نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
رئيس قسم الوسائط والبرامج / عمادة المکتبات ( شئون التقنيات) الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب / دولة الکويت
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض المفاهيم العلمية ومهارات البحث عن المعلومات لدي طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت
إعــــــــــداد
د / عزام عبدالرازق خالد منصور
رئيس قسم الوسائط والبرامج / عمادة المکتبات ( شئون التقنيات)
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب / دولة الکويت
} المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني – فبراير 2021م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث
هدف البحث إلى معرفة أثر استخدام تقنية الواقع المعزز في تنمية المفاهيم العلمية ومهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت ، وتکونت عينة البحث من ( 60) طالبا بالصف التاسع المتوسط خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2019/2020 ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي في البحث تحليل وحدة الجهاز الهضمي بمقرر العلوم بالصف التاسع المتوسط لتحديد المفاهيم العلمية الواردة بها ، ثم بناء قائمة مهارات البحث عن المعلومات ، ثم إعادة صياغة الوحدة المختارة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز ، ثم بناء اختبار المفاهيم العلمية وبناء اختبار تحصيلي في مهارات البحث عن المعلومات وبطاقة ملاحظة لتلک المهارات ، کما تم استخدام المنهج شبه التجريبي في اختيار مجموعة البحث وتقسيمها الى مجموعتين ضابطة وتجريبية ، والتأکد من تکافؤ المجموعتين ، ثم تطبيق الوحدة المعدة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز على طلاب المجموعة التجريبية بينما درس طلاب المجموعة الضابطة نفس الوحدة بالطريقة التقليدية ، ثم تطبيق ادوات القياس بعديا على مجموعتي البحث ،وتوصل البحث إلى نتائج تفيد بأن استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز قد أسهم في نمو المفاهيم العلمية ومهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب المجموعة التجريبية وبفروق دالة إحصائيا عن طلاب المجموعة الضابطة وقد خلص البحث إلى عدد من التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج .
الکلمات المفتاحية : تکنولوجيا الواقع المعزز . المفاهيم العلمية . مهارات البحث عن المعلومات.
Research summary
The aim of the research is to know the effect of using augmented reality technology in developing scientific concepts and information search skills for intermediate ninth grade students in the State of Kuwait, and the research sample consisted of (60) students of the ninth intermediate grade during the first semester of the academic year 2019/2020. Descriptive approach in research Analyzing the digestive system unit in the science course of the ninth intermediate grade to determine the scientific concepts contained in it, then building a list of information search skills, then reformulating the selected unit using augmented reality technology, then building the scientific concepts test and building an achievement test in the search skills for information And a note card for those skills, and the quasi-experimental approach was used in selecting the research group and dividing it into two control and experimental groups, ensuring the parity of the two groups, then applying the unit prepared using augmented reality technology to the students of the experimental group while the control group students studied the same unit in the traditional way, then applying Telemetry tools on the two research groups, and the research reached conclusions that use augmented reality technology Has contributed to the growth of scientific concepts and skills of searching for information among students of the experimental group, and statistically significant differences over students of the control group. The research concluded with a number of recommendations and proposals in light of the results.
Keywords: augmented reality technology . scientific concepts. Information search skills .
مقدمة:
نظرًا للتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة اليومية والثورة التکنولوجية المتنامية، أصبح لزامًا على المؤسسات التعليمية تزويد المتعلمين بمهارات تکنولوجية تواکب التطورات التکنولوجية المستمرة، وتقديم حلول جديدة تناسب الانتشار المتنامي للمستحدثات التکنولوجية.
وهناک العديد من المحاولات التي تسعى لدمج التقنيات الحديثة و استثمارها في التعليم والتعلم حيث بدأت بتوظيف الحاسوب والانترنت في العملية التعليمية بمراحلها المختلفة وظهور مفهوم التعلم الالکتروني الذي سعى إلى تقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للطلاب أو المتدربين في أي وقت وفي أي مکان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات (الموسى ،2002، 6).
وقد تأثرت المناهج الدراسية بظهور التقنيات الحديثة ،وشمل التأثير أهداف هذه المناهج ،ومحتواها ،وأنشطتها ، وطرق عرضها و تقديمها ، وأساليب تقويمها، وأصبح إکساب المتعلمين مهارات التعلم الذاتي ، وغرس حب المعرفة وتحصيلها في عصر الانفجار المعرفي من الأهداف الرئيسة للمنهج الدراسي ، وتمرکزت الممارسات التعليمية حول فردية المواقف التعليمية ، وزيادة درجة الحرية أمامهم . (الزهراني،2010 ،3 ).
ونتيجة للتطورات التکنولوجية قد أصبح من الضروري أن يمتلک المتعلم مفاهيم التکنولوجيا الحديثة، وما يرتبط بها من خدمات التواصل الآمن مع الآخرين ونتيجةً للتطور التکنولوجي في مجال الاتصالات وتبادل المعلومات؛ أصبح امتلاک المفاهيم التکنولوجية الحديثة هدفًا أساسيًا تسعي إليه کل المؤسسات التعليمية، لما شهدته السنوات الأخيرة من انتشار للمستحدثات التکنولوجية (يوسف،2011 ،6).
ولقد ساعد التقدم التکنولوجي في جميع مجالات الحياة على ظهور طرق وأساليب جديدة للتعليم، ومنها الواقع المعزز، وهو ببساطة تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد تدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، أي التفاعل بين الکائن الحقيقي والکائن الافتراضي، ويتم التفاعل معه في الوقت الحقيقي، أثناء قيام المستخدم بالمهمة الحقيقية، ومن ثم فهو عرض مرکب يدمج بين المشهد الحقيقي الذي يراه المستخدم والمشهد الظاهري المولد باستخدام الحاسب أو الهاتف الذکي، الذي يزود المشهد بمعلومات إضافية، فيشعر المستخدم أنه يتفاعل مع العالم الحقيقي وليس الافتراضي، بهدف تحسين الإدراک الحسي للمستخدم، ولذلک فإنه يعتبر من أفضل الممارسات لتکييف التکنولوجيا الحديثة والأدوات الذکية لتطوير علمية التعليم والتعلم.
وتعددت تطبيقات التعلم الالکتروني حتى ظهرت تقنيات الواقع الافتراضي ( Virtual reality ) التي تمکن الفرد من التعامل مع بيئة خيالية أو شبه حقيقية . تقوم على أساس المحاکاة بين الفرد وبيئة إلکترونية ثلاثية الأبعاد .يتم من خلالها بناء مواقف بهدف الاستفادة منها في العملية التعليمية ( صبري و توفيق ، 2005 ، 243 ).
وفي ظل هذه التطورات التقنية المذهلة تطورت تقنية أخرى أطلق عليها تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality) التي قدمت لنا العديد من التطبيقات التي يمکن توظيفها في مختلف مجالات الحياة .
وتعد تقنية الواقع المعزز من أساليب التدريس الحديثة المبينة على البيئة الإلکترونية ومن أحدث أنواع التعلم الإلکتروني المستخدمة في التعليم استجابة للاحتياجات المستقبلية للاستفادة من مزاياها المتعددة وتطبيقاتها المتنوعة بما يثري بيئة التعلم بالمعلومات والخبرات التربوية بأسلوب متطور في بيئة تعليمية تفاعلية غنية بمصادر التعلم، وللمساعدة على فتح العديد من المجالات للتعلم الذاتي، والتعلم مدى الحياة؛ اللازمين لمواجهة طبيعة هذا العصر.
وتعتمد تقنية الواقع المعزز على إضافة معلومات افتراضية للواقع الحقيقي بشکل متزامن للواقع. قد تکون صور، أو فيديو تعليمي، أو معلومات إثرائية تساعد على فهم المحتوى بأسلوب أفضل. وهي تختلف عن تقنية الواقع الافتراضي الذي يعتمد على خلق بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد من خلال نظارة خاصة فيما يعرف بمفهوم Presence يتفاعل فيها العنصر الحقيقي بما يساعد على تنميته. وهذا له بعض السلبيات حيث أن أي شيء لا يبدو حقيقيا لنظام المتعلم البصري قد يؤدي إلى خبرة تعليمية غير ناجحة، کما قد تؤدي إلى مشکلات صحية کالصداع والغثيان؛ بعکس تقنية الواقع المعزز حيث يستطيع المتعلم طول الوقت مشاهدة العالم الحقيقي. (أبو بيه، 2016، 34)
وتقنية الواقع المعزز لا تقتصر على تعزيز حاسة البصر فقط؛ بل إن حواسً مثل التذوق، والسمع، واللمس، والشم يمکن تعزيزها باستخدام نفس التقنية عندما تتوافر أجهزة العرض الملائمة لها مثل أجهزة (Gustatory. Aural. Haptic. Olfactory) على التوالي. (Mauricio H.. et. al.. 2011).
ويتوقع خلال السنوات القادمة أن يزيد الاهتمام بالواقع المعزز بغرض زيادة السرعة، وإدراک معنى التعلم، والاستفادة من المحتوى التفاعلي، وتعزيز الموقف التدريسي بمؤثرات تکنولوجية ومحتوى رقمي تفاعلي، کما توقعت وکالة جوليبر للأبحاث الاعلامية أن ما يقارب 2.5 مليون من تطبيقات الواقع الافتراضي سوف يتم تحميلها سنويا بحلول عام 2017م على الأجهزة المحمولة، وقد بلغ عدد الأجهزة المحمولة المحمل عليها تطبيقات تقنية الواقع المعزز أکثر من 100 مليون جهاز في عام 2010م. ( فارس و إسماعيل،2017، 79).
وتشکل المفاهيم القاعدة الأساسية للسلوک المعرفي عند الإنسان، وتُعد هدفًا تعليميًا وتربويًا مهمًا في کافة المراحل الدراسية، کما تشکل المفاهيم اللبنات الأساسية لبناء التعميمات والمبادئ والنظريات؛ وعمليات التفکير العليا لدى المتعلمين، لذلک أصبح تنمية المفاهيم من الاتجاهات التربوية الحديثة في بناء المحتوى التعليمي للمناهج الدراسية، من اجل توسيع خبرات المتعلمين وضمان البناء المعرفي لديهم واستمرار عملية التعلم (صالح،2013، 66).
ويرى مصطفى (2014، 93) أن المفاهيم تعد من أهم نواتج التعلم التي بواسطتها يتم تنظيم المعرفة العلمية، فهي العناصر المنظمة والمبادئ الموجهة لأي معرفة يتم اکتسابها في الفصل الدراسي، وقد أکدت التربية منذ القدم على ضرورة تعلم المفاهيم وتوجيه طرق تعلمها الوجهة الصحيحة، وأصبح في الوقت الحالي اکتساب التلاميذ للمفاهيم هدفًا رئيسًا وضعه التربويون ومصممو المناهج نصب أعينهم.
وتُعد المفاهيم مکوناً مهماً من مکونات الموضوعات الدراسية، کما يعد اکتسابها وتنميتها من أهم أهداف تدريسها، لأنها تساعد المتعلم على الاستيعاب والفهم، لأن تعلم المفاهيم وتوضيح العلاقات بينها يؤدي إلى الوصول إلى التعميمات والقوانين، وجعل ما يتعلمه الفرد ذا قيمة ومعنى، هذا بالإضافة إلى أنه تعين المتعلم على مهارات المقارنة، والموازنة والاستنتاج، واکتشاف العلاقات، وتنظيم الخبرات العقلية، وفي تفسير المدرکات وتکوين التعميمات على أساس ما بينها من علاقات وخصائص مشترکة (البرعي، 2010، 341).
کما يُعد تعلم المفاهيم بصورة عامة من النواتج التعليمية ومن بينها المفاهيم العلمية التي تتطلب مزيداً من الاهتمام، وتحتاج إلى أساليب ومداخل وطرائق تدريسها داخل غرفة الصف، وهي في أغلبها مفاهيم مجردة ليست من النوع المادي المحسوس الذي يسهل رؤيته، وليس من اليسير تدريسها ما لم يتم مساعدة المتعلم على ترجمتها إلى مصطلحات ترتبط بخبراته اليومية وذلک من خلال استخدام طرائق واستراتيجيات تدريسية تثير اهتمام المتعلمين وتدفعهم للتعلم المثمر الفعال (حماد،2019، 134).
وتعد مهارات البحث والاستکشاف من المهارات الفطرية التي نحاول تنميتها، فهي موجودة منذ الصغر، فعندما يولد الطفل تجد لديه دائمًا فضول ورغبة في استکشاف کل شيء من حوله، ويبدأ في طرح الأسئلة رغبة في المعرفة، وعندما يکبر قد تنمو هذه الرغبة معه، لکننا نحتاج إلى أن نجيد مهارات البحث حتى يمکننا أن نقوم بالبحث مثلما نريد، فلا يکون الأمر مجرد مضيعة للوقت.
والعصر الحالي وبما به من معلومات غزيرة أتاحتها العديد من الوسائل التکنولوجية والعلمية تتطلب امتلاک الطالب القدرة على البحث عن المعلومة وتوظيفها التوظيف الأمثل وذلک لتنمية مدارکه العقلية والاستفادة من مصادر التعلم المتعددة من حلال امتلاکه لتلک المهارات .
وفى ضوء ما سبق يسعى البحث الى تنمية بعض المفاهيم العملية لدى طلاب الصف التاسع المتوسط وتنمية مهارات البحث عن المعلومات لديهم وذلک من خلال دراستهم باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز .
مشکلة البحث:
تحددت مشکلة البحث في السؤال الرئيس التالي:
ما أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض المفاهيم العلمية ومهارات البحث عن المعلومات لدي طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت؟
وانبثق عن السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما صورة وحدة " الجهاز الهضمي " بمقرر العلوم لطلاب الصف التاسع من المرحلة المتوسطة بدولة الکويت والمعدة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز ؟
2. ما أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت ؟
3. ما أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت ؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي التوصل إلى:
1. إعادة صياغة وحدة الجهاز الهضمي باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز لطلاب الصف التاسع المتوسط .
2.التعرف على استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت .
3.التعرف على أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت .
أهمية البحث:
قد تفيد نتائج البحث الحالي في:
1- تتيح هذه الدراسة توظيف الأجهزة الذکية في التعليم والتعلم.
2- تخلق فرصة أکبر ومجالاً أوسع في التعلم الذاتي بالنسبة للتلاميذ.
3 - تحسين التحصيل المعرفي للمتعلمات وزيادة دافعيتهن للتعلم من خلال استخدام بيئة الواقع المعزز.
4 - توعية المعلمين بأهمية استخدام تقنيات التعليم ومنها تقنية الواقع المعزز في التدريس.
6 - تقديم استراتيجيات جديدة يمکن ان تسهم في تنمية مهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب المرحلة المتوسطة .
منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي على استخدام المنهجين التاليين:
1.المنهج الوصفي التحليلي: في عرض أدبيات البحث.
2.المنهج شبه التجريبي: لقياس أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض المفاهيم العلمية ومهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت .
متغيرات البحث:
-المتغيرات المستقلة: استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز
-المتغيرات التابعة :
1.المفاهيم العلمية
2.مهارات البحث عن المعلومات.
مجموعة البحث
تکونت مجموعة البحث من عينة عشوائية من طلال الصف التاسع المتوسط بمدرسة (معاذ بن جبل المتوسطة للبنين بمنطقة الفروانية التعليمية) تم تقسيمهم الى مجموعتين مجموعة تجريبية بلغ عددها 30 طالبا درست وحدة الجهاز الهضمي من مقرر العلوم بالصف التاسع المتوسط باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز و مجموعة ضابطة بلغ عددها 30 طالبا درست نفس الوحدة بالطريقة التقليدية وبذلک يصبح إجمالي عدد الطلاب مجموعة البحث 60 طالبا .
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على بعض المحددات التالية لتحقيق أهدافه:
1.الحدود الموضوعية: " وحدة "الجهاز الهضمي " من مقرر العلوم بالصف التاسع المتوسط .
2.الحدود المکانية: مدرسة معاذ بن جبل المتوسطة للبنين بمنطقة الفروانية التعليمية بدولة الکويت .
3.الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2019-2020.
مصطلحات البحث
الواقع المعزز: Augmented Reality
عرفها (Catenazz, & Sommaruga,2013,114) بأنها شکل من أشکال التقنية التي تعزز العالم الحقيقي من خلال المحتوى الذي ينتجه الحاسب الآلي، حيث تسمح تقنية الواقع المعزز بإضافة المحتوى الرقمي بسلاسة لإدراک تصور المستخدم للعالم الحقيقي، حيث يمکن اضافة الأشکال ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد، وادراج ملفات الصوت والفيديو والمعلومات النصية، کما يمکن لهذه الأدوات أن تعمل على تعزيز معرفة الأفراد وفهم ما يجري من حولهم.
ويعرفه ليي(Lee,2012, 14) بأنه" إضافة بيانات رقمية و ترکيبها وتصويرها باستخدام طرق عرض رقمية للواقع الحقيقي للبيئة المحيطة بالکائن الحي ، ومن منظور تکنولوجي غالباً ما يرتبط الواقع المعزز بأجهزة کمبيوتر يمکن ارتداؤها أو أجهزة ذکية يمکن حملها".
ويعرفه الباحث اجرائيًا على أنه تقنية تعزز الواقع الحقيقي من خلال محتوى ينتجه الحاسب الالي يسمح بإضافة المحتوى الرقمي بسلاسة لادراک تصور الطالب للعالم الحقيقي ، حيث يمکن إضافة أشکال ثلاثية الابعاد وملفات الصوت والفيديو ، بحيث تتحول الصوص والنصوص والاشکال للمفاهيم العلمية لواقع ينبض بالحياة .
المفاهيم العلمية
تعرفه الشاوي (34،2016) أنها التصورات العقلية التي تتکون لدى الطلبة من تجريد الخصائص المشترکة للظواهر التکنولوجية وتتکون من اسم ودلالة لفظية وتقاس عن طريق اختبار مفاهيم.
تعرف ابو عيطة (2013، 12) المفاهيم بأنها التصورات الذهنية لدى التلاميذ من تجريد الخصائص المشترکة للظواهر وتشتمل على الصفات المميزة لشيء محدد، ويعبر عنه بمصطلح معين.
ويعرفها الباحث اجرائيا بأنه العلاقة التي تربط بين عدة خصائص أو هو تجريد عقلي للعناصر المشترکة بين عدة مواقف أو حقائق ولا يقتصر على شکل الکلمة بل على مضمونها وما تعنيه.
مهارات البحث عن المعلومات
يعرف بيترسون ( 2008، Peterson) البحث عن المعلومات بأنها عملية يشارک فيها الفرد في البحث، والحصول على المعلومات، وتقييمها، والاستفادة منها لتلبية احتياجاته المعلوماتية باستخدام المهارات المعرفية والإدراکية وحل المشکلات، وتتأثر هذه العملية بالبيئة البحثية المحيطة، والتوجهات الفردية، والمشاکل التي يواجهها الباحث، وأي مهمة يريد الطلاب إنجازها تؤثر على عملية البحث عن المعلومات واستخدامها، والنجاح في استکمالها في المجالات الأکاديمية.( نقلا عن الطرابشة والشقران ، 2017 ، 3 )
وتعرف بأنها عبارة عن الإجراءات والمهام التي يقوم بها الفرد للحصول على المعلومات، ومحاولة تفسيرها وحل المشاکل التي تواجهه باستخدام الأساليب المعرفية والانفعالية والمادية المتوافر في البيئة البحثية ( الشهري ، ، 2008) .
وتعرف في البحث الحالي بأنها جميع الطرق والأساليب والأنشطة التي يسلکها التلاميذ أثناء جمعهم للمعلومات والمعارف والحقائق والآراء والأفکار المتصلة بموضوع محدد من مصادر مختلفة وتفسيرها وتقييمها والاستفادة منها .
ثانيا : الإطار النظري للبحث
المحور الأول : تکنولوجيا الواقع المعزز
مفهوم الواقع المعزز وأهدافه Augmented Reality:
لقد تعددت المصطلحات التي تشير إلى تقنية الواقع المعزز ، هذا المصطلح الجديد الذي ظهر مؤخراً ، والذي يعتبر من أحدث ما جادت به التکنولوجيا ، ومن هذه المصطلحات (الحقيقة المعززة - الواقع المضاف - الواقع المحسن) ويرجع السبب في ذلک إلى طبيعة الترجمة لمصطلح الواقع المعزز باللغة الإنجليزية (Augmented Reality) ، وسنعرض فيما يلي أبرز التعريفات لمفهوم الواقع المعزز.
حيث تعرف بأنها (شکل من أشکال التقنية التي تعزز العالم الحقيقي من خلال المحتوى الذي ينتجه الحاسب الآلي ؛ حيث تسمح تقنية الواقع المعزز بإضافة المحتوى الرقمي بسلاسة لإدراک تصور المستخدم للعالم الحقيقي ؛ حيث يمکن إضافة الأشکال ثنائية الأبعاد والأشکال ثلاثية الأبعاد ، وإدراج ملفات الصوت والفيديو ومعلومات نصية ، کما يمکن لهذه التعزيزات أن تعمل على تعزيز معرفة الأفراد وفهم ما يجري حولهم (Yuen, Yaoyneyong & Johnson, 2011, P. 120).
ويعرفه خميس (2015 ، 2) بأنه ببساطة هو (تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد تدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي ، أي بين الکائن الحقيقي والکائن الافتراضي ، ويتم التفاعل معها في الوقت الحقيقي ، في أثناء قيام الفرد بالمهمة الحقيقية ، ومن ثم فهو عرض مرکب بدمج بين المشهد الحقيقي الذي يراه المستخدم والمشهد الظاهري المولد بالکمبيوتر ، الذي يضاعف المشهد بمعلومات إضافية ، فيشعر المستخدم أنه يتفاعل مع العالم الحقيقي وليس الظاهري ، بهدف تحسين الإدراک الحسي للمستخدم).
مع التطور السريع لتکنولوجيا الهواتف الذکية؛ أصبح التعلم من خلالها يمثل شکلاً جديداً من أشکال التعلم في البيئات الافتراضية، ومن هذه البيئات الافتراضية ظهر ما يسمى بالواقع المعزز، وهي ببساطة تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد تدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، أي بين الکائن الحقيقي والکائن الافتراضي، ويتم التفاعل معها في الوقت الحقيقي، أثناء قيام الفرد بالمهمة الحقيقية. وأدى ذلک إلى دمج التکنولوجيا وإضافتها إلى الواقع المادي، وأدت هذه الإضافة التکنولوجية إلى زيادة التفاعل بالصوت والصورة. (محمد خميس ،2015)
وحيث التعلم يحدث في أي وقت وأي مکان، فالميزة الکبرى في هذا النمط من التعلم أنه لا يوجد أماکن ثابتة أو الحاجة إلى وقت محدد لتحقيق التعلم، أي ان التعلم وفقا لمتطلبات المتعلم ومراعاة لأسلوبه في التعلم، فضلا عن إثراء المعلم بأساليب تدريسية مبتکرة (Wang, Tang & Zhou, 2012) ، کما يوفر التعلم بالهاتف الذکي العديد من التطبيقات التي تم تطويرها والتي أصبحت أکثر تقدما الآن. ومع ذلک، فإنه يبدو أنه قد تم إحراز القليل من استخدام هذه الأدوات المريحة في سياقات التعلم، فالتقنيات الحديثة تشکل أداة فعالة لتشجيع العمل الجماعي والتعاوني وتبادل المعلومات بين الطلاب، وتقديم الفرص للطلاب لإظهار الفهم الخاص بهم، والتعلم من الآخرين (Herrington, et al., 2009).
کما تؤکد نتائج دراسات کل من (محمد خميس، 2000)؛((Shea, et al., 2005 ، إلى أهمية النصوص المکتوبة، والصور، والأشکال البصرية، في تصميم المقررات، حيث تعمل على توضيح المفاهيم وخاصة المجردة للطلاب، کما تساعد على سهولة إدراک المعلومات والاحتفاظ بها في الذاکرة طويلة المدى.
يرى الباحث أن تقنيات الواقع المعزز تتيح إضافة المحتوى بأشکال مختلفة ومتنوعة تعزز المادة المطبوعة، وأن استخدم الأجهزة الذکية أو الأجهزة اللوحية لدمج المحتوى الظاهري الذي تمت إضافته إلى المحتوى الحقيقي يتيح للمعلم تصميم أنشطة تفاعلية تثري المحتوى التعليمي وتزيد من تقبل المتعلم للمعلومات بطريقة أسرع فى النصوص المکتوبة والصورة بأشکالها البصرية المتنوعة.
خصائص الواقع المعزز:
اتفقت الأدبيات على خصائص الواقع المعزز حيث أشار کل من أزوم وبيلوت وبهرينجر وفينر وجولير وماکنتري (Azuma, Baillot, Behringer, Feiner, Julier, Machntyre & 2010, 10) ، أنه يمزج الحقيقة والافتراضية في بيئة حقيقية، والتفاعلية في وقت استخدامها ، وثلاثية أبعاد 3 D.
وأضاف أندرسون وليروکابث (Anderson, Liarokapis, 2014, P.2): توفر معلومات واضحة ودقيقة ، وإمکانية إدخال معلومات بطريقة سهلة وفعالة ، وإمکانية التفاعل بين طرفين مثل: (معلم ومتعلم) ، ورغم بساطة الاستخدام إلا أنها تقدم معلومات قوية ، وجعل الإجراءات المعقدة سهلة للمستخدمين ، وفعالة من حيث التکلفة وقابلة للتوسيع بسهولة.
کما ذکر کل من (Nedim, 2013, 11; Megahed, 2014, 35) خصائص أخرى منها: توفر إمکانية استخدام کافة الحواس ، وقادرة على تتبع الکائنات الافتراضية ، وتحديد المواقع بدقة عالية ، إلى جانب قدرتها على إضافة کائنات افتراضية للبيئة الحقيقية لتعزيزها ، ويمکن إضافة کائنات افتراضية لإزالة أو إخفاء أجزاء من البيئة الحقيقية ، وفاعلية هذا الإجراء تعتمد على الموقف الذي صنع من أجله. وهي لا تحل محل العالم الحقيقي ولکنها تستخدمه کخلفية لإنتاجها. وغير مکلفة ، وتوفر إمکانية التجول والإبحار داخل الکائنات الثلاثية الأبعاد وبزوايا مختلفة. ومثيرة لانتباه المتعلمين ، وذلک من خلال دمج معلومات بصرية متنوعة في عرض واحد.
کما أشار کل من عطار وکنسارة (2015 ، 187) إلى خاصية هامة وهي: ربط مجالات مختلفة مع بعضها البعض ، مثل: التعليم والترفيه ، وبالتالي إيجاد طرق وأدوات جديدة لدعم التعلم والتعليم في الأوساط الرسمية وغير الرسمية. ففي تدريس الشخصيات التاريخية والأحداث الطبيعية يمکن إعادة تمثيل الآثار أو المواقع الأثرية لتکون محاکية للواقع في أسلوب ترفيهي رائع ، ومن ثم إضافتها للواقع للتفاعل معها في البيئة الحقيقية.
أنواع الواقع المعزز:
صنفت (Neven El Sayed, 2011, pp. 21 – 22) الطريقة التي تعمل بها إلى مستويات کما يلي:
1- المستوى (0) من تقنية الواقع المعزز:
وهو الصيغة الأقدم لتقنية الواقع المعزز ، ويعتبر المستوى الأول لها ، حيث تم اختراع هذه التقنية لربط العالم المادي بالافتراضي ، فيبدأ بالبارکود الخاص بمنتج أحادي البعد UPC يتم تخصيصه لمنتج بعينه وتسجيله في قاعدة البيانات ، وينطبق نفس الشئ على الأکواد الثنائية التي تشتهر بها أکواد الاستجابة السريعة QR وکونها هي الصيغة الأقدم للواقع المعزز فإنها تعد الأبسط والأکثر تطوراً ، وهي لا تحتوي على عرض حقيقي أو رسومات.
2- المستوى (1) من تقنية الواقع المعزز:
تقنية الواقع المعزز القائمة على العلامات ، وينصب کل الترکيز عليها حالياً ، فهي الأکثر شهرة من بين أنواع أو صيغ ومستويات الواقع المعزز ، وتعد خطوة حقيقية للواقع المعزز حيث تتم المعالجة مباشرة من خلال التعرف على العلامات ثم يتم التجسيد والعرض المباشر للرسومات على سطح هذه العلامة. وهذا النوع يقوم على العلامة ثنائية الأبعاد بوجود حاسب شخصي وکاميرا ويب. والعلامة هي الصورة التي تتألف من مربعات بيضاء وسوداء يمکن طباعتها ووضعها أمام کاميرا الويب لترى دمجاً ثلاثي الأبعاد ، وقد تطورت التقنية حول أنواع العلامات والتطبيقات التي يمکنها الکشف عن العلامات ، وأصبحت العلامات الملونة بدلاً من السوداء والبيضاء.
3- المستوى (2) من تقنية الواقع المعزز:
تقنية الواقع المعزز المستغنية عن العلامات Markerless وهي تعتبر الأقوى ، وتعتمد هذه التقنية على استخدام: أجهزة تحديد المواقع GPS ، وتعريف الصورة ، وغير ذلک من التقنيات التي تستعيض بها عن غياب العلامات ، ومن المتوقع أن تکون هذه الصيغة مستقبل الواقع المعزز نتيجة للحلول والتطبيقات اللامحدودة التي يمکن ابتکارها باستخدامها.
4- المستوى (3) من تقنية الواقع المعزز:
کان هذا المستوى أو النوع هو حلم مبتکري تقنية الواقع المعزز ، واعتقد الباحثون أن هذا المستوى سيکون النقلة التالية في وسائل الإعلام ، حيث استخدم مهندسون من جامعة واشنطون للمرة الأولى تقنيات تصنيع بمقاييس ميکروسکوبية ليدمجوا عدسة مرنة وآمنة الالتصاق من الناحية البيولوجية مع دائرة وأضواء إلکترونية. وکان ذلک يمثل تحدياً لخطورته ، وتصنف نظارات جوجل التي ظهرت مؤخراً تحت هذا النوع أو المستوى من تقنية الواقع المعزز.
أهم النظريات التي تقوم عليها تقنية الواقع المعزز في التعليم:
النظريات التي تقوم عليها تقنية الواقع المعزز في التعليم کما فسرها کلاً من عبد الغفور (2012) ويلمز (Yilmaz, 2008) هي کالآتي:
النظرية الاجتماعية:
تنظر هذه النظرية للتعلم کممارسة اجتماعية ، فالمعرفة تحدث من خلال مجتمعات الممارسة ، وبالتالي فإن نتائج التعلم تنطوي على قدرات المتعلمين على المشارکة في تلک الممارسات بنجاح ، وتقنية الواقع المعزز تعتمد في تطبيقاتها على التعلم من خلال المشارکة مع الأقران.
النظرية الترابطية:
إن النظريات (السلوکية ، البنائية والمعرفية) ترکز على عملية التعلم التي تحدث داخل المتعلم ولا تأخذ بالاعتبار دور البيئة المحيطة به في إحداث التعليم والتعلم ، وبظهور تقنية التعليم والتي ترکز على کيفية التعلم وليس کمية ما يتم تعلمه ، أدى ذلک إلى ظهور النظرية الترابطية والتي أسسها George Simens بالمشارکة مع Downe عام 2004م ومن أهم مبادئها قدرة المتعلم على تصنيف وفرز المعرفة إلى أجزاء هامة ، فهي تنظر إلى الشبکات التي تم بناؤها على أنها عبارة عن عقد Nodes ، عقدتين على الأقل تمثل کل عقدة مصدراً من مصادر المعرفة التي تتصل فيما بينها بروابط ، وعملية التعلم تتم من خلال قدرة المتعلم على الوصول لتلک الروابط بين العقد والمعلومات المختلفة بفاعلية ، وتقنية الواقع المعزز تعتمد على أحد مبادئ هذه النظرية حيث أن التعلم يمکن أن يکون موجوداً في أجهزة وأدوات غير بشرية ، فمن خلال الأجهزة الذکية التي يمکن حملها أو ارتداؤها وما توفره من تطبيقات يمکن إحداث التعلم.
النظرية السلوکية (سکنر):
ووفقاً لهذه النظرية فإن السلوک إما أن يکون متعلماً أو إنه نتاج تعديله عبر عملية التعلم ؛ لذا اهتمت النظرية السلوکية بتهيئة الموقف التعليمي وتزويد المتعلم بمثيرات تدفعه للاستجابة ، ثم تعزز هذه الاستجابة ، وتقنية الواقع المعزز تسعى إلى تهيئة تلک المواقف التعليمية من خلال ما تشمله من وسائط متعددة وتعمل کمثيرات للتعلم.
النظرية البنائية:
ترتبط بيئات التعلم البنائي ارتباطاً وثيقاً بالتعلم الإلکتروني عموماً ، وبتقنية الواقع المعزز بشکل خاص ، فبمجرد عرض الموضوع باستخدام الوسائط المتعددة يتيح بناء المفاهيم من خلال الأنشطة الشخصية والملاحظة ، ضمن بيئات تفاعلية ، والذ بدوره يؤدي إلى تعلم أفضل ، فمن مبادئ النظرية البنائية أن المتعلم يبني المعرفة بالنشاط الذي يؤديه من خلال تحقيقه للفهم.
يتماشى الواقع المعزز جنباً إلى جنب مع مفاهيم التعلم البنائية ، حيث يستطيع الطلاب التحکم في عملية التعلم الخاصة بهم عن طريق التفاعلات النشطة مع بيئات التعلم الواقعية والافتراضية (VR) على حد سواء ، والتعامل مع المدخلات غير الواقعية في هذه البيئات ، وبالتالي اکتساب قدر أکبر من المهارة والمعرفة.
ويترجم الواقع المعزز النظرية البنائية إلى واقع ملموس يمکن تطبيقه ، ولطالما أثبتت أساليب دمج التعلم النظري والتطبيقي جدواها ، کما لا يمکن تجاهل الحاجة المتزايدة والملحة في تطبيق مفاهيم التعلم الإلکتروني وإعمال مختلف التقنيات بشکل فعال.
وتمثل هذه النظريات التي تعتمد عليها تقنية الواقع المعزز في تطبيقاتها لعملية التعليم والتعلم ، نماذج تقدم أسس واقعية تجريبية للمتغيرات التي تؤثر في عملية التعلم والتعليم وتقدم توضيحات حول السبل التي يمکن أن يحدث بها هذا التأثير.
أهمية توظيف تقنية الواقع المعزز في التعليم:
يشير عطار وکسنارة (2015 ، 19) إلى أن الواقع المعزز تم استخدامه في مجال التعليم على نطاق واسع وأيضاً يتم استخدامه في بيئة المختبرات العلمية والتي ظهرت في الآونة الأخيرة لإجراء مختلف التجارب في الصفوف الدراسية الحقيقية ، حيث من خلال استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز يمکن الجمع بين أشياء حقيقية وأخرى افتراضية واستخدام المعلومات المناسبة من البيئة الخارجية في محيط رقمي يحاکي الحقيقة ، وهذا يمثل شکل جديد من الاستخدامات الحديثة للتکنولوجيا الحقيقية حيث تجعل من الممکن خلق طرق وأدوات جديدة لدعم التعلم والتعليم في الأوساط الرسمية وغير الرسمية.
وقد توصل (أندرسون) Anderson وآخرون (2001) بعد دراسة على عدد من المعلمين والمعلمات في مرحلة التعليم الأساسي إلى أن التعليم باستخدام التکنولوجيات الحديثة يمکن أن يزداد حينما تکون لدى الأشخاص اتجاهات إيجابية نحو هذه التکنولوجيا الحديثة.
ويمکن توضيح دور الواقع المعزز في التعليم کما أشار إليه ( Lee, 2012 P 19) في النقاط التالية:
- يوفر الواقع المعزز مساحة تعليم ابتکارية وذلک عن طريق دمج مواد التعليم الرقمية بمختلف الصيغ الإعلامية من وسائل وأدوات والتي هي أجزاء مباشرة من الحيز المادي أو ما يسمى بالبيئة المادية وبالتالي تهيئة الفرصة ليتمتع المتعلمون بـ (التعلم الموقفي).
- يتماشى الواقع المعزز جنباً إلى جنب مع مفاهيم التعلم البنائية ، مما يؤدي إلى إکساب الطلاب قدر أکبر من المهارة والمعرفة.
- إن الواقع المعزز کفيل بأن يسد الثغرة الحاصلة بين التعليم النظري والتطبيقي ، ويرکز على الطريقة التي يمکن فيها دمج العالم الواقعي والافتراضي معاً ، مما يحقق مختلف أهداف التعلم الإلکتروني ومتطلباته بل حتى بيئاته أيضاً.
- تضيف تقنية الواقع المعزز بعداً إضافيا جديداً لتدريس المفاهيم مقارنة بطرق التدريس الأخرى. وتحقق تقنية الواقع المعزز نتائج ملموسة في عمليات التعلم التعاونية والتجريبية ، کما تتضمن الأساليب التي يوفرها الواقع المعزز في التعليم: الإدراک البدني ، والإدراک المتجسد ، والتعلم الموقفي ، والعمل العقلي.
- على زيادة مدى تحکم المتعلمين: عندما يبدأ المتعلمون بدراسة المحتوى التعليمي باستخدام جهاز الحاسوب ، فإنهم يتوجب عليهم عادة اکتساب معرفة تتعلق بطريقة التعامل مع جهاز الحاسوب ، کما سيتوجب عليهم أيضاً تعلم بعض المهارات المتعلقة بوظائف الحاسوب.
- تطبيقات وألعاب الواقع المعزز التعليمية التعلمية تنقل المتعلم إلى عالم المعلومات الدراسية ، ليختبر أسسها ومسبباتها بنفسه في خبرة واقعية محفزة ومشوقة ، بدلاً من التعامل مع هذه المعلومات في قالب نصي ثابت.
- تحفز تقنية الواقع المعزز الطلاب على المشارکة لأنها تجمع بين المتعة والمعرفة في ذات الوقت ، وهذا من شأنه أن يحفزهم على اکتشاف المزيد في المحتوى التعليمي.
ويمکن القول إن توظيف الواقع المعزز في التعليم يعتبر من الموضوعات المهمة والمعاصرة ، لما له من فعاليته في عملية التعليم والتعلم فيساعد على حل الکثير من المشکلات التعليمية ، ويعمل على تعليم أفضل للدارسين على مختلف أعمارهم ومستوياتهم العقلية.
معوقات استخدام تقنية الواقع المعزز:
هنالک بعض التحديات التي تواجه تطبيق الواقع المعزز ويشير عطار وکنسارة (2015 ، 195) إلى بعض هذه التحديات:
- الأمية التکنولوجية في المجتمع ونقص الوعي بتکنولوجيا الواقع المعزز.
- عدم وجود أسس لتسهيل عملية الاستفادة وتعليم النشء على الکيفية والأسلوب لمواکبة هذه التطورات دون أن يکون لها تأثر سلبي على عاداتنا وتقاليدنا.
- نقص القوى البشرية المدربة:
- يعد الواقع المعزز انتهاکاً لخصوصية الآخرين ، وقد يؤثر على مستوى التواصل والتفاعل الإنساني.
- السريع في تقنية الواقع المعزز ونماذجه يجعل من مواکبته أمراً ليس سهلاً.
المحور الثاني : المفاهيم العلمية
تعد المفاهيم من المکونات الرئيسة للمعرفة ويمکن لتکنولوجيا الواقع المعزز تيسير اکتساب التلاميذ للمفاهيم من خلال طريقة عرضها وتوضيحها بطريقة يسيرة للطالب ، وسيتم فيما يلى تناول المفاهيم العلمية من حيث :
أ- أهمية تعلم المفاهيم العلمية
يرى (مفلح و إبراهيم، 2010، 168) أهمية تعلم المفاهيم العلمية فيما يلي:
• تعالج تزايد التراکم المعرفي .
• تُکسب مهارات عقلية يحتاج إليها الإنسان في حياته مثل(التنظيم – الربط – التمييز – التصنيف).
•تساعد علي تفسير وتطبيق الأحداث والمواقف الجديدة أو غير المألوفة .
• تزيد قدرة الفرد على الاطلاع والدراسة وممارسة العديد من المهارات التي يحتاجها المتعلم .
• تزيد من إمکانية التأثير في ميول الفرد واتجاهاته وقيمه .
ويلخص (عرفه ، 2005 ، 61 ) أهمية تعلم المفاهيم فيما يلي :
• أنها تساعد التلميذ على التعامل مع المشکلات الطبيعية والاجتماعية للبيئة بفاعلية .
• تقلل من تعقيدات البيئة من خلال إدراک الخصائص المشترکة بين الأشياء .
• أنها تساعد على انتقال أثر التعلم .
• تساعد على بيان العلاقات بين الأشياء وتساعد المتعلمين على تنظيم المحتوى وتکوين صورة ذهنية له .
• تساعد على التفسير والاستنتاج ، وعلى نمو القدرة على التنبؤ والتطبيق .
ويضيف ( الحُصَّين ، 1987 ، 49) أهمية تدريس المفاهيم العلمية فيما يلي :
• أکثر ثباتاً واستقراراً من الحقائق العلمية الجزئية .
• لازمة لتکوين المبادئ والقوانين والقواعد والنظريات العلمية .
• تنمي ملکة التفکير العلمي .
• تساعد على التعليم الذاتي والتربية العلمية مدى الحياة .
• تعتبر عنصراً أساسياً في بناء المناهج العلمية .
• أسهل تذکراً من الحقائق العلمية .
ب- طرق تعلم المفهوم ودور المعلم في تعلمها :
تتفق معظم الأدبيات التربوية والدراسات التي تناولت تدريس المفاهيم في العديد من المواد الدراسية على أن هناک أسلوبين أساسيين لتعلم المفاهيم وهما:
الأول: الأسلوب الاستقرائيInductive Approach
ويتم فيه البدء بالمواقف الجزئية ثم التدرج إلى الکل، أو من المحسوس وصولاً إلى المجرد، وهنا يجب على المعلم عرض العديد من الأمثلة المرتبطة بالمفهوم وهي ما يطلق عليها الأمثلة الموجبة، وکذلک يعرض مجموعة من اللا أمثلة (أمثلة سلبية) فخلال تلک العملية يقوم بتجميع (استقراء) العوامل المشترکة المرتبطة بالمفهوم من خلال عرض الأمثلة ثم يقوم التلميذ بصياغة المفهوم بمساعدة من المعلم .
الثاني: الأسلوب الاستنباطي (الاستنتاجي) Deductive Approach .
وهو عکس المدخل السابق حيث يقوم المعلم بعرض أو تقديم المفهوم أي تقديم التعريف، ثم يقدم الأمثلة أو الحقائق المتصلة، أو يحاول جمعها من الطلبة للبرهنة على هذا التعريف ( زيتون، 1999،80) ، ( عرفه، 2005 ، 69 : 71 )، (النجدي ، وآخرون، 2007 ، 349: 352).
ونظرا لأهمية تعلم المفاهيم العلمية باعتبارها أحد الأهداف التربوية والتعليمية فقد أجريت العديد من البحوث والدراسات والتي وضح من خلالها دور الاستراتيجيات التعليمية المختلفة غير التقليدية في اکتساب المفاهيم العلمية ومنها: دراسة (شحاتة، وآخرون، 2010) ودلت نتائج الدراسة علي فعالية البرنامج في اکتساب التلميذات للمفاهيم والاتجاهات وکذلک اکتساب عمليات العلم . ودراسة ( محمود ، 2012) وقد دلت نتائج البحث على اکتساب المفاهيم العلمية المتضمنة بوحدة الصوت والضوء، وتنمية مهارات ما وراء المعرفة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي. ودراسة ( Azevedo , M . & Etc., 2012 ) وقد دلت نتائج الدراسة على وجود ارتباط واضح بين استخدام الأنشطة التجريبية في العلوم باعتبارها أداة تعلم وزيادة المعرفة العلمية ( اکتساب المفاهيم ) ، ومما سبق يتضح أهميه تعليم المفاهيم العلمية للطلاب وعدم وجود دراسات سابقة استخدمت تکنولوجيا الواقع المعزز لدى الطلاب في تنميتها مما يعزز ضرورة اجراء تلک الدراسة.
المحور الثالث: مهارات البحث عن المعلومات
يعد الاهتمام بتطوير النظم التعليمية هو نقطة البداية لتقدم الدول في مختلف المجالات، ولکي ترقى العملية التعليمية إلى المستوى المأمول يجب الاهتمام بمهارات البحث عن المعلومات.
فيجب أن يکون الترکيز الأساسي في التعليم على کيفية الفهم والتفکير والتحليل والتقويم بدلا من کيفية التذکر وکيفية الحصول على المعلومات ومکان وجودها بدلا من محاولة الاحتفاظ بالمعلومات التي ربما تصبح قديمة في غضون 5 سنوات وکيفية نقد المعلومات وتمحيصها والتفريق بين الغث والثمين فيها .
کما يعد اکتساب الطالب مهارات البحث عن المعلومات أمر في غاية الأهمية، فهذه المهارات تعنى قدرة الطالب على استخدام مصادر المعلومات المختلفة التقليدية منها والإلکترونية والوصول إلى المعلومة التي يريدها، بل أن هناک من يرى أن نجاح الطالب في اکتساب مهارات البحث عن المعلومات يجعل منه باحثا مؤهلا يعرف کيف يتوصل للمعلومة.
وأصبح من الضروري أن يمتلک کل متعلم مهارة البحث وترتيب المعلومات، واستيعابها بصورة سريعة وفعالة تتيح له توظيفها والاستفادة منها بأقصى صورة ممکنة، وخلال السنوات القليلة السابقة اهتمت البحوث والدراسات التربوية باستحداث أساليب جديدة للتعلم.
مفهوم البحث عن المعلومات:
يعرف باترسون (2006) البحث عن المعلومات بأنها عملية يشارک فيها الفرد في البحث، والحصول على المعلومات، وتقييمها، والاستفادة منها لتلبية احتياجاته المعلوماتية باستخدام المهارات المعرفية والإدراکية وحل المشکلات، وتتأثر هذه العملية بالبيئة البحثية المحيطة، والتوجهات الفردية، والمشاکل التي يواجهها الباحث، وأي مهمة يريد الطلاب إنجازها تؤثر على عملية البحث عن المعلومات واستخدامها، والنجاح في استکمالها في المجالات الأکاديمية. (الطرابشة والشقران ، 2017 ، 3)
ويعرفها الشهري (2012) بأنها عبارة عن الإجراءات والمهام التي يقوم بها الفرد للحصول على المعلومات، ومحاولة تفسيرها وحل المشاکل التي تواجهه باستخدام الأساليب المعرفية والانفعالية والمادية المتوافر في البيئة البحثية، وترى أن البحث عن المعلومات هي أنشطة الباحثين أو المستفيدين للوصول إلى ما يحتاجون إليه من مصادر المعلومات .
ويعرفها الباحث أنها هي جميع الطرق والأساليب والأنشطة التي يسلکها التلاميذ أثناء جمعهم للمعلومات والمعارف والحقائق والآراء والأفکار المتصلة بموضوع محدد من مصادر مختلفة وتفسيرها وتقييمها والاستفادة منها .
خصائص المعلومات:
- تمتاز المعلومات بسهولة إعادة صياغتها؛ إذ يمکن أن تتخّذ عدة أشکال منها معلومات نصية، أو أشکال بيانية، أو رسوم متحرکة، أو أصوات ناطقة.
- تتسم بسهولة النقل، والتسيير في عدّة مسارات محددة نحو المستقبل المحتاج لها.
- قابليتها على الانخراط مع العناصر المعلوماتية والاندماج معها؛ إذ يسهل ضمها ضمن قوائم أو إنشاء نصوص تتألف من فقرات بواسطة المعلومات المتوفرة.
- تمتاز بالندرة والوفرة في آن واحد ؛ حيث تُفرض عليها قيود تُخضعها لقانونّي العرض والطلب؛ بذلک تصبح سلعة متداولة مقيدة الوصول.
- تنفرد بعدم نفادها؛ فهي على العکس تماماً مما هي عليه الموارد المادية؛ إذ إنّ المعلومات تتنامى وتزداد بشکل مستمر.
- سهولة النسخ؛ إذ تتوفّر عدّة سُبل للمستخدم تتيح له إمکانية نسخها بکل سهولة؛ إلا أنّ ذلک يعتبر معضلة أمام تشريعات الملکية الخاصة للمعلومات.
- القدرة على تصحيح المعلومات الخاطئة قبل الوصول إلى النتائج النهائيّة، وتصحيح الخاطئة منها.
- عدم القدرة على الحکم القاطع بصحّة الکثير منها، فيشوبها عدم اليقين، والقابليّة للتغيير والنقض.
مقومات نجاح عملية البحث:
يرى ( شريف،2007،4) أن مقومات نجاح عملية البحث تتمثل في :
أ- الباحث: الثقافة المعلوماتية – الخلفية الموضوعية – المهارات اللغوية – تحديد الحاجات للمعلومات – التعبير عن الحاجات للمعلومات.
ب- أدوات البحث : أدوات البحث عن المعلومات داخل مصادرها (المحتوى) -أدوات البحث عن مصادر المعلومات نفسها ( البيانات الببليوجرافية ).
ج- استراتيجيات البحث عن المعلومات: مهارات الباحث وثقافته المعلوماتية والقدرة على التعبير عن احتياجه للمعلومات-إمکانيات أدوات البحث المتاحة .
د- مصادر المعلومات: أنواع مصادر المعلومات وأشکالها ولغاتها وأدوات التعريف بها ومحتوياتها
ه- مرافق المعلومات: المکتبات بأنواعها المختلفة – مراکز المعلومات – مراکز الوثائق والأرشيف – المتاحف-شبکة المعلومات.
أشکال وأنواع المعلومات:
أ- المعلومات التطويرية أو النمائية: هي المعلومات التي تفيد في تحسين المستوى العلميّ والثقافيّ للإنسان، وتوسيع مدارکه، مثل قراءة الکتب.
ب- المعلومات الإنجازيّة: هي المعلومات المخصوصة التي تفيد الإنسان في إنجاز عملٍ، أو مشروع، أو اتخاذ قرار.
ج- المعلومات التعليميّة: هي المعلومات التي يتلقاها الطلبة خلال مراحلهم الدراسيّة الأکاديميّة.
د- المعلومات الفکريّة: هي الأفکار والنظريّات والفرضيّات التي يضعها الإنسان حول العلاقات التي من الممکن أن توجد بين عناصر المشکلة المختلفة.
ه- المعلومات البحثيّة: هي المعلومات التي يحصل عليها الإنسان من تجاربه الشخصيّة، أو تجارب الآخرين سواءً کانت تجارب معمليّة أو حصيلة أبحاث أدبيّة، وتشمل التجارب نفسها، وإجراءها، ونتائج الأبحاث، وبياناتها.
و- المعلومات الأسلوبية النظاميّة: هي المعلومات التي تُساعد الباحث على إنجاز بحثه بشکل أکثر دقة، وتشمل الوسائل التي تستعمل للحصول على المعلومات والبيانات الصحيحة.
ز- المعلومات السياسيّة: هي المعلومات التي تخصُّ المواضيع السياسيّة، وعمليّات اتخاذ القرار.
ح- المعلومات التوجيهيّة: هي المعلومات التي يحصل عليها الإنسان من خلال توجيهات الآخرين.
ونظرا لارتباط الواقع المعزز بالتکنولوجيا وتدريب الطلاب على استخدامها مما يتيح لهم التواصل مع مصادر المعرفة المختلفة واستخدام التطبيقات التکنولوجية في التعلم لذلک تعد مهارات البحث ع المعلومات من المهارات الضرورية للطلاب ولذا تسعى الدراسة الحالية الى تنميتها من خلال استخدامهم لتکنولوجيا الواقع المعزز .
ثالثا : إجراءات البحث :
أولاً : المواد التعليمية، وتضمنت :
أ - تحليل محتوى وحدة الدراسة لتحديد المفاهيم العلمية المتضمنة .
وقد تطلب ذلک اتخاذ الکلمة أساساً لعملية التحليل. وهذا يقتضي قراءة کل کلمة وردت في المحتوى المعرفي لوحدة الجهاز الهضمي بمقرر العلوم بالصف التاسع المتوسط ، والبحث فيما إذا کانت تمثل مفهوماً علميا وفق التعريف الذي تم تحديده لمعنى المفهوم، ووضعت في جدول وبلغ عددها (13) مفهوماً علميا يغطي وحدة الدراسة .
ثبات التحليل: لجأ الباحث للتأکد من ثبات التحليل إلى إجراء أربع محاولات للتحليل، قام الباحث بالمحاولة الأولى والثانية بفاصل زمني قدره شهرين، أما المحاولتان الثالثة والرابعة فقد قام بهما محللان يعملان معلمين للعلوم بشکل مستقل، وقد استخدم الباحث معادلة (هولستي) لحساب معامل الثبات، وقد تم استبعاد المفاهيم التي قلت نسبة الاتفاق عليها عن 30%، ليصبح عدد المفاهيم العلمية في صورتها النهائية 12 مفهوماً.
ب -إعداد قائمة مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الکويت :
هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات البحث عن المعلومات من خلال استخدام تقنية الواقع المعزز، لذا قامت الباحثة بإعداد قائمة بمهارات البحث عن المعلومات وفق الخطوات التالية:
أ-مصادر اشتقاق قائمة المهارات: اعتمدت الباحثة في بناء القائمة على تحليل الأدبيات التربوية، نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية، کما تم مراجعة بعض الکتب والدوريات العلمية المتخصصة التي تناولت مهارات البحث عن المعلومات.
ب-الصياغة المبدئية للقائمة: تم التوصل من خلال المصادر السابقة إلى قائمة أولية للمهارات تکونت من (8) مهارات رئيسة في البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط ، وإجمالي المهارات (46 ) مهارة فرعية.
ج-عرض القائمة في صورتها المبدئية على المحکمين: تم عرض القائمة على السادة المحکمين أساتذة المناهج وطرق التدريس وتکنولوجيا التعليم، وبعض العاملين في تکنولوجيا التعليم بالمدارس، واتفقت أراء السادة المحکمين على أهمية المهارات ومناسبتها لطلاب الصف التاسع المتوسط ، وتم إضافة وحذف بعض المهارات مع إعادة ترتيب بعض المهارات.
د-صياغة قائمة المهارات في صورتها النهائية: بعد إجراء التعديلات المقترحة من السادة المحکمين تم الاستقرار على القائمة النهائية وقد تکونت القائمة من (8) مهارات رئيسة في مجال البحث عن المعلومات، وإجمالي المهارات ( 40) مهارة فرعية.
ج- إعداد دليل المعلم : وتتطلب ذلک من الباحث ما يلي : (الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة والمراجع الخاصة في مجال تکنولوجيا واقع المعزز وعلاقتها باکتساب المفاهيم العلمية وتنمية مهارات البحث عن المعلومات ـ تحليل المحتوى العلمي لوحدة الجهاز الهضمي بمقرر العلوم بالصف التاسع المتوسط ـ تحديد الأهداف العامة والسلوکية والخطة الزمنية لتدريس المحتوى والمواد والأدوات التعليمية والأنشطة وأساليب التقويم ـ صياغة الوحدة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز) .
د-إعداد کتاب التلميذ : وتضمن ما يلي: ( مقدمة الکتاب – الإرشادات الموجهة للتلميذ – دروس الوحدة مصاغة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز – التقويم النهائي لوحدة الجهاز الهضمي ـ مراجع کتاب التلميذ) ، وبذلک يکون الباحث قد أجاب عن السؤال الأول من أسئلة البحث والذى نص على : ما صورة وحدة " الجهاز الهضمي " بمقرر العلوم لطلاب الصف التاسع من المرحلة المتوسطة بدولة الکويت والمعدة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز ؟
ثانياً : إعداد أدوات القياس :
أ - إعداد اختبار المفاهيم العلمية : وتضمن التالي :
- تحديد الهدف من الاختبار وهو: قياس مدى اکتساب تلاميذ الصف التاسع المتوسط (مجموعة البحث) للمفاهيم العلمية المتضمنة بوحدة الجهاز الهضمي ، وذلک عند مستويات (التذکر ، الفهم ، التطبيق) .
- تحديد محاور الاختبار: (المفاهيم العلمية الواردة بوحدة الجهاز الهضمي وبلغ عددها 12 مفهوما ) .
- محتوى الاختبار وصياغة مفرداته: تکون الاختبار من (36) سؤالاً من نوع الاختيار من متعدد وفق مستويات بلوم المعرفية (التذکر – الفهم - التطبيق) بحيث کان لکل مفهوم 3 أسئلة .
- إعداد جدول لمواصفات اختبار المفاهيم العلمية.
- تعليمات الاختبار.
- طريقة الإجابة على مفردات الاختبار وذلک من خلال ورقة إجابة منفصلة لکل تلميذ .
- التقدير الکمي للدرجات وطريقة التصحيح ويُعطى التلميذ درجة واحدة عند اختياره للإجابة الصحيحة من بين البدائل المعطاة لکل سؤال ، ويُعطى صفراً لما دون ذلک .
- الصورة الأولية للاختبار وعرضها على السادة المحکمين لإبداء الرأي فيها وإجراء التعديلات المقترحة .
- التجربة الاستطلاعية للاختبار وتمت على عينة بلغت (24) طالبا من طلاب الصف التاسع المتوسط غير عينة البحث .
- حساب زمن الاختبار: بلغ زمن الإجابة على الاختبار (40) دقيقة بما في ذلک قراءة تعليمات الاختبار .
- حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز لأسئلة الاختبار : تراوحت معاملات السهولة لأسئلة الاختبار ما بين (0.30 : 0.70).
- حساب صدق الاختبار، وتضمن: (صدق المحکمين – صدق الاتساق الداخلي – صدق المقارنة الطرفية).
- حساب ثبات الاختبار: تم استخدام معادلة ارتباط " بيرسون " (مصطفى حسين باهي ، 1999، 120) وقد بلغ معامل الارتباط للدرجة الکلية للاختبار (0.882) .
- الصورة النهائية للاختبار : تکون الاختبار في صورته النهائية من (36) سؤالاً، لکل سؤال (1) درجة واحدة، وعليه فإن الدرجة الکلية للاختبار هي (36) درجة .
ب- إعداد اختبار مهارات البحث عن المعلومات
1- إعداد اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت:
أ-الهدف العام: هدف الاختبار إلى قياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت.
ب-نوع الاختبار ومفرداته: بعد الاطلاع على المراجع والکتب والدراسات التي تناولت أساليب التقويم وأدواته بصفة عامة والاختبارات بصفة خاصة تم الاعتماد على الاختبارات التحصيلية، لأنها تقيس بکفاءة النواتج البسيطة للتعليم، وتتميز بوضوح الأسئلة وسهولة الوصول للإجابة الصحيحة وسرعة التصحيح، وتتسم بالموضوعية في التصحيح والدقة في القياس، ولأن الاختبارات التحصيلية تناسب طبيعة البحث الحالي وأهدافه.
ج-وضع تعليمات الاختبار: تم کتابة تعليمات الامتحان في بدايته وتبين التعليمات ما يلي:
-الهدف من الاختبار.
-الزمن المحدد للإجابة.
-التنبيه على قراءة التعليمات بدقة قبل الإجابة.
-التنبيه بأن لکل سؤال إجابة واحدة صحيحة.
د-إعداد الاختبار في صورته الأولية: قامت الباحثة بصياغة مفردات الاختبار والذي تکون من (20) مفردة وقد تم تقسيمهم إلى جزئيين هم الجزء الأول (أسئلة الاختيار من متعدد)، والجزء الثاني (أسئلة الصواب والخطأ) .
ه-حساب معامل ثبات الاختبار: يقصد بثبات الاختبار أن يعطي الاختبار النتائج نفسها إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وفى نفس الظروف، تم تطبيق الاختبار على عدد (24) طالبا بالصف التاسع المتوسط من طلاب مدرسة عقبة بن عامر المتوسطة للبنين – الفروانية من غير عينة البحث وذلک قبل إجراء تجربة البحث، وتم حساب معامل الثبات من خلال استخدام طريقة معامل الارتباط لبيرسون ووجد انه يساوي (0.83) وهو ما يوضح أن الاختبار على درجة کافية من الثبات.
و-حساب صدق الاختبار التحصيلي: يقصد بصدق الاختبار، قدرة الاختبار على قياس ما وضع لقياسه ويعد صدق المحکمين من أهم طرق التحقق من صدق الاختبار، وتم عرض الاختبار في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين لإبداء الرأي، وقد أشار السادة المحکمون بصلاحية الاختبار للتطبيق وقام الباحث بإجراء التعديلات التي أشار إليها السادة المحکمون.
ز-حساب صدق الاتساق الداخلي: قامت الباحثة بحساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار من خلال حساب معاملات الارتباط بين درجة کل مفردة من مفردات الاختبار والدرجة الکلية للاختبار، وذلک باستخدام معامل الارتباط لسبيرمان، وتراوحت معاملات الارتباط لمفردات الاختبار بين (0.61) و(0.81) وهي دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، مما يعني أن مفردات الاختبار صادقة ومتسقة مع باقي الاختبار.
ح-تحديد زمن الاختبار التحصيلي: وکان متوسط زمن الاختبار (30) دقيقة وهو زمن مناسب لأداء الاختبار، وبذلک يصبح الاختبار التحصيلي صالح للتطبيق على مجموعة البحث.
2- إعداد بطاقة ملاحظة الجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات:
أ- تحديد الهدف من بطاقات الملاحظة: استهدفت بطاقات الملاحظة تحديد مستوى أداء مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف التاسع المتوسط قبل التدريس باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز وبعد استخدامه وذلک لقياس فاعليته على تنمية الجوانب الأدائية لدى الطلاب.
ب- تحديد الأداءات التي تتضمنها البطاقات: تشمل بطاقات الملاحظة في صورتها النهائية علي (8) مهارات أساسية وعدد (40) مهارة فرعية.
ج- وضع نظام تقدير درجات البطاقات: تم استخدام التقدير الکمي لبطاقات الملاحظة حيث اشتملت البطاقات على ثلاث خيارات للأداء أدى المهارة – واکتشف الخطأ وأدى بمساعدة - ولم يؤد المهارة.
د- تعليمات بطاقات الملاحظة: تم مراعاة توفير تعليمات بطاقات الملاحظة، بحيث تکون واضحة ومحددة في الصفحة الأولي لبطاقات الملاحظة، وقد اشتملت التعليمات على التعرف على خيارات الأداء ومستويات الأداء والتقدير الکمي لکل مستوي، مع وصف جميع احتمالات أداء المهارة، وکيفية التصرف عند حدوث أي من هذه الاحتمالات.
ه-الصورة الأولية لبطاقات الملاحظة: بعد الانتهاء من تحديد الهدف من بطاقات الملاحظة، وتحليل المحاور الرئيسية للبطاقات إلى مهارات الفرعية المکونة لها، تمت صياغة بطاقات الملاحظة في صورتها الأولية، وأصبحت تتکون من (8) مهارات أساسية و(40) مهارة فرعية.
و- صدق بطاقات الملاحظة: وللتحقق من صدق البطاقات؛ تم عرضها على مجموعة من المحکمين والخبراء المتخصصين في مجالات (المناهج وطرق التدريس، وتکنولوجيا التعليم) بهدف التأکد من الصياغة الإجرائية لمفردات البطاقات، ووضوحها، وإمکانية ملاحظة المهارات وقد اقترح السادة المحکمون بعض التعديلات.
ز- ثبات بطاقات الملاحظة: تم تجريب بطاقات الملاحظة على عينة من الطلاب ، عددهم (24) طالبا بمدرسة عقبة بن عامر المتوسطة للبنين - الفروانية ، حيث قام بالملاحظة (4) من معلمي الحاسب الآلي ، وکان الهدف من هذا التجريب هو حساب ثبات بطاقة الملاحظة، وتم حساب مرات الاتفاق بين عمليات الملاحظة التي قام بها السادة المعلمون وبين الملاحظة التي قام بها الباحث ، وتم حساب الثبات من خلال معادلة کوبر، وبلغ متوسط الاتفاق 86.8 % وهي نسبة يمکن الثقة بها، وبذلک أصبحت بطاقة الملاحظة صالحة للاستخدام.
ج : تطبيق تجربة البحث
تم اختيار الطلاب مجموعة البحث والتي بلغ عددهم (60 طالبا بالصف التاسع المتوسط بمدرسة معاذ بن جبل المتوسطة للبنين ) والتي تم تقسيمهم الى مجموعتين ( تجريبية بلغ عدده 30 طالبا درست وحدة الجهاز الهضمي بالصف التاسع المتوسط باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز-مجموعة ضابطة بلغ عددها 30 طالبا درست الوحدة نفسها باستخدام الطريقة التقليدية ) وتم تدريس الوحدة المختارة في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2019/ 2020 وتم التطبيق القبلي لکل من اختبار المفاهيم العلمية واختبار مهارات البحث عن المعلومات على المجموعتين الضابطة والتجريبية واثبتت نتائج التطبيق القبلي تکافؤ طلاب المجموعتين في کل من المفاهيم العلمية ومهارات البحث عمن المعلومات ، مما يشير الى أن أي نتائج قد يتم التوصل اليها تشير الى أثر المتغير المستقل وهو تکنولوجيا الواقع المعزز .
رابعا : نتائج البحث:
بعد إعداد أدوات ومواد الدراسة واختيار مجموعة البحث من طلاب الصف التاسع المتوسط ، حيث تم تطبيق أدوات الدراسة قبليا وهى اختبار المفاهيم العلمية واختبار مهارات البحث عن المعلومات ، ثم تدريس الوحدة المختارة باستخدام تقنية الواقع المعزز والتي تمت إعادة صياغة محتوى الوحدة في ضوئها ، ثم تطبيق ادوات الدراسة بعديا ، وتم رصد نتائج التطبيق وتحليلها وتفسيرها کما يلى :
أ - للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث والذي نصه (ما أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت)، تم اعداد اختبار المفاهيم العلمية الواردة بوحدة الجهاز الهضمي بمقرر العلوم بالصف التاسع المتوسط وبعد تطبيق تجربة البحث على مجموعتي البحث، والحصول على النتائج استخدمت الباحثة برنامج التحليل الإحصائي Spss لتحليل النتائج إحصائيًا، تم حساب أثر تدريس الوحدة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز من خلال حساب فرق متوسط درجات تلاميذ مجموعتي البحث في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم العلمية على النحو التالي:
جدول ( 1 )
نتائج التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم العلمية على طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية
المستوى |
المجموعات |
المتوسط |
الدرجة الکلية |
قيمة ( ت ) |
التذکر |
المجموعة التجريبية |
11.22 |
12 |
4.28** |
المجموعة الضابطة |
7.94 |
12 |
||
الفهم |
المجموعة التجريبية |
10.50 |
12 |
3.33** |
المجموعة الضابطة |
6.17 |
12 |
||
التطبيق |
المجموعة التجريبية |
8.72 |
12 |
2.22** |
المجموعة الضابطة |
5.50 |
12 |
||
الاختبار ککل |
المجموعة التجريبية |
30.44 |
36 |
9.83** |
المجموعة الضابطة |
19.61 |
36 |
ومن خلال الجدول السابق يتضح ارتفاع مستوى اکتساب طلاب المجموعة التجريبية للمفاهيم العلمية وذلک بعد دراستهم الوحدة المعدة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز ، حيث بلغ متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم العلمية (30.44 ) ، بينما بلغ متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة (19.61 ) في التطبيق البعدي للاختبار ، کما بلغت قيمة ( ت ) للفرق بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة (9.83 ) وهذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية ، مما يشير الى أن استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز قد أسهم في نمو المفاهيم العلمية لدى طلاب المجموعة التجريبية وذلک لاحتواء الوحدة المعدة باستخدام الواقع المعزز على الأساليب التکنولوجية وتأثيرات ثلاثية الأبعاد توضح تلک المفاهيم بدرجة أکبر مما تلقاه طلاب المجموعة الضابطة ، وقد أسهمت تلک التکنولوجيا في تقديم المفهوم بطريقة مثيرة للطلاب مما سهل تنميته لديهم وساعد نموه بدرجة أکبر مما نمت عليه نفس المفاهيم لدى الطلاب الذين درسوا بالطريقة التقليدية .
ب - للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث والذي نصه (ما أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت؟)، قام الباحث بإعداد اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات، وإعداد بطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات، وبعد تطبيق تجربة البحث على مجموعتي البحث، والحصول على النتائج استخدمت الباحثة برنامج التحليل الإحصائي Spss لتحليل النتائج إحصائيًا، تم حساب أثر استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات من خلال حساب فرق متوسط درجات تلاميذ مجموعتي البحث على النحو التالي:
أ - قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لمهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط بدولة الکويت:
جدول (2)
قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات الاختبار التحصيلي لمهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب الصف التاسع المتوسط
المجموعة |
ن |
د |
م |
ع |
ف |
ت |
مستوى الدلالة |
الضابطة |
30 |
20 |
11.78 |
4.33 |
9.48 |
|
دالة عند مستوى0.01 |
التجريبية |
30 |
17.21 |
2.21 |
يتضح من نتائج جدول (2) ارتفاع مستوى التحصيل لدى التلاميذ (مجموعة البحث) في الاختبار التحصيلي المعد لقياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات، حيث کان متوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية (11.78) من خلال التطبيق البعدي للاختبار، ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية بعد الدراسة باستخدام تکنولوجيا الواقع المعزز (17.21)، کما أن قيمة (ت) المحسوبة (11.39) وهي دالة عند مستوي (0.01)، مما يؤکد وجود فرق جوهري بين متوسط درجات التلاميذ في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية ن مما يشير الى ان استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز قد دفع طلاب المجموعة التجريبية الى البحث عن مصادر متعددة للمعرفة لاستيعاب محتوى الوحدة الدراسية مما ساهم في نمو مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ المجموعة التجريبية وبدرجة أکبر بکثير عن طلاب المجموعة الضابطة .
ب- مهارات البحث عن المعلومات المتضمنة في بطاقة ملاحظة مهارات البحث عن المعلومات:
جدول (3)
قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة
المجموعة |
ن |
د |
م |
ع |
ف |
ت |
مستوى الدلالة |
الضابطة |
30 |
120 |
58.68 |
8.92 |
41.03 |
26.72 |
دالة عند مستوى0.01 |
التجريبية |
30 |
99.71 |
4.81 |
يتضح من جدول (3) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعتي البحث عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية، وذلک لمهارات البحث عن المعلومات، مما يدل على تحسن في أداء تلک المهارات، وذلک بعد استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز، حيث کان متوسط درجات المجموعة الضابطة (58.68) ومتوسط درجات المجموعة التجريبية (99.71)، وجاءت قيمة (ت) المحسوبة (26.72) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01)، مما يؤکد وجود فرق دال إحصائيا بين متوسط التلاميذ مجموعتي البحث لصالح المجموعة التجريبية وهو ما يمکن تفسيره بأن سعى طلاب المجموعة التجريبية بعد استخدامهم لتکنولوجيا الواقع المعزز إلى البحث عن المعلومات من مصادر مختلفة عبر التکنولوجيا قد ساهم في نمو مهارات البحث عن المعلومات وتحسن ادائهم في ذلک وبدرجة أکبر من طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية .
تفسير النتائج :
في ضوء ما تم التوصل اليه من نتائج فان وجود أثر لتنمية المفاهيم العلمية ومهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب المجموعة التجريبية وبفروق دالة احصائيا عن طلاب المجموعة الضابطة قد يرجع الى :
- أن توظيف تکنولوجيا الواقع المعزز وربطها بالمفاهيم العلمية لدى الطلاب قد أسهم في تکوين صوره حية للمفاهيم ونقلها من مجرد مفاهيم مجردة إلى أشياء محسوسة مما جعل هناک سهولة في اکتسابها وتحصيلها لدى طلاب المجموعة التجريبية وبدرجة أکبر من طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية .
- أن احتواء تقنية الواقع المعزز على الفيديوهات الحية أدى إلى تفاعل طلاب المجموعة التجريبية وسعيهم إلى اکتساب المفاهيم العلمية مما ساهم في ارتفاع مستوى اکتساب المفاهيم العلمية لديهم .
- أن ارتباط تکنولوجيا الواقع المعزز بالبحث عن المعلومات وتفسيرها قد أدى الى سعى طلاب المجموعة التجريبية إلى استخدام مصادر متعددة للمعرفة عبر الانترنت مما ساهم في ارتفاع مستوى مهارات البحث عن المعلومات لديهم .
التوصيات
في ضوء نتائج البحث يمکن تقديم التوصيات التالية
- تدريب معلمي المرحلة المتوسطة في دولة الکويت على استخدام تکنولوجيا الواقع المعزز في التدريس .
- تصميم المناهج الدراسية بالمرحلة المتوسطة بدولة الکويت في ضوء تکنولوجيا الواقع المعزز.
- استخدام تطبيقات الواقع المعزز في تدريس مختلف المناهج الدراسية بدولة الکويت لتنمية مهارات البحث عن المعلومات لدى الطلاب .
- توفير البنية التکنولوجية بالفصول الدراسية بما يسهم في تدريس المناهج الدراسية من خلال التکنولوجيا ولتنمية مهارات الطلاب .
البحوث المقترحة
في ضوء نتائج البحث واستکمالا له يمکن القيام بالبحوث المقترحة التالية :
- دراسة أثر استخدام تطبيقات تکنولوجية باستخدام الواقع المعزز في تنمية المفاهيم الرياضية لدى طلاب المرحلة المتوسطة .
- دراسة أثر استخدام التعلم التشارکي عبر الانترنت في تنمية مهارات البحث عن المعلومات لدى طلاب المرحلة المتوسطة .
- دراسة أثر استخدام تطبيقات الويب 2 في تنميه المفاهيم العلمية لدى طلاب المرحلة المتوسطة .
- تطوير المناهج الدراسية بالمرحلة المتوسطة بدولة الکويت في ضوء تکنولوجيا الواقع المعزز
المراجع:
مراجع البحث:
أبو عيطة، سهام جمال الدين. (2013). فاعلية شبکة التواصل الاجتماعي الويکي في تنمية المفاهيم التکنولوجية ومهارات الانترنت لدى طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة. رسالة ماجستير. الجامعة الإسلامية. غزة.
النجدي ، أحمد عبد الرحمن، وآخرون (2007) : طرق وأساليب واستراتيجيات حديثة في تدريس العلوم . القاهرة : دار الفکر العربي .
البرعي إمام محمد. (2010). تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها الواقع والمأمول. دسوق: دار الإيمان.
شحاتة، السيد محمد، وآخرون (2010) : " فعالية برنامج قائم على التعلم من أجل الإتقان لإکساب تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية المفاهيم والاتجاهات البيئية وبعض عمليات العلم الأساسية " ، المجلة العلمية، المجلد السادس والعشرون ، العدد الأول، جزء أول يناير 2010.
حماد، رويده فايق. (2019). اثر استخدام استراتيجية حل المشکلات في إکساب مفاهيم التکنولوجيا لدى طالبات الصف التاسع الأساسي. مجلة العلوم التربوية والنفسية المجلد(3). العدد(28). ص ص 131-147.
خميس ، محمد عطية ( 2015 ) ، تکنولوجيا الواقع الافتراضي وتکنولوجيا الواقع المعزز وتکنولوجيا الواقع المخلوط ، مجلة تکنولوجيا التعليم ، العدد 25 ، القاهرة: الجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم .
خميس ، محمد عطية (2000). معايير تصميم نظم الوسائط المتعددة الفائقة/ التفاعلية وإنتاجها. مجلة تکنولوجيا التعليم، سلسلة دراسات وبحوث، (10)3، 372- 373.
الزهراني ،(2010)،واقع استخدام المستحدثات التکنولوجية في مختبرات العلوم في المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمات و مشرفات العلوم بمکة المکرمة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،کلية التربية ،جامعة أم القرى ،مکة المکرمة .
الشاوي، أسماء سلمان. (2016). اثر استخدام اکادوکس على تنمية المفاهيم التکنولوجية ومهارات التواصل الالکتروني لدى طالبات الصف الثامن. رسالة ماجستير. الجامعة الإسلامية. غزة.
شاهين، شريف کامل محمود. "استراتيجية البحث عن المعلومات ومصادرها." مکتبات نت: ايبس کوم مج 8, ع 1 (2007): 4 - 14.
الشهري، منصور(2008). سلوکيات البحث عن المعلومات والحاجات المعلوماتية لطلاب الدراسات العليا بالکليات النظرية في جامعة الملک سعود: "دراسة تحليلية"، مجلة عالم الکتب، 1428 ه .
صالح ، محمد صالح (2013): " فاعلية أسلوب التعلم الاستقصائي التعاوني الموجه في تنمية بعض المفاهيم الکيميائية ومهارات التفکير الناقد لدى الطلاب المعلمين" ، مجلة التربية العلمية ، المجلد السادس عشر، العدد الأول، يناير 2013، ص 57 : 83 .
الطرابشة ، أروي محمد ، الشقران ، حنان ابراهيم. (2017). قلق البحث عن المعلومات وعلاقته بالتنظيم الذاتي لدى طلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموک. رسالة ماجستير، کلية التربية. جامعه اليرموک ،اربد ،الاردن.
عرفة ، صلاح الدين محمود (2005) : تعليم الجغرافيا وتعلمها في عصر المعلومات: أهدافه ، محتواه ، أساليبه ، تقويمه . القاهرة : عالم الکتب .
عايش محمود زيتون (1999): أساليب تدريس العلوم، الطبعة الثالثة. عمان ، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع .
الُحصين، عبدالله على (1987): تدريس العلوم. الرياض: المديرية العامة للمطبوعات
عطار وکنسارة ،(2015)،الکائنات التعليمية وتکنولوجيا النانو ، مکتبة الملک فهد الوطنية للنشر والتوزيع ،الرياض ،المملکة العربية السعودية .
ماهر صبري . صلاح الدين توفيق(2005): التنوير التکنولوجي وتحديث التعليم. المکتب الجامعي الحديث: مکتبة الاسکندرية.
مفلح ، ماهر وقطاوي، محمد إبراهيم (2010): الدراسات الاجتماعية طبيعتها وطرائق تعليمها وتعلمها، الطبعة الأولى. الأردن : دار الثقافة للنشر والتوزيع .
أبو بيه ، محمد . (2016): کل ما تود أن تعرفه عن الواقع الافتراضي والواقع المعزز. مقالة منشورة ب AITNEWS البوابة العربية للأخبار التقنية، متاحة على https://aitnews.com/2016/02/06/
مصطفي ، حسين باهي (1999):الإحصاء التطبيقي في مجال البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية والرياضية . القاهرة : مرکز الکتاب للنشر ، ص 120 ، 149 .
کمال ، منى مصطفى (2014): " فعالية نموذج أدي وشاير لتسريع النمو المعرفي في تدريس العلوم على تنمية التحصيل والتفکير الناقد لدى تلاميذ الصف السابع في مرحلة التعليم الأساسي"، مجلة التربية العلمية، المجلد السابع عشر، العدد الخامس، سبتمبر2014، ص 175: 204 .
الموسى ،(2002)،التعليم الالکتروني .مفهومه. خصائصه .فوائده .عوائقه، ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل :23-24 أکتوبر ،کلية التربية ،جامعة الملک سعود، الرياض، المملکة العربية السعودية .
فارس، نجلاء محمد و عبد الرؤوف إسماعيل (2017): التعليم الإلکتروني مستحدثات في النظرية والاستراتيجية. ط (1)، عالم الکتب: القاهرة.
محمود ، هدى محمد (2012) : " أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي في تدريس العلوم على اکتساب المفاهيم العلمية وتنمية مهارات ما وراء المعرفة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي"، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة المنيا .
يوسف، أحمد الشوادفي محمد. (2011). تصميم تعليمي مقترح لموقع إلکتروني تفاعلي في الدراسات الاجتماعية وأثره في تنمية التفکير الناقد وبعض مهارات التواصل الالکتروني لدى تلاميذ الصف السابع من التعليم الأساسي. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية. العدد 31. القاهرة. ص ص 14-105.
Anderson , E & Liarokabis , F.(2014 ) . Using Augmented Reality as Medium to assist Teaching in Higher Education , Coventry University , UK .
Azevedo , M .& Etc . ( 2012 ) : " The Impact of experimental activities on the motivation and acquisition of scientific concepts at the basic school level " Education Research Journal , VoL . 2 , No . 2 , pp . 30 : 36 .(Available at : htt // www . res journal . com
Catenazz, N. & Sommaruga, L. (2013). social media: challenges and opportunities for education in modern society, mobile learning and augmented reality: new learning opportunities, International Interdisciplinary Scientific Conference. VoL 1. pp 112-145
El sayed,N (2011) : Applying Augmented Reality Technique's in The Field of Education Computer Systems , Engineering Masters Thesis , Benha University , Egypt .
Herrington, J., Herrington, A., Mantei, J., Olney, I., & Ferry, B. (2009). New Technologies, New Pedagogies: Mobile Learning in Higher Education. University of Wollongong. , Wollongong .
Lee.K.(2012 ) . Augmented Reality in Education and Training Tech Trends : linking Research &Practice to Improve Learning ,vol 56. No 2 , pp 13-21 .
Mauricio H..& Andrea. C..& Horacio. R..& Eduardo. G.. (2011). “An introduction to Augmented Reality with applications in aeronautical maintenance” available on https://www. researchgate.net/publication/ 241187473_An_introduction_to_A gmented_Reality_with_applications_ in_aeronautical_ maintenance
Patarakin, E. (2006). Social services of web 2.0 for teaching learning in teaching methods handbook. Retrieved July 4, 2016 from: http://www.scribd.com/doc/7003/Web-20- social-services-for-teaching-and-learning
Shea, P., Chun, S., Swan, K., Lim, C. & Pickett, A. (2005). Developing Learning Community in Online College Courses: The Role of Teaching Presence. Journal of Asynchronous Learning Networks, (9) 4, 59- 82, Retrieved From: Http://Citeseerx.Ist.Psu.Edu/Viewdoc/Download?Doi=10.1.1.96.343&Rep=Rep 1 &Type=Pdf/
Yuen. S. & Yaoyuney. G.. &Johnson. E.. (2011). Augmented Reality: An Overview and Five Directions for A R in Education. Steve Chi – Yin Yuen. National Kaohsiung Normal University. Available on http://austarlabs.com.au/wp-content/uploads/2014/01/AR-an-overview-five-directions-for-AR-in-ed.pdf.
Wang, Y., Tang, S., & Zhou, Y. (2012). A Preliminary Study on Instructional Design Model in M-Learning. In Consumer Electronics, Communications and Networks (Cecnet), 2nd International Conference on (3070- 3073) . IEEE