المشکلات التي تواجه أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطةمن وجهة نظرهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مشرف تربوي بالإدارة العامة بتعليم الرياض وزارة التعليم

المستخلص

هدفت الدراسة الى التعرف على المشکلات التي تواجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة، والتعرف على أساليب الحد من هذه المشکلات، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والاستبانة کأداة للدراسة، وتکونت عينة الدراسة من (140) ولي أمر من أولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض. وکشفت النتائج أن أسر ذوي صعوبات التعلم تواجه مشکلات اجتماعية بمتوسط (4,13/5) واقتصادية (4,34/5) ونفسية (4,77/5). کما أظهرت النتائج ضرورة الحد من المشکلات التي تواجههم بمتوسط (3,77/5). وأوصت الدراسة بأنه على الجهات ذات العلاقة ضرورة توفير برامج متطورة لرعاية ذوي صعوبات التعلم، والحرص على توفير وتوظيف التقنيات التربوية الحديثة في تعليم ذوي صعوبات التعلم، ويجب على الجهات المختصة مساندة أسر ذوي صعوبات التعلم اقتصادياً.
The study aim is to identify the challenges that families of children with learning Disabilities face in middle schools, and to identify methods to reduce these challenges. Descriptive analytical approach and the questionnaire were used as a tool. The sample of the study consisted of (140) families of students with learning disabilities who are in middle schools in Riyadh city. The results indicated that families with learning disabilities face social challenges with an average of (4.13 / 5), finical (4.34 /5), and psychological (4.77 / 5). The results also showed the necessity to overcome the challenges that the families facing them with an average of (3.77 / 5). The study recommended the necessity of providing advance programs to empower families who have children with learning disabilities, ensuring to use state of the art educational techniques in teaching students with learning difficulties, and supporting their families financially.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

المشکلات التي تواجه أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطةمن وجهة نظرهم

 

 

 

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

د/ وليد عبدالله السلوم

مشرف تربوي بالإدارة العامة بتعليم الرياض

وزارة التعليم

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الثاني عشر –  ديسمبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الى التعرف على المشکلات التي تواجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة، والتعرف على أساليب الحد من هذه المشکلات، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والاستبانة کأداة للدراسة، وتکونت عينة الدراسة من (140) ولي أمر من أولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض. وکشفت النتائج أن أسر ذوي صعوبات التعلم تواجه مشکلات اجتماعية بمتوسط (4,13/5) واقتصادية (4,34/5) ونفسية (4,77/5). کما أظهرت النتائج ضرورة الحد من المشکلات التي تواجههم بمتوسط (3,77/5). وأوصت الدراسة بأنه على الجهات ذات العلاقة ضرورة توفير برامج متطورة لرعاية ذوي صعوبات التعلم، والحرص على توفير وتوظيف التقنيات التربوية الحديثة في تعليم ذوي صعوبات التعلم، ويجب على الجهات المختصة مساندة أسر ذوي صعوبات التعلم اقتصادياً.

الکلمات المفتاحية: المشکلات، صعوبات التعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The study aim is to identify the challenges that families of children with learning Disabilities face in middle schools, and to identify methods to reduce these challenges. Descriptive analytical approach and the questionnaire were used as a tool. The sample of the study consisted of (140) families of students with learning disabilities who are in middle schools in Riyadh city. The results indicated that families with learning disabilities face social challenges with an average of (4.13 / 5), finical (4.34 /5), and psychological (4.77 / 5). The results also showed the necessity to overcome the challenges that the families facing them with an average of (3.77 / 5). The study recommended the necessity of providing advance programs to empower families who have children with learning disabilities, ensuring to use state of the art educational techniques in teaching students with learning difficulties, and supporting their families financially.

Keywords: problems, Learning Disabilities.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تعتبر الأسرة ظاهرة اجتماعية عالمية المکان والزمان، فلم يخل منها مجتمع، ولم تخل منها فترة من فترات التاريخ. ويعتبر أبا البشر آدم عليه السلام وأمهم حواء النواة الأولى للأسرة والعائلة والعلاقات ذات القرابة، ولقد امتن الله سبحانه وتعالى على البشر أن خلق لهم من أنفسهم أزواجاً ليجدوا في قربها السکينة والاستقرار والطمأنينة فقال سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْکُنَ إِلَيْهَا﴾ (الأعراف: 189).

ويعتبر ميلاد طفل جديد في الأسرة بمثابة حدث سعيد، إذ يتمنى الآباء والأمهات إنجاب أطفال أسوياء، وهم يرسمون لهم صورا في أذهانهم، ويحلمون لهم بمستقبل من نوع ما قبل ولادتهم غير أن الوالدين اللذين قدر لهم إنجاب طفل ذوي إعاقة سرعان ما يبدأ لديهما الإحساس بالحزن والأسى، وعند مجيئ طفل ذوي إعاقة يکون هناک بعض الاضطراب في العلاقات الأسرية، ويمثل عامل ضغط من شأنه أن يؤثر على النمو المستقبلي للأسرة على کل المستويات، فالعلاقات الأسرية تتأثر بسبب متطلبات الطفل الملحة المستمرة، والتي تتطلب من أفراد الأسرة العمل تحت ظروف الضغط النفسي والتوتر والقلق والحرمان من إشباع حاجتهم الشخصية، وهکذا فإن وجود طفل ذوي إعاقة لدى الأسرة يعني أن جميع الأسرة قد تعاني من آثار هذه الإعاقة، وينتج مجموعة من الأثار السلبية التي يعاني منها ذوي الإعاقة نفسه والأسرة، واحباط الوالدين، وترد ملحوظ في سلوک الطفل، وسلوک أفرادها؛ وبالتالي الطريقة التي يتفاعل بها أفراد الأسرة کوحدة اجتماعية (صباح، عبدالحق، 2013).

إن حياة الوالدين تنقلب رأساً على عقب في اللحظة التي يکتشفون فيها أن لديهم طفلًا يعاني من إعاقات في النمو، وعليهم التعامل مع الکثير من الضغوط، حيث يعانون من ضغط أکبر من والدي الأطفال العاديين. في البداية يتعين عليهم تغيير توقعاتهم بشأن طفلهم،           للتعامل مع المشکلات المالية الإضافية، بالإضافة إلى النظرة الاجتماعية المتعلقة بإعاقة           طفلهم (Hassall, Rose, & McDonald, 2005) في کثير من الأحيان، يجب على أحد الوالدين، عادةً الأم، ترک عملها من أجل توفير رعاية للطفل. وقد يواجه بعض الآباء عزلة اجتماعية من قبل أسرهم وجيرانهم وأصدقائهم، ولذلک يحتاج الکثير من الآباء إلى شهور، وبعضهم سنوات لقبول حقيقة أن لديهم طفلًا يعاني من إعاقات في النمو ومن الصعب جداً منع الحالة والأزمة التي تحدث؛ ولکن يمکن تسهيل الصعوبات التي يواجهها الآباء بطريقة معينة (Chichevska & Dimitrova, 2013).

ولقد أضحت رعاية ذوي صعوبات التعلم وتعليمهم بما يتلاءم مع قدراتهم؛ ضرورة حتمية واستراتيجية مهمة من استراتيجيات التنشئة في الوقت الحالي، باعتبار أن لهم الحق في الحصول على فرص تعليمية عادلة تتوافق مع ظروفهم، إضافة إلى ضرورة التخفيف من الضغوط التي يتعرضون لها بما يجعلهم عرضة لعدم التوافق النفسي والتکيف الاجتماعي. ومن أجل ذلک جاءت هذه الدراسة للوقوف على طبيعة المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم، وذلک أملا في اقتراح توصيات تسهم في وضع الحلول المناسبة للتخفيف من المشکلات، وانعکاس ذلک على ذوي صعوبات التعلم أنفسهم.

مشکلة الدراسة:

تواجه أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ضغوطًا، من خلال المشاهدة المستمرة لأطفالهم وهم يکافحون لإکمال المهام اليومية، والتفاعلات الاجتماعية. ويزداد الضغط أيضًا بسبب العزلة الاجتماعية من قبل الجيران وأفراد المجتمع؛ بسبب الجهل وسوء معرفتهم بذوي صعوبات التعلم. هناک أيضًا ضغط على الأسرة في رعاية فرد من العائلة من ذوي صعوبات التعلم والتي يمکن أن تکون في الغالب وظيفة على مدار اليوم. کل ذلک له آثار عاطفية وجسدية ومالية على الأسرة (Zauszniewski, Bekhet, & Suresky, 2010).

وعادة ما يکون التلميذ ذو صعوبات التعلم غير قادر على أداء وظائف عدة، ويظل بحاجة إلى الدعم مدى الحياة، ولا يمکن تقديم هذا الدعم إلا من قبل أفراد الأسرة. إن           تشخيص طفل بالإصابة بصعوبة التعلم إعاقة له تأثير عميق ليس فقط على الطفل، ولکن   أيضًا على الأسرة بأکملها. إنه حدث يغير ويؤثر في جميع جوانب الحياة الأسرية            (Chukwu, Okoye, Onyeneho,&Okeibunor, 2019) إن الطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم يتطلب الکثير من الوقت والاهتمام من والديه مقارنة بالأطفال الآخرين، لذلک فإن وجود طفل من ذوي صعوبات التعلم في أسرة، يشکل مصدر قلق کبير لأفراد الأسرة (Chichevska & Dimitrova, 2013).

وهناک مجموعة من التأثيرات التي قد تنعکس على حياة أخوة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال، والتي من أهمها القلق من انتقال العدوى لهم وإصابتهم بالإعاقة (صابر، جلال، وحمدي، 2010)، وزيادة تحمل المسؤولية، ونوبات الغضب والشعور بالذنب التي قد تنتابهم نتيجة الضغوط والمسؤوليات الأسرية والضغوط الاجتماعية التي قد تجعلهم يتصرفون بتسرع وبردة فعل غير محسوبة، إضافة إلى شعورهم بعدم الاتصال والتفاهم مع بقية أفراد الأسرة. والأسرة بصفتها وحدة اجتماعية أساسية في بناء المجتمع تعتبر مرکز تبادل الخبرات بين أفرادها، بحيث يتأثرون بعضهم ببعض وتتقارب مواقفهم وتتلاحم تعبيراً عن المشارکة الوجدانية والانفعالية لأي فرد من أفرادها (عبدات، 2007).

وقد أکدت دراسة الوکيل (2015) أن هناک العديد من المشکلات التي يُعاني منها الآباء السعوديين نتيجة لوجود طفل ذوي إعاقة في الأسرة من أهمها: القلق والتوتر والاکتئاب الذي يُصيبهم بسبب المشکلات المعرفية والنفسية والسلوکية لابنهم ذوي الإعاقة، وأن هذه المُشکلات تُمثل عبئاً ثقيلاً على کاهل الأسرة، وکذلک الأمهات السعوديات يُعانين من مُشکلاتٍ أسريةٍ واجتماعيةٍ تتعلق بوجود ابنهم ذو الإعاقة معهم داخل نطاق الأسرة. وهذا يترتب عليه؛ الحد من شبکة العلاقات الاجتماعية والأسرية لدى هؤلاء الأمهات.

ومن خلال ما سبق فإن مشکلة الدراسة تتحدد في التساؤل الرئيس التالي: ما المشکلات التي تواجهها أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

أسئلة الدراسة:

يتفرع من التساؤل الرئيس للدراسة مجموع من الأسئلة الفرعية تتمثل في الآتي:

-      ما أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

-      ما أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

-      ما أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

-      ما أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

أهداف الدراسة:

تتمثل أهداف الدراسة في الآتي:

-      التعرف على أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم.

-      التعرف على أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم.

-      تحديد أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم.

-       التعرف على أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم.

أهمية الدراسة:

تأتي أهمية هذا الدراسة في کونه يتعامل مع الأسرة التي تمثل أهم مکون من مکونات النظام الاجتماعي. فالأسرة هي التي يقع على عاتقها مسؤولية رعاية الأطفال، وتوفير متطلبات نموهم، وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة. وبما أن هناک طفلا من ذوي صعوبات التعلم داخل الأسرة فإن ذلک قد يؤثر على أفراد الأسرة بالکامل، کإعاقة أداء الأسرة لوظائفها المعتادة، والتأثير على العلاقة الزوجية نتيجة ما يتعرض له الوالدان من قلق. لذا يحاول الباحث تسليط الضوء على طبيعة ما تتعرض له أسر ذوي صعوبات التعلم، من مشکلات اجتماعية واقتصادية ونفسية، والبحث عن أساليب التغلب على تلک المشکلات المترتبة على صعوبة تعلم أحد أطفالها، کل ذلک جعل من بحث هذا الموضوع أمراً هاماً لما سيعود به من نفع على المجتمع عامة وعلى أسر ذوي صعوبات التعلم بشکل خاص، وذلک من خلال نتائج وتوصيات الدراسة، التي يأمل الباحث انها سوف تساهم في إبراز مشاکل هذه الأسر، کما أنها سوف تساعد المسؤولين على الترکيز على أهم المشکلات التي تعاني منها أسر ذوي صعوبات التعلم والعمل على توجيه الدعم والمساندة لمساعدة هذه الأسر. ويمکن أن تساهم هذه الدراسة في إثراء المکتبة العربية، والأدب التربوي بما تقدمة من نتائج وتوصيات.

حدود الدراسة:

تتمثل حدود هذه الدراسة في التالي:

الحدود الموضوعية: حيث تدور هذه الدراسة حول المشکلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تتعرض لها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم.

الحدود البشرية: تم تطبيق هذه الدراسة على أسر التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة.

الحدود المکانية: تم تطبيق الدراسة في مدينة الرياض.

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (1440/1441).

مصطلحات الدراسة:

المشکلات اصطلاحا:

تعرف المشکلات بأنها "عدم الاستقرار والثبات کما يتضمن معناه الحاجة الملحة إلى إعادة التوافق في النسق الاجتماعي أو في شخصية الإنسان من أجل الوصول إلى حالة التوازن باعتبارها الهدف من وراء ذلک" (عاطف، 2005: 142).

ويعرف الباحث المشکلات إجرائيا في هذه الدراسة بأنها مجموعة العقبات التي تواجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة وتجعلهم غير قادرين على التعايش مع مشکلة الابن من ذوي صعوبات التعلم.

صعوبات التعلم:

تعني اضطراب في واحدة أو أکثر من المعالجات النفسية )الفکرية) الأساسية الداخلة في فهم أو في استخدام اللغة المنطوقة و/أو المکتوبة. والذي قد يظهر على شکل قدرة غير سليمة على الاستماع أو التحدث أو القراءة أو الکتابة أو الإملاء أو إجراء العمليات الرياضية. ويشمل هذا المصطلح حالات الإعاقة الإدراکية والإصابة الدماغية والخلل البسيط في وظيفة المخ والدسلکسيا والحبسة النمائية. ولکن هذا المصطلح لا يشمل الأطفال الذين لديهم إعاقات تعلم ناتجة في الأساس عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حرکية أو تخلف عقلي أو اضطراب انفعالي، أو حرمان بيئي أو ثقافي أو اقتصادي (أبونيان، 1441: 16).

الإطار النظري والدراسات السابقة:

تعد الأسرة أهم مصدر للتنشئة الاجتماعية، وهي التي تحدد هوية الطفل، کما يؤثر مرکزها الاجتماعي والاقتصادي على ما يتاح للطفل من فرص نماء جوانبه الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، فهي المسؤولة عن تشکيل سماته الشخصية، وما يبنى عليها من سلوکيات مستقبلية، من خلال اتباعها واختيارها لأساليب التنشئة الاجتماعية. ولا يتوقف دور الأسرة عند ذلک فحسب، بل يمتد إلى نقل التراث الاجتماعي من جيل إلى جيل، فالأسرة هي من تعکس ثقافة المجتمع وأسلوب حياته ومعاييره الاجتماعية (Sweeney, 2009).

وقد اصطلح علماء الاجتماع على تسميتها بالأسرة الزوجية وهي أصغر وحدة قرابية في المجتمع تتألف من الزوج والزوجة وأولادهما غير المتزوجين يسکنون معا في مسکن واحد وتقوم بين أفرادها التزامات متبادلة اقتصادية وقانونية، وهي ظاهرة إنسانية عالمية إذ ثبت             وجودها في کل مراحل تطور البشرية، وتعتبر النمط المميز للأسرة في المجتمع المعاصر         (عبد القادر، 2009).

کما تعرف الأسرة "بأنها النقطة الأولى التي يبدأ منها التطور، وهي الخلية الأولى في جسم المجتمع، وهي الوسيط الطبيعي الاجتماعي الذي يتربى وينشط ويکبر ويترعرع منه الفرد" (عثمان، 2009: 16).

الأسرة وعملية التعلم:

تعتبر الحاجة إلى التعلم والنجاح من الحاجات النفسية التي يسعى الطفل لإشباعها، فهو يسعى دائما إلى البحث والاستطلاع وراء المعرفة الجديدة حتى يتعرف على البيئة المحيطة به، وهذه الحاجة أساسية في توسيع مدارک الطفل وتنمية شخصيته وهو بهذا يحتاج إلى تشجيع الأسرة (زعيمة، 2013).

إن ما يتعلمه الطفل في محيط الأسرة يحتل مکانة هامة ولهذا يعتبر الوالدين عاملا للتفاعل أکثر أهمية من سواهما، مما يتفاعل معهم الطفل وسرعان ما يتعلم الطفل أنه من خلال تأثير شعور الوالدين يستطيع إلى حد ما السيطرة على ما يحدث له، وقد لخص الباحثين هذا الموقف بقوله: "إن الطفل ينتحل کل السلوک الخاص بوالديه وبنفس الطريقة " (أحمد، 1999).

وقد أکدت دراسة أحمد ومحمد (2002) أن الطفل يتعين أن توفر له في بيئته الأسرية المنبهات التي تعمل على إبراز ملکاته وشغفه للمعرفة، وذلک في مناخ من الحب والدعم، وإلا فإن قدراته على التعلم سوف تخبو، فالطفل يحتاج إلى النمو في جو أسري دافئ وهادئ ومستقر وإلى مساندة والديه، وإلى الشعور بالتقبل في إطار الأسرة، کما أن الأسرة بما تقدمه من خبرة للتعلم تقوم على أهمية المشارکة ومديح لکل سلوک حسن يأتيه الطفل؛ تخلق لديه الرغبة في تکراره ومن ثم توجيهه ومحاولة التغلب على مشکلاته، کل ذلک من شأنه أن يجعل الأسرة المکان الذي يتعلم بداخله الطفل کيف يعيش ويستقي منه أسلوب الحياة وعاداته.

إن تعامل الأسرة الواعي المتفهم لوجود طفل ذوي صعوبات تعلم بين أفرادها، وتوفيرها المعلومات الوافية لأخوته بشکل علمي، ومدهم بآليات التعامل السليم معه بحيث يکون الوالدان هما القدوة الحسنة أولاً، کل ذلک يمد أخوة الطفل ذوي صعوبات التعلم بسمات التعاطف الانساني، والقدرة على المثابرة من أجل تحقيق الأهداف، وتفهم حالته، مما يسرع في استفادته من البرامج العلاجية والتربوية المقدمة له، الأمر الذي يستدعي من مؤسسات التربية الخاصة أن لا تقتصر برامجها الارشادية والتوعوية على الشخص ذوي صعوبات التعلم ووالديه، بل أن تمتد لتشمل الأخوة کإشراکهم في هذه البرامج، ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم الانفعالية، وتدريبهم کيف يکونون أعضاء فاعلين في إنجاح الخدمات المقدمة لأخيهم. وغالباً ما يکون الأخوة أعظم مصدر للقوة، ولکن الآباء لا يستثمرونهم (الخطيب، 2001).

مفهوم صعوبات التعلم:

يعرف أبونيان (1441: 16) صعوبات التعلم بأنها "اضطراب في واحدة أو أکثر من المعالجات النفسية )الفکرية) الأساسية الداخلة في فهم أو في استخدام اللغة المنطوقة و/أو المکتوبة.والذي قد يظهر على شکل قدرة غير سليمة على الاستماع أو التحدث أو القراءة أو الکتابة أو الإملاء أو إجراء العمليات الرياضية. ويشمل هذا المصطلح حالات الإعاقة الإدراکية والإصابة الدماغية والخلل البسيط في وظيفة المخ والدسلکسيا والحبسة النمائية. ولکن هذا المصطلح لا يشمل الأطفال الذين لديهم إعاقات تعلم ناتجة في الأساس عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حرکية أو تخلف عقلي أو اضطراب انفعالي، أو حرمان بيئي أو ثقافي أو اقتصادي".

والأطفال ذو الصعوبات الخاصة بالتعلم، يعانون من قصور في واحدة أو أکثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتطلب فهم اللغة المکتوبة أو استخدامها، وکذلک اللغة المنطوقة، ويظهر القصور في ناحية من النواحي التالية: نقص القدرة على الاستماع، أو التفکير، أو الکلام، أو القراءة، أو الکتابة، أو التهجئة، أو في أداء العمليات الحسابية، وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراک، أو إصابة في المخ، أو عسر في القراءة أو حبسة نمائية في الکلام، أو خلل وظيفي مخي بسيط، ولا يؤخذ بعين الاهتمام لأغراض هذا القانون صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية، أو سمعية، أو حرکية، أو تخلف عقلي، أو اضطراب انفعالي، أو حرمان بيئي ثقافي أو اقتصادي (زيتون، 2003).

وقد تناولت عدد من الدراسات الصعوبات والتحديات والضغوط التي تواجه أسر ذوي صعوبات التعلم، فقد أجرى الکاشف دراسة في عام (2000) هدفت إلى التعرف على أنواع الضغوط والحاجات الأسرية لأسرة الطفل من ذوي الإعاقة، وقد اشتملت عينة الدراسة على (100) أم تتراوح أعمارهن ما بين (20-45) سنة، وتوصلت الدراسة إلى أن الضغوط التي تواجهها أمهات الأطفال ذوي الإعاقة هي ضغوط الرعاية، وهموم مستقبل الأطفال والضغوط المادية، وترتبط احتياجات الأسرة بمصادر الضغط ارتباطا واضحا ثم الحاجات الخاصة بتأمين مستقبل الطفل ثم الحاجات المعرفية واحتياجات رعاية الطفل.

کما أجرى الفرح في عام (2008) دراسة هدفت إلى التعرف على اتجاهات أولياء أمور الطلبة نحو أبنائهم ذوي صعوبات التعلم في ضوء مجموعة من المتغيرات الديمغرافية، وأظهرت نتائج الدراسة أن أولياء أمور الطلاب يتأثرون بوجود طفل ذي صعوبات تعلم في الأسرة، حيث أن ذلک يسبب ضغط کبير على الوالدين، ويؤثر على نمط حياة العائلة وتفاعل أفراد الأسرة، کما أن انعدام خبرة الوالدين عن اضطرابات صعوبات التعلم وفهمهم لها بالشکل الصحيح قد يؤثر على اتجاهاتهم بشکل سلبي.

وأجرى تاديريرا وهول (Taderera, Hall, 2017) دراسة هدفت إلى معرفة التحديات التي يواجهها أولياء أمور التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم في أوبوو (ناميبيا)، حيث أجرى الباحثات مقابلات متعمقة مع (16) فرد من أباء وأمهات التلاميذ، وتوصلت الدراسة إلى أن بعض أولياء أمور التلاميذ لديهم فهم غامض لصعوبات التعلم، حيث لم يکن لديهم قدرة على الوصول إلى المعرفة الأساسية حول هذه الظاهرة، کما أنهم يفتقروا إلى الوعي بتوافر البرامج والخدمات والسياسات التي تهدف إلى إفادة أطفالهم ذوي صعوبات التعلم.

وأجرى دراسة دايسون (Dyson,1996) دراسة هدفت إلى التعرف على اتجاهات أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم نحو أبنائهم ذوي صعوبات التعلم، حيث تکونت عينت الدراسة من (20) أب وأم و(20) أخ وأخت لذوي صعوبات التعلم. وأظهرت نتائج الدراسة بأن وجود طفل ذي صعوبات تعلم يسبب ضغطاً کبيراً على أفراد أسرته، ويؤثر على نمط التفاعل فيما بينهم، کما يؤدي إلى القلق النفسي لدى والدي الطفل.

وفي دراسة لتشيکو وآخرون (Chukwu et al, 2019) لاستکشاف أنماط التکيف التي تتبعها أسر ذوي صعوبات التعلم لجعل حياتهم طبيعية، حيث تم عقد عشر جلسات نقاش جماعية مرکزة مع أفراد من أسر ذوي صعوبات التعلم، کشفت نتائج الدراسة أن من أنماط تکيف أسر ذوي صعوبات التعلم الترکيز على المشکلة، والترکيز على العاطفة، والروحانية، أيضا، وأظهرت النتائج أيضاً بعض وجود حالات توتر للعلاقة بين الزوجين بسبب الإجهاد.

وفي دراسة أجراها تشين ولي(Chien, & Lee, 2013) في هونج کونج لاستکشاف الاحتياجات التعليمية المتصورة عند الآباء، لأطفال من ذوي صعوبات التعلم، حيث وقد قام الباحثان بتحديد عينة مستهدفة مکونة من (25) من الأزواج الذين يرعون طفلاً من ذوي صعوبات التعلم، وتم جمع البيانات من الآباء عبر مقابلات. وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن هناک بعض المخاوف الصحية الهامة والاحتياجات التعليمية للوالدين في رعاية الطفل ذو صعوبات التعلم التي قد يتم التقليل من شأنها من قبل المتخصصين في الصحة العقلية والمعلمين، مثل الدعم النفسي واحتياجات المعلومات، وهناک حاجة للآباء إلى معلومات بشأن سبب صعوبات التعلم لطفهم، والدعم المتاح للأسرة من أجل مساعدة الوالدين في تقديم رعاية فعالة للطفل تساعده في إکمال مسيرته التعليمية.

وکشفت دراسة دايسون (Dyson, 2010) التي هدفت إلى معرفة على الآثار غير المتوقعة للأطفال ذوي صعوبات التعلم على حياة أسرهم، إلى أن وجود طفل من ذوي صعوبات التعلم في الأسرة يؤدي إلى مجموعة من الآثار السلبية والإيجابية غير المتوقعة على الأسرة بالکامل، ومن الآثار السلبية الضغوط العائلية، والشعور بالذنب، واختلاف الوالدين، والتناقض في عملية التربية، وردود الفعل السلبية من أفراد الأسرة الممتدة، وصعوبة في التفاعل مع المدرسة. وبالنسبة للآثار الإيجابية، فقد أکدت الدراسة على أن العيش مع طفل يعاني من صعوبات تعلم يجعل الأسر تظهر أنماطاً للتکيف، والإحاطة المعرفية بالتعامل مع الطفل.

وکشفت دراسة الوکيل(2015) إلى أن أباء الأطفال السعوديين ذوي الإعاقة، يعانون من القلق والتوتر والاکتئاب الذي يُصيبهم بسبب المشکلات المعرفية والنفسية والسلوکية لأبنائهم من ذوي الإعاقة، وأن هذه المُشکلات تُمثل عبئاً ثقيلاً على کاهل الأسرة، وتعاني الأمهات أيضاً من مُشکلات أسرية واجتماعية، کالحد من شبکة العلاقات الاجتماعية والأسرية، کما تعاني الأمهات من بعض الحاجات النفسية والاجتماعية، کحاجتهن إلى المعلومات والبرامج الإرشادية المُناسبة لمواجهة السلوکيات المضطربة لأطفالهن وکيفية التعامل معها.

وأشارت دراسة باحشوان والفقي (2013) إلى أن أسر الأطفال ذوي الإعاقة تواجه مشکلات اقتصادية أهمها عدم کفاية دخل الأسرة لمواجهة احتياجاتها بسبب التکلفة العالية لرعاية طفلها ذوي الإعاقة، وقصور في الخدمات المقدمة للأسر، کالتوعية بکيفية التعامل مع الطفل ونظرة المجتمع السلبية. کما تواجه أسر ذوي الإعاقة مشکلات نفسية أهمها الشعور القلق والخجل والحزن والذنب، وتبادل الاتهامات، ولوم الذات..

وتوصلت دراسة صباح وعبدالحق (2013) التي هدفت إلى معرفة مستوى الضغوط النفسية لدى أسر الأطفال ذوي الإعاقة بولاية وهران الجزائرية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، ومقياس الضغوط النفسية کأداة لقياس الضغط النفسي لدى أسر ذوي الإعاقة. وقد توصلت الدراسة إلى أن أسر ذوي الإعاقة تعاني من ضغوط نفسية منخفضة.

ووجدت دراسة أجراها کوديمير وتوسان (Koydemir & Tosun, 2009) هدفت إلى معرفة أثر وجود طفل متوحد على حياة الأم، عن طريق إجراء مقابلات شبه منظمة، مع 10)) أمهات لأطفال مصابين بالتوحد، أن جميع الأمهات المشارکات يعانين من ضغوط نفسية، بسبب المشاکل المالية والمطالب الثقيلة لرعاية الطفل، وأظهرن أيضا أن هناک قلقا لدى الآباء والأمهات حول مستقبل الطفل، مما يسبب لهما ضغوطا نفسية.

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة، حاول الباحث الوصول إلى الدراسات ذات العلاقة، والتي يمکن أن تفيد في إجراء الدراسة الحالية، فدراسة دايسون (Dyson,1996) بينت أن وجود طفل من ذوي صعوبات التعلم يؤدي إلى ضغوط وقلق على أسرهم، کذلک بينت دراسة الکاشف (2000) تعرض أسر ذوي صعوبات التعلم إلى ضغوط مادية وتحمل أعباء کبيرة لرعاية الطفل، وبينت دراسة الفرح (2008) تعرض أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم إلى ضغط کبير على الوالدين، ويؤثر على نمط حياة الأسرة، فيما بينت دراسة الحازمي (2009) أهم احتياجات أسر التلاميذ ذوي الإعاقة، وبينت دايسون (Dayson, 2010) تعرض أسرة الطفل ذو صعوبات التعلم إلى ضغوط عائلية، وشعور بالذنب، واختلاف الوالدين، وتناقض في عملية التربية، فيما أظهرت دراسة الوکيل (2015) تعرض أسر الأطفال ذوي الإعاقة إلى ضغوط نفسية واجتماعية وبينت ودراسة صباح وعبد الحق (2013) تعرض أسر ذوي الإعاقة لضغوط منخفضة، وبينت دراسة تشيکو وآخرون (Chukwu et al, 2019) أنماط تکيف أسر ذوي صعوبات التعلم مع أطفالهم، وذلک بالترکيز على المشکلة، والجانب العاطفي والروحاني، کما أوضحت الدراسة توتر العلاقة بين الزوجين بسبب الإجهاد. والملاحظ أن الدراسات السابقة مجموعة منها ترتبط بمشکلات أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وهي الأکثر ارتباطاً بدراستنا هذه. مع العلم أن المشکلات التي توجهها هذه أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم وأسر ذوي الإعاقة متشابهة، واختلافها يکون من حيث الحجم. وقد استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في توضيح مشکلة الدراسة وکتابة الإطار النظري، وبناء أداة الدراسة وتفسير نتائجها.

منهج الدراسة:

في إطار أهداف الدراسة وتساؤلاتها وجد الباحث أن المنهج المناسب لهذه الدراسة هو المنهج الوصفي (المسحي)، والذي يتلاءم مع طبيعتها ويتوافق مع أهدافها، وفيه "يتم استجواب جميع أفراد مجتمع البحث أو عينة کبيرة منهم، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها" (العساف،2012: 179)، وهو "يعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصف الظاهرة وصفاً دقيقاً ويُعبّر عنها تعبيراً کيفياً أو کمياً، فالتعبير الکيفي يصف الظاهرة          ويوضح خصائصها، وأما التعبير الکمي فيُعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار الظاهرة وحجمها" (عبيدات، عبد الحق، وعدس، 2007: 180).

مجتمع وعينة الدراسة:

يتمثل مجتمع الدراسة في أسر طلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة بمدينة الرياض حيث يبلغ عدد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم عدد (308) طالب ونظر لکبر مجتمع الدراسة فقد استخدم الباحث أسلوب العينة العشوائية البسيطة لعدد (150) من أسر التلاميذ، وبعد توزيع الاستبانات وجمعها عاد منها عدد (143) استبانة، وبعد فحص الاستبانات تم استبعاد عدد (3) استبانات لعدم صلاحياتها للتحليل وبالتالي أصبحت عينة الدراسة (140) ولي أمر تمثل عينة الدراسة الفعلية.

جدول 1:

(مجتمع وعينة الدراسة)

مجتمع الدراسة

العينة

عدد الاستبانات المعادة

عدد الاستبانات المستبعدة

عينة الدراسة الفعلية

308

150

143

3

140

أداة الدراسة:

بناء على طبيعة البيانات، وعلى المنهج المتبع في الدراسة، وجد الباحث أن الأداة الأکثر ملاءمة لتحقيق أهداف هذه الدراسة هي الاستبانة، وقد تم بناء أداة الدراسة بالرجوع إلى الأدبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة. حيث تکونت الاستبانة من الجزء الأول ويحتوي على بيانات للمستجيب، والجزء الثاني يتکون من محاور الدراسة وعددها (4)            محاور وهي:

-      محور المشکلات الاجتماعية التي توجهها ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة.

-      محور المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة.

-      محور المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة

-      محور أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة.

صدق أداة الدراسة:

الصدق الظاهري:

الصدق الظاهري لأداة الدراسة: تم عرض الاستبانة على عدد من المحکمين وذلک للاسترشاد بآرائهم وقد طُلب من المحکمين مشکورين إبداء حول مدى وضوح العبارات ومدى ملائمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذي تنتمي إليه، ومدى تجانس الفقرات، مع وضع التعديلات والاقتراحات التي يمکن من خلالها تطوير أداة الدراسة. وقد ساهمت آراء المحکمين في إعادة صياغة بعض فقرات الاستبانة، واستبعاد أخرى، حيث خرجت صورة الاستبانة النهائية بعدد(30) فقرة.

صدق الاتساق الداخلي:                                  

لمعرفة الصدق الداخلي لأداة الدراسة استخدم الباحث معامل الارتباط بيرسون لحساب درجة الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات أداة الدراسة بالدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة کما هو موضح في الجداول (2)،(3)، (4)، (5).

جدول2:

(معاملات ارتباط بيرسون لفقرات محور أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بالدرجة الکلية للمحور)

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0,750**

6

0,756**

2

0,627**

7

0,773**

3

0,725**

8

0,636**

4

0,617**

9

0,723**

5

0,716**

10

0,600**

** دال عند مستوى (0,01)       

جدول3:

(معاملات ارتباط بيرسون لفقرات محور أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم) بالدرجة الکلية للمحور)

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0,775**

6

0,681**

2

0,757**

7

0,779**

3

0,611**

8

0,733**

4

0,667**

9

0,676**

5

0,623**

10

0,754**

** دال عند مستوى (0.01)       

جدول4:

(معاملات ارتباط بيرسون لفقرات محور أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بالدرجة الکلية للمحور)

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0,698**

6

0,650**

2

0,609**

7

0,606**

3

0,744**

8

0,710**

4

0,607**

9

0,695**

5

0,723**

10

0,629**

** دال عند مستوى (0,01)       

جدول 5:

(معاملات ارتباط بيرسون لفقرات محور أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بالدرجة الکلية للمحور)

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

0,652**

6

0,687**

2

0,627**

7

0,641**

3

0,549**

8

0,792**

4

0,678**

9

0,606**

5

0,701**

10

0,654**

** دال عند مستوى (0,01)       

يتضح من خلال الجدول رقم (2)، (3)، (4)، (5) أن جميع العبارات دالة عند مستوى (0,01)، وهذا يعطي دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلي، کما يشير إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافية يمکن الوثوق بها في تطبيق الدراسة الحالية.

ثبات أداة الدراسة:

قام الباحث بقياس ثبات أداة الدراسة باستخدام معامل ثبات (الفا کرونباخ) والجدول رقم (6) يوضح معامل الثبات لمحاور أداة الدراسة وذلک کما يلي:

جدول6:

(الفا کرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة)

الرقم

المحور

معامل الثبات

1

أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم

0,901

2

أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم

0,897

3

أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم

0,808

4

أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم

0,899

الثبات الکلي

0,876

يوضح الجدول رقم (6) أن مقياس الدراسة يتمتع بثبات مقبول إحصائياً، حيث بلغت قيمة معامل الثبات الکلية (ألفا) (0,876) وهي درجة ثبات عالية، کما تراوحت معاملات ثبات أداة الدراسة ما بين (0,808، 0,901)، وهي معاملات ثبات مرتفعة يمکن الوثوق بها في تطبيق الدراسة الحالية.

مقياس الاستبانة:

تم اعتماد مقياس ليکرت الخماسي (موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة)، نظراً لمناسبته للمعلومات المراد جمعها، وتأخذ الدرجات على التوالي (5، 4، 3، 2، 1)، وتم تقسيم فئات مقياس ليکرت الخماسي کما يلي:

-      من 1 إلى أقل من 1,80 (غير موافق بشدة)

-      من 1,81إلى أقل من 2,60 (غير موافق)

-      من 2,61 إلى أقل من 3,40 يمثل (محايد)

-      من 3,41 إلى أقل من 4,20 يمثل (موافق)

-      من 4,21 إلى5,00 (موافق بشدة)

الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:

تمت المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج الرزمة الإحصائي (spss)، وکما يلي:

-      حساب المتوسط الحسابي (mean): لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئيسية (متوسط متوسطات العبارات(.

-      حساب الانحراف المعياري (Standard Deviation): للتعرف على مدى انحراف أو تشتت استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة ولکل محور من المحاور الرئيسة عن متوسطها الحسابي.

-      حساب معامل الارتباط بيرسون Pearson Correlation: لمعرفة درجة الارتباط بين عبارات الاستبانة والمحور الذي تنتمي إليه کل عبارة من عباراتها وبين الدرجة الکلية للاستبانة.

-      حساب معامل ألفا کرو نباخ (Cronbach'aAlpha): لاختبار مدى ثبات أداة الدراسة.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها:

إجابة السؤال الأول: ما أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

للتعرف على أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتيب العبارات حسب المتوسط الحسابي لکل عبارة على   النحو التالي:

جدول8:

( المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة حول أبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم)

م

الترتيب

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

6

القلق على مستقبل الطف ذو صعوبات التعلم

4,30

0,62

2

1

کثرة المشکلات بين الزوجين

4,24

0,63

3

4

شعور الأسرة بنظرة سالبة من الأقارب

4,22

0,74

4

9

صعوبة التعامل مع الطفل ذو صعوبات التعلم

4,18

0,66

5

2

ضعف تفاعل الأسرة مع الجيران

4,13

0,73

6

10

مقارنة الطفل ذو صعوبات التعلم نفسه أکاديميا مع اخوانه مما يسبب مشاکل بين الأخوة

4,09

0,59

7

7

يحتاج الطفل ذو صعوبات التعلم الى وقت طويل لمراجعة دروسه

4,05

0,81

8

5

ضعف المکانة الاجتماعية للأسرة

4,01

0,78

9

3

قلة الزيارات الأسرية للأقارب

3,98

0,62

10

8

وجود الطفل ذو صعوبات التعلم يؤثر سلبا على زواج أخواته البنات

3,91

0,69

المتوسط الحسابي العام

4,13

 

يتضح من الجدول رقم (8) أن المتوسط الحسابي العام للمحور المتعلق بأبرز المشکلات الاجتماعية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بلغ (4,13 من 5)، وهذا المتوسط يقع بالفئة الرابعة من المقياس المتدرج الخماسي، والتي تشير إلى درجة موافق، وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات بين (4,30 و4,13) وحازت (3) فقرات على درجة موافق بشدة، أولها الفقرة (6) والتي تنص على "القلق على مستقبل الطفل ذو صعوبات التعلم" بمتوسط حسابي (4,30 من 5)، وانحراف معياري (0,62)، وجاءت في الفقرة (4) في أخرها والتي تنص على "شعور الأسرة بنظرة سلبية من الأقارب"، بمتوسط حسابي (4,22 من 5)، وانحراف معياري (0,74). فيما حازت (6) فقرات على درجة موافق، أولها الفقرة (9) والتي تنص على "صعوبة التعامل مع الطفل ذوي صعوبات التعلم" بمتوسط حسابي (4,18 من 5)، وانحراف معياري (0,66)، وجاء الفقرة (8) في آخرها والتي تنص على " وجود الطفل ذو صعوبات التعلم يؤثر سلبا على زواج أخواته البنات" بمتوسط حسابي (3,91 من 5)، وانحراف معياري (0,69). وتشير هذه النتيجة إلى أن أبرز المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات تعلم هو قلق الأسرة على مستقل الطفل ذو صعوبات التعلم، ويفسر الباحث هذ القلق لعدم وجود الدعم الکافي والمؤسسات التي تتبنى ذوي صعوبات التعلم مستقبلاَ وتوفير حياة مناسبة لهم، وکذلک نتيجة للنظرة السلبية في مجتمعاتنا لهذه الشريحة بسبب قصور في وعي أفراد المجتمع تجاههم. وقد اتفقت هذه الدراسة مع دراسة الکاشف (2000) التي أشارت إلى قلق الأسرة على تأمين مستقبل الطفل، وکذلک مع دراسة الفرح (2008) التي أکدت تأثر الوالدين بوجود طفل ذي صعوبات تعلم في الأسرة، وصعوبة التعامل معه وفهمه، کما اتفقت مع دراسة الوکيل (2015)، ودراسة باحشوان والفقي(2013) في معاناة الأسرة من النظرة السلبية للمجتمع ونقص الدعم الاجتماعي.

إجابة السؤال الثاني: ما أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

للتعرف على أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتيب العبارات حسب المتوسط الحسابي لکل عبارة على    النحو التالي:

جدول9:

(المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة حول أبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم)

م

الترتيب

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

2

نشأة الکثير من المشکلات بسبب الحاجات المادية

4,45

0,658

2

5

انشغال رب الأسرة بالطفل ذو صعوبات التعلم يؤثر سلبا على عمله وبالتالي على دخل الأسرة

4,42

0,539

3

8

اشباع الاحتياجات النفسية للطفل ذو صعوبات التعلم يرهق الأسرة ماديا

4,41

0,742

4

1

ارتفاع تکاليف احتياجات الطفل ذو صعوبات التعلم

4,38

0,651

5

4

الخدمات المقدمة للتلميذ ذو صعوبات التعلم بالمدرسة غير مرضية

4,35

0,631

6

3

تکاليف العناية الصحية بالطفل ذو صعوبات التعلم تفوق ميزانية الأسرة

4,34

0,515

7

6

تأمين مستقبل للطفل ذو صعوبات التعلم يحمل الأسرة فوق طاقتها ماديا

4,31

0,631

8

9

شراء أجهزة لتساعد الطفل ذو صعوبات التعلم تحمل الأسرة فوق طاقتها ماديا

4,29

0,845

9

10

ضعف الدعم الاقتصادي من المجتمع لأسر ذوي صعوبات التعلم

4,26

0,629

10

7

توفير مدرسين خصوصيين للطفل ذو صعوبات التعلم يکلف الأسرة فوق إمکانياتها

4,25

0,752

المتوسط الحسابي العام

4,34

 

يتضح من الجدول رقم (9) أن المتوسط الحسابي العام للمحور المتعلق بأبرز المشکلات الاقتصادية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بلغ (4,34 من 5)، وهذا المتوسط يقع بالفئة الخامسة من المقياس المتدرج الخماسي، والتي تشير إلى درجة موافق بشدة وقد تراوحت المتوسطات للفقرات بين (4,45 و4,34)، وحازت جميع الفقرات على درجة موافق بشدة وجاءت الفقرة (2) بالمرتبة الأولى والتي تنص على "نشأة الکثير من المشکلات بسبب الحاجات المادية" بمتوسط حسابي (4,45 من 5)، وانحراف معياري (0,658)، وجاءت الفقرة (7) بالمرتبة الأخيرة والتي تنص على " توفير مدرسين خصوصيين للطفل ذو صعوبات التعلم يکلف الأسرة فوق إمکانياتها" بمتوسط حسابي (4,25 من 5)، وانحراف معياري (0,752). ويفسر الباحث هذه النتيجة إلى کثرة احتياجات الطفل ذو صعوبات التعلم، والتي تکلف الکثير من المال، في ظل عدم وجود دعم اقتصادي کافي لهذه الشريحة من التلاميذ، وکذلک إلى الکلفة الباهظة للعلاج، وأيضا في بعض الحالات تعطل أحد أفراد الأسرة عن العمل نتيجة تفرغه للاهتمام بالطفل. وقد اتفقت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة الوکيل (2015) ودراسة الحازمي (2009) والکاشف (2000) في حاجة الأسر إلى الدعم المادي، وکذلک اتفقت مع دراسة باحشوان والفقي(2013) في عدم کفاية دخل الأسرة لمواجهة  احتياجاتها بسبب التکلفة العالية لرعاية طفلها ذو الإعاقة، واتفقت مع دراسة کوديمير وتوسان (Koydemir & Tosun, 2009) والتي أظهرت وجود مشاکل مالية ومطالب ثقيلة لرعاية الطفل المصاب بالتوحد، واتفقت کذلک مع دراسة تاديريرا وهول (Taderera, & Hall, 2017) التي أشارت إلى أن أولياء أمور الأطفال ذوي صعوبات التعلم يجدون صعوبة بالغة في تلبية الاحتياجات المالية والمادية لأطفالهم.

إجابة السؤال الثالث: ما أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

للتعرف على أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتيب العبارات حسب المتوسط الحسابي لکل عبارة على النحو التالي:

جدول 10:

(المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة حول أبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم)

م

الترتيب

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

8

تتحطم طموحات الأسرة بسبب وجود طفل من ذوي صعوبات التعلم

3,91

0,521

2

5

يشعر الإخوة بالخجل أمام زملائهم بسبب حالة أخاهم ذو صعوبات التعلم

3,89

0,752

3

3

تشعر الأسر بالقلق على رعاية الطفل ذو صعوبات التعلم مستقبلا

3,87

0,610

4

7

نظرة المجتمع السلبية تجاه الطفل ذو صعوبات التعلم تخلق عند الأسرة مشاکل نفسية

3,84

0,625

5

1

حالة الطفل ذو صعوبات التعلم تجعل الأسرة تشعر بالوحدة

3,81

0,841

6

10

تشعر الأسر دائما بالتوتر داخلها

3,77

0,605

7

4

تشعر الأسرة بالخجل أمام الأقارب بسبب حالة الطفل ذو صعوبات التعلم

3,72

0,731

8

6

قلة خدمات الدعم والإرشاد النفسي لأسر ذوي صعوبات التعلم

3,69

0,671

9

2

تشعر الأسرة بالقلق

3,62

0,546

10

9

تشعر الأسر بانعدام الاستقرار النفسي في المجتمع

3,59

0,639

المتوسط الحسابي العام

3,77

 

يتضح من الجدول رقم (10) أن المتوسط الحسابي العام للمحور المتعلق بأبرز المشکلات النفسية التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بلغ (3,77 من 5)، وهذا المتوسط يشير إلى درجة موافق

وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات بين (3,59 و3,91) وحازت جميع الفقرات على درجة موافق، وجاءت الفقرة (8) والتي تنص على "تتحطم طموحات الأسرة بسبب وجود طفل من ذوي صعوبات التعلم" بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3,91 من 5)، وانحراف معياري (0,521)، وجاءت الفقرة (9) والتي تنص على " تشعر الأسر بانعدام الاستقرار النفسي في المجتمع" بالمرتبة العاشرة بمتوسط حسابي (3.91 من 5) وانحراف معياري (0.639)، ويفسر الباحث هذه النتيجة إلى ان الضغوط النفسية تنشأ عند أفراد أسر ذوي صعوبات التعلم تختلف من مجتمع إلى آخر بسبب وعي المجتمع، ولأن الوعي في مجتمعاتنا مازال دون المستوى المطلوب، فذلک يؤثر على أفراد أسرة الطفل ذو صعوبات التعلم، وينعکس بشکل ضغوط نفسية، وإحباط وقلق وتوتر، وفي حالات شعور بالخجل. وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع دراسة دايسون (Dyson, 1996) التي أشارت أن وجود طفل في الأسرة من ذوي صعوبات التعلم يسبب ضغطاً کبيراً على أفراد أسرته، ويؤثر على نمط التفاعل فيما بينهم، کما يؤدي إلى القلق النفسي لدى والدي الطفل، کما اتفقت مع نتائج دراسة باحشوان والفقي(2013) والتي أشارت إلى تعرض أسر ذوي الإعاقة إلى مشکلات نفسية أهمها الشعور القلق والخجل والحزن والذنب، وتبادل الاتهامات، ولوم الذات. واتفقت أيضا نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة الوکيل (2015) والتي أشارت إلى أن آباء المعوقين يعانون من القلق والتوتر والاکتئاب الذي يُصيبهم بسبب المشکلات المعرفية والنفسية والسلوکية لابنهم ذي الإعاقة، واتفقت أيضا مع نتائج دراسة کوديمير وتوسان (Koydemir & Tosun, 2009) والتي أظهرت أن جميع أمهات أطفال التوحد يعانين من ضغوط نفسية وقلقا لدى حول مستقبل الطفل. واختلفت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة صباح وعبدالحق (2013) والتي أظهرت أن أسر ذوي الإعاقة تعاني من ضغوط نفسية منخفضة.

إجابة السؤال الرابع: أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم؟

للتعرف على أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتيب العبارات حسب المتوسط الحسابي لکل عبارة على  النحو التالي:

جدول11:

(المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاستجابات أفراد الدراسة حول أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم)

م

الترتيب

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

2

ضرورة توفير برامج متطورة لرعاية ذوي صعوبات التعلم

4,42

0,654

2

5

العمل على توفير التقنيات التربوية الحديثة في تعليم ذوي صعوبات التعلم

4,39

0,596

3

7

يجب على الجهات المختصة مساندة أسر ذوي صعوبات التعلم اقتصادياً

4,31

0,719

4

9

ضرورة توفير الخدمات الطبية الملائمة لذوي صعوبات التعلم

4,29

0,654

5

4

ضرورة تطوير أساليب التدريس بما يتلاءم مع احتياجات ذوي صعوبات التعلم، مع ضرورة تدريب الأساتذة بالمدارس على الاختبارات والمقاييس التي تساعدهم في التشخيص

4,22

0,689

6

1

ضرورة إرشاد الأسر بالطرق السليمة والتربوية في التعامل مع الأبناء ذوي صعوبات التعلم

4,19

0,675

7

6

يجب على الجهات المختصة مساندة أسر ذوي صعوبات التعلم اجتماعياً

4,11

0,601

8

8

يجب على الجهات المختصة مساندة أسر ذوي صعوبات التعلم نفسياً

4,06

0,701

9

3

فتح مراکز متخصصة لمعالجة ومساعدة ذوي صعوبات التعلم

3,99

0,642

10

10

توعية المجتمع بتقبل ذوي صعوبات التعلم

3,91

0,633

المتوسط الحسابي العام

4,18

 

يتضح من الجدول رقم (11) أن المتوسط الحسابي العام للمحور المتعلق أساليب الحد من المشکلات التي توجهها أسر ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم بلغ (3,77 من 5)، وهذا المتوسط يقع بالفئة الرابعة من المقياس المتدرج الخماسي، والتي تشير إلى درجة موافق، وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات بين (3,91 و4,42) وحازت (5) فقرات على درجة موافق بشدة، أولها الفقرة (2) والتي تنص على "ضرورة توفير برامج متطورة لرعاية ذوي صعوبات التعلم" بمتوسط حسابي (4,42 من 5)، وانحراف معياري (0,654)، وجاءت في الفقرة (4) في أخرها والتي تنص على "ضرورة تطوير أساليب التدريس بما يتلاءم مع احتياجات ذوي صعوبات التعلم، مع ضرورة تدريب الأساتذة بالمدارس على الاختبارات والمقاييس التي تساعدهم في التشخيص" بمتوسط حسابي (4,22 من 5)، وانحراف معياري (0,689). وحازت (5) فقرات على درجة موافق، أولها الفقرة (1) والتي تنص على "ضرورة إرشاد الأسر بالطرق السليمة والتربوية في التعامل مع الابناء ذوي صعوبات التعلم" بمتوسط حسابي (4,19 من 5)، وانحراف معياري (0,675)، وجاءت الفقرة (10) في آخرها والتي تنص على " توعية المجتمع بتقبل ذوي صعوبات التعلم" بمتوسط حسابي (3,91 من 5) وانحراف معياري (0,633). وتظهر نتيجة الدراسة اهتمام أسر ذوي صعوبات التعلم بحصول أبنائهم على التعليم المناسب قبل أي من الاحتياجات الأخرى، ويعزو الباحث ذلک إلى وعي الأسر بأهمية التعليم، وجاء بعد ذلک الاهتمام بالاحتياجات المادية والاجتماعية، والنفسية، وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتيجة دراسة دراسة تشين، ولي (Chien, & Lee, 2013) التي أکدت على ضرورة مساعدة الوالدين في تقديم الاحتياجات التعليمية التي تساعدهم في تقديم رعاية فعالة للطفل تساعده في إکمال مسيرته التعليمية، وتقديم الدعم النفسي، واتفقت کذلک مع دراسة تشيکو وآخرون Chukwu et al, (2019) والتي أکدت على ضرورة تقديم الدعم الاجتماعي لأسر ذوي صعوبات التعلم من قبل أخصائيين اجتماعيين، واتفقت کذلک مع نتائج دراسة باحشوان والفقي (2013) والتي أکدت على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمادي لأسر ذوي الإعاقة، من خلال برامج رعاية تلبي احتياجاتهم وتخفف من حدة مشکلاتهم.


توصيات الدراسة:

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها يوصي الباحث بالآتي:

-      على الجهات ذات العلاقة ضرورة توفير برامج متطورة لرعاية ومساندة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وأسرهم.

-      الحرص على توفير وتوظيف التقنيات التربوية الحديثة والخدمات التعليمية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بما يکفل لهم التعليم المناسب.

-       على الجهات ذات العلاقة مساندة أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم اقتصادياً وتوفير الإرشاد المناسب حول طريقة التعامل مع طفلهم.

-      ضرورة مساعدة أسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بتوفير الخدمات الطبية الملائمة لطفلهم بأسعار مناسب لأسرهم.

-      يجب على الجهات المختصة وذات العلاقة مساندة أسر ذوي صعوبات التعلم اجتماعياً ونفسيا من خلال توفير أخصائي نفسي واجتماعي يتعامل مع الأسرة بشکل متواصل.


المراجع العربية:

القرآن الکريم، الأعراف: ١٨٩

أبونيان، إبراهيم سعد فواز. (1441). صعوبات التعلم ودور معلمي التعليم العام في تقديم الخدمات. الرياض: مرکز الملک سلمان لأبحاث الإعاقة.

أحمد، سهير کامل، ومحمد، شحاته سليمان. (2002). تنشئة الطفل وحاجاته بين النظرية والتطبيق. مصر. الإسکندرية: مرکز الإسکندرية للکتاب للطباعة والنشر والتوزيع.

أحمد، سهير کامل. (1999). أساليب تربية الطفل بين النظرية والتطبيق. الإسکندرية. مصر: مرکز الإسکندرية للکتاب.

باحشوان، فتحية محمد محفوظ والفقي، مصطفى محمد أحمد. (2013). مشکلات أسر الأطفال المعاقين- دراسة مطبقة على عينة من آباء وأمهات الأطفال المعاقين بمحافظة حضرموت. مجلة الأندلس للعلوم الاجتماعية والتطبيقية. 5(9). 47-124.

الحازمي، عدنان بن ناصر. (2009). حاجات أولياء أمور التلاميذ المعاقين فکريا وعلاقتها ببعض المتغيرات. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الملک سعود. الرياض.

الخطيب، جمال. (2001). أولياء أمور الأطفال المعوقين: استراتيجيات العمل معهم وتدريبهم ودعمهم. الرياض: أکاديمية التربية الخاصة.

زعيمة، منى. (2013). الأسرة، المدرسة ومسارات التعلم (العلاقة ما بين خطاب الوالدين والتعليمات المدرسية للأطفال). رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة منتوري. الجزائر.

زيتون، کمال. (2003). التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة. القاهرة. مصر: عالم الکتب للنشر والتوزيع والطباعة.

صابر، خالد عواد وحمدي، محمد وجلال، وبهاء الدين. (2010). دليل الأخصائي الاجتماعي للتعامل مع المعاقين ذهنيا. القاهرة. مصر: دار العلوم للنشر.

صباح، عايش وعبدالحق، منصوري. (2013). علاقة الضغوط النفسية لدى أسر المعاقين بالعلاقات الأسرية. المجلة العربية للدراسات التربوية والاجتماعية. جامعة وهران. الجزائر. (4). 79-100.

عاطف، غيث محمد. (2005). قاموس علم الاجتماع. الإسکندرية. مصر: دار المعرفة الجامعية.

عبد القادر، فضيل. (2009). المدرسة في الجزائر حقائق وإشکالات. الجزائر: جسور للنشر.

عبدات، روحي مروح. (2007). الآثار النفسية والاجتماعية للإعاقة على أخوة الأشخاص المعاقين. الشارقة: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

عبيدات، ذوقان وعبد الحق، کايد وعدس، عبد الرحمن. (2007). البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه. عمان. الأردن: دار الفکر.

عثمان، سعيد محمد. (2009). الاستقرار الأسري وأثره على الفرد والمجتمع. الإسکندرية. مصر: مؤسسة شباب الجامعة للنشر.

العساف، صالح بن حمد. (2012). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. الرياض: دار الزهراء.

الفرح، يعقوب فريد. (2008). اتجاهات أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم نحو أبنائهم في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية. مجلة التربية النوعية. (12). 213-235.

الکاشف، إيمان. (2000). دراسة لبعض أنواع الضغوط لدى أمهات الأطفال المعاقين وعلاقتها بالاحتياجات الأسرية ومصادر المساندة الاجتماعية. مجلة کلية التربية. جامعة الزقازيق ع(36). 199-153.

الوکيل، سيد أحمد محمد. (2015). الضغوط والحاجات النفسية والاجتماعية لدى عينة من آباء وأمهات الأطفال المُعاقين ذهنياً (دراسة فارقة عبر حضارية(. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ع (35). 127-206.


المراجع الأجنبية:

‏ Chukwu, N. E., Okoye, U. O., Onyeneho, N. G., & Okeibunor, J. C. (2019). Coping strategies of families of persons with learning disability in Imo state of Nigeria. Journal of Health, Population and Nutrition, 38(1), 1-9.

Chichevska, N., & Dimitrova, D. (2013). Parents of children with developmental disabilities: stress and support. Journal of Special Education and Rehabilitation,14(12).7-19.

Chien, W. T., & Lee, I. Y. (2013). An exploratory study of parents' perceived educational needs for parenting a child with learning disabilities. Asian Nursing Research, 7(1), 16-25.

Dyson, L. (2010). Unanticipated effects of children with learning disabilities on their families. Learning Disability Quarterly, 33(1), 43-55.‏

Dyson, L. (1996). The experiences of families of children with learning disabilities: Parental stress, family functioning, and sibling self-concept. Journal of learning disabilities, 29(3), 280-286.‏

Hassall, R., Rose, J., & McDonald, J. (2005). Parenting stress in mothers of children with an intellectual disability: The effects of parental cognitions in relation to child characteristics and family support. Journal of intellectual disability research, 49(6), 405-418.‏

Koydemir, S., & Tosun, Ü. (2009). Impact of autistic children on the lives of mothers. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 1(1), 2534-2540.‏

Sweeney, T. J. (2009). Adlerian counseling and psychotherapy: A practitioner's approach. U.S.A, Taylor & Francis Group.‏

Taderera, C., & Hall, H. (2017). Challenges faced by parents of children with learning disabilities in Opuwo, Namibia. African Journal of Disability (Online), (6), 1-10.‏

Zauszniewski, J. A., Bekhet, A. K., & Suresky, M. J. (2010). Resilience in family members of persons with serious mental illness. Nursing Clinics, 45(4), 613-626.‏

 

 
القرآن الکريم، الأعراف: ١٨٩
أبونيان، إبراهيم سعد فواز. (1441). صعوبات التعلم ودور معلمي التعليم العام في تقديم الخدمات. الرياض: مرکز الملک سلمان لأبحاث الإعاقة.
أحمد، سهير کامل، ومحمد، شحاته سليمان. (2002). تنشئة الطفل وحاجاته بين النظرية والتطبيق. مصر. الإسکندرية: مرکز الإسکندرية للکتاب للطباعة والنشر والتوزيع.
أحمد، سهير کامل. (1999). أساليب تربية الطفل بين النظرية والتطبيق. الإسکندرية. مصر: مرکز الإسکندرية للکتاب.
باحشوان، فتحية محمد محفوظ والفقي، مصطفى محمد أحمد. (2013). مشکلات أسر الأطفال المعاقين- دراسة مطبقة على عينة من آباء وأمهات الأطفال المعاقين بمحافظة حضرموت. مجلة الأندلس للعلوم الاجتماعية والتطبيقية. 5(9). 47-124.
الحازمي، عدنان بن ناصر. (2009). حاجات أولياء أمور التلاميذ المعاقين فکريا وعلاقتها ببعض المتغيرات. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الملک سعود. الرياض.
الخطيب، جمال. (2001). أولياء أمور الأطفال المعوقين: استراتيجيات العمل معهم وتدريبهم ودعمهم. الرياض: أکاديمية التربية الخاصة.
زعيمة، منى. (2013). الأسرة، المدرسة ومسارات التعلم (العلاقة ما بين خطاب الوالدين والتعليمات المدرسية للأطفال). رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة منتوري. الجزائر.
زيتون، کمال. (2003). التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة. القاهرة. مصر: عالم الکتب للنشر والتوزيع والطباعة.
صابر، خالد عواد وحمدي، محمد وجلال، وبهاء الدين. (2010). دليل الأخصائي الاجتماعي للتعامل مع المعاقين ذهنيا. القاهرة. مصر: دار العلوم للنشر.
صباح، عايش وعبدالحق، منصوري. (2013). علاقة الضغوط النفسية لدى أسر المعاقين بالعلاقات الأسرية. المجلة العربية للدراسات التربوية والاجتماعية. جامعة وهران. الجزائر. (4). 79-100.
عاطف، غيث محمد. (2005). قاموس علم الاجتماع. الإسکندرية. مصر: دار المعرفة الجامعية.
عبد القادر، فضيل. (2009). المدرسة في الجزائر حقائق وإشکالات. الجزائر: جسور للنشر.
عبدات، روحي مروح. (2007). الآثار النفسية والاجتماعية للإعاقة على أخوة الأشخاص المعاقين. الشارقة: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
عبيدات، ذوقان وعبد الحق، کايد وعدس، عبد الرحمن. (2007). البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه. عمان. الأردن: دار الفکر.
عثمان، سعيد محمد. (2009). الاستقرار الأسري وأثره على الفرد والمجتمع. الإسکندرية. مصر: مؤسسة شباب الجامعة للنشر.
العساف، صالح بن حمد. (2012). المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية. الرياض: دار الزهراء.
الفرح، يعقوب فريد. (2008). اتجاهات أولياء أمور الطلبة ذوي صعوبات التعلم نحو أبنائهم في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية. مجلة التربية النوعية. (12). 213-235.
الکاشف، إيمان. (2000). دراسة لبعض أنواع الضغوط لدى أمهات الأطفال المعاقين وعلاقتها بالاحتياجات الأسرية ومصادر المساندة الاجتماعية. مجلة کلية التربية. جامعة الزقازيق ع(36). 199-153.
الوکيل، سيد أحمد محمد. (2015). الضغوط والحاجات النفسية والاجتماعية لدى عينة من آباء وأمهات الأطفال المُعاقين ذهنياً (دراسة فارقة عبر حضارية(. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ع (35). 127-206.
المراجع الأجنبية:
‏ Chukwu, N. E., Okoye, U. O., Onyeneho, N. G., & Okeibunor, J. C. (2019). Coping strategies of families of persons with learning disability in Imo state of Nigeria. Journal of Health, Population and Nutrition, 38(1), 1-9.
Chichevska, N., & Dimitrova, D. (2013). Parents of children with developmental disabilities: stress and support. Journal of Special Education and Rehabilitation,14(12).7-19.
Chien, W. T., & Lee, I. Y. (2013). An exploratory study of parents' perceived educational needs for parenting a child with learning disabilities. Asian Nursing Research, 7(1), 16-25.
Dyson, L. (2010). Unanticipated effects of children with learning disabilities on their families. Learning Disability Quarterly, 33(1), 43-55.‏
Dyson, L. (1996). The experiences of families of children with learning disabilities: Parental stress, family functioning, and sibling self-concept. Journal of learning disabilities, 29(3), 280-286.‏
Hassall, R., Rose, J., & McDonald, J. (2005). Parenting stress in mothers of children with an intellectual disability: The effects of parental cognitions in relation to child characteristics and family support. Journal of intellectual disability research, 49(6), 405-418.‏
Koydemir, S., & Tosun, Ü. (2009). Impact of autistic children on the lives of mothers. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 1(1), 2534-2540.‏
Sweeney, T. J. (2009). Adlerian counseling and psychotherapy: A practitioner's approach. U.S.A, Taylor & Francis Group.‏
Taderera, C., & Hall, H. (2017). Challenges faced by parents of children with learning disabilities in Opuwo, Namibia. African Journal of Disability (Online), (6), 1-10.‏
Zauszniewski, J. A., Bekhet, A. K., & Suresky, M. J. (2010). Resilience in family members of persons with serious mental illness. Nursing Clinics, 45(4), 613-626.‏