استخدام إستراتيجية التصور الذهني في الألعاب الرياضية لتنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                         =======

استخدام إستراتيجية التصور الذهني في الألعاب الرياضية لتنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين                     بالمرحلة الإعدادية

إعــــــــــداد

شيماء محمد عبد الحميد عبد الباقي

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الأول –  يناير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث

مشکلة البحث:حاجةالتلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية الى تنمية القدرة المکانية لديهم.

هدف البحث: تنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية.

إجراءات البحث:

تم تصميم دليل للمعلم، واعداد اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي للقدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الاعدادية، وإعداد بطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي للقدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الاعدادية، والتطبيق القبلي للأدوات على مجموعة البحث، وتدريس مجموعة البحث مادة التربية الفنية باستخدام استراتيجية التصور الذهني، والتطبيق البعدي للأدوات، وتحليل النتائج واستخدام المعالجات الإحصائية، وتقديم التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج البحث.

نتائج البحث:

- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي الخاص بالجوانب المعرفية للقدرة المکانية لصالح التطبيق البعدي.

- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي الخاص بالجانب الأدائي للقدرة المکانية لصالح التطبيق البعدي.

الکلمات المفتاحية: التصور الذهني، الالعاب الرياضية، القدرة المکانية، الفائقين.

Abstract

The research problem:

the need for high school students to develop their spatial ability.

Research objective:

to develop the spatial capacity of high school students.

Research procedures:

      A teacher's guide was designed, an achievement test was prepared to measure the cognitive aspect of the spatial ability of the super students in the middle school, and a note card was prepared to measure the performance aspect of the spatial ability of the super students in the preparatory stage, the pre-application of the tools on the research group, and the research group taught art education using the mental visualization strategy Post application of tools, analysis of results, use of statistical treatments, and presentation of recommendations and proposals in light of the research results.

research results:

- There is a statistically significant difference at the level (0.01) between the mean scores of the two research groups in the pre and post applications of the achievement test of the cognitive aspects of spatial ability in favor of the post application.

- There is a statistically significant difference at the level (0.01) between the mean scores of the two research groups in the pre and post applications of the achievement test of the performance aspect of spatial ability in favor of the post application.

Key words: mental visualization, sports, spatial ability, superior students.

مقدمة:

تُعد فئة الفائقين وما يملکون من طاقات وامکانيات ثروة وطنية يجب استثمارها؛ أسوة بالدول المتقدمة بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع بشکل عام وعلى المتميزين أنفسهم، لذا قامت دول عديدة باحتضان هذه الفئة واعداد برامج خاصة بهم، ووفرت ما يلزم من إمکانيات من شأنها توفير فرص إثبات ذواتهم ويفيد المجتمع بخبراتهم وطاقاتهم المتوقدة والمتجددة، فلا يوجد نظام تعليمي إلا ويبرز لديه وجود فئة من الطلاب الفائقين والذين يهتم بالتعرف عليهم لرعايتهم على أساس کونهم الذخيرة التي تستند إليها الدولة في مستقبلها باعتبارهم من سيشغلون اعلي المناصب بها.

ويرى عبود (2010، 76) أن القدرة المکانية هي القدرة على إدراک العالم البصري المکاني بدقة والقدرة على التخيل والرسم، وتتضمن القدرة على التصور البصري والتمثيل البياني للأفکار ذات الطبيعة البصرية أو المکانية وخلف تمثيلات مرئية للعالم في الفضاء وتکييفها ذهنيًّا وبطريقة ملموسة، وإدراک الاتجاه والتعرف على الأماکن وإبراز التفاصيل، وإدراک المجال وتکوين تمثل عنه، أي تصور حرکة الأجسام أثناء تحرکها وما ستؤول إليه بعد دورانها وتحول الأشياء الخفية داخل الرسوم التخطيطية وإدراکها رغم اختلاف أوضاعها في المستويين ثنائي وثلاثي البعد.

ويرى الحربي (2011 ، 17) أن أهم العمليات المتضمنة في القدرة على التصور البصري المکاني بأنه من خلال القدرة المکانية يمکن إنشاء تمثيلات عقلية للمثيرات البصرية وحفظها واستدعاؤها قبل وبعد إدخال التحويلات عليه، والقدرة على إدخال التحويلات على هذه التمثيلات ذهنيا وتشمل هذه التحويلات أي تعديل في توجه أو تنظيم في المثير وذلک عن طريق التدوير أو الطي أو الحذف أو الإضافة أو التجميع أو غير ذلک .

وأکدت دراسة السلطاني (2010) أنه لکي يکون اللاعب قادرا على الاستفادة من التدريب بالشکل الصحيح والمطلوب لابد وأن يکون لديه الإمکانية للتصور للحرکات والمهارات المطلوبة، وهذا يعتمد على عملية التفکير الناجحة، لان التصور هو انعکاس الأشياء أو المظاهر التي سبق للفرد إدراکها کما انه (يتضمن استدعاء أو استحضار أو استرجاع الذاکرة للأشياء أو المظاهر أو الأحداث المختزنة من واقع الخبر الماضية، إلى جانب إنشاء             وإحداث أفکار وخبرات جديدة،  لذا فإن عملية التصور تعتمد على التفکير الصحيح والايجابي الذي يجعل اللاعب قادرا على إبعاد الأفکار السلبية من ذهنه والثقة بما يمتلکه من إمکانيات  في مواجهة الخصم، ومن ثم التصور للأوضاع الدفاعية والهجومية التي سبق له وأن            اکتسبها وتعلمها، ومن ثم القدرة على الابتکار أو تغيير أو تعديل الأفکار التي يمتلکها لتحقيق المستوى المطلوب.

وأشار کلاً من أسمر وحسن (2010) ورشيد (2008، 223) أن التصور الذهني بأسلوبيه (المباشر وغير المباشر) يعد من الوسائل التعليمية المهمة التي تساعد على تعلـم المهارات الأساسية وتطويرها وذلک من خلال تصور أداء الحرکة کاملاً وتکرارها ذهنيا دون الأداء الفعلي لها مما يؤدي إلى تثبيتها عند المتعلم، کما يساعد التدريب الذهني على التحکم وترکيز الانتباه، ولذا تحاول الباحثة تقصي فاعلية استخدام استراتيجية التصور الذهني في الألعاب الرياضية لتنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحل الإعدادية.

مشکلة البحث:

من خلال حضور الباحثة التربية العملية أثناء الدراسة بالکلية والدبلوم المهني لاحظت أن طرق التدريس المتبعة لا تتبع الإجراءات التي تساعد على اکتساب القدرة المکانية والمرتبطة بالألعاب الرياضية وخاصة لدى الفائقين، وقامت الباحثة بإجراء مقابلة على (60) من تلاميذ المرحلة الاعدادية الفائقين وتأکد للباحثة من خلال الاستبيان أن هناک تدني في القدرة المکانية لدى طلاب المرحلة الإعدادية الفائقين؛ مثل تحديد المسافات وتخيل المواقع وتفاصيل الحرکة.

وبعد شعور الباحثة بالمشکلة واجراء مقابلات مع مجموعة من التلاميذ الذين أکدوا ضعف القدرة المکانية عندهم، وبالاطلاع على بعض الدراسات السابقة أکدت اغلبها وجود ضعف في القدرة المکانية عند المتعلمين، وتتلخص مشکلة البحث الحالي في تدني وضعف القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الاعدادية وحاجتهم الى تنمية هذه القدرة، ولذا تحاول الباحثة تقصي فاعلية استخدام استراتيجية التصور الذهني في الألعاب الرياضية لتنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحل الإعدادية.

مصطلحات البحث:

التصور الذهني:

يعرفه فوزي (2006، 234) بأنه مهارة عقلية تتمثل في إمکانية الفرد الاستدعاء الذهني لحرکة أو مجموعة من الحرکات بنفس طريقة وتسلسل أداءها والتصور الذهني بهذا الوصف يمکن أن يکون باستدعاء مهارة حرکية قام بها الفرد من قبل ويمکن أن يکون لمهارة حرکية قام بها غيره من الرياضيين.

وتعرفه الباحثة اجرائيًا بأنه عملية عقلية يمکن من خلالها إنشاء صور في ذهن تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين عن وجود أو القيام بالمهارات، کتصور حرکه أو تمرين رياضي والعقل الباطن يميز بين ما هو حقيقي وما هو متصور.

الألعاب الرياضية :

يعرفهاPink  (2008) بأنها عبارة عن نشاط له عنصر تنافسي ومجموعة من القواعد الخاصة باللعبة، وتخضع جميع الألعاب الرياضية لقواعد تحدد کيفية لعب النشاط، قد تختلف هذه القواعد في سياقات مختلفة.

وتعرفها الباحثة اجرائيًا بأنها نشاط جماعي أو فردى لتلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين قائم على المنافسة والقدرة على الأداء في إطار اللياقة البدنية وأنه هناک مجموعة من القواعد المنظمة لهذه الأنشطة بحث تکون في إطار تنظيمي يمکن عينة البحث تنميتها من خلال العلاقة بالقدرة المکانية.

القدرة المکانية:

يعرفها الهويدى (2008، 27) بأنها قدرة الفرد على إدراک العلاقات بين الأشياء التي يراها أو رؤية العلاقات بين أجزاء الشکل الواحد.

وتعرفها الباحثة اجرائيًا بأنها قدرة تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين على إدراک وفهم العلاقات الخاصة بالألعاب الرياضية والمتمثلة بلعبة کرة السلة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

 الفائقين:

عرف جروان (2004) الفائقين بأنهم کل من يظهر مستوى رفيع في ميدان أو أکثر من ميادين النشاط الانساني الأکاديمية أو التقنية أو الابداعية أو الفنية أو العلاقات الاجتماعية؛ ويضعه اداؤه على محک أو أکثر من المحکات الاختبارية للأداء ضمن اعلى 5% من اقرانه في المجتمع الدراسي أو مجتمع المقارنة الذي ينتمي اليه.

وتعرف الباحثة التلميذ الفائق اجرائيًا بأنه التلميذ المتميز عن أقرانه العاديين ممن هم في مثل سنه، کما يتميز بصفات وقدرات خاصة، وذکاء مرتفع، ويتم التعرف عليه من خلال الدرجات العالية التي يحصل عليها في الاختبارات المدرسية بحيث تزيد علاماته عن (90 %)، والتفوق في المهارات المختلفة، وممارسة الأنشطة الرياضية بفعالية.

هدف البحث:

- تنمية القدرة المکانية المتعلقة بالألعاب الرياضية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين باستخدام إستراتيجية التصور الذهني.

أسئلة البحث:

- ما فاعلية استخدام إستراتيجية التصور الذهني في الألعاب الرياضية لتنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية

منهج البحث :

استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو التصميم شبة التجريبي القائم على المجموعة الواحدة.

مواد وأدوات البحث:

1- دليل المعلم وفقاً لإستراتيجية التصور الذهني ( إعداد الباحثة).

2- کراسة أنشطة الطالب ( إعداد الباحثة).

3- اختبار القدرة المکانية ( إعداد الباحثة).

4- بطاقة ملاحظة القدرة المکانية ( إعداد الباحثة).

مفهوم التصور الذهني (mental imagery):

التصور هي العملية التي يتم فيها إعداد البدائل النفسية للأشياء أو الأحداث، أو هي البدائل في حدّ ذاتها (صور، رموز)، للدلالة على التصورات لمصطلح، ويمثّل التصور، نقطة انطلاق التفکير والإطار المرجعي لمجموعة المعارف الموجودة لدى التلميذ، ويُعرّف التصوّر على انّه مجموعة الصور العقلية، والنماذج الموجودة لدى التلميذ، قبل أن يبدأ النشاط التعليمي، والتصور الذهني يعني الوظيفة المعرفية التي تسمح بتمثّل المثيرات الخارجية، على شکل صور، رموز، أو انطباعات نفسية داخلية ومجردة، بالاحتفاظ بکلّ أو بعض خصائص هذه المثيرات؛ کما يدل هذا المفهوم عن نواتج هذه العملية (الصور - الرموز – الانطباعات) والتي تسجل في الذاکرة طويلة المدى، ويتم استرجاعها، في مواقف لاحقة (العقيلي،2012، 64).

والتصور الذهني يعني مجموعة الآليات التي يبني الفرد بفضلها تصوّرات داخلية تحتفظ بالمظاهر الشکلية للأشياء، يسجّلها في الذاکرة، ثم يعطي لها حضورا معرفيا راهنا في مواقف لاحقة، وللتصوّر دور کبير في التعرف وتکوين وتخزين المفاهيم في الذاکرة، فعند مواجهة أي موقف يحمل المفاهيم، يقوم العقل بالتعرف عليها من خلال مقارنتها بالمفاهيم المکتسبة سابقا، أو يقوم ببناء تصوّر جديد إذا کان المفهوم جديدا أو مطروحا في سياق جديد، لکن التصوّرات الجديدة لا تبنى من العدم، بل من مکتسبات سابقة، سواء کانت صحيحة أو خاطئة (Fisher,2007,94).

وعندما يتلقى أي شخص المفاهيم والأفکار والمعلومات من المعلم ويحاول تطبيقها فانه بلا شک يحاول استذکار أو استرجاع ما قاله أو أداه هذا المعلم بين الحين والأخر، وعندما يکون هذا الاسترجاع ذهنيا من دون الأداء الفعلي فان ذلک يعني انه يستخدم عملية التصور(Gambrell & Koskinen,2002,265).

هذا يعني أن التصور الذهني أکثر من مجرد رؤية فهو خبرة في عيون العقل،           وبالرغم من أن حاسة البصر تشکل جانبا أساسيا في عملية التصور إلا انه يمکن أن يتضمن أحد أو مجموعة من الحواس الأخرى مثل اللمس والسمع، ويفضل استخدام جميع الحواس           کلما أمکن ذلک، وبالتالي فان استخدام العديد من الحواس يعمل على دعم التصور الذهني (شمعون والجمال، 1996).

اهداف استخدام استراتيجية التصور الذهني:

يرى کلًا من (Duffy & Verges,2009,1162) و(Heuer.2000.609) إن استعمال التصور الذهني يحقق مجموعة من الأهداف على النحو التالي:

أ- تعلم جيد للحرکة.

ب- تحسين مستوى النتائج من خلال تحسين التنسيق الحرکي.

ج- المراقبة الفعلية للتوتر التنافسي وتقوية اليقظة.

د- يسهل عملية التنشيط بعد المنافسة.

ه- عدم فقدان فائدة التدريب بعد الإصابة، فالتصور الذهني يسمح بالحفاظ على القدرات الحرکية ويسرع الشفاء من الإصابة.

انواع التصور الذهني:

يعتبر التصور الذهني من أهم وأکثر المهارات النفسية استخداما في الممارسات الرياضية وتتمحور في إمکانية اللاعب في استدعاء الخبرات والأحداث التي مر بها خلال التدريب والمنافسة وهو استدعاء لحرکة أو مجموعة من الحرکات بنفس طريقة أدائها داخل الملعب، ويصنف سلامي (2002، 84) التصور الذهني إلى نوعين:

أ- التصور الذهني الخارجي: يتم من خلال مشاهدة الرياضي لشريط فيديو لنفسه وهو يؤدي حرکاته الرياضية، وهذا التصور لتعديل أداء المهارة، ويعرف هذا النوع من التصور بأنه تخيل معرفي يراقب فيه اللاعبون أنفسهم کما لو کانوا يؤدون ويعد هذا النوع بصريا في طبيعته، أي أن اللاعب يدعي انه يراقب أدائه من الخارج ويوجهه ويتوقف عند نقطة معينة من الأداء يختارها انتقائيا ليؤکد على الجوانب الفنية والمهارية الصحيحة فيها، وفي هذا النوع يشاهد اللاعب نفسه کما لو کان يشاهد فيلما سينمائيا، ومن يستخدم هذا النوع يسترجع جميع الجوانب المرتبطة بالأداء في محاولة لإيجاد العلاقات لتوظيفها بطريقة الأداء المناسبة والتعرف على الأخطاء أو وضع الخطط للتنافس في المستقبل .

ب- التصور الذهني الداخلي: يتم داخل اللاعب بحيث يتصور الرياضي نفسه يؤدي مهارة حرکية، وهذا التصور لإتقان أداء المهارة، ويقصد به ممارسة مهارة بدنية بصورة عقلية معرفية بدون حرکة واضحة للأطراف أو الجسم، ويعتبر هذا النوع من التصور حرکيا في طبيعته، أي إن اللاعب يتظاهر بأنه في صورة جسمية أثناء الأداء ،فاللاعب يشعر بنفسه و هو يؤدي ويستطيع رؤية هدف الانتباه ولکن بعيدا عن جسمه، أي انه يستدعي الصورة الذهنية لمهارة معينة سبق له إتقانها أو مشاهدتها و يمارسها عقليا وداخليا بدون الفعل الحرکي، کما إن اللاعب الذي يستخدم هذا النوع يسترجع الصور بهدف ممارسة خبرة الموقف والتعرف على جميع العمليات المصاحبة من شعور وإحساس وانفعالات وإجراء التقييم حتى يمکن اتخاذ الاستجابات المناسبة في المستقبل.

مفهوم القدرة المکانية (Spatial Ability):

تتمثل القدرة المکانية في القدرة على استقبال الصور والتفکير فيها، والتعرف على الشکل والفراغ وما يتضمنه من ألوان وخطوط ورسوم، ونقل الأفکار البصرية والمکانية من الذاکرة واستخدامها لبناء المعاني، وتنقسم القدرة المکانية الى القدرة المکانية الثنائية وتدل على التصور البصري لحرکة الأشکال المسطحة، والقدرة المکانية الثلاثية وهي القدرة على تدوير المجسمات والأشکال ذهنياً من مکانها الأول إلى مکان أو موضع جديد بناء على تعليمات محددة (حسين،2000، 247).

ويعرف Casey et all (2005,701) القدرة المکانية بأنها القدرة على تقدير حجم الشيء وشکله وتوجهه وأبعاده اعتمادا على الهاديات البصرية، بحيث يستطيع الفرد الإجابة عن أسئلة محددة عن الأشياء المجسمة عندما تقدم لهم ممثلة بأشکال ثنائية البعد أو ثلاثية الابعاد .

ويرى Gray and Alias (2002,422) أن القدرة المکانية تتمثل في استطاعة الفرد القيام بمجموعة من الأنشطة البصرية التي تتضمن إدراک العلاقات بين مجموعة من الأشياء، أو تصور هذه الأشياء عند النظر إليها من جوانب مختلفة أو تثبيتها أو إداراتها في بعدين أو ثلاثة أبعاد، ويرى (ناصر،2007، 65)، وتتمثل القدرة المکانية في القدرة على استقبال الصور والتفکير فيها والتعرف على الشکل والفراغ وما يتضمنه من ألوان وخطوط ورسوم، ونقل الأفکار البصرية والمکانية من الذاکرة واستخدامها لبناء المعاني واداء الاعمال.

انواع القدرة المکانية:

يرى Liu (2007,348) العوامل المکوّنة للقدرة المکانية هي: الإدراک المکاني (Spatial Cognition)  وتتمثل في القدرة على تعرف العلاقات المکانية مع الحفاظ على هيئتها، والتدوير العقلي(Mental Rotation)  وهو القدرة على تدوير الأشکال ذهنياً في بعدين أو ثلاثة أبعاد بسرعة ودقة، والتصور المکاني (Spatial visualization) وهو القدرة على فهم الحرکة المتخيلة في المکان الثلاثي البعد، أو القدرة على معالجة الأشياء في الخيال.

أهمية تنمية القدرة المکانية:

إن القدرة المکانية أساس العمليات المعرفية والادائية، والتي تساعد على إدراک العلاقات وبناء الأنماط بين مجموعة من الأفکار والمواقف المتشابکة، ولذا فان أغلب الموضوعات وفي جميع المواد الدراسية تحتاج الى القدرة المکانية، بالإضافة الى أن تنشيط الأدوات المکانية تساعد المتعلم على ممارسة عمليات العلم أثناء التعلم مثل الملاحظة والاتصال والمقارنة وتوضيح العلاقات والاستنتاج والتصنيف (ابو مصطفى،2010، 59).

ويکسب التعلم المکاني الإنسان خبرة حسية واقعية أو قريبة من الواقع، والخبرة الحسية تکوف ادعى للفهم والثبات في الذهن وأکثر قدرة على مقاومة النسيان، والواقع الحياتّي مليء بالصور الحسية التي يمکن إدراکها عن طريق حاسة البصر، وإذا کان البصر وسيلة تعلم فعّالة فإن الخبرة التي تکتسب عن طريقها هي خبرة صورية يمکن التعبير عنها باللغة والرسوم أيضًا (خصاونة،2013، 194).

وتعتبر القدرة المکانية عنصرًا أساسيًا وفعالًا في منظومة التفکير والنشاط               العقلي، بشرط أن تستثمر استثمارًا جيدًا، کأن تنمى بما يرفعها من مجرد کونها نشاطًا            عقليًا غير متعلق بهدف، إلى أن تصبح نشاطًا ايجابيًا إبداعيًا؛ بحيث تساعد الفرد على             التفکير بالعمل ونتائجه قبل القيام به، مما يساعد في إخراجه في أفضل صورة، وبأقل الأخطاء، ويزيد مم مستوى الإثارة الداخلية لدى الفرد، حيث يکون مندفعًا نحو انجاز العمل بدوافع داخلية (شاکر ونبيل،2009، 488).

إعداد مواد البحث.

1-إعداد قائمة مهارات القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية:

أ-مصادر اشتقاق قائمة المهارات:

اعتمدت الباحثة في بناء القائمة على تحليل الأدبيات التربوية، ونتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية، کما تم مراجعة بعض الکتب والدوريات العلمية المتخصصة التي تناولت القدرة المکانية، وکذلک قام الباحث بتحليل محتوى مقرر التربية الرياضية للصف الاول الإعدادي، متبعًا الخطوات التالية:

-تحديد الهدف من التحليل: تمثل الهدف في التعرف على مهارات القدرة المکانية المتضمنة في مقرر التربية الرياضية للصف الاول الإعدادي.

-تحديد وحدة التحليل: اتخذت الفقرة کوحدة للتحليل، حيث تم تقسيم الوحدة إلى موضوعات، وکل موضوع إلى مهارات، حيث تدور کل فقرة حول مهارة واحدة.

-إجراءات التحليل: بعد تقسيم الموضوعات إلى مهارات لمعرفة ما تتضمنه کل فقرة من مهارات القدرة المکانية، تم استخراج المفاهيم والمصطلحات، والمهارات، والقيم والاتجاهات، والحقائق والتعميمات من الفقرات التي تناولت موضوعات القدرة المکانية.

- ثبات التحليل: قام الباحث بإعادة إجراء تحليل محتوى الوحدة الدراسية بفاصل زمني قدرة (12) يومًا، وجاءت نسبة الاتفاق بين التحليلين (87%) وهو ما يشير إلى ثبات التحليل             بنسبة عالية.

-تحکيم التحليل: عرضت الباحثة تحليل الوحدة الدراسية على السادة المحکمين من السادة أساتذة المناهج وطرق التدريس وعلم النفس لإبداء رأيهم ومقترحاتهم واتفقت أراء السادة المحکمين على سلامة تحليل محتوى الوحدة ومناسبتها وأهميتها للتلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية، وأشار السادة المحکمون إلى نقل بعض العناصر من تبويب القيم والاتجاهات  إلى تبويب الحقائق والتعميمات، وبذلک أصبح تحليل المحتوى جاهز لاشتقاق مهارات            القدرة المکانية.

ب-عرض القائمة على المحکمين وصياغة قائمة المهارات في صورتها النهائية:

تم عرض القائمة على السادة المحکمين أساتذة المناهج وطرق التدريس وعلم النفس، وبعض العاملين في التربية الرياضية بالمدارس، وطلب منهم إبداء وقد جاءت آراء السادة المحکمين کالتالي: اتفقت أراء السادة المحکمين على أهمية المهارات ومناسبتها للتلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية وتم إضافة وحذف بعض المهارات مع إعادة ترتيب بعض المهارات، وبعد إجراء التعديلات المقترحة من السادة المحکمين تم الاستقرار على القائمة النهائية وقد تکونت القائمة من مجالين هما کرة اليد ويتفرع إلى عدد (15) مهارة فرعية، وکرة القدم ويتفرع إلى عدد (15) مهارة فرعية، ليصبح إجمالي المهارات الرئيسة (مهارتين)، وليصبح إجمالي المهارات الفرعية (30) مهارة.

2- إعداد دليل المعلم لاستخدام استراتيجية التصور الذهني:

قامت الباحثة بإعداد دليل للمعلم تم ليزود المعلم بمسار واضح يمکنک إتباعه لتدريس محتوى مقرر التربية الرياضية المقرر على الصف الاول الإعدادي، وتم عرض الدليل على السادة المحکمين من أساتذة والمناهج وطرق التدريس لإبداء رأيهم ومقترحاتهم، وقد أشار السادة المحکمون إلى بعض التعديلات.

3- إعداد کراسة أنشطة التلميذ لاستخدام استراتيجية التصور الذهني:

قام الباحث بإعداد کراسة أنشطة للتلميذ ليساعده على التعلم باستخدام إستراتيجية التصور الذهني، وقد تکونت کراسة أنشطة التلميذ من المکونات الآتية:

-الهدف من کراسة الأنشطة والتدريبات.

- دور التلميذ في استراتيجية التصور الذهني.

- الأهداف العامة للتربية الرياضية.

- اهداف التربية الرياضية للصف الاول الاعدادي.

- الموضوعات الدراسية للوحدة الثالثة حسب استراتيجية التصور الذهني.

- الموضوعات الدراسية للوحدة الثالثة حسب استراتيجية التصور الذهني.

وتم عرض کراسة الأنشطة على السادة المحکمين من أساتذة تکنولوجيا التعليم والمناهج وطرق التعليم لإبداء رأيهم ومقترحاتهم، وقد أشار السادة المحکمون إلى بعض التعديلات، وقام الباحث بإجراء التعديلات التي أشار إليها السادة المحکمون وبذلک تصبح کراسة الأنشطة مناسبة وجاهزة للاستخدام على التلاميذ مجموعة البحث.

ثالثًا- إعداد أدوات البحث:

1- إعداد اختبار قياس الجانب المعرفي للقدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية:

تم بناء اختبار لقياس مدى تحقق أهداف استخدام الاستراتيجية لتنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الاعدادية.

أ-الهدف العام: هدف الاختبار إلى قياس الجانب المعرفي للقدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية.

ب-نوع الاختبار ومفرداته: بعد الاطلاع على المراجع والکتب والدراسات التي تناولت أساليب التقويم وأدواته بصفة عامة والاختبارات بصفة خاصة تم الاعتماد على الاختبارات التحصيلية، لأنها تقيس بکفاءة النواتج البسيطة للتعليم، وتتميز بوضوح الأسئلة وسهولة الوصول للإجابة الصحيحة وسرعة التصحيح، وتتسم بالموضوعية في التصحيح والدقة في القياس، ولأن الاختبارات التحصيلية تناسب طبيعة البحث الحالي وأهدافه.

ج-وضع تعليمات الاختبار: تم کتابة تعليمات الامتحان في بدايته وتبين التعليمات ما يلي:

-الهدف من الاختبار.

-الزمن المحدد للإجابة.

-التنبيه على قراءة التعليمات بدقة قبل الإجابة.

-التنبيه بأن لکل سؤال إجابة واحدة صحيحة.

د-إعداد الاختبار في صورته الأولية: قامت الباحثة بصياغة مفردات الاختبار والذي تکون من (40) مفردة وقد تم تقسيمهم إلى جزأين هما:

– الجزء الأول (أسئلة الاختيار من متعدد): وعدد مفرداته (20) مفردة، کل مفردة تحتوي على رأس السؤال، وثلاثة بدائل لفظية من بينهم بديل واحد يمثل الإجابة الصحيحة، وقد روعي في مقدمة کل سؤال أن تقدم للمتعلم سؤالا مباشراً تکون إجابته إحدى الاستجابات التي تلي السؤال وأن تکون عباراتها واضحة لا تحتمل أکثر من تفسير.

– الجزء الثاني(أسئلة الصواب والخطأ): وعدد مفرداته (20) مفردة کل مفردة تحتوي على رأس السؤال، وبديلين أحدهما يمثل الإجابة الصحيحة، وقد روعي عند صياغة عبارات الصواب والخطأ الوضوح اللغوي، وعدم تکرار الأسئلة المتناقضة التي توحي بالإجابة، والبعد عن عبارات النفي أو التأکيد عند صياغة العبارة.

ه-حساب معامل ثبات الاختبار: يقصد بثبات الاختبار أن يعطي الاختبار النتائج نفسها إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وفى نفس الظروف، تم تطبيق الاختبار على عدد (16) تلاميذ ن قبل إجراء تجربة البحث، وتم حساب معامل الثبات من خلال استخدام طريقة معامل الارتباط لبيرسون ووجد انه يساوي (0.92) وهو ما يوضح أن الاختبار على درجة کافية من الثبات.

و-حساب صدق الاختبار: يقصد بصدق الاختبار، قدرة الاختبار على قياس ما وضع لقياسه ويعد صدق المحکمين من أهم طرق التحقق من صدق الاختبار، وتم عرض الاختبار في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين لإبداء الرأي، وقد أشار السادة المحکمون بصلاحية الاختبار للتطبيق وقام الباحث بإجراء التعديلات التي أشار إليها السادة المحکمون.

ز-حساب صدق الاتساق الداخلي: قام الباحث بحساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار من خلال حساب معاملات الارتباط بين درجة کل مفردة من مفردات الاختبار والدرجة الکلية للاختبار، وذلک باستخدام معامل الارتباط لسبيرمان، وتراوحت معاملات الارتباط لمفردات الاختبار بين (0.62) و(0.83) وهي دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)، مما يعني أن مفردات الاختبار صادقة ومتسقة مع باقي الاختبار.

ح-حساب معامل السهولة والصعوبة: تراوحت معاملات السهولة لمفردات الاختبار بين (0.58) وحتى (0.87)، وبذلک تکون جميع مفردات الاختبار ضمن النطاق المطلوب، وهي ليست شديدة السهولة أو شديدة الصعوبة.

ط-تحديد طريقة التصحيح: قامت الباحثة بإعداد مفتاح لتصحيح الاختبار، حيث تقدر درجة لکل مفردة من مفردات الاختبار يجيب عليها التلميذ إجابة صحيحة، وصفرًا لکل مفردة ترکها التلميذ أو أجاب عليها إجابة غير صحيحة، وقدرت الدرجة التي يحصل عليها التلميذ بعدد الإجابات الصحيحة التي يجيبها، وقد بلغت الدرجة النهائية للاختبار (40) درجة.

2- بطاقة ملاحظة الجانب الادائي للقدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية:

أ-تحديد الهدف من بطاقات الملاحظة: استهدفت بطاقات الملاحظة تحديد مستوى أداء القدرة المکانية في کرة اليد وکرة القدم لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية قبل استخدام استراتيجية التصور الذهني وبعد استخدامها وذلک لقياس فاعليتها على تنمية الجوانب الأدائية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الاعدادية.

ب-تحديد الأداءات التي تتضمنها البطاقات: تشمل بطاقات الملاحظة في صورتها النهائية علي مهارتين أساسيتين وعدد (85) مهارة فرعية، وقد روعي أن ترتب المهارات ترتيبا منطقيا

ج-وضع نظام تقدير درجات البطاقات: تم استخدام التقدير الکمي لبطاقات الملاحظة کالتالي:

– اشتملت البطاقات على ثلاث خيارات للأداء أدى المهارة – واکتشف الخطأ وأدى بمساعدة - ولم يؤد المهارة.

وتم توزيع درجات التقييم لمستويات الأداء وفق التقدير التالي:

1– المستوى (أدى) درجة واحدة.

2– المستوى (اکتشف الخطأ بمساعده ثم أدى) نصف درجة.

4– عدم الأداء (لم يؤد المهارة) يحصل على درجة صفر.

ويتم استخدام البطاقة من قبل القائم بالملاحظة على النحو التالي:

-إذا قام المتعلم بأداء المهارة ، يتم وضع علامة (√) في المستوى أدى.

–إذا قام المتعلم بأداء المهارة مع حدوث خطأ، ولکنه اکتشف هذا الخطأ وطلب مساعده وصحح الخطأ؛ يتم وضع علامة (√) في المستوى (أدى بمساعدة).

في حالة عدم قدرة المتعلم على أداء المهارة؛ يتم وضع علامة (√) أمام (لم يؤد).

د-تعليمات بطاقات الملاحظة: تم مراعاة توفير تعليمات بطاقات الملاحظة، بحيث تکون واضحة ومحددة في الصفحة الأولي لبطاقات الملاحظة، وقد اشتملت التعليمات على التعرف على خيارات الأداء ومستويات الأداء والتقدير الکمي لکل مستوي، مع وصف جميع احتمالات أداء المهارة، وکيفية التصرف عند حدوث أي من هذه الاحتمالات، وبعد الانتهاء من تحديد الهدف من بطاقات الملاحظة، وتحليل المحاور الرئيسية للبطاقات إلى مهارات الفرعية المکونة لها، تمت صياغة بطاقات الملاحظة في صورتها الأولية، وأصبحت تتکون من مهارتين أساسيتين و(85) مهارة فرعية.

ه-صدق بطاقات الملاحظة: وللتحقق من صدق البطاقات؛ تم عرضها على مجموعة من المحکمين والخبراء المتخصصين في مجالات (المناهج وطرق التدريس، والتربية الرياضية) بهدف التأکد من الصياغة الإجرائية لمفردات البطاقات، ووضوحها، وإمکانية ملاحظة المهارات.

ز-ثبات بطاقات الملاحظة: تم تجريب بطاقات الملاحظة على عينة من التلاميذ، عددهم (16) تلاميذ، حيث قام بالملاحظة (3) من معلمي التربية الرياضية بإدارة ملوي التعليمية، وکان الهدف من هذا التجريب هو حساب ثبات بطاقة الملاحظة، وتم حساب مرات الاتفاق بين عمليات الملاحظة التي قام بها السادة المعلمون وبين الملاحظة التي قام بها الباحث، وتم حساب الثبات من خلال معادلة کوبر، وبلغ متوسط الاتفاق 87.43 % وهي نسبة يمکن الثقة بها، وبذلک أصبحت بطاقة الملاحظة صالحة للاستخدام.

ح-الصورة النهائية لبطاقات الملاحظة: بعد الانتهاء من ضبط البطاقات، أصبحت بذلک في صورتها النهائية، ومکونة من مهارتين رئيسيتين منهم (40) مهارة لکرة اليد، و(45) مهاة لکرة القدم، بحيث يصبح عدد المهارات الفرعية (85)، لقياس القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الاعدادية.

مجموعة البحث:

تمثلت مجموعة البحث في عدد (42) تلميذ من التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية بإدارة ملوي التعليمية، ممن تزيد النسبة المئوية لمجموعهم عن 90 % في امتحانات نهاية العام للصف السادس الابتدائي، وقد هدف البحث الحالي إلى التعرف على فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية القدرة المکانية، ولتحقيق هدف البحث تم إجراء تجربة البحث خلال الفصل الدراسي الاول 2020/ 2021 في الفترة من 20/10/2020 وحتى 17/12/2020 وتم استخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة من خلال الخطوات الآتية:

أ-تطبيق الاختبار قبلياً بهدف التعرف على مستوى عينة البحث في الجانب المعرفي للقدرة المکانية.

ب-تطبيق بطاقة الملاحظة قبلياً بهدف التعرف على مستوى عينة البحث في الجانب الأدائي للقدرة المکانية.

ج-تطبيق البرنامج التعليمي المکون من (11) موضوع تعليمي، تم الشرح للمعلم لکيفية التدريس باستخدام استراتيجية التصور الذهني، وتم تدريس المقرر لمجموعة البحث والتي بلغ عددها (42) تلميذًا من تلاميذ الصف الاول الإعدادي بإدارة ملوي التعليمية، حيث تم تدريب معلم الفصل على تدريس البرنامج وفق إستراتيجية التصور الذهني من خلال عقد العديد من المقابلات معه قبل تدريس الوحدة وتوفير الأدوات اللازمة لتدريس البرنامج مثل دليل المعلم وکراسة التدريبات والأنشطة.

د-تطبيق الاختبار بعدياً والحصول على درجات التلاميذ في الاختبار.

ه-تطبيق بطاقة الملاحظة بعدياً والحصول على درجات التلاميذ.

و-تفريغ درجات التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي بالنسبة للاختبار وبطاقة الملاحظة.

نتائج البحث:

وللإجابة عن السؤال الاول من أسئلة البحث والذي نصه (ما فاعلية استخدام استراتيجية التصور الذهني في الألعاب الرياضية على تنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية؟)،تم حساب فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية الجانب المعرفي للقدرة المکانية من خلال حساب فرق متوسط درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي على النحو التالي:

أولا: فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية القدرة المکانية:

1-قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي للقدرة المکانية لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية:

جدول (5) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار القدرة المکانية

(ن) عدد التلاميذ                                                   (د) الدرجة النهائية

(م) المتوسط الحسابي                                               (ع) الانحراف المعياري

(ت) قيمة ت المحسوبة                                             (ف) فرق المتوسطات

جدول (1) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي

 للاختبار التحصيلي

يتضح من نتائج جدول (1) ارتفاع مستوى التحصيل لدى التلاميذ (مجموعة البحث) في الاختبار التحصيلي المعد لقياس الجانب المعرفي للقدرة المکانية، حيث کان متوسط درجات التلاميذ قبل الدراسة (3.77) من خلال التطبيق القبلي للاختبار، وأصبح متوسط درجات التلاميذ بعد الدراسة باستخدام استراتيجية التصور الذهني (32.71) من خلال التطبيق البعدي للاختبار، کما أن قيمة (ت) المحسوبة (31.00) وهي دالة عند مستوي (0.01)، مما يؤکد وجود فرق جوهري بين متوسط درجات التلاميذ في الاختبار لصالح التطبيق البعدي.

شکل (1) الفرق بين متوسطي درجات التلاميذ في الاختبار التحصيلي للقدرة المکانية

2- فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية الجانب الأدائي للقدرة المکانية: تم حساب فاعلية الاستراتيجية في تنمية الجانب الأدائي من خلال حساب فرق متوسط درجات التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة على النحو التالي:

أ-مهارات کرة اليد:

جدول (2) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لمهارات التصميم

يتضح من جدول (2) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي، وذلک التصميم الفني، مما يدل على تحسن في أداء تلک المهارات لدى التلاميذ، وقد يرجع ذلک التحسن إلى ما توفره استراتيجية التصور الذهني من تسلسل منطقي لأداء المهارات جعل التلاميذ يتبعون تلک الخطوات ويتعلمون المهارات بشکل أسرع.

ب-مهارات کرة القدم:

جدول (3) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لمهارات الاشغال الفنية

يتضح من جدول (3) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي، وذلک لمهارات الاشغال الفنية، مما يدل على تحسن في أداء تلک المهارات لدى التلاميذ، - وضوح الاهداف التعليمية وتقديم المحتوى بطريقة مبسطة وتنوع الانشطة المتاحة في الاستراتيجية ساعد على اکتساب الخبرات التعليمية بشکل فعال.

ج- مهارات القدرة المکانية المتضمنة في بطاقة ملاحظة القدرة المکانية: قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة (ت) للقياس القبلي والبعدي لبطاقة ملاحظة الجانب الأدائي للقدرة المکانية.

جدول (4) قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة

يتضح من جدول (4) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي، وذلک للقدرة المکانية، مما يدل على تحسن في أداء تلک المهارات لدى التلاميذ مجموعة البحث، وذلک بعد استخدام استراتيجية التصور الذهني الالکترونية، حيث کان متوسط درجات التلاميذ قبل الدراسة (21.81) ومتوسط درجاتهم بعد الدراسة (72.66)، وجاءت قيمة (ت) المحسوبة (30.73) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01)، مما يؤکد وجود فرق دال إحصائيا بين متوسط التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي.

شکل (2) الفرق بين متوسطي درجات التلاميذ في القدرة المکانية

ثانيًا: حساب مقدار الفاعلية وفق معادلة بليکBlacke  في التحصيل المعرفي والأداء المهاري للقدرة المکانية: استخدمت الباحثة معادلة بليکBlacke  لحساب نسبة الکسب المعدل، تم حساب متوسط درجات التلاميذ  قبل استخدام استراتيجية التصور الذهني في الاختبار التحصيلي  (الجوانب المعرفية) وبطاقات الملاحظة (الجوانب المهارية).

جدول (5) نسبة الکسب المعدل لدرجات التلاميذ في الاختبار

يتضح من جدول (5) أن نسبة الکسب المعدل أکبر من القيمة التي حددها بليک وهي (1.2) مما يدل على ارتفاع مستوى التحصيل لدى التلاميذ بعد الانتهاء من استخدام استراتيجية التصور الذهني، ويدل کذلک على فاعلية استراتيجية التصور الذهني الالکترونية في تنمية الجوانب المعرفية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

جدول (6) نسبة الکسب المعدل لدرجات التلاميذ في القدرة المکانية

يتضح من جدول (6) أن نسبة الکسب المعدل أکبر من القيمة التي حددها بليک وهي (1.2) مما يدل على ارتفاع مستوى الأداء للقدرة المکانية لدى التلاميذ بعد الانتهاء من استخدام استراتيجية التصور الذهني، ويدل کذلک على فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية الأداء المهاري لدى التلاميذ الفائقين بالمرحلة الإعدادية.

ثالثًا: قياس حجم الأثر لاستراتيجية التصور الذهني في تنمية الجوانب المعرفية والأداء المهاري للقدرة المکانية: استخدمت الباحثة معادلة مربع إيتا بتحديد حجم الأثر الناتج من استخدام استراتيجية التصور الذهني في تنمية الأداء المهاري.

جدول (7) حجم أثر الاستراتيجية في تنمية الجوانب المعرفية والأداء المهاري للقدرة المکانية

يتضح من جدول (7) أن قيم مربع إيتا (η² ) بلغت (0.96) في الاختبار التحصيلي لقياس الجانب المعرفي للتلاميذ، مما يدل على أن للبرنامج أثر کبير في تنمية الجوانب المعرفية للقدرة المکانية، وان قيم مربع إيتا (η² ) بلغت (0.96) عند حساب حجم أثر استخدام استراتيجية التصور الذهني في تنمية الجانب الأدائي للقدرة المکانية، ويتضح فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية القدرة المکانية لدى التلاميذ مجموعة البحث.

2-تفسير النتائج:

1-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي الخاص بالجوانب المعرفية للقدرة المکانية لصالح التطبيق البعدي.

2-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة الخاصة بالجانب الأدائي للقدرة المکانية لصالح التطبيق البعدي.

وترى الباحثة أن نتائج البحث الحالي يمکن تفسيرها في ضوء العديد من العوامل على النحو التالي:

- استخدام إستراتيجية التصور الذهني بما تضمنته من أنشطة فعالة واجواء تعليمية تربوية وفق خطوات منظمة أدى الى زيادة الرغبة في التعلم.

- ما توفره استراتيجية التصور الذهني من تسلسل منطقي لأداء المهارات جعل التلاميذ يتبعون تلک الخطوات ويتعلمون المهارات بشکل أسرع.

- تسمح استراتيجية التصور الذهني بالنشاط العقلي للتلاميذ وتسمح کذلک بقدر کبير من الحرية في التفاعل، مما ساعد على توليد الأفکار الإيجابية نحو المهارات المختلفة.

- وفرت استراتيجية التصور الذهني الترتيب المنطقي لأداء المهارات مما ساعد التلاميذ على ترتيب البنية المعرفية لديهم و المشارکة الفعالة في بناء معارفهم الخاصة.

- التعلم الذاتي المتاح عبر استراتيجية التصور الذهني التعليمية ساعد ان يکون التلميذ مسئولًا عن تعلمه مما زاد من الحصيلة المعرفية لدى والادائية التلاميذ.

- أتاح استخدام استراتيجية التصور الذهني الفرصة للتلاميذ ممارسة التعلم بأنفسهم، الأمر الذي أدى إلى إثارة حماسهم للتعرف على مصادر المعلومات المتعددة، والاطلاع على الکثير منها وتحديد المعلومات بها وجمعها وتسجيلها وتنظيمها.

- تشجع الاستراتيجية على الملاحظة والمناقشة وطرح الاسئلة وتقديم الملاحظات ومحاولة تفسير التساؤلات، مما يوفر بيئة مناسبة للتعلم.

- تمکن المتعلم من القيام بمجموعة من الاجراءات المتتالية والمتتابعة من الانشطة والذي يؤدي الى اتقان المهارات.

- أتاح التعلم باستخدام استراتيجية التصور الذهني الفرصة للتلاميذ لممارسة التعلم کلًا حسب قدرته وسرعته الذاتية، الأمر الذي أدى إلى شعور التلاميذ بالراحة أثناء التعلم.

- وضوح الاهداف التعليمية وتقديم المحتوى بطريقة مبسطة وتنوع الانشطة المتاحة في الاستراتيجية ساعد على اکتساب الخبرات التعليمية بشکل فعال.

- وجود دليل المعلم لاستخدام استراتيجية التصور الذهني مما سهل على المعلمين والتلاميذ استخدام استراتيجية التصور الذهني وزاد من دافعية التلاميذ نحو التعلم ورفع ثقة التلميذ في نفسه.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج دراسة سعودي واخرون (2017)، ودراسة العقيلي (2012)، ودراسة الشقور والتل (2015)، ودراسة عبد الباري (2011)، ودراسة الاسدي (2011)، ودراسة Janyan & Elena (2007)، ودراسة الجنابي (2018)، ودراسة عباس والحايک (2007)، ودراسة راشد (2020).

3-توصيات البحث:

أولًا-بالنسبة لوزارة التربية والتعليم: - الاعتماد على استراتيجية التصور الذهني کأحد استراتيجيات التعليم.

- مراجعة اهداف مناهج التربية الرياضية والاهتمام بتنمية القدرة المکانية بکافة المراحل الدراسية.

- تدريب المعلمين والتلاميذ على استخدام استراتيجية التصور الذهني کاستراتيجية تعليمية فعالة.

ثانيًا-بالنسبة للمعلم: - استخدام استراتيجية التصور الذهني في تنمية المهارات لدى التلاميذ.

- نشر الوعي بين الزملاء بضرورة استخدام استراتيجية التصور الذهني.

- استخدام دليل المعلم لاستراتيجية التصور الذهني في تدريس المواد المختلفة.

- استخدام استراتيجية التصور الذهني کوسيلة لربط التعلم السابق بالموقف التعليمي.

المراجع:

أبو مصطفى، سهيلة سليمان. (2010). العلاقة بين القدرة المکانية والتحصيل في الرياضيات لدى طلبة الصف السادس الأساسي بمدارس وکالة الغوث. رسالة ماجستير. کلية التربية. الجامعة الإسلامية.

أسمر، محمد خضر وحسن، جميل محمود. (2010). أثر استخدام التدريب الذهني المصحوب بجدولة الممارسة العشوائية في تطوير بعض المهارات الأساسية لدى حراس المرمى بکرة القدم. مجلة الرافدين للعلوم الرياضية. جامعة الموصل. کلية التربية الرياضية. 16(54). ص ص 1-18

جروان،  فتحي . (2008). الموهبة والتفوق والإبداع. ط.3 . عمان. الأردن. دار الفکر للطباعة والنشر.

الحربي، إبراهيم. (2011). مستوى التصور البصري المکاني لدى طلاب أقسام الرياضيات بجامعة أم القرى دراسة مقارنة. مجلة کلية التربية بأسوان.25 (2). ص ص 1-23.

حسين، يحيى الدين. (2000). علاقة القدرة المکانية بالقدرة على تعلم بعض مهارات المبارزة. مجلة کلية التربية بالزقازيق. 36(2). ص ص 243-261.

خصاونة، محمد أحمد سليم. (2013). القدرة المکانية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلّم بمنطقة حائل وعلاقتها ببعض المتغيرات. المجلة الأردنية في العلوم التربوية. 9(3). ص ص 187- 201

رشيد، نوفل فاضل. (2008). دراسة مقارنه في بعض القدرات الإدراکية الحس حرکة بين لاعبي وحراس المرمى في لعبة کرة القدم. مجلة الرافدين للعلوم الرياضية. 47(14). ص ص 218-239.

سعودي، عامر محمد. والرومي، جاسم محمد نایف والسویدي، أحمد حامد أحمد. (2017).  مقارنة لأثر أسلوبي التدريب الذهني المباشر وغير المباشر في تطوير بعض المهارات الأساسية بالکرة الطائرة. مجلة الرافدين للعلوم الرياضية. 13(45). ص ص 69-92

سلامي، عبد الرحيم. (2002). أثر برنامج مقترح لأسلوبين من التدريب الذهني في بعض المهارات الأساسية ومستوى الرضا الحرکي لکرة القدم. رسالة ماجستير. کلية التربية الرياضية. جامعة الموصل .

السلطاني، عظيمة عباس. (2010). تأثير منهج إرشادي لتنمية التفکير الايجابي على التصور الذهني للاعبين الشباب بکرة السلة. مجلة علوم التربية الرياضية. جامعة بابل. کلية التربية الرياضية. 3(3). ص ص 162-181.

الشقور، وليد حامد والتل، شادية أحمد. (2015). تطور القدرة على التدوير العقلي لدى عينة من الطلبة الأردنيين. مجلة دراسات العلوم التربوية. عمادة البحث العلمي. الجامعة الأردنية. 42(2). ص ص 443-461.

شمعون، محمد العربي. والجمال، عبد النبي. (1996). التدريب العقلي في التنس. القاهرة. دار الفکر العربي.

عبود، سها عباس. (2010). الإدراک الحس – حرکي (المکاني) وعلاقته بمستوى تعلم بعض مهارات کرة السلة. مجلة علوم الرياضة. 1(2). ص ص 73-89

العقيلي، عبد المحسن. (2014). فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجية التصور الذهني في تنمية مستويات فهم المقروء لطلاب الصف السادس الابتدائي. مجلة معهد تعليم اللغة العربية. جامعة الإمام محمد بن سعود. ص ص 241-284

فوزي، احمد أمين. (2006). مبادئ علم النفس الرياضي. ط2. القاهرة. دار الفکر العربي.

ناصر، علي حسين عليو. (2007). علاقة القدرة المکانية بالتحصيل الرياضي لدى طلبة المرحلة الاساسية. رسالة ماجستير. جامعة بغداد. کلية التربية. بغداد.

الهويدي، زيد محمد. (2008). الإبداع ماهيته، واکتشافه، وتنميته. (ط2). الأمارات العربية. دار الکتاب الجامعي.

Casey, B., Nuttall, R., Pezaris, E., &Benbow, C. (2005). The influence of spatial ability on gender differences in Mathematics College entrance test scores across diverse samples. Developmental Psychology. 31(4). Pp 697-705.

Duffy, S. & Verges, M. (2009). Spatial representations elicit dual coding effects in mental imagery. Cognitive Science. 33(6). 1157-1172.

Fisher, R. (2007). The Effect of guided mental imagery on the intrinsic reading motivation of fourth and fifth grade students master thesis. Widener University, Chester, Pennsylvania.

Gambrell, L., & Koskinen, P.S. (2002). Imagery: A strategy for enhancing comprehension. In C. B. Block & M. Pressley (Eds.). Comprehension instruction: Research- based best practices. New York: Guilford Publication.

Gray, Black & Alias, F. (2002). Attitudes towards Sketching and Drawing and the relationship with Spatial Visualization Ability in Engineering Students. International Education Journal. 3(3). Pp 420-438.

Heuer, H. (2000). How does mental practice operate? psychologist rundschau. 36(2), pp 603-619.

Janyan, Armina, Elena Andonova. (2007). The Role of Mental Imagery in Understanding Unknown Idioms. Department of Cognitive Science. New Bulgarian University. Sofi. Bulgaria.

Liu, L. (2007). The relationships between creativity, drawing ability, and visual- spatial intelligence. study of Taiwan's third-grade children. asia pacific education review. 8 (3). Pp 343-352.

Pink, Brian. (2008). Defining Sport and Physical Activity, a Conceptual Model. Available at http://www.ausstats.abs.gov.au/Ausstats/ retrieved on 16-9-2019