واقع ظاهرة التنمر المدرسي بين طلبة المدارس الحکومية في قصبة السلط من وجهة نظر المرشدين التربويين.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة البلقاء التطبيقية – کلية الأميرة رحمة الجامعية.

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ظاهرة التنمر المدرسي في المدارس الحکومية في قصبة السلط ، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الملائم للدراسة الحالية ، استخدمت الاستبانة کأداة رئيسية لجمع المعلومات ، تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية حيث طبقت على عينة مکونة من (55) مرشدا ومرشدة ،وأظهرت نتائج الدراسة إن واقع التنمر المدرسي لدى طلبة المدارس الحکومية جاء متوسطا ً بحيث بلغ المتوسط الحسابي (2.34 ) ، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لواقع مشکلة التنمر لدى طلبة المدارس الحکومية تعزى للمتغيرات ( الجنس ، المرحلة التعليمية ) وأظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيرات (الخبرة ، المؤهل العلمي ) وبناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، أوصت الباحثة بتوصيات منها عمل برامج  تدريبية لتوعية  المرشدين التربويين بظاهرة التنمر المدرسي بأنواعه المختلفة وکيفية التعامل معها ، تفعيل دور المرشد التربوي  في تنمية قيم التسامح والديمقراطية ونبذ الخلافات وتقبل الآخر لدى الطلبة.
The study aimed to identify the reality of the school bullying phenomenon in government schools in the Kasbah of Salt, and to achieve the goals of the study, the researcher used the descriptive analytical approach to its suitability for the current study, the questionnaire was used as a main tool to collect information, the study sample was chosen randomly, as it was applied to a sample consisting of (55) As a guide and guide, the results of the study showed that the reality of school bullying among government school students was average, as the arithmetic average reached (2.34), and the results also showed a statistically significant difference to the reality of bullying problem among government school students due to the variables (gender, a For the educational stage) and showed the absence of statistically significant differences attributable to the variables (experience, scientific qualification) and based on the results of the study, the researcher recommended recommendations including the work of training programs to educate educational counselors of the phenomenon of school bullying with its different types and how to deal with them, activating the role of the educational counselor In developing the values ​​of tolerance and democracy, rejecting differences and accepting others among students.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

واقع ظاهرة التنمر المدرسی بین طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط من وجهة نظر المرشدین التربویین.

 

 

إعــــــــــداد

د/ خوله عبد الرحیم غنیم

أستاذ مشارک

جامعة البلقاء التطبیقیة – کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة.

 

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السابع -  یولیو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة :

      هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط ، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی الملائم للدراسة الحالیة ، استخدمت الاستبانة کأداة رئیسیة لجمع المعلومات ، تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة حیث طبقت على عینة مکونة من (55) مرشدا ومرشدة ،وأظهرت نتائج الدراسة إن واقع التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة جاء متوسطا ً بحیث بلغ المتوسط الحسابی (2.34 ) ، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لواقع مشکلة التنمر لدى طلبة المدارس الحکومیة تعزى للمتغیرات ( الجنس ، المرحلة التعلیمیة ) وأظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیرات (الخبرة ، المؤهل العلمی ) وبناء على ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج ، أوصت الباحثة بتوصیات منها عمل برامج  تدریبیة لتوعیة  المرشدین التربویین بظاهرة التنمر المدرسی بأنواعه المختلفة وکیفیة التعامل معها ، تفعیل دور المرشد التربوی  فی تنمیة قیم التسامح والدیمقراطیة ونبذ الخلافات وتقبل الآخر لدى الطلبة.

الکلمات المفتاحیة: التنمر المدرسی ، المرشدین التربویین ، المدارس الحکومیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                                                                                    : abstract

Abstract :

The study aimed to identify the reality of the school bullying phenomenon in government schools in the Kasbah of Salt, and to achieve the goals of the study, the researcher used the descriptive analytical approach to its suitability for the current study, the questionnaire was used as a main tool to collect information, the study sample was chosen randomly, as it was applied to a sample consisting of (55) As a guide and guide, the results of the study showed that the reality of school bullying among government school students was average, as the arithmetic average reached (2.34), and the results also showed a statistically significant difference to the reality of bullying problem among government school students due to the variables (gender, a For the educational stage) and showed the absence of statistically significant differences attributable to the variables (experience, scientific qualification) and based on the results of the study, the researcher recommended recommendations including the work of training programs to educate educational counselors of the phenomenon of school bullying with its different types and how to deal with them, activating the role of the educational counselor In developing the values ​​of tolerance and democracy, rejecting differences and accepting others among students.

Key words: school bullying, educational counselors, government schools

 

المقدمة والإطار النظری:

     یعد التنمر المدرسی بما یحمله من عدوان تجاه الآخرین وبأشکاله المختلفة ،من المشکلات التی لها آثار سلبیة سواء على القائم بالتنمر أو على ضحیة التنمر أو على البیئة المدرسیة بأکملها ،إذ یوثر التنمر المدرسی فی البناء الأمنی ،والنفسی ،والاجتماعی للمجتمع المدرسی،ویعتبر التنمر المدرسی شکلا من أشکال التفاعل العدوانی غیر المتوازن ،ویحدث بصورة متکررة باعتباره فعلا روتینیا متکررا فی علاقات  الأقران فی البیئة المدرسیة ،ویعتمد على النموذج المعرفی –الاجتماعی القائم على السیطرة والتحکم والإذعان بین الطرفین المتنمر،والضحیة ،ورغم توافر کثیر من الأدلة العلمیة على أن الإنسان عرف التنمر منذ القدم ، فأن هذه المعرفة لم تخضع للدراسة العلمیة المنظمة فی علم النفس ولا سیما علم النفس التربوی ، إلا منذ سبعینات القرن الماضی ، ولذلک کان التنمر أحد أشکال السلوک العدوانی بوصف العدوان مشکلة قدیمة قدم نشأة حیاة الإنسان على الأرض (العمار،2016،228) .

         وتعتبر البیئة المدرسیة السبب الرئیسی وراء ظاهرة التنمر المدرسی  ، حتى أن معظم الباحثین قد ربطوا بین هذا السلوک والبیئة المدرسیة بوصفها المکان الأکثر ملائمة لنشأة وممارسة هذا السلوک ، والذی یترتب علیه العدید من الآثار السلبیة النفسیة ، والاجتماعیة ، والانفعالیة والأکادیمیة التی تترک انعکاساتها على کل من المتنمر والضحیة ، على الرغم من إن سلوک التنمر فی البیئة المدرسیة ارتبط ظهوره بنشأة هذه المؤسسات التربویة ، إلا أن الباحثین من المهتمین بالعلاقات الاجتماعیة لم یهتموا بتلک الظاهرة ، ولم یأخذوها بمحمل الجد على اعتبار أن ما یحدث بین الطلاب فی المدارس هو نوع من أنواع الدعابة البسیطة التی لا تتعدى حدود الممازحة العابرة بین الأقران ، والتی تظهر ثم لا تلبث إن تتلاشى تلقائیاً ، إلى أن جاء "اولویس Olweus " وبالتحدید فی عام (1991) لیفتح المجال أمام هذه الظاهرة ، وهذا المصطلح الجدید الذی بدأت تتناقله أفکار ،و أطروحات الباحثین من المهتمین بدراسة هذا السلوک من اجل فهم أبعاده ، ووضع أساس تنظیری له ( مسعد أبو الدیار ،2012، 37).

       ویؤثر التنمر سواء أکان بصورة جسدیة ،أو لفظیة ،أو نفسیة ،أو اجتماعیة ، أو الکترونیة على المجتمع المدرسی ، لذلک نجد إن العدوان الجسمی مع ولاء المتنمرین فی المدارس یلحق الضرر بالطلاب فی أی مستوى تعلیمی ، کما انه یعرض الطالب (ضحیة التنمر ) بأنه مرفوض وغیر مرغوب فیه بالإضافة إلى انه یشعر بالخوف والقلق وعدم الارتیاح ، کما انه قد ینسحب من المشارکة فی الأنشطة المدرسیة ،أو یهرب من المدرسة خوفا من المتنمرین ، إما بالنسبة للمتنمر فإنه قد یتعرض للحرمان أو الطرد من المدرسة ، وکذلک یظهر قصوراً   من الاستفادة من البرامج التعلیمیة المقدمة له ، کما أنه قد ینخرط  مستقبلاً فی أعمال إجرامیة خطیرة ( Stephens,2006)  .

ووفقاً  للدراسة التی أعدها المرکز القومی لصحة  الأطفال والتنمیة البشریة فقد اتضح أن  أکثر من ملیون تلمیذ من طلاب المدارس فی الولایات المتحدة الأمریکیة متورطون فی التنمر سواء کانوا ضحایا أو متنمرین ، کما أن أکثر من مائة وستون ألف تلمیذ یهربون من المدارس یومیاً خوفاً من تنمر الآخرین ، کما ان الأطفال من سن 11-18  سنة قد واجهوا شکلاً من أشکال التنمر فی إثناء وجودهم بالمدرسة (Hills berg&Spak,2006).

مفهوم التنمّر :

عرف ( Olweus ,2005) التنمر المدرسی بأنه أفعال سالبة متعمدة من جانب تلمیذ أوأکثر بإلحاق الأذى وبالتوبیخ ، الإغاظة والشتائم ، ویمکن أن تکون بالاحتکاک الجسمی کالضرب والدفع والرکل ، ویمکن إن تکون کذلک بدون استخدام الکلمات أو التعرض الجسمی مثل التکشیر بالوجه أو الإشارات غیر اللائقة ، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة  لرغبته.

وعرف علی موسى ، ومحمد فرحان (2013،36) الطالب المتنمر هو الذی یضایق ، أو یخیف ، أو یهدد ، أو یؤذی الآخرین الذین لا یتمتعون بنفس درجة القوة التی یتمتع بها ، وهو یخیف غیره من الأطفال فی المدرسة ، ویجبرهم على فعل ما یرید بنبرته الصوتیة العالیة واستخدام التهدید .

ویمکن تعریف التنمر بأنه ذلک السلوک المتکرر الذی یهدف إلى إیذاء  شخص أخر جسدیاً أو لفظیاً أو اجتماعیا أو جنسیاً من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلک بالقول أو الفعل للسیطرة على الضحیة وإذلالها والحصول على مکتسبات غیر شرعیة منها ، وذلک باستخدام وسائل التواصل الاجتماعی .

أسباب انتشار التنمر :

 لم یکن استخدام القوة بین الأقران سلوکا جدیدا فی المدارس ، بل یمکن القول بأنه سلوک بشری طبیعی وغریزی بین الناس فی کل المجتمعات الإنسانیة ، ویمکن مواجهته وتقویمه ، لکن المشکلة القائمة ألان تکمن فی أمرین ، أولهما انتشاره وتحوله إلى سلوک مرضی ینذر بخطورة شدیدة ، وثانیهما عدم مواجهته المواجهة التربویة الحاسمة التی تسیطر علیه وتحد من انتشاره ذلک الانتشار السریع والمریب فکان منها(العمار،2016،229):

-الألعاب الالکترونیة العنیفة:

   اعتاد کثیر من الأبناء على قضاء الساعات الطوال فی ممارسة ألعاب الکترونیة عنیفة وفاسدة على أجهزة الحاسب أو الهواتف المحمولة ، وهی التی تقوم فکرتها الأساسیة والوحیدة على مفاهیم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام کافة الأسالیب لتحصیل أعلى النقاط  والانتصار  دون أی هدف تربوی ، ودون قلق من الأهل على المستقبل النفسی لهولاء الأبناء الذین یعتبرون الحیاة استکمالاً لهذه المباریات ،فتقوى عندهم النزعة العدائیة لغیرهم فیمارسون بها حیاتهم فی مدارسهم أو بین معارفهم والمحیطین بهم بنفس الکیفیة ، وهذا مکمن خطر شدید وینبغی على الأسرة بشکل خاص عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب  والحد من وجودها ، وکذلک على الدولة بشکل عام أن تتدخل وتمنع انتشار تلک الألعاب المخیفة ولو بسلطة القانون لأنها تدمر الأجیال وتفتک بهم فلا بد وأن تحاربها کما تحارب دخول المخدرات تماما لشدة خطورتها (أبو غزالة ،2009).

انتشار أفلام العنف :

بتحلیل ما یراه الأطفال والبالغون من أفلام وجد إن مشاهد العنف فی الافلام قد زادت بصورة مخیفة وأن الأفلام المتخصصة فی العنف الشدید مثل أفلام مصاصی الدماء وأفلام القتل الهمجی دون رادع أو حساب ولا عقاب قد تزایدت أیضا بصورة لا بد من التصدی لها ، فیستهدین الطالب أو الشاب بمنظر الدماء ویعتبر أن من یقوم بذلک کما أوحیإلیه الفیلم           هو البطل الشجاع الذی ینبغی تقلیده ، فیرتدون الاقنعة (الماسکات) على الوجوه تقلیداً           لهولاء "الأبطال" ، ویسعون لشراء ملابس تشبه ملابسهم ویجعلون من صورهم صورا            شخصیة لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعی ، ویحتفظون بصور عدیدة لهم فی غرفهم ، ویتغافل کثیر من الأهل عن هذا التقلید الذی یزید من حدة العنف فی المدارس أو الجامعات (Bulach et al ,2012,11).

-أفلام الکرتون العنیفة :

   لم تقتصر أفلام العنف على الأفلام الحقیقیة التی یمثلها ممثلون بل وصلت لمستوى أفلام الکارتون التی یقضی الطالب أمامها معظم وقته ، ویظن الأهل أن أبناءهم فی مأمن حیث لا یشاهدون إلا تلک القنوات ،والحق أنها اخطر فی توصیل تلک الرسالة العنیفة حیث یتقبل الطالب الصغیر الأفکار بصورة أسرع من الکبار ، وحیث تعتمد أفلام الکرتون على القدرة الخارقة الزائدة والتخیلیة  عن العمل البشری فی تجسید أثر القوة فی التعامل بین أبطال الفیلم ، فمصطلحات استخدام السحر وإبادة الخصوم بحرکة واحدة واستخدام مقویات ومنشطات والاستعانة بأصحاب القوة الأکبر فی المعارک ، کل هذه منتشر وبقوة فی تلک الأفلام الکرتونیة والتی تساهم فی إیجاد بیئة فاسدة یتربى خلالها الطالب على استخدام العنف کوسیلة وحیدة لنیل الحقوق أو لبسط السیطرة (Lipson .2001,62).

-الخلل التربوی فی بعض الأسر :

    تنشغل بعض الأسر عن متابعة أبنائها سلوکیا وتعتبر أن مقیاس أدائها لوظیفتها تجاه أبنائها هو تلبیة احتیاجاتهم المادیة من مسکن وملبس ومأکل وأن یدخلوهم أفضل المدارس ویعینوهم فی مجال الدراسة والتفوق ویلبون حاجاتهم من المال أو النزهة وغیره من المتطلبات المادیة فقط ، ویتناسون  أن الدور الأهمالواجب علیهم بالنسبة للطالب أو الشاب هو المتابعة التربویة وتقویم السلوک وتعدیل الصفات السیئة وتربیتهم التربیة الحسنة ، وقد یحدث هذا نتیجة انشغال الأبأوألامأو انشغالهما معا عن أبنائهما مع إلقاء التبعة على غیرهم من المدرسین أو المربیات فی البیوت ، وربما قد نجد سببا لانحراف الابن أو تشوهه نفسیا  نتیجة الخطأ التربوی الواقع من أبویه ( قطامی والصرایرة ،2009،36).

-          انتشار قنوات المصارعة :

     لوحظ فی الفترة المؤخرة تزاید کبیر فی قنوات المصارعة الحرة العنیفة جداً التی           تستخدم فیها کل الوسائلغیر العادیة فی الصراع ، والتی غالبا ما تنتهی  بسیلان دماء           احد المتصارعین او کلیهما فی منظر شدید التخلف والعدوانیة لتعید إلى الأذهان مناظر   حلبات الصراع التی کانت تقام فی المسارح الرومانیة فی العصور الوسطى التی کانت تنتهی دائما بمقتل احد المتصارعین من العبید کوسیلة من وسائل الترفیه البربریة وتقدیمهم کطقوس دمویة متوحشة لتسبب سعادة مقیتة لهولاء المتابعین ، والغریب أن جمهوراً کبیرا من المتابعین لهذه القنوات من الفتیات فی ملاحظة غریبة حول هذه الریاضة التی ظلت فترة کبیرة هوایة خاصة من هوایات الذکور لا الإناث ، مما اثر کثیرا على السلوک العام للفتیات المتابعات والذی أدى لظهور ظاهرة سمیت (بالبویات ) ، وهن الفتیات المتشبهات بالرجال فی سلوکهن وتعاملهن وبالتالی تکونت بذرة لنمو التنمر داخل الأوساط  الطلابیة للفتیات فی المدارس (Bulach et al,2012,11).

النظریات المفسرة للتنمر :

-          النظریة السلوکیة :

فسر أصحاب هذه النظریة سلوک التنمر على انه سلوک قابل للملاحظة والقیاس والسلوک العدوانی حسب النظریة السلوکیة یمر بمرحلتین : المرحلة الأولى مبنیة على فرض             ( الإحباط والعدوان ) أما المرحلة الثانیة فهی مرحلة التعلم الاجتماعی ، وترى نظریة الإحباط والعدوان إن العدوان عادة ما یکون نتیجة الإحباط ، وان تعرض الفرد للإحباطات یودی إلى العدوان بأی شکل من الأشکال( سلیم ،2011،114).

     وترى النظریة السلوکیة أن المتنمر یعزز سلوکه من قبل الأفراد المحیطین به مثل الزملاء والأصدقاء واحرازه درجة ا لنجومیة بین زملائه مما یجعله یشعر بأنه مختلف ومتمیز .کما ان حصول المتنمر على مایرید یمثل تعزیزاً بحد  ذاته وهذا یدفعه إلىإنشاء وبناء مواقف            تنمریة فی الاعتداء على الأفراد المحیطین به ، وقلما کان یوجه له عقاب من الأسرة أو المدرسة             (القطامی ،2009).

التنمر فی ضوء النظریة المعرفیة :

   یختلف المتنمرین عن الضحایا فی الجوانب والعملیات المعرفیة فالمتنمرین یدرکون أنفسهم بان لدیهم القدرة على التحکم فی البیئة التی یعیشون فیها ، فهم یدرکون سلوکهم من خلال التمرکز  حول الذات وغالبا ما یبررون سلوک التنمر الذین یقیمون به ضد الضحیة حیث یزعمون أن الضحایا یستحقون هذا التنمر والعقاب کما یکون لدى هولاء المتنمرین بعض التحریفات المعرفیة فی أنماط تفکیرهم، کما ان أسلوب تفکیرهم یتسم بعدم النضج المعرفی فهم دائما یمیلون إلى التفکیر أحادی الاتجاه نحو الآخرین ولدیهم مفهوم ایجابی عن الذات مستویات مرتفعة  من الثقة بالنفس ولهم اتجاهات ایجابیة نحو العنف.

نظریة معالجة المعلومات الاجتماعیة (زهراء،2017)

     ترى هذه النظریة إلىإن سلوک التنمر یقع فی سیاق مجموعة من الأقران لذلک لا بد  من فهم الإطار الاجتماعی للطلاب الذین یستهدفون اقرأنهم من اجل الإدراک الشامل لمفهوم التنمر ویختلف الباحثون حول المهارات الاجتماعیة للأطفال الذین یمارسون سلوک التنمر حیث أن المتنمرین یعانون نقصا فی المهارات الاجتماعیة إذأنهم لا یعالجون المعلومات الاجتماعیة بأسلوب سلیم وهم غیر قادرین على إطلاقأحکام واقعیه على نوایا الآخرین ولیس لدیهم المعرفة الکاملة حول تصور الآخرین لهم وبناءا على ذلک نظریة معالجة المعلومات الاجتماعیة تفسیرا للعجز فی المهارات الاجتماعیة للأطفال المتنمرین

-       أنماط التنمر:

أ-التنمر الجسدی :یتمثل فی الضرب والرکل بالقدم واللکم بقبضة الید والخنق والقرص والعض.

ب-التنمر فی العلاقة الشخصیة مثل :الإقصاء،الإبعاد،الصد،الأکاذیب،والإشاعات المغرضة.

ج-التنمر اللفظی ویشمل : التهدید والاغاضة والتسمیة بأسماء سیئة .

د- التنمر الجنسی ویتمثل فی سلوک الملامسة غیر اللائقة أو المضایقة الجنسیة بالکلام.

ه- التنمر الالکترونی : ویشمل الضرر المتعمد والمتکرر الذی یلحق بالضحیة من خلال استخدام أجهزة الکمبیوتر والهواتف المحمولة (العتیری ،2018) .

الدراسات السابقة :

قامت الباحثة بعرض الدراسات العربیة والأجنبیة التی أجریت حول التنمر المدرسی بهدف الإفادة من إجراءاتها المنهجیة ،والأدب النظری الذی تضمنته وهی مرتبة حسب التسلسل الزمنی من الأقدم إلى الأحدث .

دراسة ( Eliot,Cornel,Gregory,fan.2010)  هدفت إلى استقصاء العلاقة الارتباطیة بین إدراک الطلبة للمناخ المدرسی الداعم ورغبتهم فی إطار المساعدة لمواجهة مظاهر التنمر فی (291) مدرسة فی ولایة میتشغان فی الولایات المتحدة الأمریکیة وتکونت عینة الدراسة من (6318) طالبا وطالبة . أشارت النتائج إلىإن الطلبة الذین یتلقون دعما من الطاقم المدرسی یظهرون اتجاهات ایجابیة لطلب المساعدة فی مواجهة حالات التنمر ، لم تظهر الدراسة فروقا دالة بین الذکور والإناث کما أکدت الدراسة على إن لمجهود العاملین فی المدرسة أثرا فی توفیر مناخ مدرسی یقی الطلبة من التنمر والتهدید .

دراسة (2011,Ozer,Totan,and Atik) هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین المشارکة فی التنمر (متنمر ،متنمر علیه ،متنمر او متنمر علیه ، غیر مشارک ) والجنس والإنجاز الدراسی ،والفاعلیة الذاتیة الأکادیمیة والاجتماعیة والانفعالیة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (721) طالباً وطالبة فی المدارس المتوسطة الترکیة .

وأسفرت نتائج الدراسة أن الإناث لا یفضلن المشارکة فی التنمر ، بینما الذکور یمیلون أکثر لیکونوا متنمرین أو متنمرین-ضحایا ، کما أظهرت النتائج وجود علاقة طردیة بین الفاعلیة والإنجاز الدراسی والمشارکة فی التنمر فکلما کانت الفاعلیة الذاتیة مرتفعة والتحصیل الدراسی مرتفع قلت المشارکة فی التنمر , وکلما کانت الفاعلیة منخفضة والتحصیل الدراسی منخفض زاد التنمر (ضحایا أو متنمرین -ضحایا ).

دراسة خوج (2012) هدفت الدراسة للتعرف على الفروق بین مرتفعی ومنخفضی التنمر المدرسی فی المهارات الاجتماعیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة وتکونت عینة الدراسة من (243) تلمیذ وتلمیذة من تلامیذ الصف السادس وقد تم استخدام مقیاس کل من التنمر ومقیاس المهارات الاجتماعیة وقد توصلت نتائج هذه الدراسة إلى وجود علاقة دالة وسالبة بین المدرس وبین المهارات الاجتماعیة ووجود فروق دالة بین متوسطی درجات مرتفعی التنمر المدرسی ومنخفضی التنمر المدرسی فی المهارات الاجتماعیة لصالح منخفضی التنمر المدرسی .

دراسة  الصوفی ،المالکی (2012) هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بین التنمر وأسالیب المعاملة الوالدیة لدى الأطفال ، وقد اشتمل مجتمع البحث الحالی أطفال المدارس الابتدائیة فی بغداد ممن هم فی الصفوف (الخامس والسادس) الابتدائی من الذکور وأمهاتهم ، ولتحقیق أهداف البحث الحالی فقد اختبرت عینة من تلامیذ المرحلة الابتدائیة من الذکور فقط ممن هم فی الصف الخامس والسادس الابتدائی وتراوحت أعمارهم (11و12) سنة وبلغ         عدد أفراد العینة (200) تلمیذ ، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة واختیرت عینة          الأمهات للتلامیذ أنفسهم .وأظهرت نتائج الدراسة إن معامل الارتباط بین التنمر وأسالیب          ( الإهمال ، التسلط ، التساهل ، الحزم ، التذبذب ) من المعاملة الوالدیة دال إحصائیا وان سلوک الأطفال التنمری یزداد کلما زاد الإهمال أو تساهل أو تسلط الوالدین علیهم ، فی حین یرتبط التنمر سلبا مع أسلوبی الحزم والتذبذب .

دراسة حمید (2013) هدفت إلى قیاس السلوک ألتنمری لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی العراق واستخدمت الباحثة مقیاس السلوک ألتنمری القائم على نظریة التعلم الاجتماعی ، وتکونت عینة الدراسة من (400) طالب من مجتمع البحث وأظهرت النتائج أن طلاب الصف الثانی المتوسط لدیهم سلوک تنمری وبدرجة کبیرة .کما أشارت النتائج إلى أن هناک علاقة بین السلوک ألتنمری والدعم الاجتماعی .

دراسة (Ndibalrma,2013) والتی هدفت إلى التعرف على تصورات المعلمین والطلاب حول سلوکیات التنمر بین المدارس الثانویة فی تنزانیا . وتحدیداً التعرف على عناصر التنمر وخصائص المتنمرین والعوامل المؤدیة للتنمر ، وکذلک خصائص المتنمرین والعوامل المودیة للتنمر ، والنتائج المترتبة على سلوکیات التنمر بین طلاب المدارس الثانویة من وجهة نظر کل من المعلمین والطلاب . وتکونت عینة الدراسة من (120) طالباً ، و (100) معلم وقد أسفرت نتائج الدراسة أن التنمر الجسدی هو أکثر أنواع التنمر شیوعاً.وأظهرت الدراسة أن مشاهدة الأفلام العنیفة أحدى الأسباب المؤدیة للتنمر ، ومن الآثار السلبیة التی تنجم عن التنمر العزلة، عدم الحضور للمدرسة ، وانخفاض مستوى الأداء الأکادیمی والتسرب .

دراسة  بهنساوی ، حسن (2015)هدفت هذه الدراسة إلى دراسة التنمر وعلاقته بدافعیة الانجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، وتکونت عینة الدراسة من (243) تلمیذا وتلمیذة من تلامیذ المرحلة الإعدادیة بمحافظة بنی سویف ، واستخدمت الدراسة مقیاس دافعیة الانجاز إعداد (عبد التواب العلا 2006) ومقیاس التنمر المدرسی من إعداد الباحثان ، وتوصلت الدراسة اختلاف أشکال التنمر بین تلامیذ المرحلة الإعدادیة ،کما توصلت النتائج إلى وجود علاقة دالة إحصائیا وسالبة بین التنمر المدرسی ودافعیة , کما توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی  دافعیة الإنجاز فی التنمر المدرسی ،وأیضا توصلت إلى انه یمکن التنبؤ بالتنمر المدرسی من خلال دافعیة الانجاز.

دراسة الخفاجی (2015)  وهدفت إلى معرفة أثر برنامج إرشادی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى ضحایا التنمر المدرسی . واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی . وقد تکونت عینة الدراسة من (24) طالباً من ضحایا التنمر المدرسی من طلاب الصف الثانی فی المدارس المتوسطة الصباحیة للبنین فی مدیریة الرصافة الأولى فی محافظة بغداد قسموا إلى مجموعتین مجموعة تجریبیة وضابطة . ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث ثلاث أدوات وهی : مقیاس المهارات الاجتماعیة وضحایا التنمر . برنامج إرشادی استناداً إلى نظریة التعلم الاجتماعی (البان دورا ) وکذلک اختبار مان وتنی ولکوکسن .وأظهرت نتائج الدراسة أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة بین رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس المهارات بعد تطبیق البرنامج الإرشادی وهذا یؤکد أثر البرنامج فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى ضحایا التنمر المدرسی .

دراسة العمار (2016): هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین التنمر الالکترونی وإدمان الانترنت فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى طلاب وطالبات التعلیم التطبیقی بدولة الکویت . وتکونت عینة الدراسة من (140) طالباً وطالبة من طلاب التعلیم التطبیقی ، مما تراوحت أعمارهم ما بین (19) إلى (20) عاما ، وقد تم تصمیم کل من مقیاس التنمر الالکترونی ، وإدمان الانترنت ، وحساب خصائصهما السیکومتریة . وانتهت النتائج إلى وجود ارتباطات دالة إحصائیا بین التنمر الالکترونی ، کما تبین أن الذکور فی الفرقة الثانیة أکثر تنمراً الکترونیا ، وإدمان الانترنت . وقد تم تفسیر النتائج فی ضوء ما انتهت إلیه نتائج الدراسات السابقة ، والانتهاء بمجموعة من التوصیات والبحوث المقترحة .

     دراسة سکران وعلوان (2016): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على البناء ألعاملی لظاهرة التنمر کمفهوم تکاملی ، ونسبة انتشارها ومبرراتها لدى المتنمرین والفروق فی درجتها التی ترجع إلى (المرحلة الدراسیة ،المعدل الدراسی  ،عدد الأصدقاء فی مثل هذا السن ،عدد الأصدقاء اکبر منه ،عدد الأصدقاء اصغر منه، مکان تواجد الأصدقاء ) ، ولتحقیق تلک الأهداف قام الباحثان بجمع الإطار النظری والدراسات السابقة ، وفی ضوئها تم إعداد أداة لقیاس التنمر ،واختیار عینة من طلاب التعلیم العام بمراحله الثلاثة (353) طالبا ،وباستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة تم تحلیل البیانات ، وتم التوصل إلى النتائج التالیة :

1-ظاهرة التنمر ظاهرة أحادیة البعد

2-وجود مبررات لظاهرة التنمر ، یقتنع بها المتنمر.

   3-أعلى نسبة انتشار للتنمر بالمرحلة المتوسطة ، ولکن لیس بأعلى درجة .

     لا توجد فروق فی درجة التنمر ترجع إلى بعض المتغیرات (المرحلة الدراسیة ، المعدل الدراسی ،عدد الأصدقاء فی مثل السن ، عدد الأصدقاء اکبر منه ، عدد الأصدقاء اصغر منه ، مکان تواجد الأصدقاء ).

     دراسة هادی وآخرون (2018): هدفت إلى معرفة الفروق فی التنمر لدى طلبة المرحلة المتوسطة التابعین للمدیریة العامة لتربیة القادسیة للعام الجامعی 2017-2018 ، وبأعمار 13-15 سنة وتکونت عینة الدراسة من (60) فردا (30) إناث و (30) ذکور من أعضاء الهیئة العامة ، وتم اختیار أفراد العینة بطریقة عشوائیة ، کما تم استخدام مقیاس التنمر وتبنی مقیاس الشریف للتنمر سنة 2013 وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة :

1-أن سلوک التنمر یمکن تغییره وتعدیله عن طریق توفیر البیئة الصحیة والسلیمة فی البیت والمدرسة والمجتمع .

2-وجود عامل مختلفة تشکل السلوک المتنمر عند الطلبة مثل المستوى الثقافی والاجتماعی للأسرة وإدارة المدرسة ، ونظرة المجتمع إلى السلوک المتنمر .

3-معالجة التنمر لدى طلبة المرحلة المتوسطة یمکن أن یرتفع ، إذا لم یتم التدخل المبکر لمعالجته والحد منه .

إن سلوک التنمر یزداد فی عینة الذکور أکثر من الإناث من خلال ما سبق یمکن القول أن سلوک التنمر سلوک مکتسب یکتسبه الطفل من البیئة الاجتماعیة ، ویختلف هذا السلوک من طفل إلى أخر ، کذلک للعوامل التفافیة وللوالدین والمدرسة دور هام إما  فی التقلیل من هذا السلوک وإما فی زیادته لدى الأطفال,ویمکن القول أیضا إن سلوک التنمر لدى الأطفال یمکن التحکم فیه وتغییره وتعدیله من سلوک غیر مرغوب فیه إلى سلوک مرغوب فیه

دراسة زهراء (2018) هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین المناخ المدرسی والتنمر المدرسی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بثانویات مدینة سعیدة ، تکونت عینة الدراسة من (108) طالب وطالبة ، استخدمت الباحثة استبیانین الأول خاص بالمناخ المدرسی والثانی خاص بالتنمر المدرسی وأظهرت نتائج الدراسة إن مستوى انتشار التنمر المدرسی فی ثانویات مدینة سعیدة کان متوسط ، وجود علاقة إرتباطیة بین المناخ المدرسی والتنمر المدرسی ، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی سلوک التنمر تعزى لکل من متغیر الجنس، متغیر الشعبة الدراسیة ، متغیر المستوى الدراسی .

     دراسة أبو سحلول وآخرون (2018) والتی هدفت إلى تعیین مستوى انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی محافظة خان یونس وتوضیح أسبابها من وجهة نظر المرشدین . وتکون مجتمع الدراسة من جمیع المدارس الحکومیة فی خان یونس وطبقت الدراسة على عینة مکونة من (10) مرشدا تربویاً . وطبق البحث المنهج الوصفی التحلیلی ،واستخدم الاستبانة ،وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج :أن ظاهرة سلوک التنمر ازدادت فی المدارس الثانویة بمستوى کبیر , وأن أهم أسباب انتشارها یعود إلى التفکک الأسری والمستوى الثقافی للأسرة ،وأن نمط التنشئة الاجتماعیة للطالب المتنمر ،أما فیما یتعلق بطرق الوقوف فی وجه هذا الأسلوب هو تجهیز برنامج تدریبی وتأهیلی للطلبة المتنمرین وأشرکهم فی الأنشطة اللاصفیة ، ووجوب المتابعة المستمرة من قبل المدرسة والمعلمین والمشرف التربوی والأسرة من أجل تطویر أداء الطلبة والقضاء علیها

     دراسة شایع (2018) هدفت إلى إلى دراسة سلوک لنمر المدرسی وعلاقته بالصحة النفسیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة, وتحقیقا لأهداف الدراسة استخدمت الباحثة مقیاس سلوک التنمر،ومقیاس الصحة النفسیة ,وتکونت عینة الدراسة من (100) طالب وطالبة من المرحلة المتوسطة , وأظهرت النتائج إن سلوک التنمر یوجد عند عینة البحث ،کما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر الجنس تبعا لمتغیر سلوک التنمر المدرسی ,وان هناک علاقة ارتباطیة طردیة بین سلوک التنمر المدرسی والصحة النفسیة ,فکلما زاد التنمر المدرسی قلت الصحة النفسیة .

      دراسة العمری (2019) هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على واقع مشکلة التنمر المدرسی لدى طلاب المرحلة الابتدائیة الوقایة والعلاج . لتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی لملائمته للدراسة الحالیة .استخدمت الأستبانة کأداة رئیسیة لجمع المعلومات .تم اختیار عینة  الدراسة بالطریقة العشوائیة حیث طبقت على عینة مکونة من (14) قائداً و(10) مشرفاً و (36) معلماً .أظهرت نتائج الدراسة مایلی : أن واقع التنمر المدرسی لدى طلاب المرحلة الابتدائیة جاء مرتفعاً بحیث یبلغ الوسط الحسابی (3,65)  وأما الأسباب التی تؤدی للتنمر المدرسی فجاءت مرتفعة : حیث بلغ الوسط الحسابی (3,46) وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لواقع مشکلة التنمر لدى طلاب المرحلة الابتدائیة وطرق الوقایة منها والعلاج تعزى للمتغیرات "العمر،المسمى الوظیفی" . وبناءً على ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج ،أوصت الباحثة بتوصیات منها :

      تفعیل دور المدرسة الابتدائیة فی تنمیة قیم التسامح والدیمقراطیة ونبذ الخلافات وتقبل الأخر .وذلک بتضمینها فی البرامج الدراسیة والتأکید علیها فی علاقات التفاعل بین أفراد المجتمع الدراسی ، وتفعیل دور مجال الآباء لتبادل المعلومات بین الأسرة والمدرسة ، وتعزیز الثقة بین الجانبین ، مما یساعد ذلک فی الحد من مشکلة التنمر التی تعیق العملیة التعلیمیة .

التعقیب على الدراسات السابقة :

تبین من خلال استعراض الدراسات السابقة مایأتی:

1- ترکیز عدد من هذه الدراسات على واقع ظاهرة التنمر المدرسی ، مثل دراسة               (سحلول ،2018)دراسة (المالکی2012) دراسة (2013) دراسة (العتیری ،2018) دراسة(العمار,2016) (العمری،2019) وهو ما قامت به الدراسة الحالیة فی بعض مهامها. وبعض الدراسات رکزت على علاقة التنمر المدرسی بدافعیة الانجاز مثل دراسة بهنساوی(2015) وعلاقة التنمر المدرسی بالمهارات لاجتماعیة مثل دراسة خوج (2012) وعلاقة التنمر بالصحة النفسیة مثل دراسة الشایع(2016) وعلاقة هذه الظاهرة بالمناخ المدرسی مثل دراسة زهراء(2017)

2- کانت العینة فی بعض هذه الدراسات الطلبة  کما هو الحال فی دراسة خوج(2012)  دراسة حمید(2013) ودراسة الخفاجی(2015) ودراسة العمار (2016) وبعض الدراسات کانت العینة المعلمین مثل  دراسة العمری( ،2019) بعض الدراسات کانت العینة المرشدین التربویین مثل دراسة سحلول وآخرون(2018) کماهو الحال فی هذه الدراسة .

3- کانت الدراسات السابقة فی بیئات مختلفة بعضها فی أمریکا مثل دراسةEliot(2010) وبعضها فی الجزائر مثل دراسة زهراء(2017)،وبعضها فی السعودیة مثل العمری(2019) ، وبعضها فی فلسطین مثل دراسة سحلول وآخرون(2018) وهذه الدراسة أجریت فی الأردن.

4- جمیع الدراسات رکزت على ظاهرة التنمر المدرسی التی یواجهها الطلبة فی المدارس  کذلک هو الحال فی هذه الدراسة.

-5بعض الدراسات تناولت أسباب ظاهرة التنمر المدرسی والحلول لمواجهتها وبعضها تناول علاقتها ببعض المتغیرات وهذا ما اختلفت فیه الدراسة الحالیة حیث تناولت واقع ظاهرة التنمر المدرسی ودرجة انتشارها.

6- جمیع الدراسات السابقة استخدمت المنهج الوصفی ، وتم استخدام  أدوات مثل الاختبارات  کما فی دراسة الخفاجی(2015) ،وبعض مقاییس المهارات الاجتماعیة ، مثل دراسة خوج(2012) وبعضها استخدم الاستبانة مثل دراسة سحلول وآخرون(2018) ،وهو ما قامت به الدراسة الحالیة، حیث تم إعداد استبانة کأداة دراسة .

وتتمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی الأتی:

-تمیزت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی تناولها لمتغیر الجنس ،الخبرة ، المؤهل العلمی،المرحلة التعلیمیة  وأثرها فی تقدیر أفراد العینة لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی،وهذا ما لم تتناوله الدراسات السابقة :

- إنها الدراسة العلمیة الوحیدة ( فی حدود علم الباحثة)التی تناولت واقع ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی الأردن من وجهة نظر المرشدین التربویین. واستفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی الإطار النظری،تصمیم الدراسة وتحدید متغیراتها  ، وإعداد الاستبیان، وفی عرض النتائج ومناقشتها.   

مشکلة الدراسة :

      لاحظت الباحثة من خلال عملهما فی مجال الإرشاد التربوی ،غیاب الحصر لمشکلات الطلبة السلوکیة فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط ،وخاصة ما یتعلق بالتنمر المدرسی حیث تعد هذه الظاهرة من أکثر الظواهر انتشارا بین الطلبة فی جمیع المراحل التعلیمیة وهی من اشد الظواهر خطورة لما یترتب علیها من نتائج سلبیة على الطلبة وعلى باقی عناصر العملیة التعلیمیة على حد سواء فی تحقیق الأهداف المرجوة.کما لاحظت الباحثة قلة الدراسات العلمیة المحلیة التی اهتمت ببحث ظاهرة التنمر فی المدارس الحکومیة بشکل عام ومن وجهة نظر المرشدین التربویین (على حد علم الباحثة) إذ تعد الدراسة الأولى التی تتناول ظاهرة التنمر المدرسی من وجهة نظر هذه الفئة التی تلعب دور مهم فی العملیة التعلیمیة، وتأتی الدراسة استجابة لما أوصت به بعض الدراسات العلمیة ومنها دراسة سحلول(2018) ودراسة خوج(2012) دراسة العمری (2019) دراسة عبد الکریم(2018) من وجود مشکلة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس والتی تؤثر سلبا على شخصیة التلمیذ وتحصیلهم العلمی وتکیفهم النفسی والاجتماعی،مما یتطلب إجراء المزید من الدراسات للتعرف على واقع هذه الظاهرة وأنواع التنمر المدرسی ،والحد منها ، وتحاول هذه الدراسة الوقوف على أنواع التنمر المدرسی من وجهة نظر المرشدین التربویین حتى یتسنى للجهات المسئولة الإعداد الجید لبرامجها على کافة المستویات الإرشادیة والعلاجیة والوقائیة من اجل وضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة.

وتتحدد مشکلة الدراسة  فی السؤال الرئیس التالی:  ماواقع ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط من وجهة نظر المرشدین التربویین؟ویتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة:

السؤال الأول : مادرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط من وجهة نظر المرشدین التربویین؟

السؤال الثانی-هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (الجنس)؟

السؤال الثالث-هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (الخبرة)؟

السؤال الرابع-هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (المؤهل العلمی)؟

السؤال الخامس-هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (المرحلة التعلیمیة )؟

فرضیات الدراسة:

-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(α=0.05) فی استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (الجنس).

-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(α=0.05)  فی استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (الخبرة).

-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(α=0.05)  فی استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (المؤهل العلمی).

-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(α=0.05) فی استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر(المرحلة التعلیمیة ).

- أهمیة الدراسة :

      تکمن أهمیة الدراسة الحالیة  فی الجوانب التالیة :

أولا - النـــــاحیة النظریة :

1-أهمیة التعرف على أراء المرشدین التربویین فی انتشار ظاهرة التنمر المدرسی نظرا للدور الممیز الذی یقوم به المرشدین التربویین فی العملیة التعلیمیة

2-تتناول هذه الدراسة دراسة ظاهرة من أکثر الظواهر شیوعا بین طلبة المدارس الحکومیة .

3-تعد من الدراسات القلیلة فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط لدراسة ظاهرة التنمر المدرسی من وجهة نظر المرشدین التربویین.

1-    تبحث فی ظاهرة ومشکلة تربویة بالغة الخطورة فی المجتمع من حیث انتشارها وتنوع مظاهرها وتعدد أسبابها .

ثانیاً-الناحیة العملیة : ویؤمل ان تفید هذه الدراسة الجهات التالیة:

1-  تعریف أصحاب القرار والمعنیین والمرشدین التربویین بظاهرة التنمر المدرسی وأنواع التنمر الأکثر انتشارا بین الطلبة.

2-  توفیر معلومات لبناء برامج تربویة إرشادیة مخصصة للطلبة المتنمرین داخل المدرسة والتأکید على دور المرشد التربوی فی متابعة  الطلبة المتنمرین ووضع خطط علاجیة لمشکلاتهم .

3-  تزوید المربیین والمهتمین من مدراء المدارس والمعلمین وأولیاء الأمور والمرشدین التربویین بنتائج هذه الدراسة لإیجاد بیئة مدرسیة أمنة لهولاء الطلبة ومدى خطورة هذه الظاهرة على التحصیل الأکادیمی لدیهم،وعلى تکیفهم النفسی والاجتماعی.

4-  مساعدة المسئولین بوزارة التربیة والتعلیم ،وخاصة المخططین للبرامج التدریبیة الخاصة بإعداد المرشدین التربویین  ،إذ أن اطلاعهم على نتائج هذه الدراسة قد یفیدهم من اجل تضمین البرامج التدریبیة حلول لظاهرة التنمر المدرسی.

5-  تمهد الطریق إمام الباحثین فی لمجال النفسی والتربوی والإرشادی لإجراء المزید من الدراسات حول ظاهرة التنمر المدرسی ،أسبابها ،وضع لحلول المناسبة لها.

أهداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى:

1-التعرف على ماهیة ظاهرة التنمر المدرسی والاشکال التی تندرج تحتها هذه الظاهرة ،تسهیلا للمرشد التربوی لیقوم بدوره فی تخفیف حدتها أو معالجتها.

2- تفسیر الفروق بین إجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی  وتعود هذه الفروق لمتغیرات (الجنس ،الخبرة ، المؤهل العلمی والمرحلة التعلیمیة) لإفراد العینة .

3-بناء أداة لتحدید مظاهر التنمر المدرسی المنتشر بین طلبة المدارس الحکومیة من وجهة نظر المرشدین التربویین.

      التعریفات الإجرائیة للمصطلحات : التزمت الباحثة بتحدید مصطلحات البحث اجرائیاً على انها :

-  التنمر المدرسی:سلوک مقصود لإلحاق الأذى الجسمی والنفسی واللفظی والجنسی ویحصل من طرف قوی مسیطر تجاه فرد ضعیف لا یتوقع أن یرد الاعتداء ،ولا یبادل القوة بالقوة (لعتیری ،2018)کما عرف بانه سلوک متعمد ومتکرر ضد طالب أو أکثر یتضمن الإیذاء الجسمی أو اللفظی أو الإذلال أو إتلاف الممتلکات وینتج عن عدم تکافؤ فی القوى          (ابو غزال،2009).    وتعرف الباحثة درجة انتشار التنمر المدرسی إجرائیا بانه الدرجة الکلیة التی یضعها المرشد التربوی من خلال استجابته على مقیاس التنمر المدرسی الذی عد لأغراض الدراسة الحالیة.

المرشد التربوی:الشخص المهنی الذی یقدم خدمات الإرشاد والصحة النفسیة لمساعدة الطلبة على الوصول إلى الوعی بدواتهم وتعلم مهارات التوافق مع الصعوبات النفسیة والاجتماعیة والانفعالیة.وهو معین من قبل وزارة التربیة والتعلیم لیقوم بعملیة إرشاد الطلبة وتوجیههم.

طلبة المدارس الحکومیة:هم الطلبة الملتحقین بالمدارس الحکومیة التابعة لمدیریات التربیة والتعلیم فی قصبة السط للعام الدراسی2019 -2020فی المرحلتین الأساسیة العلیا والثانویة.

-حـدود الدراسة :

الحدود الموضوعیة : واقع ظاهرة التنمر المدرسی بین طلبة المدارس الحکومیة .

الحدود الزمنیة:  أجریت الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی للعام 2019-2020

الحدود المکانیة: أجریت الدراسة فی بعض المدارس الأساسیة الحکومیة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم  فی قصبة السلط .

الحدود البشریة :أجریت هذه الدراسة على (55) مرشد ومرشدة فی المدارس الحکومیة فی  قصبة السلط .

محددات الدراسة :

-اقتصرت هذه الدراسة علی المرشدین والمرشدات  الذین یعملون  فی المدارس الحکومیة  التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم فی قصبة السلط للعام2019-2020

- یعتمد تعمیم نتائج الدراسة على مدى صدق أداة الدراسة وثباتها .

-       المنهج  والإجراءات :

المنهجیة :

 تم استخدام المنهج الوصفی(التحلیلی) لدراسة ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط من وجهة نظر المرشدین التربویین.

مجتمع الدراسة وعینتها:

      تکون مجتمع الدراسة من جمیع المرشدین التربویین فی قصبة السلط للعام الدراسی 2019-2020البالغ عددهم(90) مرشد ومرشدة وهم یعملون فی مدارس حکومیة تابعة لوزارة التربیة والتعلیم.

عینة الدراسة :

     تم اختیار عینة الدراسة من المرشدین والمرشدات والتی تمثل المجتمع الأصلی للدراسة بالطریقة العشوائیة ، حیث بلغ حجم العینة (55) مرشد ومرشدة موزعین على النحو التالی : کما هو مبین فی الجدول رقم (1) یبین توزیع أفراد العینة

جدول  (1) توزیع أفراد العینة حسب الجنس والخبرة والمؤهل العلمی

 

الفئات

العدد

الجنس

أنثى

30

ذکر

25

الخبرة

اقل من خمس سنوات

9

من خمس إلى عشر سنوات

32

عشر سنوات فأکثر

14

المؤهل العلمی

دراسات علیا

17

 

بکالوریوس

38

المرحلة التعلیمیة

المرحلة الثانویة

19

 

المرحلة الأساسیة العلیا

38

متغیرات الدراسة :

تشتمل الدراسة على المتغیرات التالیة :

1-   المتغیرات المستقلة وهی:

أ- الجنس وله مستویان(ذکر) و (أنثى).

ب- الخبرة التعلیمیة ولها ثلاثة مستویات (اقل من خمس سنوات ) (من خمس سنوات إلى عشر سنوات)  (عشر سنوات فأکثر).

ج- المؤهل العلمی وله مستویان (دراسات علیا )(بکالوریوس ).

د- المرحلة التعلیمیة ولها  مستویان (المرحلة الثانویة)  ( المرحلة الأساسیة العلیا)

2- المتغیر التابع وهو:

- انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط من وجهة نظر المرشدین التربویین.

أداة الدراسة :

     تکونت اداة الدراسة من استبانة قامت الباحثة بتطویرها وکتابة فقراتها فی ضوء خبرتهما وبالرجوع إلى الأدب التربوی والدراسات السابقة المتعلقة بالتنمر المدرسی،أسبابه ،أنواعه مثل دراسة خوج(2012) سحلول(2018) العمری(2019) العمار (2016).

تکونت الاستبانة من جزأین :

-   الجزء الاول :  بیانات عامة متعلقة بافراد العینة من حیث الجنس وسنوات الخبرة ،المؤهل العلمی والمرحلة العلمیة.

  -  الجزء الثانی : تکون من (40) فقرة تم تدریجها حسب مقیاس لیکرت الخماسی (بدرجة کبیرة جدا . بدرجة کبیرة ، بدرجة متوسطة ، بدرجة قلیلة ،بدرجة قلیلة جدا).ووزعت الى(5) مجالات هما:

-   المجال الأول : التنمر الجسمی واشتمل على(12) سلوک.

-   المجل الثانی : التنمر الاجتماعیواشتمل على(9) سلوک

-   المجال الثالث : التنمر اللفظی  واشتمل على(5)سلوک

-   المجال الرابع:التنمر ضد لممتلکات واشتمل على (8) سلوک

-   المجال الرابع: التنمر الالکترونی واشتمل على (6) سلوک

صدق الأداة :

       للتحقق  من صدق الاداة قامت الباحثة بحساب صدق المحتوى  حیث عرضت الاستبانة بصورتها الأولیة على تسعة محکمین من تخصصات مختلفة : (3) من الأساتذة فی قسم التربیة الخاصة و(3) من القیاس والتقویم و(3) من المرشدین التربویین، ، وذلک للحکم على مدى ملائمة الفقرات وسلامة الصیاغة اللغویة. وفی ضوء آراء المتخصصین والمحکمین ومقترحاتهم، عدلت بعض الفقرات وأضیفت فقرات جدیدة واعتبرت هذه الإجراءات  کافیة لصدق الأداة.وعلیه تکونت الأداة بصورتها النهائیة من(40) فقرة، حیث تم اختیار المحکمین بشکل عشوائی من تخصصات مختلفة وضمن نطاق عمل الباحثة.

ثبات الأداة:  للتأکد من ثبات الأداة تم استخدام طریقتین الأولى هی الاستبیان وإعادة التطبیق ،حیث تم تطبیق الاستبیان على (10) من المرشدین التربویین من خارج عینة الدراسة،ثم أعید تطبیق الاستبیان بعد أسبوعین وبلغ معامل الثبات (88,0) أما الطریقة الثانیة فکانت بحساب الاتساق الداخلی حسب معاملة کرونباخ الفا،والجدول أدناه یبین هذه المعاملات واعتبرت هذه النسب مناسبة لغایات الدراسة .

 

جدول (2)

معامل الاتساق الداخلی الفا کرونباخ

المجال

الاتساق الداخلی

التنمر الاجتماعی

0.83

التنمر اللفظی

0.85

التنمر الجسمی

0.82

التنمر ضد الممتلکات

0.80

التنمر الالکترونی

0.82

الاداة ککل

0.87

تصحیح الاستبانة:

     تم استخدام مقیاس لیکرت الثلاثی وهو (مرتفع ، متوسط ،منخفض)ولأغراض الدراسة تم احتساب درجة تقدیر المرشدین التربویین لواقع ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط على النحو التالی:

     الحد الأعلى لبدائل الإجابة على الأداة (5)، والحد الأدنى للبدائل(1) ویطرح الحد الأعلى من الحد الأدنى یساوی (4)ومن ثم قسمة الفرق بین الحدین(4) على ثلاثة مستویات کما هو موضح فی المعادلة التالیة :4 ÷3= 1,33وبالتالی یکون معیار الحکم على الفقرات کما یلی :

الفقرة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین( 3,68-5.55) درجة تقدیر مرتفع

الفقرة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین (2,34- 3,67) درجة تقدیر متوسط

الفقرة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین( 1,00-2,33) درجة تقدیر منخفض

إجراءات الدراسة:

تحدید مشکلة الدراسة وأسئلتها.

بناء أداة الدراسة من خلال مراجعة الأدب التربوی والدراسات السابقة ذات العلاقة .

التأکد من صدق الأداة وثباتها.

تحدید مجتمع الدراسة وعینتها.

-   توزیع أداة الدراسة بالید على کافة إفراد  عینة الدراسة وتقدیم إی توضیح لهم فی  الفصل الدراسی الأول.

  المعالجة الإحصائیة:

1-  للإجابة عن السؤال الأول حُسبت المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات الاستبانة، .

2-  وللإجابة عن السؤالین الثانی والثالث والخامس تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة للکشف عن دلالة الفروق فی تقدیرات المرشدین التربویین لواقع ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط تبعا لمتغیر الجنس (ذکر،أنثى)،ومتغیر المؤهل العلمی.

3-  للاجابة عن السؤال الرابع تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی،والمقارنات البعدیة بطریقة "شیفیه"للکشف عن دلالة الفروق فی تقدیرات المرشدین التربویین لظاهرة التنمر المدرسی تبعا لمتغیر الخبرة.

نتائج الدِّراسة ومناقشتها:

نتائج السؤال الأول:ما درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط من وجهة نظر المرشدین التربویین؟

     للإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات المرشدین التربویین لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط ورتبت الفقرات ضمن کل مجال حسب متوسطاتها الحسابیة والانحرافات المعیاریة

      ویبین الجدول رقم (3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لانتشار ظاهرة التنمر المدرسی لکل من المجالات الخمسة

جدول رقم (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات ظاهرة التنمر

المدرسی مرتبة تنازلیا حسب المتوسطات الحسابیة

المجال

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الانتشار

الترتیب

         

التنمر الاجتماعی

2,66

0,95

متوسط

الثانی

التنمر اللفظی

2,80

0,88

متوسط

الاول

التنمر الالکترونی

2,52

0.95

متوسط

الثالث

التنمر ضد الممتلکات

2,07

0,96

منخفض

الرابع

التنمر الجسمی

1.65

0.94

منخفض

الخامس

المجموع

2.34

0,93

متوسط

 

    یتبین من الجدول رقم (3) إن  المتوسطات الحسابیة لمجالات التنمر المدرسی قد تراوحت بین (1.65- 2.83) اذ جاء مجال التنمر اللفظی فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (2.80) وانحراف معیاری (0.88) وبدرجة تقدیر متوسط . وجاء مجال التنمر الاجتماعی فی المرتبة الثانیة  بمتوسط حسابی بلغ (2.66) وانحراف معیاری (0.95) وبدرجة تقدیر متوسط ، وجاء مجال التنمر الالکترونی بالمرتبة الثالثة وبمتوسط حسابی بلغ (2.52) وانحراف معیاری (0.95) وبدرجة تقدیر متوسط . وجاء بالمرتبة الرابعة مجال التنمر ضد الممتلکات بمتوسط حسابی بلغ (2.07) وانحراف معیاری (0.96) وبدرجة تقدیر منخفض، فی حین جاء مجال التنمر الجسمی بالمرتبة الخامسة والأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (1.65) وانحراف معیاری (0.94) وبدرجة تقدیر منخفض .

جدول رقم (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لکل فقرة فی الأداة ضمن مجالها مرتبة حسب المتوسطات الحسابیة

المجال الأول :التنمر الاجتماعی :

الر قم

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الاستخدام

الرتبة

1-

یشجع المتنمر بعض الطلبة على المشارکة فی المشاجرات

3.07

1.01

متوسط

3

2-

یرفض المتنمر عمداً برغبة احد الطلاب فی مصادقته

3.21

0.97

متوسط

1

3-

یقلل المتنمر من قیمة أی حدیث یتحدث فیه الطلبة

3.16

0.98

متوسط

2

4-

ینشر المتنمر الشائعات حول الطلبة لتشویه سمعتهم

2.31

0.99

منخفض

5

5-

یتهم المتنمر احد الطلبة بأعمال لم یرتکبها وجعلت الآخرین یکرهونه

2.54

0.91

متوسط

6

6-

یقاطع المتنمر عمدا احد الطلبة أثناء حدیثة

2.43

1.01

متوسط

10

7-

یظهر المتنمر علامات العبوس بوجه احد الزملاء لإخافته

2.63

0.89

متوسط

9

8-

یطرد المتنمر احد الطلبة من اللعب دون إبداء الأسباب

2.56

0.93

متوسط

8

9-

یعمل المتنمر مقالب فی احد الطلبة ویدعی أن طالبا أخر هو من فعلها

2.18

0.87

منخفض

7

10-

یجرح المتنمر مشاعر بعض الطلبة مستمتعاً بذلک

2.51

0.89

متوسط

4

 

المجموع

2.66

0.95

متوسط

 

     المجال الأول :التنمر الاجتماعی: یتبین من الجدول رقم ( 4) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین لدرجة انتشار التنمر الاجتماعی بلغ (2.66) ومستوى درجة انتشار متوسط  ، وقد حصلت فقرتان على تقدیر منخفض وهما الفقرتان (9,4) وتنصصا على "ینشر المتنمر الشائعات حول الطلبة لتشویه سمعتهم "  یعمل المتنمر مقالب فی احد الطلبة ویدعی أن طالبا أخر هو من فعلها "   وقد حصلت على متوسط حسابی ( 2,31)          ( 2,18) على التوالی ، بینما جمیع الفقرات جاءت بدرجة انتشار متوسط  والفقرة رقم (2) جاءت بالمرتبة الأولى حیث حصلت على متوسط حسابی بلغ (3,21).وتنص على"یرفض المتنمر عمداً برغبة احد الطلاب فی مصادقته" وتفسر الباحثة إن فقرات هذا المجال جاءت بدرجة متوسطة  فی ضوء تقدیرات المرشدین التربویین قد یعود إلى ان التنمر الاجتماعی یحدث بطریقة لا یلحظها احد ومن السهل إنکار المتنمر لها أو انه لم یقصد بتا شیئاً ،  وقد یعزى ذلک إلى ان هذا النوع من التنمر یستطیع المتنمر إن یمارس تأثیره على الطلبة من خلال ألمکانه الاجتماعیة التی یحصل علیها بین الإقران وتأثیره علیهم واستخدام القوة والسیطرة على الضحیة نتیجة لعدم توازن القوة بینه وبین الضحیة وشعور المتنمر بأنه الأقوى والمسیطر وذو الشعبیة وبالتالی یمارس سلوکه ألتنمری لیغیض الضحیة محققا للغایة التی یریدها .وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة دراسة زهراء(2017) التی أشارت إلى إن التنمر الاجتماعی جاء فی المرتبة الأولى من حیث انتشاره بین الطلبة ودراسة بهنساوی (2015) والتی أظهرت إن التنمر الاجتماعی یحتل المرتبة الثالثة من بین أنواع التنمر الأکثر انتشارا .

المجال الثانی : التنمر اللفظی

الر قم

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الاستخدام

الرتبة

1-

ینظر المتنمر إلى احد الطلبة عمداً نظرات سخریة واستهزاء

2.77

0.87

متوسط

5

2-

یبتدع المتنمر النکت عن زملاءه لإضحاک الآخرین

2.88

0.91

متوسط

6

3-

ینظر المتنمر إلى احد الطلبة نظرات غاضبة لتخویفه أو تهدیده

2.95

0.94

متوسط

2

4-

یطلق المتنمر بعض الألقاب على الطلبة

3.01

0.85

متوسط

4

5-

یقوم المتنمر بمعایرة احد الطلبة بعیوبه الجسمیة

2.83

0.93

متوسط

3

6-

یکشف المتنمر عمداً الإسرار الشخصیة لأحد الطلبة

2.15

0.78

منخفض

8

7-

یصدر المتنمر تعلیقات مزعجة عن علامات احد الطلبة أو قدرته على القراء هاو الکتابة

2.85

0.84

متوسط

7

8-

یبعث المتنمر رسائل تخویف واحتقار لأحد الطلبة

2.96

0.89

متوسط

1

 

المجموع

2.80

0.88

متوسط

 

      المجال الثانی :التنمر اللفظی:یتبین من الجدول رقم (4 ) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین لدرجة انتشار التنمر اللفظی بلغ (2,80 )ومستوى درجة استخدام متوسط ، وقد حصلت فقرة واحدة على تقدیر منخفض وهی الفقرة (6)  وهی " یکشف المتنمر عمداً الإسرار الشخصیة لأحد الطلبة "وحصلت على متوسط حسابی(2.15)، بینما جمیع الفقرات جاءت بدرجة استخدام متوسط ،إلا ان الفقرة رقم(4) وهی " یطلق المتنمر بعض الألقاب على الطلبة "جاءت بالمرتبة الأولى حیث حصلت على متوسط حسابی بلغ (3.01) وتفسر الباحثة حصول هذا المجال على المرتبة الأولى وهی نتیجة منطقیة بان أنواع التنمر الأخرى التی تترک اثأرا قد تودی إلى عقاب المتنمر،بالإضافة إلى التنمر اللفظی غالبا ما یتجاهله التلامیذ ولا یعتبر بالنسبة لهم أساءه  بسبب حدوثه التلقائی ،وقد تکون لدى البعض فلتات لسان غیر مقصودة ،وقد یعزى ذلک إلى عوامل نفسیة وعدم قیام الأسرة  بدورها بتوجیه الأبناء ، بالإضافة إلى تعلم التلامیذ لهذه الألفاظ من الرفاق وأبناء الحی ،کما إن ممارسة هذا النوع من التنمر لاتحدت إضرارا مادیا فیسهل على المتنمرین أللجو له لإثبات أنفسهم  وفرض سیطرتهم ،ویمکن إرجاع  ذلک إلىإن التنمر اللفظی عبارة إطلاق ألفاظ وألقاب على الآخرین وهو کلام یمکن إن یتناقله التلمیذ یومیا ویسهل علیه نقله أو تقلیده وهو لا یتطلب قوة جسمیة لذلک یسهل انتشاره بین التلامیذ وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة ودراسة بهنساوی(2015) ودراسة (yang,2006)التی أشارت إلى أن التنمر اللفظی هو الأکثر شیوعا بین الطلبة وتختلف          مع نتائج دراسة زهراء(2017)التی ترى إن الشکل السائد هو التنمر الاجتماعی یلیه اللفظی            ثم الجسمی .

المجال الثالث: التنمر الالکترونی :

الرقم قم

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الاستخدام

الرتبة

 

یستخدم المتنمر الانترنت والتقنیات الالکترونیة للاستهزاء ببعض الطلبة

2.51

0.91

متوسط

6

2-

یسرق المتنمر بعض أفکار زملائه وینسبها لنفسه عن طریق إل فیس بوک

2.85

1.02

متوسط

1

3-

یهدد المتنمر بعض الطلبة عبر الرسائل الخلویة

2.14

0.97

منخفض

8

4-

یسجل المتنمر لزملائه بعض المکالمات الفاضحة ثم تشرها على مواقع التواصل الاجتماعی الالکترونیة

2.17

1.03

منخفض

7

5-

 یحرض المتنمر الآخرین على تجاهل احد الزملاء خلال شبکات التواصل الالکترونیة

2.64

0.92

متوسط

4

6-

یعرض المتنمر صور على الفیس بوک مکتوب تحتها عبارات غیر لائقة

2.65

0.89

متوسط

3

7-

یتصل المتنمر هاتفیا بأحد الزملاء بغرض إخافته

2.54

0.94

متوسط

5

8-

ینشر المتنمر إشاعات حول احد الزملاء لتشویه سمعته خلال شبکات التواصل الالکترونیة

2.65

0.91

متوسط

2

 

المجموع

2.52

0.95

متوسط

 

     المجال الثالث:التنمر الالکترونی :یتبین من الجدول رقم ( 4) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین لدرجة انتشار التنمر الالکترونی بلغ (2.52) ومستوى درجة انتشار متوسط ، وقد حصلت فقرتان على تقدیر منخفض وهما على التوالی الفقرة (3) والفقرة (4)  وهی على التوالی "یهدد المتنمر بعض الطلبة عبر الرسائل الخلویة)"وحصلت على متوسط حسابی (2.14) والفقرة (4)" یسجل المتنمر لزملائه بعض المکالمات الفاضحة ثم تشرها على مواقع التواصل الاجتماعی الالکترونیة "وبدرجة متوسط مقارها (2.17)، بینما جمیع الفقرات جاءت بدرجة استخدام متوسط ،إلاإن الفقرة رقم (2)  وهی " یسرق المتنمر بعض أفکار زملائه وینسبها لنفسه عن طریق أل فیس بوک " جاءت بالمرتبة الاولى حیث حصلت على متوسط حسابی بلغ (2,85)  وتفسر الباحثة انتشار هذا النوع من التنمر بین طلبة المدارس لانه یحدث خارج اسوار الموسسة التربویة وبدون رقابة من قبل الجهات المعنیة فیسهل على المتنمر استخدامه بصورة سلبیة لانه لا یرتبط بمکان او زمان محدد مما یودی إلى ایذاء الضحیة جسدیا او لفظیا او اجتماعیا بالقول او الفعل عن طریق وسائل الاتصال الاجتماعی التی تتمیز بکثرتها وسهولة استخدامها وخاصة إن المتنر یعتقد انه مجهول الهویة وانه لا سلطة على شبکة الانترنت فیتنمر الکترونیا لیهیمن على الطلبة .  وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العمار (2016 )التی اشارت إلى انتشار التنمر الالکترونی بین طلبة المدارس .وتتفق مع دراسةShneider (2012).

المجال الرابع : التنمر ضد الممتلکا ت

الر قم

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الاستخدام

الرتبة

 

یقوم المتنمر عمداً بإتلاف وتخریب أشیاء تخص أحد الطلبة

2.15

1.01

منخفض

2

2-

یسرق المتنمر أشیاء خاصة بأحد الطلبة عمداً

1.89

0.92

منخفض

5

3-

یتعمد المتنمر اخذ نقود بعض الطلبة بالقوة

2.12

0.97

منخفض

4

4-

یخفی المتنمر عمدا أشیاء خاصة ببعض الطلبة

2.51

0.89

منخفض

1

5-

یرفض المتنمر إرجاع بعض الأشیاء التی استلفها من احد الطلبة

2.13

0.92

منخفض

3

6-

یعتدی المتنمر على کتب زملاءه  وحقائبهم ممزقا لها

1.64

1.08

منخفض

6

 

المجموع

2.07

0,92

منخفض

 

المجال الرابع :التنمر ضد الممتلکات : یتبین من الجدول رقم ( 4) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین لدرجة انتشار التنمر ضد الممتلکات  بلغ (2.07) ومستوى درجة انتشار منخفض، وقد حصلت جمیع فقرات المجال على تقدیر منخفض وتفسر الباحثة إن هذا النوع من التنمر جاء بدرجة منخفضة لانه یمکن مشاهدته من قبل الادارة والطلبة والمعلمین مما قد یسبب مشاکل للطلبة المتنمرین ویمکن تطبیق علیهم تعلیمات الانضباط المدرسی والتسبب بعقوبة معنویة او مادیة تعویضا عن الاضرار ، کما إن التنمر ضد الممتلکات لا تعبر عن شعور المتنمرین بالثقة بالنفس فهی بالنسبة لهم مصدر للضعف وتدنی التقة بالنفس ولا تعبر عن قوتهم وسیطرتهم وسلطتهم على الطلبة .وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة زهراء (2018) والتی اشارت إلى انتشار هذا النوع من التنمر بدرجة منخفضة  وتختلف مع نتائج دراسة سحلول 2018 التی اشارت إلى انتشار التنمر بدرجة کبیرة

المجال الخامس: التنمر الجسمی

الر قم

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الاستخدام

الرتبة

1-

یقرص المتنمر احد الطلبة ویشد شعره مسبباً له الألم والضیق

1.72

0.91

منخفض

6

2-

یعرقل المتنمر الطلبة لإیذائهم عند مرورهم أمامه

1.46

1.01

منخفض

7

3-

یکشر المتنمر فی وجه احد الطلبة (یقوم بالتعنیس والتکشیر ).

1.89

0.94

منخفض

4

4-

یهجم المتنمر على احد الطلبة ویضربه بأدوات مثل العصا والکرسی والقلم

1.25

0.87

منخفض

8

5-

یدفع المتنمر أحد الطلبة ویجلس فی مکانه

1.90

0.97

منخفض

3

6-

یلقی المتنمر احد الطلبة على الأرض ویجلس فوقه

1.10

0.91

منخفض

10

7-

یفرض المتنمر رایة على احد الطلبة بالقوى

2.10

1.03

منخفض

1

8-

یمنع المتنمر بعض الطلبة من دخول صفهم

1.90

0.93

منخفض

2

9-

یصفع المتنمر احد الطلبة ویضربه بیده

1.34

0.91

منخفض

9

10-

یفتعل المتنمر أسباب للتشاجر مع احد الطلبة الأقل قوة منه

1.87

0.89

منخفض

5

 

المجموع

1.65

0.94

 

 

المجال الخامس:التنمر الجسمی : یتبین من الجدول رقم ( 3) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین لدرجة انتشار التنمر الجسمی  بلغ (1.65) ومستوى درجة انتشار منخفض، وقد حصلت جمیع فقرات المجال على تقدیر منخفض وتفسر الباحثة هذه النتیجة إلى إن هذا النوع من التنمر یلحق الأذى والضرر الجسدی بالضحیة ومن السهل مشاهدته من قبل إدارة المدرسة والمعلمین والطلبة وبالتالی یتم تطبیق تعلیمات الانضباط المدرسی على المتنمر وقد یتسبب بنقله من المدرسة أو فصله إذا کان الضرر الجسدی کبیر بالإضافة إلى إمکانیة تقدیم شکوى إلى المرکز الأمنی واخذ تقریر طبی من المرکز الصحی مما یجعل الطلبة المتنمرین لا یفضلون هذا النوع من التنمر ، تتفق نتیجة هذه الدراسة مع دراسة زهراء (2018) التی أشارت إلى انتشار التنمر الجسمی بدرجة منخفضة  وتتفق مع دراسة بهنساوی (2015) التی أشارت إلى إن التنمر الجسمی فی المرتبة الأخیرة وتختلف مع نتیجة دراسة           (الشایع ،2018)  التی أشارت إلى انتشاره بدرجة متوسطة .

  النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی:هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر(الجنس)؟

    للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط تبعا لمتغیر الجنس کما یوضحها الجدول            رقم (5).

جدول(5):المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ونتائج اختبار(ت) للحکم            على دلالة الفروق لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی            تبعاُ لمتغیر الجنس

 

الجنس

العدد

المتوسط

الحسابی

الانحراف

المعیاری

قیمة ت

الدلالة الإحصائیة

درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی

ذکور

25

1,531

0.504

 

21.25

 

0.00*

إناث

30

1,466

0.264

               

* دال على مستوى الدلالة (α≤ 0.01)

    یظهر من النتائج الواردة فی الجدول (5) وجود فروق ظاهریة بین المتوسطات الحسابیة فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط ، کما أظهرت نتائج اختبار (ت) أنه یوجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة  (α = 0.05) لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الذکور إذ بلغت قیمة (ت) (21.25)وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة             (α = 0.05). وتفسر الباحثة هذه النتیجة بان الذکور تکثر مشکلاتهم ،ویکثر انتشار مظاهر التنمر لدیهم ،بالإضافة الى تأثر الطلبة أکثر من الطالبات بوسائل الإعلام والأفلام التی تمیل إلى إظهار القوة لدى الذکور ،أما الإناث فیتعرضن للتنمر المدرسی بدرجة تقل عن درجة تعرض الذکور لها ویمکن إرجاع ذلک إلى اختلاف أسالیب التنشئة بین الذکور والإناث ولان الإناث أکثر طاعة للأوامر والقوانین المدرسیة لذلک کانت تقدیرات افراد عینة الدراسة من الذکور لانتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدار الحکومیة أکثر من تقدیرات الإناث لانتشار هذه الظاهرة وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العمار(2016) وتختلف مع نتائج دراسة زهراء (2018) ودراسة شایع(2018).

      النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (المؤهل العلمی)؟

للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط تبعا لمتغیر المؤهل العلمی کما یوضحها الجدول رقم (6)

جدول (6)المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ونتائج اختبار (ت) للحکم على دلالة الفروق لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی تبعاُ لمتغیر المؤهل العلمی.

                                                                                                                  البُعد

المؤهل العلمی

العدد

المتوسط

الحسابی

الانحراف

المعیاری

قیمة

(ت)

الدلالة الإحصائیة

درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی

بکالوریوس

17

3.46

0.335

-.044

.965

شهادات علیا

38

3.46

0.462

* دال على مستوى الدلالة (α = 0.05).

     یظهر من النتائج الواردة فی الجدول (6)عدم  وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α = 0.05) لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی وتفسر الباحثة هذه النتیجة الى ان أفراد عینة الدراسة على اختلاف مؤهلهم العلمی یدرکون ظاهرة التنمر المدرسی ودرجة انتشارها باعتبارها من المشکلات السلوکیة التی یقع على عاتق المرشد التربوی مسؤولیة مواجهتها من خلال تقدیم الخدمات الإرشادیة لهم ومساعدتهم فی حل المشکلات التی تعترضهم ،وإعداد برامج تربویة لتدریب الطلبة على المهارات السلوکیة الایجابیة کتقدیر الذات ،تعزیز البناء ألقیمی وغرس التسامح والمحبة واحترام مشاعر الآخرین ،الاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ ،تفعیل دورا الإذاعة المدرسیة للتعریف بإضرار التنمر المدرسی وکیفیة التصدی له،هذه الأدوار یقوم بها المرشد التربوی سواء من حملة درجة البکالوریوس أو حملة الشهادات العلیا ،وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العمری (2019)

     النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (الخبرة)؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط تبعا لمتغیر الخبرة کما یوضحها الجدول         رقم (7)

جدول (7)المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ونتائج اختبار (ت) للحکم            على دلالة الفروق لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی            تبعاُ لمتغیر الخبرة

البُعد

الخبرة

العدد

المتوسط

الحسابی

الانحراف

المعیاری

درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی

 

أقل من 5 سنوات

9

2.87

0.82

من 5-10 سنوات

32

2.84

0.81

10 سنوات فأکثر

14

2.82

0.85

       یظهر من النتائج الواردة فی الجدول (7) وجود فروق ظاهریة بین المتوسطات الحسابیة فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی تعزى لمتغیر الخبرة ، ولتحدید مستویات الدلالة الإحصائیة لدرجة الفروق تبعاً للمتغیر الخبرة تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way-Enova) باستخدام اختبار ف، وأظهرت النتائج الآتی:

جدول (8): نتائج تحلیل التباین الأحادی (One Way-Enova) لتقدیرات أفراد العینة على درجة انتشار ظاهرة التنمر ألتنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط تعزى لمتغیر الخبرة.

المتغیر

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة (ف)

مستوى الدلالة

الخبرة

بین المجموعات

0.169

2

0.084

1.216

0.306

داخل المجموعات

3.121

46

0.069

 

 

الکلی

3.289

48

 

 

 

* دال على مستوى الدلالة (α = 0.05).

        یظهر من النتائج الواردة فی الجدول (8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.05) فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی تُعزى لمتغیر الخبرة، إذ بلغت قیمة ف (1.216) وهی قیمة  غیر دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α = 0.05)، وتفسر الباحثة هذه النتیجة ان ظاهرة التنمر المدرسی هی شکلا من أشکال السلوک العدوانی غیر المتوازن وهو یحدث بصورة متکررة باعتباره فعلا روتینیا یومیا فی علاقات الأقران فی البیئة المدرسیة لذلک هو سلوک ملاحظ من المرشد ذو الخبرة الطویلة أو متوسط الخبرة أو قلیل الخبرة ،بالإضافة إلى إن أفراد العینة من المرشدین قد تلقوا خلال برامج الأعداد قبل وأثناء الخدمة مساقات ساهمت فی إکسابهم الخبرة والمعرفة بالمشکلات السلوکیة التی یواجهها الطلبة  ومنها التنمر لذلک کان من السهل على جمیع افراد العینة تقدیر درجة انتشار هذه الظاهرة وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العمار(2019) واختلفت مع نتیجة دراسة اندیبیلما (2013) 

    النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس : هل تختلف استجابات المرشدین التربویین حول درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المدارس الحکومیة فی قصبة السلط  باختلاف متغیر (المرحلة التعلیمیة )؟

     للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة ألسلط تبعا لمتغیر المرحلة التعلیمیة  کما یوضحها الجدول رقم (9)

جدول (9)  المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ونتائج اختبار (ت) للکشف عن دلالة الفروق لتقدیرات أفراد الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی فی المدارس الحکومیة فی قصبة السلط تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة.

                                                                                                                  البُعد

المرحلة التعلیمیة

العدد

المتوسط

الحسابی

الانحراف

المعیاری

قیمة

(ت)

الدلالة الإحصائیة

درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی

المرحلة الثانویة

16

2.81

0.90

1.66

0.024*

المرحلة الاساسیة العلیا

22

2.87

0.80

 

 

 

 

 

 

 

* دال على مستوى الدلالة (α = 0.05).

      یظهر من النتائج الواردة فی الجدول (9) وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α = 0.05) لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسی تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة  ولصالح المرحلة الأساسیة العلیا إذ بلغت قیمة (ت) (1.66) وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (α = 0.05)، وتفسر الباحثة هذه النتیجة بان المرحلة الأساسیة العلیا هی مرحلة هامة ، فالطالب یجد نفسه فی عالم أخر وهو عالم الکبار فیلجا لسلوکیات جدیدة بقصد التکیف،وفی هذه المرحلة یزداد الوعی الاجتماعی لدى الطلبة والمیل إلى العنف ومحاولة تحقیق مزید من الاستقلال الاجتماعی ورغبته فی مقاومة السلطة ،بالإضافة إلى أن هذه المرحلة تتمیز بخصائص عامة منها السرعة فی مظاهر النمو جسمیا وحرکیا وعقلیا وانفعالیا مما ینتج عنها التنمر بأنواعه المختلفة والذی کان أکثر انتشارا فی هذه المرحلة حسب تقدیرات عینة الدراسة من المرشدین التربویین وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العمار(2019) ودراسة الشایع(2018) وتختلف مع نتیجة دراسة سحلول (2018) زهرانی(2018).

       *فی ضوء نتائج الدراسة تضع الباحثة تصوراً مقترحاً لمواجهة ظاهرة التنمر المدرسی بین طلبة المدارس من خلال تفعیل دور المرشد التربوی الذی یعد رکیزة أساسیة فی التعامل مع الطلبة وتقدیم الخدمات الإرشادیة لهم  ومساعدتهم فی حل المشکلات التی تعترضهم ، ومن الإجراءات التی یمکن للمرشد التربوی اتخاذها للحد من ظاهرة التنمر:

1-  تدریب الطلبة على المهارات الایجابیة ، کتقدیر الذات ، والثقة بالنفس ، تحمل المسؤولیة ،الحوار الهادف من خلال إعداد البرامج التربویة .

2-تفعیل دور برامج الإذاعة المدرسیة للتعریف بأضرار التنمر على المتنمر والضحیة .

3-الاهتمام بغرس القیم الدینیة واحترام الآخرین ومراعاة مشاعرهم .

4-التعاون بین المدیر والمرشد فی وضع عقوبات ضد المتنمرین مثل نقلهم من الصف او نقلهم من المدرسة

5-عمل ندوات للطلبة وأولیاء الأمور حول التنمر المدرسی وبیان أضراره

6-عمل مسابقات ریاضیة ،ثقافیة ، رحلات للحد من السلوک التنمری.  


التوصیات :

-إعداد المرشد التربوی للبرامج  الإرشادیة الوقائیة التی تهدف الى تحصین الطلبة من السلوکیات المتنمرة والعدوانیة.

-تفعیل دور الأسرة ،وإشراکها فی وضع البرامج العلاجیة للمتنمرین.

-عمل برامج  تدریبیة لتوعیة  للمرشدین التربویین بظاهرة التنمر المدرسی بأنواعه المختلفة وکیفیة التعامل معها.

-تفعیل دور المرشد التربوی  فی تنمیة قیم التسامح والدیمقراطیة ونبذ الخلافات وتقبل الأخر لدى الطلبة.

-تکثیف المقابلات الإرشادیة للطلبة المتنمرین لمعرفة أسباب المشکلة والعمل على تلافیها

-تفعیل الأنشطة المدرسیة التی تستثمر أوقات الفراغ لدى الطلبة لممارسة هوایاتهم واستثمار قدراتهم بالشکل الصحیح

-تفعیل دور مجالس الآباء لتبادل المعلومات بین الأسرة والمدرسة للحد من مشکلة التنمر المدرسی.

-تعمیق التعاون والتواصل بین المدرسة والمجتمع المحلی بجمیع مؤسساته لتقدیم الدعم والمساعدة للحد من السلوک ألتنمری

- إجراء المزید من الدراسات المستقبلیة للتعرف على أسباب التنمر المدرسی والحلول لمواجهة هذه الظاهرة وربطها بالعدید من المتغیرات التی لم تتطرق لها الدراسة مثل العمر، المسمى الوظیفی، التخصص...

 

 

 

 

 

 

المراجع باللغة العربیة:

-       أبو سحلول ، محمود و الحداد ،إبراهیم (2018 ). " واقع  ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی محافظة خان یونس وسبل مواجهتها " ، مجلس البحث العلمی ، وزارة التربیة والتعلیم العالی ، مدیریة التربیة والتعلیم ، خان یونس ، فلسطین (2018).

-       بهنساوی، فکری و حسن، علی (2015). " التنمر المدرسی وعلاقته بدافعیة الانجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة " ، مجلة کلیة التربیة جامعة بور سعید ، المجلد( 22 ) العدد (17) (1-40) .

-       الخفاجی ، رجب (2015). " اثر برنامج إرشادی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى ضحایا التنمر المدرسی " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة المستنصریة ، مصر .

-       خوج ،حنان (2012). التنمر المدرسی وعلاقته بالمهارات ألاجتماعیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة . مجلة جامعة الملک عبدا لعزیز .المجلد (39 )العدد (4)  ص 187-218.

-       زهراء ، فاطمة صوفی (2018). " المناخ المدرسی وعلاقته بالتنمر المدرسی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة د مولای الظاهر سعیدة . الجزائر.

-       سکران،عبد الدایم وعلوان، محمد (2016). " البناء ألعاملی لظاهرة التنمر المدرسی کمفهوم تکاملی ونسبة انتشارها ومبرراتها لدى طلاب التعلیم العام بمدینة أبها "Part Special Education Journal vol.4 issue 16 pp1-60, .

-       شایع ،رنا (2018). سلوک التنمر المدرسی وعلاقته بالصحة النفسیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة ، مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة والإنسانیة ، جامعة بابل،  العدد (40).

-       الصبحین،علی موسى والقضاة، محمد فرحان (2013). " سلوک التنمر عند الأطفال والمراهقین " مفهومه ، أسبابه ، علاجه" ، مکتبة الملک فهد الوطنیة ، الریاض .

-       العمار،أمل یوسف عبدا لله (2016) " التنمر الالکترونی وعلاقته بإدمان الانترنت فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى طلاب وطلبات التعلیم التطبیقی بدولة الکویت "، مجلة البحث العلمی فی التربیة ، العدد السابع عشر .

-       العمری ، صالحة حسن محمد (2019) " واقع مشکلة التنمر المدرسی لدى طلاب المرحلة الابتدائیة الوقایة والعلاج " مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، الجزائر ، العدد السابع ، المجلد الثالث .

-       العتیری ، منصور (2018) التنمر المدرسی لدى بعض تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی ، مجلة کلیة الآداب ، العدد(26) الجزء الاول ، دیسمبر (2018).

-       مسعدالرفاعیأبو الدیار (2012) سیکولوجیة التنمر بین النظریة والتطبیق ، الکویت ، مکتبة الفلاح .

-       أبو غزالة ،معاویة محمود (2009) التنمر وعلاقته بالشعور بالوحدة والدعم الاجتماعی ، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة ، مجلد (5) عدد(2) ، ص ص 89-113.

-       أبو غزالة، معاویة محمود (2010)السلوک ألتنمری من وجهة نظر الطلبة المتنمرین والضحایا ، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، مجلد (7) عدد (2) ، ص ص 275-306.

-       قطامی،نایفة والصرایرة، منى (2009). الطالب المتنمر ، دار المسیرة  للنشر والتوزیع والطباعة ،عمان .


المراجع الأجنبیة :

-Bulach ,T,Osborn,R,& Samara,M,(2012)Bullying in Secondary Schools: What it looks like aiitl How to Manage it ?New York : Sage Publishing.

-Lipson , G (2001) Bullying in schools fighting  the bully Battle .Eribaum: National School Safety Center,NJ.

-Eliot,M,cornell,D,Gregory ,A,Fan,x(2010),supportive school climate and student willingness to seek help for bullying and threats of violence . Journal of school psychology .48.533-553.

-Ndibalrma, p,Perception about bulling behavior in secongdary schools in Tanzania : The case of Dodoma municipality internation , journal of Education and Resarch ,1(5),2201-6740,(2013).

-Ozer ,A,Totan ,T,and Atik,G.Individual correlates of bullying behaviour in Turkish middle schools . Australian Journal of Guidance and counseling .21(2):186-202,(2011).

- Olweus .D.(2005).A Useful  Evalutaion Design ,and Effects of  the Olweus Bulling Prevention program .Psychology ,Crime and Law,11,(4), 389-402.

- Stephens,T.(2006) Personality and Family Relation of children who bully , Personality & Individual Differences .35 (3) .559-567.

-Schneider ,K,O Donnell,L,Stove ,A,Robert ,W, Coulter ,B. (2012) Cyber bulling,school bulling and psychological distress : A regional census of high school students ,America Journal of Public Health,(102),(1),171-177.

 

المراجع باللغة العربیة:
-       أبو سحلول ، محمود و الحداد ،إبراهیم (2018 ). " واقع  ظاهرة التنمر المدرسی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی محافظة خان یونس وسبل مواجهتها " ، مجلس البحث العلمی ، وزارة التربیة والتعلیم العالی ، مدیریة التربیة والتعلیم ، خان یونس ، فلسطین (2018).
-       بهنساوی، فکری و حسن، علی (2015). " التنمر المدرسی وعلاقته بدافعیة الانجاز لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة " ، مجلة کلیة التربیة جامعة بور سعید ، المجلد( 22 ) العدد (17) (1-40) .
-       الخفاجی ، رجب (2015). " اثر برنامج إرشادی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى ضحایا التنمر المدرسی " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة المستنصریة ، مصر .
-       خوج ،حنان (2012). التنمر المدرسی وعلاقته بالمهارات ألاجتماعیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی مدینة جدة بالمملکة العربیة السعودیة . مجلة جامعة الملک عبدا لعزیز .المجلد (39 )العدد (4)  ص 187-218.
-       زهراء ، فاطمة صوفی (2018). " المناخ المدرسی وعلاقته بالتنمر المدرسی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة د مولای الظاهر سعیدة . الجزائر.
-       سکران،عبد الدایم وعلوان، محمد (2016). " البناء ألعاملی لظاهرة التنمر المدرسی کمفهوم تکاملی ونسبة انتشارها ومبرراتها لدى طلاب التعلیم العام بمدینة أبها "Part Special Education Journal vol.4 issue 16 pp1-60, .
-       شایع ،رنا (2018). سلوک التنمر المدرسی وعلاقته بالصحة النفسیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة ، مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة والإنسانیة ، جامعة بابل،  العدد (40).
-       الصبحین،علی موسى والقضاة، محمد فرحان (2013). " سلوک التنمر عند الأطفال والمراهقین " مفهومه ، أسبابه ، علاجه" ، مکتبة الملک فهد الوطنیة ، الریاض .
-       العمار،أمل یوسف عبدا لله (2016) " التنمر الالکترونی وعلاقته بإدمان الانترنت فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى طلاب وطلبات التعلیم التطبیقی بدولة الکویت "، مجلة البحث العلمی فی التربیة ، العدد السابع عشر .
-       العمری ، صالحة حسن محمد (2019) " واقع مشکلة التنمر المدرسی لدى طلاب المرحلة الابتدائیة الوقایة والعلاج " مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، الجزائر ، العدد السابع ، المجلد الثالث .
-       العتیری ، منصور (2018) التنمر المدرسی لدى بعض تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی ، مجلة کلیة الآداب ، العدد(26) الجزء الاول ، دیسمبر (2018).
-       مسعدالرفاعیأبو الدیار (2012) سیکولوجیة التنمر بین النظریة والتطبیق ، الکویت ، مکتبة الفلاح .
-       أبو غزالة ،معاویة محمود (2009) التنمر وعلاقته بالشعور بالوحدة والدعم الاجتماعی ، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة ، مجلد (5) عدد(2) ، ص ص 89-113.
-       أبو غزالة، معاویة محمود (2010)السلوک ألتنمری من وجهة نظر الطلبة المتنمرین والضحایا ، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، مجلد (7) عدد (2) ، ص ص 275-306.
-       قطامی،نایفة والصرایرة، منى (2009). الطالب المتنمر ، دار المسیرة  للنشر والتوزیع والطباعة ،عمان .
المراجع الأجنبیة :
-Bulach ,T,Osborn,R,& Samara,M,(2012)Bullying in Secondary Schools: What it looks like aiitl How to Manage it ?New York : Sage Publishing.
-Lipson , G (2001) Bullying in schools fighting  the bully Battle .Eribaum: National School Safety Center,NJ.
-Eliot,M,cornell,D,Gregory ,A,Fan,x(2010),supportive school climate and student willingness to seek help for bullying and threats of violence . Journal of school psychology .48.533-553.
-Ndibalrma, p,Perception about bulling behavior in secongdary schools in Tanzania : The case of Dodoma municipality internation , journal of Education and Resarch ,1(5),2201-6740,(2013).
-Ozer ,A,Totan ,T,and Atik,G.Individual correlates of bullying behaviour in Turkish middle schools . Australian Journal of Guidance and counseling .21(2):186-202,(2011).
- Olweus .D.(2005).A Useful  Evalutaion Design ,and Effects of  the Olweus Bulling Prevention program .Psychology ,Crime and Law,11,(4), 389-402.
- Stephens,T.(2006) Personality and Family Relation of children who bully , Personality & Individual Differences .35 (3) .559-567.
-Schneider ,K,O Donnell,L,Stove ,A,Robert ,W, Coulter ,B. (2012) Cyber bulling,school bulling and psychological distress : A regional census of high school students ,America Journal of Public Health,(102),(1),171-177.