برنامج مقترح للفائقين فى الدراسات الاجتماعية لتنمية بعض مهارات التفکير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية کلية التربية-جامعة أسيوط

2 مُدرسة دراسات اجتماعية تخصص مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية

المستخلص

     إن التلاميذ الفائقين هم عماد الأمة وثروتها الوطنية والقومية فعن طريقهم يتوفر للأمة ما تحتاجه من رواد علم وفکر يفيدونها فى مجالات شتى فهم الأکثر قدرة عن غيرهم على إحداث التغير والتطور فى المجتمع .    
     وحتى يتمکن الفائقون من إفادة مجتمعهم بما عندهم من طاقات وأن يسهموا إسهاماً فعالاً في عملية التغيير والتطوير ، ولکي يکون لإنتاجهم معنى وقيمة في مجتمعهم فلابد وأن يحاطوا بالاهتمام والرعاية التي تساعدهم على تنمية قدراتهم الإبداعية واستعداداتهم إلى أقصى حد ممکن فى عصر أصبح من لا يحقق تميزاً ما غير قادر على المشارکة ومن ثم تقل قدراته فى المحافظة على وجوده واستمراره فيما بعد ، والتميز والتفوق لا يصنعه سوى الإبداع والابتکار . (أبو العلا ، 2002، 175) .
         لذلک فقد أجمع العديد من الباحثين فى ميدان الأدب التربوي على ضرورة الاهتمام بتقديم برامج تعليمية للاهتمام بالفائقين ورعايتهم ليکونوا أقدر على الإبداع والابتکار حيث إنهم أکثر الأفراد قدرة على مواجهة وحل مشکلات المجتمع وذلک لما لديهم من خصائص تؤهلهم لذلک ومن هذه الخصائص : قوة الذاکرة والطلاقة اللفظية والقدرة على التعلم، والقدرة على التکيف مع متطلبات الموقف، والقدرة على التصنيف ، والتفکير المجرد .(الحيزان،2002،22)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

برنامج مقترح للفائقین فى الدراسات الاجتماعیة لتنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة

إشـــراف

أ.د /عادل رسمى حماد النجدى     

       أستاذ المناهج وطرق تدریس

          الدراسات الاجتماعیة

      کلیة التربیة-جامعة أسیوط

د /هناء محمد حسنى

أستاذ المناهج وطرق تدریس

    الدراسات الاجتماعیة

کلیة التربیة-جامعة أسیوط

 

إعــــداد

        رشا فتحى عبد النظیر عبد الحلیم

مُدرسة دراسات اجتماعیة

تخصص مناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الخامس  – جزء أول  – أکتوبر2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

     إن التلامیذ الفائقین هم عماد الأمة وثروتها الوطنیة والقومیة فعن طریقهم یتوفر للأمة ما تحتاجه من رواد علم وفکر یفیدونها فى مجالات شتى فهم الأکثر قدرة عن غیرهم على إحداث التغیر والتطور فى المجتمع .    

     وحتى یتمکن الفائقون من إفادة مجتمعهم بما عندهم من طاقات وأن یسهموا إسهاماً فعالاً فی عملیة التغییر والتطویر ، ولکی یکون لإنتاجهم معنى وقیمة فی مجتمعهم فلابد وأن یحاطوا بالاهتمام والرعایة التی تساعدهم على تنمیة قدراتهم الإبداعیة واستعداداتهم إلى أقصى حد ممکن فى عصر أصبح من لا یحقق تمیزاً ما غیر قادر على المشارکة ومن ثم تقل قدراته فى المحافظة على وجوده واستمراره فیما بعد ، والتمیز والتفوق لا یصنعه سوى الإبداع والابتکار . (أبو العلا ، 2002، 175) .

         لذلک فقد أجمع العدید من الباحثین فى میدان الأدب التربوی على ضرورة الاهتمام بتقدیم برامج تعلیمیة للاهتمام بالفائقین ورعایتهم لیکونوا أقدر على الإبداع والابتکار حیث إنهم أکثر الأفراد قدرة على مواجهة وحل مشکلات المجتمع وذلک لما لدیهم من خصائص تؤهلهم لذلک ومن هذه الخصائص : قوة الذاکرة والطلاقة اللفظیة والقدرة على التعلم، والقدرة على التکیف مع متطلبات الموقف، والقدرة على التصنیف ، والتفکیر المجرد .(الحیزان،2002،22)

مشکلة الدراسة :

        إن فئة الفائقین هم ثروة أی مجتمع وعدته للمستقبل والأقدر على تطویر المجتمع وحل مشکلاته بما لدیهم من قدرات خلاقة، وحتى یتمکن الفائقین من إفادة مجتمعهم بما عندهم من طاقات وأن یسهموا إسهاما فعالا فی عملیة التغییر والتطویر فلابد وأن یحاطوا بالاهتمام والرعایة التی تساعدهم على تنمیة قدراتهم واستعداداتهم إلى أقصى حد ممکن ولکن الواقع لا یحمل قدرا من التفاؤل حیث یشیر الواقع إلى قلة الاهتمام یهذه الفئة فى المدارس وإلى الضعف الملحوظ فى مهارات التفکیر الإبداعی لدیهم حیث یتم تعلیمهم بنفس الطرق والأسالیب التدریسیة التی یعامل بها التلامیذ العادیون والتی تقوم على الحفظ والتلقین ، وهو الأمر الذی یجعل نمو قدراتهم بطیئا ومحدودا ، وبالتالی یفقدهم روح التحدی ویصیبهم بالکسل الذهنی وهذا الأمر یتطلب منا البحث عن علاج له .

     ویعد تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الفائقین کهدف تربوی مسؤولیة مشترکة وموزعة بین المواد الدراسیة ومنها مادة الدراسات الاجتماعیة حیث تعد میدانا "خصبا" لتنمیة التفکیر وإطلاق العنان للخیال ، مما یشجع على التفکیر الإبداعی ، ذلک إذا ما ابتعدنا عند تدریسها عن مجرد إعطاء المعلومات وحفظها آلیا"( شلبى ، 2007 ،7 ) .

      وعلى الرغم من أهمیة تدریس الدراسات الاجتماعیة للفائقین إلا أن المطلع على واقع التعلیم یلاحظ نفور التلامیذ الفائقین من دراستها ، بسبب أسلوب التدریس القائم على الحفظ، والتلقین من ناحیة ، وجمود المحتوى من ناحیة أخرى (الخضراء ،125،2005 ) ، وافتقار الکثیر من المعلمین القدرة على تحفیز التلامیذ الفائقین وإثارة تفکیرهم ( دندش ،2003، 110) حیث ینصب اهتمام المعلمین على الجانب المعرفی فقط ، ونادراً ما یستخدمون أسئلة تنمی وتشحذ التفکیر مثل : کیف ؟ ماذا ؟ ولماذا ؟ ، وهذا ما أکده ستیرنبرج (Sternberg,2003) من أن المدرسة لا تعطی أهمیة للإبداع .

وبتحلیل الواقع التعلیمی بمدارسنا من خلال الدراسات السابقة تتحدد مشکلة البحث فی ضعف مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین وهذا ما أکدته العدید من الدراسات ؛ لذا یسعى البحث الحالی لعلاج هذه المشکلة من خلال استخدام البرنامج المقترح لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین فی المرحلة الابتدائیة.    

   ومن خلال عمل الباحثة وتدریسها للصفوف العلیا بالمرحلة الابتدائیة وجدت أن مناهج الدراسات الاجتماعیة بصورتها الحالیة تستهدف بالدرجة الأولى إکساب التلامیذ المعلومات والحقائق دون الاهتمام اللازم بتنمیة الجانب المهاری بصفة عامة ومهارات التفکیر الإبداعی بصفة خاصة .   

     کما أشار العدید من موجهی ومعلمی الدراسات الاجتماعیة إلى أن أنشطة مناهج الدراسات الاجتماعیة لا تساعدهم على تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی .

    وعلى ضوء ما سبق عرضه تتحدد مشکلة الدراسة فی انخفاض مستوى مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین بالمرحلة الابتدائیة ؛ لذلک تحاول الدراسة الحالیة تقدیم برنامج لتنمیة تلک المهارات .

 

  ومن خلال تحدید المشکلة حاولت الدراسة الإجابة عن سؤالی الدراسة التالیین:

1- ما صورة برنامج للفائقین فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی لدیهم ؟

2– ما فاعلیة البرنامج المقترح فى تنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین فی الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الابتدائیة ؟

 وقد هدفت الدراسة الحالیة إلى:

1–  إعداد برنامج مقترح للتلامیذ الفائقین لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدیهم .

2     – قیاس فاعلیة البرنامج المقترح فى تنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی المتمثلة فى (الأصالة – الطلاقة – المرونة ) .

مصطلحات الدراسة :

برنامج :

تُعرف الدراسة الحالیة البرنامج إجرائیا بأنه: : مجموعة من الخطوات التی یضعهـا الباحث أو المعلم قبل أن یقوم بعملیة التعلیم لیسیر علیها أثناء التدریس للتلامیذ وذلک لتحقیق الأهداف المرادة فى الوقت المحدد لها.

التلمیذ الفائق:

تُعرف الدراسة الحالیة التلمیذ الفائق إجرائیا بأنه: التلمیذ الذی لدیه القدرة على الفهم والتعلم والتذکر السریع لموضوعات الدراسات الاجتماعیة ویحصل على أعلى الدرجات ویتمیز هذا الطالب بالقدرات العقلیة العالیة  والصحة العامة الجیدة والقدرة على القیادة ویتمیز تفکیره بالطلاقة والاصالة.

 

 

التفکیر الإبداعی :

        تعرفه الدراسة الحالیة بأنه: تفکیر یخرج عن نطاق الحلول المألوفة للمشکلات ویتمتع صاحبه بسرعة البدیهة عند التعرض لأی موقف ما بحیث یمکن القول إنه تفکیر یحتاج إلى تفکیر لفهمه .

أهمیة الدراسة :

  • تقدیم خلفیة نظریة مفصلة عن الفائقین وکیفیة رعایتهم، ومهارات التفکیر الإبداعی وکیفیة تنمیتها.
  • قد تساعد الدراسة الحالیة التلامیذ الفائقین فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدیهم.
  • تعد الدراسة استجابة لتوصیات الأدبیات والبحوث التربویة العربیة والأجنبیة والتی تنادى بضرورة الاهتمام بالفائقین علمیا .
  • إمکانیة الاستفادة من هذه الدراسة فی تدعیم الجهود التی تهتم بتوجیه وتطویر الرعایة المقدمة للفائقین.

محددات الدراسة:

المحدد الموضوعی هو: برنامج مقترح فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین بالمرحلة الابتدائیة، أما المحدد البشری فهو: مجموعة الدراسة وهم مجموعة من التلامیذ الفائقین بالصف السادس الابتدائی بإدارة دیرمواس التعلیمیة محل عمل الباحثة.

منهج الدراسة:

لغرض هذه الدراسة استخدم المنهج شبه التجریبی فی تطبیق أدوات الدراسة القبلیة والبعدیة وتجربة الدراسة، وتم استخدام التصمیم التجریبی القائم على المجموعة الواحدة.

 

 

الإطار النظری للدراسة :

الفائقون وکیفیة اکتشافهم وأسالیب رعایتهم :

         عرف فتحی جروان التلامیذ الفائقین بإنهم أولئک التلامیذ الذین یتم التعرف علیهم من قبل أشخاص مؤهلین، وتکون لدیهم القدرة على الأداء الرفیع، ویحتاجون إلى برامج تربویة متمیزة وخدمات إضافیة فوق ما یقدمه البرنامج المدرسی العادی وذلک بهدف تمکینهم من تحقیق فائدة لهم وللمجتمع معا(جروان، 2008، 62).

     ومن أهم المنبئات والمحکات المستخدمة فی التعرف على التلامیذ الفائقین واحد أو أکثر مما یلى (الکامل، 207 ) :

-        معامل ذکاء مرتفع یبدأ 120 فأکثر ، أو یقع الطفل ضمن أفضل 1% من المجموعة التى ینتمى إلیها.

-        استعدادات عقلیة مرتفعة من حیث القیادة الاجتماعیة .

-        استعدادات عقلیة مرتفعة من حیث التفکیر الإبداعی .

-        مستوى عال من الاستعدادات العقلیة الخاصة فى مجالات الفنون البصریة أو الأدائیة، أو اللغات ،أو العلوم ، أو الریاضیات ،أو الموسیقى ,الریاضة .

أهداف رعایة الفائقین :

- التعرف المبکر والملائم على حالات التلامیذ الفائقین وتقدیم الخدمات المناسبة لهم.

- استخدام أسالیب القیاس والتقویم لضمان تشخیص الحالات .

- وضع برامج دقیقة المستوى سواء داخل الأطر المدرسیة أو فی المجتمع بوجه عام للتلامیذ الفائقین .

- تحقیق جهـود تعاونیـة یشترک فیها فریق العمل المدرسی مع الآباء والأمهات والتلامیذ الفائقین أنفسهم .

- تطویر اتجاهات إیجابیة تجاه التلامیذ الفائقین . 

خصائص التلامیذ الفائقین:یختلف التلامیذ الفائقون عن غیرهم من التلامیذ العادیین         من حیث الخصائص الجسمیة والعقلیة والاجتماعیة والانفعالیة ، وتتمثل هذه الخصائص         فیما یلى :

أولا الخصائص العقلیة: تتمثل هذه الخصائص فیما یلى :

1- سرعة التعلم والحفظ والفهم وقوة الذاکرة والتساؤل الدائم والتفوق فی التحصیل الدراسی .

2- القدرة على المثابرة والترکیز والانتباه والتفکیر الهادف لفترات طویلة .

3- سرعة الاستجابة وحضور البدیهة والقدرة على التحلیل والاستدلال والربط بین الخبرات السابقة واللاحقة.

4- حب الاستطلاع والفضول العلمی الذی ینعکس فی أسئلته المتعددة .

5- معدلات الذکاء لدیهم تعادل من یکبرهم بسنة حیث أن عمرهم العقلی یفوق عمرهم الزمنى  ( الحلیم منسی و البنا،2002 ،31).

6-لا یتذوق العمل الروتینى ذو الطابع التکرارى.

ثانیا" الخصائص الجسمیة :

1- الوزن الأکبر عند المیلاد .

2- المشی والکلام والبلوغ والظهور للأسنان فی وقت مبکر .

3- التغذیة أعلى من المتوسط .

4- قلة عیوب النطق والأعراض العصبیة والعیوب الحسیة .

5- یتفوق فی تکوینه الجسمی ومعدل نموه ونشاطه الحرکی على أقرانه ( وهبة،43،2007).

6- لدیه طاقة عالیة للعمل ونموه العام سریع .

7- ینام لفترة قصیرة ولدیه طاقة زائدة باستمرار، ویتمتع بقسط وافر من الحیویة والنشاط.

 

 

 

ثالثاً: الخصائص الاجتماعیة :

1 – یشعر بالحریة ویعشقها .

2 – یبادر للعمل ویقدم العون للآخرین .

3 – یحب النشاط الثقافی والاجتماعی ویشارک فی أغلب الأنشطة البیئیة .

4 – قادر على کسب الأصدقاء ، ویفضل صداقة الفائق على العادی .

5 – یطمح فی الوظائف العالیة ویعتز بنفسه .

6 – یتمتع بسمات مقبولة اجتماعیاً ویمیل إلى مجاراة الناس ومجاملتهم .

7 – یملک القدرة على نقد ذاته والإحساس بعیوبه .

8 – یتحمل المسؤولیة ویملک القدرة على قیادة الآخرین.

9 – یفضل الأنشطة التی تحتاج إلى التحدی وإعمال التفکیر.

11 – تفاعله الاجتماعی واسع وشامل . (  أبو سماحة وآخرون ،24،1992)

رابعاً : الخصائص الانفعالیة للتلامیذ الفائقین : (القصاص ،2012)

- یتکیفون بسرعة مع المواقف الجدیدة .

- یرغبون فی الاستقلال .

- یقاومون الضغوط المفروضة علیهم .

- یفضلون العمل مع من هم أکبر منهم سنا .

- ودودون مع الآخرین .

- یحبون العدالة والنزاهة .

- یرغبون فی الکمال والمواقف الصحیحة .

- یهتمون بالمشکلات الاجتماعیة .

- یمتلکون عواطف عمیقة .

- یشعرون باختلافهم عن الآخرین .

- إرادتهم قویة ولا یحبطون بسهولة ولدیهم القدرة على الصبر والتسامح .             ( أبو سماحة ،25،1992).

- لا یحب اطلاع الآخرین على أفکاره وتظهر علیه أحلام الیقظة .

- سریع الغضب وعنید ، إذ لا یتخلى عن رأیه بسهولة .

- یتحلى بدرجة عالیة من الاتزان الانفعالی ولا یضطرب أمام المشکلات التی تواجهه.

- یتمتع بمستوى من التکیف والصحة النفسیة بدرجة تفوق أقرانه .

      ویرى ((Yewchuk &Jobagy,1992 أن الأطفال الفائقین عرضة للشعور بالقلق اکثر من غیرهم وهذا القلق ناتج عن التوقعات الغیر واقعیة المتوخاة منهم من قبل الأهل والمعلمین.

خامسا: الخصائص التعلیمیة للتلامیذ الفائقین: ( وهبة،45،2007)

-  لدیهم قوة ملاحظة .

- یجدون متعة عند قراءة الکتب والمجلات وکتابة المقالات الأدبیة مع تفضیل الکتب ذات المستوى المتقدم .

-  یجدون متعة عند القیام بالأنشطة العقلیة الإبداعیة .

- لدیهم استبصار سریع فی إدراک العلاقات بین الأشیاء .

-  لدیهم مخزون کبیر من المعلومات من موضوعات متنوعة کما أن قدرتهم على استدعائها تکون سریعة .

-  لدیهم القدرة على إدراک أوجه الشبه والاختلاف ببین الأشیاء غیر العادیة بسرعة .

-  کثرة طلب الأسئلة والمعلومات .

-  الإتقان السریع للمادة المتعلمة وتذکر للمعلومات المتصلة بالحقائق .

 

 

 

المشکلات التی تواجه التلامیذ الفائقین فی المدرسة :

     یرى کیتانو (Kitano,1990) أن الخصائص التى یتمیز بها الفائقین تجعلهم عرضة للعدید من المشکلات، ومن أبرز المشکلات التربویة التی یعانی منها الفائقین ما یلى :

أولاً : الشعور بالملل والضجر: من المناهج الدراسیة العادیة والمهام الروتینیة المصممة غالبا للطلاب المتوسطین ، والتی تؤکد على حفظ المعلومات واستظهارها وتتسم بالجمود ولا تتحدى الاستعدادات العالیة للفائقین ولا تستثیر اهتماماتهم بدرجة کافیة ، ولا تشبع احتیاجاتهم الغیر العادیة للاستثارة العقلیة وإلى المعرفة الواسعة العمیقة ؛ وهو ما یؤدی إلى تراخیهم وکسلهم وعدم تحمسهم للدراسة وخفض مستوى دافعیتهم إلى التعلم. ( محمد ، 2005 ، 360)

ثانیاً : تثبیط حماسةالفائقین : من جراء معاملة بعض المعلمین غیر المقتدرین مهنیا والذین لا یتفهمون معنى التفوق واحتیاجات الفائقین ، ویضیقون بأسئلتهم الغریبة وحلولهم غیر المألوفة للمشکلات ، کما أنهم یرکزون على تلقین المعلومات واستظهارها ، ویفرطون فی نقد تلامیذهم الفائقین .

       کما أن هناک  مشکلة تکوین الصداقات مع زملاء الفصل ، فالغالب أن زملاء الفصل یستکثرون علیه قدراته العقلیة فیعرضون عنه ، فإما أن یفرض نفسه علیهم بشتى الطرق ، أو أن یعتزلهم إلى عالم الکتب والنشاطات العقلیة الخاصة ، وحتى فی حالة تقبل زملاء الفصل له ، فإنه لن یکون سعیداً بنشاطهم العادی الذی قد یبدو له تافه ، ومن هنا یمکن القول أن المدرسة فی ظل هذه الظروف تکون بمثابة مرکز طرد للتلمیذ الفائق ولیس مرکز جذب لتنمیة قدراته والإفادة منها .

         ثالثاً : إفتقار المدرسة إلى التجهیزات المناسبة :والمواد والأداوات اللازمة لتفعیل طاقات الفائقین وقدراتهم إلى الحدود القصوى ؛ کالمعامل والمختبرات ، والورش والملاعب ، والخامات والمواد الفنیة والآلات الموسیقیة ، ومراکز مصادر التعلم Learning Resources .التی یمکن أن تلبی حاجاتهم إلى الإکتشاف والبحث والتعمق والاعتماد           على النفس .

 رابعاً: استخدام أسالیب تقییم غیر مناسبة :والتی لا تقیس سوى مهام محدودة وضیقة، کاسترجاع المعلومات والتفکیر التقاربی ، کامتحانات نهایة العام، وغیاب الأسالیب التی تفسح مکاناً أوسع للتفکیر الناقد والإبداعی ، والفهم والتحلیل والاستنتاج والترکیب ، وحل المشکلات والتعبیر الذاتی . (عامر ، 2004، 45)

تعلیم وتعلم الدراسات الاجتماعیة للفائقین :

        توفر مناهج الدراسات الاجتماعیة فرص ممتازة للتلامیذ الفائقین للاندماج فى أنشطة معرفیة معقدة ، فمن خلال القراءة فى موضوعات المادة والمناقشة والکتابة وعمل المشاریع التعاونیة فی الدراسات الاجتماعیة یتمکن التلامیذ الفائقون من تعلم مهارات التفکیر الناقد والتفکیر الإبداعی ، کما یمکنهم بناء قواعد ومعلومات قویة فى موضوعات ذات علاقة مباشرة بحیاتهم الیومیة ، والعلوم السیاسیة ، والتاریخ ، والجغرافیا ، والاقتصاد ، وعلم النفس ، لذلک یحتاج التلامیذ الفائقون إلى دراسة الدراسات الاجتماعیة ، التی تتضمن دمج الموضوعات والمفاهیم ، وإتباع أسالیب الاستنتاج والاستکشاف ، وتوفیر اکتشافات متنوعة لوجهات نظر متعددة (  جوسی ، 2007، 185).

التفکیر الإبداعی وأهمیته :

        یُعد التفکیر الإبداعی أحد الأشکال الراقیة للنشاط الإنسانی ، فقد أصبح منذ الخمسینیات مشکلة هامة من مشکلات البحث العلمی فی عدد کبیر من الدول ، فالتقدم العلمی لا یمکن تحقیقه بدون تطویر القدرات الإبداعیة عند الانسان ولذلک فلابد من إعداد التلامیذ الذین هم رجال الغد وأمل المستقبل من خلال تنشئتهم على ثقافة قوامها الإبداع وجعل التفکیر الإبداعی هو منهج التعامل مع الحیاة والتمکین من إطلاق الملکات الإبداعیة عند التلمیذ.

تعریف التفکیر الإبداعی :

        هو نشاط عقلی مرکب وهادف توجهه رغبة قویة فی البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصیلة لم تکن معروفة سابقا .(خیر شواهین وآخران،105،2009).

        وتعرفه الباحثة إجرائیاً بأنه : مجموعة من النشاطات العقلیة التی یقوم بها الفرد عندما یتعرض لمشکلة ما من أجل وضع حلول غیر مألوفة وجدیدة ومبتکرة لتلک المشکلة .

 

مهارات التفکیر الإبداعی او قدراته :

1- الطلاقة  fluency:

     أی القدرة على إنتاج أکبر عدد ممکن من الأفکار الإبداعیة والمعلومات والصور الذهنیة فی سهولة ویسر  ( جمل ،50،2005) وذلک فی وقت قصیر نسبیاً.

2- المرونة Flexibility:

     عرفها عبد القادر الشیخلی بأنها القدرة على إنتاج عدد متنوع من الأفکار، والتحول من نوع معین من الفکر إلى نوع آخر عند التعرض لمثیر معین .

3- الأصالةOriginality  :

     وهى أهم القدرات ارتباطاً بالإبداع والتفکیر الإبداعی، وهى لا تشیر إلى کمیة الأفکار الإبداعیة التی یعطیها التلمیذ ، بل تعتمد على قیمة ونوعیة وجدة تلک الأفکار ، ویقصد بها قدرة الفرد على إنتاج استجابات أصیلة ، أی قلیلة التکرار أو الشیوع ، أی أن الأصالة تعنی الجدة والتفرد فی النواتج الإبداعیة  (جروان ، 84،1999).

       کما تعرف بانها القدرة على إعطاء إجابة متفردة أو استنباط ما هو جدید ونادر أو إنتاج أکبر عدد ممکن من الأفکار الغیر شائعة (أحمد ،  2000 ، 49) . ویحکم على الفکرة بالأصالة فی ضوء عدم خضوعها للأفکار التقلیدیة الشائعة وتمیزها.

أهمیة التفکیر الإبداعی :

وقد لخص برنادت دوفی (  Duffy, 1998 , 4-6) أهمیة التفکیر الإبداعی فی عدة نقاط ،أهمها ما یلى:

- تنمیة قدرات الفرد إلى أقصى حد ممکن .    - إثبات قدرة الفرد على التفکیر والتواصل .

– تساعد الفرد التعبیر عن کل ما یجول فی خاطره .

– تساعد الفرد على اکتشاف قیمة الأشیاء   

- تنمیة مهارات الفرد المتعددة .

- تساعد الفرد على فهم ذاته وفهم الآخرین واستیعاب ثقتهم .

- تساعد الفرد على مواجهة التحدیات وتلبیة الاحتیاجات للتغیرات السریعة فی العالم .

طرق تنمیة التفکیر الإبداعی عند التلامیذ الفائقین:

      توجد طرق متعددة لتنمیة التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین ومن أشهر هذه الطرق وأکثرها شیوعا ما یلى :(طریقة سکامبر– طریقة العصف الذهنی- طریقة القبعات الست- الاسترخاء الذهنی أو البدنی الترکیز العقلی) وسوف تتناول الباحثة طریقة سکامبر بشیءٍ من التفصیل نظراً لاستخدامها فى البرنامج المقترح . (بدران،2005 ،61)

أولاً : استراتیجیة سکامبر (طریقة الأسئلة الذکیة ) :

      تعرف کلمة سکامبر بإنها طریقة تساعد على التفکیر فی تغییرات یمکن أن نحدثها على منتج للخروج بمنتج آخر جدید، ونستطیع أن نستخدم هذه التغییرات کاقتراحات مباشرة أو کنقاط بدایة للتطویر. وتستخدم هذه الاستراتیجیة فی تنمیة التفکیر الإبداعی عن طریق الخیال ، باستخدام أسلوب التفکیر التباعدی.

      إن کل حرف من الحروف السبعة المکونة لکلمة سکامبر یشیر إلى المهارات التی تشکل فی مجملها  " قائمة تولید الأفکار" سکامبر  SCAMPER وهى کالتالی :(الحسینى ،2009)

الاستبدال Substitute : هو أداء الشخص لدور شخص آخر، أو استخدام شیء معین بدل شیء آخر. وتتضمن التساؤلات التالیة : ماذا بعد؟ هل هناک مکان آخر؟ هل هناک وقت آخر؟...الخ ، وبمعنى آخر : أن نبدل شیئاً ما فی المنتج أو الفکرة بشرط أن یتغیر إلى الأفضل ، وفیه نسأل أنفسنا : ما الذی یجب تبدیله فی هذا حتى یصبح أفضل؟

• التجمیع Combine : یقصد به أن نضیف فکرة إلى الشیء فیصبح أفضل وأحسن أو أن ندمج شیئین معاً، وهنا نسأل أنفسنا : ماذا نستطیع أن نضیفه إلى هذا حتى یتحسن   أدائه ؟

• التکییف Adjust, Adapt : یقصد به أن نغیر فی مواصفات أو خواص الشیء حتى یتکیف مع البیئة الجدیدة له أو حتى یتناسب مع الحالة الجدیدة وهنا نسأل أنفسنا : ما الأشیاء التی یمکن تعدیلها ؟

• التطویر Modify: هو تغییر الشکل أو النوع من خلال استخدام ألوان أخرى، أو أصوات أخرى، أو حرکة أخرى، أو شکل آخر، أو حجم آخر، أو طعم آخر، أو رائحة أخرى...الخ.

 • التکبیر Magnify: هو تکبیر فی الشکل أو النوع من خلال الإضافة إلیه وجعله أکثر ارتفاعا، أو أکثر قوة، أو أکثر سمکاً، أو أکثر طولاً...الخ.

• التصغیر Minify: هو تصغیر الشیء لیکون أصغر أو أقل من خلال جعله أصغر، أو أخف، أو أبطأ، أو أقل حدوثا وتکراراً ، أو أقل سماکة...الخ.

• الاستخدامات الأخرى Put to OtherUses : استخدام الشیء لأغراض غیر تلک التی وضع من أجلها أصلاً ، وتتضمن التساؤلات الآتیة : ما هی الاستخدامات الجدیدة؟ ما هی الأماکن الأخرى التی یستخدم بها؟ متى یستخدم؟ وکیف یستخدم؟...الخ.

• الحذف Eliminate: وهو الإزالة أو التخلص من النوعیة ، وتتضمن التساؤلات التالیة : ما الذی یمکن التخلص منه ؟ ما الذی یمکن إزالته ؟ ما الذی یمکن تبسیطه؟...الخ.

• العکس Reverse : وهو الوضعیة العکسیة أو التدویر. وتتضمن التساؤلات التالیة: ما الذی یمکن إدارته؟ ما الذی یمکن قلبه رأساً على عقب؟ ما الذی یمکن قلبه (الداخل للخارج والعکس)؟ ...الخ.

• إعادة الترتیب Rearrange : وهو تغییر الترتیب أو التعدیل أو تغییر الخطة أو الشکل، أو النمط، أو إعادة التجمیع، أو إعادة التوزیع...الخ.

       وقد أشار کلا من لیتمند (Litemind,2009) وسیرت (Serrat,2009,2) إلى أن استراتیجیة سکامبر تستخدم فى حل المشکلات ، حیث تلزم من المتعلم التصریح بالمشکلة المراد حلها أو الفکرة المراد تطویرها ، أو المنتج أو العملیة التی نرغب فى تحسینها ، ومن ثم الاعتماد على الأسئلة المحفزة للأفکار الخاصة بسکامبر بما یساعد على ابتکار الأفکار والحلول الجدیدة  وهذا یسهم فى زیادة وعی الفائق بقدراته ، وثقته بنفسه والتغلب على مشاکل الحیاة فى المستقبل ، وهذا یمثل غایة التربیة .

 

العملیات المعرفیة والوجدانیة التی تتضمنها استراتیجیة سکامبر والتی تسهم فی تنمیة التفکیر الإبداعی :

أولاً : العملیات المعرفیة :

1- طلاقة التفکیر Fluent Thinking :  وهى تولید مجموعة من الأفکار أو الخطط ، والهدف هو بناء مخزون کبیر من المعلومات للاستخدام فیما بعد .

2- مرونة التفکیر Flexible  Thinking : وهى التعدیل والتغییر والتنقل بین أنواع التفکیر، کما یتضمن التحول فی التفکیر لیشمل الأسباب المتناقضة والآراء المختلفة والخطط البدیلة والجوانب المختلفة للمواقف.

3- الأصالة : وهى إنتاج الإجابات الغیر عادیة أو الغیر متوقعة ، والتی تتمیز بالجدة والتفرد.

4-  التفکیر الموسع ( المیل الى التفصیلات )  Elaborative Thinking  : وهو القدرة على إثراء الفکرة أو المنتج ، وهذا یتطلب إضافة تفاصیل ضروریة إلیه بهدف تحقیق التواصل التام ، وتمثل التفاصیل استجابات أنیقة لزخرفة الفکرة أو التوسع فی وصفها أو الإضافة إلیها.

ثانیاً : العملیات الانفعالیة ( الوجدانیة ) التی تسهم فی تنمیة التفکیر الإبداعی :

أولاً : حب الاستطلاع وهو سلوک استکشافی أولی ، موجه نحو اکتساب المعرفة ، وهو یتضمن استخدام کل الحواس فی البحث والاختبار والتأکد من صحة التخمینات، والاندفاع نحو المجهول أو غیر المألوف ؛ لتحقیق الرغبة القویة فی معرفة الشیء .

ثانیاً : الاستعداد لتحمل المخاطر المتوقعة : وهو نشاط یشتمل على التأمل والتنبؤ والحکمة والبصیرة وحساب احتمال النجاح والفشل قبل وقوع الحدث ، ویتمیز من یتحمل المخاطر بالإرادة والاستعداد ووضع الأهداف للمکاسب والفوائد ، کما یتمیز بحساب عوامل الصدفة والحظ وحب المجهول والمغامرة وتحمل القلق .

ثالثاً : تفضیل التعقید : وهو الرغبة والاستعداد لقبول التحدی ، ویمثل الرغبة فی العمل أو التعامل مع التفاصیل، والمیل للتمحیص والبحث عن الأفکار المعقدة والمشکلات الصعبة

رابعاً : الحدس : هو الإدراک والفهم السریع والمباشر للمعرفة الجدیدة الغیر متعلمة .

خطوات تنفیذ استراتیجیة سکامبر:

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الإطار المیدانی :

أولاً : للإجابة عن السؤال الأول ونصه " ما صورة برنامج مقترح للفائقین فى الدراسات الاجتماعیة لتنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائى ؟  تم إتباع الآتی :

1- الاطلاع على بعض الدراسات والبحوث وأدبیات التربیة وعلم النفس التی تناولت بناء البرامج التعلیمیة وذلک للاستفادة منها فى صیاغة البرنامج .

2- إعداد تصور عام للبرنامج فى ضوء قائمة مهارات التفکیر الإبداعی . 

3- إعداد صورة أولیة للبرنامج المقترح ثم عرضه على السادة المحکمین .

4- تعدیل البرنامج وصیاغته فى صورته النهائیة وفقاً لآراء السادة المحکمین .

ثانیاً :  للإجابة عن السؤال الثانی والذی ینص على " ما فاعلیة البرنامج المقترح للتلامیذ الفائقین على تنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی  لدیهم  ؟ تم اتباع الآتی :

للتعرف على فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی قامت الباحثة باستخدام اختبار ( ت )  للعینات المرتبطة وفیما یلی جدول یوضح نتائج اختبار( ت ).

جدول (1)

 نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة الفرق بین متوسطی درجات مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس مهارات التفکیر الإبداعی وابعاده

الابعاد

المجموعة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیمة "ت"

حجم الأثر (ایتا تربیع)

الطلاقة

تجریبیة قبلی

7.45

1.82

19

32.13**

0.982 (کبیر)

تجریبیة بعدی

29.50

2.63

المرونة

تجریبیة قبلی

14.45

2.39

19

33.84**

 0.984 (کبیر)

تجریبیة بعدی

33.05

1.47

الاصالة

تجریبیة قبلی

4.60

1.43

19

44.76**

0.991 (کبیر)

تجریبیة بعدی

26.45

1.70

الدرجة الکلیة على المقیاس

تجریبیة قبلی

26.50

2.82

19

60.24**

0.995 (کبیر)

تجریبیة بعدی

89.00

3.15

** دالة عند مستوی دلالة 0.01

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

 وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة0.01 بین متوسطی درجات التطبیقین القبلی والبعدی لمجموعة الدراسة وذلک بالنسبة لکل بعد من أبعاد الاختبار، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة للاختبار، وذلک لصالح التطبیق البعدی، مما یؤکد فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین بالمرحلة الابتدائیة.

وفیما یلی عرضاً تفصیلیاً للنتائج الواردة فی الجدول رقم (1) :

    حیث یتبین أن هناک فرقا بین متوسطی درجات مجموعة الدراسة فی مقیاس مهارات التفکیر الإبداعی ککل للتطبیقین القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی، حیث بلغ المتوسط الحسابی لدرجات التلامیذ فی التطبیق القبلی (26.50)، بینما بلغ فی التطبیق البعدی (89.00)، وکان متوسط الفرق بینهما (62.5) لصالح التطبیق البعدی، مما یشیر إلى تحسن واضح فی مهارات التفکیر الإبداعی ککل لدى مجموعة الدراسة بعد تطبیق البرنامج.

وبحساب قیمة "ت" یتضح وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات التفکیر الإبداعی ککل لصالح التطبیق البعدی عند مستوى (0.01)، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (60.24) وهی دالة عند مستوی دلالة 0.01، وهذا یدل على أن هناک تحسنا فی مهارات التفکیر الإبداعی ککل لدى مجموعة الدراسة بعد تطبیق البرنامج.

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة :

       فاعلیة استخدام البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الإبداعی  لدى التلامیذ الفائقین بالصف السادس الإبتدائى حیث یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات التطبیقین القبلى والبعدى لاختبار مهارات التفکیر الإبداعی على مجموعة الدراسة وذلک لصالح التطبیق البعدى ، وقد تراوحت قیم حجم الاثر ما بین (0.982) و(0.995)، مما یؤکد أن البرنامج المقترح  ذو فاعلیة کبیرة فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین بالصف السادس الابتدائی.

 

ثانیا: توصیات الدراسة:

فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج یمکن تقدیم التوصیات التالیة

انطلاقا من النتائج التى توصلت إلیها الدراسة – توصى الدراسة بما یلى :

1- ضرورة الاهتمام بمهارات التفکیر الإبداعی فی المرحلة الإبتدائیة و ما یتطلب ذلک من مراجعة مناهج الدراسات الاجتماعیة بالمرحلة الابتدائیة وتضمینها فقرات وأسئلة وأنشطة تحفز التلامیذ على التفکیر الإبداعی بدلاً من الحفظ والاسترجاع ، کما هو موجود فی مناهج بعض البلدان العربیة.

2- إعادة صیاغة کتاب الدراسات الاجتماعیة لتلامیذ الصف السادس الابتدائی وفق استراتیجیات التدریس الحدیثة التی تساعد على تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی خاصة استراتیجیة سکامبر .

3- ضرورة إعداد وتقدیم برامج خاصة بالتلامیذ الفائقین ، بحیث تلائم قدراتهم وتلبى حاجاتهم إلى توسیع وتعمیق معارفهم ، وتشبع دافع الفضول وحب الاستطلاع لدیهم وتنمی قدراتهم العقلیة المختلفة خاصة مهارات التفکیر الإبداعی لدیهم .

4- تدریب الطلاب المعلمین بکلیات التربیة على التدریس باستخدام الاستراتیجیات الحدیثة التی تنمی مهارات التفکیر الإبداعی خاصة استراتیجیة سکامبر.

5- تدریب معلمی الدراسات الاجتماعیة أثناء الخدمة لتمکینهم من اکتساب مهارات تعلیم التفکیر واستراتیجیات تنمیتها مثل إستراتیجیة سکامبر .

 

 

 

 

 

ثالثا: مقترحات الدراسة :

فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج یمکن اقتراح الدراسات التالیة

  1. فاعلیة استخدام استراتیجیة سکامبر لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی فی الدراسات الاجتماعیة  لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة .
  2. فاعلیة استخدام استراتیجیة سکامبر لتنمیة التفکیر الإبداعی فى الجغرافیا لدى طلاب المرحلة الثانویة .
  3. فاعلیة برنامج تدریبی لمعلمی الدراسات الاجتماعیة على اکتسابهم مهارات التعلیم للتلامیذ الفائقین وطرق الکشف عنهم بالمرحلة الابتدائیة .
  4. فاعلیة وحدة مقترحة فى الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى التلامیذ الفائقین بالمرحلة الابتدائیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

أولا: المراجع العربیة:

أبو العلا، سهیر عبد اللطیف. )2002(. التربیة الإبداعیة ضرورة للحیاة فى عصر التمیز والابداع . المؤتمر  العلمی الخامس . رعایة الموهوبین والمتفوقین المدخل الى عصر التمیز والابداع ، جامعة أسیوط :  کلیة التربیة .

الحیزان ،عبد الإله بن إبراهیم . (2002) . لمحات عامة فى التفکیر الإبداعی . (ط1).      الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة .

شلبى ،أحمد إبراهیم.(2007).تدریس الدراسات الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق.القاهرة : المرکز المصرى للکتاب .

جروان ، فتحى عبد الرحمن .(2008).أسالیب الکشف عن الموهوبین.(ط2). عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

الکامل ، حسنین .(2013 ).رعایة الطلاب الموهوبین فى المدرسة .منتدى اطفال الخلیج ذوى الاحتیاجات الخاصة . متاح فى http://www.gulfkids.com/ar/book36-2083.htm               بتاریخ : 4-3 -2015  

منسى ،محمود عبد الحلیم ؛البنا ، عادل سعید .(2002).إعداد برامج للکشف عن الموهوبین والمبدعین ورعایتهم فى مرحلة التعلیم قبل المدرسة الى مرحلة التعلیم قبل الجامعى .المجلة المصریة للدراسات النفسیة . المجلد (12) .العدد (25)، ص ص 30 -31 .

وهبة ، محمد مسلم .(2007).الموهوبون والمتفوقون : أسالیب أکتشافهم ورعایتهم .(ط1). القاهرة : دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر .

أبو سماحة ، کمال  .(1992). تربیة الموهوبین والتطویر التربوى . عمان : دارالفرقان للنشر والتوزیع .

 

القصاص، خضر.(2012).  خصائص المتفوقین عقلیا" الانفعالیة والاجتماعیة .متاح فى:

                     https://www.facebook.com/permalink.php?id=464150166952509           بتاریخ 9-10-2014

محمد ، أحمد .(2003). التربیة الخاصة للموهوبین والمتفوقین وسبل رعایتهم وإرشادهم .عمان : دار   زهران .

عامر ، طارق عبد الرؤف .(2008).الاتجاهات الحدیثة للموهوبین والمتفوقین .القاهرة: المکتبة الاکادیمیة.

الجمل ، على أحمد.(2005). تدریس التاریخ فى القرن الحادى والعشرون . القاهرة : عالم الکتب.

أحمد ، حسین عبد الحمید .(2000).الاسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار . الاسکندریة : المکتب الجامعى الحدیث .

بدران، عمرو .(2005).الشخصیة المبدعة .القاهرة : دار الانجلو للنشر والتوزیع .

الحسینى ، عبد الناصر الاشعل .(2009).تنمیة التفکیر الإبداعی بأستخدام برنامج  سکامبر. جدة : مرکز  دراسات وبحوث المعوقین .

دندش ، فایز مراد.(2003).اتجاهات حدیثة فى المناهج وطرق التدریس.(ط1).الإسکندریة : دار الوفاء .

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة :

Yewchuk,Carolyn&Jobagy,Shelly .(1992).the Neglected Minority: the Emotional Needs of Gifted Children,Education, Canada,vol  31, No.4,p 8-13.

Duffy,B.(1998)."supporting creativity and Imagination in the Early years".Biddles Itd.Britain.

Kitano,M.(1990).Intellectual Abilities& Psychological Intensities in young Gifted Children :Implications for the Gifted , Reoper Review,vol(13):5-10.

Sternberg,G,J.(2003).Creative Thinking in the classroom. Scandinavin Journal of Educational Research,47(3),pp325-338.Retived December              7, 2007. From: http/www.ingentaconnect.comt

    

 

 

 

 

 

 

أولا: المراجع العربیة:
أبو العلا، سهیر عبد اللطیف. )2002(. التربیة الإبداعیة ضرورة للحیاة فى عصر التمیز والابداع . المؤتمر  العلمی الخامس . رعایة الموهوبین والمتفوقین المدخل الى عصر التمیز والابداع ، جامعة أسیوط :  کلیة التربیة .
الحیزان ،عبد الإله بن إبراهیم . (2002) . لمحات عامة فى التفکیر الإبداعی . (ط1).      الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة .
شلبى ،أحمد إبراهیم.(2007).تدریس الدراسات الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق.القاهرة : المرکز المصرى للکتاب .
جروان ، فتحى عبد الرحمن .(2008).أسالیب الکشف عن الموهوبین.(ط2). عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
الکامل ، حسنین .(2013 ).رعایة الطلاب الموهوبین فى المدرسة .منتدى اطفال الخلیج ذوى الاحتیاجات الخاصة . متاح فى http://www.gulfkids.com/ar/book36-2083.htm               بتاریخ : 4-3 -2015  
منسى ،محمود عبد الحلیم ؛البنا ، عادل سعید .(2002).إعداد برامج للکشف عن الموهوبین والمبدعین ورعایتهم فى مرحلة التعلیم قبل المدرسة الى مرحلة التعلیم قبل الجامعى .المجلة المصریة للدراسات النفسیة . المجلد (12) .العدد (25)، ص ص 30 -31 .
وهبة ، محمد مسلم .(2007).الموهوبون والمتفوقون : أسالیب أکتشافهم ورعایتهم .(ط1). القاهرة : دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر .
أبو سماحة ، کمال  .(1992). تربیة الموهوبین والتطویر التربوى . عمان : دارالفرقان للنشر والتوزیع .
 
القصاص، خضر.(2012).  خصائص المتفوقین عقلیا" الانفعالیة والاجتماعیة .متاح فى:
                     https://www.facebook.com/permalink.php?id=464150166952509           بتاریخ 9-10-2014
محمد ، أحمد .(2003). التربیة الخاصة للموهوبین والمتفوقین وسبل رعایتهم وإرشادهم .عمان : دار   زهران .
عامر ، طارق عبد الرؤف .(2008).الاتجاهات الحدیثة للموهوبین والمتفوقین .القاهرة: المکتبة الاکادیمیة.
الجمل ، على أحمد.(2005). تدریس التاریخ فى القرن الحادى والعشرون . القاهرة : عالم الکتب.
أحمد ، حسین عبد الحمید .(2000).الاسس النفسیة والاجتماعیة للابتکار . الاسکندریة : المکتب الجامعى الحدیث .
بدران، عمرو .(2005).الشخصیة المبدعة .القاهرة : دار الانجلو للنشر والتوزیع .
الحسینى ، عبد الناصر الاشعل .(2009).تنمیة التفکیر الإبداعی بأستخدام برنامج  سکامبر. جدة : مرکز  دراسات وبحوث المعوقین .
دندش ، فایز مراد.(2003).اتجاهات حدیثة فى المناهج وطرق التدریس.(ط1).الإسکندریة : دار الوفاء .
 
 
 
 
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة :
Yewchuk,Carolyn&Jobagy,Shelly .(1992).the Neglected Minority: the Emotional Needs of Gifted Children,Education, Canada,vol  31, No.4,p 8-13.
Duffy,B.(1998)."supporting creativity and Imagination in the Early years".Biddles Itd.Britain.
Kitano,M.(1990).Intellectual Abilities& Psychological Intensities in young Gifted Children :Implications for the Gifted , Reoper Review,vol(13):5-10.
Sternberg,G,J.(2003).Creative Thinking in the classroom. Scandinavin Journal of Educational Research,47(3),pp325-338.Retived December              7, 2007. From: http/www.ingentaconnect.comt