نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
تخصص إدارة تربوية وتخطيط - کلية التربية جامعة أم القرى - المملکة العربية السعودية
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
إعــــداد
الباحث/ فهد غازی حسن الحمیدی
تخصص إدارة تربویة وتخطیط - کلیة التربیة
جامعة أم القرى - المملکة العربیة السعودیة
} المجلد الحادی والثلاثین– العدد الثالث – جزء ثانی– أبریل2015م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الفصـل الأول
الإطـار العام للدراسة
تشیر الدلائل، فی السنوات الأخیرة أن التعلیم العالی الجامعی فی العدید من دول العالم یمر بفترة تحول فرضتها علیه التغیرات المعاصرة، وشهد هذا التعلیم فی العدید من دول العالم نموا کمیاً ملحوظاً وإقبالا منقطع النظیر من الطلبة فی العدید من التخصصات الأکادیمیة، وقد رافق هذا النمو الکمی تخریج أعدادا کبیرة من الطلبة بمؤهلات وتخصصات مختلفة، وتم رفدهم إلى سوق عمل متجدد ومتغیر، ویشهد العصر الحالی عملیة تداخل بین القطاعات المختلفة فی مجال تبادل الخبرة والاستفادة من التطورات الحدیثة، مما یؤکد بقوة أکثر من أی وقت مضى الحاجة إلى مواکبة تغیرات العصر، وخاصة إن سوق التعلیم أصبح عالمیا ویفتح الباب واسعاً أمام التنافس فی شتى المجالات. وفی هذا الصدد أشار الحاج ومجید وجریسات (2008م) إلى التحدیات العلمیة والتکنولوجیة والاقتصادیة والاجتماعیة أدّت إلى بزوغ بیئة تنافسیة عالمیة، تتطلب من مخرجات نظم التعلیم الجامعی العالی الارتقاء بالمعاییر العالمیة، الأمر الذی لم یعد خیاراً أو طموحاً بل أصبح ضرورة لابد من تحقیقها ص9.
وبناءً على ما سبق فإن برامج الدراسات العلیا تُعتبر واجهة مهمة من واجهات الجامعات باعتبارها قمة التعلیم الجامعی وهی أحد أهم العناصر الرئیسیة الفاعلة فی تنمیة وتطویر المجتمع، فی شتى المجالات العلمیة والاجتماعیة والاقتصادیة .
ویعتبر ماجستیر الإدارة التربویة من أبرز برامج الدراسات العلیا الذی یحظى باهتمام المسؤولین بالتعلیم العالی، کونه مصنعاً للقیادات التربویة من الکوادر البشریة المؤهلة بالعلوم التربویة والإداریة والنفسیة یتم إعدادهم لقیادة المؤسسات التربویة، وفی هذا الصدد فقد فسّر المطوع وآخرون (1410ه) سبب اهتمام المتخصصین والمسؤولین عن التعلیم ببرنامج ماجستیر الإدارة التربویة لإدراکهم لأهمیة عناصر القیادة, و رجال الإدارة التربویة للعملیة التعلیمیة, ومستلزمات نجاحها, خصوصاً أنهم یقومون بدور فعّال, یعتمد إلى حد کبیر على نجاح التعلیم فی البلاد, ولذا بدأ الاهتمام الإداری بمحتویات ومکونات البرنامج کیفاً وإعداداً، فی إطار تربوی وإداری شامل, یکفل حسن إعدادهم, وصقل مهاراتهم, وتمکینهم من عملهم الذی ینخرطون فیه فی مجال الإدارة المدرسیة ص23.
وبالرغم من وجود العدید من الدراسات المیدانیة بمجال الإدارة المدرسیة، التی هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة مهارات القیادة لدى مدیری المدارس، إلا أن هناک ندرة فی مجال الدراسات التی تناولت أثر أو فعالیة اسهام برامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط على الأداء، فبعد التحاق طالب الدراسات العلیا ببرنامج ماجستیر الإدارة یکتسب المعارف والمفاهیم الإداریة الإسلامیة من خلال النظریة والتطبیق, والقیادیة والاسهام فی البحوث والدراسات العلمیة التی تعالج ما یواجه الإدارة المدرسیة والإدارة التعلیمیة من مشکلات.
بینما یبقى السؤال قائماً حول مستوى فعالیة هذه البرامج فی تحقیق أهدافها. فأصبح من الضروری دراسة وتقییم هذا البرامج، وتقییم کفاءة مخرجاته للوقوف على مستوى فاعلیة تحقیقها للأهداف العلمیة والبحثیة والتنمویة المرجوة منها فی ظل التطورات العلمیة والتقنیة الحدیثة التی فرضتها ظروف العولمة الاقتصادیة.
وأشار شحاتة (2001م) بأن "الجامعة مؤسسة تربویة، وجهاز أکادیمی وإداری ومالی وخدمی ونظام تربوی یرتکز على فلسفة محددة، ویبدأ بأهداف ومدخلات ویخضع للتنفیذ من خلال نتائج عملیاته التربویة، وینتهی بمخرجات التی لابد من تقویمها وبصورة متتالیة ومنتظمة ومستمرة" ص12.
2.مشکلة الدراسة:
یعد برنامج الماجستیر فی قسم الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى، أحد أهم البرامج التنمویة للمؤسسات التربویة بالمملکة العربیة السعودیة، لما له من دور فاعل فی إعداد وتأهیل القادة التربویین.
وتهدف برامج الدراسات العلیا فی مجال الإدارة التربویة والتخطیط فی کلیات التربیة بالمملکة العربیة السعودیة التابعة لوزارة التعلیم العالی کما ورد فی دلیل کلیة التربیة بجامعة أم القرى (1425ه) إلى تحقیق أهداف إداریة تربویة تتمثل فی تعمیق المفاهیم الإسلامیة من خلال النظریة والتطبیق، وإعداد المتخصصین فی القیادات التربویة من منسوبی التربیة والتعلیم, وتأهیل العاملین فی القطاعات الأخرى للتخصص فی الإدارة التربویة، وإعداد باحثین متخصصین فی البحوث العلمیة فی مجال الإدارة التربویة، والتخطیط للإسهام فی معالجة ما یواجه التربیة والتعلیم من مشکلات عن طریق تقدیم بحوث علمیة لمعالجة وتقدیم حلول لهذه المشکلات ص134.
أما الأهداف التی یسعى القسم إلى تحقیقها فقد وردت فی دلیل کلیة التربیة بمکة المکرمة (1425هـ) وهی:
ولتحقیق الأهداف التربویة السابقة، صممت وطورت برامج الماجستیر لتکون شاملة وذات جدوى تطبیقیة, وقد ورد فی دلیل کلیة التربیة (1413ه) أن برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى یشمل إعداد المدیرین فی الأدوار الآتیة:
ومن خلال ما یهدف الیه هذا البرنامج من تأهیل وإعداد القادة التربویین، یبین لنا أهمیة التعرف على مدى فاعلیة هذا البرنامج للتأکد من تحقیقه للأهداف التی وضعت من أجله بطریقة علمیة سلیمة من وجهة نظر الخریجین، کون الخریجین أکثر قدرة على تقییم البرنامج التی تلقوه من خلال دراستهم والخبرة التی مروا علیها فی هذا البرنامج.
ومن أجل التأکد من مدى تطابق الواقع الفعلی مع ما هو مخطط له، وذلک لضبط الجودة والتأکید عیها جاءت هذه الدراسة بهدف دراسة فعالیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی اکتساب المهارات القیادیة للطلاب، وفی هذا الصدد ذکر خلیل (2009م) أنه قد برزت اتجاهات جدیدة فی الإدارة التربویة تمحورت فی العنایة بکل المجالات ذات الصلة بالعملیة التربویة، فبرزت الإدارة کمهارة القیادة، وفی العلاقات الإنسانیة، وتنظیم العمل الجماعی، وتهیئة الظروف الملائمة للعمل ص98، ولعل هذا یؤکد على ضرورة تحدید مستوى فعالیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة بجامعة أم القرى فی تحقیق أهدافه المتعلقة باکتساب أو تنمیة المهارات القیادیة للخریجین فی حیاتهم العملیة.
وبناءً على ما سبق یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی: "ما مستوى فعالیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى فی إعداد القادة التربویین من وجهة نظر الخریجین"؟
وللإجابة على هذا السؤال الرئیس تسعى الدراسة إلى الإجابة على الأسئلة التالیة:
إن الهدف الرئیس من هذه الدراسة هو الکشف عن مستوى فعالیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى فی إعداد القادة التربویین من وجهة نظر الخریجین.
أما الأهداف الفرعیة فهی کما یلی:
تنبثق أهمیة هذه الدراسة من أهمیة موضوعها، الذی یتناول الدور القیادی الذی یلعبه المدیرون فی المؤسسات التربویة وعنایتهم بالعمل، وبالجوانب الإنسانیة للعاملین معه.
فالدور القیادی للمدیر والمهارة التی تحکم سلوکه تساهم بشکل کبیر فی تحدید اتجاهات التطور الذی تشهده المؤسسات التربویة، کما لا یخفى على أحد ما للمهارات القیادیة لمدیری المدارس من دور فی معنویات العاملین ویمکن تحدید أهمیة الدراسة من خلال ما یلی:
تتمثل حدود الدراسة فیما یلی:
1) الحدالموضوعی : اقتصر موضوع الدراسة على التعرف على وجهات نظر خریجی برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى، فی تقییم مستوى فاعلیة برنامج الماجستیر لإعداد القادة التربویین من خلال تحدید خمس مهارات قیادیة ضروریة (الفنیة والإنسانیة، والتصوریة الإدراکیة، والإداریة).
2) الحد الجغرافی: تم تطبیق هذه الدراسة على خریجی برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط من قسم الإدارة التربویة والتخطیط (کلیة التربیة – جامعة أم القرى).
3) الحد البشری: الخریجون الذکور الذین حصلوا على درجة الماجستیر فی الإدارة التربویة والتخطیط من جامعة أم القرى فی خلال الاعوام الدراسیة من عام 1425ه إلى عام 1431ه.
4) الحد الزمانی: تم تطبیق هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1434/1435ه.
1) الفاعلیة: عرّف کنعان (1995م) الفاعلیة بأنها "القدرة على تحقیق أقصى النتائج والخدمات التی یمکن تحقیقها باستخدام الموارد المتاحة أحسن استخدام" ص386.
وتعرف إجرائیاً بأنها مدى تحقق أهداف برنامج ماجستیر الإدارة والتخطیط بجامعة أم القرى من حیث إکساب الخریجین المهارات القیادیة کما تقیسها أداة الدراسة.
2) برنامج الماجستیر فی الإدارة التربویة والتخطیط: هو برنامج مقدم إلى طلبة الدراسات العلیا بجامعة أم القرى فی کلیة التربیة بقسم الإدارة التربویة والتخطیط، یتکون من (44) ساعة معتمدة ویشتمل على (8) ساعات معتمدة بالمتطلبات الکلیة، و(10) ساعات معتمدة (متطلبات القسم)، و(14) ساعة معتمدة متطلبات التخصص، وساعتین معتمدتین مواد اختیاریة، و(10) ساعات معتمدة لرسالة ماجستیر. ویتطلب من الطلبة اجتیازها للحصول على درجة الماجستیر، من أجل إعدادهم للعمل القیادی التربوی فی مؤسسات المجتمع المختلفة.
3) القیادة: عرّفها الطویل (1426ه) بأنها "دالة تفاعل الموقف ومتطلباته، والأتباع وتوقعاتهم، والقائد وخصاله" ص174. ویعرفها العمیان (2002م )أنها "عملیة التأثیر فی الآخرین وتوجیه جهودهم نحو تحقیق غایات وأهداف المنظمة" ص76.
وتعرف القیادة إجرائیاً بأنها: القدرة فی التأثیر على سلوک الآخرین وتنسیق جهودهم وتوجیهها الوجه الصحیحة، کما یضمن تحقیق الأهداف برضا منهم وقناعة.
4) القیادةالتربویة: یُعرّفها البدری (2001م) بأنها "مجموعة العملیات القیادیة التنفیذیة والفنیة، التی تتم عن طریق العمل الإنسانی الجماعی التعاونی الساعی على الدوام إلى توفیر المناخ الفکری والنفسی والمادی المناسب، الذی یحفز الهمم ویبعث الرغبة فی العمل الفردی والجماعی النشط والمنظم، من أجل تحقیق الأهداف التربویة المحددة للمجتمع وللمؤسسات التعلیمیة" ص103.
ویعرفالباحثالقیادةالتربویةإجرائیاً: بأنها عملیة التأثیر فی العاملین للقیام بعملهم بحماس وطواعیة دون حاجة إلى استخدام السلطة الرسمیة.
5) المهارة: عرفها الشکر (2002م) "أداء العمل بدقة وسرعة" ص5.
وتعرف المهارة إجرائیاً على أنها: القدرات التی یمکن اکتسابها وتنمیتها لدى القائد، ومدى مقدرته على توظیفها عملیاً أثناء ممارسته لأعماله الإداریة والفنیة.
6) المهاراتالقیادیةالتربویة: عرّفها علیمات (2001م) "قدرة مدیری المدارس فی النجاح وفقاً لمقتضیات الموقف القیادی من خلال استخدامهم للسلطة والمرونة وفهم الآخرین، واتخاذ القرارات الصائبة لتحقیق الأهداف التربویة"ص174.
ویعرفالباحث المهاراتالقیادیة إجرائیاً :بأنها سلسلة المهارات المکتسبة التی تقیسها الاستبانة والتی تتمثل فی ما یلی:
1. المهاراتالذاتیة: عرّفها حسن (2004م) أنها "مجموعة الاتجاهات الذهنیة والسلوکیة التی یتصف بها المدیر کما أنها تتضمن مجموعة خصائص جسمیة وعقلیة وانفعالیة تحدد معالم شخصیة المدیر القائد وتؤثر منفردة أو مجتمعة فی سلوکه وتعامله مع الآخرین وفی استجابتهم له" ص614. ویتبنى الباحث هذا التعریف.
إجـراءات الــدراســة
تمهید:
تناول هذا الفصل الإجراءات التی تمت فی الدراسة المیدانیة، من حیث منهج الدراسة ، وتحدید مجتمع الدراسة، وأداتها من حیث خطوات بنائها، والإجراءات المتبعة فی التأکد من صدقها وثباتها، والأسالیب والمعالجات الإحصائیة وذلک على النحو التالی:
أولاً: منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج الوصفی المسحی لتقییم المخرجات المدرکة من الخریجین لأبرز المهارات القیادیة المکتسبة، ومن ثم تحلیلها کمیاً وفقاً لمنهجیة الدراسة الوصفیة.
ثانیاً: مجتمع الدراسة :
تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب الخریجین الذکور من قسم الإدارة التربویة والتخطیط فی جامعة أم القرى خلال الأعوام الدراسیة من عام 1425هـ إلى عام 1431ه والبالغ عددهم (162). ویبین جدول (1) توزیع مجتمع الدراسة حسب الأعوام الدراسیة.
جدول (1)
التوزیع النسبی لأعداد الخریجین بالأعوام السابقة
سنوات التخریج |
أعداد الخریجین |
النسبة المئویة |
1425ه |
13 |
8% |
1426ه |
5 |
3% |
1427ه |
39 |
24% |
1428ه |
44 |
27% |
1429ه |
6 |
4% |
1430ه |
24 |
15% |
1431ه |
31 |
19% |
المجموع |
162 |
100% |
وقد تم الوصول إلى (118) خریجاً من مجتمع الدراسة بنسبة 73% للخریجین شکّلوا أفراد العینة المتاحة فکان عدد الاستبیانات التی تم التواصل معهم والحصول على البیانات (92) خریجاً بنسبة 78% من العدد الکلی للعینة المتاحة و بنسبة 57% من مجتمع الدراسة. والذین شکّلوا عناصر وحدة التحلیل.
ثالثاً: خصائص أفراد مجتمع الدراسة وفقاً لمتغیرات الدراسة:
أ) توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب العمل الحالی:
تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد مجتمع الدراسة وفقاً لفئات العمل الحالی کما قاستها الاستبانة ویبین جدول (2) النتائج.
جدول (2)
التوزیع النسبی لأفراد مجتمع الدراسة حسب العمل الحالی
العمل الحالی |
العدد |
النسبة المئویة |
معلم |
30 |
32.6% |
مدیر مدرسة |
11 |
12% |
مشرف |
17 |
18.5% |
وکیل |
20 |
21.7% |
وظائف أخرى |
14 |
15.2% |
المجموع |
92 |
100% |
توزیع مجتمع الدراسة حسب الحصول على الدکتوراه:
تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد مجتمع الدراسة وفقاً لمستویات متغیر الحصول على الدکتوراه کما تبینه النتائج بجدول (3).
جدول (3)
التوزیع النسبی لأفراد مجتمع الدراسة حسب الحصول على الدکتوراه
الحصول على الدکتوراه |
العدد |
النسبة المئویة |
ملتحق فیها |
7 |
7.6% |
حاصل علیها |
5 |
5.4% |
غیر ملتحق |
80 |
87% |
المجموع |
92 |
100% |
ج) توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة:
تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد مجتمع الدراسة وفقاً لمستویات متغیر سنوات الخبرة کما تبینه النتائج بجدول (4):
جدول (4)
التوزیع النسبی لأفراد مجتمع الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة
عدد سنوات الخبرة |
العدد |
% |
أقل من 5 سنوات |
-- |
-- |
من 5 إلى أقل من 10 سنوات |
20 |
21.7% |
من 10 سنوات فأکثر |
72 |
78.3% |
المجموع |
92 |
100% |
رابعاً: أداة الدراسة:
نظراً لطبیعة الدراسة من حیث أهدافها، ومنهجها، ومجتمعها، تم بناء استبانه لجمع المعلومات والبیانات المتعلقة بهذه الدراسة،حیث عمد الباحث فی إعدادها على مراجعة الدراسات السابقة المشابهة کدراسة الغامدی (1998م) ، والأبحاث والرسائل العلمیة والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة.
خامساً: وصف أداة الدراسة:
لقد تمَّ تصمیم الاستبانة بحیث تحتوی على مجموعة من الأسئلة التی تدعم موضوع الدراسة من خلال علاقتها المباشرة بأهداف الدراسة وأسئلتها.
سادساً : مفتاح التصحیح ومعیار الحکم على الفاعلیة:
تم صیاغة جمیع عبارات الأبعاد فی الاتجاه الإیجابی، بحیث تدلُّ الدرجة المرتفعة على وجود درجة عالیة من السمة المقیسة "فاعلیة برنامج الماجستیر فی اکتساب وتنمیة المهارات القیادیة". والدرجة المنخفضة تدلُّ على وجود درجة قلیلة من السمة المقیسة، وذلک وفق تدریج لیکرت الخماسی (Likert) لتقدیر درجة فاعلیة ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى (عالیة جداً، عالیة، متوسطة، منخفضه، منخفضه جداً) .
سابعاً: صدق أداة الدراسة (الاستبانة):
یشیر صدق الاستبانة إلى قدرة الاستبانة أن تقیس ما أُعدت لقیاسه، ومن أجل التأکد من ذلک فقد أمکن الاستدلال بثلاثة طرق للتأکد من الصدق وهی: صدق المحکین أو ما یُعرف بالصدق الظاهری، وصدق الاتساق الداخلی بقیاس معامل ارتباط بیرسون بین استجابات العینة الاستطلاعیة على العبارات ودرجة کل بُعد على حدة، وصدق التکوین بحساب معامل ارتباط استجابات العینة الاستطلاعیة على الأبعاد مع الدرجة الکلیة للاستبانة،
ثامناً :ثبات أداة الدراسة:
لِلتَحَقُّقِ من ثبات أداة الدراسة قام الباحث بحساب درجة ثبات کل بُعد من أبعاد الاستبانة على حدة، وذلک باستخدام معادلة کرونباخ الفا(Cronbach Alpha). وکذلک بطریقة حساب معامل الثبات بالتجزئة النصفیة باستخدام معادلة سبیرمان وبراون،وتم تطبیق الاستبانة بصورتها الأولیة على عینة استطلاعیة لأغراض التحقق من الثبات للإبعاد وللاستبانة ککل.
تاسعاً: إجراءات تطبیق الدراسة:
تولَّى الباحثُ بنفسه توزیع الأداة وجمعها من الخریجین من خلال ترتیبات خاصة بالتواصل معهم عبر الهاتف والجوال والبرید الالکترونی وخدمة الواتس أب، حیث استمرت عملیة توزیع الاستبانات وجمعها مدة شهر. وقد حرص الباحث على التواصل والاتصال بجمیع مجتمع الدراسة الکلی والبالغ عددهم (162) خریجاً من برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى. وقد تم الوصول إلى (118) خریج فقط من مجتمع الدراسة بنسبة 73% للخریجین شکّلوا مجتمع الدراسة المتاحة فکان عدد الاستبیانات التی تم التواصل معهم والحصول على البیانات (92) خریجاً بنسبة 78% من العدد الکلی للعینة المتاحة، وبنسبة 57% من مجتمع الدراسة. والذین شکّلوا عناصر وحدة التحلیل.
عاشراَ: المعالجة والأسالیب الإحصائیة المستخدمة:
بالإضافة إلى ما تمَّ استخدامه سابقاً لتقنین أداة الدراسة مثل معامل الارتباط لـ "بیرسون" (Person Product-moment correlation)، ومعامل " کرونباخ الفا"(Cronbach Alpha)، ومعامل سبیرمان وبراون للتجزئة النصفیة، فإنه تمَّ استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة لتحلیل البیانات التی تمَّ جمعها من واقع تطبیق الاستبانة على أفراد مجتمع الدراسة:
نتــائج الـدراسـة
ملخص نتائج الدراسة والتوصیات والمقترحات
تناول فی هذا الفصل أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة، ثم تقدیم بعض التوصیات والمقترحات والبحوث والدراسات المستقبلیة.
أولاً: ملخص نتائج الدراسة:
توصلت النتائج الى مایلی:
(1) أن المتوسط الکلی لدرجة فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی تنمیة المهارات القیادیة کما یراها الخریجون بلغ (3.62) بدرجة فاعلیة عالیة، وبانحراف معیاری (0.71) وکانت أعلى المهارات القیادیة التی تم تنمیتها واکتسابها من برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط هی المهارات الذاتیة، حیث بلغ متوسطها الحسابی (3.75) ثم المهارات الإداریة بمتوسط حسابی بلغ (3.63) ثم المهارات الإنسانیة (3.58) ثم المهارات الفنیة (3.56) بالرتبة قبل الأخیرة، ثم المهارات التصوریة الإدراکیة بالرتبة الأخیرة (3.50).
(2) أن المتوسط العام لبُعد فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات الذاتیة عالیة، وظهرت عباراتها بدرجة عالیة.
(3) أن المتوسط العام لبُعد فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات الفنیة لدى الخریجین بدرجة عالیة. حیث ظهرت جمیع عباراتها بدرجة عالیة، باستثناء عبارة واحدة " تنمی القدرة على متابعة الأعمال الفنیة للعاملین"، حیث ظهرت بدرجة متوسطة.
(4) أن المتوسط العام لبُعد فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات الإنسانیة لدى الخریجین عالیة، حیث ظهرت جمیع عباراتها بدرجة عالیة، باستثناء عبارة واحدة "الاحتفاظ بالآراء عند مخالفتها للآخرین تجنبا للخلاف".
(5) أن المتوسط العام لبُعد فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات الإدراکیة (التصوریة) لدى الخریجین عالیة.
(6) أن المتوسط العام لبُعد فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات الإداریة لدى الخریجین بدرجة عالیة، حیث ظهرت جمیع عباراتها بدرجة عالیة، باستثناء عبارة واحدة بدرجة متوسطة وهی "استخدام الأسالیب الفعالة فی إدارة الصراع ".
(7) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0.05) بین متوسّطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة من الخریجین حول فاعلیة ماجستیر الإدارة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات القیادیة ککل وأبعادها وفقاً لمتغیر العمل الحالی.
(8) وجود فروق ذات دلالّة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05= a)، بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة من الخریجین حول فاعلیة ماجستیر الإدارة والتخطیط فی تنمیة واکتساب المهارات القیادیة ککل وأبعادها وفقاً لمتغیر الخبرة لصالح من عشرة فأکثر.
(9) وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسّطات تقدیر الخریجین لدرجات فاعلیة برنامج ماجستیر الإدارة والتخطیط فی تنمیة واکتساب مهارات القیادیة بأبعادها، وفقاً لمتغیر الحصول على الدکتوراه، لصالح الخریجین الملتحقین مقابل غیر الحاصلین على الدکتوراه ولصالح الحاصلین مقابل غیر الحاصلین على الدکتوراه، وتبین وجود فروق فی تنمیة مهارة الإدراکیة والإداریة لصالح الحاصلین على الدکتوراه مقابل الملتحقین ببرامج الدکتوراه.
ثانیاً: التوصیات والمقترحات:
1. التوصیات:
بناءً على النتائج السابقة ، تقدم الدراسة التوصیات التالیة وهی کما یلی:
1. ضرورة المحافظة على مستوى برنامج الماجستیر فی الإدارة التربویة والتخطیط والتی تبین من النتائج أن مستوى فاعلیته فی تنمیة واکتساب المهارات القیادیة والتی ظهرت بدرجة عالیة، وتطویره فی نفس الاتجاه، والتی تبین من النتائج أن مستوى فاعلیته فی تنمیة واکتساب المهارات القیادیة ظهرت بدرجة عالیة.
2. الاستفادة من طلاب ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط ذوی الخبرات الطویلة فی التقییم الفصلی أو السنوی للمقررات الدراسیة وطرائق تدریسها ومدى الاستفادة الفعلیة بالمیدان التربوی.
3. الاستفادة من طلاب الدکتوراه سواء الملتحقین أو الخریجین من برنامج الدکتوراه بالإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى فی تقییمهم لمستوى المقررات المطروحة بالماجستیر ومدى الاستفادة الفعلیة منها بواقع الحیاة العملیة.
2. المقترحات:
لمَّا کان میدان البحث یفتقر إلى البحوث والدراسات التی تتناول موضوعات مماثلة لموضوع هذا البحث، وسعیاً إلى إثراء هذا المیدان بالبحوث ذات الصّلة فإنَّ الباحث یقترح ما یلی:
ثالثاً: البحوث والدراسات المستقبلیة:
یقترح الباحث إجراء مزید من الدراسات المماثلة، ومن البحوث المقترحة ما یلی:
مراجــع الدراسة
أولاً: المراجع العربیة:
- ابن منظور، جمال الدین محمد مکرم (1417ه): لسان العرب، ج12، بیروت: دار صاد.
- البدری، طارق عبد الحمید (2002م): أساسیات الإدارة التعلیمیة ومفاهیمها، عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
- بن دهیش والشلاش وخالد ورضوان (2009م): الإدارة والتخطیط التربوی: أسس نظریة وتطبیقات عملیة، الریاض: مکتبة الرشد.
- بن نوار صالح (م2006) فعالیة التنظیم فی المؤسسات الاقتصادیة , قسنطینة مکتبة الاتصال للبحث و الترجمة .
- جامعة أم القرى (1425ه): دلیل کلیة التربیة، مکة المکرمة: مطابع جامعة أم القرى.
- جون جاکسون واخرون (م1988) نظریة التنظیم منظور کلی للادارة , ترجمة خالد حسن زروق , مراجعة حامد سودای عطیة , معهد الادارة العامة , السعودیة.
- الحاج ومجید وجریسات (2008م): دلیل ضمان الجودة والاعتماد للجامعات العربیة أعضاء الاتحاد، القاهرة: الامانة العامة لاتحاد الجامعات العربیة.
- حسن، ماهر محمد صالح (2004م): القیادة – أساسیات ونظریات – ومفاهیم، الأردن: دار الکندی.
- خلیل ، نبیل سعد (2009م) : الإدارة المدرسیة الحدیثة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر ، القاهرة ، دار الفجر للنشر والتوزیع
- الدعدی، عبدالرحیم طفیف (2008م): درجة ملاءمة برمج درجة ملاءمة برامج تدریب مدیری المدارس فی الإدارة المدرسیة بجامعة أم القرى لاحتیاجاتهم التدریبیة من وجهة نظرهم"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مکة المکرمة: جامعة أم القرى، کلیة التربیة.
- رضا، هاشم حمدی (2010م): إدارة التحول والقیادة الفعالة، عمّان: دار الرایة.
- الرحبی, عصام بن أحمد (2007م) بناء فرق العمل, المملکة العربیة السعودیة, جدة.
- شحاتة، حسن (2001م): التعلیم الجامعی والتقویم الجامعی "بین النظریة والتطبیق"، القاهرة: مکتبة الدار العربیة للکتاب.
- الشریف، طلال عبدالملک (2004م): الأنماط القیادیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی من وجهة نظر العاملین بأمارة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.
- الشریفی، شوقی السید(٢٠٠١م) معجم مصطلحات العلوم التربویة، الریاض: مکتبة العبیکان.
- الشکر،غازی أحمد (٢٠٠٢م): الدورة التمهیدیة للمدیرین المساعدین الجدد حول فلسفة ومفهوم وأهداف وأدوار الإدارة المدرسیة، وزارة التربیة والتعلیم، البحرین.
- الطویل، هانی عبد الرحمن صالح (1426ه): الإدارة التعلیمیة مفاهیم.. وآفاق، عمّان: دار وائل للنشر والتوزیع.
- عابدین، محمد عبدالقادر (2005م): الإدارة المدرسیة الحدیثة، عمّان: دار الشروق للنشر والتوزیع.
- عاشور، محمد علی، وآخرون (2002م): تقویم مدى فعالیة برنامج الإدارة العلیا للقیادات التربویة فی وزارة التربیة والتعلیم بالأردن، مجلةجامعةدمشق، ع (18)، ص (51-96).
- عامر، ربیع، عبدالرؤوف، طارق (2009م): الإدارة المدرسیة واتخاذ القرار، القاهرة: المؤسسة العربیة للعلوم والثقافة.
- علیمات، صالح ناصر (٢٠٠١م): القدرة على القیادة التربویة لمدیری المدارس الأساسیة ومدیراتها فی محافظة المفرق، مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة، دمشق: مطابع دار البعث.
- العمایرة، محمد حسن (2002م): مبادئ الإدارة المدرسیة، عمّان: دار المسیرة.
- العمیان، محمود سلمان (2002م): السلوک التنظیمی فی منظمات الأعمال، عمّان: دار وائل.
- العترى، ﻓﺎﻳزﻩ بنت ﺍلحمیدی.(1425هـ). ﻗﻴﺎﺱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ برامج ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟدرﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﻭﺧدﻣﺔ ﺍﻟمجتمع بجامعة الملک سعود، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود، الریاض.
- الغامدی، علی أحمد بن رافع (1998م): أثر برنامج ماجستیر الإدارة التربویة والتخطیط على أداء مدیری المدارس، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مکة المکرمة: جامعة أم القرى، کلیة التربیة.
- القریوتی محمد قاسم (2000م) نظریة المنظمة و التنظیم , عمان , دار وائل للنشر و التوزیع.
- کنعان، نواف (1995م): القیادة الإداریة، ط5(طبعة مزیده)، عمّان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
- کنعان، نواف (2002م): القیادة الإداریة، ط5(طبعة مزیده)، عمّان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
- مجمع اللغة العربیة.(2004م) ، المعجم الوسیط . مکتبة الشروق الدولیة.
- مصطفى، أحمد سعید (1995م): المدیر فی عالم متغیر، رؤیة مدیر القرن الحادی والعشرین، مصر: جامعة الزقازیق.
- المطوع حسین وآخرون (1410هـ) التعلیم العام فی دول مجلس التعاون الخلیجی : دراسة مقارنة " ذات السلاسل ، الکویت .
- النفیعی، صالح مزید خاتم (2003م): درجة ملاءمة برامج الدراسات العلیا التربویة بجامعة أم القرى للاحتیاجات التدریبیة لضباط الامن العام بمنطقة مکة المکرمة رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى – کلیة التربیة.
- الهواری، سید محمد (1997م): ملامح مدیر المستقبل من القیادة التبادلیة إلى القیادة .
- ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
- Bardeaux,Joseph albert (1994): the efficacy of university preparation of meat the expectations of the role of elementary principals Missouri, (phd) Saint-Louis university.
- Brown, Norris L (1995): Administration Mentoring program their perceived impact upon entry-year principals in urban school districts (Phd) the university of Dayton.
- Harrison,Pamela taylor (1993): The critical Elements of Effective principal preparation: A Delphi study (Effective Principals ,EDD,East texas university.
- Treseder, Robwrt Garland (1995): Factors Affecting the reputations of institutions providing MFA programs (ArtColleges) University of Wisconsin.