تقويم الکفاءات النوعية للتلاوة لدى معلمي القرآن الکريم بالمرحلة الابتدائية في منطقة عسير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معلم بإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير - تخصص مناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية - المملکة العربية السعودية

المستخلص

 إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضلَّ له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد؛       
فإن القرآن الکريم قد نال من العناية ما لم ينله أي کتاب سماوي آخر؛ حيث تکفل الله عز وجل بحفظه دون سائر الکتب فالعناية به من أشرف الأعمال, وأجلِّها, وأفضلها؛ لأنها امتثال لأمر الله تعالى وتأسياً وإقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم, فعن عثمان رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خَيرُکُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) (رواه البخاري, رقم: 4739).
واستمر سلف الأمة في تعلم وتعليم القرآن الکريم, وتبعهم خلفها إلى عصرنا              الحاضر؛ لأنهم أدرکوا منزلة القرآن وأهميته في حياة الناس, يقول ابن خلدون في مقدمته: "اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار الدين أخذ به أهل الملة, ودرجوا عليه في جميع أمصارهم؛ لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان, وعقائده من آيات القرآن"              (ابن خلدون, 1427: 493).
      وتلاوة القرآن الکريم أصل إسلامي راسخ وهدف تعليمي لا يسع المسلم جهله                        أو إهماله,, وتقع مسؤولية تعليمه بالدرجة الأولى على معلم القرآن الکريم, وهذا يتطلب منه الحرص على إتقان کفاءات التلاوة النظرية والتطبيقية, وتعرف أساليب تدريسها وتقويمها, والاستفادة من النظريات والتقنيات التعليمية الحديثة لتسهيل مهمة تعليمها وتعلمها                 (الجلاد, 2007: 18-19).
ولقد حظي إعداد المعلم وتأهيله بعناية المهتمين بالعملية التربوية والتعليمية, وانتقل من الطرق السائدة إلى اتجاهات حديثة متطورة تتناسب مع متطلبات العصر؛ وتتضح أهمية ذلک فيما ذکره خطاب من "أن المعلمين المعدين والمؤهلين تربوياً يتمکنون من تحقيق أثر أکبر على المکتسبات في التعلم الطلابي بالمقارنة مع المعلمين غير المؤهلين" (خطاب, 2007: 22)؛ فالمعلم المؤهل والمعد إعداداً جيداً يحقق نتائج جيدة ومرغوبة في عملية التدريس, في حين أن المعلم الذي يفتقد لهذا التأهيل والإعداد يخفق في تحقيق النتائج المرغوبة, وقد يتسبب في وجود نتائج سلبية تؤثر في المخرجات التربوية للمجتمع .

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) 

    =======

 

تقویم الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم

بالمرحلة الابتدائیة فی منطقة عسیر

 

إعــــداد

محمد الهلالی أحمد عسیری الباحث /

معلم بإدارة التربیة والتعلیم بمنطقة عسیر - تخصص مناهج

وطرق تدریس التربیة الإسلامیة - المملکة العربیة السعودیة

khodi5@hotmail.com

 

 

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الثالث – جزء أول– أبریل2015م  {

 

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

الفصل الأول: خطة البحث

المقدمة:

 إن الحمد لله, نحمده ونستعینه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سیئات أعمالنا, من یهده الله فلا مُضلَّ له, ومن یضلل فلا هادی له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد؛       

فإن القرآن الکریم قد نال من العنایة ما لم ینله أی کتاب سماوی آخر؛ حیث تکفل الله عز وجل بحفظه دون سائر الکتب فالعنایة به من أشرف الأعمال, وأجلِّها, وأفضلها؛ لأنها امتثال لأمر الله تعالى وتأسیاً وإقتداءً بالرسول صلى الله علیه وسلم, فعن عثمان رضی الله عنه, عن النبی صلى الله علیه وسلم قال: ((خَیرُکُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) (رواه البخاری, رقم: 4739).

واستمر سلف الأمة فی تعلم وتعلیم القرآن الکریم, وتبعهم خلفها إلى عصرنا              الحاضر؛ لأنهم أدرکوا منزلة القرآن وأهمیته فی حیاة الناس, یقول ابن خلدون فی مقدمته: "اعلم أن تعلیم الولدان للقرآن شعار الدین أخذ به أهل الملة, ودرجوا علیه فی جمیع أمصارهم؛ لما یسبق فیه إلى القلوب من رسوخ الإیمان, وعقائده من آیات القرآن"              (ابن خلدون, 1427: 493).

      وتلاوة القرآن الکریم أصل إسلامی راسخ وهدف تعلیمی لا یسع المسلم جهله                        أو إهماله,, وتقع مسؤولیة تعلیمه بالدرجة الأولى على معلم القرآن الکریم, وهذا یتطلب منه الحرص على إتقان کفاءات التلاوة النظریة والتطبیقیة, وتعرف أسالیب تدریسها وتقویمها, والاستفادة من النظریات والتقنیات التعلیمیة الحدیثة لتسهیل مهمة تعلیمها وتعلمها                 (الجلاد, 2007: 18-19).

ولقد حظی إعداد المعلم وتأهیله بعنایة المهتمین بالعملیة التربویة والتعلیمیة, وانتقل من الطرق السائدة إلى اتجاهات حدیثة متطورة تتناسب مع متطلبات العصر؛ وتتضح أهمیة ذلک فیما ذکره خطاب من "أن المعلمین المعدین والمؤهلین تربویاً یتمکنون من تحقیق أثر أکبر على المکتسبات فی التعلم الطلابی بالمقارنة مع المعلمین غیر المؤهلین" (خطاب, 2007: 22)؛ فالمعلم المؤهل والمعد إعداداً جیداً یحقق نتائج جیدة ومرغوبة فی عملیة التدریس, فی حین أن المعلم الذی یفتقد لهذا التأهیل والإعداد یخفق فی تحقیق النتائج المرغوبة, وقد یتسبب فی وجود نتائج سلبیة تؤثر فی المخرجات التربویة للمجتمع .

مشکلة البحث:

     تعتبر الکفاءات النوعیة لمهارات التدریس بشکل عام من أهم عوامل نجاح عملیة التعلیم والتعلم، لما تشملة الکفاءة المهنیة من أدوات تعین العمل على تدریسه عن طریق مهارات التدریس النوعیة، وتعین المتعلم على تعلم المهارات الجدیدة واکتساب المفاهیم ورفع مستوى التحصیل .

 وعلى الرغام من أهمیة الکفاءة النوعیة للمعلمین إلا أن الکثیر من الدراسات أکدت  وجود ضعف واضع فی تلک الکفاءات النوعیة لدى المعلمین، مثل دراسة الدویش (1421), وحشروف (1426), والشمری (1426) .

     ومن خلال إطلاع الباحث على البحوث - المتاحة له - المتعلقة بتدریس القرآن الکریم لاحظ قلة عدد البحوث التی اهتمت بتقویم الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة من التعلیم العام, ویرى الباحث ضرورة إجراء هذا البحث لما له من أهمیة فی تطویر أداء معلمی القرآن الکریم فی مدارس التعلیم العام, من خلال تقدیم تصور مقترح فی ضوء الکفاءات النوعیة المحددة الخاصة بالتلاوة, وإفادة الجهات المعنیة بإعداد معلم القرآن وتدریبه من خلال نتائج البحث .      

     ومن خلال عمل الباحث فی التعلیم - معلماً للقرآن الکریم ومدیراً - لمدة خمس سنوات لاحظ أن هناک قصوراً فی أداء بعض معلمی القرآن الکریم من حیث: ضعف إتقانهم لأحکام تلاوته, وضعف تدریسهم له بالشکل الصحیح, وتأکد من هذا القصور من خلال إجراء الباحث لبحث استطلاعی على عینة من معلمی القرآن الکریم .

أسئلة البحث:

مما سبق یمکن تحدید مشکلة البحث فی محاولة الإجابة عن الأسئلة التالیة:

1- ما الکفاءات النوعیة للتلاوة اللازمة لمعلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة؟

2- ما مدى توافر هذه الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة فی منطقة عسیر؟

3- ما التصور المقترح لتطویر أداء معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة فی ضوء الکفاءات  النوعیة المحددة؟

أهداف البحث:

یهدف هذا البحث إلى ما یلی:

1-     تعرف الکفاءات النوعیة للتلاوة الواجب توافرها لدى معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة.

2-     تعرف نقاط القوة ونقاط الضعف فی أداء الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة فی منطقة عسیر.

3-     تقدیم تصور مقترح یمکن أن یسهم فی تطویر أداء معلمی القرآن الکریم              بالمرحلة الابتدائیة.

أهمیة البحث:

تبرز أهمیة هذا البحث فیما یلی:

1-     توفیر معلومات عن مدى امتلاک المعلمین للکفاءات النوعیة للتلاوة فی أثناء تدریسهم للقرآن الکریم, وبالتالی الاستفادة منها فی تطویر أدائهم لتلک الکفاءات.

2-     یمکن أن تفید نتائج هذا البحث المعلمین فی تحدید نقاط القوة ونقاط الضعف فی مستوى أدائهم للکفاءات النوعیة للتلاوة, الأمر الذی قد یساعدهم فی تعزیز نقاط القوة لدیهم وعلاج نقاط القصور.

3-     تلفت نتائج هذا البحث نظر المسؤولین والقائمین على التعلیم إلى تحدید المعاییر الواجب توافرها لدى معلمی القرآن الکریم, وتطبیقها عند اختیار هؤلاء المعلمین.

4-     تزوید المسؤولین عن برامج إعداد معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة, وکذلک القائمین على تدریبهم فی أثناء الخدمة ببطاقة ملاحظة للکفاءات النوعیة للتلاوة, الأمر الذی قد یسهم فی الاستعانة بها عند تقویم هذا الجانب                     لدى المعلمین.

حدود البحث:

یقتصر البحث الحالی على کلٍّ مما یلی:

1-     الکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم.

2-     مجموعة من معلمی القرآن الکریم بالصفوف العلیا الابتدائیة (الرابع, والخامس, والسادس) فی مدارس التعلیم العام بمنطقة عسیر.

3-     محافظة خمیس مشیط بمنطقة عسیر.

4-     یطبق البحث فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1428/1429هـ.

مجتمع البحث:

     معلمو القرآن الکریم جمیعهم بالصفوف العلیا الابتدائیة فی مدارس التعلیم العام              بمنطقة عسیر.

عینة البحث:

     سوف یتم اختیار عینة من معلمی القرآن الکریم فی الصفوف العلیا الابتدائیة بمدارس التعلیم العام فی منطقة عسیر.

منهج البحث:

     یتبنى البحث المنهج الوصفی المسحی من خلال تقویم الکفاءات النوعیة للتلاوة الواجب توافرها لدى معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة فی منطقة عسیر.

أدوات البحث:

یتضمن البحث الأداتین التالیتین:

1-                 بطاقة ملاحظة, لتعرف مدى توافر الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم فی داخل الصفوف العلیا من المرحلة الابتدائیة من إعداد الباحث.

2-                 استمارة تحلیل مضمون لتفریغ تسجیلات التلاوة للمعلمین من إعداد الباحث.

 

مصطلحات البحث:

تحدد مصطلحات البحث الحالی کما یلی:

1- التلاوة:

     یعرفها کلٌّ من الدلیمی والشمری (2003: 76) بأنها: "قراءة القرآن بأسلوب خاص متفق علیه بالسماع والمحاکاة".

     ویعرفها الجلاد (2007: 221) بأنها: "طریقة أداء القرآن الکریم لفظیاً مع مراعاة سلامة النطق بالحروف والکلمات".

     ویعرفها الباحث إجرائیاً بأنها: قراءة المعلم للآیات القرآنیة المقررة على الصفوف العلیا من المرحلة الابتدائیة قراءة سلیمة مجودة خالیة من الأخطاء, تراعى فیها أحکام القراءة الصحیحة لهذه المرحلة.

2- الکفاءات النوعیة:

     یعرفها الدریج الدریجا(2004: 320) بأنها: "الکفاءات المرتبطة بمجال معرفی أو مهاری أو وجدانی محدد, وهی خاصة لأنها ترتبط بنوع محدد من المهام".

     ویعرفها الغزیوات (2005: 143) بأنها: "مهارات ومعلومات وسلوکیات وصفات یکتسبها المعلم لتعینه على أداء مهمة معینة".

     ویعرفها الجلاد (2007: 70) بأنها: "مجموعة من المهارات والأداءات الخاصة التی ینفذها معلم القرآن الکریم فی تدریس مادته".

     ویعرفها الباحث إجرائیاً بأنها: مهارة المعلم فی تنفیذ أحکام التلاوة فی أثناء تدریسه وقراءته للقرآن الکریم بمستوى متمیز من الأداء.

3- التقویم:

     یعرفه ملحم (2000: 41) بأنه: "عملیة إعداد أو تخطیط معلومات تفید فی تموین أو تشکیل أحکام تستخدم فی اتخاذ قرار أفضل من بین بدائل متعددة من القرارات".

     ویعرفه عودة (2005: 47) بأنه: "عملیة منظمة لجمع وتحلیل المعلومات بغرض تحدید درجة تحقیق الأهداف التربویة , واتخاذ القرارات بشأنها لمعالجة جوانب الضعف, وتوفیر النمو السلیم المتکامل من خلال إعادة تنظیم البیئة التربویة وإثرائها".

     ویعرفه النور (2008: 18) بأنه: "عملیة منظمة لجمع البیانات وتحلیلها لإصدار حکم قیمی على مدى ما تحقق من أهداف, وذلک للإفادة منها فی صناعة القرارات التربویة".

     ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: تشخیص مدى تحقق الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم فی أثناء تدریسهم وقراءتهم, واقتراح الحلول المناسبة لعلاج جوانب القصور لدى هؤلاء المعلمین فی هذه الکفاءات.

إجراءات البحث:

     یسیر البحث الحالی وفق الإجراءات التالیة:

1- فیما یتعلق بالإجابة عن السؤال الأول والذی ینص على: "ما الکفاءات النوعیة للتلاوة اللازمة لمعلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة؟ ", سوف یقوم الباحث بما یلی               من الإجراءات:

  • تحلیل محتوى السور القرآنیة المقررة على طلاب الصفوف العلیا الابتدائیة لتحدید الکفاءات النوعیة للتلاوة.
  • إعداد قائمة بالکفاءات النوعیة للتلاوة, وعرضها على مجموعة من المحکمین لإبداء ما یرونه فیها من إضافة أو حذف أو تعدیل.

2- فیما یتعلق بالإجابة عن السؤال الثانی والذی ینص على: "ما مدى توافر هذه الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة؟ ", سوف یقوم الباحث بما یلی من الإجراءات:

  • تصمیم بطاقة الملاحظة فی ضوء قائمة الکفاءات النوعیة للتلاوة الخاصة بالمرحلة الابتدائیة, ثم عرضها على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المجال لإبداء ما یرونه فیها من إضافة أو حذف أو تعدیل.
  • ضبط بطاقة الملاحظة, وذلک بالتأکد من صدقها وثباتها ووضعها فی صورتها النهائیة.
  • تصمیم استمارة تحلیل مضمون لتفریغ تسجیلات التلاوة للمعلمین وتحکیمها.
  • اختیار عینة من معلمی القرآن الکریم فی الصفوف العلیا الابتدائیة بمنطقة عسیر.
  • تطبیق بطاقة الملاحظة على عینة البحث .
  • تسجیل تلاوات عینة البحث على شرائط الکاسیت.
  • جمع البیانات, وتحلیلها, وتفسیرها.

3-  فیما یتعلق بالإجابة عن السؤال الثالث والذی ینص على: "ما التصور المقترح لتطویر أداء معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة فی ضوء الکفاءات النوعیة المحددة؟", سوف یقوم الباحث بما یلی من الإجراءات:

  • تحدید نواحی القوة والضعف فی الکفاءات النوعیة  للتلاوة لدى معلمی القرآن (عینة البحث الحالی) من خلال النتائج التی توصل إلیها البحث.
  • تقدیم تصور مقترح لتطویر أداء هؤلاء المعلمین فی ضوء تلک النتائج لمعالجة نواحی الضعف فی الکفاءات النوعیة للتلاوة.

الفصل الثانی: البحوث السابقة

     یتناول هذا الفصل البحوث السابقة التی أجریت فی مجال البحث الحالی, وقد قام الباحث بتقسیم هذه البحوث من خلال ثلاثة محاور:

المحور الأول: بحوث تناولت تدریس القرآن الکریم وما یتعلق به.

المحور الثانی: بحوث تناولت الکفاءات اللازمة لإعداد المعلم.

المحور الثالث: بحوث تناولت تقویم أداء المعلم.

     وقد أفاد الباحث من هذه البحوث فی أثناء إعداد الإطار النظری للبحث الحالی, وفی إعداد قائمة بالکفاءات النوعیة, وإجراءات البحث وأدواتها. وفیما یلی عرض لبحوث کل محور من المحاور الثلاثة:

المحور الأول: بحوث تناولت تدریس القرآن الکریم وما یتعلق به اذکر منها:

بحث هاشم الشمرانی 1420هـ:

     هدف هذا البحث إلى تعرف الأخطاء التی یقع فیها طلاب الصف الأول المتوسط فی أثناء تلاوة القرآن الکریم, وتعرف أسباب شیوع الأخطاء التجویدیة لدى الطلاب. وکان من نتائجه افتقار المعلم القدرة على تلاوة القرآن الکریم تلاوة صحیحة, وقلة اهتمامه بتصویب الأخطاء. وأوصى بتکثیف الدورات التدریبیة فی التجوید لمعلمی مراحل التعلیم العام بما یضمن انعکاس ذلک على أداء الطلاب.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث الشمرانی فی کونه تطرق إلى تلاوة القرآن الکریم .

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث الشمرانی فی أن بحث الشمرانی اهتم بالأخطاء التی یقع فیها الطلاب فی أثناء التلاوة, وطبق فی المرحلة المتوسطة (الصف الأول متوسط), فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة لدى المعلمین, وطبق فی المرحلة الابتدائیة . 

1-              بحث شامخ الراشد 1421هـ :

     هدف هذا البحث إلى الکشف عن مستوى التلاوة لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم, والکشف عن الأسباب التی تؤدی إلى تدنی مستوى التلاوة. واستخدم الباحث اختبارین أحدهما نظری والآخر عملی, وکذلک أعد استبانة للطلاب وأخرى للمعلمین, وکان من نتائجه تدنی مستوى التلاوة لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمنطقة الجوف. وأوصى البحث باختیار المعلمین الأکفاء لتدریس القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم, وعقد دورات تدریبیة لمعلمی القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم فی أثناء الخدمة لنمو مستواهم التدریسی .

 

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث الراشد فی کونه تطرق إلى تلاوة القرآن الکریم .

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث الراشد فی أن بحث الراشد اهتم بالکشف عن مستوى التلاوة, وطبق فی المرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم, واستخدم الاستبانة کأداة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة لدى المعلمین, وطبق فی المرحلة الابتدائیة, واستخدم بطاقة الملاحظة کأداة .

2-              بحث خالد الهمزانی 1422هـ:

     هدف هذا البحث إلى تعرف المعوقات التی تواجه تدریس القرآن الکریم فی المرحلة الثانویة (بنین-بنات), واستخدم الباحث الاستبانة کأداة لجمع المعلومات اشتملت على خمسة مجالات, وکان من نتائجه عدم وجود معلم ومعلمة متخصص فی القرآن الکریم, وکذلک ضعف الإعداد لمعلمی ومعلمات القرآن الکریم, وقلة التطبیق العملی لأحکام التجوید فی أثناء الدرس. وأوصى البحث بضرورة العمل على توفیر معلمین ومعلمات متخصصین فی القرآن الکریم, وإعطائهم الدورات التدریبیة اللازمة لذلک.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث الهمزانی فی کونه تطرق إلى تدریس القرآن الکریم.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث الهمزانی فی أن بحث الهمزانی اهتم بمعوقات تدریس القرآن الکریم, وطبق فی المرحلة الثانویة (بنین وبنات), باستخدام أداة هی الاستبانة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة, وطبق على المعلمین فی المرحلة الابتدائیة, باستخدام أداة مغایرة هی بطاقة الملاحظة. 

3-              بحث إبراهیم الدوسری 1424هـ:

     هدف هذا البحث إلى تعرف أسالیب تدریس مادة القرآن الکریم, والکشف عن أفضل أسالیب تدریسها, وتقویم الأسالیب المتوافرة لدى معلمی مادة القرآن الکریم. واستخدم الباحث أداة الملاحظة لجمع المعلومات. وکان من توصیاته العمل على تبادل الزیارات المیدانیة فیما بین معلمی القرآن الکریم, للاستفادة من خبرات بعضهم البعض فی اختیار أفضل الأسالیب لتدریس مادة القرآن الکریم, والتأکید على معلمی مادة القرآن الکریم بالعنایة بتفعیل أهداف هذه المادة الکریمة.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث الدوسری فی کونه تطرق إلى تدریس القرآن الکریم, وطبق على المعلمین, باستخدام بطاقة الملاحظة .

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث الدوسری فی أن بحث الدوسری اهتم بأسالیب تدریس القرآن الکریم وتعرف أفضلها, وطبق على معلمی المرحلة الثانویة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة, وطبق على معلمی المرحلة الابتدائیة .   

4-              بحث محمد الشمری 1426هـ:

     هدف هذا البحث إلى تعرف مشکلات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة من المرحلة الابتدائیة, استخدم الباحث الاستبانة کأداة لجمع المعلومات اشتملت على ستة مجالات. وکان من نتائجه جمود بعض معلمی القرآن الکریم وعدم تطویر أنفسهم وعدم التحاقهم بالدورات التدریبیة الخاصة بتدریس القرآن الکریم.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث الشمری فی کونه تطرق إلى تدریس القرآن الکریم, وطبق على المعلمین فی المرحلة الابتدائیة.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث الشمری فی أن بحث الشمری اهتم بتعرف مشکلات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة, باستخدام الاستبانة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة لدى المعلمین فی                 الصفوف العلیا .

المحور الثانی : بحوث تناولت الکفاءات اللازمة لإعداد المعلم:

1-              بحث محمد الدویش 1421هـ:

     هدف هذا البحث إلى تعرف الکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمی القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة, وتعرف نقاط القوة والضعف فی تحققها لدى مجتمع البحث. وتوصل البحث إلى إعداد قائمة بالکفایات اللازمة لمعلم القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة شملت (66) کفایة. وبین البحث ضعف مستوى أداء المعلمین بعامة.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث الدویش فی کونه تطرق إلى کفاءات معلم القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث الدویش فی أن بحث الدویش اهتم بالکفاءات العامة والخاصة للتدریس, وطبق فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة, وطبق فی مدارس التعلیم العام. 

2-                  بحث محمد السعدی 1422هـ:

     هدف هذا البحث إلى الکشف عن مصادر اشتقاق الکفایات المهنیة الضروریة لمعلم مادة التفسیر فی المرحلة المتوسطة, وقیاس مدى تمکن المعلم من هذه الکفایات؛ حیث قام باستخدام الاستبانة وبطاقة الملاحظة على عینة البحث وقوامها (46) معلماً, وتوصل البحث إلى تمکن المعلمین بدرجة عالیة من الکفایات عند تدریسهم مادة التفسیر.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث السعدی فی کونه تطرق إلى کفایات معلم القرآن الکریم ومدى تمکنه منها, باستخدام بطاقة الملاحظة.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث السعدی فی أن بحث السعدی اهتم بکفایات التفسیر, وطبق على معلمی المرحلة المتوسطة, باستخدام الاستبانة بالإضافة إلى بطاقة الملاحظة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة للتلاوة, وطبق على معلمی المرحلة الابتدائیة. 

3-              بحث وفاء حلوانی 1423هـ:

     هدف هذا البحث إلى تحدید الکفایات التخصصیة والتربویة اللازمة لمعلمات اللغة العربیة عند تدریسهن النحو بالمرحلة المتوسطة؛ واستخدمت الباحثة الاستبانة کأداة لجمع المعلومات مقسمة إلى خمسة مجالات. وکان من نتائجها الإفادة من قائمة الکفایات التربویة والتخصصیة التی أسفر عنها البحث فی إعداد بطاقات ملاحظة لتقویم أداء معلمات اللغة العربیة.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث حلوانی فی کونه تطرق إلى الکفایات التخصصیة.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث حلوانی فی أن بحث حلوانی اهتم بالکفایات التخصصیة والتربویة لمعلمات النحو, وطبق فی المرحلة المتوسطة باستخدام الاستبانة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة الخاصة بالتلاوة لمعلمی القرآن الکریم, وطبق فی المرحلة الابتدائیة, باستخدام بطاقة الملاحظة . 

المحور الثالث: بحوث تناولت تقویم أداء المعلم :

1-              بحث سعید السنیدی 1421هـ:

     هدف هذا البحث إلى تعرف درجة توافر الکفایات التعلیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة السلطان قابوس, ودرجة ممارستهم لها من وجهة نظرهم. وتوصل البحث إلى وجود ارتباط موجب دال إحصائیاً بین درجة توافر الکفایات التعلیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس ودرجة ممارستهم لها.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث السنیدی فی کونه یهدف إلى تقویم الکفاءات.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث السنیدی فی أن بحث السنیدی یهتم بالکفاءات التعلیمیة العامة وأنه طبق على أعضاء هیئة تدریس بالجامعة, فی حین نجد أن البحث الحالی یهتم بالکفاءات النوعیة لدى معلمی المرحلة الابتدائیة.

2-            بحث Schmitz & Schwarzer 2000:

     هدف هذا البحث إلى دراسة العوامل التی تساهم فی نجاح المعلمین فی عملهم وأثر هذه العوامل على إنجاز طلابهم الأکادیمی, وتوصل إلى وجود علاقة طردیة ذات دلالة بین الکفاءة العامة والکفاءة التدریسیة لدى المعلمین.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث (Schmitz & Schwarzer  ) فی کونه یهدف إلى تقویم أداء المعلمین.

-         ویختلف البحث الحالی مع بحث (Schmitz & Schwarzer  ) فی أن بحث (Schmitz & Schwarzer  ) یهتم بالعوامل التی تسهم فی نجاح المعلم فی عمله, فی حین یهتم البحث الحالی بمدى تمکن المعلم من الکفاءات.

3-        بحث حفنی محمد وصبری أحمد 1423هـ:

     استهدف هذا البحث تعرف مستوى أداء خریجی کلیة المعلمین بالباحة قبل وبعد ممارستهم لمهنة التدریس واتجاهاتهم نحو المهنة, وتوصل البحث إلى أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة بین اتجاه الخریجین قبل وبعد التخرج لصالح المعلمین بعد ممارستهم لمهنة التدریس.

-         ویتفق البحث الحالی مع بحث محمد؛ وأحمد فی کونه یهدف إلى تقویم الأداء .

-         ویختلف البحث الحالی مع بحثهما فی أنه یهتم بخریجی الکلیة قبل وبعد الممارسة للتدریس, فی حین یهتم البحث الحالی بمعلمی المرحلة الابتدائیة الذین یمارسون التدریس فی الواقع .

التعلیق على البحوث السابقة

أولاً: اتجاهات البحوث السابقة :

     من خلال الاستعراض للبحوث السابقة اتضح للباحث أن هناک نسبة کبیرة من هذه البحوث قد اهتمت بالکفایات العامة للمعلم فی العملیة التعلیمیة, وکانت شبه شاملة لمراحل التعلیم سواء العام منها أو الجامعی.

     وهناک بعض البحوث السابقة التی اهتمت بتقویم أداء المعلم فی مختلف المراحل التعلیمیة العام منها والجامعی للبنین والبنات.

     کما أن هناک اتجاهاً لبعض البحوث السابقة تمثل فی تقویم أداء معلم القرآن الکریم بشکل خاص, وقد شملت مراحل التعلیم العام للبنین والبنات, ومدارس تحفیظ القرآن الکریم.  

     وقد تطرق بعض البحوث السابقة إلى المعوقات والمشکلات التی تعترض تدریس المواد الشرعیة وقد شملت مراحل التعلیم العام.

     وهدفت بعض البحوث إلى تعرف أسباب الضعف الموجود لدى المتعلمین          فی تلاوة القرآن الکریم, فی حین ذهب البعض الآخر إلى تعرف مدى تمکنهم من بعض المهارات.

 

 

 

 

ثانیاً: أوجه الاستفادة من البحوث السابقة:

من خلال إطلاع الباحث الحالی على جملة ما ورد من بحوث سابقة عبر المحاور الثلاثة السابقة, یمکن إبراز أهم ما أفاد منها جمیعاً فیما یلی :

-          تکوین خلفیة جیدة حول مشکلة البحث الحالی .

-         إعداد الإطار النظری للبحث الحالی, وکذلک الاستفادة منها فی إعداد أداة البحث, وتعرف أی من الأدوات أقرب للوصول إلى الأهداف المرجوة من هذا البحث .

-         تعرف أسالیب البحث المفیدة فی هذا البحث, وکذلک الأسالیب الإحصائیة وغیرها .

-         الوقوف على الجهود العلمیة التی هی فی مجال البحث الحالی نفسه؛ حیث أن الباحث أفاد من ذلک بأن أصبح لدیه تصور حول المحاور التی تطرقت إلى أداء معلم القرآن الکریم, وبالتالی یبدأ من حیث انتهى إلیه السابقون, ویعرف النقاط التی لم یُتعرض لها بالبحث والتی هی متمثلة فی البحث الحالی .

الفصل الثالث : إجراءات البحث

یتناول هذا الفصل وصفاً تفصیلیاً لإجراءات البحث, وذلک من خلال عرض منهج البحث, ومجتمعه, وعینته, وطریقة اختیاره, ثم الانتقال إلى عرض أداتی البحث, وأهدافها, وخطوات بنائها, وطریقة حساب صدقها وثباتها, بالإضافة إلى طریقة تطبیق البحث میدانیاً, وختاماً توضیح المعالجات الإحصائیة التی تم استخدامها فی تحلیل النتائج, وفیما یلی توضیح ذلک:

أولاً: منهج البحث:

وفقاً لطبیعة البحث الحالی, ومراعاةً لمقتضى حاله, فإن المنهج المناسب لهذه البحث هو المنهج الوصفی المسحی وذلک لملاءمته لطبیعة مشکلة البحث؛ حیث إنه "یعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة کما توجد فی الواقع ویهتم بوصفها وصفاً دقیقاً ویعبر عنها تعبیراً کیفیاً أو تعبیراً کمیاً" (عبیدات؛ وعدس؛ وعبدالحق, 2000: 247).

وفیه یقوم الباحث "بجمع معلومات وبیانات عن ظاهرة ما أو حادثٍ ما أو شیء ما أو واقعٍ ما؛ وذلک بقصد تعرف الظاهرة التی یدرسها وتحدید الوضع الحالی لها, وتعرف جوانب القوة والضعف فیه من أجل تعرف مدى صلاحیة هذا الوضع أو مدى الحاجة لإحداث تغییرات جزئیة أو أساسیـة فیه" (عبیدات؛ وآخرون, 2000: 263).

ولا یقتصر المنهج الوصفی على جمع البیانات وتبویبها, وإنما یمضی إلى ما هو أبعد من ذلک؛ لأنه یتضمن قدراً من التفسیر لهذه البیانات؛ فعملیة البحث لا تکتمل حتى تنظم هذه البیانات وتحلل وتستخرج منها الاستنتاجات ذات الدلالة والمغزى بالنسبة للمشکلة المطروحة للبحث" (جابر؛ وکاظم, 1992: 134).

وهو منهج یناسب البحث الحالی الذی یهدف إلى الوقوف على واقع الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم فی الصفوف العلیا من المرحلة الابتدائیة, وتعتمد على جمع البیانات والمعلومات, وتبویبها, ابتغاء تحلیلها واستخلاص النتائج وتفسیرها, ومن ثم التوصل إلى تصور مقترح یمکن أن یسهم فی تطویر أداء معلمی القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة.

ثانیاً: مجتمع البحث:

یتکون مجتمع البحث من معلمی القرآن الکریم جمیعهم الذین یقومون بتدریس التلاوة للصفوف العلیا من المرحلة الابتدائیة فی مدارس التعلیم العام التابعة للإدارة العامة للتربیة والتعلیم للبنین بمنطقة عسیر لعام 1428/1429هـ .

ثالثاً: عینة البحث:

اقتصر تطبیق البحث على عینة تم اختیارها بحیث تکون ممثلة لمجتمع              البحث الأصلی بقدر الإمکان؛ لأن العینة "هی جزء من مجتمع البحث الأصلی, یختارها الباحث بأسالیب مختلفة, وتضم عدداً من الأفراد من المجتمع الأصلی" (عبیدات؛ وآخرون, 2000: 132). ونظراً لصعوبة تطبیق الاختیار الفردی؛ لکثرة أفراد المجتمع الأصلی فی هذا البحث قام الباحث باختیار العینة من مدارس محافظة خمیس مشیط, وذلک لکونها تضم عدداً کبیراً من مدارس المرحلة الابتدائیة فی المنطقة.

 

 

 وکان اختیار العینة بطریقة عنقودیة (متعددة المراحل) وفق الخطوات التالیة:

1-  حصر جمیع المدارس الابتدائیة التابعة للإدارة العامة للتربیة والتعلیم للبنین بمنطقة عسیر والبالغ عددها (262) مدرسة, یوجد منها فی محافظة خمیس مشیط وحدها (84) مدرسة.

2-  حصر جمیع المدارس الابتدائیة فی المبانی الحکومیة التابعة للإدارة العامة للتربیة والتعلیم للبنین بمنطقة عسیر فی محافظة خمیس مشیط, والبالغ عددها (34) مدرسة.

3-  تقسیم محافظة خمیس مشیط إلى أربع مناطق رئیسة (شرق, وغرب, وشمال, وجنوب).

4-  اختیار أربع مدارس من کل منطقة من المناطق السابقة بطریقة عشوائیة؛ حیث بلغ مجموع المدارس المختارة ست عشرة مدرسة. کما هو موضح فی الملحق رقم (1).

5-  اختیار ثلاثة من معلمی القرآن الکریم بکل مدرسة یدرسون التلاوة, والذین بلغ عددهم ثمانیة وأربعون معلماً, موزعون کالآتی: ستة عشر معلماً یدرسون الصف الرابع الابتدائی, وستة عشر معلماً یدرسون الصف الخامس الابتدائی, وستة عشر معلماً یدرسون الصف السادس الابتدائی .

رابعاً: أدوات البحث :

لما کان البحث الحالی یهدف إلى تعرف نقاط القوة ونقاط الضعف فی الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم فی الصفوف العلیا من المرحلة الابتدائیة فی منطقة عسیر, فقد تم استخدام أداتین هما:

‌أ-         بطاقة الملاحظة أداة لهذا البحث وهی "أداة من أدوات البحث تُجمع بواسطتها المعلومات التی تمکن الباحث من الإجابة عن أسئلة البحث, واختبار فروضه, فهی تعنی الانتباه المقصود والموجه نحو سلوک فردی أو جماعی معین بقصد متابعته ورصد تغیراته لیتمکن الباحث بذلک من: وصف السلوک فقط أو وصفه وتحلیله أو وصفه وتقویمه" (العسّاف, 2003: 406).

 ومن هنا نجد أن بطاقة الملاحظة أداة دقیقة وموضوعیة لتقویم أداء معلمی القرآن الکریم؛ وذلک بتحلیل الموقف التعلیمی؛ حیث یظهر من خلاله مدى الکفاءة النوعیة للتلاوة لدى المعلم.

‌ب-       بطاقة تحلیل مضمون لتسجیل تلاوة المعلمین فی کل زیارة .

خامساً: تطبیق البحث:

بعد التأکد من صدق وثبات الأداتین (بطاقة الملاحظة, وبطاقة تحلیل المضمون) قام الباحث بتطبیقهما على عینة البحث وفق الخطوات التالیة:

1-  وجه عمید کلیة التربیة بجامعة الملک خالد خطاباً إلى مدیر عام التربیة والتعلیم للبنین بمنطقة عسیر بتسهیل مهمة الباحث لتطبیق الأداة الخاصة بالبحث وتسجیل تلاوة المعلمین, کما هو موضح فی الملحق رقم (5).

2-  وجه مدیر عام التربیة والتعلیم للبنین بمنطقة عسیر خطاباً إلى مدراء المدارس الابتدائیة یطلب منهم تسهیل مهمة الباحث ومساعدته فی تطبیق أداة البحث مع تسجیل تلاوة المعلمین, کما هو موضح فی الملحق رقم (6).

3-  قام الباحث بزیارة المدارس الابتدائیة الست عشرة التی اختیرت لإجراء البحث بها, واجتمع مع مدیری هذه المدارس ومعلمی القرآن الکریم للصفوف العلیا فیها, ووضح لهم أن الهدف من البحث هو البحث العلمی, وأنه لا علاقة له بالتقویم الوظیفی, وطلب منهم التعاون معه.

4-  حدد الباحث موعداً مع معلمی کل مدرسة لحضور حصص القرآن الکریم التی یقومون بتدریسها فی الیوم نفسه بواقع ثلاث زیارات لکل معلم, یفصل بین الزیارة والتی تلیها مدة أسبوعین تقریباً؛ وذلک للحصول على دقة أکبر فی وصف وملاحظة أداء المعلم وحساب معدل الثلاث ملاحظات لکل کفاءة  .

5-  قام الباحث باختیار ثلاثة مقاطع لکل صف دراسی حیث یحتوی کل مقطع على أحکام التجوید والآداب المراد ملاحظتها نفسها, وهی کما یلی:

- الصف الرابع: تم تحدید ثلاثة مقاطع من سور التلاوة المقررة على الصف الرابع فی الفصل الدراسی الثانی وهی: [المقطع الأول: سورة ق (1-30), المقطع الثانی: سورة الأحقاف (1-14), المقطع الثالث: سورة الزخرف (1-22)]. انظر الملاحق رقم (7-9).

- الصف الخامس: تم تحدید ثلاثة مقاطع من سور التلاوة المقررة على الصف الخامس فی الفصل الدراسی الثانی وهی: [المقطع الأول: سورة غافر (1-16), المقطع الثانی: سورة غافر (41-59), المقطع الثالث: سورة الزمر (53-70)]. انظر الملاحق رقم (10-12).

    - الصف السادس: تم تحدید ثلاثة مقاطع من سور التلاوة المقررة على الصف السادس فی الفصل الدراسی الثانی وهی: [المقطع الأول: سورة فاطر (27-40), المقطع الثانی: سورة سبأ (28-54), المقطع الثالث: سورة السجدة (1-17)]. انظر الملاحق رقم (13-15).

6-  ثم قام الباحث بملاحظة أداء کل معلم بنفسه؛ ضماناً لدقة الملاحظة, مستخدماً بطاقة الملاحظة منذ بدایة حصة درس القرآن الکریم إلى نهایتها, کما قام الباحث بتسجیل تلاوة کل معلم فی أثناء الحصة عن طریق جهاز التسجیل, لتحلیل مضمون التلاوة فی البطاقة الخاصة بذلک.

سادساً: المعالجة الإحصائیة:

من واقع أسئلة البحث وأدواته استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة التالیة:

1-  معامل ألفا کرونباخ ((Cronbach's Alpha لإیجاد معامل ثبات بطاقة الملاحظة.

2-  التکرارات والنسب المئویة (Frequency-Percent) لمعرفة التکرارات والنسب المئویة لکل فقرة من فقرات بطاقة الملاحظة, وبطاقة                      تحلیل المضمون.

المتوسط الحسابی (Menu) لمعدل درجات المعلمین فی بطاقة الملاحظة, وبطاقة تحلیل المضمون .         

الفصل الرابع : نتائج البحث وتوصیاته, ومقترحاته

اولا : نتائج البحث :

توصل البحث إلى قائمة بالکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی المرحلة الابتدائیة تضم (30) ثلاثین کفاءة مقسمة إلى ثلاثة مجالات هی: آداب التلاوة, وأحکام التجوید, وبنیة الکلمة.

1- لم یؤد معلمو الصفوف العلیا؛ الرابع والخامس والسادس (3) ثلاث کفاءات, لأنهم لا یمتلکونها وهی:

-         تبیین علامات المصحف للطلاب.

-         تدریب الطلاب على تطبیق أحکام التجوید عند التلاوة.

-         توضیح الفرق بین الرسم العثمانی للمصحف والرسم الإملائی المألوف.

2- لدى معلمی الصفوف العلیا (الرابع والخامس والسادس) ضعف بدرجة کبیرة فی أداء (10) عشر کفاءات وهی:

-         تعلیم الطلاب الاهتمام بالمصحف واحترامه والمحافظة علیه.

-         توجیه الطلاب إلى مراعاة أن یکون القارئ على طهارة.

-         حث الطلاب على التفکر فی معانی کلمات القرآن.

-         إشاعة جو من الخشوع فی أثناء التلاوة.

-         الإنصات إلى تلاوة الطلاب جیداً.

-         سؤال الطلاب فی أحکام التجوید فی أثناء التلاوة.

-         تصحیح أخطاء الطلاب فی أحکام التجوید (اللحون الخفیة).

-         مراعاة أحکام المیم الساکنة عند التلاوة.

-         توضیح معانی الکلمات الصعبة بما یناسب مستوى الطلاب.

-         تصحیح اللحون الجلیة للطلاب.

3- لدى معلمی الصفوف العلیا (الرابع والخامس والسادس) ضعف بدرجة متوسطة فی أداء (6) ست کفاءات وهی:

-         البسملة عند التلاوة من أول السورة.

-         الاستعاذة عند التلاوة.

-         مراعاة أحکام النون الساکنة والتنوین عند التلاوة.

-         مراعاة حکم المیم والنون المشددتین عند التلاوة.

-         ضبط الکلمة ضبطاً صحیحاً.

-         تلاوة الآیات تلاوة سلیمة من اللحن الجلی.

4- لدى معلمی الصفوف العلیا (الرابع والخامس والسادس) ضعف بدرجة قلیلة فی أداء (6) ست کفاءات وهی:

-         مراعاة أحکام القلقلة عند التلاوة.

-         مراعاة ضوابط الوقف فی أثناء التلاوة.

-         مراعاة أحکام المدود عند التلاوة.

-         مراعاة أحکام الابتداء عند التلاوة.

-         إخراج الحروف من مخارجها الصحیحة.

-         مراعاة نطق همزة القطع وألف الوصل.

5- تمکن معلمو الصفوف العلیا (الرابع والخامس والسادس) من أداء (5) کفاءات بدرجة ممتازة وهی:

-         تلاوة الآیات بصوت واضح.

-         تحسین الصوت عند تلاوة القرآن.

-         التلاوة دون تردد أو تلعثم.

-         مراعاة أحکام اللامات السواکن عند التلاوة.

-         تسکین آخر الکلمة عند الوقف.

ثانیاً: توصیات البحث:

فی ضوء النتائج التی أسفر عنها إجراء البحث الحالی یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

1-          الاستفادة من أدوات البحث الحالی سواء قائمة الکفاءات أو بطاقة الملاحظة, أو التصور المقترح بما یفید فی تأهیل کفاءات معلمی التلاوة.

2-          ضرورة مراعاة مخططی المناهج فی کلیات إعداد معلمی القرآن الکریم صیاغة مقررات التلاوة فی ضوء الکفاءات الخاصة بالتلاوة, بما یساعد فی تنمیة هذه الکفاءات؛ وذلک کخطوة  أولى لتمکین المعلمین من الاهتمام بها, ثم العمل على تنمیتها.

3-          ضرورة إعادة النظر فی برامج إعداد معلمی القرآن الکریم, لأن البرامج الحالیة تتصف بالعمومیة وعدم الترکیز على إعداد معلم متقن ومجاز لتدریس القرآن الکریم کما کان علیه السلف فی تعلیم القرآن الکریم.

4-          ضرورة الاهتمام بتنمیة الجانب التطبیقی الأدائی فی تلاوة القرآن الکریم, وعرض القرآن کاملاً أو عرض أجزاء کبیرة منه على المتخصصین قبل الحصول على الإجازة فی تعلیم القرآن الکریم.

5-          عقد دورات تدریبیة, وورش عمل لمعلمی القرآن الکریم لتعریفهم بالکفاءات اللازمة للتلاوة, وأهمیتها, وطرائق تنمیتها.

6-          ضرورة التأکید على المشرفین التربویین بمتابعة معلمی القرآن الکریم فی أثناء تدریسهم القرآن؛ ومساعدتهم فی تحسین أدائهم وتلمس حاجاتهم التدریبیة.

7-          إسناد تدریس القرآن الکریم للمعلمین المؤهلین المتقنین لتلاوته فقط, واقتصار معلم القرآن المؤهل على تدریس القرآن الکریم دون الانشغال بتدریس مواد أخرى.

8-          الاهتمام بالوسائط ومعامل الصوت حتى یستطیع معلم القرآن الکریم التدریس بشکل صحیح.

9-          الاستفادة من حلقات تعلیم وتحفیظ القرآن الکریم الموجودة فی المساجد, إما بالقراءة فیها على أیدی المتقنین, أو من خلال الإسهام فی تدریس المتعلمین حتى یتطور أداء المعلم.

ثالثاً : مقترحات البحث:

     فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث, وفی ضوء التوصیات السابقة یقترح الباحث إجراء البحوث التالیة:

1-                تقویم أداء معلمی القرآن الکریم – فی مراحل التعلیم المختلفة – فی ضوء الکفاءات.

2-                تقویم الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم بمراحل دراسیة أخرى.

3-                تقویم الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمی القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم؛ ابتدائی ومتوسط وثانوی.

4-                تقویم الکفاءات النوعیة للتلاوة لدى معلمات القرآن الکریم بالمراحل المختلفة؛ ابتدائی ومتوسط وثانوی.

5-                فعالیة التصور المقترح فی تنمیة کفاءات معلمی القرآن الکریم.

6-                تقویم الکفاءات النوعیة لدى معلمی کل فرع من فروع التربیة الإسلامیة فی المراحل الدراسیة جمیعها.

7-                بحوث مقارنة بین أداء معلمی القرآن الکریم فی التعلیم العام, وأداء معلمی القرآن الکریم فی حلقات تعلیم وتحفیظ القرآن الکریم فی المساجد فی ضوء الکفاءات النوعیة للتلاوة .

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

      بعد القرآن الکریم, رجع الباحث إلى المراجع التالیة:

أولاً: المراجع العربیة:

1-الإبراهیم, موسى (1409هـ). التجوید المنهجی, عمان, الأردن: دار عمّار.

2-ابن خلدون, عبدالرحمن (1427هـ). مقدمة ابن خلدون, بیروت, لبنان: دار الکتاب العربی.

3-ابن منظور (ب. ت). لسان العرب, القاهرة, مصر: دار المعارف.

4-الأسمر, منى (2005). کفایات أداء عضوات هیئة التدریس بجامعة أم القرى من وجهة نظر الطالبات. مجلة العلوم التربویة جامعة قطر العدد السابع, ص ص 131 – 175, قطر.

5-الباقر, نصره (1993). صفات وکفایات معلم ریاضیات المرحلة الابتدائیة بدولة قطر. حولیة کلیة التربیة جامعة قطر, ص ص 327- 386, قطر.

6-البخاری, محمد (1407هـ).صحیح البخاری,ط3,تحقیق: د.مصطفى البغا, بیروت:دار ابن کثیر.

7-بسَّة, محمود (1425هـ). فتح المجید شرح کتاب العمید فی علم التجوید, الإسکندریة, مصر: دار العقیدة.

8-البناء, خالد (1424هـ). تقویم أداء طلبة المرحلة الثانویة فی تلاوة القرآن الکریم فی ضوء أحکام التجوید. رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة صنعاء, الجمهوریة الیمنیة.

9-البنعلی, غدنانة؛ مراد, سمیر (1424هـ). الکفایات التدریسیة لدى معلمی المواد الاجتماعیة فی المرحلة الإعدادیة بدولة قطر کما یعکسها تقویم الأداء الصفی. مجلة العلوم التربویة العدد (3), ص ص 143-172, قطر.

10-الترمذی, محمد (ب. ت). سنن الترمذی, تحقیق: أحمد شاکر وآخرون, بیروت, لبنان: دار إحیاء  التراث العربی.

11-جابر, جابر؛ کاظم, أحمد (1992). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس, القاهرة, مصر: دار النهضة العربیة.

12-جابر, ولید (2005). طرق التدریس العامة تخطیطها وتطبیقاتها التربویة, ط2, عمان, الأردن: دار الفکر.

13-الجدیع, عبدالله (1427هـ). المقدمات الأساسیة فی علوم القرآن, ط3, لیدز, بریطانیا: الجدیع للبحوث والاستشارات.

14-الجلاد, ماجد (2001), أسالیب التقویم وأدواته شائعة الاستخدام لدى معلمی التربیة الإسلامیة فی مرحلتی التعلیم الأساسی والثانوی فی الأردن. مجلة جامعة الملک سعود,13, العلوم التربویة (2), ص ص 281-313.

15-الجلاد, ماجد (2007). مهارات تدریس القرآن الکریم, رؤیة معاصرة فی مناهج إعداد معلم القرآن الکریم وطرائق التدریس الفعالة, عمان, الأردن:  دار المسیرة.

16-جمعیة إحیاء التراث الإسلامی (1420هـ). الماهر بالقرآن (20) حلقة تعلیمیة متخصصة بشریطی فیدیو, الریاض, المملکة العربیة السعودیة: قرطبة للإنتاج الفنی.

17-الحارثی, أمانی (1427هـ). مدى تمکن معلمات التربیة الإسلامیة من مهارات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الثلاثة الأخیرة من المرحلة الابتدائیة بالعاصمة المقدسة. رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

18-الحذیفی, خالد (2003). تصور مقترح للکفایات اللازمة لإعداد معلم العلوم للمرحلة المتوسطة. مجلة جامعة الملک سعود, 16, العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة (1),ص ص 1-46.

19-حسانین, علی (1994). برنامج مقترح لتدریب معلمی الریاضیات فی المرحلة الثانویة العامة, الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس, المؤتمر العلمی (5), المجلد (3), ص ص 820-840, مدینة نصر: جمهوریة مصر العربیة.

20-حشروف, عبدالرحمن (1426هـ). الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى تلامیذ الصفوف الثلاثة العلیا الابتدائیة فی مدارس تحفیظ القرآن ومدارس التعلیم العام بالمـدینة المنورة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

21-حقانی, نور (1428هـ). القاعدة النورانیة, ط12, جدة, المملکة العربیة السعودیة: مرکز الفرقان لتعلیم القرآن.

22-حلوانی, وفاء (1423هـ). دراسة وصفیة لتحدید الکفایات اللازمة لمعلمات اللغة العربیة عند تدریسهن النحو فی المرحلة المتوسطة فی العاصمة المقدسة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

23-حمدان, محمد (1984). تقییم وتوجیه التدریس, سلسلة التربیة الحدیثة (15), الریاض: الدار السعودیة للنشر والتوزیع.

24-حیدر, حازم (1421هـ). المقومات الشخصیة لمعلم القرآن الکریم, مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف, ندوة عنایة المملکة العربیة السعودیة بالقرآن الکریم وعلومه. المدینة المنورة: المملکة العربیة السعودیة.

25-خطاب, محمد (2007). صفات المعلمین الفاعلین. دلیل للتأهیل والتدریب والتطویر, عمان, الأردن: دار المسیرة.

26-الخطیب, رداح؛ الخطیب, أحمد (2000). الإدارة والإشراف التربوی: اتجاهات حدیثة, ط3, عمان, الأردن: دار الأمل.

27-الخطیب, محمود (1421هـ). تقویم طرق تعلیم القرآن الکریم فی مراحل التعلیم العام والتعلیم الجامعی, مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف, ندوة عنایة المملکة العربیة السعودیة بالقرآن الکریم وعلومه. المدینة المنورة: المملکة العربیة السعودیة.

28-الخوالدة, ناصر؛ عید, یحیى (2001). طرائق تدریس التربیة الإسلامیة وأسالیبها وتطبیقاتها العملیة, عمان, الأردن: دار حنین .

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

1-Brouwers, A. & Tomic, W. (2000). A longitudinal study of Teacher burnout and Perceived self-efficacy in classroom management. Teaching and Teacher Education,            16, 239-253.

2-Casey, P. & Sollidy, M. (1989). Qualitative Judgement of Teaching Performance. Education, 298, no. 3.

3-Fridmand, I. (2000). Burnout in teachers: Shattered dreams of impeccable professional performance. Journal of Clinical Psychology, 56, 595-606.

4-Garsky, M. (2003). Teachers competencies, the Time and  the Place. Teacher Journal, 2 (2), 92-101.

5-Harlen, E. (1994). Education for Teaching Science and Mathematics in Primary Schools. Science and Technology Education Document Series. Paris: United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization.

6-Kilber, H. (2002). Educational competencies among history teachers in NevadaPublic School. The Educational Research Journal, 13 (3), 145-155.

7-McNergncy, M. (2003). The impact of qualifications and experiencies on teacher competencies. Teacher Journal, 2 (7), 61-68.

8-Peter, L. (1975)  Competencies for Tteaching Teacher Education. California: Wadsworth Publishing Comp., Inc., 3.

9-Rosa-Grau et al. (2001). Moderator Effects of self-efficacy on occupational stress. Psychology in Spain, 5(1), 63-74.

10-Schmitz, G.& Schwarzer, R. (2000). Self-efficacy of                   teachers: Longitudinal data using a new questionnaire. Zeitschrift fur Padagogische Psychologie,                     14 (1), 2-25.

                                             

 
      بعد القرآن الکریم, رجع الباحث إلى المراجع التالیة:
أولاً: المراجع العربیة:
1-الإبراهیم, موسى (1409هـ). التجوید المنهجی, عمان, الأردن: دار عمّار.
2-ابن خلدون, عبدالرحمن (1427هـ). مقدمة ابن خلدون, بیروت, لبنان: دار الکتاب العربی.
3-ابن منظور (ب. ت). لسان العرب, القاهرة, مصر: دار المعارف.
4-الأسمر, منى (2005). کفایات أداء عضوات هیئة التدریس بجامعة أم القرى من وجهة نظر الطالبات. مجلة العلوم التربویة جامعة قطر العدد السابع, ص ص 131 – 175, قطر.
5-الباقر, نصره (1993). صفات وکفایات معلم ریاضیات المرحلة الابتدائیة بدولة قطر. حولیة کلیة التربیة جامعة قطر, ص ص 327- 386, قطر.
6-البخاری, محمد (1407هـ).صحیح البخاری,ط3,تحقیق: د.مصطفى البغا, بیروت:دار ابن کثیر.
7-بسَّة, محمود (1425هـ). فتح المجید شرح کتاب العمید فی علم التجوید, الإسکندریة, مصر: دار العقیدة.
8-البناء, خالد (1424هـ). تقویم أداء طلبة المرحلة الثانویة فی تلاوة القرآن الکریم فی ضوء أحکام التجوید. رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة صنعاء, الجمهوریة الیمنیة.
9-البنعلی, غدنانة؛ مراد, سمیر (1424هـ). الکفایات التدریسیة لدى معلمی المواد الاجتماعیة فی المرحلة الإعدادیة بدولة قطر کما یعکسها تقویم الأداء الصفی. مجلة العلوم التربویة العدد (3), ص ص 143-172, قطر.
10-الترمذی, محمد (ب. ت). سنن الترمذی, تحقیق: أحمد شاکر وآخرون, بیروت, لبنان: دار إحیاء  التراث العربی.
11-جابر, جابر؛ کاظم, أحمد (1992). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس, القاهرة, مصر: دار النهضة العربیة.
12-جابر, ولید (2005). طرق التدریس العامة تخطیطها وتطبیقاتها التربویة, ط2, عمان, الأردن: دار الفکر.
13-الجدیع, عبدالله (1427هـ). المقدمات الأساسیة فی علوم القرآن, ط3, لیدز, بریطانیا: الجدیع للبحوث والاستشارات.
14-الجلاد, ماجد (2001), أسالیب التقویم وأدواته شائعة الاستخدام لدى معلمی التربیة الإسلامیة فی مرحلتی التعلیم الأساسی والثانوی فی الأردن. مجلة جامعة الملک سعود,13, العلوم التربویة (2), ص ص 281-313.
15-الجلاد, ماجد (2007). مهارات تدریس القرآن الکریم, رؤیة معاصرة فی مناهج إعداد معلم القرآن الکریم وطرائق التدریس الفعالة, عمان, الأردن:  دار المسیرة.
16-جمعیة إحیاء التراث الإسلامی (1420هـ). الماهر بالقرآن (20) حلقة تعلیمیة متخصصة بشریطی فیدیو, الریاض, المملکة العربیة السعودیة: قرطبة للإنتاج الفنی.
17-الحارثی, أمانی (1427هـ). مدى تمکن معلمات التربیة الإسلامیة من مهارات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الثلاثة الأخیرة من المرحلة الابتدائیة بالعاصمة المقدسة. رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.
18-الحذیفی, خالد (2003). تصور مقترح للکفایات اللازمة لإعداد معلم العلوم للمرحلة المتوسطة. مجلة جامعة الملک سعود, 16, العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة (1),ص ص 1-46.
19-حسانین, علی (1994). برنامج مقترح لتدریب معلمی الریاضیات فی المرحلة الثانویة العامة, الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس, المؤتمر العلمی (5), المجلد (3), ص ص 820-840, مدینة نصر: جمهوریة مصر العربیة.
20-حشروف, عبدالرحمن (1426هـ). الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى تلامیذ الصفوف الثلاثة العلیا الابتدائیة فی مدارس تحفیظ القرآن ومدارس التعلیم العام بالمـدینة المنورة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.
21-حقانی, نور (1428هـ). القاعدة النورانیة, ط12, جدة, المملکة العربیة السعودیة: مرکز الفرقان لتعلیم القرآن.
22-حلوانی, وفاء (1423هـ). دراسة وصفیة لتحدید الکفایات اللازمة لمعلمات اللغة العربیة عند تدریسهن النحو فی المرحلة المتوسطة فی العاصمة المقدسة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.
23-حمدان, محمد (1984). تقییم وتوجیه التدریس, سلسلة التربیة الحدیثة (15), الریاض: الدار السعودیة للنشر والتوزیع.
24-حیدر, حازم (1421هـ). المقومات الشخصیة لمعلم القرآن الکریم, مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف, ندوة عنایة المملکة العربیة السعودیة بالقرآن الکریم وعلومه. المدینة المنورة: المملکة العربیة السعودیة.
25-خطاب, محمد (2007). صفات المعلمین الفاعلین. دلیل للتأهیل والتدریب والتطویر, عمان, الأردن: دار المسیرة.
26-الخطیب, رداح؛ الخطیب, أحمد (2000). الإدارة والإشراف التربوی: اتجاهات حدیثة, ط3, عمان, الأردن: دار الأمل.
27-الخطیب, محمود (1421هـ). تقویم طرق تعلیم القرآن الکریم فی مراحل التعلیم العام والتعلیم الجامعی, مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف, ندوة عنایة المملکة العربیة السعودیة بالقرآن الکریم وعلومه. المدینة المنورة: المملکة العربیة السعودیة.
28-الخوالدة, ناصر؛ عید, یحیى (2001). طرائق تدریس التربیة الإسلامیة وأسالیبها وتطبیقاتها العملیة, عمان, الأردن: دار حنین .
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
1-Brouwers, A. & Tomic, W. (2000). A longitudinal study of Teacher burnout and Perceived self-efficacy in classroom management. Teaching and Teacher Education,            16, 239-253.
2-Casey, P. & Sollidy, M. (1989). Qualitative Judgement of Teaching Performance. Education, 298, no. 3.
3-Fridmand, I. (2000). Burnout in teachers: Shattered dreams of impeccable professional performance. Journal of Clinical Psychology, 56, 595-606.
4-Garsky, M. (2003). Teachers competencies, the Time and  the Place. Teacher Journal, 2 (2), 92-101.
5-Harlen, E. (1994). Education for Teaching Science and Mathematics in Primary Schools. Science and Technology Education Document Series. Paris: United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization.
6-Kilber, H. (2002). Educational competencies among history teachers in NevadaPublic School. The Educational Research Journal, 13 (3), 145-155.
7-McNergncy, M. (2003). The impact of qualifications and experiencies on teacher competencies. Teacher Journal, 2 (7), 61-68.
8-Peter, L. (1975)  Competencies for Tteaching Teacher Education. California: Wadsworth Publishing Comp., Inc., 3.
9-Rosa-Grau et al. (2001). Moderator Effects of self-efficacy on occupational stress. Psychology in Spain, 5(1), 63-74.
10-Schmitz, G.& Schwarzer, R. (2000). Self-efficacy of                   teachers: Longitudinal data using a new questionnaire. Zeitschrift fur Padagogische Psychologie,                     14 (1), 2-25.