برنامج قائم على التعلم الإلکتروني التشارکي لتنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معلمة بمدارس النيل المصرية

المستخلص

مشکلة البحث: تمثلت مشکلة البحث في وجود ضعف في مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، ومن ثم حاول البحث استخدام برنامج قائم على التعلم الالکتروني التشارکي لتنميتهما لديهم.
أهداف البحث: هدف البحث إلى تعرف صورة برنامج قائم على التعلم الالکتروني التشارکي، وقياس فاعليته في تنمية مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
إجراءات البحث: لتحقيق أهداف البحث تم إعداد قائمة بمهارات البحث عن المعلومات، وبرنامج قائم على التعلم الإلکتروني التشارکي، واختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي للمهارات، وبطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي، ومقياس لقياس الدافعية للتعلم، وتم اختيار مجموعتي البحث (52) تلميذ من تلاميذ الصف السادس، ثم تطبيق أدوات البحث، وتطبيق البرنامج التعليمي، ثم معالجة النتائج إحصائيا وتفسيرها، ثم تقديم التوصيات والدراسات المقترحة في ضوء النتائج.
نتائج البحث:
1-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية للاختبار التحصيلي الخاص بالجوانب المعرفية لمهارات البحث عن المعلومات لصالح المجموعة التجريبية.
2-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لبطاقة الملاحظة الخاصة بالجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات لصالح المجموعة التجريبية.
3- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لمقياس الدافعية للتعلم لصالح المجموعة التجريبية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

برنامج قائم على التعلم الإلکتروني التشارکي لتنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي

 

 

 

 

إعــــــــــداد

الشيماء سيد عليان

معلمة بمدارس النيل المصرية

أ. د / محمود سيد أبو ناجي     أ. د/ علي سيد محمد عبد الجليل

   أستاذ المناهج وطرق التدريس                       أستاذ المناهج وطرق التدريس

     کلية التربية جامعة أسيوط                          کلية التربية جامعة أسيوط

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الأول –  يناير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص البحث

مشکلة البحث: تمثلت مشکلة البحث في وجود ضعف في مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، ومن ثم حاول البحث استخدام برنامج قائم على التعلم الالکتروني التشارکي لتنميتهما لديهم.

أهداف البحث: هدف البحث إلى تعرف صورة برنامج قائم على التعلم الالکتروني التشارکي، وقياس فاعليته في تنمية مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

إجراءات البحث: لتحقيق أهداف البحث تم إعداد قائمة بمهارات البحث عن المعلومات، وبرنامج قائم على التعلم الإلکتروني التشارکي، واختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي للمهارات، وبطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي، ومقياس لقياس الدافعية للتعلم، وتم اختيار مجموعتي البحث (52) تلميذ من تلاميذ الصف السادس، ثم تطبيق أدوات البحث، وتطبيق البرنامج التعليمي، ثم معالجة النتائج إحصائيا وتفسيرها، ثم تقديم التوصيات والدراسات المقترحة في ضوء النتائج.

نتائج البحث:

1-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية للاختبار التحصيلي الخاص بالجوانب المعرفية لمهارات البحث عن المعلومات لصالح المجموعة التجريبية.

2-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لبطاقة الملاحظة الخاصة بالجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات لصالح المجموعة التجريبية.

3- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لمقياس الدافعية للتعلم لصالح المجموعة التجريبية.

الکلمات المفتاحية: التعلم الالکتروني التشارکي، مهارات البحث عن المعلومات، الدافعية للتعلم.

 

 

Abstract

The Research problem: Was the research problem in a weakness in the skills of induction, information and motivation for pupils of the sixth grade primary, and then try to search use program based on e-learning participatory for its implementation they have.

The Research aims: The aim of the research is to identify the image of a program based on participatory e-learning, and to measure its effectiveness in the development of information search skills and motivation for learning in primary sixth grade students.

The Research procedures: To achieve the objectives of the research, a list of information search skills, a program based on participatory e-learning, an achievement test to measure the cognitive aspect of the skills, a note card to measure the performance aspect, and a measure to measure the motivation of learning were prepared.the two research groups (52) students in each group of sixth grade students were selected.

The Research Results:

1. there is a statistical difference d at the level of (0.01) between the average scores of the control and experimental research groups for the cognitive aspects of information-seeking skills test for the experimental group.

2. there is a statistical difference d at the level of (0.01) between the average scores of the control and experimental research groups of the observation card on the performance side of the information search skills in favor of the experimental group.

3. there is a statistical difference d at the level of (0.01) between the average scores of the control and experimental research groups of the learning motivation scale for the experimental group.

Key words: Participatory e-learning, information search skills, motivation to learn.

 

مقدمة البحث:

شَهِد مجال التّعليم طفرة عظيمة في القرن الحاليّ؛ فتطوّرت آليات التّعليم بصورة سريعة جدّاً مُستغلّةً تطوُّر التّکنولوجيا، فازدادت إنتاجيّة التّعليم، وأصبح أکثر مُتعة، وازداد تفاعُل الطّالب، وتوفّرت له القُدرة على الإبداع بشکل أکبر، فأصبحت مُؤسّسات التّعليم تتّجه لإيجاد وتوفير الوسائل الفعّالة التي تُساعد الطّالب على التعلُّم بشکل أکثر ليونة.

لذلک ظهر التعليم الإلکتروني الذي يُعد بمثابة ثورة على النظم التعليمية التقليدية؛ حيث أوجد فلسفة وأهدافاً وأسلوباً جديداً في إدارة نظم التعلم، وفى الدور المنوط بالمعلم والمتعلم وسائر عناصر العملية التعليمية، وهو يعتمد على التقنيات الحديثة التي وسعت من الرؤية التعليمية، وتجاوزت الکتاب المطبوع والأسلوب التقليدي القائم على التلقين ،والحفظ والاستظهار، والامتحانات التي تؤدى بطريقة قسرية.

ويُعد التعلم الالکتروني التشارکي من الاستراتيجيات التي تتميز بأهميتها التعليمية؛ حيث أنها توفر للمشارکين فرصة للتعلم ومشارکة مصادر المعلومات المتنوعة، فضلا عن إمکانية تبادل الخبرات فيما بينهم، حيث لا يقتصر الهدف الرئيسي للتعلم التشارکي على اکتساب المعرفة ومشارکتها فقط بل يتعدى إلى اکتساب الفرد القدرة على بناء المعرفة بطرق مبتکرة وجديدة.

وتعد مهارات البحث والاستکشاف من المهارات الفطرية التي نحاول تنميتها، فهي موجودة منذ الصغر، فعندما يولد الطفل تجد لديه دائمًا فضول ورغبة في استکشاف کل شيء من حوله، ويبدأ في طرح الأسئلة رغبة في المعرفة، وعندما يکبر قد تنمو هذه الرغبة معه، لکننا نحتاج إلى أن نجيد مهارات البحث حتى يمکننا أن نقوم بالبحث مثلما نريد، فلا يکون الأمر مجرد مضيعة للوقت.

کما تعتبر الدافعية للتعلم من العناصر المهمة التي لا يمکن الحديث عن التعلم في غيابها ، فهي تلعب دورا أساسيا في تحقيق النجاح المدرسي، لذا اهتمت کل المنظومات التربوية العالمية بالدافعية في مجال التعليم، فهي تلعب دورا فعالا في تحقيق الغايات التربوية الکبرى للمجتمع. (عبد الوهاب, عبد الفتاح ,2017) .

لذا فإن من واجب المؤسسات التعليمية البحث باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات  وتساعد على  تحقيق التوازن النفسي و اتخاذ القرارات السليمة في المواقف ، وإتاحة الفرص للطلاب کي يطوروا قدراتهم ، معتمدين على أنفسهم وقدراتهم الذاتية 

مشکلة البحث:

لاحظت الباحثة وجود ضعفا لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مهارات البحث عن المعلومات، مما دعا الباحثة للقيام بدراسة استکشافية على (30) تلميذ من تلاميذ الصف السادس الابتدائي وتقديم استبانة للتأکد من وجود ضعف في مهارات البحث عن المعلومات لديهم، واتضح من خلالها وجود ضعف لدى التلاميذ في مهارات البحث عن المعلومات وکذلک إجماع معلمي الحاسب الآلى عند مقابلتهم على ذلک الضعف واستمراره وتأثيره على التلاميذ في السنوات المتقدمة.

وعلى الرغم من أهمية مهارة البحث عن المعلومات إلا أنه هناک ضعف لدى المتعلمين فيها مما يؤثر سلبا على نتائج العملية التعليمية هذا ما أوضحته دراسة کلا من جودة (2007)، والجوهري (2007)، ومها (2008)، والجرف (2009)، ونوف (2015) حيث جاءت نتائجها لتؤکد وجود ضعف في مهارات البحث عبر الانترنت.

کما أوضحت العديد من الدراسات تدنى مستوى الدافعية للتعلم مثل دراسة:

(وئام ، آمال ,2018), (سعاد,نور الدين,2016), ( سلطان , 2016),          (عبدالرؤوف, 2017).

وبالنظر إلى الدراسات السابقة وأدبيات البحث العلمي التى أکدت على فاعلية التعلم الإلکترونى التشارکى فقد اثبتت  العديد من الدراسات الأثر الإيجابي التعلم التشارکي على مستوى التحصيل کما في دراسه کل من  المشيخي ( 2018 )  (عبدالعزيز, 2018),           (إبراهيم ,2018) , (سعد ,2017) ، فايد ( 2017) ،  داليا سويفى 2016 ) ، السيد           ( 2016 )   أمين ( 2016 )  ,(محمد ,احمد,منال ,2016), (محمد ,2016) ,         (محمد, 2016), (مصطفى, 2016), )أمين,2016) (حسام ,2015), ( نبيل, 2015), (هيثم ,2015) ، وفاء ,2015), (فضل الله ,2015), , )إسلام جابر,2015)،                    ( أمل ,2013) , (همت, 2013). حبيشي ( 2012 ) ، ريهام الغول( 2012).

مما دعا إلى الاهتمام  بتصميم وتطوير مجتمعات التعلم الالکتروني التفاعلية وتوظيفها بشکل فاعل لتحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة و أهمية التحول من التعلم الإلکتروني إلى التعلم الالکتروني التشارکي باعتبار أن نمط التعلم التشارکي هدفا تربوي رئيسا .

 لذا ستحاول الدراسة الحالية استخدام التعلم الإلکترونى التشارکى لتنمية  بعض مهارات البحث عن المعلومات وزيادة الدافعية للتعلم  لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

هدفا البحث:

1-       تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

2-       زيادة الدافعية للتعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي  .

أسئلة البحث:

1-       ما مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟

2-        ما تصميم برنامج قائم على التعلم الإلکتروني التشارکي ؟

3-        ما فاعلية استخدام بيئة التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الجانب المعرفي لبعض مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ؟

4-        ما فاعلية استخدام بيئة التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الجانب الأدائي لبعض مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ؟

5-          ما فاعلية استخدام  بيئة التعلم الإلکترونى التشارکى على تنمية  الدافعية للتعلم  لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ؟

مواد البحث وأدواته:

1- قائمة بمهارات البحث عن المعلومات.

2- برنامج قائم على التعلم التشارکي الإلکتروني لتنمية مهارات البحث عن المعلومات لتلاميذ الصف السادس الابتدائي

3- اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لبعض مهارات البحث عن المعلومات .

4- بطاقة ملاحظة لقياس الأداء المهارى لبعض مهارات البحث عن المعلومات.

5- مقياس الدافعية للتعلم .

مصطلحات البحث

1- التعلم الإلکتروني التشارکي:

يعرفه محمد وحيد حامد (2016 ،27) بأنه مدخل واستراتيجية تعلم يعمل بها المتعلمون معا في مجموعات صغيرة أو کبيرة، ويشارکون في إنجاز مهمة أو تحقيق أهداف تعليمية مشترکة، حيث يتم اکتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات من خلال العمل الجماعي المشترک.

وتعرف الباحثة التعلم الإلکتروني التشارکي بأنه نشاط تعليمي عبر الويب قائم على التفاعل يتيح التشارک والتفاعل الاجتماعي بمجموعات المتعلمين والمعلم ومصادر التعلم من خلال الويب لاکتساب المعارف والمهارات، حيث يوفر لتلاميذ الصف السادس الابتدائي الفرصة في التعلم والمشارکة في مصادر المعلومات وفى الأفکار والأعمال وتبادل الخبرات بينهم وطرح أفکار ووجهات نظر مختلفة و مناقشتها للوصول في النهاية إلى إنجاز المهام المطلوبة بنجاح.

محررات الويب التشارکية :

يعرفها القحطاني ( 2014 ، 25 ) ( بأنها:" سلسلة من صفحات الويب المترابطة ،  والمتداخلة فيما بينها التي تعرض معرفة اجتماعية بنائية عبر وسيط مباشر من خلال نظام تحرير وتدوين مفتوح يسمح لکل فرد بالإسهام في إنشاء وکتابة وتحرير واضافة صفحات من المعلومات".    

وتعرفها الباحثة إجرائيا بأنها :

صفحات ويب توفرأنماط عديدة من التفاعل  کما تسمح للتلاميذ العمل بشکل تعاوني بإضافة المحتويات وتعديلها دون أية قيود، ويعزز عملية التعاون والعمل الجماعي والتفاعل بين الطلاب وتنمية مهارات التبادل الفکري والمعرفي وتوزيع الأدوار حيث تکون المعرفة المتکونة لدى مجموعة العمل بنهاية المشروع أعمق وأشمل من المعرفة الفردية لکل عضو فيها .

البحث عن المعلومات:

يعرف بيترسون (2008 ، Peterson) البحث عن المعلومات بأنها عملية يشارک فيها الفرد في البحث، والحصول على المعلومات، وتقييمها، والاستفادة منها لتلبية احتياجاته المعلوماتية باستخدام المهارات المعرفية والإدراکية وحل المشکلات، وتتأثر هذه العملية بالبيئة البحثية المحيطة، والتوجهات الفردية، والمشاکل التي يواجهها الباحث، وأي مهمة يريد الطلاب إنجازها تؤثر على عملية البحث عن المعلومات واستخدامها، والنجاح في استکمالها في المجالات الأکاديمية. (حنان، 2017 ، 3 )

وتعرفها الباحثة أنها هي جميع الطرق والأساليب والأنشطة التي يسلکها التلاميذ أثناء جمعهم للمعلومات والمعارف والحقائق والآراء والأفکار المتصلة بموضوع محدد من مصادر مختلفة وتفسيرها وتقييمها والاستفادة منها.

3-الدافعية للتعلم

يعرفها باتاراکين ( P 57 , 2006,  Patarakin)بأنها: "مساحة رقمية يتم وضعها على مزود موقع عبر شبکة الإنترنت بحيث يسمح بالمشارکة والتفاعل في إدراج المعلومات".

وتعرفها الباحثة إجرائيا : أنها مجموعة عوامل داخلية وخارجية التي تثير سلوک المتعلم وتوجه نشاطه لبذل المزيد من الجهد، والمثابرة، والترکيز، والانتباه، في التعلم، والاستمتاع به، والتغلب على الصعوبات التي يمکن أن تواجه أثناء عملية التعلم، لکي يصل إلى أفضل نتيجة ويحقق هدفه والمشارکة الإيجابية.

الإطار النظري :

ويتضمن المحاور الرئيسية التالية:

1 – التعلم الإلکتروني التشارکي:

مع وجود توجه في التقليل من انعزالية المتعلم عن طريق التعلم النشط و التحول إلى مرحلة التشارک التفاعلي للمعرفة، مما أدى إلى تطوير الممارسات التربوية على مستوى التعلم و التفاعل، ومع تطور أدوات الويب تم التأکيد على إعادة التفکير في العلاقة بين التکنولوجيا والتعليم لتطوير تجربة تعليمية، يکون فيها المتعلم قلب العملية التعليمية لتعزيز تجربة التعلم من خلال الحوار والمناقشة والتفاعل وهو ما أدى إلى إدراج البرمجيات الاجتماعية، ومن أهمها المدونات، والويکي، تأکيداً على فکرة إقامة الوصلات بين المتعلمين ومصادر التعلم، و الذي يخدم التعلم في بناء المحتوى التعليمي، مما أدى إلى دعم التعلم الإلکتروني عبر شبکة الإنترنت (السيد، 2016, 24 )

- أهمية التعلم الإلکتروني التشارکي:

ليس الهدف من التعلم الإلکتروني التشارکي  اکتساب المعرفة فقط بل الهدف هو اکتساب القدرة على بناء المعرفة في بيئة تشارکية. ولا يقتصر دور التعلم الإلکتروني التشارکي على تنمية المعارف النظرية فقط وإنما تعداه إلى تنمية الجوانب المهارية.

يرى محمد خميس ( ٢٠٠٣ ، ٢٦٩ )أن النظريات التربوية أکدت على التعلم النشط والفعال، وهذا النوع من التعلم يمکن أن يتحقق من خلال بيئة التعلم التشارکي، حیث رکزت النظرية البنائية على إلقاء الضوء على بعدین للتعلم، الأول تعهد المتعلمین بتحقيق أهداف تعلمهم الخاصة، والثاني دور التفاعلات الاجتماعية لعمليات التعلم، ونجد أن بيئة التعلم التشارکي تراعي هذين البعدين، فالأنشطة التعلیمیة التي يتضمنها هذا المدخل تشمل عمل المتعلمین معاً في جمع المصادر وٕ إضافة قيمة عقلية إلیها.

هذا وقد أکد برادفورد وأخرون (Bradford,et al,2016)  )على أن استخدام طرق واستراتيجيات التعلم المتمرکز حول المتعلم تزيد من اندماج الطلاب في التعلم؛ مما يحسن من نواتج تعلمهم ويزيد من دافعيتهم ورغبتهم في التعلم على عکس طرق التعلم التقليدية التي تتمرکز حول المعلم، وتعمل على عزوف کثير من الطلاب، وعدم اندماجهم في العملية التعليمية.

مميزات استخدام التعلم التشارکي الإلکتروني:

يرى کلا من محمد خمیس ( ٢٠٠٣ ، ٢٦٩ )، هدى الصغير (2009 ، 14 ) ،      ( محمد رفعت، السعيد محمد ، داليا خيرى ، 2012 ، 52 ) ما يتميز به التعلم التشارکي من مميزات تجعل منه استراتيجية فعالة ومؤثرة في التعليم، نذکرها کالتالي:

- استخدام المتعلمین لمصادر المعلومات في بحثهم وتوجيه جهودهم نحو التوصل إلى المعلومات من مصادر التعلم المختلفة وجمعها وتنظيمها.

- إضافة قیمة لهذه المصادر من خلال تداول المتعلمین لها وبناء تمثيلات لمعارفهم الخاصة لتحقيق أهداف تعلیمیة محددة.

- مسئولیة المتعلمین فرادی وجماعات عن مشروعاتهم حیث یعمل کل متعلم في عمل فرعي محدد ولکنه يکمل عمل الآخرين والذي يؤدي في النهاية إلى مشروع جماعي تشارکي.

- الدمج بين معرفة المتعلمین ومعرفة الخبراء في المجال مما یساعد على تخطى الحواجز أثناء عملیة التعلم ومواکبة التطورات العلمية في المجال.

-  منح المتعلمين فرادى وجماعات مسئولية عن إنجازاتهم مما يبرز دور کل متعلم على حده ويساعد على تقویم دوره فرديا بالإضافة إلى تقييم دور المتعلمین ککل.

کما أن التعلم التشارکي الإلکتروني يعمل على تطوير المهارات الحياتية، وتحقيق الأهداف التعليمية  التي وضع من أجلها، ومهارات التعلم التشارکي هي نتاج عملية التشارک بين المتدربين، ومن أهم مهاراته (تصميم التعليم –توظيف التکنولوجيا –إدراک الذات  -تحقيق المتعة في التعلم –ادارة الوقت- معالجه المجموعة-الممارسات النظرية المعتمدة –مهارة التواصل الکتابي عبر الويب –مهارات تنفيذ المهام التشارکية وتقويمها –مهارة التفاعل مع الآخرين –مهارة معالجة )

خصائص التعلم الإلکتروني التشارکي:

ويشير کل من محمد خمیس ( ٢٠٠٣ ، 15 ) ، ومحمد خلف الله ( 2016 ، 10 ) ، وفاء (2015 ، 137 -138) (منى سعد ,2018)(حصة , 2018)، ( Parker, M,2004 )

أن التعلم الإلکترني التشارکي يتميز بمجموعة من الخصائص هى:

1-       يطبق کثير من النظريات التربوية مثل التعلم التعاوني، والتعلم المقصود، والخبرات الموزعة، والتعلم القائم على المصادر و التعلم القائم على المشروعات.

2-       وجود تفاعل واعتماد متبادل بين المتعلمين حيث أن کل فرد من المجموعة له دور يکمل به نشاط المجموعة.

3-       المسئولیة الفردیة، فکل فرد مسئول عن إتقان تعلمه من خلال نشاطه وتفاعله المستمر داخل المجموعة عبر الشبکة .

4-       ینمى المهارات الاجتماعیة والعلاقات الایجابیة بین الدارسین.

5-        توفير فرص التفاعل وأدوات التشارک التى تحقق انماط التفاعل المختلفة .

6-       الثواب الاجتماعي ، لا تتم المکافأة غلا بعد إنهاء العمل الکلي.

7-        تعلم متمرکز حول المتعلم: إذ یشتمل على أنشطة جماعیة یقوم بها المتعلمون، مثل الواجبات، ومشروعات البحوث، ودراسة الحالة، والعروض التعلیمیة، ویقتصر دور المعلم على بناء تلک الأنشطة، وتوجیه التعلم الجماعي

وترى الباحثة أن تلک الخصائص هي ما تميز التعليم الإلکتروني التشارکي، فهو يقدم جوانب أکثر تفاعلية وأکثر إنسانية وأکثر تشارکية. يتمرکز حول المعلم والمتعلم على حد سواء، حيث يبرز فيها دور المعلم و الطالب في تحقيق الغرض المرجو من العملية التعليمية فالمعلم هو من يوجه عملية التعلم، في حين يمارس المتعلمون عملية التعلم بأنفسهم من خلال المشارکة الفعالة والعمل معاً في مجموعات صغيرة تستند إلى توظيف التقنيات التکنولوجية الحديثة، في توفير بيئة تعلم ثرية تشجع المتعلمين على العمل الجماعي وتُيسر مشارکتهم الفعالة في بناء المعرفة وتبادل الخبرات أثناء تنفيذهم للمهام التشارکية المرتبطة بموضوعات المحتوى الدراسي.

2-محررات الويب التشارکية:

محررات الويب التشارکية ، وقد  يُطلق عليها مسمى الويکي " Wiki "  هى أحد أشکال التکنولوجيا الحديثة و أحد أهم تطبيقات الويب، لها دور کبير فى  توسيع نطاق بيئة التعلم؛ لتجعلها بيئة تفاعلية  ، فهي تسهم في جعل المتعلمين جزءًا من مجتمع اجتماعي، حيث إنها أداة تعمل على إيجاد بيئة تعاونية، من خلال السماح لأي مستخدم من الأشخاص العاديين بالتشارک في إنشاء المحتوى على شبکة الإنترنت.

ويعرفها القحطاني ( 2014 ، 25 ) ( بأنها:" سلسلة من صفحات الويب المترابطة ،  والمتداخلة فيما بينها التي تعرض معرفة اجتماعية بنائية عبر وسيط مباشر من خلال نظام تحرير وتدوين مفتوح يسمح لکل فرد بالإسهام في إنشاء وکتابة وتحرير واضافة صفحات من المعلومات".    

فوائد تعليمية لمحررات الويب التشارکية

تشير کل من العييد، الفريح (2011 ،2 ) الشيخي ، (2012،18-19 ) ،           حسن ( 2012، 49-52) إلى عدة فوائد تعليمية منها: 

1-  الطلاب يملکون المعرفة؛ فهم يسعون خلفها بنشاط وينشئونها.

2-  تنمية حس المسؤولية لدى الطلاب عن طريق توليتهم مسؤولية الاعتناء بمنشور، أو  موقع له جمهور عالمي لا يقتصر على المعلم، أو زملائهم بالصف.

3-  تنمية مستوى التفکير النقدي للمتعلمين، من خلال حرصهم على دقة المعلومات  الموجودة على صفحات الويکي الخاصة بهم، وکذلک نقد ما يطرحه زملاؤهم من معلومات.

4-  تطوير مهارات القراءة والکتابة والفهم للمعلومات التي يحصل عليها الطلاب؛ من أجل التحقق من الوقائع بدقة وتصحيح الأخطاء المکتشفة من قبل زملائهم.

5-  يساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم الذهنية عن طريق العمل التعاوني ليقوموا بتحليل  وترکيب وشرح وحل المشاکل التي تعترضهم خلال عملهم.

6-  تنمية وتطوير طرق التعبير والتواصل مع الآخرين عن طريق النص والصورة والمقاطع المرئية والصوتية وغيرها.

7-  تنمية المهارات اللازمة لنجاح العمل الجماعي التعاوني، حيث يسعى الجميع عن  طريق تبادل المعرفة والقيام بأدوار مختلفة لتحقيق هدف موحد.

8-  تنمية وتطوير القدرة على تقييم مصداقية وموثوقية مصادر المعلومات المختلفة. 

3-البحث عن المعلومات

يعد الاهتمام بتطوير النظم التعليمية هو نقطة البداية لتقدم الدول في مختلف المجالات، ولکي ترقى العملية التعليمية إلى المستوى المأمول يجب الاهتمام بمهارات البحث عن المعلومات.

فيجب أن يکون الترکيز الأساسي في التعليم على کيفية الفهم والتفکير والتحليل والتقويم بدلا من کيفية التذکر وکيفية الحصول على المعلومات ومکان وجودها بدلا من محاولة الاحتفاظ بالمعلومات التي ربما تصبح قديمة في غضون 5 سنوات وکيفية نقد المعلومات وتمحيصها والتفريق بين الغث والثمين فيها .

کما يعد اکتساب الطالب مهارات البحث عن المعلومات أمر في غاية الأهمية، فهذه المهارات تعنى قدرة الطالب على استخدام مصادر المعلومات المختلفة التقليدية منها والإلکترونية والوصول إلى المعلومة التي يريدها، بل أن هناک من يرى أن نجاح الطالب في اکتساب مهارات البحث عن المعلومات يجعل منه باحثا مؤهلا يعرف کيف يتوصل للمعلومة.

وأصبح من الضروري أن يمتلک کل متعلم مهارة البحث وترتيب المعلومات، واستيعابها بصورة سريعة وفعالة تتيح له توظيفها والاستفادة منها بأقصى صورة ممکنة، وخلال السنوات القليلة السابقة اهتمت البحوث والدراسات التربوية باستحداث أساليب جديدة للتعلم.

مفهوم البحث عن المعلومات:

يعرف بيترسون ( 2008، Peterson) البحث عن المعلومات بأنها عملية يشارک فيها الفرد في البحث، والحصول على المعلومات، وتقييمها، والاستفادة منها لتلبية احتياجاته المعلوماتية باستخدام المهارات المعرفية والإدراکية وحل المشکلات، وتتأثر هذه العملية بالبيئة البحثية المحيطة، والتوجهات الفردية، والمشاکل التي يواجهها الباحث، وأي مهمة يريد الطلاب إنجازها تؤثر على عملية البحث عن المعلومات واستخدامها، والنجاح في استکمالها في المجالات الأکاديمية.

ويعرفها أوجبا (2015، Ogba ) بأنها عبارة عن الإجراءات والمهام التي يقوم بها الفرد للحصول على المعلومات، ومحاولة تفسيرها وحل المشاکل التي تواجهه باستخدام الأساليب المعرفية والانفعالية والمادية المتوافر في البيئة البحثية، في حين يرى الشهري (2008) أن البحث عن المعلومات هي أنشطة الباحثين أو المستفيدين للوصول إلى ما يحتاجون إليه من مصادر المعلومات (حنان،2017،3 )

وتعرفها الباحثة أنها هي جميع الطرق والأساليب والأنشطة التي يسلکها التلاميذ أثناء جمعهم للمعلومات والمعارف والحقائق والآراء والأفکار المتصلة بموضوع محدد من مصادر مختلفة وتفسيرها وتقييمها والاستفادة منها .

خصائص المعلومات:

- تمتاز المعلومات بسهولة إعادة صياغتها؛ إذ يمکن أن تتخّذ عدة أشکال منها معلومات نصية، أو أشکال بيانية، أو رسوم متحرکة، أو أصوات ناطقة.

- تتسم بسهولة النقل، والتسيير في عدّة مسارات محددة نحو المستقبل المحتاج لها.

- قابليتها على الانخراط مع العناصر المعلوماتية والاندماج معها؛ إذ يسهل ضمها ضمن قوائم أو إنشاء نصوص تتألف من فقرات بواسطة المعلومات المتوفرة.

- تمتاز بالندرة والوفرة في آن واحد؛ حيث تُفرض عليها قيود تُخضعها لقانونّي العرض والطلب؛ بذلک تصبح سلعة متداولة مقيدة الوصول.

- تنفرد بعدم نفاذها؛ فهي على العکس تماماً مما هي عليه الموارد المادية؛ إذ إنّ المعلومات تتنامى وتزداد بشکل مستمر.

- سهولة النسخ؛ إذ تتوفّر عدّة سُبل للمستخدم تتيح له إمکانية نسخها بکل سهولة؛ إلا أنّ ذلک يعتبر معضلة أمام تشريعات الملکية الخاصة للمعلومات.

- القدرة على تصحيح المعلومات الخاطئة قبل الوصول إلى النتائج النهائيّة، وتصحيح الخاطئة منها.

- عدم القدرة على الحکم القاطع بصحّة الکثير منها، فيشوبها عدم اليقين، والقابليّة للتغيير والنقض.

مقومات نجاح عملية البحث:

يرى (شريف،2007،4) أن مقومات نجاح عملية البحث تتمثل في :

أ- الباحث: الثقافة المعلوماتية – الخلفية الموضوعية – المهارات اللغوية – تحديد الحاجات للمعلومات – التعبير عن الحاجات للمعلومات.

ب- أدوات البحث : أدوات البحث عن المعلومات داخل مصادرها (المحتوى) -أدوات البحث عن مصادر المعلومات نفسها ( البيانات الببليوجرافية ).

ج- استراتيجيات البحث عن المعلومات: مهارات الباحث وثقافته المعلوماتية والقدرة على التعبير عن احتياجه للمعلومات-إمکانيات أدوات البحث المتاحة .

د- مصادر المعلومات: أنواع مصادر المعلومات وأشکالها ولغاتها وأدوات التعريف بها ومحتوياتها

ه- مرافق المعلومات: المکتبات بأنواعها المختلفة – مراکز المعلومات – مراکز الوثائق والأرشيف – المتاحف-شبکة المعلومات.

أشکال وأنواع المعلومات:

أ- المعلومات التطويرية أو النمائية: هي المعلومات التي تفيد في تحسين المستوى العلميّ والثقافيّ للإنسان، وتوسيع مدارکه، مثل قراءة الکتب.

ب- المعلومات الإنجازيّة: هي المعلومات المخصوصة التي تفيد الإنسان في إنجاز عملٍ، أو مشروع، أو اتخاذ قرار.

ج- المعلومات التعليميّة: هي المعلومات التي يتلقاها الطلبة خلال مراحلهم الدراسيّة الأکاديميّة.

د- المعلومات الفکريّة: هي الأفکار والنظريّات والفرضيّات التي يضعها الإنسان حول العلاقات التي من الممکن أن توجد بين عناصر المشکلة المختلفة.

ه- المعلومات البحثيّة: هي المعلومات التي يحصل عليها الإنسان من تجاربه الشخصيّة، أو تجارب الآخرين سواءً کانت تجارب معمليّة أو حصيلة أبحاث أدبيّة، وتشمل التجارب نفسها، وإجراءها، ونتائج الأبحاث، وبياناتها.

و- المعلومات الأسلوبية النظاميّة: هي المعلومات التي تُساعد الباحث على إنجاز بحثه بشکل أکثر دقة، وتشمل الوسائل التي تستعمل للحصول على المعلومات والبيانات الصحيحة.

 ز- المعلومات السياسيّة: هي المعلومات التي تخصُّ المواضيع السياسيّة، وعمليّات اتخاذ القرار.

ح- المعلومات التوجيهيّة: هي المعلومات التي يحصل عليها الإنسان من خلال توجيهات الآخرين.

4- الدافعية للتعلم

تعتبر الدافعية للتعلم من العناصر المهمة فلا يمکن الحديث عن التعلم في غيابها، فهي تلعب دورا أساسيا في تحقيق النجاح المدرسي، لذا اهتمت کل المنظومات التربوية العالمية بها ، فهي تلعب دورا فعالا في تحقيق الغايات التربوية الکبرى للمجتمع. (ضحى، 2009 )

إذا کانت الدافعية وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية فإنها تعد من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة والفهم والمهارات مثلها في ذلک مثل الذکاء والخبرة السابقة، فالمتعلمون الذين يتمتعون بدافعية عالية يحققون نواتج التعلم المطلوبة بفاعلية أکبر في حين أن المتعلمين الذين ليس لديهم دافعية عالية قد يصبحون مثار شغب وسخرية داخل الفصل.

مفهوم الدافعية:

الدافع عملية داخلية توجه نشاط الفرد نحو هدف في بيئته، فهي حالة داخلية تحرک السلوک وتوجهه، وإن أي نشاط يقوم به الفرد لا يبدأ أو لا يستمر دون وجود دافع، وليس من الثابت أن نجد کل المتعلمين (الطلاب) مدفوعين بدرجة عالية أو متساوية، وهذا ما يجب أن يعرفه الآباء والمربون في الميدان التربوي حيث يرغبون دائماً أن يجدوا الطالب مهتماً بالدراسة ويميل إليها ويعتبرونه شيئاً هاماً يجب أن يقوم به الطالب، وفي مثل هذه النظرة من المعلمين تجاه الطلاب ما يجعل الطالب يشعر بالإحباط أو عدم الرضا عن المدرسة لدرجة أنه يريد أن يترکها نهائياً ولا يکمل تعليمه،  وهذا ما جعل الاهتمام بالدوافع والتعرف عليها وکيفية استثارتها مهمة جداً لإنجاح العملية التعليمية.

يعرف کلًا من (Spinath& (Spinath) الدافعية للتعلم بأنها: مجموعة من العوامل التي تدفع المتعلم للاندماج بدرجة عالية في النشاط والاستمتاع بالمهام والخبرات                 التعليمية الجديدة.

وتعرف الدافعية إجرائيا : أنها مجموعة عوامل داخلية وخارجية التي تثير سلوک المتعلم وتوجه نشاطه لبذل المزيد من الجهد، والمثابرة، والترکيز، والانتباه، في التعلم، والاستمتاع به، والتغلب على الصعوبات التي يمکن أن تواجهه أثناء عملية التعلم، لکي يصل إلى أفضل نتيجة ويحقق هدفه والمشارکة الإيجابية.

مصادر الدافعية للتعلم:

تؤثر عوامل کثيرة في تعلم الإنسان المتواصل، منها ما هو خارجي يختص بالبيئةالمحيطة به: کالطبيعة، والأسرة والأصدقاء، ومنها ما هو داخلي يتعلق بالدوافع: الميول والاتجاهات والقيم عند الإنسان.

ويتفق کل من Huitt 2001,2)) ،أحمد غبارى ( 2008،  44 )  ،السيد مطحنة (210،2012) أنه يوجد مصدريين لدافعية التعلم حسب مصدري استثارتها وهما:

مصادر خارجية :کالمعلم أو إدارة المدرسة أو أولياء الأمور أو حتى الأقران، فقد يقبل الطالب على التعلم سعيا وراء إرضاء المعلم و کسب إعجابه أو إرضاء لوالديه والحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهما.

مصادر داخلية :أي الطالب نفسه حيث يقدم على التعلم مدفوعا برغبة داخلية لإرضاء ذاته وسعيا وراء الشعور بمتعة التعلم وکسب المعارف (رضوان، 2004،67 )

لذلک فمن المهم نقل دافعية التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي، وتعليم المتعلم کيف يتعلم، ليکون بمقدوره الاستمرار في التعلم الذاتي في المجالات التي تطورت لديه الاهتمامات والميول نحوها، مما يدفعه إلى مواصلة التعلم فيها مدى الحيا، ونجد ان الدافعية الداخلية شرطا أساسياً للتعلم الذاتي والتعلم المستمر فالدافعية الخارجية تبقى ما دامت الحوافز موجودة، أما الداخلية فتدوم مع الفرد مدى حياته.

وظائف الدوافع:

ويرى کلا من (ضحى،2009)، و(منصور،2001) أن الدوافع في التعلم تقوم بأربع وظائف أساسية هي:

أ- الوظيفة الاستثارية: حيث تؤدي الإثارة المتوسطة إلى القضاء على الملل والرتابة ويتم ذلک بإثارة دوافع التعلم المتعددة عند المتعلم أو بوضع المثيرات المناسبة وتنظيمها في الصف

ب- الوظيفة التوقعية: وهي تتعلق بمستوى الطموح لدى الطالب وخبرته السابقة في النجاح أو الفشل وتوجيهها إلى درجات النجاح في الصف

ج- الوظيفة الباعثية: مثل الحصول على شيء مرغوب فيه بعد عملية التعلم أو التخلص من وضع سيء وقع فيه المتعلم حيث تعمل على تقوية السلوک الذي يحدث قبلها مباشرة

د- الوظيفة العقابية: حيث يمکن للعقاب أن يقوي السلوک ويعمل على توجيهه ويعتمد ذلک على شدة العقاب وارتباطه بالسلوک مباشرة وإيجاد السلوک البديل .

انخفاض الدافعية:

وتعتبر مشکلة انخفاض الدافعية للتعلم من أکثر المشکلات تأثيرا على سير العملية التربوية، حيث أن أغلب المشکلات التي يعاني منها الطلبة تبدأ من نقص الدافعية للتعلم .

إن أهم مشکلة يواجهها المعلمون داخل الصف هي الفشل في توجيه دوافع طلابهم واستغلالها في عملية التعلم، فمشکلة الانضباط داخل الصف، وکسل بعض الطلاب، وعدم إجادة بعض الاختبارات والقلق والاضطراب الذي يبدو على بعضهم، وإلقاء اللوم والنقد على المادة الدراسية والإدارة والمدرسة بشکل عام کل ذلک يعد فشلاً في توجيه دوافع الطلاب.

فقد أصبحت مشکلة انخفاض الدافعية للتعلم مشکلة بارزة يعاني منها الميدان التربوي، وانعکس أثرها في ضعف المخرج في التعليم (المنجومي، 2011، 63).

کما قد أثبتت الدراسات أن استمرار هذه المشکلة يؤدي إلى تفرع مشاکل أخرى کالتسرب الدراسي، والضعف الدراسي والفشل وغيرها من المشاکل التي يکون منشأها نقص الدافعية للتعلم (وئام، 2018)

ونظرا لاهتمام الباحثة بموضوع انخفاض الدافعية للتعلم وما له من آثار وتبعات سلبية تنعکس على الطلبة بشکل خاص وعلى المجتمع بشکل عام متمثلة في هدر القدرات والطاقات الإيجابية لذلک فما يهمنا هنا أن نضع أيدينا على بعض الجوانب التي يمکن من خلالها التعرف علميا على أسباب انخفاض الرغبة أو ارتفاعها تجاه التعلم والتي يمکن تسميتها انخفاض الدافعية للتعلم.

مظاهر انخفاض الدافعية للتعلم:

اتفق کلا من ( فرج ،2006) (وئام،2018، 424) على أن الدافعية شعور داخلي لا يمکن وصفه أو قياسه، ولکن يمکن الاستدلال عليها من بعض المظاهر التي من خلالها يمکن الحکم بوجود هذه المشکلة، وهناک العديد من المشکلات الناتجة عن ضعف الدافعية للتعلم والتي تظهر داخل الصف أو خارجه وتأثر سلبا على سير العملية التعليمية و يتميز بها منخفضي الدافعية للتعلم من الطلاب ونذکر منها على سبيل المثال لا الحصر:

أ- تشتت الانتباه وضعف المشارکة الصفية.

ب- الانشغال بإزعاج الآخرين واثارة المشکلات الصفية.

ج- نسيان الواجبات وإهمال حلها، بالإضافة لنسيان کل ما له علاقة بالتعلم الصفي من مواد ومتطلبات من کتب و دفاتر و أقلام.

د- تدني المثابرة في الاستمرار في عمل الواجب أو المهمات الموکلة للطالب.

ه- إهمال الالتزام بالتعليمات و القوانين الخاصة بالصف و المدرسة.

و- کثرة الغياب عن المدرسة.

ز- التذمر من کثرة المواد الدراسية و تتابع الحصص و الامتحانات.

ح- التأخر الصباحي و التسرب من المدرسة.

ط- الفشل و التأخر التحصيلي نتيجة عدم بذلهم الجهد الذي يتناسب مع قدراتهم.

ي- عدم الاهتمام کثيرا "بالمکافآت التي قد تقدم إليهم.

ويتضح مما سبق الآثار السلبية التي تترتب على تدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب، والتي قد يجهل الکثير من العاملين في المؤسسة التعليمية أنها ناتجة عنها، بالتالي کلما رکزوا على علاجها تلافوا هذه الآثار بقدر الإمکان.

إعداد مواد البحث:

1-إعداد قائمة مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:

هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات البحث عن المعلومات من خلال برنامج قائم على التعلم الإلکتروني التشارکي، لذا قامت الباحثة بإعداد قائمة بمهارات البحث عن المعلومات وفق الخطوات التالية:

أ-مصادر اشتقاق قائمة المهارات: اعتمدت الباحثة في بناء القائمة على تحليل الأدبيات التربوية، نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية، کما تم مراجعة بعض الکتب والدوريات العلمية المتخصصة التي تناولت مهارات البحث عن المعلومات.

ب-الصياغة المبدئية للقائمة: تم التوصل من خلال المصادر السابقة إلى قائمة أولية للمهارات تکونت من (8) مهارات رئيسة في البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، وإجمالي المهارات (64) مهارة فرعية.

ج-عرض القائمة في صورتها المبدئية على المحکمين: تم عرض القائمة على السادة المحکمين أساتذة المناهج وطرق التدريس وتکنولوجيا التعليم، وبعض العاملين في تکنولوجيا التعليم بالمدارس، واتفقت أراء السادة المحکمين على أهمية المهارات ومناسبتها لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، وتم إضافة وحذف بعض المهارات مع إعادة ترتيب بعض المهارات.

د-صياغة قائمة المهارات في صورتها النهائية: بعد إجراء التعديلات المقترحة من السادة المحکمين تم الاستقرار على القائمة النهائية وقد تکونت القائمة من (10) مهارات رئيسة في مجال البحث عن المعلومات، وإجمالي المهارات (65) مهارة فرعية.

2-تصميم وبناء البرنامج التعليمي القائم على التعلم الإلکتروني التشارکي:

قامت الباحثة بدراسة العديد من نماذج التصميم التعليمي التي يمکن الاعتماد عليها في تصميم مواد المعالجة التجريبية وقد اختارت الباحثة نموذج عبد اللطيف الجزار المعدل کنموذج للتصميم التعليمي في البحث الحالي.

المرحلة الأولى: مرحلة الدراسة والتحليل:

1-تحديد خصائص المتعلمين: تم اختيار التلاميذ عينة البحث من التلاميذ المقيدين بالصف السادس الابتدائي بمدارس النيل المصرية، في المرحلة العمرية من (12) (13) سنة، بحيث کان نصفهم من الذکور والنصف الآخر من الإناث، وتم استبعاد التلاميذ المدمجين والتلاميذ کثيري الغياب من العينة ليصبح إجمالي عدد العينة (52) تلميذ وتلميذة.

2-تحديد الحاجات التعليمية: من خلال مقابلات الباحثة مع مجموعة من التلاميذ (18 تلميذ وتلميذة) وقد تبين للباحثة من خلال إجاباتهم على الأسئلة في المقابلات إنهم يعانون من مشکلات في امتلاکهم مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم، وتم إعداد قائمة بالمهارات اللازم تنميتها لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي لتنمية مهارات البحث عن المعلومات والدافعية للتعلم.

3-دراسة واقع الموارد والمصادر التعليمية: يتطلب دراسة البرنامج من الناحية المادية توافر مجموعة من العناصر منها جهاز کمبيوتر أو هاتف ذکي له القدرة على تصفح الانترنت، وخدمة انترنت موصلة بالجهاز، والبرنامج التعليمي، ومتصفح انترنت.

المرحلة الثانية: مرحلة التصميم:

1-صياغة الأهداف التعليمية سلوکيا:

أ-الأهداف العامة: - تعرف فاعلية التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

ب-الأهداف الفرعية: وقد تم تحويل قائمة المهارات إلى أهداف فرعية للبرنامج، وفيما يلي عرض للأهداف الفرعية للبرنامج:

- مهارات التعامل مع المتصفح

- مهارة البحث عن موضوع في الإنترنت

- مهارة البحث عن صورة في الإنترنت

- مهارات حفظ صورة على جهاز الکمبيوتر

- مهارة البحث عن فيديو في الإنترنت

- مهارة التعامل مع موقع إنترنت

- مهارات حفظ موقع انترنت

- مهارات طباعة صفحة من موقع الکتروني

- مهارات نسخ محتوى صفحة من موقع الکتروني

- مهارات رفع صورة على موقع

ج-الأهداف السلوکية: من خلال تحديد الأهداف العامة للبرنامج تم صياغة أهداف إجرائية في عبارات تحدد سلوک أفراد العينة، ووصل عدد الأهداف إلى (65) هدف.

2- تحديد عناصر المحتوى التعليمي: تم تقسيم المحتوى إلى (10) موديولات يتناول کل موديول منها کيفية استخدام مجموعة مهارات من مهارات البحث عن المعلومات.

3- بناء اختبار: قامت الباحثة ببناء اختبار تحصيلي مکون من أسئلة الصواب والخطأ وأسئلة الاختيار من متعدد، وتم صياغة الأسئلة صياغة واضحة ودقيقة وتم تحديد هدف الاختبار ووضع تعليمات واضحة قبل البدء في إجراء الاختبار.

4-اختيار خبرات التعلم وطريقة تجميع التلاميذ، وأساليب التدريس لکل هدف:

أ: الخبرة المباشرة: وهي الخبرة التي يتفاعل فيها المعلمين بالأداء والعمل في الواقع أو ما يحاکيه، ومنها القيام بأنشطة محددة للوقوف على نواتج التعلم.

ب: الخبرات البديلة:  وهي عروض الباوربوينت والصور الثابتة ومقاطع الفيديو.

4- تصميم الرسالة التعليمية على الوسائط: تم في هذه الخطوة إعداد الرسالة التعليمية التي سيتم وضعها على المواد التعليمية والوسائط التعليمية التي تم اختيارها في الخطوة السابقة، وتم صياغة الرسالة في ضوء عناصر المحتوى التي تم تحديدها، ويتم مراعاة خصائص التلاميذ عند اختيار الألفاظ والرسوم والرموز والمصطلحات.

5-تصميم الأحداث التعليمية وعناصر عملية التعلم: راعت الباحثة وضع تمهيد لکل موديول للاستحواذ على انتباه المستخدم، وتم وضع الأهداف في بداية الموديول، کما قامت الباحثة بتصميم مجموعة من الأنشطة لاستدعاء التعلم السابق، وتم تنويع المثيرات وتوفير التغذية الراجعة، وتم قياس الأداء من خلال الإنتاج المرسل للباحثة بعد القيام بالأنشطة المتوفرة بالبرنامج.

6-اختيار استراتيجية التعلم: تم الاعتماد في البحث الحالي على استراتيجية التعلم الإلکتروني التشارکي من خلال البرنامج التعليمي.

المرحلة الثالثة: مرحلة الإنتاج والإنشاء: -

1-الحصول على الوسائط: قامت الباحثة بإعداد الوسائط والمواد التعليمية المستخدمة في توصيل المحتوى إلى الفئة المستهدفة، تم إعداد عروض الباوربوينت الصور التعليمية ومقاطع الفيديو التي المناسبة لبناء البرنامج

2-تأليف البرنامج: تکونت واجهة البرنامج من عنوان الدراسة ومجموعة من الصفحات الرئيسية بالإضافة إلى عناوين کل الموديولات للوصول إليها ومجموعة من الصور المتحرکة وتم تصميم البرنامج من جزأين هما الصفحات الرئيسية وصفحات الموديلات.

رابعا: مرحلة التقويم:

1-التقويم البنائي: تم من خلال تطبيق الاختبار قبلياً وبعدياً، حيث يطبق الاختبار القبلي على المتعلمين قبل البدء في دراسة کل موديول من خلال البرنامج التعليمي، ويتم تطبيق الاختبار البعدي بعد الانتهاء من دراسة کل موديول بواسطة البرنامج التعليمي، وتم تسجيل النتائج التي حصل عليها مستخدمو البرنامج من المعلمين وتم من خلالها التأکد من تحقق الأهداف الموضوعة. 

2-التقويم النهائي: قامت الباحثة بعمل التعديلات التي أوصى بها المحکمون والمستخدمين في التجربة الاستطلاعية، وبذلک تصبح البرمجية جاهزة للاستخدام على مجموعة الدراسة.

خامسا: مرحلة الاستخدام:

1-الاستخدام الميداني: تم في هذه الخطوة إجراء التجربة الأساسية للدراسة.

2-المتابعة المستمرة:  قامت الباحثة برصد ردود أفعال المعلمين والمتخصصين حول البرنامج.

ثالثًا- إعداد أدوات البحث:

1- إعداد اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي:

أ-الهدف العام: هدف الاختبار إلى قياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

ب-نوع الاختبار ومفرداته: بعد الاطلاع على المراجع والکتب والدراسات التي تناولت أساليب التقويم وأدواته بصفة عامة والاختبارات بصفة خاصة تم الاعتماد على الاختبارات التحصيلية، لأنها تقيس بکفاءة النواتج البسيطة للتعليم، وتتميز بوضوح الأسئلة وسهولة الوصول للإجابة الصحيحة وسرعة التصحيح، وتتسم بالموضوعية في التصحيح والدقة في القياس، ولأن الاختبارات التحصيلية تناسب طبيعة البحث الحالي وأهدافه.

ج-وضع تعليمات الاختبار: تم کتابة تعليمات الامتحان في بدايته وتبين التعليمات ما يلي:

-الهدف من الاختبار.

-الزمن المحدد للإجابة.

-التنبيه على قراءة التعليمات بدقة قبل الإجابة.

-التنبيه بأن لکل سؤال إجابة واحدة صحيحة.

د-إعداد الاختبار في صورته الأولية: قامت الباحثة بصياغة مفردات الاختبار والذي تکون من (30) مفردة وقد تم تقسيمهم إلى ثلاث اجزاء هم الجزء الأول (أسئلة الاختيار من متعدد)، والجزء الثاني (أسئلة الصواب والخطأ)،  والجزء الثالث (التوصيل): وعدد مفرداته (10) مفردات حيث يقوم التلميذ بتوصيل الايقونة من العمود (ب) ووظيفتها المناسبة من العمود (أ)، وتوصيل اسم المتصفح من العمود (أ) بصورة رمزه من العمود (ب).

ه-حساب معامل ثبات الاختبار: يقصد بثبات الاختبار أن يعطي الاختبار النتائج نفسها إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وفى نفس الظروف، تم تطبيق الاختبار على عدد (16) تلاميذ ن قبل إجراء تجربة البحث، وتم حساب معامل الثبات من خلال استخدام طريقة معامل الارتباط لبيرسون ووجد انه يساوي (0.87) وهو ما يوضح أن الاختبار على درجة کافية من الثبات.

و-حساب صدق الاختبار التحصيلي: يقصد بصدق الاختبار، قدرة الاختبار على قياس ما وضع لقياسه ويعد صدق المحکمين من أهم طرق التحقق من صدق الاختبار، وتم عرض الاختبار في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين لإبداء الرأي، وقد أشار السادة المحکمون بصلاحية الاختبار للتطبيق وقامت الباحثة بإجراء التعديلات التي أشار إليها السادة المحکمون.

ز-حساب صدق الاتساق الداخلي:  قامت الباحثة بحساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار من خلال حساب معاملات الارتباط بين درجة کل مفردة من مفردات الاختبار والدرجة الکلية للاختبار، وذلک باستخدام معامل الارتباط لسبيرمان، وتراوحت معاملات الارتباط لمفردات الاختبار بين (0.61) و(0.81) وهي دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، مما يعني أن مفردات الاختبار صادقة ومتسقة مع باقي الاختبار.

ح-تحديد زمن الاختبار التحصيليحددت الباحثة الزمن اللازم للإجابة عن الاختبار عن طريق حساب متوسط الزمن الذي استغرقه (10) تلاميذ في الإجابة عن الاختبار کاملا، وکان متوسط زمن الاختبار (60) دقيقة وهو زمن مناسب لأداء الاختبار، وبذلک يصبح الاختبار التحصيلي صالح للتطبيق على مجموعة البحث.

2- إعداد بطاقة ملاحظة الجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات:

أ- تحديد الهدف من بطاقات الملاحظة:   استهدفت بطاقات الملاحظة تحديد مستوى أداء مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي قبل استخدام البرنامج المعد وبعد استخدامه وذلک لقياس فاعليته على تنمية الجوانب الأدائية لدى التلاميذ.

ب- تحديد الأداءات التي تتضمنها البطاقات: تشمل بطاقات الملاحظة في صورتها النهائية علي (10) مهارات أساسية وعدد (65) مهارة فرعية.

ج- وضع نظام تقدير درجات البطاقات:تم استخدام التقدير الکمي لبطاقات الملاحظة حيث اشتملت البطاقات على ثلاث خيارات للأداء أدى المهارة – واکتشف الخطأ وأدى بمساعدة - ولم يؤد المهارة.

د- تعليمات بطاقات الملاحظة: تم مراعاة توفير تعليمات بطاقات الملاحظة، بحيث تکون واضحة ومحددة في الصفحة الأولي لبطاقات الملاحظة، وقد اشتملت التعليمات على التعرف على خيارات الأداء ومستويات الأداء والتقدير الکمي لکل مستوي، مع وصف جميع احتمالات أداء المهارة، وکيفية التصرف عند حدوث أي من هذه الاحتمالات.

ه-الصورة الأولية لبطاقات الملاحظة: بعد الانتهاء من تحديد الهدف من بطاقات الملاحظة، وتحليل المحاور الرئيسية للبطاقات إلى مهارات الفرعية المکونة لها، تمت صياغة بطاقات الملاحظة في صورتها الأولية، وأصبحت تتکون من (10) مهارات أساسية و(65)       مهارة فرعية.

و- صدق بطاقات الملاحظة: وللتحقق من صدق البطاقات؛ تم عرضها على مجموعة من المحکمين والخبراء المتخصصين في مجالات (المناهج وطرق التدريس، وتکنولوجيا التعليم) بهدف التأکد من الصياغة الإجرائية لمفردات البطاقات، ووضوحها، وإمکانية ملاحظة المهارات وقد اقترح السادة المحکمون بعض التعديلات.

ز- ثبات بطاقات الملاحظة: تم تجريب بطاقات الملاحظة على عينة من تلاميذ مدرسة النيل المصرية، عددهم (16) تلاميذ، حيث قام بالملاحظة (4) من معلمي الحاسب الآلي ، وکان الهدف من هذا التجريب هو حساب ثبات بطاقة الملاحظة، وتم حساب مرات الاتفاق بين عمليات الملاحظة التي قام بها السادة المعلمون وبين الملاحظة التي قامت بها الباحثة، وتم حساب الثبات من خلال معادلة کوبر، وبلغ متوسط الاتفاق 92.3 % وهي نسبة يمکن الثقة بها، وبذلک أصبحت بطاقة الملاحظة صالحة للاستخدام.

1-نتائج البحث:

وللإجابة عن السؤال الاول من أسئلة البحث والذي نصه (ما فاعلية استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي على تنمية مهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟)، قامت الباحثة بإعداد اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات، وإعداد بطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات، وبعد تطبيق تجربة البحث على مجموعتي البحث، والحصول على النتائج استخدمت الباحثة برنامج التحليل الإحصائي Spss لتحليل النتائج إحصائيًا، تم حساب فاعلية التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات من خلال حساب فرق متوسط درجات تلاميذ مجموعتي البحث على النحو التالي:

1: فاعلية التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية مهارات البحث عن المعلومات:

1-قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لمهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي:

جدول (1) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات الاختبار التحصيلي

المجموعة

ن

د

م

ع

 

ف

ت

مستوى الدلالة

الضابطة

52

30

12.78

4.85

13.75

17.67

دالة عند مستوى0.01

التجريبية

52

26.53

2.81

يتضح من نتائج جدول (1) ارتفاع مستوى التحصيل لدى التلاميذ (مجموعة البحث) في الاختبار التحصيلي المعد لقياس الجانب المعرفي لمهارات البحث عن المعلومات، حيث کان متوسط درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية (12.78) من خلال التطبيق البعدي للاختبار، ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية بعد الدراسة باستخدام التعلم الإلکتروني التشارکي (26.53)، کما أن قيمة (ت) المحسوبة (17.67) وهي دالة عند مستوي (0.01)، مما يؤکد وجود فرق جوهري بين متوسط درجات التلاميذ في التطبيق البعدي  لصالح المجموعة التجريبية.

 

شکل (1)   الفرق بين متوسطي درجات التلاميذ في الاختبار التحصيلي لمهارات البحث عن المعلومات

ج- مهارات البحث عن المعلومات المتضمنة في بطاقة ملاحظة مهارات البحث عن المعلومات:

جدول (2) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين لبطاقة الملاحظة

المجموعة

ن

د

م

ع

ف

ت

مستوى الدلالة

الضابطة

52

130

50.58

9.18

58.73

42.69

دالة عند مستوى0.01

التجريبية

52

109.31

3.75

يتضح من جدول (2) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعتي البحث عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية، وذلک لمهارات البحث عن المعلومات، مما يدل على تحسن في أداء تلک المهارات، وذلک بعد استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي، حيث کان متوسط درجات المجموعة الضابطة (50.58) ومتوسط درجات المجموعة التجريبية (109.31)، وجاءت قيمة (ت) المحسوبة (42.69) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01)، مما يؤکد وجود فرق دال إحصائيا بين متوسط التلاميذ مجموعتي البحث لصالح المجموعة التجريبية.

 

شکل (2)  الفرق بين متوسطي مجموعتي البحث في مهارات البحث عن المعلومات

2: حساب مقدار الفاعلية وفق معادلة بليکBlacke  في التحصيل المعرفي والأداء المهاري لمهارات البحث عن المعلومات:

استخدمت الباحثة معادلة بليکBlacke  لحساب نسبة الکسب المعدل، تم حساب متوسط درجات التلاميذ  لدى المجموعتين في الاختبار التحصيلي (الجوانب المعرفية) وبطاقات الملاحظة (الجوانب المهارية).

جدول (3) نسبة الکسب المعدل لدرجات التلاميذ في الاختبار

س

ص

د

نسبة الکسب المعدل

مستوى الدلالة

12.78

26.53

30

1.26

دالة

يتضح من جدول (3) أن نسبة الکسب المعدل أکبر من القيمة التي حددها بليک وهي (1.2) مما يدل على ارتفاع مستوى التحصيل لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بعد الانتهاء من استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي، ويدل کذلک على فاعلية التعلم الإلکتروني التشارکي الإلکترونية في تنمية الجوانب المعرفية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

جدول(4)نسبة الکسب المعدل لدرجات المجموعة التجريبية في مهارات البحث عن المعلومات

م

المهارة

س

ص

د

نسبة الکسب المعدل

مستوى الدلالة

1

مهارات التعامل مع متصفح الانترنت

7.29

19.25

22

1.36

دالة

2

مهارات البحث عن موضوع 

3.12

8.46

10

1.31

دالة

3

مهارات البحث عن صور

2.06

6.58

8

1.33

دالة

4

مهارات حفظ صور على الکمبيوتر

2.98

9.35

12

1.24

دالة

5

مهارات البحث عن فيديو

3.32

11.79

14

1.40

دالة

6

مهارات التعامل مع موقع انترنت

2.45

7.81

10

1.25

دالة

7

مهارات حفظ موقع انترنت

7.16

19.54

22

1.39

دالة

8

مهارات طباعة صفحة من الانترنت.

5.43

13.46

16

1.26

دالة

9

مهارات نسخ محتوى صفحة انترنت

2.26

7.96

10

1.31

دالة

10

مهارات رفع صورة على موقع انترنت

1.53

5.11

6

1.39

دالة

11

مجموع بطاقة الملاحظة

41.07

109.31

130

1.29

دالة

يتضح من جدول (4) أن نسبة الکسب المعدل أکبر من القيمة التي حددها بليک وهي (1.2) مما يدل على ارتفاع مستوى الأداء لمهارات البحث عن المعلومات لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بعد الانتهاء من استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي، ويدل کذلک على فاعلية التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الأداء المهاري لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

3: قياس حجم الأثر للتعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الجوانب المعرفية والأداء المهاري لمهارات البحث عن المعلومات:

استخدمت الباحثة معادلة مربع إيتا بتحديد حجم الأثر الناتج من استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الأداء المهاري.

جدول (5)  حجم أثر البرنامج في تنمية الجوانب المعرفية والأداء المهاري لمهارات البحث عن المعلومات

م

المهارات

مربع إيتا (η2 )

حجم الأثر

1

الاختبار التحصيلي 

0.86

مرتفع

2

مهارات البحث عن المعلومات

0.97

مرتفع

يتضح من جدول (5) أن قيم مربع إيتا (η2 ) بلغت (0.86) في الاختبار التحصيلي لقياس الجانب المعرفي للتلاميذ، مما يدل على أن للبرنامج أثر کبير في تنمية الجوانب المعرفية لمهارات البحث عن المعلومات، وان قيم مربع إيتا (η2 ) بلغت (0.97) عند حساب حجم أثر استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية الجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات، ويتضح فاعلية التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية مهارات البحث عن المعلومات لدى التلاميذ مجموعة البحث.

ثانيًا- تفسير النتائج:

تتلخص نتائج البحث في الاتي:

1-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية للاختبار التحصيلي الخاص بالجوانب المعرفية لمهارات البحث عن المعلومات لصالح المجموعة التجريبية.

2-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لبطاقة الملاحظة الخاصة بالجانب الأدائي لمهارات البحث عن المعلومات لصالح المجموعة التجريبية.

3- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لمقياس الدافعية للتعلم لصالح المجموعة التجريبية.

وترى الباحثة أن نتائج البحث الحالي يمکن تفسيرها في ضوء العديد من العوامل على النحو التالي:

- استخدام المتعلمون في التعلم الإلکتروني التشارکي لمصادر المعلومات في بحثهم وتوجيه جهودهم نحو التوصل إلى المعلومات من مصادر التعلم المختلفة وجمعها وتنظيمها ساعد على اکتساب المعلومات والخبرات وحقق اهداف البرنامج.

- تداول المتعلمون للمصادر التعليمية في التعلم الإلکتروني التشارکي وبناء تمثيلات لمعارفهم الخاصة ادى الى تحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة وزاد من الدافعية للتعلم.

- مسئولية المتعلمين فرادى وجماعات عن مشروعاتهم في التعلم الإلکتروني التشارکي حيث يعمل کل متعلم في عمل فرعي محدد ولکنه يکمل عمل الآخرين والذي يؤدي في النهاية إلى مشروع جماعي تشارکي.

- ما تضمنه البرنامج المعد من أنشطة فعالة واجواء تعليمية تربوية وفق خطوات منظمة أدى الى زيادة الرغبة في التعلم.

- الدمج في التعلم الإلکتروني التشارکي بين معرفة المتعلمين ومعرفة الخبراء في المجال مما يساعد على تخطى الحواجز أثناء عملية التعلم واکتساب المعلومات.

- يسمح التعلم الإلکتروني التشارکي بالنشاط العقلي للتلاميذ وتسمح کذلک بقدر کبير من الحرية في التفاعل، مما ساعد على توليد الأفکار الإيجابية نحو المهارات المختلفة ويزيد من الدافعية للتعلم.

- يوفر التعلم الإلکتروني التشارکي الترتيب المنطقي لأداء المهارات مما ساعد التلاميذ على ترتيب البنية المعرفية لديهم والمشارکة الفعالة في بناء معارفهم الخاصة.

- تشجع التعلم الإلکتروني التشارکي على الملاحظة والمناقشة وطرح الاسئلة وتقديم الملاحظات ومحاولة تفسير التساؤلات، مما يوفر بيئة مناسبة للتعلم.

- وضوح الاهداف التعليمية وتقديم المحتوى بطريقة مبسطة وتنوع الانشطة المتاحة في البرنامج ساعد على اکتساب الخبرات التعليمية بشکل فعال.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج دراسة محمد جابر (2016)، ودراسة مصطفى عبد الرحمن (2016)، ودراسة منى الغامدي وابتسام عافشي (2018)، ودراسة نبيل السيد (2015)، ودراسة همت السيد (2013)، ودراسة وفاء صلاح الدين (2015)، ودراسة حسام عبد الرحيم (2015).

ثالثًا- توصيات البحث:

في ضوء ما أسفر عنه البحث الحالي من نتائج يمکن تقديم التوصيات التالية:

أولًا-بالنسبة لوزارة التربية والتعليم:

- استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي کأحد استراتيجيات التعلم.

- مراجعة اهداف مناهج الحاسب الآلي والاهتمام بتنمية مهارات البحث عن المعلومات بکافة المراحل الدراسية.

- الاهتمام بتنمية الدافعية للتعلم لاعتبارها الدافع الاساسي لاکتساب المعلومات والمهارات.

- تدريب المعلمين والتلاميذ على استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي کاستراتيجية تعليمية فعالة.

ثانيًا-بالنسبة للمعلم:                                    

- استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي في تنمية المهارات لدى التلاميذ.

- نشر الوعي بين الزملاء بضرورة تنمية الدافعية للتعلم لدى المتعلمين.

- استخدام التعلم الإلکتروني التشارکي في تدريس المواد الدراسية المختلفة.

 

 

 

 

مراجع البحث:

أدوارد الحمدانى ( 2006 ): التعلم الالکترونى فوائده ومتطلباته، مجلة رسالة التربية بسلطنة عمان، ( 13 )، 47 – 4.

 أروي محمد الطرابشة، حنان ابراهيم الشقران. (2017). قلق البحث عن المعلومات وعلاقته بالتنظيم الذاتي لدى طلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموک. رسالة ماجستير، کلية التربية. جامعه اليرموک ،اربد ،الاردن.

الشهري، منصور(2008). سلوکيات البحث عن المعلومات والحاجات المعلوماتية لطلاب الدراسات العليا بالکليات النظرية في جامعة الملک سعود: "دراسة تحليلية"، مجلة عالم الکتب، 8241 ه .

الغامدي، منى بنت سعد، و إبتسام بنت عباس محمد عافشي. "فاعلية بيئة تعليمية إلکترونية قائمة على التعلم التشارکي في تنمية التفکير الناقد لدى طالبات کلية التربية بجامعة الأميرة نورة." مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا مج 26، ع 2 (2018): 83 - 105.

الغانم، منى بنت عبدالله بن علي. "سلوکيات طالبات الدراسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في البحث عن مصادر المعلومات." مجلة مکتبة الملک فهد الوطنية: مکتبة الملک فهد الوطنية مج 19, ع 1 (2013): 389 - 433.

المنجومي،عائض محمد أحمد(1433هـ)،المشکلات التربوية لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف من وجهة نظر المرشدين الطلابيين،رسالة ماجستير،کلية التربية،جامعة أم القرى.

حسام عبد الرحيم خضر بدوية .(2015). أثر استخدام التعلم التشارکي الإلکتروني على التحصيل الدراسي والأداء المهارى لطلاب الصف الثاني الثانوي الصناعي في مادة الحاسوب. رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

شاهين، شريف کامل محمود. "استراتيجية البحث عن المعلومات ومصادرها." مکتبات نت: ايبس کوم مج 8, ع 1 (2007): 4 - 14.

غباري ، ثائر أحمد . (2008) . الدافعية "النظرية والتطبيق" . عمان : دار المسيرة للنشر والتوزيع.

قطامي ، يوسف وقطامي ، نايفة ( 2002) ، إدارة الصفوف ، عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع

محمد جابر خلف الله.(2016) .فاعلية استخدام التعلم التشارکي والتنافسي عبر المدونات الإلکترونية في إکساب طلاب شعبة تکنولوجيا التعليم ) مستقلين– معتمدين( مهارات توظيف تطبيقات الجيل الثاني للويب في التعليم. دراسات عربية في التربية وعلم النفس – السعودية. عدد (70) ،203-304

محمد عطية خميس .(٢٠٠٣).منتجات تکنولوجيا التعليم، القاهرة، دار الکلمة

محي الدين توق، يوسف قطامي، عبد الرحمن عدس. (2003)أسس علم النفس التربوي. الطبعة الثالثة، الأردن، عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع.

مصطفى عبد الرحمن طه السيد.(2016). فاعلية تصميم بيئة تعلم إلکتروني تشارکي في تنمية مفاهيم محرکات بحث الويب غير المرئية ومعتقدات الکفاءة الذاتية لدى طلاب کلية التربية. مجلة القراءة والمعرفة ،مصر، عدد (174) ،23-132 .

مها محمد عبد الله العلى، مصطفى عشوي، نادية محمود شريف. (2008).فعالية برنامج للتدريب على مهارات البحث عن المعلومات وأثره في تنمية التفکير النقدي لدى تلميذات الصف الثالث من المرحلة المتوسطة في المملکة العربية السعودية، رسالة دکتوراه، جامعه القاهرة،

نبيل السيد محمد حسن. (2015). أثر استخدام التعلم التشارکي القائم على تطبيقات جوجل التربوية في تنمية مهارات تصميم المقررات الإلکترونية والاتجاه نحوها لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى، مجلة کلية التربية جامعة الإسکندرية، 1- 46 .

نوف وليد محمد عزب. (2015). فاعلية الأنشطة التعليمية القائمة على الويب               (صائد الإنترنت) في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات لدى طالبات الدبلوم العالي في التربية الخاصة بجامعة الملک عبد العزيز بجدة. المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. المحور الثاني: المحتوى الرقمي التعليمي المبدع. الرياض. المملکة العربية السعودية.

همت عطية السيد، (2013). فاعلية نظام مقترح لبيئة تعلم تشارکي عبر الانترنت في تنمية مهارات حل المشکلات والاتجاهات نحو بيئة التعلم لدى طلاب تکنولوجيا التعليم. رسالة دکتوراه ، کلية التربية النوعية، جامعة عين شمس

هيثم رزق فضل الله. (2015). فاعلية استخدام مدونة تعليمية إلکترونية في تنمية مهارات التعلم التشارکي وجودة المنتج لدى طلاب الدبلوم الخاص. مجلة کلية التربية - جامعة طنطا -مصر، ع57،496-553

وئام بنت حامد الرايقي ، آمال برهان فلمبان.(2018) . العوامل المدرسية المؤدية لانخفاض الدافعية للتعلم من وجهة نظر الطالبات :دراسة ميدانية على عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة جدة. المجلةالدوليةللعلومالتربويةوالنفسية - المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية – مصر.  

وفاء صلاح الدين إبراهيم الدسوقي. (2015). أثر التعلم التشارکي عبر الويب القائم على النظرية الاتصالية على فاعلية الذات الأکاديمية ودافعية الإتقان لدى طلاب الدبلوم الخاص تکنولوجيا التعليم. دراسات عربية في التربية وعلم النفس - السعودية، ع62 ، 129 - 162.

 

المراجع الأجنبية :

Alshumaimeri, Y.(2011). The effects of wikis on foreign language students writing performance, Procedia-Social and Behavioral Sciences, 28, 755–763.

 Alzahrani, I. (2012). Evaluate wiki technology as e-learning tool from the point view of Al-Baha university students: A pilot study with undergraduate students in both faculties of science and education, Paper 31. ELSIN 7th Education, Learning Styles, Individual differences network. Cardiff, The UK 26-28 June 2012.

Edman, Elaina (2010). Implementation of formative assessment in the classroom. A thesis submitted to fulfillment of the requirement for the degree of Doctor, Saint Louis University.

Elgazzar, A. (2013). Developing e-learning environments for field practitioners and developmental researchers: A third revision of an ISD model to meet e-learning and distance learning innovations. Open Journal of Social Sciences, (2), 29-37,

- Fayed, M. (2013). Programming Without Coding Technology (PWCT). Code project

.http://www.codeproject.com/Articles/28489/Programming-Without-Coding-Technology-PWCT,.

Gewertz, C. (2012). Test Designers Tap Students for Feedback, Education Week, 32(14).

http://web.b.ebscohost.com.dlib.eul.edu.eg/ehost/pdfviewer/pdfvie weir? vid=6&sid=8e353dd3-7a2f-4bee-8fd1-85d153106630%40sessionmgr112&hid=124

Milne.; Row, G. (2002). Difficulties in Learning and Teaching Programing - Views of Students and Tutors. Education and information technology, 7(1), 55-66

Mei, H. (2012). The Construction of a Web-Based Learning Platform from the Perspective of Computer Support for Collaborative Design. (IJACSA) International Journal of Advanced Computer Science and Applications, 3(4), pp105- 112

Ozok, A. and Zaphiris, P. (2009). Online Communities and Social Computing: Third International Conference, OCSC 2009, Held as Part of HCI International 2009, San Diego, CA, USA, July 19-24, 2009, Proceedings, Springer.

Parker, K. and Chao, J. (2007). Wiki as a teaching tool. Interdisciplinary Journal of Knowledge and Learning Objects, 3.

 Patarakin, E. (2006). Social services of web 2.0 for teaching learning in teaching methods handbook. Retrieved July 4, 2016 from: http://www.scribd.com/doc/7003/Web-20- social-services-for-teaching-and-learning.

Thompson, A. D., Lindstrom, D., & Schmidt-Crawford, D. (2015). NTLS 2014: Policy and Practice. Journal of Digital Learning in Teacher Education, 31(2), 45-46

Trust, T. (2012). Professional learning networks designed for teacher learning. Journal of Digital Learning in Teacher Education, 28 (4), 133-138.

 

 

أدوارد الحمدانى ( 2006 ): التعلم الالکترونى فوائده ومتطلباته، مجلة رسالة التربية بسلطنة عمان، ( 13 )، 47 – 4.
 أروي محمد الطرابشة، حنان ابراهيم الشقران. (2017). قلق البحث عن المعلومات وعلاقته بالتنظيم الذاتي لدى طلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموک. رسالة ماجستير، کلية التربية. جامعه اليرموک ،اربد ،الاردن.
الشهري، منصور(2008). سلوکيات البحث عن المعلومات والحاجات المعلوماتية لطلاب الدراسات العليا بالکليات النظرية في جامعة الملک سعود: "دراسة تحليلية"، مجلة عالم الکتب، 8241 ه .
الغامدي، منى بنت سعد، و إبتسام بنت عباس محمد عافشي. "فاعلية بيئة تعليمية إلکترونية قائمة على التعلم التشارکي في تنمية التفکير الناقد لدى طالبات کلية التربية بجامعة الأميرة نورة." مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا مج 26، ع 2 (2018): 83 - 105.
الغانم، منى بنت عبدالله بن علي. "سلوکيات طالبات الدراسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في البحث عن مصادر المعلومات." مجلة مکتبة الملک فهد الوطنية: مکتبة الملک فهد الوطنية مج 19, ع 1 (2013): 389 - 433.
المنجومي،عائض محمد أحمد(1433هـ)،المشکلات التربوية لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف من وجهة نظر المرشدين الطلابيين،رسالة ماجستير،کلية التربية،جامعة أم القرى.
حسام عبد الرحيم خضر بدوية .(2015). أثر استخدام التعلم التشارکي الإلکتروني على التحصيل الدراسي والأداء المهارى لطلاب الصف الثاني الثانوي الصناعي في مادة الحاسوب. رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.
شاهين، شريف کامل محمود. "استراتيجية البحث عن المعلومات ومصادرها." مکتبات نت: ايبس کوم مج 8, ع 1 (2007): 4 - 14.
غباري ، ثائر أحمد . (2008) . الدافعية "النظرية والتطبيق" . عمان : دار المسيرة للنشر والتوزيع.
قطامي ، يوسف وقطامي ، نايفة ( 2002) ، إدارة الصفوف ، عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع
محمد جابر خلف الله.(2016) .فاعلية استخدام التعلم التشارکي والتنافسي عبر المدونات الإلکترونية في إکساب طلاب شعبة تکنولوجيا التعليم ) مستقلين– معتمدين( مهارات توظيف تطبيقات الجيل الثاني للويب في التعليم. دراسات عربية في التربية وعلم النفس – السعودية. عدد (70) ،203-304
محمد عطية خميس .(٢٠٠٣).منتجات تکنولوجيا التعليم، القاهرة، دار الکلمة
محي الدين توق، يوسف قطامي، عبد الرحمن عدس. (2003)أسس علم النفس التربوي. الطبعة الثالثة، الأردن، عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع.
مصطفى عبد الرحمن طه السيد.(2016). فاعلية تصميم بيئة تعلم إلکتروني تشارکي في تنمية مفاهيم محرکات بحث الويب غير المرئية ومعتقدات الکفاءة الذاتية لدى طلاب کلية التربية. مجلة القراءة والمعرفة ،مصر، عدد (174) ،23-132 .
مها محمد عبد الله العلى، مصطفى عشوي، نادية محمود شريف. (2008).فعالية برنامج للتدريب على مهارات البحث عن المعلومات وأثره في تنمية التفکير النقدي لدى تلميذات الصف الثالث من المرحلة المتوسطة في المملکة العربية السعودية، رسالة دکتوراه، جامعه القاهرة،
نبيل السيد محمد حسن. (2015). أثر استخدام التعلم التشارکي القائم على تطبيقات جوجل التربوية في تنمية مهارات تصميم المقررات الإلکترونية والاتجاه نحوها لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى، مجلة کلية التربية جامعة الإسکندرية، 1- 46 .
نوف وليد محمد عزب. (2015). فاعلية الأنشطة التعليمية القائمة على الويب               (صائد الإنترنت) في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات لدى طالبات الدبلوم العالي في التربية الخاصة بجامعة الملک عبد العزيز بجدة. المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. المحور الثاني: المحتوى الرقمي التعليمي المبدع. الرياض. المملکة العربية السعودية.
همت عطية السيد، (2013). فاعلية نظام مقترح لبيئة تعلم تشارکي عبر الانترنت في تنمية مهارات حل المشکلات والاتجاهات نحو بيئة التعلم لدى طلاب تکنولوجيا التعليم. رسالة دکتوراه ، کلية التربية النوعية، جامعة عين شمس
هيثم رزق فضل الله. (2015). فاعلية استخدام مدونة تعليمية إلکترونية في تنمية مهارات التعلم التشارکي وجودة المنتج لدى طلاب الدبلوم الخاص. مجلة کلية التربية - جامعة طنطا -مصر، ع57،496-553
وئام بنت حامد الرايقي ، آمال برهان فلمبان.(2018) . العوامل المدرسية المؤدية لانخفاض الدافعية للتعلم من وجهة نظر الطالبات :دراسة ميدانية على عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة جدة. المجلةالدوليةللعلومالتربويةوالنفسية - المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية – مصر.  
وفاء صلاح الدين إبراهيم الدسوقي. (2015). أثر التعلم التشارکي عبر الويب القائم على النظرية الاتصالية على فاعلية الذات الأکاديمية ودافعية الإتقان لدى طلاب الدبلوم الخاص تکنولوجيا التعليم. دراسات عربية في التربية وعلم النفس - السعودية، ع62 ، 129 - 162.
Alshumaimeri, Y.(2011). The effects of wikis on foreign language students writing performance, Procedia-Social and Behavioral Sciences, 28, 755–763.
 Alzahrani, I. (2012). Evaluate wiki technology as e-learning tool from the point view of Al-Baha university students: A pilot study with undergraduate students in both faculties of science and education, Paper 31. ELSIN 7th Education, Learning Styles, Individual differences network. Cardiff, The UK 26-28 June 2012.
Edman, Elaina (2010). Implementation of formative assessment in the classroom. A thesis submitted to fulfillment of the requirement for the degree of Doctor, Saint Louis University.
Elgazzar, A. (2013). Developing e-learning environments for field practitioners and developmental researchers: A third revision of an ISD model to meet e-learning and distance learning innovations. Open Journal of Social Sciences, (2), 29-37,
- Fayed, M. (2013). Programming Without Coding Technology (PWCT). Code project
Gewertz, C. (2012). Test Designers Tap Students for Feedback, Education Week, 32(14).
http://web.b.ebscohost.com.dlib.eul.edu.eg/ehost/pdfviewer/pdfvie weir? vid=6&sid=8e353dd3-7a2f-4bee-8fd1-85d153106630%40sessionmgr112&hid=124
Milne.; Row, G. (2002). Difficulties in Learning and Teaching Programing - Views of Students and Tutors. Education and information technology, 7(1), 55-66
Mei, H. (2012). The Construction of a Web-Based Learning Platform from the Perspective of Computer Support for Collaborative Design. (IJACSA) International Journal of Advanced Computer Science and Applications, 3(4), pp105- 112
Ozok, A. and Zaphiris, P. (2009). Online Communities and Social Computing: Third International Conference, OCSC 2009, Held as Part of HCI International 2009, San Diego, CA, USA, July 19-24, 2009, Proceedings, Springer.
Parker, K. and Chao, J. (2007). Wiki as a teaching tool. Interdisciplinary Journal of Knowledge and Learning Objects, 3.
 Patarakin, E. (2006). Social services of web 2.0 for teaching learning in teaching methods handbook. Retrieved July 4, 2016 from: http://www.scribd.com/doc/7003/Web-20- social-services-for-teaching-and-learning.
Thompson, A. D., Lindstrom, D., & Schmidt-Crawford, D. (2015). NTLS 2014: Policy and Practice. Journal of Digital Learning in Teacher Education, 31(2), 45-46
Trust, T. (2012). Professional learning networks designed for teacher learning. Journal of Digital Learning in Teacher Education, 28 (4), 133-138.