أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية- جامعة أسيوط

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, وقياس أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية تلک المهارات لديهم. وتم اتباع المنهج التجريبي, باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين، وتکونت مجموعة البحث من (60) تلميذًا وتلميذة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمدرسة بني غالب للتعليم الأساسي لتمثل المجموعة التجريبية وعددها (30) تلميذًا وتلميذة، ومدرسة الشهيد النقيب إسلام علي أحمد الابتدائية لتمثل المجموعة الضابطة وعددها (30) تلميذًا وتلميذة، والمدرستان تابعتان لإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط.
وتم إعداد مجموعة من الأدوات والمواد شملت: قائمة مهارات الفهم الاستماعي المراد تنميتها, وکراسة أنشطة التلميذ، ودليل المعلم لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)، واختبار مهارات الفهم الاستماعي.
وأسفرت نتائج البحث عن وجود فرق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة على اختبار مهارات الفهم الاستماعي ککل في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وعن وجود أثر کبير لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر). وتم في نهاية البحث تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات ذات الصلة بما أسفر عنه البحث من نتائج.
This research aimed to develop listening comprehension skillsfor Primary-Stage  Pupils, and identify the impact of Using the 'Formulate-Share-Listen-Create' Strategy in developing these skills. The quasi-experimental approach was followed, using a two- group experimental design, the research sample formed up of (60) male and female students of the fifth primary grade, To represent in " Beni Ghalib Primary School" as an experimental group numbered (30) students, and "El-Shahid Captain Eslam Ali Ahmed" numbered (30)students as a control group, which follows "Assuit Educational Administration, Assuit Governorate.
 The researcher were designed materials and tools including: a list of Listening comprehension skills to be developed, a Students activity note, A teacher's guide for 'Formulate-Share-Listen-Create' Strategy, a test of Listening comprehension skills.
  The results showed a statistically significant difference at the level of (0.01) between the average of the pupils'  grades in the experimental group and  control group on the listening comprehension test as a whole, in the pre and post applications in favor of the experimental group in the post test, and the impact of the use of(Formulate-Share-Listen-Create) strategy. At the end of the research, a set of recommendations and proposals were presented.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)

 في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ

                                    المرحلة الابتدائية

 

 

إعــــــــــداد

أ.د/ أحمد سيد محمد إبراهيم                           د/ صابر علام عثمان              

         کلية التربية- جامعة أسيوط                           کلية التربية- جامعة أسيوط

سالي عبد المؤمن سيد عبد الحافظ              

کلية التربية- جامعة أسيوط

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث:

هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, وقياس أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية تلک المهارات لديهم. وتم اتباع المنهج التجريبي, باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين، وتکونت مجموعة البحث من (60) تلميذًا وتلميذة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمدرسة بني غالب للتعليم الأساسي لتمثل المجموعة التجريبية وعددها (30) تلميذًا وتلميذة، ومدرسة الشهيد النقيب إسلام علي أحمد الابتدائية لتمثل المجموعة الضابطة وعددها (30) تلميذًا وتلميذة، والمدرستان تابعتان لإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط.

وتم إعداد مجموعة من الأدوات والمواد شملت: قائمة مهارات الفهم الاستماعي المراد تنميتها, وکراسة أنشطة التلميذ، ودليل المعلم لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)، واختبار مهارات الفهم الاستماعي.

وأسفرت نتائج البحث عن وجود فرق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة على اختبار مهارات الفهم الاستماعي ککل في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وعن وجود أثر کبير لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر). وتم في نهاية البحث تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات ذات الصلة بما أسفر عنه البحث من نتائج.

الکلمات المفتاحية: إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)، مهارات الفهم الاستماعي.


Thesis abstract:

 This research aimed to develop listening comprehension skillsfor Primary-Stage  Pupils, and identify the impact of Using the 'Formulate-Share-Listen-Create' Strategy in developing these skills. The quasi-experimental approach was followed, using a two- group experimental design, the research sample formed up of (60) male and female students of the fifth primary grade, To represent in " Beni Ghalib Primary School" as an experimental group numbered (30) students, and "El-Shahid Captain Eslam Ali Ahmed" numbered (30)students as a control group, which follows "Assuit Educational Administration, Assuit Governorate.

 The researcher were designed materials and tools including: a list of Listening comprehension skills to be developed, a Students activity note, A teacher's guide for 'Formulate-Share-Listen-Create' Strategy, a test of Listening comprehension skills.

  The results showed a statistically significant difference at the level of (0.01) between the average of the pupils'  grades in the experimental group and  control group on the listening comprehension test as a whole, in the pre and post applications in favor of the experimental group in the post test, and the impact of the use of(Formulate-Share-Listen-Create) strategy. At the end of the research, a set of recommendations and proposals were presented.

Keywords: (Formulate-Share-Listen-Create) strategy, listening comprehension skills.

 

 

 

 

مقدمة:

اللغة العربية وسيلة التفاهم والاتصال بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة، وبدونها يتعذر على الإنسان القيام بالعديد من الأنشطة، وقد کرمها الله- سبحانه وتعالى -فجعلها لغة القرآن الکريم، فقال تعالى:  ]إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّکُمۡ تَعۡقِلُونَ[ [سورة يوسف، 2].

     وتتمثل اللغة في أربعة فنون أساسية هي: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والکتابة، ويندرج تحت کل فن منها مجموعة من المهارات الفرعية، ولا يتحقق تعليم اللغة إلا بإتقان هذه المهارات؛ ولذلک فلا بد من إکساب المتعلم الفنون الأربعة والمهارات الفرعية لها؛ لتتضافر وتنتج المهارة العامة (عبد الفتاح حسن، 2017، 83)(*).

ويعد الاستماع إحدى أهم مهارات اللغة التي يجب الاهتمام بها في مختلف مراحل التعليم عامة والمرحلة الابتدائية خاصة، فهو الوسيلة التي يتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين، وعن طريق الاستماع يکتسب المفردات، ويتعلم أنماط الجمل والتراکيب، ويتلقى الأفکار والمفاهيم، وعن طريقه أيضا يکتسب المهارات الأخرى للغة من تحدث، وقراءة، وکتابة           (ماهر شعبان، 2011، 263) .

ومن الأهداف الرئيسة لتعليم الاستماع تنمية مهارات الفهم الاستماعي؛ فالفهم الاستماعي يساعد المتعلم على بناء ذکائه بصفة عامة وذکائه اللغوي بصفة خاصة، وتکوين مخزون لغوي من صور فنية، وتراکيب وقواعد صرفية، وبناءات نحوية، ومفردات وألفاظ، والاهتمام بتعليم مهارات فهم الاستماع من أولى مراحل التعليم، حيث يساعد على تمکين المتعلم من محاکاة النطق السليم للمفردات، واکتساب النماذج اللغوية الراقية، وفهم المادة المسموعة والتعبير عن النفس بحرية (عبدالله محمود، 2015، 189).

ويعبر الفهم الاستماعي عن عملية بنائية تفاعلية يقوم بها المتعلم، وتتضمن هذه العملية ثلاثة عناصر هي: المتعلم، والنص المسموع، والسياق، وهو مجموعة من العمليات الداخلية الشخصية، التي تختلف من شخص لآخر، بل تختلف عند الفرد من فترة لأخرى، ومن مرحلة لمرحلة (Sarah Thompson, 2000, 3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) يتم التوثيق في هذا البحث کما يلي: (الاسم الأول والثاني للمؤلف، والسنة، ورقم الصفحة).

       وبناءً على ذلک, فإن تدريب المتعلم على مهارات الفهم الاستماعي يساعده على اتخاذ القرار المناسب، وإصدار الحکم الصائب على النص المسموع, مع تطوير أفکاره والتعليق عليها، وتنمية الذاکرة السمعية والبصرية، کما تعالج صعوبات القراءة التي قد يعاني منها.

  وقد أصبح الاهتمام بالفهم الاستماعي ضرورة ملحة في العملية التعليمية؛ فمعظم الأنشطة التي نقضيها في مدارسنا تحتاج لإصغاء جيد، فالمتعلم يقضي معظم وقته مستمعًا إلى المعلم أو الأقران؛ لذا يجب تمکينه من کفاءة الاستماع، والسيطرة على الحد الأعلى لمهاراته، واستخدامها بشکل إيجابي وفعال (نادية بنت خالد،2017، 173).

وينبغي الاهتمام بالمهارات التي تمکن المتعلم من الفهم بکفاءة وتحقق الأهداف المنشودة، ولذلک أشارت عدة دراسات في هذا المجال إلى ذلک، ومن هذه الدراسات: دراسة عبدالله بن محمد (2013)، ومروة أحمد (2015), وعلاء الدين حسين (2015), وفداء جمال (2015), وضياء الدين محمد (2016), وأحلام فتحي (2016), ونادية بنت خالد(2017)، وأحمد سعد (2018)، وعبدالله ظافر(2019)، فقد أکدت نتائج هذه الدراسات ضرورة تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى المتعلم, وأوصت بضرورة استخدام إستراتيجيات تدريسية مناسبة تسهم في تنمية هذه المهارات بشکل إيجابي وفعال لدى المتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة؛ لذا سعى البحث الحالي إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي باستخدام إستراتيجية (کون– شارک – استمع– ابتکر).

وتعد إستراتيجية (کون– شارک – استمع – ابتکر) إحدى إستراتيجيات التعلم النشط، التي طورها جونسون وسميث عام 1991، وتستخدم مع الأسئلة أو المشکلات التي يمکن أن يثيرها المعلم داخل الفصل، والتي تتطلب من التلميذ أن يکون أو يکتب إجابته عن الأسئلة، ثم يعرضها أمام زملائه، ثم يستمع إلى إجابة الآخرين، ثم يقترح أو يبتکر إجابة جديدة تتضمن أفضل الأفکار التي قدمت، فهذه الإستراتيجية تؤکد المشارکة النشطة للتلاميذ من خلال الکتابة، والاستماع، والتحدث، والتفکير (مبروکة حسن، 2014، 56).

ولإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)  دور مهم في تنمية مهارات المتعلمين وإکسابهم المفاهيم العلمية اللازمة, وهذا ما أثبتت نتائج بعض الدراسات؛ حيث قد أکدت نتائج دراسة کل من حياة علي (2008)، ونعمة طلخان (2011)، وسميحة محمد (2011)، وخديجة محمد (2012)، ومبروکة حسن (2014) فاعلية إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الاستدلال العلمي، والمفاهيم العلمية، والتحصيل, وکذلک مهارات حل المشکلات والتواصل الرياضي لدى المتعلمين.

      ومن خطوات إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) خطوة الاستماع، التي يمکن من خلالها تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى التلاميذ، وهذا ما يسعى البحث إلى تجريبه؛ حيث يهدف إلى توظيف إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

مشکلة البحث:

نبعت مشکلة البحث الحالي من خلال:

أولًا-   الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها، التي أکدت ضعف مستوى التلاميذ في مهارات الفهم الاستماعي، ومنها دراسة علاء الدين حسين (2015)، ودراسة فداء جمال (2015)، ودراسة ضياء الدين محمد (2016)، ودراسة أحلام فتحي (2016)، ودراسة نادية بنت خالد (2017)، ودراسة أحمد سعد (2018)، ودراسة عبدالله ظافر (2019).

ثانيًا- نتائج الدراسة الاستکشافية: ففي سبيل تأکيد وجود المشکلة؛ قامت الباحثة بدراسة استکشافية تمثلت في إجراء اختبار لقياس المهارات الأساسية للفهم الاستماعي المتمثلة في: مهارات الفهم المباشر، ومهارات الفهم الاستنتاجي، ومهارات الفهم الناقد، وقامت الباحثة بتطبيق الاختبار على عشرين تلميذًا وتلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة بني غالب للتعليم الأساسي، والجدول التالي يبين نتائج هذه الدراسة الکشفية:

جدول (1): نتائج الدراسة الکشفية لمهارات الفهم الاستماعي

مهارات الفهم الاستماعي

عدد الأسئلة

النسبة المئوية

الفهم المباشر

7

45%

الفهم الاستنتاجي

6

35%

مهارات الفهم الاستماعي

عدد الأسئلة

النسبة المئوية

الفهم الناقد

7

25%

المتوسط النسبي المئوي

5.25%

 يتضح من الجدول السابق أن المتوسط النسبي المئوي لإجابات التلاميذ عن أسئلة الفهم الاستماعي کانت (5.25%)، وهي نسبة تشير إلى ضعف مستوى التلاميذ في مهارات الفهم الاستماعي؛ مما يُوجب ضرورة التدخل لتنميتها.

وفي ضوء ما سبق تحددت مشکلة البحث في ضعف تلاميذ الصف الخامس             الابتدائي في مهارات الفهم الاستماعي، ولعلاج هذه المشکلة تم استخدام إستراتيجية          (کون– شارک– استمع– ابتکر) لتنمية هذه المهارات لديهم.

سؤالا البحث: سعى البحث إلى الإجابة عن السؤالين التاليين:

1-       ما مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟

2-       ما أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟

مصطلحات البحث:

إستراتيجية (کون– شارک– استمع– ابتکر):

تعرف إستراتيجية (کون– شارک– استمع– ابتکر) إجرائيا بأنها: مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يقوم بها تلميذ الصف الخامس الابتدائي من خلال القراءة والکتابة والاستماع والتفکير, وابتکار إجابات جديدة وغير مألوفة في الموضوعات المسموعة من  مقرر کتاب لغتي الجميلة؛ کما تمکنه من ممارسة الأنشطة التي تدفع عنه الملل وتزيد من دافعيته للتعلم.

مهارات الفهم الاستماعي:

تعرف مهارات الفهم الاستماعي إجرائيًا بأنها: عمليات عقلية تتسم بالانتباه والترکيز، يمارسها تلميذ الصف الخامس الابتدائي في أثناء تفاعله مع النص المسموع؛ بغرض فهمه والاستجابة له، واستخلاص الأفکار الرئيسة والفرعية منه، واستنتاج الحقائق والقيم الواردة في النص، ونقده والحکم عليه من خلال قدرة التلميذ على تحقيق مجموعة من الأهداف الإجرائية المعبرة عن هذا الفهم، وتقاس إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في اختبار الفهم الاستماعي المعد لهذا الغرض.

هدفا البحث: هدف البحث الحالي إلى:

  • §      تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
  • §      قياس أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

أهمية البحث: تتمثل أهمية البحث الحالي فيما يلى:

الأهمية النظرية: قد يفيد البحث الحالي في تقديم إطار نظري مفصل عن إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) من حيث: مفهومها، وفلسفتها، وخطواتها، والفهم الاستماعي من حيث: مفهومه، ومهاراته، وأهميته.

الأهمية التطبيقية: قد يفيد البحث الحالي کلًا من:

تلاميذ المرحلة الابتدائية: من خلال تنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم.

المعلمين: من حيث تزويدهم بإستراتيجية من إستراتيجيات التعلم النشط يمکن استخدامها في أثناء تدريس اللغة العربية.

الموجهين: حيث تساعدهم في الوقوف على مدى توظيف معلمي اللغة العربية لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذهم عند تقويم أداء المعلمين.

واضعي المناهج: في إمدادهم بقائمة بمهارات الفهم الاستماعي، وأداة القياس: اختبار الفهم الاستماعي، ويمکن وضع هذه الأداة في الاعتبار عند تطوير المنهج.

الباحثين: حيث يفتح هذا البحث مجالات بحثية جديدة أمام الباحثين؛ لإجراء بحوث مماثلة في مراحل تعليمية مختلفة، والإفادة من أدوات البحث في دراسات جديدة تخدم تعليم اللغة العربية.

محددات البحث: اقتصر البحث الحالي على المحددات التالية:

  • مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بلغت (60) تلميذًا وتلميذة؛ تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية وعددها (30) تلميذًا وتلميذة من مدرسة بني غالب للتعلم الأساسي، وضابطة وعددها (30) تلميذَا وتلميذة من مدرسة الشهيد النقيب إسلام علي أحمد الابتدائية، والمدرستان تابعتان لإدارة أسيوط التعليمية، محافظة أسيوط.
  • مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية عند مستوى: الفهم المباشر، والفهم الاستنتاجي، والفهم الناقد، والبلغ عددها (17) مهارة.

منهج البحث: تم استخدام المنهج التجريبي في اختيار مجموعة البحث وتطبيق الإستراتيجية, واستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة من خلال التطبيقين القبلي والبعدي لأدوات البحث.

مواد البحث وأدواته: تطلب البحث إعداد واستخدام الأدوات والمواد الآتية:

  • قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
  • کراسة أنشطة التلميذ ودليل المعلم لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر).
  • اختبار الفهم الاستماعي لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

الإطار النظري للبحث

المحور الأول- إستراتيجية (کون-شارک-استمع-ابتکر):

أولًا- مفهوم إستراتيجية(کون- شارک- استمع- ابتکر)(Formulate-Share-Listen-Create) :

"هي إحدى إستراتيجيات التعلم النشط، طورها جونسون وسميث عام 1991م، ويمکن استخدامها مع المشکلات أو الأمثلة التي يمکن طرحها بعدة أساليب، وغالبا ما تستخدم هذه الإستراتيجية لجعل التلاميذ يکتبون مقالات قصيرة في الفصل" (محمد مصطفى، 2006، 335).

أما حياة علي (2008، 53) فتعرف إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) بأنها: "إحدى إستراتيجيات التعلم النشط، والتي تتطلب من التلميذ التفکير والقراءة وتکوين الإجابة وکتابتها والمشارکة بها أمام زملائه، والاستماع التحليلي إلى مشارکات الآخرين من باقي التلاميذ، ثم تقديم إجابة مبتکرة ومختلفة عن الإجابات أو الحلول الأخرى".

  ويمکن تعريف إستراتيجية (کون– شارک– استمع– ابتکر) إجرائيا بأنها: مجموعة          من الإجراءات والخطوات التي يقوم بها تلميذ الصف الخامس الابتدائي من خلال القراءة          والکتابة والاستماع والتفکير, وابتکار إجابات جديدة وغير مألوفة في الموضوعات المسموعة          من مقرر کتاب لغتي الجميلة؛ کما تمکنه من ممارسة الأنشطة التي تدفع عنه الملل وتزيد من دافعيته للتعلم.

ثانيًا- الفلسفة التي تقوم عليها إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر):

من خلال الاطلاع على الأدبيات التربوية يلحظ أن إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) منبثقة من النظرية البنائية التي أکدت التخلي عن التعليم التقليدي، واستبداله بالتعلم الذي يکون فيه المتعلم فاعلًا وإيجابيًا ومشارکًا في العملية التعلمية.

ويشير عايش محمود (2007، 45) إلى أن مبادئ التعلم البنائي تتمثل في أن التعلم يحدث بشکل طبيعي، وأنه عملية بنائية نشطة ومستمرة، وغرضية التوجه، وأن المتعلم يبني تعلمه بنفسه بناء ذاتيًا، کما يبني معرفته في ضوء خبراته السابقة، وإعادة بناء معرفته تتم من خلال عملية التفاوض الاجتماعي مع الآخرين.

وهذه المبادئ تتفق مع مبادئ إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)؛ حيث تکون عملية التعلم  نشطة يشارک فيها المتعلم نفسه، ويکتشف المعرفة، ويضع حلولًا للمشکلات، ويعدل بنيته المعرفية، ويزيد من مهارات التفکير عند المتعلمين (حياة علي, 2008، 64).

وفي ضوء ما سبق ترکز إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) على أن يکون المتعلم هو العنصر الفعال في عملية التعلم، يقوم ببناء المعاني، وتقديم التفسيرات الجديدة بنفسه؛ ما يشير إلى انتماء هذه الإستراتيجية لرحاب التعلم البنائي.

ثالثًا- خطوات التدريس وفقًا لإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر):

حتى تحقق إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) أهدافها وتتسم بالفاعلية,         فإنه يجب أن تسير وفق الخطوات الآتية: (نعمة طلخان، 2011، 66- 68؛ مبروکة حسن، 2014، 58- 61)

1-  الخطوة الأولى: کون:Formulate 

وفي هذه الخطوة يقسم المعلم الفصل إلى مجموعات, تتکون کل مجموعة من ستة تلاميذ على الأقل, ويعطي کل تلميذ بالمجموعة رقم من 1 إلى 6, کما يقوم بتقسيم کل مجموعة على هيئة أقران أو أزواج. ثم يکلف المعلم التلاميذ بمهمة معينة في شکل سؤال أو مشکلة لحلها، وبعد سماع التلاميذ جيدًا للسؤال أو المشکلة المطروحة عليهم, يعطيهم المعلم الفرصة لمناقشة أفکارهم حولها في شکل أزواج, مثلا رقم 1 مع 2, و3 مع 4, و5 مع 6 , وهکذا لمدة 5 أو 10 دقائق؛ حيث يتناقش التلاميذ فيما توصلوا إليه من أفکار وإجابات خاصة بالسؤال، أو المشکلة المطروحة, وينخرطون في عملية توليد أفکار جديدة، يصوغونها بأسلوبهم، ويکتبونها في کروت خاصة لتسجيل الأفکار، وذلک باستدعاء المعارف والمعلومات السابقة لديهم, مما يسهم في بناء معارف جديدة وفهمها.

2- الخطوة الثانية: شارک :Share

 يعرض کل زوج من التلاميذ في هذه الخطوة حلولهم وإجاباتهم، فيستدعي المعلم أحد التلاميذ بطريقة عشوائية ليعرض إجابته على باقي الفصل، ويستدعي ثاني وثالث إلى عدد غير قليل من التلاميذ ليعرضوا إجاباتهم، بحيث يرى جميع التلاميذ المفاهيم والمعلومات التي يتم السؤال فيها أو إجاباتهم عنها بطرق عديدة ومختلفة.

3- الخطوة الثالثة: استمع  :Listen

 وتتطلب هذه الخطوة من التلاميذ الاستماع جيدا لکل مشارکة وتحليل الإجابة ومقارنتها بغيرها من الإجابات المعطاة من التلاميذ الآخرين، وتحديد أوجه الشبه والاختلاف بين إجابات بعضهم، وفي هذه الخطوة يساعد المعلم التلاميذ على إجادة بعض مهارات الفهم الاستماعي لکي تتحقق الأهداف المرجوة من هذه الخطوة.

4- الخطوة الرابعة: ابتکر Create:

 وتتطلب هذه الخطوة من التلاميذ تقديم أفکار جديدة من خلال التأمل والتفکير العميق في المادة التي يدرسونها، وبناءً على الخطوات السابقة من کتابة ومشارکة واستماع تحليلي جيد يطلب المعلم من التلاميذ ابتکار أو إنشاء إجابة لم يتطرق إليها الزملاء, والتي تحتوي على أفضل الأفکار ويکون مستعدًا لتقديمها إذا طلب منه ذلک، ويتم مکافأة الزوج صاحب هذا الحل        المبتکر الأفضل.

المحور الثاني- الفهم الاستماعي:

أولًا- مفهوم الفهم الاستماعي:

تشير الأدبيات التربوية والدراسات السابقة إلى العديد من التعريفات التي تناولت الفهم الاستماعي من نواح متعددة، ومنها ما يلي:

  يعرف الفهم الاستماعي بأنه: "فهم معنى الرموز وتفسيرها، والتفاعل معها وتقويمها ونقدها، وربطها بالخبرات السابقة" (سمر روحي، ومحمد جهاد، 2004، 85).

أما إبراهيم محمد (2005، 121) فيعرفه بأنه: "عملية تدريب التلاميذ على الانتباه، وحسن الإصغاء والإحاطة بمعنى ما يسمع، والکشف عن مواهبهم المختلفة في کل ما يتصل به".

ويمکن تعريف مهارات الفهم الاستماعي بأنها: عمليات عقلية تتسم بالانتباه والترکيز، يمارسها تلميذ الصف الخامس الابتدائي في أثناء تفاعله مع النص المسموع؛ بغرض فهمه والاستجابة له، واستخلاص الأفکار الرئيسة والفرعية منه، واستنتاج الحقائق والقيم الواردة في النص، ونقده والحکم عليه من خلال قدرة التلميذ على تحقيق مجموعة من الأهداف الإجرائية المعبرة عن هذا الفهم.

ثانيًا- أهمية الفهم الاستماعي:

تتمثل أهمية الفهم الاستماعي في العملية التعليمية في النقاط الآتية:

- يؤدي دورًا محوريًا في زيادة التحصيل والنجاح الأکاديمي لدى المتعلمين؛ حيث                 يعتمد فهم المتعلمين على الاستماع الجيد لما يقوله المعلم (Abdel Salam El- Koumy, 2002, 63).

- أن إتقان المتعلم لمهارات الفهم الاستماعي؛ يمکنه من الحصول على درجات مرتفعة في کل المواد التي يقوم بدراستها (هاري شو، 2001، 104).

- يساعد المتعلمين على التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم؛ لذلک أن التمکن من                 مهارات الفهم الاستماعي يجعلهم أکثر قدرة على المشارکة بفاعلية في الصف              Linda and Gan, 2002,2))).

- يساعد المتعلمين على تحليل القضايا والأفکار ونقدها؛ ببيان مزاياها وعيوبها وتقويمها، وإصدار الأحکام بموضوعية بعيدًا عن التحيز؛ کما ينمي لديهم مهارة استيعاب بعض القيم والمبادئ   Michael Kelly, 2005, 185).) .

وتکمن أهمية الفهم الاستماعي في المرحلة الابتدائية في أنه يساعد التلميذ على تفسير النص الذي يستمع إليه؛ حيث يحدد الفکرة الرئيسة، والأفکار الفرعية لهذا النص، وکذلک يمکن الفهم الاستماعي تلميذ المرحلة الابتدائية من الاستجابة للنص من خلال التعليق عليه والتفاعل معه؛ کما يساعده على نقد النص، حيث يمکنه من التمييز بين الواقع والخيال، والتمييز بين المعلومات الصحيحة والمعلومات الخطأ فيما يستمع إليه (علاء الدين حسين، 2015، 68).

لذا يجب أن يسعى تعليم التلاميذ في المرحلة الابتدائية إلى استيعاب مهارات الفهم الاستماعي وإتقانها، حيث إن لتدريبهم على هذه المهارات ضرورة ملحة؛ لتلبية احتياجاتهم العقلية والاجتماعية في هذه المرحلة.

ثالثًا- مستويات الفهم الاستماعي ومهاراته:

     من أهم مهارات الفهم الاستماعي المناسبة للتلاميذ في المرحلة الابتدائية کما أشارت فداء جمال (2015, 102) تندرج تحت مستويات خمس، وهي:

1-   مستوى الفهم المباشر، منها: تحديد الأفکار المباشرة في النص المسموع، وتعريف          مفاهيم ومعانٍ مقصودة وردت في النص المسموع، وتحديد الشخصيات والأماکن الواردة في          النص المسموع.

2-   مستوى الفهم الاستنتاجي، منها: استنتاج الأفکار الجزئية في النص المسموع، وتفسير الأحداث والظواهر الواردة في النص المسموع، استخلاص القيم والدروس المستفادة من النص المسموع، استنتاج معاني الکلمات وتفسيرها الواردة في النص المسموع.

3-   مستوى الفهم النقدي، منها: تکوين آراء وإصدار أحکام حول النص المسموع، وتحديد الأفکار التي لا صلة لها بالنص المسموع، التمييز بين الأفکار الصحيحة والخاطئة في النص المسموع.

4-   مستوى الفهم التذوقي، منها: تحديد المشاعر والانفعالات التي اشتمل عليها النص، وتحديد بعض جوانب الإعجاب في النص المسموع، إداراک أنواع الأساليب المختلفة.

5-   مستوي الفهم الإبداعي، منها: إعادة صياغة الأفکار بأسلوب جديد، اقتراح حلول جديدة لمشکلات وردت في النص المسموع.

وذکر ضياء الدين محمد (2016، 42) أن من مهارات الفهم الاستماعي: تحديد عنوان النص المسموع، وتحديد الأفکار الرئيسة والجزئية به، وإدراک تتابع الأفکار الواردة في النص المسموع، واستنتاج هدف الکاتب منه، والقدرة على إبداء الرأي في بعض أفکاره، والتمييز بين الواقع والخيال فيه، وغيرها من المهارات.

وقد أفادت الباحثة من مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت مهارات الفهم الاستماعي، وخصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية في إعداد قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لهؤلاء لتلاميذ.

إجراءات البحث

أولًا- قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي:

    تم إعداد قائمة بمهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وذلک باتباع الخطوات التالية:

أ‌-  تحديد الهدف من القائمة: تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، والتي استهدف البحث الحالي تنميتها لديهم.

ب‌- مصادر إعداد القائمة: تمثلت مصادر إعداد القائمة في:

-      مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت الاستماع بشکل عام، ومهارات الفهم الاستماعي بشکل خاص، وکذلک خصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومن هذه الدراسات دراسة: عبدالله بن محمد (2013)، ومروة أحمد (2015)، وعلاء الدين حسين (2015)، وفداء جمال (2015)، وضياء الدين محمد (2016)، وأحلام فتحي (2016)، ونادية بنت خالد (2017)، وأحمد سعد (2018)، وعبدالله ظافر (2019).

-      آراء بعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية

-      آراء بعض موجهي ومعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية.

ج- القائمة في صورتها الأولية: في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى مهارات الفهم الاستماعي، ووضعها في صورة قائمة أولية؛ وذلک لعرضها على السادة المحکمين.

        وقد طُلب من المحکمين قراءة قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وإجراء التعديلات  اللازمة وفقًا لما يرونه مناسبا، وذلک من حيث: مدى اتساق کل مهارة أدائية مع المهارة        الرئيسة المنبثقة منها، ومدى مناسبة کل مهارة أدائية من مهارات الفهم الاستماعي لتلاميذ          الصف الخامس الابتدائي، ومدى سلامة الصياغة العلمية واللغوية لکل مهارة أدائية، وإضافة أو تعديل أو حذف ما يرونه ضروريًا لضبط القائمة.

د- تحکيم القائمة: تم عرض القائمة في صورتها الأولية على (23) محکمًا من المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها؛ وذلک بهدف التوصل إلى القائمة في شکلها النهائي، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة.

ه- تعديل القائمة وفقا لنتائج التحکيم: بعد عرض القائمة على المحکمين، تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على المهارات الرئيسة والأدائية بالقائمة، وقد اتفق المحکمون على المهارات الرئيسة (الفهم المباشر، الفهم الاستنتاجي، الفهم الناقد) دون تعديل أو حذف، أما المهارات الأدائية فقد تم تعديل بعضها وحذف التي لم تصل نسبة الاتفاق عليها إلى 80%.

و- قائمة مهارات الفهم الاستماعي في صورتها النهائية: بعد تعديل عبارات القائمة وفقا لآراء المحکمين بالحذف والتعديل، أصبحت القائمة في صورتها النهائية تحتوي على ثلاث مهارات رئيسة، هي: الفهم المباشر، والفهم الاستنتاجي، والفهم الناقد، و(17) مهارة أدائية، والجدول التالي يوضح وصف القائمة في صورتها النهائية.                                

جدول (2): الأوزان النسبية لمهارات الفهم الاستماعي في الصورة النهائية للقائمة

المهارة الرئيسة

مجموع المهارات الأدائية

النسبة من العدد الکلي

الفهم المباشر

6

35.3

الفهم الاستنتاجي

5

29.4

الفهم الناقد

6

35.3

المجموع

17

100%

وبذلک تمت الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث ونصه: "ما مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟".

ثانيًا- إعداد کراسة نشاط التلميذ وفقًا لإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر):

تم إعداد کراسة نشاط وفقًا لإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) کما يلي:

‌أ-   إعداد صورة مبدئية لکراسة نشاط التلميذ: تم إعداد صورة مبدئية لمحتوى کراسة التلميذ، وقد اشتملت على: مقدمة للتلميذ, ومحتوى الکراسة (ستة نصوص)؛ المتمثلة في ثلاث وحدات من مقرر کتاب لغتي الجميلة للفصل الدراسي الأول للصف الخامس الابتدائي.

‌ب-عرض الصورة المبدئية على السادة المحکمين: للتأکد من صدق وسـلامة إعداد محتوى الکراسة، تم عرضها على عدد من السادة المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية؛ وذلک بهدف إجراء التعديلات المناسبة وفقا لما يرونه مناسبًا للمحتوى لتحقيق أهدافه, من حيث:مناسبة کراسة نشاط التلميذ لإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر), ومدى سلامة صياغة النصوص في ضوء الأهداف المرجوة، ومدى مناسبة الوسائل التعليمية للأهداف التعليمية المنشودة، ومدى مناسبة الأنشطة التعليمية لمحتوى النص.

‌ج- إجراء التعديلات، وصياغة کراسة نشاط التلميذ في صورتها النهائية: أشار بعض المحکمين إلى بعض التعديلات، مثل: تعديل صياغة بعض الأهداف التعليمية في بعض النصوص، ووضع زمن کل مرحلة لإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) الخاص ببعض الأنشطة بما يتناسب مع درجة صعوبة النشاط. وقد تم إجراء التعديلات اللازمة, ومن ثم تم التوصل للصورة النهائية من کراسة نشاط التلميذ وفقا للإستراتيجية.

ثالثًا-  دليل المعلم لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر):

تم إعداد دليل المعلم لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) وفقًا لما يلي:

‌أ-    إعداد دليل المعلم في صورته الأولية: واشتمل الدليل في صورته الأولية على:               مقدمة، وأهداف الدليل وأهميته، فلسفة الدليل، مصطلحات ومفاهيم أساسية، توجيهات            للمعلم للتدريس بالإستراتيجية، وإستراتيجية التدريس المستخدمة، وخطوات تنفيذ إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)، والوسائل والأدوات والأنشطة التعليمية، والخطة الزمنية لتدريس النصوص، وأساليب التقويم المتبعة.

‌ب- عرض دليل المعلم في صورته الأولية على المحکمين: تم عرض الدليل على مجموعة من المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية؛ لضبطه.

‌ج- دليل المعلم في صورته النهائية: بناء على آراء المحکمين تم إجراء التعديلات، وأصبح دليل المعلم في صورته النهائية.

رابعًا- اختبار الفهم الاستماعي لتلاميذ المرحلة الابتدائية: مر بناء الاختبار بالخطوات التالية:

أ‌- تحديد الهدف من الاختبار: يهدف هذا الاختبار إلى قياس أثر استخدام إستراتيجية             (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي المحددة بالبحث لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

ب‌-  مصادر بناء اختبار مهارات الفهم الاستماعي: اعتمدت الباحثة في بناء الاختبار على عدة مصادر، منها:

- قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية التي تم التوصل إليها.

- بعض اختبارات الفهم الاستماعي التي وردت في الدراسات السابقة.

- الاستعانة ببعض المختصين في مجال المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية.

ج- إعداد جدول مواصفات أسئلة الاختبار: تم عمل جدول مواصفات للاختبار، رُوعي في إعداده الوزن النسبي للمهارات الرئيسة التي يقيسها؛ وذلک لتحديد عدد الأسئلة المتضمنة في الاختبار، کما في الجدول التالي:

جدول (3): مواصفات اختبار الفهم الاستماعي لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي

 م

المهارات الرئيسة

أرقام مفردات الاختبار الممثلة لها

النسبة المئوية للأسئلة

1

الفهم المباشر

أسئلة النص الأول: 1، 4

أسئلة النص الثاني: 1، 2، 3

أسئلة النص الثالث: 3

35.3%

2

الفهم الاستنتاجي

أسئلة النص الأول: 2، 6

أسئلة النص الثاني: 4

أسئلة النص الثالث: 2، 4

29.4%

3

الفهم الناقد

أسئلة النص الأول: 3، 5

أسئلة النص الثاني: 5، 6

أسئلة النص الثالث: 1، 5

35.3%

المجموع

(17) سؤالا

100%

وبذلک يحتوي الاختبار على ثلاثة نصوص من خارج کتاب لغتي الجميلة، وقد رُوعي عند اختيار هذه النصوص أن تکون مناسبة للمستوى التعليمي والثقافي لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وسهلة وشاملة جميع مهارات الفهم الاستماعي المحددة في البحث الحالي، وتکون متوسطة الحجم بين الطول والقصر، وتکون النص الأول من (6) أسئلة، والنص الثاني من (6) أسئلة، کما تکون النص الثالث من (5) أسئلة.

واشتمل الاختبار على (17) سؤالًا موزعة على النصوص الثلاث للاختبار ککل، وتمت صياغة أسئلة الاختبار في صورة أسئلة موضوعية من نوع (الاختيار من متعدد- أسئلة المزاوجة)، وأسئلة مقالية.

-     صياغة تعليمات الاختبار: وانقسمت إلى: تعليمات خاصة بالتلاميذ الذين يُطبق عليهم الاختبار، وتعليمات خاصة بالمعلم القائم بتطبيق الاختبار.

-     تحکيم الاختبار: بعد القيام بالخطوات السابقة أصبح اختبار الفهم الاستماعي في صورته الأولية، وتم عرضه على مجموعة من المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بلغ عددهم (24) محکمًا؛ للحکم على مدى صلاحيته للتطبيق في المجال الميداني.

وقد أبدى المحکمون آراءهم في الاختبار، وأشاروا إلى مناسبة الاختبار، کما أشار بعض المحکمين إلى تعديل الصياغة في بعض الأسئلة، وبعض البدائل، وتعديل ترتيب بعضها، وقد تم إجراء التعديلات التي أشاروا إليها، وأصبح الاختبار صالحًا للتطبيق على المجموعة الاستطلاعية.

-      التجربة الاستطلاعية للاختبار: بعد إجراء التعديلات على الاختبار تم تطبيقه على مجموعة استطلاعية من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشهيد النقيب إسلام علي أحمد الابتدائية بلغ عددها (30) تلميذًا وتلميذة؛ وذلک لتحديد: حساب معامل صدق وثبات الاختبار، وحساب زمنه، ومعامل السهولة والصعوبة له.

تصحيح الاختبار: تم تصحيح الاختبار بعد إجابة تلاميذ المجموعة الاستطلاعية على فقراته، حيث بلغ مجموع الدرجات (23) درجة تم توزيعها کالتالي:

-       (13) درجة موزعة على (13) سؤالًا من نوع الاختيار من متعدد.

-       (3) درجات موزعة على سؤال واحد من نوع أسئلة المزاوجة.

-      (7) درجات موزعة على (3) أسئلة مقالية، وبذلک تکون الدرجة التي حصل عليها التلميذ محصورة بين (صفر- 23) درجة.

صدق الاختبار: تم التأکد من أن مفردات الاختبار صادقة بعد العرض على المحکمين، وإجراء التعديلات اللازمة بناءً على آرائهم وملاحظاتهم, وللتأکد من صدق الاتساق الداخلي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي تم حساب معامل ارتباط "بيرسون" بين درجة کل فقرة مع الدرجة الکلية على البعد الذي تنتمي إليه، کما تم حساب معامل الارتباط بين درجات الأبعاد والدرجة الکلية للاختبار، ووجد أن جميع قيم معاملات الارتباط للاختبار کانت دالة عند مستويي (0.01)، (0.05)، مما يدل على صدق الاتساق الداخلي لاختبار الفهم الاستماعي.

حساب معامل ثبات الاختبار: تم حساب ثبات اختبار الفهم الاستماعي باستخدام معادلة "ألفا کرونباخ"، کما هو موضح في الجدول التالي:

جدول (4): قيم معاملات الثبات لاختبار الفهم الاستماعي

م

الأبعاد

عدد الأسئلة

معامل الثبات (ألفا کرونباخ)

1

مهارة الفهم المباشر

6

0.788

2

مهارة الفهم الاستنتاجي

5

0.797

3

مهارة الفهم الناقد

6

0.809

اختبار الفهم الاستماعي ککل

17

0.811

يتضح من الجدول أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الثبات؛ حيث بلغت نسبة ثبات الاختبار ککل0.811 ، وهي نسبة تظهر صلاحية الاختبار للاستخدام في تجربة البحث.

-      زمن الاختبار: قامت الباحثة بحساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار، عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه أسرع تلميذ في الإجابة عن أسئلة الاختبار، والذي بلغ (35) دقيقة، والزمن الذي استغرقه أبطأ تلميذ، والذي بلغ (55) دقيقة، ثم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار، وتم إضافة خمس دقائق لقراءة تعليمات الاختبار، ووُجد أنه يساوي (50) دقيقة.

-      حساب معاملات السهولة والتمييز للاختبار:

بعد تطبيق الاختبار على العينة الاستطلاعية تم حساب معاملات الصعوبة والسهولة والتمييز لکل سؤال من أسئلة الاختبار باستخدام المعادلة التالية:

 

وبتطبيق المعادلة السابقة وإيجاد معامل السهولة لکل فقرة من فقرات الاختبار, وجد أن معاملات السهولة تراوحت ما بين (0.200، 0.800), وتم حساب معامل التمييز؛ حيث تراوحت جميع معاملات التمييز لفقرات الاختبار بين (0.300، 0.633) للتمييز بين إجابات الفئتين العليا والدنيا، وبذلک تبقى الباحثة على جميع فقرات الاختبار، حيث إن الفقرات ذات معامل التمييز الأکبر من (0.39) تُعد فقرات ذات قدرة تمييز عالية (رحيم يونس، 2007، 81). 

-      الصورة النهائية لاختبار مهارات الفهم الاستماعي:

بعد إجراء التعديلات المناسبة للاختبار في ضوء آراء المحکمين وملاحظاتهم           ونتائج التجربة الاستطلاعية، أصبح الاختبار في صورته النهائية جاهزًا للتطبيق الفعلي على مجموعة البحث.

خامسًا- تطبيق تجربة البحث:

للإجابة عن أسئلة البحث وقياس أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي تم تحديد مجموعة البحث من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي موزعين على مدرستين وهما: مدرسة بني غالب للتعليم الأساسي لتمثل المجموعة التجريبية وعددها (30) تلميذًا وتلميذة، ومدرسة الشهيد النقيب إسلام علي أحمد الابتدائية لتمثل المجموعة الضابطة وعددها (30) تلميذًا وتلميذة التابعتان لإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط، وبذلک يکون وصل المجموع الکلي لمجموعة البحث (60) تلميذًا وتلميذة، وتم تطبيق اختبار الفهم الاستماعي على مجموعتي البحث قبلياً، وتم تصحيح إجابات التلاميذ في الاختبار، ورصد النتائج، والتي أشارت إلى أن المتوسط الحسابي في التطبيق القبلي للمجموعة التجريبية يساوي (11.31)، وأن المتوسط الحسابي في التطبيق القبلي للمجموعة الضابطة يساوي (11.21)، وکانت قيمة (ت) تساوي (0.17) وهي غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05), مما يشير إلى تکافؤ مجموعتي البحث في اختبار الفهم الاستماعي قبل بدء التجربة، وقامت الباحثة بتدريس الموضوعات على المجموعة التجريبية، وفق خطوات إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)،  في حين درست المجموعة الضابطة الموضوعات بالطريقة المعتادة، وبعد الانتهاء من تدريس إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) على المجموعة التجريبية، تم التطبيق بعدياً؛ لقياس مدى تقدم المجموعة التجريبية في مهارات الفهم الاستماعي, ثم تم تصحيح الاختبار وتفريغ البيانات ومعالجتها إحصائياً ورصد النتائج.

الأساليب الإحصائية المتبعة: تم إجراء المعالجة الإحصائية لبيانات البحث عن طريق استخدام البرنامج الإحصائي"SPSS" (الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعيةStatistical Package for Social Sciences). وقد استلزم البحث استخدام:معادلة حساب نسبة الاتفاق, ومعامل الثبات, ومعامل الصدق, ومعادلة حساب زمن الاختبار, والمتوسط الحسابي, والانحراف المعياري, ومعادلة حجم الأثر, واختبار "ت".

نتائج البحث وتفسيرها:

أولًا- الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث، ونصه: " ما مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟" قامت الباحثة بإعداد قائمةبمهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وذلک من خلالالاطلاع على نتائج الدراسات السابقة والأدبيات التربوية التي تناولت الاستماع عامة، ومهارات الفهم الاستماعي خاصة، وخصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية، وقد تم جمع مهارات الفهم الاستماعي في قائمة مبدئية؛ لعرضها على المحکمين المختصين، وإجراء التعديلات في ضوء آرائهم ومقترحاتهم، ومن ثم تم التوصل إلى قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، واشتملت على (17) مهارة، وهذا ما تم توضيحه في إجراءات البحث.

ثانيًا- للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث، ونصه: "ما أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي؟" تم ما يلي:

-     تم حساب الفرق بين متوسطي درجات التلاميذ في المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي ککل.

جدول (5): المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة "ت" ومستوى الدلالة لدرجات التلاميذ في المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي للاختبار الفهم الاستماعي ککل

المجموعة

(قياس بعدي)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

عدد المجموعة

درجات الحرية

قيمة "ت"

مستوى الدلالة

قيمة

الدلالة

المجموعة التجريبية

20.10

2.26

30

58

10.92

0.01

دالة

المجموعة الضابطة

13.63

2.33

يتضح وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي مجموع         تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار مهارات الفهم الاستماعي ککل للتطبيق          البعدي لصالح المجموعة التجريبية؛ حيث بلغ المتوسط لدرجات المجموعة التجريبية (20.10)، في حين بلغ في المجموعة الضابطة (13.63)، وکان متوسط الفرق بينهما (6.47) ؛ کما         بلغت قيمة "ت"  (10.92) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01)، وهذا يدل على أن هناک         تحسنًا واضحًا في الجانب الأدائي لمهارات الفهم الاستماعي ککل لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بعد تطبيق الإستراتيجية.

- تم حساب الفرق بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي ککل.

جدول (6): المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة "ت" ومستوى الدلالة لدرجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار الفهم الاستماعي ککل

المجموعة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

عدد المجموعة

درجات الحرية

قيمة "ت"

مستوى الدلالة

قيمة

الدلالة

التجريبية قبلي

11.31

2.42

30

29

11.29

0.01

دالة

التجريبية بعدي

20.10

2.26

يتضح وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي مجموع درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي ککل لصالح التطبيق البعدي؛ حيث بلغ المتوسط في التطبيق القبلي للاختبار (11.31)، في حين بلغ في التطبيق البعدي (20.10)، وکان متوسط الفرق بينهما (8.79) ؛ کما بلغت قيمة "ت"  (11.29) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01)، وهذا يدل على أن هناک تحسنًا واضحًا في الجانب الأدائي لمهارات الفهم الاستماعي ککل لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بعد تطبيق الإستراتيجية.

وقد بلغت قيمة حجم الأثر لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) (0.815) وهي قيمة کبيرة؛ مما يؤکد وجود أثر إيجابي لاستخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بعد تطبيقها.

ويمکن تفسير تلک النتائج کما يلي:

-  رکزت أنشطة إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) على تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى التلاميذ؛ فعن طريق أنشطة تمهيدية تمکن التلاميذ من التخطيط الجيد للموضوع المراد الاستماع إليه، وتصور أبعاده، والإعداد له؛ وعن طريق أنشطة الخطوة الأولى لإستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)؛ تمکن الأزواج من الاستخدام الجيد لوقت الانتظار اللازم لتجهيز المعلومات، وتکوين الإجابة للأسئلة المطروحة وکتابتها بأسلوبهم الخاص، کما أتاحت خطوة المشارکة الجماعية الحرية الکاملة للتعبير عن آرائهم المختلفة، والتأکد من صحة أو خطأ استنتاجاتهم من خلال تبادل المناقشات والأفکار للوصول إلى عدة حلول مناسبة وصحيحة للأسئلة المطروحة، وعن طريق خطوة الاستماع تم التأکيد على الاستماع الجيد للآراء التي يقترحها زملائهم ونقدها وتقييمها, وتحديد أوجه الشبه والاختلاف بين إجاباتهم وإجابة زملائهم، وکذلک أتاحت خطوة الابتکار التأمل والتفکير بعمق لتقديم إجابة جديدة لم يتطرق إليها الزملاء والتي تحتوي على أفضل الأفکار.

-  استخدام أساليب التعزيز المناسبة في أثناء تدريس الموضوعات، انعکس بصورة إيجابية على فاعلية الذاکرة العاملة لديهم؛ مما کان له أثر في تخزين المعلومات والاحتفاظ بها لفترة أطول، واسترجاعها بشکل أسرع.

-      الحرص على توظيف التقنيات الحديثة في البحث الحالي کان سببًا في تيسير عرض نصوص ومواقف مختلفة بطريقة جذابة وشائقة؛ وتمکن التلاميذ من خلالها ممارسة التحليل والنقد وتقييم ما استمعوا إليه.

-      ومن العوامل التي أسهمت في أثر الإستراتيجية، أنها جعلت التلميذ محور عملية التعلم، وأکدت دوره الإيجابي فيها، مما زاد من فرص مشارکته وإظهار قدراته في تنفيذ المهام التعليمية المختلفة المخطط لها.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات السابقة التي أکدت فاعلية إستراتيجيات التدريس الحديثة في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى المتعلمين، ومنها دراسة کل من: عبدالله بن محمد (2013)، ومروة أحمد (2015)، وعلاء الدين حسين (2015)، وفداء جمال (2015)، وضياء الدين محمد (2016)، وأحلام فتحي (2016)، ونادية بنت خالد (2017)، وأحمد سعد (2018)، وعبدالله ظافر (2019).

کما تتفق هذه النتائج مع نتائج الدراسات السابقة التي أکدت فاعلية إستراتيجية              (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية المهارات المختلفة، والتي سعت تلک الدراسات إلى تنميتها لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، ومن هذه الدراسات دراسة: حياة على (2008)، ونعمة طلخان (2011)، وسميحة محمد (2011)، وخديجة محمد (2012)، ومبروکة حسن (2014).


التوصيات والمقترحات

أولًا- توصيات البحث:

في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمکن تقديم التوصيات التالية:

-      الاهتمام بتحديد مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لکل صف دراسي؛ حتى يضع معلمو اللغة العربية هذه المهارات في أهدافهم عند تدريس اللغة العربية، ويعملوا على تنميتها لدى تلاميذهم.

-      ضرورة تجهيز معامل صوتية مجهزة بالأجهزة، والوسائل التعليمية الحديثة کافة؛ لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى التلاميذ.

-      العمل على تدريب معلمي اللغة العربية على إجراءات إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر)؛ وذلک لتوظيفها التوظيف الأمثل في تنمية مهارات الفهم الاستماعي.

-      تضمين مناهج اللغة العربية أنشطة مسموعة مناسبة لمستوى التلاميذ اللغوي والعقلي؛ لاستثارة تفکير المتعلمين وتنمية مهاراتهم اللغوية بفاعلية.

-      الإفادة من أدوات البحث الحالي عند تعليم التلاميذ وتدريبهم على مهارات الفهم الاستماعي، وکذلک عند تقويم أدائهم فيها.

ثانيًا- مقترحات البحث: في ضوء نتائج البحث يمکن اقتراح دراسة الموضوعات التالية:

-      أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي والقراءة الجهرية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

-      أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات التفکير الناقد والإبداعي وأثره في مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادية.

-      أثر استخدام إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية مهارات الفهم القرائي الإبداعي والتفکير التحليلي لدى طلاب المرحلة الثانوية.

-  برنامج مقترح لتدريب معلمي اللغة العربية على إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) وأثره على تنمية الأداء اللغوي الإبداعي لدى تلاميذهم.


المراجع

أولًا- المراجع العربية:

إبراهيم محمد عطا (2005)، المرجع في طرق تدريس اللغة العربية، القاهرة: مرکز الکتاب للنشر والتوزيع.

أحلام فتحي محمد زحافة (2016)، فاعلية برنامج قائم على المدخل التفاوضي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي والوعي بمهارات التفاوض لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس.

أحمد سعد إسماعيل علي (2018)، فاعلية وحدة مقترحة قائمة على إستراتيجية التصور الذهني في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية بالقاهرة، جامعة الأزهر.

حياة علي محمد رمضان (2008)، فاعلية إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية بعض مهارات التفکير العليا والمفاهيم العلمية في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، مجلة التربية العلمية، مصر، سبتمبر، المجلد (11)، العدد (3)، ص ص145: 169.

خديجة محمد سعيد عبد الله (2012)، فاعلية إستراتيجية قائمة على التعلم النشط في تنمية مهارات الاستدلال العلمي في تدريس العلوم لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، مجلة التربية، جامعة الأزهر، مصر، يوليو، المجلد الأول، العدد (149)، ص ص259: 285.

رحيم يونس العزاوي (2007)، القياس والتقويم في العملية التدريسية، عمان، الأردن: دار دجلة ناشرون وموزعون.

سمر روحي الفيصل، ومحمد جهاد جمل (2004)، مهارات الاتصال في اللغة العربية، العين، الإمارات: دار الکتاب الجامعي.

سميحة محمد عبد الصادق إبراهيم (2011)، فاعلية بعض إستراتيجيات التعلم النشط في تنمية التحصيل ومهارات التواصل الرياضي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنوفية.

ضياء الدين محمد عبد اللاه ضرار (2016)، أثر استخدام إستراتيجية التلخيص في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس.

عايش محمود زيتون (2007)، النظرية البنائية وإستراتيجيات تدريس العلوم، عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.

عبد الله بن محمد بدن السبيعي (2013)، برنامج قائم على إستراتيجيات ما وراء المعرفة لتنمية مهارات الفهم الاستماعي والقراءة الجهرية لدى طلاب الصف الثالث المتوسط، رسالة دکتوراه، الرياض، السعودية، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمدين سعود الإسلامية.

عبد الله محمود محمد الجهني (2015)، أثر إستراتيجية رواية القصة في تنمية مهارات فهم المسموع لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي بالمملکة العربية السعودية، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، والجمعية الأردنية لعلم النفس، الأردن، المجلد (4)، العدد (1)، ص ص187: 202.

عبد الفتاح حسن البجة (2017) : تعليم الأطفال المهارات القرائية والکتابية، الطبعة الرابعة، عمان، الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع.

عبد الله ظافر علي العمري (2019)، فاعلية برنامج قائم على المدخل القصصي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، مجلة کلية التربية، جامعة أسيوط، مارس، المجلد (35)، العدد (3)، ص ص 145: 186.

علاء الدين حسين إبراهيم سعودي (2015)، تنمية مهارات الفهم الاستماعي والأداء الکتابي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء نظرية السقالات التعليمية، دراسات في المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، نوفمبر، الجزء الأول، المجلد الأول، العدد (210)، ص ص168: 214.

فداء جمال محمد محجز (2015)، أثر توظيف الأناشيد في تنمية مهارات الفهم الاستماعي والتحصيل في اللغة العربية لدى طالبات الصف الثالث الأساسي بمحافظة غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.

ماهر شعبان عبد الباري (2011) : مهارات الاستماع النشط، عمان، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

مبروکة حسن صالح الکوربو (2014)، أثر إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في اکتساب المفاهيم العلمية ومهارات حل المشکلات في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية في ليبيا، رسالة ماجستير، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس.

مروة أحمد عبد الحميد حسين (2015)، استخدام إستراتيجية التحليل اللغوي لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، المجلة المصرية للقراءة والمعرفة، کلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، نوفمبر، المجلد الثالث، العدد (169)، ص ص89: 147

محمد مصطفى الديب (2006)، إستراتيجيات معاصرة في التعلم التعاوني، القاهرة: دار عالم الکتب.

نادية بنت خالد عبدالله العتيبي (2017)، فاعلية استخدام بعض إستراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة الطائف، السعودية.

نعمة طلخان زکي هجرس (2011)، فاعلية إستراتيجية قائمة على التعلم النشط في تنمية التحصيل ومهارات الاستدلال العلمي في تدريس العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية مختلفي أساليب التعلم، رسالة ماجستير، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس.

هاري شو (2001)، ثلاثون طريقة لتحسين قدراتک، ترجمة وفيق مازن، القاهرة: دار المعارف.

ثانيًا- المراجع الأجنبية:

Abdel Salam, El- Koumy (2002). Teaching and Learning English as a Foreign language: A Comprehensive Approach, Cairo, Egypt, Dar An- Nashr forUniversities.

Linda and Gan (2002).Listening comprehension and decoding in relation to reading, comprehension an exploration of an additive model, D. A. G, vol. 60, No. 5, p p15: 39. 

Michael Kelly (2005). Teacher told: presenting literacy development through response the story, Association for childhood education, international journal articles, report research 43, vol. 81, No. 3, p p 170- 190.

Sarah Thompson (2000). Effective content Reading comprehension and Retention Strategies, Educational Resource Center Journal, vol. 3, No. 4, p p 1-59,  https://eric. Ed.gov/?id=ED440372.

 

المراجع
أولًا- المراجع العربية:
إبراهيم محمد عطا (2005)، المرجع في طرق تدريس اللغة العربية، القاهرة: مرکز الکتاب للنشر والتوزيع.
أحلام فتحي محمد زحافة (2016)، فاعلية برنامج قائم على المدخل التفاوضي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي والوعي بمهارات التفاوض لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس.
أحمد سعد إسماعيل علي (2018)، فاعلية وحدة مقترحة قائمة على إستراتيجية التصور الذهني في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية بالقاهرة، جامعة الأزهر.
حياة علي محمد رمضان (2008)، فاعلية إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في تنمية بعض مهارات التفکير العليا والمفاهيم العلمية في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، مجلة التربية العلمية، مصر، سبتمبر، المجلد (11)، العدد (3)، ص ص145: 169.
خديجة محمد سعيد عبد الله (2012)، فاعلية إستراتيجية قائمة على التعلم النشط في تنمية مهارات الاستدلال العلمي في تدريس العلوم لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، مجلة التربية، جامعة الأزهر، مصر، يوليو، المجلد الأول، العدد (149)، ص ص259: 285.
رحيم يونس العزاوي (2007)، القياس والتقويم في العملية التدريسية، عمان، الأردن: دار دجلة ناشرون وموزعون.
سمر روحي الفيصل، ومحمد جهاد جمل (2004)، مهارات الاتصال في اللغة العربية، العين، الإمارات: دار الکتاب الجامعي.
سميحة محمد عبد الصادق إبراهيم (2011)، فاعلية بعض إستراتيجيات التعلم النشط في تنمية التحصيل ومهارات التواصل الرياضي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنوفية.
ضياء الدين محمد عبد اللاه ضرار (2016)، أثر استخدام إستراتيجية التلخيص في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس.
عايش محمود زيتون (2007)، النظرية البنائية وإستراتيجيات تدريس العلوم، عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.
عبد الله بن محمد بدن السبيعي (2013)، برنامج قائم على إستراتيجيات ما وراء المعرفة لتنمية مهارات الفهم الاستماعي والقراءة الجهرية لدى طلاب الصف الثالث المتوسط، رسالة دکتوراه، الرياض، السعودية، کلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمدين سعود الإسلامية.
عبد الله محمود محمد الجهني (2015)، أثر إستراتيجية رواية القصة في تنمية مهارات فهم المسموع لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي بالمملکة العربية السعودية، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، والجمعية الأردنية لعلم النفس، الأردن، المجلد (4)، العدد (1)، ص ص187: 202.
عبد الفتاح حسن البجة (2017) : تعليم الأطفال المهارات القرائية والکتابية، الطبعة الرابعة، عمان، الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع.
عبد الله ظافر علي العمري (2019)، فاعلية برنامج قائم على المدخل القصصي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، مجلة کلية التربية، جامعة أسيوط، مارس، المجلد (35)، العدد (3)، ص ص 145: 186.
علاء الدين حسين إبراهيم سعودي (2015)، تنمية مهارات الفهم الاستماعي والأداء الکتابي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء نظرية السقالات التعليمية، دراسات في المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، نوفمبر، الجزء الأول، المجلد الأول، العدد (210)، ص ص168: 214.
فداء جمال محمد محجز (2015)، أثر توظيف الأناشيد في تنمية مهارات الفهم الاستماعي والتحصيل في اللغة العربية لدى طالبات الصف الثالث الأساسي بمحافظة غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
ماهر شعبان عبد الباري (2011) : مهارات الاستماع النشط، عمان، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
مبروکة حسن صالح الکوربو (2014)، أثر إستراتيجية (کون- شارک- استمع- ابتکر) في اکتساب المفاهيم العلمية ومهارات حل المشکلات في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية في ليبيا، رسالة ماجستير، کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس.
مروة أحمد عبد الحميد حسين (2015)، استخدام إستراتيجية التحليل اللغوي لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، المجلة المصرية للقراءة والمعرفة، کلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، نوفمبر، المجلد الثالث، العدد (169)، ص ص89: 147