واقِعُ التَّطوير المهنيِّ لوکيلات مدارس التَّعليم العام في مُحافظة الزَّلفي

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

واقِعُ التَّطویر المهنیِّ لوکیلات مدارس التَّعلیم العام

فی مُحافظة الزَّلفی

إعــــــــــداد

د/ فوزیة بنت صالح الشمری

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المشارک

جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن

أ/ ریم ابراهیم المنصور

موجهة قیادة تربویة – وزارة التعلیم

ماجستیر القیادة التربویة

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السابع -  یولیو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص.

      هدف البحث الحالی إلى التَّعرُّف على واقع التَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام فی محافظة الزلفی من حیث (تلبیة الاحتیاجات المهنیة لدى وکیلات مدارس التَّعلیم العام، ومُواکبة برامج التَّطویر لمتطلبات القیادة فی القرن الحادی والعشرین)،کما هدف إلى تقدیم مُقترحات لتحسین برامج التَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام. ولتحقیق تلک الأهداف اتبع البحث المنهج الوصفی التحلیلی لمُلاءمته لطبیعة البحث، وتکوَّنت عینة البحث من وکیلات المدارس فی محافظة الزلفی والبالغ عددهن (19) وکیلة, واستُخدِمت الاستبانة کأداة لجمع البیانات، وتوصَّلت نتائج البحث إلى :وجود حاجة لتنویع برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس من وجهة نظرهن، وکذلک الحاجة لتدریب وکیلات المدارس على البرامج القیادیة الموجهة للقیادات المدرسیة. ویتَّفق أفراد عیِّنة البحث على دور برامج التَّطویر المهنی فی تطویر مهاراتهن القیادیة ومُساعدتهن فی مُمارسة مهامهن بکفاءة، وکذلک تُحقِّق برامج التَّطویر المهنی لوکیلات المدارس الفرصة لهن فی الاستفادة من خبرات الآخرین .وتوصلت لوجود حاجة لتطویر مهارات أفراد العیِّنة من وکیلات المدارس فی التَّخطیط الاستراتیجی ومهارة الاتصال والتواصل وإدارة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة وإدارة الأزمات وإدارة التغییر .ولدى أفراد العیِّنة من وکیلات المدارس خبرة جیدة فی مهارتی صنع القرار وقیادة فرق العمل. وتحتاج برامج التَّطویر المهنی المقدمة لوکیلات المدارس لمُواکبة رؤیة المملکة العربیة السعودیة وتطلعات الوزارة الحالیة والمُستقبلیة من القیادات المدرسیة، والترکیز أکثر على مهارات القیادة فی القرن الحادی والعشرین. وتم تقدیم بعض المقترحات لتحسین برامج التَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام ،وخرج البحث بمجموعة من التوصیات من أهمها: تقدیم برامج تطویر مهنی متنوعة وبأسالیب مُختلفة، مثل (الزیارات المدرسیة – الکوتشینج - مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة – اللقاءات – الزیارات الخارجیة – الندوات والمؤتمرات.. وغیرها).

الکلمات المفتاحیة.

التَّطویر المهنی – وکیلة المدرسة – مهارات القیادة - القرن الحادی والعشرون

Abstract

The present study aims to identify the reality of professional development (meeting the professional needs and keep pace with the development requirements of the leadership of the 21^st century) among the assistant principals of general education schools in Al-Zulfi Governorate. It also aims to make suggestions to improve the programs of professional development for the assistant principals. It adopted the analytical descriptive approach because it fits its nature. It applied a questionnaire to a sample of (19) assistant principals in Al-Zulfi Governorate. The results showed that the programs of professional development for assistant principals should be developed from their perspective. The assistant principals should be trained in the leadership programs for principals. Furthermore, the participants agree on the role of professional development programs in improving their leadership skills to practice tasks efficiently. These programs help the assistant principals benefit from others' experiences. The skills of strategic planning, communication, professional learning communities management, crisis management, and change management should be developed among the assistant principals. The participants demonstrated good experience in decision-making and teamwork management. Additionally, the professional development programs of the assistant principals should keep pace with the Saudi Vision 2030, as well as the present and future aspirations of the Ministry of Education of principals. Greater emphasis should be placed on the leadership skills of the 21^st century. Some suggestions were made to improve the professional development programs for the assistant principals of general education schools. The study recommends varying professional development programs, e.g., school visits, coaching, professional learning communities, meetings, external visits, symposia, and conferences. 

Keywords: Professional development, Assistant principal, Leadership skills, The twenty-first century

مقدمة.

لکی تتمکَّن التربیة من تحقیق أهدافها فإنها تحتاج إلى جهاز تربوی مُتمکِّن، یستخدم الإمکانات والموارد المُتاحة الاستخدام الأفضل لبلوغ الأهداف. ویأتی على رأس هذا الجهاز قائد المدرسة، ثم الوکلاء، فلا بُدَّ أن یکون وکیل القائد مُستعدًّا ومُهیَّأً للمهام الإداریة والتَّربویَّة، وتتوفَّر فیه الکفایة العلمیة والخلقیة والاجتماعیة والإنسانیة، بحیث تتناسب مع حجم العمل المُوکل إلیه، ولتحقیق أفضل النتائج یجب علیه أن یسعى لیُنمِّی قُدراته لیکون ذا أداء متمیز، ویتجاوب بشکل فعَّال وإیجابی لتطویر العمل (حمید، 2019).وهذا ما أشارت إلیه دراسة(النصیر، 2017) والتی أوصت بضرورة إعداد برنامج تدریبی یتضمَّن تدریب قادة المدارس على المهارات الإنسانیة والفنیة والمهارات الفکریة، حیث بیَّنت الدِّراسة الحاجة لها بدرجة کبیرة.

 وهذا أیضا ما أکدته وزارة التَّعلیم فی خطة التَّحوُّل الوطنی 2020 حیث أن من مستهدفاتها(تحسین استقطاب المُعَلِّمین وإعدادهم وتأهیلهم وتطویرهم)، والذی تناول فی أحد جوانبه التَّطویر المهنی للقیادات التَّربویَّة، بحیث یُتوقَّع أن یصل متوسط ساعات التدریب المقدمة للقیادات إلى 20 ساعة تدریبیة بحلول عام 2020م. ومن واقع الخبرة المیدانیة کمُشرفة قیادة مدرسیة، یتضح الترکیز على قائدات المدارس أکثر من الوکیلات من حیث الحصول على التَّطویر والتدریب.

ورغم تلک الأهمیة للتطویر المهنی للقیادات التربویة إلا أنه –فی حدود علم الباحثة- لا توجد دراسة تناولت وکلاء المدارس کمُستهدفین فی التنمیة المهنیة المقدمة للقیادات، وفی ضوء ذلک یتضح أن هناک حاجة لإجراء بحث للتعرف على واقع التَّطویر المهنی لوکیلات المدارس فی مدارس التَّعلیم العام بمحافظة الزلفی من حیث (تلبیة الاحتیاجات المهنیة لدى وکیلات مدارس التَّعلیم العام، ومُواکبة برامج التَّطویر لمتطلبات القیادة فی القرن الحادی والعشرین)،مع تقدیم مُقترحات لتحسین برامج التَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام

مشکلة البحث.

إنَّ استخدام الاتِّجاهات المُعاصرة فی اکتشاف القیادات التَّربویَّة والتَّعرُّف علیهم لا یعنی بالضرورة أن نجاحهم مُؤکَّد إذا مارسوا القیادة التَّربویَّة، بل یعنی أن هؤلاء الأشخاص یُمکن أن یکونوا قادةً ناجحین إذا أُتیحت لهم الفُرَص المناسبة للنجاح فی القیادة، ولکی نضع هؤلاء على طریق النجاح الجدِّی والفعلی، یجب إعدادهم للعمل القیادی الذی یُناط بهم قبل أن یُمارسوه، وکذلک تطویر قُدراتهم القیادیة أثناء الخدمة، والارتفاع بمستوى کفاءتهم فی أثناء المُمارسة، وبذلک نقلل من احتمالات الفشل أو الانحراف فی الإدارة التَّربویَّة (لهلوب، 2015، نقلًا عن عابد 2008، 30-31).

وقد کشفت دراسة (عبد الغفار،2017)عن حاجة مُدیری المدارس الثانویة للتدریب على استخدام برامج البحث المعلوماتیة فی مجال القیادة التَّربویَّة، تلتها مهارة التنظیم المدرسی وإدارة التغییر التربوی ومهارة حل المشکلات واتخاذ القرار ومهارة الاتصال والتواصل مع الآخرین والتَّخطیط المدرسی الاستراتیجی.

ونظرًا لقلَّة الدِّراسات التی تُوجِّه الانتباه نحو وکلاء المدارس وأهمیة تقدیم التَّطویر المهنی المناسب لهم، وعلى الرغم من أن مصطلح القیادات المدرسیة یشمل کلًّا من المُدیر والوکیل، فإن المُلاحظ الترکیز دائمًا على قائد المدرسة من حیث إلحاقه بالبرامج التدریبیة والاجتماعات والمُجتمعات المهنیة دون الوکلاء. وللتصدی لهذه المشکلة یحاول البحث الحالی الاجابة عن السؤال الرئیسی التالی :

ما واقع التَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام بمحافظة الزلفی من وجهة نظرهن؟

ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة :

1- ما واقع تلبیة برامج التَّطویر المهنی للاحتیاجات المهنیة لوکیلات مدارس التَّعلیم العام بمحافظة الزلفی؟

2- ما واقع مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات مدارس التَّعلیم العام لمتطلبات القیادة فی القرن الحادی والعشرین؟

3- ما مُقترحات تحسین برامج التَّطویر المهنیة الخاصَّة بوکیلات مدارس التَّعلیم العام ؟

أهداف البحث.

هدف البحث الحالی الى:

1- التعرف واقع تلبیة برامج التَّطویر المهنی للاحتیاجات المهنیة لوکیلات مدارس التَّعلیم العام بمحافظة الزلفی.

2- التعرف على واقع مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات مدارس التَّعلیم العام لمتطلبات القیادة فی القرن الحادی والعشرین.

3- تقدیم مُقترحات تحسین برامج التَّطویر المهنیة الخاصَّة بوکیلات مدارس التَّعلیم العام .

أهمیة البحث.

أولا :الأهمیة العلمیَّة:

1-    یعد استجابة  لما تنادی به التوجهات المستقبلیة للمملکة العربیة السعودیة من خلال رؤیة المملکة 2030 من واقع الاهتمام بإحداث نقلة نوعیة فی مجال التَّعلیم بشکل عام، وفی مجال القیادة بشکل خاص، حیث ورد فی خطة وزارة التَّعلیم للتحول الوطنی 2020، والذی تبلورت منه مبادرات مهمة لتدریب القادة وتحسین کفاءتهم وتطویر مهاراتهم القیادیة ضمن الهدف الاستراتیجی (تحسین استقطاب المُعَلِّمین وتأهیلهم وتطویرهم)، والذی کان من مؤشراته متوسط عدد ساعات التَّطویر المهنی فی القیادة التَّعلیمیة التی استکمالها قادة المدارس.

2-    تکمن أهمیة البحث الحالی فی أهمیة الموضوع الذی تتصدى له ،حیث یعتبر البحث مدخل للتَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام

3-    تتناول الدِّراسة جانبًا تقلُّ فیه الدِّراسات، وهو التَّطویر المهنی الخاص بوکیلات المدارس فی التَّعلیم العام، فتُسلِّط الضوء على هذا الجانب.

4-    قد یفتح هذا البحث الآفاق أمام الباحثین لإجراء دراسات منتمیة للتَّطویر المهنی ؛حیث یعد مدخلاٌ لإجراء دراسات مستقبلیة فی مجال التَّطویر المهنی وتنمیة المهارات القیادیة التی یحتاجونها .

ثانیا: الأهمیة العملیَّة:

1- یُمکِّن أصحاب القرار من معرفة الوضع الراهن للتَّطویر المهنی لوکیلات مدارس التَّعلیم العام ؛ تمهیدًا لإعدادهن لتولِّی القیادة مُستقبلًا.

2- قد یُساعد هذا البحث فی حل مشکلة قلَّة التدریب والتأهیل التی تحصل علیها وکیلات المدارس فی التَّعلیم العام.

3- یفید القائمین على تدریب قیادات المدارس فی معرفة واقع الترشیح وتلبیة الاحتیاجات المهنیة ومدى مُواکبة البرامج الحالیة لمتطلبات قیادة القرن الحادی والعشرین، وتقدیم توصیات بذلک.

حدود البحث.

الحدود الموضوعیَّة: تناول البحث:

مجموعة من الاحتیاجات المهنیة لوکیلة المدرسة اللازم لبرنامج التَّطویر المهنی المُقدَّم لجمیع وکیلات مدارس التَّعلیم العام من تلبیتها

مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس لمتطلبات القیادة فی القرن الـ21

مجموعة مُقترحات لتحسین برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس

الحدود البشریة المکانیَّة: مجموعة من الوکیلات فی جمیع مدارس التَّعلیم العام بمحافظة الزَّلفی فی المملکة العربیة السعودیة

الحدود الزمانیَّة: الفصل الدِّراسی الثانی للعام الدراسی 2019/2020م.

مصطلحات البحث.

التَّطویر المهنی: یُعرِّفه(الحریری،2012) بأنه" التَّطویر الذی یحصل للأفراد العاملین خلال مسیرة حیاتهم، وذلک عن طریق الاستفادة من الخبرات المُختلفة خلال خبراتهم المتعددة فی حیاتهم العملیة".

      وتُعرِّفه الباحثة إجرائیًّا بأنه التَّغییر المقصود والمُنظَّم الذی یُقدَّم للعاملین فی أی مُنظَّمة، بقصد تحسین وتعدیل أدائهم؛ للوصول إلى أعلى مستویات الأداء. ویتمثل فی هذه الدراسة بأنه التغییر المقصود المقدم لوکیلات مدارس التعلیم العام فی محافظة الزلفی.

      وکیلات المدارس: ورد فی الدلیل التنظیمی( وزارة التعلیم،2020) أن وکیل المدرسة هو نائب المُدیر، وهو الساعد الأیمن له، والهدف العام من وظیفته بحسب الدلیل الإجرائی          هو المُساهمة فی إدارة وقیادة المدرسة وتحسین عملیات التَّعلیم والتَّعلُّم وضمان جودتهما           (وکیل الشؤون التَّعلیمیة)، وکذلک التَّخطیط والتنظیم لرعایة شؤون الطلاب فی المدرسة ومعالجة جمیع القضایا المتعلقة بهم (وکیل شؤون الطلاب)، وأیضًا الإشراف على تقدیم جمیع الخدمات الإداریة والمُساندة للعملیة التَّربویَّة والتَّعلیمیة فی المدرسة من خلال تأمین احتیاجاتها من الأثاث والأجهزة والمستلزمات التَّعلیمیة، والمحافظة على مرافقها ونظافتها (وکیل الشؤون المدرسیة).وفی الدلیل التنظیمی لمدارس التَّعلیم العام تم توزیع هذه المهام على ثلاثة أفراد (وکیل شؤون تعلیمیة – وکیل شؤون طلابیة – ووکیل شؤون مدرسیة)؛ باعتبار أن المدارس لدیها ثلاثة وُکلاء فی هیکلها التنظیمی، وذلک حسب أعداد الطلاب، ویقل عدد الوکلاء بنقص عدد الطلاب وحاجة المدرسة منهم.

       وحسب البحث الحالی، فإن وکیلات المدارس فی محافظة الزلفی تُدرج لهن جمیع هذه المهام تحت اسم وکیل المدرسة، وذلک وفق التشکیلات المدرسیة المُعتمدة بالدلیل التنظیمی حسب أعداد الطلاب.

التَّعلیم العام: جمیع المدارس الحکومیة الابتدائیة، والمتوسطة، والثانویة، التابعة لوزارة التَّعلیم، بما فیها مدارس تحفیظ القرآن الکریم، ومدارس نظام المقررات.

الإطار النظری والدراسات السابقة.

-        مفهوم التطویر المهنی:

      أطلق على التَّطویر المهنی سابقًا اسم التدریب أثناء الخدمة "وکان هدفه الأساسی تقدیم خبرات للمُعَلِّمین من خارج المدرسة لزیادة معارفهم من خلال برامج تُصمَّم لهذا الخصوص، أما النظرة الحدیثة فهی تُرکِّز على الإفادة من الخبرات الموجودة فی المدرسة أو المؤسسة التَّربویَّة بوجه عام من مُعَلِّمین وقیادات تربویة؛ بهدف جعلها مؤسسة تربویة متعلمة دائمة"              (العامری، 2015).و"التدریب أثناء العمل... أو ما یُسمَّى أحیانًا التَّطویر المهنی أو التنمیة المهنیة یُعَدُّ من الأدوار الحیویة والهامة لمُدیر المدرسة فی مجال إدارة الأفراد... فعلى قائد المدرسة تهیئة السبل والوسائل المعینة لتحقیق النمو المهنی والسعی لتطویر أداء مرؤوسیه بجمیع الوسائل والطرق المُمکنة، وذلک لتحقیق أهداف التَّعلیم" (أبو شندی، 2011، 32).

ویُعرَّف التَّطویر المهنی أو التنمیة المهنیة بأنها "عملیة مخططة ومنظمة لبناء مهارات تربویة وإداریة وشخصیة جدیدة، تلزم لقیامهم الفعَّال بالمسؤولیات المدرسیة أو ترمیم ما یتوفر لدیهم منها بتجدیدها، أو إغنائها، أو سد العجز المُلاحظ فیها لتحقیق غرض أسمى، وهو تحسین فاعلیة المُعَلِّمین، وبالتالی زیادة التحصیل النوعی والکمِّی للمُتعلِّمین" (أبو شندی، 2011، 32).

-       أهدافُ التَّطویر المهنی:

      یهدف التَّطویر المهنی، أو ما یُسمَّى التنمیة المهنیة لتحقیق الأهداف التالیة            (بن سعود، 2010):

• مُواکبة المُستجدَّات فی مجال نظریات القیادة والإدارة.
• ترسیخ مفهوم التَّعلُّم مدى الحیاة والاعتماد على أسالیب التَّعلُّم الذاتی.
• الربط بین النظریة والتطبیق فی المجالات التَّربویَّة والتَّعلیمیة.
• تعمیق الالتزام بأخلاقیات مهنة التَّعلیم والتقیُّد بها.
• المُساهمة فی تکوین مُجتمعات تعلُّم متطورة تقدم خدمات فاعلة للمُجتمع.
• المُساهمة بشکل فاعل فی مُعالجة القضایا التَّربویَّة والتَّعلیمیة بأسلوب علمی متطور

- مجالات التطویر المهنی:

      تتعدَّد مجالات التَّطویر المهنی بتعدُّد أدوار ومهام القیادات المدرسیة، والتی تشمل مهام إداریة وتنظیمیة وتوجیهیة وإرشادیة، ویُمکن تلخیصها فی الآتی(القبیسی، 2020):

1-   المجال التربوی والإداری:

تُساعد القادة فی التواصل مع العاملین معهم فی المدرسة وتمدُّهم بالطرق الفعَّالة فی التعامل مع المشکلات والمواقف الطارئة وتعریفهم بنظریات الإدارة والأسالیب القیادیة الحدیثة.

2-   المجال الأکادیمی التخصصی:

    تمکین القائد من مهارات القیادة المدرسیة.

3-   المجال الثقافی:

   تزوید القائد بثقافة عامة فی مجالات الحیاة المُختلفة.

4-   المجال الشخصی:

  تنمیة عوامل القیادة الإنسانیة المفیدة لعملیات التَّطویر وإقامة العلاقات الإیجابیة فی العمل 

-       معاییر برامج التطویر المهنی:

      لتحقُّق برامج التَّطویر المهنی الأهداف التی بُنیت من أجلها، ولتکون ذات فاعلیة وجدوى فلا بُدَّ أن تتَّسم بمجموعة من المعاییر، منها(أبو شندی،2011):

• إتاحة الفرصة أمام الموظفین فی تحدید احتیاجاتهم الفعلیة من التدریب.
• إدراک المسؤولین عن التَّخطیط لبرامج التدریب أن مهمتهم هی تیسیر حدوث النمو المهنی، ولیس فرضه.
• النظر لعملیة التَّطویر المهنی على أنها عملیة اجتماعیة تشارکیة.
• أن یسود الاحترام والثقة المُتبادلة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة للموظفین لتشجیعهم على المُبادرة فی الرأی والاقدام.
• أن تکون برامج التَّطویر المهنی مُستدامة.
• الاستفادة من خبرات وتجارب العاملین فی إثراء نشاطات التَّطویر المهنی.

-        أسالیب التَّطویر المهنی (التنمیة المهنیة)

       للتطویر المهنی أسالیب متنوعة ومتعددة تختلف باختلاف الهدف والزمن والمکان، وکذلک باختلاف مستویات واحتیاجات المستهدفین نذکر منها على سبیل المثال لا الحصر ما یلی        (أبو شندی،2011):

1. مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة.
2. الحلقات التدریبیة.
3. التَّعلُّم بالأقران.
4. تعاون الأفراد لإجراء البحوث الإجرائیة
5. البرامج التدریبیة.
6. الزیارات التبادُلیة.
7. حضور المؤتمرات والندوات.
8. التدریب عن بُعد (عبر منصات التدریب الإلکترونی المعتمدة).
9. الاجتماعات وورش العمل.
10. التَّعلُّم الذاتی.

       عوامل نجاح التَّطویر المهنی (التنمیة المهنیة) داخل المؤسسات التعلیمیة (https://atreeb.forumegypt.net/t143-topic ):

-          مناخ المؤسسات التَّعلیمیة:

       یُعتبر مناخ المؤسسات التَّعلیمیة عاملًا مهمًّا لنجاح التَّطویر المهنی؛ کون هذه المؤسسات قائمة على أساس التفاعل بین الزملاء، ولأن درجة التغییر المطلوب مُرتبة بمدى تفاعل الأعضاء فیما بینهم؛ لذلک لا بُدَّ من تهیئة المناخ المناسب للتفاعل الإیجابی المنتج.

-          القیادة والدَّعم:

       الدَّعم الفعَّال الذی یقدمه القائد أو المشرف یُعَدُّ أمرًا حیویًّا لنجاح أی جهود نحو           التغییر والتَّطویر.

-          توفیر الوقت اللازم للتطویر المهنی:

      یدعو بعض المنظمات العالمیة إلى تخصیص رُبع وقت عمل المُعَلِّم على الأقل للدِّراسات المهنیة والعمل التعاونی، ویجب ألا تکون أیامًا منفصلة، وذلک لیستشعر أهمیة التَّطویر المهنی ومدى ارتباطه الوثیق بتحسین أدائه.

المهارات الواجب توافرها لدى القائد المدرسی ومنه وکیلة المدرسة:

      حدَّد روبرت کاتز Robert Kats ثلاثة أنماط من المهارات التی یجب أن یتحلَّى بها القائد، وهی(عطیة، 2012)

المهارات الفنیة: وهی القُدرة على استخدام الأسالیب الخاصَّة بمجال تخصص معین، وعلیه یُمکن تقسیم المهارات الفنیة للقائد إلى: أوَّلًا: أسالیب فنیة فی القیادة، مثل: التَّخطیط، والتنظیم، والتنسیق، والرقابة، والاتصال، واتخاذ القرارات، والمتابعة، والتقویم، وثانیًا: مهارات التدریس والتربیة، مثل مهارات إدارة الفصل وطرق التدریس والتقویم.

المهارات الإنسانیة: وهی القُدرة على التعامل مع الناس وحُسن قیادتهم، وهذا یتطلَّب فهم دوافعهم ومحفزاتهم على العمل کأفراد وجماعات.

المهارات التصویریة: وهی القُدرة على التوفیق والتنسیق بین أنشطة المدرسة واهتماماتها ورؤیتها ککل یؤثر کل جزء منها فی الآخر.

      کذلک ورد فی الدلیل التنظیمی مجموعة من المهارات التی یجب أن یُتقنها وکیل المدرسة، وهی کالتالی(الدلیل التنظیمی لمدارس التَّعلیم العام، وزارة التَّعلیم، 2020):

-          التَّخطیط، والتنظیم، والاتِّصال الفعَّال، والتعامل مع الآخرین.

-          تحدید الأولویات وإعداد التقاریر والخطابات الرسمیة.

-          التحلیل والاستنتاج والتفاوض والإقناع.

-          المُتابعة والتنسیق والتقویم وبناء فرق العمل.

-          استخدام الحاسوب وتطبیقاته فی مجال العمل

-         مهارات القرن الحادی والعشرین:

      تعرف بأنها :"مجموعة من المهارات التی یحتاج إلیها العاملون فی مُختلف بیئات العمل لیکونوا أعضاء فاعلین ومُنتجین، بل مُبدعین، إلى جانب إتقانهم المحتوى المعرفی اللازم لتحقیق النجاح، تمشیًّا مع المتطلبات التنمویة والاقتصادیة للقرن الحادی والعشرین" (الوطیان، 2018).

ومهارات القرن الحادی والعشرین کما ذکرها (الوطیان، 2018):

1-   مهارات التَّعلُّم والإبداع، وتشمل:

-          التفکیر الناقد وحل المشکلات.

-          الاتِّصال والتَّشارُک.

-          الابتکار والإبداع.

2-   مهارة الثقافة الرقمیة، وتشمل:

-          الثقافة المعلوماتیَّة.

-          الثقافة الإعلامیَّة.

-          ثقافة تقنیة المعلومات.

3-   مهارة الحیاة والعمل، وتشمل:

-          المرونة والتکیُّف.

-          المُبادرة والتوجیه الذاتی للتفاعل الاجتماعی والتفاعل متعدد الثقافات.

-          الإنتاجیة والمُساءلة.

-          القیادة والمسؤولیَّة.

      وعلیه، نجد أن الدلیل التنظیمی لمدارس التَّعلیم العام قد حدَّد مُعظم مهارات القیادة فی القرن الحادی والعشرین التی یحتاج إلیها وکیل المدرسة لمُواکبة مُتَغیِّرات وتحدیات هذا العصر.

       ونظرا لأهمیة التطویر المهنی بصفة عامة وللقیادات المدرسیة بصفة خاصة ،فقد تناولته العدید من الدراسات ومنها: دراسة(القبیسی،2020) التی هدفت إلى وضع خطة مُقترحة لتنمیة القیادات المدرسیة مهنیًّا فی ضوء رؤیة المملکة 2030م،وتکوَّن مجتمع الدِّراسة من قادة ووکلاء المدارس فی الباحة ،وکانت نتائج الدِّراسة أن واقع برامج التنمیة المهنیة للقیادات المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظرهم جاء بدرجة مُوافق .بینما جاءت مُعوقات برامج التنمیة المهنیة للقیادات المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة بدرجة مُوافق بشدة. وجاءت متطلبات تطویر برامج التنمیة المهنیة للقیادات المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظرهم بدرجة مُوافق بشدة. وقد أوصت الدِّراسة بأهمیة العمل على وضع خطة محددة الأهداف للتنمیة المهنیة للقیادات المدرسیة متوافقة مع رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030م.

      ودراسة(الغامدی والجهنی،2018) التی هدفت إلى تحدید درجة مُمارسة قادة المدارس للکفایات الفنیة فی مجال قیادة عملیات التَّعلیم والتَّعلُّم ومجال قیادة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة، وتم اختیار عیِّنة الدِّراسة بالطریقة العشوائیة البسیطة، وبلغ عددها (219) مشرفًا ومشرفة .وکانت بعض نتائج الدِّراسة کالآتی: إن مُمارسة قادة المدارس للکفایات الفنیة فی ضوء الاستراتیجیة الوطنیة لتطویر التَّعلیم العام جاءت إجمالًا بدرجة متوسطة .وقد أوصت الدِّراسة بأن یکون بناء برامج تأهیل قادة مدارس تطویر على أساس تشخیص واقع أدائهم واحتیاجاتهم الفعلیة من الکفایات الفنیة المُلائمة لتحقیق سیاسات الاستراتیجیة الوطنیة لتطویر التَّعلیم العام، وإجراءات تنفیذ السیاسات المتعلقة بعمل القائد المدرسی. وکذلک أوصت بعقد شراکات مع کلیات التربیة فی الجامعات السعودیة للتعاون فی مجال تطویر وتأهیل القیادات المدرسیة من خلال تقدیم برامج نوعیة للفئات المُستهدفة.

       وهدفت دراسة(عبد الغفار،2017) إلى التَّعرُّف على الاحتیاجات التدریبیة لدى مُدیری الثانویة الفنیة فی ضوء التَّحدِّیات المُعاصرة، والتَّعرُّف على المعوقات التی تحدُّ من التَّعرُّف على احتیاجاتهم. وکان مُجتمع الدِّراسة مکوَّنًا من (77) مُدیرًا ووکیلًا للمدارس الثانویة الفنیة نظام السنوات الثلاث. وتوصَّلت الدِّراسة إلى: حاجة مُدیری المدارس الثانویة الفنیة للتدریب على الاحتیاجات التدریبیة المُواکبة للتطورات الحدیثة فی مجال عملهم. کما برزت الحاجة للتدریب على استخدام برامج البحث المعلوماتیة فی مجال القیادة التَّربویَّة، وتلتها مهارة التنظیم  المدرسی، وإدارة التغییر التربوی، ومهارة حل المشکلات واتخاذ القرار ومهارة الاتصال والتواصل            والتَّخطیط المدرسی.

      وهدفت دراسة لارکن((Larkin, 2017إلى تناول دور ومسؤولیات وکلاء المدارس الثانویة لغرض استکشاف العوامل التی تؤثر على قُدراتهم فی المشارکة بواجبات القیادة التَّعلیمیة فی المدارس التی یعملون بها، وأجرت الباحثة مقابلات مع 16 مُشارکًا لاستکشاف أدوار القیادة التنفیذیة والتَّعلیمیة ومسؤولیات مُدیری المدارس الثانویة فی إحدى مدارس منطقة أوربان الأمریکیة. وأشارت نتائج هذه الدِّراسة إلى أن وکلاء المدارس الثانویة فی هذه المقاطعة أمضوا مزیدًا من الوقت فی مُمارسة مسؤولیاتهم القیادیة التشغیلیة، ووقتًا أقلَّ فی مُمارسة واجباتهم القیادیة التَّعلیمیة. ویبدو أن العوامل التالیة سلبیة التأثیر على القُدرات القیادیة التَّعلیمیة لوکلاء المدارس: الوقت الذی یقضیه فی مهام مثل تأدیب الطلاب وأداء المهام التشغیلیة المُختلفة طوال فترة الیوم الدِّراسی؛ وعدم وجود التوجیه من مُدیریهم؛ وعدم وجود برامج للتطویر المهنی تستهدف احتیاجاتهم لتعزیز مهاراتهم القیادیة التَّعلیمیة؛ وقلَّة التجارب القیادة الإداریة والتَّعلیمیة.

      ودراسة سیمرا ویوسف، (Semra,Yusuf,2016) والتی هدفت لتحدید وجهات نظر مُدیری المدارس المتعلقة بأنشطة التدریب أثناء الخدمة. وتألف مُجتمع البحث من 20 مسؤولًا إداریًّا یعملون فی وسط مدینة إسکی شهیر بعد أن انضموا إلى أنشطة التدریب أثناء الخدمة فی السنوات الأکادیمیة 2012-2013. وخلصت الدِّراسة إلى أن مُدیری المدارس لدیهم وجهات نظر مُختلفة فیما یتعلَّق بالتدریب أثناء الخدمة فی موضوعات مثل نوع المشارکة، وأهداف المشارکة، ومدة برامج التدریب أثناء الخدمة، ووقت برنامج التدریب أثناء الخدمة، وتقییم البرنامج التدریبی. وفی ختام البحث اتضح أن الغالبیة العظمى من مُدیری المدارس یطلبون تطبیق أسالیب التقییم البدیلة مثل الأداء وتقییم المشروع فی عملیة التقییم على التدریب أثناء الخدمة، وأنه یجب أن تستند الدورات التدریبیة أثناء الخدمة إلى نموذج التَّعلُّم القائم على حل المشکلات، وبالتالی یُمکن أن تُساعد المشارکین على التواصل مع مُمارستهم الیومیة، ویجب أن تشمل طریقة التدریس التفکیر والحوار، سواء الاجتماعات المباشرة أو المؤتمرات الافتراضیة، ویجب على مُدیری المدارس حضور الدورات التدریبیة أثناء الخدمة طوعًا، ولیس بحکم منصبه، ویجب أن یحصل مُدیرو المدارس على دورات فی الإدارة والاتصال بواسطة مُحاضرین مُحترفین، ویجب أن یسبق توقیت الدورة العام الدِّراسی التَّعلیمی، ویجب أن تکون طرق تقییم الدورات متنوعة، ویجب إعطاء مُدیری المدارس تطورات جدیدة فی المجال، ویجب أن یتم تعلیم القیادة من قبل قادة حقیقیین من خلال التعاون خارج وزارة التربیة الوطنیة، وأنه لا یُمکن تعلم القیادة بشکل مباشر کدرس، ولکن من خلال ذوی الخبرة الحقیقیة على قید الحیاة.

      أما دراسة(الغامدی،2013) فهدفت إلى التَّعرُّف على درجة جودة أداء القیادة التَّربویَّة وتنمیة الموارد البشریة فی المدارس المتوسطة والثانویة بالمدینة المنورة، والتَّعرُّف على مُقترحات أفراد عیِّنة الدِّراسة لرفع جودة أداء القیادة التَّربویَّة وتنمیة الموارد البشریة فی المدارس المتوسطة والثانویة للبنین بالمدینة المنورة. وتکوَّنت عیِّنة الدِّراسة من (148) مُدیرًا (مُدیری المدارس المتوسطة والثانویة بنین).وتوصَّلت الدِّراسة إلى مجموعة من النتائج. من أهمها ما یراه أفراد العیِّنة من أن درجة جودة أداء القیادة التَّربویَّة بالمدارس المتوسطة والثانویة بلغت (4.4333)، وهذه القیمة دالَّة إحصائیا، وهذا یدل على أن افراد العیِّنة قد وافقوا بدرجة کبیرة علیها.

       وتستنتج الباحثة من الدراسات السابقة تأکیدها جمیعًا على أهمیة تدریب وتطویر أداء قادة المدارس (مُدیر ووکیل)، بحیث یتناسب ما یقدم لهم مع احتیاجاتهم التدریبیة وتوجهات العصر الحالی ومتطلباته، وکذلک أکدت الدِّراسات السَّابقة المذکورة على أن تکون هذه البرامج شاملة ومتکاملة بحیث تنمی مهاراتهم القیادیة المنوطة بهم .ولقد اعتمدت الدِّراسات السَّابقة فی التَّوصُّل لنتائجها على عیِّنات مُختلفة من حیث النوع والعدد والجنس وطبیعة العیِّنة، واستُخدمت مناهج بحث مُختلفة ومتنوعة لتحقیق أهداف الدِّراسة .وقد اتَّفقت الدراسة الحالیة مع دراسة (Larkin.2017) فی نوع العیِّنة، حیث کانت تستهدف وکلاء المدارس کعیِّنة بحث أساسیة ،وقد تمیَّزت هذه الدِّراسة بالترکیز على وکیلات المدارس واحتیاجاتهن المهنیة وطرق تطویر برامج التَّطویر المهنی لهن، وذلک لقلَّة الدِّراسات العربیة التی تتناول وکلاء/ وکیلات المدارس           کمُجتمع للبحث ومناقشة المشکلات التی تُواجههم أو الاحتیاجات المهنیة التی یحتاجون إلیها لأداء أعمالهم.

منهجیة البحث واجراءاته.

منهج البحث:

      اتبع البحث المنهج الوصفی التحلیلی المسحی لدراسة واقع التَّطویر المهنی لوکیلات المدارس فی محافظة الزلفی. وقد استُخدِم هذا المنهج لمناسبته لموضوع البحث ومُجتمعه، حیث یُعرف المنهج الوصفی التحلیلی بأنه: "مجموعة الإجراءات البحثیة التی تتکامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادًا على جمع الحقائق والبیانات وتصنیفها ومُعالجتها وتحلیلها تحلیلًا کافیًا ودقیقًا؛ لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعمیمات عن الظاهرة أو الموضوع"           (النوح، 2015، 137).

مجتمع البحث:

      شمل مُجتمع البحث جمیع وکیلات مدارس التعلیم العام فی محافظة الزلفی بالمملکة العربیة السعودیة

عینة البحث:

     کانت العیِّنة ممثلة لمُجتمع الدِّراسة 100%، وتتکوَّن من (19) وکیلة من وکیلات المدارس فی محافظة الزلفی بالمملکة العربیة السعودیة، وجدول(1) یوضح توصیف عیِّنة البحث

جدول (1) توصیف عینة البحث حسب متغیرات البحث

      یتبین من جدول(1)أن جمیع الفئات الخاصة بتوزیع العینة قد حظیت بنسب تمثیل مختلفة سواء على صعید المرحلة الدراسیة، وعدد سنوات الخدمة وعدد الدورات التدریبیة؛ مما یعنی أن العینة مثلت قدر المستطاع مجتمع البحث.

اعداد أدوات البحث:

      من أجل تحقیق أهداف الدِّراسة تم تطویر الاستبانة اعتمادًا على مراجعة الدِّراسات السَّابقة وقدتکوَّنتالاستبانةمنقسمینرئیسیینهُما:

القسمالأول: وهو عبارة عن السمات الشخصیة عن المستجیب (المرحلة الدِّراسیة، وسنوات الخدمة، وعدد الدورات التدریبیة فی مجال القیادة).

القسمالثانی: وهو عبارة عن محاور الدِّراسة، وتتکوَّن الاستبانة من (16) فقرة موزعة على محورین هما:

المحور الأول: تلبیة البرامج للاحتیاجات المهنیة لوکیلة المدرسة، ویتکوَّن من (6) فقرات.

المحور الثانی: مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس لمتطلبات القیادة فی القرن الـحادی والعشرین، ویتکوَّن من (10) فقرات.

تلاها سؤالین من الأسئلة المفتوحة للتعرف على الصعوبات التی تواجه وکیلات المدارس ومقترحاتهن لتحسین برامج التطویر المهنی المقدم لهن.

وبعد التوصل للصورة النهائیة لاستبانة تم تعمیم رابط الاستبانة الالکترونیة من قبل إدارة التعلیم بالزلفی (قسم التخطیط والتطویر التربوی) على وکیلات المدارس فی المحافظة. ثم جمع الردود ثم تحلیل نتائجها احصائیا

تقدیر الدرجات:

      استخدم مقیاس لیکرت الخماسی فی إعداد الاستبانة ،وذلک بالاعتماد بشکل رئیسی على قیمة الوسط الحسابی والوزن النسبی لتحدید مستوى المُوافقة على فقرات ومحاور البحث، وجدول(2)یوضح ذلک:.

جدول(2)سُلَّم المقیاس المُستخدم فی البحث

ضبط الاستبانة:

صدق المُحکِّمین

     قامت الباحثة بعرض الاستبانة بصورتها الأوَّلیَّة على مجموعة من المُحکِّمین من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات والمختصین والمُمارسین فی مجال التَّعلیم العام، وذلک من أجل الکشف عن مدى صدق عبارات الأداة ومُلاءمتها لقیاس ما وُضعت لأجله، من حیث مدى مُلاءمة العبارات للمحور الذی وُضعت فیه، ومدى مناسبة العبارة للسمة التی تقیسها وسلامة ووضوح الصیاغة اللغویة للعبارات.

صدق الاتِّساقالدَّاخلی

      تم حساب مُعاملات الارتباط بین کل فقرة من فقرات مجالات الاستبانة والدرجة الکلیة للمجال نفسه.

أ-مُعامل الارتباط بین کل فقرة من فقرات المحور الأول والدرجة الکلیة له، والذی یُبیِّن أن مُعاملات الارتباط المبینة دالة عند مستوى معنویة α = 0.05، وبذلک یُعتبر المحور صادقًا لما وُضع لقیاسه.

جدول (3) مُعامل الارتباطبینکلفقرةمنفقراتالمحور والدرجةالکلیةللمحور الاول

(**) دال عند مستوى 0.01

ب- مُعامل الارتباط بین کل فقرة من فقرات المحور الثانی والدرجة الکلیة للمحور، والذی یُبیِّن أن مُعاملات الارتباط المبینة دالة عند مستوى معنویة α = 0.05، وبذلک یُعتبر المحور صادقًا لما وُضع لقیاسه.

جدول (4) مُعامل الارتباطبینکلفقرةمنفقراتالمحوروالدرجةالکلیةللمحور الثانی

(**) دال عند مستوى 0.01

د- مُعاملالصدقالبنائی

      ویُبیِّن مدى ارتباط کل مجال من مجالات الدِّراسة بالدرجة الکلیة لفقرات الاستبانة. ویُبیِّن الجدول أن جمیع مُعاملات الارتباط فی جمیع مجالات الاستبانة دالة إحصائیًّا عند مستوى معنویة α = 0.05، وبذلک یُعتبر جمیع مجالات الاستبانة صادقة لما وُضعت لقیاسه.

جدول (5)مُعامل ارتباط بیرسون لکل مجال مع الدرجة الکلیة

(**) دال عند مستوى 0.01

     یتضح من الجدول (5) أن قیمة مُعامل الارتباط عند المحاور دالة إحصائیًّا، حیث إن جمیع المجالات ترتبط ببعضهما البعض، وبالدرجة الکلیة للاستبانة، حیث إن هذا الارتباط ذو دلالة إحصائیة، وهذا یؤکد أن الاستبانة تتمتع بدرجة جیدة من الصدق والاتساق الداخلی.

ثبات الاستبانة:

     تم تقدیر ثبات الاستبانة على أفراد العیِّنة الاستطلاعیة (20% من عینة الدراسة)، وذلک باستخدام طریقة معامل ألفا کرونباخ ،وکانت النتائج کما فی الجدول (6)

جدول (6) معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات الاستبانة

الثبات = الجذرالتربیعیالموجبلمُعاملألفا کرونباخ

     یتَّضح من جدول (6) أن قیمة مُعامل ألفا کرونباخ کانت عالیة لکل مجال، وتتراوح بین ((0.826، (0.931) لکل مجال من مجالات الاستبانة، وکذلک کانت قیمة مُعامل ألفا لجمیع فقرات الاستبانة (0.912)، وهذا یعنی أن الاستبانة ذو ثبات عال

نتائج البحث ومناقشتها وتفسیرها.

1-  للإجابة على السؤال الأول من أسئلة البحث والذی ینص على" ما واقع تلبیة البرامج للاحتیاجات المهنیة لوکیلة المدرسة بمحافظة الزلفی؟"تم حساب الوسط الحسابی والانحراف المعیاری والوزن النسبی والمستوى المرجح والترتیب لاستجابات عینة البحث حول واقع تلبیة البرامج للاحتیاجات المهنیة لوکیلة المدرسة بمحافظة الزلفی ،وجدول(7)          یوضح ذلک

جدول(7) استجابات عینة البحث حول واقع تلبیة البرامج للاحتیاجات المهنیة لوکیلة المدرسة بمحافظة الزلفی

      ویتبین من جدول(7)إن هناک درجة مُوافقة على واقع تلبیة البرامج للاحتیاجات المهنیة لوکیلة المدرسة بمحافظة الزلفی، وکان الوزن النسبی یُساوی 77.2%.

ویتَّضح من خلال الجدول (7) أن أعلى فقرة فی البعد حسب المتوسط الحسابی هی کما یلی:

      الفقرة التی نصُّها: "تُساعدنی البرامج التَّطویریة فی مُمارسة مهامی بکفاءة"، والفقرة التی نصُّها: "تُساعدنی البرامج التَّطویریة على تطویر مهاراتی فی القیادة"، والفقرة التی نصُّها: "تُحقق لی البرامج التَّطویریة المتنوعة فُرصة الاستفادة من خبرات الآخرین"، حصلت کل منها على وزن نسبی قدره (85.2%).

کما یتضح أن أقل فقرة فی البُعد حسب المتوسط الحسابی هی کما یلی:

الفقرة التی نصُّها: "تُتاح لی فُرصة الالتحاق ببرامج تأهیلیة قبل ترشیحی أو فی بدایته"، حصلت على وزن نسبی قدره 62.2%.

وقد أظهرت نتائج الدِّراسة اتفاق وکیلات المدارس بدرجة کبیرة على أن برامج التَّطویر المهنی تُساعدهن على مُمارسة مهامهن بکفاءة وتطویر مهاراتهن فی القیادة. وبأن هذه البرامج تحقق لهن فُرص الاستفادة من خبرات الآخرین بنسبة مُوافقة عالیة، وبوزن نسبی (85.2%)، فی حین أن "إتاحة الفُرصة لوکیلة المدرسة للالتحاق ببرامج تأهیلیة قبل الترشیح، أو فی بدایته" لم تحظَ بنسبة اتفاق عالیة، وکان مُعظم الاستجابات بعبارة مُحاید، وبوزن نسبی (63.2%).

 وقد اتَّفقت هذه الدِّراسة مع دراسة (القبیسی، 2020) من حیث اتفاق العیِّنة بأن البرامج التَّطویریة تُساعد فی تطویر مهارة صُنع القرار، وکذلک اتَّفقت معها على وجود آلیة لتقییم الأداء بعد التدریب.

2-  للإجابة على السؤال الثانی من أسئلة البحث والذی ینص على" ما واقع مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس لمتطلبات القیادة فی القرن الـ21؟" تم حساب الوسط الحسابی والانحراف المعیاری والوزن النسبی والمستوى المرجح والترتیب للمحور الثانی، وجدول(8)یوضح ذلک

جدول(8)استجابات عینة البحث حول واقع مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس لمتطلبات القیادة فی القرن الـ21

ویتبین من جدول(8)إن هناک درجة مُوافقة على واقع مُواکبة برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس لمتطلبات القیادة فی القرن الـ21، وکان الوزن النسبی یُساوی 77.2%.

    ویتَّضح من خلال الجدول (8) أن أعلى فقرة فی البُعد حسب المتوسط الحسابی هی        کما یلی:

الفقرة التی نصُّها: "یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على مهارة اتخاذ القرارات وحل المشکلات"، والفقرة التی نصُّها: "یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على مهارة بناء فرق العمل"، حصلتا على وزن نسبی قدره (81%).

ویتَّضح کذلک من خلال جدول(8) أن أقل فقرة فی البُعد حسب المتوسط الحسابی هی کما یلی:

الفقرة التی نصُّها: "تتَّسم برامج التَّطویر المهنی التی حضرتها بمُواکبتها لتطلعات الوزارة من قیادات المدارس وفق رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030"، حصلت على وزن نسبی قدره (73.6%).

وقد أظهرت نتائج الدِّراسة فی هذا الجانب أن هناک درجة مُوافقة على فقرات هذا التساؤل بوزن نسبی (77.2)، وذلک حسب الترتیب التالی:

1-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على مهارة اتخاذ القرارات وحل المشکلات.

2-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على مهارة بناء فرق العمل.

3-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على مهارة الاتصال والتواصل.

4-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على آلیة العمل فی مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة.

5-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على قیادة التغییر.

6-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على مهارة التَّخطیط الاستراتیجی.

7-یتم تطویر الوکیلات مهنیًّا على إدارة الأزمات.

8-تتَّسم برامج التَّطویر المهن التی حضرتها بالترکیز على مهارات القیادة فی القرن الحادی والعشرین.

9-تتَّسم برامج التَّطویر المهنی التی حضرتها بحداثتها وتجدُّدها بما یتوافق مع متطلبات القیادة فی القرن الحادی والعشرین.

10-تتَّسم برامج التَّطویر المهنی التی حضرتها بمُواکبتها تطلعات وزارة التَّعلیم.

     وکانت الفقرتان (11- 12) حسب تسلسل الفقرات هی أعلى الاستجابات من حیث درجة المُوافقة بوزن نسبی (81%)، بینما کانت الفقرة (7) هی أقل الفقرات من حیث المُوافقة بوزن نسبی (73.6%). وهذا یُعطی إشارة إلى أن حاجة الوکیلات لبرامج ترکز على مهارة التَّخطیط الاستراتیجی ومهارة الاتصال والتواصل، وإدارة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة وإدارة الأزمات وإدارة التَّغیُّر، أکبر من الحاجة لبرامج تطویریة للتدریب على مهارتی صُنع القرار وقیادة فرق العمل، حیث یبدو من الاستجابات تمکُّن أفراد العیِّنة من هاتین المهارتین بدرجة أعلى.. بینما لا بُدَّ من الترکیز على برامج تواکب رؤیة المملکة 2030 وتطلعات الوزارة من القیادة المدرسیة فی القرن الحادی والعشرین، والترکیز أکثر على التدریب على مهارات القرن الحادی والعشرین للقیادة المدرسیة.

وتتشابه هذه النتیجة مع نتائج دراسة (عبد الغفار والسید، 2017)، وکذلک            (الغامدی والجهنی، 2018)، و(Kiranli &Yusuf.2016) من حیث حاجة القیادات المدرسیة لبرامج تطویر مهنی مُواکبة للتطورات الحدیثة فی مجال عملهم. والترکیز أکثر على مهارات الاتصال والتواصل ومهارة التَّخطیط التربوی وإدارة التغییر وقیادة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة.

3-     للإجابة على السؤال الثالث من أسئلة البحث والذی ینص على "ما مُقترحات تحسین برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس؟"تم طرح ثلاثة أسئلة مفتوحة فی نهایة الاستبانة، وذلک للتَّعرُّف على الصعوبات التی تُواجههن، ومُقترحات التحسین لبرامج التَّطویر المهنی لوکیلات المدارس من وجهة نظرهن، وقد کانت استجابة أفراد العیِّنة کالتالی:

• تقدیم البرامج التدریبیة فی مجال القیادة لوکیلات المدارس.
• تدریب الوکیلة على مهامها قبل الترشیح أو فی بدایته.
• تفعیل الزیارات للمدارس الأخرى والاستفادة من الوکیلات ذوات الخبرة فی تدریب زمیلاتهن المُکلَّفات حدیثًا.
• تدریب وکیلات المدرسة على القیادة الإلکترونیة، واستخدام الحاسوب وتطبیقاته المُختلفة.

مُلخَّص النتائج

بعد تحلیل النتائج توصَّل البحث إلى:

1-    وجود حاجة لتنویع برامج التَّطویر المهنی الخاصَّة بوکیلات المدارس من وجهة نظرهن.

2-    الحاجة لتدریب وکیلات المدارس على البرامج القیادیة الموجهة للقیادات المدرسیة.

3-    یتَّفق أفراد عیِّنة البحث من وکیلات المدارس على دور برامج التَّطویر المهنی فی تطویر مهاراتهن القیادیة ومُساعدتهن فی مُمارسة مهامهن بکفاءة، وکذلک تحقق برامج التَّطویر المهنی لوکیلات المدارس الفرصة لهن فی الاستفادة من خبرات الآخرین.

4-    حاجة أفراد العیِّنة من وکیلات المدارس فی محافظة الزلفی لإتاحة الفُرصة لهن للالتحاق ببرامج تأهیلیة قبل الترشیح، أو فی بدایته.

5-    وجود حاجة لتطویر مهارات أفراد العیِّنة من وکیلات المدارس فی التَّخطیط الاستراتیجی ومهارة الاتصال والتواصل وإدارة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة وإدارة الأزمات وإدارة التغییر).

6-    لدى أفراد العیِّنة من وکیلات المدارس خبرة جیدة فی مهارتی صُنع القرار وقیادة فرق العمل.

7-    تحتاج برامج التَّطویر المهنی المقدمة لوکیلات المدارس لمُواکبة رؤیة المملکة العربیة السعودیة وتطلعات الوزارة الحالیة والمُستقبلیة من القیادات المدرسیة والترکیز أکثر على مهارات القیادة فی القرن الحادی والعشرین.

توصیات البحث.

فی ضوء نتائج البحث الحالی یمکن التوصیة بما یلی:

1- إعداد خطة للتطویر المهنی لوکیل/ وکیلات المدارس؛ مُواکبةً لرُؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030، ومُواکبةً لتطلُّعات الوزارة المُستقبلیة من القیادة المدرسیة، مُرتبطة ارتباطًا وثیقًا بالاحتیاجات المهنیة الفعلیة لوکیل/ وکیلة. وترشیح خبراء ومُختصین لتنفیذها بالتعاون بین مرکز التدریب التربوی وإشراف القیادة المدرسیة وغیرها من الأقسام المُساندة. ومن هذه الاحتیاجات حسب ما ورد فی الدِّراسة:(إدارة الأزمات – إدارة التغییر – قیادة مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة – مهارة الاتصال والتواصل – صُنع القرار- حل المشکلات - فن التعامل مع الزملاء وأولیاء الأمور – إعداد الجداول المدرسیة - التعامل مع مشکلات الطالبات الدِّراسیة والسلوکیة – طرق التدریس والأسالیب الفنیة فی متابعة المُعَلِّمات داخل الفصول الدِّراسیة – الأسالیب الإشرافیة).

2- ضرورة تقدیم برامج تطویر مهنی متنوعة وبأسالیب مُختلفة، مثل (الزیارات المدرسیة – الکوتشینج - مُجتمعات التَّعلُّم المهنیة – اللقاءات – الزیارات الخارجیة – الندوات والمؤتمرات.. وغیرها).

3- تدریب وکیل/ وکیلة المدرسة على مهارات ومتطلبات القیادة الإلکترونیة.

الخاتمة.

       یتنامى الوعی بین التربویین، یومًا بعد یوم، بأهمیة التطویر المهنی للقیادات التربویة المیدانیة من مدیری ووکلاء مدارس ومشرفین تربویین، حیث یمثل التطویر المهنی أحد المنطلقات الأساسیة فی تسریع عملیة التغییر التربوی بل وإحداثها أحیانًا أ، کما أنه یعد أداة فاعلة فی ترجمة خطط تطویر العملیات التعلیمیة التی تتبناها المؤسسة التربویة على أرض الواقع. إذ یهدف التطویر المهنی فی الدرجة الأولى إلى تکوین عناصر بشریة ذات قدرات عالیة، تدفع عجلة التغییر وتدعمه وتسیر به إلى الأمام من خلال تطویر مهارات المعلمین ومدیری ووکلاء المدارس وإتاحة المعلومات التربویة الحدیثة لهم، وتبصیرهم بالاتجاهات التربویة الجدیدة.

ولقد ازدادت الحاجة إلى التطویر المهنی فی واقع الأمر مع ازدیاد التحدیات وتنوعها فی المیدان التربوی، والتی تتطلب من المعنیین بهذا المجال سواء معلمین أو مدیری ووکلاء مدارس أو مشرفین تربویین العمل على تهیئة البیئة التعلیمیة التعلمیة المناسبة للطلاب. فالتطویر المهنی هو أداة لتطبیق خطط التطویر التی تؤثر بدرجة عالیة على ما یؤدونه فی المدارس، والذی بدوره یؤثر بدرجة قویة على تحصیل الطلاب..ولذا حاولنا تناول موضوع التطویر المهنی لوکلاء مدارس التعلیم العالی فی هذا البحث

المراجع:

أولا:المراجع العربیة:

• أبو شندی، سعد عامر. (2011).  إدارة الموارد البشریة. عمان، الأردن: دار أسامة للنشر  والتوزیع.
• أهداف وزارة التعلیم لتنفیذ الاستراتیجیة الوطنیة للتحول الوطنی 2020، تم الاسترجاع من https://www.manhal.net/art/s/21248          
• بن سعود، نعمت. (2010). التنمیة المهنیة للمُعَلِّم والاتِّجاهات المُعاصرة. تم الاسترجاع من موقع:

        https://cutt.us/ogn03

• الحریری، محمد. (2012).  إدارة الموارد البشریَّة. تم الاسترجاع من موقع المنهل للکتب الإلکترونیة.
• حمید، عبد الله (2019). مهارات وکیل المدرسة. تم الاسترجاع من موقع منهل الثقافة التَّربویَّة: https://cutt.us/wWxDW            
• العامری، محمد علی. (2015).  التَّطویر المهنی داخل المدرسة من المرکزیة إلى اللامرکزیة. تم الاسترجاع من: https://cutt.us/9mupt         
• عبد الغفار، السید أحمد .(2017). الاحتیاجات التدریبیة لمُدیری المدارس الثانویة الفنیة فی ضوء التَّحدِّیات  المُعاصرة. المجلة التَّربویَّة (العدد 48)، ص 132-215. تم الاسترجاع من موقع  almanhal.com.
• عطیة، عماد محمد. (2012). الإدارة المدرسیة حاضرها ومُستقبلها (ط 2). الریاض: مکتبة الرشد.
• الغامدی، علی .(2013). درجة جودة أداء القیادة التَّربویَّة وتنمیة الموارد البشریة فی المدارس الثانویة والمتوسطة بالمدینة المنورة. دراسات العلوم التَّربویَّة، المجلد 40، 1068- 1096. DOI:10.12816/0000709
• الغامدی، علی؛ الجهنی، عبد الله. (2018). درجة مُمارسة قادة المدارس للکفایات الفنیة فی ضوء استراتیجیة

      تطویر التَّعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. المجلة التَّربویَّة، (العدد 51)، ص 72-112.

DOI:10.21608/edu sohag.2018.4610

• القبیسی، عبد الله .(2020). خطة مُقترحة لتنمیة القیادات المدرسیة مهنیًّا فی ضوء رؤیة المملکة2030م. المجلة التَّربویَّة، (العدد 71)، 2-43.  DOI:10.12816/edu sohag.2020
• لهلوب، إیناس . (2015). مهارات القیادة التَّربویَّة الحدیثة. عمان، الأردن: دار الخلیج.
• النصیر، یوسف محمد. (2017). الاحتیاجات التدریبیة لمُدیری المدارس فی التَّعلیم العام فی منطقة الحدود الشمالیة من وجهة نظرهم. العلوم التَّربویَّة، (العدد 4)، 277-294. SDL.
• النوح، مُساعد عبد الله .(2015). مبادئ البحث التربوی (ط 3). الریاض: مکتبة الرشد.
• وزارة التَّعلیم .(2020).الدلیل التنظیمی لمدارس التَّعلیم العام المطورة. الریاض: شرکة تطویر للخدمات التَّعلیمیة.
• الوطیان، عبد العزیز .(2018). مهارات القرن الحادی والعشرین فی رؤیة المملکة 2030. استُرجعت من موقع: https://cutt.us/LWtJ

ثانیا:المراجع الأجنبیة:

• Larkin, Synthia. (2017). An Examination of the Instructional Leadership Role  Deigo State  School Vice Principals [Non-Journal Doctoral Dissertation]. San EriUniversity. https://atreeb.forumegypt.net/t143-topic.

Semra, Kiranli; Yildirim, Yusuf (2016). Views of school Administrators Related to 

In-service Training Activities. Universal Journal of  Educational Research 4(3).516-523 available at:http://www.hrpub.org/journals/article_info.php?aid= 3461