فاعلية برنامج تدريبي مقترح باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لدى عينة من أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية.

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

فاعلية برنامج تدريبي مقترح باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لدى عينة من أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية.

إعــــــــــداد

د / عبير السيد أحمد عبد ربه ( باحث رئيسي )

استاذ مشارک بکلية التربية – جامعة الطائف

        د/ صالحة حاي السفياني                د/ دعاء زهدي الرفاعي

              ( باحث مشارک)                                   ( باحث مشارک) 

استاذ مشارک بکلية التربية – جامعة الطائف      استاذ مساعد بکلية التربية– جامعة الطائف

     د/رحاب فايز يونس محمد                  د/ رشا رجب عبد المقصود

             ( باحث مشارک )                                  ( باحث مشارک )

استاذ مساعد بکلية التربية – جامعة الطائف     استاذ مساعد بکلية التربية – جامعة الطائف

تم تمويل هذا البحث برعاية عمادة البحث العلمى – جامعة الطائف – السعوية -رقم المشروع البحثي ( 6138-1440-1)

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني –  فبراير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلية برنامج تدريبي مقترح باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لتعزيز المواطنة الرقمية، والهوية الوطنية لدى عينة من أطفال الروضة ذوى صعوبات التعلم النمائية . تکونت عينة الدراسة من (20) طفلا من أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية. وقد تم تطبيق مقياس صعوبات التعلم النمائية ، کما تم تطبيق الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية، والهوية الوطنية وقائمة ملاحظة السلوک على عينة الدراسة. بعد ذلک          تم تطبيق برنامجين تدريبيين باستخدام الأفلام التعليمية المبنية على تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وقد أشارت النتائج إلى: وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اکتساب طفل الروضة لقيم المواطنة الرقمية، ومهارات الهوية الوطنية بعد تطبيق البرنامج ثلاثي الأبعاد لدى نفس عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي.

الکلمات المفتاحية : تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد ، المواطنة الرقمية ، الهوية الوطنية ، أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية.

Abstract:

The study aimed to explore the effectiveness of a training  program  using 3D technology to enhance digital citizenship values and national identity among a sample of kindergarten children with developmental learning difficulties in Taif   Governorate.

The study sample consisted of (20) children with developmental difficulties in kindergarten. The developmental learning difficulties scale was applied to the kindergarten child. The portrayed test of digital citizenship values, national identity skills and the behavior observation list in the pre-measurement were also applied to the study sample. Then two training programs were applied using educational films based on 3D technology, and after that, a dimensional measurement of digital   citizenship, national identity skills was applied to the study sample.

The results indicated: There are statistically significant differences in the kindergarten child's acquisition of the digital citizenship values, national identity skills after applying the 3D program in the same study sample before implementing the program, And the existence of statistically significant differences in the pre and post measurements in favor of the post-measurement, which indicates the high scores of the members of the experimental group in the post-measurement, and the existence of statistically significant differences in the pre and post measurements in favor of the post-measurement, which indicates the high scores of the experimental group members in the post-measurement, and the existence of differences Statistical significance in the pre and post measurements in favor of the post measurement, which indicates the high scores of the experimental group members in the post measurement .

Keys Words:Three-Dimensional Technology, digital citizenship, national  identity, kindergarten children with developmental learning Disabilities.

مقدمة: 

يعد الاطفال الرکيزة الاساسية التي تکون کافة المجتمعات ، والتي هي بحق الغراس السليمة التي بها ينمو المجتمع ويتطور ، لذا اهتم المحتمع بشکل واضح على تعزيز قيم المواطنة الرقمية ، والهوية الوطنية للاطفال ، ونظرا للتسارع العلمي والتکنولوجي ، فقد ارتأت المجتمعات المتطورة والمواظبة على  الرقي والتحضر الى مواکبة هذا التسارع وتعليم الاطفال العاديين بشکل عام والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشکل خاص تلک القيم والهوية الوطنية باستخدام التکنولوجيا.

ومن هنا فإن التکنولوجيا تستخدم العوالم الافتراضية ثلاثية الأبعاد في التعليم عن بعد داخل الفصول الدراسية التقليدية، والتي يتم من خلالها إدخال الأفراد بها جسديًا وهم يمشون داخلها أو يطيرون.Hew, Khe et al 2010: 33) ) ، والعوالم الافتراضية هي " بيئة متکاملة تجمع وتدار بواسطة برنامج حاسوبي، حيث يدخل المتعلم في البيئة التعليمية ويتفاعل معها". وتقوم تکنولوجيا الواقع الافتراضي على المزج بين الخيال والحقيقة من خلال بناء محيط مشابه للواقع الذي نعيشه من خلال إظهار الأشياء المتحرکة والثابتة کأنها بعالمها الحقيقي.          (مجدي سعيد عقل، : 7) ، وتتحقق فاعلية التعلم من خلال استخدام بيئة ثلاثية الأبعاد في سهولة اکتساب المعرفة، وسهولة استرجاعها وذلک لارتباطها بالخبرة الفعلية، کما أنها توفر الوقت والجهد والمال والحفاظ على الأطفال من التعرض للأخطار الحقيقية في البيئة الفعلية والنشطة للطالب من خلال الوسائط المتعددة. (Molnar, et al , 2014: 1669)

يرتبط مفهوم المواطنة الرقمية بالمنظومة التعليمية التي تکفل مساعدة التربويين والمعلمين والوالدين على التعرف على سبل استخدام التکنولوجيا الرقمية بشکل ملائم من خلال إعداد النشء للانخراط والمشارکة الفاعلة في خدمة الوطن. (عبد العاطي ، 2016: 8)

ويؤکد "Ribble" إلى أهمية استخدام التکنولوجيا الرقمية بأدواتها المختلفة في تربية النشء على المواطنة الرقمية الصالحة من خلال تدريبهم على مجموعة من المبادئ والأحکام التي يوظفها عند استخدامهم للوسائط الرقمية المتعددة مما يساهم في تنمية مهارات الهوية الوطنية وکذلک الحفاظ على صورة الوطن بصورة أقرب للمثالية. (طوالبه، 2017: 291)

وترى الباحثات ان تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام التکنولوجيا ثلاثية الابعاد ، تعد من اساسيات واهداف المجتمعات المتحضرة والتي تعتمد في تطورها على الوسائل التکنولوجية باعتبارها الطريقة والاسلوب الامثل لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية ، لذا فقد هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن فاعلية برنامج تدريبي مقترح باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لتعزيز المواطنة الرقمية، والهوية الوطنية لدى عينة من أطفال الروضة ذوى صعوبات التعلم النمائية.

مشکلة الدراسة:

تنطلق مشکلة الدراسة من أهمية مرحلة رياض الأطفال، وما تنطوي عليه من مظاهر نمو متلاحقة يقابلها أنشطة وبرامج تعمل على تعزيز مظاهر النمو المختلفة بهذه المرحلة (الجسمية، والنفسية، والعقلية، والمعرفية، والحسية، الانفعالية).

وقد أظهرت البيانات التي تم جمعها من (206) أسرة من (18) دولة لديهم أطفال تراوحت أعمارهم من (صفر-ثماني) سنوات إلى أن التليفزيون يعد أکثر التقنيات الرقمية تفضيلاً لديهم، وان الجهاز اللوحي هو الأکثر استخدامًا بين الأطفال الصغار الذين يعيشون في بيئات رقمية غنية. کما أن أکثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (3-4) سنوات يستخدمون الجهاز اللوحي والکمبيوتر المحمول بالمملکة المتحدة حيث أظهرت دراسة           أجريت بأربع دول أوربية أن الأطفال دون سن الخامسة من العمر (60%) منهم يستخدمون التقنيات الرقمية، و (23%) منهم يستخدمون التليفزيون والحاسوب والإنترنت بنفس الوقت. (Tom, et al 2016: 217)

وفي ظل التطور التکنولوجي وما يطرأ على المجتمعات من تغييرات ثقافية مختلفة تتطلب العمل على تعليم النشء بمختلف مراحل أعمارهم على الاستخدام الأمثل والآمن للتکنولوجيا الرقمية سواء داخل البيئة المدرسية والصفية أو خارجها.

کما يبرز الدور الفعال لأهمية الهوية الوطنية ودورها الفعال في التصدي لکل ما هو ممسوخ ومشوه لثقافتنا وعاداتنا الأصلية، والتي تطوي على عدد من المهارات إذا ما تم تنميتها تنتج لنا طفلاً يصبح فيما بعد مواطنًا صالحًا يتسم بتحمل المسئولية والمشارکة والقدرة على مواجهة مشکلات الحياة وحلها والشعور بالأمن والأمان وامتثال قواعد احترام الآخرين، وأخيرا تقدير معاني العدالة والحرية والحقوق والمساواة. (الرفاعي، 2015: 647) 

ومن خلال مراجعة الباحثات للاُطر النظرية والدراسات السابقة ، تبين ندرة في الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة سواء کانت دراسات عربية أو اجنبية – على حد علم الباحثات – باستثناء بعض الدراسات العربية التي ارتبطت بعنوان الدراسة الحالية         بمتغير واحد ، کدراسة حداد (2014) والتي هدفت الى نشر ثقافة المواطنة الرقمية في مجتمعاتنا من خلال التربية المنزلية والمناهج التعليمية في المدرسة والجامعة ، حيث أصبح من أساسيات الحياة وضرورة ملحة يجب أن تتحول إلى مشاريع وبرامج تربوية بالتعاون مع مبادرات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، حتى نتمکن من حماية مجتمعاتنا من الآثار السلبية المتزايدة للتکنولوجيا.

في ضوء ما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة في التساؤلات الآتية:

-       ما فاعلية برنامج تدريبي باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الروضة؟

-       ما فاعلية برنامج تدريبي باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تنمية مهارات الهوية الوطنية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الروضة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

1)   الکشف عن فاعلية برنامج تدريبي باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية.

2)   الکشف عن فاعلية برنامج تدريبي باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تنمية مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم.

أهمية الدراسة:  

تکمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية مرحلة الروضة، وما تنطوي عليه من آثار لا تقف حدودها عند حدود هذه المرحلة، بل تمتد لتؤثر في المراحل التالية لها.

ويمکن صياغة أهمية الدراسة لدى طفل الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية فيما يلي:

1)        أهمية الدراسات والأبحاث التجريبية التي تناولت تقنية التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد، و عدم اقتصارها على الأساليب التقليدية.

2)        زيادة تفعيل دور التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في رياض الأطفال، واستخدامها في تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية.

3)        نمو رؤى مستقبلية في تعزيز الوعي بالتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد والوعي بقيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية. 

حدود الدراسة:

الحدود الزمانية: - تم تنفيذ جلسات البرنامج خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1441-1442هـ في الفترة الواقعة ما بين 20/ 2/ 1442هـ - 16/ 4/ 1442هـ.

الحدود المکانية: - تم تطبيق الدراسة بالروضة الثالثة والروضة العاشرة بمدينة الطائف بالمملکة العربية السعودية.

الحدود البشرية: - تم اختيار مجموعة من أطفال الروضة بالمستوى التمهيدي والذين تتراوح أعمارهم ما بين (5-6) سنوات.

الحدود الموضوعية: - اقتصرت الدراسة على التعرف على مدى فاعلية برنامج تدريبي باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تعزيز قيم  المواطنة الرقمية  وتنمية مهارات الهوية الوطنية لدى طفل الروضة .

مصطلحات الدراسة:

تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد Three-Dimensional Technology

يعرف "Dichey"  الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد بأنه أحد البرمجيات التعليمية ثلاثية الأبعاد والتي تؤدي إلى انغماس المتعلم في البيئة التعليمية. (عقل، 2013: 168)

أما التعريف الاجرائي للتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد: فهي مدى متابعة الطفل ومشاهدته  للبرامج التکنولوجية التي تتضمن عرض الصور والأنشطة في بیئة ثلاثية الأبعاد تحاکي الواقع و تتيح للطفل التفاعل معها من خلال الصوت والصورة والرسوم ثلاثية الأبعاد في بيئة أمنه وفعالة ، و تٌم عرضها وفق اسس تربوية لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية .

المواطنة الرقمية: Digital Citizenship 

يعرف طوالبه، (2017) المواطنة الرقمية بأنها " مجموعة القيم التي يتبناها المواطن في أثناء تعامله مع التقنيات الرقمية والتي تعکس مقدرته على تحمل مسئولية تعامله مع المصادر الرقمية، وتلزمه بالرقابة الذاتية أثناء تعامله مع وسائطها المتنوعة".

وتعرف المواطنة الرقمية إجرائيًا بأنها: الدرجة التي يحصل عليها طفل الروضة ذوي صعوبات التعلم على الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية .

الهوية الوطنية: National Identity

يعرف (Domina&Petric, 2020) الهوية الوطنية  بأنها "الشعور بالانتماء إلى دولة أو أمة، والشعور بالانتماء إلى بلدة واحدة وأمة واحدة، و هي الشعور بالأمة ککل متماسک والمتمثلة في التقاليد المميزة والثقافة واللغة.

تعرفه الدراسة إجرائيًا بأنه درجة استجابة الطفل على مهارات الهوية الوطنية المتمثلة في مقياس الهوية الوطنية .

صعوبات التعلم النمائية: Developmental Learning Disabilities

يعرف کلارک (1983): صعوبات التعلم النمائية بأنها: "تلک الصعوبات التي تتعلق بالوظائف الدماغية، والعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها التلميذ في تحصيله الأکاديمي مثل الإدراک الحسي (البصري والسمعي، والانتباه والتفکير، واللغة، والذاکرة…. إلخ) وهذه الصعوبات ترجع أصلاً إلى اضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي المرکزي، ويمکن أن تقسم بدورها إلى صعوبات أولية تتعلق بعمليات الانتباه Attention، والإدراک Perception، والذاکرة Memory، وصعوبات تعلم ثانوية مثل التفکير والکلام والفهم… إلخ أو اللغة الشفهية.             (شقير، 2014: 404).

وتعرفها الباحثات إجرائيًا بأنها: الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على قائمة صعوبات التعلم النمائية لطفل الروضة.        

الإطار النظري:

المواطنة الرقمية: Digital Citizenship

تشير مدارس الادمونتون الکاثوليکية(Edmonton Ctholic Schools) إلى أن المواطنة الرقمية هي: "تفاعل الفرد مع غيره باستخدام الأدوات والمصادر الرقمية مثل الحاسوب بصوره المختلفة، وشبکة المعلومات کوسيط للتواصل مع الآخرين، باستخدام العديد من الوسائط أو الصور مثل البريد الإليکتروني، والمدونات، والمواقع، ومختلف شبکات التواصل الاجتماعي". (شرف وآخرون، 2014: 131).

ويشير القايد (2014): أنه مع تطور التقنيات الرقمية واستخدام أبنائنا لها فقد أصبحوا على تواصل مع أفراد مجهولين، وقد يتعرضون إلى تصفح مواقع خطيرة ومشبوهة.

 ومع استحالة متابعة ابناؤنا في کل ما يشاهدونه من انتشار الأجهزة الذکية المختلفة أصبح من الضروري توجيههم وحمايتهم. ( شرف وآخرون، 2014: 130).

وقد أشارت المسلماني( 2014 )إلى: زيادة عدد الطلاب الذين يستخدمون التکنولوجيا بصورة يومية يقابلها انخفاض عدد الآباء الذين هم على وعي بهذه التکنولوجيا، يضاف إلى ذلک اعتبار المدارس أن تعليم الطلاب التکنولوجيا الرقمية أمرًا ثانويًا، وليس له الأهمية الأولى، الأمر الذي يجعل الطلاب يلجئون إلى زملائهم لتعلم تلک التکنولوجي، وما يتبع ذلک من مخاطر تتعلق بأصدقاء السوء، واکتساب أنماط السلوک اللاأخلاقي، وأخيرًا يظهر تأثير الدور السلبي للمعلم وعدم قيامه بالدور الملائم في تدريب الطلاب على الاستخدام الأمثل والآمن والأخلاقي للتکنولوجيا الرقمية. ( عبد العزيز ، 2016: 9-10)

عناصر المواطنة الرقمية:

1)       الإتاحة الرقمية للجميع : فليس لجميع الأفراد نفس الفرص لاستخدام التکنولوجيا الرقمية، ومن هنا کان لا بد من البحث عن کيفية إتاحة تلک التکنولوجيا للجميع بدرجات متساوية.

2)       الاتصال الرقمي: والذي يعني تدريب الأفراد على الوسائط المتعددة المختلفة حتى يمکنهم التواصل مع أي شخص بالعالم سواء عبر البريد الإليکتروني، والرسائل الصوتية والمرئية الفورية، والحواسيب والهواتف النقالة، واختيار الأنسب لهم في عملية التواصل.

3)       التبادل التجاري الرقمي : وهي تعني تدريب الأفراد على التجارة الرقمية مع مراعاة الشروط والأخلاقيات المنظمة لهذه العملية، والتي تتسم بالسرعة والانتشار بصورة کبيرة.

4)       محو أمية التکنولوجيا الرقمية : وهي تعني محو أمية الأفراد المعلوماتية والتکنولوجية من خلال تعلم المهارات والمعارف اللازمة حيث أن التکنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عمل المؤسسات والمنظمات التعليمية.

5)       آداب التعامل الرقمي (اللياقة الرقمية) : وهي أن ينمو لدى کل فرد الشعور بالمسئولية عند استخدامه للوسائط التکنولوجية المختلفة، فلا ينزع إلى أشکال السلوک التي تخالف الآداب والقواعد السلوکية من خلال اتباعه لآداب ومعايير التعامل الرقمي.

6)       القوانين الرقمية : التزام الأفراد بالقوانين الرقمية بالابتعاد عن الجرائم والمخالفات الرقمية التي يعاقب عليها القانون کالقرصنة الأدبية والتعدي على الحقوق والملکية الفکرية.

7)       المسؤوليات والحقوق الرقمية : ان الاعتدال بين حقوق وواجبات المواطن الرقمي تتمثل في تنمية درجة مسئوليتک الرقمية، فإذا أرادت أن تحافظ عل خصوصياتک الرقمية، فلا بد أن تحترم الواجبات الرقمية للآخرين.

8)       الصحة والسلامة الرقمية : وتعني التدريب على الاستخدام الأمثل للتکنولوجيا الرقمية تفاديًا للتعرض لأي ضغوط نفسية أو بدنية جراء الاستخدام الخاطئ لهذه التقنيات.

9)       الأمن الرقمي (الحماية الذاتية) : وتعني القدرة على التعامل مع الانتهاکات والسرقات الرقمية المتعددة، اعتمادًا على عمل نسخ احتياطية من البيانات واستخدام برامج الحماية من الفيروسات المختلفة. (شرف ، 2014: 131-132)

الهوية الوطنية: National Identity

يتشکل مفهوم الهوية الوطنية بناءًا لمجموعة من السمات الفردية، والأسرية، والتاريخية، وکذلک في ضوء السياقات الاجتماعية والسياسية( المالکي وآخرون، 2020: 2405)

وقد تنشأ الهوية الوطنية کنتيجة مباشرة من خلال وجود عناصر مشترکة في حياة الأفراد في المجتمع الواحد کالرموز الوطنية، ووحدة اللغة، والأمة، ووحدة التاريخ، والوعي القومي، والآثار التي تعبر عن تاريخ الوطن وثقافته. (Domina&Petric, 2020:1)

کما تبنى الهوية الثقافية للطلاب من خلال التنشئة الاجتماعية في إطار                مجموعة من الأطر الثقافية تشمل العرق، والجنس، والمستوى الاجتماعي، والعمر،             والحالة الصحية، والمنطقة الجغرافية، والدين، والحالة الاجتماعية، والعرق، والقدرة أو             الإعاقة. (المالکي، وآخرون 2020: 2405)

صعوبات التعلم النمائية: Developmental Learning Disabilities

تتباين صعوبات التعلم النمائية ما بين صعوبات أولية Primary Learning Disabilities مثل اضطراب ضعف الانتباه المصحوب بالحرکة الزائدة، وصعوبات الذاکرة کالذاکرة قصيرة المدى، والذاکرة طويلة المدى، والذاکرة العاملة، وصعوبات الإدراک کصعوبات الإدراک البصري، والسمعي، والمسي، وصعوبات الإدراک الاجتماعي.وما بين صعوبات تعلم ثانوية Secondary Learning Disabilities کاضطرابات اللغة الشفهية والتفکير.             (السعيد، 2010: 105)

أولاً: صعوبات الانتباه Attention

يعرف ابراهيم (2010) بأنها " ضعف القدرة على الترکيز، والقابلية العالية للتشتت، وضعف المثابرة، وصعوبة نقل الانتباه من مثير إلى مثير آخر أو من مهمة إلى مهمة أخرى".

وقد حدد الدليل الإحصائي التشخيصي مؤشرات نقص الانتباه في الآتي:

سهولة التشتت للأصوات والأحداث التي ليس لها علاقة بموضع الانتباه، عدم الانتباه للتفاصيل وارتکاب أخطاء نتيجة للإهمال واللامبالاة، صعوبة اتباع التعليمات، نسيان الأشياء وفقدانها، وبخاصة الأدوات الدراسية کالأقلام، والأدوات، والکتب. (بطرس، 2009: 50)

ثانيًا: صعوبات الإدراک Perception

يعرف لينز الإدراک بأنه: "العملية النفسية التي تسهم في الوصول إلى معاني ودلالات الأشياء والأشخاص والمواقف التي يتعامل معها الفرد عن طريق المثيرات الحسية".          (السعيد، 2010: 112)

وتتمثل صعوبات الإدراک بعدة اشکال ، منها ما يتعلق بصعوبات التمييز بين الشکل والخلفية، وصعوبات الإغلاق البصري والسمعي، وصعوبات ترکيب الأشياء، وصعوبات إدراک العلاقات، وصعوبات التآزر البصري الحرکي، وصعوبات التآزر بين المثيرات السمعية والبصرية والحرکية (عصفور والشياب، 2014: 25-26) .

ثالثًا: الذاکرة Memory

تختلف الذاکرة عن التذکر، فالذاکرة هي الوعاء الذي يتم من خلاله حفظ وتخزين المعلومات بالدماغ، أما التذکر فتعني استرجاع الحقائق والمعلومات المخزنة بالدماغ. وتتمايز عمليات الذاکرة التي يستخدمه الفرد إلى المرحلة التي يمکنه من خلالها تحقيق التطابق أو عدم التطابق بين مدرکاتنا وأفکارنا وبين الخبرات الماضية، والشعور بألفة نحو تلک المدرکات من عدمه ؛ فتبدأ عمليات الذاکرة بالحفظ  Retention  وتعني الاحتفاظ بالخبرات السابقة وإبقائها حتى الحاجة لها. ثم تأتي عملية الاسترجاع Recall أو Recovery وتعني استرجاع الخبرات السابقة باستخدام عمليتي التداعي والترابط (ابراهيم ، 2010: 230-234).

ويشير مختار وآخرون  Mokhtar, et. al (2013)إلى احتمالية أن يعاني ذوو صعوبات التعلم من واحدة أو أکثر من مشکلات في واحدة أو أکثر من العمليات المعرفية            بما فيها المعالجة الصوتية، والسمعية، والذاکرة قصيرة المدى، والذاکرة طويلة المدى،            والذاکرة، والانتباه.

کما تبين أن ذوي صعوبات التعلم يعانون من صعوبات في وظائف الذاکرة            طويلة المدى، والذاکرة العاملة، وذاکرة الأسماء والوجوه، والذاکرة المکانية عند مقارنتهم                بالأطفال العاديين ، بالاضافة الى ذلک أشارت التجارب المخبرية إلى أن الذاکرة العاملة             أحد العوامل الهامة والفارقة ذات الموثوقية عند تشخيص الطلاب ذوى صعوبات التعلم Mokhtar, et. al , 2013:38))

رابعًا: صعوبات التفکير واللغة الشفهية. Thinking and vocal language

ويتسم ذوو صعوبات تعلم التفکير بمجموعة من المظاهر السلوکية يمکن إجمالها على النحو التالي:

-       صعوبة التوصل لحل المشکلات البسيطة.

-       عدم القدرة على تحديد الهدف الذي يرغب في الوصول إليه.

-       عدم القدرة على العصف الذهني، وترتيب أفکاره وصولاً إلى حل مناسب للمشکلات.

-       أحادية طريقة إنجاز المهام.

-       عدم القدرة على التفکير حول العوائق التي تحول دون وصوله لحل مشکلة ما أو تحقيق هدف معين.

-       عدم القدرة على الوصول إلى حل مشکلته أو التأکد من ما توصل إليه من حل.              (ابراهيم ،  2010: 258 – 259)

الدراسات السابقة:

أولاً: دراسات تناولت تعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى طفل الروضة.

هدفت دراسة فلاته واخرون (2020) الى بناء وحدة تعليمية مقترحة قائمة على المواطنة الصالحة تتضمن مفاهيم وقيم الهوية الوطنية لاطفال الروضة بمرحلة التمهيدى، واتبعت الدراسة المنهج الوصفى التحليلي ، والمنهج التجريبي وتکونت العينة من (34) طفلا من أطفال مرحلة التمهيدي فى تعليم محافظة القنفدة ، وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات مجموعة الدراسة فى القياسين القبلى والبعدى لاختيار مفاهيم الهوية الوطنية العقلى لصالح مجموعة الدراسة .

وجاءت دراسة  محروس (2018) بهدف التعرف على مستوى معرفة معلمات رياض الأطفال بالمملکة العربية السعودية بأبعاد المواطنة الرقمية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود قصور لدى معلمات رياض الأطفال بالمملکة العربية السعودية في أبعاد المواطنة الرقمية (الاحترام، والتعليم، والحماية).  

          وهدفت دراسة هيث (2018) Heath الى التعرف على مدى ثقافة طلاب المدارس لمفهوم المواطنة الرقمية من أجل تعزيز مجتمع أکثر شمولية وضمان استمرار الديمقراطية ، واستخدمت المنهج التحليلي للکشف عن العلاقة بين مجال تکنولوجيا التعليم والمواطنة الرقمية، وأشارت النتائج إلى أن استخدام مفهوم المواطنة الرقمية غير واضح وانه يعوق استخدام التکنولوجيا الحديثة فى التعليم و ضرورة إعادة صياغة مفهوم المواطنة الرقمية .

کما جاءت دراسة شمس  (2017 ) بهدف التعرف على مدى فاعلية دور مؤسسة التنشئة الاجتماعية فى نشر قيم المواطنة الرقمية . تم اجراء البحث على اربع فئات عدد ( 75) ، 20 طفلا من 5-9 سنوات ، 15 من امهات الاطفال ، 20 معلما في مدارس وروضات بمحافظة القاهرة وقد تم استخدام المنهج الوصفى بأسلوب المسح الاجتماعية بالعينة ، وأظهرت النتائج عن تدنى وعى الأمهات والمعلمين تجاه ممارسة الأطفال للانترنت بجميع مجالاته.

ثانيًا: دراسات تناولت تعزيز قيم الهوية الوطنية لدى طفل الروضة.

هدفت دراسة الطحان  وآخرون ( 2020) الى قياس فعالية استراتيجية مقترحة فى تدريس العلوم قائمة على التعلم بالتعزيز وتنمية أبعاد الهوية الوطنية لأطفال المرحلة الابتدائية ، وتکونت عينة الدراسة من (32) مفردة بنظام الاختيار من متعدد ، وتم إعداد بطاقة ملاحظة لقياس أداء مهارة عملية فى الهوية الوطنية ، وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسطى درجات أطفال المجموعتين الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى فى اختبار المعرفى لتعزيز الهوية الوطنية لصالح أطفال المجموعة التجريبية .

فى حين أن دراسة المالکي وآخرون (2020) هدفت إلى التعرف على دور الأنشطة الرياضية لدى عينة بلغت (275) من طلبة المدارس بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة ومن التلاميذ العاديين وذوي الإعاقة السمعية، وذوي صعوبات التعلم، وذوي الإعاقة العقلية، وقد توصلت النتائج إلى: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ المشارکين بالأنشطة الرياضية في درجة الهوية الوطنية ماعدا ذوي الإعاقة العقلية حيث بلغت درجة استجاباتهم بالدرجة متوسطة. کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين ذوي صعوبات التعلم والمعاقين عقليًا في درجة الهوية الوطنية لصالح ذوي صعوبات التعلم.

وجاءت دراسة الخوالده وآخرون (2018) بهدف التعرف على أکثر مناهج رياض الأطفال فاعلية في تنمية الوعي الوطني بالأردن، وذلک على عينة تکونت من (120) طفلاً طبق عليهم اختبار وطني. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى ان المناهج التنموية الحديثة والشاملة کانت الأکثر فاعلية في إکساب أطفال رياض الأطفال درجة مرتفعة من الوعي الوطني. بينما لم توجد فروق بين أفراد عينة الدراسة تعزي إلى متغير الجنس. کما لم توجد فروق بينهما في درجة الوعي الوطني تعزيز إلى التفاعل بين متغيري الجنس ونوع المناهج الدراسية.

بينما استهدفت دراسة محمد  (2015) الى معرفة مدى فاعلية برنامج قائم على استخدام مراکز التعلم لتنمية الهوية الوطنية لدى رياض الأطفال على عينة بلغت (65) طفلاً وطفلة تم تصنيفهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة وبتطبيق برنامج الانتماء الوطني ومقياس الانتماء الوطني ، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والضابطة في درجة الانتماء الوطني لصالح المجموعة التجريبية مما يشير إلى فاعلية البرنامج المستخدم، والاهتمام بمراکز التعلم، وتوفير برامج خاصة للانتماء الوطني لدى            طفل الروضة.

ثالثاً : دراسات تناولت برامج تکنولوجيا ثلاثية الابعاد عند الافراد :

جاءت دراسة محمود (2017 ) بهدف رصد الأسباب التي أدت إلى تأخر توظيف هذه التکنولوجيا على نطاق کبير في صناعة الإعلان التليفزيوني. وقد تکزنت العينة من 20% من العينة العشوائية ونسبة 80% من لا تشاهد الافلام الوثائقية ، وتم عرض تساؤل رئيسى هو کيفية إستغلال تکنولوجيا التصوير المجسم ثالثى الابعاد فى عمليات التوثيق التراثى، وأظهرت نتائج الدراسة أن هناک أربعة معوقات أساسية تعوق توظيف هذه الخاصية أهمها مرتبط بعامل التکنولوجيا (توافر تکنولوجيا التصوير وتکنولوجيا الإنتاج إلى جانب توافر أجهزة العرض لدى الجمهور المتلقي) والعامل الفني (صناعه الفکرة للإنتاج ثلاثي الأبعاد وتوافر المهنيين سواء من إخراج أو مونتاج)

في حين هدفت دراسة نوفل  (2013 )  الى تحديد أنسب أساليب الإبحار فى  بيئات التعلم ثلاثية الابعاد بمعلومية فاعليتها فى التصور البصري  لدى طلاب تکنولوجيا التعليم ، وقد اقتصرت عينة البحث على مجموعة من طلاب قسم تکنولوجيا التعليم بکلية التربية النوعية وأظهرت نتائج الدراسة الى وجود فروق دالة إحصائيا فيما يتعلق بالتصور البصري وترجع إلى الأثر الأساسي لأساليب الإبحار فى بيئات التعلم ثلاثية الابعاد .

أما دراسة عبده وآخرون ( 2015 ) فقد کشفت عن تقنيات الواقع الافتراضي المتمثلة فى العوامل الافتراضية لدى طلاب قسم تکنولوجيا التعليم ذوي صعوبات التعلم فى التحصيل ، تم تطبيق البحث  على عينة من طلاب الفرقة الرابعة قسم تکنولوجيا التعليم ذوي صعوابت التعلم بکلية التربية النوعية للعام الجامعي 2014/ 2015  ، وتلخصت نتائج الدراسة على أن تقنيات الواقع الافتراضي المتمثلة فى العوامل الافتراضية يمکن أن تفيد طلاب قسم تکنولوجيا التعليم ذوي صعوبات التعلم فى التحصيل.

التعقيب على الدراسات السابقة:    

اتضح من الدراسات السابقة وجود أهمية واقعية في تناول قيم المواطنة الرقمية ، ومن خلال تناول الدراسات للموضوعات والنتائج والتوصيات، فقد ظهرت العديد من الدراسات التي اهتمت بالمواطنة الرقمية في مرحلة رياض الأطفال والتي استخدمت المنهج الوصفى مثل دراسة  محروس (2018) ، ودراسة هيث ( 2018 ) أما الدراسات التى تناولت المنهج التجريبي وقياس فاعلية قيم المواطنة الرقمية فقد تمثلت فى دراسة فلاته ، وآخرون  (2020) ، ودراسة  شمس (2017) ، بينما تناولت بعض الدراسات مهارات الهوية الوطنية  لدى طفل الروضة باستخدام المنهج الوصفى مثل ، دراسة المالکي، وآخرون (2020) ، دراسة الخوالده، وآخرون (2018) ، أما الدراسات التى اهتمت باستخدام البرامج  وقياس فاعلية مهارات الهوية الوطنية ، فقد تمثلت فى دراسة الطحان  وآخرون ( 2020) ، ودراسة محمد  (2015)، وقد أهتمت هذه الدراسات بتحديد واقع المواطنة الرقمية بمناهج رياض الاطفال ، حيث تبين عدم وجود دراسات تناولت العلاقة بين المتغيرات الثلاثة بشکل مباشر في البحث الحالي ، لکن وجدت دراسات- في حدود علم الباحثات- تناولت المتغيرات منفردة ،

أما الدراسات التي تناولت  دراسات خاصة بأستخدام تکنولوجيا ثلاثى الابعاد  فتمثلت  في دراسة محمود (2017 ) ، ودراسة  نوفل (2013 ) ، ودراسة عبده وآخرون ( 2015 ).

وقد اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في المنهج المستخدم وهو المنهج التجريبي، والاستفادة من الدراسات السابقة في بناء أداة الدراسة وتفسير نتائجها، کما اتفقت الدراسة الحالية مع بعض أهداف وأدوات الدراسات السابقة، بينما اختلفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في العينة، ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة تبين أهمية  الدراسة في تعزيز قيم المواطنة الرقمية  والهوية الوطنية لأطفال الروضة ذوى صعوبات التعلم وهو ما يعطي مبررا قويا لإجراء الدراسة الحالية . فالنتائج التى توصلت اليها الدراسات السابقة أکدت على افتراض وجود  فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على المواطنة الرقمية والهوية الوطنية ، وهذه النتائج ساعدتنا فى تفسير نتائج الدراسة الحالية لمعرفة اوجة الاتفاق والاختلاف بينهما وأخيرا تم صياغة توصيات ومقترحات جديدة افادت دراستنا الحالية والدراسات المستقبلية .

فروض الدراسة: 

الفرض الأول: ينص الفرض الأول على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعد على الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

الفرض الثاني : ينص الفرض الثالث على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعد على بطاقة ملاحظة لقيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

الفرض الثالث: ينص الفرض الثاني على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعد على الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية  لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

الفرض الرابع:ينص الفرض الرابع على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعد على بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية  لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

إجراءات الدراسة الميدانية:

يتناول هذا الجزء عرضًا لمنهج الدراسة، ومجتمع الدراسة، وعينة الدراسة، ثم عرض لإجراءات إعداد أداة الدراسة، ثم خطوات إجراء الدراسة.

منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي ذوو المجموعة الواحدة بقياس قبلي وقياس بعدي، وذلک لکون هذا المنهج وهذا التصميم أنسب تصاميم المنهج التجريبي للبرنامج التدريبي الحالي من حيث الإمکانات المادية والبشرية.

مجتمع الدراسة وعينتها:

تکون مجتمع الدراسة الحالية من جميع أطفال الروضة بالمستوى التمهيدي، والذين تتراوح أعمارهم ما بين (5-6) سنوات خلال العام الدراسي 1441-1442هـ في رياض الأطفال بمحافظة الطائف بالمملکة العربية السعودية.

وتکونت عينة الدراسة الحالية من (20) طفلاً وطفلة من ذوي صعوبات التعلم النمائية برياض الأطفال.

ادوات الدراسة :

أولاً: مقياس جودانف- هاريس للذکاء

قامت الدراسة بتطبيق مقياس جودانف – هاريس لذکاء الأطفال، وذلک لمناسبته لکل من هدف الدراسة، وعينة الدراسة، إضافة إلى أن الاختبار تم تقنيه ليلائم البيئة السعودية.

ثانيًا: قائمة صعوبات التعلم النمائية لأطفال الروضة. إعداد: عادل عبد الله محمد ، (  2006: 7 )  

قامت الدراسة بتطبيق قائمة صعوبات التعلم النمائية، والتي أعدها عال عبد الله محمد، والتي تهدف إلى التعرف على صعوبات التعلم النمائية التي قد يتعرض لها الأطفال في هذه السن الصغيرة (مرحلة الروضة). وقد تم إعداد هذه القائمة تبعًا لتصنيف کيرک وکالفنت لصعوبات التعلم النمائية، وهي کالتالي:

-       صعوبات التعلم المعرفية (الانتباه-الإدراک-الذاکرة).

- صعوبات التعلم اللغوية (اللغة-التفکير).

-       صعوبات التعلم البصرية (مهارات حرکية کبيرة أو عامة

– مهارات حرکية دقيقة). (عادل عبد محمد، 2006: 7). (الملحق رقم (1)

ثالثاً : الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم.

الهدف من الاختبار:يهدف الاختبار إلى قياس درجة مهارات المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة بالمرحلة التمهيدية من عمر (5 – 6) سنوات.

خطوات تصميم الاختبار:

• الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة في مجال إعداد الطفل لتعلم مهارات المواطنة الرقمية.
• الاطلاع على بعض المقاييس التي أعدت لطفل الروضة (ما قبل المدرسة) ذوي صعوبات التعلم في المواطنة الرقمية . تحديد مهارات المواطنة الرقمية من خلال الأدبيات والدراسات السابقة.
• صياغة بنود الاختبار الفرعية التي يتکون منها.
• إعداد الاختبار المصور على أن تکون الصورة ملونة، وذلک لأهميتها وفاعليتها في استجابة الأطفال عليها، ولإثارة تشويق الأطفال أثناء تطبيق الاختبار عليهم.
• تحديد طريقة إجراء الاختبار، وزمن الاختبار، وطريقة التصحيح وتسجيل استجابات الأطفال.
• بلغ عدد بنود الاختبار (15) بندًا کلها تعبر عن مهارات المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم.  وقد قامت الدراسة صدق وثبات الاختبار (ملحق رقم (3).

صدق الاختبار: قامت الدراسة بحساب صدق الاختبار بطريقتين

أولاً: صدق المحکمين

قامت الباحثات بعرض الاختبار على مجموعة من الخبراء والمحکمين في مجال دراسات الطفولة ثم إجراء التعديلات المطلوبة من قبلهم، والتي کان من أهمها استبدال بعض الصور بصور أخرى أکثر قربًا من البيئة السعودية، واستبدال بعض الصور الکرتونية بصور أخرى أقرب للحقيقة، والعکس( ملحق رقم (1).

صدق الاتساق الداخلي:

قامت الباحثة بحساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار وذلک بتطبيق الاختبار المصور على عينة استطلاعية بلغت (20) طفلاً، ثم قامت بحساب معاملات الارتباط بين کل فقرة من فقرات الاختبار وبين الدرجة الکلية للاختبار، والجدول التالي رقم (4) يوضح ذلک.

أولا: صدق الاتساق الداخلي لفقرات بطاقة اختبار المواطنة الرقمية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية

جدول (1) معاملات ارتباط کل بند من بنود اختبار المواطنة الرقمية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية بالدرجة الکلية للاختبار

* دالة عند مستوى 0.05                                      ** دالة عند مستوى 0.01

من خلال الجدول (1) نجد أن القيم الارتباطية لإجابات أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم عن عبارات اختبار قيم المواطنة الرقمية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية (للعينة الاستطلاعية ن= 20) تراوحت بين (0.228-0816) وجميعها ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01).

ثبات الاختبار:

 للتحقق من ثبات الاختبار طبق على عينة استطلاعية بلغت (20) طفلاً وطفلةقامت الباحثة بحساب ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، ومعادلة جتمان، وطريقة التجزئة النصفية، والجدول التالي يشير إلى معاملات ثبات اختبار قيم المواطنة الرقمية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية.

جدول (2) معاملات ثبات بطاقة ملاحظة قيم المواطنة الرقمية المصور

  تشير نتائج جدول (2) إلى معاملات ثبات بطاقة ملاحظة قيم المواطنة الرقمية المصور، فقد بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة ألف کرونباخ (0.866)، کما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة جتمان (0.870)، بينما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام طريقة التجزئة النصفية (0.957) مما يشير إلى تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الثبات.

رابعاُ: الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم.

الهدف من الاختبار:  يهدف الاختبار إلى قياس درجة مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة بالمرحلة التمهيدية من عمر (5 – 6) سنوات.

خطوات تصميم الاختبار:

• تم السير على نفس خطوات تصميم اختبار ( المواطنة الرقمية )  لکن هذا الاختبار بلغ عدد بنود الاختبار (14) بندًا کلها تعبر عن مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم (ملحق رقم 4)

صدق الاختبار : قامت الدراسة بحساب صدق الاختبار بطريقتين

أولاً: صدق المحکمين

قامت الباحثات بعرض الاختبار على مجموعة من الخبراء والمحکمين في مجال دراسات الطفولة ثم إجراء التعديلات المطلوبة من قبلهم، والتي کان من أهمها استبدال بعض الصور بصور أخرى أکثر قربًا من البيئة السعودية، واستبدال بعض الصور الکرتونية بصور أخرى أقرب للحقيقة، والعکس(ملحق رقم(1).

صدق الاتساق الداخلي:

        قامت الباحثة بحساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار وذلک بتطبيق الاختبار المصور على عينة استطلاعية بلغت (20) طالبة، ثم قامت بحساب معاملات الارتباط بين کل فقرة من فقرات الاختبار وبين الدرجة الکلية للاختبار، والجدول التالي رقم (4) يوضح ذلک.

أولا: صدق الاتساق الداخلي لفقرات بطاقة اختبار الهوية الوطنية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية :-

جدول (3) معاملات ارتباط کل بند من بنود اختبار الهوية الوطنية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية بالدرجة الکلية للاختبار

* دالة عند مستوى 0.05                                     ** دالة عند مستوى 0.01

من خلال الجدول (3) نجد أن القيم الارتباطية لإجابات أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم عن عبارات اختبار الهوية الوطنية المصور لأطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية (للعينة الاستطلاعية ن= 20) تراوحت بين (0.316-0.798) وجميعها ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01).

ثبات الاختبار:

 للتحقق من ثبات الاختبار طبق على عينة استطلاعية بلغت (20) طفلاً وطفلةقامت الباحثة بحساب ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، ومعادلة جتمان، وطريقة التجزئة النصفية، والجدول التالي يشير إلى معاملات ثبات بطاقة الملاحظة.

جدول (4) معاملات ثبات بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية المصور

      تشير نتائج جدول (4) إلى معاملات ثبات بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية المصور، فقد بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة ألف کرونباخ (0.714)، کما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة جتمان (0.725)، بينما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام طريقة التجزئة النصفية (0.756) مما يشير إلى تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الثبات.

خامساً:بطاقة ملاحظة الاطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية لقيم المواطنة الرقمية ، ومهارات الهوية الوطنية في الروضة:

تعتبر الملاحظة في مجال ذوي صعوبات التعلم عبارة عن وسيلة يتم من خلالها جمع المعلومات عن تصرفات الطفل وأنماط سلوکه المختلفة باستخدام حواس المرء المختلفة من سمع وبصر ولمس وشم وتذوق، وهي ما يطلق عليها بالملاحظة المباشرة. أما الملاحظة غير المباشرة فتکون بالاستعانة بالمعينات البصرية والسمعية کالفيديو، والکاسيت، والمرآة … إلخ. (عصفور والشياب ، 64:2015-65). وقد استخدمت الدراسة أسلوب الملاحظة المنظمة المباشرة في مدى تطبيق الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية المواطنة الرقمية، ومهارات الهوية الوطنية ثم تقديرها بصورة کمية.

وصف بطاقة الملاحظة:  تتکون بطاقة الملاحظة من ثلاثة أجزاء:

الجزء الأول: يتناول البيانات الأولية الخاصة بالطفل (الاسم-تاريخ الميلاد-اسم الروضة -تاريخ الملاحظة – اسم القائم بالملاحظة).

الجزء الثاني: يشمل على تعليمات تقديرات الدرجة، ثم جدول مدون فيه المواقف التي تعبر عن قيم المواطنة الرقمية ، وتشمل البطاقة (16) موقفًا يواجهه الطفل داخل الروضة ويعبر عن قيم المواطنة الرقمية.

الجزء الثالث: يشمل على جدول مدون فيه المواقف التي تعبر عن مهارات الهوية الرقمية ، وتشمل على (14) موقفًا يواجهه الطفل داخل الروضة ويعبر عن مهارات الهوية الرقمية.

يتم تسجيل الملاحظة بشکل فردي لکل طفل على حده، من خلال وضع علامة (√) أمام مقياس تتدرج فيه الاستجابات (دائمًا – أحيانًا – أبدًا) أمام کل موقف.

يتم تصحيح البطاقة بإعطاء درجة لکل موقف تتراوح ما بين (3: 0) حيث تعطى استجابة دائمًا الدرجة (2)، أما استجابة أحيانًا فتعطى الدرجة (1)، أما الاستجابة أبدًا فتعطى الدرجة (0)  ( ملحق رقم (7).

       الخصائص السيکومترية لبطاقة الملاحظة : قامت الباحثة بالتأکد من الخصائص السيکومترية لبطاقة ملاحظة تطبيق الطفل ذوي صعوبات التعلم النمائية لمهارات الهوية الوطنية من خلال الآتي:

أولاً: الصدق :بعد أن قامت الباحثة بتطبيق القائمة على أفراد عينة الدراسة قامت بحساب الصدق من خلال الطرق التالية:

- صدق المحکمين.

بعد إجراء کافة التعديلات اللازمة على قائمة الملاحظة من الحذف والإضافة تم عرضها مرة أخرى على مجموعة من المحکمين ( ملحق رقم (1)).

صدق الاتساق الداخلي

   قامت الباحثة بحساب صدق الاتساق الداخلي للمقياس وذلک بتطبيق بطاقة الملاحظة على عينة استطلاعية بلغت (20) طالبة، ثم قامت بحساب معاملات الارتباط بين کل فقرة من فقرات المقياس وبين الدرجة الکلية للمقياس، والجدول التالي رقم (4) يوضح ذلک.

أولا: صدق الاتساق الداخلي لفقرات بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية لدى طفل الروضة ذوي صعوبات التعلم

جدول (5) معاملات ارتباط کل فقرة من فقرات بطاقة ملاحظة الهوية الوطنية

بالدرجة الکلية للبطاقة

* دالة عند مستوى 0.05                                     ** دالة عند مستوى 0.01

من خلال الجدول (5) نجد أن القيم الارتباطية لإجابات أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم عن عبارات بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة             (للعينة الاستطلاعية ن= 20) تراوحت بين (0.272-0.842) وجميعها ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01).

ثبات بطاقة الملاحظة:

 للتحقق من ثبات طبقت على عينة استطلاعية بلغت (40) طفلاً وطفلةقامت الباحثة بحساب ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، ومعادلة جتمان، وطريقة التجزئة النصفية، والجدول التالي يشير إلى معاملات ثبات بطاقة الملاحظة.

جدول (6) معاملات ثبات بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية المصور

       تشير نتائج جدول (6) إلى معاملات ثبات بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية المصور، فقد بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة ألف کرونباخ (0.691)، کما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام معادلة جتمان (0.704)، بينما بلغت معاملات ثبات المقياس باستخدام طريقة التجزئة النصفية (0.723) مما يشير إلى تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الثبات.

ثانيا: صدق الاتساق الداخلي لبطاقة ملاحظة مهارات المواطنة الرقمية لطفل الروضة ذوي صعوبات التعلم.

جدول (7) معاملات ارتباط کل فقرة من فقرات بطاقة ملاحظة المواطنة الرقمية

 بالدرجة الکلية للبطاقة

* دالة عند مستوى 0.05                                     ** دالة عند مستوى 0.01

من خلال الجدول (7) نجد أن القيم الارتباطية لإجابات أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم عن عبارات بطاقة ملاحظة مهارات المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة             (للعينة الاستطلاعية ن= 20) تراوحت بين (0.458-0.916) وجميعها ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01).

سادسًا: البرنامج المقترح (برنامج ثلاثي الأبعاد)

تحقيقًا لأهداف الدراسة تم توظيف برنامج قائم على التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد عبارة عن مجموعة من أفلام الفيديو الافتراضية ثلاثية الأبعاد، والتي تتناسب مع عمر طفل الروضة            (5-6) سنوات، بحيث تتضمن تلک الفيديوهات مجموعة من المعارف والقيم والأخلاقيات التي تتعلق بمهارات المواطنة الرقمية، وهي کالتالي:

-       الهاتف النقال  - فتح وغلق جهاز الجوال (الأندرويد والآيفون).

 - الطريقة المثلى لاستخدام الهاتف النقال ووضع الجسم الصحيح عند استخدامه.

 - الأوقات التي لا يجب فيها استخدام الهاتف النقال.

-       الأوقات التي يمکن فيها استخدام الهاتف النقال. 

- إرسال رسائل صوتية عبر برنامج الواتس آب.

-       مخاطر استخدام الأجهزة الذکية على دماغ الطفل، وحالته الجسمية والنفسية والاجتماعية.

کما تضمنت الفيديوهات الافتراضية ثلاثية الأبعاد مجموعة من المعارف والقيم التي تتعلق بمهارات الهوية الوطنية، وهي کالتالي:  - تنميط هوية طفل الروضة السعودي من خلال التدريب على (النشيد الوطني-عاصمة وطنه-ملک وطنه - أهم المعالم الأثرية بوطنه-علم وطنه-اليوم الوطني) ( ملحق رقم 5،6).

عرض النتائج ومناقشتها:

 صحة الفرض الاول:-

ينص الفرض الاول على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

جدول (8) دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي وقيمة (Z) على الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية ن=(40)

ويوضح الجدول (8) الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الدراسة اختبار مان ويتني Mann-Whitney Test  اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية. إتضح أن قيمة (Z) المحسوبة للاختبار المصور لقيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم بلغت (5.824) عند مستوى دلالة (0.01) ، مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، وبالتالي أظهروا تحسناً بعد تعرضهم لجلسات البرنامج التدريبي مقارنة بأفراد المجموعة قبل تطبيق البرنامج، وهذه النتائج تؤکد صحة             الفرض الاول .

مناقشة نتيجة الفرض الاول: بناء على نتيجة الفرض الاول تعتقد الباحثات ان هذه الفروق ظهرت نتيجة عدم جاهزية الاطفال بالشکل الامثل لاستخدام التکنولوجيا ثلاثية الابعاد ، وکذلک عدم معرفتهم وعدم وعيهم بقيم المواطنة الرقمية وذلک قد يکون بسبب عدم قدرة المعلمات على استخدام التکنولوجيا بالطريقة المناسبة والملائمة لخصائص واعمار الاطفال الامر الذي تسبب في عدم ايصال الفکرة المناسبة ، ولکن بعد تطبيق البرنامج وبعد تعرض الاطفال للجلسات التدريبية نتج تحسن ملحوظ في معرفة وتعزيز تلک القيم لهؤلاء الاطفال ويرجع ذلک الى إعداد ادوات مناسبة ومکان وتعازن المعلمات مع الباحثات کان له الاثر الايجابي في تعزيز قيم المواطنة الرقمية عند الاطفال ، لذا فقد اتفقت نتيجة الفرض الاول للدراسة الحالية مع نتيجة دراسة محروس(2018) ، دراسة هيث( 2018) ، دراسة شمس( 2017) ، دراسة الرفاعي (2015) والتي أشارت نتائجها إلى مقترح يسهم في تحسين دور معلمة رياض الأطفال في تنمية قيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ، وفى ضوء نتائج جدول ( 8) يتم قبول الفرض الاول من فروض الدراسة .

نتيجة الفرض الثانى:

ينص الفرض الثانى على "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على بطاقة ملاحظة قيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

جدول (9) دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي وقيمة (Z) على بطاقة ملاحظة لقيم المواطنة الرقمية  لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية ن=(40)

ويوضح الجدول (9) الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على بطاقة ملاحظة قيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الدراسة اختبار مان ويتني Mann-Whitney Test اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على بطاقة الملاحظة  لقيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية. إتضح أن قيمة (Z) المحسوبة على بطاقة ملاحظة قيم المواطنة الرقمية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية بلغت (5.502) عند مستوى دلالة (0.000)، مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، وبالتالي تحسنهم بعد تعرضهم لجلسات البرنامج التدريبي مقارنة بأفراد المجموعة قبل تطبيق البرنامج، وهذه النتائج تؤکد صحة الفرض الثانى.

مناقشة نتيجة الفرض الثاني: بناء على نتيجة الفرض (الثانى) ترى الباحثات ان الاختلاف بين المجموعة التجريبية والضابطة على قيم المواطنة الرقمية لصالح المجموعة التجريبية باستخدام بطاقة الملاحظة قد يکون السبب في ذلک وجود اختلاف واضح بين المعلمات في عملية تطبيق بطاقة الملاحظة بالشکل المهني المناسب ، کذلک قد يکون عدم المام المعلمات بقيم المواطنة الرقمية وکيفية تعليمها للاطفال بالطريقة التي تناسب اعمارهم السبب في وجود هذه الفروق لدى الاطفال ، کما تعتقد الباحثات أن المناهج المقدمة للاطفال لاتوفر تلک المعلومات الخاصة بالمواطنة الرقمية وقيمها کما يجب ، وهذا قد يؤثرسلبا في تعزيز تلک القيم لدى الاطفال ، ولکن بعد تطبيق البرنامج وبعد تعرض الاطفال للجلسات التدريبية نتج تحسن ملحوظ في معرفة وتعزيز تلک القيم لهؤلاء الاطفال ويرجع ذلک الى إعداد ادوات مناسبة ومکان وتعازن المعلمات مع الباحثات کان له الاثر الايجابي في تعزيز قيم المواطنة الرقمية عند الاطفال ، وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع  نتيجة دراسة المالکي وآخرون (2020) ، دراسة محمد (2015) ، دراسة فلاته (2020) ، Tom , Vitor (2016) والتي أشارت نتائجها إلى فاعلية برنامج قائم على استخدام مراکز التعلم في تعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى الاطفال ذوي صعوبات التعلم، وتطوير أنشطة محو الأمية الرقمية . وفى ضوء نتائج جدول ( 9) يتم قبول الفرض الثانى من فروض الدراسة .

نتيجة الفرض الثالث:

ينص الفرض الثالث على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعد على الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

جدول (10) دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبليوالبعدي وقيمة (Z) على الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية.ن=40

ويوضح الجدول (10) الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية. وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الدراسة اختبار مان ويتني Mann-Whitney Test  اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية. إتضح أن قيمة (Z) المحسوبة للاختبار المصور للهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم بلغت (2.899) عند مستوى دلالة (0.01)، مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، وبالتالي تحسنهم بعد تعرضهم لجلسات البرنامج التدريبي مقارنة بأفراد المجموعة قبل تطبيق البرنامج، وهذه النتائج تؤکد صحة           الفرض الثالث.

مناقشة نتيجة الفرض الثالث: بناء على نتيجة الفرض الثالث تعتقد الباحثات ان هذه الفروق ظهرت نتيجة تحسن الاطفال في الاختبار المصورلقيم الهوية الوطنية صاحبه تحسنهم فى مقياس الهوية الوطنية ، مما أدى إلى وجود فروق بين درجات الاطفال في الاختبار والمقياس ، إلى أن أساليب التعزيز اللفظية والمادية والمعنوية والتقديرية التي استخدمها الباحثات, والانشطة التعزيزية لمهارات الهوية الوطنية, وأداء هذه المهارات فى ضوء بيئة تعليمية محفزة باللوحات الوطنية والعلم السعودي, داخل المدرسة والمناقشات التى أجراها الباحثات أثناء تعليم الاطفال داخل حجرات الأنشطة , وتدريبهم على رسم وتلوين علم المملکة العربية السعودية, والمسجد الحرام بمکة المکرمة, والمسجد النبوي الشريف, وأنجازات ملوک المملکة العربية السعودية ، ويمکن تفسير ذلک بأن أساليب التعلم بالتعزيز للأطفال حول ممارسة مهارات الهوية الوطنية السلوکية والقيام بهذه الإجراءات المهارية وتدريب الأطفال عليها باسلوب التعلم بالتعزيز يکون وراء هذا الاثر الايجابى ، وقد يفسر هذا الأثر الايجابى إلى أن الحوارات والمناقشات الوطنية التي اجراها الباحثات مع الاطفال أثناء تطبيق البرنامج ، واستخدام الصور الفوتغرافية المعبرة عن علم المملکة، والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف, وملوک المملکة العربية السعودية،  قد ساعد على جذب اهتمام وانتباه الأطفال لفهم وأداء المهارات للهوية الوطنية . لذا ينفق ذلک مع دراسة ( الطحان ، وآخرون 2020) ، دراسة (ميرغني، 2018)، دراسة الخوالده، وآخرون (2018)، دراسة عبده وآخرون ( 2015 )  ، دراسة  نصرالله ، ومحمد ترکو (2018) والتي أشارت نتائجها إلى فعالية استراتيجيات مقترحة قائمة على التعلم بالتعزيز وتنمية أبعاد الهوية الوطنية ،وفاعلية استخدام تقنيات الواقع الافتراضي المتمثلة فى العوامل الافتراضية  فى تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، وفى ضوء نتائج جدول ( 10) يتم قبول الفرض الثالث من فروض الدراسة .

نتيجة الفرض الرابع.

ينص الفرض الرابع على: "أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعد على بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية".

جدول (11) دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي وقيمة (Z) على بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية ن=(40)

   يوضح الجدول (11) الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية . وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الدراسة اختبار مان ويتني Mann-Whitney Test اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الاختبار المصور لمهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية. اتضح أن قيمة (Z) المحسوبة على بطاقة ملاحظة مهارات الهوية الوطنية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم النمائية بلغت (2.899) عند مستوى دلالة (0.004)، مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي مما يشير إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، وبالتالي تحسنهم بعد تعرضهم لجلسات البرنامج التدريبي مقارنة بأفراد المجموعة قبل تطبيق البرنامج، وهذه النتائج تؤکد صحة الفرض الرابع.

مناقشة نتيجة الفرض الرابع: بناء على نتيجة الفرض (الرابع) ترى الباحثات ان الاختلاف بين المجموعة التجريبية والضابطة على مهارات الهوية الوطنية لصالح المجموعة التجريبية باستخدام بطاقة الملاحظة قد ترجع هذه النتائج إلى أنه في أثناء تطبيق البرنامج  اتبع الباحثات الادوات المناسبة مثل بطاقة الملاحظة للطفل ، ومقياس الهوية الوطنية وبرنامج إهتم بتعزيز الاستجابات الصحيحة وتقويتها لدى الاطفال, وربما ترجع هذه النتائج إلى أن البرنامج التدريبي المقترح اهتم بخصائص نمو الاطفال في هذه المرحلة, وکانت تعزيزات الباحثات منسجمة ومتوافقة مع متطلبات نمو الاطفال, حيث إن الاستجابة التى تعزز تستمر فى الاداء المهاري, والاستجابة التي يحدث لها إنطفاء لا تتکرر خاصة لدى الاطفال. وقد يکون السبب فى هذه النتائح أن الطفل السعودي لدية انتماء وطني وولاء لدولته السعودية, من خلال بداية دراسته بالروضة  مع تواجد تعزيزات للسلوکيات والمهارات الوطنية, مثل: الحرمين الشريفين, وملوک المملکة العربية السعودية, والمهارات الوطنية الاخرى التي تعبر عن الهوية الوطنية للطفل السعودى ، ويتفق ذلک مع دراسة المالکي، وآخرون (2020) ، دراسة محمد ، (2015) ، دراسة محمود (2017 ) والتي أشارت نتائجها إلى التعرف على دور الأنشطة لتنمية الهوية الوطنية لدى رياض الأطفال ، بالمرحلة الابتدائية  وفى ضوء نتائج جدول (11) يتم قبول الفرض الرابع من فروض الدراسة

التوصيات:

               في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج تقترح الدراسة عددًا من التوصيات تتمثل فيما يلي:

1-      ضرورة توظيف التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تعزيز مهارات المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لدى أطفال الروضة.

2-      ضرورة إنتاج برامج تعليمية تدريبية لمعلمات رياض الأطفال لتدريب طفل الروضة على مهارات المواطنة الرقمية والهوية الوطنية.

3-      تضافر جهود کل من علماء النفس والتربويين والخبراء في تأليف وتصميم برامج تدريبية لتدريب طفل الروضة على مهارات المواطنة الرقمية والهوية الوطنية.

4-      عقد دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال للتدريب على استخدام برامج التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لتعزيز مهارات المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لدى طفل الروضة.

5-      توفير تکنولوجيا تعليم الطفل وإدراج التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد ضمن برامج وإعداد معلمات الروضة بکليات التربية.

مقترحات للبحث:

بعد انتهاء الدراسة تقترح الباحثات مجموعة من الدراسات والبحوث، والتي تستکمل الجهود في هذا المجال تتضمن ما يلي:

1-  مدى فاعلية برنامج ثلاثي الأبعاد في تعزيز مهارات المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لدى أمهات أطفال الروضة.

2-  مدى فاعلية برنامج ثلاثي الأبعاد في تعزيز مهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

3-  مدى فاعلية برنامج إرشادي في تعزيز مهارات المواطنة الرقمية لدى طلاب المرحلة الثانوية

المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

1. ابراهيم ، سليمان عبد الواحد يوسف  (2010). المرجع في صعوبات التعلم: النمائية والأکاديمية. ط1، مکتبة الأنجلو المصرية، مصر.
2. بطرس، حافظ بطرس ،(2014). تدريس الأطفال ذوي صعوبات التعلم. ط3، عمان-دار المسيرة للنشر والتوزيع.
3. حداد ، رجائى ( 2014 ). المواطنة الرقمية ، کيفية التعامل مع وسائل الإعلام الرقمي والتکنولوجيا والتقنيات الحديثة بحيث تصبح عوامل بناء وتطور وتعلم للجيل الجديد ، دورية ، متاح على الرابط التالى: http://rajaiehaddad.com/2014/12/27/digital-citizenship
4. الرفاعي ، غالية حامد (2015). دور معلمات رياض الأطفال الحکومية في تنمية قيم المواطنة لدى الطفال: تصور مقترح. مجلة کلية التربية، جامعة الأزهر، ع 164، ج2، يوليو.
5. السعيد ، هلا ( 2010).صعوبات التعليم بين النظرية والتطبيق والعلاج ، مکتبية الانجلو المصرية ، ط1، القاهرة.
6. شرف، صبحي شعبان علي، الدمرداش، أحمد السيد أحمد (2014). معايير التربية على المواطنة الرقمية وتطبيقاتها في المناهج التدريسية.
7. شقير ، زينب محمود (2014). التعليم العلاجي والرعاية المتکاملة لغير العاديين. فهرسة مکتبة الملک فهد الوطنية، الطائف: السعودية.
8. شمس، أمل عبد الفتاح عطوه(2017) . دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في نشر قیم المواطنة الرقمية لتحقيق التنمية المستدامة، بحث میداني في محافظة القاهرة، کلية الآداب، جامعة عين شمس، مج (45).
9. الطحان ، حسين عباس حسين( 2020). فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على التعلم بالتعزيز وتنمية أبعاد الهوية الوطنية لاطفال المرحلة الابتدائية ، مجلة کلية التربية ، جامعة المنوفيه ، کلية التربية ، مج35 ، ع2، مصر.
10. طوالبه ، هادي ،(2017). المواطنة الرقمية في کتب التربية الوطنية والمدنية – دراسة تحليلية. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، م 13، ع 3، 2017 ص 291-308.
11. عبد العزيز ، عبد العاطي حلقان ، أحمد (2016). تعليم المواطنة الرقمية في المدارس المصرية والأوروبية (دراسة مقارنة). المجلة التربوية-ع. 44، أبريل 2016.
12. عبده ، رضا ، وآخرون( 2015). نموذج مقترح لعالم إفتراضى ثلاثى الابعاد وفاعليته فى التحصيل لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم ، المؤتمر العلمى الثانى ، الدراسات النوعية ومتطلبات المجتمع وسوق العمل ، جامعة عين شمس ، کلية التربية النوعية ، مج1، 100-68.
13. عصفور؛ قيس نعيم ، ويوسف ، خالد عبد القادر (2015). دراسة حالة في مجال صعوبات التعلم. مکتبة المتنبي، الدمام: المملکة العربية السعودية.
14. عقل ، مجدي سعيد ،(2013). فاعلية برنامج ثلاثي الأبعاد في تنمية مهارات استخدام أجهزة العرض لدى طالبات کلية التربية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية. المجلد الحادي والعشرون، ع4، ص 157- 191، أکتوبر 3013.
15. فلاته ، أبرار بنت محمد بن عثمان ، الأنصارى ، وداد بنت مصلح بن وکيل (2020). ، فاعلية وحدة تعليم قائمة على المواطنة الصالحة فى إکساب مفاهيم وقيم الهوية الوطنية لاطفال الروضة فى محافظة القنفذه ، دراسات عربية فى التربية وعلم النفس ، رابطة التربويين العرب ، ع 122، 330-285.
16. القايد، مصطفى (2014). مفهوم المواطنة الرقمية، مقال، موقع تعليم جديد، المرکز- العربى لأبحاث الفضاء الالکترونى، متاح على : http://www.new-educ.com/definition-of-digital-citizensh
17. المالکي؛ منصور سعيد، وعبد الرحمن بن عوض الأسمري؛ ونصرة محمود إسماعيل؛ وأسامة عبد الفتاح (2020). دور المشارکة في الأنشطة الرياضية في تعزيز الهوية الوطنية لدى بعض فئات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة مقارنة بالعاديين بالمملکة العربية السعودية. المجلة التربوية، ع 79، نوفمبر 2020.
18. محروس، غادة کمال (2018) . مستوى معرفة معلمي رياض الأطفال بالمملکة العربية السعودية بأبعاد المواطنة الرقمية، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، ع (19)، ج (5).
19. محمد ، صفاء أحمد (2015). فاعلية برنامج قائم على استخدام مراکز التعلم في تنمية الانتماء الوطني لطفل الروضة. مجلة العلوم التربوية والنفسية، م. 16، ع. 4، ديسمبر 2015.
20. محمد ،عادل عبد الله (2006). المؤشرات الدالة علـى صعوبات التعلم لأطفال الروضـة ، دراسـات تطبيقية. القاهرة: دار الرشد.
21. محمود ، أحمد عبد العظيم (2017). ، تکنولوجيا التصور ثلاثى الأبعاد ودورها فى التوثيق التراثى للحضارات الإنسانية وتبادل الثقافات ، مجلة العمارة والفنون والعلوم الانسانية ، الجمعية العربية للحضارة والفنون الاسلامية ، ع6، 22-36،
22. ميرغني ، محمد ، حسين، أسماء ، احمد، وهويدا سيد (2018). فاعلية استخدام القصص الإليکترونية في تنمية بعض القيم الخلقية والاجتماعية لطفل الروضة. دراسة تجريبية). مجلة الطفولة والتنمية، ع 32، 2018، ص 55-82.
23. نصر الله ، حنان و ترکو، محمد (2018). اتجاهات المعلمات نحو تنمية مفاهيم الهوية الوطنية لدى أطفال الرياض: دراسة ميدانية في مدينة دمشق. مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية. م 40، ع 111، ص 11-50.
24. نوفل ، خالد محمود حسين حسانين (2013). أثر التفاعل بين أساليب الابحار ومعيناته فى بيئات التعلم ثلاثية الابعاد على التصور البصرى المکانى والشعور بالحضور من بعد لدى طلاب تکنولوجيا التعليم ، دراسات في المناهج وطرق التدريس ، جامعة عين شمس ، کلية التربية ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، ع194، 83-38، مصر

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

1. Alkhawaldeh, Mustafa F; and Ale'laimat, Ali M (2018). The effectiveness of three types of kindergarten curricula in promoting national consciousness among the Jordanian kindergarten children. International Journal of Humanities and Social Science.  Vol. 8 • No. 11 • November 2018.
2. Domina; Patric (2020). National Identity. https://www.researchgate.net/publication/338775182.
3. Heath, K. Marie (2018). What kind of (digital) citizen? A between-studies  analysis of research and teaching for democracy, International Journal of Information and Learning Technology, Vol. 35 No.
4. Hew, Khe Foon; and Cheung, Wing Sum (2010). Use of three-dimensional (3-D) immersive virtual worlds in K-12 and higher education settings: A review of the research. British Journal of Educational Technology. Vol. 41, No. 1, 2010 pp. 33–55.
5. Malekpour, Mokhtar; Aghababaei, Sara; and Abedi, Ahmed (2013). Working memory and learning disabilities. Journa of  Developmental Disabilities, Vol. 59 No. 1, March, 2013, 35–46.
6. Molnar, Gyorgy; and Benedek, Andras (2014). Three Dimensional Applications in Teaching and Learning Processes.  Procedia - Social and Behavioral Sciences 191(2015) 2667 – 2673.
7. Ribble, M. & Bailey, G. (2006). Recommendations for digital citizenship education. TheJournalofAdvancingTechnology,1, 20-22.
8. Tome. Vitor; and Abreu de, Belinha  (2016) . Developmental digital citizenship in children aged from 3 to 9. A pilot project in the Portuguese region of Odivelas. https://www.researchgate.net/publication/310465117.