تنمية مهارات الإبداع الإداري لدى القيادات الجامعية

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة

إعــــــــــداد

د/ زهوة بنت فوزان فهد الفهد

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد

کلیة التعلیم المستمر وخدمة المجتمع، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة

المملکة العربیة السعودیة

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السابع -  یولیو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة بشکل عام إلى التعرف على درجة ممارسة القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لمهارات الإبداع الإداری، وفی سبیل تحقیق ذلک استخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، کما تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع بیانات الدراسة من مجتمعها المتمثل فی جمیع القیادات الإداریة فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة، والبالغ عددهم (56) فردًا، وقد استجاب منهم (50) قائدًا، أی بنسبة (89.3%).

وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج أبرزها: أن درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة جاءت عالیة، کما أوضحت النتائج أن هناک العدید من الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لممارسة الإبداع الإداری، ومن أبرز تلک المعوقات: ضعف تقدیم الحوافز المادیة، وکذلک قلة الصلاحیات الممنوحة للقادة، إضافة إلى وجود العدید من المقترحات التی من شأنها أن تُعزز من ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری أبرزها: دراسة الأفکار الجدیدة دراسة جادة وإبداء الاهتمام بها وتطبیق الجید منها، وکذلک توفیر القیادات الإداریة المؤهلة وذات الکفاءة العالیة المدرکة لقیمة الإبداع، کما بیَّنت النتائج أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة ممارسة القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لمهارات الإبداع الإداری باختلاف متغیر المؤهل العلمی، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن مؤهلهم العلمی دکتوراه، إضافة إلى أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة باختلاف متغیر سنوات الخبرة، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن خبرتهم ما بین (5-10 سنوات).

الکلمات المفتاحیة: مهارات،تنمیة، الابداع الاداری.

Abstract

     The study generally aimed at identifying the degree to which the academic leadership at the Saudi Electronic University practice administrative creativity skills, and to achieve this goal, the researcher used the descriptive survey research method, and the questionnaire was used as a tool to collect the data from the study population, which consisted of all administrative leaders at the Saudi Electronic University, who were (56) individuals, of whom (50) leaders responded, i.e. (89.3%).

      Many findings were reached by the study, most notably: the Saudi Electronic University academic leaders' practice of administrative creativity skills came with high degree, the results also showed that there are many obstacles face academic leaders at the Saudi Electronic University to practice administrative creativity, and among the most prominent of these obstacles: the lack of providing monetary incentives, and the powers granted to leaders are limited. The study also presented several proposals that would enhance university leaders’ practice of administrative creativity skills, most notably: studying new ideas seriously, showing interest in them, and applying good ones, as well as providing qualified and highly efficient administrative leaders recognizing the value of creativity. Moreover, the results showed that there are statistically significant differences at the (0.01) level between the averages of the individuals' responses to the degree of the Saudi Electronic University academic leaders' practice of administrative creativity skills according to the Educational Qualification variable in favor of respondents who are PhDs degree, also, there are statistically significant differences at the (0.05) level between the averages of the study individuals' responses to the proposals to develop administrative creativity skills for academic leaders at the Saudi Electronic University according to the Years of Experience variable; in favor of respondents who have years of experience between (5-10 years).

Keywords: skills, development, creative management.

مقدمة الدراسة:

إن المحور الجوهری للمنظّمات المعاصرة المبدعة یقوم على تطویرها لبیئة تنظیمیة تعمل على بلورة الاتجاهات الإبداعیة فی منهج فکری وعلمی، یقوم على قیم ومعاییر وممارسات وظیفیة تنعکس على تحسین أداء العاملین فی المنظّمة.

     والنظام الإداری المرن الذی لا یتّصف بالتعقید أو الجمود، والمناخ التنظیمی الذی تسوده الثقة بین العاملین والتی هی أساس تنمیة الاتصال المفتوح، الذی یساعد بدوره على تدفّق المعلومات وحل المشکلات، من شأنها أن تؤثر فی السلوک الإبداعی وتحسین أداء المنظمة على حد سواء. (طلال وآخرون، 2011م).

       إن الإبداع والابتکار من الضرورات، والعناصر المهمة، والسمات الأساسیة التی ینبغی توفرها فی القیادات الجامعیة، وذلک نتیجة لتزاید الطموحات، وتعدد الحاجات، وتنوعها، وتشکل ظاهرة العولمة وما تفرضه من تحدیات فی نواحی الحیاة ومجالاتها جمیعًا نقطة جوهریة فی ضرورة الأخذ بالإبداع والابتکار فی إدارة القیادات الجامعیة، وقیادة مدرسة العصر، وهی بلا شک أحوج ما تکون إلى أسلوب یحمل بین طیاته الإبداع والابتکار والتجدید فی مناحی العمل الإداری کلها (الخواجا، 2004م).

ویرى (عابدین، 2001م) أن القیادة الجامعیة المسؤول الأول عن کل ما یتعلق فیها.والإبداع فی مجال العمل الإداری ینشأ نتیجة للإنجاز، على اعتبار أن وظیفة الإدارة الأساسیة هی الإنجاز والإبداع، ویتمثل مفهوم الإبداع الإداری فی قدرة المدیر على تکییف المنظمة وفقًا لمعطیات البیئة الداخلیة والخارجیة، وجعل المنظمة قادرة على أداء مهامها وتحقیق أهدافها بمستوى أفضل فی ظل المتغیرات الجدیدة (العریفی، 2006م).

وتعد القیادات الجامعیة من أبرز أعضاء المنظومة الإداریة الجامعیة ومن أهم عناصرها، حیث تتسم القیادات الإداریة والأکادیمیة فی المؤسسة الجامعیة بخصائص وسمات تجعلها تختلف کلیًا عن القیادات لمؤسسات إنتاجیة أو خدمیة، الأمر الذی یظهر تأثیره فی معاییر وآلیات تعیین واختیار تلک القیادات )وصفی، 2010م).ومن البدیهی فی بیئة جامعیة تنحو فی فکرة وجودها منحى التمیز فی الخدمة التعلیمیة لتکون مثالًا یحتذى، أن یکون کلٌ من قیادتها على قدرٍ من التمیز والإبداع وحسن الإدارة بما یمکنهم من قیادة مؤسسة تعلیمیة، وهذه الدراسة تتجه إلى تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة.

مشکلة الدراسة:

     من أبرز المعاییر للقیادة الجامعیة الناجحة: الإبداع، بأن تکون مبدعة فی           إدارتها، والإحساس دائمًا بالمسؤولیة الملقاة على عاتقها تجاه المشکلات التی تعکر صفو  العملیة التعلیمیة.

وتحتاج القیادات الجامعیة إلى التنمیة الإداریة عند الانتقال من مستوى وظیفی إلى مستوى وظیفی آخر، (وصفی، 2010م).وتواجه منظمات العمل على اختلاف مهامها وأنواعها وأحجامها العدید من القضایا والمشکلات، التی تتطلب من قیاداتها والعاملین فیها ضرورة التفکیر فی التقلیل من الاعتماد على المنهج التقلیدی فی حل المشکلات، ومحاولة توظیف المنهج الإبداعی فی هذا الشأن (الهیجان، 1999م).

وتکمن المشکلة فی: أن الکثیرین لا یولون الإبداع الإداری الاهتمام الکافی مع أهمیته؛ ما یجعلنا نبحث عمَّن یقوم بمهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة.

ویؤکد ذلک نتائج بعض الدراسات العلمیة، التی أثبتت وجود نواحی قصور فی مجال القیادات الجامعیة تتعلق بمهارات الإبداع الإداری، منها:فی مجال التدریب الإداری للإداریین   فقد أکدت دراسة(الجهنی، 2008م)على وجود احتیاج تدریبی فی مجالات عدة، منها           المهارات الإداریة.

ویرى (الخمیس وآخرون 2016م) أن القیادات الجامعیة التی لم تعد قادرة على التمییز بین الإبداع، والأدوار الرسمیة، علیها أن تترک المجال لقیادات قادرة على التحرک فی اتجاهات لم یتم اکتشافها بعد.

وبذلک تکمن مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:کیف یمکن تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة ؟ ویتفرع عن السؤال الرئیس السابق الأسئلة                 الفرعیة التالیة:

1. ما درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری؟
2. ما درجة الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری؟
3. ما المقترحات لتطویر تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد الدراسة تعزى لمتغیرات (المؤهل، والخبرة، والدورات التدریبیة).

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة الحالیة إلى تحقیق الأهداف الآتیة:

1- التعرف على درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری.

2- التعرف على درجة الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری.

3- الکشف عن المقترحات لتطویر تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة.

أهمیة الدراسة:

تظهر أهمیة الدراسة فی الآتی:

الأهمیةالعلمیة:

تنبع أهمیة هذه الدراسةمن أهمیة القیادات الإداریة الجامعیة، فهی أهم عنصرمن عناصر الإدارة الجامعیة، وهی المسؤولة عن نجاح الجامعة وتحقیق أهدافها، وفی ظل التغیرات الخارجیة المحیطة فی الجامعة والتی لها الأثر الکبیر على نجاحها، وجب أن یتوفر لدى القیادات الجامعیة الإبداع الإداری الذی یمکنهم من الموازنة بین البیئة الداخلیة والخارجیة للجامعة والتکیف معها لتحقیق أهداف الجامعة، وتمثل الدراسة الحالیة إضافة للأدبیات فی مجال الإبداع الإداری کأحد الاتجاهات المعاصرة فی الإدارة.

الأهمیة العملیة:

تسهم هذه الدراسة -بإذن الله- فی إعطاء صورة واضحة لواقع الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة فی المملکة العربیة السعودیة، وتزود المسؤولین بدرجة تطبیق مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة، ودرجة الصعوبات التی تواجه تطبیق مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة، والمقترحات للتغلب على الصعوبات التی تواجه تطبیق مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة فی المملکة العربیة السعودیة.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة: تناول هذا البحث: تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة.

الحدود المکانیة: الجامعة السعودیة الإلکترونیة.

الحدود الزمانیة: طبقت الدراسة المیدانیة خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی (1441هـ).

مصطلحات الدراسة:

تنمیة: یعرف (الغامدی، 2008م) التنمیة بأنها: زیادة المعارف والمهارات والقدرات بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الجید.

وإجرائیًّا هو: زیادة فی مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة للوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الجید فی قیادة الإدارة الجامعیة.

مهارات: عرفها مکتب الآفاق المتحدة الاستشاری (2008م) بأنها: السرعة والدقة فی أداء عمل من الأعمال مع الاقتصاد فی الجهد، وهی نشاط یتطلب فترة من التدریب المقصود، والممارسة المنظمة، والخبرة المضبوطة بحیث تؤدى بطریقة ملائمة، وعادة ما یکون لهذا النشاط وظیفة مقیدة. وهو التعریف الذی تتبناه الدراسة.

الإبداع الإداری: یعرف (أیوب، 2000م) الإبداع الإداری بأنه: القدرة على إیجاد أشیاء جیدة قد تکون أفکارًا أو حلولًا، أو منتجاتٍ أو خدماتٍ أو طرقًا وأسالیب عمل مفیدة، وهو یبنى على تمیز الفرد فی رؤیته للمشکلات وحلها، وعلى قدراته العقلیة، وطلاقته الفکریة، ومعارفه التی یمکن تطویرها بوجود المناخ الملائم، والقیادات القدوة، وعلاقات العمل المتفاعلة التی تنمی القدرة على تولید الأفکار والحلول المبتکرة.

وتعرف الباحثة "الإبداع الإداری" إجرائیًّا بأنه: القدرات الإداریة التی یجب أن یتمیز بها القائد الجامعی، والتی تساعد على إیجاد أفکار جدیدة ومتمیزة بهدف حل المشکلات وتطویر العمل الإداری.

القیادات: هی ذلـک النـوع مـن سـلوک الأفـراد الـذین یـستطیعون بواسـطتها أن یجـذبوا الآخــرین لقبــول قیــادتهم أو توجیــه نــشاطهم عنــد قیــامهم بــالجهود المنظمــة (السید، 1981م).

أما الباحثـة فتعرف "القیادات" إجرائیـًّا بأنهـا: "قـدرة المـدیرین الإداریین فـی الجامعـات على فهم السلوک الإنسانی لموظفیهم بهدف توجیه ذلـک الـسلوک توجیهـًا یـؤدی إلى قیام أولئک الموظفین علـى أداء أعمـالهم الموکلـة إلـیهم وصـولاً لتحقیـق الأهـداف المنشودة".

الإطار النظری والدراسات السابقة:

 مفهوم الإبداع الإداری:

لا شک أن الإبداع الإداری له مفهوم یختص به، ویتمیز من خلاله عن غیره، وشأن مفهوم الإبداع الإداری شأن المفاهیم الأخرى من العلوم، من حیث تعدد التعاریف واختلاف الألفاظ والعبارات، فی تحدید المفهوم؛ ما یدل على اتساعه وشمولیته وتطوره.

 ونلحظ الاتساع والشمولیة لمفهوم الإبداع الإداری فیما یرى (العجلة، 2008م) أن الإبداع الإداری منظومة متکاملة تشترک فیها المنظمة الإداریة وأفراد التنظیم من مدیرین وموظفین وکذلک بیئة المنظمة.

وبشکل عام فإنه من الممکن کما یذکر (الدخیل، 1432ه) أن الإبداع قدرة عقلیة من الممکن أن تظهر على مستوى الفرد أو الجماعة أو المنظمة، حیث تمثل هذه الأطراف المحاور الأساسیة للإبداع، وأن الإبداععبارة عن عملیة وإنتاج.ویرى (العریفی، 2006م) أن الإبداع الإداری أصبح الیوم من أکثر المفاهیم شیوعًا فی أدبیات الإدارة،.ویرى                (السلمی، 2008م) أن الإبداع إنتاج لأفکار جدیدة ومفیدة أو اختراع لأشیاء تقع خارج نطاق المألوف وتحقق فائدة اجتماعیة أو عملیات تعتمد على قدرات عقلیة وفکریة تحقق النفع للمجتمع. إن مفهوم الإبداع الإداری (أدیب وآخرون، 1438ه) لا یختلف فی جوهره عن مفهوم الإبداع فی عمومه.

ومن خلال ما سبق من التعریفات لمفهوم الإبداع الإداری تصل الباحثة إلى أن: مفهوم الإبداع الإداری غیر محدد بدقة لدى باحثی العلوم الإنسانیة، وحتى یمکن استجلاء هذا المفهوم بصورة أکثر وضوحًا وتحدیدًا، فإننا یمکن حصر معظم التعاریف التی قدمها الباحثون فی هذا المجال حول المحاور التالیة:

 عملیة ینتج عنها عمل جدید ،الإنتاج الإبداعی وحل المشکلات ، السمات أو الخصائص التی تمیز الأشخاص المبدعین ، الإمکانات الإبداعیة أو الاستعدادات النفسیة الکاملة للإبداع ، المراحل الأساسیة التی یمر بها العمل الإبداعی.

أهمیة الإبداع الإداری:

     تبرز أهمیة الإبداع الإداری بالنظر إلى ما یقوم به من إبداع وإنجاز فی تحقیق الوظائف الإداریة والأهداف وحل المشکلات.ویرى (الدخیل، 2011م) أن أهمیة الإبداع الإداری تبرز من حاجة المؤسسات التعلیمیة إلى زیادة قدرتها التنافسیة، وتقدیم خدماتها بشکل أفضل، هذا بالإضافة إلى أن الإبداع الإداری یزید من قدرة تلک المؤسسات التعلیمیة وقابلیتها للتکیف مع المتغیرات وزیادة المرونة فی عملیاتها الإداریة والفنیة، إضافة إلى اکتشاف ودعم قدرات الأفراد الذاتیة ودفعهم إلى الدخول فی منافسات التمیز مع الآخرین.

خصائص وسمات الأفراد المبدعین:

یتمیز الأفراد المبدعون بسماتٍ وخصائصَ تمیزهم عن غیرهم.ویذکر (المغربی، 1998م) بأنه لیس هناک من یستطیع وضع خصائص محددة للإبداع، غیر أن هناک صفات یمکن من خلالها الاستدلال على وجود الملکة الإبداعیة ومنها:" العقل المتسائل والخلاق ، القدرة على التحلیل والتجمیع ، القدرة على التخیل والحدس ، الثقة بالنفس أو الشجاعة".

مراحل ومکونات الإبداع الإداری:

تمر عملیة الإبداع الإداری بمراحل عدة یضعها الباحثون ویتبناها البحث الحالی وهی (جمعة وآخرون، 2011م): "مرحلة الإعداد، مرحلة الاختبار ، مرحلة الإشراف ، مرحلة التحقق" ، ولکی یتحقق الإبداع الإداری فی الجامعة ویحقق أهدافه، لا بد من توافر المکونات الثلاثة الأساسیة للإبداع وهی (جروان، 2013م): "مهارات التفکیر الإبداعی  ، الخبرة ، الدافعیة".

مهارات الإبداع الإداری:

     الطلاقة: یقصد بها إنتاج أکبر عدد ممکن من الأفکار عن موضوع معین فی وحدة زمنیة ثانیة، (أبو العلا، 2013م)، الأصالة: یقصد بها القدرة على إنتاج الحلول الجدیدة، المرونة: یقصد بها القدرة على تغییر الحالة الذهنیة بتغیر الموقف (الأعسر، 2000م) ،الحساسیة للمشکلات: تعنی رؤیة المشکلة رؤیة واضحة  ، المخاطرة: یقصد بها الاستعداد لتحمل  المخاطر (جروان، 2013م) ،التحلیل والربط: یقصد بالتحلیل القدرة على تجزئة المشکلات (1995م Davis,).

معوقات الإبداع الإداری:

- المعوقات الشخصیة: تعد المعوقات الشخصیة من أهم المعوقات التی تحول دون تحقیق الإبداع الإداری وأهمها: ضعف الثقة فی النفس، (الشیاب وآخرون، 2011م).

- المعوقات الاجتماعیة -الثقافیة: تلعب العوامل الاجتماعیة والثقافیة دورًا کبیرًا فی إعاقة الإبداع الإداری أو تنمیته (التمیمی وآخرون، 2010م).

- المعوقات الاقتصادیة: یواجه الإبداع الإداری عددًا من المعوقات الاقتصادیة مثل: تفاقم مشکلات المدیونیة الخارجیة والتدهور الاقتصادی، (جدعون، 2013م).

- المعوقات الإداریة: هنا الحدیث عن ممارسات المدیر السلبیة کنظرته للأفکار الجدیدة الصادرة من المستویات الدنیا، والامتناع عن المدیح للعاملین (المعایطة، 2014م).

مفهوم القیادة:

     حول مفهوم القیادة فإنه لا یوجد تعریف محدد اتفق علیه الکتاب والمؤلفون والباحثون،بل اختلفوا باختلاف المداخل والزوایا التی ینظر الباحثون والکتاب إلى القیادة من خلالها.ورغم تعدد تعریفات القیادة إلا أنها اتفقت جمیعها على أن القیادة (الزهرانی، 2013) المحرک الأساسی فی المؤسسات التربویة. ومن تعاریفها: (الأغا، 2003م) هی شکل من أشکال التفاعل بین القائد والأتباع، حیث تبرز سمة القیادة والتبعیة.وتمثل القیادة الإبداعیة الیوم (الزهرانی، 2013م) محورًا مهمًا للتطویر والتغییر فی جمیع المؤسسات، ولا سیما المؤسسات التربویة لما لها من قدرة على جمع الأفکار الجدیدة.

أهمیة القیادة:

     تتضح أهمیة القیادة فی کون القائد الناجح (الأغا، 2003م) هو الذی یخلق فی دائرته العادات والتقالید التی تتفق وأهداف المشروع الذی یعمل فیه، حیث إن الجانب السلوکی فی علاقة الرئیس بمرؤوسیه وبزملائه هو جوهر عمل القیادة، ویتمثل فی التأثیر الذی یمارسه فرد ما فی سلوک أفراد آخرین ودفعهم إلى العمل باتجاه معین، وفاعلیة هذا الدور القیادی یتطلب فهمًا عمیقًا للسلوک الإنسانی، ویتضمن إدراکًا للحقیقة القائلة إنه لا یمکن معاملة الأفراد کالآلات، وحتى یستطیع الشخص القیام بعملیة التأثیر یجب أن یتمتع بقوة أو سلطة معینة تمیزه عن غیره من الأفراد.

الدراسات السابقة:

       سیتم فی هذ الجزء عرض بعض البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، وسوف یتم عرض هذه الدراسات وفقًا لترتیبها الزمنی من الأقدم إلى الأحدث.

 1- دراسة السیاری (2010م) بعنوان "واقع الإبداع الإداری لدى رؤساء الأقسام العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة" هدفت إلى التعرف على مستوى الإبداع الإداری لدى رؤساء الأقسام العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ومعوقاته، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث، وتکون مجتمع الدراسة من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الإمام واستجاب منهم 131، وتوصلت نتائجها إلى توفر الإبداع الإداری لدى رؤساء الأقسام بدرجة متوسطة، وأخیرًا موافقة أعضاء هیئة التدریس بالجامعة بدرجة عالیة على أهمیة المقترحات.

2- دراسة العرفج (2011م) بعنوان "واقع الإبداع الإداری لدى مشرفات الإدارة المدرسیة بمدینة الریاض" هدفت إلى التعرف على أهم الاتجاهات الحدیثة فی مجال الإبداع الإداری فی مجال المشرفات التربویات، والتعرف على واقع الإبداع الإداری لدى مشرفات إدارة المدرسة بمدینة الریاض ومعوقاته، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث، وتم تطبیقها على عینة بلغ عددهن (50) مشرفة، ومدیرات المدارس الحکومیة (الابتدائیة، والمتوسطة، والثانویة) فی مدینة الریاض، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: توفر الإبداع الإداری لدى مشرفات الإدارة المدرسیة بدرجة عالیة.

3- دراسة البدرانی (2011م) بعنوان "معوقات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الابتدائیة الحکومیة بمنطقة بریدة من وجهة نظر مدیریها ووکلائها" هدفت إلى التعرف على تحدید أهم المعوقات المتعلقة بالتنظیمات الإداریة وبالإمکانات المادیة وبالناحیة الذاتیة التی یمکن أن تعوق ممارسة عملیة الإبداع الإداری من وجهة نظر وکلاء ومدیری المدارس الابتدائیة الحکومیة بمنطقة بریدة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث تم تطبیقها على عینة من (562) مدیرًا من المدارس الابتدائیة الحکومیة ووکلائها فی منطقة بریدة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن المعوقات التنظیمیة تشکل إعاقة الإبداع الإداری بدرجة عالیة.

4- دراسة الحارثی (2012م) بعنوان "واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری وأبرز معوقاته لدى مدیری المدارس الثانویة فی محافظة جدة" هدفت إلى التعرف على واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة، والمعوقات التنظیمیة والمعوقات الشخصیة للإبداع الإداری لدیهم، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث، تم تطبیقها على عینة بلغ عددهم (298) وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: المستوى الإجمالی لعناصر الإبداع الإداری کان بدرجة متوسطة، وتطبیق مهارتی الطلاقة والمرونة بدرجة کبیرة، بینما مهارتا الحساسیة للمشکلات والخروج عن المألوف بدرجة منخفضة، وبقیة المهارات بدرجة متوسطة.

5- دراسة الضبیعی (2012م) بعنوان "واقع الإبداع الإداری لدى القیادات النسائیة فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء نظریة تریز" هدفت إلى التعرف على واقع الإبداع الإداری لدى القیادات النسائیة فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، والمعوقات الإداریة التی تحتاج إلى حلول إبداعیة، والمقترحات التی تسهم فی حل المعوقات الإداریة فی ضوء نظریة تریز، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث، تم تطبیقها على عینة موزعة على (30) إدارة بالریاض، والبالغ عددهن (275) مدیرة ووکیلة ومشرفة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن هناک تفاوتًا فی استجابات أفراد الدراسة على واقع الإبداع الإداری لدى القیادات النسائیة فی وزارة التربیة والتعلیم، وتراوحت متوسطات استجابتهن حول واقع الإبداع الإداری لدى القیادات النسائیة فی وزارة التربیة والتعلیم بدرجة متوسطة.

6- دراسة الزامل (2017م) بعنوان "واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری ومعوقاته لدى إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن من وجهة نظر الإداریات العاملین فیها" هدفت إلى التعرف على واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری، والمتمثلة فی: "المرونة، والمخاطرة، والقدرة على التحلیل، والحساسیة للمشکلات، والخروج عن المألوف لدى إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، والتعرف على المعوقات التنظیمیة والمعوقات الشخصیة التی تحد من تطبیق عناصر الإبداع الإداری لدى إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن من وجهة نظر الإداریات العاملین فیها"، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث، وشملت عینة الدراسة 324 من الإداریات العاملین فی جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، ومن النتائج التی توصلت لها الدراسة أن درجة تطبیق مدیرات إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن لعناصر الإبداع الإداری ومدى توفر عناصر الإبداع الإداری هی درجة کبیرة. وقد احتل عنصر المرونة العنصر الأعلى فی تطبیق جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن لعناصر الإبداع الإداری، بینما احتل عنصر الخروج عن المألوف أقل عناصر الإبداع الإداری، وأظهرت الدراسة أن أفراد عینة الدراسة یرون أن هناک معوقات بدرجة متوسطة تواجه مدیرات الإدارات فی الجامعة فی ممارسة الإبداع الإداری، وکانت المعوقات التنظیمیة أکثر تأثیرًا من المعوقات الشخصیة.

7- دراسة القحطانی (2017م) بعنوان "دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة" هدفت الدراسة إلى: الوقوف على دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة، ورصد الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة نحو محاور الدراسة باختلاف متغیرات (الجامعة، وعدد سنوات الخدمة فی العمل القیادی بالجامعة، وعمر الجامعة، ومسمى الوظیفة)، والوصول لعدد من التوصیات المقترحة لتحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة، ولتحقیق ذلک اتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للبحث، وطُبقت الدراسة على عینة عشوائیة من قیادات الجامعات الأهلیة بمدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة. واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع بیانات الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أبرزها: أن هناک موافقة بشدة بین عینة الدراسة على دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة فی أبعادها الأربعة المتمثلة فی حدودها، حیث جاءت الکفاءة المتمیزة بالمرتبة الأولى، یلیها التمیز الطلابی، وبالمرتبة الثالثة یأتی تبنی ثقافة الجودة، وفی المرتبة الرابعة یأتی دعم الابتکار والتحول التکنولوجی، کما أوضحت النتائج أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین عینة الدراسة نحو دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة باختلاف متغیر الجامعة باستثناء بُعد (التمیز الطلابی)، وأن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین عینة الدراسة نحو دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة باختلاف متغیر سنوات الخدمة فی العمل بالجامعة، وباختلاف متغیر المسمى الوظیفی.

8- دراسة وفری (2006م ,Wfry) التی بحثت العلاقة بین مستوى الإبداع التنظیمی لدى مدیر المدرسة الأمریکیة والتعلم الفعال، واستخدام الباحثان المنهج الوصفی، وقد اعتمد الباحثان على أسلوب المقابلة المعمقة، حیث عمدا إلى مقابلة (8 - 12) فردًا فی کل مشروع منهم مدیر، واستغرقت الدراسة ثمانیة متغیرات رئیسة: دور القائد، وخصائص العملیة، وطبیعة عملیة صنع القرار، ومستوى المشارکة، ومعاییر قیاس الأداء، وتسلسل عملیة التعلم، والتعلم على المنظمة، والأوضاع التنظیمیة الملائمة لتطبیق نوع التعلم، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة، أهمها: أن جودة ونمط المحادثة خلال تطبیق الأسالیب الإبداعیة یؤثر بشکل مباشر فی جودة عملیات التعلم فی المنظمة.

9- دراسة أثانسولا (Athanasoula, Reppa, Marki, Kalliopi and Psycharis 2010م) هدفت إلى التعرف على مستوى الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس وأثره فی التواصل بین المدرسة وأولیاء الأمور فی الیونان. وتبنت الدراسة منهجیة البحث النوعی القائمة على إجراء مقابلات نوعیة معمقة مع7 مدیرین (3 فی الیونان، و4 فی قبرص) و18 ولی أمر (3 من کل مدرسة)، وتمحورت أسئلة المقابلات حول أثر مستوى المدیر الإبداعی لدى مدیر المدرسة، وهو العامل الأهم فی تأسیس قنوات الاتصال مع الأسرة، کما بیَّنت الدراسة أن مظاهر الإبداع لدى مدیر المدرسة تضمن الاتصال المباشر مع ولی الأمر على المشکلات التی تعترض تعلیم أولاده.

10- دراسة أوزمن (Ozmen and Muratouglu 2010م) هدفت إلى التعرف على الکفایات الإبداعیة لمدیری المدارس فی ترکیا خاصة فی مجال تطبیق المعرفة وإستراتیجیات الإدارة. وتم استخدام المنهج الوصفی، وکانت الاستبانة أداة الدراسة وطبقت على عینة من (214) مدیر مدرسة ومعلمًا، منهم 100 مدیرة ومعلمة، وقد بیَّنت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی التصورات حول طبیعة الکفایات الإبداعیة التی یجب أن یمتلکها مدیر المدرسة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

     من خلال استعراض الباحثة للدراسات السابقة، فقد برزت بعض جوانب الاتفاق والاختلاف مع هذه الدراسة فی الأهداف والمنهج والمجتمع والأداة، وفیما یلی أبرز هذه الجوانب، ومدى استفادة الباحثة من الدراسات السابقة فی الدراسة الحالیة:

-      إن هذه الدراسات تسهم جمیعًا فی دعم الحرکة العالمیة والعربیة الداعیـة إلـى تنمیة مهارات الإبداع، وذلک من خلال تأکیدها على أهمیة الإبداع الإداری فی تمکـین أی منظمـة مـن مواکبة التغیرات المتلاحقة فی شتى المجالات، وبالتالی رفع کفاءتها وفاعلیتها.

-      کانت للدراسات السابقة فائدة کبیرة فی مساعدة الباحثة فی تکوین تصور شامل لموضـوع الدراسة، الأمر الذی ساهم فی صیاغة الدراسة.

-      اتفقت الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات السابقة وهی: دراسة (السیاری 2010م)، ودراسة (العرفج 2011م)، ودراسة (البدرانی 2011م)، ودراسة (الحارثی 2012م)، ودراسة (الضبیعی 2012م)، ودراسة (الزامل 2017م)، ودراسة (القحطانی 2017م)، ودراسة (وفری 2006م)، ودراسة (أوزمن 2010م) من حیث المنهج، فقد استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی، ما عدا دراسة (ثانسولا 2010م) فقد استخدمت منهج البحث النوعی.

-       اتفقت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی استخدام الاستبانة أداة للدراسة عدا دراسة (وفری 2006م) ودراسة (ثانسولا 2010م) استخدمتا المقابلة أداة للدراسة.

-      اختلفت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی مجتمع الدراسة، حیث طبقت الدراسة الحالیة على جمیع القیادات الإداریة فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة.

-      کذلک اختلفت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة فی الحد الزمانی، حیث طبقت هذه الدراسة فی عام 1441-1442ه.

-      استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی دعم وتعزیز الإطار النظری للدراسة، والاستفادة من نتائج وتوصیات الدراسات السابقة فی بناء أداة الدراسة الحالیة.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

یتناول هذا الفصل عرضًا للإجراءات المتبعة فی هذه الدراسة، وذلک على النحو التالی:

منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، نظرًا لملاءمته لمثل هذا النوع من الدراسات، والمعتمد على استجواب جمیع أفراد مجتمع الدراسة أو عینة ممثلة لهم؛ بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها، ولا یتوقف عند وصف البیانات          المتعلقة بالظاهرة فقط بل یتعداه إلى حدود استقصاء مظاهرها وعلاقاتها المختلفة، وکذلک      یقوم على تحلیل الظاهرة وتفسیرها والوصول إلى استنتاجات فی تطویر الواقع وتحسینه (العساف، 2012).

مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع القیادات الإداریة فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة خلال الفصل الدراسی الأول من عام 1441ه، والبالغ عددهم (56) فردًا، وقد قامت الباحثة بتوزیع أداة الدراسة على جمیع أفراد مجتمع الدراسة، استجاب معها (50) قائدًا، أی بنسبة (89.3%).

خصائص أفراد الدراسة:یتصف أفراد الدراسة بعدد من الخصائص، وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (1) على النحو التالی:

جدول رقم (1) یتناول خصائص أفراد الدراسة.

     یوضح الجدول رقم (1) أن النسبة الأکبر من أفراد الدراسة مؤهلهم العلمی دکتوراه بتکرار (26) فردًا وبنسبة (52.0%)، فی حین أن هناک (12) من أفراد الدراسة بنسبة (24.0%) لکل من (بکالوریوس - ماجستیر)، وبالنسبة لمتغیر طبیعة العمل فإن هناک (26) فردًا بنسبة (52.0%) طبیعة عملهم رئیس قسم، فی حین أن هناک (6) من أفراد الدراسة بنسبة (12.0%) لکل من (عمید - أمین قسم)، وفیما یتعلق بمتغیر سنوات الخبرة فی العمل فإن هناک (20) فردًا بنسبة (40.0%) تتراوح سنوات خبرتهم ما بین (5 - 10) سنوات، فی حین أن هناک (6) أفراد بنسبة (12.0%) خبرتهم فی العمل أقل من سنة، وبالنسبة لمتغیر عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإبداع الإداری فإن هناک (20) فردًا بنسبة (40.0%) حصلوا على ثلاث دورات فأکثر فی مجال الإبداع الإداری، فی حین أن هناک (4) أفراد بنسبة (8.0%) حصلوا على دورة واحدة فی مجال الإبداع الإداری.

أداة الدراسة: بناءً على طبیعة البیانات، وعلى المنهج المتبع فی الدراسة، وجدت الباحثة أن الأداة الأکثر ملاءمة لتحقیق أهداف الدراسة هی "الاستبانة"، ویعرف عبیدات وآخرون (2012) الاستبیان أو ما یعرف بالاستقصاء على أنه "أداة ملائمة للحصول على معلومات وبیانات وحقائق مرتبطة بواقع معین، ویقدم على شکل عدد من الأسئلة یطلب الإجابة عنها من عدد من الأفراد المعنیین بموضوع الاستبیان"، وقد تم بناء أداة الدراسة بالرجوع إلى الأدبیات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة، ولقد تکونت الاستبانة فی صورتها النهائیة من جزأین:

• الجزء الأول: وهو یتناول البیانات الأولیة الخاصة بأفراد الدراسة مثل: المؤهل العلمی، وطبیعة العمل، وعدد سنوات الخبرة فی مجال العمل، وعدد الدورات التدریبیة الخاصة فی مجال الإبداع الإداری.
• الجزء الثانی: وهو یتکون من (26) عبارة موزعة على ثلاثة محاور، المحور الأول یتناول: درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، ویتضمن (10) عبارات، أما المحور الثانی فیتناول: درجة الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، ویتضمن (9) عبارات، والمحور الثالث: یتناول أبرز العوامل التنظیمیة المساعدة والمقترحات لتطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة، ویتضمن (7) عبارات، وطلبت الباحثة من أفراد الدراسة الإجابة عن کل عبارة بوضع علامة (√) أمام أحد الخیارات التالیة (دائمًا، غالبًا، أحیانًا، نادرًا، أبدًا)، وقد تم تحدید فئات المقیاس المتدرج الخماسی کما فی الجدول رقم (2)، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (2) تحدید فئات المقیاس المتدرج الخماسی.

صدق الاستبانة (الأداة):            

     صدق الاستبانة یعنی التأکد من أنها سوف تقیس ما أُعدت لقیاسه (العساف، 2012م)، ولقد قامت الباحثة بالتأکد من صدق الاستبانة من خلال ما یأتی:

الصدق الظاهری لأداة الدراسة (صدق المحکمین): بعد الانتهاء من بناء أداة الدراسة والتی تتناول "تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة"، تم عرضها على عدد من المحکمین وذلک للاسترشاد بآرائهم، وبناءً على التعدیلات والاقتراحات التی أبدیت، قامت الباحثة بإجراء التعدیلات اللازمة التی اتفق علیها الغالبیة، من تعدیل بعض العبارات، حتى أصبحت الاستبانة فی صورتها النهائیة.

صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة: بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قامت الباحثة بتطبیقها میدانیًّا على عینة استطلاعیة مکونة من (15) من القیادات الجامعیة، کما تم حساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة کما توضح ذلک الجداول التالیة.

جدول (3) معاملات ارتباط بیرسون لعبارات محاور الدراسة بالدرجة الکلیة لکل محور.

** دال عند مستوى (0.01).      

     یتضح من خلال الجدول رقم (3) أن جمیع عبارات المحاور دالة عند مستوى (0.01)، حیث تراوحت معاملات الارتباط لمحور "درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری" ما بین (0.575، 0.884)، ولمحور "درجة الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری "ما بین (0.564، 0.814)، ولمحور "مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة" ما بین (0.711، 0.924)، وجمیعها معاملات ارتباط جیدة، وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

ثبات أداة الدراسة:

      ثبات الاستبانة یعنی التأکد من أن الإجابة ستکون واحدة تقریبًا لو تکرر تطبیقها على الأشخاص ذاتهم فی أوقات مختلفة (العساف، 2012م)، وتم استخدام معامل ألفا کرونباخ للتحقق من ثبات الاستبانة، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (4) معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدراسة.

    یوضح الجدول رقم (4) أن استبانة الدراسة تتمتع بثبات مقبول إحصائیًّا، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا) (0.927)، کما تراوحت معاملات الثبات للمحاور ما بین           (0.854، 0.913)، وجمیعها معاملات ثبات عالیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق أداة            الدراسة الحالیة.

سابعًا: إجراءات توزیع أداة الدراسة:

      بعد التأکد من صدق الاستبانة وثباتها، تم الحصول على الخطابات اللازمة لتوزیع الأداة على أفراد الدراسة، حیث قامت الباحثة بتوزیع أداة الدراسة على القیادات الإداریة فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة، وتم الرد على الأداة خلال أسبوعین، حیث حصلت الباحثة على (50) استجابة من إجمالی (56) قیادة إداریة أی بنسبة (89.3%).

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

       لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات التی تم تجمیعها، فقد تم استخدام                العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (Statistical Package for Social Sciences)، والتی یرمز لها اختصارًا بالرمز (SPSS)، وبعد ذلک تم حساب المقاییس الإحصائیة التالیة: التکرارات والنسب المئویة للتعرف على الخصائص الوظیفیة لأفراد الدراسة، ومعامل ارتباط بیرسون (Pearson correlation) لحساب صدق الاتساق الدّاخلی لأداة الدراسة، ومعامل ألفا کرونباخ (Cronbach's Alpha) لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة لأداة الدراسة، والمتوسط الحسابی "Mean"، والانحراف المعیاری "Standard Deviation"، وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئیسة (متوسطات العبارات)، واختبار کروسکال والیس                  (kruskall-Wallis) للتعرف على الفروق فی استجابات أفراد الدراسة التی تُعزى لمتغیرات (المؤهل، والخبرة، والدورات التدریبیة).

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها:

    یتناول هذا الفصل عرض نتائج الدراسة المیدانیة ومناقشتها، من خلال عرض إجابات أفراد الدراسة على عبارات الاستبانة، وذلک من خلال الإجابة عن تساؤلات الدراسة على النحو التالی:

السؤال الأول: ما درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری؟

     وللتعرف على درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب هذه العبارات حسب المتوسط الحسابی لکلٍ منها، وذلک کما یلی:

جدول رقم (5) یوضح درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری

    یتضح من الجدول رقم (5) أن محور درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری یتضمن (10) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (3.44، 4.20)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول عبارات المحور جاءت بدرجة (موافق).

      یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.87) بانحراف معیاری (0.63)، وهذا یدل على أن درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة جاءت عالیة، حیث جاءت العبارة رقم (4) والتی تنص على (تکییف العمل تبعًا للمستجدات الطارئة) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (4.20) وبانحراف معیاری (0.95) وبدرجة استجابة (أوافق)، وبالمرتبة الثانیة تأتی العبارة رقم (2) والتی تنص على (تنظیم الأفکار فی العمل وإضافة طرق جدیدة لتطویر أسالیب العمل الروتینیة) بمتوسط حسابی (4.08) وبانحراف معیاری (0.90) وبدرجة استجابة (أوافق)، وبالمرتبة التاسعة تأتی العبارة رقم (7) والتی تنص على (وضع حلول غیر تقلیدیة للمشکلات التی تطرأ على العمل واختیار أفضل البدائل) بمتوسط حسابی (3.56) وبانحراف معیاری (0.81) وبدرجة استجابة (أوافق)، وبالمرتبة العاشرة والأخیرة تأتی العبارة رقم (1) والتی تنص على (تغییر الأفکار فی أکثر من اتجاه عند معالجة مواقف العمل) بمتوسط حسابی (3.44) وبانحراف معیاری (0.70) وبدرجة استجابة (أوافق).

     وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة العرفج (2011م) والتی توصلت إلى أن واقع الإبداع الإداری لدى مشرفات الإدارة المدرسیة فی مدینة الریاض جاء بدرجة عالیة، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الزامل (2017م) والتی توصلت إلى أن واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری لدى إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن جاء بدرجة عالیة، فی حین اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة السیاری (2010م) والتی توصلت إلى أن واقع الإبداع الإداری لدى رؤساء الأقسام العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة جاء بدرجة متوسطة، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحارثی (2012م) والتی توصلت إلى أن واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة جاء بدرجة متوسطة، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الضبیعی (2012م) والتی توصلت إلى أن واقع الإبداع الإداری لدى القیادات النسائیة فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء نظریة تریز جاء بدرجة متوسطة.

     السؤال الثانی: ما الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری؟

      وللتعرف على الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب هذه العبارات حسب المتوسط الحسابی لکلٍ منها، وذلک کما یلی:

جدول رقم (6) یوضح الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری.

     یتضح من الجدول رقم (6) أن محور الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری یتضمن (9) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (3.12، 3.96)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول عبارات المحور تتراوح ما بین درجة استجابة            (محاید إلى موافق).

     یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.55) بانحراف معیاری (0.66)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لممارسة الإبداع الإداری، حیث جاءت العبارة رقم (3) والتی تنص على            (ضعف تقدیم الحوافز المادیة) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.96) وبانحراف معیاری (1.01) وبدرجة استجابة (أوافق)، یلیها العبارة رقم (2) والتی تنص على (قلة الصلاحیات الممنوحة للقادة) بمتوسط حسابی (3.76) وبانحراف معیاری (0.92) وبدرجة استجابة (أوافق)، وبالمرتبة الثامنة تأتی العبارة رقم (9) والتی تنص على (تفضیل الأسالیب التقلیدیة على الإبداع فی إنجاز العمل) بمتوسط حسابی (3.20) وبانحراف معیاری (0.99) وبدرجة استجابة (محاید)، وبالمرتبة التاسعة والأخیرة تأتی العبارة رقم (6) والتی تنص على (الخوف من الفشل عند تطبیق الأفکار الجدیدة) بمتوسط حسابی (3.12) وبانحراف معیاری (1.0) وبدرجة استجابة (محاید).

      وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة البدرانی (2011م) والتی توصلت إلى أن هناک موافقة بدرجة عالیة بین أفراد الدراسة على معوقات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الابتدائیة الحکومیة بمنطقة بریدة، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحارثی (2012م) والتی توصلت إلى أن هناک موافقة بدرجة عالیة بین أفراد الدراسة على معوقات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة، فی حین اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الزامل (2017م) والتی توصلت إلى أن هناک موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد الدراسة على معوقات تطبیق عناصر الإبداع الإداری لدى إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن.

السؤال الثالث: ما مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة؟

      وللتعرف على مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب هذه العبارات حسب المتوسط الحسابی لکلٍ منها، وذلک کما یلی:

جدول رقم (7) یوضح مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة.

      یتضح من الجدول رقم (7) أن محور مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة یتضمن (7) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (3.52، 3.92)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن استجابات أفراد الدراسة حول عبارات المحور جاءت بدرجة استجابة (موافق).

     یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.77) بانحراف معیاری (0.82)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة، حیث جاءت العبارة رقم (6) والتی تنص على (دراسة الأفکار الجدیدة دراسة جادة وإبداء الاهتمام بها وتطبیق الجید منها) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.92) وبانحراف معیاری (0.80) وبدرجة استجابة (أوافق)، وتأتی العبارة رقم (5) والتی تنص على (توفیر القیادات الإداریة المؤهلة وذات الکفاءة العالیة المدرکة لقیمة الإبداع) بالمرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.88) وبانحراف معیاری (1.04) وبدرجة استجابة (أوافق)، وبالمرتبة السادسة تأتی العبارة رقم (4) والتی تنص على (التدریب المؤسسی فی الجامعة لمختلف المستویات والوظائف الإداریة) بمتوسط حسابی (3.64) وبانحراف معیاری (0.98) وبدرجة استجابة (موافق)، وبالمرتبة السابعة والأخیرة تأتی العبارة رقم (1) والتی تنص على             (استخدام أسالیب وإجراءات جدیدة فی العمل) بمتوسط حسابی (3.52) وبانحراف معیاری (0.76) وبدرجة استجابة (موافق).

     وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة السیاری (2010م) والتی توصلت إلى أن هناک موافقة بدرجة عالیة بین أفراد الدراسة على المقترحات التی تُعزز من الإبداع الإداری لدى رؤساء الأقسام العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد الدراسة تعزى لمتغیرات (المؤهل، والخبرة، والدورات التدریبیة)؟

أولًا: الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی:

      وللتعرف على الفروق فی استجابات أفراد الدراسة حول محاور الدراسة باختلاف متغیر المؤهل العلمی، تم استخدام اختبار کروسکال والیس (kruskall-Wallis)، وذلک على           النحو التالی:

جدول رقم (8) یوضح اختبار کروسکال والیس (kruskall-Wallis) للفروق فی استجابات
أفراد الدراسة حول محاور الدراسة باختلاف متغیر المؤهل العلمی

      یتضح من خلال الجدول رقم (8) أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة ممارسة القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لمهارات الإبداع الإداری باختلاف متغیر المؤهل العلمی، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن مؤهلهم العلمی دکتوراه بمتوسط رتب (33.35)، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن أفراد الدراسة ممن مؤهلهم العلمی دکتوراه یوافقون بدرجة أکبر على ممارسة القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لمهارات الإبداع الإداری.

      فی حین أوضحت النتائج أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول کل من (الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، ومقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة) باختلاف متغیر المؤهل العلمی، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة للمحورین على التوالی (0.321، 0.221)، وجمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیًّا، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تقارب استجابات أفراد الدراسة على اختلاف مؤهلهم العلمی حول کل من (الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، ومقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة).

ثانیًا: الفروق باختلاف متغیر سنوات الخبرة:

     وللتعرف على الفروق فی استجابات أفراد الدراسة حول محاور الدراسة باختلاف متغیر سنوات الخبرة، تم استخدام اختبار کروسکال والیس(kruskall-Wallis)، وذلک على           النحو التالی:

جدول رقم (9) یوضح اختبار کروسکال والیس (kruskall-Wallis) للفروق فی استجابات
أفراد الدراسة حول محاور الدراسة باختلاف متغیر سنوات الخبرة.

  یتضح من خلال الجدول رقم (8) أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول کل من (درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، والصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری) باختلاف متغیر سنوات الخبرة، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة للمحورین على التوالی (0.057، 0.060)، وجمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیًّا، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تقارب استجابات أفراد الدراسة على اختلاف سنوات خبرتهم حول کل من (درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، والصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری)، وقد اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة القحطانی (2017م) والتی توصلت إلى أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین عینة الدراسة نحو دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة باختلاف متغیر سنوات الخدمة فی العمل بالجامعة.

      فی حین أوضحت النتائج أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة باختلاف متغیر سنوات الخبرة، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن خبرتهم ما بین (5 - 10 سنوات) بمتوسط رتب (32.0)، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن أفراد الدراسة ممن خبرتهم تتراوح ما بین (5 - 10) سنوات یوافقون بدرجة أکبر على مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة.

ثالثًا: الفروق باختلاف متغیر الدورات التدریبیة:

       وللتعرف على الفروق فی استجابات أفراد الدراسة حول محاور الدراسة باختلاف متغیر الدورات التدریبیة، تم استخدام اختبار کروسکال والیس (kruskall-Wallis)، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (10) یوضح اختبار کروسکال والیس (kruskall-Wallis) للفروق فی استجابات أفراد الدراسة حول محاور الدراسة باختلاف متغیر الدورات التدریبیة

    یتضح من خلال الجدول رقم (9) أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول کل من (درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، والصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری،              ومقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة) باختلاف متغیر الدورات التدریبیة فی مجال الإبداع الإداری، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة للمحاور على التوالی (0.652، 0.091، 0.693)، وجمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیًّا، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تقارب استجابات أفراد الدراسة ممن حصلوا على دورات تدریبیة وممن لم یحصلوا علیها حول کل من (درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، والصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، ومقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة).

ملخص نتائج الدراسة وتوصیاتها:

ملخص نتائج الدراسة:

1. أن درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة جاءت عالیة، وذلک یتمثل فی: تکییف العمل تبعًا للمستجدات الطارئة، وکذلک تنظیم الأفکار فی العمل وإضافة طرق جدیدة لتطویر أسالیب العمل الروتینیة.
2. أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لممارسة الإبداع الإداری، ومن أبرز تلک المعوقات: ضعف تقدیم الحوافز المادیة، وکذلک قلة الصلاحیات الممنوحة للقادة، إضافة إلى ضعف برامج التدریب المخصصة فی الإبداع الإداری للقادة ومساعدیهم.
3. أن هناک موافقة بین أفراد الدراسة على مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة، ومن أبرز تلک المقترحات: دراسة الأفکار الجدیدة دراسة جادة وإبداء الاهتمام بها وتطبیق الجید منها، وکذلک توفیر القیادات الإداریة المؤهلة وذات الکفاءة العالیة المدرکة لقیمة الإبداع، إضافة إلى تفویض بعض الصلاحیات التی تتیح فرص الإبداع للقادة.
4. أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة ممارسة القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة لمهارات الإبداع الإداری باختلاف متغیر المؤهل العلمی، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن مؤهلهم العلمی دکتوراه.
5. لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول کل من (الصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، ومقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة) باختلاف متغیر المؤهل العلمی.
6. لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول کل من (درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، والصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری) باختلاف متغیر سنوات الخبرة.
7. أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول مقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة باختلاف متغیر سنوات الخبرة، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن خبرتهم ما بین (5 - 10 سنوات).
8. لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول کل من (درجة ممارسة القیادات الجامعیة لمهارات الإبداع الإداری، والصعوبات التی تواجه القیادات الجامعیة لممارسة الإبداع الإداری، ومقترحات تطویر مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة) باختلاف متغیر الدورات التدریبیة فی مجال الإبداع الإداری.

توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها توصی الباحثة بما یلی:

1. الدورات التدریبیة وورش العمل للقیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة حول المهارات الإداریة، وذلک لإبقائهم على اطلاع بکل ما هو جدید فی ذلک المجال.
2. التحفیز المادی والمعنوی للقیادات الجامعیة، بما یُعزز من قدرتهم على البحث والاطلاع على کل ما هو جدید فی المجال الإداری.
3. إعطاء القیادات الجامعیة مزیدًا من الصلاحیات التی تمکنهم من أداء مهامهم بالشکل المطلوب، وتحقیق الأهداف الإداریة والتعلیمیة التی تسعى إلیها الجامعة.
4. توفیر الموارد المالیة اللازمة لتجریب الأفکار الإبداعیة وتطبیقها، بما یُساهم فی تعزیز مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة.
5. نشر الوعی حول أهمیة المهارات الإداریة ودورها فی النهوض بالجوانب الإداریة والتعلیمیة للجامعة السعودیة الإلکترونیة.

دراسات مستقبلیة:

     فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها تقدم الباحثة بعض المقترحات لدراسات مستقبلیة، والتی تأمل أن تُساهم فی إثراء المیدان التربوی فی ذلک المجال، وذلک على النحو التالی:

1. إجراء دراسة تتناول درجة ممارسة مهارات الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بجامعات أخرى وبمناطق أخرى.
2. إجراء دراسة تتناول تحدیات ممارسة الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة.
3. إجراء دراسة تتناول دور إستراتیجیات الإبداع الإداری فی تحسین الأداء الوظیفی لدى الإداریین فی الجامعة السعودیة الإلکترونیة.
4. إجراء دراسة تتناول تصور مقترح لتطویر الإبداع الإداری لدى القیادات الجامعیة بالجامعة السعودیة الإلکترونیة.

المراجع :

-      أبو العلاء، لیلى (2013م). مفاهیم ورؤى فی الإدارة والقیادة التربویة بین الأصالة والحداثة، ط 1، عمان: دار یافا العلمیة للنشر والتوزیع، دار الجنادریة للنشر والتوزیع.

-      أدیب، وآخرون (2016م). أثر تطبیق عناصر الإبداع الإداری على جودة الخدمات فی کلیة فلسطین التقنیة، دیر البلح.

-      الأعسر، صفاء (2000م). الإبداع فی حل المشکلات، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع.

-      الأغا (2003م). دور القیادات الإداریة فی التطویر والتنمیة الإداریة، جامعة الأزهر، فلسطین.

-      الشیاب، وأبو حمور (2011م) مفاهیم إداریة معاصرة،مجلد 1، عمان: دار الأکادیمیون للنشر والتوزیع.

-      أیوب، نادیا (2000م). العوامل المؤثرة على السلوک الإداری الابتکاری لدى المدیرین فی قطاع البنوک التجاریة السعودیة، مجلة معهد الإدارة العامة، الریاض، المجلد (40) العدد (1).

-      البدرانی، ذعار (2011م). معوقات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الابتدائیة الحکومیة بمنطقة بریدة من وجهة نظر مدیریها ووکلائها،ماجستیر کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-      التمیمی، فواز ولیمان، منیر (2010م). درجة ممارسة القادة التربویین فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة إربد للإبداع الإداری من وجهة نظرهم، مجلة عجمان ، ص 102 – ص 116.

-      جدعون، کارول (2013م). الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الخاصة وعلاقته بقیادة التغییر ماجستیر، جامعة عمان ، الأردن.

-      جروان، فتحی (2013م) الإبداع: مفهومه، معاییره، مکوناته، ط 3، الأردن: دار الفکر .

-      جمعة، محمود، وآخرون (2011م). تأثر القیادة الإداریة الناجحة فی تحقیق الإبداع الإداری، مجلة الإدارة والاقتصاد، السنة الرابعة والثلاثون، العدد التسعون.

-      الجهنی، أحمد بن عطا الله (2008م). التدریب الإداری لمدیری المدارس فی ضوء احتیاجاتهم التدریبیة دراسة تحلیلیة من وجهة نظر مدیری ووکلاء مدارس تعلیم البنین بینبع الصناعیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة جامعة أم القرى.

-      الحارثی، مشعل (2011م). واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری وأبرز معوقاته لدى مدیری المدارس الثانویة فی محافظة جدة،ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة أم القرى مکة المکرمة.

-      الخمیس، وآخرون (2016م). دور کلیات الاقتصاد والإدارة والتجارة فی بناء مجتمع الإبداع: رؤیة مستقبلیة بالتطبیق على کلیة الاقتصاد والإدارة بجامعة القصیم - المملکة العربیة السعودیة، مجلة کلیة التجارة للبحوث العلمیة، مصر، مجلد 53، عدد 2.

-      الخواجا، عبد الفتاح (2004م). تطویرالإدارةالمدرسیة، دار الثقافة، عمان، المملکة الأردنیة.

-      الدخیل، عبد الله (2011م). واقع الإبداع الإداری لدى القادة التربویین فی المدارس الرائدة بمدینة الریاض، بحث تکمیلی مقدم إلى قسم التربیة بکلیة العلوم الاجتماعیة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لنیل درجة الماجستیر فی تخصص الإدارة والتخطیط التربوی.

-      الزامل (2017م). واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری ومعوقاته لدى إدارات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن من وجهة نظر الإداریات العاملین فیها، المجلة التربویة، العدد 48.

-      الزهرانی، مریم (2013م). القیادة الإبداعیة للمدیرات وعلاقتها بالالتزام التنظیمی للمعلمات فی دور ریاض الأطفال بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المدیرات والمعلمات، ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-      السلمی، فهد (2008م). ممارسة إدارة الوقت وأثرها فی تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى مدیری مدارس المرحلة الثانویة بتعلیم العاصمة المقدسة، ماجستیر ،جامعة أم القرى.

-      السیاری، نسرین (2010م). واقع الإبداع الإداری لدى رؤساء الأقسام العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة،ماجستیر،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-      السید، مصطفى صبحی (1981م). القیادة الإداریـة فـی العـصر الحـدیث، الکویت.

-      الضبیعی، سارة (2012م) واقع الإبداع الإداری لدى القیادات النسائیة فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء نظریة تریز،ماجستیر جامعة الإمام محمد بن سعود.

-      طلال، وآخرون (2011). أثر الإبداع الإداری على تحسین مستوى أداء إدارة الموارد البشریة الأردنی فی البنوک التجاریة الأردنیة، الجامعة الأمریکیة فی مادبا عمان، الأردن.

-      عابدین محمد (٢٠٠١م). الإدارةالمدرسیةالحدیثة، ط ١، دار الشروق عمان

-       عبیدات، ذوقان؛ عبد الحق، کاید؛ عدس، عبد الرحمن. (2012). البحث العلمی مفهومه وأدواته، ط 14، عمان، دار الفکر.

-      العجلة، توفیق (2008م). الإبداع الإداری وعلاقته بالأداء الوظیفی لمدیری القطاع "دراسة تطبیقیة على وزارات قطاع غزة ماجستیر فی إدارة الأعمال، الجامعة الإسلامیة بغزة، فلسطین.

-      العرفج، أریج (2010م). واقع الإبداع الإداری لدى مشرفات الإدارة المدرسیة بمدینة الریاض، ماجستیر، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.

-      العریفی، سعود (2006م) المعوقات التنظیمیة لإبداع العاملین: دراسة میدانیة على وحدة التطویر الإداری بأجهزة الأمن العام بمدینة الریاض، ماجستیر، جامعة الملک عبد العزیز.

-      العساف، صالح بن حمد (2012م). المدخلإلىالبحثفیالعلومالسلوکیة، الریاض.

-      الغامدی، حافظ (2008م). دور المشرف التربوی فی تنمیة مهارات التدریس لدى معلمی اللغة العربیة، ماجستیر ، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-      القحطانی (2017م) دور القیادات الجامعیة فی تحسین القدرة التنافسیة للجامعات السعودیة الأهلیة، ماجستیر، کلیات الشرق العربی.

-      المعایطة، عبد العزیز (2014م). مستوى الإبداع الإداری لدى مدیری ومدیرات المدارس الثانویة الحکومیة فی المدیریة العامة للتربیة والتعلیم فی محافظة الکرک من وجهة نظرهم، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 15 (4) 543-581.

-      المغربی، کامل محمد (1998م). السلوک التنظیمی، مفاهیم وأسس سلوک الفرد والجماعة فی التنظیم، دار الفکر عمان، ط 2.

-      مکتب الآفاق المتحدة الاستشاری (2008م). نشر ثقافة الحوار لدى العاملین فی المؤسسات التعلیمیة، بتکلیف من مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

-      الهیجان، عبد الرحمن (1999م). معوقات الإبداع فی المنظمات السعودیة، مجلة الإدارة العامة، عدد (1)، الریاض معهد الإدارة العامة.

-      وصفی، إیمان (2010م) التنمیة الإداریة للقیادات الجامعیة فی مصر فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة، ماجستیر  ، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

المراجع الأجنبیة:

 - Ozmen, F & Muratoglu, V. (2010).The competency levels of school principals in implementing knowledge management strategies the views of principals and teachers according to gender variable. Procedia Social and Behavioral Sciences, 2 (20): 5370.

- Wfry, R. (2006). The Relationship between Principals innovative style and teachers' perception of Principals Effectiveness, Dissertation Abstract International. 456 (07).

- Athanasoula, A., Reppa, A., Makri, E,. Kalliopi, B and Psycharis, S. (2010). School leadership innovations and creativity: The case of communication between school and parents. Procedia Social and Behavioral Sciences, 2 (10): 2207–2211

-Davis, G. (1995). Portrait of the creative person. In The Educational Forum ,59 (4), 423-429. Taylor & Francis Group.