استعمال متعلمي اللغة العربية لغة ثانية عبارات الترحيب العامية عند التواصل مع أبناء اللغة (دراسة تطبيقية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها جامعة الملک عبد العزيز بجدة -السعودية

المستخلص

       إن التأثيرات السلبية لکثير من ألفاظ العامية التي قد يستخدمها متعلم اللغة داخل الفصل الدراسي وخارجه بقصد أو بدونه مثل: عبارات الترحيب والاتصال، والتي تؤدي إلى تطور مشکلة الدخول للعامية والسماح بدخول هذا (الفيروس) إلى لغة متعلمي اللغة العربية الفصيحة، مما يؤثر سلباً على فصاحة اللسان لدى متعلمي اللغة مستقبلاً، إذ إن المعارف والمهارات التي يکتسبونها من مجتمع العامية من مثل عبارات الترحيب وغيرها، والتي سوف تنمو معه تُعدّ مهارات خاطئة تؤثر على تحصيله العلمي والمعرفي بشکل سلبي ويکون من الصعوبة إزالتها والتخلص من آثارها، وقد تؤدي إلى توقف لغة المتعلم حيث يرى حينها المتعلم بأن حصيلته من اللغة الفصحى تکفي من جهة اعتقاده.
         The negative effects of many colloquial terms that the language learner may use inside and outside the semester with or without ,such as: phrases of welcome and communication, which lead to the development of the problem of entering the colloquial and allowing this (the virus) to enter the language of Arabic , which negatively affects The eloquence of the tongue for language learners in the future, as the knowledge and skills that they acquire from the colloquial community, such as expressions of welcome and others, which will grow with them are wrong skills, and that affect them scientific and cognitive achievement in a negative way and it is difficult to remove and get rid of its effects, and may lead to stopping the learner’s language, Where the learner sees that his Linguistic crop from the standard language is sufficient as he belief.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

 

 

 

استعمال متعلمی اللغة العربیة لغة ثانیة عبارات الترحیب العامیة عند التواصل مع أبناء اللغة

 (دراسة تطبیقیة)

 

 

إعــــــــــداد

د/ ظافر بن علی المشهوری الشهری

الأستاذ المساعد بمعهد اللغة العربیة للناطقین بغیرها

جامعة الملک عبد العزیز بجدة -السعودیة

almshhori@kau.edu.sa

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السادس – یونیه 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث(عربی):

       إن التأثیرات السلبیة لکثیر من ألفاظ العامیة التی قد یستخدمها متعلم اللغة داخل الفصل الدراسی وخارجه بقصد أو بدونه مثل: عبارات الترحیب والاتصال، والتی تؤدی إلى تطور مشکلة الدخول للعامیة والسماح بدخول هذا (الفیروس) إلى لغة متعلمی اللغة العربیة الفصیحة، مما یؤثر سلباً على فصاحة اللسان لدى متعلمی اللغة مستقبلاً، إذ إن المعارف والمهارات التی یکتسبونها من مجتمع العامیة من مثل عبارات الترحیب وغیرها، والتی سوف تنمو معه تُعدّ مهارات خاطئة تؤثر على تحصیله العلمی والمعرفی بشکل سلبی ویکون من الصعوبة إزالتها والتخلص من آثارها، وقد تؤدی إلى توقف لغة المتعلم حیث یرى حینها المتعلم بأن حصیلته من اللغة الفصحى تکفی من جهة اعتقاده.

الکلمات المفتاحیة:

– ثنائیة اللغة - عبارات الترحیب - اللغة التواصلیة - اللغة المشترکة

 

Abstract:

         The negative effects of many colloquial terms that the language learner may use inside and outside the semester with or without ,such as: phrases of welcome and communication, which lead to the development of the problem of entering the colloquial and allowing this (the virus) to enter the language of Arabic , which negatively affects The eloquence of the tongue for language learners in the future, as the knowledge and skills that they acquire from the colloquial community, such as expressions of welcome and others, which will grow with them are wrong skills, and that affect them scientific and cognitive achievement in a negative way and it is difficult to remove and get rid of its effects, and may lead to stopping the learner’s language, Where the learner sees that his Linguistic crop from the standard language is sufficient as he belief.

keywords:

Bilingualism- Phrases of welcome - Communicative language- Common language.

 


 المقدمة

          لکل اللغات ممیزاتها فی أی عرق لغوی فی أنحاء العالم وکذلک هی اللغة العربیة. إذ تنقسم إلى قسمین: اللغة الفصحى (العلیا) والعامیة (الدنیا). وتستخدم اللغة العربیة الفصحى فی الإجراءات الرسمیة وکذلک تقوم بدورها فی الجمع بین الأجناس والأعراق العربیة. وأما العامیة فتتداولها القبائل وتتراوح أنواعها حسب الظروف والبیئات المختلفة فی الدول العربیة. ثم أصبح متعلم اللغة العربیة الفصحى من غیر الناطقین بها یحاول الاندماج فی المجتمعات العربیة من خلال استخدام عبارات الترحیب والاتصال العامیة مع أبناء اللغة، ومن هنا قام الباحث بالبحث لمعرفة العوامل والتأثیرات لهذا التحول.

        یحاول متعلم اللغة العربیة الفصحى من خلال حیاته إیجاد فرص لنفسه لکی یعیش بشکل متزن یضمن من خلاله ممارسة حیاته فی البیئات العربیة بلا مشاکل وهذا لا یحدث إلا إذا کان الإنسان متوافقا توافق نفسیاً واجتماعیاً وانفعالیاً، سواء کان هذا التوافق مع نفسه أو مع البیئة التی یعیش فیها، ولقد اتفق العلماء والباحثون والاجتماعیون على أن التوافق هو تلک العملیة الدینامیکیة المستمرة والتی تهدف إلى تغییر الفرد لسلوکه بغیة إیجاد علاقة أکثر توافق بینه وبین نفسه وبینه وبین المجتمع الذی یعیش فیه، فیرى (براون) أن التوافق مفهوم خاص بالإنسان فی سعیه لتنظیم حیاته وحل صراعاته ومواجهة مشکلاته من إشباع وإحباط وصولاً بما یسمى بالصحة النفسیة والانسجام والتناغم مع الذات ومع الآخرین فی الأسرة والمدرسة والعمل وفی التنظیمات التی ینتمی إلیها أو ینخرط فیها ولذلک کان مفهوما إنسانیا.([1])

مشکلة البحث.

استعمال عبارات الترحیب والاتصال العامیة بدیلاً عن الفصحى لدى متعلمی اللغة العربیة الناطقین بغیرها. 

وینبثق عن ذلک السؤالین الآتیین:

-ما هی العوامل والتأثیرات التی دعت متعلمی اللغة العربیة الفصیحة لاستعمال عبارات الترحیب والاتصال العامیة بمفرداتها وتراکیبها؟

- هل هناک أغراض خاصة جعلت متعلمی اللغة العربیة الفصیحة یلجؤون لهذا التحول من الأداء اللغوی الأعلى (الفصحى) إلى الأداء الأدنى (العامیة)؟

أهمّیة البحث.

        إن التأثیرات السلبیة لکثیر من ألفاظ العامیة التی قد یستخدمها متعلم اللغة داخل الفصل الدراسی أو خارجه بقصد أو بدونه مثل: عبارات الترحیب والاتصال، والتی تؤدی إلى تطور مشکلة الدخول للعامیة والسماح بدخول هذا (الفیروس) إلى لغة متعلمی اللغة الفصیحة، مما یؤثر سلباً على فصاحة اللسان لدى متعلمی اللغة مستقبلاً، حیث إن المعارف والمهارات التی یکتسبها متعلم اللغة من مجتمع العامیة من مثل عبارات الترحیب وغیرها والتی تنمو معه تعد مهارات خاطئة تؤثر على تحصیله العلمی والمعرفی بشکل سلبی ویکون من الصعوبة إزالتها والتخلص من آثارها وقد تؤدی إلى توقف لغة المتعلم حیث یرى حینها المتعلم بأن حصیلته من اللغة الفصحى تکفى من جهة اعتقاده.

ویمکنتحدیدأهمیةالبحثمنخلالالنقاطالآتیة:

  1.  یعد إضافة نوعیة تفید المهتمین والتربویین فی دارسة هذه الظاهرة وإیجاد الحلول المناسبة لها ورفع مستوى الوقایة من دخول هذه العبارات العامیة لمتعلمی اللغة العربیة لغةً ثانیة.
  2. بیان أثر الاتصال بالعامیة من خلال عبارات الترحیب على تحصیل المتعلمین خاصة فی السنوات الأولى من المرحلة الأساسیة لتعلیم اللغة بالإضافة إلى تعلمیها کلغة أکادیمیة إذ تعطی شعوراً لدى متعلم اللغة أن اللغة الفصیحة التی یتعلمها لا تصلح للتواصل مع المجتمع الذی یعیش داخله.
  3.  بیان أهمیة البحث عن مواطن التوافق مع مجتمع اللغة فی تهیئة الأجواء لخلق نوع من التوافق بین المتعلم ومجتمع اللغة وخلق الأجواء الملائمة لتجنب الاتصال بالعامیة.

أهداف البحث.

یهدف البحث أن:

1. یعرف العوامل التی دفعت متعلم اللغة الثانیة لاستخدام عبارات الترحیب والاتصال العامّیة بدلاً عن الفصحى.

2. یکشف التأثیرات التی تتعلق بممارسة هذه العبارات العامیة على اللغة الفصحى.

3. یبحث عن تسلل تلک العبارات من العامیة إلى لغة متعلم اللغة الفصحى من خلال دخولها لمعجم المتعلم ومن ثم بناء هذا المعجم العامی من ألفاظ عامیة مماثلة.

أسئلة البحث.

  1. ما هی العوامل والأسباب التی دفعت متعلم اللغة الثانیة لاستخدام عبارات الترحیب والاتصال العامّیة بدلاً عن الفصحى؟
  2. أی مدى یمکن أن تتأثر لغة متعلم اللغة الفصحى باستخدام المتعلم لمثل هذه العبارات العامیة؟
  3. هل دخول عبارات الترحیب والاتصال العامیة إلى معجم متعلم اللغة الثانیة تعد خطراً على محصوله اللغوی الفصیح؟

البحوث والدراسات السابقة.

تعد العامیة الظاهرة السائدة للغة ما. فقبائل العرب المتنوعة لدیها العامیات المختلفة فمن المستحیل إلغاء استخدام هذا النوع من العامیة. ولأجل هذا الاختلاف، کانت اللغة العربیة الفصحى اللغة المشترکة عندما تتقابل قبائل العرب المختلفة قبل أن جاء الإسلام وحضارته.([2])

وهناک عوامل لانقسام اللغة إلى اللهجات. فقد ذکر (عبد الغفار)([3]) بأنه تنقسم اللغة العربیة إلى اللهجات لعدة أسباب منها: العوامل الاجتماعیة والثقافیة والجغرافیة أی یرتحل مجتمع بادی إلى مجتمع حضری والاتصال البشری بین العرب والأعاجم واختلاط القبائل العربیة الذی سیؤدی إلى ثلاث حالات؛ التمسک باللهجات الأصلیة وإنشاء اللهجات الجدیدة واختلاط اللهجات حتى أصبحت اللهجات العربیة کما نجدها فی الوقت الحالی.

       وقد وجد الباحث أن البحوث السابقة ترکز فی معرفة عوامل انتشار العامیة لدى مجتمع العرب منذ عصر مجیء الإسلام قبله وبعده، وکذلک مشکلة ثنائیة اللغة (Diglossia). وشرح الباحثون السابقون عن آثار العامیة لدى مجتمع العرب الحدیث حتى جعل اللغة العربیة الفصحى متروکة وأقل اهتماماً لدیهم.

       ومن الدراسات السابقة التی تناولت مشکلة ثنائیة اللغة فی المجتمعات العربیة بحث (Salih j.Altoma)([4]) إذ یعرض مشکلة ثنائیة اللغة فی مجتمع العرب العراقی، فمن الواضح أن تغیرات الألسنة العربیة خاصة فی النظم الصوتیة والصرف والنحو وکذلک ترتیب الکلمات فی المعجم. فالمشکلة لا تحدث فی العراق فقط بل فی أنحاء الدول العربیة ولکن بأشکال مختلفة. فوجد الباحث هذه المشکلة تتسلل لکلام الناطقین بغیر العربیة؛ إذ العامیة تؤثر فی الکلام وکذلک فی الکتابة تأثیراً عظیما حتى أصبحت مصدر قلق لدى اللغویین ومدرسی اللغات.

       ولم یجد الباحث فی حدود قراءته فی موضوع الدراسة ما یعنى بدراسة تفصیلیة لهذه الظاهرة عند متعلم اللغة العربیة الفصحى لغةً ثانیة.

فرضیات البحث.

  1. من أهم النقاط التی رکز علیها الباحثون السابقون فی مشکلة اللغة جهل ممارسة اللغة العربیة الفصحى لدى الناطقین بها بسبب أنهم یتأثرون أکثر بالعامیة. دون الإشارة لخطرها عند متعلم اللغة الثانیة.
  2. تأثیرات العامیة على اللغة العربیة الفصحى عند أبنائها حتى أصبحت اللغة الفصحى أقل استخداماً وأقل اهتماماً لدى الناطقین بغیرها.
  3. الاعتماد على عبارات عامیة من مثل عبارات الترحیب والاتصال بدیلاً عن اللغة العربیة الفصحى سوف تفسد ممارسة اللغة الفصحى فساداً خطیراً لدى متعلم اللغة العربیة لغةً ثانیة. وخصوصاً فی المستوى المبتدئ من تعلیم اللغة.

أهم المصطلحات فی البحث.

- ثنائیة اللغة العربیة: (Arabic Diglossia)

        حالة لغویة لها طابع الاستقرار إلى حد ما تختلط فیها کثیر من اللهجات الرئیسة حسب المناطق العربیة، وتتشعب من اللغة الأصلیة التی لها النظم والقواعد الأدق، وتستخدم فی الکتابة والآداب والتعلیم والکلام الرسمیة. خلافا لذلک لا تستعمل فی الکلام العادی فی المجتمع. ([5])

- العامیة.

       اللهجة المستعملة فی الأنشطة الیومیة ویتراوح شکلها حسب المناطق العربیة المختلفة وهناک أیضا التغییرات فی الأماکن الکثیرة فی المنطقة الواحدة.([6])

- اللغة الفصحى.

       لغة القواعد الخاصة ولغة الآداب والکتابة واللغة الرسمیة وتعمل اللغة الفصحى الرسمیة لکل الدول العربیة وتستعمل فی الکلمات السیاسیة والخطابة والمحاضرة والأنباء والمناقشة فی المؤتمرات والکتابة الرسمیة.([7])

- اللغة المشترکة.

 اللغة المستخدمة عندما یتواصل العرب من القبائل المختلفة التی تختلف لهجاتها.([8])

حدود البحث.

وسوف تکون الدراسة لهذه الظاهرة للطلاب الناطقین بلغات أخرى والذین یدرسون            فی معهد اللغة العربیة للناطقین بغیرها فی جامعة الملک عبد العزیز، وذلک فی الفصل           الدراسی الثانی من العام الجامعی (1440-1439ه‍‍) ومن جهة أخرى هذا البحث یناقش          مجال اللغة الاجتماعیة فی مدینة جدة التی أکسبت الطلاب سهولة اکتساب عبارات الترحیب والاتصال بالعامیة.

عینة البحث.

لتحقیق أهداف البحث، قام الباحث باعتماد العینة العشوائیة لهؤلاء الطلاب واستخدام أداة (المقابلة)، حیث إنها تعد الأفضل فی رصد هذه الظاهرة، إذ إن هذا التحول سوف یکون واضحاً فی منطوق الطلاب بشکل أوضح، وستکون أسئلة المقابلة عبارة عن استطلاع لآرائهم عن الحیاة الیومیة والحیاة الاجتماعیة والأغراض الخاصة التی یهتم بها متعلم اللغة العربیة لغة ثانیة عند التواصل مع أبناء اللغة، وسبب انتقالهم لمستوى العامیة فی مخاطبتهم بعد تعلمهم للمستوى الأعلى وهی الفصحى. وقد اشتملت العینة (40) طالباً منهم (3) طلاب غیر مسلمین.

  • ·      طریقة إجراء البحث.

استعمل الباحث المنهج الکیفی (الاستقرائی التحلیلی) فی المقابلة أی تم تجهیز أنماط الأسئلة بالطریقة المفتوحة. فمن الأسئلة یتیح الباحث الفرصة للمستجیبین أن یعبروا عن آرائهم بشکل الحوار.

  • ·      تمهید

قبل البدء بالدراسة التطبیقیة للبحث ینبغی توضیح عدة مفاهیم یجب التطرق إلیها والحدیث عنها، لما فی ذلک من ارتباط مباشر بظاهرة التحول والاندماج لمتعلمی اللغة الثانیة مع أبناء اللغة على المستوى اللغوی والمستوى المعیشی؛ لأن المتعلم فی نهایة تعلمه للغة یمیل أو یکون مجبوراً لإتباع إحداها والمضی فیه والذی له تأثیر مباشر أو غیر مباشر على اللغة الهدف التی یتعلمها ومن ذلک ما یأتی:                                                                                                      

  • ·      التماثل: ASSIMILATION))  

التماثل هو عملیة تغییر الهویة، یحاول فیها المتعلم الابتعاد عن ثقافته وتناسیها قلیلاً فتراه یرید أن یغیر من تقالیده وعاداته القدیمة وقیمه المکتسبة من خلال تنشئة والدیه إلى عادات وقیم وتقالید المجتمع الجدید أو إلى ثقافة الأغلبیة فی المجتمع والمقصود بهذا ترک أسالیب التعامل التی نشأ علیها وترک الکلام باللغة الأم، وتغییر اتجاهاته وحتى دینه فی بعض الأحیان. فیتحول من المسیحیة إلى الإسلام أو العکس، کل هذه الإجراءات التی یمکن إن یقوم بها متعلم اللغة فی بلد ما تهدف إلى محاولته الانتماء إلى المجتمع الجدید وقبوله فی المجتمع.([9])                                                                                                                 

      من الصعب أن یغیر متعلمو اللغة الأصلیون سمات شخصیاتهم وتربیتهم وأخلاقیاتهم التی نشأوا علیها والتی تلقوها من آبائهم ومجتمعهم الأصلی، فی حین یتأثر الجیل الثانی من متعلمی اللغة من خلال ثقافة آبائهم إلى حد ما، ولکن یأخذ الکثیر ویکتسب من معالم وتقالید وعادات المجتمع الجدید ذو الثقافة الغالبة وتفسر هذه الظاهرة کون الجیل الثانی کسب ثقافته من الوالدین ومن المجتمع إذا کان متعلم اللغة یعیش مع أبنائه فی بلد اللغة.([10])

      فالتماثل عملیة یکون بموجبها تکیف متعلمی اللغة طوعاً، أو یسمح لها بذلک التکیف مع المجموعة الغالبة بقصد کسب رضی المجتمع من خلال التواصل معهم بعباراتهم الترحیبیة السائدة بقصد التماثل والاندماج ولکن لا یفوتنا القول إن هذا التکیف قد یکون خالیاً من الإبداع والإحساس والتفهم فی غالب الأحیان. 

  • ·      التثاقف: (ACCULTURATION)   

       یعرف بأنه التکیف الوظیفی فی المجتمع، ومعنى هذا أن متعلم اللغة الثانیة یوفر لنفسه طریقةً من خلال تعلمه وبحسب إجادته اللغة، ویعطی لنفسه الفرصة للتقرب من المجتمع والاختلاط به ومن ثمة الاندماج فی هیئاته. فالمتعلم الذی اختار التثاقف یکون عادةً واعی بثقافته وهویته متمسکا بها ومتعایش معها، ومن خلال عملیة التثاقف یجلب لنفسه ویستفید من الامتیازات المتوفرة فی ثقافة المجتمع المضیف فینمو ویتغیر فی الاتجاه الایجابی أکثر فأکثر.([11])                                    

       إن عملیة التثاقف فعالة وإبداعیة فی الوقت نفسه، وذلک لکون متعلم اللغة الثانیة متمسک وواعی بثقافته دون إنکارها أو إهمالها، وفی نفس الوقت متفتح وقابل لاکتساب ثقافة المجتمع المضیف وبهذا ینمی المتعلم إمکاناته وینعش أفکاره ویوسع من مجالات معرفته للمجتمع من حوله مما یسهل من فرصته للاندماج فی المجتمع الجدید.                                                                    

       ومن هنا یمکن القول بأنه لا تکفی محاولة المتعلم الاندماج والتثاقف مع المجتمع الجدید، فلا تصبح فعالة إلا إذا کانت هذه العملیة متبادلة، إی یجب على المجتمع المضیف لمتعلم اللغة أن یبدی التزامه بلغته الفصیحة تقدیراً للغته وحفاظاً على ما تعلمه هذا المتعلم من لغة رصینة.

  • ·      الاندماج: (INTEGRATION)                                                                                     

        ویراد به اکتساب متعلمی اللغة الثانیة وتبنى ثقافة المجموعة الأغلبیة بما فی ذلک الاندماج فی استعمال لغة العامة فی مخاطباتهم وترحیبهم والتواصل معهم، ویشیر (Almeroth) فی تعریفه للاندماج بقوله:( إن متعلمی اللغة یمکنهم أن یحافظوا على بعض عناصر ثقافتهم وفی الوقت نفسه یکتسبون عناصر جدیدة من العبارات الثقافیة الجدیدة للمجتمع المضیف، ومن خلال توحید ومزج الثقافتین ببعض فتکون أو تخلق ثقافة ثالثة والتی هی فی الحقیقة مزیج بین الثقافتین). ([12])  

       إلا إن هناک صعوبات کثیرة قد تظهر فی عملیة التکیف اللغوی مع ثقافة جدیدة        أو ثقافة العامة، هذا لأن العامیة قد لا تخلو من المشاکل وسوء الفهم بالنسبة لمتعلم اللغة الفصحى. فتجد متعلمی اللغة الثانیة ذوی المعارف الواسعة مع الناطقین الأصلیین للغة    فی بلدها یکون تکیفهم اللغوی من خلال العامیة أسهل وأسرع فی المجتمع، فی حین الأشخاص من متعلمی اللغة الثانیة الذین لا یجیدون هذه القدرات قد یواجهون صدمة ثقافیة وبالتالی یواجهون اضطرابات وتکون العزلة عن المجتمع هی النتیجة. فیحاولون تعلم العامیة ابتداء بعبارات الترحیب والتواصل العامیة حتى یحققوا تواصلاً مع مجتمع اللغة، فیکون ذلک سبباً فی جعل متعلمی اللغة العربیة لغة ثانیة یتحولون بعد دراستهم تلک العبارات بالفصحى إلى العامیة رغبة فی الاندماج مع المجتمع العربی وخوفاً من نفور أغلب أبناء المجتمع من لغتهم الفصیحة التی تعلموها والتی لا یتکلم بها أبناء اللغة فی حیاتهم الیومیة.

  • ·           التوافق (النفسی – الاجتماعی)                                                                                   

        التوافق والتقارب فی اللغة وهو نقیض التخالف والتنافر والتصادم والتوافق فی علم النفس. وهو تلک العملیة الدینامیکیة المستمرة التی یهدف بها متعلم اللغة إلى أن یغیر سلوکه لیحدث علاقة أکثر توافقاً بینه وبین البیئة وبناء على ذلک الفهم نستطیع أن نعرف هذه الظاهرة بأنها القدرة على تکوین علاقات بین المرء وبین بیئته. یقول علماء النفس عن مفهوم التوافق: إنه تلک العلاقة المرضیة بین الإنسان والبیئة المحیطة به، ولهذا یشمل التوافق جانبان هما:([13])

- الملائمة، أی ملائمة الفرد مع البیئة المحیطة به.                                                                    

- الرضا، أی رضا الفرد على سلوکه وتصرفاته.

       وقد استخدم مفهوم التوافق فی المجال النفسی والاجتماعی تحت مصطلح (تکیف – توافق – موائمة) فیعرف التوافق على أنه تلک العملیة الدینامیکیة المستمرة التی یقوم بها الفرد مستهدفاً تغییر سلوکه لیبحث على علاقة أکثر توافقاً بینه وبین نفسه وبینه وبین البیئة من جهة أخرى.      

       أما Brown)) فیعرفه على أنه الانسجام مع البیئة ویشمل القدرة على إشباع أغلب حاجات الفرد من المتطلبات الجسمیة والاجتماعیة.([14])

       یقول (أسعد الإمارة): "إن التوافق هو التعایش مع الحاضر وفهمه والتعامل معه فی أعلى درجات التسویة النفسیة المتناغمة فی الذات مع الخارج (البیئة). هذا الحاضر النابع من الماضی بکل ما حمل من تکوینات فرضیة فی الطفولة تحققت فی المراحل اللاحقة من العمر منها المراهقة والبلوغ ثم الرشد حتى استقامت وتبلورت فی شخصیة سویة انعکس أداؤها فی الرضا عن أهداف الحیاة وما جلبته من أقدار ومنها الرضا الأساسی عن العمل والرضا النفسی الذاتی الداخلی والرضا عن المظاهر المختلفة فی الحیاة بأجملها.([15])

  • ·     المجال اللغوی

        بما أن اللغة هی منتج إنسانی تراکمی وثقافی أنتجته ضرورة تواصل أهل بیئة واحدة ببعضهم البعض، فإن الثقافة تضفی معانی خاصة على کل کلمة وکل ترکیب لغوی یستخدمه متعلم اللغة إضافة إلى المعنى المعجمی لدیه، فمعرفة معانی الکلمات وتراکیب الجمل دونما معرفة المعنى والاستخدام الثقافی السیاقی لکل کلمة وترکیب هی معرفة ناقصة وإن أجاد متعلم اللغة التحدث بطلاقة. لذا فانه لیس من المستغرب أن یواجه متعلم اللغة الأجنبیة الصعوبة فی فهم جملة ما فی سیاق ما، بالرغم من فهمه جمیع المفردات لذا فإن تعلم المفردات بشکل معزول لا یؤدی إلى الفهم، فالمفردات لا تؤدی إلى الفهم عندما تستعمل فی سیاقات أوسع، کما أن متعلم اللغة یکون طلق اللسان فی التحدث باللغة الأجنبیة وذلک بتعلم المفردات والتراکیب           دون معرفة الدلالات الثقافیة المشترکة بین أهل اللغة. وقد تکون هذه الطلاقة کما ذکرها              (أسعد الإمارة) بإلحاق المعنى الخطأ أو غیر المناسب فی استعمال اللغة إذ أصبح معلمو اللغة یدرسون مفردات دون بعدٍ ثقافی مما یقود المتعلمین حتماً إلى إلصاق معانی غیر صحیحة أو غیر مناسبة بهذه المفردات وبمعنى آخر یستخدمون المفردات الأجنبیة حسب معانٍ ثقافیة         خاصة بهم.([16])

     ویقول بارو ورفاقه (Barro, et al): إن السیاسات والمناهج فی کثیر من دول العالم تؤکد على أن تعلیم اللغات الأجنبیة یجب أن یهدف إلى تعلیم الطلاب بأن یصبحوا مواطنین عالمیین یستطیعون العیش والعمل فی ثقافات مختلفة ویقولون إن التصور الخاطئ بأن اللغة والثقافة شیئان منفصلان أدى إلى عدم الاهتمام بالتدریس عن الثقافة لأهل اللغة، وهذا الفصل بالنسبة لهم غیر موفق لسببین، الأول: بدون فهم الثقافة الأخرى والممارسات الثقافیة والاجتماعیة لأهل اللغة فإن متعلم اللغة الأجنبیة سیواجه صعوبات فی التحدث والتفاهم مع أهل اللغة نتیجة لفقدان المعرفة أو الخلفیة الثقافیة التی یشترکون فیها ویستخدموها فی لغتهم والسبب الثانی: الذی یقرره (بارو ورفاقه) هو أن تنمیة المهارات اللغویة العملیة وحدها لا یمکن أن تقود إلى فهم الرؤى الثقافیة الضروریة لاستخدام اللغة الأجنبیة وفهمها جیداً حسب کل سیاق.([17])

       وقد أشار (Vygotsky) فی نظریاته والتی کانت مبنیة أغلبها من أفکار (داروین) أن جزءً کبیراً من النمو مرتبط بالبیئة التی نعیش فیها والمحیط، ویقول: إنه عند دراسة أفراد مختلفین نستطیع أن نکتشف فروق کثیرة فی النجاح بالقیام بواجب معین من جهة وفی نموهم من جهة أخرى، ویفسر هذا بأن کل السلوکیات الثقافیة هی نوعاً ما نتاج تاریخ النمو الإنسانی وأننا ننمو فی أشکال خاصة مبنیة من الثقافة التی نعیش فیها.([18]

  • ·     التعرف على الأغراض الخاصة لمتعلمی اللغة العربیة لغة ثانیة.

       یمکن مبدئیاً قبل الشروع بتطبیق هذا البحث الإشارة إلى منحىً مهم یساعد فی تفسیر نتائج الدراسة وهو تصنیف فئات المقبلین على تعلم العربیة من غیر العرب من ناحیة توجهاتهم وأهدافهم فی أربع فئات:([19])

1-   فئة تُقبل على دراسة العربیة للوقوف على کتب التراث العربی والإسلامی ابتداء من القرآن الکریم وتفاسیره، والحدیث النبوی وشروحه، إلى سائر المؤلفات الشرعیة. وهذه الفئة إنما یهمها تعلمُ اللغة العربیة الفصحى؛ لأنها المفتاح إلى کتب التراث العربی الإسلامی بعامّة. وینبغی أن یُهیّأ لهذه الفئة برنامج تعلیمی خاصّ بها فی المعاهد التی تعلم العربیة لغیر العرب. وینضوی تحت هذه الفئة طائفتان: المسلمون من غیر العرب، والمستشرقون. ولیس هذا موضعَ مناقشة احتیاجات هذه الفئة؛ لأنها خارجة عن نطاق هذا البحث.

2-   فئة تقبل على دراسة العربیة بغرض تنمیة العلاقات التجاریة والدبلوماسیة مع الأقطار العربیة فیما یخدم أهدافها السیاسیة والاقتصادیة، ویزداد أفراد هذه الفئة مع ازدیاد أهمیة الدول العربیة من الناحیتین السیاسیة والاقتصادیة یوماً بعد یوم. وهذه الفئة یهمها التعرف على اللغة العربیة الرسمیة المعاصرة (لغة الصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئیة ولغة المخاطبات الرسمیة والکتابات المعاصرة). وهی  -بطبیعة الحال- ترغب فی تعلم اللغة العربیة الفصیحة المعاصرة.

3-   وثالث هذه الفئات تلک التی ترید الاندماج فی الحیاة العربیة والاحتکاک بعنصرها البشری المتوزع على الأقطار العربیة. وهذه الفئة ترغب فی إتقان العامیة التی یتکلمها الناس فی حیاتهم الیومیة وأسواقهم…وغالباً ما تکون هذه الفئة غیر مهتمة بتعلم القراءة والکتابة؛ لأن الشائع فی العامیة المحضة عدم الکتابة بها. ولا شکّ أن دور المعاهد المتخصصة فی تعلیم العربیة قد لا یلبی احتیاج هذه الفئة؛ لأن الطلب علیها ضعیف بالمقارنة مع الفئات الأخرى الراغبة فی تعلّــــم العربیة، ولأن انشغال هذه المعاهد بتعلیم اللغة الفصیحة السهلة لم یتح لها التفرغ لتعلیم العامیة التی تختلف من بلد عربی إلى آخر بل من مدینة إلى أخرى فی کثیر من الأحیان.

4-   والفئة الرابعة تشتمل على الراغبین فی تعلم العربیة الذین یهمهم أمر اللغة المقروءة المکتوبة التی تستخدم فی الحیاة الرسمیة، فی الوقت الذی یهمها فیه أیضاً التعاملُ مع الناس فی حیاتهم الیومیة.

الدراسة التطبیقیة

        کما ذکرت سابقاً سوف تکون المقابلة هی أداة الدراسة، إذ قام الباحث بطرح أسئلة متعلقة بموضوع الدراسة -معدة مسبقاً- للتعرف من خلالها على العوامل والأسباب من وجهة نظر متعلمی اللغة لغةً ثانیة، وذلک على النحو الآتی:

  1. هل تؤید الحدیث بالعامیة أکثر من الفصحى خارج الجامعة؟

لا أوافق على الإطلاق

1

3 %

لا أوافق

2

5 %

محاید

5

13 %

أوافق

15

38 %

أوافق تماما

17

43%

       من الواضح أن معظم المستجیبین یفضلون الحدیث بالعامیة أکثر نظراً إلى نتیجة الموافقة الأعلى فی الإجابة أی (81%) من المستجیبین یوافقون الحدیث بالعامیة بلا أدنى قید. بینما نجد ثلاثة مستجیبین یتحدثون باللغة العربیة الفصحى خارج الجامعة أیضاً ویرفضون الحدیث بغیرها أی (8%) من عینة الدراسة فقط، بینما فضل (13%) من مجموع العینة الحیاد فی ذلک.

  1. هل قواعد اللغة العربیة الفصحى هی التی جعلتک تتحول إلى استخدام مفردات وتراکیب عامیة خارج الجامعة؟

لا أوافق على الإطلاق

7

18 %

لا أوافق

5

13 %

محاید

3

8 %

أوافق

16

42 %

أوافق تماما

7

18 %

             

 

 

 

 

 

ویشیر الرسم البیانی إلى (60%) من أفراد العینة یتفقون على أن قواعد لغة الفصحى صعبة التطبیق خارج أسوار الجامعة. بینما (31%) من مجموع العینة یتمسکون بالظن أن قواعد اللغة العربیة سهلة مقارنة باللغات الأخرى. بینما یقف (8%) من مجموع العینة محایداً على اعتبار الموقف الذی یتعرض له ولا یعمم.

 

  1. هل الناطقون باللغة العربیة من العرب خارج الجامعة لا یعرفون أو یفهمون عبارات الترحیب عندما تتواصل معهم؟

لا أوافق على الإطلاق

7

18  %

لا أوافق

4

11 %

محاید

10

26 %

أوافق

10

26 %

أوافق تماما

7

18 %

        وتدل النتیجة أن أقل من نصف المجموع الکلی من المستجیبین یتفقون بأن الناطقین باللغة العربیة من العرب خارج الجامعة لا یعرفون أو یفهمون عبارات الترحیب عندما تتواصل معهم. وهی تکوّن (17) مستجیباً أو ما یقارب (44%) من عینة الدراسة. ولکن هناک الربع من عدد العینة الکلی لا یستطیعون أن یتخذوا القرار بالنظر إلى إجابتهم والتی لا تمیل إلى الاتفاق أو عکسه. وعلى الرغم من ذلک، أغلبیة المستجیبین یوافقون على السؤال السابق.

  1. هل کثرة استخدام عبارات الترحیب العامیة لدى متعلم اللغة العربیة الأجنبی سوف تفسدتمکنه من اللغة الفصحى؟

لا أوافق على الإطلاق

2

 5  %

لا أوافق

1

3 %

محاید

7

18  %

أوافق

9

23 %

أوافق تماما

21

53 %

   تشیر النتیجة إلى أن معظم المستجیبین یعرفون أن استخدام عبارات التواصل الاجتماعی العامیة سوف تفسد اللغة الفصحى لدیهم، ویمثل ذلک (76%) من مجموع العینة، أی أن (30) مستجیباً یتفقون فی ذلک. ولکن، نجد أن نحو (18%) من المجموعة یفضلون الإجابة (محاید) إذ یشرحون ذلک أثناء المقابلة بأن الطالب الذی یتعلم اللغة الفصیحة جیداً لن تؤثر فیها العامیة ویقصدون بذلک عندما یتحدث العامیة وهو فی مستوى متقدم من اللغة، ویشترطون فی ذلک أن یکون متمکناً من اللغة الفصحى، أما نسبة (5%) التی تشیر إلى أن ذلک لا یؤثر فاکتفت بالإجابة بذلک دون تعلیل للسبب.

  1. هل تؤثر عبارات التواصل والترحیب العامیة فی المحادثة والکتابة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعی؟

 

لا أوافق على الإطلاق

12

30 %

لا أوافق

6

15 %

محاید

11

28 %

أوافق

5

13 %

أوافق تماما

6

15 %

               وتدل النتیجة لهذه السؤال إلى أن معظم المستجیبین لا تتأثر بالعامیة فی الکتابة والمحادثة إذ إن (45%) من مجموع العینة لا یرى هذا التأثیر، بینما نجد أن (28%) یفضلون الحیاد إذ إن تعلیلهم لذلک أثناء المقابلة جاء بقولهم: إن ذلک یعتمد على شخصیة المتحدث معی إن کان من عامة الشعب أو من الأکادیمیین فی الجامعة أو غیرها، وجاءت نسبة (15%) من مجموع العینة یوافقون على أن کتاباتهم وحدیثهم تمتزج بالعامیة نظراً لأن الحیاة الاجتماعیة تتطلب ذلک من وجهة نظرهم.  

6. هل یستشعر متعلم اللغة العربیة لغةً ثانیة أن الفصحى هی لغة القرآن والحدیث الشریف فلا بد علیه من المحافظة علیها فی جمیع جوانب التواصل الاجتماعی؟

لا أوافق على الإطلاق

1

3 %

لا أوافق

0

0 %

محاید

0

0 %

أوافق

3

8 %

أوافق تماما

35

90 %

 

     

 

  

وجاءت النتیجة لهذا السؤال أن (98%) من مجموع العینة یوافقون على أهمیة اللغة العربیة کلغة القرآن والحدیث، غیر أن عدد طالب واحد (غیر مسلم) من المجموعة ویمثل (3%) مجموع العینة یرى خلاف ذلک إذ یعلق أثناء المقابلة بقوله: إن ذلک واجب على أبناء اللغة فنحن متعلمون للتواصل مع العرب ولن نحفظ اللغة إن لم یحفظها أهلها.     

لا یوافق على الإطلاق

1

3 %

لا أوافق

3

8 %

محاید

4

10 %

أوافق

18

46 %

أوافق تماما

13

33 %

  1. هل ترى استخدام عبارات الترحیب والتواصل الاجتماعی العامیة داخل المعهد                  أو الجامعة؟

        

     تشیر النتیجة إلى أن ما مجموعه (79%) من مجموع العینة یوافقون على ذلک بینما نجد (11%) من العینة یرون عدم تأثیره، غیر أنهم یشترطون فی ذلک ألا تکون الممارسة فی المستوى الأول من تعلیم اللغة، ویکتفی (10%) من أفراد العینة بالحیاد دون إبداء السبب         فی ذلک.

لا أوافق على الإطلاق

7

18 %

لا أوافق

5

13 %

محاید

7

18 %

أوافق

14

36 %

أوافق تماما

6

15 %

  1. هل تتأثر بالعامیة فی استخدام التراکیب والمفردات للتواصل مع المحیطین من أبناء اللغة؟

 

حیث جاءت نسبة (51%) من أفراد عینة المجموعة متأثرة بالعامیة حیث أشار الطلاب أن حدیث الشارع لابد أن یؤثر فی استخدام مثل تلک التراکیب والمفردات بقصد التواصل مع طبقات المجتمع وأشار بعض الطلاب أن استخدامهم لمثل ذلک یشعرهم بالاندماج فی المجتمع المحیط ویزید مدة المحادثة لما فیها من الشعور بالتوافق والانسجام مع أبناء اللغة، بینما جاءت نسبة (31%) من المجموعة رافضة لهذا التحول والاکتفاء بالفصحى حدیثاً ویعلقون على ذلک بقولهم إن المحیطین بهم یفهمون تراکیب الفصیح ومفرداته ولم یجدوا سبباً یجعلهم یتحولون عنها. بینما جاءت نسبة (18%) من المجموعة فی الحیاد ویعللون موقفهم بأن ذلک یخضع للموقف فمن النادر أن تتنازل عن اللغة العلیا لأجل اللغة الدنیا من وجهة نظرهم إلا إذا أجبرک الموقف المصاحب على تغییر نمط لغتک.

  1. هل تشعر بالاندماج والرضا عند استخدام عبارات الترحیب والتواصل العامیة مع أبناء اللغة؟

لا أوافق على الإطلاق

1

3 %

لا أوافق

0

0 %

محاید

4

10 %

أوافق

15

38 %

أوافق تماما

19

49 %

          جاءت نسبة (87%) من مجموع العینة موافقة لشعور الفخر عند بدء الحدیث بعبارات ترحیب عامیة مع أبناء اللغة، وتعلیلهم فی ذلک أنه یعطی السامع شعوراً بمدى تمکن المتعلم من المستوى العامی فتزید نسبة التقبل من أبناء اللغة لما سوف یتحدث به المتعلم الأجنبی، فی حین جاءت نسبة (10%) فی موقف محاید إذ یعللون ذلک بأن بعض أبناء اللغة لا یساعدونهم على هذا الرضا ویحاولون التقلیل منه إذ یستغلون مثل ذلک للسخریة منهم، فی حین جاءت نسبة (3%) من مجموع العینة والتی تمثل طالباً واحدً غیر موافق لذلک تماماً إذ یرى أنه لم یشعر بذلک أبداً فی حدیثة مع أبناء اللغة.

  1. هل البیئة المحیطة مناسبة لاستعمال العبارات الترحیبیة الفصیحة بدلاً من استعمال العامیة؟

لا أوافق على الإطلاق

7

17 %

لا أوافق

8

20 %

محاید

12

30 %

أوافق

11

28 %

أوافق تماما

2

5 %

           

               جاءت نسبة (33%) من مجموع العینة موافقة على أن البیئة داخل المملکة مناسبة لاستعمال العبارات الترحیبیة الفصیحة نظراً لوجود أماکن کثیرة داخل الجامعة وخارجها یستطیعون من خلالها الحدیث بالفصحى. غیر أن نسبة (37%) من مجموع العینة تخالف ذلک إذ ترى بأن البیئة المحیطة بهم تتحدث العامیة مما یشکل صعوبة لدیهم عند الترحیب باللغة الفصحى، بینما نجد نسبة (30%) من أفراد العینة تقف محایدةً إذ ترى بأن ذلک یمثل تحدیاً لمتعلم اللغة وأن البیئة المحیطة یوجد فیها النوعین من مستوى اللغة وأن متعلم اللغة بوسعه البحث عن المستوى الأعلى واستعمال التراکیب الفصیحة بشکلها الصحیح دون اللجوء لعبارات ترحیب عامیة فی الحدیث مع أبناء اللغة.


الخاتمة

         جاء هذا البحث لکشف الجوانب الحقیقیة عن مواقف الطلاب الناطقین بلغات أخرى وظاهرة التحول نحو استعمال عبارات الترحیب والتواصل العامیة بدیلاً عن الفصحى، وخلاصة القول بعد استعراضنا للبیانات والنتائج السابقة أن معظم الطلاب یتأثرون بالعامیة فی حیاتهم إلا قلیلاً منهم الذین یستمرون بحفظ قیمة اللغة الفصحى فی جمیع الأحوال. ولن أتحدث هنا عن خطر العامیة والتوصیات المقترحة للتخلص منها والتی ألفت فیها الکتب وأودعت على الرفوف، ولکنی سوف أتناول بعض المؤشرات والحلول على مستوى متعلم اللغة العربیة لغةً ثانیة         لهذه الظاهرة:

المؤشرات والحلول

      مما سبق من نتائج المقابلة مع متعلمی اللغة الثانیة یتبین لنا أنه بمقدور المعنیین بتعلیم متعلمی اللغة العربیة لغة ثانیة فی المستوى المبتدئ والراغبین فی تعلم اللغة الرسمیة الفصیحة المعاصرة والراغبین فی الوقت ذاته الاتصال بمجتمع اللغة -بلغته العامیة – أن یقوموا باتخاذ التدابیر التالیة مرتبة بحسب أهمیتها:

1-    عمل قائمة شیوع لمفردات الترحیب والتواصل الاجتماعی العامیة مع بیان أصلها الفصیح بالإضافة لتلک المفردات الترحیبیة الشائعة فی العامیة وهی من اللغة الفصیحة المعاصرة، وقد قمت بتسجیل بعض عبارات الترحیب العامیة والتواصلیة، والتی تحتاج للدراسة ومحاولة وضعها فی قوائم کما ذکرت سابقاً من مثل : (أرحب، اقلط، یالله حیه، حی الله من جانا، البقا، المهلی مایولی، وشلونک، ایش حالک، ایش أخبارک، ایش علومک، وشلون الربع ، وش أخبارک ،وش علومک، یاهلا ورحب، مراحب، یالله إن تحیه)، وغیرها من المفردات العامیة فی الجزیرة العربیة، ومثل ذلک فی بقیة الأقطار العربیة إذ تختلف بحسب طبیعة العامیة المستخدمة فی البلدان العربیة .

2-    ألا یکون فی الدورة التمهیدیة التی تقدّم للمبتدئین مفردات غریبة على مجتمع اللغة بحیث یختار فی تعلیمه اللفظُ الفصیح المعروف والشائع على ألسنة العامة دون اللفظ المرادف له فی المعنى على فصاحته إن لم یکن شائعاً فی اللغة الدارجة من مثل عبارة التواصل الاجتماعی التالیة: (بکم هذی؟ بدل: بِکَم هذهِ؟) فی الإشارة إلى المؤنث، وذلک عند تعلیم التواصل مع أبناء اللغة. 

3-    أن یُحرص فی دورة المحادثة الابتدائیة فی تعلیم غیر الناطقین بالعربیة على مفردات شائعة فی لغة العامة وفصیحة فی الوقت نفسه، فنجد الفعل (شافَ/یَشوفُ) وهو لفظ عربی صحیح معناه (نظر ورأى) مع تجاوز الفارق الضئیل فی المعنى بین (شاف ونظر) لأن المعاجم تشیر إلى أن (شاف) معناها: نظر من أعلى. ولکن لمّا کانت العامة تستخدمها بإطلاق معناها فلا بأس من تعلیمها فی دورة المحادثة الأولى بدلا من (نظر) ولو إلى حین، وذلک عند الحدیث عن موقف تواصلی: ما شفتک أمس؟

4-    لا یستحسن فی دورات المحادثة وخصوصاً تلک التی ترکز على التواصل والترحیب التی یقبل المبتدئ علیها أن تنطق مفرداتها مع حرکة الإعراب؛ وذلک لأسباب:

أولها: أن العامّة لا تستخدم الإعراب فی کلامها، فکیف نطلبها من غیر العرب المبتدئین الذین یرغبون فی التواصل مع أفرادها!

والثانی: أن المبتدئ فی تعلم العربیة قد یبدو کلامه غریباً فی لغة الشارع إن هو جاء به معرباً بالحرکات وهذا الاستهجان لا یستحسن أن یقابله المتعلم وهو یسعى إلى التفاعل اللغوی والاندماج فی مجتمع اللغة إذ المتعلم یشعر بالحرج وهو یقول: کیفَ حالکَ؟ معربة، بدلاً عن (کیف الحال؟) مخففة.

والثالث: أن الکبار فی تعلمهم دائماً تتولَّد لدیهم أسئلة عن أسباب تلک الحرکات ولیسوا کالأطفال فی تعلمهم للغة یمرّرون التساؤلات التی تَعرض لهم، والوقت لا زال مبکّرا على متعلم اللغة المبتدئ من الکبار أن یثقَل علیه بتعلیلات النظام اللغوی (النحوی). 

5-    هنالک مفردات کثیرة تستخدمها العامّة فی ترحیبهم وتواصلهم مع أن أصلها فصیح إلا أنه طرأ علیها فی لغة العامّة بعض التحریف کتسهیل الهمز الذی یعدّ مقبولاً فی کثیر من الکلم الفصیح کما صرح بذلک العلامة (شوقی ضیف -رحمه الله-) أو قلبِ بعض الحروف کقلب القاف جیما غیر معطشة (g) فی دول الخلیج ، وقلبها همزة فی مصر والشام ، وکقلب الهمزة (و) أو (ی)،  کذلک (قائل) التی تنطق (قایل)، (g) فی السعودیة و(آیِل) فی مصر والشام، فإن أدرک المتعلم المبتدئ فی دروس المحادثة الأولى هذا التحریف عن اللغة الفصیحة أمکنه الربط بین ما یسمع وما تعلمه فی درس القراءة من مفردات فصیحة فیتمکن من فهم الاثنین.([20])

       ومن هنا وجب علینا عدم إلغاء حاجة متعلم اللغة للاندماج الاجتماعی مع ابن اللغة فلابد من إعادة بناء مناهج تعلیم اللغة لغیر الناطقین بحیث تختار الألفاظ السهلة والتی یستطیع بها المتعلم من الاندماج مع أبناء اللغة، وخصوصاً على مستوى عبارات التواصل الاجتماعی التی یحتاجها متعلم اللغة فی بدایة تعلمه العربیة وهذا هو الحل الوحید، إذ إن السبب الثانی فی نشوء هذه الظاهرة هو المجتمع المحیط ومن الصعوبة بمکان إلغاء هذا المجتمع أو إعادة تعلیمه من جدید للغة الفصحى التی کانت قبل أکثر من (1400) عام ، فیجب استخدام المفردات والتراکیب العامة الفصیحة، التی یستخدمها الناس خارج الإطار الرسمی، أی فی الظروف العادیة، وتوظیف هذه المفردات والتراکیب فی کتب تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها؛ مما یساعد فی سد الهوة التی یتعرض لها متعلم العربیة لغة ثانیة، عندما یواجه مستویین لغویین فی آنٍ واحد.

       لذا یرى الباحث أن إعادة النظر فی المناهج هو الحل الأمثل للتقارب مع منهاج الحیاة المعاصرة والذی یسیر علیه أبناء اللغة وحتى لا یشعر متعلم اللغة بالوحدة فیلجأ لأسالیب العامیة بجمیع مفرداتها وتراکیبها لتعویض هذا النقص.


قائمة المصار والمراجع List of sources and references))

- أولاً: اللغة العربیة:

الکتب:

1-             الإمارة، أسعد. سیکولوجیة الشخصیة، الأکادیمیة العربیة المفتوحة بالدنمارک، 2006م.                    

2-             الودغیری، عبد العلی. اللغة العربیة فی مراحل الضعف والتبعیة، الدار العربیة للعلوم، بیروت،2013م.

3-             دوجلاس، براون. أسس تعلم اللغة العربیة وتعلیمها، ترجمة عبده الراجحی وأحمد شعبان، دار النهضة العربیة، بیروت، 1994م.

4-             شوقی ضیف، تحریفات العامیة للفصحى فی القواعد والبنیات والحروف والحرکات، القاهرة، دار المعارف 1994م.

5-             عبد الغفار، حمید هلال. اللهجات العربیة: نشأة وتطورا، مکتبة وهبة، القاهرة،1993م.

البحوث والمقالات العلمیة المنشورة:

1-            الشریف، الدکتور أحمد مختار. التداخل بین الفصیح والعامی فی ضوء حاجة المبتدئین فی تعلم العربیة من غیر العرب، آخر زیارة یوم 7-12-2019م الساعة           ( GMT17 ) http://azhar-ali.com

2-            موسى، مهدی فاخر. الیوم العالمی للغات، منظمة الیونسکو، آخر زیارة یوم 3-12-2019م الساعة ( GMT21).http:// www.almostakbal.net /

-Second: the English language

1- Almeroth, B & Jönsson ,T: Interaction till socialpsykologi. student literature Lund, 2000.

2-Salih J. Altoma: The problem of diglossia in Arabic: a comparative study of Classical and Iraqi Arabic. (Harvard Middle Eastern Monographs, xxi.) ix, Cambridge, Mass.: Center for Middle Eastern Studies, Harvard University, 1969. (Distributed by Harvard University Press. Distributed in G.B. by Oxford University Press. 34s.)

3-Vygotsky, L : The instrumental method  in psychologies . New York: Plenum press 1997.

 

 



([1]) انظر: دوجلاس، براون. أسس تعلم اللغة العربیة وتعلیمها، ترجمة عبده الراجحی وأحمد شعبان، دار النهضة العربیة، بیروت، 1994، ص 32.

([2]) انظر: الودغیری، عبد العلی. اللغة العربیة فی مراحل الضعف والتبعیة، الدار العربیة للعلوم، بیروت،2013، ص83.

([3]) انظر: عبد الغفار، حمید هلال. اللهجات العربیة: نشأة وتطورا، مکتبة وهبة، القاهرة،1993، ص72.

) [4]) Cf: Salih J. Altoma: The problem of diglossia in Arabic: a comparative study of Classical and Iraqi Arabic. (Harvard Middle Eastern Monographs, xxi.) ix,167 pp. Cambridge, Mass: Center for Middle Eastern Studies, Harvard University,1969. (Distributed by Harvard University Press. Distributed in G.B. by Oxford University Press. 34s.)

)[5](  Saleh J. Altoma (Op.Cit) p179.

)[6]( Ibid. p179.

 )[7](  Ibid. p181.

([8]) الودغیری، عبد العلی. اللغة العربیة فی مراحل الضعف والتبعیة. (مرجع سابق)، ص43.

 )[9]( Almeroth, B & Jönsson ,T: Interaction till sociopsychology. student literature Lund, 1997.p86.

 )[10](  Ibid,p86.

) [11]  ( Almeroth (Op.Cit) p88.

 )[12](  Cf: Ibid,p87.

([13]) موسى، مهدی فاخر. الیوم العالمی للغات، منظمة الیونسکو،2014م، آخر زیارة یوم 3-12-2019 الساعة   (21 GMT ) http:// www.almostakbal.net

([14]) انظر: دوجلاس، براون. أسس تعلم اللغة العربیة وتعلیمها. ( مرجع سابق) ص43.

([15]) الإمارة، أسعد. سیکولوجیة الشخصیة، نشر الأکادیمیة العربیة المفتوحة بالدنمارک، 2006. ص 39.

([16]) انظر: (المرجع نفسه)، ص 39.

 )2 Vygotsky, L:The instrumental method in psychologie. New York: Plenum press 1997. P38.

 )[18](   Cf: Ibid,p39.

([19]) موسى، مهدی فاخر. الیوم العالمی للغات، منظمة الیونسکو، آخر زیارة یوم 3-12-2019 الساعة (GMT21) www.almostakbal.net  http:

([20]) انظر: شوقی ضیف، تحریفات العامیة للفصحى فی القواعد والبنیات والحروف والحرکات، القاهرة، دار المعارف 1994م. ص 129.

 

- أولاً: اللغة العربیة:
الکتب:
1-             الإمارة، أسعد. سیکولوجیة الشخصیة، الأکادیمیة العربیة المفتوحة بالدنمارک، 2006م.                    
2-             الودغیری، عبد العلی. اللغة العربیة فی مراحل الضعف والتبعیة، الدار العربیة للعلوم، بیروت،2013م.
3-             دوجلاس، براون. أسس تعلم اللغة العربیة وتعلیمها، ترجمة عبده الراجحی وأحمد شعبان، دار النهضة العربیة، بیروت، 1994م.
4-             شوقی ضیف، تحریفات العامیة للفصحى فی القواعد والبنیات والحروف والحرکات، القاهرة، دار المعارف 1994م.
5-             عبد الغفار، حمید هلال. اللهجات العربیة: نشأة وتطورا، مکتبة وهبة، القاهرة،1993م.
البحوث والمقالات العلمیة المنشورة:
1-            الشریف، الدکتور أحمد مختار. التداخل بین الفصیح والعامی فی ضوء حاجة المبتدئین فی تعلم العربیة من غیر العرب، آخر زیارة یوم 7-12-2019م الساعة           ( GMT17 ) http://azhar-ali.com
2-            موسى، مهدی فاخر. الیوم العالمی للغات، منظمة الیونسکو، آخر زیارة یوم 3-12-2019م الساعة ( GMT21).http:// www.almostakbal.net /
-Second: the English language
1- Almeroth, B & Jönsson ,T: Interaction till socialpsykologi. student literature Lund, 2000.
2-Salih J. Altoma: The problem of diglossia in Arabic: a comparative study of Classical and Iraqi Arabic. (Harvard Middle Eastern Monographs, xxi.) ix, Cambridge, Mass.: Center for Middle Eastern Studies, Harvard University, 1969. (Distributed by Harvard University Press. Distributed in G.B. by Oxford University Press. 34s.)
3-Vygotsky, L : The instrumental method  in psychologies . New York: Plenum press 1997.