دور معلم الرياضات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

      هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات، کما هدفت إلى التعرف على معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات، کذلک التعرف على المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات.
.واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي ،کما يقوم الباحث باستخدام العينة الطبقية ممثلة من مجتمع الدراسة بالمدارس الابتدائية بمحافظة الرس وبلغ حجم عينة الدراسة (110) من مشرفي ومعلمي الرياضيات في مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة الرس. کما قام الباحث باستخدام الاستبانة کأداة لجمع البيانات لمناسبتها لأهداف الدراسة والمنهج المتبع فيها وهو: المنهج الوصفي المسحي"، وذلک بعد الرجوع إلى الأدب التربوي ومجموعة من الدراسات السابقة القريبة من موضوع الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج، أبرزها:
أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية " قد بلغ ( 3.98 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة (موافق) على أداة الدراسة، کما أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية " قد بلغ( 3.74 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة  (موافق) على أداة الدراسة. کما توصلت النتائج إلى أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات " قد بلغ ( 4.00 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة  (موافق) على أداة الدراسة. وأيضا هناک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05) فأقل في استجابات أفراد الدراسة نحو محاور الدراسة، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي ، عدد سنوات الخبرة ، الوظيفة ، العمر.
The present study aimed to identify the reality of the mathematics teacher’s contribution to developing innovative thinking among elementary school students from the point of view of mathematics supervisors and teachers. It also aimed to identify obstacles to the mathematics teacher’s role in developing innovative thinking among elementary school students from the point of view of supervisors and mathematics teachers. As well as to identify the proposals that contribute to the development of the role of the mathematics teacher in the development of innovative thinking among primary school students from the point of view of supervisors and mathematics teachers.
This study used the descriptive survey approach, and the researcher uses the stratified sample represented by the study population in primary schools in Al-Rass governorate and the size of the study sample reached (110) from supervisors and mathematics teachers in primary schools in Al-Rass governorate. The researcher also used the questionnaire as a tool to collect data for its relevance to the objectives of the study and the approach used in it, which is: the descriptive survey approach, after referring to the educational literature and a group of previous studies close to the subject of the study, and the study reached a number of results, most notably:
The average general approval for the statements of the axis "The reality of the contribution of the mathematics teacher in the development of innovative thinking among primary school students" was (3.98 score out of 5), which indicates a degree (agree) on the study tool, and the average general approval for the phrases of the axis Obstacles for a mathematics teacher to play his role in developing innovative thinking among elementary school students "has reached (3.74 score out of 5) , Which indicates the degree of (OK) on the study instrument. The results also found that the average general approval for the phrases of the axis “proposals that contribute to the development of the role of the mathematics teacher in developing innovative thinking among elementary school students from the point of view of the mathematics supervisors” reached (4.00 score out of 5), which indicates a degree of (agree) On the study tool. Also, there are no statistically significant differences at the level (0.05) or less in the responses of study individuals towards the study axes, according to the scientific qualification variable, the number of years of experience, the job, and age.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

دور معلم الرياضات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات

 

 

 

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

الباحث / محمد سويد عايض الحربي

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الثاني عشر –  ديسمبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص الدراسة

      هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات، کما هدفت إلى التعرف على معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات، کذلک التعرف على المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات.

.واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي ،کما يقوم الباحث باستخدام العينة الطبقية ممثلة من مجتمع الدراسة بالمدارس الابتدائية بمحافظة الرس وبلغ حجم عينة الدراسة (110) من مشرفي ومعلمي الرياضيات في مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة الرس. کما قام الباحث باستخدام الاستبانة کأداة لجمع البيانات لمناسبتها لأهداف الدراسة والمنهج المتبع فيها وهو: المنهج الوصفي المسحي"، وذلک بعد الرجوع إلى الأدب التربوي ومجموعة من الدراسات السابقة القريبة من موضوع الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج، أبرزها:

أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية " قد بلغ ( 3.98 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة (موافق) على أداة الدراسة، کما أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية " قد بلغ( 3.74 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة  (موافق) على أداة الدراسة. کما توصلت النتائج إلى أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات " قد بلغ ( 4.00 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة  (موافق) على أداة الدراسة. وأيضا هناک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05) فأقل في استجابات أفراد الدراسة نحو محاور الدراسة، وفقاً لمتغير المؤهل العلمي ، عدد سنوات الخبرة ، الوظيفة ، العمر.

الکلمات المفتاحية : التفکير الابتکاري - معلم الرياضيات .

 

 

Abstract

The present study aimed to identify the reality of the mathematics teacher’s contribution to developing innovative thinking among elementary school students from the point of view of mathematics supervisors and teachers. It also aimed to identify obstacles to the mathematics teacher’s role in developing innovative thinking among elementary school students from the point of view of supervisors and mathematics teachers. As well as to identify the proposals that contribute to the development of the role of the mathematics teacher in the development of innovative thinking among primary school students from the point of view of supervisors and mathematics teachers.

This study used the descriptive survey approach, and the researcher uses the stratified sample represented by the study population in primary schools in Al-Rass governorate and the size of the study sample reached (110) from supervisors and mathematics teachers in primary schools in Al-Rass governorate. The researcher also used the questionnaire as a tool to collect data for its relevance to the objectives of the study and the approach used in it, which is: the descriptive survey approach, after referring to the educational literature and a group of previous studies close to the subject of the study, and the study reached a number of results, most notably:
The average general approval for the statements of the axis "The reality of the contribution of the mathematics teacher in the development of innovative thinking among primary school students" was (3.98 score out of 5), which indicates a degree (agree) on the study tool, and the average general approval for the phrases of the axis Obstacles for a mathematics teacher to play his role in developing innovative thinking among elementary school students "has reached (3.74 score out of 5) , Which indicates the degree of (OK) on the study instrument. The results also found that the average general approval for the phrases of the axis “proposals that contribute to the development of the role of the mathematics teacher in developing innovative thinking among elementary school students from the point of view of the mathematics supervisors” reached (4.00 score out of 5), which indicates a degree of (agree) On the study tool. Also, there are no statistically significant differences at the level (0.05) or less in the responses of study individuals towards the study axes, according to the scientific qualification variable, the number of years of experience, the job, and age.

Key words: innovative thinking - math teacher.

 

 

 

 

 

 

مشکــلة الدراســة

المقدمة

إن التربية الحديثة لتؤکد أهمية التفکير والتنمية، خاصة في هذا العصر وما يحتويه من تطورات علمية وتقنية متلاحقة، وما يستجد فيه من ثورة معلوماتية في جميع المجالات، فأصبح من الأهمية تقدير المعرفة الضرورية التي يحتاج إليها الإنسان مستقبلاً.

لقد أضحت تنمية العقول البشرية إحدى المهام الأساسية في التربية؛ رغبة في تطوير المجتمعات والرُّقي بها، وأصبح تعليم التفکير، وخاصة التفکير الابتکاري في الآونة الأخيرة شعاراً تُنادي به کل الأنظمة التربوية في العالم، وبات من الضروري تطويره وتنميته لدى الأجيال القادمة؛ کي تستطيع العيش في زمانها، وتنافس الأمم الأخرى في إنتاجها الفکري، وتسهم في الحضارة الإنسانية بقدر ما تأخذ منها. (العنزي، 1433هـ، ص 13).

ويعتبر التفکير من أهم العوامل التي تساعد المرء على اختيار الموقف الذي يجب عليه أن يتخذه ممن حوله. وحين يُقدر الإبداع أو الابتکار في العملية التعليمية ويُحفز عليه فإن عقولاً کثيرة کان يظن بها أنها خاملة ستبدع وتنتج، فإن مجرد إعطاء الطلاب المعلومات هو خطوة أولى، وستظل هذه المعلومات رصيداً جامداً ما لم تفعل؛ ولذلک کان من المهم تدريب الطلاب على مهارات التفکير ليتمکنوا من التعامل مع هذا العالم السريع. ولذا أصبح اکتساب مهارات التفکير ضرورة لازمة لمواجهة تغيرات العصر وإحراز التقدم في جميع المجالات من خلال امتلاک الأفراد لمهارات الاتصال وحل المشکلات واستيعاب المعارف العلمية والتکنولوجية، فأصبحت التربية الحديثة تهتم بتدريب المعلمين على التفکير البناء وعلى ممارسة مهارات حل المشکلات، ليصبحوا قادرين على مواجهة متطلبات حياتهم الواقعية، ويلقى على المدرسة الدور الأکبر في تعليم الطلاب مهارات التفکير، حيث تعد القدرة على التفکير من الأهداف الرئيسة للمدرسة الحديثة . (مها، 1430هـ). 

وما التقدم العلمي والتکنولوجي والحضاري الذي نعيشه اليوم إلا ثمرة لجهود مضنية للعديد من المبدعين والمبتکرين، وإن العمل على استمرار هذا التقدم مرهون بتفجير المزيد من الطاقات الإبداعية الکامنة لدى الأفراد، التي لا تتأتى إلَّا من خلال إعدادهم وتدريبهم          على التفکير. 

ولکي يتم التحسين والتطوير في عملية التعليم يجب النظر أولًا إلى أهم عناصر هذه العملية التعليمية، ومدخلاتها، فيعتبر المعلم هو أحد أهم المدخلات الأساسية فيها، وله الأثر الکبير، والعميق في سير ونجاح هذه العملية، وکل ذلک يتوقف على تنمية التفکير الذي يعتبر من أهم مناشط العملية التعليمية ومحرکها الأساسي، والتدريب الذي تلقاه المعلم قبل وأثناء الخدمة التعليمية. (عربيات، 2005م، ص15).

ونظراً لما تتميز به الرياضيات من مميزات کثيرة؛ فقد جعلت العديد من دول العالم تدعو إلى إعادة النظر في مناهجها، وبدأ تعليم الرياضيات وتعلمها يتحول من کون الطالب متلقياً للمعلومات إلى طالب يبني معارفه ومعلوماته الرياضية بنفسه ويعالجها مستثمراً کل إمکاناته المعرفية والابتکارية والإبداعية بما يکسبه ثقة في قدراته ويطلق طاقاته الکامنة.          (أبو زينة، 2010م، ص 22).

وعلى المستوى العربي نجد على سبيل المثال توصيات: ندوة دور المدرسة والأسرة والمجتمع في تنمية الابتکار المنعقدة بدولة قطر (1996م)؛ وورشة عمل تنمية مهارات التفکير المنهجي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في دول الخليج العربي، المنعقدة بدولة عمان، (2000م)، وکلها تؤکد ضرورة أن تعد المناهج الدراسية بما يساعد على تنمية التفکير الابتکاري لدى الطلاب. (الغامدي, 2009م).

وقد أکدت العديد من الدراسات فاعلية الأنشطة المدرسية بمختلف أنواعها في تنمية مهارات التفکير الابتکاري والإبداعي منها: دراسة (السويدي، 1410هـ)، ودراسة              (عزوز، 2008م)، ودراسة (رمل، 2010م)، کما يرى أبو زينة (2003م) أن مقدرة الطلبة على حل المشکلات کانت وما زالت المستوى المأمول؛ لأنهم لم يواجهوا إلا بالقليل من المشکلات الحقيقية والجيدة أثناء دراستهم؛ حيث يقتصر دور المعلم على مشکلات روتينية ذات نمط ضيق، في مقابل ترکيزه وبصورة کبيرة على تنمية المهارات وتنمية الإبداع والابتکار.

وقد أظهرت نتائج دراسة الباقر (1993م) أن الوزن النسبي للأداء الکلي لمعلمات الرياضيات في مجال تنمية التفکير الابتکاري بلغت (0,4) من أصل (4) وهي نسبة تدل على انعدام هذه المهارات الأدائية لدى المعلمات، ودلت نتائج الکرش (1997م) على أن النسبة المئوية لدى معلمي الرياضيات متوسطة بالنسبة للمهارات الأساسية التي تيسر عملية الابتکار داخل الفصل الدراسي من قبل المعلمين، وبالتالي فإن هذا يدل على أن الغالبية العظمى من المعلمين لم يحقق الحد الأدنى المقبول للأداء في معظم المهارات المرتبطة بعملية الابتکار، کما توصلت دراسة السعيد (1998م) إلى أن المعلمات اللاتي يمارسن منطلقات التفکير الابتکاري في تدريسهن بلغن (750) معلمة، هي قيمة قليلة، حيث بلغ المتوسط الحسابي (27,3) من أصل (5)، کما أشارت نتائج دراسة خالد (2001م) ودراسة التودري (2002م) .وقد بدأت المملکة العربية السعودية منذ الخطة الخمسية الرابعة ترکز على تنمية القوى البشرية الوطنية من خلال التعليم والتدريب في جميع جوانبه، وتؤکد أهمية أن تُعَد المناهج الدراسية بما يساعد على تنمية التفکير. 

مشکلة الدراسة

يمثل المعلم أحد الأرکان الرئيسة في النظام التعليمي؛ إذ يتفق قادة الفکر والمربون على أن المعلم هو العنصر الفاعل في تحقيق الأهداف التربوية والرکيزة المهمة في العملية التربوية، لذلک فإن المعلم هو المصدر الأول للبناء الحضاري والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي للأمة، من خلال إسهاماته الحقيقية وأدواره في صنع مخرجات تعليمية مناسبة تجاه المجتمع، وبما يقدمه لهم من أفکار ومهارات ومعارف متنوعة، وتوعية عن المشکلات التي قد تواجههم في حياتهم التعليمية (غنيمة، 1996م، 65)، وخاصة معلم المرحلة الثانوية، حيث يؤکد حجاج (1990م) أهمية التعليم

ولمعلم الرياضيات دوره المهم في تنمية وتوضيح مفاهيم التفکير، وفي تشکيل خبراتهم المعرفية والإبداعية والابتکارية، وفي تدريبهم على اکتساب مهارات التفکير، وفي تصميم    الخبرات التي تثير دافعيتهم لتعلم الرياضيات عن طريق التفکير والابتکار في حل المشکلات، ويعمل على تنمية واستثمار الأفکار التي يطرحها الطلاب أثناء تعلمهم، وفي توفير الفرص التعليمية السارة، التي تساعدهم في الانخراط في التفکير الابتکاري، وفي تزويدهم بالمواقف التعليمية المختلفة التي تتحدى قدراتهم على اختلاف مستوياتهم من الفهم أو المعرفة الفکرية. (الخطيب، 2011م).

وتبرز من بين المناهج الدراسية، مناهج الرياضيات کوسيط لتنمية التفکير بأنواعه المختلفة، فبالإضافة إلى کونها إحدى الرکائز الأساسية للتطوير العلمي والتکنولوجي، وهذا ما يؤکده زهران (1999م) بأن الرياضيات تعد من أهم المجالات التي يمکن أن تسهم في تنمية أساليب التفکير؛ نظراً لما يتطلبه حل المسائل – کمکون أساسي فيها – من المتعلم من أن يعمل تفکيره في تحديد خطط الحل وما تتطلبه من معلومات سابقة، وطرق الربط بينها للتوصل إلى الحل الصحيح وتقويمه. إلا أن المتأمل في طبيعة التفاعل بين المکونات المختلفة للعملية التعليمية، يدرک أنه مهما توافرت الإمکانات الجيدة من مناهج التعليم، وإمکانات مادية ومالية ولم يتوافر المعلم القادر على تفعيل تلک الإمکانات في الموقف الصفي لمصلحة العملية التعليمية، فإن ذلک يؤثر على بلوغ الأهداف المخطط الوصول إليها في کل البرامج التعليمية. 

ولذا تأتي هذه الدراسة للتعرف على دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات بمحافظة الرس.

أسئلة الدراسة:

     ما دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات ؟

ويتفرع منه الأسئلة التالية:

  1. ما واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات؟
  2. ما معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين؟
  3. ما المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات؟

أهداف الدراسة:

 تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

  1. التعرف على واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات.
  2. التعرف على معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات.
  3. التعرف على المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات.

أهمية الدراسة:

  1. تعود أهمية الدراسة في المجال النظري إلى ما تقدمه من أدب نظري ومعرفي وتربوي يثري المکتبة العربية في مجال التربية ويساعد الباحثين والمسئولين في الاطلاع على الأدب التربوي والمعرفي المتعلق بمعلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري.
  2. تکتسب هذه الدراسة أهميتها من أهمية المرحلة الثانوية، حيث يتميز التعليم في هذه المرحلة بخصائص منها، أن التعليم يغطي فترة حرجة من حياة الطلاب وهي المراهقة، لذا فهي في غاية الأهمية من ناحية توجيه الطلاب وإرشادهم.
  3. قد تساعد معلمي الرياضيات في التعرف على جوانب القصور لديهم أثناء ممارساتهم التدريسية بأساليبها المتعددة، مثل: الاطلاع على المراجع العلمية، والاستفادة من أصحاب الخبرة من المعلمين والمشرفين، والتقويم الذاتي… إلخ.
  4. تعود أهمية التفکير الابتکاري في أن محور العملية التعليمية هو الطالب، والمعلم موجه وميسر للحصول على المعلومة وينمى لديه التفکير الابتکاري، وتقدم الدراسة مقترحات تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في الارتقاء بالتفکير الابتکاري لدى الطلاب بما يستخدمه من إستراتيجيات التعلم، کما تساعد المقترحات في تنمية التفاعل الإيجابي بين المتعلمين والمعلمين.
  5. استجابة للعديد من الدراسات التي أوصت بدور المعلم في المرحلة الابتدائية في عمليتي التعليم والتعلم.
  6. أن نتائج معظم الدراسات تشجع على تنمية التفکير الابتکاري؛  لذا جاءت هذه الدراسة لتتفق على دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري للخروج بنتائج واضحة من الحلول والمقترحات.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات.

           الحدود الزمانية: ستطبق هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1440ه-1441ه 

          الحدود المکانية: المدارس الابتدائية الحکومية بالرس.

مصطلحات الدراسة:

  1. الدور: 

الدور في اللغة: يشير الدور في اللغة إلى توقف کل من الشيئين على الآخر وجمعه أدوار. (ابن منظور،1410هـ، ص 125) 

ويُعرّف الدور: بأنه نماذج محددة ثقافيَّا للسلوک وملزمة للفرد الذي يحتل مکانة محددة، کما أنه معيار اجتماعي مرتبط بوضع اجتماعي معين يملي علاقة تبادلية معينة.                (السکري، 2000، ص 451).

تعريف الدور إجرائيًّا: جميع ما يقوم به معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة الرس.

2. التَّفْکِيرُ الابْتِکَارِي

نشاط عقلي استشاري ينطلق من مشکلة أو موقف مثير جاذب للانتباه وهو وثاب ينقل صاحبه من موقع لآخر دون الحاجة للسير بشکل روتيني، والتغيير هدفه الوصول إلى طرق جديدة غير مألوفة وتوليد أفکار جديدة ومبتکرة. (النجدي وآخرون، 2007م).

التعريف الإجرائي لتنمية التفکير الابتکاري: ما يقوم به المعلم داخل الحجرة الدراسية من السلوکيات اللفظية وغير اللفظية مع طلابه في الموقف الصفي، التي تعمل على تنمية التفکير الابتکاري لدى الطلاب.

الإطار النظري والدراسات السابقة

الجزء الأول: الإطار النظري:

المقدمة

التفکير نعمة وهبها الخالق للبشر دون غيرهم من مخلوقاته، وهو يمثل أعقد أشکال السلوک الإنساني، ويأتي في أعلى مرتبة من مراتب النشاط العقلي، وقد حظي باهتمام العديد من الباحثين والمربين والفلاسفة عبر التاريخ، وقد عنيت جميع المدارس الفکرية والفلسفية والتربوية والنفسية بتنمية التفکير لدى المتعلم؛ کي يصبح أکثر قدرة على مواجهة الصعوبات والمشکلات التي تعترض سبيله، سواء في المجالات الأکاديمية أو مناحي الحياة المختلفة. وليس من شک في أن لکل فرد أسلوبه الخاص في التفکير، الذي يتأثر بنمط تنشئته، ودافعيته، وقدراته، ومستواه التعليمي، وغيرها من الخصائص والسمات التي تميزه من الآخرين، الأمر الذي قاد إلى غياب الرؤية الموحدة لدى العلماء بخصوص تعريف التفکير وماهيته ومستوياته وأشکاله.

خصـائص التفکير:

          للتفکير خصائص عامة تميزه، وقد ذکر زيادة وزملاؤه (2008م، ص 60) بعضاً منها کما يلي: 

  • التفکير نشاط عقلي مرکَّب يحدث في مخ الإنسان.
  • التفکير نشاط هادف نحو حل مشکلة أو اتخاذ قرار أو إصدار حکم أو نقد.
  • التفکير يشمل منظومة معقدة من العمليات، والمهارات المتمايزة.
  • التفکير قابل للنمو والتدريب، أي قابل للتعلُّم.

ويضيف العتوم وزملاؤه (2009م، ص 21):

  • التفکير مفهوم نسبي، فلا يعقل لفرد ما أن يصل إلى درجة الکمال في التفکير، أو أن يحقق ويمارس جميع أنماط التفکير.
  • يحدث التفکير بأشکال وأنماط مختلفة: (لفظية، رمزية، کمية، منطقية، مکانية، شکلية) لکل منها خصوصية.
  • أن للتفکير مستويات متعددة، کل منه يدل على قدرة الفرد على تنظيم معلوماته وتکامل خبراته لإدراک علاقة أو حل مشکلة أو اتخاذ قرار. (البکر، 2009 م، ص 29).

ومما سبق يرى الباحث أن خصائص عملية التفکير تتلخص في: مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية في النظام المعرفي کالتذکر، والفهم، والتخيل، والاستنباط، والتحليل، وإدراک العلاقات، والنقد، والتعميم، وأنه نشاط عقلي ويحتاج إلى معلومات ويظهر على السلوک ويعکس شخصية الإنسان ويمکن تنميته وتطويره ويمکن ملاحظته وقياسه وتعليمه.

    مهارات التفکير الابتکاري

التفکير الابتکاري هو عملية تفکيرية مرکبة، ويعد من مهارات التفکير العليا،           کما أنه ذو طبيعة خاصة؛ لذا لديه مهارات تميزه، وتتعدد مهارات التفکير الابتکاري،          فمنها الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشکلات والتفصيل والاحتفاظ بالاتجاه          ومواصلته والتخيل أو التصور البصري والتحليل والترکيب والتقويم، وبالرجوع إلى العديد من الأدبيات سوف يتم عرض أهم مهارات التفکير الابتکاري بشيء من التفصيل کما وصفها کل من: (منسي، 2003م، 239 – 240)، و(سعادة، 2003م، ص275)، و (النجاحي، 2004م، 161 – 162) کما يلي: 

  1. الطلاقة Fluency:

والطلاقة لغةً: طلق، طلوقاً، أي تحرر من قيده. إسماعيل الجوهري (1990م: ص2). أما في اصطلاح علماء النفس فهي تعني کما أورد سيد خير الله نقلاً عن جلفورد             (1975م: ص20) القدرة على إعطاء أکبر عدد ممکن من الأفکار والبدائل في وحدة زمنية محددة لمشکلة ما أو موقف مثير. 

  1. المرونة Flexibility:

لغةً:  من مرن الشيء – مرانة ومرونة بمعنى لان من بعد صلابته، ومرّن على الکلام أي درّب عليه. الجوهري (1990م: ص2). 

أما عند التربويين فقد عرفها السليتي (2006م: ص44) نقلاً عن نورتن بأنها القدرة على توليد أفکار متنوعة ليست من نوع الأفکار المتوقعة عادة، وتوجيه مسار التفکير لمواقف جديدة ومشکلات متغيرة.

  1. الأصالة Originality:

لغة: الأصل واحد ويقال: أصل مؤصل ويقال: أخذت الشيء بأصالته أي کله بأصله، ورجل أصيل أي محکم الرأي. الجوهري (1990م: ص2). 

واصطلاحاً: عرفها سيد خير الله (1975م: ص20) بأنها القدرة على إنتاج استجابات أصيلة أي قليلة التکرار بالمعنى الإحصائي داخل الجماعة التي ينتمي إليها الفرد .

الجزء الثاني: الدراسات السابقة:

المقدمة:

 يتناول هذا الجزء الدراسات السابقة ذات العلاقة والمتصلة بموضوع الدراسة الحالية، التي أتيح للباحث الاطلاع عليها مباشرة، وذلک بهدف الإفادة منها في توضيح الحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية، وتحديد منهجها، وکذلک الوقوف على فنيات البحث العلمي، وخطوات السير فيه، ومعرفة الأدوات المستخدمة في هذه البحوث والدراسات، وکذلک معرفة أهم ما توصلت إليه من نتائج، وما قدمت من توصيات ومقترحات تفيد في بناء الدراسة الحالية، وتدعيم إطارها النظري، وما يمکن أن تسهم به في هذا المجال.

دراسة أکرم (1425هـ) بعنوان: "دور معلمة التربية الإسلامية في تنمية أنماط التفکير لدى تلميذات الصف الثالث المتوسط بالعاصمة المقدسة".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور معلمة التربية الإسلامية في تنمية أنماط التفکير لدى تلميذات الصف الثالث متوسط، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي مستخدماً بطاقة ملاحظة أداء المعلمين على عينة بلغت (50) معلمة.

وأوضحت النتائج تدنيًا واضحًا في أداء المعلمات وقدرتهن على تنمية التفکير لدى التلميذات، وفي ضوء ما توصلت إليه الباحثة من نتائج، أوصت بالتالي: عقد دورات تدريبية للمعلمات. أن تهتم برامج الإعداد بتنمية التفکير لدى المعلمات، وهذه الدراسة تشترک مع الدراسة الحالية في هدفها، وقد أفادت هذه الدراسة الحالية في الأداة المستخدمة (بطاقة الملاحظة) علاوة على بعض نتائجها التي أعطت مؤشرًا للباحث عن أداء المعلم والمعلمات في تنمية أنواع التفکير الأخرى لدى التلاميذ.

دراسة بدر (2005م): بعنوان: واقع ممارسة معلمات الرياضيات للأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية بمکة المکرمة.

هدفت الدراسة إلى التعرف على ممارسة معلمات الرياضيات للأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية بمکة المکرمة. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، کما أعدت بطاقة ملاحظة، وکان عدد العينة (75) معلمة رياضيات للمرحلة المتوسطة و(55) معلمة رياضيات للمرحلة الثانوية. وقد بلغ عدد المعلمات الحاصلات على بکالوريوس رياضيات + تربوي (123) معلمة، وعدد المعلمات الحاصلات على ماجستير مناهج وطرق تدريس الرياضيات (7) معلمات. 

وقد أسفرت النتائج عن أن الواقع الفعلي في حصص الرياضيات بالمدارس المتوسطة والثانوية بمکة المکرمة لا تتضمن الأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي، وکذلک غلبة التدريس التلقيني عوضاً عن التدريس لتنمية الإبداع، وأن المناخ الصفي لا يرقى إلى المستوى المطلوب من التفاعلات التي تشجع على الإبداع بين المعلمات وطالباتهن، کما أظهرت تفوق المعلمات الحاصلات على ماجستير مناهج وطرق تدريس الرياضيات على المعلمات الحاصلات على بکالوريوس رياضيات بالنسبة للأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي ککل: انخفاض درجة ممارسة معلمات الرياضيات بالمدارس المتوسطة والثانوية للأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي ککل، انخفاض درجة ممارسة معلمات الرياضيات بالمدارس المتوسطة للأنشطة التعليمية الخاصة بالتخطيط لدرس الرياضيات، انخفاض درجة ممارسة معلمات الرياضيات بالمدارس المتوسطة للأنشطة التعليمية التي تدور حول إکساب معلومات ومهارات وأساليب تفکير سليمة.

السلمي (1434هـ). درجة إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات حل المشکلة الرياضية لدى طلاب المرحلة الابتدائية.

          هدفت الدارسة إلى التعرف على درجة إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات حل المشکلة الرياضية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، ولتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وأعد بطاقة ملاحظة کأداة للدراسة، وتکونت البطاقة من (28) مهارة موزعة على خطوات حل المشکلات الرياضية: فهم المشکلة، وضع خطة للحل، تنفيذ خطة الحل، التحقق من صحة الحل وطبقت الأداة على عينة عدد أفرادها (25) معلماً من معلمي الرياضيات الذين يدرسون طلاب الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحکومية بمدينة مکة المکرمة، وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت بعض المقاييس الإحصائية من خلال تطبيق برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss). وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

درجة إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات فهم المشکلة کان بمستوى متوسط، بينما درجة إسهامهم في تنمية مهارات: وضع خطة للحل، وتنفيذ خطة الحل والتحقق من صحة الحل کان بمستوى منخفض. درجة إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات حل المشکلة الرياضية ککل کان بمستوى منخفض. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات حل المشکلة الرياضية تعزي إلى متغير سنوات الخدمة . 

دراسة البقمي (1435هـ) بعنوان : تقويم أداء معلمي اللغة العربية في تدريس. والمتعلقة في ضوء المهارات اللازمة لتنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض.

هدف الدراسة إلى تحديد المهارات التدريبية اللازمة لتنمية التفکير الابتکاري لطلاب الصف الأول الثانوي، والکشف عن مستوى أداء معلمي اللغة العربية في تنفيذ درس القراءة في ضوء المهارات اللازمة لتنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب الصف الأول الثانوي، والکشف عن مستوى أداء معلمي اللغة العربية في تقويم درس القراءة في ضوء المهارات اللازمة لتنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، ويتکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي اللغة العربية الذين يدرسون مادة القراءة بالصف الأول الثانوي بالرياض وعددهم(40) معلماً بشرق الرياض. وکانت  الملاحظة کأداة للدراسة، وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج: 

أظهرت النتائج أن استجابات أفراد عينة الدراسة جاءت بدرجة متوسطة نحو مهارات التقويم القائمة على تنمية التفکير الابتکاري، حيث أکدت النتائج أن هناک تقارب في أراء طالبات الدراسة حول محور مهارات التقويم القائمة على تنمية التفکير الابتکاري، وأثبتت النتائج أن استجابات أفراد عينة الدراسة نحو مهارات التدريس القائمة على تنمية التفکير الابتکاري، جاءت بدرجة متوسطة، وأکدت أن هناک تقارب في آراء عينة الدراسة نحو مهارات التدريس القائمة على تنمية التفکير الابتکاري، وتشجيع المعلمين على استخدام طريقة التعلم بالاکتشاف الموجه وتوظيف الوسائل التعليمية البصرية متمثلة في العروض التقديمية في مواقف التعليم، يستخدم أنماط تدريسية مثيرة للتفکير (مناقشة، محاورة، مجموعات، إلقاء مناظرات).

ثانياً: الدراسات الأجنبية:

دراسة"راويلي" (Rawley, 2008) بعنوان: برنامج إثرائي بمساعدة الکمبيوتر لتنمية التحصيل والتفکير الابتکاري لطلاب المرحلة الثانوية.

          وهدفت الدراسة إلى إعداد برنامج إثرائي بمساعدة الکمبيوتر لتنمية التحصيل والتفکير الابتکاري لطلاب المرحلة الثانوية، وتکونت العينة من مجموعة واحدة عددها (48) طالباً، واستخدمت الدراسة اختبارًا تحصيلياً واختبار تفکير ابتکاري في الرياضيات، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح درجات التطبيق البعدي، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التفکير الابتکاري لصالح درجات التطبيق البعدي.

دراسة "فريک" و "ساندرا" (Frick & Sandra, 2008) بعنوان : استخدام التعليم بمساعدة الکمبيوتر واستخدمت إستراتيجية التعليم الخصوصي في تنمية التحصيل في الرياضيات والتفکير الابتکاري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

وهدفت الدراسة إلى استخدام التعليم بمساعدة الکمبيوتر، واستخدمت إستراتيجية التعليم الخصوصي في تنمية التحصيل في الرياضيات والتفکير الابتکاري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم، وتکونت العينة من مجموعتين إحداهما تجريبية وعددها (57) تلميذاً وتلميذة والأخرى ضابطة وعددها (57) تلميذاً وتلميذة، واستخدمت الدراسة اختبارًا تحصيليًّا في الرياضيات واختبار تفکير ابتکاري، وتوصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح درجات المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفکير الابتکاري لصالح درجات المجموعة التجريبية. 

دراسة "إيردوجان" وآخرين (Erdogan, et.al, 2009) بعنوان: استخدام نموذج فان هايل في تنمية التفکير الابتکاري لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

حيث هدفت إلى التعرف على استخدام نموذج فان هايل في تنمية التفکير الابتکاري لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، وتکونت العينة من (55) تلميذاً من تلاميذ الصف السادس مقسمين على مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، واستخدمت الدراسة اختبار تورانس للتفکير الابتکاري، وتوصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التفکير الابتکاري لصالح التطبيق البعدي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفکير الابتکاري لصالح درجات المجموعة التجريبية.

التعقيب على الدراسات السابقة:

      يلحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة تعددها وتنوعها, سواء من حيث المدى الزمني، أو البيئة التي أجريت فيها، ما يدل على الاهتمام بالبحث في تنمية التفکير الابتکاري بشکل خاص، من قبل الباحثين التربويين,بغض النظر عن اختلاف الأنظمة التعليمية أو المستوى الثقافي والاجتماعي للمجتمعات .

  • اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة أبو الشامات (2007م), ودراسة السحيباني(2009م), ودراسة معلم (2009م), ودراسة العيد (2010م), ودراسة رمل(2010م), في تناولها أربعًا من مهارات التفکير الإبداعي (الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والإفاضة).
  • اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة السلمي(1434هـ), ودراسة حماد(2009م), ودراسة عطيفي (2008م)، ودراسة عبادة (2001م ) في تطبيقها على مجتمع الذکور.
  •  اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في دور معلمي الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى الطلاب التي تم تطبيقها من خلاله، حيث تناولت هذه الدراسات معلمي الرياضيات کدراسة بدر (2005م), ودراسة عبد العال (2008م), ودراسة السلمي (1434هـ ).

ثانياً: أوجه الاختلاف 

اختلفت معظم الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في التعرف على مدى توافر مهارات التفکير الابتکاري في الکتب الدراسية, ومدى إسهام هذه المناهج في تنميتها, بينما اختلفت          دراسات أخرى بالکشف عن دور المعلمين والمعلمات في تنمية التفکير الابتکاري وتقويم ممارستهم لها, کما اهتمت بعض الدراسات بمعرفة أثر استخدام بعض طرائق التدريس في تنمية مهارات التفکير الابتکاري. 

ثالثاً: أوجه الاستفادة:

     وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة في تکوين نظرة عامة, وصولاً إلى بناء تصور واضح لدراسته, سواء کان ذلک في تحديد المشکلة, أم صياغة الأهداف, أم في طريقة بناء أداة الدراسة, أم في استخدام المعالجة الإحصائية, وغيرها، وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة في تکوين نظرة عامة، وصولاً إلى بناء تصور واضح لدراسته، سواء کان ذلک في تحديد المشکلة، أم صياغة الأهداف، أم في طريقة بناء أداة الدراسة، أم في استخدام المعالجة الإحصائية، وغيرها. 

منهجية الدراسة وإجراءاتها

     يتناول هذا الفصل إيضاحاً للمنهج المستخدم فيها،  وکذلک تحديد مجتمع وعينة الدراسة، يلي ذلک التعرف على أداة الدراسة ومراحل تصميمها وکذلک التأکد من صدق وثبات هذه الأداة، والإجراءات التي اتبعها الباحث في دراسته لتطبيق هذه الأداة، وأساليب المعالجة الإحصائية التي استخدمها الباحث في تحليل البيانات إحصائياً، وذلک على النحو التالي: 

منهج الدراسة: 

    يستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وهو کما ذکر                   ( عبيدات وآخرون، 2007م،ص247)، بأنه عبارة عن" أسلوب يعتمد على جمع معلومات وبيانات عن ظاهرة ما، أو حدث ما.

مجتمع الدراسة:

     يتکون مجتمع الدراسة  من مشرفي ومعلمي الرياضيات في مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة الرس. 

عينة الدراسة:

    يقوم الباحث باستخدام العينة الطبقية ممثلة من مجتمع الدراسة بالمدارس الابتدائية بمحافظة الرس وبلغ حجم عينة الدراسة (110) من مشرفي ومعلمي الرياضيات في مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة الرس .

أداة الدراسة:

     قام الباحث باستخدام الاستبانة کأداة لجمع البيانات لمناسبتها لأهداف الدراسة والمنهج المتبع فيها وهو: المنهج الوصفي المسحي"، وذلک بعد الرجوع إلى الأدب التربوي ومجموعة من الدراسات السابقة القريبة من موضوع الدراسة، ولأنها أنسب أداة لجمع المعلومات في مثل          هذه الدراسة .

وقام الباحث بتصميم أداة لهذه الدراسة بالاعتماد على الإطار النظري والدراسات السابقة وقد تکونت أداة الدراسة من استبانة تنقسم إلى جزئيين هما:

الجزء الأول يشتمل على: البيانات الأولية لمشرفي ومعلمي الرياضيات في مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة الرس. 

الجزء الثاني يشتمل على:  عدة محاور لها علاقة بدور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ومرتبطة بأهداف  الدراسة وهي:

المحور الاول: واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ويشمل على (12) عبارة .

المحور الثاني: معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من ويشمل على (16) عبارة .

المحور الثالث: المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ويشمل على (16) عبارة .

ويقابل کل فقرة من فقرات هذه المحاور قائمة تحمل العبارات التالية:

     موافق بشدة (5 ) درجات ، موافق (4) درجات ، محايد (3 ) درجات ، غير موافق (2) درجتين ، غير موافق بشدة (1) درجة واحدة.

صدق الاداة:

لغرض التحقق من صدق أداة الدراسة تم استخدام نوعين من الصدق:

      النوع الأول ( الصدق الظاهري) وهو صدق المحکمين، سوف يقوم الباحث بعرض الأداة على عدد من المحکمين من ذوي الکفاءة والخبرة والتخصص في مجال العلوم التربوية.

       والنوع الثاني (ثبات الاتساق الداخلي) بعد التأکد من الصدق الظاهري لأداة الدراسة قام الباحث بتطبيقها ميدانياً على أفراد المجتمع، ومن ثم يتم حساب معامل الارتباط بيرسون "Pearson Correlation" لمعرفة الصدق الداخلي للاستبانة وذلک عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجة کل فقرة من فقرات الاستبانة بالدرجة الکلية للمحور الذي تنتمي إليه الفقرة. وفيما يلي عرض لنتائج صدق الاتساق الداخلي :

جدول (2)

معاملات ارتباط بيرسون لعبارات محور (واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية) بالدرجة الکلية للمحور.

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.662**

7

0.739**

2

0.629**

8

0.634**

3

0.556**

9

0.690**

4

0.509**

10

0.764**

5

0.709**

11

0.676**

6

0.676**

12

0.630**

** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل.

جدول (3)

معاملات ارتباط بيرسون لعبارات محور (معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية) بالدرجة الکلية للمحور.

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.325**

9

0.694**

2

0.623**

10

0.598**

3

0.631**

11

0.687**

4

0.702**

12

0.757**

5

0.682**

13

0.766**

6

0.710**

14

0.600**

7

0.729**

15

0.559**

8

0.611**

16

0.542**

** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل.

جدول (4)

معاملات ارتباط بيرسون لعبارات محور (المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية) بالدرجة الکلية للمحور.

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.637**

9

0.663**

2

0.777**

10

0.600**

3

0.712**

11

0.713**

4

0.735**

12

0.746**

5

0.777**

13

0.801**

6

0.760**

14

0.801**

7

0.797**

15

0.783**

8

0.700**

16

0.574**

 

 

 

 

 

 

 

 

** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل.

     يتضح من الجداول السابق أن قـيم معامـل ارتبـاط کـل عبـارة مـن العبــارات مـع الدرجـة الکليـة للمحور الذي تنتمي إليه العبارة موجبـة ودالـة إحـصائيا عند مستوى الدلالة (0.01) فأقل، وذات قيم متوسطة ومرتفعة، مما يشير إلى جميع محاور الدراسة تتمتع بدرجة صدق مرتفعة وصلاحيتها للتطبيق الميداني.

ثبات أداة الدراسة :

     يقصد بثبات أداة الدراسة "إلى أي درجة يعطي المقياس قراءات متقاربة عند کل مرة يستخدم فيها، أو ما هي درجة اتساقه وانسجامه واستمرارية عند تکرار استخدامه في أوقات مختلفة وعلى أشخاص مختلفين"(القحطاني وآخرون,1425هـ, ص236).ولقياس مدى ثبات أداة الدراسة (الاستبانة) تم استخدام (معادلة ألفا کرو نباخ Cronbach'a Alpha).وللتأکد من ثبات أداة الدراسة ، والجدول رقم (5) يوضح معامل الثبات لمحاور أداة الدراسة.

جدول (5)

معامل ألفا کرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة

المحاور

عدد الفقرات

معامل الثبات

واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية 

12

0.875

معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية 

16

0.901

المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية 

16

0.938

الثبات الکلي للاستبانة

44

0.937

     من خلال النتائج الموضحة أعلاه بجدول (5) يتضح أن معامل الثبات لمحاور الدراسة عالي ، حيث يتراوح ما بين (0.875-0.938)، وبلغ بلغت قيمة معامل الثبات العام (0.937)، وهي قيمة ثبات مرتفعة توضح صلاحية أداة الدراسة للتطبيق الميداني.

أسلوب تحليل بالبيانات:

      لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات التي تم تجميعها، تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية المناسبة باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية، والتي يرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS).

      ولتحديد طول خلايا المقياس الخماسي (الحدود الدنيا والعليا) المستخدم في محاور الدراسة، تم حساب المدى(5-1=4)، ثم تقسيمه على عدد خلايا المقياس للحصول على طول الخلية الصحيح أي( 4/5= 0.80)  بعد ذلک تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس وذلک لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهکذا أصبح طول الخلايا کما يلي:

  • من 1.00 إلى 1.80 يمثل (غير موافق بشدة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قياسه.
  • من 1.81 إلى 2.60 يمثل (غير موافق) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قياسه.
  • من 2.61 إلى 3.40 يمثل (محايد) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قياسه.
  • من 3.41 إلى 4.20 يمثل (موافق) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قياسه.
  • من 4.20 إلى 5.0 يمثل (موافق بشدة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قياسه.

وبعد ذلک تم حساب المقاييس الإحصائية التالية :

  1. التکرارات والنسب المئوية للتعرف على الخصائص الشخصية والوظيفية لمفردات عينة الدراسة وتحديد استجابات مفرداتها تجاه عبارات المحاور الرئيسة التي تتضمنها أداة الدراسة.
  2. المتوسط الحسابي 
  3. الانحراف المعياري 
  4. استخدام معامل الارتباط بيرسون، لقياس صدق أداة الدراسة.
  5. استخدام معامل ألفا کرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة.
  6. تم استخدام ( تحليل التباين الأحادي ) للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات مفردات عينة الدراسة نحو محاور الدراسة باختلاف متغيراتهم الشخصية والوظيفية التي تنقسم إلى أکثر من فئتين 
  7. اختبار"ت" لمعرفة ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في إجابات  أفراد الدراسة نحو محاور الدراسة باختلاف متغيراتهم الشخصية والوظيفية التي تنقسم إلى فئتين فقط .

عرض وتحليل بيانات ونتائج الدراسة 

     هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ،التعرف على معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ، التعرف على المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ، ومعرفة الفروق ذات الدلالة الإحصائية عند مستوى المعنوية (0,05) في إجابات أفراد عينة الدراسة حول محاور الدراسة وفقاً للخصائص الشخصية (الديموغرافية) لأفراد عينة الدراسة وفيما          يلي عرض :

أهم نتائج اسئلة الدراسة

    أهم نتائج السؤال الاول :ما واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات ؟

-يوجد تقارب في استجابات عينة افراد الدراسة على محور " واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية "، حيث أن المتوسط الحسابي            لهم يتراوح ما بين(3.83 الى 4.12) ، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات          المقياس المتدرج الخماسي ، ويلاحظ أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية " قد بلغ                   ( 3.98 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة (موافق) على أداة الدراسة، وقد اتضح أن مفردات عينة الدراسة موافقين على ان معلم الرياضيات يسهم في تنمية التفکير الابداعي لدى طلاب المرحلة الابتدائية ومن اهم اسهاماته ما يلي: -  مناقشة استجابات الطلاب في مشکلة معينة لاکتشاف الحلول المبتکرة لها، تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي، والبحث عن المعلومات بأنفسهم، استثارة دافعية الطلاب للتفکير باستخدام أسئلة مفتوحة تتطلب إجابات مبتکرة، تحسين الطرائق التي يتبعها في التعليم وفي تحفيز الطلاب على المبادرة.

     أهم نتائج السؤال الثاني :ما معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات ؟

        يوجد تقارب في استجابات عينة افراد الدراسة على محور " معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية "، حيث أن المتوسط الحسابي لهم يتراوح ما بين(3.60 الى 3.96)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي ، ويلاحظ أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية " قد بلغ          ( 3.74 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة  (موافق) على أداة الدراسة. وقد اتضح أن مفردات عينة الدراسة موافقين على ان أبرز معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية تتلخص فيما يلي: -  قلة التجهيزات والأدوات التقنية المساعدة على التفکير الابتکاري لدى الطلاب، ارتفاع کثافة الطلاب بالفصول تحد من استخدام طرائق تدريس حديثة، ميل المعلم إلى استخدام طرائق التدريس التقليدية مثل الإلقاء والتلقين، تعود الطلاب على الحفظ واستدعاء المعلومات وإهمال التفکير، اعتماد المعلم على مصادر تعليمية شکلية وتقليدية في التعلم، ضعف الدافعية والاتجاهات الإيجابية لدى الطلاب للتعلم، لا تراعي محتويات المنهج ميول الطلاب وحاجاتهم والفروق الفردية بينهم، قلة الخبرات العلمية والتربوية لدى المعلم في تنمية التفکير الابتکاري، تسرع الطلاب في الحکم على الأفکار دون بذل الجهد لتوليدها.

    أهم نتائج السؤال الثالث :ما المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي ومعلمي الرياضيات ؟

      يوجد تقارب في استجابات عينة افراد الدراسة على محور " المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات "، حيث أن المتوسط الحسابي لهم يتراوح ما بين(3.83 الى 4.14)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقياس المتدرج الخماسي ، ويلاحظ أن متوسط الموافقة العام على عبارات محور " المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات " قد بلغ          ( 4.00 درجه من 5) ، والتي تشير إلى درجة  (موافق) على أداة الدراسة. وقد أتضح أن مفردات عينة الدراسة موافقين على ان أهم المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر مشرفي الرياضيات تتلخص فيما يلي: -  توفير التجهيزات والأدوات التقنية المساعدة على التفکير الابتکاري لدى الطلاب، تطوير أهداف المحتوى الدراسي ليشمل الجانب المعرفي والجانب المهارى تزويد  المعلم بمصادر تعليمية وتقنية حديثة تعاونه في التعلم الحديث للطلاب، تعويد الطلاب على التعلم باستخدام طرائق التعلم النشط الحديثة المبتکرة، إدراج الأنشطة والأسئلة في المناهج  التي تقيس مهارات التفکير الابتکاري، أهمية إفساح المعلم الفرص لقيام التلاميذ بأنشطة تنمي قدراتهم الابتکارية، بناء علاقات إنسانية جيدة مع الطلاب من اجل استمتاعهم بالمناقشات وتبادل الآراء، ضرورة مراعاة محتويات المنهج ميول الطلاب وحاجاتهم والفروق الفردية بينهم، تخفيض  کثافة الطلاب بالفصول من اجل تيسير استخدام طرائق تدريس حديثة.

      أهم نتائج السؤال الرابع : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0,05) في إجابات أفراد عينة الدراسة حول محاور الدراسة وفقاً للخصائص الشخصية (الديموغرافية) لأفراد عينة الدراسة.

      أظهرت النتائج  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فأقل في استجابات أفراد الدراسة نحو محاور الدراسة (واقع إسهام معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ، معوقات قيام معلم الرياضيات بدوره في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية ، المقترحات التي تسهم في تنمية دور معلم الرياضيات في تنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب المرحلة الابتدائية (وفقاً لمتغير المؤهل العلمي ، عدد سنوات الخبرة ، الوظيفة ، العمر.

التوصيات:

  • إقامة ندوات ودورات تدريبية للمعلمين لتدريبهم على استخدام الوسائل التقنية الحديثة في التدريس وتوجيه الطلاب نحو بذل الجهد وزيادة دافعيتهم واتجاهاتهم للتعلم الذاتي.
  • العمل على زيادة اعداد الفصول وتوفير الموارد المالية التي تسمح بذلک لتقليل کثافة الفصول التي تعيق تنمية التفکير الابداعي لدى الطلاب.

المقترحات:

إجراء دراسات مشابهة ومکملة للدراسة الحالية مثل:

- العلاقة بين التدريب والتأهيل الجيد لمعلمي الرياضيات وتنمية التفکير الابتکاري لدي الطلاب.

 

 


المصادر والمراجع

أولًا: المراجع العربية

ابن منظور، محمد مکرم، (1410 هـ)، لسان العرب، بيروت، دار صادر.

أبو زينة، فريد کمال. (2010م)، مناهج الرياضيات المدرسية وتدريسها. ط2، الکويت: دار الفلاح.

أکرم، حبة أحمد. (1425هـ). دور معلم التربية الإسلامية في تنمية أنماط التفکير لدى تلميذات الصف الثالث متوسط بالعاصمة المقدسة. رسالة ماجستير. کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الباقر، نصر رضا. (1993م). کفايات معلم الرياضيات الخاصة بتنفيذ الدرس ومدى توافرها في معلمات المرحلة الابتدائية القطريات. دراسة تربوية. المجلد الثامن، الجزء (52)، عالم الکتب: القاهرة.

بدر، بثينة محمد. (2005م). واقع ممارسة معلمات الرياضيات للأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية بمکة المکرمة. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، 108.

البقمي، خالد محمد عبد الله. (1435هـ). تقويم أداء معلمي اللغة العربية في تدريس القراءة في ضوء المهارات اللازمة لتنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.

الجوهري، إسماعيل حماد. (1990م). تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، الصحاح، تاج اللغة وصحاح العربية. (ج2). ط4. بيروت: دار العلم للملايين.

حجاج، عبد الفتاح. (1990م) نحو صيغة ملائمة لتطوير التعليم الثانوي. مجلة دراسات تربوية،24. القاهرة: عالم الکتب.

خالد، زينب أحمد. (2001م). المهارات التدريسية اللازمة لمعلم الرياضيات لتنمية القدرة الابتکارية عند تلاميذ التعليم الابتدائي والإعدادي. مجلة تربويات الرياضيات. ٣، کلية التربية بجامعة الزقازيق.

الخطيب، محمد. (2011م)، مناهج الرياضيات الحديثة: تصميمها وتدريسها، عمان: دار الحامد للنشر والتوزيع..

زهران، العزب محمد العزب. (1999م). تنمية بعض الکفايات الأدائية اللازمة لمعلمي الرياضيات لتنمية مهارات التفکير لدى طلابهم بالمرحلة الإعدادية. مجلة تربويات الرياضيات، 2، 199 – 247.

زيادة، مصطفى؛ والفقي إسماعيل؛ وسالم أحمد. (2008م)، المعلم وتنمية مهارات التفکير. الرياض: مکتبة الرشد.

السعيد، هدى راشد. (1998م). مدى ممارسة المعلمات لأساليب التفکير العلمي مع تلميذات المرحلة الابتدائية بمنطقة الرياض التعليمية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الملک سعو، الرياض.

السکري، أحمد شفيق. (2000م). قاموس الخدمة الاجتماعية، الإسکندرية: دار المعرفة الجامعية.

السلمي، ترکي بن حميد سعيدان. (1434هـ). درجة إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات حل المشکلة الرياضية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

السليتي، فراس محمود. (2006م). التفکير الناقد والإبداعي – إستراتيجية التعلم التعاوني في تدريس المطالعة والنصوص الأدبية. الأردن: عالم الکتاب الحديث للنشر والتوزيع.

العتوم، عدنان؛ والجراح، ناصر؛ وبشارة، موفق. (2009م). تنمية مهارات التفکير نماذج نظرية وتطبيقات عملية. ط2. عمَّان: دار المسيرة.

العتيبي، مها محمد بن حميد. (1430هـ). القدرة على التفکير الاستدلالي والتفکير الابتکاري وحل المشکلات وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مادة العلوم لدى عينة من طالبات الصف السادس الابتدائي بمدينة مکة المکرمة. رسالة دکتوراه غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس العلوم، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

عربيات، نجات. (2005م). مستوى معرفة معلمي ومعلمات التربية الرياضية في محافظة البلقاء بمفاهيم ومصطلحات القياس والتقويم وتقديرهم لمستوى استخدامهم لها وحاجاتهم للتدريب عليه. رسالة ماجستير منشورة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان.

الغامدي، فريد بن علي. (2009م). مدى ممارسة معلم التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية لمهارات تنمية التفکير الابتکاري. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية،1 (1)، 309 – 388. 

غنيمة، محمد متولي. (1996م). القيمة الاقتصادية للتعليم في الوطن العربي. دراسات وبحوث. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.

منسي، عبير محمود. (2003). تنمية قدرات التفکير الابتکاري في الرياضيات لدى أطفال الروضة باستخدام حقيبة تعليمية. رسالة دکتوراه غير منشورة. معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

منسي، محمود عبد الحليم. (2003م). الإبداع والموهبة في التعليم العام. القاهرة: دار المعرفة الجامعية.

النجاحي، فوزية محمود. (2004م). الاتجاهات الحديثة في تنمية التفکير والإبداع (کيف يفکر طفلک؟). القاهرة: دار الکتاب الحديث.


ثانياً: المراجع الأجنبية

  • Erdogan, T. et. al. (2009): "The Effect of Van Hiele Model Based Instruction on the Creative Thinking Levels of 6th Grade Primary School Students." Educational Sciences: Theory & Practice 9.1 (Winter) 181-194.
  • Frick, E. & Sandra, S. (2008): "Using Tutorial Program for Developing Creative Thinking in Mathematics to Student with Learning Difficulties" Journal of Education Leadership 3.5: 90-95. Eric Document. ED (745467).
  • Rawley, S. (2008): "Using Computer Instructional Program to Develop Creative Thinking in Mathematics in Secondary School." Journal of Technology and Education13.4: 61-70.

 

 

  • ابن منظور، محمد مکرم، (1410 هـ)، لسان العرب، بيروت، دار صادر.

    أبو زينة، فريد کمال. (2010م)، مناهج الرياضيات المدرسية وتدريسها. ط2، الکويت: دار الفلاح.

    أکرم، حبة أحمد. (1425هـ). دور معلم التربية الإسلامية في تنمية أنماط التفکير لدى تلميذات الصف الثالث متوسط بالعاصمة المقدسة. رسالة ماجستير. کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

    الباقر، نصر رضا. (1993م). کفايات معلم الرياضيات الخاصة بتنفيذ الدرس ومدى توافرها في معلمات المرحلة الابتدائية القطريات. دراسة تربوية. المجلد الثامن، الجزء (52)، عالم الکتب: القاهرة.

    بدر، بثينة محمد. (2005م). واقع ممارسة معلمات الرياضيات للأنشطة التعليمية التي تسهم في تنمية التفکير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية بمکة المکرمة. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، 108.

    البقمي، خالد محمد عبد الله. (1435هـ). تقويم أداء معلمي اللغة العربية في تدريس القراءة في ضوء المهارات اللازمة لتنمية التفکير الابتکاري لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.

    الجوهري، إسماعيل حماد. (1990م). تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، الصحاح، تاج اللغة وصحاح العربية. (ج2). ط4. بيروت: دار العلم للملايين.

    حجاج، عبد الفتاح. (1990م) نحو صيغة ملائمة لتطوير التعليم الثانوي. مجلة دراسات تربوية،24. القاهرة: عالم الکتب.

    خالد، زينب أحمد. (2001م). المهارات التدريسية اللازمة لمعلم الرياضيات لتنمية القدرة الابتکارية عند تلاميذ التعليم الابتدائي والإعدادي. مجلة تربويات الرياضيات. ٣، کلية التربية بجامعة الزقازيق.

    الخطيب، محمد. (2011م)، مناهج الرياضيات الحديثة: تصميمها وتدريسها، عمان: دار الحامد للنشر والتوزيع..

    زهران، العزب محمد العزب. (1999م). تنمية بعض الکفايات الأدائية اللازمة لمعلمي الرياضيات لتنمية مهارات التفکير لدى طلابهم بالمرحلة الإعدادية. مجلة تربويات الرياضيات، 2، 199 – 247.

    زيادة، مصطفى؛ والفقي إسماعيل؛ وسالم أحمد. (2008م)، المعلم وتنمية مهارات التفکير. الرياض: مکتبة الرشد.

    السعيد، هدى راشد. (1998م). مدى ممارسة المعلمات لأساليب التفکير العلمي مع تلميذات المرحلة الابتدائية بمنطقة الرياض التعليمية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الملک سعو، الرياض.

    السکري، أحمد شفيق. (2000م). قاموس الخدمة الاجتماعية، الإسکندرية: دار المعرفة الجامعية.

    السلمي، ترکي بن حميد سعيدان. (1434هـ). درجة إسهام معلمي الرياضيات في تنمية مهارات حل المشکلة الرياضية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربية السعودية.

    السليتي، فراس محمود. (2006م). التفکير الناقد والإبداعي – إستراتيجية التعلم التعاوني في تدريس المطالعة والنصوص الأدبية. الأردن: عالم الکتاب الحديث للنشر والتوزيع.

    العتوم، عدنان؛ والجراح، ناصر؛ وبشارة، موفق. (2009م). تنمية مهارات التفکير نماذج نظرية وتطبيقات عملية. ط2. عمَّان: دار المسيرة.

    العتيبي، مها محمد بن حميد. (1430هـ). القدرة على التفکير الاستدلالي والتفکير الابتکاري وحل المشکلات وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مادة العلوم لدى عينة من طالبات الصف السادس الابتدائي بمدينة مکة المکرمة. رسالة دکتوراه غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس العلوم، کلية التربية، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

    عربيات، نجات. (2005م). مستوى معرفة معلمي ومعلمات التربية الرياضية في محافظة البلقاء بمفاهيم ومصطلحات القياس والتقويم وتقديرهم لمستوى استخدامهم لها وحاجاتهم للتدريب عليه. رسالة ماجستير منشورة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان.

    الغامدي، فريد بن علي. (2009م). مدى ممارسة معلم التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية لمهارات تنمية التفکير الابتکاري. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية،1 (1)، 309 – 388. 

    غنيمة، محمد متولي. (1996م). القيمة الاقتصادية للتعليم في الوطن العربي. دراسات وبحوث. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.

    منسي، عبير محمود. (2003). تنمية قدرات التفکير الابتکاري في الرياضيات لدى أطفال الروضة باستخدام حقيبة تعليمية. رسالة دکتوراه غير منشورة. معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

    منسي، محمود عبد الحليم. (2003م). الإبداع والموهبة في التعليم العام. القاهرة: دار المعرفة الجامعية.

    النجاحي، فوزية محمود. (2004م). الاتجاهات الحديثة في تنمية التفکير والإبداع (کيف يفکر طفلک؟). القاهرة: دار الکتاب الحديث.


    ثانياً: المراجع الأجنبية

    • Erdogan, T. et. al. (2009): "The Effect of Van Hiele Model Based Instruction on the Creative Thinking Levels of 6th Grade Primary School Students." Educational Sciences: Theory & Practice 9.1 (Winter) 181-194.
    • Frick, E. & Sandra, S. (2008): "Using Tutorial Program for Developing Creative Thinking in Mathematics to Student with Learning Difficulties" Journal of Education Leadership 3.5: 90-95. Eric Document. ED (745467).
    • Rawley, S. (2008): "Using Computer Instructional Program to Develop Creative Thinking in Mathematics in Secondary School." Journal of Technology and Education13.4: 61-70.