السعادة لدى الطلاب الموهوبين بمنطقة الباحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير رعاية الموهوبين والمتفوقين کلية التربية – جامعة الباحة

المستخلص

هدف البحث إلى الکشف عن درجة تقدير مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبين بمنطقة الباحة، والکشف عن الفروق في مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبين بمنطقة الباحة تبعاً لمتغير المرحلة الدراسية، وتکوّنت عينة البحث من (178) طالباً تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية، واعتمد البحث مقياس السعادة للطلاب الموهوبين إعداد الباحث، وأسفرت نتائج البحث عن وجود درجة عالية من مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبين بلغت قيمة متوسطها الحسابي (3,73)، ولا يوجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسطي استجابات أفراد العينة الدراسة  للسعادة  وفقاً للمرحلة الدراسية.
The aim of the research is to reveal the degree of estimating the level of happiness of gifted students in Al-Baha region, and to reveal the differences in the level of happiness of gifted students in Al-Baha region according to the variable of the school stage. The gifted students are prepared by the researcher, and the results of the research resulted in a high degree of happiness among the gifted students, whose mean value was (3.73), and there are no statistically significant differences between the average responses of the study sample for happiness according to the stage of study.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة

 

 

 

إعــــــــــداد

زهیر علی محمد البشیری

ماجستیر رعایة الموهوبین والمتفوقین

کلیة التربیة – جامعة الباحة

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السابع -  یولیو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

هدف البحث إلى الکشف عن درجة تقدیر مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة، والکشف عن الفروق فی مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة، وتکوّنت عینة البحث من (178) طالباً تم اختیارهم بالطریقة الطبقیة العشوائیة، واعتمد البحث مقیاس السعادة للطلاب الموهوبین إعداد الباحث، وأسفرت نتائج البحث عن وجود درجة عالیة من مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بلغت قیمة متوسطها الحسابی (3,73)، ولا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیا بین متوسطی استجابات أفراد العینة الدراسة  للسعادة  وفقاً للمرحلة الدراسیة.

الکلمات المفتاحیة: السعادة؛ الطلاب الموهوبین؛ منطقة الباحة.

 


Abstract:

The aim of the research is to reveal the degree of estimating the level of happiness of gifted students in Al-Baha region, and to reveal the differences in the level of happiness of gifted students in Al-Baha region according to the variable of the school stage. The gifted students are prepared by the researcher, and the results of the research resulted in a high degree of happiness among the gifted students, whose mean value was (3.73), and there are no statistically significant differences between the average responses of the study sample for happiness according to the stage of study.

Key words:Happiness, gifted students, Al-Baha Region

 

 

 

 


مقدمة البحث:

یُعد الاهتمام بالطلبة الموهوبین واحتیاجاتهم التربویة والتعلیمیة من أبرز المهام التی تقدمها الجهات القائمة على رعایة هؤلاء الطلبة خلال العملیة التربویة التعلیمیة، وقد بدأ الاهتمام بالطلبة الموهوبین من خلال العملیة التعلیمیة انطلاقاً من أن هذه الفئة من الطلبة بحاجة إلى رعایة خاصة فی ظل ما یتمتعون به من خصائص وسمات شخصیة تمیزهم عن غیرهم من الطلبة، وبالتالی فإن الاهتمام والارتقاء بالطلبة بشکل عام، وبالطلبة الموهوبین بشکل خاص مطلب أساسی فی ظل التطور العملی والمعرفی بمجالاته المختلفة.

  وبالنظر إلى مفهوم السعادة (Happiness)، فهناک تباین واختلاف فی وجهات النظر حول هذا المفهوم، ویرى البعض أنه یقتصر على المتعة والملذات، وهناک آخرین یقرنون السعادة بالمال، ومن الجانب الدینی، فقد ربطت السعادة بتقوى الله، وعبادته، وهناک من وصفها بالقدرة على السیطرة على الحالة الذهنیة للفرد، والتی تظهر من خلال ممارسة التأمل والتفکر، وجاء علم النفس الإیجابی لیتناول السعادة من خلال المنهج العلمی للتوصل إلى مفهوم شامل ومتکامل للسعادة، بالإضافة إلى تناول ما یمکن أن یتضمنه هذا المفهوم من مکونات وجدانیة، ومعرفیة، وإمکانیة زیادة مستوى السعادة لدى الفرد، وطرق وأسالیب الکشف عن هذه السعادة لدى الأفراد (McMahon, 2004).

  وذکر کل من Hong, Peng and O’Neil (2014) أن رعایة الموهوبین، فقد شهدت بدایات القرن الحادی والعشرین اهتماماً متزایداً فی مجال رعایتهم، وما زال هذا الاهتمام فی تزاید، وفی ظل هذا الاهتمام ازدادت الأبحاث فی میدان الموهبة والتفوق، وازداد الاهتمام بالطلبة الموهوبین فی مختلف المجالات، وبخاصة ما یرتبط بشخصیتهم من خصائص وسمات شخصیة تمیزهم عن غیرهم من الطلبة، وقد تبلور هذا الاهتمام بظهور مصطلح الشخصیة المبدعة (creative personality). وقد أثیرت العدید من التساؤلات حول هذا المصطلح، ومدى ارتباطه بالعدید من المتغیرات ذات الصلة بحیاة الطلبة الموهوبین، کالتفاؤل، والرضا عن الحیاة والسعادة، والصلابة النفسیة، وإسهام العوامل الخمسة الکبرى فی تکوین الشخصیة المبدعة، أو الموهبة.

ومما لا شک فیه أن الموهوبین یتمیزون بخصائص تمیزهم عن غیرهم، وقد حظیت هذه الخصائص باهتمام العدید من الباحثین ولا یزال هذا الاهتمام یتزاید فی مختلف المجالات المرتبطة بالموهوبین، وقد اهتمت الأبحاث والدراسات فی الکشف عن الطلبة الموهوبین ورعایتهم، وبخاصة ما یرتبط بخصائصهم الشخصیة، والسلوکیة والحاجات المرتبطة بها لدراستها وفهمها، ویؤکدون على أن الخصائص والسمات المرتبطة بالموهوبین تُعد من أهم المؤشرات على وجود الموهبة، وبخاصة فی المراحل المبکرة من حیاة الموهوب، وما تلبث أن تصبح خصائص نفسیة تمیزه عن غیره من الأفراد حتى تصبح  ثابتة فی شخصیته وممیزه له (جودة، 2007).

وهناک من الخصائص والسمات السلبیة لدى الموهوبین، کسرعة الممل، وتعمد إزعاج الآخرین، وکثرة المقاطعة للآخرین أثناء التحدث، والسعی المستمر للبروز والظهور، ورفض العمل مع الآخرین، وکذلک اللجوء إلى تصحیح الحدیث والمعلومات للکبار بطریقة غیر لائقة، وعدم صبرهم على الآخرین، وفی الکثیر من الأحیان یمیلون إلى التمرد على المعتقدات والتقالید، وعدم الالتزام بالتعلیمات وإتباعها (الجغیمان، 2008). 

لذا ومن خلال ما سبق یحاول البحث الحالی التعرف على مستوى تقدیر السعادة لدى الطلاب والموهوبین، والتعرف على مستوى الفروق بین الطلاب الموهوبین فی مستوى تقدیر السعادة طبقًا للمرحلة الدراسیة.

مشکلة البحث:

اقترنت سمات الشخصیة بخصائص الموهبة التی یمتلکونها حیث ارتبطت سماتهم العقلیة والمعرفیة بالکثیر من السمات الشخصیة کالابتکار والإبداع بفضل قدراتهم العقلیة ودرجة الذکاء التی یتمیزون بها الموهوبین عن غیرهم فی توظیف تلک القدرات فی مجالات حیاتهم المختلفة، سواء کان فی المجال الأکادیمی، أو فی مجال حیاتهم الأخرى العملیة( العیاصرة وإسماعیل، 2012) ، مما یُسهم فی تشکیل سماتهم الشخصیة وتمایزها عن غیرهم، کما أشار جروان (2014) إلى أن الطلبة الموهوبین یتمیزون بخصائص الشخصیة، ونظراً لما یتصف به الطلبة الموهوبین من خصائص شخصیة قد تجعلهم یختلفون فیها عن غیرهم من الطلبة، فإن ذلک قد ینعکس على حاجاتهم ومتطلباتهم الشخصیة فی ضوء ما یتمتعون به من مواهب، وبالتالی لا بد من الوقوف على سماتهم وخصائصهم الشخصیة، مما یسهل تقدیم الخدمات الإرشادیة والتعامل معهم بأسالیب تتناسب وهذه الاحتیاجات الخاصة.

ویتفق الباحثین أن السعادة تُعد مؤشراً هاماً من مؤشرات الصحة النفسیة، وعامل هام فی حیاة الطلبة بشکل عام، والطلبة الموهوبین بشکل خاص، وبالتالی فإن تناول هذه المتغیر على درجة من الأهمیة، الأمر الذی یعطی تصوراً واضحاً حول طبیعة تقدیر السعادة لدى الطلبة الموهوبین، ومن ثم تتبلور مشکلة البحث فی الأسئلة الاتیة:

1-  ما مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة؟

2-  هل هناک فروق ذات دلال إحصائیة فی مستوى تقدیر السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة؟

أهداف البحث: هدف البحث الحالی إلى تحقیق الأهداف الآتیة:

1-  تحدید مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة.

2-  الکشف عن الفروق فی مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة.

أهمیة البحث:

أولاً: الأهمیة النظریة:

-     تبرز أهمیة البحث النظریة کونها تناولت جانباً هاماً متمثلاً بالسعادة فی الشخصیة لدى الموهوبین، ما من شأنه أن یساهم فی الخصائص الشخصیة التی تمیز الموهوبین وبالتالی المساهمة بالمعرفة التراکمیة للموضوع وخاصّة بعلاقته بالسعادة.

-     یستمد البحث أهمیتها من أهمیة المرحلة العمریة والتعلیمیة التی یتصدى لها البحث الحالی، حیث أن الدراسات التی أجریت بهدف التعرف على مستوى تقدیر السعادة معظمها على طلاب الجامعات والعادیین، مما قد تساهم الدراسة الحالیة بالمعرفة التراکمیة فی هذا المجال.

ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة:

-        إن الکشف عن درجة امتلاک الطلاب الموهوبین للسعادة التی یتمتعون بها ما من شأنه أن یسهم فی بناء برامج إرشادیة وتعلیمیة وإثرائیة للموهوبین، من ضمن برامج الرعایة على أساس المعرفة بشخصیة الموهوبین، وبالتالی زیادة فاعلیة هذه البرامج وتطور الخدمات التی تقدم للموهوبین فی منطقة الباحة بشکل خاص، وفی المملکة العربیة السعودیة بشکل عام.

-        تفید نتائج البحث العاملین بمجال الموهبة والإبداع من خلال تعریفهم بأبرز الخصائص الممیزة للموهوبین، ومستوى السعادة لدیهم، ومراعاتها أثناء إعداد البرامج والتخطیط لتحقیق الرعایة للموهوبین.

مصطلحات البحث: 

أولاً: السعادةHappiness

  هی انعکاس لمعدلات تکرار حدوث الانفعالات السارة، وشدة هذه الانفعالات، وللسعادة ثلاثة عناصر هی الرضا عن الحیاة، والاستمتاع والشعور بالبهجة، والعناء بما یتضمنه من قلق واکتئاب (أرجایل، 1993، 24).

  ویُعرفها الباحث إجرائیاً بأنها "الدرجة التی یحصل علیها الطالب على الدرجة الکلیة لمقیاس السعادة المستخدم فی البحث الحالی"

ثانیًا: الطلبة الموهوبین Talented Students

  یعرفهم الباحث بأنهم هم الطلبة الذین یمتلکون قدرة عالیة تمکنهم من القیام بأداء متمیز والذین یحتاجون إلى خدمات أو برامج تربویة خاصة فوق ما یقدم عادة فی البرامج المدرسیة العادیة لیتمکنوا من تحقیق إسهامات نحو ذاتهم ومجتمعهم، والأداء المتمیز بما یشمل قدرة عقلیة عامة، واستعدادات أکادیمیة خاصة، والتفکیر الابتکاری، والإبداعی، والقدرة على القیادة، والمهارات المرئیة، والأدائیة، والمهارات النفس حرکیة.

  ویعرفهم الباحث إجرائیاً بأنهم "الطلبة المصنفین بالموهوبین من طلاب المرحلة المتوسطة بالصفوف الأول والثانی والثالث المتوسط، وطلاب المرحلة الثانویة بالصفوف الأول والثانی والثالث الثانوی من قبل إدارة التعلیم بمنطقة الباحة للعام الدراسی 1440هـ/1441هـ.

محددات البحث:

تتحدد تعمیم نتائج البحث الحالی بالمحددات الآتیة:

-     الحدود المکانیة: تم تطبیق هذا البحث فی المدارس الحکومیة التابعة لإدارة تعلیم منطقة الباحة فی المملکة العربیة السعودیة.

-     الحدود الزمانیة: تم تطبیق البحث الحالی خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1440هـ/ 1441هـ.

-     الحدود الموضوعیة: تناول البحث الحالی مفهوم السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة.

-     الحدود السیکومتریة: ترتبط مدى دقة النتائج فی هذا البحث بمدى دقة وشمولیة الأدوات المستخدمة فی هذا البحث ومؤشرات صدقها وثباتها.

-     الحدود البشریة: اقتصر البحث الحالی على الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة والثانویة فی المدارس التابعة لإدارة التعلیم بمنطقة الباحة البالغ عددهم 178 طالباً.

إطار نظری ودراسات سابقة للبحث:

لقد تناول العلماء موضوع السعادة من زوایا متعددة، ومن وجهات نظر وفلسفات مختلفة، ومتباینة وتصدرتها الکتابات الفلسفیة والنفسیة، فالرؤیة الفلسفیة عندما تناولت هذه الظاهرة، حاولت أن تستقرئ ما وراء هذه الظاهرة، ومن ثم کانت إسهاماتها فیما یتعلق بتفسیر السبب وراء السعادة، والتی قد تتمثل فی الإشباع، وذلک عندما نظرت إلى السعادة بأنها "حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانیة کماً وکیفاً"، وقد تستمر إلى مستوى الرضا الروحی، ونعیم التأمل والنظر، وبذلک تختلط بالغبطة، وإن کانت هذه أدوم وأسمى (أرجایل، 1993).

وأشار کل من Rezvan, Ahmad and Abedi (2006) إلى طبیعة العلاقة بین الخبرة المعرفیة، والتدریب المعرفی، والسعادة لدى الأفراد، وذلک من خلال توظیف الخبرة فی التوصل إلى حلول للمشکلات التی تواجه الأفراد، والتوصل إلى حلول ناجحة مما یبعث السعادة فی نفوسهم.

وبین (Argyle (1997 بأنه یمکن فهم السعادة بوصفها انعکاساً لدرجة الرضا عن الحیاة، أو بوصفها انعکاساً لمعدلات تکرار حدوث الانفعالات السارة، وشدة هذه الانفعالات، ولیست السعادة عکس التعاسة، وهذا ما یؤکد وجهة نظر ألبورت (Alport) عن السعادة، إذ یرى أنه لیس بالضرورة أن یکون نتاج السعادة تلک الاستجابات العضویة الحیویة، ولیست السعادة تعبیراً عن التوظیف السلیم للفرد، وذلک على الرغم من أنها نتاج السلوک الناجح، فالفرد ما زال یتفاعل بنفس الکفاءة مع ما قد تحتویه حیاته من آلام وأسى.

مفهوم السعادة:

تٌعَد السعادة إحدى أهداف علم النفس الإیجابی بل وأهمها بوصفها الغایة القصوى التی یطمح إلیها کل إنسان، فهی غایة الغایات، ومطلب ورجاء کل راغب فی الحیاة، وأملاً ینشده الجمیع. والسعادة مفهوم نسبی یختلف من شخص لآخر، فالبعض یرى السعادة فی الصحة، والبعض یراها فی المال، وهناک من یراها فی الجاه، ویحددها آخرون بالحیاة المفعمة بالصحة النفسیة، ویراها آخرون فی الحیاة الخالیة من الغش والخداع، وهکذا تتعدد أنواع السعادة وأنماطها، وتتشکل تبعاً لرؤیة الفرد لها (الراشد، 2017).

وعلى الرغم من هذه الصعوبات فی الوصول إلى تعریف واحد محدد یحوز على اتفاق الجمیع للسعادة، فإن هناک محاولات عدیدة تحمل وجهات نظر من قدموا هذه التعریفات، حیث أُدرج مصطلح السعادة لأول مرة بقائمة موضوعات المستخلصات النفسیة عام (1973)، وفی عام (1974) ظهرت البحوث الاجتماعیة، وفیها العدید من المقالات المتصلة بالحیاة الأفضل، لقد تم تناول السعادة فی الفکر الأدبی والفلسفی، وکان هناک جدل حول ما تشکله السعادة من أهمیة فی حیاة الأفراد، فقد وجد العدید من المفاهیم والمترادفات لهذا المفهوم فی المجال الأدبی والفلسفی، ومن ضمن هذه المفاهیم اللذة (Pleasure)، والبهجة (Joy)، والانشراح (Euphoria)، والرضا (Satisfation)Layard, 2011)).

ویمتلک مفهوم السعادة فی اللغة أکثر من معنى، فقد أشار  Veenhoven (2013) إلى تسعة معانی لکلمة السعادة حیث اطّلع علیها فی العدید من القوامیس واللغات الأوروبیة، ومن الأمثلة على هذه القوامیس قاموس اکسفورد (Oxford)، فقد ورد معنى السعادة فی اللغة الانجلیزیة، والفرنسیة، والألمانیة، والهولندیة، والروسیة، والتشیکیة بمعنى الحظ السعید، الثروة الجیدة، هبة الحظ الجید، السرور، والعاطفة الإیجابیة القویة، حالة مزاجیة سعیدة، حالة شعور عقلی دائم بالسعادة، فرصة محظوظة، سعادة قویة بالتعبیر.

ویذکر أرجایل (Argyle (1997 أن معظم الباحثین یتفقون على أن للسعادة مکونات ثلاثة هی: الوجدان الإیجابی (Positive Affect)، والوجدان السلبی (Negative affect)، والرضا عن الحیاة ککل (Overall life Satisfaction). أما فی العصر الحدیث، فقد تم إعطاء مفهوم السعادة أکثر من معنى، فقد عرفها الفلاسفة فی القرن الثامن عشر أمثال بالدوین (Baldwin)، ولوک (Locke) بأنها: مجموعة المواقف السعیدة، أو المفرحة. وتوالت الدراسات والبحوث النفسیة عن السعادة على نحو متسارع خلال ثمانینات القرن العشرین. وتصنف   البحوث النفسیة المتصلة بالسعادة ضمن ما یعرف بعلم النفس الجماهیری، أو الشعبی (Popular Psychology)، ولعل ذلک یعود لارتباط السعادة باعتدال الحالة المزاجیة، وطمأنینة النفس، وتحقیق الذات، والشعور بالبهجة، إضافة لتشابه مکوناتها الأساسیة عبر مختلف الثقافات، وتفاوت مستویات ما یدرکه الأفراد منها فی ضوء ما یقرره کل منهم مصدراً لسعادته (Franken, 1994).

وعرف جابر (1990، 38). السعادة بأنها "حالة من المرح والهناء والإشباع تنشأ أساساً من إشباع الدوافع، ولکنها تسمو إلى مستوى الرضا النفسی، وهی بذلک وجدان یصاحب تحقیق الذات ککل". وعرف (Hoven (1984 السعادة بأنها: "تحقیق مخطط الحیاة ووجود الرضا عن حیاة الفرد"، فی حین عرفها (Richard (2005 بأنها "شعور، أو عاطفة خاصة، وهی تقییم کامل لما یقوم به الفرد فی تعلیل تجاربه السعیدة، وغیر السعیدة فی الماضی".

فالسعادة کما یرى العنزی (2001، 35) بأنها "حالة من التوازن الداخلی یسودها عدد من المشاعر الإیجابیة کالرضا والابتهاج والسرور، والتی ترتبط بالجوانب الأساسیة للحیاة کالأسرة والعمل والعلاقات الاجتماعیة".

استنادًا إلى ما تم تناوله من تعریفات لمفهوم السعادة یمکن للباحث أن یشیر إلى أن معظمها رکز على خبرات الحیاة الإیجابیة، والعوامل الاجتماعیة، وإشباع الحاجات الأولیة وتأثیراتها فی سعادة الفرد، وفی ضوء آراء العلماء فی تحدید مفهوم السعادة یمکن للباحث أن یعرف السعادة بأنها هی حب الفرد للحیاة التی یعیشها، والتی تتم من خلال الراحة النفسیة والابتهاج والسرور نحو الحیاة، ورضاه عن ذاته. 

مما سبق یتضح أن هناک تباینًا فی تعریف السعادة، إلا أن معظم الباحثین اتفقوا على أن للسعادة مکونات ثلاثة ترتبط ببعضها البعض وتتمثل فی: الرضا عن الحیاة، الوجدان الإیجابی، وغیاب الوجدان السلبی، وفی ضوء ما سبق یطرح الباحث تعریفاً للسعادة بأنها "انفعال وجدانی إیجابی، یتمثل فی شعور الفرد بالبهجة والطمأنینة والرضا عن الحیاة فی جوانبها المختلفة، بحیث یکون متقبلاً لذاته وللآخرین، مقبلاً على الحیاة، قادراً على مواجهة مطالبها بکفاءة وفاعلیة، وإشباع حاجاته واستغلال قدراته وتحقیق طموحاته وأهدافه، متفائلاً بمستقبله،           مستمتعاً بحیاته".

خصائص السعادة:

هناک العدید من ممیزات السعادة، ومن أهمها ما ذکره (1999) Diner من أنها تتمیز بثلاث خصائص، وهی:

-      تتضمن الخبرة الذاتیة (Include Personal Experience): وهی التی تنبثق من داخل الفرد، مما یعنی تأثیراً مباشراً للعوامل الأکثر التصاقاً بالشخص فی سعادته.

-       تتضمن قیاسات إیجابیة (Include Measurements of Positive): وهی لا تعنی بصورة أساسیة غیاب العوامل السلبیة، وإنما هناک علاقة بین الوجدان السلبی، والوجدان الإیجابی، فوجود أحدهما یبطل وجود الآخر، فهما غیر مرتبطان فلا یجتمع الألم           والسعادة معاً.

-      تتضمن مقاییس السعادة تقییماً شاملاً (Include Measures of Happiness،
A Comprehensive Assessment): أی أنها تتناول کافة جوانب حیاة الفرد على نحو متکامل، أی من خصائص مقاییس السعادة أنها تشمل جمیع جوانب شخصیة الفرد عند الکشف عن السعادة.

وأشار سلیمان (2010) إلى مجموعة من خصائص الشخصیة السعیدة، وهی:

1-الثقة بالنفس: لقد ثبت عبر العصور کلها وفی المجتمعات أن الإیمان الراسخ وقدراتنا الذاتیة والثقة العالیة بأنفسنا تزید من الرضا بالحیاة بنسبة 30 % وتجعلنا أکثر سعادة فی حیاتنا المنزلیة والعملیة.

2-التفکیر بطریقة واقعیة: إن مفهوم الحیاة ذات معنى وهی بذلک تستحق أن نعیشها.

3-ممارسة الریاضة: إن الأشخاص الذین یمارسون الریاضة سواء کان ذلک عملاً مکثفًا أو مشیاً طویلًا منتظماً یشعرون بأنهم أصحاء، ویشعرون بأنهم أفضل حالاً ویستمتعون بحیاة أفضل، وقد أفادت الأبحاث أن التمرینات المنتظمة تزید السعادة مباشرة.

4-قوة المعتقدات الدینیة وعدم ضعفها: أثبتت دراسة حول تأثیر الدین فی القناعة فی الحیاة أنه بصرف النظر عن الدیانة التی یعتقنها الناس فإن الذین یمتلکون معتقدات دینیة قانعون بحیاتهم، فی حین أن من تنقصهم المعتقدات الروحیة غیر قانعین، کما بینت الدراسات أن الممارسات الدینیة النشطة مقرونة بحیاة طویلة أکثر سعادة وصحة، کما أن الإیمان بالله عز وجل والإخلاص له وإتباع النبی صلى الله علیه وسلم، والإقبال على الطاعات وتبنی الغایات والأهداف الحمیدة من خصائص الشخصیة السعیدة.

5-استغلال الصداقة: الشخص السعید، هو الذی یعید الدفء والحماس لعلاقاته القدیمة ویستفید من الفرص فی العمل أو مع جیرانه لتوسیع قاعدة صداقاته، والناس بحاجة إلى أن یشعروا بأنهم جزء من شیء أکبر، وأنهم یهتمون بالآخرین، وأن الآخرین یهتمون بهم أیضًا بشرط أن یتخیر الأصدقاء الذین ینظرون إلى الحیاة نظرة رضا وابتهاج وفرح.

6-حب القراءة: على الفرد أن یکثر من القراءة لیضمن سلامة عقله وجسده، إن الشخص السعید هو الذی یقرأ الکتب ویستفید مما یتعلمه، ومن المتعة أن یحصل علیها إضافة إلى ذلک تدریب العقل، والشعور بالرضا، لأنه یُمضی وقته بطریقة حکیمة.

7-الابتسامة وحب المرح: إن الشخص السعید هو من یخصص بعضاً من الوقت للمتعة والبساطة والضحک والمرح، وهذه هی أحد العوامل الأساسیة التی تؤدی إلى العیش بقناعة وسعادة.

السعادة فی شخصیة الموهوبین:

یلعب أسلوب التفکیر لدى الموهوبین فی المواقف المختلفة بالإضافة للانفعالات والعواطف دوراً کبیراً فی شعورهم بالسعادة هیلات، والفار والقواسمی (2015) وبذلک فإن السعادة تنبع من داخل الفرد ولا تأتیه من الخارج (مایکل، 1993)، فالسعادة مستمدة من إدراک الفرد للموقف، وطریقة تفکیره فیه، إذ یرى علماء النفس المعرفیون أن بإمکان الفرد التحکم فی مشاعره السلبیة وزیادة شعوره بالسعادة من خلال تعلمه للأسالیب والأنماط المعرفیة المناسبة، کتغییر طریقة إدراکه للأحداث السلبیة والنظر للأمور بإیجابیة (جان، 2008).

وتختلف السعادة عند الموهوبین من موقف إلى آخر، وفق طریقتهم فی التفکیر والانفعال، فقد یکون الموقف بسیطاً، لکن قد یدرکه الفرد کونه معقداً ویحمل الکثیر من المخاطر مما یؤدی إلى شعورهم بالخوف والقلق والانزعاج، وقد یکون الموقف صعباً فیدرکه البعض منهم بأنه صعب، لکنه یشجع الموهوب نفسه على مواجهته، ویقبل ما فیه من تحدیات، وینجح فی التغلب على کل الصعوبات، ویکتشف ما فیه من غموض، مما یقود فی النهایة إلى شعوره بالسعادة (هیلات وآخرون، 2015)، ونظر علماء النفس إلى السعادة على أنها الصحة النفسیة، أو أنها أهم مکونات الصحة النفسیة، وأن عوامل تنمیتها هی العوامل نفسها التی تنمی الصحة النفسیة، وهی النجاح والتوفیق، والسیر فی طریق الأخلاق الفاضلة، الذی فیه سلامة الإنسان وأمنه (مرسی، 2004).

وبالنظر إلى خصائص الطلبة الموهوبین الذین یمتازون بمستوى عال من الکمالیة التی تعد صفة ملازمة للموهوبین والناتجة عن مستوى مرتفع من التنافس بین الطلبة، ومن أبرز الخصائص المرتبطة بالکمالیة التفکیر بمنطق کل شیء أو لا شیء، ووضع معاییر متطرفة غیر معقولة، والسعی الجاد لبلوغ أهداف مستحیلة، وتقییم الذات على أساس مستوى الإنجاز والإنتاجیة (جروان، 2014)، وهذا بدوره یمکن أن ینعکس سلباً على الحالة النفسیة للطلبة عموماً وعلى مستوى سعادتهم خصوصاً (هیلات وآخرون، 2015) کما أکدت نتائج دراسة شعبان (2010).

بینما یرى السراج (2008) أن الطلبة الموهوبین یمتلکون مهارات متمیزة فی التفکیر الإبداعی ولا یحبذون التفکیر التقلیدی ومن ثم فإن امتلاک الطلبة الموهوبین لهذه المهارات المتناغمة مع أسالیب تفکیرهم قد یکون لها دور إیجابی فی مستوى سعادتهم.

أسئلة البحث:  

فی ضوء ما تم عرضه من إطار نظری ودراسات سابقة یمکن صیاغة أسئلة البحث کالآتی:

1-  ما مستوى تقدیر السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة؟

2-  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى تقدیر السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة؟

منهج وإجراءات البحث:

(أ) منهج البحث:

هدف البحث إلى التعرف على مستوى تقدیر السعادة لدى الطلاب الموهوبین، والتعرف     على مستوى الفروق بین الطلاب الموهوبین فی مستوى تقدیر السعادة تبعًا للمرحلة الدراسیة، ولتحقیق أهداف البحث اتبعت المنهج الوصفی الارتباطی، بقصد التعرف على مستوى تقدیر السعادة وتحلیلها. 

(ب) عینة البحث:

تکوّنت عیّنة البحث من (178) طالباً من الطلاب الموهوبین بالمرحلة المتوسطة والثانویة المسجلین فی إدارة التعلیم بمنطقة الباحة فی الفصل الدراسی الأول1440هـ/ 1441هـ، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة (40%) من المتوسطة و(60%) من طلاب المرحلة الثانویة والجدول (3) یوضح توزیع أفراد عینة البحث وفقاً للمرحلة.

جدول (1) توزیع أفراد عینة البحث وفقاً للمرحلة

المرحلة

الإجمالی

النسبة المئویة

المتوسطة

72

40%

الثانویة

106

60%

المجموع الکلی

178

100%

(ج) أدوات البحث:

مقیاس السعادة للطلاب الموهوبین إعداد الباحث:

خطوات إعداد المقیاس:

تمّ بناء مقیاس السعادة من خلال مراجعة أدبیات الموضوع المتعلقة بقیاس السعادة التی وردت بالأدبیات کدراسة البهاص (2009)، شعبان (2010)، هیلات والفار والقواسمی (2015)، أبو هاشم (2010)، العنزی (2003)، أبو حماد (2017)، جودة وأبو جراد (2011)، الدسوقی (2013)، الراشد (2017)، الرباعی (2015)، عبد الوهاب (2006) ودراسة عبدالخالق ومراد (2001)؛ وقد سار الباحث بالخطوات المنهجیة التالیة فی بناء المقیاس بصورته النهائیة:  

الخطوة الأولى: تمّ تحدید الهدف من المقیاس: وهو التعرّف على مستوى السعادة لدى طلاب الموهوبین بمنطقة الباحة.

الخطوة الثانیة: تمّ تحدید التعریف الإجرائی للسعادة التی یقیسها المقیاس من خلال الاسترشاد بالأبعاد النظریة لقیاس السعادة حیث تم تحدیدها بمجموعة من المؤشرات والإدراکات التی تعکس إحساس الفرد بالاستقلالیة والتحکم الذاتی والنمو الشخصی، وتقبل الذات وإقامة علاقات إیجابیة مع الأخرین، والإحساس بقیمة الحیاة ومعناها، ورضا الفرد عن حیاته بشکل عام.

الخطوة الثالثة: تمّ صیاغة الفقرات بصورة أولیة من خلال الرجوع للأدبیات والاستفادة منها تقیسها (30) فقرة (ملحق2). 

الخطوة الرابعة: تمّ عرض المقیاس بصورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین بالتربیة الخاصة وعلم النفس بجامعة الخلیج العربی وجامعة الباحة – کلیة التربیة ومعلمی برامج التربیة الخاصة، حیث تمّ تحدید معاییر التحکیم للحکم على مدى وضوح الصیاغة اللغویة للفقرة وکذلک مدى تمثیل الفقرة لقیاس السعادة، واقتراح ما یرونه مناسباً.

الخطوة الخامسة: تم إخراج المقیاس بصورته النهائیة بعد التحکیم وتدریج الفقرات وفق تدریج لیکرت الخماسی بتحدید درجة انطباق الفقرة على المفحوص حسب المقیاس التالی:         (موافق بشدة، موافق، محاید، غیر موافق، غیر موافق ابداً).

الخطوة السادسة: تم التأکد من الخصائص السیکومتریة الإحصائیة للمقیاس بعد التحکیم بالتطبیق على عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة الأساسیة.

الخطوة السابعة: تم إخراج المقیاس بصورتها النهائیة بعد تطبیقها على عینة استطلاعیة تکوّنت من (30) طالباً من خارج العینة الأساسیة والتأکد من توافر صدق الاتساق الداخلی للفقرات والثبات بطریقة الفا کرونباخ وطریقة التجزئة النصفیة سبیرمان وبراون.

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

1. صدق المقیاس: تم التأکد من صدق المقیاس بطریقتین وهما:

أ. صدق المحکمین(الصدق الظاهری): تم التأکد من صدق المحکمین من خلال عرض المقیاس على (12) من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین بالتربیة الخاصة وعلم النفس، من جامعة الباحة وجامعة الخلیج العربی، حیث طُلب منهم الحکم على مدى انتماء الفقرة للمجال الکلی الذی یقیس السعادة ومدى وضوح الصیاغة اللغویة للفقرة، وقد تم الإبقاء على الفقرات التی نالت نسبة اتفاق (80%) فأکثر بینما تم حذف (8) فقرات کانت نسبة الاتفاق علیها أقل من (80%) وهی الفقرات ذوات الأرقام (11، 13، 19، 20، 23، 25، 27، 29) من الاستبانة بصورتها الأولیة، کما تم تعدیل صیاغة الفقرات ذوات الأرقام (2، 4، 6، 7، 8، 9، 24) بالمقیاس بصورته الاولیة وقد کانت أسباب الحذف نظراً لتکرار مضمون بعض الفقرات أو کون بعضها یقیس جوانب هامشیة، واستقر عدد الفقرات(22) فقرة بعد الحذف تحقق لها مؤشرات صدق المحکمین.

ب. صدق الاتساق الداخلی لفقرات المقیاس:

 تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی لفقرات المقیاس بحساب معامل الارتباط بین درجات کل فقرة والدرجة الکلیة للمقیاس باستخدام معامل ارتباط بیرسون کما تتبین النتائج فی جدول (2)

جدول (2) معاملات ارتباط بیرسون بین الفقرات والدرجة الکلیة لمقیاس السعادة

م

الارتباط بالدرجة الکلیة

م

الارتباط بالدرجة الکلیة

م

الارتباط بالدرجة الکلیة

1

0.45**

11

0.64**

21

0.39*

2

0.51**

12

0.65**

22

0.46**

3

0.67**

13

0.63**

 

4

0.62**

14

0.67**

5

0.68**

15

0.71**

6

0.63**

16

0.65**

7

0.44**

17

0.57**

8

0.47**

18

0.64**

9

0.51**

19

0.56**

10

0.70**

20

0.62**

** دال عند مستوى الدلالة 0.01  * دال عند مستوى 0.05 

تم حساب قیم معاملات الارتباط بین الفقرات والدرجة الکلیة للمقیاس وقد کانت معظمها دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) وظهرت فقرة واحدة فقط دالة إحصائیاً عند (0,05) – الفقرة رقم 21- بلغت قیمة ارتباطها بالدرجة الکلیة (0,39) وقد تراوحت معاملات الارتباط من (0,44- 0,71) وبناء على نتیجة معاملات الارتباط بین الفقرات والدرجة الکلیة للمقیاس فإنه یتوافر صدق البناء (الاتساق الداخلی لفقرات المقیاس) وفقاً لاتساقها بالدرجة الکلیة للمقیاس.

2. ثبات مقیاس السعادة للطلاب الموهوبین: تمّ التأکد من ثبات المقیاس بطریقتین معامل الثبات بطریقة (الفا کرونباخ) وطریقة التجزئة النصفیة باستخدام سبیرمان وبراون کما تتبین النتائج بجدول (3) الآتی: 

جدول (3) معاملات ثبات مقیاس السعادة للطلاب الموهوبین

م

 

الطریقة

 

الفقرات

معامل الثبات

1

کرونباخ الفا

22

0.93

2

سبیرمان وبراون

22

0.90

وبالنظر إلى معاملات الثبات فی الجدول رقم (3) یتضح أنها عالیة وأعلى من القیمة (0,70) الحد الأدنى المقبول لمعامل الثبات، حیث بلغ معامل ثبات الفا کرونباخ لمقیاس السعادة (0,93) وبطرقة التجزئة النصفیة سبیرمان وبراون (0,90) مما یدل على تمتع المقیاس بالثبات.

تصحیح المقیاس:

تم بناء (22) فقرة تقیس السعادة ولقد وضعت خمسة بدائل للاستجابة على کل            فقرة  بالمقیاس وهی : موافق جداً (5)  ، موافق ( 4)  محاید ( 3)  ،غیر موافق (2)         وغیر موافق أبداً(1) وتعکس هذه الدرجات فی الفقرات السالبة وهی (6) فقرات ذوات الأرقام    (4، 5، 8، 13، 17، 22)  وقد تم حساب الفئات المفتوحة لتقدیر درجة مستوى السعادة          من خلال حساب المدى للمتوسطات الحسابیة (5-1) وقسمة الناتج على (5) مستویات            (عالیة جداً- عالیة – متوسطة- منخفضة- منخفضة جداً)  فکان خارج القسمة (0,80)           وعلیه إذا کانت قیمة المتوسطات الحسابیة أقل من (1,80) تکون درجة السعادة منخفضة         جداً،  وإذا کانت بالفئة من (1,80- أقل من 2,60) تکون منخفضة  وإذا کانت              بالفئة من (2,60- أقل من 3,40) یکون مستوى السعادة (متوسطة) وإذا کانت بالفئة من (3,40- أقل من 4,20) تکون عالیة، وإذا کانت (4,20 فأعلى) عالیة جداً. 

نتائج البحث وتفسیرها ومناقشتها:

الإجابة عن السؤال الأول؛ والذی نص على "ما مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تمَّ حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مقیاس السعادة لدى الطلاب الموهوبین   کما تبین فی الجدول (4).

جدول (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمستوى السعادة وللدرجة الکلیة لدى الموهوبین

م

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

مستوى السعادة

1

أشعر بالسرور لما أنا علیه من وضعی الحالی.

4.22

1.09

1

عالیة جداً

20

أشعر بالسعادة مع زملائی داخل غرفة الصف.

4.09

1.06

2

عالیة

10

أجد الجمال فی بعض الأشیاء.

4.06

1.09

3

عالیة

2

أشعر أن الحیاة أعطتنی الکثیر.

4.05

1.13

4

عالیة

19

دائما یکون لدی أثر جید على زملائی.

4.03

1.03

5

عالیة

9

أشعر بسعادة کبیرة فی معظم الأوقات.

3.97

1.18

6

عالیة

15

أشعر أننی یقض من الناحیة الذهنیة.

3.95

1.08

7

عالیة

7

أنا أشعر بالرضا عن کل شیء فی حیاتی.

3.94

1.12

8

عالیة

6

أنا دائما ملتزم بما یطلب منی وأهتم به کثیراً.

3.93

1.16

9

عالیة

11

أؤثر تأثیراً إیجابی على الآخرین.

3.92

1.10

10

عالیة

3

أشعر بأن لدی مشاعر دافئة نحو الجمیع.

3.85

1.16

11

عالیة

21

أشعر أن وضعی الصحی جید.

3.79

1.31

12

عالیة

12

أرى أن لدی القدرة على الانسجام مع کل شیء جدید.

3.74

1.25

13

عالیة

14

أشعر أننی أستطیع القیام بأی شیء أریده.

3.64

1.26

14

عالیة

16

أشعر بالمتعة فی معظم الأحیان داخل المدرسة

3.57

1.40

15

عالیة

5

أنا لست متفائلا بشکل خاص نحو المستقبل.

3.53

1.42

16

عالیة

17

لا أجد لحیاتی معنى أو هدفاً أسعى لتحقیقه.

3.52

1.46

17

عالیة

22

لیس لدی ذکریات سعیدة فی الماضٍ.

3.43

1.39

18

عالیة

8

أعتقد أن شکلی الخارجی غیر جذاب.

3.39

1.33

19

متوسطة

18

أشعر أن لدی طاقة کبیرة داخل غرفة الصف.

3.31

1.42

20

متوسطة

13

أشعر أننی لا أسیطر على حیاتی.

3.25

1.42

21

متوسطة

4

نادراً ما أصحو من النوم وأنا أشعر بالراحة.

2.77

1.37

22

متوسطة

الدرجة الکلیة لمستوى السعادة لدى الموهوبین

3.73

0.51

 

عالیة

یتبین من جدول (4) ان الدرجة الکلیة لدرجات مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین کانت بدرجة عالیة حیث بلغ متوسطها الکلی (3,73/5) تقع بالمدى (3,40- 4,19) مما یجعل تصنیفها بالعالیة وبانحراف معیاری (0,51)، وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للفقرات من (1,06-1,46) وجاءت الفقرة " أشعر بالسرور لما أنا علیه من وضعی الحالی. " بالرتبة الأولى وبدرجة عالیة جداً حیث بلغت قیمة متوسطها  الحسابی(4,22) بانحراف معیاری کبیر بلغت قیمته (1,09) تدل على اختلاف التقدیرات ، ویمکن تفسیر ذلک  بسبب أن الطلاب الموهوبین هم بالعادة متفوقین بالدراسة ویحظون بالقبول الاجتماعی من أقرانهم ویتمیزون  فی خصائصهم الشخصیة ذات النزعة الاجتماعیة، مما یُحفزهم والرضا عن مستواهم وهذا ما أشارت إلیه هیلات، والفار والقواسمی(2015) بأن مصادر السعادة ستمدة من إدراک الفرد للموقف، وطریقة تفکیره فیه، وبإمکان الموهوبین التحکم فی مشاعرهم السلبیة وزیادة شعورهم بالسعادة نتیجة الدعم والمساندة الاجتماعیة للرضا عن الذات والنجاح والتوفیق، کما أکدت نتائج دراسة شعبان (2010) والسراج(2008) أن امتلاک الطلبة الموهوبین للمهارات الابداعیة المتناغمة مع أسالیب تفکیرهم قد یکون لها دور إیجابی فی مستوى سعادتهم.

جاءت معظم الفقرات بدرجات عالیة من حیث مستوى السعادة فیها حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة من (4,09-3,43) بانحرافات معیاریة من (1,06-1,46) وهی: أشعر بالسعادة مع زملائی داخل غرفة الصف، وأجد الجمال فی بعض الأشیاء، وأشعر أن الحیاة أعطتنی الکثیر، ودائماً یکون لدی أثر جید على زملائی، وأشعر بسعادة کبیرة فی معظم الأوقات، وأشعر أننی یقض من الناحیة الذهنیة، وأنا أشعر بالرضا عن کل شیء فی حیاتی، وأنا دائماً ملتزم بما یطلب منی وأهتم به کثیراً وأؤثر تأثیراً إیجابیاً على الآخرین، وأشعر بأن لدی مشاعر دافئة نحو الجمیع، وأشعر أن وضعی الصحی جید، وأرى أن لدی القدرة على الانسجام مع کل شیء جدید ، وأشعر أننی أستطیع القیام بأی شیء أریده، وأشعر بالمتعة فی معظم الأحیان داخل المدرسة، وأنا لست متفائلا بشکل خاص نحو المستقبل، ولا أجد لحیاتی معنى أو هدفاً أسعى لتحقیقه، ولیس لدی ذکریات سعیدة فی الماضٍ.

بینما جاءت بقیة الفقرات بدرجات متوسطة تراوحت متوسطاتها الحسابیة من       (3,39-2,77) بانحرافات معیاریة کبیرة تراوحت من (1,42-1,33) تدل على اختلاف التقدیر بین الطلاب وهی: أعتقد أن شکلی الخارجی غیر جذاب، وأشعر أن لدی طاقة کبیرة داخل غرفة الصف، وأشعر أننی لا أسیطر على حیاتی، ونادراً ما أصحو من النوم وأنا أشعر بالراحة. ویعزی الباحث هذه النتیجة إلى وجود بعض الحالات من الطلاب الموهوبین وخاصة من مرتفعی الکمالیة والذین یسعون إلى المحافظة على ما أحرزوه من إنجاز یُعزز موهبتهم تجعلهم فی مستوى عالی من التنافسیة وسعیهم إلى تحقیق أهداف تحتاج إلى بذل کل طاقتهم مما قد تنعکس سلبیاً على تحقیق الشعور بالسعادة النسبیة، وهذا یتفق مع ما ذکره جروان (2014) أن من خصائص الطلبة الموهوبین یمتازون بمستوى عال من الکمالیة التی تعد صفة ملازمة للموهوبین والناتجة عن مستوى مرتفع من التنافس بین الطلبة، ومن أبرز الخصائص المرتبطة بالکمالیة التفکیر بمنطق کل شیء أو لا شیء، ووضع معاییر متطرفة غیر معقولة، والسعی الجاد لبلوغ أهداف مستحیلة، وتقییم الذات على أساس مستوى الإنجاز والإنتاجیة  وهذا بدوره یمکن أن ینعکس سلباً على الحالة النفسیة للطلبة عموماً وعلى مستوى سعادتهم خصوصاً (هیلات وآخرون، 2015)، کما أکدت نتائج دراسة شعبان (2010)، ونتیجة دراسة Perneger, Hudelson and Bovier (2004) أنه کلما زاد الضغط على الطالب المتفوّق کلما قل شعوره بالسعادة بالجوانب التی کشفت عنها الدراسة من حیث الرضا النسبی عن طاقتهم  داخل غرفة الصف، والرضا النسبی عن قدرتهم على السیطرة نتیجة الضغوط التی یشعرون أنها موجهة إلیهم، والشعور النسبی بالراحة لأن المهام المطلوبة من زملائهم العادیین تُمثّل تحدیات بالنسبة للموهوبین وعلیهم تحقیقها للمحافظة على الوضع الاجتماعی الذی یشعرون فیه.

اتفقت نتیجة الدراسة مع نتائج دراسةDas Gupta and kumar (2019)  ودراسة Moltafet, Mazidi and Sadati (2010). ، أبو حماد (2017)، الرباعی (2015) حیث أشارت النتائج إلى أن مستوى الشعور بالسعادة، جاء مرتفعاً، کما اتفقت مع نتیجة دراسة العنزی (2003) التی تبین فیها أن مستوى الشعور بالسعادة، جاء بدرجة أعلى من المتوسط لدى الطلبة، واتفقت مع نتیجة دراسة هریدی وطریف (2002) التی تبین فیها أن مستوى السعادة، جاء مرتفعاً.

بینما اختلفت مع نتیجة دراسة هیلات والفار والقواسمی (2015) التی تبین فیها أن مستوى السعادة لدى عینة الدراسة جاء متوسطاً، کما اختلفت مع نتیجة دراسة شعبان (2010) التی تبین فیها درجة متوسطة على مقیاس السعادة الکلی، کما اختلفت مع نتیجة دراسة Furnham and Cheng (2004) التی تبین فیها أن مستوى السعادة، جاء بدرجة متوسطة، کما اختلفت مع نتیجة دراسة کل من Furnham and Cheng (1999)  التی تبین فیها أن مستوى السعادة متوسطة.

الإجابة على السؤال الثانی؛ والذی نص على "هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى فی  مستوى السعادة لدى الطلاب الموهوبین بمنطقة الباحة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة؟، وللکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسّطات تقدیر الطلاب الموهوبین حول درجات السعادة  وفقاً للمرحلة، فقد تمَّ استخدام اختبار ت للمقارنة بین متوسطین مستقلین (Independent sample Ttest) کما تتبین النتائج بجدول (5).

جدول (5) نتائج اختبار (ت) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة

 لدرجات السعادة وفقاً للمرحلة

المرحلة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات

 الحریة

قیمة (ت)

مستوى

الدلالة

المتوسطة

3.809

0.498

176

1.968

غیر دالة

الثانویة

3.659

0.515

یتبین من بیانات جدول (5) أنه لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی استجابات أفراد العینة البحث على مقیاس السعادة وفقاً للمرحلة الدراسیة، حیث بلغت قیمة ت (1.968) وکانت دلالتها الإحصائیة تزید عن مستوى الدلالة (0,05) وبالتالی لا توجد فروق دالة احصائیاً بین درجات السعادة للطلاب الموهوبین بالمرحلة المتوسطة والثانویة، وربما یُعزى سبب ذلک الى أن  الخصائص والمظاهر الدالة على السعادة متشابهة لکل الطلاب الموهوبین حیث أکد العیاصرة واسماعیل (2012) بأن الموهوب  یمیل إلى المرح والبهجة وروح الدعابة ، وذو حس جید للنکتة، وأکدت شقیر (2015) بأن من خصائص الشخصیة للطالب الموهوب أکثر حساسیة لروح الدعابة والفکاهة وأنهم متوافقون اجتماعیاً ومستقرون انفعالیا یتمتعون باستقرار وجدانی أو انفعالی، وعنده حیویة واعتداد کبیر بالنفس.


مراجع البحث

أبو حماد، ناصر الدین إبراهیم أحمد (2017). صورة الجسد وعلاقتها بکل من التفاؤل والتشاؤم والشعور بالسعادة النفسیة لدى عینة من المراهقین والمراهقات فی المرحلة الثانویة، مجلة رسالة التربیة وعلم النفس، (58) 74-94.

أبو هاشم، السید (2010). النموذج البنائی للعاقات بین السعادة النفسیة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وتقدیر الذات والمساندة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة. مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مصر، (81) 20، 268-350.

الأحمدی، أمال (2010). العلاقة بین الشعور بالوحدة النفسیة والعوامل الخمسة للشخصیة. مجلة جامعة دمشق، (4) 62، 1-44.

أرجایل، مایکل (1993). سیکولوجیة السعادة. (ترجمة: فیصل عبد القادر)، الکویت: مؤسسة السلسلة للنشر والتوزیع.

البهاص، سید (2009). العفو کمتغیر وسیط بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والشعور بالسعادة لدى طلاب الجامعة. مجلة الإرشاد النفسی. (4)، 372-378.

جابر، عبدالحمید جابر (1990). نظریات الشخصیة: البناء الدینامیات، النمو، طرق البحث. التقویم القاهرة: مکتبة دار النهضة المصریة.

جان، نادیة (2008). الشعور بالسعادة وعلاقته بالتدین والدعم الاجتماعی والتوافق الزواجی والمستوى الاقتصادی والحالة الصحیة. مجلة الدراسات نفسیة، 18 (4)، 601- 648.

جروان، فتحی (2014). الموهبة والتفوق والإبداع. دار الفکر للنشر والتوزیع: عمان، الأردن.

الجغیمان، عبدالله (2008). تربیة الموهوبین فی الوطن العربی فی برامج تکوین المعلم. جامعة الملک فیصل: المرکز الوطنی لبحث الموهبة والإبداع، المملکة العربیة السعودیة.

جودة، آمال (2007). الذکاء الانفعالی وعلاقته بالسعادة والثقة بالنفس لدى طلبة جامعة الأقصى. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 21(3)، 698-738.

جودة، آمال وأبو جراد، حمدی (2011). التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینة من طلبة جامعة القدس المفتوحة. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، 24 (2)، 130-162.

الدسوقی، مجدی محمد (2013).  مقیاس الشعور بالسعادة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

الراشد، هیفاء بنت خالد (2017).  الذکاء الروحی وعلاقته بالسعادة والتحصیل الدراسی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة القصیم، القصیم.

الرباعی، سعاد (2015). الشعور بالسعادة وعلاقتها بالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لدى عینة من طلبة جامعة دمشق. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة دمشق، دمشق.

السراج، عبد المحسن (2008). السمات السلوکیة وعلاقتها بأسالیب التفکیر لدى الطلبة الموهوبین فی ضوء بعض المتغیرات. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة البلقاء التطبیقیة، السلط، الأردن.

سلیمان، سناء (2010). السعادة والرضا أمنیة غالیة وصناعة راقیة. مصر: عالم الکتب للنشر.

عبدالخالق، أحمد ومراد، صلاح (2001). السعادة والشخصیة: الارتباطات والمتنبئات. مجلة دراسات نفسیة، 11 (3)، 349-337.

العنزی، فریح (2003). الشعور بالسعادة وعلاقته ببعض السمات الشخصیة: دراسة ارتباطیة مقارنة بین الذکور والإناث. مجلة دراسات نفسیة، 11 (3)، 377- 351.

العیاصرة، سامر مطلق، وإسماعیل، نور عزیزی (2012م): سمات وخصائص الطلبة الموهوبین والمتفوقین کأساس لتطویر مقاییس الکشف عنهم. المجلة العربیة لتطویر التفوق، (4) 98-126.

مایکل، أراغایل (1993). سیکولوجیة السعادة، ترجمة فیصل عبد القادر یونس، مراجعة دسوقی جلال، الکویت، سلسلة عالم المعرفة.

هریدی، عادل وفرج، طریف (2002). مصادر ومستویات السعادة المدرکة فی ضوء العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وبعض المتغیرات الأخرى. مجلة علم النفس، 16 (2)، 46- 78.

هیلات، مصطفى قسیم محمد، الفار، ختام سلیم، والقواسمی سارة حامد (2015).  أسالیب التفکیر وعلاقتها بالسعادة لدى الطلبة الموهوبین فی مدرسة الیوبیل فی عمان. رسالة التربیة وعلم النفس: جامعة الملک سعود - الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (49) 199 – 219.

 

 

 

 

 

 

 

 

Argyle, M. (1997). Is happiness a cause of health?. Psychology and Health12(6), 769-781.‏‏

Bahiraei، S; Eftekhari، S; Zareimatin، H. & Soloukdar، A. (2012).  Studing the Relationship and Impact of personality on Happiness among Successful Students and other Students. Journal of Basic and Applied Scientific Research، 2 (4)، 3636-3641.

Das Gupta، S. & Kumar، D. (2019). Psychological Correlates of  Happiness. Indian Journal of social researches، 7 (1)، 60-66.

Diner، E. (1999). Subjective well- being: there decades of progress. Psychological bulletin. 125 (2)، 276- 302.

Franken، E. (1994). Human Motivation California: brooks cole publishing company. 36 (3)، 261- 262، 351- 352.

Furnham, A., & Cheng, H. (1999). Personality as predictor of mental health and happiness in the East and West. Personality and Individual Differences27(3), 395-403.‏

Hong, E., Peng, Y., & O’Neil Jr, H. F. (2014). Activities and accomplishments in various domains: Relationships with creative personality and creative motivation in adolescence. Roeper Review36(2), 92-103.‏

Layard, R. (2011). Happiness: Lessons from a new science. Penguin UK.‏

McMahon, D. M. (2004). From the happiness of virtue to the virtue of happiness: 400 BC–AD 1780. Daedalus133(2), 5-17.‏

Moltafet, G., Mazidi, M., & Sadati, S. (2010). Personality traits, religious orientation and happiness. Procedia-Social and Behavioral Sciences9, 63-69.

Momeni, M., Kalali, N. S., Anvari, M. R. A., Raoofi, Z., & Zarrineh, A. (2011). What kind of people are the happiest? An empirical study. International Review of Business Research Papers7(3), 42-54.‏

Perneger, T. V., Hudelson, P. M., & Bovier, P. A. (2004). Health and happiness in young Swiss adults. Quality of Life Research13(1), 171-178.

Rezvan, S., Ahmadi, S. A., & Abedi, M. R. (2006). The effects of metacognitive training on the academic achievement and happiness of Esfahan University conditional students. Counselling Psychology Quarterly19(4), 415-428.

Richard، L. (2005). Happiness; Lessons From A new Science. Penguin press، New York.

Veenhoven, R. (2013). Data-Book of Happiness: A Complementary Reference Work to ‘Conditions of Happiness’ by the Same Author. Springer Science & Business Media.‏

 

أبو حماد، ناصر الدین إبراهیم أحمد (2017). صورة الجسد وعلاقتها بکل من التفاؤل والتشاؤم والشعور بالسعادة النفسیة لدى عینة من المراهقین والمراهقات فی المرحلة الثانویة، مجلة رسالة التربیة وعلم النفس، (58) 74-94.
أبو هاشم، السید (2010). النموذج البنائی للعاقات بین السعادة النفسیة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وتقدیر الذات والمساندة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة. مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مصر، (81) 20، 268-350.
الأحمدی، أمال (2010). العلاقة بین الشعور بالوحدة النفسیة والعوامل الخمسة للشخصیة. مجلة جامعة دمشق، (4) 62، 1-44.
أرجایل، مایکل (1993). سیکولوجیة السعادة. (ترجمة: فیصل عبد القادر)، الکویت: مؤسسة السلسلة للنشر والتوزیع.
البهاص، سید (2009). العفو کمتغیر وسیط بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والشعور بالسعادة لدى طلاب الجامعة. مجلة الإرشاد النفسی. (4)، 372-378.
جابر، عبدالحمید جابر (1990). نظریات الشخصیة: البناء الدینامیات، النمو، طرق البحث. التقویم القاهرة: مکتبة دار النهضة المصریة.
جان، نادیة (2008). الشعور بالسعادة وعلاقته بالتدین والدعم الاجتماعی والتوافق الزواجی والمستوى الاقتصادی والحالة الصحیة. مجلة الدراسات نفسیة، 18 (4)، 601- 648.
جروان، فتحی (2014). الموهبة والتفوق والإبداع. دار الفکر للنشر والتوزیع: عمان، الأردن.
الجغیمان، عبدالله (2008). تربیة الموهوبین فی الوطن العربی فی برامج تکوین المعلم. جامعة الملک فیصل: المرکز الوطنی لبحث الموهبة والإبداع، المملکة العربیة السعودیة.
جودة، آمال (2007). الذکاء الانفعالی وعلاقته بالسعادة والثقة بالنفس لدى طلبة جامعة الأقصى. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 21(3)، 698-738.
جودة، آمال وأبو جراد، حمدی (2011). التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینة من طلبة جامعة القدس المفتوحة. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، 24 (2)، 130-162.
الدسوقی، مجدی محمد (2013).  مقیاس الشعور بالسعادة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
الراشد، هیفاء بنت خالد (2017).  الذکاء الروحی وعلاقته بالسعادة والتحصیل الدراسی لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة القصیم، القصیم.
الرباعی، سعاد (2015). الشعور بالسعادة وعلاقتها بالعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة لدى عینة من طلبة جامعة دمشق. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة دمشق، دمشق.
السراج، عبد المحسن (2008). السمات السلوکیة وعلاقتها بأسالیب التفکیر لدى الطلبة الموهوبین فی ضوء بعض المتغیرات. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة البلقاء التطبیقیة، السلط، الأردن.
سلیمان، سناء (2010). السعادة والرضا أمنیة غالیة وصناعة راقیة. مصر: عالم الکتب للنشر.
عبدالخالق، أحمد ومراد، صلاح (2001). السعادة والشخصیة: الارتباطات والمتنبئات. مجلة دراسات نفسیة، 11 (3)، 349-337.
العنزی، فریح (2003). الشعور بالسعادة وعلاقته ببعض السمات الشخصیة: دراسة ارتباطیة مقارنة بین الذکور والإناث. مجلة دراسات نفسیة، 11 (3)، 377- 351.
العیاصرة، سامر مطلق، وإسماعیل، نور عزیزی (2012م): سمات وخصائص الطلبة الموهوبین والمتفوقین کأساس لتطویر مقاییس الکشف عنهم. المجلة العربیة لتطویر التفوق، (4) 98-126.
مایکل، أراغایل (1993). سیکولوجیة السعادة، ترجمة فیصل عبد القادر یونس، مراجعة دسوقی جلال، الکویت، سلسلة عالم المعرفة.
هریدی، عادل وفرج، طریف (2002). مصادر ومستویات السعادة المدرکة فی ضوء العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وبعض المتغیرات الأخرى. مجلة علم النفس، 16 (2)، 46- 78.
هیلات، مصطفى قسیم محمد، الفار، ختام سلیم، والقواسمی سارة حامد (2015).  أسالیب التفکیر وعلاقتها بالسعادة لدى الطلبة الموهوبین فی مدرسة الیوبیل فی عمان. رسالة التربیة وعلم النفس: جامعة الملک سعود - الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة (49) 199 – 219.
 
 
 
 
 
 
 
 
Argyle, M. (1997). Is happiness a cause of health?. Psychology and Health12(6), 769-781.‏‏
Bahiraei، S; Eftekhari، S; Zareimatin، H. & Soloukdar، A. (2012).  Studing the Relationship and Impact of personality on Happiness among Successful Students and other Students. Journal of Basic and Applied Scientific Research، 2 (4)، 3636-3641.
Das Gupta، S. & Kumar، D. (2019). Psychological Correlates of  Happiness. Indian Journal of social researches، 7 (1)، 60-66.
Diner، E. (1999). Subjective well- being: there decades of progress. Psychological bulletin. 125 (2)، 276- 302.
Franken، E. (1994). Human Motivation California: brooks cole publishing company. 36 (3)، 261- 262، 351- 352.
Furnham, A., & Cheng, H. (1999). Personality as predictor of mental health and happiness in the East and West. Personality and Individual Differences27(3), 395-403.‏
Hong, E., Peng, Y., & O’Neil Jr, H. F. (2014). Activities and accomplishments in various domains: Relationships with creative personality and creative motivation in adolescence. Roeper Review36(2), 92-103.‏
Layard, R. (2011). Happiness: Lessons from a new science. Penguin UK.‏
McMahon, D. M. (2004). From the happiness of virtue to the virtue of happiness: 400 BC–AD 1780. Daedalus133(2), 5-17.‏
Moltafet, G., Mazidi, M., & Sadati, S. (2010). Personality traits, religious orientation and happiness. Procedia-Social and Behavioral Sciences9, 63-69.
Momeni, M., Kalali, N. S., Anvari, M. R. A., Raoofi, Z., & Zarrineh, A. (2011). What kind of people are the happiest? An empirical study. International Review of Business Research Papers7(3), 42-54.‏
Perneger, T. V., Hudelson, P. M., & Bovier, P. A. (2004). Health and happiness in young Swiss adults. Quality of Life Research13(1), 171-178.
Rezvan, S., Ahmadi, S. A., & Abedi, M. R. (2006). The effects of metacognitive training on the academic achievement and happiness of Esfahan University conditional students. Counselling Psychology Quarterly19(4), 415-428.
Richard، L. (2005). Happiness; Lessons From A new Science. Penguin press، New York.
Veenhoven, R. (2013). Data-Book of Happiness: A Complementary Reference Work to ‘Conditions of Happiness’ by the Same Author. Springer Science & Business Media.‏