شبکات التواصل الاجتماعى وتأثيرها على مهارتي التفاوض التربوي والعلاقات التبادلية البينشخصية لدى معلمات رياض الأطفال بکلية التربية : دراسة تقويمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول التربية المساعد بکلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

يشهد العالم منذ عقدين إرهاصات بزوغ عصر جديد أطلقته المتغيرات والمستجدات العلمية والتکنولوجية التي ما زالت تداعياتها السلبية والإيجابية مستمرة على عالمنا المعاصر بشکل متسارع ، واستطاعت تلک " المستجدات أن تفرض تغيراتها على بنية النظام العالمي بشکل عام والمجتمع المصري بشکل خاص، فأصبحت عدة دول تعيش بمعزل عن الأحداث والتطورات العالمية، ومن ثم کان لابد أن تستجيب مؤسساتها التعليمية والبحثية لهذه التطورات والمستحدثات بما يکفل لها تطوير وتنمية المجتمع". (محسن محمد العبادي ، 2002 ، 20 )
ولا شک أن انتشار التکنولوجيات المتطورة مثل الوسائط المتعددة وشبکة المعلومات العالمية أسفر عن تغيرات ذات دلالة في جميع جوانب النظام التعليمي :   فلسفة وأهدافاً وطرائق وإدارة ؛ ولذا بات على النظم التعليمية أن تعد نفسها لتتواءم مع هذه التقنيات الحديثة وکيفية استخدامها، ليس فقط من أجل توصيل المعرفة وتنمية المهارات، بل وأيضاً من أجل تسهيل عملية الاتصال بينها وبين الأفراد المستفيدين ؛ بشکل أکثر کفاءة وفاعلية. ( مرکز الامارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ،                     2000 ، 165 – 169 ) .
وتسهم التقنية الحديثة للاتصالات بدور مهم في الحياة اليومية للأفراد وتختلف صورها فمنها ما هو لأدوات التسويق أو نشر معتقدات ومنها ما هو للمتعة وقضاء الوقت فيها ، وکما تختلف صورها تختلف أهدافها وأهميتها بصورة عامة ، وإحدى أهم هذه التقنيات شبکات التواصل الاجتماعي التي أثمرت إيجابيات لا يمکن إغفالها أوالتقليل من أهميتها وکذلک لها سلبيات لا يمکن غض الطرف عنها وعن خطورتها .                      (جامع الثنيان ، 1433هـ ، 3)
لذا فقد غدت تکنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها سمة أساسية للتعليم العصري في المجتمعات المتقدمة ، وبخاصة بعد ظهور شبکة المعلومات، وما أحدثته من فيضان معلوماتي، وما حققته من سهولة وسرعة في الحصول على المعلومات ؛ وسرعة في الاتصالات دون التقيد بحدود الزمان والمکان. ( أمل سعيد محمد حباکة ، 1999)

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

     کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

      إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) 

    =======

 

 

شبکات التواصل الاجتماعى وتأثیرها على

مهارتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة لدى معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة : دراسة تقویمیة

 

إعـــداد

د/ أحمد حسین عبد المعطی

أستاذ أصول التربیة المساعد

بکلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

 

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثون – العدد الأول– ینایر 2015م  {

 

 

 

 

مقدمة الدراسة :

یشهد العالم منذ عقدین إرهاصات بزوغ عصر جدید أطلقته المتغیرات والمستجدات العلمیة والتکنولوجیة التی ما زالت تداعیاتها السلبیة والإیجابیة مستمرة على عالمنا المعاصر بشکل متسارع ، واستطاعت تلک " المستجدات أن تفرض تغیراتها على بنیة النظام العالمی بشکل عام والمجتمع المصری بشکل خاص، فأصبحت عدة دول تعیش بمعزل عن الأحداث والتطورات العالمیة، ومن ثم کان لابد أن تستجیب مؤسساتها التعلیمیة والبحثیة لهذه التطورات والمستحدثات بما یکفل لها تطویر وتنمیة المجتمع". (محسن محمد العبادی ، 2002 ، 20 )

ولا شک أن انتشار التکنولوجیات المتطورة مثل الوسائط المتعددة وشبکة المعلومات العالمیة أسفر عن تغیرات ذات دلالة فی جمیع جوانب النظام التعلیمی :   فلسفة وأهدافاً وطرائق وإدارة ؛ ولذا بات على النظم التعلیمیة أن تعد نفسها لتتواءم مع هذه التقنیات الحدیثة وکیفیة استخدامها، لیس فقط من أجل توصیل المعرفة وتنمیة المهارات، بل وأیضاً من أجل تسهیل عملیة الاتصال بینها وبین الأفراد المستفیدین ؛ بشکل أکثر کفاءة وفاعلیة. ( مرکز الامارات للدراسات والبحوث الإستراتیجیة ،                     2000 ، 165 – 169 ) .

وتسهم التقنیة الحدیثة للاتصالات بدور مهم فی الحیاة الیومیة للأفراد وتختلف صورها فمنها ما هو لأدوات التسویق أو نشر معتقدات ومنها ما هو للمتعة وقضاء الوقت فیها ، وکما تختلف صورها تختلف أهدافها وأهمیتها بصورة عامة ، وإحدى أهم هذه التقنیات شبکات التواصل الاجتماعی التی أثمرت إیجابیات لا یمکن إغفالها أوالتقلیل من أهمیتها وکذلک لها سلبیات لا یمکن غض الطرف عنها وعن خطورتها .                      (جامع الثنیان ، 1433هـ ، 3)

لذا فقد غدت تکنولوجیا الاتصالات وتطبیقاتها سمة أساسیة للتعلیم العصری فی المجتمعات المتقدمة ، وبخاصة بعد ظهور شبکة المعلومات، وما أحدثته من فیضان معلوماتی، وما حققته من سهولة وسرعة فی الحصول على المعلومات ؛ وسرعة فی الاتصالات دون التقید بحدود الزمان والمکان. ( أمل سعید محمد حباکة ، 1999)

وقد أسهمت التطورات المتلاحقة فی شبکة الإنترنت فی إیجاد شکل جدید من الإعلام التربوی  تعددت تصنیفاته ومسمیاته لدى المهتمین والمختصین ، الذی أطلقوا علیه الإعلام التربوی الجدید، والإعلام البدیل الذی یشمل الشبکات الإجتماعیة الافتراضیة ، والمدونات، والمنتدیات الإلکترونیة والمجموعات البریدیة، وغیرها من الأشکال المتعددة. (حاتم سلیم ، 2012 ، 1)

وقد بدأت ظاهرة المواقع الاجتماعیة فی عام 1997م  وکان موقع six Degress أول هذه المواقع الذی أتاح الفرصة للمستخدمین بوضع ملفاتهم الشخصیة على الموقع ، وکذلک إمکانیة التعلیق على الأخبار الموجودة على الموقع وتبادل الرسائل مع باقی المشترکین ، وبعد ذلک توالى ظهور مواقع التواصل الاجتماعی ، لکن العلامة الفارقة کانت مع ظهور موقع FaceBook الذی یمکن مستخدمیه من تبادل المعلومات فیما بینهم وإتاحة الفرصة أمام الأصدقاء للوصول إلى ملفاتهم الشخصیة .                   (عماد ابراهیم ، 2009 ، 25)

وتعرف مواقع التواصل الاجتماعی بأنها منظومة من الشبکات الإلکترونیة التی تسمح للمشترک بانشاء موقع خاص به ومن ثم ربطه من خلال نظام اجتماعی إلکترونی مع أعضاء آخرین لدیهم الاهتمامات والهوایات نفسها . ( لینا العلمی ، 2011، 10)

ویعرفها البعض بأنها بنیة اجتماعیة مکونة من أفراد أو منظمات تسمی العقد والتی ترتبط عن طریق الاتصال باکثر من نوع من أنواع الترابط مثل القرابة والصداقة والمصالح المشترکة وتبادل المعاملات المالیة أوعلاقات المعرفة والمعتقدات ، وهی مواقع تم تأسیسها لجمع أناس لهم رابط مشترک وهدف یریدون الوصول الیه، وبعض هذه المواقع محددة التخصص إلا أن هناک مواقع أخرى متعددة التخصصات وتتیح للجمیع الاشتراک فیها وإنشاء صفحات شخصیة داخلها وبالتالی فهی وسیلة اتصال فعالة وسریعة . (جامع الثنیان ، 1433هـ ، 6)

وتعد مواقع التواصل الاجتماعی من أحدث منتجات الاتصالات وأکثرها شعبیة ، ورغم أن هذه المواقع أنشئت فی الأساس للتواصل الاجتماعی بین الأفراد ،                        فإن استخدامها امتد  لیشمل النشاط الثقافی والاجتماعی والسیاسی من خلال تداول المعلومات الخاصة بالأحداث السیاسیة وکذلک الدعوة إلى حضور الندوات .                        (سلیم خالد ، 2005 ، 5)

ومواقع التواصل الاجتماعی هی أدوات إلکترونیة تتیح للمستخدمین إنشاء ملفات تعریفیة والتواصل مع باقی المستخدمین داخل حدود الشبکة والاشتراک فی مناقشات مشترکة وأنشطة تعاونیة مع المستخدمین المتصلین بالشبکة ونشر المحتوى المرسل من المستخدم بصیغ عدة کالملاحظات النصیة والصور وملفات الفیدیو إلى غیر ذلک .                 (هیئة تنظیم الاتصالات بدولة الامارات العربیة المتحدة ، 2011 ، 19 )

وقد باتت مواقع التواصل الاجتماعی فی الأونة الأخیرة تسیطر على أوقات وأفکار الشباب، حیث إنها تعد سلاحاً ذا حدین فمن وجهة نظر یرى البعض أنها أثرت على العلاقات الاجتماعیة وصلة الرحم بشکل سلبی والبعض الآخر یرى أن استخدامها مفید فی التعرف على عادات وحضارات وثقافات الشعوب الاخری . ( لینا العلمی ، 2011، 11)

ومعظم الشبکات الاجتماعیة الموجودة حالیا هی عبارة عن مواقع ویب تقدم مجموعة من الخدمات للمستخدمین مثل المحادثة الفوریة والرسائل الخاصة والبرید الالکترونی والفیدیو والتدوین ومشارکة الملفات وغیرها من تلک الخدمات ، کما تتیح هذه الشبکات مشارکة أحداث حیاتیة مهمة مع من تحب بسهولة ویسر . (جامع الثنیان ، 1433هـ ،7)

ویعد التفاوض من أقدم مظاهر السلوک الإنسانی الشائعة سواء علىمستوى الأفراد أو الجماعات أو المنظمات أو الدول أو التکتلات العالمیةالسیاسیة والاقتصادیة والعسکریة ؛ فنحن نعیش عصر المفاوضات سواء بین الأفرادأو الشعوب حتی أن کافة جوانب حیاتنا هی سلسلة من المواقف التفاوضیة.

فقد شهدت الحضارة الإنسانیة عبر التاریخ فصولاً کثیرة من استخدام العنف والتهدید کوسیلة أساسیة لتوزیع وإعادة توزیع الثروات والموارد ؛ أما حضارة الیوم فإنها تشهد عملیة توزیع ضخمة لأنواع کثیرة من الخدمات والمنتجات بوسائل تختلف عن وسیلتی العنف والتهدید وإحدى هذه الوسائل هى ما نسمیه بالمفاوضیة .

والتفاوض عملیة مستدیمة یقوم بها الفرد منذ ولادته وحتى مماته ، فنحن نتفاوض فی الیوم عدة مرات على عدد من الموضوعات ؛ سواء عند شراء السلع والخدمات اللازمة لإشباع احتیاجاتنا أو عند التعامل مع رؤسائنا وزملائنا فى العمل أو عند التعامل مع أفراد الأسرة وأحیانا نتفاوض مع أنفسنا عندما نعتزم اتخاذ القرارات الخاصة بنا .

إننا نمارس التفاوض فی کل شأن من شئون حیاتنا فى المنزل والعمل فهو جزء من نسیج العلاقات الاجتماعیة بین الأفراد وبین بعضهم البعض هذا إضافة إلى أن صیغة التفاعل السیکولوجى بین أطراف التفاوض تجعل کل متفاوض یکیف نفسه ویشکل سلوکه على أساس توقعه لرد فعل الطرف الآخر بناءً على خبرته بخصوصیاته وتصرفاته فى المواقف الأخرى (فاروق السید عمان،1998، 2)

ویعد أسلوب التفاوض من أهم الأسالیب التى یهتم المتخصصون فى علوم الاجتماع وعلم النفس الإدارة والعلوم السیاسیة والعلاقات الدولیة بالإسهام فیه ، وتتبع أهمیة هذا الأسلوب من کونه یتعلق بقضایا جوهریة ومهمة لبناء المجتمعات على نحو أفضل ، فهو أسلوب حیوی لعملیة التواصل بین أفراد المجتمع داخل کل دولة وبین أفراد المجتمع الدولی على اتساعه فهو الأسلوب الذى نحاول من خلاله مواکبة سرعة إیقاع العصر ومتطلباته على جمیع الأصعدة .

ومفهوم مهارات القرن الواحد والعشرین لیس لها تعریف محدد لکن یقصد بها مجموعة المهارات المطلوبة فی الحاضر والمستقبل  والتی تختلف عن تلک المهارات التی کانت مطلوبة فی الماضی، والتی تفی بمتطلبات سوق العمل ، وأحد أسالیب اختلاف تلک المتطلبات هو التأکید الأکبر على المهارات التبادلیة الشخصیة (المهارات الاجتماعیة ، مهارات الاتصال) والمهارات البینشخصیة (مهارات التنظیم الذاتی) وأیضا المهارات المعرفیة العامة (National Research Council [NRC], 2011) .

والیوم أصبح التعلم الانفعالى الاجتماعى أساس الکفاءة فى إدراک المشاعر وإدارتها ووضع وتحقیق الأهداف الإیجابیة ، وتقدیر وجهات نظر الآخرین وإقامة العلاقات الإیجابیة والاحتفاظ بها ، واتخاذ قرارات مسئولة والتعامل  مع المواقف التبادلیة الشخصیة  بشکل بناء . (Durlak et al., 2011)

ویشیر مفهوم العلاقات التبادلیة البینشخصیة إلى مجموعة من المهارات               العقلیة تحدث داخل عقل الفرد والتی تشیر إلى قدرة الفرد على التفاعل مع الأشخاص الآخرین، ومن خلالها یتمکن الفرد من المبادرة برد الفعل المناسب                               اتجاه الآخرین  وذلک بسبب الحوار الداخلى الإیجابى الذی یحدث داخل العقل                 (Autor, Levy, & Murnane; 2003 ).

مشکلة الدراسة :

أحدثت مواقع التواصل الإجتماعی تطوراً کبیراً لیس فقط فی تاریخ الإعلام، وإنما فی حیاة الأفراد على المستوى الشخصی والاجتماعی والسیاسی، وجاءت لتشکل عالماً افتراضیاً یفتح المجال على مصراعیه للأفراد والتجمعات والتنظیمات بمختلف أنواعها، لإبداء آرائهم ومواقفهم فی القضایا والموضوعات التی تهمهم بحریة غیر مسبوقــة من قبل . ( أشرف جلال حسن،2009، 478 – 479)

ویلجأ الأفـراد إلى استخدام شبکات التواصل الاجتماعی بهدف التواصل مع الأهـل والأقارب والأصدقاء لتبادل الآراء والأفکار, وحشد المناصرة والتأییـد لقضیـة من القضایـا المجتمعیة المعاصرة , وتکوین الوعی حول تلک القضایا المجتمعیة من خلال اسـتخدام الوسائط المتعددة  (SeanP.Hagerty,2008, 93)، وذلک عوضٌ عن استخدام المنتدیات الإلکترونیة التی یقوم على إدارتها أشخاص یقومون بالدور التقلیدی لـ "حارس البوابة"، والمجموعات البریدیة محدودة الفاعلیة, أوالمواقع المجانیة المتخمة بالإعلانات.

فمستخدمو الشبکات الاجتماعیة ینتمون إلى فئات مختلفة، ولهم اهتمامات واحتیاجات مختلفة، وبعضهم یرى أن هذه الاهتمامات والاحتیاجات لا تجد من وسائل الإعلام والاتصال الاهتمام اللائق لتلبیتها بصورة کافیة، فضلاً عن عدم تغطیة هذه الوسائل لجمیع الأنشطة التی یقومون بها، مما دفع هؤلاء الأفراد لتقدیم محتوى یخصهم وحدهم، وبما یمکنهم من نقله لغیرهم، (محمد علی البسـیونی، 2009، 10-12) معبرین من خلاله عن اهتماماتهم وآرائهم ومواقفهم المتفاوتة، وعلى نحو یفی بکافة احتیاجاتهم الاتصالیة، ویشبع رغباتهم بوجه عام.

وقد استطاعت هذه المواقع أن تمد أفراد المجتمع  بقنوات جدیدة للمشارکة فی الأنشطة السیاسیة، الأمر الذی یجعل من السیاسة شأناً عاماً یمارسه معظم أفراد الشعب دون أن یکون مقتصراً على فئات دون أخرى، وذلک لأن هذه المواقع تشجع الأفراد غیر الناشطین أو الفاعلین سیاسیاً على المشارکة فی الفعالیات السیاسیة ، بحیث یمکن                  القول أنها یمکن أن تکون صوتاً سیاسیاً للمواطن العادی وغیر العادی . (حاتم سلیم ، 2012 ، 3)

وقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعی الیوم من المؤسسات التربویة المهمة التی تقوم بدور مهم فی تربیة النشء وإکسابهم عادات وسلوکیات بعضها صحیح وبعضها الآخر غیر صحیح ، وفی الوقت نفسه أداة مهمة من أدوات التغییر الاجتماعی.                 ( زاهر راضی،2003، 9)

ومعلمة ریاض الأطفال من خلال مواقع التواصل الاجتماعی یمکنها الاستفادة من الأنشطة والبرامج المتاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعی ، وفی نفس الوقت تتفاعل مع غیرها من أقرانها من خلال هذه الانشطة وتتبادل معهم أنواعاً من السلوک الانسانی وتکتسب خبرات إیجابیة وتنمی لدیها الإحساس بالمسؤلیة والاعتماد على الذات من خلال هذه الانشطة ومن خلال المشارکة مع الآخرین من الجماعات الأخری على                   صفحات الفیسبوک .

وقد بینت الدراسات النفسیة أن الأفراد الذین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی للتواصل فیما بینهم لفترات طویلة هم الأفراد الذین یعانون من العزلة الاجتماعیة والفشل فی إقامة علاقات إنسانیة طیبة مع الآخرین ، والذین یعانون من مخاوف غامضة أو قلة احترام الذات ، والذین یخافون من أن یکونوا عرضة للاستهزاء أوالسخریة من قبل الآخرین ، وذلک لأن العالم الالکترونی لشبکات التواصل الاجتماعی قدم لهم مجالاً واسعاً لتفریغ مخاوفهم وقلقهم وإقامة علاقات غامضة مع الآخرین ، تخلق لهم نوعاً من الألفة المزیفة فیصبح هذا العالم الجدید الملاذ الآمن لهم من خشونة وقسوة عالم الحقیقة کما یعتقدون حتی یتحول عالمهم هذا إلى کابوس یهدد حیاتهم الاجتماعیة والشخصیة للخطر . (عباس سبتی ، 1433هـ ، 3)

والتفاوض التربوی من الأسالیب المهمة التى ترتبط بأعمال وأنشطة المدرسة ، ولا یقتصر على التفاوض الإداری بین الإدارة والمرؤوسین بالمدرسة ، بل یشمل  التفاوض مع الطلاب بعضهم مع بعض ، فالطالب  الذی یتملک القدرة على التفاوض لدیه القدرة على تحقیق العدید من التغیرات فى الأفکار والمفاهیم والاتجاهات الخاصة بالأطراف المتصارعة. ( سلامة عبدالعظیم ، طه عبدالعظیم ، 2007 ، 194 )

وتوجد مجموعة من العناصر الأساسیة التى یجب أن توضع فى الاعتبار عند استخدام أسلوب التفاوض التربوی وهى: المعلم والطالب والمنهج والبعد الزمنی .                  لأن أسلوب التفاوض التربوی یعد من الأسالیب الحدیثة التى یجب أن تتبع فى التعامل  مع الطلاب داخل المدارس فبعد أن کان التعلیم یتم عن طریق التلقین والتأنیب، أصبح التعلیم  یتم عن طریق أسلوب الحوار والمناقشة والتوجیه التربوی بین الطالب والمعلم ، ویعد هذا الأسلوب الخیار الأفضل والأمثل لعملیة التعلیم والتعلم . ( حسن محمد                      ،1997، 59 )

وعلى الجانب الآخر یتبین أن تطویر القدرات العقلیة الیوم لدى معلمات ریاض الاطفال لا یکفی لتأهیلهن للقیام بأدوارهن فى مجتمع العولمة ، فتطویر المهارات الانفعالیة والسلوکیة من الأمور الأساسیة للأداء الجید، فالانفعالات والمشاعر یؤثران بصورة مباشرة على سلوکیاتنا واتجاهاتنا (Zull, (undated). فالضغط مثلا قد یؤدى إلى المعرفة القاصرة  وقد ینتج عن الخوف تدهور لأنظمة الذاکرة (Sylwester, 1998). ، وقد تؤدى الجدة  والإثارة الإیجابیة  إلى مستوى  مرتفع من                             التغییر  والدافعیة .

وتمتلک معلمة ریاض الاطفال کثیراً من المعارف والمهارات وتستطیع مساعدة أطفالها على تطویر تحکمهم فی الاندفاعیة من خلال تعلیمهم کیف یدرکون المشاعر بداخلهم والمشاعر بداخل الآخرین  وذلک عن طریق تطبیق مداخل  التحکم فى السلوک.

وإذا کان إعداد القوى البشریة الیوم یعد من الوظائف الأساسیة للتعلیم، واذا کان التقدم التقنی والاتصالی أصبح من القوة الأساسیة الدافعة والمدعمة لتحقیق ذلک ، وبالتالی فرسالة التعلیم أصبحت الیوم تهدف إلى تثقیف العقل وتنمیة المعرفة بشتى أشکالها وتربیة الأجیال وتقویم شخصیاتهم التى تهیئ البلاد للقیادة الفکریة وخدمة المجتمع فى شتى المجالات .( عبد الرازق محمد زیان ، 2007 ، 295)

وإذا کان إصلاح التعلیم عن طریق إدخال بعض التجدیدات والتحدیثات والتعدیلات فى اللوائح والقوانین عادة ما تقابل ببعض المقاومة لمنع حدوث التغییر ، وهذا یحتاج إلى استخدام أسالیب وطرق جدیدة فى العمل داخل المدارس لمواجهة تلک التغیرات، والتوافق معها للاستفادة منها بما یدعم المنتج التعلیمی ویزید من قدرته التنافسیة فى ظل هذه التحدیات الجدیدة التى تفرضها المتغیرات المعاصرة .                   ( ستیفن اکر وید ، بول طومسیون، 2001، 34 )

لذا فقد تزاید حجم التحدی التربوی الذی تواجهه الأسرة المصریة والعربیة بشکل واضح فی الأونة الأخیرة ؛ مما أدی إلی تعقد الدور الریادی والتربوی للأسرة سواء على مستوى برامج الإرشاد الأسری المقدمة أو على مستوى توفیر سیاسات لحمایة الطفل فی ظل عالم سریع التغیر، أوالقائمین علیها من أفراد ومؤسسات ، بحیث تستثمر کافة الطاقات والإمکانیات وتوظف بوعی لتحقیق التقدم المنشود ؛ لذا تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی التوصل إلى تصور مقترح لتنمیة وعی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بمتطلبات الاستخدام الامن لشبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع الآخرین فی البیئة الإلکترونیة والتعرف على أثر استخدامهن لشبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهاراتهن فی التفاوض التربوی ومهاراتهن فی العلاقات                                  التبادلیة البینشخصیة.

أهداف الدراسة :

هدفت الدراسة الحالیة إلی :

×       تعریف معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الإجتماعی.

×       معرفة أثر استخدام شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارة التفاوض التربوی لدى معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط .

×       معرفة أثر استخدام شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدى معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط .

×       التوصل إلى تصور مقترح لتنمیة وعی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بمتطلبات الاستخدام الامن لشبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع الآخرین فی البیئة الإلکترونیة.

أهمیة الدراسة :

           یوجز الباحث أهمیة الدراسة فى النقاط التالیة :

-     إن موضع الدراسة الحالیة یتزامن مع جهود کثیر من الدول العربیة وخاصة جمهوریة مصر العربیة فی التحکم فی البیئة الإلکترونیة لشبکات التواصل الاجتماعی واستخدامها أفضل استخدام فی إثراء البیئة التربویة والتعلیمیة للمدرسة والأسرة ، واستخدامها فی الوقت نفسه فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة الضروریة للتعایش مع الآخرین ومنها مهارة التفاوض ومهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة .

-     تعانى المکتبة العربیة من نقص شدید فى الدراسات والبحوث التى تتناول شبکات التواصل الاجتماعی وتأثیرها التربوی والتعلیمی على معلمات ریاض الأطفال ، نظراً لدخول هذا المفهوم حدیثاً إلى بؤرة اهتمام التربویین والمهتمین بقضایا التطویر التربوی ، ولذلک یأمل الباحثان أن تسد هذه الدراسة جانباً من جوانب هذا النقص فى المکتبة العربیة إلى جانب الدراسات الأخرى المشابهة .

-     تأتى هذه الدراسة فى عصر یتسم بالانفجار المعرفی والمعلوماتی ؛  لتلقی الضوء على بعض الآلیات التی یجب أن تستخدمها معلمات ریاض الأطفال فی إرشاد أطفالهن المستخدمین لشبکات التواصل الاجتماعی لکیفیة الاستخدام الآمن                      لتلک الشبکات .

-     تأتی هذه الدراسة لتقدم مفهوماً جدیداً لبیئة الوسائط الاجتماعیة الإلکترونیة الواسعة الانتشار حالیاً عبر شبکات التواصل الاجتماعی وتطرح آلیات وسیاسات جدیدة للحمایة فی أثناء التعامل والتواصل مع الآخرین إلکترونیاً عبر تلک                         الوسائط الاجتماعیة.

-     تأتى هذه الدراسة کإستجابة ملحة للرؤى العالمیة المطروحة حول أهمیة دراسة تأثیر نظم الاتصال الإلکترونی والمتمثلة فی شبکات التواصل الاجتماعی على البنیة التربویة والاجتماعیة والثقافیة للأسرة المصریة .

-     تکمن الأهمیة التطبیقیة للدراسة فی النتائج التی ستصل إلیها الدراسة حول تأثیر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهاراة التفاوض التربوی ومهاراة العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة .

-     تکمن الأهمیة التطبیقیة للدراسة فى النتائج التی ستصل إلیها الدراسة والتوصیات والمقترحات التی توضح متطلبات الاستخدام الآمن لمعلمات  ریاض الأطفال لشبکات التواصل الاجتماعی .

دراسات سابقة مرتبطة بمتغیرات الدراسة :

          انطلاقاً من أهمیة الدراسات السابقة حرص الباحث فی دراسته على تناول بعض الدراسات التی تتصل بصورة مباشرة بمتغیرات الدراسة واتخاذها قاعدة عریضة لهما لوضع أهداف وتساؤلات الدراسة ، وذلک على الرغم من قلة هذه الدراسات على حد علم الباحث وذلک ربما لحداثة موضوع الدراسة فى البیئة المصریة وذلک کما یلی :

المحور الأول -  دراسات مرتبطة بشبکات التواصل الاجتماعی :

        هدفت دراسة (Chisholm , J . f . ,2000 )  إلى دراسة خصائص التنشئة الاجتماعیة للأطفال المراهقین فى مجتمع تکون فیه تعلم التکنولوجیا أمر أساسی لفعالیة المواطن فى القرن الحادی والعشرین، فمع وجود عدد کبیر من الشباب یستخدمون التکنولوجیا الرقمیة لأغراض التعلم والتأهیل ، وجد تزاید فى المشکلات الاجتماعیة فى أماکن السایبر بما یعرضهم لأشکال مختلفة من عنف السایبر ، وتقدم الدراسة مراجعة لتطورات أماکن السایبر ، وتصنف الأنواع المختلفة لعنف السایبر، وترکز على أشکال البلطجة التی تحدث على النت بین المراهقات من الإناث کضحایا للبلطجة على النت أو القائمین بهذة  البلطجة . وتقدم الدراسة نماذج من بعض الأنشطة على النت                     للمعرضین لخطر البلطجة من البنات والمراهقات کما تقدم الدراسة إستراتیجیة للتصدی لهذة الظاهرة .

 

 

        وجاءت دراسة ِAren Karbnsky, 2010)) لتهدف إلى تعرف أثر استخدام الفیسبوک على التحصیل الدراسی لدى طلاب الجامعات ، وأظهرت النتائج ان الدرجات التی یحصل علیها طلاب الجامعات المدمنون لشبکة الإنترنت وتصفح الفیسبوک أدنى بکثیر من تلک التی یحصل علیها نظراؤهم الذین لا یستخدمون هذا الموقع .

        فی حین هدفت دراسة (Meshel , 2010) إلى تعرف أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على العلاقات الاجتماعیة ، وأظهرت النتائج أن أکثر من نصف الأشخاص البالغین الذین یستخدمون مواقع الفیسبوک والتویتر یقضون وقتا أطول على شبکة الإنترنت من ذلک الوقت الذی یقضونه مع أصدقائهم الحقیقین أو مع أفراد أسرهم، وأظهرت النتائج أنهم یتحدثون بصورة أقل عبر الهاتف ولا یشاهدون التلفاز کثیراً ویلعبون عدد أقل من ألعاب الکمبیوتر، ویرسلون کمیة کبیرة من الرسائل النصیة والبریدیة ، وأن نسبة( 53% ) منهم تسببت شبکات التواصل الاجتماعی بالفعل فی تغییر أنماط حیاتهم .

أما دراسة (عبدة حافظ ، 2011م ) فقد هدفت إلى تعرف الدوافع الحقیقیة للتواصل بین الشباب الجامعی من خلال الشبکات الاجتماعیة ، وأکدت الدراسة أن تواصل الشباب الجامعی من خلال الشبکات الاجتماعیة یعد ظاهرة إجتماعیة أکثر منها ضرورة أحدثتها التکنولوجیا الحدیثة وأظهرت أن إدمان الفئة الشبابیة الاستخدام المفرط للشبکات الاجتماعیة، أدى إلى فقدان المهارات المطلوبة لإقامة علاقات إجتماعیة فی البیئة المجتمعیة الواقعیة، وتراجع الاتصال الشخصی المواجهی فی مقابل التواصل عبر الشبکات الاجتماعیة، الأمر الذی یؤدی إلى جنوح الشباب نحو الإغتراب الاجتماعی.

وجاءت دراسة ( مرکز بیو الأمریکی للأبحاث ، 2011م ) بعنوان الفیس بوک یساعد فی تکوین صداقات فضلى, وأظهرت نتائج الدراسة المسحیة أن مستخدمی الفیس بوک أکثر ثقة ولدیهم قدر أکبر من الأصدقاء المقربین ودرجة انخراطهم فی الأنشطة المدنیة والسیاسة أعلى, وتشیر الدراسة إلى تغیر کبیر فی العلاقات الإجتماعیة, حیث ارتفعت نسبة مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی من الشباب من (26%) عام 2008م لتصل إلی نسبة (47%) ؛ وکشفت الدراسة أن مستخدمی الفیسبوک الذین یدخلون الموقع عدة مرات فی الیوم أکثر میلاً بنسبة   (43 %) من مستخدمی الإنترنت الآخرین , وأکثر میلاً بثلاثة أمثال مِن الذین لا یستخدمون الإنترنت إلى الشعور بأنه یمکن الوثوق فی معظم الزائرین. (موقع الإمارات الیوم ، 2011)

وجاءت دراسة (علاء البشبیشی ، 2010م ) بعنوان" صور طفلک على الفیسبوک تعرضه للخطر", وأکدت الدراسة أن (84%) من الأطفال الکندیین ینشرون صورهم الشخصیة على صفحات المواقع الاجتماعیة ، وهو ما یجعلهم أکثر عرضة لجرائم انتهاک الخصوصیة والاعتداءات الجنسیة,ووفقاً للدراسة فإن (81%) من الأطفال فی (10) دول غربیة لدیهم تواجد رقمی علی شبکات التواصل الاجتماعی وهی النسبة التی ترتفع إلى (92%) فی الولایات المتحدة، تلیها هولندا (91%)، ثم أسترالیا وکندا (84%) ، وأشارت الدراسة إلى أن غالبیة الأطفال فی عالم الیوم أصبح لدیهم تواجد رقمی بمجرد بلوغهم سن العامین، وهو التواجد الذی ربما یتوقف علیه شکل حیاتهم بأکملها فیما بعد، الأمر الذی یعزز الحاجة إلى معرفة إعدادات الخصوصیة التی یتبعونها على صفحاتهم الشخصیة, وإلا ستجد الجمیع بإمکانه الوصول إلى صور طفلک بدلاً من اقتصار ذلک على الأهل والأصدقاء", وأوصت الدراسة بضرورة اتباع الآباء إعدادات خصوصیة صارمة لحمایة صورهم ضد أی استخدام غیر مشروع قد یلازم الطفل طیلة حیاته, محذرة من أن الخطر الذی قد یتعرض له الطفل فی العالم الرقمی یساوی فی الخطورة ما یتعرض له فی عالمه الواقعی, وشملت الدراسة (2200) أم تستخدم شبکة الإنترنت ولدیها أطفال دون الثانیة فی بریطانیا وألمانیا وفرنسا وإیطالیا وإسبانیا وکندا وأمریکا وأسترالیا وهولندا والیابان, وجاءت الدراسة بعد یومین من کشف الفیسبوک عن ملامح خصوصیة جدیدة تسمح للمستخدمین بتکوین مجموعات تمکنهم من مشارکة الصور والرسائل حصریاً مع أصدقائهم وأفراد عائلتهم, ویأمل عملاق التواصل الاجتماعی طَرح ملامح خصوصیة تتیح للمستخدمین التحکم فی الوصول إلى المعلومات من قبل تطبیقات طرف ثالث، وبعد عام من المراقبة أعلنت مفوضة الخصوصیة فی کندا،     (جنیفر ستودارت) فی یولیو (2009) أن سیاسة الفیسبوک لا تتماشى مع قوانین الخصوصیة الکندیة. ثم أعلنت فی وقت لاحق عن اتفاقیة لمنح المستخدمین تحکماً أکثر فی معلوماتهم الشخصیة، وسلطة الحد من وصول مطوری البرامج والمواقع الخارجیین.

 

        أما دراسة (Mullen , J. K, 2011 ) فقد هدفت إلى تعرف الآثار المترتبة على تعرض الشباب الصغار لشبکات التواصل الاجتماعی ، وتوصلت الدراسة إلی أن التعرض للإعلام الرقمی یعید تشکیل التشابک العصبى للشباب الصغار ، ربما على حساب التعاطف والمهارات الاجتماعیة ، فیمیل الأشخاص الانبساطیون ذوو تقدیر الذات المرتفع وسمات الشخصیة الخاصة إلى المبادرة بالاتصال وجها لوجه (FTF) مع الغرباء ، أما الانسحابیون المتخصصون فى تقدیر الذات فیستخدمون الاتصالات عن طریق الکمبیوتر (CMC) ، وتتوصل الدراسة إلی أن کثیراً من الأشخاص الذین نشئوا فى عصر الإنترنت کلاتمهم الوظائف ذات المصداقیة العالیة التى تتضمن التفاعلات وجها لوجه ، ویتطلب لهذا الغرض استخدام أکبر للاختبارات النفسیة والملاحظات للکشف عن الخصائص الشخصیة المرغوبة بها لتلک الوظائف المستقبلیة.

المحور الثانی - دراسات مرتبطة بمهارات التفاوض التربوی :

هدفت دراسة ( Thompson , 1990) إلى بحث الفروق بین الأفراد ذوی الخبرة والأفراد عدیم الخبرة بعملیة التفاوض، واستخدم الباحث المنهج التجریبی حیث قام بإجراء التجارب على عینة مکونة من (20) فرداً بتدریبهم على مجموعة من المهام والأسالیب التفاوضیة ، وأجرى التفاوض مع مجموعة لم تتلق اى تدریب ، وتوصل الباحث إلى نتائج منها أن الخبرة لدى المفاوض تؤثر فى نتائج عملیة التفاوض، وکذلک توصل الباحث إلى أن التدریب على المهام التفاوضیة یؤدى إلى إکسابهم المهارات اللازمة لعملیة التفاوض، وأنهم أقدر على تحقیق النتائج المنشودة من التفوض عن الأفراد ذوى الخبرة القلیلة بالتفاوض ومهاراته وأسالیبه وأن الأفراد ذوى الخبرة الکبیرة یکون لدیهم طموحات مرتفعة ودقة فى أحکامهم للتوصل الى الهدف المنشود من التفاوض، والقدرة على السیطرة الکاملة على سیر عملیة التفاوض فى جمیع مراحلها.

        أما دراسة ( Stevens & al, 1993) فقد هدفت إلى قیاس أثر التدریب للأفراد الذین یقومون بعملیة التفاوض، وقامت الدراسة باستخدام المنهج التجریبی من خلال مجموعتین من الإناث والذکور ، وکانت عینة الدراسة عبارة عن (60 ) طالب وطالبة من طلاب إدارة الأعمال حیث تلقوا برنامجاً تدریبیاً على مرحلتین : الأولى تضمنت تعلیما أولیا حول محتوى التفاوض وأسالیبه ، والثانیة تضمنت التدریب على تحدید الهدف من التفاوض وبعد ذلک قام المتدریبون بإجراء عملیة التفاوض حول الرواتب ووجد أن هناک فروقاً دالة إحصائیا لصالح الأفراد الذین تم تدریبهم ، وتوصلت الدراسة إلى أهمیة التدریب للأفراد الذین یقومون بعملیة التفاوض على کل من أسالیب                            وإستراتیجیات التفاوض .

وهدفت دراسة ( Weingart & et al , 1996 ) إلى التعرف على أسالیب التفاوض وتأثیرها على نتائج التفاوض، کما هدفت إلى قیاس أثر معرفة المفاوض بالأسالیب التى یمکن أن یستخدمها فى عملیة التفاوض، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی، حیث قام الباحثون بإجراء تجربة على مجموعتین : الأولى مکونة من (45) فرداً لم یتم تدریبهم على الأسالیب التى یمکن أن تستخدم فى التفاوض،المجموعة الثانیة مکونة من (45) فرداً لم یتم تدریبهم على أسالیب التفاوض وأجریت بینهم عملیة تفاوض، وتوصلت الدراسة إلى أن نتائج التفاوض تکون فى صالح الأفراد الذین تم تزویدهم بأسالیب التفاوض، حیث حققوا نتائج التفاوض تکون فى صالح الأفراد الذین تم تزویدهم بأسالیب التفاوض، حیث حققوا نتائج أعلى وأفضل من هؤلاء الذین لم                   یتم تدریبهم

     وجاءت دراسة ( Fischer & Gueguen 2000)  لتؤکد أهمیة الدور الذی یلعبه الوسیط فى عملیة التفاوض وتأثیره على نجاحها فى تحقیق الأهداف المنشودة ، وقام الباحثان بإجراء عدة تجارب على دور الوسیط وتأثیره فى التفاوض فتناول التجربة الأولى دور الوسیط ذی الخبرة بالقضیة محل التفاوض فى نجاح التفاوض ، وأکدت على تأثیر خبرة الوسیط فی نجاح التفاوض وتحقیق أهدافه ، حیث یقوم بإعادة صیاغة وبلوة القضیة محل التفاوض وتقدیمها لطرفی التفاوض مما أدى الى تحقیق نتائج أکثر إیجابیة، وتناولت التجربة الثانیة أثر التجدید فى أسالیب التفاوض من جانب الوسیط على عملیة التفاوض حیث أکدت النتائج أن الوسیط الذى یقوم بالتجدید فى أسالیبه والاطلاع  على الجدید منها یؤدى الى الوصول إلى نتائج إیجابیة فی عملیة التفاوض وفی النهایة خلصت الدراسة إلى أن للوسیط فى عملیة التفاوض دور کبیر ومدى تأثیر الخبرة لدیه على النجاح فى التفاوض .

ودراسة ( Kray , L . J & et al, 2001)  التی هدفت إلى تعرف تأثیر نوع المفاوض على عملیة التفاوض، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی لتحقیق أهدافها ، حیث قام الباحثون بإجراء تجربة على عینة من (36) طالباً من الطلاب المسجلین لدرجة الماجستیر فى إدارة الأعمال من الذکور والإناث وقدم لهم تعلیمات عامة حول التفاوض وأسلوب تحلیل التباین ووجدان هناک فروق فردیة دالة إحصائیا بین الذکور والإناث فى مهارات التفاوض لصالح الذکور، وبذلک توصلت الدراسة إلى أهمیة تأثیر النوع من الذکور وتفوقهم على الإناث فی تحقیق نتائج إیجابیة فى عملیة التفاوض، وأن الذکور لدیهم قدرة کبیرة فى خوض التفاوض بنجاح  .

ودراسة ( Mosterd & Rutte , 2001) التی هدفت إلى التعرف على أهمیة تأثیر الوقت على عملیة التفاوض ، وکذلک معرفة قدرة المفاوض على استخدام الوقت للضغط على الخصم واستخدم الباحثان المنهج التجریبی لإجراء تجربة على مجموعة مکونة من (16) فرداً مقسمة إلى مجموعتین کل مجموعة ثمانیة أفراد، وأعطى للمجموعة الأولى الوقت الکافی لإجراء المفاوضات والمجموعة الثانیة لم تعط الوقت الکافی ، وعند الانتهاء من التفاوض وجد أن النتائج التى حققتها المجموعة التى أعطى لها الوقت أفضل من نتائج المجموعة التى لم تعط الوقت الکافی، وبذلک توصلت الدراسة إلى أن عنصر الوقت مهم وله تأثیر کبیر على نتائج المفاوضات ، وأوصت بضرورة أن یراعى المفاوض أهمیة الوقت لاستخدامه فى الضغط لى الطرف الأخر فى عملیة التفاوض لتحقیق الأهداف المنشودة من التفاوض.

 وجاءت دراسة ( ابوالمجد ابراهیم ،2002) لتهدف الى معرفة تأثیر أسلوب التفاوض من منطور ماسلو للحاجات الإنسانیة  لدى مدیری  ووکلاء التعلیم ، واستخدم الباحث مقیاس لمعرفة أهمیة أسلوب التفاوض لدى المدیرین واستخدامهم له لإشباع الحاجات الخاصة بهم  وتوصل الباحث إلى أن بعض المدیرین یستخدم أسالیب التفاوض بصورة غیر صحیحة بناءً على خبرتهم الشخصیة لإشباع حاجاتهم ورغباتهم، مثل أسلوب الخداع والمراوغة وکذلک أسلوب المشارکة والتعاون ، کما توصل إلى أن الخبرة لدى المدیرین قلیلة بأسلوب التفاوض ویوصى الباحث بضرورة الاهتمام بالبحث فى سیکولوجیة التفاوض فى البیئة المصریة والعمل على تعمیق لغة التفاوض ونشر ثقافة لدى المدیرین.          

وتناولت دراسة ( Barkat , J .S , 2002 ) تأثیر استخدام أسلوب الانسحاب کأحد أسالیب التفاوض وتأثیره فى خفض الصراع بین المتفاوضین لتحقیق أفضل النتائج من المفاوضات ، وأکد الباحث على أن الوقت المناسب لاستخدام ذلک الأسلوب یؤدی إلى نتائج إیجابیة فى المفاوضات والانسحاب یدفع الخصم المفاوض إلى التجاوب فى المفاوضات والمشارکة بفاعلیة، مما یدفع بعملیة التفاوض إلى تحقیق الأهداف المنشودة من التفاوض؛ولذلک أوصى الباحث بأهمیة استخدام أسلوب الانسحاب من جانب المفاوض باعتباره من ممیزات المفاوض الناجح الذى یستطیع أن یستخدم الأسلوب فى الوقت المناسب فی أثناء التفاوض.

المحور الثالث - دراسات مرتبطة بالمهارات التبادلیة البینشخصة :

جاءت دراسة (Rothenberg, Barbara B,1970 ) لتقدم طریقة لقیاس الحساسیة الاجتماعیة لدى الأطفال تضع فى الاعتبار القصور فى الدراسات السابقة  وتفحص العلاقة بین الحساسیة الاجتماعیة ومقاییس الکفاءة التبادلیة الشخصیة والارتیاح البینشخصى والمستوى العقلى  کمتغیرات من المفترض أنها مهمة  فى تطور الحساسیة الاجتماعیة التی تعنی القدرة على الإدراک الدقیق للسلوک والمشاعر والدوافع  لدى الأفراد الآخرین وفهمها ، وتم قیاسها باستخدام سلسلة من القصص المسجلة على أربعة شرائط تصف تفاعلات السعادة والغضب والقلق والحزن ، وطلب من أطفال فى الصف الثالث والخامس ( ن= 108) أن یصفوا مشاعر ودوافع الشخصیات التى تم تصویرها . وقد وجد أن العمر والقدرة العقلیة والتکیف التبادلى الشخصى من الأشیاء التی تسهم أکثر فى تطور الإدراکات الاجتماعیة الدقیقة . ولم توجد آثار دالة على الحساسیة الاجتماعیة ترجع إلى النوع والترتیب فى الأسرة أو حجمها .

وجاءت دراسة (Marsh , D. T. ,1985 ) لتقدم نموذجاً للمهارات البینشخصیة، وتعرفها بأنها تلک المهارات التى یحتاج الأفراد إلى امتلاکها وإجادتها لکى یتدبروا أنفسم ، وتؤکد الدراسة أن المهارات البینشخصیة  تهتم بتخفیف الصراع الداخلى الذی یشعر به أفراد المجتمع ؛ کما تهتم الدراسة بکیفیة تعامل الفرد مع الخبرة الخارجیة داخلیاً ، والنموذج المفاهیمى المقدم یتعامل مع الأفراد کأنظمة لها مدخلات وعملیات ومخرجات , کأنظمة مفتوحة مع وجود تغذیة راجعة بین المدخلات والمخرجات ، وتقدم الدراسة نموذجین للأنظمة أحدهما بسیط وهو النموذج النفسى المغلق ونموذج آخر أکثر تعقیداً وهو النموذج النفسى المفتوح ، کما تقدم الدراسة تصور للصراع البینشخصى الذی یواجه بعض الافراد وتوضح بعض میکانیزمات الدفاع  ضد الصراع البینشخصی وهی : تکوین رد الفعل ، الإزاحة ، الإسقاط ، والتبریر.

وهدفت دراسة (Runco ,M. A. & Smith , W. R. ,1992 ) إلى دراسة العلاقة الارتباطیة التی تربط بین المهارات التبادلیة الشخصیة والمهارات التبادلیة البینشخصیة بالتفکیر التباعدی والتفکیر الناقد ، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أنه یوجد ارتباط دال بین درجات عینة الدراسة للمهارات التبادلیة الشخصیة والمهارات البینشخصیة ، وأنه یوجد ارتباط دال بین درجات عینة الدراسة للمهارات التبادلیة الشخصیة وبین التفکیر التباعدى ، وارتباط دال بین درجات عینة الدراسة للمهارات التبادلیة الشخصیة وبین قدرة الأفراد على تکوین الافکار .

أما دراسة (Brooks ,M.,2005) فقد هدفت الى استخدام نماذج من رسوم الأطفال فى الصف الاول لدراسة کیف تعمل الرسوم کأداة عقلیة فى تکوین وتطویر المعرفة والخبرة السابقة لتکوین المعنى والتفاوض معهم من خلال تفاعلاتهم مع الناس فى مجتمع التعلم، وباستخدام إطار العمل البنائی الاجتماعی تم توسیع التحلیل لیشمل الحوارات التبادلیة الشخصیة المتضمنة فى الرسوم لیضم اشتراک الأطفال فى الحوار البینشخصى مع رسومهم ، وعند تشجیع الأطفال على الرجوع إلى رسومهم ومراجعتها وإجراء الحوار معها استطاعوا اکتشاف الأفکار المعقدة وتمثیلها.

أما دراسة (Mark J., 2008 ) فقد هدفت إلى دراسة العلاقة المفترضة بین التفکیر التباعدى ونوعین من التقویم : التبادلى الشخصى ( الأحکام عن أفکار الآخرین ) والداخلى أو البینشخصى ( الأحکام عن افکار الفرد الخاصة ) . تم قیاس التفکیر التباعدى ومهارات التقویم باستخدام مهمة التولید والتقویم . وکان هناک شرطان للمهمة : الداخلى شخصى وتبادلى شخصى  وقیاس جانبین من الفکرة التی تم طرحها : الاصالة  والتفرد . وتقترح النتائج أن  مهارة التفکیر التباعدى الکلیة ترتبط إیجابیا بالتقویم الداخلى الشخصى  للتفرد ، وارتبط مکون الاصالة فی مهارة التفکیر التباعدى سلبیا مع التقویم البینشخصى للتفرد ، وارتبطت الدرجة الکلیة للتفکیر التباعدی سلبیا مع التقویم البینشخصى للأصالة ؛ وکان تدنی تقدیر تفرد الفکرة  ظاهرا فی التقویم التبادلى الشخصى ، وبصفة خاصة فی حالة ذوى مهارة التفکیر التباعدى  المرتفعة . یتم مناقشة النتائج فی إطار منظور الباحث والملاحظ عن الحکم .

 

أسئلة الدراسة :

        لتحقیق أهداف الدراسة حاول الباحث الإجابة عن الأسئلة التالیة :

1-     ما الإطار المفاهیمی والفلسفی لشبکات التواصل الإجتماعى ، أهدافها ، أهمیتها ، وما تداعیتها التربویة الإیجابیة والسلبیة  ؟

2-     ما مفهوم التفاوض التربوی ، خصائصه ، مهاراته ، متطلباته ، وما الاستراتیجیات المستخدمة فی تنمیته لدى معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة ؟

3-     ما مفهوم العلاقات التبادلیة البینشخصیة ، الأبعاد الخاصة بها ، وما أهمیة تنمیتها لدى معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة ؟

4-     ما مدى وعی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بمتطلبات الإستخدام الآمن لشبکات التواصل الإجتماعى ؟

5-     ما أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعى على تنمیة مهارتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة ؟

منهج الدراسة وإجراءاتها :

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی التحلیلی ؛ نظراً لملاءمته لموضوع الدراسة وطبیعه أهدافها ، حیث أمکن الاعتماد علیها فی تحلیل الرؤى التنظیریة العالمیة المعاصرة فی مجال شبکات التواصل الاجتماعی وتداعیاتها التربویة والتعلیمیة الإیجابیة والسلبیة على معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة ، فضلاً عن الإشارة إلى مفهوم التفاوض التربوی والاستراتیجیات المستخدمة فی تنمیتها والإشارة إلی العلاقات التبادلیة البینشخصیة وأبعادها وأهمیة تنمیتها لدی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة ، کما أفاد المنهج المستخدم فى بلورة وتحدید متطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی والتعرف علی أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تنمیة مهارتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الأطفال .

 

 

فرضیات الدراسة :

    تسعى الدراسة الحالیة إلی التحقق من صحة الفروض التالیة:

1-    توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لصالح المجموعة التجریبیة فی مقیاس التفاوض التربوی لدی معلمات ریاض الأطفال .

2-     توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لصالح المجموعة التجریبیة فی مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الأطفال .

حدود الدراسة :

        اقتصرت الدراسة الحالیة علی الحدود الآتیة :

أولاً : الحدود الموضوعیة للدراسة :

-  إطار مفاهیمی وفلسفی حول مفهوم شبکات التواصل الإجتماعی وتداعیاته التربویة الایجابیة والسلبیة .

-  إطار نظری یتناول مهاراة التفاوض التربوی واستراتیجیات تنمیتها لدی                   معلمات ریاض الأطفال ومهاراة العلاقات التبادلیة البینشخصیة وأبعادها وأهمیة تنمیتها لدیهم .

ثانیاً : الحدود البشریة للدراسة :

×      عینة عشوائیة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط الذین یستخدمن شبکات التواصل الاجتماعی ومنها الفیسبوک والتویتر فی التواصل مع اقرانهم بلغ قوامها (65) معلمة للتعرف على مدی وعیهن بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الإجتماعی لدیهن .

×    المجموعة الضابطة للدراسة : تتکون من (30) معلمة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط والملتحقین للدراسة بالدبلوم المهنیة تخصص تربیة الطفل للعام الجامعی 2013/ 2014م  والذین لا یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع أقرانهم ؛ تم التطبیق علیهم مقیاسی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة علیهن .

×    المجموعة التجریبیة للدراسة : تتکون من (30) معلمة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط والملتحقین للدراسة بالدبلوم المهنیة تخصص تربیة الطفل للعام الجامعی 2013/ 2014م  والذین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع أقرانهم ؛ تم التطبیق علیهم مقیاسی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة علیهن .

ثالثاً : الحدود المکانیة للدراسة :

       تم تطبیق أدوات الدراسة بکلیة التربیة بجامعة أسیوط .

رابعاً : الحدود الزمنیة للدراسة :

      تم تطبیق أدوات الدراسة خلال العام الدراسی 2013م /2014م .

أدوات الدراسة :

لتحقیق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد الأدوات التالیة :

-        استبانه تم إعدادها فی ضوء الإجراءات المنهجیة لإعداد الاستبیانات، طبقت على عینة ممثلة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی ومنها الفیسبوک والتویتر فی التواصل مع أقرانهم  للتعرف على مدى وعیهم بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل                   الاجتماعی لدیهن .

-        مقیاس التفاوض التربوی من إعداد الباحث تم إعداده وتقنینه وتطبیقه على المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة للدراسة بهدف التعرف على أثر استخدام شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهاراة التفاوض التربوی لدی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط .

-        مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة من إعداد الباحث تم إعداده وتقنینه وتطبیقة على المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة للدراسة بهدف التعرف على تأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهاراة العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدى معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط .

مصطلحات الدراسة:

مفهوم شبکات التواصل الإجتماعی :

منظومة من الشبکات الإلکترونیة التی تسمح للمشترک فیها بإنشاء موقع خاص به ومن ثم ربطه من خلال نظام اجتماعی إلکترونی مع أعضاء آخرین لدیهم الاهتمامات والهوایات نفسها .

مفهوم التفاوض التربوی :

هو تفاعل بین طرفین یسعیان لتحقیق أهداف خاصة بهما ، ولدیهما الاستعداد والسمات الشخصیة والخبرات التی تؤهلهما للدخول فی حوار یستخدم فیه أسلوب التفاوض التربوی من أجل التوصل إلى تحقیق الأهداف التربویة وحسن سیر                 العملیة التعلیمیة.

مفهوم العلاقات التبادلیة البینشخصیة :

مجموعة من المهارات العقلیة تحدث داخل عقل الفرد وتشیر إلى قدرة الفرد على التفاعل مع الأشخاص الآخرین، ومن خلالها یتمکن الفرد من المبادرة برد الفعل المناسب اتجاه الآخرین وذلک بسبب الحوار الداخلی الایجابی الذى یحدث داخل العقل .

الإطار المفاهیمی والفلسفی لشبکات التواصل الإجتماعی :

یعیش العالم منذ عدة عقود فی مجتمع المعلوماتیة الذی تلعب فیه التکنولوجیا المعلومات والاتصالات الدور الأکبر فی عملیة الانتاج الحدیث، والذی یتسم بأنة إنتاج کثیف المعرفة، ومع تضاعف المعرفة الإنسانیة تحول الاقتصاد العالمی إلى اقتصاد یعتمد على المعرفة العلمیة، وفی هذا الاقتصاد المعرفی تحقق المعرفة الجزء الأکبر من القیمة المضافة ، ومفتاح هذه المعرفة هو الإبداع والتکنولوجیا ، فنحن نعبر الآن على مرحلة من التطور تعرف بتطور العلم التقنی حیث لا یتم التعامل معها من العلوم التطبیقیة بالمفهوم القدیم للعلوم ، وإنما یتم التعامل معها فی مجال التطبیق التکنولوجی الذی یتفاعل مع منجزات کل العلوم الأساسیة ویقلل الفارق الزمنی بین المعرفة المتولدة عنها وتطبیقها . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012)

وشهدت بدایات هذا القرن والسنوات الأخیرة من القرن العشرین تطوراً خطیرا لمفهوم التقدم العلمی والتکنولوجی الذی لم یعتمد على النجاحات الفردیة التی یحققها بعض العلماء على نحو ما کان یحدث فی القرن التاسع عشر ، وأصبح هذا التقدم یعتمد على برامج بحثیة تتبناها الحکومات وتفتح مجالات لمشارکة الأفراد والمؤسسات فیها .

ولقد تسسبت ثورة المعلومات فی تضاعف المعرفة الإنسانیة وتراکمها بسرعة کبیرة وخصوصا المعرفة العلمیة والتکنولوجیة ، وأدت العولمة إلی إسقاط حواجز المسافة والزمن وأصبح التقدم التکنولوجی هو الحلقة الحاسمة لتحقیق التقدم الاقتصادی ، وکان من نتیجة ذلک کله تحول الاقتصاد العالمی إلی اقتصاد یعتمد أساسا على المعرفة العلمیة أو الاقتصاد المعرفی المبنی على المعرفة التی تسفر عنها البحوث المیدانیة والتکنولوجیة وهی المعرفة الجدیدة التی تحولت إلی سلعة أوخدمة وأصبحت قدرة أیة دولة تتمثل فی مدى رصیدها المعرفی. ( مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 )

ولا شکّ أنّ ملامح الحیاة البشریّة قد تغیّرت تغیّراً جوهریّاً ملموساً مع تطوّر وسائل الاتصال الحدیثة والمعاصرة ، فقد حلّت الرسائل الإلکترونیّة محلّ الرسائل الخطیّة، وزاحمت "غرف الدردشة" الإلکترونیّة الجلسات والمجالس العائلیّة والاجتماعیّة ، ولم یعد السفر شرطاً لرؤیة الأصدقاء أو سماع أصواتهم أو للبیع والشراء أو الدراسة.

وقد أدی ذلک إلی نشأة ما یعرف بالفضاء الإلکترونی أو الرمزی cyberspace الذی یضمّ عدداّ کبیراًّ من المجتمعات الافتراضیة – بدایة من غرف الدردشة والمجموعات البریدیة وانتهاء بتویتر Twitter والفیسبوک، وغیرهما من مواقع التواصل الاجتماعی. ( بهاء الدین محمد مزید ،2012م ، 5)

ویبدو أنّ البشر طوال تاریخهم ظلّوا یبحثون عن عالم موازی یعبّرون فیه عما لا یستطیعون أن یعبّروا عنه فی عالمهم الواقعی، ویحقّقون من خلاله ما لا یستطیعون تحقیقه فی حیواتهم المحدودة بقیود الزمان والمکان والقواعد والتنظیمات الاجتماعیّة .

وقد حظیت المجتمعات الافتراضیّة بکثیر من الاهتمام البحثی فی الغرب، لکنّ معالجاتها فی الوطن العربی تظلُّ رهینة الترجمة عن الفکر الغربی، فتبقى المصطلحات غریبة غیر مستساغة من قبیل "المرقمن" و"الرقمنة " فی ترجمة  Digital و Digitalization - والنظریّة "السایبریّة" – فی ترجمة مصطلح Cybertheory - وتبقى الأنساق والأطر النظریّة غیر قادرة على استیعاب مفردات الثقافة                       العربیّة الإسلامیّة.

النشأة التاریخیة لشبکات التواصل الاجتماعی :

نشأت شبکات التواصل الاجتماعی بهدف التواصل الاجتماعی بین الأفراد والمجموعات ذات الاهتمامات المتجانسة على مواقع الشبکة العنکبوتیة العالمیة لتبادل المعرفة والمعلومات سواء بالصوت والصورة والفیدیو والنص بما فی ذلک ملفات السیرة الشخصیة أو النشر والتدوین على الصفحات الخاصة،هذا الی جانب تقدیم مجموعة من الخدمات للمشترکین مثل إمکانیة المحادثة الفوریة وتبادل الرسائل الخاصة والبرید الالکترونی ، کما إنها منبر لترویج أفکار معینة سواء أکانت اجتماعیة أو سیاسیة أو للدعوة الفکریة والدینیة ، ولا شک فی أن تلک الشبکات الاجتماعیة قد أحدثت تغیراً جذریا فی وسیلة الاتصال والتعارف والمشارکة بین الاشخاص والمجتمعات، بما فی ذلک الاشخاص المتفرقین فی مواقعهم وأماکن معیشتهم سواء أکانوا من أهل بلد واحد أو ممن جمعت بینهم مواقع الدراسة أو العمل فی الماضی أو الحاضر. (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 4 )

ومن أشهر الشبکات الاجتماعیة حالیاً : فیسبوک (facebook) – مای سبیس(Myspace ) – تویتر (twitter)- لایف نت (Lifenet) – اورکت (orkut) – های فایف (hi5) – ستامبل ابون (StumbleUpon) ، هذا إلى جانب المواقع التی تساعد على نشر أعمال فنیة وشخصیة لنشر الاخبار والتعلیقات السیاسیة والاجتماعیة مثل یوتیوب(Youtube).

وانواع الشبکات الاجتماعیة تشمل نوعین : نوعاً أساسیاً ونوعاً مرتبطاً بالعمل ، أما النوع الأساسی فیتکون من ملفات شخصیة للمستخدمین وخدمات عامة مثل المراسلات الشخصیة ومشارکة الصور والملفات الصوتیة والمرئیة والروابط والمعلومات بناءً على تصنیفات محددة مرتبطة بالدراسة أو العمل أو النطاق الجغرافی مثل مواقع الفیسبوک ومای سبیس ؛ وأما الأنواع المرتبطة بالعمل فهی الأکثر أهمیة حیث إنها تربط أصدقاء العمل بشکل احترافی وأصحاب الأعمال والشرکات ، وتتضمن ملفات شخصیة للمستخدمین تتضمن سیرتهم الذاتیة وما قاموا به فی سنوات دراستهم وعملهم ومن قاموا بالعمل معهم ، کما أن هناک بعض الشبکات الاجتماعیة توفر ممیزات أخری اضافیة مثل التدوین المصغر مثل موقع تویتر وبلرک والشبکات الجغرافیة مثل موقع برایت کایت (Brightkit) . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 5-6 )

وبدأت شبکات التواصل الاجتماعی على الشبکة العنکبوتیة العالمیة أو الوب فی صورة مجتمعات افتراضیة رکزت على جمع الناس للتواصل بین بعضهم البعض من خلال غرف الدردشة ، وشجعت المستخدمین على الشراکة فی المعلومات الشخصیة والأفکار من خلال صفحات شخصیة على الوب وذلک بتوفیر آلیات نشر سهلة الاستعمال . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 9 )

          وشاع استخدام مفهوم شبکات التواصل الاجتماعی بصورة قویة خلال بدایات القرن العشرین ، حیث إنها تشیر إلى مجموعة من العلاقات المعقدة بین أعضاء من المنظومة الاجتماعیة على کل المستویات من علاقات شخصیة إلى علاقات دولیة ، وظل الحال على هذا النحو حتی عام 1954م عندما قام جی ایه بارنز (Barnes,  J.A.  ,1954) باستخدام هذا المفهوم للإشارة بصورة منهجیة إلى العلاقات التقلیدیة التی تتضمن الأفکار الشائعة بین الناس والتی یعترف بها علماء الاجتماع کأنواع من                  العلاقات المقیدة .

وبدأت شبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونیة فی الظهور على الوب فی منتصف العقد التاسع من القرن الماضی مثل شبکة کلاس میتس (classmates) للربط بین زملاء الدراسة فی عام 1995م وشبکة سیکس دیجریز (Six Degrees) فی عام 1997م للروابط المباشرة بین الأشخاص، وهذه الشبکات اتبعت أسلوباً مغایراً للربط بین المشترکین عبر عناوین البرید الالکترونی ، وفی نهایة العقد التاسع أصبحت الملفات الشخصیة هی الخاصیة المحوریة لمواقع الشبکات الاجتماعیة حیث أتاحت للمستخدمین تکوین قوائم من الأصدقاء والبحث عن مستخدمین آخرین لهم نفس الاهتمامات.                (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 10 )

          وفی نهایة العقد التاسع للقرن الماضی تم ابتکار طرق جدیدة للتواصل الاجتماعی حیث بدأت کثیر من المواقع فی توفیر إمکانیات متقدمة للمستخدمین لتوسعة نطاق الأصدقاء والقدرة على التحکم فی تلک الدائرة من الصدقات وبدأت تظهر الأجیال الجدیدة من الشبکات الاجتماعیة فی الازدهار بظهور میک اوت کلب (Makeoutclub) فی 2000م ثم فریندستر(Frendster) فی عام 2002م Knapp,  E.  , 2006)) ؛ وسرعان ما أصبح جزءا من فعالیات الإنترت المتعارف علیها ، وفی بدایة عام 2005م سرعان ما ظهرت شبکة مای سبیس الامریکیة التی جذبت مستخدمین من عشاق الفنون والاغانی ، ونتیجة الزیادة السریعة فی رواج شبکات التواصل الاجتماعی بحلول عام 2005م زاد عدد مشاهدات صفحات المواقع مای سبیس عن عدد مرات تصفح جوجل (Google) ، وفی عام 2007م بدا الفیسبوک باتاحة تکوین التطبیقات للمطورین ، وقد ادی ذلک الى زیادة اعداد مستخدمی فیسبوک بشکل کبیر  وبهذا اصبح الفیسبوک اکبر شبکة اجتماعیة عالمیة. Boyd,  Danah  ;  Ellison,  Nicole,  2007))

وشبکات التواصل الاجتماعی الالکترونیة بمختلف ألوانها تتطلب خدمات عدیدة ، وهی تعتمد کلها على الوب الى جانب تطبیقات مساندة للشبکات تلک الخدمات تعرف کذلک بالشبکات الاجتماعیة الراسیة حیث إن الشبکات الاجتماعیة تخدم رغبات مستخدمین بعینهم الى جانب خلق شریحة کبیرة من المستخدمین . Boyd  ,  Danah  ,2007) )

کما أصبح هناک ما یسمی الوب الاجتماعی الذی یشیر إلى الشبکة العنکبوتیة العالمیة على أنها مجال اجتماعی أو وسیلة اجتماعیة ، وأصبح تعبیر الوب الاجتماعی یشیر إلى کیفیة استخدام الناس للوب کوسیلة للتواصل والتعارف ، کما یشیر إلى الترابط من خلال الشبکات الاجتماعیة ومواقع تبادل المعرفة التی تقدم فعالیة التواصل الاجتماعی عن طریق الوب ، وبناءً على ذلک یمکن وصف الوب الاجتماعی بأنها مجموعة من الناس تتشارک فی محتویات المعرفة بسبل الحوار والشراکة عبر الانترنت ،                               ومن أمثلة التطبیقات الاجتماعیة للوب الاجتماعیة تویتر وفیسبوک . Kraut, Robert ; et. al., 2002).)

ولقد نشأت الوب الاجتماعیة عام 1955م وتطورت بعد ذلک بسرعة ، وکان أول وب اجتماعی فی صورة شبکة عالمیة مفتوحة للشراکة فی بیانات تشابه الشبکة العنکبوتیة العالمیة الحالیة التی تربط بین الوثائق بینما الوب الاجتماعی تربط بین                 الناس والمنظمات والافکار، ومع تطور الوب الاجتماعی ظهرت ستة قضایا :(Hoschka,  Peter  ,1998) &  Gruber,  Tom   , 2007)    )

-        التمثیل الشخصی والهویات الافتراضیة .

-        الإدراک المتبادل والوعی الاجتماعی .

-        تکوین ووضع معاییر واصطلاحات .

-        التنظیم التلقائی للمجموعات والمجتمعات .

-        الإنشاء الاجتماعی للمعرفة الاجتماعیة .

-        دور برامج الکمبیوتر کوسطاء فی العملیة الاجتماعیة .

ویری" دی موورو وایجاند"(  (De Moor & Weigand, 2007,223-247أنّ المجتمعات الافتراضیة لشبکات التواصل الاجتماعی تمرُّ بمراحل أربعة هی مرحلة التأسیس والتجریب، ثمّ مرحلة التدشین والانطلاق ، ثم مرحلة النمو من الداخل ثم مرحلة النمو من الخارج. لنفترض مثلاً موقعا للتواصل الاجتماعی بین مجموعة من المدرسین . سوف تکون البدایة هی إنشاء الموقع وتجریبه على نطاق محدود ، حتى إذا تیقن القائمون علیه من کفاءته أطلقوه. بعد ذلک ینضم مدرسون من خارج المجموعة إلى الموقع فیکون النمو من الداخل. قد یبقى الموقع مُغلقاً على هذه الفئة من الناس، لکنّ الغالب أن یفتح أبوابه لغیر أفرادها فیکون النمو من الخارج، وتتزاید شعبیة الموقع وشهرته وتتشعّب أغراضه وغایاته.

وعبر مراحل تطوّرها، تسعى المجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی إلى خلق ما یسمیه المهتمون بهذا الشأن الشعور بالمجتمع أو الجماعة أو sense of community(SOC) ؛ ویوجز ماکمیلان وتشافیز (McMillan, D. W. & Chavis, D. M, 1998 , 6-23) العوامل التی ینشأ من خلالها هذا الإحساس فیما یلی:

?       الشعور بالانتماءإلى جماعة من خلال عضویتها ومتابعة ما یحدث فیها وسهولة التفاعل مع أفرادها وأحداثها.

?       الشعور بالقدرة على التأثیر فی المجتمع الافتراضی من خلال ردود الأفعال التی یتلقّاها الفرد من بقیة أعضاء الجماعة أو أفراد المجتمع الافتراضی، وکذلک التأثّر بما یحدث فی ذلک المجتمع. 

?       تبادل الدعم وإشباع الحاجات النفسیّة والشعوریّة والارتباط الوجدانی بأفراد الجماعة من خلال تبادل التهانی والتعازی والمواساة والنصیحة وبطاقات المعایدة وما                 إلى ذلک.

?       الحضور والتواجد وهما نقیض العزلة والغیاب اللذین نتجا عن هیمنة القیم المادیّة وانشغال الجمیع بتأمین أسباب الحیاة.

?       الثقة ؛ حیث لا یستطیع الفرد أن یشعر بالانتماء إلى جماعة أو مجتمع لا یثق فی أحد من أفراده ولا یشعر بالأمان فیه ؛ ومن أسباب الثقّة انتماء الأفراد إلى مؤسسات معروفة حسنة السمعة، ومنها أن یکون هؤلاء الأفراد أنفسهم من الشخصیّات العامة.

?       الخلفیّة المُشتَرکَة؛ حیث تزداد قوّة العلاقات الانسانیة بین الأفراد  کلما تأسست على خلفیّة مُشترکة فی العالم الواقعی أو على اهتمامات ومیول مُشترکة فی العالم الافتراضی، ولعلنا نلاحظ أن مواقع التواصل الاجتماعی والخدمات الإلکترونیّة یتجمّع فیها الأفراد من الخلفیّات العلمیّة والمهنیّة والتجاریّة المشترکة .

مفهوم شبکات التواصل الاجتماعی :

یعنی مفهوم المجتمع الافتراضی لشبکات التواصل الاجتماعی ؛ جماعة من البشر تربطهم اهتمامات مشترکة، ولا تربطهم بالضرورة حدود جغرافیّة أو أواصر عرقیّة أو قبلیّة أو سیاسیّة أو دینیّة ، یتفاعلون عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعی الحدیثة، ویطوّرون فیما بینهم شروط الانتساب إلى الجماعة وقواعد الدخول والخروج وآلیات التعامل والقواعد والأخلاقیات التی ینبغی مراعاتها. ( بهاء الدین محمد مزید ،2012م ، 9)

ویشیر"دی موور ووایجاند"(, 223-247   (De Moor & Weigand, 2007بأن المجتمع الافتراضی لشبکات التواصل الاجتماعی هو" نظام اجتماعی تکنولوجی یشتمل علی مجموعة من العناصر المهمة هی :

&      جماعة من البشر تزید وتنقص، تکبر وتصغر، وفق شعبیّة الموقع وسهولة استخدامه، غیر أنّ هویّات أفراد هذه الجماعة تبقى موضع تساؤل وریبة ما لم یکن لها وجود حقیقی معلوم فی العالم الواقعی.

&     اهتمامات مشترکة بالأدب أو العلوم أو الفنون أو الصناعات أو الهوایات ؛ وقد تکون الاهتمامات "تافهة"، أو غیر جادّة، أو جانحة غیر مقبولة من وجهة نظر من لا ینتمون إلى الجماعة أو المجموعة.

&     تفاعل یتّصف بالاستمراریة وسرعة الاستجابة : ومن هنا فالبرید الالکترونی لا یُعدّ مجتمعاً افتراضیاً، إلا إذا صاحبته الدردشة والرسائل النصیّة الفوریّة وتشمل التفاعلات تبادل المعلومات والدعم والنصیحة وفق طبیعة الجماعة أو المجتمع الافتراضی.

&     وسیلة وفضاء للتواصل  ویشمل ذلک منتدى أو غرفة دردشة أو موقع تواصل اجتماعی أو مجموعة بریدیّة أو مدوَّنة .

&     شروط للعضویّة : تتضمن کلمة مرور واسم مستخدم وبیانات وقواعد                        تنظّم المشارکة .

والتواصل فی المجتمعات الأفتراضیّة لشبکات التواصل الإجتماعی لا یتم وجها لوجه بل من خلال قنوات اتصال إلکترونیّة تستخدم فیها الکلمة والصورة والصوت، أو ما ینتج عن مزج هذه الطرائق ؛ غیر أنّ التفاعل من خلال هذه الوسائل والوسائط یظلّ یفتقر إلى دفء المشاعر الإنسانیّة وحمیمیّتها .( Bradley, R. T. &   Pribram , 1998 ,31-33)

والشبکة الاجتماعیة هی وسیلة إلکترونیة حدیثة للتواصل الاجتماعی، وهی بیئة اجتماعیة افتراضیة تجمع بین أشخاص أو منظمات تتمثل فی نقاط التقاء متصلة بنوع محدد من الروابط الاجتماعیة ؛ اذ یجمع المشارکین فیها صداقة أو قرابة أو مصالح مشترکة أو توافق فی الفکر أو الهوایة أو الرغبة فی التبادل المعرفی. (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 3 )

وتمثل الشبکة الاجتماعیة فی صورتها المبسطة خریطة لعلاقات محددة تربط بین اقطاب متعددة ، ولما کانت تلک الاقطاب التر یرتبط بها الفرد تمثل العلاقات الاجتماعیة  لذلک الفرد فإن الشبکة تعتبر معیار لرأس المال الاجتماعی للفرد ؛ أی القیمة التی یتحصل علیها الفرد من الشبکة الاجتماعیة . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 3 )

ویعرفها محمد عواد بأنها " ترکیبة إجتماعیة إلکترونیة تتم صناعتها من أفراد أو جماعات أو مؤسسات، وتتم تسمیة الجزء التکوینی الأساسی (مثل الفرد الواحد) باسم ( العقدة – Node), بحیث یتم إیصال هذه العقد بأنواع مختلفة من العلاقات کتشجیع فریق معین أو الانتماء لشرکة ما أو حمل جنسیة لبلد ما فی هذا العالم. وقد تصل هذه العلاقات لدرجات أکثر عمقاً کطبیعة الوضع الإجتماعی أو المعتقدات أو الطبقة التی ینتمی إلیها الشخص".(محمد عواد ، 2010م )

ویعرفها موقع ویکیبیدیا الموسوعة الحرة بأنها  " نوعاً من المواقع تصنف ضمن مواقع الجیل الثانی للویب (ویب 2.0) تقوم على المستخدمین بالدرجة الأولى وإتاحة التواصل بینهم سواء أکانوا أصدقاء تعرفهم على أرض الواقع أو کانوا أصدقاء عرفتهم فی العالم الافتراضی". (موقع ویکیبیدیا الموسوعة الحرة ، 2011م )

وتعرفها هبة محمد خلیفة  بأنها شبکة مواقع فعالة جداً فی تسهیل الحیاة الاجتماعیة بین مجموعة من المعارف والأصدقاء، کما تمکن الأصدقاء القدامى من الاتصال بعضهم بعضا وبعد طول سنوات, وتمکنهم أیضاً من التواصل المرئی والصوتی وتبادل الصور وغیرها من الإمکانات التی توطد العلاقة الإجتماعیة بینهم".                            (هبد محمد خلیفة ، 2009م )

ویعرفها محمد المنصور  بأنها " شبکات إجتماعیة تفاعلیة تتیح التواصل لمستخدمیها فی أی وقت یشاءون وفی أی مکان من العالم, ظهرت على شبکة الإنترنت منذ سنوات قلیلة وغیرت فی مفهوم التواصل والتقارب بین الشعوب, واکتسبت اسمها الاجتماعی کونها تعزز العلاقات بین بنی البشر, وتعدت فی الآونة الأخیرة وظیفتها الإجتماعیة لتصبح وسیلة تعبیریة واحتجاجیة, وأبرز شبکات التواصل الإجتماعی هی (الفیس بوک, تویتر, والیوتیوب) وأهمها هی شبکة (الفیس بوک), التی لم یتجاوز عمرها الست سنوات وبلغ عدد المشترکین فیها أکثر من (800) ملیون شخص من کافة أنحاء العالم". (محمد المنصور ، 2012م )

        وتعرف شبکات التواصل الاجتماعی بأنها الخدمات المعتمدة على الشبکة التى تتیح للأفراد أن یکونوا بروفایل داخل نظام محکوم ووضع قائمة بالمستخدمین بالآخرین                  الذین یشارکون هذا الرابط ومشاهدة وإرسال قوائم علاقاتهم والعلاقات من موقع لاخر Boyd,  Danah ; Ellison,  Nicole  , 2007))

ویعرفها الباحث بأنها ترکیبة اجتماعیة تتم صناعتها من أفراد أو جماعات أو مؤسسات وتتم تسمیة الجزء التکوینی الأساسی باسم العقدة بحیث یتم اتصال هذه العقد بأنواع مختلفة من العلاقات کتشجیع فریق معین أو الانتماء لشرکة ما ، وقد تصل هذه العلاقات لدرجات أکثر عمقاً کطبیعة الوضع الاجتماعی أو المعتقدات أو الطبقة التی ینتمی إلیها الشخص .

        ومما یجعل شبکات التواصل الاجتماعی  متعددة هو لیس أنها تتیح للأفراد بمقابلة الغرباء لکن یکمن تفردها فى أنها تمکن المستخدمین فى صیاغة شبکاتهم الاجتماعیة وجعلها مرئیة ویمکن أن یؤدى ذلک إلى روابط بین الأفراد ؛ ولولاها لما کانت لکن لا یکون هذا فى الغالب هو الهدف وتکون هذه اللقاءات متکررة بین الروابط الذین یشارکون علاقات وارتباطات offline وفى کثیر من شبکات التواصل الاجتماعى لا یقوم المشارکون بالضرورة بالعمل على الشبکة أو البحث عن لقاء أشخاص جدد ، لکنهم یقومون أساسا بالتواصل مع الاشخاص الذین هم بالفعل جزء من شبکاتهم الاجتماعیة الممتدة وللتأکید على هذا الملمح النظم والحاسم فى شبکة العمل الاجتماعى تسمى هذه الشبکات بمواقع شبکات التواصل الاجتماعی .

وخدمات الشبکات الاجتماعیة هی خدمات مباشرة توفر موقعاً یسهل عملیة بناء أواصر علاقات اجتماعیة بین فریق من الأفراد یشترکون فی لأنشطة بعینها أو لهم اهتمامات مماثلة ، والخدمة تتکون من قیام کل مستخدم بطرح ملفه الشخصی وصلاته الاجتماعیة للتعرف علیه ، إلى جانب بعض الخدمات الاضافیة الأخری المتنوعة التی توفر للمستخدمین سبل التواصل الاجتماعی عبر الإنترنت عن طریق البرید الالکترونی والرسائل الفوریة ، وهناک من یعتبر خدمات مجموعات الإنترنت ومجتمعاتها خدمات شبکات اجتماعیة غیر أن خدمات الشبکات الاجتماعیة تعنی خدمة فردیة بینما خدمات مجتمعات الإنترنت خدمة جماعیة ، ومواقع الشبکات الاجتماعیة توفر للأفراد الشراکة فی الأفکار والأنشطة والهوایات من خلال شبکاتهم الفردیة. (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 4 )

أهداف شبکات التواصل الاجتماعی :

من خلال تحلیل العدید من الدراسات التی اهتمت بدراسة موضوع شبکات التواصل الاجتماعی وأهدافها (, 2011,2242-2248Baek, K., Holton, A., Harp, D., and Yaschur, C .) ؛   (Smock, A. D., Ellison, N. B., Lampe, C., and Wohn, D. 2322-2329, 2011,Y.) أمکن التوصل الی مجموعة من الغایات الاساسیة التی تسعی شبکات التواصل الاجتماعی الی تحقیقها ومنها :

?       غایات دینیّة أخلاقیّة من خلال الدعوة وتبادل النصیحة والمواد الدینیّة المسموعة والمرئیّة والمکتوبة ؛ وهنا ینبغی الحذر فلیس کل ما تحمله هذه الرسائل صحیح ؛ فبعض ما تحمله هذه الرسائل مستفزّ وبعضها فیه استخفاف .  

?       غایات تجاریّة من خلال التسویق والإعلان والترویج ، ویصدق على هذه الغایات فی المجتمعات الافتراضیّة ما یصدق علیها فی الواقع من تحایل ومبالغة . تتراوح الغایات التجاریّة الافتراضیّة بین التجارة النظیفة البریئة وبین غسیل الأموال والاحتیال، حیث تمتلئ صنادیق البرید الإلکترونی برسائل من دول تعرض علی المُستَقبِل المجهول أموالاً طائلة فی مقابل مساعدة مرسلیها فی نقلها إلى حساباتهم. وهذا غیض من فیض صنوف الاحتیال الإلکترونی. ( فتحیة البلوشی ،2011م)

?       غایات سیاسیّة من خلال الدِّعایة والتحریض والتجییش ؛ وقد عایش العالم العربی ما کان لمواقع التواصل الاجتماعی مثل الفیسبوک وتویتر من تأثیر بالغ فی انتقال الثورات من بلد عربی إلى آخر ومن مدینة إلى أخرى ؛ فقد کانت صفحات المرشَّحین فی انتخابات المجلس الوطنی فی الإمارات العربیة المتّحدة وانتخابات مجلس الشعب فی مصر (2011) على الفیسبوک وتویتر أداة بالغة                      التأثیر والأهمِّیة.

?       غایات تعلیمیّة من خلال تبادل الأفکار والمواد التعلیمیة وتبادل الأخبار والمعلومات والخبرات ، فمواقع التواصل الاجتماعی لیست شرّاً کلها بطبیعة الحال ؛ وهناک عدد من الدراسات والأبحاث التی تتناول مواقع التواصل الاجتماعی وتأثیرها على التحصیل الدراسی بین طلاب وطالبات الجامعة ، ولم تتوصل تلک الدراسات إلى فروق نهائیة أو حاسمة فی الإنجاز والتحصیل الأکادیمی بین الطلاب الذین یستخدمون الفیسبوک وبین هؤلاء الذین لا یستخدمونه، غیر أنَّ الدراسات تشیر إلى أنَّ الطلاب الجامعیین یمیلون إلى استخدام الفیسبوک وغیره من المواقع الاجتماعیة لغایات اجتماعیة على حساب استخدامها لغایات تعلیمیة وأنّ الطلاب الذین یستخدمون الفیسبوک ینخرطون فی النشاطات اللاصفیّة فی کلِّیاتهم وجامعاتهم أکثر ممن لا یستخدمونه. ( Grosseck, G., Bran, R. & Tiru, L,2011,1425-1430) ؛ (Junco, R,2012,162-171.)

?       غایات ترفیهیّة من خلال تبادل الموسیقى والصور والمقاطع المصّورة وما إلى ذلک وسوف نلاحظ أنّ النجوم التی تسکن عالمنا الواقعی تظلّ تمارس نفوذها وتأثیرها فی المجتمعات الافتراضیّة.

?       غایات أدبیّة من خلال تبادل الکتابات الأدبیة وتبادل الآراء حولها ، ولقد أتاحت المجتمعات الافتراضیّة فرصاً لا حصر لها لنشر الکتابات الأدبیّة التی تتراوح ما بین کتابات بالغة الرداءة وبین کتابات تستحق المتابعة والاحتفاء النقدی.

?       غایات نفسیّة اجتماعیّة للخروج من العزلة وسعیا إلى بناء علاقات اجتماعیة تشبع حاجات البشر بوصفهم کائنات اجتماعیّة ؛ وسوف نلاحظ لاحقاً أنَّ مواقع التواصل الاجتماعی تتیح الفرصة لمن لا یجیدون التعامل مع الآخرین فی الواقع لأنّها تجنبهم حرج التواصل وجها لوجه.

?       غایات عاطفیّة قد تنتهی تلک المواقع إلى التأسیس لعلاقات عاطفیّة منها ما ینتهی بالزواج فی الواقع، غیر أنّ العلاقات التی تبدأ من الفضاء الافتراضی تظلّ تتهدّدها الأکاذیب والأوهام ما لم تخضع لاختبارات العالم الواقعی.

ویری الباحث أن الدوافع الحقیقیّة لاستخدام مواقع التواصل الإجتماعی فی مختلف الثقافات والمراحل العمریة والطبقات الاجتماعیّة ،  فمازالت موضع دراسة .

فبعض الدراسات تبرز مبررات استخدام المواقع الاجتماعیّة من زوایا مختلفة منها نظریّة الاستخدامات وصور الإشباع "حیث تقول النظریة إنّ وسائل الاعلام لیست هی التی تحدّد للجمهورالرسائل الاعلامیة التی یجب أن یتلقَّاها، بل الجمهور نفسه هو الذی یقرر ویحدّد وسائل الاعلام التى یتعرَّض لها، ویقرّر طبیعة المضمون الذی یتعرَّض له من خلال هذه الوسیلة ، وتتأثَّر هذه القرارات بالاهتمامات الشخصیّة للفرد ورغباته وقیمه وعاداته فی إشباع احتیاجاته المختلفة منها المعرفیّة والشخصیّة والوجدانیّة والاجتماعیّة ومنها الحاجة إلى الهروب من الواقع . ( , 1973 , 509-523  Katz, E., Blumler, J. G., & Gurevitch, M)

خصائص شبکات التواصل الاجتماعی :

&     یتسم المجتمع الافتراضی لشبکات التواصل الاجتماعی بسمة المرونة ، فالمجتمع الافتراضی لا یتحدّد بالزمان والمکان بل بالاهتمام والمصلحة ؛ فیستطیع المرء أن یتواصل مع غیره عبر مواقع التواصل الاجتماعی والمنتدیات ومجموعات الأخبار وغیرها من وسائط وبیئات إلکترونیّة فی سیارته أو بیته أو مکتبه فی أی وقت طالما توافر له حاسب آلی أو هاتف محمول أو حاسب محمول وخدمة إنترنت.

&     ومن سمات المجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی أنّها تنتهی إلى عزلة وانفراد ، على ما تعد به من انفتاح على العالم وتواصل مع الآخرین ؛ من العجیب أنّ المجتمعات الافتراضیة وقد نشأت لأغراض شتّى منها تخلیص البشر من عزلتهم تنتهی بهم إلى عزلة جدیدة عن عالمهم الواقعی ، هذه هی المفارقة الکبرى فی المجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی .( Turkle, Sherry, Alone Together ,2011) . وقد نتج عن تطوّر المجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی حالات متفاوتة من الانقطاع عن العالم الواقعی وانهیار العلاقات الاجتماعیّة ؛ فلم یعد أفراد المجتمع یتزاورون کما کانوا یفعلون من قبل فقد أغنتهم الرسائل النصیّة القصیرة ورسائل البرید الإلکترونی والبطاقات الإلکترونیة وما یکتبون ویتبادلون على الفیسبوک والبلاک بیری عن التزاور والمعایدة . من هنا لم تعد صورة الأسرة التی تعیش فی بیت واحد موجودة ، فکل فرد من أفرادها أصبح ینهمک فی عالمه الافتراضی الخاص، ولم تعد هذه الصورة مجرّد رسم کاریکاتیری، بل حقیقة مقلقة تحتاج مزیدا من الانتباه والاهتمام.

&     ومن سمات المجتمعات الافتراضیّة أنّها لا تقوم على الجبر أو الإلزام بل تقوم فی مجملها على الاختیار ؛ فلیس هناک ما یرغم أحداً على قبول صداقة غیره ، ولا على الردَّ على رسالة إلکترونیة أو التعلیق على مداخلة أو تدوینة؛ ففی المجتمعات التقلیدیة لا یختار البشر آباءهم أو أمهاتهم أو إخوتهم أو أخواتهم أو سائر أقربائهم ، لکنّهم یختارون أصدقاءهم على الفیسبوک ؛ ومن هنا تبقى المجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی غیر مستقرَّة تعوزها الاستمراریّة ، وهی فی أسوأ حالاتها تجمّعات وأمکنة عائمة غائمة عابرة ینهمک سکّانها العابرون طواعیة فی هذیان جماعی حرّ . ( Downes, D.,2005,20)

&      یتوافر للمجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی وسائل تنظیم وتحکّم وقواعد لضمان الخصوصیّة والسریّة وفیها درجات من المنع والحجب لما یعتقد القائمون على تنظیم هذه المجتمعات أنّه خروج على الأخلاق وانتهاک لخصوصیات الآخرین ، وقد یکون الحجب مفروضا من قبل القائمین على مواقع التواصل الاجتماعی وغیرها من المجتمعات الافتراضیّة، وقد یمارس الأفراد أنفسهم فی تلک المجتمعات الحجب أو التبلیغ عن المداخلات والمواد غیر اللائقة أو غیر المقبولة .

&     المجتمعات الافتراضیّة لشبکات التواصل الاجتماعی ؛ فضاءات رحبة مفتوحة للتمرّد والثورة؛ بدایة من التمرّد على الخجل والانطواء وانتهاء بالثورة على الأنظمة السیاسیّة مروراً بالتمرد على الأخلاق العامة واللیاقة واللباقة ، ومن أسباب ذلک أن المجتمعات الافتراضیّة تتیح لروّادها التخفّی فلا یشعرون بالحرج فی الکتابة عما یجول بخواطرهم أو خواطرهن، ولا فی تبادل السباب والشتائم. وعندما یستخدم هؤلاء أسماءهم الحقیقیة لا یشعرون بنفس الحرج أو الارتباک الذی یشعرون به فی المواجهات الواقعیّة.

&     تتسم المجتمعات الافتراضیة لشبکات التواصل الاجتماعی بدرجة عالیة من اللامرکزیة وتنتهی بالتدریج إلى تفکیک مفهوم الهویّة التقلیدی ؛ والمجتمعات الافتراضیة لیست مدینة فاضلة واحدة ولا فضاء واحداً بل فضاءات تتقاطع وتتوازى. (Renninger, K. and Shumar , Wesley, Ann ,2002) ، وأصبح تفکیک الهویّة لا یقتصر على الهویّة الوطنیّة أو القومیة بل یتجاوزها إلى الهویّة الشخصیة، ذلک لأنَّ من یرتادون تلک المجتمعات یرتادونها فی کثیر من الأحیان بأسماء مستعارة وبعضهم له أکثر من حساب باکثر من هویّة وفق غایاته أو غایاتها ؛ فهناک  هویّة مع زملاء العمل وأخرى مع الأصدقاء وهویّات أخرى لأغراض أخرى.

&      فی الفضاء الافتراضی لشبکات التواصل الاجتماعی یختزل مفهوم "الصداقة" ما دونها من العلاقات الإنسانیة ربّما لأنَّ کلَّ العلاقات الإنسانیّة المثمرة لا بد أن یکون من أرکانها الصدق ، و یبدو أنّ الثقافة الإنسانیّة تنتهی حین تبلغ عصر الفیس بوک کما تقول کریستین روزین (, 2007   Rosen, Christine) أن تکریس مبدأ " اعرض نفسک" show yourself بعد أن ظلّ المبدأ الإغریقی "اعرف نفسک" know yourself یتردّد من عصر إلى آخر یتراوح هذا العرض بین عرض الإنجازات العلمیة والمهنیّة، إلى عرض الأفکار والاقتراحات والرؤى ، وعرض المواهب الأدبیة والفنیّة، إلى عرض الخدمات والسلع ثمّ إلى استعراض الجسد حین تکون الغایة اصطیاد الفرائس البشریّة من الجنسین. وقد یکون من غایات العرض تحقیق النجومیّة والمکانة أو إشباع رغبات نرجسیّة والاحتفاء بالذات ومنجزاتها. لا تثریب على من یرید أن یحقّق النجومیّة أو أن یجنی الثناء، "فحبّ الثناء طبیعة الإنسان"، ولیس المقام مقام إصدار أحکام أخلاقیّة، بل مقام ملاحظة ووصف یبقى فی أفضل حالاته منقوصاً ومنحازاً.

&     فی الفضاء الافتراضی لشبکات التواصل الاجتماعی یبدو أنّ بعض أنماط الشخصیات وفق نموذجThe Five Factor Model" " الذی طوّره ماکرای (McCrae, R. ,1992) تکون أکثر میلاً إلى التفاعل مع هذا المجتمع الافتراضی وغیره من مواقع التواصل الاجتماعی. على سبیل التمثیل والتبسیط، نستطیع أن نلاحظ ارتباطاً طردیّاً بین الانطلاق والتقبّل والانفتاح على الخبرات الجدیدة من ناحیة والإقبال على الفیس بوک من الناحیة الأخرى، وارتباطا عکسیّا بین "العصابیّة" واستخدام الفیس بوک ، ونستطیع أن نلاحظ کذلک ارتباطا بین یقظة الضمیر من ناحیة، والصراحة والبعد عن التشویه والشائعات والابتزاز والانتحال والکذب وغیره من السلوکیات الفیسبوکیة المرذولة من الناحیة الأخرى. لا ترقى هذه التعمیمات إلى مستوى النتائج، فقد یلجأ العصابیون إلى الفیسیبوک لیتخلصوا من مشاعرهم السلبیة أو لیجدوا لها متنفّسا وقد یکون المتنفس فی صداقة جدیدة .

&     فی الفضاء الافتراضی لشبکات التواصل الاجتماعی لا مکان للخجل ، فهو مکان لتبادل الآراء والصور والمشاهد والأخبار دون قیود أو التزامات اجتماعیّة ، ففی دراسة ریان وزینوس Ryan and Xenos,2011) (ما یشیر إلى أنّ من یتّسمون بالخجل یقضون وقتاً أطول من غیرهم على الفیسبوک لمقاومة شعورهم بالعزلة والوحدة حیث لا توجد ضرورة لمواجهة الناس. لیس للارتباک الذی یصاحب اللقاءات المباشرة من تأثیر فی اللقاءات عبر الفیسبوک ویقولون إنّ فی مقدمة الدماغ فصّ یسبب الارتباک والخجل .

أنواع الشبکات الاجتماعیة:

اولاً : الشبکات الاجتماعیة الشخصیة :

وهی مجموعة من الجهات المعروفة لفرد بعینة والتی من المتوقع قیامه شخصیاً بالتواصل معها لفترات متفاوتة بهدف تحقیق فائدة متبادلة ، وهذه الآلیة تستخدم بکثافة فی أماکن العمل ، الأمر الذی یشجع المنظمات الکبری على زیادة الانتاج .  Slevin,  James ,2009))

ثانیاً : المجتمع الافتراضی :

وهو مجتمع یستخدم أفراده وسائل تقنیات الاتصالات الحدیثة للتواصل فیما بینهم ، وتتعدد هذه الوسائل وتختلف بدا من البرید الالکترونی والمحادثة الى ىالمجتمعات القائمة فی الواقع الافتراضی ، والمجتمع الافتراضی هو شبکة اجتماعیة من أفراد یتواصلون من خلال وسیلة معینة ذات قدرة على أن تخترق حدوداً جغرافیة وسیاسیة لتحقیق أهداف مشترکة أو سعیاً لإشباع اهتمامات مشترکة وخدمات الشبکات الاجتماعیة هی واحدة من المجتمعات الافتراضیة التی تتضمن العدید من مختلف مجتمعات الإنترت المباشرة .( Slevin,  James  ,2009)

والمجتمعات الافتراضیة ککل تشجع على التواصل والتلاحم إن رکزت احیانا على اهتمام بعینة أو کانت لمجرد الاتصال ، وفهی تتیح للمستخدمین فرصاً للتواصل بخصوص هدف مشترک سواء عن طریق أوحة المراسلات أوغرف الدردشة أومواقع الشبکات الاجتماعیة أو العوالم الافتراضیة . Castells,  Manuel  ,1996))

          وعموماً فن تعبیر المجتمعات الافتراضیة یطلق على مجموعات اجتماعیة أو مهنیة ولا یعنی بالضرورة وجود علاقة حمیمیة أو روابط متینة بین الاعضاء ، وإن کان هناک من یری أن المجتمعات الافتراضیة تتکون عندما یجری حوار بین الناس لفترة کافیة بحیث تنبثق مشاعر عارمة بینهم لتکون شبکات من العلاقات الشخصیة . Rheingold,    Howard  ,   2000))

ثالثاً : ثورة البیانات الاجتماعیة :

ثورة البیانات الاجتماعیة هی نقلة من نمط الاتصالات البشریة تجاه زیادة الشراکة فی المعلومات الشخصیة وما یترتب على ذلک من تداعیات والتی أشعل جذورها التوسع فی الشبکات الاجتماعیة منذ بدایات القرن الحادی والعشرین ، وبینما کان أعضاء الشبکات الاجتماعیة فی بادایتها یتبادلون الصور والرسائل بصورة خاصة ، فإن الاتجاه المستحدث لتبادل المعلومات الشخصیة بصورة أوسع أدى إلى تراکم کمیات هائلة من البیانات العامة . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 36 )

والبیانات الاجتماعیة تشیر إلى بیانات یتبادلها الأفراد بینهم طوعاً ، وتتضمن البیانات المتبادلة بین أفراد المواقع الجغرافیة والبیانات الطبیة والشخصیة ، ومع انتشار تداول البیانات أدى إلى التطور السریع فی التفکیر المعمق فی رأس المال الاجتماعی ، ومن أمثلة البیانات الاجتماعیة قائمة التمنیات فی موقع أمازون (Amazon) لشراء الکتب والمتطلبات المختلفة على الإنترنت ، ولقد بلغ تأثیر البیانات الاجتماعیة إلى حد التأثیر على سوق الأعمال بالمعلومات التی یضعها الناس على مواقع الفیسبوک .

رابعاً  : الوسائل الاجتماعیة :

وسائل عامة للتواصل والتعامل الاجتماعی باستخدام سبل اتصال سهلة قائمة على تقنیات استخدام الوب وسبل الاتصال النقالة أو المحمولة بحیث یمکن تحویل الاتصالات أى حوار تفاعلی ، وهناک من یعرف الوسائل الاجتماعیة بأنها مجموعة من تطبیقات قائمة على الإنترنت لتبنی على أسس تقنیات وتصورات الویب التی تتیح فرصا لقیام مستخدمیها بابتکار محتویات معرفیة وتبادلها . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ،                  2012 ، 37 )

          وهناک اعتقاد سائد بأن الوسائل الاجتماعیة الالکترونیة لعبت دوراً کبیراً فی الثورات التی اندلعت عام 2011م فی بعض الدول العربیة خاصة فی تونس ومصر لا سیما أن الفیسبوک استخدم فی وضع جدول للأحداث ، بینما وظف التویتر فی التنسیق ، غیر أن هناک العدید من الخصائص التی تمیز بین الوسائل الاجتماعیة الالکترونیة والوسائل الاعلامیة التقلیدیة منها : Greene, Jeremy; Choudhry, Niteesh; Kilabuk, Elaine; Shrank) William  ,2011)& (Sundar,  S.  Shyam ;  Oeldorf-Hirsch,  Anne;  Nussbaum,  Jon Behr, Richard (2011)    ;

×       الوصول ، حیث إن تقنیات کل من الوسائل الاجتماعیة الإلکترونیة والوسائل الإعلامیة التقلیدیة قادرة على تغطیة نطاق واسع وعلى الوصول إلى عدد کبیر من الناس عالمیا.ً

×       آلیات الوسائل الاجتماعیة الإلکترونیة متوفرة لعموم الناس بتکلفة بسیطة أو                   بدون تکلفة .

×       انتاج الوسائل الاجتماعیة الإلکترونیة لا یتطلب مهارة خاصة أو أی نوع               من التدریب أو ربما یتطلب تطویعا متواضعاً للمهارات المکتسبة ، بمعنی أن کل   من لدیه الفرصة للدخول علیها یمکنه إدارة وسائل انتاج الوسائل                       الاجتماعیة الالکترونیة .

×       الفجوة الزمنیة بین الاتصالات فی الوسائل الاجتماعیة الإلکترونیة قصیرة للغایة وبذلک تکون قادرة على الاستجابة الفوریة إن سرعة التواصل یحددها المشارکون .

 

 

وتأخذ وسائل الإعلام الاجتماعیة عدة أشکال بما فی ذلک ندوات الإنترنت ومدونات الوب والمدونات الاجتماعیة والویکیز والمدونات الصوتیة والصور والفیدیو                   والارتباطات الاجتماعیة.

خامساً : وسائل الاعلام الحدیثة :

وسائل الاعلام الحدیثة  مفهوم ظهر فی أواخر القرن العشرین حیث یوفر للإعلام مجالاً کبیراً من سبل الحصول على أی لون من المعرفة عند الطلب فی أی وقت وفی أی مکان وتحت أی ظروف على جهاز رقمی ، مع القدرة على التافعل الفوری والمساهمة الخلاقة وتکوین المجتمعات حول ما تقدمه وسائل الاعلام ، ولعل أهم ما تعد به وسائل الإعلام الحدیثة هو العمل بمبادىء الدیمقراطیة فی ابتکار ونشر وتوزیع واستهلاک محتویات الإعلام وانها رقمیة مقارنة بوسائل الاعلام التقلیدیة إلى                       جانب دینماکیة الانتاج الذی یجری بصورة فوریة . (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012 ، 51 )

مجالات استخدام الشبکات الاجتماعیة:

أولاً : استخدامات شبکات التواصل الاجتماعی فی مجال التعلیم :

لعل تطبیقات الشبکات الاجتماعیة فی التعلیم من أهم التطبیقات التی لها                     تأثیر مباشر على المجتمع ، فلقد سجلت رابطة هیئات المدارس القومیة بالولایات المتحدة الامریکیة فی تقریر لها أن 60 % تقریبا من تلامیذ المدارس الامریکیة الذین                        یستخدمون الشبکات الاجتماعیة یتحادثون فی مواضیع تعلیمیة، وأن أکثر من                        50% منهم یتخاطبون بالتحدید فی مواضیع خاصة بالواجبات الدراسیة .                            ( Halverson,  A.  C.  , 2009 ) & ( Harris, Lisa ,2010 ) &  

 ( Skerrett, Allison ,2010)

والشبکات الاجتماعیة التی ترکز على تعزیز العلاقات بین المدرسین وتلامیذهم تستخدم فی التعلم وفی التطویر المهنی للمعلمین وفی الشراکة فی المحتویات العلمیة ، فعلی سبیل المثال انشئت مواقع مثل ننج (Nin) الخاصة بالمدرسین ، ولیرن سنترال (Learn Central) وغیرها لتبنی وتقویة أواصر التواصل بما فی ذلک المدونات التعلیمیة والملفات الشخصیة الالکترونیة إلى جانب الاتصالات مثل الدردشة وخیوط النقاش والحلقات المتزامنة . (Gao,  W.  ,2011)

          کما أن الشبکات الاجتماعیة تستخدم کآیات للتواصل بین المدرسین والطلاب ولما کان الطلاب فی العادة یستخدمون نطاقاً واسعاً من مواقع الشبکات الاجتماعیة فقد بدأ المدرسون فی السعی للتألف مع هذا الاتجاه الاجتماعی فی المجتمع ومن ثم استخدامها لمصالحهم ، وفی الوقت الحاضر یقوم المدرسون وأساتذة الجامعات بالعدید من الأنشطة للإستفادة من تقنیات وسائل الإعلام الحدیثة والشبکات الاجتماعیة بدأ من عقد ندوات              أو تکوین مجموعات على غرف الدردشة للتوسع فی نقاشات الفصل الدراسی                     ولنشر الواجبات المدرسیة والاختبارات والامتحانات خارج جو الفصل الدراسی . (Willis,  J.;  Cifuentes,  L.  ,2005)

کذلک فإن الشبکات الاجتماعیة تستخدم فی تبنی الاتصالات بین المدرسین وآباء الطلاب حیث یمکن من خلال تلک الشبکات أن یسال الآباء أسئلة عن أداء أولادهم أو یثیرون قضایا تقلقهم دون الحاجة للمقابلة وجها لوجه . Utley,  B.L.  ,2006))

          واستخدام الشبکات الاجتماعیة بین طلبة وأساتذة الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی لا تقیدها حدود سوى أوقات الانشغال الاکادیمی ، فهی تشکل منصة لتبادل الآراء فی کثیر من القضایا الهامة بما فی ذلک الاهتمامات العلمیة والبحثیة ، کما أنها أدوات لتوسعة نظاق المجتمع الافتراضی لیشمل جهات خارجیة ، کما أن هناک نمو محسوس فی استخدام الشبکات الاجتماعیة فی المکتبات کآلیة للتواصل مع مستخدمی المکتبة إلى جانب التوسع فی خدمات المکتبات ، ومما یساعد على الاندفاع إلى استخدام طلاب الکلیات للشبکات الاجتماعیة للتواصل مع الخریجین والبحث عن فرص عمل.  (Arabie,  Phipps ; Wind,  Yoram ,1994).

ثانیاً : استخدامات شبکات التواصل الاجتماعی فی المجال الخدمی والصحی :

اتجهت عدة مصالح حکومیة حدیثا إلى توظیف الشبکات الاجتماعیة کوسیلة سریعة للتعرف على آراء الناس، واستخدام الحکومات وسائل الاعلام الحدیثة خاصة الشبکات الاجتماعیة له العدید من الممیزات ومنها :  ( Tepper, Michele,1997)

 

-        تقدیم خدمات أفضل للمواطنین ویمکن مشارکتهم بصورة شبه مباشرة فی الحکم حیث یمکن الترویج لأفکار المواطنین .

-        توفیر فرصا للقائمین على الحکم للترویج لأنفسهم وإنجازاتهم وأفکارهم                      بین المواطنین .

-        خفض تکالیف المشاریع الجدیدة .

وفی مجال الرعایة الصحیة بدأ المهنیون فی مجال الرعایة الصحیة استخدام الشبکات الاجتماعیة کوسیلة لادارة المعرفة ونشر المعرفة من نظیر إلى آخر ولتسلیط الضوء على الأطباء ومؤسسات الرعایة الصحیة ، وقد بدأ منحی جدید فی الظهور مع الشبکات الاجتماعیة لمساعدة أعضائها فی علاج أمراض عضویة ونفسیة ، حیث أنشئت شبکة مرضی مثلی لتقدم لأعضائها مما یعانون من أمراض فرصًا للتواصل مع آخرین یعانون من نفس المشاکل الصحیة ، وللتعرف على حالات مماثلة لحالاتهم  .( Cocciolo,   A.   Mineo,    C.;   Meier,   E.   ,2010) & ( Scanfeld, Daniel; Scanfeld, Vanessa; Larson, Elaine L. ,2010)

وفی المجال المهنی نجد أن شبکات التواصل الاجتماعی تقدم نوعاً من الخدمات المهنیة ترکز فقط على التفاعل والعلاقات فی مضمون أعمال دون الشئون الشخصیة والمعاملات غیر التجاریة ؛ ومن الاستخدامات الرائجة للتقنیة الجدیدة تطبیقات الشبکات الاجتماعیة فی مجال الأعمال ، فقد وجدت الشرکات أن مواقع الشبکات الاجتماعیة مثل الفیسبوک وتویتر سبیلا متاحة لعرض صور طیبة لبضاعتهم وفی الواقع أن هناک خمسة استخدامات للأعمال التجاریة ووسائل الإعلام الاجتماعیة وهی : Boyd,  Danah  ,2007))

-        الترویج لمارکة معینة من المنتجات .

-        آلیة لإدارة الانطباع عن عمل ما بصورة مباشرة على الإنترنت .

-        البحث عن عاملین أکفاء فی قطاع الأعمال وتوظیفهم .

-        التعرف على التقنیات الحدیثة والمنافسة القائمة .

-        آلیة رئیسیة لمعلومات رائدة بقصد حصر آفاق متاحة .

ولشبکات التواصل الاجتماعی تطبیقات علمیة ؛ فقد استهلت شرکات التقنیة الحیویة باستخدام مواقع الشبکات الاجتماعیة فی تبادل المعرفة العلمیة والشراکة فیها ؛ وفی دراسة لهذه الظاهرة اتضح أن الشراکة فی المعلومات والمعرفة بهذه الطریقة له الفضل على المتخصصین فی زیادة حصیلة معرفتهم والمشارکة فی الأفکار وتبادل الخبرات لأن المرونة فی أسلوب التبادل العلمی فتح لهم مجالاً جدیداً لم یکن متاحاً فی نظام المؤسسات ، بل إن کثیراً من النظریات العلمیة قد تصبح معزولة وغیر مجدیة دون التبادل العلمی الذی یجری على شبکات التواصل الاجتماعی Liebeskind,   Julia   Porter,   et   al. ,1996))

شبکات التواصل الاجتماعی وتأثیراها التربویة والاجتماعیة :

اولاً  : التأثیرات النفسیة لشبکات التواصل الاجتماعی :

تضاربت آراء الباحثین لتأثیر استخدام الإنترنت على وظائف العقل البشری ، وإن أجمعت على وجود تغیرات محسوسة فی أداء المخ نتیجة الاستخدام المفرط للإنترنت ، فبعض الدراسات تؤکد على أن تلک التغیرات ضارة وأخری تری أنها مفیدة ؛ حیث یؤکد نیکولاس کار أن استخدام الإنترنت یعوق التفکیر المتعمق الذی یؤدی إلى الابتکار الحقیقی ، کما أن الارتباطات التشعیبیة والتنشیط الزائد یقضی إلى أن المخ یجب أن یصب انتباهه على القرارات قصیرة المدی ، کذلک فإن عزارة المعلومات المتوفرة على الشبکة العنکبوتیة العالمیة تغمر العقل وتستحوذ علیه فتوذی الذاکرة طویلة المدی ، کذلک فان وفرة المحفزات الفکریة یؤدی إلى حمل إدراکی ثقیل مما یجعل من الصعوبة تذکر أی شىء . (Kimble, Chris; Hildreth Paul ,2008)

ولقد قام بعض الأطباء النفسین بدراسة نشاط المخ عند متصفحی الویب النشطین باستخدام فحوصات الرنین المغتاطیسی ، وقد أظهرت الدراسة أن نشاط المخ عند تصفح الإنترنت متزاید فی حالة المتصفح ذی الخبرة مقارنة بحالة المبتدىء خاصة فی قشرة الفص الجبهی التی تختص باتخاذ القرارات وحل القضایا الا إنه لا یوجد                   أی فارق ملحوظ فی نشاط المخ عند قراءة نصوص مکتوبة . Sammons, Pam, et al. ,2007))

اما نیکولاس کار فیؤکد أن استخدام الإنترنت فی التصفح یؤدی إلى قصر فی مدی انتباه الشخص یجعل من الصعوبة علیه القراءة بالمعنی التقلیدی أی بقراءة کتاباً باطراد دون توقف ذهنی ، ولاحظ أنه هو وأصدقاؤة لم یعد لدیهم القدرة على الترکیز لقراءة کتاب بأکملة .

وقد اقترح بعض الباحثین وعلى رأسهم جاری سمال بأن الإنترنت تساعد فی تزکیة القدرة العقلیة عند متوسطی العمر وکبار السن، ولقد تضمنت الدراسة مقارنة النشاط العقلی عند القراءة وعند تصفح الانترنت فوجد أن العقل أنشط عند تصفح الإنترنت ، وکشفت نتائج البحث عن أن تقنیة الکمبیوتر قد تفید کبار السن من الناحیة الفسیولوجیة حیث إن أنشطة الإنترنت تساعد على تدریب المخ وتحسین أداءة . Mason,  R.,  Kaye,  A.  ,1990))

هذا بینما ذکرالبعض أن الشبکات الاجتماعیة قد تکون ضارة بالناس حیث إنها تحطم الخصوصیة الفردیة وبدأت شرکات التامین تدخل على بیانات الأفراد المنشورة على صفحاتهم فی الفیسبوک لمحاولة إثبات أنهم یعانون من مشاکل صحیة مثل الاکتئاب . (Harasim, L., Hiltz, S.R., Teles, L., Turoff, M. ,1995)

ثانیاً : التاثیرات الصحیة لشبکات التواصل الاجتماعی :

إن تأثر المجتمعات الافتراضیة على النواحی الصحیة للناس لم تلق اهتماما کبیراً خاصة الاعراض الجانبیة حیث إن العلاقات الافتراضیة لیست لها نفس القیمة مثل العلاقات الحقیقیة لانعدام الروح الاجتماعیة ، کما أن هناک تخوفاً من أن العلاقات الافتراضیة تفتح السبل إلى التعدی الکلامی والکبت ، ورغم أن بعض الدراسات التی أجریت على التأثیر الصحی للمجتمعات الافتراضیة لم تخلص إلى نتیجة حتمیة عن وجود جوانب سلبیة الا أنها لم تنف عدم التسبب فی أذی للأفراد ، ولقد عاق الاستمرار فی تلک الدراسات إرتفاع نسبة انسحاب المشارکین فیها إلى جانب عدم التعمق والتنوع فی وسائل البحث .( Eysenbach, G. ,2004)

 

وقد وجد من بحوث أجریت على أطفال یعانون من أمراض مستعصیة أن استخدام الشبکات الاجتماعیة علیهم له تأثیر حسن ، حیث إنها تؤثر إیجابیا على سلوکیاتهم وعلى أمزجتهم ، والأفراد الذین یعانون من أمراض قاتلة ینسحبون فی العادة من أی نوع من التعامل مع المجتمع ومع ذلک فإن الشبکات الاجتماعیة الالکترونیة تشجعهم على العودة إلى الانخراط فی المجتمع بصورته الافتراضیة ، بل إن تأثیر ذلک علیهم کان إیجابیا حیث إنه حفزهم على الاندماج ودفعهم إلى السعی لتعلم المزید عما یعانون وعما یمکن أن یتوقعوه من الآخرین ، أما بالنسبة للأطفال الذین شارکوا فی الدراسة فإن سلوکهم ومزاجهم لم یتغیر فحسب بل أنهم أصبحوا على استعداد لأن یواصلوا العلاج طواعیة بعد تعاملهم مع آخرین على الشبکات الاجتماعیة .                            ( (Eysenbach, G. , 2008 Kimble, Chris; Hildreth Paul ,2008).) & (Tu, Chih-Hsiung ,2002) & Battles, B.; Wiener, L. ,2002).)

ثالثاً : التاثیرات الاجتماعیة لشبکات التواصل الاجتماعی :

لشبکات التواصل الاجتماعی تأثیرات مباشرة على درجة مساهمة الأفراد فی فاعلیات المجتمع المدنی ، فقد دلت الاستنتاجات البحثیة لبعض الدراسات فی هذا الموضوع أن نصف الأفراد الذین یدخلون على مواقع التواصل الاجتماعی أکثر حرصاً على المشارکة فی القضایا المدنیة ، ویری بعض المحللین أن مواقع التواصل الاجتماعی ساعدت فی تنظیم الثورات السیاسیة فی مصر حیث ساعدت بعض المتظاهرین فی تنظیم المظاهرات ونشر المعلومات والتعبیر عن المظالم .( Thomas, J.C.; Kellogg, W.A; Erickson, T. , 2001)

رابعاً : التاثیرات التربویة والتعلیمیة لشبکات التواصل الاجتماعی :

التعلم عن طریق الشبکات الاجتماعیة المتعارف علیها مبنی على إقامة شبکات تواصل مع ذوی المعرفة ومع مصادر المعلومات على إختلاف أنواعها، ولعل أقرب تعریف شائع للتعلم عن طریق شبکات التواصل ما وضعه مرکز الدراسات فی تقنیة التعلم المتقدمة وهو التعلم الذی یوظف فیه تقنیة المعلومات والاتصالات فی ترویج التواصل بین طلاب العلم ومعلمیهم وبین مجتمع المتعلمین ( Goodyear,  P.;  Banks,  S.;  Hodgson,  V.;  McConnell,  D.  eds,2004)

وقد وضع " ایفان الیک" تصوراً لشبکات العلم کنموذج یستخدمة الناس فی إنشاء شبکات أو روابط مع مصادر التعلیم الذی یرغبونه ، أول التجارب فی التعلیم عن طریق الشبکات ؛ تلک التی أجریت على الانترنت باستخدام مؤتمرات الکمبیوتر فی العقد السابع من القرن الماصی قبل ظهور الشبکة العنکبوتیة العالمیة . (Vallee, J., Johansen, R., Lipinski, H., Spangler, K., Wilson, T,1975) , Hardy,  A.

ومع ظهور الشبکة العنکبوتیة العالمیة فی العقد التاسع کانت ولادة التعلیم الالکترونی الذی لاقی رواجاً کبیراً إلى جانب إنطلاق نظم إدارة التعلیم ذات الملکیة الخاصة مثل بلاکبورد انک (Blackboard Inc) وویب سیتی (WebCT) إلى جانب أدوات العمل التعاونی التی کانت تستخدم فی التعلیم والتدریس مثل کوبک بلاس (Quick Place) وتلک الآلیات مکنت من ظهور بیئات تعلیمیة مؤسساتیة کبیرة الحجم ودمجها فی نظم إداریة الکترونیة . (Vallee, J., Johansen, R., Randolph, R.H., Hastings, R.C. ,1974)

والتعلم عن طریق شبکات التواصل یتمیز بدرجة عالیة من المرونة تسهل ممارسته على مستوی رسمی  وفیه تقوم منظمة تعلیمیة بتسهیل وتوصیل التعلیم الذی یتم خلال شبکات الاتصال بصورة معترف بها ، أما فی المستوی غیر الرسمی فإن الأشخاص یدخلون على الشبکات التعلیمیة التی تلقی اهتمامهم بهدف التعلم أثناء العمل أو بهدف إجراء البحوث . Vallee, J., Lipinski, H., Miller, R.H. ,1974))

          کما أن علم التربیة والتعلیم فی عصر التعلم مدی الحیاة یتجه إلى الاعتماد على التفاعل مما یتضمن التعامل مع بیئة غنیة مثل التدریس بمساعدة الکمبیوتر أو التعلم باستخدام الوب وأحیانا بالتفاعل مع أناس آخرین من خلال شبکات الکمبیوتر ، وبهذا فإن التعلیم الملائم للظروف أصبح أکثر تلاحماً مع التقنیة لمساعدة الأفراد على الإحاطة بالمعرفة وتشرب المعلومات بأسلوب مختلف عما کان متبعا فی الماضی . Wagner,  T.  , 2010)  )

 

          والتعلم الملائم للظروف والبیئة نوع من التعلیم الذی یتواصل عقب التخرج ، فأی مهارة تتعلق بالعمل یمکن أن تکتسب بممارسة تلک المهاراة والتمثیل لها على الکمبیوتر یمکن أن یخلق البیئة التی ینغمس فیها المتعلم لیکتسب المهارات المطلوبة والضروریة لحل قضایا مجتمعیة معاصرة . Anderson,  J.R.,  Reder,  L.M.,  Simon,  H.A.  ,1996))

          وعلى الجانب الآخر نجد أن الکتابة فی المدونات وعلى صفحات الویب یمکن أن یکون لها مفعولا کبیراً فی تعلیم مهارات مثل البحث والتنظیم وابتکار وتولید الافکار ، فلقد أدرک المدرسون مدی أهمیة استخدام الویب کأداة للتدریس للجیل الجدید من الطلاب الذی یمکن وصفه بالمواطن الرقمی ، ولعل المدونات هی أفضل الأدوات التعلیمیة فهی تفسح الفرصة للطلاب للتفکیر والبحث وإدراک أن لدیهم قدرة على الکتابة وأن لهم صوتا یمکن أن یسمع ویقرا بالعدید ممن قد یشارکونهم أو قد لا یشارکونهم فی نفس الفکرة ، والطلاب عندما یحررون مدونة إنما یحررون مجلة  ویکتبون نصوصاً لغویة ویقرأون کما یستخدمون أدوات تعلیمیة مثل الفیدیو والصور والوسائل الرقمیة الآخری ، هذا بینما التعلیم المتشابک قائم على أساس التعاون الاجتماعی والتفاعل والفوائد المتبادلة .( Ernst, J.; Clark, A. ,2009) &  ( Siemens,  George   ,2005)

إن الشبکات الاجتماعیة مثل الفیسبوک وتویتر تسمح للمتعلم بمجرد تجاوز الاتصالات الشخصیة إلى مجتمع حیث کل عضو یتعلم من الآخرین والتواصل الاجتماعی من أهم جوانب عملیة التعلیم Hung, D.,2002))

إن التمثیل الرقمی للخبرات التی یکتسبها طلاب العلم أثناء قیامهم بأداء مهامهم المطلوبه فی أعمالهم تتیح لهم الفرصة للتطبیق الفوری لما تعلموه والاستفادة من قاعدة المعرفة القائمة فی المنظمة التی یعملون بها ، ولقد أکدت البحوث أن طلاب التعلم یستجیبون لیس فقط بإبداء مفاهیمهم من المعلومات بل أنهم یوظفون ما حصلوا من معرفة فی الاستکشاف والمداولة والتفسیر والابتکار. Markham, T. , 2003).) & Harasim,  L.;  Ed.  ,1990 ))

 

 

ممیزات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی :

من خلال تحلیل الدراسات النظریة العربیة والاجنبیة السابقة ؛ توصل الباحثان لمجموعة من الممیزات لشبکات التواصل الاجتماعی کما یلی :

  • ·         التبادل الفوری للمعلومات وهذا یتیح للناس المساهمة الفعالة فی العدید من الأنشطة من بیوتهم مثل التسوق والبحث عن معلومات محددة .
  • ·         تدعیم رأس المال الاجتماعی ویتمثل ذلک فی العائد الذی یعود على مستخدمیه والمتمثل فی حمایة الصحة
  • ·         التعلیم عبر شبکات التواصل الاجتماعی یتمیز بقدر کبیر من المرونة الأمر الذی یسهل تقدیم نموذج من التعلیم ملائم للظروف کنموذج للتعلیم فی مجتمع قائم على الممارسة .
  • ·         تساعد الشبکات الاجتماعیة على خلق مجتمعات الحوار حیث یتفاعل الناس بعضهم مع بعض وتشمل لوحات النقاش غیر المتزامن والدردشة المتزامنة والألعاب الالکترونیة.
  • ·         إمکانیة التعارف على أشخاص یقدمون المساعدة فی الحیاة العامة .
  • ·         بالإمکان استخدام هذه المواقع وبشکل قانونی کمرکز للاعلان التجاری وتعتبر هذه فائدة کبیرة لأنها مجانیة وتوفر فرصة للانتشار فی کافة المناطق التی تغطیها الشبکة والتی عادة ما تکون واسعة الانتشار .
  • ·         اکتساب المعارف الجدد والمتنوعین وهذا یجعل الفرد على اطلاع دائم ومتنوع باهتمامات الأفراد الذین تربطهم به علاقة معینة داخل الشبکة .
  • ·         تعد شبکات التواصل الاجتماعی منبراً للتعبیر عن الذات فکثیر من الأفراد یتفجرون فی الشبکات معلنین عن معرفتهم وانتماءاتهم وآرائهم التی عادة ما تجد الکثیر من المعجبین بها وهو ما یزید ثقة الفرد بنفسه .
  • ·         التبادل المتوقع فی الأفکار والاسهام بمعلومات قیمة مع توقع الحصول على عائد من العون والمعلومات بالمقابل .
  • ·         الحصول على تقدیر فی أی عمل خاصة على الإنترنت .
  • ·         الاحساس بالجدوی فالأفراد قد یساهمون بمعلومات قیمة لأن ذلک العمل یضفی علیهم شعوراً بالانجاز وأن لهم تاثیراً فعالاً فی المجتمع الذی یتعاملون معه ، بل أن الشعور بالجدوی هام لکل البشر حیث إنه یسهم فی تدعیم صورة الفرد أمام نفسه .
  • ·         تدعیم الشعور والاحساس بالانتماء .  

سلبیات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی :

ومن خلال تحلیل الدراسات النظریة العربیة والاجنبیة السابقة ؛ توصل الباحثان لمجموعة من السلبیات لشبکات التواصل الاجتماعی کما یلی :

  • §         تهدید الامن القومی فوسائل الاعلام الجدیدة أضحت موضع اهتمام من مجتمع التجسس نظرا لسهولة التدخل فیها الکترونیا .
  • §         تهدید خصوصیة الأفراد المشارکین فی خدمات الشبکات الاجتماعیة  من حیث البواح بالمعلومات الشخصیة وسرقة البیانات والاعتداء علی البیانات الشخصیة بالفیروسات الالکترونیة .
  • §         الحریة النسبیة التی تتمتع بها خدمات الشبکات الاجتماعیة قد یتسبب فی القلق من احتمال إساءة استخدامها من جانب روادها .
  • §         من الإساءات الشائعة فی استخدام الشبکات الاجتماعیة استغلال البعض لها للإساءة النفسیة بأفراد آخرین من المشارکین ، ویأخذ ذلک عدة صور منها السباب والسخریة وعمل مقالب مع اشخاص آخرین والدخول فی مهاترات أو شجار                       کلامی معه.
  • §         البلطجة وهو أمر شائع الحدوث نسبیاً على الإنترنت ؛ وهی استخدام تقنیات المعلومات والاتصالات لدعم سلوک عدوانی متعمد لشخص بهدف إلحاق                      الأذی بآخرین .
  • §         إمکانیة تعرض المواقع لحالات من القرصنة أو الفشل فی أنظمة الحمایة وهذا یعنی إمکانیة وصول بعض الأشخاص لمعلوماتک کاملة بل وسجل مراسلاتک الخاصة .
  • §         الإدمان على هذه المواقع حیث تخلق شبکات التعارف جو من المتعة والإثارة التی تجعل الشخص یرتبط بها .
  • §         إمکانیة الوقوع فی مغبة عملیات منظمة من النصب والإحتیال ، حیث تنتشر فی بعض هذه الشبکات مجموعات تصنع جو من الثقة حول أحد الشخصیات الوهمیة التی تطلب من الأفراد بعض المال بهدف معین قد یکون الاستثمار على                     سبیل المثال .
  • §         فساد العلاقات الاجتماعیة ومنها الطلاق ویأتی هذا نتیجة لرؤیة الشریک لشریکتة أو العکس مهتما بأفراد معینین داخل الشبکة أو نتیجة لإهمال الشریک مفضلاً التواصل فی الشبکة .

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن السؤال الأول من تساؤلات الدراسة والذی ینص على ما الإطار المفاهیمی والفلسفی لشبکات التواصل الإجتماعی ، أهدافها ، أهمیتها ، وما تداعیتها التربویة الإیجابیة والسلبیة ؟

الإطار المفاهیمی والفلسفی لمهاراة التفاوض التربوی  :

التفاوض عملیة متکاملة تتطلب العدید من المهارات والقدرات التى یجب توافرها فى الفرد حتى یتم عملیة التفاوض بنجاح والسیطرة على الصراع واحتوائه .

وجاء فى قاموس المورد " تفاوض ، مفاوضة Negotiation ( منیر البعلبکى ، 1994 ، 608 ) وفى قاموس الیأس الجیب" مداولة ، ممارسة ، تعامل ( إلیاس أنطون ، إدوار أنطون ، 1981 ، 252 ) ؛ وقد ورد فى لسان العرب " فاوضه فى أمره أى جاراه ، وتفاوضوا الحدیث: أخذوا فیه ، وتفاوض القوم فى الأمر أى فاوض فیه بعضهم بعضاً ، وفى حدیث ( معاویة ) قال لدغفل بن حنطله : بم ضبطت ما أرى ؟ قال  : بمفاوضة العلماء : تعنى المساواة والمشارکة ، وهى مفاعله من التفویض کان کل واحد منهما             رد ما عنده إلى صاحبة أراد محادثه العلماء ومذکراتهم فى العلم ". ( عبدالله الکبیر وآخرون ، 1987 ، 348 )

 

          والمفهوم اللغوى لکلمة التفاوض : یقال فاوضه فى الأمر مفاوضة بأدلة الرأى فیه بغیة الوصول إلى تسویة واتفاق ، وفى الحدیث بأدلة القول ، وفى المال شارکه فى تمیزه ، وفوض الأمر إلیه جعل له التصرف لفیه ، وفوضت زواجها : تزوجت بلا مهر ؟ ویقال قوم فوضى ، لیس لهم رئیس ، وتفاوضا فاوض کلا صاحبة ، وتفاوض شریکان فى المال أى اشترکا فیه أجمع ، وهى شرکة المفاوضة ، وتفاوض القوم فى الأمر أى فاوض فیع بعضهم بعضاً ؛ والمفاوضة تبادل الرأى مع ذوى الشأن فیه بغیة الوصول إلى تسویة واتفاق ( اسماعیل الجوهرى ،1982 :1099 ) ( المعجم الوسیط 1985 : ص 732 )  و ( محمد ابو بکر الرازى ، 1976 :414 ، 115 ) .

ویمکن الکشف عن مفهوم التفاوض من خلال النظرة الکلیة لکل من القضیة التفاوضیة وخطواتها ، والهدف المطلوب الوصول إلیه " فالتفاوض هو موقف تعبیری حرکى قائم بین طرفین أو أکثر حول قضیة من القضایا یتم من خلاله عرض وتبادل وتقریب وموائمة ، وتکییف وجهات النظر واستخدام کافة أسالیب الإقناع للحفاظ على المصالح القائمة أو الحصول على منفعة جدیدة بإجبار الطرف الآخر للقیام بعمل معین أو الامتناع عن عمل معین فى إطار علاقة الارتباط بین أطراف العملیة التفاوضیة تجاه أنفسهم أواتجاه الغیر ( محسن الخضیرى ، 1993 ، 20 ) .

والمفاوضة فى الوقت نفسه هى طریقة متحفزة للوصول إلى حل مقبول لحاجة ما سواء کانت هذه الحاجة على شکل صعوبات أو شروط ، وهى تمکن الشخص من محاولة الحصول على ما یریده وإعطاء الآخرین فرصة لیفعلوا الشئ ذاته. ( کیت کینان ،1996 ، 8 )

          وللتفاوض العدید من المعانی أهمها ما یلى : ( جیفین کینیدى ،                         2001 ، 26  )

  • Ø     المعنى الاقتصادی للتفاوض وهو مرتبط بعملیة المساومة بین المشترى والبائع .
  • Ø     المعنى السیاسی للتفاوض فهو وثیق الصلة بالمعنى الاقتصادی للتفاوض ولکنه غیر مندمج فیه من جهة ، ولیس مستوعبا له من جهة آخرى بل یتمتع بقوائم خاص تمیزه ، فالمفاوض السیاسى یهتم بالعلاقات السیاسیة ، سواء کانت علاقات داخلیة تتم فى نطاق الوطن أم کانت علاقات خارجیة بین دولته ودولة أو دول  أخرى
  • Ø     ویرکز المعنى الاجتماعی للتفاوض على العلاقات بین الفئات الاجتماعیة المتبادلة .

ویعرف التفاوض بأنه مجموعة من الجهود المنظمة والمتبادلة ، التى تبذل من جانب طرفین أوأکثر بینهما خلاف فى الأداء أو المصالح أو الأهداف فى سبیل تقریب وجهات النظر أو الحفاظ على المصالح المشترکة أو العلاقات الطیبة فیم بینهما ، وذلک الاعتماد على استخدام القدرات والمهارات الشخصیة فى تطبیق الأصول والمبادئ العلمیة المناسبة ( حنفى سلیمان وآخرون ، 1996 ، 279 ) .

کما یعرف التفاوض بأنه موقف یتبارى فیه تعبیریا طرفان أو أکثر ،                     ویتضمن مجموعة من العملیات لا تخضع لشروط محددة حول موضع مشترک یتم فیه هذه المباراة عرض مطلب کل طرف وتبادل الآراء وتقریب وجهات النظر وتقدیم الحلول المقترحة واللجوء إلى کافة أسالیب الإقناع المتاحة لکل طرف لإجبار الطرف الآخر على القبول بما یقدمه  من حلول ومقترحات تنتهی باتفاق بین الطرفین . (عبدالحکم الحزامى ، 1998 ، 13 )

ویعرف التفاوض بأنه محاولة کسب الفرد إلى جانبه أولئک الذین یرى أن                لدیهم تحقیق مصلحة مادیة أو معنویة له ، ولکنهم لا یمنحونها له طواعیة ولیس بمقدورة الحصول علیها عنوة لاعتبارات فیزیقیة او أخلاقیة او قانونیة ( قدرى حنفى ،2001 ، 10 ) .

کما یعرف التفاوض بأنه عملیة اجتماعیة ونفسیة ومنطقیة تعتمد على التفاعل والتأثیر النفسی والإقناع والحث من خلال الحوار وتبادل وجهات النظر الهادفة بین طرفین أو أکثر لدیها تباین فى الآراء والأهداف التى یسعى کل طرف منها لتحقیقها وتتعلق بقضیة أو خلال أو مسالة معینة ترتبط مصالحها بها ، بهدف التوصل إلى حل أو اتفاق مقبول ومرضى لجمی الأطراف. ( ثابت عبدالرحمن ، 2001 ، 32 ) .

والتفاوض فى أبسط معاینة " أحد وسائل حل النزاعات وإدارة الصراعات الاجتماعیة فردیة کانت أم جماعیة ، دولیة کانت أم قومیة ، وهناک أنواع وصور متعددة یلجأ الناس لتسویة منازعاتهم مثل : المساومة ، الوساطة ، المساعى الحمیدة ، فالتفاوض عملیة فنیة تعتمد على الموهبة الذاتیة . ( سید علیوة ، 2002 ، 10 ) .

وهناک من عرف التفاوض بأنه تحرک إیجابی مشترک بین طرفین أو أکثر حول قضیة من القضایا، یتم خلاله حوار ونقاش وتبادل للآراء للتقریب بین المواقف والموائمة بین المصالح للوصول إلى اتفاق مشترک تقبله الأطراف المعنیة.                          ( عبد السلام عیاد ،2002 ،32 )

خلاصة القول أن التفاوض هو فن الاتصال الفعال الذى یسعى إلى أشبع الحاجات الإنسانیة والتواصل وتبادل الأفکار والآراء والمشاعر والمعلومات مع تنقیتها من مخاطر التحریف والتشویه ، ویشکل عنصر الوقت عاملاً ضاغطاً على أطراف عملیة التفاوض وبخاصة اذا کان هناک موعد وترکیز عملیة التفاوض على العناصر التالیة :

  • ·         صیاغة وتقییم مصالح وأهداف الطرفین .
  • ·         محاولة التأثیر على إدارک الطرف الأخر للمصالح والأهداف .
  • ·         اتخاذ مواقف تفاوضیة ( عرض – قبول – اعتراض ... الخ )

ویعرف التفاوض فى قاموس الخدمات الاجتماعیة، بأنه "عملیة إحضار الأطراف المختلفین على قضیة ما، وترتیب اتصال واضح وعادل وغیر متحیز منهم لکل یتباحث ویساوم ویقارن للوصول إلى اتفاقیات تخطى بالقبول المتبادل". (أحمد شفیق السکرى ،2000 ، 337 )

          أما المقصود بالتفاوض فى معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة فهو " تبادل وجهات النظر بین طرفین أو أکثر بشأن موضوع معین ، وتنتهى المفاوضة بالوصول إلى تسویه النزاع أو إبرام اتفاق بشأن المواضیع المشترکة ". ( أحمد زکى بدوى                       ،1993 ، 282 )

والتفاوض هو موقف تعبیرى حرکى قائم بین طرفین أو أکثر حول قضیة من القضایا یتم من خلاله عرض وتبادل وتقریب وموائمة وتکییف وجهات النظر واستخدام کافة أسالیب الإقناع للحفاظ على المصالح القائمة أو للحصول على منفعة جدیدة بإجبار الخصم بالقیام بعمل معین أو الامتناع عن عمل معین فى إطار علاقة الارتباط بین أطراف العملیة التفاوضیة تجاه أنفسهم أو تجاه الغیر . ( أحمد أبو عایش ، 2003 ، 3 )

          وهو عملیة اجتماعیة ونفسیة ومنطقیة تعتمد على التفاعل والتأثیر النفسى والاقناع والحث من خلال الحوار وتبادل وجهات النظر الهادف بین طرفین أو أکثر لدیهما تباین فى الآراء والأهداف التى یسعى کل منهما لتحقیقها وتتعلق بقضیة أو خلاف أو نزاع أو مسالة معینة ترتبط مصالحهما بها ، وذلک بغرض  التوصل إلى حل أو اتفاق مقبول مرضى لجمیع الأطراف . ( ثابت ادریس ،2001 ، 32 )

          والتفاوض هو عملیة التخاطب والاتصالات المستمرة بین جهتین للوصول                  إلى اتفاق فى حالة وجود نقاط إختلاف بین مصالح الطرفین. ( جورج فولر  ،                         2000 ، 40 )

          والتفاوض هو " عملیة لحل الصراعات بین طرفین أو أکثر من خلال الوصول إلى حلول وسط وأحداث تکییف مقبول لمطالب الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى تلک الحلول، وثمة تعریف آخر یقول أن المفاوضة هى " عملیة یتم من خلالها الوصول إلى حد مقبول من الموائمة بین الرؤى المثالیة للأطراف وما یمکن تحقیقه بالفعل فى أرض الواقع. ( کیفین کین ، ترجمة عربیة ، 1998 ، 19 ) .

          وهو علم أو فن قد الاتفاقات بین طرفین أو أکثر على أن یکونوا متفاعلین مع بعضهم البعض للوصول إلى حلول خلافة یحقق به کل کل الأطراف الفائدة القصوى                  ( Shah , 2002,3  ) ، وینظر جیمس باترسون إلى التفاوض على أنه نموذج ثلاثی الابعاد کما یلى :   ( Patterson , 2002 , 3)

البعد الاول: هو تحدید ما یریده الفرد حیث یقوم بکتابة ما یود الوصول إلیه بالتحدید قبل الجلسة التفاوضیة وذلک لأن الاعتماد على الذاکرة وحدها یؤدى إلى الوقوف فى الخطأ خاصة عندما تشتد الضغوط أثناء المفاوضات وبالتالى تؤثر سلبیا على تحقیق المصالح الشخصیة للمتفاوض ؛ ولکن التحدید الدقیق یسمح للفرد بالترکیز على الأهداف الهامة وتفادى الهامة وتفادى المفاجآت على مائدة المفائدة .

 

البعد الثانى: معرفة ما یریده الآخرون حیث یتوقف نجاح التفاوض إلى حد کبیر على معرفة المتفاوض بخصائص الطرف الآخر، ومن الخطأ أن یفترض أنه یفکر بنفس طریقته ولکى یتعرف المتفاوض على طریقة تفکیر الطرف الآخر علیه أن ینمى مهارة الإنصات التى تعد أحد عناصر عملیة الاتصال الجید ، وذلک من خلال ترکیز الانتباه لمراقبة تعابیر الوجه ونبرات الصوت والإیماءات الجسمیة وبالتالى لا تفوته أیة رسالة شفهیة أو تعبیریة قد تساعد فى کشف نقاط ضعف أو قوة الخصم .

البعد الثالث: هو العمل على إرضاء الأطراف الأخرى فالتفاوض ، کما یضیف البعض بأنه موقف تعاونی للطرفین، حیث یعملان معا فى الحصول على النتائج المرجوة بمعنى حاجات الفرد وحاجات الخصم فى آن واحد فالترکیز على المصلحة المشترکة یقود فى النهایة إلى النجاح والإنجاز والاتفاق بین الشرکاء فى الموقف التفاوض

خصائص التفاوض التربوی :

بالنظر إلى التعریفات السابقة لمفهوم التفاوض نجد أن هناک مجموعة من السمات والخصائص التى تمیز أسلوب التفاوض ومن أهمها ما یلى: ( محسن الخضیرى ، 1993 ، 27 ) ؛ (ثابت عبدالرحمن ، 2001 ، 48 ) .

أ- التفاوض عملیة تستخدم فیها مجموعة من الأسالیب والوسائل والاستراتیجیات والتى تعتمد على جمع البیانات عن الطرف الآخر لاستخدامها أثناء عملیة التفاوض .

ب- التفاوض عملیة أخلاقیة فبالرغم من شرعیة الأسالیب والوسائل التى تستخدم فیها إلا أن التضلیل أو الغش أو استخدام الألفاظ البذیئة واستخدام التنابذ بالسمات الشخصیة لا یجب أن یکون من سمات المفاوض .

جـ- التفاوض عملیة نفسیة اجتماعیة ، وهو إحدى صور التفاعل بین الأفراد ، حیث یتأثر باتجاهات المفاوض وانفعالاته وخبراته وقدراته ویقوم على علاقات بین الطرفین بصورة مباشرة وقد تشمل أطرافاً أخرى بطریقة غیر مباشرة بینهم               مصالح مشترکة .

د- التفاوض الفعال یتطلب أن یکون لدى أطراف التفاوض الرغبة والإرادة فى حل النزاع وأن یکون أسلوباً مفضلاً من جانب الطرفین ، والأفضل لحل تلک النزاع فى ضوء مصالحهم الشخصیة واشباع رغباتهم وحاجاتهم .

هـ- التفاوض أداة لفض النزاع موضوع الخلاف بین الطرفین وإدارة الحوار للوصول إلى اتفاق مقبول بینهم وبذلک یکون وسیلة مشترکة لتحقیق هدف معین یسعى الطرفان إلیه .

و- التفاوض أسلوب أکثر شمولاً من المساومة ، والوساطة ، والحوار ، والجدل ، والمحاجة کأسالیب فض النزاع بین الأطراف فهو یتصف بالعمومیة والتکامل.

متطلبات التفاوض التربوی :

لنجاح أى عمل لابد من توافر مجموعة من المتطلبات التى تعتبر الأدوات التى تساعد على نجاحه ، ویتطلب التفاوض مجموعة من المهارات والاحتیاجات التى ینبغی أن یتدرب علیها کل من یرید أن یتمکن من فن التفاوض، وأن تکون تلک المتطلبات من المکونات الأساسیة لشخصیة الفرد الذى یقوم بعملیة التفاوض ومن أهم تلک المتطلبات    ما یلى :

1- المعرفة التامة بموضوع التفاوض :

          إن الوقوف على المقومات الأساسیة للموضوع واستیعاب العناصر الفرعیة له تتصل بمدى القدرات التفاوضیة والمعرفیة التى یمتلکها المتفاوض ، والتى عادة یکون قد اکتسب البراعة فیها من خلال التعلیم والتدریب والممارسة. ( Klohnen &et al , 1996 , 440 )

2- التدریب على الدور :

          الذى سیؤدیه الفرد فى المفاوضة ، توقع ما یمکن أن یوجه إلیه من أسئلة وما یمکن أن یوجهه هو من أسئلة ، وما یتوقع من ردود علیها والتدریب على تفنیدها ، واستیعاب العناصر الفرعیة التى تقع فى نطاق تلک المقومات الاساسیة بحیث یتسنى له تذکرها دون أن یضیع من ذاکرته أى عنصر. ( یوسف میخائیل ،1997 ،24 )

 

3- التدریب على فن الحوار والمجادلة :

          فالقاعدة التربویة التى یجب الالتزام بها فى التدریب هى أن یؤدى التدریب على النحو المطلوب أداؤه بعد الانتهاء منه ، فما دام المطلوب فى التفاوض هو التحدث بالکلام المنطوق ، لذا فإن التدریب یجب أن یکون بالکلام المنطوق ولا یکتفى بالکلام المکتوب ، ویستمر فى التدریب الذهنی إلى أبعد حد ممکن وکلما انتظم على التدریب على هذه الریاضة الذهنیة ، فإنه یکتسب بذلک قدرة عظیمة على تهیئة نفسه للإنخراط فى المواقف التفاوضیة بنجاح وتوفیق ( Knght , s , 2004 , 223 )

مهارات التفاوض التربوی  :

توجد مجموعة من المهارات التى یجب أن تتوافر فى الفرد الذى یقوم بعملیة التفاوض ویجب تدریبه علیها حتى تصبح جزءاً من شخصیته وثمة مجموعة من المهارات التى ینبغى على المدیر التحلى بها کى یکون مفاوضاً ناجحاً لإدارة الصراع داخل المدرسة ومنها ما یلى :

مهارة الأخذ والرد :

من أهم المهارات التى یجب أن یتصف بها المتفاوض مهارة تبادل أطرف الحدیث بالطریقة السلیمة ، فیکون محدد الفکر منضبطاً بها المتفاوض مهارة تبادل أطراف الحدیث بالطریقة السلیمة ، فیکون محدد الفکر منضبط الکلام ، فلا یطنب ولا یوجز ، فلکل مقام مقال ، ولا یستأثر بالکلام من جهة ، ولا یفوت على نفسه فرصة التعبیر عن آرائه من جهة أخرى ، ویجب أن تتوفر فى المفاوض فصاحة اللسان وسلامة اللغة وأن یکون متمکناً من التعبیر عن أفکاره بصورة واضحة ، وأن یوصل المطلوب للطرف الأخر بیسر وسهولة ، وأن یستخدم الألفاظ والمعانی المناسبة فسلاح المفاوض لسانه الفصیح ، فکلما أکان ملماً بتلک المهارة کسب المعرکة لصالحة (Mnkel , 2000 , 360).

- مهارة حضور البدیهة :

من المهارات الذهنیة قدرة المفاوض على أن یلتقط المواقف الطارئة فى المناقشات ، وأن یتناولها بالکلام والرد المباشر، دون أن یکون قد أعد نفسه للرد علیها ، وذلک یعنى ضرورة تواجد استعداد دائم للتفاوض فى أى وقت ، وفى حالة استعداد تام للتفاوض عالیة مبنیة على توافر معلومات دقیقة وکافیة عن الطرف الآخر ،                       فمن أهم صفات المتفاوض أن یکون ذات حضور بدیهة بدرجة کبیرة. ( عمر صقر ، 1997 ،  60 )

- مهارة القدرة على استخدام الذکریات :

من المهارات الذهنیة أیضا التى ینبغى أن یتمکن منها المفاوض القدرة على استخدام ما ترسب فى الذاکرة من أحداث ومواقف وتصریحات ، وتاریخ متعاقب ، یتعلق بالموضوع الذى یدور حوله التفاوض، بید أن الذاکرة لکى تکون حاضرة ومستخدمة کمهارة فى التفاوض ( جیرارد ایندبنیرج ، 1998 ،19 ) .

          فإن على المتفاوض أن یخصص وقتاً قبل موعد انعقاد جلسات التفاوض یکرسه لاستذکار التاریخ الذى یتعلق بالموضوع الذى یدور حوله المفاوضات ، ویجب أن یقوم المتفاوض بالإعداد الجید للمفاوضة من خلال دراسة المعلومات التى تم جمعها والتخطیط لاستخدامها أثناء المفاوضة بدقة وبراعة مما یحقق الهدف الذى یسعى لتحقیقه.

- مهارة التناعم الوجدانى مع المتفاوضین :

          من المهارات التى تؤدی دوراً مهماً فى أثناء المفاوضات ، خفة الظل ، والبراعة فى استخدام النکتة ، ولکن بشرط ألا یتحول المفاوض إلى شخص کومیدى، أو مهرج فالدعابات التى یستخدمها تکون کالملح على الطعام ، الذى یجب ألا یزید أو ینقص عن المطلوب حتى لا ینفر الآکلون من تناوله. ( ویلیام أورى ، 2001 ،17 ) .

- مهارة تحدید الهدف الرئیسى والأهداف الفرعیة من التفاوض :

          من المهارات التى یجب أن یتسلح بها المتفاوض القدرة على تحدید الهدف الرئیسى من المفاوضات بالإضافة إلى الأهداف الفرعیة ولکن یجب أن یأخذ الظروف والتطورات التى حدثت وتحدث وسوف تحدث فى إعتباره ، بحیث لا تکون مفاوضاته جامدة لا تتغیر ولا تتطور ،فکلما کان المفاوض واقفاً على أحداث الماضى وظروف الحاضر ، وتوقعات المستقبل فیما یخص الموضوع ، فبناء على الهدف من التفاوض یتم قیاس مدى تقدم الجهود التفاوضیة وتجرى التحلیلات العمیقة لکل خطوة وقیاس مدى سلامته. ( سید علیوه ، 1987 ، 62 )

 

 

- مهارة حسن السیر والسلوک :

          فالمفاوض یجب أن یکون حسن السیر والسلوک ، ولا یتأثر بالأهواء فیصیر عرضة لأخذ الرشاوى ، ولا یکون شدید القابلیة للإیحاء أو الاقتناع بالحجج البراقة ، أو متهاوناً بإزاء القضایا التفاوضیة التى یکون طرفا فیها ، فیجب أن یتصف المتفاوض بالذکاء الحاد والدهاء الشدید ، حتى یستطیع القیام بدوره التفاوضی بنجاح وفاعلیة ، حیث ترتبط إدارة الحوار التفاوض بمدى ذکاء المفاوض فى تحدید معرفة أوجه القصور والضعف لدى الطرف الآخر لاستغلالها . ( عثمان  العمانى ، 2000 ، 96 )

3-مهارة المرونة والقابلیة للتطور واکتساب الخبرات  :

          فالمفاوض یجب أن یکون شخصیة مرنة ، وقابلة للتطور مع المتطلبات الحضاریة ولا یکون مغلقا على فکر ضیق ، یلتزم به مهما تغیرت  الظروف والأحوال ، فالمرونة والتطور یشکلان التکیف مع طبیعة الحوار فى المفاوضة من أجل تحقیق الهدف الذى یسعى لتحقیقه ، ولابد له أن یستطیع اکتساب الخبرات الجدیدة باستخدام الأسالیب الحدیثة. ( Tinsley ,C .H , 2001 , 589 )

-مهارة القدرة على التأثیر والاقناع :

          فکلما کان المفاوض على درجة عالیة من التأثیر فمن یتنافس معهم،وعلى مستوى رفیع من الاقناع بالمنطق السدید ، وبتقدیم الحجج فإنه یکون بالتالى قادراً على النجاح فى مهامه التفاوضیة هى أن یختار أیسر الطرق للوصول إلى الغایة التى یهدف الیها ( محسن الخضیرى ،1993 ،179 )

- مهارة اللباقة والکیاسة :

          تعد طلاقة الحدیث ولباقة المفاوض فى إدارة الحوار وکیاسته فى حسن اختیار الألفاظ والعبارات التى تعکس الاحترام والود والرغبة الصادقة فى الوصول إلى الهدف من التفاوض أحد الأسباب والعوامل الرئیسیة فى نجاح المفاوض فى تحقیق الهدف من عملیة التفاوض ، ویتطلب ذلک أن یکون المتفاوض یتصف بالقدرة على الاستماع والإنصات للطرف الآخر فى یقظة تامة ، للإستفادة من حواره والحصول على البیانات والمعلومات التى یعتمد علیها فى التفاوض لتحقیق الهدف الذى یسعى الیه. ( عبدالسلام عیاد،                  2002 ،  63 )

-مهارة قوة التحمل ونضج الشخصیة :

          یجب أن یتمتع المفاوض بشخصیة قویة ناجحة وجذابة بحیث لا یؤدی إلى نفور الذین یمارسون معهم التفاوض،وقوة الشخصیة تعتمد على إدراک المفاوض أن الطرف الذى یتفاوض معه هو إنسان ، ومن ثم یجب أن یتحلى بقوة التحمل والصبر، وهذا یعنى أن یدرب نفسه على أن یتحمل الجهد والضغط المتواصل لمدة کبیرة ، وتظهر قوة التحمل فى مدى هدوء وقوة أعصاب المتفاوض ، ویجب أن یستخدم أیضاً الضغط ضد الخصم لتنفیذ ما یرید من رغبات وأهداف. ( محمدحسنین ، 1996 ، 192 ) 

          فالمدیر الذى یمتلک تلک المتطلبات والمهارات یکون لدیه القدرة على إدارة الصراع داخل المدرسة وتحقیق الهدف الذى یسعى إلیه لضمان حسن سیر العملیة التعلیمیة وتحقیق الأهداف التى تسعى الیها الدولة ، لأن الصراع الذى یدور داخل المدارس یؤدى إلى إعاقة العمل وإهدار الطاقات البشریة للعاملین داخل المدرسة .

النتائج المترتبة على التفاوض التربوی  :

لقد ترتب على نزعة الإنسان التفاوضیة ومیوله المسلمیة عبر مسیرته الطویلة مع الحضارة ، ما یمکننا أن ندعوه نتائج ومکتسبات حضاریة أسهمت فى بناء حضارته، بالقدر الذى أسهمت حضارته فى إفرازها ودعمها ، وتلک النتائج هى :

أ- الاستقرار الاجتماعی :

المفاوضات القدیمة منذ فجر الحضارة وما تلاها من مفاوضات کبیرة جداً عبر التاریخ الحضاری ، قد أفضت إلى استقرار المجتمعات البشریة ، وحتى ما یقع من أحداث أو حوادث فى الأقطار المختلفة إنما هى بقایا أو رواسب لما کان علیه المجتمع قبل بزوغ الحضارة ، أو هى کما یقول علماء علم النفس عبارة عن سلوک نکوصى ، اذا یحن بعض الناس بلا شعورهم الجمعی إلى ما کان علیه الحال قبل بزوغ الحضارة ، فیترجمون عن عاداتهم الموروثه فى ذلک اللأشعور الجمعى إلى سلوک واقعی وللتفاوض دور کبیر فى تحقیق الاستقرار الجماعی داخل المجتمع بین الأفراد لیعیش الفرد آمناً على حیاته وممتلکاته. ( Dedreu , C . K & et al , 2000,891  )

 

ب- تطور القیم الحضاریة :

          إن القیم الدینیة والأخلاقیة والاجتماعیة منار لتلک النزعة التفاوضیة ، التى نشأت واستمرت فى النمو والترعرع فى العلاقات الاجتماعیة ، وأدت بدورها إلى تطور القیم التى یتوارثها الأجیال ، والتى تعبر عن المعتقدات التى یعتنقها الأفراد مما أثر على القیم الحضاریة داخل المجتمع. ( عبدالسلام عیاد ،2002 ، 44 137 )

جـ- تقارب الشعور :

          فبفضل المفاوضات المستمرة عبر التاریخ الحضاری بین الشعوب ، بدءا من الشعوب المتجاورة امتداد إلى الشعوب البعیدة ، وبفضل وسائل المواصلات والاتصال الحدیثة ووسائل الإعلام المتقدمة ، فإن العالم قد صار بمثابة قریة صغیرة، وهذا بفضل المفاوضات التجاریة والأخلاقیة، وغیر ذلک من مفاوضات الاتصالات بین الأفراد ونقل الحضارة والتأثیر على الثقافة بین الشعوب المختلفة کل ذلک أدى إلى التقارب بین الشعوب. (Fischr & Guegun , 2000 , 649 )

د- ارتباط الماضى بالحاضر بالمستقبل :

          فالمفاوضات  التى تتم بین الأفراد أو بین المؤسسات أو بین الدول تأخذ فى حسبانها أحداث الماضی ووقائع الحاضر وما یتوقع حدوثه فى المستقبل ، وبتعبیر آخر فإن التاریخ وما یتضمنه من ظروف وأحوال ، والمستقبل وما یتضمنه من أهداف وآمال وطموحات تشکل القاعدة التى تدور حولها جمیع المفاوضات ، فالأفراد حینما یقومون بالتفاوض حول النزاعات والخلافات التى نشأت فى الماضى هم بذلک یسعون إلى أن یکون المستقبل أفضل بالقضاء على تلک الخلافات والنزاعات. ( صلاح الدین فوزى ،                2001 ، 32 )

هـ- التکافل القومى والإقلیمى والدولى :

          فبفضل المفاوضات التى جرت وتجرى ، محلیاً وإقلیمیاً ودولیاً عن طریق الأمم المتحدة وغیرها من المنظمات، والتى تؤکد ضرورة التکافل الاجتماعی وبخاصة فى الحالات التى تقع فیها الکوارث، کالمجاعات والفیضانات وحرائق الغابات وما تترکه الحروب الأهلیة من نتائج مدمرة ، فالمفاوضات تشکل الوسیلة التى یمکن بواسطتها التخفیف من شدة البلاء، وتحقیق مبدأ التکافل القومى والإقلیمی بین الشعوب لإحساس الفرد بالأمن والأمان فى یومه ( Adar , W .L & et . al . , 2001 384) .

شروط التفاوض التربوی :

للتفاوض شروط یجب الأخذ بها فعامل الرغبة یعد من أصعب العوامل التى یجب التحکم فیها لشمولة على مجموعات شتى من العناصر غیر الملموسة ، والتى یجب على المتفاوض أن یلتزم بها فی أثناء عملیة التفاوض لتحقیق هدفه من التفاوض ، ومن الشروط ما یلى :

أ- القوة التفاوضیة :

          ترتبط القوة التفاوضیة بعدة جوانب تبدأ أهمها بحدود أو مدى السلطة والتفویض الذى تم منحه للفرد المفاوض وإطار الحرکة المسموح له بالسیر فیه وعدم تعدیة أو اختراقه فیما یتصل بالموضوع أو القضیة المتفاوض بشأنها ، سواء کان المفاوض فرداً واحداً أو فریقاً متکاملاً ، وسواء کان هذا التفویض شکل جماعى أو بشکل فردى  لیمارس من خلاله مهام ودور کل فرد من أفراد فریق التفاوض للقیام به .

ویجب أن یکون هذا التفویض مکتوباً ومعلناً لعناصر الفریق کافة من جانب السلطة التى أعطت لهم الحق حتى یکون کل منهم على بینة من الأمر ، واعیا لحدود الحرکة واتجاهاتها ، وإن کان یحق لرئیس فریق التفاوض وضع حدود أدنى من التى وضعت للفریق لکى یتحرک فیها کحدود مرحلیة وفقاً لما یراه من تطورات أو اتجاهات للفریق الخصم الذى یفاوضه ( Stuchlmachar & Shampage , 2000 , 481 )

ب- المعلومات التفاوضیة :

وهى من أهم الشروط التى یجب توافرها فى عملیة التفاوض حیث إن أیة عملیة تفاوض ناجحة تحتاج إلى توافر کم مناسب من البیانات والمعلومات ، عن القضیة محور التفاوض ، وبناءعلى هذه المعلومات یتم وضع برنامج زمنى للتفاوض محدد المهام والأهداف وتتاح له الإمکانات وتوفر له الموارد، ووفقاً لذلک یتم متابعة العملیة التفاوضیة والتأکد باستمرار من أن المفاوضات تسیر فى الطریق السلیم المرسوم لها. ( Knight , Carolgn , 2004 ,83 )

          ومن ثم فإنه من الضرورى توفیر وإیجاد نظام متکامل للمعلومات یعمل على جمع وتصنیف وتحلیل ودراسة کافة البیانات والمعلومات المتاحة المتعلقة بالقضیة التفاوضیة وتزوید فریق التفاوض بهذه المعلومات ، وإحاطته بدقائقها وتدریبه على استخدامها بصورة تکفل له النجاح فى العملى التفاوضیة ، وتؤدی إلى تقلیل دائرة عدم التأکد ، ومن ثم منحه فرصة التفوق  على الفریق الخصم الذى یتفاوض معه .

جـ- القدرة على التفاوض :

          یتصل هذا الشرط أساسا بأعضاء الفریق المفاوض ومدى البراعة والمهارة والکفاءة التى یتمتع بها أو یحوزها أفراد هذا الفریق ، ومن ثم فإنه من الضروری الاهتمام بالقدرة التفاوضیة لهذا الفریق ، وهذا یأتى عن طریق الآتى : ( ویلیام اورى ، 2001 ، 1.9 ) 

  • ·         الاختیار الجید لأعضاء هذا الفریق من الأفراد الذین یتوفر فیهم القدرة والمهارة والرغبة والخصائص والمواصفات التى یجب أن یتحلى بها أعضاء هذا الفریق.
  • ·         تحقیق الانسجام والتوافق والتلاؤم والتکییف المستمر بین أعضاء الفریق .
  • ·         المتابعة الدقیقة لأداء الفریق المفاوض ولأیة تطورات تحدث لأعضائه .
  • ·         توفیر کافة التسهیلات التى من شأنها تیسیر العملیة التفاوضیة .

د- الرغبة المشترکة :

          یتصل هذا الشرط أساسا بتوافر رغبة حقیقیة مشترکة لدى الأطراف المتفاوضة لحل مشاکلها أو منازعاتها بالتفاوض، واقتناع کل منهم بأن التفاوض هو الوسیلة الوحیدة أو الأفضل لحل هذا النزاع أو وضع حدود له ، وأن أى طریق آخر سوف یکون مرهقاً وباهظ التکلفة إلى درجة لا یمکن تحملها أو الاستمرار معها فى هذا الطریق المستنزف للموارد أو الوقت والجهد ( جیرارد ایندبنرج ، 1998 ، 86 )

 

 

هـ- المناخ التربوی المحیط :

          یجب العمل على توفیر المناخ المناسب للبدء فى التفاوض، أو المضی قدما فى سبیل الوصول إلى نقاط اتفاق بشأنها تمهیداً للوصل للهدف المنشود ، ولابد أن یسبق هذه المرحلة أعداد ضخم یتناول جمیع مراحل وخطوات عملیة التفاوض ، وذلک من أجل تحقیق الجو المناسب للتفاوض ، وفى هذه المرحلة یحاول کل من الطرفین المتفاوضین خلق جو من التجاوب والتفاهم مع الطرف الآخر. ( Orellana , 1996, 304 )

خطوات التفاوض التربوی  :

القدرة على التفاوض تحدد ما إذا کان المفاوض یستطیع أولا یستطیع التأثیر على الأفراد الآخرین ، وللتفاوض خطوات عملیة یتعین القیام بها والسیر على هداها حتى یتحقق الهدف من التفاوض وبخاصة أن هذه الخطوات تمثل سلسلة متکاملة ، ولتحقیق هذه الخطوات توجد مجموعة من الاستراتیجیات التى یتم استخدامها فی أثناء                   عملیة التفاوض.

          ولتحقیق أى عمل توجد مجموعة من الخطوات التى یجب اتباعها ، وهذه الخطوات یجب أن تکون مترابطة بحیث الخطوة الأولى تؤدى إلى تلیها ومن الصعب تجاوز أى من هذه الخطوات أو التغاضى عن أى منها لأن ذلک یؤثر على سیر العملیة التفاوضیة ، وأن ما تم الحصول علیه من معلومات  فى الخطوة الأولى یتم علیه بناء الخطوة الثانیة فى عملیة التفاوض ، وبذلک فإن عملیة التفاوض هى عملیة متلاحقة ومستمرة وهذه الخطوات هى :

1- تحدید قضیة التفاوض :

من أهم الخطوات فى التفاوض تحدید قضیة التفاوض حیث یجب على المتفاوض معرفة القضیة التى یقوم بالتفاوض من أجلها وتحدیدها ، وأن یکون على علم تام بکافة عناصرها ، وعواملها والأسباب التى أدت إلى حدوثها ، فإن معرفة هذه العوامل والأسباب تؤدى إلى أن یکون المتفاوض متمکناً من عملیة التفاوض .

          ویتم التحدید للقضیة التفاوضیة فى ضوء المعلومات والمعرفة التى تم جمعها عن الطرف الآخر ، وذلک لاستکشاف زوایاه واتجاهاته وتحدید موقفه التفاوضی ، وبهذا التحدید یتم التوصل إلى نقاط الاتفاق والاختلاف بین طرفى التفاوض ، وتحدید نقاط الاختلاف والأشد اختلافا بینهم وذلک لتحقیق الهدف من التفاوض ، وهذه الخطوات تعد الأساس الذى یجب عبوره للوصول إلى مفاوضات ناجحة ومثمرة . ( فاروق السید ، 1998 ، 201 )

2- تهیئة مناخ التفاوض :

          التفاوض عملیة تحتاج إلى إعداد جید واستعداد وعلم تام بالقضیة التفاوضیة من أجل تهیئة مناخ التفاوض ، فذلک یتطلب إعداداً ضخماً یتناول کل شئ ، فإعداد المسرح للتفاوض وإحاطة عملیة التفاوض بالمناخ المناسب واستخدام کافة التأثیرات التى تجعل عملیة التفاوض تتم فى سهولة ویسر یعد عاملاً مهماً جداً فى نجاحها ، فهذه الخطوة مستمرة ومتعددة تشمل کافة الخطوات فى التفاوض ، وفیها یحاول کل من الطرفین خلق جو من التجاوب والتفاهم مع الطرف الآخر بهدف تکوین انطباع مبدئی وجمع المعلومات التى یتم فى ضوئها بناء الخطوات التالیة فى التفاوض ( ویلیام اروى ، 2001،113 )

3- قبول الخصم للتفاوض :

إن قبول الخصم للتفاوض من أهم خطوات عملیة التفاوض ، وهى عملیة أساسیة حیث یکون نتیجة الضغط الذى تم ممارسته فی أثناء تهیئة مناخ التفاوض أن یستجیب الطرف الآخر للتفاوض، نتیجة العوامل التى تشجع على التفاوض یؤدى ذلک إلى نجاح عملیة التفاوض وبخاصة مع اقتناع الطرف الآخر للتفاوض بها ، وهناک عدد من الأسالیب التى یتم من خلالها التعرف على مدى صدق الطرف الآخر للتفاوض، وأن قبوله للتفاوض لیس من قبیل المناورات أو لکسب الوقت الوقت والخداع فقبول الخصم لعملیة التفاوض یعد من أهم الخطوات التى تساعد على نجاح عملیة التفاوض. ( صلاح محمد ، 1999 ، 7 )

 

 

4- التمهید لعملیة التفاوض والإعداد لتنفیذها :

          تعد تلک الخطوة الأساس لعملیة التفاوض وتقوم على مجموعة من الإجراءات التى تتم من خلالها وهذه الإجراءات ترتبط مع بعضها ، بحیث لا یمکن الفصل بینها ، ومن أهمها اختیار المفاوض وإعداده وتدریبه على القیام بعملیة التفاوض وتفویضه ، ولابد من  تحدید إستراتیجیات التفاوض واختیار السیاسات التى تساعد على نجاح عملیة التفاوض فى کل مراحل التفاوض، ومکان التفاوض یکون له دور کبیر فى نجاح التفاوض بحیث یکون مجهزاً ومعد بالإمکانیات التى تساعد على التفاوض وتوفیر کافة التسهیلات. ( قدرى حنفى ، 2001 ، 11 )

5- بدء التفاوض والوصول للاتفاق النهائی :

تتضمن هذه الخطوات مجموعة من العملیات الاساسیة اللازمة لعملیة التفاوض ، والتى بدونها یصعب القیام بعملیة التفاوض ، ومنها :

  • Ø      الاستفادة من کافة الأدوات والمعلومات والبیانات التى تم التوصل إلیها حول موضوع التفاوض والمعارضة لوجهات نظر الطرف الآخر .
  • Ø      ممارسة ضغوط التفاوض على الطرف الآخر .
  • Ø      تبادل الاقتراحات والحلول ووجهات النظر ودراسة البدائل المعروضة من الخصم .

ولا قیمة لأى اتفاق تفاوضی إذا لم یکن موقعاً علیه من الطرفین، ویجب الاهتمام بأن یکون الاتفاق شاملاً لکافة بنود التفاوض، وأن یکون الاتفاق ملزما للطرفین وذلک لتفادى الاختلاف فی أثناء عملیة تنفیذ الاتفاق، ومما تقدم نجد أن خطوات عملیة التفاوض متداخلة مع بعضها بعضا بحیث لا یمکن الفصل بینها وهى عبارة عن کل متکامل من العملیات تتم فى ترابط وتناغم مع بعضها بعضا .

 

 

إستراتیجیات التفاوض التربوی  :

لا یوجد تفاوض ناجح بدون إستراتیجیة علمیة یقوم علیها التفاوض ، ولیست کل إستراتیجیة تفاوضیة ناجحة فى تفاوض معین تکون ناجحة فى کل التفاوضات ولکن لکل تفاوض الإستراتیجیات التى تتناسب مع موقف التفاوض ، فإن طبیعة قضیة التفاوض یکون لها الدور الأساسى فى تحدید الإستراتیجیة ، وعلیه یمکن القول بأن هناک مجموعة من الإستراتیجیات المتکاملة المتداخلة التى یتم استخدامها فی أثناء عملیة التفاوض، ومن تلک الإستراتیجیات ما یلى

أ- إستراتیجیة المساومة :

          یبنى الجانب الأکبر فى عملیة التفاوض على المساومة بین الأطراف المشترکة فیها ، وتبنى المساومة على عنصر المناورة ، ویوجد عدد من الأدوات والأسالیب                 التى یتم استخدامها فى هذه الإستراتیجیة ، والمساومة تعبر عن الأسلوب الاساسى                        فى التفاوض القائم على أساس الکسب على حساب الآخرین ، وکذلک الکسب المتبادل بین الطرفین المشترکین فى التفاوض ، وتکون قضیة التفاوض وفقاً لهذه                 الإستراتیجیة قضیة ذات هدف ثابت ومحدد ولیست ذات أطراف متعددة .( ابو المجد ابراهیم ، 2002 ، 213 )

تقوم هذه الإستراتیجیة على الوصول إلى تحقیق الأهداف التى تعمل تطویر المصلحة المشترکة بین طرفی التفاوض وتوثیق أوجه التعاون والاتفاق بینهم ، والأطراف فى هذه الإستراتیجیة تمیل إلى الأخذ والعطاء وتعتمد على الترابط المتبادل بینهم ، وتقوم على إقناعهم بمد مجالات التعاون إلى مجالات جدیدة لتحقیق المصالح المشترکة ، والنجاح یتوقف على درجة التوافق فى الاتجاهات والمیول وإشباع الحاجات بینهما ، ومدى الرغبة المتوفرة لدیهم نحو تحقیق الإرتقاء بالتعاون من أجل تحقیق المصالح وإشباع الحاجات الشخصیة. ( صدیق عفیفى  ، جرمین حزین، 1986 ،43 )

 

ب- إستراتیجیة الوقت المناسب :

یقوم المفاوض فى هذه الإستراتیجیة بالاستخدام المناسب للوقت المخصص لعملیة التفاوض وذلک عن طریق توزیع مراحل عملیة التفاوض وخطواتها، والأسالیب التى یتم استخدامها على وقت التفاوض ، فالاستخدام الأمثل للوقت یؤدى إلى النجاح فى                 عملیة التفاوض .

ویجب على المفاوض أن لا یستخدم أسلوب الأمر الواقع أو الانسحاب الظاهر فى بدایة عملیة التفاوض،ولکن هناک الوقت المناسب الذى یجب على المفاوض استخدام ذلک الأسلوب فیه للضغط على الخصم لقبول عرض أو حل معین تم طرحه من قبل المفاوض ، وهذه الإستیراتیجیة تساعد المفاوض على تحقیق الأهداف وفقاً للخطوات والمراحل التى تم الإعداد لها فى ضوء البیانات والمعلومات المتوفرة عن قضیة التفاوض بین الطرفین لتحقیق الهدف من التفاوض . (Ross , H .S . , 1996 , 195 ) .

جـ- إستراتیجیة التروی فى اتخاذ القرار :

          تعتمد هذه الإستراتیجیة على مجموعة من السمات ، منها الاحتفاظ بالهدوء أو التروی أو الصمت المؤقت والامتناع عن إبداء الرأى وکسب الوقت ، فعندما تعلق أو تؤجل أو تمتنع عن الرد الفورى بتغییر مجرى الحدیث أو الرد بسؤال مضاد فإن ذلک یستفید من الوقت لتقرر ما یجب أن یفعله ، وتأخذ فرصة لتفکیر وفهم الطرف الآخر ، وهذه الإستراتیجیة تستخدم عند محاولة المفاوض تجنب الإجابة المباشرة على الأسئلة الموجهة إلیه فعدم التسرع فى الإجابة تجعل المفاوض أکثر قدرة على الاستفادة من عملیة التفاوض. ( کیت کینان ، 1996 ، 113 )

د- إستراتیجیة أحکام السیطرة :

          تعد عملیة التفاوض مباراة ذهنیة ذکیة بین طرفین ، والطرف الذى یسیطر على جلسات التفاوض هو الطرف الذى یستطیع تحقیق أهدافه وإشباع حاجاته من عملیة التفاوض ، وتقوم هذه الإستراتیجیة على حشد کافة الإمکانات التى تکفل السیطرة  على  جلسات التفاوض وتتم هذه الإستراتیجیة فى مجموعة من الخطوات ، وهى:                    ( Ross , H . S , 1995 , 803  )

-        القدرة على التنویع والتغییر والتشکیل ، واستخدام البدائل فی أثناء عملیة التفاوض التى یتم طرحها على مائدة المفاوضات، وذلک لإجبار الطرف الآخر على التعامل والخضوع لإحدى البدائل التى من صنع المفاوض .

-        القدرة على الحرکة السریعة والاستجابة الفوریة والاستعداد الدائم للتفاوض فور قیام الطرف الآخر بالکشف عن هدفه ورغبته من التفاوض .

-        الحرص على إبقاء الطرف الآخر تابع اثناء عملیة التفاوض، أو تکون حرکته فى نطاق الإطار اللذى تم وضعه ومن ثم علیه أن یتحکم فى حرکة الطرف الآخر وتصرفاته قبل أن یقوم بأیه عملیة من عملیات الخداع أو الرفض للعرض على مائدة المفاوضات .

ویرى کنیدى (Kennedy,1987)  أن أهم الاستراتیجیات الممکن استخدامها فى عملیة التفاوض ما یلى :

أولاً - الإستراتیجیة الهجومیة :

تهدف هذه الإستراتیجیة إلى محاولة الحصول على أکبر قدر من المکاسب مع الحدمن احتمالات تقدیم تنازلات للطرف الآخر، ویتخذ المفاوض من خلال هذهالإستراتیجیة موقف الهجوم ، مما یعکس إصراره فی الحصول على أفضل المزایا،ومن ثم یتسم سلوک المتفاوض بالتشدد والتصلب والعناد والتظاهر بعدم تقدیمتنازلات للطرف الآخر مع التلمیح بالقوة والتهدید بالمقاطعة وعدم التفاوضواستمرار الضغط لإجبار الطرف الآخر على القبول؛ وهناک عدد من السلوکیات یقوم بها هذا المتفاوض لیحقق أهدافه ، منها :

ü      السیطرة قدر الإمکان على ترتیبات المفاوضات ( اختیار الزمان والمکان کل جلسة )

ü      محاولة دفع الطرف لیقدم عروضه .

ü      الاستفادة من الدلائل والوثائق فى تدعیم مرکزه لکى یدعم ما یقوله بالوثائق.

ü      العمل على تحویل بؤرة الاهتمام إلى نقاط القوة فى العرض الذى یقدمه خاصة فی أثناء الرد على أسئلة الطرف الآخر .

ü      طرح الأسئلة التى تساعد على کشف نقاط الضعف فى مرکز الطرف الآخر.

ثانیاً- استراتیجیة القبول أو الرفض:

یستخدمالمتفاوض من خلال هذه إستراتیجیة " إما القبول وإما الرفض " بالکلماتالتالیة" هذا ما أعرضه علیک فإن لم تکن ترید هذا الحل على هذا الأساسفلننهی الأمر کله "، وعلى الطرف الآخر أن یتخذ بعض الخطوات لمواجهة هذاالموقف الصعب ،مثل :

ü      مواصلة الکلام وتجاهل الإنذار ، فإذا لم یعلق المتفاوض ، فهذا دلیل على أنه لم یکن جاداً فیما یقوله .

ü      الدراسة الجیدة للبدائل فإن وجد أن هناک بدائل أفضل من الحل الذى قدمه المتفاوض فلیقل "هو الرفض ،  اتصل بى إذا غیرت رأیک" ، حیث إن هذا الرد یحفز على المزید من التعبیر والتفهم لمراجعة الموقف ومناقشته مرة أخرى .

ü      اختراع منافس ، وذلک من خلال ادعاء إن هناک منافساً سیقدم له الحلول بشکل أفضل لتحقیق مصالحة حیث إن هذا الادعاء یمکن أن یساعد فى تحدید مدى جدیة المتفاوض فى الإنذار الذى وجهه .

ü      إنهاء التفاوض والانصراف منه تجنباً لصفته سیئة أفضل من البقاء والتورط فیها .

ثالثاً- استراتیجیة المتفاوض المتشدد / الطیب:

تعد إستراتیجیة المتفاوض المتشدد/ الطیب من الإستراتیجیات التفاوضیة الجیدة فیالتطبیق العملی إذا ما أحسن تطبیقها ؛ حیث تتلخص فی قیام المتفاوض بهجومعنیف فی بدایة التفاوض، وقد یلجأ فی هجومه إلى التهدید أو التلویح به، ثمیتبع ذلک مباشرة دور الشخص الطیب من خلال عرض شیء وسط أو معتدل أو تقدیمبعض الوعود لمعالجة المشکلة التی آثارها من خلال الهجوم، لکن یرى البعض أن لهذه الإستراتیجیة بعض المساوئ من أهمها أن هجوم المتفاوض فى البدایة قد یستشیر غضب الطرف الآخر ، کما أن أسلوب الشخص الطیب بعد الهجوم مباشرة قد یشجع الطرف الآخر على الإصرار على موقفه .

 

 

رابعاً - الإستراتیجیة الدفاعیة:

یقوم المتفاوض بالدفاع عن موقفه أو حدوده بهدف تقلیل حجم التنازلاتالمطلوبة أو الرغبة فى الحصول على تنازلات أکبر من جانب الطرف الآخر، ویلجأ المتفاوض إلى هذه الطریقة عندما یکون فی موقف ضعیف ، أو فیحالة تقلیل الخسائر إلى أقل حد ممکن، مع تقدیم المبررات الکافیة والمقنعةباستخدام الحقائق والأرقام والتدرج فی أثناء الدفاع مع القدرة على ضبط الأعصابوتحمل أیة سخریة عند                  رفض مقترحاته.

خامساً - إستراتیجیة الحدود المغلقة :

من خلال هذه الإستراتیجیة یسعى المتفاوض إلى إثارة الانتباه وترکیزالاهتمام على بعض العناصر الفرعیة المتعلقة بالقضیة بأنها غیر قابلةللتفاوض أو المناقشة،وعند المحاولة للحدیث عن هذه القضایا فإن الاجابة تکون ممثلة فى الرفض الصریح ، وبالتالى نجد الطرف الآخر یصر على التفاوض على تلک العناصر ( الحدود المغلقة ) من خلال تقدیم تنازلات أو إغراءات للتفاوض على الحدود المغلقة والاحتمالات القائمة فى هذا الموقف تتوقف على میزان القوة بین الطرفین .

سادساً - إستراتیجیة هدف عالی / هدف منخفض:

فیظل هذه الإستراتیجیة یحاول المتفاوض الضغط على الطرف الآخر لیدفعه إلىتقدیم التنازلات الکبیرة حتى یکاد یقترب من الأوضاع المثالیة Ideal Position حیث یبدأالمتفاوض بطلب کبیر ربما یفوق التوقعات، وعندئذ یواجه الطرف الآخر بصعوبةالموقف التی قد تؤدى به أنا إلى التهدید بالانسحاب من التفاوض أو العمل علىالتکیف معه من خلال السعی إلى تعدیل المطالب لتصل إلى الحدود المعقولةالتی تسمح باستمرار ونجاح التفاوض ( Kennedy et al, 1987 , 180 : 183 ).

 

سابعا - إستراتیجیة فائز / فائزة أو یکسب / تکسب:

تؤکدهذه الإستراتیجیة تحقیق مصالح طرفی التفاوض بأفضل صورة من خلال العملعلى تحدید المشکلات وحلها ، وهذا یعنى أن المتفاوض یسعى لتحقیق مصالحه الخاصةمع إتاحة الفرصة للطرف الآخر حتى یعرض قضیته ویحقق أهدافه أیضاً، ویرى البعض أن معظم الأفراد یدخلون المفاوضات لخدمة مصالحهم الشخصیة فقط ولا شیء فى ذلک ما دامت النتیجة النهائیة ستکون تبادلاً للمنفعة المشترکة ولکن یرى واضعوا هذه الإستراتیجیة أنه على المتفاوض من خلال هذه الاستراتیجیة أن یحرص أولاً وأخیراً على حمایة مصالحه ، فإذا کان من الواضح تماماً أن الطرف الآخر یرکز فقط على الحصول على أفضل صفقة ممکنة فإن هذا یوجب على المتفاوض بالمثل ؛ ولهذا الإستراتیجیة تکون مناسبة إذا کان الطرفان مستعدین للعمل معاً على أساس من الثقة المتبادلة فإن مدخل فائز / فائز یعد الأسلوب الأمثل لهما .

ثامناً - إستراتیجیة الشرطی الطیب:  

أن المتفاوض الذی یطبق هذه الإستراتیجیة یفترض أن مصلحة الطرف الآخر هی مصلحته، ویستغل کل الفرص المتاحة لیقنعه بهذا الافتراض، کما أنه لن یهاجم موقف الطرف الآخر ولن یختلف معه فى الرأی ولکنه یتجاهل لیقنعه ببساطة کل الحقائق التى توضع على مائدة المفاوضات ؛ هنا یجب على الطرف الآخر أن یجبره على الترکیز على الحقائق ویقطع علیه الطریق حین یدرک غایته وألا یقع فریسه لتوسلاته ، حیث إن المتفاوض الذى یستخدم هذه الإستراتیجیة "یقسم أنک قد حصلت على أفضل الطرق لتحقیق مصالحک الشخصیة " ( جرورج فولر، ترجمة عربیة ، 2000 ،100 – 102 )

أنماط التفاوض التربوی :

هناکأنماط مختلفة لشخصیة المفاوضین وکل نمط له خصائصه الممیزة وانعکاساتهعلى سلوک صاحب الشخصیة، وبالتالی فهو یحتاج إلى طریقة ملائمة للتفاوض معه،حتى لا یحدث صدام أو خلافات تؤثر بالسلب على عملیة التفاوض ،                 حیث إنه إذاتوافرت للمتفاوض المعرفة الکافیة بخصائص نمط شخصیة الطرف الآخر فسوف یساعدهذلک – إلى حد کبیر – فی التعامل والتعاون معه بنجاح وذلک من خلال اختیارالأسالیب المناسبة للتعامل معه ؛ وسوف نتطرق إلی التعرف على بعض الأنماط الخاصة بشخصیة المتفاوضین من خلال ما أورده روجرز فولکیما. ( Volkema , 1999 , 60 – 64 )

أولا - النمط التنافسی  :

هذاالنمط من المتفاوضین یحاول الحصول على أکبر قدر من المکاسب مع الحد مناحتمالات تقدیم تنازلات للطرف الآخر فهو یرغب فی تحقیق أهدافه حتى ولو علىحساب الآخرین ولهذا یتسم سلوکه بما یلی :

×      التصلب والإصرار للحصول على ما یرید.

×      تحقیق أکبر قدر من المکاسب حتى ولو على حساب الطرف الآخر.

×      استخدام الصوت المرتفع للتأثیر على سیر المفاوضات لصالحه.

×      استخدام الوثائق والمعلمات کدلیل لتدعیم مرکزه ولإقناع الطرف الآخر بوجهة نظره.

×      محاولة طرح الأسئلة التی تساعده على کشف نقاط الضعف لدى الطرف الآخر.

ثانیا - النمط التکیفی  :

یعتبر هذا النمط عکس النمط التناسی فهو منفتح على الآخرین یمیل إلى تأکیدالصداقة والمودة،  ولذا فهو یهتم بالعلاقات الاجتماعیة ، وتکون دائماً لهاالأولویة فی سیر المفاوضات، ویتسم سلوکه بما یلی :

×      الاهتمام برغبات الطرف الآخر أکثر من إهتمامه بنفسه.

×      إعطاؤه قدراً کبیراً من الأهمیة لمقترحات الطرف الآخر حتى ولو أدى إلىالتنازل عن جزء من مطالبة الشخصیة من أجل تحقیق طیبة مع الآخرین.

×      إرضاء الطرف الآخر من خلال ترکیز الاهتمام على مقترحاته والعمل على تحقیقها.

×      عدم إیذاء الآخرین أو جرح مشاعرهم فهو إنسان یتسم بالحساسیة المفرطة.

×      الاهتمام والترکیز على نقاط الاتفاق أکثر من نقاط اختلاف حیث یکون شعاره " التفاوض على الممکن ولیس المستحیل ".

 

 

ثالثاً- النمط التعاونی :

یعمل المتفاوض المتعاون على اکتشاف اهتمامات الطرف الآخر بهدف تحقیق المصالح المتبادلة لکلا الطرفین ، وذلک من خلال السلوکیات التالیة :

×      الترکیز والاهتمام بمصالح الطرف الآخر.

×      محاولة البحث عن الحلول الإبداعیة التی تعمل على تحقیق مصالح طرفی التفاوض بأفضل صورة ممکنة.

×      الإنصات الجید للطرف الآخر قبل أن یدلى بوجهة نظره فى موضوع النقاش.

×      إعطاء أهمیة کبیرة لبناء الثقة المتبادلة بینه وبین الطرف الآخر بوصفها خطوة أساسیة لتبادل المنافع المشترکة فیما بعد.

رابعاً - النمط التجنبی:

یتسم هذا النوع من المتفاوضین بالقلق وعدم الثقة بالنفس،حیث إنه یتجنب الدخول فی المناقشات الخاصة بالموضوعات التی تهم الطرفالآخر، ویبدو ذلک من خلال                   السلوکیات التالیة:     

×            الخوف من الدخول فی مناقشات مع المتفاوضین المتشددین.

×            یجد صعوبة فی مناقشة المواقف التی تتسم بالجدل الکثیر.

×            تجنب الدخول فی المفاوضات التی تثیر قدراً کبیراً من التوتر.

×            تجنب الدخول فی المناقشات ذات النهایات المفتوحة.

×            تفضیل الانسحاب من المفاوضات ذات المواقف الصعبة.

خامساً - النمط التوفیقی  :

یسعىالمتفاوض التوفیقی لتحقیق قدر من مصالحه الشخصیة بمعنى التوصل إلى حلولوسط للمشکلة المتنازع علیها، وتتبلور صورة هذا النمط من خلال                       السلوکیاتالتالیة:

×      التنازل عن تحقیق جزء من مصالح الخاصة.

×      تقدیر ظروف الطرف الآخر والاستجابة لها من خلال التنازل عن شیء مقابل تحقیق شیء آخر.

×      تبنى موقفاً وسطاً.

×      تبنى إستراتیجیة الأخذ والعطاء.

×      المیل إلى تحلیل الأمور خاصة نقاط اختلاف بین أطراف التفاوض.

          کما یرى جیمس باترسونأن التوکیدیة عامل مؤثر ومهم فى نجاح المفاوضات حیث إن المتفاوض الذى یتسم بالتوکیدیة العالیة یستطیع التوصل إلى تحقیق الأهداف ویبدو ذلک واضحاً فى سرد تصنیفاته لأنماط المفاوضین کما یلى :

أولاً - المفاوض المحلل :

حیث إنه یتسم بدرجة قلیلة التوکیدیة ویعد هذا النوع من أصعب الشخصیات فى الوصول إلى القرارات کما یبدو له دائما أن معلوماته غیر کافیة ویحاول الحصول على کل المعلومات بدقة متناهیة ویهتم بالتفکیر فى مضمون السؤال ودلالته قبل الإجابة علیه ومن ثم فهو بطئ فى اتخاذ القرارات ، ویؤکد (جورج فولر ، 2000 ، 86 ) أن مثل هؤلاء المتفاوضین قد یجعلونک تکلم نفسک قبل انتهاء المفاوضات فهم یسیرون ببطء شدید یهدف إلى إرهاقک مع تفحص کل جانب من جوانب عرضک بالتفصیل الملل وأفضل علاج للتکیف معهم هو مزیج من الصبر والمعاملة بالمثل .

ثانیاً - المفاوض الودود :

هذا النمط ذو مشاعر فیاضة ولا یتسم بدرجة عالیة فى التوکیدیة فهو شخص تقلیدى ویهتم بتنمیة العلاقات الاجتماعیة مع الأطراف الاخرى ولا یمیل إلى إیذاء الآخرین ویتجنب النزاعات قدر الامکان فهو دائما یجنح إلى السلام ومن نقاط ضعفه أنه یتسم بالحساسیة الشدیدة والانفعالیة ویتخذ شعاره دعونا نبقى الحال على ما هو علیه .

 

ثالثاً - المفاوض المنبسط :

هو شخص ودود وینمى صدقات کثیرة ، منفتح على الآخرین، لا یهتم بمعرفة التفاصیل فی أثناء التفاوض ویناقش القضایا  بصراحة واضحة وثقة بالنفس ترنو إلى التوکیدیة العالیة ولذا فهو یستطیع الوصول إلى قراراته سریعاً .

رابعاً - المفاوض العملى  :

شخصیة ذات کفاءة عالیة فى أداء الاعمال فهو یتسم بالتوکیدیة  العالیة ولا یهتم کثیراً بالمشاعر العاطفیة ویعمل بجدیة ، حریص على عدم إضاعة الوقت کما أنه یستطیع تقلد المناصب الإداریة المرموقة بسبب قدرته على تحقیق النتائج المرجوة.(Patterson , 2000, 32)

          والمفاوض المتمیز حین یسلک بطریقة أکثر توکیدیة فإن ذلک یحقق له فوائد اجتماعیة کثیره وبخاصة لو کان التفاوض فى إطار الأسرة أو بین أفرادها وبعضهم بعضا  یساعد ذلک على الاتصال المباشر والواضح لکل فرد نحو الآخرین ؛ وهذا یعنى أن الفرد یکون بمقدورة الکشف على مشاعره الحقیقیة وأن یفعل ذلک فى الاتجاه الایجابی السلبی الدال على الرفض وعدم التقبل والغضب والألم والحزن والشک أو الخوف. ( لس جبلین ، 2000 ، 64 ، 65 )

          والعلاج النفسى السلوکى بطریقة تأکید الذات لا یجب أن یقتصر على تعلیم الفرد التعبیر عن احتیاجاته وحقوقه فقط لکن التوازن فى التعبیر عن الحریة الانفعالیة یجب أن یتضمن التدریب على الجانب الآخر مثل التعبیر عن المودة أو الإعجاب بفکرة معینة أو سلوک طیب ( عبدالستار ابراهیم ، 1983 :107 :108 )

          ویرى آن شیرر ( 2002,Shearer) أن التفاوض هو طریقة لحل موقف نزاعى من خلال إرضاء الطرفین أى أن الفرد ( فى إطار الاسرة ) یحاول تحقیق مصالحة الشخصیة مع الاهتمام برغبات الطرف الآخر وإعطاء قدر کبیر من الأهمیة لمقترحات الطرف الآخر حتى ولو أدى ذلک إلى التنازل عن جوز من مطالبة الشخصیة من أجل تحقیق علاقة طیبة مع الأفراد الآخرین بالأسرة .

و یعتقد (هارى میلز ، 2002 ، 49-53 ) أن القدرات الإبداعیة للمفاوض تکون بمثابة مؤشراتالإقناع للفوز بقلوب الآخرین حیث یرى أن محترفی فن الإقناع یکون بمقدورهم عمل ما یلی :

  • ·   استخدام الاستعارات لتشخیص الأفکار المجردة.
  • ·   القدرة على استخدام الاستعارة لیشکل الطریقة التی یرید أن یفکر بها الطرف الآخر.
  • ·   استخدام القصص لجعل العرض شیقاً إذ أن القصة الحیة تبقى فی ذهن المستمع.
  • ·   القدرة على جعل الاستعارات والقصص بسیطة بالنسبة للمستمع من ذوى                 الثقافات الراقیة
  • ·   إثارة دافع الخوف لدى الطرف الآخر مع تقدیم توصیة سهلة التنفیذ                      لمواجهة التهدید.
  • ·   القدرة على تقدیم أو تلخیص أو إبراز وجهة النظر الأساسیة.
  • ·   استخدام الأمثلة الحیة لکونها اکثر فاعلیة من مجموعة الإحصائیات .
  • ·    القدرة على التنوع فی استخدام الأسالیب المناسب لتفهم سمات الأنماطالمختلفة للشخصیات التفاوضیة مثل الشخصیة المتشددة والإیجابیة والخجولةوالمترددة، ومن ثم القدرة على التعامل معها بالشکل الصحیح مما یدعم التعاونبین أطراف التفاوض.

وأخیراً فإن المتفاوض الذى یتصف بالمرونة والمهارة للتکیف مع التغییر وفقاً لمتطلبات الموقف الذى یواجهه فی أثناء التفاوض فقد یقرر تغییر إستراتیجیة تفاوضیة قرر استخدامها مسبقا وذلک بسبب تغییر ظروف الموقف التفاوضی ( دلیل کانیجى وآخرون ،2002 ، 49 – 53 )

وتعد مهارات التفاوض مهمة فی عدد من المواقف الحیاتیة التی یمر بها الإنسان فی الأونة الأخیرة ، فهی مطلوبة فی العدید من المهن المستقبلیة فی العصر الحالی ، حیث یتم التفاعل الإیجابی فی عملیة التفاوض والحصول على نتائج مرغوبة.      ( The University of Sheffield , 2011)

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن السؤال الثانی من تساؤلات الدراسة والذی ینص على : ما مفهوم التفاوض التربوی ، خصائصه ، مهاراته ، متطلباته ، وما الاستراتیجیات المستخدمة فی تنمیته لدی معلمات ریاض الأطفال ؟

الإطار المفاهیمی والفلسفی لمهاراة العلاقات التبادلیة البینشخصیة  :

ویعنى مصطلح البینشخصى" مایتم داخل الفرد" ؛ فالأفراد البینشخصیون یفضلون البقاء بمفردهم ولا یعنى ذلک بالضرورة أنهم ضد المجتمع ، مع ذلک تشیر البینشخصیة إلى أولئک الأفراد الذین یخصصون وقتاً لانفسهم لیکونوا بمفردهم  سواء من أجل الدراسة والتفکیرأو فقط من أجل الهروب من صخب التفاعلات الاجتماعیة للحظات، فیکون الفرد البینشخصى له مزایا اجتماعیة ونمائیة تمیزه عن الآخرین .

أما مفهوم العلاقات التبادلیة البینشخصیة فهو یشیر إلی مجموعة من المهارات العقلیة تحدث داخل عقل الفرد ، وتشیر إلى قدرة الفرد على التفاعل مع الأشخاص الآخرین، ومن خلالها یتمکن الفرد من المبادرة برد الفعل المناسب اتجاه الأخرین وذلک بسبب الحوار الداخلى الایجابى الذى یحدث داخل العقل .

مهارات العلاقات التبادلیة البینشخصیة : (Autor, Levy, & Murnane; 2003 )

أولاً - القدرة على التصور الایجابی :

ویقصد بمهارة التصور بأنها تلک المهارة البینشخصیة التى تستخدم من قبل بعض الریاضیین والممثلین والموسیقیین لیحضروا أنفسهم لکى یقدموا أفضل أداء قبل الدخول فى أى حدث أو موقف ؛ وتعد مهارات الإعداد العقلى فى مثل أهمیة المهارات البدنیة  فى قیاس الأداء الکلى للفرد ، فالمهارات العقلیة هى التى تحفز المهارات البدنیة  ؛ والاتجاهات والثقة بالنفس هما أمران حاسمان  لتحقیق أقصی أداء، ویتم تعلیم المهارات العقلیة من خلال ورش العمل وتتطور طبیعیاً بمرور الزمن متى تم التمکن من الأسالیب الرئیسة لها.

 

ثانیاً - القدرة على إدراک الأفکار السلبیة :

من الطبیعى أن یکون لدینا أفکار سلبیة من حین لآخر، لکن زیادة الأفکار السلبیة یمکن أن یزید من السلبیة فى حیاتنا ؛ ومن المهم أن نعی السلبیات البینشخصیة لدینا وأن تصحح أنماط الأفکار السلبیة بمجرد حدوثها ؛ ویمکن للأفراد الذین یمتلکوا المهارات البینشخصیة بکفاءة عالیة أن یبدلوا نمط أفکارهم السلبیة ویستخدموها لجلب الأفکار الجدیدة الایجابیة فى یومهم وتوفر لنفسک طریقة أفضل للتفکیر فى الأشیاء المحیطة                من حولک .

ثالثا - القدرة على التعاطف  :

التعاطف مع الآخرین هو مهارة بینشخصیة  تتیح لک رؤیة الأشیاء من منظور الآخرین، وهى مهمة للمعلمین وقادة الفرق وأى شخص یعمل عن قرب مع الناس، فأفکارک الخاصة یمکنها أن تحدد اتجاهک نحو الآخرین دون وعى ، لکن مع وجود قدر من التعاطف، یمکنک رؤیة الأشیاء بشکل مختلف ؛ وبعض الناس لدیهم قدرة طبیعیة على التعاطف، لکن یحتاج البعض الآخر إلى بعض التوجیه والتدریب لاکتساب ذلک                       التعاطف البینشخصى .

رابعاً - القدرة على استخدام التأکیدات والمعتقدات الایجابیة :

إن استخدام التأکیدات والمعتقدات الایجابیة یشبه استخدام التصور الإیجابی لتغییر الحوار الداخلى الذى یحدث داخل الشخص؛ فبعد إدراک نوع الحوار الداخلى السلبى الذی یدور بالداخل تکون أفضل طریقة لتبدیلهه هو أن نضمن بعض التأکیدات الایجابیة التى یمکنها أن تعکس أثر الفکرة السلبیة على الفرد ، فالتأکید الایجابی یغیر الحوار الداخلى ویتیح لک أن ترى الأشیاء مختلفة .

خامساً - الایجابیة فی إتخاذ القرار  :

وهى مهارة داخلیة بینشخصیة مطلوبة فى کثیر من المهن ؛ ومطلوبة أیضاً لحیاة شخصیة سعیدة وصحیة ، ویمکن تحقیق مهارات اتخاذ القرار الداخلیة البینشخصیة المتطورة بشکل جید عن طریق الممارسة والتدریب وعند مواجهة  عملیة اتخاذ القرار ، وتتطلب من الفرد قدرة عالیة على فحص جمیع البدائل المطروحة عقلیاً والتفکیر فى کل بدیل والوصول إلى قرار ناجح  دون أن یکون هناک صراع وحیرة لدی الفرد .

أهمیة تنمیة مهارات العلاقات التبادلیة البینشخصیة لمعلمات ریاض الأطفال :

  • Ø   تتیح للمعلمة القدرة للترکیز أکثر على عملها الفردى ، لذا تکون الدراسة دون إزعاج أفضل لدی الفرد البینشخصی ، ویکون أسهل أن تخطط  مقدماً وتجد مکاناً دون إزعاج أو تشتیت لتدرس فیه ، وبذلک فالمهارة البینشخصیة ترتبط ارتباطاً مباشراً  بتعزیز الاداء الدراسى للفرد .
  • Ø   تتیح للمعلمة القدرة على إدارة الذات ، فعند الدراسة أو العمل منفرداً ، قد یحدث میل إلى التشتت ، إذا لم یکن هناک زمیل دراسة یبقیک على المهمة ویحفزک وإذا حدث ذلک وأنت تدرس فإنک تکون بینشخصى وسوف یدفعک هذا إلی أن تطور عاداتک الدراسیة بشکل جید ، ویبعدک عن التشتت ویتیح لک إنجاح المهمة فى الوقت الذى حددته . وبالتالى یتیح لک أن تطور مفهوما قویاً لإدارة الذات وتتعلم کیف تبقى وتحافظ على مسارک الحیاتی دون مساعدة من أحد.
  • Ø   تتیح للمعلمة القدرة على معرفة نفسها وأن تکون متاملة لذاتها وتسأل أسئلة عن نفسها ، مثل أن تسأل نفسها ماذا ترید فى هذه الحیاة ، وتعد معرفة الذات أمر حاسم فى فهم العالم والآخرین ، فاذا لم تفهم نفسها وماترید فإنها من الصعب أن تصل إلی ما یریده الآخرین وقد یتسبب ذلک فى حدوث الحیرة والاحباط .
  • Ø   تتیح للمعلمة القدرة یتیح لک أن تستخدم أسالیب ابتکاریة وابداعیة فی الدراسة ماکنت لتستخدمها ومعک الآخرین ، وذلک مثل استخدام الموسیقى الخاصة أو الغناء لنفسک لکی تتذکر المعلومات.
  • Ø   تکسب المعلمة مزید من الثقة فى النفس والتى تؤدى إلى العمل مع الأصدقاء وتکوین صداقات بسهولة ، وبذلک تکون أقل خوفا عند محاولة تجریب الأشیاء الجدیدة .
  • Ø   تتیح للمعلمة قدرة عالیة على التفکیر الذاتی والتطویر المستمر فالأشخاص الأذکیاء من الناحیة البینشخصیة هم أولئک الاشخاص الحدسیون المتأملون لذواتهم ، وهؤلاء الأشخاص لدیهم حساسیة نحو مشاعرهم ومشاعر الآخرین ، ونواحى القوة والضعف لدیهم وخططهم وأهدافهم واضحة ومحددة ولدیهم قدرة عالیة على التفکیر الذاتى والتطویر المستمر، والتقدم وتحقیق الأهداف ، ویتقلد الأشخاص  ذوو الذکاء البینشخصى  مناصب فى الفلسفة  وعلم النفس وعلوم التوحید والقانون والصحافة .

مما سبق یتضح للباحث أهمیة إمتلاک للمعلمة لمهارات العلاقات التبادلیة البینشخصیة، ولکن على الرغم من هذه الأهمیة إلى أن المعلمة البینشخصیة تواجه بعض السلبیات منها : المیل إلى التفکیر الذاتى والتحلیل والذی غالباً ما ینظر إلیهم کحالمین للیقظة وخجولین بشکل کبیر.

  ولأنهم یفضلون العمل بمفردهم فیتهمون أنهم ضد المجتمع وفى أحیان کثیرة یمکن أن یظهروا مبتعدین وهم مستقلون بدرجة کبیرة، وهذا یفسر مع فردیتهم الشدیدة بأنهم متکبرون،کما أن إنجازاتهم الثابتة غالباً ما تسبب لهم الغیرة والسخط ، وبعکس الذکاء التبادلى الشخصى الذى یشیر إلى حب معرفة الأشیاء والأفراد والذی  یختلف عن الذکاء البینشخصى الذی یشیر إلى حب المعرفة عن الذات وغالباً ما یکون ذلک على حساب تجاهل حاجات الآخرین ورغباتهم.

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن السؤال الثالث من تساؤلات الدراسة والذی ینص على : ما مفهوم العلاقات التبادلیة البینشخصیة ، الأبعاد الخاصة بها ، وما أهمیة تنمیتها لدی معلمات ریاض الأطفال ؟

شبکات التواصل الاجتماعی وتأثیرها على مهاراتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة:

تناولت عدد من الدراسات العلاقة التی تربط بین مهاراتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة واستخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع الآخرین عبر شبکات الانترنت((Arunachalam & Dilla,1992; Croson,1999 ; Hollingshead, McGrath, & O'Conner, 1993; Moore, Kurtzberg , Thompson, & Morris , 1999; Morris, Nadler , Kurtzberg ,& Thompson , 2002; Sheffield , 1995 ; Thompson & Nadler, 2002; Suh, 1999; valley , Moag , & Bazerman ,1998;  Walther, 1995 )  والکثیر من تلک الدراسات رکزت على عملیات اتخاذ القرار الجماعى ولیس اتخاذ القرار على مستوى ثنائى .

  وقد جاءت نتائج تلک الدراسات متباینة إلا أنها توصلت إلى أن العلاقات التفاوضیة تتطورعبر شبکات التواصل الاجتماعی بالطریقة نفسها التى تتطور بها فى المواقف التى یکون فیها التفاعل وجها لوجه بین أطراف التفاوض فیما عدا أنها تأخذ وقتاً أطول (Walther, 1992, 1994; Walther & Anderson ,1994; Walther & Burgoon, 1992) وبالتالى یکون التفاوض بالبرید الالکترونى بدیلاً قابلاً للتطبیق للتفاعلات التی تتم وجها ًلوجه فى بعض مواقف التفاوض على الأقل .

وذکر باحثون آخرون أن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی عملیة التفاوض یمکن أطراف التفاوض من تولید المزید من الأفکار الاصیلة  وذات الجودة العالیة  بالمقارنة  بمجموعات التفاعل التی تتم وجها لوجه (Valacich , Paranka , George & Nunmamaker, 1993)، لکنهم اتفقوا أن ذلک یتم بصعوبة بالمقارنة بمجموعات التفاعل التی تتم وجها لوجه (Hiltz, Johnson,& Turoff,1986).

ووجد Sheffield,1995)) أن المفاوضین باستخدام شبکات التواصل الاجتماعی هم أکثر قدرة على الترکیز على مهمة التفاوض وتحقیق نتائج مشترکة أفضل عندما لا یعیقها المحتوى الانفعالى الاجتماعى  ولا الخلفیة المعرفیة المحدودة للأفراد .

وقد ذکر (Arunachalam and Dilla ,1992) أن التفاوضات باستخدام شبکات التواصل الاجتماعی ینتج عنه حلول مشترکة  أقل تحبیذاً بالنسبة للمفاوضین مما یوجد توجها أکثر فردیة لعملیة التفاوض ، وقد أشارت بعض الدراسات الاخری أن الاتفاق مع شریک التفاوض فی بعض نقاط التفاوض یزید الرضا عن عملیة التفاوض ویزید من احتمالیة الوصول إلى اتفاق . (Moore et al. , 1999)

واقترح McGuinn & Croson ,2004,334- 354) ) أن دراسات أثر الوسائط الإعلامیة  فى التفاوض تحتاج إلى " تقصى دور الوعى الاجتماعى فى التفاعل ویعرفان الوعى الاجتماعى بأنه "درجة الوعى الإرادى بالآخرین والانتباه لهم فى التفاعل " وتقوم هذه الدراسة باستطلاع الوعى الاجتماعى للمفاوضین من خلال سؤالهم عن سلوکاتهم الاتصالیة الخاصة ، وأیضا تجمیع الادراکات عن سلوکیات شرکائهم ، تلک المقاییس تستطلع الأبعاد المختلفة لتطور العلاقة مثل السیطرة ، الثقة ، الوجدان ، العمق ، الرسمیة ، التوجه نحو المهمة (Burgoon & Hale ,1987)

وقدمت نظریة ثراء الوسیط الإعلامی (Draft & Lengel ,1984; Trevino et al . , 1987) مناقشة عن استخدام الوسیط الإعلامی فى عملیة التفاوض ولأن المفاوضات فى الغالب هى مناقشات تتضمن الإقناع وتبادل المعلومات الشخصیة ، فالوسیط الإعلامی الذی یتم وجهاً لوجه بین أطراف التفاوض فى أجراء المفاوضات من المفترض أفضل من الوسیط الإکترونی فی عملیة التفاوض ، فالأول یتمیز باتاحة التغذیة الراجعة الفوریة لطرفی التفاوض هذا بالاضافة إلى استخدام التلمیحات المتعددة واستخدام اللغة الطبیعیة ، ویبدو أن تلک الخصائص تجعل من الوسیط الإعلامی وسیطاً ملائماً للتفاوض؛ فالکثیر من الباحثین یفترضون أن استخدام الوسیط الإلکترونی فی عملیة التفاوض لا یوفر التلمیحات غیر اللفظیة الکافیة ولا یسمح بالتبادل عالى الجودة للمعلومات المطلوبة من أجل الوصول إلى نتیجة أفضل من التفاوض ؛ وقد أدت تلک الافتراضات بکثیر من الباحثین إلى تجاهل دور وسائط الاتصال الجدیدة مثل البرید الإلکترونى  بالتسبة لمهام التفاوض .

ویمیل منظور ثراء الوسیط إلى تجاهل الکثیر من الخصائص المرتبطة بالبرید الإلکترونى (Poole . Shannon , & DeSanctis,1992 ) مثل العلاقة التواصلیة بین الأفراد المشترکین فى الاتصال ( Walther .1995; Walther & Burgoon ,1992)، والتأثیرات الاجتماعیة (Fulk , Schmitz ,& Steinfield ,1990; Fulk, Steinfield , Schmitz, & Power,1987) وخبرات الفرد السابقة فى استخدام الوسیط الإلکترونی (Rice,1992)

ووجد البعض (Siegel, Dubrovsky, Kiesler, & McGuire, 1986; Sproull & Kiesler, 1986Kiesler, Siegel, & McGuire, 1984;) أن نقص التلمیحات غیر اللفظیة فى الاتصال الإلکترونی عبر شبکات التواصل الاجتماعی ، یؤدی إلی انخفاض درجة الوعی الذاتی لدی مستخدمی تلک الشبکات ؛ ویذکر الباحثون أن ذالک النقص فى الوعى الذاتى یؤدی إلى وجود أفراد أکثر عداءا یحتمل أن یخرق المعاییر الاجتماعیة للمجتمع . 

 

وکان "Walther" وزملائه (Tidwell & Walther, 2002; Walther, 1992, 1994, 1995, 1997; Walther & Anderson, 1994; Walther & Burgoon, 1992). قد اقترحوا أن نظریة تجهیز المعلومات الاجتماعیة (SIP)Social Information Processing  لتفسر لماذا یحدث تطور فی العلاقات التبادلیة البینشخصیة أثناء استخدام الاتصالات باستخدام شبکات التواصل الاجتماعی ؛ وتنظر نظریة تجهیز المعلومات إلى عملیة المعرفة الاجتماعیة وتطور العلاقة التبادلیة الشخصیة (Walther, 1992), ، وتقترح أن المتصلین على شبکة التواصل الاجتماعی هم مدفوعون بدرجة أکبر لتکوین علاقات تبادلیة ایجابیة مع غیرهم  ، ویستخدمون فی ذلک بعض الرموز الانفعالیة ( مثل الابتسامات المرسومة ، تقطیب الوجه وتعبیرات وجهیة أخرى یمکن عملها بحروف لوحة المفاتیح ) ، ویقومون بإرسال الرسائل فى وقت معین من الیوم ( مثل الخامسة صباحاً أو الواحدة صباحاً )، والاستجابة إلى الرسائل فى أوقات متنوعة ( 5 دقائق من إرسال الرسالة أو جعل الشخص ینتظر یوم کامل ، أو عمل جهد موزع لتضمین المحتوى الاجتماعى فى رسائلهم مثل (" اتیت حالا من وقت الجرى – لقد هیأت عقلى وجسمى للنزول إلى العمل . هل مارست الجرى ؟".

وتقترح نظریة تجهیز المعلومات الاجنماعیة أن علاقات الاتصال من خلال شبکات التواصل الاجتماعی سوف تتطور إلى مستویات تنافس المواجهات وجهاً لوجه لکنها ببساطة تأخذ مزیدا من الوقت لکى تصل إلى مستوى المواجهة وجهاً لوجه(Walther, 1996; Walther, Anderson, & Park, 1994; Walther & Parks, 2002) ویدعم بقوة هذا الجانب الزمنى لتجهیز المعلومات الاجتماعیة التحلیل الفوقى (Walther, Anderson, and Park’s (1994))  .

ونظریة تجهیز المعلومات الاجتماعیة التى ینادى بها Walther   لها جذور مشترکة مع نظریة التأثیر الاجتماعى التى تتعلق باختیار الوسیط الاتصالی ؛ فى أن کلیهما یدرک أهمیة العلاقات التبادلیة البینشخصیة فی أثناء عملیة الاتصال ؛ وترکز نظریة التأثیر الاجتماعى على تأثیر شبکة علاقة العمل للفرد ( أى الزملاء والرؤساء ) على قرارات اختیار الوسیط  بینما توسع نظریة تجهیز المعلومات الاجتماعیة هذه الفکرة إلى کیفیة إدارة الفرد لعلاقاتهم مع شبکة علاقات العمل .

          وتؤکد نظریة تجهیز المعلومات الاجتماعیة الاعتقاد بأن الاشخاص یستفیدون من عملیات الاتصال السابقة لتطویر إستراتیجیات وسیناریوهات للرسائل المستقبلیة ؛ فالمتصلون من خلال شبکات التواصل الاجتماعی یراقبون بنشاط رسائلهم الاتصالیة ویتعاملون معها بحرفیة لتعویض النقص فى التلمیحات غیر اللفظیة (Walther, 1992). وهذا یعنى أن الأفراد لا تتأثر فقط بقرارات اختیار الوسیط لشبکة العلاقات التبادلیة ولکن تتأثر بخبرات الاتصال السابقة وهم یستخدمون الوسیط مع شبکة العلاقات التبادلیة البینشخصیة .

ویتیح البرید الإلکترونى للمفاوضین الفرصة أن یرکزوا على اهتمامات التفاوض من خلال النص المکتوب أکثر من الترکیز على قضایا عاطفیة (Jarvenpaa, Rao, & Huber, 1988; Sheffield, 1995). وقد یتیح الأساس النظرى للمفاوضین أن یرکزوا الانتباه أکثر على عملیة التفاوض نفسها للتأکد من أن کل القضایا تم إثارتها ومناقشتها (Morley & Stephenson, 1979). ، وقد أجرىSheffield (1995) دراسة مکونة من مهمة تفاوض واحدة فیها ازواج تحددت لهم أربع ظروف : المقابلة وجها لوجه ، التلیفون ، المؤتمر التزامنى باستخدام الکمبیوتر ، والمؤتمر التزامنى باستخدام الکمبیوتر مع جلوس الشرکاء إلى جوار بعضهم بعضا لکن دون تحدث ، ووجد  Sheffield (1995) أن النزعة التنافسیة الفردیة للمفاوضین حققت نتائج مشترکة شبیهة بالمفاوضین المتعاونین عندما لا یکون فى مقدور المتفاوضین رؤیة بعضهم البعض ، ویذکر Sheffield  أن نقص اشارات الرؤیة  نتج عن مزید من الرسائل المرکزة على المهمة  التى لا یمکن أن تنقل التوجه الفردى، ولان أزواج المفاوضین کانت محدودة بجلسة مدتها 35 دقیقة ، فان حدود الزمن کان یمکن أن ینتج عنه ترکیز أکبر                     على المهمة .

ووجدت دراسة Moore, Nadler, Kurtzberg, and Thompson’s ,2000) ) عن التفاوض أنه فى ظل الحد الزمنى تبادل المشترکین فى التفاوضات وجهاً لوجه ثلاث مرات قدر المعلومات التى تبادلها المتصلون من خلال الکمبیوتر ؛ وعندما یکون هناک ضغط فى الزمن ، تظهر تفاوضات الاتصال من خلال الکمبیوتر على تبادل  معلومات أقل وتصبح أکثر ترکیزاً على المهمة .

ووجد بعض التأیید أن مفاوضات الاتصال من خلال الکمبیوتر یمکن أن تساعد علی التحکم أو التأثیر فى عملیة التفاوض حیث إن التلمیحات غیر اللفظیة  من قبل بعض المفاوضین للسیطرة على المناقشة مفقودة مثل نغمة الصوت ، الحجم البدنى ، والسیطرة على تدفق المحادثة (Dubrovsky et al., 1991; Siegel et al., 1986).. وسمت البحوث اللأحقة ذلک بظاهرة المساواة فى سؤال مبنى على التوقع أن المستخدمین یصبحون أکثر مهارة فى الاتصالات من خلال الکمبیوتر ووجدوا طرقا لمضاعفة سلوکیاتهم غیر اللفظیة فى الاتصال من خلال الکمبیوتر(Friedman & Currall, 2003).. أخیرا ، یمکن أن یوفر البرید الالکترونى الوقت لدراسة الاتصال قبل الاستجابة (Hiltz & Turoff, 1978) ویمکن أن یوفر فترة تهدئة بین استقبال رسالة محملة بالصراع والاستجابة لتلک الرسالة (Pruitt & Carnevale, 1993).

وفى حال المفاوضات المبنیة على النص ، سجل Morley and Stephenson ,1977) أن المفاوضات تعتمد بشکل نمطى على مزایا الحالة بینما وجد أن المفاوضات التى تتم بالمواجهة وجها لوجه تتأثر بالشخصیة والمناقشات الاقناعیة وینتج عنها تغیرات کبیرة فى الرأى(Dubrovsky et al., 1991).. وقد أجرى Valley, Moag, and Bazerma 1998) دراستین للتفاوض باستخدام الازواج ، فقارنت الدراسة الأولى الرسائل النصیة على الورق وبالمواجهة وجهاً لوجه واستخدمت الدراسة الثانیة  ثلاثة وسائط : رسائل النص الورقى، المواجهة وجهاً لوجه ، والتلیفون ؛ وسجل الباحثان أن المفاوضات المکتوبة أحدثت ثقة اقل للبائع فى المشترى بالمقارنة بالمفاوضات وجهاً لوجه ، لکن لم توجد فروق بین مفاوضات التلیفون ومفاوضات النص .

ویقدم التلیفون القدرة على توصیل تلمیحات غیر لفظیة أکثر بالمقارنة بالاتصال بالورق مما یجعله یبدو أن هناک شىء ما یحول دون التواجد الجسدى المشترک الذى قد یساعد فى تطویر الثقة ، وسجل أیضا أن احتمال اسغراق المشترکین فى وقت أکثر للبحث عن المعلومات کان أکبر فى حالة التفاوض المکتوب وذلک بالمقارنة بالأنواع الآخری ؛ وتؤدى تلک النتائج إلى دعم المفاوضات المکتوبة التى تجعل المفاوضین یرکزون على مزایا المفاوضات والتفکیر أکثر فى اهتماماتهم قبل التصرف   (Dubrovsky et al., 1991; Valley et al., 1996)

وکثیر من بحوث Walther’s ,1996)) عن المحتوى الانفعالى الاجتماعى فى رسائل البرید الإلکترونى قد أشارت أن الاتصالات التی تتم عبر شبکات التواصل الاجتماعی یجعل الأفراد یتواصلون دون قراءة التلمیحات غیر اللفظیة المتضمنة  فی الرسالة النصیة ویأخذونها بشکل شخصى أکبر ، الأمر الذى یؤثر على تطور العلاقة التبادلیة البینشخصیة لدیهم .

وقد اقترح Friedman and Currall ,2003)) فى مقالتهما على تسریع الصراع فى البرید الإلکترونى ، أن تلک الاتصالات ذات الصبغة الشخصیة الزائدة یمکن أن تحدث زیادة حدة الصراع بین أطراف التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعی .

وأشارBurgoon & Hale ,1987) ) أنه فى حالة التفاوض مع شخص اجتماعى عبر شبکات التواصل الاجتماعی تدوم المحادثات معه عموما أطول من 30 دقیقة ، فإن استخدام البرید الالکترونى قد یوفر القدرة على التحکم فى قدر الوقت المستثمر فى التفاوض وقد یوفر قدرة على تحریک العلاقة إلى مزید من التوجه نحو المهمة من خلال رسائل البرید الإلکترونى وتدرس هذه الرسالة التغیرات التى تحدث فى علاقات التفاوض باستخدام المواجهات وجهاً لوجه فى مقابل الاتصال من خلال الکمبیوتر فى ضوء کل من قدر واتجاه تطورها .

وفى دراسة تقارن بین المفاوضات التى تجرى وجهاً لوجه والتى تجرى                       عبر التلیفون ، وتلک التى تجرى عبر البرید الإلکترونى ، نظر Keros, 2002)McGinn and ) فى أثر الروابط الاجتماعیة الوطیدة على عملیة التفاوض؛ فقد قاما بتسجیل التفاوضات من کل الظروف الثلاثة وقاموا بترمیزها للتعرف على عناصر التفاوض؛ وقد حددا ثلاث اتجاهات هى : الانفتاح ، العمل سویا ، المساومة ، وتضمن التفاوض مع الغرباء بواسطة البرید الإلکترونى  المساومة ونتج عنها محاولات الوصول إلى افضل إتفاق بینما تضمنت المفاوضات بین الأشخاص التى تربطهم روابط اجتماعیة وطیدة الانفتاح ، وتمیز ذلک الإنفتاح بالثقة المتبادلة وموائمة سلوکیات الاتصال لاحداث أفعال متسقة وفى حالة البرید الإلکترونى والتلیفون ، ولیس فى حالة المواجهة وجها لوجه سجل and Keros,2002)McGinn) أن الروابط الاجتماعیة نتج عنها مستویات أعلى من الثقة ، وعززت التعاون وزادت من احتمالیة الوصول إلى اتفاق بالمقارنة بما حدث مع الغرباء ، وعندما تم تحلیل مقاطع التفاوض ، نتج عن تفاوض الأفراد الذین تربطهم علاقات وطیدة مزید من تلاؤم السلوکیات ومزید من التوزیع المتساوى للمصادر،وتشیر نتائجهما إلى أن العلاقات السابقة تؤثر على نتائج التفاوضات وأیضا على العملیة  وأن اعتبار دور العلاقات مهم بدرجة خاصة عند استخدام البرید الإلکترونى  فى التفاوض .

ودرس Moore and colleagues,1999)) العضویة فى مجموعة أو عدم العضویة فى مجموعة على التفاوض وأیضا أثر جعل المفاوضات شخصیة أکثر عن طریق صورة أبیض واسود للشریک ، وتوفیر مخطط ذاتى قصیر ، توفیر قائمة ب 11 من الأکواد التعبیریة  والمطالبة بتبادل البرید الإلکترونى ذو الصلة الاجتماعیة قبل البدء فى المفاوضات التجاریة .

 وسجلا أن حالة الاشتراک فى مجموعة  وتبادل تطویر الألفة نتج عنهما تقاریر أکبر بالعاطفة الایجابیة  ولم ینتج عنها الوصول إلى أى طرق مسدودة تقریبا ؛ وتوقع الباحثین أن العضویة فى المجموعة سوف تؤدی دوراً کبیراً ، لکنهما وجدا أن هذه التعلیمات البسیطة لتحقیق الألفة أسفرت عن نتائج مطابقة  لکون الفرد عضوا فى                  نفس المجموعة .

 وفى دراسة أخرى قدم Morris and colleagues, 2002)) مکالمة تلیفونیة سابقة على التفاوض بین الطلاب فى المدرستین ، وهى عملیة أشیر إلیها ب "الدردشة الودیة" . وقد مر الأفراد الذین دردشوا ودیا قبل  التفاوض بإحساس أکبر بالثقة ، درجة عالیة من الألفة ، ونتائج اجتماعیة واقتصادیة أفضل مقارنة بالأزواج التى لم تدردش دردشة ودیة قبل التفاوض ؛ وتلک المکالمة الهاتفیة البسیطة أحدثت إحساساً أکبر بالثقة بین الأطراف،  وانطباعات إیجابیة أکثر عن بعضهم بعضا، وإحساساً أکبر بعمق العلاقة ، وتفضیل للعمل مع شرکائهم مرة أخرى، وتشیر هاتان الدراستان معا إلى قوة العلاقة السابقة عند التفاوض عبر البرید الإلکترونى حتى عندما یکون التفاعل السابق مقتضبا مثل برید الکترونى قصیر أو مکالمة تلیفونیة مدتها خمس دقائق، ومن الضرورى إجراء مزید من الدراسات على أثر العلاقة وجها لوجه السابقة على مفاوضات البرید الالکترونى لتحدید کیف یمکن أن یؤثر التفاوض الفعلى وجها لوجه على العلاقة بین الأطراف وتفضیلاتهم للعمل سویا فى المستقبل .

واقترح Mc Ginn and Croson , 2004)) أن قدرة الوسیط على جعل المفوضین " على وعى اجتماعى " ببعضهم بعضا سوف یؤدى إلى فهم مشترک وتوقعات فى عملیة التفاوض؛ وفى دراستهما للوعى الاجتماعى ، وجدا  أن مفاوضى البرید الإلکترونى ممن لم تکن بینهم علاقة سابقة والذین اشترکوا فى مهمة تفاوض واحدة کان احتمال أن یکذبوا ویخرقوا توقعات السلوک المعیارى أکبر ؛ وخلصا الباحثان إلى أن العلاقات السابقة فى الغالب یمکن أن توفر وعیاً اجتماعیاً کافیاً لتخفیف النتیجة،  (McGinn & Keros, 2002; Moore et al., 1999; Morris et al., 2002, Walther,  1996) وقدم McGinn and Croson (2004) أیضا أنه فى بعض المفاوضات ، قد یکون تضییق الوعى الاجتماعى مفیدا. فعلى سبیل المثال ، عند التعامل مع مفاوض مسیطر أو عدوانى قد یکون مفضلا بالنسبة للطرف الآخر ألا یفهم تماما النغمة العدوانیة للرسائل التى یستقبلها ؛ وإذا فهم المستقبل نغمة العلاقة المسیطرة للرسائل، فإن مخاطرة الوصول إلى طریق مسدود فى التفاوض ستزید .

متطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی:

من منطلق أن الهدف الرئیس للدراسة یتمثل فی الوقوف على الإجراءات التربویة التی ینبغی اتباعها لتحقیق الاستخدام الامن لشبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع أقرانهم ، وبالشکل الذی یزید من قدرتهم على التفاوض التربوی بنجاح مع الآخرین ویزید من مهاراه العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدیهم ، وهذه الإجراءات تتخذ من التطورات الحادثة فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات سبیلاً لتحقیق ذلک .

وتسهم الأسرة والمدرسة بدور مهم فی توجیه الأبناء إلى الأسلوب الأمثل لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعی؛ وإلى آداب توظیف تلک الوسائل الحدیثة للتواصل على أن تشمل تلک التوجهات والإجراءات ما یلی :

  • ·         الحرص على عدم الافصاح عن معلومات شخصیة غیر ضروریة عند تحریر البروفیل أو ملف التعارف الشخصی .
  • ·         تحری عدم استخدام ألفاظ غیر لائقة ؛ فإن ما لا یلیق فی المجتمع الواقعی لا یلیق أیضا فی المجتمع الافتراضی .
  • ·         محاولة توسعة دائرة المعارف حتی یمکن التمییز بین الصحبة الافتراضیة السیئة والطیبة وحتی یمکن تلاقی الانغلاق الذی قد یؤدی إلى تداعیات نفسیة سیئة أو إلى الصحبة السیئة وبما ساعد الموجه المبتدىء فی اختیار صحبة من الأقارب                        أو الزملاء .
  • ·         التوصیة ببعض المواقع أو الصفحات المسلیة والمفیدة .
  • ·         مشارکة الموجه للمستخدم صغیر السن فی الخطوات الأولى من التواصل على الشبکات الاجتماعیة .
  • ·         تخصیص وقت فی البیت ولو بصورة تطوعیة للتواصل عبر الشبکات الاجتماعیة .
  • ·         تشجیع المشارکیة فی خدمات الشبکات الاجتماعیة على الحدیث عن تجاربهم فی استخدام الشبکات الاجتماعیة وعما هو جدید فی تواصلهم الاجتماعی سواء بصورة رتیبة رسمیة کانت أو غیر رسمیة فی البیت والمدرسة .
  • ·         طرح أسئلة مستخدمی خدمات الشبکات الاجتماعیة سواء فی البیت أو المدرسة لیبحثوا لها عن أجوبة سواء فی المجتمع الافتراضی الخاص بهم أو من مواقع یمکنهم الدخول علیها .
  • ·         توجیه مستخدم الشبکات الاجتماعیة على التفکیر النقدی وتمحیص ما یقرأ من أفکار بالاطلاع على الأفکار المختلفة والقدرة على التمییز بین الخبیث والطیب مما یعرض على صفحات الإنترنت .
  • ·         الاحتراس فی الدخول على موقع دون التحری عمن یکمن خلف ذلک الموقع بقراءة المعلومات المتوفرة عنه، وکذلک محاولة التعرف على هویة الشخص مما فی ملفة من معلومات شخصیة وما له من أصدقاء قبل قبولة کصدیق على شبکة التواصل.
  • ·         أن یحاول الموجه أن یکون عضواً فی المجتمع الافتراضی الذی یکونه ممن یقوم بتوجیههم حتی لو لم تکن عضویته نشطة ، وأن کان الأفضل أن یتدخل بالإشارة إلى بعض مصادر المعرفة المیسرة أو بفتح حوار عن موضوع یفید                               المشارکین الآخرین.
  • ·         تقدیم تدریبات عملیة للآباء والأمهارات على شکل ورشة عمل للإستفادة المعرفیة القصوی من مواقع شبکات التواصل الاجتماعی، على أن تتضمن تلک التدریبات التدریب على إنشاء مدونات شخصیة والتدریب على المشارکة فی حوار دائر بما فی ذلک الخروج بلباقة من مواقف الجدل والتدریب على تحمیل فیدیو على الیوتییوب وشبکات التواصل الاجتماعی والتدریب على تحریر صفحات شخصیة لعرض سیرة ذاتیة  وملخصات بحوث ودراسات وآداب وفنون بالوسائل المتعددة.

الإجراءات المیدانیة للدراسة  :

تناولت الدراسة فی إطارها النظری بعض المعلومات التی توضح الإطار الفکری والفلسفی لمفهوم شبکات التواصل الاجتماعی وتداعیاتها السلبیة والإیجابیة وإطاراً نظریاً عن مفهوم التفاوض التربوی وإستراتیجیات تنمیته لدى معلمات ریاض الأطفال ؛ ومفهوم العلاقات التبادلیة البینشخصیة وأهمیة تنمیتها لدیهن، واستکمالاً للجانب التطبیقی للدراسة ؛ فإن الباحث هدف إلی تحدید مدی إدراک معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی ؛ والوقوف على أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهارتی التفاوض والعلاقات التبادلیة البینشخصیة علیهن ، من خلال تطبیق الاستبانـات والمقایس التی تم إعدادها على عینة الدراسة ، وفى هذا الجزء یتناول الباحث الإجراءات المیدانیة للدراسة ویشمل :

أولا - أدوا ت الدراسة :

استخدم الباحث فی دراسته الأدوات التالیة :

×      استبانة من إعداده لجمـع البیانـات التی تتطلبها متغیرات الدراسة المیدانیة الخاصة بقیاس" مدی إدراک معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی لدیهن" (إعداد الباحث) ؛ وذلک من منطلق أن الاستبانة هی" وسیلة للحصول على إجابات عن عدد من الأسئلة المکتوبة فی نموذج یعد لذلک ویقوم المستجیب بالاستجابة علیه  بنفسه." (جابر عبد الحمید و أحمد خیری کاظم ، 1996 ، 246) .

×       مقیاس التفاوض التربوی. (إعداد الباحث)

×      مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة" . ( إعداد الباحث)

واتبع الباحث الخطوات التالیة فی إعداد أدوات الدراسة :

-     إعداد العبارات الخاصة بأدوات الدراسة من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة العربیة والأجنبیـة المتصلة بموضوع الدراسة ؛ بالإضافة إلی الإطار النظری للدراسة ؛ هذا وقد أخذ الباحث فی فکره فی أثناء صیاغتهما للعبارات أن تتسم                           بالموضوعیة والبساطة .

أولاً - الاستبانة فی صورتها الأولیة تضمنت جزئین ، هما  :

الجزء الأول : بیانات شخصیة تتمثل فی الاسم , المستوی التعلیمی, النوع ، عدد ساعات العمل ، التخصص .

الجزء الثانی : ویشتمل علی (44) متطلب مقسم على (4) محاور أساسیة هی :

  • Ø      المحور الأول : الوعی بالأنشطة المتاحة علی شبکات التواصل الاجتماعی .
  • Ø      المحور الثانی : الوعی بأسباب استخدام الأبناء لشبکات التواصل الاجتماعی.
  • Ø      المحور الثالث : الوعی بمخاطر استخدام الأبناء لشبکات التواصل الاجتماعی.
  • Ø      المحور الرابع : الوعی بآلیات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی .

ثانیاً - مقیاس التفاوض التربوی فی صورته الأولیة  وتتضمن (40) عبارة .

ثالثاً - مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة فی صورته الأولیة وتتضمن                      (40) عبارة .

 قاما الباحث بتقنین أدوات الدراسة ؛ من حیث حساب الصدق والثبات على                       النحو التالی :

 

 

صدق أدوات الدراسة  :

اعتمد الباحث فی حساب صدق أدوات الدراسة على صدق المحکمین , حیث تم عرضها فی صورتـهم الأولیة على عینة من أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة أسیوط وتربیة الأزهر وتربیة الوادی الجدید ؛ للتعرف على آرائهم حول مدى ارتباط کل متطلب للبعد الذی ینتمی إلیه ومناسبتة ؛ وقد اتضح من تحلیل استجابات المحکمین وجود درجة عالیة من الإتفاق بینهم حـول صلاحیة أدوات الدراسة لقیاس ما وضعت لقیاسه ؛ وإن کان هناک بعض الملاحظات التی أبداها المحکمون والتی تتعلق بالصیاغة وترتیب الفقرات ؛ وقد تم أخذ هذه الملاحظات فی الاعتبار ، وبعد التعدیل أخذت أدوات الدراسة صورتها النهائیة والتی تم تطبیقها على عینة الدراسة.

ثبات ادوات الدراسة :

أولاً - ثبات الأداة الأولی للدراسة ( الاستبانة )  :

قام الباحث بحساب ثبات الجزء الخاص بوعی معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی لدیهن باستخدام طریقة الإحتمال المنوالی ؛ وذلک على عینة من معلمات ریاض الأطفال الذین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع أقرانهم ؛ حیث بلغ حجم العینة التی تم التطبیق علیها (65) فرد                   ( فؤاد البهی السید ، 1979 ، 650) ، وذلک على النحو التالی :    

-     حساب ثبات کل عبارة من عبارات الاستبانة باستخدام المعادلة التالیة :

     ث  =   (ل - )

* حیث ( ن) عدد الاختیارات للعبارة الواحدة .

أکبر تکرار

عدد أفراد العینة

 

 

 

* وحیث ( ل ) الاحتمال المنوالى وهـو  

 

حساب ثبات الاستبانة ککل ، حیث أسفر ذلک عن أن معامل الثبات للجزء الخاص بوعی معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی لدی أطفالهم هو (0.20) وذلک عند مستوى دلالة  (0.01) وهى درجة مناسبة تدل على صلاحیة الاستبانة للتطبیق على أفراد العینة .

جـدول رقم (1)

معاملات ثبات الجزء الخاص بوعی معلمات ریاض الأطفال

بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی لدیهن

     

المعیار

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

ثبات

لمعیار

الأول

0.28

0.10

0.31

0.12

0.08

0.24

0.17

0.26

0.08

0.19

 

 

 

 

0.18

الثانی

0.15

0.17

0.10

0.24

0.15

0.24

0.28

0.15

0.26

0.31

 

 

 

 

0.205

الثالث

0.12

0.08

0.15

0.15

0.31

0.17

0.03

0.05

0.42

0.31

 

 

 

 

0.15

الرابع

0.10

0.22

0.17

0.35

0.05

0.28

0.31

0.12

0.28

0.10

0.22

0.03

0.24

0.19

0.205

ثبات الاستبانة ککل =(  0.20 )

ثانیاً  - ثبات الأداة الثانیة للدراسة ( مقیاس التفاوض التربوی ) :

قام الباحث بحساب ثبات مقیاس التفاوض التربوی  باستخدام طریقة                    الاحتمال المنوالی ؛ وذلک على عینة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط  ؛ حیث بلغ حجم العینة التی تم التطبیق علیها (30) معلمة ( فؤاد البهی السید ، 1979 ، 650) ، وذلک على النحو التالی :    

-     حساب ثبات کل عبارة من عبارات المقیاس باستخدام المعادلة التالیة :

                    ث  =   (ل - )

* حیث ( ن) عدد الاختیارات للعبارة الواحدة ویساوی ( 5 ) اختیارات .

أکبر تکرار

عدد أفراد العینة   

 

 

 

* وحیث ( ل ) الاحتمال المنوالى وهـو                                                                             

-  حساب ثبات المقیاس ککل ، حیث أسفر ذلک عن أن معامل الثبات للمقیاس هو (0.33) وذلک عند مستوى دلالة  (0.01) وهى درجة مناسبة تدل على صلاحیة المقیاس للتطبیق على أفراد العینة .

 

 

 

 

جـدول رقم ( 2 )

معاملات ثبات مقیاس التفاوض التربوی

م

الثبات

م

الثبات

م

الثبات

1

33.

15

24.

29

46.

2

46.

16

20.

30

46.

3

15.

17

33.

31

20.

4

33.

18

33.

32

42.

5

51.

19

29.

33

33.

6

20.

20

33.

34

46.

7

42.

21

33.

35

46.

8

38.

22

20.

36

33.

9

38.

23

15.

37

15.

10

33.

24

20.

38

20.

11

60.

25

29.

39

42.

12

29.

26

46.

40

33.

13

33.

27

33.

 

 

14

42.

28

38.

 

 

ثبات المقیاس  ککل = (33. 0)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثاً  : ثبات الأداة الثالثة للدراسة (مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة) :

قام الباحث بحساب ثبات مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة  باستخدام طریقة الاحتمال المنوالی ؛ وذلک على عینة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط  ؛ حیث بلغ حجم العینة التی تم التطبیق علیها (30) معلمة (فؤاد البهی السید ، 1979 ، 650) ، وذلک على النحو التالی :    

-     حساب ثبات کل عبارة من عبارات المقیاس باستخدام المعادلة التالیة :

                    ث  =   (ل - )

* حیث ( ن) عدد الاختیارات للعبارة الواحدة ویساوی (5 ) اختیارات  .

أکبر تکرار

عدد أفراد العینة

 

 

 

* وحیث ( ل ) الاحتمال المنوالى وهـو                                                                            

- حساب ثبات المقیاس ککل ، حیث أسفر ذلک عن أن معامل الثبات لمقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة لمعلمات ریاض الأطفال هو (0.30) وذلک عند مستوى دلالة  (0.01) وهى درجة مناسبة تدل على صلاحیة المقیاس للتطبیق على أفراد العینة .

جـدول رقم ( 3 )

معاملات ثبات مقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة

م

الثبات

م

الثبات

م

الثبات

1

33.

15

15.

29

18.

2

30.

16

36.

30

51.

3

36.

17

36.

31

27.

4

45.

18

42.

32

36.

5

12.

19

24.

33

15.

6

21.

20

15.

34

42.

7

33.

21

33.

35

42.

8

24.

22

24.

36

15.

9

24.

23

21.

37

30.

10

33.

24

33.

38

30.

11

21.

25

15.

39

21.

12

39.

26

27.

40

33.

13

48.

27

18.

 

 

14

30.

28

15.

 

 

ثبات المقیاس  ککل = (30. 0)

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیا - عینة الدراسة وخصائصها :

تضمنت عینة الدراسة عینة عشوائیة من معلمات ریاض الأطفال الذین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی التواصل مع أقرانهم بلغ قوامها (65) معلمة  للتعرف على مدی وعیهن بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی لدیهن ، وعینة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط (المجموعة الضابطة) لا یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی (الفیسبوک) بلغ قوامها (30) معلمة ؛ تم التطبیق علیها مقیاسی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة ، وعینة من معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة أسیوط (المجموعة التجریبیة) یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی (الفیسبوک) بلغ قوامها (30) معلمة ؛تم التطبیق علیها مقیاسی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة.

ثالثا - المعالجة الإحصائیة لنتائج الدراسة :

1- استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة التالیة لتحلیل نتائج الاستبانة :

- حساب تکرارات استجابة أفراد العینة تحت درجة التحقق ( الموافقة ) لکل عبارة من عبارات الاستبانة على حدة ویرمز لهذه التکرارات بالرمز( ک).

- إعطاء درجة وزنیة ( د) قدرها { (3) موافق ، (2) إلی حد ما ،(1) غیر موافق} لکل عبارة من عبارات الاستبانة وذلک لأن جمیع عبارات الاستبانة إیجابیة .

- ضرب عدد تکرارات الاستجابة ( ک) تحت درجة التحقق فی الدرجة الوزنیة المعطاة (د) لکل عبارة من عبارات الاستبانة.

- جمع حاصل ضرب عدد التکرارات ( ک) فی الدرجة الوزنیة ( د) لکل عبارة من عبارات الاستبانة للحصول على مجـ ( ک د ).

- الحصول على المتوسط الوزنى لکل عبارة من عبارات الاستبانة ، وذلک بقسمة حاصل الجمع السابق مجـ ( ک د ) على عدد أفراد العینة ( ن) .

- الحصول على نسبة متوسط الاستجابة لکل عبارة ولکل بعد فی الاستبانــة                  ( الوزن النسبی ) وذلک بقسمة المتوسط الوزنى على عدد احتمالات الإجابة وهى(3) وذلک کما یتبین مـن العلاقة التالیة :( عبد الله السید عبد الجواد ، 1983 ، 205)                  

الوزن النسبی    =           ک1 3 + ک2 2+ ک3 1                                                                                                             3  xن

    ک1 = عدد تکرارات ( موافق ) .              ک2 = عدد تکرارات ( إلی حد ما ) .

    ک3 = عدد تکرارات ( غیر موافق ) .         ن   = عدد أفراد العینة .

- لتحدید درجة وعی معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی لدیهن ؛ واتبع الباحث الخطوات الآتیة :

 

 

 

  • ·         تقدیر نسبة متوسط شدة الاستجابة لکل عبارة من عبارات الاستبانة کما یلی :

                           لدرجة الوزنیة لأعلى درجة موافقة  الدرجة الوزنیة لأقل درجة موافقة                            

 نسبة متوسط شدة الاستجابة =                      

                           عدد بدائل الاستجابة

  = (3-1 3) = 0.67

 *حساب الخطأ المعیاری لمتوسط شدة الاستجابة: ( فؤاد البهی السید ، 1979 ، 431)    

خ .م =              ا ب                                                                                  ن

حیث  ا =  نسبة متوسط شدة الموافقة = 0.67

      ب = نسبة متوسط شدة عدم الموافقة =0.33

( لان ا + ب =1 )  ، ن  = عدد أفراد العینة (65) فرد .

 تعیین حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة عند درجة الثقة  (0.95 ) وذلک من القانون : (ج . ملتون سمیث : ترجمة ابراهیم بسیونى عمیرة ، 1978، 80)

حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة = نسبة متوسط شدة الاستجابة  1.98  الخطأ المعیاری (خ.ع) مع الأخذ فی الإعتبار أن حدی الثقة سوف یختلف باختلاف عدد أفراد العینة.

  • ·         تعیین مدى وعی عینة الدراسة بمتطلبات الاستخدام الأمن لشبکات التواصل الاجتماعی ؛ وذلک بترتیب الأوزان النسبیة لأفراد العینة وفقا لحدی الثقة الموضحین بالشکل التوضیحی التالی :

 

 

 

                                   درجة الوعی متوسطة

                                                                      

                 اتجاه نحو الحکم                         اتجاه نحو الحکم

       
       

 

 

                             

 درجة الوعی عالیة                                          الدرجة الوعی منخفضة

                

                    0.7854                              0.5545

               شکل رقم ( 3 )

             اتجاه شدة الاستجابة وحدود الثقة لعینة الدراسة

2- استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة التالیة للتحقق من فروض الدراسة:

تعد هذه الدراسة من الدراسات التجریبیة التى تعتمد على أسلوب  المقارنة بین متوسطات الدرجات التى تحصل علیها عینة الدراسة فى تطبیق أدوات الدراسة .

وبعد تجمیع البیانات تم تنظیمها وتکویدها وإدخالها للتحلیل الإحصائی بواسطة حزمة البرامج الإحصائیة للعلوم الإجتماعیة  الإصدار الخامس عشر (SPSS ver. 15) تحت نظام تشغیل النوافذ (Windows XP SP2)، وقد رُوعِیَ فی ذلک القواعد التی أشارت إلیها الکتابات المختصة فیما یتعلق بترمیز البیانات وإدخالها للتحلیل والمعالجة باستخدام هذه الحزمة البرمجیة، ومن خلال البرنامج  تمت معالجة البیانات باستخدام الأسالیب الإحصائیة الملائمة لمعالجة النتائج، حیث تمثلت الأسالیب المستخدمة فیما یلی: 

b      الإحصاءات الوصفیة، لحساب التکرارات والمتوسطات والانحرافات المعیاریة .

b     إختبار "ت" لمقارنة المتوسطات (T-Test)، لمعرفة دلالة الفروق بین متوسطات النتائج التی تم التوصل إلیها، حیث تم استخدام :

×      إختبار "ت" للعینات المرتبطة للمقارنة بین متوسطات درجات التطبیقات القبلیة والبعدیة لمقیاس التفاوض التربوی على عینة الدراسة  .

×      إختبار "ت" للعینات المرتبطة للمقارنة بین متوسطات درجات التطبیقات القبلیة والبعدیة لمقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة على عینة الدراسة .

b     تم التحقق من أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تنمیة مهاراة التفاوض التربوی ومهاراة العلاقات التبادلیة البینشخصیة ، حیث استخدم مقیاس مربع إیتا (2η) لتحدید حجم أثر المتغیر المستقل على المتغیرین التابعین للدراسة (*) ، وهو یعد أحد مقاییس قوة الترابط (Association) التی تعتمد على تقدیر النسبة من التباین الکلی الذی یمکن تفسیره أو تعلیله بالمتغیر المستقل أو المعالجة التجریبیة ، وتم حساب حجم الأثر بتحویل قیمة ( إیتا2)  إلی ( ح ) التی تعبر عن حجم الأثر .

b     ویحسب حجم الأثر بتحویل قیمة مربع إیتا (2η) إلى (ح) التی تعبر عن حجم الأثر عن طریق المعادلة التالیة : (صلاح أحمد مراد ، 2000، 235)

 

 

                     2         (2η)

وحجم الأثر  ح  =   ---------------                                                                 

                           1-    (2η)

 

b       ویتحدد حجم الأثر  إذا کان کبیراً أو صغیراً :

¨      إذا کان حجم الأثر  0.2 إلى 0.5 کان حجم الأثر  صغیراً.

¨      إذا کان حجم الأثر  من 0.5 إلى 0.8 کان حجم الأثر  متوسطاً

¨      إذا کان حجم الأثر  من 0.8 فأکثر کان حجم الأثر  کبیراً.

 

 

النتائج المیدانیة للدراسة وتفسیرها  :

للإجابة عن السؤال الرابع والخامس من أسئلة الدراسة : السؤال الرابع :                 ما مدی وعی معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الإستخدام الآمن لشبکات التواصل الإجتماعی ؟ والسؤال الخامس: ما أثر استخدام شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الأطفال ؟

أولاً - الاجابة عن السؤال الرابع من اسئلة الدراسة :

للإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة الدراسة والذی ینص على : ما مدی وعی معلمات ریاض الأطفال بمتطلبات الإستخدام الآمن لشبکات التواصل الإجتماعی ؟ واتبع الباحث الإجراءات التالیة .

* تطبیق الاستبانة بعد تقنینها على ( 65 ) فرد من أفراد عینة الدراسة من معلمات ریاض الأطفال الذین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی بأشکالها المختلفة قی التواصل مع أقرانهم.

* تحلیل نتائج تطبیق الاستبانة والتعامل مع البیانات باستخدام النسب المئویة للأوزان النسبیة.

* تحدید درجة وعی عینة الدراسة بمتطلبات الاستخدام الأمن لشبکات التواصل الاجتماعی ، وذلک من خلال تحلیل النتائج الإحصائیة لإجاباتهم عن المحاور المختلفة للاستبانة وذلک على النحو التالی :

  • Ø      المحور الأول : الوعی بالأنشطة المتاحة علی شبکات التواصل الاجتماعی .
  • Ø      المحور الثانی : الوعی بأسباب استخدام الأبناء لشبکات التواصل الاجتماعی.
  • Ø      المحور الثالث : الوعی بمخاطر استخدام الأبناء لشبکات التواصل الاجتماعی .
  • Ø      المحور الرابع : الوعی بآلیات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی .

* تحدید حدود الثقة لدرجات أفراد العینة من منظور عینة الدراسة ، ومن ثم ترتیب نتائج استجابات أفراد العینة وفقا لحدود الثقة التی أوضحها الرسم التوضیحی السابق .

  وفیما یلی یعرض الباحث النتائج التی أسفرت عنها الدراسة المیدانیة للدراسة :

أولأ - نتائج المحور الأول الخاص بوعی معلمات ریاض الأطفال بالأنشطة المتاحة على شبکات التواصل الاجتماعی :

اشتمل هذا المحور على ( 10 ) عبارات ، وهى العبارات من (1-10) ؛ وبعد تطبیق وتفریغ الاستجابات تم معالجة النتائج إحصائیاً على النحو التالی:

جدول رقم (4)

یوضح مدی وعی معلمات ریاض الأطفال بالأنشطة المتاحة على شبکات التواصل الاجتماعی

 

م

المحور الاول - الوعی بالأنشطة المتاحة علی شبکات التواصل الاجتماعی

الوزن النسبی %

الترتیب

1

استخدام خدمات الدردشة الإلکترونیة مع الأصدقاء .

58%

2

2

التواصل وتبادل الأخبار الشخصیة مع الآخرین .

70%

-

3

إرسال رسائل التهنئة بالأعیاد والإجازات .

85%

1

4

إرسال مقاطع الفیدیو والصور للآخرین .

62%

-

5

أداء بعض الواجبات والأعمال الدراسیة .

70%

-

6

البحث عن أصدقاء جدد والتواصل معهم .

67%

-

7

البحث العلمی ومطالعة الکتب الجدیدة .

73%

-

8

دعم الأنشطة الخیریة والمجتمعیة .

68%

-

9

تحدید موعد الاجتماعات واللقاءات .

68%

-

10

تحمیل بعض الألعاب .

76%

-

النسبة المئویة للمحور الأول ککل

67 %

یتبین من تحلیل نتائج الجدول السابق أن هناک درجة وعی إیجابیة بطبیعة الأنشطة المتاحة على شبکات التواصل الاجتماعی والتی تستخدمها معلمات ریاض الأطفال بدرجة کبیرة وذلک فیما یخص استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی إرسال رسائل التهنئة بالأعیاد والإجازات وذلک بنسبة (85%) والتی احتلت المرتبة الأولی من حیث درجة الإیجابیة ؛ وجاء فی المرتبة الثانیة استخدام الأبناء لشبکات التواصل الاجتماعی فی خدمات الدردشة الإلکترونیة بنسبة (58%) .

          کما أوضحت نتائج الدراسة أیضاً أن درجات الوعی حول بعض الأنشطة المتاحة على شبکات التواصل الاجتماعی جاءت بدرجة متوسطة وذلک فیما یتعلق بالأنشطة التالیة : تحدید موعد الاجتماعات واللقاءات، والبحث العلمی ومطالعة الکتب الجدیدة ، والتواصل وتبادل الأخبار الشخصیة مع الآخرین ، وأداء بعض الواجبات والأعمال الدراسیة ، وإرسال مقاطع الفیدیو والصور للآخرین، والبحث عن أصدقاء جدد والتواصل معهم ، ودعم الأنشطة الخیریة والمجتمعیة، وتحمیل بعض الألعاب ، وهذا یدل على أنه رغم أهمیة تلک الأنشطة إلا أن میول المعلمة واتجاهاتها هی التی تحدد مجالات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی والأنشطة التی یقوم بالتفاعل معها إلکترونیاً من خلال تلک الشبکات ، کما أن بعض الأنشطة السابقة تتطلب قدراً من النمو الانفعالی والعقلی والاجتماعی وهذا ما تؤکد علیه عدة دراسات منها دراسات ( Killion,1999, 3 ;  Bohm, 1996 & Heinsen ,A. ,2009 Turkle ,1999; ) وتختلف مع دراسة                     ( Hardy ,1995) والتی تفسر نتیجة هذا بأن معلمات ریاض الأطفال فی أثناء تفاعلاتهم عبر شبکات التواصل الاجتماعى وتکرار التواصل استطاعوا أن ینتجوا تواصلا متفردا معبرا عن ذواتهم ناشىء عن إدراکهم لموقف التواصل الاجتماعى .

ثانیاً - نتائج المحور الثانی الخاص بمدى وعی معلمات ریاض الأطفال بأسباب استخدامهن لشبکات التواصل الاجتماعی :

اشتمل هذا المحور على (10) عبارات ، وهى العبارات من (1-10) ، وبعد تطبیق وتفریغ الاستجابات تمت معالجة النتائج إحصائیاً على النحو التالی:

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم (5)

یوضح مدی وعى معلمات ریاض الأطفال باسباب استخدامهن

 لشبکات التواصل الاجتماعى

م

المحور الثانی - الوعی بأسباب استخدام شبکات التواصل الاجتماعى

الوزن النسبی %

الترتیب

1

التواصل الاجتماعى وقضاء الأوقات مع أصدقاء الدراسة .

68%

-

2

التعرف على الأخبار الیومیة للأصدقاء والمعارف والأقارب.

76%

-

3

التعاون فی أداء الواجبات الدراسیة .

73%

-

4

التآزر والدعم العاطفی من قبل الآخرین  .

69%

-

5

التعبیر عن الذات ورسم ملامح الشخصیة فی فترة المراهقة.

67%

-

6

اکتساب الخبرة الحیاتیة .

75%

-

7

اکتساب المهارات الفنیة المطلوبة فی العصر الرقمی .

78%

1

8

استطلاع الاهتمامات الأکادیمیة والمهنیة المستقبلیة .

74%

-

9

التعرف على تفاصیل العالم الموجود خارج نظاق المنزل والمدرسة.

76%

-

10

المشارکة المجتمعیة فی القضایا ذات الأهمیة بالنسبة لهم .

68%

-

النسبة المئویة للمحور الثانی ککل

66 %

یتبین من تحلیل نتائج الجدول السابق أن هناک درجة وعى إیجابیة بأسباب استخدام معلمات ریاض الأطفال لشبکات التواصل الاجتماعى وذلک فیما یخص بإکتساب المهارات الفنیة المطلوبة فی العصر الرقمی وذلک بنسبة (78%) والتی احتلت المرتبة الأولی من حیث درجة الإیجابیة ؛ بینما جاءت نتائج الدراسة لتؤکد على درجة الوعى المتوسطة الخاصة بأسباب استخدام شبکات التواصل الاجتماعى وذلک فیما یتعلق بالمشارکة المجتمعیة فی القضایا ذات الأهمیة بالنسبة لهم ، والتعرف على تفاصیل العالم الموجود خارج نطاق المنزل والمدرسة ؛ واستطلاع الاهتمامات الأکادیمیة والمهنیة المستقبلیة ، وإکتساب الخبرة الحیاتیة والتعبیر عن الذات ورسم ملامح الشخصیة ، والتآزر والدعم العاطفی من قبل الآخرین، والتعاون فی أداء الواجبات الدراسیة والتعرف على الأخبار الیومیة للأصدقاء والمعارف والأقارب ، والتواصل الاجتماعى وقضاء الأوقات مع أصدقاء الدراسة ، وهذا یدل على أنه رغم التباین فی درجات الوزن النسبی لاستجابات أفراد عینة الدراسة عن هذا البعد إلا أن نتائج الدراسة أوضحت إتفاق عینة الدراسة على أن درجة وعیهن بأسباب استخدام شبکات التواصل الاجتماعى متوسطة ، وهذا یرجع إلی أن الأسباب الکامنة وراء استخدام شبکات التواصل الاجتماعى یختلف بإختلاف شخصیة المعلمة واحتیاجاته وأسلوبة فی إشباع تلک الاحتیاجات وهذا یتفق مع عدد من الدراسات منها دراسة (McCrae, R. ,1992) ؛ ودراسة   Sammons, Pam, et al. , 2007))

ثالثاً - نتائج المحور الثالث الخاص بمدى وعی معلمات ریاض الأطفال بمخاطر استخدامهن لشبکات التواصل الاجتماعی :

اشتمل هذا المحور على ( 10) عبارات ، وهى العبارات من (1-10) ، وبعد تطبیق وتفریغ الاستجابات تمت معالجة النتائج إحصائیاً على النحو التالی:

جدول رقم (6)

یوضح مدى وعی معلمات ریاض الأطفال بمخاطر استخدام شبکات  التواصل الإجتماعی

م

المحور الثالث : الوعی بمخاطر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی

الوزن

النسبی %

الترتیب

1

التعرض لبعض المضایقات الأخلاقیة .

73%

-

2

مساعدة الآخرین فی تحدید موقع الأبناء واستخدامها فی التلاعب بهم من خلال استخدام  المعلومات الشخصیة الخاصة بالأبناء .

63%

-

3

مضایقة الزملاء أو التعدی علیهم بما یسىء إلى سمعة الأخرین .

69%

-

4

تفاقم مشکلات الحیاة الواقعیة وانتشارها على نظاق واسع .

71%

-

5

فقدان الشعور بالتوازن بین الأنشطة الحیاتیة المختلفة .

73%

-

6

التعرض لمحتوی ثقافی غیر لائق أخلاقیاً واجتماعیاً.

74%

-

7

تشویه السمعة وتبدید التطلعات المستقبلیة للأبناء من خلال تبادل مقاطع الفیدیو أو الصور

66%

-

8

تقلیص العلاقات الاجتماعیة بین الأطفال وباقی أفراد الأسرة .

69%

-

9

التعرض للعدید من الإضرابات النفسیة والعصبیة .

70%

-

10

العزوف عن ممارسة النشاطات والفاعلیات الحیاتیة  .

68%

-

النسبة المئویة للمحور الثالث  ککل

70 %

        یتبین من تحلیل نتائج الجدول السابق أن هناک درجة وعی متوسطة بمخاطر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی وذلک فیما یخص التعرض لبعض المضایقات الأخلاقیة ، مساعدة الآخرین فی تحدید موقع الأبناء ، واستخدامها فی التلاعب بهم من خلال استخدام المعلومات الشخصیة الخاصة بهن ؛ مضایقة الزملاء أو التعدی علیهم بما یسىء إلى سمعة الآخرین تفاقم مشکلات الحیاة الواقعیة وانتشارها على نظاق واسع ؛ فقدان الشعور بالتوازن بین الأنشطة الحیاتیة المختلفة، التعرض لمحتوی ثقافی غیر لأئق أخلاقیاً واجتماعیاً ؛ تشویه السمعة وتبدید التطلعات المستقبلیة للمعلمات من خلال تبادل مقاطع الفیدیو أوالصور، تقلیص العلاقات الاجتماعیة بین المعلمات بعضهم البعض ، التعرض للعدید من الإضرابات النفسیة والعصبیة ،العزوف عن ممارسة النشاطات والفاعلیات الحیاتیة ، وهذا یرجع إلی أن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی البیئة المصریة حدیث ؛ وأن المخاطر الناتجة عن استخدامها ما زالت فی طور الدراسة والبحث ولم تتضح بعد لعینة الدراسة ؛ وهذا ما تؤکده عدد من الدراسات منها دراسة :                   ( (Eysenbach, G. , 2008 Kimble, Chris; Hildreth Paul ,2008.) (Tu, Chih-Hsiung ,2002) & Battles, B.; Wiener, L. ,2002) )

رابعاً - نتائج المحور الرابع الخاص بمدى وعی معلمات ریاض الأطفال بآلیات الاستخدام الأمن لشبکات  التواصل الاجتماعی :

اشتمل هذا المحور على ( 14) عبارات ، وهى العبارات من (1-14) ، وبعد تطبیق وتفریغ الاستجابات تم معالجة النتائج إحصائیاً على النحو التالی:

جدول رقم (7)

یوضح مدى وعی معلمات ریاض الأطفال بآلیات الاستخدام الآمن لشبکات

التواصل الإجتماعی

م

المحور الرابع- الوعی بآلیات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی

الوزن النسبی %

الترتیب

1

تستخدم الأسالیب التکنولوجیة فی تحقیق الرقابة الأبویة على الأطفال فی أثناء استخدامهم لشبکات التواصل الاجتماعی .

61%

-

2

تحرص على تحدید وقت محدد لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعی من قبل الأطفال .

79%

4

3

تستخدم برامج مراقبة تکنولوجیة للتعرف على ما قد یفعلة  الأطفال فی أثناء استخدام شبکات التواصل الاجتماعی .

74%

-

4

تسعى إلی تنمیة قیم استغلال الوقت لدی الاطفال .

83%

2

5

تصارح أبنائک باستخدامک لبرامج المراقبة الذاتیة عبر شبکات التواصل الاجتماعی  .

65%

-

6

تحدد الوقت المناسب لاغلاق الاجهزة الرقمیة الخاصة بأبنائک .

80%

3

7

تسعى إلى مصادقة الأطفال للتعرف على اهتماماتهم على شبکات التواصل الاجتماعی .

86%

1

8

تسعى إلى ربط أفراد الأسرة بجروب واحد عبر شبکات التواصل الاجتماعی .

73%

-

9

تسعى إلی تنمیة الوعی بالمسئولیة الذاتیة لدی أبنائک عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعی.

79%

4

10

تحرص على البحث عن اسم طفلک  وعنوانه ورقم هاتفه فی محرکات البحث الإلکترونیة لمعرفة ما یقال عنه .

67%

-

11

تحرص على معرفة کلمات المرور والبرید الإلکترونی الخاص بأبنائک .

74%

-

12

تشترک فی خدمات المراقبة الإلکترونیة مثل safty web & Social shell

68%

-

13

تسعى إلی التعرف على المعلومات التی یتم تبادلها بین أبنائک والآخرین عبر شبکات التواصل الاجتماعی .

75%

-

14

تحرص على مناقشة أبنائک فی بعض البیانات التی تصلح للمشارکة مع أصدقائهم عبر شبکات التواصل الاجتماعی .

80 %

3

النسبة المئویة للمحور الرابع ککل

65 %

 

 

 

یتبین من تحلیل نتائج الجدول السابق أن هناک درجة وعی إیجابیة بآلیات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی ، فقد احتلت العبارة رقم (7) التی تنص على " تسعی إلى مصادقة الأطفال للتعرف على اهتماماتهم على شبکات التواصل الاجتماعی" فی المرتبة الأولی بدرجة وعی إیجابیة بنسبة (86%) ، بینما جاءت العبارة رقم (4) والتی تنص على " تسعی إلى تنمیة قیم استغلال الوقت لدی الأطفال"فی المرتبة الثانیة بدرجة وعی إیجابیة بنسبة (83%) ، أما العبارة رقم (14) والتی تنص على تحرص على مناقشة أبنائک فی بعض البیانات التی تصلح للمشارکة مع أصدقائهم عبر شبکات التواصل الاجتماعی فقد إحتلت المرتبة الثالثة بدرجة إیجابیة عالیة بنسبة (80%) ، والعبارة رقم (2) والتی تنص على تحرص على تحدید وقت محدد لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعی جاءت فی المرتبة الرابعة والعبارة رقم (9) والتی تنص علی تسعی إلی تنمیة الوعی بالمسئولیة الذاتیة لدی أبنائک عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعی جاءت فی نفس المرتبة الرابعه أیضاً بدرجة إیجابیة عالیة بنسبة (79%) وهذا یدل على أن المعلمات على وعی تام ببعض الآلیات التی یجب أن تستخدم لحمایتهم فی أثناء استخدام شبکات التواصل الاجتماعی تارة بالمصادقة والتعرف على الاهتمامات وتارة أخری بتنمیة قیم استغلال الوقت وتنمیة الوعی بالمسئولیة الذاتیة لدیهن وهذا یتفق مع عدد من الدراسات منها :  Rheingold,    Howard  , 2000)) ودراسة (مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، 2012) ودراسة (Willis,  J.;  Cifuentes,  L.  ,2005)

          کما أوضحت نتائج الدراسة أن استجابة افراد العینة على باقی العبارات جاءت بدرجة وعی متوسطة فیما یتعلق بباقی الآلیات التی یجب على المعلمات استخدامهن فی أثناء استخدام شبکات التواصل الاجتماعی وربما یرجع ذلک إلى ضعف وعی المعلمات بفنیات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی أوضعف أنماط التواصل بینهن وبین أطفالهن.

ثانیاً  - الاجابة عن السؤال الخامس من أسئلة الدراسة :

للإجابة عن السؤال الخامس من أسئلة الدراسة والذی ینص على : ما أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعى على تنمیة مهارتی التفاوض التربوی والعلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الأطفال بکلیة التربیة ؟ اتبع الباحث الإجراءات التالیة .

×    رصد نتائج المجموعة الضابطة لکل عبارة من عبارات مقیاس التفاوض التربوی ومقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة  .

×    رصد نتائج المجموعة التجریبیة لکل عبارة من عبارات مقیاس التفاوض التربوی ومقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة  .

×    حساب قیمة ( ت) لمقیاس التفاوض التربوی وذلک للتوصل لمستوى الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة  ککل ، وتم حساب ذلک باستخدام اختبار (ت) للعینات المترابطة Paired sample T-test.

×    حساب قیمة ( ت) لمقیاس العلاقات التبادلیة البینشخصیة وذلک للتوصل لمستوى الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة للمقیاس ککل ، وتم حساب ذلک باستخدام اختبار (ت) للعینات المترابطة Paired sample T-test.

×    حساب حجم الأثر لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهارات التفاوض التربوی ومهارات العلاقات التبادلیة البینشخصیة لمعلمات ریاض الاطفال بکلیة التربیة باسیوط ، وتم استخدام معادلة مربع إیتا (h2) لحجم الأثر ، وتم حساب حجم الأثر بتحویل قیمة( إیتا2)  إلى ( ح ) التی تعبر عن حجم الأثر وتفسیر النتائج التى تم التوصل إلیها.

أ- النتائج الخاصة بالسؤال الخامس للدراسة :

أ- 1 : حساب قیمة ( ت ) وحجم الأثر لاستخدام  شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارات التفاوض التربوی لمعلمات ریاض الاطفال :

تم حساب المتوسط الحسابى والانحراف المعیارى وقیمة (ت) ومستوى الدلالة للفرق بین متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة  لمهارة التفاوض التربوی ، وفیما یلى أهم النتائج التى تم التوصل الیها :

 

جدول رقم (8)

 یوضح قیمة (ت) المحسوبة لدلالة الفروق بین متوسطات درجات مجموعة

 الدراسة فی المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لمهارة التفاوض التربوی

التطبیق

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة ت المحسوبة

الدلالة الإحصائیة

المجموعة الضابطة

30

134.567

15.9924

 

29

7.409

دالة عند مستوى 0.0001

المجموعة التجریبیة

30

156.200

یتضح من الجدول السابق أن قیمة (ت) المحسوبة بلغت (7.409) وهی أکبر من قیمة (ت) الجدولیة التى تساوی (2.76) عند درجة حریة (29) عند مستوى (0.000) مما یدل على وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لمقیاس التفاوض التربوی " لصالح المجموعة التجریبیة .

ویتضح من الجدول السابق دلالة الفروق بین متوسطى درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة ( T ) (7.409) ، وهى قیمة  مرتفعة  أکبر من قیمة (T ) الجدولیة وهذه الفروق لصالح المجموعة التجریبیة کما یشیر متوسط درجات المجموعة (15.9924)

وتفسر نتیجة هذا الفرض بأن معلمات ریاض الأطفال الذین دخلوا فى فترة التواصل عبر شبکة التواصل الاجتماعى توفرت لهم فرصة الأخذ والعطاء فى التفاعلات الاجتماعیة  بما توفره طبیعة تلک الشبکات من وقت یتیح للمستخدم أن یفکر فى ردة فعله وأفضل السبل لحل الصراعات التى تطرأ بینه وبین الأطراف الآخرى فیقدم البرید الإلکترونى مثلا بعضا من الخصائص الفریدة مثل سرعة التوصیل والرد  دون حاجة الفرد لأن یکون حاضرا بجسده ، وتخزین نص الرسالة وإتاحة إعادة فحصها من خلال التفاوض فیما یخص العروض السابقة ، وقدرة إعطاء المفاوض الوقت لکى یفکر ویتأمل ویخطط استراتیجیا قبل الاستجابة للعروض (Poole, Shannon, 1992) أشارت بعض البحوث إلى ما ینتج عن البرید الإلکترونی من مشارکة متساویة(Sproull&Kiesler,1991)، وإلى انقسام متساوٍ فى المصادر(Croson,1999; Shell,2001; Suh,1999) ؛ إلا أن هناک دراسات لم تتفق وهذه النتیجة ((McGrath & Hollingshead,1994(Rice,1992; Trevino, Lengel,& Daft, 1987)   إنطلاقا من وجهة النظر القائلة بأن استخدام وسائط الکمبیوتر مقارنة بالتفاعلات وجها لوجه ینقصه الملمحات غیر اللفظیة التى تجعلها غیر مقبولة بالنسبة للتفاوض .

وتأتى نظریة الوجود الاجتماعى (Short , Williams , & Christie ,1979) ونظریة  ثراء المعلومات أو الوسیط الإعلامى  (Draft & Lengel ,1984 ; Trevino et al ., 1987). والتى تذکر أن البرید الإلکترونی  یفتقر إلى القدرة  على نقل الرسائل العلاقیة  ویقتصر على قدرته على حمل المحتوى الانفعالى الاجتماعى ( Hiltz & Turoff, 1978; McGrath & Hollingshead, 1994; Siegal , Dubrovsky , Kiesler , & McGuire ,1986; Sproul & Kiesler,1986). وترى  تلک النظریات أن قرار اختیار الوسیط قرار موضوعى وعقلانى  فمثلا ، تنظم نظریة ثراء المعلومات وسائط الانصال المتنوعة  على متصل  من  الغنى إلى الضعیف حسب قدرة کل وسیط على تقلیل الغموض ، ویعد تقلیل الغموض وظیفة  لقدرة الوسیط على تسهیل التغذیة الراجعة  وتوصیل التلمیحات المتنوعة  ، وتقدیم الرسائل ذات الصبغة الفردیة  واستخدام اللغة الطبیعیة  لنقل حسن الفطنة .(Draft & Lengel,1984).

ویذکر Croson (1999)  أن مزیدا من الحلول التکاملیة والمتساویة یمکن تحقیقها باستخدام الاتصال من خلال الکمبیوتر CMC)   ) بالمقارنة بالتفاعلات وجها لوجه ،وذکر باحثون آخرون درسوا الاتصال من خلال الکمبیوتر أن المستخدمین یولدون المزید من الأفکار الأصیلة  وذات الجودة العالیة  بالمقارنة  بمجموعات التفاعل وجها لوجه (Valacich , Paranka , George & Nunmamaker, 1993)، لکنهم اتفقوا أن ذلک تم بصعوبة بالمقارنة بمجموعات التفاعل وجها لوجه (Hiltz, Johnson,& Turoff,1986). ووجد Sheffield (1995)  أن المفاوضین باستخدام الاتصالات من خلال الکمبیوتر أکثر قدرة  على الترکیز على مهمة التفاوض  وتحقیق نتائج مشترکة أفضل عندما لا یعیقها المحتوى الانفعالى الاجتماعى  ولا یزعجها السعة المعرفیة المحدودة للبشر ، وقد ذکر Arunachalam and Dilla (1992)  أن التفاوضات باستخدام الاتصال من خلال الکمبیوتر ینتج عنه حلول مشترکة  أقل میلاً بالنسبة للمفاوضین مما یوجد توجها أکثر فردیة ، وقد أشار أن تشابها أو وجود معنى من التشابه مع شریک التفاوض یزید الرضا عن عملیة التفاوض ویزید من إحتمالیة الوصول إلى إتفاق (Moore et al. ,1999) ویمکن القول أن طول فترة التفاعل عبر شبکة التواصل والتغذیة الراجعة الثریة التى توفرها تلک الشبکات من خلال جزء التعلیقات یؤدى إلى الوصول إلى اتفاقات وتسویات فى الموضوعات الجدلیة المثارة  الأمر الذى أدى إلى عمق العلاقات بین الطفل  والأطراف المشترکة معه  التى أثرت بدورها على رغبة الأطراف فى الخروج بتسویة بعد التفاوض.

ونحتاج إلى مزید من الدراسة فى تطور العلاقات داخل الانترنت ومن خلالها  وبصفة خاصة  داخل مفاوضات الاتصال من خلال الکمبیوتر ، حیث یقترح McGuinn and Croson (2004) أن دراسات أثر الوسائط الاعلامیة التى تستخدم الکمبیوتر فى التفاوض تحتاج إلى  تقصى دور الوعى الاجتماعى فى التفاعل " أى  درجة الوعى الإرادى بالآخرین والانتباه لهم فى التفاعل ویبرز ذلک من الأبعاد المختلفة لتطور العلاقة  التفاوضیة مثل السیطرة ، الثقة ، الوجدان ، العمق ، الرسمیة ، التوجه نحو المهمة . (Burgoon & Hale ,1987)

أ‌-      2 : حساب حجم الأثر لاستخدام  شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارات التفاوض التربوی لمعلمات ریاض الأطفال :

جدول رقم (9)

قیمة مربع إیتا (h2) لحجم أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على

 تنمیة مهارة التفاوض التربوی لدی معلمات ریاض الأطفال

مهارة التفاوض التربوی

قیمة ت المحسوبة لمهارة التفاوض التربوی

قیمة ( ت2) لمهارة التفاوض التربوی

درجة

الحریة

قیمة مربع إیتا (h2)

قیمة (ح)

مقدار

حجم الأثر

7.409

54.893281

29

0.65432

2.7516

کبیر

 

 

 

 

یتضح من الجدول السابق أن قیمة حجم أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهارة التفاوض التربوی لدی معلمات ریاض الأطفال  بلغت (0.65432) وهی قیمة کبیرة تدل على أن شبکات التواصل الاجتماعی کان لها أثر کبیر فی تنمیة مهاراة التفاوض التربوی لدى معلمات ریاض الاطفال  بمقدار (65.43%) من التباین الکلی فی أداء المعلمات لمهارة التفاوض التربوی  .

ب- 1 : حساب قیمة ( ت ) وحجم الأثر لاستخدام  شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارات العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الاطفال :

تم حساب المتوسط الحسابى والانحراف المعیارى وقیمة (ت) ومستوى الدلالة للفرق بین متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لمهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة ، وفیما یلى أهم النتائج التى تم التوصل الیها :

جدول رقم (10)

 یوضح قیمة (ت) المحسوبة لدلالة الفروق بین متوسطات درجات

المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لمهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة

التطبیق

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة ت المحسوبة

الدلالة الإحصائیة

المجموعة الضابطة

30

139.933

15.4142

29

8.409

دالة عند مستوى 0.000

المجموعة التجریبیة

30

163.633

یتضح من الجدول السابق أن قیمة (ت) المحسوبة بلغت (8.409) وهی أکبر من قیمة (ت) الجدولیة التى تساوی (2.76) عند درجة حریة (29) عند مستوى (0.005) مما یدل على وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لمقیاس العلاقات التبادلیة  البینشخصیة " لصالح المجموعة التجریبیة ؛ ویظهر من الجدول السابق دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فى مقیاس المهارات البینشخصیة فبلغت قیمة (T) (8.409)  وهى قیمة  مرتفعة دالة احصائیا عند مستوى 0.001))  لصالح المجموعة التجریبیة ؛ وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات ( Killion,1999, 3;  Bohm (1996)  Heinsen ,A. (2009)  Turkle,1999; ) وتختلف مع دراسة                            ( Hardy,1995   ) ویمکن تفسیر ذلک بأن المعلمات فی أثناء تفاعلاتهم عبر شبکات التواصل الاجتماعى وتکرار التواصل استطاعوا أن ینتجوا تواصلاً متفرداً معبراً عن ذواتهم ناشئاً عن إدراکهم لموقف التواصل الاجتماعى .

ویعتقد Dewey,1933) ) أن التأمل هو عملیة تحقیق فهم ومعنى للأشیاء التى نمر بها ، أى أننا نأخذ فى الاعتبار خبراتنا ومشاعرنا فی أثناء عملیة التفکیر فى الأشیاء ( ومن بینها الحوار التواصلى ) ، فالتأمل فى الفعل یجعل الفرد نشطا فى اختبار نظریاته عن الظواهر فیعید تشکیل ما یفعل فی أثناء فعله له ((Schon,1987, 26

وتتیح الاتصالات عبرالإنترنت للمعلمات أن یراجعوا أفکارهم ویحصلوا على التغذیة الراجعة التى تؤدى إلى مزید من تطویر للأفکار والمشاعر فیتعلمون المزید عن أنفسهم((McMahon, 1997 ، وذلک لما تتمتع به شبکات التواصل الاجتماعى                  من سهولة فى المعالجة وتغییر ما یتم عرضه مما یؤدی إلى مفهوم أعمق للذات   Rayan-Goldie,2004)).

 وتبدل الخبرة المعاشة على الانترنت من فهمنا عن کیفیة تجسید أنفسنا وهوایاتنا ؛ وهى لیست طریقة لاتخاذ شخصیات متعددة ، بل أداة لاستکشاف الذات والاتصال الاجتماعى بشکل أصیل وترتبط الذات على الإنترنت بالذات خارجها ((Turkle,1999 ویدعم ذلک الإرتباط المکون الانفعالى المتضمن فی أثناء التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعى ، کما أن مستوى التحکم الذى یتحقق للأطفال من خلال شبکات التواصل الاجتماعى یعکس قدرة الأطفال على التحکم فى تقدیم الذات ، مما یعطى حریة وفرصة للإرتباط بالنفس والآخرین من الداخل  إلى الآخرین.

ویؤدى المحتوى المشترک الذى توفره شبکات التواصل الاجتماعى إلى التأثیر على الذکاء البینشخصى ((  Bohm,1996 الذى یهتم بالوعى الذاتى بالانفعالات ، وهى أمر مهم فى بناء الکفاءة الانفعالیة والتحکم الانفعالى ((Mayer&Salovey,1994 کما تساعد بیئة التواصل الاجتماعى عبر شبکات التواصل الاجتماعى على مساعدة الأطفال لیصبحوا واعین بالحاجة إلى التأمل والتفکیر فى القیم المهمة عن بیئتهم الاجتماعیة                     ( (Lin &Schwarttz,2003 ومن ثم تشجع الأطفال على التأمل فیما یعتقده الأطفال .وتوفر خبرات التواصل الاجتماعى عبر شبکات التواصل الاجتماعى بیئة آمنة خالیة من الضغط والإثارة الانفعالیة السلبیة ، فیتعلم العقل عندما یتم تحدیه بشکل مناسب فى بیئة تشجع على قبول المخاطرة ((Caine&Caine,1994، فالتفکیر فى السیاق الاجتماعى للتواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعى تعززه المشاعر السارة والاصرار الذاتى، وزیادة التأمل الذاتى فى انفعالاته.

ب - 2 : حساب حجم الأثر لاستخدام  شبکات التواصل الإجتماعی على تنمیة مهارات العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الاطفال :

جدول رقم (11)

قیمة مربع إیتا (h2) لحجم أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی  على تنمیة مهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدی معلمات ریاض الاطفال

مهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة

قیمة ت المحسوبة لمهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة

قیمة ( ت2) لمهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة

درجة

الحریة

قیمة مربع إیتا (h2)

قیمة (ح)

مقدار

حجم الأثر

8.421

70.90482

29

0.709723

3.1273

کبیر

یتضح من الجدول السابق أن قیمة حجم أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على تنمیة مهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدى معلمات ریاض الاطفال  بلغت (0.709723) وهی قیمة کبیرة تدل على أن شبکات التواصل الاجتماعی کان لها أثر کبیر فی تنمیة مهاراه العلاقات التبادلیة البینشخصیة لدى المعلمات  بمقدار (70.97%) من التباین الکلی فی أداء المعلمات لمهارة العلاقات التبادلیة البینشخصیة .

خلاصة نتائج الدراسة :

تناولت الدراسة دراسة وعی معلمات ریاض الاطفال بمتطلبات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی ، وکشفت نتائج الدراسة المیدانیة أن هناک تبایناً واضحاً فی درجات الوعی لدى معلمات ریاض الاطفال بین وعی إیجابی ودرجة وعی متوسط وذلک فیما یتعلق بالأنشطة التی تستخدمها المعلمات فی شبکات التواصل الاجتماعی أو الوعی بأسباب استخدامهن لتلک الشبکات أو بالمخاطر الناتجة عن التعامل مع شبکات التواصل الاجتماعی ؛ فی حین أبدت عینة الدراسة نتائج إیجابیة فی درجات الوعی فیما یتعلق بآلیات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعی .

کما تناولت الدراسة  فی شقها المیدانی أیضاً دراسة أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعى على معلمات ریاض الاطفال فیما یتعلق بمهارة التفاوض التربوی والمهارات البینشخصیة .

وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فى مهارات التفاوض التربوی بعد فترة التواصل الاجتماعى لصالح المجموعة التجریبیة عند مستوى دلالة (0.001) ، کما وجدت فروق دالة احصائیا بین متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فى المهارات البینشخصیة بعد فترة التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعى لصالح المجموعة التجریبیة عند مستوى دلالة ((0.001 ، وقد توصلت الدراسة الحالیة إلى أن فترة التفاعل عبر شبکة التواصل الاجتماعى ومتسع الوقت الذى توفره للفعل ورد الفعل والتغذیة الراجعة الثریة یؤدى إلى الوصول إلى تسویات فى الموضوعات الجدلیة المثارة مما یؤدى إلى عمق العلاقات بین المعلمة والأطراف المشترکة معه ، الأمر الذى یؤثر على رغبة الأطراف فى الخروج بتسویة بعد التفاوض.

کما تتیح الاتصالات عبر شبکات التواصل الاجتماعى للمعلمات مراجعة أفکارهم والحصول على التغذیة الراجعة التى تؤدى إلى مزید من تطویر الأفکار والمشاعر؛ وأن هذا التأمل فى الذات والبیئة الاجتماعیة یؤدى إلى زیادة المراقبة الذاتیة ، فتتعلم المعلمات الکثیر عن أنفسهم ویزداد وعیهم الذاتى بانفعالاتهم مما یترتب علیه تنمیة کفاءتهم الانفعالیة وتحکمهم الانفعالى ومن ثم مهاراتهم البینشحصیة.

وبالرغم من تأثیر شبکات التواصل الاجتماعى على تنمیة التفاوض والمهارات البینشخصیة ،إلا أن الخاصیة الافتراضیة لشبکات التواصل الاجتماعى تضع على المعلمة فى مرحلة الروضة عبء تصور عناصرها مما لا یسهل علیه فصل الشىء عن مدلوله الرمزى فلا یستطیع أن یتفاعل کما یتفاعل فى العالم الواقعى الذى یؤدى إلى الترکیز بشکل أکبر على ذاته وکیفیة تمثیلها فى مقابل التفاعل الحواری للوصول إلى تسویات فى موقف الصراع .

 

 

توصیات الدراسة :

-        تفعیل آلیات الاستخدام الآمن لشبکات التواصل الاجتماعى فى تعلیم الأطفال .

-        دعوة الآباء والأمهات لتعلم کیفیة استعمال الإنترنت بغرض مشارکة أبناءهم فی اختیار المناسب والتشدید على أهمیة غرس التقوى وضوابط العقیدة فی نفوس الأبناء بالحسنی والقدوة الحسنة ومناقشة الأبناء والتداخل معهم ، ووضع الجهاز فی مکان وجود العائلة  وتحدید قواعد وإرشادات ضابطة لاستخدامهم للکمبیوتر .

-        توجیه الأبناء لاستثمار استخدام الإنترنت فی أمور وأعمال مفیدة واقتراح مجموعة من المواقع المناسبة وتوجیههم للاهتمام بالصلاة والخلق القرآنیة والصحبة الصالحة والرقابة المستمرة على علاقاته وصداقاته وتکوین صدقات أسریة داخل عوالم البرید الإلکترونی ونحوه .

-        ضرورة عقد دورات تدریبیة لفئة الشباب تستهدف تطویر مهاراتهم فی توظیف مواقع التواصل الاجتماعی فی خدمة قضایهم وقضایا أمتهم .

-        نشر الوعی لدى فئة الشباب بدور مواقع التواصل الاجتماعی التربوی وأثرها فی تنمیة شخصیاتهم وإرشادهم للاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعی .

البحوث المقترحة للدراسة :

  • Ø      دراسة أثر شبکات التواصل الاجتماعى على مکونات مهارة التفاوض کل على حدة
  • Ø      دراسة أثر شبکات التواصل الاجتماعى على مکونات المهارات البینشخصیة کل                 على حدة
  • Ø      دراسة الفروق بین الأولاد والبنات فى التفاوض والمهارات البینشخصیة
  • Ø      دراسة أثر حجم مجموعة التواصل على التفاوض والمهارات البینشخصیة
  • Ø      دراسة علاقة التفاعل بین الوالدین والطفل فی أثناء التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعى وأثرها على التفاوض والمهارات البینشخصیة
  • Ø      تحلیل علاقة الطفل بالوالدین فی أثناء تفاعلهم عبر شبکات التواصل الاجتماعى وعلاقتها بالدور التربوى للأسرة فى تحقیق الاتصال الآمن عبر شبکات                  التواصل الاجتماعى .

 

قائمة المراجع :-

أولا : المراجع العربیة

أبو المجد إبراهیم ، أسالیب التفاوض من منظور تنظیم ماسلو للحاجات النفسیة لدى مدیری ووکلاء التعلیم الثانوی العام ، مجلة کلیة التربیة ببنها ، المجلد (12) ، العدد (51) ، أبریل 2002 .

أحمد زکی بدوی ، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة ، بیروت : مکتبة لبنان ،1993م .

أحمد شفیق السکری ، قاموس الخدمات الاجتماعیة ، الإسکندریة : دار المعرفة الجامعیة ، 2000م.

أحمد المنصوری، " الفیسبوک یقلب الواقع " ، جریدة الإتحاد ، 3 مایو 2011م .

إسماعیل بن حماد الجوهری ، الصحاح : تاج اللغة العربیة وصحاح العربیة ، ط3 ، القاهرة : مجمع اللغة العربیة ، 1982م.

أشرف جلال حسن ، أثر شبکات العلاقات الاجتماعیة التفاعلیة بالإنترنت ورسائل الفضائیات على العلاقات الاجتماعیة والاتصالیة للأسرة المصریة والقطریة، المؤتمر العلمی الأول "الأسرة والإعلام وتحدیات العصر"، الجزء الثانی، فبرایر، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، 2009م .

أمل سعید محمد حباکة ، دراسة مقارنة للتغیر التکنولوجی وإصلاح التعلیم الثانوی فی کل من إنجلترا والسوید مع إمکانیة الإفادة منها فی جمهوریة مصر العربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس،1999م.

بهاء الدین محمد مزید ،"المجتمعات الافتراضیة بدیلاً للمجتمعات الواقعیة:کتاب الوجوه نموذجاً " ، جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، 2012م.

ثابت عبد الرحمن إدریس ، التفاوض : مهارات واستراتیجیات ، الإسکندریة : الدار الجامعیة ، 2001م .

جورج فولر ، دلیل المفاوض ، الریاض : مکتبة جریر ، 2000م.

جیرارد إیندبنرج ، أسس التفاوض ، ترجمة حازم عبد الرحمن ، القاهرة : المکتبة الأکادیمیة ، 1998م .

جیفین کینیدی ، قمة التفاوض لعقد الصفقات الرابحة والعلاقات الناجحة ، ترجمة أمیرة نبیل ، القاهرة : مرکز الخبرات المهنیة للإدارة ، 2001م.

حاتم سلیم العلاونة ، دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تحفیز المواطنین الأردنیین على المشارکة فی الحراک الجماهیری " دراسة میدانیة على النقابیین فی إربــد "، ورقة مقدمة للمؤتمر العلمی السابع عشر بعنوان " ثقافة التغییر" بکلیة الآداب بجامعة فیلادلفیا ، عمان ، الأردن ، تشرین الثانی 2012م .

حسن محمد وجسه، مباریات التفاوض فی مواجهة آلیات السلطة والتطرف ، کراسات مستقبلیة ، سلسلة غیر دوریة ، القاهرة ، المکتبة الأکادیمیة ، 1997م.

حنفی سلیمان وآخرون ، السلوک الإنسانی فی المنظمات ، الزقازیق : مکتبة الیسر،1996م.

دلیل کارنیجی ، ستیوارت ار لیفاین ، ومایکل ایه  کروم ، اکتشف القائد الذی بداخلک         (فن القیادة فی العمل) : کیف تکسب الأصدقاء وتؤثر فی الناس فی عالم متغیر ، الریاض : مکتبة جریر ، 2002م.

زاهر راضی ، استخدام مواقع التواصل الاجتماعی فی العالم العربی ، مجلة التربیة ، تصدر عن جامعة عمان الأهلیة ، العدد (15)، 2003م .

ستیفن اکر وید، وبواطوسیون ، سوء السلوک التنظیمی:حقل معرفی جدید ، ترجمة عبد الحکیم أحمد الخزامی ، القاهرة : دار الفجر للنشر ، 2001م.

سلامة عبد العظیم ، وطه عبد العظیم ، استراتیجیات إدارة الصراع ، الأردن : دار الفکر ،2007م.

سلیم خالد ، ثقافة مواقع التواصل الاجتماعی والمجتمعات المحلیة ، قطر : دار المتنبی للنشر والتوزیع ، 2005م .

سید علیوة ، مهارات التفاوض:سلوکیات الاتصال والمساومة الدبلوماسیة والتجاریة فی المنظمات الإداریة ، القاهرة : المنظمة العربیة للعلوم الإداریة ، 1987م.

سید علیوة ، مهارات التفاوض والجوانب القانونیة للتعاقد ، القاهرة : مکتبة جزیرة الورد ، 2002م .

صدیق عفیفی ، وجرمین حزین ، التفاوض الفعال فی الحیاة والأعمال ، القاهرة : مکتبة عین شمس ، 1986م .

صلاح أحمد مراد، الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة ، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة، 2000، ص 235.

صلاح الدین فوزی ، الإدارة العامة بین عالم متغیر ومتطلبات التحدیث ، القاهرة : دار النهضة العربیة ، 2001م .

صلاح محمد حسینی ، وجهة نظر معلمی المدرسة الثانویة حول ظاهرة العنف الطلابی وطرق مواجهتها ، مجلة التربیة والتنمیة ، السنة (7) ،العدد (18) ، القاهرة ، دیسمبر 1999م .

عباس سبتی ، التکنولوجیا وضعف العلاقات الاجتماعیة فی الأسرة : أسباب وحلول ، شبکة الألوکة الاجتماعیة الإلکترونیة (مجتمع وإصلاح) ، 4/4/1433هـ .

عبد الحکم الخزامی ، أسس عملیة التفاوض وبناء المفاوض الفعال ، القاهرة : مکتبة ابن سیناء ، 1998م.

عبد الرازق محمد زیان ، " منظومة معاییر ومؤشرات الجودة النوعیة الشاملة للدراسات العلیا التربویة بالجامعات المصریة والعربیة ومعوقات الوفاء بها: دراسة تحلیلیة " ، المؤتمر القومی السنوی الرابع عشر (العربی السادس) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بعنوان آفاق جدیدة فى التعلیم الجامعی العربی فى الفترة من (25-26) نوفمبر 2007م ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة عین شمس ، 2007م ، ص ص 295 -400.

عبد الستار ابراهیم ، العلاج النفسی الحدیث قوة للإنسان ، القاهرة : مکتبة مدبولی ، 1983م.

عبد السلام عیاد ، المفاوضة الجماعیة وعلاقات العمل ، القاهرة : مطابع الولاء الحدیثة ،  2002م .

عبد الله الکبیر وآخرون ، لسان العرب ، الجزء (5) ، القاهرة : دار المعارف ، 1987م.

عبده حافظ ، تواصل الشباب الجامعی من خلال الشبکات الاجتماعیة, المؤتمر العلمی بعنوان وسائل الإعلام أدوات تعبیر وتغییر, کلیة الإعلام, جامعة البتراء, عمان، 2011م .

عثمان العثمانی ، قواعد التفاوض ، الإمارات : مؤسسة الوثبة للصحافة والنشر ، 2000م.

عماد إبراهیم ، أثر استخدام الفیس بوک على سلوک طلبة الجامعات ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2009م .

عمر صقر ، التفاوض التجاری الدولی ، القاهرة : مکتبة عین شمس ، 1997م .

علاء البشبیشی, صور طفلک على "فیس بوک" تُعرّضه للخطر, موقع الإسلام الیوم, الأربعاء 27 أکتوبر 2010. متاح على :

http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-50-141107.htm

فاروق السید عثمان ، سیکولوجیة التفاوض وإدارة الازمات ، الإسکندریة : منشأة المعارف ، 1998م .

فتحیة البلوشی، " احتیال إلکترونی احذروه"، جریدة الاتحاد الإمارتیة ، 21 أکتوبر، 2011م .

قدری حنفی ، حول سیکولوجیة التفاوض ، المجلة المصریة للدراسات النفسیة ، المجلد (11) ، العدد (32) ، القاهرة ، 2001م .

کیت کینان ، أصول المفاوضة الإداریة ، ترجمة مرکز التعریب والبرمجة ، بیروت : الدار العربیة للعلوم ، 1996م .

کیفین کین ، المفاوض المثالی : کل ما تحتاج معرفته لکی تنجح من الجولة الأولی ، ترجمة حسن وجیه ، الریاض : مکتبة العبیکة ، 1998م.

لس جیلین ، کیف تتمتع بالثقة والقوة فی التعامل مع الناس ، ترجمة حسن وجیه ، الریاض : مکتبة جریر ، 2000م.

لینا العلمی ، العضویة فی مواقع التواصل الاجتماعی وأثرها فی تحسین الوعی السیاسی لدی طلبة جامعة النجاح الوطنیة (کلیة الاقتصاد) ، مشروع تخرج ، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة ، جامعة النجاح الوطنیة ، 2011 م، ص ص 1-58 .

مجمع الثنیان لتحفیظ القرآن الکریم ، الشبکات الاجتماعیة : حلقة ثالث ثانوی ، حلقات تعلیمیة وتثقیفیة تصدر عن مجمع الثنیان لتحفیظ القرآن الکریم بجدة ،18/12/ 1433هـ ، ص ص 1-37 .

محسن الخضیری ، تنمیة المهارات التفاوضیة ، القاهرة : الدار المصریة اللبنانیة ، 1993م.

محسن محمد العبادى ،" التعلیم الإلکترونی والتعلیم التقلیدی: ما هو الاختلاف"، مجلة المعرفة، العدد (91) ، دیسمبر 2002م، ص 20.

محمد المنصور، تأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على جمهور المتلقین : دراسة مقارنة للمواقع الاجتماعیة والمواقع الإلکترونیة " العربیة أنموذجاً " ، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب والتربیة ، الأکادیمیة العربیة فی الدانمارک ، 2012م .

محمد بن أبی بکر الرازی ، ترتیب محمود خاطر، مختار الصحاح ، القاهرة : الهیئة المصریة للکتاب ، 1976م.

محمد حسن العمایرة ، مبادىء الإدارة المدرسیة ، ط3 ، عمان : دار المسیرة ، 2002م.

محمد حسنین هیکل،المفاوضات السریة بین العرب واسرائیل ، القاهرة: دار الشروق ، 1996م.

محمد علی البسیونی ، دولة الـ Face Book، القاهرة : دار الشروق، 2009م .

محمد محروس الشناوی ومحمد السید عبد الرحمن ، العلاج السلوکی الحدیث: أسسه وتطبیقاته ، د.ت، 1998م.

محمد عواد, شبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونی, موقع تأملات, أکتوبر 2010.

مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتیجیة، التعلیم والعالم العربی: تحدیات الألفیة الثالثة، أبو ظبی، 2000م، ص ص 165-169.

مرکز الدراسات الإستراتیجیة ،المعرفة وشبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونیة ، نحو مجتمع المعرفة، سلسلة دراسات یصدرها مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، جامعة الملک عبد العزیز بالمملکة العربیة السعودیة ، الإصدار (39) ، 2012م .

منیر البعلبکی ، المورد قاموس إنجلیزی – عربی ، بیروت : دار العلم للملایین ،1994م.

هاری میلز ، فن الإقناع : کیف تسترعی انتباه الآخرین وتغیر آرائهم وتؤثر علیهم، الریاض : مکتبة جریر ، 2003م.

هبد محمد خلیفة , مواقع الشبکات الإجتماعیة، ما هی؟ ، منتدیات الیسار للمکتبات وتقنیة المعلومات, 19 مایو  2009. متاح علی :

http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=17775

هیئة تنظیم الاتصالات لحکومة الإمارات الإلکترونیة ، الدلیل الإرشادی لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعی فی الجهات الحکومیة لدولة الإمارات العربیة المتحدة  الإصدار الأول ، ینایر 2011م ، ص ص 19.

ویلیام أوری ، فن التفاوض ، ترجمة نیفین غراب ، القاهرة : الدار الدولیة للنشر والتوزیع ، 2001م .

الیاس انطوان الیاس وأدوار انطوان إلیاس ، قاموس إلیاس الجیب ، القاهرة : دار إلیاس العصریة ، 1981م .

یوسف میخائیل اسعد ، تعلم فن التفاوض ، القاهرة : دار غریب ، 1997م.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً  : المراجع الاجنبیة :

Adair ,W.L& et.al ,(2001).Negotiation behavior when cultures collide : The United States and Japan .Journal of Psychology.

Anderson,  J.R.,  Reder,  L.M.,  Simon,  H.A.  (1996).  Situated  learning and education. Educational Researcher, 25(4):8

Arabie , Wind,   (1994). Marketing and Social    Networks.    In    Stanley    Wasserman    and    Joseph Galaskiewicz, Advances in Social Network Analysis: Research in the Social and Behavioral Sciences. Thousand Oaks, Calif.: Sage Publications.

Karbiniski, Aren , (2010).  Facebook and the technology revolution, N,Y Spectrum Publications .

Arunachalam, V., & Dilla, W. N. (1992).  Computer mediated communication and structured interaction in transfer price negotiation.  Journal of Information Systems, 6(2), 149-170.

Autor, D. H., Levy, F., & Murnane, R. J. (2003). The skill content of recent technological change: An empirical exploration. Quarterly Journal of Economics, 118(4), 1279–1334

Baek, K., Holton, A., Harp, D., and Yaschur, C.,(2011), "The links that bind: Uncovering novel motivations for linking on Facebook."  Computers in Human Behavior, 27, 2243-2248.

Barkat ,J.,(2002), The effect of unilateral Conciliatory Initiatives on Negotiation: Ripeness in seemingly intractable conflicts ,http://www.Lib.umi.com/Dissertation /Fullcit,2002.

Barnes,  J.A.  (1954).  Class  and  Committees  in  a  Norwegian Island Parish. Human Relations, 7,3958-

Battles, B.; Wiener, L. (2002). STARBRIGHT World: Effects of an Electronic network on the social environment of children with life-threatening illnesses. Children’s Health Care, 31(1), 4768.

Bloom, B. (1956). Taxonomy of Educational Objectives: Book 1 Cognitive Domain. Reading, MA: Addison Wesley.

Boyd,  D.  (2007).  Why youth social  network sites: The Role of Networked publics in teenage social life.  MacArthur  Foundation  Series  on  Digital  Learning  -  Youth, Identity,  and  Digital  Media  Volume  ed .  David  Buckingham. Cambridge, MA: MIT Press.

Boyd,  D. ;  Ellison,  Nicole  (2007).  Social   Network  Sites:  Definition,  History,  and  Scholarship.  Journal  of  Computer- Mediated Communication, 13(1).

Boyd, D., (2006). Friends, friendsters, and MySpace Top 8: Writing Community into being on social network sites. First Monday,  11 (12).

Bradley, R. T. and Pribram ,  K. H.,(1998), "  Communication and stabilityin social collectives." Journal of Social and Evolutionary Systems,21 ,29-81.

Bransford, J.D., Brown, A.L. & Cocking R.R. (eds) (2000), How People Learn: Brain, mind, experience and school, National Academy Press, Washington, D.C.

Brooks ,M,(2005),  Drawing as a unique mental development tool for young children : Interpersonal and intrapersonal dialogues. Contemporary Issues in Early Childhood ,6(1) , 80- 92.

Burgoon, J. K. & Hale, J. L. (1987). Validation and measurement of the The University of Sheffield, Availble at : http : // www.enterprisealive .co.uk

Caine, R.N. & Caine, G. (1994). Making Connections: Teaching and the Human brain. Menlo Park, CA: Innovative Learning Publications Goleman, D. (1996). Emotional intelligence: Why it matters more than IQ. Learning, 24(6), 49–50.

Castells,  M.,  (1996).  Rise  of  the  Network  Society,  The information  Age:  Economy,  Society  and  Culture;  volume  1, Massachusetts, Blackwell Publishing

Childnet International, A Guide to Parents, Carers and Teachers about Social Networking Sites, 2010. http://www.childnet-int.org/downloads/blog_safety.pdf

Chisholm , J . f . (2000 ) , Cyberspace violence against girls and adolescent females Annals of the New York Academy of sciences, V . 1087 , 74 – 89 .

Cocciolo,   A.   Mineo,   C.;   Meier,   E.   (2010).   Using   online  social  Networks  to  build  healthy  communities:  A  Design- based  Research  Investigation.  Proc  World  Conf  Educational Multimedia,  Hypermedia  and  Telecommunications,  pp.  3107.

Croson, R. T.  (1999).  Look at me when you say that: An electronic Negotiation simulation.  Simulating and Gaming, 30(1), 23-37.

Daft, R. L., & Lengel, R. H. (1984).  Information richness: A new approach to managerial behavior and organizational design.  In B. Straw & L. L. Cummings (Eds.), Research In organizational behaviour, Vol. 6, pp. 191-233. 

De Moor, A. and Weigand, H.,(2007), " Formalizing the evolution of virtual communities." Information Systems 32(2), 2007: 223-247

DeDreu ,C.K &et.al.(2000),Influence of social motive on integrative Negotiation : A Meta –analytic review and test of Two Theories ,Journal of Personality and Social psychology .

Downes, D.(2005) , interactive realism: The poetics of cyberspace.  McGill-Queen's University  Press.

Dubrovsky, V. J., Kiesler, S., & Sethna, B. N.  (1991).  The equalization phenomenon: Status effects in computer-mediated and face-to-face decision-making groups.  Human-Computer Interaction, 6(2), 119-146.

Durlak, J. A., Weissberg, R. P., Dymnicki, A. B., Taylor, R. D., &, Schellinger, K. B. (2011). The impact of enhancing students' social and emotional learning: A meta-analysis of school-based universal interventions. Child Development, 82(1), 405–432.

Ernst, J.; Clark, A. (2009). Technology-based content through virtual  and  physical  modeling:  A  national  research  Study.  Journal of Technology and Teacher Education  20(2):2336-.

 

Eysenbach, G. (2004). Health related virtual communities and electronic  support  groups:  systematic  review  of  the  effects of  online  peer  to  peer  interactions.  British Medical  Journal, 328(7449).

Eysenbach, G. (2008). The impact of the  internet on cancer outcomes.    A Cancer Journal for Clinicians, 53(6):356371.

Fischer &Gueguen,(2000), Process of persuasion In a mediation situation effects of the Power of Experties and innovation, canadian Psychology.

Friedman, R. A., & Currall, S. C.  (2003).  Conflict escalation: Dispute exacerbating elements of e-mail communication.  Human Relations, 56, 1325-1347.

Fulk, J., Schmitz, J. A., & Steinfield, C. W. (1990).  A social influence model of technology use.  In J. Fulk & C. Steinfield (eds.), Organizations and communication technology, pp. 117-142. Newbury Park, CA: Sage.

Fulk, J., Steinfield, C. W., Schmitz, J. A., & Power, J. G. (1987).  A social information processing model of media use in organizations.  Communication Research, 14, 529-552.

Gao,  W.  (2011).  Learning  and  knowledge  exchange  in science teaching. Proc i Conference.

Goleman, D. (2003). Destructive Emotions: How we overcome them?, London: Random House.

Goodyear,  P.;  Banks,  S.;  Hodgson,  V.;  McConnell,  D.  (eds) (2004). Advances in research on networked  learning. London: Kluwer Academic Publishers

Greene, J.; Choudhry, N.; Kilabuk, E.; Shrank, W.,  (2011).  Online  Social  networking  by  patients  with diabetes:  A  Qualitative  evaluation  of  communication  with Facebook. Journal of General Internal Medicine, 26(3): 287292-

Grosseck, G., Bran, R. and Tiru, L.,(2011), "Dear teacher, what should I write on my wall? A case study on  academic uses of facebook." Procedia - Social and Behavioral Sciences, 15 ,1425-1430.

Gruber,  T.,  (2007).  Collective  knowledge system:  where the  social  web  meets  the  semantic  web.  Journal  of  Web Semantics, 6(1):413-.

Halverson,  A.  C.  (2009).  Rethinking education in the age of technology. New York: Teachers College Press.

Harasim,  L.; ( Ed).  (1990).  Online  education;  Perspectives  on  a new environment. New York: Praeger.

Harasim, L., Hiltz, S.R., Teles, L., Turoff, M. (1995). Learning networks: A field guide to teaching and learning. Cambridge, MA: MIT Press

Harris, L., (2010). Electronic classroom, Electronic Community: Designing  e-learning  environments  to  foster  virtual  Social networks and student learning social computing: Concepts,  methodologies,  tools,  and  applications  Subhasish  Dasgupta (Ed.). IGI Global.

Hiltz, S. R., & Turoff, M. (1978).  The network nation: Human communication via computer.  Reading, MA: Addison-Wesley.

Hiltz, S. R., Johnson, K., & Turoff, M. (1986).  Experiments in group decision making: Communication process and outcome in face-to-face versus computerized conferences.  Human Communication Research, 13, 225-252.

Hollingshead, A. B., McGrath, J. E., & O’Connor, K. M. (1993).  Group task performance and communication technology: A longitudinal study of computer-mediated versus face-to-face groups.  Small Group Research, 24, 307-333.

Hoschka,  P.,  (1998).  CSCW  Research  at  GMD-FIT:  From  Basic  groupware  to  the  social  web.  ACM  Siggroup  Bulletin, 19(2):59-60.

Hung, D. (2002). Situated  cognition and problem-based learning:  implications for learning and instruction with technology. Journal  of Interactive Learning Research, 13(4), 393415-

Jarvenpaa, S. L., Rao, V. S., & Huber, G. P. (1988).  Computer support for meetings of groups working on unstructured problems: A field experiment.  MIS Quarterly, 12, 625-644.

Junco, R.,(2012), "The relationship between frequency of facebook use, participation in facebook activities, and student engagement."Computers & Education, 58, 162-171.

Katz, E., Blumler, J. G., and Gurevitch, M.,(1973), "Uses and gratifications research." The Public Opinion Quarterly 37 ,509-523.

Kennedy,G.,Benson,J.,Mcmillan,J.(1987),Managing Negotiation,London: Hutchinson Business Books.

Kiesler, S., Siegel, J., & McGuire, T. W. (1984).  Social psychological aspects of computer-mediated communication.  American Psychologist, 39, 1123-1134.

Kimble, C.,; Hildreth P., (2008). Communities of practice:  Creating  Learning  Environments  for  Educators.  Information Age Publishing.

Klohnen& et.al.,(1996), Negotiation the Middle Years : Ego-resiliency and Successful to Midlife adjustment in women psychology and aging.

Knapp,  E.  (2006).  A  Parent’s  guide  to  my Space.  Day Dream Publishers.

Knight,C.,S.,(2004), Negotiation Skills for Parents : How to get the Special Education your child with disabilities needs :        Available   at: http://olrs.ohio.gov/asp/pub. Negotiation skills TXT.asp.retrieved on :1 August 2004.

Kraut, R.,; et al. (2002). Internet Paradox Revisited. Journal of Social Issues, 58(1): 4974.

Kray ,L.J.& et.al.(2001), Battle of the sex ,Gender Stereotype Confirmation and Reactance in Negotiation , Journal of Personality and social Psychology .

Levy, F., & Murnane, R. J. (2004). The new division of labor: How computers are creating the next job market. Princeton, NJ: Princeton Univ

Liebeskind,   J.,   et   al.   (1996).   Social   networks, learning and Flexibility: Sourcing scientific knowledge in New Biotechnology Firms. Organization Science, 7(4):428443-.

Mark J. W. Lee  ,(2008), The three p’s of pedagogy for the networked Society: Personalization, participation, and productivity International Journal of Teaching and Learning in Higher Education, V 20, N 1, 10-27.

Markham, T. (2003). Project based learning handbook: A guide to standards-focused project based learning for middle and high school teachers. Buck Institute for Education.

Marsh , D. T., (1985), Intra –personal skills : A conceptional model . Intra – personal skills series . Coombe Lodge Working Paper . Information Bank Number.

Maslow ,A.,(1959), Creativity in self –actualizing people in Anderson , H. Creativity and its cultivation ,New York : Harper and Row.

Mason,  R.,  Kaye,  A.  (1990).  Towards  a  new  paradigm  for  distance  education.  In  L.  Harasim  (Eds.),  Online  education: Perspectives on a new environment. New York: Praeger.

McCrae, R. R.,(1992), "The five-factor model: Issues and applications." [Special issue], Journal of Personality , 60(2).

McGinn, K. L., & Croson, R.  (2004).  What do communication media mean for negotiators? A question of social awareness.  In M. J. Gefland & J. M. Brett (Eds.), The handbook of negotiation and culture (pp. 334-349).  Stanford, CA: Stanford University Press.

McGinn, K. L., & Keros, A. T. (2002).  Improvisations and logic of exchange in socially embedded transactions.  Administrative Science Quarterly, 47, 442-473.

McGrath, J. E., & Hollingshead, A. B. (1994).  Groups interacting with technology.  Thousand Oaks, CA: Sage.

McMillan, D. W. and Chavis, D. M. (1986). "Sense of community: A definition and theory." Journal of Community Psychology, 14 (1986): 6-23.

Mecheel , V.,(2010), Facebook and the invasion of technological Communities ,N.Y,Newyourk.

Moore, D.A., Kurtzber, T.R., Thompson, L., & Morris, M.W. (1999). Long and short routes to success in electronically-mediated negotiations: Groups affiliations and good vibrations.  Organizational Behavior and Human Decision Process, 77, 22-43.

Morley, I. E., & Stephenson, G. (1979).  The social psychology of bargaining.  London: George Allen & Unwin.

Morris, M., Nadler, J., Kurtzberg, T. R., & Thompson, L.  (2002). Schmooze or lose: Social friction and lubrication in e-mail negotiations.  Group Dynamics Theory, Research and Practice, 6(1), 89-100.

Mosterd ,I,& Rulte,C.,(2001), Effect of time pressure and accountability to Constituents on negotiation international of conflict Management .

Mullen , J. K(2011) . The impact of  computer use on employee performance in high nest professions . Re examining selection criteria in the Internet  Age . Journal of Applied social Psychology, 41 Issue 81 , 2004  -2043 .

National Research Council. (2011).  Assessing 21st century skills: Summary of a workshop. Washington, DC:The National Academies Press. Retrievedhttp://ctl.sri.com/publications/downloads/21st_century_skills.pdf

Orellana,(1996), Resistance Adaptation and Negotiation ,Dissertation abstract international .

Patterson ,J.,(2002) , Personality Style Consideration in effective Negotiation. In http://www.ism.ws/resource articales/Proceedings 2002/Patterson Fi.Pdf.

Poole, M. S., Shannon, D. L., & DeSanctis, G. (1992).  Communication media and negotiation processes.  In L. L. Putnam & M. E. Roloff (Eds.), Communication and negotiation , pp. 46-66).  Newbury Park, CA: Sage.

Pruitt, D. G., & Carnevale, P. J. (1993).  Negotiation in social conflict.  Pacific Grove, CA: Brooks/Cole Publishing Company.

Pruitt, D. G., & Rubin, J. Z. (1986).  Social conflict: Escalation, stalemate, and settlement.  New York: McGraw-Hill.

Renninger, K. A. and Shumar , Wesley,(2002), Building Virtual Communities. Cambridge: Cambridge University Press .

Rheingold,    H.,     (2000). The    Virtual    Community: Homesteading on the Electronic Frontier. London: MIT Press.

Rice, R. E. (1992).  Contexts of research on organizational computer-mediated communication: A recursive review.  In M. Lea (Ed.), Contexts of computer-mediated communication (pp. 113-143).  United Kingdom: Harvester-Wheatsheaf. 

Rosen, C.,(2007), "Virtual friendship and the new Narcissism." The New Atlantis,15-51.

Ross,(1996), Negotiation Principles of entitlement in sibling property disputes. Developmental Psychology.

Rothenberg, B., B (1970), Children's social sensitivity and the relationship to interpersonal competence, intrapersonal comfort, and intellectual level. Developmental Psychology, 2(3),1970, 335-350.

Runco ,M. A. & Smith , W. R. ,(1992), Interpersonal and intrapersonal evaluations of creative ideas, Personality and individual Differences, 13(3), 295-302.

Ryan, T. and Xenos, S.,(2011), "Who uses Facebook? An investigation into the relationship between the Big Five, shyness, narcissism, loneliness, and Facebook usage." Computers in Human Behavior, doi:10.1016/j.chb.2011.02.004

Sammons, P. , et al. (2007). Participation in network learning community Programmes and standards of pupil achievement: Does it make a Difference?, School Leadership & Management 27(3) : 213.

Scanfeld, D.; Scanfeld, V.; L., Elaine L. (2010). Dissemination  of  health  information  through  social  networks: Twitter  and  antibiotics.  American , Journal  of  Infection  Control  38(3):182188.

Sean P.Hagerty,(2008) , An examination of uses and graduations of YOUTUBE, Unpublished Master thesis, Department of Communication, Villanova universety,2008,.93.

Sharer,A., Negotiation skills ,in http:// www.gtslearning .com/evaluative/Files / c393 eng .pdf.

Sheffield, J.  (1995). The effect of communication medium on negotiation performance. Group Decision & Negotiation, 4, 159-179.

Shell, G. R. (2001).  Bargaining on the internet:  The perils of e-mail and other computer-assisted negotiations. In H. Kunreuther & S. Hochs (Eds.), Wharton on making decisions , New York: Wiley. 201-222 .

Short, J., Williams, E., & Christie, B. (1976).  The social psychology of telecommunications.  London: Wiley.  , p313

Siegel, J., Dubrovsky, V., Kiesler, S., & McGuire, T. W. (1986).  Group processes in computer-mediated communication.  Organizational Behavior and Human Decision Processes, 37, 157-187.

Siemens,  G.,  (2005).  Connectivism:  A  learning  theory for  the  Digital  Age.  International  Journal  for  Instructional Technology and Distance Learning, 2(1).

Skerrett, A., L., (2010),  Facebook, and the Third Space of Literacy Teacher Education. Educational Studies: Journal of the American Educational Studies Association, 46(1):6784

Slevin,  J.,  (2009) ,“Telecommunity”  in  Communication  Theory: Media, technology and Society. Cambridge: Polity.

Slevin,  J.,  (2009),  The  internet  and  society.  Cambridge, UK: Polity

Smock, A. D., Ellison, N. B., Lampe, C., and Wohn, D. Y.,(2011) "Facebook as a toolkit: A uses and gratification approach to unbundling feature use. Computers in human Behavior, 27 , 2322-2329.

Sproull, L., & Keisler, S.  (1986).  Reducing social context cues: Electronic mail in organizational communication.  Management Science, 32, 1492-1512.

Sproull, L., & Keisler, S. (1991).  A two level perspective on electronic mail in organizations.  Journal of Organizational Computing, 2(1), 125-134.

Stuchlmacher & Champage ,(2000), the Impact of time pressure and Information on negotiation process and decision ,Group Decsion and Negotiation.

Suh, K. (1999).  Impact of communication medium on task performance and satisfaction:  An examination of media-richness theory.  Information & Management , 35, 295-312.

Sundar,  S.  Shyam,  Oeldorf-Hirsch,  Anne;  Nussbaum,  Jon; Behr, Richard (2011). Retirees on Facebook: can online social networking enhance their health and wellness? Proceeding CHI EA ‘11.

Sylwester, R. (1998). Student Brains, School Issues: A Collection of Articles. Arlington Heights, Illinois: Skylight Training and Publishing. 60005-5310.

Tepper, M., (1997). “Use net communities and the cultural politics of Information”. In Porter, David. Internet culture. New York, NY: Routledge  Inc.

Thomas, J.C.; Kellogg, W.A; Erickson, T. (2001). The knowledge management puzzle: Human and social factors in knowledge management. IBM Systems Journal, 40 (4): 863884-.

Thompson, L., & Nadler, J.  (2002).  Negotiation via information technology: Theory and application.  Journal of Social Issues, 58, 109-124.

Tidwell, L. C., & Walter, J. B.  (2002). Computer-mediated communication effects on disclosure, impressions, and interpersonal evaluations.  Human Communication Research, 28, 317-348.

Tinsley, (2001), How negotiation to yes : Predicting the constellation of Strategies used across cultures to negotiate conflict, Journal of Applied Psychology, 2001.

Trevino, L. K., Lengel, R. H., & Daft, R. L. (1987).  Media symbolism, media richness, and media choice in organizations: A symbolic interactionalist perspective.  Communication Research, 14, 553-574.

Chih-Hsiung,T., (2002). The management of social presence in  an  online  learning  environment.  International  Journal  on E-learning, April-June: 3445-.

Turkle, S.,(2011), Alone Together : Why We Expect More from Technology and Less from Each Other. New York: Basic Books, 2011

Utley,  B.L.  (2006).  Effects  of  situated  learning  on  knowledge gain of instructional strategies by students in a graduate level course. Teacher education and special education, 29(1):70.

Valacich, J. S., Paranka, D., George, J. F., & Nunamaker, J. F., Jr. (1993) Communication currency and the new media.  Communication Research, 20, 249-276.

Vallee, J., Johansen, R., Lipinski, H., Spangler, K., Wilson, T., Hardy,  A.  (1975).  Group  communication  through  computers: Pragmatics  and  dynamics.  Menlo  Park,  CA:  Institute  for  the Future.

Vallee, J., Johansen, R., Randolph, R.H., Hastings, R.C. (1974). Group communication  through  computers :  A  study  of  social effects. Menlo Park, CA: Institute for the Future

Vallee, J., Lipinski, H., Miller, R.H. (1974). Group communication through computers :  Design  and  Use  of  the  FORUM  System. Menlo Park, CA: Institute for the Future.

 

Valley, K.J., Moag, J., & Bazerman, M.H.  (1998). A matter of trust: Effects of communication on the efficiency and distribution of outcomes.  Economic Behavior and Organization, 34, 211-238.

Volkema , R., J. ,(1999), Negotiation tool Kit , How to get Exactly What you want in any business or personal situation , New York :  American Management Association, 1999.

Wagner,  T.  (2010).  The  new  world  of  work  and  the  seven survival skills. In The global achievement gap: Why even our best  schools  don’t  teach  the  new  survival  skills  our  children need--and what we can do about it. New York: Basic Books. pp. 142.

Walther, J. B. (1992).  Interpersonal effects in computer-mediated interaction: A relational perspective, Communication Research, 19, 52-90.

Walther, J. B. (1994).  Anticipated ongoing interaction versus channel effects on relational communication in computer-mediated interaction.  Human Communication Research, 20, 473-501.

Walther, J. B. (1995).  Relational aspects of computer-mediated communication: Experimental observations over time.  Organizational Science, 6 , 186-203.

Walther, J. B. (1996).  Computer-mediated communication: Impersonal, interpersonal and hyperpersonal interaction.  Communication Research, 23, 1-43.

Walther, J. B. (2002). Time effects in computer-mediated groups: Past, present, and future. In P. Hinds & S. Kiesler (eds.), Distributed work.  Cambridge, MA: MIT Press. 235-257

Walther, J. B., & Burgoon, J. K. (1992).  Relational communication in computer-mediated interaction. Human Communication Research, 19, 50-88.

Walther, J. B., Anderson, J. F., & Park, D.  (1994).  Interpersonal effects in computer-mediated interaction:  A meta-analysis of social and anti-social communication.  Communication Research, 21, 460-487.

Willis,  J.;  Cifuentes,  L.  (2005).  Training  teachers  to  integrate  technology   into   the   classroom   curriculum:   Online   versus  face-to-face  course  delivery . comparative  analysis  of  teacher technology   training   courses.   Journal   of   Technology   and  Teacher Education, 3(1), 4354-.

Zigurs, I., Poole, M. S., & DeSanctis, G. (1988).  A study of influence in computer-mediated group decision making. MIS Quarterly, Dec, 625–44.

Zull, J.E. (undated). What is ‘The Art of the Changing Brain’?

http://www.newhorizons.org/neuro/#9.

 

 



(*) تم حساب قیمة مربع إیتا وفقاً للمعادلة التالیة:

مربع إیتا (2η) =

ت2

ت2 + درجات الحریة

فإذا کانت القیمة الناتجة تبلغ (0.01) فإنها تعد قیمة صغیرة وبالتالی تدل على تأثیر ضئیل ، وإذا بلغت               ( 0.06 ) فإنها تمثل قیمة متوسطة وتدل على أن التأثیر متوسط ، أما إذا زادت عن ( 0.14 ) فإنها تعد قیمة کبیرة ، بالتالی فإن التأثیر یکون کبیراً  (  فؤاد أبو حطب وآمال صادق، 1996، 442-443 )

أولا : المراجع العربیة
أبو المجد إبراهیم ، أسالیب التفاوض من منظور تنظیم ماسلو للحاجات النفسیة لدى مدیری ووکلاء التعلیم الثانوی العام ، مجلة کلیة التربیة ببنها ، المجلد (12) ، العدد (51) ، أبریل 2002 .
أحمد زکی بدوی ، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعیة ، بیروت : مکتبة لبنان ،1993م .
أحمد شفیق السکری ، قاموس الخدمات الاجتماعیة ، الإسکندریة : دار المعرفة الجامعیة ، 2000م.
أحمد المنصوری، " الفیسبوک یقلب الواقع " ، جریدة الإتحاد ، 3 مایو 2011م .
إسماعیل بن حماد الجوهری ، الصحاح : تاج اللغة العربیة وصحاح العربیة ، ط3 ، القاهرة : مجمع اللغة العربیة ، 1982م.
أشرف جلال حسن ، أثر شبکات العلاقات الاجتماعیة التفاعلیة بالإنترنت ورسائل الفضائیات على العلاقات الاجتماعیة والاتصالیة للأسرة المصریة والقطریة، المؤتمر العلمی الأول "الأسرة والإعلام وتحدیات العصر"، الجزء الثانی، فبرایر، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، 2009م .
أمل سعید محمد حباکة ، دراسة مقارنة للتغیر التکنولوجی وإصلاح التعلیم الثانوی فی کل من إنجلترا والسوید مع إمکانیة الإفادة منها فی جمهوریة مصر العربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس،1999م.
بهاء الدین محمد مزید ،"المجتمعات الافتراضیة بدیلاً للمجتمعات الواقعیة:کتاب الوجوه نموذجاً " ، جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، 2012م.
ثابت عبد الرحمن إدریس ، التفاوض : مهارات واستراتیجیات ، الإسکندریة : الدار الجامعیة ، 2001م .
جورج فولر ، دلیل المفاوض ، الریاض : مکتبة جریر ، 2000م.
جیرارد إیندبنرج ، أسس التفاوض ، ترجمة حازم عبد الرحمن ، القاهرة : المکتبة الأکادیمیة ، 1998م .
جیفین کینیدی ، قمة التفاوض لعقد الصفقات الرابحة والعلاقات الناجحة ، ترجمة أمیرة نبیل ، القاهرة : مرکز الخبرات المهنیة للإدارة ، 2001م.
حاتم سلیم العلاونة ، دور مواقع التواصل الاجتماعی فی تحفیز المواطنین الأردنیین على المشارکة فی الحراک الجماهیری " دراسة میدانیة على النقابیین فی إربــد "، ورقة مقدمة للمؤتمر العلمی السابع عشر بعنوان " ثقافة التغییر" بکلیة الآداب بجامعة فیلادلفیا ، عمان ، الأردن ، تشرین الثانی 2012م .
حسن محمد وجسه، مباریات التفاوض فی مواجهة آلیات السلطة والتطرف ، کراسات مستقبلیة ، سلسلة غیر دوریة ، القاهرة ، المکتبة الأکادیمیة ، 1997م.
حنفی سلیمان وآخرون ، السلوک الإنسانی فی المنظمات ، الزقازیق : مکتبة الیسر،1996م.
دلیل کارنیجی ، ستیوارت ار لیفاین ، ومایکل ایه  کروم ، اکتشف القائد الذی بداخلک         (فن القیادة فی العمل) : کیف تکسب الأصدقاء وتؤثر فی الناس فی عالم متغیر ، الریاض : مکتبة جریر ، 2002م.
زاهر راضی ، استخدام مواقع التواصل الاجتماعی فی العالم العربی ، مجلة التربیة ، تصدر عن جامعة عمان الأهلیة ، العدد (15)، 2003م .
ستیفن اکر وید، وبواطوسیون ، سوء السلوک التنظیمی:حقل معرفی جدید ، ترجمة عبد الحکیم أحمد الخزامی ، القاهرة : دار الفجر للنشر ، 2001م.
سلامة عبد العظیم ، وطه عبد العظیم ، استراتیجیات إدارة الصراع ، الأردن : دار الفکر ،2007م.
سلیم خالد ، ثقافة مواقع التواصل الاجتماعی والمجتمعات المحلیة ، قطر : دار المتنبی للنشر والتوزیع ، 2005م .
سید علیوة ، مهارات التفاوض:سلوکیات الاتصال والمساومة الدبلوماسیة والتجاریة فی المنظمات الإداریة ، القاهرة : المنظمة العربیة للعلوم الإداریة ، 1987م.
سید علیوة ، مهارات التفاوض والجوانب القانونیة للتعاقد ، القاهرة : مکتبة جزیرة الورد ، 2002م .
صدیق عفیفی ، وجرمین حزین ، التفاوض الفعال فی الحیاة والأعمال ، القاهرة : مکتبة عین شمس ، 1986م .
صلاح أحمد مراد، الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة ، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة، 2000، ص 235.
صلاح الدین فوزی ، الإدارة العامة بین عالم متغیر ومتطلبات التحدیث ، القاهرة : دار النهضة العربیة ، 2001م .
صلاح محمد حسینی ، وجهة نظر معلمی المدرسة الثانویة حول ظاهرة العنف الطلابی وطرق مواجهتها ، مجلة التربیة والتنمیة ، السنة (7) ،العدد (18) ، القاهرة ، دیسمبر 1999م .
عباس سبتی ، التکنولوجیا وضعف العلاقات الاجتماعیة فی الأسرة : أسباب وحلول ، شبکة الألوکة الاجتماعیة الإلکترونیة (مجتمع وإصلاح) ، 4/4/1433هـ .
عبد الحکم الخزامی ، أسس عملیة التفاوض وبناء المفاوض الفعال ، القاهرة : مکتبة ابن سیناء ، 1998م.
عبد الرازق محمد زیان ، " منظومة معاییر ومؤشرات الجودة النوعیة الشاملة للدراسات العلیا التربویة بالجامعات المصریة والعربیة ومعوقات الوفاء بها: دراسة تحلیلیة " ، المؤتمر القومی السنوی الرابع عشر (العربی السادس) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بعنوان آفاق جدیدة فى التعلیم الجامعی العربی فى الفترة من (25-26) نوفمبر 2007م ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة عین شمس ، 2007م ، ص ص 295 -400.
عبد الستار ابراهیم ، العلاج النفسی الحدیث قوة للإنسان ، القاهرة : مکتبة مدبولی ، 1983م.
عبد السلام عیاد ، المفاوضة الجماعیة وعلاقات العمل ، القاهرة : مطابع الولاء الحدیثة ،  2002م .
عبد الله الکبیر وآخرون ، لسان العرب ، الجزء (5) ، القاهرة : دار المعارف ، 1987م.
عبده حافظ ، تواصل الشباب الجامعی من خلال الشبکات الاجتماعیة, المؤتمر العلمی بعنوان وسائل الإعلام أدوات تعبیر وتغییر, کلیة الإعلام, جامعة البتراء, عمان، 2011م .
عثمان العثمانی ، قواعد التفاوض ، الإمارات : مؤسسة الوثبة للصحافة والنشر ، 2000م.
عماد إبراهیم ، أثر استخدام الفیس بوک على سلوک طلبة الجامعات ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2009م .
عمر صقر ، التفاوض التجاری الدولی ، القاهرة : مکتبة عین شمس ، 1997م .
علاء البشبیشی, صور طفلک على "فیس بوک" تُعرّضه للخطر, موقع الإسلام الیوم, الأربعاء 27 أکتوبر 2010. متاح على :
فاروق السید عثمان ، سیکولوجیة التفاوض وإدارة الازمات ، الإسکندریة : منشأة المعارف ، 1998م .
فتحیة البلوشی، " احتیال إلکترونی احذروه"، جریدة الاتحاد الإمارتیة ، 21 أکتوبر، 2011م .
قدری حنفی ، حول سیکولوجیة التفاوض ، المجلة المصریة للدراسات النفسیة ، المجلد (11) ، العدد (32) ، القاهرة ، 2001م .
کیت کینان ، أصول المفاوضة الإداریة ، ترجمة مرکز التعریب والبرمجة ، بیروت : الدار العربیة للعلوم ، 1996م .
کیفین کین ، المفاوض المثالی : کل ما تحتاج معرفته لکی تنجح من الجولة الأولی ، ترجمة حسن وجیه ، الریاض : مکتبة العبیکة ، 1998م.
لس جیلین ، کیف تتمتع بالثقة والقوة فی التعامل مع الناس ، ترجمة حسن وجیه ، الریاض : مکتبة جریر ، 2000م.
لینا العلمی ، العضویة فی مواقع التواصل الاجتماعی وأثرها فی تحسین الوعی السیاسی لدی طلبة جامعة النجاح الوطنیة (کلیة الاقتصاد) ، مشروع تخرج ، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة ، جامعة النجاح الوطنیة ، 2011 م، ص ص 1-58 .
مجمع الثنیان لتحفیظ القرآن الکریم ، الشبکات الاجتماعیة : حلقة ثالث ثانوی ، حلقات تعلیمیة وتثقیفیة تصدر عن مجمع الثنیان لتحفیظ القرآن الکریم بجدة ،18/12/ 1433هـ ، ص ص 1-37 .
محسن الخضیری ، تنمیة المهارات التفاوضیة ، القاهرة : الدار المصریة اللبنانیة ، 1993م.
محسن محمد العبادى ،" التعلیم الإلکترونی والتعلیم التقلیدی: ما هو الاختلاف"، مجلة المعرفة، العدد (91) ، دیسمبر 2002م، ص 20.
محمد المنصور، تأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على جمهور المتلقین : دراسة مقارنة للمواقع الاجتماعیة والمواقع الإلکترونیة " العربیة أنموذجاً " ، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب والتربیة ، الأکادیمیة العربیة فی الدانمارک ، 2012م .
محمد بن أبی بکر الرازی ، ترتیب محمود خاطر، مختار الصحاح ، القاهرة : الهیئة المصریة للکتاب ، 1976م.
محمد حسن العمایرة ، مبادىء الإدارة المدرسیة ، ط3 ، عمان : دار المسیرة ، 2002م.
محمد حسنین هیکل،المفاوضات السریة بین العرب واسرائیل ، القاهرة: دار الشروق ، 1996م.
محمد علی البسیونی ، دولة الـ Face Book، القاهرة : دار الشروق، 2009م .
محمد محروس الشناوی ومحمد السید عبد الرحمن ، العلاج السلوکی الحدیث: أسسه وتطبیقاته ، د.ت، 1998م.
محمد عواد, شبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونی, موقع تأملات, أکتوبر 2010.
مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتیجیة، التعلیم والعالم العربی: تحدیات الألفیة الثالثة، أبو ظبی، 2000م، ص ص 165-169.
مرکز الدراسات الإستراتیجیة ،المعرفة وشبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونیة ، نحو مجتمع المعرفة، سلسلة دراسات یصدرها مرکز الدراسات الاستراتیجیة ، جامعة الملک عبد العزیز بالمملکة العربیة السعودیة ، الإصدار (39) ، 2012م .
منیر البعلبکی ، المورد قاموس إنجلیزی – عربی ، بیروت : دار العلم للملایین ،1994م.
هاری میلز ، فن الإقناع : کیف تسترعی انتباه الآخرین وتغیر آرائهم وتؤثر علیهم، الریاض : مکتبة جریر ، 2003م.
هبد محمد خلیفة , مواقع الشبکات الإجتماعیة، ما هی؟ ، منتدیات الیسار للمکتبات وتقنیة المعلومات, 19 مایو  2009. متاح علی :
هیئة تنظیم الاتصالات لحکومة الإمارات الإلکترونیة ، الدلیل الإرشادی لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعی فی الجهات الحکومیة لدولة الإمارات العربیة المتحدة  الإصدار الأول ، ینایر 2011م ، ص ص 19.
ویلیام أوری ، فن التفاوض ، ترجمة نیفین غراب ، القاهرة : الدار الدولیة للنشر والتوزیع ، 2001م .
الیاس انطوان الیاس وأدوار انطوان إلیاس ، قاموس إلیاس الجیب ، القاهرة : دار إلیاس العصریة ، 1981م .
یوسف میخائیل اسعد ، تعلم فن التفاوض ، القاهرة : دار غریب ، 1997م.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانیاً  : المراجع الاجنبیة :
Adair ,W.L& et.al ,(2001).Negotiation behavior when cultures collide : The United States and Japan .Journal of Psychology.
Anderson,  J.R.,  Reder,  L.M.,  Simon,  H.A.  (1996).  Situated  learning and education. Educational Researcher, 25(4):8
Arabie , Wind,   (1994). Marketing and Social    Networks.    In    Stanley    Wasserman    and    Joseph Galaskiewicz, Advances in Social Network Analysis: Research in the Social and Behavioral Sciences. Thousand Oaks, Calif.: Sage Publications.
Karbiniski, Aren , (2010).  Facebook and the technology revolution, N,Y Spectrum Publications .
Arunachalam, V., & Dilla, W. N. (1992).  Computer mediated communication and structured interaction in transfer price negotiation.  Journal of Information Systems, 6(2), 149-170.
Autor, D. H., Levy, F., & Murnane, R. J. (2003). The skill content of recent technological change: An empirical exploration. Quarterly Journal of Economics, 118(4), 1279–1334
Baek, K., Holton, A., Harp, D., and Yaschur, C.,(2011), "The links that bind: Uncovering novel motivations for linking on Facebook."  Computers in Human Behavior, 27, 2243-2248.
Barkat ,J.,(2002), The effect of unilateral Conciliatory Initiatives on Negotiation: Ripeness in seemingly intractable conflicts ,http://www.Lib.umi.com/Dissertation /Fullcit,2002.
Barnes,  J.A.  (1954).  Class  and  Committees  in  a  Norwegian Island Parish. Human Relations, 7,3958-
Battles, B.; Wiener, L. (2002). STARBRIGHT World: Effects of an Electronic network on the social environment of children with life-threatening illnesses. Children’s Health Care, 31(1), 4768.
Bloom, B. (1956). Taxonomy of Educational Objectives: Book 1 Cognitive Domain. Reading, MA: Addison Wesley.
Boyd,  D.  (2007).  Why youth social  network sites: The Role of Networked publics in teenage social life.  MacArthur  Foundation  Series  on  Digital  Learning  -  Youth, Identity,  and  Digital  Media  Volume  ed .  David  Buckingham. Cambridge, MA: MIT Press.
Boyd,  D. ;  Ellison,  Nicole  (2007).  Social   Network  Sites:  Definition,  History,  and  Scholarship.  Journal  of  Computer- Mediated Communication, 13(1).
Boyd, D., (2006). Friends, friendsters, and MySpace Top 8: Writing Community into being on social network sites. First Monday,  11 (12).
Bradley, R. T. and Pribram ,  K. H.,(1998), "  Communication and stabilityin social collectives." Journal of Social and Evolutionary Systems,21 ,29-81.
Bransford, J.D., Brown, A.L. & Cocking R.R. (eds) (2000), How People Learn: Brain, mind, experience and school, National Academy Press, Washington, D.C.
Brooks ,M,(2005),  Drawing as a unique mental development tool for young children : Interpersonal and intrapersonal dialogues. Contemporary Issues in Early Childhood ,6(1) , 80- 92.
Burgoon, J. K. & Hale, J. L. (1987). Validation and measurement of the The University of Sheffield, Availble at : http : // www.enterprisealive .co.uk
Caine, R.N. & Caine, G. (1994). Making Connections: Teaching and the Human brain. Menlo Park, CA: Innovative Learning Publications Goleman, D. (1996). Emotional intelligence: Why it matters more than IQ. Learning, 24(6), 49–50.
Castells,  M.,  (1996).  Rise  of  the  Network  Society,  The information  Age:  Economy,  Society  and  Culture;  volume  1, Massachusetts, Blackwell Publishing
Childnet International, A Guide to Parents, Carers and Teachers about Social Networking Sites, 2010. http://www.childnet-int.org/downloads/blog_safety.pdf
Chisholm , J . f . (2000 ) , Cyberspace violence against girls and adolescent females Annals of the New York Academy of sciences, V . 1087 , 74 – 89 .
Cocciolo,   A.   Mineo,   C.;   Meier,   E.   (2010).   Using   online  social  Networks  to  build  healthy  communities:  A  Design- based  Research  Investigation.  Proc  World  Conf  Educational Multimedia,  Hypermedia  and  Telecommunications,  pp.  3107.
Croson, R. T.  (1999).  Look at me when you say that: An electronic Negotiation simulation.  Simulating and Gaming, 30(1), 23-37.
Daft, R. L., & Lengel, R. H. (1984).  Information richness: A new approach to managerial behavior and organizational design.  In B. Straw & L. L. Cummings (Eds.), Research In organizational behaviour, Vol. 6, pp. 191-233. 
De Moor, A. and Weigand, H.,(2007), " Formalizing the evolution of virtual communities." Information Systems 32(2), 2007: 223-247
DeDreu ,C.K &et.al.(2000),Influence of social motive on integrative Negotiation : A Meta –analytic review and test of Two Theories ,Journal of Personality and Social psychology .
Dubrovsky, V. J., Kiesler, S., & Sethna, B. N.  (1991).  The equalization phenomenon: Status effects in computer-mediated and face-to-face decision-making groups.  Human-Computer Interaction, 6(2), 119-146.
Durlak, J. A., Weissberg, R. P., Dymnicki, A. B., Taylor, R. D., &, Schellinger, K. B. (2011). The impact of enhancing students' social and emotional learning: A meta-analysis of school-based universal interventions. Child Development, 82(1), 405–432.
Ernst, J.; Clark, A. (2009). Technology-based content through virtual  and  physical  modeling:  A  national  research  Study.  Journal of Technology and Teacher Education  20(2):2336-.
 
Eysenbach, G. (2004). Health related virtual communities and electronic  support  groups:  systematic  review  of  the  effects of  online  peer  to  peer  interactions.  British Medical  Journal, 328(7449).
Eysenbach, G. (2008). The impact of the  internet on cancer outcomes.    A Cancer Journal for Clinicians, 53(6):356371.
Fischer &Gueguen,(2000), Process of persuasion In a mediation situation effects of the Power of Experties and innovation, canadian Psychology.
Friedman, R. A., & Currall, S. C.  (2003).  Conflict escalation: Dispute exacerbating elements of e-mail communication.  Human Relations, 56, 1325-1347.
Fulk, J., Schmitz, J. A., & Steinfield, C. W. (1990).  A social influence model of technology use.  In J. Fulk & C. Steinfield (eds.), Organizations and communication technology, pp. 117-142. Newbury Park, CA: Sage.
Fulk, J., Steinfield, C. W., Schmitz, J. A., & Power, J. G. (1987).  A social information processing model of media use in organizations.  Communication Research, 14, 529-552.
Gao,  W.  (2011).  Learning  and  knowledge  exchange  in science teaching. Proc i Conference.
Goleman, D. (2003). Destructive Emotions: How we overcome them?, London: Random House.
Goodyear,  P.;  Banks,  S.;  Hodgson,  V.;  McConnell,  D.  (eds) (2004). Advances in research on networked  learning. London: Kluwer Academic Publishers
Greene, J.; Choudhry, N.; Kilabuk, E.; Shrank, W.,  (2011).  Online  Social  networking  by  patients  with diabetes:  A  Qualitative  evaluation  of  communication  with Facebook. Journal of General Internal Medicine, 26(3): 287292-
Grosseck, G., Bran, R. and Tiru, L.,(2011), "Dear teacher, what should I write on my wall? A case study on  academic uses of facebook." Procedia - Social and Behavioral Sciences, 15 ,1425-1430.
Gruber,  T.,  (2007).  Collective  knowledge system:  where the  social  web  meets  the  semantic  web.  Journal  of  Web Semantics, 6(1):413-.
Halverson,  A.  C.  (2009).  Rethinking education in the age of technology. New York: Teachers College Press.
Harasim,  L.; ( Ed).  (1990).  Online  education;  Perspectives  on  a new environment. New York: Praeger.
Harasim, L., Hiltz, S.R., Teles, L., Turoff, M. (1995). Learning networks: A field guide to teaching and learning. Cambridge, MA: MIT Press
Harris, L., (2010). Electronic classroom, Electronic Community: Designing  e-learning  environments  to  foster  virtual  Social networks and student learning social computing: Concepts,  methodologies,  tools,  and  applications  Subhasish  Dasgupta (Ed.). IGI Global.
Hiltz, S. R., & Turoff, M. (1978).  The network nation: Human communication via computer.  Reading, MA: Addison-Wesley.
Hiltz, S. R., Johnson, K., & Turoff, M. (1986).  Experiments in group decision making: Communication process and outcome in face-to-face versus computerized conferences.  Human Communication Research, 13, 225-252.
Hollingshead, A. B., McGrath, J. E., & O’Connor, K. M. (1993).  Group task performance and communication technology: A longitudinal study of computer-mediated versus face-to-face groups.  Small Group Research, 24, 307-333.
Hoschka,  P.,  (1998).  CSCW  Research  at  GMD-FIT:  From  Basic  groupware  to  the  social  web.  ACM  Siggroup  Bulletin, 19(2):59-60.
Hung, D. (2002). Situated  cognition and problem-based learning:  implications for learning and instruction with technology. Journal  of Interactive Learning Research, 13(4), 393415-
Jarvenpaa, S. L., Rao, V. S., & Huber, G. P. (1988).  Computer support for meetings of groups working on unstructured problems: A field experiment.  MIS Quarterly, 12, 625-644.
Junco, R.,(2012), "The relationship between frequency of facebook use, participation in facebook activities, and student engagement."Computers & Education, 58, 162-171.
Katz, E., Blumler, J. G., and Gurevitch, M.,(1973), "Uses and gratifications research." The Public Opinion Quarterly 37 ,509-523.
Kennedy,G.,Benson,J.,Mcmillan,J.(1987),Managing Negotiation,London: Hutchinson Business Books.
Kiesler, S., Siegel, J., & McGuire, T. W. (1984).  Social psychological aspects of computer-mediated communication.  American Psychologist, 39, 1123-1134.
Kimble, C.,; Hildreth P., (2008). Communities of practice:  Creating  Learning  Environments  for  Educators.  Information Age Publishing.
Klohnen& et.al.,(1996), Negotiation the Middle Years : Ego-resiliency and Successful to Midlife adjustment in women psychology and aging.
Knapp,  E.  (2006).  A  Parent’s  guide  to  my Space.  Day Dream Publishers.
Knight,C.,S.,(2004), Negotiation Skills for Parents : How to get the Special Education your child with disabilities needs :        Available   at: http://olrs.ohio.gov/asp/pub. Negotiation skills TXT.asp.retrieved on :1 August 2004.
Kraut, R.,; et al. (2002). Internet Paradox Revisited. Journal of Social Issues, 58(1): 4974.
Kray ,L.J.& et.al.(2001), Battle of the sex ,Gender Stereotype Confirmation and Reactance in Negotiation , Journal of Personality and social Psychology .
Levy, F., & Murnane, R. J. (2004). The new division of labor: How computers are creating the next job market. Princeton, NJ: Princeton Univ
Liebeskind,   J.,   et   al.   (1996).   Social   networks, learning and Flexibility: Sourcing scientific knowledge in New Biotechnology Firms. Organization Science, 7(4):428443-.
Mark J. W. Lee  ,(2008), The three p’s of pedagogy for the networked Society: Personalization, participation, and productivity International Journal of Teaching and Learning in Higher Education, V 20, N 1, 10-27.
Markham, T. (2003). Project based learning handbook: A guide to standards-focused project based learning for middle and high school teachers. Buck Institute for Education.
Marsh , D. T., (1985), Intra –personal skills : A conceptional model . Intra – personal skills series . Coombe Lodge Working Paper . Information Bank Number.
Maslow ,A.,(1959), Creativity in self –actualizing people in Anderson , H. Creativity and its cultivation ,New York : Harper and Row.
Mason,  R.,  Kaye,  A.  (1990).  Towards  a  new  paradigm  for  distance  education.  In  L.  Harasim  (Eds.),  Online  education: Perspectives on a new environment. New York: Praeger.
McCrae, R. R.,(1992), "The five-factor model: Issues and applications." [Special issue], Journal of Personality , 60(2).
McGinn, K. L., & Croson, R.  (2004).  What do communication media mean for negotiators? A question of social awareness.  In M. J. Gefland & J. M. Brett (Eds.), The handbook of negotiation and culture (pp. 334-349).  Stanford, CA: Stanford University Press.
McGinn, K. L., & Keros, A. T. (2002).  Improvisations and logic of exchange in socially embedded transactions.  Administrative Science Quarterly, 47, 442-473.
McGrath, J. E., & Hollingshead, A. B. (1994).  Groups interacting with technology.  Thousand Oaks, CA: Sage.
McMillan, D. W. and Chavis, D. M. (1986). "Sense of community: A definition and theory." Journal of Community Psychology, 14 (1986): 6-23.
Mecheel , V.,(2010), Facebook and the invasion of technological Communities ,N.Y,Newyourk.
Moore, D.A., Kurtzber, T.R., Thompson, L., & Morris, M.W. (1999). Long and short routes to success in electronically-mediated negotiations: Groups affiliations and good vibrations.  Organizational Behavior and Human Decision Process, 77, 22-43.
Morley, I. E., & Stephenson, G. (1979).  The social psychology of bargaining.  London: George Allen & Unwin.
Morris, M., Nadler, J., Kurtzberg, T. R., & Thompson, L.  (2002). Schmooze or lose: Social friction and lubrication in e-mail negotiations.  Group Dynamics Theory, Research and Practice, 6(1), 89-100.
Mosterd ,I,& Rulte,C.,(2001), Effect of time pressure and accountability to Constituents on negotiation international of conflict Management .
Mullen , J. K(2011) . The impact of  computer use on employee performance in high nest professions . Re examining selection criteria in the Internet  Age . Journal of Applied social Psychology, 41 Issue 81 , 2004  -2043 .
National Research Council. (2011).  Assessing 21st century skills: Summary of a workshop. Washington, DC:The National Academies Press. Retrievedhttp://ctl.sri.com/publications/downloads/21st_century_skills.pdf
Orellana,(1996), Resistance Adaptation and Negotiation ,Dissertation abstract international .
Patterson ,J.,(2002) , Personality Style Consideration in effective Negotiation. In http://www.ism.ws/resource articales/Proceedings 2002/Patterson Fi.Pdf.
Poole, M. S., Shannon, D. L., & DeSanctis, G. (1992).  Communication media and negotiation processes.  In L. L. Putnam & M. E. Roloff (Eds.), Communication and negotiation , pp. 46-66).  Newbury Park, CA: Sage.
Pruitt, D. G., & Carnevale, P. J. (1993).  Negotiation in social conflict.  Pacific Grove, CA: Brooks/Cole Publishing Company.
Pruitt, D. G., & Rubin, J. Z. (1986).  Social conflict: Escalation, stalemate, and settlement.  New York: McGraw-Hill.
Rheingold,    H.,     (2000). The    Virtual    Community: Homesteading on the Electronic Frontier. London: MIT Press.
Rice, R. E. (1992).  Contexts of research on organizational computer-mediated communication: A recursive review.  In M. Lea (Ed.), Contexts of computer-mediated communication (pp. 113-143).  United Kingdom: Harvester-Wheatsheaf. 
Rosen, C.,(2007), "Virtual friendship and the new Narcissism." The New Atlantis,15-51.
Ross,(1996), Negotiation Principles of entitlement in sibling property disputes. Developmental Psychology.
Rothenberg, B., B (1970), Children's social sensitivity and the relationship to interpersonal competence, intrapersonal comfort, and intellectual level. Developmental Psychology, 2(3),1970, 335-350.
Runco ,M. A. & Smith , W. R. ,(1992), Interpersonal and intrapersonal evaluations of creative ideas, Personality and individual Differences, 13(3), 295-302.
Ryan, T. and Xenos, S.,(2011), "Who uses Facebook? An investigation into the relationship between the Big Five, shyness, narcissism, loneliness, and Facebook usage." Computers in Human Behavior, doi:10.1016/j.chb.2011.02.004
Sammons, P. , et al. (2007). Participation in network learning community Programmes and standards of pupil achievement: Does it make a Difference?, School Leadership & Management 27(3) : 213.
Scanfeld, D.; Scanfeld, V.; L., Elaine L. (2010). Dissemination  of  health  information  through  social  networks: Twitter  and  antibiotics.  American , Journal  of  Infection  Control  38(3):182188.
Sean P.Hagerty,(2008) , An examination of uses and graduations of YOUTUBE, Unpublished Master thesis, Department of Communication, Villanova universety,2008,.93.
Sharer,A., Negotiation skills ,in http:// www.gtslearning .com/evaluative/Files / c393 eng .pdf.
Sheffield, J.  (1995). The effect of communication medium on negotiation performance. Group Decision & Negotiation, 4, 159-179.
Shell, G. R. (2001).  Bargaining on the internet:  The perils of e-mail and other computer-assisted negotiations. In H. Kunreuther & S. Hochs (Eds.), Wharton on making decisions , New York: Wiley. 201-222 .
Short, J., Williams, E., & Christie, B. (1976).  The social psychology of telecommunications.  London: Wiley.  , p313
Siegel, J., Dubrovsky, V., Kiesler, S., & McGuire, T. W. (1986).  Group processes in computer-mediated communication.  Organizational Behavior and Human Decision Processes, 37, 157-187.
Siemens,  G.,  (2005).  Connectivism:  A  learning  theory for  the  Digital  Age.  International  Journal  for  Instructional Technology and Distance Learning, 2(1).
Skerrett, A., L., (2010),  Facebook, and the Third Space of Literacy Teacher Education. Educational Studies: Journal of the American Educational Studies Association, 46(1):6784
Slevin,  J.,  (2009) ,“Telecommunity”  in  Communication  Theory: Media, technology and Society. Cambridge: Polity.
Slevin,  J.,  (2009),  The  internet  and  society.  Cambridge, UK: Polity
Smock, A. D., Ellison, N. B., Lampe, C., and Wohn, D. Y.,(2011) "Facebook as a toolkit: A uses and gratification approach to unbundling feature use. Computers in human Behavior, 27 , 2322-2329.
Sproull, L., & Keisler, S.  (1986).  Reducing social context cues: Electronic mail in organizational communication.  Management Science, 32, 1492-1512.
Sproull, L., & Keisler, S. (1991).  A two level perspective on electronic mail in organizations.  Journal of Organizational Computing, 2(1), 125-134.
Stuchlmacher & Champage ,(2000), the Impact of time pressure and Information on negotiation process and decision ,Group Decsion and Negotiation.
Suh, K. (1999).  Impact of communication medium on task performance and satisfaction:  An examination of media-richness theory.  Information & Management , 35, 295-312.
Sundar,  S.  Shyam,  Oeldorf-Hirsch,  Anne;  Nussbaum,  Jon; Behr, Richard (2011). Retirees on Facebook: can online social networking enhance their health and wellness? Proceeding CHI EA ‘11.
Sylwester, R. (1998). Student Brains, School Issues: A Collection of Articles. Arlington Heights, Illinois: Skylight Training and Publishing. 60005-5310.
Tepper, M., (1997). “Use net communities and the cultural politics of Information”. In Porter, David. Internet culture. New York, NY: Routledge  Inc.
Thomas, J.C.; Kellogg, W.A; Erickson, T. (2001). The knowledge management puzzle: Human and social factors in knowledge management. IBM Systems Journal, 40 (4): 863884-.
Thompson, L., & Nadler, J.  (2002).  Negotiation via information technology: Theory and application.  Journal of Social Issues, 58, 109-124.
Tidwell, L. C., & Walter, J. B.  (2002). Computer-mediated communication effects on disclosure, impressions, and interpersonal evaluations.  Human Communication Research, 28, 317-348.
Tinsley, (2001), How negotiation to yes : Predicting the constellation of Strategies used across cultures to negotiate conflict, Journal of Applied Psychology, 2001.
Trevino, L. K., Lengel, R. H., & Daft, R. L. (1987).  Media symbolism, media richness, and media choice in organizations: A symbolic interactionalist perspective.  Communication Research, 14, 553-574.
Chih-Hsiung,T., (2002). The management of social presence in  an  online  learning  environment.  International  Journal  on E-learning, April-June: 3445-.
Turkle, S.,(2011), Alone Together : Why We Expect More from Technology and Less from Each Other. New York: Basic Books, 2011
Utley,  B.L.  (2006).  Effects  of  situated  learning  on  knowledge gain of instructional strategies by students in a graduate level course. Teacher education and special education, 29(1):70.
Valacich, J. S., Paranka, D., George, J. F., & Nunamaker, J. F., Jr. (1993) Communication currency and the new media.  Communication Research, 20, 249-276.
Vallee, J., Johansen, R., Lipinski, H., Spangler, K., Wilson, T., Hardy,  A.  (1975).  Group  communication  through  computers: Pragmatics  and  dynamics.  Menlo  Park,  CA:  Institute  for  the Future.
Vallee, J., Johansen, R., Randolph, R.H., Hastings, R.C. (1974). Group communication  through  computers :  A  study  of  social effects. Menlo Park, CA: Institute for the Future
Vallee, J., Lipinski, H., Miller, R.H. (1974). Group communication through computers :  Design  and  Use  of  the  FORUM  System. Menlo Park, CA: Institute for the Future.
 
Valley, K.J., Moag, J., & Bazerman, M.H.  (1998). A matter of trust: Effects of communication on the efficiency and distribution of outcomes.  Economic Behavior and Organization, 34, 211-238.
Volkema , R., J. ,(1999), Negotiation tool Kit , How to get Exactly What you want in any business or personal situation , New York :  American Management Association, 1999.
Wagner,  T.  (2010).  The  new  world  of  work  and  the  seven survival skills. In The global achievement gap: Why even our best  schools  don’t  teach  the  new  survival  skills  our  children need--and what we can do about it. New York: Basic Books. pp. 142.
Walther, J. B. (1992).  Interpersonal effects in computer-mediated interaction: A relational perspective, Communication Research, 19, 52-90.
Walther, J. B. (1994).  Anticipated ongoing interaction versus channel effects on relational communication in computer-mediated interaction.  Human Communication Research, 20, 473-501.
Walther, J. B. (1995).  Relational aspects of computer-mediated communication: Experimental observations over time.  Organizational Science, 6 , 186-203.
Walther, J. B. (1996).  Computer-mediated communication: Impersonal, interpersonal and hyperpersonal interaction.  Communication Research, 23, 1-43.
Walther, J. B. (2002). Time effects in computer-mediated groups: Past, present, and future. In P. Hinds & S. Kiesler (eds.), Distributed work.  Cambridge, MA: MIT Press. 235-257
Walther, J. B., & Burgoon, J. K. (1992).  Relational communication in computer-mediated interaction. Human Communication Research, 19, 50-88.
Walther, J. B., Anderson, J. F., & Park, D.  (1994).  Interpersonal effects in computer-mediated interaction:  A meta-analysis of social and anti-social communication.  Communication Research, 21, 460-487.
Willis,  J.;  Cifuentes,  L.  (2005).  Training  teachers  to  integrate  technology   into   the   classroom   curriculum:   Online   versus  face-to-face  course  delivery . comparative  analysis  of  teacher technology   training   courses.   Journal   of   Technology   and  Teacher Education, 3(1), 4354-.
Zigurs, I., Poole, M. S., & DeSanctis, G. (1988).  A study of influence in computer-mediated group decision making. MIS Quarterly, Dec, 625–44.
Zull, J.E. (undated). What is ‘The Art of the Changing Brain’?