رؤية مقترحة للتنمية المهنية المستدامة لمعلمات رياض الأطفال وفقًا لمتطلبات نظام التعليم الجديد 2.0

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم أصول التربية بکلية التربية بالغردقة جامعة جنوب الوادي

المستخلص

هدفت الدراسة إلي الکشف عن واقع التنمية المهنية لمعلمات رياض الأطفال في مصر من خلال الدراسات السابقة والأدبيات التي تناولت ذلک ، وکذلک التعرف علي نظام التعليم الجديد2.0، وذلک من أجل تحديد متطلبات هذا النظام، والتي تم في ضوءها وضع رؤية مقترحة لتطوير التنمية المهنية المستدامة لمعلمات رياض الأطفال.
The study aimed to reveal the reality of the professional development of kindergarten teachers in Egypt through previous studies and literature that dealt with that, as well as identify the new education system (2.0), in order to define the requirements of this system, in the light of which a proposed vision was developed to develop sustainable professional development For kindergarten teachers.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

رؤیة مقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وفقًا لمتطلبات نظام التعلیم الجدید 2.0

 

 

 

إعــــــــــداد

د/ آمنه عبد الخالق عبد الصادق إسماعیل

مدرس بقسم أصول التربیة بکلیة التربیة بالغردقة جامعة جنوب الوادی

 

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السابع -  یولیو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

     هدفت الدراسة إلی الکشف عن واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی مصر من خلال الدراسات السابقة والأدبیات التی تناولت ذلک ، وکذلک التعرف علی نظام التعلیم الجدید2.0، وذلک من أجل تحدید متطلبات هذا النظام، والتی تم فی ضوءها وضع رؤیة مقترحة لتطویر التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال.

الکلمات المفتاحیة: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، نظام التعلیم الجدید 2.0 .


Abstract:

      The study aimed to reveal the reality of the professional development of kindergarten teachers in Egypt through previous studies and literature that dealt with that, as well as identify the new education system (2.0), in order to define the requirements of this system, in the light of which a proposed vision was developed to develop sustainable professional development For kindergarten teachers.

Key words: professional development of kindergarten teachers, the new education system (2.0).

 


مقدمة:

     یعد المعلم المؤهل أکادیمیًا والمتدرب مهنیًا من أهم العناصر الأساسیة للعملیة التعلیمیة، فهو القادر علی تحقیق الأهداف المنشودة من النظام التعلیمی، ولذلک اتجهت دول العالم المختلفة إلی الاهتمام بإعداد المعلم للمستقبل وتدریبه علی القیام بعملیة التعلم الذاتی مدی الحیاة لمواکبته کل مستحدث وجدید فی مجاله.

     وقد شهد العالم نقلة حضاریة هائلة شملت کل أوجه ومجالات الحیاة تحتاج إلى خبرات وفکر ومهارات جدیدة للتعامل معها بنجاح، وهذه التحولات قد ألقت ظلالها على بنیة النظام التربوی، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى تربیة غیر تقلیدیة وإلی إعادة النظر فی النظم التعلیمیة وذلک على أسس جدیدة قائمة على استراتیجیات علمیة فعالة تستوعب الإمکانات المادیة والبشریة المتاحة، ومن هنا بدأت تتسابق الدول المختلفة على تطویر نظمها التعلیمیة، وبدأت تشهد قضیة التطویر والإصلاح المتعلقة بالمعلم قدرًا کبیرًا من الاهتمام للارتقاء بنظم العملیة التعلیمیة ومن ثم تجوید نواتجها (فتوح محمود محمد ومحمد علی حمزة ،2،2014).

     وقد دعت قضیة تطویر وإصلاح المعلم إلی ضرورة التنمیة المهنیة للمعلمین والتی تتطلب تدریبًا متواصلًا مدی الحیاة، وبذلک یصبح المعلم منتجًا مهنیًا ومطورًا لقدراته فی التعلیم والتدریب وفق الاتجاهات الحدیثة (محمد النصر حسن محمد، 2017، 486).

     وتعد معلمة ریاض الأطفال من رکائز العلمیة التربویة التی یتم البدء منها، فهی المسئولة عن تحقیق أهداف العلمیة التعلیمیة المتعلقة بنمو الأطفال، حیث أنهم فی تلک المرحلة بحاجة إلی التشجیع المستمر من معلمات الروضة لتنمیة حب العمل، وغرس روح التعاون والمشارکة الإیجابیة، والاعتماد علی النفس والثقة فیها، وإکتساب المهارات اللغویة والإجتماعیة، لذا یعد الاهتمام بالتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الاطفال وفقًا للمعاییر العالمیة وفی ظل المتغیرات المعاصرة والمتطورة والتی تتناسب مع هذه المرحلة من القضایا الهامة التی ینبغی إلقاء الضوء علیها والاهتمام بها ( رشا عثمان خلیفة، 2019، 345).

     وتهدف التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال إلی غرس ثقافة التعلم بالاستراتیجیات الحدیثة للإرتقاء بالعملیة التعلیمیة، وإکساب المعلمات مهارات التدریس الإبداعی، وتدریبهن علی حل بعض المشکلات التربویة وعلاج بعض الممارسات الخاطئة، مما یؤدی إلی تعمیق العلاقات الإنسانیة بینهن وبین الأطفال وبالتالی إزالة الحواجز بینهم، مما یسهم فی تشجیع الأطفال علی التفاعل الإیجابی واکتساب خبرات تربویة جدیدة ( أحمد محمد إبراهیم، 2017، 327).

     وفی ضوء أهداف التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أصبح الاهتمام بإعدادهن أکادیمیًا ومهنیًا ضرورة لابد من أخذها فی الاعتبار، مما یوجب علی المسئولین عن العملیة التعلیمیة ضرورة الاهتمام بعملیات التنمیة المهنیة المستمرة والمستدامة لهن من خلال تقدیم البرامج التی تساعد علی ذلک.

     وقد استهدفت وزارة التربیة والتعلیم برئاسة الجمهوریة تطبیق منظومة التعلیم الجدیدة 2030 أو ما یعرف بنظام التعلیم الجدید 2.0 والترکیز علی أهم المحاور والقضایا والتحدیات المحلیة والعالمیة من خلال اتباع استراتیجیة التنمیة المستدامة لتحقیق التنمیة الشاملة فی مصر بحلول عام 2030م( رشا عثمان خلیفة، 2019، 346)، ومن هنا ظهرت حتمیة التغییر وتحسین النظام التعلیمی بکل مکوناته وعلی رأسها المعلم، وبات الاهتمام بالتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال من خلال التدریب علی استخدام أسالیب تربویة واستراتیجیات جدیدة تتناسب مع أهداف نظام التعلیم الجدید 2.0 من أولویات عملیات التحسین والتطویر. 

مشکلة الدراسة:

     شهد العالم العدید من التغیرات والتحولات المحلیة والعالمیة والتی بدورها أثرت علی کل المجالات بما فیها مجال التعلیم، حیث فرضت علی مؤسساته ضرورة التغییر والتطویر لسرعة الاستجابة والتکیف مع هذا التحول العالمی، وکان المعلم هو الأداة والعنصر الأول للتطویر والتغییر لما له من قدرة علی تحقیق عملیات التطویر والتغییر علی باقی عناصر العملیة التعلیمیة.

     ویعد دور معلمة ریاض الأطفال فی غایة الأهمیة لکونها مشارکة للأسرة فی تحقیق النمو المتکامل للطفل، وتساعده علی اکتساب المهارات، وتنمی لدیه الاتجاهات، مما دعا إلی ضرورة اکتساب معلمة ریاض الأطفال للمعلومات والمهارات والاتجاهات التی تمکنها من القیام بدورها الجدید، ویتم ذلک من خلال تدریب المعلمات بصورة مستمرة علی کل ماهو جدید لیساعدها علی رفع مستوی أدائها بما یمکنها من مواجهة التحدیات والتوجهات المعاصرة والمستقبلیة.

     وقد أشارت بعض الدراسات إلی إنخفاض أداء معلمات ریاض الأطفال وذلک بسبب ضعف برامج التنمیة المهنیة المقدمة إلیهن، حیث أشارت دراسة أحمد محمد إبراهیم(2017) إلی ضعف تمکن المعلمات من تعدیل مظاهر السلوک السلبیة للأطفال، وقلة إعداد خطة تدریبیة فی ضوء احتیاجات معلمات ریاض الأطفال، ومحدودیة احتواء البرامج التدریبیة الخاصة بمعلمات ریاض الأطفال الأسالیب التربویة الحدیثة.

     وأشارت دراسة محمد النصر حسن محمد(2017)  بأنه علی الرغم من اهتمام الدول بإعداد معلمات ریاض الأطفال إلا أن برامج إعدادها قبل الخدمة لا تمکنها من حل المشکلات التی تواجهها أثناء العمل التعلیمی، کما أنها لا تسد الفجوة التی یحدثها الإنفجار المعرفی سواء فی مجال التخصص الأکادیمی أو الجانب التربوی والثقافی، کما وأشارت دراسة رشا عثمان خلیفة (2019) إلی شکوی معلمات ریاض الأطفال من التدریبات المقدمة إلیهن حیث أن توقیتها غیر مناسب لهن، وعدم کفاءة وتخصص بعض المدربین.

     ومما سبق یتضح أن برامج التنمیة المهنیة المقدمة لمعلمات ریاض الأطفال تعانی من بعض الفجوات التی تعوق قیامها بالدور المنشود منها وهو إعداد المعلمات للحاضر والمستقبل، کما أنها عاجزة عن تلبیة متطلبات وأهداف نظام التعلیم الجدید2.0  التی تدعو إلی بناء الإنسان المصری المنتمی لوطنه، المبدع، المبتکر، القادر علی تقبل الأخر، المتمکن من المعرفة والمهارات الحیاتیة، القادر علی التعلم مدی الحیاة، والقادر علی المنافسة العالمیة.

     وعلی هذا انطلقت هذه الدراسة لتقدیم رؤیة مقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وفقًا لمتطلبات نظام التعلیم الجدید 2.0  وذلک من أجل محاولة الإسهام فی الإرتقاء بمستوی الأداء لدی معلمات ریاض الأطفال مما قد یساعد فی إصلاح عملیة التعلیم.

أسئلة الدراسة:

 یمکن بلورة أسئلة الدراسة فیما یلی:

1-  ما واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال؟

2-  ما الإطار الفکری لنظام التعلیم الجدید 2.0 ؟

3-  ما مقترحات الدراسة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وفقًا لمتطلبات نظام التعلیم الجدید2.0  ؟

أهداف الدراسة:

تسعی هذه الدراسة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

1-  التعرف علی التنمیة المهنیة من حیث ( مفهومها- نشأتها- أهدافها- أهمیتها- مبرراتها- مبادئها – أسالیبها -مجالاتها).

2-  الکشف عن واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال من خلال الدراسات والأبحاث التی تناولت ذلک.

3-  التعرف علی نظام التعلیم الجدید2.0 .

4-  تقدیم بعض المقترحات لتحقیق التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وفقًا لنظام التعلیم الجدید2.0.

أهمیة الدراسة:

 ترجع أهمیة تلک الدراسة لما یلی:

1-  ازدیاد الاهتمام بتربیة الطفل فی مرحلة الطفولة المبکرة فهی المسئولة عن تحدید قواعد شخصیته.

2-  حاجة الطفل فی تلک المرحلة إلی معلمة قادرة علی إمداده بقیم حب العمل والتعاون والمشارکة الإیجابیة .

3-  خطورة دور معلمة ریاض الأطفال فی تلک المرحلة فهی المسئولة عن تنشئة الطفل ورعایة نموه بما یسهم فی تحقیق الأهداف المنشودة من العلمیة التعلیمیة.

4-  زیادة حاجة معلمة ریاض الأطفال لإکتساب المعلومات والمهارات التی تمکنها من مسایرة التغییر الاجتماعی ومواکبة الأدوار الجدیدة فی مجال عملها.

5-  قد تسهم فی تقدیم مقترحات یمکن الاستفادة منها فی العملیة التعلیمیة لتحقیق التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال.

منهج الدراسة:

     استخدمت الدراسة المنهج الوصفی الذی یلائم طبیعتها؛ وذلک للوقوف علی التنمیة المهنیة من حیث مفهومها وأهدافها وأهمیتها وبعض أسالیبها، والتعرف علی واقع برامج التنمیة المهنیة المقدمة لمعلمات ریاض الأطفال، وتقدیم بعض المقترحات لتنمیة معلمات ریاض الأطفال تنمیة مهنیة مستدامة فی ضوء نظام التعلیم الجدید 2.0.

حدود الدراسة:

اقتصرت هذه الدراسة علی الحدود التالیة:

1-     الحدود الموضوعیة: حیث تناولت هذه الدراسة الموضوعات التالیة:

-      التنمیة المهنیة من حیث ( مفهومها- نشأتها- أهدافها- أهمیتها- مبرراتها- مبادئها – أسالیبها -مجالاتها).

-      واقع برامج التنمیة المهنیة المقدمة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الدراسات والأبحاث التی تناولت ذلک.

-      نظام التعلیم الجدید2.0.

-      مقترحات للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وفقًا لنظام التعلیم الجدید2.0.

2-  الحدود البشریة: حیث تناولت هذه الدراسة معلمات ریاض الأطفال، والعمل علی تقدیم بعض المقترحات لتنمیهن تنمیة مهنیة مستدامة تساعدهن علی مواکبة المستجدات والتطورات التی تحدث فی مجال عملهن.

مصطلحات الدراسة:

تناولت الدراسة المصطلحات التالیة:

-التنمیة المهنیة (Professional development): تعرف بأنها العملیة التی تتضمن مجموعة من الاجراءات المنظمة والتی ینتج عنها النمو المهنی للمعلمة والذی یتمثل فی تنمیة وتطویر ما لدیها من معلومات ومعارف ومفاهیم ومهارات تتعلق بعملها فی الروضة لتحسین کفاءتها المهنیة وتحسین العملیة التعلیمیة من خلال البرامج والأنشطة المتاحة له داخل وخارج الروضة ( أحمد محمد إبراهیم، 2017، 333).

     وتعرف إجرائیًا بأنها البرامج المنظمة التی تساعد معلمات ریاض الأطفال علی تنمیة وتحدیث معلوماتهن ومهارتهن المرتبطة بالعمل فی مجال ریاض الأطفال.

-التنمیة المهنیة المستدامة (Sustainable professional development): تعرف بأنها عملیة مستمرة طوال الحیاة المهنیة للمعلم لا تتوقف إلا بانتهاء مدة خدمته، استجابة للتطورات التکنولوجیة والعلمیة وما تفرضه من تغیرات على دور المعلم مما یحتم استمراریة النمو المهنی للمعلم لتزویده بما یستجد من معارف ومهارات تساعده على أداء دوره بفعالیة (فتوح محمود محمد ومحمد علی حمزة، 2014، 4).

     وتعرف إجرائیًا بأنها عملیة مستمرة علی مدی سنوات الخدمة، وتقوم علی فکرة التعلیم مدی الحیاة تساعد معلمات ریاض الأطفال علی إکتساب المعارف والمهارات التی تتغیر بتغیر ملامح ومتطلبات العصر.

الدراسات السابقة:

     أشارت الدراسة إلی بعض الدراسات السابقة التی تناولت موضوع التنمیة المهنیة، ویمکن توضیح ذلک فیما یلی:

1- دراسة إنتصار محمد علی(2001)  بعنوان تصور مقترح لتطویر برامج إعداد معلمات ریاض الأطفال فی مصر علی ضوء المستجدات التربویة فی مجال تربیة الطفل       (دراسة تحلیلیة): وقد هدفت إلی التعرف علی واقع إعداد معلمات ریاض الأطفال فی مصر من حیث مؤسسات وبرامج إعدادهن فی إطار نظام القبول والتقییم، وإلقاء الضوء علی أهم المشکلات التی تعوق برامج الإعداد، وتوصلت إلی أنه علی الرغم من الاهتمام المتزاید لدول العالم بالطفولة لتحقیق النمو المتکامل والاستقرار النفسی فی ضوء استراتیجیات محددة، إلا أن إعداد معلمات ریاض الأطفال فی مصر وصلت لصیغة نهائیة ولم تتغیر منذ أوائل الثمانینیات حتی الأن، فتعدد وازدواج البرامج قد أفرز العدید من المشکلات التی تعرقل عملیة الإعداد فی النواحی الأکادیمیة والمهنیة، لذا فقدمت الدراسة تصورًا مقترحًا مستقبلیًا لتطویر برامج إعداد معلمات ریاض الأطفال فی مصر علی المستویین الجامعی والعالی علی ضوء المستجدات التربویة فی مجال تربیة الطفل.

2- دراسة ممدوح عبد الرحیم أحمد(2006) بعنوان تصور مقترح لتطویر برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الواقع والمأمول: وقد هدفت هذه الدراسة إلی التعرف علی واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال بمحافظة الأسکندریة، وتحدید احتیاجات معلمة ریاض الأطفال المهنیة من أجل مواجهة الصعوبات المختلفة فی مجال عملها، وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناک قصور فی برامج التدریب المقدم من قبل الوزارة لمعلمات ریاض الأطفال، لذا فقامت الدراسة بوضع تصور مقترح لبرنامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الواقع الفعلی لبرامج التنمیة المتاح لهن.

3- دراسة رانیا کمال أحمد وعماد عبد اللطیف محمود(2012)  بعنوان تصور مقترح لتطویر إعداد معلمات ریاض الأطفال بکلیات التربیة بالمملکة السعودیة فی ضوء بعض الاتجاهات التربویة المعاصرة: وقد هدفت إلی التعرف علی نظام إعداد معلمات ریاض الأطفال فی المملکة العربیة السعودیة، والکشف عن نقاط ضعف هذا النظام، وما یعانیه من نقاط ضعف وأوجه قصور، ومحاولة التغلب علی هذه المعوقات والمشکلات فیما یتعلق بأهدافه، وسیاسة القبول، وبرامج الإعداد، والتربیة العلمیة، وأسالیب التدریس وأعضاء هیئة التدریس، وتوصلت إلی اقتراح تصور یسهم فی تطویر نظام إعداد معلمات ریاض الأطفال بالمملکة فی ضوء خبرات بعض الدول المستخدمة للاتجاهات التربویة المعاصرة.

4- دراسة محمد السید محمد(2015) بعنوان معوقات التنمیة المهنیة لمعلمی التعلیم الثانوی الصناعی وسبل التغلب علیها: وقد هدفت إلی الکشف عن المعوقات التی تواجه معلمی التعلیم الثانوی الصناعی والتی تحول دون تنمیتهم مهنیًا، لما ینتج عن هذه المعوقات من تدنی من مستوی أداء المعلمین، مما یدعو إلی مساهمة البحوث العلمیة فی الکشف عن هذه المعوقات وتحدیدها، وقد توصلت إلی أن فرص التنمیة المهنیة لمعلمی التعلیم الثانوی الصناعی محدودة وتقتصر غالبًا علی بعض البرامج التدریبیة دون الأسالیب الأخری للتنمیة المهنیة بالإضافة إلی ما تواجهه هذه البرامج من معوقات کثیرة.

5- دراسة محمد إبراهیم عبده(2017) بعنوان التنمیة المهنیة لمعلمی المعاهد الأزهریة فی ضوء الاتجاهات الحدیثة: وقد هدفت إلی الکشف عن واقع التنمیة المهنیة فی المعاهد الأزهریة وما یوجد فیها من جوانب ضعف وقصور تؤثر علیها، والتعرف علی أهم الاتجاهات التربویة الحدیثة فی مجال التنمیة المهنیة للمعلمین ومدی تطبیقها بالأزهر الشریف، وتوصلت إلی الکشف عن ضعف الاهتمام بتنمیة معلمی الأزهر الشریف تنمیة مهنیة وخاصة فی ظل التغیرات التی تطرأ علی المعلم وعلی مهنة التعلیم، کما أشارت إلی أن هناک اتجاهات عالمیة حدیثة فی مجال التنمیة المهنیة للمعلمین أثناء الخدمة ومنها مدخل الکفایات، والأخذ بنظام التعلیم عن بعد، وأشار إلی أن الأخذ بمثل هذه الاتجاهات قد یسهم فی إحداث التنمیة المهنیة لمعلمی المعاهد الأزهریة.

6- دراسة محمد النصر حسن محمد(2017) بعنوان رؤیة مقترحة للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة: وقد هدفت إلی التعرف علی واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، والتعرف علی الاتجاهات العالمیة للتنمیة المهنیة لهن، وذلک من أجل وضع تصور مقترح لتطویر التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی مصر فی ضوء الاتجاهات العالمیة، وقد توصلت إلی وجود بعض التحدیات التی تواجه التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أهمها الإنفجار المعرفی وثورة التقنیة، وتغیر أدوار ومسئولیات المعلمة، والتغیر فی أسالیب التدریس وممارساته، کما توصلت إلی التعرف علی الاتجاهات المعاصرة للتنمیة المهنیة للمعلم أهمها التنمیة المهنیة وفق مدخل النظم، والتنمیة المهنیة وفق ذاتیة المعلم، والتنمیة المهنیة المرتکزة علی المدرسة.   

7- دراسة أحمد محمد إبراهیم (2017) بعنوان واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الاتجاهات المعاصرة: وقد هدفت إلی الکشف عن واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی مصر، والتوصل إلی تصور مقترح لتطویر التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، وقد توصلت إلی وجود ضعف فی تدریب المعلمات علی استخدام الأرکان بعدالة، وضعف تمکن المعلمات من تعدیل مظاهر السلوک السلبیة لدی الأطفال، وقلة إعداد خطط تدریبیة فی ضوء احتیاجات معلمات ریاض الأطفال، ومحدودیة احتواء البرامج التدریبیة الخاصة بمعلمات ریاض الأطفال الأسالیب التربویة الحدیثة.

 8- دراسة جیهان لطفى محمد و زینب موسى السماحى و می سالم حسین سالم(2018) بعنوان  التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات الفئات الخاصة بریاض الأطفال فی مصر فی ضوء خبرات کلٍ من الولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا: وقد هدفت إلی إلقاء الضوء علی معالم التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات الفئات الخاصة بریاض الأطفال فی مصر والولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا، وتوصلت إلی افتقار برامج التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات الفئات الخاصة بریاض الأطفال إلی سیاسة واضحة ومحددة، وعدم مواکبة هذه البرامج للتطورات والمستحدثات التکنولوجیة، وذلک لنواحی القصور العلمیةوالمهنیة الناتجة عن قصور برامج الإعداد الجامعی، وافتقار هذه البرامج إلی التخطیط وفق احتیاجات المعلمة الفعلیة فی مجال الفئات الخاصة، وعدم مشارکة المعلمة فی التخطیط لهذه البرامج، وإلزام المعلمات فی هذه البرامج بالموضوعات والمحاور الموضوعة، ووضع رؤیة تربویة مقترحة تسهم بفاعلیة          فی التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات الفئات الخاصة بریاض الأطفال فی ضوء خبرات  بعض الدول.

9- دراسة صابرین عبد العاطی لبیب(2020) بعنوان تصور مقترح لتحسین الأداء المهنی والشخصی لمعلمة الروضة فی ضوء توجهات رؤیة 2030 للمملکة العربیة السعودیة (دراسة وصفیة): وقد هدفت إلی وضع تصور مقترح لتحسین الأداء المهنی والشخصی لمعلمة الروضة فی ضوء توجهات اللملکة لرؤیة 2030م، والوقوف بشکل عام علی النمو الشخصی والمهنی لمعلمة الروضة فی ضوء مهارات المستقبل إعمالًا بما جاء برؤیة 2030واللازمة لمواکبة مستجدات العصر، وتوصلت الدراسة إلی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات معلمات ریاض الأطفال وغیر المؤهلات علمیًا علی مقیاس التطور المهنی والشخصی لصالح معلمات الروضة المؤهلات علمیًا، بالاضافة إلی وجود فروق ذات دلالة احصائیةبین متوسطات درجات معلمات ریاض الأطفال من سنوات الخبرة القلیلة وبین ذوی عدد سنوات الخبرة الکثیرة فی النمو المهنی والشخصی لصالح الأخیرة.

10- دراسة بومان وجینسبرج Bowman & Ginsberg, 2001)) بعنوان الوقوف علی السیاسات والممارسات اللازمة للتنمیة المهنیة فی مجال تعلیم الطفولة المبکرة: وقد هدفت إلی الوقوف علی دور معلمة ریاض الأطفال فی تربیة الأطفال فی المجالات الاجتماعیة، والعاطفیة، والإدراکیة، والمعرفیة، وتطویر سلوکیاتهم وتفکیرهم، ولتحقیق ذلک لابد من حصول معلمة ریاض الأطفال علی شهادة البکالوریوس فی مجال تعلیم الطفولة المبکرة، وتوصلت إلی ضرورة الاهتمام بالبرامج المقدمة للتنمیة المهنیة معلمات ریاض الأطفال بحیث تساعدهن علی التمیز فی مجال تخصصهن، وأن تعمل علی تعریف المعلمة بالتغیرات المستمرة التی تحدث فی مستوی معرفة الطفل فی تلک المرحلة.

11- دراسة یی کوون یونج (Yi kwon Young,2002) بعنوان تغییر المناهج الدراسیة للطفولة المبکرة (التعلیم فی إنجلترا): وقد هدفت إلی التعرف علی منهج الطفولة المبکرة فی إنجلترا من الناحیة التاریخیة، ومتابعة التطورات الحدیثة التی لحقت به، کما هدفت إلی التعرف علی برامج معلمات ریاض الأطفال فی ظل هذا المنهج المتغیر لریاض الأطفال، وتوصلت إلی حرص الحکومة علی الاهتمام بتقدیم الأطر الجدیدة لمنهج الطفولة المبکرة، والاهتمام بالتعلیم المتمرکز حول الطفل، والاهتمام بإعداد برامج للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال وفق التطورات الحدیثة للمنهج المتغیر والمتطور باستمرار.

12- دراسة جاک أکرمان دو jack Ackerman,2005)) بعنوان دراسة المسائل المتعلقة بسیاسة العنایة المبکرة وإعداد المعلم: وقد هدفت إلی التعرف علی القضایا المتعلقة بالعنایة المبکرة وسیاسة إعداد المعلم، وتقدیم برنامج یساعد علی إعداد قوی عاملة مؤهلة وواسعة الإطلاع، والتعرف علی المتطلبات التربویة المطلوبة من المعلمة للعمل بمؤسسات ریاض الأطفال، وقد توصلت إلی وجود العدید من التحدیات التی تواجه برامج إعداد معلمات الطفولة المبکرة ومنها تکلفة التعلیم العالی، وقلة التجربة الأکادیمیة للمعلمات، والتحدیات القافیة، واختلاف اللغة، والإحساس بعدم الأمان الأکادیمی والذی یتمثل فی عدم التأکد من القدرة علی استکمال برامج الإعداد.

13- دراسة إلین کسنر (Eileen kisner, 2008)بعنوان تحسین الخبرة المیدانیة لإعداد المعلمات: وقد هدفت إلی التعرف علی سبل تطویر برامج إعداد المعلمات، وزیادة کفایاتهن التعلیمیة فی جامعة بنسلفانیا الأمریکیة فی ضوء الاتجاهات المعاصرة لتربیة الطفل، وقد توصلت إلی مجموعة من النتائج أهمها عدم کفایة فترة التطبیق العملی لممارسة مهنة التدریس والتزود بالکفایات اللازمة للتدریس، وکذلک ضرورة إجراء عملیة التقویم القبلی والبعدی، والتخطیط والتوجیه، ومتابعة وملاحظة الطالبات المعلمات أثناء التطبیق فی ریاض الأطفال، والترکیز علی التغذیة الراجعة للمواقف التعلیمیة، وزیادة التعاون بین المشرفین الجامعیین والمعلمین المتعاونین فیما یتعلق بعملیة التقویم.

تعقیب عام علی الدراسات السابقة:

     یتضح من العرض السابق للدراسات السابقة أن هناک اهتمامًا متزایدًا بالتنمیة المهنیة والإعداد المهنی بالنسبة للمعلمین عامةً ومعلمة ریاض الأطفال خاصةً، حیث أن الاهتمام بتلک الموضوعات من شأنه أن یسهم فی تحسین أداء معلمات ریاض الأطفال مما یعود بالإیجاب والنفع علی تربیة طفل الروضة ومساعدته علی تحقیق نموه المتکامل وبناء شخصیته بشکل سوی، ویمکن من خلال عرض هذه الدراسات أن نستخلص التالی:

-      اهتمت بعض الدراسات السابقة بالتعرف علی واقع إعداد معلمات ریاض الأطفال مثل دراسة  انتصار محمد علی، ودراسة رانیا کمال أحمد وعماد عبد اللطیف، ودراسة إلین کسنر (Eileen kisner).

-      استعرضت بعض الدراسات السابقة واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال مل دراسة ممدوح عبد الرحیم أحمد، ودراسة محمد النصر حسن محمد، ودراسة محمد إبراهیم عبده والتی تناولت واقع التنمیة المهنیة لدی معلمی المعاهد الأزهریة.

-      قدمت بعض الدراسات مقترحًا بالاحتیاجات اللازمة من أجل تحقیق التنمیة المهنیة للمعلمین بنجاح مثل دراسة صابرین عبد العاطی لبیب.

-      تناولت بعض الدراسات تحدید المعوقات التی تواجه المعلمین أناء عملیات التنمیة المهنیة مثل دراسة محمد السید محمد.

-      قامت بعض الدراسات بتحدید السیاسات والممارسات اللازمة للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال مثل دراسة جاک أکرمان دو jack Ackerman))، ودراسة بومان وجینسبرج Bowman & Ginsberg)).

-      تناولت إحدی الدراسات السابقة تحلیل مناهج إعداد الأطفال وبرامج المعلمات فی ظل هذا المنهج مثل دراسة یی کوون یونج (Yi kwon Young).

أوجه الأستفادة من الدراسات السابقة:

استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی النقاط التالیة:

-      التعرف علی واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال.

-      أهمیة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الاتجاهات الحدیثة.

-      معرفة المعوقات التی تواجه معلمات ریاض الأطفال أثناء عملیات التنمیة المهنیة لهن.

-      اختلفت تلک الدراسة عن الدراسات السابقة فی أنها اهتمت بتحقیق التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء نظام التعلیم الجدید 2,0. 

إجراءات الدراسة:

تسیر الدراسة وفق الخطوات التالیة:

1- الإطار العام للدراسة: وهو یتناول مقدمة الدراسة، والمشکلة، والأسئلة، والأهداف، والأهمیة، والمنهج، والحدود، والمصطلحات، والدراسات السابقة، والإجراءات.

2-  الإطار النظری للدراسة: وهو یتضمن النقاط التالیة:

-      التنمیة المهنیة من حیث ( مفهومها- أهدافها- أهمیتها- أسالیبها).

-      واقع برامج التنمیة المهنیة المقدمة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الدراسات والأبحاث التی تناولت ذلک.

-      نظام التعلیم الجدید2.0.

3- الرؤیة المقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وفقًا لمتطلبات نظام التعلیم الجدید 2.0 .

4- نتائج الدراسة.

5- المراجع.

الإطار النظری للدراسة:

مقدمة:

     تعد مرحلة الطفولة المبکرة مرحلة مهمة بالنسبة للأطفال، حیث أن الطفل فی هذه المرحلة تکون لدیه الرغبة الشدیدة فی التعلم وکذلک القدرة علی التعلم بسهولة ویسر، لذا ینبغی أن تستغل معلمة ریاض الأطفال تلک القدرة الفطریة الموجودة لدی الأطفال فی عملیة تعلیمهم ومساعدتهم علی النمو المتکامل، ومساعدتهم علی تطویر سلوکایاتهم وطرق تفکیرهم، ولکی تکون معلمة ریاض الأطفال قادرة علی القیام بهذا العمل فلابد لها أن تکون محترفة فی مجال عملها Bowman & Ginsberg,2001,9)).

     ولما کان لمعلمة ریاض الأطفال أدوارًا مهمة فی تکوین البذور الأولى لشخصیة الطفل وغرسها فیه، لذا کان من الازم توافر صفات شخصیة ومهنیة بالإضافة إلى مستوى کفایتها فی أدائها لعملها، والقدرة على التجدید فی الأنشطة التی تتضمنها المادة العلمیة، وقد فرضت المتغیرات العصریة أعباء جدیدة على معلمة ریاض الأطفال، فأصبحت بحاجة ماسة إلى رفع مستوى الأداء لدیها؛ وذلک من خلال حصولها علی برامج منظمة ودقیقة، وبنائیة، تکوینیة مستمرة تستهدف تحسین وتجوید کفایاتها الفکریة، والمهنیة فی ضوء معاییر الجودة العالمیة (حمدة بنت حمد السعدیة، 2014، 321)، لذا ینبغی أن یتوافر لها برامج التنمیة المهنیة المناسبة التی من خلالها تستطیع أن تحقق أهداف مرحلة ریاض الأطفال.

مفهوم التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     تعددت مفاهیم التنمیة المهنیة للمعلمین عامةً ولمعلمات ریاض الأطفال خاصةً ومن هذه المفاهیم ما یشیر إلی أنها عمل مطور یهدف إلی تزوید معلمات ریاض الأطفال بقدر کبیر من المعرفة والإبداع، وذلک من خلال تقدیم تعلیم وتدریب ودعم مهنی مستمر یمکنهن من اکتساب رؤی وأسالیب جدیدة فی العمل تساعدهن علی أداء أعمالهن بکفاءة مما ینعکس علی تحقیق المستوی المرغوب فیه للأطفال( أحمد محمد إبراهیم، 2017، 346).

     لذا فهی تتضمن مجموعة من الاجراءات المخططة والمنظمة والتی ینتج عنها النمو المهنی لمعلمات ریاض الأطفال متمثلًا فی زیادة وتحسین ما لدیهن من معارف ومفاهیم ومهارات تتعلق بعملهن ومسئولیاتهن المهنیة، واتجاهاتهن نحو قبول الوظیفة والاقتناع بأهمیتها والقیام بواجباتها (محمد النصر حسن محمد، 2017، 502).

     وتهتم التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أیضًا بالإجراءات المخطط لها لتحسین أدائهن داخل الصف فی مجالات الاستقصاء، وإدارة الفصول، ومعرفة الخلفیة النظریة لتعلیم العلوم لتنمیة وتحسین أدائهن وتنمیة معارف واتجاهات الأطفال(Christine, A.F, 2010,).

     لذا فتعد التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال بمثابة الفرص المقدمة لهن لتنمیة مهاراتهن المعرفیة ومیولهن بهدف تحسین فاعلیتهن داخل المؤسسات التعلیمیة ((Loveder,2005,5.

     وتعتمد التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال علی استخدام الوسائل المنهجیة وغیر المنهجیة والتی تسعی إلی مساعدة المعلمات علی تعلم مهارات جدیدة، وتنمیة قدراتهم فی الممارسات المهنیة، وطرق التدریس واستکشاف مفاهیم متقدمة تتصل بالمحتوی والمصادر والطرق لکفاءة العمل التدریسی (رباب طه علی، 2018، 505).

     وعلیه فتمثل التنمیة المهنیة کل خبرات التعلیم التی تزود بها معلمات ریاض الأطفال من أجل إحداث تغیر فی السلوک یؤدی إلى تحقیق أهداف المؤسسة، وهو عملیة منظمة هادفة وفرصة ذهبیة تتاح للأفراد للانتقال بهم من مستواهم الحالی إلى مستوی أفضل بشرط أن یتوفر لدیهم القدرة والرغبة (میسر یوسف خلیل، 2017،214).

     لذا یمکن النظر إلی التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال علی أنها عملیة التعلیم المستمر التی تتمثل فی مجموعة من المبادرات التعلیمیة والتدریبیة الرسمیة وغیر الرسمیة التی یتم توفیرها لمعلمات ریاض الأطفال نتیجة لبعض الظروف والتحدیات التی تقابلهن فی العمل (Harris, A. & Mujiks, D, 2005, 58).

     ومما سبق یتضح أن التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال هی عبارة عن عملیة مهمة تهدف إلی تحسین التعلیم والسعی نحو جودته، فتلک العملیة قادرة علی تطویر أداء معلمات ریاض الأطفال واکتسابهن للمهارات المهنیة والأکادیمیة التی تمکنهن من أداء أعمالهن بصورة جیدة وفق التطورات العلمیة والمهنیة المعاصرة، ومن خلال تبنی مفهوم التعلم المستمر، مما ینعکس علی تعلم الأطفال للمعارف والمهارات اللازمة لهم والتی تسهم فی تحقیق نموهم وتکوین شخصیاتهم.

نشأة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی مصر:

     بدأ الاهتمام بإعداد معلمات ریاض الأطفال فی الفترة ما بعد منتصف القرن العشرین، حیث أنشأت کلیات وشعب ریاض الأطفال بمصر، وفی ضوء ذلک حرصت الإدارة العامة لریاض الأطفال بوزارة التربیة والتعلیم علی الاهتمام بتنفیذ برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أثناء الخدمة، حی برزت أهمیة التنمیة المهنیة لهن، وضرورة التقییم المستمر، وإصدار النشرات التقییمیة لرفع مستوی الأداء والتغلب علی السلبیات التی یتم رصدها من واقع المتابعة المیدانیة والإشراف التربوی، وکذلک إتاحة الفرص أمام المعلمات للسفر فی بعثات ومنح خارجیة للدول الأجنبیة بهدف الاستفادة من التجارب الدولیة (ممدوح عبد الرحیم أحمد، 2006، 31).

أهمیة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     تشکل التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أناء الخدمة أهمیة کبیرة لکونها من الدعائم الضروریة التی تواکب التطور العلمی والمعرفی والتکنولوجی، فالحاجة الماسة إلی برامج التنمیة المهنیة أثناء الخدمة مستمرة وحتمیة حتی لو کانت فترة إعدادهن فی الکلیات جیدة، فالمناهج الجدیدة لها متطلبات قد لا تکون درست أثناء برامج الإعداد، کما أن مرحلة الإعداد تحقق أهدافًا مرسومة مسبقًا لإتمام برنامج الإعداد، بینما برامج التنمیة المهنیة أناء الخدمة تفی باحتیاجات العلمیة التعلیمیة الحالیة فقط، وتعد أداة رئیسیة لسد نقاط ضعف کثیرة تکون قد ظهرت فیما بعد مثل ضعف الأداء الفعلی لبعض المعلمات، وإحداث تغییرات جوهریة فی مناهج ریاض الأطفال والبرامج التربویة المقدمة فیها وبهذا فإنها تساعد المعلمات علی تطویر أنفسهن شخصیًا ومهنیًا (إیناس سعید عبد الحمید، 2010، 9).

     ویمکن تحدید أهمیة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی النقاط التالیة (محمد النصر حسن محمد، 2016، 505):

-      تحقیق النمو المستمر لمعلمات ریاض الأطفال لرفع مستوی أدائهن المهنی وتحسین اتجاهاتهن، وصقل مهارتهن التعلیمیة، وزیادة معارفهن.

-      تجدید معلوماتهن وتنمیتها، وإیقافهن علی التطورات الحدیثة فی تقنیات التعلیم وطرق التدریس.

-      معالجة أوجه النقص فی إعداد معلمات ریاض الأطفال قبل إلتحاقهن بالخدمة بهدف رفع المستوی النوعی لإعدادهن.

-      تبصیر معلمات ریاض الأطفال بخطط الدولة وبرامجها لتطویر التعلیم ودراسة أهداف المجتمع ومشکلاته المعاصرة.

أهداف التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     تعد التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال وسیلة هامة لمساعدتهن علی اکتساب المعارف والمهارات الجدیدة والمتغیرة بتغیر العصر ومتطلباته وتحدیاته، وهی تسعی إلی تحقیق أهداف معینة یمکن توضیحها فیما یلی (ممدوح عبد الرحیم أحمد، 2006، 18):

-      تحقیق النمو الذاتی لمعلمات ریاض الأطفال من أجل رفع المستوی الوظیفی لهن.

-      الارتقاء بالمستوی العلمی والمهنی والثقافی لمعلمات ریاض الأطفال.

-      تحدیث المعلومات والمعارف والمهارات الخاصة بمناهج التدریس للأطفال بما یتناسب مع متغیرات العصر.

-      تنمیة الحس المهنی لمعلمات ریاض الأطفال.

-      الربط بین النظریة والتطبیق فی الإعداد الأکادیمی لمعلمات ریاض الأطفال.

     کما وضحت سارة بوب Sara Bubb, 2004,8)) أهداف التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فیما یلی:

-      زیادة الشعور بالرضا عن العمل وتحمل المسئولیة.

-      المساعدة علی تحقیق جودة الأداء، مما یزید من القدرة علی الوصول إلی تحقیق ومراعاة المعاییر القومیة فی العمل التعلیمی.

-      تعمیم مبدأ التعلم التعاونی، والتعلم المستمر.

-      العمل علی تطویر مهارات تقییم الطلاب، والاعتماد علی التکنولوجیا، وتطبیق بدائل مبتکرة فی التعلیم. 

     کما أشارت میسر یوسف خلیل(2017، 217) فی دراستها إلی أن الاهتمام بالتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال یعد من أولویات المهام التی یسعی إلیها التربویون وذلک لأن تلک العملیة قادرة علی تحقیق أهداف کثیرة منها:

-      تعزیز ثقة وانتماء المعلمات بأنفسهن وبوظیفتهن بالمدرسة التی یعملن بها.

-       التأکید على قیمة المهنیة والاحتراف فی التعلیم الحدیث.

-      تطویر خبرات ومهارات إعداد المناهج الدراسیة وصیاغتها کبرامج تدریبیة.

-      تعزیز الإحساس بالمسؤولیة الذاتیة والوطنیة.

-      المساهمة فی إطلاق طاقات المعلمات وقدراتهن وتحسین مستوی رضاهن الوظیفی.

-      تنقیة القیم المهنیة لدیهن.

-      زیادة الإنتاجیة الفکریة والعلمیة فی میدان التخصص.

-      تنمیة القدرة على التفکیر العلمی السلیم والوصول إلى الأحکام والحقائق بأنفسهن.

     وحددت دراسة محمد النصر حسن محمد (2017، 506) مجموعة من أهداف التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال منها:

-      تحسین النمو المستمر لرفع مستوی الأداء وتنمیة القدرة علی الإبداع والتجدید.

-      معالجة أوجه النقص فی الإعداد قبل الخدمة بهدف رفع المستوی النوعی.

-      زیادة فاعیة کفاءة حل المشکلات أثناء العمل بأفکار جدیدة وطرق متنوعة.

-      متابعة تطور المعراف العلمیة والتکنولوجیة والإفادة منها فی تجدید وتطویر المهارات التعلیمیة والتربویة.

     ومما سبق یتضح أن التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال عملیة مهمة وذلک لأنها قادرة علی تحقیق مجموعة من الأهداف التی من شأنها الارتقاء بالعملیة التعلیمیة وتحقیق نمو الطفل وبناء شخصیته، فمن خلال خضوع معلمات ریاض الأطفال لعملیات التنمیة المهنیة لهن یصبحن قادرات علی تحقیق النمو الذاتی والإرتقاء بالمستوی الوظیفی لهن، تطویر وتحدیث لمعارفهن ومهاراتهن الخاصة بالتعامل مع الأطفال بما یتناسب مع مستحدثات ومتطلبات العصر، ومساعدتهن علی اکتساب ما عجزت برامج إعدادهن قبل الخدمة عن اکتسابه، وتحویل المعارف النظریة إلی مهارات عملیة علی أرض الواقع أثناء الخدمة مع الأطفال، والمساعدة علی التفکیر العلمی السلیم والقدرة علی القیام بأبحاث ودراسات علمیة تتناول القضایا والمشکلات التی تواجههن أثناء العمل مع الأطفال.

مبررات التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     یوجد عدة مبررات وأسباب أدت إلی ضرورة التنمیة المهنیة للمعلمین عامةً ولمعلمات ریاض الأطفال خاصةً، ومن هذه المبررات ما یلی ( محمد النصر حسن محمد، 2017، 506):

-      الثورة المعرفیة وثورة الاتصالات وانعکاسهما علی مجالات العلم والمعرفة.

-      تعددیة أدوار ومسئولیات المعلم فی المجال التعلیمی.

-      المستجدات المتسارعة فی مجال استراتیجیات التدریس والتعلم.

-      التوجه العالمی نحو الجودة الشاملة والاعتماد الأکادیمی.

-      الالتزام بالمعاییر الدولیة فی العملیة التعلیمیة لمواکبة کل ما هو جدید واللحاق برکب            التقدم والرقی.

-      تطور وتنوع التقنیات المعاصرة مما أدی إلی تعدد الأنظمة التعلیمیة وعلی المعلمین           مواکبة ذلک.

     ومن هذه المبررات أیضًا ما أقرته النشرة الدوریة للمرکز القومی للبحوث والتنمیة (2009، 8) وهی کالأتی:

-      النقلة النوعیة التی حدثت فی عملیة التعلیم وهی جعل المتعلم هو مرکز العلمیة التعلیمیة.

-      حرص إدارة الجودة الشاملة علی بث روح العمل التعاونی والجماعی فی تنفیذ المناهج مما یسهم فی تطویر أداء المعلمین.

-      قیام المدرسة بقیاس وتحدید مستوی أداء المعلمین وتحدید الدورات التدریبیة اللازمة لتنمیتهم مهنیًا.

-      حرص وزارة التربیة والتعلیم علی تکلیف المدرسة بتحدید المشکلات التربویة والتعلیمیة التی تواجه المعلمین أثناء تنفیذ المناهج.

-      الحاجة إلی تلبیة متطلبات المتعلمین وأولیاء أمورهم ومتطلبات المجتمع المتغیرة والمتطورة باستمرار.      

        کما أشارت میسر یوسف خلیل (2017، 231) فی دراستها إلی أن تدریب المعلمین وتنمیتهم مهنیًا أصبح ضرورة ملحة لا یمکن إغفالها وذلک للمبررات التالیة:

-          سرعة التغیرات الحادثة فی مجال العلم والتکنولوجیا مما یؤدی إلی سرعة تقادم المعارف والمهارات المستخدمة .

-          لتبادل الخبرات وتجریب المستحدثات وتعمیم أنجح الأسالیب التعلیمیة.

-          إنشاء وظیفة جدیدة أو الرغبة فی الترقی والحصول علی حوافز مادیة.

-          إعادة النظر فی النظام الإداری.

-          سد العجز فی العمالة الفنیة المدربة.

-          التدریب علی نظم فنیة وخدمات مکتبیة جدیدة.

     ومما سبق یتضح أن التنمیة المهنیة تعد من الاستراتیجیات المطلوبة لتلبیة متطلبات الثورة المعرفیة والتکنولوجیة والتی تعمل علی استمراریة تغیر المعارف والمهارات، مما یجعل من المعارف والمهارات التی یستخدمها معلمات ریاض الأطفال الیوم لا تصلح للغد، فجعلتهن بحاجة مستمرة إلی تطویر وتحدیث معارفهن ومهاراتهن المهنیة من خلال الخضوع لتدریبات التنمیة المهنیة والتی من شأنها أن تعمل علی معالجة أوجه القصور فی برامج إعدادهن بکلیات التربیة، کما أن برامج التنمیة المهنیة تمددهن بالجدید من الاستراتیجیات والأسالیب التدریسیة وطرق التعامل مع الأطفال وفق المعاییر الدولیة وبما یتناسب مع الجودة الشاملة، کما تمکنهن من تبادل الخبرات مع الغیر وتنمیة القدرة علی التفکیر العلمی وحل المشکلات.

مبادئ التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     یمکن تحدید المبادئ العامة التی توجه سیاسة تدریب معلمات ریاض الأطفال وتنمیتهن مهنیًا أثناء الخدمة من خلال عرض النقاط التالیة (أمیمة مورید اقلادیوس،2017، 624) :

-      الواقعیة : بمعنی الانطلاق من الاحتیاجات التدریبیة الفعلیة لممارسین التربویین کمدخل لتخطیط برامج التنمیة المهنیة، الأمر الذی یضمن واقعیة هذه البرامج ویحقق فعالیتها.

-      الاستمراریة : تعنی استمراریة عملیات التدریب، لتستجیب للمستجدات التربویة والمکتشفات العلمیة.

-      الشمول: بأن تتوجه علمیات التنمیة المهنیة لتخاطب جمیع الممارسین التربویین، علی کافة المستویات وفی جمیع المراحل والتخصصات.

-      التنوع: بمعنی تنوع أسالیب واجراءات وأنشطة التدریب من ناحیة، وتنوع البرامج لتتلاءم مع تنوع الفئات المستهدفة وحاجاتها التدریبیة من ناحیة أخرى.

-      التکامل: هو مراعاة التتابع فی بناء البرامج الموجهة لکل فئة من المستهدفین علی حدة من ناحیة، وترابط البرامج المختلفة الموجهة للمستهدفین من الفئات من ناحیة أخرى.

-      المتابعة : هی متابعة أداء المتدربین لضمان التغذیة الراجعة والتطویر المستمر لبرامج التدریب، فی ضوء نتائجها لمتابعة الأداء الفعلی للمتدرب، وکذلک الاستفادة بالمتمیزین من المتدربین لتولی أدوار القیادة والتدریب فی مواقع العمل المختلفة.

-      الدمج : دمج التکنولوجیا المتقدمة فی عملیات التدریب.

کما حددت رباب طه علی( 2018، 509) مبادئ أخری لتنمیة المهنیة ومنها:

-          وضوح برامج التنمیة المهنیة وانسجامها مع الواقع.

-          قابلیة أهداف برامج التنمیة المهنیة للتنفیذ.

-          استدامة برامج التنمیة المهنیة.

-          الاعتماد علی النمذجة أو القدوة فی تقدیم برامج التنمیة المهنیة.

-          مراعاة الفروق الفردیة بین المتدربات.

-          التنسیق الفعال بین المدرسة والإدارة والجهات الأخری ذات العلاقة.

-          الارتباط بنظام الحوافز التشجیعیة المعنویة والمادیة.

      ومما سبق یتضح أنه یمکن تحدید مبادئ التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال وذلک بأن تکون برامج التنمیة المهنیة واضحة الأهداف، وأن تتفق تلک الأهداف وتنسجم مع أهداف المدرسة لتکون ملبیة لمتطلبات الواقع، وأن تحدد برامج التنمیة المهنیة المقدمة لمعلمات ریاض الأطفال أهداف قابلة للتنفیذ فی ضوء امکانات المدرسة المتاحة، وبالتالی هذا یجعل البرامج المقدمة للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال برامج فردیة ومختلفة باختلاف متطلبات وامکانات کل مدرسة وقدرات کل معلمة، وأن تکون برامج التنمیة المهنیة للمعلمات مستدامة وکافیة لتتیح الوقت اللازم للمعلمات لتعلم وتعلیم الاستراتیجیات الحدیثة وکیفیة تنفیذها، واعتماد برامج التنمیة المهنیة علی الاستفادة من النماذج الإیجابیة فی تدریب المعلمات وتنمیتهن مهنیًا بما یحقق درجة عالیة من الفاعلیة فی مساندة المعلمات علی فهم واستیعاب الممارسات والمفاهیم والعمل علی تطبیقها.

أسالیب التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     یمکن توضیح أسالیب التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فیما یلی:

الأسالیب النظریة :

-      المحاضرات: وهی أسلوب قدیم وواسع الاستخدام، ویصلح لتدریب أعداد کثیرة من معلمات ریاض الأطفال، ویستخدم به بعض الوسائل والأسالیب التکنولوجیة، وعلی الرغم            من أنه أسلوب غیر مکلف، ولکنه یَختص بعرض وجهة نظر وفکرة شخص واحد فقط          ( جومانة محمد عبید، 2006، 35).

-      المناقشات: وهى لقاء حوارى بین المعلمات وجهة الإشراف، وتثمر بنتائج مرغوبة        ولکنها تکون محددة حسب رغبة المعلمات وجهة الإشراف (جیهان لطفى محمد وأخرون، 2018، 27).

-     المؤتمرات: هى لقاءات علمیة منظمة ومحددة الهدف تسمح للمعلمات المشارکات            فی التدریب بعرض الأراء وأفکار الخاصة بهن، ولکن من عیوبها أنها ترتبط             بإمکانیات الجهة المنظمة لها سواء أکانت الوزارة أو الجامعة أو مؤسسة مجتمعیة خاصة             ( محمد عبد الخالق مدبولی، 2002، 65).

 الأسالیب العملیة :-

-      التدریس المصغر: وهو یعتمد علی تقسیم الموقف التعلیمی إلی مواقف تربویة صغیرة،   حیث تقوم المعلمة المتدربة بتقدیم نشاط أمام زمیلاتها اللاتی یمثلن أطفال الروضة أمامها،           ویتم تصویر هذه المواقف بکامیرا الفیدیو، وذلک حتی تستطیع المعلمة المتدربة                   مشاهدة نفسها ومعرفة الأخطاء التی وقعت فیها وتعدیلها للوصول إلی إتقان العمل             mark Harari, 2004, 53) )

-      ورش العمل: وهو النشاط التعاونی الذی یقمن به معلمات ریاض الأطفال أثناء التدریب، ویتم فیه الترکیز علی مشکلة تربویة معینة یقمن بتحلیلها ثم اقتراح حلول لها، أو قد تکون وورش العمل لإنجاز نشاط معین یتبادلن فیه الأفکار والمقترحات لتنفیذه، مما یعمل علی خلق جو من التعاون وتبادل الأفکار والخبرات، وکذلک قد یتیح الفرصة لمیلاد بعض الابتکارات والإبداعات (عماد صموئیل وهبة، 2015، 53).

-      الزیارات المیدانیة: وتستهدف تزوید المعلمات بمهارات البیانات وکتابة التقاریر فى ضوء الزیارة (جیهان لطفى محمد وأخرون، 2018، 27).

-      التعلم عن بعد: یعد من أحد النماذج التعلیمیة التی تهتم بالحصول علی المعرفة           والعلم والتدریب التی یحتاجها المتدربات، فهو نموذج یعمل علی توفیر التعلم              ونقل المعرفة للمتعلمات وتطویر مهاراتهن فی مختلف التخصصات التدریسیة                (General Teaching Council, 2000, 73) .

-      التدریب عن طریق المسرحة التربویة: یعتمد هذا الأسلوب علی إعداد نصوص مسرحیة تربویة تناقش قضایا التربیة فی الروضة، وأسالیب التفاعل بین المعلمات والإدارة وأولیاء الأمور، وتقوم مجموعة من المعلمات بتمثیل الأدوار علی المسرح الموجود فی انعقاد مقر التدریب لمشاهدتها من قبل المعلمات المتدربات، حیث یتم توفیر بیان عملی أمامهن (Linda Mitchell, 2010, 338).

مجالات التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     تبلورت مجالات التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی المجال الأکادیمی، والمجال الشخصی، والمجال القیمی، والمجال الإداری، والمجال التطبیقی، ویمکن توضیح تلک المجالات فیما یلی( ممدوح عبد الرحیم أحمد، 2006، 33):

- المجال الأکادیمی: وفیه تستطیع معلمة ریاض الأطفال أن توظف المعرفة العلمیة بجوانب المنهج الدراسی من خلال الأنشطة المحببة للأطفال مثل الأنشطة الموسیقیة والقصصیة والفنیة والحرکیة.

- المجال الشخصی: حیث تسهم برامج التنمیة المهنیة فی تنمیة قدرة معلمة ریاض الأطفال علی الثقة بالنفس، والقدرة علی التعامل مع الأخرین بمرونة وصبر، والقدرة علی الانفتاح علی الأفکار الجدیدة الجیدة.

- المجال القیمی: وفیه تعمل برامج التنمیة المهنیة للمعلمات علی تدریبهن علی کیفیة تحقیق الأهداف التربویة المتعلقة بالجانب السلوکی بمرحلة ریاض الأطفال مثل غرس قواعد النظافة والنظام والتعاون وتحمل المسئولیة.

- المجال الإداری: ویتضمن تدریب معلمات ریاض الأطفال علی الأعمال الإداریة داخل قاعة الدراسة، ومنها تدریبها علی التخطیط لبناء الموقف التعلیمی الجید داخل القاعة، ومساعدتها علی تحدید الأهداف، واتخاذ القرارات، وتهیئة البیئة التعلیمیة الجیدة داخل قاعة الدراسة.

- المجال التطبیقی: وفیه یتم تنمیة قدرة معلمات ریاض الأطفال علی تحویل ما لدیهن من معارف نظریة إلی مهارات تطبیقیة داخل قاعات الدراسة، والقدرة علی الانتقاء من بین طرق التدریس والأسالیب والوسائل المتعددة بما یتناسب مع الموقف التعلیمی.

     ویری نبیل السید حسن(2008، 51) أن التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال تشمل ثلاثة مجالات وهی المادة العلمیة، والأسالیب والطرق التدریسیة المتبعة فی تربیة الطفل، والجوانب النفسیة والتربویة، وتلک المجالات تتم من خلال طریقتان أولهما فردیة والثانیة جماعیة، أما عن الطریقة الفردیة فهی تتمثل فی الإشراف المباشر المقدم لمعلمات ریاض الأطفال من قبل الموجهة أو مدیر المدرسة، وأما عن الطریقة الثانیة فهی تتمثل فی التدریب الجماعی من قبل أجهزة خاصة باستخدام أسالیب متنوعة منها الدورات التدریبیة وورش العمل والتدریس المصغر. 

     ومما سبق یتضح تعدد المجالات التی استهدفت برامج التنمیة المهنیة تقدیمها لمعلمات ریاض الأطفال، کما أنها تنوعت ما بین أکادیمیة ومهنیة وإداریة وشخصیة واجتماعیة، حیث عملت هذه البرامج علی اطلاع معلمات ریاض الأطفال علی کل ما هو جدید فی مجال التربیة کطرائق التدریس وأسالیب التقویم، واستراتیجیات التعلم الحدیثة، کما استهدفت أیضاً تزوید معلمات ریاض الأطفال بالمستحدث من المعارف والمهارات التی لم تدرسها بالجامعة لمواکبة التطورات العلمیة التی حدثت فی مجال التخصص، وکذلک استهدفت تزویدهن ببعض الخصائص الشخصیة التی تساعدهن علی التمیز فی التدریس وفی التعامل مع الأخرین. 

واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال:

     یمکن الاطلاع علی واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال من خلال استعراض نتائج الدراسات السابقة التی تناولت هذا الموضوع مستخدمة الادوات المقننة لقیاس وتحدید هذا الواقع وتوضیح ما یعانیه من نواحی ضعف وأوجه قصور.

     تعد قضیة إعداد معلمات ریاض الأطفال وتدریبهن من أهم القضایا التربویة التی           تهتم بها الدولة، حیث یتم تدریبهن قبل وأثناء الخدمة نظرًا لأهمیة المرحلة العمریة اللاتی          یقمن بتعلیمها، ویوجد ثلاثة أنواع لبرامج الإعداد والتدریب، منهم نوعان شائعان وهما           (التدریب المرکزی- والتدریب عن بعد)، والنوع الثالث محدود وهو(التدریب المحلی).

     ویعد التدریب المرکزی من أکثر أنواع تدریبات معلمات ریاض الأطفال شیوعًا، وکان یتم ثلاث مرات سنویًا حتی نهایة التسعینیات، وبدءاً من عام 2001م تم تقلیل عدد مرات التدریب لیصل إلی مرة واحدة سنویًا، والسبب فی ذلک یرجع إلی تقلیل المیزانیة المخصصة للتدریب، علی الرغم من ازدیاد عدد معلمات ریاض الأطفال، التوسع فی إنشاء روضات جدیدة، وإضافة فصول جدیدة للروضات الموجودة بالفعل، کما أن التدریب کان یستوعب عدد(100) متدربة فقط نظرًا لضیق مساحة مکان التدریب وقلة الامکانیات المادیة المتاحة، إضافةً إلی إسناد بعض المحاضرات وورش العمل إلی غیر المتخصصین فی مجال الطفولة، کما اعتمد التدریب علی أسلوب المحاضرة أکثر من بقیة الأسالیب التدریبیة الأخری، وکان التقویم یعتمد علی نسبة الحضور مع غیاب ألیة متابعة المتدربات بعد التدریب، کما أن التدریب کان یدمج المعلمات الحاصلات علی مؤهلات علیا وفوق متوسطة ومتوسطة معًا دون أی تغییر فی محتوی البرنامج التدریبی (طارق حسن عبد الحلیم، 2010، 261)، وذلک یتناقض مع ما حددته وزارة التربیة والتعلیم بمصر من تعدد برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال والتی تتمثل فی الأتی (ممدوح عبد الرحیم أحمد، 2006، 39-40):

1- البرامج الداخلیة: والتی تشمل علی عدد من البرامج التنمویة وهی:

-          برامج التأهیل والتی تهدف إلی تأهیل المعلمات واستکمال ثقافتهن المهنیة والعلمیة لإعدادهن لممارسة المهام المطلوبة منهن.

-          برامج تجدید معلومات وخبرات معلمات ریاض الأطفال ومسایرتهن للإنفجار المعرفی وثورة المعلومات.

-          برامج استکمال تأهیل معلمات ریاض الأطفال اللاتی تنقصهن بعض الجوانب المطلوبة لممارسة العمل مع طفل الروضة.

-          برامج التوجیه للمعلمات الجدد لإکسابهن المهارات اللازمة للاندماج بالعمل وتحدید واجباتهن وحقوقهن.

-          برامج الترقیة والتی تعد المعلمات للدرجات الوظیفیة الأعلی.

-          برامج إعداد القادة من الموجهات بریاض الأطفال.

-          برامج التنمیة أثناء الخدمة والتی تعمل علی تنمیة مهارات معلمات ریاض الأطفال أثناء الخدمة باستمرار.

2- البرامج الخارجیة: وتتمثل هذه البرامج فی البعثات الخارجیة للدول الأجنبیة من أجل الاستفادة بخبرات هذه الدول. 

     ولما کان التدریب المرکزی قاصر فی تحقیق الأهداف التی تم إعداده من أجلها، لذا فقد تم الاتجاه إلی نوع آخر من التدریب وهو التدریب عن بعد لتعویض القصور الناتج عن التدریب المرکزی، ویمتاز هذا النوع من التدریب بأن المحاضرین فیه غالبًا ما یکونوا متخصصین فی موضوع التدریب، إضافة إلی أنه یوفر الوقت والجهد حیث یتم بث المحاضرة بصوت وصورة المحاضر مباشرةً إلی جمیع المحافظات المشترکة فی التدریب، ولکن من عیوبه أن محتوی تدریب بعض البرامج کان یحتاج إلی وقت أطول مما هو متاح له لتغطیة موضوع التدریب، إضافةً إلی أن التفاعل بین المحاضر والمتدربات مفقود، وکذلک اعتماده علی أسلوب المحاضرة کأسلوب وحید فی التدریب بالرغم من حاجة المتدربات التی التطبیق العملی لموضوع التدریب أکثر من الأطر النظریة له (طارق حسن عبد الحلیم، 2010، 262)، کما أن فرص الإلتحاق بهذا التدریب متاحة لبعض المعلمات دون الأخریات دون وجود أسس واضحة للإختیار والمفاضلة بین المعلمات، إضافةً إلی أن نمط التدریب عن بعد یعطی انطباعًا               بصوریة هذا التدریب، فطبیعة المهارات التی یتم بثها من خلاله تختلف عن تلک التی یتم تقدیمها للمعلمات، إذ یستدعی ذلک ضرورة تواجد المدرب مع المتدربات للحصول علی أفضل النتائج (إیمان العربی محمد، 2012، 153).

     وظهر النوع الثالث من التدریب من أجل العمل علی حل المشکلات الناجمة عن النوعین السابقین، وهذا النوع الثالث هو التدریب المحلی فی الإدارات التعلیمیة، حیث یقوم هذا النوع من التدریب علی تقدیم برامج تدریبیة تخص معلمات ریاض الأطفال فی کل إدارة تعلیمیة علی حدة، ولکن الإدارات التعلیمیة لا تهتم بهذا النوع من التدریب بحجة قلة المیزانیة المخصصة للإنفاق علی مثل هذه التدریبات (طارق حسن عبد الحلیم، 2010، 263).

      وقد سعت الکثیر من الدراسات والممارسات من أجل تحسین برامج التنمیة المهنیة للمعلمین عامة ولمعلمات ریاض خاصةً وذلک للحفاظ علی مستویات مقبولة من الأداء فی ظل تحدیات الثورة المعلوماتیة وما یترتب علیها من زیادة التعقد والعمق فی کم وکیف المعرفة، بالاضافة إلی التوسع فی مؤسسات ریاض الأطفال (إیناس سعید عبد الحمید، 2010)، إلا إن واقع إعداد وتدریب معلمات ریاض الأطفال فی مصر مازال یشیر إلی إنخفاض مستوی المعلمات ویتضح ذلک من خلال غیاب التصور الواضح لدیهن عن أهداف مرحلة ریاض الأطفال، نقص الوعی لدیهن باحتیاجات الأطفال فی تلک المرحلة العمریة، ضعف تمکنهن من الکفایات المهنیة المرتبطة بتنفیذ الأنشطة مع الأطفال، وعند رصد أسباب انخفاض مستواهن اتضح أن السبب یرجع إلی تدنی مستوی برامج الإعداد ویتضح ذلک فی عدم التوازن فی مکونات برامج الإعداد (الجانب المهنی والثقافی والتخصصی)، غلبة الجوانب النظریة علی العملیة، ضعف قدرتها علی تلبیة متطلبات العصر، ضعف العلاقة بین ما تم تدریسه وبین الواقع الفعلی لتربیة طفل ریاض الأطفال، توحید برامج التدریب علی مستوی الجمهوریة دون مراعاة احتیاجات المعلمات واختلاف البیئات ( إیمان العربی محمد، 2012، 151-152)، وهذه النتائج تتفق مع ما أشارت إلیه ناهد محمد شعبان (2013) فی دراستها التقویمیة لمهارات معلمات ریاض الأطفال والتی هدفت فیها إلی تحدید الکفایات التعلیمیة الأساسیة العامة لدیهن، وقد توصلت إلی مجموعة من النتائج منها ضعف قدرة معلمات ریاض الأطفال علی التعامل مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة عامةً والأطفال الموهوبین خاصةً، ولعل ذلک یرجع إلی افتقارهن إلی التدریب فی مجال الفئات الخاصة، وکیفیة النهوض بالأطفال إلی مستوی الإبداع والتمیز، کما توصلت أیضًا إلی امتلاک معلمات ریاض الأطفال إلی مهارات توجیه الأطفال وتنفیذ التعلیمات، ولکن فی نفس الوقت یفتقرن إلی مهارة تشجیع الأطفال وغرس الثقة بالنفس، ویرجع ذلک إلی نقص إعدادهن المهنی أثناء الخدمة، وضعف مهارات الأداء التدریسی لدیهن، وقلة اطلاعهن المستمر الذی یساعدهن علی حداثة الأسالیب التدریسیة، وافتقار التدریبات المقدمة لهن لتنمیة قدرتهن علی استخدام أسالیب وطرائق تدریسیة قائمة علی حاجات المتعلم، وتوظیف المتیسر من البنی التحتیة فی المؤسسة التربویة، کما توصلت إلی ضعف فعالیة الدورات التدریبیة المقدمة لدیهن وذلک بسبب غیاب الحوافز التی تعمل کمحرک لعجلة التطویر فی عجلة التدریس، وغیاب التقویم التتابعی بعد انتهاء الدورات التدریبیة لتقدیر مستوی الکفاءة الخارجیة من البرامج التدریبیة.  

     وقد تعارض ذلک مع ما ورد بالخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی (2014- 2030) (وزارة التربیة والتعلیم،2014، 12- 13) والتی ورد فیها أن دستور مصر(2014) قد اختص التعلیم بست مواد تبدأ من المادة رقم(19) وحتی المادة رقم (25)، بالإضافة إلی المواد ذات الصلة بالطفل ورعایة النشء والشباب، وقد جاءت المادة رقم (22) لتؤکد أن المعلمین وأعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم، الرکیزة الأساسیة للتعلیم، لذا تکفل الدولة تنمیة کفاءاتهم العلمیة، ومهاراتهم المهنیة، ورعایة حقوقهم المادیة والأدبیة، وبما یضمن جودة التعلیم وتحقیق أهدافه، إلا أن الموقف الراهن للتعلیم فی مصر یشیر إلی أنه مازال القید بمراحل ریاض الأطفال بعیدًا عما تم استهدافه بالخطة الاستراتیجیة للوزارة، فهناک نقص کبیر فی عدد قاعات ریاض الأطفال، وما تستلزمه من کوادر مدربة، کما یشیر الواقع أیضًا بالرغم من توافر بنیة تحتیة هائلة للتدریب لدی قطاع التعلیم قبل الجامعی، لکنها لیست مستغلة الاستغلال الأمثل، حیث أصبح دور الإدارة المختصة بالتدریب قاصرًا فقط علی تدریب العاملین بقانون (47) للعاملین بالدولة، أما ما یندرج تحت قانون (155) وتعدیلاته ( المعلمین والموجهین والمدراء) فالمسئول عن تدریبهم هی الأکادیمیة المهنیة للمعلم (خالد عبد اللطیف محمد، 2018، 13). 

     کما ورد أیضاً بالخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی (2014- 2030) أن مصر تبنت فی بدایات القرن الحالی سیاسات لتنمیة مرحلة ریاض الأطفال، وقامت بعمل العدید من المبادرات التی تبنتها الوزارة لدعم وتطویر ریاض الأطفال مثل مشروع مرکز تنمیة الطفولة المبکرة بالسادس من أکتوبر؛ والذی کان من أهدافه إعداد استراتیجیة وطنیة لتطویر الطفولة المبکرة فی مصر، وتدریب کوادر تعلیمیة وإداریة لمرحلة ریاض الأطفال لیکونوا النواة الأساسیة لکوادر مرکز التدریب، ویتکون هذا المشروع من وحدة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، ووحدة إنتاج المواد التعلیمیة، ووحدة الروضة النموذجیة، کما تبنت الوزارة أیضاً مشروع تحسین التعلیم فی مرحلة الطفولة المبکرة، والذی تم فیه التنسیق بین وزراة التربیة والتعلیم المصریة وبین الجهات المعنیة بالطفولة بالداخل والخارج إعداد کافة المقومات المادیة والبشریة والتنظیمیة والتربویة والفنیة لتحسین جودة التعلیم فی مرحلة الطفولة المبکرة وغیرها من المشروعات الأخری، وبالرغم من تحقیق هذه المشروعات لقدر من الإنجازات، إلا أنها قد واجهت بعض الصعوبات والتی منها وجود عجز فی عدد معلمات ریاض الأطفال، کما أن نسبة کبیرة من المعلمات المتاحة من غیر المتخصصات، وکذلک ضعف برامج التدریب المقدمة للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال من أجل رفع کفاءتهن، مع وجود ضعف فی نظم الإشراف والمتابعة والتقویم لأداء المعلمات (الإدارة العامة لریاض الأطفال والتعلیم الأساسی، 2015). 

     وقد سعت الدولة لمواجهة العقبات التی واجهت برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أثناء الخدمة بالروضة مثل عدم استمراریة هذه البرامج کما أنها تتم بصورة متقطعة وعلی فترات طویلة، وبُعد أماکن التدریب عن المدارس، بالإضافة إلی ضعف قدرة هذه البرامج علی تحسین الممارسات المهنیة للمعلمات، لذا فلجأت إلی الاتجاهات الحدیثة لتعزیز التنمیة المهنیة وتحقیق فاعلیتها، ومن هذه الاتجاهات التنمیة المهنیة المرتکزة علی المدرسة والتی تکون مدمجة فی الیوم الدراسی من خلال تقییم أداء المعلمات من أقرانهن والعمل علی إیجاد حلول لمشکلاتهن المهنیة، وکل ذلک یتم من خلال الاجتماع بوحدة التدریب الموجودة بالمدرسة           ( سحر توفیق نسیم، 2015، 19)، وعلی الرغم من ذلک توصلت دراسة أمیرة عبد الوهاب الأمیر(2015) إلی قلة عدد وحدات التدریب الموجودة بالمدراس والتی تدعم أنشطة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، وقصور فی تخطیط إدارة الروضة لبرامج التنمیة المهنیة للمعلمات، وکذلک قصورها فی توفیر الامکانات المادیة لممارسة أنشطة التنمیة المهنیة داخل القاعات الدراسیة.

     ونتج عن وجود ثورة معلوماتیة هائلة، وتنوع مجالات المعرفة والتکنولوجیا، ضرورة إیجاد رؤیة جدیدة ومتطورة إعداد معلمات ریاض الأطفال وتدریبهن، وتحسین واقع التنمیة المهنیة لدیهن، بحیث یتم إعدادهن بشکل یناسب هذا التقدم المستمر، ویجعلهن قادرات علی التعامل مع التکنولوجیا، والإستفادة من مصادر التعلم المختلفة، وتنمیة مهارتهن الفکریة والتواصلیة للتعامل مع مجتمع المعرفة بصفة عامة ( الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد، 2009، 1).

     وقد ترتب علی تلک التحدیات تزاید الحاجة إلی تدریب معلمات ریاض الأطفال بصورة مستمرة علی کل ما هو جدید فی مجال عملها من استراتیجیات وطرائق وأسالیب تدریسیة تمکنهن من مسایرة التغییر الاجتماعی ومواکبة الأدوار الجدیدة، ولکن قد تعارض ذلک مع ما توصلت إلیه دراسة أحمد محمد إبراهیم(2017) من نتائج وضحت ضعف قدرة البرامج التدریبیة علی تغییر الأداء الوظیفی لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الاتجاهات الحدیثة، وعدم مراعاة الخطة التدریبیة المعدة للمعلمات للاحتیاجات التدریبیة لهن، وافتقار تلک البرامج للأسالیب التربویة الحدیثة، وروتینیة تلک البرامج وضعف حثها علی نشر ثقافة التنمیة المهنیة المستدامة.

     وفی ضوء ما سبق یتضح أن التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال تعانی من            تدنی مستوی برامج الإعداد بها، ویتضح ذلک فی عدم التوازن فی مکونات برامج الإعداد من الجانب المهنی والثقافی والتخصصی، وغلبة الجوانب النظریة علی العملیة، وضعف قدرتها    علی تلبیة متطلبات العصر، وضعف قدرتها علی توثیق العلاقة بین ما تم تدریسه وبین           الواقع الفعلی لتربیة طفل ریاض الأطفال، کما تعانی من ضعف قدرتها علی التنوع            والاختلاف بل تتسم بتوحید برامج التدریب علی مستوی الجمهوریة دون مراعاة احتیاجات المعلمات واختلاف البیئات اللاتی یعملن بها، وافتقار تدریبات تلک البرامج لتنمیة قدرة معلمات ریاض الأطفال علی استخدام أسالیب وطرائق تدریسیة قائمة علی حاجات المتعلم، وتوظیف المتیسر من البنی التحتیة فی المؤسسة التربویة، کما تعانی من ضعف فعالیة            الدورات التدریبیة المقدمة للمعلمات وذلک بسبب غیاب الحوافز التی تعمل کمحرک لعجلة التطویر فی عجلة التدریس، وغیاب التقویم التتابعی بعد انتهاء الدورات التدریبیة لتقدیر مستوی الکفاءة الخارجیة من البرامج التدریبیة، وعدم استمراریة هذه البرامج کما أنها تتم بصورة            متقطعة وعلی فترات طویلة، وبُعد أماکن التدریب عن المدارس، بالإضافة إلی ضعف قدرة هذه البرامج علی تحسین الممارسات المهنیة للمعلمات، وضعف قدرة البرامج التدریبیة علی           تغییر الأداء الوظیفی لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الاتجاهات الحدیثة، وعدم مراعاة الخطة التدریبیة المعدة للمعلمات للاحتیاجات التدریبیة لهن، وافتقار تلک البرامج للأسالیب التربویة الحدیثة، وروتینیة تلک البرامج وضعف حثها علی نشر ثقافة التنمیة المهنیة المستدامة، ولعل ذلک بسبب قلة عدد وحدات التدریب الموجودة بالمدراس والتی تدعم أنشطة التنمیة          المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، وقصور فی تخطیط الروضة لبرامج التنمیة المهنیة للمعلمات، وکذلک قصورها فی توفیر الامکانات المادیة لممارسة أنشطة التنمیة المهنیة داخل القاعات الدراسیة، وقلة عدد مرات التدریب، وقلة المیزانیة المخصصة له، وضیق مساحة مکان التدریب وقلة الامکانیات المادیة المتاحة، واعتماد التدریب علی أسلوب المحاضرة أکثر من بقیة    الأسالیب التدریبیة الأخر، وقد ترتب علی ذلک إنخفاض مستوی المعلمات وغیاب التصور الواضح لدیهن عن أهداف مرحلة ریاض الأطفال، ونقص الوعی لدیهن باحتیاجات الأطفال فی تلک المرحلة العمریة، وضعف تمکنهن من الکفایات المهنیة المرتبطة بتنفیذ الأنشطة مع الأطفال، وضعف قدرتهن علی التعامل مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة عامةً والأطفال الموهوبین خاصةً، ولعل ذلک یرجع إلی افتقارهن إلی التدریب فی مجال الفئات الخاصة، وکیفیة النهوض بالأطفال إلی مستوی الإبداع والتمیز.

الإطار الفکری لنظام التعلیم الجدید 2.0 :

     یشهد العصر الحالی تغیرات وتطورات سریعة فی شتی مجالات الحیاة السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة، وقد استلزم ذلک نظامًا تعلیمیًا جدیدًا قادرًا علی الاستجابة السریعة لتلک التغیرات والتطورات، وذلک من خلال قدرته علی تزوید الأفراد بالمعارف والمهارات والقیم التی تتماشی مع الحیاة فی القرن الحالی، وتؤهله لمنافسة الآخرین محلیًا وعالمیًا.

     وقامت وزارة التربیة والتعلیم بوضع خطة مرحلیة مدتها ثلاث سنوات تبدأ من العام 2014/2015 کتأسیس لخطة استراتیجیة تنتهی فی العام 2030، وقد صممت الخطة المرحلیة بناءًا علی تحلیل معطیات متعددة منها تقویم الخطة الاستراتیجیة السابقة، ومشارکات أصحاب المصلحة، والاستفادة من التقاریر الدولیة، وآراء المتخصین من الداخل والخارج، والاسترشاد ببعض الخطط الأخری، وذلک من أجل توفیر موارد بشریة متنامیة القدرة والکفاءة وعلی أعلی درجة من الجودة والأخلاقیات المهنیة، وبناء مجتمع یقوم علی التعلم، وبناء اقتصاد یقوم علی المعرفة (وزارة التربیة والتعلیم، 2014، 2-3).

     وأصدرت الحکومة المصریة رسمیًا رؤیة مصر 2030 وذلک فی بدایة عام 2016، وهی استراتیجیة التنمیة المستدامة لرؤیة مصر 2030، والتی قامت وزارة التخطیط بوضعها منذ عام 2014، وقد رکزت تلک الرؤیة علی التعلیم ودوره الاستراتیجی، وتکمن أبعاد تلک الرؤیة فی ثلاثة جوانب وهی الاقتصاد والمجتمع والبیئة، وترکز أهداف مجال الاقتصاد علی أربع محاور التنمیة الاقتصادیة، الطاقة والبحث العلمی، خلق الابتکارات، خلق شفافیة الحکومة، ویشیر الجانب المجتمعی إلی العدالة الاجتماعیة، التعلیم والتدریب، الصحة، والثقافة، وقد طرحت الرؤیة ثلاثة أهداف استراتیجیة هامة لتطویر التعلیم وهی تحسین جودة التعلیم، ضمان التعلیم للجمیع، وزیادة القدرة التنافسیة التعلیمیة( کونج لینج تاو وشین تشی، 2018، 65، 66، 67).

     وسعت رؤیة مصر الاستراتیجیة 2030 إلی إتاحة التعلیم والتدریب للجمیع بجودة عالیة دون تمییز، وفی إطار نظام مؤسسی کفء وعادل ومستدام ومرن، ویرکز علی المتعلم والمتدرب القادر علی التفکیر، والمتمکن تقنیًا وفنیًا وتکنولوجیًا، کما سعت إلی بناء الشخصیة المتوازنة والمتکاملة، وإطلاق امکانیاتها إلی أقصی مدی لمواطن معتز بذاته، ومستنیر، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددیة، وقادر علی التنافس المحلی والعالمی ( ممدوح عبدالرحیم أحمد وآیة عادل عبدالغنی، 2020، 72).

     وقد استهدفت هذه الاستراتیجیة ریاض الأطفال والصفوف الأولی، لذا طبقت وزراة التربیة والتعلیم محاور منظومة التعلیم الجدیدة علیهم من خلال العام الدراسی 2018- 2019، وتمهیدًا لذلک اصدرت القرار الوزاری رقم(342) لسنة 2018 لتنظیم آلیات تطبیق النظام التعلیم الجدید2.0 علی تلک المراحل الدراسیة (رشا عثمان خلیفة ، 2019، 346).

     وأنطلق نظام التعلیم الجدید2.0  من رؤیة مصر(2030 )، ومن الاستراتیجیة القومیة لتطویر التعلیم قبل الجامعی (2014 - 2030)، والأطر السابقة لمناهج التعلیم قبل الجامعی، والتجارب المصریة والدولیة الناجحة فی التعلیم، ونتائج الدراسات المقارنة بین المناهج المصریة وبعض مناهج الدول المتقدمة، والمعاییر والمؤشرات العالمیة للتعلیم، ونتائج دراسة الأطر الوطنیة للمناهج فی تسع دول تتمتع بتعلیم جید ولدیها خریج قادر على المنافسة وذات ترتیب متقدم فی الاختبارات الدولیة، وجاءت ملامحه ترجمة لمواد الدستور المصری المتعلقة بالتعلیم من المادة (19 إلى 25) ( تفیدة السید أحمد، 2019، 23).

     ویعد نظام التعلیم الجدید2.0  استجابة للتغییرات الحادثة فی المجتمع والتی دعت إلی ضرورة تطویر المناهج وذلک للأسباب التالیة(جیهان لطفی محمد، 2019، 166-167):

-          الوصول لدرجة عالیة من الکفاءة والفاعلیة الداخلیة والخارجیة لتلافی أی قصور فی المناهج القدیمة.

-          مواکبة المستحداثات التی طرأت علی مجال الطفولة فی الفترة الأخیرة.

-          اللحاق برکب الدول المتقدمة والحضارة الانسانیة.

-          التطورات الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة التی طرأت علی المستوی المحلی والإقلیمی والدولی.

-          الانفجار المعرفی والثورة المعلوماتیة التی طرأت علی العالم بأکمله.

-          ضعف قدرة المناهج الحالیة علی التغییر الاجتماعی، وتنمیة الهویة الوطنیة بشکل صحیح.

-          بعد المناهج الحالیة عن تنمیة مبتکرین ومخترعین لتحقیق رویة 2030.

      ویعمل نظام التعلیم الجدید 2.0 على توفیر تعلیم متمیز یحقق للفرد مهارات القرن الحادی والعشرین، واللغة العربیة الرصینة، والهویة المصریة العربیة الأفریقیة، والشعور بالانتماء للوطن، والتمکن من اللغة الإنجلیزیة، وبعض اللغات الأجنبیة الأخرى، والتمکن من العلوم والریاضیات بالإنجلیزیة، وتنمیة المهارات الحیاتیة، وبناء الشخصیة المتکاملة، ویقوم على إلغاء الفواصل بین المواد الدراسیة، وتطبیق المجالات الدراسیة، وتحقیق التکامل بین المعرفة والمهارات والقیم، وتحقیق التوازن فی بناء المواد التعلیمیة، ویعزز الاعتماد على مصادر تعلیمیة متعددة، وزیادة الاعتماد على المصادر الرقمیة والتفاعلیة( تفیدة سید أحمد، 2019، 26)، وذلک حتی تتسنی فرصة الحصول علی خریج یتصف بأنه إنسان مصری منتم لوطنه، مبتکر، مبدع، متفهم ومتقبل للاختلاف، متمکن من المعرفة والمهارات الحیاتیةـ قادر علی التعلم مدی الحیاة، قادر علی المنافسة العالمیة(جیهان لطفی محمد، 2019، 169)، وبناءً علی ذلک یمکن توضیح ما هدف إلیه نظام التعلیم الجدید 2.0 فی النقاط التالیة(ممدوح عبدالرحیم الجعفرى وآیة عادل عبد الغنی القدرى، 2020، 80):

-      تنمیة المهارات اللغویة، والتعبیر عن متطلبات الحیاة الیومیة والمشاعر باستخدام لغة صحیحة.

-      تنمیة القدرة علی تأدیة الدوار الاجتماعیة المطلوبة فی الحیاة مثل التعاون والاحترام المتبادل مع أفراد المجتمع، ومساعدة ذوی الاحتیاجات الخاصة.

-      تحسین الذات بصورة مستمرة ورفع القدرة على ممارسة مهارات التعلم الذاتی.

-      بناء وتطویر المفاهیم العلمیة وتوظیفها فی إدارة الحیاة بشکل متکامل.

-      تنمیة القدرة علی التخیل والإبداع  والتذوق الفنی .

     وتنص فلسفة نظام التعلیم الجدید2.0  على توفیر التعلیم للجمیع بجودة عالیة ودون  تمییز، وتتکون فلسفة الإطار من عدة جوانب مثل تعزیز المهارات الحیاتیة، والترکیز على مهارات ریادة الأعمال، وتعزیز القیم الإیجابیة، والنمو الشامل للمتعلم، والترکیز على مهارات التفکیر الناقد، وإتقان مهارات التعلم الذاتی والمستمر، والتوازن بین تقییم المعارف، وإدماج التکنولوجیا فی المنهج الدراسی، وتحمل رؤیته أبعاد التعلم الأربعة وهی تعلم لتعرف،            وتعلم للعمل، وتعلم لتکون، وتعلم لتتعایش مع الآخر، وتضمین المهارات الحیاتیة فی جمیع  أبعاد التعلیم السابقة، وتطبیق الاتجاهات التربویة الحدیثة فی إطار رؤیة استراتیجیة تطویر التعلیم 2030 التی رکزت على التعلیم للجمیع بجودة عالیة دون تمییز فی إطار مؤسسی یرتکز على المتعلم ( تفیدة سید أحمد، 2019، 24).

     ویسعی نظام التعلیم الجدید2.0 إلی تحقیق رؤیة مصر 2030 للوفاء بمتطلبات            الحیاة العصریة، وتحقیق تطلعات المتعلمین وطموحاتهم، وتنمیة قدرتهم الإبداعیة، لذا              فهو یحتاج إلی بعض المتطلبات التی تعینه علی تحقیق تلک الآمال ومن هذه المتطلبات ما یلی ( جیهان لطفی محمد، 2019، 180):

- توضیح ماهیة وفلسفة نظام التعلیم الجدید.

- توضیح الهدف من تطویر مناهج ریاض الأطفال ودورها فی تحقیق رؤیة مصر 2030.

- القدرة علی تحقیق الأهداف بجدارة.

- استخدام أسالیب واستراتیجیات التعلیم والتعلم وتطبیقها علی الأطفال العادیین والمدمجین.

- استخدام أسالیب التقویم الحدیثة بالمنهج.

- تدریب المعلمات علی کیفیة تطبیق المنهج فی ظل نظام التعلیم الجدید2.0 مع مراعاة الأطفال المدمجین .

- تقدیم أنشطة للأطفال تتناسب مع الامکانات المتاحة قادرة علی تنمیة الجانب المعرفی والوجدانی والحرکی فی شخصیة الطفل، وان تکون مناسبة للوقت، ومحفزة للتعلم والابتکار والإبداع، ومناسبة لأعداد الأطفال ومساحة الفصل.

- توفیر الوقت الکافی للاطلاع علی المنهج الجدید وتفهم أهدافه وأنشطته.

- اتقان اللغات الأجنبیة فی المدارس التجریبیة والخاصة.

- تزوید الروضات بمعلمات تتناسب مع أعداد الأطفال بالروضة.

- حصر مشکلات تطبیق نظام التعلیم الجدید2.0 .

الرؤیة المقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال:

     یمکن من خلال ما تم عرضه من دراسات سابقة، وتوضیح واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی مصر، تقدیم رؤیة مقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وذلک فی ضوء متطلبات نظام التعلیم الجدید 2.0 ، لعل هذه الرؤیة المقترحة قد تسهم فی معالجة القصور الناجم عن مشکلات التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال، والعمل علی تطویر برامج التنمیة المهنیة للمعلمات بما یتیح لهن الارتقاء بالنظام التعلیمی وتلبیة متطلبات نظام التعلیم الجدید 2.0 وتحقیق أهداف رؤیة مصر 2030 للتنمیة المستدامة، وتأسیسًا علی ما سبق یمکن لتلک الرؤیة المقترحة أن تبنی علی تلک المنطلقات التالیة:

-      تعد برامج التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال بعدًا أساسیًا لتطویر التعلیم فی مصر، وذلک لقدرتها علی تقدیم علاج للقصور والمشکلات فی أداء المعلمات الحالی، وذلک لیتم یتطبق هذا العالج علی أدائهن الجدید الذی ینبغی أن یقمن به لتحقیق الاصلاح والتحسین المستمر للتعلیم.

-      تعمل برامج التنمیة المهنیة المستدامة علی إکساب معلمات ریاض الأطفال المهارات الجدیدة المرتبطة بأدوارهن المتغیرة باستمرار بتغیر متطلبات المجتمع وتحولاته المستمرة.

-      استجابة برامج التنمیة المهنیة المستدامة للاتجاهات الحدیثة فی مجال التنمیة المهنیة بما یحقق قوی بشریة قادرة علی تخریج مواطن قادر علی المنافسة العالمیة.

-      استجابة برامج التنمیة المهنیة المستدامة للمستجدات التربویة، والاحتیاجات التدریبیة الفعلیة الحالیة والمستقبلیة لمعلمات ریاض الأطفال.

-      استناد برامج التنمیة المهنیة المستدامة علی نظام حوافز شاملة للمعلمات الملتزمات بتلک البرامج والمنجزات لمتطلباتها وأنشطتها داخل الروضة مع الأطفال.

       آلیات تحقیق الرؤیة المقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال:

     ینبغی لتحقیق تلک الرؤیة المقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال وتفعیلها اتباع مجموعة من الآلیات المناسبة لذلک مثل:

  1. ضرورة تناغم برامج إعداد معلمات ریاض الأطفال بالکلیات مع برامج إعدادهن أثناء الخدمة، بحیث تمثل برامج قبل التخرج الإطار النظری الذی یتم تطبیقه فعلیًا أثناء الخدمة، وتمثل برامج أثناء الخدمة تجدید وتحدیث هذا الإطار النظری واستکماله وتوضیح آلیات تطبیقه بما یناسب متطلبات العصر.
  2. تعزیز الشراکة بین کلیات التربیة وریاض الأطفال وبین الإدارات وذلک لتحقیق التوافق والتناغم فی برامج التدریب المقدمة للمعلمات بشکل مستدام قبل وأثناء الخدمة.
  3. وضع خطط واضحة ومعلنة لبرامج التنمیة المهنیة المستدامة التی سیتم عقدها للمعلمات، مع وجود امکانیة تعدیل تلک الخطة وفقًا لأی مستجدات.
  4. توفیر الکوادر التی تتسم بالکفاءة والفاعلیة لتدریب المعلمات ببرامج التنمیة المهنیة المستدامة لتحقیق أهداف تلک البرامج.
  5. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة قادرة علی تنمیة الإبداع والابتکار لدی المعلمات.
  6. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة یمکن تطبیقها فی مجال العمل
  7. استخدام التقنیات التکنولوجیة الحدیثة أثناء تقدیم برامج التنمیة المهنیة المستدامة للمعلمات.
  8. تنوع الاسالیب المستخدمة أثناء تقدیم برامج التنمیة المهنیة المستدامة للمعلمات.
  9. حسن اختیار توقیتات تدریبات التنمیة المهنیة المستدامة للمعلمات بحیث لا تتعارض أوقات التدریب مع أوقات عملهن.
  10. إیجاد حوافز مادیة وأدبیة للمعلمات اللاتی یجتزن تدریبات التنمیة المهنیة المستدامة بکفاءة.
  11. اتباع طرق وأسالیب التقویم الحدیثة التی تسهم فی تحدید مستوی المعلمات أثناء وبعد التدریب.
  12. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة تراعی أهداف الإستدامة علی المستوی القومی، وتعکس السیاقات البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة للمجتمع المحلی.
  13. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة تنمی لدی المعلمات مفهوم التعلم مدی الحیاة، وذلک من أجل تمکنهن من التفاعل بشکل إیجابی مع متغیرات الحیاة، ورغبتهن المستمرة فی مواکبة المستحدثات العلمیة والمهنیة.
  14. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة تنمی لدی المعلمات القدرة علی خلق أنشطة مبتکرة أثناء التعامل مع الأطفال لتیسیر وصول المعارف والمهارات والاتجاهات إلیهم.
  15. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة تنمی لدی المعلمات القدرة علی التعامل مع الأطفال من ذوی الاحتیاجات الخاصة، ومساعدتهم علی التکیف مع الأطفال الأخرین.
  16. قدرة برامج للتنمیة المهنیة المستدامة علی تدریب المعلمات علی کیفیة التعامل مع الأطفال باختلافاتهم الثقافیة المتنوعة.
  17. تقدیم برامج للتنمیة المهنیة المستدامة تنمی لدی المعلمات القدرة علی إعادة تدویر المخلفات واستخدامها فی مشروعات فنیة أثناء التعامل مع الأطفال.
  18. قدرة برامج للتنمیة المهنیة المستدامة علی تدریب المعلمات علی کیفیة استخدام نظم تکنولوجیا المعلومات والاتصالات الخاصة بالاعاقات المختلفة لضمان مسایرة أحدث النظم العالمیة.
  19. استفادة برامج التنمیة المهنیة المستدامة من الخبرات المحلیة والإقلیمیة والدولیة فی مجال التنمیة المهنیة المستدامة للمعلمات أثناء الخدمة.

      متطلبات تحقیق الرؤیة المقترحة للتنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات ریاض الأطفال:

     یمکن تحقیق الرؤیة المقترحة من خلال تحدید بعض المتطلبات اللازمة لتفعیل الالیات المقترحة لتلک الرؤیة، ویمکن تحدیدها فیما یلی:

  1. فتح باب التعیین أمام المعلمات الجدد علی أن یشترط فی التعیین الحصول علی دورات فی التنمیة المهنیة المستدامة واجتیازها بجدارة.
  2. زیادة المخصصات المالیة لمرحلة ریاض الأطفال.
  3. إصدار تشریعات لإلزام المعلمات بالتدریب المستمر.
  4. زیادة عدد وورش العمل الموجهة للمعلمات بریاض الأطفال لتمکینهن من التعامل مع نظام التعلیم الجدید وتحقیق أهداف رؤیة مصر 2030.
  5. إعلام کلیات وأقسام الطفولة بالجامعات المصریة بآلیات تطبیق نظام التعلیم الجدید2.0 ، وتدریب الطالبات علیه فی التربیة العملیة بالمدارس.
  6. تهیئة البیئة التعلیمیة من إدارة وتوفیر الأدوات والخامات التی تمکن المعلمات من تحقیق أهداف نظام التعلیم الجدید2.0 .
  7. تدریب المعلمات داخل مدارسهن، واستغلال الامکانات المتاحة بتلک المدارس لزیادة فاعلیة التدریب.
  8. الاهتمام بتدریب موجهات ریاض الأطفال علی نظام التعلیم الجدید2.0 ، وحثهن علی المتابعة المستمرة لأداء المعلمات داخل ریاض الأطفال من أجل التأکد من قدرتهن علی تطبیق هذا النظام.
  9. توفیر الإمکانات البشریة والمادیة اللازمة لتطبیق نظام التعلیم الجدید2.0 داخل قاعات الأطفال.
  10. حداثة موضوعات التدریبات المقدمة وارتباطها بالاحتیاجات الفعلیة وابتعادها عن التکرار والتقلیدیة.
  11. توحید الجهات المسئولة عن تقدیم برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال. 
  12. تخفیف الأعباء  الملقاة علی عاتق معلمات ریاض الأطفال لإتاحة الفرصة أمامهن للتفرغ لتطبیق نظام التعلیم الجدید2.0.
  13. توزیع نشرات علی المدراس الملحق بها قاعات لریاض الأطفال، علی أن تحتوی تلک النشرات قائمة بأسماء الدورات المقرر عقدها فی الفترات القادمة مع تحدید تاریخ وزمن تلک الدورات، وکذلک لقتراح مواعید أخری بدیلة لتتناسب مع الأوقات الملائمة لکل المعلمات ولضمان إلتحاق الجمیع بتلک الدورات والاستفادة منها.
  14. وضع آلیات لمتابعة أداء المعلمات وتقویم نتائج البرامج التی إلتحقن بها .
  15. استجابة المعلمات لملاحظات الموجهات فی أدائهن وتعاملهن مع الأطفال.
  16. تنویع المعلمات لأدوات ومصادر تعلیم الأطفال بما یحقق أهداف التعلیم ویناسب بیئات الأطفال المختلفة.
  17. استخدام المعلمات للموارد المتاحة فی تحضیر وسائل وأنشطة ریاض الأطفال.
  18. تزوید الروضات بعدد کاف من المعلمات المتدربات بما یناسب نظام التعلیم الجدید2.0.
  19. اعتماد المعلمات علی مصادر تکنولوجیا المعلومات والاتصالات التی توفرها لهن الوزارة فی تخطیط الدورس والأنشطة المقدمة للأطفال مثل بنک المعرفة المصری.
  20. تشجیع المعلمات علی التفاعل الایجابی داخل القاعة بین الأطفال العادیین وذوی الاحتیاجات الخاصة لتنمیة روح التعاون بینهم.
  21. سعی المعلمات الدائم نحو الاستزادة من العلم والمعرفة والمشارکة فی الندوات والمؤتمرات الخاصة بالطفولة. 

نتائج الدراسة:

     یمکن من خلال العرض السابق لواقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال،           ومن التعرف علی نظام التعلیم الجدید 2.0 وتحدید متطلباته، واقتراح رؤیة لتحقیق التنمیة المهنیة المستدامة للمعلمات فی ضوء متطلبات النظام الجدید، التوصل إلی نتائج الدراسة فی النقاط التالیة:

  1. أهمیة قضیة إعداد معلمات ریاض الأطفال وتدریبهن نظرًا لأهمیة المرحلة العمریة اللاتی یقمن بتعلیمها.
  2. وجود الثورة المعلوماتیة هائلة، وتنوع فی مجالات المعرفة والتکنولوجیا، أدی إلی ضرورة إیجاد رؤیة جدیدة ومتطورة إعداد معلمات ریاض الأطفال وتدریبهن، وتحسین واقع التنمیة المهنیة لدیهن.
  3. ترتب علی التحدیات العالمیة تزاید الحاجة إلی تدریب معلمات ریاض الأطفال بصورة مستمرة علی کل ما هو جدید فی مجال عملها.
  4. اختص دستور مصر(2014) التعلیم بست مواد تبدأ من المادة رقم(19) وحتی المادة رقم (25)، بالإضافة إلی المواد ذات الصلة بالطفل ورعایة النشء والشباب.
  5. تبنی مصر فی بدایات القرن الحالی سیاسات لتنمیة مرحلة ریاض الأطفال، وقامت بعمل العدید من المبادرات مثل مشروع مرکز تنمیة الطفولة المبکرة بالسادس من أکتوبر، ومشروع تحسین التعلیم فی مرحلة الطفولة المبکرة.
  6. ظهور اتجاهات حدیثة لتعزیز التنمیة المهنیة وتحقیق فاعلیتها مثل التنمیة المهنیة المرتکزة علی المدرسة، والتی تکون مدمجة فی الیوم الدراسی من خلال تقییم أداء المعلمات من أقرانهن والعمل علی إیجاد حلول لمشکلاتهن المهنیة.
  7. سعی رؤیة مصر الاستراتیجیة 2030 إلی إتاحة التعلیم والتدریب للجمیع بجودة عالیة دون تمییز، وفی إطار نظام مؤسسی کفء وعادل ومستدام ومرن.
  8. وجود نظام التعلیم الجدید2.0  یعد استجابة للتغییرات الحادثة فی المجتمع والتی دعت إلی ضرورة تطویر المناهج.
  9. سعی نظام التعلیم الجدید2.0 إلی تحقیق رؤیة مصر 2030 للوفاء بمتطلبات الحیاة العصریة، وتحقیق تطلعات المتعلمین وطموحاتهم، وتنمیة قدرتهم الإبداعیة.
  10. إنخفاض أداء معلمات ریاض الأطفال وذلک بسبب ضعف برامج التنمیة المهنیة المقدمة إلیهن، وقلة إعداد خطة تدریبیة فی ضوء احتیاجات معلمات ریاض الأطفال.
  11. قلة عدد وحدات التدریب الموجودة بالمدراس والتی تدعم أنشطة التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال.
  12. محدودیة احتواء البرامج التدریبیة الخاصة بمعلمات ریاض الأطفال علی استخدام الأسالیب التربویة الحدیثة.
  13. برامج إعداد معلمات ریاض الأطفال قبل الخدمة لا تمکنها من حل المشکلات التی تواجهها أثناء العمل التعلیمی، کما أنها لا تسد الفجوة التی یحدثها الإنفجار المعرفی سواء فی مجال التخصص الأکادیمی أو الجانب التربوی والثقافی.
  14. توحید برامج التدریب علی مستوی الجمهوریة دون مراعاة احتیاجات المعلمات واختلاف البیئات.
  15. ضعف قدرة معلمات ریاض الأطفال علی التعامل مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة عامةً والأطفال الموهوبین خاصةً.
  16. ضعف فعالیة الدورات التدریبیة المقدمة لدیهن وذلک بسبب غیاب الحوافز التی تعمل کمحرک لعجلة التطویر فی عجلة التدریس، وغیاب التقویم التتابعی بعد انتهاء الدورات التدریبیة لتقدیر مستوی الکفاءة الخارجیة من البرامج التدریبیة.  

 


المراجع

  1. أحمد محمد إبراهیم: واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الاتجاهات المعاصرة، مجلة کلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ، العدد(4) المجلد(17)، 2017، ص ص323-382 .
  2. الإدارة المرکزیة لریاض الأطفال والتعلیم الأساسی: جهود وزارة التربیة والتعلیم فی مجال تنمیة الطفولة المبکرة، ورشة عمل "الطفولة المبکرة فی ضوء الاتجاهات العالمیة الحدیثة"، القاهرة، مایو 2015.
  3. الإدارة المرکزیة لریاض الأطفال والتعلیم الأساسی: جهود الإدارة المرکزیة فی ریاض الأطفال وفقًا للخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی(2014- 2030)، 2015، متاح على

http://moe.gov.eg/depertments/kindergartens_primary_edu/k_g.html

  1. أمیرة عبد الوهاب الأمیر: تصور مقترح للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال داخل الروضة بمصر فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة قناة السویس، 2015.
  2. أمیمة مورید إقلادیوس: فاعلیة التنمیة المهنیة للمعلم الثانوی الفنی فی محافظة بورسعید، مجلة کلیة التربیة بجامعة بور سعید، العدد(21)، ینایر 2017، ص ص 612- 634.
  3. إنتصار محمد علی: تصور مقترح لتطویر برامج إعداد معلمات ریاض الأطفال فی مصر علی ضوء المستجدات التربویة فی مجال تربیة الطفل(دراسة تحلیلیة)، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، العدد(47)، المجلد (1)، سبتمبر 2001، ص ص 101- 146.
  4. إیمان العربی محمد: تصور مقترح لبرنامج تدریبی لرفع الکفاءة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أثناء الخدمة،مجلة الطفولة والتربیة،العدد(10)، المجلد(4)، أبریل2012، ص ص147- 190.
  5. إیناس سعید عبد الحمید: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال عبر الإنترنت(رؤیة مقترحة)، ورقة عمل مقدمة إلی الندوة الأولی فی تطبیقات تقنیة المعلومات والاتصال فی التعلیم والتدریب، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة قسم تقنیات التعلیم، فی الفترة 12-14 أبریل 2010.
  6. إیناس سعید عبد الحمید: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال عبر الإنترنت           (رؤیة مقترحة)، ورقة مقدمة إلی الندوة الأولی فی تطبیقات تقنیة المعلومات والاتصالات فی التعلیم عن بعد، الریاض: جامعة الملک سعود، فی الفترة 12-14 أبریل 2010م.
  7. بهیرة شفیق الرباط: الإشراف المهنی التربوی، الریاض: دار الزهراء، 2016.
  8. تفیدة سید أحمد: ملامح مناهج المرحلة الابتدائیة فی نظام التعلیم الجدید2.0، صحیفة التربیة، رابطة خریجی معاهد وکلیات التربیة، العدد(2)، ینایر2019،ص ص23- 40. 
  9. جومانة محمد عبید: المعلم (إعداده-تدریبه-کفایته)، عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع، 2006.
  10. جیهان لطفى محمد و زینب موسى السماحى و می سالم حسین سالم: التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات الفئات الخاصة بریاض الأطفال فی مصر فی ضوء خبرات کلٍ من الولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا، المجلة العلمیة لکلیة ریاض الأطفال بجامعة بور سعید، العدد(12)، یونیو 2018، ص ص1-43.
  11. جیهان لطفی محمد: متطلبات تطبیق منهج 2.0 المطور لریاض الأطفال فی ضوء أهدافه، مجلة بحوث عربیة فی مجالات التربیة النوعیة، رابطة التربویین العرب، أبریل 2019، ص ص 159- 186.
  12. حمدة بنت حمد السعدیة: تصور مقترح لبرنامج تدریبی لتطویر الکفایات المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال بمحافظة جنوب الباطنة فی سلطنة عمان، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والإجتماعیة، العدد(2)، المجلد(11)، دیسمبر 2014، ص ص317-361.
  13. خالد عبد اللطیف محمد: نظام التعلیم المصری (الواقع والمأمول) فی ضوء الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی 2014- 2030، المجلة التربویة، العدد(56)، دیسمبر 2018، ص ص1-31.
  14. رانیا کمال أحمد وعماد عبد اللطیف محمود:تصور مقترح لتطویر إعداد معلمات ریاض الأطفال بکلیات التربیة بالمملکة السعودیة فی ضوء بعض الاتجاهات التربویة المعاصرة،مجلة الثقافة والتنمیة،العدد (63)،المجلد (13) ، دیسمبر 2012،ص ص1-123.
  15. رباب طه علی: معوقات التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال وسبل التغلب علیها من وجهة نظرهن فى ضوء بعض المتغیرات، مجلة کلیة التربیة جامعة طنطا، العدد(3)، المجلد(71)، یولیو 2018،ص ص 479- 554.
  16. رشا عثمان خلیفة: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء بعض متغیرات المنهج 2.0،مجلة دراسات فی الطفولة والتربیة،العدد(11)،أکتوبر2019، ص ص342 - 368.
  17. سحر توفیق نسیم: معلمة ریاض الأطفال بین التأصیل والمهنیة، الریاض: مکتبة الرشد للنشر والتوزیع، 2015.
  18. صابرین عبد العاطی لبیب: تصور مقترح لتحسین الأداء المهنی والشخصی لمعلمة الروضة فی ضوء توجهات رؤیة 2030 للمملکة العربیة السعودیة(دراسة وصفیة)، المجلة العربیة للعلوم التربویة والنفسیة، العدد(14)، المجلد(4)، أبریل 2020، ص ص 253- 278.
  19. طارق حسن عبد الحلیم: تطویر التعلیم فی مرحلة ریاض الأطفال، القاهرة : دار العلوم للنشر والتوزیع، 2010.
  20. عماد صموئیل وهبة: اتجاهات معاصرة فی التنمیة المهنیة للمعلم، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة، 2015.
  21. فتوح محمود محمد، محمد علی حمزة: التنمیة المهنیة المستقبلیة لخریجی کلیات التربیة بالجامعات اللیبیة: رؤیة تربویة جدیدة فی عالم متغیر، مجلة العلوم والدراسات الإنسانیة، العدد(33)، المجلد الأول، 25 مایو 2014، ص ص 1-28.
  22. کونج لینج تاو وشاین تشی: تحلیل استراتیجیة تطویر التعلیم فی مصر رؤیة 2030، مجلة کلیة الآداب، جامعة القاهرة، العدد(4)،المجلد(84)،أبریل 2018، ص ص63- 84.
  23. محمد إبراهیم عبده: التنمیة المهنیة لمعلمی المعاهد الأزهریة فی ضوء الاتجاهات الحدیثة،مجلة العلوم التربویة،العدد(2)،المجلد(25)،أبریل2017، ص ص292- 362.
  24. محمد السید محمد: معوقات التنمیة المهنیة لمعلمی التعلیم الثانوی الصناعی وسبل التغلب علیها، مجلة کلیة التربیة جامعة طنطا، العدد(60)، اکتوبر 2015، ص ص461- 520.
  25. محمد النصر حسن: رؤیة مقترحة للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة، مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی، العدد(35)، أبریل 2017، ص ص 484- 537.
  26. محمد عبد الخالق مدبولی: التنمیة المهنیة للمعلمین: الاتجاهات المعاصرة- المداخل – الاستراتیجیات، العین: دار الکتاب الجامعی، 2002.
  27. المرکز القومی للبحوث والتنمیة: النشرة الدوریة للمرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، القاهرة، أکتوبر 2009.
  28. ممدوح عبدالرحیم أحمد وآیة عادل عبدالغنی: نظام التعلیم الجدید للطفولة المبکرة فی ضوء رؤیة مصر للتعلیم2030، مجلة الطفولة والتربیة، العدد(41)، المجلد(12)، ینایر 2020، ص ص 67- 93.
  29. ممدوح عبدالرحیم أحمد: تصور مقترح لتطویر برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الواقع والمأمول، مجلة عالم التربیة، العدد(20)، المجلد(7)، أکتوبر 2006، ص ص 16- 61.
  30. میسر یوسف خلیل: محددات التنمیة المهنیة للمعلمین فی ظل الألفیة الثالثة (دراسة تحلیلیة ورؤیة عصریة)، مجلة کلیة التربیة ببنها، العدد(110)، المجلد(1)، أبریل 2017،ص ص 211- 262.
  31. ناهد محمد شعبان: دراسة تقویمیة لمهاراتمعلمات ریاض الأطفال بمحافظة کفر الشیخ، المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة، العدد(4)، سبتمبر 2013، ص ص 23- 54. 
  32. نبیل السید حسن: البیئة التعلیمیة لریاض الأطفال، القاهرة: دار الفرحة، 2008.
  33. الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد: المعاییر القومیة الأکادیمیة القیاسیة لقطاع کلیات ریاض الأطفال، ینایر 2009.
  34. وزارة التربیة والتعلیم: الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی (2014- 2030)، التعلیم المشروع القومی لمصر، معًا نستطیع، 2014.

 

 

 

 

  1. Bowman Barbara and Ginsberg Mark: What We Know About Early Learning Perspectives on Policy, Practice and Professional Development ،cited in: The Pocantico Conference Center of The Rockefeller Brothers Fund، Early Childhood Education Meeting the Challenge of Universal Access، New York: Rockefeller Brothers Fund، November،2001.
  2. Christine, A.F: Continuing Professional Development and Learning in Primary Science Classrooms, Teacher Development, 14,(1), 2004.
  3. Harris, A. & Mujiks, D.: Improving schools through teacher Leadership, Open University press, Mc Graw Hill Berkshire, England, 2005.
  4. Jack Ackerman d.o: Cetting Teachers from Here to There: Examing Issues Related to an Early Care and Education Teacher Policy، Early Childhood Research and Practice (E.C.R.P) ، Vol. 7، N. 1، U.S.،Illinois، Spring،2005.
  5. Linda Mitchell: (2010). Constructions of childhood in early childhood education policy debate in New Zealand. Contemporary Issues in Early Childhood, 11(4), 328-341.
  6. Loveder, P: World Trends in Staff Development: Implications on the Performance of Technical Education Institutions. Paper Presented to National Seminar: The Development of Technology and Technical Vocational Education and Training in an era of Globalization,23-24 August, 2005.
  7. Mark Harari: Teaching 3-8, Meeting the Standards for Initial Teacher Training and induction, 2nd Edition, London, Continuum, 2004.  
  8. Sara Bubb: The Insider’s guide to early professional development: succeed in your first five year as a teacher, Rutledge Falmer, London & New York, 2004.
  9. Yi kwon Young: Changing Curriculum for Early Childhood Education in England، Early Childhood Research and Practice (E.C.R.P) ، Vol. 4، No.2، U. S، Illinois، Fall 2002.

 

  1. المراجع

    1. أحمد محمد إبراهیم: واقع التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الاتجاهات المعاصرة، مجلة کلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ، العدد(4) المجلد(17)، 2017، ص ص323-382 .
    2. الإدارة المرکزیة لریاض الأطفال والتعلیم الأساسی: جهود وزارة التربیة والتعلیم فی مجال تنمیة الطفولة المبکرة، ورشة عمل "الطفولة المبکرة فی ضوء الاتجاهات العالمیة الحدیثة"، القاهرة، مایو 2015.
    3. الإدارة المرکزیة لریاض الأطفال والتعلیم الأساسی: جهود الإدارة المرکزیة فی ریاض الأطفال وفقًا للخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی(2014- 2030)، 2015، متاح على

    http://moe.gov.eg/depertments/kindergartens_primary_edu/k_g.html

    1. أمیرة عبد الوهاب الأمیر: تصور مقترح للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال داخل الروضة بمصر فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة قناة السویس، 2015.
    2. أمیمة مورید إقلادیوس: فاعلیة التنمیة المهنیة للمعلم الثانوی الفنی فی محافظة بورسعید، مجلة کلیة التربیة بجامعة بور سعید، العدد(21)، ینایر 2017، ص ص 612- 634.
    3. إنتصار محمد علی: تصور مقترح لتطویر برامج إعداد معلمات ریاض الأطفال فی مصر علی ضوء المستجدات التربویة فی مجال تربیة الطفل(دراسة تحلیلیة)، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، العدد(47)، المجلد (1)، سبتمبر 2001، ص ص 101- 146.
    4. إیمان العربی محمد: تصور مقترح لبرنامج تدریبی لرفع الکفاءة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال أثناء الخدمة،مجلة الطفولة والتربیة،العدد(10)، المجلد(4)، أبریل2012، ص ص147- 190.
    5. إیناس سعید عبد الحمید: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال عبر الإنترنت(رؤیة مقترحة)، ورقة عمل مقدمة إلی الندوة الأولی فی تطبیقات تقنیة المعلومات والاتصال فی التعلیم والتدریب، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة قسم تقنیات التعلیم، فی الفترة 12-14 أبریل 2010.
    6. إیناس سعید عبد الحمید: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال عبر الإنترنت           (رؤیة مقترحة)، ورقة مقدمة إلی الندوة الأولی فی تطبیقات تقنیة المعلومات والاتصالات فی التعلیم عن بعد، الریاض: جامعة الملک سعود، فی الفترة 12-14 أبریل 2010م.
    7. بهیرة شفیق الرباط: الإشراف المهنی التربوی، الریاض: دار الزهراء، 2016.
    8. تفیدة سید أحمد: ملامح مناهج المرحلة الابتدائیة فی نظام التعلیم الجدید2.0، صحیفة التربیة، رابطة خریجی معاهد وکلیات التربیة، العدد(2)، ینایر2019،ص ص23- 40. 
    9. جومانة محمد عبید: المعلم (إعداده-تدریبه-کفایته)، عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع، 2006.
    10. جیهان لطفى محمد و زینب موسى السماحى و می سالم حسین سالم: التنمیة المهنیة المستدامة لمعلمات الفئات الخاصة بریاض الأطفال فی مصر فی ضوء خبرات کلٍ من الولایات المتحدة الأمریکیة وإنجلترا، المجلة العلمیة لکلیة ریاض الأطفال بجامعة بور سعید، العدد(12)، یونیو 2018، ص ص1-43.
    11. جیهان لطفی محمد: متطلبات تطبیق منهج 2.0 المطور لریاض الأطفال فی ضوء أهدافه، مجلة بحوث عربیة فی مجالات التربیة النوعیة، رابطة التربویین العرب، أبریل 2019، ص ص 159- 186.
    12. حمدة بنت حمد السعدیة: تصور مقترح لبرنامج تدریبی لتطویر الکفایات المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال بمحافظة جنوب الباطنة فی سلطنة عمان، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والإجتماعیة، العدد(2)، المجلد(11)، دیسمبر 2014، ص ص317-361.
    13. خالد عبد اللطیف محمد: نظام التعلیم المصری (الواقع والمأمول) فی ضوء الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی 2014- 2030، المجلة التربویة، العدد(56)، دیسمبر 2018، ص ص1-31.
    14. رانیا کمال أحمد وعماد عبد اللطیف محمود:تصور مقترح لتطویر إعداد معلمات ریاض الأطفال بکلیات التربیة بالمملکة السعودیة فی ضوء بعض الاتجاهات التربویة المعاصرة،مجلة الثقافة والتنمیة،العدد (63)،المجلد (13) ، دیسمبر 2012،ص ص1-123.
    15. رباب طه علی: معوقات التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال وسبل التغلب علیها من وجهة نظرهن فى ضوء بعض المتغیرات، مجلة کلیة التربیة جامعة طنطا، العدد(3)، المجلد(71)، یولیو 2018،ص ص 479- 554.
    16. رشا عثمان خلیفة: التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء بعض متغیرات المنهج 2.0،مجلة دراسات فی الطفولة والتربیة،العدد(11)،أکتوبر2019، ص ص342 - 368.
    17. سحر توفیق نسیم: معلمة ریاض الأطفال بین التأصیل والمهنیة، الریاض: مکتبة الرشد للنشر والتوزیع، 2015.
    18. صابرین عبد العاطی لبیب: تصور مقترح لتحسین الأداء المهنی والشخصی لمعلمة الروضة فی ضوء توجهات رؤیة 2030 للمملکة العربیة السعودیة(دراسة وصفیة)، المجلة العربیة للعلوم التربویة والنفسیة، العدد(14)، المجلد(4)، أبریل 2020، ص ص 253- 278.
    19. طارق حسن عبد الحلیم: تطویر التعلیم فی مرحلة ریاض الأطفال، القاهرة : دار العلوم للنشر والتوزیع، 2010.
    20. عماد صموئیل وهبة: اتجاهات معاصرة فی التنمیة المهنیة للمعلم، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة، 2015.
    21. فتوح محمود محمد، محمد علی حمزة: التنمیة المهنیة المستقبلیة لخریجی کلیات التربیة بالجامعات اللیبیة: رؤیة تربویة جدیدة فی عالم متغیر، مجلة العلوم والدراسات الإنسانیة، العدد(33)، المجلد الأول، 25 مایو 2014، ص ص 1-28.
    22. کونج لینج تاو وشاین تشی: تحلیل استراتیجیة تطویر التعلیم فی مصر رؤیة 2030، مجلة کلیة الآداب، جامعة القاهرة، العدد(4)،المجلد(84)،أبریل 2018، ص ص63- 84.
    23. محمد إبراهیم عبده: التنمیة المهنیة لمعلمی المعاهد الأزهریة فی ضوء الاتجاهات الحدیثة،مجلة العلوم التربویة،العدد(2)،المجلد(25)،أبریل2017، ص ص292- 362.
    24. محمد السید محمد: معوقات التنمیة المهنیة لمعلمی التعلیم الثانوی الصناعی وسبل التغلب علیها، مجلة کلیة التربیة جامعة طنطا، العدد(60)، اکتوبر 2015، ص ص461- 520.
    25. محمد النصر حسن: رؤیة مقترحة للتنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة، مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی، العدد(35)، أبریل 2017، ص ص 484- 537.
    26. محمد عبد الخالق مدبولی: التنمیة المهنیة للمعلمین: الاتجاهات المعاصرة- المداخل – الاستراتیجیات، العین: دار الکتاب الجامعی، 2002.
    27. المرکز القومی للبحوث والتنمیة: النشرة الدوریة للمرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، القاهرة، أکتوبر 2009.
    28. ممدوح عبدالرحیم أحمد وآیة عادل عبدالغنی: نظام التعلیم الجدید للطفولة المبکرة فی ضوء رؤیة مصر للتعلیم2030، مجلة الطفولة والتربیة، العدد(41)، المجلد(12)، ینایر 2020، ص ص 67- 93.
    29. ممدوح عبدالرحیم أحمد: تصور مقترح لتطویر برامج التنمیة المهنیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء الواقع والمأمول، مجلة عالم التربیة، العدد(20)، المجلد(7)، أکتوبر 2006، ص ص 16- 61.
    30. میسر یوسف خلیل: محددات التنمیة المهنیة للمعلمین فی ظل الألفیة الثالثة (دراسة تحلیلیة ورؤیة عصریة)، مجلة کلیة التربیة ببنها، العدد(110)، المجلد(1)، أبریل 2017،ص ص 211- 262.
    31. ناهد محمد شعبان: دراسة تقویمیة لمهاراتمعلمات ریاض الأطفال بمحافظة کفر الشیخ، المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة، العدد(4)، سبتمبر 2013، ص ص 23- 54. 
    32. نبیل السید حسن: البیئة التعلیمیة لریاض الأطفال، القاهرة: دار الفرحة، 2008.
    33. الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد: المعاییر القومیة الأکادیمیة القیاسیة لقطاع کلیات ریاض الأطفال، ینایر 2009.
    34. وزارة التربیة والتعلیم: الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی (2014- 2030)، التعلیم المشروع القومی لمصر، معًا نستطیع، 2014.

     

     

     

     

    1. Bowman Barbara and Ginsberg Mark: What We Know About Early Learning Perspectives on Policy, Practice and Professional Development ،cited in: The Pocantico Conference Center of The Rockefeller Brothers Fund، Early Childhood Education Meeting the Challenge of Universal Access، New York: Rockefeller Brothers Fund، November،2001.
    2. Christine, A.F: Continuing Professional Development and Learning in Primary Science Classrooms, Teacher Development, 14,(1), 2004.
    3. Harris, A. & Mujiks, D.: Improving schools through teacher Leadership, Open University press, Mc Graw Hill Berkshire, England, 2005.
    4. Jack Ackerman d.o: Cetting Teachers from Here to There: Examing Issues Related to an Early Care and Education Teacher Policy، Early Childhood Research and Practice (E.C.R.P) ، Vol. 7، N. 1، U.S.،Illinois، Spring،2005.
    5. Linda Mitchell: (2010). Constructions of childhood in early childhood education policy debate in New Zealand. Contemporary Issues in Early Childhood, 11(4), 328-341.
    6. Loveder, P: World Trends in Staff Development: Implications on the Performance of Technical Education Institutions. Paper Presented to National Seminar: The Development of Technology and Technical Vocational Education and Training in an era of Globalization,23-24 August, 2005.
    7. Mark Harari: Teaching 3-8, Meeting the Standards for Initial Teacher Training and induction, 2nd Edition, London, Continuum, 2004.  
    8. Sara Bubb: The Insider’s guide to early professional development: succeed in your first five year as a teacher, Rutledge Falmer, London & New York, 2004.
    9. Yi kwon Young: Changing Curriculum for Early Childhood Education in England، Early Childhood Research and Practice (E.C.R.P) ، Vol. 4، No.2، U. S، Illinois، Fall 2002.