التعليم المزدوج کمدخل للارتقاء بمخرجات التعليم الثانوي الفني وربطها بمتطلبات التنمية بمحافظة الوادي الجديد في ضوء التجربة الالمانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التربية المقارنة والإدارة التعليمية بکلية التربية بالوادي الجديد جامعة أسيوط

المستخلص

تعتبر محافظة الوادي الجديد من المحافظات الواعدة بصعيد مصر حيث تتمتع بموارد زراعية عديدة من أهمها محصول البلح حيث يحتل مرکز الصدارة بشکل متميز بين المنتجات الزراعية الأخرى، کما يعد من التراث الزراعي بالمحافظة وهو حاضر ومستقبل المحافظة، وبالتالي يوجد أمام المستثمرين مجالات عديدة للاستفادة من ذلک المحصول وتنميه المحافظة اقتصادياً، إلا أن هناک العديد من العقبات التي تواجه هذا المحصول منها:
1-    بالرغم من أن کميات الانتاج من محصول البلح کبيرة إلا أنها لا تجد من يسوق هذا المحصول إلا في شهر رمضان فقط .
2-    حدوث بعض التلف والإصابة في المحصول نتيجة لعدم الاهتمام والخبرة والرعاية الکافية.
3-    عدم توفر عدد مناسب من المصانع لتغليف هذا المحصول وتوفير ثلاجات للحفظ.
4-    عدم وجود جهاز من الحکومة أو وزارة الزراعة يهتم بمحصول البلح مثله في ذلک مثل القمح والقصب والمحاصيل الأخرى في مصر.
5-    عدم وجود دراسات للسوقين الداخلي والخارجي لتسويق المحصول والوقوف بجانب المزارع والمنتج الذي يعتمد علي البلح کمحصول اعتمادا کلياً وجزئياً.
6-    غياب القطاع الخاص عن الاستثمار في هذا المحصول.
7-    أن الاصناف المختلفة من هذا المحصول بعضها غير مستغل اقتصاديا نهائيا، والبعض الاخر لم تعد دراسات ومؤسسات يکون لها القدرة علي استغلاله اقتصاديا                 بالدرجة القصوى.
ونظرا لأن برامج التعليم المزدوج تعتبر أحد الحلول المطروحة لربط التعليم بسوق العمل کما أنه يؤمن للطلبة فرص اکتساب الکفاءات العلمية والمهارات التقنية بالتدريب العملي، المصاحب للدراسة النظرية من خلال الاحتکاک المباشر مع أهل المهنة ومعايشة واقع العمل في المنشأة الاقتصادية، فقد هدفت الدراسة الحالية إلي وضع تصور مقترح لبرامج التعليم المزدوج في التعليم الثانوي الفني بمحافظة الوادي الجديد، وذلک من خلال التعرف على خبرة ألمانيا في ذلک المجال وبما يخدم محصول البلح، وذلک للاستفادة من ذلک المحصول الاستفادة القصوى، وبما يعمل علي ربط التعليم بسوق العمل.
 ولقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم وضع تصور مقترح للتعليم المزدوج بمحافظة الوادي الجديد في التعليم الثانوي الفني بما يخدم محصول البلح.



الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

التعلیم المزدوج کمدخل للارتقاء بمخرجات التعلیم الثانوی الفنی وربطها بمتطلبات التنمیة بمحافظة الوادی الجدید فی ضوء التجربة الالمانیة

 

إعــــداد

د/ أسماء أبو بکر صدیق عبد الله

مدرس التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة بکلیة التربیة بالوادی الجدید

جامعة أسیوط

 

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الخامس  – جزء ثانی  – أکتوبر2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة

تعتبر محافظة الوادی الجدید من المحافظات الواعدة بصعید مصر حیث تتمتع بموارد زراعیة عدیدة من أهمها محصول البلح حیث یحتل مرکز الصدارة بشکل متمیز بین المنتجات الزراعیة الأخرى، کما یعد من التراث الزراعی بالمحافظة وهو حاضر ومستقبل المحافظة، وبالتالی یوجد أمام المستثمرین مجالات عدیدة للاستفادة من ذلک المحصول وتنمیه المحافظة اقتصادیاً، إلا أن هناک العدید من العقبات التی تواجه هذا المحصول منها:

1-    بالرغم من أن کمیات الانتاج من محصول البلح کبیرة إلا أنها لا تجد من یسوق هذا المحصول إلا فی شهر رمضان فقط .

2-    حدوث بعض التلف والإصابة فی المحصول نتیجة لعدم الاهتمام والخبرة والرعایة الکافیة.

3-    عدم توفر عدد مناسب من المصانع لتغلیف هذا المحصول وتوفیر ثلاجات للحفظ.

4-    عدم وجود جهاز من الحکومة أو وزارة الزراعة یهتم بمحصول البلح مثله فی ذلک مثل القمح والقصب والمحاصیل الأخرى فی مصر.

5-    عدم وجود دراسات للسوقین الداخلی والخارجی لتسویق المحصول والوقوف بجانب المزارع والمنتج الذی یعتمد علی البلح کمحصول اعتمادا کلیاً وجزئیاً.

6-    غیاب القطاع الخاص عن الاستثمار فی هذا المحصول.

7-    أن الاصناف المختلفة من هذا المحصول بعضها غیر مستغل اقتصادیا نهائیا، والبعض الاخر لم تعد دراسات ومؤسسات یکون لها القدرة علی استغلاله اقتصادیا                 بالدرجة القصوى.

ونظرا لأن برامج التعلیم المزدوج تعتبر أحد الحلول المطروحة لربط التعلیم بسوق العمل کما أنه یؤمن للطلبة فرص اکتساب الکفاءات العلمیة والمهارات التقنیة بالتدریب العملی، المصاحب للدراسة النظریة من خلال الاحتکاک المباشر مع أهل المهنة ومعایشة واقع العمل فی المنشأة الاقتصادیة، فقد هدفت الدراسة الحالیة إلی وضع تصور مقترح لبرامج التعلیم المزدوج فی التعلیم الثانوی الفنی بمحافظة الوادی الجدید، وذلک من خلال التعرف على خبرة ألمانیا فی ذلک المجال وبما یخدم محصول البلح، وذلک للاستفادة من ذلک المحصول الاستفادة القصوى، وبما یعمل علی ربط التعلیم بسوق العمل.

 ولقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی وفی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج تم وضع تصور مقترح للتعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید فی التعلیم الثانوی الفنی بما یخدم محصول البلح.

 

Abstract

New Valley Governorate is one of the most promising in Upper Egypt governorates, it has many agricultural resources of the most important crop dates.

Dates crop occupies the first place among other agricultural products to maintain Harvest date is one of the agricultural heritage preservation  however, there are many obstacles facing this crop including:

1. Although the production of large quantities of harvest dates, but they do not find it this crop is marketed only in the month of Ramadan.

2. there has been some damage and injury in the crop as a result of lack of interest, expertise and adequate care.

3. The lack of an appropriate number of factories to encapsulate this crop and providing refrigerators to save.

4. The absence of a device from the government or the Ministry of Agriculture crop cares dates, like wheat, sugar cane and other crops in Egypt.

Because dual education programs is one of the solutions put develop a perception of a proposal for programs dual education in forward to linking education to the labor market, the present study aimed to technical secondary education in the New Valley, through the identification of experience Germany in that area and to serve the harvest dates, The study used the descriptive approach in the light of the findings of the study results been conceived proposal to double the education of the New Valley Governorate in technical secondary education to serve the harvest dates.
مقدمة الدراسة

{ وَفِی الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِیلٌ صِنْوَانٌ وَغَیْرُ صِنْوَانٍ یُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْض فِی الأُکُلِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ     یَعْقِلُونَ }الرعد(آیه4)

یعتبر نخیل البلح من محاصیل الفاکهة الهامة التی یمکن الاستفادة منها اقتصادیا فی عملیات التصنیع والتصدیر وزیادة الدخل القومی، وهی تناسب کل أنواع الأراضی، فتزرع بالأراضی الرملیة والجیریة والملحیة، کما تلعب دورا هاما فی تطویع البیئة الصحراویة ومکافحة التصحر لما لها من خصائص وصفات ترکیبیة تعطیها قدرة على مجابهة وتحمل ظروف الحیاة فی المناطق الصحراویة، علاوة على أهمیة ثمار نخیل البلح ومنتجاته               المتعددة والمتنوعة.

ومما لاشک فیه إن الانتفاع بأشجار نخیل البلح قد شهد تطورا ملحوظا فی السنوات الأخیرة بحیث أصبح کل جزء من أجزاء شجرة نخیل البلح یمکن الاستفادة منه فی صنع العدید من المنتجات اللازمة للأغراض الغذائیة والمنزلیة والزراعیة والصناعیة، فضلا عن کونها مصدرا للدخل وتوفیر فرص للعمالة.

وتعتبر محافظة الوادی الجدید من المحافظات الواعدة بصعید مصر حیث تتمتع بموارد زراعیة عدیدة من أهمها محصول البلح، حیث یعد من التراث الزراعی وهو حاضر ومستقبل المحافظة فیوجد بین ربوع الوادی حوالى 1312464 نخلة تقریباً([1])، وبهذه الموارد توجد أمام المستثمرین مجالات عدیدة  للاستفادة منها و تنمیتها اقتصادیا .

وإذا کان النظام التعلیمی یشکل محورا أساسیا من محاور التنمیة فی أی اقتصاد ویرتبط ارتباط مباشر باحتیاجات المجتمع وتطوره، وإذا کان التکامل بین التعلیم وسوق العمل احدی الاهداف الهامة التی تحرص علیها الحکومات المختلفة باعتبارهما قطاعین غیر متنافسین ومتکاملین هدفهما تحقیق التقدم الاقتصادی، وخاصة الشراکة بین التعلیم وسوق العمل لتحسین النظام التعلیمی والتدریبی والمهنی وتوجیه مخرجاتهم لتنسجم مع احتیاجات سوق العمل، فإن محاولة الفصل بینهما تعنی فصل حلقة الوصل بین سلسلة العمل والتعلیم والإنتاج وإحداث الخلل فی الوضع الاقتصادی والذی ینعکس بدوره علی الواقع السیاسی والاجتماعی والأمنی لأی مجتمع، وخاصة التعلیم والتدریب الفنی الذی یهدف إلى إعداد العاملین فی المستویات المهنیة الأساسیة التی تشمل العمّال المهرة والمهنیین، وفی المستویات المهنیة المتوسطة التی تشمل الفنیین، حیث أنه احد المکوّنات الرئیسة فی نظم تنمیة الموارد البشریة، والتی تساهم بدور کبیر فی مجال التشغیل والحد من البطالة([2]).

ولقد أدرکت العدید من الدول ذلک فبادرت بإصلاح أنظمتها التعلیمیة وربطتها باحتیاجات سوق العمل فحققت تقدماً ملحوظاً، ولقد کان أیضا من بین الاسباب والدوافع التی قادت تلک الدول للقیام بحملات الاصلاح فی التعلیم والتدریب الفنی وربطه بسوق العمل عزوف التلامیذ عن الالتحاق ببرامج التعلیم الثانوی المهنی والفنی ومساراته، ودخول نسب عالیة من مخرجات التعلیم العام ممن لم یکملوا التعلیم الجامعی إلی سوق العمل دون أی خبرة أو مهارة مهنیة أو حرفیة، مما أدی إلی ضعف المستوی المهنی لقوة العمل، الأمر الذی قاد إلی انخفاض نسبی لقدرة التنافس فی الاقتصاد العالمی وتزاید حاجة سوق العمل إلی قوی عاملة متعددة المهارات، تتسم بالمرونة والقدرة علی التکیف والعمل ضمن فریق وغیر ذلک من الامور التی تقع تبعیتها علی عاتق نظام التعلیم والتدریب المهنی([3]).

ویعتبر مشروع التعلیم المزدوج أحد المشاریع الإصلاحیة لتحسین مخرجات التعلیم الثانوی الفنی من خلال العمل على تزوید الطلبة بالمهارات التی یحتاجونها لسوق العمل، ویعتبر تطویر التعلیم الفنی والمهنی أحد الرکائز الأساسیة فی هذا المشروع، ولقد بدأ ذلک النوع من التعلیم فی ألمانیا عام 1974م وذلک فی المؤسسات الأکادیمیة المهنیة، ونظراً لما حققه من نجاح فقد اعترفت به الحکومة الألمانیة کنظام تعلیمی رسمی عام 1995م([4])، وتتراوح نسبة الطلاب الألمانیین الملتحقین بذلک التعلیم ما بین 65%-75% فی سن التعلیم الثانوی، کما نجحت ألمانیا فی خفض نسبة البطالة لدیها إلی أدنی مستویاتها بسبب                  هذا التعلیم([5]).

ولقد تبنت العدید من الدول العربیة ذلک النوع من التعلیم منها عُمان، والیمن، والمملکة العربیة السعودیة، والأراضی الفلسطینیة المحتلة، والأردن، والإمارات العربیة المتحدة، ولبنان والبحرین وذلک لتحسین مخرجات التعلیم الثانوی، من خلال العمل على تزوید الطلبة بالمهارات التی یحتاجونها لسوق العمل([6]).

أما فی مصر فقد وقعت وزارة التربیة والتعلیم مذکرة تفاهم مع الاتحاد النوعی للمستثمرین فی نوفمبر 2005م للتعاون فی مجال نظام التعلیم والتدریب المهنی تحت مسمی برنامج التعلیم المزدوج (مبارک کول سابقاً)، وبمقتضى هذه المذکرة تم الاتفاق على إحداث تطویر بالتوسع فی نشر مدارس التعلیم المزدوج الثانویة الفنیة فی مصر، وبالتوازی أیضا فی مجال تحدید المواصفات المطلوبة للمهن المختلفة طبقا لاحتیاجات سوق العمل ولتنفیذ القرارات التی یتم اتخاذها من منطلق هذا التعاون تم تشکیل لجنة لتسییر التعاون ممثلة فی الاتحاد النوعی للمستثمرین ووزارة التربیة والتعلیم بهدف إدارة ومراقبة والإشراف على عملیة تطویر ونشر النظام التعلیمی المزدوج فی مصر، ولقد تم تحدید مجموعة من الشرکاء من أجل نشر وتطویر نظام التعلیم المزدوج([7]).

          ونظرا لان محافظة الوادی الجدید تعتبر من المحافظات التی لم یتم تطبیق ذلک المشروع بها، ونظراً لأنه یمکن الاستفادة من ذلک النوع من التعلیم فی حل مشکلات محصول البلح والاهتمام بعملیة زراعته والاستفادة منه اقتصادیاً، تقوم الدراسة الحالیة بوضع تصور مقترح لتطبیق نظام التعلیم المزدوج داخل محافظة الوادی الجدید وفقا لاحتیاجات المحافظة من المهارات الفنیة والمهنیة المطلوبة لسوق العمل وذلک فی ضوء الخبرة الالمانیة فی ذلک المجال وبما یخدم محصول البلح.

مشکلة الدراسة 

علی الرغم من أن محصول البلح یعتبر من الحاصلات الغذائیة الهامة منذ قدیم الزمان على المستویین العالمی المحلى، حیث تحتل مصر المرتبة الأولی بین دول العالم المنتجة للبلح وتنتج حوالی 17.5% من الإنتاج العالمی، وتزرع حوالی 54.2 ألف فدان نخیل بلح([8])، إلا أنها تحتل المرتبة الثامنة بین دول العالم المصدرة للبلح، حیث تصدر حوالی 2.9 ألف طن أی ما یعادل حوالى 0.8% من إجمالی کمیة الصادرات العالمیة للبلح، وبقیمة قدرها حوالی 4.01 ملیون دولار تعادل حوالی 0.5% من قیمة الصادرات العالمیة([9])، مع العلم بأنه قد تزاید فی الآونة الأخیرة الاهتمام عالمیا بتلک الفاکهة نظرا لمعرفة مزایاها الصحیة العدیدة، وإمکانیة تخزینها لفترات طویلة دون تعرضها للفساد وکونها مصدرا غنیا بالطاقة لارتفاع نسبة السکریات بها([10]).

کما أنه علی الرغم من أن محافظة الوادی الجدید تحتل المرتبة الثانیة بین المحافظات المصریة المنتجة للبلح بعد محافظة البحیرة، کما أن هذا المحصول یمثل المرتبة الأولى من حیث الأهمیة الاقتصادیة بالمحافظة، إلا أن هناک العدید من المشکلات تواجه هذا المحصول منها ما یلی:

1-          زراعات النخیل بمحافظة الوادی الجدید غیر منزرعة على مسافات، وبذلک تکون زراعة نخیل البلح مزروعة بطریقة عشوائیة فی اکثریة المزارع.

2-          عدم الاهتمام بعملیات التسمید البلدی والکیماوی سواء من ناحیة الکمیات أو طریقة ومواعید وضعها للنخیل.

3-          أن الغالبیة العظمى من زراع النخیل على مستوى محافظة الوادی الجدید لا یقومون بإجراء عملیة المقاومة للأمراض والآفات.

4-          عدم کفایة الارشادات الزراعیة المقدمة لمزارعی النخیل.

5-          ارتفاع تکالیف التخزین.

6-          عدم توافر المخازن.

7-          قلة الخبرة فی عملیات التبخیر والتخزین.

8-    تعرض الثمار للتلف.

9-          خلط الأصناف مع بعضها وعدم إجراء الفرز الجید للثمار([11]).

10-      بالرغم من أن کمیات الانتاج من محصول البلح کبیرة إلا أنها لم تجد من یسوق هذا المحصول إلا فی شهر رمضان فقط([12]).

11-      حدوث بعض التلف والإصابة فی المحصول نتیجة لعدم الاهتمام والخبرة                 والرعایة الکافیة([13]).

12-      عدم توفر عدد مناسب من المصانع لتغلیف هذا المحصول وتوفیر ثلاجات للحفظ.

13-      عدم وجود جهاز من الحکومة أو وزارة الزراعة یهتم بمحصول البلح مثله فی ذلک مثل القمح والقصب والمحاصیل الأخرى فی مصر.

14-      عدم وجود دراسات للسوقین الداخلی والخارجی لتسویق المحصول والوقوف بجانب المزارع والمنتج الذی یعتمد علی البلح کمحصول اعتمادا کلیا وجزئیا.

15-      غیاب القطاع الخاص عن الاستثمار فی هذا المحصول.

16-      أن الاصناف المختلفة من هذا المحصول بعضها غیر مستغل اقتصادیا نهائیا، والبعض الاخر لم تعد دراسات ومؤسسات یکون لها القدرة علی استغلاله اقتصادیا بالدرجة القصوى([14]).

17-      عدم توافر الفسائل الجیدة.

18-       ارتفاع أجر العمالة اللازمة لخدمة المحصول وارتفاع أسعار الأسمدة.

19-       إصابة الفسائل بالأمراض والآفات وعدم وجود دور للإرشاد الزراعی([15]).

وفی وقت تظهر فیه الحاجة الماسة إلی تعزیز الحوار الاجتماعی بین أصحاب العمل، والنقابات العمالیة، والحکومة لإتاحة الفرصة للعمال لکی یصبحوا شرکاء فی عملیة رسم السیاسات الاقتصادیة، إلی جانب زیادة فرص تشغیل الشباب وخصوصا فی احدی المحافظات التی تتمیز بوجود فرص عدیدة للاستثمار لم تکتشف بعد کان لابد من وجود رؤیة مقترحة لمحاولة الربط بین انظمة التعلیم والتدریب الفنی وسوق العمل وبرامج التنمیة الاقتصادیة للنهوض بإنتاج وتسویق البلح ، من أجل فتح آفاق ومجالات جدیدة تسویقیة عن طریق زیادة الإنتاجیة والتوسع فی زراعة النخیل، والعنایة بالعملیات الزراعیة، وتحسین ظروف التخزین الملائمة لتخزین البلح والعبوات المستعملة فی التعبئة بما یتلاءم وأذواق المستهلکین، وتحسین وسائل الدعایة والإعلان، لهذا فقد استهدفت الدراسة الحالیة اعتماد نظام التعلیم المزدوج الذی یؤمن للطلبة فرص اکتساب الکفاءات العلمیة والمهارات التقنیة بالتدریب العملی المصاحب للدراسة النظریة من خلال الاحتکاک المباشر مع أهل المهنة ومعایشة واقع العمل فی المنشآت الاقتصادیة، وفی محافظة فی حاجة إلی قاطرة للتنمیة وفی مجال الاهتمام بمحصول البلح.‏

 

أهمیة الدراسة

تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی:

1- أنها تعنى بقضیة التعلیم المزدوج کقضیة تربویة واقتصادیة واجتماعیة فهی من الناحیة التربویة تحقق مفهوم التربیة للعمل، ومن الناحیة الاقتصادیة تهتم بتأهیل الشباب الباحث عن عمل وزیادة الإنتاجیة العامة، وهی من الناحیة الاجتماعیة تسهم فی مواجهة               مشکلة البطالة.

2- انه یفتح آفاقاً جدیدة لتحقیق مزید من الشراکة بین المؤسسات التعلیمیة، ومؤسسات   القطاع الخاص.

3- أنه یهتم بالکشف عن المعوقات التی قد تعترض جهود تطبیق التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید.

4-المکانة الاستراتیجیة المهمة التی یتبوأها موضوع التعلیم المزدوج باعتباره أحد الحلول المطروحة لعلاج أوجه الخلل فی سوق الأیدی العاملة.

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة إلى :

  1. التعرف علی طبیعة التعلیم المزدوج وأهدافه وتحدیاته ودوره فی التنمیة .
  2. التعرف علی الخبرة الالمانیة  فی مجال التعلیم المزدوج.
  3. التعرف علی متطلبات التنمیة الشاملة  وأهم البرامج التعلیمیة والتدریبیة ذات الأولویة لتطبیق برامج التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید.
  4. وضع تصور مقترح لبرامج التعلیم المزدوج فی مجال انتاج وتصنیع البلح للارتقاء بمخرجات التعلیم الثانوی الفنی وربطها باحتیاجات التنمیة بمحافظة الوادی الجدید.

 

 

الدراسات السابقة

حاولت الدراسة الحالیة الاطلاع على العدید من الدراسات التی کتبت فی الموضوع وذلک للاستفادة منها فی إطارها النظری، والحصول على المعلومات المفیدة فی الإجابة عن تساؤلات الدراسة، وفی وضع توصیات تفید المهتمین بالموضوع، وفیما یلی بعض هذه الدراسات:

  1. دراسة([16]) (& others,2014Santosh Mehrotra(

          هدفت الدراسة إلی وضع تصور مقترح للتعلیم المهنی المزدوج بالهند فی ضوء الخبرة الالمانیة فی ذلک المجال، وقد اقتصرت الدراسة علی ثلاث مجالات هی صناعة السیارات والالکترونیات وتکنولوجیا المعلومات وتکنولوجیا انتاج المواد الکیمیائیة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وقامت بتطبیق استبیان علی عینة من الشرکات الهندیة فی تلک المجالات للتعرف علی مدی قبولهم لذلک النوع من التعلیم وهل یمکن أن یقوم بحل المشکلات المهنیة التی تقابلهم أثناء العمل، ومن أهم النتائج التی توصلت الیها الدراسة أن نسبة کبیرة من اصحاب الشرکات قد لاقی ذلک النوع من التعلیم استحسانهم بشرط أن یشارکوا فی وضع المناهج الخاصة بذلک التعلیم وأن یکون لهم السیطرة الکلیة علی عملیة التدریب المهنی.

  1. دراسة([17]& others,2013)(Ridvan Arslan )

هدفت الدراسة إلی عرض الخبرة الألمانیة فی مجال التعلیم المزدوج إلی جانب مقارنته بالأنظمة الأخرى المتبعة فی عدد من الدول بالاتحاد الاوربی هی ایطالیا وایرلاندا وترکیا ولیتوانیا وسلوفانیا واستخدمت الدراسة المنهج المقارن ومن أهم النتائج التی توصلت لها ان من بین أهم الاسباب التی أدت لنجاح التعلیم المزدوج بألمانیا هو تعاون سوق العمل مع المدارس والحکومة فی محاولة انجاح ذلک النظام إلی جانب مسایرة ذلک التعلیم لمتطلبات الانشطة الاقتصادیة المختلفة بالدولة.

 

 

  1. دراسة([18]) others,2011) & Iftikhar Hussain Shah)

    استهدفت الدراسة التعرف علی نظام التعلیم المهنی والفنی فی کل من ألمانیا وبریطانیا وباکستان بالمرحلة الثانویة، وقد استخدمت الدراسة المنهج المقارن، ومن أهم النتائج التی توصلت الیها انه علی الرغم من نجاح تجربة التعلیم المزدوج فی کل من المانیا وبریطانیا الا ان ذلک النظام من الصعب ان یحقق نجاحا فی باکستان نظرا لما یلی:

  • الحالة الاقتصادیة للبلاد.
  • الشرکات غیر قادرة علی القیام بعملیات التدریب.
  • الجوانب النظریة لا یمکن تقدیمها بصورة متکاملة مع النواحی التدریبیة.
  • من الصعب علی وزارة التعلیم تقدیم حوافز مادیة للطلاب أثناء فترة الاعداد.

وبالتالی قامت الدراسة بعرض نموذج مقترح للتعلیم المهنی والفنی یتناسب مع ظروف المجتمع الباکستانی.

  1. دراسة([19] )Waheed Asghar & Sulaman Hafeez Siddi,2008))

          هدفت الدراسة إلی التعرف علی نظام التعلیم والتدریب المهنی والفنی فی ولایة البنجاب فی باکستان وإجراء مقارنة بینه وبین نظام التعلیم المزدوج فی عدد من الدول الاوربیة هی ألمانیا والنمسا وسویسرا واستخدمت الدراسة المنهج المقارن ومن أهم النقاط التی أشارت علیها الدراسة وجود بعض الممیزات لنظام التعلیم المزدوج فی دول المقارنة منها :

  • الاتجاهات الایجابیة من الطلاب نحو ذلک النظام.
  • المشارکة ما بین وزارة التعلیم وسوق العمل والطلاب فی هذا التعلیم.
  •  تقویم الطلاب یتضمن الجانبین العملی والنظری.
  •  تأثره بالتغیرات الاقتصادیة واحتیاجاتها من التخصصات المختلفة کذلک المهارات التی یحتاجها لسوق العمل.
  • وجود فرص للطلاب للاختیار بین التخصصات المختلفة.
  • حصول الطلاب علی عائد مادی اثناء فترة التعلم والتدریب.
  1. دراسة([20]) (غادة محمود ، 2006)

وهدفت الدراسة إلی وضع برنامج مقترح لإعداد طلاب المدرسة الثانویة المعماریة فی ضوء النظام المزدوج لإحدى المهن المطلوبة فی سوق العمل، وذلک من خلال تحلیل سوق العمل المصری والتعرف على التخصصات التی یحتاجها وإعادة النظر فی نوعیة تخصصات المدرسة الثانویة المعماریة.

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی فی دراسة الإطار النظری، والمنهج التجریبی فی الدراسة المیدانیة، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة :

-  قصور دور المدرسة الثانویة المعماریة فی مواجهة متطلبات سوق العمل .

- التوصل إلى قائمة المهن لتخصص الخرسانة المسلحة بالمدرسة فی ضوء التطورات التکنولوجیة فی المجال المعماری مع وضع بعض الحلول المقترحة لعلاج مشاکل               هذه المدرسة .

تعلیق علی الدراسات السابقة

          نلاحظ من الدراسات السابقة أن موضوع التعلیم المزدوج قد نال اهتمام الکثیر من الباحثین سواء علی المستوی المحلی أو العالمی نظرا لأهمیته فی ربط سوق العمل بالتعلیم المهنی والفنی، کما أشار العدید منها إلی أهمیة توفر الدعم الحکومی لتلک المشروعات حیث أن الحکومة لا تستطیع توفیر فرص عمل لجمیع الخریجین لکن تستطیع تنشیط وتدریب الخریجین علی استغلال طاقاتهم فی مجال التعلیم المزدوج کما فی دراسة  others)& ( Ridvan Arslan ، کما أشار بعضها إلی دور التعلیم المزدوج فی دعم الاقتصاد وتحسین الانتاج کما فی دراسةWaheed Asghar, and Sulaman Hafeez Siddi))

          ولقد تطرق بعض منها إلی مقارنة نظام التعلیم المزدوج بالعدید من الدول إلا أن جمیعها أشار الی نجاح وتمیز التجربة الالمانیة فی ذلک المجال حیث أنها المؤسس الحقیقی لذلک النظام، کما أن منها من أشار إلی صعوبة تطبیق ذلک النظام فی بلادهم نظرا لعدم مناسبة الظروف الاقتصادیة، ومنها من حاول وضع رؤیة مقترحة لبرامج التعلیم المزدوج فی بعض المجالات مثل الخرسانة المسلحة نظرا لحاجة مجتمعاتهم لذلک التخصص.

          وما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة البعد المکانی حیث یتم وضع الرؤیة المقترحة فی محافظة الوادی الجدید، کذلک فإنها تحاول وضع الرؤیة المقترحة فی مجال انتاج وتصنیع البلح وهذا ما لم تتطرق الیه الدراسات السابقة بالدراسة.

تساؤلات الدراسة

تسعی الدراسة الحالیة إلی الإجابة عن التساؤلات التالیة:

1- ما طبیعة التعلیم المزدوج و أهدافه وتحدیاته ودوره فی التنمیة ؟

2-ما أهم ما یمیز الخبرة الألمانیة  فی مجال التعلیم المزدوج؟

3-ما متطلبات التنمیة الشاملة وأهم البرامج التعلیمیة والتدریبیة ذات الأولویة لتطبیق برامج التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید؟

5-ما التصور المقترح لتطبیق التعلیم المزدوج فی مجال انتاج وتصنیع البلح للارتقاء بمخرجات التعلیم الثانوی الفنی وربطها باحتیاجات التنمیة بمحافظة الوادی الجدید؟

منهج الدراسة

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی وذلک لبلورة الجزء النظری الخاص بمفهوم التعلیم المزدوج وأهدافه، وتوضیح الخبرة الألمانیة فی ذلک المجال، وتوضیح المجالات المختلفة للتنمیة بمحافظة الوادی الجدید والتی یمکن أن یحقق التعلیم المزدوج نتائج                ملموسه فیها.

خطة الدراسة

للإجابة عن تساؤلات الدراسة تم تنظیم الدراسة فی الصورة التالیة:

أولا : مفهوم التعلیم المزدوج وأهدافه وتحدیاته ودوره فی التنمیة.

ثانیاً: خبرة ألمانیا فی مجال التعلیم المزدوج.

ثالثاً: متطلبات التنمیة الشاملة وأهم البرامج التعلیمیة والتدریبیة ذات الأولویة لتطبیق برامج التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید.

رابعاً: التصور المقترح لتطبیق التعلیم المزدوج فی مجال انتاج وتصنیع البلح للارتقاء بمخرجات التعلیم الثانوی الفنی وربطها باحتیاجات التنمیة بمحافظة الوادی الجدید فی ضوء الخبرة الألمانیة.

أولا: مفهوم التعلیم المزدوج وأهدافه وتحدیاته ودوره فی التنمیة

(أولا-أ) مفهوم التعلیم المزدوج

یعتبر التعلیم المزدوج منذ القدم وسیلة شائعة لنقل المهارات وتوارث الخبرات فی کثیر من الحرف، حیث تجری العادة أن العامل المبتدئ الذی یبدأ التدریب فی مرحلة سنیة صغیرة لاکتساب المهارات من خلال ممارسة بعض أنشطة العمل تحت إشراف وتوجیه من عامل ماهر أو الأسطة الذی یکلفه بتنفیذ ما یراه مناسبا من واجبات، ویتدرج التدریب من تأدیة الاعمال البسیطة إلی الأعمال الأکثر تعقیدا حسب طبیعة العمل فی المهنة أو حسب ظروف وقواعد العمل التی یضعها صاحب المنشأة([21]) ، وتعتبر هذه الطریقة من أقدم الطرق التدریبیة الشائعة الاستخدام فی أکثـر الـدول تقـدما صناعیا وهی ألمانیا، کما أنها شائعة بالوظائف الحرفیة مثل (سمکری-حلاق- نجار- میکانیکی الخ)([22]).

وفیها یقوم شخص یمتلک المهارة والخبرة بنقل معرفته وخبرته إلى شخص آخر جدید لیصبح بدوره بعد فترة من التلمذة الصناعیة شخصا ماهرا أو مـساعدا مفیـدا وهو الأساس الذی قام علیه التدریب المهنی فی بدایاته([23]).

ویعرف التعلیم المزدوج بأنه تدریب مهنی نظامی للأفراد من الفئة العمریة                ( 16- 22 سنة) ممن أنهوا بنجاح مرحلة التعلیم الأساسی ویؤدی إلی مستوی العامل الماهر أو العامل المهنی، حیث یقضی التلمیذ المهنی جزءا من وقت التدریب فی مؤسسة تعلیمیة لتلقی المعلومات النظریة، والجزء الاخر فی مواقع العمل لاکتساب المهارات العملیة تحت إشراف مشترک من قبل صاحب العمل ومؤسسة التعلیم وینظم التعلیم المزدوج باتفاقات وعقود تدریب تحدد مسؤولیات کل طرف وواجباته([24]).

کما یعرف بأنه مشروع یتمیز بالمزج بین تلقی المعلومات الأکادیمیة والتطبیقات العملیة بالمدرسة والتدریب فی مواقع العمل بالشرکات والمؤسسات ویعتبر أحد المشاریع الإصلاحیة لتحسین مخرجات مشروع التعلیم من خلال العمل على تزوید الطلبة بالمهارات التی یحتاجونها لسوق العمل، ویعتبر تطویر التعلیم الفنی والمهنی أحد الرکائز الأساسیة فی هذا المشروع([25]).

کذلک فإنه یعرف علی أنه ملائمة المناهج للحاجات القائمة فی عالم العمل وفی بعض الحالات یستدعی ذلک التعلیم إعادة التفکیر فی طرق تلقین المهارات مع التخفیف من الترکیز علی الذاکرة، والإکثار من الترکیز علی التحلیل([26]).

أی أن التعلیم المزدوج هو نظام تعلیمی یتمیز بالمزج بین تلقی المعلومات الأکادیمیة والتطبیقات العملیة بالمدرسة ضمن معاییر وظیفیة ومهنیة محکمة والتدریب فی مواقع العمل بالشرکات والمؤسسات، ویهدف إلى تحسین مخرجات التعلیم الفنی والمهنی لضمان إتقان الطلبة للمهارات المهنیة والوظیفیة الأساسیة التی یتطلع إلیها سوق العمل، والکفایات الأکادیمیة التی تطلبها مؤسسات التعلیم العالی، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام البنین والبنات للالتحاق ببرامج التعلیم الفنی والمهنی، ومن أهم ممیزات هذا البرنامج احتواؤه على مناهج متطورة تدمج بین المعرفة الأکادیمیة والتعلیم التطبیقی وتطرح التخصصات المطلوبة بسوق العمل، وذلک بالاعتماد على طرق تدریس تراعی تطبیق استراتیجیات التعلم باستخدام التقنیة الحدیثة، وینفذ هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص من خلال لجنة من ممثلی سوق العمل تعنى بالتدریب المیدانی الذی یهدف إلى إتقان الطلبة للکفایات المهنیة، بحیث تتبنى الشرکات والمؤسسات الطلاب المتمیزین بالتدریب وصرف المکافآت أثناء فترة الدراسة والتدریب فی فترة الإجازات بحیث یتخرج الطالب أو الطالبة ویجد الوظیفة دون تکبد عناء البحث عن وظیفة، وبالتالی یحدد الطالب اتجاهه فی مرحلة مبکرة من العمر، ویجد الاستقرار والأمان الوظیفی.

وبالتالی فإن التعلیم المزدوج وفقا للدراسة الحالیة یعرف بأنه نظام تعلیمی موجه للمرحلة الثانویة الفنیة یتیح للطلاب الفرصة للتعلم من خلال المدرسة واکتساب المهارات العملیة وثقافة العمل من خلال التدریب بأحد المؤسسات التدریبیة، ویقضى الطلاب فیه أربع أیام أسبوعیا فی المصنع للتدریب على الآلات والمعدات المتوفرة فی المصنع مما یساهم فی تطویر مهاراتهم العملیة والفنیة ، ویساهمون فی عملیة الانتاج من خلال التدریب الفعلی على أحدث التکنولوجیا المستخدمة فی الإنتاج ویقضون یومین فی المدرسة لدراسة المواد النظریة ومدة الدراسة به ثلاث سنوات، ویحصل الطالب بعدها على شهادة اتمام دراسة الدبلوم الفنی نظام التعلیم المزدوج، ویحدد بالشهادة التخصص.

 

(أولا-ب)أهداف التعلیم المزدوج

 أما عن أهداف التعلیم المزدوج فهی:

أ- تطویر البرامج الدراسیةوذلک من خلال:

  1. الارتقاء بمستوى المهارات لدى الطلاب من خلال تطبیق نظام یشارک فی إعداده وتنفیذه سوق العمل لضمان إتقان الطلبة للکفایات المهنیة الأساسیة التی یتطلع إلیها سوق العمل.
  2. طرح برامج مطورة وحدیثة تناسب الذکور والإناث حیث یشمل النظام التخصصات التجاریة إلى جانب التخصصات الصناعیة والزراعیة.
  3. تطبیق مفهوم التعلیم المزدوج من خلال التدریب المیدانی المرکز فی المسارات التجاریة والصناعیة والزراعیة.
  4. مشارکة القطاع الخاص فی إعداد المناهج والبرامج الدراسیة ووضع المواصفات المهنیة والتربویة وتدریب الطلبة([27]).

ب- اکتساب أخلاقیات العمل وذلک من خلال:

  1. تطبیق استراتیجیات تعلیم و تعلم أکثر مواءمة وتنوعاً تعمل على اکساب الطلبة أخلاقیات العمل المرضیة.
  2. توفیر إرشاد وتوجیه مهنی فاعل ومتمیز یرکز على تنمیة قیم العمل لدى الطلبة.
  3. الارتقاء بمستوى المهارات العملیة لدى الطلاب.
  4. تطبیق التعلیم المزدوج یربط التعلیم بالمهنة التی سیلتحق بها الطالب.
  5. تطویر التدریب المیدانی الذی سیمثل نسبة کبیرة من وقت الطالب.
  6. استعمال استراتیجیة المحاکاة والمشاریع کوسیلة للتدرب على مهارات المهنة داخل المدرسة([28]).

جـ- التوجیه والارشاد المهنی وذلک من خلال:

  1. إنشاء مراکز للتوجیه والإرشاد المهنی فی کافة المدارس المطبق فیها المشروع.
  2. تطویر مشروع شامل للإرشاد والتوجیه المهنی یمکن الطلبة من استکشاف میولهم وقدراتهم والفرص المتوفرة لدیهم سواء کانت للتعلیم أو للتدریب أو للعمل.
  3. وضع منهج للإرشاد المهنی وتطویر الذات.
  4. تهیئة عدد من المعلمین للعمل فی مراکز التوجیه سواء کمرشدین مهنیین أو کمعلمین لمقرر الإرشاد وتطویر الذات أو کمشرفین ومتابعین للطلبة المدربین فی الشرکات والمؤسسات.
  5. نشر حملات للتوعیة حول المشروع وأهدافه([29]).

د- التدریب المیدانی وذلک من خلال:

  1. تطویر وتنظیم البرامج التدریبیة  لکی یلاءم أهداف التعلیم المزدوج.
  2. استحداث آلیات تقویم فعالة لقیاس أداء الطلبة فی البرنامج التدریبی یشمل تعزیز وتطویر السجل الیومی للطالب.
  3. وجود عقد رسمی موقع من قبل الطالب وولی الأمر والوزارة مع الشرکة المدربة.
  4. إعداد برنامج لتهیئة الطالب للتدریب([30]).

ویقوم التعلیم المزدوج علی أساس الدراسة النظریة لمدة یومین وأربعة أیام تدریب عملی فی المصانع والشرکات( أو ما یعادل ذلک من تعلیم وتدریب مجمع) وتستمر الدراسة ثلاث سنوات ویحصل بعدها الخریج علی دبلوم التعلیم الفنی، والفئات المستهدفة فی هذه المرحلة هم من أتموا مرحلة التعلیم الاساسی وحصلوا علی الشهادة الاعدادیة فی                   نفس السنة([31]).

وبالتالی فإن الهدف الأساسی للتعلیم المزدوج هو بناء الأیدی العاملة المهنیة والتقنیة وإکسابها المهارات والمواصفات المطلوبة فی سوق العمل عن طریق عملیة تعلیم وتدریب مزدوجة تتم فی کلٍّ من موقع التعلیم (المنشأة التعلیمیة) وموقع العمل (المنشأة الاقتصادیة)، بحیث تخرج إلى میدان العمل مؤهَّلةً التأهیل العملی المطلوب ومزوَّدة بالقاعدة العلمیة المناسبة، الأمر الذی یمکِّنها من متابعة التغیُّرات فی ظروف العمل ومن التکیف مع التطورات التقنیة المستمرة، مع مراعاة حاجات سوق العمل، مما یزید من مساهمة قطاع الاعمال فی تنمیة الموارد البشریة وتأمین فرص عمل حقیقیة للشباب تتطابق مع برامج إعدادهم ومتطلبات سوق العمل وفرص التشغیل المتوفرة علی أرض الواقع.

 

 (أولا-جـ)ممیزات التعلیم المزدوج

هناک العدید من الممیزات لتلک البرامج منها:

الممیزات التی یحصل علیها طالب البرنامج

  1. یوفر البرنامج للمتدرب التعرف على أحدث الأسالیب التکنولوجیة والتدریب علی أحدث الماکینات والأجهزة.
  2. الحصول على مکافأة شهریة من المصنع المدرب به.
  3. یتمتع الطالب المتدرب بنظام التأمین علیه ضد الحوادث أثناء التدریب طبقا لنظام وزارة الشئون الاجتماعیة.
  4. التمتع بأولویة التعیین بالمصنع المدرب به عند الاحتیاج لعمالة ذات مهارة عملیة عالیة.
  5. یتوفر للمتدرب المناخ الحقیقی للعمل داخل المصنع أو الشرکة مع وجود فرصة للعمل علی خطوط الإنتاج الفعلی.
  6. عدد الطلبة بالفصل الدراسی الواحد لا یزید عن 24 طالبا / طالبة مما یتیح فرصة                  أفضل للفهم.
  7. الحصول علی 3 شهادات ( شهادة دبلوم مداس فنیة معتمدة من الوزارة – شهادة من برنامج (التعلیم المزدوج) – شهادة من المصنع المدرب به)([32]).

إضافة إلی ذلک فإن الطالب یستطیع استخدام المعلومات التی اکتسبها فی المدرسة فی المجال العملی(الصناعی- التجاری-الزراعی) ویشارک عملیاً فی تخصصه، ویرى الأمور کما هی فی الواقع، ویتدرب على خطوط الإنتاج الفعلی، ویکتسب مهارات ومعارف وطرق جدیدة لم یتعلمها أثناء الدراسة، کما تکون هذه تجربة للطالب لکی یعمل حسب أنظمة وقوانین المنشآت الخاصة والاعتیاد على تحمل المسؤولیة والانضباط الوظیفی والاعتماد على النفس وکیفیة التعاون مع الآخرین والعمل معهم، هذا بالإضافة إلى إمکانیة الحصول على وظیفة دائمة فی مکان العمل الذی یتدرب فیه وبراتب أعلى من غیره نظراً لقدرته على العمل مباشرة بعد التخرج واختصار فترة التدریب التی تسبق التعیین الفعلی ویحصل الطالب أثناء فترة التدریب على أجور عن الأعمال التی یؤدیها إذا رغب الطالب بالعمل فی المنشأة أیام العطل الرسمیة للمدرسة وکانت عنده المهارة الکافیة للعمل والإنتاج وتکون له الأولویة فی التعیین عند الحاجة لعمالة ذات مهارة عملیة عالیة ویحصل الطالب أثناء فترة الدراسة على منحة نقدیة من وزارة التربیة والتعلیم ومکافأة نقدیة شهریة من المنشأة التی یتدرب فیها.‏

الممیزات التی یحصل علیها رجل الأعمال المشارک بالبرنامج

  1. الحصول على عمالة تناسب مشروعة ومدربة علی أحدث الطرق التکنولوجیة.
  2. الحصول علی العمالة المدربة التی لا تتوفر بسهولة فی سوق العمالة المصریة.
  3. الحصول علی العمالة الماهرة فی التعامل مع الماکینات وتشغیلها وإصلاحها وصیانتها مما یوفر تکالیف التدریب والصیانة وتقلیل وقت توقف الماکینات.
  4. فرصة اختیار المتدربین الممیزین للعمل فی مصنعه أو شرکته فی نهایة فترة التدریب.
  5. تجنب المخاطر التی تسببها العمالة الجدیدة غیر المدربة بالاستعانة بعمالة تم تدریبها داخل الورش الخاصة بالمصانع.
  6. تجنب عقبة التأرجح فی عدد العمالة وتعویضها بعمالة مدربة ارتبطت بنوع ونظام الماکینات المتوفر بالمصنع([33]).

أی أن أصحاب العمل یحصلون على فرصة لتقویم موظفی المستقبل ومدى استعدادهم للعمل واختیار الموظف المناسب من خلال تعامله مع الطلاب أثناء فترة التدریب وانتقاء الأفضل من بینهم وخفض التکالیف الناجمة عن انتقاء الموظفین الجدد وتدریبهم وتجنب المخاطر التی تسببها العمالة الجدیدة غیر المدربة کما أن وجود عمال مهرة قادرین على التعامل مع الآلات وتشغیلها وإصلاحها وصیانتها یوفر فی تکالیف الصیانة وتقلیل    توقف الآلات.‏

          نلاحظ مما سبق أن أهم ما یمیز نظام التعلیم المزدوج أنه یمثل نقطة التقاء بین صاحب العمل والراغب فی العمل‏(‏ الخریج‏)، کما یؤکد مفهوم المشارکة المجتمعیة بشکل تطبیقی، حیث یتحمل القطاع الخاص مسئولیة تدریب وتأهیل خریجین تتناسب مهاراتهم مع مواصفات فرص العمل المطلوبة‏، وبذلک فإنه یشارک المؤسسة التعلیمیة فی جهودها نحو تخریج عمالة ماهرة‏، کما یخفف العبء عن موازنة الدولة الموجهة للتعلیم والمخصصة نحو تدبیر مبالغ ضخمة لتجهیز مدارس التعلیم الفنی.

 

ثانیاً: التجربة الالمانیة فی مجال التعلیم المزدوج

(أولا-أ) التجربة الالمانیة

          تتمیز ألمانیا بالعدید من السیاسات التی تعمل علی ربط التعلیم والتدریب المهنی بسوق العمل بصفة عامة منها:

  1. الشراکة فی رسم سیاسة التعلیم والتدریب المهنی وتخطیط برامجه وتنفیذها.
  2. قیام سوق العمل بتوفیر المؤشرات التی بموجبها تحدد العلاقة الکمیة بین طبیعة الاحتیاجات من جهة والتعلیم والتدریب المهنی من جهة أخرى، کما أن متطلبات التشغیل فی مؤسسات أصحاب العمل تحدد الجانب النوعی لهذا التعلیم والتدریب.
  3. تتولى مواقع العمل مسؤولیة التدریب المیدانی للمتدربین، ویتم تنظیم التدریب المهنی بموجب ضوابط وتعلیمات، وتسیطر الدولة بشکل مباشر أو غیر مباشر على هذه العملیة.
  4. یتولى القطاع الخاص تمویل التدریب فی مواقع العمل، وغالباً ما یتم التمویل من خلال "صندوق التمویل " الذی تتعاون فیه الدولة مع القطاع الخاص فی تمویله([34]).

أما بالنسبة لبرامج التعلیم المزدوج والتی یطلق علیها اسم التعلیم الثنائی                               أو Dual Education فأهم ما تتمیز به هو أنها تتسم بالمرونة وفقا للتغیرات التقنیة المتسارعة والتی تتطلب خریج علی درایة بکل تلک التغیرات حتی یتلاءم مع سوق العمل والذی یشکل عبئا من الصعب علی المدارس القیام به([35])، ولقد حقق ذلک النوع من التعلیم نسبة توظیف 66% عام 2012م([36])، إلی جانب ما یتمیز به ذلک النظام من حیث:

الأهداف

          إن برامج التعلیم المزدوج فی ألمانیا تهدف إلى إیجاد بدیل أکادیمی للطلاب خریجی المدارس الثانویة عن الدراسة الجامعیة التقلیدیة وإعطاء الفرصة لأرباب العمل للمشارکة فی العملیة التعلیمیة، ویرتبط هذا التعلیم بسوق العمل ارتباطاً وثیقاً، حیث یقضى المتدرب (الطالب) معظم وقته فی مصنع أو شرکة ، وحیث یحدد أصحاب العمل ما الذى یجب أن یتعلمه هؤلاء وأین ومتى، ویقوم المتدرب بتوقیع عقد تدریب مع موقع عمله، وتقوم الغرفة المسئولة بالإشراف على هذا العقد وتسجیله ، ویشترک فی هذا النظام ثلثا الشباب من سن               ( 15 - 18) سنة بألمانیا([37]).

الجهات المسئولة

  1. المؤسسات التعلیمیة الحکومیة: وتقوم بالمشارکة فی إعداد وتطویر المناهج، والإشراف على تنفیذ الخطط والمناهج الدراسیة کما تقوم بمنح المؤهل للطالب بعد إتمام البرنامج.
  2. الطالب وتقع علیه الالتزامات التالیة: الالتزام بالعقد المبرم بین الطالب والجهة المستفیدة، والانضباط التام فی البرنامج، کما یعتبر مسئولا أمام شرکته أو مؤسسته التی تعاقدت على تدریبه ویلتزم بالعمل لدى الجهة المستفیدة بعد تخرجه مدة العقد.
  3. الجهة المستفیدة: وتشمل الشرکات أو المؤسسات المشارکة للمؤسسات التعلیمیة الحکومیة، وتتعاون مع المؤسسات التعلیمیة الحکومیة لتنفیذ البرنامج وخاصة الجانب العملی، وتلتزم الشرکة أو المؤسسة بتعیین الطالب کموظف له کامل الحقوق بعد إکماله للتعلیم الثنائی وتخرجه من المؤسسات التعلیمیة الحکومیة([38]).

الشرکات التی تقوم بالمشارکة

          أما الشرکات التی تقوم بالمشارکة فی التعلیم المزدوج فیمکن أن تکون متوسطة أو کبیرة الحجم لکن لابد أن تمتلک التجهیزات الکافیة التی تمکن من تغطیة الموضوعات العملیة بمقررات المؤسسات التعلیمیة الحکومیة ویتم تشکیل لجان من المؤسسات التعلیمیة الحکومیة والشرکات للإشراف الأکادیمی على طلاب التعلیم الثنائی عل النحو التالی:

  1. لجنة تنسیق التعلیم المزدوج: تضم هذه اللجنة فی عضویتها ممثلین للأقسام العلمیة بالمؤسسة التعلیمیة الحکومیة من أعضاء هیئة التدریس وممثلین للشرکات المستفیدة بالمنطقة، وتقوم بالتأکد من أن الشرکة الراغبة فی اختیار الطلاب للتعلیم المزدوج لها القدرة على استیفاء شروط التعلیم المزدوج وذلک من حیث التجهیزات وکذلک العاملین المؤهلین والقادرین على الإشراف على تدریب الطلاب أثناء تواجدهم بالشرکة.
  2. لجنة تطویر المناهج: وتضم فی عضویتها ممثلین للقسم العلمی المختص بالمؤسسة التعلیمیة الحکومیة وممثلین للشرکة الراغبة فی اختیار طلاب التعلیم المزدوج، ویرأس هذه اللجنة رئیس القسم العلمی المختص، وتقوم بالنظر فی المنهج التفصیلی للدراسة بهدف تعدیله لیحقق الأهداف التدریبیة للشرکة مع عدم الإخلال بالشروط الأکادیمیة والتی یجب استیفاءها للحصول على الدرجة العلمیة من المؤسسة التعلیمیة الحکومیة([39]).

الخطط الدراسیة والمناهج

          أما عن وضع الخطط الدراسیة والمناهج فتنطبق جمیع الشروط الأکادیمیة للخطط الدراسیة من حیث إجمالی عدد الوحدات الدراسیة والوحدات الدراسیة لکل مقرر وعدد أسابیع الفصل الدراسی الواحد على طلاب التعلیم المزدوج کما تنطبق على الطالب جمیع الأنظمة الأکادیمیة من حیث التقدیرات وحساب المعدلات الفصلیة والتراکمیة ولوائح وأنظمة المؤسسة التعلیمیة الحکومیة، ویتم تدریس المقررات النظریة بالمؤسسة التعلیمیة الحکومیة والمقررات العملیة بالشرکة، وتقوم لجان تطویر المناهج بتعدیل المناهج بما یحقق الأهداف التدریبیة.

          أما عن وضع المناهج الدراسیة فتوجد هیئة اتحادیة فی برلین تصدر دلیلاً لتصنیف المهن یحتوی على 470 مهنة، وتقوم هذه المؤسسة باختیار الکفاءات من أساتذة الجامعات وسوق العمل لتحدید مواصفات هذه المهن والتی تبنى علیها البرامج التعلیمیة والتدریبیة وتقوم هذه المؤسسة بوضع الأطر العامة للمناهج الدراسیة، کما یعقد مؤتمر على مستوى وزراء التربیة فی کافة الولایات الألمانیة یتم فیه مناقشة الأطر وأیضاً التصنیف المهنی وإقرارها وبعد إقرارها من المؤسسة الاتحادیة للتصنیف المهنی یصدر فیه مشروع قانون یلزم کافة الولایات بالتقید بهذه الأطر([40]).

الاشراف علی عملیة التدریب

          ویکون هناک مشرفا على الطلاب من بین أعضاء الهیئة التعلیمیة فی المؤسسة الحکومیة، یقوم بزیارات دوریة للطلاب أثناء تأدیتهم للتدریب العملی بالشرکة للتأکد من تأدیتهم للتدریب العملی وفق الاشتراطات الأکادیمیة، وهناک مشرف آخر من بین العاملین بالشرکة ممن تتوفر فیهم التخصص المهنی المناسب، ویقوم برفع تقاریر دوریة عن أداء الطلاب وانضباطهم وسلوکهم إلى المؤسسة التعلیمیة الحکومیة([41]).

التقویم

          أما عن تقویم الطلاب فیتم تشکیل لجنة من الطرفین لأداء الاختبارات ویجری اختبار للطالب فی موقع العمل الفعلی تحت إشراف جمعیة المهنة التی سیلتحق بها الطالب بعد تخرجه وهناک اختبار نظری للطالب یجرى فی المرکز واختبار عملی تشرف علیه جمعیة المهنیین فی مواقع العمل([42]).

وتقوم المؤسسة الفیدرالیة للتدریب المهنی Federal Institute Vocational Training بالتعاون مع ممثلین عن الصناعة والتجارة والغرف والنقابات العمالیة بتحدید الأعداد المطلوبة من العمالة الفنیة ومستویاتها وتخصصاتها، وکذلک تحدید المعارف والمهارات اللازمة لکل مهنة، وهذه الجهات مسئولة أیضا عن الاختبار النهائی بشقیها العملی والنظری، وفى نهایة التدریب تمنح الغرف الصناعیة خریجی هذا النظام المؤهل مُعترفا به وصالحا فی کل أنحاء الدولة([43]).

أوجه الاستفادة من التجربة الالمانیة:

نخلص من التجربة الألمانیة إلی أهمیة الربط بین مؤسسات التعلیم وسوق العمل، وحیث یتحقق هذا الربط یقل الانفاق على هذه المؤسسات التعلیمیة ذات التکلفة العالیة وتنتقل مسئولیتها إلى القطاعات المستفیدة منها، وتتلافى فی نفس الوقت الفائض فی نوعیات الخریجین التی لا یحتاج إلیها سوق العمل، کما أن المؤسسات الاقتصادیة تکون قادرة على تطویر برامجها وأسالیب إعداد العاملین فیها وتدریبهم وفقاً للتطورات الحدیثة التی تمیز الأوضاع الاقتصادیة والتغیر المستمر فی احتیاجات المجتمع إلى المهن والتخصصات المختلفة والتطورات السریعة التی تحدث نتیجة الاعتماد على التکنولوجیا الحدیثة وهو أمر تعجز عنـه المؤسسات التعلیمیة النظامیة مما یؤدى بالخریجین إلى البطالة([44]).

إلا انه من نقاط الصعوبة التی أشارت الیها التجربة الالمانیة فی مجال التعلیم المزدوج هو عدم توفر عدد مناسب من المدارس تکون مؤهلة للقیام بعملیة تدریب الطلاب وقد عالج النظام الالمانی ذلک بإنشاء مصانع تابعة للمدارس کنوع من الشراکةفی                   ذلک المجال([45]).

إلی جانب النقاط التالیة التی یتمیز بها التعلیم المزدوج وفقا للنظام الألمانی وهی :

1-    یتم تحدید المهن وبرامجها التدریبیة عن طریق التعاون الوثیق بین الحکومة الاتحادیة وسلطات الولایات وغرف التجارة والصناعة.

2-    یتم تطویر النظام بشکل مستمر عن طریق مهن جدیدة وفقا لما یتطلبه سوق العمل.

3-    یتم تمویله بالتعاون بین السلطات والمؤسسات التی تستقبل المتدربین، ففی الوقت الذی تساهم فیه المؤسسات التی تستقبل المتدربین مع البلدیات وسلطات الأقالیم فی تمویل الورش المتخصصة ودفع أجر للمتدرب، تقوم السلطات المرکزیة بتمویل التعلیم               النظری ومتطلباته.

4-    یتم تدعیم وتعمیق أسالیب التدریب المهنی فی الشرکات والمصانع المختلفة.

5-    الجمع بین التعلم النظری والتدریب والممارسة العملیة والذی یعد الخطوة الأولى فی طریق بناء مستقبل مهنی ناجح یقود إلى الوصول إلى مرتبة المعلم فی الحرفة من خلال المزید من التدریب والتأهیل والخبرة العملیة.

6-    یتدرب داخل نظام التعلیم المزدوج حوالی 70 بالمئة من الشباب الألمانی ویضم أکثر من 370 مهنة تؤهل للقیام بأکثر من 20 ألف عمل مهنی.

(أولا-ب)الخبرة المصریة

          واجهت مصر فی التسعینیات من القرن الماضی تحدیاً یتمثل فی تحسین عملیة الانتقال من مرحلة المدرسة إلى مرحلة العمل لشبابها، فقد کان معدل بطالة الشباب یبلغ خمسة إلى سبعة أضعاف معدلاتها لدى الکبار مما یعد مؤشر على أن الشباب فی سن                      ( 16-24) عاماً یواجهون صعوبة بالغة فی الانتقال من مرحلة المدرسة إلى العمل.

          وعلى الرغم من أن إحداث نمو اقتصادی وتوفیر الوظائف بسیاسات اقتصادیة ضخمة جیدة کان یمثل أحد الحلول لهذه المشکلة، إلا أنه بالنسبة للشباب کانت المشکلة تتعمق فی الغالب لتصل إلى قضایا هیکلیة تتضمن مدى توافق المهارات التی اکتسبوها فی مدارسهم مع احتیاجات السوق، وکیف یسعى الشباب بحثاً عن العمل، والتوقعات التی یحملونها للتوظیف والأجور([46]).

ولقد کان برنامج ( مبارک – کول) لتطویر التعلیم الفنی والتدریب المهنی بمصر بالتعاون بین الحکومة المصریة ممثلة فی وزارة التربیة والتعلیم ورجال الأعمال والقطاعات الاقتصادیة من جهة، والوکالة الالمانیة للتعلیم الفنی المزدوج بدایة تطبیق التعلیم المزدوج فی مصر عام 1991م، والحل لتلک المشکلة([47]).

و ما تلى ذلک من خطوات وإجراءات کثیرة أسفرت عن إنشاء اللجنة العلیا                       ( للبرنامج) فی یونیو 1993م، ثم إنشاء وحدة تنفیذ سیاسات برنامج (مبارک – کول) فی سبتمبر 1993م وبدء التنفیذ الفعلی للبرنامج فی المدن الجدیدة، بدءا بمدینة العاشر من رمضان فی سبتمبر 1995م ثم فی المدن والمواقع الأخرى علی التوالی([48])، ثم انتشر فی جمیع المدن الصناعیة الجدیدة فی جمیع أنحاء الجمهوریة، کما تم إدخال مهن أخرى مثل تدریب الممرضات بالاشتراک مع کلیة الطب جامعة القاهرة ووزارة الصحة فی سبتمبر ١٩٩٧م وفى مجال صیانة واصلاح وتشغیل المعدات الثقیلة التابعة للاتحاد المصری لمقاولات التشیید والبناء فی نوفمبر من نفس العام([49]).

وهدف البرنامج إلى :

1-توفیر العمالة الفنیة المهرة المدربة على أسس علمیة وعملیة باستخدام أحدث أسالیب التعلیم والتکنولوجیا لخدمة الإنتاج المصری حتى یمکن مواجهة المنافسة العالمیة و زیادة                 حجم التصدیر.

2-توفیر فرص عمل جیدة للشباب سواء داخل مصر أو خارجها لمواجهة مشکلة البطالة.

3-الاستغناء عن الاستعانة بالخبراء الأجانب من الخارج لإصلاح وصیانة المعدات وخطوط الإنتاج بالشرکات والمصانع.

4-توفیر العمالة الفنیة المدربة لقطاع الخدمات فی المجالات المختلفة.

5-تطبیق النظام المزدوج للتعلیم الفنی علی المدى البعید فی جمیع المهن والحرف والوظائف المعترف بها فی مصر سواء فی الصناعة أو فی الزراعة... الخ

6-السعی علی المدى البعید من خلال تعدیل قوانین التعلیم والعمل إلى تطبیق مبدأ ضرورة الحصول على الترخیص لمزاولة المهنة([50]).

متطلبات تنفیذ المشروع

1-    تطویر المناهج.

2-    إعداد المدرسین الفنیین والتدریبات العملیة .

3-    إدارة عملیة التدریس والتدریب.

4-    تقویم الطلاب.

          وتم تنفیذ هذه المتطلبات من خلال هیئة تنظیم النظام الثنائی، والتی تقوم بالإجراءات اللازمة لتطویر المناهج وبرامج التدریب المهنی عن طریق الآتی:

  • حضور ممثلین عن الحکومة وأصحاب العمل والهیئات المهنیة ومدیری الشرکات للتنسیق بینها فی وضع المهن المطلوبة للتدریب والمناهج اللازمة والامتحانات ومدة التدریب.
  • إعداد الحکومة المصریة للمناهج من خلال وزارة التربیة والتعلیم والمؤسسات الأخرى.
  • الاتصال والعلاقات المرنة بین شرکات التدریب والمکاتب الإقلیمیة والمدارس الفنیة.
  • تختص الهیئات الثلاثة المشارکة فی المشروع وهى (وزارة التربیة والتعلیم – أصحاب المصانع – إدارة المشروعات) بمسئولیة التعلیم الفنی وأعمال الامتحانات([51]).

دور الجهات المختلفة المشارکة فی البرنامج:

  • وزارة التربیة و التعلیم وتقوم بما یلی:

أ. تأسیس وحدة تنفیذ سیاسات البرنامج ووضع میزانیة خاصة بها.

ب. تزوید المدارس المشارکة فی البرنامج بالمدرسین والمدربین اللازمین وإعدادها من حیث المنشآت اللازمة.

جـ. دفع الأجور وکافة المصاریف الإداریة للعاملین بالمدارس الفنیة المشارکة بالبرنامج.

د. المشارکة فی أعمال الامتحانات النظریة والعملیة.

هـ. اعتماد المناهج الدراسیة وتوفیر الکتب اللازمة.

  • ·        الوکالة الألمانیة للتعاون الفنی المزدوج gtz:

أ. إیفاد خبراء لفترة طویلة و قصیرة حسب الحاجة.

ب. تزوید المدارس والورش والمعامل ببعض التجهیزات ومساعدات التدریس والتدریب.

جـ. المساهمة فی تأسیس وحدات التنفیذ الإقلیمیة وتحویلها إلى مراکز انتشار.

د. المساهمة فی تدریب المدربین والمدرسین المشارکین فی البرنامج سواء داخل مصر أو         فی ألمانیا.

هـ. المساهمة فی دعم عملیات الانتشار فی المناطق المختلفة.

  • ·        الوحدة الإقلیمیة للبرنامج بمقر جمعیة رجال أعمال إسکندریة:

أ. توفیر فرص تدریب للطلاب بمصانع وشرکات رجال الأعمال والعمل علی زیادة عدد المصانع والشرکات المشارکة.

ب. المشارکة فی وضع المناهج الدراسیة المناسبة واختیار المهن المطلوبة لسوق العمل .

جـ. إعداد وتنفیذ الامتحان النهائی للطلاب بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم.

د. متابعة عملیة التدریب للطلاب بالمصانع وتحصیل المبالغ المالیة المستحقة.

هـ- تسجیل عقود التدریب.

و- تنظیم دورات رفع مستوی للشرکات المشارکة فی البرنامج طبقا لاحتیاجاته([52]).

          ونلاحظ مما سبق اهتمام مصر بنظام التعلیم المزدوج منذ سنوات طویلة، وبناء على ذلک أقیمت عدة مدارس وفقا للنموذج الألمانی فی مصر غیر أن نجاحها بقی محدودا بسبب غیاب البنیة التحتیة اللازمة، ویتمثل هذا الغیاب بشکل أساسی فی عدم استعداد الشرکات والمؤسسات الاقتصادیة على استقبال الشباب المهیئین وعلیه لا بد من التعویض عنها بمزید من ورش التدریب المواکبة للتعلیم النظری وتأهیل المؤسسات الاقتصادیة لتدریب الشباب الذی یلتحق بمدارس التعلیم المهنی واستیعابهم، ومن أجل تحقیق ذلک لا بد من قیام السلطات الحکومیة المعنیة بحملة توعیة وتقدیم برامج دعم مادیة ومعنیة بهدف إقناعها بأهمیة ذلک النوع من التعلیم من خلال توضیح المنافع التی تحصل علیها من خلال هذا الاستیعاب ویأتی فی مقدمتها تأمین قوة العمل المؤهلة والقادرة على تحسین أداء هذه المؤسسات وتعزیز قدرتها على المنافسة من خلال تطویر منتجاتها وخدماتها غیر أن تلک الاستفادة تتطلب أیضا تغییر نظرة الشباب السلبیة بشکل عام تجاه المهنة ومن أهم السبل إلى ذلک تغییر الثقافة السائدة التی یتم من خلالها تصنیفها إلى مهن معیبة وأخرى لائقة.

 

 

ثالثاً: متطلبات التنمیة الشاملة واهم البرامج التعلیمیة والتدریبیة ذات الأولویة لتطبیق برامج التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید.

تقع محافظة الوادی الجدید فی الجزء الجنوبی الغربی من صحراء مصر الغربیة وتشترک حدودها الداخلیة مع محافظات المنیا والجیزة ومرسى مطروح شمالاً، ومحافظات أسیوط وسوهاج وقنا وأسوان شرقاً، وتشترک فی الحدود الدولیة مع لیبیا غرباً والسودان جنوباً؛ وتعتبر محافظة الوادی الجدید أکبر محافظات مصر مساحة، حیث تبلغ مساحتها نحو 458 ألف کم أی ما یعادل 8ر45%من المساحة الکلیة لجمهوریة مصر العربیة وحوالی 67% من مساحة الصحراء الغربیة ؛ وتنقسم المحافظة إلى أربعة مراکز إداریة هی الخارجة والداخلة وباریس والفرافرة، وتضم 4 مدن و38 وحدة محلیة قرویة و150 قریة تابعة، وتعتبر الموارد المائیة هی العامل الأساسی فی توزیع المراکز العمرانیة، وکذلک توافر التربة الصالحة للزراعة، کما أن الطرق والمواصلات تعتبر العامل الرئیس فی نشاط وتطور المراکز العمرانیة واستمرارها([53]).

وکانت تسمی من قبل " محافظة الصحراء الجنوبیة " وترجع التسمیة الحالیة إلى إعلان الزعیم الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م عن البدء فی إنشاء واد جدید محاذ لوادی النیل یخترق واحات الصحراء الغربیة ویعتمد على استصلاح أراضی الصحراء واستزراعها بالمیاه الجوفیة([54]).

وعرفت قدیما واحة الخارجة باسم " هبت " وتعنى المحراث لکونها تشتهر بالزراعة وعرفت واحة الداخلة باسم " کنمت " بمعنى التربة السوداء أی أنسب أنواع التربة للزراعة، أما واحة الفرافرة فقد عرفت باسم " تا - أخت " أی أرض البقرة مما یدل على أن الواحات کانت أرض زراعیة موفورة الخیر فی العصور القدیمة، وفى عصر البطالمة کان للواحات دوراً هاماً فی ازدهار الزراعة، وجاء عصر الرومان الذین اهتموا بالواحات اهتماماً کبیراً لکونها غنیة بالزراعة ووفرة المیاه([55]).

وتمتلک أرض الوادی الجدید إمکانات کبرى للاستثمار والتنمیة لذلک اهتمت الدولة خلال خطط التنمیة المتتالیة بإحداث تطویر شامل لمناطق الوادی الجدید والتی تمثل عمقاً استراتیجیاً فی قلب الصحراء الغربیة وبعداً رئیسیاً من أبعاد التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فی مصر وبخاصة بعد أن أصبح ارتیاد الصحراء ضرورة حتمیة للخروج من المشکلات الاقتصادیة التی تعانی منها البلاد ومن أهم مجالات الاستثمار المتاحة بالمحافظة ما یلی:

الأنشطة الزراعیة:-

تعتبر الزراعة النشاط السائد فی مجتمع الوادی الجدید وذلک لتوفر العدید من الخصائص من أهمها انخفاض نسبة إصابة الزراعات والثمار وخلوها من أی معاملات کیماویة ونضجها المبکر مما یساعد على التسویق الجید([56]).

ویعمل حوالی 65% من سکان الوادی الجدید بالزراعة، وتبلغ نسبة الاراضی الصالحة للزراعة بالمحافظة نحو 6.5 ملیون فــــدان وتعتمد فی استغلالهـــا على توفیـــر میاه الری من خلال حفر الآبار الجوفیة، وتشیر العدید من الدراسات إلى أن إجمالی کمیة المیاه الجوفیة المتوفرة بالوادی الجدید تکفى لری مساحة 500 ألف فدان على مستوى المحافظة وکذلک من خلال ترعة الشیخ زاید التی تستمد مواردها المائیة من بحیرة ناصر([57]).

وتبلغ المساحة المنزرعة بالوادی الجدید حالیا 150 ألف فدان أهمها محصول البلح حیث تبلغ مساحة الأرض المنزرعة نخیل حوالی 12736 فدان وعدد النخیل 1.312464 ملیون نخلة منها 818223 نخلة من الصنف السیوى ( الصعیدی ) ینتج المثمر منها حتى الآن ما یقرب من 35 ألف طن بلح سنویاً.

کما یوجد 203 ألف نخلة من الصنف المنتور الغیر مستغل اقتصادیاً حتى الآن وتقدر کمیات البلح المنتور غیر المستغلة حالیاً اقتصادیا حوالی 10140 طن ویمکن أن تدخل جمیعها فی التصنیع، بالإضافة إلی مجموعة من الأنواع الأخری .

ولقد تم انشاء العدید من مشاریع استصلاح الاراضی الزراعیة بالمحافظة وهی:

  1. شرق العوینات بمساحة 528 الف فدان .
  2. مشروع توشکی(قناة الشیخ زاید) لاستصلاح واستزراع 540 ألف فدان فی جنوب الوادی الجدید بتوشکی.
  3. درب الاربعین ویشمل حفر عدد 85 بئر واستصلاح وزراعة مساحة 12 ألف فدان([58]).

 

 

الأنشطة الصناعیة والتعدینیة:-

وفی مجال التعدین فإن منطقة الوادی الجدید غنیة بمواردها المعدنیة غیر المستغلة أو التی یتم استغلالها بطریقة غیر مدروسة وفقا لاحتیاجات السوق والخصائص الفنیة اللازمة لذلک وتتضمن( الفوسفات -الحجر الجیرى -الرمــال -الطفلة -الزلـــط -الرخـام -الجیرانیت -الشــبــة -اکســید الحـدیـد-الحدید -الکوارتز -الالباستر ) .

  وتعد الصناعة من الانشطة الواعدة فی الوادی الجدید، وهی صناعات تعتمد فی معظمها علی الخامات الزراعیة والحیوانیة والمعدنیة التی تنتجها المحافظة، ثم صناعات تعبئة وتجفیف المنتجات الزراعیة وخصوصا البلح والخزف والفخار کما توجد بعض الصناعات المتمیزة مثل صناعات الکلیم والسجاد الیدوی والصناعات القائمة على منتجات النخیل مثل صناعة حفظ وتعلیب وتجفیف التمور وصناعة الخشب والأرابیسک من جرید النخل، ولقد اقیمت منطقتین صناعیتین کبیرتین فی کل من الخارجة والداخلة بمساحات واسعة([59]).

وفی مجال التعدین حیث یتوافر الرخام والحجر الجیری وخام الحدید والرمال البیضاء المستخدمة فی صنع الزجاج والجرانیت وغیرها فی مساحات واسعة من الوادی الجدید([60]).

یتضح لنا مما سبق أن محافظة الوادی الجدید تتمتع بالعدید من الممیزات منها أنها مجتمع صحی خالی من الأمراض والأوبئة إلی جانب انخفاض نسبة إصابة الزراعات والثمار وخلوها من أی معاملات کیماویة ونضجها المبکر مما یساعد على التسویق الجید، إلا أن أهم ما تتمیز به المحافظة هو محصول البلح والذی یعد تراث وحاضر ومستقبل المحافظة إلا أن المحافظة تفتقر إلی الاستثمار فی ذلک المحصول، لذلک حاولت الدراسة الحالیة وضع تصور مقترح لبرامج التعلیم المزدوج فی مجال انتاج وتصنیع البلح بمحافظة الوادی الجدید.

رابعاً: التصور المقترح

فلسفة التصور المقترح

یستند التصور المقترح إلى استراتیجیات عملیة وتعلیمیة، تؤکد على معرفة الواقع، وبحث احتیاجات الطلاب ومتطلبات سوق العمل فإذا کانت التربیة تهدف إلی إعداد الفرد للحیاة فإن أساس هذا الإعداد هو شعور الفرد بالقیم الذاتیة من خلال مشارکته فی أعمال المصانع والشرکات وغیرها حتی یشعر بقیمته فی المجتمع ، وتهدف تلک الفلسفة إلى تحقیق المواءمة بین تخصصات ومناهج التعلیم الثانوی الفنی المزدوج نظام الثلاث سنوات ومخرجاتها من جهة ومتطلبات سوق العمل من جهة أخری.

رؤیة التصور المقترح

إیجاد نظام تعلیم فنی مبنی على المعرفة والتقنیات الحدیثة کنهج مستمر بحیث یعید للید العاملة بالمحافظة تمیزها ویساهم فی بناء اقتصاد وطنی قوی وفعال.

منطلقات التصور المقترح

یستند التصور المقترح إلى المنطلقات الآتیة:

  • التعلیم الثانوی الفنی أحد أهم الرکائز الأساسیة للتنمیة الشاملة وإعداد العمالة الفنیة الماهرة.
  • طبیعة الدراسة الحالیة التی ترکز على مخرجات التعلیم الفنی المزدوج ومدى ملاءمتهما لمتطلبات سوق العمل فی محافظة الوادی الجدید.
  • الثورة العلمیة التکنولوجیة التی تتطلب عمالة فنیة ماهرة قادرة علی الانتاج .
  • الرؤی والأهداف الاستراتیجیة لوزارة التربیة والتعلیم وقطاع التعلیم الثانوی                     الفنی المزدوج.
  • علاج الاختلالات بین مخرجات التعلیم الثانوی الفنی وبین احتیاجات الإنتاج والتنمیة بربط مؤسسات التعلیم الثانوی الفنی المزدوج بمصادر الإنتاج .
  • طبیعة التخصصات والمواد الدراسیة التی یتم تدریسها بمدارس التعلیم الثانوی                   الفنی المزدوج.
  • تحقیق التوافق بین متطلبات سوق العمل ومخرجات التعلیم الثانوی الفنی المزدوج.

أهداف التصور المقترح

یتحدد الهدف العام للتصور المقترح، فی ربط مخرجات التعلیم الثانوی الفنی المزدوج بسوق العمل بمحافظة الوادی الجدید ویندرج تحت الهدف العام مجموعة من الأهداف الفرعیة وهی:

 

  1. إکساب الطلاب بعض المهارات التی تمکنهم من تلبیة متطلبات سوق العمل فی محافظة الوادی الجدید.
  2. تحقیق المواءمة بین مناهج وتخصصات مدارس التعلیم الثانوی الفنی المزدوج ومتطلبات سوق العمل بمحافظة الوادی الجدید.
  3. تفعیل الشراکة بین التعلیم الثانوی الفنی المزدوج والمصانع والشرکات.

محاور التصور المقترح

تتمثل محاور التصور المقترح فیما یأتی:

الاهداف

یهدف التصور المقترح إلی تحقیق هدف عام وهو توفیر طبقة من العمالة الفنیة المدربة تدریبا عملیا وعلمیا على وسائل الانتاج والتکنولوجیا الحدیثة المتقدمة، وبما یتماشى مع احتیاجات المصانع والقطاعات الاقتصادیة فی مجال البلح مما یتیح فرص عمل مؤکدة للشباب ویؤدى الى رفع کفاءة وإنتاجیة المنتجات المحلیة.

إلی جانب تحقیق الأهداف التالیة:

  • تطبیق نظام یشارک فی إعداده وتنفیذه سوق العمل لضمان إتقان الطلبة للکفایات المهنیة الأساسیة التی یتطلع إلیها سوق العمل فی مجال البلح.
  • تعلیم المتدرب وتعریفه على ظروف عمل حقیقیة کتلک التی ستواجهه فی سوق                  العمل لاحقاً.
  • تفعیل الدور الایجابی النشط للمتعلم بحیث تؤکد المواد التعلیمیة على التفاعل بین الطلاب والمحتوى والمعلم .
  • ارتباط البرامج والمقررات بالاحتیاجات التعلیمیة لمجتمع الوادی الجدید.
  • تقدیم مقررات تزود الطلاب بالمهارات الأساسیة التی یحتاجونها عند دخولهم سوق العمل وتزویدهم بمعلومات أساسیة ترتبط بالهیئات والمؤسسات الاقتصادیة المختلفة.
  • تبنى فلسفة جدیدة للتعلیم تجمع بین التعلیم النظری والتطبیق العملی وسوق العمل.
  • تأکید مبدأ المشارکة المجتمعیة والتعاون الوثیق بین الحکومة والقطاعین العام والخاص فی تطویر ودعم العملیة التعلیمیة.
  • تحسین مخرجات التعلیم الفنی والمهنی لضمان إتقان الطلبة للمهارات المهنیة والوظیفیة الأساسیة التی یتطلع إلیها سوق العمل والکفایات الأکادیمیة التی تتطلبها مؤسسات                التعلیم العالی.
  • دعم وتطویر التعلیم والتدریب المهنی فی المجالات الصناعیة والزراعیة وبما یخدم محصول البلح.
  • التوسع فی فکرة استخدام مدارس التعلیم المزدوج کمراکز خدمات فنیة واستشاریة وإنتاجیة تقدم خدماتها للمجتمع والبیئة المحیطة بها تحقیقا للجودة.
  • إعداد وتنفیذ برامج تدریبیة لرفع وتنمیة مهارات العاملین بجمیع المستویات فی الأنظمة التعلیمیة والتدریبیة المختلفة المطبقة فی المدارس الفنیة بمحافظة الوادی الجدید.
  • العمل على جذب الجهات المانحة للمساهمة والمشارکة فی رفع کفاءة التعلیم                  والتدریب المهنی.
  • الارتقاء بمستوى المهارات لدى الطلبة.

الخطة الدراسیة

  تقوم الخطة الدراسیة للتعلیم المزدوج علی أساس الدراسة النظریة لمدة یومین فی المدارس الثانویة وثلاث أیام تدریب عملی فی المصانع والشرکات، علی أن تستمر الدراسة لثلاث سنوات یحصل بعدها الخریج علی دبلوم التعلیم الفنی طبقاً للنظام المزدوج بالإضافة إلی شهادة محلیة من الجهة المشرفة علی التدریب العملی.

      کما یقترح التصور المقترح أن یکون عدد الطلاب بالفصل الدراسی النظری لا یتجاوز 20 طالب مما یتیح فرصة أفضل للفهم والاستیعاب والمناقشة، علی أن یتم تقسیم الطلاب عندما یتلقون تدریباتهم العملیة الأساسیة بالمدرسة إلی اربع مجموعات مع إعطاء الطالب مکافأة أثناء فترة التدریب.

 

وتتکون الخطة الدراسیة من:

- مواد الثقافة العامة:

هی مواد إلزامیة یدرسها جمیع الطلبة تهدف إلى ترسیخ قاعدة ثقافیة عریضة تمتاز بالتنوع والتکامل مثل: التربیة الإسلامیة، اللغة العربیة، اللغة الانجلیزیة، الریاضیات وغیرها.

- المواد المساندة:

هی مواد تتناول محتوى معرفی ومهاری فی مجال أکادیمی یزود الطلبة بالمعارف والمهارات التی تساند المواد التخصصیة مثل: الریاضیات التطبیقیة، العلوم التطبیقیة، تطبیقات الحاسوب، الریاضة المالیة وغیرها.

-المواد التخصصیة:

هی مواد فی مجال تخصص الطالب تعطیه فرصة أکثر عمقا لدراسة المواد النظریة التخصصیة والتطبیقات العملیة المیدانیة علی أن یتم تحدید التخصص فی السنة الثانیة علی أن تنقسم الدراسة إلی فرعین الفرع المتقدم والفرع التخصصی، الفرع المتقدم ویلتحق بهذا الفرع الطلاب المتفوقین فی الدراسة الاکادیمیة ویتدرب الطلبة بسوق العمل والمدارس، ویهیأ الطلبة لسوق العمل أو الالتحاق بالجامعات والفرع التخصصی یلتحق بهذا الفرع الطلاب المتفوقین فی التطبیقات العملیة ویتم الترکیز علی التدریب العملی بسوق العمل بشکل اکبر ویهیئ الطلبة لسوق العمل او الکلیات والجامعات المختلفة.

حقوق الطالب

      أن یتم توقیع عقد تدریب بین الطالب المتدرب والشرکة أو المصنع لتنظیم العلاقة بینهما، کما ینبغی أن یتمتع الطالب المتدرب بنظام التأمین ضد الحوادث أثناء التدریب مع عدم تحمیل المصنع أو الشرکة ایه نفقات.

البرامج المقترحة للتعلیم المزدوج  فی محافظة الوادی الجدید

 تقترح الدراسة ان تحتوی المدرسة الثانویة الفنیة للتعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید علی اربعة أقسام هی

  • قسم فنی بساتین(نخیل- محاصیل غذائیة).
  • قسم استصلاح الأراضی والمیکنة الزراعیة.
  • قسم فنی صناعات غذائیة (تخصص تصنیع وتعلیب التمور).

إلی جانب المواد الأساسیة التی تم ذکرها فی الخطة التدریسیة یتم إضافة المقررات التالیة:

  • مقررات لتدریب الطلاب المزارعین والعاملین فی قطاع الزراعة بمحافظة الوادی الجدید.
  • مقررات عن المشروعات التنمویة بالمحافظة مثل مشروع شرق العوینات وتوشکی للتعریف بهذه المشروعات وأهدافها والعائد منها.
  • مقررات عن التنمیة الزراعیة بالاشتراک مع الجمعیات التعاونیة الزراعیة وذلک بهدف توصیف الوضع الحالی للأنشطة الزراعیة والمشکلات والمعوقات الراهنة واقتراح الحلول والتوصیات  .

المناهج:

ینبغی أن یتوفر فی المناهج الدراسیة بمدارس التعلیم المزدوج ما یلی:

  • ترکیز المنهج على الجانب العملی التطبیقی.
  • ارتباط المادة العلمیة باحتیاجات سوق العمل ومتطلبات التنمیة.
  • تحدیث المادة العلمیة استنادا على متطلبات العرض والطلب بسوق العمل لمواکبة التطورات والمستجدات الحدیثة.
  • اعتماد المنهج على استراتیجیة المقررات المتکاملة التی تقوم على الربط بین الموضوعات الدراسیة المختلفة فی شکل مترابط ومتکامل.
  • اتاحة المجال للطلاب لاختیار تعلم مهنة من عدة تخصصات متاحة.
  • تشکیل لجنة من قطاع التعلیم الفنی ومتخصصین فی الطباعة والاعلان لإعداد الخطط والمقررات الدراسیة للتخصصات الجدیدة وتحدید درجات النشاط العملی.
  • ترکیز المناهج الاکادیمیة على تدریس المعلومات وبرامج التدریب المهنی على المهارات التطبیقیة والسلوکیات المهنیة وبناء الشخصیة.
  • مساعدة المدرسین فی إعداد المواد التعلیمیة التی تسهم فی تحقیق أهداف التنمیة الشاملة والمتکاملة فی المجتمع.
  • تفعیل الإرشاد المهنی من مراحل مبکرة.
  • تدریب المعلمین والمعلمات على تطبیق المناهج التطبیقیة المحدثة.
  • یتکون المنهج من محاور عدة: المواصفات المهنیة، المواصفات الوظیفیة، التعلم عن طریق المشاریع والتدریب المیدانی.
  • یمتلک المعلم حریة اختیار الموضوعات بناء على الکفایات المهنیة والتربویة المحددة مسبقا لکل مادة علمیة.
  • یرکز المنهج على تحسین مخرجات التعلم.
  • یرکز على التعلیم التطبیقی فی ورش العمل وصالات المحاکاة.

التقویم

ینبغی فی عملیات التقویم أن ترکز علی:

  • متابعة سلوک الطالب وتقویمه کجزء لا یتجزأ من المنهج.
  • استحداث آلیات تقویم فعالة لقیاس أداء الطلبة فی البرنامج التدریبی یشمل تعزیز وتطویر السجل الیومی للطالب.
  • حصول الطلاب المتفوقین علی منح تعلیمیة بالجامعة.
  • تطبیق نظام التقویم المستمر.
  • تقسم الدرجات 70% عملی و30% للنظری.
  • یکون متاح للطلاب فرصة مواصلة الدراسة بالجامعة.

المعلمون

  • یشترط فی المعلم القائم بمدارس التعلیم المزدوج ما یلی:
  • أن یکون قادراً على فهم ودراسة احتیاجات الطلاب.
  • أن یعمل بکفاءة کمرشد وموجه للمحتوى التعلیمی.
  • تحدید أکثر الوسائل التعلیمیة ملائمة لتحقیق الأهداف التربویة .
  • تزوید المتعلم بالخبرات التعلیمیة التی یحتاج إلیها وإتاحة المجال لتفاعله مع                     العملیة التعلیمیة.
  • مراعاة التوازن بین التعلیم بالعرض وتقدیم المعلومات الجاهزة، وإخبار الطلاب بکل ما یحتاجون إلیه، وبین التعلم التطبیقی.
  • أن یلتحق ببرامج التدریب المتنوعة قبل مزاولة مهنة التدریس بالمدارس الثانویة الفنیة المزدوجة.
  • أن یتم فتح قسم لتخریج معلمی التعلیم الفنی المزدوج بالتعاون بین کلیتی التربیة بالوادی الجدید وکلیة الزراعة.

التمویل

یقترح التصور المقترح أن یکون التمویل لبرامج التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید مما یلی:

  • أن تشترک وزارة التربیة والتعلیم مع المؤسسات الاجتماعیة والاقتصادیة فی مجتمع الوادی الجدید بتمویل التعلیم المزدوج.
  • عمل مزارع نموذجیة بالاشتراک مع کلیة الزراعة وزراعتها بالمحاصیل المختلفة وبیع منتجاتها بأسعار مناسبة .
  • عمل مناحل نموذجیة وتصنیع أدوات النحالة الحدیثة، وفتح منافذ للبیع للراغبین من أفراد المجتمع ومؤسساته .
  • التبرعات من صندوق الخدمات بالمحافظة.
  • عمل مزارع نموذجیة وزراعتها بالمحاصیل المختلفة وبیع منتجاتها بأسعار مناسبة .
  • استنباط أصناف جدیدة وسلالات متمیزة ذات جودة عالیة وإنتاج وفیر وبیعها للمزارعین.

طرق التدریس

 ویتم فیها ما یلی:

  • تدریب المعلمین على تدریس المناهج التطبیقیة.
  • استخدام أنماط واستراتیجیات حدیثة مثل التعلم التعاونی والدراسات الذاتیة المستقلة والمشروعات والدراسات المیدانیة والتعلیم التفاعلی.
  • اعتبار السنة الأولى من سنوات الدراسة سنة تأهیلیة یدرس فیها مقررات                       إجباریة واختیاریة.
  • تصمم الخطة الدراسیة للمقررات التخصصیة بحیث یتم تدریسها فی السنة الأولى فی ورش عمل وغرف محاکاة، وفی السنة الثانیة والثالثة فی مواقع العمل.
  • توفیر إرشاد وتوجیه مهنی فاعل ومتمیز یرکز على تنمیة قیم العمل لدى الطلبة.
  • قیام الطلاب بعمل تجارب أو عروض تقدیمیة باستخدام الحاسب الآلی.
  • قیام الطلاب بمشاریع متنوعة ووضع خطة لدراستها وتنفیذها تحت إشراف                      المعلم وتوجیهه.

التدریب

  • یتولى القطاع الخاص مهمة التدریب متمثلاً فی البدایة فی مصنع البلح الکائن بمدینة الخارجة ثم بعد فترة یتم فتح المجال لأصحاب المصانع الخاصة الأخرى.
  • استشارة أصحاب الأعمال قبل التخطیط للأنشطة التدریبیة والتعلیمیة.
  • إشراک ممثلین من قطاعات سوق العمل فی مجلس إدارة المدرسة الفنیة المزدوجة، واستشاراتهم فی إعداد المناهج .
  • توفیر مؤسسات سوق العمل مؤشرات بأعداد ونوعیة الخریجین المطلوبین للعمل فی قطاعات الإنتاج.
  • تعاون مؤسسات العمل والإنتاج مع الدولة فی تمویل التدریب فی مواقع العمل فی مقابل بعض التسهیلات فی عملیات الاستثمار.
  • رفع کفاءة المعلمین والمدربین فی المدرسة الفنیة للتعلیم المزدوج عن طریق تدریبهم على التقنیات الحدیثة فی التخصصات التی یعملون بها، وتوفیر حوافز للطلاب المتفوقین والمبدعین .
  • توفیر وسائل الدعایة والإعلان والتی قد تسهم فی  جذب رجال الاعمال للتفاعل مع برامج التعلیم المزدوج.
  • تنظیم دورات وبرامج مهنیة متخصصة تقدم لأصحاب الأعمال والمهن تهدف إلى تعریفهم بممیزات ذلک النوع من التعلیم ودورهم فی المساهمة فی التنمیة.
  • یقترح أن تأخذ عملیة التدریب الشکل التالی:

 

 

شکل رقم (1) التدریب بمدارس التعلیم المزدوج

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سادساً : الوسائل المحفزة للقطاع الخاص علی الاستثمار فی قطاع التعلیم المزدوج

  • وجود جهة تقوم بالاعتراف والاعتماد لبرامج التعلیم الفنی المزدوج والتحقق من جودة عملیاتها وجودة مخرجاتها علی أن تکون تابعة للتعلیم والتدریب المزدوج.
  • تقدیم قروض وحوافز وتسهیلات مالیة لتحفیز القطاع الخاص للاستثمار فی مجال التعلیم الفنی المزدوج.
  • الحصول علی اراضی وقروض لإقامة المشروعات.
  • إسناد مسئولیات التعلیم المزدوج وإجراءاته إلى ذوى الخبرة والکفاءة فی المجالات الإداریة والمالیة والتسویقیة، الأمر الذى یفرض التخلی عن مبدأ الأقدمیة أو مبدأ الاسترضاء والمحاباة لتولى المناصب القیادیة المنوط بها تنفیذ هذا التصور.
  • منح المستثمرین الممیزین اولویة فی توسیع استثماراتهم.
  • استحداث نظام القروض البنکیة للمستثمرین فی التعلیم بدون فوائد ربویة.
  • یتم تطبیق التعلیم المزدوج علی مراحل حسب قدرة القطاع الخاص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات والمقترحات

  • فی ضوء التصور المقترح الذی توصلت له الدراسة الحالیة یمکن تقدیم بعض التوصیات الاجرائیة والمقترحات التی قد تفید فی تطبیق هذا التصور من هذه المقترحات :
  • الاهتمام بإعداد المعلمین فی ضوء فلسفة التعلیم المزدوج وعلاقته بسوق                       العمل ومتطلباته.
  • توفیر الکوادر الإداریة المدربة والمؤهلة لإدارة وتنظیم العمل فی مدارس التعلیم المزدوج.
  • مواجهة المقاومة التی قد یبدیها البعض فی مواجهة الأخذ بفکرة التعلیم المزدوج بمحافظة الوادی الجدید، ویمکن أن یتم ذلک من خلال برامج موجهة للتعریف بإیجابیات التعلیم المزدوج وما سیترتب على تطبیقه من عوامل قد تسهم فی إثراء وتطویر التعلیم الثانوی الصناعی والزراعی.
  • إجراء اتصالات دوریة برجال الأعمال وأصحاب العمل للمشارکة فی تقییم                   البرامج المقدمة .
  • إنشاء مجالس استشاریة مشترکة من رجال الجامعة والمسئولین عن مدارس التعلیم المزدوج تساعد فی القیام بحصر حاجات المجتمع ومشکلاته والتی یمکن أن یقوم التعلیم المزدوج بعلاجها من خلال البرامج التی یقدمها.
  • توظیف وسائل الإعلام فی نشر الوعى بین أفراد المجتمع بأهمیة ذلک النوع من التعلیم.
  • تکوین فریق عمل من الاختصاصین لإعداد خطة للتعلیم المزدوج.
  • إعداد خطة تدریب للمعلمین والاداریین علی متطلبات برامج التعلیم المزدوج.
  • العمل بکل الوسائل لجذب القطاع الخاص للاستثمار بالتعلیم المزدوج.
  • إعداد قاعدة بیانات لبرامج التعلیم المزدوج تیسر انتقال الخبرة والمعلومات بین سوق العمل وبرامج التعلیم المزدوج.

 



قائمة المراجع : 

[1] - مجمع التمور بمحافظة الوادی الجدید،

http://www.newvalley.gov.eg/html/dates.htm

 

[2] - علی أحمد سید، سیاسات عامة لربط مخرجات التدریب التقنی والمهنی واحتیاجات سوق العمل، ورقة عمل مقدمة إلی الندوة القومیة حول دور منظمات أصحاب الأعمال فی تضییق الفجوة القائمة بین مخرجات التدریب واحتیاجات سوق العمل، منظمة العمل العربیة، القاهرة، 9-11 نوفمبر 2009م، ص ص 14-15.

 [3]المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تحدیث برامج التعلیم الثانوی العام والثانوی المهنی والفنی وتکاملهما وربطهما باحتیاجات التنمیة فی الأقطار العربیة، اجتماع مسئولی التعلیم الثانوی العام ومسئولی التعلیم الثانوی المهنی والفنی ومسئولی تخطیط القوى العاملة، الریاض،6–10 سبتمبر 1998.

[4] Olson, l. , The School – to Work Revolution, Perseus Books,1998,p.18.

[5] عیسی بن حسن الانصاری، من التعلیم الی العمل تدریب وتوظیف الشباب، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت ،2008م، ص 79.

[6] منظمة العمل الدولیة، ورشة عمل حول تحسین التلمذة المهنیة فی القطاع غیر الرسمی ما هی الاستراتیجیة الملائمة لمصر؟، مسودة الاستراتیجیة، فندق بیرامزا القاهرة، 25-27 سبتمبر 2012م.

 [7]محمد عبد الشفیع، العلاقة بین منظومة التعلیم التقنی والتدریب ومؤسسات الانتاج وعملیة البحث والتطویر فی الدول العربیة، المنتدی العربی حول التدریب التقنی والمهنی واحتیاجات سوق العمل، المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بالمملکة العربیة السعودیة، منظمة العمل الدولیة، د.ت، ص 15.

[8] FAOSTAT(Food and Agricultural commodities production),top twenty date producers -2011, UN food and agricultural organization (FAO), United Nations, Rome, Italy,2011.

[9] زراعة وانتاج نخیل البلح

www.mozra3a.com/date-palms

[10] بشیر بن عیسی، اقتصادیات التمور فی الجزائر، بحوث اقتصادیة وعربیة، العددان 61و62، جامعة محمد خیضرة، الجزائر، 2013م، ص 151.

[11] ماهر محمد عبد الحافظ، اقتصادیات انتاج محصول التمور بمحافظة الوادی الجدید، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الزراعة، جامعة المنیا،2008م، ص153.

[12] مشاکل عدیدة تواجه تسویق البلح فی الوادی الجدید،

www.moftshmsr.ba7r.org/t720-topic

 

[13] مجمع تمور الوادی الجدید، مرجع سابق.

[14] بلح الوادی الجدید خال من سوسة النخیل

www.digital.ahram.org.eg/articles.aspx

[15] ماهر محمد عبد الحافظ، مرجع سابق، ص 155.

[16] Santosh Mehrotra & others, Vocational Education and Training Reform in India Business (Needs in India and Lessons to be Learned from Germany), Program Germany and Asia Daniela Röß, Bertelsmann Stiftung, Gütersloh, germany, 2014, pp 1-58.

[17] Ridvan Arslan & other, A Comparative Study: Challenges and Opportunities for European Union Dual Vocational Training Systems, journal of cooperative education and internships, Vol . 47, issue 01, 2013, pp4-18.

[18] Iftikhar Hussain Shah & others, A Comparative Study on Vocational Training Structure of Pakistan with British and German Model, International Journal of Business and Social Science, Vol. 2 ,No. 1; January 2011, pp162-169.

[19] Waheed Asghar, and Sulaman Hafeez Siddi, Apprenticeship Training in Pakistan: A Comparative Study of Apprenticeship Practices in Punjab and European Countries, International Journal of Training Research ,Vol.6, No.2, 2008, pp 1-19.

[20] غادة محمود نجیب، برنامج مقترح لإعداد طلاب المدرسة الثانویة المعماریة فی ضوء النظام المزدوج لإحدى المهن المطلوبة فی سوق العمل، رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة، 2006م.

[21] منظمة العمل الدولیة، ورشة عمل حول تحسین التلمذة المهنیة فی القطاع غیر الرسمی ما هی الاستراتیجیة الملائمة لمصر؟، مقترح عقد التلمذة المهنیة/اتفاق التدرج المهنی، مرجع سابق.

[22] Mondy,Wayne & Noe, Robert , Human Resource Management, Ninth Edition, Prentice Hall, Person Education International, 2005, p.212.

[23]عبد الرحمن توفیق، "کیف تصبح مدربا فعالا؟"، مرکز الخبرات المهنیـة لـلإدارة (بمیک)، القاهرة،1995، ص 33.

[24] Deutsche Gesellschaft für Technische Zusammenarbeit (GTZ) GmbH, Arabic Glossary for TVET Curricula Terms, Regional cooperation between selected Arab countries in the field of TVET, Syria 2009, p.14.

[25] منظمة العمل الدولیة، ندوة بعنوان جاذبیة التلمذة المهنیة فی أوقات الأزمات عمان، الاردن،2012 م، ص4.

[26] المرجع السابق، ص5.

[27] مرکز الملک فهد بن عبد العزیز للجودة، التلمذة المهنیة، المنطقة الشرقیة(الاحساء والدمام وحفر الباطن)، المملکة العربیة السعودیة

http://www.ahsatrans.com

[28] ج.م.ع، وزارة التربیة والتعلیم، تجارب رائدة فی مجال التعلیم قبل الجامعی فی مصر، المرکز القومی للبحوث التربویة، القاهرة، 2002م، ص 44.

 [29]ذکی البحیری، استراتیجیة حدیثة للتعلیم فی مصر( حول إصلاح التعلیم الثانوی)، دار الفکر العربی القاهرة، 2008م.

 [30]رفیقة حمود، هیاکل التعلیم ما بعد الأساسی الثانوی عربیا وعالمیا، المؤتمر السابع لوزراء التربیة والتعلیم العرب بعنوان التعلیم ما بعد الأساسی الثانوی تطویره وتنویع مساراته، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، مسقط، عمان، 7-8مارس 2010م، ص ص 17-21.

[31] عقیل محمود محمود رفاعی، تطویر التعلیم الثانوی العام والفنی فی مصر" استراتیجیة مقترحة للتکامل بینهما وارتباطهما باحتیاجات سوق العمل فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة"، المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بعنوان التعلیم الجامعی العربی-آفاق الاصلاح والتطویر، جامعة عین شمس، 18-19دیسمبر 2004م، ص ص 237-238.

[32] مرکز الملک فهد بن عبد العزیز للجودة، مرجع سابق.

 [33]المرجع السابق.

[34] أحمد عیسی الطویسی، أسیاسیات فی التربیة المهنیة، دار الشروق للنشر والتوزیع، غزة 2003م، ص 63.

[35] Eric A. Hanushek, Dual Education: Europe's secret recipe?, cesifo Forum, Vol 13, No. 3, Autumn 2012, p.32.

[36] Autorengruppe Bildungsberichterstattung , Nationaler Bildungsbericht 2014, Bielefeld: Bertelsmann,2014.

[37] Cantor, L., Vocational Education and Training in the Development World, International Journal of Educational Development, Vol 18, Issue 4, July 1998, pp 275–276.

[38] Gisela Dybowski, The Dual Vocational Education and Training System in Germany, Dual Vocational Training International Conference , BIBB(Federal Institute for Vocational Education and Training), Taiwan, 25. April 2005, pp8-9.

[39] Diane-Gabrielle Tremblay & Irène le bot, the German dual apprenticeship system analysis of its evolution and present challenges, research note no 2003-4a ,Chaire de recherche du Canada sur les enjeux socio-organisationnels de l’économie du savoir, Télé-université du Québec, February 2003, p17.

[40] Dieter Euler, Germany’s dual vocational training system: a model for other countries?, A study commissioned by the Bertelsmann Stiftung, p.46.

[41] Op.cit, p.36.

[42]عیسى بن حسن الانصاری، مرجع سابق، ص ص 179-183.

[43] Lisbeth Lundahl & Theodor Sander, vocational education and Training in Germany and Sweden, Vol 1, No 1, August 1998, p.7.

[44]  إبراهیم أحمد غنیم : تجارب عالمیة للربط بین التعلیم الصناعی والمؤسسات الصناعیة، المؤتمر العلمی السنوی لکلیة تربیة المنصورة بعنوان التعلیم وعالم العمل فی الوطن العربی"رؤیة مستقبلیة"، جامعة المنصورة، کلیة التربیة، 3 – 4 إبریل 2001، ص 88.

[45]Heike Solga & other,  The German vocational education and training system:Its institutional configuration, strengths, and Challenges, WZB Berlin Social Science Center, Berlin, 2014,p.27.

[46] أرفیل فان . أدامز، مبادرة نظام التعلیم المزدوج فی مصر مصر، تقییم أثر المبادرة على المرحلة الانتقالیة من المدرسة إلى العمل، GIZ التعاون الإنمائى الألمانی، 2010، ص 6.

[47] محمد عبد الله الزامل، اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التدریب التقنی والمهنی فی ضوء التغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة فی مدینة الریاض، منتدی الریاض الاقتصادی( نحو تنمیة اقتصادیة مستدامة)، الریاض، 2011م، ص 18.

[48] ج.م.ع، وزارة التربیة والتعلیم، متطلبات سوق العمل المصریة من العمالة الماهرة، وحدة تنفیذ مشروع مبارک کول، 1996م، ص 8.

[49] الوکالة الألمانیة للتعاون الفنی، ( مبارک – کول ) نیوزلتر، نشرة غیر دوریة عن التعلیم الفنی والتدریب المهنی، العدد الثانی، یولیو1997م، ص2.

 [50]دلال یس، التعلیم الثانوی فی الألفیة الثالثة، دار الفکر العربی، القاهرة، 2009م.

 [51]الوکالة الألمانیة للتعاون الفنی، ( مبارک – کول ) نیوزلتر، نشرة غیر دوریة عن التعلیم الفنی والتدریب المهنی العدد الأول، یونیو 1996م، ص 7.

 [52]یوسف صلاح الدین قطب، مفهوم التربیة والتعلیم للقرن الحادی والعشرین، صحیفة التربیة، السنة الخمسون، العدد الثالث، مارس1999م، ص 5.

 [53]محافظة الوادی الجدید، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار, الکتاب السنوی 2007م, 16.

[54] ــــــــــ، لمحة تاریخیة

www.newvalley.gov.eg

[55] المرجع السابق.

[56] محافظة الوادی الجدید ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الوادی الجدید فی سطور، 2001م.

[57] ــــــــ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أضواء على الوادی الجدید، سبتمبر 2007, ص 42.

[58] ـــــــ، لمحة تاریخیة، مرجع سابق.

[59] منال موسی سعید، التخطیط لتلبیة الاحتیاجات التعلیمیة لمجتمع الوادی الجدید عن طریق التعلیم عن بعد، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة بالوادی الجدید، جامعة اسیوط، 2010م، ص36.

[60] أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا, القاعدة الاقتصادیة للتنمیة العمرانیة غیر التقلیدیة لإقلیم الوادی الجدید کنموذج لتنمیة المناطق الصحراویة، دراسة حالة على الواحات الخارجة والداخلة، أبریل 1996، ص 24.

قائمة المراجع : 
[1] - مجمع التمور بمحافظة الوادی الجدید،
 
[1] - علی أحمد سید، سیاسات عامة لربط مخرجات التدریب التقنی والمهنی واحتیاجات سوق العمل، ورقة عمل مقدمة إلی الندوة القومیة حول دور منظمات أصحاب الأعمال فی تضییق الفجوة القائمة بین مخرجات التدریب واحتیاجات سوق العمل، منظمة العمل العربیة، القاهرة، 9-11 نوفمبر 2009م، ص ص 14-15.
 [1]المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تحدیث برامج التعلیم الثانوی العام والثانوی المهنی والفنی وتکاملهما وربطهما باحتیاجات التنمیة فی الأقطار العربیة، اجتماع مسئولی التعلیم الثانوی العام ومسئولی التعلیم الثانوی المهنی والفنی ومسئولی تخطیط القوى العاملة، الریاض،6–10 سبتمبر 1998.
[1] Olson, l. , The School – to Work Revolution, Perseus Books,1998,p.18.
[1] عیسی بن حسن الانصاری، من التعلیم الی العمل تدریب وتوظیف الشباب، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، بیروت ،2008م، ص 79.
[1] منظمة العمل الدولیة، ورشة عمل حول تحسین التلمذة المهنیة فی القطاع غیر الرسمی ما هی الاستراتیجیة الملائمة لمصر؟، مسودة الاستراتیجیة، فندق بیرامزا القاهرة، 25-27 سبتمبر 2012م.
 [1]محمد عبد الشفیع، العلاقة بین منظومة التعلیم التقنی والتدریب ومؤسسات الانتاج وعملیة البحث والتطویر فی الدول العربیة، المنتدی العربی حول التدریب التقنی والمهنی واحتیاجات سوق العمل، المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بالمملکة العربیة السعودیة، منظمة العمل الدولیة، د.ت، ص 15.
[1] FAOSTAT(Food and Agricultural commodities production),top twenty date producers -2011, UN food and agricultural organization (FAO), United Nations, Rome, Italy,2011.
[1] زراعة وانتاج نخیل البلح
[1] بشیر بن عیسی، اقتصادیات التمور فی الجزائر، بحوث اقتصادیة وعربیة، العددان 61و62، جامعة محمد خیضرة، الجزائر، 2013م، ص 151.
[1] ماهر محمد عبد الحافظ، اقتصادیات انتاج محصول التمور بمحافظة الوادی الجدید، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الزراعة، جامعة المنیا،2008م، ص153.
[1] مشاکل عدیدة تواجه تسویق البلح فی الوادی الجدید،
 
[1] مجمع تمور الوادی الجدید، مرجع سابق.
[1] بلح الوادی الجدید خال من سوسة النخیل
[1] ماهر محمد عبد الحافظ، مرجع سابق، ص 155.
[1] Santosh Mehrotra & others, Vocational Education and Training Reform in India Business (Needs in India and Lessons to be Learned from Germany), Program Germany and Asia Daniela Röß, Bertelsmann Stiftung, Gütersloh, germany, 2014, pp 1-58.
[1] Ridvan Arslan & other, A Comparative Study: Challenges and Opportunities for European Union Dual Vocational Training Systems, journal of cooperative education and internships, Vol . 47, issue 01, 2013, pp4-18.
[1] Iftikhar Hussain Shah & others, A Comparative Study on Vocational Training Structure of Pakistan with British and German Model, International Journal of Business and Social Science, Vol. 2 ,No. 1; January 2011, pp162-169.
[1] Waheed Asghar, and Sulaman Hafeez Siddi, Apprenticeship Training in Pakistan: A Comparative Study of Apprenticeship Practices in Punjab and European Countries, International Journal of Training Research ,Vol.6, No.2, 2008, pp 1-19.
[1] غادة محمود نجیب، برنامج مقترح لإعداد طلاب المدرسة الثانویة المعماریة فی ضوء النظام المزدوج لإحدى المهن المطلوبة فی سوق العمل، رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة، 2006م.
[1] منظمة العمل الدولیة، ورشة عمل حول تحسین التلمذة المهنیة فی القطاع غیر الرسمی ما هی الاستراتیجیة الملائمة لمصر؟، مقترح عقد التلمذة المهنیة/اتفاق التدرج المهنی، مرجع سابق.
[1] Mondy,Wayne & Noe, Robert , Human Resource Management, Ninth Edition, Prentice Hall, Person Education International, 2005, p.212.
[1]عبد الرحمن توفیق، "کیف تصبح مدربا فعالا؟"، مرکز الخبرات المهنیـة لـلإدارة (بمیک)، القاهرة،1995، ص 33.
[1] Deutsche Gesellschaft für Technische Zusammenarbeit (GTZ) GmbH, Arabic Glossary for TVET Curricula Terms, Regional cooperation between selected Arab countries in the field of TVET, Syria 2009, p.14.
[1] منظمة العمل الدولیة، ندوة بعنوان جاذبیة التلمذة المهنیة فی أوقات الأزمات عمان، الاردن،2012 م، ص4.
[1] المرجع السابق، ص5.
[1] مرکز الملک فهد بن عبد العزیز للجودة، التلمذة المهنیة، المنطقة الشرقیة(الاحساء والدمام وحفر الباطن)، المملکة العربیة السعودیة
http://www.ahsatrans.com
[1] ج.م.ع، وزارة التربیة والتعلیم، تجارب رائدة فی مجال التعلیم قبل الجامعی فی مصر، المرکز القومی للبحوث التربویة، القاهرة، 2002م، ص 44.
 [1]ذکی البحیری، استراتیجیة حدیثة للتعلیم فی مصر( حول إصلاح التعلیم الثانوی)، دار الفکر العربی القاهرة، 2008م.
 [1]رفیقة حمود، هیاکل التعلیم ما بعد الأساسی الثانوی عربیا وعالمیا، المؤتمر السابع لوزراء التربیة والتعلیم العرب بعنوان التعلیم ما بعد الأساسی الثانوی تطویره وتنویع مساراته، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، مسقط، عمان، 7-8مارس 2010م، ص ص 17-21.
[1] عقیل محمود محمود رفاعی، تطویر التعلیم الثانوی العام والفنی فی مصر" استراتیجیة مقترحة للتکامل بینهما وارتباطهما باحتیاجات سوق العمل فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة"، المؤتمر القومی السنوی الحادی عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بعنوان التعلیم الجامعی العربی-آفاق الاصلاح والتطویر، جامعة عین شمس، 18-19دیسمبر 2004م، ص ص 237-238.
[1] مرکز الملک فهد بن عبد العزیز للجودة، مرجع سابق.
 [1]المرجع السابق.
[1] أحمد عیسی الطویسی، أسیاسیات فی التربیة المهنیة، دار الشروق للنشر والتوزیع، غزة 2003م، ص 63.
[1] Eric A. Hanushek, Dual Education: Europe's secret recipe?, cesifo Forum, Vol 13, No. 3, Autumn 2012, p.32.
[1] Autorengruppe Bildungsberichterstattung , Nationaler Bildungsbericht 2014, Bielefeld: Bertelsmann,2014.
[1] Cantor, L., Vocational Education and Training in the Development World, International Journal of Educational Development, Vol 18, Issue 4, July 1998, pp 275–276.
[1] Gisela Dybowski, The Dual Vocational Education and Training System in Germany, Dual Vocational Training International Conference , BIBB(Federal Institute for Vocational Education and Training), Taiwan, 25. April 2005, pp8-9.
[1] Diane-Gabrielle Tremblay & Irène le bot, the German dual apprenticeship system analysis of its evolution and present challenges, research note no 2003-4a ,Chaire de recherche du Canada sur les enjeux socio-organisationnels de l’économie du savoir, Télé-université du Québec, February 2003, p17.
[1] Dieter Euler, Germany’s dual vocational training system: a model for other countries?, A study commissioned by the Bertelsmann Stiftung, p.46.
[1] Op.cit, p.36.
[1]عیسى بن حسن الانصاری، مرجع سابق، ص ص 179-183.
[1] Lisbeth Lundahl & Theodor Sander, vocational education and Training in Germany and Sweden, Vol 1, No 1, August 1998, p.7.
[1]  إبراهیم أحمد غنیم : تجارب عالمیة للربط بین التعلیم الصناعی والمؤسسات الصناعیة، المؤتمر العلمی السنوی لکلیة تربیة المنصورة بعنوان التعلیم وعالم العمل فی الوطن العربی"رؤیة مستقبلیة"، جامعة المنصورة، کلیة التربیة، 3 – 4 إبریل 2001، ص 88.
[1]Heike Solga & other,  The German vocational education and training system:Its institutional configuration, strengths, and Challenges, WZB Berlin Social Science Center, Berlin, 2014,p.27.
[1] أرفیل فان . أدامز، مبادرة نظام التعلیم المزدوج فی مصر مصر، تقییم أثر المبادرة على المرحلة الانتقالیة من المدرسة إلى العمل، GIZ التعاون الإنمائى الألمانی، 2010، ص 6.
[1] محمد عبد الله الزامل، اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التدریب التقنی والمهنی فی ضوء التغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة فی مدینة الریاض، منتدی الریاض الاقتصادی( نحو تنمیة اقتصادیة مستدامة)، الریاض، 2011م، ص 18.
[1] ج.م.ع، وزارة التربیة والتعلیم، متطلبات سوق العمل المصریة من العمالة الماهرة، وحدة تنفیذ مشروع مبارک کول، 1996م، ص 8.
[1] الوکالة الألمانیة للتعاون الفنی، ( مبارک – کول ) نیوزلتر، نشرة غیر دوریة عن التعلیم الفنی والتدریب المهنی، العدد الثانی، یولیو1997م، ص2.
 [1]دلال یس، التعلیم الثانوی فی الألفیة الثالثة، دار الفکر العربی، القاهرة، 2009م.
 [1]الوکالة الألمانیة للتعاون الفنی، ( مبارک – کول ) نیوزلتر، نشرة غیر دوریة عن التعلیم الفنی والتدریب المهنی العدد الأول، یونیو 1996م، ص 7.
 [1]یوسف صلاح الدین قطب، مفهوم التربیة والتعلیم للقرن الحادی والعشرین، صحیفة التربیة، السنة الخمسون، العدد الثالث، مارس1999م، ص 5.
 [1]محافظة الوادی الجدید، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار, الکتاب السنوی 2007م, 16.
[1] ــــــــــ، لمحة تاریخیة
[1] المرجع السابق.
[1] محافظة الوادی الجدید ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الوادی الجدید فی سطور، 2001م.
[1] ــــــــ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أضواء على الوادی الجدید، سبتمبر 2007, ص 42.
[1] ـــــــ، لمحة تاریخیة، مرجع سابق.
[1] منال موسی سعید، التخطیط لتلبیة الاحتیاجات التعلیمیة لمجتمع الوادی الجدید عن طریق التعلیم عن بعد، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة بالوادی الجدید، جامعة اسیوط، 2010م، ص36.
[1] أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا, القاعدة الاقتصادیة للتنمیة العمرانیة غیر التقلیدیة لإقلیم الوادی الجدید کنموذج لتنمیة المناطق الصحراویة، دراسة حالة على الواحات الخارجة والداخلة، أبریل 1996، ص 24.