نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 أستاذ علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط
2 أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية – جامعة أسيوط
3 کلية التربية – جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فعالیة برنامج معرفی سلوکی لتصحیح الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع للجانحین الأحداث فی مدینة أسیوط
إعــــداد
أ. د / على أحمد سید د/ صمویل تامر بشرى
أستاذ علم النفس التربوی أستاذ الصحة النفسیة المساعد
کلیة التربیة – جامعة أسیوط کلیة التربیة – جامعة أسیوط
الباحثة
منى عبد الرحیم محمد
} المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع – جزء ثانی– یولیو2015م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص الدراسة :
هدفت الدراسة الحالیة إلی التحقق من فعالیة برنامج معرفی سلوکی لتعدیل الاتجاهات السلبیة الشخصیة المضادة للمجتمع لدی الجانحین الأحداث بمدینة أسیوط .
بلغ عدد أفراد العینة الکلیة ( 20 ) حدثاً جانحاً والذین مثلوا أفراد المجموعة التجریبیة فقط , حیث استخدمت الباحثة التصمیم شبه التجریبی ذو المجموعة الواحدة . استخدمت الباحثة مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدی الاحداث الجانحین ( إعداد : الباحثة ) , والبرنامج القائم علی الکومبیوتر ( إعداد : الباحثة ) , والبرنامج المعرفی السلوکی لتعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع ( إعداد : الباحثة ) .
ولقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیا لبن متوسطی درجات القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاس السلوک المضاد لدی الاحداث الجانحین ( دال عند مستوی 0.001 ) , ووجود حجم أثر مرتفع للبرنامج المستخدم فی خفض السلوک العدوانی المضاد للمجتمع لدی الجانحین , وعدم وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات القیاسین البعدی والتتبعی علی مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدی الاحداث الجانحین.
Abstract :
The current study aimed to investigate the effectiveness of cognitive – behavioral program for modifying negative attitudes in the antisocial personality in juvenile delinquents in Assuit city.
The sample consisted of ( 20 ) juvenile delinquents Whore presented the experimental group members only as the researcher used the semi – group. The researcher used the antisocial behavior in juvenile delinquents ( Prepared : the researcher ) , the cognitive – behavioral program of modifying negative attitudes in the antisocial personality in juvenile delinquents in Assuit city.
The result revealed that there are statistically significant differences between the medians of Pretest and Post test treatment scores in the antisocial personality in juvenile delinquency and there is high effect size for the used program for reducing the aggressive antisocial behavior in juvenile delinquents and there aren't any statistically significant differences between the medians of post test and follow up treatment scores in the antisocial behavior in juvenile delinquents scale.
مقدمة البحث :
تعتبر المراهقة کمرحلة تعلیمیة ونمائیة من اخطر مراحل عمر الإنسان , ولا نغالی إذا قلنا أنها سن الأزمات أو سن المشکلات , فهی تشهد ظهور سلوک المشاغبة , والتدخین وظهور السلوک العدوانی والجانح وغیرها من السلوکیات المضادة للمجتمع , لما یتعرض له المراهق فى هذه المرحلة من مجموعة تغیرات فى مختلف جوانب شخصیته جسمیا وعقلیا وانفعالیا واجتماعیا تؤثر على مشاعره وسلوکه ومفهومه عن ذاته کما یواجه المراهق نتیجة هذه التغیرات صراعا بین حاجاته ورغباته وبین متطلبات وقیم المجتمع المحیط به , وتلعب هذه التغیرات دورا هاما فی زیادة ظهور المشکلات النفسیة والسلوکیة فی حیاة المراهق .
( محمود رامز یوسف , 2010 , 3 )
فمرحلة المراهقة تتمثل فى الواقع فترة تؤثر عواصف وظهور السلوک المضاد للمجتمع , بسبب الأوضاع الاجتماعیة والثقافیة السائدة فى المجتمع , حیث أنها تحیط المراهق بکثیر من القیود فهی تفرض قیودا صارمة على نشاط الجنسی , وعلى میله إلى التحرر والاستقلال والقیام بالمسئولیات مما یضطر المراهق إلى القیام بالسلوک المضاد للمجتمع فى محاولة منه لتأکید ذاته بالتمرد والعدوان والتخریب المعتمد للممتلکات والسرقة والهروب من المدرسة وغیرها من السلوکیات المضادة للمجتمع , وعلى الرغم من تعدد وتنزع هذه السلوکیات فإنها غالبا ما تحدث مع بعضها البعض وعلى هذا الأساس نجد انه من المحتمل بالنسبة للمراهقین العدوانیین أن تصدر عنهم بعض السلوکیات الاخری المضادة للمجتمع إلى جانب سلوکهم العدوانی .
( المرجع نفسه , 2010 , 3)
ولقد أصبحت قضیة انحراف الإحداث من المشکلات الاجتماعیة الخطیرة التی تعانی منها العدید من المجتمعات المتقدمة والنامیة ,نظرا لما تتمثله من خطورة على حیاة الإنسان وهدر لکرامته وقیمته وطاقتها البشریة . هذا بالإضافة إلی الخسارة المادیة المترتبة على رعایة هذه الفئة على المستوی المجتمعین لذا توجه الکثیر من الدول اهتماماتها بظاهرة انحراف الأحداث .
( مروة محمد فؤاد , 2011, 221 )
وفیما یتصل بالجنوح وعلاقته باضطرابات الشخصیة . تذکر إخلاص عبد الرقیب سلام ( 2013 , 111) أن الجانحین لدیهم دوافع نفسیة وسمات عامة وأسباب وعوامل مؤثرة سلبیة فى الانحراف السلوکی تسمی ( سیکوباتیة ) أی اضطرابات السلوک المضاد للمجتمع والمتمثل فى الخروج عن القیم والعادات والتقالید للمجتمع والدین .
وفى هذا السیاق , توصلت نتائج دراسة مروة محمد احمد ( 2009 ) أن جنوح الأحداث من وجهة النظر النفسیة یعد سلوکا مضادا للمجتمع یقوم على سوء التوافق أو الصراع النفسی بین الفرد ونفسه , وبین الفرد والمجتمع , بشرط أن یکون الصراع والسلوک المضاد للمجتمع سمة واتجاها نفسیا واجتماعیا یقوم علیها شخصیة الحدث الجانح فلقد أشارت نتائج تلک الدراسة إلى أکثر من 50 % من أفراد عینة الدراسة حصلوا على درجة مرتفعة وصلت إلى 70 تائیة فیما یتوافق فى الانحراف السیکوباتی فى کل فئة إجرامیة .
مشکلات الدراسة :
إن مشکلة جناح الأحداث ظاهرة اجتماعیة أصابت کل المجتمعات سواء أکانت متقدمة أو نامیة مع اختلاف أسبابها لذلک فإن هؤلاء الأحداث المنحرفین فی حاجة إلى إرشاد نفسی من خلال برنامج معرفی سلوکی للعمل على الحد من العوامل المؤثرة التی تدفعهم إلى الانحراف فإذا ما استطعنا تحقیق ذلک من خلال معرفة کیف تقوم المؤسسة بتعدیل سلوک هؤلاء الجانحین وکیف یتم تهیئتهم للانخراط فی المجتمع بعد خروجهم من المؤسسة .
فإن ذلک سوف یساعدهم على أن لا یثیرون المشکلات فیما بعد ولا یتحدون القانون وبهذا یحقق الإرشاد النفسی رسالته ، ومن هنا یتجه البحث الحالی إلى عمل برنامج معرفی سلوکی لتصحیح الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع لدى الجانحین الأحداث بمدینة أسیوط، ومن هنا یأتی دور الأخصائی الاجتماعی والأخصائی النفسی فی تصحیح الاتجاهات السلبیة وتعدیل السلوک غیر السوی المضاد للمجتمع لدى الجانحین من خلال استراتیجیات وفنیات إرشادیة ، تعمل على تحسین أداء الأحداث المنحرفین ومساعدتهم على التکیف مع المؤسسة ، ومن ثم تحقیق التغییر المنشود وبتغییر الأفکار السلبیة التی تؤدی إلى مشاعر سلبیة وبالتالی إلى سلوک سلبی فیمکن للأخصائی الاجتماعی والنفسی مساعدة الحدث على التخلص من الأفکار والاتجاهات غیر المنطقیة وأن یحل محلها أفکار واتجاهات منطقیة وعقلانیة ، بما قد یسهم فی ترک الحدث للأفکار الخاطئة ، وتعلیمه لبعض العبارات المنطقیة مما یؤدی إلى إعادة بناء الجوانب المعرفیة المطلوبة .
وتعود مبررات اختیار مشکلة البحث الحالی إلى :
1- تعاظم أهمیة الدور الإرشادی فی تصحیح الاتجاهات السلبیة وتعدیل السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین الأحداث .
2- ظهور ملامح سلوکیة سلبیة مضادة للمجتمع مصاحبة للدور الإرشادی فی مراکز الأحداث نتیجة لضعف الدور الإرشادی المنظومی لتلک الدور .
3- الحاجة إلى تقویم عمل منظومة الإرشاد النفسی شاملا (إدارة / أخصائی نفسی اجتماعی / عاملین ) .
4– ضعف برامج دور الأحداث فى تأهیل الأحداث داخل تلک الدور , والتوقف عن التواصل مع الحدث – عند مرحلة عمریة محددة - وهو ما قد یدفعهم إلى السرقة والانحراف .
وتتلخص مشکلة الدراسة فی التساؤلات الآتیة :
یمکن صیاغة مشکلة الدراسة الحالیة فی تساؤل رئیس مؤداه : "ما فاعلیة برنامج معرفی سلوکی لتصحیح الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع لدى الجانحین الأحداث بمدینة أسیوط ؟ " .
أهمیة الدراسة :
تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی أنها تتناول ظاهرة هامة تتعرض لها کافة المجتمعات - متقدمة ونامیة- وهی ظاهرة انحراف الأحداث وتتعدد أهمیة الدراسة الحالیة من الناحیتین النظریة والتطبیقیة فی التالـــی :
أهمیة نظریة :
1 – رصد الواقع المنظومى لدور الإرشاد النفسی فی تصحیح الاتجاهات السلبیة وتعدیل السلوک لدى الجانحین الأحداث بمدینة أسیوط فى دراسة تشخیصیة لهذا الدور.
2 – تناولها لشریحة هامة من أطفال ومؤسسات الرعایة الاجتماعیة للأحداث ، حیث إنها من الفئة العمریة الهامة فی المجتمع وتحتاج إلى الرعایة والاهتمام .
3 – ما تعرض له المجتمع المصری فی الآونة الأخیرة من سوء الأحوال الاقتصادیة والاجتماعیة ، والذی انعکس على زیادة معدلات جنوح الأحداث .
أهمیة تطبیقیة :
1 – ندرة الدراسات التی تناولت تشخیص دور الإرشاد النفسی لمؤسسات رعایة الأحداث فی تصحیح اتجاهات وتعدیل سلوک الجانحین .
2 – الخروج بمجموعة من التوصیات التی قد تساعد صناع القرار المسئولین فی المجالس القومیة للأمومة والطفولة ومؤسسات رعایة الأطفال لتکثیف جهودهم فی العمل على تعدی الممارسات الإداریة والإرشادیة السلبیة داخل دور الأحداث .
3 – تقدیم العون النفسی والإرشادی للأخصائیین النفسیین والاجتماعیین بمؤسسات رعایة جناح الأحداث , من خلال ما تسعى إلیه الدراسة الحالیة , من کشف ما لهذا الدور الإرشادی , وما علیه وبهدف الترکیز على السلوکیات النفسیة والإداریة الایجابیة , ونبذ کل ما هو سلبی .
أهداف البحث :
تتحدد أهداف الدراسة الراهنة فی هدف رئیس مؤداه التعرف علی فاعلیة برنامج معرفی سلوکی لتعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع لدی الجانحین الأحداث بمدینة أسیوط , وینبثق من هذا الهدف الأهداف الفرعیة الآتیة :
الحد من أشکال العدوان اللفظی لدی الأحداث الجانحین .
الحد من أشکال العدوان البدنی لدی الأحداث الجانحین .
الحد من مظاهر تدمیر الممتلکات لدی الأحداث الجانحین .
الحد من مظاهر السرقة لدى الأحداث الجانحین .
مصطلحات البحث :
العلاج المعرفى السلوکی :
والعلاج المعرفی السلوکی هو تعدیل السلوک والتحکم فى الاضطرابات النفسیة من خلال تعدیل أسلوب تفکیر المریض وإدراکاته لنفسه وبیئ (عبد الستار إبراهیم وآخرون، 2009، 370)
السلوک المضاد للمجتمع :
حدد محمود رامز یوسف (2010، 13) السلوک المضاد للمجتمع بأنه "سلوک یکون ضد مبادئ وقوانین المجتمع، تتراوح شدته ما بین الأفعال الاجتماعیة غیر المقبولة إلی الأفعال الإجرامیة مثل: العدوان البدنی، التخریب المعتمد للممتلکات، السرقة، التمرد، الهروب من المدرسة، وهو سلوک یمکن ملاحظته وقیاسه، وبناء علیه یتضمن التعریف الأبعاد التالیة:
العدوان اللفظی - العدوان البدنی- التخریب المتعمد للممتلکات - السرقة،
جنح الأحداث :
تشیر می موسى یوسف ( 2008 ، 8 ) إلى أن مفهوم جناح الأحداث یشیر فی جوهره إلى الخروج عن القانون ، وإتیان سلوکیات مرفوضة ومضادة للمجتمع ، والتخلی عن الواجبات ، والخروج عن المعاییر المألوفة ، والرغبة فی الإشباع الفوری والسریع ، مما قد یعکس بشکل أو بآخر خیبة الأمل والمعاناة وسوء التکیف مع المجتمع . هذا بالإضافة إلى وجود دوافع غریزیة تظل عند المستوى البدائی من الإشباع ، وأنا أعلى ضعیف ، مما قد یشیر بشکل أو بآخر إلى تعرض الحدث للنبذ ، والرفض الوالدى أو التدلیل المبالغ فیه ، وتفکک الروابط الأسریة ، هذا بالإضافة إلى نبذ وإهمال البیئة ....... الخ .. کل هذه الأمور التی قد تکون مسئولة بشکل أو بآخر عن جناح الأحداث .
الإطار النظری :
جنوح الأحداث :
یستخدم مصطلح جنوح الأحداث للدلالة علی السلوک الإجرامی للأحداث للدلالة علی السلوک الإجرامی للأحداث ، والذی یجعلهم عرضة للمسئولیة مما یترتب علیه إحالتهم للمحاکم المتخصصة لتفرض الجزاء المناسب علیهم ، ولتتخذ التدابیر الملائمة لحالتهم. أما معنى الجناح فهو الإثم ؛ لذا لا یعتبر الفعل الخارج علی القانون جنوحاً إلا إذا ارتکبت بمحض إرادة الإنسان أو اختیاره، فإذا فقدت الإرادة والحریة لسبب من الأسباب انعدمت المسئولیة الجنائیة فلا یحاسب الصغیر ولا المجنون (العربی عطاء الله قویدری، 2002، 175)
أسباب جنوح الأحداث :
الأسباب العصبیة :
قام کل من Bokhoven , et al( 2005 ، 118 – 125 ) بفحص العلاقة بین هرمون التستیرون ، والعدوان ، والسیطرة ، والجنوح عبر الزمن ، فی فترة تناولت ما بین المراهقة المبکرة وحتى الرشد . وبوجه عام ، فقد لوحظ ثمة انخفاض فی السلوک العدوانی والجانح فی الفترة التی تزاید فیها هرمون التستیرون بشکل ملحوظ ؛ حیث کان للبنین ذوى السجل الإجرامی مستویات علیا من هرمون التستیرون فى سن السادسة عشر . بالإضافة لذلک ، لوحظت ثمة علاقات إیجابیة بین هرمون التستیرون والعدوان الاستباقى والتفاعلی ، وأقروا ذاتیًا بالسلوک الجانح . ولقد ارتبطت أنماط عدة من السلوک العدوانی والجانح إیجابیًا بهرمون التستیرون عبر سنوات البلوغ ؛ مما قد یشیر بدوره إلى أن الروابط الإیجابیة المحددة تعتمد على السیاق الاجتماعی ، والذی تقیم فیه هذه العلاقة .
الأسباب النفسیة :
یذکر عبد المطلب أمین القریطى ( 2003 ، 336 ) أن الشعور بالحرمان المادی والعاطفی ، والتعویض عنه بالعدوان لتأکید الذات ، والشعور بالذنب والإثم وتحویله إلى الخارج ، والشعور بالفشل والإحباط ، والشعور بالتهدید وعدم الأمن والتوتر والقلق ، والأزمات والصراعات النفسیة ، تأخر النضج النفسی ، والانحرافات السلوکیة کإدمان المخدرات ، الاندفاعیة وعدم ضبط النفس والأنانیة ، عدم التبصر والاستهتار ، والغوایة والاستهواء ، ضعف الضمیر الخلقی ، وعدم تقدیر المسئولیة ، الرغبة فى جذب الانتباه ، والرغبة فى الانتقام والتخلص من ضغوط الکبار وسیطرتهم وسلطاتهم المعوقة لتحقیق رغبا ت الطفل أو المراهق کلها أسباب تؤدى الى الجنوح .
الأسباب البیئیة والاجتماعیة :
توصلت نتائج دراسة العربی شرماط (2014) إلی أن التنشئة الأسریة الخاطئة، واللجوء إلی أسالیب تربویة غیر سلیمة کاستعمال العنف، وفقدان العطف والحنان، والتدلیل الزائد، وغیاب الرقابة علی مجالات تحرک الحدث، وعدم الاکتراث لرغباته وحاجاته، کلها تشکل عوامل رئیسیة من عوامل الانحراف فی صفوف الأحداث.
وتشیر بحوث الأحیاء إلى أن المراهقین یکونون أکثر عرضة للجنوح عندما یسکنون فى أحیاء أقل من ناحیة الفاعلیة الاجتماعیة ، وأقل من ناحیة القیم والمعاییر الاجتماعیة المتعارف علیها ، وأعلى من ناحیة إمکانیة توفیر المواد والأسلحة الناریة . ومهما یکن ، کتنمیة للمراهقین ، أکثر عرضة للسفر بشکل مستقل أثناء الأنشطة الیومیة ، وربما تضعف آثار الحی ؛ نظرًا لأنهم یقضون الوقت فی مجتمعات أخرى . وعندما تنبأت إدراکات الحی العدیدة بشکل کبیر بشدة الجنوح لکل المشارکین ، کان تأثیر الحی أضعف بشکل کبیر بالنسبة لهؤلاء المراهقین الذین یمیلون للانخراط فی السلوکیات الغیر قانونیة خارج الحی الذی یعیشون فیه . (Tompsett , et al . , 2014 )
الخصائص العامة والأعراض الأساسیة للجانحین :
یمکن النظر إلى جناح الأحداث على أنه عرض أو زملة أعراض تعکس الاضطراب أو سوء التوافق النفسی والاجتماعی أو الضغط المادی والصراع الحضاری ( إجلال محمد سرى ، 2003 ، 175 ) ؛ فالأحداث الجانحون یتمیزون بالعدید من الخصائص منها العنف ؛ حیث یذکر Mc Shane & Williams , 2009 , ) ) أنه تم ارتکاب قرابة 80 % من کل جرائم العنف غیر الممیتة على ید الأحداث الجانحین . کما کشفت نتائج دراسة حنان عبد اللطیف الدوخى وأحمد محمد عبد الخالق ( 2004 ) عن أن الأحداث الجانحین یعدون أکثر عدواناً من کل من مجهولى الوالدین والمقیمین مع أسرهم ، ویرى محمود مندوه محمد ( 2004 ، 43 ) أن السلوک العدوانی والانحراف السیکوباتى یعدان من السلوکیات المنتشرة عند الأحداث الجانحین . ومن ثم ؛ فإن دینامیات سلوکهم وتشخیص مسببات انحرافهم قد یزید من أعداد الأحداث الجانحین المتورطین فى سلوکیات مضادة للمجتمع ؛ ففی هذا السیاق توصلت نتائج دراسة Delisi , et al ( 2012 ) إلى أن بدایة القبض الأکثر ارتباطاً بشکل متسق مع النواتج المضادة للمجتمع المشتملة على نموذجین للقبض المهنی ، ونموذجین للجنوح المقرر ذاتیاً . کما تنتشر ظاهرة التسول ، وانخفاض مفهوم الذات ، وضعف قوة الأنا ، وزیادة السلوک المضاد للمجتمع لدیهم ( شیماء عبد الحق عبد الخالق ، 2011 ) .
أما فیما یتصل بالخصائص المعرفیة لدى الأحداث الجانحین ؛ فلقد کشفت نتائج دراسة أمانی عبد العظیم عبد العال ( 2000 ) عن وجود فروق دالة إحصائیاًَ بین مجموعة الجانحین المفترض أن مستوى ذکاءهم مرتفع ، وذلک فى انحرافات ( سرقة السیارات ، سرقة المنازل ، والنشل ) ( 1 ) ، وبین مجموعة الجانحین المفترض أن مستوى ذکاءهم أقل ، وذلک فى انحرافات ( التشرد ، والسرقة بالإکراه ، وسرقة الطیور ) ( 2 ) فى کل من اختباری الفهم والمصفوفات وسلاسل الأعداد ، التفاصیل الجیدة للشخص لصالح المجموعة الجانحة ( 1 ) .
وفیما یتصل بالخصائص النفسیة أشارت نتائج دراسة مروة محمد أحمد ( 2009 ) إلى أن أکثر من 50 % من أفراد العینة الکلیة قد حصلوا على درجة مرتفعة على مقاییس البارانویا ، والفصام ، والانحراف السیکوباتى .
السلوک المضاد للمجتمع :
تعریف السلوک المضاد للمجتمع :
حدد محمود رامز یوسف (2010، 13) السلوک المضاد للمجتمع بأنه "سلوک یکون ضد مبادئ وقوانین المجتمع، تتراوح شدته ما بین الأفعال الاجتماعیة غیر المقبولة إلی الأفعال الإجرامیة مثل: العدوان البدنی، التخریب المعتمد للممتلکات، السرقة، التمرد، الهروب من المدرسة، وهو سلوک یمکن ملاحظته وقیاسه، وبناء علیه یتضمن التعریف الأبعاد التالیة:
العدوان البدنی، التخریب المتعمد للممتلکات، السرقة، التمرد، الهروب من المدرسة.
أسباب السلوک المضاد :
الأسباب الوراثیة:
من المقبول عمومًا أن السلوک المضاد للمجتمع یتأثر بیئیًا وجینیًا ، وبناءًا على نتائج دراسة Gelhorn ( 2005 ) تقترح نتائج الفحص الجینومى أنه ربما تکون ثمة منطقة فى الذراع القصیرة للکروموسوم ( 9 ) مرتبطة بالسلوک المضاد للمجتمع لدى المراهقین .
الأسباب النفسیة والاجتماعیة :
کشفت دراسة شیماء مصطفى محمد (2009) عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة دالة إحصائیاً بین درجات إدراک الإساءة لدى المراهقین (الذکور والإناث)، ودرجاتهم علی مقیاس السلوکیات المضادة للمجتمع(العدوان، والتخریب، والعناد، والسرقة، والکذب) ووجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المراهقین (الذکور والإناث) فی المجموعات الثلاث لحجم الأسرة والدرجة الکلیة للسلوکیات المضادة للمجتمع، ودرجاتهم علی المقاییس الفرعیة للسلوکیات المضادة للمجتمع باستثناء مقیاس العناد والکذب لصالح المراهقین ذوی الأسر الأکبر حجماً.
وعلی النقیض مما کانت تفترضه الباحثة فلقد توصلت نتائج دراستها إلی عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المراهقین فی المستویات الثلاثة لتعلیم الوالدین فیما یتعلق بإدراکهم للإساءة، کما لم توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المراهقین فی المستویات الثلاثة لتعلیم الأب فیما یتعلق بدرجاتهم علی المقاییس الفرعیة والدرجة الکلیة للسلوکیات المضادة للمجتمع بینما تم إیجاد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المراهقین فی المستویات الثلاثة لتعلیم الأم فیما یتعلق بدرجاتهم علی المقاییس الفرعیة والدرجة الکلیة للسلوکیات المضادة للمجتمع، وکانت الفروق فی اتجاه المراهقین من ذوی المستوى التعلیمی المتوسط للأم.
وفیما یتصل بأثر الترتیب المیلادی ؛ فقد کشفت نتائج تلک الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المراهقین (الذکور والإناث) ذوی الترتیب المیلادی الأول والذین یلونهم فی الترتیب فیما یتعلق بکل من إدراکهم للإساءة وسلوکیاتهم المضادة للمجتمع.
وتذکر Resser ( 2014 ) أن سمات الاندفاعیة وغیر الانفعالیة تعد بمثابة سمة للسیکوباتیة ، وهى اضطراب عقلی طویل الأمد یتصف بوجود سمات انفعالیة واجتماعیة تدفع بالفرد إلى أنماط حیاتیة معادیة للمجتمع . ولقد أشارت نتائج دراسته إلى تعقد العلاقة بین الحالة المزاجیة للأطفال ، وممارسات الآباء ، والسلوک المضاد للمجتمع لدى المراهقین ؛ حیث ارتبطت الرعایة الوالدیة المبکرة بالسلوک المضاد للمجتمع ، إلا أنه لم یکن یوجد ثمة مؤشر على أن لکل من نمط الرعایة الوالدیة ، وکذلک الحالة المزاجیة نفعًا أو فائدة تنبؤیة أکثر من فائدة کل منهما على حدة ، کما أقرحت الفرضیة . بینما ارتبط عدوان المراهقین ، والسلوک الخارجی ، وکذلک السلوک المضاد للمجتمع أکثر ارتباطًا بشدة بنقص التعاطف الوالدى ، وهذا ما یتسق مع البحوث السابقة .
الخصائص العامة والأعراض الأساسیة للسلوک المضاد للمجتمع لدى المراهقین :
یذکر محمود رامز یوسف ( 2010 ، 4 ) أن مرحلة المراهقة تمثل فى الواقع فترة توتر ، وعواصف ، وظهور السلوک المضاد للمجتمع بسبب الأوضاع الاجتماعیة والثقافیة السائدة فى المجتمع ؛ حیث إنها تحیط المراهق بکثیر من القیود . فهی تفرض قیوداً صارمة على نشاطه الجنسی ، وعلى میله إلى التحرر والاستقلال ، والقیام بالمسئولیات ، مما یضطر المراهق إلى القیام بالسلوک المضاد للمجتمع فى محاولة منه لتأکید ذاته بالتمرد ، والعدوان ، والتخریب المتعمد للممتلکات ، والسرقة ، والهروب من المدرسة ، وغیرها من السلوکیات المضادة للمجتمع ، وعلى الرغم من تعدد وتنوع هذه السلوکیات ؛ فإنها غالباً ما تحدث مع بعضها بعضاً . وعلى هذا الأساس نجد أنه من المحتمل بالنسبة للمراهقین العدوانیین أن تصدر عنهم بعض السلوکیات الأخرى المضادة للمجتمع إلى جانب سلوکهم العدوانی .
الدراسات السابقة :
تنوعت الدراسات التی سعت إلى التحقق من فاعلیة الأسالیب الإرشادیة والعلاجیة المختلفة للحد من الجنوح ، والوقایة منه ، وللحد أیضاً من أعراض اضطراب السلوک المضاد للمجتمع ، ونورد منها بإیجاز ما یلی :
1- قامت فاطمة أحمد على ( 2010 ) بتصمیم برنامج إرشادی لخفض حدة سلوک العنف لدى الأحداث الجانحین . تم تطبیق البرنامج الإرشادی على عینة قوامها ( 50 ) حدثاً جانحاً ( ذکور / إناث ) من ذوى الأعمار الزمنیة ( 12 – 15 ) سنة بمؤسسة الشباب الذکور بعین شمس ، ومؤسسة الفتیات القاصرات للإناث بعین شمس بالقاهرة ، ولقد تم تقسیم أفراد العینة العلاجیة إلى مجموعتین ( تجریبیة 25 حدثاً ، ضابطة 25 حدثاً ) ، استخدمت الباحثة استبیان الشعور بالعنف ( إعداد : الباحثة ) ، والبرنامج الإرشادی لخفض الشعور بالعنف ( إعداد : الباحثة ) . ولقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات الأحداث فى العنف وأبعاده قبل وبعد التطبیق لصالح التطبیق البعدى ( دال عند 0.05 ) ، وعدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات الجانحین فى الشعور بالعنف وأبعاده بعد مضى شهرین على الدراسة .
2- سعت دراسة هالة عبد اللطیف محمد ( 2013 ) إلى خفض التشوهات المعرفیة لدى الأحداث الجانحین العائدین للجنوح باستخدام التدریب على التفکیر الأخلاقی القائم على العلاج السلوکی المعرفی . استخدمت الباحثة استبیان " کیف أفکر " ( إعداد : الباحثة ) ، والبرنامج العلاجی " اتجاهات جدیدة ، والتدریب على التفکیر الأخلاقی ( إعداد : الباحثة ) ، ولقد بلغ عدد أفراد العینة العلاجیة ( 77 ) حدثاً من الجانحین المقیمین بمؤسسة رعایة الأحداث ، ممن تتراوح أعمارهم ما بین ( 15 – 18 ) سنة ، وهم من فئة الجانحین العائدین للجنوح .
ولقد أسفرت نتائج الدراسة عما یلی :
أ- یشیر الانخفاض فی الدرجات الخام على استبیان " کیف أفکر " إلى التحسن فی هذا المتغیر ، وتشیر الفروق الایجابیة فى المتوسط والوسیط إلى التحسن فی الاختبار البعدى . فى حین تفترض الدرجات السلبیة أن درجات الاختبار البعدى أعلى من الاختبار القبلی ، وأظهر استبیان " کیف أفکر " تحسناً طفیفاً فى الدرجات الکلیة للاختبار القبلی – البعدى ، وذلک عن الفرق فى المتوسط والوسیط
ب- عدم وجود تغیر فى مقیاس التمرکز حول الذات ووجود ارتفاع طفیف فى وسط درجات التطبیق البعدى لمقیاس لوم الآخرین ، وبخلاف ذلک فى الوقت الذی کانت فیه الفروق طفیفة ، أظهر المراهقون تحسناً مرتبطاً بالتهوین / الخطأ فى التسمیة وافتراض الأسوأ .
ت- وجود انخفاض طفیف فى کافة المتغیرات الفرعیة ( الخصومة / التعدی ) ، والعدوان البدنی ، والکذب ، والسرقة بزیادة من( 0.01 ) فى متوسط السرقة الفرعی بالرغم من أن فرق الوسیط یفترض انخفاضاً فى الدرجة قیمته ( 0.09 ) .
ث- یوجد تحسن دقیق فى کلا المقیاسین الفرعیین ( الظاهر – الضمنی ) لاستبیان " کیف أفکر " ، وتفترض النتائج أن النسبة الأعلى من المراهقین 56.8 % قد انخفضت درجاتها على الاختبار البعدى ، کما خفضت المشارکة فى برنامج " اتجاهات جدیدة " من السلوک المضاد للمجتمع .
3- وفى الصین ؛ لا یتم علاج الأفراد الذین یعانون من المشکلات النفسیة فى المستشفیات ، بینما یتم علاجهم خارجها . لذلک ؛ فإن فرصة العلاج النفسی الأسرى هو الخیار المعقول لهم ، ومن هنا تم توفیر مجموعة من التدریبات والمهارات اللازمة لتقدیمها من خلال دراسة Wang , et al ( 2008 ) المفتوحة لهؤلاء الأفراد ، ولأفراد عائلاتهم على التغلب على مشکلات اضطرابات الشخصیة المضادة للمجتمع ، والشخصیة النرجسیة . اشتملت الدراسة على 22 فرداً من بین 50 فرداً یعانون من اضطرابات سلوکیة معادیة للمجتمع ، و14 فرداً من بین 30 فرداً یعانون من اضطراب الشخصیة النرجسیة ، ویتضمن البرنامج 8 جلسات علاجیة للأسرة . تم تطبیق مقاییس واختبارات لقیاس مدى رؤیة الأفراد لذواتهم وقیاس الشخصیة وقیاس الحالة المزاجیة والاکتئاب لدیهم ، وتمت المقارنة بین النتائج التی حصلنا علیها قبل وبعد التطبیق بین أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة . ولقد توصلت نتائج الدراسة إلى أنه بعد العلاج کان هناک تحسناً ملحوظاً عند تطبیق مقیاس الشخصیة والحالة المزاجیة لدى الأفراد بعد العلاج ؛ حیث إنه بتطبیق جلسة قصیرة من العلاج الأسرى أدت إلى خفض حدة السلوک المضاد للمجتمع ، کما أدت الى تعدیل الاختلالات الحادثة فى الشخصیة النرجسیة .
4- أما عن تأثیر الریاضة ؛ فلقد بحثت دراسة عادل أحمد رأفت ( 2009 ) تأثیر تنوع الأنشطة الترویحیة الممارسة على السلوک المضاد للمجتمع لدى المراهقین . بلغ عدد أفراد العینة العلاجیة ( 40 ) طالباً یعانون من السلوک المضاد للمجتمع ، تم تقسیمهم إلى أربع مجموعات تضم کل مجموعة ( 10 ) طلاب ، وفى کل مجموعة تم تطبیق البرنامج الخاص بها . استخدم الباحث الملاحظة الدقیقة باستخدام طریقة المشارکة ، والمقابلة الشخصیة مع المتخصصین فى المجال ، والتقاریر ، والمستندات من المدرسة المسحوب منها عینة البحث ، ومقیاس السلوک العدوانی والعدائی للمراهقین والشباب ( إعداد : آمال عبد السمیع ملیجى ، )،والبرنامج المقترح ( إعداد : الباحث ) ولقد أسفرت النتائج عما یلی :
أ- توجد فروق دالة إحصائیاً بین استجابات مجموعة النشاط الریاضی وکل من مجموعة النشاط الاجتماعی ومجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح مجموعة النشاط الریاضی ، کما توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الاجتماعی وکل من مجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح مجموعة النشاط الاجتماعی نحو استجاباتهم على محور السلوک العدوانی المادی .
ب- لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی نحو استجاباتهم على السلوک العدوانی المادی .
ت- توجد فروق دالة إحصائیاً بین استجابات مجموعة النشاط الریاضی وکل من مجموعة النشاط الاجتماعی ومجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح مجموعة النشاط الریاضی ، کما توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الاجتماعی وکل من مجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح مجموعة النشاط الاجتماعی نحو استجاباتهم على محور السلوک العدوانی اللفظی .
ث- لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی نحو استجاباتهم على مقیاس السلوک العدوانی اللفظی . .
ج- توجد فروق دالة إحصائیاً بین استجابات مجموعة النشاط الریاضی وکل من مجموعة النشاط الاجتماعی ومجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح مجموعة النشاط الاجتماعی نحو استجاباتهم على مقیاس العدائیة .
ح- لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی نحو استجاباتهم على مقیاس العدائیة .
خ- توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الریاضی وکل من مجموعة النشاط الاجتماعی ومجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح النشاط الریاضی ، کما توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الاجتماعی ومجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی لصالح مجموعة النشاط الاجتماعی نحو استجاباتهم على مقیاس الغضب .
د- لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین مجموعة النشاط الفنی ومجموعة النشاط الثقافی نحو استجاباتهم على مقیاس الغضب .
ذ- یوجد تحسن واضح فى المحور الأول " السلوک العدوانی المادی " لصالح مجموعة النشاط الریاضی ، یلیها مجموعة النشاط الاجتماعی ، یلیها مجموعة النشاط الفنی ، یلیها مجموعة النشاط الفنی ، یلیها مجموعة النشاط الثقافی .
ر- یوجد تحسن واضح فى المحور الثانی " السلوک العدوانی اللفظی " لصالح مجموعة النشاط الریاضی ، یلیها مجموعة النشاط الاجتماعی ، یلیها مجموعة النشاط الفنی ، یلیها مجموعة النشاط الثقافی .
ز- یوجد تحسن واضح فى المحور الثالث " مقیاس العدائیة " لصالح مجموعة النشاط الریاضی ، یلیها مجموعة النشاط الاجتماعی ، یلیها مجموعة النشاط الفنی ، یلیها مجموعة النشاط الثقافی .
س- یوجد تحسن واضح فى المحور الرابع " مقیاس الغضب " لصالح مجموعة النشاط الریاضی ، یلیها مجموعة النشاط الاجتماعی ، یلیها مجموعة النشاط الفنی ، یلیها مجموعة النشاط الثقافی .
إجراءات الدراسة المیدانیة
أولاً : منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی لیلاءم متغیرات الدراسة المتمثلة فی المتغیر التجریبی ( المستقل ) برنامج المعرفی السلوکی والتغیر التابع للشخصیة المضادة للمجتمع .
ثانیاً : عینة الدراسة :
1- عینة الدراسة الاستطلاعیة ( 30 )
2- عینة الدراسة الأساسیة ( 45 )
3- عینة البرنامج ( العدد الذی یمکن التطبیق علیه )
وکانت عند تنفیذ البرنامج ( 20 ) جانح موجودین فی مؤسسة رعایة الأحداث .
ثالثاً : أدوات الدراسة :
1- مقیاس السلوک المضاد للمجتمع :
کفاءة المقیاس :
کفاءة مقیاس السلوک المضاد للمجتمع للجانحین الأحداث :
(1) الصدق Validity :
اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على مایلى :
أ-الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity :
تم عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین ( ملحق ) وذلک بهدف :
- التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قیاسه0
- تحدید غموض بعض العبارات لتعدیلها أو استبعادها0
- إضافة عبارات من الضروری إضافتها0
واختارت الباحثة العبارة التی حازت على نسبة اتفاق 80 % فأکثر .
ب- الصدق العاملى Factorial Validity :
بعد تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة على عینة الدراسة الاستطلاعیة ، تم حساب الصدق العاملى للمقیاس من خلال التحلیل العاملى بطریقـة المکونات الأساسیة، وبعد التدویر المائل بطریقــة البروماکس Promax تم حذف التشبعات الأقل من 0.3 ، وفى ضوء نتائـج التحلیل العاملى أمکن استخلاص أربعة عوامل رئیسة للمقیاس ، ویمکن توضیح ذلک من خلال جدول ( 1 )، وجدول ( 2 ) 0
جدول ( 1 )
رقم |
العامل الأول |
العامل الثانی |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
رقم |
العامل الأول |
العامل الثانی |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
1 |
0.519 |
0.398 |
- |
- |
28 |
0.490 |
- |
0.555 |
- |
2 |
0.785 |
- |
- |
- |
29 |
0.416 |
0.304 |
0.572 |
- |
3 |
0.546 |
0.325 |
- |
- |
30 |
0.424 |
0.351 |
0.511 |
- |
4 |
0.550 |
0.409 |
- |
- |
31 |
0.426 |
0.419 |
0.565 |
- |
5 |
0.551 |
- |
- |
- |
32 |
0.650 |
- |
0.794 |
- |
6 |
0.559 |
0.492 |
- |
- |
33 |
0.402 |
0.472 |
0.578 |
- |
7 |
0.652 |
0.376 |
- |
- |
34 |
0.484 |
0.357 |
0.721 |
- |
8 |
0.631 |
- |
- |
- |
35 |
0.522 |
0.403 |
0.612 |
- |
9 |
0.705 |
- |
- |
- |
36 |
0.309 |
0.523 |
0.630 |
- |
10 |
0.603 |
- |
- |
- |
37 |
0.585 |
- |
0.737 |
- |
11 |
0.421 |
0.377 |
- |
- |
38 |
0.472 |
- |
0.604 |
- |
12 |
0.757 |
0.312 |
- |
- |
39 |
0.389 |
0.462 |
0.712 |
- |
13 |
0.706 |
0.455 |
- |
- |
40 |
0.409 |
0.416 |
0.765 |
- |
14 |
0.522 |
0.609 |
- |
- |
41 |
0.572 |
- |
- |
0.689 |
15 |
0.421 |
0.740 |
0.340 |
- |
42 |
0.456 |
- |
- |
0.540 |
16 |
0.404 |
0.770 |
- |
- |
43 |
0.561 |
- |
- |
0.659 |
17 |
0.444 |
0.584 |
0.470 |
- |
44 |
0.411 |
- |
- |
0.586 |
18 |
0.301 |
0.533 |
0.315 |
- |
45 |
0.561 |
- |
- |
0.655 |
19 |
- |
0.622 |
- |
- |
46 |
0.412 |
0.317 |
- |
0.505 |
20 |
- |
0.679 |
- |
- |
47 |
0.539 |
0.397 |
- |
0.608 |
21 |
0.311 |
0.601 |
- |
- |
48 |
0.430 |
0.356 |
- |
0.519 |
22 |
0.595 |
0.722 |
- |
- |
49 |
0.400 |
- |
- |
0.662 |
23 |
0.390 |
0.680 |
- |
- |
50 |
0.539 |
0.398 |
- |
0.608 |
24 |
0.502 |
0.664 |
- |
- |
51 |
0.456 |
0.414 |
- |
0.539 |
25 |
0.419 |
0.660 |
- |
- |
52 |
0.426 |
0.365 |
- |
0.511 |
26 |
0.508 |
- |
0.603 |
0.360 |
53 |
0.520 |
0.396 |
- |
0.684 |
27 |
0.492 |
0.417 |
0.594 |
- |
54 |
- |
- |
- |
0.355 |
جدول ( 2 )
نتائج التحلیل العاملى بطریقة المکونات الأساسیة لفقرات المقیاس
التباین الکلى
العامل |
قیمة الجذر الکامن |
||
الکلى |
نسبة التباین % |
الاشتراکیات |
|
1 |
13.530 |
32.771 |
32.771 |
2 |
10.003 |
21.172 |
53.943 |
3 |
7.435 |
11.063 |
65.006 |
4 |
5.802 |
6.873 |
71.879 |
( 2 ) الثبات Reliability :
أ- الاتساق الداخلی للمفردات:
للتأکد من اتساق المقیاس داخلیاً قامت لباحثة بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس ودرجة البعد الذی تندرج تحته العبارة ، وأیضاً حساب معاملات الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس ، وذلک بعد تطبیق المقیاس على عینة الدراسة الاستطلاعیة ، کما هو موضح بجدول ( 3 ) ، وجدول ( 4 )0
جدول ( 3 )
معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاسودرجة البعد الذی تندرج تحته العبارة ( ن= 30 )
البعد الأول |
البعد الثانی |
البعد الثالث |
البعد الرابع |
||||
رقم |
معامل الارتباط |
رقم |
معامل الارتباط |
رقم |
معامل الارتباط |
رقم |
معامل الارتباط |
1 |
0.497** |
14 |
0.583** |
26 |
0.676** |
41 |
0.882** |
2 |
0.636** |
15 |
0.579** |
27 |
0.766** |
42 |
0.936** |
3 |
0.590** |
16 |
0.470** |
28 |
0.648** |
43 |
0.873** |
4 |
0.633** |
17 |
0.361* |
29 |
0.641** |
44 |
0.584** |
5 |
0.549** |
18 |
0.790** |
30 |
0.711** |
45 |
0.871** |
6 |
0.608** |
19 |
0.504** |
31 |
0.787** |
46 |
0.533** |
7 |
0.509** |
20 |
0.637** |
32 |
0.677** |
47 |
0.881** |
8 |
0.621** |
21 |
0.704** |
33 |
0.643** |
48 |
0.779** |
9 |
0.684** |
22 |
0.566** |
34 |
0.878** |
49 |
0.805** |
10 |
0.851** |
23 |
0.875** |
35 |
0.688** |
50 |
0.882** |
11 |
0.614** |
24 |
0.531** |
36 |
0.656** |
51 |
0.936** |
12 |
0.564** |
25 |
0.517** |
37 |
0.808** |
52 |
0.777** |
13 |
0.502** |
|
38 |
0.490** |
53 |
0.867** |
|
|
39 |
0.744** |
54 |
0.491** |
|||
40 |
0.635** |
|
* دال عند مستوى 0.01 ** دال عند مستوى 0.05
جدول ( 4 )
معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس
البعد |
معامل الارتباط |
مستوى الدلالة |
العدوان اللفظی |
0.916 |
دال عند مستوى 0.001 |
العدوان البدنی |
0.908 |
|
تدمیر الممتلکات |
0.922 |
|
السرقة |
0.893 |
|
ب- طریقة معادلة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک( صفوت فرج 1989 ، 327 ) وهى معادلة تستخدم فى إیضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وجدول ( 5 ) یوضح معاملات ثبـات المقیاس وأبعاده0
جدول ( 5 )
معاملات ثبات المقیاس وأبعاده بطریقة ألفا کرونباک
البعد |
معامل الثبات |
مستوى الدلالة |
العدوان اللفظی |
0.790 |
دال عند مستوى 0.001 |
العدوان البدنی |
0.765 |
|
تدمیر الممتلکات |
0.782 |
|
السرقة |
0.795 |
|
المقیاس |
0.864 |
|
ج- طریقة إعادة الاختبار Test - Retest :
استخدمت الباحثة طریقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقیاس بعد تطبیقه على العینة الاستطلاعیة، بفاصل زمنى أسبوعین بین التطبیق الأول والتطبیق الثانی، ثم تم حساب معامل الارتباط بین درجات الطلاب فى التطبیق الأول ودرجاتهم فی التطبیق الثانی ، وجدول ( 6 ) یوضح معاملات ثبـات المقیاس وأبعاده 0
جدول ( 6 )
معاملات ثبات المقیاس وأبعاده بطریقة إعادة الاختبار
البعد |
معامل الثبات |
مستوى الدلالة |
العدوان اللفظی |
0.800 |
دال عند مستوى 0.001 |
العدوان البدنی |
0.792 |
|
تدمیر الممتلکات |
0.799 |
|
السرقة |
0.824 |
|
المقیاس |
0.891 |
|
مما سبق یتضح أن معاملات ثبات المقیاس بالطرق السابقة المختلفة هی معاملات مقبولة0
2- البرنامج :
أولاً :الأساس النظری للبرنامج :
یعتمد البرنامج على بعض فنیات العلاج السلوکی المعرفی ( التعزیز – النمذجة – إعادة البنیة المعرفیة – أسلوب حل المشکلات – لعب الدور- المناقشة والحوار – الواجب المنزلی ) حیث یعمل على دمج هذه الفنیات من خلال عدد من الجلسات بهدف إحداث التغیرات المطلوبة فی السلوک للتحقق من فاعلیته فی تعدیل الاتجاهات السلبیة للجانحین وسلوکهم المضاد نحو المجتمع .
ثانیًا : أهداف البرنامج المعرفی السلوکی :
1 ) الهدف العام للبرنامج المعرفی السلوکی :
یسعى البرنامج بشکل عام إلى تدریب الجانحین الأحداث على فنیات العلاج السلوکی المعرفی لتعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع لدیهم .
2 ) الأهداف الإجرائیة :
أ - تزوید الجانحین الأحداث بمعلومات عن کیفیة استخدام فنیات العلاج السلوکی المعرفی فی تعدیل اتجاهاتهم السلبیة وتعدیل سلوکهم المضاد للمجتمع .
ب- مساعدة الجانحین الأحداث على فهم العلاقة بین استخدامهم لفنیات العلاج السلوکی المعرفی وتعدیل اتجاهاتهم السلبیة نحو المجتمع .
ج- تدریب الجانحین الأحداث على بعض فنیات العلاج السلوکی المعرفی وهی (التعزیز – النمذجة – إعادة البنیة المعرفیة – أسلوب حل المشکلات) .
ثالثًا : الفئة المستهدفة :
یطبق البرنامج على عینة من الجانحین الأحداث فی مؤسسة رعایة الأحداث بمدینة أسیوط ولدیهم سلوک مضاد للمجتمع ، وذلک فی ضوء مقیاس السلوک المضاد للمجتمع فی الدراسة الحالیة وتراوحت أعمارهم من (10 – 18 سنة) .
رابعًا : الأسس التی یقوم علیها البرنامج :
1 – خصائص نمو الجانحین (عینة الدراسة) .
2 – استخدام مفردات لغویة مناسبة للجانحین .
3 – استخدام المنهج شبه التجریبی ذو المجموعة الواحدة .
4 – المدة المناسبة لکل جلسة (45 : 60 دقیقة) .
5 – تتابع الفنیات المستخدمة فی التدریب من السهل إلى الصعب .
خامسًا : مبررات إعداد البرنامج وأهمیته :
تأتی أهمیة البرنامج فی تعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع للجانحین الأحداث بمدینة أسیوط ، وهذا یعد من المطالب الملحة من قبل التربویین والمجتمع والأسرة والجانحین أنفسهم ، وتأتی أهمیة هذا البرنامج لهذه المرحلة العمریة من منطق ما أثبتته الدراسات من أن تعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع تکون أفضل مما علیها فی هذا السن بالذات (10 – 18 سنة) .
سادسًا : المصادر الأساسیة لبناء البرنامج :
لقد تمت الاستفادة من الدراسات والبحوث السابقة سواء کانت عربیة أو أجنبیة فی بناء البرنامج ، کما استعانت الباحثة بالعدید من البرامج السابق بناؤها فی مجال العلاج المعرفی السلوکی کمصادر أساسیة لمادة البرنامج الحالی .
سابعًا : محتوى البرنامج :
یتم تصمیم برنامج الدراسة الحالیة بحیث یتضمن فنیات العلاج المعرفی السلوکی ( التعزیز – النمذجة – إعادة البنیة المعرفیة – أسلوب حل المشکلات – لعب الدور – المحاضرة والمناقشة ) من خلال مجموعة متعددة من الأنشطة والإجراءات وذلک لیتم تعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع للجانحین الأحداث وهذه الأنشطة تؤدی بشکل جماعی ویتم تطبیقها على المجموعة التجریبیة للتدریب على استخدام فنیات العلاج المعرفی السلوکی .
ثامنًا : التوزیع الزمنی لأنشطة البرنامج :
یتضمن البرنامج عددًا من الجلسات التدریبیة متمثلة فی (18) جلسة تبدأ بجلسة تمهیدیة وتنتهی بجلسة ختامیة وهی الجلسة الثامنة عشر وهذه الجلسات موزعة على تسعة أسابیع بواقع جلستین فی الأسبوع وزمن کل جلسة تتراوح ما بین (50 : 60) دقیقة بما فیها الوقت المستقطع حتى لا یشعر الجانحین بالملل .
تاسعاً : تقویم البرنامج :
تم إتباع إستراتیجیة ذات أربعة محاور فی تقویم البرنامج وهی کالتالی :
1- المحور الأولی : التقویم المبدئی :
تمثل ذلک فی عرض البرنامج على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس لإبداء آرائهم وتعدیل البرنامج وفق ما أجمعت علیه الآراء .
2 – المحور الثانی : التقویم البنائی :
وتمثل فی التقویم المصاحب لعملیة التطبیق والذی یضمن نمو البرنامج وتقدمه فی تحقیق أهدافه وذلک من خلال التقویم الذی أعقب کل جلسة عن طریق مجموعة من الأنشطة التی یطلب من الجانحین أدائها فی ضوء أهداف کل جلسة .
3 – المحور الثالث : التقویم النهائی :
تمثل فی تقویم البرنامج بعد الانتهاء من تطبیقه للتعرف على فعالیته فی تعدیل الاتجاهات السلبیة للشخصیة المضادة للمجتمع للجانحین الأحداث وذلک بتطبیق مقیاس السلوک المضاد للمجتمع المستخدم فی الدراسة الحالیة على الجانحین الأحداث ومقارنة درجاتهم على المقیاس مع درجات التطبیق القبلی للبرنامج بالطرق الإحصائیة المناسبة حتى یمکن الحکم على فاعلیة البرنامج بطریقة سلیمة .
4 – المحور الرابع : التقویم التتبعی :
وتمثل ذلک فی تطبیق مقیاس السلوک المضاد للمجتمع المستخدم فی الدراسة الحالیة على الجانحین بعد مرور (شهر ونصف) من التطبیق البعدی ومقارنة نتائج التطبیق التتبعی بنتائج التطبیق البعدی حتى یتم التأکد من استمراریة فاعلیة البرنامج المقترح .
3- برنامج کمبیوتر للجانحین
رابعاً : فروض الدراسة:
1- الفرض الرئیسی :
" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى على مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین "
للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لدرجات القیاس القبلی والقیاس البعدى على مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین، ثم حساب دلالة الفروق باستخدام اختبار " ت " کما یوضح ذلک جدول رقم ( 7 )0
جدول رقم ( 7 )
دلالة الفروق بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى
على مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین (ن= 20)
|
القیاس القبلی |
القیاس البعدى |
قیمة " ت " |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
المقیاس |
46.75 |
4.01 |
17.20 |
2.89 |
21.105 |
0.001 |
یتضح من الجدول السابق أن قیمة ( ت = 21.105 ) وهى دالة عند مستوى 0.001، مما یدل على وجود فروق جوهریة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى على مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین، مما یدل على فعالیة البرنامج المستخدم فی خفض السلوک العدوانی لدى الجانحین0
ویتفرع من هذا الفرض الرئیسی الفروض الفرعیة التالیة:
* الفرض الفرعی الأول :
والذی ینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى فی العدوان اللفظی لدى الجانحین
للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لدرجات القیاس القبلی والقیاس البعدى على بعد العدوان اللفظی من مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین، ثم حساب دلالة الفروق باستخدام اختبار " ت " کما یوضح ذلک جدول رقم ( 8 )0
جدول رقم ( 8 )
دلالة الفروق بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى
فی العدوان اللفظی لدى الجانحین (ن= 20)
|
القیاس القبلی |
القیاس البعدى |
قیمة " ت " |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
العدوان اللفظی |
10.55 |
1.36 |
2.50 |
1.15 |
19.471 |
0.001 |
یتضح من الجدول السابق أن قیمة ( ت = 19.471 ) وهى دالة عند مستوى 0.001، مما یدل على وجود فروق جوهریة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى فی العدوان اللفظی لدى الجانحین، مما یدل على فعالیة البرنامج المستخدم فی خفض العدوان اللفظی لدى الجانحین0
وتعنی هذه النتائج الحد من العدوان اللفظی لدی الأحداث الجانحین المراهقین فی المجموعة التجریبیة بعد تطبیق برنامج الدراسة , حیث أدی البرنامج المعرفی السلوکی بما یتضمنه من جلسات إلی الحد من أشکال العدوان اللفظی لدی هؤلاء الجانحین ولقد اتضح ذلک من خلال التحدث مع الآخرین بأسماء وألفاظ مهنیة وعدم , الرد علی من أساء إلیهم بألفاظ وعبارات أسوأ منها , وعدم الإساءة للآخرین لفظیاً بدون سبب , وإذا اخطئوا یعتذرون لمن أخطئوا فی حقه , وعدم إفساد ممارسة الأنشطة بأحداث أصوات مزعجة , وعدم السخریة من الذین یغضبونهم وطاعة کلام المشرفین علیهم فی المؤسسة , وعدم انتقاد آراء الآخرین بأسلوب ساخر وألفاظ نابیة , وعدم إثارة الفتن بین الزملاء , والتحدث بصوت هادئ وعدم إحداث ضوضاء وضجیج , وعدم الاستهزاء بنصیحة المشرفین لهم , وعدم تحریض الزملاء علی عدم إتباع التعلیمات والأوامر المطلوبة .
ویتفق ذلک مع نتائج دراسات کل من فایز عزیز محامید ( 2004 ) , وعادل أحمد رأفت ( 2009 )
* الفرض الفرعی الثانی :
والذی ینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى فی العدوان البدنی لدى الجانحین للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لدرجات القیاس القبلی والقیاس البعدى على بعد العدوان البدنی من مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین، ثم حساب دلالة الفروق باستخدام اختبار " ت " کما یوضح ذلک جدول رقم ( 9 )0
جدول رقم ( 9 )
دلالة الفروق بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى
فی العدوان البدنی لدى الجانحین (ن= 20)
|
القیاس القبلی |
القیاس البعدى |
قیمة " ت " |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
العدوان البدنی |
12.95 |
2.21 |
5.05 |
1.96 |
10.895 |
0.001 |
یتضح من الجدول السابق أن قیمة ( ت = 10.895 ) وهى دالة عند مستوى 0.001، مما یدل على وجود فروق جوهریة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى فی العدوان البدنی لدى الجانحین، مما یدل على فعالیة البرنامج المستخدم فی خفض العدوان البدنی لدى الجانحین0
وتعنی هذه النتائج الحد من العدوان البدی لدی الجانحین الأحداث المراهقین فی المجموعة التجریبیة بعد تطبیق برنامج الدراسة , حیث أدی البرنامج المعرفی السلوکی بما یتضمنه من جلسات إلی الحد من أشکال العدوان البدنی لدی هؤلاء الجانحین . فلقد اتضح ذلک من خلال عدم ضرب الآخرین والاعتداء علیهم والفرح عند الانتصار علیهم , وعدم تکوین صداقات إلا مع الأقویاء وترک الضعفاء , واختیار القدوة الشخصیة حسنة الخلق وعدم اختیار الشخصیة التی تسیطر علی الآخرین کقدوة لهم , والتسامح فی صفتهم علی من یعتدی علیهم بالضرب , وعدم مضایقة الحیوانات وتعذیبها , وعدم المشاجرة مع الآخرین لأسباب تافهة وأنهم أصبحوا ینزعجون إذا اعتدی احدهم علی الآخر بالضرب , وعدم الشعور بالسعادة عند المشارکة فی المشاجرة بدون سبب , وعدم المیل للمزاح باستخدام الضرب , وعدم تهدید الزملاء بالضرب إذا اشتکی احد للمشرف , والحد من عمل مشاجرات مع الآخرین , وعدم أخذ الأشیاء من الزملاء بالقوة .
وتتفق هذه النتائج مع نتائج کل من فایز عزیز محامید ( 2004 ) , وعادل أحمد رأفت ( 2009 ) , فاطمة أحمد علی ( 2010 ) , وهالة عبد اللطیف محمد ( 2013 ) , ( Augirneri , 2007 )
* الفرض الفرعی الثالث :
والذی ینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى فی تدمیر الممتلکات لدى الجانحین "
للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لدرجات القیاس القبلی والقیاس البعدى على بعد تدمیر الممتلکات من مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین، ثم حساب دلالة الفروق باستخدام اختبار " ت " کما یوضح ذلک جدول رقم ( 10 )0
جدول رقم ( 10 )
دلالة الفروق بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى
فی تدمیر الممتلکات لدى الجانحین (ن= 20)
|
القیاس القبلی |
القیاس البعدى |
قیمة " ت " |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
تدمیر الممتلکات |
12.40 |
2.70 |
4.70 |
1.08 |
10.608 |
0.001 |
یتضح من الجدول السابق أن قیمة ( ت = 10.608 ) وهى دالة عند مستوى 0.001، مما یدل على وجود فروق جوهریة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى فی تدمیر الممتلکات لدى الجانحین، مما یدل على فعالیة البرنامج المستخدم فی خفض سلوک تدمیر الممتلکات لدى الجانحین0
وتعنی هذه النتائج الحد من المظاهر الأساسیة لسلوک تدمیر المشکلات لدی الأحداث الجانحین المراهقین بعد تطبیق البرنامج المعرفی السلوکی , فلقد أدی البرنامج بما یتضمنه من جلسات إلی الحد من تلک السلوکیات .ولقد اتضح ذلک من خلال عدم تمزیق أدوات الغیر التی تعجبهم ولا یمتلکونها , وعدم تدمیر الأشیاء عن قصد , وعدم الشعور بالسعادة عند تدمیر الأشیاء , ومنع إشعال الحرائق وإزعاج الآخرین بذلک , وعدم إتلاف ممتلکات ومرافق المؤسسة , والحفاظ علی ألعاب وأدوات الزملاء , وعدم تعمد إتلاف مقاعد المواصلات , والقطارات باستخدام أداء صاده , وعدم تعمد تحطیم مصابیح الإنارة بالشوارع وعدم تمزیق الإعلانات بالشوارع , ومساعدة الزملاء علی تنظیف المکان وعدم الاستمتاع بتشویه ملابس الآخرین باستخدام القلم الجاف , والحفاظ علی أدوات المدرسین والمشرفین , وعدم الرغبة فی إتلاف ممتلکات من یتعمدون إیذائهم .
* الفرض الفرعی الرابع :
والذی ینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى فی السرقة لدى الجانحین "
للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لدرجات القیاس القبلی والقیاس البعدى على بعد السرقة من مقیاس السلوک المضاد للمجتمع لدى الجانحین، ثم حساب دلالة الفروق باستخدام اختبار " ت " کما یوضح ذلک جدول رقم ( 11 )0
جدول رقم ( 11 )
دلالة الفروق بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدى
فی السرقة لدى الجانحین (ن= 20)
|
القیاس القبلی |
القیاس البعدى |
قیمة " ت " |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
السرقة |
10.85 |
1.79 |
4.95 |
0.69 |
13.039 |
0.001 |
یتضح من الجدول السابق أن قیمة ( ت = 13.039 ) وهى دالة عند مستوى 0.001، مما یدل على وجود فروق جوهریة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى فی السرقة لدى الجانحین، مما یدل على فعالیة البرنامج المستخدم فی خفض سلوک السرقة لدى الجانحین0
وتعنی هذه النتائج الحد من المظاهر الأساسیة وأشکال السرقة لدی الأحداث الجانحین والمراهقین فی المجموعة التجریبیة بعد تطبیق برنامج الدراسة , فلقد أدی برنامج الدراسة إلی الحد من تلک السلوکیات . فلقد اتضح ذلک من خلال عدم اخذ النقود من الآباء بدون علمهم , وعدم الاستیلاء علی أموال لا تخصهم , وعدم اخذ الأشیاء من المتجردون دفع ثمنها , وعندما یجدون أشیاء یعطونها للمشرفین , وعدم الاستیاء من الآخرین دون علمهم , وعندما یجدون نقوداً لا یأخذونها ویسالون عن صاحبها وعدم السرقة للانتقام من الآخرین , ورد باقی النقود للبائع إذا اتضح أن له باقی , وعدم خداع الآخرین للحصول علی طلباتهم , وعدم السرقة لشراء احتیاجاتهم , وعدم جمع النقود بطرق غیر مشروعة ومنها السرقة , والاستئذان من صاحب الأشیاء قبل أخذها , وعدم تشجیع الزملاء علی سرقة الغیر .
وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة هالة عبد اللطیف محمد ( 2013 ) .
المراجع العربیة :
1)إجلال محمد سرى . ( 2003 ) . الأمراض النفسیة الاجتماعیة ، ط 1 ، القاهرة : عالم الکتب .
2)إخلاص عبد الرقیب سلام . ( 2013 ) . اضطرابات جنوح الأحداث ( السلوک المضاد للمجتمع – السیکوباتى ) . مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ، المجلد( 29 ) ، العدد ( 4 ) ، أکتوبر 2013 ، ص ص 111 – 159 .
3)العربی شرماط . ( 2014 ) . التفکک الأسرى وعلاقته بتکوین مفهوم الذات لدى الجانح مقترف جنحة السرقة بالمغرب دراسة میدانیة . المجلة الدولیة التربویة المتخصصة ، المجلد ( 3 ) ، العدد ( 8 ) ، أغسطس 2014 ، .
4)العربی عطاء الله قویدرى . ( 2002 ) . مفهوم الذات لدى الأحداث الجانحین وغیر الجانحین فى المجتمع القطری دراسة میدانیة ، مجلة التربیة ، العدد ( 143 ) ، السنة ( 31 ) ، دیسمبر 2002 ، ص ص 172 – 179 .
5)أمانی عبد العظیم عبد العال نصر . ( 2000 ) . دراسة مقارنة للصحة النفسیة لمقیاس ستانفورد – بینیه الصورة الرابعة بین فئات من الأحداث الجانحین والأسویاء . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة المنیا .
6)حنان عبد اللطیف الدوخى وأحمد محمد عبد الخالق . ( 2004 ) . الاکتئاب والعدوان لدى عینات من الأحداث الجانحین ومجهولى الوالدین والمقیمین مع أسرهم . دراسات نفسیة ، المجلد (14 ) ، العدد ( 4 ) ، أکتوبر 2004 ، ص ص 541 – 573 .
7)شیماء عبد الحق عبد الخالق محمد . ( 2011 ) . الفروق بین الجانحین المتسولین وغیر المتسولین فى مفهوم الذات وقوة الأنا والسلوک المضاد للمجتمع . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة بنها .
8)شیماء مصطفى محمد على الحارونى . ( 2009 ) . إدراک الإساءة وعلاقتها بالسلوک المضاد للمجتمع لدى المراهقین . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة حلوان .
9)عادل أحمد رأفت . ( 2009 ) . تأثیر نوع النشاط الترویحى الممارس على السلوک المضاد للمجتمع لدى المراهقین . رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة الریاضیة للبنین بالهرم ، جامعة حلوان .
10) عبد الستار إبراهیم وعبد العزیز عبد الله الدخیل ورضوى إبراهیم . ( 2009 ) . العلاج السلوکی للطفل والمراهق ، ط 3 ، القاهرة : الهیئة المصریة العامة للکتاب .
11) فاطمة أحمد على . ( 2010 ) . تصمیم برنامج إرشادی لخفض درجة العنف لدى الأحداث الجانحین . رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات العلیا للطفولة ، جامعة عین شمس .
12) مى موسى یوسف . ( 2008 ) . طبیعة الأنا الأعلى لدى الحدث البغی دراسة إکلینیکیة . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة عین شمس .
المراجع الأجنبیة :
1. Bokhoven , L. , Goozen , S.H. , England , H. , School , B. , Aresneautt , L. , Seguin , J.R. , Assaad , J. , Nagin , D.S. , Vitaro , F. , & Tremblay , R.E. ( 2006 ) . Salivary testosterone and aggression , delinquency , and social dominance in a population – based longitudinal study of adolescent males . Hormones and Behavior , 50 , 118 – 125 .
2. Delisi , M. , Neppi , T.K. , Lohman , B. J. ,Vaughn , M.G. , & Shook , J.J. ( 2013 ) . Early starters : Which type of criminal onset matters most for delinquent careers ? . Journal of Criminal Justice , 41 , 12 – 17 .
3. Gelhorn , H. L. ( 2005 ) . An investigation into the genetic etiology of adolescent antisocial behavior and conduct disorder : An application of item response theory . Doctoral dissertation , University of Colorado .
4. Mc Cart , M.R. , Priester , P.E. , Davis , W.H. , Azen , R. ( 2006 ) . Differential effectiveness of behavioral therapy for antisocial youth : A meta – analysis . Journal of Abnormal Psychology , vol ( 34 ) , N. (4 ) , 527 – 539 .
4. Reeser , A. K. ( 2014 ) . Callous and un emotional traits and parenting : Childhood precursors of extreme antisocial behavior in adolescence . Doctoral dissertation , CaliforniaSchool of Professional psychology .
5.Tompsett , C.J. , Amerhein , K.E. , & Hassan , S. ( 2014 ) . Travel beyond the home neighborhood for delinquent behaviors : Moderation of home neighborhood influences . Journal of Adolescence , 37 , 325 – 333.