فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر والمؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر والمؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة، وتکون مجتمع الدراسة من طلاب الصف الرابع الابتدائي بمحافظة بيشة ، بمدرسة صوفان الابتدائية وعدد طلابها 92طالباً وتم اختيار المدرسة بشکل عشوائي  وتکونت عينة الدراسة من(60) طالباً ، وقد قسمت عينة الدراسة إلى مجموعتين مجموعة تجريبية (30) طالباً، ومجموعة ضابطة      (30) طالباً.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدم التصميم شبه التجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة، وبعد إعداد أدوات البحث و التأکد من صدق وثبات أدوات القياس والمعالجة، أثبتت النتائج  وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى  (0.05 ) بين متوسطي درجات  طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي المباشر والمؤجل لصالح طلاب المجموعة التجريبية،  کما أثبتت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لاختبار التحصيل المعرفي المباشر والمؤجل لصالح القياس البعدي، وفي ضوء تلک النتائج قدمت الدراسة عدداً من التوصيات ومنها  ثبوت فاعلية نمط الخرائط الذهنية في تنمية التحصيل المعرفي المباشر والمؤجل، فنوصى بالاستفادة من نمط عرض الخرائط الذهنية في تعليم تلاميذ المرحلة الجامعية والمراحل الأخرى في تنمية جوانب التعلم المتنوعة المرتبطة بمجال تعلمهم.
تشجيع أعضاء هيئة التدريس في کافة المراحل التعليمية، وکافة التخصصات على  توظيف الخرائط الذهنية في المواقف التعليمية المختلفة، والاستفادة منها کوسيلة بصرية          لتنظيم المعارف والمعلومات.
إجراء دروات تدريبية للمعلمين ولأعضاء هيئة التدريس في مختلف المراحل التعليمية تتناول مهارات التعامل مع أدوات التأليف وإنتاج الخرائط الذهنية الإلکترونية للاستفادة من إمکاناتها المتکورة في الحصول على خرائط ذهنية ذات مواصفات تربوية وفنية عالية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر والمؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة

 

 

 

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

الباحث / ناصر سعد عبدالله القرني

 

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الحادي عشر –  نوفمبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر والمؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة، وتکون مجتمع الدراسة من طلاب الصف الرابع الابتدائي بمحافظة بيشة ، بمدرسة صوفان الابتدائية وعدد طلابها 92طالباً وتم اختيار المدرسة بشکل عشوائي  وتکونت عينة الدراسة من(60) طالباً ، وقد قسمت عينة الدراسة إلى مجموعتين مجموعة تجريبية (30) طالباً، ومجموعة ضابطة      (30) طالباً.

ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدم التصميم شبه التجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة، وبعد إعداد أدوات البحث و التأکد من صدق وثبات أدوات القياس والمعالجة، أثبتت النتائج  وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى  (0.05 ) بين متوسطي درجات  طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي المباشر والمؤجل لصالح طلاب المجموعة التجريبية،  کما أثبتت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لاختبار التحصيل المعرفي المباشر والمؤجل لصالح القياس البعدي، وفي ضوء تلک النتائج قدمت الدراسة عدداً من التوصيات ومنها  ثبوت فاعلية نمط الخرائط الذهنية في تنمية التحصيل المعرفي المباشر والمؤجل، فنوصى بالاستفادة من نمط عرض الخرائط الذهنية في تعليم تلاميذ المرحلة الجامعية والمراحل الأخرى في تنمية جوانب التعلم المتنوعة المرتبطة بمجال تعلمهم.

تشجيع أعضاء هيئة التدريس في کافة المراحل التعليمية، وکافة التخصصات على  توظيف الخرائط الذهنية في المواقف التعليمية المختلفة، والاستفادة منها کوسيلة بصرية          لتنظيم المعارف والمعلومات.

إجراء دروات تدريبية للمعلمين ولأعضاء هيئة التدريس في مختلف المراحل التعليمية تتناول مهارات التعامل مع أدوات التأليف وإنتاج الخرائط الذهنية الإلکترونية للاستفادة من إمکاناتها المتکورة في الحصول على خرائط ذهنية ذات مواصفات تربوية وفنية عالية.

الکلمات المفتاحية: الخرائط الذهنية، التحصيل الدراسي المباشر والمؤجل، مادة العلوم للمرحلة الابتدائية.

 

 

Abstract of the Study

The current study aimed at uncovering the effectiveness of using electronic mind maps in direct and delayed achievements in science. The population of the study consisted of primary fourth grade students in Bisha Governorate, at Sofan Primary School (n = 92). The school was randomly chosen. The sample of the study included (60) students, that were divided into two groups; an experimental group (30 students), and a control one (30 students).

In order to fulfill the aims of the study, the quasi-experimental design was used for both the experimental and control groups. After preparing research tools, and ensuring the validity and reliability of measurement and treatment tools, the results proved the existence of statistically significant differences at the level of (0.05) between the mean scores of each of the experimental and the control group in the direct and delayed achievement test, in favor of the experimental group students. The results also proved the existence of statistically significant differences between the mean scores of experimental group students in each of pre and post measurement of the cognitive direct and delayed achievement test, in favor of the post measurement. In the light of those results, the study introduced several recommendations including the effectiveness of mind map mode in developing direct and delayed cognitive achievement. Therefore, it recommends benefiting from mind maps in teaching university students and students of other stages in developing different aspects of learning that are associated with their learning field.

In addition, it recommends encouraging faculty staff members in all educational stages and specializations to exploit mind maps in different educational situations, and to benefit from them as visual aids in organizing knowledge and information, as well as holding training programs for teachers and faculty staff members in different educational stages that deal with tools of developing and producing electronic mind maps, in order to benefit from their capabilities in obtaining mind maps with high technical and educational descriptions.

Key Words: Mind maps، direct and delayed academic achievement، primary stage science subject.

 

المبحث الاول : - الإطار العام للدراسة

مقدمة:

يشکل العصر الحالي بما يشهده من سرعة هائلة في نمو المعارف العلمية، وتطور تقني کبير تحديا کبيرا أمام البشر الذين أصبحت ثروتهم الحقيقية تتمثل في قدرتهم على صنع المعرفة ، والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة ، وهنا يبرز دور برامج تعليم العلوم في تأمين تلک المتطلبات المتمثلة في توفير التأهيل المناسب للجيل الجديد من أبنائنا للحياة بفاعلية في هذا العصر وهو ما يتسق مع رؤية المملکة 2030، ولذلک فإن تعليم العلوم  يجب أن يعنى  بالمشارکة الفعالة للمتعلم في عملية التعلم ، والاستفادة من المستحدثات التکنولوجية لتنمية التحصيل العلمي لديهم.

ومن الدراسات التي تناولت تنمية التحصيل في  مادة العلوم دراسة الدريبي والعقيلي(2017) والتي هدفت إلى تصميم برنامج تعليمي حاسوبي في مقرر العلوم لتلميذات السادس الابتدائي وأوصت الدراسة بضرورة التوسع في تصميم البرامج التعليمية واستخدامها في تدريس المواد والمراحل المختلفة مع العمل على توفير معامل للحاسب الآلي في المدارس الحکومية حتى يتم الاستفادة من برامج الحاسب التعليمية في العملية التعليمية.

ويذکر توني بوزان (Buzan, 2013,18) أن الخرائط الذهنية الإلکترونية              E-Mind Maps أحد الأدوات الفاعلة في تقوية الذاکرة واسترجاع المعلومات وتوليد أفکار إبداعية جديدة غير مألوفة حيث تعمل بنفس الخطوات التي يعمل بها العقل البشري مما يساعد على تنشيط واستخدام شقي المخ (الأيمن والأيسر) وتحسين کفاءة الربط بينهما وترتيب المعلومات بطريقة تساعد الذهن على قراءة وتذکر المعلومات وتوليد وتصنيف الکلمات والأفکار والمهام، ويتم إعدادها من خلال برامج الکمبيوتر.

 وتقوم فلسفة الخرائط الذهنية على أساس وتأصيل نظري يٌؤيدها ويٌدعمُها، مثل النظرية البنائية ونظرية للتعلم ذي المعني .

وقد اهتمت الکثير من الدراسات السابقة بمحاولة التعرف على مدي فاعلية الخرائط  الذهنية الإلکترونية، في تحقيق العديد من النواتج التعليمية من بينها التحصيل والأداء العملي المرتبط بالبرمجة .                                                 

مشکلة البحث: يمکن صياغة مشکلة البحث الحالي في التساؤل الرئيسي التالي:

ما مدى فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر والمؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة؟

ويتفرع عن هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:

  1. ما مدى فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة؟
  2. ما مدى فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة؟
  3. لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ  المجموعة التجريبية التي درست وفق الخرائط الذهنية الإلکترونية وتلاميذ المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية على التحصيل المعرفي المباشر المرتبط بمادة العلوم.
  4. لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ  المجموعة التجريبية التي درست وفق الخرائط الذهنية الإلکترونية وتلاميذ المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية على التحصيل المعرفي المؤجل المرتبط بمادة العلوم.
    1. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لتلاميذ المجموعة التجريبية التي درست وفق الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المعرفي المباشر المرتبط بمادة العلوم.
    2. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي لتلاميذ المجموعة التجريبية التي درست وفق الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المعرفي المؤجل المرتبط بمادة العلوم.

فروض البحث: يحاول البحث الحالي اختبار صحة الفروض التالية:

أهمية البحث: من المتوقع أن يسهم البحث الحالي بما يلي:

(1) الأهمية النظرية: يرجى أن يقدم البحث الحالي إطارا نظريا يتعلق بالخرائط الذهنية الإلکترونية والخطوات الإجرائية لتصميم الدروس من خلالها، وأهميته والرکائز التي يستند عليها، کما يتناول التحصيل المعرفي في العلوم، ومهاراته وکيفية تنميته، ويقدم البحث إطاراً نظرياً عن مناهج العلوم وسبل تطويرها، ودواعي التطوير.

(2) الأهمية التطبيقية: يرجى أن يفيد البحث تلاميذ الصف الرابع الابتدائي: حيث يهدف البحث إلى تنمية التحصيل لديهم، وهو يعتبر من أهم الکفايات التعليمية التي تسعى التربية الحديثة إلى تحقيقها، کما يمثل البحث الحالي أهمية بالنسبة لمعلمي العلوم: حيث يفيدهم في تطوير تدريس العلوم في المرحلة الابتدائية وفي غيرها من المراحل التعليمية من خلال تطبيق إجراءات تدريسية وأنشطة تقدم في ضوء النظرية البنائية وغيرها من النظريات الداعمة في تنمية التحصيل، کما يوجه أنظارهم إلى أهمية الاهتمام بتنمية تلک المهارات، کما يسهم البحث الحالي في تطوير قدرات مشرفي العلوم، فالبحث الحالي يقدم أساليب تدريسية قائمة على توظيف المستحدثات التکنولوجية تهدف إلى تنمية التحصيل لدى التلاميذ، بما يمکنهم من تدريب المعلمين على هذه الاتجاهات.

حدود البحث: سوف يقتصر البحث على الحدود التالية:

الحدود الموضوعية: سوف يقتصر البحث على  تدريس وحدة " قياس المادة وتغيراتها  " المقررة على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي.

الحدود البشرية: سوف يقتصر البحث الحالي على عينة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدرسة" صوفان الابتدائية" التابعة لمحافظة بيشة حيث مصدر الشعور بالمشکلة.
الحدود الزمنية: سيتم تطبيق البحث الحالي في الفصل الدراسي الثاني.

أهداف البحث: يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن:

  • فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المباشر في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة.
  • فاعلية استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل المؤجل في مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة بيشة.

مصطلحاتالبحث:

الخرائط الذهنية الإلکترونية: E Mind Maps - يعرفها المالکي(2017، 291) بأنها شکل بياني منظم باستخدام برنامج حاسوبي، يحفز على التفکير، ويساعد على التذکر بأسلوب مشوق يجمع بين الصور، والألوان، والکلمات.

 

ويمکن تعريف الخرائط الذهنية الإلکترونية إجرائياً في ضوء طبيعة هذا البحث بأنها: "رسوم إبداعية حرة، قائمة على برامج کمبيوترية متخصصة، تتکون من فروع تتشعب من المرکز باستخدام الخطوط والکلمات والأشکال والرموز والألوان، وتستخدم لتمثيل العلاقات بين الأفکار والمعلومات، بهدف تنظيم وعرض المحتوي التعليمي الخاص بوحدة المادة وقياساتها المقررة على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مادة العلوم بطرق متنوعة".

التحصيل الدراسي  :Study Achievement - يعرفه اللقاني والجمل (2003، 84)  بأنه " مدى استيعاب الطلبة لما فعلوا من خبرات معينة، من خلال مقررات دراسية، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطلبة في الاختبار التحصيلي المعد لهذه الدراسة.

ويعرفه (الخليلي وآخرون، 1996، 6) بأنه النتيجة النهائية التي تبين مستوى الطالب ودرجة تقدمه في تعلم ما يتوقع منه أن يتعلمه.

التحصيل المباشر والمؤجل:

التحصيل  المباشر :يعرف إجرائيا بأنه: الخبرات والحقائق والمعارف، والمعلومات التي اکتسبهـا التلاميذ بعد الانتهاء من دراسة المحتوى المقدم عبر الخرائط الذهنية مباشرة، ويتم قياسها عن طريق الدرجة التي يحصل عليها التلاميذ في التطبيق البعدي الفوري لاختبار التحصيل المعرفي المرتبط بمادة العلوم.

التحصيل المؤجل :يعرف إجرائيا بأنه: الأثر المتبقي للخبرات والحقائق والمعارف والمعلومات التي اکتسبها التلميذ بعد الانتهاء من دراسة المحتوى المقدم عبر الخرائط الذهنية بمدة زمنية معينة، ويتم قياسه عن طريق الدرجة التي يحصل عليها التلميذ في التطبيق البعدي  (بعد التطبيق الفوري بأربعة أسابيع في الدراسة الحالية) لاختبار التحصيل المعرفي.

المبحث الثاني : -الإطار النظري والدِّراسات السابقة

المحور الأول: الخرائط الذهنية الإلکترونية:

¯   مفهوم الخرائط الذهنية: تعددت التصورات حول الخرائط الذهنية باعتبارها أحد أدوات الجيل الرابع من الأشکال البصرية الرسومية الإبداعية، التي تخطت التفکير الخطي القائم على البعد الواحد، والتفکير المتفرع ثنائي الأبعاد، إلى التفکير المشع متعدد الأبعاد ونتيجة لذلک تعددت تعريفاتها وبيان ذلک على ما يلي:

 تعرفها المطيري (2015, 12) على أنها: أداة تخطيطية يتم فيها تنظيم المعلومات والربط بينها وعرضها بصورة شاملة ومتکاملة وجذابة وذلک باستخدام الأشکال والرسومات والألوان.

بينما يعرفها Bartlette, K (2011,5) بأنها: استراتيجية متميزة في مراجعة المعلومات وسهولة تذکرها لاعتمادها على الرسوم والأشکال والألوان في عرض المعلومات، وتستخدم في نطاق واسع في التخطيط والعصف الذهني.

وفي ضوء ما سبق يمکن تعريف إجرائياً بأنها: : "رسوم إبداعية حرة، قائمة على برامج کمبيوترية متخصصة، تتکون من فروع تتشعب من المرکز باستخدام الخطوط والکلمات والأشکال والرموز والألوان، وتستخدم لتمثيل العلاقات بين الأفکار والمعلومات، بهدف تنظيم وعرض المحتوي التعليمي المقرر على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مادة العلوم بطرق متنوعة".

الفرق بين الخرائط الذهنية وخرائط المفاهيم:

تعد خرائط المفاهيم في نشأتها أقدم من الخرائط الذهنية فمبتکر خرائط المفاهيم نوفاک، ومبتکر الخرائط الذهنية توني بوزان، وتختلف خرائط المفاهيم في طريقة عرضها للمفاهيم والأفکار فتعرض بشکل هرمي رأسي، في حين يتم عرضها في الخرائط الذهنية بشکل شعاعي متفرع .

ويمکن أن يضيف الباحث بعض الاختلافات بين خرائط المفاهيم والخرائط الذهنية فيما يلي:

  • تعتمد الخرائط الذهنية في تصميمها على حقائق التعلم والمخ البشري فهي وسيلة يستخدمها المخ لتنظيم المعلومات وتنسيقها وتخزينها بسهولة ويسر، في حين أن خرائط المفاهيم تعتبر تمثيل عقلي للفرد أي أنها ترجمة للعالم من حوله عملية تحدث داخل المخ.
  • يتم عرض التفريعات والأفکار والمفاهيم والروابط في الخرائط الذهنية الإلکترونية بصورة تفاعلية عندما يريد المتعلم عرضها، في حين تعرض خرائط المفاهيم مرة واحدة بدون تفاعل.
  • يسهل القيام بعمليات التعديل بالحذف والإضافة وإعادة التصميم وتغيير التصميم على الخرائط الذهنية، فيما خرائط المفاهيم لا يتم القيام بعمليات التعديل، ولکن يعاد تصميم الخريطة من البداية.
  • يمکن إضافة الوسائط المتعددة للخرائط الذهنية مثل الأصوات والروابط والتشعبية والصور والرسوم المتحرکة، في حين لا يمکن إضافة سوي الصور والرسوم والأشکال لخرائط المفاهيم.

¯     الأسس النظرية والفلسفية للخرائط الذهنية:

تعتمد الخرائط الذهنية على جانبيين أساسين للتعلم هما الجانب اللفظي والجانب الرمزي، وتستند إلى مجموعة من الأسس النظرية والفلسفية نستعرضها فيما يلي:

  1. نظرية بنية الشخصية لکيلي :Kelly  حيث صمم کيلي Kelly نظام الشبکات المتسامية وفيها تأخذ عملية التفکير قنوات تسير فيها المعلومات والخبرات ويوجد في قمتها أو منتصفها المفهوم الأساسي، وتتصل بهذا المفهوم مجموعة أسهم بنهاياتها کلمات أو مفاهيم أخرى.
  2. نموذج أندرسون وديمتريوس :Anderson& Demetriusحيث يقوم على أساس علمي يوضح أن العمليات النشطة اللازمة لترميز المعلومات وإعادة بناء هذه المعلومات لاستدعائها، حيث يتم في الجزء الأيسر من هذا النموذج تخزين المعلومات في الذاکرة وتمثيلها عن طريق تفاعل المعلومات السابقة مع الجديدة، وفي الجزء الأيمن يتم استدعاء المعلومات عن طريق إعادة البناء النشط.

      وتتفق فکرة هذا النموذج مع فکرة الخرائط الذهنية التي تقوم على أن مخ الإنسان ينقسم        إلى نصفين أيمن وهو النصف الإبداعي والنصف الأيسر النصف الأکاديمي ويتم التفاعل بين هذين النصفين.

3. النظرية البنائية :Constructivist theoryوحسب کل من (زيتون وزيتون، 2003، 102؛ عبد الحميد، 2008، 309؛ المسعودي، 2015، 134) أن هذه النظرية تقوم على مبدأ أن المتعلم لديه معرفة ومعلومات سابقة تؤثر بشکل کبير على ما يمکن أن يضاف إليه من تعلم أو معرفة جديدة؛ وهذه النظرية تتفق مع فکرة الخرائط الذهنية التي تعمل على ربط المعارف السابقة بالمعارف الجديدة.

4. نظرية التعلم ذو المعني Meaningful Learning Theory لأوزبل Ausubel: والتي أوضحها کل من: (أبو علام، 2004، 144؛ قرني2013، 51) في أن المحتوي ينظم من العام إلى الخاص بمعني تقديم المفاهيم والمبادئ والأفکار من الأکثر تجريداً وعمومية وشمولاً ثم يلي ذلک تقديم المفاهيم والأفکار الأقل شمولية.

     وعندما نقارن بين نظرية التعلم ذو المعني والخرائط الذهنية نجد أن الخرائط الذهنية أحد تطبيقات هذه النظرية؛ حيث أن فکرة الخرائط الذهنية تقوم إلى حد کبير على مبادئها من عرض المفاهيم والأفکار الرئيسية ثم تتفرع منها الأفکار والمفاهيم الفرعية.

5. نظرية التشفير الثنائي المتکامل المزدوج Dual Coding theory لبافيو Pavia: حيث أوضح کل من: (Sherman& Etal: 2014, 344; Sadoski &Paivio: 2013, 27)، هذه النظرية في أن المعلومات تخزن في الذاکرة عن طريق نظامين وهما:

أ‌-    الترميز اللغوي، أو اللفظي وهو مخصص لمعالجة وتمثيل المعلومات اللفظية المرتبة          بتسلسل معين.

ب‌-الترميز غير اللفظي، أو الصوري وهو مخصص بتمثيل المعلومات المکانية والفراغية.

6. نظرية المخططات العقلية Schemata mental Theory: حيث تنص هذه النظرية        على أن مخ الإنسان مکون من أبنية افتراضية يختزن فيها المعلومات والمعارف والأفکار،  وما يتم تعلمه من معلومات جديدة، وهذه الأبنية تشکل شبکات من المعرفة کل شبکة         تمثل مجالاً معيناً من مجالات المعرفة يطلق عليه Schema، وهو ما يشير إلـــــــيه (Jonassen, 2008, 95)، أن المخططات العقلية نوعان:

  • مخطط المعلومات أو المعرفة Data Schemata وهذا النوع عبارة عن بناء معرفي يتکون من المعلومات المخزونة في الذاکرة من حقائق ومفاهيم ومبادئ وبقية المعرفة المتعلقة بالأشياء والموضوعات والأشخاص .
  • مخطط العمليات أو الإجراءات Processes Schemata وهذا النوع عبارة عن طرق         أو استراتيجيات لتخزين المعلومات في البناء المعرفي، وکيفية تنظيمها في الذاکرة وفق          مبدأ معين.

7.  نظرية معالجة المعلومات البصرية: وهذه النظرية هي التي يتبناها الباحث في تصميم الرسومات والمفاهيم والأفکار للمقرر الحالي لأنها تعتمد على:

  • استقبال المعلومات الخارجية أو ما يسمى بالمدخلات الحسية، وتحويلها إلى تمثيلات معينة لتمکن النظام من معالجتها لاحقا، وتسمى هذه (مرحلة الاستقبال والترميز).
  • اتخاذ بعض القرارات حول مدى أهمية بعض المعلومات ومدى الحاجة إليها بحيث يتم الاحتفاظ بالبعض منها بعد أن يتم معالجتها وتحويلها إلى تمثيلات عقلية معينة يتم تخزينها في الذاکرة (مرحلة التخزين).
  • التعرف على التمثيلات المعرفية واسترجاعها عند الحاجة إليها (مرحلة الاسترجاع).

وبذلک يتضح أن الخرائط الذهنية تقوم عن طريق الإبصار، ولإحداث تعلم فعال تحول نظريات الإدراک تفعيل عملية التعلم، ومن هنا نجد أن هناک علاقة قوية بين المثيرات البصرية التي تعرض من خلال الخرائط الذهنية وعملية الإدراک البصري للمعلومات.

علاقة المخ البشري بالخرائط الذهنية: الخرائط الذهنية تتشابه إلى حد کبير مع تکوين الخلايا العصبية للمخ البشري مما يدعم أهمية استخدام الخرائط الذهنية في عمليتي التعليم والتعلم مما يسهل عملية تخزين واستدعاء المعلومات.

وقد أشار (2013 Buzan,؛ وأزهار تلة، 2013) أن المخ البشري يتکون من نصفين الأيمن منهما يقوم بمجموعه من المهام والوظائف وهي: (التخيل- الألوان- الأصوات- الرسومات- التأليف- المشاعر والعواطف- الصور والأشکال- الأبعاد والمقاييس)، بينما النصف الأيسر يقوم بمجموعة أخرى من المهام والوظائف وهي: (التفکير- المنطق- الحسابات- القوائم- الکلمات والأرقام)، وبالتالي فالخرائط الذهنية تيسر أداء فصي المخ؛ حيث تعتمد على تشغيل کلا النصفين (الأيمن والأيسر) وهو ما يشجع على استخدامها بصورة أکبر في المجال التعليمي.      

¯          أنواع الخرائط الذهنية:

أکدت العديد من الأدبيات والدراسات والبحوث التربوية مثل: رمود (2016, 75)؛ بصل(2015, 265)؛ عامر (2015, 53: 54)؛ عبد المنعم (2015, 18)؛ زاير, حميد (3013, 163)؛ بوزان (2010, 174)؛ (2010) Pollard, E. L.. إلى تقسيم الخرائط الذهنية طبقًا لعدد من التصنيفات:

  • Ø        من حيث الهدف منها: تصنف إلى ثلاثة أنواع (خرائط ذهنية تتمحور حول المتعلم): وتهدف إلى إکساب المتعلمين أهدافًا علمية ومهارية في مجال معين, (خرائط ذهنية تتمحور حول المعلم): وتهدف إلى إکساب المعلم بعضًا من مهارات التدريسية والعلمية,          (خرائط ذهنية تتمحور حول المنهج) وتهدف إلى تقديم المنهج في صورة أفضل بحيث يسهل فهمه.
  • من حيث دعمها للصوت: تصنف إلى نوعين (خرائط ذهنية ناطقة): وهي تلک             الخرائط التي تکون مصاحبة بتعليق صوتي للنصوص المکتوبة التي تتضمنها الخريطة  (خرائط ذهنية صامتة): وهي تلک الخرائط التي تکون غير مصحوبة بتعليق صوتي للمعلومات والمعارف التي تتضمنها الخريطة. 

¯      خصائص الخرائط الذهنية الإلکترونية:

     لقد أصبحت الخرائط الذهنية الإلکترونية واسعة الاستخدام في المجال التربوي والتعليمي             لما لها من خصائص عديدة وفريدة في التعليم والتعلم؛ ولقد اتفقت دراسة کل من: رمود            (2016, 73)، فرحات (2015, 55) ، على تحديد خصائص الخرائط الذهنية الإلکترونية            فيما يلي:

  • الاستکشاف: حيث تسمح الخرائط الذهنية الإلکترونية للمتعلمين أن يبحثوا عن المعلومات داخلها، واستکشاف نمط الإبحار الذي يناسبه، من خلال الروابط التشعيبية بين عناصر المحتوى التعليمي  لتحقيق الأهداف المطلوبة.
  • التنوع: تتنوع  العناصر المکونة للخرائط الذهنية الإلکترونية، من خلال تشکيلة المثيرات التي تخاطب الحواس المختلفة کالمثيرات البصرية والنصوص (المکتوبة، المسموعة) التي تعمل  جميعها على استثارة القدرات العقلية لدى المتعلمين.
  • التکامل:  يعد التکامل من العناصر المحددة للخرائط الذهنية الإلکترونية، ويعني التکامل بين مکونات الخريطة بالعديد من الوسائط المتعددة المتفاعلة معًا من صوت وصور ورسوم متحرکة ورسومات خطية ولقطات فيديو.
  • الإبحار: توفر للمتعلم إمکانية الوصول إلى المعلومات، بسهولة ويسر، من خلال الإبحار داخل عناصر المحتوى بسلاسة، والتنقل من شاشة إلى أخرى، مما يدعم التعلم التفاعلي.
  • التفاعلية: تتيح للمتعلم حرية تصفح کم کبير من المعلومات المعروضة، بسهولة ويسر في تشغيلها، والتحکم في معدل عرض المحتوى المعروض.
  • الوصول الحر للمعلومات: وتعرف أيضًا باللاخطية في الوصول إلى المعلومات فکثرة العقد والروابط بين عناصر الکائنات التعليمية بالخريطة الذهنية الإلکترونية تجعل الطالب يسير في مسارات تفريعية حرة، بحيث يتعامل مع کل جزئية.
  • جذب انتباه المتعلمين: توفر الخرائط الذهنية الإلکترونية عناصر الجذب والتشويق للمتعلمين، عن طريقة الألوان والأشکال، والعرض التفاعلي، باستخدام برامج کمبيوترية مخصصة لذلک.

¯      البرامج التي تستخدم في إعداد الخرائط الذهنية الإلکترونية:

     تتعدد البرامج الکمبيوترية التي تستخدم في تصميم وإنتاج الخرائط الذهنية، فبعضها يتم تثبيته واستخدامه من خلال الکمبيوتر بدون الحاجة للإنترنت والبعض الآخر يستخدم من خلال الإنترنت (تطبيقات) ولا يتم تثبيتها کمبيوترياً، وقد أوضحت دراسة هنداوي (2013، 17) أن أدوات التأليف والتصميم التي تستخدم في إنتاج الخرائط الذهنية من خلال الکمبيوتر يمکن ذکر البعض منها على سبيل المثال:

  • I Mind Map
  • Free Mind
  • Mind Manager

ويمکن إضافة بعض البرامج والتطبيقات الأخرى التي تستخدم في إنتاج الخرائط         الذهنية مثل:

  • تطبيق الويب draw.io
  • برنامج وتطبيق الويب والهواتف المحمولة MindMeister

وفي هذا السياق يجب التأکيد على أن هناک العديد من الدراسات والبحوث التي           استخدمت برامج بعينها في تصميم وإعداد الخرائط الذهنية الإلکترونية وحددت أسباب           الاستخدام  له دون باقي البرامج , حيث استخدمت دراسة سهام الجريوى (2014)  الموقع   http//www.mindomo.com في تصميم وإنتاج الخرائط الذهنية الإلکترونية التعليمية         الخاصة بدراستها .

 أسس ومعايير تصميم الخرائط الذهنية:

  • Ø    الخريطة الذهنية من الناحية التربوية: وضوح وقابلية تحقق الهدف من تصميم وإنتاج الخريطة الذهنية, وارتباط عناصر محتواها (الصور والرموز والکلمات ... إلخ ) بأهدافها, تنظيم محتوى الخريطة تنظيماً منطقياً من العام للخاص للأکثر خصوصية, مراعاة الخريطة للمستوى العقلي للتلاميذ من حيث (حجم التفريعات - الترابطات بين أجزائها  – اختيار الوسائط المناسبة).
  • Ø    التحضيرات والاستعدادات اللازمة قبل التصميم: وضع تصور أو سيناريو مبدئي للشکل النهائي للخريطة, وجمع  وترتيب مکونات وعناصر محتوى الخريطة الذهنية طبقًا للسيناريو الموضوع, والعمل على توفير جهاز کمبيوتر موصل بالإنترنت لاستخدامه في تصميم الخريطة الذهنية من خلال البرنامج أو التطبيق المستخدم والتي سبق تحديده مع مراعاة دعمهما للغة العربية.
  • Ø    تصميم الفکرة الرئيسية للخريطة الذهنية: تصمم في المنتصف وبحجم مناسب بحيث تکون واضحة لا يعتريها الغموض, ويفضل استخدام الصور والرموز والألوان في تصميمها مع إمکانية تدعيمها بالکلمات مع مراعاة مبدأ التناسق والتوازن والانسجام بينهم.
  • Ø    تصميم أفرع الخريطة الذهنية: تصمم التفريعات بحيث تراعي مبدأ التدرج من الأفرع الرئيسية إلى أصغر التفريعات, ويراعى وضوح التکامل والترابط والعلاقات بين التفريعات, ويبدأ تصمم التفريعات الرئيسية من أعلى اليمين وبطريقة دائرية في اتجاه عقارب الساعة وبشکل متعرج وسميک يقل کلما اتجهنا إلى الخارج (نهاية التفريعات), وکما يراعى استخدام الألوان عند إنشاء التفريعات بحيث يکون لکل تفريعة لون مستقل به يتدرج من الأغمق للأفتح  کلما اتجهنا إلى الخارج (نهاية التفريعات).

أسس ومعايير إنتاج الخرائط الذهنية:

-       الرموز والصور: يراعي استخدام الرموز والصور عند تصميم الخريطة الذهنية بدلًا من الکلمات أو معها لزيادة التوضيح.

-       الألوان: يراعى استخدام ألوان مناسبة ومتناسقة تعمل على التشويق وجذب الانتباه.

-        الکلمات: يراعى کتابة (کلمة أو کلمتين) مفتاحية معبرة ومختصرة وواضحة وسهلة الفهم, کما يراعي أن تکتب أعلى التفريعة بخط واضح  وبحجم (بنط) 18 على التفريعات الرئيسية، 16 أسود عريض على التفريعات الفرع الفرعية، ثم 16 عادى على التشعبات الأصغر کنمط قياسي, ولا يزيد نوع الخطوط المستخدمة عن 3 خطوط.

-       الوسائط التي تعزز بها الخريطة الذهنية: يراعى التنوع ومناسبة حجم الوسائط (الصور, الصوت, الفيديو، الملفات) التي تخدم المحتوى التعليمي.

-      الخريطة الذهنية قبل حفظها: يراعى مبدأ التباين بين الشکل والأرضية أو ما يعرف "بالتمايز البصري ".

-      حفظ الخريطة الذهنية بعد تصميمها: يراعى حفظ الخريطة على هيئة تصميم لسهولة إجراء التعديلات والإضافات عليها, وإخراج الخريطة الذهنية بعدة صيغ للاستفادة منها بشتى الطرق.

¯     أهمية الخرائط الذهنية الإلکترونية في تنمية التحصيل المعرفي:

       أشارت العديد من الأدبيات والدراسات والبحوث کدراسة کل من: سلوى بصل         (2015, 263)؛ غادة ضهير(2013، 24)؛ بوزان وباري (2010، 297)؛ توني بوزان(2009، 9)؛  إلى الأهمية الکبرى لاستخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية في تنمية التحصيل والمنتوجات التعليمية المرغوبة في العملية التعليمية، حيث تکمن من خلال عدة ملامح يمکن إيجازها على النحو الآتي:

  • تبث روح التشويق لدى المتعلمين، وتعالج صعوبات التعلم لدى من يعانون منه، وتجعل التعلم أکثر إمتاعًا وإبداعًا.
  • تقلل من الکتابة الخطية لأنها تختصر الموضوع المراد في قليل من الکلمات والصور، فالصورة اقتصادية.
  • تجعل التعلم أقل استهلاکًا للوقت وأکثر متعة ومعنى، وتدفع المتعلم إلى المشارکة.
  • تعطي المتعلم فکرة متکاملة عن الموضوع الذي يدرسه.
  • تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، وتحفز على الإبداع وتنشيط الذهن وتذکر الأفکار مما يؤدي لرفع المستوى التحصيلي، وحفظ المعلومات لفترة أطول.

المحور الثاني: التحصيل الدراسيالمباشر والمؤجل في مادة العلوم:                     

يعرف التحصيل الدراسي بأنه درجة الاکتساب التي يحققها الفرد، أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي (أبو علام، 2011، 305).

والتحصيل يرتبط مباشرة بالأداء الدراسي للطلاب لتوضيح المدى الذي تحققت فيه الأهداف التعليمية لدى الطلاب، ويقاس باختبارات التحصيل وهي أدوات قياس لمدى            تحصيل الفرد لما اکتسبه من معرفة أو مهارة معينة نتيجة التعليم أو التدريب (الطريري، 2012، 280- 281(.

وعلى مستوى تعليم العلوم ، فيرى الباحث بأن التحصيل وسيلة مهمة للتأکد من تقدم الطلاب نحو الأهداف التدريسية، فالأهداف التدريسية في مادة العلوم يرتکز عليها تعليم العلوم بشکل رئيس. ويتمثل التحصيل الدراسي في البحث الحالي بمقدار الدرجة التي يحصل عليها الطالب في الاختبار التحصيلي، والناتجة عن اکتساب الطالب للمعرفة والخبرات العلمية، في مادة العلوم بالصف الرابع الابتدائي.

¯   أنواع ضعف التحصيل الدراسي :يصنف ضعف التحصيل الدراسي إلى أنواع منها(أحمد الغاوي، 2011، 29):

-     إن الترکيز على الجانب التشخيصي ينبغي أن يکون کبيراً في المرحلة التأسيسية على وجه الخصوص ، وهناک حاجة للاستمرار في التأکيد عليه في مراحل التعليم اللاحقة.

-     ضعف التحصيل الدراسي العام: وهو الذي يکون في جميع المواد الدراسية ويرتبط بتدني الذکاء حيث يتراوح نسبة الذکاء ما بين (71-85‏).

-     ضعف التحصيل الدراسي الخاص: ويکون في مادة دراسية بعينها فقط، کالحساب مثلاً ويرتبط بنقص قدرة أو مهارة معينة.

-     ‏ضعف التحصيل الدراسي الدائم، ‏حيث يقل تحصيل الطالب عن مستوى قدرته على مدى فترة زمنية.

-     ‏التخلف الدراسي الحقيقي: وهو الذي يرتبط بنقص مستوى الذکاء والقدرات.

¯ مشکلات التحصيل الدراسي:

       عند الحديث عن مشکلة ضعف التحصيل وضعف المستوى العلمـي ، قـد يتبادر إلى أذهاننـا أن المشـکلة محلية أو محصورة في بلد معين ولکـن وکما يشير حمودي (2009، 43) فإن إحدى سـمات نواتـج النظام التعليمـي فـي البلـدان العربية هو تدني التحصيـل بمستواه الشـامل ، ولـذا تعـد مشکلة تدني التحصيل من أکثر المشکلات التي يعانـي منهـا النظـام التعليمي في البلدان العربية کما ورد في التقرير الإحصائـي لمنظمة اليونيسيف ، هـذا بالإضافـة إلى هدر للطـاقات البشـرية والإمکانات المادية ، کما أشار إلى أن التلاميذ بعد إعادتهم للصف الدراسي لا يحققون مستوى دراسي جيد  ، وتشير  ذياب ( 2006، 42) إلى أن مشـکلة تدني التحصيل الدراسـي مشکلة عالميـة لا يکـاد يخلـو منها مجتمع مـن المجتمعـات.

¯ أساليب تشخيص مستوى التحصيل:

‏يمکن للمعلم أن يستخدم مجموعة من أساليب التشخيص مثل (أحمد  الغاوي، 2011، 30):

-     ‏تطبيق اختبار مقنن للذکاء من أجل الحصول على المستوى التحصيلي أو العمر التحصيلي وبالتالي تحديد درجة التأخر الدراسي.

-     استخدام اختبارات التحصيل المقننة في حالة عدم توافر مقياس اختبار الذکاء.

-     ملاحظة أداء الطالب وتفاعله في الفصل.

-     ‏المقابلة المباشرة مع الطالب والاتصال ‏بالوالدين.

-     ‏تقارير أداء الطالب في الأعوام السابقة.

-     الملفات الأکاديمية للطالب.

-     ‏رأي المعلمين والإخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء إلى جانب الوالدين وتقارير المدرسة.

الدراسات السابقة:

      تناولت العديد من الدراسات الکشف عن فاعلية الخرائط الذهنية في تحقيق المنتوجات التعليمية المرغوبة، ومنها:

 دراسة سحر مقلد (2011) والتي استهدفت الکشف عن فاعلية الخرائط الذهنية المعززة بالوسائط المتعددة في التحصيل المعرفي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية, والتي أسفرت نتائجها عن أهمية الخرائط الذهنية بشکل عام, والمعززة بالوسائط المتعددة بشکل خاص في زيادة التحصيل المعرفي لدى الطالبات، وتنمية تفکيرهم الاستدلالي.

ودراسة الفوري( 2009) والتي هدفت الکشف عن فاعلية إستراتيجية الخريطة الذهنية في تحصيل مادة الدراسات الاجتماعية لدى طالبات الصف التاسع في سلطنة عمان واتجاهاتهم نحوها، وقد أعد الباحث وحدة باستخدام الخرائط الذهنية وتدريسها للمجموعة التجريبية بينما درست المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية، وأسفرت الدراسة عن تفوق المجموعة التجريبية في التحصيل وتکون لديهم اتجاه إيجابي نحو المادة مما يؤکد على أثر الخرائط الذهنية في التحصيل والاتجاه نحو المادة.

کما تناولت دراسة ( Elicia, 2010 ) تقييم تأثير استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية کأداة تعليمية على التحصيل العلمي لطلاب الصف الثامن في العلوم، والعلاقة بين الخرائط الذهنية وفهم الطلاب للمفاهيم المتضمنة بوحدة العلوم، وتکونت عينة الدراسة من (62 ) طالباً من فصول الصف الثامن قسموا بشکل عشوائي لمجموعة تجريبية  وأخرى ضابطة ، حيث اعتمد طلاب المجموعة التجريبية على الخرائط الذهنية في تعلم الوحدة ، وقد تم استخدام مذکرة تلخيص مع المجموعة المقارنة ، وقد أشارت النتائج إلى وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية

التعليق على الدراسات السابقة:  بعد استعراض الدراسات السابقة تبين ما يلي:

أوجه الاتفاق بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة :

-      اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في الاهتمام بموضوع الخرائط الذهنية الإلکترونية

-       تتفق الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في استخدام التصميم شبه التجريبي .

-      معرفة أثر الخرائط الذهنية الإلکترونية على التحصيل الدراسي .

-      تشابهت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في محاولتها للکشف عن أثر استخدام الخرائط الذهنية في مجالات مختلفة .

أوجه الاختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة:

-           اختلاف الزوايا التي تم تناولها واختلاف الأهداف التي سعت إليها کل دراسة .

-           تناولت الدراسات السابقة موضوع الدراسة في بيئات مختلفة عن بيئة الدراسة الحالية .

-           تباينت الدراسات السابقة في أحجام عيناتها.

-           اختلاف الفترة الزمنية التي تمت فيها الدراسات السابقة.

-           اختلاف المواد الدراسية التي تناولتها .

-           اختلاف المراحل الدراسية المستخدمة .

منهج البحــث: ويتضمن:

التصميم شبة التجريبي : تم إتباع هذا التصميم وذلک لمعرفة أثر المتغير المستقل وهو الخرائط الذهنية الإلکترونية في تنمية التحصيل المعرفي المباشر والمؤجل في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي.

التصميم التجريبي للبحث : في ضوء طبيعة البحث الحالي تم استخدم التصميم التجريبي المعروف باسم: (تصميم المجموعة الضابطة ذو الاختبارين القبلي والبعدي، Pre-test / Post-test for Control Group Design).

أدوات البحث:  تتمثل أدوات البحث الحالي في اختبار التحصيل المعرفي لمادة العلوم  لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي.

متغيرات البحث:

المتغيرات المستقلة:  اشتمل البحث الحالي على متغير مستقل واحد: وهو تدريس العلوم باستخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية.

المتغيرات التابعة: کما اشتمل البحث على متغير تابع واحد وهو: التحصيل المعرفي الفوري والمؤجل في مادة العلوم.

الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث الحالي:

v        المتوسطات الحسابية Arithmetic Averages.

v        الانحراف المعياري Standard Deviation.

v        التکرارات والأوزان النسبية واختبار حسن المطابقة (معادلة کا2).

v        اختبار"ت" (t.Test) للمقارنات المرتبطة Paired – Samples t-Test.

v   معادلة اختبار" ت" (t.Test) للمقارنات المستقلة Independent-Samples t-Test.

v   مربع إيتا (ή2) لمعرفة حجم التأثير للتدريس وفق الخرائط الذهنية الإلکترونية.

إجراءات البحث:يتم البحث وفق الإجراءات الآتية:

أ‌-            مسح الدراسات والبحوث السابقة، المرتبطة بموضوع البحث لصياغة الإطار النظري للبحث والاستدلال بها في توجيه فروضه ومناقشة نتائجه.

ب‌-          تبني نموذج خميس(2007)، وذلک لتصميم المعالجتين التجريبيتين . 

وکانت أهم ملاحظات السادة المحکمين ما يلي:

- حذف ستة مفردات من الاختبار من بين الأسئلة.

- تعديل صياغة بعض العبارات، وقد تم تعديل هذه العبارات بما يتناسب مع طبيعة عينة الدراسة, وطبيعة الأهداف التعليمية المراد تحقيقها.

- تغيير بعض البدائل لبعض بنود الاختيار من متعدد والتي قد توحي بالإجابة، مثل: (جميع ما سبق صحيح، أ، ب معا).

وبإجراء التعديلات أصبح الاختبار معداً وصالحاً للتطبيق على العينة الاستطلاعية، وصارت عدد مفرداته (20) مفردة.

المبحث الثالث : -نتائج الدِّراسة والتوصيات والمقترحات

أولاً :ملخص النتائج: اتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي لطلاب المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي، ويعزو الباحث هذه النتائج إلى:

  • تغلب البرنامج التعليمي المصمم بنمط للخرائط الذهنية على مشکلات التلاميذ المرتبطة بعناء السفر والتنقل وعامل الکلفة وضياع الوقت، وظروف المرض، وذلک بتوفير التعليم للطالب في الوقت والمکان المناسبين، مما ساعد في زيادة التحصيل المعرفي المباشر والمرجأ المقدم من خلال البرنامج التعليمي.
  • الأهداف التعليمية للبرنامج التعليمي المصمم بنمط الخرائط الذهنية واضحة، وتم صياغتها في عبارات سلوکية إجرائية يمکن قياسها، مما أدى إلى تعرف التلميذ بما هو متوقع منه بعد انتهائه من دراسة البرنامج التعليمي، وبالتالي يسعى إلى تحقيقه.
  • المحتوى العلمي المنظم بالبرنامج المصمم بنمط العرض الکلي للخرائط الذهنية قد ساعد على إکساب التلاميذ للمعلومات والمفاهيم المتعلقة بمحتوى البرنامج التعليمي ، مما ساهم في تحقيق التلاميذ لمستوى مرتفع في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي مقارنة بدرجاتهم في التطبيق القبلي.
  • أتاح البرنامج التعليمي المصمم بنمط الخرائط الذهنية للتلاميذ السير في دراسة محتواه وفقاً لقدراتهم واستعداداتهم، حيث يتقدم التلميذ وفقاً لخطوات حتى يصل إلى مستوى الإتقان المطلوب، فالتلميذ يحصل على فرص متکررة لإعادة الدراسة إذا لم يحقق مستوى الإتقان المطلوب مما ساهم في بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ، وبالتالي انعکس على درجاتهم في الاختبار التحصيلي.
  • مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ، من خلال توافر العديد من الخيارات والبدائل المختلفة، وعرضها التفاعلي الجذَّاب الذي يجعل التلميذ أکثر إيجابية وفاعلية وانتباه أثناء دراسته للمحتوى.
  • نمط الخرائط الذهنية التي تم من خلالها تقديم محتوى البرنامج التعليمي؛ حيث تم تقديمه من خلال برامج  تعليمية تحتوي على العديد من عناصر الوسائط المتعددة مثل الصور الثابتة، والرسوم والصوت، والخرائط الذهنية وغيرها، التي تعمل على جذب وترکيز انتباه المتعلمين نحو المحتوى التعليمي، وتتيح فرصاً أکبر للتعلم من خلال أکثر من حاسة في وقت واحد، حيث تعتبر الحواس هي وسائل الإدراک التي تستقبل المثيرات من البيئة الخارجية، وبالتالي فإنه کلما زاد عدد الحواس کلما کانت هناک فرصة أکبر لبقاء المعلومات في ذاکرة المتعلم، ويمکن تفسير ذلک في ضوء نظرية تجميع
  • المثيرات Cue Summation Theory، والتي تؤکد على أن بقاء المعلومات في ذاکرة المتعلم يتأثر بتجميع عدد من الوسائط المتفاعلة.
  •  تضمين العديد من الأنشطة الهادفة داخل محتوى البرنامج المصمم بنمط لخرائط           الذهنية، وتوظيف فاعلية ونشاط المتعلم في البحث عن المعلومة وإثرائها، ساعد ذلک على تکوين خلفية علمية عن المحتوى العلمي لدى التلاميذ، وأدى إلى زيادة التحصيل المعرفي الفوري والمرجأ.
  • صياغة الأهداف التعليمية للبرنامج المصمم بنمط الخرائط الذهنية في عبارات سلوکية إجرائية يمکن قياسها وتعريف التلاميذ بها قبل دراسة البرنامج التعليمي، ساعدهم على          تسهيل عملية التعلم ومعرفة المطلوب منهم بعد الانتهاء من دراسة المحتوى وبالتالي سعوا إلى تحقيقها.
  • أداء التلاميذ للاختبارات الإلکترونية التي تلي کل موديول من الموديولات الثلاثة خلال دراسة البرنامج التعليمي ساهم في تکوين خلفية معرفية شاملة عن الاختبارات وکيفية اجتيازها وبقاء الاستجابة الصحيحة وتجنب الاستجابة الخطأ، مما أدى بدوره إلى تحقيق درجات مرتفعة في القياس البعدي لاختبار التحصيل المعرفي المباشر والمرجأ.

ثانياً: توصيات البحث:

      في ضوء نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها ، تم وضع بعض التوصيات التي قد تساعد في تحسين عمليتي التعليم والتدريب بواسطة استخدام الخرائط الذهنية، ومن هذه التوصيات:

1-      من واقع ثبوت فاعلية نمط الخرائط الذهنية في تنمية التحصيل المعرفي المباشر والمرجأ، فنوصى بالاستفادة من نمط عرض الخرائط الذهنية في تعليم تلاميذ المرحلة الجامعية والمراحل الأخرى في تنمية جوانب التعلم المتنوعة المرتبطة بمجال تعلمهم.

2-      تشجيع أعضاء هيئة التدريس في کافة المراحل التعليمية، وکافة التخصصات على توظيف الخرائط الذهنية في المواقف التعليمية المختلفة، والاستفادة منها کوسيلة بصرية لتنظيم المعارف والمعلومات ثبت جدواها بدرجة کبيرة.

3-      إجراء دورات تدريبية للمعلمين ولأعضاء هيئة التدريس في مختلف المراحل التعليمية تتناول مهارات التعامل مع أدوات التأليف وإنتاج الخرائط الذهنية الإلکترونية للاستفادة من إمکاناتها المذکورة في الحصول على خرائط ذهنية ذات مواصفات تربوية وفنية عالية.

4-      يوصي البحث بناءً على نتائجه بأنه في حال الاهتمام بالتحصيل المعرفي کمتغير وخاصة في البرامج التعليمية فأنه من الأفضل الاعتماد على الخرائط الذهنية ، حيث ثبتت فاعليتها في تنمية التحصيل المعرفي.

5-      من خلال وضوح أهمية التصميم الجيد للبرنامج التعليمي في زيادة فاعليته، لذا يوصى بمراعاة معايير التصميم الجيد لبرامج التعليم والتدريب عبر البرامج الإلکترونية، المقدمة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، وکذلک في البرامج التدريبية المقدمة لباقي المراحل التعليمية.

ثالثاً: مقترحات الدراسة : -

      ببحوث ودراسات أخرى: من خلال ما أظهرته نتائج البحث واستکمالاً لجوانب البحث يمکن إجراء مزيد من الدراسات والبحوث منها:

  • §           يمکن أن تتناول الدراسات والبحوث المستقبلية تلاميذ مراحل تعليمية أخرى ، بالإضافة لمقررات دراسية أخرى خلافاً لما تناوله البحث.
  • §           يمکن استخدام المتغيرات المستقلة للبحث في إجراء بحوث ودراسات مستقبلية تتناول تدريب الأخصائيين والمعلمين أثناء الخدمة على المهارات المرتبطة بتخصصاتهم.
  • §           يمکن أن تتناول البحوث والدراسات المستقبلية أنواعاً معينة من السلوک خلافاً لما تناوله البحث والذي تمثل في (التحصيل المباشر والمؤجل) بنفس المتغير المستقل للبحث مثل تنمية المفاهيم والتفکير البصري والابتکاري والتمييز والتمثيل البصري وغيرها من المتغيرات.
  • §           يمکن أن تتناول البحوث والدراسات المستقبلية بعض المتغيرات للخرائط الذهنية التي لم يشملها البحث کتوقيت عرضها ونوع البيئة المستخدمة ، إضافة إلى تناول متغيرات التصميم المختلفة والتي لم يتعرض لها البحث.
  • §           يمکن إجراء دراسات وبحوث مستقبلية للتعرف على فاعلية الخرائط الذهنية الإلکترونية في بيئات تعلم إلکترونية أخرى خلافا للبرامج الإلکترونية کبيئة التعلم الشخصية ونظم إدارة التعلم وغيرها.

     دراسة أثر متغيرات العرض للبحث أو غيرها من متغيرات العرض والتصميم الأخرى وتفاعلها مع بعض المتغيرات التصنيفية ، مثل الأساليب المعرفية وأساليب التعلم وجهة الضبط ومستوي السعة العقلية للمتعلم وغيرها من المتغيرات التصنيفية ، حيث من الممکن أن تناسب معالجة معينة دون أخرى مع تصنيف معين دون غيره.

 

المراجع

أولاً المراجع العربية : -

  1. جابر، عبد الحميد جابر (2008). استراتيجيات التدريس والتعليم، القاهرة، دار الفکر العربي.
  2. حمودي , أحمد(2009). المتغيرات الاجتماعية غير المدرسية المرتبطة بکل من التحصيل الدراسي والاستبعاد الاجتماعي : دراسة سسيوکلوجية نقدية, مجلة علوم إنسانية ,ع :41.
  3. ذياب, يوسف(2006). سيکولوجية التأخر الدراسي: نظرة تحليلية علاجية, دار المناهج.
  4. رمود، ربيع (2016). "العلاقة بين الخرائط الذهنية الإلکترونية (ثنائية، ثلاثية الأبعاد) وأسلوب التعلم (التصوري، الإدراکي) في بيئة التعلم الذکي وأثرها في تنمية التفکير البصري." دراسات عربية في التربية وعلم النفس: رابطة التربويين العرب ع71: 59 - 134.
  5. زيتون، حسن  وکمال زيتون. (2003). التعلم والتدريس من منظور البنائية، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية.
  6. ضهير، غادة (2013). توظيف الخرائط الذهنية لتنمية التفکير المنظومي و التحصيل في التکنولوجيا لدي طالبات الصف التاسع الأساسى. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. الجامعة الإسلامية بغزة.
  7. الطريري، عبد الرحمن (2012). قلق الاختبار لدى طالبات الجامعة وعلاقته ببعض المتغيرات، الطبعة الثانية، مجلة کلية الآداب جامعة الإسکندرية-مصر.
  8. عبد المنعم، حکمت (2015). استخدام الخرائط الذهنية لتنمية بعض عادات العقل وبعض مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب الصف الأول الإعدادى. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. جامعة الأسکندرية.
  9. الغاوي، أحمد (2011). "آليات واسس تشخيص وقياس التحصيل الدراسي." رسالة التربية: وزارة التربية والتعليم ع 34: 26 - 37.
  10. فرحات، أحمد (2015). أثر نمط الدعم بالخرائط الذهنية التفاعلية فى تنمية مهارات التفکير البصري لطلاب قسم تکنولوجيا التعليم. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. جامعة حلوان.
  11. الفوري، رقية (2009).  فاعلية إستراتيجية الخريطة الذهنية في تحصيل مادة الدراسات الاجتماعية لدى طالبات الصف التاسع في سلطنة عمان واتجاهاتهم نحوها، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس، کلية التربية.
  12. المسعودي، محمد مهدي (2015). المفاهيم والمهارات في تدريس الجغرافيا، عمان،    دار صفاء.
  13. مقلد، سحر (2011). فاعلية استخدام الخرائط الذهنية المعززة بالوسائط المتعددة في تدريس الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفي وتنمية التفکير الاستدلالي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة سوهاج، سوهاج.

 

ثانياً: المراجع الأجنبية:                                                        

  1. Elicia L. Pollard(2010): Meeting The Demands of Confessional Education : A
  2. Sherman, J; Gawronski, B, & Trope, Y. (2014). Dual-process theories of the social mind. The Guildford press, a division of   Guildford publications, inc. New York, U.S.A.

 

 

 

  1. أولاً المراجع العربية : -

    1. جابر، عبد الحميد جابر (2008). استراتيجيات التدريس والتعليم، القاهرة، دار الفکر العربي.
    2. حمودي , أحمد(2009). المتغيرات الاجتماعية غير المدرسية المرتبطة بکل من التحصيل الدراسي والاستبعاد الاجتماعي : دراسة سسيوکلوجية نقدية, مجلة علوم إنسانية ,ع :41.
    3. ذياب, يوسف(2006). سيکولوجية التأخر الدراسي: نظرة تحليلية علاجية, دار المناهج.
    4. رمود، ربيع (2016). "العلاقة بين الخرائط الذهنية الإلکترونية (ثنائية، ثلاثية الأبعاد) وأسلوب التعلم (التصوري، الإدراکي) في بيئة التعلم الذکي وأثرها في تنمية التفکير البصري." دراسات عربية في التربية وعلم النفس: رابطة التربويين العرب ع71: 59 - 134.
    5. زيتون، حسن  وکمال زيتون. (2003). التعلم والتدريس من منظور البنائية، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية.
    6. ضهير، غادة (2013). توظيف الخرائط الذهنية لتنمية التفکير المنظومي و التحصيل في التکنولوجيا لدي طالبات الصف التاسع الأساسى. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. الجامعة الإسلامية بغزة.
    7. الطريري، عبد الرحمن (2012). قلق الاختبار لدى طالبات الجامعة وعلاقته ببعض المتغيرات، الطبعة الثانية، مجلة کلية الآداب جامعة الإسکندرية-مصر.
    8. عبد المنعم، حکمت (2015). استخدام الخرائط الذهنية لتنمية بعض عادات العقل وبعض مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب الصف الأول الإعدادى. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. جامعة الأسکندرية.
    9. الغاوي، أحمد (2011). "آليات واسس تشخيص وقياس التحصيل الدراسي." رسالة التربية: وزارة التربية والتعليم ع 34: 26 - 37.
    10. فرحات، أحمد (2015). أثر نمط الدعم بالخرائط الذهنية التفاعلية فى تنمية مهارات التفکير البصري لطلاب قسم تکنولوجيا التعليم. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. جامعة حلوان.
    11. الفوري، رقية (2009).  فاعلية إستراتيجية الخريطة الذهنية في تحصيل مادة الدراسات الاجتماعية لدى طالبات الصف التاسع في سلطنة عمان واتجاهاتهم نحوها، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس، کلية التربية.
    12. المسعودي، محمد مهدي (2015). المفاهيم والمهارات في تدريس الجغرافيا، عمان،    دار صفاء.
    13. مقلد، سحر (2011). فاعلية استخدام الخرائط الذهنية المعززة بالوسائط المتعددة في تدريس الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفي وتنمية التفکير الاستدلالي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة سوهاج، سوهاج.

     

    ثانياً: المراجع الأجنبية:                                                        

    1. Elicia L. Pollard(2010): Meeting The Demands of Confessional Education : A
    2. Sherman, J; Gawronski, B, & Trope, Y. (2014). Dual-process theories of the social mind. The Guildford press, a division of   Guildford publications, inc. New York, U.S.A.