نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
مدرب، هيئة شباب نحن الأردن المجلس الأعلى للشباب، الأردن.
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس
إعــــداد
د / هُمام سمیر حمادنه د / نسیبة محمد المغایرة
مدرب، هیئة شباب نحن الأردن
المجلس الأعلى للشباب، الأردن.
} المجلد الحادی والثلاثین– العدد الثالث – جزء ثانی– أبریل2015م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، إضافة إلى معرفة الفروق الدالة إحصائیاً تبعاً لمتغیرات الدراسة (النوع الاجتماعی، الرتبة الأکادیمیة، الکلیة). تکونت عینة الدراسة من (146) عضو هیئة تدریس من جامعة جرش الأهلیة فی الفصل الأول من العام الجامعی 2014 / 2015. ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام استبانة مکونة من (30) فقرة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أبرز معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة هی وجود غموض حول آلیات تطبیق معاییر ضمان الجودة، وأقل المعوقات کانت تعرض الجامعة لضغوطات خارجیة (سیاسیة، أو دینیة، أو اجتماعیة) فی اتخاذ القرارات. ولم تظهر النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة فی معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة تبعاً لمتغیرات الدراسة. وقد أوصت الدراسة بضرورة عقد دورات تدریبیة لزیادة وعی ومعرفة أعضاء هیئة التدریس بآلیات وکیفیة تطبیق معاییر ضمان الجودة.
الکلمات المفتاحیة: درجة تطبیق، معاییر ضمان الجودة، جامعة جرش الأهلیة.
Abstract
This Study Aimed to Identify the Obstacles to the Application of Quality Assurance Standards in Jerash PrivateUniversity from the Viewpoint of Faculty Members, In Addition to Identify the Differences Statistically Significant Depending on the Study Variables (Gender, Academic Rank, College). The Study Sample Consisted of (146) Faculty Members of the Jerash PrivateUniversity in the First Semester of the Academic Year 2014 / 2015. A questionnaire Consisting of (30) Items was Used to Achieve the Objectives of the Study. The Results of the Study Showed that the Most Prominent Obstacles to the Application of Quality Assurance Standards is the Presence of Ambiguity about the Application of Quality Assurance Standards Mechanisms, the Political, Religious or Social Obstacles) were the Least Obstacles that the University is Exposed to in Decision Making. The Results Did not Show A statistically Significant Difference at the Level of Significance (a=0.05) According to the Obstacles of the Application of Quality Assurance Standards Depending on the Variables of the Study. The Study Recommended the Necessity to Hold Training Courses to Increase the Awareness and the Knowledge of the Faculty Members of Mechanisms and How to Apply Quality Assurance Standards.
Key Words: The Degree of Application, Quality Assurance Standards, Jerash Private University.
مقدمة
أصبح ضمان جودة التعلیم محور اهتمام معظم دول العالم؛ باعتباره أحد الرکائز الأساسیة لنموذج الإدارة الجدید الذی تولد لمسایرة المتغیرات الدولیة والمحلیة، ومحاولة التکیف معها. فضمان الجودة یعتمد على تطبیق أسالیب متقدمة لإدارة الجودة تهدف إلى التحسین والتطویر المستمر وتحقیق أعلى المستویات الممکنة فی الممارسات والعملیات والمخرجات التعلیمیة والخدمات.
إن الأخذ بضمان الجودة فی مؤسسات التعلیم العالی والجامعی یساعد القائمین على إدارة تلک المؤسسات فی الوقوف على مدى النجاح الذی تحققه مؤسساتهم. لذا سعى القائمون على مؤسسات التعلیم العالی والجامعی إلى عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل للاستفادة من نظام ضمان الجودة، حیث بادرت العدید من المؤتمرات التربویة على الصعید العالمی والإقلیمی والمحلی بطرح هذا الموضوع؛ بهدف لفت نظر القائمین على التعلیم له بجدیة.
فعلى المستوى العالمی، نظمت الیونسکو مؤتمراً عالمیاً حول التعلیم العالی فی باریس بتاریخ 9/10/1998م، وتم التأکید فیه على ضرورة تأسیس هیئات وطنیة مستقلة للجودة، ووضع معاییر ومستویات دولیة لضمان الجودة، کما تم التأکید على ضرورة مراعاة السیاق المؤسسی والوطنی والإقلیمی عند وضع تلک المعاییر (منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة، 1998، ص 36 – 38).
أما على المستوى الإقلیمی، فقد سبق المؤتمر العالمی المشار إلیه سابقاً عدة مؤتمرات إقلیمیة، ففی بیروت – على سبیل المثال – نظمت الیونسکو المؤتمر الإقلیمی العربی حول التعلیم العالی فی 5 آذار/ مارس من عام 1998م، تحضیراً للمؤتمر العالمی حول التعلیم العالی 1998 المشار إلیه سلفاً، وأوصى المؤتمر أنظمة التعلیم العالی ومؤسساته فی البلدان العربیة أن تعطی الأولویة لضمان جودة البرامج والتدریس والمخرجات، وأن تعمل على تطویر هیکلیات وآلیات ومعاییر لضمان الجودة على المستوى الإقلیمی والوطنی بشکل یتناسب مع التوجهات الدولیة مع الحفاظ على التنوع وفقاً لخصائص کل بلد (طعیمة والبندری، 2004، ص 876).
وفی دیسمبر من العام 2003م، أشرفت الیونسکو بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربیة على مؤتمر عقد فی دمشق، وأکد ضمن توصیاته على ضرورة إنشاء آلیات لضمان الجودة ونشر ثقافة التقییم والاعتماد فی الجامعات العربیة (الحولی وأبو دقة، 2006، ص 105).
أما على المستوى المحلی، فقد نظمت الجامعات الأردنیة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربیة سلسلة مؤتمرات لضمان جودة التعلیم العالی، ومنها: المؤتمر العربی الدولی الأول لضمان جودة التعلیم العالی والذی عقد فی جامعة الزرقاء الأهلیة خلال الفترة الممتدة من 10 – 12/5/2011م، والمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی والذی عُقد فی جامعة الزیتونة الأردنیة خلال الفترة الممتدة من 2 – 4/4/2013م، والمؤتمر العربی الدولی الرابع لضمان جودة التعلیم العالی والذی عُقد فی جامعة الزرقاء الأهلیة خلال الفترة الممتدة من 1 – 3/4/2014م.
ومما لا شک فیه أن التعلیم العالی والجامعی فی الأردن شهد تطوراً ملحوظاً فی أعداد الطلبة الملتحقین فیه، وعدد الجامعات الحکومیة والخاصة، إلا أن هذه الزیادة لم یصاحبها زیادة مشابهة فی الجودة والنوعیة، مما یؤکد ذلک عدم وجود توازن بین الکم والنوع (الخطیب والخطیب، 2010).
وتجاوباً مع الدعوات المنادیة إلى ضرورة تحسین وتطویر التعلیم العالی والجامعی فی الأردن تم تأسیس هیئة اعتماد مؤسسات التعلیم العالی فی 25/3/2007 کهیئة مستقلة استقلالاً مالیاً وإداریاً، وعُهد إلیها مهمة صیاغة معاییر الاعتماد العام والخاص لاعتماد الجامعات، وکذلک صیاغة معاییر ضمان الجودة، بالإضافة إلى المتابعة والإشراف على الجامعات للتأکد من التزامها بتطبیق المعاییر الموضوعة (هیئة اعتماد مؤسسات التعلیم العالی الأردنیة، 2014).
ویرى الباحث أن تطبیق معاییر ضمان الجودة على الواقع العملی فی الجامعات الأردنیة یواجه الکثیر من المعوقات، حیث تناولت بعض الدراسات ذلک، منها دراسة (الشرمان،2011) التی أشارت إلى أن تقدیر درجة معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی جامعة مؤتة کان مرتفعاً، وکان أبرز تلک المعوقات عدم تشجیع الجامعة لسیاسة الباب المفتوح، وعدم تحقیق التوازن بین النمو الکمی لأعداد الطلبة وجودة التعلیم، وحداثة موضوع إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات، وعدم رضا وقناعة الإدارة العلیا بمفهوم إدارة الجودة، وعدم استقطاب الکفاءات المؤهلة والمدرب على العمل لتحقیق أهداف الجودة، وعدم توفر الإمکانات المالیة لتطبیق إدارة الجودة. ودراسة (الشوا وبدرخان، 2013) التی أشارت إلى وجود درجة کبیرة من المعوقات التی تواجه تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعات الأردنیة (الجامعة الأردنیة، وجامعة عمان الأهلیة)، وتبدأ بعدم حرص الإدارة على نشر معاییر الجودة الشاملة وتطبیقاتها فی نواحی البحث العلمی، واعتماد الإدارة على مستوى عالٍ من المرکزیة فی اتخاذ قرارات الجامعة، وانخفاض مستوى وعی أعضاء هیئة التدریس والعاملین بثقافة الجودة.
وقد واجهت جامعة جرش الأهلیة کغیرها من الجامعات الأردنیة مجموعة من المعوقات فی تطبیق معاییر ضمان الجودة، مما وجه لها النقد الشدید بعد صدور التقییم الأخیر الذی بین الأداء المتواضع للجامعات الأردنیة فی تطبیق معاییر ضمان الجودة، لذا بدأت الجامعة تعید النظر فی خططها ونتائج أعمالها؛ حتى تخرج من الاجتهادات والعمل المرتجل. وبناء على ذلک جاءت هذه الدراسة للتعرف إلى معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس.
مشکلة الدراسة وأسئلتها
إن المشکلة التی تعالجها الدراسة الحالیة هی معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، حیث تکون الإحساس بمشکلة الدراسة فی ضوء نتائج الدراسات السابقة، والمؤتمرات التی تتعلق بهذا الخصوص مثل المؤتمر العربی الدولی الأول لضمان جودة التعلیم العالی والذی عُقد عام 2011م، والمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی الذی عُقد عام 2013م، والمؤتمر العربی الدولی الرابع لضمان جودة التعلیم العالی الذی عُقد عام 2014م. والتی أشارت فی مجملها إلى أهمیة تبنی معاییر ضمان الجودة فی الجامعات؛ باعتبارها أدوات أساسیة فی تحقیق التطویر والتحسین المستمر لهذه الجامعات وبرامجها الأکادیمیة، فضلاً عن بیانها لما تعانیه هذه الجامعات من معوقات تحول دون تطبیقها لهذه المعاییر.
وبناء على ما سبق تتبلور مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولتها الإجابة عن الأسئلة التالیة:
1- ما معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس؟
2- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر النوع الاجتماعی؟
3- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر الرتبة الأکادیمیة؟
4- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر الکلیة؟
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف إلى المعوقات التی تحول دون تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، واستخراج الفروق الدالة إحصائیا فی وجهات نظرهم تبعاً لمتغیرات الدراسة المحددة (النوع الاجتماعی، والرتبة الأکادیمیة، والکلیة).
أهمیة الدراسة
تکمن أهمیة الدراسة فی تناولها موضوعا إداریاً حدیثاً هو معاییر ضمان الجودة وتطبیقاتها فی مؤسسات التعلیم العالی والجامعی، لذلک یؤمل من هذه الدراسة أن تعمل على توفیر المعلومات التی تساعد فی تطویر وتحسین عملیة تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة، وسوف سیستفید من هذه الدراسة کل من له علاقة بمجال الإدارة وضمان الجودة، ومؤسسات التعلیم العالی الحکومیة والأهلیة. فضلاً عن أن هذه الدراسة ستفتح المجال أمام الباحثین للقیام بدراسات أخرى فی مجال ضمان الجودة.
حدود الدراسة
اقتصرت الدراسة الحالیة وإمکانیة تعمیم نتائجها بحدود معرفة معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی الفصل الأول من العام الجامعی 2014 / 2015م.
تعریف المصطلحات
احتوت الدراسة على المصطلحات التالیة:
المعاییر: ما اتخذ أساساً للمقارنة والتقدیر، والجمع عیارات (معجم اللغة العربیة، 2002، ص 443). وهی مجموعة من المتطلبات والمواصفات والمبادئ التوجیهیة التی یمکن استخدامها لضمان أن المواد والمنتجات والعملیات صالحة لأغراضها ((ISO 2000, 2014.
ضمان الجودة : هی مجموعة إجراءات تقییمیه تقوم بها إحدى المؤسسات التعلیمیة، أو نظام لتوجیه وتقییم الأداء لضمان تحقیق جودة المخرجات وتحسین مستوى الإنجاز، ویهدف ضمان الجودة إلى بناء الثقة لدى المشارکین فی جودة الإدارة(Horman and Meek, 2000).
معاییر ضمان الجودة: هی تلک المواصفات والشروط التی ینبغی توفرها فی نظام التعلیم العالی والجامعی والتی تتمثل فی جودة الإدارة، وسیاسات القبول، والبرامج التعلیمیة من حیث (أهدافها، طرق التدریس المتبعة، نظام التقویم، الامتحانات)، وجودة أعضاء الهیئة التدریسیة والإداریة، والأبنیة والتجهیزات المادیة، بحیث تؤدی إلى مخرجات تتصف بالجودة وتعمل على تلبیة احتیاجات المستفیدین (السید، 2002). وتعرف معوقاتها إجرائیا بأنها مجموعة العوامل أو القیود التی تحول دون تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی ضوء أداة الدراسة المعدة لهذا الغرض.
جامعة جرش الأهلیة: هی جامعة أردنیة أهلیة تقع فی مدینة جرش فی إقلیم الشمال، تأسست عام 1992، وتضم (10) کلیات رئیسیة، تمنح درجات البکالوریوس فی (28) تخصص، ودرجات الماجستیر فی (6) تخصصات، وذلک وفق الدراسة المنتظمة.
أعضاء هیئة التدریس: هم جمیع أعضاء هیئة التدریس العاملین فی جامعة جرش الأهلیة ممن هم برتبة أستاذ، وأستاذ مشارک، وأستاذ مساعد، ومدرس فی الفصل الأول من العام الجامعی 2014 / 2015م.
الدراسات السابقة
تم مراجعة الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالیة، بهدف التعرف إلى أهم النتائج والمؤشرات العامة التی أسفرت عنها تلک الدراسات، وفیما یلی استعراض لأهم الدراسات السابقة:
أجرى النجار وعباس والعامری (2003) دراسة هدفت إلى معرفة معوقات تطبیق معاییر الجودة التعلیمیة الشاملة فی جامعة العلوم والتکنولوجیا الیمنیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. تکونت عینة الدراسة من (79) عضو هیئة التدریس. وتم استخدام استبانة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن معوقات تطبیق معاییر الجودة التعلیمیة کما یراها أعضاء هیئة التدریس هی:
- زیادة الأعباء الملقاة على عضو هیئة التدریس.
- قلة الاهتمام بتنظیم المؤتمرات العلمیة بصورة دوریة.
- غیاب خریطة بحثیة محددة للبحث العلمی على مستوى التخصص.
- ضعف الإمکانات المادیة المتاحة للکلیة للمشارکة فی خدمة المجتمع.
- عدم مراعاة مبادىء الدیمقراطیة فی اختیار القیادات الجامعیة.
کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الدرجة العلمیة، والکلیة.
کما أجرت راضی (2006) دراسة هدفت إلى التعرف على معوقات تطبیق الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی التقنی فی محافظات غزة. تکونت عینة الدراسة من (87) فرداً، منهم (6 عمداء، 7 نواب عمید، 56 رئیس قسم، 18 عضو لجنة جودة) . ولتحقیق أهدف الدراسة تم استخدام استبانة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن معوقات تطبیق الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی التقنی فی محافظات غزة تنحصر فی الآتی:
- عدم شمولیة عملیة التقییم الذاتی لکافة الأنشطة فی الکلیة.
- عدم مساهمة وحدة الجودة بوضع إجراءات تطبیق الجودة.
- عدم اعتماد الکلیة فی اتخاذ قراراتها على قاعدة بیانات موثوقة.
- عدم إجراء الکلیة التقییم الذاتی فی ضوء معاییر الهیئة الوطنیة للاعتماد والنوعیة والجودة الفلسطینیة.
کما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیا تعزى لمتغیر الکلیة، بینما لم تکن هناک فروق دالة إحصائیا تعزى لمتغیر النوع الاجتماعی.
وأجرى عابدین وخلاف (2007) دراسة هدفت إلى تحدید معوقات تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی جامعتی الخلیل وبیت لحم من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والطلبة فیهما. ولتحقیق أهدف الدراسة طبقت استبانة على عینة عشوائیة مکونة من (527) فردا، منهم (217 عضو هیئة تدریس، و310 طالب وطالبة). وقد حصرت نتائج الدراسة المعوقات بالتغییر الدائم فی الإدارات العلیا فی الجامعة، وقلة مکافأة العاملین بناء على أدائهم المتمیز، وجمود الأنظمة والقوانین. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الکلیة، والرتبة الأکادیمیة لأعضاء هیئة التدریس.
وقام خان وإقبال (Kan and Iqbal, 2011) بدراسة هدفت إلى تحدید المعوقات التی تعترض تحسین جودة التعلیم العالی فی المؤسسات التعلیمیة الباکستانیة فی القطاع العام. وقد اختیرت عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة والبالغ عددها (775) فرداً، منهم (25 نائب رئیس جامعة، 25 رئیس سجل، 25 عمید کلیة، 200 عضو هیئة تدریس، 500 طالب وطالبة). وتم استخدام استبانة لتحقیق أهداف الدراسة. وقد أظهرت النتائج أن أبرز المعوقات التی تعترض تحسین جودة التعلیم العالی هی نقص الموارد المالیة، وعدم ضمان الجودة فی الکلیات، وغیاب التخطیط.
وقامت الشرمان (2011) بدراسة هدفت إلى التعرف إلى معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی جامعة مؤتة. وقد تکونت عینة الدراسة من (142) عضو هیئة تدریس. ولتحقیق أهدف الدراسة تم استخدام استبانة مکونة (40) فقرة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أبرز معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة هی عدم تشجیع الجامعة لسیاسة الباب المفتوح، وأقل المعوقات کانت تأثیر العوامل السیاسیة على اتخاذ القرارات. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بی تعزى لمتغیر النوع الاجتماعی، والرتبة الأکادیمیة، والکلیة.
وفیما قام العضاضی (2012) بدراسة هدفت إلى تحدید المعوقات التی تحول دون تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی. تکونت عینة الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس فی الکلیات النظریة بجامعة الملک خالد، إذ بلغت العینة (204) عضو هیئة تدریس. ولتحقیق أهدف الدراسة تم استخدام استبانة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أکثر معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی هی وجود غموض حول تطبیق إدارة الجودة الشاملة، وضعف الحوافز المادیة والمعنویة، وقلة الاعتماد على العمل الجماعی، وغلبة الطابع البیروقراطی على المناخ التنظیمی فی الجامعة، وضعف الاتصال بمؤسسات التوظیف لمعرفة احتیاجاتهم. کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیا تعزى لمتغیر الکلیة.
هدفت الدراسة التی أجراها نکانج (Nkang, 2013) إلى معرفة معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعات النیجیریة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. وقد اختیرت عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة الطبقیة والبالغ عددها (225) عضو هیئة تدریس. ولتحقیق أهدف الدراسة تم استخدام استبانة مکونة من (15) فقرة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أهم المعوقات التی تعترض تطبیق معاییر ضمان الجودة تتمثل فی عدم توفر المخصصات المالیة، وعدم کفایة ومناسبة البنیة التحتیة، وعدم مناسبة مرافق المکتبة، وعدم کفایة المرافق التعلیمیة، والمرکزیة فی القبول الجامعی.
فی حین هدفت الدراسة التی أجرتها بدرخان والشوا (2013) إلى معرفة المعوقات التی تعترض تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعتی الأردنیة وعمان الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. اتبعت الدراسة المنهج الوصفی. وقد اختیرت عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة والبالغ عددها (274) عضو هیئة تدریس. ولتحقیق أهدف الدراسة تم استخدام استبانة مکونة من (46) فقرة. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود مجموعة من المعوقات التی تعترض تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعات الأردنیة تبدأ بعدم حرص الإدارة على نشر معاییر الجودة الشاملة وتطبیقها فی البحث العلمی، واعتماد إدارة الجامعة على مستوى عالٍ من المرکزیة فی اتخاذ القرارات، وانخفاض مستوى وعی أعضاء هیئة التدریس والعاملین بثقافة الجودة، وعدم توفیر الجامعة حریة البحث العلمی لعضو هیئة التدریس، ونقص البنیة التحتیة الخاصة بتکنولوجیا التعلیم. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الکلیة.
تعقیب على الدراسات السابقة
- تتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی تناولها معوقات تطبیق الجودة فی الجامعات، إلا أن الدراسة الحالیة قد اقتصرت على معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، کما تتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی عینة الدراسة باستثناء بعض الدراسات السابقة مثل دراسة راضی (2006) فقد تکونت العینة (من العمداء ونوابهم، ورؤساء الأقسام، وأعضاء لجان الجودة)، ودراسة عابدین وخلاف (2007) حیث تکونت العینة من أعضاء هیئة التدریس والطلبة، خان وإقبال (Kan and Iqbal, 2011) فقد تکونت العینة (من نواب رؤساء الجامعات، ورؤساء السجلات، والعمداء، وأعضاء هیئة التدریس، والطلبة). کما تتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی استخدام الاستبانة أداة للدراسة.
- تم الاستفادة من الدراسات السابقة فی تطویر أداة الدراسة، وفی مناقشة النتائج والتوصیات.
الطریقة والإجراءات
منهج الدراسة
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی؛ لمدى ملائمته لطبیعة وأهداف الدراسة الحالیة.
مجتمع الدراسة وعینتها
تکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس فی جامعة جرش الأهلیة فی الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی 2014/ 2015م، إذ بلغ عددهم (166) عضو هیئة تدریس. أما بالنسبة لعینة الدراسة فقد تکونت من جمیع أفراد مجتمع الدراسة الأصلی، وذلک بعد استبعاد عینة الثبات (20) عضو هیئة تدریس. وبذلک تکونت العینة من (146) عضو هیئة تدریس. والجدول رقم (1) یبین توزیع التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة الدراسة حسب متغیرات الدراسة.
الجدول (1) :
توزیع التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة الدراسة حسب متغیرات الدراسة
المتغیر |
الفئة |
التکرارات |
النسبة المئویة |
النوع الاجتماعی |
ذکر |
127 |
87% |
أنثى |
19 |
13% |
|
الرتبة الأکادیمیة |
أستاذ |
14 |
9.6% |
أستاذ مشارک |
15 |
10.3% |
|
أستاذ مساعد |
78 |
53.4% |
|
مدرس |
39 |
26.7% |
|
الکلیة |
علوم إنسانیة واجتماعیة |
103 |
70.5% |
علوم فیزیائیة وطبیعیة |
43 |
29.5% |
|
المجموع |
146 |
100% |
أداة الدراسة
تکونت أداة الدراسة من استبانة مؤلفة من (30) فقرة، تمثل کل فقرة معوقاً یعوق تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة، وقد تم تطویر الاستبانة فی ضوء مراجعة الدراسات السابقة المتصلة بموضوع الدراسة الحالیة.
صدق الأداة وثباتها
للتحقق من صدق الأداة، تم عرضها على عشرة محکمین من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی الإدارة التربویة، من أجل الاسترشاد بآرائهم حول مجالات الاستبانة وفقراتها، وسلامة صیاغتها اللغویة. وقد أبدى هؤلاء المحکمون مجموعة من الملاحظات على هذه الأداة، وتم تعدیل الاستبانة فی ضوء هذه الملاحظات، وإضافة فقرات أخرى، وأقرت الاستبانة بصورتها النهائیة، وتکونت بعد التحکیم من (30) فقرة وفق سلم لیکرت الخماسی (کبیرة جداً، کبیرة، متوسطة، قلیلة، قلیلة جداً). أما بالنسبة لثبات الأداة، فقد تم توزیع الاستبانة وبفارق أسبوعین من التوزیع الأول على عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة تم اختیارها بطریقة عشوائیة وعددها (20) عضو هیئة تدریس، ثم تم حساب معامل الثبات باستخدام معامل ارتباط بیرسون، وبلغت قیمته للأداة (0.90)، کما تم حساب معامل ثبات الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، وبلغت قیمته للأداة (0.85). واعتبرت هذه القیم أن الأداة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات والاتساق، وبالتالی تصلح لتحقیق أغراض الدراسة.
المعالجات الإحصائیة
للإجابة عن أسئلة الدراسة، تم استخدام التحلیل الإحصائی باستخدام (SPSS) حیث تم استخدام الإحصاء الوصفی والمتمثل فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات للإجابة عن السؤال الأول، کما تم استخدام اختبار(T - Test)، وتحلیل التباین الأحادی (One Way ANOVA) للإجابة عن السؤال الثانی والثالث والرابع. وقد تم اعتماد المعیار الإحصائی التالی للحکم على نتائج الدراسة: (3.66 – 5.00) تکون درجة المعوق کبیرة، (2.33 – أقل من 3.66) تکون درجة المعوق متوسطة، (1.00 – أقل من 2.33) تکون درجة المعوق قلیلة.
عرض النتائج ومناقشتها
السؤال الأول: "ما معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس؟". للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس حول معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة. والجدول (2) یبین ذلک.
الجدول (2)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس حول معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة
الرتبة |
الرقم |
الفقرة |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
درجة المعوق |
1 |
1 |
وجود غموض حول آلیات تطبیق معاییر ضمان الجودة. |
4.98 |
0.14 |
کبیرة |
2 |
2 |
عدم توفر الکفاءات المؤهلة والمدربة على العمل لتحقیق معاییر ضمان الجودة. |
4.96 |
0.35 |
کبیرة |
2 |
27 |
عدم مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی عملیة التقویم الذاتی. |
4.96 |
0.28 |
کبیرة |
4 |
3 |
قلة المخصصات المالیة اللازمة لتطبیق معاییر ضمان الجودة. |
4.90 |
0.47 |
کبیرة |
4 |
8 |
عدم قناعة القیادة الجامعیة بتطبیق معاییر ضمان الجودة. |
4.90 |
0.30 |
کبیرة |
6 |
26 |
عدم إسهام عمادة الجودة والاعتماد الأکادیمی فی وضع خطط إجرائیة لتطبیق معاییر ضمان الجودة. |
4.88 |
0.32 |
کبیرة |
7 |
5 |
عدم مناسبة الثقافة السائدة فی الجامعة لثقافة الجودة. |
4.86 |
0.35 |
کبیرة |
7 |
21 |
عدم إجراء الجامعة تقویم ذاتی لکافة مدخلاتها وعملیاتها ومخرجاتها. |
4.86 |
0.35 |
کبیرة |
9 |
7 |
المرکزیة فی اتخاذ القرار. |
4.47 |
0.53 |
کبیرة |
10 |
4 |
جمود الأنظمة والقوانین والتعلیمات. |
4.34 |
0.52 |
کبیرة |
11 |
9 |
ضعف الدعم المالی المقدم للأبحاث العلمیة. |
4.21 |
0.45 |
کبیرة |
12 |
6 |
عدم توفر قاعدة بیانات ومعلومات دقیقة وحدیثة. |
4.16 |
0.51 |
کبیرة |
12 |
10 |
ضعف الاتصال بین الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلی لمعرفة احتیاجاتها من المخرجات التعلیمیة. |
4.16 |
0.37 |
کبیرة |
12 |
28 |
عدم مناسبة أعداد أعضاء هیئة التدریس لأعداد الطلبة والبرامج الأکادیمیة. |
4.16 |
0.37 |
کبیرة |
15 |
20 |
عدم مواءمة متطلبات الخطط الدراسیة لاحتیاجات سوق العمل. |
4.14 |
0.41 |
کبیرة |
16 |
22 |
قصور المرافق والتجهیزات وقلة قیام الجامعة بصیانتها. |
4.10 |
0.37 |
کبیرة |
16 |
25 |
انخفاض فرص الابتعاث لأعضاء هیئة التدریس والطلبة. |
4.10 |
0.42 |
کبیرة |
18 |
16 |
عدم توفر معاییر واضحة لتحدید وتوزیع أعداد الطلبة المقبولین فی التخصصات الأکادیمیة المختلفة. |
4.08 |
0.28 |
کبیرة |
19 |
17 |
ضعف الاتصال بین الأقسام الاکادیمیة والقیادة الجامعیة. |
4.06 |
0.24 |
کبیرة |
20 |
11 |
قلة برامج التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس. |
4.03 |
0.53 |
کبیرة |
20 |
23 |
عدم تلبیة مکتبة الجامعة لاحتیاجات الطلبة. |
4.03 |
0.45 |
کبیرة |
22 |
13 |
زیادة النصاب التدریسی لعضو هیئة التدریس. |
4.02 |
0.38 |
کبیرة |
23 |
15 |
عدم توفر سیاسات قبول واضحة فی البرامج الأکادیمیة. |
3.99 |
0.31 |
کبیرة |
24 |
12 |
غموض معاییر اختیار القیادة الجامعیة. |
3.98 |
0.38 |
کبیرة |
25 |
18 |
عدم توفر معاییر واضحة وشفافة فی تعیین أعضاء هیئة التدریس. |
3.96 |
0.50 |
کبیرة |
26 |
14 |
قلة مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی الندوات والمؤتمرات المحلیة والعربیة والدولیة. |
3.94 |
0.54 |
کبیرة |
27 |
19 |
عدم توفر برامج فعالة لإرشاد الطلبة أکادیمیا ومهنیا. |
3.82 |
0.55 |
کبیرة |
28 |
24 |
عدم توفر شبکة معلومات تربط الجامعة بالجامعات الأخرى محلیا وعالمیا. |
3.82 |
0.60 |
کبیرة |
29 |
29 |
التغیر الدائم فی القیادات الجامعیة. |
2.80 |
0.49 |
متوسطة |
30 |
30 |
تعرض الجامعة لضغوطات خارجیة (سیاسیة،أو دینیة، أو اجتماعیة) فی اتخاذ القرارات. |
2.14 |
0.35 |
قلیلة |
المتوسط الحسابی الکلی |
4.19 |
0.19 |
کبیرة |
یبین الجدول (2) أن استجابات أعضاء هیئة التدریس حول معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة قد تراوحت متوسطاتها الحسابیة تنازلیاً ما بین (4.98 – 2.14) بانحراف معیاری تراوح ما بین (0.14 – 0.35) وقد تبین أن هناک (28) معوقاً جاءت بدرجة کبیرة لحصولها على متوسطات حسابیة أعلى من (3.66)، فی حین کان هناک معوق واحد جاء بدرجة متوسطة، وکذلک وجود معوق واحد جاء بدرجة قلیلة. وقد بلغ المتوسط الحسابی الکلی للأداة (4.19) بانحراف معیاری بلغ (0.19) ویقابل درجة کبیرة. وجاءت الفقرة رقم (1) والتی تنص على " وجود غموض حول آلیات تطبیق معاییر ضمان الجودة " فی المرتبة الأولى، وبأعلى متوسط حسابی بلغ (4.98) وبانحراف معیاری بلغ (0.14)، ویمکن تفسیر هذه النتیجة بسبب حداثة موضوع ضمان الجودة، فضلاً عن قلة البرامج التدریبیة والدورات التی تعقدها الجامعة لتعریف أعضاء هیئة التدریس بآلیات وکیفیة تطبیق معاییر ضمان الجودة. وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة العضاضی (2012) التی أکدت أن وجود غموض حول تطبیق إدارة الجودة الشاملة من أکثر المعوقات التی تحول دون تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی، ودراسة بدرخان والشوا (2013) التی أظهرت أن من المعوقات التی تعترض تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعات الأردنیة انخفاض مستوى وعی أعضاء هیئة التدریس والعاملین بثقافة الجودة.
کما جاءت الفقرة رقم (30) فی المرتبة الأخیرة والتی تنص على " تعرض الجامعة لضغوطات خارجیة (سیاسیة، أو دینیة، أو اجتماعیة) فی اتخاذ القرارات " فی المرتبة الأخیرة، وبأقل متوسط حسابی بلغ (2.14) وبانحراف معیاری بلغ (0.35)، ویمکن تفسیر هذه النتیجة إلى تمتع الجامعة بالاستقلالیة، وأن لیس هناک تأثیر خارجی فی قرارات الجامعة، فقراراتها نابعة من داخلها، وأن الجهات التی تقوم باتخاذ القرارات هی مجالس الأقسام الأکادیمیة فی الجامعة، والکلیات، ومجلس العمداء، ومجلس الأمناء فی الجامعة، وأن الجامعة تتخذ القرارات من خلال هذه المجالس، ولیس لجهة أخرى تأثیر أو سیطرة على قرارات الجامعة. فضلاً عن أن قانون الجامعات قد نص على استقلالیة الجامعات مالیاً وإداریاً وبجمیع الأمور المتعلقة فیها. وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة الشرمان (2011) التی أکدت أن تأثیر العوامل السیاسیة فی اتخاذ القرارات من أقل المعوقات التی تعترض تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی جامعة مؤتة.
السؤال الثانی: "هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر النوع الاجتماعی؟". للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (Independent Samples T-Test) على الأداة ککل تبعاً لمتغیر النوع الاجتماعی. والجدول (3) یبین ذلک.
الجدول (3)
: نتائج تطبیق اختبار (Independent Samples T-Test) لمتوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس على الأداة ککل تبعاً لمتغیر النوع الاجتماعی.
المتغیر |
الفئة |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
T |
درجات الحریة |
الدلالة الإحصائیة |
النوع الاجتماعی |
ذکر |
127 |
4.18 |
0.18 |
0.059 |
144 |
0.95 |
أنثى |
19 |
4.22 |
0.20 |
یبین الجدول (3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر النوع الاجتماعی، حیث بلغت قیمة (T) المحسوبة (0.059)، وهی قیمة غیر دالة إحصائیاً. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن جمیع أعضاء هیئة التدریس بغض النظر عن جنسهم یعملون فی نفس الظروف ونفس المناخ الجامعی، مما أدى ذلک إلى التشابه فی تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعة. وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة را ضی (2006)، ودراسة الشرمان (2011) التی أظهرت نتائجهما عدم وجود فروق دلالة إحصائیاً تعزى لمتغیر النوع الاجتماعی.
السؤال الثالث: "هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة وفقا لمتغیر الرتبة الأکادیمیة؟".
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (One Way ANOVA) على الأداة ککل تبعاً لمتغیر الرتبة الأکادیمیة. والجدول (4) یبین ذلک.
الجدول (4)
: نتائج اختبار (F) لمتوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس على الأداة ککل تبعاً لمتغیر الرتبة الأکادیمیة.
الرتبة الأکادیمیة |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
F |
الدلالة الإحصائیة |
أستاذ |
4.22 |
0.16 |
0.93 |
0.42 |
أستاذ مشارک |
4.26 |
0.17 |
||
أستاذ مساعد |
4.19 |
0.16 |
||
مدرس |
4.17 |
0.25 |
یبین الجدول (4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر الرتبة الأکادیمیة، حیث بلغت قیمة (F) المحسوبة (0.93)، وهی قیمة غیر دالة إحصائیاً. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة یدرکون ضرورة تحقیق معاییر ضمان الجودة والتغلب على المعوقات التی تحول دون تطبیقها؛ باعتبارها الفئة المسؤولة عن عملیة التطویر والتحسین المستمر لبرامجها المختلفة لتتلاءم واحتیاجات المخرجات التعلیمیة الکفؤة والفعالة، واحتیاجات المجتمع. ومن جهة أخرى یدل على أن أعضاء هیئة التدریس یمتلکون نفس المقدرة والکفاءة فی تحدید نواحی القصور والضعف التی تواجه تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعة. وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة النجار وعباس والعامری (2003) التی أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الدرجة العلمیة، ودراسة عابدین وخلاف (2007)، دراسة الشرمان (2011) التی أظهرت نتائجها عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الرتبة الأکادیمیة.
السؤال الرابع: " هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة وفقا لمتغیر الکلیة؟".
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (Independent Samples T-Test) على الأداة ککل تبعاً لمتغیر الکلیة. والجدول (5) یبین ذلک.
الجدول (5)
نتائج اختبار (Independent Samples T-Test) لاستجابات أعضاء هیئة التدریس على الأداة ککل تبعاً لمتغیر الکلیة.
المتغیر |
الفئة |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
T |
درجات الحریة |
الدلالة الإحصائیة |
الکلیة |
علوم إنسانیة واجتماعیة |
103 |
4.18 |
0.18 |
1.010 |
144 |
0.31 |
علوم فیزیائیة وطبیعیة |
43 |
4.22 |
0.20 |
یبین الجدول (5)عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أعضاء هیئة التدریس حول تحدیدهم لمعوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی جامعة جرش الأهلیة تبعاً لمتغیر الکلیة، حیث بلغت قیمة (F) المحسوبة (1.010)، وهی قیمة غیر دالة إحصائیاً. ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن کلا النوعین من الکلیات یخضع لذات الأنظمة والتعلیمات الإداریة والطلابیة والأکادیمیة، الأمر الذی أدى إلى عدم التمایز بینها فی تحدید معوقات تطبیق معاییر ضمان الجودة فی الجامعة. وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة النجار وعباس والعامری (2003)، ودراسة عابدین وخلاف (2007)، ودراسة الشرمان (2011)، ودراسة بدرخان والشوا (2013) التی أظهرت نتائجها عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الکلیة. فی حین اختلفت هذه النتیجة مع دراسة راضی (2006)، ودراسة العضاضی (2012) التی أظهرت نتائجهما وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الکلیة.
التوصیات
فی ضوء نتائج الدراسة، فإنها توصی بما یلی:
1- عقد دورات تدریبیة لتعریف أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة بآلیات تطبیق معاییر ضمان الجودة.
2- تفعیل دور عمادة الجودة والاعتماد الأکادیمی فی وضع خطط إجرائیة لتطبیق معاییر ضمان الجودة.
3- إجراء تقویم ذاتی لکافة مدخلات الجامعة وعملیات ومخرجاتها بشکل دوری (کل 5 سنوات)، وضرورة إشراک أعضاء هیئة التدریس فی هذا التقویم.
4- إشراک أعضاء هیئة التدریس فی صناعة القرارات، وخاصةً تلک المتعلقة بعملهم، الأمر الذی ینعکس على ولائهم وأدائهم لمهامهم وواجباتهم.
5- إعادة النظر فی متطلبات الخطط الدراسیة فی ضوء احتیاجات ومتطلبات سوق العمل.
6- توفیر کافة الإمکانات المالیة والمادیة (المرافق والتجهیزات) بشکل کافٍ ومناسب لتحقیق أهداف العملیة التعلیمیة.
7- تخفیف أعباء وضغوط العمل عن أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة.
8- ضرورة انفتاح الجامعة على مؤسسات المجتمع المحلی.
المراجع
أولاً: المراجع العربیة
بدرخان، سوسن بدر والشوا، هلا .(2013). المعوقات التی تعترض تطبیق معاییر النوعیة وضمان الجودة فی الجامعات الأردنیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس . المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، مج 6، ع (13)، ص 66 – 79.
الحولی، عبد الله وأبو دقة، سناء .(2006). نحو أنموذج عربی لتقییم برنامج أکادیمی . ورقة علمیة مقدمة إلى المؤتمر الأول لجودة الجامعات ومتطلبات الترخیص والاعتماد، المنعقد بجامعة الشارقة فی الفترة الممتدة من 23 – 26 أبریل، الشارقة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة.
الخطیب، أحمد والخطیب، رداح .(2010). الاعتماد وضبط الجودة فی الجامعات العربیة: أنموذج مقترح . إربد: عالم الکتب الحدیثة.
راضی، میرفت محمد محمد .(2006). معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی التقنی فی محافظات غزة وسبل التغلب علیها . رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
السید، نادیة .(2002). تصور مقترح لتطویر نظام التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة . المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، القاهرة.
الشرمان، منیرة محمود .(2011). معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی جامعة مؤتة . مجلة اتحاد الجامعات العربیة، مج 9، ع (2)، ص 106 – 125.
طعیمة، رشدی أحمد والبندری، محمد بن سلیمان .(2004). التعلیم الجامعی: بین رؤى الواقع ورؤى التطویر . القاهرة: دار الفکر العربی.
عابدین، محمد عبد القادر وخلاف، ریاض محمد .(2007).معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی جامعتی الخلیل وبیت لحم الفلسطینیتین . مجلة اتحاد الجامعات العربیة، ص 99 – 131.
العضاضی، سعید علی .(2012). معوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی – دراسة میدانیة. المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، مج 5، ع (9)، ص 66 – 99.
معجم اللغة العربیة .(2002). معجم الوجیز . بیروت: المرکز العربی للثقافة والعلوم.
منظمة الأمم المتحدة للتربیة والثقافة والعلوم (1998). وثیقة عمل المؤتمر العالمی للتعلیم العالی : التعلیم العالی فی القرن الحادی والعشرین "الرؤیة والعمل " ، المنعقد فی باریس فی الفترة الممتدة من 5 – 9 أکتوبر.
النجار، نعمان وعباس، عارف والعامری، عبده قائد .(2003). معوقات تطبیق معاییر الجودة التعلیمیة الشاملة فی جامعة العلوم والتکنولوجیا الیمنیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس . استرجع بتاریخ 21/9/2014 من المصدرwww.google.jo .
هیئة اعتماد مؤسسات التعلیم العالی .(2014). نشأة الهیئة . استرجع بتاریخ 21/9/2014 من المصدر http://www.heac.org.jo.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
Horman, G., and Meek, L.(2000). Repositioning Quality Assurance and Accreditation in Australian Higher Education . Center for Higher Education Management and Policy, University of New England.
ISO 9000 .(2014). What Is A standard. Retrieved 15/9/2014 from http://www.iso.org/iso/home/standards. htm.
Khan, F., and Iqbal, M. (2011). Impediments in Education the Quality of Education in Public Sector Higher Education or Organizations . Interdisciplinary Journal of Contemporary Research in Business, 2:(10), p 453 – 465.
Nkang, E. (2013). Challenges of Globalization and Quality Assurance in NigerianUniversity Education . International Education Studies, 6:(1), P 207 – 215.