درجة التزام الإدارات الجامعية بتطبيق القوانين المتعلقة بالعنف الجامعي في الجامعات الأردنية من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکليات

              کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی فی الجامعات الأردنیة من وجهة  نظر رؤساء الأقسام               وعمداء الکلیات

إعــــداد

  د / ابراهیم علی طلافحه                        د / أسامة عادل حسونة

وزارة التربیة والتعلیم/ الأردن                   وزارة التربیة والتعلیم/ الأردن

talafha82@yahoo.com

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الثالث – جزء أول– أبریل2015م  {

 http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

    هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنفالجامعی من وجهة  نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة. وقد تکون مجتمع الدراسة من جمیع القادة الأکادیمیین فی جامعة الیرموک والجامعة الأردنیة والجامعة الهاشمیة وهم العمداء ورؤساء الأقسام؛ وتم اختیار عینة الدراسة بالطریقة الطبقیة العشوائیة بالنسبة لرؤساء الأقسام وعمداء الکلیات والتی تکونت من (116) عمید ورئیس قسم من الجامعات الثلاث، والتی تم معاینتها فی العام الجامعی 2013/2014م.

 تم تصمیم استبانه لجمع المعلومات المتعلقة بمتغیرات الدراسة المختلفة، ولتحلیل بیانات الدراسة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، وأظهرت نتائج الدراسة بأن درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة کانت متوسطة بشکل عام، ولکل مجال من مجالات الأداة. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  تعزى لأثر الجنس، والمسمى الوظیفی، والرتبة الأکادیمیة.

الکلمات المفتاحیة: العنف، الإدارة، الإدارة الجامعیة، درجة الالتزام.

Abstract:

 This study aimed to identify the degree of commitment of the university departments implement laws on violence university from the standpoint of heads of departments and deans in Jordanian universities, and may was chosen as the study sample stratified random for heads of departments and deans of colleges, which consisted of (116) Dean and Head of the three universities, which have been previewed in the academic year 2011/2012 AD.

    Designed a questionnaire to collect information on variables study different, but analysis of the study data was calculated means, standard deviations, and the results showed that the degree of compliance departments university application of laws on violence university from the standpoint of heads of departments and deans in Jordanian universities were moderate in general, and for each domain areas of the tool. And the lack of statistically significant differences due to the impact of gender, job title, grade academy.

Key words: Violence, Administration, University Administration, The degree of commitment.

المقدمة

   تعد الحیاة الجامعیة محصلة التفاعل بین عناصر العمل الجامعی جمیعها، ولان هذه العناصر والمکونات تکاد تتصل بکل شأن من شؤون حیاتنا العامة، یصبح تتبع العلل والأسباب شاملاً کل أجهزة المجتمع ومؤسساته. وهذه المتغیرات المجتمعیة لیست مجرد عناصر تتجاوز ما یتلقاه الفرد الجامعی من معارف ومهارات وقیم، وإنما هی تدخل فی نسیج التکوین الشخصی بحیث تلتحم بما یتعلم وتتفاعل معه، فعندما یجیء التعلیم تلقیناً نظریاً تقلیدیاً، یفقد القدرة على الالتحام بمتغیرات الواقع الاجتماعی ویترک شخصیة الجامعی ساحة واسعة لفعل هذا الواقع (البرعی،2002).

   وعلى الرغم من أن التعلیم الجامعی قد تعرض فی کثیر من المجتمعات لمحاولات إصلاح وتطویر، تناولت معظم جوانبه وذلک للعمل على تحسین وظائفه وربطه بالمجتمع، إلا أن هناک العدید من المعوقات التی تقف حائلاً أمام التعلیم الجامعی فی القیام بمسؤولیته، کزیادة الطلب على التعلیم الجامعی، وقلة الموارد المالیة للتوسع فی التعلیم الجامعی وتحدیثه، ومستوى الجودة سواءً فی النواحی الإداریة أو الأکادیمیة، والذی له أکبر الأثر على مستوى الخریج ورفع کفاءته (Association Of University Teachers 1995, p5).

    ویمکن اعتبار العنف ظاهرة نفسیة اجتماعیة متعددة الأطراف، فعلى الرغم من أن لها جذوراً نفسیهً، إلا أنها تضم أیضاً متسعاً اجتماعیاً فکل مجتمع یسمح لمواطنیه بالتعبیر عن بعض السلوک، إلا أنه یعاقب مرتکب هذا السلوک إذا زاد عن الحد الذی یقبله المجتمع (منیب وسلیمان،2007).

    والجامعات مؤسسات تربویة حساسة بحکم العدد الکبیر والمرکّز من الشباب المتواجدین فی منطقة جغرافیة محددة ومحصورة، وهؤلاء یتصفون بالحماس والرغبة فی المغامرة وإثبات الوجود، ما یستدعی درجة حزم هائلة ورادعة فی تطبیق القانون، فالعنف الجامعی سیستمر بالانتشار ویمتد إلى خارج أسوار الجامعات (المومنی،2011).

   وعلى الرغم من وجود هذه الأنظمة لتأدیب الطلبة فی الجامعات الأردنیة، إلا أن ظاهرة العنف الجامعی ما زالت موجودة ولأسباب عدیدة، بل وتتزاید من سنة لأخرى وأصبحت تشمل جمیع أشکال العنف: المادی، والمعنوی، وضد ممتلکات الجامعات (الحوامدة،2003).

أسئلة الدراسة

لقد حاولت الدراسة الإجابة على الأسئلة التالیة:

1. ما درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة؟
2. هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05 ≥ α) فی استجابة أفراد عینة الدراسة حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی تعزى للمتغیرات (الجنس، المسمى الوظیفی، الرتبة الأکادیمیة) بالنسبة لرؤساء الأقسام وعمداء الکلیات ؟

تعریف المصطلحات:

العنف: هو فعل إرادی متعمد بقصد إلحاق الضرر أو التلف أو التخریب بالأشیاء والممتلکات، أو المنشآت الخاصة أو العامة أو إیذاء الآخرین بالقول أو الفعل عن طریق استخدام القوة أو السلطة (خریف، 2002).

العنف الجامعی: أنماط هجومیة أو قهریة من السلوک تشمل الإیذاء الجسدی أو الإساءة النفسیة أو الاستغلال الاقتصادی أو إتلاف الممتلکات التی یقوم بها بعض الطلبة ضد زملائهم أو مدرسیهم أو الاعتداء على قوانین الجامعة وممتلکاتها (نوفل، 2008).

الإدارة الجامعیة: الطریقة التی یدار بها التعلیم فی مجتمع ما وفقاً لإیدیولوجیة ذلک المجتمع وأوضاعه، والاتجاهات الفکریة التربویة السائدة فیه لیصل إلى أهدافه من خلال کل نشاط منظم مقصود وهادف یحقق الأهداف التربویة المنشودة(حامد، 2009).

أهداف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة، ومعرفة فیما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) فی استجابة أفراد عینة الدراسة حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی تعزى للمتغیرات (الجنس، المسمى الوظیفی، الرتبة الأکادیمیة) بالنسبة لرؤساء الأقسام وعمداء الکلیات.

أهمیة الدراسة

کما تنبع أهمیة هذه الدراسة کونها تکشف عن درجة التزام إدارات الجامعات الأردنیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی کما هو منصوص علیها فی قوانین وأنظمة الجامعات الأردنیة، وتکمن أهمیة هذه الدراسة أیضاً کونها من الدراسات التی سوف تستفید منها الإدارات الجامعیة فی تقویم أدائها، کما یستفید منها الباحثون بکونها تبحث فی أحد المسببات التی تجعل مشکلة العنف الجامعی مستمرة، وتفید المجتمع المحلی بالتعرف على درجة الشفافیة باتخاذ القوانین الجامعیة بحق جمیع الطلبة. 

حدود الدراسة:

اقتصرت هذه الدراسة على درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة وهی: (الجامعة الأردنیة، الجامعة الهاشمیة، جامعة الیرموک) وذلک للعام الدراسی (2011/ 2012).

مفهوم العنف:

یشتق مفهوم العنف فی الإنجلیزیة من المصدر (To Violate) بمعنى ینتهک أو یعتدی، أما فی العربیة فإنه یشتق من مادة عنف، بمعنى أُخذ بشدة وقوة وسواء کان الاشتقاق من الانجلیزیة أو العربیة فهو یعنی ضرب من السلوک الخارج عن المألوف بحیث ینتهک القواعد أو یأخذ الأمور بالشدة والقسوة (نصر، 1996).

غیر أن معنى العنف اکتسب دلالة أخرى مختلفة عند العرب المحدثین، فأصبح مقابلاً للفظة (Violence)  فی الفرنسیة أو الإنجلیزیة، أو (Gewalt) فی الألمانیة، وفی الحقیقة فإن لفظة العنف کما وردت فی الحدیث أو الشعر العربی القدیم قریبة من معنى (Violentia) فی اللاتینیة التی تعنی الغلظة والقوة الشدیدة، وهی مشتقة من (Vis) أی القوة الفیزیائیة، وهو معنى على صلة بلفظة bia)) فی الیونانیة أی القوة الحیة (المسکینی،1997).

    یعرف الحوامدة (2003) العنف بأنه رغبة الفرد فی سرقة بعض الأشیاء والمشاجرة والاعتداء والتدمیر وإیذاء الآخرین بالقول أو الفعل ومخالفة القوانین والعرف وتوجیه النقد اللاذع لذوی السلطة والتمرد والعصیان والشعور بالإحباط والثورات الانفعالیة.

    وأضاف (السعیدات والخلیفات،2011) بأنه نمط من أنماط السلوک الذی ینتج عن حالة إحباط مصحوبة بعلامات التوتر، ویحتوی على نیة إلحاق الضرر، سواء أکان مادیاً أو معنویاً بکائن حی أو بدیل عن کائن حی.

أشکال العنف:

یتنوع العنف داخل الحرم الجامعی بأشکال مختلفة من حیث ممارسته ضد الآخرین، وضد ممتلکات الجامعة، واشتمل ثلاثة أشکال وهی:

أولاً: العنف الجسدی :

     وهو استخدام القوة الجسدیة بشکل مقصود تجاه الآخرین، بهدف إیذائهم وإلحاق الضرر بهم، کوسیلة عقاب غیر إنسانیة وشرعیة، وتترک أثاراً جسدیة ظاهرة أو مخفیة (الصرایرة، 2009)؛ وأضافت (عبابنة، 2007) بأنه یتمثل فی الهجوم وضرب الضحیة واغتصابها، أو قتلها، واستخدام الأسلحة مثل البنادق والقنابل والسکاکین أو أی أدوات تؤدی إلى إیذاء جسد الضحیة.

ثانیاً: العنف المعنوی" النفسی":

    وهو إلحاق الضرر بالمرء من الناحیة السیکولوجیة فی الشعور الذاتی بالأمن والطمأنینة والکرامة والاعتبار والتوازن، وهذا القسم من العنف قد یکون مرحلة نحو ممارسة العنف المادی ونعرِّفه بأنه استعمال شتى أنواع الضغوط النفسیة على الإنسان للسیطرة على أفکاره وتصرفاته الاجتماعیة ومبادئه الإنسانیة والحد من حریة تفکیره، ویندرج تحت هذا العنوان کل ما یسیء إلى المرء من کلام قبیح کالشتم، والإهانة، والتحقیر، والتهدید، وجرح المشاعر، والإساءة العاطفیة، وإجباره على ممارسة أعمال لا یرغب بها أو العکس، ومنعه من ممارسة أعمال مشروعة یرغب بها، والاستبداد، والتعصب أمام آرائه، وعدم السماح له بالتعبیر عن رأیه، والتمییز فی المعاملة               (القزیونی، 2003).

ثالثاً: العنف ضد الممتلکات:

    وهو أحد أشکال العنف ویتمثل بإلحاق الضرر وإیقاع الأذى بأحد رموز الموضوع الأصلی المثیر للاستجابة العدوانیة، ویتمیز المعنف بهذه الحالة بالغضب والانفعال، ویقصد بهذا الشکل من أشکال العنف الاعتداء على بعض الأشیاء الخاصة بالجامعة أو عضو هیئة التدریس أو الطالب سواءً بتدمیرها أو إتلافها أو سرقتها (الصرایرة، 2009).

أسباب العنف الجامعی:

تنوعت الأسباب التی تؤدی للعنف الجامعی کما أجمع علیها الکثیرین، وکان من أهمها: (الصرایرة، 2009؛ وإجبد،2011؛ ونوفل، 2008).

• التعصب العشائری والقرابی والجهل.
• الخلافات الشخصیة بین الطلبة وحب الظهور.
• التنشئة الاجتماعیة الخاطئة وقلة الوعی وجماعة الرفاق والاضطرابات الشخصیة.
• أوقات فراغ الطلبة فی الجامعة.
• انتخابات مجلس الطلبة ومعاکسات الطالبات.
• التراجع الأکادیمی وتدنی المعدل التراکمی.
• التساهل والانتقائیة وعدم المساواة فی تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی بحق الطلبة الذین یرتکبون أعمال العنف.
• إغفال الجامعات لاحتیاجات الطلبة النفسیة والاجتماعیة.

النظریات التی فسرت ظاهرة العنف:

ظهرت الکثیر من النظریات التی فسرت ظاهرة العنف لدى علماء النفس، ومنها:

أولاً: نظریة فروید فی التحلیل النفسی:

     یرى (فروید) أن العنف والعدوان إحدى الغریزیتین الأساسیتین لدى الإنسان وهی عکس اللذة والمتعة فهو یحاول أن یوجه غریزتیه نحو الحیاة أو الموت، فالبنسبة للعنف فهو یحاول أن یوجه غریزة الموت نحو الآخرین بدلاً من أن یدمر نفسه، فهی استجابات غریزیة للعودة للخلود والطمأنینة التی لم تتحقق له فی رحم أمه أو على ثدیها (الختاتنة،2007، ونوفل،2008).

ثانیاً: نظریة التعلم الاجتماعی:

یرفض أصحاب هذه النظریة ومن أبرزهم العالم (باندورا) أن العنف ینتج من دوافع داخلیة غریزیة بل من التعلم الاجتماعی وترى هذه النظریة أن سلوک العدوان هو سلوک متعلم من خلال التقلید والنمذجة مثله مثل أی سلوک آخر (الختاتنة،2007، ونوفل،2008).

وعلى ذلک فان نظریة التعلم الاجتماعی ترى زیادة احتمال ظهور السلوک العدوانی لأی شخص بالاعتماد على الموقف وعلى سلوک الشخص المقابل، إضافة لخبرة الشخص مع مصدر الإثارة أو مع الأفراد الآخرین الذین یمکن أن یقع علیهم العدوان(نوفل،2008).

ثالثاً: نظریة الإحباط ( العدوان):

تؤکد النظریة أن الإنسان لیس عدوانیاً وعنیفاً بطبعه وإنما یظهر العدوان نتیجة لشعوره بالإحباط فکلما واجه الفرد موقفاً محبطاً، فإن العدوان سیکون استجابة لطبیعة الموقف (نوفل،2008)؛ فالإحباط ببعض الحالات یثیر دافعاً عدوانیاً یستثیر دافع العنف وسلوک إیذاء الآخرین (الختاتنة،2007).

رابعاً: التفسیر البیولوجی:

ترى هذه النظریة أن العنف والعدوان أمر غریزی وان الاستجابات تکون استجابات حتمیة لتقلب الهرمونات أو أعراضاً یرافقها سلوک العنف فهو نتیجة عوارض أو تقلبات فسیولوجیة (نوفل،2008، والختاتنة،2007).

طرق الحد من ظاهرة العنف الجامعی:

هناک طرق کثیرة للحد من ظاهرة العنف الجامعی ومن أهمها:

1. اتخاذ أشد العقوبات بحق الطلبة المشارکین بهذه الظاهرة (إجبد،2011).
2. ملء أوقات فراغ الطلبة من خلال إشراکهم بالأنشطة اللامنهجیة فی الجامعات والتی ترکز على تنمیة الحس بالمسؤولیة (الشهاب،2011).
3. الالتزام الدینی والخلقی والاتصال مع المؤسسات الدینیة والتعلیمیة والمجتمع المحلی (القضاة، 2011).
4. توضیح عمل مکتب الإرشاد النفسی والسلوکی من قبل أعضاء هیئة التدریس وحث الطلبة المعنیین بمراجعته للحد من هذه الظاهرة (الکیلانی، 2009).
5.  إقامة الأندیة الشبابیة وتدریب الشباب على وسائل الحوار وتحقیق العدالة الاجتماعیة.
6.  إعادة تأهیل عمادات شؤون الطلبة فی الجامعات الأردنیة (الحنیطی،2011).
7.  الاعتناء بالمناهج الدراسیة (ساری،2011).
8. العمل على جذب الطلبة إلى الانخراط بالبیئة الجامعیة عن طریق تلوینها بالأنشطة الجامعیة (الطراونة،2011).

الدراسات السابقة:

وفی دراسة لـ سبنسینر وویلسون (Spenciner and Wilson,2003) هدفت الکشف عن "العلاقة بین التعرض للعنف الجماعی المزمن، والألم النفسی، والأداء الأکادیمی"، حیث تم قیاس الأداء الأکادیمی من خلال المثابرة المدرسیة ومتوسط الدرجات الدراسیة لعینة مؤلفة من (385) طالباً وطالبة، وتبین عدم وجود علاقة دالة إحصائیاً بین التعرض للعنف الجماعی والأداء الأکادیمی، لکن توجد علاقة بین التعرض للعنف الجماعی والألم النفسی وبین الألم النفسی والمثابرة المدرسیة.

أجرى المخاریز (2006) دراسة هدفت إلى تقصی ظاهرة العنف الطلابی فی الجامعات الأردنیة الرسمیة من حیث درجة انتشارها، وأسبابها وطرق علاجها، وتکونت عینة الدراسة بما یعادل (10%) من أعضاء مجالس الطلبة والإداریین فی الجامعات الأردنیة الرسمیة، وتم اختیار الاستبانة کأداة لجمع المعلومات. وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة انتشار أشکال العنف الطلابی فی الجامعات الأردنیة الرسمیة متوسطة بشکل عام، وکانت درجة تأثیر أسباب العنف الطلابی بدرجة متوسطة فی جمیع مجالات هذه الأسباب.

وهدفت دراسة عبابنة (2007) إلى التعرف على دور الإدارة الجامعیة فی الحد من ظاهرة العنف فی الجامعات الأردنیة"، وتکون مجتمع الدراسة من القادة الأکادیمیین فی الجامعات الأردنیة وهم العمداء ومساعدیهم ورؤساء الأقسام، بالإضافة إلى أعضاء مجالس الطلبة، وقد تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة والتی تکونت من (504) فرداً، وتم استخدام الاستبانة کوسیلة لجمع البیانات. وقد أظهرت نتائج الدراسة ما یلی: العنف فی الجامعات الأردنیة تسبب عدّة عوامل ومختلفة، منها: (الاجتماعیة والاقتصادیة) بالدرجة الأولى. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مختلف المجالات لمتغیر الدراسة     (ملکیة الجامعة، نوع الکلیة، موقع الجامعة، والمسمى الوظیفی).

وأجرت حجازی (Hijazi,2008) دراسة بعنوان" مواقف وممارسات العنف بین طلبة الجامعات بمحافظة إربد – الأردن:  نظرة عامة وتحلیل من اجل الوقایة"، هدفت هذه الدراسة لإیجاد معدل انتشار وأسباب وأنواع العنف لتقییم معرفة مواقف وممارسات العنف بین طلبة الجامعات ودور بعض المتغیرات مثل: (العائلة، الجامعة، الإعلام) وفقاً لظهور العنف بین طلبة الجامعات، وأظهرت الدراسة أن معدل انتشار العنف بین طلبة الجامعات فی ثلاثة جامعات فی إربد لآخر ثلاثة سنوات کان (11.9%) حیث کان معدل انتشار العنف فی جامعة الیرموک بالمرتبة الأولى بمعدل (14.2%)، ثم جامعة إربد الأهلیة (13.9%)، وأخیراً جامعة العلوم والتکنولوجیا الأردنیة بنسبة (8.8%)؛ کما بینت الدراسة أن دور العائلة فی التأثیر على العنف الجامعی هو بالمرتبة الأولى یلیه المجتمع المحیط ثم الإعلام وأخیراً الجامعة.

کما أجرى هوجز (Hughes,2008) بعنوان" منع العنف فی الکلیات والجامعات: دلیل صناع القرار لتنفیذ أفضل الممارسات"، هدفت الدراسة للبحث فی التفاصیل المرتبطة بحوادث عنف فی الکلیات والجامعات ثم تقدیم خطة شاملة وقائیة تهدف إلى التقلیل أو القضاء على أنواع مختلفة من العنف داخل الحرم الجامعی، حیث قامت الدراسة باستعراض بعض الحوادث فی الکلیات والجامعات، وکنتیجة لذلک قام بتقدیم دلیل لصناع القرار الذین یتعاملون مع ممارسات العنف.

کما أجرى عبد الله وأبو فخیذة (2009) دراسة هدفت إلى إلقاء الضوء على أهم مظاهر العنف ومدى انتشاره لدى عینة من طلبة جامعة القدس ومعرفة المتغیر الذی یتنبأ بالعنف فی الجامعة، وتم اختیار عینة عشوائیة مکونة من (170) طالباً وطالبة موزعین على کلیات الجامعة المختلفة، واستخدام الباحث الاستبانة وسیلة لجمع المعلومات، وأظهرت النتائج ارتفاع درجة العنف لدى طلبة الذکور من الإناث، وعدم وجود فروق دالة بین الطلبة ذوی التخصص، والسنة الدراسیة. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطلبة الذین یشاهدون أفلام العنف والذین لا یشاهدونها.

ملخص الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالیة منها:

یتضح من خلال عرض الدراسات السابقة أن هذه الدراسات قد تعددت واختلفت باختلاف الأهداف التی سعت إلى تحقیقها، واختلاف القطاعات التی تناولتها واختلاف البیئات التی تمت فیها، ومن خلال مراجعة هذه الدراسات وجد الباحثان ما یأتی:

- هدفت الدراسات السابقة إلى معرفة أشکال وأسباب العنف وطرق معالجته کدراسة: المخاریز (2006)، وسبنسر وویلسون (Spenciner and Wilson, 2003). وهناک دراسات  تناولت سمات الطلبة المشارکین بالعنف واتجاهاتهم نحو العنف مثل:  عبداللله وأبو فخیذة (2009)، ودراسات أخرى للتعرف على واقع العنف لدى طلبة الجامعات ودورهم بمعالجته والحد منه مثل دراسة: عبابنة (2007)، وحجازی (Hijazi,2008)، ودراسة هوجز (Hughes).

- أما الدراسة الحالیة فقد هدفت إلى معرفة درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة.

- لقد استفاد الباحثان من الدراسات السابقة باستخدامها لوسیلة الاستبانة لجمع البیانات لإغناء موضوع الدراسة، وتوضیح المشکلة وإغناء الأدب النظری، ولقد اتفقت الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات بوسیلتها لجمع البیانات، أو بقیاسها لردع العنف الجامعی، أو ببعض الوسائل الإحصائیة المستخدمة.

- أما موقع الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فیتلخص فی تناولها درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات کونهم الجهة المشرفة على تطبیق القوانین الخاصة بطلبتهم.

الطریقة والإجراءات:

منهجیة الدراسة:

تم استخدام المنهج الوصفی المسحی بوصفه المنهج الأکثر ملائمة للبحث الحالی، فضلاً عن استخدام الاستبانة وسیلة لجمع البیانات.

مجتمع الدراسة:

    یتکون مجتمع الدراسة من رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی جامعة الیرموک والجامعة الأردنیة والجامعة الهاشمیة وعددهم (238)، وفقا لإحصائیات الجامعات الثلاث للعام الدراسی 2011/2012؛ والجدول (1) یوضح وصفا لمجتمع الدراسة موزعین حسب الجدول الآتی:  

جدول (1)

توزیع مجتمع الدراسة

عینة الدراسة بالنسبة لرؤساء الأقسام وعمداء الکلیات:

واختار الباحثان العینة بالطریقة الطبقیة العشوائیة بنسبة (50%) من مجتمع الدراسة، واختیرت الجامعات: الیرموک، الأردنیة، الهاشمیة، قصدیاً لتکون عینة للدراسة الحالیة، وبلغ عددهم (116)، والجدول (2) یبین توزع أفراد عینة الدراسة حسب المسمى الوظیفی وحسب الجامعة.

جدول (2)

توزیع عینة الدراسة حسب المسمى الوظیفی والجامعة

أداة الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة قام الباحثان ببناء وتطویر استبانه لتحدید درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر ورؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة، وذلک من خلال توجیه أسئلة ذات نهایات مغلقة والاعتماد على عدد من الدراسات والأدبیات السابقة للإفادة منها فی بناء وتطویر فقرات الاستبانة، ومراجعة بعض المقاییس العالمیة والعربیة ذات الصلة بموضوع الدراسة؛ مثل: دراسة عبابنة (2007)، ودراسة الختاتنة (2007)، ودراسة نوفل (2008)، ودراسة أبو فخیدة وعبد الله (2009)، وقد تکونت بصورتها النهائیة من (28) فقرة، موزعة على أربعة مجالات وهی: 

مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجسدی وعدد فقراته (7) فقرات، ومجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی" وعدد فقراته (7) فقرات، ومجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف ضد الممتلکات وعدد فقراته (7) فقرات، ومجال صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی وعدد فقراته (7) فقرات.

   هذا وقد أعطی وزن مدرج وفق سلم لیکرت الخماسی لکل فقرة من فقرات الاستبانة، وذلک حسب الترتیب الآتی: البدیل الأول (دائماً) وأعطی خمس درجات، والبدیل الثانی (غالباً) وأعطی أربع درجات، والبدیل (أحیاناً) وأعطی ثلاث درجات، والبدیل (نادراً) وأعطی درجتان، والبدیل (نادراً جداً) وأعطی درجة واحدة.

صدق أداة الدراسة:

للتأکد من صدق أداة الدراسة قام الباحثان بتوزیعها بصیغتها الأولیة على عشرة محکمین من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الحکومیة، ومن مختلف التخصصات الأکادیمیة ذات العلاقة بموضوع الدراسة، ومن ذوی الخبرة والکفاءة فی مجال الدراسة للوقوف على انتماء الفقرات للمجال الذی وضعت فیه وصلاحیتها لقیاس ما صممت لقیاسه، وهل هی بحاجة إلى تعدیل، وإجراء أی تعدیل مقترح یرونه مناسباً لتطویر الاستبانة، وتکونت فقرات الاستبانة بصیغتها النهائیة من (28) فقرة.

ثبات الأداة: 

لقد جرى التأکد من ثبات الأداة وذلک بتطبیقها على عینة من خارج عینة الدراسة بلغ أفرادها (10) من رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات، وبعد مرور أسبوعین أُعید تطبیقها على أفراد العینة أنفسهم، وبعد ذلک تم احتساب معامل الثبات (Reliability) باستخراج معامل ارتباط بیرسون (Pearson) بین استجابات أفراد العینة على مدى جولتین، وقد أظهر التحلیل أن معامل ارتباط بیرسون للأداة ککل بلغ (0.88) وللمجالات الأربعة تراوحت قیم معامل ارتباط بیرسون بین (0.83) لمجال صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی، و(0.91) لمجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی"، وهی نسب مقبولة لأغراض إجراء هذه الدراسة، کما تم إیجاد معامل الاتساق الداخلی للمجالات الأربعة باستخدام معادلة کرونباخ ألفا (Cronbach-Alpha)، والجدول (3) یبین قیم معاملات الثبات باستخدام معامل ارتباط بیرسون ومعادلة کرونباخ ألفا.

الجدول (3)

قیم معاملات الثبات باستخدام معامل ارتباط بیرسون ومعادلة کرونباخ ألفا

إجراءات الدراسة:

قام الباحثان بتوزیع الاستبانة على أفراد عینة الدراسة والمکونة من (116) من رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الحکومیة الأردنیة وهی: (الجامعة الأردنیة، وجامعة الیرموک والجامعة الهاشمیة)، وتمت الإشارة فی الأنموذج الموزع علیهم بأن إجاباتهم ستعامل بسریة تامة، وتخدم البحث العلمی فقط، وتم إعطاؤهم الوقت الکافی للإجابة عن الاستبانة، وقد استغرق توزیع الاستبانة وجمعها بالید ثلاثة أسابیع.

وقد بلغ عدد الإستبانات المسترجعة الموزعة على رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات (109) استبانه بنسبة (91%)، هذا وقد تم تفریغ الإستبانات المسترجعة فی أنموذج خاص بالحاسوب تمهیداً للقیام بالمعالجة الإحصائیة، ولتعرف درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی فی الجامعات الأردنیة فقد تم تحدید ثلاثة مستویات للالتزام هی: درجة منخفضة، درجة متوسطة، درجة مرتفعة، وذلک باعتماد المعادلة الآتیة:

(القیمة العلیا للبدیل - القیمة الدنیا للبدیل)/عدد المستویات = (5-1)/3= 1.33.

واستناداً إلى هذه النتیجة تکون الدرجة المنخفضة للالتزام من 1+1.33= 2.33 وبالتحدید من 1 إلى أقل من 2.33، وتکون الدرجة المتوسطة للالتزام من 2.33+ 1.33= 3.66 وتحدیداً من 2.33 إلى أقل من 3.66، أما درجة الالتزام المرتفعة فتکون من 3.66-5.

متغیرات الدراسة:

اشتملت الدراسة على المتغیرات الآتیة:

• ·        المتغیرات المستقلة

   أولاً: متغیر الجنس:  - ذکر.  - أنثى. 

   ثانیاً: المسمى الوظیفی: - رئیس قسم.      – عمید کلیة.

   ثالثاً: الرتبة الأکادیمیة: - أستاذ دکتور.      – أستاذ مشارک.     - أستاذ مساعد.

* المتغیر التابع

-        التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی فی الجامعات الأردنیة.

مناقشة النتائج

السؤال الأول: ما درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة و من خلال تحلیل الأداة تبینت درجة التزام الإدارات الجامعیة والتی تم ترتیبها تنازلیا فضلاً عن تحدید درجة الالتزام، والجدول (1) یوضح ذلک.

جدول (1)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

یبین الجدول (1) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة مابین (3.35-3.61) والانحرافات المعیاریة (0.61-0.68)، حیث جاء مجال "تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی"" فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.61)، تلاه فی المرتبة الثانیة مجال "تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجسدی" بمتوسط حسابی بلغ (3.58)، تلاه فی المرتبة الثالثة مجال "تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف ضد الممتلکات" بمتوسط حسابی بلغ (3.48)، بینما جاء مجال "صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی" فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.35)، وبلغ المتوسط الحسابی للأداة ککل (3.51) وبانحراف معیاری(0.57) وبدرجة التزام متوسطة.

وقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على فقرات کل مجال على حدا، حیث کانت على النحو التالی:

1. مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجسدی:

جدول (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة عن فقرات "مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجسدی" والرتبة ودرجة الالتزام لکل فقرة وللمجال ککل مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

   یبین الجدول (12) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال "تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجسدی"، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة مابین (3.30- 3.88)، حیث جاءت الفقرة رقم (1) والتی تنص على " تُطبق الجامعة القوانین على طلبتها وبحق من هدد باستعمال السلاح بالفصل النهائی من الجامعة" فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (3.88)، بینما جاءت الفقرة رقم (6) ونصها "تُوقع عقوبات بحق الطلبة الذین یعتدون على الأفراد خارج الحرم الجامعی أثناء اشتراک الجامعة بالمناسبات المختلفة" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.30). وبلغ المتوسط الحسابی لمجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجسدی ککل (3.58) وبانحراف معیاری(0.68)، وبدرجة التزام متوسطة.

1. مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی":

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة عن فقرات " مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی"" والرتبة ودرجة الالتزام لکل فقرة وللمجال ککل مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

بین الجدول (3) أن المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات "مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی"" وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة مابین (3.35- 3.74)، حیث جاءت الفقرة رقم (9) والتی تنص على "تُطبق الجامعة عقوبة الفصل النهائی لکل من یحوز مواد مخدرة أو یروج لها داخل  الحرم الجامعی" فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (3.74)، بینما جاءت الفقرة رقم (11) ونصها "تُوقع عقوبات بحق الطلبة الذین یروجون لأی شکل من أشکال التعصب أو التمییز" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.35) وبلغ المتوسط الحسابی لمجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف المعنوی" النفسی" ککل (3.61) وبانحراف معیاری(0.68)، وبدرجة التزام متوسطة.

1. مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف ضد الممتلکات:

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی

الجامعات الأردنیة عن فقرات "مجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف ضد الممتلکات " والرتبة ودرجة الالتزام لکل فقرة وللمجال ککل مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

یبین الجدول (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال  "تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف ضد الممتلکات"، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة مابین (3.37- 3.58)، حیث جاءت الفقرتان رقم (20 و21) ونصهما "تَعمل الجامعة على استیفاء التعویض بحق ممتلکاتها" و"تُعاقب الجامعة الطلبة الذین یقدمون على أی سلوک من شأنه إتلاف ممتلکات الجامعة أو هدر مواردها وفق أحکام النظام" فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (3.58)، بینما جاءت الفقرة رقم (15) ونصها "تُعاقب الجامعة الطلبة بحرمانهم من ممارسة النشاطات الطلابیة فی الأماکن التی ارتکبوا فیها المخالفات ولمدة محدودة" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.37). وبلغ المتوسط الحسابی لمجال تطبیق القوانین المتعلقة بالعنف ضد الممتلکات ککل (3.48) وبانحراف معیاری(0.61)، وبدرجة التزام متوسطة.

1. مجال صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی:

جدول (5)

 المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات فی الجامعات الأردنیة عن فقرات "مجال صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی " والرتبة ودرجة الالتزام لکل فقرة وللمجال ککل مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

یبین الجدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال "صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی"، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة مابین (3.08- 3.60)، حیث جاءت الفقرة رقم (24) ونصها "تُوقع الجامعة عقوبة أشد من العقوبة السابقة بحق الطالب المرتکب لمخالفة مماثلة لها سابقاً" فی المرتبة الأولى وبمتوسط حسابی بلغ (3.60)، بینما جاءت الفقرة رقم (25) ونصها "تُراعی الجامعة الطلبة الخریجین المتسببین بالعنف عند معاقبتهم" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.08). وبلغ المتوسط الحسابی لمجال صلاحیة وشمولیة القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی ککل (3.35) وبانحراف معیاری(0.66)، وبدرجة التزام متوسطة.

السؤال الثانی: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05 ≥ α) فی استجابة أفراد عینة الدراسة حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی تعزى للمتغیرات (الجنس، المسمى الوظیفی،الرتبة الأکادیمیة) من وجهة نظر رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابة رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی حسب متغیرات الجنس، والمسمى الوظیفی، والرتبة الأکادیمیة، والجدول (6)یوضح ذلک.

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابة رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حسب متغیر الجنس

یبین الجدول (6) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی بسبب اختلاف فئات متغیر الجنس (ذکور، إناث) على المجالات والأداة ککل.

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابة رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حسب متغیر المسمى الوظیفی

یبین الجدول (7) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی بسبب اختلاف فئات متغیر المسمى الوظیفی (عمید کلیة، رئیس قسم) على المجالات والأداة ککل.

جدول (8)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابة رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حسب متغیر الرتبة الأکادیمیة

یبین الجدول (8) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی بسبب اختلاف فئات متغیر الرتبة الأکادیمیة                  (أستاذ دکتور، أستاذ مشارک، أستاذ مساعد) على المجالات والأداة ککل.

    ولبیان دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة لمتغیرات الدراسة، تم استخدام تحلیل التباین الثلاثی للأداة ککل جدول (9).

جدول (9)

تحلیل التباین الثلاثی لأثر الجنس، والمسمى الوظیفی، والرتبة الأکادیمیة على استجابة رؤساء الأقسام وعمداء الکلیات حول درجة التزام الإدارات الجامعیة بتطبیق القوانین المتعلقة بالعنف الجامعی

یتبین من الجدول (9) الآتی:

-   عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (0.05 ≥ α) تعزى لأثر الجنس، حیث بلغت قیمة ف 0.571)) وبدلالة إحصائیة بلغت (0.452).

-   عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (0.05 ≥ α) تعزى لأثر المسمى الوظیفی، حیث بلغت قیمة ف (1.688) وبدلالة إحصائیة بلغت (0.197).

-   عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (0.05 ≥ α) تعزى لأثر الرتبة الأکادیمیة، حیث بلغت قیمة ف (0.491) وبدلالة إحصائیة بلغت (0.614).

والمراجع

المراجع العربیة:

إجبد(2011). التعصب والعشائریة ومعاکسات الطالبات، أهم أسباب العنف الجامعی، متوفر عبر موقع http://www.ejjbed.com.

البرعى، وفاء( 2002). دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. دار المعرفة الجامعیة، الإسکندریة: مصر.

الحنیطی، عبد الرحیم (2011). العنف الجامعی، عمون. متوافر عبر

            http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=77811.

الحوامدة، کمال (2003)، العنف الطلابی، مرکز نور للدراسات، متوافر عبر  http\\www.nour-atfal.org\studies\wmvier.php?ArtID=6.

الختاتنه، علا (2007). أشکال سلوک العنف الجامعی المسجل لدى طلبة جامعة مؤتة وأسبابه من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة مؤتة، الکرک: الأردن.

خریف، حسین (2002). عولمة العنف. مجلة العلوم الإنسانیة. العدد (18)، ص 54- 69.

ساری، سالم ( 2011). منتدون یناقشون العنف الجامعی، السوسنة، متوفر عبر www.assawsana.com.

الشهاب، ولید (2011). ندوة حول العنف الجامعیة فی الجامعة الألمانیة الأردنیة، المدینة نیوز متوفر عبر http://www.almadenahnews.com/newss/index.php.

الصرایرة، خالد (2009). أسباب سلوک العنف الطلابی الموجه ضد المعلمین والإداریین فی المدارس الثانویة الحکومیة فی الأردن من وجهة نظر الطلبة والمعلمین والإداریین، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد(5)، عدد (2)، ص 137 – 157 .

الطراونة، إخلیف(2011). العنف فی الجامعات الأسباب والحلول، وطن نیوز، متوفر عبر http://watnnews.net/Default.aspx.

القزوینی، رحاب (2003). مظاهر العنف، مجلة بشرى، العدد (77). متوفر عبر

             http://bshra.com/b77/mazaher.htm.

القضاة، محمد(2011). یوم علمی فی الأردنیة یشدد على دور الأسرة والعشیرة لمواجهة العنف المجتمعی، وطن نیوز، متوفر عبر http://watnnews.net/Default.aspx.

الکیلانی، ولید (2009). أسالیب الحد من انتشار العنف الجامعی فی جامعة فیلادلفیا، متوفر عبر www. Philadelphia.edu.jo.

المخاریز، لافی (2006). ظاهرة العنف الطلابی فی الجامعات الأردنیة الرسمیة أسبابها ودور عمادات شؤون الطلبة فی معالجتها، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان: الأردن.

المسکینی، فتحی (1997). ما هو الإرهاب؟ نحو مساءلة فلسفیة، دراساتعربیة، العدد (34)، ص4، متوفر عبر موقع  http://www.jalaan.com/book/show.php.

المومنی، محمد حسین(2011). کیف نوقف عنف الجامعات، جریدة الغد، متوفر عبر http://www.alghad.com/?article=20048.

عبابنة، ربا (2007). دور الإدارة الجامعیة فی الحد من ظاهرة العنف فی الجامعات الأردنیة،  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، اربد: الأردن.

أبو فخیدة، جمعه، وعبد الله، تیسیر(2009). اتجاهات طلبة جامعة القدس نحو العنف الجامعی، مجلة اتحاد الجامعات العربیة، العدد (52).

منیب، تهانی محمد، وسلیمان، عزة محمد (2007). العنف لدى الشباب الجامعی، الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

نصر، سمیحة (1996). العنف والمشقة، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة، القاهرة: مصر.

نوفل، سمیة (2008). الخصائص النفسیة الممیزة للطلبة المشارکین فی سلوک الشغب فی الجامعات الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان: الأردن.

المراجع الأجنبیة:

Association Of University Teachers: Higher Education, Preparing for the 21st Century ,U.K. Spring. 1995, p.5.             

Hijazi, Heba (2008). Attudes And Practices of Violence Among University   Students In Irbid Governorate- Jordan: Overview And Analysis For Prevention, JordanUniversity of Science and Technology,Jordan.

Hughes, Meredith (2008). Preventing college and University Violence: A Decision- Maker's Guide to Implementing Best Practices, AlliantInternationalUniversity, San Diego.

Spenciner, R. and Wilson, W. (2003). Impact of exposure to     community violence and psychological symptoms on college    performance among students of color. Adolescence, 38(150), 239-249.