دَور مُعلِّمات التَّربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الکريم بمکة المکرمة

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

دَور مُعلِّمات التَّربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الکريم بمکة المکرمة

إعــــــــــداد

نادية بنت عبدالله أحمد الغامدي

کلية التربية- قسم التربية الإسلامية والمقارنة –

 جامعة أم القرى- المملکة العربية السعودية

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني –  فبراير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص

هدفت الدراسة إلى معرفة دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العفة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الکريم في مدينة مکة المکرمة. تم استخدام المنهج الوصفي المسحي . تکونت عينة الدراسة من 553 طالبة من خمس مدارس تحفيظ القرآن الکريم بنسبة تمثيل 62.5% للمجتمع الأصلي. تم استخدام الاستبانة من اعداد الباحثة تم تطبيقها على طالبات خمس مدارس من مدارس تحفيظ القرآن الکريم بمکة المکرمة للکشف عن أدوار معلمات التربية الاسلامية في تنمية مبدأ العفة لديهن . أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة :دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العفة لدى طالبات مدارس تحفيظ القرآن الکريم الثانوية بمکة المکرمة کان بدرجة کبيرة بمتوسط حسابي (٧٩.٣) وانحراف معياري (0.25). وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠٥.٠) بين وجهة نظر عينة الدراسة حول دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الکريم بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العفة تعزى إلى (متغير الصف الدراسي) لصالح الصف الثالث الثانوي.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠٥.٠) بين وجهة نظر عينة الدراسة حول دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الکريم بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العفة تعزى إلى (متغير الموقع) بين وسط  مکة وشرقها لصالح شرقها. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠٥.٠) بين وسط مکة وغربها لصالح غرب مکة.

الکلمات المفتاحية: الدور، العِفَّة، المرحلة الثانوية.

Abstract

This study aimed to know the role of female Islamic teachers in developing the abstinence among female students of secondary schools in Quran memorization schools in Macca.In this study, the researcher used the descriptive survey method.the current study contained 553 female students from five Quran memorization schools, they were 62.5% of the original society.  instruments of the study : a questionnaire prepared by researcher were applied to the female students of five schools of Quran memorization schools in Macca in order to identify the role of female Islamic teachers in developing the abstinence among female students. the most important findings of this study were : The role of female Islamic teachers in developing the abstinence among female students of Quran memorization schools in Macca was great with arithmetic mean of (79.3) and standard deviation of (0.25) .  there were significant statistical differences at the level of ( 05.0) according to the viewpoint of the sample of the study about the role of female Islamic teachers in Quran memorization schools in Macca in developing the abstinence which might be resulted from ( the variable of academic class) toward the third secondary grade. there were significant statistical differences at the level of ( 05.0) according to the viewpoint of the sample of the study about the role of female Islamic teachers in Quran memorization schools in Macca in developing the abstinence which might be resulted from ( the variable of location ) between Macca and its east section toward its east section . there were significant statistical differences at the level of (05.0) between Mecca and its west section toward its west section.

Keywords :  the role , the abstinence , secondary grade .

مقدمة:

جاءت مدارس تحفيظ القرآن الکريم في المملکة کنسق متناغم ونظام مطور من التعليم العام، تستهدف المخرج التعليمي المتميز والذي يسعى لبناء الفرد والمجتمع، وتعمل على تحقيق سياسة التعليم في المملکة، والتي تنص على أن تعمل الدولة على إشاعة حفظ القرآن الکريم ودراسة علومه قيامًا بالواجب الإسلامي في الحفاظ على الوحي وصيانة تراثه. ومن أهم أهداف تلک المدارس هو تربية النشء تربية إسلامية تهدف إلى رعاية نموه الخلقي والفکري والاجتماعي في ضوء العقيدة الإسلامية، وتتعهد تنشئته ومساعدته في تکوين الشخصية القويمة، وفي تلک المدارس يتم تهيئة الجو المناسب للطلاب من أجل حفظ کتاب الله وفهمه والتخلق بأخلاقه، وتطبيق أحکامه (الجريد، 1435هـ، ص2-3).

ويتضح مما سبق أهمية المبادئ ولاسيما العِفَّة وضرورة تشريبها في نفوس وسلوک المتعلمين لتکن سلوکًا ممارسًا في حياتهم؛ وذلک لما لها من آثار حميدة ونتائج لا تحصى تعود على الأفراد بالفلاح في الدنيا والآخرة بالإضافة إلى الطمأنينة وراحة البال، ولعل هذا الهدف يُعد من الأهداف السامية في العملية التعليمية، حيث تسعى مؤسسات التنشئة الاجتماعية لاسيما المدرسة إلى تأکيد المبادئ والفضائل الإيجابية في نفوس الطلاب ومحاربة المبادئ السلبية والرذائل التي تؤثر فيهم، ويتم ذلک من خلال وسائل متعددة تقوم بحفظ وتنمية المبادئ داخل الفرد سواءً عن طريق التربية المقصودة أم غير المقصودة (مزوزي، 1433هـ، ص162).

مشکلة الدراسة:

إن الناظر لواقع المدارس الثانوية في العصر الحالي؛ يلمس انتشار الکثير من السلوکيات غير المقبولة بين الطلاب والطالبات، مما يؤکد على ضعف وجود مبدأ العفة بين الطلاب والطالبات، وابتعادهم عن المنهج الإسلامي الصحيح، وجهلهم بالکثير من أمور الشريعة الإسلامية، کما أن هناک بعض القصور في تفعيل دور المعلم والمعلمة في تنمية الأخلاق والمبادئ الإسلامية القويمة، والتي من أهمها مبدأ العفة.

أشارت دراسة السهلي(1436هـ) إلى أن من أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث السلوکيات المنحرفة بين الطلاب هو تدني الوازع الديني والأخلاقي لدى الطلاب.(ص59)

وقد أکدت دراسة قاسم (1438هـ) أن المؤسسة التربوية والتي تتمثل في المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها؛ لها دور فعال في مساعدة الأسرة في تنمية العفة في نفوس الأبناء؛ خاصةً في عصر العولمة الذي قد أثر على جميع المجتمعات الإسلامية. (ص18)

وتتضح مشکلة الدراسة من خلال التساؤل الرئيس التالي: ما دَور مُعلِّمات التَّربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الکريم            بمکة المکرمة؟

ويتفرع عن هذا التساؤل التساؤلات الفرعية التالية:

1-ما واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة لدى الطالبات من وجهة نظر الطالبات؟

 2-هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) لدور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة بين طالبات مدارس تحفيظ القرآن الکريم الثانوية بمکة المکرمة تُعزى لمتغيرَي (الموقع الجغرافي، والصف الدراسي) ؟

أهداف الدراسة:

إن الهدف الرئيس الذي تسعي إليه الدراسة الحالية هو معرفة دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الکريم في مدينة مکة المکرمة، وينبثق من هذا الهدف عدة أهداف فرعية هي:

-        التعرف على واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة لدى الطالبات من وجهة نظر الطالبات.

-        التعرف على الموقع الجغرافي  والصف الدراسي في دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات مدارس تحفيظ القرآن الکريم الثانوية بمکة المکرمة.

أهمية الدراسة:

الأهمية النظرية:

تکتسب هذه الدراسة أهميتها مما يلي:

-        تفيد الدراسة المعلمين والمعلمات في أهمية تربية الطلاب والطالبات على التزام مبدأ العفة في جميع السلوکيات والتعاملات والأخلاقيات.

-        تزويد المکتبة العربية بدراسة تکشف عن واقع دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العفة لدى طالبات المرحلة الثانوية مکة المکرمة.

الأهمية التطبيقية:

-        يمکن أن تستفيد الجهات المعنية من نتائج الدراسة في توجيه المعلمات إلى ممارسة أدوراهن تجاه الطالبات، وعدم اقتصارهن على الجانب المعرفي فقط من خلال عقد دورات وبرامج تدريبية تحقق ذلک.

-        توجه الدراسة أنظار المسؤولين عن وضع المناهج التعليمية إلى أهمية تضمين مبدأ العفة في المناهج التعليمية، والعمل على تنميته وإکسابه للطلاب والطالبات.

حدود الدراسة:

تتمثل حدود الدراسة في الآتي:

• الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على الدور الواقعي لمعلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات مدارس تحفيظ القرآن الثانوية في مدينه مکة المکرمة.
• الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الثانوية في مدينه مکة المکرمة.
• الحدود المکانية: المدارس الثانوية لتحفيظ القرآن التابعة لإدارة التربية والتعليم بمدينة مکة.
• الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1438هـ - 1439هـ.

مصطلحات الدراسة:

-         التعريف الإجرائي للدور:هو الجهود والإسهامات التي تقوم بها معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية في مدينه مکة المکرمة لتنمية مبدأ العِفَّة لدى الطالبات، ويتمثل في درجة استجابة الطالبات على أداة الدراسة.

-         التعريف الاجرائي لمعلمة التربية الإسلامية: هي معلمة تحمل مؤهلًا في العلوم الشرعية، ويتم تعيينها في وزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية، ويناط بها تدريس الدين الإسلامي؛ فهي التي تقوم بتدريس القرآن، والتفسير، والتجويد، والتوحيد، والفقه، والحديث، وعلوم القرآن، وعلوم  الحديث، وأصول الفقه في المرحلة الثانوية.

-         التعريف الاجرائي للمبدأ: هو بمثابة قانون أو قاعدة محددة يقوم جميع الأفراد باتباعها، کما أنه يعتبر نقطة ينبثق منها تفکير الفرد وعن طريقه يتم تحديد وتمييز الصواب من الخطأ.

-         التعريف الإجرائي للعفة: هي ما تقوم به معلمات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية من تنمية ضبط النفس والبُعْد عن الشهوات والملذات التي حرمها الله، في نفوس الطالبات.

أدبيات الدراسة:

أولا: الإطار النظري:

مفهوم العِفَّة لغة واصطلاحًا:

مفهوم العِفَّة لغة:

عرفت العِفَّة لغة: بأنها "ترک الشهوات من کل شيء، وغُلِبَ في حفظ الفرج مما لا يحل" (مصطفى، 1430هـ، ص 611).

مفهوم العِفَّة اصطلاحًا:

تُعرّف العِفَّة في الاصطلاح بأنها: "حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة، والمتعفف هو المتعاطي لذلک بضرب من الممارسة والقهر" (الأصفهاني، 1412هـ، ص339).

أنواع العِفَّة:

قُسمت العِفَّة إلى قسمين على أغلب الأقوال، وقد أجملها الماوردي فيما يلي:

- القسم الأول: العِفَّة عن المحارم ومن مظاهرها:

      ‌أ- ضبط الفرج عن الحرام.

    ‌ب- حفظ اللسان وکفّه عن الخوض في الأعراض، ويتحقق هذا العفاف بعدة ضوابط منها:

• غض البصر عن الشهوات منعًا لإثارتها، فإن البصر هو المحرک الأول نحو الفتن والشهوات.
• الترغيب نحو الحلال بدلًا من الوقوع في الحرام، ومن حکمة الله تعالى على عباده أنه سبحانه ما حرم شيئًا إلا وأغنى عنه بمباح من جنسه، والعاقل من حفظ دينه بترک الحرام وحفظ قوته في الحلال (الماوردي، 1405ه، ص 311 - 315).
• حث النفس على تقوى الله دائمًا واتباع أوامره واجتناب نواهيه (زقزوق، 1424هـ،           ص975- 976).

- القسم الثاني: العِفَّة عن المآثم ومن مظاهرها:

‌أ- ترک وبغض الظلم.

‌ب- زجر النفس عن الإسرار بخيانة.

فقد کان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو دائمًا بقوله: "اللهم إني أسألک الهدى والتقى والعفاف والغني" (النووي، 1416ه، حديث رقم 4904، ج4، ص2087). 

مظاهر العِفَّة:

إن للعفة في المنهج الإسلامي مظاهر عديدة منها:

1. إحصان الفرج: جاء الأمر من الله تعالى بقوله: (ولا تقربوا) وليس (ولا تزنوا)، ليشمل الأمر عدم الاقتراب نهائيًا من دواعي ومقدمات الزنا، وذلک لسوء عاقبة هذا الفعل المحرم؛ لما يترتب عليه من عواقب وخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع بأکمله من اختلاط الأنساب وانقطاع النسل(السعدي، 1420ه، ص457). 
2. عدم التجسس على الآخرين: إذ حرمَّ الإسلام التجسس على الآخرين من خلال السمع أو البصر ونهي عنه، ولذلک أمرنا الله تعالى بالاستئذان حال دخول أي مکان مغلق، وهذا ما يربيه فينا الدين الإسلامي من أخلاق وقيم تحافظ علينا وعلى المجتمع الإسلامي من خلال التمسک بمظاهر العِفَّة (القرطبي، 1384ه، ج12، ص220).

معيار مبدأ العِفَّة:

وفيما يلي بعض تلک التدابير والاحترازات:

1. عدم الخلوة: يعد من معيار العِفَّة حرص المؤمن على عدم الخلوة دون وجود محرم، أو الدخول على النساء الأجنبيات، وذلک لما ورد في الصحيحين من حديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياکم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: (الحمو الموت" (النووي، 1416هـ، الحديث رقم 2172، ج4، ص1711).
2. الزي الشرعي والحجاب: يعد الزي الشرعي والحجاب معيارًا من معايير العِفَّة في المجتمعات الإسلامية، فالمجتمع ينظر إلى المرأة التي تلتزم بالزي الشرعي باحترام وتقدير، وتحفظ نفسها بعدم التعرض للنظرات التي تؤذيها في نفسها وعرضها، فالهدف من الحجاب هو الستر والاحتشام، کما ينظر –أيضًا- ذلک المجتمع إلى المرأة التي لا تلتزم بالزي الشرعي وبالحجاب بنظرة غير لائقة، وذلک لکونها تخرج من بيتها بمظهر يعرضها لنظرات الرجال ولخدش حيائها (الشهري، 1435هـ).

أساليب العِفَّة في القرآن الکريم:

ومن أساليب القرآن الکريم في الإرشاد إلى العِفَّة ما يأتي:

1. أسلوب الوقاية: استخدم القرآن الکريم أسلوب الوقاية من أجل حماية الفرد والمجتمع من الانحراف عن سبيل الهداية، فالآيات القرآنية نجدها تعتمد في تربية الإنسان وتهذيبه على الوقاية أکثر من الاعتماد على العلاج، وذلک لأن الإنسان يولد على الفطرة السليمة التي تتمثل في الإيمان بالله، ولذلک فقد أولت الشريعة للفطرة عناية کبيرة من أجل صيانتها وحفظها من الانحراف (القرشي، 1430هـ، ص109- 110).
2. أسلوب المراقبة ومحاسبة النفس: من أکبر وأعظم الأساليب التي تساعد الإنسان وتحثه على عدم الوقوع في المحرمات استشعاره لمراقبة الله تعالى له في کل قول وفعل يقوم به في حياته اليومية، فعندما يشعر الإنسان بمراقبة الله له؛ يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله تعالى، فيجعل من استشعاره بمراقبة الله تعالى له ناقوسًا ينذره بالخطر قبل وقوعه في أي معصية أو جرم يهوي به في عذاب الله تعالى. ويقول الزنتاني(1406هـ) أن هذه الوسيلة تساعد في: "تقويم ذات الفرد، وإصلاح عيوبه وترقية أخلاقه وترک سبيل المفاسد والمعاصي والشرور وإن کانت تحقق له لذة مادية آنية، والعودة إلى سبل الهدى والتقوى والصلاح باتباع أوامر الشرع الحکيم واجتناب نواهيه، والتقيد بالفضائل والمکارم الخلقية والقيم والآداب الاجتماعية" (ص602- 603).

نماذج من العِفَّة:

(1)     عفة يوسف (عليه السلام):  قد نجى الله يوسف من افتراء زليخة وسوء اتهامها له، وحماه من هذا التلفيق والسوء والتصقت التهمة بها، وثبت الخطأ عليها، وقد أوضح القرآن ذلک بصورة قاطعة وبرهان حسي وعقلي في آيات قصة يوسف مع امرأة العزيز، وقد کان ما تعرض له يوسف في تلک القصة هي محنة خطيرة تمثلت في مراودة زليخة امرأة العزيز له. وفي تلک القصة دليل على عفة يوسف عليه السلام وجهاده لنفسه، ومقاومته لشهوته ورغبته، فکانت تلک القصة من أروع قصص الطهر والعفاف التي تحث الشباب على الاستعفاف مهما واجهوا من إغراءات وفتن (الغامدي، 1434هـ، ص18).

(2)     عفة موسى (عليه السلام): عندما نجاه الله من فرعون وجبروته، هاجر موسى عليه السلام إلى مدين بعد قتله لأحد الرجلين الذيَن استنجدا به، فخرج من هذه الأرض خائفًا يترقب ممن يجري خلفه، ثم توجه نحو مدين، وعندما توجه تلقاء مدين أراد أن يستريح من عناء السفر ومن مطاردة الرجل الآخر، فاستراح بالقرب من بئر يتردد عليه أهل المدينة للسقيا منه، فوجد مجموعة من الرجال يسقون، وکان بينهم امرأتان لا تستطيعان الوصول إلى البئر ومزاحمة الرجال عليه، فنظر موسى عليه السلام إلى هذا المشهد وأخذته المروءة والشهامة وذهب إلى البئر بدلًا منهما وقد کان هذا البئر لا يستطيع إزاحة غطاءه وحمله إلا عشرة رجال مجتمعين، فذهب موسى وحمله وحده واستقى لهما وعفهما عن مزاحمة الرجال. (مجاهد، 1410ه، ج1، ص526).

أسباب تحقق العِفَّة:

لخّص الشيعاني (1437هـ) أسباب تحقق العِفَّة في النقاط التالية:

-      خوف العبد من الله تعالى.

-      حرص الفرد على طيب سيرته وحسن ذکره بين الناس.

-      إبقاء الفرد على جاهه ومروءته وقدره عند الناس.

-      حرص الفرد على تشريف نفسه، وعلو همته.

موانع العِفَّة:

لخص العجمي والشويلي (1440هـ) موانع العِفَّة فيما يلي:

-      کثرة تبرج وسفور المرأة وإظهارها لمفاتنها التي أمرها الله بسترها، والمبالغة في إظهار زينتها أمام الرجال الأجانب.

-      امتناع الزوجات عن تمکين أزواجهن منهن في الفراش، مما قد يدفع بعض الرجال من ضعاف القلوب والدين إلى ارتکاب الفواحش والرذائل متحججين بذلک الأمر.

-      احتساء الخمور والمسکرات مما يغيّب عقل الإنسان، وإذا غاب عقل الإنسان تحکم فيه الشيطان وحوّله من إنسان عفيف يستحي من ربه، إلى حيوان شرس يطيع شهواته ويحقق رغباته بطرق مختلفة، فيصبح کالحيوان بل أسوأ؛ نتيجة لفقدان عقله وانطماس بصيرته (ص18-19).

الآثار الايجابية للعفة:

تتمثل الآثار الإيجابية للعفة، فيما يلي:

-    العِفَّة رکن من أرکان المروءة، والتي ينال بها الفرد الحمد والشرف في الدنيا والآخرة (الحازمي، 1430هـ، ص162- 168)

-    إن وجود العِفَّة يعد سببًا من أسباب تماسک بنيان الأسرة وکيانها (العوهلي، 1432هـ، ص3).

-    العِفَّة تنمي في الأبناء الحياء والقناعة، وتدفعهم إلى اجتناب الرذائل من القول والفعل، وتمنعهم عن البخل والکذب والغيبة والنميمة (الترکاوي، 1434هـ، ص70).

الآثار السلبية لغياب مبدأ العِفَّة:

-    ضياع صحة الفرد وإصابته بالأمراض الفتاکة التي توهِن البدن، بسبب کثرة الفواحش التي يقع فيها مثل: الزنا وشرب الخمر؛ نتيجة لترکه للعفة وابتعاده عن منهج الله                   (الغامدي، 1434هــ، ص101).

-    تشرد الأطفال واختلاط الأنساب، وقلة نسبة المواليد الشرعيين، بسبب قلة الزواج وانتشار الزنا والفواحش (العقيلي، 1409ه، ص99).

-    اختلال وفقدان الأمن في المجتمع بسبب غياب عفة أفراده، فإذا ترکت العِفَّة وغابت انتشرت الجرائم بأنواعها، ولا يستطيع الفرد أن يأمن على نفسه وعرضه وماله وأولاده من الأشخاص عديمي العِفَّة. (الراجحي، د.ت، ص12).

أدوار معلمة التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة:

تعد العفة أحد المبادئ الإسلامية القويمة التي يتأتى بالحفاظ عليها؛ الحفاظ على کل خلق إسلامي أصيل، والحفاظ على جميع السلوکيات والمبادئ السليمة. ولا شک في أن المعلمة عليها أن تبذل جهدًا کبيرًا من أجل ترسيخ الأخلاق والقيم والآداب الإسلامية في نفوس الطالبات، ويتطلب ذلک أن تکون المعلمة على جانب کبير من التثقيف الديني والاطلاع المستمر على الأساليب النبوية والإسلامية في التربية، والعمل على استثمار الوسائل والطرق العلمية المناسبة من أجل تنمية الأخلاق والمبادئ الإسلامية في نفوس الطالبات، والتي من أهمها مبدأ العفة  (أبو خوصة، 1431هـ، ص29).

وتستطيع المعلمة من خلال تنمية مبدأ العفة والطهارة واحترام الذات والمحافظة على النفس وحمايتها من کل أذى أو تعرض أو انتهاک في نفوس الطالبات؛ أن تحفظهن من الانحرافات والانجراف نحو الشهوات التي قد يتعرضن لها، حيث تربّي المعلمة في نفوس الطالبات قيماً عديدة، منها: تزکية النفس واحترام حدود الله وشرعه ومعرفة الجزاء والثواب الذي يناله الإنسان العفيف، کما تربّي فيهن حُبّ العِفَّة وجهاد النفس وحمايتها من الوقوع في الشبهات والمحرمات (الريس، 1418هـ، ص16).

    وتتعدد أدوار المعلمة في تنمية وتربية مبدأ العفة في طالباتها، ومن تلک الأدوار ما يلي:

1. التأکيد على عفة السمع لدى الطالبات، وذلک بعدم الاستماع للمحرمات، وعدم التجسس على الغير، والابتعاد عن سماع کل ما يبغضه الله تعالى ويکرهه، وهو کل ما يضر العبد في قلبه ودينه، مثل: سماع الباطل کله دون رده وإبطاله، ومثل: سماع اللغو أو الخوض فيما حرمه الله (الحازمي، 1430هـ، ص156).

2. التأکيد على أهمية تمسک الطالبات بخلق الحياء فهو من أهم الأخلاق التي تحثهن           على الفضائل وتبعدهن عن الرذائل، وعند تمسکهن بهذا الخلق والحفاظ عليه؛ تنتشر           العفة وتزول مظاهر الفسق والفجور. فخلق الحياء من الأخلاق التي توارثتها الأمم            حتى وصل إلى الأمة المحمدية، فهناک من عمل به، وهناک من صد عنه وترکه              (الأهدل، 1428هـ، ص304).

ثانيا: الدراسات السابقة:

هدفت دراسة الخيري (1436هـ)، إلى التعرف على دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية قيمة التسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الليث. ولتحقيق الهدف استُخدم المنهج الوصفي، والاستبانة أداة للدراسة، وتم تطبيقها على جميع معلمي ومعلمات التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية البالغ عددهم (131) معلمًا ومعلمة، منهم (68) معلمًا، و(63) معلمة. ومن أبرز نتائج الدراسة أن المتوسط الحسابي لواقع دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية            قيمة التسامح جاء بدرجة موافقة کبيرة. وعدم وجود فروق بين متوسطات استجابات العينة           تعزى لمتغيرات الدراسة: النوع الاجتماعي، العمر، المؤهل العلمي، الدرجة العلمية. ووجود         فروق بين متوسطات استجابات العينة تُعزى لمتغير الدراسة: (سنوات الخبرة) لصالح فئة            (10 سنوات فأکثر) مقابل فئة الخبرة (أقل من 5 سنوات).

کما هدفت دراسة أبو ندا (1436هـ)، إلى التعرف على مهام معلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية في تنمية التوجيهات التربوية المستفادة من قصص الأنبياء وسبل تحسينه. ولتحقيق غرض الدراسة استُخدم المنهج الاستنباطي والمنهج الوصفي، وقد استُخدمت الاستبانة والمقابلة للتعرف على سبيل تحسين دور المعلمين في تنمية التوجيهات التربوية المستفادة من قصص الأنبياء لدى طلبتهم. وتکونت عينة الدراسة من (500) طالبٍ وطالبة. ومن أبرز النتائج أن دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية التوجيهات التربوية کان بدرجة کبيرة، وبوزن نسبي (79.8%). وأن المجال العقائدي جاء في المرتبة الأولى، ثم المجال الفکري، ثم المجال الأخلاقي، ثم المجال الاجتماعي في المرتبة الأخيرة. وتوجد فروق بين المتوسطات تُعزى لمتغير (الجنس) لصالح الإناث، وکذلک (التخصص) لصالح التخصص الشرعي، وکذلک متغير (المنطقة التعليمية) في المجال العقائدي والمجال الأخلاقي لصالح محافظة الشمال، ولا توجد فروق في المجالات الأخرى، کما توجد فروق تعزى لمتغير (المعدل التراکمي) لصالح ذوي المعدل (أقل من 70%).

هدفت دراسة (Hughes, 2017)، إلى التعرف على الدور الذي تقوم به جمعية العِفَّة في تهذيب الرجال المسلمين، ففي الوقت الذي تسعى فيه خطابات الإنقاذ الغربية الإنسانية إلى إنقاذ النساء المسلمات من الذکريات الإسلامية اللاعقلانية والعنيفة على حدّ قولهم، تسعى الجمعية الخيرية الإسلامية الأردنية "جمعية العِفَّة" إلى تدريب الشبان المسلمين على کبح مشاعرهم الذکورية من أجل حماية المرأة العربية والغربية. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي، وقد تمثلت أداة الدراسة في المقابلات التي قام بها الباحث مع بعض من الأعضاء والمستفيدين من جمعية العِفَّة، کما قام الباحث بالاعتماد على الملاحظة للمنشورات التي يتم طباعتها والدورات التدريبية التي تقام في الجمعية، وقد أکدت الدراسة على أن هذه الجمعية تلعب دوراً کبيراً في المجتمع؛ إذ أن الجمعية تشکل شبکة من المنظمات التي تمتد من الجزائر إلى تونس ومن سوريا إلى اليمن وذلک من أجل نشر تعاليم الدين الإسلامي، کما أن الجمعية تقوم بتقديم دورات تدريبة وتنظيم حفلات الزفاف الجماعية، والعمل على نشر مبادئ العِفَّة الإسلامية بين الشباب المسلمين ونشرها في کافة أنحاء العالم وذلک من أجل حماية المرأة المسلمة.

هدفت دراسة (Samadi & Samaddi, 2016)، إلى التعرف على العلاقة بين توجّه النساء الديني نحو العِفَّة والحجاب وبين الصحة العقلية لديهم. ولتحقيق هدف الدراسة اعتمد الباحثان على المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (180) امرأةً، تم اختيارهن بصورة عشوائية من النساء التي تم إحالتهن إلى وحدة الصحة العقلية لمرکز سامن الصحي، وقد تمثلت أداة الدراسة في استبانة الصحة العامة والتوجه الديني، وتم تحليل البيانات عن طريق اختبار بيرسون باستخدام برنامج SPSS. وقد أکدت نتائج الدراسة على أن هناک علاقة إيجابية بين التوجهات الدينية الخارجية وبين مکونات الصحة العقلية، وهذا يعني أن النساء اللاتي شملهن الاستطلاع في هذه الدراسة يتمتعن بصحة عامة أفضل مع التوجه الديني الداخلي، کما أکدت نتائج الدراسة على أن للتوجه الديني القائم على العِفَّة والحجاب دوراً کبيراً في جودة الصحة النفسية للأفراد، ويساعد وضع البرامج الدينية -من أجل تنمية الثقافة الدينية وتمهيد الطريق للمجتمع الروحاني- في الوصول إلى السلامة والصحة العقلية والنفسية.

التعقيب على الدراسات السابقة:

1. استفادت الدراسة الحالية من البحوث والدراسات السالفة الذکر في التعرف على ما تم التوصل إليه في تلک البحوث والدراسات من نتائج وتوصيات ومحاولة استکمال تلک الجهود للوصول إلى نتائج جديدة.
2. الاستفادة من الإطار النظري لتلک البحوث والدراسات السابقة, بالإضافة إلى طريقة تحليل النتائج وکيفية تفسيرها.
3. الاستفادة من أوجه القوة في تلک البحوث والدراسات وتفادي مواطن الضعف.
4. الاستفادة من أهم نتائج الدراسات التي خرجت بها، وأهم التوصيات التي أوصت بها تلک البحوث، والدراسات السابقة.
5. الوقوف على الأدوات التي استخدمتها الدراسات السابقة والمناهج المستخدمة ونوعية العينات التي تم التطبيق عليه.

الإجراءات المنهجية للدراسة

منهج الدراسة: استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي باعتباره المنهج العلمي الأکثر مناسبة لهذه الدراسة.

مجتمع الدراسة: تکون من جميع طالبات المرحلة الثانوية بمدارس تحفيظ القرآن الکريم بمدينة مکة المکرمة، التابعة لإدارة التربية والتعليم بمکة، البالغ عددهن (888) طالبة بالعام الدراسي 1438هـ - 1439هـ، موزعات على (8) مدارس تابعة لخمس مناطق بمدينة مکة وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمکة.

عينة الدراسة: استخدمت الباحثة العينة العشوائية الطبقية، حيث  اعتمدت الباحثة على توزيع المدارس على المناطق الجغرافية، فاختارت الباحثة مدرسة من کل موقع، فکانت عينة الدراسة طالبات خمس مدارس ثانوية لتحفيظ القرآن الکريم بمکة المکرمة، وحيث أن العدد الاجمالي لمدارس التحفيظ -مجتمع الدراسة- بلغ (8 مدارس) وبما أن نسبة التمثيل = عينة الدارسة / مجتمع الدارسة × 100 فإن نسبة تمثيل المدارس عينة الدراسة بالنسبة للمجتمع الأصلي             =  5 / 8 ×100 = 62.5% ، إذن نسبة التمثيل بلغت (62.5 %). وقد بلغ عدد طالبات مدارس تحفيظ القرآن الکريم الثانوية مجتمع الدراسة (888 طالبة)، وبما أن نسبة تمثيل المدارس لمجتمع الدراسة کانت 62.5%، فإنَّ عينة الدراسة تم اختيارها بحسب نسبة تمثيل المدارس لمجتمع الدراسة، کالتالي: 880 × 62.5% = 553 طالبة.

أداة الدراسة:

استخدمت الباحثة الاستبانة التي قامت بتصميمها بعد مراجعة الإطار النظري والدراسات السابقة ذات العلاقة بالموضوع، وقد تم تقسيم أداة الدراسة على جزأين هما:

الجزء الأول: تضمن البيانات الأولية عن أفراد عينة الدراسة حسب متغيرَي الدراسة الحالية وهما: (الموقع الجغرافي، والصف الدراسي).

الجزء الثاني: تضمن عبارات الاستبانة، والمکوّنة من (45 عبارة) موزعة على ثلاثة مجالات ضم کل مجال عددًا من الفقرات، على النحو الآتي:

المجال الأول: الدور  الديني والأخلاقي، وتکون من (21) فقرة.

المجال الثاني: الدور الاجتماعي والإنساني، وتکون من (12) فقرة.

المجال الثالث: الدور الثقافي والعلمي، وتکون من (12) فقرة.

-        ثبات أداة الدراسة:  لقياس مدى ثبات الاستبانة تم تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية حجمها (50) طالبة، واستخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباخ للتأکد من ثبات أداة الدراسة فکانت معاملات الثبات لکل مجال من مجالات الاستبانة والثبات الکلي للاستبانة، أن معامل ثبات الاستبانة ومجالاتها يتمتع بثبات مرتفع، مما يجعل الاستبانة ثابتة وصالحة للتطبيق على عينة الدراسة، حيث بلغ الثبات الکلي للاستبانة (0.95) وهي قيمة مرتفعة للثبات.  

-        صدق أداة الدراسة: بعد الانتهاء من إعداد الاستبانة وبناء عباراتها، تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من الخبراء المختصين في مجال الدراسة، وتم تعريفهم بهدف البحث، وطُلب منهم الاطلاع على الاستبانة وإبداء آرائهم فيها من حيث: مدى ارتباط کل عبارة من عباراتها بالمجال المنتمية إليه، ومدى وضوح العبارات وسلامة صياغتها اللغوية وملاءمتها لتحقيق الهدف الذي وُضعت من أجله، وقد أبدى المحکمون آراءهم حول مدى وضوح عبارات الاستبانة ومدى ملاءمتها وقدرتها على قياس ما وُضعت لقياسه، بالإضافة إلى بعض الملاحظات العامة حول الاستبانة، ثم قامت الباحثة بإجراء التعديلات التي اتفق عليها أکثر من 80% من عدد المحکمين، وهي ما بين تعديل وإعادة صياغة بعض فقرات الاستبانة.

وسائل المعالجة الإحصائية:

استخدمت الباحثة في معالجة بيانات الدراسة عدة أساليب إحصائية مناسبة لطبيعة الدراسة وأهدافها، وهي:

1-  معامل ثبات (ألفا کرو نباخ)؛ لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة لأداة الدراسة.

2-  التکرارات والجداول والأشکال البيانية؛ لوصف خصائص عينة الدراسة.

3-  المتوسطات الحسابية؛ لمعرفة متوسط استجابات أفراد عينة الدّراسة على عبارات الاستبانة حسب درجة الموافقة.

4-  الانحراف المعياري؛ للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد عينة الدراسة لکل عبارة من عبارات مجالات الاستبانة.

5-  تحليل التباين الأحادي؛ لبيان دلالة الفروق في متغيرات الدراسة.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولا: نتائج السؤال الأول ومناقشتها:

والذي نصّ على: "ما واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة لدى الطالبات؟".

فيما يتعلق بدور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في (المجال الديني والأخلاقي)، تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجة موافقة عينة الدراسة على الدرجة الکلية للمجال ودرجة فقراته، ورُتبت الفقرات حسب المتوسط الحسابي، ويتضح ذلک من خلال الجدول رقم (1).

جدول (1)

المتوسطات والانحرافات المعيارية لدور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في المجال الديني والأخلاقي

يتضح من الجدول(1) أن متوسطات درجة موافقة عينة الدراسة على واقع دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية تراوحت بين (3.304 – 4.461)، وتفاوتت درجة الموافقة ما بين کبيرة جدا وکبيرة ومتوسطة، أي أن هناک تفاوتاً في دور المعلمات في الدور الديني والأخلاقي، حيث حصلت الفقرة السادسة عشرة التي نصّها: "توجه الطالبات للتحلي بالحجاب" على المرتبة الأولى بمتوسط (4.461) ودرجة موافقة کبيرة جدًا؛ ويُفسَّر ذلک بأن أول مبدأ العِفَّة يتطلب بالمقام الأول بالحجاب الإسلامي الذي يستر المرأة، لأن مصدر الفتنة هو الإخلال بالحجاب والتشبه فکان الحجاب هو جوهر العِفَّة للبنت المسلمة، والتزامها بالحجاب الإسلامي يحافظ عليها ويجنبها التحرش والفتن، لذلک کان دور المعلمات کبيراً جداً في توجيه الطالبات نحو الالتزام به، وکان الأعلى في فقرات الدور الديني والأخلاقي.

وجاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة الرابعة عشرة التي نصّها: "تُحذر الطالبات من کثرة الخروج للأسواق "، والتي حصلت على متوسط قيمته (3.304) ودرجة موافقة متوسطة؛ وهذا يدل على إغفال المعلمات عن توعية الطالبات وتحذيرهن من الخروج للأسواق بدون أسباب أو حاجة ملحة للخروج، وأن ذلک يؤدي إلى عِفَّتهن، وقد يعزى ذلک إلى أن السائد في مجتمعاتنا أن معظم البنات لا يخرجن إلى الأسواق إلا بإذن أهلهن، ولأغراض محددة، فکان دور الأسرة في هذا الشأن کبير مما جعل المعلمات لا يعطين هذا الدور شأناً کبيراً.

أما فيما يتعلق بدور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في (الدور الاجتماعي والإنساني) تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجة موافقة عينة الدراسة على فقرات البعد، وُرتبت الفقرات حسب المتوسط الحسابي، ويتضح ذلک من خلال الجدول رقم (2).

جدول (2)

المتوسطات والانحرافات المعيارية لدور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في الدور الاجتماعي والإنساني

يتضح من الجدول (2) أن متوسطات درجة موافقة عينة الدراسة على واقع دور            معلمات التربية الإسلامية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية تراوحت بين (3.264 – 4.392)، وقد تباينت درجة الموافقة بين کبيرة جدا وکبيرة ومتوسطة، وقد حصلت على المرتبة الأولى الفقرة الثانية عشرة التي نصّها: "توجه الطالبات إلى الابتعاد عن مواطن الفتن"، بمتوسط (4.392) ودرجة موافقة کبيرة جدًا؛ وهذا يدل على خطورة الوقوع في الفتن لإن مواطن الفتن تخدش الحياء وتؤثر على العِفَّة لدى الفتاة.

   وحصلت الفقرة الأولى التي تنص على: "تنصح الطالبات بالابتعاد عن صديقات السوء"، على المرتبة الثانية، حيث بلغ متوسطها (4.253) ودرجة موافقة کبيرة جدًا؛ وقد يعزى هذا إلى أهمية الرفيقات والصديقات في التأثير على سلوک الطالبة، فالابتعاد عن صديقات السوء سيساعد الطالبة على العِفَّة وتجنب المعاصي وأعمال السوء، وکما يقال: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه،  ذلک لِما له من تأثير في سلوکه وتصرفاته. وهذا ما اکدته دراسة أبو حطب، وصادق (1418ه)، ودراسة الغامدي (1434ه)، ودراسة القرشي (1430ه).

وتأتي في المرتبة الأخيرة الفقرة الرابعة التي نصّت على: "تحث الطالبات على مُمارسة الرياضة البدنية"، حيث بلغ متوسطها (3.264) بدرجة موافقة متوسطة؛ وقد يعزى ذلک إلى عادات المجتمعات العربية والإسلامية في منع الفتيات من ممارسة شتى أنواع الرياضة، وقد يعود هذا إلى أن ممارسة الرياضة لدى الفتاة لا تلعب دوراً في العِفَّة لها.

أما فيما يتعلق بدور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في المجال الثقافي والعلمي تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجة موافقة عينة الدراسة على الدرجة الکلية للمجال ودرجة فقراته، وُرتبت الفقرات حسب المتوسط الحسابي، ويتضح ذلک من خلال الجدول رقم (3).

جدول (3)

المتوسطات والانحرافات المعيارية لدور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في الدور الثقافي والعلمي

يُلاحظ من الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لفقرات (الدور الثقافي والعلمي) لواقع دور معلمات المرحلة الثانوية في تنمية مبدأ العِفَّة، تراوحت بين (3.137 – 4.157)، وکانت درجة الموافقة کلها کبيرة عدا فقرة واحدة حصلت على درجة متوسطة، حيث حصلت الفقرة العاشرة التي نصّت على: "تنمي علاقة الطالبات بالثقافة الإسلامية" على المرتبة الأولى بمتوسط (4.157) ودرجة موافقة کبيرة؛ وقد يعزى ذلک إلى أهمية الثقافة الإسلامية بما لها من دور کبير في تنمية مبدأ العِفَّة لدى الطالبات، فالإسلام منهج حياة والثقافة الإسلامية توجه سلوک الأفراد نحو السلوک السليم. وهذه النتيجة تتفق مع دراسة الحازمي (1430هـ)

وحصلت على المرتبة قبل الأخيرة الفقرة السادسة التي نصت على: "تُعزز لدى الطالبات أسلوب الحوار العلمي لمناقشة السلوکيات المنحرفة"، بمتوسط بلغ (3.456) ودرجة موافقة کبيرة؛ وذلک لما يلعبه الحوار والمناقشة من دور کبير في مناقشة بعض القضايا، ودوره في الإقناع أيضاً، ولکن المعلمات لا تستخدم هذا الأسلوب بشکل کبير جدًا رغم أهميته. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة العيسي (1428ه)، ودراسة سعيد (1436هـ).

ثانيا: نتائج السؤال الثاني ومناقشتها

    والذي نصّ على: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور معلمات التربية الإسلامية في تنمية درجة وعي طالبات مدارس تحفيظ القرآن الکريم الثانوية بمکة المکرمة بمبدأ العِفَّة في مدينة مکة المکرمة تعزى لمتغيرَي: الموقع الجغرافي والمستوى التعليمي؟".

v متغير الموقع الجغرافي:

تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (تحليل التباين الأحادي) للتعرف على دلالة الفروق لمتغير (الموقع الجغرافي) فکانت النتيجة کما في الجدول رقم (4):

الجدول (4)

نتائج تحليل التباين الأحادي لدرجة موافقة عينة الدراسة حول (واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة) للدرجة الکلية للاستبانة وجميع مجالاتها تبعًا لمتغير الموقع الجغرافي

يتضح من الجدول (4) نتائج تحليل التباين الأحادي لدرجة موافقة عينة الدراسة حول واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة للدرجة الکلية للاستبانة وجميع مجالاتها تبعًا لمتغير الموقع الجغرافي، وبالنظر إلى الجدول (4) يتضح أن قيمة (ف) دالة إحصائيًا عند مستوى (0,05) للدرجة الکلية ولکل من المجالات، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية؛ أي أنه تختلف وجهة نظر عينة الدراسة حول دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة باختلاف الموقع الجغرافي.

وللتعرف على اتجاه الفروق تم استخدام اختبار شيفية للمقارنات البعدية، فکانت النتيجة کما يوضحها الجدول رقم (5):

جدول(5)

نتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لدلالة الفروق بين متوسطات درجة موافقة عينة الدراسة حول دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة تبعًا لمتغير الموقع الجغرافي

*دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.05.

ومن الجدول (5) يلاحظ أن:

-      هناک فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) تبعاً للموقع الجغرافي، ففي الدور الديني والأخلاقي وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين (شمال مکة) و(وسط مکة) لصالح مکتب شمال مکة، ووُجدت فروق بين (شرق مکة) و(غرب مکة) لصالح شرق مکة، ولا توجد فروق دالة بين بقية المواقع الجغرافية.

-      في الدور الاجتماعي والإنساني وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين (جنوب مکة) و(وسط مکة) لصالح جنوب مکة، بينما لاتوجد فروق بين بقية المکاتب والمواقع الجغرافية.

-      في الدور الثقافي والعلمي وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين (جنوب مکة) و(وسط وغرب مکة) لصالح جنوب مکة، بينما لاتوجد فروق دالة إحصائيًا بين بقية المواقع الجغرافية.

-      بالنسبة للدرجة الکلية وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين (وسط مکة) و(شرق مکة) لصالح شرق مکة، وبين (وسط مکة) و(غرب مکة) لصالح غرب مکة، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيًا بين بقية المکاتب والمواقع الجغرافية. وتتفق هذه الدراسة مع دراسة العريدي (1435ه).

v متغير الصف الدراسي:

تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (تحليل التباين الأحادي), فکانت النتيجة کما يوضحها الجدول رقم (6):

جدول (6)

نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لدرجة وجهة نظر عينة الدراسة حول واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في المرحلة الثانوية للدرجة الکلية للاستبانة وجميع مجالاتها تبعًا لمتغير الصف الدراسي

يتضح من الجدول (6) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لدرجة وجهة نظر عينة الدراسة حول واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة في المرحلة الثانوية للدرجة الکلية للاستبانة وجميع مجالاتها تبعًا لمتغير (الصف الدراسي)، وبالنظر إلى الجدول يتضح أن قيمة (ف) دالة إحصائيًا عند مستوى (0,05) للدرجة الکلية ولکل أبعاد الاستبانة، وهذا يدل على وجود اختلاف في وجهة نظر عينة الدراسة حول (واقع دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة) تبعاً لاختلاف الصف الدراسي.

 وللتعرف على دلالة الفروق بين الصفوف الدراسية تم استخدام اختبار شيفيه للمقارنات البعدية فکانت النتيجة کما يوضحها الجدول (7):

جدول (7)

نتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لدلالة الفروق بين متوسطات درجة موافقة عينة الدراسة حول دور معلمات التربية الإسلامية في مدارس تحفيظ القرآن الثانوية بمکة المکرمة في تنمية مبدأ العِفَّة تبعًا لمتغير الصف الدراسي.

*دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.05.

ومن الجدول (7) يلاحظ أن:

-        هناک فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين الصفوف الدراسية، ففي الدور الديني والأخلاقي وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين الصف الأول الثانوي والصف الثالث الثانوي لصالح الصف الثالث الثانوي؛ ويعزى ذلک إلى خبرة الطالبات المتراکمة عبر الصفوف الدراسية ولکونهن أکثر نضجاً من طالبات الصف الأول الثانوي. بينما لا توجد فروق بين الصف الثاني الثانوي والصف الثالث الثانوي والصف الأول الثانوي؛ وقد يعود هذا إلى تقارب الصف الدراسي ووجهة نظر الطالبات في الصفين حول الدور الديني والأخلاقي هي نفسها.

-        في الدور الاجتماعي والإنساني وُجدت فروق بين الصف الأول الثانوي والصف الثالث الثانوي لصالح الصف الثالث الثانوي، کما وُجدت فروق بين الصف الثالث الثانوي والصف الثاني الثانوي لصالح الصف الثالث الثانوي؛ وقد يعزى ذلک إلى أن طالبات الصف الثالث الثانوي أکثر دراية حول الدور الاجتماعي وأکثر احتکاکاً بالمجتمع عن غيرهن، فضلًا عن کونهن وصلن إلى نهاية مرحلة المراهقة مما جعلهن أکثر نضجًا واتزانًا نفسيًا وفکريًا واجتماعياً. وهو يتفق مع ما أشارت إليه دراسة الحازمي (1430هـ)

-        في الدور الثقافي والعلمي وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين الصف الأول الثانوي والصف الثالث الثانوي لصالح الصف الثالث الثانوي؛ نتيجة للخبرة الثقافية والعلمية لدى طالبات الصف الثالث الثانوي، بينما لم توجد فروق بين الصف الثاني الثانوي والصف الثالث الثانوي؛ نتيجة تقارب ثقافة طالبات الصفين.

-        بالنسبة للدرجة الکلية للاستبانة فقد أظهرت النتيجة وجود فروق دالة إحصائيًا بين الصف الأول الثانوي والصف الثالث الثانوي لصالح الصف الثالث الثانوي؛ ويعزى ذلک إلى خبرة طالبات الصف الثالث الثانوي ومعرفتهن الواسعة، بينما لم توجد فروق بين الصف الثاني الثانوي والصف الثالث الثانوي والصف الأول الثانوي؛ وقد يعود ذلک إلى تقارب الخبرة المعرفية لدى طالبات الصفين.

توصيات الدراسة

توصي الدراسة بالآتي:

-       على إدارة المدرسة توعية الطالبات بالالتزام باللباس الشرعي من خلال إقامة ندوات ومحاضرات وأنشطة دينية متنوعة بالاشتراک مع مراکز الدعوة والإرشاد.

-       تنظيم فعاليات ميدانية من خلال اشتراک المدرسة والمعلمات مع مراکز الدعوة والإرشاد بما يسهم في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية.

-       على وزارة التعليم زيادة عدد المدارس التحفيظ، لاسهامها في الحفاظ على القيم الدينة وعادات وتقاليد المجتمع.

مقترحات الدراسة

تقترح الدراسة الآتي:

-       تقويم دور معلمات جميع المواد الدراسية في المرحلة المتوسطة في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية.

-       برنامج تدريبي مقترح لمعلمات المرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية يسهم في تعزيز متطلبات تنمية العِفَّة لدى الطالبات.

-       دور الإدارة المدرسية في تنمية مبدأ العِفَّة لدى طالبات المرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية.

المراجع:

أبو خوصة، مصعب إبراهيم سالم (1431هـ) دور معلمي المرحلة الثانوية في تعزيز الآداب الإسلامية من وجهة نظر طلبتهم وسبل تفعيله –دراسة تقويمية-، رسالة ماجستير، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة.

أبو ندا، وديان مصطفى حسن. (1436هـ). دور معلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية في تعزيز التوجيهات التربوية المستفادة من قصص الأنبياء وسبل تحسينه. رسالة ماجستير، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة – فلسطين.

الأصفهاني، أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب. (1412ه)، المفردات في غريب القرآن. دمشق، بيروت: الدار الشامية.

الأهدل، هاشم. (1428هـ). أصول التربية الحضارية في الإسلام. الرياض: جامعة الإمام محـمد بن سعود الإسلامية.

الترکاوي، کيندة حامد. (1434هـ). التربية الاقتصادية في الإسلام وأهميتها للنشء الجديد. حلب: دار إحياء للنشر الرقمي، مرکز أبحاث فقه المعاملات.

الجريد، إبراهيم بن عبد الرحمن. (1435هـ). مدارس تحفيظ القرآن الکريم في المملکة العربية السعودية وجه مشرق في منظومة التربية والتعليم. المملکة العربية السعودية: وزارة التربية والتعليم.

الحازمي، حنان بنت محمد بن قاضي. (1430هـ). تصور مقترح لدور بعض المؤسسات التربوية والتعليمية في تطبيق العِفَّة على الفرد والمجتمع من وجهة نظر التربية الإسلامية. رسالة دکتوراه، کلية التربية للبنات، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الخيري، عمر بن ياسين شامي. (1436هـ). دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية قيمة التسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الليث. رسالة ماجستير، کلية التربية – قسم التربية الإسلامية والمقارنة، جامعة أم القرى.

الراجحي، عبد العزيز. (د.ت). القولاللينالأطهرفيالدعوةإلىالأمربالمعروفوالنهي عنالمنکر. وزارة الأوقاف بالمملکة العربية السعودية.

الريس عبد الفتاح أحمد. (١٤١٨ ه). المعلم بين المشرف المقيم والمشرف الزائر: دراسة ميدانية. الرياض: مکتبة الملک فهد الوطنية.

زقزوق، محمود حمدي. (1424ه). مقدمة في علم الأخلاق. ط4، الموسوعة الإسلامية العامة، مصر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

الزنتاني، عبد الحميد الصيد. (1406هـ). أسس التربية الإسلامية في السنة النبوية. ليبيا: الدار العربية للکتاب.

السعدي، عبد الرحمن بن ناصر. (1420ه). تيسیر الکریم الرحمن في تفسیر کلام المنان. ط2، تحقیق: عبد الرحمن بن معلا، دار السلام.

سعيد، فيصل محمد عبد الوهاب (1436هـ). دور عضو هيئة التدريس الجامعي في تعزيز القيم الخلقية لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، مج/ع 166.

السهلي، راشد رجا. (1436هـ). العوامل المؤدية إلى تشکيل السلوک المنحرف لدى طلبة المرحلة الثانوية العامة من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية في محافظة الأحمدي في دولة الکويت. رسالة ماجستير، جامعة مؤتة، الأردن.

الشهري، مها. (1435ه). الحجاببينالعِفَّةوالفتنة. مقال بموقع العربية الإخباري، الثلاثاء 5 شعبان، متاح عبر : https://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2014/06/03HYPERLINK "https://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2014/06/03/الحجاب-بين-العفة-والفتنة.html"/.HYPERLINK "https://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2014/06/03/الحجاب-بين-العفة-والفتنة.html"html

الشيعاني، محمد بن حسين. (1437ه). منهج القرآن الکريم في توفير العِفَّة والحفاظ عليها.  بحث مقدم لمؤتمر مقدس 6، رقم الوثيقة (MQ6A123).

العجمي، مسلم حميد زياد. والشويلي، عبد الحسين راشد معارج. (1440هـ). العفاف في القرآن الکريم وأثره في سلوک الفرد. مجلة کلية التربية، جامعة واسط، ع (31).

العريدي، بندر بن إبراهيم. (1435ه). دور المرشد الطلابي في تنمية القيم الخلقية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين بمدينة الرياض. رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة الملک سعود.

العقيلي، يحيى سليمان. (1409ه). العِفَّةومنهجالاستعفاف. الکويت: دار الدعوة للنشر والتوزيع.

العوهلي، أمل بنت صالح. (1432ه). قيمةالعِفَّة: دراسةتأصيليةفيضوءالإسلام. رسالة ماجستير، کلية الشريعة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الرياض.

العيسى، علي بن مسعود بن أحمد. (1428هـ). تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية بمحافظة القنقذة. رسالة ماجستير, کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الغامدي، صالح بن محمد صالح. (1434ه). الدعوةإلىالعِفَّةفيضوءالکتابوالسنة: دراسة تأصيلية. رسالة ماجستير، کلية الدعوة والإعلام، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملکة العربية السعودية.

قاسم، نورالليسذا. (1438هـ). دور الأسرة في غرس قيمة العفة لدى الأبناء في ضوء القرآن الکريم: الأسرة الماليزية نموذجًا. بحث مقدم إلى کلية دراسات القرآن والسنة، جامعة العلوم الإسلامية الماليزية.

القرشي، عبد الباري مبارک حمود. (1430ه) ـ الأساليبالتربويةلتنميةخلقالعِفَّةلدىالشبابوتطبيقاتهافيضوءالتربيةالإسلامية. رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

القرطبي. الإمام أبو عبد الله. (1384 هـ). الجامع لأحکام القرآن. بيروت: دار الکتب العلمية.

الماوردي، علي بن محمد بن حبيب البصري. (1405ه). أدب الدنيا والدين. ط5، تحقيق مصطفى السقا، البابي الحلبي.

مجاهد، أبو الحجاج بن جبر التابعي القرشي. (1410هـ). تفسير مجاهد. تحقيق: محمد عبد السلام أبو النيل، مصر: دار الفکر الإسلامي الحديثة.

مزوزي، فاطمة الزهراء. (1433هـ). العِفَّة في القرآن الکريم موجباتها مظاهرها وآثارها. رسالة ماجستير، کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية، جامعة الحاج لخضر باتنة، الجزائر.

مصطفى، انتصار غازي. (1430ه). خصائص معلم التربية الإسلامية الفعال في المرحلة الثانوية من وجهة نظر الطلبة. مجلة جامعة دمشق، المجلد 25، العدد (3+4)، ص ص 251- 287.

النووي، يحيي بن شرف أبو زکريا. (1416ه). شرح النووي على مسلم (صحيح مسلم). القاهرة: دار ابن عفان للنشر.

-     Hughes, G (2017). The Chastity Society: Disciplining Muslim Men, Journal of the Royal Anthropological Institute, 23, 276-284.

-     Samadi, H. & Samadi, S (2016). The Relationship between Religious Orientation with The Focus of Chastity and Hijab and Women's Mental Health, International academic journal of Social sciences, 3 (12), 83-90.