نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 أستاذ أصول التربية کلية التربية – جامعة أسيوط
2 أستاذ أصول التربية المساعد کلية التربية – جامعة أسيوط
3 المعيد بقسم أصول التربية کلية التربية – جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
" إمکانیة تطبیق مدخل الجودة الإحصائی للارتقاء بجودة الأداء الإداری فی التعلیم الجامعی "
إعـــــداد
أ.د/عبد التواب عبد اللاه عبد التواب
أستاذ أصول التربیة
کلیة التربیة – جامعة أسیوط
د/أحمد حسین عبد المعطی د/عمر محمد محمد مرسی
أستاذ أصول التربیة المساعد أستاذ أصول التربیة المساعد
کلیة التربیة – جامعة أسیوط کلیة التربیة – جامعة أسیوط
أ/ علی محمد یحیى علی
المعید بقسم أصول التربیة
} المجلد الحادی والثلاثون – العدد الأول– ینایر 2015م {
ملخص الدراسة
استهدفت الدراسة التعرف علی مدى إمکانیة تطبیق مدخل ستة سیجما للارتقاء بجودة الأداء الإداری فی التعلیم الجامعی ، وإلی وضع تصور مقترح للتطبیق .
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمناسبته لطبیعة الدراسة ، مع الاستعانة بإحدى أدواته وهی الاستبانة والتی تم تطبیقها علی عینة بلغت (300) فرداً ، منها (190) من القیادات الأکادیمیة بکلیات جامعة أسیوط ، (110) من القیادات الإداریة بنفس الجامعة ، وذلک للتعرف علی مدى إمکانیة تطبیق مدخل ستة سیجما للارتقاء بجودة الأداء الإداری بالجامعة.
وتوصلت الدراسة إلی عدة نتائج أهمها : إمکانیة تطبیق مدخل الجودة الإحصائی لتحسین جودة الأداء الإداری مقترنة بتوفیر جمیع المرتکزات التی تضمن نجاح هذا التطبیق ، ضعف الوعی لدى القیادات الأکادیمیة والإداریة بمفهوم ستة سیجما ، الحاجة إلى التدریب والتعلیم المستمر على مفهوم وآلیات تطبیق مدخل ستة سیجما
وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصیات کآلیات إجرائیة یمکـن استخدامها لتطبیق مدخل الجودة الإحصائی بمؤسسات التعلیم الجامعی.
الکلمات المفتاحیة : الجودة ، الأداء الإداری ، مدخل الجودة الإحصائی ، مؤسسات التعلیم الجامعی.
المقدمة:
تتعدد التحدیات والإشکالیات التی تعانی منها مؤسسات التعلیم الجامعی فی البلدان العربیة، الأمر الذی یؤدی إلى أن تحدیث الإدارة الجامعیة قد أخذ یفرض نفسه على الأوساط الجامعیة خلال السنوات القلیلة الماضیة باعتبارها إحدى المراحل الأساسیة لتطویر و تجدید مؤسسات التعلیم الجامعی، فضلاً عن کونها الإدارة الفاعلة لتمکین هذه المؤسسات من بلوغ أهدافها بکفاءة وفاعلیة.
والحدیث عن جودة التعلیم إنما هو حدیث عن جودة التنمیة وصناعة المستقبل فصانع التنمیة وصانع المستقبل فی النهایة إنما هو الإنسان مدیر العملیة التعلیمیة فهو مدخلها وهو القائم على عملیاتها ثم إنه مخرجها فی ذات الوقت ، والحدیث عن جودة التعلیم هو حدیث عن الکیفیة ربما الوحیدة التی نواجه بها متطلبات التنمیة ، وبما أن التنمیة بطبیعتها ومن مسماها عملیة مستمرة فلابد أن تکون جودة التعلیم عملیة مستمرة لأنه الوسیلة الفاعلة والمستمرة التی یبقى العلم فیها وبها نامیاً ، والعمل منتجا ً، والقیم رفیعة (محمود کامل الناقة ، 2012م ، ص 8) ،وفی التعلیم الجامعیتحتل قضیة الجودة أهمیة کبری فی شتی أنحاء العالم خاصة فی ظل التحدیات المعاصرة التی تواجهه والمتمثلة فی الثورة المعلوماتیة، والتقدم الهائل فی تکنولوجیا المعلومات والاتصال، واستخدام تکنولوجیا عالیة المستوی فی مختلف میادین العمل، والتغیر فی طبیعة المهن وما یتطلبه سوق العمل من کفایات ، والتنافس الشدید بین مؤسسات التعلیم الجامعی لتحقیق معاییر الجودة والاعتماد (إیناس إبراهیم ، 2009م ، ص 25).
الأمر الذی جعل الاهتمام بتجوید الأداء الکلی بصفة عامة والأداء الإداری بصفة خاصة بالمؤسسات الجامعیة فی ظل طبیعة التغیرات الحالیة والمستقبلیة تلک التی تتطلب المزید من التحسین والتطویرللوصول إلى مستوى عال من جودة الأداء والتمیز بحیث یصبح تحسین وتجوید الأداء الجامعی من أهم استراتیجیات التطویر ومن أولویات التغییر فی الجامعات (بسمان فیصل محجوب ، 2003م ، ص 88)، وظهرت فی الآونة الأخیرة بعض الأسالیب الاداریة الحدیثة والمداخل لضمان جودة التعلیم منها مدخل (إعادة هندسة العملیات ، ستة سیجما SixSigma ، إدارة التغییر ، الإدارة بالقیم ، الإدارة الإستراتیجیة...)، ومن هذه الأسالیب موضوع الدراسة وهو ستة سیجما SixSigma فهو یُعد أحد الأسالیب الحدیثة التی استخدمت فی الصناعة والتجارة والتعلیم.
وتشیرلورا Lora إلى أن مدخل ستة سیجما SixSigma أحد الأسالیب الإداریة المستخدمة لتحسین الجودة وتعتمد فی نجاحها على الأدوار التی یقوم بها القیادات المسئولة ومدى تقدیم التسهیلات الممکنة لتطبیقها ، ویتطلب ذلک المهارات القیادیة والتی هی الطرف الهام فی نجاح أسلوب ستة سیجما SixSigma(Lora L. , 2007 , P.11)، لذلک تسعى العدید من مؤسسات التعلیم الجامعی إلى تطبیق مدخل ستة سیجما SixSigma کأحد المداخل الحدیثة للتجوید الإداری ، واتخذها البعض کمدخل لإدارة الجودة الشاملة للوصول إلى أفضل مستوى وتحقیق التحسین والتطویر المستمر لهذه المؤسسات.
مشکلة الدراسة:
لقد أدى تطبیق أسالیب إداریة جامدة بمؤسسات التعلیم الجامعی إلى تدنی مستوى الانجاز وتعقید الاجراءات الاداریة وتأخرها وهیمنة الروتین القاتل فی الأداء الإداری ، وضیاع الکثیر من الوقت والجهد ، وأصبح من الضروری تبنی مؤسسات التعلیم الجامعی أسالیب إداریة حدیثة متطورة تسعى إلى تحقیق التطویر والتحسین المستمر الذی یرمی إلى تحقیق الجودة الشاملة فی منظومة التعلیم الجامعی.
وهناک بعض القیادات التی تتحمل مسئولیة الإدارة فی المؤسسة الجامعیة مازالت تمارس بعض السلوکیات التی تعوق تطبیق الجودة الشاملة والتی منها : عدم إشراک المرؤوسین فی اتخاذ القرارات المناسبة ، والتسلط ، والاندفاع ، والاهتمام بالمصالح الفردیة فی بعض الأحیان ، والترکیز على تقییم الأداء ولیس على التوجیه والإرشاد الذی یساعد الأفراد فی تحقیق جودة أعلى ، فضلاً عن وجود العدید من أوجه الخلل فی هذا التقییم (فتحی درویش عشیبة ، 2009م ، ص 49)، وأکدت العدید من الدراسات ومنها دراسة (شاکر وهمام ، 2004م) ، ودراسة (فتحی ، 2007م) ، ودراسة ( دلال ، 2009م) ، ودراسة (حنان ، 2009) إلى أن مؤسسات التعلیم الجامعی لم تستطع مواکبة التغیرات المتسارعة والتحدیات ، وذلک لما تعانیه هذه المؤسسات فی إطارها الجامعی من مشکلات ومعوقات إداریة وأکادیمیة متنوعة لعل من أهمها ما یلی :
- الهیکل التقلیدی لمؤسسات التعلیم الجامعی ، حیث لم یطرأ أی تغیر على هذه الهیاکل وما یرتبط بها من نظم دراسیة وبرامج وأسالیب تدریس.
- الإدارة التقلیدیة لمؤسسات التعلیم الجامعی ، فما زالت تنظیماتها تمیل إلى الهرمیة وتتجه کل من السلطة وآلیات صنع القرار والتمویل إلى المرکزیة ، حتى القوانین واللوائح والتعلیمات أصبحت نمطیة باعتبارها نماذج متکررة.
- غیاب الرؤیة الشاملة والنظرة الاستراتیجیة لدور التعلیم الجامعی فی مستقبل التنمیة واستثمار الموارد القومیة.
- ضعف آلیات منظومة الأداء الإداری والأکادیمی وزیادة التدهور النوعی.
- عدم توافق خصائص ومهارات مخرجات مؤسسات التعلیم الجامعی مع متطلبات سوق العمل المتطورة والمتغیرة.
وبناءً على ذلک فقد سادت فی المؤسسات الجامعیة ثقافة أن معظم إدارات الجامعات تفتقر إلى الفاعلیة، وضخامة الأنظمة وتعدد المستویات والحلقات الإداریة وبالرغم من ذلک فإن صناعة القرار تتم فی قمة الهرم الإداری ، الأمر الذی ترتب علیه سیادة ثقافة اللامبالاة وعدم الانتماء وتبنی أسالیب التأخیر لمقاومة أی محاولة للإصلاح والتغییر والتجدید والإبداع.
ویلاحظ الباحث وجود فجوة فی الأداء بین ما ینبغی فعله والواقع الفعلی للعمل إضافة إلى العدید من المشکلات فی الأداء الإداری بصفة عامة تشوب الإدارة الجامعیة والتی منها : الالتزام الحرفی بالقوانین واللوائح بمعنى البیروقراطیة ، والتسیب الإداری ، والاعتماد على الأنماط التقلیدیة فی الإدارة على الرغم من التطورات الحدیثة فی علم الإدارة.
لذلک تسعى الدراسة الحالیة إلى استخدام مدخل ستة سیجما Six Sigma لتحسین جودة الأداء الإداری بالتعلیم الجامعی ، ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی التساؤل التالی:
ما مدى إمکانیة تطبیق مدخل الجودة الإحصائی للارتقاءبجودة الأداء الإداری فی مؤسسات التعلیم الجامعی؟
أهمیة الدراسة:
تتضح أهمیة الدراسة من وجود العدید من المؤسسات الخدمیة والتی منها المؤسسات الجامعیة ، والمراکز العلمیة المتخصصة فی تطویر الأداء والتی رکزت فی برامجها بشکل کبیر على دور مدخل الجودة الإحصائی فی تحسین جودة الإدارة الجامعیة ، لذا فإن أهمیة الدراسة تتمثل فیما یلی :
أهداف الدراسة:
تتمثل أهداف الدراسة فیما یلی:
1- تعرف معاییر جودة الأداء الاداری بالتعلیم الجامعی.
2- تعرف ماهیة مدخل الجودة الإحصائی .
3- تحدید مدى امکانیة تطبیق مدخل الجودة الإحصائی لتحسین جودة الأداء الإداری بجامعة أسیوط ومعوقات تطبیقه.
4- وضع تصور مقترح لتحسین جودة الأداء الاداری باستخدام مدخل الجودة الإحصائی بالتعلیم الجامعی.
أسئلة الدارسة:
تمثلت أسئلة الدراسة فیما یلی :
1- ما معاییر جودة الأداء الإداری فی التعلیم الجامعی؟
2- ما مفهوم مدخل الجودة الإحصائی ومتطلبات تطبیقه لتحسین جودة الأداء الإداری فی التعلیم الجامعی؟
3- إلى أی مدى یمکن تطبیق مدخل الجودة الإحصائی لتحسین جودة الأداء الإداری فی جامعة أسیوط؟
4- ما التصور المقترح لتحسین جودة الأداء الاداری باستخدام مدخل الجودة الإحصائی فی جامعة أسیوط؟
منهج الدراسة:
تقتضی الدراسة استخدام المنهج الوصفی ، لأنه یعتبر من أکثر الأسالیب استخداماً لدراسة الأفکار التربویة ، فتم استخدامه لجمع المعلومات والبیانات عن مفهوم ستة سیجما Six Sigma ، ومبادئها ، وعملیاتها ، ومراحل تطبیقها بمؤسسات التعلیم الجامعی من أجل تجوید الأداء الإداری بمؤسسات التعلیم الجامعی بجامعة أسیوط ، وبناءً على جمع البیانات والحقائق ، وتصنیفها ، ومعالجتها ، وتحلیلها تحلیلاً کافیاً ودقیقاً ، لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعمیمات عن الظاهرة محل الدراسة.
أدوات الدراسة:
استبانة طبقت على عینة ممثلة من القیادات الأکادیمیة والإداریة بالکلیات النظریة والعملیة فی جامعة أسیوط بغرض التعرف على مدى إمکانیة تطبیق مدخل ستة سیجما SixSigma.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالیة على تناول الموضوعات التالیة :
- الأداء الإداری بمؤسسات التعلیم الجامعی.
- مدخل الجودة الإحصائی (ستة سیجما SixSigma(وتحسین جودة الإداری بمؤسسات التعلیم الجامعی.
اقتصرت الدراسة على عینة ممثلة من الکلیات النظریة والعملیة والنوعیة بجامعة أسیوط.
طبقت أداة الدراسة على عینة ممثلة من أعضاء هیئة التدریس ببعض کلیات جامعة أسیوط.
مصطلحات للدراسة:
مدخل الجودة الإحصائی :
" مجموعة مجربة من أسالیب الإدارة الحدیثة والأدوات التحلیلیه وتقنیات مراقبة المشاریع ، وإعداد التقاریر،التی تجتمع لتشکل لتُشکل انطلاقة تحسینات فی حل المشاکل وأداء الأعمال"(اسماعیل إبراهیم ، وأخرون ، 2009م ، ص 16).
ویُعرف أیضاً على أنه " عملیة إداریة لتحسین الجودة وتخفیض التکالیف وزیادة رضا المستفیدین " (سید محمد ، 2010م ، ص 109).
ویعرفها الباحث إجرائیاً على أنها عملیة تهدف إلى الارتقاء بجودة الأداء الإداری لتحقیق أفضل مستوى من الجودة فی أقل وقت وبأقل تکلفة من خلال استخدام مجموعة من الأسالیب الإحصائیة.
الارتقاء بالجودة :ImprovementQuality
عملیة تهدف الوصول إلى هدف أساسی وهو أن تصبح الجودة جزءً أساسیاً من الممارسة الیومیة للأنشطة المختلفة بالجامعة (حسن حسین البیلاوی ،وأخرون ، 2007م ، ص 501).
الأداء الإداری:Administrative performance
یعرفه الباحث إجرائیاً على أنه ما یقوم به الفرد وما یتخذه من تصرفات فی ممارسته للوظیفة الإداریة واتخاذه للقرارات سواء لتحدید الأهداف أو العمل لتحقیقها ویتضمن ذلک قیامه بمهام التخطیط والتنظیم والتوجیه والرقابة.
الإطار النظری للدراسة :
ترکز الدراسة الحالیة علی عرض مدخل ستة سیجما ودوره فی الارتقاء بجودة الأداء الإداری فی التعلیم الجامعی ، وهو ما یتطلب إلقاء الضوء علی العناصر التالیة :
إن تحسین الأداء الإداری للمؤسسات التربویة بما فیها الجامعات أصبح یُشکل اهتماماً عالمیاً فی جمیع الدول حیث إن قدرة أی مجتمع على إدارة مؤسساته وبرامجه الحیویة بفاعلیة وکفاءة وبعدالة وابتکار ، تعتبر من الخصائص التی تمیز أی مجتمع عن غیره من المجتمعات ، ویُعد موضوع الإدارة الجامعیة من أهم الموضوعات على مستوى العالم أجمع ، وذلک نظراً لأن التعلیم الجامعی أصبح یُشکل قضیة مقلقة فی جمیع دول العالم (أحمد الخطیب ، وأخرون ، 2006م ، ص 23).
ولذلک ظهرت العدید من المفاهیم من أجل تطویر الأداء الإداری وتحسین جودته من هذه المفاهیم : الإصلاح الإداری والتنمیة الإداریة والتحدیث والتطویر التنظیمی کل ذلک نتیجة الحاجة إلى تطویر وتحسین جودة العملیات الإداریة الآخرى باعتبارها جزءاً من الأداء الإداری کالتخطیط والتنظیم والتوجیه والرقابة والتقویم (عطا الله بشیر ، 2009م ، ص 424).
أولاً - طبیعة الأداء الإداری:
منذ منتصف القرن العشرین ازداد عدد المؤسسات وتعقدت أعمالها ووظائفها ، وازداد عدد العاملین وتعقدت حاجاتهم وطموحاتهم وشهد العالم أحداثاً سیاسیة واجتماعیة واقتصادیة کبیرة ، وقامت ثورات علمیة وتکنولوجیة هائلة واستقلت الدول النامیة وسعت إلى إحداث تنمیة شاملة فی مجتمعاتها وظهرت فیها محاولات للتطویر والتجدید وکان الأداء وتحسینه محوراً رئیسیاً من محاور اهتمامها(عبد الباری إبراهیم، 2003م ، ص17).
حیث یُعرف الأداء الإداری على أنه قدرة العاملین على القیام بالمهام والواجبات الإداریة الملقاة على عاتقهم على أکمل وجه بأقل وقت وتکلفة لتحقیق أقصى درجة من الانتاجیة وذلک فی بیئة تنظیمیة متکاملة تتصف بمناخ ملائم للعمل وهیکل تنظیمی یراعی کل المتغیرات المحیطة ویتصف بوضوح المسئولیات وسلاسة وصول التعلیمات الإداریة من خلال نظم اتصالات فعالة (محمد حسین عبد الله ، 2012م ، ص42).
ویشیر أیضاً إلى قیام العاملین بالمؤسسة بسلوک إداری ما فی ضوء مبادئ الإدارة وذلک لتحقیق وظائف الإدارة (التخطیط ، والتنظیم ، والإشراف والتوجیه ، والقیادة ، والرقابة ، وصنع القرارات) بصورة رشیدة (مدحت محمد أبو النصر ، 2011م ، ص 375).
کما یُعرف على أنه أسلوب من أسالیب الإدارة یعتمد على الاتصال المباشر بین المدیر والمرءوسین ویتضمن ثلاث مکونات رئیسة وهی کالتالی : فهم ووضع الأهداف والتوقعات، والقیام بعملیة مستمرة من التقییم ، وتقییم الأداء (مریم محمد الشرقاوی ،2006م ، ص 44) :
وباستقراء المفاهیم السابقة للأداء الإداری ، یرى الباحث: أن الأداء الإداری عبارة عن القیام بالمسئولیات والمهام الإداریة الموکلة إلى جمیع العاملین بالمستویات الإداریة المختلفة بالجامعة فی وقت زمنی محدد ، وبالدقة والجودة المطلوبة ، وکذلک یرتبط الأداء الإداری بقدرة العاملین بالجامعة على تحسین وتفعیل کل من :
- إدارة الأداء والتی تشیر إلى تصمیم العمل بطریقة علمیة تحدد الأداء المطلوب وطریقته ونتائجه المتوقعة ، وتهیئة الظروف المحیطة بمکان تنفیذ العمل بما یتوافق ومتطلبات التنفیذ السلیم ورصد نتائج التنفیذ وتقییمها بالقیاس إلى الأهداف والمعدلات المحددة.
- الجهود الهادفة من قبل الجامعة لتحسین العملیات الإداریة.
- توجیه الأداء الفردی والجماعی للعاملین بالجامعة لتحقیق رؤیتها ورسالتها.
- المعاییر والمقاییس المناسبة والمتفق علیها کهدف أساسی تسعى الجامعة للوصول إلیه.
- التواصل المستمر بین القیادات بمختلف مستویاتها وتقدیم التغذیة الراجعة فی الوقت المناسب.
وتشیر عملیة الارتقاء بجودة الأداء الإداری بمؤسسات التعلیم الجامعی کأحد جوانب الأداء الکلی وتطویره إلى زیادة قدرة الجامعة على تحقیق أهدافها ، فتطویر جودة الأداء الإداری عملیة مستمرة تنتج عن تحدید الفجوة بین الوضع الراهن للجامعة والرؤیة المستقبلیة لها والتی تُعد بمثابة القوة الدافعة نحو التحسین والتجوید (ریم علی محمد ، 2000م ، ص 92).
وتمثل جودة الأداء الإداری بمؤسسات التعلیم الجامعی جودة الوظائف والعملیات الإداریة التی یمارسها کل مستوى إداری فی الجامعة (القیادات الأکادیمیة والإداریة والمرءوسین) وهی بذلک تتألف من مجموعة من العناصر التی ینبغی إدراکها (هیثم محمود الشلبی ، 2011م ، ص 40):
- دور الإدارة بالجامعة.
- دور الإدارة فی عملیة الجودة.
- حتمیة التحول الإداری.
- تدعیم المشارکة فی صناعة القرار.
- قبول المسئولیة المتعلقة بالجودة والالتزام بها.
- التکیف مع متطلبات البیئة المحیطة المتسارعة.
- کفاءة الجامعة وقدرتها على إدارة المدخلات.
وتهدف عملیة الارتقاء (تحسین) جودة الأداء الإداری بمؤسسات التعلیم الجامعی بحیث ینعکس بشکل إیجابی على العملیة التعلیمیة فی جمیع نواحیها کخطوة نحو تحسین الجودة وذلک اعتماداً على ضبط العملیات الإداریة إلى جانبین هما (محمد عبد الرازق ، وأخرون ، 2012م ، ص 881) ، (سوسن شاکرالجبلی ، 2005م ، ص 299):
الجانب الإداری :
- تحدید الأهداف ورؤیة ورسالة الجامعة والکلیات بشکل واضح.
- توثیق کل العملیات والأنشطة الإداریة التی تتم داخل الجامعة.
- توضیح الإجراءات الإداریة وتوضیح الأدوار المختلفة.
- توفیر المعلومات والحقائق وتسهیل عملیة صنع القرار واتخاذه.
الجانب الأکادیمی :
- توفیر المناخ المناسب للتعلیم والتعلم.
- تحسین نوعیة وکفاءة الخدمات التعلیمیة المقدمة.
- الرقابة المحکمة على العملیة التعلیمیة.
- زیادة خبرة أعضاء هیئة التدریس عن طریق القیام بعملیة التدقیق المستمرة.
- ومن هنا أصبح الاهتمام بتجوید الأداء الاداری ضرورة لنجاح المؤسسات التعلیمیة ، وسبباً لقدرتها على البقاء ومواجهة تغیرات البیئة الخارجیة المتلاحقة
وقد أشارت إحدى التقاریر إلى أن هناک مجموعة من المتطلبات التی من شأنها أن تفید فی تحسین جودة الأداء الإداری ومنها (أمل محسوب محمد ، 2004م ، ص66):
- تحدید المهام والمسئولیات الحالیة للوظیفة الإداریة.
- تنمیة کفاءة العاملین بالمؤسسة.
- تحدید توقعات أداء کل وظیفة بعینها مع مراعاة :
- الانطلاق من معاییر دقیقة تحقق الأهداف.
- المتابعة المستمرة للأداء أثناء العمل.
- تقویم أداء العاملین بصفة مستمرة.
وانطلاقاً من ذلک تحتاج جهود تحسین جودة الأداء الإداری تغییراً فی الأسالیب التی تعمل بمقتضاها الإدارة بمؤسسات التعلیم الجامعی ، وهذه التغییرات لها تأثیر واضح فی السیاسة الإداریة ونظمها والإجراءات المتبعة فیها وهذه التغییرات قد لا تکون لها جدوى إن لم تجد الدعم والمساندة من الإدارة العلیا بل وعلى الإدارة العلیا بمؤسسات التعلیم الجامعی أن تقوم بنفسها بتفعیل عملیة تحسین الجودة خاصة وأنها تملک سلطة اتخاذ القرار الإداری والاستراتیجی (محمد سعید الطاهر ، 2007م ، ص 17).
ثانیاً - جودة الأداء الإداری فی جامعة أسیوط :
یمکن النظر إلى الجامعات المصریة على أنها تنتقل فی نهجها تجاه الجودة من نموذج المراقبة إلى نموذج ینتهج المزید من اللامرکزیة مع ضمان الجودة والارتقاء بها. ویجری إحراز تقدم مذهل عن طریق مشروعات ضمان الجودة والاعتماد التی یمولها البنک الدولی، وقیام الحکومة المصریة بإنشاء الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد ،وإعداد المعاییر الأکادیمیة القومیة القیاسیة لعدة مجالات دراسیة. ویوجد بعض العقبات التی تواجه التشکیل الأولی للهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد،وهی: موقفها المربک فی الجمع بین أدوار تعزیز الجودة ،ومنح الاعتماد ،وفرض الامتثال ،واعتماد المؤسسات والبرامج،وازدواجیتها مع هیئات أخرى،وکون عضویتها تتألف فقط من التعیینات الحکومیة. ومنشأنه العمل على بعض الفصل بین الوظائف ،وتوضیح أدوار کل من الهیئات المختلفة ،وتقاسم المسؤولیات بین مصالح الحکومة والمؤسسات أن یساعد العملیة على النضوج بطریقة مستدامة (منظمة التعاون والتنمیة ، 2010م ، ص 219).
وقد قامت الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد بوضع عدة معاییر لتسری على جمیع مؤسسات التعلیم العالی وأقامت دورات تدریبیة لمساعدة المؤسسات على تطبیق نظم الجودة ،کما أقامت العدید من حلقات للحوار الجاد بین المعنیین بقضایا التعلیم، وبناء على ما سبق أصدرت أدلة التعلیم الآتیة(شریف عبد المعطی ، 2009م ، ص 93):
وبالتالی أصبح أمراً حتمیاً على مؤسسات التعلیم الجامعی الالتزام بمعاییر الجودة کهدف استراتیجی لتتمیز فی الأداء وترقى إلى المستویات التی تحقق لها الاعتماد الأکادیمی ،والذی یقر ضمنیاً بأن المؤسسة الجامعیة قد حققت المعاییر واستوفت المتطلبات اللازمة وارتقت إلى المستویات القیاسیة ،وبذلک تضمن البقاء وتدخل فی سباق المنافسة والتمیز.
ومع المحاولات الحثیثة لتجوید أداء المنظومة الجامعیة بالجامعات المصریة بشکل عام وجامعة أسیوط بشکل خاص ، کان إنشاء مرکز ضمان الجودة والتأهیل للاعتماد بقرار من مجلس جامعة أسیوط فی 31/10/2004م الذی یعتبر فی تشکیله وحدة من وحدات جامعة أسیوط ذات الطابع الخاص ، ومن ثم فهو کمرکز یتمتع بالاستقلالیة الفنیة والإداریة والمالیة (اللائحة التنفیذیة لمرکز ضمان الجودة لجامعة أسیوط ، 2004م)،وتتمثل رسالة المرکز فی تقویم الأداء الجامعی لکافة عناصر المنظومة التعلیمیة و أنشطتها فی ضوء معاییر الأداء المحلیة والإقلیمیة والعالمیة من أجل تحقیق الجودة الشاملة والتطویر المستمر لمنظومة التعلیم الجامعی ، والارتقاء بمستوى الکفاءة والقدرة التنافسیة لمخرجات التعلیم الجامعی التی یتحقق معها التواجد لجامعة أسیوط على خریطة الجامعات المتمیزة سواء على المستوى القومی أو العربی أو العالمی.
ولتحقیق جودة المخرجات سعت الجامعة إلى التعاقد مع العدید من المشروعات التی تهدف للوصول إلى قدرة مؤسسیة ذاتیة الحرکة لتطویر مستمر بحیث تحقق جودة أکادیمیة ومؤسسیة مقننة تضمن قدرة تنافسیة وتؤهل للاعتماد ، وتتمثل هذه المشروعات فی (المشاریع الممولة بجامعة أسیوط ، 2014م):
- متابعة استمراریة مشروع ضمان الجودة والاعتماد QAAP.
- مشروع ضمان الجودة والاعتماد QAAP2.
- صندوق مشروعات تطویر التعلیم العالىHEEPF.
- مشروع تطویر نظم و تکنولوجیا المعلومات فى التعلیم العالىICTP.
- مشروع التطویر المستمر والتأهیل للاعتماد .CIQAP
- مشروع تطویر النظام الإداری بالجامعات والتأهیل للحصول على ISO9001.
وفی ضوء المشروعات التی اشترکت بها الجامعة فقد فازت بعض کلیات جامعة أسیوط المشارکة بالمشروعات المختلفة مثل QAAP، QAAP2، CIQAP، ISO9001 متمثلة فی الکلیات التالیة : کلیة العلوم ، کلیة الهندسة ، کلیة الصیدلة ، کلیة الطب ، کلیة الزراعة ، کلیة الطب البیطری ، کلیة التربیة ، کلیة التمریض.
ویمکن عرض واقع جودة الأداء الإداری من خلال الخطة الاستراتیجیة لجامعة أسیوط 2011-2016 ویمکن إجماله فیما یلی (الخطة الاستراتیجیة لجامعة أسیوط ، 2010م ، ص ص 52 - 62):
نقاط القوة:
- توجد بالجامعة وحدة لتقییم جودة الأداء الجامعی تُعد الأولى من نوعها فی الجامعات المصریة ، وللوحدة هیکل تنظیمی وإداری ولائحة معتمدة.
- یوجد توصیف وظیفی لجمیع وظائف الجامعة یتم الرجوع إلیها عند التعیین أو النقل أو الندب ویتصف بالشمولیة حیث یغطی جمیع فئات الوظائف الأکادیمیة والإداریة بمؤسسات الجامعة.
- توجد درجة عالیة من کفاءة الأداء الإداری تتصف بها الإدارات.
- لا یوجد تداخل فی الاختصاصات بین الإدارات أو الأقسام.
- وجود هیکل تنظیمی معتمد.
- وضوح العلاقة بین المستویات الإداریة وتسلسل علاقات السلطة والمسئولیة للأنشطة الإداریة المختلفة.
- تم استحداث إدارات وأقسام ووحدات جدیدة فی الهیکل التنظیمی لمواکبة التطور فی أنشطة الجامعة.
- توجد معاییر معلنة ومعتمدة لاختیار وتعیین وترقیة القیادات الإداریة.
- توجد آلیات لتقییم کفاءة القیادات الأکادیمیة والإداریة بالجامعة.
- توجد برامج لتدریب وتنمیة المهارات الإداریة للقیادات الأکادیمیة والإداریة.
- حصول الجامعة على العدید من مشروعات لوضع نظام للجودة والاعتماد والتطویر.
- تحرص الجامعة على العدالة وعدم التمییز داخل کل فئة من العاملین بالجامعة وکذلک الطلاب.
- یتم ربط الحوافز والمکافآت المقدمة للعاملین بالجامعة بمستویات الأداء.
- مستوى الرضا الوظیفی بالنسبة لغالبیة العاملین بالجامعة یُعد عالیاً.
- توجد أنظمة موثقة للمراجعة والمراقبة الدوریة على استخدام موارد الجامعة المادیة والمالیة.
نقاط الضعف:
- عدم وضوح قواعد وسیاسات اختیار قیادات العمل الإداری.
- صعوبة وعدم فاعلیة قنوات الاتصال الإداری.
- عدم تمتع قیادات الصف الثانی بنفس الدرجة والکفاءة التی یتسم بها الصف الأول.
- ضعف مساهمة العاملین فی حل المشکلات واتخاذ القرارات.
- المرکزیة فی اتخاذ القرارات وعدم وضوح دور المستویات الإداریة الأدنى.
- ضعف الاهتمام بعقد دورات تدریبیة للعاملین لرفع مستوى أدائهم.
- عدم وجود نظام لمراجعة اللوائح والقواعد وإجراءات العمل الإداری وتحدید کیفیة تحسینها وتطویرها.
- نقص استخدام تکنولوجیا المعلومات فی الأعمال الإداریة.
- عدم الاستفادة من نتائج بعض البحوث القابلة للتطبیق.
- ضعف التنسیق والتعاون بین الجامعة والمستفیدین منها.
- عدم وجود قاعدة بیانات بالجامعة عن الجهات المستفیدة من خدمات الجامعة.
- الافتقاد إلى العمل بروح الفریق.
- لا یوجد دلیل للممارسات الأخلاقیة للوظیفة بالجامعة.
- إحجام بعض أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والإداریین عن المشارکة فی أنشطة الجودة والتطویر.
وعلى أساس ذلک تسعى جامعة أسیوط للتحسین والتطویر وذلک من خلال إعداد مؤسساتها وتأهیلها للاعتماد من قِبَلْ الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد وهیئات دولیة، کما یتضح أیضاً مما سبق أن واقع جودة الأداء الإداری بجامعة أسیوط یشیر إلى وجود محاولات جادة لتحسین جودة الأداء الإداری من خلال مجموعة من المعاییر المحددة من قِبَلْ الجامعة وکذلک من قِبَلْ المشروعات التی تقدمت لها مؤسساتها ومعاهدها من أجل تحقیق التمیز والارتقاء بالمستوى الحالی للمنظومة الجامعیة ککل ، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى ترکیز الجهود نحو التحسین المستمر النابع عن قناعة جمیع العاملین (الإدارة العلیا ، أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم ، الإداریین) بالجامعة لتحقیق أفضل مستوى من الجودة وفقاً للمعاییر المحددة والإلتزام بتطبیق الأسالیب الإداریة الحدیثة ، ویرى الباحث بأنه یمکن استخدام مدخل ستة سیجما Six Sigmaللتغلبعلى الفجوة الأدائیة للأنظمة الإداریة بجامعة أسیوط.
ثالثاً- مدخل ستة سیجماSix Sigma وتحسین الجودة فی التعلیم الجامعی :
فی الوقت الذی ینادی فیه کثیر من المهتمین بالقضایا والمشکلات الاجتماعیة والتربویة بضرورة عودة الاهتمام بالدراسات الکیفیة التی تعتمد على التحلیل الفلسفی والنظری لهذه القضایا والمشکلات ، ظهر الاتجاه الذی یؤکد على الاستخدام المکثف للأسالیب الکمیة فی تحلیل البیانات ، ویأتی على قمة هذا الاتجاه استراتیجیة أو مدخل ستة سیجما Six Sigma (علی السید الشخیبی ، 2012م ، ص 86).
ویمکن تتبع جذور مفهوم ستة سیجما Six Sigma کمعیار للقیاس إلى Carl Frederick Gauss(1855:1777م) الذی قدم مفهوم المنحنى الطبیعی (الجرسی) ، کما یمکن إرجاع مفهوم ستة سیجما Six Sigma کمعیار لقیاس التباین فی المنتج إلى Walter Shewhartعندما أظهر بأن المستوى الثالث من مستویات الانحراف المعیاری هی النقطة التی یتطلب عندها العملیة إحداث التصحیح ، واتُخذ هذا المفهوم لعدة معاییر للقیاس منها: قیاس قدرة العملیة، مقیاس إحصائی، العیوب الصفریة Zero defects ، ولکن یرجع الفضل فی إطلاق هذا المصطلح کمدخل لتحسین جودة الإنتاج إلى المهندس Bill Smith والذی یعمل بشرکة Motorola ، ففی منتصف عام 1980م قرر مهندسی الشرکة العمل على الارتقاء وتحسین مستویات الجودة التقلیدیة لمنتجات الشرکة وذلک من خلال قیاس العیوب (المشکلات) فی الآلاف من الفرص المتاحة ولکن لم تقدم لهم ما یکفی من التفاصیل إلا أنهم أرادوا قیاس العیوب (المشکلات) لکل ملیون فرصة اعتماداً على مفهوم ستة سیجما Six Sigma حیث ساعد هذا المفهوم على تحسین مستویات الجودة بالشرکة وکذلک تخفیض تکلفة المنتج ، ومنذ ذلک الحین اعتمدت العدید من المؤسسات حول العالم ستة سیجما Six Sigma کوسیلة لتحسین الأعمال التجاریة والخدمات المقدمة للمستفیدین (American Society for Quality, 2014).
ونتیجة لما بذله العلماء فی مراکز بحوثهم فی مختلف المجالات توصلوا إلى أسلوب إداری متقدم یهدف إلى تحسین الأداء وتقلیل العیوب ویرتکز على الأسالیب الإحصائیة لمعالجة المشکلات التی تواجه العمل بالمؤسسة ، وقد یرى البعض على أن مفهوم ستة سیجما Six Sigma مثل أی فکرة جدیدة فی عالم التطویر الحدیث ولکن یُعد أسلوب یتمیز بالمرونة والدقة ویهدف للوصول إلى إدارة أفضل للأعمال وأداء أکثر جودة ودقة وتحقیق أفضل الممارسات الإداریة ویعمل على بناء النجاح الدائم ودعمه (علی بن احمد ، 2009م ، ص 14) .ومن ثم ینبغی نشر ثقافة ستة سیجما Six Sigma واستخدامها فی إدارة مؤسسات التعلیم الجامعی ، خاصة فی ظل التحولات الجذریة للمجتمع ومنافسة مؤسسات التعلیم الجامعی للبقاء والتمیز ، ویصبح هدف استخدامها لهذه الإدارة هو تحسین الجودة لمؤسسات التعلیم الجامعی ، لأن ستة سیجما Six Sigma لیست موضوعاً یدور حول الجودة من أجل الجودة ذاتها وإنما تدور حول تقدیم خدمة أفضل للأطراف المعنیة (أمانی السید غبور ، 2011م ، ص 274).
ویشیر مفهوم ستة سیجما Six Sigma إلى :
- المنظور الإحصائی : : هو عبارة عن(میسر إبراهیم ، 2009م ، ص 130)(σsigma:)هو الحرف الثامن عشر فی الأبجدیة الإغریقیة ، ویستخدم فی علم الإحصاء لیدلل على الانحراف المعیاری والذی یمکن الحصول علیه من خلال المعادلة التالیة:
حیث x تعبر عن القیمة (الدرجة) ، µ تعبر عن المتوسط الحسابی لمجموعة القیم (الدرجات) ، n تعبر عن عدد هذه القیم .
فالانحراف المعیاری یعبر عن مدى الابتعاد عن المتوسط الحسابی لمجموعة من القیم وهذا یعنی زیادة کمیة الخطأ مما یدلل على انخفاض جودة المنتج لذلک یعتبر أسلوب ستة سیجما Six Sigma من الأسالیب المهمة التی تهدف إلى تقلیص حجم الخطأ إلى أقل ما یکون أو بمعنى آخر تقلیص نسبة العیوب فی العمل ، والرقم ستة Six فهو(یرمز إلى مستوى من مستویات الانحراف المعیاری Sigma فمن خلال الجدول رقم (1) یتضح أنه کلما ازداد مستوى الانحراف المعیاری کلما ازدادت جودة المنتج أی انخفاض العیوب أو الأخطاء بالمنتج).
جدول رقم (1)
العلاقة بین مستوى الانحراف المعیاری والعیوب ونسبة الجودة
مستوى الانحراف المعیاری |
العیوب لکل ملیون فرصة |
نسبة الجودة |
1 |
691.462 |
68.27% |
2 |
308.538 |
95.44998% |
3 |
66.07 |
99.73002% |
4 |
6.210 |
99.99366% |
5 |
233 |
99.999943% |
6 |
3.4 |
99.9999998% |
- المنظور الإداری (رضا إبراهیم الملیجی ،2011م ، ص 274)یُعرف على أنها إستراتیجیة إداریة تُستخدم لتحسین الأداء الإداری وتحسین کفاءة وفعالیة العملیات وذلک لإشباع حاجات وتوقعات الأطراف المعنیة Stockholders.
وباستقراء التعریفات السابقة فیما یتعلق بما هیة ستة سیجما Six Sigma نجد أن الأسلوب لیس جدیداً فی حد ذاته ، وذلک لامتداد جذوره لأکثر من ثمانیة عقود مضت ، حیث تشیر التعریفات إلى ترکیز مدخل ستة سیجما Six Sigma على (الأدوات الإحصائیة ، العیوب الصفریة Zero Defect ، تحسین جودة العملیات بالمؤسسة ، المستفیدین من خدمات المؤسسة ، البیانات والحقائق لدعم اتخاذ القرارات ، المستویات الإداریة المختلفة ، العمل الجماعی بین هذه المستویات الإداریة).
ویُعرف الباحث مدخل ستة سیجما Six Sigma إجرائیاً على أنه " أسلوب شامل یهدف إلى تحسین جودة الأداء الإداری بالمؤسسة الجامعیة والذی یسهم فی تحقیق رضا المستفیدین من خدمات الجامعة ، وذلک من خلال تحدید أولویات العمل الأکثر تأثیراً على جودة المنتج التعلیمی إستناداً على مجموعة من الأدوات الإحصائیة والترکیز على المخرجات وتقلیل الأخطاء بالعملیات الإداریة " .
رابعاً - فوائد تطبیق مدخل ستة سیجما SixSigmaفی التعلیم الجامعی:
یُعد مدخل ستة سیجما Six Sigma عبارة عن نظام شامل لکل العملیات بالمؤسسة الجامعیة ولإدارة الأعمال بها ، حیث تضع الأطراف ذات الصلة بالمؤسسة فی المقام الأول ، وتعتمد على استخدام المعلومات والحقائق من أجل الوصول إلى حلول أفضل ، وفیما یلی عرض لأهمیة تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma(أسامه عبد العزیز ، 2008م ، ص 55):
- یضمن تطبیق ستة سیجما Six Sigma المعرفة الدائمة والمستمرة بحاجات المستفیدین ومتطلباته وما المتغیرات التی قد تطرأ على تلک الحاجات والرغبات.
- یضمن تطبیق ستة سیجما Six Sigma تحسین مستوى الأداء بشکل عالی ، مما ینعکس ذلک على مستویات الأداء والتی یتم التعبیر عنها بلغة الأرقام العائد والتکلفة.
- القدرة على تقلیل العملیات التی لا قیمة لها ، والترکیز على العملیات ذات الخصائص الحرجة فی الجودة.
- خلق بیئة باعثة على الابتکار والتطویر وتنمیة المشارکة والعمل بروح الفریق.
- یُعد مدخل ستة سیجما Six Sigma مدخلاً مرناً ومتکیف وشامل یحقق النجاح لأقصى درجة ممکنة ویقدر احتیاجات المجتمع المحیط ویفهمها مما یساعد فی تحسین أداء المدخلات والعملیات (انتصار أحمد ، 2010م ، ص 30).
- القدرة على تحسین وتطویر بیئة اتخاذ القرار ، وتحویلها من نمط مکافحة الأخطاء إلى نمط منع الأخطاء.
- یُعد أساساً سلیماً للتخطیط والرقابة واتخاذ الإدارة لقرارات فعالة وذلک لاعتمادها على حقائق ولیس على أنها الآراء الشخصیة أو الافتراضات.
وتنبع أهمیة ستة سیجما Six Sigma من أنها توفر للمؤسسات التعلیمیة من خلال الترکیز على ما یُعرف بـ (ثلاثیة سی 3C) وهی (رضا إبراهیم الملیجی ، 2011م ،ص 276 ):
- التغییر Change: حیث تهدف إلى إحداث التغییر التنظیمی للممارسات السائدة فی المؤسسات التعلیمیة.
- المستفیدین Customers: تحاول تحقیق مستوى جید من رضا المستفیدین وتلبیة احتیاجاتهم وتوقعاتهم.
- التنافس Competition: تساعد المؤسسات التعلیمیة فی تحقیق المیزة التنافسیة.
ویرى الباحث أنه من خلال تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma یمکن تحقیق ضبط وتطویر النظام الإداری بالجامعة لوضوح الأدوار وتحدید المسئولیات بدقة ، کما یساهم فی الارتقاء بمستوى الأداء الکلی للجامعة بالإضافة إلىکونه نظام للتحسین المستمر للعملیات الإداریة ویوفر هذا النظام حل إداری تام لمشکلات الجامعة.
خامساً - نموذج DMAIC:
یتم استخدام هذا النموذج عند تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma بهدف تحسین العملیات الموجودة وذلک من أجل الوصول إلى مستوى متمیز من الأداء ، وتحقیق کافة الفوائد المطلوبة ، والتی تتناسب مع احتیاجات المستفیدین وتوقعاتهم. وفیما یلی عرض مراحل نموذج DMAIC:
1- مرحلة التعریف Define:
تُعد هذه المرحلة أولى مراحل تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma وترکز على تحدید العملیات أو الأنشطة (المشکلات) المراد تحسنیها أو إیجاد حلولاً لها ، ویتم ذلک من خلال (Basem El-Halk & etc. , 2006 ,PP. 16-18):
- تحدید المستفیدین واحتیاجاتهم وتوقعاتهم ، وترجمتها إلى مقاییس محددة.
- وضع قائمة بجمیع العملیات والأنشطة التی تمارسها المؤسسة.
- تصنیف العملیات إلى أساسیة وثانویة : العملیات الأساسیة وهی التی تولد الجزء الأکبر من القیمة المضافة لأداء المؤسسة ، والعملیات الثانویة أو المساعدة هی التی تدعم تنفیذ العملیات الأساسیة.
- تخطیط العملیات الأساسیة وفقاً لنموذج SIPOC وهو اختصار(المورد ، المدخلات ، العملیات ، المخرجات، المستفید ).
- وضع وثیقة مشروع الفریق وتحتوی هذه الوثیقة على (الوضع الحالی للعملیات (المشکلات) ، نطاق العمل ، القیود والمعوقات ، خطة المشروع ، اختیار أعضاء الفریق).
2- مرحلة القیاس Measure(Mohsen Farag , 2013 , PP. 32-33):
تعتبر هذه المرحلة على درجة کبیرة من الأهمیة ، وذلک لکونها حلقة الوصل بین مرحلتی التعریف والتحلیل حیث تتضمن تحقیق هدفین رئیسیین هما:
1- جمع البیانات لقیاس ودراسة مستوى الأداء الحالی ومستوى العملیات بشکل کلی، ومقارنة مستوى الأداء بأداء المؤسسات المنافسة.
2- تحدید مواطن الضعف (الفشل) فی الأداء ، وإقرار أین تکمن الفجوة بهدف العمل علیها کمشروع للتحسین.
أما فیما یتعلق بحساب قیمة أو مستوى سیجما الفعلیة لعملیات المؤسسة فیتم من خلال الخطوات التالیة (محفوظ أحمد ، 2008م ، ص 574):
1 – حساب معدل الخطأ فی العملیة من خلال قسمة عدد الاخطاء او العیوب فی العملیة خلال فترة محددة على عدد الوحدات فی العینة المختارة.
2 – جمع عدد الفرص التی یمکن ان تحدث فیها اخطاء فی العملیة.
3 – قسمة معدل الخطأ فی العملیة على عدد الفرص التی یمکن ان تحدث فیها الاخطاء ، لینتج معدل الخطأ لخاصیة معینة من خصائص الجودة .
4 – ضرب معدل الخطأ لخاصیة الجودة فی الرقم 1,000,000 فینتج معدل الخطأ لکل ملیون فرصة من الاخطاء ( DPMO ) Defect Per Million Opportunities .
3- مرحلة التحلیل Analyze(إسماعیل إبراهیم ، 2009م ، ص ص 29-30 ):
تقوم هذه المرحلة على تحلیل البیانات التی جمعها بمرحلة القیاس ، وکذلک من أجل تحدید أسباب الانحراف فی الأداء ، وفی هذه المرحلة یتجه فریق ستة سیجما Six Sigma إلى التفاصیل وفهم المشکلة والتعرف على أسبابها الحقیقیة وذلک من خلال مجموعة من الأسالیب الفنیة والأدوات الإحصائیة ومنها:
- إجراء مراقبة العملیة وهی ملاحظة الواقع الفعلی لما یَجری.
- مخطط باریتو Pareto chart : وهو إحدى الأدوات المهمة المساعدة على ترکیز جهود فریق ستة سیجما Six Sigma فی حل المشکلات وذلک إذا تمت معالجة المسببات الکبیرة لهذه المشکلات.
- تحلیل تدفق المعلومات : من خلال تدقیق المعلومات وتشخیص نوعها ومدى فائدتها لعملیات تطبیق ستة سیجما Six Sigma والتأکد من أهمیة هذه المعلومات ودقتها.
- تحلیل القیمة المضافة : القدرة على تقییم العملیات بالاعتماد على القیمة المضافة للأنشطة الرئیسیة بالمؤسسة واستبعاد الأشیاء الغیر ضروریة فی العملیة بعد تشخیصها.
وتتضمن هذه المرحلة تحدید الأسباب الجذریة للأنشطة التی بها عیوب والأسباب الرئیسیة والفرعیة التی أدت لحدوث الانحرافات، وتعتمد مرحلة التحلیل على مرحلة القیاس لتحدید الفجوة فی الأداء ما بین الأداء الحالی وما بین الأداء المستهدف ، ووضع مجموعة من الأفکار والفرص حتى یتم وضع خطط التحسین الفعلیة بالمؤسسة الجامعیة.
4- مرحلة التحسین Improvement(حنان حسن ، 2012م ، ص 85):
وترکز هذه المرحلة على العملیات من حیث کیفیة التخلص من الاختلافات (الانحراف) فی الأداء بما فی ذلک العملیات المستهدفة من عملیات الإصلاح والتحسین ، مع ملاحظة أنه کلما تعددت البدائل والحلول المقترحة التی تخضع للدراسة کانت نتائج التوصل إلى الحلول المقترحة صحیحة أو تقترب من الدقة والصحة.
وفی مرحلة التحسین یتم البحث عن مدى وجود علاقة بین مدخلات مشروع التحسین ومخرجاته من خلال مجموعة من الإحصاءات التی یمکن الرجوع إلیها منها اختبار "ت" T- test ، تحلیل التباین ، تحلیل الانحدار ، معاملات الارتباط.
ویمکن عرض أهم مظاهر هذه المرحلة فیما یلی:
5- مرحلة الرقابة (الضبط) Control(Jayanta , Rebort Lichman, 2005 , P. 3):
الهدف من الخطوة الأخیرة وهی الرقابة هو التحقق من نجاح التنفیذ والتأکد من أن التغییرات التی تم تنفیذها قد أدت إلى تحسین فی الأداء وأن هذه التحسینات سوف تستمر مع مرور الوقت. بعد اختیار مشروع التحسین وقیاس وضعه الحالی والوصول إلى الأسباب الرئیسة لوجود الأخطاء فیه ، ووضع الأسس للعلاقة بین مدخلاته ومخرجاته ، وبتنفیذ تصمیمات التجارب، یأتی دور الخطوة الأخیرة المتعلقة بالرقابة للتأکد من تطبیق الحلول التی تم التوصل إلیها ولضمان استمرار التحسینات المتوقعة فی المشروع.
یتضح من العرض السابق أن تطبیق مدخل الجودة الإحصائی (ستة سیجما) بمؤسسات التعلیم الجامعی باستخدام منهجیة دیماک DMAIC تمر بخطوات محددة تبدأ بمرحلة التعریف التی یتم فیها تحدید کافة الأنشطة والعملیات والبرامج التی تتم داخل المؤسسة الجامعیة وکذلک المخرجات التی تحتاج إلى تحسین مهما کان حجمها مثل (وضع المناهج الدراسیة ، اختیار القیادات الاداریة ، التخطیط ، التنظیم ، التوجیه ، المتابعة ، التقویم ، صنع القرار ، التدریس ، المشارکة المجتمعیة ، البحث العلمی ، الإدارة الجامعیة ......) ، وتأتی بعد ذلک مرحلة القیاس التی یتم فیها وضع أنظمة القیاس الدقیقة من خلال مجموعة من الأدوات والأسالیب المقننة ، وبعد ذلک یتم تطبیق هذه الأدوات والأنظمة لتحدید درجة جودة الأداء والتی من خلالها یتم تحلیل البیانات التی یتم جمعها بمرحلة التحلیل وتحدید أسباب الانحرافات فی الأداء لتحدید کیفیة التدخل لتحسین الأداء وأخیراً یتم متابعة تحقیق جودة الأداء الذی تم الوصول إلیه ، ویتم اتباع هذه الإجراءات من أجل تخفیض الأخطاء والعیوب بالمؤسسة الجامعیة قدر الإمکان.
ولنجاح تطبیق مدخل ستة سیجما یتطلب ما یلی:
1- دعم والتزام الإدارة العلیا بالمؤسسة الجامعیة.
2- الحث على التغییر الثقافی والموافقة علیه.
3- توفیر الموارد المادیة والبشریة بالمؤسسة الجامعیة.
4- التدریب والتعلیم المستمر.
5- توفیر نظام للمعلومات والحقائق.
6- التدریب على مهارات إدارة المشروع.
7- فهم المنهج القیاسی لستة سیجما SixSigma.
8- الترابط مع إستراتیجیة المؤسسة الجامعیة .
سادساً - الدراسة المیدانیة:
وجاءت نتائج الدراسة کما یلی :
سابعاً - توصیات الدراسة لتطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma بالتعلیم الجامعی :
فی ضوء أهداف ونتائج الدراسة التی تم التوصل إلیها ، تمکن الباحث من رصد مجموعة من التوصیات ، ولعل أهمها مایلى :
- قناعة والتزام الإدارة العلیا بالجامعة بأهمیة تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma باعتباره أحد آلیات التحسین المستمر لجمیع الأنشطة والعملیات التی تقوم بها الجامعة.
- یحتاج تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigmaإلى تغییر ثقافی وهذا یتطلب الکشف عن الأخطاء الموجودة بالعمل الإداری مقترناً تقلیل عوامل مقاومة التغییر من قِبَلْ العاملین.
- تخصیص الدعم المالی والکافی لتصمیم وتطویر برامج ومشروعات مدخل ستة سیجما Six Sigma.
- الاستعانة بخبراء واستشاریین فی تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma بالتعلیم الجامعی.
- ضرورة تحدید الأدوار والمسئولیات لجمیع العاملین ضمن الهیکل التنظیمی.
- توفیر بیئة العمل الدعمة لتطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma من خلال دهم التغییر والتجدید , ودعم العمل الجماعی ، والحرص على وجود علاقات إنسانیة طیبة بین العاملین.
- تفعیل المحاسبیة الإداریة على جمیع العاملین لضمان سیر العمل فی الإتجاه المرسوم له.
- العمل علی إزالة المعوقات التی تحول دون تطبیق مدخل ستة سیجما Six Sigma.
- الفهم العمیق لفلسفة التغیر المستمر ومتطلباته.
- الإستفادة من تجارب بعض الجامعات فى تنفیذ مدخل ستة سیجما Six Sigma،وتضمینه فی استراتیجاتها لتحسین الجودة والعمل على تطبیقه بشکل جزئی فی بعض الکلیات وقیاس أثر تطبیقه.
- نشر ثقافة ضبط الجودة وأسالیبها الحدیثة داخل المؤسسات الجامعیة فی مختلف المستویات والوحدات الأکادیمیة والإداریة.
- إزالة الحواجز والعقبات الإداریة التی تواجه تطبیق مدخل ستة سیجماSix Sigma.
- استحداث نظام جودة شامل یتضمن (سیاسة الجودة ، خطة استراتیجیة للجودة ، خطة تنفیذیة ، خطة تدریبیة للهیاکل التنظیمیة ، الخطوات الرئیسة للأداء الصحیح).
- اختیار خطط التطویر والتحسین المستمر لإدارة المؤسسة الجامعیة باستخدام خطوات الأداء التصحیحی.
- رفع قدرات الکوادر الإداریة بالجامعات ووضع آلیات مستدامة لتدفق العملیات الإداریة داخل الجامعات مما سیعود بالأثر الإیجابى على العملیة التعلیمیة
- الاهتمام بمستوى الأداء للعاملین فی الجامعة من خلال المتابعة الفاعلة وتنفیذ الإجراءات التصحیحیة اللازمة وبرامج التدریب المقننة والمستمرة والتأهیل الجید مع ترکیز الجودة على جمیع أنشطة مکونات النظام التعلیمی (المدخلات, العملیات, المخرجات).
المراجع :-
اولا المراجع العربیة :-
- محمود کامل الناقة ،"جودة التعلیم وجودة إعداد المعلم – إطار فکری" ، مجلة بحوث ودراسات جودة التعلیم ، تصدرعن الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد ،العدد (1) ، ینایر 2012م ، ص 8.
- إیناس إبراهیم حویل ،"الإدارة الإلکترونیة وجودة أداء الجامعة لوظائفها" ، مجلة کلیة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ،العدد (25) ، الجزء الثانی ، 2009 ، ص 25.
- بسمان فیصل محجوب ، الدور القیادی لعمداء الکلیات فی الجامعات العربیة ، القاهرة : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، ص 88.
- Lora L. Lothen , “Six Sigma Leadership: A Study of Six Sigma Black Belts in Conjunction with Transactional and Transformational Leadership” , Copy Right reserved to Dissertation.com , Boca Raton , Florida , 2007 , P. 11.
- فتحی درویش عشیبة ، دراسات فی تطویر التعلیم العالی على ضوء التحدیات المعاصرة ، القاهرة : دار الروابط العالمیة ، 2009م ، ص 49.
- شاکر محمد فتحی ، همام بدراوی زیدان ، " تقویم أداء کلیات التربیة فی ضوء إدارتها الفعالة : تصور مقترح " ، المؤتمر التربوی الثالث : نحو إعداد أفضل لمعلم المستقبل ، کلیة التربیة ، جامعة السلطان قابوس ، 2004م ، ص 59.
- فتحی درویش عشیبة ، " أدوار الإدارة الجامعیة فی مصر على ضوء التحدیات المعاصرة " ، مجلة الادارة العامة ، معهد الإدارة العامة بالریاض ، المجلد (45) ، العدد (2) ، 2007م ، ص 304.
- دلال بنت منزل النصیر ، " تجارب بعض الجامعات العالمیة والعربیة والمحلیة فی تطبیق الجودة سعیاً نحو التمیز " ، المؤتمر الدولی للتنمیة الإداریة : نحو أداء متمیز فی القطاع الحکومی ، الریاض : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، 1-4 نوفمبر 2009م ، ص 7.
- حنان صلاح الدین الحلوانی ، " تطویر مفهوم الإدارة الجامعیة فی ضوء بعض الرؤى الحدیثة لمفهوم القیادة " ، المؤتمر العلمی السنوی الأول : التعلیم العالی بین تحدیات الواقع ورؤى التطویر، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة أسیوط ، 12-13 دیسمبر2009م، ص 362.
- اسماعیل إبراهیم القزاز ، وآخرون ،"six sigma وأسالیب حدیثة أخرى فی إدارة الجودة الشاملة "، عمان : دار المسیرة ، 2009م ، ص 16.
- سید محمد جاد الرب ، إدارة الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی : استراتیجیات التطویر ومناهج التحسین ، القاهرة : حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ، 2010م ، ص 109.
- حسن حسین البیلاوی ، سلامة عبد العظیم حسین ، إدارة المعرفة فی التعلیم ، الاسکندریة : دار الوفاء ، 2007م ، ص 501.
- أحمد الخطیب ، رداح الخطیب ، إدارة الجودة الشاملة – تطبیقات تربویة ، عمان : عالم الکتب الحدیث ، 2006م ، ص 23.
- عطا الله بشیر نویقه ، " تقییم الأداء الإداری فی بعض الجامعات الأردنیة الخاصة " ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة ، الأردن ، العدد (54) ، 2009م ، ص ص 421-451.
- عبد الباری إبراهیم دره ، تکنولوجیا الأداء البشری فی المنظمات : الأسس النظریة دلالتها فی البیئة العربیة المعاصرة ، القاهرة : المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، 2003م ، ص 17.
- محمد حسین عبد الله ، " واقع تنمیة الموارد البشریة بوزارة التربیة والتعلیم العالی وعلاقتها بمستوى الأداء الإداری " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة بغزة ، 2012م ، ص 42.
- مدحت محمد أبو النصر ، " الإدارة فی الخدمة الاجتماعیة ( الأداء الإداری المتمیز) " ، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة ، المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ، المجلد (1) ، العدد (23) ، 2011م ، ص 375.
- مریم محمد الشرقاوی ، الإدارة المدرسیة ، القاهرة : دار النهضة ، 2006م ، ص 44.
- ریم علی محمد ، " استخدام نظم المعلومات الإداریة لتطویر الأداء بکلیات التربیة " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة حلوان ، 2000م ، ص 92.
- هیثم محمود الشلبی ، وآخرون ، استراتیجیة تحسین وتطویر الأداء المؤسسی للجامعات العربیة (أنموذج مقترح لضمان الجودة الإداریة) ، مجلة العلوم الإنسانیة ، جامعة قسنطینة ، الجزائر ، العدد (35) ، 2011م ، ص 40.
- محمد عبد الرازق ابراهیم ، أحمد نصحی أنیس ، " تطویر إدارة مؤسسات التعلیم الجامعی فی ضوء أسلوب حلقات الجودة " ، المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی ، الجامعة الخلیجیة : البحرین ، 4-5 أبریل 2012م ، ص 881.
- سوسن شاکر الجلبی ، " معاییر الجودة الشاملة فی الجامعات العربیة " ، المؤتمر التربوی الخامس : جودة التعلیم الجامعی ، کلیة التربیة ، جامعة البحرین ، المجلد (1) ، 11-13 ابریل 2005م ، ص 299.
- أمل محسوب محمد ، تطویر الأداء الإداری بالمدرسة الثانویة العامة فی جمهوریة مصر العربیة فی ضوء مدخل التعلم التنظیمی ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2004م ، ص 66.
- محمد سعید الطاهر ، " الجودة فی التعلیم العالی رؤیة وأبعاد " ، المؤتمر العربی الأول : الجامعات العربیة : التحدیات والآفاق المستقبلیة ،الرباط : المملکة المغربیة ، 9-13 دیسمبر 2007م، ص 17.
- سلسلة مراجعات لسیاسات التعلیم الوطنیة ، التعلیم العالی فی مصر ، منظمةالتعاونوالتنمیةفیالمیدانالاقتصادیةوالبنکالدولیللإنشاءوالتعمیر ، 2010م ، ص 219.
- شریف عبد المعطی العربی ، أحمد حسن القشلان ، " تطویر الأداء فی مؤسسات التعلیم العالی فی ضوء مدخل التعلم التنظیمی وإدارة الجودة الشاملة " ، المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی ، العدد (3) ، 2009م ، ص 93.
- مرکز ضمان الجودة والتأهیل للاعتماد ، اللائحة التنفیذیة ، جامعة أسیوط ، 2004م.
- المرجع السابق.
- موقع جامعة أسیوط ، المشاریع الممولة.
- Available at :http://www.aun.edu.eg/arabic/fuprojects.html.
- جامعة أسیوط ، الخطة الاستراتیجیة لجامعة أسیوط 2011-2016 ، ص ص 52-62.
- علی السید الشخیبی ، أفاق جدیدة فی التعلیم الجامعی العربی ، القاهرة : دار الفکر العربی ، 2012م .
- American Society for Quality (ASQ) ,“Six Sigma Certification Six Sigma History”. http://www.sixsigmaonline.or
- علی بن أحمد علی ، " متطلبات تطبیق أسلوب سیجما ستة لتطویر العمل الإداری بإمارة منطقة عسیر " ، رسالة ماجستیر ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، 2009م ، ص 14.
- أمانی السید غبور، " مدخل سیجما 6 واستخدامه فى إدارة مؤسسات التعلیم العالی : تصور مقترح " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، تصدر عن المرکز العربی للتعلیم والتنمیة (أسد) ، المجلد (18) ، العدد (71)،2011م ، ص 274.
- میسر إبراهیم أحمد ، عمر علی إسماعیل ، "المفهوم الإحصائی لتقانة Six Sigma وعلاقته بأنشطة تحسین العملیات" ، مجلة تنمیة الرافدین ، کلیة الإدارة والاقتصاد ، جامعة الموصل، المجلد (31)، العدد (93)، 2009م ، ص 130.
- رضا إبراهیم الملیجی ، نحو تعلیم متمیز فی القرن الحادی والعشرین : رؤى إستراتیجیة ومداخل إصلاحیة ، القاهرة : دار الفکر العربی ، 2011م ، ص 274.
- أسامه عبد العزیز الشنوانی ، الاتجاهات المعاصرة لإدارة وتطویر الأداء (ستة سیجما Six Sigma) ، القاهرة : مرکز جامعة القاهرة ، الطبعة الثانیة ، 2008م ، ص 55.
- انتصار أحمد عبد الجلیل ، " استخدام أسلوب Six Sigmaبهدف تفعیل التحسین المستمر فی منظمات الأعمال " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التجارة ، جامعة بورسعید ، 2010م ، ص 30.
- رضا إبراهیم الملیجی ، نحو تعلیم متمیز فی القرن الحادی والعشرین : رؤى إستراتیجیة ومداخل إصلاحیة ، مرجع سابق ، ص 276.
- Basem El-Halk, Raid Al-Aomar, Simulation – Based Lean Six Sigma and Design for Six Sigma, New Jersey : Ajohn-wiley, 2006, PP. 16 – 18.
- Peter S. pande , et.al. , The Six Sigma Way : How GE , Motorola , and other top Companies are Honing their Performance , New York , McGraw Hill , 2001 , P. 175 .
- Mohsen Farag ,Op. Cit., PP. 32 – 33.
- D.H. Stamatis, Six Sigma and Beyond : Design for Six Sigma, New York : CRC press LLC, 2003, P. 57.
- محفوظ أحمد جودة ، " تحسین جودة العملیات من خلال تطبیق sixsigma فی مؤسسات التعلیم العالی"، مجلة المحاسبة والإدارة والتأمین ، العدد (70) ، 2008م ، ص 574.
- إسماعیل إبراهیم القزاز ، وآخرون ، مرجع سابق، ص ص 29- 30.
- حنان حسن سلیمان ، إمکانیة الإفادة من سیجما ستة فی تطویر الجامعات المصریة ، مجلة العلوم التربویة ، مجلة العلوم التربویة ، الجزء الثانی ، المجلد (20) ، العدد (2) ، 2012م ، ص 85.
- Jayanta K. , Robert Lichman , “ Six Sigma Approach to Quality and Productivity Improvement in Institution For Higher Education in the USA “ , International Journal of Management , Vol. (24) , No. (9) , 2007 , P. 3 .