بناء مقياس تشخيصي للألکسيثيميا وعلاقته بصعوبات التعلم الأکاديمية في المرحلة الابتدائية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد- کلية التربية- قسم التربية الخاصة- جامعة الطائف

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى بناء وتجريب مقياس رباعي الأبعاد للألکسيثيميا، والتأکد من الخصائص السيکومترية للمقياس من صدق وثبات. کما هدفت الدراسة إلى تجريب المقياس على عينة قصدية من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية بلغت (61) تلميذًا وتلميذة، تراوحت أعمارهم م (9-12) سنة بمتوسط عمري (11.4) سنة. وباستخدام اختبار الرسم جودإنف-هاريس للذکاء، ومقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات تعلم القراءة والکتابة والحساب، ومقياس الألکسيثيميا (إعداد الباحثة) توصلت النتائج: إلى أن ذوي صعوبات التعلم يعانون درجة متوسطة من الألکسيثيميا. کما وجدت علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائي بين صعوبات التعلم الأکاديمية (القراءة والکتابة والحساب). وقد أوصت الدراسة بضرورة تقليل الضغوط الأسرية والمدرسية على ذوي صعوبات التعلم، وتقديم البرامج التدريبية الوقائية من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

بناء مقياس تشخيصي للألکسيثيميا وعلاقته بصعوبات التعلم الأکاديمية في المرحلة الابتدائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

رحاب فايز يونس محمد

أستاذ مساعد- کلية التربية- قسم التربية الخاصة- جامعة الطائف

Email: rehab_ahmed008@yahoo.com

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني –  فبراير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى بناء وتجريب مقياس رباعي الأبعاد للألکسيثيميا، والتأکد من الخصائص السيکومترية للمقياس من صدق وثبات. کما هدفت الدراسة إلى تجريب المقياس على عينة قصدية من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية بلغت (61) تلميذًا وتلميذة، تراوحت أعمارهم م (9-12) سنة بمتوسط عمري (11.4) سنة. وباستخدام اختبار الرسم جودإنف-هاريس للذکاء، ومقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات تعلم القراءة والکتابة والحساب، ومقياس الألکسيثيميا (إعداد الباحثة) توصلت النتائج: إلى أن ذوي صعوبات التعلم يعانون درجة متوسطة من الألکسيثيميا. کما وجدت علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائي بين صعوبات التعلم الأکاديمية (القراءة والکتابة والحساب). وقد أوصت الدراسة بضرورة تقليل الضغوط الأسرية والمدرسية على ذوي صعوبات التعلم، وتقديم البرامج التدريبية الوقائية من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم.

الکلمات المفتاحية: الألکسيثيميا-صعوبات تعلم القراءة-صعوبات تعلم الکتابة –صعوبات تعلم الرياضيات.

 

Abstract:

The present study aimed to structure and experiment a four-dimensional scale of alexithymia, and to verify the psychometric properties of the scale of validity and reliability. The study also aimed to test the scale on an intended sample of students with academic learning difficulties about (61) male and female students, whose aged ranged from (9-12) years with an average age of (11.4) years. And by using the Goodenough-Harris drawing test for intelligence, and diagnostic assessment scales for learning difficulties reading, writing and Mathematics, and the alexithymia scale (prepared by researcher), the results concluded that People with learning difficulties suffer from a moderate degree of alexithymia. In addition, there was statistically significant correlation between academic learning difficulties (reading, writing, and Mathematics). The study recommended the necessity of reducing family and school pressures on people with learning difficulties, and providing preventive training programs from social and psychological disturbances suffered by those with learning difficulties.

Key words: alexithymia - difficulties in learning to read - difficulties in learning to write - difficulties in learning mathematics.

 

مقدمة:

 ظهر مصطلح الألکسيثيميا أو ما يعرف باضطراب نقص القدرة على التعبير عن المشاعر في سبعينات القرن التاسع عشر ليشير إلى اضطراب في تنظيم العاطفة، ويفترض أن هذا الاضطراب يرتبط بالعديد من المشکلات والنفسية والعقلية الأمر الذي يؤکد على القيمة التنبؤية للألکسيثيميا بالتنبؤ بمثل هذه المشکلات. (Kojima, 2012:6)

ولقد أشار سيفنوس  (Sefanos) إلى أن ذوي اضطراب الألکسيثيميا يعانون نوعان من الأعراض الجسدية واللفظية تتمثلان في :

  1. العجز الشديد في وصف أو التعبير عن المشاعر.
  2. ارتباط أفکار المرضى بالأحداث الخارجية بدلاً من التخيلات الداخلية.

مما يشير إلى الصعوبة التي يواجهها مريض الألکسيثيميا بالاستبصار بما يعتريه من مشاعر وأحاسيس داخلية. (Ruth, Inslegers et al 2010: 607)

وکثيرا ما تعزي الألکسيثيميا إلى خلل وظيفي عصبي بيولوجي، حيث توصلت الدراسات إلى وجود ارتباط بين الألکسيثيميا وبين الاختلال الوظيفي في الجسم الثفني، بينما أکدت دراسات أخرى على العلاقة الارتباطية بين الألکسيثيميا وبين الخلل في النصف الأيمن من الدماغ (القشرة المخية الأمامية). (Larsen, K et al 003:534)

ويتمايز اضطراب الألکسيثيميا في خمس خصائص متمايزة هي:

أ‌-           عدم القدرة على تجربة واختبار العواطف.

ب‌-         ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر.

ت‌-         ضعف أو عدم القدرة على التخيل.

ث‌-         غياب الرغبة في تفکير المرء في مشاعره.

ج‌-          صعوبة تحديد المشاعر. (Larsen, K et al 003:538)

وتتأصل العلاقة بين صعوبات التعلم وبين الألکسيثيميا وصعوبات التعلم في معاناة ذوي صعوبات التعلم من عدد من المشکلات تتمثل في غياب الوعي بالذات، وعدم القدرة على فهم المشاعر ومدى تأثيرها في الآخرين، أو استجاباتهم في مختلف المواقف الأمر الذي يرتبط جوهريًا بالألکسيثيميا والعديد من الاضطرابات الوجدانية ومنها القلق الاجتماعي.                 (بدوية محمد سعد، 2015: 5-6)

مشکلة البحث:

يذکر سيد أحمد عثمان (1979) في (سليمان عبد الواحد إبراهيم، 2010: 372)     إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم قد وصفهم زملائهم بعدم التکيف والاندماج، کما يتسمون بالإهمال وتجاهلهم لزملائهم الأمر الذي يعد مدخلاً لتفسير عدم قدرتهم على التعبير عن           ذواتهم فلا يدرکون مشاعرهم، ولا مشاعر الآخرين من حولهم. کما يتسم ذوي صعوبات التعلم بنقص الکفاءة الاجتماعية، والتي تؤثر على قدرتهم على فهم الموقف الاجتماعي والتفاعل           معه بنفس درجة من هم في مثل عمرهم الزمني. کما تتمايز مشکلة عدم إدراکهم لمشاعر الآخرين فلا يستطيعون إدراک کيف يؤثر فيهم الآخرون من حولهم أو کيف يدرکهم الآخرون. (دانيال هلاهان وآخرون، 2007: 304-305)

وعادة ما يعزو ذوو صعوبات التعلم أسباب إخفاقهم إلى أسباب وعوامل              خارجية خارجة عن إرادتهم، حيث أن ذوي صعوبات التعلم ينمو عادة لديهم مرکز ضبط موجه للخارج، کما أن انخفاض مستوى تحصيلهم الاجتماعي وتقدريهم لذواتهم إنما يرجع           لعوامل خارجية ليس لهم دخل فيها، فنجدهم يعزون النجاح إلى سهولة المهمة التعليمية            أکثر من العوامل الشخصية والداخلية لديهم، کما لا يمکنهم التحکم بالأحداث ونتائجها. (مصطفى نوري القمش، وآخرون 2016: 250-253).

لذلک يمکن صياغة مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية:

  • ما درجة وجود مؤشرات الألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية؟
  • هل توجد علاقة ارتباطية بين صعوبات التعلم الأکاديمية (قراءة-کتابة-الحساب) وبين الألکسيثيميا.

أهداف الدراسة:

  1. بناء مقياس للألکسيثيميا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية يتمتع بخصائص سيکومترية مقبولة.
  2. الکشف عن الخصائص السيکومترية لفقرات مقياس الألکسيثيميا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية.
  3. التعرف على درجة الألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية                      (قراءة-کتابة-رياضيات).
  4. التعرف على العلاقة بين الألکسيثيميا وصعوبات تعلم القراءة والکتابة والحساب لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

أهمية الدراسة:

أولاً: الأهمية النظرية

تکمن أهمية الدراسة الحالية من الناحية النظرية في تناولها لمفهوم جديد في الأدب السيکولوجي العربي، وهو مفهوم الألکسيثيميا، والذي تناولته الدراسات العربية بصورة غير کافية في علاقته بصعوبات التعلم الأکاديمية کما في حدود علم الباحثة-ولما لهذا الاضطراب من أهمية في کونه مؤشرًا لاضطرابات التکيف. وحيث أن هناک ارتباطًا کبيرًا بين صعوبات التعلم من ناحية والاضطرابات السلوکية واضطرابات التکيف من ناحية أخرى.

ثانيًا: الأهمية التطبيقية

کما تکمن الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في إمکانية استخدام مقياس مجرب للألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية بالمرحلة الابتدائية بحيث يمکن تطويره والإفادة منه في مجال صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية کخطوة أولية للتعرف على مشکلات صعوبات التعبير عن المشاعر، ومن ثم تطبيق البرامج العلاجية، ووضع الخطة العلاجية الملائمة.

حدود البحث:

الحدود البشرية: تکونت عينة البحث من (61) تلميذًا وتلميذة (30 تلميذًا، 31 تلميذة) من تلاميذ الصفوف الرابع والخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم.

الحدود الجغرافية: تم اختيار هذه العينة من بعض المدارس الابتدائية بمحافظة القاهرة.

الحدود الزمنية: تم تطبيق الدراسة في الفصل الثاني للعام الدراسي 2017/ 2018، وذلک خلال شهرين متتاليين ابتداءًا من شهر فبراير حتى نهاية شهر مارس.

الحدود الموضوعية: تحددت الدراسة الحالية من خلال عينة الدراسة القصدية، کذلک من خلال أداة البحث والأساليب الإحصائية التي استخدمت للتحقق من الخصائص السيکومترية للأداة من ثبات وصدق، وکذلک الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات للتوصل إلى النتائج.

التعريفات الإجرائية:

الألکسيثيميا: Alexithymia

الألکسيثيميا هي "عجز يتصف بقصور في تحديد وتمييز العواطف ويرتبط بالحالة الجسمية والعقلية للفرد". (Cameron, et al 2014)

تعريف  هين مارياف وآخرون (2014) Hen, Meirav; and Goroshit, Marina 

تشير هين مارياف وآخرون (2014) Hen, Meirav; and Goroshit, Marina  في غنيم (2016) إلى أن " الألکسيثيميا هي ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر،                وصعوبة وصف وتحديد المشاعر الذاتية، وصعوبة التمييز بين المشاعر والأحاسيس              الجسدية مع الشعور المستمر بالقلق والضغط العصبي، وعدم الشعور بالسعادة أو الرضا". (شاهنده غنيم، 2016: 775-776)

وتعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها " الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس صعوبة التعبير عن المشاعر (الألکسيثيميا".

صعوبات التعلم الأکاديمية:تعريف الحکومة الاتحادية الأمريکية (1968) التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بأنهم: " إن الطلاب ذوي صعوبات التعلم هم أولئک الطلاب الذين يعانون اضطرابًا في واحدة أو أکثر من العمليات السيکولوجية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المکتوبة، وهذا الاضطراب قد يتضح في ضعف القدرة على الاستماع، أو التفکير، أو التکلم، أو الکتابة، أو التهجئة، أو الحساب، وهذ الاضطراب يشمل حالات الإعاقة الإدراکية والتلف الدماغي، والخلل الدماغي البسيط، وعسر الکلام، والحبسة الکلامية النمائية، ولا يشمل هذا المصطلح الطلاب الذين يواجهون مشکلات تعليمية ترجع أساسًا إلى الإعاقة البصرية أو السمعية أو الحرکية أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي، أو الاقتصادي، أو الثقافي. " (هلا السعيد، 2010: 28)

کما تعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها " الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم الأکاديمية).

صعوبات تعلم القراءة:"هي صعوبات أکاديمية تعود إلى مشکلات في الإدراک،              وتکون أعراضها متمثلة في صعوبة قراءة الکلمات المکتوبة مع تمتع التلميذ بدرجة             ذکاء مناسبة وتمتعه بظروف تعلم وتعليم مناسبة کما لا يعاني حرمانًا اجتماعيًا وثقافيًا."            (فتحي الزيات، 2015: 516)

وتعرفها الباحثة إجرائيًا بانها " الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس التقدير التشخيصي لصعوبات تعلم القراءة).

     صعوبات تعلم الرياضيات:يعرف فتحي الزيات(2015) تعرف صعوبات             الرياضيات بأنها "عسر أو صعوبات في استخدام وفهم المفاهيم والحقائق الرياضية،             الفهم الحسابي والاستدلال العددي، وإجراء ومعالجة العمليات الحسابية والرياضية."              (فتحي الزيات، 2015: 523)

تعريف الجمعية الوطنية الاستشارية للأطفال المعوقين (The National Advisory Committee on Handicapped Children)

"الأطفال ذوي صعوبات التعلم إنهم أولئک الذين يظهرون اضطرابات في واحدة أو أکثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستعمال اللغة المکتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات السمع والتفکير والکلام، والقراءة والتهجئة والحساب، والتي تعود إلى أسباب تتعلق بإصابة الدماغ البسيطة الوظيفية، ولکنها لا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة العقلية أو السمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات". (فاروق الروسان، 2013: 184)

وتعرفها الباحثة إجرائيًا بانها " الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس التقدير التشخيصي لصعوبات تعلم الرياضيات).

صعوبات تعلم الکتابة:يعرف الزيات (2015) صعوبات الکتابة بانها "صعوبات آلية تذکر تعاقب الحروف وتتابعها، وتناغم العضلات، والحرکات الدقيقة المطلوبة تتابعيًا لکتابة الحروف والأرقام). (مصطفى فتحي الزيات، 2015: 520).

الإطار النظري:

الألکسيثيميا:

لقد قدم سيفنوس (1973) مصطلح الألکسيثيميا ليشير إلى مجموعة من الأنماط السلوکية التي عادة ما تلاحظ لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية جسدية. والتي يشار إليها على أنها: صعوبة تحديد المشاعر والتمييز بينها، والإحساسات الجسدية المصاحبة للإثارة العاطفية، وصعوبة وصف المشاعر للآخرين، وعمليات التخيل المقيدة، ومحدودية التحفيز (الدافعية) الموجهة للخارج. يضاف إلى هذه الخصائص مجموعة من السمات المميزة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالألکسيثيميا منها قدرة أقل على التعاطف،                 ومشاکل في معالجة المعلومات الانفعالية، وصعوبات في تحديد التعبيرات الانفعالية للآخرين. (James. D. A Parker, et al 2005: 1257)

کما قدم  تايلور وآخرون (Taylor, et al 1997) بوضع صياغة لمفهوم الألکسيثيميا شمل أربعة جوانب رئيسية وهي:

‌أ.          صعوبة تحديد المشاعر والتمييز بينها وبين الأحاسيس العاطفية الناتجة عن الاستثارة العاطفية.

‌ب.      صعوبة وصف مشاعر الأشخاص الآخرين.       

ج- ندرة التخيلات.

د.التوجه الخارجي للنمط المعرفي.  (Ruth, Inslegers et al 2010: 607)

وتنقسم الألکسيثيميا إلى نوعين: الألکسيثيميا الأولية وترجع إلى نقص               الاتصال بين إنترهيميسفريک بمنطقة اللحاء بالمخ، أما الألکسيثيميا الثانوية فترجع إلى الخلل الوظيفي بالمخ ذو العلاقة بمعالجة المشاعر والانفعالات ذات العلاقة بالوظائف المعرفية. أما الألکسيثيميا کسمة شخصية فتبدو في التفکير الموجه للخارج، ونقص القدرة على تنظيم الانفعالات. أما الألکسيثيميا کحالة فتبدو في صعوبة التمييز بين الانفعالات والتمرکز حول الذات. (سحر أحمد حسين، 2017: 102)

کما ترتبط الألکسيثيميا سلبًا بأساليب التنشئة الوالدية ويفسر ذلک في ضوء الطريقة التي يعامل بها الآباء والأمهات أبنائهم والتي تلعب دورًا هامًا في تعليمهم قيم الحب والاهتمام والعاطفة ومهارات التواصل وفهم المشاعر والتعبير عنها.

وقد أشار Kooiman et al (2004); Hussin and Ahmed (2014) في نسيمة داود علي (2016) أن النسبة الأکبر ممن يعانون من الألکسيثيميا قد تلقوا أساليب تنشئة والدية تتسم بالحماية الزائدة أو الرفض ونقص الدعم الوالدي، ويفسر ذلک في ضوء أن التنشئة الاجتماعية التي تقوم على مبادئ السيطرة النفسية تعوق استقلال الأبناء وتطور هويتهم مما يؤثر على قدرة الفرد على ضبط وتنظيم أفکاره ومن ثم قدرته على التعبير عن مشاعره.             (نسيمة داود علي، 2016: 425)

صعوبات التعلم:

تصف أدبيات التربية الخاصة صعوبات التعلم بأنها إعاقة خفية محيرة، فهؤلاء الأطفال يمتلکون قدرات تخفي جوانب الضعف في أدائهم، فقد يسردون قصصًا رائعة على الرغم من        أنهم لا يستطيعون الکتابة، وقد ينجحون في أداء مهارات معقدة جداً، بينما يخفقون في اتباع التعليمات البسيطة، وقد يبدون عاديين وأذکياء ولا يختلفون عن الأطفال العاديين.                 (محمد النوبي محمد، 2011: 20)

صعوبات تعلم القراءة:

تأخذ صعوبات تعلم القراءة أشکالا متنوعة فقد تظهر على هيئة صعوبة الوعي بالأصوات اللغوية، أو صعوبة الربط بين الحرف وصوته، أو صعوبة تکوين کلمات من مجموعة من الحروف، أو صعوبة التمييز بين الحروف المتشابهة، أو قد تأخذ شکل صعوبة فهم التلميذ لما يقرأه. أيضًا يواجه بعض التلاميذ صعوبة التعرف السريع على الکلمات أو تهجي کلمات جديدة من خلال التعميم، وکذلک صعوبة تذکر علامات التشکيل. وأخيرًا قد تأخذ صعوبات القراءة صور الإبدال، والحذف والإضافة. (إبراهيم أبونيان، 2015: 26-27)

وتعتبر صعوبات القراءة من أکثر الموضوعات انتشارا بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم حيث تتمثل هذه الصعوبات في النقاط التالية:

أ- ينخفض معدل التحصيل الدراسي للطفل بسنة أو أکثر عن معدل عمره العقلي.

 ب –صعوبة في القراءة الشفوية.

ت -صعوبة في فهم ما يقرأه.

 ث – صعوبة في المقدرة على تحليل الکلمات الجديدة إلى أصوات.

ج-عکس الحروف والکلمات والمقاطع عند قراءتها أو کتابتها.

ح -عکس الحروف والأرقام عند کتابتها.

خ-مشکلات في التهجئة.

 د -صعوبة في معدل سرعة القراءة. (تيسير مفلح کوافحة، 2012: 82)

وتعرف حالة عجز أو عسر القراءة بأنها "حالة من الصعوبة الحادة في تعلم القراءة    تعزي إلى:

  1. صعوبات وظيفية في الجهاز العصبي المرکزي.
  2. أسباب جينية أو وراثية أو صعوبات في النضج العصبي الوظيفي.
  3. العجز عن تعلم القراءة من خلال المدخلات العادية للتدريس داخل الفصل الدراسي. (فتحي الزيات، 2015: 517)

وترتبط صعوبات القراءة بعدد من العوامل النفسية منها مشکلات الإدراک الحسي، ومشکلات الذاکرة، وتکوين المفاهيم أو تنظيم الأفکار لصياغة جملة مناسبة. تلک              الأعراض   التي عادة ما تکون متلازمة مع الخلل الوظيفي بالدماغ. (مصطفى نوري القمش، وآخرون 2016: 53-54)

صعوبات تعلم الکتابة:کلمة Dysgraphia   کلمة لاتينية تتکون من مقطعين            Dys وتعني صعوبة، وGraphia وتعني الکتابة. وتأخذ صعوبات الکتابة ثلاثة أشکال              (مشکلة في التجهيز ينشأ عنها صعوبة الکتابة باليد، أو صعوبة التعبير الکتابي، أو صعوبة في الخط). (فتحي الزيات، 2015: 518)

وتعبر صعوبات الکتابة عن نفسها من خلال: عدم تناسق الحروف، الخلط بين الحروف الدنيا والعليا، وعدم تناسق بين حجم وشکل الحروف، وعدم إکمال کتابة الحرف، وصعوبات التعبير الکتابي. (فتحي الزيات، 2015: 518)

ويعرف (بطرس حافظ بطرس، 2014: 345) صعوبات تعلم الکتابة بأنها "خلل وظيفي بسيط في المخ حيث يکون الطفل غير قادر على تذکر التسلسل لکتابة الحروف والکلمات، فالطفل يعرف الکلمة التر يرغب في کتابتها ويستطيع نطقها وتحديدها عند مشاهدته لها ولکنه مع ذلک غير قادر على تنظيم وإنتاج الأنشطة المرکبة اللازمة لنسخ أو کتابة الکلمة من الذاکرة".

کما يشير (عادل صلاح غنايم، 2016: 487-488) إل أن مظاهر صعوبات تعلم الکتابة تتمثل فيما يلي:

  • عکس الحروف حيث يکتب الطفل ذي الصعوبة في الکتابة الحرف کما يزهر في المرآة المعاکسة، ويظهر ذلک بالخص في کتابة الحروف (ح)، والرقم (3) کما قد يکتب الکلمات والمقاطع بأکملها بطريقة معکوسة أيضًا.
  • الخطأ في ترتيب مقاطع الحروف والکلمات، فأحيانًا يکتب کلمة (ربيع) (ريبع)، وکذلک على سبيل المثال کلمة (دار) يکتبها (راد).
  • الخلط بين الحروف المتشابهة، فکلمة (باب) قد يکتبها (ناب).
  • حذف حرف من الکلمة أو کلمة بالجملة.
  •  إضافة حرف زائد بالجملة، أو إضافة کلمة ليست ضرورية بالجملة أثناء الإملاء.

صعوبات تعلم الرياضيات:

تعتبر من أکثر الصعوبات شيوعًا بين التلاميذ والطلاب في جميع المراحل التعليمية وتتمثل في صعوبة أداء العمليات الحسابية. وتشير الدراسات إلى أن صعوبات الرياضيات ترجع إلى مشکلات جينية ينتج عنها مشکلات نمائية أو قد ترجع إلى عوامل ما بعد الولادة وبخاصة إصابات الدماغ. (فتحي الزيات، 2015: 521-523)

وعادة ما يعاني ذوو صعوبات الرياضيات تباعدًا بين الدرجة التي يحصلون عليها على درجات الجزء اللفظي والعملي لمقاييس الذکاء. (فتحي الزيات، 2015: 523)

العلاقة بين الألکسيثيميا وصعوبات التعلم.

إذا ما تأملنا الطفل ذي الصعوبة في القراءة عبر مراحل نموه المختلفة فنجده في مرحلة الروضة يظهر اضطرابات في النطق والکلام، وصعوبات في تنفيذ بعض المهام مثل ارتداء الملابس، أو ربط الحذاء. کما قد تظهر لديه صعوبات في التآزر البصري الحرکي، ومشکلات في الترکيز عند سماع قصة أو قراءتها. بينما تتمايز بعض الأنماط السلوکية الأخرى الطفل ذوو الصعوبة الخاصة في القراءة، وبخاصة في الفئة العمرية من 9:12 وهي استمرار الأخطاء القرائية والإملائية وافتقاره للنظام في المنزل والمدرسة مع استمرار صعوبات التآزر البصري الحرکي ، ومشکلات في الذاکرة، وانخفاض في مفهوم الذات، أما الأطفال الأکبر من 12 عامًا فتظهر عليهم أعراض استمرار مشکلات القراءة، والإملاء، وصعوبات التعبير الکتابي، ومشکلات الانتباه للتعليمات الشفهية، وأرقام الهاتف، وصعوبات شديدة في تعلم اللغات الأجنبية, مع ضعف في المثابرة وانخفاض مفهوم الذات. (بطرس حافظ بطرس، 2014: 294: 296)

تعتبر مشکلة الوعي بالذات أحد المشکلات النفسية والاجتماعية التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم، والتي تتمثل في عدم القدرة على فهم الفرد لمشاعره، ومدى تأثيرها في             الآخرين أو استجاباتهم في مختلف المواقف الأمر الذي يفسر انتشار الألکسيثيميا لدى ذوي            صعوبات التعلم، والتي بدورها ترتبط بالعديد من المشکلات الوجدانية منها القلق الاجتماعي. (بدوية محمد رضوان، 2015: 5-6).

وإن الکثير من ذوي صعوبات التعلم يعانون مشکلات في التفاعل مع الآخرين، وتکوين صداقات، وتکوين ذات موجب. بينما تتمايز سلوکياتهم نحو الآخرين ما بين العدوانية والانسحاب من التفاعلات الاجتماعية. کذلک يلاحظ عليهم انخفاض مفهوم الذات والخجل والشعور برفض الآخرين والعزلة الاجتماعية. (دانيال هلاهان، وآخرون 2007: 302)

الدراسات السابقة:

دراسات تناولت الألکسيثيميا وعلاقتها بصعوبات التعلم.

دراسة هاندى وآخرون (Handy, et al 2019)هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين سلوک التحدي والإدراک الانفعالي والألکسيثيميا واستراتيجيات تنظيم العاطفة لدى عينة من ذوي صعوبات التعلم بلغت (96)، و (95) من مقدمي الرعاية لهم. وباستخدام استبيان الألکسيثيميا للأطفال واستبيان تنظيم العاطفة توصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة بين الألکسيثيميا واستراتيجيات التنظيم المعرفي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم. کما وجدت علاقة ارتباطية سالبة بين قدرات التنظيم العاطفي وبين سلوک التحدي.

دراسة سحر أحمد حسين (2017). هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الألکسيثيميا والتوافق النفسي لدى )8() تلميذًا من ذوي صعوبات التعلم تراوحت أعمارهم ما بين (12-14) سنة، وباستخدام مقياس الألکسيثيميا، ومقياس التوافق النفسي توصلت الدراسة إلى: وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الألکسيثيميا والتوافق النفسي لدى ذوي صعوبات التعلم. کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي الألکسيثيميا في التوافق النفسي لصالح منخفضي الألکسيثيميا. ويعتبر التوافق النفسي من المتنبئات بالألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم.

دراسة سليماني إسماعيل وآخرون (Soleymani, Esmaiel, et al 2015)هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية أسلوب الضبط الانفعالي لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية بالصفوف الرابع والخامس والسادس، والذين يعانون صعوبات تعلم الحساب. وبتطبيق اختبار رافن للذکاء، واختبار الرياضيات لشاليف، ومقياس الألکسيثيميا ومقياس السعادة النفسية توصلت النتائج إلى فاعلية البرنامج العلاجي المستخدم في التخفيف من درجة الألکسيثيميا وزيادة درجة الساعادة لدى التلاميذ ذوي صعوبات تعلم الرياضيات.

دراسة فؤاد محمد هدية؛ ومحمد رزق البحيري (2015) هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية برنامج کورت في تنمية مهارات الإدراک والتنظيم للتخفيف من الألکسيثيميا لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة بلغت (20) طفلاً وطفلة من تلاميذ الصفوف الرابع والخامس الابتدائي تراوحت أعمارهم من (10-12) سنة.

وباستخدام مقياس تورنتو للألکسيثيميا، ومقياس صعوبات القراءة، ومقياس ستانفورد-بينيه، وبرنامج الکورت توصلت النتائج إلى فاعلية برنامج الکوت في تنمية مهارات التنظيم والإدراک في التخفيف من درجة الألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة.

دراسة عباسي وآخرون (Abbasi; et al 2014)هدفت الدراسة إلى التعرف على دور عوامل العجز المعرفي والألکسيثيميا کمتنبئات بالسلوکيات الخطرة لدى عينة من ذوي صعوبات التعلم تراوحت أعمارهم من (14-16) سنة. وباستخدام کل من مقاييس العجز المعرفي، والألکسيثيميا، ومقياس سلوک المخاطرة توصلت النتائج إلى أن الألکسيثيميا والعجز الأکاديمي من أهم عوامل التنبؤ بأنماط سلوک المخاطرة لدى ذوي صعوبات التعلم.

دراسة سوزيتا وآخرون (Bhan, Sujata; et al 2013)وقد هدفت الدراسة إلىالتعرف على مستوى الفهم الانفعالي (العاطفي) لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم اعتمادًا على طريقة المجموعات المتکافئة (للمجموعات القبلية والبعدية) حيث رکزت الدراسة على قدرة ذوي صعوبات التعلم على تحديد مشاعرهم اعتمادًا على المواقف اللفظية والتصويرية                         ثم اتباعه بالتدريب لتعزي الفهم الانفعالي لديهم. وباختيار ست أنواع من الانفعالات                (الغضب-الإثارة-الجرح-الغيرة-الحب-القلق) لدة 30 طفلاً من ذوي صعوبات التعلم تراوحت أعمارهم من 9-12 سنة. وقد توصلت النتائج إلى أن الأطفال ذوو صعوبات التعلم يعانون صعوبة في تحديد الانفعالات وخاصة صعوبة التعبير عن مشاعرهم بطريقة مناسبة على المستوى الاجتماعي. کما أثبت الدراسة فاعلية أسلوب التدريب المقدم في تحسين فهممهم العاطفي حيث تعلم الأطفال التعبير عن ستة انفعالات (الغضب، والإثارة، والحرج، والحب، والغيرة، والقلق) وکذلک المفردات المرتبطة بها، وکذلک الطريقة المناسبة للتعبير عن هذه المشاعر ومراقبتها وتنظيمها ذاتيًا.

دراسة ديفيد براون (Davis, Brown, 2013)هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين کل من سلوک التحدي والإدراک الانفعالي واستراتيجيات تنظيم العاطفة لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات التعلم بلغت (96) طفلاً، إضافة إلى (95) مفحوصًا من مقدمي الرعاية لهم. وباستخدام استبيان تنظيم العاطفة، وتقدير سلوک التحدي باستخدام أسلوب تقدير المعلمين، ومقياس الألکسيثيميا توصلت النتائج إلى القيمة التنبوئية لمتغيرات الإدراک الانفعالي وسلوک التحدي والتنظيم المعرفي في التنبؤ بدرجة الألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم. ووجود علاقة ارتباطية دالة بين الألکسيثيميا وبين استراتيجيات التنظيم المعرفي. کما وجدت علاقة ارتباطية بين سلوک التحدي والألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم.

دراسة لورنس يانس وآخرون (Laouris, Yiannis et al 2010)هدفت الدراسة إلى تقييم قدرات (18) طفلاً (9) ذکور ، (9) إناث من ذوي صعوبات التعلم البسيطة تراوحت أعمارهم من 9-18 سنة بمتوسط عمري 13.3 وانحراف معياري 2.6 على إنتاج سبعة تعبيرات أساسية بالوجه وهي (السعادة والحزن والغضب والخوف والاشمئزاز والثقة والمفاجأة). وقد استند تقييم أفراد عينة الدراسة على تقييم قدرة المفحوصين على التواصل انفعاليًا بصورة سليمة مع زملائهم. وقد توصلت النتائج إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم البسيطة يعنون تفاعلات اجتماعية أقل ويعانون صعوبة في إدراک العاطفة مما يؤثر على قدرتهم على إنتاج تعبيرات الوجه التي تتوافق مع العواطف.

دراسة محمد رزق البحيري (2009) حول تحديد بعض العوامل النفسية التي تسهم في التنبؤ بالألکسيثيميا لدى عينة من الطفال ذوي صعوبات التعلم القراءة الموهوبين موسيقيًا بلغت (7) طفلاً، ومقارنتهم بمجموعة من الأطفال العاديين. وباستخدام مقياس تورنتو للألکسيثيميا ومقياس الضغوط النفسية، ومقياسي ضبط الذات، والثقة بالنفس توصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية ودالة بين کل من عوامل الضغوط النفسية، وضبط الذات، والثقة بالذات، وبين الألکسيثيميا. وبالقدرة التنبؤية لهذه المتغيرات بالألکسيثيميا لدى التلاميذ ذوي صعوبات             التعلم القراءة.

 التعليق على الدراسات السابقة:

1)        تناولت دراسة هاندي وآخرون (Handy,et al 2019)؛ ودراسة ديفيذ براون                (Davis, Brown 2013) ، ودراسة فؤاد محمد هدية وآخرون (2019) العلاقة بين استراتيجيات التنظيم المعرفي والألکسيثيميا.

2)        أشارت دراسة سحر أحمد حسين (2017) إلى العلاقة الارتباطية بين کل من الألکسيثيميا والتوافق النفسي.

3)        أشارت دراسة عباسي وآخرون (2014) إلى أن الألکسيثيميا تعتبر من أهم متنبئات سلوک المخاطرة لدى ذوي صعوبات التعلم.

4)        تناولت سوزيتا وآخرون (Bhan, Sujata et al 2013) المشکلات التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم في التعبير عن مشاعر الغضب والإثارة والحرج والحب والغيرة والقلق.

5)        کما أشار لوريس وآخرون ( Laouris, Yiannis, et al 2010)؛ و ديفيذ براون (Davis, Brown 2013) إلى معاناة ذوو صعوبات التعلم في القدرة على إنتاج تعبيرات الوجه تعبيرًا عن السعادة والحزن والغضب والخوف والاشمئزاز.

6)        ندرة الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت بناء مقياس للألکسيثيميا في علاقتها بصعوبات التعلم الأکاديمية الأمر الذي يدل على أهمية إجراء الدراسة الحالية وتقديمها إضافة جديدة من خلال تناولها لبناء مقياس في الألکسيثيميا لدى التلاميذ ذوي              صعوبات التعلم.

إجراءات الدراسة:

منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، والذي يهدف إلى وصف الظاهرة، وتحليلها واستخلاص دلالاتها، والتنبؤ بها في المستقبل.

مجتمع الدراسة:

تحدد البحث بعينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمحافظة القاهرة.

عينة الدراسة: بلغت عينة الدراسة (61) من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم تراوحت أعمارهم من 10-12 سنة.

أدوات الدراسة:

تم استخدام المقاييس والاختبارات الآتية بالدارسة:

أولاً: اختبار الرسم جودإنف-هاريس يهدف المقياس إلى دراسة المستوى العقلي للأطفال الصغار ومن يعانون من إعاقة سمعية أو من يشک في إصابتهم بتلف في الجهاز العصبي. ويعتبر المقياس أکثر دلالة في قياس المستوى العقلي للأطفال من سن 4-12 سنة تقريبًا.

ثبات المقياس: تم حساب ثبات المقياس باستخدام ثبات المصححين حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين 0.83-0.93، کما تم حساب الثبات بإعادة تطبيق الاختبار وتراوحت معاملات الارتباط ما بين الستينات والسبعينات.

صدق الاختبار: أن الاختبار يرتبط أعلى ارتباط بالاختبارات التي تقيس الاستدلال والاتجاه المکاني والدقة الإدراکية. کما يرتبط ارتباطًا اعلى بالاستعداد العددي.

ثانيًا: مقياس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم الأکاديمية إعداد: فتحي مصطفى الزيات

تعتمد بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم الأکاديمية في تطبيقها على تقديرات المعلمين والأخصائيين الإکلينيکيين للخصائص السلوکية المميزة لأداء التلاميذ، والتي تعکس مدى تواتر صعوبات التعلم الأکاديمية.

تطبق مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم على التلاميذ من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي، وتتکون من سنة عشر مقاييس فرعية.

قامت الباحثة بتطبيق ثلاثة مقاييس ألا وهي: مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات تعلم القراءة والکتابة والحساب. يتکون کل مقياس من (20) بندًا تصف أشکال السلوک المرتبطة بصعوبات التعلم في المجال النوعي موضوع التقدير. قامت الباحثة باستخدام أسلوب تقدير المعلم حيث قاموا بقراءة کل بند واختيار البديل الذي يصف على أفضل نحو ممکن مدى انطباق السلوک الذي يصفه البند على التلميذ موضوع التقدير.

ثبات وصدق المقياس:

أولا: ثبات المقياس: تم حساب الاتساق الداخلي بإيجاد معامل ألفا کرونباخ ، وقد تراوحت معاملات الارتباط لمقياس التقدير التشخيصي لصعوبات القراءة والکتابة والرياضيات عللا التوالي ما بين 0.941 – 0.982؛ 0.919 – 0.961؛ 0.925 – 0.955.

ثانيًا صدق المقياس: تم حساب معاملات صدق المقياس من خلال أربع أساليب

أ‌)      صدق المحتوى: حيث لوحظ ارتباط جميع فقرات المقاييس الفرعية التشخيصية والتي تزيد عن 0.65.

ب‌)  صدق التکوين: من خلال حساب معاملات الارتباط البينية لمقاييس البطارية الفرعية حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين 0.611-0.830.

ت‌)  الصدق العاملي: حيث وجد أن جميع المقاييس الفرعية للبطارية تتشبع بعامل أحادي على النحو التالي: القراءة 0,885، والکتابة 0.907، والرياضيات 0.869.

ث‌)  الصدق المحکي: لوحظ ارتفاع معاملات الارتباط السالبة بين الأبعاد الفرعية لمقاييس التقدير التشخيصية ودرجات کلا من مادتي اللغة العربية والرياضيات حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين 0.455 – 0.642 للغة العربية، و0.471 – 0.651 للرياضيات.

مقياس الألکسيثيميا (إعداد الباحثة)

بعد الاطلاع على الأدبيات السابقة من دراسات وبحوث عربية وأجنبية في مجال الألکسيثيميا وعلاقتها بصعوبات التعلم، کذلک الاطلاع على عدة مقاييس مرتبطة بنفس الاضطراب تم إعداد مقياس الألکسيثيميا والذي يتکون من أربعة أبعاد يندرج أسفل کل بعد عدة عبارات ليکون المجموع الکلي لعبارات المقياس (20) عبارة وهي کالتالي:

وصف المقياس:

يتکون مقياس الألکسيثيميا لذوي صعوبات التعلم من (20) عبارة تندرج تحتها أربعة أعاد، وهي کالتالي:

1)        صعوبة وصف المشاعر: ويتکون من خمس عبارات موزعة عشوائيًا وهي عبارات           (1-2-11-15-16) تتراوح الدرجة على کل عبارة ما بين (1-3) ليکون مجموع بعد صعوبة وصف المشاعر (15) درجة من المجموع الکلي للمقياس وهو (6) درجة.

2)       صعوبة فهم مشاعر الآخرين: ويتکون من أربع عبارات موزعة عشوائيًا وهي عبارات  (4-6 – 17 – 18) ليکون مجموع بعد صعوبة فهم مشاعر الآخرين (12) درجة من المجموع الکلي للمقياس، وهو (60) درجة.

3)       التفکير الموجه للخارج: ويتکون من أربع عبارات موزعة عشوائيًا وهي عبارات           (7-9 – 12 – 13) ليکون مجموع بعد التفکير الموجه للخارج (12) درجة من المجموع الکلي للمقياس، وهو (60) درجة.

4)        الشکاوى الجسمية دون سبب عضوي: ويتکون من ست عبارات وهي (3 -5 -8 – 10 -14 – 19) ليکون مجموع بعد الشکاوى الجسمية دون سبب عضوي (18) درجة من المجموع الکلي للمقياس وهو (60) درجة.

طريقة تصحيح المقياس: يتکون المقياس من (20) عبارة يتم تصحيح کل عبارة وفق تدرج ثلاثي (أبدًا – أحيانًا – غالبًا) ويتم تطبيق المقياس باستخدام أسلوب تقدير المعلمين بحيث تعکس استجاباتهم تواتر سمات کل عبارة على التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

الخصائص السيکومترية للمقياس:

أولاً: صدق المقياس أجرت الباحثة ثلاثة اختبارات لحساب صحة المقياس للتأکد من أن المقياس يقيس ما وضع لقياسه، وأنه يتضمن کل الأعراض المرتبطة بالألکسيثيميا في علاقتها بصعوبات التعلم الأکاديمية. وبأن عباراته واضحة ومفهومة لمن يطبق عليهم. وقد کانت اختبارات الصدق کالتالي:

أ) صدق المحکمين حيث تم عرض المقياس في صورته الأولى على عدد من المحکمين من مختلف التخصصات النفسية والتربوية والاجتماعية، وذلک لإبداء أرائهم في مدى ملائمة عبارات المقياس فيما وضع لقياسه من حيث وضوح عباراته، وتغطيتها لکل بعد من أبعاد المقياس مع اقتراح ما يرونه من تعديل في صياغة العبارات أو حذف أو إضافة عبارات جديدة. وقد وصلت نسبة اتفاق المحکمين ما بين (76%-94%)

ب) الصدق التمييزي: وقد قامت فيه الباحثة بحساب معامل الارتباط بين الدرجة الکلية للمقياس ککل، وبين درجة کل بعد من أبعاد المقياس، والجدول التالي يوضح ذلک:                       

جدول (1) معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية للألکسيثيميا وبين درجة کل بعد

 

الألکسيثيميا وأبعادها

الدرجة الکلية

صعوبة التعبير عن المشاعر

صعوبة فهم مشاعر الآخرين

التفکير الموجه للخارج

الشکاوى الجسمية دون سبب عضوي واضح.

الدرجة الکلية

معاملات الارتباط

1

 

 

 

 

مستوى الدلالة

 

 

 

 

 

العدد

61

 

 

 

 

صعوبة التعبير عن المشاعر

معاملات الارتباط

0.874**

1

 

 

 

مستوى الدلالة

0.000

 

 

 

 

العدد

61

61

 

 

 

صعوبة فهم مشاعر الآخرين

معاملات الارتباط

0.874**

0.660**

1

 

 

مستوى الدلالة

0.000

0.000

 

 

 

العدد

61

61

61

 

 

التفکير الموجه للخارج

معاملات الارتباط

0.827**

0.580

0.612**-

1

 

مستوى الدلالة

0,000

0.000

0.000

 

 

العدد

61

61

61

61

 

الشکاوى الجسمية دون سبب عضوي واضح.

معاملات الارتباط

0.881**

0.723**

0.710**

0.727**

1

مستوى الدلالة

0.000

0.000

0.042

0.000

 

العدد

61

61

61

61

61

*دالة عند مستوى (0.05)               **دالة عند مستوى (0.01)   

يتبين من نتائج الجدول السابق رقم (1) أن جميع أبعاد مقياس الألکسيثيميا ترتبط ارتباطًا قويًا ببعضها، وکذلک بالدرجة الکلية للمقياس، وقد کانت کلها ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01).

 

جدول (2) معاملات الارتباط بين کل عبارة من عبارات المقياس والدرجة الکلية للبعد

عبارات صعوبة وصف المشاعر

عبارات صعوبة فهم مشاعر الآخرين

عبارات التفکير الموجه للخارج

عبارات الشکاوى الجسمية

م

معامل ارتباط العبارة بالبعد

م

معامل ارتباط العبارة بالبعد

م

معامل ارتباط العبارة بالبعد

م

معامل ارتباط العبارة بالبعد

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.519**

0.000

4

0.612**

0.000

7

0.281*

0.028

3

0.548**

0.000

2

0.214*

0.98

6

0.409**

0.001

9

0.507**

0.000

5

0.369*

0.003

11

0.279*

0.030

17

0.302*

0.018

12

0.353*

0.007

8

0.473**

0.000

15

0.219*

0.090

18

0.263*

0.042

13

0,560**

0.000

10

0.473**

0.000

16

0.334*

0.009

 

 

 

 

 

 

14

0.417**

0.001

20

0.669**

0.000

 

 

 

 

 

 

19

0.365*

0.004

 ** دالة عند مستوى (0.10)            * دالة عند مستوى (0.05)

يتضح من جدول (2) أن جميع معاملات ارتباط کل عبارة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0,001)، و (0.05) مما يشير إلى صدق الاتساق الداخلي للمقياس.

ثانيًا: ثبات مقياس الألکسيثيميا

لحساب ثبات المقياس قامت الباحثة باستخدام طريقة ألفا-کرونباخ، وطريقة التجزئة النصفية، والجدول (3) يوضح ذلک.

جدول (3) معاملات ثبات مقياس الألکسيثيميا

المتغير

ألفا کرونباخ

التجزئة النصفية

مقياس الألکسيثيميا

0.895

0.859

  تشير نتائج جدول (3) إلى معاملات ثبات مقياس الألکسيثيميا، فقد بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة ألف کرونباخ (0.895)، بينما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام طريقة التجزئة النصفية (0.859) مما يشير إلى تمتع المقياس بدرجة مرتفعة          من الثبات.

عرض النتائج ومناقشتها.

 الفرض الأول.

ينص الفرض الأول على: "ما درجة وجود مؤشرات الألکسيثيميا لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية".

ولحساب نتائج الفرض الأول قامت الباحثة بما يلي:

تحديد المحک:

لتسهيل تفسير النتائج قامت الباحثة باستخدام الأسلوب التالي لتحديد مستوى الإجابة على بنود المقياس، حيث تم إعطاء وزن للبدائل: (غالبًا=3، أحياناً=2، نادراً=1)، ثم تصنيف الاستجابات إلى ثلاث مستويات متساوية المدى من خلال المعادلة التلية:

طول الفئة = (أکبر قيمة-أقل قيمة) ÷ عدد بدائل الأداة = (3-1) ÷ 3 = 0.66

جدول (4)

المحک لکل مستوى من مستويات الاستجابة

الوصف

مدى المتوسطات

غالباً

2.34 – 3

أحياناً

1.67 – 2.33

نادراً

1 – 1.66

جدول رقم (5)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وترتيبها تنازلياً لإجابات عينة الدراسة حول صعوبة وصف المشاعر لدى ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية.

 

العبارة

أبداً

أحيانا

غالباً

 

المتوسط

 

الانحراف المعياري

 

الترتيب

عدد

%

عدد

%

عدد

%

البعد الأول: صعوبة وصف المشاعر

1- يصعب عليه التعبير عما بداخله من انفعالات.

15

24.6%

40

65.6%

6

9.8%

1.852

0.572

1

2-يصعب عليه وصف مشاعره.

18

29.5%

34

55.7%

9

14.8%

1.852

0.654

2

11-يصعب عليه إيجاد الکلمات التي يوصف بها مشاعره.

15

24.6%

28

45.9%

18

29.5%

2.049

0.739

4

15-يبکي دون سبب.

17

27.9%

23

37.7%

21

34.4%

2.065

0.793

6

16-يتمنى لو لم يکن خجولاً.

10

16.4%

24

39.3%

27

44.3%

2.278

0.733

3

20-يصعب عليه التعبير عن مشاکله الشخصية.

13

21.3%

22

36.1%

26

42.6%

2.213

0.777

5

المتوسط العام لبعد صعوبة وصف المشاعر

2.051

-                 البعد الثاني: صعوبة فهم مشاعر الآخرين

4- يصعب عليه وصف مشاعره أمام زملائه.

34

55.7%

21

34.4%

6

9.8%

1.541

0.672

3

6-يصعب عليه التواصل الجيد مع زملائه.

19

31.1%

36

59%

6

9.8%

1.786

0.608

2

17-يصعب عليه تکوين صداقات مع الآخرين.

11

18%

39

63.9%

11

18%

2.000

0.605

1

18-لا يلجأ للآخرين ليشکو ما به من ألم أو ضيق.

14

23%

26

42.6%

21

34.4%

2.114

0.754

4

المتوسط العام لبعد صعوبة فهم مشاعر الآخرين

1.806

-                 البعد الثالث: التفکير الموجه للخارج

7-يصعب عليه البحث عن المشکلات التي تواجهه.

16

26.2%

30

49.2%

15

24.6%

1.983

0.718

3

9-لا يعرف إذا کان حزينًا أو غاضبًا أو خائفًا عندما يتضايق.

19

31.1%

28

45.9%

14

23%

1.918

0.737

2

12-إجاباته عن الأسئلة العملية عادة ما تکون غير واضحة وغير محددة.

21

34.4%

24

39.3%

16

26.2%

1,918

0.780

1

13-يصعب عليه التفکير بالمشکلات الشخصية التي تواجهه.

17

27.9%

25

41%

19

31.1%

2.032

0.773

4

المتوسط العام لبعد التفکير الموجه للخارج

1.963

-                 البعد الرابع: الشکاوى الجسدية دون سبب عضوي

3-يعاني ألامًا جسمية دون سبب مرضي واضح.

25

41%

30

49.2%

6

9.8%

1.688

0.646

 

5-يشکو عادة من الدوار.

25

42.6%

29

47.5%

6

9.8%

1.655

0.680

 

8-کثيرًا ما يتصبب عرقًا.

21

34.4%

26

42.6%

14

23%

1.885

0.754

 

10-يشکو عادة ألامًا بالمعدة دون سبب مرضي واضح.

23

37.7%

25

41%

13

21.3%

1.836

0.756

 

14-يشکو عادة خفقان القلب دون سبب مرضي واضح.

17

27.9%

38

62.3%

6

9.8%

1.819

0.591

 

19-يشکو مشکلات صحية دون سبب واضح.

15

24.6%

25

41%

21

34.4%

2.098

0.768

 

المتوسط العام لبعد الشکاوى الجسدية دون سبب عضوي

1.830

-       بالنظر إلى متوسطات عبارات بعد صعوبة التعبير عن المشاعر لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية نجد أنها تراوحت ما بين 1.852-2.278 وفق مقياس التدرج الثلاثي الذي تم تحديده بالدراسة الميدانية. کما بلغ المتوسط العام لعبارات هذا البعد 2.05 هذا يشير إلى الصعوبة التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم الأکاديمية في وصف مشاعرهم. ووفقًا لهذ المحک فإن ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية أحيانًا ما يواجهون صعوبة في وصف مشاعرهم الذاتية.

-       بالنظر إلى متوسطات عبارات بعد صعوبة فهم مشاعر الآخرين لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية نجد أنها تراوحت ما بين 1.541-2.114 وفق مقياس التدرج الثلاثي الذي تم تحديده بالدراسة الميدانية. کما بلغ المتوسط العام لعبارات هذا البعد 1.806 هذا يشير إلى الصعوبة التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم الأکاديمية في وصف مشاعرهم. ووفقًا لهذ المحک فإن ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية أحيانًا ما يواجهون صعوبة في وصف مشاعر الآخرين.

-       بالنظر إلى متوسطات عبارات بعد صعوبة التفکير الموجه للخارج لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية نجد أنها تراوحت ما بين 1.918-2.098 وفق مقياس التدرج الثلاثي الذي تم تحديده بالدراسة الميدانية. کما بلغ المتوسط العام لعبارات هذا البعد 1.830 هذا يشير إلى الصعوبة التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم الأکاديمية في التفکير الموجه للخارج. ووفقًا لهذ المحک فإن ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية أحيانًا ما يواجهون صعوبة التفکير الموجه للخارج.

-       بالنظر إلى متوسطات عبارات بعد الشکاوى الجسدية دون سبب عضوي للخارج لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية نجد أنها تراوحت ما بين 1.655-2.032 وفق مقياس التدرج الثلاثي الذي تم تحديده بالدراسة الميدانية. کما بلغ المتوسط العام لعبارات هذا البعد 1.963 هذا يشير إلى الصعوبة التي يعانيها ذوو صعوبات التعلم الأکاديمية في الشکاوى الجسدية دون سبب عضوي. ووفقًا لهذ المحک فإن ذوي صعوبات التعلم الأکاديمية أحيانًا ما يواجهون شکاوى الجسدية دون سبب عضوي.

تفسير نتائج الفرض الأول:

يمکن تفسير نتائج الفرض الأول في أن مشکلة اضطراب الألکسيثيميا لدى ذوي صعوبات التعلم يمن تفسيرها في ضوء مشکلات العجز اللغوي الخاصة التي يعاني منها ذوي صعوبات التعلم، وصعوبة إيجاد الکلمات المناسبة للتعبير عن المواقف المختلفة التي يتعرضون لها. أيضًا يمکن تفسيرها في ضوء نقص درجة الکفاءة الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم مما قد يؤثر على قدرتهم على فهم الموقف الاجتماعي والتفاعل معه بنفس درجة من هم في مثل عمرهم الزمني، کما تتمايز عدم القدرة على إدراک مشاعر الآخرين لديهم فلا يستطيعون إدراک کيف يؤثر فيهم الآخرون من حولهم أو کيف يدرکهم الآخرون.

کذلک إن مشکلات التفکير الموجه للخارج التي يتصف بها ذوو صعوبات التعلم يمکن تفسيرها في ضوء ضعف الانتباه، وصعوبة ترکيز الانتباه على مثير معين لديهم.

کذلک يمکن تفسير عدم القدرة على فهم مشاعرهم والتعبير عنها في ضوء نظرتهم السلبية للذات التي لا تنطوي على تقدير موضوعي للذات مما ينعکس على عدم فهمه لذاته، وقدراته الفعلية فلا يمکنه فهم ذاته أو الاستبصار بها والتعبير عنها.

کما تتفق نتائج الدراسة مع دراسة سوزيتا وآخرون (Bhan, Sujata et al 2013)؛ ودراسة لورنس يانسن وآخرون(Laouris, Yiannis et al 2010) والتي أشارت نتائجها إلى أن ذوي صعوبات التعلم يعانون صعوبات في التعبير عما يجول بداخلهم من مشاعر.

الفرض الثاني.

ينص الفرض الثاني على: "توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الألکسيثيميا وصعوبات التعلم الأکاديمية (القراءة والکتابة والحسب) لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية"".

وللإجابة على هذا السؤال استخدمت الباحثة معامل ارتباط بيرسون عن طريق حساب الانحراف، وهو حساب انحراف درجات المتغير المستقل (الألکسيثيميا) والمتغير التابع  (صعوبات التعلم الأکاديمية) عن المتوسط، وکانت النتائج کالتالي:

أولا: معاملات الارتباط بين الألکسيثيميا وصعوبات تعلم القراءة

جدول (6) يوضح معاملات الارتباط بين الألکسيثيميا وصعوبات تعلم القراءة

الألکسيثيميا

صعوبات تعلم القراءة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

0.264

0.040

38.59

13.759

28.63

8.198

 تشير نتائج جدول (6) إلى وجود علاقة ارتباطية ودالة بين کل من الألکسيثيميا وصعوبات تعلم القراءة حيث بلغت قيمة معامل الارتباط (0.264) عند مستوى دلالة (0.040).

ثانيًا: معاملات الارتباط بين الألکسيثيميا وصعوبات الکتابة

جدول (7) يوضح معاملات الارتباط بين الألکسيثيميا وصعوبات تعلم الکتابة

الألکسيثيميا

صعوبات تعلم القراءة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

0.831

0.000

38.95

13.750

39.06

10.99

     تشير نتائج جدول (7) إلى وجود علاقة ارتباطية ودالة بين کل من الألکسيثيميا وصعوبات تعلم الکتابة حيث بلغت قيمة معامل الارتباط (0.831) عند مستوى دلالة (0.000).

ثالثًا: معاملات الارتباط بين الألکسيثيميا وصعوبات تعلم الرياضيات

جدول (8) يوضح معاملات الارتباط بين الألکسيثيميا وصعوبات تعلم الرياضيات

الألکسيثيميا

صعوبات تعلم القراءة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

0.439

0.000

38.59

8.198

30.88

15.01

تشير نتائج جدول (8) إلى وجود علاقة ارتباطية ودالة بين کل من الألکسيثيميا وصعوبات تعلم الرياضيات حيث بلغت قيمة معامل الارتباط (0.439) عند مستوى دلالة (0.000).

تفسير نتائج الفرض الثاني:

ويمکن تفسير نتائج الفرض الثاني في نقص درجة الکفاءة الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم، والتي ترجع إلى قصور المهارات الاجتماعية حيث لا يمکنهم فهم الموقف الاجتماعي والتفاعل معه مثل الأطفال الذين هم في مثل عمرهم الزمني فلا يعرفون کيف يؤثروا في الآخرين أو کيف يدرکهم الآخرين.

أيضا يمکن تفسير نتائج هذا الفرض في ضوء العلاقة الطردية بين الفشل الدراسي والمشکلات السلوکية والاجتماعية والانفعالية. حيث أن الفشل الدراسي والاجتماعي يعکس حالات الاکتئاب والقلق والإحباط والحزن وفقدان الأمل لدى ذوي صعوبات التعلم.

وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة هاندي وآخرون (Handy، et al 2019)؛ ودراسة ديفيذ براون (Davids, Brown et al 2013)؛ ودراسة فؤاد محمد هدية وآخرون (2019) والتي أشارت نتائجها إلى وجود علاقة ذات دلالة ارتباطية ودالة بين استراتيجيات التنظيم المعرفي وصعوبات التعلم.

التوصيات ومقترحات البحث:

  • ·           تقديم البرامج التدريبية المناسبة لذوي صعوبات التعلم للتخفيف من حدة الألکسيثيميا وتدريبهم التعبير السوي عن انفعالاتهم.
  • التخفيف من التوتر الناتج عن التفاعل غير السوي مع أفراد الأسرة أو الزملاء أو المدرسين.
  • تدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم التعبير عن ذواتهم وفهم مشاعر الآخرين من خلال تدعيم الرابط العائلي.

 

 

المراجع:

المراجع العربية:

  1. إبراهيم سعد أبو نيان (2015). صعوبات التعلم، طرق التدريس والاستراتيجيات المعرفية. ط3، الرياض: دار الناشر للنشر والتوزيع.
  2. بدوية محمد سعد رضوان (2015). الألکسيثيميا وعلاقتها بالمناخ الأسري والقلق الاجتماعي لدى مجموعة من المراهقين الصغار ذوي صعوبات التعلم بالمعاهد الأزهرية. مجلة کلية الدراسات الإنسانية، ع (15)، يونيو 2015، ص 1-102.
  3. بطرس حافظ بطرس (2014). تدريس الأطفال ذوي صعوبات التعلم. ط3، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
  4. تيسير مفلح کوافحة (2012). صعوبات التعلم والخطة العلاجية المقترحة. ط4، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
  5. د. ب هاريس (2004). اختبار الرسم جودانف-هاريس. ترجمة: محمد فرغلي فراج؛ وعبد الحليم محمود السيد؛ وصفية مجدي. مرکز البحوث والدراسات النفسية. کلية الآداب-جامعة القاهرة.
  6. دانيال هلاهان وآخرون (2007). صعوبات التعلم مفهومها-طبيعتها – التعلم العلاجي. ترجمة عادل عبد الله، ط1، عمان: دار الفکر.
  7. سحر أحمد حسين (2017). الألکسيثيميا وعلاقتها بالتوافق النفسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم. مجلة التربية الخاصة والتأهيل. م (6)، ع (21)، الجزء الثاني، نوفمبر 2017).
  8. سليمان عبد الواحد إبراهيم (2010). صعوبات التعلم النمائية والأکاديمية الاجتماعية والانفعالية. ط1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
  9.  شاهنده عادل غنيم (2017). فعالية برنامج إرشادي في خفض الألکسيثيميا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. مجلة التربية، جامعة بورسعيد، ع (1)، يناير 2017م.
  10. عادل صلاح غنايم (2016). البرامج العلاجية لصعوبات التعلم. ط1، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
  11. فاروق الروسان (2013). سيکولوجية الأطفال غير العاديين. مقدمة في التربية الخاصة. عمان: دار الفکر.
  12. فتحي مصطفى الزيات (2008) بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم النمائية والأکاديمية. دار النشر للجامعات.
  13. فتحي مصطفى الزيات (2015) صعوبات التعلم: التوجهات الحديثة في التشخيص والعلاج. ط1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
  14. فؤاد محمد علي هدية؛ ومحمد رزق أحمد البحيري (2015). فاعلية برنامج کورت لتخفيف الألکسيثيميا لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة. مجلة البحث العلمي في التربية، ع 16، 2015.
  15. محمد النوبي محمد علي (2011). صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات. ط1، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
  16. محمد رزق محمد البحيري (2009). إسهام بعض المتغيرات النفسية في التنبؤ بالألکسيثيميا لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات القراءة الموهوبين موسيقيًا. دراسات نفسية، م (19)، ع (4)، أکتوبر 2009،815-883.
  17. مصطفى نوري القمش؛ وفؤاد عيد الجوالدة (2016). صعوبات التعلم (رؤية تطبيقية)، ط2، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
  18. مصطفى نوري القمش؛ وفؤاد عيد الجوالده (2016). صعوبات التعلم-رؤية تطبيقية. ط2، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
  19. نسيمة علي داود (2016). العلاقة بين الألکسيثيميا والوضع الاقتصادي الاجتماعي وحجم الأسرة والجنس. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، م12، ع4، 2016، 415-434.
  20. هلا السعيد (2010). صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق والعلاج. ط1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.

 

المراجع الأجنبية:

1. Abbasi, Moslem; Bagyan, Mohammad; Dehgham, Hamdreza (2014). Cognitive failure and alexithymia and predicting high- risk behaviors of students with learning disabilities. Int, J High Risk Behav addict. 3 (2), pp1-5.

2. Bhan, Sujata; and Farooqui, Zainab (2013). Social skills of children with learning disabilities. WWW. Dcidj. Org. 24, 2, 2013, 55-63.

3. Cameron, Kristjana; Orgrodniczuk, John; and Hadjipavlou, George (2014). Changes in alexithymia following psychological intervention: A Review President and Fellows of  Harvard College. Vol.22, N.3, May / June 2014.

4. Davis, Brown (2013). Emotional Perception and regulation and their relationship with challenging behavior in people with learning disabilities. Clinpsy thesis, Cardiff University.

5. Handy, Amy; Beamish, wendi; and Bryer, Fiona (2019). A formative study on teacher practice for students with emotional behavior problems. Griffith University, school of cognition language and special education.

6. Kojima, Masayo (2012): Alexithymia as a prognostic risk factor for health problems: A brief review of epidemiological studies. BioPsychoSocial Medicine. volume 6, Article number: 21 (2012).

7. Laouris, Yiannis; and El Hadad, Christiane (2010). Ability of children with mild learning disabilities to encode emotions through facial expressions. Conference Paper January 2010.

8. Larsen, K Junilla; Nico, Brand; Bob, Bermond; and Ron, Hijman (2003). Cognitive and emotional characteristics of alexithymia. A review of Neurobiological Research. 54 (2003), 533-541.

9. Ruth, Inslegers; Stijn, Vanheule; Reitske,Meganck; Virginie, Debaere; Eline, Trenson; and Mattias, Desmet (2012). Interpersonal problems and cognitive characteristics if interpersonal representations in Alexithymia. The Journal of Nervous and Mental Disease. 200, (7), July 2012.

  1. Soleymani, Esmaiel; Habibi, Mojtaba; and Monajemi, Mani (2015). Assessing efficacy of emotional regulation techniques on alexithymia among students who suffer from dyscalculia. The International Journal of India Psychology, 3, 1, 2349- 3429.

 

  1. المراجع:

    المراجع العربية:

    1. إبراهيم سعد أبو نيان (2015). صعوبات التعلم، طرق التدريس والاستراتيجيات المعرفية. ط3، الرياض: دار الناشر للنشر والتوزيع.
    2. بدوية محمد سعد رضوان (2015). الألکسيثيميا وعلاقتها بالمناخ الأسري والقلق الاجتماعي لدى مجموعة من المراهقين الصغار ذوي صعوبات التعلم بالمعاهد الأزهرية. مجلة کلية الدراسات الإنسانية، ع (15)، يونيو 2015، ص 1-102.
    3. بطرس حافظ بطرس (2014). تدريس الأطفال ذوي صعوبات التعلم. ط3، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
    4. تيسير مفلح کوافحة (2012). صعوبات التعلم والخطة العلاجية المقترحة. ط4، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
    5. د. ب هاريس (2004). اختبار الرسم جودانف-هاريس. ترجمة: محمد فرغلي فراج؛ وعبد الحليم محمود السيد؛ وصفية مجدي. مرکز البحوث والدراسات النفسية. کلية الآداب-جامعة القاهرة.
    6. دانيال هلاهان وآخرون (2007). صعوبات التعلم مفهومها-طبيعتها – التعلم العلاجي. ترجمة عادل عبد الله، ط1، عمان: دار الفکر.
    7. سحر أحمد حسين (2017). الألکسيثيميا وعلاقتها بالتوافق النفسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم. مجلة التربية الخاصة والتأهيل. م (6)، ع (21)، الجزء الثاني، نوفمبر 2017).
    8. سليمان عبد الواحد إبراهيم (2010). صعوبات التعلم النمائية والأکاديمية الاجتماعية والانفعالية. ط1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
    9.  شاهنده عادل غنيم (2017). فعالية برنامج إرشادي في خفض الألکسيثيميا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. مجلة التربية، جامعة بورسعيد، ع (1)، يناير 2017م.
    10. عادل صلاح غنايم (2016). البرامج العلاجية لصعوبات التعلم. ط1، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
    11. فاروق الروسان (2013). سيکولوجية الأطفال غير العاديين. مقدمة في التربية الخاصة. عمان: دار الفکر.
    12. فتحي مصطفى الزيات (2008) بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم النمائية والأکاديمية. دار النشر للجامعات.
    13. فتحي مصطفى الزيات (2015) صعوبات التعلم: التوجهات الحديثة في التشخيص والعلاج. ط1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
    14. فؤاد محمد علي هدية؛ ومحمد رزق أحمد البحيري (2015). فاعلية برنامج کورت لتخفيف الألکسيثيميا لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة. مجلة البحث العلمي في التربية، ع 16، 2015.
    15. محمد النوبي محمد علي (2011). صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات. ط1، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
    16. محمد رزق محمد البحيري (2009). إسهام بعض المتغيرات النفسية في التنبؤ بالألکسيثيميا لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات القراءة الموهوبين موسيقيًا. دراسات نفسية، م (19)، ع (4)، أکتوبر 2009،815-883.
    17. مصطفى نوري القمش؛ وفؤاد عيد الجوالدة (2016). صعوبات التعلم (رؤية تطبيقية)، ط2، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
    18. مصطفى نوري القمش؛ وفؤاد عيد الجوالده (2016). صعوبات التعلم-رؤية تطبيقية. ط2، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
    19. نسيمة علي داود (2016). العلاقة بين الألکسيثيميا والوضع الاقتصادي الاجتماعي وحجم الأسرة والجنس. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، م12، ع4، 2016، 415-434.
    20. هلا السعيد (2010). صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق والعلاج. ط1، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.

     

    المراجع الأجنبية:

    1. Abbasi, Moslem; Bagyan, Mohammad; Dehgham, Hamdreza (2014). Cognitive failure and alexithymia and predicting high- risk behaviors of students with learning disabilities. Int, J High Risk Behav addict. 3 (2), pp1-5.

    2. Bhan, Sujata; and Farooqui, Zainab (2013). Social skills of children with learning disabilities. WWW. Dcidj. Org. 24, 2, 2013, 55-63.

    3. Cameron, Kristjana; Orgrodniczuk, John; and Hadjipavlou, George (2014). Changes in alexithymia following psychological intervention: A Review President and Fellows of  Harvard College. Vol.22, N.3, May / June 2014.

    4. Davis, Brown (2013). Emotional Perception and regulation and their relationship with challenging behavior in people with learning disabilities. Clinpsy thesis, Cardiff University.

    5. Handy, Amy; Beamish, wendi; and Bryer, Fiona (2019). A formative study on teacher practice for students with emotional behavior problems. Griffith University, school of cognition language and special education.

    6. Kojima, Masayo (2012): Alexithymia as a prognostic risk factor for health problems: A brief review of epidemiological studies. BioPsychoSocial Medicine. volume 6, Article number: 21 (2012).

    7. Laouris, Yiannis; and El Hadad, Christiane (2010). Ability of children with mild learning disabilities to encode emotions through facial expressions. Conference Paper January 2010.

    8. Larsen, K Junilla; Nico, Brand; Bob, Bermond; and Ron, Hijman (2003). Cognitive and emotional characteristics of alexithymia. A review of Neurobiological Research. 54 (2003), 533-541.

    9. Ruth, Inslegers; Stijn, Vanheule; Reitske,Meganck; Virginie, Debaere; Eline, Trenson; and Mattias, Desmet (2012). Interpersonal problems and cognitive characteristics if interpersonal representations in Alexithymia. The Journal of Nervous and Mental Disease. 200, (7), July 2012.

    1. Soleymani, Esmaiel; Habibi, Mojtaba; and Monajemi, Mani (2015). Assessing efficacy of emotional regulation techniques on alexithymia among students who suffer from dyscalculia. The International Journal of India Psychology, 3, 1, 2349- 3429.