معوقات ممارسة القيادة الابتکارية في کلية التربية بالخرج بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 معلمة بوزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية

2 أستاذ مساعد بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ممارسة القيادة الابتکارية لدى رؤساء الأقسام في کلية التربية في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة کأداة للدراسة، وتکون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، حيث طبقت الدراسة على ( 116) عضو هيئة تدريس، وأظهرت نتائج الدراسة أن ممارسة القيادة الابتکارية من قبل رؤساء الأقسام من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس کان متوسط، وأن المعوقات إدارية وأکاديمية التي تحد ممارسة أبعاد القيادة الابتکارية في الکلية کان غالبًا، ومن توصيات الدراسة العمل على إضفاء مرونة أکبر على الإجراءات المتبعة في الجامعة والعمل على تقليل ضغوط العمل على رؤساء الأقسام عن طريق تشجيعهم على ممارسة القيادة الموزعة وإعادة النظر في مهام أعضاء هيئة التدريس وإحداث توازن بينها.
     The study aimed to recognize the reality of the practice of innovative leadership among department heads in the College of Education at Prince Sattam bin Abdulaziz University, and to recognize the obstacles to the practice of innovative leadership, and to achieve the goals of the study, the survey descriptive approach was used, and the questionnaire as a tool for study, and the study community is composed of all faculty members The College of Education at Prince Sattam bin Abdulaziz University, where the study was applied to (116) faculty members, and the results of the study showed that the practice of innovative leadership by department heads from the viewpoint of faculty members was (sometimes), and that administrative and academic obstacles that limit the practice of The dimensions of innovative leadership in the college were (often), and one of the study recommendations was to work to give more flexibility to the procedures followed at the university and work to reduce the work pressure on the heads of departments by encouraging them to exercise distributed leadership, reviewing the tasks of faculty members and striking a balance between them.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

 

 

 

معوقات ممارسة القیادة الابتکاریة فی کلیة التربیة بالخرج بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز

 

 

 

إعــــــــــداد

 

         د/ أسماء راشد الراشد                      د/ حصه ناصر الیحیى

معلمة بوزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة            أستاذ مساعد بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز

asmarashed8@gmail.com                     hn.alyahya@psau.edu.sa

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السادس – یونیه 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


ملخص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ممارسة القیادة الابتکاریة لدى رؤساء الأقسام فی کلیة التربیة فی جامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز، وتم استخدام المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة کأداة للدراسة، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، حیث طبقت الدراسة على ( 116) عضو هیئة تدریس، وأظهرت نتائج الدراسة أن ممارسة القیادة الابتکاریة من قبل رؤساء الأقسام من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس کان متوسط، وأن المعوقات إداریة وأکادیمیة التی تحد ممارسة أبعاد القیادة الابتکاریة فی الکلیة کان غالبًا، ومن توصیات الدراسة العمل على إضفاء مرونة أکبر على الإجراءات المتبعة فی الجامعة والعمل على تقلیل ضغوط العمل على رؤساء الأقسام عن طریق تشجیعهم على ممارسة القیادة الموزعة وإعادة النظر فی مهام أعضاء هیئة التدریس وإحداث توازن بینها.

الکلمات المفتاحیة: معوقات، القیادة، الابتکاریة، جامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

     The study aimed to recognize the reality of the practice of innovative leadership among department heads in the College of Education at Prince Sattam bin Abdulaziz University, and to recognize the obstacles to the practice of innovative leadership, and to achieve the goals of the study, the survey descriptive approach was used, and the questionnaire as a tool for study, and the study community is composed of all faculty members The College of Education at Prince Sattam bin Abdulaziz University, where the study was applied to (116) faculty members, and the results of the study showed that the practice of innovative leadership by department heads from the viewpoint of faculty members was (sometimes), and that administrative and academic obstacles that limit the practice of The dimensions of innovative leadership in the college were (often), and one of the study recommendations was to work to give more flexibility to the procedures followed at the university and work to reduce the work pressure on the heads of departments by encouraging them to exercise distributed leadership, reviewing the tasks of faculty members and striking a balance between them.

Key words: obstacles, leadership, innovation, Prince Sattam bin Abdulaziz University.


مقدمة الدراسة:

إن تطویر التعلیم الجامعی وتحسین مستواه ورفع کفایته واستثمار موارده المادیة والبشریة سیساهم فی مواکبة التغییر السریع فی أوجه الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة.

ویمثل الابتکار أحد التحدیات الأساسیة فی العملیات العالمیة والتی ینبغی                                                          فیها تحقیق التوازن بینه وبین الاتساق فی التغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة وکذلک التمکین والسیطرة من أجل التکیف والاستجابة لمتطلبات العولمة ورفع مستوى التنافس العالمی (العسیری،2015، ص16).

وإدراکاً لأهمیة الابتکار فقد تضمنت الخطة المستقبلة للتعلیم الجامعی(آفاق) أهداف استراتیجیة رکزت على زیادة الطاقة الإنتاجیة البحثیة والابتکارات، ورفع جودتها للارتقاء بها وجعلها قادرة على المنافسة والریادة العالمیة.

کما هدفت خطط التنمیة فی المملکة إلى تحفیز الجامعات والمنشآت على الاستثمار فی مجالات الأبحاث، والتطویر، إضافة إلى إنشاء مجمعات للإبداع والابتکار، وتوثیق العلاقة ما بین القطاع الخاص، والجامعات، ومراکز البحث (وزارة الاقتصاد والتخطیط، 1437ه)، إضافة إلى ترکیز برنامج التحول الوطنی على دعم الابتکار والابداع من خلال تحسین البیئة التعلیمیة المحفزة للإبداع والابتکار، وتؤکد هذه المبادرات والخطط على الدور المحوری للجامعات کونها حاضنة للعقول البشریة وترتقی بقدرات الأمم فی البحث والابتکار وثقافة المجتمع، لتکون الجامعات قائدة للتغییر یجب أن تؤمن بأهمیة الابتکار وأهمیته للرؤیة المستقبلیة لها؛ لذا فإنها تتطلب أن تکون قیاداتها بجمیع مستویاتها مبدعة مبتکرة، حتى تکون مستودعًا لاستیعاب الأفکار والأفعال المبدعة التی تصدر بین الحین والآخر من الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والموظفین (العسیری، 2015، ص19).

          ویرى جبرینی (2016) أن القیادة التی تتبنى الابتکار والتغییر والتطویر کأسلوب حیاة وتمزج بینهما حتما ستقود إلى تطویر نوعیة التعلیم الدینامیکی والتخطیط الاستراتیجی وتتیح مرونة أکبر لتتحول من مجتمعات بیروقراطیة رتیبة إلى مجتمعات منتجة مبدعة (ص20).

فرئیس القسم کقائد أکادیمی مطالب بفتح المجال لأعضاء هیئة التدریس للمشارکة فی التغییر والابتکار، من خلال منحهم المساحة الحرة للتفاعل والقیادة التی تقوم على زیادة الثقة والتکیف مع التغیرات المحیطة والتحولات المتسارعة ومواکبة التحول نحو التجدید والتطویر.

مشکلة الدراسة

یشهد التعلیم الجامعی فی السعودیة نقلة نوعیه وکمیة ملحوظة لبناء مجتمع المعرفة ومسایرة الاتجاهات الحدیثة فی التعلیم والاهتمام بالمبتکرین والمبدعین واستثمارا ما یمتلکونه من سمات وقدرات.

وبالرغم من تزاید جهود الإصلاح والتطویر التی تبذل فی الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة لتحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة وزیادة قدرتها الإبداعیة والابتکاریة، إلا أن            تلک الجهود تواجه تحدیات مرتبطة بتطویر الهیاکل التنظیمیة والقیادات التربویة، وتطویر الأنظمة الإداریة، وتحدیات مرتبطة بالتغیرات التکنولوجیة والاجتماعیة والمنافسات العالمیة                  (العسیری، 2015، ص111).

ویعتبر تصنیف المملکة العربیة السعودیة حسب مؤشر الابتکار العالمی دون المستوى المطلوب خاصة فی مجالات الإنفاق على البحث والتطویر وإنتاج وانتشار المعرفة حیث جاءت المملکة العربیة السعودیة فی مؤشر الابتکار العالمی للعام 2016م بالمرکز الثانی عربیا و(49) عالمیاً بتراجع 6 مراتب (محمد، 2016)، إضافة إلى ما توصلت إلیه نتائج دراسة العسیری (2015) فی ضعف توفر مقومات الابتکار فی الجامعات السعودیة، وهذا یستوجب على الجامعات السعودیة بذل المزید من الجهود الإبداعیة وتشجیع العمل الابتکاری للوصول إلى تصنیف یحقق مکانة تنافسیة.

وحتى تتمکن الجامعات من تحقیق الابتکار المستمر یجب على القادة تهیئة بیئة مواتیة للتجدید فضلًا عن الثقافة التنظیمیة التی تشجع الإبداع والابتکار (Agbor, 2008)، ولأن القیادة تلعب دوراً فعالاً فی تحفیز أو إعاقة الابتکار فالقیادات فی المؤسسات تشیع أجواء الابتکار وتوجد الحوافز من أجل التغییر فی الهیاکل والمؤسسات وأسالیب العمل (نجم، 2003)، لذلک تؤکد دراسة محمد (2016) إلى أهمیة القیادة الإبداعیة لتحقیق النقلة النوعیة               والتطور المأمول.

وتوصلت دراسة سن وایرن ((Sen & Eren, 2012إلى أنالقادة المبدعین لدیهم العدید من الصفات المشترکة کالمعرفة القیادیة والمهارات والقیم والمواهب لیدرکوا خطر المشاکل الحالیة ویتوقعوا آثارها السلبیة على المستقبل، ولأهمیة القیادة الابتکاریة فی تطویر التعلیم الجامعی فی ظل التقدم الحضاری والتکنولوجی التی تشهده الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة، أصبحت هناک حاجة للتعرف على المعوقات التی تحد من ممارسة رؤساء الأقسام للقیادة الابتکاریة لتحقیق الأهداف المرسومة.

هدف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على واقع ومعوقات ممارسة القیادة الابتکاریة لدى رؤساء الأقسام فی کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز.

أسئلة الدراسة:

1-  ما واقع ممارسة القیادة الابتکاریة لدى رؤساء الأقسام فی کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز؟

2-  ما معوقات ممارسة القیادة الابتکاریة لدى رؤساء الأقسام فی کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز؟

أدبیات الدراسة:

تبرز أهمیة القیادة کونها حلقة وصل بین أهداف المنظمات والأفراد العاملین وبین خطط وتوجهات المؤسسة، الأمر الذی یسهل مواکبة التغیرات والتطورات المتسارعة ویسهم فی تحقیق أهدافها المرسومة، ولکی تتمکن المنظمات من تحقیق التنافس والتطور لابد لها أن توجد قیادات قادرة على التغییر بأفکار جدیدة مبتکرة لتنهض بمنظماتها وتوسع نطاق عطائها واستمرارها.

تعریف القیادة الابتکاریة:

تعرف بأنها النمط القیادی الذی یتصف بالبصیرة الابتکاریة والثقة بالنفس والآخرین والقدرة على التعامل مع مقتضیات التغیر والمیل إلى التجریب والتجدید فی إبداء الآراء والمقترحات ومخالفة النمط التقلیدی فی العمل والتفکیر (عماد الدین، 2003، ص35).

کما تعرف القیادة الابتکاریة اجرائیاً بأنها: قدرة رؤساء الأقسام فی کلیة التربیة على إنتاج الأفکار الجدیدة غیر المألوفة من خلال حل المشکلات والعمل على التجدید والتغییر للأفکار بطریقة واعیة وفاعلة.

مکونات العملیة الابتکاریة:

تتکون العملیة الابتکاریة من عدة أبعاد ومفاهیم وهی کالتالی (الألوسی والزعبی،           2002، ص125):

  • الطلاقة: وتشمل أربعة أنواع هی:

-      الطلاقة التعبیریة: ویقصد بها إنتاج فکرة أو حدیث متصل بشکل عبارات وجمل تدل         فی إطارها العام على معنى معین مرتب بأسلوب انتقائی یتمیز عن غیره فی التسلسل التعبیری والإجمالی.

-      الطلاقة اللفظیة: وتعرف بأنها قدرة الفرد على سرعة إنتاج أکبر عدد من الکلمات ذات مواصفات معینة ترتبط بمجال معین، بحیث تؤدی هذه المجموعة من الکلمات إلى صیغة معینة تتمیز عن الصیغة الأخرى لمجموعة من الأفراد.

-      الطلاقة الارتباطیة: وهی السهولة والسرعة التی یتم فیها تولید أکبر عدد من وحدات المعانی ذات العلاقة الارتباطیة بین الأشیاء المختلفة لتعبر عن علاقة جدیدة.

-      الطلاقة الفکریة: وتعنی تولید الأفکار حول مشکلة معینة فی مدة زمنیة محددة.

  • المرونة: قدرة الفرد على إنتاج أفکار متعددة ومختلفة والانتقال من فئة أفکار لفئة أخرى بمعنى تغیر الحالة العقلیة عند الفرد عندما یتغیر الموقف إلى حالة جدیدة تختلف عن الحالة السابقة ویتمیز الفرد الذی یستطیع تغییر استجابته کلما تغیر الموقف بمرونته تلقائیا وتحرره من الجمود والنمطیة فی التفکیر والاستجابة.
  • الأصالة وتعنی إنتاج أکبر عدد ممکن من الأفکار الغریبة وغیر المألوفة.

مهام القیادة الابتکاریة:

یوضح قندیل (2010) بأن القیادة الابتکاریة تسهم فی التنبؤ بالمستقبل من عدة جوانب، وتعمل على إیجاد رؤیة مستقبلیة لها من خلال بناء إدراک مشترک لرسالة المؤسسة عبر مستویاتها وأقسامها التنظیمیة، غرس الابتکار قیمًا واتجاهات وسلوکیات ضمن ثقافة المؤسسة، وتشجیع العاملین على المبادرة وعدم الاعتماد على القیادة، وکذلک تطور قدرات العاملین وإثارة دوافعهم للتفکیر الإبداعی والابتکار وتنمیة مهاراتهم الفکریة (ص156).

معوقات القیادة الابتکاریة:

یذکر (الشقیرات، 2004) مجموعة من المعوقات کتبنی القائد انطباعات خاطئة عن العاملین دون أسس علمیة، حیث یکون لدیهم نظرة مسبقة عن العاملین دون عامل التجربة، فیبنون آرائهم على آراء مسبقة من غیرهم، وعدم ثقة القائد بنفسه وتقلیده لما هو موجود بمحاولته مجاراة ما هو موجود من أسالیب وطرق على أرض الواقع، ولخوفه من الفشل والرضا بالیسیر والخوف من انتقاد الآخرین، وکذلک الحماس المفرط الذی قد یجعل الشخص یخرج بنتائج غیر جیدة، کما أن عدم قدرة القائد على مواجهة المشکلات بسبب عدم وجود حساسیة لدیه لتلک المشکلات، ولقلة الحوافز وانعدام التشجیع، وعدم توفر التقنیات التربویة الحدیثة التی تساعد على العمل الابتکاری واختصار الوقت، وکذلک عدم وجود استراتیجیة واضحة للکشف عن الموهوبین والمبدعین ورعایتهم فی مراحل التعلیم العام والجامعی وعدم وجود برامج تأهیلیة.

      کما أن هناک مجموعة من العوامل تحد من الابتکار ما ذکره العمیان (2004) من انشغال المدیرین بالأعمال الیومیة والروتینیة ورفض الأفکار الجدیدة واعتبارها مضیعة للوقت، الالتزام بحرفیة القوانین والتعلیمات والتشدد فی الترکیز على الشکلیات دون المضمون، وکذلک الخوف من التغییر ومقاومة المنظمات له وتفضیل حالة الاستقرار وقبول الوضع الراهن، ووجود القیادات الإداریة غیر الکفؤ، حیث تعد الإدارة صاحبة الدور الأساسی فی تحفیز العاملین وتوجیههم وإشراکهم فی وضع وتنفیذ الأهداف التنظیمیة وخلق التعاون وإیجاد بیئة مناسبة داخل المنظمة، وتحول المعوقات المالیة دون بذل تکالیف محتملة، وأیضًا الفواصل الرئاسیة وعدم سهولة الاتصال بین العاملین والمسؤولین فی الإدارة العلیا حتى یوصلون أفکارهم ومقترحاتهم ویناقشونها معهم (ص140).

الدراسات السابقة:

تعد القیادة الابتکاریة أسلوباً قیادیاً حدیثاً ولقلة الدراسات السابقة فیها على مستوى التعلیم الجامعی –على حد علم الباحثتان- ، سیتم استعراض الدراسات ذات الصلة على مستوى التعلیم بشکل عام:

دراسة الشمری (2006) هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة التربویین فی المملکة العربیة السعودیة واعتمدت الدراسة المنهج الوصفی وتکون مجتمع الدراسة من (456) قائداً تربویاً ولتحقیق أهداف الدراسة تم بناء أداة الدراسة الاستبانة وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن القادة التربویون یمارسون القیادة الابتکاریة بدرجة متوسطة فی المجالین الإداری والفنی ویمارسون القیادة الابتکاریة بدرجة مرتفعة فی المجال التصوری.

دراسة عید (2015) هدفت إلى الوقوف على المعوقات التی تحول دون تطبیق نمط القیادة الإبداعیة فی الجامعات السعودیة، واستخدم البحث المنهج الوصفی التحلیلی، المنهج الوصفی المسحی وبلغت عینة الدراسة (400) من القیادات بالجامعات السعودیة، وتم استخدام الاستبانة ومدخل الدراسات المستقبلیة، وقد أظهرت نتائج الدراسة تواجد معوقات القیادة الإبداعیة ما بین مرتفع جداً ومرتفع .

دراسة العسیری (2015) هدفت إلى التعرف على مقومات الابتکار الاجتماعی کمدخل لتطویر الإدارة الجامعیة فی الجامعات السعودیة والمتمثلة فی( التنظیم الإداری المرن ،الإدارة الدینامیکیة، القیادة الدینامیکیة ، واستقطاب الموارد البشریة الأکادیمیة) من حیث درجة توافر وأهمیة تلک المقومات من وجهة نظر أفراد الدراسة، واستخدم الباحث المنهج الوصفی، کما تم بناء استبانة کأداة لجمع البیانات المطلوبة، وکان من أهم نتائج الدراسة أن مقومات الابتکار الاجتماعی تتوافر بدرجة منخفضة، وأن مقومات الابتکار الاجتماعی لتطویر الإدارة الجامعیة فی الجامعات السعودیة أتت بدرجة مهمة جداً.

دراسة سارت (Sart, 2014) هدفت إلى إظهار وتحلیل دور النماذج القیادیة فی إدارة الجامعة فی تهیئة بیئة تعلیمیة للابتکار وریادة الأعمال، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الکیفی التحلیلی، واجرى مقابلات شبة منظمة مع 42 من أعضاء هیئة التدریس و 12 من طلاب الدراسات العلیا من ثلاث جامعات فی اسطنبول، توصلت الدراسة إلى أن 78% یرون أن  القیادة الدیمقراطیة التشارکیة هی نموذج قیادة جدید مهم یمکنه تمکین الابتکار بالقیادة، وأن 80% من المشارکین یرون أهمیة مشارکة القطاع الخاص فی تحول الجامعة، واتفق 69%  على ضرورة استشارة الخبراء بشکل مستمر، یرى 86% أن لأسالیب القیادة والادارة الحدیثة ستکون حاسمة فی تعزیز هذا التغییر.

      دراسة جبرینی (2016) هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة التربویین وعلاقتها بفاعلیة اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام الأکادیمیین فی الجامعات الفلسطینیة، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة أداة للدراسة، وبلغت عینة الدراسة (342) فردا، وتوصلت الدراسة أن درجة ممارسة القیادة الابتکاریة جاءت بدرجة کبیرة.

      دراسة الشهرانی (2018) هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة الأکادیمیین بجامعة بیشة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی وتکونت عینة الدراسة  من (209) عضو من هیئة التدریس واستخدمت استبانة أداة للدراسة واظهرت النتائج ان درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة الاکادیمیین بجامعة بیشة لدى افراد عینة البحث کان بدرجة متوسطة بمتوسط حسابی بلغ (3.83) وبانحراف معیاری (0.614) وقد جاءت المجالات مرتبة تنازلیا على النحو التالی (تجاه المثابرة والإصرار، تجاه المبادرات الشخصیة، تجاه الأفکار الجدیدة، تجاه المشکلات).

منهجیة الدراسة واجراءاتها:

منهج الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی المسحی الذی یعرف بأنه المنهج الذی یسعى إلى معرفة الحقائق التفصیلیة عن واقع الظاهرة المدروسة مما یمکن الباحث من تقدیم وصف شامل ودقیق لذلک الواقع ویتجاوز ذلک الى التصنیف والتفسیر والتحلیل والتوصل إلى دلالة ذات مغزى بالنسبة للمشکلة المطروحة للبحث (العساف، 1431ه، ص179).

مجتمع الدراسة وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز والذی یبلغ (231) عضو هیئة تدریس، وبالرجوع إلى جدول العینة فقد بلغ عدد أفراد عینة الدراسة (144) عضو هیئة تدریس، وتم فرز الاستبانات المکتملة حیث بلغ عددها (114).

أداة الدراسة:

     تم استخدام الاستبانة کأداة للدراسة المیدانیة، واعتمدت على المحکات الاتیة فی          تحدید واقع ممارسة القیادة الابتکاریة ومعوقاتها بناءً على المتوسطات الحسابیة للعبارات: (1.00-1.80 أبداً، 1.81-2.60 نادراً، 2.62-3.40 أحیاناً، 3.41-4.20 غالباً،              4.21-5.00 دائماً).

 صدق أداة الدراسة:

بعد الانتهاء من بناء أداة الدراسة فی صورتها الأولیة تم قیاس صدقها کما یلی:

أ‌. صدق المحکمین (الظاهری) وذلک بعرضها على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس من ذوی الخبرة والاختصاص للاستفادة من آرائهم حول عبارات الاستبانة للتطبیق على أفراد الدراسة.

ب‌. صدق الاتساق الداخلی: للتأکد من ذلک تم استخدام معامل الارتباط لبیرسون لقیاس العلاقة بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة لکل محور من محاور أداة الدراسة کما هو موضح فی الجداول التالیة:

جدول(1): معاملات الارتباط بین درجات عبارات المحور الأول بالدرجة الکلیة للمحور

واقع القیادة الابتکاریة

الطلاقة

المرونة

الحساسیة للمشکلات

الاصالة

الاحتفاظ بالاتجاه

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

1

0.817**

5

0.763**

9

0.806**

13

0.811**

17

0.812**

2

0.728**

6

0.701**

10

0.684**

14

0.808**

18

0.819**

3

0.755**

7

0.722**

11

0.770**

15

0.676**

19

0.720**

4

0.701**

8

0.730**

12

0.778**

16

0.734**

20

0.667**

**دالة احصائیًا عند مستوى الدلالة 0.01

جدول(2): معاملات الارتباط بین درجات عبارات المحور الثانی بالدرجة الکلیة للمحور

معوقات القیادة الابتکاریة

معوقات القیادة الابتکاریة الإداریة

معوقات القیادة الابتکاریة الأکادیمیة

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

1

0.553**

6

0.832**

1

0.622**

6

0.653**

2

0.755**

7

0.841**

2

0.484**

7

0.779**

3

0.750**

8

0.778**

3

0.648**

8

0.386**

4

0.761**

9

0.706**

4

0.717**

9

0.760**

5

0.743**

10

0.714**

5

0.733**

10

0.538**

**دالة احصائیًا عند مستوى الدلالة 0.01

یتضح من جدول (1) وجدول (2) أن جمیع معاملات الارتباط بین عبارات المحور الأول والثانی أن جمیع معاملات الارتباط موجبة وذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.01) وهذا یدل على أن أداة الدراسة صادقة وتقیس الجوانب التی أعدت من أجلها.

ثبات أداة الدراسة:

تم استخراج معامل الثبات باستخدام الفا کرونباخ، حیث بلغ معامل الثبات الکلی للاستبانة (0.780) وهی قیمه مناسبة وتدل على صلاحیة أداة الدراسة لأغراض البحث العلمی، وجدول(3)یبین معاملات الثبات لأداة الدراسة ومحاورها.

جدول (3): معاملات الثبات لأداة الدراسة ومحاورها

المحور

الأبعاد

معامل الثبات

واقع

القیادة

الابتکاریة

 

 

الطلاقة

0.875

المرونة

0.868

الحساسیة للمشکلات

0.883

الاصالة

0.868

الاحتفاظ بالاتجاه

0.857

معوقات القیادة الابتکاریة

المعوقات الإداریة

0.931

المعوقات الأکادیمیة

0.847

الثبات الکلی للاستبانة

0.780

عرض النتائج ومناقشتها:

    نتائج السؤال الأول: ما واقع القیادة الابتکاریة فی کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس؟

جدول (4): المتوسطات الحسابیة لأبعاد السؤال الأول

أبعاد السؤال الأول

المتوسط الحسابی

الطلاقة

 3.24

المرونة

3.37

الحساسیة للمشکلات

3.25

الاصالة

3.03

الاحتفاظ بالاتجاه

3.07

المتوسط الحسابی للسؤال الأول

3.19

یتضح من الجدول (4) أن المتوسط الحسابی العام لمحاور السؤال الأول بلغ (3.19)، وذلک أن أفراد الدراسة یؤکدون على ممارسة رؤساء الأقسام للقیادة الابتکاریة بدرجة متوسطة ویتطلب من قیادات الجامعة تطویر رؤساء الأقسام فی مجال القیادة الابتکاریة، ومنحهم صلاحیات أکبر لما لهذا من دور کبیر فی تنمیة أعضاء هیئة التدریس وحثهم على التمیز والمنافسة الشریفة لرقی الکلیة ومن ثم الجامعة، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الشهرانی (2018)، وفیما یلی تفصیلًا لکل بعد من أبعاد القیادة الابتکاریة.

جدول (5): استجابات افراد الدراسة نحو بعد الطلاقة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

1

یستخدم رئیس القسم طرق مبتکرة فی إنجاز الأعمال

3.28

2

2

تستثمر الاجتماعات الدوریة فی تولید الأفکار وتشجیعها ومقارنتها واختیار أفضلها

3.19

3

3

یشجع رئیس القسم على وضع أنشطة متنوعة داعمة للأفکار المبتکرة

3.34

1

4

إثراء أعضاء هیئة التدریس بشکل مستمر تجاه القضایا المتجددة

3.16

4

یتضح من جدول (5) أن أکثر الممارسات التی یطبقها رؤساء الأقسام فی بعد الطلاقة هی (یشجع رئیس القسم على وضع أنشطة متنوعة داعمة للأفکار المبتکرة) بمتوسط حسابی (3.34) وهذا یعود إلى دور رؤساء الأقسام فی السعی لتحقیق الإبداع ونشر ثقافة الابتکار وتعزیزها، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (جبرینی، 2016م) التی أظهرت وجود التشجیع للعاملین والاهتمام بأفکارهم من قبل القیادات الأکادیمیة ومنحهم ثقة عالیة فی العمل الأکادیمی.

جدول (6): استجابات افراد الدراسة نحو بعد المرونة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

5

تقبل النقاش والآراء المختلفة من أعضاء هیئة التدریس والطلاب

3.53

2

6

إمکانیة تغییر القرار إذا وجد ما هو أصلح وأکثر فائدة منه

3.19

4

7

إتاحة کافة وسائل التواصل الحدیثة مع رئیس القسم

3.54

1

8

منح أعضاء هیئة التدریس مساحة من الحریة لتطویر الأداء داخل القسم

3.24

3

یتضح من جدول (6) إلى أن أکثر الممارسات التی یطبقها رؤساء الأقسام فی بعد المرونة هی (إتاحة کافة وسائل التواصل الحدیثة مع رئیس القسم) بمتوسط حسابی (3.54) وهذا یعود إلى ما تقدمه الجامعة من خدمات تقنیة عالیة.

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

9

التعامل مع المشکلات بوصفها فرصاً للتطویر

3.13

3

10

رؤیة المشکلات رؤیة واضحة وتحدیدها تحدیداً دقیقاً

3.39

1

11

یحلل القسم مشاکله فی ضوء الأهداف المحددة لها وظروف البیئة الداخلیة والخارجیة المحیطة بها

3.39

2

12

یقدم القسم حلول مبتکرة للمشکلات التی تواجهه

3.11

4

 جدول (7): استجابات افراد الدراسة نحو بعد الحساسیة للمشکلات

یتضح من جدول (7) إلى ان أکثر الممارسات التی یطبقها رؤساء الأقسام وفقاً لبعد الحساسیة للمشکلات هی (رؤیة المشکلات رؤیة واضحة وتحدیدها تحدیداً دقیقاً) بمتوسط حسابی (3.39) وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (الشمری، 2006) التی توصلت إلى أن القادة الإداریین التربویین قادرین على مواجهة المشکلات والتعامل مع مقتضیات التغییر وتحدیدها تحدیداً دقیقاً.

جدول (8): استجابات افراد الدراسة نحو بعد الأصالة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

13

یشجع رئیس القسم على التفکیر خارج الصندوق وإنتاج أفکار جدیدة وطرق لتطبیقها

3.22

1

14

یحرص رئیس القسم على التفکیر الأصیل وعدم تقلید أفکار الغیر

2.99

2

15

تعقد دورات تدعم الابتکار فی التخصصات المختلفة

2.95

4

16

یعمل رئیس القسم على تحویل الأفکار المبتکرة إلى مشاریع وأنشطة بالقسم

2.98

3

یتضح من جدول (8) أن أکثر الممارسات التی یطبقها رؤساء الأقسام وفقاً لبعد الأصالة هی (تشجع القیادة على التفکیر خارج الصندوق وإنتاج أفکار جدیدة وطرق لتطبیقها) بمتوسط حسابی (3.22) وهذا یدل على أن هناک دعم وتشجیع من رؤساء الأقسام للابتکار حیث یتم الأخذ بالمقترحات والأفکار الخلاقة المبتکرة التی تساعد على التطویر الأکادیمی.

جدول (9): استجابات افراد الدراسة نحو بعد الاحتفاظ بالاتجاه

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

17

یشجع القسم على الابتکار فی التخطیط

3.21

1

18

منح الوقت الکافی للأفکار المبتکرة المطبقة لتظهر نتائجها لیتم تقییمها

3.04

3

19

تحرص القیادة على التغذیة الراجعة عن البرامج والمشاریع

3.11

2

20

تحدید میزانیة مالیة لتنفیذ الأفکار الابتکاریة فی مختلف الإدارات والجهات التابعة للجامعة

2.91

4

 یتضح من جدول (9) إلى ان أکثر الممارسات التی یطبقها رؤساء الأقسام وفقاً لبعد الاحتفاظ بالاتجاه هی (یشجع القسم على الابتکار فی التخطیط) بمتوسط حسابی (3.21) وقد یعزى ذلک لوجود رؤیا مستقبلیة للقسم ستسهم فی اکتشاف التهدیدات المحتملة لمواجهتها والاستفادة من الفرص الممکنة.

نتائج السؤال الثانی: ما المعوقات الإداریة والأکادیمیة للقیادة الابتکاریة فی کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعة؟

جدول (10): المتوسطات الحسابیة لمحاور السؤال الثانی

محاور السؤال الثانی

المتوسط الحسابی

المعوقات الإداریة

3.47

المعوقات الأکادیمیة

3.36

المتوسط الحسابی للسؤال الثانی

3.42

یتضح من جدول (10) أن أفراد الدراسة یؤکدون على وجود معوقات إداریة وأکادیمیة للقیادة الابتکاریة حیث بلغ المتوسط الحسابی لمحاور السؤال الثانی بلغ (3.42) مما یتطلب من قیادات الجامعة دراسة هذه المعوقات والعمل على الحد منها ومن آثارها، وفیما یلی تفصیلًا لمعوقات القیادة الابتکاریة.

جدول (11): استجابات أفراد عینة الدراسة نحو المعوقات الإداریة للقیادة الابتکاریة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

1

مرکزیة الإدارة الجامعیة

3.75

2

2

 ضعف مستوى التخطیط السلیم فی القسم العلمی

3.40

7

3

غموض الرؤیة والرسالة فی القسم العلمی

3.04

10

4

سیطرة الإجراءات الروتینیة على طریقة انجاز الاعمال

3.77

1

5

عدم وجود إدارة داعمة للابتکار لإحداث التغییر

3.52

5

6

کثرة القیود الإداریة التی تحد من الابتکار فی أداء المهام

3.65

3

7

ضعف ثقافة العمل الجماعی فی انجاز المهام

3.27

9

8

ضعف التشجیع والدعم للأفکار الابتکاریة

3.36

8

9

غیاب سیاسة الترشح حسب الکفاءة والجدارة

3.52

4

10

قلة الخبرة الإداریة لرئیس القسم

3.46

6

یتضح من جدول (11) موافقة أفراد الدراسة على وجود المعوقات الإداریة للقیادة الابتکاریة حیث تراوح المتوسط الحسابی للعبارات من (3.77 إلى 3.04) وجاءت العبارة (سیطرة الإجراءات الروتینیة على طریقة إنجاز الأعمال) فی المرتبة الأولى وتعزو الباحثتان ذلک إلى قلة الصلاحیات الممنوحة للأقسام العلمیة، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (عید،2015) التی توصلت إلى أن من أهم المعوقات هی الإجراءات الروتینیة المعقدة.

جدول (12): استجابات أفراد عینة الدراسة نحو المعوقات الأکادیمیة للقیادة الابتکاریة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الترتیب

1

غیاب الموضوعیة عند تقییم رئیس القسم لأداء عضو هیئة التدریس

3.23

7

2

غیاب روح المنافسة بین أعضاء هیئة التدریس

3.22

8

3

ضعف الاهتمام بعقد ورش العمل لتنمیة روح الابتکار

3.16

9

4

غیاب الحوافز لتشجیع هیئة التدریس على الإبداع فی التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع

3.61

2

5

عدم إبراز رئیس القسم للإنجازات الابتکاریة التی قام بها أعضاء هیئة التدریس والطلاب

3.37

5

6

ضعف مستوى التقنیات التعلیمیة الموجودة

2.96

10

7

قلة البرامج التعلیمیة فی مجال التغییر

3.33

6

8

کثرة أعداد الطلبة فی الأقسام

3.44

3

9

غیاب استراتیجیات التدریس الحدیثة مثل (التعلم الذاتی-حل المشکلات) التی تنمی الابتکار لدى الطلبة

3.39

4

10

کثرة الأعباء الملقاة على عاتق رؤساء الأقسام

3.86

1

      یتضح من جدول (12) أن العبارات تراوح متوسطها الحسابی بین (3.86و2.96) أی  أن أفراد الدراسة یؤکدون على وجود المعوقات الأکادیمیة تحد من ممارسة  القیادة الابتکاریة لدى رؤساء الأقسام، حیث جاءت العبارة (کثرة الأعباء الملقاة على عاتق رؤساء الأقسام) بمتوسط حسابی(3.86)، وقد تعزو الباحثتان ذلک  إلى انهماک رؤساء الأقسام بالأعمال الروتینیة لا تترک  للقائد وقتًا للتفکیر بشکل ابداعی وإبداء أفکار جدیدة تطویریة.

 


التوصیات:

بناءً على نتائج الدراسة توصی الباحثتان بما یلی:

1-      التخلص من الإجراءات الروتینیة من خلال قیام المسؤولین فی الکلیة بمنح رؤساء الأقسام صلاحیات بشکل أوسع بما یتناسب مع طبیعة العمل لرفع مستوى الأداء ومرونته وإنجاز المهام والأعمال بشکل أسرع.

2-      أن تمنح الجامعة الحوافز المادیة والمعنویة لکل مبتکر من رؤساء الأقسام وأعضاء هیئة التدریس والموظفین والطلاب من خلال تکریمهم وتعمیم ابتکارهم ونشر إبداعاتهم فی صحیفة الجامعة.

3-      العمل على تقلیل ضغوط العمل على رؤساء الأقسام عن طریق تشجیعهم على ممارسة القیادة الموزعة وهی تعنی إعادة توزیع المهام على العاملین فی الأقسام وتوسیع قاعدة الصلاحیات.

4-     التأکید على جمیع القیادات والعاملین التعامل بالإجراءات الالکترونیة والمراسلات المباشرة من خلال موقع الجامعة على الشبکة العنکبوتیة لتقلیل الجهد والوقت المهدر ومطالبة القیادات بأن تکون هناک جدیة بمتابعة الرسائل والطلبات أولا بأول والرد علیها بما یلزم.

5-     إعادة النظر فی المهام التی تلقى على عاتق أعضاء هیئة التدریس وإحداث توازن بینها، وکذلک تشجیعهم على المشارکة وحضور الندوات والمؤتمرات فی التخصص سواء داخل لمملکة أو خارجها، لنشر المعرفة الحدیثة ولقاء المتخصصین والباحثین والعلماء والاستفادة منهم.

 

 

 


المراجع العربیة:

الألوسی، صائب والزعبی، طلال (2002). تنمیة التفکیر الابتکاری. دار المنهل: عمان.

جبرینی، سماح حسن. (2016). درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة التربویین وعلاقتها بفاعلیة اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام الأکادیمیین فی الجامعات الفلسطینیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة: فلسطین.

الشمری، سعد بن دبیان. (2006). درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة التربویین فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة مؤته، الأردن.

الشهرانی، نورة فالح. (2018). درجة ممارسة القادة الأکادیمیین بجامعة بیشة للقیادة الابتکاریة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، المجلة الدولیة للدراسات التربویة والنفسیة، 3(3). ص584-617.

الشقیرات، محمود طافش. (2004). الإبداع فی الإشراف التربوی والإدارة المدرسیة. دار الفرقان: عمان.

العسیری، خالد. (2015). مقومات الابتکار الاجتماعی کمدخل لتطویر الإدارة الجامعیة من وجهة نظر الهیئة الإداریة والأکادیمیة فی الجامعات السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشوره. کلیة التربیة، جامعة الملک عبدالعزیز.

العمیان، محمود. (2004). السلوک التنظیمی فی منظمات الأعمال. دار وائل: عمان.

عماد الدین، منى مؤتمن. (2003). إعداد مدیر المدرسة لقیادة التغییر: النمط القیادی المنشود لتحقیق التفاعل فی القرن 21. مرکز الکتاب الأکادیمی: عمان

عید، هالة فوزی. (2015). تصور مقترح لتحقیق القیادة الإبداعیة لدى القیادات الجامعیة بالمملکة العربیة السعودی، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 4(61)، ص387-426.

قندیل، علاء محمد. (2010). القیادة الإداریة وإدارة الابتکار، عمان: دار الفکر ناشرون وموزعون.

محمد، نیفین حسین (2016). دور الابتکار والابداع المستمر فی ضمان المرکز التنافسی للمؤسسات الاقتصادیة والدول "دراسة حالة دولة الإمارات". الإمارات العربیة المتحدة: وزارة التخطیط.

نجم، نجم (2003). إدارة الابتکار، دار وائل للنشر والتوزیع، عمان: الأردن.

وزارة الاقتصاد والتخطیط (1437). خطة التنمیة العاشرة(1437ه-1441ه). المملکة العربیة السعودیة.


المراجع الأجنبیة:

Sen, Asim; Eren, Erol (2012). Innovative Leadership for the Twenty-First Century, 41, Pp 1-14.

Agbor, Emmanuel (2008).creativity and Innovation: The Leadership Dynamics, Strategic Leadership, 1, Pp39-45.

Sart, Gamze. (2014). The New Leadership Model of University Management for Innovation and Entrepreneurship. Eurasian Journal of Educational Research, 57, Pp 73-90.

 

 

المراجع العربیة:
الألوسی، صائب والزعبی، طلال (2002). تنمیة التفکیر الابتکاری. دار المنهل: عمان.
جبرینی، سماح حسن. (2016). درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة التربویین وعلاقتها بفاعلیة اتخاذ القرار من وجهة نظر عمداء الکلیات ورؤساء الأقسام الأکادیمیین فی الجامعات الفلسطینیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة: فلسطین.
الشمری، سعد بن دبیان. (2006). درجة ممارسة القیادة الابتکاریة لدى القادة التربویین فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة مؤته، الأردن.
الشهرانی، نورة فالح. (2018). درجة ممارسة القادة الأکادیمیین بجامعة بیشة للقیادة الابتکاریة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، المجلة الدولیة للدراسات التربویة والنفسیة، 3(3). ص584-617.
الشقیرات، محمود طافش. (2004). الإبداع فی الإشراف التربوی والإدارة المدرسیة. دار الفرقان: عمان.
العسیری، خالد. (2015). مقومات الابتکار الاجتماعی کمدخل لتطویر الإدارة الجامعیة من وجهة نظر الهیئة الإداریة والأکادیمیة فی الجامعات السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشوره. کلیة التربیة، جامعة الملک عبدالعزیز.
العمیان، محمود. (2004). السلوک التنظیمی فی منظمات الأعمال. دار وائل: عمان.
عماد الدین، منى مؤتمن. (2003). إعداد مدیر المدرسة لقیادة التغییر: النمط القیادی المنشود لتحقیق التفاعل فی القرن 21. مرکز الکتاب الأکادیمی: عمان
عید، هالة فوزی. (2015). تصور مقترح لتحقیق القیادة الإبداعیة لدى القیادات الجامعیة بالمملکة العربیة السعودی، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 4(61)، ص387-426.
قندیل، علاء محمد. (2010). القیادة الإداریة وإدارة الابتکار، عمان: دار الفکر ناشرون وموزعون.
محمد، نیفین حسین (2016). دور الابتکار والابداع المستمر فی ضمان المرکز التنافسی للمؤسسات الاقتصادیة والدول "دراسة حالة دولة الإمارات". الإمارات العربیة المتحدة: وزارة التخطیط.
نجم، نجم (2003). إدارة الابتکار، دار وائل للنشر والتوزیع، عمان: الأردن.
وزارة الاقتصاد والتخطیط (1437). خطة التنمیة العاشرة(1437ه-1441ه). المملکة العربیة السعودیة.
المراجع الأجنبیة:
Sen, Asim; Eren, Erol (2012). Innovative Leadership for the Twenty-First Century, 41, Pp 1-14.
Agbor, Emmanuel (2008).creativity and Innovation: The Leadership Dynamics, Strategic Leadership, 1, Pp39-45.
Sart, Gamze. (2014). The New Leadership Model of University Management for Innovation and Entrepreneurship. Eurasian Journal of Educational Research, 57, Pp 73-90.