دور الإشراف التربوي في تنمية مهارات القيادة التشارکية لدى مديرات مدارس رياض الأطفال الحکومية في مدينة أبها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الإدارة والإشراف التربوي السعودية

المستخلص

لقد زاد الاهتمام بالعملية التربوية اهتماماً کبيراً , نظراً للتغيرات الاقتصادية والتکنولوجية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم الآن , فالتطورات العلمية تتسابق لتحل مشکلات العالم  , وتوفر قدرات هائلة لتقديم خدمات جديدة ومتطورة , ولا ندري ما ستقدمه التربية من الجديد والمبتکر , وسبحان ملهم الإنسان ومعلمة مالم يکن يعلم , وقد اثبتت الدراسات والتجارب في المجتمعات المتقدمة أن القوى البشرية المؤهلة وطريقة سلوکها في بيئة العمل هي أداة الإبداع الرئيسية وأداة التغير والتطوير والتحسين .
يقوم النظام التربوي بتحقيق الأهداف التربوية المنشودة کان لابد من توظيف جميع الإمکانيات المتاحة عن طريق الإدارة التعليمية التي يمکن تعريفها بأنها کل عمل منسق منظم يخدم التربية والتعليم ويتحقق من ورائه الأغراض التربوية والتعليمية تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية من التعليم . (مرتجي ,2009 ,ص. 2)
ففي مجال الإدارة التربوية تطورت نظمها وبرزت فيها قطاعات لها أهميتها مثل تطوير المناهج الدراسية , والعلاقة بين المدرسة والبيئة , وبين التعليم المدرسي والحياة الاجتماعية , وأمکن اکتشاف نماذج من التحرک الإداري تطويرا للتعليم وتطويرا للمجتمع , کما تبين ان کفاية رجل الإدارة التربوية رهن برؤيته الواضحة لحرکة التعليم , وبنظرته المتکاملة الى العملية التربوية وعلاقتها بغيرها من المؤثرات الثقافة في المجتمع . (بستان,طه,2007 ,ص. 16)
          لذا يعتبر الإشراف التربوي اداة لتحسين العملية التعليمية , وانه أصبح له تأثيراته على جميع عناصر التعليم , ومن ضمنها المعلم , وان نجاح المعلم في رسالته مرهون بنجاح الاشراف التربوي في القيام بأدواره المنوطة به , وبالتکامل بين عمل المشرف وعمل المعلم بتطور العمل التربوي والتعليمي ميدانيا , ونتوصل إلى تعليم متميز , وکلما ازداد التعاون والتناغم بين المشرف والمعلم ازدادت أفاق التميز وتعززت قيمة النتائج التعليمية والتربوية. (صيام, 2007, ص. 9)
           فالإشراف التربوي خدمة تربوية ؛ لأن المشرف التربوي يستهدف مساعدة المعلم و"المدير" وإرشاده في تربية وتعليم الطلاب . ولأنه يشمل نمو شخصية المعلم نفسه ، فيوجهه إلى الاستزادة في المادة والطريقة المثلى في تدريسها وخصائص عملية التعليم ونتائجها بحيث يکون المعلم في نمو متواصل في مهنته , ويعتبر الإشراف التربوي کذلک خدمة تعاونية , لأنه يساهم فيها المشرفون والمعلمون ومديرو المدارس والعاملون في المدرسة والطلاب في جو من التعاون والعطف والثقة المتبادلة فتکون علاقة المشرف بالمدرس والطالب علاقة تتيح لهما حرية التصرف والابتکار بما يحقق الفائدة المرجوة من عملية الإشراف .( التوثيق التربوي, 1402,ص. 14)
     وقد نصّت وثيقة سياسة التعليم في المملکة العربية السع ودية الصادرة عام1390  ه على أن:"تشجع الدولة دور الحضانة ورياض الأطفال سعياً وراء المستوى التربوي في البلاد ورعاية الطفولة"، ونظراً لأهمية التعليم، فإن هذه الأهمية تتطلب وجود الإشراف التربوي للارتقاء بنوعية التعليم من خلال توفير أفضل الطرق التي تمکن المعلمين من القيام بأدوارهم بشکل فاعل(الخطيب والخطيب,2003 ، ص ٢٩)
    والتربويون اختلفوا في طبيعة العملية الإشرافية، فمنهم من نظر إليها على أنها تقوم على مجموعة من الافتراضات، منها أن المعلمين يحتاجون إلى مشرف يتابعهم، ويبحث ويستقصي المعرفة ويدربهم، ومنهم من نظر إليها على أنها عملية تفاعل ثنائية بين المشرف التربوي والمعلم تهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم، بالإضافة إلى النمو الشخصي والمهني للمعلم والمشرف التربوي على حد سواء، بينما يتصور فريق ثالث أنها سلسلة من التفاعلات والأحداث التي تتم بين المعلم والمشرف التربوي، أي عملية لها مدخلات ومخرجات على أن تکون المخرجات على نحو أفضل من ذي قبل. (السعود، 1423, ص.3).
     إن المشرفة التربوية هي المخططه والمنفذة لعملية الإشراف والموجهة لنتائجه المدرسية،  فقد تطور دوره لينسجم مع تغيرات العصر وحاجات التربية الحديثة التي تنظر إلى المشرفة التربوية على أنها "قائده تسعى إلى تحسين العملية التعليمية التعلمية وتعمل على تطويرها،         لذلک ينبغي على المشرفة التربوية أن تعي الأهداف التي يسعى الإشراف التربوي إلى            تحقيقها والتي تعينها على إدراک مهمتها ومساعدتها على القيام بها على أکمل وجه. (الخطيب,الخطيب، 2003,ص. 31).
     لذلک فالمشرفة التربوية هي قائده تربويه يتوقع ان يؤثر سلوکها القيادي في ممارساتها الإشرافية الميدانية أثناء تفاعلها مع المعلمات و"المدراء" , بما يخدم أهداف العملية التعليمية , ومما يميز المشرفة التربوية التي تتصف بالروح القيادية هي : النزعة الى المشارکة والتفاعل الفعال مع المعلمات و"المديرات" , والرغبة في عملية التغير والتطوير التربوي. (حافظ,المغيدي,البحيري,2013,ص. 24)
     وتکمن اهمية القيادة في اعتبارها ضرورة اجتماعية وادارية , وهي تشکل مردوداً کلياً للعملية الادارية , اذ لا يمکن توقع نجاح أي عمل اداري بدونهما , بل ان القيادة الناجحة مصدر لنجاح المنظمة , لان کل عمل في الادارة يتطلب عقلا يستوعب مختلف مکونات المنظمة ويستثمر ذلک الاستيعاب بالدرجة التي تتيح الاستفادة القصوى من تلک المکونات , وقد يتم ذلک مباشره عن طريق المخاطبة والتوجيه والاتصال الشخصي , بين القائد والمرؤسين او بطريقة غير مباشره کمشارکات المرؤوسين في القيام بالأعمال في الادارة , لتحقيق أهداف المنظمة . (القحطاني , 2008,ص. 15)
     وتمثل القيادة أهم العناصر التربوية الأساسية القائمة على تفعيل العملية التعليمية والتربوية لرياض الأطفال، وهي من أهم المرتکزات التي تساعد على تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية وتسيير العناصر البشرية المشارکة فيها.(الحريري،رافدة, ٢٠١٠ م،ص147)
     ولقد حرص الاسلام على مبدأ القيادة وأوضح اهميتها لأفراد المجتمع حفاظاً منه على وجود الجماعة , ويدل على ذلک قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الرسول وأولي الأمر منکم.." وقول النبي صلى الله علية وسلم :(لا يحل لثلاثة يکونوا بفلاة من الارض الا أمروا عليهم أحدهم). ويتضح من هذا الحديث ان الاسلام قد عرف ماهية القيادة الادارية على النحو الذي عرفه فيما بعد علماء النفس والإدارة والقانون.(الغامدي,2009,ص0 24: 25)
     وهناک اساليب يمارسها القائد في تأدية دورة لقيادة الجماعة , وتصنيف هذه الاساليب والأنماط الى عدة تصنيفات يترجم کل نمط منها الاسلوب الذي يتبعه القائد ويتسم به           في اداء عمله وقد يشترک احيانا اکثر من نمط ليشکل الاسلوب الذي يتبعه القائد .             (الحريري , درويش ,2010,ص. 135)
     ويتفرع من القيادة الديمقراطية , القيادة الديمقراطية المشارکة , وهي التي يشترک القائد فيها مع اتباعة في صنع القرار الذي تقرر محدداته سلطة أعلى.(الغامدي ,2013: 66)
     إن القيادة التشارکية تنطبق من مبدأ الثقة العالية بالجماعة التي من شأنها أن تؤدي إلى المشارکة في تحمل المسئولية وفي تحقيق الأهداف، فالقائد التشارکي يتفاعل مع إيجاد جو لا يجعله بحاجة إلى فرض رقابة شديدة لأنه يعلم أن في الجماعة السوية ينبع الانضباط          من الجماعة، وذلک وفق أنظمة ضبط داخلية تکمن في العاملين أنفسهم. وتقود إلى الضبط الذاتي للمرؤوسين الذي هو في الحقيقية أکثر فعالية من ضبط الأنظمة والتعليمات المکتوبة المرسلة من الإدارية العليا، مع أن هذه الأوامر لازمة وضرورية لضبط العمل العاملين. (الطويل، 2006 ,ص.271).
     فنمط القيادة التشارکية في الإدارية التربوية يأتي على طرف النقيض من الأنماط السلطوية، فقد أشار (المشار الية في دحلان، 2008م) على أنه نمط ينظر إلى العاملين في المدرسة أو المؤسسة التربوية من خلال النظر إلى أعمالهم، وهو ليس مجرد منفذي للأوامر التي            تصدر من المستويات العليا للإدارة في المؤسسات التربوية، وإنما هو کأشخاص قادرين على تحمل المسؤوليات والمشارکة في التصدي إلى المشکلات ووضع الحلول المناسبة لها، والمساهمة في وضع الخطط والسياسات إذا منحت الفرص لذلک، والنمط التشارکي يوفر المناخ المناسب الإيجابي الذي يدفع في اتجاه تحفيز الطاقات الإبداعية الکامنة لدى العاملين في المؤسسات التربوية.
     فهذه الدراسة تختلف عن ساير الدراسات في أنها تطبق في رياض الأطفال الحکومية، فمعظم الدراسات طبقت في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعات، أما التطبيق في رياض الأطفال وحسب اطلاع الباحث قليلاً جداً ومن الممکن أن تکون الدراسة الأولى في مدينة أبها وخاصة في نمط القيادة المختارة القيادة التشارکية فهو أيضا نمط قليل ارتباطه بالإشراف التربوي، فتتوقع الباحث أن تسهم دراستها في تفعيل دور المشرفة التربوية في تنمية مهارات القيادة التشارکية لدى مديرات مدارس رياض الأطفال بصورة عامة والحکومية بصورة خاصة، وأن تساعد المقترحات والتوصيات التي تخرج بها الدارسة في العمل بالقيادة التشارکية وتنمية مهارتهن من واقع هذا النمط القيادي.

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة فی مدینة أبها

 

 

إعــــــــــداد

الطالب / عبدالله محمد عبدالله بن دلهم

الإدارة والإشراف التربوی

المشرف

الدکتور / الطیب محمد ابراهیم

أستاذ الإدارة والتخطیط والاشراف التربوی المساعد

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الخامس -  مایو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المقدمة :

          لقد زاد الاهتمام بالعملیة التربویة اهتماماً کبیراً , نظراً للتغیرات الاقتصادیة والتکنولوجیة والسیاسیة والاجتماعیة والثقافیة التی یشهدها العالم الآن , فالتطورات العلمیة تتسابق لتحل مشکلات العالم  , وتوفر قدرات هائلة لتقدیم خدمات جدیدة ومتطورة , ولا ندری ما ستقدمه التربیة من الجدید والمبتکر , وسبحان ملهم الإنسان ومعلمة مالم یکن یعلم , وقد اثبتت الدراسات والتجارب فی المجتمعات المتقدمة أن القوى البشریة المؤهلة وطریقة سلوکها فی بیئة العمل هی أداة الإبداع الرئیسیة وأداة التغیر والتطویر والتحسین .

یقوم النظام التربوی بتحقیق الأهداف التربویة المنشودة کان لابد من توظیف جمیع الإمکانیات المتاحة عن طریق الإدارة التعلیمیة التی یمکن تعریفها بأنها کل عمل منسق منظم یخدم التربیة والتعلیم ویتحقق من ورائه الأغراض التربویة والتعلیمیة تحقیقاً یتمشى مع الأهداف الأساسیة من التعلیم . (مرتجی ,2009 ,ص. 2)

ففی مجال الإدارة التربویة تطورت نظمها وبرزت فیها قطاعات لها أهمیتها مثل تطویر المناهج الدراسیة , والعلاقة بین المدرسة والبیئة , وبین التعلیم المدرسی والحیاة الاجتماعیة , وأمکن اکتشاف نماذج من التحرک الإداری تطویرا للتعلیم وتطویرا للمجتمع , کما تبین ان کفایة رجل الإدارة التربویة رهن برؤیته الواضحة لحرکة التعلیم , وبنظرته المتکاملة الى العملیة التربویة وعلاقتها بغیرها من المؤثرات الثقافة فی المجتمع . (بستان,طه,2007 ,ص. 16)

          لذا یعتبر الإشراف التربوی اداة لتحسین العملیة التعلیمیة , وانه أصبح له تأثیراته على جمیع عناصر التعلیم , ومن ضمنها المعلم , وان نجاح المعلم فی رسالته مرهون بنجاح الاشراف التربوی فی القیام بأدواره المنوطة به , وبالتکامل بین عمل المشرف وعمل المعلم بتطور العمل التربوی والتعلیمی میدانیا , ونتوصل إلى تعلیم متمیز , وکلما ازداد التعاون والتناغم بین المشرف والمعلم ازدادت أفاق التمیز وتعززت قیمة النتائج التعلیمیة والتربویة. (صیام, 2007, ص. 9)

           فالإشراف التربوی خدمة تربویة ؛ لأن المشرف التربوی یستهدف مساعدة المعلم و"المدیر" وإرشاده فی تربیة وتعلیم الطلاب . ولأنه یشمل نمو شخصیة المعلم نفسه ، فیوجهه إلى الاستزادة فی المادة والطریقة المثلى فی تدریسها وخصائص عملیة التعلیم ونتائجها بحیث یکون المعلم فی نمو متواصل فی مهنته , ویعتبر الإشراف التربوی کذلک خدمة تعاونیة , لأنه یساهم فیها المشرفون والمعلمون ومدیرو المدارس والعاملون فی المدرسة والطلاب فی جو من التعاون والعطف والثقة المتبادلة فتکون علاقة المشرف بالمدرس والطالب علاقة تتیح لهما حریة التصرف والابتکار بما یحقق الفائدة المرجوة من عملیة الإشراف .( التوثیق التربوی, 1402,ص. 14)

     وقد نصّت وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السع ودیة الصادرة عام1390  ه على أن:"تشجع الدولة دور الحضانة وریاض الأطفال سعیاً وراء المستوى التربوی فی البلاد ورعایة الطفولة"، ونظراً لأهمیة التعلیم، فإن هذه الأهمیة تتطلب وجود الإشراف التربوی للارتقاء بنوعیة التعلیم من خلال توفیر أفضل الطرق التی تمکن المعلمین من القیام بأدوارهم بشکل فاعل(الخطیب والخطیب,2003 ، ص ٢٩)

    والتربویون اختلفوا فی طبیعة العملیة الإشرافیة، فمنهم من نظر إلیها على أنها تقوم على مجموعة من الافتراضات، منها أن المعلمین یحتاجون إلى مشرف یتابعهم، ویبحث ویستقصی المعرفة ویدربهم، ومنهم من نظر إلیها على أنها عملیة تفاعل ثنائیة بین المشرف التربوی والمعلم تهدف إلى تحسین عملیة التعلم والتعلیم، بالإضافة إلى النمو الشخصی والمهنی للمعلم والمشرف التربوی على حد سواء، بینما یتصور فریق ثالث أنها سلسلة من التفاعلات والأحداث التی تتم بین المعلم والمشرف التربوی، أی عملیة لها مدخلات ومخرجات على أن تکون المخرجات على نحو أفضل من ذی قبل. (السعود، 1423, ص.3).

     إن المشرفة التربویة هی المخططه والمنفذة لعملیة الإشراف والموجهة لنتائجه المدرسیة،  فقد تطور دوره لینسجم مع تغیرات العصر وحاجات التربیة الحدیثة التی تنظر إلى المشرفة التربویة على أنها "قائده تسعى إلى تحسین العملیة التعلیمیة التعلمیة وتعمل على تطویرها،         لذلک ینبغی على المشرفة التربویة أن تعی الأهداف التی یسعى الإشراف التربوی إلى            تحقیقها والتی تعینها على إدراک مهمتها ومساعدتها على القیام بها على أکمل وجه. (الخطیب,الخطیب، 2003,ص. 31).

     لذلک فالمشرفة التربویة هی قائده تربویه یتوقع ان یؤثر سلوکها القیادی فی ممارساتها الإشرافیة المیدانیة أثناء تفاعلها مع المعلمات و"المدراء" , بما یخدم أهداف العملیة التعلیمیة , ومما یمیز المشرفة التربویة التی تتصف بالروح القیادیة هی : النزعة الى المشارکة والتفاعل الفعال مع المعلمات و"المدیرات" , والرغبة فی عملیة التغیر والتطویر التربوی. (حافظ,المغیدی,البحیری,2013,ص. 24)

     وتکمن اهمیة القیادة فی اعتبارها ضرورة اجتماعیة واداریة , وهی تشکل مردوداً کلیاً للعملیة الاداریة , اذ لا یمکن توقع نجاح أی عمل اداری بدونهما , بل ان القیادة الناجحة مصدر لنجاح المنظمة , لان کل عمل فی الادارة یتطلب عقلا یستوعب مختلف مکونات المنظمة ویستثمر ذلک الاستیعاب بالدرجة التی تتیح الاستفادة القصوى من تلک المکونات , وقد یتم ذلک مباشره عن طریق المخاطبة والتوجیه والاتصال الشخصی , بین القائد والمرؤسین او بطریقة غیر مباشره کمشارکات المرؤوسین فی القیام بالأعمال فی الادارة , لتحقیق أهداف المنظمة . (القحطانی , 2008,ص. 15)

     وتمثل القیادة أهم العناصر التربویة الأساسیة القائمة على تفعیل العملیة التعلیمیة والتربویة لریاض الأطفال، وهی من أهم المرتکزات التی تساعد على تحقیق أهداف المؤسسة التعلیمیة وتسییر العناصر البشریة المشارکة فیها.(الحریری،رافدة, ٢٠١٠ م،ص147)

     ولقد حرص الاسلام على مبدأ القیادة وأوضح اهمیتها لأفراد المجتمع حفاظاً منه على وجود الجماعة , ویدل على ذلک قول الله تعالى: "یا أیها الذین آمنوا أطیعوا الرسول وأولی الأمر منکم.." وقول النبی صلى الله علیة وسلم :(لا یحل لثلاثة یکونوا بفلاة من الارض الا أمروا علیهم أحدهم). ویتضح من هذا الحدیث ان الاسلام قد عرف ماهیة القیادة الاداریة على النحو الذی عرفه فیما بعد علماء النفس والإدارة والقانون.(الغامدی,2009,ص0 24: 25)

     وهناک اسالیب یمارسها القائد فی تأدیة دورة لقیادة الجماعة , وتصنیف هذه الاسالیب والأنماط الى عدة تصنیفات یترجم کل نمط منها الاسلوب الذی یتبعه القائد ویتسم به           فی اداء عمله وقد یشترک احیانا اکثر من نمط لیشکل الاسلوب الذی یتبعه القائد .             (الحریری , درویش ,2010,ص. 135)

     ویتفرع من القیادة الدیمقراطیة , القیادة الدیمقراطیة المشارکة , وهی التی یشترک القائد فیها مع اتباعة فی صنع القرار الذی تقرر محدداته سلطة أعلى.(الغامدی ,2013: 66)

     إن القیادة التشارکیة تنطبق من مبدأ الثقة العالیة بالجماعة التی من شأنها أن تؤدی إلى المشارکة فی تحمل المسئولیة وفی تحقیق الأهداف، فالقائد التشارکی یتفاعل مع إیجاد جو لا یجعله بحاجة إلى فرض رقابة شدیدة لأنه یعلم أن فی الجماعة السویة ینبع الانضباط          من الجماعة، وذلک وفق أنظمة ضبط داخلیة تکمن فی العاملین أنفسهم. وتقود إلى الضبط الذاتی للمرؤوسین الذی هو فی الحقیقیة أکثر فعالیة من ضبط الأنظمة والتعلیمات المکتوبة المرسلة من الإداریة العلیا، مع أن هذه الأوامر لازمة وضروریة لضبط العمل العاملین. (الطویل، 2006 ,ص.271).

     فنمط القیادة التشارکیة فی الإداریة التربویة یأتی على طرف النقیض من الأنماط السلطویة، فقد أشار (المشار الیة فی دحلان، 2008م) على أنه نمط ینظر إلى العاملین فی المدرسة أو المؤسسة التربویة من خلال النظر إلى أعمالهم، وهو لیس مجرد منفذی للأوامر التی            تصدر من المستویات العلیا للإدارة فی المؤسسات التربویة، وإنما هو کأشخاص قادرین على تحمل المسؤولیات والمشارکة فی التصدی إلى المشکلات ووضع الحلول المناسبة لها، والمساهمة فی وضع الخطط والسیاسات إذا منحت الفرص لذلک، والنمط التشارکی یوفر المناخ المناسب الإیجابی الذی یدفع فی اتجاه تحفیز الطاقات الإبداعیة الکامنة لدى العاملین فی المؤسسات التربویة.

     فهذه الدراسة تختلف عن سایر الدراسات فی أنها تطبق فی ریاض الأطفال الحکومیة، فمعظم الدراسات طبقت فی المراحل الابتدائیة والمتوسطة والثانویة والجامعات، أما التطبیق فی ریاض الأطفال وحسب اطلاع الباحث قلیلاً جداً ومن الممکن أن تکون الدراسة الأولى فی مدینة أبها وخاصة فی نمط القیادة المختارة القیادة التشارکیة فهو أیضا نمط قلیل ارتباطه بالإشراف التربوی، فتتوقع الباحث أن تسهم دراستها فی تفعیل دور المشرفة التربویة فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال بصورة عامة والحکومیة بصورة خاصة، وأن تساعد المقترحات والتوصیات التی تخرج بها الدارسة فی العمل بالقیادة التشارکیة وتنمیة مهارتهن من واقع هذا النمط القیادی.

مشکلة البحث:

     أن العاملون فی کل مجال من مجالات الحیاة یحتاجون إلى من یرشدهم ویوجههم ویشرف علیهم حتى تتطور أعمالهم من حسن إلى أحسن , وحتى یرتفع مستوى الخدمة التی یؤدونها, وحتى یتزاید إنتاجهم , وتعلو قیمته . وتدخل عملیة الإشراف الإداری والفنی فی صلب العملیة التربویة وتعد إحدى الرکائز الأساسیة فی تطویر العمل التربوی . ویمکن وصف الإشراف التربوی بأنه ذلک الجزء من الإدارة التربویة التی تعنى فی الدرجة الأولى بالعناصر البشریة المکونة للتنظیم الإداری أو المؤسسة الإداریة التربویة) . النوری، 1991، 427-428) .

     وعلى الرغم من أهمیة الإشراف التربوی فی تنمیة المهارات التطویر ومهارات التأثیر فی الآخرین، فقد ظهرت العدید من الدراسات ومنها دراسة (المقید، 2006) التی أثبتت أن المشرف التربوی ینفذ ممارساته الإشرافیة المتعلقة بمبدأ التحسین المستمر والتمیز فی الترتیب الأول، بینما یرى کل من (Glanz, Jeffery: 2007) أن أن المدیرین یتم إعطاؤهم مهمات غیر تعلیمیة، ولم یکن لدیهم الوقت للقیام بالإشراف المستمر والبناء.

     کما بینت اهتمام المشرف التربوی بالعمل الجماعی وتأکیده على تنمیة المسئولیة وروح الفریق لدى المعلمین من أجل تحقیق تعلم أفضل لدى الطلبة باعتبارهم المستفید الأول من العملیة التعلیمیة التعلمیة.اما دراسة (Lieblich,1993) و( Clements & Drago,1999) فقد اکدت على اهمیة الابداع والابتکار التربوی فی المؤسسات التربویة, أما (سیسالم، 2009) أکد بأن المشرف التربوی یمیل إلى ممارسة أقل للمهام الإشرافیة التی تتعلق بمجال النمو الشخصی للمعلم مثل المساهمة فی حل المشکلات الاجتماعیة.

     فالمملکة العربیة السعودیة أولت اهتماماً کبیرا لمواکبة التطویر فی النظام التعلیمی، وإدارة التعلیم خلال السنوات الأخیرة، وذلک من خلال العدید من البرامج والأنظمة التی تحاول من خلالها مواکبة إدارة التعلیم  لتطویرات العصر المتسارعة فی مستقبل الإدارة المدرسة، وفی ذلک الخصوص أشار (عبد الجواد، 2002) أن إدارة التعلیم فی المملکة تواجه العدید من المشکلات، والتی من أهمها ضعف الممارسات الشوربة والتشارکیة من قبل القیادات الإشرافیة. وأشار کلاً من (الصلیبی، 2005) ودراسة (الشمایلة,2006) أن ضعف الممارسات التشارکیة یؤدی إلى العدید من المشکلات الإداریة والفنیة فی المدارس، بینما تحسن الممارسات التشارکیة          للقادة یعزز من قدرة المدارس على مواجهة التحدیات والمشکلات التی تعبیق تحقیق أهدافها. أما (المنیع، 2007) أکد فی دراسته أن إدارة التعلیم  بالمملکة تواجه ضعف قدرة المعلمین فی التعبیر عن آرائهم، وضعف العمل بروح الفریق، وضعف دافعیة العاملین، والأهم من ذلک ضعف الممارسات التشارکیة  من قبل القیادات التربویة.

     تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التی یمربها الإنسان فی حیاته، حیث تتکون خلالها الملامح الرئیسة لشخصیة الطفل المستقبلیة، ولأهمیة هذه المرحلة أکد المربون على أهمیة العنایة بها ,وعلى ضرورة توفیر بیئة ملائمة وسویة للطفل، تساهم فی تنشیط قدراته وتحفیز مواهبه  وقد أکدت الدراسة (الدهام,1433) على أن المملکة تواجه بعض مشکلات الإشراف التربوی فی ریاض الأطفال الحکومیة بمدینة الریاض.

أسئلة البحث :

ومن خلال ما سبق یحاول البحث الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

ما دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال فی مدینة ابها؟

 ویتفرعُ عن السؤالِ الرئیس الأسئلة الفرعیةَ التالیة :

1-       ما درجة ممارسة مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بابها فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة من وجهة نظرهن؟

2-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة من وجهة نظر مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بأبها تبعا للمتغیرات التالیة (العمر، المؤهل الدراسی، الخبرة، الحاجة الاجتماعیة)؟

3-       هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین دور الإشراف التربوی وبین تنمیة مهارات القیادة التشارکیة من وجهة نظر مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بأبها؟

4-       هل تسهم القیادة التشارکیة فی تنمیة مهارات مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بابها من وجهة نظرهن؟

5-       ما السبل المقترحة لحل المشکلات التی تواجه مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بابها فی ضوء ممارستهن لتنمیة مهارات القیادة التشارکیة؟

أهداف البحث:

 یسعى البحثُ الحالی إلى تحقیق مجموعة من الأهداف منها :

1- التعرف على دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بأبها من وجهة نظرهن.

2- التعرف على درجة ممارسة نمط القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بمدینة أبها.

3- التعرف على مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال بالمدارس الحکومیة بأبها من وجهة نظرهن.

4- الکشف عن المعوقات التی تحول دون تنمیة مهارات مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بأبها ودور الإشراف التربوی فی ذلک.

5- التعرف على أسباب عدم ممارسة مهارات القیادة التشارکیة لدى المدیرات وأثر ذلک           على أدائهن.

 أهمیة البحث :

تتمثل أهمیة هذا البحث فیما یلی:

-       فی أنها تتناول موضوع فی غایة الأهمیة للعاملین فی إدارة التعلیم وعلى وجه الخصوص مدیرات مدارس ریاض الأطفال بأبها ، فالإشراف التربوی وعلاقته بالقیادة التشارکیة هو من المواضیع الحدیثة فی مجال التربیة والتعلیم ویفتقده کثیر من المعلمین والعاملین فی مجال الإشراف التربوی ، والباحث یأمل أن یسهم الإطار النظری لهذه الدراسة فی إثراء مکتبة جامعة الملک خالد بابها ببعض ما یتوفر لدیها من دراسات ومعلومات عن هذا الموضوع. التحقق من دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات مدیرات مدارس ریاض الأطفال بابها وذلک بتنمیة مهارتهن باستخدام نمط القیادة التشارکیة.

-       التحقق من دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات مدیرات مدارس ریاض الأطفال بابها وذلک بتنمیة مهارتهن باستخدام نمط القیادة التشارکیة.

قد تساعد نتائج هذا البحث کل من:

-       تفعیل دور نمط القیادة التشارکیة لدى المشرفین التربویین بصفة عامة ومدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بأبها بصفة خاصة.

-       تفعیل درجة ممارسة المشارکة فی تنمیة مهارات مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة بأبها.

-       الإسهام فی حل کثیر المشکلات العالقة لدى المدیرات وذلک بتفعیل ثقافة القیادة التشارکیة وتنمیة مهارات مدیرات مدارس ریاض الأطفال بأبها.

-       یأمل الباحث بأن تسهم نتائج ومقترحات هذه الدراسة فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال حل المشاکل العالقة لدیهن .

مصطلحات البحث:

الدور:

لغةً: دور (فعل) یدور تدویرا فهو مدور والمفعول مدور, ودور (اسم) الدور: الطبقة من الشیء المدار بعضه فوق بعضه, یقال انفسخ دور عمامته, والدور عند المناطقة :توقف کل من الشیئین على الأخر. ( المعجم الوسیط)

اصطلاحاً:هو مجموعة من الأنشطة المرتبطة , او الأطر السلوکیة التی تحقق ماهو متوقع فی مواقف معینة, وتترتب على الأدوار إمکانیة التنبؤ بسلوک الفرد فی المواقف المختلفة .(مرسی,2001: 133)

التعریف الإجرائی: هو الأنشطة والأعمال والمهام التی یمارسها المشرف التربوی والذی یسعى من خلالها الى تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة کمشرفة تربویة مقیمة من اجل الارتقاء بالعملیة التعلیمیة التعلمیة.

الإشراف التربوی:

لغةً: الاطلاع من فوق, الشفقة والحرص. ویقال أشرف على الشیء:اطلع من فوق وتولاه.(المعجم الوسیط)

اصطلاحاً: هو "مجموعة من الأنشطة المدروسة التی یقوم بها تربویون مختصون لمساعدة المعلمین على تنمیة ذواتهم، وتحسین ممارساتهم التعلیمیة والتقویمیة داخل الصف وخارجه، لیتمکنوا من تنفیذ المناهج  المقررة  وتحقیق الأهداف التربویة المرسومة، بهدف إحداث تغییرات مرغوبة فی سلوک التلامیذ وطرائق تفکیرهم، فیصبحوا قادرین على بناء مجتمعهم والدفاع عن وطنهم. (طافش، 2004: 92).

التعریف الإجرائی: هو أنشطة إشرافیة تمارسها المشرفات على مدیرات ریاض الاطفال الحکومیة"کمشرفة تربویة مقیمة" لمساعدتهن فی العمل لتحسین أدائهن فی العملیة التعلیمیة داخل المدرسة حتى ینعکس ذلک على أسلوب الأطفال نحو تحقیق ثقافة التعلیم والتعلم.

القیادة التشارکیة:

  • ·      لغةً: شرک:الشین والراء والکاف اصلان, احدهما یدل على مقارنه وخلاف انفراد ,والأخر یدل على استقامة , فالأول الشرکه, وهو ان یکون الشیء بین اثنین لا ینفرد به احدهما , ویقال: شارکت فلاناً فی الشیء , اذا صبرت شریکه , وأشرکت فلاناً , إذان جعلته شریکاً لک , قال الله عز وجل " وإشراکه فی أمری"  أی اجعلنا شرکاء فی ذلک.( ابو الحسین بن زکریا,1991: 256).

         اصطلاحاً:"مشاورة المرؤوسین، لیس فی دراسة المشکلات فحسب ولکن فی اتخاذ القرارات کذلک. وتعنی هدم جدران المرکزیة المطلق وتعتمد على تدریب المرؤوسین على تحمل المسئولیة وتأخذ بیدهم ی طریق النمو الإداری. (أحمد، 2003: 104)

التعریف الإجرائی: هو نمط من أنماط القیادة یؤدی إلى مشارکة المعلمات مع مدیرات ریاض الأطفال "کمشرفة تربویة مقیمة" والشورى فی ما بینهن لحل مشاکل المدرسة.

حدود البحث:

یلتزم البحث بالحدود التالیة :

- الحد الموضوعی: اقتصر البحث على دراسة دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة فی مدینة ابها.

- الحد المکانی: اقتصر البحث على منطقة ابها لأنه لم یتم کتابة بحث فی هذا الموضوع فی هذه المنطقة.

- الحد البشری: اختص بالمدیرات لما لهم دور فعال فی تطویر وتحسین المدرسة لاعتبارهم قواد وقدوات.

- الحد الزمانی:  تم تطبیق أداة الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی ,وذلک لاستکمال متطلبات الحصول على درجة الماجستیر.

البحوث والدراسات السابقة 

أولاً: دراسات تخص الإشراف التربوی:

 الدراسات العربیة:

1- قام المقید (2006) بدراسة هدفت إلى تعرف واقع الممارسات الإشرافیة للمشرفین التربویین بوکالة الغوث بغزة فی ضوء مبادئ الجودة الشاملة، و سبل تطویرها، توصل الدراسة إلى أن مستوى الممارسات الإشرافیة للمشرفین التربویین کان عالیاً، احتل مبدأ التحسین المستمر والتمیز المرتبة الأولى، بینما احتل مبدأ الترکیز على جودة أداء المعلمین المرتبة الخامسة فی تقدیرات أفراد العینة، و أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.01) بین متوسط تقدیرات کل من المشرفین والمدیرین فی مستوى الممارسات الإشرافیین والتربویین لصالح المشرفین التربویین .

2- دراسة (سیسالم، 2009)هدف الدراسة : هدفت الدراسة إلى تحدید المهام التی ینبغی أن یقوم بها المشرف التربوی فی تطویر أداء معلمی العلوم فی المرحلة الثانویة ومدى ممارسة المشرف التربوی لهذه المهام وذلک من وجهة نظر معلمی العلوم ومشرفیهم ومدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة. أهم نتائج الدراسة : لقد توصل نتائج هذه الدراسة إلى قیام المشرفین التربویین بالمهام الإشرافیة الملموسة وهی التی تحتاج إلى جهد أقل من غیرها من المهام الأخرى والتی تقتصر على الأداء الصفی . فی حین یمیل المشرف إلى ممارسة أقل للمهام الإشرافیة التی تتعلق بمجال النمو الشخصی للمعلم مثل المساهمة فی حل المشکلات الاجتماعیة لمعلمی العلوم. وقد وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة فی المتوسطات بین معلمی العلوم ومشرفیهم لصالح مشرفی العلوم فی کل من المهام الکلیة لتطویر أداء المعلمین وممارسة المشرف لمهامه، ومدى ممارسة المشرف لمهامه فی مجال المادة العلمیة وطرق التدریس والزیارات الإشرافیة.

3-وفی دراسة للحلو (2009م) هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة المشرفین التربویین للأنماط الإشرافیة فی المدارس الثانویة فی فلسطین , إضافة إلى تحدید الفروق فی درجة ممارسة المشرفین التربویین للأنماط الإشرافیة تبعاً لمتغیرات النوع الاجتماعی , والمؤهل العلمی , وسنوات الخبرة لدى المعلمین ، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن درجة ممارسة المشرفین التربویین العامة للأنماط الإشرافیة لدى أفراد عینة الدراسة کانت متوسطة , حیث وصلت النسبة المئویة للاستجابة على کافة المجالات إلى (63,2 %) .

4-قام (ذکری، 1429هـ) بدراسة هدفت إلى تعرف واقع تطبیق أسلوب (الزیارة الصفیة، النشرات التربویة، الدروس النموذجیة، البرامج التدریبیة، تبادل الزیارات بین المعلمین) من قبل مشرفی الصفوف الأولیة فی تعلیم محافظة صبیا، والکشف عن الفروق المحتملة بین استجابات معلمی الصفوف الأولیة فی محافظة صبیا التعلیمیة فی محاور الدراسة التی تعزى لاختلاف متغیرات الدراسة (المؤهل، التخصص، الخبرة، التدریس، مرکز الإشراف، عدد الدورات)، ، من أهم النتائج التی توصل إلیها الدراسة: أن جمیع محاور الدراسة: أسالیب                  (الزیارة الصفیة، النشرات التربویة، الدروس النموذجیة، البرامج التدریبیة، تبادل الزیارات بین المعلمین) تطبق بدرجة کبیرة من قبل مشرفی الصفوف الأولیة وذلک من وجهة نظر معلمی الصفوف الأولیة فی محافظة صبیا التعلیمیة، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی استجابات معلمی الصفوف الأولیة فی أی محور من محاور الدراسة وفقاً لاختلاف متغیر المؤهل العلمی، توجد فروق ذات دلالة إحصائیة  عند مستوى (0.05) بین استجابات معلمی الصفوف الأولیة فی محور أسلوب الزیارة الصفیة باختلاف متغیر التخصص وجاءت هذه الفروق لصالح تخصص التربیة الإسلامیة.

5-- أجرى (القرشی، 1429هـ) دراسة هدفت إلى تعرف دور المشرف التربوی فی تطویر أداء معلمی المواد الاجتماعیة بالمرحلة المتوسطة فی مجال استخدام الوسائل التعلیمیة من وجهة نظر مشرفی ومعلمی المواد الاجتماعیة فی مدینة مکة المکرمة، أهم النتائج التی توصل إلیها الدراسة: أن ترکیز المشرفین التربویون على الوسائل التعلیمیة التی یستخدمها المعلمون عند تدریسهم المواد الاجتماعیة من وجهة نظر معلمی ومشرفی المواد الاجتماعیة کانت بدرجة (متوسطة). أن الأسالیب التی یستخدمها المشرفون التربویون لتطویر أداء معلمی المواد الاجتماعیة فی مجال استخدام الوسائل التعلیمیة من وجهة نظر معلمی ومشرفی المواد الاجتماعیة کانت بدرجة (متوسطة)، توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر العمل الحالی والوسائل التعلیمیة التی یرکز المشرفون التربویون على استخدامها، توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر عدد سنوات الخدمة فی التربیة والتعلیم حول الوسائل التعلیمیة التی یرکز المشرفون التربویون على استخدامها، وحول معوقات استخدام معلمی المواد الاجتماعیة للوسائل التعلیمیة.

1-  دراسة الزهرانی (1431هـ) والتی هدفت إلى التعرف على درجة إسهام المشرف التربوی فی النمو المهنی لمعلمی المرحلة الابتدائیة بمحافظتی جدة والمخواة, وقد توصل الدراسة والنتائج إلى إسهام المشرف التربوی المنسق فی النمو المهنی للمعلمین فی مجال التقویم بدرجة متوسطة وکذلک فی مجال التخطیط ومجال العلاقات الإنسانیة ومجال الوسائل التعلیمیة, کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.01) بین وجهات نظر المعلمین الذین یحملون مؤهل الدبلوم دون الجامعی ووجهات نظر المعلمین الذین یحملون المؤهل الجامعی تجاه إسهام المشرف التربوی فی نموهم المهنی فی مجالات : التخطیط, الوسائل التعلیمیة, العلاقات الإنسانیة والتقویم, لصالح المعلمین الذین یحملون مؤهل الدبلوم دون الجامعی, کما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین  وجهات  نظر المعلمین الذین یحملون  مؤهلاً  تربویاً و المعلمین الذین یحملون مؤهلاً غیر تربوی تجاه إسهام المشرف التربوی المنسق فی نموهم المهنی فی مجالات التخطیط , الوسائل التعلیمیة , العلاقات الإنسانیة والتقویم.

ثانیاً: دراسات تناولت القیادة التشارکیة وعلاقتها ببعض المتغیرات:

1- أجرى السبیعی (2009) دراسة هدفت إلى تحدید درجة أهمیة الأدوار القیادیة لمدیری التربیة والتعلیم فی ضوء متطلبات إدارة التغییر، ودرجة ممارستها، وأهم المعوقات التی تحول دون ذلک من وجهة نظر أفراد مجتمع الدراسة، والکشف عن دلالة الفروق فی استجابات أفراد مجتمع الدراسة فیما یتعلق بأهمیة الأدوار القیادیة، وإمکانیة ممارستها، والمعوقات التی تحول دون ممارستها، وفقا لمتغیرات الدراسة. من أهم نتائج الدراسة: أن الأدوار القیادیة لمدیری التربیة والتعلیم فی ضوء إدارة التغییر مهمة بدرجة کبیرة جداً من وجهة نظر أفراد مجتمع الدراسة. وجود علاقة إیجابیة متوسطة بین مدى مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة والرضا الوظیفی لدیهم. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة تقدیر المعلمین مشارکتهم فی اتخاذ القرارات لمتغیر الجنس أو المؤهل العلمی أو المنطقة التعلیمیة.

2- قام العجمی (2010) بدراسة هدفت إلى الکشف عن درجة تطبیق القیادة التشارکیة لدى مدیری المدارس الثانویة والابتدائیة فی دولة الکویت من وجهة نظر المعلمین. من أهم نتائج الدراسة: أن درجة تطبیق مدیری المدارس الثانویة والابتدائیة فی دولة الکویت للقیادة التشارکیة من وجهة نظر المعلمین کانت بشکل عام مرتفعة. عم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≥ a) بین المتوسطین الحاسبیین لإجابات أفراد عینة الدراسة فی المدارس الثانویة وفی المدارس الابتدائیة. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند (0.05 ≥ a) بین المتوسطین الحسابیین لإجابات أفراد عینة المدارس تبعاً لمتغیر الجنس، والخبرة، والمؤهل العلمی .

3- وأجرى (العرابید، 2011) دراسة هدفت إلى دور القیادة التشارکیة بمدیرات التربیة والتعلیم فی حل مشکلات مدیری المدارس الثانویة بمحافظة غزة، وذلک من خلال معرفة درجة ممارسة مدیری التربیة والتعلیم القیادة التشارکیة فی حل مشکلات مدیری المدارس الثانویة محافظات غزة، وتحدید تأثیر المتغیرات کل من (الجنس، سنوات الخبرة، المنطقة التعلیمیة.) على تلک الممارسات للقیادة التشارکیة. توصل الدراسة إلى مجموعة النتائج أهمها: أن المجال الثانی المشکلات المتعلقة بالطلبة قد حصل على المرتبة الأولى بوزن نسبی قدره (75.73%). وحصل المجال الأول: ممارسات القیادة التشارکیة لمدیری التربیة والتعلیم فی مدیرات التربیة والتعلیم من وجهة نظر مدیری المدارس على المرتبة الثانویة بوزن نسبی قدره (74.28%). وحصل المجال الخامس: المشکلات المتعلقة بالأمور المالیة على المرتبة الثالثة بوزن نسبی قدره (73.40%). أظهرت الدراسة بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لکافة المتغیرات (الجنس، سنوات الخبرة)، وکذلک لمتغیر المنطقة التعلیمیة.

4- قام (شقیر، 2011) بدراسة هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالرضا الوظیفی فی محافظات شمال الضفة الغربیة من وجهات نظر المعلمین فیها، بالإضافة إلى بیان أثر متغیرات الدراسة: الجنس، الخبرة العلمیة، المؤهل العلمی، ومکان المدرسة، فی وجهات نظر المعلمین. من أهم النتائج التی توصل إلیها الدراسة: هناک مستوى عال فی ممارسة مدیری المدارس الحکومیة للقیادة التشارکیة، بالإضافة إلى مستوى عال من الرضا الوظیفی لدى المعلمین، من وجهة نظر المعلمین. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات آراء المعلمین حول ممارسة مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها للقیادة التشارکیة، ومستوى الرضا الوظیفی، تعزى لمتغیر الجنس، فی جمیع مجالات الأداة ما عدا مجال الأداء التعلیمی، ولصالح المعلمات. توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها للقیادة التشارکیة، ومستوى الرضا الوظیفی من وجهة نظر المعلمین فیها.

5-قام (القرشی، 2012) بدراسة هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة مدیری مکاتب التربیة والتعلیم للقیادة التشارکیة وإسهامها فی حل مشکلات الإدارة المدرسیة بالمرحلة الثانویة بمدینة الطائف، والکشف عن مدى وجود فروق إحصائیة بین متوسطات أفراد مجتمع الدراسة تعزى لمتغیرات (الجنس، المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة بالعمل الإداری)،. أهم النتائج التی توصل النتائج التی توصل إلیها الدراسة: أن ممارسة القیادة التشارکیة لدى مدیری مکاتب التربیة والتعلیم کانت درجة متوسطة. أن إسهام القیادة التشارکیة فی حل المشکلات (الإداریة، والفنیة، المالیة، والبیئیة والبشریة) کانت بدرجة مرتفعة، بینما کان إسهامها فی مشکلات المبانی والتجهیزات بدرجة متوسطة.

ثالثاً: دراسات تناولت ریاض الأطفال:

دراسة الدهام (1433) والتی هدفت الى التعرف على المشکلات الإداریة، والفنیة، والاجتماعیة التی تواجه الإشراف التربوی فی مؤسسات ریاض الأطفال الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة، ومن ثم الوصول إلى المقترحات المناسبة لحل تلک المشکلات, ولقد توصل النتائج الى

أن أکثر المشکلات الإداریة و الفنیة و الإجتماعیة تأثیراً فی فاعلیة الإشراف التربوی هی:ندرة الحوافز المالیة للمعلمات والمشرفات، واکتظاظ القاعات بالأطفال، کذلک افتقار بعض المعلمات إلى الرغبة فی التغییر، وضعف القناعة بالإشراف التربوی الحدیث.

الدراسات الأجنبیة :

1-دراسة لیبلتش(Lieblich,1993) بعنوان:"دور المدیر فی مساندة الابتکارات التربویة"

تهدف الدراسة التی اجریت بتوضیح دور مدیر المدرسة فی دعم الابتکارات التربویة فی المدرسة , وبالتأکید على الدور المهم لمدیر المدرسة فی إحداث التغیر المدرسی المستمر, ومن أهم النتائج التی توصل إلیها الباحث أن مدیر المدرسة الثانویة یقوم بدور مهم فی دعم الابتکار التربوی وأیضا ثقافة المدرسة کانت داعمة للابتکار التربوی , حیث کانت الحاجة إلیة عالیة.

2-دراسة کلیمنس ودراجو (Clements & Drago, 1999) بعنوان :" خصائص القیادة والتخطیط الاستراتیجی" تهدف الدراسة الى توضیح العلاقة بین التخطیط الاستراتیجی وخصائص القیادة ,مبینة ان خصائص القیادة استخدم کمتغیر تابع, وکانت اهم النتائج ان خصائص القیادة هی تنبؤات مهمة وقویة لترکیز التخطیط داخل المنظمات وادوات للتوجیة ضمن عملیة التخطیط المنظمی.

3- أجرى کل من واترز ومسنولتی ومارزانوMcNulty,&Marzano (2003) & Waters

دراسة هدفت إلى الکشف عن دور القیادة الفعالة والمدیر الفعال ودور الأنماط القیادیة المتبعة فی تحسین مستوى أداء الطلبة (التحصیل). من نتائج الدراسة: أن القیادة الفعالة التی تعتمد النمط التشارکی تؤثر تأثیراً إیجابیاً على تحصیل الطلبة فی دراستهم، وذلک بخلق بیئة متعاونة بینه وبین المعلمین مبنیة على الثقة المتبادلة والاحترام، وذلک لحث ودعم المعلمین على الأداء الجید أثناء التعلیم وذلک باستخدام الأسالیب الجدیدة والأداء العالی لهم وذلک لتشویق الطلبة وجذب اهتمامهم على الدراسة. بینت الدراسة أهمیة استخدام المدیر لعملیة التعاون بین المعلمین، وإظهار الأداء الأفضل للمعلمین، وعلى مشارکة المعلمین بوضع أو اقتراح الأهداف الرئیسیة التی یجب أن تحققها المدرسة، وعلى مشارکة المعلمین لتحقیق هذه الأهداف وذلک لأن الإدارة المتوازنة والعمل الجماعی لهما الدور الأکبر فی فعالیة المدرسة.

4- أجرى کل من قلانز وجفری (Glanz, Jeffery: 2007) دراسة هدفت الدراسة إلى معرفة تأثیر الإشراف التعلیمی على الإشراف على أداء الطالب، وتبین هذه الدراسة ثلاثة أجزاء عن حالة الإشراف التعلیمی فی العدید من المدارس الحکومیة فی مدینة نیویورک، استخدم الباحثان أسلوب الاستخدام المکثف للاستبانة والمقابلات ، تکون مجتمع الدراسة من 190 معلم ومعلمة، توصل الدراسة إلى عدت نتائج منها: أن المدیرین یتم إعطاؤهم مهمات غیر تعلیمیة، ولم یکن لدیهم الوقت للقیام بالإسراف المستمر والبناء. أوضح المعلمون أنه فی العدید من الحالات کان الإشراف تقیمیاً. أن النظام العالی للمرکزیة فی المدارس الذی أعطى المناهج الإلزامیة قد أضاف مسئولیات إلى المشرفین.

5- دراسة یدی و زبیدا Eady & Zepeda (2007)

هدفت إلى الکشف عن أثر الإصلاح الإلزامی على التقییم والإشراف وتطویر أداء العاملین، وقد استخدم فی تلک الدراسة منهج تصور الحالة باستخدام تحلیل کل من داخل الحالة عبر الحالة، وأجریت مقابلات مع کل من المشارکین من عاملین فی الحقل التربوی فی المدارس المتوسطة الریفیة، وأظهرت البیانات تصورات مهمة وهی: یتم الإشراف عن طریق الزیارات الفصلیة، التمویل المحدود یحد من فعالیة تقییم المعلمین، رفع کفایة أداء المعلمین من خلال الإشراف الموجهة لهم وتوفیر کل ما یحتاجونه.

التعلیق على الدراسات السابقة :

من خلال عرض وتحلیل الدراسات السابقة وایضا عناصرها الرئیسیة وهی تتمثل فی الإشراف التربوی و مهارات القیاده التشارکیة, وجوانب الاختلاف بینها وبین هذه الدراسة , والتی لها اثر فی بناء هذه الدراسة.

أوجه الشبه والاختلاف:

1-من حیث موضوع الدراسة وأهدافها:

یتشابه جزئیا موضوع وأهداف الدراسة فی دور المشرف التربوی فی تنمیة المهارات القیادیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة مع بعض الدراسات مثل دراسة المقید (2006)، ودراسة غوردون (Gordon, 2000)، والتی أوضحت ضرورة الإشراف التربوی والمهارات القیادیة لنجاح العملیة التعلیمیة التعلمیة.

2. من حیث مجتمع الدراسة وعینة الدراسة:

یتألف مجتمع وعینة الدراسة من مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة فی منطقة أبها، وهی بذلک تتفق مع بعض الدراسات، مثل  دراسة (سیسالم، 2009) , ودراسة القرشی، )2012) ، ودراسة(العرابید، 2011)  حیث أن مجتمع وعینة الدراسة أو جزء منه یتشابه مع مجتمع وعینة هذه الدراسة.

3. من حیث المنهج المستخدم فی الدراسة:

استخدم هذه الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی کمنهج یتناسب مع طبیعتها ، وهی بذلک تتفق مع معظم الدراسات السابقة کدراسة (القرشی، 1429هـ) ودراسة (سیسالم، 2009).

4. من حیث أداة الدراسة :

استخدم الدراسة الاستبانة کأداة رئیسیة ویتفق بذلک مع معظم الدراسات السابقة مثل دراسة(القرشی,1429)ودراسة (ذکری، 1429هـ).

5. من حیث متغیرات الدراسة:

اعتمدت الدراسة أربعة متغیرات وهی ( الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمی، والمنطقة التعلیمیة) وهی بذلک تتشابه مع العدید من الدراسات السابقة، مثل دراسة العجمی (2010)، ودراسة السبیعی (2009).

أوجه الاختلاف بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة

1- من حیث موضوع الدراسة وأهدافها:

تناول موضوع هذه الدراسة دور المشرف التربوی فی تنمیة المهارات القیادیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة، وکان أهم نقاط الاختلاف مع الدراسات التی تناولت موضوع الممارسات الإشرافیة مثل دراسة المقید (2006) والحلو (2009م)، أو موضوعات تتعلق بتطویر طواقم العمل مثل دراسة Eady & Zepeda (2007

2. من حیث مجتمع الدراسة وعینة الدراسة:

اختلفت هذه الدراسة مع بعض الدراسات التی تمثل مجتمعها وعینتها بالمدیرین أو المشرفین أو کلیهما مثل دراسة (القرشی، 1429هـ)، ودراسة (سیسالم، 2009)

3. من حیث المنهج المستخدم فی الدراسة:

اختلفت هذه الدراسة مع بعض الدراسات التی استخدم منهج  تصور الحالة کدراسة Eady & Zepeda (2007)

4. من حیث أداة الدراسة :

اختلفت هذه الدراسة مع بعض الدراسات التی اعتمدت المقابلة کدراسة Eady & Zepeda (2007)، ودراسة ()التی اعتمدت الملاحظة والمقابلة.

5. من حیث متغیرات الدراسة:

اختلفت هذه الدراسة مع بعض الدراسات مثل دراسة (ذکری، 1429هـ) والتی کان ضمن متغیرات دراسته التخصص، التدریس، مرکز الإشراف، عدد الدورات.

2. أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

- التعرف على الأدبیات التربویة المتعلقة بموضوع الدراسة.

- الاستفادة من المراجع الواردة فیها, وکذلک النتائج والتوصیات.

- تم الاطلاع على بعض الاستبیانات التی تضمنتها الدراسات السابقة وکیفیة بنائها.

 3. أوجه التفرد فی البحث الحالی:

-      تتمیز الدارسة الحالیة عما سبقها من دراسات بتناولها لموضوع دور الإشراف التربوی فی تنمیة مهارات القیادة التشارکیة لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة فی منطقة أبها.

-      وفی حدود علم الباحث تعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات التی تناولت موضوع مهارات القیادة التشارکیة وتنمیتها لدى مدیرات مدارس ریاض الأطفال الحکومیة فی منطقة أبها.

إجراءات البحث ومنهجه

منهج البحث:

ستعتمد هذه الدراسة بشکل أساسی على المنهج الوصفی التحلیلی، والذی یعتمد على استخدام الأسالیب الإحصائیة الوصفیة والتحلیلیة ، ویهدف المنهج الوصفی "إلى صفة البحث التی تستهدف الوصف الکمی أو الکیفی لظاهرة اجتماعیة أو إنسانیة أو إداریة أو مجموعه من الظاهرات المترابطة معا من خلال استخدام أدوات جمع البیانات المختلفة وهى المقابلة والملاحظة وغیرها مما یجعل الظاهرة أو الظاهرات محل الدراسة واضحة بدرجة یسهل معها تحدید المشکلة تحدیداً واقعیا تمهیدا لاختبار الفروض حولها." (المزجاجى،2007، ص118) .

 ویفترض للباحث أن استخدام هذا المنهج فی الدراسة یساعد فی الوصول إلى أهداف هذه الدراسة، وقد اثبت فعالیته فی الوصول إلى نتائج جیدة فی مجال البحوث الإداریة.

      وینظر إلى المنهج الوصفی التحلیلی على أنه طریقة من طرق التحلیل والتفسیر بشکل علمی منظم من أجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعیة اجتماعیة أو مشکلة اجتماعیة أو إنسانیة ، وتتلخص أهداف المنهج الوصفی فی "جمع المعلومات (الحقیقیة والمفصلة) لظاهرة موجودة فعلا فی مجتمع معین، وتحدید المشاکل الموجودة أو توضیح بعض الظواهر، وإجراء مقارنة وتقییم لبعض الظواهر وتحدید ما یفعله الأفراد فی مشکلة ما والاستفادة من آرائهم وخبراتهم فی وضع تصور وخطط مستقبلیة واتخاذ قرارات مناسبة فی مشاکل ذات طبیعة متشابهة وإیجاد العلاقة بین الظواهر المختلفة" (عدس، 2005 ، ص36 ).

مجتمع وعینة البحث:

          سیکون مجتمع الدراسة من مدیرات ومعلمات مدارس ریاض الأطفال  بمدینة أبهاء والبالغ عددهن ( 42) ویتم اختیار عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة قدرها ( 20) مدیرة.

أدوات البحث:

          ستحدد الأدوات المنهجیة لأی دراسة على ضوء طبیعة البیانات والمعلومات        المتوفرة حول الموضوع، وکذا المنهج أو المناهج المستخدمة، وقد استخدم الباحث  الاستبانة بشکل أساسی کوسیلة لجمع البیانات إذ تعتبر الاستبانة عبارة عن سلسلة من الأسئلة          التی یقوم الباحث بصیاغتها بعنایة ودقة  فائقتین ، وتختلف الاستبیانات من حیث الحجم  والشکل والمضمون وکذلک الهدف والتنظیم ، فقد تکون الاستبیانات ورقیة تتکون من عدة  صفحات إما مطبوعة أو بخط الید، ویتم توزیعها إما  بالبرید العادی أو عن طریق             البرید الالکترونی ، أو تنشر بالصحف أو تملئ هاتفیا أو من خلال الإذاعة أو قد تعرض          على صفحات الانترنت . (ذوقان، 2000م، ص 94-95)


المراجع:

أبو النصر. مدحت محمد (2009). قادة المستقبل القادة المتمیزة الجدیدة. المجموعة العربیة للتدریب والنشر. القاهرة.

أحمد، أحمد إبراهیم (2003). الإدارة المدرسیة فی مطلع القرن الحادی والعشرین. دار الفکر العربی. القاهرة.

البدری، طارق عبد الحمید (2002). أساسیات علم قیادة الإدارة. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر.

البدری، طارق عبد المجید (2005). الأسالیب القیادیة والإداریة فی المؤسسات التعلیمیة. دار الفکر عمان. الأردن.

بستان,احمد عبدالباقی وطه,حسن جمیل(2007).مدخل الى الادارة التربویة.الکویت:دار القلم للنشر.

التوثیق التربوی ،" التوجیه والإرشاد فی 2 " وزارة المعارف ، السنة الرابع عشر 1402هـ .ص 14

الجغبیر، عبد الإله عبد الله (2003). المعوقات التنظیمیة وعلاقتها بدرجة مشارکة الموظفین الإداریین فی اتخاذ القرارات فی وزارة التعلیم واقتراح أنموذج نظری للتغلب على هذه المعوقات. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الأردن. جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا.

حافظ,محمد صبری والمغیدی,الحسن بن محمد والبحیری,السید محمود(2013).القیادة فی المؤسسات التعلیمیة.القاهرة:عالم الکتاب.

الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. دار المناهج للنشر والتوزیع. عمان. الأردن.

حسین، سلامة عبد العظیم وحسین ، طه عبد العلیم (2006). الذکاء الوحدانی للقیادة التربویة. دار الفکر. عمان.


المراجع الأجنبیة:

Bass Bernard M (2004). Swordbill's Handbook of Leadership, New York, Free Press. 2/1/2014 http://www.posgrado.cetys.mx/acacia/cd/pdf/M05P00/M05P03.pdf

Bennett, Derba Dew (1955). The role of Content Knowledge in Instructional Supervision, Research report Presented at the Annual Meeting of the Association of Teacher Educators, Detroit, Ml.

Both W. R. & Bulach sm and pickett (1999). Human Relations Between Teachers and Supervisors in Education, North Carolina, U.S.A. Eric Center, Michigan.

Bulach, Clete & Others (1999). Supervisory Behaviors That Affect School Climate. www.eric.ed.gov, 25/2/2014

 

 

المراجع:
أبو النصر. مدحت محمد (2009). قادة المستقبل القادة المتمیزة الجدیدة. المجموعة العربیة للتدریب والنشر. القاهرة.
أحمد، أحمد إبراهیم (2003). الإدارة المدرسیة فی مطلع القرن الحادی والعشرین. دار الفکر العربی. القاهرة.
البدری، طارق عبد الحمید (2002). أساسیات علم قیادة الإدارة. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر.
البدری، طارق عبد المجید (2005). الأسالیب القیادیة والإداریة فی المؤسسات التعلیمیة. دار الفکر عمان. الأردن.
بستان,احمد عبدالباقی وطه,حسن جمیل(2007).مدخل الى الادارة التربویة.الکویت:دار القلم للنشر.
التوثیق التربوی ،" التوجیه والإرشاد فی 2 " وزارة المعارف ، السنة الرابع عشر 1402هـ .ص 14
الجغبیر، عبد الإله عبد الله (2003). المعوقات التنظیمیة وعلاقتها بدرجة مشارکة الموظفین الإداریین فی اتخاذ القرارات فی وزارة التعلیم واقتراح أنموذج نظری للتغلب على هذه المعوقات. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الأردن. جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا.
حافظ,محمد صبری والمغیدی,الحسن بن محمد والبحیری,السید محمود(2013).القیادة فی المؤسسات التعلیمیة.القاهرة:عالم الکتاب.
الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. دار المناهج للنشر والتوزیع. عمان. الأردن.
حسین، سلامة عبد العظیم وحسین ، طه عبد العلیم (2006). الذکاء الوحدانی للقیادة التربویة. دار الفکر. عمان.
المراجع الأجنبیة:
Bass Bernard M (2004). Swordbill's Handbook of Leadership, New York, Free Press. 2/1/2014 http://www.posgrado.cetys.mx/acacia/cd/pdf/M05P00/M05P03.pdf
Bennett, Derba Dew (1955). The role of Content Knowledge in Instructional Supervision, Research report Presented at the Annual Meeting of the Association of Teacher Educators, Detroit, Ml.
Both W. R. & Bulach sm and pickett (1999). Human Relations Between Teachers and Supervisors in Education, North Carolina, U.S.A. Eric Center, Michigan.
Bulach, Clete & Others (1999). Supervisory Behaviors That Affect School Climate. www.eric.ed.gov, 25/2/2014