استراتيجية مقترحة لتطوير الانتاجية العلمية البحثية لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية في ضوء المعايير العالمية لتصنيف الجامعات: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول التربية المساعد بکلية التربية بجامعة أسيوط

المستخلص

تضع الثورة العلمية التي يعيشها العالم اليوم أمام الجامعات مشکلات جديدة تتصل بکيفية استخدام البحوث العلمية في الجامعات بصورة تکفل وفاءها بحاجات المجتمع بصورة أفضل وذلک بتفعيل العلاقة تخطيطاً وتنفيذاً بين الجامعة ومؤسسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وتعد الجامعات من أهم المصادر الأساسية لتطوير المجتمع من جميع جوانبه ، لما لها من دور مهم وفاعل في التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ، ومکاناً لالتقاء الأجيال ومناخاً ملائماً لبلورة الهوية القومية من خلال الحفاظ على القيم التاريخية ، ومکاناً للتواصل الثقافي والحضاري على المستوى العالمي، ومن هنا تنامت حاجات المجتمع إلى إنشاء مؤسسات التعليم الجامعي وتطويرها وتنويع التعليم فيها وربطه بخطط التنمية وحاجات المجتمع  (محمد حسن العمايرة وسهام محمد السرابي ، 2008 ، 297)
کما إن الجامعات هي طليعة التغيير نحو الافضل لان التعليم الجامعي يعد من أهم وسائل التطوير والتحديث في المجتمعات کافة ، لذا فان عليها ان تکون متکاملة مع المجتمع وواعية ومدرکة لاحتياجاته وتطلعاته . (ياسر محمد محجوب حمد ، 2013 ، 77)
ويکتسب البحث العلمي أهمية کبيرة في ظل الدور المتنامي الذى يسهم به العلم في سياق تشکيل مجالات الحياة المعاصرة واتجاهاتها ، فأصبحت التحولات المتسارعة والاکتشافات والابتکارات العلمية والثورات المعرفية والتقنية المتلاحقة والمتواترة في مقدمة قوى الدفع باتجاه إعادة النظر في بنية المجتمع البشرى المعاصر ، سعياً وراء حضارة بشرية متمايزة شکلاً ومضموناً عن الواقع الصعب الذى يعيشه بعض الافراد في کل دول العالم . ( نواف بن بجاد الجبرين المطيري ،1433هـ(
ونظرا لأهمية البحث العلمي في عالمنا المعاصر, لذا أصبح مرادفا للتقدم والتنمية, فلقد حظي موضوع الانتاجية العلمية لأعضاء هيئات التدريس علي اهتمام الکثير من الباحثين في شتي دول العالم, وذلک لأسباب عدة نذکر منها : الثورة العلمية والتقنية ؛ حيث دخل المجتمع اليوم عصر جديد وهو عصر الثورة العلمية والتکنولوجية , وهي ترتکز أساسا علي المعلومات وإبداعات العقل الانساني, ولکي يستطيع أي مجتمع أن يخوض غمار تلک الثورة, فيجب عليه الاهتمام أولا بالبحث العلمي. (حامد عمار ، 1993(
ولا يمکن أن تکون هناک مؤسسة للتعليم الجامعي بالمعنى الحقيقي إذا أهملت البحث العلمي أو لم تعره الاهتمام الذى يستحقه ، فالمطلوب أن يکون لدى أساتذة وطلاب التعليم الجامعي اتجاهات قوية نحو الاهتمام بالبحوث العلمية وتقدمها، وأن يحرص التعليم الجامعي على القيام برسالته في البحث العلمي وتدريب المشتغلين به ، بل وأن يعد ذلک جزءاً لا يتجزأ من أنشطته، ويستطيع  في هذا المجال أن يوفر المناخ العلمي للبحث وما يستلزمه من معدات وأجهزة ومراجع وغيرها من مصادر علمية ويوفر استخدام ذلک بالنسبة للأساتذة والطلاب على السواء ، وبهذا يعمل على التنمية الذاتية والتدريب لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين الذين نعدهم لمستقبل أفضل . (عبد الواحد حميد الکبيسي ، 2010، 10)
ولقد أصبح عضو هيئة التدريس الذي تحتاجه أجيال هذا العصر هو عضو         ذو امکانات ومؤهلات نوعية ومتطورة کي يتواءم مع التطورات المذهلة التي يشهدها العالم ، وأن يکون عنصراً فعالا في خدمة مجتمعه والرقي به في شتي المجالات                      الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها .(حسين سالم مرجين و عادل محمد الشرکسي، 2013 م ، 181)
ويعد معلم الجامعة المحور الأساسي للعملية التعليمية ، کما أنه من أهم مصادر الثروة ودعائم القوة في الجامعة والمجتمع، ومن ثم يجب التعرف علي إنتاجيته وقياسها، فالإنتاجية العلمية والنشاط البحثي تعتبر بمثابة الطاقة الفاعلة التي يجب استثمارها والاهتمام بتوجيهها لخير الفرد وتطور الجامعة وتقدم المجتمع.
فلکل مهنة نظام يُستخدم في تقييم أعضائها ، ولقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الإنتاجية العلمية في مؤسسات التعليم الجامعي لها دور بالغ الأهمية في إحراز النجاح في الحياة العلمية لأنها ترتبط بالترقي وتقلد المناصب والرواتب والميزات الأخرى المرتبطة بالمهنة ، کما أظهرت الدراسات أن الإنتاجية العلمية تختلف کثيراً من مؤسسة لأخرى اعتماداً علي التوکيد الذي ينصب علي الجوانب الثلاثة الأساسية للتعليم العالي وهي: التدريس، البحث العلمي، خدمة المجتمع (Joe et al., 2002) .
 
 
کما إن أعضاء هيئة التدريس الناجحون في البحث العلمي غالباً ما ينالون إعجاب طلابهم لتفوقهم المعرفي ولعلمهم الغزير بمعظم القضايا في مجال تخصصهم، حيث ينظر إليهم الطلاب عادة علي أنهم معلمون ذوو کفاءة عالية، کما يمثلون إطاراً مرجعياً لأعضاء هيئة التدريس الجدد الذين يطورون برنامجهم البحثي (Levine, 1997) .
فالإنتاج العلمي الجيد يهيئ الفرص لأعضاء هيئة التدريس لاکتساب معلومات جديدة وتقاسم الأفکار الاجتماعية والثقافية مع الآخرين، وفي أثناء إجراء الدراسات العلمية قد تجد الهيئة التدريسية الفرصة متاحة للسفر خارج بيئاتهم للبحث عن المعلومات والحقائق ذات العلاقة وجمعها، کما يسهم البحث العلمي الجيد في التنمية الأصيلة والمستمرة، ذلک أن الغالبية العظمي من الاکتشافات العلمية قد تحققت من خلال إجراء البحوث في بيئة التعليم الجامعي (Akuegwu, et al., 2006).
هذا وترتبط الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس إيجابياً بالثقة بالنفس وفعالية الذات (Vasil,1992;1996)  وکفاءة التدريس والرضا عن العمل ، بينما ترتبط سلبياً بالشعور بالضغوط والإنهاک النفسي (Lee & Bozeman, 2005) وتتأثر الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بعدد کبير من العوامل منها : الخصائص الشخصية مثل الجنس والعمر والسمات النفسية والخلفية التعليمية والخصائص المرتبطة بالتمويل والسياق المؤسسي (Dundar & Lewis, 1998)
وجدير بالذکر أن عدد الإناث في التعليم الجامعي في تزايد مستمر سواء کطالبات أو عضوات هيئة تدريس، ورغم الزيادة الملحوظة في عدد عضوات هيئة التدريس بمؤسسات التعليم الجامعي لا يزال معظمهن غير ممثل في الرتب الجامعية الأعلى والوظائف ذات المکانة الاجتماعية المرموقة، ويعزي ذلک غالبا ًإلي الفروق في الإنتاجية العلمية (Blackburn & Lawrence, (Collins, 1998);
وفي هذا السياق، أشار بنتلي، أدمسون (Bentley & Adamson,2003) إلي أن قوة العمل في معظم جامعات العالم لا يزال يسيطر عليها الرجال، وأن الإنتاجية العلمية لعضوات هيئة التدريس متدنية إلي حد کبير، ففي جامعات الولايات المتحدة الأمريکية وکندا تبين أن نحو 20% من عضوات هيئة التدريس في مقابل 7% من أعضاء هيئة التدريس الذکور لم ينشروا بحثاً علمياً واحداً. کما أن تمثيل المرأة في الوظائف الجامعية الراقية لا يزال منخفضاَ وأن أقل من 20% منهن يشغلن وظيفة أستاذ.
فبينما أشارت دراسات بيلي، وساکس وآخرين ، وسميث وآخرين (Bailey,1992)  (Sax   et al., 1996); (Smith et al., 1995)  إلي تدني الإنتاجية العلمية لعضوات هيئة التدريس مقارنة بالذکور، ذکر بلاکبرن وآخرون (Blackburn et      al., 1991) أن العلاقة بين الجنس والإنتاجية العلمية تم بحثها في دراسات عديدة وأن بعض هذه الدراسات قد توصلت إلي فروق طفيفة بين الجنسين في الإنتاجية العلمية، بينما توصلت دراسات أخري إلي نتائج متعارضة.
وفيما يتعلق بتأثير متغير العمر علي الإنتاجية العلمية جاءت نتائج               الدراسات متعارضة، فقد لاحظ بلاند، برکوست (Bland & Berquist,1997) أن   متوسط إنتاجية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يتناقص مع العمر، بينما أشار جو وآخرون  (Joe et al., 2002) 
إلى أن الکثير من أعضاء هيئة التدريس الأکبر سناً لا يزالون يقومون بنشاطات بحثية مماثلة لنظرائهم الأصغر منهم سناً، وهذا يعني أنه لا يوجد دليل حاسم علي أن تزايد العمر يصاحبه نقص في الإنتاجية العلمية ، ولقد وجد أن الرتبة العلمية بالغة الأهمية في علاقتها بالإنتاجية العلمية والبحثية وأن الأساتذة أکثر إنتاجية من الأساتذة المشارکين، وتوصل بيلي (Bailey, 1992) وفاسل (Vasil,   1992) إلي أن الرتبة العلمية هي أفضل المؤشرات الدالة علي الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، کما وجد داندار ولويس  (Dundar &    Lewis, 1998)   أن الأقسام العلمية الجامعية التي يوجد بها أعضاء هيئة تدريس ذوي رتب علمية أعلي أکثر إنتاجية.
ولاحظ کيفک (Kyvik, 1990) فروقاَ في الإنتاجية العلمية بين الجنسين في مختلف التخصصات، ففي مجال العلوم الطبيعية قدر معدل النشر العلمي لعضوات هيئة التدريس بأنه أقل بنسبة 20% مقارنة بأعضاء هيئة التدريس من الذکور، بينما في مجال الطب والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية کانت الإناث أقل إنتاجية من الذکور بنسبة 30- 35 %. ، لذا فإن خبراء وجميع القائمين على العملية التعليمية يتطلعون إلي أداء بحثي وعلمي أفضل لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المختلفة ، ومن ثم فإن الوعي بمشکلة الإنتاجية المتدنية يجب أن يصاحبه فهم عملي للحاجات الضرورية التي تساعد علي تنمية الإنتاجية العلمية بشکل أفضل

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

استراتیجیة مقترحة لتطویر الانتاجیة العلمیة البحثیة لأعضاء هیئات التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء المعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات: دراسة تحلیلیة

 

 

إعــــداد

د / أحمد حسین عبد المعطی محمد

أستاذ أصول التربیة المساعد

 بکلیة التربیة بجامعة أسیوط

 

moaty_2002_2003@yahoo.com

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الثالث  –  جزء ثانی– أبریل2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة الدراسة:

تضع الثورة العلمیة التی یعیشها العالم الیوم أمام الجامعات مشکلات جدیدة تتصل بکیفیة استخدام البحوث العلمیة فی الجامعات بصورة تکفل وفاءها بحاجات المجتمع بصورة أفضل وذلک بتفعیل العلاقة تخطیطاً وتنفیذاً بین الجامعة ومؤسسات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة .

وتعد الجامعات من أهم المصادر الأساسیة لتطویر المجتمع من جمیع جوانبه ، لما لها من دور مهم وفاعل فی التنمیة الاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة والاقتصادیة ، ومکاناً لالتقاء الأجیال ومناخاً ملائماً لبلورة الهویة القومیة من خلال الحفاظ على القیم التاریخیة ، ومکاناً للتواصل الثقافی والحضاری على المستوى العالمی، ومن هنا تنامت حاجات المجتمع إلى إنشاء مؤسسات التعلیم الجامعی وتطویرها وتنویع التعلیم فیها وربطه بخطط التنمیة وحاجات المجتمع  (محمد حسن العمایرة وسهام محمد السرابی ، 2008 ، 297)

کما إن الجامعات هی طلیعة التغییر نحو الافضل لان التعلیم الجامعی یعد من أهم وسائل التطویر والتحدیث فی المجتمعات کافة ، لذا فان علیها ان تکون متکاملة مع المجتمع وواعیة ومدرکة لاحتیاجاته وتطلعاته . (یاسر محمد محجوب حمد ، 2013 ، 77)

ویکتسب البحث العلمی أهمیة کبیرة فی ظل الدور المتنامی الذى یسهم به العلم فی سیاق تشکیل مجالات الحیاة المعاصرة واتجاهاتها ، فأصبحت التحولات المتسارعة والاکتشافات والابتکارات العلمیة والثورات المعرفیة والتقنیة المتلاحقة والمتواترة فی مقدمة قوى الدفع باتجاه إعادة النظر فی بنیة المجتمع البشرى المعاصر ، سعیاً وراء حضارة بشریة متمایزة شکلاً ومضموناً عن الواقع الصعب الذى یعیشه بعض الافراد فی کل دول العالم . ( نواف بن بجاد الجبرین المطیری ،1433هـ(

ونظرا لأهمیة البحث العلمی فی عالمنا المعاصر, لذا أصبح مرادفا للتقدم والتنمیة, فلقد حظی موضوع الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس علی اهتمام الکثیر من الباحثین فی شتی دول العالم, وذلک لأسباب عدة نذکر منها : الثورة العلمیة والتقنیة ؛ حیث دخل المجتمع الیوم عصر جدید وهو عصر الثورة العلمیة والتکنولوجیة , وهی ترتکز أساسا علی المعلومات وإبداعات العقل الانسانی, ولکی یستطیع أی مجتمع أن یخوض غمار تلک الثورة, فیجب علیه الاهتمام أولا بالبحث العلمی. (حامد عمار ، 1993(

ولا یمکن أن تکون هناک مؤسسة للتعلیم الجامعی بالمعنى الحقیقی إذا أهملت البحث العلمی أو لم تعره الاهتمام الذى یستحقه ، فالمطلوب أن یکون لدى أساتذة وطلاب التعلیم الجامعی اتجاهات قویة نحو الاهتمام بالبحوث العلمیة وتقدمها، وأن یحرص التعلیم الجامعی على القیام برسالته فی البحث العلمی وتدریب المشتغلین به ، بل وأن یعد ذلک جزءاً لا یتجزأ من أنشطته، ویستطیع  فی هذا المجال أن یوفر المناخ العلمی للبحث وما یستلزمه من معدات وأجهزة ومراجع وغیرها من مصادر علمیة ویوفر استخدام ذلک بالنسبة للأساتذة والطلاب على السواء ، وبهذا یعمل على التنمیة الذاتیة والتدریب لأعضاء هیئة التدریس والطلاب والباحثین الذین نعدهم لمستقبل أفضل . (عبد الواحد حمید الکبیسی ، 2010، 10)

ولقد أصبح عضو هیئة التدریس الذی تحتاجه أجیال هذا العصر هو عضو         ذو امکانات ومؤهلات نوعیة ومتطورة کی یتواءم مع التطورات المذهلة التی یشهدها العالم ، وأن یکون عنصراً فعالا فی خدمة مجتمعه والرقی به فی شتی المجالات                      الثقافیة والاقتصادیة والاجتماعیة وغیرها .(حسین سالم مرجین و عادل محمد الشرکسی، 2013 م ، 181)

ویعد معلم الجامعة المحور الأساسی للعملیة التعلیمیة ، کما أنه من أهم مصادر الثروة ودعائم القوة فی الجامعة والمجتمع، ومن ثم یجب التعرف علی إنتاجیته وقیاسها، فالإنتاجیة العلمیة والنشاط البحثی تعتبر بمثابة الطاقة الفاعلة التی یجب استثمارها والاهتمام بتوجیهها لخیر الفرد وتطور الجامعة وتقدم المجتمع.

فلکل مهنة نظام یُستخدم فی تقییم أعضائها ، ولقد أظهرت بعض الدراسات الحدیثة أن الإنتاجیة العلمیة فی مؤسسات التعلیم الجامعی لها دور بالغ الأهمیة فی إحراز النجاح فی الحیاة العلمیة لأنها ترتبط بالترقی وتقلد المناصب والرواتب والمیزات الأخرى المرتبطة بالمهنة ، کما أظهرت الدراسات أن الإنتاجیة العلمیة تختلف کثیراً من مؤسسة لأخرى اعتماداً علی التوکید الذی ینصب علی الجوانب الثلاثة الأساسیة للتعلیم العالی وهی: التدریس، البحث العلمی، خدمة المجتمع (Joe et al., 2002) .

 

 

کما إن أعضاء هیئة التدریس الناجحون فی البحث العلمی غالباً ما ینالون إعجاب طلابهم لتفوقهم المعرفی ولعلمهم الغزیر بمعظم القضایا فی مجال تخصصهم، حیث ینظر إلیهم الطلاب عادة علی أنهم معلمون ذوو کفاءة عالیة، کما یمثلون إطاراً مرجعیاً لأعضاء هیئة التدریس الجدد الذین یطورون برنامجهم البحثی (Levine, 1997) .

فالإنتاج العلمی الجید یهیئ الفرص لأعضاء هیئة التدریس لاکتساب معلومات جدیدة وتقاسم الأفکار الاجتماعیة والثقافیة مع الآخرین، وفی أثناء إجراء الدراسات العلمیة قد تجد الهیئة التدریسیة الفرصة متاحة للسفر خارج بیئاتهم للبحث عن المعلومات والحقائق ذات العلاقة وجمعها، کما یسهم البحث العلمی الجید فی التنمیة الأصیلة والمستمرة، ذلک أن الغالبیة العظمی من الاکتشافات العلمیة قد تحققت من خلال إجراء البحوث فی بیئة التعلیم الجامعی (Akuegwu, et al., 2006).

هذا وترتبط الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس إیجابیاً بالثقة بالنفس وفعالیة الذات (Vasil,1992;1996)  وکفاءة التدریس والرضا عن العمل ، بینما ترتبط سلبیاً بالشعور بالضغوط والإنهاک النفسی (Lee & Bozeman, 2005) وتتأثر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بعدد کبیر من العوامل منها : الخصائص الشخصیة مثل الجنس والعمر والسمات النفسیة والخلفیة التعلیمیة والخصائص المرتبطة بالتمویل والسیاق المؤسسی (Dundar & Lewis, 1998)

وجدیر بالذکر أن عدد الإناث فی التعلیم الجامعی فی تزاید مستمر سواء کطالبات أو عضوات هیئة تدریس، ورغم الزیادة الملحوظة فی عدد عضوات هیئة التدریس بمؤسسات التعلیم الجامعی لا یزال معظمهن غیر ممثل فی الرتب الجامعیة الأعلى والوظائف ذات المکانة الاجتماعیة المرموقة، ویعزی ذلک غالبا ًإلی الفروق فی الإنتاجیة العلمیة (Blackburn & Lawrence, (Collins, 1998);

وفی هذا السیاق، أشار بنتلی، أدمسون (Bentley & Adamson,2003) إلی أن قوة العمل فی معظم جامعات العالم لا یزال یسیطر علیها الرجال، وأن الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس متدنیة إلی حد کبیر، ففی جامعات الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا تبین أن نحو 20% من عضوات هیئة التدریس فی مقابل 7% من أعضاء هیئة التدریس الذکور لم ینشروا بحثاً علمیاً واحداً. کما أن تمثیل المرأة فی الوظائف الجامعیة الراقیة لا یزال منخفضاَ وأن أقل من 20% منهن یشغلن وظیفة أستاذ.

فبینما أشارت دراسات بیلی، وساکس وآخرین ، وسمیث وآخرین (Bailey,1992)  (Sax   et al., 1996); (Smith et al., 1995)  إلی تدنی الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس مقارنة بالذکور، ذکر بلاکبرن وآخرون (Blackburn et      al., 1991) أن العلاقة بین الجنس والإنتاجیة العلمیة تم بحثها فی دراسات عدیدة وأن بعض هذه الدراسات قد توصلت إلی فروق طفیفة بین الجنسین فی الإنتاجیة العلمیة، بینما توصلت دراسات أخری إلی نتائج متعارضة.

وفیما یتعلق بتأثیر متغیر العمر علی الإنتاجیة العلمیة جاءت نتائج               الدراسات متعارضة، فقد لاحظ بلاند، برکوست (Bland & Berquist,1997) أن   متوسط إنتاجیة أعضاء هیئة التدریس بالجامعة یتناقص مع العمر، بینما أشار جو وآخرون  (Joe et al., 2002) 

إلى أن الکثیر من أعضاء هیئة التدریس الأکبر سناً لا یزالون یقومون بنشاطات بحثیة مماثلة لنظرائهم الأصغر منهم سناً، وهذا یعنی أنه لا یوجد دلیل حاسم علی أن تزاید العمر یصاحبه نقص فی الإنتاجیة العلمیة ، ولقد وجد أن الرتبة العلمیة بالغة الأهمیة فی علاقتها بالإنتاجیة العلمیة والبحثیة وأن الأساتذة أکثر إنتاجیة من الأساتذة المشارکین، وتوصل بیلی (Bailey, 1992) وفاسل (Vasil,   1992) إلی أن الرتبة العلمیة هی أفضل المؤشرات الدالة علی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة، کما وجد داندار ولویس  (Dundar &    Lewis, 1998)   أن الأقسام العلمیة الجامعیة التی یوجد بها أعضاء هیئة تدریس ذوی رتب علمیة أعلی أکثر إنتاجیة.

ولاحظ کیفک (Kyvik, 1990) فروقاَ فی الإنتاجیة العلمیة بین الجنسین فی مختلف التخصصات، ففی مجال العلوم الطبیعیة قدر معدل النشر العلمی لعضوات هیئة التدریس بأنه أقل بنسبة 20% مقارنة بأعضاء هیئة التدریس من الذکور، بینما فی مجال الطب والعلوم الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة کانت الإناث أقل إنتاجیة من الذکور بنسبة 30- 35 %. ، لذا فإن خبراء وجمیع القائمین على العملیة التعلیمیة یتطلعون إلی أداء بحثی وعلمی أفضل لأعضاء هیئات التدریس بالجامعات المختلفة ، ومن ثم فإن الوعی بمشکلة الإنتاجیة المتدنیة یجب أن یصاحبه فهم عملی للحاجات الضروریة التی تساعد علی تنمیة الإنتاجیة العلمیة بشکل أفضل

 .

مشکلة الدراسة :

یواجه التعلیم الجامعی فی وقتنا الحاضر وفی المستقبل القریب تحدیات لا حصر لها تفرضها علیه سمات العصر الذی یوصف بانه عصر المعلوماتیة والتکنولوجیة، وسوف تزداد تلک المواجهة حدة مع نمو هذا القطاع وزیادة حجم المعلومات وتنوعها ، مما ترتب علی ذلک تداعیات کثیرة أدت الى تغیر سریع فی احتیاجات الفرد والمجتمع وخطط التنمیة .

وهذا بدوره فرض أن یکون هناک نوعیات جدیدة من الافراد ممن یتسمون بالفکر المبدع والانتاج المبتکر والقدرة على التأقلم مع المستحدثات والمخترعات والتعامل معها بکل ثقة وسهولة والتطلع الى المستقبل ، وتأسیس هذا النوع من الافراد یحتاج الى مؤسسة تعلیمیة عصریة تعمل فی ظل نظام تربوی فعال وذوی جودة عالیة یمکنها من أن تؤدى أدوارها التی یتوقعها منها المجتمع بکل مهارة وابداع واتقان ، وتکیف مع مفاهیم عصر العولمة فی القریة الالکترونیة . (ایهاب عبد الرازق حسین وندی عبد الامیر کریم ، 2013، 635)

وعضو هیئة التدریس أحد أهم العناصر التی تتضافر للارتقاء بالعملیة التدریسیة وصولاً إلى التمیز وجودة المخرجات ، وخاصة فی ظل التنافس الشدید بین مؤسسات التعلیم العالی فی عصر العولمة ، الذى یشهد ثورة معرفیة وتکنولوجیة هائلة ، وتنوعاً فی أسالیب التدریس الحدیثة باستخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصالات . لذلک أصبح لزاماً على مؤسسات التعلیم الجامعی تهیئة کل الظروف لتحسین جودة أداء عضو هیئة التدریس من خلال عملیات التقویم والتحسن والتطویر التی تمارس بشکل مستمر ، الأمر الذى ینعکس إیجاباً على جودة المؤسسة التعلیمیة ومخرجاتها. (عماد ابو الرب ، 2008، 701)

ویُعد معلم الجامعة المحور الأساسی للعملیة التعلیمیة، کما أنه من أهم مصادر الثروة ودعائم القوة فی الجامعة والمجتمع، ومن ثم یجب التعرف علی إنتاجیته وقیاسها، فالإنتاجیة العلمیة والنشاط البحثی تعتبر بمثابة الطاقة الفاعلة التی یجب استثمارها والاهتمام بتوجیهها لخیر الفرد وتطور الجامعة وتقدم المجتمع. إن لکل مهنة نظام یُستخدم فی تقییم أعضائها. ولقد أظهرت بعض الدراسات الحدیثة أن الإنتاجیة العلمیة فی مؤسسات التعلیم العالی لها دور بالغ الأهمیة فی إحراز النجاح فی الحیاة العلمیة لأنها ترتبط بالترقی وتقلد المناصب والرواتب والمیزات الأخرى المرتبطة بالمهنة. کما أظهرت الدراسات أن الإنتاجیة العلمیة  تختلف کثیراً من مؤسسة لأخرى اعتماداً علی التوکید الذی ینصب علی الجوانب الثلاثة الأساسیة للتعلیم العالی وهی: التدریس، والبحث العلمی, وخدمة المجتمع. Joe,W.K.;James,E.B.;Chadwick,C.H.&Heather,A.W,2002,1-10))

فالإنتاج العلمی الجید یهیئ الفرص لأعضاء هیئة التدریس لاکتساب معلومات جدیدة وتقاسم الأفکار الاجتماعیة والثقافیة مع الآخرین، وأثناء إجراء الدراسات العلمیة قد تجد الهیئة التدریسیة الفرصة متاحة للسفر خارج بیئاتهم للبحث عن المعلومات والحقائق ذات العلاقة وجمعها. کما یساهم البحث العلمی الجید فی التنمیة الأصیلة والمستمرة، ذلک أن الغالبیة العظمی من الاکتشافات العلمیة قد تحققت من خلال إجراء البحوث فی بیئة التعلیم الجامعی. . ( Akuegwu,B.A.;Udida,L.A.:Bassey,U.U,2006,3)

ومن ناحیة أخری فإن ثمة صعوبات وتحدیات کبیرة تواجهها الهیئة التدریسیة بالجامعة فیما یتعلق بالإنتاجیة العلمیة والبحثیة ، فقد لاحظ کل من بوج وسوندر (Bogue & Saunder,1992)  اهتماماً ضئیلاً فی مهام الجامعة فیما یتعلق بالبحث العلمی، کما أشار کاسیو  ( ( Cascio,1992 إلی أن إنتاجیة الهیئة التدریسیة بالجامعة یمکن أن تتحسن حال وجود استجابة ایجابیة من جانب أعضاء هیئة التدریس.

وعلیه یمکن الجزم بأن البیئة التربویة والاجتماعیة التی یتواجد فیهـا أعضاء هیئة التدریس بمؤسسات التعلیم الجامعی، وما یتـوفر فیهـا مـن عناصر فعالة ومقومات داعمة، تمثل عاملا مهما من العوامل التی تساعد تلک المؤسسات على تأدیة وظائفها وتحقیق أدوارها، فی الوقت نفسه فـإن تواجد عضو هیئة التدریس فی بیئة تربویة غیـر ملائمـة، تکثـر فیهـا المعوقات والمشاکل لا شک أنها تحد من مستوى أدائه الوظیفی وتقلل من فاعلیته ودوره فی بناء المجتمع وتحقیق التقدم له. (عبدالعزیز محمد عبدالعزیز ،1986 ،54(

وفى مجال تقویم الاداء البحثی والعلمی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة نجد أن مفهوم الانتاجیة العلمیة یتسع لیرتبط بمجالات ثلاثة هی : التدریس ، والبحث العلمی ، وخدمة المجتمع ، فالإنتاجیة العلمیة تعنى بالأدوار المهنیة والبحثیة التی یؤدیها عضو هیئة التدریس فی المجالات الثلاثة السابقة ، وستدل علیها بما یقرره عضو هیئة التدریس بنفسه من خلال ما یؤدیه بالفعل فی هذه المجالات ، وقد یختلف حجم وکفاءة مساهمة عضو هیئة التدریس من نشاط إلى آخر ، ولکن تتکامل محصلة هذه الأنشطة لتبین مدى فاعلیة عضو هیئة التدریس فی مجتمعه ، ولذلک فهی تمثل أساس تقییمه فی النواحی الأکادیمیة.           (ابتسام بنت ابراهیم راشد ، 2007 ، 41)

ومن هنا تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی تحدید العوامل المؤثرة على الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة والوقوف على المعوقات التی تعوقهم عن تحسینها بالشکل الذی یسمح لهم بالرقی بمکانة جامعاتهم لمواکبة متطلبات المعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات وذلک تمهیداً لوضع استراتیجیة مقترحة لتحسین تلک الانتاجیة العلمیة والبحثیة .

أهداف الدراسة :

         هدفت الدراسة الحالیة إلی :

  1. تحدید مفهوم الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس والعوامل المؤثرة فیها.
  2. تحدید المعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات وتحلیلها للتعرف على مؤشرات الإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس وفقاً لکل تصنیف.
  3. رصد خبرات بعض الدول المتقدمة فی مجال تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات.
  4. وضع استراتیجیة مقترحة لتطویر الإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء الاستفادة من المعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات وخبرات بعض الدول المتقدمة  .

أهمیة الدراسة :

تکتسب الدراسة أهمیتها من تصدیها لمشکلة مهمة تتعلق بالإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات وتأثیر ذلک على رفع مکانة الجامعة لمواکبة التصنیفات العالمیة, ویمکن ابراز أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة :

- تفید الدراسة صناع القرار فی إدارة الجامعات المصریة فی الأخذ بعین الاعتبار أهم المشکلات التی تحد من نوعیة الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس

- تعد الدراسة وبشکل عام جزءاً من عملیة التقویم لإنتاجیة البحث العلمی ونوعیته فی الجامعات المصریة.

- تدفع الدراسة القطاعات الحکومیة والقطاع الخاص فی تدعیم وتفعیل الشراکة بینهم وبین الجامعات المصریة لتمویل البحث العلمی فی الجامعات المصریة والارتقاء بإنتاجیته.

- أن موضع الدراسة یتزامن مع جهود کثیر من الدول العربیة وخاصة جمهوریة مصر العربیة نحو إصلاح وتطویر التعلیم الجامعی بوجه عام وقطاع البحث العلمی بوجه خاص ، وتجدر الإشارة أن من أهم مداخل هذا الاصلاح والتطویر ؛ الأخذ بفکرة تطبیق المعاییر القیاسیة لتصنیف الجامعات فی التعلیم الجامعی، ففی ظل العولمة وانفتاح العالم کقریة واحدة ؛ فإن الدول التی لم تحصل على مکانة ومرتبة عالیة فی التصنیف العالمی للجامعات ؛ فسوف یکون لخرجیها مکانة متدنیة بین المجتمعات المتقدمة .

- تعانى المکتبة العربیة من نقص شدید فی الدراسات والبحوث التی تتصل بالمعاییر القیاسیة لتصنیف الجامعات بقطاع البحث العلمی ، نظراً لدخول هذه المعاییر حدیثاً إلى بؤرة اهتمام التربویین والمهتمین بتطویر التعلیم الجامعی ، ولذلک یأمل الباحث أن یسد هذا البحث جانباً من جوانب هذا النقص فی المکتبة العربیة إلى جانب الدراسات الأخرى المشابهة .

- تأتى هذه الدراسة فی عصر یتسم بالانفجار المعرفی ، ومن ثم فإن هذه الدراسة تؤکد على أهمیة تطویر منظومة البحث العلمی والدراسات العلیا بمؤسسات التعلیم الجامعی لمواکبة التداعیات المتسارعة للثورة التکنولوجیة والمعلوماتیة المعاصرة من خلال تبنی صیغ استشرافیة عصریة لتطویر التعلیم الجامعی ومنها الجامعات البحثیة .

- تأتی هذه الدراسة لتقدم معاییر قیاسیة لتصنیف الجامعات تتوافق ومتطلبات سوق العمل وتلبى حاجات الجهات المعنیة الأخرى ذات العلاقة بالمؤسسات الجامعیة .

- تأتى هذه الدراسة کاستجابة ملحة للرؤى العالمیة المطروحة حول أهمیة تطبیق المعاییر القیاسیة لتصنیف الجامعات لبیئة التعلیم الجامعی کمدخل لضمان وتوکید الجودة التعلیمیة.

- تکمن الأهمیة التطبیقیة للدراسة فی التصور المقترح  الذى تقدمه لتطبیق المعاییر القیاسیة لتصنیف الجامعات للارتقاء بمستوی الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة.

الدراسات السابقة المرتبطة بالدراسة الحالیة:

انطلاقا من أهمیة الدراسات السابقة حرص الباحث فی دراسته على تناول بعض الدراسات التی تتصل بصورة مباشرة بمتغیرات البحث واتخاذها قاعدة عریضة له لوضع أهداف وتساؤلات الدراسة ؛ وذلک على الرغم من قلة هذه الدراسات على حد علم الباحث وذلک ربما لحداثة موضوع الدراسة فی البیئة المصریة وذلک کما یلی:

أولاً: الدراسات العربیة  :

هدفت دراسة (سعد عبدالله الزهرانی ، 1996 ، 33-35 ) إلى دراسة واقع الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیین بجامعة أم القرى وعوائقها ، وقد توصلت الدراسة إلى أن معدل الإنتاج العلمی العام لعینة الدراسة ٠,٤ عمل سنویا وفی حالة استبعاد الأعضاء الذین لم ینشروا أی عمل علمی فان المعدل یتحسن لیصل إلى ٠,٧ عمل سنویا وهو ما اعده الباحث أقل مما هو مطلوب عالمیا . کما أشارت نتائج الدراسة إلى أن ٣٨,٤ % من عینة الدراسة لم ینشروا أی عمل علمی منذ حصولهم على شهادة الدکتوراه، کما أکدت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة مقدارها٠,٥ بین ارتفاع معدل الإنتاجیة العلمیة وسنوات خبرة عضو هیئة التدریس, کما أکد ٦٠ % من عینة الدراسة عدم رضاهم عن إنتاجیتهم.

وهدفت دراسة (محی الدین توق وضیاء الدین زاهر، 1997م ) إلى دراسة أسباب انخفاض الإنتاجیة العلمیة فی الجامعات الخلیجیة وتوصلت إلى أن هناک عدة معوقات تحول دون رفع الإنتاجیة العلمیة تتمثل فیما یأتی : انخفاض الإنتاجیة العلمیة عامة لدى أفراد العینة فقد بلغ متوسط الإنتاجیة العلمیة فی الکتب للفرد الواحد خلال السنوات الخمس التی شملتها الدراسة (1.43) وللبحوث (4.61) أی أن نصیب الفرد الواحد من الکتب نحو (0.4) کتاباً و(1.38) بحثاً فی العام الواحد . ومن أهم أسباب هذا الانخفاض الحاجة إلى تخطیط سیاسات البحث العلمی تخطیطاً علمیاً دقیقاً وإدارته إدارة علمیة عصریة لیس على مستوى الجامعات فحسب بل على مستوى الدولة ککل ، وأن ینعکس هذا التخطیط على بیئة الجامعة ابتداء بالقسم فالکلیة فالجهاز المرکزی للبحوث الجامعیة ، وکافة الخدمات المساعدة الأخرى بما فیها الدعم المالی) والحریات الأساسیة والاهتمام بحضور المؤتمرات والمشارکات العلمیة العربیة والدولیة ، والعمل على تحسین ظروف العمل داخل القسم والجامعة بشکل عام ، وإیجاد ظروف العمل والأجواء الاجتماعیة المناسبة لظهور عمل فریق تعاونی فی البحث العلمی . کذلک التخفیف من العبء التدریسی الکبیر والأعمال الإداریة وتخصیص جزء ثابت من وقت عضو هیئة التدریس للبحث والإنتاج العلمی .

 

 

وهدفت دراسة (الخطیب والحداد ، 2001، 48- 76) إلی التعرف على أهداف البحث العلمی وحوافزه ومشکلاته ودرجة الرضى لدى أعضاء الهیئة التدریسیة وأشارت إلى أن أهداف البحث العلمی لأعضاء هیئة التدریس تتمثل فی الترقیة الأکادیمیة والتمکن من المعرفة فی حقل التخصص إضافة إلى خدمة المجتمع الجامعی وقد أشارت الدراسة إلى أن الترقیة الأکادیمیة وتحسین المعرفة وتطویرها والمتعة الشخصیة هی من أهم حوافز البحث العلمی.

أما دراسة ( علی عبد الرؤف محمد ،2001) فهدفت إلى تحدید مفهوم أداء أعضاء التدریس، وأهم الأدوار الجامعیة المرتبطة به وتحدید أهم ملامح التطور فی الأداء الجامعی لأعضاء هیئة التدریس فی مطلع القرن الحادی والعشرین ودراسة وتحلیل الواقع الراهن لأداء أعضاء هیئة التدریس والکشف عن المعوقات التی تواجه أعضاء هیئة التدریس فی أداء أدوارهم الجامعیة واقتراح تصور علمی للتغلب على هذه المعوقات ، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی نظراً لملائمته لطبیعتها, واستخدمت الدراسة الأدوات التالیة المقابلة الشخصیة مع بعض قیادات التعلیم الجامعی بهدف التعرف على الأدوار الجامعیة المتطورة لأعضاء هیئة التدریس فی مطلع القرن الحادی والعشرین ، وکذلک التعرف على أهم المعوقات التی تواجه الأداء الجامعی ، واقتراحاتهم بشأن التغلب علیها ، وتم إعداد استبانة لجمع البیانات حول مشکلة الدراسة ، بهدف التعرف على ما یواجه أفراد العینة من معوقات فی أداء أدوارهم الجامعیة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن مجموعة من المعوقات التی تواجه الأداء الجامعی لأعضاء هیئة التدریس و التی أثرت خمس جوانب من جوانب الأداء الجامعی.

        ودراسة ( میسون یوسف الفیومی ،2004 ) هدفت إلى رصد وتحدید عناصر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بالجامعات المصریة وأهم مؤشراتها وطرق قیاسها والتعرف على أهم المستجدات والتحولات العالمیة التی تؤثر على التعلیم الجامعی والتعرف على العوامل المؤثرة فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بمصر وتقدیم تصور مقترح لتطویر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بمصر واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الدراسة الاستبیان کأداة رئیسة لرصد واقع الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وأهم العوامل التی تؤثر بها وکشفت نتائج الدراسة المیدانیة عن تدنی الإنتاجیة العلمیة لأفراد عینة الدراسة بکلیات التربیة. حیث بلغت إنتاجیة أفراد العینة من الکتب خلال خمس السنوات الماضیة              ( 1998 : 2003 ) إلى (51) کتاباً، وبلغ عدد البحوث العلمیة إلى (73) بحث. وتعتبر هذه النسب ضئیلة للغایة ولا تتناسب مع خطط التنمیة المجتمعیة کما کشفت نتائج الدراسة أن أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة تواجههم العدید من المشکلات ولعل أهمها :ضعف التمویل للجامعات وما یترتب علیه من ضعف الرواتب، والمکافآت التشجیعیة والحوافز ، قلة الاعتمادات المخصصة لحضور المؤتمرات العلمیة المحلیة والعالمیة ، ارتفاع تکالیف النشر مما یؤدی إلى عزوف البعض منهم عن إجراء البحوث العلمیة غیاب جهة علمیة متخصصة تهتم برسم خرائط بحثیة تکون مرتبطة بخطط التنمیة المجتمعیة ، ضعف مستوى إعداد التجهیزات والتسهیلات الضروریة من مصادر المعرفة، وافتقار الأقسام للتجهیزات التکنولوجیة الحدیثة مما یؤدی إلى إضاعة الجهد والوقت والمال، ارتفاع الکثافة الطلابیة فی الجامعة فی ظل وجود نقص فی أعداد هیئة التدریس مما یؤدی إلى کثرة الأعباء التدریسیة ، کما کشفت عن وجود أثر لمتغیر العمر على الإنتاجیة العلمیة للکتب والکتب المترجمة، والأبحاث، ولم تجد أثر لمتغیر العمر على الإنتاجیة العلمیة للأبحاث المقدمة فی الندوات والمؤتمرات العلمیة وأظهرت نتائج الدراسة وجود أثر لمتغیر الدرجة العلمیة على الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وأظهرت نتائج الدراسة وجود أثر لمتغیر الوظائف الإداریة التی یتولاها عضو هیئة التدریس على الإنتاجیة العلمیة للکتب، والکتب المترجمة، والأبحاث المقدمة فی الندوات والمؤتمرات العلمیة. ولم تجد أثر            لمتغیر الوظائف الإداریة وبین الإنتاجیة العلمیة للأبحاث ولم تجد الدراسة أثر لمتغیر عدد سنوات الخبرة فی العمل على الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وأظهرت نتائج الدراسة وجود أثر للزیارات خارج مصر وبین الإنتاجیة العلمیة للکتب، والکتب المترجمة، والأبحاث، والأبحاث المقدمة فی الندوات والمؤتمرات العلمیة وبینت الدراسة                   أن أفراد العینة الأکثر إنتاجاً هم الفئة التی کان معدل عملها فی أبحاثها الخاصة من (1 – أقل من 5 ساعات) وأن هناک علاقة بین تاریخ الحصول على درجة الدکتوراه وبین الإنتاج العلمی لعضو هیئة التدریس فی إنتاجیة الکتب والأبحاث المقدمة فی الندوات والمؤتمرات العلمیة. کشفت الدراسة أن حصول عضو هیئة التدریس على شهادات التقدیر یؤثر على زیادة إنتاجه العلمی."

أما دراسة (فهد بن سلیمان الشائع ، 2004 ، 1-22)  فهدفت إلى معرفة واقع الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی کلیات العلوم الإنسانیة فی جامعة الملک سعود، و تحدید أهم معوقاته ، وشملت عینة الدراسة (118) عضوا من أعضاء هیئة التدریس الذکور . أما أداة الدراسة فعبارة عن استبیان قام الباحث ببنائه ، وتوصلت الدراسة إلى أن معدل الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس عینة الدراسة بلغ ١,٢٥،  بینما بلغ متوسط عدد البحوث المنشورة والکتب والأوراق العلمیة ٠,٦٣ و ٠,٢٥ کتاب و٠,٣٧ ورقة ، أما بالنسبة لمعوقات الإنتاج العلمی انحصرت بأربعة معوقات تؤثر سلبا على کمیة الإنتاج العلمی بدرجة کبیرة هی محدودیة الدعم اللازم لحضور المؤتمرات ا لإقلیمیة والعالمیة، وانشغال بعض أعضاء هیئة التدریس بالأعمال الخارجیة لتحسین وضعهم الاقتصادی، وعدم توفر الوقت الکافی للقیام بإجراء البحوث العلمیة. وکثرة الأعباء التدریسیة(

واستهدفت دراسة ( ابتسام بنت إبراهیم راشد الحدیثی ، 2007) تعرف حجم الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس التربویات السعودیات بکلیات التربیة، وتحدید أهم الصعوبات الأکادیمیة والمجتمعیة التی تواجه أعضاء هیئة التدریس التربویات بکلیات التربیة للبنات، وتحد من إنتاجیتهن العلمیة، وضع تصور مقترح للارتقاء بمستوى الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس التربویات لإثراء وتطویر أبحاثهن وإنتاجهن العلمی، وتعرف مدى تأثر هذه الإنتاجیة العلمیة بکل من: السن، الدرجة العلمیة، التخصص التربوی، جهة الحصول على الدکتوراه، تاریخ الحصول على الدکتوراه، عدد سنوات الخبرة، الوظیفة الإداریة وقد استخدمت الباحثة هذا المنهج فی الوقوف على واقع التعلیم العالی بالمملکة العربیة السعودیة، وبخاصة کلیات التربیة للبنات، وعضو هیئة التدریس بهذه الکلیات: برامج إعداده، أسس ومعاییر تعیینه وتقویمه، ومفهوم الإنتاجیة العلمیة ومجالاتها وأسالیب قیاسها ومحدداتها، والصعوبات الأکادیمیة والمجتمعیة التی تعوق هذه الإنتاجیة، ومحاولة وضع تصور للارتقاء بمستوى هذه الإنتاجیة.

وهدفت دراسة ( إبراهیم بن داود بن عبدالله الداود ، 2007) الى استقصاء النمو الکمی والنوعی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة، من خلال تقویم الوضع الراهن لأهم مؤشرات ذلک النمو، وتقدیر احتیاجات الجامعات السعودیة، وتحدید أبرز المعوقات المؤثرة فیه، والمقترحات التی یمکن أن تسهم فی معالجته، وصولاً إلى تقدیم تصور مقترح یؤمل أن یؤدی إلى زیادة النمو الکمی وتحسین النمو النوعی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة وقد برزت مشکلة الدراسة فی ضوء تزاید أعداد الطلبة الملتحقین بالجامعات بمعدلات عالیة، وتدنی أعداد المعیدین والمحاضرین، وتناقص أعداد المبتعثین، وتنامی الفاقد من أعضاء هیئة التدریس لأسباب التقاعد والاستقالة والانتقال، وضعف النشاطات الأکادیمیة والإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس؛ وهو ما یؤکد أهمیة إجراء دراسة تقویمیة لنموهم الکمی والنوعی، ومن ثم قد یسهم فی تقدیم رؤیة واضحة للمسئولین ومتخذی القرار فی التعلیم العالی من أجل التصدی لأحد أهم التحدیات التی تواجه الجامعات السعودیة ، ولتحقیق أهداف الدراسة تناول الباحث أدبیات الدراسة ذات العلاقة، واستخدم المنهج الوصفی التحلیلی، واشتملت عینة الدراسة على فئتین هما: القیادات الجامعیة، وأعضاء هیئة التدریس، فی ثلاث جامعات سعودیة هی : الملک سعود، والملک عبدالعزیز، والملک فهد، وتم بناء أدوات الدراسة التی تحددت فی ثلاث أدوات هی : أداة الدراسة لتحلیل مؤشرات النمو الکمی وتقدیر احتیاجات الجامعات من أعضاء هیئة التدریس، من خلال استخدام السلاسل الزمنیة لتحدید اتجاهات النمو ومعدلاته، ونماذج التنبؤ ومعادلاته، والثانیة استبانة موجهة للقیادات الجامعیة لتحدید معوقات النمو الکمی ومقترحات زیادته، والثالثة استبانة موجهة إلى أعضاء هیئة التدریس لتحدید مؤشرات النمو النوعی، ومعوقاته ومقترحات تحسینه. واستخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة المناسبة لطبیعة بیانات الدراسة وأهدا فها.

وهدفت دراسة ( داود درویش حلِّس ،2009) إلی الکشف عن مدى الإنفاق على البحث العلمی فی الجامعات الفلسطینیة وانعکاساته على نوعیة الإنتاج العلمی متبعاً الباحث فی دراسته هذه المنهج الوصفی التحلیلی الذی یصف الظاهرة وصفاً کمیاً وکیفیاً من خلال جمعه للبیانات الرقمیة لمیزانیة عمادة البحث العلمی فی الجامعات الفلسطینیة، ومعتمداً الباحث على عینة من الجامعات الفلسطینیة مکونة من ثلاث جامعات:( الإسلامیة- الأزهر- الأقصى)، مستخدماً فی أدواته المقابلة الفردیة مع مسؤولی عمادة البحث العلمی، والشؤون الإداریة بالجامعات الثلاثة وصولاً للبیانات المطلوبة  للکشف عن مدى الإنفاق على البحث العلمی ومصادره ، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تدنی الإنفاق على البحث العلمی فی الجامعات الفلسطینیة وأن دور القطاع الحکومی والخاص فی تمویل البحث العلمی فی الجامعات الفلسطینیة متدنی مما ینعکس على نوعیة الإنتاج وأوصت الدراسة بضرورة تفعیل مفهوم الجامعة المنتجة بتحویل البحوث العلمیة من أبحاث استهلاکیة إلى أبحاث من أجل الاستثمار وربط مسار الأبحاث العلمیة فی الجامعات بمشکلات واحتیاجات المجتمع المحلی مما یعزز الارتباط بین البحث العلمی وقضایا المجتمع التنمویة واقترحت الدراسة مجموعة من الصیغ یمکن أن تحد من أزمة تمویل البحث العلمی فی الجامعات الفلسطینیة فی الوقت الحالی( الوقف- الزکاة- الدعم-الحکومی- الذاتی- الخاص) .

وهدف دراسة (محمد عبد الله حمید ، 2013) إلى معرفة الواقع الراهن للأداء البحثی فی الجامعات الیمنیة, والتعرف على واقع تشخیص البیئة الداخلیة والخارجیة للجامعة بالجمهوریة الیمنیة, ووضع تصور مقترح لتطویر الأداء البحثی فی الجامعات الیمنیة,  وتکونت عینة البحث من (240) عضو هیئة تدریس من کلیات الجامعات الیمنیة. وقد تم استخدام المنهج الوصفی, بالإضافة إلى التحلیل البیئی SWOT, وتم تصمیم استبانة مکونة من (86) فقرة , وکانت أهم نتائج البحث إلى أن معدل إنتاجیة الکتب سواء العربی أو المترجمة للفرد الواحد ضعیفة جداً, و أن متوسط المعدل السنوی لإنتاجیة الأبحاث والمقالات أیضاً ضئیلة جداً, کما اتضح أن الإشراف على الرسائل العلمیة بصورة مشترکة أکثر من الإشراف بصورة فردیة, وبینت النتائج أن الذکور یفوقوا على الإناث فی جمیع الأنشطة البحثیة لأفراد العینة, وأن الذین لم یقوموا بنشر أی أبحاث علمیة على مدار الخمس السنوات الماضیة هم الأفراد الذین یقعون فی الفئة العمریة (أکثر من 50 سنة), وأن أکبر نسبة من أفراد العینة الذین لم ینشروا أی أبحاث خلال الخمس السنوات الماضیة هم أعضاء هیئة التدریس فی جامعة عدن,  وتلیها جامعة صنعاء, ثم جامعة ذمار, ثم جامعة إب , وجاءت أکبر نسبة من أفراد العینة الذین لا یقوموا بأی أبحاث خلال الخمس السنوات الماضیة ,هم أعضاء هیئة التدریس الحاصلین على الأستاذیة, ویلیهم الأساتذة المساعدین, ثم الأساتذة المشارکون, وکذلک جاءت أکبر نسبة من أفراد العینة الذین لم ینشروا أی أبحاث خلال الخمس السنوات الماضیة, هم أعضاء هیئة التدریس الذین خبرتهم (أکثر من 10 سنوات), ویلیهم أصحاب الخبرة (من 5-10 سنوات), ثم أصحاب الخبرة (أقل من 5 سنوات) بنسبة, وأکبر نسبة من أفراد العینة الذین لم ینشروا أی أبحاث, هم الأفراد الذین حصلوا على درجة الدکتوراه من الدول الأجنبیة, ویلیهم الأفراد الذین حصلوا على درجة الدکتوراه من الیمن, ثم الأفراد الذین حصلوا على درجة الدکتوراه من الدول العربیة, کما أظهرت النتائج التی توصل الیها البحث باستخدام تحلیل البیئة الداخلیة والخارجیة إلى وجود عوامل قوة, وعوامل ضعف فی البیئة الداخلیة للجامعة یقابلها عوامل فرص وتهدیدات فی البیئة الخارجیة للجامعات الیمنیة, وتم التوصل إلى تصور مقترح لتطویر الأداء البحث للجامعات الیمنیة.

وهدفت دراسة (نور الهدی بوطبة ، ریمة أوشن ، ایمان بن زیان ، 2013) إلی بیان المؤشرات المعتمدة فی أهم التصنیفات العالمیة للجامعات وکذا نتائجها مع الترکیز على مکانة الدول العربیة ضمن هذه التصنیفات ، وقد کشفت الورقة البحثیة عن غیاب معظم الجامعات العربیة عن هذه التصنیفات وذلک للعدید من الاسباب منها ما یتعلق بطبیعة التصنیف ومؤشراته التی لا تصلح لجمیع الجامعات ومنها یتعلق بمشاکل على مستوی الجامعات العربیة فی حد ذاتها.

وهدفت دراسة ( لیث حمودی إبراهیم ، 2014 ، 199)  إلى معرفة مدى ممارسة   الأستاذ الجامعی لأدواره فی مجال التربوی والبحث العلمی وخدمة المجتمع بطریقة شاملة وقد عرض الباحث المنهجیة الخاصة للدراسة وإجراءاتها، موضحاً المنهج المستخدم للحصول على البیانات والمعلومات لتحقیق هدف البحث ، واستخدمت الاستبانة وسیلة لتحقیق هدف البحث، إذ أُعدت اعتماداً على آراء العینة الاستطلاعیة والأدبیات والدراسات السابقة وخبرة الباحث وقد تأکد الباحث من صدق الاستبانة، باستخدام الصدق الظاهری ، وذلک بعرضه على مجموعة من الخبراء والمحکمین وعرضت النتائج وفسرت اذ قام الباحث بعرض النتائج على وفق محاور الثلاثـة للأستاذ الجامعی (المحور التربوی، المحور البحثی ، ومحور خدمة المجتمـع). وبعـدها فـسرت النتائج على وفق کل محور ووضع الباحث المعالجات. ثم وضعت التوصیات والمقترحـات الخاصة بتطویر وتوسیع ادوار الأستاذ الجامعی بصورة شاملة .

وهدفت دراسة ( فوقیة محمد راضی ، 2014) إلى التعرف على الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس فی کلیات جامعة طیبة ، وتکونت عینة البحث من (52) من عضوات هیئة التدریس بکلیات جامعة طیبة بالمدینة المنورة، استجابوا لاستبیان الإنتاجیة العلمیة، واستبیان الحاجات الإرشادیة، و أشارت بعض نتائج البحث إلى الآتی: الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس منخفضة فی مجال إنتاج الکتب العلمیة بلغت (٠,٩٤٢ ) والبحوث المنشورة بلغت (٧,٨٤٦) بحث/سنة، وکذلک الإشراف علی رسائل الماجستیر والدکتوراه بینما تبدو مقبولة فیما یتعلق بعدد البحوث المنشورة.

وهدفت دراسة ( شفیق ابراهیم حداد، ومحفوظ جودة ، 2014) إلى معرفة دوافع أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الأردنیة لإجراء البحوث العلمیة. والتعرف على مدى اختلاف دوافعهم لإجراء البحوث العلمیة واشتمل مجتمع الدراسة على أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الرسمیة والخاصة فی الأردن للعام الجامعی 2013-2014. وقد تم اختیار عینة ملائمة من أعضاء هیئة التدریس من أربع جامعات أردنیة حیث تم توزیع (120) استبانة على أعضاء هیئة التدریس من مختلف الرتب الأکادیمیة فی الکلیات المختلفة، وتم استعادة (108) استبانات صالحة للتحلیل وتوصلت الدراسة إلى أن الوسط الحسابی لدافع التقدم العلمی کان الأعلى من بین الدوافع الاخرى لإجراء البحوث العلمیة. کما توصلت الدراسة إلى وجود اختلاف فی دوافع أعضاء هیئة التدریس لإجراء البحوث العلمیة بسبب اختلاف رتبهم الأکادیمیة. وکذلک أظهرت النتائج عدم وجود علاقة بین عدد الأبحاث التی نشرها أعضاء هیئة التدریس أو قبلت للنشر وبین مدة البقاء فی الرتبة الحالیة.

وهدفت دراسة (نوال بن عمار ، عبد الحق بن تفات ، العربی عطیة ، 2014) إلی إلقاء الضوء على تصنیف المؤسسات الجامعیة العربیة بحسب تقریر ARWU لعام 2013م فضلا عن الإشارة إلی تصنیف هیئات أخری والمعاییر المتخذة لهذه التصنیفات وذلک من خلال ابراز واقع المؤسسات الجامعیة العربیة وتحلیله مع استعراض أهم المعوقات ونقاط الضعف التی تعانی منها بالإضافة الى نقد تصنیف ARWU وصولا الى اقتراح الحلول والمتطلبات اللازمة للخروج بمعاییر لتصنیف جامعات الدول العربیة بما یضمن لها تحسین جودة خدماتها .

وهدفت دراسة (ایمان حمدی محمد ، 2014) إلی التعرف على معوقات            حصول الجامعات العربیة على مراتب متقدمة فی اشهر التصنیفات العالمیة للجامعات (شنغهای- الویب ماتریکس- التایمز – کیو اس ) من وجهة نظر اعضاء هیئة التدریس بها ، والخروج بمجموعة من التوصیات التی یمکن ان تساعد فی تحسین ترتیب الجامعات العربیة فی هذه التصنیفات ، ولتحقیق هذا الهدف تم بناء استبانة طبقت على عینة من اعضاء هیئة التدریس فی بعض کلیات الجامعات المصریة والعربیة ، وقد کشفت النتائج عن ان تدنی موقع الجامعات العربیة فی التصنیفات المذکورة یعود الى اسباب تتعلق بوضع البحث والنشر العلمی فی الجامعات العربیة واسباب تتعلق بطبیعة معاییر التصنیفات نفسها.

 

 

 

ثانیًا:  الدراسات الاجنبیة :

هدفت دراسة ثورزین (Thorsen,1996) إلی تحدید طبیعة ومدى الإجهاد المهنی فی درجة الأستاذیة وتم جمع البیانات عن طریق استبیان أرسل بالبرید لأعضاء هیئة التدریس فی أربع جامعات فی مقاطعة أونتاریو. وکانت العینة من صفوف الأساتذة فی أربعة مجالات الدراسة. سعت أسئلة البحث والفرضیات لاختبار العلاقة بین المتغیرات الشخصیة والمهنیة ومدی الإجهاد ، وقد توصلت الدراسة إلی أن نوعیة العمل الأکادیمی فضلا عن طبیعته تم وصفه بالمجهد. وکان التدریس أقل إرهاقا من بین وظائف العمل, وکان البحث العلمی أکثرها ارهاقا، لا سیما بین الأساتذة فی العلوم الإنسانیة. وکانت الساعات التی یقضیها فی العمل والمهام المخصص لها وقت غیر کافی من أهم مصادر التوتر لهذه العینة.

وهدفت دراسة وارن سمارت( Warren Smart, 2005)  إلى معرفة الأداء البحثی لأعضاء هیئة التدریس فی قطاع التعلیم العالی النیوزیلاندی, ومعرفة المتغیرات المستقلة والتابعة التی تؤثر علیه, واستخدمت الدراسة لمعالجة البیانات تحلیل الانحدار المتعدد, والمتوسطات الحسابیة ضمن إطار المنهج الوصفی التحلیلی, وتکونت عینة الدراسة من (7752) عضو هیئة تدریس ، ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة فیما یلی : وجود أثر بشکل عام لمتغیر العمر على الأداء البحثی , حیث تبین أن من هم فی عمر مبکر فی منتصف العشرینات کان لدیهم مستوى منخفض من الأداء البحثی. وأن الأداء البحثی یزداد بسرعة مع العمر؛ فعند بلوغ الذروة لأعضاء هیئة التدریس فی العمر؛ عند أواخر الثلاثینات وأوائل الأربعینات یزداد الأداء البحثی عندهم ویبدأ فی السقوط عند أواخر الأربعینات إلى أوائل الستینات ، إن الأداء البحثی لأعضاء هیئة التدریس الذکور یفوق قلیلاً مثیله لأعضاء هیئة التدریس الإناث ، وجود أثر قوی لمتغیر الرتبة الأکادیمیة على الأداء البحثی لأعضاء هیئة التدریس, حیث حصل على المستوى العالی للأداء البحثی هم بالترتیب الأساتذة والأساتذة المشارکین یلی ذلک المحاضرین الأوائل ثم المحاضرین ، حصول أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الحضریة المؤسسیة والجامعات متعددة التقنیات على أعلى مستوى للأداء البحثی.

وهدفت دراسة جینز وسفیر (  (Jens Smeby, and Sverre Try ,2005إلى معرفة العلاقة بین الخواص الإداریة والنشاط البحثی لأعضاء هیئة التدریس الجامعی, وطبقت الدراسة على أربع جامعات حکومیة وثلاث جامعات خاصة بالنرویج, واتبعت المنهج الوصفی, واستخدمت الاستبیان کأداة لجمع البیانات, وتم توزیعه على عینة مکونة من (2966) منهم (1611) عضو هیئة تدریس من هم أصغر من 40 سنة و(1355) من هم أصغر من 45 سنة .ومن أهم نتائج هذه الدراسة ما یلی : أن الأساتذة المساعدین و المشارکین لدیهم نشاط بحث أقل من الأساتذة وجود علاقة بین الرتبة الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس والناتج البحثی، أن الأساتذة ینتجوا منشورات ومقالات علمیة أکثر من الأساتذة المساعدین والمشارکین. وجود أثر إیجابی للمصادر على کل المنشورات والمقالات الناتج البحثی لأعضاء هیئة التدریس الذکور یفوق قلیلاً من نظرائهم الإناث بسبب أن الإناث یقضین أقل وقت فی البحث من نظرائهن الذکور.

وهدفت دراسة سیمون فیل وآخرون Simon Ville and Others,2005) ) إلى اختبار توزیع أحد عشر مقیاس للأداء البحثی عبر ثمانیة وثلاثین جامعة استرالیة عن طریق قاعدة البیانات هردک HERDC"", و استخدمت الدراسة المنهج الوصفی, ومقیاس التفاوت والذی یسمى بمعامل جینی"Gini" والذی یستخدم بواسطة الاقتصادیین لقیاس التوزیع الداخلی للأفراد أو العائلات ، ومن أهم نتائج الدراسة ما یلی :  وجود أثر سلبی للمساهمات البحثیة على النواتج البحثیة فی الجامعات الاسترالیة, وذلک بسبب عدم الإنصاف فی توزیع هذه المساهمات البحثیة وجود توزیع غیر متساوی بین الجامعات الاسترالیة للأداء البحثی ، وجود هبوط فی الإنتاج البحثی المرتبط بالصحف والمؤتمرات وکذلک درجة الدکتوراه بنسبة 1.3%. .

وهدفت دراسة تریزا فینج (  Teresa  Vange, and Others, 2005) إلی معرفة الإنتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس والعوامل التی تؤثر فیها. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی, بالإضافة إلى استخدامها الاستبیان کأداة للدراسة المیدانیة, وتم توزیعه على عینة مکونة من (162) من أساتذة الجامعة ، ومن أهم ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج ما یلی: وجود اختلافات فی النوع من حیث الإنتاجیة وجود اختلافات فی عدد المنشورات بین الرجال والنساء فی أقسام البحث الموجهة، وجود اختلافات بین إنتاجیة النشر لأعضاء هیئة التدریس الرجال والنساء والإنتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس الذکور أکثر من أعضاء هیئة التدریس النساء.

وهدفت دراسة (Murray P.,John H., 2006 ) إلی إثبات أهمیة مؤشرات الإنتاجیة البحثیة المتعددة, وذلک باستخدام التخصص العلمی، وإجراءات للتحدید والقیاس, والتی بدورها أصبحت عناصر هامة فی تحدید الجودة داخل وبین الجامعات ، تسمح منهجیة البحث بتحدید المؤشرات الأکثر أهمیة، والتأکد من وجود فروق واختلافات بین الأکادیمیین فیما یتعلق بالترجیح النسبی للمؤشرات البحثیة المختلفة. وکان من بین مؤشرات الإنتاجیة البحثیة ذات القیمة العالیة بین الأکادیمیین: المقالات العلمیة المحکمة والدوریات، والکتب التی تم مراجعتها من قبل  النظراء و التنافسیة الکبیرة فی المنح البحثیة. ویُعد التحکیم من العوامل الحاسمة فی تحدید نوعیة إنتاجیة البحوث وتعمم النتائج لدی العدید من الأکادیمیین بغض النظر عن الإنتاجیة الشخصیة الخاصة بهم. وأوصت الدراسة بأن المنهجیة یمکن أن تساعد فی تحدید الأوزان الضمنیة لدی الأکادیمیین داخل وعبر التخصصات المتصلة بالمنتجات البحثیة المختلفة. وهذا الأسلوب یجعل الأکادیمیین والإداریین على بینة من الأوزان التی تم استخدامها بالفعل عند اتخاذ قرارات حول نوعیة الأقسام الأکادیمیة.

أما دراسة کمبییر (Kimberlee M.Roy, Michael C. Roberts, and Peter, Stewart,2006,  ) فهدفت إلی فحص الإنتاجیة البحثیة من خریجی جمعیة النفسیة الأمریکیة المعتمدة، وبرامج الدکتوراه للباحثین الأکادیمیین علم النفس الإکلینیکی الذین یحملون حالیا مناصب أعضاء هیئة التدریس. تم احتساب المتوسطات المعیاریة المجمعة للمنشورات خلال فترة خمس سنوات 2000-2004 استنادا علی  متوسط عدد المطبوعات التی أنتجها الخریجون لکل برنامج تدریبی وعدد الخریجین إلى حد کبیر متسقا مع تصنیف الولایات المتحدة نیوز والتصنیفات العالمیة, بالرغم من وجود بعض الاختلافات المهمة وتم تصنیف البرامج التی أنتجت أکبر عدد من أعضاء هیئة التدریس أیضا فی المرتبة الأکثر جدا ولکن کان هناک تباینا متزایدا فی عدد المطبوعات التی ینتجها أعداد أکبر من الخریجین. التحلیل الموضوعی للنتائج مثل مثل منشورات الخریجین قد یکون من الأفضل للتصنیفات ذات السمعة الأکثر موضوعیة ولا سیما لبرامج العالم الممارس والتدریب السریری والعلماء، وبیانات نتائج مثل الخریجین المنشورات جانبا هاما من برامج "استمرار الدراسة الذاتیة.

       أما دراسة علی أسد وفیصل سعید   Ali  Azad,and Fazal  Seyyed, 2007)) فهدفت إلى معرفة تأثیر سلسلة من العوامل على الإنتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس وما یقابلها من رضاء فی دول الخلیج, بالإضافة إلى محاولة لمعرفة الاختلافات الهامة التی وجدت  بین تفضیل أعضاء هیئة التدریس وتوقعات الجامعات فیما یتعلق بتخصیص الوقت بین عمل أعضاء هیئة التدریس والنشاطات المرتبطة, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی, واستخدم الباحث الاستبیان کأداة للدراسة المیدانیة والذی اشتمل على أربعة أجزاء هی: البیانات الأساسیة, المعرفة الذاتیة والکفاءة الفردیة, بیئة العمل, والحالات الاجتماعیة, وتم توزیعه على عینة مکونة من (115) عضو هیئة تدریس من مدارس الأعمال الجامعیة بدول الخلیج, حیث طبقت على کلیة التجارة والاقتصاد بالإمارات العربیة المتحدة, وکلیة الإدارة الصناعیة بجامعة فهد للبترول والمعادن بالمملکة العربیة السعودیة, وکلیة إدارة الأعمال فی جامعة الکویت وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها ما یلی: عدم وجود تکافؤ بین الاهتمام الملاحظ للعوامل التی تؤثر على  الإنتاجیة البحثیة ومستوى الرضا ، تفضیل أعضاء هیئة التدریس لتخصیص وقت أکثر للبحث والنشاطات العلمیة الأخرى من مدراء الجامعة ، وجود اختلافات ذات دلالة احصائیة بین تخصیصات الوقت لأعضاء هیئة التدریس للعمل المرتبط بالنشاطات مثل (التدریس, النمو المهنی, البحث, الخدمة) و توقعات الجامعة ، وجود اختلافات ذات دلالة احصائیة بین المستوى الملاحظ لتأثیر العوامل المرتبطة ببیئة العمل على الإنتاجیة البحثیة ومستوى رضا أعضاء هیئة التدریس.

وهدفت دراسة" هیوی لانبو وتشنق کاو" ( Chiang  Kao& Hwei-Lan Pao, 2008)  إلى وصف التقییم الشامل للأداء البحثی فی الإدارة لـ 168 جامعة تایوانیة. بالإضافة إلى المؤشرات الشعبیة لمنشورات مجلة (فهرس الاستشهاد العلمی, وفهرس استشهاد العلوم الاجتماعیة, وفهرس الاستشهاد العلمی (Science Citation Index)  وفهرس استشهاد العلوم الاجتماعیة (Social Sciences Citation Index) واستخدمت الدراسة معامل ارتباط سبیرمان فی إطار المنهج الوصفی کأداة للدراسة وذلک من خلال موقع شبکة المعرفة لمعهد المعلومات (Institute for Scientific Information Web of Knowledge "ISI website ")   وتمثلت عینة الدراسة من (1762) عضو هیئة تدریس ممن یحملون رتبة الأستاذیة فی أقسام الإدارة من 129 جامعة. والذی تم تقییم أدائهم البحثی من خلال مشارکة واحدة على الأقل لهم من عام 1995-2004 فی مشروع المجلس العلمی الوطن وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها ما یلی : أن الجامعات الحکومیة لدیها أداء بحثی أفضل من الجامعات الخاصة ویرجع ذلک إلى الدعم المالی الکبیر من الحکومة لتلک الجامعات. وأن الجامعات الخاصة التی لها رسائل مشابهه لرسائل الجامعات الحکومیة کان أدائها البحثی مشابه لأداء الجامعات الحکومیة. وبتحلیل مجموعة الأوزان المستنتجة والمأخوذة من الخبراء تبین أن نتائج هذه الدراسة تؤید بشدة المؤشرات والأوزان التی تم استخدامها فی الدراسة.

وهدف دراسة,2008 ,283-296 )  Aminuddin Hassan ,etal) إلی استکشاف وجهات نظر الأکادیمیین المالیزیین فیما یتعلق بالإنتاجیة الأکادیمیة وبعض العوامل المؤثرة فیه وعلى نطاق واسع تم استخدام الاستبیان على الانترنت لجمع المعلومات من ست جامعات عامة وتوصلت نتائج الدراسة أن الدور الأکثر إنتاجیة فی نظر الأکادیمیین هو التدریس, ویأتی کل من البحث العلمی و الادارة فی الترتیب الثانی والثالث على التوالی وتوصلت الدراسة إلی عدة عوامل متصلة الإنتاجیة وبعض هذه العوامل سیاسة الآثار المترتبة علیها. تختلف الجامعات بشکل ملحوظ من حیث التصنیف والبحوث وترتبط الإنتاجیة بکمیة الوقت المتاح، وترتبط سلبا بالعبء التدریسی.

وهدفت دراسة باتریشیا وآخرون( ,2011, 35-36  (Patricia ,et al. إلی فحص العوامل الشخصیة، والسیاقیة، والمحفزة التی تؤثر علی الإنتاجیة البحوث لأعضاء هیئة التدریس فی مختلف التخصصات شملت عینة الدراسة (781) مشارکا من أعضاء هیئة لأعضاء هیئة التدریس. یتناسب النموذج مع البیانات بشکل جید، ویدعم الاسهامات النظریة ذات الصلة بالإنتاجیة البحثیة وتوصلت الدراسة إلی أن تحفیز أعضاء هیئات التدریس یسهم فی زیادة الانتاجیة البحثیة, کما ان تقدیر الانتاج البحثی وجهوده یؤثر ایجابا, والعبء التدریسی یؤثر سلبا علی الانتاجیة البحثیة.         

أما دراسة   (White, et al, 2012,584-602)فهدفت إلى تحدید العوامل المؤثرة على زیادة أو انخفاض الإنتاج العلمی لأبحاث أعضاء هیئة التدریس فی کلیات الأعمال واشتملت الدراسة على عینة عشوائیة من 236 من أعضاء هیئة التدریس لمجموعة واسعة من کلیات إدارة الأعمال من خلال مسح على شبکة الإنترنت وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أعضاء هیئة التدریس ذوی الرتب العلمیة الأعلى یمتلکون مهارات أکبر فی إدارة الوقت، ویتمتعون بالدعم المؤسسی بشکل افضل من الآخرین من أعضاء هیئة التدریس لاجراء البحوث العلمیة. کما ان لدیهم استعداد أفضل لإجراء البحوث، وما زالت إنتاجیتهم من البحوث والمساهمات الفکریة تهیمن بشکل کبیر على التعلیم العالی کإجراء أساسی لنجاح أعضاء هیئة التدریس وما یوفره من فوائد عملیة للجامعات من خلال تمکین المسؤولین لتحفیز، وتطویر أعضاء هیئة التدریس الإنتاجیة .

وهدفت دراسة جوسن جن (,2012 ,3-5 (Jisun Jung إلی تحدید الإنتاجیة البحثیة للأکادیمیین فی هونغ کونغ. وعلى وجه التحدید، فإن الدراسة قامت باستکشاف العوامل المؤسسیة التی تساهم فی إنتاجیة الأفراد فی حین یقارنون أیضا محددات عبر أکادیمی التخصصات. لقد أجریت عملیة شریان الحیاة تحلیل الانحدار باستخدام بیانات المسح الدولی من "تغییر أکادیمیون المهنة. "وجدنا أن الأکادیمیین هونغ کونغ وتدویل للغایة من حیث البحوث الأنشطة. وتوصلت الدراسة إلی أن إنتاجیة البحث تتأثر بعدد من العوامل، بما فی ذلک العوامل والخصائص الشخصیة ، وعبء العمل، والاختلافات فی أنماط البحث، والخصائص المؤسسیة. بالإضافة، وجود تباین کبیر بشأن محددات إنتاجیة البحثیة عبر فئات التخصصات العلمیة.

وهدفت دراسة  کریستوفر (Okiki, Olatokunbo Christopher, 2013) الی تقییم مستوى الإنتاجیة البحثیة التدریس لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات النیجیریة الفیدرالیة وتظهر النتائج التی توصلت إلیها الدراسة أن الإنتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس فی الفیدرالیة النیجیریة للجامعات مرتفعة فی منشورات الدوریات والتقاریر الفنیة، وأوراق المؤتمرات، وأوراق العمل، والأوراق البحثیة ، وأظهرت النتائج أن إنتاجیة البحوث أعلى فی شمال شرق نیجریا وجنوب غرب  وشمال وسط البلاد، نتیجة اتاحة مصادر المعلومات لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الفیدرالیة النیجیریة، وتوصلت الدراسة إلی أن عوائق الإنتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس متعددة وتشمل انخفاض عرض النطاق الترددی للإنترنت فی الجامعات هذا بالإضافة الى العوائق المالیة

 

 

 

 

 

 .

أسئلة الدراسة :

          حاولت الدراسة الحالیة الاجابة عن الاسئلة الرئیسیة التالیة :

  1. ما الإطار الفکری للإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس ، وما مؤشراتها ، وما العوامل التی تؤثر فیها ؟
  2. ما المقصود بالمعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات، أهمیتها ، وما أوجه النقد الموجه إلیها ؟
  3. ما محددات الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی فی ضوء تحلیل خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة فی هذا المجال ؟
  4. ما دور الجامعة فی لتطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة ؟
  5. ما الاستراتیجیة المقترحة لتطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء متطلبات المعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات وخبرات بعض الدول المتقدمة ؟

منهج الدراسة :

استخدم الباحث فی دراسته المنهج الوصفی التحلیلی الذی یصف الظاهرة المدروسة وصفاً کیفیاً من خلال جمع المعلومات وتصنیفها، ومن ثم تحلیلها وکشف العلاقة بین أبعادها المختلفة من أجل تفسیرها تفسیراً کافیاً والوصول إلى استنتاجات عامة تسهم فی فهم الحاضر وتشخیص الواقع وأسبابه.

المصطلحات الاجرائیة لدراسة :

الانتاجیة العلمیة البحثیة:

هی نواتج الجهود التی یؤدیها عضو هیئة التدریس لتطویر العلوم الطبیعیة والانسانیة والاجتماعیة من خلال مجموعة المنشورات العلمیة التی ینشرها, سواء تمثلت فی اعداد البحوث والدراسات العلمیة أو اجراء التجارب فی المعامل بهدف اجراء البحوث أو الحصول علی براءات اختراع أو کتابة الکتب المتخصصة, أو نشر مقالات عامة أو تخصصیة أو الاشراف علی رسائل الماجستیر والدکتوراه.

وتعرف بمجموع الأنشطة التی یمارسها کلُ من عضو هیئة التدریس أو القسم أو الکلیة أو الجامعة من أجل الإسهام فی التطویر والتقدم العلمی, والذی یمکن قیاسه بعدة طرق منها کمیة النشر أو الاقتباس أو تقدیر الزملاء أو الکلیة.

اولاً : الاطار المفاهیمی للإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

یعد مفهوم الإنتاجیة ( Productivity ) من أکثر المفاهیم استخداما فی القرن العشرین ، إلى الحد الذی جعل خبیر الجودة الأمریکی جوزیف جوران ( J.M.Juran ) یقول أن القرن العشرین هو قرن الإنتاجیة وأن القرن الواحد والعشرین قرن الجودة Joran M:,1993) ).

والواقع أن العمل المعرفی والبحثی هو الشکل الأرقى للعمل الإنسانی وهو النوع المکافئ والمعادل من حیث القیمة والأهمیة فی القرن الواحد والعشرین لما کان یمثله العمل         المادی – البدنی فی القرن العشرین أو أغلبه ، وإذا کانت إنتاجیة العمل المادی - البدنی وما یرتبط به هی المعیار الأکثر أهمیة فی الفترة الماضیة فإن إنتاجیة العمل المعرفی والبحثی هی الأکثر أهمیة فی الفترة القادمة ، وهذا التجدد فی الحاجة إلى الإنتاجیة البحثیة کمعیار أساسی لأداء الاقتصادیات والشرکات هو الذی یجعل الإنتاجیة کلمة ذات أزیز ( Buzz Word ) ، وأن استخدامها فی مجال العمل المعرفی سیزیدها بدون شک أهمیة وربما غموضا وتداخل مع مفاهیم أخرى. (أمة اللطیف بنت شرف، 2005م ، 45(

واستخدم مفهوم الإنتاجیة لأول مرة من قبل کوسنای ( Quesnay ) فی عام       ( 1876 م ) وظل استخدامه یختلط بمفاهیم الإنتاج والقدرة على الإنتاج حتى العقود الأولى من القرن العشرین ، لیتبلور مفهوم الإنتاجیة بالشکل الذی نستخدمه الآن  ، وفی عام      ( 1950م ) قدمت المنظمة الأوربیة للتعاون الاقتصادی ( OCED ) تعریفا رسمیا لمفهوم الإنتاجیة بأنها ناتج قسمة المخرجات على واحد من عوامل الإنتاج ووفق هذا التعریف یمکن الحدیث عن إنتاجیة رأس المال ، العمل ، المواد .. إلخ . کإنتاجیة جزئیة کما یمکن الحدیث عن الإنتاجیة الکلیة بقسمة المخرجات على جمیع المدخلات من عوامل الإنتاج .( Peter F., 1999)

وبهذا المعنى فإن مفهوم الإنتاجیة یختلط مع الکفاءة (  Efficiency ) التی هی الأخرى قد تعرف بأنها نسبة المخرجات إلى المدخلات . ومع ذلک فإن هناک فرقا بین الاثنین وفی هذا السیاق یشیر ولیم استفنسن ( W.Stevenson )  أن الکفاءة مفهوم ضیق یتعلق بالمجموعة الثابتة والمحددة من الموارد المستخدمة ( کالآلات والعمل ) . بینما الإنتاجیة تتعلق بالموارد الکلیة ( المدخلات ) والعوائد الکلیة ( المخرجات ) . فالإنتاجیة قد تعنی الاستخدام الکفوء للموارد المستخدمة أو استبدال هذه الموارد المستخدمة بأخرى        ( آلات أخرى أو عمال أکثر تأهیلا ) لتحسین الإنتاجیة.( Stevenson,W.J ,2002):)

مفهوم الانتاجیة العلمیة والبحثیة :

حظى مفهوم الانتاجیة العلمیة والبحثیة باهتمام العدید من الباحثین، والمؤسسات فى سائر دول العالم المتقدم والنامی على حدٍ سواء، وبخاصة فی العقود الثلاثة الأخیرة من القرن العشرین، حیث عملت العدید من المؤسسات والهیئات الدولیة المرموقة على تدعیم الدراسات والبحوث فی هذا المیدان، وإن کانت قد رکزت على إنتاجیة الجامعات، والمؤسسات البحثیة والتقنیة فی المجتمع بصورة تفوق ترکیزها على الإنتاجیة الفردیة، ومن الملاحظ أن الدراسات الفردیة، والجماعیة التی أجریت فی دول العالم المتقدم حول الإنتاجیة العلمیة شملت جمیع فروع المعرفة البشریة، بینما ینصب جُل الاهتمام بالنظام الإنتاجی للعلم والعلماء فی دول العالم النامی، ومنها مصر على العلوم الطبیعیة بفروعها المختلفة.

وتُعد الدراسات عن الإنتاجیة العلمیة من الدراسات الحدیثة نسبیاً، إذا ما تم مقارنتها بالدراسات الأخرى، حیث بدأ العلماء فی إجراء الدراسات عن الإنتاجیة العلمیة فی ضوء الإنتاج الفکری منذ الأربعینات من القرن العشرین، وتعرضت هذه الدراسات بشکل عام فی بدایتها لإنتاجیة الفیزیائیین، وعلماء الاجتماع، والمبدعین فی الدراسات الإنسانیة، ویمکن القول بأن ثمة عاملین أسهما فی ازدهار الدراسات عن الإنتاجیة ألا وهما: قیام السواد الأعظم من الأکادیمیین بإجراء عدد قلیل من البحوث والقیاس غیر الموضوعی للإنتاجیة العلمیة الذى یعمد إلى احتساب الإنتاج الفکری على أنه متساو من حیث القیمة، والکیف مما یعکس عدم المعیاریة عند مقارنة البحوث موضوعیاً.

وتنقسم الدراسات وثیقة الصلة بالإنتاجیة العلمیة من حیث الهدف إلى الفئات التالیة: الدراسات المقارنة لإنتاجیة عدد کبیر من المؤسسات الجامعیة المتنوعة والدراسات المقارنة للإنتاجیة فی ضوء علاقتها بالبنى التنظیمیة للجامعات ومراکز البحوث ومقارنة متعمقة للإنتاجیة فی ظل الخصائص المختلفة للجامعات متعددة الأقسام، والجامعة ذات الکلیات ودراسة العوامل المؤثرة فی الإنتاجیة؛ کالعمر، والاتصال، والإبداعیة، والبیئة.. الخ والدراسات المقارنة بین أعداد کبیرة من الجامعات من حیث التسهیلات المتاحة للدراسة والبحث ودراسات تتناول إنتاجیة العلماء فی مختلف فروع المعرفة البشریة وتخصصاتها مثل : علماء النفس، والاجتماع، والطب، والفیزیاء، والکیمیاء، والعلوم السیاسیة .... الخ.

ویرى الباحث أنه یمکن تصنیف الدراسات المتصلة بالإنتاجیة العلمیة على أساس المنهجیة المتبعة فی إجراء الدراسة إلى فئتین هما : دراسات تستخدم الإحصاء الکمی لمفردات الإنتاج الفکری ودراسات تستخدم الإحصاء الکمی للاستشهادات المرجعیة.

ومهما یکن من أمر، فقد امتد الاهتمام بالدراسات فی الإنتاجیة العلمیة إلى تخصص المکتبات والمعلومات، لاسیَّما دراسات الإنتاجیة عن أعضاء هیئة التدریس بأقسام، وکلیات، ومدارس المکتبات والمعلومات، فأجریت العدید من الدراسات والبحوث الخاصة بظروف إنتاجیة العلماء منذ أکثر من نصف قرن، وسعت معظم الدراسات عن الإنتاجیة فی مجال المکتبات والمعلومات إلى إماطة اللثام عن السمات والخصائص التی تکتنف أنماط التألیف فی التخصص، فعلى سبیل المثال: اهتمت هذه الدراسات بدراسة علاقة التألیف بالنوع (ذکور / إناث)، وأیضا علاقة التألیف بالدرجة الوظیفیة.

ولیس من السهل أن نعرف الانتاجیة العلمیة رغم توافر الکثیر من الدراسات فی هذا المجال. ویشتق المنظور الأکثر تأثیراً من الاقتصاد ، حیث تعرف الانتاجیة بمعدل الناتج لمدخل لمنتج معین . ولکن من الصعب تکییف هذا التعریف مع التعلیم العالی. (Aminuddin Hassan, Peter Tymms & Habsah Ismail ,2008,283)

وتعرف الانتاجیة العلمیة فی مجال محدد بالناتج الذى ینجزه کل أکادیمی على مدى فترة محددة نظراً للوقت المخصص لهذا العمل ، وینبغی أن تعکس الواجبات والأعمال الروتینیة المنتظمة للأکادیمی ، کما ینبغی أن تشمل العناصر المتعددة فی آن واحد ، یمکن اعتبارها بوصفها أنشطتهم المهنیة وینبغی أن یعرف المصطلح " الانتاجیة الأکادیمیة " بطریقة یمکن فهمها من قبل الأکادیمیین ، ولاسیما القادمین من ثقافات ، وخلفیات وخبرات ومعارف مختلفة ، کما ینبغی أن یکون هذا المصطلح مفهوماً منفتحا على التحلیل النقدی ، کما یؤکد على ذلک " برباشر " (Aminuddin Hassan, Peter Tymms & Habsah Ismail ,2008,284)

ویعد تحلیل نواتج التعلیم للأکادیمی والخریجین والتدریب عنصراً مهما للتقییم المستمر لجودة البرنامج ، وتسعى مؤسسات بعینها مثل المجلس الوطنی للبحوث the National Research Council ، ومجلس کلیات الدراسات العلیا ، وهیئات الاعتماد الإقلیمیة والوطنیة ، وعمداء الکلیات الجامعیة ، ورؤساء الأقسام ، ومدیرو البرامج إلى إیحاد طرق موضوعیة لوصف ومقارنة نتائج الوحدات الدراسات العلیا. ویسعى المجلس الوطنی للبحوث جاهداً إلى طرق أسئلة تعد ملائمة لبرامج التدریب حول مدى فعالیة مخرجات التعلیم ومؤشرات الاقتباس. (Kimberlee M. Roy, Michael C. Roberts & Peter K. Stewart,2006,893-894)

ویعرفها البعض بأنها" کافة الأنشطة العلمیة والأکادیمیة لعضو هیئة التدریس منذ حصوله على درجة الدکتوراه وتتضمن الکتب العلمیة والبحوث المنشورة والإشراف على رسائل الماجستیر والدکتوراه " (فوقیة محمد راضی، 2010 ، 533)

ویعرف الاخر بأنها" کمیة الأعمال العلمیة لعضو هیئة التدریس وتشمل الکتب العلمیة والبحوث المنشورة فی المجلات العلمیة المحکمة أو فی المؤتمرات المحلیة والعربیة ".(عبد الواحد حمید وعادل صالح الراوی ،2010م )

ویمکن تعریف الانتاجیة البحثیة بأنها" مجمل الأبحاث التی یجریها الأکادیمیون فی الجامعات والسیاقات ذات الصلة خلال فترة زمنیة معینة ، ومن ثم یمکن استنباط مؤشرات الأداء البحثی لقیاس ذلک الأداء ولتوفیر أسس لإصدار أحکام حول جودة ونوعیة البحوث "      ( Murray, P. and John, H.,1997,454)

مؤشرات الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

یعرف البعض مؤشرات الأداء العلمی والبحثی بأنها " قیم عددیة والتی تمدنا بقیاس لتقییم الأداء الکمی والکیفی لنظام والتی یمکن استخلاصها بطرق عدیدة ویوضح الجدول التالی ترتیب رتبة مؤشرات الأداء فی جمیع التخصصات على النحو التالی: ( Murray, P. and John, H.,1997,456- 459)

جدول رقم (1)

یوضح "ترتیب تصنیف مؤشرات الأداء العلمی والبحثی فى جمیع التخصصات وفى التربیة

المرجحة

عبر مختلف التخصصات

التربیة

المقالات فی الدوریات المحکمة

1

1

الکتب المراجعة من النظراء والمنشورة تجاریاً

2

2

العروض فی المؤتمرات الرئیسیة المحکمة

3

3

أوراق بحثیة فی وقائع مؤتمرات محکمة

4

5

المقالات المقاسة بتأثیر الاقتباس فی المجلات

5

-

فصول فی کتب نشرات تجاریا من قبل الأقران

6

6

المنح التنافسیة والمراجعة من الغیر

7

4

درجات البحوث العلمیة للدراسات العلیا التی تم الاشراف علیها حتى الاکتمال

8

7

محرر / هیئة تحریر دوریات علمیة معترف بها

9

8

ومن مراجعات العدید من الدراسات ذات الصلة بمؤشرات الأداء البحثی ، هناک ثلاث فئات رئیسیة من مؤشرات الانتاجیة البحثیة . وضمن هذه الفئات الرئیسیة الثلاث ، یمکن تحدید أربعة عشر مؤشرا فردیاً ، وهى على النحو التالی :

أولاً: المنح البحثیة:

تعد المنح البحثیة عنصر مهم فی الحیاة الأکادیمیة ، فمن جهة أنها تعد مدخلات بحثیة لأنها توفر المال الکافی لإجراء البحوث ، على الرغم من أنها لیست ضمانة بأن المخرجات سیتم إخراجها وتولیدها وتعد المنح البحثیة " مخرجات " باعتبارها ناتج الأفکار المبتکرة والمقبولة ( على الأقل ، تقبل من جانب اثنین من المراجعین ، ومقدمی المنح )، وتعتمد بشکل واسع على المخرجات الناجحة السابقة . وعندما تحکم فهی تشیر إلى جودة الباحث.

ثانیاً: الاشراف على البحوث العلمیة:

یعد الإشراف على البحوث العلمیة لطلاب الدراسات العلیا عنصراً مهماً للنشاط البحثی لأعضاء هیئة التدریس ، کمؤشر له مصداقیة بین الأکادیمیین ، فضلاً عن وضعه داخل الجامعات . فعلى سبیل المثال عدد رسائل الدکتوراه التی تمنح سنویاً ، یمکن أن یکون مؤشراً لکمیة الأبحاث التی یجریها طلاب الدراسات العلیا . وبالمثل ، فإن العدد الإجمالی لجمیع الدرجات العلمیة البحثیة الممنوحة لطلاب الدراسات العلیا سنویاً ، وتقاس بالإشراف حتى اکتمال منح الدرجة ، یمکنه أن یکون مؤشراً مفیداً للإنتاجیة البحثیة .

ثالثاً: المطبوعات :

تعد المطبوعات المقیاس الأکثر صدقاً وحیادیة ومبشرة لتحدید الأداء البحثی            بین الأکادیمیین ، وإن أکثر ما ینشئ القضایا الخلافیة ما یتعلق بأی المطبوعات              ینبغی أن تدرج ، وکیف ینبغی ترجیح أیاً منها . وأوضحت الدراسات التی أجریت أعوام   ( 1993 ، 1994 ) أنه فی إطار المجال التربوی ، تعد المقالات فی الدوریات العلمیة ، والکتب ، والعروض التقدیمیة فی المؤتمرات ، وفصول فی کتب، ذات قیمة عالیة کمؤشرات للأداء والانتاجیة البحثیة . Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,2) )

 

محددات الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

        هناک العدید من المحددات التی تؤثر على الانتاجیة البحثیة والعلمیة لدى الأکادیمیین وأعضاء هیئات التدریس ومنها : (Gonzalez, B.C.,Veloso,F,2007,12-13)

المحددات الفردیة للإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

عند شرح الانتاجیة البحثیة لدى الأکادیمیین ، ینظر الباحثون أولاً إلى            المتغیرات ذات الصلة بمستوى الفرد مثل الخصائص الدیمغرافیة والسمات النفسیة ، وتعد الخبرة بوجه خاص أحد العوامل الأکثر أهمیة تأثیراً فی الانتاجیة البحثیة لأعضاء هیئات التدریس. Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,237)

وتتأثر الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس بالجامعة بعدد کبیر من العوامل وتشمل الخصائص الشخصیة مثل الجنس ، والعمر والسمات النفسیة ، والخلفیات التعلیمیة والتربویة ، وکذلک الخصائص ذات الصلة بالسیاق المؤسسی وعملیات التمویل .(Dundar, H., lewis, D.,,2007,607-610)

وفیما یخص الجنس کمتغیر فردی، أشار بنتلی، ادمسون (Bentley & Adamson) إلی أن قوة العمل فی معظم جامعات العالم لا یزال یسیطر علیها الرجال, وأن الانتاجیة البحثیة لعضوات  هیئة التدریس متدنیة إلی حد کبیر ففی جامعات الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا تبین أن نحو 20% من عضوات هیئة التدریس فی مقابل 7% من أعضاء هیئة التدریس الذکور لم ینشروا بحثاً علمیاً واحداً. کما أن تمثیل المرأة فی الوظائف الجامعیة الراقیة لا یزال منخفضاَ وأن أقل من 20% منهن یشغلن وظیفة أستاذ.

إن تأثیر متغیر الجنس علی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة لا یزال مثار جدل بین الباحثین، فبینما أشارت دراسات بیلی، ساکس وآخرین، سمیث وآخرین (Bailey,1992); (Sax et al., 1996); (Smith et al., 1995)   إلی تدنی الإنتاجیة البحثیة لعضوات هیئة التدریس مقارنة بالذکور، وذکر بلاکبرن وآخرون (Blackburn et al., 1991) أن العلاقة بین الجنس والإنتاجیة العلمیة تم بحثها فی دراسات عدیدة وأن بعض هذه الدراسات قد توصلت إلی فروق طفیفة بین الجنسین فی الإنتاجیة العلمیة، بینما توصلت دراسات إلی نتائج متعارضة . (فوقیة محمد راضی ،2010م، 502-503 )

 

المحددات المؤسسیة للإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

تتأثر الانتاجیة البحثیة بشدة بالسیاق الاجتماعی والتنظیمی الذى تتواجد فیهما، وتؤثر الحوافز المؤسسیة تأثیراً مباشراً وغیر مباشر على الانتاجیة البحثیة وکذلک للعوامل البیئیة دور فی تحفیز واستدامة الانتاجیة البحثیة .Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,237)

فالإنتاج العلمی الجید یهیئ الفرص لأعضاء هیئة التدریس لاکتساب معلومات جدیدة وتقاسم الأفکار الاجتماعیة والثقافیة مع الآخرین ، وأثناء إجراء الدراسات العلمیة قد تجد الهیئة التدریسیة الفرصة متاحة للسفر خارج بیئاتهم للبحث عن المعلومات والحقائق ذات العلاقة وجمعها ، کما یساهم البحث العلمی الجید فی التنمیة الأصیلة والمستمرة ، ذلک أن الغالبیة العظمى من الاکتشافات العلمیة قد تحققت من خلال إجراء البحوث فی بیئة التعلیم العالی. Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,239)

وقد استنتج بلاند ورافن (Bland and Ruffun) أحد عشر عاملاً من العوامل التی تحسن من الانتاجیة البحثیة ولها علاقة بالخصائص المؤسسیة والسیاقات التنظیمیة ، وهى على النحو التالی :Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,257) الأهداف الواضحة ، والتی تعمل کوظیفة تنسیقیة ، الثقافة الممیزة، مناخ المجموعة الإیجابی، المشارکة الإداریة الحازمة ، التنظیم اللامرکزی، التواصل المتتابع ، إتاحة الموارد ، العمر والحجم الکافی وتنوع المجموعة البحثیة ، المکافآت المناسبة، الترکیز على التوظیف والاختیار، القیادة مع الخبرة البحثیة ، والمهارة فی کل من الشرع فی الهیکل التنظیمی المناسب واستخدام ممارسات الإدارة التشارکیة .

المحددات الاکادیمیة للإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

یعد للتخصص الأکادیمی أحد المتغیرات الأکثر أهمیة تأثیراً على النشاط الأکادیمی والانتاجیة البحثیة لدى أعضاء هیئات التدریس . ورغم أن فئات التخصصات تشترک فی الکثیر من القواسم المشترکة فیما یتعلق بالظروف التقنیة والاجتماعیة والمعیاریة لعمل أعضاء هیئات التدریس  ویظهر الأکادیمیین فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة تفضیلات مختلفة للنشر ، وترجع هذه الاختلافات بشکل جزئی إلى الاختلافات فی أنماط المنشورات وإلى المشارکة فی التألیف، فعلى سبیل المثال فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، تتشابه توزیع المقالات فی المجلات العلمیة والتقاریر والکتب ، بینما فی العلوم الطبیعیة والطبیة فتعد المجلات العلمیة المخرج الأکثر ملائمة وهناک الکثیر من الاختلافات فی مختلف التخصصات الأکادیمیة فیما یتعلق بمدى التعاون فی التألیف فی مجال النشر العلمی ویرتبط التألیف المشترکة ارتباطاً وثیقاً بفرق العمل البحثیة ، والتی تعد أقل شیوعاً فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة مقارنة بالعلوم الطبیعیة . (Kyvik, S.,2008,35-36)

قیاس الانتاجیة العلمیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

مقاییس الإنتاجیة البحثیة هی المنشورات وعدد الاستشهادات مؤشرات اقتباس فی العلوم الطبیعیة والاجتماعیة، التی ینتجها معهد المعلومات العلمیة (ISI) ، ویُعد التدریس أحد المقاییس المستخدمة لقیاس الانتاجیة, وتُقدر بوجه عام بالمقررات الدراسیة وحجم الفصل الدراسی. غیر أن الانتاجیة البحثیة لعضو هیئة التدریس تقیم فی البحوث الجامعیة غالبا بالمنشورات العلمیة, والأوراق البحثیة, والعروض التقدیمیة, والتی تشمل أحیانا المنح ، وتُحدد المنشورات العلمیة بالمقالات التی یُراجعها ویحکمها النظراء فی الدوریات العلمیة المهنیة المعترف بها. أظهرت البحوث المتزایدة التی أجریت حول العلاقة بین اجراء البحوث العلمیة والتدریس الکثیر من النتائج المتباینة, والمستندة علی المتغیرات ذات الصلة وکیفیة قیاس کل منها. ولقد توصلت الدراسات السابقة إلی وجود علاقة قد تکون قلیلة بین عملیات تقویم التدریس والبحث العلمی کما فی دراسات کل من( بایلی,1999, وکولبک,1997, وفیلدمان,1987), ولکن ترتبط الانتاجیة البحثیة لعضو هیئة التدریس سلبا مع العبء التدریسی کما فی دراسات کل من ( کولینز,2001, وتشن,وغوبتا, وهوشاور,2006, وهاردر, ومیلر, وبیسلی, وبیس, وشیه,2007, وهاتی ومارش,1996)

وتتضمن أکثر الأسالیب لقیاس إنتاجیة البحوث قیاس عدد المقالات المنشورة فی المجلات والدوریات العلمیة. وقد ورد ذکر الإنتاجیة البحثیة فی العدید من الدراسات المتعلقة بالتعلیم العالی. وتُعد القضیة الأکثر انتشارا فیما یتعلق بقیاس إنتاجیة البحوث هو الخلط بین کمیة المطبوعات مع جودة هذه المنشورات، سواء فی المنتج العلمی نفسه, أو فی وسائل النشر.

أبرز برنت وهاتی (1997) قیمة المنشورات کمقیاس أکثر مباشرة لقیاس أداء البحوث. وتشمل المنشورات : المقالات فی المجلات المحکمة، والکتب المنشورة تجاریا المراجعة من النظراء, والعروض البحثیة فی المؤتمرات المحکمة والأوراق البحثیة المدرجة فی جداول أعمال المؤتمرات, والمقالات الأکثر تأثیرا وتقاس بعدد الاقتباسات، والمنح التنافسیة المراجعة من النظراء، وعدد درجات الدراسات العلیا والبحوث( الماجستیر والدکتوراه) والتی  أشرف علیها حتی الانتهاء منها، والعمل کمحرر /أو عضو هیئة تحریر مجلات معترف بها.   (Okiki, Olatokunbo Christopher, 2013,102-103).)

وإن انخفاض معدل إنتاجیة البحث العلمی فی الوطن العربی، یعود إلى عدم وجود سیاسة واضحة للبحث العلمی فی الوطن العربی، وکذلک نقص التمویل الذی تنفق نسبة کبیرة منه على الأجور والمرتبات والمکافآت والبدلات وغیرها، وعدم تخصیص میزانیة مستقلة ومشجعة للبحوث العلمیة، إضافة إلى صعوبة إجراءات الحصول على منحة بحثیة مع قلة فی عدد الجهات المانحة.  کما أن معظم الأساتذة فی الجامعات یرکزون على التدریس أکثر من ترکیزهم على البحوث. من ناحیة أخرى فإن مراکز البحوث والجامعات العربیة تعانی من مشکلات عدیدة من بینها انشغال عدد کبیر من أعضاء هیئة التدریس فی العمل الإضافی لتحسین أوضاعهم المعیشیة، وقلة عدد الباحثین والمختصین، فالبحوث التی تجری بین جدرانها من جانب أساتذتها إنما هی بحوث فردیة لأساتذة یحاولون الإنتاج العلمی بهدف الترقیة ، أو النشر، وهی بحوث أضعف من أن تحل مشکلات المجتمع أو تعمل على تقدمه.

العوامل المؤثرة على انخفاض الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس :

لا خلاف على مدى التقدم والتطور الذی حالف مسیرة التعلیم الجامعی فی جمهوریة مصر العربیة ، ویُعد التعلیم الجامعی القاعدة الأساسیة لترسیخ دعائم التقدم العلمی ولدفع مسیرة التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فی المجتمع وقد حدثت تطورات وتغیرات جذریة وبنیویة فی قطاع التعلیم الجامعی ویظهر ذلک فی زیادة عدد الجامعات والکلیات وأعضاء هیئة التدریس وطلاب الدراسات العلیا والطلاب والخریجین . الذی أدى بدوره إلى بناء القاعدة البشریة اللازمة للتعلیم والبحث العلمی فی الجامعات ومراکز البحوث العلمیة .

بالإضافة إلى ذلک تقوم الجامعات بجهود کبیرة لدفع عجلة البحث والمعرفة والإنتاج العلمی . لما یتوفر فیها من عقول وکفاءات تمکنها من تقدیم الخبرات والاستشارات لکافة قطاعات المجتمع حکومیة کانت أو خاصة ، ولکن الجامعات تحتاج إلى توفر عدة عناصر حتى تستطیع القیام بدورها البحثی . ومن بینها وجود الطاقات الفکریة المستعدة للعمل العلمی ، والوقت الکافی للقیام بالبحوث العلمیة ، وتوفر الأدوات والتسهیلات التی تساعد على إنجاز البحوث وأیضاً وجود الجو الملائم للعمل العلمی والإبداع.

وحیث أن أهداف البحث العلمی کثیرة ومتشعبة ، بعضها یختص                 بإثراء العلم والمعرفة والإضافة إلى التخصص الدقیق للباحث ، وبعضها موجه لتطویر                الحلول العلمیة والعملیة للمشکلات التی تواجه المجتمع وتعمل على نقل وتوطین                التقنیة وتطویرها وتطویعها لتلائم الظروف المحلیة وتساعد فی تحقیق أغراض التنمیة المختلفة. کما حددت ذلک لائحة البحث العلمی فی الجامعات . فالبحوث العلمیة                من حیث علاقتها بالتنمیة یمکن تقسیمها إلى ثلاث مجموعات کما یرى على                النحو الآتی: (عبد الرحمن فوزان ،  1425هـ ، 11)

المجموعة الأولى : البحوث المدعومة التی تتولاها بعض الجهات المعنیة بالبحث العلمی  وبعض الجامعات وهذه البحوث یتم التنسیق فیها بین الجهات البحثیة والجهات المستفیدة . سواء کانت جهات حکومیة أو أهلیة وجمیع هذه البحوث تقریباً تخدم التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة بطریقة أو بأخرى .

المجموعة الثانیة : بحوث فردیة أو جماعیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات والباحثین ، وهی وإن لم تکن مدعومة مادیاً من أی جهة ولم یتم التنسیق فی إعدادها بین الباحث وأی جهة أخرى . إلا أن بعضها یخدم أهداف خطط التنمیة بما یقدم من إضافات علمیة تخدم محوراً أو أکثر من محاور التنمیة .

المجموعة الثالثة : البحوث العلمیة الصرفة التی یقوم بها أعضاء هیئة التدریس لإثراء التخصص الدقیق للباحث والاستفادة من الترقیة العلمیة

وعلى الرغم من أن البحث العلمی یُعد من أهم مقومات التقدم والتطور الحضاری                للمجتمع حیث یؤدی دوراً أساسیاً فی عملیة التنمیة بمختلف جوانبها   ویسهم فی التطویر الشامل للمجتمع ، إلا أن واقع البحث العلمی لا یزال                     دون المستوى المطلوب بل لا یفی بالحد الأدنى من متطلبات البحث  العلمی الناجح .

 

 

 

 

أولاً : العوامل  الخاصة بالمکتبات الجامعیة  :

         لقد عنیت المنظمات الدولیة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربیة والثقافة والعلوم (الیونسکو) بالمکتبات العامة ووضعت الضوابط والمعاییر الخاصة بها وعملت على تحدیثها بین فترة وأخرى ، وتنبع أهمیة المکتبات من کونها مراکز حیویة لا غنى لأی مجتمع عنها فی هذا العصر ( عصر المعلومات ) فهی مؤسسات ثقافیة اجتماعیة تربویة لجمیع أفراد المجتمع لها أهداف ثقافیة وتعلیمیة ومعلوماتیة واجتماعیة .

وقد أشار التقریر إلى أن من المعوقات التی تواجه مکتبات الجامعة قلة عدد العاملین فی المکتبات وإن هناک حاجة ماسة لزیادة عدد الجامعیین المتخصصین فی مجالات المکتبات والتوثیق والمعلومات واستخدامات الحاسب الآلی ، بالإضافة إلى تأهیل العاملین لإجادة اللغة الإنجلیزیة واستعمال الحاسب الآلی .

لذا فلابد من تطور المکتبات من الناحیة الإلکترونیة لتسهم فی عملیة حفظ التراث وتقدیم الخدمات المعلوماتیة الإلکترونیة والتدریب الثقافی الرقمی حتى تکون عناصر فاعلة فی مجتمع المعلومات العالمی بمفهومه العلمی الحدیث ، والملاحظ أن هناک قصور فی مقتنیات المکتبات السعودیة فی تغطیة مصادر المعلومات الإلکترونیة وإن هناک صعوبات تحول دون تنمیة مصادر المعلومات الإلکترونیة ، کذلک ضعف التنظیم الفنی فیما یتعلق بالاختیار وسجلاته وضوابطه أو الفهرسة وما یصاحبها من مشکلات .  وقد أکد على ذلک السویدان عندما أشار إلى أن هناک کثیر من المشاکل التی تواجهها المکتبات العامة فی المملکة تتمثل فیما یأتی: (ناصر محمد السویدان ، 1426هـ ، 32 (

-        وجود مکتبات غیر مفهرسة أو غیر مکتملة الفهارس .

-        عدم توحید المعاییر المستخدمة أو غیاب المعاییر الدقیقة .

-        غیاب استخدام التقنیة أو ضعفه .

-        عدم ارتباط المکتبات بعضها ببعض أو إتاحة فهارسها عبر الإنترنت.

-        ضعف میزانیة المکتبات .

-        ضعف التنظیم المرکزی وغلبة الاجتهادات الفردیة .

-        تعدد الجهات المسؤولة عن المکتبات العامة وعدم التنسیق فیما بینها.

-        ضعف مؤهلات العاملین فی المکتبات وقلة عددهم .

 والمکتبة تعد عنصر مهم فی العملیة التعلیمیة والبحثیة فی الجامعة ، کما أنها المکان الطبیعی للمعلومات وحفظ مصادر المعرفة وإتاحتها للعلماء والباحثین ، فهی تمثل عنصراً أساسیاً فی تقویم الجامعات والاعتراف بمستواها الأکادیمی والحکم على مدى نجاحها ، فلا یمکن عزل أهداف المکتبة الجامعیة عن أهداف الجامعة ، التی وجدت لخدمتها لأن العلاقة قویة بین المکتبة والجامعة ، فالمکتبة تهدف إلى تعزیز البرامج التدریسیة والبحثیة فی الجامعة وتعتبر جزءاً  لا یتجزأ من العملیة البحثیة فی الجامعة .

  ویرى البعض أن الدور الحقیقی للمکتبة یتمثل فی متابعة الإنتاج الفکری العالمی والحصول على أحدث ما ینشر بمختلف الأشکال والعمل على إعداد المستخلصات والإفادة من نظم وقواعد المعلومات المحلیة والعالمیة مما یساعد على النهوض بالمستوى الفکری للمجتمع الأکادیمی وتجدید العلوم والمعارف ومسایرة التقدم العلمی العالمی . کما تعمل على التحکم فی الإنتاج الفکری وتنظیمه وتیسیر استخدامه للباحثین من خلال توفیر المراجع الإرشادیة فی المجالات العلمیة التی تفتضیها استراتیجیات البحث فی الجامعة ، وتشجع على المعرفة والتعلیم الذاتی وتعلیم الباحثین کیفیة استخدام ما یتوفر من مصادر وتجهیزات والاستجابة لاحتیاجات المستفیدین المعلوماتیة ". ( رفیق الغضاب ، 1994، 262-75)

ثانیاً : العوامل التی تتعلق بالجامعات والمؤسسات الأخرى :

-      قلة اهتمام المؤسسات الأکادیمیة بالبحث العلمی حیث تنصب معظم جهودها وإمکاناتها على الجانب التعلیمی دون الاهتمام بإجراء البحوث العلمیة ، ففی أمریکا مثلاً  ترتبط معظم الجامعات بالمؤسسات الصناعیة والشرکات الکبرى والإدارات الحکومیة التی تستفید مباشرة من نتائج البحوث الجامعیة الأکادیمیة ، هذا التعاون بین الجامعات والمؤسسات الصناعیة والتجاریة والاجتماعیة عزز دور الجامعات واستفادت من عملیات التمویل المستمر لأبحاثها العلمیة وفی الیابان یعتبر التعاون بین الجامعة وقطاع الصناعة والتجارة من المواضیع الأساسیة فی التعلیم العالی .

-      هذا بالإضافة الى عدم تشجیع أعضاء هیئة التدریس لحضور المؤتمرات والندوات العلمیة المحلیة والعالمیة یعتبر معوقاً للبحث العلمی، لأن اتصالهم بغیرهم فی مجال تخصصهم واهتماماتهم یرفع المستوى المعرفی والعلمی والمهنی لدیهم مما یعود بالنفع على الجامعة والمجتمع .

-      عدم مواکبة التعلیم الجامعی لمتطلبات المجتمع ومن مظاهر ذلک ضعف تلاحم مؤسسات التعلیم العالی مع مشکلات المجتمع وعدم القدرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل من القوى البشریة المؤهلة.

-      محدودیة الثقافة البحثیة لدى المؤسسات والشرکات الأهلیة وعدم إلمامها بأهمیة البحث العلمی مما یجعل معظم عبء البحث العلمی ملقى على الدولة ، بینما فی الدول المتقدمة تکون مؤسسات القطاع الخاص هی التی تتولى قیادة حرکة البحث العلمی وتقدم معظم ما تحتاجه من إمکانات مادیة وعینیة وتستفید من مخرجاته .

-      إشغال أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات بالأعباء الأخرى مثل الأعمال الإداریة التی تستنزف الکثیر من جهد ووقت الأستاذ الجامعی ، کما أن العبء التدریسی لأعضاء هیئة التدریس یرکز على جانب التدریس فقط ویغفل جانب البحث حیث توسعت الجامعات فی سیاسة القبول دون أن یصاحب ذلک توسعاً مماثلاً فی عدد أعضاء هیئة التدریس .

-      محدودیة التنسیق بین الجامعات المتعددة ومؤسسات البحث العلمی لتطویر المشاریع والبحوث المشترکة جماعیاً مع العمل على الاستفادة من کافة الخبرات المتراکمة لکل مؤسسة . ومحدودیة التعاون بین المتخصصین فی الکلیة أو القسم الواحد داخل الجامعة حیث تسود روح الانعزالیة والفردیة بدلاً من التعاون المشترک مع الآخرین والترکیز على البحوث الفردیة وغیاب النظرة الشاملة لمشکلات المجتمع .

-      عدم وجود خطة واستراتیجیة واضحة للأبحاث العلمیة التی ینتجها أعضاء هیئة التدریس وضعف البیئة البحثیة للإنتاج العلمی لعدم توفر بعض الدوریات والمجلات المتخصصة والکتب الحدیثة .

-      صعوبة إجراءات النشر وتعقیدها وقلة المجلات والدوریات التی تهتم بنشر البحوث العلمیة لأعضاء هیئة التدریس .  

-      ضعف التکوین الثقافی والتحصیل العلمی والمعرفی ، فمن الملاحظ أن بعض خریجی الجامعات یفتقرون إلى الثقافة والمعرفة ، حیث تقتصر ثقافتهم على بعض المعرفة النظریة والعملیة المحدودة فی مجال التخصص فقط دون التعمق فی جزئیاته ، ویجهلون الکثیر من المعلومات خارج إطار تخصصهم کما یفتقرون إلى المعلومات العامة التی یحتاجها الإنسان فی کثیر من مجالات الحیاة . قد یرجع الافتقار إلى الثقافة المعرفیة أو ضعفها إلى مشکلة أو ظاهرة عامة فی المجتمعات العربیة وهی قلة أو عدم القراءة مما یؤدی إلى ضعف التحصیل العلمی والمعرفی . کذلک قلة الاهتمام والعنایة بالجوانب الثقافیة عند وضع السیاسة والخطط التعلیمیة والاکتفاء بمجرد تلقین المعلومات والحقائق العلمیة، وهذا بلا شک لا یشجع على بناء مناخ بحثی وتقنی .

-      عدم وجود قوانین رادعة على السرقات العلمیة فلیس هناک تنظیم تشریعی لحمایة حقوق الإنتاج الفکری ، ففی بعض الدول العربیة توجد تشریعات لحمایة المؤلفین ولکنها غیر متکاملة وتحتاج إلى إعادة النظر ، لتدعیم هذه الحمایة ومن الممکن إنشاء جمعیة تتولى حمایة حقوق المؤلفین وتطالب بها وتدافع عنهم وإنتاجهم ، تدعمها الدولة والمؤلفون مما یساعد على حمایة البحث والإنتاج العلمی من انتشار الإنتاج الفکری الهابط .

-      ضعف المشارکة بین المؤسسات البحثیة والمنشآت الصناعیة ومؤسسات الأعمال والإنتاج وغالباً ما تتم الاستعانة بالخبرات الأجنبیة دون استثمار للخبرات الوطنیة بالإضافة إلى غیاب المراکز التی توفر الخدمات اللازمة لتشجیع البحوث القابلة للتصنیع ومن ثم التسویق .

ثالثاً : العوامل  التی تتعلق بالمجتمع وأعضاء هیئة التدریس:

-      قلة إدراک المجتمع لأهمیة البحث وضعف التعاون والمساندة له حیث یجد الباحث صعوبة کبیرة فی التجاوب معه ویحتاج إلى جهد کبیر لإقناعهم بالتعاون معه وإعطائه البیانات والمعلومات اللازمة للبحث ، فإذا کان المجتمع ینظر إلى الباحث نظرة احترام ویعمل على تبنی وقبول الدراسات والبحوث التی تنتجها الجامعات فإن هذا یساعد على مواصلة البحوث العلمیة ، فالتقدیر الاجتماعی أمر مهم فإذا لم یتوفر ذلک تثبط همة الباحث ویقل إنتاجه البحثی والعلمی کذلک الانشغال بالارتباطات والواجبات المتعلقة بالأسرة والأصدقاء والزوار تستغرق وقت کبیر من الباحث مما یعیق تقدمه فی مجال البحث العلمی ویتطلب تغییراً جذریاً فی طبیعة العلاقات والارتباطات الاجتماعیة .

-      الواجبات والارتباطات الاجتماعیة لها تأثیر على سیر البحث والإنتاج العلمی لأن تنمیة العلاقات الاجتماعیة تشغل الباحثة عن الإنتاج العلمی حیث تضطر أن تکون علاقات اجتماعیة وتلبی الواجبات الاجتماعیة بصفتها عضواً فعالاً فی المجتمع وتحظى بالتقدیر والاحترام . ولا یأخذ کثیر من الناس فی الاعتبار أن الباحثة لیست مسؤولة فقط عن الأسرة والأصدقاء بل أیضاً مسؤولة عن تطور المجتمع بما تقدمه من مجهود وإنتاج علمی وبحثی.

-      المشاغل والالتزامات الأسریة تعیق إجراء البحوث العلمیة ، إذا کانت الأسرة لا تقدر حاجة الباحثة إلى بعض الوقت للقراءة والتفکیر والکتابة . کذلک الخلافات الأسریة تعتبر من المعوقات الأساسیة للبحث والإنتاج العلمی.

-      السطحیة ومحدودیة التفکیر وضیق الأفق التی تتسم بها شریحة کبیرة من الشباب والشابات ، ولعل من أسباب تفشیها ما یأتی : ظهور بعض القنوات الفضائیة الهابطة فی المحتوى والمضمون والعزوف عن القراءة على وجه العموم قد یکون من العوامل المساعدة على ظهور السطحیة ومحدودیة التفکیر .

-      ضعف الرغبة فی تطویر الذات بالسعی واکتساب الخبرات والمهارات التی تساهم فی بلورة شخصیة الفرد بالشکل المطلوب . فالثقافة فی الوقت الحاضر تنوعت وسائلها فیمکن أن یثقف الإنسان نفسه بنفسه بالإضافة إلى الکتاب عن طریق الحاسب الآلی "الإنترنت" شبکة المعلومات ومشاهدة البرامج الثقافیة وغیرها .

-      ضعف الوازع الدینی والابتعاد عن الأخذ بأوامر الله فی الحث على التأمل وإمعان الفکر والعقل فی آیات الکون العظیم والتزود بالعلم والمعرفة فی مختلف مراحل العمر من العوامل المشجعة على ظهور السطحیة ومحدودیة التفکیر لدى الشباب والشابات . فالتربیة الأسریة والمدرسیة والسیاق الاجتماعی الذی یعیش فیه الإنسان قد یساعد على الإبداع وتنمیته أو یعیق ظهوره ویمنع استمراره ویؤثر فی نوعیته.

-      قلة اهتمام الباحثین الأکادیمیین بالدور الذی یلعبه البحث العلمی فی صیاغة خطط التنمیة حیث لا یتماشى مع المتغیرات والتحدیات الجدیدة ولا یستجیب بالسرعة المطلوبة لاحتیاجات التنمیة التی یتطلبها المجتمع المصری  .

-      تقاعس بعض أعضاء هیئة التدریس عن تطویر أنفسهم ومتابعة الجدید فی تخصصاتهم وانصرافهم إلى مجالات أخرى ذات الشهرة والوجاهة الاجتماعیة والوصول إلى المناصب الکبیرة مما یسبب ابتعادهم عن البحث العلمی والإنتاج الفکری.

 

 

 

 

الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس ودور الجامعة البحثیة فی تحسینها:

ظهر مصطلح ( الجامعة البحثیة)  Research University  فی موسوعة Wikipedia, the free encyclopedia  وکان یمثل فئة من الجامعات وفقا لتصنیف مؤسسة کارنیجی لتصنیف التعلیم العالی The Carnegie Classification of Intuitions of Higher Education ، حیث تشیر إلى الجامعات التی تقوم بالترکیز على أنشطة البحث العلمی .

             وفی عام 1994 صدر تصنیف لمؤسسة کارنجی الأمریکیة، وعرفت الجامعة البحثیة الأولى على أنها تضم الخصائص التالیة:  (University of Washington, 2009, 26)

-        جامعة تقدم مجموعة کبیرة من برامج درجة البکالوریوس.

-        جامعة یکون لدیها التزام بالنسبة للتعلیم بالدراسات العلیا حتى درجة الدکتوراه.

-        جامعة تعطی أولویة أساسیة للبحث العلمی.

-        جامعة تحصل سنویا على دعم مالی (40) ملیون دولار فأکثر.

     وقد أشار ویرتز (Weerts, 2002, 26) أن مؤسسة کارینجی قد أفادت أن (59) جامعة بالولایات المتحدة الأمریکیة قد حققت هذه الشروط أو المعاییر فی عام 1994م.

            وفی تقریر مؤسسة کارینجی الصادر فی عام 2000م عن تصنیف مؤسسات التعلیم العالی قامت المؤسسة بإعادة تسمیة هذه الفئة من الجامعات " الجامعات ذات الترکیز البحثی ودرجة الدکتوراه" (Doctoral/research Universities extensive) وذلک لتفادی الخلط فی المفهوم، وقامت المؤسسة بإحلال تصنیفها الفردی بنظام تصنیف متعدد وذلک فی التطویر الشامل للإطار الخاص بالتصنیف فی عام 2005م، وهکذا فإن مصطلح (الجامعة البحثیة) هو المصطلح السائد.

             وإدراکا لما سبق، وفی المناخ المعرفی التنافسی الذی یشهده العالم، تتجه الجامعات بصورة غیر مسبوقة نحو تعزیز دورها فی البحث العلمی والعطاء المعرفی ، ومن أمثلة ما یجری فی هذا الاطار إنشاء " رابطة الجامعات الأوربیة البحثیة LERU" عام 2002م من  اثنتی عشرة جامعة" ، من أهم الجامعات فی الدول الأوربیة المختلفة، ثم انضمام " ثمانی جامعات أوربیة أخرى إلى هذه الرابطة عام 2006م.

            وتعرف رابطة الجامعات الأوربیة بأنها تجمع تعاونی فعال بین مؤسسات معروفة بالتزامها بتقدیم بحوث قادرة على المنافسة على مستوى العالم، مقرونة بجودة تعلیمیة عالیة، غایتها وضع الجامعات الأوربیة فی مقدم جامعات العالم بحثیا وتعلیمیا.              ( الفنتوخ، 2007، 2(

          وإن کانت المفاهیم السابقة للجامعة البحثیة، تعبر عن جهود حدیثة، فإن المتتبع لنشأة جامعة البحث یلاحظ أنها ولیدة التفاعل القائم بین النماذج المتطورة للإنتاج المعرفی والتنمیة المؤسسة، وتزودنا دراسة أصول الجامعة البحثیة بانطباع عن حداثة عملیة              تنمیة نظام الجامعة البحثیة المعاصرة، إلا أنه فی الحقیقة تمتد أصول هذه الجامعة            البحثی إلى القرن السابع عشر المیلادی حیث ظهرت معاییر العلوم المفتوحة فی   المؤسسات والأکادیمیة العلمیة فی تلک الفترة کاستجابة لمناهج الجامعة العتیقة والتی لا تنطوی على قدر کبیر من المعرفة، علاوة على موقفها المضاد لأیدیولوجیات التنویر. (Michael, 2000, 7)

           ویأتی عام 1809م لیحدد البدایة الحقیقیة لظهور جامعة البحث بهذا المسمى عندما بدأت فروع مختلفة لجامعة البحث فی تثبیت ، فکانت جامعة برلین بألمانیا University of  Berlin  أولى جامعات البحث الألمانیة التی نمت کمؤسسات تشمل على الأدبیات وفلسفة الحقیقة الرومانیة بالإضافة إلى العمل النظری والتجریبی الفعال فی العلوم المختلفة، ولقد صاحب هذه الفترة ظهور مراکز علوم أوربیة أخرى ، وهکذا نرى أن مقدمات البدء للجامعة البحثیة فی ألمانیا ثم انتقلت إلى الدول الأخرى فکانت جامعة البحث فی برلین والتی أنشئت على ید " ویلهلم فون هومبولدت" وکانت بمثابة القدوة التی حفزت التنافس فی العالم أجمع، فقد کان البحث قبل هذا التاریخ فی دول أوربا وأمریکا یجری تحت إشراف الأکادیمیات مثل : الجمعیة الملکیة فی بریطانیا، أومن قبل جامعات خاصة مثل: جامعة "جونس هوبکنس" و " هارفارد" و " شیکاغو" و " ستنافورد " فی حین أن جامعات البحث الألمانیة کان لها الریادة فی الکیمیاء والفیزیاء والعلوم والزراعة (Hugh & Nancy, 1997, 12-15)

            إلا أن مفهوم جامعة البحث عندما انتقل من ألمانیا إلى أمریکا فی هذه الفترة تزامن مع تأسیس جامعة جونس هوبکنز Johns Hopkins فی عام 1876م کأول جامعة بحثیة أمریکیة قام على غرارها العدید من المؤسسات الأمریکیة التی کان لها الفضل فی ازدهار الولایات المتحدة الأمریکیة وتمکینها من تحقیق النجاح فی العلوم والهندسة فیما تلاها من عقود، ومن هذه الجامعات الأمریکیة التی تحولت من جامعات تقلیدیة إلى جامعات بحثیة ومراکز متطورة للبحوث العلمیة والهندسیة جامعات کولومبیا Columbia، هارفارد Harvard، بن Penn، یال Yale، التی تبنت النموذج الألمانی وطورته وتفوقت علیه دیماموند، وجراهام (Diamond, Graham, 1997, 27).

            وهنا یجدر الإشارة إلى أنه فی صدر القرن العشرین کان یوجد زهاء 15 جامعة بحثیة ثم ما لبثت الدول المتقدمة أن تبنت هذا الاتجاه فانتشرت الجامعات البحثیة هنا وهناک کأداة لتحقیق تقدم هذه المجتمعات، ولعل النموذج الأمریکی  American Model هو أوضح مثال على ذلک فالتطور الذی حدث فی جامعة البحث الأمریکیة تزامن مع عملیة تنمیة مجالات الهندسة والعلوم التطبیقیة مثل الهندسة الإلکترونیة Electrical Engineering، والهندسة الکیمیائیة Chemical Engineering، والهندسة التقنیة Mechanical Engineering ، وهندسة الطیران Aeronautical Engineering، فکانت هذه الجامعات بمثابة الحاضن لشبکات المعرفة العلمیة والتقنیة  Incubators for Scientific and Technical Information Network Communities of Innovators (Tucker, 1999, 10-14)

             وتعمل الجامعات البحثیة وفق هیاکل تنظیمیة رسمیة مختلفة فمنها مؤسسات خاصة، لیست للربح وبعضها کیانات عامة تابعة للحکومة ویشرف علیها مجلس أمناء یتم اختیار أعضائه أو انتخابهم أو تعیینهم من قبل الحکومة وفق معاییر مختلفة، وقد یشرف مجلس الأمناء الواحد على العدید من الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی، وترکز على البحوث العلمیة التطبیقیة.

            وتقوم بالعدید من الفعالیات فهی کمؤسسة تعلیمیة قد تبقى على عدد من التخصصات الأکادیمیة کما تدعم نطاقا واسعا من الکلیات المهنیة، وتمارس أنشطة تعلیمیة مکثفة خارج الحرم الجامعی فی مواصلة التعلیم المهنی وتقدیم الخدمات المتنوعة لعملائها من المؤسسات الخاصة أو العامة، وعادة ما تجمع الجامعات بین تلک المهام بوسائل مختلفة مع الحرص على أن لا تقوم جامعتان برسالات متشابهة، ومع ترکیباتها المعقدة فإن الجامعات البحثیة تعمل کمؤسسات لتقدم المعرفة فی جمیع مجالات الأنشطة البشریة ابتداء من الفنون إلى علوم السلوکیات، ومن المهنیات إلى العلوم الریاضیة والطبیعیة والحیویة    ( کابلدی وآخرون، (Capaldi & other, 2001, p66.

        ولا یعنی هذا أن الجامعة البحثیة تتفق فی رؤیتها ورسالتها للأهداف التعلیمیة مع الجامعات الأخرى ( سواء تعلیمیة، أو انتاجیة، أو استثماریة) بل لها خصوصیة ترتبط مع التوجه العام لهذه الجامعات البحثیة فی تأکیدها على البحوث العلمیة، والممارسات الأکادیمیة المجتمعیة.

ویمکن عرض أهم الأسس أو المبادئ التی تقوم علیها الجامعة البحثیة فیما یلی:

1-حریة ممارسة البحث العلمی:

فالجامعة هی المکان الوحید الذی یتمتع بحریة البحوث، حیث تجرى فیه مختلف المجالات دون قیود تکبلها مثل السعی إلى الربح أو التوغل فی السوق، حتى لو توجهت بعض البحوث لذلک المنحى، وکثیر من باحثی الجامعة یقومون ببحوثهم لإشباع حی الاستطلاع والمتعة فی الابتکار والفکر البناء وفی العمل على الإثراء الثقافی إلى جانب الإثراء المادی. ومن ممیزات البحوث الجامعیة أنها غیر موجهة لخدمة قطاع بعینه ولیس علیها وصایة من أصحاب المصالح الشخصیة.

2-الاهتمام بالبعد التنموی فی البحوث العلمیة:

فمع ترکیز الجامعات البحثیة على البحوث العلمیة فهی لا تغفل عن دورها فی التعلیم وتخریج الطلاب وإجازة الشهادات الجامعیة العلیا التی تؤهلهم للتقدم فی المجالات المهنیة المختلفة، کما أنها تجیز شهادات التخصص بما فی تلک الماجستیر والدکتوراه وتلعب دورا کبیرا فی التعلیم المتواصل وتقدیم فترات الدراسة القصیرة التی یقضیها العاملون فی إعادة التأهیل. إلى جانب تزوید الوطن بالقوى العاملة التی على قدر عال من التعلیم فإن الجامعة تخرج خبراء فی التعلیم المهنی والتدریب یقومون على تنمیة مهارة العمالة الفنیة، ویساهمون فی حملات محو الأمیة والتأهیل المهنی.

3- مواکبة الانفجار المعرفی المتنامی:

فإلى جانب ما تضیفه البحوث التطبیقیة التی تقوم بها الجامعات البحثیة من معرفة جدیدة فإن البحوث الأساسیة تضیف کماً هائلا من المعرفة البشریة لاستفادة الأجیال الحالیة والأجیال القادمة، هذا إلى جانب المعرفة التی تتراکم ف العلوم الإنسانیة والاجتماعیة والفنون والأدب والثقافة.( مرکز الانتاج الإعلامی، 1427هـ ، 21- 25)

 

 

4- الاهتمام بالبحث العلمی متداخل التخصصات:

          حیث تحاول هذه الجامعات بصورة نشطة إزالة الحواجز أمام التخصصات والبرامج الأکادیمیة بما یسمح بوجود تخصصات متداخلة، لذا تعتمد الجامعات البحثیة على مبدأ تداخل التخصصات فی انتاج ودعم بیئة غنیة للتعلم والبحث القائم على تداخل العلوم وتشابک المعارف وصولا بوحدة المعرفة وتقدیم الدعم والحوافز على ذلک (John & Lombaradi and others, 2001, 7).

5- مراعاة البعد الدولی فی مجال تطبیق نتائج البحوث العلمیة :

ویمکننا النظر إلى منظومة البحث العلمی بالجامعة البحثیة على أنها منظومة جزئیة تتکامل مع مؤسسات المجتمع ککل، مع ملاحظة أن ثورة المعلومات أتاحت إمکانیة وجود علاقات مباشرة، متجاوزة لمجتمعیة الجامعات المعاصرة إلى عالمیتها وبالنسبة للبعد المجتمعی تدخل تقریبا کل أنشطة المجتمع من صناعة إلى زراعة إلى سیاحة فتجارة فخدمات معتمدة فی تطورها الاستثمار المباشر للتراکم العلمی والمعرفی. لکافة المؤسسات البحثیة فی المجتمع بالنسبة للبعد العالمی فإنه یتشکل من منظومات البحث والتطور والابتکار فی المنظومات الإقلیمیة والدولیة ، فهذا البعد یتضح تأثیره فی العلاقات التفاعلیة وتراکم المعلومات والمعارف والخبرات على صعیدین: تراکم العلمی ذاتی. والصعید الثانی هو صعید المنظومة نفسها، إن أسبقیة الدول المتقدمة فی خلق المنظومات العلمیة راکمت لدیها خبرات عن دور المنظومة والشکل الأکثر فعالیة لها وکیفیة انخراطها فی المهام الوطنیة العامة وکیفیة استثمار منتجاتها فی حرکة تور المجتمع وتکریس التنمیة.

6- تطبیق مبدأ المحاسبیة فی مجال البحث العلمی :

       حیث تمتلک الجامعات البحثیة قدرة محاسبیة وتفویضا إقلیمیا وقومیا ، ونظرا لتقدیم المساعدات الحکومیة لمثل هذه الجامعات، فإنه من المتوقع- على الرغم من برامجها الأکادیمیة- أن تساعد فی مواجهة القضایا الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة الملحة وکذلک القضایا السیاسیة (Martin & Land, 2002, 12).

        وتعبر هذه الأسس والمبادئ عن درجة التعقد فی أبعاد وملامح الجامعات البحثیة، فهی ترتبط بحریة البحث العلمی مع التنمیة البشریة، وهو ما یعطی تصورا عن مجتمعیة البحث واستهدافه حل مشکلات التنمیة من جانب،  ومن جانب آخر تجمع بین " تداخل التخصصات " وتقدم المعرفة وکذلک البعد الدولی مع الإقلیمی، لذلک فهی تهتم بالمعرفة الإنسانیة وتجددها أینما کانت أو أینما کان مصدرها، وهذه المعرفة لیست بالضرورة معرفة تخصصیة بقدر ماهی معرفة تکاملیة ومتداخلة فی شتى مجالات العلم وتطبیقاته التکنولوجیة فی العالم، وهی أیضا تعبر عن المحاسبیة المجتمعیة فی قدرتها على التوازن بین مشروعاتها البحثیة ومحاسبة المجتمع لها.

 وتشیر الأدبیات والدراسات والبحوث العلمیة التی تعرض للجامعات البحثیة فی العالم إلى عدة خصائص یمکن إجمالها فیما یلی:

أ-التعدد والتنوع:

تختص الجامعات البحثیة بهیاکل تنظیمیة شدیدة التباین، ویمکن وصفها بدرجة کبیرة من التعقید فعلى سبیل المثال: هناک جامعات بحثیة تسیر شؤونها مجالس إدارة دائمة تتجدد تلقائیا دون إضافة أعضاء من الخارج، وجامعات بحثیة تخضع اللوائح القانونیة التی یشرعها المجتمع ویدیرها مجلس أمناء منتخبون أو یعینون یختارون وفق معاییر مختلفة، وجامعات بحثیة حکومیة تشرف علیها هیئات حکومیة معینة من قبل الحکومة ، أما عن درجة التعقد فتتضحا فی أن الجامعات البحثیة تهتم بکافة مجالات المعرفة التی یمکن تصورها: من الفنون الانسانیة إلى العلوم الاجتماعیة والسلوکیة ، ومن العلوم الریاضیة إلى العلوم الطبیعیة والحیویة کما أنها ترکز على برامج البحوث المکثفة والشمولیة فی کثیر من المجالات الأکادیمیة ( مرکز الدراسات الاستراتیجیة، 2010، 31- 32).

ب-الحواریة:

وهی خصصه للجامعات البحثیة یندر تواجدها فی الجامعات الأخرى المختلفة وهی أی الحوارة ببساطة تعنی طرح الأسئلة العلمیة سواء بالنسبة للطالب أو أعضاء هیئة التدریس أو الباحثین بشکل عام إلى التوصل إلى إجابات محددة. فقد روج الفلاسفة المعاصرون ورواد التعلیم المهتمین بالبحث العلمی لتوظیف کل مهارات البحث التی اکتسبه فی الماضی فی مشروع یتطلب وضع سؤال هام أو مجموعة أسئلة بحثیة، والقیام بدراسات استکشافیة ابتکاریة لإیجاد الأجوبة لتلک الأسئلة ثم استخدام مهارات الاتصال والحوار لعرض النتائج على جمهور یشمل الخبیر فی الموضوع والمبتدئ الذی لا یدری شیئا عن الموضوع على حد سواء، وبهذا الصدد أوصت لجنة لإنعاش التعلیم الجامعی بوضع خطة للجامعات البحثیة الأمریکیة بما یلی: (Simpson & Other, 2004, 66) قیام التعلیم على الاستفسارات وقیام طرق التعلیم على الاستکشاف وعدم تغلیب بحوث أعضاء هیئة التدریس على التدریس، ولکن استخدام البحث کأسلوب للتدریس.

ج-الاستقلالیة:

ویعنی ذلک انفصال کافة عملیات العمل الأکادیمی والعلمی فی الجامعات البحثیة عن کافة الضغوط المجتمعیة سواء کانت سیاسیة أو اقتصادیة أو حتى بیروقراطیة إداریة، کما أن الاستقلالیة تعنی کما سبق وأن أوضحت الدراسة بشأن أسس الجامعات البحثیة، حریة البحث العلمی وتجاوزه القیود والعقبات التی یفرضها أصحاب الأعمال ومؤسسات الانتاج بقصد تحقیق الربحیة والمکاسب المادیة من نتائج مشروعات البحوث التطبیقی التی تقوم به الجامعات البحثیة.

د-التکاملیة التعلیمیة:

 ویعنی ذلک أن الجامعات البحثیة توفر تعلیم خلاق متکامل من خلال توفیر  فرص متنوعة للتعلم والبحث، وحریة الاختیار بین مجالات الدراسة والتخصصات المختلفة وکذلک تنمیة فرص التفاعل بین الطلاب بعضهم البعض وبین أعضاء هیئة التدریس والباحثین المتمیزین وعلى ذلک فإن هذه الخصوصیة تتطلب أن تعمل الجامعات البحثیة من خلال ما یلی:

-      الحصول على فرص العمل مع الباحثین المتمیزین والموهوبین وتلقى النصح.

-      الحصول على کافة التسهیلات التی من شأنها تسهیل عملیة البحث من مختبرات ومکتبات ونظم الحاسب وغیرها مما یحتاجه طلاب جامعة البحث.

-      حریة الاختیار بین مجالات الدراسة والتخصصات المختلفة والانتقال فیما بینها خاصة تلک التخصصات التی قد لا تتوافر إلا فی جامعة البحث.

-      فرص التفاعل مع الآخرین ذوی الخبرات والخلفیات والثقافات المختلفة بدء من الطلاب الجدد وحتى أعضاء هیئة التدریس من الباحثین المتمیزین.

            وهکذا تکسب جامعة البحث طلابها خبرات تعلیمیة متکاملة أعمق وأشمل مما قد یکتسبه فی الجامعات الأخرى، وتخلق تعلیما متکاملا قادرا على تخریج نوعیة فریدة من الطلاب لدیهم روح البحث، وحل المشکلات والتعاون، وعمل الفریق والفکر الابداعی، وهذا النوع من التعلیم سیجعلهم یمتلکون القیادة العلمیة والتکنولوجیة والأکادیمیة والابداعیة القادمة(Richerd & Nelson, 2000, 16-19).

 

 

هـ-المهنیة:

تهتم الجامعات البحثیة بالبرامج المهنیة التی تقدمها لطلابها من أجل إعدادهم المتمیز لمستقبلهم المهنی. وفی هذا الصدد ترکز هذه  الجامعات على برامج مهنیة منتقاة تجعل ممن طلابها، وخریجیها متمیزین فی المجتمع، وتولی الجامعات البحثیة على الأخص اهتماما بالغا لبرامج البحوث المتعمقة والمتوسعة فی المجالات المهنیة، ونظرا لإدراک القطاعات المحلیة والإقلیمیة والوطنیة للقمة الاجتماعیة والاقتصادیة السامیة لتلک الجامعات فإنها تدعمها من خلال منح للبحوث والأجهزة والمواد، ولعل من أهم المجالات المهنیة التی تهتم بها الجامعات البحثیة، المجال الطبی والطب الحیوی والهندسة الحیویة والطبیة والتقنیة الحیویة والصیدلة، فإن الجامعات لها تاریخ طویل فی التقدم الذی أحرزته البشریة فی تلک المجالات والإسهام فی تقنیات الرعایة الصحیة خاصة بالبحوث التی تجری فی معامل الجامعة والمستشفیات الملحقة بها (Gabriela, 2002, 12)

أنواع الجامعات البحثیة:

    هناک أسالیب إداریة شدیدة التباین فی الهیاکل التنظیمیة التی تتبناها الجامعات البحثیة رسمیا وعموما هناک ثلاثة أصناف من الجامعات البحثیة :

-      مؤسسات خاصة لیست ربحیة لها تنظیمات واضحة المعالم تسیر شؤونها مجالس دائمة تتجدد تلقائیا دون إضافة أعضاء من خارج الهیئة المؤسسة.

-      مؤسسات عامة الهویة خاضعة للوائح القانونیة والدستوریة للدولة أو الولایة أو المقاطعة التابعة لها حیث یتحکم فیها مجلس أمانة أو مجلس حکام. ینتخب أعضاؤه أو یعینون أو یختارون وفق معاییر تختلف من إقلیم إلى آخر.

-      مؤسسات عامة تابعة للدولة أو الولایة أو المقاطعة تخضع لمجلس أمانة أو مجلس حکام یشرف على عدة مؤسسات للتعلیم العالی فی الإقلیم بما فی ذلک مؤسسات غیر مهتمة بالبحوث.

            ورسالة الجامعات البحثیة مثلها مثل مؤسسات التعلیم الأخرى تشمل أهدافا لا تقتصر على البحوث العلمیة فعادة ما تشمل عددا من التخصصات الأکادیمیة وتدعم مجموعة من الکلیات المهنیة المتنوعة. وتشارک فی برامج مکثفة خارج الحرم الجامعی فی مجال مواصلة التعلیم المهنی، وتقدم خدمات للمجتمعات المحیطة بها ، هذا لأن کل           جامعة تقوم بمفردها بمزیج من تلک المهام بأسالیب متعددة بحیث أنه من الصعب أن تتشابه رسالتا جامعتین.

            وعلى تعقید نظمها فإن الجامعات البحثیة تقوم بدور مؤسسات أساسیة تسعى دائبة للتقدم بالمعرفة فی کل مجال ممکن تصوره من دروب النشاط البشری من الفنون إلى العلوم الاجتماعیة والسلوکیة ومن المهن إلى العلوم الریاضیة والطبیعیة والحیویة فلیس هناک جامعة واحدة ترعى البحث فی کل مجال من مجالات الاستکشاف الانسانی، ولکن هناک جامعة واحدة على الأقل لدیها برنامج بحث فی کل مجال من مجالات المعرفة.

            والجامعات البحثیة على وجه الخصوص ترکز على برامج البحوث المکثفة والشمولیة فی کثیر من المجالات الأکادیمیة والمهنیة ونظرا لأن تلک المؤسسات تتمتع بقیمة اجتماعیة واقتصادیة عالیة فإن وکالات الدعم على مختلف مستویاتها تسعى لمساعدة الجامعات البحثیة سواء کانت عامة أو خاصة من خلال منح البحوث، وتوفیر المعدات والمرافق، إلى جانب المساعدات المالیة للطلبة فی جمیع المراحل، وبالمقابل فإن الجامعات البحثیة تحرص على أداء التزاماتها نحو المجتمع بتخریج مواطنین یفیدون وبنقل نتائج البحوث الأکادیمیة إلى خدمات ومنتجات تنعش الرفاهیة القومیة والدفاع الوطنی، کما تقوم الجامعات فی العادة بأعمال اجتماعیة واسعة النطاق.

             وقد روج الفلاسفة المعاصرون ورواد التعلیم للتفکیر التأملی لضرورة توظیف کل مهارات البحث التی اکتسبت فی الماضی فی مشروع یتطلب وضع سؤال هام أو مجموعة أسئلة ذات اهمیة والقیام ببحوث أو استکشافات ابتکاریة لإیجاد أجوبة لتلک الأسئلة، ثم استخدام مهارات الاتصال والحوار لعرض النتائج على جمهور یشمل الخبیر فی الموضوع والمبتدئ الذی لا یدری شیئا عن الموضوع على حد سواء. فالفرد یتعلم کیفیة التفکیر، أی التحلیل والتقییم وبناء الفکرة بالعمل، وبالأخص بمحاولة حل مشکلة أی البحث عن جواب لسؤال مطروح فالمقرة على إیجاد المعرفة هی من تداعیات عصر المعلومات الصناعیة ولهذا فإن قدرة الأفراد على إیجاد المعرفة تؤدی إلى نجاحهم فی القرن الواحد والعشرین سواء فی السوق أو فی المجتمع المدنی، کما أن القدرة على حل المشاکل وإثراء مهارات رأس المال البشری مجهود جماعی، فالزملاء یتعلم بعضهم من بعض، ورغم أن المفترض فی الموجه أن یکون أکثر خبرة من اللاعبین والمتدربین فی حل المشاکل إلا أن على الموجهین التعلم والنمو إلى جانب اللاعبین والمتدربین.

 

 

            فالانکباب على الأنشطة بمعنى تکریس الوقت والجهد علیها أصبح الوسیلة المتعارف علیها لإدراک جودة طلاب التعلیم العالی وممارستهم للتعلم فالهدف لا یقتصر ببساطة على استخدام التقنیة لتسهیل ما یقومون به ولکن الهدف هو الاستفادة من المبتکرات لتغییر کیفیة الأداء وتحسینه ، وفی الواقع أن أفضل التعلم یتأتى من المحاولة والخطأ فلیس هناک من بدیل للاکتشاف الشخصی فی التحصیل ولهذا فإن المراد من خبرة الطالب فی الجامعة هو تکوین قیمه ومیوله إلى جانب توسیع رقعة معرفته وإدراکه بالعالم.

             وتکتسب الجامعات البحثیة أهمیتها الحقیقیة من برامج الدراسات العلیا التی تتوافر بها، حیث أنها تقود حرکة البحث العلمی، وتسهم فی إثراء المعرفة البشریة، وفی تنمیة القوى البشریة المؤهلة ، وذلک لتلبیة متطلبات التنمیة.

     وتسعى الجامعات الرائدة إلى الأفضل دائما فی کل مخرجاتها، وهذه الجامعات على استعداد دائم ومستمر لبذل الجهد والوقت للحصول على المکانة التی تخطط للوصول إلیها ویزداد الجهد فی هذا العصر نظرا لشدة المنافسة التی تنشدها کل الجامعات العالمیة. وتعیش الجامعات والمؤسسات التعلیمیة فی خضم بیئة دولیة تشهد نموا مضطردا وغیر مسبوق فی أهمیة دور العلم والمعرفة، حیث تستمد منه ظاهرة العولمة وجودها، وتستند إلیه آلیات انتشاره وتحکمها لمجریات العلاقات المعاصرة وما یترتب علیه فی الوقت نفسه من تآکل ف حواجز السیادة بین المجتمعات ، إضافة إلى بروز هیمنة ثورة المعلومات وتعاظم التطور التقنی فی جمیع المجالات.

              وفی ظل هذه البیئة عالیة التنافسیة تبرز أهمیة العنایة بالقائمین على البحث العلمی وبخاصة طلاب الدراسات العلیا، والذین هم من أهم فئات الثروة البشریة فی المجتمع وهم الذین یقع على عاتقهم تقدم البحث العلمی فی بلادهم، لذا فقد أولت الدول المتقدمة اهتمام خاص بهذه العقول، لأنها أدرکت أن عظمة الأمم تکمن فی قدرة أبنائها العلمیة والفکریة فی مجالات البحث العلمی وإکسابهم مهاراته وأدواته وذلک لتثبیت دعائم هذه الأمم فی التطور والرفاهیة وبالتالی المحافظة على مکانتها الدولیة، والجامعات لأنها المسئولة الأولى عن إعداد وتنمیة الموارد البشریة والتی تعتبر قاطرة التنمیة فی أی مجتمع والتی یوکل إلیها قیادة المجتمعات وتحسین أوضاعها ( الدیک، 2009م، ص 44(.

 

 

 وإن من أهم الأهداف الرئیسیة للدراسات العلیا ما یلی:  ( الحارثی، 143هـ ،  57(

-        الاهتمام بتشکیل التفکیر الاستقلالی والنقدی والابتکار لدى الالب.

-        الاهتمام بتقدیم المعرفة الصحیحة والثریة للطالب.

-        الحرص على تقدیم المهارات الأساسیة لطالب الدراسات العلیا وعلى وجه الخصوص مهارات اللغة العربیة واللغة الانجلیزیة.

-        بناء المهارات المنهجیة والبحثیة.

        وتعد الدراسات العلیا عصب البحث العلمی فی الجامعات لأنها تطور البحث العلمی بأیدی اللاب الشباب فیما یکون أعضاء هیئة التدریس الموجهین للبحث العلمی بما لدیهم من أفکار جدیدة وعلم غزیر.

             والدول المدرکة لقیمة البحث العلمی ترفض أی تقصیر نحوه، لأنها تعتبر البحوث العلمیة دعائم أساسیة لنموها وتطورها. وأیضا فإن الإلمام بمناهج البحث العلمی وإجراءاته أصبح من الأمور الضروریة لأی حقل من حقول المعرفة، بدءا من تحدید مشکلة البحث ووصفها بشکل إجرائی واختیار منهج وأسلوب جمع المعلومات وتحلیلها واستخلاص النتائج. وتزداد أهمیة البحث العلمی بازدیاد اعتماد الدولة علیه، ولا سیما المتقدمة منها لمدى إدراکها لأهمیته فی استمرار تقدمها، وتطورها ، وبالتالی تحقیق رفاهیة شعوبها والمحافظة على مکانتها. فالبحث العلمی یساعد على إضافة المعلومات الجدیدة ویساعد على إجراء التعدیلات الجدیدة بهدف استمرار تطورها ( أبو زید ، 2008م، 102)

            وبالإضافة إلى ذلک فإن الدراسات العلیا تنهض بدور إعداد القوى البشریة التی تساعد على تنفیذ خطط التنمیة. وإذا کان التعلیم بجمیع مراحله هو استثمار فی المستقبل لأنه یصنع العقول والسواعد التی یحتاجها الون فی قابل الأیام فإن الدراسات العلیا تأتی على رأس هذا الاستثمار، وإذا لم یفلح هذا الاستثمار فإنه یعد إفلاسا شدیدا لا مثیل له.

            وإن تأهیل کوادر البحث العلمی هو أحد أهم واجبات الجامعات، والدراسات العلیا تعتبر الساحة الکبیرة والفسیحة التی توفر الفرصة للباحثین للخوص فی مجال البحث العلمی، من خلال إتاحة الفرصة لهم للاحتکاک بالعلماء والباحثین من أصحاب الخبرة فی مجال البحث العلمی.( الترکستانی، 2001م، 89(

           

 

       ویمکن تقسیم المهارات المهنیة والضروریة لطلاب الدراسات العلیا إلى أربعة فئات هی  (الحارثی، 1430هـ، 77(

الأولى: مهارات أساسیة Basic Skills وهی التی تحقق کیف یکون طالب الدراسات العلیا ناجح فی دراسته وبحثه العلمی.

الثانیة: مهارات التواصل Communication Skills وهی على وجه التحدید أن تکون قادرة على تطویع النتائج ونشرها کتابیا فی مجلات علمیة أو شفهیا فی المؤتمرات والمنتدیات العلمیة.

الثالثة: مهارات العمل Job Skills إیجاد والحفاظ على فرص العمل.

الرابعة: مهارات متقدمة Advanced Skills ویقصد بها المهارات التی تؤهل لکتابة مقترحات تمویل المشروعات، القیادة، والقدرة على التصرف.

     وقد حدد تقریر الجمعیة الکندیة للدراسات العلیا Canadian Association for Studies مبادئ أساسیة لتنمیة المهارات المهنیة لطلاب الدراسات العلیا فی سیاق الجامعة وذلک کما یلی:

-      الجامعة هی المسئولة عن تطویر المهارات المهنیة لطلاب الدراسات العلیا واعدادهم أفضل ما یمکن لدورهم فی المستقبل.

-      تنمیة المهارات الفنیة تکون أکثر نجاحا وأکثر فاعلیة إذا تم الاعتراف بها رسمیا من قبل المؤسسة.

-      تنمیة المهارات الفنیة یجب أن لا تکون على حساب زیادة العبء الدراسی لبرامج الدراسات  العلیا.

-      المتوقع من تطویر المهارات الفنیة ینبغی أن یکون مناسب لاحتیاجات المجتمع، متوافق مع نوعیة البرنامج ( ماجستیر/ دکتوراه)، وبالنظر إلى الأهداف ویلة الأجل لطالب الدراسات العلیا ( أکادیمی/ قطاع عام/ قطاع خاص) .

-      ینبغی للجامعة أن یتوفر لدیها الاستعداد ویتم إمدادها بالموارد اللازمة لتطویر هذه المهارات.

-      برامج تنمیة المهارات ینبغی أن تکون تجریبیة ومتقدمة.

-      البرامج الأکادیمیة وموارد الجامعة مسئولة عن تطویر المهارات الأکادیمیة بما فی ذلک مهارات التفکیر الناقد ومهارات الاتصال والکتابة والعرض.

 

 

         فالإعداد الجید فی مجال الدراسات العلیا یؤکد على توافر المعرفة والمهارات والقدرات والقیم ومجالات الاهتمام الملائمة للوظائف ومجالات العمل المحدودة إلا أن الدراسات العلیا یتم استخدامها لتمکن من التأهیل الأعلى لیس لمجرد کفاءات ومهارات الاقتدار فی مجالات نظریة أو معرفیة محدودة. بل إن الإعداد من خلال الدراسات العلیا یستهدف إلى ترسیخ مهارات عامة وقدرات متطورة مثل حل المشکلات والابداع، حیث تمکن من تحقیق مزید من التعلم، والمواءمة والابتکار فی مجال العمل. وتعمل المؤسسات ومختلف جهات التوظیف على التعریف بتلک الجوانب من اجل الاعداد الجید للدراسات العلیا مما یمکن العاملین من المواءمة والابتکار فی مجالات وظائفهم بالنسبة لمختلف المواقف والقرارات.

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن التساؤل الاول من تساؤلات الدراسة الذی    نص على :

 ما الإطار الفکری للإنتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس ، وما مؤشراتها ، وما العوامل التی تؤثر فیها ؟

ثانیاً : الإطار المفاهیمی للتصنیفات العالمیة للجامعات :

        توجد تصنیفات مختلفة حول العالم یقوم بکل منها مؤسسة أو مصدر مختلف عن الأخر ، ولکل تصنیف مجموعة من المعاییر والمؤشرات الخاصة لتقییم الجامعات ، وأهم أبرز هذه التصنیفات على المستوی الدولی ما یلی : (عبدالله المجیدل, وسالم شماس ، 2010،22(

أولاً: التصنیف الاکادیمی لجامعات العالم ( ARWU) تصنیف شنغهای :

       تصنیف شنغهای الصینی Shanghai Jiao Tang International Ranking) ) هو التصنیف الاکادیمی للجامعات العالمیة (Academic Ranking of Word Universities ,ARWU) وهو اول تصنیف ینشر ترتیب الجامعات فی مختلف دول العالم وقد صدر أول إصدار لهذا التصنیف عام 2003م من قبل معهد التعلیم العالی بجامعة "جیاو تونغ شنغهای" ، ویعود السبب الرئیسی لابتکار هذا التصنیف العالمی الر رغبة جامعة شنغهای فی معرفة موقع الجامعات الصینیة بین نظیراتها فی دول العالم المتقدمة من حیث الاداء الاکادیمی والبحث العلمی والانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس . ( نور الهدی واخرون ، 2013، 731)

وقد بدا هذا التصنیف وبشکل سنوی منذ عام 2009م بنشر النتائج الخاصة بترتیب اولی الجامعات على المستوی العالمی من قبل مؤسسة (University of   Shanghai Ranking Consultancy) (Saskatchewan,2013,1-3)  ویعتبر هذا التصنیف من اکثر التصنیفات دقة فی قیاس مجموعة متغیراته ، وهو الاکثر التزاما باتباع المنهجیة نفسها کل الوقت مما یسهم فی الاستقرار النسبی لنتائج الجامعات .(ایمان حمدی محمد ،2014 ، 920)

ویستند هذا التصنیف إلى معاییر جعلته مرجعاً تتنافس الجامعات العالمیة على ان تحتل موقعاً بارزا فیه وتشیر الیه کأحد اهم التصنیفات العالمیة للجامعات ، ویقوم هذا التصنیف على فحص 2000 جامعة فی العالم من أصل قرابه 10000 جامعة مسجلة فی الیونسکو امتلکت المؤهلات الاولیة للمنافسة ویتم نشر قائمة بأفضل 500 جامعة فی شهر سبتمبر من کل عام.  . (Cheng&Liu,2009,5)

ویقوم معهد التعلیم العالی التابع لجامعة ( جیوتونغ ) بشنغهای Shanghai Tio Tong University بالصین کل سنة بنشر لائحة لأحسن خمسمائة جامعة فی العالم اعتماداً على معاییر موضوعة وبشکل مستقل من قبل فریق تابع للمعهد لغایات أکادیمیة دون أی دعم مالی خارج مصادر المعهد ودون غرض تجارى . ویتمثل الهدف الأصلی لهذا التصنیف فی تحدید مرکز الجامعات الصینیة بقصد العمل على تضییق الفجوة بینها وبین ما یسمى بجامعات النخبة العالمیة ، لذلک سعت الکثیر من الجامعات الصینیة إلى صیاغة أهدافها الاستراتیجیة وفق جامعات النخبة ، قصد تحسین ترتیبها ضمن مختلف التصنیفات الأکادیمیة. (سعید الصدیقی ، 2014م ،11)

وینشر تصنیف "شنغهای " قائمة بأفضل 200 جامعة حسب خمس مجالات علمیة : العلوم الطبیعیة والریاضیات والهندسة وتکنولوجیا المعلومات وعلوم الحاسب وعلوم الحیاة والزراعة والطب والصیدلة والعلوم الاجتماعیة ، وینشر ایضا قائمة بأفضل 200 جامعة حسب خمس موضوعات علمیة : الریاضیات والفیزیاء والکیمیاء وعلوم الحاسب والاقتصاد والاعمال ، وینشر التصنیف قائمة أفضل 100 جامعة کل على حدة من المرکز الأول وحتی المرکز المئة ( Saskatchewan,2013,1-3) 

 

 

معاییر تصنیف شنغهای الصینی :

        یعتمد على أربعة معاییر لقیاس جودة الجامعات (Huang,2011,8) & (Nian,2013,26-   31) & ( Da Hsuan, F , 2004,2)  ویظهر الجدول التالی منهجیة هذا التصنیف :

جدول رقم (2)

یبین منهجیة تصنیف جامعة شنغهای العالمی للجامعات

المعیار

المؤشر

الرمز

الوزن

جودة التعلیم

خریجو الجامعة الحاصلین على جوائز نوبل والأوسمة من میدالیات فی کل المجالات .

الخریجون

10 %

 

جودة أعضاء  هیئة التدریس

أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الحاصلین على جوائز نوبل أو أوسمة فی المجالات المختلفة .

منح جائزة

20 %

نسبة عالیة من استشهاد الباحثین بأبحاثه فی 21 فئة من الموضوعات (21) تخصصاً علمیاً

Hi Ci

20 %

 

الانتاج البحثی العلمی

الابحاث المنشورة فی مجلتی Nature & Science العلوم والطبیعة الواردة فی دلیل النشر العلمی الموسع وفق أخر خمس سنوات تسبق سنة التصنیف .

N & S

20 %

الابحاث المشار إلیها  فی دلیل النشر العلمی SSIE  ودلیل النشر للعلوم الاجتماعیة SSCI ودلیل النشر للفنون والعلوم الانسانیة AHCI وفق السنة التی تسبق التصنیف .

PUB

20 %

الانجاز الأکادیمی مقارنة بحجم المؤسسة العلمیة

مؤشر الأداء الأکادیمی ویتم حسابه من خلال الدرجات التی تحصل علیها الجامعة فی المعاییر الثلاثة الأولی نسبة الى عدد الکوادر الاکادیمیة فی الجامعة وانفاق الجامعة على البحث العلمی ، واذا تعذر جمع معلومات من الجامعة عن ذلک المؤشر یتم توزیع درجته على باقی المؤشرات .

PCP

 

10 %

المجموع الکلى

100 %

 

 

ویتضح من الجدول السابق أن المؤشر یستخدم ستة عناصر لتقییم الجامعات ، تتضمن أعداد أعضاء هیئة التدریس والخریجین الحاصلین على جوائز عالمیة مثل نوبل ، وأعداد البحوث الجامعیة التی اقتبست فی بحوث ومنشورات أخرى ، وعدد البحوث المحکمة المنشورة فی المجلات والدوریات مع مقابلة ذلک بأعداد أعضاء هیئة التدریس والباحثین فی الجامعة بما یعکس حجم المنشأة الأکادیمیة.

ویضم هذا المؤشر أیة جامعة نشرت بحثاً أو لدیها أعضاء هیئة تدریس حاصلین على جوائز إقلیمیة أو عالمیة مثل نوبل وغیرها ویتکون المؤشر کما هو مبین فی الجدول من المعاییر التالیة : مؤشر جودة التعلیم ، ویمثل 10 % ویعبر عن عدد الخریجین الحاصلین على جوائز إقلیمیة أو عالمیة لجامعة معینة (Alumni) ، ومؤشر جودة أعضاء هیئة التدریس ، ویمثل 40 % ، وهى تنقسم بین مؤشرین هما أعداد أعضاء هیئة التدریس الحاصلین على جوائز إقلیمیة أو عالمیة ونسبة الاقتباس العالیة من الانتاج العلمی للجامعة فی (21) تخصصاً علمیاً عاماً ، ومؤشر النواتج البحثیة ویمثل نسبه 40 %  تنقسم بین مؤشرین أیضاً هما أعداد المقالات المنشورة للجامعة فی مجلتی (N & S ) Nature & Science وعدد المقالات والأوراق العلمیة التی شکلت مرجعاً للاقتباس سواء فی دلیل النشر العلمی الموسع أو فی دلیل النشر للعلوم الاجتماعیة (SSCI) ومؤشر حجم المؤسسة ویمثل نسبته ( 10% ) ویعبر عن انتاجیة کل باحث ویعنى معدل نشاط الباحث الأکادیمی من خلال إجمالی عدد البحوث بالنسبة إلى أعداد الباحثین وإن تعذر معرفة أعداد الباحثین یتم حساب المتوسط المرجع لقیم المؤشرات الفرعیة مع الأخذ فی الاعتبار حجم المؤسسة أو الجامعة .

وتدل المعاییر السابقة على أن التصنیف الصینی هو الأفضل من بین التصنیفات العالمیة لأنه یصدر من مرکز أبحاث علمی تابع لجامعة معترف بها أکادیمیاً ولیس الهدف منه تجاریاً کما هو الحال فی بعض التصنیفات إضافة إلى أن معاییر التصنیف الصینی هی الأکثر تعبیراً عن الأداء الأکادیمی من المعاییر الأخرى

 

 

 

 

الانتقادات الموجهة  لتصنیف شنغهای الصینی :

   لقد تعرض تصنیف شنغهای منذ صدوره إلی جملة من الانتقادات لعل أبرزها  :

-        إشکالیة اللغة وغیاب العالمیة ، اذ من بین الثغرات المهمة فی نظام التصنیف اعتماده بشکل أساسی على عدد المقالات التی نشرها الباحثون فی مجلات محکمة وذلک حسب قاعدة بیانات شرکة "تومسون رویتز" (Thomson Reuters ) فهی لا تصلح لتقویم کل جامعات العالم ، کما انها لا تصلح لتقویم کل أنواع الدراسات ، ففی بعض المجالات مثل الدراسات الحقوقیة فان الابحاث التی تنشر فیها تکون عادة بلغة الدولة المحلیة ، وهو الأمر الذی لا یقوم تصنیف شنغهای بقیاسه .(Hazelkorn,2009,9)

-        اعتماد التصنیف على جائزة نوبل یسبب مشکلة ، اذ لا یمکن فی کثیر من الاحیان تحدید الجامعة التی تستفید من کون أحد خریجیها أو باحثیها حاصلا على جائزة نوبل .(Van , 2005,6)

-        اعتماد التصنیف بنسبة کبیرة تصل الى 30% على الانجازات الفردیة للخریجین واعضاء هیئة التدریس الذین نالوا جوائز نوبل أو أوسمة " فیلدز" .(نور الهدی وأخرون ، 2013 ، 733)

-        الصلاحیة الاحصائیة لهذا التصنیف، فقد تم القیام بدراسات مهمة للصلاحیات الاحصائیة لعملیات التصنیف فی کل من الولایات المتحدة وکندا والمملکة المتحدة وقد بینت هذه الدراسات أن نتائج التصنیف لا یمکن أن تعتمد علیها من الناحیة الاحصائیة .(نوال بن عمار واخرون ، 2014، 805 )

-        تحصل الهیئة القائمة بمهمة التصنیف على المعلومات من المؤسسات الجامعیة أو من المواقع الالکترونیة لها ولا تقوم بزیارة هذه المؤسسات والتحقق من مصداقیة هذه البیانات وینعکس ذلک على مصداقیة هذا التصنیف لان هناک بعض المؤسسات الجامعیة تقوم بتزوید الهیئة ببیانات غیر دقیقة بهدف الحصول على مرتبة أعلی فی جدول التصنیف.(نوال بن عمار واخرون ، 2014، 805 )

-        لا یوجد قیاس لمدی انتشار الجودة الاکادیمیة فی الجامعة ،حیث إن استخدام الفائزین فی السنوات الماضیة کمقیاس للجودة أمر مشکوک فیه.(Billau&et.al,2009,33-35)

-        یعتمد هذا التصنیف على سمعة وشهرة المؤسسات الجامعیة وبالتالی هذا الاجراء فیه شیء من التحیز الى الجامعات العریقة وهذا یمنع المؤسسات الجامعیة الناشئة ذات الجودة العالیة من الظهور فی جدول التصنیف. .(نوال بن عمار واخرون ، 2014، 805)

-        التصنیف لا یأخذ فی الاعتبار رؤیة ورسالة الجامعة وأهدافها الاستراتیجیة وبذلک یتم التقییم بناء على معاییر عامة ولا یتم النظر إلى خصوصیة المؤسسة .

-        لا یحتسب هذا التصنیف الجهود البحثیة التی یقوم بها باحثوا جامعة ما خارج نطاق جامعتهم.

-        وعلى الرغم من تلک الانتقادات إلا أن هناک العدید من الدلائل التی تعزز مصداقیة هذا التصنیف العالمی تطغى إلى حدّ کبیر على أی محاولة للتشکیک فی أهدافه ، وتتمثل أهم مؤشرات مصداقیة هذا التصنیف فی ما یأتی : (سعید الصدیقی ، 2014م ، 15-16)

-        اعتماد التصنیف على معاییر موضوعیة یمکن التحقق منها.

-        الاستناد إلى بیانات یمکن الوصول إلیها بِکُلّ یسر على شبکة الإنترنت، کما أنَّ نشرها على شبکة الإنترنت وترشید المهتمین إلى المصادر التی استقى منها المکلفون بالتصنیف بیاناتهم یعززان موضعیتها.

-        نشر النتائج ومنهجیة التصنیف والمعاییر المعتمدة على شبکة الإنترنت مما یعزز شفافیة التصنیف.

-        احتلال الجامعة الصینیة التی أشرفت على هذا التصنیف المرتبة 151 سنة 2013 بعدما کانت فی المرتبة 404 سنة 2007 وهی مرتبة متأخرة جداً، وهذا ما یبین عدم تلاعب القیمین على التصنیف فی المؤشرات المستعملة.

-        خلو لائحة أحسن مئة جامعة فی العالم من أی جامعة صینیة، ما یعنی عدم تحیز المنظمین لهذا التصنیف لجامعات بلدهم.

-        احتلال الصین المرتبة ال 17 من حیث ترتیب الدول برغم السمعة العلمیة العالیة للصین ولجامعاتها عالمیاً.

-        مجیء جامعة تایوان الوطنیة فی المرتبة ال 101 عالمیاً برغم حساسیة الصینیین شعباً وحکومة لمثل هذا السبق.

-        الهدف الأصلی للتصنیف الذی یتمثل فی معرفة موقع الجامعات الصینیة لمرکزها الدولی وتحفیزه للحاق بجامعات النخبة العالمیة یعزز مصداقیة هذا التصنیف أیضاً.

-        خلو أهداف التصنیف من الأغراض التجاریة.

-        الاستقلال المالی للقائمین على التصنیف.

ثانیاً: مقیاس کیو إس لتصنیف الجامعات العالمیة : Q S World university Ranking

تصیف کیو إس QS هو اسم لشرکة بریطانیة تعنی بشؤون التعلیم العالی والتصنیف العالمی للجامعات إضافة الى اهتمامها بالتصنیفات الاقلیمیة على مستوی دول شرق آسیا والباسفیک ودول الیورو آسیویة ، کما تعنی بإقامة المعارض المختصة بمؤسسات التعلیم العالی وببعض البرامج المتخصصة مثل المعرض الخاص ببرامج ماجستیر وادارة الاعمال .(نور الهدی وأخرون ، 2013 ، 735)

وهو تصنیف یصدر عن شرکة "سایموند" التی تأسست عام 1990م ولها مکاتب رئیسیة فی کل من لندن وباریس وسنغافورة والهدف منه هو رفع مستوی المعاییر العالمیة للتعلیم العالی والحصول على معلومات عن برامج الدراسة فی مختلف الجامعات وخاصة تخصصات العلوم التقنیة وعمل مقارنة بین 500 جامعة من بین اکثر من 3000 جامعة لإصدار دلیل للجامعات یساعد الطلاب وأولیاء الامور ، کما یساعد الشرکات على تحدید وجهتهم لأحسن الجامعات فی المیدان وقد صدرت أول قائمة له عام 2005م .(ایمان حمدی محمد ، 2014 ،925)

ویقوم هذا التصنیف بتصنیف 2000 جامعة امتلکت المؤهلات الاولیة للمنافسة والخطوة الثانیة یتم تصنیف 700 جامعة منها وتخضع مرة اخری للمنافسة على مرکز فی أفضل 400 جامعة ، وتصنف الجامعات حسب خمس مجالات علمیة وهی الآداب والعلوم الانسانیة والهندسة وتکنولوجیا المعلومات وعلوم الحیاة والعلوم الطبیعیة والعلوم الاجتماعیة والاداریة .(ایمان حمدی محمد ،2014، 925)

معاییر تصنیف مقیاس کیو إس :

یعتمد التصنیف على اربع فئات رئیسیة لتقییم الجامعات تتمثل فی : (Rauhvargers,2011,30) & (The Group of  Eight ,2012,64)

-      جودة البحث العلمی وذلک عن طریق تقییم النظراء للجامعة محل التقییم.

-      توظیف الخریجین ویعتمد على استطلاع آراء جهات التوظیف من خلال الاستبیانات.

-      النظرة العالمیة للجامعة ویتم من خلال التقییم عبر دراسة نسبة اعضاء هیئة التدریس والطلاب الاجانب مقارنة بهیئة التدریس وطلاب الجامعة.

-      جودة التعلیم ویتم حساب ذلک من خلال حساب معدل عدد الطلاب لکل استاذ .

ویظهر الجدول التالی المؤشرات الاساسیة واوزانها لترتیب کیو اس : (Anderjs, R.,,2014)

جدول رقم (2)

یبین منهجیة تصنیف جامعة شنغهای العالمی للجامعات

المؤشر

الوزن

التفسیر

البحث العلمی

40 %

ویعتمد حسابها على استبیان السمعة الأکادیمیة الذى یمثل أکثر من 46000 استبیان من العلماء على مستوى العالم آخذین بعین الاعتبار التوزیع الجغرافی والتنوع فی التخصصات العلمیة .

20 %

الاقتباس من المنشورات العلمیة من قبل الاساتذة العاملین فی الجامعة ،حیث تقاس بعدد مرات اقتباس باحثین آخرین من هذه البحوث على مدار السنوات الخمس الاخیرة

توظیف الخریجین

10 %

تقییم أرباب العمل وجهات التوظیف بحیث یطلب الی أصحاب العمل بیان الجامعة التی یفضل خرجیها للعمل فی مؤسساتهم وذلک من جمیع أنحاء العالم ویعکس هذا المؤشر مدی جاذبیة الطلاب للتوظیف فی المؤسسات المختلفة.

جودة التعلیم

20 %

نسبة عضو هیئة التدریس لکل طالب

النظرة العالمیة للجامعة

5%

نسبة الاساتذة فی الجامعة من دول اخری وکذلک الشراکة مع جامعات دولیة من خلال برامج البحوث والتعاون العلمی الدولی.

5%

نسبة الطلاب الاجانب الملتحقین بالجامعة

         ومن خلال الجدول السابق یتضح أن المعاییر التی یستند إلیها التصنیف کالتالی: تقویم البرامج الأکادیمیة عن طریق آراء الأکادیمیین النظراء فی جامعات أخری, ولا یسمح للأکادیمی تقویم إنتاجیته جامعته وبرامجها, ویمثل هذا المعیار 40% والأبحاث المنشورة لأعضاء هیئة تدریس الجامعة ومعدل النشر, ویمثل هذا المعیار20% واستطلاع آراء الجهات التی تتولی توظیف الخریجین وسوق العمل, ویمثل هذا المعیار 10% ومعدل عدد أعضاء هیئة التدریس بالنسبة لعدد الطلاب, ویمثل هذا المعیار 20% ونسبة أعضاء هیئة التدریس الأجانب التی استطاعت الجامعة استقطابهم للعمل بها لما لها من وضع ومکانة متمیزة, ویمثل هذا المعیار 5% ونسبة الطلاب الأجانب الوافدین للجامعة سواء فی مراحل الحیاة الجامعیة أو الدراسات العلیا, ویمثل هذا المعیار 5%.

الانتقادات الموجهة  لتصنیف مقیاس کیو إس :

-      یری" بیرن وأولیری"  ( OLeary,2012  Byrne &) أن هذا التصنیف یعتمد بشکل کبیر على نظام حکم وآراء الخبراء فی تقویم البحوث المنتجة وأن هذا المؤشر بمفردة لا یدل على جودة البحوث مما یشکک بشأن موضوعیة النتائج ویری " اندریز رافرجینز" (Rauhvargers,2013,46) أن هؤلاء الخبراء یتأثرون فی تقییمهم للجامعات بالسمعة السابقة للجامعات وموقعها فی التصنیفات العالمیة الأخرى للجامعات ولیس على أساس المعرفة الحقیقة بواقع  تلک الجامعات .

-      وجود مؤشرات کمیة فقط وغیاب النوعیة فی معیار تقییم الهیئة التدریسیة والطلاب.(نور الهدی وأخرون ، 2013، 736)

-      المنهجیة المستخدمة فی هذا التصنیف لیست شفافة بالقدر الکاف.

-      لا یمکن اعتبار نسبة الطلاب الى اعضاء هیئة التدریس مؤشراً على جودة التعلیم.(Nian,2013,34)

ثالثاً: تصنیف التایمز البریطانی للجامعات العالمیة :  Q S World university Ranking

یعد تصنیف مجلة التایمز السنوی من التصنیفات المتمیزة فی الاوساط الاکادیمیة العالمیة ، وکان أزل ظهور له فی عام 2004م وعرف آنذاک بتصنیف (التایمز کیو اس / THE-QS)  نظراً لأنه کان یصدر مشارکة مع شرکة "سایمونذر" المتخصصة فی شؤون التعلیم والبحث العلمی حتی عام 2009م ، ومنذ عام 2010م اعتمدت مجلة التایمز على معاییر ومؤشرات جدیدة للتصنیف العالمی للجامعات .(ایمان حمدی محمد ، 2014 ، 924(

معاییر تصنیف التایمز البریطانی :      

اعتمدت "مجلة التایمز البریطانیة للتعلیم العالی" معاییر جدیدة للتصنیف العالمی لأفضل 200 جامعة ، وهى تشمل خمسة معاییر و(13) مؤشر فرعی تعکس شمول وتوازن نشاط الجامعات فی جوانبها الاکادیمیة والبحثیة والاجتماعیة أی فی مجالات التدریس والبحث العلمی ونقل المعرفة والسمعة الدولیة وما یعطیها مصداقیة لدی الطلاب وواضعی السیاسات التعلیمیة ومتخذی القرار ویحتوى کل من هذه المعاییر الأساسیة على جوانب تفصیلیة أخرى مثل : عدد شهادات الدکتوراه التی تمنحها الجامعة ، ونسبة عدد خریجی حملة الدکتوراه إلى البکالوریوس، ونسبة عدد الأبحاث المنشورة إلى عدد أعضاء هیئة التدریس (Rauhvargers,2013,32-33)، ویظهر الجدول التالی المعاییر الاساسیة واوزانها لترتیب التایمز البریطانیة للجامعات .

 

جدول رقم (4)

 یبین المعاییر الاساسیة  للتایمز للجامعات

المعیار

الوزن

التفسیر

التدریس

30 %

15 % تعتمد على نتیجة استبیان بحثى لأکثر من 16000 عالم من جمیع دول العالم تقوم به شرکة ثومبسوک رویتر لقیاس السمعة البحثیة والتعلیمیة للجامعات ، 6 % تعتمد على شهادات الدکتوراه الممنوحة من الجامعة ضمن معادلة ریاضیة تشمل عدد أعضاء هیئة التدریس وتنوع التخصصات العلمیة فی الجامعة ، 4.5 % تعتمد على نسبة أعضاء هیئة التدریس إلى الطلاب کمؤشر على توفر الدعم التربوی للطلاب ، 2.25 % تعتمد على نسبة طلاب الدکتوراه إلى البکالوریوس ، حیث أن زیادة عدد طلاب الدکتوراه یعد مؤشر للحرکة والبیئة البحثیة فی الجامعة، 2.25 % تعتمد على دخل ومیزانیة الجامعة مقارنة بعدد أعضاء هیئة التدریس مع الأخذ بعین الاعتبار القوة الشرائیة لکل دولة والوضع الاقتصادی .

انتاج وسمعة البحث العلمی

30 %

18 % تعتمد على سمعة الجامعة العالمیة فی التمیز فی مجال البحث بین أقرانها بناء على أکثر من 16 ألف استبیان سنوی حول السمعة الأکادیمیة ، 6 % على دخل الجامعة من الأبحاث ویتم قیاسه بمعادلة ریاضیة آخذة فی الاعتبار عدد أعضاء هیئة التدریس والوضع الاقتصادی لکل دولة والدخل القومی والقوة الشرائیة ومجال البحث حیث یختلف الدعم المالی لأبحاث العلوم مثلاً عن غیرها فی الأبحاث الاجتماعیة، 6 % على الانتاجیة البحثیة وتقاس بمعادلة بحثیة تأخذ بعین الاعتبار عدد الأبحاث المنشورة فی المجلات العلمیة العالمیة وعدد أعضاء هیئة التدریس ومجال البحث .

الاقتباسات العلمیة

30 %

یحسب هذا المؤشر بمعادلة ریاضیة لعدد المرات التی تم فیها الاقتباس والإشارة إلى أبحاث نشرتها الجامعة ویتم معالجة الأرقام للأخذ بعین الاعتبار المجالات البحثیة التی تشتهر بزیادة الاقتباس عن غیرها حتى لا تظلم المجالات البحثیة التی لا تتمیز بذلک .

التواجد الدولی فی الجامعة لکل من الاساتذة والطلاب

7.5 %

2.5 % تعتمد على قدرة الجامعة على استقطاب الطلاب من شتى دول العالم، وتحسب بنسبة الطلاب الأجانب إلى الطلاب المواطنین .

2.5 % تعتمد على قدرة الجامعة على استقطاب أعضاء هیئة التدریس الأجانب إلى المواطنین .

2.5 % تحسب بمعادلة ریاضیة لقیاس نسبة وجود باحث مشارک عالمی فی الأبحاث المنشورة من الجامعة .

العائد من الصناعة

2.5 %

هذا المؤشر یدل على نشاطات نقل المعلومات فی الجامعة ومدى رغبة الصناعات وثقتها فی الجامعة لنقل المعرفة وکذلک قدرة الجامعة على استقطاب الدعم المادی من القطاع الصناعی التنافسی ویتم حساب المؤثر بمعادلة تدخل فیه نسبة دخل الجامعة من الدخل الصناعی إلى عدد أعضاء هیئة التدریس .

 

الانتقادات الموجهة  لتصنیف التایمز البریطانی :

-      اثار التصنیف علامات استفهام حول المنهجیة المستخدمة فی حصر عدد المقالات المنشورة والاستشهادات .( فیلیب إلتباخ ، 1432، 14)

-      یقوض هذا التصنیف الجامعات التی لا تستخدم اللغة الانجلیزیة کلغة أساسیة لهم وبالتالی یکون من الصعب أن تأتی باستشهادات مرجعیة للبحوث المکتوبة بلغة غیر الانجلیزیة ، کما ان تلک الاستشهادات المرجعیة لا تغطی تخصصات العلوم الاجتماعیة والإنسانیة . (Engels&et.al,2011)

-      لا یمکن اعتبار نسبة الطلاب إلى أعضاء هیئة التدریس مؤشر او دلیل کاف على جودة التعلیم . (Nian,2013,34)

رابعاً: تصنیف الویب متریکس الاسبانی للجامعات العالمیة : Webometrics

         هو ترتیب جامعات العالم على شبکة الانترنت ویقوم على إعداد هذا التصنیف مختبرات سایبر میترکس وهو وحدة فی المرکز الوطنی للبحوث بمدرید .(Division,2010,37)

            وقد نشر هذا التصنیف للمرة الأولی فی عام 2004م وذلک بعد إطلاق تصنیف شنغهای العالمی فی عام 2003م ویصدر منذ عام 2006 مرتین بشکل نصف سنوی فی شهری ینایر ویولیو من کل عام ، وهو الترتیب الأکثر شیوعا حیث یغطی أکثر من 20000 جامعة ومعهد عالی على مستوی العالم ، ویشتمل هذا التصنیف بالإضافة للجامعات المستشفیات والمراکز البحثیة والمستودعات الرقمیة وکلیات إدارة الأعمال والهدف الأساسی من هذا التصنیف هو تشجیع النشر الالکترونی من خلال المبادرات التی توفر المعلومات بشکل مفتوح على الانترنت.(وزارة التعلیم العالی السعودیة ، 2010، 3)

معاییر تصنیف الویب متریکس الاسبانی :       

یعتمد هذا التصنیف على أربعة مؤشرات تقاس کما فقط ولیس کیفی وکلها یتم اقتباسها الکترونیاً من خلال موقع الانترنت دون عمل أی دراسة عن الجامعة  نفسها.(Aguillo&et.al,2008,234-244) & (Rauhvargers ,2013,52)

 

 

جدول رقم (5)

یبین مؤشرات وأوزان ترتیب ویب متریکس

المعیار

الوزن

الوصف

الأثر العام

50 %

حیث یتم تقییم مستوی الاستفتاء الظاهری للروابط الخاصة بالمحتوی المنشور فی الموقع وذلک خلال عدد مرات الرجوع لهذه الروابط من الاطراف المختلفة والذی تقیسه جهات محایدة ومتخصصة .

التواجد

20 %

ویقصد به عدد الصفحات فی الموقع الالکترونی للجامعة شاملة الصفحات الثابتة والأخرى الدینامیکیة وفق ما یصدر من تقاریر دوریة لمحرکات البحث الشهیرة.

الانفتاح

15 %

یقیس توجه الجامعة للإسهام فی بناء المحتوی المعرفی العالمی من خلال قیاس مشارکة الجامعة فی المکتبة الالکترونیة لمحرک البحث الشهیر وذلک ضمن ملفات ذات طبیعیة محددة .

التمیز

15 %

یقیس عدد الاوراق البحثیة المتمیزة المنشورة فی المجلات العلمیة المرموقة من قاعدة البیانات العالمیة مع الاقتصار على اهم الاوراق العلمیة التی استخدمت کمراجع فی الدراسات والابحاث الأخرى المنشورة .

الانتقادات الموجهة  لتصنیف الویب متریکس الاسبانی:  (Ministry of higher education,2013,31)

-        لا یشیر التصنیف إلى جودة  التعلیم أو البحث أو الاداء المؤسسی بالجامعة وانما یشیر تحدیدا لمقدار توفر أبحاث ومعلومات علمیة واکادیمیة على موقعها الالکترونی وبالتالی فهو لیس نظاماً لتقییم الجامعات وتصنیفها بل هو نظام هدفه تشجیع نشر الابحاث العلمیة مجاناً على صفحة الانترنت من خلال تقییم مدی توفر نتائج الابحاث العلمیة والمعلومات الاکادیمیة على صفحة کل جامعة وتصنیف الجامعات وفقاً لهذا المعیار بالتحدید

-        النشر بلغات محلیة او مواقع غیر معروفة لا یحتسب ضمن المجهود البحثی للجامعة .

-        مما سبق یتبین ان التصنیفات العالمیة لتصنیف الجامعات لها أهمیة بالغة لتحسین القدرة التنافسیة للجامعة وتمکینها من استقطاب الطلاب الجدد وکذلک المنظمات المهتمة بالبحث العلمی ، وأن غیاب العدید من الجامعات العربیة على وجه العموم والجامعات المصریة على وجه الخصوص من التصنیف العالمی للجامعات یرتبط بالعدید من المشکلات الجامعیة منها :

-        إشکالیة اللغة حیث إن معظم التصنیفات تأخذ فقط البحوث المنشورة باللغة الانجلیزیة بعین الاعتبار .

-        الترکیز فقط على المقالات المنشورة فی مجالات معینة وإهمال باقی المقالات رغم قیمتها العلمیة .

-        الاعتماد فقط على النشر الالکترونی فی بعض التصنیفات وإهمال باقی المنشورات

-        اعتماد بعضها على أراء شخصیة قد لا تکون موضوعیة مع تسجیل ضعف نسب الاستجابة فی بعض الحالات .

-        ضعف البنیة التحتیة خصوصا التکنولوجیة بهذه الجامعات .

-        عدم اهتمام المسؤولین بنتائج هذه التصنیفات وجهل فوائدها.

-        قلة الانفاق على البحث العلمی بمعظم الدول العربیة .

-        ضعف النشر الالکترونی فی الجامعات المصریة .

-        غیاب روح المنافسة لدی معظم الجامعات المصریة.

-        عدم الاهتمام بتطویر قدرات اعضاء هیئة التدریس.

-        هجرة الادمغة بسبب الظروف المحلیة ونقص الامکانات .

-        الفجوة الهائلة بین حجم الشکل التقلیدی والشکل الالکترونی للمعلومات، فما هو متاح فی شکل الکترونی لا یمکن مقارنته بما تختزنه المکتبة العربیة من مخطوطات ومؤلفات ومعارف.

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن التساؤل الثانی من تساؤلات الدراسة الذی               نص على ما المقصود بالمعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات ، أهمیتها ، وما أوجه النقد الموجه الیها ؟

ثانیاً : خبرات بعض الدول المتقدمة فی تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی :

    شهدت بدایات القرن الحادی والعشرین تحولا واضحا للبرامج الأکادیمیة والعلمیة فی الجامعات وذلک استجابة لمتطلبات مجتمع المعرفة، وأصبح التقدم العلمی فی هذه الجامعات یعتمد على برامج بحثیة تتبناها الجامعات وتقوم بإدارتها جامعات بحثیة نظرا لتضاعف المعرفة الإنسانیة وتراکمها بسرعة کبیرة وکانت من نتیجة ذلک کله أن تحول الاقتصاد العالمی إلى اقتصاد یعتمد أساسا على المعرفة العلمیة أو الاقتصاد المبنی على المعرفة التی تسفر عنها البحوث التطبیقیة والتکنولوجیة وبذلک تحولت المعرفة إلى سلعة أو خدمة أو هیکلة أو طریقة إنتاج، وأصبحت الدول تتمیز برصیدها المعرفی .

1- خبرة  الولایات المتحدة الأمریکیة  فی مجال تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة  لأعضاء  هیئة التدریس

 هدفت الولایات المتحدة الامریکیة الى تحسین الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی ، وکانت جامعة " جونز هوبکنز" الامریکیة أول جامعة من نوعها فی الولایات المتحدة الأمریکیة تهتم بتحقیق هذا الهدف ، حیث کان مدیرها الأول ممن یؤمنون بأن التدریس والبحث جهود متکاملة لیس بینها عازل وأن النجاح فی واحد منهما یعتمد على النجاح فی الآخر وتلک الفلسفة أحدثت ثورة فی التعلیم العالی الأمریکی ومهدت الطریق إلى نظام جامعات البحث القائمة الیوم.

          وما زالت جامعة "جونز هوبکنز" رائدة حتى الیوم فی میادین التدریس والبحوث کمؤسسة للتعلیم العالی، وقد حازت کلیة جونز هوبکنز للطب على مرتبة واحدة من أفضل کلیات الطب فی العالم ، بینما اشتهرت کلیة بلومبرج للصحة العامة بمساهماتها فی الطب الوقائی والرعایة الصحیة للتعداد الهائل من السکان. (Jane & Jacqueline, 2000,  62)

            وکنتیجة طبیعیة للاهتمام بالبحث العلمی داخل جامعة هوبکنز فقد حصلت على تمویلات فیدرالیة للأبحاث والتنمیة بصورة أکبر من أی جامعة أخرى ، ویمکن ارجاع ذلک إلى نشاط وعمل مختبر الفیزیاء التطبیقیة کقسم داخل الجامعة تم تخصیصه بصورة کاملة إلى الأبحاث والتنمیة وکذلک کلیة الطب التی تعد المتلقی الأکبر للتمویلات الخاصة بالأبحاث، وتعد کلیة بلومبرج للصحة العامة أولى الکلیات التی تتلقى الدعم الفیدرالی للأنشطة البحثیة، ویمثل مختبر الفیزیاء التطبیقیة قسما فی الجامعة، ولکن لیس لدیه مهمة أکادیمیة، إلا أنه قام بتطویر مائة وسیلة طبیة بیولوجیا بالتعاون مع المعاهد والمراکز الطبیة (Danial, 2004, 2)

            لذلک منذ منتصف الثمانینات فی القرن الماضی وحتى نهایتها، تم تخصیص موارد مالیة ضخمة لبناء أکادیمیة جدیدة تخدم مجالی البحث والتنمیة Research and Development ویتم الحصول على التمویلات اللازمة لبناء هذه المنشآت، وإصلاح وتحدید المنشآت الأکادیمیة القائمة للبحث والتنمیة من الحکومات المحلیة والدولة علاوة على المصادر المؤسسیة ، کما تسهم المنح المقدمة للأبحاث والهیئات الفیدرالیة المتخصصة فی دعم وتوفیر هذه التمویلات (Geuna and Other, 1999, 25)  ، ومن أبرز ما تمارسه هذه الجامعة بالنسبة للتمویل والدعم ما یسمى القاعدة الذهبیة والتی تعنی " أن الذی یملک الذهب هو الذی یسن اللوائح " فی جدول رقم (6)  مقارنة بین مصادر الدعم الرئیسة لتشغیل الجامعات الخاصة وجامعة جونز هوبکنز التی تعتبر من کبرى الجامعات البحثیة الخاصة فی الولایات المتحدة الأمریکیة بینما یرصد جدول رقم (7) أوجه الانفاق،  (Council of Government Relations Report, 2003)

جدول  رقم (6)

مقارنة بین مصادر الدعم الرئیسة لتشغیل الجامعات فی عام 2001م

المصدر

المؤسسات العامة

المؤسسات الخاصة

جونز هوبکنز

المخصصات الحکومیة

31%

0

1%

المنح الحکومیة ... الخ

22%

25%

52%

الهدایا الخاصة

9%

22%

11%

الرسوم الدراسیة

13%

20%

11%

المؤسسات الفرعیة

14%

18%

2%

المصادر الأخرى

11%

15%

23%

جدول رقم (7)

أوجه الانفاق الرئیسة فی عام 2001م

أوجه الاستخدام

المؤسسات العامة

المؤسسات الخاصة

جونز هوبکنز

التدریس

32%

34%

29%

البحوث

25%

23%

44%

الإضافیات

18%

18%

3%

الدعم الأکادیمی

10%

8%

3%

الدعم المؤسسی

6%

9%

6%

الاستخدامات الأخرى

9%

8%

15%

        ویتضح من الجدول رقم (6)، والجدول رقم(7) أن جامعة جون هوبکنز تحصل على دعم من المنح الحکومیة بنسبة 52% من إجمالی المنح الحکومیة للجامعات الخاصة وکذلک العامة، بینما یمثل انفاقها على البحوث العلمیة بنسبة 44% من إجمالی انفاق الجامعات الأخرى على هذه البحوث. ویدلل ذک على صحة ودقة المقولة السابقة فی أهمیة توجیه الدعم الحکومی إلى الأبحاث العلمیة فی جامعة جون هوبکنز.

             وفی جامعة "منیسوتا " بالولایات المتحدة الامریکیة وضع مجلس الامناء فی یولیو 2004م هدفا شمولیا هو الحفاظ على مرکز الجامعة کمؤسسة لها مکانتها فی البحث والتعلیم ، وللوصول لتلک الغایة وضع المجلس فی خطة العمل لعام 2004 /2005م هدفا استراتیجیا هو أن تصبح الجامعة واحدة من أفضل ثلاث جامعات بحثیة فی العالم فی غضون عقد من الزمان، هذا مع الالتزام بتوظیف قیم الجامعة عبر 154 عاما من تاریخها، منها التمیز الأکادیمی، خدمة المواطنین، وفتح أبوابها للجمیع، لتکون تلک القیم بمثابة البوصلة التی تسترشد بها الجامعة فی عملها على أن تکون جامعة کبرى ذات تمیز عالمی (Board of Regents Transforming the University of Minnesota, 2004).

ویتنوع قیاس الانتاجیة البحثیة فی مختلف مراکز الجامعة وکلیاتها ومعاهدها ، وتستخدم کل مجموعة طرق متعددة للتقویم تتضمن المقاییس الکمیة والکیفیة ، ویوضح الجدول التالی المقاییس الأکثر شیوعا ً:

جدول رقم (8)

 یوضح المقاییس الأکثر شیوعاً لقیاس الانتاجیة البحثیة فى جامعة مینیسوتا

المقاییس

الوصف

النفقات

-        کمیة الأموال المخصصة لرعایة البحوث وخاصة من وکالات اتحادیة.

-        الزیادة فی النفقات الاجمالیة سنویاً .

-        النفقات لکل عضو هیئة تدریس ، ولیس فقط النفقات الکلیة للقسم

المطبوعات

-        عدد المطبوعات ( مقالات الدوریات ، والکتب ، وغیرها ) .

-        عدد الاستشهادات لکل مطبوعة ، مع التأکید على عدد المطبوعات فی الدوریات العلمیة العالیة التأثیر .

-        عدد فی الدوریات العلمیة .

-        اشتراک عضو هیئة التدریس أو الهیئة بکاملها فی تحریر دوریة علمیة أو فی عملیة المراجعة للنظراء .

المشروعات والمنح المقدمة

-        العدد الإجمالی للمنح المقدمة مع التأکید على تلک التی ترعاها الجهات الفیدرالیة تمویلیاً .

-        عدد المشروعات التی ترعاها الوحدات الجامعیة والجائزة المقدمة لکل عضو هیئة تدریس بالدولار .

المقاییس

الوصف

الدعوات الموجهة والتعاون

تقاس المکانة المرموقة لعضو هیئة التدریس بما یلى :

-        الدعوات الموجهة للتحدث والشرح والأداء وعرض المادة العلمیة فی المؤتمرات المحلیة والقومیة .

-        العمل فی اللجان الوطنیة والمعارض التشکیلیة .

-        العمل فی لجان المراجعة وفرق التقویم للمنح الفیدرالیة .

-        الدعوات للتعاون فی مشاریع بحثیة متعددة التخصصات .

استعادة التکلفة غیر المباشرة (ICR)

کمیة والنسبة المئویة لاستعادة التکلفة غیر المباشرة المستلمة .

اتجاهات فی مستویات استعادة التکلفة غیر المباشرة .

المکانة المرموقة لعضو هیئة التدریس

عدد ونوع الترشیحات العلمیة ، والتکریم ، والحصول على الجوائز المهنیة على الصعیدین المحلى والقومی أو المستویات العالمیة .

اشراک الطلاب فی البحث العلمی

-        جودة ونوعیة تطبیقات التقدم لطلاب الدراسات العلیا .

-        عدد طلاب الدراسات العلیا .

-        عدد طلاب الدراسات العلیا الذین تم منحهم .

-        نجاح طلاب الدراسات العلیا .

-        نفقات خریجی الدراسات العلیا .

-        عدد الطلاب فی مرحلة ما بعد الدکتوراه .

-        عدد الطلاب الجامعیین المشترکین فی البحث العلمی .

توزیع الفضاء

-        وظیفة الفضاء من حیث صلته بإجراء البحوث .

-        التمویل المتولد لکل قدم مربع وخاصة مرافق اجراء البحوث الطبیة .

قیاسات أخرى

-        اجراء البحوث المترجمة .

-        براءات الاختراع والتراخیص .

       وتشیر أدبیات التعلیم العالی إلى أن من بین المعوقات التی تعیق أعضاء هیئة التدریس عن تحسین انتاجیتهم العلمیة والبحثیة بمؤسساتهم الجامعیة ما یلى: (Arlene Early, C., Karen Zenter, B., Robin Matross, H,2007)

-        الحاجة إلى تحقیق التوازن بین التدریس ، والبحث العلمی ، والأنشطة الخدمیة .

-        عبء العمل الجامعی المتزاید .

-        ساعات العمل الطویلة وعدم التوازن بین الحیاة العملیة والخاصة.

-        الرواتب التی لم تواکب تلک الموجودة فی القطاع الخاص.

-        نقص الشعور بالاستقلالیة .

-        التغیرات فی طبیعة الطلاب وثقافتهم .

-        المطالب التی تلزم أعضاء هیئات التدریس باندماج أکثر مع الجمهور والعامة.

            ویوضح لنا نموذج جامعة "جنوب کالیفورنیا البحثیة"  بالولایات المتحدة الأمریکیة أن الترکیز على تخطیط المجالات البحثیة ، هو مقوم أساسی من مقومات التحول إلى جامعات بحثیة، حیث تقدم هذه الجامعة تخطیطا طویل الأجل للبحث العلمی، سواء على مستوى تعلیم الطلاب أو على مستوى الدراسات العلیا أو على مستوى تحقیق شراکات فاعلة بینها وبین مؤسسات الأعمال والجامعات الأخرى.

         وبناء على ذلک فإن الخطة الاستراتیجیة لجامعة "جنوب کالیفورنیا"  قائمة على أساس أن المنزلة المتمیزة فی القرن الواحد والعشرین ستکون من نصیب الجامعات البحثیة التی بمقدورها إیجاد شراکات دینامیکیة فی مؤسسات الفنون والأعمال والصناعة والجامعات الأخرى خاصة الشرکات التی تجتاز الحدود الجغرافیة والتی تستطیع إدخال تغییرات جذریة على المناهج الدراسیة لإثارة خیال الدارسین ذوی الموهبة قادرة على ابتکار المعرفة .(Nikia, 2005, 139)

             أما رؤیة الجامعة فتهدف إلى أن تصبح واحدة من أغزر الجامعات البحثیة إنتاجا وأکبرها نفوذا فی العالم ولهذا فالجامعة تطمح إلى أن تصبح نموذجا لجامعات بحثیة أخرى تقتدی بها وتحاکیها فی سعیها إلى التمیز وبهذا فإن جامعة جنوب کالیفورنیا تسلک طریقا صاعدا بحیث أن انتشار صیتها الوطنی کجامعة بحثیة صاعدة یعتبر الأسرع فی تاریخ الجامعات الأمریکیة وذلک الصعود یتطلب اجتذاب طلبة جیدین وهیئة تدریس متمیزة والتوسع فی مجالات البحوث وتقدیم تعلیم یتمیز بالعمق. (Nikia, 2005, 14) ، أما عن رسالة جامعة جنوب کالیفورنیا، فإن من اهم المهام التی وضعت من اجل  تحقیق رسالتها هی: الترکیز على مجالات البحث العلمی، والتخطیط المستقبلی للمشروعات البحثیة وخط العمل الاستکشافی والابداعی.

         فتبوأ جامعة بحثیة موقعا قیادیا فی القرن الواحد والعشرین على مستوى العالم أو الدولة یعتمد على قدرة الجامعة فی توفیر القیادة المبتکرة والنشطة فی الثورات العلمیة والتعلیمیة الجاریة، وهذا لا یتطلب بالضرورة کون الجامعة من أغنى الجامعات وإن کانت القدرة على توفیر الدعم تعزز من القوة المالیة للجامعة، کما لا یتطلب أن تکون الجامعة فی المراتب العلیا بین الجامعات وإن کان على الجامعة أن تستهدف الوصول إلى القمة الأکادیمیة فی تخطیطها الاستراتیجی لکافة جوانب العمل العلمی، وتقدیر الأهداف المستقبلیة للخطة الاستراتیجیة لمجالات البحث العلمی وارتباطها بتطلعات وطموحات الجامعة البحثیة (Nikia, 2005, 135)

2- خبرة  کندا  فی مجال تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة  لأعضاء  هیئة التدریس:

       تمتاز جامعة تورنتو University of Toronto بکندا بموقع ریادی فرید بین الجامعات البحثیة الکندیة، وذلک لأنها تبنت الاتجاه أن تکون جامعة للبحث والتفوق Research University and Excellence، وهذا التوجه جعل الکل یدرک أن قدرة الأمة على الازدهار یعتمد على دعم هذا الاتجاه. . (Martin & Fred, 2002, 5- 7)

        ویتطلب التفوق فی الأبحاث العلمیة هیئة تدریس ملتزمة التزامل کلیا بالسعی الجاد لحصول على المعرفة الجدیدة، وتفتخر جامعة تورنتو باشتمالها على عدد کبیر من الباحثین المتمیزین، لذا تقوم الجامعة بالحاق أفضل الکفاءات من اعضاء هیئة التدریس والباحثین من جمیع أنحاء العالم لا سیما هیئة التدریس الجدد صغار السن ودعمهم دعما کلیا، هذا بالإضافة إلى اختیارهم وفق المعاییر الدولیة  . (Birgeneau, 2001,2)

        وتعمل الجامعات البحثیة کمحرکات اقتصادیة للمجتمع الکندی القادر على المنافسة فی الأسواق العالمیة، ولقد أشار الوزیر الکندی (بریان توین) حاجة کندا إلى تکوین أجندة إبداع، وأشار أحد الخبراء ویدعى مایکل بورتر Michael porter على ترنح التنافس الکندی فی الأسواق العالمیة، کما أشار إلى ضرورة وجود مؤسسات بحثیة وتعاون بحثی مع الجامعات، وتحسین عملیة توفیر العلماء والمهندسین، وإتاحة رؤوس الأموال لإصلاح المجالات الاقتصادیة، مما دفع جامعة تورنتو إلى السعی نحو تحقیق التفوق على الجامعات البحثیة الأخرى، لتکون جامعة للبحث والتفوق. (John & Lombard, 2001, 11)

            کما تقدم الجامعة الخدمات إلى المجتمع المحیط بها من خلال طلابها، حیث أن لطلاب جامعة تورنتو عمل توعی واضح، فضلا عن نشاط أعضاء هیئة التدریس فی خدمة المجتمع،  لذا فجامعة تورنتو لها مساهمتها الواضحة فی حیاة المدینة من خلال العدید من الطرائق الهامة أهمها الرعایة الصحیة والتعلیم المستمر (Gabriela, 2002, 17 , 18)

            ومما تقدم بالنسبة لنموذج الجامعة البحثیة فی الدول المتقدمة، یبین أن هناک توجه عام للاهتمام بالبحث العلمی رکیزة أساسیة للتقدم، إلى جانب الارتباط الواضح بین هذه الجامعات والاهتمامات الحکومیة بالمشروعات البحثیة التی تقوم علیها صناعات إنتاج المعرفة من جانب، وتطویر اقتصادیات السوق العالمیة من جانب آخر.

          والملاحظ أن الدعم الحکومی وسیاسات التمویل للجامعات البحثیة فی دول العالم المتقدم، یحظى باهتمام واضح من قبل السیاسیین ورجال الأعمال وکذلک مدیری هذه الجامعات، وذلک انطلاقا من مقولة جامعة جون هوبکنز والتی توضح تدخلات القائمین على هذا الدعم وسیاسات التمویل فی توجیه البرامج البحثیة والأکادیمیة وکذلک المهنیة سواء فی الجامعات الخاصة البحثیة أو الجامعات العامة البحثیة.

3- خبرة  مالیزیا  فی مجال تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة  لأعضاء  هیئة التدریس:

         یسود الجامعات المالیزیة الاتجاه نحو ترکیز الجهود على البحث العلمی المرتبط بالتنمیة وتطویر أنشطتها البحثیة، ویتوقع أن تشارک الجامعات على نحو أوسع فی تدریب الباحثین مع الحفاظ على وظائفها الأساسیة فی مجال التعلیم والتدریب، ولقد تضاعفت الأبحاث المتداخلة والمتعددة التخصصات، وظهر فی داخل الجامعات عدد من المکاتب الاستشاریة التی تقود أعمالا حول مشکلات شدیدة الاتساع والتنوع لا یتیسر القیام بها فی إطار الجامعیة التقلیدیة.  (Singh, 1996, 87, 88)

            وطمحت مالیزیا فی أن تصبح من أکبر الدول الصناعیة فی أسیا کما یظهر ذلک جلیا فی خطتها (مالیزیا 2020م) التی تهدف فی مجال التعلیم العالی إلى التأکید على البحث التطویری والمناهج التکنولوجیة والتوسع فی التعلیم التکنولوجی، فضلا عن الربط بین المؤسسات الصناعیة والانتاجیة (Sallehuddin, 1997, 121- 126)

       وتبنت الحکومة فی مالیزیا سلسلة من الاصلاحات الرامیة إلى توفیر بیئة محفزة للباحثین أهمها ما یلی: رفع نسبة الأساتذة إلى الطلاب وزیادة میزانیة البحث ثلاثة أضعاف وتوثیق الروابط بین الجامعات المالیزیة والجامعات الکبرى فی البلدان المتقدمة وتحسین علاقات الجامعة مع الصناعة لما فیه مصلحة الطرفین، وغیر ذلک من  الضمانات التی تکفل للجامعة البحثیة القیام بدورها الریادی فی تحقیق التنمیة (Paul, 1996, 98 -102)

            وهکذا أخذ البحث التطویری یکتسب مکانة متزایدة فی مؤسسات التعلیم العالی حیث بات النشاط الأکثر اعتبارا، وتدرک الجامعات ذلک، فنراها تضاعف من دعمها لأنشطة البحث وتحسین ظروفه، وصار باحثو الجامعات یتحسسون احتیاجات مواطنیهم من أجل الوفاء بها، وهکذا تقدم الجامعات البحثیة لتنمیة تلک البلدان إسهامات متعددة تعجز عنها أیة مؤسسة أخرى.

             وتأسیسا على ما سبق، فإن نجاح البلدان الصناعیة الجدیدة فی مجال الإصلاح البنیوی والتنمیة یسلط الضوء على الدور الذی یمکن أن تلعبه تنمیة الموارد البشریة وعلى الاسهام الذی یمکن أن تقدمه جامعات البحث على وجه الخصوص.

4- خبرة  الهند  فی مجال تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة  لأعضاء  هیئة التدریس:

      نظرا لطبیعة المجتمع الهندی، والتنوع الثقافی والسیاسی فیه، وکذلک التوجهات المعاصرة بالهند نحو الأخذ بالبحث العلمی والتقنیات البرمجیة، هناک توجه عام نحو إیجاد جامعات بحث نشطة فی الهند تصل إلى مستوى التمیز العالمی یقتضی تحقیق عدة أسس منها:  ( الاصدار العاشر، جامعات البحث، 1427هـ ، 46- 47)

-      القیام بالشطر الأعظم من البحوث العامة فی الجامعات.

-      قیام الجامعات بالبحوث هی الوسیلة التی تمکنها من تقدیم دراسات علیا متمیزة.

-      الجامعات تدرب باحثین لمعاونة خیار العلماء وهذا یفید عملیة البحوث الوطنیة.

-      الفائدة الأساسیة من قیام نظام الدراسات العلیا بالبحوث هو انخراط أفضل الطلبة  فی الدراسات العلیا على وجه التحدید حیث یجری تدریب الباحثین الذین تحتاج إلیهم الدولة.

-      دمج نظام التعلیم الجامعی مع نظام الدراسات العلیا فی الجامعة الواحدة (هذا هو النظام المعمول به فی الولایات المتحدة الأمریکیة، إذ یمکن لطلبة الدراسات العلیا دراسة بعض المواد جنبا إلى جنب مع زملائهم ممن لم یحصلوا على شهادة البکالوریوس بعد والعکس .

-      الاهتمام المتساوی بالمجالات الفنیة وغیر الفنیة ( العلوم الانسانیة والفنون والأدب).

-      تواجد المدارس المهنیة ضمن النظام الجامعی.

            وبالنسبة للوضع الراهن للتعلیم العالی فی الهند. فالهند أکبر منتج للمهنیین               فی مجالات التقنیة والإدارة ، حیث یتخرج من المعاهد العامة عدد هائل على قدر              مقبول من الجودة ولکن هناک برامج لإیجاد بیئة بحثیة أفضل فی معاهد التقنیة الهندیة. (Forbes, 2005, 66- 70)

    وفی الواقع أن نظام الدراسات العلیا فی الهند نظام عالی الجودة ، فهو یلجأ إلى استقطاب الکفاءات من الباحثین ، ولیس هناک قیود ملموسة على الامکانیات المطلوبة، وهذا فإن هناک اهتماما کبیرا بالدراسات العلیا مع توقع أن یتضاعف عدد طلاب الدکتوراه فی عام 2008م، هذا إلى جانب السعی لبناء ثقافة بحث.

            وحتى تتمکن الهند من تحویل جامعاتها إلى جامعات بحث علیها السعی لتدعیم الثقافة البحثیة بین القائمین على التعلیم والمتعلمین وطالبی العلم وفی الواقع أن جمیع مؤسسات التقنیة والإدارة الهندیة هی الأفضل بین غیرها من المؤسسات التعلیمیة ، إلا أن التوسع فی برامج الدکتوراه أمر مختلف عن تأسیس قواعد الثقافة البحثیة، لهذا یفضل الاستفادة من تجارب الجامعات الأمریکیة التی استطاعت فی العقد الخامس والسادس أن توجد ثقافة بحثیة، عن طریق الیقین أولا بأن المهمة صعبة ومرهقة، والبدء فی جمع قیادة طویلة المدى مع نخبة من أعضاء هیئة التدریس الملتزمین بالأعمال البحثیة، ثم التأکد من وجود الموارد التی تشجع على السعی الحثیث فی الطریق لغرس بذور الثقافة البحثیة.

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة الذی نص على : ما محددات الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی فی ضوء تحلیل خبرات بعض الدول المتقدمة فی هذا المجال ؟

رابعاً : دور  الجامعة فی تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس  فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة :

         یشهد المجتمع الدولی فی الآونة الحاضرة تغیرات کبرى، وأحداثا جساما أدت إلى تحولات ومستجدات عدیدة کان له انعکاسا وآثارها الواضحة على مناحی الحیاة العامة، وعلى التعلیم الجامعی بصفة خاصة، وعلى البحث العلمی بصفة أخص بحیث أصبحت کفاءة الجامعات تقاس بمدى قدراتها على مواجهة هذه التحدیات وتفعیلها لخدمة قضایا التنمیة المجتمعیة.

 

             ولم یسبق فی تاریخ البشریة أن تنوعت هذه التحدیات وأصبح لها تأثیرها الفعال، مما یفضی إلى خلق نظام عالمی یجری تشکیله على نحو یستند إلى ما تملکه الأمم من أسباب العلم والتکنولوجیا ومنتجاتها. لذا تقع على عاتق البحث العلمی فی کل دول العالم- مسئولیة إعداد الفرد والمجتمع وتأهیله للتکیف مع مستجدات العصر الحدیث أو ما یسمى بالنظام العالمی الجدید New International System، أو مجتمع بعد الصناعة Post Industrial Society أو مجتمع ما بعد المعلومات  Post information society أو مجتمع ما بعد الحداثة Post Modernism Society ولعل أهم ما یمیز مجتمعات ما بعد الحداثة، أو مجتمع  المعرفة Knowledge Society ما یلی (النبوی، 1998م، 51- 94)

-        التحول من المجتمع الصناعی إلى المجتمع المعلوماتی.

-        التحول من الاقتصاد المنتج إلى اقتصاد انتاج معلوماتی.

-        التزاید فی القوة الانتاجیة للمعلومات من خلال الانتاج الهائل للمعلومات.

-        التحول بالوظائف الفنیة والمهنیة إلى المرونة والتنوع فی اختیار المهنة.

-        الاستخدام المتزاید لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات.

-        السوق الأهم هو سوق المعرفة Knowledge Market.

-        الحصول على المعرفة هو أساس التقدم الاجتماعی.

-        زیادة القوى العاملة فی مجال صناعة المعلومات.

-        العمل فی فریق متکامل، وتنمیة قیم الابداع والابتکار.

ومن منطلق الممیزات السابقة لمجتمع المعرفة، کان التوجه العام فی کافة دول  العالم نحو الاهتمام بتحسین الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالمؤسسات الجامعیة بما یحقق الاستجابة والمواکبة لمجتمع المعرفة، ومن ثم فإن الأدبیات المعاصرة فی الفکر التربوی والتی تتناول موضوع الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس تؤکد على ضرورة تحدید مقومات التحول إلى انتاجیة بحثیة وعلمیة أفضل ، وذلک استنادا على طبیعة المعرفة والبحث العلمی، والتعلیم الجامعی کمثلث متساوی الأضلاع کل ضلع فیه یحقق بعدا من أبعاد مقومات التحول الأساسی ( سلسلة اصدارات نحو مجتمع المعرفة ، 14217 هـ)

 

 

وفی ضوء ما تم عرضه فی الإطار النظری من أدبیات عن الإنتاجیة البحثیة لأعضاء هیئات التدریس, والعوامل المؤثرة علیها فیها, ودراسة نظریة تحلیلیة لمعاییر تصنیف الجامعات , یمکن تحدید دور الجامعة فی تحسین الانتاجیة العلمیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء مجموعة من المحاور التالیة :

المحور الاول: وضع رؤیة ورسالة للجامعة البحثیة :

إن الرؤیة ما هی إلا تعبیر صریح ومحمود لصورة المستقبل، وأن القادة فی منظمات القرن الواحد والعشرین یعتمدون على " بوصلة" Compass وعلى حلم Dream ، وأنهم ینظرون إلى المستقبل بإحساس ما هو ممکن ، على قناعة بأن أعضاء             هیئة التدریس عندما تعمل مع بعضها وفق رؤیة واحدة فإنهم یحققون انتاجیة علمیة وبحثیة أفضل .

        ومن هذا المنطلق، فإن رؤیة الجامعة کأحد مقومات تحسین الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس تعتبر هدف مستقبلی للبحث العلمی واستثماره لتحقیق مطالب مجتمع المعرفة ، ویمکن القول أن الرؤیة لیست استراتیجیة أو خطة تشغیلیة، بل إنها تصور للصورة الذهنیة المستقبلة للجامعة البحثیة التی تحکمها فی اتجاهاتها نحو المستقبل (Bennis & Michal, 1995, 48)

المحور الثانی: التأکید على مبدأ تطبیق الحریة الأکادیمیة:

تناولت العدید من المواثیق والعهود المتصلة بحقوق الانسان والتی                صدرت  بعد الحرب العالمیة الثانیة مفهوم الحریة الاکادیمیة ، ویذکر بهذا الصدد               ( القرنی، 1430 هـ، 24) أن هذه المواثیق والعهود تتحد فیما یلی :

1-    فوغریتس عام 1950 للیونسکو والذی حدد المبادئ التی تقوم علیها الجامعات وأکدت هذه المبادئ على ممارسة الحریة داخل الجامعة وخارجها.

2-    الاتفاقیة الخاصة بمکافحة التمییز فی مجال التعلیم التی اعتمدتها الدورة الحادیة عشر للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة المنعقدة فی 14 دیسمبر 1960م، وقد أکدت هذه الاتفاقیة على ضرورة العمل على ارساء التکافؤ فی الفرص والمعاملة على صعید التعلیم واعتبرت التمییز انتهاکا للإعلان العالمی لحقوق الانسان.

3-    إعلان لیما: جاءت فکرة الإعلان عبر سلسلة من الحلقات التی عقدت فی عام 1948م، وعام 1987م حیث تم فی الأولى استحداث برنامج جدید هو " التضمن بین الجامعات" وفی الثانیة قدم اقتراحا بمشروع الإعلان، وفی ینایر 1987م کتب مشروع الاعلان وصدر فی دیسمبر عام 1988م، ویمثل اعلان لیما 1988م أساسا مهما من الأسس التی تقوم علیها الدعوة إلى الحریة الأکادیمیة، حیث أصل هذا الاعلان للمفهوم وساق التعریفات الآتیة :

-        الحریة الأکادیمیة: تعنی حریة أعضاء المجتمع الأکادیمی فردیا وجماعیا فی متابعة المعرفة وتطویرها وتحویلها، من خلال البحث والدراسة والمناقشة والتوثیق والانتاج والخلق والتدریس وإلقاء المحاضرات والکتابة.

-        المجتمع الأکادیمی: یغطی جمیع أولئک الأشخاص الذین یقومون بالتدریس  والدراسة والبحث والعمل فی مؤسسة للتعلیم العالی.

-        الاستقلال: یعنی استقلال مؤسسات التعلیم العالی عن الدولة وغیرها من قوى المجتمع، وصنع القرارات المتعلقة بسیر العمل الداخلی فیها وبمالیتها وإدارتها، وإقرار سیاساتها للتعلیم والبحث والارشاد وغیرها من الأنشطة ذات الصلة.

4-    إعلان کمبالا : صدر هذا الاعلان عام 1990م، لمواجهة ما سماه الإعلان انتهاکات السلطات فی أفریقیا للحریة الفکریة من ناحیة، ولمواجهة الأزمة الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة التی تمر بها أفریقیا وتؤثر على تقدم المجتمع، وانتشار الفقر من ناحیة أخرى وحمل الاعلان عنوانا أوسع من الحریة الأکادیمیة، وإن استوعبها حیث امتد إلى الحریة الفکریة عموما والمسئولیة الاجتماعیة وأشار الإعلان إلى أن رد الفعل لهذه الأوضاع هو ویکون رد فعلا التالی: الأفریقیة على هذه الظروف غیر المحتملة هو تکثیف نضالها من الدیمقراطیة وحقوق الانسان والنضال من أجل الحریة والفکریة هو جزء لا یتجزأ من کفاح شعوبنا من أجل حقوق الانسان وبقدر ما یکون نضال الشعوب الأفریقیة من أجل الدیمقراطیة عامل بقدر ما یکتنف نضال المفکرین الأفارقة من أجل الحریة الفکریة.

 

 

5-     إعلان الحریة الأکادیمیة 26 مایو 2005م: جاء هذا الاعلان ثمرة لجهود بدأت فی المؤتمر العالمی الأول لرؤساء الجامعات الذی انعقد فی جامعة کولومبیا یوم 18- 19 ینایر 2005م، وقد تضمن الإعلان تحدیدا للأغراض من الجامعات والمبادئ التی قامت علیها الحریة الأکادیمیة من حیث تعریفها وتحدید معناها، وأهمیتها من ناحیة والحقوق المترتبة علیه للأساتذة والطلاب من ناحیة أخرى والمسئولیات المترتبة على الأکادیمیین وحقوق الجامعات من ناحیة ثالثة، کما مثل الإعلان خطوة مهمة على طریق بدأ فی ینایر واستمر فی 26 مایو 2005م، لیتواصل وفق ترجمة المؤتمر الدولی عبر شبکة من رؤساء الجامعات والأکادیمیین أفرادا ومؤسسات، تحقق لقاءات دوریة وحواریة حول الجامعات ومستوى الحریة الأکادیمیة فیها، کمحور أساس من محاور التشکل الذی قام علیه فی 18- 19 ینایر 2005م.

ومن الوسائل التی رکز علیها ، تأکیده على " إن الحریة الأکادیمیة قیمة طبیعیة وقیمة عملیة، والأهم من هذا کله فإن الحریة الأکادیمیة ومن خلال تیسیرها للتفکیر الحر وتسهیلها لإقامة الحوارات المفتوحة توفر وجودا متواصلا للقیم الفکریة والاجتماعیة للجامعة کحرم للجدل الحر والتبادل غیر المحدود للأفکار، ومن ثم فإن الحریة الأکادیمیة تمکن الجامعات من تربیة مواطنین قادرین على التطور والحفاظ على عالم حر ومجتمعات متفتحة" .

ویتضح من العرض السابق تطور مفهوم الحریة الأکادیمیة والذی عبرت عنه المؤتمرات الدولیة والمواثیق العالمیة منذ عام 1940م وحتى عام 2005م إلى أن هذا المفهوم من أهم مقومات تحسین الانتاجیة العلمی والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالمؤسسات الجامعیة،  من حیث أنه یرتبط بحریة الباحث فی إنتاج المعرفة وتوظیفها لصالح مجتمعه والإنسانیة.

المحور الثالث:  الثقافة التنظیمیة والمناخ السائد بالجامعات البحثیة :

الثقافة هی مجموعة من القیم الحاکمة لأنماط السلوک والممارسات المرغوبة بین کافة العاملین فی أی جماعة إنسانیة سواء کانت مؤسسة أو شرکة أو هیئة عامة بل فی أی مؤسسة تعلیمیة بخاصة، ذلک لأن خصوصیة المؤسسة التعلیمیة تظهر فی أنها تنظیم مجتمعی تربوی، یوجد من أجل تحقیق الأهداف والسیاسات المجتمعیة ، فثقافة التنظیم فی الجامعات البحثیة هی مجموعة القیم العلمیة والبحثیة التی توجه عملیات وأنشطة البحث العلمی من جانب، وکذلک ممارسات الباحثین العلمیین من جانب آخر.

      وبهذا الصدد یحدد الباحث عدة قیم ثقافیة یمکن أن تحدد التوجهات البحثیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالمؤسسات الجامعیة ومن أهمها ما یلی :

المستقبلیة : کقیمة أساس لتوجهات البحث العلمی .

الابتکاریة: نتیجة الاشتغال ببحوث فی مجالات دقیقة التخصص وبالشراکة مع آخرین فی بحوث تتطلب عدة تخصصات، کما یتطلب البیئة المهیأة للبحوث والاستکشاف وهذا هو المناخ الذی یجب أن یسود فی الجامعات البحثیة. ثم إن اتجاه تلک الجامعات إلى البحوث التطبیقیة یفتح الأبواب على مصراعیها للابتکار وبیئة التفکیر النقدی والاستکشاف المبنی على التنقیب والتفتیش فی دقائق الأمور وصولا للابتکار.

التجدیدیة: وتعنی التأکید على مشروعات البحث العلمی للمجالات غیر المطروقة، وهی من متطلبات مجتمع المعرفة .

إحیاء التراث: تؤدی جامعات البحث فی کل مکان دورا کبیرا فی التاریخ والتفسیر التاریخی لأحداث الماضی والحاضر، وتحقیق المخطوطات القدیمة والحفاظ على الإرث الحضاری المتراکم ورغم الجهود البسیطة التی تبذلها بعض الجامعات البحثیة فی العدید من البلدان الصناعیة فی مجال إحیاء التراث وعرضه على عامة الناس، فإن الدول العریقة فی المدنیة تشجع الجامعات على الخوص فی ذلک المجال.

   وتعبر القیم الثقافیة السابقة والمعبرة عن الثقافة التنظیمیة المطلوبة للتحول إلى جامعة بحثیة، عن تکاملیة النظرة والتوجه إلى تکاملیة ووحدة المعرفة الانسانیة سواء کانت مجالات أساسیة/ تطبیقیة ومجالات نظریة فکریة ومجالات مجتمعیة تراثیة.

المحور الرابع  : تطویر برامج الدراسات العلیا بالمؤسسات الجامعیة :

أهمیة المعرفة لا تبرز من المعرفة بحد ذاتها، وإنما فیما تسهم به من قیمة مضافة للجامعة وفیما تؤدیه من دور کبیر لتحولها واندماجها فی الاقتصاد العالمی الجدید الذی بات یعرف الیوم باقتصاد المعرفة، وتکتسب  المعرفة أهمیتها الجوهریة من خلال کفاءة وفاعلیة دمجها ومزجها وتوظیفها مع ما یتوافر لدى الجامعة من موارد أخرى من أجل التطویر وتحقیق الأهداف. (      (Tikhomirova, 20087, 12 -16

            وتکاد تجمع الآراء على أن الدراسات العلیا تعتبر أحد اهم أجزاء منظومة التعلیم الجامعی ، فیوجد ارتباط أساسی بین مخرجات الدراسات العلیا من خریجین مؤهلین فی مختلف فروع العلم والمعرفة إلى جانب البحوث العلمیة ذات الجودة سواء أکانت بحوث تطبیقیة أم أساسیة من جهة هذه المخرجات بجهود التنمیة والتطویر من جهة أخرى، وهذا یعکس مدى اهمیة الکفاءة الخارجیة للدراسات العلیا، کما یقع على کاهل الدراسات  العلیا فی الجامعات مسؤولیة التعامل بإیجابیة مع قضایا عدیدة منها الحرص على المزاوجة بین الأصالة والمعاصرة، ووضع أسس لصیاغة برامج الدراسات العلیا بما یکفل تمکین الطلاب من ملاحقة التقدم فی العلوم، ومواجهة الزیادة الکبیرة فی الطلب على الالتحاق ببرامج الدراسات العلیا بالتوسع فی البرامج والدرجات العلمیة دون تفریط فی مستویات الکفاءة الداخلیة وجودة العملیات التعلیمیة والبحثیة.

            ولقد رکزت الجامعات الأوربیة- خلال العقد الماضی- وخاصة الجامعات ذات الترکیز البحثی على الاندماج والدخول بعمق فی العملیات والأنشطة الابتکاریة کجزء أساسی من رسالة تلک الجامعات، ومن خلال ذلک بدأت فی تحدید وصیاغة أدوارها الحقیقیة بشکل أکثر وضوحا، وحالیا قد تم إدراک ما یلی :

-      تعتبر الجامعات فی حد ذاتها مشروعات هامة، وتحقق المستویات الأعلى من العائدات المالیة على الاستثمارات العامة، کما تقدم إسهاما کبیرا وهاما فی الناتج المحلی الاجمالی  GDP إلى جانب عملیات التوظیف على المستوى الوطنی ولیس بالضرورة أن یکون أهم إسهامات الجامعات فی مجال الابتکار هو قیامها بشکل أساسی بإکمال دورها فی الاکتشاف والاختراع ثم الحصول على براءات الاختراع ومن ثم الترخیص للدخول فی مجال الانتاج، ولکن تکمن أکثر العلاقات تعقیدا فی توظیف الحاصلین على درجة الدکتوراه والباحثین فی مجال الصناعة على جانب الاستفادة من المعارف المصنفة وتوظیفها إضافة على المشارکة والتعاون مع المشروعات والشرکات فی حل مختلف المشکلات، وبصورة عامة توظیف الجامعات کجهات خبیرة متاحة تؤدی إلى تقدیم إسهامات ذات تأثیر کبیر على مستوى الدول (European Commission, 2007).

 

 

-      کما تحث هیئة الکلیات الأمریکیة  (AAC) الأشخاص المسئولین عن مراجعة وتقدیم برامج الدراسات العلیا وغیرهم من ذوی العلاقة إلى التفکیر فیما إثارته الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی من أن البرامج الأکادیمیة القویة یتم تصمیمها لتسهیل عدد من الجوانب ونقاط الارتباط مع أحدث ما ینشر من تطورات فی مجال التخصص، ومع الممارسات فی مجالات الحیاة العملیة من غیر الأکادیمیة، ومع التطبیقات فی غیر ذلک من مجالات وبدرجة کبیرة من الأهمیة الارتباط مع الأبعاد الخاصة بالطلاب- وبصورة خاصة مع احتیاجات الطلاب وحیاتهم عامة (Association of American Colleges. 1992, 2)

المحور الخامس: التخطیط فی المجال البحثی:

یعد هذا المقوم تعبیرا واضحا نحو الاهتمام بالدراسات العلمیة الأساسیة / التطبیقیة وتحقق التوازن بینهما فی مجالات المعرفة، أو فی ارتباطها بالتنمیة المجتمعیة والاستثمار المعرفی لتحقیق الرفاهیة والرخاء والتقدم.

ولقد اقتصرت البحوث الجامعیة فی الماضی على البحوث الأساسیة حیث کانت تدخل تحت مصنفات فلسفة العلوم وکثیرا ما کانت الصناعة تنتج ماکینات أو أجهزة بالتجربة والخطأ أو وفق المشاهدات والتجارب العلمیة أو تنفیذا لابتکارات منبثقة عن خبرة فی التصمیم أو التصنیع وقد تصنع بعد بناء نماذج مصغرة أو تجریبیة لاختبار الفکرة عقب ذلک یتولى الباحثون فی الجامعة وضع نظریات لتشغیلها وتفسیرها ، أی أن التطبیق قد یتحقق وفق فکرة لم تلق حظا کبیرا من التحلیل النظری أو الریاضی وغالبا ما یتم التطبیق المبدئی قبل التنظیر وعقب الثورة الصناعیة التی اشتهرت بالسرعة فی التصمیم بناء على التجربة والتصنیع بهدف الانتاج والربح السریع قام البحث الجامعی بوضع أسس تطویر التقنیة بناء على نظریات علمیة ومشاهدات معملیة ثابتة الصحة  عن ریق المراجعة والتحقق ( سلسلة دراسات نحو مجتمع المعرفة، جامعة الملک عبد العزیز، 1427هـ، 6)

            وإذا کان المفهوم من ترکیز الجامعات البحثیة على تخطیط مجالات البحث فی العلوم الأساسیة والتطبیقیة، هو المهمة الأساس لهذه الجامعات، فإن الأمر لا یعنی ذلک بقدر ما یعنی التوازن بین مجالات البحث العلمی وتخطیطها ومجالات التعلیم.

           

 

 

         فبعض الجامعات البحثیة تمیل کل المیل إلى الاهتمام بالبحث والسعی وراء التمویل وتمهل المهام التعلیمیة لدرجة تکلیف طلاب الدراسات العلیا بمهام التعلیم مما یؤدی على تخریج جیل ینقصه العمق فی المعرفة التی یکتسبها بتلق العلم على ید خبراء فی المجال الذی یدرسه ثم أن ذلک یهدر من قدرات طالب الدراسة العلیا الذی یجب أن یکرس وقته على البحوث والتأهیل للقیام بالبحث.

المحور السادس : حمایة حقوق الملکیة الفکریة وتسویق الابتکارات العلمیة :

            تعد الدعوة لعرض حق الملکیة الفکریة وما یتبعه من امکانیة لتسویق الابتکارات والمخترعات کمقوم من مقومات التحول إلى جامعة بحثیة فی مجتمع المعرفة، فالعلاقة واضحة ومباشرة بین الجامعات البحثیة وإدارة المعرفة من جانب وبینهما معا، وحریة الباحثین العلمیة وأعضاء هیئة التدریس بهذه الجامعات، بل وکذلک طلاب الدراسات العلیا کمنظومة فرعیة من النظام الأکبر وهو البحث بالجامعة البحثیة ومن ثم، فإن الأمر یتضح حینما تکون هذه الرابطة معبرة عن رأس المال الفکری وکضامن فکری معرفی، وإدارة رأس المال الفکری وتحویل  المعرفة الضمنیة للباحثین إلى معرفة صریحة یستفاد منها فی الجامعات البحثیة، ولعل هذا هو ما یصوغ التحول إلى جامعة بحثیة فی مجتمع المعرفة الذی نعیشه فی الوقت المعاصر.

            وبهذا الصدد تبین حقوق الملکیة الفکریة Commission on Intellectual Property Rights  "  أن تطویر منظومة حقوق الملکیة الفکریة فی العالم، یضمن حفز الابداع، ونقل التقانة الملائمة مع إتاحة منتجات بأفضل الأسعار التنافسیة، والإضافة إلى ذلک فإن اتفاقیة الملکیة الفکریة " تریبس" TRIOS تسمح للدول النامیة بالتنافس مع الدول الصناعیة المتقدمة، إذا ما تبنت هذه الدول تشجیع ودعم لمعاییر أقل تشددا للملکیة  الفکریة فی الدول النامیة، وکذلک استغلال وتطویر الطاقات الفکریة فی هذه البلدان وبخاصة فی مؤسسات التعلیم العالی الجامعی وبما یتیح نشر المعرفة وتسویق الأبحاث العلمیة.

ولعل الاستناد إلى عرض الخصائص العامة التی تتسم بها الملکیة الفکریة مما یبین قیمة وأهمیة حق الملکیة الفکریة کمقوم من مقومات التحول إلى جامعات بحثیة ومن أهم هذه الخصائص:

 

 

-        اتضح من استقراء تجربة العدید من الدول المتقدمة والنامیة على حد سواء أن نظام حمایة حقوق الملکیة الفکریة یسمح بدعم النشاط العلمی والتکنولوجی، وصقل المهارات، واستقطاب الأموال، من خلال الظروف المواتیة للبحث والتطویر، وأنه یربط الابتکارات والاختراعات باحتیاجات السوق، کما ییسر نقل التکنولوجیا والمعرفة الفنیة، ویساعد بالتالی على تحدید اولویات الانتاج، وعلى اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار.

-        أصبح ظهور الأفکار والتقنیات الجدیدة بشکل مستمر ضروریا لاستمرار دوران عجلة التنمیة الاقتصادیة فی ظل اقتصاد عالمی یزداد اعتماده على العلم والمعرفة ولانتعاش التجارة الدولیة التی تتأثر بدورها کثیرا بالابتکارات والأفکار الجدیدة والتی تلعب دورا حاسما فی تحدید المیزة النسبیة لکل دولة. کما تساعد حمایة حقوق الملکیة الفکریة أیضا على ضمان دفع عجلة التنمیة بتوفیر حوافز قانونیة واقتصادیة لتطویر الأفکار والتقنیات والتکنولوجیات والمنتجات وتسویقها، وتشجیع الاستثمار المحلی والأجنبی.

-        حمایة حقوق الملکیة الفکریة لم تعد قاصرة على موضوع أو قطاع واحد ولذلک فهی قادرة على إداء دور واسع النطاق ومرن فی دعم کافة أوجه التقدم الثقافی والاجتماعی والاقتصادی، والتکنولوجی فی المجتمع.

-        برزت الملکیة الفکریة وبشکل خاص مع نهایة مفاوضات جولة أوروجوای            (1986- 1994) کعامل رئیسی وحاسم فی تفاعلات التجارة الدولیة ونقل التکنولوجیا المتطورة والاستثمار الأجنبی، وأصبحت مسألة تطویر السیاسات المعمول بها فی مجال حمایة حقوق الملکیة الفکریة والمؤسسات المشرفة علیها من الأولویات، ولاسیما بالنسبة للدول النامیة ( فودة، 2001م، 255- 256).

             وتجدر الإشارة هنا أن السرعة المذهلة للتطورات العلمیة والتقنیة قد أدت بدورها إلى تناول المجتمع الدولی لموضوعات جدیدة ومجالات شدیدة التخصص بهدف بحث سبل توفیر الحمایة القانونیة لتلک المجالات، ومن ذلک على سبیل المثال لا الحصر: قانون البراءات، والتکنولوجیا الحیویة Biotechnology وتطبیقها، والمؤشرات الجغرافیة Geographical Indication   وأسماء الحقول على شبکة الانترنت  Domains Names، وحمایة العلامات التجاریة المشهورة Well-Known Trade Marks، والأسرار التجاریة ووضع قواعد للتجارة الالکترونیة، وقواعد لحمایة الأداء السمعی والبصری، ولحمایة قواعد البیانات ، فضلا عن التعامل مع قضیة الجین البشری Human Genome  التی یعد الاستنساخ أحد فروعها، ووضع القواعد القانونیة الحاکمة لهذا المجال.

المحور السابع  : الاتفاقیات البحثیة والشراکة مع المؤسسات الإنتاجیة:

            یعد التمویل الشریان المغذی للعملیة التعلیمیة والذی تعتمد علیه المؤسسة الجامعیة فی تحقیق أهدافها المنشودة، ویتوقف علیه الإعداد الأمثل للطاقات البشریة المطلوبة حسب اختصاصاتها المتنوعة والرافدة للتنمیة الاقتصادیة من حیث إعدادها کما نوعا ویعتمد نجاح الخطط التربویة على نمط وکفایة التمویل الذی تحصل علیه المؤسسات الجامعیة فتوافر مصادر التمویل یمکن الجامعات من أداء وظائفها التعلیمیة، والبحثیة، والخدمیة بفاعلیة واقتدار، ومن ثم یصعب الحصول على تعلیم أو بحث علمی، أو خدمة مجتمع          تتمیز بالکفاءة والجودة والتطور دون الانفاق على ذلک بسخاء، لذا یتطلب من              الجامعات التنویع فی مصادر التمویل وعدم الاعتماد على الدولة کمصدر وحید للتمویل               ( القحطانی، 2004، 13)

            وقد اتجهت دول العالم المختلفة إلى الأخذ باتجاهات حدیثة فی تمویل التعلیم الجامعی ومن بین هذه الاتجاهات الاتجاه نحو تسویق الخدمات الجامعیة والاتفاقات البحثیة وغیرها من الخدمات الأخرى التی تقوم الجامعة بإنتاجها، حیث یساعد تسویق هذه الخدمات على توفیر التمویل اللازم لرفع کفاءة العملیة التعلیمیة سواء فیما یتعلق بالمدخلات من أبنیة، وتجهیزات ومواد تعلیمیة، وأعضاء هیئة التدریس، أو فیما یتعلق بالمهمات الفاعلة سواء کانت تدریسا أو بحث، أو خدمة مجتمع. وکذلک المخرجات من حیث التأثیر على مستویات تحصیل الطلاب، وکفاءتهم المعرفیة والمهاریه، أو فی معدلات الرسوب والتسرب، وانتاجیة البحث العلمی، وکفاءة مستویات الخریجین.

            ومن هنا یمکن القول بأن تسویق الخدمات الجامعیة والاتفاقات البحثیة باعتباره أحد المصادر الذاتیة البدیلة التی یمکن أن تعتمد علیها الجامعات فی التمویل یساعد إلى حد کبیر فی قیام الجامعات بوظائفها المختلفة فی التعلیم والبحث العلمی، وخدمة المجتمع على نحو أکثر کفاءة ومن ثم الارتقاء بمستوى کفاءة التعلیم الجامعی بصف عامة.

            ویرتبط بالاتفاقیات البحثیة بین الجامعات المعاصرة، ومؤسسات المجتمع فی کافة النواحی تحقیق الشراکة بینهما باعتبارهما فی مجتمع واحد، وتستهدفان معا تحقیق التنمیة الشاملة لهذا المجتمع.

 والشراکة تعنی أن کل من الجامعات والمؤسسات الانتاجیة " شریک فی العمل" وکذلک شریک فی الانتاجیة سواء المعرفیة أو المادیة. ولتوضیح هذه الفکرة تبین إحدى الدراسات أنماط هذه الشراکة فیما یلی:

-        الشراکة فی مجال التعلیم التعاونی والتدریب.

-        الشراکة فی مجال تطویر المناهج والبرامج الدراسیة.

-        الشراکة فی مجال تطویر مشروعات الأبحاث.

-        الشراکة فی مجال إنشاء وتطویر الجامعات والکلیات.

-        الشراکة فی مجال إنشاء مراکز البحوث.

-        الشراکة فی مجال تمویل التعلیم الجامعی.

-        الشراکة فی مجال الاستشارات العلمیة . ( السلاطین، 2005م ، 186 – 192)

المحور الثامن  : توافر الاحتیاجات المالیة للبحث العلمی :

    یتوقف نجاح الجامعة البحثیة بالمقام الأول على قدرتها لیس على تمویل البحوث فحسب بل على تمویل متطلبات الجامعة من بنیة تحتیة ملائمة للقیام بالبحوث من معامل ومعدات ومکتبات بحوث ومراکز حاسوب متقدمة وتسهیلات الانترنت ومن القدرة المالیة على اجتذاب الطلبة المتمیزین من خلال المنح الدراسیة وتوظیف عدد من  الحاصلین على الدکتوراه لتکریس أوقاتهم فی البحوث دون الانشغال فی التدریس.

            والتمویل الکافی لبناء دعائم جامعات البحث یتطلب جهدا کبیرا فی القدرة على تأمین دخل ثابت إلى جانب الحصول على الدخل اللازم لتنمیة الجامعة من مصادر متنوعة وعدم الاعتماد على المنح وعقود البحث التی تتعرض لتقلبات خارج إرادة القائمین على إدارة الجامعة وتحصل کل جامعات البحث على دخل من نفس المصادر العامة للجامعات الأخرى وتشمل تلک المصادر  (Cabaldi and Other, 2001,  104- 106) :

-        رسوم ومصروفات الدراسة التی یدفعها الطالب.

-        منح وتعاقدات للبحوث والخدمات.

-        مخصصات حکومیة.

-        دخل من بیع خدمات أو منتجات بما فی ذلک مساکن الطلاب ووجبات الطعام ومختلف أنواع التعلیم من تعلیم عن بعد أو دورات تأهیل أو إعادة تأهیل.

-        دخل العیادات من الخدمات الطبیة التی یقدمها منسوبی الجامعة.

-        الدخل من اموال خاصة مثل الأوقاف والهبات السنویة.

-        دخل من تسویق الملکیة الفکریة فی التراخیص والاختراعات والعوائد علیها.

            وتجری الجامعات البحثیة الأمریکیة تجارب مستخدمة آلیات متعددة لتسویق البحوث الأکادیمیة والحصول على دخل من الملکیة الفکریة حیث تستخدم الاستحقاقات المالیة کآلیة لنقل التقنیة بصورة فی تولید عائد لتمویل الجامعة کما تفید فی رعایة مصالح الجامعات والشرکات وهیئة التدریس فی وقت واحد ووفق عملیة استبیان لجمیع الجامعات البحثیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة اتضح أن آلیة استخدام الاستحقاقات المالیة فی تمویل الجامعة تتوقف على  عدة عوامل من  بینها تاریخ الجامعة فی عملیة ترخیص ملکیاتها الفکریة ونجاحها فی هذا المضمار مقارنة بالمؤسسات الأخرى وفاعلیة الجهة المسئولة فی الجامعة عن نقل التقنیة (Feldman & Other, 2002, 67- 68)

             وإذا کانت الولایات المتحدة الأمریکیة کدولة متقدمة مثال واضح على توافر الموارد المالیة وکذلک سیاسات التمویل الخاصة بالبحث العلمی بالجامعة البحثیة، فإن الحکومة الیابانیة تهتم اهتماکما واضحا بمساعدة الجامعات القومیة بها فی تدعیم الأبحاث العلمیة بعامة، وتنفرد- إلى جانب هذا- بدعم الأبحاث العلمیة المشترکة بین جامعاتها والجامعات الأخرى فی دول العالم ومن أمثلة هذا الدعم للأبحاث العلمیة ( الدولیة): دعم الأبحاث الدولیة المشترکة ثنائیة الجوانب وزیادة عدد المجالات التی تتطلب بحثا تعاونیا بین الیابان وغیرها من الدول وتعزیز تبادل الباحثین من خلال وضع نظام یسمح بدعوة باحثین أجانب للحضور إلى الیابان، وأیضا إرسال باحثین یابانیین إلى مؤسسات بحثیة دولیة فی بلاد أخرى.

المحور التاسع  : تکامل وتوازن الامکانات اللازمة للبحث العلمی :

من أهم مقومات التحول إلى جامعة بحثیة فی مجتمع المعرفة، ما تتوجه إلیه هذه الجامعات فی تطبیقاتها لمفهوم " التکاملیة" بین القوى البشریة (ممثلة فی أعضاء هیئة التدریس والباحثین الأکفاء) من ناحیة، ومن ناحیة أخرى المعامل والمختبرات وتقانة المعلومات من نظم وقواعد للبیانات والمعلومات، وکذلک الطلاب سواء فی مرحلة البکالوریوس أو مرحلة الدراسات العلیا- واختیارهم وتمیزهم ، حیث یلتحق بالجامعات البحثیة مجموعات من أعضاء هیئة التدریس وطاقم العمل ذوی الثقافات المختلفة مما یضفی نوع من التنوع الملحوظ فی مناخ العمل وبیئة البحث والتدریس فی هذه الجامعات.

            کما تقوم الجامعات البحثیة الحکومیة والخاصة کجامعات رائدة فی هذا المجال، بتثبیت أعضاء هیئة التدریس الذین یحافظون على مهمة البحث العلمی النشط التی تؤتی ثمارها الهامة، والذین یلتزمون التزاما عمیقا بالتعلیم على مستوى طلاب الجامعة، وطلاب الدراسات العلیا بم یمکنهم من القیام بالأبحاث العملیة الجدیدة والمبتکرة داخل حجرات الدراسة وخارجها       (John & Other, 2003, 4- 5)

          وبناء على ما تقدمه الجامعات من معاونة ودعم لأعضاء هیئة التدریس والباحثین تتوقع أفضل الجامعات البحثیة من أعضاء هیئة التدریس أن یکون قادة دولیین فی تخصصاتهم والمنح الدراسیة والتدریس والبحث، کما أن کل عضو یتوقع ذلک من نفسه ومن الآخرین فقضیة هذه الجامعات هی الاستمراریة والحرص على مکانتها الریادیة من بین الجامعات العالمیة، کما تعد خططها الاستراتیجیة والمستقبلیة على أساس هذه التوقعات مما یمکنها من تحقیق " التمیز والتنافسیة" باعتبارهما معا یرتبطان – واقعیا وعملیا- بمفهوم التکاملیة فی عصر المعرفة وانتاجها على المستویین القومی والمحلی.

            أما البعد الثانی والخاص بالطلاب والبیئة التحتیة للبحث العلمی بالجامعات البحثیة فإنها تقوم بالآتی :

-      تقدم الجامعات البحثیة الخاصة والحکومیة خبرات متمایزة ، بالإضافة إلى خدمات طلابیة فعالة، کما تعمل على إیجاد مناخ مجتمعی یتناسب مع تنوع الطلاب واختلاقهم ویسمح بإکسابهم العدید من الخبرات التی تؤهلهم تأهیلا جیدا.

-      وتقدم جامعات البحث الحکومیة مستوى عال من التعلیم الجامعی یضاهی ما تقدمه الجامعات البحثیة الخاصة من برامج رفیعة المستوى لطلابها مستعینة بالدعم الذی تقدمه الحکومة لهذه البرامج، والتی تحقق الربط بین اهتمامات الجامعات البحثیة               بالطبقة الوسطى فی المجتمع التی تعانی من أعباء اقتصادیة والعمل على توفیر فرص الالتحاق بها.

-      تؤکد الجامعات البحثیة على أهمیة البنیة التحتیة الحدیثة التی تمکن أعضاء هیئة التدریس وطاقم العمل والطلاب من القیام بأعمال وأبحاث راشدة کما تشیر على ضرورة توفیر کل السبل لدعم المکتبات والمختبرات وحجرات الدراسة التی تنطوی على کفاءة تکنولوجیة عالیة.

            وتقوم هذه الجامعات البحثیة بالإعلان عن خططه الحالیة والمستقبلیة وإخبار المجتمع من حولها بأهدافها وأولویاتها للحصول على أکثر قدر من الموارد المتاحة، فهذه الجامعات تخاطب جهات معینة بغیة تسویق الذات (they market themselves) وهذا یعنی أنها تختار (زبائنها) وهم أفضل الطلاب بعد أن تعلن عن (سلعتها) الممثلة فی أهدافها وبرامجها وتوصیف المقررات الدراسیة علاوة على أنها تستقطب أفضل أعضاء هیئة التدریس من خلال الترکیز على مستوى وأهمیة الأنشطة التی یقومون بها والإسهامات الدولیة التی یعرفون بها. کما أن هذه الجامعات لدیها القدرة على جذب التمویلات الضخمة من خلال مصارحة المواطنین والمتبرعین والحکومات واطلاعهم على خططها مما یکس هذه الجامعات ثقة أفراد المجتمع (Martin, 2003, 3).

المحور العاشر  : تحسین الانتاجیة العلمیة للجامعة :

     یمثل هذا المقوم من مقومات التحول إلى الجامعات البحثیة استجابة واضحة لطبیعة مجتمع المعرفة، التحدی الأبرز فی هذا المجتمع وهو انتاجیة المعرفة وتجددها، فقد سبق تناول طبیعة مجتمع المعرفة وتحدیاته، والتی أوضحت أن المعرفة قوة، وقوتها لیست اکتساب المعرفة أو نشرها ومشارکتها، بل قوتها فی تجددها وإنتاجها بحیث تکون معرفة متجددة دائما ترتبط وبشکل أساسی بتنمیة المجتمع ورفاهیته. مما یؤکد أهمیة الانتاجیة البحثیة، تشیر دراسة ( شیبان، 2005، 100) إلى أن القیمة الحقیقیة للبحوث العملیة فی مدى الاستفادة من نتائجها، وتساب4 الشرکات فی الدول المتقدمة على شراء نتائج بحوثها، وتحویلها إلى منتجات وسلع تجاریة ذات مردود کبیر. ولاشک أن القصور فی تطبیق نتائج البحوث تشکل إحدى السلبیات المؤثرة على جهود البحث العلمی، وخاصة بالنسبة للدول النامیة محدودة المال والقوى البشریة المدربة. وفی المقابل فإن المعاهد والجامعات الجنبیة تطرح سنویا آلاف من البحوث العلمیة التی تجد طریقها للتطبیق الفعلی بفضل السیاسة التسویقیة المحکمة لها والتی تتولاها مؤسسات متخصصة تکون تابعة فی العادة لنفس المؤسسات البحثیة.

             ولعل من الأمثلة التی تبین اهتمام الجامعات البحثیة بتوفیر کافة الامکانیات والموارد سواء کانت بشریة أو مادیة- ما تقوم به جامعة کارلتون Carleton University البحثیة من اهتمام بالغ بإنتاجاتها البحثیة من خلال استثمار امکاناتها أفضل استثمار، ورعایة البحوث العلمیة ذات  القیمة العالمیة والعملیة، والعمل على إعداد مقاییس ومؤشرات أداء لقیاس الانتاجیة البحثیة واستجاباتها للاحتیاجات المجتمعیة.

            وتعتبر جامعة کارلتون Carleton University أحد أهم الجامعات البحثیة فی کندا، فقد احتلت جامعة کارلتون البحثیة مکانتها بین الجامعات الکندیة بعد أن قامت بتبنی اتجاها کان له بالغ الأثر فی تطویر وتحدیث العمل البحثی فی الجامعة الکندیة، ویتلخص هذا الاتجاه فی السعی نحو تطویر البنیة الإداریة لجامعة کارلتون البحثیة کنموذج یمکن أن تستفید منا باقی جامعات البحث الکندیة.

          ورأت جامعة کارلتون أن هناک ضرورة لإقامة بنیة إداریة صحیحة لنجاح العمل البحثی فی کارلتون، وکذلک للاستجابة إلى الفرص والتغییرات الجدیدة التی تواجهها أبحاث الجامعة، وکان من الضروری أن تکون البنیة فعالة ومستجیبة لاحتیاجات مجتمع کارلتون، وفی الوقت ذاته لابد أن تکون أنشطتها شفافة واستشاریة حتى یتکون لدى المجتمع الذی یتم تقدیم الخدمات إلیه إحساس بالمشارکة فی عملیة اتخاذ القرارات ، وهنا یأتی دور نائب وکیل الجامعة للبحث والتطویر الذی یحمل على عاتقه عملیة تنمیة وتسهیل الفرص لإجراء الأبحاث واکتساب الخبرات والتعاون مع الحکومة والمؤسسات الاقتصادیة والهیئات المانحة، والجامعات الأخرى والمنظمات التی توجد على ساحة البحث. وتتمثل المهمة الرئیسیة التی یقوم بها وکیل الجامعة للبحث والتطویر فی تکوین سبل بحثیة جدیدة لتخصیص الموارد المالیة وذلک لدعم الأبحاث بالإضافة إلى أنه مسئول عن دعم وتیسیر وتعزیز المشروع البحثی الذی تقوم به الجامعة على الصعید الداخلیة، لذا کان لابد من وجود حلقة وصل قویة وواضحة بین مکتب وکیل الجامعة للبحث والتطویر مکتب العمداء لخدمة احتیاجات واهتمامات الباحثین فی کارلتون بثورة فعالة.( میهوب، 2005، 70)

            واستنادا إلى ما سبق ، حددت جامعة کارلتون عدة أهداف لتطویر وتنمیة الإنتاجیة العلمیة البحثیة بها، وتمثلت أهم هذه الأهداف فیما یلی: (John, 2003, 10 – 11)

-      تقدیم دعم أکبر للأبحاث من خلال تخویل الباحثین مسئولیة البحث وإدارة المواد.

-      تحویل عملیة اتخاذ القرارات بخصوص التوزیعات الجامعیة الداخلیة للدعم البحثی إلى عملیة تشارکیة وشفافة.

-      التأکد من المشارکة القویة للباحثین من منسوبی الجامعة فی تنمیة سیاسة الجامعة.

-      تقدیم دعم أکبر للباحثین والمجموعات البحثیة فی تنمیة المقترح وإدارة المشاریع.

-      القیام بعمل منتدى لتحدید المبادرات البحثیة على مستوى هیئة التدریس.

-      وضع استراتیجیة مناسبة تتماشى مع المشروع البحثی، وتیسر مهمة الجامعة فی البیئة الخارجیة المتطورة تطورا سریعا .

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن التساؤل الرابع من تساؤلات الدراسة الذی نص على ما دور الجامعة فی تطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة ؟

خامساً : الاستراتیجیة  المقترحة لتطویر الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء متطلبات التصنیف العالمی للجامعات وخبرات بعض الدول المتقدمة .

تتمثل الغایة الاستراتیجیة للجامعة فی تطویر النشاط البحثی العلمی للجامعات المصریة بشکل أفضل فی تطویر المراکز البحثیة للجامعة بما یسهم فی زیادة الانتاجیة البحثیة وتحسین التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة للمجتمع المصری ، وفی سبیل تحقیق الغایة المنشودة یجب وضع مجموعة من الأهداف الاستراتیجیة التی یجب أن تسعى لها الجامعة وفی مقدمتها المراکز البحثیة التابعة لها لتحقیقها وهی :

-      العمل على وجود هیئة مستقلة للبحث العلمی على المستوى الوطنی لتنسیق الجهود البحثیة فی الجامعات المصریة والمؤسسات البحثیة الأخرى, تعمل هذه الهیئة علی تجوید ورفع الانتاجیة البحثیة لأعضاء هیئات التدریس وتشجیع النشر العلمی فی المجلات والدوریات المحکمة والمعترف بها مما یؤدی إلی الحصول علی درجات عالیة فی المقاییس العالمیة لقیاس الانتاجیة البحثیة.

-      تشجیع البحوث البینیة, وهی البحوث العلمیة الاستراتیجیة متداخلة التخصصات, والبحوث الجماعیة التی یشترک فیها باحثون من جامعات وبلدان مختلفة والتی تتناول قضایا علمیة مهمة مطروحة علی الصعیدین المحلی والعالمی.

-      إنشاء صندوق خاص لتمویل البحث العلمی, یتم الانفاق منه علی تجوید البحوث العلمیة.

-      تبنی سیاسة حدیثة لتسویق البحوث المتمیزة والأنشطة البحثیة, ونشرها عالمیا لتوفیر مصادر للدعم والتمویل الذاتی للبحث العلمی بالجامعات المصریة.

-      تعزیز برامج الدراسات العلیا ودرجتی الماجستیر والدکتوراه والاهتمام بالباحثین من الخارج من غیر أعضاء هیئات التدریس وایجاد المشروعات والبرامج العلمیة المشترکة التی تربطهم بالجامعة وتطویرها وفق المعاییر والمقاییس المتبعة فی الجامعات الرائدة فی هذا المجال وبما یلبی حاجات المجتمع والجامعة.

-      الترکیز على نشر مبادئ وأخلاقیات البحث العلمی.

ومن خلال الاستفادة من نتائج الدراسات السابقة, وفی ضوء الإطار النظری للدراسة حول الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئات التدریس بالجامعات المصریة, وتشخیص الأوضاع الراهنة, تتحدد عناصر الاستراتیجیة المقترحة  لتطویر الانتاجیة العلمی البحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة ، وفیما یلی عرض لعناصر الاستراتیجیة المقترحة التی تم التوصل إلیها , والتی تتحدد فی العناصر التالیة:

1-   رؤیة الاستراتیجیة المقترحة:

تسعى الجامعات المصریة بأن تکون رائدة وممیزة فی إنتاجها البحثی العلمی والتکنولوجی, وذلک من أجل تحقیق التمیز البحثی وزیادة التفاعل مع المؤسسات والمراکز البحثیة المحلیة والاقلیمیة والعالمیة.

2-    رسالة الاستراتیجیة المقترحة:

القیام بإجراء أبحاث علمیة وتکنولوجیة تتمیز بجودة عالیة فی کافة المجالات العلمیة والتخصصات العلمیة والأدبیة النظریة والتطبیقیة والتکنولوجیة الحدیثة والمعاصرة, ونشر ثقافة وقیم وأخلاقیات البحث العلمی, وتدعیم التعاون بین الجامعات المصریة وغیرها من الجامعات فی محیطها العربی والاقلیمی والجامعات الأخرى العالمیة فی محیطها الدولی, وتدعیم التعاون مع مراکز البحث العلمی المحلیة والاقلیمیة والدولیة, مع التجدید والتحدیث المستمرین وذلک من خلال التخطیط للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لها سواء البشریة أو التکنولوجیة, أو المادیة والمالیة.

3-   القیم المتضمنة بالاستراتیجیة المقترحة:

ولتحقیق رؤیة الجامعة ورسالتها, لابد من الترکیز على القیم البحثیة, والتی یجب أن تکون متضمنة عند وضع الخطة الاستراتیجیة للبحث العلمی وهذه القیم هی کما یلی: الأمانة العلمیة ،حریة التعبیر ، المسؤولیة ، التعاون ، الجدیة فی العمل ، التمیز البحثی ، الابداع والنزاهة العلمیة ، الدقة العلمیة ، الموضوعیة فی التقییم ، الابتکار

 

 

 

 

4-التحلیل البیئی للبیئة الداخلیة والخارجیة للاستراتیجیة المقترحة باستخدام تحلیل (SWOT)

أولاً : تحلیل البیئة الداخلیة لقطاع الدراسات العلیا والبحوث بجامعة أسیوط

نقاط القوة

نقاط الضعف

¨    قیام الجامعة على نظام الأقسام الموحدة.

¨    حققت جامعة أسیوط سمعة متمیزة منذ إنشائها محلیا واقلیمیا وعالمیا أدت إلى اعتراف العدید من الجامعات والمراکز العلمیة العالمیة بالشهادات الممنوحة من الجامعة.

¨    حرم جامعة أسیوط ذو موقع متمیز به معظم کلیات الجامعة مما یسهل لقاء الدارسین والباحثین وانتقالهم.

¨    وجود آلیة للنشر العلمی تتمثل فی الدوریات العلمیة المتمیزة والمؤتمرات والندوات العلمیة التی تعقدها الجامعة، فضلا عن الدعم المتمیز لأعضاء هیئة التدریس والباحثین فی حضور المؤتمرات والندوات العلمیة الداخلیة والدولیة.

¨    وجود وحدات ذات طابع خاص بالجامعة معنیة بقضایا البحث العلمی وتوفیر موارد متجددة من خلال التعاون مع مواقع الانتاج والخدمات بالمجتمع مثل وحدة المیکروسکوب الالکترونی ومرکز البیولوجیا الجزیئیة والهندسة الوراثیة ومرکز الفطریات، ومرکز البحوث البیئیة، ومرکز بحوث الدواء ومرکز التمیز البحثی للعلوم متعددة التخصصات.

¨    حصول العدید من أعضاء هیئة التدریس على جوائز ودرجات علمیة متمیزة .

¨    التطویر المستمر للوائح وبرامج الدراسات العلیا لمواکبة التطور الحدیث فی مجال البحث العلمی والتشجیع على تعدیل اللوائح بنظام الساعات المعتمدة للدراسات العلیا ووجود الدلیل المرجعی لعمل اللوائح بهذا النظام.

¨    وجود نظام لرفع کفاءة أعضاء هیئة التدریس والهیئات المعاونة من خلال توفیر مجموعة من البرامج التدریبیة بشکل منتظم للارتقاء بمستوى جودة العملیة التعلیمیة من خلال مرکز تطویر التعلیم ومرکز تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس ومرکز توکید الجودة والاعتماد.

¨    وجود مرکز لتطویر التعلیم بجامعة أسیوط یسعى لتحقیق أهداف الجامعة وتطویرها والاتقاء بقدراتها التنافسیة.

¨    توافر بیئة تعلیمیة وبحثیة فاعلة من بنیة أساسیة وتکنولوجیة تساعد على تحقیق الجامعة لرسالتها وأهدافها بکفاءة وفاعلیة.

¨    تنفیذ العدید من مشروعات تطویر التعلیم العالی والمشروعات المدعومة من الاتحاد الاوروبی وجهات التمویل العالمیة المختلفة بالجامعة مما أسهم  فی تحسین الامکانات المادیة ودعم کافة الأنشطة التعلیمیة والبحثیة بها.

¨    وجود دار ضیافة وإدارة للمؤتمرات بالجامعة وتوفر عدة قاعات مجهزة بالاحتیاجات اللازمة لعقد المؤتمرات والندوات المحلیة والدولیة العلمیة المتمیزة مما ییسر قیام الجامعة بتنظیم مؤتمرات ودورات تدریبیة دولیة واستضافة الأساتذة الأجانب.

 

¨    جامعة أسیوط بها شبکة معلومات متطورة توفر نقاط انترنت بمعظم مکاتب أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم وقاعات الدرس والمعامل.

¨    المکتبة الرقمیة (تحتل جامعة أسیوط المرکز الأول فی الاستفادة من خدمات المکتبة الرقمیة).

¨    عقد مؤتمر سنوی لشبابا الباحثین ومعاونی أعضاء هیئة التدریس بالکلیات للتدریب على إجراء وعرض الابحاث وإدارة المؤتمرات.

¨    تعدد المدارس العلمیة وتوافر الکوادر العلمیة عالیة الکفاءة من خلال ایفاد المبعوثین للدول المختلفة ونظام الاشراف المشترک والمهمات العلمیة المقدمة للجامعة.

¨    الشفافیة فی اختیار أفضل العناصر من الباحثین والمعاونین لأعضاء هیئة التدریس.

¨    توفر المعامل البحثیة والمزارع فی بعض کلیات الجامعة مثل الزراعة- الطب- الطب البیطری- الصیدلة- العلوم.

¨    اختیار العدید من الأساتذة بالجامعة فی اللجان العلمیة الدائمة ولجان التحکیم.

¨    الالتزام بحقوق الملکیة الفکریة.

¨     عدم عودة بعض المبعوثین بعد حصولهم على الدرجات العلمیة الموفدین لها وانتقال بعض المبعوثین إلى جامعات أخرى بالإقلیم بعد العودة.

¨     نقص ثقافة توظیف البحث العلمی لخدمة المجتمع بین أعضاء هیئة التدریس.

¨     عدم وجود توصیف لبعض مقررات الدراسات العلیا ( دبلوم، ماجستیر، دکتوراه).

¨     ضعف المکافأة المادیة المقررة لأعضاء هیئة التدریس فی الاشراف على الرسائل العلمیة أو مناقشتها أو فحص الانتاج العلمی للترقیة.

¨     عدم الاستفادة من بعض نتائج البحوث القابلة للتطبیق والتی قدمتها کلیات ومعاهد الجامعة.

¨     نقص استخدام تکنولوجیا المعلومات فی مجال الدراسات العلیا والبحوث وبصفة خاصة فی الإدارة الالکترونیة وقواعد البیانات واعلان النتائج.

¨     موقع الجامعة على الانترنت لا یتضمن کل امکانیات الجامعة وممیزاتها، کما أنه غیر تفصیلی إلى الحد المرضی مما قد یؤثر سلبا على تقییم الجامعة عالمیا.

¨     عدم وجود نظام لمراجعة اللوائح والقواعد واجراءات العمل وتحدید کیفیة تحسینها وتطویرها لتدعیم جهود الجامعة فی توکید الجودة وتحسین الأداء وإدراج برامج دراسات علیا للتخصصات النادرة.

¨     عدم وجود نظام ارشاد اکادیمی فی غالبیة کلیات الجامعة لمساعدة طلاب الدراسات العلیا فی توفیر المعلومات اللازمة للمفاضلة والاختیار والتقدم فی المسار العلمی والبحثی والدعم المعنوی.

¨     ضعف فاعلیة نظم تقییم البرامج الدراسیة من وجهة نظر کل من الطلاب والأطراف المعنیة.

¨     عدم وجود نظام فعال للاتصال بین الجامعة ومنظمات المجتمع المدنی لدعم الحرکة البحثیة.

¨     محدودیة دور البحوث الأکادیمیة للجامعة فی مواجهة المشکلات المجتمعیة والتنمویة.

¨     غیاب الترکیز على التخصصات النادرة لتحقیق میزة تنافسیة للجامعة فی مجالات علمیة وبحثیة غیر تقلیدیة.

¨     عدم توافر نظام لجذب الطلاب الوافدین یستخدم فیه استراتیجیة تسویقیة فاعلة.

¨     قلة النشر فی المجلات العلمیة ذات معامل التأثیر المتمیز.

¨     ضعف القدرة على اجتذاب التمویل Fund Raising من خارج الموارد الحکومیة.

¨     عدم وجود قاعدة بیانات للأبحاث والندوات والمؤتمرات والباحثین المتمیزین بالجامعة.

¨     عدم توافر فنیی المعامل ومساعدة الباحثین المتدربین فی بعض الکلیات.

¨     عدم وجود استراتیجیة موحدة لتسویق برامج الدراسات العلیا على المستویین المحلی والعربی.

¨     عدم وجود آلیة للاستخدام الأمثل لموارد البحث العلمی المتاحة بالجامعة.

¨     محدودیة الوقت المتاح للبحث العلمی وبصفة خاصة لدى أعضاء هیئة التدریس بالکلیات النظریة ذات أعداد الطلاب الکبیرة حیث یستهلک الکثیر من الوقت فی أعمال الامتحانات والتقییم.

 

 

 

 

 

ثانیاً : تحلیل البیئة الخارجیة لقطاع الدراسات العلیا والبحوث بجامعة أسیوط

الفرص المتاحة

التهدیدات

-     وجود مصانع وشکات فی الاقلیم یمکن أن یتم استغلالها عن طریق الشراکة فی بعض المشروعات والبرامج.

-     زیادة الانفاق المخصص للبحث العلمی فی مشروع الدستور الجدید.

-     وجود فرص للدعم الفنی والمالی للبحث العلمی المقدم من الاتحاد الاوربی ومنظمات ومؤسسات دولیة.

-     توافر وسائل اعلام محلیة (إذاعة وتلفزیون وصحافة) وامکانیة الاستفادة منها فی اجتذاب الدارسین للتسجیل بالدراسات العلیا من خریجی الجامعات الخاصة والتی لیس بها دراسات علیا.

-     وجود برامج لتطویر البحث العلمی.

-     امکانیة الحصول على العدید من المنح الدراسیة والمهمات العلمیة المقدمة من بعض الدول.

-     وجود  فرص لعقد اتفاقیات مع بعض الجامعات الاقلیمیة والدولیة فی ایفاد المدرسین المساعدین فی برامج تدریبیة متخصصة.

-     وجود فرص لتسویق البحوث العلمیة التی تعدها الجامعة.

-     وجود فرص للتواصل مع العلماء المصریین المشهورین على مستوى العالم بغرض توفیر فرص ومنح للدارسین.

-     وجود فرص لزیادة اشراک القطاع الخاص فی تمویل البحث العلمی وجذب رجال العمال لدعم تنفیذ الأفکار البحثیة الرائدة.

-     وجود آلیات جدیدة لتشجیع البحث العلمی من قبل الدولة فی السنوات الأخیرة- مثل المجلس القومی للعلوم والتکنولوجیا ومکتبة الاسکندریة واتساع نطاق جوائز الدولة.

-     وجود فرص للمشارکة فی المؤتمرات المحلیة والعلمیة ذات الموضوعات الجدیدة.

-     النشر فی المجلات العلمیة ذات الطابع المتمیز.

-     جذب المبعوثین من البلدان العربیة والاجنبیة لإتمام دراساتهم العلیا فی التخصصات المختلفة.

-   جذب الجامعات الخاصة لأعضاء هیئة التدریس من العاملین بالجامعة.

-   تواضع الانفاق الحکومی على البحث العلمی مقابل زیادة مطردة فی أعداد الماحقین به مما یؤثر على جودة البحوث.

-   احجام اصحاب الأعمال عن تدعیم التعلیم والبحث العلمی على مستوى البحوث الاساسیة والتطبیقیة ومیل بعض منظمات الاعمال لإنشاء إدارات للبحوث تابعة لها.

-   احتمال إنشاء جامعات خاصة جدیدة فی الاقلیم.

-   تنافس مراکز البحوث مع الجامعات فی جذب التمویل المخصص للبحث العلمی والباحثین.

-   قلة المشروعات الاقتصادیة فی اقلیم الصعید یجعل فرصة تسویق البحث العلمی لجامعة أسیوط قلیلة.

-   التقاریر التی تصدر من الهیئات الدولیة بترتیب الجامعات تهدد سمعة الجامعات التی لم ترد فی الترتیب.

5- المنطلقات النظریة والتطبیقیة للاستراتیجیة المقترحة :

           تستمد الاستراتیجیة المقترحة مرتکزاتها من مصدرین أساسیین, یتعلق الأول منها  بالمنطلقات المستمدة من الإطار النظری للدراسة أما المصدر الثانی فیتمثل فی المنطلقات المستمدة من الدراسة التحلیلیة لمعاییر تصنیف الجامعات وذلک على النحو التالی :

أ-المنطلقات النظریة للاستراتیجیة المقترحة :

      تتحدد أهم المنطلقات النظریة التی تحکم بناء الاستراتیجیة المقترحة فیما یلی:

-      یرتبط نجاح الجامعة فی أداء رسالتها وتحقیق أهدافها أن یکون لها تصنیفا متمیزا فی ضوء نتائج التصنیفات العالمیة ویرتبط بدرجة کبیرة بمدی انتاجیة أعضاء هیئة التدریس بتلک الجامعة وتوفر وجود إدارة فعالة قادرة على التعامل مع التطور التکنولوجی السریع.

-      مراعاة العوامل المختلفة المؤثرة علی الانتاجیة العلمیة البحثیة, وکذلک استحداث الاتجاهات الحدیثة فی الفکر الاداری فیما یتعلق بعناصر الرؤیة والرسالة التی یجب أن تتوفق مع التغیرات المعرفیة والتکنولوجیة المتسارع, والمؤثرة على الأداء البحثی الفردی والمؤسسی معاً یسهم فی زیادة انتاجیة الجامعات.

-      تطبیق الجامعة للوائح الحدیثة والمواکبة للمعاییر العلمیة ذات الصلة بالأداء البحثی لأعضاء هیئة التدریس یجعلها أفضل أداء وانتاجیة.

 

ب-المنطلقات التطبیقیة لتنفیذ الاستراتیجیة المقترحة  :

        فی ضوء دراسة واقع الانتاجیة العلمیة البحثیة, تتحدد أهم المنطلقات التی              تحکم تحسین الانتاجیة البحثیة لأعضاء هیئات التدریس فی الجامعات المصریة فی  العناصر التالیة :

-      الاهتمام بوضع خطة استراتیجیة لزیادة الانتاجیة البحثیة على مستوى القسم/ الکلیة والجامعة, باعتبار البحث العلمی رکیزة أساسیة من رکائز النهوض بالمجتمع المصری واللحاق بالعالم المتقدم.

-      الاهتمام بالتطویر الذاتی والمستمر لأعضاء هیئات التدریس, والهیاکل التنظیمیة بصورة مستمرة, ونظم وإجراءات العمل الجامعی بما یحقق الجودة والتمیز فی انتاجیة الجامعة البحثیة.

-      الاهتمام ببناء قاعدة معلوماتیة وطنیة على مستوى الجامعات المصریة تحتوی علی قواعد البیانات والرسائل العلمیة والبحوث النظریة والتطبیقیة والکتب والرسائل الأجنبیة, مما یمکن عضو هیئة التدریس من الاطلاع علی الأدبیات النظریة والبحوث الحدیثة , ولعل أنموذج" اتحاد مکتبات الجامعات المصریة" خطوة فی سبیل ذلک لأن إدخال نظام المکتبة الإلکترونیة, وتعمیمها داخل الجامعات, یدعم عضو هیئة التدریس فی الحصول على المعرفة ویسهم فی تطویره.

-      الاهتمام بتنفیذ شبکة معلوماتیة من خلال وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی وربطها بالشبکات العالمیة ومواقع الجامعات العالمیة التی تحتل مکانة متمیزة مما یوفر لعضو هیئة التدریس امکانیة الوصول إلی المواقع البحثیة.

-      اتجاه وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی إلى دعم وتطویر ونظم آلیات اجراء البحوث العلمیة, بما یضمن تحفیز أعضاء هیئات التدریس نحو أداء بحثی مجود.

-      أخذ الانتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس بعین الاعتبار فی منح الجوائز والأوسمة والمنح البحثیة والمناصب الاداریة فی الکلیات والجامعات والترشیح للمؤتمرات العلمیة مما یسهم فی زیادة التنافسیة الانتاجیة ویؤدی إلی رقی الجامعة.

-      توفیر الکوادر البشریة والعقـول المنتجـة للمعرفـة مـع إیجاد کل ما یساهم ویحفز تلک الکوادر علـى العطاء والإبداع, والاستفادة من قنوات وفرص الابتعاث العلمی والاعارة إلی جامعات متقدمة , بهدف توفیر العناصر البشریة المؤهلة للتدریس ولأنشطة البحث العلمی ولإدارة الجامعة وخدمة المجتمع.

-      الاتجاه نحو إدخال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات, بهدف ربط الجامعات المصریة بالجامعات الرائدة فی مجال الانتاجیة البحثیة مثل جامعة مینیسوتا وجامعة هارفارد وجامعة بوسطن وکذلک ربطها عربیا مع الجامعات التی تسعی للنهوض.

6- متطلبات تنفیذ الاستراتیجیة المقترحة:

فیما یلی بعض المتطلبات لتنفیذ الاستراتیجیة المقترحة الذی یمکن من خلاله تحقیق تطویر الأداء البحثی للجامعات, وتتمثل هذه المتطلبات فیما یلی:

-      وجود أعضاء هیئة تدریس مؤهلین وبنیة تحتیة وتکنولوجیة متکاملة, وقیادة واعیة تعزز ثقافة نشر البحث العلمی والانتاجیة البحثیة, وتشجع عملیات مشارکتها بفاعلیة بین أعضاء هیئة التدریس والعاملین فی کافة المستویات التنظیمیة, وحرم جامعی متسع ومنتج.

-      التخلص من البیروقراطیة والتوجه نحو الهیاکل التنظیمیة المرنة والادارة الذاتیة واللامرکزیة لمواکبة التغییرات والمستجدات العلمیة والتکنولوجیة والبحثیة الحدیثة.

-      تزوید الجامعات بالإمکانات المادیة والتکنولوجیة الحدیثة اللازمة لتطویر الأداء البحثی للجامعة

-      تـوفیر قاعدة بیانات(Data Bases)  عـن الأعمال البحثیة فـی السنوات الأخیـرة (علـى أسـاس أهمیـة البحوث الجدیـدة من جهـة ارتباطها بالتطور العلمی العالمی) فی کل مؤسسة جامعیة وبحثیة بشکل مسـتقل ومرکزیـا على مستوى التعلیم العـالی فـی البلاد وبالارتباط عالمیـا بتوفیر التکامل المخطـط له بین مؤسسات التعلیم العالی من جامعات ومعاهد مع وضع خط ومقترحـات لمشـروعات منتظـرة للدراسـة والبحث المستقبلیین.

 

 

 

 





 

8- معوقات تنفیذ الاستراتیجیة المقترحة :

  وتتمثل أهم المعوقات التی تقف دون تحقیق تطویر الأداء البحثی والعلمی بالجامعات المصریة فیما یلی:

-      صعوبة التخلص من اللوائح والقوانین التنظیمیة التقلیدیة, وخاصة ذات الصلة بتطویر الأداء البحثی لعضو هیئة التدریس.

-      عدم کفایة الموارد المالیة والبشریة اللازمة لإجراء البحوث التطبیقیة التی یشارک فیها أعضاء هیئة التدریس بهدف خدمة المجتمع.

-     قلة صور التعاون المحلی والإقلیمی والعالمی بین الجامعات المصریة بعضها وبعض, وبینها وبین الجامعات العربیة والأجنبیة, مما یعوق عملیة تبادل الزیارات بین الباحثین بعضهم البعض.

-     ضعف الشراکات المجتمعیة وندرة قنوات الاتصال بین الجامعات والقطاعات الإنتاجیة ذات العلاقة مما یعوق معرفة أعضاء هیئة التدریس لما تحتاج إلیه هذه القطاعات من بحوث تطبیقیة لأجل تطویرها وحل مشاکلها.

-     غیاب نظام لإدارة الانتاجیة البحثیة بشکل مستمر, وعدم وجود سیاسة واضحة لرفع الانتاجیة البحثیة بالجامعة.

-     انشغال أعضاء هیئة التدریس بأعمال خاصة بالإضافة إلى التدریس فی الجامعات الخاصة, بالإضافة إلی مغادرة أعداد کبیرة من الکوادر البحثیة للعمل فی الخارج

9- ضمانات تنفیذ الاستراتیجیة المقترحة :

-     توفیر القیادات الجامعیة والکوادر الإداریة القادرة على الاستفادة من التطورات الحدیثة والتوجهات المعاصرة فی إدارة الجامعات.

-     الاستعانة بخبراء من الجامعات الأجنبیة وتوظیف خبرتهم ومعرفتهم فی رفع الانتاجیة البحثیة بالجامعة.

-     توفیر مناخ صحی لتنمیة العلاقات الجیدة بین أفراد المجتمع الجامعی من أکادیمیین وإداریین من خلال تحدیث وتطویر القوانین واللوائح المنظمة للعمل الجامعی, وبما یعزز ثقافة نشر البحث العلمی وتبادله بین أوساط المجتمع الجامعی.

-     رصد میزانیات مناسبة للأبحاث المشترکة, ولتبادل الزیارات العلمیة بین أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات المصریة والجامعات الأخرى.

-     عقد لقاءات دوریة بین أفراد المجتمع الجامعی وبین المستویات الإداریة المختلفة للتعریف بأهمیة البحث العلمی ولتقییم ما تم إنجازه.

-     دعم الأقسام العلمیة بالکلیات على اختلاف أنواعها بالأجهزة والوسائل التکنولوجیة الحدیثة لتسهیل عمل الأبحاث الفردیة والجماعیة لأعضاء هیئة التدریس.

-     تفعیل دور المراکز البحثیة التابعة للجامعة فی تسویق وإنتاج الأبحاث التطبیقیة التی تخدم المجتمع الیمنی.

-     التطویر المستمر فی نظم التقویم والمتابعة لکافة جوانب الأداء الخاص بإنتاجیة عضو هیئة التدریس.

-     تحقیـق اسـتقلالیة الجامعة، واحترام الکفاءات العلمیة البحثیة وحریاتها وحقوقها الإنسانیة، وکفالة حریة البحث العلمی واحترام نتائجه بخاصة فی میادین الدراسات الإنسانیة.

وبذلک یکون الباحث قد أجاب عن التساؤل الخامس من تساؤلات الدراسة الذی نص على ما الاستراتیجیة المقترحة لتحسین الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء متطلبات المعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات وخبرات بعض الدول المتقدمة ؟

 

 

قائمة المراجع

أولاً : المراجع العربیة :

ابتسام بنت ابراهیم راشد الحدیثى: (2007م) ، " الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیات بکلیة التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة                ( دراسة تقویمیة ) ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

إبراهیم بن داود بن عبدالله الداود: (2007م) ," النمو الکمی والنوعی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة-دراسة تقویمیة", رسالة دکتوراه , کلیة التربیة, جامعة الملک سعود.

امة اللطیف بنت شرف شبیان : (2005م) ، البحث والتطویر کرکیزة لإقامة مجتمع المعرفة ، المؤتمر السنوی فی الادارة والابداع والتجدید من اجل التنمیة الانسانیة : دور الادارة العربیة فی اقامة مجتمع المعرفة فی الفترة من 10-14 سبتمبر 2005 ، سلطنة عمان .

أمین محمد النبوی : (1998م) ، مجتمع ما بعد الحداثة واعادة هندسة بیئة الادارة المدرسیة فی الوطن العربی ، مجلة التربیة والتنمیة ، السنة (5) ، العدد (13) .

ایمان حمدی محمد عمار : (2014م) ، معوقات حصول الجامعات العربیة على مراتب متقدمة فی التصنیفات العالمیة للجامعات من وجهة نظر اعضاء هیئة التدریس ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الرابع لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2014 فی الفترة من 1-3 ابریل 2014م بجامعة الزرقاء 2014م .

ایهاب عبد الرازق حسین وندی عبد الامیر کریم (2013) ، ادارة الجودة الشاملة ودورها فی تطویر المیزة التنافسیة فی مؤسسات التعلیم العالی ،  بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من 2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالاردن.

حازم الخطیب, ومناور حداد : (2001م) ," البحث العلمی لدی أعضاء هیئة التدریس فی جامعة إربد الأهلیة", الأردن, مجلة إربد للبحوث والدراسات, المجلد الرابع, العدد الأول, اربد , ص ص:48-76.

حامد عمار : (1993) ," دراسات فی التعلیم الجامعی", عالم الکتب, القاهرة .

حسب الله محمد الترکستانی : (1422هـ )، البحث العلمی : الواقع والتحدیات ، ندوة الدراسات العلیا بالجامعات السعودیة : توجهات مستقبلیة فی الفترة من 22-24 محرم 1422هـ .

حسین سالم مرجین وعادل محمد الشرکسی (2013) : أهمیة الترقیة لأعضاء هیئة التدریس کمدخل لضمان الجودة فی الجامعات اللیبیة ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من 2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالأردن.

حنان الصادق بیزان : (2012)، اعادة تشکیل الجامعة من اجل جودة البحث العلمی : رؤیة استقرائیة ، المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی بالجامعة الخلیجیة بالبحرین فی الفترة من 4-5/4/2012م.

داود درویش حلِّس: (2009) ," الإنفاق على البحث العلمی ودوره فی جودة نوعیة الإنتاج العلمی فی الجامعات الفلسطینیة", بحث مقدم للمؤتمر التربوی الثالث- دور التعلیم العالی فی التنمیة الشاملة, جامعة الأزهر بغزة ,کلیة التربیة ,الفترة من 18-19 نوفمبر 2009.

رفیق الغضاب : ( 1994) ، دور مکتبات مؤسسات التعلیم العالی فی التربیة والبحث العلمی " الندوة العربیة للمعلومات حول المکتبات الجامعیة دعامة للبحث العلمی والعمل التربوی فی الوطن العربی " تونس : مرکز الدراسات والبحوث العثمانیة والموریکسیة والتوثیق والمعلومات  ( سیرمدی ) ومرکز التوثیق القومی 1994.

زاید بن عجیر الحارثی : (2009م) ، بعض المعوقات والتحدیات لقیام الشراکة الفعلیة فی مجال البحث العلمی فی الجامعات السعودیة ، منتدی الشراکة المجتمعیة فی مجال البحث العلمی فی المملکة العربیة السعودیة فی الفترة من 1-3 جمادی الاخر ، عمادة البحث العلمی ، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة .

زید موسی ابو زید : (2008) ، مدونة نظریات ومواقف ، بتاریخ 2 یونیو 2010م .

سامیة عمر الدیک : (2009م) ، مدی فاعلیة مساقات الدراسات العلیا فی تنمیة المهارات والقیم البحثیة لدی طلبة الدراسات العلیا فی جامعة النجاح الوطنیة ، مؤتمر استشراف مستقبل الدراسات العلیا فی فلسطین ، 17 یولیو 2009م.

سعد عبدالله الزهرانی : (1996م) ," الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیین بجامعة القری: واقعها وأبرز عوائقها", مجلة جامعة الملک سعود,  المجلد التاسع, العلوم التربویة والدراسات الاسلامیة (1) ,1996,           ص ص:33-35

سعید الصدیقی : (2014م) ، " الجامعات العربیة وتحدى التصنیف العالمى : الطریق نحو التمیز " ، مجلة رؤى استراتیجیة ، الامارات العربیة المتحدة ، أبریل 2014 ، ص : 11 .

سلامة طناش : (1995م) ," البحث العلمی لدی أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة الأردنیة" الأردن, مجلة أبحاث الیرموک, المجلد الحادی عشر, العدد الرابع, جامعة الیرموک , ص ص:43-79.

سلطان بن ثنیان الثنیان : (1429هـ) ، الشراکة بین الجامعات والقطاع الخاص فی تطویر البحث العلمی فی المملکة العربیة السعودیة : تصور مقترح ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود ، الریاض .

شفیق ابراهیم حماد, ومحفوظ أحمد جودة : (2014م) , " دوافع أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الأردنیة لإجراء البحوث العلمیة", کلیة الاقتصاد والعلوم الاداریة, جامعة العلوم التطبیقیة الخاصة, عمان, الأردن.

طه تایه النعیمی ونعمان سعد الدین النعیمی :(1999م) ، الیات تسویق نتائج البحث العلمی لخدمة التنمیة والمجتمع ، مؤتمر التعلیم العالی والبحث العلمی لمواجهة القرن الحادی والعشرین فی الفترة من 17-21 ابریل 1999م بالریاض.

عبد الرحمن فوزان :( 1425) ، البحث العلمی فی المملکة بین الواقع والطموح ، مرآة الجامعة، العدد (261) 6/11/1425 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض.

عبد القادر الفنتوخ : (2007م) ، رابطة الجامعات البحثیة الامریکیة ، مجلة الاقتصادیة الالکترونیة ، العدد (5150) ، 17/11/2007م .

عبد الله أحمد الزهرانی :  (1424هـ) ، تصور مستقبلی للبحث العلمی فی الجامعات السعودیة فی ضوء التغیرات المعاصرة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة .

عبد الله المجیدل وسالم مستهیل شماس : (2010) ، معوقات البحث العلمی فی کلیات التربیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد (26) ، العداد (1،2) ، ص ص 17-59.

عبد الواحد حمید الکبیسى ، عادل صالح الراوی : (2010م)، " الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الأنبار من البحوث العلمیة ومعوقاته للتخصصات الإنسانیة ، مؤتمر استراتیجیة البحث العلمی فی الوطن العربی ، جامعة بغداد ، کلیة التربیة للبنات للفترة من                     16 – 18/2/2010 ، العراق ، ص : 1 .

على القرنی : (2009) ، متطلبات التحول التربوی فی مدارس المستقبل الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء تحدیات اقتصاد السوق ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة .

علی عبد الرؤف محمد: (2001م) , "معوقات أداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة" دراسة میدانیة" , رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة الأزهر.

علی ناصر شتوی زاهر السلاطین : (2005م) ، ألیات تطویر الشراکة المؤسسیة بین الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص : دراسة استکشافیة لآراء القیادات الاکادیمیة بجامعة الملک خالد وقیادات القطاع الخاص بمنطقة عسیر ، مجلة کلیة التربیة بابها ، العدد (16).

عماد ابو الرب ، وعیسى قدادة :(2008) ،" تقویم جودة أداء أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی "، المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم العالی ، المجلد الأول ، العدد (1) ، ص 701 .

فهد بن سلیمان الشائع: (1425هـ) ," الانتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی کلیات العلوم الانسانیة فی جامعة الملک سعود ومعوقاته", بحث مقدم لندوة :"تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی: التحدیات والتطویر", المملکة العربیة السعودیة, الریاض, جامعة الملک سعود فی الفترة من 2-3/11/1425هـ,ص ص:1-22.

فوقیة محمد راضی: (1431هـ) , "الانتاجیة العلمیة والحاجات الارشادیة لعضوات هیئات التدریس بجامعة طیبة بالمدینة المنورة", بحث مقدم إلی ندوة:" التعلیم العالی للفتاة: الأبعاد والتطلعات", المملکة العربیة السعودیة, المدینة المنورة, جامعة طیبة خلال الفترة من 18-20/1/1431ه.

فیلیب التباخ (2011 ) : التصنیفات الدولیة للجامعات : اطلالة موسم التصنیف ، المجلة السعودیة للتعلیم العالی ، وزارة التعلیم العالی ، مرکز البحوث والدراسات ، العدد (5) ، ص ص 9-15.

لطیفة العبد اللطیف  : (2008م)، معوقات البحث العلمی التی تواجه عضوات هیئة التدریس ومن فی حکمهن بجامعة الملک سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی الریاض ،دراسة اجتماعیة وصفیة تحلیلیة ،کلیة الآداب ،جامعة الملک سعود .

لیث حمودی ابراهیم: (2014م) ," مدی ممارسة الأستاذ الجامعی لأدواره التربویة والبحثیة وخدمة المجتمع بصوره شاملة", العراق: جامعة بغداد, کلیة التربیة, مجلة البحوث التربویة والنفسیة, العدد الثلاثون ، ص ص 193-210.

محسن بن عبدالرحمن المحسن : (2013م) ," الاحتراف الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة", المجلة العلمیة الأوروبیة, المجلد (4) ,               ص ص 234-235.

محمد السید محمود فودة : (2001م) ، حقوق الملکة الفکریة : نشأتها والواقع والمستقبل ، المؤتمر العربی الثانی عشر للاتحاد العربی للمکتبات والمعلومات ، المجلد (2) ، الامارات .

محمد حسن العمایرة ، وسهام محمد السرابى: (2008م) ، " البحث العلمی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الإسراء الخاصة – الأردن ( معوقاته ومقترحات تطویره ) ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد الرابع والعشرون ، العدد (2) ، ص  297 .

محمد محمد عبد الله حمید : (2013م) ، تصور مقترح لتطویر الأداء البحثی للجامعات الیمنیة ، مجلة جامعة الناصر ، العدد (1) ینایر- یونیو 2013م ، ص ص 185- 223

محی الدین توق  ، وضیاء الدین زاهر : ( 1418) ، الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعات الخلیج العربی ، الریاض : مکتب التربیة العربیة لدول الخلیج.

مرکز الانتاج الاعلامی : (1427هـ) ، جامعات البحث ، سلسلة اصدارات نحو مجتمع المعرفة ، العدد (10) ، تصدر عن مرکز الانتاج الاعلامی بجامعة الملک عبد العزیز بجدة .

مرکز الدراسات الاستراتیجیة: (2010م) ، الجامعة التعلیمیة والبحثیة والانتاجیة والاستثماریة ، العدد (22) ، تصدر عن مرکز الدراسات الاستراتیجیة بجامعة الملک عبد العزیز بجدة .

منصور بن عوض صالح القحطانی :(2008م)،  ألیات تفعیل الشراکة بین الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص فی مجال البحوث والاستشارات ، حولیة کلیة المعلمین فی ابها ، العدد (13) .

میسون یوسف محمد الفیومی : (2004م) ,"تصور مقترح لتنمیة الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة فی مصر", رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة عین شمس,2004.

میهوب عبد العظیم محمد میهوب : (2005) ، تصور مقترح لجامعة بحثیة مصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم .

ناصر محمد  السویدان : ( 1426) ،  التقییم الفنی للمکتبات العامة فی المملکة العربیة السعودیة " ندوه المکتبات العامة فی المملکة : تحدیات الواقع وتطلعات المستقبل" 23-24/1426، الریاض.

نواف بن بجاد الجبرین المطیری : (1433هـ) ، تصور مقترح للتحول نحو جامعات بحثیة بالتعلیم الجامعی السعودی فی ضوء تحدیات مجتمع المعرفة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة .

نوال بن عمارة وعبد الحق بن تفات والعربی عطیة : (2014م) ، تصنف المؤسسات الجامعیة العربیة بالترکیز على تقریر ARWU لعام 2013م ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الرابع لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2014 فی الفترة من 1-3 ابریل 2014م بجامعة الزرقاء 2014م

نور الهدی بوطبه وریمة أوشن وایمان بن زیان : (2013م) ،موقع الجامعات العربیة من التصنیفات العالمیة ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2014 ، 2013م .

وزارة التعلیم العالی بالمملکة العربیة السعودیة : (2013م) ، الإدارة العامة للتخطیط والإحصاء ، " الجامعات السعودیة على الخریطة الدولیة " ، المملکة العربیة السعودیة ، الریاض ، ردمک ، ط 4 ، ص : 30 .

یاسر محمد محجوب حمد : (2013) ، برنامج مقترح لتطبیق معاییر ضمان جودة التعلیم العالی السودانیة فی ضوء التصنیف العالمی للجامعات : جامعة الخرطوم نموذجاً ، المؤتمر العربی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی بجامعة الزیتون بالأردن فی الفترة من 2-4/ 4/2013م .

 

 

 

ثانیاً :  المراجع الاجنبیة :

Aguillo,  I.F.;  Ortega,  J.  L.  &  Fernández,  M.  (2008). Webometric      Ranking      of      World      Universities: Introduction,  Methodology,  and  Future  Developments. Higher Education in Europe, 33(2/3): 234-244.

Ainuddin H., Peter T., and Habsah I., (2008) ,"Academic Productivity as perceived by Malaysian Academics", Journal of Higher Education Policy and Management,Vol.30,No.3, August 2008,pp:283-296.

Akuegwu  BA,  Udida  LA,  Bassey  UU  (2006).    Attitude  towards  quality research  among  lecturers  in  Universities  in  Cross  River  State  –Nigeria.  Paper presented at the 30 th  Annual National Conference of the Nigerian Association for Educational Administration and Planning held  at  the  Faculty  of  Education  Hall,  Enugu  State  University  of Science and Technology.

Ali N.  Azad,and Fazal  Seyyed 2007 ," Factors Influencing Faculty Research Productivity: Evidence From AACSB accredited schools in the Gulf Region countries" Journal of International Business Research, ,Volume 6,Number 1 ,pp.91-112.

Anderjs, R., “Rankings Criteria and their Impacting Universities”, EuropeanUniversity Association (EUA), Fundaco Calouste Culbenkian, Robert Bosch Stiftung; p: 5, Available at. http://www.eua.be (accessed on 22nd Nov., 2014).

Arlene Early, C., Karen Zenter, B., Robin Matross, H., “Supporting success and productivity: Practical tools for making your university a great place to work: New faculty orientation at the university of Minnesota, Twin cities, U. S. A., Institutional Management in higher Education. “What works” conference, Paris, 3 – 4 September, 2007, p: 1.

Bailey,   Theresa   G.   (1992).   Faculty Research  Productivity.  Minneapolis,  MN: Association    for    the    Study    of    Higher Education     Annual     Meeting.          (ERIC Document     Reproduction     Service     No. ED35289).

Bennies, Warren , Michael Mishe, The 21 st Century organization: Reverting Throw  Reengineering , Pfeiffer Co. San Diego,1995.

Bentley, J. T. & Adamson , R. (2003). Gender differences in the careers of academic scientists and engineers:  A literature review.  (No.  NSF  03-322).  Arlington,  VA:  National  Science Foundation.

 

Billaut,J.Ch, Bouyssou,D.B  &Philippe,V.,(Apr.,2009)Should   you   believe   in   the Shanghai        ranking?        An        MCDM        view,at:  http://smai.emath.fr/IMG/pdf_RI296_Shanghai.pdf

Birgeneau G., Research and ResearchUniversities in Canada, Granite Club, Toronto, 2001.

Blackburn,  R.,  Bieber,  J.,  Lawrence,  J., &  Trautvetter,  L.  (1991). Faculty  at  work: Focus on research, scholarship, and service. Research in Higher Education, 32(4), 385.

Bland, C.J. and W. H. Bergquist, (1997).  The Vitality of Senior Faculty: Snow on the Roof, Fire in the  Furnace.  ASHE-ERIC Higher Education Report (Vol. 25, number 7).

Board of Regents. Transforming the U. The University of Minnesota; (July 2004).

Bogue,  E.  Grady,  and  Sanders,  Robert  L.  The  Evidence    for      Quality: Strengthening    the  Tests  of  Academic   and  Administrative    Effectiveness.    San Francisco:  Jossey-Bass,  1992,  313  pages.  Reviewed  by  Gilles  G.  Nadeau, Professor of Evaluation, University  of  Moncton.

Byrne  ,D.  &  O’Leary,  J.(editors)  (2012).  QS    WorldUniversity  Rankings  .“Trusted  by  students  since  2004". 2012 Report ,32 Page 

Capaldi, E., Cratg, D., Gater, D., Lombardi, J., Mendonga, S. The  Center's The Top American Research Universities. Gainesville, Florida (2001).

Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S., “A theoretical, practical, predictive Model of faculty and department research productivity”, Academic Medicine, Journal, vol. 80, No. 3, March 2005, p: 227.

Cascio, W.F., 1992. Managing Human Resources. New York: McGraw-Hill Publications.

Cheng  .Y  &  Liu,  N.C.  (2009).Academic  Ranking  of World  Universities  2009.Third  International  Conference on        World-Class        Universities(2:4        November 2009).Shanghai, PP: 1-14

Chiang  Kao, and Hwei-Lan Pao, 2008 "An evaluation of research performance in management of 168 Taiwan universities",  Scientometric , Vol. 78, No.2,  pp.1-17.

Council of Government Relations Report. Finances of Research  Universities. (September 25, 2003).

Da Hsuan, F., “Further analyses of the recent ranking by Shanghai Jiaotong University of the top 500 universities in the world for selected countries and regions in the united states”, the university of Texas at Dallas, p: 2.

Daniel Coit Gilman, The JohnsHopkinsUniversity, Baltimore, Maryland, U S A March 2004.

Daniel P. Forbes (2005) , The Effects of Strategic Decision Making on Entrepreneurial Self-Efficacy, Entrepreneurship Theory and Practice ,Volume 29, Issue 5, pages 599–626, September 2005

Division     of     Analysis     and     Evaluation (December  2010).  University  Ranking  Lists adirectory, University of Gothenburg.

Dundar,   H.,   &   Lewis,   D.,   (1998). Determinants   of   research   productivity   in higher    education.    Research    in    Higher  Education, 39(6), 607.

Engels,T.C., Ossenblok,T.L.  & Spruyt ,E.H.(Nov.,2011). Changing publication patterns in the Social Sciences and Humanities,    2000–2009.    Scientometrics.    Budapest: Hungary 

European   Commission   (2007),   Directorate-General   of   Education   and Culture,  Focus  on  the  Structure  of  Higher  Education  in  Europe.  National Trends in the Bologna Process, 2006/07 Edition, Brussels: http://www.eurydice. Org, (as on April 20,1010).

Feldman,  Maryann;  Feller,  lrwin;  Bercovitz,  Janet;  Burton,  Richard.  Equity and the Technology Transfer Strategies of American Research Universities. INFORMS 48(1), January 2002.

Gabrical  monell,  The  Fallout  From  Post-Tenure  Review,  The  Chronicle  of Higher Education, October 2002.

Geuna  A,  Hidayat  D.and  Martin  B,  Resource  Allocation  and  Research performance: The  Assessment of Research, Report  presented to the  Higher Education Funding  Council for England (HEFCE)30 July, 1999.

Gonzalez, B.C.,Veloso,F.," The Determinants of Research Productivity: A study of Mexican Researchers", Mexico, Department of Engineering and Public Policy, Carnegie Institute of Technology,2007,p:12-13

Graham, Hugh Davis; Diamond, Nancy. The Rise of American Research Universities: Elites and Challengers in the Postwar Era. The JohnsHopkinsUniversity Press (January 27, 1997).

Hazelkorn,  E.  (2009).Impact  of  Global  Rankings  on Higher   Education   Research   and   the   Production   of Knowledge.OCCASIONAL  PAPER.  No:15.  UNESCO Forum  on  Higher  Education,  Research  and  Knowledge, PP:1-20 

Huang,H.M.(Jun.,2011).  A  Comparison  of  Three  Major Academic  Rankings   for  World  universities:  From  a Research  Evaluation  Perspective.  Journal  of  Library and Information Studies. Vol:9.No:1,25 Page

 

Hugh  David  Graham  and  Nancy  Diamond,  The  Rise  of  American  Research Universities  Elites  and  Challengers  in  the  Post-War  Era,  Baltimore,Johns Hopkins University Press, London1997.

Jane    Miller    and    Jacqueline    Senker,    International    Approaches    to Rescarch.Policy  and  Funding:  University  Research  Policy  in  Different National Contexts, University of Sussex, 2000.

Jens Smeby, and Sverre Try, 2005 " Departmental Contexts and Faculty Research Activity in Norway, Research in Higher Education, Vol. 46, No. 6, September .pp.593-619

Jens Smeby, and Sverre Try, 2005 " Departmental Contexts and Faculty Research Activity in Norway, Research in Higher Education, Vol. 46, No. 6, September .pp.593-619

Jisun Jung, 2012 ,“Faculty Research productivity in Hong Kong a cross Academic Discipline”, Higher Education Studies, Vol. 2, No. 4, Canadian center of Science and Education, , pp: 3 – 5.

Joe W. Kotrlik, James E. Bartlett, Chadwick C. Heather A. Williams, (2002).factors associated with research productivity Of agricultural education faculty , Journal of Agricultural Education Volume 43, Number 3, pp. 1-10

John  M.S,  Building  a  research-  Intensive  University,  Report  of  Carleton University  Task  force  on  Research, htt;//www.carleton.ca./experts/experts.php.2003.

John  V.  Lombardi  and  other,  The  Top  American  Research  Universities, Miami : the Center, The University of Florida, 2001.

John C. Weidman and Elizabeth L. Stein,  Socialization of Doctoral Students to   Academic   Norms,   Research   in   Higher   Education,   Human   Sciences Press,Vol.44, No.6, December 2003.

Joran .j. M:(1993): Made in U.S.A: A Renaissance in Quality, HBR ,Vol (71), No.(4) July-august 1993.

 

Kimberlee M.Roy, Michael C. Roberts, and Peter, Stewart,2006,  "Research Productivity and Academic Lineage in Clinical Psychology: Who Is Training The Faculty to Do Research", journal of clinical psychology, vol. 62(7), 893–905 (2006) journal of clinical psychology, vol. 62(7), 893–905 (2006).

Kyvik, S., “Changing trends in publishing behavior among university faculty 1980 – 2000, Scientometircs”, vol. 58, No. 1, pp :              35 – 36.

Kyvik, Svein (1990): Motherhood and Scientific Productivity. Social Studies of Science  20(1990) 1:149-160. 

Lee, S, B Bozeman 2005. The impact of research collaboration on scientific productivity. Social Studies of Science, 35(5), 673-702.

Levine,  J.S.  (1997).  Research  and  the practitioner.   Proceeding   of   the   Annual Midwest Research to Practice Conference in Adult,      Continuing      and      Community Education,  East  Lansing,  MI  16,  127-132 (ERIC Document Reproduction Service No. ED 412 370).

Martin  i,  Fried  land,  The  University  of  Toronto:  A  llistory,  Toronto  :  UTP, 2002.

Martin  L.Fried  land,  A  Green  Paper  for  Public  Discussion  Described  The Characteristics of the Best Research Universities, University of Toronto press, Toronto, Canada, 2003.

Michael   M.   Crow   and   Christopher   Tucker,   The      American   Research University  System  as  America  de  facto  Technology  Policy,  Cambridge, Cambridge University Press,2000,pp.7-8.

Ministry of Higher Education (2013). Saudi Universities on the world map. Riyadh: Deputyship for Planning & Information, 51 Page.

Murray P.,John H., 2006 "Measuring Quality in Universities: An Approach to Weighting research Productivity, Australia, University of Sydney, Higher Education,Vol.33, pp:453-469.

Nian, N.C.(2013). The Academic Ranking of WorldUniversities and its future direction. (in) Marope, P.T., Wells, O.J. & Hazelkorn, E.(eds.).Rankings and Accountability in Higher Education: Uses and Misuses. United Nations Educational Scientific and Cultural Organization, p:23-39.

Nikias,C.L.max,   working   Together:   Coals and   hitiatves   University   of Southern California,(Agust 2005). 

Okiki, Olatokunbo Christopher. (2013). Research productivity of teaching faculty members in Nigerian federal universities: An investigative study. Chinese Librarianship: an International Electronic Journal, Vol.(36).p:99.

 

Patricia,L.H., Andrea,B., Raymond, L.M.,&Terry,M.P., 2011 "Faculty Motivation To do Research: Across Disciplines in Research-Extensive Universities ", Journal of the Professoriate ,Vol.(5),No.(1) ,pp:35-36.

Paul  Morris,  Asias  Four  Little  Tigers,  A  Comparison  of  the  Role  of Education       in       Their       Development,       Comparative       Education, Vol.32,No.1,1996.

Peter F.(1999) : Knowledge-Worker Productivity, The Biggest Challenge,  California Management Review, Vol.(41), No.(2), 1999    pp79-94.

Rauhvargers,     A.(Apr.,    2013).    Global    university rankings  and  their  impact.  Nazaré,M.H  "  editor  ". Brussels:  The  European  University  Association.  Report 2, 89 Page

Rauhvargers,     A.(Jun.,     2011).     Global     university rankings  and  their  impact.  Rapp,J.M.,  Finance,J.P., Newby,H.,&  Oddershede,  J."  editors  ".  Brussels:  The EuropeanUniversity Association,85 Page 

Ruch, Richard S. (2000). Higher Ed, IncJohnsHopkinsUniversity Press

Sallehuddin  Ibrahim,  The  Role  of  university  in  Promoting  and  Developing Technology:  Study  of  University  Technology  Malaysia,  Higher  Education Policy, Vol.10,No.2,1997.

 

Sax,  L.J.,  Astin,  A.W.,  Korn,  W.S.,  & Gilmartin,    S.K.    (1996).    The    American college  teacher:  National  norms  for  the 1998-1999    HERI    faculty    survey.    Los Angeles,  CA:  Higher  Education  Research Institute.   ERIC   Document   Reproduction Service No. ED 399 863.

Simon Ville and Others, 2005" The Distribution of Research Performance Across Australian Universities, 1992-2003, And It's Implications For Higher Education Funding Models" University of Wollongong, NSW 2522, November.p.1-19. Australia.  Available on this Website: www.uow.edu.au/~abbas.

Simpson, Douglas J.; Jackson, Michael J. B.; Aycock, Judy C. John Dewey and the Art of Teaching: Toward Reflective and Imaginative Practice. Sage Publications, Inc. (December 22, 2004).

Singh   J.S.   Scientific   personnel   Research   Environment   and   Higher Education in Malaysia. The Case of Newly Industrializing Nations, New York, 1996.

Smith,  E.,  Anderson,  J.  Lovrich,  L.,  & Nicholas, P.  (1995). The multiple sources of workplace      stress      among      land-grant university   faculty.   Research   in   Higher Education 36(3) 261- 282.

Stevenson,W.J (2002): Operations Management, McGraw-Hill/ Irwin,     
        Boston. P5.

Teresa J. Vange, and Others," Research Productivity, Gender, Family, and Tenure in Organization Science Careers", Sex Roles, Vol. 53,   No. 9/10,  November  2005.pp.727-739.

The  Group  of  Eight  (Oct.,  2012).  World  University Rankings:ambiguous signals,64 Page 

The JohnsHopkinsUniversity (2006). A Brief, History of JHU.

Thorsen, Elizabeth. T.: "Stress in Academe, What Bothers? "Higher education, the international Journal of Higher Education, Vol. 31, No. 4, June, 1996.

Tikhomirova,    Natalya,    Grtsenko,    Antoly,    Pechenkin    Aleander    (2008), University  Approch  to  Know  ledge  management,  Joarnal  of  information and Knowledge management Systems.

University    of    Saskatchewan    (2013 .  Academic Rankings of World  Universities2013,http://www.usask.ca/ipa/documents/Assessment/Rankings/20130826_2013_shanghairanking_factsheet.pdf

Van    Raan    ,A.(2005).Challenges    in    Ranking    of Universities.(in)the  First  International  Conference  on World    Class    Universities:    Shanghai    Jaio    Tong University(June16-18 2005).

 

Vasil,       L.       (1992).       Self-efficacy expectations and causal attributions for  achievement    among    male    and    female university  faculty.  Journal  of  Vocational Behavior, 41(3), 259-269.

Vasil, L. (1996). Social process skills  and career achievement among male and  female    academics,    Journal    of    Higher Education, 67(1), 103-14.

Warren Smart,2005 , "What determines the research performance of staff in New Zealand’s tertiary education sector?" Ministry of Education, Crown Copyright, November.pp. 1-66

Weber, L. Financing the ResearchUniversity: A European Perspective, in Chap 13                (pp. 179-196)

White, Charles S., Lisa, Karen, James, A. Burke, Allen, Richard S. (2012) "What makes a “research star”? Factors influencing the research productivity of business faculty", International Journal of Productivity and Performance Management, Vol. 61 Issue: 6,               pp.584 – 602

أولاً : المراجع العربیة :
ابتسام بنت ابراهیم راشد الحدیثى: (2007م) ، " الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیات بکلیة التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة                ( دراسة تقویمیة ) ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.
إبراهیم بن داود بن عبدالله الداود: (2007م) ," النمو الکمی والنوعی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة-دراسة تقویمیة", رسالة دکتوراه , کلیة التربیة, جامعة الملک سعود.
امة اللطیف بنت شرف شبیان : (2005م) ، البحث والتطویر کرکیزة لإقامة مجتمع المعرفة ، المؤتمر السنوی فی الادارة والابداع والتجدید من اجل التنمیة الانسانیة : دور الادارة العربیة فی اقامة مجتمع المعرفة فی الفترة من 10-14 سبتمبر 2005 ، سلطنة عمان .
أمین محمد النبوی : (1998م) ، مجتمع ما بعد الحداثة واعادة هندسة بیئة الادارة المدرسیة فی الوطن العربی ، مجلة التربیة والتنمیة ، السنة (5) ، العدد (13) .
ایمان حمدی محمد عمار : (2014م) ، معوقات حصول الجامعات العربیة على مراتب متقدمة فی التصنیفات العالمیة للجامعات من وجهة نظر اعضاء هیئة التدریس ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الرابع لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2014 فی الفترة من 1-3 ابریل 2014م بجامعة الزرقاء 2014م .
ایهاب عبد الرازق حسین وندی عبد الامیر کریم (2013) ، ادارة الجودة الشاملة ودورها فی تطویر المیزة التنافسیة فی مؤسسات التعلیم العالی ،  بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من 2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالاردن.
حازم الخطیب, ومناور حداد : (2001م) ," البحث العلمی لدی أعضاء هیئة التدریس فی جامعة إربد الأهلیة", الأردن, مجلة إربد للبحوث والدراسات, المجلد الرابع, العدد الأول, اربد , ص ص:48-76.
حامد عمار : (1993) ," دراسات فی التعلیم الجامعی", عالم الکتب, القاهرة .
حسب الله محمد الترکستانی : (1422هـ )، البحث العلمی : الواقع والتحدیات ، ندوة الدراسات العلیا بالجامعات السعودیة : توجهات مستقبلیة فی الفترة من 22-24 محرم 1422هـ .
حسین سالم مرجین وعادل محمد الشرکسی (2013) : أهمیة الترقیة لأعضاء هیئة التدریس کمدخل لضمان الجودة فی الجامعات اللیبیة ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من 2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالأردن.
حنان الصادق بیزان : (2012)، اعادة تشکیل الجامعة من اجل جودة البحث العلمی : رؤیة استقرائیة ، المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی بالجامعة الخلیجیة بالبحرین فی الفترة من 4-5/4/2012م.
داود درویش حلِّس: (2009) ," الإنفاق على البحث العلمی ودوره فی جودة نوعیة الإنتاج العلمی فی الجامعات الفلسطینیة", بحث مقدم للمؤتمر التربوی الثالث- دور التعلیم العالی فی التنمیة الشاملة, جامعة الأزهر بغزة ,کلیة التربیة ,الفترة من 18-19 نوفمبر 2009.
رفیق الغضاب : ( 1994) ، دور مکتبات مؤسسات التعلیم العالی فی التربیة والبحث العلمی " الندوة العربیة للمعلومات حول المکتبات الجامعیة دعامة للبحث العلمی والعمل التربوی فی الوطن العربی " تونس : مرکز الدراسات والبحوث العثمانیة والموریکسیة والتوثیق والمعلومات  ( سیرمدی ) ومرکز التوثیق القومی 1994.
زاید بن عجیر الحارثی : (2009م) ، بعض المعوقات والتحدیات لقیام الشراکة الفعلیة فی مجال البحث العلمی فی الجامعات السعودیة ، منتدی الشراکة المجتمعیة فی مجال البحث العلمی فی المملکة العربیة السعودیة فی الفترة من 1-3 جمادی الاخر ، عمادة البحث العلمی ، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة .
زید موسی ابو زید : (2008) ، مدونة نظریات ومواقف ، بتاریخ 2 یونیو 2010م .
سامیة عمر الدیک : (2009م) ، مدی فاعلیة مساقات الدراسات العلیا فی تنمیة المهارات والقیم البحثیة لدی طلبة الدراسات العلیا فی جامعة النجاح الوطنیة ، مؤتمر استشراف مستقبل الدراسات العلیا فی فلسطین ، 17 یولیو 2009م.
سعد عبدالله الزهرانی : (1996م) ," الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیین بجامعة القری: واقعها وأبرز عوائقها", مجلة جامعة الملک سعود,  المجلد التاسع, العلوم التربویة والدراسات الاسلامیة (1) ,1996,           ص ص:33-35
سعید الصدیقی : (2014م) ، " الجامعات العربیة وتحدى التصنیف العالمى : الطریق نحو التمیز " ، مجلة رؤى استراتیجیة ، الامارات العربیة المتحدة ، أبریل 2014 ، ص : 11 .
سلامة طناش : (1995م) ," البحث العلمی لدی أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة الأردنیة" الأردن, مجلة أبحاث الیرموک, المجلد الحادی عشر, العدد الرابع, جامعة الیرموک , ص ص:43-79.
سلطان بن ثنیان الثنیان : (1429هـ) ، الشراکة بین الجامعات والقطاع الخاص فی تطویر البحث العلمی فی المملکة العربیة السعودیة : تصور مقترح ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود ، الریاض .
شفیق ابراهیم حماد, ومحفوظ أحمد جودة : (2014م) , " دوافع أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الأردنیة لإجراء البحوث العلمیة", کلیة الاقتصاد والعلوم الاداریة, جامعة العلوم التطبیقیة الخاصة, عمان, الأردن.
طه تایه النعیمی ونعمان سعد الدین النعیمی :(1999م) ، الیات تسویق نتائج البحث العلمی لخدمة التنمیة والمجتمع ، مؤتمر التعلیم العالی والبحث العلمی لمواجهة القرن الحادی والعشرین فی الفترة من 17-21 ابریل 1999م بالریاض.
عبد الرحمن فوزان :( 1425) ، البحث العلمی فی المملکة بین الواقع والطموح ، مرآة الجامعة، العدد (261) 6/11/1425 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض.
عبد القادر الفنتوخ : (2007م) ، رابطة الجامعات البحثیة الامریکیة ، مجلة الاقتصادیة الالکترونیة ، العدد (5150) ، 17/11/2007م .
عبد الله أحمد الزهرانی :  (1424هـ) ، تصور مستقبلی للبحث العلمی فی الجامعات السعودیة فی ضوء التغیرات المعاصرة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة .
عبد الله المجیدل وسالم مستهیل شماس : (2010) ، معوقات البحث العلمی فی کلیات التربیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد (26) ، العداد (1،2) ، ص ص 17-59.
عبد الواحد حمید الکبیسى ، عادل صالح الراوی : (2010م)، " الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الأنبار من البحوث العلمیة ومعوقاته للتخصصات الإنسانیة ، مؤتمر استراتیجیة البحث العلمی فی الوطن العربی ، جامعة بغداد ، کلیة التربیة للبنات للفترة من                     16 – 18/2/2010 ، العراق ، ص : 1 .
على القرنی : (2009) ، متطلبات التحول التربوی فی مدارس المستقبل الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء تحدیات اقتصاد السوق ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة .
علی عبد الرؤف محمد: (2001م) , "معوقات أداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة" دراسة میدانیة" , رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة الأزهر.
علی ناصر شتوی زاهر السلاطین : (2005م) ، ألیات تطویر الشراکة المؤسسیة بین الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص : دراسة استکشافیة لآراء القیادات الاکادیمیة بجامعة الملک خالد وقیادات القطاع الخاص بمنطقة عسیر ، مجلة کلیة التربیة بابها ، العدد (16).
عماد ابو الرب ، وعیسى قدادة :(2008) ،" تقویم جودة أداء أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی "، المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم العالی ، المجلد الأول ، العدد (1) ، ص 701 .
فهد بن سلیمان الشائع: (1425هـ) ," الانتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی کلیات العلوم الانسانیة فی جامعة الملک سعود ومعوقاته", بحث مقدم لندوة :"تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی: التحدیات والتطویر", المملکة العربیة السعودیة, الریاض, جامعة الملک سعود فی الفترة من 2-3/11/1425هـ,ص ص:1-22.
فوقیة محمد راضی: (1431هـ) , "الانتاجیة العلمیة والحاجات الارشادیة لعضوات هیئات التدریس بجامعة طیبة بالمدینة المنورة", بحث مقدم إلی ندوة:" التعلیم العالی للفتاة: الأبعاد والتطلعات", المملکة العربیة السعودیة, المدینة المنورة, جامعة طیبة خلال الفترة من 18-20/1/1431ه.
فیلیب التباخ (2011 ) : التصنیفات الدولیة للجامعات : اطلالة موسم التصنیف ، المجلة السعودیة للتعلیم العالی ، وزارة التعلیم العالی ، مرکز البحوث والدراسات ، العدد (5) ، ص ص 9-15.
لطیفة العبد اللطیف  : (2008م)، معوقات البحث العلمی التی تواجه عضوات هیئة التدریس ومن فی حکمهن بجامعة الملک سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی الریاض ،دراسة اجتماعیة وصفیة تحلیلیة ،کلیة الآداب ،جامعة الملک سعود .
لیث حمودی ابراهیم: (2014م) ," مدی ممارسة الأستاذ الجامعی لأدواره التربویة والبحثیة وخدمة المجتمع بصوره شاملة", العراق: جامعة بغداد, کلیة التربیة, مجلة البحوث التربویة والنفسیة, العدد الثلاثون ، ص ص 193-210.
محسن بن عبدالرحمن المحسن : (2013م) ," الاحتراف الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة", المجلة العلمیة الأوروبیة, المجلد (4) ,               ص ص 234-235.
محمد السید محمود فودة : (2001م) ، حقوق الملکة الفکریة : نشأتها والواقع والمستقبل ، المؤتمر العربی الثانی عشر للاتحاد العربی للمکتبات والمعلومات ، المجلد (2) ، الامارات .
محمد حسن العمایرة ، وسهام محمد السرابى: (2008م) ، " البحث العلمی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الإسراء الخاصة – الأردن ( معوقاته ومقترحات تطویره ) ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد الرابع والعشرون ، العدد (2) ، ص  297 .
محمد محمد عبد الله حمید : (2013م) ، تصور مقترح لتطویر الأداء البحثی للجامعات الیمنیة ، مجلة جامعة الناصر ، العدد (1) ینایر- یونیو 2013م ، ص ص 185- 223
محی الدین توق  ، وضیاء الدین زاهر : ( 1418) ، الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعات الخلیج العربی ، الریاض : مکتب التربیة العربیة لدول الخلیج.
مرکز الانتاج الاعلامی : (1427هـ) ، جامعات البحث ، سلسلة اصدارات نحو مجتمع المعرفة ، العدد (10) ، تصدر عن مرکز الانتاج الاعلامی بجامعة الملک عبد العزیز بجدة .
مرکز الدراسات الاستراتیجیة: (2010م) ، الجامعة التعلیمیة والبحثیة والانتاجیة والاستثماریة ، العدد (22) ، تصدر عن مرکز الدراسات الاستراتیجیة بجامعة الملک عبد العزیز بجدة .
منصور بن عوض صالح القحطانی :(2008م)،  ألیات تفعیل الشراکة بین الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص فی مجال البحوث والاستشارات ، حولیة کلیة المعلمین فی ابها ، العدد (13) .
میسون یوسف محمد الفیومی : (2004م) ,"تصور مقترح لتنمیة الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة فی مصر", رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة عین شمس,2004.
میهوب عبد العظیم محمد میهوب : (2005) ، تصور مقترح لجامعة بحثیة مصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم .
ناصر محمد  السویدان : ( 1426) ،  التقییم الفنی للمکتبات العامة فی المملکة العربیة السعودیة " ندوه المکتبات العامة فی المملکة : تحدیات الواقع وتطلعات المستقبل" 23-24/1426، الریاض.
نواف بن بجاد الجبرین المطیری : (1433هـ) ، تصور مقترح للتحول نحو جامعات بحثیة بالتعلیم الجامعی السعودی فی ضوء تحدیات مجتمع المعرفة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة .
نوال بن عمارة وعبد الحق بن تفات والعربی عطیة : (2014م) ، تصنف المؤسسات الجامعیة العربیة بالترکیز على تقریر ARWU لعام 2013م ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الرابع لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2014 فی الفترة من 1-3 ابریل 2014م بجامعة الزرقاء 2014م
نور الهدی بوطبه وریمة أوشن وایمان بن زیان : (2013م) ،موقع الجامعات العربیة من التصنیفات العالمیة ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2014 ، 2013م .
وزارة التعلیم العالی بالمملکة العربیة السعودیة : (2013م) ، الإدارة العامة للتخطیط والإحصاء ، " الجامعات السعودیة على الخریطة الدولیة " ، المملکة العربیة السعودیة ، الریاض ، ردمک ، ط 4 ، ص : 30 .
یاسر محمد محجوب حمد : (2013) ، برنامج مقترح لتطبیق معاییر ضمان جودة التعلیم العالی السودانیة فی ضوء التصنیف العالمی للجامعات : جامعة الخرطوم نموذجاً ، المؤتمر العربی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی بجامعة الزیتون بالأردن فی الفترة من 2-4/ 4/2013م .
 
 
 
ثانیاً :  المراجع الاجنبیة :
Aguillo,  I.F.;  Ortega,  J.  L.  &  Fernández,  M.  (2008). Webometric      Ranking      of      World      Universities: Introduction,  Methodology,  and  Future  Developments. Higher Education in Europe, 33(2/3): 234-244.
Ainuddin H., Peter T., and Habsah I., (2008) ,"Academic Productivity as perceived by Malaysian Academics", Journal of Higher Education Policy and Management,Vol.30,No.3, August 2008,pp:283-296.
Akuegwu  BA,  Udida  LA,  Bassey  UU  (2006).    Attitude  towards  quality research  among  lecturers  in  Universities  in  Cross  River  State  –Nigeria.  Paper presented at the 30 th  Annual National Conference of the Nigerian Association for Educational Administration and Planning held  at  the  Faculty  of  Education  Hall,  Enugu  State  University  of Science and Technology.
Ali N.  Azad,and Fazal  Seyyed 2007 ," Factors Influencing Faculty Research Productivity: Evidence From AACSB accredited schools in the Gulf Region countries" Journal of International Business Research, ,Volume 6,Number 1 ,pp.91-112.
Anderjs, R., “Rankings Criteria and their Impacting Universities”, EuropeanUniversity Association (EUA), Fundaco Calouste Culbenkian, Robert Bosch Stiftung; p: 5, Available at. http://www.eua.be (accessed on 22nd Nov., 2014).
Arlene Early, C., Karen Zenter, B., Robin Matross, H., “Supporting success and productivity: Practical tools for making your university a great place to work: New faculty orientation at the university of Minnesota, Twin cities, U. S. A., Institutional Management in higher Education. “What works” conference, Paris, 3 – 4 September, 2007, p: 1.
Bailey,   Theresa   G.   (1992).   Faculty Research  Productivity.  Minneapolis,  MN: Association    for    the    Study    of    Higher Education     Annual     Meeting.          (ERIC Document     Reproduction     Service     No. ED35289).
Bennies, Warren , Michael Mishe, The 21 st Century organization: Reverting Throw  Reengineering , Pfeiffer Co. San Diego,1995.
Bentley, J. T. & Adamson , R. (2003). Gender differences in the careers of academic scientists and engineers:  A literature review.  (No.  NSF  03-322).  Arlington,  VA:  National  Science Foundation.
 
Billaut,J.Ch, Bouyssou,D.B  &Philippe,V.,(Apr.,2009)Should   you   believe   in   the Shanghai        ranking?        An        MCDM        view,at:  http://smai.emath.fr/IMG/pdf_RI296_Shanghai.pdf
Birgeneau G., Research and ResearchUniversities in Canada, Granite Club, Toronto, 2001.
Blackburn,  R.,  Bieber,  J.,  Lawrence,  J., &  Trautvetter,  L.  (1991). Faculty  at  work: Focus on research, scholarship, and service. Research in Higher Education, 32(4), 385.
Bland, C.J. and W. H. Bergquist, (1997).  The Vitality of Senior Faculty: Snow on the Roof, Fire in the  Furnace.  ASHE-ERIC Higher Education Report (Vol. 25, number 7).
Board of Regents. Transforming the U. The University of Minnesota; (July 2004).
Bogue,  E.  Grady,  and  Sanders,  Robert  L.  The  Evidence    for      Quality: Strengthening    the  Tests  of  Academic   and  Administrative    Effectiveness.    San Francisco:  Jossey-Bass,  1992,  313  pages.  Reviewed  by  Gilles  G.  Nadeau, Professor of Evaluation, University  of  Moncton.
Byrne  ,D.  &  O’Leary,  J.(editors)  (2012).  QS    WorldUniversity  Rankings  .“Trusted  by  students  since  2004". 2012 Report ,32 Page 
Capaldi, E., Cratg, D., Gater, D., Lombardi, J., Mendonga, S. The  Center's The Top American Research Universities. Gainesville, Florida (2001).
Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S., “A theoretical, practical, predictive Model of faculty and department research productivity”, Academic Medicine, Journal, vol. 80, No. 3, March 2005, p: 227.
Cascio, W.F., 1992. Managing Human Resources. New York: McGraw-Hill Publications.
Cheng  .Y  &  Liu,  N.C.  (2009).Academic  Ranking  of World  Universities  2009.Third  International  Conference on        World-Class        Universities(2:4        November 2009).Shanghai, PP: 1-14
Chiang  Kao, and Hwei-Lan Pao, 2008 "An evaluation of research performance in management of 168 Taiwan universities",  Scientometric , Vol. 78, No.2,  pp.1-17.
Council of Government Relations Report. Finances of Research  Universities. (September 25, 2003).
Da Hsuan, F., “Further analyses of the recent ranking by Shanghai Jiaotong University of the top 500 universities in the world for selected countries and regions in the united states”, the university of Texas at Dallas, p: 2.
Daniel Coit Gilman, The JohnsHopkinsUniversity, Baltimore, Maryland, U S A March 2004.
Daniel P. Forbes (2005) , The Effects of Strategic Decision Making on Entrepreneurial Self-Efficacy, Entrepreneurship Theory and Practice ,Volume 29, Issue 5, pages 599–626, September 2005
Division     of     Analysis     and     Evaluation (December  2010).  University  Ranking  Lists adirectory, University of Gothenburg.
Dundar,   H.,   &   Lewis,   D.,   (1998). Determinants   of   research   productivity   in higher    education.    Research    in    Higher  Education, 39(6), 607.
Engels,T.C., Ossenblok,T.L.  & Spruyt ,E.H.(Nov.,2011). Changing publication patterns in the Social Sciences and Humanities,    2000–2009.    Scientometrics.    Budapest: Hungary 
European   Commission   (2007),   Directorate-General   of   Education   and Culture,  Focus  on  the  Structure  of  Higher  Education  in  Europe.  National Trends in the Bologna Process, 2006/07 Edition, Brussels: http://www.eurydice. Org, (as on April 20,1010).
Feldman,  Maryann;  Feller,  lrwin;  Bercovitz,  Janet;  Burton,  Richard.  Equity and the Technology Transfer Strategies of American Research Universities. INFORMS 48(1), January 2002.
Gabrical  monell,  The  Fallout  From  Post-Tenure  Review,  The  Chronicle  of Higher Education, October 2002.
Geuna  A,  Hidayat  D.and  Martin  B,  Resource  Allocation  and  Research performance: The  Assessment of Research, Report  presented to the  Higher Education Funding  Council for England (HEFCE)30 July, 1999.
Gonzalez, B.C.,Veloso,F.," The Determinants of Research Productivity: A study of Mexican Researchers", Mexico, Department of Engineering and Public Policy, Carnegie Institute of Technology,2007,p:12-13
Graham, Hugh Davis; Diamond, Nancy. The Rise of American Research Universities: Elites and Challengers in the Postwar Era. The JohnsHopkinsUniversity Press (January 27, 1997).
Hazelkorn,  E.  (2009).Impact  of  Global  Rankings  on Higher   Education   Research   and   the   Production   of Knowledge.OCCASIONAL  PAPER.  No:15.  UNESCO Forum  on  Higher  Education,  Research  and  Knowledge, PP:1-20 
Huang,H.M.(Jun.,2011).  A  Comparison  of  Three  Major Academic  Rankings   for  World  universities:  From  a Research  Evaluation  Perspective.  Journal  of  Library and Information Studies. Vol:9.No:1,25 Page
 
Hugh  David  Graham  and  Nancy  Diamond,  The  Rise  of  American  Research Universities  Elites  and  Challengers  in  the  Post-War  Era,  Baltimore,Johns Hopkins University Press, London1997.
Jane    Miller    and    Jacqueline    Senker,    International    Approaches    to Rescarch.Policy  and  Funding:  University  Research  Policy  in  Different National Contexts, University of Sussex, 2000.
Jens Smeby, and Sverre Try, 2005 " Departmental Contexts and Faculty Research Activity in Norway, Research in Higher Education, Vol. 46, No. 6, September .pp.593-619
Jens Smeby, and Sverre Try, 2005 " Departmental Contexts and Faculty Research Activity in Norway, Research in Higher Education, Vol. 46, No. 6, September .pp.593-619
Jisun Jung, 2012 ,“Faculty Research productivity in Hong Kong a cross Academic Discipline”, Higher Education Studies, Vol. 2, No. 4, Canadian center of Science and Education, , pp: 3 – 5.
Joe W. Kotrlik, James E. Bartlett, Chadwick C. Heather A. Williams, (2002).factors associated with research productivity Of agricultural education faculty , Journal of Agricultural Education Volume 43, Number 3, pp. 1-10
John  M.S,  Building  a  research-  Intensive  University,  Report  of  Carleton University  Task  force  on  Research, htt;//www.carleton.ca./experts/experts.php.2003.
John  V.  Lombardi  and  other,  The  Top  American  Research  Universities, Miami : the Center, The University of Florida, 2001.
John C. Weidman and Elizabeth L. Stein,  Socialization of Doctoral Students to   Academic   Norms,   Research   in   Higher   Education,   Human   Sciences Press,Vol.44, No.6, December 2003.
Joran .j. M:(1993): Made in U.S.A: A Renaissance in Quality, HBR ,Vol (71), No.(4) July-august 1993.
 
Kimberlee M.Roy, Michael C. Roberts, and Peter, Stewart,2006,  "Research Productivity and Academic Lineage in Clinical Psychology: Who Is Training The Faculty to Do Research", journal of clinical psychology, vol. 62(7), 893–905 (2006) journal of clinical psychology, vol. 62(7), 893–905 (2006).
Kyvik, S., “Changing trends in publishing behavior among university faculty 1980 – 2000, Scientometircs”, vol. 58, No. 1, pp :              35 – 36.
Kyvik, Svein (1990): Motherhood and Scientific Productivity. Social Studies of Science  20(1990) 1:149-160. 
Lee, S, B Bozeman 2005. The impact of research collaboration on scientific productivity. Social Studies of Science, 35(5), 673-702.
Levine,  J.S.  (1997).  Research  and  the practitioner.   Proceeding   of   the   Annual Midwest Research to Practice Conference in Adult,      Continuing      and      Community Education,  East  Lansing,  MI  16,  127-132 (ERIC Document Reproduction Service No. ED 412 370).
Martin  i,  Fried  land,  The  University  of  Toronto:  A  llistory,  Toronto  :  UTP, 2002.
Martin  L.Fried  land,  A  Green  Paper  for  Public  Discussion  Described  The Characteristics of the Best Research Universities, University of Toronto press, Toronto, Canada, 2003.
Michael   M.   Crow   and   Christopher   Tucker,   The      American   Research University  System  as  America  de  facto  Technology  Policy,  Cambridge, Cambridge University Press,2000,pp.7-8.
Ministry of Higher Education (2013). Saudi Universities on the world map. Riyadh: Deputyship for Planning & Information, 51 Page.
Murray P.,John H., 2006 "Measuring Quality in Universities: An Approach to Weighting research Productivity, Australia, University of Sydney, Higher Education,Vol.33, pp:453-469.
Nian, N.C.(2013). The Academic Ranking of WorldUniversities and its future direction. (in) Marope, P.T., Wells, O.J. & Hazelkorn, E.(eds.).Rankings and Accountability in Higher Education: Uses and Misuses. United Nations Educational Scientific and Cultural Organization, p:23-39.
Nikias,C.L.max,   working   Together:   Coals and   hitiatves   University   of Southern California,(Agust 2005). 
Okiki, Olatokunbo Christopher. (2013). Research productivity of teaching faculty members in Nigerian federal universities: An investigative study. Chinese Librarianship: an International Electronic Journal, Vol.(36).p:99.
 
Patricia,L.H., Andrea,B., Raymond, L.M.,&Terry,M.P., 2011 "Faculty Motivation To do Research: Across Disciplines in Research-Extensive Universities ", Journal of the Professoriate ,Vol.(5),No.(1) ,pp:35-36.
Paul  Morris,  Asias  Four  Little  Tigers,  A  Comparison  of  the  Role  of Education       in       Their       Development,       Comparative       Education, Vol.32,No.1,1996.
Peter F.(1999) : Knowledge-Worker Productivity, The Biggest Challenge,  California Management Review, Vol.(41), No.(2), 1999    pp79-94.
Rauhvargers,     A.(Apr.,    2013).    Global    university rankings  and  their  impact.  Nazaré,M.H  "  editor  ". Brussels:  The  European  University  Association.  Report 2, 89 Page
Rauhvargers,     A.(Jun.,     2011).     Global     university rankings  and  their  impact.  Rapp,J.M.,  Finance,J.P., Newby,H.,&  Oddershede,  J."  editors  ".  Brussels:  The EuropeanUniversity Association,85 Page 
Ruch, Richard S. (2000). Higher Ed, IncJohnsHopkinsUniversity Press
Sallehuddin  Ibrahim,  The  Role  of  university  in  Promoting  and  Developing Technology:  Study  of  University  Technology  Malaysia,  Higher  Education Policy, Vol.10,No.2,1997.
 
Sax,  L.J.,  Astin,  A.W.,  Korn,  W.S.,  & Gilmartin,    S.K.    (1996).    The    American college  teacher:  National  norms  for  the 1998-1999    HERI    faculty    survey.    Los Angeles,  CA:  Higher  Education  Research Institute.   ERIC   Document   Reproduction Service No. ED 399 863.
Simon Ville and Others, 2005" The Distribution of Research Performance Across Australian Universities, 1992-2003, And It's Implications For Higher Education Funding Models" University of Wollongong, NSW 2522, November.p.1-19. Australia.  Available on this Website: www.uow.edu.au/~abbas.
Simpson, Douglas J.; Jackson, Michael J. B.; Aycock, Judy C. John Dewey and the Art of Teaching: Toward Reflective and Imaginative Practice. Sage Publications, Inc. (December 22, 2004).
Singh   J.S.   Scientific   personnel   Research   Environment   and   Higher Education in Malaysia. The Case of Newly Industrializing Nations, New York, 1996.
Smith,  E.,  Anderson,  J.  Lovrich,  L.,  & Nicholas, P.  (1995). The multiple sources of workplace      stress      among      land-grant university   faculty.   Research   in   Higher Education 36(3) 261- 282.
Stevenson,W.J (2002): Operations Management, McGraw-Hill/ Irwin,     
        Boston. P5.
Teresa J. Vange, and Others," Research Productivity, Gender, Family, and Tenure in Organization Science Careers", Sex Roles, Vol. 53,   No. 9/10,  November  2005.pp.727-739.
The  Group  of  Eight  (Oct.,  2012).  World  University Rankings:ambiguous signals,64 Page 
The JohnsHopkinsUniversity (2006). A Brief, History of JHU.
Thorsen, Elizabeth. T.: "Stress in Academe, What Bothers? "Higher education, the international Journal of Higher Education, Vol. 31, No. 4, June, 1996.
Tikhomirova,    Natalya,    Grtsenko,    Antoly,    Pechenkin    Aleander    (2008), University  Approch  to  Know  ledge  management,  Joarnal  of  information and Knowledge management Systems.
University    of    Saskatchewan    (2013 .  Academic Rankings of World  Universities2013,http://www.usask.ca/ipa/documents/Assessment/Rankings/20130826_2013_shanghairanking_factsheet.pdf
Van    Raan    ,A.(2005).Challenges    in    Ranking    of Universities.(in)the  First  International  Conference  on World    Class    Universities:    Shanghai    Jaio    Tong University(June16-18 2005).
 
Vasil,       L.       (1992).       Self-efficacy expectations and causal attributions for  achievement    among    male    and    female university  faculty.  Journal  of  Vocational Behavior, 41(3), 259-269.
Vasil, L. (1996). Social process skills  and career achievement among male and  female    academics,    Journal    of    Higher Education, 67(1), 103-14.
Warren Smart,2005 , "What determines the research performance of staff in New Zealand’s tertiary education sector?" Ministry of Education, Crown Copyright, November.pp. 1-66
Weber, L. Financing the ResearchUniversity: A European Perspective, in Chap 13                (pp. 179-196)
White, Charles S., Lisa, Karen, James, A. Burke, Allen, Richard S. (2012) "What makes a “research star”? Factors influencing the research productivity of business faculty", International Journal of Productivity and Performance Management, Vol. 61 Issue: 6,               pp.584 – 602