فعالية برنامج قائم على العلاج باللعب في خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية – جامعة بنى سويف

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فعالية برنامج علاجي قائم على اللعب في خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم، وبلغ حجم العينة    (12) طفلاً (6 مجموعة تجريبية – 6 مجموعة ضابطة) بمدارس الأمل ببني سويف، تتراوح أعمارهم ما بين (9-12) عاماً، بمتوسط عمري (10.50) عاماً، وانحراف معياري (1.2)، وتمثلت أدوات الدراسة في مقياس الاکتئاب، استمارة جمع البيانات عن الطفل الأصم، مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي، اختبار الذکاء للأطفال، برنامج العلاج باللعب من إعداد الباحث، وتمت معالجة البيانات إحصائياً من خلال البرنامج الإحصائي (SPSS)، وأوضحت النتائج: وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم لصالح المجموعة التجريبية، کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم لصالح القياس البعدي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي لمتغيرات الدراسة، کما أن الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي غير دالة.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

فعالیة برنامج قائم على العلاج باللعب فی خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم

 

 

إعــــداد

د/ طلعت أحمد حسن على

أستاذ الصحة النفسیة المساعد

کلیة التربیة – جامعة بنى سویف

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع  –  جزء أول– یولیو2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة :

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على مدى فعالیة برنامج علاجی قائم على اللعب فی خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم، وبلغ حجم العینة    (12) طفلاً (6 مجموعة تجریبیة – 6 مجموعة ضابطة) بمدارس الأمل ببنی سویف، تتراوح أعمارهم ما بین (9-12) عاماً، بمتوسط عمری (10.50) عاماً، وانحراف معیاری (1.2)، وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس الاکتئاب، استمارة جمع البیانات عن الطفل الأصم، مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی الثقافی، اختبار الذکاء للأطفال، برنامج العلاج باللعب من إعداد الباحث، وتمت معالجة البیانات إحصائیاً من خلال البرنامج الإحصائی (SPSS)، وأوضحت النتائج: وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی فی خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم لصالح المجموعة التجریبیة، کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم لصالح القیاس البعدی، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدی لمتغیرات الدراسة، کما أن الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی غیر دالة.

المقدمة ومشکلة الدراسة :

لقد أصبح الاهتمام بالأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة محور اهتمام العلماء والباحثین فی مجال علم النفس، فقد نادت الکثیر من المجتمعات على رعایتهم باعتبارهم ثروة یجب استغلالها ولیس عالة على المجتمع، ومن بین هؤلاء الأطفال المعاقین سمعیاً، حیث یعد الفقدان أو القصور السمعی من أخطر أنواع الفقدان الحسی التی یمکن أن یتعرض لها الفرد وذلک لأن حاسة السمع تؤدی دوراً کبیراً فی حیاة الإنسان، وبدونها یعیش الفرد سجین عالم ملیء بالسکون والصمت محروم فیها من سماع کل الأصوات التی تجعله یقبل على الاندماج والمشارکة فی المجتمع مما یؤثر على انفعالاته وتوافقه                               الانفعالی والاجتماعی.

وحاسة السمع هی إحدى أهم حواس الإنسان، بل إنها أکثر من الحواس الأخرى کحاسة البصر، فالإنسان یستطیع أن یسمع فی الظلام ومن ثم فإن لحاسة السمع القدرة على التقاط الأصوات عبر الأماکن، وهو ما لا یتوفر لأی حاسة أخرى، حیث تعمل على               زیادة الحس الاجتماعی والتفاعل والترابط مع باقی أفراد المجتمع (رشاد علی موسى، 2009، 11).

والطفل المعاق سمعیاً طفل له وضع خاص عند مقارنته بمن سواه من الأطفال ذوی الحاجات الخاصة الأخرى، فهو یبدو شخصاً عادیاً فی مظهره الخارجی، لأن نقص قدرته على السمع أو افتقاده لا یلفت نظر الآخرین نحوه مثل غیره من ذوی الإعاقات الأخرى، إنه یعیش فی وسطهم معقود اللسان، إنه الأصم إنه أکثر من مشکلة واحدة فی شخص واحد، إنه فی أمس الحاجة للفهم، وأشد ما یکون فی الاحتیاج للمساعدة والرعایة (شاکر قندیل، 1995، 1).

ویذکر عادل عبد الله (2004، 202) أن الأصم یتعلم بشکل أفضل إذا ما تضمن الموقف مثیرات حسیة متعددة کالأصوات والألوان والروائح والأنماط المختلفة والحرکة.

ویبدو أن الغالبیة العظمى من الأطفال الصم قد ولدوا لآباء سمعهم طبیعی، حیث توضح نتائج بعض الدراسات أن 90% تقریباً من الأطفال المعاقین سمعیاً – الذین أصیبوا بالإعاقة قبل تعلم اللغة – ینتمون إلى أسر لا یوجد فیها أی فرد معوق سمعیاً، وبالتالی لا یجدون من یستطیع التواصل والتفاهم معهم، ومن ثم إکسابهم المفاهیم والمهارات الأساسیة التی تساعدهم على التعامل مع الآخرین (عبد العزیز السید الشخص، 2002، 325).

لذلک یواجه الأطفال المعاقون سمعیاً العدید من المعوقات فی القیام بمهام الحیاة الیومیة، وفی إقامة علاقات تفاعل اجتماعی مع الآخرین، حیث یبدو القصور واضحاً لدیهم فی تواصلهم مع الآخرین، ویؤثر هذا القصور تأثیراً سالباً على مجمل حیاة هذه الفئة من الأطفال، فیمیل الطفل المعاق سمعیاً إلى التجنب فی مواقف التفاعل الاجتماعی مع الآخرین، أو یشعر بالرفض والنبذ وعدم القبول، ویتعرض للسخریة والنقد، فینسحب ویشعر بانخفاض قیمته الذاتیة والاجتماعیة مما یؤدی إلى الاکتئاب.

والاکتئاب هو حالة من الشجن المتواصل والحزن المستمر لا یدرک الفرد مصدرها على الرغم من أنها تنجم عن خبرات ألیمة وأحداث مؤثرة انفعالیة قد مرت به وتتمیز هذه الحالة بهبوط فی الطاقة النفسیة والحرکیة، والشعور بالأعباء من أقل مجهود، وبالقلق وعدم المقدرة على الاستمتاع بالحب والأحاسیس المبهجة فی الحیاة. کما تتمیز بسیادة مشاعر الیأس والذنب وفقدان القیمة والثقة بالنفس، واللامبالاة بالأحداث الجاریة، وفقدان المقدرة على المثابرة والترکیز والتحکم أو الضبط والتوجیه الذاتی ویصاحب بعض الحالات هذاءات وأوهام وهلاوس (عبد المطلب أمین القریطی، 2000، 389).

ویشیر (Sharyl L, D. Hull, 2008, 8-9) أن العلاج باللعب یکون تدخل علاجی فعال فی العدید من المجالات التالیة: السلوک العدوانی، المشکلات الانفعالیة، شد الشعر، مشکلات التخاطب، صعوبات نفس جسدیة، الاکتئاب.

ویعتبر الاکتئاب من أکثر الأعراض انتشاراً، وتختلف هذه الأعراض فی شدتها من شخص إلى آخر، وتمتد لتشمل جوانب جسمیة وفسیولوجیة وانفعالیة ومعرفیة وسلوکیة، ویمکن أن تظهر أعراض الاکتئاب فی أی مرحلة من مراحل العمر، حیث یشعر الشخص المصاب بالاکتئاب بالأعراض التالیة: عدم القدرة على اتخاذ القرار، الشعور بالإثم وتأنیب الذات وتوبیخها، عدم القدرة على حل المشکلات، وفقدان القدرة على المثابرة وتحمل المسئولیة، وعدم السیطرة على مواقف الحزن والغضب وبالتالی فقدان القدرة على ضبط الذات، وعدم قدرته على الالتزام بواجباته تجاه عمله وتجاه الآخرین، والمبالغة فی تفخیم الأمور، والأرق الشدید، وفقدان الشهیة، والشعور بأوهام مرضیة والمعاناة من بعض الأفکار الانتحاریة، وفقدان أو زیادة الشهیة والرغبة فی البکاء المستمر (علاء الدین إبراهیم یوسف، 2008، 10).

وتوصلت بعض نتائج الدراسات السابقة إلى وجود العدید من المشکلات والأمراض النفسیة التی تتعلق بالمعاقین سمعیاً مثل الاکتئاب وذلک بسبب الشعور الدائم للشخص المعاق سمعیاً بالعجز والنقص بمقارنته بالعادیین وهذا الشعور یجعله غیر قادر على تحمل المسئولیة والتصدی لمواجهة أی مشکلة نفسیة أو حیاتیة یمر بها، مما یجعله أکثر حساسیة للمشکلات، وأقل اتزاناً وتحکماً فی انفعالاته تجاه ذاته والآخرین، وهذا ما أکدته دراسة صالح عبد المقصود السواح (2007)، دراسة عوشة أحمد المهیری (2010)، هدى شعبان محمد (2010)، أسامة عادل محمود (2013).

وأیضاً من خلال الزیارة المیدانیة للباحث لمدارس الأمل ببنی سویف ومقابلة المعلمین والموجهین المتخصصین فی هذا المجال بداخل هذه المدارس أکدوا أن الأطفال الصم کثیراً ما تختل شخصیتهم ومظاهر نموهم من أثر الإعاقة ویزداد الأمر سوءًا للإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات والمشکلات النفسیة والانفعالیة مثل الاکتئاب.

لذا یجب تقدیم البرامج الإرشادیة والعلاجیة التی تخفف الاکتئاب والتی منها العلاج باللعب، حیث یعد العلاج باللعب من المداخل العلاجیة التی أثبتت فعالیتها فی معالجة السلوکیات غیر المقبولة اجتماعیاً کالعدوان والعزلة، والانسحاب، والحزن، ... الخ، حیث یخفف اللعب کما یرى مایسکی (Muycsky, 1999) من إحباطات وانفعالات الطفل، ویعبر فیه الطفل عن غضبه أو عدم موافقته وعدم اطمئنانه.

وأهمیة العلاج باللعب تکمن فی أنه یتناسب مع کافة الأطفال سواء کانوا أطفال عادیین أو غیر عادیین سواء من حیث التشخیص والعلاج، کما تتضح أهمیة اللعب کحاجة إنسانیة أساسیة من خلال قول المفکر الألمانی "ستلیر" "یکون الإنسان إنساناً حین یلعب" (محمد أحمد خطاب، 2004، 79-98).

وبشکل عام یسهم العلاج باللعب فی خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم وذلک لما یتیحه للأطفال من التنفیس عن مشاعرهم وغضبهم وحزنهم وکبتهم دون أی تهدید بل فی جو آمن مطمئن مما یساعده على التکیف مع العالم المحیط حوله.

فبناءً على ما تقدم ومن خلال إطلاع الباحث على الکثیر من الدراسات السابقة والبحوث العربیة والأجنبیة والتی تعارضت فیما بینها والتی لم تتعرض لمتغیرات الدراسة بصورة مجتمعة، نبعت مشکلة الدراسة لدى الباحث، مما دفع الباحث إلى إجراء مثل هذه الدراسة وهی تصمیم برنامج قائم على العلاج باللعب فی خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الصم، وبذلک تتحدد المشکلة.

 

مشکلة الدراسة :

فى ضوء ما سبق عرضه فى المقدمة ، یمکن بلورة مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة الإجابة عن التساؤلات التالیة :

1-   هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی للاکتئاب لدى الصم ؟

2-   هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی للاکتئاب لدى الصم ؟

3-   هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدى للاکتئاب لدى الصم ؟

4-   هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدى والتتبعی للاکتئاب لدى الصم ؟

أهداف الدراسة :

          تهدف الدراسة الحالیة إلى :

1-   بناء برنامج قائم على العلاج باللعب فی خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الصم.

2-   إلقاء الضوء على العلاقة الارتباطیة بین العلاج باللعب وأعراض الاکتئاب                 لدى الصم.

3-   اختبار فعالیة هذا البرنامج فی مساعدة الأطفال الصم على تخفیف أعراض الاکتئاب وتحقیق التوافق والصحة النفسیة.

أهمیة الدراسة :

          تنبثق أهمیة الدراسة من أهمیة الأهداف التی تسعى إلى تحقیقها ویمکن تحدید هذه الأهمیة فیما یلی :

1-   أهمیة مدخل العلاج باللعب باعتباره أیسر وأفضل المداخل التی یمکن أن تحقق نتائج مرجوة مع الصم وبخاصة فی خفض أعراض الاکتئاب.

2-   ندرة الدراسات التی تطرقت إلى هذا الموضوع فی البیئة العربیة فی حدود                   علم الباحث.

3-   إعداد برنامج قائم على العلاج باللعب لخفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الصم.

4-   الاستفادة من نتائج هذا البرنامج فی التخطیط وإرشاد الوالدین والمربین والمسئولین فی ضوء الواقع الفعلی لمواجهة السلبیات وتنمیة الإیجابیات نحو الأطفال الصم.

5-   تقدیم الإستراتیجیات والتوصیات والمقترحات التربویة فی مجال خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم فی ضوء ما تسفر عنه نتائج الدراسة الحالیة.

6-   مساندة اهتمام المؤسسات التربویة فی الآونة الأخیرة برعایة ذوی الاحتیاجات الخاصة، وتوفیر کافة الخدمات للارتقاء بهم وتوفیر احتیاجاتهم ورعایتهم                     الطبیة والنفسیة.

مصطلحات الدراسة :

        یقدم الباحث تعریفات إجرائیة لمصطلحات الدراسة، حیث قدم مزیداً من التفصیلات حول تعریف العلماء لهذه المصطلحات داخل الإطار النظری للدراسة، وهذه التعریفات کما یلی:

العلاج باللعب :    Play Therapy

          العلاج باللعب هو أسلوب علاجی یفید فی دراسة وتشخیص وعلاج مشکلات الأطفال بوصفه أحد أهم مناهج العلاج النفسی للأطفال، باعتباره علاقة دینامیة شخصیة بین الطفل ومعالج متدرب على إجراءات العلاج باللعب والذی یحدد فیه مسرح اللعب ویختار الأدوات بما یتناسب مع عمر الطفل وخبرته وتتناسب مع مشکلة الطفل بما یسمح بتطویر علاقة آمنة للطفل یعبر فیها عن مشاعره وأفکاره وخبراته، وسلوکیاته.

البرنامج المستخدم القائم على العلاج باللعب :

          هو برنامج منظم ومخطط یستند إلى مبادئ وفنیات نظریة التعلم الاجتماعی من خلال استخدام اللعب وما یرتبط به من أنشطة مصاحبة مثل النمذجة ولعب الدور، متضمناً مجموعة من الخبرات والممارسات والأنشطة بهدف خفض أعراض الاکتئاب لدى                 الأطفال الصم.

الأطفال الصم :  Deaf Children

          هو ذلک الطفل الذی حُرم من حاسة السمع منذ ولادته أو قبل تعلمه الکلام بسبب وراثی أو بیئی مکتسب بدرجة لا تقل عن (90) دیسیبل مما یجعله غیر قادر على سماع الأصوات المختلفة حتى مع استخدام المعینات السمعیة.

الإطار النظری وبعض الدراسات السابقة :

أولاً: الإطار النظری :

          یتألف الإطار النظری من ثلاثة محاور، یتم عرضها کما یلی:

المحور الأول: العلاج باللعب

مفهوم العلاج باللعب :

          یرى محمود صوالحه (2007، 15) أن اللعب نشاط حر موجه أو غیر موجه غایته الاستمتاع ویکون على شکل سلسلة من الحرکات تمارس مزاجیاً أو اجتماعیاً، ویتم فیه استغلال الطاقة الجسمیة والذهنیة، ویمتاز بالخفة والسرعة فی التعامل مع الأشیاء. یظهر سلوک اللعب عند الأطفال عبر مراحل النمو المتتابعة بدءً بمرحلة الرضاعة فالطفولة، المراهقة ثم الرشد أو یعتبر اللعب وسیط تربوی هام یعمل على تکوین الطفل عبر مراحل نموه ویساهم اللعب بدور هام فی التکوین النفسی للفرد، وتکمن فیه أسس النشاط الذی یعیشه عبر تلک المراحل.

          ویؤکد (Landreth, 2002) أن العلاج باللعب المتمرکز حول الطفل هو عملیة یستخدم فیها الطفل الألعاب لکی یعبر فیها عن خبراته ومشاعره مع معالج حانی ودافئ والذی لا یوجه أو یحکم أو یدیر لعبة ولکنه ییسر عملیة اکتشاف الذات.

نظریات اللعب :

          حاولت العدید من النظریات وضع تفسیراً سیکولوجیاً للعلاج باللعب، وفیما یلی عرض لأبرز النظریات التی حاولت تفسیر العلاج باللعب :

 

نظریة اللعب فی الإسلام :

          یعد اللعب والترویح من النظم التربویة والاجتماعیة المکونة لبناء المجتمعات، فهی ضرورة اجتماعیة للإسهام فی بناء وتطویر شخصیة الفرد المسلم، فقد کان الإسلام یدعو إلى التجدید الدائم والتطویر فی سلوک المجتمع المسلم، ولقد کان رسول الله (صلى الله علیه وسلم) یهتم بتربیة الأطفال ویرعاهم ویرى أن للطفل حقوقاً على والدیه فی تربیته وفی معاملته وکان رسول الله (صلى الله علیه وسلم) رقیقاً فی معاملته مع الأطفال، ویدعوهم للعب معه ومن أقواله (صلى الله علیه وسلم) "لاعب ابنک سبعاً وصاحبه سبعاً" ولقد وردت کلمة لعب فی القرآن الکریم فی عدة آیات منها فی سورة یوسف "أرسله معنا غداً یرتع ویلعب وإنا له لحافظون" (سورة یوسف، آیة 12).

          هذا وقد لعب النبی فی طفولته، وأتاه جبریل وهو یلعب مع الصبیان فأخذه وشق صدره، وکذلک اهتم الخلفاء الراشدون باللعب، وکذلک المسلمون فی شتى أقطارهم، فقد جاء فی کتاب الماوردی (الأحکام السلطانیة) ما یدل على أنهم فی بغداد أیام العباسیین اتخذوا سوقاً خاصاً لبیع لعب الأطفال. وانطلاقاً من ملاعبة النبی (صلى الله علیه وسلم) للأطفال اهتم علماء التربیة الإسلامیة بحاجة الطفل إلى اللعب والترویح عن النفس بعد الانتهاء من دروسه (العنانی، 2001، 84-85).

النظریات الکلاسیکیة فی تفسیر اللعب :

1- نظریة الطاقة الزائدة :   Surplus Energy

          وترى هذه النظریة أن اللعب عادة یکون نتیجة لوجود طاقة زائدة لدى الکائن الحی ولیس فی حاجة إلیها لکفاحه فی الحیاة (محمد إبراهیم عبد الحمید، 1999، 49). ولذلک فإن الأطفال یلعبون للتنفیس عن مخزون الطاقة المکبوتة منذ وقت طویل (منال الشبیتی، صلاح عبد العاطی، 2000، 18).

2- النظریة التلخیصیة :  Summarization Theory

          اللعب ما هو إلا تلخیص للماضی وأن الإنسان منذ میلاده، وحتى اکتمال نضجه یمیل إلى المرور بنفس الأدوار التطویریة التی مرت بها الحضارة البشریة منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض حتى الآن (أحمد بلقیس، توفیق مرعی، 1987، 26) ومن ثم فإن الطفل یستفید من تاریخ جنسه ویقوم بنفس الأنشطة التی قام بها الإنسان الأول من خلال اللعب (Hardy, 1990, 121).

3- نظریة الإعداد للحیاة :   Preparatory for life

          تقوم فلسفة النظریة على أن اللعب لون من ألوان النشاط الغریزی الذی یلجأ إلیه الإنسان والحیوان لیتدرب على مهارات الحیاة، ومهارات البقاء الأساسیة. فاللعب هو أسلوب الطبیعة للتمرین على العمل الجدی الذی یتطلبه مستقبل المخلوقات، فاللعب أسلوب الطبیعة للتعلیم والتعلم (أحمد محمد جاد الرب، 2007، 38).

4- نظریة تجدید النشاط :

          وترى هذه النظریة أن أوجه النشاط الرئیسیة فی الحیاة متعبة ومجهدة لدرجة تستوجب تجدید النشاط بالتسلیة والریاضة، فاللعب ضرورة للترفیه بعد العمل فهو ینسی الفرد ضغط العمل وتجدد النشاط والحیویة (إبراهیم أحمد محمد أبو زید، 2010، 113).

5- النظریة التحلیلیة :  Psychoanalytic theory

          وترى هذه النظریة أن اللعب وسیلة لتحقیق أمنیات الأطفال، وکذلک التحکم فی الأحداث الصادمة، کما أنه یرى أن عکس اللعب ما هو جاد، ولکن ما هو حقیقی، کما أن الأطفال یکررون کل شیء ولدیهم انطباعاً قویاً فی حیاتهم الواقعیة، وهم بذلک یتحررون من قوة الانطباع، ویجعلون لأنفسهم المسیطرون على المواقف، تلک المواقف التی کانوا من قبل ضحایاها (محمد إبراهیم عبد الحمید، 1999، 50).

          وتستند النظریة فی تفسیرها للعب على مبدأین أساسیین وهما :

أ –   مبدأ اللذة: وینبع هذا المبدأ من أن اللعب وسیلة لتحقیق بعض الرغبات الخاصة لدى الطفل والتی لا یستطیع أن یحققها فی الواقع مما یجعله یقوم بها أثناء لعبه.

ب-  مبدأ التکرار والتوقیت: وهی تعنی أنه إذا مر الإنسان بخبرة مؤلمة ما فإن هذه الخبرة تؤثر فی التکوین النفسی للفرد وتجعله یبذل مجهوداً لتناولها من جدید ویحاول التغلب علیها، کما أنه فی تکرار الخبرة المؤلمة ما نخفف من أثرها النفسی على الطفل مثال الطفل الذی یعاقبه المعلم لعدم أدائه لواجبه فعند عودة الطفل للمنزل وإمساکه بالحصان أو الدمیة التی یملکها فإنه یقوم بضربها ویؤنبها لأنها لم تقم بعمل الواجب (محمد محفوظ محمد، 2010، 115).

6- النظریة المعرفیة لتفسیر اللعب :

          احتل اللعب أهمیة کبیرة فی حیاة علماء النفس المعروفین ومنهم بیاجیه وبرونر وغیرهم من علماء النفس المعاصرین، وسوف یتناول الباحث فیما یلی آراء بیاجیه وبرونر فی تفسیر اللعب.

أ – نظریة بیاجیه فی تفسیر اللعب :

          ووفقاً لأصحاب تلک النظریة :

-    اللعب متطلب أساسی ضروری لحدوث النمو بجمیع جوانبه العقلیة والاجتماعیة والانفعالیة والجسمیة والوجدانیة.

-   یمر الفرد فی مرحلة نموه بعدة مراحل وهی :

  • مرحلة التفکیر الحسی الحرکی: وهی مرحلة تمتد حتى سن الثانیة من                   عمر الطفل.
  • مرحلة التفکیر الحسی: هی مرحلة تمتد حتى سن السابعة ومنها یطور الطفل مفاهیمه.
  • مرحلة العملیات العقلیة المادیة: هذه المرحلة تمتد حتى سن الثانیة عشر وتعتبر هذه المرحلة الفئة المستهدفة للبحث.
  • مرحلة العملیات العقلیة المجردة: فی هذه الرحلة تنمو قدرات الفرد العقلیة لیصبح قادراً على الإدراک العقلی المجرد والتفکیر المعقد وتمتد هذه المرحلة بین سن الثانیة عشر حتى الخامسة عشر (أیمن یوسف حجازی، 2005، 39-40).

-    یشکل اللعب مؤشراً على نمو الطفل ونضجه.

ب- نظریة برونر :

          اللعب أداة للنمو المعرفی وبناء للشخصیة الاجتماعیة المتکاملة للطفل بشکل خاص، والکائن الإنسانی فی مختلف مراحل النمو بشکل عام. بذلک یقوم الأطفال بمحاولات متنوعة لمعالجة المشکلات من وضع خیالهم تساعدهم فی اکتشاف مشکلات حقیقیة فی حیاتهم المستقبلیة.

          ویرى الباحث على الرغم من تباین النظریات فی تفسیر اللعب، إلا أن أغلب هذه النظریات یکمل بعضها البعض، کما أنها توضح مکانة اللعب وأهمیته بالنسبة للأطفال کنشاط مسیطر علیهم وأن ألعاب الأطفال تجمع بین کل هذه النظریات لأنها متنوعة ومتعددة الجوانب والأشکال، ومن أنواع اللعب عند الأطفال اللعب الاستکشافی (الحرکی)، اللعب الدرامی، اللعب الإیهامی، اللعب الاجتماعی.

المحور الثانی: الاکتئاب  Depression

          شهدت الفترة الأخیرة من النصف الثانی من القرن العشرین زیادة هائلة فی انتشار مرض الاکتئاب فی کل أنحاء العالم، وأثبتت آخر الإحصائیات التی صدرت عن منظمة الصحة العالمیة أن ما یقارب من 7% إلى 10% من سکان العالم یعانون من الاکتئاب وهذا یعنی وجود مئات الملایین من البشر فی معاناة نتیجة للإصابة بهذا المرض.

          ویؤکد حامد عبد السلام زهران (2005، 514) بأن الاکتئاب حالة من الحزن الشدید المستمر تنتج عن الظروف الألیمة وتعبر عن شیء مفقود، وإن کان المریض لا یعنی المصدر الحقیقی لحزنه. ویشیر أسعد منصور رزق (2011، 314) بأن الاکتئاب انفعال أو انقباض أو حالة ذاتیة من الانقباض تتکرر بسبب عوامل داخلیة أو خارجیة أو بسبب اجتماع الطرفین وینطوی على شدة لا یقتضیها الموقف ولا یکون مرافقة بتعطیل أو اضطراب عقلی.

ویصنف " حامد عبد السلام زهران " الاکتئاب کما یلی :

1-   الاکتئاب الخفیف: وهو أخف صور الاکتئاب، ویبدو فی شکل الشعور بالإحباط وهبوط العزیمة وعدم الشعور بلذة الحیاة.

2-   الاکتئاب البسیط: وهو أبسط صور الاکتئاب، ویکون المریض فی حالة ذهول غیر قادر على تحمل المسئولیة وینتابه الشعور بالذنب والتفاهة ولکن لا یوجد لدیه اختلال فی الوظائف العقلیة.

3-   الاکتئاب الحاد: وهو أشد صور الاکتئاب حدة وفیه یشعر المریض بموجة من الحزن والانقباض والرغبة فی البکاء وتمر علیه فترات یفقد فیها ذاکرته ویصعب علیه إدراک ما حوله وتبدو علیه البلادة الذهنیة ویختل تفکیره ویفقد الشهیة ولا ینام إلا قلیلاً ویعجز عن القیام بأی وجه من أوجه النشاط العادیة، ومن الأعراض المألوفة شکوى المریض من کثیر من الأمراض الجسمیة التی لا وجود لها.

4-   الاکتئاب المزمن: وهو دائم ولیس فی مناسبة فقط.

5-   الاکتئاب التفاعلی: وهو رد فعل لحدوث الکوارث مثل رسوب طالب أو خسارة مادیة أو فقد عزیز ویکون المرض بصفة عارضة وهو قصیر المدى.

6-   الاکتئاب الشرطی: وهو اکتئاب یرجع مصدره الأصلی إلى خبرة جارحة ویعود إلى الظهور بظهور وضع مشابه أو خبرة مماثلة للخبرة السابقة.

7-   اکتئاب سن القعود: وهو یحدث عند النساء فی الأربعینات وعند الرجال فی الخمسینات أی عند سن القعود أو نقص الکفایة الجنسیة أو الإحالة إلى التقاعد، وفیه یشعر الفرد بالقلق والتهیج والهذاء وأفکار الوهم والتوتر العاطفی والاهتمام بالجسم وقد یظهر تدریجاً أو فجأة وربما یصاحبه میول انتحاریة ویسمى أحیاناً سوداء سن القعود (حامد عبد السلام زهران، 2005، 94-98).

النظریات المفسرة للاکتئاب :

          تعددت النظریات المفسرة للاکتئاب وفقاً للمداخل الفلسفیة المختلفة التی تؤکدها النظریة، حیث إن الاکتئاب مثله مثل بقیة الاضطرابات النفسیة الأخرى والتی یصعب إیجاد تفسیر دقیق لها، وکل ما هو متوافر عبارة عن نظریات تختلف فیما بینها فی تفسیر الاکتئاب، وتتناقض فی إیجاد سبب معین متفق علیه وهذا ما یتم تناوله وفقاً لما یلی :

أولاً: النظریة السیکودینامیة (التحلیل النفسی) للاکتئاب :

          تعد نظریة التحلیل النفسی من أوائل النظریات النفسیة التی قامت بتفسیر الاکتئاب والبحث عن أسبابه، وترى نظریة التحلیل النفسی أن الخبرات الضاغطة الصادمة التی یواجهها الفرد فی السنوات المبکرة من عمره مثل: الانفصال عن أحد الوالدین أو فقده قد تجعل الأطفال مستهدفین بشکل أساسی للاکتئاب، ومن ثم إذا واجه الفرد بعد ذلک ضغوطاً مشابهة لضغوط الطفولة، فإنه ینهار وتظهر علیه أعراض الاکتئاب (حسین إبراهیم عبد اللطیف، 2001، 49).

وترى نظریة التحلیل النفسی أنه یمکن تلخیص العوامل المثیرة للاکتئاب                         فیما یلی :

-    تغیر فی التوازن الخاص بالدوافع الغریزیة أی الحب والعدوان.

-    تغیر فی علاقة المریض بموضوع الحب.

-    فقدان الحب هو الموقف الأساسی الباعث على الاکتئاب (محمد عبد الظاهر الطیب، 2009، 278).

ثانیاً: النظریة السلوکیة للاکتئاب :

          ویرى أنصار المدرسة السلوکیة أن السلوک العصابی یتم تعلمه تبعاً لنفس المبادئ العامة التی تحکم اکتساب کل سلوک یتم تعلیمه، ألا وهی مبادئ التشریط والتعزیز سواء لدى بافلوف فی صورتها الکلاسیکیة أو لدى سکنر فی صورتها الإجرائیة. وتعتمد المدرسة السلوکیة فی الاکتئاب على مفهوم التعزیز حیث یرى أنصار هذه المدرسة أن الاکتئاب مظهر للشعور بالعجز حیال تحقیق الأهداف عندما تکون تبعیة الیأس منسوبة إلى علل شخصیة، فالمریض المکتئب لا یستطیع السیطرة على مهام حیاته بأن یخفف معاناته أو یحقق إشباعاته (عبد الله عسکر، 2006، 52).

ثالثاً: النظریة المعرفیة :

          ترى النظریة المعرفیة أن الاکتئاب ینتج بشکل أساسی من میل الفرد للنظر إلى نفسه والمستقبل والعالم بنظرة تشاؤمیة غیر معقولة وهذه النظرة المشوهة للنفس والمستقبل والعالم یطلق علیها " الثالوث السلبی "، وینظر الشخص المتشائم إلى نفسه على أنه لیس کفئاً وغیر قادر وغیر مرغوب فیه، ویتوقع الفشل والنبذ وعدم الرضا وعلى الأساس یدرک کل خبراته على أنها تؤکد توقعاته السلبیة تلک، وکل أعراض اضطراب الاکتئاب من وجدانیة وسلوکیة وجسمیة ودافعیة کلها ینظر إلیها على أنها نتیجة مباشرة لذلک التنظیم المعرفی السلبی.

ویرى بیک وزملاؤه أن الاکتئاب غالباً ما یحدث نتیجة للعملیات المعرفیة السلبیة لدى الفرد فغالباً ما ینظر الفرد إلى نفسه وإلى خبراته وإلى مستقبله بصورة تتسم بالسلبیة، ویسمى " بیک " هذه الأنماط بالثالوث المعرفی السلبی وهو الآتی :

  • النمط الأول: حیث أن نظرة الفرد إلى نفسه دائماً ما تکون سلبیة إذ یعتبر نفسه ناقص الکفاءة، ویعانی من القصور والنبذ والنزوع إلى عزو خبراته الغیر سارة إلى نقائص عقلیة یفترضها الفرد فی نفسه فهو یعتبر أنه تنقصه الخصائص التی یراها أساسیة لتحقیق السعادة أو القناعة ویوجد هذا المکون لدى غالبیة المرضى الاکتئابیین فی تقدیر بیک.
  • النمط الثانی: وهو التفسیر السلبی غالباً للخبرة، فالمریض ینزع إلى أن یرى عالمه الشخصی على أنه یتطلب منه أمور غیر معقولة، کما یتوقع عراقیل یصعب تجاوزها فی طریق أهدافه فی الحیاة، وأنه محروم من الشعور باللذة أو الإشباع.
  • النمط الثالث: وهو عبارة عن النظرة إلى المستقبل بصورة سلبیة، فالمریض یتوقع أن تستمر متاعبه الحالیة دون نهایة، ولا یرى أمامه غیر المصاعب والحرمان                 والإحباط ویتوقع الفشل فی کل ما تمر علیه من أعمال (لویس کامل ملیکه، 2005، 231 - 232).

رابعاً: النظریة البیولوجیة للاکتئاب :

          أرجعت هذه النظریة الأسباب المفسرة للاکتئاب إلى ثلاث عوامل من العوامل البیولوجیة وهی:

1- العوامل الوراثیة أو الجینیة :

حیث یشیر المدخل الوراثی إلى أهمیة العامل الوراثی فی نشأة الاضطرابات الوجدانیة، حیث أن هناک أشخاص محددین یرثون استعداداً مسبقاً للإصابة بالاضطرابات الانفعالیة، وبخاصة إذا هیأت الظروف البیئیة بما فیها من ضغوط الفرصة لإظهار تلک الاستجابات الاکتئابیة، وقد أظهرت البحوث والدراسات المتعلقة بالاستعداد الوراثی للإصابة بالاکتئاب عن وجود علاقة دالة موجبة بین استعداد الفرد للإصابة بالاکتئاب وعن وجود تاریخ مرضی للوالدین أو أحدهما بالنسبة للإصابة بالمرض (صابر حجازی عبد المولى، 2005، 96).

2- العوامل الفسیولوجیة :

وتتناول هذه العوامل الأساس العصبی التشریحی للاضطرابات الوجدانیة، حیث ترجع هذه الاضطرابات إلى وجود اختلال فی الجهاز العصبی الطرفی المسئول عن تنظیم الانفعالات، وقد کشفت البحوث عن أن التغیرات الوجدانیة یمکن إحداثها عن طریق تنبیه أو تدمیر أجزاء معینة فی الجهاز الطرفی یعتبر مسئولاً عن نمط انفعالی معین مثل الخوف أو الهیاج أو العدوان (إسلام عبدالقادر علی، 2011، 58).

3- العوامل البیوکیمیائیة :

حیث یشیر أنصار هذا الاتجاه إلى أن الاکتئاب یقوم على نمطین هما :

  • النمط الأول: یقوم على أساس اضطراب فی الأیض للإلکترون الخاص بالمرضى المکتئبین ویعتبر کلورید الصودیوم وکلورید البوتاسیوم هامین بصفة خاصة فی الإبقاء على القدرة الکافیة والتحکم فی استثارة الجهاز العصبی.
  • النمط الثانی:  فیعتبر الاکتئاب عبارة عن قصور موروث فی عنصرین رئیسین من کیمیاء الدماغ وهما نوربا بیفرین وسیروتونین وکلاهما ناقلات عصبیة (حسین علی فاید، 2001، 77).

وتشیر العوامل البیوکیمیائیة إلى أن الاکتئاب یحدث نتیجة لاختلال العناصر الکیمیائیة فی الجسم.

ویرى الباحث أن أصحاب النظریة التحلیلیة یروا أن الاکتئاب مرض عصابی ینشأ نتیجة لصدمة نفسیة خلال السنوات الأولى من حیاة الإنسان، ویعبر عن الصراع الشدید بین مکونات الشخصیة الهو والأنا والأنا الأعلى ولکی نقوم بعلاج الاکتئاب ینبغی جعل الحزن والاکتئاب شعوریاً باستعادة الخبرات المصاحبة للموضوع المفتقد إلى الذات.

ویرى أصحاب النظریة السلوکیة أن الاکتئاب کسلوک عصابی یتم تعلمه تبعاً لنفس المبادئ العامة التی تحکم اکتساب کل سلوک یتم تعلمه، ألا وهی مبادئ التشریط والتعزیز، وبالتالی فعلاجه یکون عن طریق تعدیل وإطفاء هذا السلوک المتعلم واستبداله بسلوکیات أخرى جیدة. أما بالنسبة للنظریة المعرفیة فیروا أن الاکتئاب یحدث نتیجة لاضطراب فی التفکیر ونتیجة لنمط التفکیر السلبی والتشویه المعرفی کما ینتج بشکل أساسی من میل الفرد للنظر إلى نفسه والمستقبل والعالم بنظرة تشاؤمیة غیر معقولة فیتم العلاج بتعدیل الفکر المشوه السلبی إلى تفکیر منطقی سلیم وتعدیل النظر إلى الذات والمستقبل والعالم من النظرة التشاؤمیة إلى التفاؤلیة. کما یرى أصحاب النظریة البیولوجیة أن الأسباب المفسرة للاکتئاب ترجع إلى العوامل البیولوجیة والتی منها العوامل الوراثیة أو الجینیة والعوامل الفسیولوجیة والعوامل البیوکیمیائیة ولعلاج الاکتئاب لابد من علاج العوامل المسببة للاکتئاب.

المحور الثالث: الأطفال الصم :

ذکر عادل عبد الله (2000، 338) أن الطفل الأصم هو من فقد حاسة السمع أو من کان سمعه ناقصاً لدرجة تجعله یحتاج إلى أسالیب تعلیمیة جیدة تمکنه من الاستیعاب دون مخاطبة کلامیة. وعرَّف ناصح صقر (2012، 6) الأطفال الصم بأنهم الذین فقدوا حاسة السمع منذ المیلاد أو قبل تعلم الکلام أو حتى بعد تعلم الکلام بدرجة لا تسمح لهم بالاستجابة الطبیعیة للأغراض التعلیمیة والاجتماعیة ویحتاجون إلى أسالیب تعلیمیة تجعلهم قادرین على الاستیعاب دون مخاطبة کلامیة ولدیهم ضعف سمعی حاد أکثر من (91) دیسیبل وذلک وفقاً لتصنیف منظمة الصحة العالمیة.

وقد صنف کلاً من طارق عامر، ربیع محمد (2008، 81-82) فقدان السمع بحسب الدیسیبل إلى :

1-   فقدان سمع عادی أو صعوبة الأصوات الخافتة من (10-25) دیسیبل.

2-   فقدان سمع خفیف أو صعوبة سماع الأصوات الخافتة والکلام البعید، ومن ثم یجد هؤلاء الأطفال صعوبة فی تتبع مجریات الدراسة داخل الفصل من (25-40) دیسیبل.

3-   فقدان سمع متوسط أو صعوبة فی فهم الکلام المسموع من مسافات کبیرة أو عدم وضوحه من (40-70) دیسیبل.

4-   فقدان سمع شدید أو عدم القدرة على سماع المحادثة وعدم القدرة على تعلم الکلام بالوسائل العادیة من (70-90) دیسیبل.

5-   فقدان سمع کلی أو عدم القدرة على تمییز نماذج الأصوات رغم إدراک الذبذبات، ما فوق (90) دیسیبل.

التصنیف التربوی للإعاقة السمعیة :

ویعنی أصحاب هذا التصنیف بالربط بین درجات الإصابة بفقدان السمع وأثرها على فهم وتفسیر الکلام وتمییزه فی الظروف العادیة، وعلى نمو المقدرة الکلامیة واللغویة لدى الطفل، وما یترتب على ذلک من احتیاجات تربویة وتعلیمیة خاصة، أو برامج تعلیمیة لإشباع هذه الاحتیاجات، فمثلاً هناک من یعانون من درجة قصور بسیطة قد لا تعوق إمکانیة استخدام حاسة السمع والإفادة بها فی الأغراض التعلیمیة سواء بحالتها الراهنة أو مع تقویتها بأجهزة مساعدة ومعینات سمعیة، وهناک من یعانون من قصور حاد أو عمیق بحیث لا یمکنهم من استخدام حاسة السمع أو الاعتماد علیها من الناحیة الوظیفیة فی عملیات التعلم والنمو العادی للکلام واللغة وفی مباشرة النشاطات التعلیمیة المعتادة أو لأغراض الحیاة الیومیة والاجتماعیة العادیة وبین هاتین الطائفتین توجد درجات أخرى متفاوتة الشدة من حیث الفقدان السمعی تتباین احتیاجاتها الخاصة ومعالجتها التربویة (طارق عامر، ربیع محمد، 2008، 77-78).

وهناک أربعة مستویات للتصنیف التربوی للإعاقة السمعیة هی :

(1)  المستوى الأول: فقد السمع من (35-54) دیسیبل ولا یتطلب هذا المستوى صفاً خاصاً أو مدرسة خاصة ولکن یحتاج إلى مساعدات سمعیة ونطقیة.

(2)  المستوى الثانی: فقد السمع من (55-69) دیسیبل ویتطلب هذا المستوى صفاً خاصاً أو مدرسة خاصة ومساعدات سمعیة ونطقیة واللغة.

(3)  المستوى الثالث: فقد السمع من (70-89) دیسیبل ویتطلب هذا المستوى صفاً خاصاً أو مدرسة خاصة ومساعدات سمعیة ونطقیة وکذلک فی اللغة والجانب الأکادیمی.

(4)  المستوى الرابع: فقد السمع من (90) دیسیبل فما فوق ویتطلب هذا المستوى صفاً خاصاً أو مدرسة خاصة ومساعدات سمعیة ونطقیة وکذلک فی اللغة والجانب الأکادیمی والتربوی (عبدالفتاح مطر، سحر زیدان، 2010، 41-42).

 

 

ثانیاً: بعض الدراسات السابقة :

قام سعد بن عبد الرحمن الشهری (2007) بدراسة هدفت إلى التعرف على أثر برنامج تدریبی قائم على اللعب بالتشکیل فی خفض السلوک العدوانی لدى عینة من الأطفال المعاقین عقلیاً من الدرجة المتوسطة، وتکونت عینة الدراسة من (13) طفلاً من الأطفال المعاقین عقلیاً من الدرجة المتوسطة، تم تقسیمهم إلى مجموعتین (6) أطفال مجموعة تجریبیة، و (7) أطفال مجموعة ضابطة، وقد استخدم الباحث مقیاس السلوک العدوانی للمعاقین عقلیاً من إعداد سعید عبد الله دبسیس (1995)، وبرنامج قائم على اللعب بالتشکیل، وتوصلت نتائج الدراسة إلى خفض السلوک العدوانی.

کما أجرى (Kristin, K. Meany-Walen, 2010) دراسة هدفت إلى اختبار فعالیة العلاج باللعب لخفض السلوکیات الفوضویة لدى أطفال بمرحلة ریاض الأطفال، وتألفت عینة الدراسة من (58) طفلاً بمرحلة ریاض الأطفال بالمستوى الثالث والذین یعانون من سلوکیات فوضویة داخل الفصل، وکان (48%) من العینة من أصل لاتینی، 33% أمریکی أوروبی، 19% أمریکی من أصل أفریقی، 45% منهم ذکور، وقد قسم الأطفال إلى مجموعتین تجریبیة تعرضت لبرنامج العلاج باللعب، وأخرى ضابطة وقد شارکت المجموعتین مرتان أسبوعیاً لمدة 16 جلسة، وقد استغرقت الجلسة 30 دقیقة. وباستخدام الأسلوب الإحصائی ANOVA اتضح وجود تحسن لدى أفراد                      المجموعة التجریبیة.

کما هدفت دراسة جافار وآخرین (Jafar, et al., 2011) إلى معرفة أثر العلاج باللعب فی خفض المشکلات السلوکیة متمثلة فی اضطراب العناد المتحدی، وفرط الحرکة والنشاط الزائد لدى الأطفال، وتکونت عینة الدراسة من (16) طفلاً بمرحلة ریاض الأطفال ممن یظهرون مشکلات سلوکیة وفقاً لآراء المعلمین والآباء ویعانون من اضطراب العناد المتحدی بدرجة حادة، وتم تقسیم الأطفال إلى مجموعتین، تجریبیة وأخرى ضابطة، وتمثلت أدوات الدراسة فی قائمة تقدیر المعلمین للمشکلات السلوکیة لدى الأطفال، وتوصلت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة، کما وجد انخفاض فی اضطراب فرط الحرکة وعجز الانتباه فی أفراد المجموعة التجریبیة مقارنة بالضابطة، وبالتالی فإن العلاج باللعب أدى إلى خفض المشکلات السلوکیة لدى أطفال المجموعة التجریبیة مقارنة بالمجموعة الضابطة التی لم تتلق برنامج العلاج باللعب.

وأکدت دراسة کاری سوان (Karrie, L. Swa, 2011) إلى اختبار فعالیة العلاج باللعب الممرکز حول الطفل فی خفض المشکلات السلوکیة لدى الأطفال ذوی الإعاقة العقلیة، وقد استخدم التصمیم التجریبی ذو المجموعة الواحدة (ن = 2) من أطفال ذوی الإعاقة العقلیة ممن یعانون من مشکلات سلوکیة متمثلة فی السلوک التکراری – السلوک الفوضوی التهیجی – النشاط الزائد – الحدیث غیر اللائق، ویتراوح أعمارهم من (5-9) سنوات، ونسب ذکاء (55-65)، وقد تم استخدام قائمة تقدیر السلوک، وقد تعرض الأطفال لثلاث جلسات أسبوعیاً لمدة خمس أسابیع، واستغرقت مدة الجلسة (30) دقیقة، وأظهرت النتائج انخفاض المشکلات السلوکیة عقب التدخل العلاجی باللعب واستمرار الانخفاض خلال فترة المتابعة.

وقد قامت منى کمال أمین (2014) بدراسة هدفت إلى التحقق من مدى فعالیة العلاج باللعب فی الحد من بعض مشکلات الانضباط السلوکی، وتکونت عینة الدراسة من (16) طفلاً من الذکور من تلامیذ مدرسة التربیة الفکریة بمحافظة المنیا، تم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما ضابطة (ت = 8) وأخرى تجریبیة (ن = 8) طبق علیها البرنامج، وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس السلوک الفوضوی، برنامج العلاج باللعب، وتم استخدام نظام SPSS (الأسالیب اللابارامتریة منها اختبار مان ویتنی للأزواج المستقلة، واختبار ویلککسون للأزواج المرتبطة)، وأسفرت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی للسلوک الفوضوی لصالح أفراد المجموعة التجریبیة، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی للسلوک الفوضوی لصالح القیاس البعدی، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی                     للسلوک الفوضوی.

کما أجرى هند دانیل وآخرون (Hind Daniel, et al., 2010) دراسة بعنوان تقبل العلاج المعرفی السلوکی فی علاج الاکتئاب لدى الأفراد الذین یعانون من أمراض عضویة مزمنة، وهدفت الدراسة إلى تحدید فعالیة العلاج المعرفی السلوکی فی علاج الاکتئاب لدى الأفراد الذین یعانون من أمراض مزمنة، وتکونت عینة الدراسة من (17) فرداً من الذین یعانون من الاکتئاب وتم استخدام قائمة الأعراض الاکتئابیة وبرنامج العلاج المعرفی السلوکی، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن هؤلاء الأفراد یعانون من الوحدة الاجتماعیة وعدم الشعور بمعنى الحیاة وبعضهم لم یکن قادر على التعرف على المشکلات أو التمییز بین الأحداث والأفکار ویعانون من الاکتئاب، وقد أسهم البرنامج المعرفی السلوکی فی تخفیف الاکتئاب وعلاج المشکلات.

وهدفت دراسة (Asbell, L.B, 2010) إلى التعرف على العلاقة بین أسالیب المواجهة ومنغصات الحیاة الیومیة والصلابة النفسیة والاکتئاب، وتکونت عینة الدراسة من (181) شخصاً من الموظفین، وتم تطبیق مقیاس الصلابة النفسیة، ومقیاس الاکتئاب (إعداد روم، 2000)، ومقیاس منغصات الحیاة الیومیة (إعداد الباحث)، واستخدم الباحث اختبار "ت"، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة طردیة بین الصلابة النفسیة وأسالیب المواجهة والإصابة بمرض الاکتئاب، وکلما زادت الصلابة النفسیة وزادت أسالیب المواجهة کلما قلت الإصابة بالمرض النفسی (الاکتئاب).

وأجرى الحسین بن حسن محمد (2012) دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى کل من الصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة والاکتئاب لدى طلاب المرحلة الثانویة المتضررین وغیر المتضررین من السیول بمحافظة جده، ومعرفة العلاقة بین متغیرات الدراسة، وتکونت عینة الدراسة من (412) طالب بمدرسة ثانویة بمحافظة جده بالإدارة العامة للتربیة والتعلیم (201 طالب متضررین، 211 طالب غیر متضررین)، وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس الصلابة النفسیة من إعداد (عماد محمد مخیمر، 1996)، ومقیاس الاکتئاب، ومقیاس المساندة الاجتماعیة من إعداد الباحث، وتم استخدام اختبار "ت" لدلالة الفروق، ومعاملات الانحدار المتعددة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المرحلة الثانویة على مقیاس الاکتئاب لصالح الطلاب المتضررین.

وهدفت دراسة أسامة عادل محمود (2013) إلى التعرف على الفروق فی درجة المساندة الاجتماعیة المدرکة بین الأطفال المعاقین سمعیاً من حیث درجة السمع                 (صم – ضعاف سمع)، وبلغ حجم العینة (160) من الأطفال المعاقین سمعیاً بمدارس الأمل الابتدائیة للصم وضعاف السمع، وتراوحت أعمارهم ما بین (9-12) عاماً، بمتوسط عمری (10.72) عاماً، وانحراف معیاری (0.82)، وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی والثقافی إعداد/ حمدان فضة (1997)، مقیاس المساندة الاجتماعیة إعداد/ الباحث، ومقیاس التواصل الاجتماعی، إعداد/ الباحث، وتمت معالجة البیانات إحصائیاً من خلال البرنامج الإحصائی (SPSS)، وأوضحت النتائج: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات ضعاف السمع والصم من الأطفال المعاقین سمعیاً لصالح ضعاف السمع فی المساندة الاجتماعیة کدرجة کلیة وکأبعاد فرعیة.

کما أجریت نجلاء فتحی عبد الرحمن (2014) دراسة هدفت إلى مدى إمکانیة تحسین مستوى التوافق النفسی والاجتماعی لدى المعاقین عقلیاً القابلین للتعلم من خلال تصمیم برنامج تدریبی قائم على التأهیل المهنی، وبلغت العینة (16) معاقاً عقلیاً بمدرسة التربیة الفکریة (8 مجموعة تجریبیة، 8 مجموعة ضابطة)، أعمارهم بین (12-15) سنة، بمتوسط عمری (14.6) عاماً، وانحراف معیاری (1.9)، وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس السلوک التوافقی، البرنامج التدریبی، وتمت معالجة البیانات إحصائیاً باستخدام اختبار مان ویتنی وویلکوکسون، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن البرنامج المستخدم له فاعلیته فی تحسین مستوى التوافق النفسی والاجتماعی لدى المعاقین عقلیاً القابلین للتعلم.

تعقیب على الدراسات السابقة :

من خلال العرض السابق لبعض الدراسات السابقة نلاحظ أن هناک مجموعة من الدراسات تؤکد نتائجها على أهمیة استخدام برامج العلاج باللعب فی خفض السلوک العدوانی، السلوک الفوضوی، والمشکلات السلوکیة للعادیین وذوی الإعاقة العقلیة ومنها دراسة کل من (سعد بن عبد الرحمن الشهری، 2007)، (Kristin, K., 2010), (Jafari, 2011), (Hind Daniel,e t al., 2010), (Karrie, L. Swa, 2011)، (منى کمال أمین، 2014)، وهناک بعض الدراسات التی تناولت خفض الاکتئاب مع متغیرات أخرى کالمساندة الاجتماعیة، والصلابة النفسیة مثل دراسة کل من (Asbell, L.B, 2010)، (الحسین بن حسن محمد، 2012)، (أسامة عادل محمود، 2013).

ومن خلال هذا العرض للدراسات السابقة تباینت بعض الدراسات ویتضح أنه لا توجد دراسة سابقة – على حد علم الباحث – تناولت متغیرات الدراسة الحالیة فی تناولها برنامج علاجی قائم على اللعب فی خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم                       ببنی سویف.

فروض الدراسة :

          من خلال ما تم عرضه فی الإطار النظری والدراسات السابقة صاغ الباحث الفروض التالیة کإجابات محتملة لما أثاره فی مشکلة الدراسة من تساؤلات :

1-   توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فى القیاس البعدى لخفض أعراض الاکتئاب لصالح المجموعة التجریبیة لدى الأطفال الصم.

2-   توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب درجات المجموعة التجریبیة فى القیاسین القبلى والبعدى لخفض أعراض الاکتئاب لصالح القیاس البعدی لدى الأطفال الصم.

3-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب درجات المجموعة الضابطة فى القیاسین القبلى والبعدى لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم.

4-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب درجات المجموعة التجریبیة فى القیاسین البعدى والتتبعى لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم..

إجراءات الدراسة :

أولاً : منهج الدراسة :

          استخدم الباحث المنهج التجریبى ، واعتمد على التصمیم التجریبى ذى المجموعتین المتجانستین، التجریبیة والضابطة ، والقیاس القبلى ثم البعدى لتلک المجموعتین، واعتمد على التصمیم التجریبی ذی المجموعة الواحدة، والقیاس القبلی ثم البعدی لهذه المجموعة.

ثانیاً : عینة الدراسة :

أ – العینة الاستطلاعیة :

          تم اختیار عینة استطلاعیة للدراسة الحالیة ، وذلک بغرض التحقق من کفاءة الأدوات المستخدمة فى هذه الدراسة ، ومراعاة لبعض الجوانب الإجرائیة عند تطبیق هذه الأدوات على العینة الأساسیة ، وبلغ حجم العینة الاستطلاعیة (10) من أطفال مدرسة الأمل للصم ببنی سویف.

ب – العینة الأساسیة :

          بعد تقنین أدوات الدراسة السیکومتریة ، قام الباحث باختیار عینة أساسیة لإجراء هذه الدراسة قوامها (12) طفلاً (6 أفراد مجموعة ضابطة ، 6 أفراد مجموعة تجریبیة) من أطفال مدرسة الأمل للصم ببنی سویف، وتتراوح أعمارهم ما بین (9 – 12) عاماً، بمتوسط عمری (10.5) عاماً، وانحراف معیارى (1.2)، مع مراعاة أن أفرادها لیسوا من أفراد العینة الاستطلاعیة.

ثالثاً : أدوات الدراسة :

1-   استمارة جمع البیانات عن الطفل الأصم ................ إعداد الباحث

2-   مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی الثقافی .........

     إعداد محمد محمد بیومی (2000) وتقنین الباحث

3-  اختبار الذکاء غیر اللفظی للصم ........................

                                   إعداد فایزة مکرومی السید بکر (1998) وتقنین الباحث

4-   مقیاس الاکتئاب ......................................... إعداد وتقنین الباحث

4-   برنامج العلاج باللعب .................................. إعداد الباحث.

 

 

التحقق من المعالم السیکومتریة لأدوات الدراسة (کفاءة الأدوات) :

1- استمارة جمع البیانات عن الطفل الأصم ............... إعداد الباحث

          قام الباحث بتصمیم تلک الأداة، وذلک للحصول على البیانات المرتبطة بالدراسة وهدفها التعرف على:

1-1- اسم الطفل الأصم تبعاً لسجلاتهم المدرسیة وأن یکون فقد السمع ما بین 90 دیسیبل فأکثر (صم)                       

1-2- المدرسة التی یتعلم فیها.                                1-3- العمر         

1-4- النوع                                                    1-5- محل الإقامة  

1-6- صلة قرابة الأم بالأب                    1-7- وقت حدوث الإعاقة

1-8- عمل الأب والأم                                 1-9- نوع الإعاقة التی یعانی منها

1-10- أسباب إصابته بالإعاقة

1-11- المستوى التعلیمی للأب والمستوى التعلیمی للأم

1-12- المستوى الاقتصادی للأسرة.

2- مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی الثقافی

                                      إعداد/ محمد محمد بیومی (2000) وتقنین الباحث

          تم التحقق من ثبات المقیاس باستخدام طریقة إعادة الاختبار، بتطبیق المقیاس على عینة قوامها (10) أطفال من تلامیذ مدرسة الأمل للصم ببنی سویف، بفاصل زمنی قدره (3) أسابیع، بلغ معامل الارتباط بین درجات التطبیق (0.81)، مما یدل على ثبات عالِ للمقیاس، أما عن الصدق فقد تم استخدام طریقة صدق المحک الخارجی بتطبیق مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی إعداد عبد العزیز السید الشخص (1995) کمحک خارجی، وبلغ معامل الارتباط بین درجات المقیاسین (0.82) عند مستوى دلالة (0.01) مما یدل على صدق المقیاس.

3- اختبار الذکاء غیر اللفظی للصم :                         

إعداد/ فایزه مکرومی السید بکر (1998) وتقنین الباحث

          تم التحقق من ثبات الاختبار من خلال استخدام طریقة إعادة الاختبار على عینة قوامها (10) أطفال من تلامیذ مدرسة الأمل للصم ببنی سویف، بفاصل زمنی قدره (3) أسابیع وبلغ معامل الارتباط بین درجات التطبیقین (0.78) مما یدل على ثبات الاختبار، أما عن الصدق فتم استخدام طریقة صدق المحک الخارجی بتطبیق اختبار الذکاء المصور إعداد أحمد زکی صالح کمحک خارجی، وبلغ معامل الارتباط بین درجات الاختبارین (0.79) عند مستوى دلالة (0.01) مما یدل على صدق الاختبار.

4- مقیاس الاکتئاب                               إعداد/ وتقنین الباحث

خطوات بناء المقیاس :

          قام الباحث بإعدام مقیاس الاکتئاب لدى الأطفال الصم، اعتماداً على الدراسات السابقة والاختبارات والمقاییس المستخدمة فی هذا المیدان، ومن هذه المقاییس :

مقیاس الاکتئاب من إعداد   (Mary, M., & Gray, C., 2009)

مقیاس الاکتئاب من إعداد (Rosbook, A., & Wittingham, K., 2010) ، مقیاس الاکتئاب إعداد (Yang, D., 2013) ، مقیاس الاکتئاب إعداد (Carmer, D. Kupshiki, G., 2013) ، مقیاس الاکتئاب إعداد (عادل عبد الله محمد، 2013) ، (Beak, 1985) ، ودراسة کل من: (الحسین بن حسن محمد، 2012) ، (نبیلة الشوربجی، 2010) ، (إسلام عبد القادر علی، 2011)، (عبد الله عسکر، 2006) ، (علاء الدین إبراهیم یوسف، 2008) ، (أسامة محمد الغریب، 2011)، (Asbell, L.B., 2010).

ویتم تصحیح المقیاس کالتالی :

تنطبق دائماً

تنطبق أحیاناً

لا تنطبق

3

2

1

الإجراءات السیکومتریة للمقیاس :

          تم التحقق من صدق مقیاس الاکتئاب لدى الصم وثباته کما یلی :

أولاً: صدق المقیاس "

  • ·  صدق المحکمین :

          وفی ضوء الدراسات السابقة والمقاییس النفسیة تم صیاغة مفردات المقیاس فی صورته الأولیة (45) مفردة، ثم تم عرض المقیاس على المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة والأخصائیین النفسیین فتم حذف خمس عبارات فأصبح المقیاس فی صورته النهائیة مکون من (40) عبارة، واختیرت العبارات التی حصلت على نسبة                اتفاق 80%.

  • ·  صدق المحکات (الصدق التلازمی) :

          قام الباحث بحساب معامل صدق المقیاس، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات أفراد العینة الاستطلاعیة على مقیاس الذکاء غیر اللفظی للصم من إعداد/ فایزة مکرومی السید بکر (1998)، وکان معامل الارتباط (0.72) وهو دال عند مستوى (0.01).

ثانیاً: ثبات المقیاس :

          قام الباحث بحساب ثبات المقیاس بطریقة ألفا کرونباخ على العینة الاستطلاعیة بفاصل زمنی قدره ثلاثة أسابیع، وبلغت قیمة الثبات (0.77) وهی دالة عند مستوى (0.01) ویتضح من الإجراءات السابقة أن مقیاس الاکتئاب لدى عینة الدراسة ذو کفاءة مطمئنة فی قیاس ما وضع لقیاسه.

5- برنامج العلاج باللعب ......................... إعداد الباحث

          قام الباحث بإعداد برنامج قائم على العلاج باللعب یعتمد على فنیات وأسالیب متنوعة تلتقی جمیعها فی هدف واحد وهو خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم، حیث استفاد الباحث من فنیات ومبادئ نظریة التعلم الاجتماعی لباندورا.

إعداد محتوى البرنامج :(*)

          یعد تصمیم برنامج قائم على العلاج باللعب لدى الأطفال الصم أحد أهداف الدراسة، واستفاد الباحث بعدد من البحوث والدراسات السابقة التی أجریت فی هذا المجال کدراسة (Denis, 2005)، (Charlebonis, et al., 2004) ، ودراسة (سید البهاص، 2007) ، (سعد بن عبد الرحمن سعد الشهری، 2007)، (محمد محفوظ محمد، 2010) ، محمد جاد الرب أبو زید، 2007)، (أیمن الهادی محمود، 2005)، محمد أحمد محمود خطاب، 2004)، (محمود صوالحه، 2007)، (أیمن یوسف حجازی، 2005)، (منى کمال أمین عبد العاطی، 2014)، ذلک بالإضافة للخبرة المیدانیة لدى الباحث لزیارة مدارس الأمل للصم، والاستعانة ببعض الموجهین المتخصصین فی مجال التربیة الخاصة.

أسس البرنامج العلاجی :

          یمکن إیجاز الأسس النفسیة والتربویة التی یقوم علیها البرنامج على                  النحو التالی :

1-   یقوم البرنامج على خصائص نمو وحاجات الأطفال الصم فی مرحلة الطفولة المتأخرة فی عمر (9-12) عاماً.

2-   أن یکون البرنامج مرحاً ومتقبلاً ومریحاً للنفس عند هؤلاء الأطفال فی هذه المرحلة.

3-   مدة الجلسة (30) دقیقة بناءً على الدراسات السابقة وراء الخبراء فی هذه المرحلة.

4-   أن تحتوی الجلسة على فنیات متنوعة ترکز على تحقیق الهدف من الجلسة ومن ثم تحقیق الهدف العام للبرنامج.

5-   أن تختتم کل جلسة بفنیة التدعیم وذلک لتحقیق السلوکیات الإیجابیة، ومن ثم حدوث کف للسلوکیات السلبیة وإطفائها.

 

 

النموذج أو النظریة التی یستند إلیها البرنامج :

یقوم الأساس الفلسفی المرجعی للبرنامج على نظریة فلسفیة وهی نظریة التعلم الاجتماعی، وعلیها یستند الإطار المرجعی للبرنامج المستخدم فی الدراسة الحالیة، ولقد قدم باندورا نظریة التعلم الاجتماعی، حیث أنها تلائم طبیعة الطفل الأصم وأیضاً الاکتئاب المراد خفض أعراضه، وتقر هذه النظریة بأننا جمیعاً والأطفال بصفة خاصة نکتسب وحدات السلوک من خلال مراقبتنا لسلوک الآخرین وتقلیدنا لهم وهو ما یعرف بفنیة النمذجة. وسوف یتناول الباحث نظریة التعلم الاجتماعی لباندورا بشیء من الإیجاز.

  • ·  نظریة التعلم الاجتماعی :

تعتبر نظریة التعلم الاجتماعی لباندورا إحدى النظریات المعاصرة للعلاج السلوکی بصفة عامة وبخاصة للأطفال، ویرى باندورا مؤسس نظریة التعلم الاجتماعی أن السلوکیات متعلمة من خلال ملاحظة الآخرین ومحاکاتهم فیتعلم الأفراد متى یسلکونه سلوکاً معیناً وکیف یسلکونه ومع من یسلکونه من خلال خبرات مباشرة وغیر مباشرة (Friman, 1996, 13-39). وترجع فکرة التعلم عن طریق الخبرة المباشرة إلى قانون التعزیز الذی وضعه سکنر Skinner حیث تتم المحافظة على السلوک من خلال الثواب والعقاب                  وفکرة التعلم عن طریق الخبرة التوکیدیة ترجع إلى تعلم الأفراد عن طریق تقلید                      الآخرین من خلال الآباء والأخوة والأقارب والمشاهیر (Huang, W., & Curo, A., 1997, 3-44).

کما یرى باندورا أن السلوک والعوامل الشخصیة الداخلیة (المعتقدات – الأفکار – التفصیلات – الإدراکات الذاتیة) والمؤثرات البیئیة کلها تعمل بشکل متداخل فکل منها یؤثر فی الآخر ویتأثر بها، فیرى عبد الرحمن سید سلیمان (1999، 618) أنه عند مشاهدة برنامج تلیفزیونی یتحدد نسبیاً بالتفضیلات الشخصیة للفرد وهذه التفضیلات لها تأثیر على البیئة کما أن البیئة والقوى الخارجیة تؤثر على تفضیلات الفرد وأنماط سلوکه لأن الفرد لا یحب أو یختار برنامجاً لم یعرضه التلیفزیون، ویرى جابر عبد الحمید (1994، 381-383) أن عوامل تؤثر فی درجة تقلید وانتباه الفرد للنموذج مثل :

 

1-   خصائص النموذج ومدى التشابه بین النماذج.

2-   نمط السلوک الذی یمثله النموذج فکلما تعقد السلوک ضعف التقلید من ملاحظة واحدة.

3-   معاییر مکافأة الذات عن الأداء الجید مقابل الأداء الردیء.

4-   نتائج سلوک النموذج حیث أن المسترشد یقلد السلوک الذی یلقی الإثابة.

5-   الدافعیة لدى الملاحظ أو المسترشد فکلما زادت الدافعیة والتهیؤ زادت درجة                 تقلیده للسلوک.

وقد حققت نظریة التعلم الاجتماعی نجاحاً من حالات الإعاقة على النحو الذی قدمه کرومویل (Cromwell, 1963) ، (محمد محروس الشناوی، 1997، 301).

الفنیات والاستراتیجیات المستخدمة فی البرنامج :

استخدم الباحث بعض فنیات التعلم الاجتماعی لخفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم ومن أهم هذه الفنیات ما یلی :

أ – فنیة النمذجة   Modeling

تعتبر النمذجة التطبیق الرئیسی لنظریة التعلم الاجتماعی التی وضعها باندورا (Bandura, 1977) والتی تعتمد على تنمیة السلوک عن طریق ملاحظة أشخاص آخرین – نماذج – یقومون بهذا السلوک، ویمکن اکتساب السلوک من مجرد ملاحظة الآخرین حتى لو لم یشترک القائم بالملاحظة فی هذا السلوک، أو یتلقى نتائج مباشرة عن الأداء، وفی التطبیق العملی یمکن أن تتم عملیة النمذجة باستخدام النمذجة الحسیة المباشرة أو من خلال النمذجة الضمنیة مثل استخدام القصص (محمد محروس الشناوی، 1997، 454).                 ویرى (Bandura, 1986, 46-49) أن آثار التعلم بالملاحظة تساعد الأفراد على توسیع معارفهم ومهاراتهم من خلال ملاحظة أداء الآخرین، ویظهر التعلم بالملاحظة واضحاً حینما یقدم النموذج أنماطاً فکریة أو سلوکیة جدیدة لم یعرفها الملاحظ من قبل ولکن              عرفها بالملاحظة.

 

ب- فنیة لعب الدور    Role play

أشار (Westwood, Peter, 1999, 78) إلى أن لعب الدور أو أداء الدور هو طریقة تعلم الأسس المؤثرة فی العلاقات الشخصیة المتبادلة، إن ذلک یجعل الفرد یؤدی دوراً فی لعب تلقائی سواء کان ذلک فی العلاج النفسی أو التدریب السیادی مثل: التدریب على الاتصالات الهاتفیة بأصدقائه، أو مبادرة زملائه بالتحیة، أو قیامه بطریقة تلقائیة بالتعرف على الآخرین. وقد ارتبط اسم مورینو بمصطلح لعب الدور وهو القدرة على إجراء تفاعل مع الأشخاص الآخرین عن طریق وضع الفرد نفسه مکان الآخرین، وأن ینظر إلى الأمور المختلفة من وجهة نظر الآخرین، وتنمو القدرة على أخذ الدور من خلال اکتساب الطفل القدرة على وضع عدد متزاید من العوامل أو المظاهر بطریقة تلقائیة، بالإضافة إلى نمو قدرته على أن یقیم نفسه فی عملیة الحکم على الأشیاء أو على آراء الآخرین ووجهات نظرهم حینما یقوم هو بعملیة الحکم (عادل عبد الله محمد، 2011،   92-93).

جـ- فنیة الواجب المنزلیة   Home Work

تشیر إلى الأنشطة التی یمکن للطفل أن یؤدیها خارج جلسات البرنامج وتأخذ شکل الواجبات المنزلیة، حیث تلعب دوراً هاماً فی حدوث التغییر حیث یمارس الطفل خلالها ما تم التدریب علیه من مهارات وغیر ذلک من خلال جلسات البرنامج (عادل عبد الله محمد، 2000، 43)، حیث قام الباحث بتکلیف الأطفال بمجموعة من التکلیفات المنزلیة وفقاً لما یتطلبه مضمون الجلسة، ومناقشتها فی الجلسات التالیة موضع النقاش وذلک للتأکد من اکتساب الأطفال مجموعة من السلوکیات لخفض أعراض الاکتئاب.

د – فنیة تکرار السلوک    Behavior Repetition

وفیها یتم إعادة وتکرار السلوک أکثر من مرة وذلک للتدریب والاقتداء بالنموذج وکتغذیة راجعة، وهذا یفید فی التدریب على السلوک الصحیح واتباع التعلیمات وتنفیذ الأوامر الموجهة للطفل.

 

هـ- تدعیم السلوک الإیجابی     Positive Behavior Support

تستخدم إستراتیجیة تدعیم السلوک الإیجابی کما یرى (عادل عبد الله محمد، 2011، 290) فی سبیل تقدیم التدعیم والتعزیز اللازم للسلوک الإیجابی الذی قد یأتی به الطفل حتى یقوى ویستمر، کما أنها فی الوقت ذاته تتجاهل ما قد یصدر عن الطفل من سلوکیات سلبیة، فلا یتم ا لترکیز علیها أو الالتفات لها، وعلى هذا الأساس فإن هذه الإستراتیجیة تعمل على استخدام نسق معین یتم فی ضوئه فهم تلک الظروف التی عادة ما یکون من شأنها أن تبقى على سلوک التحدی وعدم الامتثال للنظام المدرسی أو إصدار السلوکیات الفوضویة أو السلوک غیر المناسب من جانب الطفل.

و – التوجیه الیدوی واللفظی :

وقد استخدم الباحث هذه الفنیات بشکل متکامل فی مکانها المناسب، ففی بدایة البرنامج یستخدم الباحث هذه الفنیات، ثم الإقلال من هذه الفنیات تدریجیاً حتى یتمکن الأطفال من القیام بالأنشطة دون تدخل من الباحث.

ز – المشارکة التعاونیة :

تهتم هذه الفنیة بتیسیر التفاعل بین المدرب والمتدربین وذلک خلال التدریب على مهمة ذات معنى، وتوفیر المساعدة الضروریة لإنجاز المهمة على أساس أن المهام تجمع الأفراد، وتتیح المشارکة فی أداء العمل، وبهذا یتم التفاعل الإنسانی وتکثیف الاعتماد المتبادل بین الأفراد، ویتم بینهم المشارکة والتعاون لإتمام المهمة معاً.

ک- الحوار والمناقشة :

تحتم هذه الفنیة على المعالج الاستمرار فی الحوار أثناء التدریب على المهمة، فعندما لا یستطیع المعالج التواصل مع الأفراد بالأفعال، هنا علیه بالحوار المستمر والتحدث بالکلمات التی تعطی معنى للعلاقات الحمیمة التی تساعد على الاندماج والمشارکة فی أداء وإتمام المهام الموکلة إلیهم.

 

 

ل- القصص الاجتماعیة :

وتستخدم القصص الاجتماعیة فی جلسات البرنامج من خلال عرض بعض القصص التی تحکی آداب التفاعل مع الآخرین والتأکید على السلوکیات المرغوبة وشرح نتائجها الإیجابیة للأفراد المعاقین.

تتضمن هذه الإستراتیجیة موقف اجتماعی أو مهارة اجتماعیة وتقدم سلوک مرغوب، ویتم تقدیم المعلومات عن هذه المواقف أو السلوکیات فی القصص بطریقة واضحة لتقلیل الخلط فی السلوکیات المتوقعة (هشام الخولی، 2008، 163).

م- التغذیة المرتدة :

تعنی هذه الفنیة تزوید الفرد بالمعلومات من المدرب أو المهمة ذاتها التی یمارسها الفرد وهذه المعلومات على النحو التالی :

-    یحکم المدرب على استجابة الفرد بأنها صحیحة أو خاطئة.

-    یزود المدرب الفرد بالاستجابة الصحیحة.

-    یسأل الفرد سؤالاً جدیداً آخر.

-    یشرح المدرب ما یجب أن تکون علیه الاستجابة الصحیحة.

                                   (فؤاد أبو حطب، آمال صادق، 1990، 408)

تطبیق البرنامج :

قام الباحث بتطبیق البرنامج على عینة الدراسة الحالیة، وذلک على مدى (60) جلسة (لقاء) بواقع أربع جلسات أسبوعیاً لمدة أربعة أشهر تقریباً، وکل جلسة (30) دقیقة، وتم تطبیق البرنامج على الأطفال الذکور لاستمرارهم فی اللعب لفترة طویلة وتحملهم المشقة، ولدیهم درجة عالیة (الارباعی الأعلى) على مقیاس الاکتئاب.

 

نتائج الدراسة ، ومناقشتها :

الفرض الأول : اختباره ، ومناقشته :

والذی ینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی للاکتئاب لصالح المجموعة التجریبیة لدى الأطفال الصم ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام ثلاثة أسالیب لابارامتریة هی اختبار مان – ویتنی (U) ، وویلکوکسون (W) ، وقیمة (Z) ، والجدول (1) یوضح ذلک.

جدول رقم (1)

قیم U, W, Z ودلالتها للفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة   فی القیاس البعدی لخفض أعراض الاکتئاب (ن1 = ن2 = 6)

المجموعة

م

م الرتب

مج الرتب

U

W

قیمة Z

الدلالة

التجریبیة

الضابطة

17.25

26.24

3.75

9.25

22.50

55.50

1.50

3.98

2.73

0.01

ویتضح من الجدول (1) أن الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین دالة عند مستوى (0.01) وأن هذه الفروق لصالح المجموعة التجریبیة. وبالتالی فإن النتائج تحقق صحة الفرض الأول.

وهذا یدل على فاعلیة البرنامج العلاجی القائم على اللعب فی خفض أعراض الاکتئاب للأطفال الصم لدى المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج مباشرة.

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج العدید من الدراسات السابقة التی استخدمت برامج علاجیة فی متغیرات مختلفة، مثل دراسة کل من: (سعد بن عبد الرحمن الشهری، 2007)، (Hind Daniel, et al., 2010) و (Kristin, K., 2010) و (Karrie, L. Swan, 2011) و (Jafari, 2011) و(منى کمال أمین، 2014).

وهذا یدل على استخدام فنیات نظریة التعلم الاجتماعی المستخدمة فی البرنامج مثل (النمذجة – التعزیز – الواجبات المنزلیة – لعب الدور - المشارکة التعاونیة – الحوار والمناقشة – القصص الاجتماعیة – التغذیة الراجعة) التی أدت إلى انخفاض حدة أعراض الاکتئاب لدى أفراد المجموعة التجریبیة التی تعرضت للبرنامج بخلاف أفراد المجموعة الضابطة لم یظهر أی انخفاض فی خفض الاکتئاب وذلک لأنهم لم یتعرضوا لنفس الأنشطة والخبرات السلوکیة التی تعرض لها أطفال المجموعة التجریبیة. فاللعب له أثر فی خفض أعراض الاکتئاب وخاصة فی التدخل المبکر للأطفال الصم وعلاج الاضطرابات النفسیة واللعب یؤدی إلى رفع الروح المعنویة.

الفرض الثانی : اختباره ، ومناقشته :

والذی ینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم لصالح القیاس البعدی ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام نفس الإجراء السابق، والجدول (2) یوضح ذلک.

جدول رقم (2)

قیم U, W, Z ودلالتها للفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لخفض أعراض الاکتئاب (ن = 6)

القیاس

م

م الرتب

مج الرتب

U

W

قیمة Z

الدلالة

البعدی

17.15

3.75

22.50

1.50

3.95

2.73

0.01

القبلی

26.24

9.25

55.50

ویتضح من الجدول (2) أن الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی دالة عند مستوى (0.01) وأن هذه الفروق لصالح القیاس البعدی. وبالتالی فإن هذه النتائج تحقق صحة الفرض الثانی.

وهذا یعنی فاعلیة البرنامج العلاجی القائم على اللعب فی خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم لدى المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج واستمرار فاعلیته، وأنه قد حدث تحسن دال فی خفض أعراض الاکتئاب للمجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی بسبب تعرضهم للبرنامج والاستفادة من فنیات وجلسات وخبرات البرنامج، وهذا ما أکدته دراسة کل من: (محمد أحمد خطاب، 2004) ، (هدى شعبان محمد عوض، 2010) ، (Asbell, L.B., 2010) ، (علاءالدین إبراهیم یوسف، 2008) ، (أحمد محمد جاد الرب، 2007) ، (إسلام عبد القادر علی السید، 2011).

وتأتی هذه النتائج متفقة مع نتائج الفرض الأول وتؤکد على أهمیة وفاعلیة مدخل العلاج باللعب فی خفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم وذلک من خلال استخدام فنیات النمذجة، لعب الدور، الواجب المنزلی، التغذیة الراجعة، التعزیز، التی أدت إلى خفض أعراض الاکتئاب لدى هؤلاء الأطفال الصم.

ویرجع التحسن الذی طرأ على أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی إلى خضوع هؤلاء الأطفال لبرنامج العلاج باللعب ومجموعة الأنشطة التی تحتوی على ألعاب بسیطة وجذابة أتاحت لهم الفرصة للتفاعل مع الأطفال الآخرین بطریقة ملائمة، کما أن انتقال البرنامج بألعاب مختلفة متدرجة من البسیط إلى المرکب من حیث إتباع التعلیمات، وتکرار التدریب علیها أدى إلى انخفاض أعراض الاکتئاب حیث تم إجراء الجلسات بشکل متواصل ومترابط فی إطار جو من المرح والبهجة والمرونة واستخدام فنیة التعزیز أدت إلى شعور الأطفال بنوع من السعادة والإتیان بالسلوکیات الإیجابیة وکل هذا یؤدی إلى خفض أعراض الاکتئاب.

الفرض الثالث : اختباره ، ومناقشته :

والذی ینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدی لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام الإجراء المتبع فی اختبار صحة الفرض السابق، والجدول (3) یوضح ذلک.

جدول رقم (3)

قیم U, W, Z ودلالتها للفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدی لخفض أعراض الاکتئاب (ن = 6)

القیاس

م الرتب

مج الرتب

U

W

قیمة Z

الدلالة

البعدی

5.60

33.60

13.00

0.16

0.81

غیر دالة

القبلی

7.30

43.80

ویتضح من الجدول (3) أن الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدی غیر دالة وهذا ما یحقق صحة الفرض الثالث.

وهذا یدل على أن أ فراد المجموعة الضابطة والتی لم تتعرض للبرنامج العلاجی القائم على اللعب لم یحدث لأفرادها أی تفسیر له دلالته وذلک بالنسبة لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم، وأیضاً أفراد المجموعة الضابطة لم یستفیدوا من أسس وقواعد وفنیات البرنامج العلاجی، وهذا یتفق مع نتائج الدراسات السابقة مثل دراسة کل من : (Hind Daniel, et al., 2010) ، (الحسین بن حسن محمد، 2012) ، (هدى شعبان محمد، 2010) ، (أسامه عادل محمود، 2013) ، (Karrie, L. Swan, 2011) ، (منى کمال أمین، 2014) ، (نجلاء فتحی عبدالرحمن، 2014).

الفرض الرابع : اختباره ، ومناقشته :

والذی ینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی لخفض أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام الإجراء المتبع فی الفرض السابق، والجدول (4) یوضح ذلک.

 

 

جدول رقم (4)

قیم U, W, Z ودلالتها للفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی لخفض أعراض الاکتئاب (ن = 6)

القیاس

م الرتب

مج الرتب

U

W

قیمة Z

الدلالة

البعدی

9.25

55.50

12

0.18

1.84

غیر دالة

القبلی

9.75

50.50

ویتضح من الجدول (4) أن الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی غیر دالة وهذا ما یحقق صحة الفرض الرابع.

وهذا قد یرجع إلى ما تم خلال المرحلة الأخیرة من البرنامج من زیادة تدریب أفراد هذه المجموعة على القواعد والفنیات والأسس والأنشطة والواجبات المنزلیة التی یقوم علیها البرنامج وما تم تنمیته خلاله من مهارات وذلک بعد تدریبهم علیها خلال المرحلة السابقة من البرنامج وهو الأمر الذی ساهم بشکل أساسی فی استمرار أثر ذلک التدریب إلى ما بعد انتهاء البرنامج وخلال فترة المتابعة، وأدى بجانب ذلک إلى عدم حدوث انتکاسة بعد انتهائه، وهذا ما أکدته الدراسات السابقة.

کما یعزو استمراریة فعالیة البرنامج إلى استناده إلى أساس نظری و فلسفی سلیم، فقد تم إعداده فی ضوء مراجعة الدراسات السابقة والبرامج التی نفذت فی هذا المجال وکما أنه تم بناء البرنامج فی ضوء القاعدة الصحیحة فی تعلم السلوک المستهدف مثل التعلم الاجتماعی لباندورا، کما اعتمد البرنامج على کثرة وتعدد الأنشطة والفنیات مع استغراق البرنامج مدة مناسبة، مع صغر حجم العینة، أیضاً یرجع بقاء أثر البرنامج إلى مدى إتقان أطفال المجموعة التجریبیة لقواعد تعلیمات خفض الاکتئاب التی تم التدریب علیها أثناء جلسات البرنامج فترسخت بداخلهم مما أدى إلى استمراریة وفاعلیة البرنامج العلاجی القائم على اللعب، علاوة على التأثیر الواضح لکثرة التدریب وإعادة التدریب، بالإضافة إلى تناسب أنشطة البرنامج مع خصائص الأطفال الصم حیث تم إعداد البرنامج فی ضوء توصیات الباحثین ونتائج الدراسات السابقة، کل ذلک ساعد على استمراریة فعالیة البرنامج لما بعد فترة المتابعة.

 

أوجه الإفادة من الدراسة الحالیة :

1-   تؤکد نتائج الدراسة الحالیة على أهمیة استخدام البرنامج العلاجی القائم على اللعب فی خفض حدة أعراض الاکتئاب لدى الأطفال الصم بصفة خاصة وذوی الفئات الخاصة والعادیین بصفة عامة.

2-   بناء برامج علاجیة قائمة على اللعب تناسب کل فئة عمریة تساعد على التنفیس الانفعالی وإخراج الطاقة المکبوتة مما یؤدی إلى تحقیق التوافق والصحة النفسیة.

3-   عرض هذا البرنامج العلاجی القائم على اللعب الذی یؤدی إلى خفض أعراض الاکتئاب على المتخصصین فی التربیة والتعلیم وکلیات التربیة لمواجهة طلابهم بعد التخرج فی کیفیة الحد من أعراض الاکتئاب والتخلص من التوترات الانفعالیة والجسمیة مما یؤدی إلى تحقیق مستقبل باهر وتحقیق التوافق والصحة النفسیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة والأجنبیة

أولاً : المراجع العربیة :

أحمد بلقیس، توفیق مرعی (1987): سیکولوجیة اللعب، عمان، دار الفرقان للنشر والتوزیع.

أحمد محمد جاد الرب أبو زید (2007): السلوک الفوضوی لدى الأطفال المتخلفین عقلیاً ومدى التدخل العلاجی فی خفضه، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

أسامة عادل محمود (2013): المساندة الاجتماعیة کما یدرکها الأطفال المعاقون سمعیاً وعلاقتها بتواصلهم الاجتماعی، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.

أسامة محمد الغریب (2011): أبعاد حل المشکلات الاجتماعیة المنبئة بکل من القلق والاکتئاب لدى طلاب کلیة التربیة الأساسیة، دراسات عربیة فی علم النفس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، أبریل، المجلد (10)، العدد (2)، ص ص 215-252.

أسعد منصور رزق (2011): موسوعة علم النفس، ط3، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت (لبنان).

إسلام عبد القادر علی السید (2011): فعالیة العلاج المعرفی السلوکی فی تخفیف بعض الأعراض الاکتئابیة وأثره على دافعیة الإنجاز لدى الطلاب المتأخرین دراسیاً بالمرحلة الإعدادیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.

أیمن الهادی عبد الحمید (2005): فعالیة التدریب على اللعب الترکیبی فی تحسین مستوى الانتباه للأطفال المتخلفین عقلیاً، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

أیمن یوسف طه حجازی (2005): أثر توظیف الألعاب التربویة فی تنمیة بعض مهارات اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الأساسی، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة غزة.

جابر عبد الحمید جابر (1994): علم النفس التربوی، ط3، القاهرة، دار الرشاد.

حامد عبد السلام زهران (2005): الصحة النفسیة والعلاج النفسی، ط3، عالم الکتب، القاهرة.

حسین إبراهیم عبد اللطیف (2001): الاکتئاب النفسی دراسة للفروق بین حضارتین وبین الجنسین، مجلة دراسات نفسیة، رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة، القاهرة، المجلد (7)، العدد (1)، ص ص 342-361.

الحسین بن حسن محمد السید (2012): الصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة والاکتئاب لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة المتضررین وغیر المتضررین من السیول بمحافظة جده، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

حسین علی فاید (2001): العدوان والاکتئاب فی العصر الحدیث (نظرة تکاملیة)، مؤسسة حورس الدولیة للنشر والتوزیع، الإسکندریة.

رشاد علی عبد العزیز موسى (2009): سیکولوجیة المعاق سمعیاً، القاهرة، عالم الکتب.

سعد بن عبد الرحمن سعد الشهری (2007): برنامج تدریبی قائم على اللعب بالتشکیل فی خفض السلوک العدوانی لدى عینة من الأطفال المتخلفین عقلیاً، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد.

صابر حجازی عبد المولى (2005): الصحة النفسیة فی حیاتنا الیومیة، مطابع الشروق، الفیوم.

صالح عبد المقصود السواح (2007): فعالیة التدریب على التواصل فی تعدیل السلوک الإنسحابی لدى الأطفال ضعاف السمع، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة بین سویف.

طارق عبد الرؤوف عامر، ربیع عبد الرؤوف محمد (2008): الإعاقة السمعیة " مفهومها – أسبابها – تشخیصها "، القاهرة، مؤسسة طیبة.

عادل عبد الله محمد (2000): العلاج السلوکی المعرفی، القاهرة، دار الرشاد.

عادل عبد الله محمد (2004): الإعاقات الحسیة، القاهرة، دار الرشاد.

عادل عبد الله محمد (2011): تعدیل السلوک الإنسانی، الریاض، دار الزهراء.

عادل عبد الله محمد (2011أ): مدخل إلى التربیة الخاصة " علم نفس ذوی الإعاقة والموهبة "، الریاض، دار الزهراء.

عادل محمد العدل (2013): مدخل إلى التربیة الخاصة، القاهرة، دار الکتاب الحدیث.

عبد الرحمن سید سلیمان (1999): بحوث ودراسات فی العلاج النفسی، القاهرة، مکتبة الزهراء.

عبد العزیز السید الشخص (1995): مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی للأسرة، ط2، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.

عبد العزیز السید الشخص (2002): التدخل المبکر وتنمیة المفاهیم والمهارات الأساسیة للأطفال المعوقین سمعیاً (برنامج مقترح للأسرة والمدرسة)، الندوة العلمیة السابعة للاتحاد العربی للهیئات العاملة فی رعایة الصم، الدوحة (28-30) أبریل، 324-393.

عبد الفتاح رجب مطر، سحر زیدان (2010): سیکولوجیة ذوی الإعاقة السمعیة وتربیتهم، الریاض، دار النشر الدولی.

عبد الله عسکر (2006): الاکتئاب النفسی بین النظریة والتطبیق، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.

عبد المطلب أمین القریطی (2000): الصحة النفسیة، دار الفکر العربی، القاهرة.

علاء الدین إبراهیم یوسف (2008): مدى فعالیة برنامج إرشادی نفسی للتخفیف من أعراض الاکتئاب عند طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.

علاء الدین إبراهیم یوسف (2008): مدى فعالیة برنامج إرشادی نفسی للتخفیف من أعراض الاکتئاب عند طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.

عوشه أحمد المهیری (2010): التوافق الاجتماعی والنفسی لدى الطلبة الصم وضعاف السمع فی دولة الإمارات العربیة المتحدة، المجلة الدولیة للأبحاث التربویة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة، المجلد (3)، العدد (27)، ص ص (88-108).

فایزة مکرومی السید بکر (1998): اختبار الذکاء غیر اللفظی للصم، القاهرة، مکتبة دار النهضة العربیة.

لویس کامل ملیکة (2005): العلاج السلوکی وتعدیل السلوک، دار العلم، الکویت.

محمد إبراهیم عبد الحمید (1999): تعلیم الأنشطة والمهارات لدى الأطفال المعاقین عقلیاً، القاهرة، دار الفکر العربی.

محمد أحمد محمود خطاب (2004): فاعلیة برنامج علاجی باللعب لخفض درجة بعض الاضطرابات السلوکیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین، رسالة دکتوراه، معهد دراسات الطفولة، جامعة عین شمس.

محمد عبد الظاهر الطیب (2009): الصحة النفسیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.

محمد محروس الشناوی (1997): التخلف العقلی، الأسباب، التشخیص، العلاج، القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.

محمد محفوظ محمد (2010): فعالیة برنامج تدریبی فی تنمیة اللعب الرمزی للأطفال التوحدیین، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.

محمد محمد بیومی خلیل (2000): سیکولوجیة العلاقات الأسریة، القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر.

محمود صوالحه (2007): علم نفس اللعب، ط2، عمان: دار المیسرة.

منى کمال أمین عبد العاطی (2014): فعالیة العلاج باللعب فی الحد من بعض مشکلات الانضباط السلوکی لدى الأطفال ذوی الإعاقة العقلیة البسیطة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.

نبیلة الشوربجی (2011):إساءة معاملة أطفال الشوارع وعلاقتها بالاکتئاب، دراسات نفسیة، کلیة التربیة، جامعة المنیا، العدد (4)، ص ص 691-716.

نجلاء فتحی عبد الرحمن (2014): فاعلیة برنامج تدریبی قائم على التأهیل المهنی لتحسین التوافق النفسی والاجتماعی لدى المعاقین عقلیاً القابلین للتعلم، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.

هدى شعبان محمد عوض (2010): فاعلیة برنامج إرشادی فی تنمیة القدرة على التمییز الانفعالی لدى الأطفال الصم فی ضوء نظریة العقل، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.

هشام عبد الرحمن الخولی (2008): دراسات وبحوث فی علم النفس والصحة النفسیة، ط1، دار مصطفى للطباعة، بنها.

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً : المراجع الأجنبیة :

Asbell, L.B. (2010): Style of coping, daily Hassles, and Hardiness as Mediatros and Outcome in the stree-lness relationship, A prospective Study, 49, 12, 10, 510.

Banadura, A. (1986): Social foundation of thought and action-social cognitive theory. Inc: Prentice Hall.

Carmer, D. kKupshiki, G. (2013): Effect of rational and irrational statements on intensity and inappropriateness of emotional distress and irrational beliefs. I psychotherapy Patient Britishj, Clinical Psychology, 8, 3, 319-320.

Charlebois, P., Brendgen M; Vitaro, F; Nomandeau, S. & Boudreau, J. (2004): Examining Dosage effects on prepenting outcomes: Results from a multi-Modal Longitudinal Preventive Intervention for Young disruptive Boys. Journal of School Psychology, 42, 201-220.

Denis G, Sukhodolsky, S; Arthur, G Erin, S, & Lisa, O. (2005): Dismantling Anger control training for children, A Randomized pilot study of social problem.

Friman, P. (1996): Parent use of DRL on high rate disruptive behavior: direct ad collateral benefits, Research in Developmental Disabilities, 11(2), 13-39.

Hind Daniel, Ocathain Alicia, & Cooperp Cindy (2010): The acceptability of computerized cognitive behavioural therapy for the treatment of depression in people with chronic physical disease: A qualitative study of people with multiple sclerosis. Psychology, Health; Jul, 25, 699-712, 14P, 1 Chart.

Huang, W. & Cuvo, A. (1997): Social skills training for adults with mental retardation in job retarded setting, Behavior Modification, 21(1), 3-44.

Jafari N, Mohammed R.M, Kanba M, Farid S. & Chita P. (2001): The effect of play therapy on bahvrioral problems of maladjusted preschool children. Journal Psychiatry, 6(1), 37-42.

Karrie L. Swan, B.SM. ED (2011): Effectiveness of play therapy on problem behaviors of children with intellectual disability: A single subject Design. Unpublished Doctor Dissertation Doctor degree of Philosophy, University of NorthTexas.

Kristin K. Meany-Walen, M.A. (2010): Alderian play therapy: Effectiveness on Disruptive behaviors of early elementary-aged children. Unpublished Doctor Dissertation, Doctor Degree of Philosophy – University of NorthTexas.

Landreth, G.L. (2002): Play therapy: The art of the relationship                  (2nd ed). New York: Brunner-Routleledge.

Mary, M., & Gray, C. (2009): Social problem solving, Anxiet and Depression I Adult Male prisoners, Legal and Criminological Psychology, 14, 1, 101-107.

McKay, M.M.; Gonzales, Quintana E; Kim. L & Adi, A. (1999): multiple family groups an alternative for reducing disruptive behavioral difficulties of urban children, Research on Social Work Practice 9(5), 593-607.

Rosbrook, A., & Whittingham, K. (2010): A wtistic traits in the General population what mediates the with Depressive and Anxious Symptomatology, Researchin Autism Spectrum Diorders, 4, 3, 415-416.

Shary L, D. Hull (2008): The effects of weekly child. Centered play therapy on the behavioral problems of elementary students. Unpublished Doctor Dissertation, Doctor Degree of Educational Leadership and human development – University of Central Missour.

Solving Versus Social Training Components. Play Therapy, 36(1), 15-23.

Westwood, P. (1999): Common sense methods for children with special needs (3th Ed.), New York: Routledge.

Yang, D (2013): The Relationship Between school factors and depression in middle school students. Chinese Journal of Clinical Psychology, 10, 1, 33.

 



(*) انظر ملاحق الدراسة.

أولاً : المراجع العربیة :
أحمد بلقیس، توفیق مرعی (1987): سیکولوجیة اللعب، عمان، دار الفرقان للنشر والتوزیع.
أحمد محمد جاد الرب أبو زید (2007): السلوک الفوضوی لدى الأطفال المتخلفین عقلیاً ومدى التدخل العلاجی فی خفضه، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة حلوان.
أسامة عادل محمود (2013): المساندة الاجتماعیة کما یدرکها الأطفال المعاقون سمعیاً وعلاقتها بتواصلهم الاجتماعی، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.
أسامة محمد الغریب (2011): أبعاد حل المشکلات الاجتماعیة المنبئة بکل من القلق والاکتئاب لدى طلاب کلیة التربیة الأساسیة، دراسات عربیة فی علم النفس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، أبریل، المجلد (10)، العدد (2)، ص ص 215-252.
أسعد منصور رزق (2011): موسوعة علم النفس، ط3، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت (لبنان).
إسلام عبد القادر علی السید (2011): فعالیة العلاج المعرفی السلوکی فی تخفیف بعض الأعراض الاکتئابیة وأثره على دافعیة الإنجاز لدى الطلاب المتأخرین دراسیاً بالمرحلة الإعدادیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.
أیمن الهادی عبد الحمید (2005): فعالیة التدریب على اللعب الترکیبی فی تحسین مستوى الانتباه للأطفال المتخلفین عقلیاً، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.
أیمن یوسف طه حجازی (2005): أثر توظیف الألعاب التربویة فی تنمیة بعض مهارات اللغة العربیة لدى تلامیذ الصف الأول الأساسی، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة غزة.
جابر عبد الحمید جابر (1994): علم النفس التربوی، ط3، القاهرة، دار الرشاد.
حامد عبد السلام زهران (2005): الصحة النفسیة والعلاج النفسی، ط3، عالم الکتب، القاهرة.
حسین إبراهیم عبد اللطیف (2001): الاکتئاب النفسی دراسة للفروق بین حضارتین وبین الجنسین، مجلة دراسات نفسیة، رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة، القاهرة، المجلد (7)، العدد (1)، ص ص 342-361.
الحسین بن حسن محمد السید (2012): الصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة والاکتئاب لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة المتضررین وغیر المتضررین من السیول بمحافظة جده، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
حسین علی فاید (2001): العدوان والاکتئاب فی العصر الحدیث (نظرة تکاملیة)، مؤسسة حورس الدولیة للنشر والتوزیع، الإسکندریة.
رشاد علی عبد العزیز موسى (2009): سیکولوجیة المعاق سمعیاً، القاهرة، عالم الکتب.
سعد بن عبد الرحمن سعد الشهری (2007): برنامج تدریبی قائم على اللعب بالتشکیل فی خفض السلوک العدوانی لدى عینة من الأطفال المتخلفین عقلیاً، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد.
صابر حجازی عبد المولى (2005): الصحة النفسیة فی حیاتنا الیومیة، مطابع الشروق، الفیوم.
صالح عبد المقصود السواح (2007): فعالیة التدریب على التواصل فی تعدیل السلوک الإنسحابی لدى الأطفال ضعاف السمع، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة بین سویف.
طارق عبد الرؤوف عامر، ربیع عبد الرؤوف محمد (2008): الإعاقة السمعیة " مفهومها – أسبابها – تشخیصها "، القاهرة، مؤسسة طیبة.
عادل عبد الله محمد (2000): العلاج السلوکی المعرفی، القاهرة، دار الرشاد.
عادل عبد الله محمد (2004): الإعاقات الحسیة، القاهرة، دار الرشاد.
عادل عبد الله محمد (2011): تعدیل السلوک الإنسانی، الریاض، دار الزهراء.
عادل عبد الله محمد (2011أ): مدخل إلى التربیة الخاصة " علم نفس ذوی الإعاقة والموهبة "، الریاض، دار الزهراء.
عادل محمد العدل (2013): مدخل إلى التربیة الخاصة، القاهرة، دار الکتاب الحدیث.
عبد الرحمن سید سلیمان (1999): بحوث ودراسات فی العلاج النفسی، القاهرة، مکتبة الزهراء.
عبد العزیز السید الشخص (1995): مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی للأسرة، ط2، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.
عبد العزیز السید الشخص (2002): التدخل المبکر وتنمیة المفاهیم والمهارات الأساسیة للأطفال المعوقین سمعیاً (برنامج مقترح للأسرة والمدرسة)، الندوة العلمیة السابعة للاتحاد العربی للهیئات العاملة فی رعایة الصم، الدوحة (28-30) أبریل، 324-393.
عبد الفتاح رجب مطر، سحر زیدان (2010): سیکولوجیة ذوی الإعاقة السمعیة وتربیتهم، الریاض، دار النشر الدولی.
عبد الله عسکر (2006): الاکتئاب النفسی بین النظریة والتطبیق، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.
عبد المطلب أمین القریطی (2000): الصحة النفسیة، دار الفکر العربی، القاهرة.
علاء الدین إبراهیم یوسف (2008): مدى فعالیة برنامج إرشادی نفسی للتخفیف من أعراض الاکتئاب عند طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.
علاء الدین إبراهیم یوسف (2008): مدى فعالیة برنامج إرشادی نفسی للتخفیف من أعراض الاکتئاب عند طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.
عوشه أحمد المهیری (2010): التوافق الاجتماعی والنفسی لدى الطلبة الصم وضعاف السمع فی دولة الإمارات العربیة المتحدة، المجلة الدولیة للأبحاث التربویة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة، المجلد (3)، العدد (27)، ص ص (88-108).
فایزة مکرومی السید بکر (1998): اختبار الذکاء غیر اللفظی للصم، القاهرة، مکتبة دار النهضة العربیة.
لویس کامل ملیکة (2005): العلاج السلوکی وتعدیل السلوک، دار العلم، الکویت.
محمد إبراهیم عبد الحمید (1999): تعلیم الأنشطة والمهارات لدى الأطفال المعاقین عقلیاً، القاهرة، دار الفکر العربی.
محمد أحمد محمود خطاب (2004): فاعلیة برنامج علاجی باللعب لخفض درجة بعض الاضطرابات السلوکیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین، رسالة دکتوراه، معهد دراسات الطفولة، جامعة عین شمس.
محمد عبد الظاهر الطیب (2009): الصحة النفسیة، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة.
محمد محروس الشناوی (1997): التخلف العقلی، الأسباب، التشخیص، العلاج، القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.
محمد محفوظ محمد (2010): فعالیة برنامج تدریبی فی تنمیة اللعب الرمزی للأطفال التوحدیین، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.
محمد محمد بیومی خلیل (2000): سیکولوجیة العلاقات الأسریة، القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر.
محمود صوالحه (2007): علم نفس اللعب، ط2، عمان: دار المیسرة.
منى کمال أمین عبد العاطی (2014): فعالیة العلاج باللعب فی الحد من بعض مشکلات الانضباط السلوکی لدى الأطفال ذوی الإعاقة العقلیة البسیطة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.
نبیلة الشوربجی (2011):إساءة معاملة أطفال الشوارع وعلاقتها بالاکتئاب، دراسات نفسیة، کلیة التربیة، جامعة المنیا، العدد (4)، ص ص 691-716.
نجلاء فتحی عبد الرحمن (2014): فاعلیة برنامج تدریبی قائم على التأهیل المهنی لتحسین التوافق النفسی والاجتماعی لدى المعاقین عقلیاً القابلین للتعلم، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.
هدى شعبان محمد عوض (2010): فاعلیة برنامج إرشادی فی تنمیة القدرة على التمییز الانفعالی لدى الأطفال الصم فی ضوء نظریة العقل، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.
هشام عبد الرحمن الخولی (2008): دراسات وبحوث فی علم النفس والصحة النفسیة، ط1، دار مصطفى للطباعة، بنها.
 
 
 
 
 
 
 
ثانیاً : المراجع الأجنبیة :
Asbell, L.B. (2010): Style of coping, daily Hassles, and Hardiness as Mediatros and Outcome in the stree-lness relationship, A prospective Study, 49, 12, 10, 510.
Banadura, A. (1986): Social foundation of thought and action-social cognitive theory. Inc: Prentice Hall.
Carmer, D. kKupshiki, G. (2013): Effect of rational and irrational statements on intensity and inappropriateness of emotional distress and irrational beliefs. I psychotherapy Patient Britishj, Clinical Psychology, 8, 3, 319-320.
Charlebois, P., Brendgen M; Vitaro, F; Nomandeau, S. & Boudreau, J. (2004): Examining Dosage effects on prepenting outcomes: Results from a multi-Modal Longitudinal Preventive Intervention for Young disruptive Boys. Journal of School Psychology, 42, 201-220.
Denis G, Sukhodolsky, S; Arthur, G Erin, S, & Lisa, O. (2005): Dismantling Anger control training for children, A Randomized pilot study of social problem.
Friman, P. (1996): Parent use of DRL on high rate disruptive behavior: direct ad collateral benefits, Research in Developmental Disabilities, 11(2), 13-39.
Hind Daniel, Ocathain Alicia, & Cooperp Cindy (2010): The acceptability of computerized cognitive behavioural therapy for the treatment of depression in people with chronic physical disease: A qualitative study of people with multiple sclerosis. Psychology, Health; Jul, 25, 699-712, 14P, 1 Chart.
Huang, W. & Cuvo, A. (1997): Social skills training for adults with mental retardation in job retarded setting, Behavior Modification, 21(1), 3-44.
Jafari N, Mohammed R.M, Kanba M, Farid S. & Chita P. (2001): The effect of play therapy on bahvrioral problems of maladjusted preschool children. Journal Psychiatry, 6(1), 37-42.
Karrie L. Swan, B.SM. ED (2011): Effectiveness of play therapy on problem behaviors of children with intellectual disability: A single subject Design. Unpublished Doctor Dissertation Doctor degree of Philosophy, University of NorthTexas.
Kristin K. Meany-Walen, M.A. (2010): Alderian play therapy: Effectiveness on Disruptive behaviors of early elementary-aged children. Unpublished Doctor Dissertation, Doctor Degree of Philosophy – University of NorthTexas.
Landreth, G.L. (2002): Play therapy: The art of the relationship                  (2nd ed). New York: Brunner-Routleledge.
Mary, M., & Gray, C. (2009): Social problem solving, Anxiet and Depression I Adult Male prisoners, Legal and Criminological Psychology, 14, 1, 101-107.
McKay, M.M.; Gonzales, Quintana E; Kim. L & Adi, A. (1999): multiple family groups an alternative for reducing disruptive behavioral difficulties of urban children, Research on Social Work Practice 9(5), 593-607.
Rosbrook, A., & Whittingham, K. (2010): A wtistic traits in the General population what mediates the with Depressive and Anxious Symptomatology, Researchin Autism Spectrum Diorders, 4, 3, 415-416.
Shary L, D. Hull (2008): The effects of weekly child. Centered play therapy on the behavioral problems of elementary students. Unpublished Doctor Dissertation, Doctor Degree of Educational Leadership and human development – University of Central Missour.
Solving Versus Social Training Components. Play Therapy, 36(1), 15-23.
Westwood, P. (1999): Common sense methods for children with special needs (3th Ed.), New York: Routledge.
Yang, D (2013): The Relationship Between school factors and depression in middle school students. Chinese Journal of Clinical Psychology, 10, 1, 33.