المناخ الأسري وعلاقته بأساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى عينة من طالبات جامعة الحدود الشمالية في مدينة عرعر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير في التربية تخصص توجيه وإرشاد تربوي – جامعة الحدود الشمالية المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين المناخ الأسُري وأساليب مواجهة الضغوط النفسية، وأجريت الدراسة على عينة مکونة من (223) طالبة من طالبات جامعة الحدود الشمالية في مدينة عرعر تم اختيارهن بطريقة عشوائية، کما هدفت الدراسة إلى معرفة أکثر أساليب مواجهة الضغوط استخدمًا لدى عينة الدراسة، ومعرفة الفروق بين متوسطـات درجـات المناخ الأسُري بأبعاده لدى عينة الدراسة تبعا لمتغيرات (المستوى للوالدين– المستوى الاقتصادي)، ومعرفة الفروق بين متوسطات درجات أساليب مواجهة الضغوط النفسية بأبعادها لدى عينة الدراسة تبعًا لمتغيرات (التخصص – المستوى الدراسي – المستوى التعليمي للوالدين– المستوى الاقتصادي)، وقد قامت الباحثة بتطبيق مقياس المناخ الأسُري (علاء الدين کفافي، 2010م) ومقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية (هشام عبدالله، 1996م).
 وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بشقيه الارتباطي والمقارن، لملاءمته لطبيعة الدراسة، وتم إجراء بعض التحليلات الإحصائية.
 
 
 
 
توصلت الدراسة الحالية للعديد من النتائج من أهمها:
-      وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين المناخ الأسرى ککل وأساليب مواجهة الضغوط النفسية.
-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات المناخ الأسُري بأبعاده لدى الطالبات عينة الدراسة تبعًا لمتغيرات (المستوى التعليمي للوالدين– والمستوى الاقتصادي للأسرة).
-      توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى الطالبات عينة الدراسة وفقاً للتخصص (علمي-أدبي)، لصالح التخصص العلمي في أسلوب التوجه نحو التجنب.
أوصت الباحثة الدراسة بعدد من التوصيات منها:
-      العمل على نشر مفهوم المناخ الأسرى السليم بين الآباء والأمهات داخل الأسرة ومعرفة أساليب مواجهة الضغوط النفسية من خلال الندوات والمحاضرات، وبثها عن طريق الإعلام المرئي والمسموع.
-      مناشدة الحکومة بإنشاء مراکز للتنمية الأسرية في جميع ربوع المملکة لزيادة فاعلية دور التوجيه والإرشاد في توعية المجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

المناخ الأسری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیة لدى عینة من طالبات جامعة الحدود الشمالیة فی مدینة عرعر

 

    إعــــداد

أ / جمیلة خلف قریطع الرویلی

ماجستیر فی التربیة تخصص توجیه وإرشاد تربوی – جامعة الحدود الشمالیة

المملکة العربیة السعودیة

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع  –  جزء ثانی– یولیو2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

الملخص

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على العلاقة بین المناخ الأسُری وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیة، وأجریت الدراسة على عینة مکونة من (223) طالبة من طالبات جامعة الحدود الشمالیة فی مدینة عرعر تم اختیارهن بطریقة عشوائیة، کما هدفت الدراسة إلى معرفة أکثر أسالیب مواجهة الضغوط استخدمًا لدى عینة الدراسة، ومعرفة الفروق بین متوسطـات درجـات المناخ الأسُری بأبعاده لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیرات (المستوى للوالدین– المستوى الاقتصادی)، ومعرفة الفروق بین متوسطات درجات أسالیب مواجهة الضغوط النفسیة بأبعادها لدى عینة الدراسة تبعًا لمتغیرات (التخصص – المستوى الدراسی – المستوى التعلیمی للوالدین– المستوى الاقتصادی)، وقد قامت الباحثة بتطبیق مقیاس المناخ الأسُری (علاء الدین کفافی، 2010م) ومقیاس أسالیب مواجهة الضغوط النفسیة (هشام عبدالله، 1996م).

 وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی بشقیه الارتباطی والمقارن، لملاءمته لطبیعة الدراسة، وتم إجراء بعض التحلیلات الإحصائیة.

 

 

 

 

توصلت الدراسة الحالیة للعدید من النتائج من أهمها:

-      وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین المناخ الأسرى ککل وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیة.

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجات المناخ الأسُری بأبعاده لدى الطالبات عینة الدراسة تبعًا لمتغیرات (المستوى التعلیمی للوالدین– والمستوى الاقتصادی للأسرة).

-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجات أسالیب مواجهة الضغوط النفسیة لدى الطالبات عینة الدراسة وفقاً للتخصص (علمی-أدبی)، لصالح التخصص العلمی فی أسلوب التوجه نحو التجنب.

أوصت الباحثة الدراسة بعدد من التوصیات منها:

-      العمل على نشر مفهوم المناخ الأسرى السلیم بین الآباء والأمهات داخل الأسرة ومعرفة أسالیب مواجهة الضغوط النفسیة من خلال الندوات والمحاضرات، وبثها عن طریق الإعلام المرئی والمسموع.

-      مناشدة الحکومة بإنشاء مراکز للتنمیة الأسریة فی جمیع ربوع المملکة لزیادة فاعلیة دور التوجیه والإرشاد فی توعیة المجتمع.

 

 

Abstract

The current study aimed at identifying family atmosphere and its relationship to the methods confronting psychological stress, the study was conducted on a sample of 223 female students from the Northern Border University in Arar city who have been selected randomly, the study also aimed to find out the most used methods of confronting stress among the study sample, and find the differences between the mean scores of the family atmosphere with its dimensions among the study sample attributable to the variables of (level of the parents - the economic level), and to find the differences between the mean scores of the family atmosphere with its dimensions among the study sample attributable to the variables of (specialization - academic level - the educational level of the parents - the economic level) , the researcher has applied the scale of family atmosphere. (Aladdin Kfafy, 2010 AD) and the methods confronting psychological stress scale (Hisham Ibrahim Abdullah, 1996 AD).

The researcher has used the descriptive approach with its divisions correlative and comparative due to its suitability to the nature of the study and some statistical analyzes were conducted.

The current study found many of the results, the most important are:

  • There is a positive correlation relationship with statistically significance between family atmosphere as a whole and the methods of confronting psychological stress.
  • There are no statistically significant differences in the mean scores of the family atmosphere with its dimensions in a sample of female students attributable to the variables of (educational level of the parents - the economic level of the family).
  • There are statistically significant differences in the mean scores of the methods of confronting psychological stress in a sample of female students according to specialization (scientific-literary), in favor of scientific specialization in the method of the trend towards avoidance.

The researcher recommended a number of recommendations including:

  • Spread the concept of proper family atmosphere among parents within the family and learning the methods of confronting psychological stress through seminars, lectures and broadcasting them through the audio-visual media.
  • Asking the government to establish family development centers all over the Kingdom to increase the effectiveness of the role of guidance and counseling in community awareness.

 

 

 

 

 

 

أولاُ: مقدمة الدراسة

للأسرة تأثیر عمیق فی سلوک الأبناء واتجاهاتهم ونضج انفعالاتهم؛ فشخصیات الأبناء تتکون من خلال الخبرات التی یعیشونها، ومن خلال المناخ الأسُری الذی ینشأ فیه من العلاقات التفاعلیَّة الأسُریَّة.

تعتبر الأسرة هی نواة المجتمع، وهی البیئة الأولى الحاضنة للطفل، ففیها ینشأ ویکتسب خبراته الأولى فی الحیاة، ومتى ما توفرت فی هذه الأسرة التنشئة السویَّة سینعکس هذا بطبیعة الحال على النمو النفسی السوی للفرد. یتکون أفراد الأسرة من الأب والأم والإخوة والأخوات من الذکور والإناث، ویختلف أثر الأسرة التربوی فی أفرادها باختلاف الوضع الاجتماعی والاقتصادی للأسرة، والمستوى الثقافی لرب الأسرة والأم، والأدوار والمسئولیات المختلفة التی یقوم بها أفراد الأسرة. وکلما کانت العلاقات الأسریَّة            والتطابق الأسری بین أعضاء الأسرة کبیرًا أدَّى ذلک إلى تکوین علاقات وروابط           وضوابط اجتماعیَّة سلیمة بین أفرادها فی تعاملهم داخل الأسرة وفی المجتمع الأکبر (منصور والشربینی، 2000م).

وللمناخ الأسری دورٌ مؤثرٌ فی تربیَة الأبناء ویترک أثارًا فی نموهم النفسی والعقلی والاجتماعی، وهذه الآثار إما أن تکون سلبیَّة أو إیجابیَّة وفقا للتنشئة الأُسَرِیَّة، فالمناخ الأسری السائد فی الأسرة یحدد نمو شخصیَّة الأبناء ومعالم تکوینهم، وهذا المناخ هو جوهر التنشئة الاجتماعیَّة، وإن المعاملة التی تتلقاها الفتاة من الوالدین لها علاقة وثیقة بما ستکون علیه شخصیتها وسلوکها وقیمها وتوافقها النفسی والاجتماعی (أبو دفء ودقة، 2008).

وفی ظل الحیاة المعاصرة الحدیثة الملیئة بالمتغیرات، یواجه الأفراد-ومنهم طلاب الجامعات-ضغوطًا نفسیَّة عدیدة بسبب الضغوط الدراسیَّة والاقتصادیَّة والأسریَّة والاجتماعیَّة، ولهذه الضغوط النفسیَّة آثار خطیرة على صحة الفرد النفسیَّة والجسدیَّة، مما جعل الباحثین یولون موضوع الضغوط النفسیَّة وأسالیب مواجهتها اهتمامًا فی الدراسة والبحث (الغریر، أبو السعد، 2009).

 

وأننا نعیش فی عصر یزخر بالصراعات والتناقضات والمشکلات وتزداد فیه مطالب الحیاة، وبینما ترتبط ضغوط الحیاة بمدى واسع من الاضطرابات النفسیَّة والجسدیَّة، فإن مصادر المواجهة تعد بمثابة عوامل تعویضیَّة تساعدنا على الاحتفاظ بالصحة النفسیَّة والجسدیَّة معا، بشرط أن یعی الفرد کیفیَّة التحمل، وما هی العملیات أو الإستراتیجیات الملائمة لمعالجة موقف ما، کما ینظر بعضهم إلى تلک العلمیات على أنها عوامل الاستقرار التی تعین الفرد على الاحتفاظ بالتوافق النفسی والاجتماعی، وتلـعب الأســرة دورا مهمًا فـی إکسـاب أبنائها خبراتهم الأساسیَّة فی الحیاة، من خلال تنشئتهم خلال مراحل نموهم المختلفة وتحقیق التوافق النفسی والاجتماعی، فبذلک یملک الأفراد مشاعر إیجابیَّة عن أنفسهم وعلاقاتهم، إضافة إلى تمتعهم بمهارات اجتماعیَّة متوازنة یحققون بواسطتها ارتقاء طبیعیًّا وتحولًا انسیابیًّا خلال مراحل نموهم. دیتوماسو (Ditommaso, 2003).

فالمسـاندة الاجتمـاعیَّة التـی تتلقاها الفتاة من المـحیطون بـها سواء من الأسرة أو الأصدقاء لها أثـر کبیر فـی مواجهة الضغط النفسـی، وتتخذ الفتاة أسلوبًا لحل هذه الأزمات التی تواجهها وفق إستراتیجیَّة نفسیَّة تتناسب وشخصیاتها المتأثرة بالمناخ الأسُری السائد فی الأسرة. وقد جاءت هذه الدراسة للکشف عن المناخ الأسُری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى طالبات جامعة الحدود الشمالیَّة.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها :

یتأثر الطالب الجامعی بما یتعلمه من أسرته ویحکم سلوکیاته، وکذلک خیاراته فی المواقف التی یتعرض لها، فتنمی الأسرة مهاراته ویکتسب منها خبراته؛ لذا تعد الأسرة العامل البیئی الأول-بلا منازع-المؤثر فی الفرد، فالمناخ الأسُری یلعب دورًا مهمًّا فی تنمیَة قدرات الفرد وتشکیل سلوکه (خلیل، 2006). فنحن فی عصر تتسارع فیه التغیرات التکنولوجیَّة والثقافیَّة والقیمیَّة، مما ینتج عن ذلک تعرض طالب الجامعة إلى مواقف ضاغطة شدیدة، وأن الحیاة الجامعیَّة بجوانبها الأکادیمیَّة، والاجتماعیَّة، والنفسیَّة، والسلوکیَّة تمثل مصدر ضغط یتعرض لها الطالب لا یمکن تجاهلها أو إنکارها، فإن الطالب الجامعی یواجه هذه الضغوط محاولا التعامل معها والتخفیف من آثارها، ویستخدم فی ذلک إستراتیجیات وأسالیب معرفیَّة وانفعالیَّة وسلوکیَّة متأثرًا فیها بمناخه الأسری السائد فی الأسرة (حسین، 2000).

 

 وفی ضوء ما تقدم یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیسی التالی:

ما العلاقة بین المناخ الأسری وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة من طالبات جامعة الحدود الشمالیَّة؟

یتفرع من السؤال الرئیسی الأسئلة الفرعیَّة التالیَّة:

-      ما أکثر أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة استخدامًا لدى عَیِّنَة الدراسة؟

-      هل توجد فروق بین متوسطات درجات المناخ الأسُری بأبعاده لدى عَیِّنَة الدراسة تُعزى لمتغیرات (المستوى التعلیمی للوالدین، المستوى الاقتصادی للأسرة)؟

-      هل توجد فروق بین متوسطات درجات أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة بأبعاده لدى عَیِّنَة الدراسة تبعًا لمتغیرات (التخصص– المستوى الدراسی-المستوى التعلیمی للوالدین– المستوى الاقتصادی)؟

أهمیَّة الدراسة :

تنبع أهمیَّة الدراسة الحالیَّة لدراسة المناخ الأسری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة باعتبار أن الأسرة لها دور کبیر فی مواجهة الفتاة للضـغوط النفسـیَّة والتغلب علیهـا، أو التکیـف معهـا بانفعالات إیـجابیَّة، ویعتبر هذا الجانب ذا أهمیَّة کبیرة سـواء مـن الناحیَّة النظریَّة أو العملیَّة. وبالتالی یمکن إبـراز أهمیَّة موضوع الدراسة من خلال:

  1. الأهمیَّةالنظریَّة:

-          من المتوقع أن تسهم نتائج الدراسة فی تقدیم فهم نظری لطبیعة العلاقة بین المناخ الأسری وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى طالبات جامعة الحدود الشمالیَّة.

-          تظهر أهمیَّة الدراسة نظرًا لارتباطها بالمرحلة العمریَّة التی تجرى علیها الدراسة، والتی تتعرض من خلالها الطالبات للعدید من الضغوط الأکادیمیَّة، والأسریَّة، والنفسیَّة، والاجتماعیَّة، حیث إن هذه المرحلة التی تمر بها طالبات المرحلة الجامعیَّة تفتقر للأبحاث والدراسات فیما یتعلق بالموضوع الحالی.

-          أنها قد تفتح المجال لمزید من الدراسات المستقبلیَّة التی تغطی أبعاد هذه المشکلة، مما یسهل وضع خطه سلیمة لأسالیب التعامل مع الضغوط.

  1. الأهمیَّة التطبیقیَّة:

-          قد تسهم نتائج الدراسة فی استفادة مراکز التوجیه والإرشاد منها فی إعداد البرامج الإرشادیَّة والعلاجیَّة وبرامج التوعیة وعمل ندوات ولقاءات تساعد الطالبات على تنمیة مهارات الطالبات بکیفیَّة التعامل مع الضغوط النفسیَّة.

-          قد تفید فی تحسین أسالیب التنشئة الاجتماعیَّة بصفة عامة، وأیضًا التعرف على أهم الأسالیب التی تتبعها الطالبة لمواجهة الضغوط النفسیَّة فتتیح الفرصة للوالدین للعمل على تفعیل وتنمیة الأسالیب الإیجابیَّة لدى أبنائهم، والجهة المستفیدة هی وزارة التربیَة والتعلیم حیث تستفید فی توعیة الآباء فی مجالس الآباء، وزارة الشئون الاجتماعیَّة فی تقدیم نتائج هذه الدراسة من خلال الدورات التی تقام للمقبلین على الزواج.

 

 

 

 

أهداف الدراسة :

   تهدف الدراسة الحالیَّة إلى التعرف على:

-          الأسالیب الأکثر استخدامًا لمواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة الدراسة.

-          المناخ الأسُری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى طالبات جامعة الحدود الشمالیَّة.

-          الفروق بین متوسطـات درجـات المناخ الأسُری بأبعاده لدى عَیِّنَة الدراسة تبعًا لمتغیرات (المستوى للوالدین– المستوى الاقتصادی).

-          الفروق بین متوسطات درجات أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة بأبعاده لدى عَیِّنَة الدراسة تبعًا لمتغیرات (التخصص – المستوى الدراسی – المستوى التعلیمی للوالدین– المستوى الاقتصادی).

مصطلحات الدراسة :

 تناولت الدراسة مجموعة من المصطلحات یمکن عرضها على الوجه التالی:

  1. المناخ الأسُری: یعد المناخ الأسری من العوامل المهمة فی تحدید طبیعة التفاعلات الیومیَّة للفرد مع المحیطین به فی جمیـع مجـالات الحیاة، وقد عرَّف المناخ الأسُری کلٌ من:

-     الشناوی (2008): الذی یعرِّفه بأنه الأسلوب التربوی الذی ینتهجه الآباء فی تربیة أبنائهم، والذی قد یشجع الأبناء على الاستقلالیَّة فی التفکیر، واتباع أسلوب التفاهم والحوار بین الأسرة الواحدة، وإشعار الأبناء بالأمن والاطمئنان وحریَّة الاختیار، وزرع الثقة وتنمیَة حب الاستطلاع والقدرة على الابتکار، وقد یعمل على کبت الحریات وعدم الثقة، واتباع أسلوب التسلط والإجبار.

-      أما کفافی (2010) فیعرفه بأنه یشیر إلى جملة من التفاعلات الأسریَّة السویَّة واللاسویَّة، وما یمکن أن ینتج عنها من سواء وعدم سواء الأبناء حسب مستویات هذا التفاعل من حیث درجة الاقتراب أو الابتعاد عن السواء، وتضم هذه التفاعلات عدة أبعاد هی اللاأنسنة، الحب المصطنع للطفل، الأسرة المدمجة، والمناخ الوجدانی غیر السوی فی الأسرة.

-      فی ضوء ما سبق یُعرف المناخ الأسُری إجرائیًّا:

        بأنه الطابع العام للحیاة الأسریَّة والذی یعمل کقوة مهمة فی التأثیر على سلوک الأفراد من خلال العلاقات السائدة بین أعضاء الأسرة، ووضوح الأدوار وتحدید المسئولیات وأشکال الضبط ونظام الحیاة، وجمیع جوانب الحیاة الأسُریَّة من أسالیب المعاملة الوالدیَّة وتنمیَة دوافعهم للإنجاز والاهتمام بالنواحی الخلقیَّة والدینیَّة، مما یعطی شخصیَّة أُسریَّة عامـة، فتقول أسـرة سعیدة، أسـرة قـلقة، أسرة مترابطة. ویقاس بالدرجة التی تحصل علیها کل طالبة من أفراد العَیِّنَة کمجموع لجمیع محاور مقیاس المناخ الأسُری من إعداد علاء الدین کفافی (2010)، الذی یتضمن قیاس الأبعاد التالیَة اللاأنسنة، الحب المصطنع للطفل الأسرة المدمجة، والمناخ الوجدانی غیر السوی فی الأسرة.

 

 

أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة :

اختلف العلماء فی إیجاد تعریف محدد لأسالیب مواجهة الضغوط، ویمکن أن نذکر بعض هذه التعریفات:

-      یعرف لازاروس (Lazarus,2000) أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة بأنها: المجهودات التی یبذلها الفرد فی تعامله مع الأحداث، سواء کانت هذه المجهودات موجهة نحو انفعال أو موجهة نحو المشکلة.

-      أما لتمان (Litman, 2006) فیعرفها بأنها: مجموعة من الأسالیب المعرفیَّة والسلوکیَّة التی یستخدمها الأفراد فی إدارة الضغوط.

-      وفی ضوء ما سبق فتُعرف أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة بأنها تلک الطرق والوسائل التی یلجأ إلیها الفرد فی مواجهته للمواقف والأحداث الضاغطة للتعامل معها، أو للتخفیف من آثارها أو لتجنب آثارها السلبیَّة أو التقلیل منها، بهدف المحافظة قدر الإمکان على توازنه الانفعالی. وتقاس بالدرجة التـی تحصل علیـها الطالبات فی مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط المستخدم فی الدراسة من إعداد هشام عبد الله (1996). الذی یتضمن قیاس الأبعاد التالیَة: التوجه الانفعالی، التوجه نحو الأداء، التوجه نحو التجنب.

 

 

الإطار النظری:

تمَّ إلقاء الضوء فی هذا الفصل على الأدب النظری لدراسة المناخ الأسُری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة:

أولًا: المناخ الأسری

تعد الأسرة نواة المجتمع، وهی المحرک الأساسی له من خلال الطاقات التی تنتجها، وذلک من خلال اهتمامها بالنشء؛ ومحاولة مساعدتهم على الترابط، وإتاحة فرصة التعبیر بحریَّة وصراحة عن مشاعرهم وأحاسیسهم، وإعطائهم الشعور بالفخر نتیجة انتمائهم للأسرة، وهنا لا بدَّ من تنمیَة الجوانب الإیجابیَّة فی السلوک المرغوب وجعله مناسبًا أخلاقیًّا، ویتوافق مع أحکام الشریعة، ومما لا شکَّ فیه أن بعض أبعاد التفاعل الأسری له دور کبیر فی تشکیل سلوکیات الأبناء خاصة فی مراحل النمو المبکرة (الفیلکاوی،2007م).

حیث أکد علماء التحلیل النفسی أهمیَّة الخبرات الأسریَّة فی سلوک الأبناء واتجاهاتهم، والتی لها تأثیر مهم فی نموهم النفسی والاجتماعی، وتکوین شخصیاتهم وظیفیًّا ودینامیکیًّا، فالأسرة السعیدة تعد بیئة نفسیَّة صحیَّة للنمو السوی وتؤدی إلى سعادة الأبناء وصحتهم النفسیَّة، أما الأسرة المضطربة فإنها تعد بیئة نفسیَّة سیئة للنمو، فهی تکون بمثابة مرتع خصب للانحرافات السلوکیَّة والاضطرابات النفسیَّة والاجتماعیَّة، فطبیعة ما یخبره الطفل من علاقات فی کنف أسرته هی التی تحدد وإلى حد کبیر نموه النفسی سلیمًا أم لا (خلیل، 2006م).

مفهوم الأسرة:

تعددت تعریفات الأسرة، وقد عرَّفها الکاشف (2000م) بأنها الرحم الاجتماعی الذی تنبت فیه بذور الشخصیَّة الإنسانیَّة وینمو فیه أصول التطبیع الاجتماعی، بل وتنمو فیه الطبیعة الإنسانیَّة للولید البشری، فکما یتشکل الوجود البیولوجی فی رحم الأمن کذلک یتشکل الوجود الاجتماعی للطفل فی رحم الأسرة.

أما غلیک وکسلر Glick & Kessler,1999)) فیعرِّفان الأسرة على أنها الوحدة الأساسیَّة فی کل المجتمعات الإنسانیَّة بغض النظر عن الفروق الثقافیَّة، فهی لا تعمل على تلبیَة الحاجات الأساسیَّة للفرد من طعام ومأوى وملبس فحسب، ولکنها تلبی حاجته إلى الحب والانتماء وتنقل من جیل إلى آخر التقالید والقیم الثقافیَّة والأخلاقی والروحیَّة السائدة فی المجتمع، وهی أیضًا سلاح یستخدمه المجتمع فی عملیات الضبط الاجتماعی؛ فهی الجماعة الأولى التی یقابلها الفرد، وأهمیَّة ذلک تکمن فی أن الفرد فی سنواته الأولى سهل التطبیع، سهل التوجیه.

  • ·     وظائف الأسرة

تعد الأسرة هی المسؤولة بشکل مباشر عن نمو الطفل نموًّا طبیعیًّا سلیمًا، فإنها تقوم بوظائف متعددة، وهی کما یلی:

  • §      الوظیفة الاجتماعیَّة: للأسرة وظیفة اجتماعیَّة، حیث إنها المؤسسة التی تستقبل الطفل منذ المیلاد، لتقوم بعملیَّة التنشئة والتطبیع الاجتماعی له وتحویل سلوکه إلى السلوک الاجتماعی، کما أن علاقته بوالدیه وإخوته تنشأ عادة فی محیط الأسرة. ومن هنا یمکننا القول بأن الأسرة لها دور اجتماعی مهم (معوض، 2009م).
  • §      الوظیفة النفسیَّة (العاطفیَّة): إن لکل فرد فی الأسرة حاجاته النفسیَّة التی ینبغی إشباعها عن طریق الأسرة، وذلک إذا قدر له أن یتمتع بالصحة النفسیَّة السلیمة، ومن ثم یعتبر الإشباع النفسی والارتباط الانفعالی من أهم ما یجب أن تقدمه الأسرة لأفرادها، حیث لها آثارها على النمو النفسی السوی وغیر السوی لکل فرد من أفرادها (حسن، 2001م).
  • §      الوظیفة الدینیة والأخلاقیة: هی أن یقدم الآباء لأبنائهم الخبرات الکافیة عن دینهم وعن تعالیمه وعن کل ما یؤدی بهم إلى أن یکونوا أبناءً صالحین یتحلَّون بالأخلاق الدینیة دون إغفال حقهم بعیشة کریمة فی هذه الحیاة (حسن، 2001م).
  • §      الوظیفة التعلیمیَّة: بالرغم من أن التعلیم قد انتقل بالفعل من الأسرة إلى المدرسة، فإن الأسرة مع ذلک تقوم بدور فعَّال فی هذا المجال، حیث إنها مطلوب منها الإشراف على متابعة أبنائها بالخصوص فی الواجبات المرتبطة بالتعلیم وفهم الدروس، بالإضافة إلى إنَّ لها وظیفة مهمة فی النمو العقلی والتعلیمی، وذلک من خلال الإشراف الدائم والمتابعة المستمرة والدائمة لتعلُّم أبنائها وتقدمهم الدراسی، بالإضافة إلى دورها فی تنمیَة القدرة على التفکیر (معوض، 2009 م).
  • §      الوظیفة الاقتصادیة: عرف عن الأسرة قدیماً بالاکتفاء الذاتی وإنتاج ما تحتاجه، وما تزال الأسرة حالیاً تشارک فی عملیات الإنتاج من خلال أفراد الأسرة، فتمد الأسرة مجالات العمل والمصانع بالأیدی العاملة وبالتعاون (وهیبة،2008 م).
  • §      الوظیفة الترفیهیَّة والترویحیَّة : تهتم الأسرة بتنظیم أنشطة الترفیه والترویح لأفرادها، وذلک نظرًا لما لهذه الأنشطة من أهمیَّة فی تحقیق تکامل الأسرة وتیسیر عملیَّة التنشئة الاجتماعیَّة، ففی محیط الأسرة یستطیع المرء أن یستمتع بدفء العلاقات الاجتماعیَّة والودیَّة التی تعذر إشباعها خارج مجال الأسرة (الغریر، أبو السعد، 2009م)
  • الوظیفة البیولوجیة:وتتمثل فی توفیر الرعایة الصحیة والجسدیة للأطفال فی الأسرة وتوفیر الغذاء الصحی والمسکن الصحی للأفراد فی العائلة لینعم الأبناء والآباء بجسم سلیم وعقل سلیم (الغریر، أبو السعد، 2009).

وللأسرة ومناخها السائدة الدور الکبیر والفعال فی تربیَة النشء؛ لذا على الأسرة أن تهیئ لأبنائها مناخًا إیجابیًّا لتسطیع أداء ما علیها من مهام، ومنها ترسیخ ثقافة المجتمع والحفاظ على هذه الثقافة من التلوث ودرء مخاطر هذا التلوث عن أبنائها.

 

 

  • ·     مفهوم المناخ الأسُری:

یعرف حافظ وآخرون (1997م) المناخ الأسُری بأنه: الجو الذی ینمو فیه الطفل وتتشکل الملامح الأولیَّة لشخصیته، وهو مصدر الإشباع لحاجاته واستثمار طاقاته وتنمیتها، وفی سیاقه یتعرض الطفل لعملیته التنشئة الاجتماعیَّة وفقًا لأسالیب معَیِّنَة ویشعر بردود الأفعال المباشرة تجاه محاولاته الأولى للتجریب وتکوین شخصیَّة مستقلة لها طابعها وأهدافها الخاصة.

ویعرِّف کفافی (2010 م) المناخ الأسری بأن: مفهومه یتحدد بالعلاقات من أسالیب سویَّة فی التعامل مع الشخص وفقًا لصفاته الإنسانیَّة مقابل أسالیب غیر سویَّة فی التعامل مع الشخص کشیء وکأداة لتحقیق الأهداف (کفافی، 2010 م).

وعرَّفه محمود (2009 م) بأنه: تلک الخصائص البیئیَّة الأسریَّة التی تعمل کقوة مهمة فی التأثیر فی سلوک الأفراد من خلال العلاقات السائدة بین أعضاء الأسرة.

ومن هنا فالمناخ الأسری الذی ینطوی على الدفء والاستقرار قد یکن سندًا مساعدًا للفرد یواجه ضغوط الحیاة، وعلى النقیض من ذلک فالمناخ الأسری المضطرب قد یتحول إلى دافع بطریقة غیر مباشرة للفرد إلى عدم الالتزام بالمعاییر، وعندما تفشل الأسرة فی توفیر المناخ الأسری الذی یساعد على تعلیم أفرادها کیف یحققون التوازن بین الحاجات الاتصالیَّة بالآخرین والحاجات الاستقلالیَّة لیهم، فإن الباب یکون مفتوحًا لمختلف صور الاتصال الخاطئ والذی ینتهی باضطراب جوِّ الأسرة وتحویلها لبؤرة مولدة للاضطراب، بل وإصابة بعضأفرادها بالاضطراب الواضح الصریح (حسن، 2001 م).

 

 

 

  • ·   أنماط المناخ الأسری

 من خلال ما تمَّ عرضه سابقا من مفهوم الأسرة وأهمیتها وتوضیح وظائفها سنقوم بالتطرق إلى أنماط المناخ الأسری، ومنها ما یلی:

  • §       المناخ الأسری السوی:
  • §       المناخ الأسری غیر السوی:
  • العوامل المؤثرة فی المناخ الأسری : هنالک مجموعة من العوامل التی تؤثر فی المناخ الأسری نذکر منها الآتی:
  • §        العلاقات الإنسانیَّة بین الآباء والأبناء.

 تبدأ علاقات الطفل الاجتماعیَّة والتی تکسبه الشعور بقیمته مع أفراد أسرته، حیث إنه من خلال هذه العلاقة الأولیَّة ینمی خبرته عن الحب والعاطفة والحمایَة ویزداد وعیه لذاته ویزداد نموه بزیادة تفاعله مع المحیطین به، وقیامه بدوره الخاص، وینمو لدیه الشعور بالطمأنینة، وعن طریق هذا التفاعل تأخذ شخصیته بالتبلور والاتزان (أحمد، 1998م).

  • §        الأسرة المنصهرة أو المدمجة

 الدمج أو الانصهار هو تبنی اتجاه تعلق تملکی بین ثنائی أو ثلاثی من الأفراد أو أکثر، وربما شمل الأسرة کلها. وعندما تصل حالة الانصهار بین الطفل وأحد الوالدین فإنهما یکونان نسقًا فرعیًّا (طفل ـ والد) أو(والدة ـ طفل) ویسعى هذا النسق فی إبقاء النسق على حاله من قبل الجانب القوی وهو الوالد أو الوالدة، فیبقى الابن طفلا حتى وهو شاب، وقد تنصهر الأسرة بکاملها، ویوقع العقاب على أی فرد منها یحاول أن ینفصل أو یستقل. وهنا تکون الأسرة مصمتة وفیها یکاد یخنق الأبناء ولا یسمح لهم باستنشاق غیر عبیرها (منصور والشربینی،2000 م) .

  • §        ثقافة الوالدین:

 فقد أثبتت کثیر من الدراسات أن ثقافة الوالدین ترتبط ارتباطًا موجبًا باتجاه السواء فی معاملة الأبناء، بحیث یزید السواء کلما زاد المستوى التعلیمی، وأن الأم تقوم بدور أساسی فی ثقافة أبنائها وتربیتهم فی مختلف النواحی الفکریة والخلقیة والعاطفیة، فهی التی تسهم بدور کبیر فی ثقافة أبنائها وتوجیه وعیهم وسلوکهم نحو الطرق السلیمة والناجحة (الکندری،1992 م).

  • §        الأعمار الزمنیَّة لأفراد الأسرة:

 عندما یکون أعمار الأبناء فی الأسرة دون العشرین داخل الأسرة، فإن هذه السن (دون العشرین) تمثل ذروة عدم التوافق الأسری فی العلاقات... حیث یکون الأبناء من الذکور والإناث دون العشرین (فترة المراهقة) فی صراع نفسی دائب نتیجة للاضطرابات النفسیَّة والجسمیَّة والجنسیَّة والعقلیَّة، وتعارض الکثیر من إشباع الحاجات الأساسیَّة فی هذا العمر، مع عدم توافر الإمکانات الأسریَّة أو الاجتماعیَّة أو الاقتصادیَّة المناسبة، ونتیجة لعدم توافر التوافق النفسی بین الأبناء فی محیط علاقاتهم الأسریَّة، ینخفض معدل التطابق الأسری لوجود العدید من المشاکل ووجود الفوارق الفکریَّة بین جیل الآباء والأبناء              (حسن، 2000 م).

  • §        الانقسامات الأسریَّة

 ویقصد بها وجود تکتلات أو مجموعات داخلها، فالأب قد یأخذ إلى جانبه بعض الأبناء، وکذلک تفعل الأم، أو أن ینجح أحد الوالدین فی الاستحواذ على عاطفة واهتمام الأبناء جمیعًا فی صراعه مع الوالد الآخر، کأن الأسرة ساحة صراع ولیست واحة سلام. وتحدث عملیات الصراع فی معظمها على المستوى اللاشعوری، وإن کانت تبدو علیه شعوریَّة فی بعض المواقف (کفافی،1999م).

 ثانیًا: أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة

امتاز هذا العصر بالتغیر السریع فی جمیع مجالاته، مما یجعل الأفراد یواجهون الکثیر من التحدیات فی طریق تحدید أهدافهم وتلبیَة احتیاجاتهم، نتیجة للتطور السریع الذی تشهده حیاتنا المعاصرة، فإن طموحات الفرد اختلفت وازدادت عما قبل، وقد فُرض علیه مزیدٌ من الجهد والعمل المتواصل لیعیش حیاة سعیدة، مما جعله یشعر بحالة من التوتر والضغط النفسی، فالأفراد یتعرضون لأنواع کثیرة من الضغوط النفسیَّة، فهم یحتاجون لمهارات وطرق لمواجهتها وإدارتها بصورة صحیَّة وسلیمة تساعدهم على التحکم فیها والتغلب علیها، فإن جهود المواجهة تحددها استعدادات الأفراد النفسیَّة والبیولوجیَّة للاستجابة للضغط، بجانب السمات الأساسیَّة للتطور الاجتماعی المعرفی  (عوض، 2011).

 

  • ·     مفهوم الضغط النفسی

وتعد الضغوط النفسیَّة من الموضوعات التی نالت اهتمام الکثیر من الباحثین فی الآونة الأخیرة منهم:

عبد الله (2002) عرَّفها بأنها "حالة من التوتر النفسی الشدید، والانعصاب یحدث بسبب عوامل خارجیَّة تضغط على الفرد تحدث عنده حالة من اختلال التوازن، والاضطراب فی السلوک، ومصادر الضغوط کثیرة، منها ما یرجع لمتغیرات بیئیَّة خارجیَّة کالطلاق، والوفاة، والخسارة المادیَّة والهجرة، ومنها ما یرجع لمتغیرات داخلیَّة کالصراع النفسی، والطموح الزائد، والتنافس وطریقة التفکیر".

وأما (العزی، 2004) فعرَّف الضغط النفسی بأنه "التوتر والضیق وعدم الراحة الناجمة عن الأحداث والمشکلات التی تواجه الفرد فی حیاته الخاصة والعامة وتشکل له تهدیدًا یعیقه عن التوافق السلیم".

  • العوامل المؤثرة فی الضغط النفسیهنالک مجموعة من العوامل المؤثرة والمسببة للضغوط النفسیَّة لدی الفرد، وهی کما یلی (الرشید، 1999):
  • الضغوط الجسمیَّة :
  • البنیَّة المعرفیَّة (الذکاء) :
  • الوعی الذاتی :
  • المرح :
  • کما اعتبرت التغذیَة المرتدة :
  •    التدعیم الاجتماعی :

 

 

 

مفهوم أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة

أشار الباحثون إلى أن ظاهرة الضغوط النفسیَّة من ظواهر الحیاة الإنسانیَّة التی یخبرها الإنسان فی أوقات مختلفة، وبذلک فهو فی حاجة إلى عملیَّة مواءمة مستمرة بین تکوینه النفسی والظروف الخارجیَّة سواء بتغییر ما فی نفسه أو بمحاولة تغییر البیئة من حوله، فإما أن یحقق الفرد لنفسه التوافق عن طریق بعض التغیرات النفسیَّة والاجتماعیَّة التی یمکن أن تخفف من الضغوط النفسیَّة، وإما أن تتزاید الضغوط النفسیَّة علیه ویشعر بالإحباط والخبرات المؤلمة التی تؤدی إلى الإصابة بالاضطرابات السیکوسوماتیَّة      (عبد الرازق، 1998).

عرَّف الصبان (2003) أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة بأنها "الحالة التی تعبر عن الکیفیَّة التی نفکر بها فی الأحداث والطریقة التی نستجیب بها للأحداث المسببة للتوتر".

کما عرَّف أبو عزام (2005) أسالیب مواجهة الضغوط بأنها "إستراتیجیات المواجهة التی یستخدمها الأفراد فی التعامل مع المواقف الضاغطة".

وعرَّف عبد القادر (1997) أسالیب مواجهة الضغوط بأنها "مجموعة من النشاطات یقوم بها الفرد سلوکیَّة أو معرفیَّة یسعى من خلالها لمواجهة الموقف الضاغط لحل المشکلة، أو التخفیف من التوتر الانفعالی المترتب علیها".

  • ·     إستراتیجیات التعامل مع الضغوط النفسیَّة

بدأ الاهتمام بدراسة إستراتیجیات التعامل مع الضغوط النفسیَّة منذ الستینیات، وقد أشار کثیر من الباحثین کدراسة (Murphy, 1962) ودراسة (Moss, 1988) إلى أن الأسالیب التی یستخدمها الفرد فی تعامله مع المواقف المهددة بهدف السیطرة علیها، قد سعت دراسة (بیلنج وموسى Billing & Moos, 1984) إلى تحدید مجموعة من إستراتیجیات تحمل الضغوط، شملت الآتی (أبو حبیب، 2010):

 

 

  • إستراتیجیات سلوکیَّة نشطة: قُصد بها المحاولات السلوکیَّة الظاهرة التی یقوم بها الفرد للتعامل مباشرة مع المشکلة.
  • إستراتیجیات معرفیَّة: وهی جهود یبذلها الفرد لتطویع تقدیر الحدث الضاغط.
  • إستراتیجیات إحجامیَّة: وهی محاولات الفرد لتجنب المواجهة المباشرة مع المشکلة، أو اختزال التوتر بطریقة غیر مباشرة.

وقد قام کلٌّ من (لازاروس وفلکمان، 1998) بالتمیز بین إستراتیجیتین للمواجهة              (أبو حبیب، 2010):

-        المواجهة التی ترتکز على المشکلة.

-        المواجهة التی ترتکز على الانفعال.

وتشیر الإستراتیجیَّة الأولى إلى محاولات الفرد للحصول على معلومات إضافیَّة لحل المشکلة، واتخاذ القرار بشکل معرفی فعلًا، أو تغییر الحدث الذی یؤدی إلى الضغط.

 وقدم کوهن cohen, 1988)) مجموعة من الإستراتیجیات المعرفیَّة لمواجهة الضغوط شملت الآتی:

  • التفکیر العقلانی: إستراتیجیَّة یلجأ خلالها الفرد إلى التفکیر المنطقی بحثًا عن مصادر القلق وأسبابه المرتبطة بالضغوط.
  • التخییل: إستراتیجیَّة یتجه فیها الأفراد إلى التفکیر فی المستقبل، کما أن لدیهم قدرة کبیرة على تخیل ما قد یحدث.
  • الإنکار: عملیَّة معرفیَّة یسعى من خلالها الفرد إلى إنکار الضغوط ومصادر القلق بالتجاهل والانغلاق، وکأنها لم تحدث على الإطلاق.
  • حل المشکلة: نشاط معرفی یتجه من خلاله الفرد إلى استخدام أفکار جدیدة ومبتکرة لمواجهة الضغوط، وهو ما یعرف باسم القدح الذهبی.
  • الفکاهة (الدعابة): إستراتیجیَّة تتضمن التعامل مع الضغوط والأمور الخطیرة ببساطة وروح الفکاهة، وبالتالی قهرها والتغلب علیها، کما أنها تؤکد الانفعالات الإیجابیَّة أثناء المواجهة.
  • §     المواجهة النشطة أو المتمرکزة حول المشکلة.

یسعى الفرد فیها إلى تغییر الموقف مباشر بغرض تعدیل أو استبعاد مصدر الضغط والتعامل مع الآثار الملموسة للمشکلة، إذ إن الفرد الذی یصیبه الانزعاج بسبب سلوک زمیله غیر المبالی یتحدث إلیه ویشرح له موقفه، ومن الأسالیب المتبعة فی هذا النوع                 من المواجهة ما یلی:

-                  البحث عن معلومات أو طلب النصیحة.

-                  اتخاذ إجراء أو حل للمشکلة.

-                  تطویر مکافآت أو إثابات بدیلة.

  • §     المواجهة السلبیَّة أو المتمرکزة على الانفعال المصاحب

وتعنی التعامل مع الانفعالات الناتجة من مصادر الضغوط والاحتفاظ باتزان وجدانی وتقبل الفرد لمشاعره، وهذا النوع مفید فی المواقف التی تتجاوز قدرة الفرد على ضبطها والتحکم فیها، ومن ثم لا یمکن تغییرها من خلالها أسالیب مناسبة لحل المشکلة (مواجهة مرض مفضٍ إلى الموت)، ومن الأسالیب المتبعة فی هذا النوع من المواجهة ما یلی: (الشناوی، وعبد الرحمن 1994):

-           التنظیم الانفعالی: کضبط الانفعالات وعدم الانشغال بالانفعالات المتصارعة.

-           التقبل المذعن: کالانتظار بعض الوقت للتخلص من المشکلة مع توقع الأسوأ وتقبُّل الموقف کما هو.

-           التفریغ الانفعالی: مثل البکاء والانغماس فی أنشطة کلامیَّة موجهة إلى الخارج.

کما أن هناک ثلاثة متغیرات واقیَة من الأثر النفسی الذی تحدثه الضغوط النفسیَّة على الفرد، وهی (Rutter, 1990):

-           سمات شخصیَّة الفرد (کتقدیر الذات المترفع والاستقلالیَّة والفعالیَّة).

-           کفایَة المساندة الأسری وإدراک الفرد للدفء الوالدی.

-           إمکانیَّة وجود أنظمة للمساندة الاجتماعیَّة لتشجیع الفرد على مواجهة الضغوط والتخفیف من حدة وقعها.

الدراسات السابقة

أولًا: دراسات تناولت المناخ الأسری:

تؤدی الأسرة دورًا مهمًّا فی إکساب أبنائها تجاربهم الأولى وخبراتهم الأساسیَّة فی الحیاة، ولذا اهتم علماء النفس والتربیَة فی دراسة المناخ الأسری، ومن الدراسات التی اهتمت بدراسة المناخ الأسری:

-          قامت ملحة (2010) بدراسةبعنوان المناخ النفسی الاجتماعی وعلاقته بالطمأنینة الانفعالیَّة وقوة الأنا لدى طالبات الجامعة الإسلامیَّة بغزة، حیث تم التطبیق على عَیِّنَة عشوائیَّة من طالبات المستوى الرابع المسجلات فی الجامعة وعددهن 376 طالبة، وتمَّ تطبیق مقیاس المناخ النفسی الاجتماعی ومقیاس قوة الأنا، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة طردیَّة بین المناخ النفسی الاجتماعی والطمأنینة الانفعالیَّة لدى طالبات الجامعة الإسلامیَّة بغزة.

-          هدفت دراسة بوقری (2008) إلى دراسة إساءة المعاملة البدنیَّة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیَّة والاکتئاب لدى طالبات المرحلة المتوسطة، حیث تکونت عَیِّنَة الدراسة من(472) طالبة، واستخدمت الباحثة مقیاس الطمأنینة النفسیَّة للدلیم ومقیاس إساءة المعاملة لإسماعیل، وأسفرت نتائج الدراسة عن أنه توجد علاقة دالة بین إساءة المعاملة والإهمال الوالدی والطمأنینة لدى الطالبات، کما أنه توجد فروق دالة فی متوسط درجات الاکتئاب بین الطالبات اللاتی تعرضن للإساءة والطالبات اللاتی لم یتعرضن للإساءة لصالح الطالبات المتعرضات للإساءة، وأیضًا توجد فروق فی متوسط درجات الطمأنینة النفسیَّة لصالح الطالبات اللاتی لم یتعرضن للإساءة.

 

 

-          قام مودری وآخرون (Moddry, 2007) بدراسة تناولت المناخ الأسری العاطفی وعلاقة الإخوة وتأثیرها فی الضغط النفسی، بحثت فی توافق الطلاب والطالبات فی سن 14ـ 17 سنة مع الضغوط النفسیَّة فی ولایَة أریزونا التی تم إجراؤها على عینه تکونت من 150طالبًا وطالبة، وتم تحدید الأشقاء المشارکین والعلاقة بینهم (الدفء، المنافسة) للتنبؤ بتوافق الطلاب والطالبات، وکذلک تحدید خصائص الأسرة فی (التعبیر العاطفی، تعرض الطالب للصراع، اتفاق الوالدین فی التربیَة) حیث بیَّنت الدراسة أن العلاقة الدافئة بین الطالب وإخوته والتعبیر العاطفی واتفاق الوالدین فی التربیَة أسهمت بشکل کبیر فی تعامل الطلاب مع الضغط النفسی الذی یتعرض له.

-          أجرى السائح (2005) دراسة هدفت إلى تحـدید أهـم المشکلات السائدة لدى طـالبات المرحـلة الثانویَّة فـی المجتمع اللیبی، ومعرفة مدى الاختلاف بین المشکلات التی تعانی منها الطالبات والمناخ الأسـری الـذی تنتمی إلیه الطالبات، وتکونت عَیِّنَة الدراسة مـن (220)، ممـن تـتـراوح أعمارهن بین(16-18) سنة، وذلک باستخدام مقیاس المناخ الأسری، واعتمـدت الدراسة على مجموعة من الأدوات تمثلت فـی مـقیاس المناخ الأسری للدکتور علاء الدین کفافی، وقائمة مشکلات المراهقین إعداد الباحثة، وأسفرت النتائج عن أن الطالبات المنحدرات من أسر ذات مناخ غـیر سوی لدیهن مشکلات أکثر من المنحدرات مـن أسر ذات مناخ سوی، وکانت المشکلات الأکثر هی الانفعالیَّة ثم الأسریَّة ثم الاجتماعیَّة ثم الدراسیَّة.

 

 

 

 

تعـقیب على الدراسات التی تناولت المناخ الأسری:

  • من خلال عرض الدراسات السابقة لاحظنا قلة الدراسات المحلیَّة أو العربیَّة أو الأجنبیَّة التی تستهدف بشکل رئیسی دراسة المناخ الأسری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة، وهو ما یمیز الدراسة الحالیَّة ویؤکد الحاجة إلى إجراء مزید من الدراسات السابقة فی الموضوع الحالی.
  • تشابهت بعض الدراسـات السابقة فی تناولها لموضوع المناخ الأسری ببعض المتغیرات منها الضغط النفسی فی دراسة (مودری وآخرین، 2007)، وإشباع الحاجات النفسیَّة للمراهقین فی دراسة (سلیمان، 2003)، ومشکلات المراهقین فی دراسة (السائح، 2005).
  • إن معظم الدراسات استخدمت مقیاس المناخ الأسری من إعداد الدکتور علاء الدین کفافی فی دراسة (السائح، 2005)، ودراسة (سلیمان،2003) ودراسة                (عبده، 2003).
  • معظم مجتمع عینــات الدراسـة طـلاب المـرحلة الثانویَّة مـن عـمر 15-17 ســنة، مـثل دراســـة (مودری وآخرین، 2007)، السائح، 2005)، ودراسة (کزنز، 2004)، ودراسة (أحمد، 2004)، ودراسة (سلیمان، 2003).
  • اختلفت الدراسات السابقة فی الحدود المکانیَّة والزمنیَّة وبعض الاختلافات فی الحدود الموضوعیَّة لها. مثل دراسة (السائح، 2005)، ودراسة  (سلیمان، 2003) تمت فی البیئة العربیَّة، بینما دراسة (مودری وآخرین، 2007)، ودراسة (کزنز، 2004) فی بیئة أجنبیَّة.
  • تنوّع تلک الدراسات من حیث الشکل والمضمون وأسلوب المعالجة، مما یثبت أهمیَّة دراسة المناخ الأسری.

 

 

 

ثانیًا: دراسات تناولت أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة:

یواجه الفرد فی حیاته العدید من المواقف الضاغطة، والتی تتضمن خبرات غیر مرغوب فیها، وأحداث تنطوی على الکثیر من مصادر القلق، وعوامل الخطر والتهدید فی مجالات الحیاة کافة، وقد انعکست آثار تلک المواقف الضاغطة على معظم جوانب شخصیَّة الفرد، ولذا اهتم العلماء والباحثون فی دراسة أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة، ومن الدراسات التی تناولت أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة:

-          تناولت دراسة مجوجة (2012) بعنوان "إستراتیجیَّة مواجهة الضغوط لدى المرأة العاملة لدى المعلمات بالمرحلة الابتدائیَّة بغزة"، البحث عن إستراتیجیات مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة من معلمات المرحلة الابتدائیَّة، وذلک باستخدام استبیان من إعداد الباحثة طبق على عَیِّنَة عشوائیَّة تکونت من110 معلمات، وکان من نتائج الدراسة أن الإستراتیجیات الأکثر شیوعًا هی التنفیس الانفعالی، التحدی، اللجوء إلى الله، إعادة التشکیل الإیجابی للمشکلة. وأیضًا أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیَّة تعزى لمتغیر العمر لصالح الفئة العمریَّة الأکبر سنًّا من عمر
(35-50)، فی استخدام الأسالیب الإیجابیَّة فی مواجهة الضغوط وهی اللجوء إلى الله، وإعادة التشکیل الإیجابی واستخدام الأسالیب السلبیَّة للفئة العمریَّة الأقل من عمر (20-34) وهو أسلوب التنفیس الانفعالی.

-          هدفت دراسة شانسی وسلدو (2010، Shaunessy & Suldo) التعرف على الإستراتیجیات المستخدمـة مـن الطلاب المـتفوقیـن للتعامـل ومواجهة الضغوط. تکونت عَیِّنَة الدراسة من الطلاب المتفوقین فی المرحلة النهائیَّة من الثانویَّة العامة ذکورًا وإناثًا والملتحقین بالبرنامج التحضیری للالتحاق بالجامعة، وعددهم 220, وقد طبق علیهم مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط، وقـد أظهـرت نتائج الدراسة أن الطلاب المتفوقین أظهروا مستویات من الشعور بالضـغوط مشابهة للطلاب العـادیین غیـر المتـفوقین, الملتحقین بنفس البـرنامج. بالإضافة إلى أن الطلاب المتفوقین کانوا مشابهین لزملائهم من غیر المتفوقین فی الطریقة التـی یتعاملـون بهـا مـع الضغـوط الأکادیمیَّة، حیـث إنهم یستخدمون أسلوب إعادة التشکیل الإیجابی، التجنب، البـحث عن الدعم الاجتماعی العاطفی. ومن جهة أخرى أظهر الطلاب المتفوقون اختلافًا عن زملائهم العادیین فی قدرتهم فی التعامل مع الغضب والمرح وأسلوب حل المشکلات. 

-          قام الهلالی (2009م) بدراسة بعنـوان بعض أسالیب مواجهة الضغوط لدى طـلاب مـرحلتی التعـلیم المتوسط والثانوی بمدینة مکة المکرمة، لمعرفة أسالیب مواجهة الضغوط لدى الطلاب الإیجابیَّة منها والسلبیَّة وترتیبها على مدرج أسالیب المواجهة، وهدفت إلى التعرف على الفروق فی متوسط درجات أسالیب مواجهة الضغـوط بین طـلاب مـرحلتی المتوسط والثانوی، وأیضا التعرف علـى الاختلافات فـی متوسط درجة الطلاب علـى مقیاس مواجهـة الضغوط باختلاف الصـف الدراسی والعمـر والجنسیَّة ونوع التعلیم، وتکونت عَیِّنَة الدراسة من ٥٤٧ طالبًا، 259 طالبًا من التعلیم المتوسط، و288 طالبًا من التعلیم الثانـوی، تتــراوح أعمـارهم بیـن 13-18 سنة. وکـان مـن أهـم نتائج الـدراسة أن أکثـر الأســالیب استخـدامًا فـی مـواجهة الضـغوط النفسـیَّة هـی ضـبط الـذات ولــوم الـذات والانعـزال والاسـترخاء والانفصال الذهنی مقابل أربعة عشر أسلوبـًا غــیر دالة، وضـعف تأثیر الصف الدراسـی والعـمر والجنسیَّة ونوع التعلیم على أسالیب مواجهة الضغوط.

-          أعد ساراماردی وزملاؤه Sreeramareddy et al, 2007)) دراسة هدفت إلى التعرف علـى الظروف التـی یمـر بها طلاب کلیَّة الطب ومصـادر الضـغوط وأسالیب المواجهة التی یستخدمها الطلاب للتغلب على تلک المواقف الضاغطة، وقد تـم تطبیق مقیـاس الصحة العامة ومقیاس مصادر الضغوط إلـى جانـب مقیـاس أسـالیب مـواجهـة الضغـوط عـلى عَیِّنَة قدرها 403 من الطلاب ذکورًا وإناثًا , منهم 227 من الذکور و176 من الإنـاث, تـراوحت أعمـارهم بیـن 17 – 29سنـة، کما أظهرت النتائج أیضًا أن الطلاب بکلیَّة الطب بشکلٍ عامٍّ یستخدمون أسلوب المـواجهة النشطة, بینمـا کانت الإستراتیجیـات الشائعة لدیهم هـی إعادة التشکیل الإیجابی, التخطیط, القبول, صرف الانتباه, والدعم الاجتماعی العاطفی، وجاء فی نهایَة قائمة الأسالیب المستخدمة لدى طلاب کلیَّة الطب أسلوب استخدام العقاقیر والمهدئات.

تعقیب على الدراسات التی تناولت أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة:

بعد استطلاع الدراسات والبحوث التی تناولت موضوع أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة العربیَّة والأجنبیَّة من خلال العرض السابق یلاحظ أنها قد تشابهت فی جوانب واختلفت فی جوانب أخرى منها:

  • تشابهت معظم الدراسات السابقة فی مجموعة من النقاط، من حیث التعرف على أکثر إستراتیجیات مواجهة الضغوط استخدامًا وعلاقتها بمتغیرات الجنس، والتخصص، والمستوى الدراسی، ومن هذه الدراسات دراسة جودة (2004)، ودراسة عبدالله (2004)، ودراسة الزیود (2001).
  • لوحظ أن أکثر الدراسات استخدمت مقیاسًا لأسالیب مواجهة الضغوط من إعداد الباحث نفسه کما فی دراسة عبدالله (2002)، ودراسة أبی غرم (2005) من إعداد منى عبدالله، وفی دراسة جاب الله (2006) مقیاس من إعداد الباحث نفسه، ودراسة جودة (2004م) أیضًا من إعداد الباحث نفسه، ودراسة الهلالی (2009).
  • معظم مجتمع عینات الدراسة من طلاب المرحلة الثانویَّة کما فی دراسة عبدالله (2004)، ودراسة أبی غرم (2005)، وطلاب المرحلة الجامعیَّة کما جاء فی دراسة الزیود (2001)، ودراسة ستون (2003)، ودراسة مقداد والمطوع (2004)، ودراسة ساراماردی وزملائه (2007) ودراسة الهلالی (2009).
  • اختلفت الدراسات السابقة فی الحدود المکانیَّة والزمنیَّة وبعض الاختلافات فی الحدود الموضوعیَّة لها.

 

 

 

 

ثالثًا: تعلیق عام على الدراسات السابقة

-      تتمیز الدراسة الحالیَّة بأنها تجمع بین متغیرین لم تجمع بینهما الدراسات السابقة التی تم استعراضها- على حدِّ علم الباحثة-، حیث تبحث هذه الدراسة فی المناخ الأسری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى طالبات جامعة الحدود الشمالیَّة، کما اتفقت هذه الدراسة من حیث أهدافها مع دراسة السائح (2005)، ودراسة سلیمان (2003)، حیث هدفت الدراسة إلى معرفة تأثیر المناخ الأسری السوی والمناخ الأسری غیر السوی فی مواجهة ظرف الحیاة، فالطلاب المنحدرون من مناخ أسری غیر سوی لدیهم مشکلات أکثر من الطلاب المنحدرین من مناخ أسری سوی، وأکثر هذه المشکلات هی الانفعالیَّة ثم الأسریَّة ثم الاجتماعیَّة ثم الدراسیَّة، مما یؤثر فی الطلاب فی الأسلوب الذی یواجهون به هذه المشکلات التی تواجههم.

-      تتفق الدراسة الحالیَّة مع دراسة الهلالی (2009)، وجاب الله (2006)، ودراسة أبی غرم (2005)، ودراسة جودة (2004) ودراسة عبدالله (2002) بتناولها أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة.

-      ونلاحظ أن هناک اختلافًا فی أهداف الدراسات السابقة عن هدف الدراسة الحالیَّة، حیث إن هدفها الکشف عن العلاقة بین المناخ الأسُری وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة.

-      اختلفت الدراسات السابقة عن الدراسة الحالیَّة فی المقاییس المستخدمة، حیث نجد أن الدراسة الحالیَّة استخدمت مقیاس المناخ الأسری لـ"علاء کفافی " ومقیاس أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لـ"هشام عبدالله"، وهذان المقیاسان لم یتم استخدامهما فی الدراسات السابقة، فی دراسة السائح (2005) استخدم مقیاس المناخ الأسُری من إعداد کفافی وأیضا استُخدم المقیاس أحمد (2004) وسلیمان (2003). أما مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط فقد استخدم الهلالی (2009) مقیاس من إعداده، وأبو غرم (2005) استخدم مقیاسًا لأسالیب مواجهة الضغوط من إعداده، وأیضا عبد الله (2002) استخدم مقیاسًا لأسالیب مواجهة الضغوط من إعداده.

-      بالنسبة لعینات الدراسات السابقة اتفقت مع الدراسة الحالیَّة فی دراسة ملحة (2010)، ودراسة ساراماردی وزملائه (2007)، ودراسة جودة (2004)، ودراسة مقداد والمطوع (2004)، ودراسة الزیود (2001)، حیث أجریت الدراسات على طلاب وطالبات الجامعات، واختلفت مع بقیَّة الدراسات دراسة شانسی وسلدو (2010)، ودراسة والهلالی (2009م)، ودراسة مودری وآخرین (2007)، ودراسة جاب الله (2006)، ودراسة أبی غرم (2005)، ودراسة السائح (2005)، ودراسة أحمد (2004)، ودراسة کزنز (2004) ودراسة عبده (2003)، ودراسة سلیمان (2003)، ودراسة عبدالله (2002)، ودراسة تورسن وسفن أیک وتریفور (2002) حیث کانت عینة هذه الدراسات طلاب وطالبات المرحلة الثانویَّة، وأجریت دراسة غطاس ومجوجة (2012) على عَیِّنَة من معلمات المرحلة الابتدائیَّة.

-      وأظهرت نتائج الدراسات السابقة أن الطالبات ذوات المناخ الأسُری غیر السوی لدیهن مشکلات انفعالیَّة أکثر من الطالبات ذوات المناخ الأسُری السوی، کما جاء فی دراسة السائح (2005)، وأشارت النتائج إلى أنه توجد عـلاقة ارتباطیَّة سـالبـة ذات دلالة إحـصائیَّة بیـن المنـاخ الأسـری غیـر السـوی وإشباع الحاجات الفسیولوجیَّة لدى الطلاب فی دراسة سلیمان (2003). بینما تشیر الدراسة الحالیَّة إلى وجود علاقة ارتباطیَّة بین المناخ الأسری وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى الطلاب.

 

 

 

 

 

 

 

نتائج الدراسة وتفسیرها

ملخص نتائج الدراسة :

    توصلت الدراسة الحالیَّة للعدید من النتائج من أهمها:

  • أسلوب التوجه نحو التجنب هو الأسلوب الأکثر استخدامًا لدى أفراد العَیِّنَة.
  • وجود علاقة ارتباطیَّة موجبة ذات دلالة إحصائیَّة عند مستوى معنویَّة 0.01 بین المناخ الأسرى ککل وأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة، حیث کانت قیم الدلالة أقل من 0.01، ومن ثم فیتم قبول الفرض القائل بأنه توجد علاقة دالة إحصائیًّا بین درجات الطالبات على مقیاس المناخ الأسری ودرجاتهن على مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة.
  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیَّة فی متوسطات درجات المناخ الأسرى لدى عَیِّنَة الطالبات لمتغیر المستوى التعلیمی للوالدین، ومن ثم فیتم رفض الفرض القائل بأنه توجد فروق فی المناخ الأسرى لدى عَیِّنَة الدراسة تبعًا لمتغیرات (المستوى التعلیمی للوالدین-المستوى الاقتصادی للأسرة).
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائیَّة فی متوسطات درجات أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة الطالبات وفقًا للتخصص (علمی-أدبی) لصالح طلاب العلمی فی أسلوب التوجه نحو التجنب، ومن ثم فیتم قبول الفرض القائل بأنه توجد فروق فی أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة الدراسة تبعًا لمتغیر التخصص.
  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیَّة فی متوسطات درجات أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة الطالبات لمتغیر السنة الدراسیَّة، ومن ثم فیتم رفض الفرض القائل بأنه توجد فروق فی أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة لدى عَیِّنَة الدراسة تبعًا لمتغیرات (السنة الدراسیَّة-المستوى التعلیمی للوالدین-المستوى الاقتصادی للأسرة).

 

 

 

توصیات الدراسة :

  • تثقیف الآباء والأمهات حول تکوین مناخ أسری جید، والذی یعمل على نمو الأبناء بشکل متکافئ وسوى وتجنب الضغوط النفسی التی تؤثر فی أفراد الأسرة تأثیرًا سلبیًّا.
  • العمل على نشر مفهوم المناخ الأسرى السلیم بین الآباء والأمهات داخل الأسرة، ومعرفة أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة من خلال الندوات والمحاضرات وبثها عن طریق الإعلام المرئی والمسموع.
  • مناشدة الحکومة بإنشاء مراکز للتنمیة الأسریَّة فی جمیع ربوع المملکة لزیادة فاعلیَّة دور التوجیه والإرشاد فی توعیَة المجتمع.

الدراسات المقترحة :

  • إجراء دراسة عن المناخ الأسری وعلاقته بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة على عینات أخرى وفی مناطق مختلفة.
  • القیام بإجراء بحوث مشابهة حول المناخ الأسرى وعلاقته بمتغیرات دیموغرافیَّة لم یتناولها البحث الحالی.
  • إجراء دراسات أخرى تهتم بالفروق فی أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة تبعًا لبعض المتغیرات الشخصیَّة.
  • إجراء بحوث مشابهة تهتم بدراسة الصحة النفسیة وعلاقتها أسالیب مواجهة الضغوط النفسیَّة.
  • إجراء ملتقیات ومحاضرات لتزوید الطالبات بالطرق أو الإستراتیجیات لمواجهة الضغوط النفسیَّة لدیهن.

 

 

 

المراجع

أولًا: المراجع العربیَّة .

  1. أبو عزام، أمل علاء الدین. (٢٠٠٥). أسالیب مواجهة الضغوط وعلاقتها ببعض سمات الشخصیَّة، رسالة دکتوراه، قسم الدراسات النفسیَّة والاجتماعیَّة، معهد الدراسات العلیا للطفولة،، جامعة عین شمس: القاهرة.
  2. أبو حبیب، نبیلة، احمد(2010). الضغوط النفسیَّة وإستراتیجیات مواجهتها وعلاقتها بالتحصیل الدراسی لدى أبناء الشهداء فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
  3. أحمد، سهیر کامل). 2004). الصحة النفسیَّة للأطفال. مرکز الإسکندریَّة للکتاب، مصر.
  4. أحمد، سهیر کامل (1998م): دراسات فی سیکولوجیَّة الطفولة، الإسکندریَّة، مرکز الإسکندریَّة للکتاب.
  5. أحمد، سهیر کامل (2000م): التوجیه والإرشاد النفسی، الإسکندریَّة، مرکز الإسکندریَّة للکتاب.
  6. بوقری، می کامل(1429هـ): إساءة المعاملة البدنیَّة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیَّة والاکتئاب لدى عَیِّنَة من تلمیذات المرحلة الابتدائیَّة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیَّة التربیَة، جامعة أم القرى بمکة المکرمة.
  7. جودة، آمال عبد القادر. (٢٠٠٤). أسالیب مواجهة أحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بالصحة النفسیَّة لدى عَیِّنَة من طلاب وطالبات جامعة الأقصى. بحث مقدم للمؤتمر التربوی الأول، کلیَّة التربیَة بالجامعة الإسلامیَّة: فلسطین.
  8. حسین، محمود، ونادر الزیود (1999)، مشکلات طلبة الجامعة ومستوى الاکتئاب لدیهم فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة البصائر، مجلد 3 عدد 2، 155-159، جامعة البتراء، عمان.
  9. حسن، محمود شمال (2001). سیکولوجیَّة الفرد فی المجتمع، القاهرة: دار الآفاق العربیَّة.

10. حافظ، نبل وسلیمان، عبد الرحمن وشندی، سمیرة (1997). مقدمة فی علم النفس الاجتماعی، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.

11. حسین، عبد المعطی، (2006). ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها، القاهرة: مکتبة الزهراء.

12. خلیل، محمد. (2000). المناخ الأسری وعلاقته بالصحة النفسیَّة للأبناء المراهقین. رسالة ماجستیر، معهد الدراسات والبحوث التربویَّة، جامعة القاهرة.

13. خلیل، عفراء إبراهیم(2006). المناخ الأسری وعلاقته بالصحة النفسیَّة للأبناء، مجلة کلیَّة التربیَة الأساسیَّة، العدد التاسع والأربعون، بغداد.

14. خلیل، محمد محمد بیومی (2000). سیکولوجیَّة العلاقات العائلیَّة، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع.

15. رشید، أزهار هادی. (19995). دور الدولة والأسرة البدیلة وأثرهما على الصحة النفسیَّة للأیتام. رسالة ماجستیر، کلیَّة الآداب الجامعة المستنصریَّة بغداد.

16. الرشیدی، هارون (1999). الضغوط النفسیَّة: طبیعتها – نظریاتها – برنامج لمساعدة الذات فی علاجها، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریَّة.

17. الرشید، لولوة صالح. (١٩٩٩). أسالیب التعامل مع الضغوط النفسیَّة لدى بعض ذوات الظروف الخاصة والعادیات وعلاقتها ببعض سمات لشخصیَّة. رسالة ماجستیر، قسم علم النفس، کلیَّة التربیَة، جامعة الملک سعود: الریاض.

18. الرویشد، خالد بن عبدالله عید. (2004). السلوک المضطرب لدى الأحداث الجانحین المودعین فی دور الملاحظة فی شمال المملکة العربیَّة السعودیَّة وعلاقته بالتفکک الأسری، رسالة ماجستیر، جامعة الأردنیَّة، عمان.

19. ریزو، جوزیف ف، زابل، روبرت هـ (1999م): تربیَة الأطفال والمراهقین المضطربین سلوکیًّا (النظریَّة والتطبیق) الجزء الأول، ترجمة الشخص، عبدالعزیز، السرطاوی، زیدان أحمد، العین، دار الکتاب الجامعی.

20. السید، عبدالمنعم).٢٠٠٧). أبعاد الذکاء الانفعالی وعلاقتها بإستراتیجیات التعامل مع الضغوط والصلابة النفسیَّة والإحساس بالکفاءة الذاتیَّة. مجلة الإرشاد، النفسی، عدد ٢١،157-201.

21. شتات، ابتسام محمود (2008). العلاقة بین إدارة الوقت أسالیب مواجهة الضغوط ودافعیَّة الإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانویَّة، أطروحة دکتوراه، جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.

22. الشناوی، محمد وعبد الرحمن، محمد (1994). المساندة الاجتماعیَّة والصحة النفسیَّة مراجعة نظریَّة ودراسات تطبیقیَّة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریَّة.

23. الصبان، عبیر بنت محمد حسن (2003). السیکوسوماتیَّة لدى عَیِّنَة من النساء السعودیات المتزوجات العاملات فی مدینتی مکة المکرمة وجدة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

24. الصبان، عبیر بنت محمد حسن (2003). المساندة الاجتماعیَّة وعلاقتها بالضغوط النفسیَّة والاضطرابات السکوسوماتیَّة لدى عَیِّنَة من النساء السعودیات المتزوجات العاملات فی مدینتی مکة المکرمة وجدة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

 

ثانیًا: المراجع الاجنبیَّة

  1. Azaem, A, Sulaim, S & Gillani, S (2010). Assessment of the validity and reliability for a newly developed stress in academic life scale (SALS). For pharmacy undergraduates. International Journal of collaborative Research on Internal Medicine and Public Health, (7), 239-256.
  2. Belle D (2000): Gender differences in the Social Moderators of Stress in Coping and Adaptation, Journal of work and family abstracts.
  3. Baroun K.A (2004): Job Stress and Sex Role Among Kuwaitis Employees, Derasat Nafseyah, Vol.10, No 2, (267- 288).
  4. Collin Carla B (1992): Hardiness As Stress Resistance Resource, Paper presented at the Annual meeting of the American Psychological.
  5. Griffth (1993): "Adolescent Coping with Family school, and peer stressors ERIC (ED374367).
  6. Heiman, T. (2004). Examination of the salutogenic model, support Resources, coping style, and stressors Among Israeli university student. The Journal of psychology, 138,6, pp. 505-520.
  7. Higgins, J.E. & Endler. N.S. (1995). Coping life stress and psychological and somatic distress. European of Personality, 9(4), 253-270.
  8. Kisker,G.(1977). The disorganized personality (3rd ed) Mc Graw-Hill Company,USA.
  9. macmillan Encyolopedia , market house books , (2003).

 

ثالثًا: المواقع الإلکترونیَّة:

http://www.alnodom.com/index.php/

   

 

 

 

 

 

 

  1. أولًا: المراجع العربیَّة .

    1. أبو عزام، أمل علاء الدین. (٢٠٠٥). أسالیب مواجهة الضغوط وعلاقتها ببعض سمات الشخصیَّة، رسالة دکتوراه، قسم الدراسات النفسیَّة والاجتماعیَّة، معهد الدراسات العلیا للطفولة،، جامعة عین شمس: القاهرة.
    2. أبو حبیب، نبیلة، احمد(2010). الضغوط النفسیَّة وإستراتیجیات مواجهتها وعلاقتها بالتحصیل الدراسی لدى أبناء الشهداء فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
    3. أحمد، سهیر کامل). 2004). الصحة النفسیَّة للأطفال. مرکز الإسکندریَّة للکتاب، مصر.
    4. أحمد، سهیر کامل (1998م): دراسات فی سیکولوجیَّة الطفولة، الإسکندریَّة، مرکز الإسکندریَّة للکتاب.
    5. أحمد، سهیر کامل (2000م): التوجیه والإرشاد النفسی، الإسکندریَّة، مرکز الإسکندریَّة للکتاب.
    6. بوقری، می کامل(1429هـ): إساءة المعاملة البدنیَّة والإهمال الوالدی والطمأنینة النفسیَّة والاکتئاب لدى عَیِّنَة من تلمیذات المرحلة الابتدائیَّة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیَّة التربیَة، جامعة أم القرى بمکة المکرمة.
    7. جودة، آمال عبد القادر. (٢٠٠٤). أسالیب مواجهة أحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بالصحة النفسیَّة لدى عَیِّنَة من طلاب وطالبات جامعة الأقصى. بحث مقدم للمؤتمر التربوی الأول، کلیَّة التربیَة بالجامعة الإسلامیَّة: فلسطین.
    8. حسین، محمود، ونادر الزیود (1999)، مشکلات طلبة الجامعة ومستوى الاکتئاب لدیهم فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة البصائر، مجلد 3 عدد 2، 155-159، جامعة البتراء، عمان.
    9. حسن، محمود شمال (2001). سیکولوجیَّة الفرد فی المجتمع، القاهرة: دار الآفاق العربیَّة.

    10. حافظ، نبل وسلیمان، عبد الرحمن وشندی، سمیرة (1997). مقدمة فی علم النفس الاجتماعی، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.

    11. حسین، عبد المعطی، (2006). ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها، القاهرة: مکتبة الزهراء.

    12. خلیل، محمد. (2000). المناخ الأسری وعلاقته بالصحة النفسیَّة للأبناء المراهقین. رسالة ماجستیر، معهد الدراسات والبحوث التربویَّة، جامعة القاهرة.

    13. خلیل، عفراء إبراهیم(2006). المناخ الأسری وعلاقته بالصحة النفسیَّة للأبناء، مجلة کلیَّة التربیَة الأساسیَّة، العدد التاسع والأربعون، بغداد.

    14. خلیل، محمد محمد بیومی (2000). سیکولوجیَّة العلاقات العائلیَّة، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع.

    15. رشید، أزهار هادی. (19995). دور الدولة والأسرة البدیلة وأثرهما على الصحة النفسیَّة للأیتام. رسالة ماجستیر، کلیَّة الآداب الجامعة المستنصریَّة بغداد.

    16. الرشیدی، هارون (1999). الضغوط النفسیَّة: طبیعتها – نظریاتها – برنامج لمساعدة الذات فی علاجها، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریَّة.

    17. الرشید، لولوة صالح. (١٩٩٩). أسالیب التعامل مع الضغوط النفسیَّة لدى بعض ذوات الظروف الخاصة والعادیات وعلاقتها ببعض سمات لشخصیَّة. رسالة ماجستیر، قسم علم النفس، کلیَّة التربیَة، جامعة الملک سعود: الریاض.

    18. الرویشد، خالد بن عبدالله عید. (2004). السلوک المضطرب لدى الأحداث الجانحین المودعین فی دور الملاحظة فی شمال المملکة العربیَّة السعودیَّة وعلاقته بالتفکک الأسری، رسالة ماجستیر، جامعة الأردنیَّة، عمان.

    19. ریزو، جوزیف ف، زابل، روبرت هـ (1999م): تربیَة الأطفال والمراهقین المضطربین سلوکیًّا (النظریَّة والتطبیق) الجزء الأول، ترجمة الشخص، عبدالعزیز، السرطاوی، زیدان أحمد، العین، دار الکتاب الجامعی.

    20. السید، عبدالمنعم).٢٠٠٧). أبعاد الذکاء الانفعالی وعلاقتها بإستراتیجیات التعامل مع الضغوط والصلابة النفسیَّة والإحساس بالکفاءة الذاتیَّة. مجلة الإرشاد، النفسی، عدد ٢١،157-201.

    21. شتات، ابتسام محمود (2008). العلاقة بین إدارة الوقت أسالیب مواجهة الضغوط ودافعیَّة الإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانویَّة، أطروحة دکتوراه، جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.

    22. الشناوی، محمد وعبد الرحمن، محمد (1994). المساندة الاجتماعیَّة والصحة النفسیَّة مراجعة نظریَّة ودراسات تطبیقیَّة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریَّة.

    23. الصبان، عبیر بنت محمد حسن (2003). السیکوسوماتیَّة لدى عَیِّنَة من النساء السعودیات المتزوجات العاملات فی مدینتی مکة المکرمة وجدة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

    24. الصبان، عبیر بنت محمد حسن (2003). المساندة الاجتماعیَّة وعلاقتها بالضغوط النفسیَّة والاضطرابات السکوسوماتیَّة لدى عَیِّنَة من النساء السعودیات المتزوجات العاملات فی مدینتی مکة المکرمة وجدة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

     

    ثانیًا: المراجع الاجنبیَّة

    1. Azaem, A, Sulaim, S & Gillani, S (2010). Assessment of the validity and reliability for a newly developed stress in academic life scale (SALS). For pharmacy undergraduates. International Journal of collaborative Research on Internal Medicine and Public Health, (7), 239-256.
    2. Belle D (2000): Gender differences in the Social Moderators of Stress in Coping and Adaptation, Journal of work and family abstracts.
    3. Baroun K.A (2004): Job Stress and Sex Role Among Kuwaitis Employees, Derasat Nafseyah, Vol.10, No 2, (267- 288).
    4. Collin Carla B (1992): Hardiness As Stress Resistance Resource, Paper presented at the Annual meeting of the American Psychological.
    5. Griffth (1993): "Adolescent Coping with Family school, and peer stressors ERIC (ED374367).
    6. Heiman, T. (2004). Examination of the salutogenic model, support Resources, coping style, and stressors Among Israeli university student. The Journal of psychology, 138,6, pp. 505-520.
    7. Higgins, J.E. & Endler. N.S. (1995). Coping life stress and psychological and somatic distress. European of Personality, 9(4), 253-270.
    8. Kisker,G.(1977). The disorganized personality (3rd ed) Mc Graw-Hill Company,USA.
    9. macmillan Encyolopedia , market house books , (2003).

     

    ثالثًا: المواقع الإلکترونیَّة:

    http://www.alnodom.com/index.php/