات التعليم بالمملکة إلى وجود الکثير من المشکلات والقضايا التي تواجه تلک الإدارات، والتي تتطلب ضرورة الاعتماد على الممارسات والمداخل الإدارية الحديثة ومن تلک الدراسات(الحربي، 2010؛ الزهراني، 1436؛ القرني، 1437).

          ولقد بُذلت العديد من الجهود التي تناولت دراسة الريادة الإستراتيجية، منها: دراسة القحطاني(2015) الذي قام بتقديم ورقة حول الريادة الإستراتيجية کمدخل لتطوير المنظمات الحکومية، کما تناول رشيد والزيادي(2013) دور التوجه الريادي في تحقيق الأداء المؤسسي المتميز، کما أوصت دراسة العبادي وآخرون(2011) مؤسسات الأعمال أن تهتم بتحفيز حالة الريادة ضمن المؤسسة عبر إيجاد مجموعة من الاتجاهات التي تشکل بنية تحتية للريادة.

        وعلى الرغم من تنامي الدراسات حول موضوع الريادة الإستراتيجية خاصة في الدول المتقدمة، إلا أنه في المقابل لاتزال دول الشرق الأوسط تعاني من مشکلة عدم وجود بنية تحتية تؤسس لانطلاق ما يسمى بالريادة في الأعمال (أبو جويفل، 2018). کما أوصى المؤتمر السعودي الدولي لجمعيات ومراکز ريادة الأعمال 2014 إلى تفعيل دور البحث العلمي في الجامعات ورسائل الماجستير والدکتوراه ومشاريع التخرج بحيث تکون موجهة نحو الاهتمام بالريادة الإستراتيجية.

      وتأسيسا على ما سبق نجد بأن إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية بحاجة لمداخل جديدة للقيام بدورها نحو تحقيق رؤية 2030 ومن تلک المداخل، مدخل الريادة الإستراتيجية. فمن هنا تسعى هذا الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية سعيًا لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية2030.

مشکلة الدراسة:

على الرغم من أهمية الريادة الإستراتيجية کمدخل جديد لفعالية المؤسسات، إلا أن بعض الدراسات کشفت عن تدني ممارسات مؤسسات التعليم لأبعاد الريادة الإستراتيجية، ومنها الدراسة التي قام بها المرصد العالمي لريادة الأعمال(2009) حول الاتجاهات والإدراکات الريادية في (54) دولة في العالم، کشفت أن النسبة الأکبر من السکان السعوديين (35%) منهم ليس لديهم الرغبة لاستغلال الفرص الريادية، مما يشير إلى وجود عوامل مثبطة في بيئة الريادة السعودية تحد من توجه الأفراد نحو ممارسة النشاط الريادي ، الأمر الذي يستدعي اتخاذ التدخلات والإجراءات المناسبة من قبل الحکومة من کافة النواحي. وکشف تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) 2019 أن الحاجة اليوم للريادة تنامتأکثر من أي وقتٍ مضى للارتقاء بمنهجيات التعليم، وتطوير طرق تطبيقها. وأکد التقرير على أهمية وجود منظومة ريادية تعمل على التشبيک بين المنظمات المختلفة کلها تکمل بعضها البعض، وتوفر تعليم أسس الريادة في مؤسسات التعليم العام والعالي. کما أوصت دراسة الياسري وحسين(2015) باستحداث قسم باسم الريادة الإستراتيجية يهتم بنشر فلسفة الريادة الإستراتيجية وبتدريب العاملين بالمؤسسات ورفع مستوى مهاراتهم الإبداعية، عن طريق عقد المؤتمرات والندوات التثقيفية وإجراء مسوحات ميدانية لتحديد وضع المؤسسة باستمرار ويتولى مهمة اکتشاف الرياديين والاستفادة منهم ورعايتهم ماديًا ومعنويًا. کما أن من أهداف الرؤية الوطنية 2030: تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، تحسين مخرجات التعليم، وتحسين ترتيب المؤسسات التعليمية في التصنيفات العالمية. ولتحقيق تلک الأهداف وضعت وزارة التعليم هدفًا إستراتيجيًا لها هو: دعم البحث والتطوير والابتکار وريادة الأعمال. ولکي تحقق مؤسسات التعليم وإداراته ذلک الهدف لابد أن توفر الإطار المؤسسي المناسب، والموارد المالية والبشرية لکادر الدراسة والتطوير، ودعم الشراکات الإستراتيجية والاتفاقيات مع القطاع الخاص، وتطوير الأنشطة المحفزة على الابتکار وريادة الأعمال بطريقة تتناسب مع التطور المستمر؛ لضمان دعم دفع عجلة التنمية الوطنية. والطريق الموصل لذلک کله قد يکون بتبني الريادة الإستراتيجية؛ من خلال صناعة القيادات الريادية ذات التفکير الريادي، القادرة على نشر وتطبيق الثقافة الريادية؛ لتحقيق التميز في الأداء الموصل لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية.ومن خلال نتائج الکثير من الدراساتالتي توصلت إلى أن هناک قصور واضح في دور مؤسسات التعليم في تنمية ثقافة الريادة الإستراتيجية حيث لا يوجد لدى أغلبها رؤية ورسالة وإستراتيجية تتبنى الثقافة الريادية وقيادتها، ومنها دراسة         (الرميدي، 2018، 389).  کما أن المکتبة العربية تعاني من قلة الدراسات التي تناولت الريادة الإستراتيجية بشکل متعمق وخاصة في المجال التربوي (القحطاني ، 2015). ومن هنا تولدت فکرة الدراسة الحالية الرامية لتقديم تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في المملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية. وبناءً على ما سبق يمکن صياغة مشکلة الدراسة في الأسئلة التالية:

أسئلة الدراسة:

السؤال الأول: ما درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية :(التفکير الريادي، الثقافة الريادية، القيادة الريادية) في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر القيادات               التعليمية بها؟

السؤال الثاني: ما درجة توفر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها؟

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(≤ 0.05 α) بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية لدى القيادات التعليمية بها، تعزى لمتغيرات الدراسة:(المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي)؟

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(≤ 0.05 α) بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة توفر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، تبعًا لمتغيرات الدراسة:(المؤهل العلمي، سنوات الخدمة ، العمل الحالي)؟

السؤال الخامس: ما أبرز التجارب العالمية لتفعيل الريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي؟

السؤال السادس: ما التصور المقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية؟

أهداف الدراسة:

-      التعرف على درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية :(التفکير الريادي، الثقافة الريادية، القيادة الريادية) في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها.

-      الکشف عن درجة توفر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها.

-      الکشف عن الفروق بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة ممارسة            أبعاد الريادة الإستراتيجية لدى القيادات التعليمية بها، والتي تعزى لمتغيرات الدراسة:        (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة ، العمل الحالي).

-      الکشف عن الفروق بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء             التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، تبعًا لمتغيرات الدراسة:             (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي).

-      التعرف على أبرز التجارب العالمية لتفعيل الريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.

-      التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية.

أهمية الدراسة:

1-      قد تستمد الدراسة أهميتها من أهمية دور إدارات التعليم ذاتها في تحقيق ميزة تنافسية مستدامة من خلال کوادرها التعليمية والإدارية، وقدرتها في إعداد جيل ريادي عبر تلک الکوادر.

2-      تعد هذا الدراسة استجابة لاتجاه حديث في مجال الإدارة، ألا وهو الريادة الإستراتيجية.

3-      بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، والذي من الممکن أن يساعدها في تفعيل هذا المدخل في إداراتها التعليمية .

4-      قد يستفيد من نتائج هذا الدراسة الحالية کلٌّ من:

-            مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في استحداث وتطوير برامج فاعلة تعتمد أبعاد الريادة الإستراتيجية.

-            صانعو القرارات بوزارة التعليم وإداراتها في مجال تطبيق أبعاد الريادة الإستراتيجية أثناء ممارسة أعمالهم الإدارية والمهنية.

-            القائمون على بناء الإستراتيجيات والرؤى المستقبلية في وزارة التعليم.

حدود الدراسة:

-      الحد الموضوعي: اقتصرت الدراسة الحالية على قياس درجة ممارسة إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية لأبعاد الريادة الإستراتيجية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها في الأبعاد التالية: (التفکير الريادي- الثقافة الريادية- القيادة الريادية)، والکشف عن درجة توفر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها. والتعرف على أبرز التجارب العالمية في هذا المجال، وثم بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية.

-      الحد البشري: طُبقت الدراسة الحالية على القيادات التعليمية بإدارات التعليم في المملکة العربية السعودية(مدراء الإدارات التعليمية، ومساعديهم للشؤون التعليمية والمدرسية والخدمات المساندة، ومستشاريهم، ومديري الإدارات والوحدات والمکاتب في خمس مناطق تعليمية.

-      الحد المکاني: طُبقت في خمس إدارات تعليمية بالمملکة العربية السعودية، وهي:              (الرياض، جدة، المنطقة الشرقية، تبوک، الباحة).

-      الحد الزماني: طُبقت هذه الدراسة ميدانيًا في الفصل الدراسي الأول لعام 1441ه/ 1442ه.

مصطلحات

- الريادة الإستراتيجية

     تعرف بأنها" مجموعة الأنشطة والطرائق والممارسات التي تعتمدها منظمات الأعمال، ومديروها لبناء المرکز المناسب في السوق، وخلق الفرص واستثمار الموارد القيمة بطرق يصعب على المنافسين فهمها أوتقليدها"(Hitt,Ireland&Hoskisson,2007,366). وهي تلک الإستراتيجية التي تتبناها المنظمة بقصد المنافسة والتکيف مع البيئة، وتوضع إستراتيجية الريادة من قبل فرد قوي التفکير بالترکيز على الفرص والمشکلات الثانوية والقرارات الکبيرة والجزئية بهدف نمو المنظمة (Wheelen&Hunger,2010,435).

      وتعرف إجرائيا بأنها: الممارسات والوسائل الإبداعية والأنشطة القائمة على البحث عن فرص تطبيق التفکير الريادي، الثقافة الريادية والقيادة الريادية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية؛ لبناء ميزة تنافسية فريدة بطرق يتعذر على المنافسين فهمها ومحاکاتها تحقيقًا         لأهداف التعليم.

-إدارات التعليم: تُعرف بأنها" المؤسسة المسؤولة عن العملية التعليمية في المنطقة أو    المحافظة بالمملکة العربية السعودية حيث تدير عددًا من مدارس التعليم العام ويرأسها مدير التربية والتعليم، ومهمتها الإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج التعليمية والتربوية               المعتمدة للمنطقة أو المحافظة في إطار الأهداف والأنظمة واللوائح والسياسات التعليمية" (وزارة المعارف، 1418، 10)، کما وستعتمد الدراسة الحالية على هذا التعريف کتعريف إجرائي لها.

- تصور مقترح: يُعرف بأنه: "تخطيط مستقبلي مبني على نتائج فعلية من خلال             أدوات منهجية کمية أو کيفية؛ لبناء إطار فکري عام يتبناه فئات الباحثين أو التربويين"             (زين الدين، 2013، 9). ويُعرف إجرائيا بأنه: الإطار المفاهيمي الذي سيتم التوصل إليه لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية لوضع آليات تطبيق عملية، بهدف تحسين الممارسات والإجراءات.

المبحث الأول: الريادة الإستراتيجية

     إن الريادة الإستراتيجية تعد مفهومًا مهمًا للإدارة في القرن الحادي والعشرين؛ لما يتميز به من سرعة التغير وحدة المنافسة، إلا أن بعض الباحثين يرد بدايات ظهور الريادة الإستراتيجية إلى عام 1973 حيث أن مقالة(Mintzberg) کشفت عن التقاطع بين حقول الإدارة الإستراتيجية والريادية، وذلک بتقديمه فکرة(صنع الإستراتيجية الريادية) باعتبارها بداية لظهور الريادة الإستراتيجية، بينما يعيد البعض بدايات الريادة الإستراتيجية لدراسات  کل من: (Covin&Miles,1999;Zahra,Jennings&Kuratko,1999)(حميد، 2015)، غير أن الاهتمام الأکاديمي بهذا الحقل ارتبط بإصدار مجلة(Strategic Management Journal) عددا خاصا تحت عنوان الريادة الإستراتيجية عام 2001، وهذا التاريخ يشير له الباحثون بوصفه بداية ترکيز الاهتمام على الريادة الإستراتيجية. وتلا ذلک ظهور أول دورية متخصصة بالريادة الإستراتيجية تحت عنوان(Entrepreneuship StrategecJournal ) وصدر أول عدد لها في عام 2007(جلاب، 2013؛ حسين،2013).

       يتألف مفهوم الريادة الإستراتيجية من کلمتين، هما: الريادة، والإستراتيجية. وعلى الرغم من حداثة مصطلح الريادة الإستراتيجية، إلا أن الباحثين اختلفوا في تعريفهم له، وذلک لاختلاف منظورهم له، فهناک من نظر إليه من الجانب الريادي، وهناک من تناوله من زاوية البعد الإستراتيجي، وفريق آخر تناوله من منظور السياسة الاقتصادية (جلاب، 2013). ويظهر ذلک من خلال استعراض جدول (1) والذي يعرض فيه مفهوم الريادة الإستراتيجية من وجهة نظر عدد من الباحثين.

 

جدول (1): مفهوم الريادة الإستراتيجية من وجهة نظر عدد من الباحثين

 

الباحث والسنة

المفهوم

14

العبادي والحدراوي(2011، ص.4)

" الريادة الإستراتيجية هي تأسيس أعمال جديدة"

15

Kimuli(2011, p.26)

"البحث عن الفرصة وسلوکيات البحث عن الميزة في وقت واحد وعلى النحو الذي يحقق أداء متميز للمنظمة".

16

Akande(2012,p.141)

"عملية موجهة للقرارات الإستراتيجية والجهود الإدارية بقصد تحديد أفضل الفرص(ذات العائد المتوقع الأعلى) لاستثمارها من خلال التصرفات الإستراتيجية".

17

Krasniqi&Kume(2013,p.54)

"الکيفية التي ترتبط بها الريادة والإدارة الإستراتيجية بسلوک وأداء المنظمة لاستغلال المزايا التنافسية للمنظمة ضمن البيئة التي تشجع على المبادرة والبحث عن الميزة لتقديم منتجات وابتکارات والبحث عن أسواق جديدة أو مرکز تنافسي إستراتيجي من أجل خلق الثروة".

18

جلاب(2013، ص. 56)

"أداء النشاطات الريادية بطريقة إستراتيجية بقصد الحصول على الثروة".

19

محمد(2013، ص. 273)

"إستراتيجيات الريادة يقصد بها المباشرة بالإبداع، والتخطيط والتأسيس، واکتشاف موارد ومنتجات وخيارات سوقية جديد"

20

الجازي(2014، ص .11)

"طرائق وممارسات وأنماط اتخاذ قرار يستخدمها المدير الإستراتيجي في البحث عن الإستراتيجيات الجديدة، وهي عملية اتخاذ أنشطة ريادية من خلال استخدام المنظور الإستراتيجي"

21

الدوري والسعدي، 2014، ص.208)

"تکامل کل من منظور الريادة(نشاط البحث عن الفرص) والإستراتيجية(نشاط البحث عن الميزة) لتصميم الإستراتيجيات الريادية وتنفيذها، وعليه فهي نشاط ريادي يأخذ بعين الاعتبار المنظور الإستراتيجي"

22

الشمري(2015، ص.178)

"سلوکيات البحث عن الفرص وعن الميزة، وتشير إلى الأنشطة الإستراتيجية من منظور إستراتيجي، وتقود إلى تحقيق الفعالية المتوجه نحو الحداثة التي تکون مصدرًا للتنافسية المستدامة"

23

(Dogan,2015,p.291)

"حقيقة أن وجهات نظر ريادة الأعمال والإستراتيجية يکمل کلا منهما الآخر في تطبيق الإجراءات المصممة لإيجاد الثروة"

27

أبو جويفل، 2018، ص.10)

"نشاط قائم على البحث عن فرص تطبيق الثقافة الريادية والقيادة الريادية والعقل الريادي بهدف الارتقاء إلى أداء متميز"

28

العتيبي(2020، ص. 41)

"مدخل إداري يتضمن أبعاد وعمليات وممارسات ابتکارية وإبداعية لخلق الفرص واستثمار الموارد بطرق يصعب على المنافسين فهمها وتقليدها"

المصدر: من إعداد الباحثة بالرجوع للمراجع المذکورة بالجدول

     ومما سبق من خلال الجدول الذي عرض مفاهيم الريادة الإستراتيجية لدى مجموعة من الباحثين. يمکن استخلاص عدة نقاط حول هذا المفهوم على النحو التالي:

-         ينبثق مفهوم الريادة الإستراتيجية من خلال عملية التکامل بين المنظور الإستراتيجي ومنظور الريادة.

-         الريادة الإستراتيجية هي عبارة عن فلسفة للممارسات الإستراتيجية تهدف إلى تکامل الرؤية والأفکار والممارسات الريادية والسلوکيات من خلال تشخيص الفرص الريادية الملائمة وتسهيل استغلالها.

-         تهدف إلى إيجاد وسائل لتحويل إمکانيات القادة والعاملين إلى عمل فعلي وواقعي لإحداث تغييرات جذرية.

-         يرتبط هذا المفهوم بابتکار أفکار جديدة، لتقديم خدمات ومنتجات متميزة أو أسلوب إنتاج أکثر کفاءة.

-         الريادة الإستراتيجية تشمل إجراءات ونشاطات وممارسات، وسلوکيات توجه سلوک المنظمة للبحث عن الفرص الحالية، والمستقبلية بل وخلقها واستثمارها بما يحقق للمنظمة أهدافها، والمرکز المتميز بين المنافسين.

-         ينطوي المفهوم على خصائص وسلوکيات تتعلق بالبدء في العمل والتخطيط له، وتحمل المخاطر والإبداع في إدارته.

وفي ضوء ما تقدم تعرف الدراسة الحالية الريادة الإستراتيجية بأنها:

      الممارسات والوسائل الإبداعية والأنشطة القائمة على البحث عن فرص تطبيق التفکير الريادي، الثقافة الريادية والقيادة الريادية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية؛ لبناء ميزة تنافسية فريدة بطرق يتعذر على المنافسين فهمها ومحاکاتها تحقيقًا لأهداف التعليم.

أبعاد الريادة الإستراتيجية

تسعى المنظمات بکافة أشکالها إلى تقديم المنتجات والخدمات وتنظيم العديد من جوانب الحياة، ومن أجل التکيف مع المتغيرات المحيطة بها لغرض تقديم خدمات جديدة ومميزة عملت على اتباع مناهج إدارية مختلفة، ومنها الريادة الإستراتيجية، والتي تفترض أن سرعة التغير الذي يتسم بها العصر الحديث، تجبر المنظمات على أن تکون ريادية في أعمالها، واتخاذ قراراتها،کما يتطلب الأمر من القيادات الإدارية أن تدرک أبعاد الريادة الإستراتيجية الأساسية وصولا لإيجاد الآليات المناسبة لتطبيقها بغية تحقيق الأهداف المتوخاة منها(دلال العتيبي، 2020)، وقد اختلف الباحثون حول أبعاد الريادة الإستراتيجية، کما اختلفوا حول المفهوم، حيث أثرت الخلفيات المعرفية للکتاب والباحثين في مجال الريادة الإستراتيجية على مفاهيمهم، يتضح من خلال الاطلاع الدراسات السابقة، أن أغلب الباحثين اتفقوا على أبعاد الريادة المختارة في هذه الدراسة، وهذه الأبعاد هي: (التفکير الريادي أو العقلية الريادية، الثقافة الريادية، القيادة الريادية).

-     التفکير الريادي

يعد التفکير الرياي ذو أهمية بالغة سواء للمدراء أو العاملين في المؤسسات، فهو الطريق لتحقيق العمل الريادي، فالتفکير الريادي يرکز على تحقيق الفوائد في ظل ظروف عدم           التأکد، إذ يساهم في تحقيق الميزة التنافسية وإيجاد الثروة (حميد، 2015)، وتعد العقلية الريادية بتفکيرها الريادي القادرة على التخطيط، واقتناص الفرص عاملا أساسيا في جهود الريادة الإستراتيجية، وتتميز العقلية الريادية بأنها ظاهرة فردية، وجماعية في الوقت نفسه ((Thesmar&Thoenig,2000. وهي بمثابة وسيلة فعالة للتفکير في العمليات الإدارية، والتنظيمية المختلفة، وترکز على الاستفادة من إيجابيات حالات الغموض وعدم اليقين،               التي تعاني منها بيئة الواقع، تلک الإيجابيات التي تجعل المؤسسات تتفوق في أدائها الريادي على غيرها من المؤسسات، ويتميز التفکير للعقلية الريادية بقدرة کبيرة على الإسهام في             بناء القيمة المضافة التي تنشدها المؤسسة التعليمية، فضلا عن اعتبارها فرضا لتحقيق الاستدامة المؤسسية(الحديثي وإسماعيل، 2014). ويشکل التفکير الريادي متطلبا أساسيا من متطلبات الريادة الإستراتيجية، حيث أنه يکز على طرق وأساليب التفکير، والوعي الريادي            اللازم لقيادة المنظمة وإدارتها في تطبيق الريادة الإستراتيجية ميدانيا، ويعرف التفکير الريادي بأنه:" حالة ذهنية محددة توجه السلوک البشري نحو الأنشطة الريادية والنتائج، والأفراد               الذين يتميزون بالعقلية الريادية يبحثون عن الفرص، والابتکار، والقيم الجديدة                ((Canals,2015. أماDhliwayo and Van(2007) فقد أشارا إلى مفهوم العقلية الريادية بأنه عبارة عن الطريقة التي يتم فيها التفکير والتعاملات الريادية، واستغلال الفرص من حالات عدم التأکد..

أما في هذه الدراسة فيعرف بأنه: الطريقة التي توجه سلوک القيادات التعليمية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية نحو الممارسات والأنشطة الريادية، والتي بها يمکن استغلال الفرص تحقيقا للمزايا التنافسية.

واستنادا إلى ما سبق، يتضح أن مضامين التفکير الريادي ترتکز حول استشراف المستقبل من خلال البحث عن الفرص الريادية واستغلالها ومن ثم تحويلها إلى ميزات تنافسية متفردة، والحرص على تقديم خدمات تنافسية في الحاضر والمستقبل.

-         ثقافة الريادة

يعد مفهوم الثقافة الريادية مفهوما معروفا ومعمولا به في مجالات متعددة، وتعد متطلبا جوهريا للريادة الإستراتيجية، فالثقافة الريادية تعد کنظام للقيم المشترکة (أي ما هو مهم) والاعتقادات (أي کيف تعمل الأشياء) التي تصيغ الهيکل التنظيمي للمؤسسة وأعمال أعضائها لوضع المعايير السلوکية (أي طريقة إکمال العمل في المؤسسة)، والثقافة الريادية تتضمن تحمل المخاطرة والعمل في بيئة غير مؤکدة والدراسة عن الفرص والميزة وتعد الثقافة الريادية عبارة عن القيم الاجتماعية المشترکة السائدة بين أعضاء المؤسسة ودرجة الاعتقاد بها والتي تشکل هيکل وطبيعة الإجراءات التي تتبعها المؤسسة من أجل وضع وتحديد المعايير السلوکية لأعضائها، فالثقافة الريادية هي نتاج ما اکتسبه العاملون من أنماط سلوکية وطرائق تفکير وقيم وعادات واتجاهات ومهارات إستراتيجية ريادية قبل انضمامهم للمنظمة التي يعملون فيها                 (نادية علي، 2020).

کما بين هيت(Hitt et al.2001) أن وجود الثقافة الريادية في المنظمة المتعلمة يعد شيئا أساسيا ضمن إطار المنافسة الذي يساعد على الابتکار وسرعة الاستجابة للتطورات التقنية والبيئية لتحقيق جدارة ديناميکية تنافسية والمنظمات الريادية تستخدم التعلم التنظيمي لإيجاد مهارات وموارد محدودة( عبد الحسين، 2015).

کما أکد Wheelen Hunger (2010) ضرورة تنمية ثقافة ريادية تسمح بالخروج عن الأنماط التقليدية التي من خلالها المنظمة تفکر وتسعى للتطوير، والانفتاح على التقنيات الجديدة للاستفادة منها في ممارسة أنشطتها المختلفة وتقديم المنتجات أو الخدمات المميزة لعملائها، وضرورة التمتع بدرجة عالية من المرونة والتکيف للتغيرات التي قد تحدث في البيئة الخارجية، والاستعداد لتحمل بعض حالات الفشل(الحکيم، 2017).

وتعد الثقافة الريادية من أهم العوامل التي تحدد اتجاهات الأفراد نحو المبادرة والإبداع في العمل، حيث أن الثقافة التي تشجع وتقدر السلوکيات الريادية کالمخاطرة والاستقلالية والإنجاز وغيرها، تساعد في الترويج لإمکانية تغيرات وابتکارات جذرية في المجتمع، وفي المقابل فإن الثقافات التي تدعم مفاهيم التقليد، والانصياع، والرقابة، والسيطرة على الأحداث المستقبلية، لا نتوقع أن تنتشر فيها سلوکيات المخاطرة والإبداع(السر، 2017).

وتعرف الثقافة الريادية في هذه الدراسة بأنها: المعتقدات والتوقعات والقيم التي يتقاسمها أفراد إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، وترسم إجراءاتها، وتحکم المعايير السلوکية لأعضائها، بشکل يدعم العمل نحو هدف عالي القيمة بإبداع مع البحث المستمر عن الفرص التنافسية المستدامة.

-      القيادة الريادية

إن القيادة من أهم الموضوعات إثارة في المجال التربوي، فقد أصبحت المعيار الذي يحدد نجاح أي مؤسسة تعليمية، والقيادة التربوية تعد جوهر العمل الإداري؛ لأنها تمثل عاملا في نجاح أو فشل الإدارة التعليمية، ودورها نبع من کونها تقوم بدور أساسي يؤثر في عناصر العملية الإدارية، فتجعل الإدارة أکثر ديناميکية وفاعلية، وتعمل کأداة محرکة لتحقيق أهدافها.

تعد القيادة الريادية أحد أهم المکونات الحيوية للمنظمات بشکل عام، والتي تسهم بدور فاعل في عملية التطوير، وقيادة الإبداع، وعرفت القيادة الريادية بأنها قابلية الريادي على التوقع والتصور والحفاظ على المرونة والتفکير إستراتيجيا والعمل مع الآخرين لبدء التغيرات التي توجد المستقبل المشرق للمؤسسة، وهي تعبر عن العلاقة المتماسکة بين القيادة الريادية ووظائف المؤسسة(Kuratko,2007)، کما ذکر هيت وآخرون(Hitt, et.,2003) بأنها: القدرة على التوقع واستشراف المستقبل، والحفاظ على المستويات المطلوبة من المرونة المؤسسية، إضافة إلى تمکين العاملين الآخرين من الإسهام في إحداث التغيرات الإستراتيجية المنشودة في المنظمات. وترتبط القيادة الفاعلة بنجاح مع کل أنماط المؤسسات بمختلف أنواعها، والنمط الناجح للقيادة هو القيادة الريادية من خلال قابلية التأثير في الآخرين لإدارة الموارد إستراتيجيًا، والتأکيد على سلوکيات الدراسة عن الفرصة والميزة (Mohutsiwa,2012).

وتعرف على أنها وجود قدرة على التنبؤ بحل للمشکلة، ووجود نمط قيادي متبع لجعل الأفراد يثقون بشکل شخصي بتقنيات ذلک الشخص الذي يحفزهم على العمل بشکل غير مباشر حسب الأنظمة (القرنة،2014). وهي القيادة التي تؤمن بأهمية خفض الروتين، والسماح للموظفين بتطبيق إبداعاتهم لخلق منتجات أو خدمات جديدة ومبتکرة(الحواجرة،2018).

وهکذا يتضح أهمية الدور الذي تلعبه القيادة الريادية في تطوير أداء المنظمات المجتمعية ومنها إدارات التعليم ومؤسساته، فتوافر قيادة ريادية ذات توجه إستراتيجية قادرة على استشراف المستقبل وصياغة رؤية وأهداف ريادية ووضع نظام لحفز العاملين على تبنها، حتما سيحق للمؤسسة أهدافها وتميزها ويدعم قدرتها على المنافسة.

وبناء على ما سبق تعرف الدراسة الحالية القيادة الريادية بأنها مقدار ما تمتلکه القيادات التعليمية والإدارية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية من قدرات للتأثير على الآخرين؛ تحقيقا للميزة التنافسية والفرص المميزة بالطرق الإبداعية.

أولا: التجارب العالمية المفعلة للريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم

-     تجربة أستراليا ونموذج (2013,O,Connor) للريادة الإستراتيجية للتربية

        يرتکز هذا النموذج (2013) للتربية للريادة إلى النظرية الاقتصادية، من أجل الدراسة عن الدافع لتطبيق الريادة، ودوافع الحکومة الأسترالية لتطبيقها، وقد بني التصور على ثلاثة محاور رئيسة وهي القطاع المعرفي وهو يختص بالتنمية الاقتصادية وتقديم المعرفة الخاصة بالريادة من خلال الترکيز على الابتکار، والجانب الاجتماعي وهو مختص بالاستخدام الاقتصادي ويتمثل في الريادة الاجتماعية، وقطاع مؤسسات الأعمال وهو مختص بالإنتاجية الاقتصادية وهو الريادة على مستوى المؤسسات على ربط ريادة الأعمال بالسياسة الاقتصادية، وارتکاز التنمية الاقتصادية إلى الابتکار على مستوى الأفراد. حاول هذا النموذج وضع إطار عام لسياسة التربية الريادية ، من خلال ثلاثة محاور رئيسة وهي القطاع المعرفي ويتعلق بکافة برامج التعليم والتدريب التي يمکن أن تقدمها الدولة للريادة سواء من خلال وزارة التعليم أو الوزارات الأخرى، والقطاع الاجتماعي وهي مدى اکتساب مهارات التطبيقات الاقتصادية للريادة من خلال المشارکة المجتمعية للاستفادة من ريادة الأعمال ودعمه، والقطاع الاقتصادي وهو الهدف الرئيس من النموذج وهو بتشجيع البرامج الريادية على مستوى الشرکات الهادفة للربح ومستوى الأفراد الرياديين، أي أن النموذج قائم على التکامل بين القطاعات. ومن ضمن تلک الخطط للريادة الإستراتيجية في أستراليا ما أطلقه الکومنولث للتعليم والعلوم والتدريب بوزارة التعليم في أستراليا وهو عبارة عن برنامج يستمر عامين يحمل عنوان( مشروع بحث عملي في التعليم للمشاريع الريادية) يهدف هذا المشروع إلى مساعدة مؤسسات التعليم على إعداد وتوثيق طرق وممارسات مبتکرة للتعليم الريادي، وکان ذلک البرنامج في عام 2001م، وعام 2002م، شارکت فيه (194) مدرسة في المشروع بإشراف إدارات التعليم في أستراليا. کما يقوم المجلس الوزاري للتعليم والتوظيف والتدريب وشؤون الشباب بتزويد الإدارات التعليمية والمدارس بمجموعة موارد للتطوير المهني للمسؤولين والمعلمين ، تتضمن المجموعات المدرسة الريادية والتعليم للريادة في صيغة pdf، تهدف إلى دعم القيادات والمعلمين حتى يتمکنوا من مساعدة الشباب على تطوير وفهم ماهية الأعمال وکل ما ينطوي عليه العمل في القطاع الخاص أو في منظمة اجتماعية. وبقياس أثر هذه الإستراتيجيات والبرامج وجد استفادة القيادات والمعلمين والطلبة الذين أجري معهم مقابلات في إطار مشروع ( الدراسة الفاعل في التعليم للريادة) فقد وجدوا بأن هذه الطريقة عنصر قوة لأنها تستدعي منهم التفاعل مع الطلبة خارج إطار العلاقات التقليدية التي تقوم على طرف مزود وآخر متلق، ويشير إلى مدى الاندماج الکبير لجميع الأطراف مما نتج عنه نمو سريع في مستوى الفهم المهني الريادي لديهم((O,Connor,2013.

-     تجربة الدول الأوربية"ليتوانيا" و نموذج((Baran and Velickaite,2008

هذا النموذج مکون من ستة أبعاد قائمة على دراسة نظريات القيادة وعلم النفس في توضيح الدوافع الفطرية والمکتسبة لريادة الأعمال، وهذه الأبعاد هي: رواد الأعمال( المستوى الفردي)، والفرق الريادية( المجموعات)، والمنظمات، والعملية الريادية أو الابتکارية، والبيئة القريبة، والبيئة البعيدة وقد صاغت الدراسة نموذجها کالتالي:

-      على مستوى الأفراد يتم دعم الريادة من خلال التعليم وتنمية الدافعية وتنمية السلوک الريادي وتحسين السمات الشخصية من ضبط وقدرة على أخذ المبادرة من خلال البرامج التدريبية.

-      على مستوى الفرق من خلال خلق بيئة ريادية تساعد على تبادل الخبرات والتدريب المتبادل وخلق الفرق الريادية.

-      على مستوى المنظمات بربط عمل الأفراد بعمل الفرق الريادية والمنظمات الأخرى وهي المکون الرئيس لإيجاد الظروف لتقوية الثقة والدافعية عند رواد الأعمال لتنمية رأس المال الفکري.

-      أما العملية الريادية وعملية خلق قيمة جديدة فهي مجمل الأنشطة التي تقدم في تطوير برامج ريادة الأعمال بشکل متکامل.

-      البيئة القريبة وتمثل مجمل العلاقات داخل الفريق وهيکل المنظمة وطرق الاتصال المتبعة داخلها والثقافة التنظيمية وغيرها من الأمور المتعلقة بالبيئة الداخلية.

-      أما البيئة البعيدة فتتمثل في تقديم المساعدات الفنية، وتسهيل التنظيمات على المستوى القومي، وتنفيذ الإصلاحات التنظيمية، وبناء رأس المال الفکري، وبناء العناقيد الصناعية، وتحسين نظام الضرائب وغيرها من الأمور المالية العامة التي تحسن الاتجاه نحو ريادة الأعمال((Baran and Velickaite,2008.

      ويتضح من هذا النموذج المرتکز إلى الدراسة النظرية ورأي الخبراء، أنه يمثل إطارا للريادة الإستراتيجية في التعلم، ويساعد على تشجيع الريادة ، ودعم المعرفة المتعلقة بها بالاعتماد على الأبحاث المرتکزة إلى الواقع والممارسات المرتکزة إلى السياق البيئي، ولتطبيقه لابد من إيمان القائمين على التعليم بأهمية وجدوى الريادة على کل من المستويين القصير فيما يخص الطلاب، والبعيد بالمساهمة في التنمية الاقتصادية للدولة.

-     تجربة إندونيسيا ونموذج,2015)Mirzanti,Simatupang&Larso) للريادة الإستراتيجية

      استهدف نموذج(Mirzanti,Simatupang&Larso,2015) وضع تصورًا مقترحًا لسياسة الريادة، وبني هذا التصور على ثلاث مستويات للريادة الإستراتيجية، وهي المستوى الأعلى والأوسط والأدنى، فعلى المستوى الأعلى تم وضع سياسة للريادة تقوم على تمهيد عام للثقافة الريادية، وتطوير البنى التحتية والتنظيمات لتبني الريادة ، والترکيز على التعليم بشکل خاص، وعلى المستوى الأوسط بالترکيز على دعم الأعمال وتطوير الحوافز للرياديين، وعلى المستوى الأدنى وهو مستوى الأفراد، تحسين الدافعية للريادة، وتنمية المهارات الريادية، ومهارات إدارة الأعمال. في هذا النموذج تم دمج الريادة في السياسة العامة للدولة من خلال مستويات تبدأ من الأفراد وحتى مستوى الحکومة، فعلى مستوى الأفراد اهتم النموذج بالمهارات والفرص والدافعية، وعلى المستوى المتوسط أعطى النموذج الاهتمام للأعباء الإدارية والحوافز، أما على المستوى الأعلى فقد غطى النموذج ثقافة الريادة والبنية التحتية لها والتعليم. وقد رکز النموذج في مراحله الثلاثة على التربية والتدريب للريادة من خلال خمسة مجالات رئيسة وهي مستوى السياسة، والفئة المستهدفة منها، والمتغيرات التي تسهم في تحقيقها وفي هذا المجال اهتم الإطار بالتربية للريادة ، ثم عمليات التدخل سواء من خلال مشروعات أو برامج لريادة الأعمال، والمجال الأخير اهتم بقياس الأثر من خلال مؤشرات تقيس الفعالية ابتداء من مستوى الأفراد وحتى مستوى الدولة(Mirzanti &Larso,2015).

     ويمکن الاستفادة من هذا النموذج في الدراسة الحالية من حيث تقسيم التصور المقترح إلى هذه المجالات على مستوى إدارات التعليم العام بالمملکة العربية السعودية ابتداء من مستوى الأفراد وهم الطلاب والمعلمين من خلال تنمية المهارات وتطوير الفرص، وتطبيق مبادئ اللامرکزية والإدارة المرتکزة إلى المدرسة على المستوى المتوسط، وتطوير الإدارات ، وصولا للمستوى الحکومي من خلال تطوير السياسات وترقية الاستراتيجيات وتحسين التنسيق بين الوزارات المعنية بريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما سيتم تناوله في التصور المقترح.

ثانيا: التجارب العربية المفعلة للريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم

     مما لاشک فيه بأن هناک جهودا مبذولة لنشر ثقافة الريادية ومحاولة تطبيق إستراتيجياتها في مؤسسات التعليم بالوطن العربي، ولکنها جهود عشوائية ومجزأة، حيث تفتقر وزارت التعليم للسياسات الرسمية والبرامج الوطنية المنظمة. فمن خلال استعراض تجارب أفضل الدول من وجهة نظر الباحثة في مجال الريادة نجد بأنها تحتاج إلى تبني سياسات جادة لتعميم مبادئ الريادة الإستراتيجية في مؤسساتها وإداراتها التعليمة. وسنقف على تجربة دولتي المملکة الأردنية الهاشمية ومصر العربية.

-     تجربة الأردن

تسعى الأردن إلى زيادة قدراتها الريادية للوصول إلى النهضة الشاملة والتقدم والازدهار في کافة المجالات المختلفة، فقد أنشئت مؤسسات خاصة وقدمت مشاريع وبرامج ريادية تعنى بتعزيز الريادة الإستراتيجية، ولهذا ومن منطلق أهمية موضوع الريادة فإن القطاعين العام والخاص عملا على دعم السلوک الريادي لدى أفراد المجتمع باعتباره أساس التنافسية والإبداع. وتنطلق الريادة في المؤسسات الأردنية من مبادئ الريادة الإدارية التي تعتمد على استغلال الفرص والعمل على التحسين المستمر والتميز والإبداع والابتکار والتعامل مع الظروف والأوقات غير الدقيقة والسعي إلى زيادة المقدرة التنافسية، وتعتمد الريادة في الأردن على مجموعة سمات خاصة ببيئة الأعمال الأردنية. وأشار بدران والشيخ(2013) الوارد في دراسة أبو هديب(2017) إلى أن انتقال المجتمع إلى مجتمع ريادي يتطلب تکاتف جهود جميع مؤسسات المجتمع المحلي أولا لتجذير ثقافة الريادة وروح العمل الريادي، وثانيا لتشجيع الرياديين على الدخول في مشاريعهم، وثالثا دعم ورعاية الرياديين والمبدعين. فالريادة مهارة وثقافة وکمجال تدخل وتطبق في کافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية والتعليمية، فالتجربة الأردنية انطلقت في تفعيل الريادة الإستراتيجية في الجانب التربوي من النظر إلى التربية کنظام له مدخلاته ومخرجاته ومعالجاته وحدوده وأهدافه وبيئته العامة؛ ولهذا يجب تطوير هذا المجال والتفعيل للريادة الإستراتيجية في قطاع التربية والتعليم لما له من أهمية وتأثير کبيرين في نهضة أي مجتمع (الحميديين، 2019).

-     تجربة مصر

هدفت التجربة المصرية إلى سد الثغرات مابين المؤسسات التربوية والمهارات المطلوبة في السوق. وتمثلت بداية التجربة المصرية في تأسيس مکتب التوظيف وريادة الأعمال(CEDO) في القاهرة عام 2006م، ويعد البرنامج الأول من نوعه في مصر، وهو وليد شراکة بين القطاعين العام والخاص، حيث تؤمن الجامعة المکان فيما تؤمن شرکات القطاع الخاص والهيئات الدولية المانحة الدعم المالي والتقني. ومن أهم ما يميز هذه التجربة هو تدريب أفراد المؤسسات التعليمية على المهارات التي يجب أن يکتسبوها للإبداع في الوظائف التنافسية، کما يؤمن هذا المکتب لمنسوبيه بيئة تمنحهم القوة للابتکار ولبدء الأعمال الريادية، ويحقق المکتب أهدافه من خلال سلسلة برامج تدريب واختبار داخل المؤسسات، من خلال مجموعة خدمات في ميادين بناء القدرات والاستشارات المهنية وتعيين الوظائف(أبو جويفل، 2018). ويعتمد تطبيق الريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم المصرية من خلال عدة مبادرات منها: مبادرة منظمة العمل الدولية، حيث قدمت برنامج کاب(تعرف على عالم الأعمال) يتم توجيهه للمتدربين لزيادة وعيهم عن العمل الريادي، فقدمت برامج تمتد بين(6 أشهر إلى عامين). مبادرة المرکز العربي لتنمية الموارد البشرية التابع لمنظمة العمل العربية؛ تهدف إلى تنمية فرص الريادة والمبادرة في العالم العربي، من حيث تحديد معايير مطلوب توفرها في الفرد لتحقيق النجاح في عمله الريادي، وقد تم دراسة هذه المعايير من قبل فريق من الخبراء وتم تقسيمها إلى (4 مراحل) رئيسة، اهتمت هذه المراحل بمعرفة المهارات الريادية، وکيفية الاستفادة منها في إدارة المنظمات، وخلق المشاريع وإدارتها وتطويرها، وتم وفقا لذلک تحديد منهج تدريبي تم تحويله إلى برنامج تدريبي، ثم إعداد وتجريب المواد التعليمية المطورة، ومن ثم توزيع النسخة الأخيرة أثناء انعقاد مؤتمر العمل العربي، ومن ثم التخطيط لتدريب المدربين على تنفيذ البرنامج(نور العتيبي، 1437). وتوصلت دراسة بدوي(2010) إلى إعادة هيکلة النظام التعليمي وإداراته لتشجيع الإبداع والتفکير المستقل وذلک بمراجعة أنظمة التعليم، ومناهجه في مراحل التعليم العام، والتعجيل بالتوسع في تدريس مواد العمل الريادي في المدارس، وتشجيع تقديم توجيه وإرشاد لمسيرة الحياة العملية للأفراد والاهتمام بالسمات الريادية وتوصل إلى أن هناک نسبة لابأس بها في الاهتمام بالريادة والتدريب عليها تقدمه منظمات غير حکومية وجهات ومؤسسات غير رسمية، وبالرغم من التنوع في مقدمي برامج التعليم للريادة إلا أن عددا من المتخصصين يرون انعدام التنسيق بين هذه الجهات، وبالتالي ضياع الموارد في تصميم وإنتاج برامج تعليمية متشابهة، فهناک حاجة ماسة إلى إستراتيجية متکاملة لتحديد الرؤية الوطنية للريادة الإستراتيجية في مجال التعليم ومؤسساته، وربط معظم الجهات المشارکة معا لتحقيق هذه الرؤية(نور العتيبي، 1437).

الدروس المستفادة من تجارب وخبرات الدول في مجال الريادة الإستراتيجية

     لقد تم عرض تلک التجارب والخبرات بهدف الاستفادة منها ودراسة إمکانية تطبيقها بعد تکييفها بما يتناسب وطبيعة التعليم في المملکة العربية السعودية وسياساته وأهدافه وبيئته المحلية ، فقد أکدت الرؤية الوطنية لمملکتنا الحبيبة 2030 على توجه المملکة نحو الريادة في کافة المجالات، وفيما يلي بعض الدروس المستفادة:

  • وضع خطة إستراتيجية على مستوى الإدارة العليا بهدف توحيد الجهود في هذا المجال.
  • التأکيد على دعم الجهات العليا وإشراک أصحاب القرار لتذليل العقبات التي قد تعترض الإدارات التعليمية أثناء التطبيق وبعده.
  • إشراک مؤسسات القطاع الخاص مع الحکومي والتأکيد على أهمية العمل المؤسسي لدعم الريادة الإستراتيجية وروادها.
  • أهمية نشر الثقافة الريادية على کافة الأصعدة، وتضمينها في الخطط الإستراتيجية، بحيث تقل المقاومة ضدها وتجد الدعم الکافي من کافة المعنيين بذلک حين إقرار تطبيقها.
  • أهمية تقديم البرامج التدريبية المتخصصة في مجال الريادة الإستراتيجية مع الحرص على وضع خيارات زمنية متعددة، بحيث تتراوح البرامج مابين قصيرة إلى متوسطة وطويلة حسب الاحتياج والإمکانات المتاحة.
  • الاستفادة من تطبيق الريادة الإستراتيجية في مجال الأعمال، حيث أن الإدارة التربوية فرع من علم الإدارة يستفيد منه ويعود إليه في نظرياته واتجاهاته المختلفة.
  • بناء شراکات مع منظمات الأعمال والمؤسسات الحکومية الأخرى ومنظمات المجتمع المختلفة، وتعزيز التعاون بينهما لأهمية التکاتف لتسهيل تطبيق الريادة الإستراتيجية، کما ظهر في تجارب الدول الأخرى.
  • أهمية العمل المؤسسي من خلال تعزيز دور المؤسسات المختلفة الحکومية منها والخاصة، لدعم الريادة والرياديين.
  • بالنسبة للدول العربية فکانت دراسات حالة توصلت من خلالها إلى الدعوة لتفعيل التعليم الريادي، ونشر مبادئ الريادة في مؤسسات التعليم کما في الأردن ومصر.
  • يلاحظ من تجارب الدول العربية أن هناک محاولات لدمج الريادة في مؤسسات التعليم ومناهجه، وتدريب منسوبيها.

الدراسات السابقة

     يسعى هذا الجزء من الدراسة إلى استعراض بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية، وتم تناولها وتحليلها من خلال الوقوف على الأهداف، والمنهج، والمجتمع، والعينة، وأهم النتائج وأبرز ما ورد فيها من توصيات ذات علاقة بموضوع الدراسة الحالي. هذا وقد تم تصنيفها إلى: دراسات عربية، ودراسات أجنبية، وتم عرضها من الأحدث إلى الأقدم.

-     الدراسات العربية

       دراسة العتيبي(2020) هدفت إلى وضع نموذج مقترح لتحسين الأداء المؤسسي لإدارات التعليم في ضوء الريادة الإستراتيجية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، واعتمدت الاستبانة کأداة لها، وطبقت على عينة قصدية مکونة من (471) من مديري ومساعدي الإدارات العامة، ومديري ومديرات الإدارات ومساعديهم في أربع إدارات تعليمية(الرياض، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، عسير)، بينما تم تطبيق استبانة الخبراء على عينة قصدية تشمل(17) خبيرا وخبيرة في الإدارة التربوية والريادة الإستراتيجية في وزارة التعليم، وفي الجامعات السعودية والعربية. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، ومن أهمها: أن درجة تطبيق أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بدرجة متوسطة بواقع(2.81من 4.0). وتوصلت إلى أن هناک موافقة بين أفراد الدراسة على متطلبات تطبيق الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية.

دراسة الحميدين(2019) هدفت التعرف على درجة تطبيق الريادة الإستراتيجية لدى الإداريين العاملين في مديريات التربية والتعليم في محافظة عمان بالأردن، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واعتمد الاستبانة کأداة للدراسة، طبقها على عينة الدراسة المکونة من(285) موظفا إداريا. کما تم إجراء مقابلة مع عينة من القادة التربويين تکونت من(46) قائدا تربويا. وأظهرت النتائج أن درجة تطبيق الريادة الإدارية لدى عينة الدراسة جاءت متوسطة. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المسمى الوظيفي على جميع المجالات وکانت لصالح مسمى مدير، ووجود فروق تعزى لمتغير سنوات الخبرة وکانت لصالح سنوات الخبرة الطويلة، ولم تظهر فروق تعزى لمتغير الجنس والمؤهل العلمي.

دراسة الزبط(2019) هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة الريادة الإستراتيجية لدى مديري المدارس الثانوية الخاصة في محافظة عمان بالأردن وعلاقتها بالثقة التنظيمية للمعلمين من وجهة نظر مساعدي المديرين والتعرف على اختلاف وجهات النظر باختلاف متغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة، وتم تحديد عينة عنقودية عشوائية تتألف من أربع ألوية، وتم أخذ عينة طبقية عشوائية من مساعدي المديرين في المدارس الثانوية الخاصة وعددهم (173) مساعدا، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي لإجراء الدراسة، وکانت الأداة استبانة مطورة. وتوصلت إلى عدة نتائج ومن أهمها: أن الدرجة الکلية لممارسة مديري المدارس للريادة الإستراتيجية کانت مرتفعة حيث بلغ متوسطها الحسابي(3.75) وجاءت جميع أبعادها بمستوى مرتفع. ولاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية لممارسة الريادة الإستراتيجيةيعزى لمتغير المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.

الدراسات الأجنبية

      دراسة((Baitaci, 2017هدفت التعرف على العلاقة بين الذکاء الثقافي ومستوى الريادة الإستراتيجية لدى مديري المدارس في أنقرة، واستخدمت المنهج المسحي الارتباطي، وطبقت على(642) مدير مدرسة في أنقرة، وأظهرت الدراسة أن الذکاء الثقافي يرتبط ارتباطًا إيجابيًا بالريادة الإستراتيجية، وتوصلت لمجموعة من البدائل الإستراتيجية  لمديري المدارس للمشارکة في الأنشطة الريادية.

    دراسة(Kelly,2016) هدفت مقارنة دور إدارات المناطق التعليمية في تحسين أداء المدارس لدعم وتحويل المدارس منخفضة الأداء بجنوب شرق الولايات المنحدة الأمريکية، استخدمت منهج البحث النوعي بمقارنة منطقتين تعليميتين، المنطقة التعليمية الأولى خدمت حوالي 4500 طالب من الجزء الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة، والمنطقة التعليمية الثانية تخدم مايقرب من 1200 طالب من الجزء الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة الأمريکية، وخلصت الدراسة إلى أمية الدور الذي تلعبه إدارة المنطقة التعليمية في تحسين أداء المدارس المنخفضة الأداء، ووضع جملة من الإستراتيجيات لتحسين المدارس، ومنها تفويض السلطة للمدارس وإدارة المبادرات التي تحول المدرسة إلى مدرسة رائدة.

      دراسة Kimuli,et al., 2016)) هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين الريادة الإستراتيجية والأداء في المدارس الثانوية بأوغندا. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي             والاستبانة کأداة. وطبقت على(182) مدرسة ثانوية خاصة، وأظهرت النتائج وجود علاقة        بين الريادة الإستراتيجية والأداء في المدارس الثانوية الخاصة بواکسيو بدرجة متوسطة. وبين جميع المتغيرات.

     دراسة ماندل ونويزل (Mandel&Noyesl,2016)هدفت التعرف إلى تحليل العروض التجريبية في تعليم ريادة الأعمال- المساقات والبرامج- لأفضل (25) جامعة ريادية في الولايات المتحدة الأمريکية، حيث استخدم المنهج المسحي، وتمثل مجتمع الدراسة في باحثي التعليم الريادي وقادة برنامج ريادة الأعمال في (25) کلية لإدارة الأعمال في أفضل (25) جامعة ريادية في الولايات المتحدة الأمريکية، واستخدم الباحثان الاستبانة کأداة للدراسة، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن ريادة الأعمال التجريبية تقدم عوائد مؤمنة وفيرة. وکشفت عن وجود مجموعة من التحديات تعيق نمو إنجاز هذا النمط التعليمي بما في ذلک إيجاد هيئة تدريس مناسبة ومدربين وموارد الدعم الأخرى.

منهج الدراسة وإجراءاتها

     يتناول هذا الفصل عرضًا لإجراءات تطبيق الدراسة ميدانيًا، من حيث؛ توضيح منهج الدراسة، ومجتمعها وعينتها، ووصف خصائص أفراد عينة الدراسة، والأداة المستخدمة، وکيفية بنائها، والتحقق من صدق الأداة وثباتها، والمعالجات الإحصائية التي تم استخدامها في تحليل البيانات واستخلاص النتائج، وفيما يلي وصفًا لهذه الإجراءات:

منهج الدراسة:

من أجل تحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها تم استخدام المنهج الوصفي المسحي(التحليلي)، حيث يذکر عبيدات وآخرون(2016،191) أنه: المنهج الذي يتم من خلاله استجواب جميع أفراد مجتمع البحث أو عينته کبيرة منهم؛ من أجل وصف الظاهرة موضوع الدراسة، من حيث طبيعتها، ودرجة وجودها، وواقعها، وتفسيرها من خلال وصف واقع              تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية. کما تم استجلاء الأمثل من التجارب العالمية، والتي يمکن في ضوئها بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية           في إدارات التعليم ، وذلک عن طريق تحليل الوثائق والأدبيات التي تشتمل على أبرز             تلک التجارب باستخدام المنهج الوصفي الوثائقي ويراد به" الجمع المتأني والدقيق للسجلات والوثائق المتوفرة ذات العلاقة بموضوع-مشکلة الدراسة- ومن ثم التحليل الشامل لمحتوياتها بهدف استنتاج ما يتصل بمشکلة الدراسة من أدلة وبراهين تبرهن على إجابة أسئلة الدراسة" (العساف، 2016، 226).أما متغيرات الدراسة فتتمثل في:

1-  المتغيرات الديموغرافية: اشتملت على المتغيرات الأولية، وهي: (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي).

2- المتغيرات التابعة: (درجة تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، درجة توفر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية).

مجتمع الدراسة وعينتها:

تمثل مجتمع الدراسة في جميع القيادات بإدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، وتتکون من مديري التعليم بالإدارات العامة وعددهم(16) مديرًا عامًا، ومساعدي مدير التعليم للشؤون التعليمية(بنين، بنات)، والمساعدين للشؤون المدرسية عددهم(64)، والمستشارين وعددهم(64) ومديري الوحدات والمراکز والمکاتب والإدارات وعددهم(77) في کل إدارة ، ومجموعهم الکلي(1376) قائدًا.

عينة الدراسة:

     قامت الباحثة بإرسال الرابط الالکتروني إلى مفردات عينة الدراسة من مديري ومساعدي الإدارات العامة للتعليم، ومستشاريهم، ومديري ومديرات الإدارات والمکاتب في خمس مناطق تعليمية عامة، والإدارات هي: (منطقة تعليم الرياض، منطقة تعليم جدة، منطقة تعليم الشرقية، منطقة تعليم تبوک، منطقة تعليم الباحة) والبالغ عددهم (430) فردًا، وتم اختيار هذه العينة قصديًا للمبررات التالية:

  1. تشکل عينة الدراسة (27.2%) من أفراد المجتمع، وهي نسبة کافية وممثلة.
  2. تمثل عينة الدراسة خمس مناطق تعليمية عامة وتمثل المنطقة الوسطى، والغربية، والشرقية، والشمالية، والجنوبية، وبذلک فقد قامت الباحثة بتغطية مجتمع الدراسة جغرافيًا، من جهة الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط حتى تکون عينة ممثلة لکافة مجتمع الدراسة.

وقد تم توزيع الأداة عليهم بطريقة الحصر الشامل، حيث تم إرسالها إلکترونيًا لـ(430) فردًا، وبلغ عدد الردود التي وصلت للباحثة (378) ردًا إلکترونيًا، وبعد مراجعة تلک الردود استبعدت منها الباحثة عدد (4) ردود لعدم صلاحيتها للتحليل، لتصبح عدد الاستبانات التي قامت الباحثة بتحليلها (374) بنسبة (96.9%) من إجمالي عدد الردود المرسلة.

أهم نتائج الدراسة

     للتعرف على درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحراف المعياري لإجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتيب الأبعاد حسب المتوسط الحسابي لکل منها، والجدول التالي يوضح الدرجة الکلية للمحور ودرجات الأبعاد.

جدول (2): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد الدراسة حول درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية

م

أبعاد الريادة الإستراتيجية

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الممارسة

3

القيادة الريادية

2.64

0.769

1

کبيرة

1

التفکير الريادي

2.44

0.829

2

متوسطة

2

الثقافة الريادية

2.37

0.809

3

متوسطة

المتوسط الحسابي العام

2.50

0.773

متوسطة

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، ويمکن إيجازها على النحو التالي:

ملخص نتائج السؤال الأول:

-       إن درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بشکل عام متوسطة، حيث جاء بعد القيادة الريادية بالمرتبة الأولى، يليه بعد التفکير الريادي، وبالمرتبة الثالثة يأتي بعد الثقافة الريادية، ويعد أقل أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية.

-       إن درجة ممارسة الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية فيما يتعلق بالتفکير الريادي جاءت متوسطة بمقدار: (2.44 من 4.00).

-       إن درجة ممارسة الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية فيما يتعلق بالثقافة الريادية جاءت متوسطة بمقدار: (2.37 من 4.00).

-       إن درجة ممارسة الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية فيما يتعلق بالقيادة الريادية جاءت کبيرة بمقدار: (2.64 من 4.00).

-       ملخص نتائج السؤال الثاني:

-       إن درجة توفر متطلبات الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية جاءت متوسطة وبمقدار: (2.35 من 4.00).

ملخص نتائج السؤال الثالث:

-       دلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية لدى القيادات التعليمية بها، والتي قد تعزى لمتغيرات الدراسة:                  (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة ، العمل الحالي)، وقد کشفت النتائج عن التالي:

  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ ∝) بين استجابات أفراد العينة حول تقديرهم لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية لدى القيادات التعليمية بها في جميع أبعادها وکذلک الدرجة الکلية للريادة الإستراتيجية، باختلاف متغير المؤهل العلمي، لصالح أفراد عينة الدراسة من حملة مؤهل (الماجستير والدکتوراه).
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ ∝) بين استجابات أفراد العينة حول تقديرهم لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية لدى القيادات التعليمية بها في جميع أبعادها وکذلک الدرجة الکلية للريادة الإستراتيجية، باختلاف متغير العمل الحالي، لصالح أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعليم ومساعديهم للشؤون التعليمية والمدرسية والخدمات المساندة.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ ∝) بين استجابات أفراد العينة حول تقديرهم لدرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية لدى القيادات التعليمية بها في جميع أبعادها وکذلک الدرجة الکلية للريادة الإستراتيجية، باختلاف متغير سنوات الخدمة، لصالح أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من 11 سنة إلى أقل من 16 سنة، وکذلک أفراد عينة الدراسة من 16 سنة فأکثر.

ملخص نتائج السؤال الرابع:

-       دلالة الفروق بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، تبعًا لمتغيرات الدراسة: (المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، العمل الحالي)، وقد کشفت النتائج عن التالي:

  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ ∝) بين استجابات أفراد عينة الدراسة من حملة مؤهل البکالوريوس، وأفراد عينة الدراسة من حملة مؤهل الدکتوراه، حول تقديرهم لدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، لصالح أفراد عينة الدراسة من حملة           مؤهل الدکتوراه.   
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ ∝) بين استجابات أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعليم ومساعديهم للشؤون التعليمية والمدرسية والخدمات المساندة، وأفراد عينة الدراسة من أصحاب الوظائف الأخرى من (مديري الإدارات والوحدات والمکاتب والمستشارين)، حول تقديرهم لدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، لصالح أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعليم ومساعديهم للشؤون التعليمية والمدرسية           والخدمات المساندة. 
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ ∝) بين استجابات جميع أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة(أقل من 6 سنوات، ومن 11 سنة إلى أقل من 16 سنة، وکذلک من 16 سنة فأکثر)، حول تقديرهم لدرجة توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم في ضوء التجارب العالمية من وجهة نظر القيادات التعليمية بها، لصالح أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من 16 سنة فأکثر.  

ملخص نتائج السؤال الخامس:

-  أبرز التجارب العالمية لتفعيل الريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي، تمت الإجابة عنه في الجزء النظري.

ملخص نتائج السؤال السادس:

-        تم الوصول إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، عمدت فيه الباحثة إلى الترکيز على آليات عملية وإجرائية لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية.

ويوضح الشکل (1) مکونات التصور.

 

-       المنهج المستخدم لبناء التصور

-       لقد استخدمت الباحثة المنهج البنائي لبناء هذا التصور، ومن أهم خطواته:

-       الاطلاع على الأدبيات ونتائج الدراسة.

-       صياغة التصور في صورته الأولية.

-       عرضه على المشرف والمناقشة حول ما تضمنه.

-       عرضه على المحکمين لتحکيمه.

-       صياغة التصور بالصورة النهائية وعرضه على المشرف مرة أخرى.

-       اعتماد التصور وتضمينه في الأطروحة.

-       منطلقات وأسس التصور المقترح

-       ثوابت الدين الإسلامي: حيث تزخر بشواهد عدة من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل على التطوير والتحسين والإتقان والتجويد والتخطيط للمستقبل؛ فديننا الإسلامي تطرق إلى ذلک بقوله تعالى: "ذَٰلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَکُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "(الأنفال: 53)، وقوله تعالى: "يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"(الحشر: ۱۸).

-       وثيقة سياسة التعليم بالمملکة العربية السعودية: مراعاة ما جاء في الوثيقة وما تضمنته أسس التعليم فيها، حيث نص الأساس رقم (۱۳) على الاستفادة من جميع أنواع المعارف الإنسانية النافعة على ضوء الإسلام ، وفي الباب السادس من الوثيقة وضمن الدورات التدريبية نص البند ۱۹۰ على: تعطي الجهات المختصة عناية کافية للدورات التدريبية، والتقليدية، ودورات التوعية ، لترسيخ الخبرات وکسب للمعلومات والمهارات الجديدة (وزارة التربية والتعليم، وثيقة سياسة التعليم، ۱۳۹۰).

-       الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم : والتي شکلت الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العام حتى عام 1444ه، وبنيت على خمس أسس إستراتيجية، وجاء من ضمنها ممارسة إدارة التعليم استقلالًا تربويًا، وماليًا، وإداريًا أکبر، وأن تکون مسؤولة عن دعم وتطوير التربية والتعليم في منطقتها التعليمية من خلال منحها الصلاحيات اللازمة لوضع خطط تطويرية على مستوى المنطقة (الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم، 2015).

-       رؤية المملکة ۲۰۳۰: وأکدت على توجه الدولة نحو الريادة والمنافسة في کافة المجالات، کما أکدت على دعمها وتشجيعها للإبداع والابتکار في الأساليب والخدمات.

-       الخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم 2030: حيث ورد من أهدافها، هدف دعم البحث والتطوير والابتکار وريادة الأعمال، وهذا الهدف يصف الدور الذي تساهم به منظومة التعليم في تحفيز ودعم البحث والتطوير من خلال توفير الإطار المؤسسي المناسب والموارد المالية والبشرية لکادر البحث والتطوير وريادة الأعمال.

-       مؤسسات التعليم وإداراته، حيث تتبنى مبادئ التميز الإداري المؤسسي، وتعمل على رفع مستوى الجودة، والقدرة على المنافسة، مع تفعيل التحسين المستمر لأداء إدارات العموم بوزارة التعليم وإدارات التعليم بالمناطق والمحافظات (وزارة التعليم، 1436).

-       أدبيات الدراسة (الإطار النظري والدراسات): حيث أکدت على أن الريادة أصبحت ضرورة ملحة لمساهمتها الکبيرة في تحقيق المزايا التنافسية المستدامة وضمان بقاء المؤسسات، کما أنها ترفع من قدرة المؤسسات على مواجهة التحديات والتنبؤ بالمستقبل. 

-       التجارب والخبرات العالمية للريادة الإستراتيجية في المؤسسات في الدول الأخرى، مثل تجربة کل من: أستراليا، الدول الأوربية"ليتوانيا"، إندونيسيا، الأردن، مصر، فثمة اتجاه عالمي نحو الريادة في عصرنا الحالي، عصر التغيرات المتسارعة والتنافسية الشديدة.

-       نتائج وتوصيات المؤتمرات المحلية، والدولية حول التحديث الإداري، وتحقيق الريادة الإستراتيجية عامة، وفي المجال التعليمي بشکل خاص.

-       نتائج الدراسة الميدانية: وذلک من خلال ما توصلت إليه الدراسة بعد تطبيق أداتها والتي تعد من أهم منطلقات التصور المقترح حيث أظهرت الدراسة الحالية:

-       أن درجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية جاءت بدرجة متوسطة تميل إلى الانخفاض بين أفراد الدراسة.

-       أن درجة توافر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية جاءت بدرجة متوسطة تميل إلى الانخفاض.

-        مبررات التصور المقترح

  ينطلق التصور المقترح من المبررات التالية:

-       توجه المملکة من خلال رؤية 2030 للريادة والمنافسة في کافة المجالات، وعلى جميع الأصعدة، ولما للمؤسسات التعليمية من دور کبير في هذا الشأن، ظهرت الحاجة لتصور تُفعّل من خلاله الريادة الإستراتيجية في مؤسسات التعليم وخاصة إدارات التعليم في المناطق لدورها الکبير في توجيه العملية التعليمية في المملکة.

-       حاجة الميدان التعليمي، وإدارات التعليم للريادة الإستراتيجية مما يعزز قدرتها على المنافسة والتميز.

-       نتائج الدراسة الحالية والتي کشفت من خلال أدبها النظري، ونتائجها الميدانية وجود حاجة ماسة لتطوير إدارات التعليم، وذلک بتبني الريادة الإستراتيجية کتوجه إداري حديث أثبت نجاحه في تطوير المؤسسات في کافة الميادين العامة والخاصة ومنها التعليمية.

-       دعم الدراسات، والبحوث في مجال الريادة الإستراتيجية، وذلک لتطوير تصورات جديدة، أو تحسين التصورات القائمة.

-       الإسهام في تجسير الفجوة بين المستهدف في الوثائق والخطط الرسمية، وواقع مؤشرات الأداء لإدارات التعليم.

-       وضع الرؤى والتصورات النظرية للتطوير الإداري موضع التنفيذ في إدارات التعليم، ومدارسها.

-       أهداف التصور المقترح

-       يتمثل الهدف الرئيس من التصور المقترح بتفعيل الريادة الإستراتيجيةفي إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية وتحديدًا سعى التصور المقترح إلى تحقيق الأهداف التالية:

-       تقديم إطار عمل إجرائي لتفعيل الريادة الإستراتيجية؛ بهدف تحسين الأداء المؤسسي في إدارات التعليم في المملکة العربية السعودية.

-       بناء ثقافة مؤسسية داعمة للتغيير والتطوير التنظيمي في إدارات التعليم في ضوء مبادئ وأبعاد الريادة الإستراتيجية.

-       توفير المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية.

-       تبني الريادة الإستراتيجية کمدخل إداري حديث لتحسين الأداء المؤسسي لإدارات التعليم في المملکة العربية السعودية، من خلال تدريب وتأهيل القيادات الريادية لإدارات التعليم.

-       الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية الناجحة في مجال تفعيل الريادة الإستراتيجية في المؤسسات التعليمية، مثل تجربة کل من: أستراليا، الدول الأوربية"ليتوانيا"، إندونيسيا، الأردن، مصر.

-       تحويل الأطر النظرية للريادة الإستراتيجية إلى تصورات وإجراءات تطبيقية في الميدان التعليمي، وفي مؤسساته وتنظيماته المختلفة.

-       تبني إدارات التعليم لآلية عمل تستقطب الطاقات البشرية الموهوبة والمؤهلة، وترسخ قواعد الولاء التنظيمي للاحتفاظ بها.

-       مراحل تنفيذ التصور المقترح

     في ضوء المراحل السابقة التي مر بها بناء التصور المقترح، يتناول هذا الجزء الإجراءات والآليات المقترحة اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية، وتشمل: التهيئة للتفعيل من خلال التخطيط للتفعيل مما يتطلب إجراءات قبلية للتشخيص، وقياس الفجوة وحجمها، وتحديد الآليات المقترحة اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية، ثم آليات ومقترحات التنفيذ لتفعيل الريادة الإستراتيجية، وأخيرًا التقويم والتغذية الراجعة، وفيما يلي تفصيل للمراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولى: التهيئة والتخطيط للتفعيل(مرحلة ما قبل التفعيل)

تتضمن هذه المرحلة الإجراءات القبلية للتفعيل، وتشمل:

1-       موافقة القيادة العليا في الوزارة على تنفيذ التصور المقترح، وبذلک تحصل الأمانة العامة لإدارات التعليم على موافقة بدء التطبيق للتصور المقترح.

2-       تشکيل لجنة الريادة الإستراتيجية وتتمثل مهامها في التالي: إقرار الإستراتيجية، والسياسات التنظيمية، وإقرار معايير ومؤشرات الأداء الريادي، وتوفير المعلومات الإحصائية؛ للاستفادة منها في عمليات تحديد الفرص، واستثمارها، وتسهيل ومتابعة التطبيق في الإدارات التعليمية، وتتکون اللجنة من:

  • نائب الوزير رئيسًا.
  • أمين عام التعليم بالمملکة.
  • مدير عام التطوير الإداري في وکالة التخطيط والتطوير.
  • مدير وحدة تقويم الأداء والمتابعة بالأمانة.
  • مدير وحدة شؤون القيادات التربوية بالأمانة.
  • مدير وحدة المؤشرات والدراسات بالأمانة.
  • ممثل عن مرکز إحصاءات التعليم.
  • ممثل عن الإعلام التربوي.
  • ممثل عن تقنية المعلومات.
  • ممثل عن مکتب تحقيق الرؤية.
  • خبير في مجال الريادة الإستراتيجية.

      دراسة وتشخيص واقع الريادة الإستراتيجية (قياس الفجوة) أي: معرفة نقاط القوة            والضعف، بالترکيز على نتائج درجات توفر متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في ضوء التجارب العالمية، ودرجة ممارسة أبعاد الريادة الإستراتيجية(التفکير الريادي، الثقافة الريادية، القيادة الريادية).

المرحلة الثانية: مرحلة التنفيذ

    تهدف هذه المرحلة إلى تفعيل الريادة الإستراتيجية في الأبعاد التالية:                   (التفکير الريادي، الثقافة الريادية، القيادة الريادية) وفق آليات واضحة وإجراءات تدعم عملية التفعيل، وفقًا للآتي:

-      تشکيل فرق عمل للريادة الإستراتيجية داخل کل إدارة تعليمية مطبقة للتصور المقترح، لمتابعة التطبيق وتسهيل المهام.

-      إعطاء مزيد من الصلاحيات للإدارات، ومنحها مزيدًا من الاستقلالية المادية والإدارية.

-      رصد ميزانية خاصة بالبرامج التدريبية، والتوعوية في مجال الريادة الإستراتيجية.

-      نشر الوعي بأهمية الريادة عن طريق الورش التدريبية، والندوات، والبرامج الإعلامية عن طريق الوزارة، ونشر المنشورات في حسابات الوزارة الرسمية في برامج التواصل.

-      اعتماد البرامج التدريبية للقيادات الريادية، وللعاملين بالوزارة، سواء بالداخل أو الخارج.

-      استقطاب خبراء في الريادة الإستراتيجية من داخل وخارج المملکة؛ للاستعانة بخبراتهم في مجال الريادة الإستراتيجية ، والتعليم الريادي.

-      عمل أدلة إرشادية لتسهيل التطبيق، وتوضيح الغموض للعاملين في إدارات التعليم.

-      وضع نظام للحوافز المادية والمعنوية للرياديين من قيادات وعاملين في کافة المؤسسات.

-      توثيق إجراءات التطبيق وفق منهجية علمية، وکافة الملاحظات ذات الصلة بالتطبيق، حتى يتم تعميم التطبيق على کافة إدارات التعليم بالمملکة.

-      عدم الاستعجال في جني ثمار الريادة الإستراتيجية، فتطبيق التصور يتطلب وقتًا کافيًا لکل مراحله وأبعاده ومستوياته، ويعتمد نجاحه على الالتزام بتطبيق الريادة الإستراتيجية بکل أبعادها، على کافة المستويات للإدارة التعليمية.

المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد التفعيل (التقويم وتقديم التغذية الراجعة)

      تهدف هذه المرحلة إلى النظر في الإجراءات القبلية والتنفيذية لتفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، في ضوء التجارب العالمية، ويمکن العمل على التأکد من تحقق جميع الأهداف التي يسعى التصور إلى تحقيقها وفق السياسات المرسومة له، مع مراعاة مدى الانحراف عن تحقيق الأهداف وفق المؤشرات المحددة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية وتقديم التغذية الراجعة المناسبة. وتتم مرحلة المتابعة والتقويم من خلال:

-      تُشکِّل لجنة الريادة الإستراتيجية بالوزارة- فريقًا لتقييم التطبيق التجريبي للتصور المقترح.

-      استخدام أدوات تقييم، ومتابعة العمليات القبلية، والبعدية لضمان سير عملية التطبيق کما خُطط لها، وتقترح الباحثة أسلوب التغذية العکسية المتکامل 360 زاوية بهدف تطوير الأداء، والذي يعتمد على تنوع مصادر التقييم ودعم المشارکة فيه، بحيث يشترک في التقييم وتقديم التغذية الراجعة کل من أعضاء لجنة الريادة الإستراتيجية ومدير التعليم ومساعديه ومدراء الإدارات والمکاتب والوحدات وممثلين من فئة المشرفين وقادة المدارس والمعلمين في إدارة التعليم المطبقة للتصور المقترح، کما يتم نقل وإدماج التقييمات والمعلومات الواردة من هذه العمليات إلى مرکز التخطيط وصناعة القرار. ويتوخى نظام التغذية العکسية المتکامل جميع الإجراءات التي من شأنها تقليل اعتبارات التحيز(حسناتو، 2020).

-      قياس رضا المستفيدين داخل إدارة التعليم وخارجها؛ لضمان ملاءمة العمليات لاحتياجاتهم.

-      رصد الإيجابيات وتعزيزها، وتحديد السلبيات ومعالجتها، والأخطاء وتلافيها.

-        تنفيذ الآليات والمقترحات، کل حسب اختصاصه.

-      إصدار تقرير فصلي يتضمن أبرز الآليات التي يتم تنفيذها، والصعوبات التي تحد من تنفيذها، وقياس تحقق أهداف التصور المقترح.

-      التحسين المستمر للممارسات الريادية في ضوء عمليات التقييم.

إجراء عملية تقييم شاملة بعد مرور عامين؛ للتأکد من نجاح التجربة، ويقدم تقرير للجنة الريادة الإستراتيجية، يحوي نقاط القوة ونقاط الضعف، ووسائل لتقوية ومعالجة مواطن الخلل، وتحديد التغييرات اللازمة، ويکلف فريق للتعديل على التصور بناء على مرئيات اللجنة، لتعميم تطبيقه بعد التعديل على کافة إدارات التعليم بالمملکة.

مقومات وإجراءات نجاح التصور المقترح ونتائج التحکيم

يمکن مواجهة المعوقات التي قد تظهر عند تطبيق التصور المقترح بالحلول التالية:

  • التدريب المطلوب للطاقم الوظيفي المشارک في عملية التفعيل والتغيير.
  • وجود نظام إداري کفؤ قادر على القيام باتخاذ القرارات بشکل سريع.
  • قياس الفجوة والخلل بشکل واضح وتحديد مواطن الضعف.
  • التأکد من توفر المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية ووجود الدعم المالي الکافي.
  • إيجاد مؤشرات کمية دقيقة لقياس مدى کفاءة التفعيل للريادة الإستراتيجية بکل إدارة.
  • استحداث وحدة باسم(حوکمة المهمات)، مهمتها بشکل أساسي: المراقبة والمحاسبة، والشفافية، وحوکمة التنفيذ، والوقوف على تنفيذ التصور المقترح للإدارة بشکل دقيق، والوقوف على الأخطاء ومحاولة تصحيحها، ومحاسبة المقصرين.
  • التوجه نحو النمط غير المرکزي في الوزارة، من خلال دعم استقلالية إدارات التعليم، ومنح مزيدًا من الصلاحيات لمديريها، ومديري المکاتب والإدارات.
  • نشر ثقافة الوعي بأهمية الريادة الإستراتيجية، وکونها أحد أهداف تحقيق الريادة العالمية في کل مجالات الحياة ضمن رؤية المملکة 2030.
  • بناء شراکة فاعلة مع القطاع الخاص، للإسهام في تحمل کلفة تنفيذ التصور المقترح، مقابل حصولهم على امتيازات إعلانية وتسويقية داخل قطاع التعليم.
  • التوسع في نشر مفاهيم الريادة الإستراتيجية على کافة الأصعدة في الوزارات والإدارات.
  • تأهيل القيادات والعاملين في مجال الريادة الإستراتيجية من خلال برامج تدريبية، ومن الممکن الاستعانة بخبراء في هذا المجال من الجامعات العالمية.
  • تشجيع الإبداع والابتکار وثقافة الريادة والتميز.
  • مشارکة العاملين في وضع الخطط، وذلک لرفع مستوى الولاء التنظيمي لدى العاملين، مما يدفعهم إلى تحسين أداء مؤسستهم، والمساهمة في تنفيذ التصور المقترح.
  • توظيف وسائل الإعلام، وشبکات التواصل للتحذير من عواقب المحسوبية والواسطة.

 

ثانيًا: توصيات الدراسة

في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج، يمکن تقديم مجموعة من التوصيات، کالتالي:

-       تبني وزارة التعليم للتصور المقترح لتطبيقه على إدارات التعليم بالمملکة.

-       إقامة الدورات التدريبية، وورش العمل لقيادات إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية فيما يتعلق بالريادة الإستراتيجية.

-       نشر الثقافة الريادية بإدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، وذلک من خلال زيادة الوعي في مجال الريادة الإستراتيجية بين أوساط العاملين بإدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية.

-       تحفيز ودعم المماسات الکبيرة لتفعيل الريادة الإستراتيجية في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، وتطويرها من خلال إشراک القيادات في المؤتمرات والملتقيات والدورات الريادية المحلية والدولية.

-       تبني نظام للحوافز والمکافآت المادية والمعنوية؛ لتشجيع الإدارة على الريادة.

-       عقد شراکات مع بيوت خبرة من ذوي التجارب الناجحة في مجال الريادة الإستراتيجية والعمل الريادي.

-       محاکاة برامج الدول المتقدمة في مجال الريادة الإستراتيجية.

-       العمل على توفير المتطلبات اللازمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية، والتي کشفت الدراسة عن عدم توفرها بالدرجة المطلوبة، ومنها: استقطاب الموارد البشرية المتميزة في مجال الريادة الإستراتيجية، إصدار التشريعات الداعمة لتفعيل الريادة الإستراتيجية بإدارات التعليم، الاستفادة من التجارب العالمية لتطبيق الريادة الإستراتيجية في الميدان التعليمي والإداري والتعريف بها، ربط الأداء الريادي بنظام الحوافز، توفير الإمکانات المادية لتطبيق الريادة الإستراتيجية

ثالثًا: مقترحات الدراسة

     يعد موضوع تفعيل الريادة الإستراتيجية في ضوء التجارب العالمية من الموضوعات الحديثة التي تنشدها کافة المؤسسات التعليمية لإحراز المرکز المناسب لها بين مثيلاتها من باقي المؤسسات وتحقيق المزايا التنافسية الفريدة. وحيث سعت الدراسة الحالية إلى التعمق بدراستها وصولًا إلى التصور المقترح، وأن يکون مضمون البحث امتدادًا لجهود بحثية سابقة؛ فإن الدراسة الحالية تقدم الموضوعات التالية کمقترحات لدراسات مستقبلية:

-       إستراتيجية مقترحة للريادة في التعليم العام بوزارة التعليم.

-       تطوير التصور المقترح الذي قدم في هذه الدراسة.

-       متطلبات تفعيل الريادة الإستراتيجية في ضوء التجارب العربية والعالمية"تصور مقترح".

-       الريادة الإستراتيجية لتطوير أداء مدارس التعليم العام.

-       الريادة الإستراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي في الجامعات الحکومية بالمملکة العربية السعودية.

-       الريادة لتحقيق المزايا التنافسية في المدارس الأهلية بالمملکة العربية السعودية.

-       الريادة لتحقيق المزايا التنافسية في الجامعات الأهلية بالمملکة العربية السعودية.

 

المراجع

أولًا: المراجع العربية

-       أبو جويفل، ريم جمعة. (2018). درجة ممارسة کليات التربية بالجامعات الفلسطينية في محافظات غزة لأبعاد الريادة الإستراتيجية وعلاقتها بالأداء الجامعي المتميز[رسالة ماجستير، جامعة غزة]. قاعدة معلومات دار المنظومة.

-       أبو هديب، إيمان کمال. (2017). أثر استخدام نظم دعم القرار على ريادة الأعمال في جمعية شرکات تقنية  المعلومات والاتصالات(إنتاج) الأردن غزة[رسالة دکتوراه، الجامعة الإسلامية بغزة]. قاعدة معلومات دار المنظومة.

-       الباشقالي، محمود وخضر، شهاب. (2016). وظيفة التخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية في تحقيق الجودة الريادية للمنظمة- دراسة تطبيقية لآراء مجموعة من القيادات الإدارية في کليات جامعة دهوک، المجلة العربية للإدارة- المنظمة.

-       بدوي، أبو بکر. (2010). دراسات حالة عن الدول العربية(الأردن، تونس، سلطنة عمان، مصر) والتقرير الأقليمي والتوليفي، التعليم للريادة في الدول العربية، مشروع مشترک بين اليونسکو ومؤسسة((Stratreal البريطانية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.

-       الجازي، فيصل محمد. (2014). أثر الريادة الإستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية في شرکة الاتصالات الأردنية[رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة مؤتة، الکرک ، الأردن.

-       جلاب، إحسان وجنة، طيبة. (2016). المقدرات الريادية ودورها في تعزيز الريادة الإستراتيجية. مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية. 18(3)، 23-53.

-       جلاب، إحسان. (2013). دور قابليات البنى التحتية لإدارة المعرفة في الريادة الإستراتيجية دراسة تحليلية لآراء عينة من المهندسين في الشرکة العامة للصناعات النسيجية. مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية، 15(4)، 50-71.

-       الحديثي، ابتسام إبراهيم وإسماعيل، حمدان محمد(ديسمبر، 2014). تصور مقترح لتطبيق مدخل الريادة الإستراتيجية للقيادات الجامعية في إدارة مؤسسات التعليم العالي بالمملکة العربية السعودية. ورقة عمل مقدمة إلى: مؤتمر القيادات الإدارية الحکومية في المملکة العربية السعودية الواقع والتطلعات، الرياض، معهد الإدارة العامة.

-       الحربي، هناء عبد الله. (2010). الإدارة الإستراتيجية کمدخل لتطوير إدارات التربية والتعليم في المملکة العربية السعودية[رسالة ماجستير، جامعة طيبة]. قاعدة معلومات دار المنظومة.

-       حسناتو، بانا محمد. (2020). تصور مقترح لتفعيل دور المساءلة الأکاديمية في تطوير أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء التجارب العالمية[رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة أم القرى. مکة المکرمة.

-       حسين، ميسون. (2013). الريادة في منظمات الأعمال مع الإشارة لتجربة بعض الدول. مجلة جامعة بابل للعلوم الإنسانية. 21(2)، 385- 407.

-       الحکيم، ليث علي وعلي، أحمد راضي. (2017). الريادة الإستراتيجية وانعکاسها في تطوير المنظمات. مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية. 14(2)، 47-86.

-       حميد، ريم. (2015). متطلبات إدارة الالتزام العالي لتحقيق الريادة الريادة الإستراتيجية في منظمات الأعمال. مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، 21(84)، 36-59.

-       الحميديين، قاسم يوسف و الحراحشة، محمد عبود. (2019). درجة تطبيق الريادة الإدارية لدى الإداريين العاملين في مديريات التربية والتعليم لمحافظة العاصمة عمان/ الأردن، رسالة ماجستير، دار المنظومة.

-       الحواجرة، کامل محمد. (2018). الدور الوسيط لقدرات ذکاء الأعمال بين الريادة التنظيمية والنجاح الإستراتيجي في الجامعات الحکومية الأردنية. المجلة الأردنية في إدارة الأعمال، 14(3)3، 314-444.

-       الخطيب، دانية حسام الدين. (2012). أثر الريادة الإستراتيجية في تحديد التوجهات المستقبلية: دراسة حالة لجامعة الشرق الأوسط. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الشرق الأوسط بالأردن. کلية الأعمال.

-       الدوري، زکريا والسعدي، يعرب. (2014). الريادة الإستراتيجية من منظور قيمة الزبون على وفق فلسفة إستراتيجية المحيط الأزرق. مجلة الکوت للعلوم الاقتصادية والإدارية، (14)، 203-217.

-       رشيد، صالح والزيادي، صباح. (2013). دور التوجه الريادي في تحقيق الأداء الجامعي المتميز. مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية. 15(12)، 198-233.

-       الرميدي، بسام سمير. (2018). تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب إستراتيجية للتحسين، مجلة اقتصاد المال والأعمال، 2(6)، 88-110.

-       رؤية المملکة العربية السعودية. (2016). في رؤية المملکة العربية السعودية 2030    http://vision2030.gov.sa.

-       الزبط، أفنان بکر. (2019). درجة ممارسة الريادة الإستراتيجية لدى مديري المدارس الثانوية الخاصة في محافظة عمان وعلاقتها بالثقة التنظيمية للمعلمين من وجهة نظر مساعدي المديرين[رسالة ماجستير منشورة، جامعة الشرق] قاعدة معلومات دار المنظومة.

-       الزهراني، فتحية صالح. (1436). استشراف المشکلات التنظيمية المستقبلية للإدارات العامة للتربية والتعليم في المملکة العربية السعودية وسبل علاجها في ضوء نظرية تريز تصور مقترح[رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة الملک سعود.

-       زين الدين، محمد. (2013). أساليب بناء التصور المقترح في الرسائل العلمية. کلية التربية- قسم التربية الإسلامية والمقارنة. جامعة أم القرى.

-       السر، دعاء. (2017). درجة توافر متطلبات التعليم الريادي في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة وسبل تعزيزها[رسالة ماجستير غير منشورة]. الجامعة الإسلامية، غزة.

-       الشمري، صادق. (2015). دور أبعاد الريادة الإستراتيجية في تحسين الأداء المصرفي المتميز. مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، 12(83)، 169-196.

-       صالح، ماجد. (2011). المتطلبات الريادية وتطبيقاتها الميدانية في المنظمات الإنتاجية دراسة ميدانية في معمل سمنت بادوش. مجلة تکريت للعلوم الإدارية والاقتصادية، (21)، 9-28.

-       العبادي، هاشم وأبو غنيم، أزهار والحدراوي، حامد. (2011). الريادة الإستراتيجية ودورها في صياغة إستراتيجية التسويق الريادي في منظمات الأعمال. مجلة القاسم للعلوم الإدارية والاقتصادية، 13(1)، 8-35.

-       عبد الحسين، عادل عباس. (2015). تأثير الريادة الإستراتيجية في تحقيق المکانة الإستراتيجية للمنظمة من خلال الارتجال التنظيمي[ أطروحة دکتوراه في إدارة الأعمال غير منشورة]. جامعة کربلاء.

-       عبيدات، ذوقان وعبد الحق، کايد وعدس، عبد الرحمن.(2016).البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه(ط.18). عمان: دار الفکر.

-       العتيبي، دلال ترکي. (2020). الريادة الإستراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي في الإدارات التعليمية السعودية. مکتبة الرشد: الرياض.

-       العتيبي، نور عبد الله. (1437). دراسة تقويمية لمشروع التعليم للريادة من منظور تربوي إسلامي[ رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة أم القرى]. قاعدة معلومات دار المنظومة.

-       العساف، صالح محمد. (2016). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع.

-       علي، نادية حسن. (2020). الريادة الإستراتيجية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في المؤسسات التعليمية: دراسة تحليلية. مجلة مستقبل التربية العربية، 27( 125). 85- 118.

-       العودة، إبراهيم سليمان. (2018). واقع خصائص الريادة الإدارية لدى القيادات الأکاديمية بالجامعات السعودية. مجلة کلية التربية، 25(113)، 11-349.

-       فتحي، سلطان والمختار، جمال. (2014). دور متطلبات الريادة الإستراتيجية في تعزيز المزايا التنافسية للمدارس الأهلية. دراسة استطلاعية لأراء عينة مختارة من أعضاء الهيأة التدريسية في المدارس الأهلية في محافظة نينوي. مجلة الإدارة والاقتصاد، 37(99)، 102-119.

-       القحطاني، سالم. (10-12 ديسمبر 2015). الريادة الإستراتيجية کمدخل لتطوير المنظمات الحکومية. ورقة مقدمة من المؤتمر الثاني لمعاهد الإدارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. الرياض. مجلة معهد الإدارة العامة،55(3)، 437-499.

-       القرنة، لميس يوسف. (2014). أثر أبعاد المنظمة الريادية في تحقيق التنافسية المستدامة[رسالة ماجستير، إدارة أعمال، جامعة الشرق الأوسط، الأردن]. قاعدة معلومات دار المنظومة.

-       القرني، مها شعلان. (1437). تطوير أداء مديري إدارات التعليم في ضوء مدخل القيادة الإستراتيجية برنامج تدريبي مقترح [رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة الملک سعود. کلية التربية. إدارة تربوية.

-       محمد، سعيد. (2013). إمکانية تعزيز إستراتيجيات الريادة من منظور العلاقة مع التوجه الإستراتيجي. مجلة تنمية الرافدين، 35(112)، 257-285.

-       المرصد العالمي لريادة الأعمال. (2009). التقرير السنوي. https://www.gemconsortium.org/report

-       المسيليم، محمد يوسف. (2012). صعوبات تمکين مدراء المدارس من وجهة نظر قياديي المناطق التعليمية. المجلة التربوية، کلية التربية بالکويت. (103).

-       مصلحة الإحصاءات العامة. (2019). التقرير السنوي. https://www.stats.gov.sa/sites/default/files/annualreport2018.pdf

-       موقع وزارة التعليم. 1442. https://www.moe.gov.sa

-       وزارة التعليم. (2015). مشروع الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام.

-       وزارة المعارف. (14018). الدليل التنظيمي لإدارات التعليم في المناطق.

-       وزارة التربية والتعليم سابقًا، وثيقة سياسة التعليم. ۱۳۹۰.

-       وزارة التعليم. (1436). جائزة التعليم للتميز- الدليل التفسيري لمعايير التميز الإداري.

-       وزارة التعليم. (1439). الأمانة العام لإدارة التعليم. وحدة المؤشرات والدراسات. الدليل الإرشادي.

-       الياسري، أکرم وحسين، عادل. (2015). تأثير الارتجال التنظيمي في الريادة الإستراتيجية. المجله العراقية للعلوم الإدارية، 12(50)، 54-90.

 

ثانيًا: المراجع الأجنبية

-        Akande, Ousola. O. (2012). Strategic entrepreneurial skills influence on small businesses performance in Oyo and Olson western states- Nigeria. Journal in Organizational Psychology & Educational Studies, 1(6), 345-352.

-        Baltaci, Ali(2017). Relations between Prejudice, Cultural Intelligence and Level of Entrepreneurship: A Study of School Principals. International Electronic Journal of Elementary Education, 9(3),645-666.

-        Barringer, R. Bruce & Ireland, R. Duane (2008). Entrepreneurship Successfully Launching new ventures.2nd edition, Prentice Hill.

-        Canals, Jodi. (2015). Shaping entrepreneurial Mindsets Innovation and Entrepreneurship in leadership Development. Switzerland: Springer International Publishin.   

-        Dhliwayo, S., &. Van Vuuren, J.(2007). The strategic Entrepreneurial thinking imperative. Acta Commercii, 7(1),123-134.

-        Dogan, N. (2015). The Intersection of Entrepreneurship and Strategic Management: Strategic Entrepreneurship. Procedia-Social & Behavioral Sciences, (195), 1288-1294. For sustainable value creation. Journal of Business Ethics, 81,235-246.

-        Hitt, M. A., Ireland, R.D & Sirmon, D.G. (2003). A Model of Strategic Entrepreneurship: The Construct and its Dimensions. Journal of Management, 29(6), 963-989.

-        Hitt, M. A., Ireland, R.D., Hoskisson, E.& Robert E. (2007). Management Competitiveness and Globalization (7th ed.). United States: South Western.

-        Hitt, Michael A.,Ireland, R. Duane,Camp, S. Michael, & Donald L. Sexton (2001).Strategic Entrepreneurship: Entrepreneurial Strategic for wealth creation. Strategic Management Journal,22(4),479-491.

-        Kelly, Christopher(2016). A comparative case study of the role of the school district in influencing school improvement: Supporting and turning around low-performing schools (Doctoral dissertation). the College of William and Mary, Virginia, United States.

-        Kimuli, saddat N. C, Ajagbe, Musibau A., Udo, Ekanem E. & Balunywa W. (2016). Strategic Entrepreneurship and Performance of Selected Select Secondary Schools in Uganda International Journal of Economics, Commerce and Management, United Kingdom, 6(7),466-493.

-        Krasinqi, Envar & Kume, Anisa (2013) . Entrepreneurship and Strategic Management in emerging Economics: Kosovo's perspective. Annales Universitatis Apulensis series Oeconomica, 15(1), 267-279.

-        Kuratko, D.F, (2007). Corporate entrepreneurship. Foundations and Trends in Entrepreneurship. Journal of Academy of Management t Review, 3(2), 151-203.

-        Mandel, R., &Noyesl, E. (2016). Survey of experiential entrepreneurship education offerings among top undergraduate entrepreneurship programs emerald insight journal, 58(2), 167-178.

-        Mirzanti,I.R؛Simatupang,T.M.& Larso,D.(2015). Entrepreneurship  policy model in Indonesia. International Journal of Entrepreneurship and small business, 26(4), 399-415.

-        Mohutsiwa, M. (2012). Strategic Entrepreneurship and Performance of Small and Medium Enterprises in South Africa (Unpublished Master Thesis). University of the Witwatersrand, South Africa.

-        O,Connor, A. (2013). A conceptual framework for Entrepreneurship Education policy: Meeting government and economic purposes, Journal of Business Venturing, 28(4),            546-563.

-        Thesmar, D., & Thoenig, M. (2000). Creative destruction and firm organization choice. Quarterly of Journal of Economics, 115(4),1201-1237.

-        Thornberry, Neal (2006) . Lead Like an Entrepreneur. McGraw Hill books, New York.

-        Wheelen ,Thomas L., Hunger,J.Dav.id, " Strategic Management and Business Policy" ,12 ed, Pearson Education,Inc.,Prentice Hall ,New Jersey,2010.

 

المراجع
أولًا: المراجع العربية
-       أبو جويفل، ريم جمعة. (2018). درجة ممارسة کليات التربية بالجامعات الفلسطينية في محافظات غزة لأبعاد الريادة الإستراتيجية وعلاقتها بالأداء الجامعي المتميز[رسالة ماجستير، جامعة غزة]. قاعدة معلومات دار المنظومة.
-       أبو هديب، إيمان کمال. (2017). أثر استخدام نظم دعم القرار على ريادة الأعمال في جمعية شرکات تقنية  المعلومات والاتصالات(إنتاج) الأردن غزة[رسالة دکتوراه، الجامعة الإسلامية بغزة]. قاعدة معلومات دار المنظومة.
-       الباشقالي، محمود وخضر، شهاب. (2016). وظيفة التخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية في تحقيق الجودة الريادية للمنظمة- دراسة تطبيقية لآراء مجموعة من القيادات الإدارية في کليات جامعة دهوک، المجلة العربية للإدارة- المنظمة.
-       بدوي، أبو بکر. (2010). دراسات حالة عن الدول العربية(الأردن، تونس، سلطنة عمان، مصر) والتقرير الأقليمي والتوليفي، التعليم للريادة في الدول العربية، مشروع مشترک بين اليونسکو ومؤسسة((Stratreal البريطانية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
-       الجازي، فيصل محمد. (2014). أثر الريادة الإستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية في شرکة الاتصالات الأردنية[رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة مؤتة، الکرک ، الأردن.
-       جلاب، إحسان وجنة، طيبة. (2016). المقدرات الريادية ودورها في تعزيز الريادة الإستراتيجية. مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية. 18(3)، 23-53.
-       جلاب، إحسان. (2013). دور قابليات البنى التحتية لإدارة المعرفة في الريادة الإستراتيجية دراسة تحليلية لآراء عينة من المهندسين في الشرکة العامة للصناعات النسيجية. مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية، 15(4)، 50-71.
-       الحديثي، ابتسام إبراهيم وإسماعيل، حمدان محمد(ديسمبر، 2014). تصور مقترح لتطبيق مدخل الريادة الإستراتيجية للقيادات الجامعية في إدارة مؤسسات التعليم العالي بالمملکة العربية السعودية. ورقة عمل مقدمة إلى: مؤتمر القيادات الإدارية الحکومية في المملکة العربية السعودية الواقع والتطلعات، الرياض، معهد الإدارة العامة.
-       الحربي، هناء عبد الله. (2010). الإدارة الإستراتيجية کمدخل لتطوير إدارات التربية والتعليم في المملکة العربية السعودية[رسالة ماجستير، جامعة طيبة]. قاعدة معلومات دار المنظومة.
-       حسناتو، بانا محمد. (2020). تصور مقترح لتفعيل دور المساءلة الأکاديمية في تطوير أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء التجارب العالمية[رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة أم القرى. مکة المکرمة.
-       حسين، ميسون. (2013). الريادة في منظمات الأعمال مع الإشارة لتجربة بعض الدول. مجلة جامعة بابل للعلوم الإنسانية. 21(2)، 385- 407.
-       الحکيم، ليث علي وعلي، أحمد راضي. (2017). الريادة الإستراتيجية وانعکاسها في تطوير المنظمات. مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية. 14(2)، 47-86.
-       حميد، ريم. (2015). متطلبات إدارة الالتزام العالي لتحقيق الريادة الريادة الإستراتيجية في منظمات الأعمال. مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، 21(84)، 36-59.
-       الحميديين، قاسم يوسف و الحراحشة، محمد عبود. (2019). درجة تطبيق الريادة الإدارية لدى الإداريين العاملين في مديريات التربية والتعليم لمحافظة العاصمة عمان/ الأردن، رسالة ماجستير، دار المنظومة.
-       الحواجرة، کامل محمد. (2018). الدور الوسيط لقدرات ذکاء الأعمال بين الريادة التنظيمية والنجاح الإستراتيجي في الجامعات الحکومية الأردنية. المجلة الأردنية في إدارة الأعمال، 14(3)3، 314-444.
-       الخطيب، دانية حسام الدين. (2012). أثر الريادة الإستراتيجية في تحديد التوجهات المستقبلية: دراسة حالة لجامعة الشرق الأوسط. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الشرق الأوسط بالأردن. کلية الأعمال.
-       الدوري، زکريا والسعدي، يعرب. (2014). الريادة الإستراتيجية من منظور قيمة الزبون على وفق فلسفة إستراتيجية المحيط الأزرق. مجلة الکوت للعلوم الاقتصادية والإدارية، (14)، 203-217.
-       رشيد، صالح والزيادي، صباح. (2013). دور التوجه الريادي في تحقيق الأداء الجامعي المتميز. مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية. 15(12)، 198-233.
-       الرميدي، بسام سمير. (2018). تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب إستراتيجية للتحسين، مجلة اقتصاد المال والأعمال، 2(6)، 88-110.
-       رؤية المملکة العربية السعودية. (2016). في رؤية المملکة العربية السعودية 2030    http://vision2030.gov.sa.
-       الزبط، أفنان بکر. (2019). درجة ممارسة الريادة الإستراتيجية لدى مديري المدارس الثانوية الخاصة في محافظة عمان وعلاقتها بالثقة التنظيمية للمعلمين من وجهة نظر مساعدي المديرين[رسالة ماجستير منشورة، جامعة الشرق] قاعدة معلومات دار المنظومة.
-       الزهراني، فتحية صالح. (1436). استشراف المشکلات التنظيمية المستقبلية للإدارات العامة للتربية والتعليم في المملکة العربية السعودية وسبل علاجها في ضوء نظرية تريز تصور مقترح[رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة الملک سعود.
-       زين الدين، محمد. (2013). أساليب بناء التصور المقترح في الرسائل العلمية. کلية التربية- قسم التربية الإسلامية والمقارنة. جامعة أم القرى.
-       السر، دعاء. (2017). درجة توافر متطلبات التعليم الريادي في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة وسبل تعزيزها[رسالة ماجستير غير منشورة]. الجامعة الإسلامية، غزة.
-       الشمري، صادق. (2015). دور أبعاد الريادة الإستراتيجية في تحسين الأداء المصرفي المتميز. مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، 12(83)، 169-196.
-       صالح، ماجد. (2011). المتطلبات الريادية وتطبيقاتها الميدانية في المنظمات الإنتاجية دراسة ميدانية في معمل سمنت بادوش. مجلة تکريت للعلوم الإدارية والاقتصادية، (21)، 9-28.
-       العبادي، هاشم وأبو غنيم، أزهار والحدراوي، حامد. (2011). الريادة الإستراتيجية ودورها في صياغة إستراتيجية التسويق الريادي في منظمات الأعمال. مجلة القاسم للعلوم الإدارية والاقتصادية، 13(1)، 8-35.
-       عبد الحسين، عادل عباس. (2015). تأثير الريادة الإستراتيجية في تحقيق المکانة الإستراتيجية للمنظمة من خلال الارتجال التنظيمي[ أطروحة دکتوراه في إدارة الأعمال غير منشورة]. جامعة کربلاء.
-       عبيدات، ذوقان وعبد الحق، کايد وعدس، عبد الرحمن.(2016).البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه(ط.18). عمان: دار الفکر.
-       العتيبي، دلال ترکي. (2020). الريادة الإستراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي في الإدارات التعليمية السعودية. مکتبة الرشد: الرياض.
-       العتيبي، نور عبد الله. (1437). دراسة تقويمية لمشروع التعليم للريادة من منظور تربوي إسلامي[ رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة أم القرى]. قاعدة معلومات دار المنظومة.
-       العساف، صالح محمد. (2016). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع.
-       علي، نادية حسن. (2020). الريادة الإستراتيجية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة في المؤسسات التعليمية: دراسة تحليلية. مجلة مستقبل التربية العربية، 27( 125). 85- 118.
-       العودة، إبراهيم سليمان. (2018). واقع خصائص الريادة الإدارية لدى القيادات الأکاديمية بالجامعات السعودية. مجلة کلية التربية، 25(113)، 11-349.
-       فتحي، سلطان والمختار، جمال. (2014). دور متطلبات الريادة الإستراتيجية في تعزيز المزايا التنافسية للمدارس الأهلية. دراسة استطلاعية لأراء عينة مختارة من أعضاء الهيأة التدريسية في المدارس الأهلية في محافظة نينوي. مجلة الإدارة والاقتصاد، 37(99)، 102-119.
-       القحطاني، سالم. (10-12 ديسمبر 2015). الريادة الإستراتيجية کمدخل لتطوير المنظمات الحکومية. ورقة مقدمة من المؤتمر الثاني لمعاهد الإدارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. الرياض. مجلة معهد الإدارة العامة،55(3)، 437-499.
-       القرنة، لميس يوسف. (2014). أثر أبعاد المنظمة الريادية في تحقيق التنافسية المستدامة[رسالة ماجستير، إدارة أعمال، جامعة الشرق الأوسط، الأردن]. قاعدة معلومات دار المنظومة.
-       القرني، مها شعلان. (1437). تطوير أداء مديري إدارات التعليم في ضوء مدخل القيادة الإستراتيجية برنامج تدريبي مقترح [رسالة دکتوراه غير منشورة]. جامعة الملک سعود. کلية التربية. إدارة تربوية.
-       محمد، سعيد. (2013). إمکانية تعزيز إستراتيجيات الريادة من منظور العلاقة مع التوجه الإستراتيجي. مجلة تنمية الرافدين، 35(112)، 257-285.
-       المرصد العالمي لريادة الأعمال. (2009). التقرير السنوي. https://www.gemconsortium.org/report
-       المسيليم، محمد يوسف. (2012). صعوبات تمکين مدراء المدارس من وجهة نظر قياديي المناطق التعليمية. المجلة التربوية، کلية التربية بالکويت. (103).
-       مصلحة الإحصاءات العامة. (2019). التقرير السنوي. https://www.stats.gov.sa/sites/default/files/annualreport2018.pdf
-       موقع وزارة التعليم. 1442. https://www.moe.gov.sa
-       وزارة التعليم. (2015). مشروع الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام.
-       وزارة المعارف. (14018). الدليل التنظيمي لإدارات التعليم في المناطق.
-       وزارة التربية والتعليم سابقًا، وثيقة سياسة التعليم. ۱۳۹۰.
-       وزارة التعليم. (1436). جائزة التعليم للتميز- الدليل التفسيري لمعايير التميز الإداري.
-       وزارة التعليم. (1439). الأمانة العام لإدارة التعليم. وحدة المؤشرات والدراسات. الدليل الإرشادي.
-       الياسري، أکرم وحسين، عادل. (2015). تأثير الارتجال التنظيمي في الريادة الإستراتيجية. المجله العراقية للعلوم الإدارية، 12(50)، 54-90.
 
ثانيًا: المراجع الأجنبية
-        Akande, Ousola. O. (2012). Strategic entrepreneurial skills influence on small businesses performance in Oyo and Olson western states- Nigeria. Journal in Organizational Psychology & Educational Studies, 1(6), 345-352.
-        Baltaci, Ali(2017). Relations between Prejudice, Cultural Intelligence and Level of Entrepreneurship: A Study of School Principals. International Electronic Journal of Elementary Education, 9(3),645-666.
-        Barringer, R. Bruce & Ireland, R. Duane (2008). Entrepreneurship Successfully Launching new ventures.2nd edition, Prentice Hill.
-        Canals, Jodi. (2015). Shaping entrepreneurial Mindsets Innovation and Entrepreneurship in leadership Development. Switzerland: Springer International Publishin.   
-        Dhliwayo, S., &. Van Vuuren, J.(2007). The strategic Entrepreneurial thinking imperative. Acta Commercii, 7(1),123-134.
-        Dogan, N. (2015). The Intersection of Entrepreneurship and Strategic Management: Strategic Entrepreneurship. Procedia-Social & Behavioral Sciences, (195), 1288-1294. For sustainable value creation. Journal of Business Ethics, 81,235-246.
-        Hitt, M. A., Ireland, R.D & Sirmon, D.G. (2003). A Model of Strategic Entrepreneurship: The Construct and its Dimensions. Journal of Management, 29(6), 963-989.
-        Hitt, M. A., Ireland, R.D., Hoskisson, E.& Robert E. (2007). Management Competitiveness and Globalization (7th ed.). United States: South Western.
-        Hitt, Michael A.,Ireland, R. Duane,Camp, S. Michael, & Donald L. Sexton (2001).Strategic Entrepreneurship: Entrepreneurial Strategic for wealth creation. Strategic Management Journal,22(4),479-491.
-        Kelly, Christopher(2016). A comparative case study of the role of the school district in influencing school improvement: Supporting and turning around low-performing schools (Doctoral dissertation). the College of William and Mary, Virginia, United States.
-        Kimuli, saddat N. C, Ajagbe, Musibau A., Udo, Ekanem E. & Balunywa W. (2016). Strategic Entrepreneurship and Performance of Selected Select Secondary Schools in Uganda International Journal of Economics, Commerce and Management, United Kingdom, 6(7),466-493.
-        Krasinqi, Envar & Kume, Anisa (2013) . Entrepreneurship and Strategic Management in emerging Economics: Kosovo's perspective. Annales Universitatis Apulensis series Oeconomica, 15(1), 267-279.
-        Kuratko, D.F, (2007). Corporate entrepreneurship. Foundations and Trends in Entrepreneurship. Journal of Academy of Management t Review, 3(2), 151-203.
-        Mandel, R., &Noyesl, E. (2016). Survey of experiential entrepreneurship education offerings among top undergraduate entrepreneurship programs emerald insight journal, 58(2), 167-178.
-        Mirzanti,I.R؛Simatupang,T.M.& Larso,D.(2015). Entrepreneurship  policy model in Indonesia. International Journal of Entrepreneurship and small business, 26(4), 399-415.
-        Mohutsiwa, M. (2012). Strategic Entrepreneurship and Performance of Small and Medium Enterprises in South Africa (Unpublished Master Thesis). University of the Witwatersrand, South Africa.
-        O,Connor, A. (2013). A conceptual framework for Entrepreneurship Education policy: Meeting government and economic purposes, Journal of Business Venturing, 28(4),            546-563.
-        Thesmar, D., & Thoenig, M. (2000). Creative destruction and firm organization choice. Quarterly of Journal of Economics, 115(4),1201-1237.
-        Thornberry, Neal (2006) . Lead Like an Entrepreneur. McGraw Hill books, New York.
-        Wheelen ,Thomas L., Hunger,J.Dav.id, " Strategic Management and Business Policy" ,12 ed, Pearson Education,Inc.,Prentice Hall ,New Jersey,2010.