التواصل الزواجي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية لدى عينة من النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملک عبدالعزيز

2 جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

هدفت الدراسة الي التعرف على مهارات التواصل الزواجي لدى عينة من النساء في مرحلة منتصف العمر في المجتمع السعودي في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية وتشمل مکان الإقامة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي، دخل الأسرة، وجود عمل، عدد سنوات الزواج، عدد الأبناء، وجود زوجة أخرى. وقد استخدم المنهج الوصفي المقارن في الدراسة الحالية. وقد تکونت العينة من (1800) زوجة أعمارهن ما بين 40-55عاما. تم التحقق من فروض الدراسة باستخدام مقياس التواصل الزواجي (البلوي،٢٠١٩). وکانت النتائج کالتالي: لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير مکان الإقامة. توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى التواصل مع الذات تبعاً لمتغير الفئة العمرية.توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى التواصل مع الذات لدى العينة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي. لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى مهارات التواصل الزواجي تبعاً لمتغير دخل الأسرة.لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى العينة تبعاً لمتغير وجود عمل. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث تبعاً لمتغير سنوات الزواج. کما توجد فروق دالة إحصائيا في التواصل مع الذات لدى العينة تبعاً لمتغير عدد الابناء.توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التعبير العاطفي لدى العينة تبعاً لمتغير وجود زوجة أخرى. وأوصت الدراسة بضرورة دعم المبادرات التطوعية المتخصصة لنشر الوعي باهمية تطوير مهارات التواصل الزواجي في ظل التغيرات الاجتماعية في المملکة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

التواصل الزواجي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية لدى عينة من النساء في المجتمع السعودي في مرحلة

 منتصف العمر

 

 

 

إعــــــــــداد

أ/ شهرة عبدالرحمن الشهري

جامعة الملک عبدالعزيز

جامعة تبوک

إشـــــراف

 أ.د/ مجدة السيد علي الکشکي

جامعة الملکعبد العزيز

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الثاني عشر –  ديسمبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدفت الدراسة الي التعرف على مهارات التواصل الزواجي لدى عينة من النساء في مرحلة منتصف العمر في المجتمع السعودي في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية وتشمل مکان الإقامة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي، دخل الأسرة، وجود عمل، عدد سنوات الزواج، عدد الأبناء، وجود زوجة أخرى. وقد استخدم المنهج الوصفي المقارن في الدراسة الحالية. وقد تکونت العينة من (1800) زوجة أعمارهن ما بين 40-55عاما. تم التحقق من فروض الدراسة باستخدام مقياس التواصل الزواجي (البلوي،٢٠١٩). وکانت النتائج کالتالي: لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير مکان الإقامة. توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى التواصل مع الذات تبعاً لمتغير الفئة العمرية.توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى التواصل مع الذات لدى العينة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي. لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى مهارات التواصل الزواجي تبعاً لمتغير دخل الأسرة.لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى العينة تبعاً لمتغير وجود عمل. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث تبعاً لمتغير سنوات الزواج. کما توجد فروق دالة إحصائيا في التواصل مع الذات لدى العينة تبعاً لمتغير عدد الابناء.توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التعبير العاطفي لدى العينة تبعاً لمتغير وجود زوجة أخرى. وأوصت الدراسة بضرورة دعم المبادرات التطوعية المتخصصة لنشر الوعي باهمية تطوير مهارات التواصل الزواجي في ظل التغيرات الاجتماعية في المملکة.

الکلمات المفتاحية: التواصل الزواجي، المتغيرات الديموغرافية، النساء في المجتمع السعودي، مرحلة منتصف العمر.


Abstract

The research aimed to explore marital communications skills for a group of middle- aged women in Saudi society in the light of some demographic variables such as place of residence, age, educational level, family income, existence of work, years of marriage, number of children, and having another wife.The researcher uses a descriptive comparative method. The Marital communication scale by (Albalawi, 2019) was administered to a sample consisted of (1800) wives in Saudi society, their age between (40 - 55 years old). Results shows that: there are no statistically differences regard to marital communications skills for the sample if we consider the variable of the place of residence. There are statistical differences regarding to age and educational qualification. There are no significant differences in marital communications skills like (connecting with self, managing marital problems and expressing emotions) for middle aged women if we consider the variable of income of my family. There are no significant differences in in marital communications skills for this sample if we consider the variable of the existence of work. There are statistically differences regard to (emotional expression, listening and talking and the skills of marital interaction in all) when considered the years of marriage. There are statistically differences in (communication with self) when we considered number of children. There are statistically differences in self- communication for the sample in terms of number of children variable. There are significant differences in in marital communications skills when we considered the variable of existence of another wife.

Keywords: Marital communication, Demographic variables, Middle-aged women.


المقدمة:

تعد مرحلة منتصف العمر من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، وهي مرحلة تستوجب الاستعداد لها إذ إنها حتمية من حتميات النمو، وتکمن أهمية هذه المرحلة العمرية في أن أفرادها هم من يتحکمون في شؤون أفراد المجتمع من الفئات العمرية المختلفة، وتتصف مرحلة منتصف العمر لدى المرأة في وجود العديد من التغيرات في الناحية البيولوجية والنفسية والاجتماعية، وهو ما يرافقه أحيانا وجود مشکلات في التکيف والتي ينشأ عنها بعض المشکلات النفسية والاجتماعية التي تتأثر بشکل کبير بالضغوط الخارجية والداخلية المتزايدة، وبسبب هذه التغيرات في هذه المرحلة العمرية يحاول الفرد القيام بالعديد من التغييرات في  أسلوب حياته بسبب عدم شعوره بالرضى الذي تسببه المشاعر السلبية وعلى رأسها القلق           (عبد الغني، 2016).

إضافة إلى أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى مشکلات في الأسرة بشکل عام وبين الزوجين بشکل خاص، ومن العوامل التي تساعد على ظهور المشکلات الزواجية في هذه المرحلة ما يلي: رتابة الحياة، وزيادة وقت الفراغ (کارلسون ودينکاماير،2005). لذلک فإن تعزيز مهارات التواصل بين الزوجين يساعد في التقليل من الآثار السلبية لمرحلة منتصف العمر ويساعد المرأة على التکيف الإيجابي مع التغيرات المصاحبة لها (عابدين، 2014).

حيث وجدت دراسة (النتشة ,٢٠١٤) أن النساء أکثر ميلا للتعبير عن المشاعر واستخدام أسلوب الحوار في التواصل الزواجي مما يساعد کلا الزوجين في فهم حاجات الآخر والعمل على تلبيتها، وبما أن المرأة أکثر ميلاً للتعبير عن حاجاتها ومشاعرها، فإن أکثر من نصف العلاقات التي تنتهي بالطلاق يعزى سببها إلى قصور حاد في التواصل بين الزوجين (Esere et al., 2011). فقد ذکرت دراسة في الولايات المتحدة أن حالة من کل أربع حالات يحدث فيها بما يسمى علميا الطلاق الرمادي وهو ما يحدث فيه الطلاق بعد فترة زواج طويلة و يکون فيها الزوجين في عمر الخمسين عاماً (Crowley, 2019).

لذلک فإن فقد العلاقة الإيجابية نحو الشريک في مرحلة منتصف العمر لا تعود لسوء اختيار الشريک في بداية العلاقة وإنما لتراکم الضغوط والقيود في التواصل بين الزوجين (Schmitt et al., 2007).

وقد وجدت دراسة Forouhari et al. 2010)) أن معرفة خصائص مرحلة منتصف العمر للنساء يؤدي إلى تحسن کبير في ممارسة الحياة لديهن بصورة طبيعية، وأکدت الدراسة أيضا على أن تقدير المرأة لذاتها في هذه المرحلة يتأثر بتقييمات الآخرين لها وخاصة الزوج مما قد يعوق التواصل والتفاعل مع الذات والآخرين؛ لذلک فإن الثقافة والمعتقدات السائدة في المجتمع وتقبل الأسرة تلعب دوراً کبيراً في مساعدة المرأة في مرحلة منتصف العمر على التغلب على المشکلات النفسية التي تواجهها، وذلک من خلال الدعم والمساندة في هذه الفترة الهامة            من حياتها.

ومما سبق يمکن القول بأن التواصل الزواجي في مرحلة منتصف العمر بالنسبة للمرأة يعتبر من أهم العوامل التي تساعدها في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية التي تمر بها في هذه المرحلة المهمة من حياتها، ويظهر ذلک من خلال دراسة (Kalantarkousheh and Hassan,2010) ودراسة )کجة ,2013). کما يرجع ذلک إلى أن الزوجين يمتلکان القدرة الأکبر على التأثير في بعضهما البعض ويقع على عاتقهما الدور الأکبر في المساندة لمواجهة التحديات الاجتماعية والنفسية المختلفة التي يمران بها أو يمر بها أحدهما، وتعتبر المرأة الأکثر عرضة للتحديات النفسية في مختلف المراحل العمرية والتي تتطلب أن يحافظ الزوج على التواصل الجيد والإيجابي ليتمکن من تفهم احتياجاتها ومساعدتها في التغلب على المشاکل           التي تواجهها.

ويقصد بالتواصل بين الزوجين لغة التفاهم بينهما والتي تنقل من خلالها الأفکار والمشاعر والرغبات والاتجاهات من طرف لآخر (النتشة، 2015). وهناک عدة طرق للتعبير عن التواصل بين الزوجين منها، التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي. ويعرف التواصل اللفظي بأنه: التعبير بالکلمات والألفاظ ويکون متبادلًا بين الزوجين. والتواصل غير اللفظي: هو لغة الجسد وتعبيرات الوجه (بلعباس، 2016). فقد أکدت إحدى الدراسات على مدى تأثير الاتصال غير اللفظي على الصراع واتخاذ القرارات بين الزوجين حيث إن السلبية أو الإيجابية أو الرفض بين الزوجين يعتمد بدرجة کبيرة على الرسائل غير اللفظية التي يتلقاها الطرف الآخر کشريک مثل حرکة الجسم، نبرة الصوت، الإيماءات، تعبيرات الوجه((Gottman, 1998. فالتواصل بين الزوجين له أهمية کبيرة، فإذا أخذنا أحد سبل التواصل بين الزوجين کالحوار مثلا فإنه أعمق بکثير مما يبدو عليه، ويختلف الحوار في العلاقة الزوجية بأنه يترک أثرًا لدى الطرف الآخر. ويعتبر الرضا عن التواصل بين الزوجين والأساليب التي يتم استخدامها في المناقشات وحل المشاکل والقدرة على التعبير عن الذات واستخدام مهارة الإنصات بشکل جيد بين الزوجين أحد أهم مصادر قوة العلاقات الزوجية (بني سلامة، وجرادات، 2016). حيث أن التواصل آلية مهمة في العلاقة للربط بين الالتزام الزواجي والرضا الزواجي، فقد وجدت دراسة أن الزيجات الناجحة تعتمد على الجودة في التواصل من خلال الانفتاح، والإيجابية، والثقة کوسيلة للتواصل وبناء العلاقة الحميمة والدعم الذي يحافظ على العلاقات (Heyman, 2001). إن الاهتمام الصادق والمودة تبدأ عندما يکون لدى کلا من الزوجين مهارات في الاستماع والقدرة على التعبير عن المشاعر بلا قيود، ويتقاسم الزوجان المشاعر ويعطي کلا منهما تغذية راجعة للأخر بدون توقعات مثالية أو طلب للتغيير الجذري. لذلک فإن التواصل أحد أکثر العوامل تأثيرا في نوعية العلاقة الزوجية واستمرارها بسعادة، حيث يسعى کل من الزوجين في تطوير مهارات التواصل ومن ضمنها مهارات حل المشکلات، والقدرة على التعبير عن المشاعر والقدرة على التعاطف مما يولد المودة بين الزوجين (کارلسون ودينکاماير،2005). ولابد من التأکيد على أن التواصل الفعال لا يعني عدم وجود مشکلات بين الزوجين، لکن هناک طرق أکثر فاعلية يستخدمها الزوجان في إدارة الانفعالات وحل المشکلات للتوصل لنقطة اتفاق بين الطرفين (ضاهر وآخرون، 2018).

ومن جهة أخرى فإن أساليب التواصل السلبية في العلاقة الزوجية تنبع منها عدة مشکلات أخرى تقلل من فرص الاستمتاع بهذه العلاقة الوثيقة مثل: الطلاق العاطفي، الشعور بالفشل، تدهور أساليب التربية للأبناء إن وجد، ولا يمتلک کل طرف القدرة في التواصل مع الطرف الآخر باعتقاد أن طول فترة العلاقة في هذه المرحلة تفترض التفهم من الطرف الآخر. حيث أظهرت دراسة (Hou et al. 2019) أن الأزواج الذين يفتقرون إلى أساليب التواصل الفعال هم أکثر عرضة لتجربة العلاقات الزوجية المتوترة. کما ذکرت الدراسة أيضا أن الأزواج الذين يستخدمون أساليب تواصل سلبية يظهر عدم التوافق الزواجي لديهم منذ الخمس السنوات الأولى من الزواج.

لذلک فإن العلاقات الزوجية المستقرة والناجحة هي جهود متضامنة من قبل الزوجين بتوجيه قصدي لتنظيم هذه العلاقة وتقويمها من خلال إعطائها قدر عالي من الانتباه والرعاية وتعلم الکثير من المهارات، ومن أهمها مهارات التواصل الزواجي. حيث إن کل علاقة زوجية عادة ما تبدأ برغبة عارمة في تحقيق النجاح للعلاقة وانفعالات سارة عن تکوين أسرة مستقرة، ولکن قد يتبدل الحال إلى أخر بسبب التفاعل السلبي ومن ثم يبدأ عدم الرضا عن الحياة الزوجية والسخط وخيبة الأمل وغياب المودة والألفة في العلاقة) البلوي، ٢٠١٩).

وتتضح أهمية التواصل الزواجي في مرحلة منتصف العمر، حيث أنه يساعد على التقارب بين الزوجين في التواصل وزيادة مستوى الأمان والانفتاح والمرونة والقدرة على تفسير کل طرف للآخر مما يجعل العلاقة الزوجية أکثر تقارب وقدرة على مواجهة صعوبات الحياة سويا (ضاهر وآخرون، ٢٠١٨).

وبما أن التواصل الزواجي في الغالب هو المسار الأکثر شيوعا للدلالة على وجود خلل في العلاقة، فسيتم الترکيز في الدراسة  الحالية على التواصل الزواجي في مرحلة منتصف العمر وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية مثل عمر المرأة، مکان الإقامة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي، دخل الأسرة، وجود عمل، عدد سنوات الزواج، عدد الأبناء، وجود زوجة أخرى.

مشکلة الدراسة:

مما لا شک فيه أن أساليب التواصل بين الزوجين تؤثر بشکل کبير على العلاقة الزوجية، حيث إن التواصل الإيجابي بين الزوجين يؤدي إلى تأسيس علاقة زوجية مستقرة، کما أن الاتصال السلبي وغير المناسب بين الزوجين يعتبر أحد أهم أسباب تدهور العلاقة الزوجية، ويعتبر الرضا عن التواصل بين الزوجين والأساليب التي يتم استخدامها في المناقشات وحل المشکلات والقدرة على التعبير عن الذات وممارسة الإنصات بشکل جيد بين الزوجين أحد أهم مصادر قوة العلاقات الزوجية (بني سلامة وجرادات، 2016).

ويشير (Usoroh et al., 2010) إلى أن التواصل بين الزوجين هو بمثابة أساس العلاقة الحميمة کما أنه الأساس الذي تقوم عليه مختلف العلاقات الأخرى، والاتصال الجيد بين الزوجين هو العامل الرئيس في نجاح العلاقات الزوجية، ويساهم التواصل الجيد بين الزوجين في تحقيق الرضا عن الزواج، حيث إن عدم وجود التواصل الجيد في العلاقات الزوجية أحد العوامل الرئيسة التي تساهم في فشل العلاقات الزوجية، فقد لوحظ ارتفاع نسب الطلاق في المملکة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بشکل کبير، حيث کشفت آخر إحصائيات وزارة العدل السعودية المفتوحة عن عدد الصکوک الصادرة من المحاکم في الطلاق بحوالي (4079) صک طلاق في شهر ذو القعدة فقط (مرکز ذکاء الأعمال ودعم القرار، 2020).

إن القصور في مهارات التواصل بين الزوجين لا يؤدي بالضرورة إلى إنهاء العلاقة بالطلاق لکل الحالات، لکن قد تنبع منها عدة مشکلات أخرى تقلل من فرص الاستمتاع بهذه العلاقة الوثيقة مثل: الطلاق العاطفي، الشعور بالفشل، تدهور أساليب التربية للأبناء أن وجد، کل ذلک بسبب التواصل السلبي في العلاقة الذي قد يتضمن النقد، الازدراء، الشکوى المستمرة، اللوم، وکل ذلک قد يعبر عنه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (شلبي، 2018) وبما أن مرحلة منتصف العمر عند المرأة تتضمن العديد من الأعراض الصحية والنفسية التي تؤثر على طبيعة حياتها وسلوکياتها وخاصة في التعامل مع الزوج، ويعتبر القلق من أکثر الأعراض التي تؤثر على المرأة في منتصف العمر(Moustafa et al., 2020) مما يساهم في تقليل الرضى لديها حول العلاقة مع زوجها، وتحتاج المرأة في هذه المرحلة العمرية إلى التمتع بالحکمة والنضج من أجل تحويلها إلى بداية جديدة حتى تتمکن من الشعور بالأمان وتمتلک القدرة والإرادة لمواجهة المشکلات النفسية والضغوط السلبية التي تتعرض لها في هذه المرحلة العمرية الحساسة (عابدين، 2014). وتبدو الحاجة للتواصل الزواجي في هذه المرحلة أکثر إلحاحا لدوره في تنشئة الاسرة بأکملها وتعلمها وتکوين شخصيتها المتکاملة من خلال الأنموذج الأمثل للتواصل الزواجي الإيجابي لضمان حياة مستقرة وهادئة. ويرجع الاهتمام في تحسين أساليب التواصل بين الزوجين لدوره في استقرار الأسرة التي تؤثر بشکل مباشر في استقرار المجتمع.

أسئلة الدراسة:

ترکز الدراسة الحالية على التواصل الزواجي لدى عينة من النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية وذلک من خلال طرح الأسئلة الآتية:

-        ما مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى متغير مکان الإقامة؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى متغير عمر المرأة؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى المؤهل العلمي؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى دخل الأسرة؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى متغير وجود عمل؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى عدد سنوات الزواج؟

-         هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى عدد الأبناء؟

-        هل توجد فروق في التواصل الزواجي تعزى إلى وجود زوجة أخرى؟

أهمية الدراسة:

أولا: الأهمية النظرية:

-        تتناول الدراسة موضوع التواصل الزواجي على عينة مهمة في المجتمع وهن النساء إذ أن لهن دور کبير في نجاح واستمرار العلاقة الزوجية.

-        تتناول الدراسة عينة مهمة تم تهميشها في الدراسات السابقة وهن النساء في مرحلة              منتصف العمر.

-        إضافة للمکتبة العربية في موضوع التواصل الزواجي في مرحلة منتصف العمر، حيث إنه من خلال الرجوع للدراسات العربية السابقة لم يتطرق للتواصل الزواجي في مرحلة          منتصف العمر.

ثانيا: الأهمية التطبيقية:

-        الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في لفت نظر الباحثين لعمل الدراسات التي ترکز على مهارات التواصل الزواجي وعلاقته بمتغيرات أخرى في مرحلة منتصف العمر لأهميته في التماسک الأسري.

-         من خلال النتائج يمکن إعداد برامج خاصة من قبل المختصين في المجال الأسري والارشاد الزواجي التتساعد على تطوير مهارات التواصل بين الزوجين کلما تقدم العمر بطرفي العلاقة.

أهداف الدراسة:

-        التعرف على مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى عينة من الزوجات في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر.

-        التعرف على الفروق في التواصل الزواجي للمرأة في مرحلة منتصف العمر التي تعزى إلى متغيرات مختلفة من حيث مکان الإقامة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي، دخل الأسرة، وجود عمل، عدد سنوات الزواج، عدد الأبناء، وجود زوجة أخرى، مما يفتح المجال لدراسات أخرى فيما يخص العلاقة الزوجية في مرحلة منتصف العمر.

مصطلحات الدراسة

أولا: التواصل الزواجي:

عرف )شبلي,2018:14) التواصل الزواجي بأنه "عملية دينامية مستمرة صادقة وضرورية لاستمرار الحياة بين الزوجين خاصة، والحياة الأسرية عامة بما تتضمنه هذه العملية من طريقة للتعبير عن مشاعر الزوجين الإيجابية منها والسلبية بشکل مقبول لا يحمل معاني التجريح للآخرين".

وعرف William نقلا عن(100:Jent, 2012) التواصل الزواجي بأنه "التبادل المستمر بين الزوجين للمعلومات والرسائل وقد تکون عن طريق الکلام أو الکتابة ويتضمن تعبيرات الوجه وإيماءات الجسد".

وتتبنى الباحثة التعريف الإجرائي (البلوي,2019: 518) الذي عرف التواصل الزواجي بأنه "القدرة على التعبير عن المشاعر ورغبات کل زوج للآخر، مع تبادل الأفکار والآراء ووجهات النظر، والمناقشة الموضوعية فيما يتعلق بحياتهما الزوجية والأسرية دون أذى أو تجريح" ويقاس بالدرجة التي تحصل عليها المستجيبة على مقياس (البلوي، ٢٠١٩) للتواصل الزواجي والمستخدم في الدراسة الحالية.

ثانيا: مرحلة منتصف العمر:

عرف Boston نقلا عن (العنزي،2020: 192) مرحلة منتصف العمر بأنها "الوقت الذي يشکک فيه الفرد في القيم القديمة ويسعى وراء اتجاهات جديدة".

وعرف )المسعود,2015:116) هذه المرحلة المتقدمة من عمر المرأة بأنه "دور معين يشمل معاني العطاء والإنتاج والحرکة، ففي هذه المرحلة تواجه المرأة ضرورة أن تکون منتجة في حياتها لرفع مستوى أسرتها المعيشي، ويتضح أن مستويات الحرکة والإنتاج تتحدد بثقافة المرأة، فهناک من يمرون بمراحل عمرهن المتقدمة، ويصبحن غير قادرات أو غير راغبات بالحرکة؛ مما يجعلهن راکدات أو متمرکزات حول أنفسهن".

وتعرف الباحثة مرحلة منتصف العمر بأنها مرحلة انتقالية تعاني فيها المرأة من تناقص في إفراز بعض الهرمونات مما يؤدي لتغيرات جسمية ونفسية تبدأ من عمر أربعين إلى الستين عاما، وتختلف فيها نظرة المرأة لحياتها وکيفية تعاملها لما حولها.

حدود الدراسة:

تتمثل حدود الدراسة في الآتي:

-        الحدود الموضوعية: تتمثل الحدود الموضوعية للدراسة الحالية بالتواصل الزواجي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية لدى عينة من النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر.

-        الحدود البشرية: تتمثل عينة الدراسة في النساء المتزوجات في مرحلة منتصف العمر من عمر ٤٠ إلى ٥٥عاما.

-        الحدود المکانية: المملکة العربية السعودية.

-        الحدود المنهجية: المنهج الوصفي المقارن.

-        الحدود الإحصائية: تحليل التباين الأحادي – اختبار (ت).

-        الحدود الزمانية: خلال الفصل الدراسي الأول لعام ١٤٤٢هـ - ٢٠٢١م.

الدراسات السابقة:

أولاً: الدراسات المتعلقة بالتواصل الزواجي:

دراسة(Ledermann et al.,2010) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى العلاقة بين إيجابية الاتصال بين الزوجين وقدرتهما على التعامل مع الضغوطات النفسية، ومدى تأثير هذه العلاقة على جودة الحياة الزوجية. وقد تمثلت العينة التي تم إجراء الدراسة عليها في (690) شخصًا من الجزء الناطق بالألمانية في سويسرا. وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي واستخدام الاستبيان من أجل التعرف على طبيعة الاتصال الزواجي بالإضافة إلى أداة قياس الإجهاد الذاتي. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود تأثير قوي للاتصال الزواجي في التغلب على الضغوطات النفسية والتي تؤثر بشکل عام على جودة العلاقة الزوجية، کما أظهرت الدراسة أن الاتصال الزواجي الإيجابي يساهم بشکل کبير في التخفيف من حدة الضغوطات النفسية.

دراسة (طعبلي وعمامرة,2014) بعنوان: "علاقة الاتصال بالرضا الزواجي بأبعاده (التآلفية، التعامل مع الخلافات المالية، الرضا الجنسي) دراسة ميدانية بالمرکز الجامعي بالوادي". وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية لـ(50) فردًا من المرکز الجامعي بالوادي. وقد اعتمدت الدراسة على مقياسين وهما مقياس الرضا الزواجي الذي تم إعداده من قبل الباحثين، ومقياس الاتصال الزواجي. وقد أظهرت الدراسة وجود علاقة دالة إحصائياً بين الاتصال الزواجي والتآلفية، کما أظهرت وجود علاقة دالة إحصائياً بين الاتصال الزواجي والرضا الجنسي لدى الأزواج، بالإضافة إلى وجود علاقة سالبة بين الاتصال الزواجي والخلافات المالية.

دراسة (النتشة,2015) هدفت الدراسة إلى التعرف على "فنيات الحوار وعلاقتها بالسعادة الزوجية من وجهة نظر الأزواج أنفسهم في مدينتي الخليل والقدس" تبعا لمتغيرات عدة منها: مدة الزواج، والمؤهل العلمي، ومعدل الدخل، وعدد الأبناء. وتکونت عينة الدراسة من ٣٠٩ من الأزواج. واستخدم مقياسي فنيات الحوار ومقياس السعادة الزوجية. وأظهرت النتائج أن أهم فنيات الحوار في المرتبة الأولى (الإنصات والاستماع) ووجدت الدراسة فروقًا دالة إحصائيا في فنيات الحوار تبعا لعدد سنوات الزواج لصالح أقل من ١٠ سنوات، وفي فنية الإنصات والاستماع لصالح عدد سنوات الزواج الأکثر من ١٠ سنوات، والفروق في المؤهل العلمي لصالح بکالوريوس فأعلى.

دراسة (جان,2016) هدفت إلى دراسة الرضا الزواجي وعلاقته بالتواصل العاطفي وعدد سنوات الزواج وعدد الأبناء والمرحلة العمرية للأبناء. وکان عدد العينة (203) زوجة أعمارهن ما بين (20-60) عام. وتم تطبيق مقياسي الرضا الزواجي والتواصل الزواجي من إعداد الباحث. وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة موجبة دالة إحصائيا بين الرضا الزواجي والتواصل الزواجي. وکانت الفروق لصالح الزوجات اللاتي مدة زواجهن أکثر من (8) سنوات. وأيضا وجود فروق دالة إحصائيا لصالح الزوجات اللاتي لديهن أقل من (6) أبناء في مقياس الرضا الزواجي. وفي مقياس التواصل الزواجي وجد فروق ذات دلالة إحصائية للزوجات اللاتي مدة زواجهن (17-25) عامًا أو أکثر ولصالح الزوجات اللاتي لديهن أطفال لم تتجاوز أعمارهن عشر سنوات.

 دراسة (ضاهر وآخرون,٢٠١٨) هدفت الدراسة إلى "أساليب التواصل کمنبئ بجودة الحياة لدى الأزواج" وقد تکونت عينة الدراسة من ١٨٠ زوجًا وزوجة أعمارهم ما بين ٣٠-٥٠ عاما. واستخدمت الباحثة کأداة لجمع المعلومات مقياس التواصل بين الزوجين ومقياس جودة الحياة. ومن نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أساليب التواصل بين الأزواج والزوجات مثل التواصل غير اللفظي، والاهتمام بالشريک لصالح الزوجات. أيضا وجود علاقة ارتباطية موجبة بين أساليب التواصل وجودة الحياة.

دراسة (الحواري,٢٠١٩) هدفت الدراسة "القدرة التنبؤية لسمات الشخصية وأشکال الاتصال بين الزوجين في التوافق الأسري" تکونت عينة الدراسة من ٣٢٢ زوجًا وزوجة واستخدمت الدراسة مقاييس السمات الشخصية، وأشکال الاتصال، والتوافق الأسري. ومن نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية طردية بين بعد التوافق بين الزوجين من جهة وبين أشکال الاتصال(اللفظي وغير اللفظي). وکانت متغيرات الدراسة (الاتصال غير اللفظي، منفتح/متحفظ، حاسم/تلقائي لديها القدرة التنبؤية بالتوافق الأسري لدى الأزواج (الذکور والإناث).

دراسة (العزب والجوهري,2020) هدفت الدراسة "أثر بعض المتغيرات الأسرية على أنماط الاتصال الزواجي فترة کوفيد – 19 دراسة تطبيقية على بعض الأسر السعودية". وقد اعتمدت الباحثتان على المنهج الوصفي ومقياس أنماط الاتصال الزواجي، وقد تمثلت عينة البحث في (250) زوجًا وزوجة. ومن نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا على فئات متغيرة العمر المختلفة في درجة نمط الاتصال المسترضي وکانت لصالح الفئة العمرية ما بين ٤٠ إلى ٥٠سنة، أيضا وجود تأثير دال إحصائيا لمتغير المستوى التعليمي على درجات العينة في النمط اللوام والنمط المثالي والدرجة الکلية لصالح المستوى التعليمي المتوسط. حيث أظهر ذوي التعليم المتوسط أساليب اتصال غير تکيفية بدرجة أکبر من التعليم الجامعي فما فوق. کما أظهرت نتائج الدراسة أن الاتصال الزواجي يؤثر على استقرار العلاقة الزوجية.

ثانياً: الدراسات المتعلقة بالمرأة في مرحلة منتصف العمر

دراسة (Schmitt et al.,2007) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاستقرار والتفاعل الزواجي في التنبؤ بالرضا الزواجي في الزيجات طويلة الأجل في مرحلة منتصف العمر وکبار السن، وقد تمثلت عينة الدراسة في (588) من الرجال والنساء المتزوجون               في مرحلة منتصف العمر وکبار السن. وقد تم استخدام مجموعة من الأدوات للحصول على بيانات الدراسة تتمثل في المقابلة والاختبار والاستبيان وباستخدام الانحدار الهرمي وجدت الدراسة أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية کان لها تأثيراً ثانوياً على التنبؤ بالرضا الزواجي ووجدت أن السمات الشخصية لها ارتباط دال إحصائيا للتنبؤ بالرضا الزواجي في مرحلة منتصف العمر في العلاقات طويلة الأمد، أيضا کان تأثير الجودة في التفاعل الثنائي عاليا حيث وجدوا بأن الدعم المقدم من الزوج يساهم بشکل کبير للتنبؤ بالرضا الزواجي لدى النساء في مرحلة منتصف العمر.

دراسة Bloch et al.,2014) (هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى ارتباط الاتصال الزواجي العاطفي بإقامة علاقة زوجية ناجحة وتحقيق الرضا الزواجي، وقد تم الحصول على البيانات من خلال الدراسات التي استهدفت السيدات في منتصف العمر بين (40–50) عام والسيدات الأکبر سناً على مدار (13) عامًا، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن زيادة عدد سنوات الزواج يلعب دوراً کبيراً في تحقيق الرضا الزواجي، کما أن استخدام الزوجات للاتصال الزواجي البناء يلعب دوراً کبيراً في تحقيق الرضا الزواجي.

دراسة (المسعود,٢٠١٥) هدفت دراسة "تصور مقترح لمساهمة الخدمة الاجتماعية في تنمية وعي المرأة بالمظاهر الصحية والنفسية والاجتماعية في مراحل عمرها المتقدمة" وقد تکونت عينة الدراسة من ٢٠٨من النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن ٤٠سنة. وکانت نسبة ذوات التعليم الجامعي ٤٢.٢٪. ومن نتائج الدراسة انخفاض وعي النساء فيما يتعلق بالتغيرات الصحية والجسدية وفي المقابل ارتفاع وعي النساء في العينة فيما يتعلق بالمظاهر النفسية التي تنتابهن. فقد کانت استجابات النساء عالية في الشعور بالإهمال وعدم اهتمام الآخرين. ومن أکثر المظاهر الاجتماعية التي تواجهها المرأة في مرحلة منتصف العمر هو الخوف من تغير نظرة الزوج لها.

دراسة Crowley et al.,2019))هدفت الدراسة إلى شرح الانفصال الزواجي في مرحلة منتصف العمر (الطلاق الرمادي). وقد تکونت عينة الدراسة من ٤٠ رجلًا و٤٠ امرأة ممن تعرضن للطلاق في مرحلة منتصف العمر واستخدم المقابلة کأداة لجمع المعلومات. وکان متوسط مدة زواج العينة المنتهية بالطلاق الرمادي ٢٤.٢ عاما. وقد اختلفت أسباب طلب الطلاق لأفراد العينة ولکن اتفق کلا الجنسين على عدم الالتزام الزواجي کسبب رئيس للطلاق، ورکزن النساء على المشاکل في التواصل اللفظية والعاطفية کسبب رئيس للطلاق.

تعقيب عام حول الدراسات السابقة:

 من خلال عرض الدراسات السابقة التي تتعلق بالتواصل الزواجي فإنها تختلف باختلاف أهدافها ففي دراسةLedermann et al.,2010)) هدفت للتعرف على مدى العلاقة بين إيجابية الاتصال بين الزوجين وقدرتهما على التعامل مع الضغوطات النفسية، ومدى تأثير هذه العلاقة على جودة الحياة الزوجية. واتفقت دراسة کلا من (طعبلي وعمامرة,2014) ودراسة (جان,2016)على علاقة التواصل الزواجي بالرضا الزواجي حيث اهتمت دراسة )طعبلي وعمامرة ,2014) بمعرفة علاقة الاتصال بالرضا الزواجي بأبعاده (التآلفية، التعامل مع الخلافات المالية، الرضا الجنسي); فيما رکزت دراسة (جان,2016) على الرضا الزواجي وعلاقته بالتواصل العاطفي وعدد سنوات الزواج وعدد الأبناء والمرحلة العمرية للأبناء. أما دراسة (النتشة,2015) هدفت الدراسة إلى التعرف على فنيات الحوار وعلاقتها بالسعادة الزوجية. ورکزت دراسة (ضاهر وآخرون,٢٠١٨) على أساليب التواصل کمنبئ بجودة الحياة لدى الأزواج. ودرس (الحواري,٢٠١٩) القدرة التنبؤية لسمات الشخصية وأشکال الاتصال بين الزوجين في التوافق الأسري. وفي دراسة حديثة على البيئة السعودية (للعزب والجوهري,2020) هدفت إلى التعرف على تأثير بعض المتغيرات الأسرية على أنماط الاتصال الزواجي في فترة الحجر الصحي المنزلي في أزمة کوفيد 19. أما فيما يتعلق بالعينة في مرحلة منتصف العمر فقد اهتمت دراسة(Schmitt et al.,2007) بالتعرف على الاستقرار والتفاعل الزواجي في التنبؤ بالرضا الزواجي في الزيجات طويلة الأجل في مرحلة منتصف العمر وکبار السن. بينما رکزت دراسة (Bloch et  al.,2014) على التعرف على مدى ارتباط الاتصال الزواجي العاطفي بإقامة علاقة زوجية ناجحة وتحقيق الرضا الزواجي لدى عينة من النساء أعمارهن ما بين ٤٠-٥٠ عامًا. بينما أکدت دراسة (المسعود,٢٠١٥) على أثر التعليم في مرحلة منتصف العمر. بينما دراسة (Crowley et al.,2019) على أسباب الطلاق في مرحلة منتصف العمر.

 ومن الجدير بالذکر أن الباحثة استفادت من الدراسات السابقة في تحديد مشکلة الدراسة الحالية التواصل الزواجي وتحديد العينة في مرحلة منتصف العمر اللاتي أعمارهن ما بين ٤٠-٥٥ عاما، وذلک على الرغم من الجهود البحثية التي تناولت موضوع التواصل الزواجي إلا أنه في -حدود علم الباحثة- لم يتناول موضوع التواصل الزواجي على عينة مرحلة منتصف العمر في البيئة العربية مما يعزز أهميتها البحثية لهذه المرحلة العمرية المهمة.

فروض الدراسة:

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير مکان الإقامة (المنطقة الوسطى-الشمالية -الجنوبية-الشرقية-الغربية).

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير العمر (من ٤٠الى ٤٥ – من ٤٦الى٥٠- من ٥١ الى ٥٥).

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير المؤهل العلمي (ثانوي – جامعي – دراسات عليا).

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير دخل الاسرة (من ٥الاف الى ١٠ الاف – من ١٠الاف الى ٢٠ ألف – أکثر من ٢٠ ألف).

-           توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير وجود عمل (عاملة – غير عاملة).

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير عدد سنوات الزواج (من ١٠الى١٥سنة- من ١٥الى٢٠سنة- من ٢٠ سنه فأکثر)

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير عدد الأبناء (أقل من ٥ أبناء – أکثر من ٥ أبناء)

-          توجد فروق ذات دلاله إحصائية في التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر يعزى لمتغير وجود زوجة أخرى (يوجد زوجة أخرى – لا يوجد زوجة أخرى)

منهج الدراسة:

استخدم المنهج الوصفي المقارن؛ لمناسبته للدراسة حيث إن الدراسة الحالية ترکز على معرفة مهارات التواصل الزواجي لدى عينة من النساء في مرحلة منتصف العمر ومقارنته بعدد من المتغيرات الديموغرافية محل الدراسة وهي مکان الإقامة، دخل الأسرة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي، وجود عمل، عدد الأبناء، عدد سنوات الزواج، وجود زوجة أخرى.

وصف عينة الدراسة:

العينة الاستطلاعية: هي عينة مکونة من ٥٠ إمراة في مرحلة منتصف العمر ويتکون المدى العمري للعينة من (40إلى 55) وهذه العينة الاستطلاعية لها نفس الخصائص أو السمات للعينة الأساسية في الدراسية الحالية والغرض من هذه العينة الاستطلاعية التحقق من الشروط السيکومتريه لمقياس التواصل الزواجي (البلوي،٢٠١٩) المستخدم في الدراسة الحالية وما هي الصعوبات التي تواجهنا في التطبيق لعينة الدراسة.

العينة الأساسية: تکونت العينة الأساسية من (1800( زوجة في مرحلة منتصف العمر في المجتمع السعودي وتم الوصول إليهن عن طريق الاستبيان الإلکتروني برابط تم نشره إلکترونيا، وقد کان المدى العمري للعينة من عمر (40-55) وفيما يلي جدول يعرض المتغيرات الديموغرافية محل الدراسة في الدراسة الحالية:

  جدول (1) وصف عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات الديموغرافية محل الدراسة

المتغير

التکرار

النسبة

مکان الإقامة

 

المنطقة الشمالية

380

21.1%

المنطقة الشرقية

86

4.8%

المنطقة الوسطى

686

38.1%

المنطقة الغربية

368

20.4%

المنطقة الجنوبية

280

15.6%

الفئة العمرية

 

من 40 إلى 45

977

54.3%

من 46 إلى 50

455

25.3%

من 51 إلى 55

368

20.4%

المؤهل العلمي

 

ثانوي أو أقل

555

30.8%

جامعي

1105

61.4%

دراسات عليا

140

7.8%

دخل الأسرة

 

من ٥ آلاف إلى ١٠ ألاف ريال

605

33.6%

من ١١ألف إلى ٢٠ ألف ريال

779

43.3%

أکثر من ٢٠ ألف

416

23.1%

العمل

 

أقل من 10 سنوات

155

8.6%

أکثر من 10 سنوات

1645

91.4%

عدد الأبناء

 

خمسة أطفال أو أقل

1215

67.5%

أکثر من خمسة أطفال

585

32.5%

وجود زوجة أخرى

 

نعم

218

12.1%

لا

1582

87.9%

المجموع

1800

100.0%

أدوات الدراسة:

أولا: استمارة المتغيرات الديموغرافية:

تتضمن عددًا من الأسئلة المغلقة التي تم اختيارها من قبل الباحثة لما قد يکون         لها تأثير على التواصل الزواجي في مرحلة منتصف العمر وتتضمن مکان الإقامة           (المنطقة الوسطى-الشمالية -الجنوبية-الشرقية-الغربية), دخل الأسرة (من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف – من ١٠ آلاف إلى ٢٠ ألف – أکثر من ٢٠ ألف)، الفئة العمرية (من ٤٠ إلى ٤٥ – من ٤٦ إلى٥٠- من ٥١ إلى ٥٥)، المؤهل العلمي (ثانوي - جامعي - دراسات عليا)،               وجود عمل (عاملة – غيرعاملة)، عدد الأبناء (أقل من ٥ أبناء – أکثر من ٥ أبناء)،               (عدد سنوات الزواج من ١٠ إلى ١٥ سنة- من ١٥ إلى ٢٠ سنة- من ٢٠ سنة فأکثر)، وجود زوجة أخرى (يوجد زوجة أخرى – لا يوجد زوجة أخرى).

ثانيا: مقياس مهارات التواصل الزواجي إعداد (البلوي، ٢٠١٩):

يتکون مقياس مهارات التواصل الزواجي من (32) عبارة وکانت بدائل الإجابة ليکرت بمقياس استجابة رباعي (موافقة بدرجة کبيرة=4، موافقة، بدرجة متوسطة=3، موافقة بدرجة ضعيفة=2، غير موافقة=1). وهي موزعة على خمسة أبعاد، وهي کالآتي:

(1)   التواصل مع الذات، ويتکون من (5) عبارات متمثلة في العبارات رقم: 1, 2, 3, 4, 5.

(2)   إدارة المشکلات الزوجية، ويتکون من (6) عبارات متمثلة في العبارات التالية:6, 7, 8, 9, 10, 11.

(3)   التعبير العاطفي، ويتکون من (5) عبارات متمثلة في العبارات رقم: 12, 13, 14, 15, 16.

مهارة الاستماع والتحدث، ويتکون من (9) عبارات متمثلة في العبارات رقم: 17, 18, 19, 20, 21, 22, 23, 24, 25.

(4)    إدارة الانفعالات، ويتکون من (7) عبارات متمثلة في العبارات رقم: 26, 27, 28, 29, 30, 31, 32.

وقد قام معد المقياس بحساب الصدق من خلال حساب صدق الاتساق الداخلي للمقياس وقد کان (0.01). کما تم حساب معامل الثبات بطريقة ألفا کرونباخ وقد کان (0.78). ومما سبق يتضح تمتع مقياس مهارات التواصل الزواجي بدرجة عالية من الصدق والثبات مما يجعله صالحًا للتطبيق في الدراسة الحالية، وللتحقق من الشروط السيکومترية للمقياس في الدراسة الحالية تم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية المشار إليها سابقا وکانت النتائج          کما يلي:

  1. صدق الاتساق الداخلي: تم حساب صدق الاتساق الداخلي لمقياس التواصل            الزواجي وذلک:

-       باستخدام معامل ارتباط بيرسون بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمجال الذي تنتمي له، والجدول (2) يوضح النتائج الخاصة بذلک.

-       باستخدام معامل ارتباط بيرسون بين درجة کل مجال والدرجة لمقياس التواصل الزواجي، والجدول (3) يوضح النتائج الخاصة بذلک.

جدول (2) معامل الارتباط بيرسون بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمجال الذي تنتمي له

الرقم

التواصل مع الذات

إدارة المشکلات الزوجية

التعبير العاطفي

الاستماع والتحدث

إدارة الانفعالات

1

.625**

.645**

.772**

.482**

.455**

2

.699**

.851**

.816**

.723**

.676**

3

.813**

.565**

.781**

.629**

.713**

4

.800**

.694**

.746**

.631**

.747**

5

.656**

.728**

.563**

.711**

.806**

6

 

.583**

 

.681**

.799**

7

 

 

 

.719**

.840**

8

 

 

 

.580**

 

9

 

 

 

.501**

 

** دال إحصائيا عند مستوى دلالة أقل من 0.01

يتضح من الجدول (2) أن معامل الارتباط بيرسون بين جميع العبارات والدرجة الکلية للمجال الذي ينتمي لها، دالة إحصائياً عند مستوى دلالة أقل من (0.01)، مما يدل على صلاحيتها للتطبيق على عينة الدراسة الحالية.

جدول (3) معامل ارتباط بيرسون بين درجة کل مجال والدرجة الکلية لمقياس التواصل الزواجي

الرقم

المجال

معامل الارتباط

1

التواصل مع الذات

.645**

2

إدارة المشکلات الزوجية

.806**

3

التعبير العاطفي

.693**

4

الاستماع والتحدث

.860**

5

إدارة الانفعالات

.845**

** دال إحصائيا عند مستوى دلالة أقل من 0.01

يتضح من الجدول (3) أن معامل الارتباط بيرسون بين (جميع المجالات) والدرجة الکلية لمقياس التواصل الزواجي، دالة احصائياً عند مستوى دلالة أقل من (0.01). مما يدل على تماسک هذه المجالات وصلاحيتها للتطبيق على عينة الدراسة.

2- ثبات مقياس التواصل الزواجي: تم التحقق من ثبات مقياس التواصل الزواجي بمعادلة کرونباخ ألفا وبطريقة التجزئة النصفية (سبيرمان براون)، والجدول (4) يوضح النتائج الخاصة بذلک.

جدول (4) معامل ثبات مقياس التواصل الزواجي بمعادلة ألفا کروبناخ وبطريقة التجزئة النصفية

الرقم

المجال

عدد العبارات

آلفا کرونباخ

التجزئة النصفية

الارتباط بين النصفين

سبيرمان براون

1

التواصل مع الذات

5

.763

.631

.780

2

إدارة المشکلات الزوجية

6

.766

.662

.797

3

التعبير العاطفي

5

.777

.622

.773

4

الاستماع والتحدث

9

.810

.813

.898

5

إدارة الانفعالات

7

.847

.834

.911

6

المقياس ککل

32

.923

.937

.967

يتضح من الجدول (4) أن قيم الثبات بمعادلة ألفا کرونباخ وبطريقة التجزئة النصفية (سبيرمان براون) لجميع مجالات مقياس التواصل الزواجي مقبولة إحصائياً، مما يشير إلى صلاحية مقياس التواصل الزواجي للتطبيق على عينة البحث.

إجراءات الدراسة:

-       اختيار أداة الدراسة المناسبة، والتحقق من الصدق والثبات لأداة الدراسة من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية.

-       توزيع أداة الدراسة على أفراد العينة المختارة، مع توضيح أهمية الدراسة وأهدافها وکيفية الإجابة عن الاستبيان، مع التأکيد على سرية المعلومات.

-       جمع أداة الدراسة من أفراد العينة بعد التأکد من استکمال کافة الشروط فيها من حيث الإجابة على جميع الفقرات، واستکمال استمارة البيانات الديموغرافية.

-       إجراء المعالجات الإحصائية اللازمة باستخدام برنامج SPSS.

الأساليب الإحصائية:

تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:

-       اختبار تحليل التباين الاحادي One Way ANOVA للتعرف على الفروق وفقاً            للمتغيرات التي تتکون من ثلاث فئات فأکثر وهي: (مکان الإقامة، دخل الأسرة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي).

-       اختبار شيفيه (Scheffe) للتعرف على اتجاه الفروق التي تظهر في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً بعد اختبار تحليل التباين الأحادي.

-       اختبار (ت) للمجموعات المستقلة Independent Samples Test للتعرف على الفروق وفقاً للمتغيرات التي تتکون من فئتين وهي: (وجود عمل، سنوات الزواج، عدد الأبناء، وجود زوجة اخرى).

عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها:

 للإجابة عن سؤال الدراسة الأول والذي ينص على: "ما مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر؟" تم استخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري واختبار (ت) للمجموعة الواحدة، والجدول (5) يوضح نتائج ذلک.

جدول (5) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والترتيب وتقدير المستوى لمهارات التواصل الزواجي ککل

م

المهارات

المتوسط

الانحراف

عدد الفقرات

المتوسط الفرضي

قيمة ت

مستوى الدلالة

1

التواصل مع الذات

11.57

2.424

5

10

27.424

.000

2

إدارة المشکلات الزوجية

13.60

3.317

6

12

20.498

.000

3

التعبير العاطفي

11.46

2.952

5

10

21.014

.000

4

الاستماع والتحدث

18.01

3.939

9

18

.138

.891

5

إدارة الانفعالات

14.22

4.367

7

14

2.105

.035

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

69.79

13.320

32

64

18.454

.000

يتضح من الجدول (5) والخاص بمهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر ما يلي:

-       يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الافتراضية والمهارات التالية:              (التواصل مع الذات، إدارة المشکلات الزوجية، التعبير العاطفي، إدارة الانفعالات، والمهارات ککل)، حيث إن جميع مستويات الدلالة لجميع هذه المهارات هو أقل من (0.05)، وجميع هذه الفروق کانت في اتجاه المتوسطات الحسابية الفعلية، مما يدل على وجود مستوى مرتفع في استجابات عينة الدراسة تجاه هذه المهارات.

-       في حين لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسط الافتراضي ومهارة              (الاستماع والتحدث)، حيث إن مستوى الدلالة لهذه المهارة هو أکبر من (0.05)، مما يدل على وجود مستوى غير مرتفع في استجابات عينة الدراسة تجاه هذه المهارة.

وقد ترجع نتيجة وجود فروق في التواصل مع الذات إلى إدراک النساء المبحوثات لانفعالاتهن ومشاعرهن، وذلک وقدرتهن على تقييم أنفسهن من خلال التواصل وفق المواقف الحياتية المستجدة. وقد يرجع السبب أيضاً إلى فهم المبحوثات لمعنى الذات واحترامها وتقبلها من باب أنه يتوجب عليهن أن يکنَّ أقدر الناس على معرفة أنفسهن وتفهمها جيداً خاصة في مرحلة منتصف العمر والخبرات اللاتي مرنن بها. حيث يصل الانسان في هذة المرحلة الى ذروة نضجه العقلي والعاطفي والاجتماعي بعد ان حقق الانسان کثير من الانجازات والطموحات على المستوى الشخصي والاجتماعي(المسعود،2015).

وقد ترجع نتيجة ارتفاع مهارات إدارة المشکلات الزوجية إلى حالة الاستقرار التي تعيشها النساء المبحوثات، والتي توصلن إليها من خلال التفاهم والنقاش وتبادل الآراء أثناء وجود المشاکل وذلک للخبرات اللاتي مرنن بها في المواقف المختلفة.

يتضح أيضا أن مستوى التعبير العاطفي عند أفراد العينة ضمن الدرجة المرتفعة.وتختلف نتيجة هذه الدراسة مع نتائج دراسة )النوافلة والمجالي,2015) والتي أشارت إلى أن مستوى التعبير العاطفي بين المتزوجين جاء بدرجة متوسطة. وفيما يتعلق بنتيجة وجود فروق في ادارة الانفعالات ترى الباحثة أن هذه المهارة تتطلب الاتفاق بين الزوجين باستخدام استراتيجيات تقلل من التوتر الانفعالي عند مواجهتما لمشکلة ما، ولربما للنصج الذي وصلن لهن النساء في مرحلة منتصف العمر أدى الى ارتفاع هذه المهارة. وتختلف هذه النتيجة مع نتائج دراسة (البلوي,2019) التي أظهرت حاجة الزوجات السعوديات الماسة إلى برامج تدريبية من أجل تنمية مهارة إدارة الانفعالات.

من جهة أخرى تعزو الباحثة انخفاض مهارة الاستماع والتحدث إلى أن طبيعة النساء المبحوثات في هذه الدراسة قد تکون من الأسر التي تعتمد على المرکزية في اتخاذ القرار، مما قد يخفض هذه المهارة، وربما تکون هناک مسؤوليات ومشاغل کبيرة تسلب الوقت والجهد من الزوجين ولا تتيح لهما الفرصة للجلوس لتبادل الأحاديث والنقاشات، والتي من خلالها يستمع کل طرف إلى الأخر ويبدي وجهة نظره. وقد يعود السبب أيضاً إلى جهل بعض الأزواج بأهمية التواصل الزواجي.

وللإجابة عن أسئلة الدراسة المتعلقة بالمتغيرات الديموغرافية والتي تنص على: هل توجد فروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغيرات مکان الإقامة، دخل الأسرة، الفئة العمرية، المؤهل العلمي، وجود عمل، سنوات الزواج، عدد الأبناء، وجود زوجة أخرى؟

أولا: الفروق وفقاً لمتغير مکان الإقامة:

جدول (6) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (مکان الإقامة)

المهارات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

بين المجموعات

1.175

4

.294

1.251

.287

داخل المجموعات

421.545

1795

.235

 

 

الکلي

422.720

1799

 

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

بين المجموعات

.277

4

.069

.226

.924

داخل المجموعات

549.695

1795

.306

 

 

الکلي

549.972

1799

 

 

 

التعبير العاطفي

بين المجموعات

.592

4

.148

.424

.791

داخل المجموعات

626.585

1795

.349

 

 

الکلي

627.177

1799

 

 

 

الاستماع والتحدث

بين المجموعات

.596

4

.149

.777

.540

داخل المجموعات

344.006

1795

.192

 

 

الکلي

344.601

1799

 

 

 

إدارة الانفعالات

بين المجموعات

2.334

4

.584

1.501

.199

داخل المجموعات

697.737

1795

.389

 

 

الکلي

700.071

1799

 

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

بين المجموعات

.612

4

.153

.883

.473

داخل المجموعات

311.081

1795

.173

 

 

الکلي

311.693

1799

 

 

 

يتضح من الجدول رقم (6) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (مکان الإقامة)، حيث إن مستويات الدلالة لجميع المهارات أکبر من (0.05).

وتعزو الباحثة هذه النتيجة إلى أن أغلب المستجيبات ربما يعشن في المدن، بالتالي فإن مکان إقامتهن لم يلعب دوراً مؤثراً في وجود تباين أو فروق في مستوى مهارات التواصل وربما کان من الاحرى التميز بين من يعيشن في المدن ومن يعيشن في القرى والمحافظات.

ثانيا: الفروق وفقاً لمتغير دخل الأسرة:

جدول (7) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (دخل الأسرة)

المهارات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

بين المجموعات

.063

2

.032

.134

.875

داخل المجموعات

422.657

1797

.235

 

 

الکلي

422.720

1799

 

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

بين المجموعات

.205

2

 

.102

.334

.716

داخل المجموعات

549.767

1797

.306

 

 

الکلي

549.972

1799

 

 

 

التعبير العاطفي

بين المجموعات

.176

2

.088

.252

.777

داخل المجموعات

627.001

1797

.349

 

 

الکلي

627.177

1799

 

 

 

الاستماع والتحدث

بين المجموعات

1.741

2

.871

4.563

.011

داخل المجموعات

342.860

1797

.191

 

 

الکلي

344.601

1799

 

 

 

إدارة الانفعالات

بين المجموعات

5.004

2

2.502

6.469

.002

داخل المجموعات

695.067

1797

.387

 

 

الکلي

700.071

1799

 

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

بين المجموعات

.453

2

.226

1.307

.271

داخل المجموعات

311.240

1797

.173

 

 

الکلي

311.693

1799

 

 

 

يتضح من الجدول رقم (7) ما يلي:

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات، إدارة المشکلات الزوجية، التعبير العاطفي، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (دخل الأسرة)، حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أکبر من (0.05)، وتتفق نتيجة هذه الفرضية مع نتائج دراسة عبد العاطي (2014) والتي أشارت إلى عدم وجود فروق على مستوى التواصل لتجنب الخلافات والصراعات والتبادل العاطفي بين الزوجين تبعاً لمستوى دخل الأسرة الشهري.

وتعزو الباحثة هذة النتيجة إلى الاستقرار المادي الذي تعيشه هذه الأسر، أو قد يرجع إلى الاستقرار العاطفي لهذه الأسر حيث يعمها الود والترابط، کما أنه على مستوى التواصل مع الذات فطبيعة الحال لا يستوجب تأثيراً من الدخل الشهري للأسرة إذ أنها حوار تقييمي شخصي بحت، خاصة إذا کان هناک اتفاق على قنوات الصرف لهذا الدخل وارتبط بالتعبير العاطفي بين الأزواج والتي بدون أدنى شک لن تلعب الجوانب المادية دوراً في موثرا اذا ماکان هناک نوع من التفهم بين الطرفين.

-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (دخل الأسرة)، حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أقل من (0.05). ويوضح جدول (8) نتائج المقارنات البعدية.

جدول (8) نتائج اختبار شيفيه لتعرف اتجاه الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات (الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (دخل الأسرة)

المهارات

دخل الأسرة

العدد

المتوسط

من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال

من ١١ألف إلى ٢٠ ألف ريال

أکثر من ٢٠ ألف

الاستماع والتحدث

من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال

605

2.03

 

 

.08382*

من ١١ألف إلى ٢٠ ألف ريال

779

2.00

 

 

 

أکثر من ٢٠ ألف

416

1.95

 

 

 

إدارة الانفعالات

من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال

605

2.10

 

.11964*

 

من ١١ألف إلى ٢٠ ألف ريال

779

1.98

 

 

 

أکثر من ٢٠ ألف

416

2.02

 

 

 

*دالة احصائيا

يتضح من الجدول رقم (8) ما يلي:

-      أن الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات التواصل الزواجي (الاستماع والتحدث) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (دخل الأسرة)، کانت بين ذوي الدخل (من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال) وذوي الدخل (أکثر من ٢٠ ألف) وفي اتجاه ذوي الدخل (من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال) ذوي المتوسط الحسابي الأعلى (2.03).

ويمکن تفسير هذه الفروقات بين المستجيبات حول مهارات الاستماع والتحدث لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر من ذوي الدخل (من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال) إلى أن هذا الدخل يحتاج إلى تبادل الآراء حول آليات صرف هذا الدخل لتلبية الاحتياجات الأسرية. وهذا ما يجعل هناک توجهًا لدى العينة للاستماع والتحدث بين الزوجين للقيام بالإدارة المالية في الإطار الذي يسمح به دخلهما الشهري.

أن الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات التواصل الزواجي (إدارة الانفعالات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (دخل الأسرة)، کانت بين ذوي الدخل (من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال) وذوي الدخل (من ١١ألف إلى ٢٠ ألف ريال) وفي اتجاه ذوي الدخل (من ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ريال) ذوي المتوسط الحسابي الأعلى (2.10).

وتختلف نتيجة هذه الدراسة مع نتيجة دراسة (إبراهيم,2020) والتي أشارت إلى أنه کلما ارتفع الدخل الشهري تقل بنسبة کبيرة المشکلات والانفعالات الناجمة عن انخفاض الدخل والمصروفات المتعلقة بالأبناء والزوجين، ويتحقق قدر کبير من إشباع حاجات أفراد الأسرة مما يدفع الزوجة لاستخدام أساليب تعتمد على الاستماع والتحدث.

ثالثا: الفروق وفقاً لمتغير الفئة العمرية:

جدول (9) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير

 (الفئة العمرية)

المهارات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

بين المجموعات

2.196

2

1.098

4.693

.009

داخل المجموعات

420.524

1797

.234

 

 

الکلي

422.720

1799

 

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

بين المجموعات

.044

2

.022

.072

.931

داخل المجموعات

549.928

1797

.306

 

 

الکلي

549.972

1799

 

 

 

التعبير العاطفي

بين المجموعات

.510

2

.255

.732

.481

داخل المجموعات

626.667

1797

.349

 

 

الکلي

627.177

1799

 

 

 

الاستماع والتحدث

بين المجموعات

.142

2

.071

.372

.690

داخل المجموعات

344.459

1797

.192

 

 

الکلي

344.601

1799

 

 

 

إدارة الانفعالات

بين المجموعات

.649

2

.324

.834

.435

داخل المجموعات

699.423

1797

.389

 

 

الکلي

700.071

1799

 

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

بين المجموعات

.050

2

.025

.144

.866

داخل المجموعات

311.643

1797

.173

 

 

الکلي

311.693

1799

 

 

 

يتضح من الجدول رقم (9) ما يلي:

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (إدارة المشکلات الزوجية، التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (الفئة العمرية)، حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أکبر من (0.05).

وتختلف نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (إبراهيم,2020) التي أشارت إلى وجود فروق في مستوى التواصل الزواجي للزوجات ذوات السن الأکبر. تعزو الباحثة هذه النتيجة إلى أن عدم وجود الفروق تبعاً لمتغير الفئة في مستوى مهارات التواصل الزواجي (إدارة المشکلات الزوجية، التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر إلى أن هذه المهارات لم تتطور لدى أفراد العينة بشکل تسلسلي مع العمر من خلال الخبرات الحياتية المتنوعة والتي قد تعود لأسباب عدة منها الأساليب التنشئية لهن.

توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (الفئة العمرية)، حيث إن مستوى الدلالة لهذه المهارة أقل من (0.05). ويوضح جدول (10) نتائج المقارنات البعدية.

جدول (10) نتائج اختبار شيفيهلتعرف اتجاه الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات التواصل مع الذات لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (الفئة العمرية)

المهارات

الفئة العمرية

العدد

المتوسط

من 40 إلى 45

من 46 إلى 50

من 51 إلى 55

التواصل مع الذات

من 40 إلى 45

977

2.29

 

 

.08831*

من 46 إلى 50

455

2.30

 

 

 

من 51 إلى 55

368

2.38

 

 

 

*دالة احصائيا

يتضح من الجدول رقم (10) ما يلي:

-      أن الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (الفئة العمرية)، کانت بين ذوي الفئة العمرية (من 40 إلى 45) وذوي الفئة العمرية (من 51 إلى 55) وفي اتجاه ذوي الفئة العمرية (من 51 إلى 55) ذوي المتوسط الحسابي الأعلى (2.38).

وتفسر الباحثة الفروق في استجابات النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر من ذوي الفئة العمرية (من 51 إلى 55) في مهارة التواصل مع الذات ترجع إلى أن النساء في هذا السن يعتبرن في حالة من الصفاء الذهني الذي يزيد من قدرتهن على تواصلهن مع ذواتهن، ففي هذا العمر تکون أغلب النساء قد تجاوزن الکثير من المتطلبات والاحتياجات المنوطة بهن تجاه الأزواج والأبناء، بعد تجاوز الأبناء الفترة التي تستلزم تکثيف قدراتهن واهتماماتهن تجاه الأبناء، وبالتالي يتسنى لديهن الکثير من الوقت والجهد للقيام بالتواصل مع الذات ومراجعة النفس وتقييم الخطوات والقرارات السابقة والمستقبلية وقد اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة (العزب والجوهري,2020) حيث وجدت الدراسة أن الفئات العمرية الأکبر تتسم بالأنماط الاتصالية غير التکيفية بدرجات أعلى من الفئات العمرية الأقل.

رابعا: الفروق وفقاً لمتغير المؤهل العلمي:

جدول (11) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لتعرف الفروق في مستوى مهارات

التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير(المؤهل العلمي)

المهارات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

بين المجموعات

2.171

2

1.086

4.639

.010

داخل المجموعات

420.549

1797

.234

 

 

الکلي

422.720

1799

 

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

بين المجموعات

.714

2

.357

1.168

.311

داخل المجموعات

549.258

1797

.306

 

 

الکلي

549.972

1799

 

 

 

التعبير العاطفي

بين المجموعات

.090

2

.045

.130

.878

داخل المجموعات

627.087

1797

.349

 

 

الکلي

627.177

1799

 

 

 

الاستماع والتحدث

بين المجموعات

.062

2

.031

.161

.852

داخل المجموعات

344.540

1797

.192

 

 

الکلي

344.601

1799

 

 

 

إدارة الانفعالات

بين المجموعات

2.015

2

1.008

2.594

.075

داخل المجموعات

698.056

1797

.388

 

 

الکلي

700.071

1799

 

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

بين المجموعات

.036

2

.018

.102

.903

داخل المجموعات

311.658

1797

.173

 

 

الکلي

311.693

1799

 

 

 

يتضح من الجدول رقم (11) ما يلي:

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (إدارة المشکلات الزوجية، التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (المؤهل العلمي)، حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أکبر من (0.05).

تختلف نتيجة الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (إبراهيم,2020) والتي أشارت إلى أن ارتفاع المستوى التعليمي يزيد من وعي الزوجين وتقبلهما لحل المشکلات الزوجية وإيجاد حلول مشترکة تحقق التکامل فيما بينهما وتجنب المنازعات والخلافات والانفعالات وإدارتها بما يحقق المصلحة المشترکة. وتفسر الباحثة هذة النتيجة في عدم وجود فروق في ادارة المشکلات، التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث،ادارة الانفعالات لربما لتقارب المستوى التعليمي بين الزوجين الذي لم يتم بحثة في الدراسة الحالية.

-      توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (المؤهل العلمي)، حيث إن مستوى الدلالة لهذه المهارة أقل من (0.05). ويوضح جدول (12) نتائج المقارنات البعدية.

جدول (12) نتائج اختبار شيفيه لتعرف اتجاه الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات        (التواصل مع الذات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (المؤهل العلمي)

المهارات

المؤهل العلمي

العدد

المتوسط

ثانوي أو أقل

جامعي

دراسات عليا

التواصل مع الذات

ثانوي أو أقل

555

2.28

 

 

.13925*

جامعي

1105

2.31

 

 

.10847*

دراسات عليا

140

2.42

 

 

 

يتضح من الجدول رقم (12) أن الفروق التي ظهرت في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (المؤهل العلمي)، کانت بين ذوي المؤهل العلمي (ثانوي أو أقل، جامعي) من جهة وذوي المؤهل العلمي (دراسات عليا) من جهة ثانية وفي اتجاه ذوي المؤهل العلمي (دراسات عليا) ذوي المتوسط الحسابي الأعلى (2.42).

وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة (النتشة,٢٠١٥) حيث درس فنيات الحوار وعلاقتها بالسعادة ووجد بأن مهارة الاستماع والإنصات کانت لصالح المستوى التعليمي المرتفع بکالوريوس فأعلى، کما اتفقت دراسة (العزب والجوهري,2020) مع نتائج الدراسة الحالية حيث وجدت أن أنماط الاتصال الزواجي لدى عينة الدراسة من ذوي التعليم المتوسط لديهم أساليب اتصال غير تکيفية بدرجة أعلى من العينة ذوي التعليم الجامعي وما فوق، وتعزو الباحثة ذلک في کون التعليم يزيد من خبرات وتجارب ومهارات النساء في مهارات التواصل المختلفة. حيث أکدت النظرية المعرفية في التواصل ان الجانب العقلي المعرفي يتأثر بما لدى الفرد من محصول علمي وثقافي (ضاهر وآخرون، 2018).

خامسا:الفروق وفقاً لمتغير وجود عمل:

جدول (13) نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (وجود عمل)

المهارة

العمل

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

أعمل

913

2.32

0.486

.518

.605

لا أعمل

887

2.31

0.484

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

أعمل

913

2.27

0.550

.379

.705

لا أعمل

887

2.26

0.556

 

 

التعبير العاطفي

أعمل

913

2.28

0.590

.958

.338

لا أعمل

887

2.31

0.591

 

 

الاستماع والتحدث

أعمل

913

1.99

0.417

1.036

.300

لا أعمل

887

2.01

0.458

 

 

إدارة الانفعالات

أعمل

913

2.02

0.631

1.035

.301

لا أعمل

887

2.05

0.616

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

أعمل

913

2.18

0.416

.579

.563

لا أعمل

887

2.19

0.417

 

 

يتضح من الجدول رقم (13) ما يلي:

-       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (وجود عمل) حيث إن مستويات الدلالة لجميع المهارات أکبر من (0.05).

 وتختلف نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (طعملي وعمامرة,٢٠١٤) حيث وجد بأن هناک ارتباط سالب بين عمل المرأة والتواصل الزواجي لانتشار فکرة الاعتمادية في الصرف على الرجل في الأسرة حتى وأن کانت المرأة عاملة أو مقتدرة ماديا، وتختلف أيضا نتائج الدراسة الحالية مع دراسة (إبراهيم,2020) حيث وجد بأن هناک فروق في أساليب التفاوض مع الزوج وحل المشکلات في المواقف الحياتية المختلفة لصالح العاملات من النساء. وقد يرجع السبب في ذلک إلى أن القياسات المنوطة بمهارات التواصل الزواجي ترجع بدرجة کبيرة إلى شخصية الأنثى وطبيعتها في مستوى التفاعل والتواصل والتي تندرج بالدرجة الأولى لسماتها الشخصية التي قد تکونت في مرحلة منتصف العمر، کما قد يرجع السبب في أنه لا أثر لوجود العمل على مستوى المهارات التواصلية إلى التنشئة الاجتماعية قبل زواجهن، والتي تلعب دوراً کبيراً في وضع محددات لقدراتهن على التواصل الزواجي. حيث أکدت دراسة((Yucel,2012 أن العامل المؤثر لعمل المرأة في الزيجات طويلة الأمد يعود لطريقة التفاعل بين الزوجين أکثر من عدد ساعات عمل المرأة.

سادسا: الفروق وفقاً لمتغير عدد سنوات الزواج:

جدول (14) نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (سنوات الزواج)

المهارة

سنوات الزواج

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

أقل من 10 سنوات

155

2.27

0.525

1.242

.214

أکثر من 10 سنوات

1645

2.32

0.481

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

أقل من 10 سنوات

155

2.32

0.503

1.332

.183

أکثر من 10 سنوات

1645

2.26

0.557

 

 

التعبير العاطفي

أقل من 10 سنوات

155

2.41

0.569

2.690

.007

أکثر من 10 سنوات

1645

2.28

0.591

 

 

الاستماع والتحدث

أقل من 10 سنوات

155

2.16

0.442

4.699

.000

أکثر من 10 سنوات

1645

1.99

0.435

 

 

إدارة الانفعالات

أقل من 10 سنوات

155

2.11

0.615

1.644

.100

أکثر من 10 سنوات

1645

2.02

0.624

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

أقل من 10 سنوات

155

2.25

0.385

2.304

.021

أکثر من 10 سنوات

1645

2.17

0.419

 

 

يتضح من الجدول رقم (14) ما يلي:

-       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات، إدارة المشکلات الزوجية، إدارة الانفعالات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (سنوات الزواج) حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أکبر من (0.05).

ويمکن تفسير هذه النتيجة في عدم وجود فروق في مهارات التواصل تبعاً لمتغير سنوات الزواج على مستوى التواصل مع الذات، حيث أن التواصل عادة يتصف بها الإنسان للتفکير فيما يدور حوله ومراجعة نفسه وتصرفاته، فالحياة الزوجية مليئة بالأحداث سواء في بدايتها أو ما بعد ذلک، فالزوجين الناجحان هما من يحافظان على ممارسة مهارات التواصل مع الذات کأسلوب تقييمي لما سبق أو تخطيط مستقبلي لما سيحدث، وهذا ما يميز مرحلة منتصف العمر. کما أن عدم وجود الفروق في مهارة إدارة المشکلات الزوجية قد يعود إلى استقرار العلاقة بين الأزواج وإقرار مبادئ حياة زوجية مبنية على التفاهم واستيعاب الآخر وتقبل وجهات             النظر لتجاوز الأزمة بما يضمن الحفاظ على العلاقة وتوفير البيئة الملائمة لتربية الأبناء،          وهذا ما ينطبق أيضاً على إدارة الانفعالات. وتختلف هذه النتيجة مع نتائج دراسة               (عبد اللطيف ومنصور,2018) والتي أشارت إلى أنه کلما زادت مدة الزواج زادت الخبرة في التعامل مع الخلافات والصراعات الزوجية وتجنب الانفعالات الحادة بأساليب أکثر إيجابية. کما أکدت دراسة طولية لأزواج في مرحلة منتصف العمر والأکبر عمرا (Bloch et al. 2014) أن الرضا الزواجي يرتفع بمرور السنوات کلما استخدم الازواج مهارات التواصل الفعال مثل          الضبط الانفعالي.

-      توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (سنوات الزواج) حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أقل من (0.05) وقد کانت هذه الفروق في اتجاه المتزوجين منذ (أقل من 10 سنوات)، وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة (النتشة,2015) وجدت الدراسة فروق دالة إحصائيا في فنيات الحوار تبعا لعدد سنوات الزواج لصالح أقل من ١٠ سنوات، وتختلف نتائج الدراسة الحالية فيما يتعلق بالتواصل العاطفي عن دراسة (جان,2016) حيث وجد فروقًا ذات دلالة إحصائية في مقياس التواصل العاطفي وکانت الفروق لصالح المتزوجات اللاتي مدة زواجهن (17-25) عاما أو أکثر، کما ذکرت دراسة (Shimitte,2010) أن زيادة عدد السنوات له دور مهم في تحقيق الرضا الزواجي من خلال استخدام الزوجات مهارات الاتصال البناء. وتفسر الباحثة نتيجة الفروق في اتجاه المتزوجين منذ (أقل من 10 سنوات) ترجع إلى أن الحياة الزوجية في هذه الفترة ما تزال في البدايات، قبل أن يخوضوا في عراک مع الحياة ومسؤولياتها والتزاماتها، وهذا ما يمنح المتزوجين والمتزوجات منذ أقل من 10 سنوات ممارسة العديد من مهارات التواصل، فمثلاً على سبيل التعبير العاطفي فإن الحياة الزوجية لا زالت في مقتبلها وما زالت مشعة بالمحبة والمودة، کما أنهم يعتبروا في مرحلة التخطيط لحياتهم وهذا يزيد من فرص الاستماع والتحدث بين کلا الزوجين وتبادل الآراء حول أحداث معينة أو تفاصيل حاليه أو مستقبلية.

سابعا: الفروق وفقاً لمتغير لعدد الأبناء:

جدول (15) نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (عدد الأبناء)

المهارة

عدد الأبناء

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

خمسة أطفال أو أقل

1215

2.29

0.491

2.735

.006

أکثر من خمسة أطفال

585

2.36

0.468

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

خمسة أطفال أو أقل

1215

2.26

0.538

.279

.781

أکثر من خمسة أطفال

585

2.27

0.582

 

 

التعبير العاطفي

خمسة أطفال أو أقل

1215

2.29

0.583

.521

.602

أکثر من خمسة أطفال

585

2.30

0.607

 

 

الاستماع والتحدث

خمسة أطفال أو أقل

1215

2.01

0.431

.824

.410

أکثر من خمسة أطفال

585

1.99

0.452

 

 

إدارة الانفعالات

خمسة أطفال أو أقل

1215

2.01

0.623

1.940

.052

أکثر من خمسة أطفال

585

2.07

0.624

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

خمسة أطفال أو أقل

1215

2.17

0.413

1.266

.206

أکثر من خمسة أطفال

585

2.20

0.422

 

 

يتضح من الجدول (15) ما يلي:

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (إدارة المشکلات الزوجية، التعبير العاطفي، الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (عدد الابناء) حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أکبر من (0.05).

وتختلف هذه النتيجة مع نتائج دراسة کل من (إبراهيم,2020)، ودراسة              (عبد العاطي,2014) والتي أشارت إلى أنه کلما زاد عدد الأبناء في الأسرة فإنه تزداد مشکلات أفرادها وتزداد فيها المسؤوليات الواقعة على عاتق الزوجين، مما يسبب زيادة المشکلات العائلية وعدم القدرة على التحکم في الانفعالات، وانغلاق قنوات التواصل المنوطة بتبادل الحديث أو الاستماع بين الزوجين. کما وجدت دراسة (جان,2016) فروق ذات دلالة إحصائية في التواصل العاطفي تبعا لعدد الأبناء (0) و(1-6) لصالح من ليس لديهم ابناء.

-      توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (عدد الأبناء) حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارة أقل من (0.05) وقد کانت هذه الفروق في اتجاه من لديهم (أکثر من خمسة أطفال). ويمکن تفسير هذه النتيجة إلى أنه وبلا شک فإن زيادة عدد الأطفال أکثر من خمسة أطفال سيؤثر بشکل کبير على التواصل مع الذات، حيث أن عدد الأطفال الکبير يتطلب تفکير الأمهات وزيادة اهتمامهن بتقييم أساليب التعامل مع الأطفال والارتقاء بها، وذلک من أجل رعايتهم، والذي يقود الأمهات إلى العمل على تنمية تواصلهن مع الذات. وأيضا يمکن تفسير ذلک بأن أغلب النساء في هذه المرحلة لديهن أبناء بالغين قد يکون لهم دور في مساعدة الأم في الاعتناء بالصغار من الأخوة وهذا يساعد الأم على إيجاد الوقت للتواصل مع الذات.

ثامنا: الفروق وفقاً لمتغير وجود زوجة أخرى:

جدول (16) نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لتعرف الفروق في مستوى مهارات التواصل الزواجي لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (وجود زوجة أخرى)

المهارة

وجود زوجة أخرى

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التواصل مع الذات

نعم

218

2.30

0.485

.433

.665

لا

1582

2.32

0.485

 

 

إدارة المشکلات الزوجية

نعم

218

2.27

0.544

.013

.990

لا

1582

2.27

0.554

 

 

التعبير العاطفي

نعم

218

2.19

0.616

2.691

.007

لا

1582

2.31

0.586

 

 

الاستماع والتحدث

نعم

218

2.01

0.418

.206

.837

لا

1582

2.00

0.440

 

 

إدارة الانفعالات

نعم

218

1.97

0.675

1.477

.140

لا

1582

2.04

0.616

 

 

مهارات التواصل الزواجي ککل

نعم

218

2.15

0.411

1.259

.208

لا

1582

2.19

0.417

 

 

يتضح من الجدول رقم (16) ما يلي:

-       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التواصل مع الذات، إدارة المشکلات الزوجية، الاستماع والتحدث، إدارة الانفعالات، مهارات التواصل الزواجي ککل) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (وجود زوجة أخرى) حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارات أکبر من (0.05).

      وتعزو الباحثة هذه النتيجة الى أن إتقان التواصل مهارة تکتسب بالتدريب والممارسة حتى تصبح من سمات الشخصية. فوجود زوجة اخرى يکون أثرة من الناحية العاطفية کبير جدا لذلک لم توجد فروق في مهارة التواصل مع الذات، ادارة المشکلات، الاستماع والتحدث، وادارة الانفعالات.وقد يعود السبب ايضا الى ان المستجيبات نشأن في أسر فيها التعدد أمر مشاع ويحق للرجل الزواج بأخرى سواء کانت هناک أسباب أم لا.

-      توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) في مستوى مهارات التواصل الزواجي (التعبير العاطفي) لدى النساء في المجتمع السعودي في مرحلة منتصف العمر تبعاً لمتغير (وجود زوجة أخرى) حيث إن مستويات الدلالة لهذه المهارة أقل من (0.05) وقد کانت هذه الفروق في اتجاه من (ليس لديهم زوجة أخرى).

وتعزو الباحثة هذه النتيجة إلى أن أغلب النساء يرفضن فکرة الزواج بالثانية               أو تعدد الزوجات، لما قد ينجم عنه العديد من الخلافات والنقاشات الحادة التي قد تمنعهن           من التعبير عن مشاعرهن، وتزيد لديهن مشاعر الکراهية؛ لذلک من الطبيعي لدى المرأة أن       تکون أقل عاطفة فيما لو کان الزوج متزوجًا بأکثر من واحدة، وهذا ما يفسر نتيجة الفروق لصالح (لا يوجد زوجة أخرى)، حيث إن المرأة تمتلک کل المودة والشغف والعاطفة تجاه الزوج، خاصةً وأنه بکل عواطفه ومشاعره ستکون موجهة لزوجته الوحيدة، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (محمود,2019) والتي أشارت نتائجها إلى أن تعدد الزوجات يسبب الکثير من المشاکل والخلافات داخل الأسرة مما يؤدي الى ضعف في الإشباع العاطفي بين الزوج           والزوجات الأخريات.


التوصيات:

-   المزيد من الدراسات حول التغيرات الثقافية والاجتماعية التي طرأت على الأفراد في المجتمع السعودي وأثرة على التواصل الزواجي والأسرة بشکل عام.

-   إعداد وتنفيذ برامج لرفع مستوى الوعي للنساء في مرحلة منتصف العمر بما يساعد على استمرارية العلاقة الزوجية برفاء.

-   تدريب متخصص من قبل مراکز التنمية الاجتماعية ومراکز الإرشاد الأسري على تنمية مهارات التواصل بين الزوجين.

-   دعم وتشجيع المبادرات التطوعية التي تساعد على نشر الوعي في التربية والثقافة الزوجية التي تقوم على أسس علمية متجددة.

بحوث مقترحة:

-   أثر أساليب التربية المستخدمة في الطفولة في المجتمع السعودي على التواصل الزواجي.

-   فاعلية برنامج إرشادي في تحسين مهارات التواصل لدى الأزواج من الجنسين في مرحلة منتصف العمر.

-   أثر التغيرات الاجتماعية في المجتمع السعودي على العلاقة الزوجية لدى عينة من الأزواج.

-   العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة على التواصل الزواجي لدى عينة من المتزوجين في المجتمع السعودي.


المراجع

إبراهيم، هند محمد. (2020). استراتيجيات إدارة التفاوض بين الزوجين کما تدرکها الزوجة وعلاقتها بدافعيتها للإنجاز. مجلة بحوث عربية في مجالات التربية النوعية، 1(17)، 165-212.

أبو أسعد، أحمد. (2011). فاعلية برنامج إرشادي جمعي يستند إلى العلاج الجشتالتي في تحسين مهارات التواصل عند الأزواج. المجلة التربوية بالکويت، 25(75)، 100-116.

بلعباس، نادية. (2016). أنماط الاتصال وعلاقتها بجودة الحياة الزوجية [أطروحة دکتوراه غير منشورة]. جامعة وهران.

البلوى، خولة سعد. (2019). فاعلية برنامج إرشادي لتطوير مهارات التواصل الزواجي في الأسرة السعودية. مجلة العلوم التربوية والنفسية بجامعة البحرين، 20(4)، 507-538.

بني سلامة، محمد، وجرادات، عبد الکريم. (2016). فاعلية نموذج فرجينيا ساتير في تحسين أنماط الاتصال الزواجي لدى الزوجات. مجلة دراسات – العلوم التربوية، 43، 1-20.

جان، نادية سراج. (2016). الرضا الزواجي وعلاقته بالتواصل العاطفي وعدد سنوات الزواج وعدد الأبناء والمرحلة العمرية للأبناء. المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 9(5)، 844-822.

الحواري، آمنة مصطفى. (2019). القدرة التنبؤية لسمات الشخصية وأشکال الاتصال بين الزوجين في التوافق الأسري. مجلة جامعة الخليل للبحوث - العلوم الإنسانية، 14(1)، 147 - 179.

شلبي، داليا نعيم. (2018). فعالية ممارسة العلاج المعرفي في تنمية مهارات التواصل الزواجي: دراسة مطبقة على مکتب تسوية المنازعات الأسرية بمحکمة الأسرة ببورسعيد. مجلة الخدمة الاجتماعية، (60)، ج.5، 56-95.

ضاهر، شيماء أحمد محمد، القماح، إيمان محمود، ويوسف، ماجي وليم. (٢٠١٨). أساليب التواصل کمنبئ بجودة الحياة لدى الأزواج. مجلة البحث العلمي في الآداب، 4(9)، ج.10، 97-122.

طعبلي، محمد، وعمامرة، سميرة. (2014). علاقة الاتصال بالرضا الزواجي بأبعاده              (التآلفية، التعامل مع الخلافات المالية، الرضا الجنسي) دراسة ميدانية بالمرکز الجامعي بالوادي. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، 1(15)، 187-196.

عابدين، أسماء. (2014). استخدام فنيات البرمجة اللغوية العصبية في خفض الأعراض النفسية السلبية لدى المرأة في مرحلة منتصف العمر [أطروحة دکتوراه غير منشورة]. جامعة عين شمس.

عبد العاطي، رشا. (2014). استراتيجيات إدارة الصراع وعلاقتها بجودة الحياة الأسرية کما تدرکها الزوجة. المجلة المصرية للاقتصاد المنزلي، 1(30)، 16-43.

عبد الغني، رباب. (2016). أنماط التعلق وعلاقتها بالرضا عن الحياة وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى عينة في منتصف العمر بمدينتي مکة المکرمة وجدة. مجلة عالم التربية، 17(54)، 13-68.

عبد اللطيف، أسماء، ومنصور، رشا. (2018، إبريل 11-12). مهارات واستراتيجيات تفاوض الزوجة لإدارة الخلاف مع الزوج وعلاقتها بالکفاءة الإنتاجية. المؤتمر السنوي (العربي الثالث عشر-الدولي العاشر): التعليم العالي النوعي في مصر والوطن العربي في ضوء استراتيجيات التنمية المستدامة، کلية التربية النوعية، جامعة المنصورة، مصر.

العزب، سهام، والجوهري، سحر. (2020). أثر بعض المتغيرات الأسرية على أنماط الاتصال الزواجي فترة کيوفيد – 19 دراسة تطبيقية على بعض الأسر السعودية. المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، 1(14)، 107-142.

العنزي، مريم نزال. (2020). التسامح والطموح لدى الفتيات في مرحلة منتصف العمر باختلاف متغيري الزواج والعمل في محافظة القريات: دراسة مقارنة. مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، (49)، 189-207.

کارلسون، جون، ودينکاماير، دون. (2005). حان الوقت لزواج أفضل (سهام الصويغ، وحنان عطاالله، مترجمون). مکتبة جرير.

محمود، نبال فوزي. (2019). المشکلات الأسرية الناجمة عن تعدد الزوجات: دراسة ميدانية من وجهة نظر الزوجة. مجلة أبحاث کلية التربية الأساسية: جامعة الموصل، 15(4)، 681-708.

مرکز ذکاء الأعمال ودعم القرار. (2020). التقرير البياني الشهري: ذو القعدة 1441ه. وزارة العدل السعودية. https://www.moj.gov.sa/Documents/MonthlyReportBI/MojMonthlyReport.pdf

المسعود، حنان. (2016). تصور مقترح لمساهمة الخدمة الاجتماعية في تنمية وعي المرأة بالمظاهر الصحية والنفسية والاجتماعية في مراحل عمرها المتقدمة. مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، 7(1)، 113-132.

النتشة، رغدة عبدالحميد. (2015). فنيات الحوار وعلاقتها بالسعادة الزوجية من وجهة نظر الأزواج أنفسهم في مدينتي الخليل والقدس [رسالة ماجستير، جامعة القدس]. مستودع جامعة القدس. https://dspace.alquds.edu/handle/20.500.12213/2943

النوافلة، زياد صبحي محمد، والمجالي، علاء عبدالحفيظ مسلم. (2015). مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى عينة من المتزوجين وعلاقته بالتعبير العاطفي والرضا الزواجي. مجلة التربية بجامعة الأزهر، 163(5)، 88-115.

 

 

 

Askari, M., B Mohd Noah, S., Aishah Bt Hassan, S., & Bt Baba, M. (2012). Comparison the effects of communication and conflict resolution skills training on marital satisfaction. International Journal of Psychological Studies, 5(1), 91-104.

Bloch, L., Haase, C. M., & Levenson, R. W. (2014). Emotion regulation predicts marital satisfaction: more than a wives' tale. Emotion14(1), 130–144. https://doi.org/10.1037/a0034272

Crowley, J. E. (2019). Gray divorce: Explaining midlife marital splits. Journal of Women & Aging, 31(1), 49-72.

Esere, M. O., Yusuf, J., & Omotosho, J. A. (2011). Influence of spousal communication on marital stability: Implication for conducive home environment. Edo Journal of Counselling4(1-2), 50-61.

Forouhari, S., Khajehei, M., Moattari, M., Mohit, M., Rad, M. S., & Ghaem, H. (2010). The Effect of Education and Awareness on the Quality-of-Life in Postmenopausal Women. Indian journal of community medicine35(1), 109–114. https://doi.org/10.4103/0970-0218.62563

Gottman, J. M., & Krokoff, L. J. (1989). Marital interaction and satisfaction: A longitudinal view. Journal of consulting and clinical psychology57(1), 47-52.

Heyman, R. E. (2001). Observation of couple conflicts: Clinical assessment applications, stubborn truths, and shaky foundations. Psychological assessment13(1), 5-35.

Hou, Y., Jiang, F., & Wang, X. (2019). Marital commitment, communication and marital satisfaction: An analysis based on actor–partner interdependence model. International Journal of Psychology54(3), 369-376.

Jent, G. A. (2012). Improving communication in marriage. http://www.ttgst.ac.kr/upload/ttgst_resources13/20124-200.pdf

Kalantarkousheh, S. M., & Hassan, S. A. (2010). Function of life meaning and marital communication among Iranian spouses inت Universiti Putra Malaysia. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 1(5), 1646-1649.‏

Ledermann, T., Bodenmann, G., Rudaz, M., & Bradbury, T. N. (2010). Stress, communication, and marital quality in couples. Family Relations, 59(2), 195-206.

Moghadam, G. F., Ahadi, H., Jamehri, F. & Fakhri, N. (2012). A comparison of the effectiveness of communication skills training for material conflict and equality of life in female students of Islamic azad university. Science and research Branch, 6 (1), 73-79.

Moustafa, A. A., Crouse, J. J., Herzallah, M. M., Salama, M., Mohamed, W., Misiak, B., Frydecka D., Al-Dosari N. F., Megreya A. M., & Mattock, K. (2020). Depression following major life transitions in women: a review and theory. Psychological reports123(5), 1501-1517.

Schmitt, M., Kliegel, M., & Shapiro, A. (2007). Marital interaction in middle and old age: predicator of marital satisfaction. International Journal of Aging & Human development, 65(4), 283-300.

Usoroh, C., Ekot, M., & Inyang, E. S. (2010). Spousal communication styles and marital stability among civil servants in Akwa Ibom State. Journal of Home Economics Research, 13, 74-84.

 

 

 

المراجع
إبراهيم، هند محمد. (2020). استراتيجيات إدارة التفاوض بين الزوجين کما تدرکها الزوجة وعلاقتها بدافعيتها للإنجاز. مجلة بحوث عربية في مجالات التربية النوعية، 1(17)، 165-212.
أبو أسعد، أحمد. (2011). فاعلية برنامج إرشادي جمعي يستند إلى العلاج الجشتالتي في تحسين مهارات التواصل عند الأزواج. المجلة التربوية بالکويت، 25(75)، 100-116.
بلعباس، نادية. (2016). أنماط الاتصال وعلاقتها بجودة الحياة الزوجية [أطروحة دکتوراه غير منشورة]. جامعة وهران.
البلوى، خولة سعد. (2019). فاعلية برنامج إرشادي لتطوير مهارات التواصل الزواجي في الأسرة السعودية. مجلة العلوم التربوية والنفسية بجامعة البحرين، 20(4)، 507-538.
بني سلامة، محمد، وجرادات، عبد الکريم. (2016). فاعلية نموذج فرجينيا ساتير في تحسين أنماط الاتصال الزواجي لدى الزوجات. مجلة دراسات – العلوم التربوية، 43، 1-20.
جان، نادية سراج. (2016). الرضا الزواجي وعلاقته بالتواصل العاطفي وعدد سنوات الزواج وعدد الأبناء والمرحلة العمرية للأبناء. المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 9(5)، 844-822.
الحواري، آمنة مصطفى. (2019). القدرة التنبؤية لسمات الشخصية وأشکال الاتصال بين الزوجين في التوافق الأسري. مجلة جامعة الخليل للبحوث - العلوم الإنسانية، 14(1)، 147 - 179.
شلبي، داليا نعيم. (2018). فعالية ممارسة العلاج المعرفي في تنمية مهارات التواصل الزواجي: دراسة مطبقة على مکتب تسوية المنازعات الأسرية بمحکمة الأسرة ببورسعيد. مجلة الخدمة الاجتماعية، (60)، ج.5، 56-95.
ضاهر، شيماء أحمد محمد، القماح، إيمان محمود، ويوسف، ماجي وليم. (٢٠١٨). أساليب التواصل کمنبئ بجودة الحياة لدى الأزواج. مجلة البحث العلمي في الآداب، 4(9)، ج.10، 97-122.
طعبلي، محمد، وعمامرة، سميرة. (2014). علاقة الاتصال بالرضا الزواجي بأبعاده              (التآلفية، التعامل مع الخلافات المالية، الرضا الجنسي) دراسة ميدانية بالمرکز الجامعي بالوادي. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، 1(15)، 187-196.
عابدين، أسماء. (2014). استخدام فنيات البرمجة اللغوية العصبية في خفض الأعراض النفسية السلبية لدى المرأة في مرحلة منتصف العمر [أطروحة دکتوراه غير منشورة]. جامعة عين شمس.
عبد العاطي، رشا. (2014). استراتيجيات إدارة الصراع وعلاقتها بجودة الحياة الأسرية کما تدرکها الزوجة. المجلة المصرية للاقتصاد المنزلي، 1(30)، 16-43.
عبد الغني، رباب. (2016). أنماط التعلق وعلاقتها بالرضا عن الحياة وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى عينة في منتصف العمر بمدينتي مکة المکرمة وجدة. مجلة عالم التربية، 17(54)، 13-68.
عبد اللطيف، أسماء، ومنصور، رشا. (2018، إبريل 11-12). مهارات واستراتيجيات تفاوض الزوجة لإدارة الخلاف مع الزوج وعلاقتها بالکفاءة الإنتاجية. المؤتمر السنوي (العربي الثالث عشر-الدولي العاشر): التعليم العالي النوعي في مصر والوطن العربي في ضوء استراتيجيات التنمية المستدامة، کلية التربية النوعية، جامعة المنصورة، مصر.
العزب، سهام، والجوهري، سحر. (2020). أثر بعض المتغيرات الأسرية على أنماط الاتصال الزواجي فترة کيوفيد – 19 دراسة تطبيقية على بعض الأسر السعودية. المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، 1(14)، 107-142.
العنزي، مريم نزال. (2020). التسامح والطموح لدى الفتيات في مرحلة منتصف العمر باختلاف متغيري الزواج والعمل في محافظة القريات: دراسة مقارنة. مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، (49)، 189-207.
کارلسون، جون، ودينکاماير، دون. (2005). حان الوقت لزواج أفضل (سهام الصويغ، وحنان عطاالله، مترجمون). مکتبة جرير.
محمود، نبال فوزي. (2019). المشکلات الأسرية الناجمة عن تعدد الزوجات: دراسة ميدانية من وجهة نظر الزوجة. مجلة أبحاث کلية التربية الأساسية: جامعة الموصل، 15(4)، 681-708.
مرکز ذکاء الأعمال ودعم القرار. (2020). التقرير البياني الشهري: ذو القعدة 1441ه. وزارة العدل السعودية. https://www.moj.gov.sa/Documents/MonthlyReportBI/MojMonthlyReport.pdf
المسعود، حنان. (2016). تصور مقترح لمساهمة الخدمة الاجتماعية في تنمية وعي المرأة بالمظاهر الصحية والنفسية والاجتماعية في مراحل عمرها المتقدمة. مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، 7(1)، 113-132.
النتشة، رغدة عبدالحميد. (2015). فنيات الحوار وعلاقتها بالسعادة الزوجية من وجهة نظر الأزواج أنفسهم في مدينتي الخليل والقدس [رسالة ماجستير، جامعة القدس]. مستودع جامعة القدس. https://dspace.alquds.edu/handle/20.500.12213/2943
النوافلة، زياد صبحي محمد، والمجالي، علاء عبدالحفيظ مسلم. (2015). مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى عينة من المتزوجين وعلاقته بالتعبير العاطفي والرضا الزواجي. مجلة التربية بجامعة الأزهر، 163(5)، 88-115.
 
 
 
Askari, M., B Mohd Noah, S., Aishah Bt Hassan, S., & Bt Baba, M. (2012). Comparison the effects of communication and conflict resolution skills training on marital satisfaction. International Journal of Psychological Studies, 5(1), 91-104.
Bloch, L., Haase, C. M., & Levenson, R. W. (2014). Emotion regulation predicts marital satisfaction: more than a wives' tale. Emotion14(1), 130–144. https://doi.org/10.1037/a0034272
Crowley, J. E. (2019). Gray divorce: Explaining midlife marital splits. Journal of Women & Aging, 31(1), 49-72.
Esere, M. O., Yusuf, J., & Omotosho, J. A. (2011). Influence of spousal communication on marital stability: Implication for conducive home environment. Edo Journal of Counselling4(1-2), 50-61.
Forouhari, S., Khajehei, M., Moattari, M., Mohit, M., Rad, M. S., & Ghaem, H. (2010). The Effect of Education and Awareness on the Quality-of-Life in Postmenopausal Women. Indian journal of community medicine35(1), 109–114. https://doi.org/10.4103/0970-0218.62563
Gottman, J. M., & Krokoff, L. J. (1989). Marital interaction and satisfaction: A longitudinal view. Journal of consulting and clinical psychology57(1), 47-52.
Heyman, R. E. (2001). Observation of couple conflicts: Clinical assessment applications, stubborn truths, and shaky foundations. Psychological assessment13(1), 5-35.
Hou, Y., Jiang, F., & Wang, X. (2019). Marital commitment, communication and marital satisfaction: An analysis based on actor–partner interdependence model. International Journal of Psychology54(3), 369-376.
Jent, G. A. (2012). Improving communication in marriage. http://www.ttgst.ac.kr/upload/ttgst_resources13/20124-200.pdf
Kalantarkousheh, S. M., & Hassan, S. A. (2010). Function of life meaning and marital communication among Iranian spouses inت Universiti Putra Malaysia. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 1(5), 1646-1649.‏
Ledermann, T., Bodenmann, G., Rudaz, M., & Bradbury, T. N. (2010). Stress, communication, and marital quality in couples. Family Relations, 59(2), 195-206.
Moghadam, G. F., Ahadi, H., Jamehri, F. & Fakhri, N. (2012). A comparison of the effectiveness of communication skills training for material conflict and equality of life in female students of Islamic azad university. Science and research Branch, 6 (1), 73-79.
Moustafa, A. A., Crouse, J. J., Herzallah, M. M., Salama, M., Mohamed, W., Misiak, B., Frydecka D., Al-Dosari N. F., Megreya A. M., & Mattock, K. (2020). Depression following major life transitions in women: a review and theory. Psychological reports123(5), 1501-1517.
Schmitt, M., Kliegel, M., & Shapiro, A. (2007). Marital interaction in middle and old age: predicator of marital satisfaction. International Journal of Aging & Human development, 65(4), 283-300.
Usoroh, C., Ekot, M., & Inyang, E. S. (2010). Spousal communication styles and marital stability among civil servants in Akwa Ibom State. Journal of Home Economics Research, 13, 74-84