القيم التربوية التي يتمثلها طلاب کلية التربية جامعة نيالا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 استاذ مساعد ، قسم العلوم التربوية کلية التربية ، جامعة نيالا ، نيالا ، السودان

2 أستاذ مساعد ، قسم العلوم التربوية کلية التربية، جامعة نيالا، نيالا ،السودان .

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع القيم التربوية التي يتمثلها طلاب کلية التربية جامعة نيالا وذلک لما تؤديه هذه القيم في تشکيل شخصية الطالب الذي يصبح فرداً في المجتمع مستقبلاً، ثم معرفة ما إذا کان للنوع والمستوى الدراسي والتخصص أثراً في التمثل بهذه القيم أم لا.
تناولت الدراسة المفاهيم الأساسية للقيم وأهميتها ووظائفها وخصائصها وتصنيفاتها.
تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي المبني على الدراسة الميدانية، وشملت عينة الدراسة 280طالباً وطالبة من الفصول الدراسية (الثالث-الخامس-السابع) من کلية التربية جامعة نيالا. لجمع البيانات تم استخدام أداة الاستبانة.
قامت الباحثتان بإجراء الدراسة الميدانية بتطبيق الاستبانة على العينة  المختارة عشوائياً من الفصول المذکورة (3-5-7) آنفاً و تمثل العينة ثلث المجتمع البالغ عدده 840 طالباً وطالبه0 وبعد التحليل الإحصائي توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
1. للنوع أثراً في تمثل الطلاب للقيم التعبدية والاجتماعية والأخلاقية والمعرفية لصالح الذکور.
2. للمستوى دوراً واضحاً في تمثل الطلاب للقيم فقد أثبتت النتائج أن طلاب الفصل الدراسي الخامس هم الأکثر تمثلاً لهذه القيم.
3. الطلاب العلميين أکثر تمثلاً للقيم من الطلاب الأدبيين.
  في ضوء النتائج أوصت الدراسة بالآتي:
1/ الاهتمام بغرس القيم عند الإناث منذ الصغر لأنهن أمهات المستقبل.
2/ ضرورة غرس القيم و العناية بها و تشجيع الأنشطة الطلابية التي تسهم في دعم القيم الايجابية.
3/ الاستفادة من وسائل الإعلام في تقديم برامج متخصصة موجهه للشباب لدعم القيم.
 
 

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

  

القیم التربویة التی یتمثلها طلاب کلیة التربیة جامعة نیالا

 

 

 

إعــداد

          د/ اشراقة علی خلیل ابراهیم                     د/ زهراء احمد عثمان الصادق

         استاذ مساعد ، قسم العلوم التربویة                   أستاذ مساعد ، قسم العلوم التربویة

     کلیة التربیة ، جامعة نیالا ، نیالا ، السودان            کلیة التربیة، جامعة نیالا، نیالا ،السودان .

 

 

 

 

}    المجلد الحادی والثلاثین– العدد الخامس – جزء ثانی– أکتوبر2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص البحث

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع القیم التربویة التی یتمثلها طلاب کلیة التربیة جامعة نیالا وذلک لما تؤدیه هذه القیم فی تشکیل شخصیة الطالب الذی یصبح فرداً فی المجتمع مستقبلاً، ثم معرفة ما إذا کان للنوع والمستوى الدراسی والتخصص أثراً فی التمثل بهذه القیم أم لا.

تناولت الدراسة المفاهیم الأساسیة للقیم وأهمیتها ووظائفها وخصائصها وتصنیفاتها.

تم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی المبنی على الدراسة المیدانیة، وشملت عینة الدراسة 280طالباً وطالبة من الفصول الدراسیة (الثالث-الخامس-السابع) من کلیة التربیة جامعة نیالا. لجمع البیانات تم استخدام أداة الاستبانة.

قامت الباحثتان بإجراء الدراسة المیدانیة بتطبیق الاستبانة على العینة  المختارة عشوائیاً من الفصول المذکورة (3-5-7) آنفاً و تمثل العینة ثلث المجتمع البالغ عدده 840 طالباً وطالبه0 وبعد التحلیل الإحصائی توصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة:

1. للنوع أثراً فی تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة لصالح الذکور.

2. للمستوى دوراً واضحاً فی تمثل الطلاب للقیم فقد أثبتت النتائج أن طلاب الفصل الدراسی الخامس هم الأکثر تمثلاً لهذه القیم.

3. الطلاب العلمیین أکثر تمثلاً للقیم من الطلاب الأدبیین.

  فی ضوء النتائج أوصت الدراسة بالآتی:

1/ الاهتمام بغرس القیم عند الإناث منذ الصغر لأنهن أمهات المستقبل.

2/ ضرورة غرس القیم و العنایة بها و تشجیع الأنشطة الطلابیة التی تسهم فی دعم القیم الایجابیة.

3/ الاستفادة من وسائل الإعلام فی تقدیم برامج متخصصة موجهه للشباب لدعم القیم.

 

 

                                                                            Abstract

 

This study aims at identifying educational values internalized by students studying in Faculty of Education, the University of Nyala; how these values could frame future personalities of the students in their respective communities; and well as identifying whether or not gender, level of education and specialization have an impact on internalizing these values.

This study investigated the fundamental concepts of values, their significance, functions, characteristics and classifications.

A field-based descriptive and analytic methodology was used to collect data of the study. A questionnaire was employed and administered to a sample of 280 students drawn from third, fifth and seventh level students from Faculty of Education, the University of Nyala.

The two researchers administered the questionnaire to the above-mentioned sample representing one third of a population of 840 male and female students. After analyzing the data by using Statistical Package for Social Sciences (SPSS), the study concluded the following findings:

  1. Gender has a role in internalizing worshiping, social, ethical and cognitive values, in particular among male students;
  2. Level of education had an apparent role in internalizing these values. The findings indicated that fifth year students internalized these values the most.
  3. Students majoring in science disciplines internalized values more than students majoring in literary disciplines.

              Accordingly, the following recommended are forwarded:

 

  1.  These values should be inculcated into females since early times;
  2.  These values should be inculcated carefully, and that students’ activities are encouraged to support positive values; and
  3.  Making use of media in presenting tailored programmes for youth in order to support these values.

مقدمة:

            یعد موضوع القیم أحد المجالات الأساسیة فی التربیة وبقیة العلوم السلوکیة ویرجع اهتمام علماء التربیة بموضوع القیم إلى أن هذه القیم تتصل اتصالاً مباشراً بالأهداف التی تسعى التربیة إلى تحقیقها فی المتعلم .

          (مما لا شک فیه أن الإنسان منذ بدایة حیاته فی حاجة إلى تهذیب وتوجیه حتى یکتسب السلوک الذی  تهدف التربیة إلیه و یساعده على تنمیة شخصیته وتحقیق أهدافه , فالتربیة تعمل على تشکیل وتوجیه الناشئین عن طریق المعرفة والتجربة ,  ولذا کان لا بد للتربیة أن تعبر عما یختاره المجتمع من قیم, وعلى ضوئها تحدد أهدافها ویتم اختیارها لتدعم المعرفة              والطریقة والأنماط السلوکیة المطلوب تحقیقها ومنها تحدد علاقتها بهذا المجتمع.( عفیفی، 1990م:ص279 )

          القیم التربویة تعد من أهم المرتکزات التربویة لبناء مجتمع مسلح بالعلم والأخلاق الفاضلة, فی ظل التحول الحضاری الشامل , والاهتمام بالقیم التربویة یقود بدوره للاهتمام بتربیة جیل واعٍ یستطیع حمل أمانة التکلیف وأداء رسالته تجاه المجتمع ,  فالترکیز على موضوع القیم وتطبیقها یؤدی بدوره إلى خلق جیل متکامل فی بنائه الاجتماعی والأخلاقی والثقافی والجسدی .

          المرحلة الجامعیة تُعد مرحلة مهمة للطالب لأن هذه المرحلة هی التی تترسخ فیها کثیر من القیم والتی بدورها تؤثر فی تکوین شخصیة الطالب , وبالتالی فإن تنمیة القیم التربویة المتنوعة لدى الطلاب أمر مهم جداً , والتمثل بها أکثر أهمیة حتى ینعکس ذلک جلیاً فی سلوکهم .

استهدفت هذه الدراسة طلاب کلیة التربیة بجامعة نیالا فی مختلف الفصول الدراسیة والتخصصات ، وطلاب کلیات التربیة هم معلمی المستقبل وبالتالی یحتاجون الی التمثل بمجموعة من القیم التربویة حتی تنعکس           علی طلابهم .

مشکلة الدراسة:

          للقیم دوراً هاماً فی التربیة وفی تشکیل شخصیة الفرد مما أدى إلى تزاید الاهتمام بدراستها فی الوقت الراهن والذی یتعرض فیه المجتمع المسلم إلى هزات أخلاقیة تهدد رصیده من القیم, وکذلک بعد هذا المجتمع عن الالتزام بالقیم التربویة الإسلامیة المستمدة من کتاب الله سبحانه وتعالى وسنته المطهرة , وقد اشارت بعض الدراسات السابقة الی ابراز دور القیم الإسلامیة صیاغة الحیاة فی ظل التقدم التقنی المعاصر کما یمکن استنباط القیم التربویة من بعض سور وآیات القرآن الکریم . فقد وردت مجموعة من القیم التربویة فی سورة لقمان وسورتی الحجرات والنور .

        منذ أن بعث الله نبیه إبراهیم علیه السلام کان دعاؤه لامته أن یبعث فیهم رسولاً یرکز فیها ثلاث قیم جمعها قوله تعالی ( ربنا وابعث فیهم رسولاً منهم یتلو علیهم ایآتک ویعلمهم  الکتاب والحکمة ویزکیهم انک آنت العزیز الحکیم ) (1) وقد استجاب الله تعالی لدعاء نبیه فبعث محمد صلی الله علیه وسلم هادیاً ومربیاً وانزل معه الکتاب والحکمة فقال صلی الله علیه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مکارم الأخلاق ) (2)  ومن هذا المنبع نهل الصحابة الکرام قیم الإسلام وصنعوا بواسطتها جیلاً حمل رایة الإسلام الی العالم . فی وقد لاحظت الباحاثتان من خلال العمل فی مجال التعلیم العالی, وفی کلیة التربیة جامعة نیالا لسنوات عدیدة عدم الالتزام الکامل بالقیم التی یجب أن یلتزم بها الطلاب وعدم التطابق بین معرفتهم النظریة لهذه القیم وبین ممارستهم الفعلیة لها , وبالتالی تتمثل مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی :

ما القیم التربویة التی یتمثلها طلاب کلیة التربیة جامعة نیالا؟ وتتفرع من هذا السؤال الأسئلة  التالیة والتی تمثل محاور الدراسة وهی:

1- ما طبیعة القیم التی یتمثلها طلاب کلیة التربیة جامعة نیالا  ؟

2- هل توجد فروق دالة احصائیاً فی القیم لدى افراد العینه تعزى الی النوع  ؟

3- هل توجد فروق دالة احصائیاً فی القیم لدى افراد العینه تعزى الی المستوى ؟

4- هل توجد فروق دالة احصائیاً فی القیم لدى افراد العینه تعزى الی التخصص ؟  

أهداف الدراسة :

          تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع القیم التربویة التی یتمثلها طلاب کلیة التربیة جامعة نیالا  ومعرفة ما إذا کان للنوع والمستوى الدراسی والتخصص أثّراً فی التمثل بهذه القیم, ومن ثم التوصل إلى توصیات ومقترحات قد تفید الباحثین فی هذا النوع من الدراسات .

أهمیة الدراسة :

          ترجع أهمیة الدراسة إلى أن القیم التربویة تساهم فی بناء الفرد المسلم بناءاً متکاملاً فی جمیع مراحل عمره, وتنهض بقواه الجسدیة والعقلیة والروحیة لتتکامل شخصیته, کما تکمن أهمیتها فی أن المرحلة الجامعیة تمثل نقطة التحول الفکری فی حیاة الطالب مما یؤثر على حیاته فی المستقبل, کما تکتسب الدراسة أهمیة خاصة  ونحن نعایش الیوم تبایناً واختلافاً فی القیم وبعداً عن تمثل القیم الفاضلة نتیجة للعولمة بتداعیاتها الموجبة والسالبة, کما تساعد المهتمین بأمر التربیة فی التغییر الاجتماعی والإصلاح التربوی إذ یفترض وجود متغیرات لها کبیرة الأثر فی التمثل بهذه القیم . وفی ظل هذا الصراع المحتوم, والسعی المحموم ولتذویب ثقافاتنا العربیة الإسلامیة الأصیلة کان لا بد  من التحرک السریع والوعی نحو تناول موضوع القیم وبیان أهمیتها وکیفیة تناولها وتعزیزها والمحافظة علیها فی نفوس الأجیال الحالیة وصولاً إلى مشروع متکامل للبناء القیم فی مراحل التعلیم المختلفة.

منهج الدراسة:

اختارت الباحثتان المنهج الوصفی التحلیلی لأنه یناسب طبیعة الدراسة وهذا المنهج له خطوات تتمثل فى .

1- وصف الظاهرة أو الأوضاع القائمة بالفعل .

2- بیان علاقة الظاهرة بالممارسة العملیة .

3- تفسیر ومناقشة  ما هو قائم . 

حدود البحث:

الحدود المکانیة: طلاب کلیة التربیة – جامعة نیالا

الحدود الزمانیة: العام الدراسی 2012م -2013م.

الحدود الموضوعیة : تختصر هذه الدراسة علی القیم التربویة التی یتمثلها الطلاب وهی           ( تعبدیة – اجتماعیة – أخلاقیة – معرفیة )

مصطلحات الدراسة:

القیم التربویة هی مجموعة الأحکام المعیاریة المتصلة بمضامین واقعیة یتشربها الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات المختلفة ویشترط أن تنال هذه الأحکام قبولاً من جماعة اجتماعیة معینة حتى تتجدد فی سیاقات الفرد السلوکیة أو اللفظیة أو اتجاهاته أو اهتماماته(زاهر ،1996م:24) أو هی المعاییر ذات الفائدة التربویة التی یجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع تنمیتها فی الأبناء حتى تعود علیهم بمردود طیب فی سلوکهم.

                         الإطار النظری والدراسات السابقة

أولاً : الإطار النظری

القیم ( Values):

منذ نشأة المجتمعات البدائیة أدرک الإنسان أهمیة علاقته بأخیه الإنسان لمواجهة متطلبات الحیاة مما رسخ تعامله مع کثیر من أبناء مجتمعه وبذلک أصبح التعامل والتواصل بین الأفراد والجماعات من مجریات الحیاة الیومیة (ولما کان کل إنسان بطبعه حریصاً على حقوقه , أصبح لازماً أن تضبط العلاقات والمعاملات فی اتجاه الحق بحیث یبادر کل إنسان فی المجتمع بالإعتراف به والنأی عن کل ما یمکن أن یهدده , وبذلک أصبح التمسک بالحق قولاً وتصوراً وإعتقاداً وعملاً یحدد قیمة الإنسان فی نظر الآخرین , وبهذا بدأ الاهتمام بالقیم الإنسانیة (الأسمر،1997م:389) وعلیه یمکن القول بأن القیم وجدت مع الإنسان منذ بدء الخلیقة , وعملت کإطار محدد لسلوکه وتنظیم علاقاته مع الآخرین , وقد شغلت اهتمام العدید من الفلاسفة والمفکرین منذ البدایات الأولى للفکر الإنسانی وحتى یومنا هذا .

مفهوم القیم:

کلمة القیم من الکلمات الشائعة الاستخدام وهی کثیرة التردد على ألسنة التربویین والمفکرین والمثقفین وغیرهم مما یشیر إلى ما تحتله هذه الکلمة من اهتمام فی مجالات مختلفة .

معنى القیمة فی اللغة:

 القیمة : واحدة القیم . والقیم جمع قِیمة بکسر القاف وهی الاستقامة                            والاعتدال(الفیروزابادی،1997م: 1152)

          وتظهر الأصول اللغویة أن کلمة القیمة مشتقة من الفعل (قَومَّ) الذی تتعدد موارده ومعانیه , وقد استخدمت العرب هذا الفعل للدلالة على معانِ عده منها : الدیمومة والثبات , السیاسة والرعایة , الصلاح والاستقامة , ولعلّ أقرب الاستعمالات اللغویة إلى القیم بمعناها السائد الآن ما ذکره صاحب القاموس المحیط  ( من قولهم : فلان ما له قیمة : إذا لم یدم على شیء ). وکذلک قول صاحب أساس البلاغة ( القیمة : ثبات الشیء ودوامه ) (الزمخشری، د.ت:528 ) . وهما یشیران بذلک إلى أن القیمة ترد بمعنى الأمر الثابت الذی یحافظ علیه الإنسان ویستمر فی مراعاته. وقد ورد مصطلح الاستقامة والمستقیم فی القرآن الکریم بمعنى الهدایة, والطریق المستقیم: العدل , قال ابن کثیر فی تفسیر قوله تعالى: ( لمن شاء منکم أن یستقیم )  (التکویر:28). أی من أراد الهدایة , وقال فی تفسیر قوله تعالى: ( أفمن یمشی مکباً على وجهه أهدى أمن یمشی سویاً على سراط مستقیم )  (الملک: 22). أی على طریق واضح بیّن والمؤمن یکون فی نفسه مستقیماَ وطریقه مستقیمة.

معنى القیمة فی الاصطلاح:

          تعددت تعریفات القیم وتنوعت وهذا نتیجة لأنها حظیت باهتمام کثیر من الباحثین فی تخصصات مختلفة, ولهذا اختلف الباحثون فی وضع تعریف محدد لها , ومرد ذلک الاختلاف یعزى إلى المنطلقات النظریة والتخصصیة لهم , وتبعاً للحقول المعرفیة الذی یشتغلون علیها: فمنهم علماء النفس وعلماء الاجتماع وعلماء الاقتصاد وعلماء اللغة ولکل منهم مفهومه الخاص الذی یتفق مع تخصصه.

-  فعند علماء الاقتصاد: هنالک قیم الإنتاج وقیم الاستهلاک, وکل له مدلوله الخاص.

-  وعند علماء الاجتماع: القیمة هی الاعتقاد بأن شیئاً ما ذا قدرة على إشباع رغبة إنسانیة , وهی صفة للشیء تجعله ذا أهمیة للفرد والجماعة .

-  وعند الفلاسفة : تعد القیمة جزءاً من الأخلاق والفلسفة , أما المعنى الإنسانی للقیمة فیتمثل فی أنها المثل الأعلى الذی لا یحقق إلا بالقدرة على العمل والعطاء .

وفی الریاضیات : تستخدم القیمة للدلالة على الکم لا على الکیف .

-  أما المعنى الفنی لکلمة (القیمة) : فهی تجمع بین الکم والکیف وتعبر عن العلاقات .

-  أما القیمة اللغویة (وهی غیر المعنى اللغوی للقیمة ) : فهی قیمة اللغة , وهی لا          تأتی إلا فی کون الکلمات لها فیه نحویة تبین معناها ودورها فی الجملة               (العاجز: 2000م: 98ـ99) .

          أیضأ هناک تعریفات اصطلاحیة تناولت القیم استناداً على اتجاهات معینة منها:

1- النظر إلى القیم باعتبارها مجموعة من المعاییر التی یحکم بها على الأشیاء بالحسن والقبح .

2- النظر إلى القیم باعتبارها تفضیلات یختارها الفرد .

3- النظر إلى القیم باعتبارها حاجات ودوافع واهتمامات ومعتقدات ترتبط بالفرد .

من أهم تلک التعریفات التی تناولت القیم استناداً على تلک الاتجاهات ما یلی :

1/ القیمة هی تلک الصفات المرغوب فیها والتی تنمی فی الإنسان قدراته الجسدیة والعقلیة وقواه الروحیة والنفسیة  (کاظم،1962م:40)

2/  القیمة هی مجموعة الأفکار والنظریات والأهداف والأحکام العقلیة والدینیة والثقافیة التی یؤمن بها فرد أو مجتمع مهما کان مصدر هذه القیم. (عثمان،1991م : 33) .

3/  القیم هی مجموعة من الأحکام المعیاریة المتصلة بمضامین واقعیة ینشر بها الفرد خلال تفاعله مع المواقف  والخبرات المختلفة ویشترط أن تنال هذه الأحکام قبولاً من جماعة اجتماعیة معینه تتحد فی سیاقات الفرد السلوکیة أو اللفظیة أو اتجاهاته أو اهتماماته.  (زاهر ، 1994م:24)

          من خلال التعریفات السابقة لمفهوم القیم یتضح أن القیمة من المفاهیم المجردة , وأنها تعکس توجهاً معیناً حیال نوع معین من الخبرة وأنها تحمل صفة الإنتقائیة بمعنى أن الفرد یختارها وأنها یمکن أن تکون معیاراً أو مقیاساً نزن به أعمالنا .

أهمیة القیم ووظائفها :

          رغم تعدد الفلسفات والتصورات لقضیة القیم إلا أنّ موقفها من أهمیة القیم وضرورتها للسلوک الإنسانی واحد لا یتغیر , إذ یتفق الجمیع على أثرها البالغ فی تشکیل سلوک الإنسان وبناء شخصیته وتعریفه بذاته فعلى المستوى الفردی تحدد القیم مسارات الفرد وسلوکیاته فی الحیاة وتحمیه من الانحراف وراء شهوات النفس وتحقق للفرد الإحساس بالأمان , وعلى المستوى الاجتماعی نجد أن للقیم أهمیة بالغة فی حیاة الأمم والشعوب فالمجتمع الإنسانی مجتمع محکوم بمنظومة معاییر تحدد طبیعة علاقة أفراده بعضهم ببعض فی مجالات الحیاة المختلفة , کما تضع القیم مجموعة من المعاییر التی یتعامل بها المجتمع مع غیره من المجتمعات الإنسانیة والقیم تحفظ للمجتمع بقاءه واستمرار یته, وتماسکه ,وتحفظ للمجتمع هویته وتمیزه , وتساعده على مواجهة التغیرات التی تحدث فیه ومما یزید من أهمیة القیم وأثرها فی المحافظة على بناء المجتمع ما نشهده من تحول المجتمع البشری الیوم إلى قریة صغیرة , حیث لا حواجز تحول دون امتزاج الثقافات وتداخلها بکل عناصرها الإیجابیة والسلبیة .

خصائص القیم :

          للقیم مجموعة من الخصائص التی ترتبط بمفهومها وتمیزها عن غیرها من أنماط السلوک الإنسانی , وقد ذکر العلماء مجموعة من تلک الحقائق منها : أن القیم ذاتیه وذات طبیعة اجتماعیة و متدرجة (أی تترتب هرمیاً) وأنها مکتسبه وذات ثبات واستقرار نسبی وهی متداخلة ومترابطة وأنها مکتسبة وتشکل جزءاُ من ثقافة الفرد والمجتمع وتؤثر فی الاتجاهات والآراء الأنماط السلوکیة .

مصادر القیم :

          القیم الموجودة لدى الأفراد لم تأت من فراغ وإنما لها مصادر أساسیة تتمثل          فی الاتی :

1- التعالیم الدینیة : یمثل الدین المصدر الرئیسی لقیم کثیرة , ففی الدین الإسلامی هنالک الکثیر من الآیات والأحادیث التی تهدف إلى زرع القیم الحمیدة فی الأفراد .

2- التنشئة الاجتماعیة : یکتسب  الفرد فیها بشکل رئیسی من قبل أفراد العائلة (الأسرة ثم تتسع الدائرة لتشمل الجیران وزملاء اللعب والرفاق ثم المجتمع ).

3- الخبرة السابقة : تعتبر خبرة الشخص مهمة , وتظهر فی الأوزان والقیم التی یعطیها للأشیاء , فالسجین الذی لم یذق طعم الحریة یفترض أن یقدر قیمة الحریة لأنه عانى من کبت وحرمان , والشخص الأمی الذی لم یتعلم یعطی قیمة کبیره للتعلیم بسبب حرمانه منه .

4- الجماعة التی ینتمی إلیها الفرد : إن انتماء الفرد إلى جماعة معینة یعتبر مصدراً للقیم . فالفرد قد یغیر من قیمه بسبب تأثیر وضغوط الجماعة علیه .

5- التراث الإنسانی العالمی : نظراً لسهولة الاتصال بین أجزاء العالم أصبح من السهل إنتقال القیم من جزء لآخر .

6- مواد الدراسة المنهجیة : ظهرت على المستوى التربوی کثیر من القیم ذات العلاقة بالدراسات المنهجیة وأغلبها نافع ومفید إذا ما طبق تطبیقاً سلیماً ومن هذه القیم الاستدلال , الدقة , التساؤل, العصف الذهنی . أما مصادر القیم الإسلامیة فتتمثل فی القرآن الکریم والسنّة النبویة  الشریفة والإجماع والقیاس والعرف .

تصنیفات القیم :

          تعددت تصنیفات القیم وجاءت معبرة على فلسلفه أصحابها ونظرتهم للقیم کمفهوم ونظریة منظومة , وکل تصنیف فیها یعتمد معیاراً محدداً فما یجعل هذه التصنیفات وجهات نظر لکل منها إیجابیاتها وسلبیاتها فقد تم تصنیف القیم على أساس المحتوى , ومن حیث الهدف , وتصنیف القیم من حیث العمومیة ومن حیث الوضوح وعلى أساس الدوام .

ومن تلک التصنیفات :

1/ تصنیف علی خلیل أبو العینین : صنف القیم الإسلامیة بناءاً على أربعة أبعاد هی بعد الإطلاق والنسبیة و بعد المصلحة و بعد درجة الإلزام وبعد الشخصیة .

2/ تصنیف سبرانجر (Spranger): من أشهر التصنیفات التی اعتمدت معیار محتوى القیمة ومضمونها تصنیف عالم النفس الألمانی سبرانجر فی کتابه              (أنماط الرجال) حیث قسم الناس إلى ستة أنماط بناءاً على القیم الأساسیة التی یعتقدون بها وقد جاء تصنیفه هذا بناءاً على دراسته وملاحظته لسلوک الناس فی حیاتهم   الیومیة . ویوضح الشکل التالی هذه الأنماط (الجلاد)

تصنیف سبرانجر لأنماط القیم

 
   

 

 

 

القیم النظریة     القیم الجمالیة      القیم الاقتصایة                    القیم الاجتماعیة              القیم السیاسیة            القیم الدینیة

3/ تصنیف ماجد عرسان الکیلانی : قدم تصنیفاً للقیم اشتمل على ثلاثة محاور على    النحو التالی

 

 

1} قیم التقوى ولها ثلاثة أبعاد وهی :

    أ/ بعد عقائدی .      ب/ بعد دینی .       ج/ بعد اجتماعی

2} قیم الکفر: وقسمها إلى ثلاثة مستویات ( مستوى الترف – مستوى الاستضعاف – مستوى الحرمان ) .

3} قیم النفاق : یعتبر هذا النوع من قبیل المصانعة لأنها لا تبع من قناعات داخلیة وهدفها استدرار موافقة الآخرین. (الکیلانی،1989: 160)

4}هناک تصنیف حدیث للقیم الإسلامیة یقسمها إلى :

1- القیم العقائدیة والتعبدیة .

2- القیم الفکریة والثقافیة .

3- القیم الاجتماعیة الأسریة .

4- القیم التواصلیة .

5- القیم الاقتصادیة والمالیة .

6- القیم الوقائیة والصحیة .

7- القیم الحقوقیة .

8- القیم الفنیة والجمالیة .

9- القیم البیئیة.

القیم التربویة :

          القیم التی توجه العملیة التربویة کلها , وهی فی نفس الوقت بحاجة إلى وسائل وأسالیب ومعلمین ونظام . أی أنها فی حاجة للتربیة , فالعلاقة إذن بین القیم والتربیة علاقة تبادلیة , فبدون تربیة یصعب غرس القیم وتنمیتها , وبدون القیم تصبح التربیة عملیة غیر ذات فائدة , ویرجع اهتمام علماء التربیة بموضوع القیم إلى أن هذه القیم تتصل اتصالاً مباشراً بالأهداف التی تسعى التربیة إلى تحقیقها فی المتعلم .

 

 

          إن الإنسان هو محور الحیاة فی هذه الأرض , ومن ثم فهو محور ومدار النظام التربوی وما یتضمنه من نسق للقیم , والهدف من النظام التربوی کله فی أی مجتمع من المجتمعات هو الارتقاء بهذا الإنسان والارتفاع به إلى القمّة وتمکینه من القیام برسالته .

          تعرّف القیم التربویة بأنها : ( السلوک المکتسب فی المجال التربوی سواء           کان موجباً أو سالباً) . کما عرّفها مروان القیسی بأنها : ( مجموعة من المثل العلیا والغایات والمعتقدات والتشریعات والضوابط والمعاییر لسلوک الفرد والجماعة ومصدرها الله عز وجل ) . من الملاحظ أن التعریف الثانی أشمل ویمیل إلى جعل السلوک           المکتسب فی المجال التربوی إیجابیاً لأنه عبارة عن مجموعة المثل العلیا الصادرة عن الله عز وجل .

          تزداد أهمیة القیم وضرورة غرسها والعنایة بها فی عالم الیوم المتغیر المتقلب الذی صار یتنکر القیم ویحارب الفضیلة , وورود بعض السلوکیات التی لا تتفق وقیمنا الفاضلة من خلال أجهزة الإعلام ووسائل الاتصال , إضافة إلى انشغال الناس بهموم العیش والرزق مما أدى إلى ضعف المدرسة والمؤسسات التعلیمیة عامة فی غرس القیم , وذلک یحتم ضرورة إعادة النظر والعودة إلى قیمنا الفاضلة التی تخلینا عنها .

دور القیم فی عملیة التربیة:

          لعل مبعث الاهتمام بدراسة القیم دراسة علمیة إنما یرجع إلى ما یناط بها من أهمیة تربویة تتجلى بعض مظاهرها فیما یلی:

  1. تساعد القیم على التنبؤ بسلوک الفرد فی المواقف المختلفة فإذا کان هذا الفرد یتحلى بقیمة فی المواقف التی تتطلب أمانته ومحافظته على أسرار الآخرین، وتعاونه مع الغیر، وقیامه بالمسئولیة التی یُکلف بأدائها، یمکننا أن نتوقع ردود أفعاله وتصرفاته فی کل المواقف التی تواجهه فی حیاته.
  2. إن استجابة الفرد لموقف معین، أو إصداره حکماً على قضیة معیاریة ینبع أساساً من القیم التی یؤمن بها، فالقیم هی المسئولة عن الأحکام التی یصدرها الإنسان على أیّ موضوع أو موقف یواجهه فی حیاته.

 

  1. والقیم معاییر عامة، ومحل اتفاق ورضا من الجمیع، وعلیه فإن من یتحلى بها یکون محل استحسان من جمیع أفراد المجتمع، وعلى العکس من ذلک تماماً فکل من یخرج علیها یقابل بالاستهجان، والتوبیخ بل والعقاب الذی یشتد حسب درجة إهماله للقیمة أو تخلیه عنها. فالتلمیذ الأمین الصادق یکون محل تکریم من إدارة المدرسة والتلمیذ غیر الأمین لا یکون محبوباً من زملائه ولا من إدارة المدرسة التی تسعى إلى تقویمه بالنصح، والتوجیه وأحیاناً بالعقاب.
  2.   القیم موجهات للسلوک ومعاییر یزن بها الإنسان نشاطه وفکره ودوره فی الحیاة لذلک فهی تحکم سلوکه وتجعله یتسم بالتوحد والتناسق، وعدم التناقض فی کل ما یصدر عنه من تصرفات، وکل ما یقوم به من نشاط.
  3. القیم تمثل قوة دافعة للعمل، بل وأدائه على خیر وجه، وفی أحسن صورة وبذل کل جهد ووقت لإنجازه.

        وقد کشفت الدراسات عن أهمیة القیم فی خلق البیئة التربویة المناسبة، التی تحقق المزید من فهم التلامیذ واستیعابهم، والتفاعل الجید بین المعلم وتلامیذه. کما أوضح أتنکسون أهمیة وضع الطلاب فی تجمعات أو فصول على أساس اتساقهم ألقیمی، فالجماعات التی تتشابه فی اتساقها ألقیمی تکون أکثر تفاعلاً من الجماعات المکونة عشوائیاً، حیث إشباع دافع الانتماء عند التلامیذ، کما یؤدی أسلوب المعلم الذی یتسم بالتقبل والدفء أو الصداقة إلى زیادة درجة التوافق فی القیمة الاجتماعیة عند المعلم وتلامیذه، أما الأسلوب المتمرکز حول العمل والاهتمام به، فقد تبین أهمیته فی زیادة التوافق فی القیمة النظریة بین المعلم والتلامیذ. (خلیفه،1992: 200)

کما کشف جون بوکسJ.BOX عن دور القیم فی تحدید نوع المواد أو التخصصات التی یرغب فیها الطالب، واتضح أیضاً أن الاهتمام بدراسة القیم والاتجاهات والمعتقدات أمر له أهمیة بالغة فی وضع المناهج الدراسیة فی جمیع مراحل التعلیم، حیث یتحقق التوازن الذی استهدفه المجتمع فی تکوین شبابه فی النواحی القیمیة، والوجدانیة والثقافیة، ویؤدی فقدان التوازن بین هذه القیم والتحصیل الدراسی إلى خلق جیل مضطرب نتیجة فقدان التوازن بین ما یحصله من علوم وبین حقیقة القیم والاتجاهات التی یثبت العلم التجریبی أنها موجودة بالفعل. (خلیفه ،1992: 201)

والتربیة فی تحلیلها النهائی هی ذات وظیفة قیمیة تتناول الناشئة بالتشکیل والتوجیه والتقویم فی إطار قیم المجتمع الذی تعیش فی، وما یحویه من تراث وواقع وتطلعات مستقبلیة، ومن خلال قدرتها على الاختیار والانتقاء، والحذف والإضافة وهی الخصائص التی تواجه بها مسؤولیاتها نحو تحصیل القیم فی الناشئة. والناشئون الیوم هم رجال الغد، اللذین سوف تبنی سواعدهم أسس التنمیة الشاملة، ومن ثم تأتی أهمیة إکساب هؤلاء الناشئین للقیم حتى یشبوا متشبعین بها ویعملون جاهدین على تحقیقها، وإکساب هذه القیم للناشئین هو من صمیم عمل المؤسسات التربویة فی المجتمع، حیث أنها تستطیع ترجمة هذه القیم إلى إجراءات سلوکیة یتمثلها الناشئون فی أفعالهم، وأعمالهم، ونشاطاتهم فی المجتمع.

ویتکامل دور المدرسة مع الأسرة والمجتمع فی إکساب التلامیذ هذه القیم، بالإضافة إلى غرس احترام العمل فی نفوس التلامیذ، کما أن دور المدرسة یصبح فعالاً حینما تتحول هذه القیم إلى مواقف سلوکیة تربویة، یتعلم من خلالها التلامیذ، کذلک من خلال تضمین البرامج الدراسیة قیم المجتمع المختلفة وکیفیة إکسابها للطلاب، بحیث تتحول هذه القیم إلى سلوکیات بتمثلها الطلاب.

ویقوم الإسلام على القیم الأساسیة الموجهة للحیاة والمرتبة لها، وأهم هذه القیم الإیمان بالله سبحانه وتعالى باعتباره أساساً للسلوک ومرتکزاً للقیم، ووسیلة الاستقرار النفسی والعاطفی، والذی هو أساس البناء الحضاری، والمادی هذا إلى جانب قیم الخیر الأخرى، والفضائل التی دعا الإسلام إلیها، وأنماط السلوک التی یطالب المسلم بها، وإشاعة روح التعاون والرحمة والمودة والألفة واحترام الفرد لذاته، وعدم التعصب للجنس أو اللون أو المذهب. (خلیفه ، 1992م: 201)

تأخر الاهتمام بدراسة القیم ربما یرجع إلى عدة أسباب منها:

        اعتقاد الکثیر من الباحثین والدارسین بأنها تقع خارج نطاق البحوث التجریبیة وأنه من الصعب قیاسها، وتحدید أبعادها وعلاقتها بغیرها من المتغیرات، تعد فترة الثلاثینیات والأربعینیات من القرن الماضی بدایة الاهتمام بدراسة القیم حیث الالتزام بالمنهج العلمی، سواء فیما یتعلق بتحدید المفهوم إجرائیاً وإمکانیة قیاسه من خلال أدوات وأسالیب تتوافر بها شروط القیاس الجیّد.  (محجوب ، 1997م: 39).

            ویتضح مما سبق مدى أهمیة القیم فی حیاة الفرد أو المجتمع وهذه الأهمیة تلقى مسؤولیة کبیرة على کاهل المجتمعات بضرورة العمل على إکساب أفرادها للقیم المناسبة لکل مرحلة من مراحل تطورها، وذلک من خلال المؤسسات التربویة التی تتولى تحدید هذه القیم، ووضع البرامج التعلیمیة القادرة على إکسابها.

ثانیاً : الدراسات السابقة

دراسة رقم (1) : دراسة  إبراهیم ،صالح نورین(2001م)القیم التربویه فی سورة لقمان ومدی تمثل الشباب الجامعی لها،رسالة دکتوراه ام درمان الاسلامیه،کلیة التربیة ،السودان.

 أهداف الدراسة :

1- التعرف على القیم التربویة فی سورة لقمان .

2- أهمیة إدراج القیم فی المناهج وفق فلسفة التربیة الإسلامیة .

3- مدى تمثل طلاب الجامعات للقیم فی سورة لقمان

النتائج :

1-  أنواع القیم المتضمنة فی سورة لقمان هی : القیم الإیمانیة والقیم الروحیة والقیم الاجتماعیة والقیم الخلقیة والقیم العلمیة والنفسیة .

2- أکدت الدراسة تمثل أفراد العینة للقیم الإیمانیة .

3- أکدت الدراسة تمثلهم للقیم الروحیة فیما عدا القیم الآتیة : أداء فریضة الصلاة فی المسجد فی جماعة , وقیمة التقوى والصبر .

4- أکدت الدراسة تمثلهم للقیم الخلقیة فیما عدا قیمة حسن الخلق .

5- أکدت الدراسة تمثلهم للقیم الاجتماعیة عدا بر الوالدین والصحبة بالمعروف .

6- أکدت الدراسة تمثلهم للقیم العلمیة والقیم النفسیة فیما عد الخوف والجزاء مقابل  العمل والترهیب.

 

دراسة رقم (2) : دراسة  دیوان،عبداللطیف فائد،(1998م )مدی تمسک طلبة التعلیم الجامعی فی الجمهوریة الیمنیة للقیم الإیمانیة ، رسالة دکتوراة ،جامعة ام درمان الاسلامیة ، کلیة التربیة ،السودان.

أهداف الدراسة :

1- تهدف الدراسة إلى معرفة مدى تمثل طلبة التعلیم الجامعی فی الیمن للقیم الإیمانیة ومعرفة إذا کان هناک فروق فردیة ذات دلالة إحصائیة بین طلبة جامعتی صنعاء وعدن .

2- هل هناک اختلاف یعزی إلى اختلاف التخصص والنوع , والشهادة الثانویة ؟

3- معرفة ما إذا کان لاختلاف الجامعة التی  یدرس فیها الطالب أثراً على تمثل الطلبة للقیم الإیمانیة.

أهم النتائج :

1- أکدت الدراسة أن تمثل الطلبة للقیم الإیمانیة بدرجة متوسطة , وأن  نسبة 11.28 من الطلبة لم یتمثلوا مجموع القیم الإیمانیة .

2- أن هناک فروقاً بین متوسط طلبة جامعة صنعاء ولصالحهم مع متوسط طلبة جامعة عدن , وقد یختلف التمثل باختلاف الکلیات والتخصصات .

3- أکدت الدراسة أن طلبة التخصصات العلمیة یتفوقون على طلبة التخصصات  الإنسانیة .

4- طلبة الجامعتین یختلفون لتماثلهم للقیم الإیمانیة تبعاً لاختلاف نوع التعلیم الذی تلقوه فی المرحلة الثانویة.

دراسة رقم (3) : (دراسة أشقر،جمال ،نایف،1995م) مدی تمثل طلبة الجامعه بالقیم التی یتضمنها اهداف التعلیم الجامعی لکل من العراق والاردن ـ دراسة مقارنة، رسالة دکتوراه، جامعة بغداد ،کلیة التربیة،العراق.

 

 

 أهداف الدراسة :

1- معرفة مدى تمثل طلبة جامعتی بغداد والأردنیة للقیم المشترکة المتضمنة فی أهدافها .

2- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی هذا التمثل  وفقاً لمتغیرات القطر , الجنس , التخصص .

أهم النتائج :

1- هناک تمثل مقبول لبعض القیم المتضمنة فی الأهداف من قبل طلبة جامعتی بغداد والأردنیة , ولکن کان ضعیفاً نوعاً ما .

2- تشابه طلبة جامعتی بغداد والأردنیة فی تمثلهم للقیم وفقاً لمجالاتها وقد کان تمثلهم مقبولاً فی المجالات التالیة: ( الوطنی – العمل العلمی والاقتصادی ) .

3- تشابه طلبة الجامعتین إلى حد ما وفق معیار القبول وعدم القبول فی تمثلهم للقیم التفضیلیة ضمن کل مجال , إذ کانت القیم لم یکن تمثلها مقبولاً لا من قبل طلبة الجامعتین , تضم (الوطن) الدفاع عنه , کتمان أسرار الوطن وحمایتها .

4- لیس هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی التمثل وفقاً لمتغیرات الجنس(ذکر – أنثى) والتخصص (علمی – إنسانی) والقطری (العراق والأردن).

دراسة رقم (4) : دراسة ادم، رحمات إبراهیم(2004م) القیم التربویة فی محتوی تفسیر سورتی الحجرات والنور المقررتین علی طلاب المرحلة الثانویة ومدی التزام الطلاب بها ، رسالة ماجستیر ، جامعة السودان للعلوم التکنولوجیا ، کلیة التربیة ، السودان.

 

 

 

 

أهداف الدراسة :

1- معرفة ما یتضمنه محتوى تفسیر سورتی الحجرات والنور من قیم تسهم فی تمسک والتزام الطلاب بقیم الدین الحنیف .

2- استنباط القیم التربویة من بعض سور القرآن الکریم , تصنیفها وتبویبها لتشتق منها أهداف المواد الدراسیة المختلفة .

3- الإسهام فی صیاغة نسق قیمی محدد لطلاب المرحلة الثانویة یتمشى مع فلسفة التربیة الإسلامیة .

4- إبراز دور القیم الإسلامیة فی صیاغة الحیاة فی ظل التقدم التقنی المعاصر .

5- محاولة التعرف على درجة التزام طلاب الصف الثالث بالقیم الدینیة المقررة علیهم.(2)

6- الوصول إلى توصیات قد تفید واضعی المناهج الدراسیة.

أهم النتائج:

1- یتضمن محتوى سورتی الحجرات والنور قیماً دینیة تربویة .

2- یرکز المحتوى على قیماً بعینها الإیمانیة الاجتماعیة التعبدیة الأخلاقیة الاجتماعیة والعلمیة بدرجة متوسط .

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطلبة والطالبات فی درجة التزامهم للقیم الأخلاقیة والعلمیة والمعرفیة لصالح البنات .

4- یتمسک طلاب المرحلة الثانویة بالقیم الإیمانیة بدرجة کبیرة .

 

 

تعلیق علی الدراسات السابقة :

تناولت ثلاث من الدراسات السابقة طلاب الجامعة وبالتالی تتفق معهم الدراسة الحالیة فی عینة الدراسة ، کما تناولت الدراسات السابقة القیم التربویة فی بعض سور القرآن فقد تناولت دراسة ابراهیم نورین القیم لفی سورة لقمان ، وتناولت دراسة عبداللطیف فائد القیم الإیمانیة وتناولت دراسة رحمات القیم التربویة فی سورتی الحجرات وىالنور اما الدراسة الحالیة فقد تمیزت بتناولها لکل القیم التربویة التی یجب أن یتمثلها الطلاب . 

إجراءات الدراسة المیدانیة

أولاً: مجتمع  الدراسة

        تکون مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات کلیة التربیة الفصل الدراسی الثالث والخامس والسابع والبالغ عددهم 840طالباً وطالبة حسب تخصصاتهم.المختلفة

ثانیاً: عینة الدراسة

          تم اختیار عینة الدراسة عشوائیاً من المجتمع الأصلی وبلغ حجم العینة 280 طالباً وطالبه وبذلک مثلت العینة ثلث المجتمع .

جدول رقم (1)

یوضح أفراد عینة الدارسة حسب متغیر النوع  والمستوى والتخصص

المتغیر

الفئة

العدد

النسبة %

النوع

ذکر

126

45،2

 

أنثى

153

54،8

المستوى

الفصل الثالث

71

25.3

 

الفصل الخامس

86

25،8

 

الفصل السابع

121

43،4

التخصص

علمی

108

38،7

 

أدبی

171

61،3

 

یتضح من الجدول أعلاه أن عدد المبحوثین من الإناث هن الأغلبیة حیث بلغ عددهن (153) بنسبة 54.8 من عینة المبحوثین و أن عینة الدراسة تمثل 3 فصول من5 بنسبة 60%مما  یدل على تمثل العینة للمجتمع.

ثالثاً: أداة الدراسة :

أعدت الباحثتان استبانه موجهة لطلاب الفصل الدراسی (3-5-7) لجمع البیانات وقد اشتملت على أربعة محاور وقد بلغت فقرات الاستبانة 38فقرة تم توزیعها على أفراد العینة وقد جمعت 279استبانة بنسبة 99.08%

صدق وثبات الأداة:

أ- صدق محتوى الاستبانه :

اعتمدت الباحثتان فی تحدید صدق الاستبانه بعرضهاا فی صورتها الاولیة علی مجموعة من اساتذت الجامعات المختصین فی مجال التربیة وذلک للتحقق من مدى ارتباط الاستبانه بموضوع الدراسة وکذلک مدى ارتباط الفقرات بالمجالات وبناءاً  علی توجیهات المحکمین تم تعدیل الاستبانه ، وبالتالى اصبح محتواها ممثلاً تمثیلاً صادقاً لاهداف الدراسة ومنهجها ، کما قامت الباحثتان بحساب معامل الثبات للأداة المستخدمة من خلال حساب معامل إلفا کرونباخ عن طریق برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة وقد بلغ معامل الثبات 0.946 وهی نسبة تدل على ثبات الإجابة على فقرات الاستبانة وإمکانیة استخدامها.

رابعاً:المعالجة الإحصائیة:

لإغراض التحلیل الإحصائی استخدمت الباحثتان تحلیل التباین              الأحادی فی (ن) اتجاه(N-Way ANOVA) لمعرفة القیم التربویة التی  بتمثلها طلاب کلیة التربیة جامعة نیالا فی ضوء بعض المتغیرات              (النوع , المستوى , التخصص).

عرض البیانات ومناقشة النتائج:

  1. مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی ینص على : ما دور متغیر النوع على تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة ؟

 

جدول رقم (2)

یوضح مجموع المربعات ودرجة الحریة ومتوسط المربعات وقیمة F المحسوبة                و P-value لمتغیر النوع.

مصدر التباین

دائماً%

أحیاناً%

لا أهتم%

مجموع المربعات

df

متوسط المربعات

قیمة F المحسوبة

P-value

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

القیم التعبدیة

71

72.8

26.6

25.2

2.4

2

60.5

17

3.5

123

0.00

القیم الاجتماعیة

75.2

73.2

23.2

24.8

1.6

2

36.6

13

2.8

23

0.00

القیم الأخلاقیة

75.8

75

22.6

22.4

1.6

2.6

55.8

10

5.6

122

0.00

القیم المعرفیة

72

71.7

26.4

27.6

1.6

0.7

63.5

12

5.3

288

0000

الخطأ

 

 

 

 

 

 

3.6

230

0.016

 

 

الإجمالی

 

 

 

 

 

 

67.6

271

 

 

 

یتضح من الجدول معنویة دور متغیر النوع على تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة لصالح الذکور حیث أن P-value تساوی 0.000 وهی أقل من مستوى المعنویة 0.05 , وقد یعزى  ذلک الى أن أحساس الذکور بالمسؤولیة اکبر من الإناث کما أن أوقات  فراغهم اکبر مقارنة بالإناث اللائی تلقى علیهن أحیانا أعباء أسریة.

  1. عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی بنص على : ما دور متغیر المستوى الدراسی على تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة ؟ .

جدول رقم (3)

یوضح مجموع المربعات ودرجة الحریة ومتوسط المربعات وقیمة F المحسوبة

 و P-value لمتغیر المستوى الدراسی .

مصدر التباین

دائماً%

أحیاناً%

لا أهتم%

مجموع المربعات

df

متوسط المربعات

قیمة F المحسوبة

P-value

ف3

ف5

ف7

ف3

ف5

ف7

ف3

ف5

ف7

القیم التعبدیة

69.4

75.2

71.7

27.8

22.6

25.8

2.8

2.2

2.5

60.5

17

3.6

189.9

0.00

القیم الاجتماعیة

73.2

76.7

72.5

25.4

21

25.8

1.4

2.3

1.7

26.8

13

2.1

13.9

0.00

القیم الأخلاقیة

75

76.5

74.2

23.6

21.2

23.3

1.4

2.3

2.5

63.2

10

6.3

839.4

0.00

القیم المعرفیة

72.2

73

71.1

26.4

25.9

28.1

1.4

1.1

0.8

46.6

12

3.6

53.7

0.00

الخطأ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1.96

230

0.009

 

 

الإجمالی

 

 

 

 

 

 

 

 

 

65

271

 

 

 

 

 

  1. یتضح من الجدول معنویة دور متغیر المستوى على تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة لصالح المستوی الخامس حیث أن P-value تساوی 0.000 وهی أقل من مستوى المعنویة 0.05 , یمکن تفسیر ذلک من وجهة نظر الباحثتین إلی أن طلاب المستوى الخامس باعتبارهم المستوى الذی یتوسط  المستویین الثالث والسابع یکونون أکثر استقراراً من الناحیة النفسیة و الاجتماعیة بعد اندماجهم فی الوسط الجامعی و الذی یعتبر نقله مرحلیة للطالب إذا ما قورن بالفصل الثالث وکذلک نجد إن الطلاب فی المستویات العلیا قد یتعرضون لهاجس الامتحانات و التخرج و الحصول على معدلات عالیة مما ینعکس سلباً على تمثلهم للقیم . عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث والذی بنص على : ما دور متغیر التخصص على تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة ؟

جدول رقم (4)

 یوضح مجموع المربعات ودرجة الحریة ومتوسط المربعات وقیمة F المحسوبة و

P-value لمتغیر التخصص.

 

مصدر التباین

 

مجموع المربعات

 

دائماً%

 

    أحیانا%

 

لا أهتم%

 

df

 

 

 

 

 

متوسط المربعات

 

قیمةF المحسوبة

 

P-value

علمی

أدبی

علمی

أدبی

علمی

أدبی

القیم التعبدیة

146.4

71

72.2

26.2

25.4

2.8

2.4

17

8.6

64.8

0.00

القیم الاجتماعیة

121.8

74.8

73.5

23.4

24.7

1.8

1.8

13

9.4

41.2

0.00

القیم الأخلاقیة

143.8

75.5

75.1

22.6

22.5

1.9

2.4

10

14.4

105

0.00

القیم المعرفیة

148.2

72.9

71.2

26.2

27.6

0.9

1.2

12

12.4

96.9

0.00

الخطأ

25.8

 

 

 

 

 

 

230

0.112

 

 

الإجمالی

179.5

 

 

 

 

 

 

271

 

 

 

یتضح من الجدول معنویة دور متغیر التخصص على تمثل الطلاب للقیم التعبدیة والاجتماعیة والأخلاقیة والمعرفیة لصالح الطلاب العلمیین حیث أن P-value تساوی 0.000 وهی أقل من مستوى المعنویة 0.05 وقد یعزى ذلک إلی أنهنالک علاقة ایجابیة بین التفکیر العلمی و تمثل القیم ،وکذلک ارتفاع نسب التحصیل الدراسی وقد لاحظت الباحثتان من خلال تدریس  الطلاب السنوات عدیدة أن درجات الطلاب العلمیین دائما أفضل مقارنة بالأدبین مما ینعکس إیجابا على تمثلهم للقیم.

 

           النتائج والتوصیات والمقترحات :

           أولاً : النتائج :-

                    فی ضوء الدراسة النظریة والدراسة المیدانیة توصلت الدراسة إلی النتائج التالیة:

1/ للنوع أثراً فی تمثل الطلاب للقیم التربویة و کانت النتیجة لصالح الذکور

2/ أثبتت النتائج أن للمستوى دوراً واضحا فی تمثل الطلاب للقیم فکان طلاب الصف الدراسی الخامس هم الأکثر تمثلا لهذه القیم المذکورة (التعبدیة ، الاجتماعیة ، الأخلاقیة و المعرفیة )

3/ ظهر دور التخصص فی تمثل الطلاب للقیم التربویة وقد جاءت النتیجة لصالح الطلاب العلمیین

ثانیاً : التوصیات:

  1. الاهتمام بغرس القیم عند الإناث منذ الصغر لأنهن أمهات المستقبل.
  2. ضرورة الترکیز علی الاهتمام بتمثل القیم لدى الطلاب الجدد والخریجین .
  3. استقلال الدراسات الادبیة فی الترکیز علی غرس القیم التربویة .

           ثالثاً : المقترحات :

  1. إجراء دراسات عن تمثل الطلاب للقیم التربویة فی کلیات الجامعة المختلفة
  2. إجراء دراسة مقارنة عن تمثل الطلاب للقیم فی کلیة التربیة وکلیة اخرى من کلیات الجامعة .
  3. اجراء دراسة عن اثر العولمة علی التمسک بالقیم التربویة لطلاب الجامعة .

 

 

 

 

المصادر والمراجع :-

أولأ:المصادر:

(1)      القراّن الکریم

(2)      احمد ابن حنبل : مسند الأمام احمد ابن حنبل ، ج 2 ، مؤسسة قرطبة ،                القاهرة ، د.ت.

(3)      الزمخشرى:أساس البلاغة

(4)      الفیروزاّبادى،مجد الدین (1998) القاموس المحیط ،مؤسسة الرسالة ،بیروت،ط 6

ثانیاً :الکتب:

1/ الأسمر،أحمدرجب (1997م) فلسفة التربیة فی الإسلام ،دار الفرقان للنشر والتوزیع ،عمان ،ط 6

2/ الجلاد ،ماجد (2007) ،تعلم القیم وتعلیمها،دار المسیرة للنشر والتوزیع ،عمان  ، الأردن.

3/ زاهر،ضیاء (1996) القیم فی العملیة التربویة ،مرکز الکتاب للنشر،القاهر.

4/ عثمان ،عبد الکریم (1991م) معالم الثقافة الإنسانیة ،مؤسسة الرسالة،بیروت.

5/ عفیفی ،محمد الهادی (1990م) فی أصول التربیة – الأصول الفلسفیة للتربیة ،مکتبه الانجلو المصریة ،القاهرة

6/ کاظم ،محمد إبراهیم (1962م) تطورات فی قیم الطلبة ،مکتبه الانجلو ، القاهرة.

ثالثاً: الرسائل الجامعیة و الدوریات والدراسات:

(1)إبراهیم، صالح نورین (2001م) القیم التربویة فی سورة لقمان ومدى تمثل الشباب الجامعی لها،رسالة دکتوراه ،جامعة امدرمان الإسلامیة  ، کلیة التربیة ، السودان.

(2) ادم ،رحمات إبراهیم (2004م) القیم التربویة فی محتوى تفسیر سورتی الحجرات والنور المقررتین على طلاب المرحلة الثانویة ومدى التزام الطلاب بها ،رسالة ماجستیر ،جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا ،کلیة التربیة ،السودان.

(3) أشقر،جمال نایف(1995م)مدى تمثل طلبة الجامعة بالقیم التی یتضمنها أهداف التعلیم الجامعی لکل من العراق والأردن – دراسة مقارنه ،رسالة دکتوراه ،جامعة بغداد،کلیة التربیة ،العراق.

(4) خلیفة، عبد اللطیف محمد (1992) ارتقاء القیم – دراسة نفسیه، المجلس الوطنی للثقافة و الفنون ،الکویت.

(5) دیوان، عبد اللطیف فائد (1998) مدى تمثل طلبة التعلیم الجامعی فی الجمهوریة الیمنیة للقیم الایجابیة ،رسالة دکتوراه، جامعة  امدرمان الإسلامیة کلیة التربیة ،السودان.

(6)العاجز،فؤاد على(2000م) القیم و طرق تعلمه و تعلیمها،مجلة الجامعة الإسلامیة ،العدد 31 مصر ، 2000م.

(7) الکیلانى ،ماجد عرسان،(1989م) فلسفة التربیة الإسلامیة. ،مکتبة هانئ ،مکة  المکرمة.

(8) محجوب ،عثمان، (1897م) ، نحو منهج إسلامی فی التربیة ، مؤسسة علوم القران،عجمان ،ط 1.

 

 

 

 

 



 

 

(1) سورة البقرة الایة 129

(2) احمد ابن حنبل : مسند الامام احمد ابن حنبل ، ج 2 ، مؤسسة قرطبة ، القاهرة ، ص : 331 .

(2)   رحمات إبراهیم آدم : القیم التربیة فی محتوى تفسیر سورتی الحجرات والنور المقررتین على طلاب المرحلة الثانویة ومدى إلتزام الطلاب بها , رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة جامعة السودان والتکنولوجیا , 1425هـ - 2004م .

أولأ:المصادر:
(1)      القراّن الکریم
(2)      احمد ابن حنبل : مسند الأمام احمد ابن حنبل ، ج 2 ، مؤسسة قرطبة ،                القاهرة ، د.ت.
(3)      الزمخشرى:أساس البلاغة
(4)      الفیروزاّبادى،مجد الدین (1998) القاموس المحیط ،مؤسسة الرسالة ،بیروت،ط 6
ثانیاً :الکتب:
1/ الأسمر،أحمدرجب (1997م) فلسفة التربیة فی الإسلام ،دار الفرقان للنشر والتوزیع ،عمان ،ط 6
2/ الجلاد ،ماجد (2007) ،تعلم القیم وتعلیمها،دار المسیرة للنشر والتوزیع ،عمان  ، الأردن.
3/ زاهر،ضیاء (1996) القیم فی العملیة التربویة ،مرکز الکتاب للنشر،القاهر.
4/ عثمان ،عبد الکریم (1991م) معالم الثقافة الإنسانیة ،مؤسسة الرسالة،بیروت.
5/ عفیفی ،محمد الهادی (1990م) فی أصول التربیة – الأصول الفلسفیة للتربیة ،مکتبه الانجلو المصریة ،القاهرة
6/ کاظم ،محمد إبراهیم (1962م) تطورات فی قیم الطلبة ،مکتبه الانجلو ، القاهرة.
ثالثاً: الرسائل الجامعیة و الدوریات والدراسات:
(1)إبراهیم، صالح نورین (2001م) القیم التربویة فی سورة لقمان ومدى تمثل الشباب الجامعی لها،رسالة دکتوراه ،جامعة امدرمان الإسلامیة  ، کلیة التربیة ، السودان.
(2) ادم ،رحمات إبراهیم (2004م) القیم التربویة فی محتوى تفسیر سورتی الحجرات والنور المقررتین على طلاب المرحلة الثانویة ومدى التزام الطلاب بها ،رسالة ماجستیر ،جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا ،کلیة التربیة ،السودان.
(3) أشقر،جمال نایف(1995م)مدى تمثل طلبة الجامعة بالقیم التی یتضمنها أهداف التعلیم الجامعی لکل من العراق والأردن – دراسة مقارنه ،رسالة دکتوراه ،جامعة بغداد،کلیة التربیة ،العراق.
(4) خلیفة، عبد اللطیف محمد (1992) ارتقاء القیم – دراسة نفسیه، المجلس الوطنی للثقافة و الفنون ،الکویت.
(5) دیوان، عبد اللطیف فائد (1998) مدى تمثل طلبة التعلیم الجامعی فی الجمهوریة الیمنیة للقیم الایجابیة ،رسالة دکتوراه، جامعة  امدرمان الإسلامیة کلیة التربیة ،السودان.
(6)العاجز،فؤاد على(2000م) القیم و طرق تعلمه و تعلیمها،مجلة الجامعة الإسلامیة ،العدد 31 مصر ، 2000م.
(7) الکیلانى ،ماجد عرسان،(1989م) فلسفة التربیة الإسلامیة. ،مکتبة هانئ ،مکة  المکرمة.
(8) محجوب ،عثمان، (1897م) ، نحو منهج إسلامی فی التربیة ، مؤسسة علوم القران،عجمان ،ط 1.