معلم الدراسات الاجتماعية والقضايا العالمية المعاصرة: فيروس کورونا المستجد (COVID19) أنموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة الملک سعود

المستخلص

تهدف الدراسة إلى التعرف على دور معلم الدراسات الاجتماعية في التوعية بفيروس کورونا المستجد (COVID19) وآلية تفعيل تلک التوعية. کما تهدف إلى التعرف على أبرز المقترحات التي يراها معلم الدراسات الاجتماعية للتعريف بالأمراض التي قد تتشابه في التأثير مع فيروس کورونا المستجد. وقد استخدم في الدراسة المنهج النوعي الوصفي من أجل تحقيق أهدافها. وکانت الأداة المستخدمة عبارة عن أسئلة مفتوحة الإجابة. أما عينة الدراسة فقد بلغ عددها (30) معلم ومعلمة للدراسات الاجتماعية ممن التحقوا للدراسة ببرنامجي الماجستير والدکتوراه التابع لقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الملک سعود في الفترة من (1435-1440)
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج ومنها ما يلي:
1-  تراوحت نسبة الأفکار الرئيسة للبيانات النوعية الواردة في إجابة أفراد عينة الدراسة عن السؤال الأول بين ( 40 – 67.7 % ).
2-  تراوحت نسبة الأفکار الرئيسة للبيانات النوعية الواردة في إجابة أفراد عينة الدراسة عن السؤال الثاني بين ( 30- 66.7 % ).
3-  تراوحت نسبة الأفکار الرئيسة للبيانات النوعية الواردة في إجابة أفراد عينة الدراسة عن السؤال الثالث بين ( 43.3- 73.3 %)
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بعدد من التوصيات منها ما يلي:
1-  تضمين محتوى مقررات الدراسات الاجتماعية ببعض المفاهيم والحقائق ذات الصلة بفيروس کورونا المستجد.
2-  تدريب المعلمين والمعلمات على أحدث التقنيات والتطبيقات للتعامل مع أي ظروف مشابهه لفيروس کورونا المستجد حتى تستمر العملية التعليمية بکل يسر وسهولة.
3-  زيادة التعاون بين وزارة التعليم والجهات الأخرى ذات العلاقة من أجل تبادل الخبرات التي تکونت خلال أزمة کورونا.
The aim of the study is to identify the role of the social studies teachers in raising awareness of the emerging coronavirus, and the mechanism for activating that awareness. It also aims to identify the most prominent proposals from their point of view in introducing diseases that may have the same effect as emerging coronavirus. Qualitative research approach was used to achieve the objectives of the study. Open-ended questions were used as a tool to collect the data. As for the sample of the study, (30) male and female social studies teachers participated. The participants enrolled in the master's and Ph.D programs in the Department of Curriculum and Instruction at King Saud University in the period from (1435-1440).
Some of the results of the study are as follows:
1- The percentage of the main ideas of the qualitative data contained in the response of the study sample for the first question ranged from (40 - 67.7%).
2- The percentage of the main ideas of the qualitative data contained in the response of the study sample for the second question ranged from (30-66.7%)
1-  The percentage of the main ideas of the qualitative data contained in the response of the study sample for the third question ranged from (43.3- 73.3%)
 
 
In light of the study results, the researcher recommended the following:
1- Inclusion concepts and facts related to emerging corona virus in the content of social studies curriculum.
2- Training teachers on the latest technologies and applications to deal with any circumstances similar to the current one ( i.e. coronavirus ), so that the educational process continues with ease .
3- Increasing cooperation between the Ministry of Education and other relevant bodies in the kingdom in order to exchange experiences that were formed during a crisis of coronavirus.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


معلم الدراسات الاجتماعیة والقضایا العالمیة المعاصرة: فیروس کورونا المستجد (COVID19) أنموذجا

 

أحمد بن حسین الفقیه

قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود

E – Mail: ahfagih@gmail.com

ملخص

تهدف الدراسة إلى التعرف على دور معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بفیروس کورونا المستجد (COVID19) وآلیة تفعیل تلک التوعیة. کما تهدف إلى التعرف على أبرز المقترحات التی یراها معلم الدراسات الاجتماعیة للتعریف بالأمراض التی قد تتشابه فی التأثیر مع فیروس کورونا المستجد. وقد استخدم فی الدراسة المنهج النوعی الوصفی من أجل تحقیق أهدافها. وکانت الأداة المستخدمة عبارة عن أسئلة مفتوحة الإجابة. أما عینة الدراسة فقد بلغ عددها (30) معلم ومعلمة للدراسات الاجتماعیة ممن التحقوا للدراسة ببرنامجی الماجستیر والدکتوراه التابع لقسم المناهج وطرق التدریس بجامعة الملک سعود فی الفترة من (1435-1440)

وتوصلت الدراسة إلى العدید من النتائج ومنها ما یلی:

1-  تراوحت نسبة الأفکار الرئیسة للبیانات النوعیة الواردة فی إجابة أفراد عینة الدراسة عن السؤال الأول بین ( 40 – 67.7 % ).

2-  تراوحت نسبة الأفکار الرئیسة للبیانات النوعیة الواردة فی إجابة أفراد عینة الدراسة عن السؤال الثانی بین ( 30- 66.7 % ).

3-  تراوحت نسبة الأفکار الرئیسة للبیانات النوعیة الواردة فی إجابة أفراد عینة الدراسة عن السؤال الثالث بین ( 43.3- 73.3 %)

وفی ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بعدد من التوصیات منها ما یلی:

1-  تضمین محتوى مقررات الدراسات الاجتماعیة ببعض المفاهیم والحقائق ذات الصلة بفیروس کورونا المستجد.

2-  تدریب المعلمین والمعلمات على أحدث التقنیات والتطبیقات للتعامل مع أی ظروف مشابهه لفیروس کورونا المستجد حتى تستمر العملیة التعلیمیة بکل یسر وسهولة.

3-  زیادة التعاون بین وزارة التعلیم والجهات الأخرى ذات العلاقة من أجل تبادل الخبرات التی تکونت خلال أزمة کورونا.

الکلمات المفتاحیة: معلم الدراسات الاجتماعیة، القضایا المعاصرة، فیروس کورونا المستجد

Social Studies Teacher and Contemporary Global Issues: The Emerging Coronavirus (COVID19) as a Model

 

Ahmed H. Al-Fagih

Department of Curriculum and Instruction, College of Education, King Saud University

E – Mail: ahfagih@gmail.com

 

ABSTRACT

The aim of the study is to identify the role of the social studies teachers in raising awareness of the emerging coronavirus, and the mechanism for activating that awareness. It also aims to identify the most prominent proposals from their point of view in introducing diseases that may have the same effect as emerging coronavirus. Qualitative research approach was used to achieve the objectives of the study. Open-ended questions were used as a tool to collect the data. As for the sample of the study, (30) male and female social studies teachers participated. The participants enrolled in the master's and Ph.D programs in the Department of Curriculum and Instruction at King Saud University in the period from (1435-1440).

Some of the results of the study are as follows:

1- The percentage of the main ideas of the qualitative data contained in the response of the study sample for the first question ranged from (40 - 67.7%).

2- The percentage of the main ideas of the qualitative data contained in the response of the study sample for the second question ranged from (30-66.7%)

4-  The percentage of the main ideas of the qualitative data contained in the response of the study sample for the third question ranged from (43.3- 73.3%)

 

 

In light of the study results, the researcher recommended the following:

1- Inclusion concepts and facts related to emerging corona virus in the content of social studies curriculum.

2- Training teachers on the latest technologies and applications to deal with any circumstances similar to the current one ( i.e. coronavirus ), so that the educational process continues with ease .

3- Increasing cooperation between the Ministry of Education and other relevant bodies in the kingdom in order to exchange experiences that were formed during a crisis of coronavirus.

,           Keywords: Social studies teacher, Contemporary issues                               

Emerging coronavirus                 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المقدمة

 لا شک أن عالم الیوم هو عالم متغیر لا یعترف بالحدود، فأی قضیة عالمیة تحدث فی أی جزء من هذا العالم، فربما قد تؤثر على بقیة الدول، سواء کان هذا التأثیر سلبا أو إیجابا. وتتعدد القضایا العالمیة المعاصرة، فمنها القضایا البیئیة کتغیر المناخ على سبیل المثل، وقضیة الفقر، وقضایا السلام والأمن، وقضیة الأمراض الخطیرة، وغیرها من القضایا التی تلامس حیاة الشعوب. ومن القضایا العالمیة المستجدة التی أثرت تقریبا على جمیع دول العالم إ اقتصادیا وصحیا واجتماعیا، قضیة فیروس کورونا المستجد الذی تسبب فی جائحة کوفید – 19.

 

ففی 31 دیسمبر 2019، تم إبلاغ المکتب الإقلیمی لمنظمة الصحة العالمیة فی جمهوریة الصین الشعبیة بحالات الالتهاب الرئوی الذی تسبب فی مرض غیر معروف تم اکتشافه فی مدینة ووهان الصینیة وتم إعلان فیروس کورونا الجدید على أنه هو الفیروس الذی کان سببا لحالات الالتهاب من قبل السلطات الصینیة، وکان ذلک فی 7 ینایر 2020م (وزارة الصحة السعودیة). ثم بدأ بعد ذلک بالانتشار فی معظم دول العالم، فخلف العدید من الإصابات والوفیات، ولا یزال. فحسب الإحصائیات الحدیثة، بلغ عدد حالات الاصابة من تاریخ اکتشافه حتى تاریخ 23 / 8 /2020 (23,515,297) حالة، بینما بلغ إجمالی الوفیات ( 810, 914  (حالة (Worldmeters). وإلى جانب آثاره الصحیة، فقد أثر الفیروس على اقتصاد العالم بشکل غیر مسبوق، ونتیجة لذلک حذرت المدیرةالعامة لصندوق النقد الدولی، من أن الوباء سیتسبب فی أسوء العواقب الاقتصادیة منذ الکساد الکبیر عام 1929م. (صحیفة الاقتصادیة)

 

والمملکة العربیة السعودیة کجزء من هذا العالم، اتخذت خطوات استباقیة ومدروسة للحد من انتشار هذا المرض، حیث أشار ساعاتی (2020) إلى أنه "منذ الوهلة الأولى التی انفجر فیها کورونا فی الصین، کانت قراءة المملکة للفیروس قراءة سلیمة وموضوعیة وواعیة، ولذا بادرت باتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائیة والاحترازیة للحیلولة دون وصول وانتشار الفیروس " ، وبذلت فی سبیل ذلک أموالا هائلة من أجل المحافظة على صحة المواطن والمقیم على حد سواء. وبحکم ترؤسها لمجموعة العشرین ، فقد دعت المملکة قادة هذه الدول إلى جانب المنظمات الدولیة مثل منظمة الصحة العالمیة، وصندوق النقد الدولی، ومجموعة البنک الدولی ، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذیة والزراعة، ومجلس الاستقرار المالی، ومنظمة التجارة العالمیة وغیرها من المنظمات ذات العلاقة إلى عقد قمة استثنائیة افتراضیة لمناقشة ومعالجة اثار جائحة کورونا الصحیة والاقتصادیة، وقد عقدت تلک القمة بتاریخ 26 /3 / 2020م .وقد تمخض عنها العدید من التوصیات کان من أهمها رصد مبلغ یقدر بـ ( 5 تریلیونات ) دولار فی الاقتصاد العالمی وذلک کجزء من السیاسة المالیة والتدابیر الاقتصادیة وخطط الضمان المستهدفة لمواجهة الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة والمالیة للجائحة.

وقد قامت العدید من الجهات الحکومیة فی المملکة بجهود کبیرة فی التوعیة بهذا المرض من حیث أعراضه وطرق انتشاره وکیفیة الوقایة منه، کوزارة الصحة، وغیرها من الجهات ذات الصلة. ومن الجهات التی أدت دورها باحترافیة مع هذه المرض ، وزارة التعلیم، حیث قامت منذ بدایة انتشاره باتخاذ قرارات سریعة وحاسمة کان الهدف منها الحفاظ على الثروة البشریة فی هذا الوطن المتمثلة فی طلاب وطالبات المدارس والجامعات، حیث قامت بتعلیق الحضور لأماکن الدراسة فی جمیع مراحل التعلیم العام والجامعات، وخلال تعلیق الحضور لأماکن الدراسة ، تم استخدام العدید من البدائل الإلکترونیة لاستمرار العملیة التعلیمیة، ومن تلک البدائل التی وظفتها الوزارة: منصة بوابة المستقبل، القنوات الفضائیة، قناة عین، والروضة الافتراضیة. کما قامت الجامعات وبمتابعة من الوزارة بجهود حثیثة لتوظیف التقنیات کبدائل للمحاضرات والاختبارات، ومن ضمن تلک التقنیات، نظام التعلم الالکترونی (Blackboard). وقد ساهم العدید من المعلمین والمعلمات وقادة المدارس والجامعات فی نجاح هذه المهمة بکل اقتدار. ونظرا لاستمرار جائحة کورونا، وحرصا على سلامة الطلاب والطالبات، قررت وزارة التعلیم استمرار التعلیم عن بعد لمدة سبعة أسابیع بدءا من الفصل الدراسی الأول (1441/1442 هـ) وهذه المدة قابلة للتقییم، وسیوظف خلال هذه الفترة استخدام منصة مدرستی الالکترونیة التی ستکون المدرسة الافتراضیة لطلاب وطالبات مراحل التعلیم العام.

 

وبرغم أهمیة هذه الجهود المتمیزة التی قامت بها وزارة التعلیم فی هذا الشأن، إلا أن مسؤولیة المعلمین فی مراحل التعلیم العام تبقى مستمرة، فدورهم فی مثل هذه الظروف وما قد یشابهها من ظروف - لا سمح الله - یتعدى مسألة شرح المادة العلمیة لطلابهم، إلى التوعیة بهذا الوباء وغیره من الأوبئة المشابهة وطرق الوقایة منها. ومن بین هؤلاء المعلمین، معلمو الدراسات الاجتماعیة، حیث یقع على عاتقهم الدور الأکبر بحکم طبیعة مناهج الدراسات الاجتماعیة وتفرعاتها المختلفة (الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة وغیرها)، فضلاً عن أن أحد أهم أهدافها هو إیجاد المواطن الصالح. فالدور التوعوی والاجرائی الذی یقوم به معلم الدراسات الاجتماعیة فی ظل هذه الظرف الاستثنائی هو جزء من تعزیز هذا الهدف الأسمى وتحقیقه على أرض الواقع من خلال التوعیة بمخاطر هذه الأمراض وطرق الوقایة منها حتى ینشأ جیل واع یتمتع بصحة تؤهله لکی یکون عضوا فاعلا فی المجتمع الذی یعیش فیه.

مشکلة الدراسة

فی ضوء ما ذکر أعلاه، وانطلاقا من الدور الذی تقوم به وزارة التعلیم فی المملکة من جهود کبیرة فی ظل هذه الظروف الاستثنائیة، وتعزیزا للدور الذی یقوم به المنتمون إلى هذه الوزارة، ومن بینهم المعلمین بشکل عام ومعلمو الدراسات الاجتماعیة بشکل خاص، فإن مشکلة هذه الدراسة تنحصر فی التساؤل الرئیس التالی: ما الدور الذی ینبغی أن یقوم به معلم الدراسات الاجتماعیة فی المملکة العربیة السعودیة تجاه فیروس کورونا المستجد؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى ما یلی:

1-  التعرف على الدور الذی ینبغی أن یقوم به معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بفیروس کورونا المستجد.

2-  التعرف على الآلیة التی یمکن لمعلم الدراسات الاجتماعیة توظیفها فی تفعیل التوعیة بفیروس کورونا المستجد.

3-  التعرف على المقترحات المناسبة التی یراها معلم الدراسات الاجتماعیة للتعریف بالأمراض التی قد تتشابه مع فیروس کورونا فی التأثیر وطرق الوقایة منها؟

 

أسئلة الدراسة:

تسعى الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالیة:

1-     ما الدور الذی ینبغی أن یقوم به معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بفیروس کورونا المستجد؟

2-     ماهی الآلیة التی یمکن لمعلم الدراسات الاجتماعیة القیام بتوظیفها لتفعیل التوعیة بفیروس کورونا المستجد؟

3-     ما المقترحات المناسبة التی یراها معلم الدراسات الاجتماعیة للتعریف بالأمراض التی قد تتشابه مع فیروس کورونا فی التأثیر وطرق الوقایة منها.؟

 

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة فی الآتی:

-            تعتبر هذه الدراسة – حسب علم الباحث – أول دراسة من نوعها تتناول دور معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بفیروس کورونا المستجد.

-            قد تساعد هذه الدراسة على اثراء الجانب المعرفی بمرض فیروس کورونا المستجد وطرق الوقایة منه.

-            قد تفید نتائج هذه الدراسة معلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة فی مراحل التعلیم العام فی التوعیة بهذا المرض وغیره من الأمراض المشابهة والتی تحمل نفس الآثار الصحیة والاجتماعیة والاقتصادیة، وآلیة تفعیل تلک التوعیة.

-          قد تفید نتائج هذه الدراسة مطوری مناهج الدراسات الاجتماعیة فی تضمین بعض المفاهیم الصحیة  المستجدة ومن ضمنها المفاهیم ذات العلاقة بمرض فیروس کورونا المستجد.

 

حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة فی حدها البشری على معلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة بالتعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة  الذین التحقوا ببرنامجی الماجستیر والدکتوراه  ( مسار مناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة) التابع لقسم المناهج وطرق التدریس بکلیة التربیة، جامعة الملک سعود، فی الفترة من  1435 – 1440هـ  . أما فیما یتعلق بالحد الزمنی، فقد تم تطبیق الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی1441هـ خلال فترة تعلیق حضور الطلاب للدراسة فی المدارس والجامعات فی المملکة العربیة السعودیة بسبب جائحة کورونا.

مصطلحات الدراسة:

معلم الدراسات الاجتماعیة

هو الفرد الذی تم تعیینه نت قبل وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة لیقوم بتدریس مقررات الدراسات الاجتماعیة فی مراحل التعلیم العام.

القضایا العالمیة المعاصرة

یشیر کل من قندیل و السوسی ( 2011) إلى أنه قد تعددت التعریفات لمفهوم القضایا المعاصرة أو المستجدة، والسبب فی ذلک یعود إلى تنوع صور هذه القضایا، فهی إما أن تکون جدیدة لم تکن معروفة من قبل، أو أنها موجودة لکن حالتها تطورت بالتطور الطبیعی للسلوک الإنسانی.  وخلصا إلى القول بأن القضایا المعاصرة هی وقائع، تنزل بالفرد أو المجتمع ولم تکن معروفة قبل ذلک. کما یمکن تعریفها بأنها تلک القضایا والمشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة والبیئة المحلیة منها والعالمیة التی یعیشها الإنسان والتی قد ینتج عنها آثارا متعددة على حاضر ومستقبل الشعوب.، وتعرف إجرائیا فی هذه الدراسة، بأنها القضیة المستجدة حالیا على الساحة المحلیة والدولیة والمعروفة بجائحة کورونا المستجد والدور الذی یمکن أن یلعبه معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بها وطرق الوقایة منها.

 

فیروس کورونا المستجد (کوفید 19)

هو سلالة جدیدة من فیروسات کورونا والتی لم یسبق تحدیده لدى البشر من قبل (منظمة الصحة العالمیة – المکتب الإقلیمی لشرق المتوسط).

 

الإطار النظری:

فی هذا الجزء من الدراسة، ونظرا لعدم وجود دراسات سابقة – حسب علم الباحث - تعالج قضیة فیروس کورونا المستجد فی بعدها التربوی بسبب حداثة الجائحة، فإنه سیتم الترکیز وبشکل مختصر فی إطارها النظری على بعض المحاور ذات الصلة، والمتمثلة فی الدراسات الاجتماعیة من حیث مفهومها وأهدافها وأهمیتها، معلم الدراسات الاجتماعیة وأدواره، فیروس کورونا المستجد من حیث بدایة ظهوره، وکیفیة انتشاره وأعراضه وطرق الوقایة منه، وأخیرا بعض آثاره الاجتماعیة والاقتصادیة. وفیما یلی عرض لهذه المحاور:

أولا: الدراسات الاجتماعیة: مفهومها وأهدافها وأهمیتها.

1-  مفهوم الدراسات الاجتماعیة

مفهوم الدراسات الاجتماعیة من المفاهیم التی لم یتفق علیها العدید من الذین کتبوا فی هذا المجال شأنها فی ذلک شأن المفاهیم ذات العلاقة بالدراسات الإنسانیة، فالدراسات الاجتماعیة من المجالات الدینامیکیة وذلک بسبب طبیعتها وتعدد مجالاتها، ورغم ذلک هناک شبه اجماع على أن الدراسات الاجتماعیة وثیقة الصلة بما له علاقة بالمواطنة بکل ما تحمله هذه الکلمة من معنى.

فقد أشار بارث (1425) إلى أن الدراسات الاجتماعیة هی التکامل المنضبط من مفاهیم العلوم الاجتماعیة والإنسانیة لغرض ممارسة مهارات المواطنة عند مواجهة المشکلات الاجتماعیة.  کم یؤکد جامل (2002) أن الدراسات الاجتماعیة هی طریق المواطنة الصالحة وذلک من خلال تربیة الفرد تربیة تتناسب مع توجه الدولة فی إیجاد المواطن الصالح الذی یشعر بکیانه فی جماعة تتفاعل معه ویتفاعل معها.

ویعرفها أبو دیة ( 2011) بأنها الدراسة التکاملیة الاندماجیة للعلوم الاجتماعیة والإنسانیة. فیما ذهب آل عمرو (1423 ) إلى أن الدراسات الاجتماعیة هی کل ما یقرر تدریسه فی مراحل التعلیم العام من مواضیع تتعلق بدراسة تفاعل المجتمعات الإنسانیة، ونظم تطورها، والعلاقات بینها، وسلوک الانسان فی المجتمع الذی یعیش فیه، والمشکلات التی تواجهه، وکیفیة التعامل مع هذه المشکلات. ویتفق خضر ( 2006 ) مع آل عمرو فیما ذهب إلیه حیث یقول بأن الدراسات الاجتماعیة تشکل مجالا مهما من برامج التعلیم المختلفة، فهی ترکز على الإنسان وتفاعلاته ونشاطه وسلوکه مع البیئة وما ینتج عنها من مشکلات.

 

2-  الأهداف: تتعدد أهداف الدراسات الاجتماعیة حسب المرحلة الدراسیة (الابتدائیة، المتوسطة، الثانویة)، ولکن یوجد هناک أهدافا عامة تناسب جمیع تلک المراحل، ومن تلک الأهداف، (تعزیز السلوک الإیجابی نحو قضایا المجتمع الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة) و (توعیة الطلاب بمشکلات المجتمع الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة والمساهمة فی حلها.) (وثیقة منهج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة للتعلیم العام، 1427-1428).

 

وفی هذا السیاق، یشیر قطاوی ( 2007) إلى أن مناهج الدراسات الاجتماعیة یتم اختیارها من العلوم الاجتماعیة التی -هی بطبیعة الحال- أعم وأشمل من الدراسات الاجتماعیة من أجل تحقیق أهداف محددة تساعد الطلبة على أن یکونوا أعضاء صالحین فی مجتمعاتهم.   ویشیر تیرنر ( 2005 ) إلى عدد من أهداف الدراسات الاجتماعیة، ومنها:

-         تکوین الوعی والفهم للقضایا الاجتماعیة المعاصرة

-         إعداد مواطنین لدیهم القدرة على تحمل المسؤولیة نحو الوطن والمجتمع المحلی.

-         ممارسة مهارة القدرة على حل المشکلات واتخاذ القرار الصائب.

-         إعداد مواطنین ذوی رؤیة عالمیة

3-  الأهمیة: مناهج الدراسات الاجتماعیة تختلف عن بقیة المناهج الدراسیة من حیث الأهمیة، نظرا لطبیعة هذه المناهج من حیث تعدد تفرعاتها ومجالاتها، فهی جزء من العلوم الاجتماعیة المتمثلة فی علم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، وعلم السیاسة، وعلم الجغرافیا، وعلم التاریخ، وعلم النفس، وعلم الإنسان. فهی کما یشیر السکران ( 2002) تزید من اهتمامات الطلبة بکثیر من المشکلات الاجتماعیة الحاضرة، والاتجاه نحو المشارکة الواعیة فیما یواجه المجتمع من مشکلات وتحدیات، وأنها أیضا مسؤولة مسئولیة مباشرة عن السلوک الاجتماعی السلیم للطلاب. ویتفق أبو دیة (2011) مع السکران فیما ذهب إلیه حول أهمیة الدراسات الاجتماعیة، حیث یقول بأن الدراسات الاجتماعیة تجعل المتعلمین أکثر فهما للظروف والمشکلات التی تحیط بهم. أما سعادة (1984 ) فقد أکد على أن الدراسات الاجتماعیة تؤدی إلى تنمیة شخصیة التلمیذ ونموه المتکامل وتشجع لدیه روح التعاون ولغیرها من المیزات التی تسهم بما یسمى بالکفاءة أو الخبرات التی هی بدورها تسهم فی حل العدید من المشکلات الاجتماعیة التی تعانی منه المجتمعات.

وبالنظر إلى الظروف الحالیة المتمثلة فی انتشار وباء کورونا المستجد وما خلفه هذا الوباء من آثار اجتماعیة واقتصادیة، وصحیة محلیا وعالمیا، فإنه یقع على عاتق مطوری مناهج الدراسات الاجتماعیة مسؤولیة کبرى لتضمین هذه المناهج بما یستجد من قضایا معاصرة تلامس حیاة الشعوب صحیا واقتصادیا واجتماعیا، والعمل على کیفیة التعامل مع هذه القضایا معرفیا ومهاریا ووجدانیا.

ثانیا: معلم الدراسات الاجتماعیة:

 مناهج الدراسات الاجتماعیة -  کما أشیر إلى ذلک سابقا - مجالاتها متعددة وأهدافها واضحة ومتنوعة، وأنها وثیقة الصلة بما یواجه المجتمعات من تحدیات سواء کانت تلک التحدیات اجتماعیة أو اقتصادیة أو صحیة، أو بیئیة، لذلک یقع على عاتق معلم الدراسات الاجتماعیة مسؤولیات کبیرة للتعامل مع هذه التحدیات. فالمعلم کما هو معروف یعتبر من الرکائز الأساسیة فی العملیة التعلیمیة، بل العنصر الفاعل فیها، فنجاحه للتعامل مع القضایا الاجتماعیة والصحیة والاقتصادیة ذات الصلة بمناهج الدراسات الاجتماعیة، یعتمد بشکل کبیر على مدى معرفته بماهیة الدراسات الاجتماعیة، وأهدافها ومجالاتها المختلفة.

فقد أکد الطیطی (2002) إلى أن من الأشیاء المهمة التی ینبغی أن تتوفر فی معلم الدراسات الاجتماعیة بصفة خاصة هی عمق معرفته بالعلوم الاجتماعیة التی هی منبع مناهج الدراسات الاجتماعیة. فمعرفته بالعلوم الاجتماعیة – دون شک- تساعده فی توظیف ما هو مستجد فی تلک العلوم فی قالب تربوی یتناسب مع المرحلة الدراسیة التی یقوم بتدریسها، سواء کانت تلک المستجدات اقتصادیة أو اجتماعیة أو صحیة أو بیئیة. وفی هذا السیاق، یشیر اللقانی (2001) أن معلم الدراسات الاجتماعیة یجب علیه تشجیع المتعلمین على صناعة المعرفة، وواعیا بأهمیة مشارکتهم جمیعا فی إنتاج تلک المعرفة، وقادرا على إکسابهم مهارات الاتصال والکشف عن قدراتهم وطاقاتهم الکامنة. ویؤکد (الحراحشة، والحراحشة، 2009) أن من أهم کفایات المعلم هی القیام بدور رائد فی أسالیب البحث العلمی، وتدریب الطلبة على تلک الأسالیب.

 

من خلال ما سبق، یتضح الدور الذی یمکن أن یلعبه معلم الدراسات الاجتماعیة، فدوره لیس فقط ناقل للمعلومة، وإنما هو مسؤول أیضا عن توعیه طلبته بما یستجد من قضایا محلیه وعالمیة، وتنمیة تفکیرهم من أجل المساهمة فی التعامل مع هذه المستجدات کما هو الحال مع جائحة کورونا. کما یتضح أیضا ان تدریب الطلبة على أسالیب البحث العلمی للتعامل مع القضایا المحلیة والعالمیة تعد من الأشیاء الضروریة التی یجب على معلم الدراسات الاجتماعیة الاهتمام بها وتشجیع الطلبة على العمل بها انطلاقا من أهمیة البحث العلمی وما یمثله من دور فی إیجاد الحلول لکثیر من المشکلات التی تعانی من المجتمعات.

ثالثا: فیروس کورونا المستجد.

قبل التعریف بفیروس کورونا المستجد من حیث بدایة ظهوره، وکیفیة انتشاره، وأعراضه، وسبل الوقایة منه، والآثار الاجتماعیة والاقتصادیة التی خلفها ولا یزال، ینبغی من المناسب إعطاء لمحة تاریخیة عن بعض الأوبئة التی حدثت على مر العصور. فقد أوردت صحیفة الشرق الأوسط ( 2020 ) تقریرا نشرته صحیفة (الدیلی میل) البریطانیة یوضح تاریخ تلک الأوبئة، وذلک على النحو التالی:

-         ضرب الطاعون الأنطونی الإمبراطوریة الرومانیة بین عامی 165 180 میلادی وانتشر فی مختلف أنحاء العالم متسببا فی موت 5 ملایین شخص.

-          بین عامی 541 و542 ضرب طاعون جاستینیان العالم آتیا من الإمبراطوریة البیزینطینیة وأودى بحیاة أکثر من 30 ملیون شخص.

-          فی عام 735 ظهر وباء الجدری الیابانی بطوکیو وانتقل للبلدان المجاورة وأدى خلال سنتین الى مقتل نحو ملیون شخص.

-          بین عامی 1347- 1351 ظهر الطاعون الدملی والذی سمی أیضا بالموت الأسود وتوفی بسببه ما یقارب من 200 ملیون شخص حول العالم.

-          فی عام 1520 ظهر وباء الجدری وحصد 56 ملیون شخص.

-          فی عام 1817 و 1923 أودت الکولیرا بحیاة ملیون شخص حول العالم.

-          فی عام 1855 ظهر نوع متطور من الطاعون یعرف بالوباء الثالث فی مقاطعة یونان الصینیة لینتشر لاحقا فی جمیع قارات العالم واودى بحیاة 12 ملیون شخص.

-         فی عام 1889 و 1890 انتشر وباء أنفلونزا روسیا وأدى إلى وفاة ملین شخص.

-         فی عام 1918 ظهرت الأنفلونزا الإسبانیة وتوفی عنها ما یقارب 50 ملیون شخص فی عام واحد وأصابت ربع سکان العالم.

-         فی عام 1981 ظهر مرض الأیدز الذی لا یزال منتشرا إلى تاریخه وتسبب فی موت 35 ملیون.

-         بین عام 2009-2010 ظهرت أنفلونزا الخنازیر فی أمریکا والمکسیک وانتقلت منه الى دول العالم وقتلت ما یقارب من 200 الف شخص.

-         بین عام 2014 -2016 ظهر مرض إیبولا فی عدد من البلدان الافریقیة وقتل أکثر من 11 ألف شخص.

-         ومنذ 2012 حتى تاریخه أدى انتشار فیروس (سارس) بحیاة 774  فی حین تسبب فیروس (میرس) إلى مقتل 828 شخصا.

 

ظهور فیروس کورونا المستجد:

ظهرت أغلب حالات الإصابة بفیروس کورونا (کوفید -19) للمرة الأولى فی مدینة ووهان الصینیة نهایة شهر دیسمبر 2019م، على هیئة التهاب رئوی حاد، وانتقل منها إلى معظم دول العالم، حیث بلغ عدد حالات الاصابة من تاریخ اکتشافه حتى تاریخ 23 / 8 /2020 ( 23,515,297) حالة، بینما بلغ إجمالی الوفیات ( 810, 914  (حالة ( World meters )

 

کیفیة انتشار الفیروس، أعراضه، وطرق الوقایة منه (وزارة الصحة السعودیة المرکز الوطنی للوقایة من الأمراض ومکافحتها- وقایة،)

1- کیفیة انتشار الفیروس:

عندما یقوم الشخص المصاب بالفیروس بالسعال أو الزفیر فإنه یقوم بإطلاق قطرات من السوائل المصابة بالمرض، وتقوم تلک القطرات بالسقوط على الأسطح والمکاتب والطاولات والهواتف ومن ثم ینتقل المرض عن طریق لمس تلک الأسطح والمکاتب والطاولات ثم لمس الوجه والعین أو الفم. کما أن المرض قد ینتقل فی حالة عدم وجود التباعد الجسدی إذ کان هناک شخص مصاب بالمرض.

 

 

2- أعراض الفیروس:

    تتعدد أعراض الفیروس، ومن تلک الأعراض: السعال، فقد فی حاسة الشم. وقد تتطور الأعراض أحیانا إلى التهاب رئوی.

3- طرق الوقایة من الفیروس:

   تتعدد طرق الوقایة من الفیروس، ومن الطرق الموصى بها ما یلی:

-         تجنب لمس العین والأنف والفم قبل غسل الیدین

-         تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابین

-         تغطیة الفم والانف عند العطاس

-         غسل الیدین بشکل جید بالماء والصابون لمدة عشرین ثانیة على الأقل أو استخدام المعقمات.

 

 الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة لفیروس کورونا المستجد:

لا شک أن فیروس کورونا المستجد (کوفید – 19 ) أحدث آثارا اجتماعیة واقتصادیة على مستوى العالم، فبالنسبة للآثار الاجتماعیة، وبرغم قلة الدراسات التی تبین تلک الآثار بسبب حداثة المرض، إلا أن ذلک یمکن ملاحظته من خلال السلوک البشری. فبقاء الانسان فی منزله لفترة لم یعهدها من قبل ولًد لدیه مشاکل نفسیة متعددة، حیث أشارت بعض الدراسات إلى تأثر الناس بالقلق والعزل بسبب الفیروس، ومن تلک الدراسات، دراسة هولمس وآخرون (2020)، حیث أشاروا فی دراستهم أن العزل الاجتماعی، والقلق، والتوتر، والإعسار المالی هی عبارة عن عواصف تجتاح الصحة النفسیة للناس. وأضافوا بأن الأولویة فی هذا الشأن یجب أن تکون مراقبة معدلات القلق والاکتئاب والاضرار بالنفس، والانتحار، وغیرها من الأمراض التی تصیب النفس.

أما فیما یتعلق بالآثار الاقتصادیة، فقد أثر الفیروس بشکل کبیر على الاقتصاد العالمی، حیث تسبب انتشار الفیروس فی ضعف الطلب على النفط الذی یعتبر شریان الاقتصاد العالمی. کما أصیب العدید من القطاعات الاقتصادیة بالشلل التام، بعد أن کانت هذه القطاعات مصدر قوة اقتصادیة لبلدان العالم، ومن بین تلک القطاعات الاقتصادیة التی تأثرت بفیروس کورونا، قطاعات النقل بفروعه المختلفة (الجویة، والبحریة، والبریة)، وأدى هذا التوقف إلى خسارة العدید من الموظفین لوظائفهم، مما شکل عبئا اقتصادیا إضافیا على العدید من الدول، الأمر الذی جعلها تقوم بمساعدة العاطلین عن العمل مادیا. هذا نموذج لواحد من القطاعات الاقتصادیة التی تأثرت بشکل مباشر جراء انتشار هذا الفیروس. وبسبب هذه الجائحة توقع البنک الدولی انکماش الاقتصاد العالمی بنسبة 5.2 بالمئة فی عام 2020م، حیث أکد البنک، بأن تأثیر الجائحة کان سریعا وضخما، وأن هذا الانکماش یعد الأسوأ منذ الحرب العالمیة الثانیة، ومن المتوقع کما یؤکد البنک أن یطال الفقر مائة ملیون شخص حول العالم (صحیفة الشرق الأوسط)

 

إجراءات الدراسة.

منهج الدراسة:

اعتمدت هذه الدراسة على المنهج النوعی الوصفی، باعتباره منهجا مناسبا لتحقیق أهداف الدراسة وتساؤلاتها.

مجتمع وعینة الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من معلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة فی التعلیم العام بالمملکة، الذین التحقوا ببرنامجی الماجستیر والدکتوراه (مسار مناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة) التابع لقسم المناهج وطرق التدریس بکلیة التربیة، جامعة الملک سعود فی الفترة بین 1435- 1440 هـ والبالغ عددهم (41) معلم ومعلمة. (حسب إحصائیة القبول للدراسات العلیا بقسم المناهج وطرق التدریس). وقد بذل الباحث جهودا کبیرة خلال تعلیق حضور الطلاب والطالبات لأماکن الدراسة بسبب الجائحة وذلک من أجل الحصول على عناوین جمیع أفراد مجتمع الدراسة لتطبیق الأداة علیهم جمیعا. وبرغم تلک الجهود التی بذلت، إلا أن الباحث حصل فقط على عناوین (30) معلما ومعلمة، وبذلک یکون هذا العدد هو عینة الدراسة.

ویوضح الشکل رقم (1) توزیع أفراد العینة حسب المؤهل العلمی.

                 

شکل ( 1)

توزیع أفراد العینة حسب المؤهل العلمی.

 

 

 

  یتضح من الشکل رقم ( 1) أن الذین یحملون درجة الماجستیر بلغت نسبتهم ( 57.0 %)  ،بینما

  بلغت نسبة الذین یحملون درجة البکالوریوس (43.0 %).

  أداة الدراسة:

 الأداة المستخدمة فی هذه الدراسة عبارة عن ثلاثة أسئلة مفتوحة الإجابة. یهدف السؤال الأول إلى التعرف على دور معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بفیروس کورنا المستجد، ویهدف السؤال الثانی إلى التعرف على الآلیة التی یمکن لمعلم الدراسات الاجتماعیة القیام بها لتفعیل تلک التوعیة، بینما یهدف السؤال الثالث إلى التعرف على أبرز المقترحات التی یراها معلم الدراسات الاجتماعیة للتوعیة بالأمراض المشابهة التی قد تحمل نفس الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة التی نتجت عن تفشی فیروس کورونا المستجد. کما احتوت الأداة على بیانات أولیة لعینة الدراسة تمثلت فیی المؤهل العلمی (بکالوریوس، ماجستیر).   وقد تم عرض الأسئلة الثلاثة على مجموعة من المتخصصین فی مجال مناهج الدراسات الاجتماعیة للتأکد من صدقها. وقد استفاد الباحث من بعض التعدیلات البسیطة التی تمثلت فی الصیاغة اللغویة للأسئلة.

 تطبیق أداة الدراسة:

 نظرا لأن الأداة المستخدمة فی هذه الدراسة تم تطبیقها خلال فترة تعلیق حضور الطلاب والطالبات للدراسة فی المدارس والجامعات فی المملکة بسبب جائحة کورونا، فقد أرسلت الأداة إلى جمیع أفراد العینة عن طریق البرید الالکترونی الذی تم الحصول علیه خلال التواصل معهم کما أشیر إلى ذلک سابقا. وقد أجاب جمیع أفراد العینة على الأسئلة الواردة فی أداة الدراسة المرسلة إلیهم.

 تحلیل إجابات افراد العینة:

مرَ تحلیل البیانات النوعیة الواردة فی إجابات أفراد عینة الدراسة بعدة خطوات، وذلک على النحو التالی:

1-  القراءة المتعمقة للبیانات.

2-  تحدید الأفکار التی تتضمنها البیانات.

3-  تصنیف الأفکار الکبرى.

4-  تحدید تکرار کل فکرة   ونسبتها

 المعالجة الإحصائیة:

تم استخدام التکرارات والنسب المئویة لوصف خصائص عینة الدراسة، وکذلک لتحلیل وعرض البیانات النوعیة الواردة فی إجابة أفراد العینة

نتائج الدراسة:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: نص السؤال الأول على " ما الدور الذی ینبغی أن یقوم به معلم الدراسات الاجتماعیة فی التوعیة بفیروس کورونا؟

 وللإجابة عن هذا السؤال، فقد تم استخدام التکرارات والنسب المئویة للأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات  النوعیة لإجابة أفراد العینة.

ویوضح الجدول رقم ( 4) النتائج المتعلقة بالسؤال.

جدول رقم ( 1)

لتکرارات والنسب المئویة للأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة عن السؤال الأول

م

الأفکار الرئیسة

التکرارات

النسبة المئویة

1

التوعیة بخطورة انتشار الشائعات حول المرض

23

67.7 %

2

التعریف بجهود الدولة فی التوعیة بالمرض.

20

66.7 %

3

التوعیة  بأهمیة الأمن الصحی للمواطنین والمقیمین.

19

63.3 %

4

التوعیة بأکثر الأماکن التی ینتشر فیها المرض

17

56.7 %

5

التوعیة بطرق العدوى وطرق الوقایة من المرض

16

53.3 %

6

التوعیة بالآثار الاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة للمرض وبث روح التفاؤل لدى الطلبة

12

40.0 %

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 یتضح من الجدول رقم    (1)أن الأفکار الرئیسة  للبیانات النوعیة الواردة فی إجابة أفراد العینة عن السؤال الأول تراوحت نسبتها بین ( 40.0 -67.7 % )، حیث جاءت الفکرة الرئیسة التی تشیر إلى التوعیة بخطورة  انتشار الشائعات حول المرض فی المرتبة الأولی بنسبة تقدر بـ (67.7 %) ،مما یؤکد على أهمیة أخذ المعلومات حول المرض من المصادر الرسمیة کوزارة الصحة على سبیل المثال والجهات الأخرى ذات الصلة ، ولیس عن طریق بعض وسائل التواصل الاجتماعی التی قد تلعب دورا سلبیا فی نقل الحقیقة ، الأمر الذی ربما قد تکون له أبعادا نفسیة واجتماعیة على المواطنین والمقیمین.

 

أما الفکرة الرئیسة التی تنص على " التعریف بجهود الدولة فی التوعیة بالمرض “فقد جاءت فی المرتبة الثانیة وبنسبة مقدارها ( 66.7 % ) الأمر الذی یؤکد على أهمیة إبراز الجهود التی بذلتها الدولة منذ بدایة الأزمة، والإجراءات الاحترازیة التی اتخذتها والتی انعکس أثرها الإیجابی المتمثل فی عدم تفشی المرض بالشکل الذی یمکن ملاحظته فی بعض الدول التی لم تتخذ نفس الإجراءات، والتی کان من نتائجها وجود إصابات ووفیات عدیدة.   

 

وحصلت الفکرة الرئیسة التی تشیر إلى أهمیة التوعیة بالأمن الصحی للمواطنین والمقیمین على المرتبة الثالثة بنسبة تقدر بـ ( 63.3 %)، بینما جاءت الفکرة الرئیسة التی نصت على " التوعیة بأکثر الأماکن التی ینتشر فیها المرض " فی المرتبة الرابعة وبنسبة تقدر بـ ( 56.7 %) مما یؤکد أهمیة الأمن الصحی للمواطن والمقیم على حد سواء، وأن التجمعات البشریة وعدم تطبیق التباعد الجسدی هی من الأسباب التی تساعد بشکل کبیر على انتشار المرض، وهو ما تؤکده العدید من المصادر الرسمیة المحلیة منها والعالمیة.

کما یبن الجدول أعلاه أن الفکرة الرئیسة التی تشیر إلى التوعیة بطرق العدوى وطرق الوقایة من المرض جاءت فی المرتبة الخامسة وبنسبة تقدر بـ ( 53.3 % )، وأخیرا جاءت الفکرة التی تنص على " التوعیة بالآثار الاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة للمرض وبث روح التفاؤل لدى الطلبة " فی المرتبة الأخیرة وبنسبة تقدر بـ ( 40.0 %). وبرغم تدنی هذه النسبة بالمقارنة مع بقیة النسب الأخرى، إلا أن محتوى الفکرة له دلالات مهمة تتمثل فی بث روح التفاؤل الذی یجب على المعلم غرسه وتعزیزه فی نفوس طلبته. فالتفاؤل بطبیعته یخلق جوانب إیجابیة لدى الفرد ویجعله یدرک أن لکل أزمة نهایة.

ولمزید من التوضیح لنتائج السؤال الأول، یوضح الشکل رقم (2) الأفکار الرئیسة الواردة فی إجابة أفراد العینة مع نسبة کل فکرة.

 

شکل (2)

 

 

من الجوانب المهمة التی وردت فی إجابة بعض أفراد العینة عن السؤال الأول قول أحدهم " توعیة الطلاب بأهمیة التطوع فی مثل هذه الظروف الاستثنائیة قدر المستطاع لتکمیل العمل الحکومی " وقال آخر " توعیة الطلبة بأهمیة تعزیز المواطنة المسؤولة". هاتان الإجابتان تؤکدان على جانب مهم من المسؤولیة، فکما أن للفرد حقوق، فعلیه فی المقابل العدید من الواجبات، ومن تلک الواجبات فی مثل هذه الظروف الاستثنائیة توعیة الطلبة بأهمیة التطوع تحت إشراف الجهات ذات الصلة. فمثل هذا الأمر من شانه تعزیز المواطنة المسؤولة لدیهم. هذا جانب، ومن جانب آخر، التطوع لیس قیمة نبیلة فحسب، لکنه فی الوقت نفسه مهارة یکتسبها المتطوع خلال تطوعه رغم التحدیات التی قد یواجهها، خاصة فی مثل هذه الظروف التی من السهل انتقال العدوى إلیه.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: نص السؤال الثانی على " ماهی الآلیة التی یمکن لمعلم الدراسات الاجتماعیة القیام بتوظیفها لتفعیل التوعیة بفیروس کورونا المستجد “؟

وللإجابة عن هذا السؤال، فقد تم استخدام التکرارات والنسب المئویة للأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة.

ویوضح الجدول رقم (2) النتائج المتعلقة بالسؤال.

جدول رقم (2)

التکرارات والنسب المئویة للأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة عن السؤال الثانی

م

الأفکار الرئیسة

التکرارات

النسبة المئویة

1

توظیف التقنیات الحدیثة

20

66.7 %

2

توظیف استراتیجیة العصف الذهنی

19

63,3 %

3

إعداد ملصقات ومنشورات

17

56.7%

4

أنشطة صفیة

16

53.3%

5

عروض تقدیمیة لأشهر الأوبئة على مر

العصور

14

46.7%

6

إصدار مجلة نصف سنویة للتعریف بالمرض ولأمراض المشابهة له

11

36.7 %

7

استقطاع جزء من الحصة الدراسیة للتعریف بطرق الوقایة من المرض والأمراض المشابهة

9

30.0 %

یتضح من الجدول رقم (2) أن الأفکار الرئیسة للبیانات النوعیة التی وردت فی إجابة أفراد العینة عن السؤال الثانی تراوحت نسبتها بین ( 30.0 – 66.7 %)، حیث جاءت الفکرة الرئیسة التی نصها " توظیف التقنیات الحدیثة " فی المرتبة الأولی بنسبة تقدر بـ (66.7 %) وهذه النتیجة تؤکد على الدور الفاعل الذی یمکن أن تلعبه التقنیات الحدیثة فی تعزیز التوعیة بمرض کورونا المستجد وغیره من الأمراض وطرق الوقایة منها، خاصة إذا وظفت هذه التقنیات توظیفا مناسبا وجیدا، ومراعیة فی الوقت نفسه المرحلة العمریة للطلبة. وجاءت الفکرة الرئیسة التی تنص على " توظیف استراتیجیة العصف الذهنی "فی المرتبة الثانیة، وبنسبة تقدر بـ ( 63.3 % )،  مما یشیر إلى أهمیة هذه الاستراتیجیة کونها تشجع الطلبة على تولید الأفکار وخلق حالات من الإبداع فی حل العدید من المشکلات وهذا ما یحتاجه الطلبة خاصة فی مثل هذه الظروف الاستثنائیة التی تتطلب منهم المساهمة بتفکیرهم من أجل إیجاد بعض الحلول لبعض المستجدات المحلیة سواء کانت بیئیة أو صحیة أو اجتماعیة.

 

کما یتضح من الجدول أن الفکرة الرئیسة التی تنص على " إعداد ملصقات ومنشورات " قد جاءت فی المرتبة الثالثة بنسبة بلغت (56.7 %) مما یدل على أهمیة الملصقات والمنشورات فی تقریب الصورة عن المرض وطرق الوقایة منه خاصة إذا ما روعی فی تلک المنشورات والملصقات وضوح أهدافها واللغة المستخدمة فیها. أما الفکرة الرئیسة التی تخص الأنشطة الصفیة، فقد جاءت فی المرتبة الرابعة وبنسبة قدرها ( 53.3 %) وهذه النتیجة تؤکد على أهمیة الدور الذی یمکن أن تلعبه الأنشطة الصفیة فی العملیة التعلیمیة، فهی وسیلة أساسیة لتحقیق العدید من الأهداف التربویة. فالأنشطة الصفیة تسهم فی بناء شخصیة الطالب وتثری تعلمه وتشجعه على المشارکة فی تحقیق ذاته بما یمارسه من أنشطة داخل الفصل وبما یشارک فی مشروعات خارج ذلک الفصل، فضلا على أنها تتیح الفرصة للمتعلم فی إشباع میوله ورغباته واهتماماته. وهنا یأتی دور معلم الراسات الاجتماعیة لتحقیق أهداف تلک الأنشطة، فیجب علیه أن یوظف الأنشطة التی تعود بالنفع على طلبته من زرع للقیم المتعددة ومن تنمیة للتفکیر بشتى صوره وأنماطه، وهو ما یحتاجه الطلبة فی مثل هذه الظروف. فالأنشطة التی تنمی التفکیر قد تساعدهم فی أن یساهموا بأفکار وحلول قد تکون منطلقا لحل العدید من المشاکل فی المجتمع الذی یعیشون فیه.

 

کما یبین الجدول أن العروض التقدیمیة للتعریف بأشهر الأوبئة التی مرت عبر العصور هی من الآلیات التی أکد علیها أفراد العینة فی إجابتهم، حیث بلغت نسبتها ( 46.7 % ) . وفی هذه الإجابة دلالة مهمة بمسألة التوعیة بالأمراض، تتمثل هذه الدلالة فی أن هذا المرض (فیروس کورونا المستجد) هو واحد من الأمراض المتعددة التی ترکت آثارها على البشریة، مما یستدعی على الجیل الحالی أن یکون أکثر وعیا بخطورة مثل هذا المرض، وبالتالی علیه القیام بکل الوسائل التی تساعده على الحمایة منه وذلک عن طریق اتباع الإجراءات الاحترازیة التی قد تقلل من تفشیه. أما الفکرة الرئیسة التی جاءت ضمن إجابة أفراد العینة والتی تنص على " إصدار مجلة نصف سنویة للتعریف بالمرض ولأمراض المشابهة له" فقد جاءت فی المرتبة السادسة  بنسبة تقدر بـ ( 36.70 % ) هذه النتیجة تؤکد على أهمیة مساهمات الطلبة بما یخدم التعریف بالفیروس وکیفیة انتشاره وطرق الوقایة منه، فضلا عن الإحصائیات ذات العلاقة بالإصابات والوفیات الناتجة عنه، فإصدار مجلة من قبل الطلبة یصب فی هذا الاتجاه، فضلا على أنها تنمی فیهم مهارة البحث عن المعلومة التی قد تساعدهم فی إخراج تلک المجلة بالصورة المناسبة لتحقیق أهدافها.

 

ومن الآلیات الأخرى التی یراها أفراد عینة الدراسة لتعزیز الوعی بمرض کورونا المستجد، استقطاع جزء من الحصة الدراسیة للتعریف بطرق الوقایة من المرض والأمراض المشابهة، حیث بلغت نسبة الفکرة الواردة فی إجابة أفراد العینة (30.0 % ).

ولمزید من التوضیح لنتائج السؤال الثانی، یوضح الشکل رقم ( 3 ) الأفکار الرئیسة الواردة فی إجابة أفراد العینة مع نسبة کل فکرة.

 

شکل رقم (3)

الأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة عن السؤال الثانی

 

 

من الجوانب المهمة التی وردت فی إجابة (بعض) أفراد العینة حول آلیات تفعیل التوعیة بالمرض وطرق الوقایة منه ما یلی:

-         دعوة الخبراء المهتمین بالقضایا الصحیة من أطباء وممارسین صحیین إلى المدارس لنشر الثقافة الصحیة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم فی التعامل مع هذا المرض وغیره من الأمراض المشابهة.

-         تقدیم عروض للطلبة عن إیجابیات الالتزام بتوجیهات الدولة وخاصة التباعد الجسدی.

-         تقدیم عروض عن السلوکیات السلبیة التی یقع فیها أحیانا بعض المواطنین والمقیمین، والتی ساعدت على انتشار المرض.

 

هذه الجوانب المذکورة أعلاه، وبرغم ورودها بشکل نادر فی إجابة أفراد عینة الدراسة، إلا أنها تمثل إجابة نوعیة مهمة. فدعوة الممارسین الصحیین إلى المدارس والجامعات لتوعیة الطلاب والطالبات بالأمراض وطرق الوقایة منها من شأنها تعزیز الوعی الذی یقوم به المسؤولین فی المدارس والجامعات سواء کانوا معلمین أو معلمات، أو قائدی مدارس أو قائدات، فضلا عن المسؤولین فی الجامعات من أعضاء هیئة التدریس وغیرهم من مدیری الإدارات فی الکلیات المختلفة. کما أن العروض التی تقدم للطلبة سواء تلک التی توضح السلوکیات السلبیة التی تصدر من قبل البعض والمتمثلة فی عدم الالتزام بالاحترازات الوقائیة والتی ینتج عنها تفشی المرض، أو تلک العروض التی تبین النتائج الإیجابیة عند الأخذ بالاحترازات، ماهی إلا بعض من الآلیات التی قد تساهم فی تعزیز التوعیة بالفیروس ومن ثم الوقایة منه.

 

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: نص السؤال الثالث على " ما المقترحات المناسبة التی یراها معلم الدراسات الاجتماعیة للتعریف بالأمراض التی قد تتشابه مع فیروس کورونا المستجد فی التأثیر وطرق الوقایة منها ".؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تم استخدام التکرارات والنسب المئویة للأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة.

ویوضح الجدول رقم (3) النتائج المتعلقة بالسؤال.                          

جدول رقم (3)

التکرارات والنسب المئویة للأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة عن السؤال الثالث.

م

الأفکار الرئیسة

التکرارات

النسب المئویة

1

تضمین المفاهیم الصحیة المستجدة فی مقررات الدراسات الاجتماعیة .

22

73.3 %

2

زیادة التعاون بین وزارتی التعلیم والصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة من أجل التوعیة بالأمراض وطرق الوقایة منها

19

63.3 %

3

وضع خطط مستقبلیة من قبل وزارة التعلیم للتعامل مع الأوبئة المشابهة

18

60.0 %

4

الاهتمام  بالملف الصحی للطلاب

16

53.3 %

5

تشجیع المعلمین والمعلمات والطلبة على البحث العلمی حول الأوبئة.

15

50.0 %

6

تفعیل موقع وزارة التعلیم الإلکترونی لزیادة التوعیة بالأمراض

13

43.3 %

یتضح من الجدول رقم (3 ) أن الأفکار الرئیسة  للبیانات النوعیة الواردة فی إجابة أفراد العینة عن السؤال الثالث تراوحت نسبتها بین (43.3 – 73.3 %)، حیث جاءت الفکرة الرئیسة التی تنص على " تضمین المفاهیم الصحیة المستجدة فی مقررات الدراسات الاجتماعیة "  فی المرتبة الأولی بنسبة تقدر بـ  (73.3 %)، مما یؤکد على أهمیة مقررات الدراسات الاجتماعیة والدور الذی یمکن أن تلعبه فی إبراز المفاهیم عن المستجدات الحدیثة ومن ضمنها مرض کورونا المستجد وغیره من الأمراض التی قد تؤثر على حیاة الشعوب اقتصادیا واجتماعیا وصحیا. لذلک یقع على عاتق مطوری مناهج الدراسات الاجتماعیة دور هام فی هذا الجانب من حیث التخطیط لإبراز هذه المفاهیم ضمن محتوى مقررات الدراسات الاجتماعیة حتى یکون الطلبة على وعی بهذه الأمراض ومن ثم العمل على اتباع الطرق السلیمة لتجنب مخاطرها.

کما یتضح من الجدول أن الفکرة الرئیسة التی نصها " زیادة التعاون بین وزارتی التعلیم والصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة من أجل التوعیة بالأمراض وطرق الوقایة منها " قد جاءت فی المرتبة الثانیة وبنسبة تقدر بـ ( 63.3 %). هذا المقترح الذی ورد فی إجابة أفراد العینة یؤکد – دون شک- أن التعاون بین الجهات ذات العلاقة من أجل زیادة الوعی بین المواطنین والمقیمین، أمر فی غایة الأهمیة، لأن نشر الوعی بخطورة الأمراض والأوبئة لا یقتصر على جهة واحدة وإنما هی عملیة تکاملیة بین أجهزة الدولة المختلفة.

ومن المقترحات التی وردت فی إجابة أفراد العینة والتی یوضحها الجدول أعلاه، وضع خطط مستقبلیة من قبل وزارة التعلیم للتعامل مع الأوبئة المشابهة، حیث بلغت نسبة هذا المقترح ( 60.0 % ). وهذه النتیجة تبرز أهمیة الخطط المستقبلیة للتعامل مع الأمراض المختلفة والتی ربما قد یکون لها نفس التأثیر الذی أحدثه فیروس کورونا المستجد، خاصة وأن الوزارة أثبتت قدرتها فی التعامل مع الفیروس منذ بدایة ظهوره، حیث تغلبت على معظم التحدیات التی واجهتها خلال تعلیق حضور الطلبة للمدارس والجامعات.

ومن المقترحات أیضا التی أبداها أفراد العینة والتی یوضحها الجدول، الاهتمام بالملف الصحی للطلاب، حیث بلغت نسبة هذا المقترح (53.3 % )، وهذا المقترح لا یقل أهمیة عن بقیة المقترحات الأخرى نظرا لأهمیة صحة الطلبة کونهم یمثلون شریحة کبیرة من أفراد المجتمع. فصحتهم هی عامل مهم للقیام بواجباتهم على الوجه المطلوب، فکلما کان هناک متابعة ورصد للحالات الصحیة للطلبة منذ التحاقهم بالمدارس حتى تخرجهم منها، کلما ساعد ذلک على وجود بیئة تعلیمیة صحیة.

 

کما یتضح من الجدول أن المقترح الذی نصه “تشجیع المعلمین والمعلمات والطلبة على البحث العلمی حول الأوبئة" قد جاء فی المرتبة الخامسة بنسبة تقدر بـ (50.0 %). هذا المقترح یحمل دلالات مهمة، هذه الدلالات تکمن فی أهمیة البحث العلمی والدور الذی یمکن أن یلعبه فی الوصول إلى حل للعدید من المشاکل التی تواجه المجتمعات. ولا شک أن المعلم فی مراحل التعلیم العام لا یقل مهارة عن أستاذ الجامعة فی عمل الأبحاث شریطة تهیئة البیئة المناسبة لذلک، فهو یحتاج إلى جهات فی الوزارة تتبنى أفکاره البحثیة سواء تلک التی لها علاقة بمهنته کمعلم أو تلک التی تصب فی خدمة المجتمع، ومن ثم دعمها مادیا ومعنویا. إن إیجاد بیئة مناسبة للبحث العلمی للمعلم بشکل عام ولمعلم الدراسات الاجتماعیة بشکل خاص، من شأنها مساعدة هذا المعلم فی غرس هذه المهارة لدى طلبته، وبالتالی سیخلق جیلا محبا للبحث العلمی الذی یعتبرا مطلبا ضروریا فی هذا العصر الذی کثرت فیه القضایا التی تلامس حیاة المجتمعات اجتماعیا وصحیا وبیئیا واقتصادیا. فمهارات البحث العلمی هی أحد الجوانب الأساسیة المکملة للمعرفة، حیث أنها تمثل العملیات التی تتضمن مهارات عقلیة ومعلومات یستخدمها المعلم أو الطالب للوصول إلى حل للعدید من المشکلات.

 

وأخیرا جاء المقترح الذی ینص على “تفعیل موقع وزارة التعلیم الإلکترونی لزیادة التوعیة بالأمراض " حیث بلغت نسبته (43.3 %). وبرغم تدنی نسبة هذا المقترح إلا أنه مهم جدا، وذلک لأن الوزارة لدیها من الإمکانات الکبیرة التی تستطیع توظیفها لزیادة وعی الطلاب وتعزیز مسؤولیاتهم الوطنیة. ومن الوسائل التی ربما تدعم موقع الوزارة، الأفلام التوعویة، فهی – کما هو معروف - رسائلها ناجحة وتأثیراتها مثمرة شریطة أن تکون ذات أهداف واضحة ومصممة بطریقة احترافیة لتؤدی رسالتها بالشکل المطلوب.

ولمزید من التوضیح لنتائج هذا السؤال، یوضح الشکل رقم (4) الأفکار الرئیسة الواردة فی إجابة أفراد العینة مع نسبة کل فکرة.

شکل رقم (4)

الأفکار الرئیسة الواردة فی البیانات النوعیة لإجابة أفراد العینة عن السؤال الثالث

 

 

ومن المقترحات الأخرى التی أبداها بعض أفراد العینة خلال إجابتهم على هذا السؤال قول إحدى المعلمات " تخصیص ساعة نشاط من کل شهر لنشر الوعی الصحی بین الطلبة " وقالت أخرى " تفعیل دور العیادات المدرسیة بمختلف المراحل الدراسیة لاتخاذ کل التدابیر الصحیة فی حالة رصد أی حالة مرضیة عند الطلاب والطالبات والمعلمین والمعلمات" بینما اقترح أحد المعلمین بـ " توظیف التطبیقات الحدیثة لنشر الثقافة الصحیة بین الطلاب والطالبات"  واقترحت إحدى المعلمات بقولها  " تعزیز بعض القیم کقیمة التعاون، والتلاحم بین الشعب والقیادة فی مثل هذه الظروف الاستثنائیة من خلال مناهج الدراسات الاجتماعیة" .

 

خاتمة

لا شک أن رسالة المعلم بشکل عام ومعلم الدراسات الاجتماعیة بشکل خاص فی توعیة الطلبة بما یستجد من قضایا محلیة أو عالمیة هی رسالة عظیمة ومهمة. فمسؤولیاتهم تتعدى دورهم التقلیدی المتمثل فی تقدیم المعرفة لطلبتهم - رغم أهمیتها - إلى أدوار أخرى مکملة لذلک الدور التقلیدی. ومن هذه الأدوار، الدور التوعوی لما یحصل فی المجتمعات التی یعیشون فیها من مستجدات قد تؤثر على حیاتهم الاجتماعیة والبیئیة والصحیة والاقتصادیة وغیرها من الجوانب التی تلامس حیاتهم، فهم جزء من هذا المجتمع علیهم واجبات کما لهم حقوق. کما أن دورهم التوعوی یتعدى دورهم المحلی إلى الدور العالمی، فهم مسؤولون عن توعیة طلبتهم بما یدور فی العالم من مستجدات والتی قد یکون لها آثارا سلبیة تتعدى ذلک العالم إلى المجتمع المحلی، خاصة وأن عالم الیوم یؤثر ویتأثر بما یحدث حوله، وما جائحة کورونا المستجد إلا واحدة من هذه المستجدات العالمیة التی غطى تأثیرها السلبی معظم دول العالم.

 

إن نتائج هذه الدراسة برهنت بشکل واضح وجلی على أن معلم الدراسات الاجتماعیة لدیه من الوعی بمثل هذه المستجدات، وبالتالی استطاع أن یوضح دوره فی التوعیة بهذا المرض من حیث خطورة الشائعات حوله، وأن المصادر الرسمیة هی المرجع الأساسی للتعریف به وطرق الوقایة منه. کما أبرزت النتائج دور معلم الدراسات الاجتماعیة فی التعریف بجهود الدولة فی التعامل مع المرض منذ ظهوره، وهذا یؤکد تقدیر المعلم لهذا الدور الکبیر وتعریف الطلبة به حتى یغرس فی نفوسهم حب الوطن وتقدیر ما تقوم به الدولة من جهود فی سبیل أمنهم الصحی. کما إن تعریف الطلبة بالآثار الاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة التی خلفها المرض ولا یزال هی واحدة من المهام والمسؤولیات التی یراها معلم الدراسات الاجتماعیة مهمة بالنسبة للطلبة انطلاقا من معرفته بطبیعة الدراسات الاجتماعیة وعلاقتها بالإنسان.

 

الجانب المهم فی هذه الدراسة هو أن التوعیة وبرغم أهمیتها لیست کافیة خاصة إذا کانت تلک التوعیة تأتی فی قالب معرفی بحت، وإنما المهم إلى جانب ذلک هو تعزیز تلک التوعیة بآلیات فاعلة، وهو ما أبرزته نتائج الدراسة. فتوظیف المعلم لعدد من الاستراتیجیات التدریسیة کاستراتیجیة العصف الذهنی التی أحد مهامها تولید الأفکار التی تؤدی إلى إیجاد حلول لبعض المشاکل، إضافة إلى استخدام التقنیات الحدیثة، واستخدام الأنشط الصفیة المختلفة والعروض التقدیمیة ماهی إلا نماذج من الآلیات التی یمکن لمعلم الدراسات الاجتماعیة توظیفها لتفعیل التوعیة بهذا الفیروس وغیره من الأمراض التی قد تشکل خطرا على صحة الطلاب والطالبات.

 الأمر الآخر الذی یدل على سمو رسالة المعلم المهنیة هو إحساسه بالتحدیات التی تواجه المجتمعات  بسبب  فیروس کورونا المستجد وغیره من الأمراض والأوبئة المشابهة، ولذلک فإن المقترحات التی أبداها أفراد عینة الدراسة فی التعریف بالأمراض المشابهة لفیروس کورونا من حیث التأثیر تؤکد على اهتمامهم بمثل هذه القضایا الصحیة ، وأن دورهم یتعدى ذلک الدور التقلیدی المتمثل فی تقدیم المادة العلمیة المکلفین بتدریسها إلى المساهمة بفعالیة من خلال طرح الأفکار والرؤى التی قد تؤدی إلى بعض الحلول للتعامل مع ما یستجد من أمراض ربما تؤثر على سیر العملیة التعلیمیة بشکل خاص وعلى حیاة المجتمع الذی یعیشون فیه بشکل عام.

التوصیات

1-  تضمین محتوى مقررات الدراسات الاجتماعیة فی مراحل التعلیم العام بعض المفاهیم والحقائق ذات الصلة بفیروس کورونا المستجد.

2-  تدریب المعلمین والمعلمات على أحدث التقنیات والتطبیقات للتعامل مع أی ظروف مشابهه للظرف الحالی حتى تستمر العملیة التعلیمیة بکل یسر وسهولة.

3-  عمل خطة استراتیجیة من قبل وزارة التعلیم لمواجهة مثل هذه الظروف مستقبلا - لا سمح الله -حتى تسیر العملیة التعلیمیة دون وجود عقبات.

4-  زیادة التعاون بین وزارة التعلیم والجهات الأخرى ذات العلاقة من أجل تبادل الخبرات التی تکونت خلال أزمة کورونا والعمل على تعزیزها حال حدوث ظروف مشابهة لا سمح الله.

المقترحات

1-  القیام بدراسة للتعرف على أبرز المعوقات التی واجهت معلمی الدراسات الاجتماعیة خلال تعلیق الحضور للمدارس وکیف تم التغلب علیها..

2-  القیام بدراسة للتعرف على التحدیات التی واجهت قادة المدارس وأولیاء أمور الطلاب والطالبات خلال الجائحة، وکیف تم التغلب علیها.

 

 

 

 

المراجع:

أولا. المراجع العربیة

أبو دیة ، عدنان (2011 )  أسالیب معاصرة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة، عمان: دار أسامه للنشر والتوزیع.

آل عمرو، فهد، عبد الله ( 1423 ) طرق تدریس المواد الاجتماعیة, الطبعة الثانیة، الدمام، مکتبة المتنبی.

بارث، جیمس ( 1425 ) مناهج المواد الاجتماعیة للمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة، النشاطات والمواد التعلیمیة ، ترجمة عبدالله العجاجی : الریاض ، النشر العلمی والمطابع.

تیرنر، توماس (2005 ) الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الابتدائیة، ترجمة فخری رشید خضر. دبی: دار القلم للنشر والتوزیع.

جامل ، عبد الرحمن (2002 ) طرق تدریس المواد الاجتماعیة، عمان : دار المناهج

الحراحشة، محمد ن الحراحشة ، کوثر. (2009) دور المعلم الجدید فی عصر المعرفة، المؤتمر العلمی الثانی، کلیة العلوم التربویة بجامعة جرش، ( دور المعلم التربوی فی عصر التدفق المعرفی) المنعقد خلال الفترة من 7-9/ 4/ 2009 ، جرش ، الأردن.

خضر ، فخری (2006 ) طرائق تدریس المواد الاجتماعیة. عمان: دار المسیرة.

ساعاتی، أمین (2020) . دور المواطن یجب ألا یبدأ متأخرا،  صحیفة الاقتصادیة  ، المقال موجود على الرابط: https://www.aleqt.com/2020/03/22/article_1786386.html

                                تم استرجاع المقال بتاریخ 30/ 5/ 2020                         

سعادة، جودت أحمد (1984 ) مناهج الدراسات الاجتماعیة، عمان: دار العلم للملاین.

السکران، محمد ( 2002) أسالیب تدریس الدراسات الاجتماعیة: عمان، دار الشروق للنشر والتوزیع.

 

صحیفة الاقتصادیة : https://www.aleqt.com/2020/04/10/article_1802041.html

                        تم استرجاع المقال بتاریخ 30/ 5/ 2020

صحیفة الشرق الأوسط 

https://aawsat.com/node/2323846

تم استرجاع المعلومات بتاریخ 5-6-2020م

صحیفة الشرق الأوسط

https://aawsat.com/node/2186551

تم استرجاع المعلومات بتاریخ 5-6-2020م

الطیطی، محمد (2002) الدراسات الاجتماعیة، طبیعتها، أهدافها، طرائق تدریسها. عمان، الأردن، دار المسیرة للنشر والتوزیع.

قطاوی ، محمد ( 2007) طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة، عمان، الأردن: دار الفکر.

قندیل، صادق و السوسی، ماهر (2011) أهمیة معالجة الرسائل العلمیة للقضایا المعاصرة. بحث مقدم لمؤتمر " الدراسات العلیا ودورها فی خدمة المجتمع" المنعقد بتاریخ 19/4/2011 . الجامعة الإسلامیة، غزة.

اللقانی ، أحمد. (2001) خصائص معلم المدرسة الالکترونیة، المؤتمر السنوی الثامن للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم، المنعقد خلال المدة من 29- 31/10/2001. القاهرة.  

المرکز الوطنی للوقایة من الأمراض – وقایة.  رابط

https://covid19.cdc.gov.sa/ar/community-public-ar/general-information-ar/

تم استرجاع المعلومات بتاریخ 5-6-2020م

منظمة الصحة العالمیة – المکتب الإقلیمی لشرق المتوسط.
http://www.emro.who.int/ar/health-topics/corona-virus/about-covid-19.html

تم استرجاعه بتاریخ 5/6/2020

وزارة التعلیم : وثیقة منهج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة للتعلیم العام، طبعة 1427_1428هـ1

وزارة الصحة السعودیة:

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Corona/Pages/corona.aspx

                         تم استرجاع المقال بتاریخ 30/ 5/ 2020

ثانیا: المراجع الأجنبیة

Holmes, E. and etal (2020). Multidisciplinary Research Priorities for the Covid-19 Pandemic: A Call for Action for Mental Health Science. The Lancet Psychiatry. V. 7, Issue 6. P547-560.

Worldmeters.inf.  Retrieved in 23/8/2020

 

 

 

 

أبو دیة ، عدنان (2011 )  أسالیب معاصرة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة، عمان: دار أسامه للنشر والتوزیع.
آل عمرو، فهد، عبد الله ( 1423 ) طرق تدریس المواد الاجتماعیة, الطبعة الثانیة، الدمام، مکتبة المتنبی.
بارث، جیمس ( 1425 ) مناهج المواد الاجتماعیة للمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة، النشاطات والمواد التعلیمیة ، ترجمة عبدالله العجاجی : الریاض ، النشر العلمی والمطابع.
تیرنر، توماس (2005 ) الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الابتدائیة، ترجمة فخری رشید خضر. دبی: دار القلم للنشر والتوزیع.
جامل ، عبد الرحمن (2002 ) طرق تدریس المواد الاجتماعیة، عمان : دار المناهج
الحراحشة، محمد ن الحراحشة ، کوثر. (2009) دور المعلم الجدید فی عصر المعرفة، المؤتمر العلمی الثانی، کلیة العلوم التربویة بجامعة جرش، ( دور المعلم التربوی فی عصر التدفق المعرفی) المنعقد خلال الفترة من 7-9/ 4/ 2009 ، جرش ، الأردن.
خضر ، فخری (2006 ) طرائق تدریس المواد الاجتماعیة. عمان: دار المسیرة.
ساعاتی، أمین (2020) . دور المواطن یجب ألا یبدأ متأخرا،  صحیفة الاقتصادیة  ، المقال موجود على الرابط: https://www.aleqt.com/2020/03/22/article_1786386.html
                                تم استرجاع المقال بتاریخ 30/ 5/ 2020                         
سعادة، جودت أحمد (1984 ) مناهج الدراسات الاجتماعیة، عمان: دار العلم للملاین.
السکران، محمد ( 2002) أسالیب تدریس الدراسات الاجتماعیة: عمان، دار الشروق للنشر والتوزیع.
 
                        تم استرجاع المقال بتاریخ 30/ 5/ 2020
صحیفة الشرق الأوسط 
تم استرجاع المعلومات بتاریخ 5-6-2020م
صحیفة الشرق الأوسط
تم استرجاع المعلومات بتاریخ 5-6-2020م
الطیطی، محمد (2002) الدراسات الاجتماعیة، طبیعتها، أهدافها، طرائق تدریسها. عمان، الأردن، دار المسیرة للنشر والتوزیع.
قطاوی ، محمد ( 2007) طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة، عمان، الأردن: دار الفکر.
قندیل، صادق و السوسی، ماهر (2011) أهمیة معالجة الرسائل العلمیة للقضایا المعاصرة. بحث مقدم لمؤتمر " الدراسات العلیا ودورها فی خدمة المجتمع" المنعقد بتاریخ 19/4/2011 . الجامعة الإسلامیة، غزة.
اللقانی ، أحمد. (2001) خصائص معلم المدرسة الالکترونیة، المؤتمر السنوی الثامن للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم، المنعقد خلال المدة من 29- 31/10/2001. القاهرة.  
المرکز الوطنی للوقایة من الأمراض – وقایة.  رابط
https://covid19.cdc.gov.sa/ar/community-public-ar/general-information-ar/
تم استرجاع المعلومات بتاریخ 5-6-2020م
منظمة الصحة العالمیة – المکتب الإقلیمی لشرق المتوسط.
http://www.emro.who.int/ar/health-topics/corona-virus/about-covid-19.html
تم استرجاعه بتاریخ 5/6/2020
وزارة التعلیم : وثیقة منهج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة للتعلیم العام، طبعة 1427_1428هـ1
وزارة الصحة السعودیة:
                         تم استرجاع المقال بتاریخ 30/ 5/ 2020
ثانیا: المراجع الأجنبیة
Holmes, E. and etal (2020). Multidisciplinary Research Priorities for the Covid-19 Pandemic: A Call for Action for Mental Health Science. The Lancet Psychiatry. V. 7, Issue 6. P547-560.
Worldmeters.inf.  Retrieved in 23/8/2020