نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 معلم أول لغة عربية بمدرسة المنشاة الصغرى الإعدادية إدارة القوصية التعليمية.
2 أستاذ المناهج وطـرق تدريـس اللغة العـربية والدراسـات الإسلامية - کلية التربية - جامعة اسيـوط .
3 أستاذ المناهج وطرق تدريـس اللـغـة العـربية والدراسات الإسلامـية المساعد کليـة التربـية - جامـعة أسيـوط .
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فاعلیة برنامج مقترح باستخدام إستراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة .
إعــداد
أ.د/عبد الرازق مختـار محمـود أ.د/ عبد الـوهاب هــاشم سیــد
أستاذ المناهج وطـرق تدریـس أستاذ المناهج وطرق تدریـس اللـغـة
اللغة العـربیة والدراسـات الإسلامیة العـربیة والدراسات الإسلامـیة المساعد
- کلیة التربیة - جامعة اسیـوط . کلیـة التربـیة - جامـعة أسیـوط .
عزت صلاح عبد اللطیف عمران
معلم أول لغة عربیة بمدرسة المنشاة الصغرى الإعدادیة
إدارة القوصیة التعلیمیة.
} المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع – جزء أول– یولیو2015م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث
- عنوان البحث : " فاعلیة برنامج مقترح باستخدام إستراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ".
- أهداف البحث : هدف البحث إلی تحدید الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، وإعداد برنامج مقترح باستخدام استراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد ، و الوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، و تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- إجراءات البحث : تم إعداد مجموعة من الأدوات والمواد شملت :استمارة تحلیل محتوی کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید للصف الثانی الإعدادی وقائمة المفاهیم الدینیة الناتجة عن تحلیل المحتوی ، اختبار تشخیصی للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، والبرنامج المقترح لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی . (کتاب التلمیذ)، ودلیل المعلم فی البرنامج المقترح ، کما تم إعداد أدوات القیاس التی تمثلت فی الاختبار التحصیلی ؛ لقیاس فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، واختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، وبتطبیق هذه المواد والأدوات تم التوصل إلی نتائج البحث ومعالجتها إحصائیًا وتفسیرها.
- نتائج البحث :
- قائمة المفاهیم الدینیة الناتجة عن عملیة تحلیل محتوی منهج التربیة الدینیة الإسلامیة للصف الثانی الإعدادی والتی تضمنت (100) مفهومًا ، منها (43) مفهومًا للعقیدة ، وبنسبة مئویة (43٫0) من مجموع مفاهیم القائمة ، و(33) مفهومًا للعبادات ، وبنسبة مئویة (33٫0) من مجموع مفاهیم القائمة ، و(24) مفهومًا للسیرة النبویة وبنسبة مئویة (24٫0)من مجموع المفاهیم.
- قائمة الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی الناتجة عن تطبیق الاختبار التشخیصی علی مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، والتی تضمنت (66) مفهومًا لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی فهم خطأ متعلق بتلک المفاهیم ، منها (23) مفهومًا فی العقیدة ، وبنسبة مئویة (34٫9) من مجموع مفاهیم القائمة ، و(26) مفهومًا فی العبادات ، وبنسبة مئویة (39٫4) من مجموع مفاهیم القائمة ، و (17) مفهومًا فی السیرة النبویة وبنسبة مئویة (25٫7) من مجموع مفاهیم القائمة .
- دلت النتائج علی فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی، حیث کانت هناک فروق دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (1 0 ٫ 0) بین متوسطات درجات مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی ، وذلک فی محاور (العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) مجملة ، وفی کل مفهوم دینی فرعی لهذه المحاور علی حدة ، کما دلت النتائج علی وجود أثر مرتفع للبرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لمحاور ( العقیدة والعبادات والسیرة النبویة).
- دلت النتائج کذلک علی فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض( مهارات التفکیر الناقد ) المستهدفة بالقیاس ، حیث کانت هناک فروق دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (1 0 ٫ 0) بین متوسطات درجات مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی ، وذلک فی مهارات التفکیر الناقد (التنبؤ بالأفتراضات- التفسیر- الأستنباط – الاستنتاج - تقییم المناقشات - تحدید التناقض فی المعلومات ) مجملة ، وفی کل مهارة علی حدة ، کما دلت النتائج علی وجود أثر مرتفع للبرنامج المقترح فی تنمیة المهارات المذکوره.
(Abstract Research)
- Title of Research : "The Effectiveness of a suggested program by using Met cognition strategies that is supported with the Web quest to treat understanding false in some religious concepts and development some the critical thinking skills for preparatory stage students.
: Search Results-
1- List of religious concepts arising from the content of curriculum Islamic religious education of second grade secondary, which included the analysis process (100) concept, which (43) concept of the faith, and percentage (43.0) of the total concepts of the list, and (33) concept of worship, and the percentage (33.0) of the total existing concepts, and (24) concept of the biography of the Prophet and the percentage (24.0) of the total existing concepts..
2- List understanding error of some religious concepts with the second graders intermediate resulting from the diagnostic test applied to a group of second graders secondary, which included (66) the understanding of the Second Prep understanding related fault of those concepts, including (23) concept in the faith, and by percentage (34.9) of the total concepts of the list, and (26) concept in worship, and percentage (39.4) of the total concepts of the list, and (17) concept in the Biography of the Prophet and percentage (25.7) of the total concepts list. .
3- The results showed the effectiveness of the proposed program using a beyond-backed knowledge of the Web Quest strategies in the treatment of understanding error of some religious concepts to the Second Prep, where there were statistically significant differences at the level of significance (1 0.0) between the mean scores of the research group in the two applications tribal and post in favor of the post application of the test grades, in the axes (creed - Alebadlt - Biography of the Prophet) overview, and in each sub-religious concept of these axes separately, and the results indicated the presence of high impact of the proposed program in the treatment of understanding error of some religious concepts of axes (of belief and worship The Biography of the Prophet).).
4- The results also indicated the effectiveness of the proposed program using Met cognition strategies that is supported with the Web quest to development some of the critical thinking skills targeted by analogy, where there were statistically significant differences at the level of significance (1 0. 0) between the mean scores of the research group in the two applications pre and post in favor of the post application, in the critical thinking skills overview, and each skill separately results .
- مقدمة :
تهدف التربیة الإسلامیة إلی تعلیم التلامیذ عن طریق الممارسة کیف یسلکون فی حیاتهم سلوکاً دینیاً حمیداً ، بحیث تنعکس تعالیم الدین وقضایاه العلمیة وقواعده المعرفیة علی معاملاتهم مع غیرهم وبحیث یتحقق التوافق بین الإنسان وخالقه سبحانه وتعالی وبین الإنسان ومجتمعه ولقد حدد رسول الله صلی الله علیه وسلم الهدف من التربیة الدینیة فی قوله : " الدین المعاملة " .
وتمثل المفاهیم الدینیة أداة مهمة فی تنمیة وتکوین الشخصیة الإسلامیة المؤمنة بخالقها ، الواعیة بمقاصد الشریعة وما تحمله من ألفاظ وأحکام وقواعد وحقائق ومبادئ شرعیة دون فهم خطأ أو تحریف متعمد .
وتتضح أهمیة التخطیط لتدریس المفاهیم الدینیة الإسلامیة بصورة مستمرة ومتدرجة ومتتابعة ، بحیث یساعد ذلک علی تکوین المفاهیم فی المراحل الأولی من العمر بصورة صحیحة خالیة من الخطأ ، کما أن التدریس بتلک الصورة یساعد علی تخطی العدید من الصعوبات التی تحول دون التعلم السلیم لتلک المفاهیم . ( محمود ، 2002 ، 6 ) .
وعلی الرغم من أهمیة المفاهیم الدینیة فی حیاة التلامیذ إلا أن بعضم لدیه الکثیر من التصورات الخطأ المتعلقة ببعض المفاهیم الدینیة ، وهذه التصورات یطلق علیها الفهم الخطأ للمفاهیم الدینیة أو التصورات البدیلة عنها ، و الفهم الخطأ أو التصورات البدیلة تکون متجذرة فی عقول التلامیذ فیتمسکون بها لکونها تقدم لهم تفسیرات مقنعه تتوافق مع خبراتهم ، ومن ثم یصعب علیهم استبدالها بسهولة بالأفکار والمفاهیم الدینیة الصحیحة.
وتتعدد مصادر الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، فبالإضافة إلی الخبرة الناتجة عن التفاعل المباشر بین التلمیذ ، والبیئة المحیطة توجد مصادر أخری للفهم الخطأ ، والتی منها الثقافة العامة الموروثة ، والمعلم والکتب المدرسیة ، ووسائل الإعلام ، وتکمن خطورة الفهم الخطأ الموجود لدى التلامیذ فی أنه قد یعوق تعلمهم للمفاهیم الدینیة التی تقدم لهم من خلال المدرسة ؛ نظرًا للتعارض العلمی الصحیح للمفهوم ، والمعنی الشائع لدی التلامیذ؛ مما یؤدی إلی انخفاض مستوی تحصیلهم للمفاهیم الصحیحة. ( مصطفی ، ومحمود ، 2009، 118) .
وتتطلب عملیة علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد ، حیث یسهم فی مساعدة التلامیذ علی الفهم الصحیح وعلاج الفهم الخطأ لکثیر من المفاهیم الدینیة ، وکذلک فإنه یساعد علی التفکیر المنطقی والعقلانی فی کل ما یدور حول التلامیذ من مواقف اجتماعیة ودینیة ومشکلات حیاتیة ، کما یعمل علی الوصول إلی استنتاجات سلیمة والتوصل للحلول المنطقیة لکل ما یواجههم من مواقف ، و تعود أهمیة التفکیر الناقد إلی کونه من أهم المقومات الرئیسة للمواطنة الصالحة فی وقت کثرت فیه الدعایة المغرضة والإشاعات التی تهدف النیل من صحیح الدین الإسلامی مما یستوجب ضرورة تنمیة قدرة التلامیذ علی التفکیر الناقد للحکم علی مصداقیة المعلومات أو کذبها فی ضوء تفکیر منطقی متجرد من الأغراض.
ویمثل التفکیر الناقد – کأحد مهارات التفکیر العلیا - مطلبًا مهمًا فی حیاة المتعلم الدراسیة لذا فإن الأنظمة التعلیمیة المتقدمة تعتبره أحد أهدافها التی ینبغی تحقیقها وتنمیتها ، وقد بدأ الاهتمام العالمی بالتفکیر الناقد یتزاید منذ منتصف القرن الماضی ، حیث ظهرت الدعوة إلى التربیة الناقدة و التعلم الناقد ؛ لأنه من وجهة نظر کثیر من التربویین یسهم فی جعل المتعلم أکثر دقة وفهماً فی کافة مجالات الحیاة ، کما أنه یجعله أکثر قدرة على الدفاع عن وجهة نظره. ( البکر , 2007 ،43).
وتتعدد الأسالیب المستخدمة لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، وهی تعتمد علی أدوات التشخیص المتبعة والفترة الزمنیة المتاحة لرصده ، والمرحلة التعلیمیة للتلامیذ متضمنه عمره الزمنی وبنیته التعلیمیة، والتربیة الإسلامیة لها طبیعتها الخاصة ، وبها العدید من المفاهیم المجردة التی تتطلب أداوت ووسائل تعلیمیة تقرب تلک المفاهیم إلی عقول التلامیذ فیدرکونها إدراکاً صحیحاً من البدایة ، وهذا الإدراک الصحیح یترتب علیه فهم هؤلاء التلامیذ لکثیر من أصول الدین الإسلامی ،ومفاهیمه الصحیحة ، کما أن استخدام التقنیات الحدیثة ینقل تدریس التربیة الإسلامیة من الرتابة والخمول إلی التفاعل والرغبة فی التعلم ( جابر، و عبید ،2006 ، 278) .
وتنبع أهمیة استخدام إستراتیجیات تدریس مناسبة لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة من کونها سلسلة من العملیات والخطوات العقلیة والمهاریة والوجدانیة التی یتعلم من خلالها التلامیذ بالاعتماد علی نشاطهم الذاتی وإیجابیتهم فی أثناء عملیة التعلم الکثیر من المهارات العقلیة والأفکار والمفاهیم الدینیة ، کما أن لتلک الإستراتیجیات أثراً فعالاً فی فهم ما یتعلمه التلامیذ من مفاهیم وعلی تحصیلهم الدراسی واحتفاظهم بالمادة التعلیمیة ، وعلی تنمیة میولهم نحو ما یتعلمونه ، لذا یجب اختیارإستراتیجیات التدریس المناسبة لتعلم المفاهیم الدینیة.
ولقد ظهرت الحاجة إلی استخدام إستراتیجیات تدریس تعتمد علی تفاعل التلامیذ مع المواقف التعلیمیة ، وتدریبهم علی استخدام عملیات التفکیر المختلفة ، و من بین هذه الإستراتیجیات إستراتیجیات ما وراء المعرفة التى تستهدف مساعدة التلمیذ على الخروج من ثقافة تلقى المعلومات إلى ثقافة بناء المعلومات و معالجتها و تحویلها إلى معرفة أو إدراک عقلىCognition تتمثل فى اکتشاف العلاقات و الظواهر بما یمکنه من الانتقال من مرحلة المعرفة إلى مرحلة ما وراء المعرفة Meta cognition و المتمثلة فى التأمل فى المعرفة و التعمق فى فهمها و تفسیرها و استکشاف أبعادها الظاهرة والاستدلال على أبعادها المستترة من خلال منظومة متکاملة من البحث والتقصى .( لطف الله ، 2002 ،649)
کما أن الویب کویست تسهم فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، وتنمیة بعض مهارات التفکیرالناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ؛ وذلک لأنها إستراتیجیة تدریس مناسبة تساعد فی تحقیق أهداف البحث الحالی ؛ وذلک لأنها تعتمد علی الاستقصاء والتساؤل والاکتشاف کما أنها تهدف إلی تنمیة القدرات الذهنیة لدى التلامیذ ، وتعتمد کلیاً أو جزئیا علی المصادر الإلکترونیة الموجودة علی الویب والمنتقاه مسبقاً مع إمکانیة دمج مجموعة أخرى من المصادر کالمجلات والکتب والأقراص المدمجة أو أی مصادر أخرى للمعرفة.(109 –112 2008 , Halat , (
وتعتمد الویب کویست علی دمج شبکة الویب فی العملیة التعلیمیة وهی إستراتیجیة مرنة یمکن استخدامها فی جمیع المراحل الدارسیة وفی کافة التخصصات ویمکن تلخیص أهداف وممیزات الویب کویست علی النحو التالی ( Dodge , 1998, 10 – 13 ) :
- یعد الویب کویست نمطاً تربویاً بنائیاً حیث یتمحور حول نموذج المتعلم الرحال والمستکشف .
- تقوم بتشجیع العمل الجماعی وتبادل الآراء والأفکار بین التلامیذ مع التأکید علی فردیة عملیة التعلم .
- تعزیز وسیلة التعامل مع مصادر المعلومات بکفاءة وجودة عالیة .
- الویب کویست یمنح التلامیذ إمکانیة البحث فی نقاط محدده بشکل عمیق ومدروس ؛ ولکن من خلال حدود مختارة من قبل المعلم .
- إکساب التلامیذ مهارة البحث علی شبکة الإنترنت بشکل خلاق ومنتج وهذا یتجاوز مجرد کونهم متصفحین لمواقع الإنترنت .
وتنقسم إستراتیجیة الویب کویست إلی نوعین ( Lamb , 2004, 38 – 40) هما : الویب کویست قصیرة المدى : وتهدف إلی الوصول لمصادر المعلومات ، واکتسابها ، وفهمها ، واسترجاعها من خلال عملیات ذهنیة بسیطة وهی تستخدم مع المبتدئین وکمرحلة أولیة للتحضیر للرحلات المعرفیة طویلة المدى ، و الویب کویست طویلة المدى : مدتها من أسبوع إلی شهر ؛ وتهدف إلی الإجابة عن أسئلة محوریة لمهمة تعلیمیة محددة وتطبیق المعرفة من خلال عملیات ذهنیة متقدمة کالتحلیل والترکیب ، والتقویم وفیها یقدم المتعلم حصاد الرحلة فی شکل عروض شفویة أو شکل مکتوب للعرض علی الشبکة المعلوماتیة .
مما سبق یتضح أهمیة إعداد برنامج مقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست ، والتی تعتمد علی نشاط تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ومشارکتهم فی الموقف التعلیمی والتأکید علی إیجابیتهم فی اکتساب المفاهیم الدینیة وعلاج الفهم الخطأ المتعلق بها ، وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد المناسبة لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدیهم .
- تحدید مشکلة البحث : تتحد مشکلة البحث الحالی فی:
- ضعف تلامیذ الصف الثانی الإعدادی فی المفاهیم الدینیة بصفه عامة ، ووجود فهم خطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدیهم .
- خلو المیدان من البرامج المقترحة للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدی تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، و إعداد برامج مقترحة ، والوقوف علی فاعلیتها باستخدام استراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، ولدراسة هذه المشکلة ، والتصدی لها حاول البحث الحالی الإجابة عن الأسئلة التالیة :
- أسئلة البحث :
سعی البحث الحالی إلی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی : ما فاعلیة برنامج مقترح باستخدام استراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة؟ ، وتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالیة :
1 – ما الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ؟
2 – ما مکونات برنامج مقترح باستخدام استراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی؟
3 – ما فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام استراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی؟
4- ما فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام استراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست فی تنمیة بعض مهارات التفکیر التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ؟
- أهداف البحث : هدف البحث الحالی إلی :
1 – الوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
2 – تحدید مکونات البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
3 – الوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
4- الوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- حدود البحث :
1 – مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بإحدى مدارس إدارة القوصیة التعلیمیة.
2– قائمة الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی التی تم التوصل إلیها من خلال الاختبار التشخیصی .
3- بعض مهارات التفکیر الناقد.
4- بعض إستراتیجیات ما وراء المعرفة (نموذج وألن وفیلبس) المدعوم بالویب کویست.
5 – تم تطبیق تجربة البحث فی الفصل الدراسی الثانی من العام 2014 – 2015 م .
- منهج البحث :
استخدم الباحثون المنهج الوصفی عند کتابة أدبیات البحث ، کما تم استخدام المنهج شبه التجریبی عند تطبیق تجربته ، وقد استخدم البحث التصمیم التجریبی ذا المجموعة التجریبیة الواحدة للوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح فی تحقیق أهدافه .
- مصطلحات البحث :
1- إستراتیجیات ما وراء المعرفة :
التعریف الإجرائی لإستراتیجیات ما وراء المعرفة : عبارة عن مجموعة من الخطوات المحددة والمنظمة تنظیماً دقیقاً والتی تتمثل فی خطوات ثلاث هی (تقدیم المفهوم الدینی المراد علاج الفهم الخطأ الخاص به لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی – النمذجه بواسطة المعلم – النمذجة بواسطة المتعلمین) و بحیث یتم تفعیل إستراتیجیات ما وراء المعرفة فی الخطوات الثلاث تباعاً مع دعم تلک الخطوات بالاستعانه بالویب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی.
2 – الویب کویست : التعریف الإجرائی للویب کویست :
مجموعة متتابعة من الخطوات المحددة والمساندة لعملیة التعلم تعتمد علی نشاط التلمیذ وتعاونه داخل مجموعته فی البحث عن إجابات لمجموعة من المهام المحددة من خلال روابط موثوق فی صحة معلوماتها ومدروسه ووثیقة الصلة بتلک المهام علی شبکة الإنترنت بهدف الوصول المباشر للمعلومات الدینیة المتعلقة ببعض المفاهیم الدینیة ، وذلک لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
3 – الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة:
التعریف الإجرائی للفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة : مجموعة من الأفکار والمعتقدات الخطأ أو البدیلة التی یکتسبها تلامیذ الصف الثانی الإعدادی من خلال تفاعلهم مع البیئة المحیطة أو من خلال تعلمهم للمحتوی التعلیمی ، والتی تتجاوز حواجز السن والثقافة و توثر بالسلب فی فهمهم لبعض المفاهیم الدینیه وترتبط بجانب أو أکثر من جوانب المفاهیم الدینیة المتعلقة بالعقائد والغیبیات والعبادات والمعاملات والسیرة النبویة والأخلاق والآداب الإسلامیة والتی یمکن علاجها باستخدام بعض إستراتیجیات التدریس المناسبة.
4- التفکیر الناقد : أحد أنواع التفکیرالمرکب الذی یتضمن مجموعة من مهارات التفکیر العلیا ، والتی یوظفها تلامیذ الصف الثانی الإعدادی فی التأکد من صحة المعلومات الدینیة المتعلقة ببعض المفاهیم الدینیة للوقوف علی الفهم الخطأ المتعلق بتلک المفاهیم والعمل علی علاجه لدیهم باستخدام بعض مهارات التفکیر الناقد والتی تتمثل فی: (معرفة الافتراضات – التفسیر – تقییم المناقشات – الاستنباط – الاستنتاج – التعرف علی التناقض فی المعلومات) ، و التی یمکن قیاسها بالدرجة التی یحصل علیها التلامیذ مجموعة البحث فی اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد .
- أدوات البحث ومواده :
1 – اختبار تشخیصی للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
2 – قائمة بالفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
3- برنامج مقترح لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
4 – دلیل المعلم فی البرنامج المقترح معد وفقاً لإستراتیجیات ما وراء المعرفة (نموذج وألن وفیلبس) المدعوم بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
5– اختبار تحصیلی ؛ لقیاس فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
6- اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ؛ للوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد المستهدفة بالقیاس لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- خطوات البحث وإجراءاته :
سار البحث الحالی وفق الخطوات التالیة :
1- تم تحلیل محتوی کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید للصف الثانی الإعدادی للوقوف علی المفاهیم الدینیة المتضمنة فیهما ووضعها فی قائمة وتحدید دلالتها اللفظیة ، وإعداد اختبار تشخیصی فی ضوء قائمة المفاهیم الدینیة للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض تلک المفاهیم ، و تم تطبیق الاختبار التشخیصی علی مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی فی صورته النهائیة ، وتم التوصل لقائمة الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدیهم .
2- إعداد البرنامج المقترح حیث تم تحدید أهدافه ، و إعداد المحتوی التعلیمی له وتحدید الأنشطة والمهام والوسائل التعلیمیة المتعلقة به ، وتحدید أسالیب التقویم المناسبة ، وإعداد دلیل المعلم لتدریس موضوعات البرنامج باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیرالناقد ، ومن ثم عرض البرنامج علی المحکمین وتم التوصل للصورة النهائیة للبرنامج .
3- إعداد اختبار تحصیلی فی المفاهیم الدینیة المتضمنة فی البرنامج المقترح وعرضه علی المحکمین وإجراء التعدیلات فی ضوء آرائهم ، وتم التوصل للصورة النهائیة له وتم تطبیق الاختبار التحصیلی فی المفاهیم الدینیة قبل تدریس البرنامج المقترح وبعده علی مجموعة البحث ، و معالجة البیانات إحصائیاً ، وتحلیل النتائج وتفسیرها ، لبیان فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث وتقدیم التوصیات والمقترحات .
4 - إعداد اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، وتطبیقه قبل تدریس البرنامج المقترح وبعده علی مجموعة البحث ؛ لبیان فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى مجموعة البحث ، و تقدیم التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البحث .
أدبیات البحث :
أولاً : الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وإستراتیجیات وأسالیب علاجه:
یعرف أبوالفتوح ، وعبدالحمید الفهم الخطأ لبعض المفاهیم بأنه : نتاج جهود تخیلیة یقوم بها الأطفال لشرح الأحداث أو الأشیاء المجردة التی تشیع فی بیئتهم ، والتی من الممکن أن تتسق مع خبراتهم ، وذلک بزعمهم أنها تعد تفسیرات جزئیة وذات مدى محدود . ( أبوالفتوح ، وعبدالحمید ، 1994 ، 14)
ویعرفه شبر بأنه : الفهم غیر الصحیح للمفاهیم المتکونة لدى الفرد وتتمثل فی مجموعة من الأفکار التی یعتقدها ویدافع عنها ؛ وذلک لأنها تعطیه تفسیرات تبدو منطقیة بالنسبة له لأنها تأتی متفقة مع تصوره المعرفی الذی تشکل لدیه عن العالم من حوله . (شبر ، 2000 ، 193)
ویعرفه سلیمان بأنه : مجموعة من الأفکار والمعتقدات تحمل معنی عند المتعلمین مغایرًا لوجهة النظر العلمیة السلیمة ، کما أنها لا ترقی إلی الفهم العلمی السلیم . (سلیمان ، 2007 ، 228) وینشأ الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة نتیجة مرور المتعلم بخبرات بیئیة وتعلیمیة غیر مناسبة لتعلم المفاهیم الدینیة الصحیحة ، حیث یتمسک المتعلم بأنماط الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، وذلک لأنها ثابته داخل بناءه المعرفی وتقدم له تفسیر مقنع من وجهة نظره فی فهمه وتعلمه للمفاهیم الدینیة علی الرغم من مخالفة ذلک الفهم لبعض المفاهیم الدینیة الصحیحة ، وذلک نتیجة التناقض بین المعلومات المقدمة عن المفاهیم الدینیة و المعلومات المخزنة فی البنیة المعرفیة للمتعلم .
- خصائص الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة:
ویتکون الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى المتعلم قبل مروره بأیة خبرات تعلیمیة ،أی قبل دراسته لأیة معلومات دینیة ، کما أنه یتکون لدیه عند مروره بخبرات غیر صحیحة واکتسابه لمعلومات غیر دقیقة و لا یتکون الفهم الخطأ لبعض المفاهیم فجأة لدى المتعلم ، حیث یحتاج ذلک إلی وقت لبنائه کما أنه ینمو لدیه مع مرور الوقت. (صبری ، وإبراهیم ، 2000 ، 61)
ویذکر مارک ، وأسبورن أن الفهم الخطأ للمفاهیم بصفة عامة یتمیز بالعدید من الخصائص (Mark & Osborne, 2000, 45) ، والتی منها ما یلی:
- صعوبة حدوث تغییر مفاهیمی فعال لدى المتعلم ؛ وذلک لصعوبة تخلصه من الفهم الخطأ لبعض المفاهیم التی لدیه بل ویحفظ المفهوم الصحیح وبمرور الوقت یعود تصوره الأصلی البدیل للمفهوم.
- یتم التوصل إلی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الذی لدى المتعلم عن طریق المناقشة وحل الاختبارات والتدریبات المختلفة.
- التأثیر السلبی علی تعلم الفرد للمعرفة الصحیحة ، حیث یعیق الفهم الصحیح لدیه ، ویترتب علی ذلک انخفاض التحصیل الدراسی .
- التناقض مع الآراء العلمیة ومقاومة التغییر للصواب ، مما یترتب علیه إعاقة عملیة التعلم .
- التأثیر فی بناء أفکار المتعلم ، حیث یقوم بإعادة بناء معرفته الجدیدة بما یتفق مع تصوراته الخطأ.
- مصادر تکوین الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة وأسبابه :
وتتنوع مصادر الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، والذی قد یکون من أسبابه ومصادره ما یعود بعضه أو کله إلی ما یلی :
- المعلم: فإذا کانت البنیة المعرفیة لدى المعلم ملیئة بالتصورات البدیلة أو الفهم الخطأ لبعض المفاهیم ، فإنه قد ینتقل أثر ذلک الفهم الخطأ إلی تلامیذه ، مما یؤدی إلی شیوعه بینهم ، کما أن عدم معرفة المعلم بالفهم الخطأ الذی یوجد فی البنیة المعرفیة للتلامیذ یجعله غیر قادر علی علاجه وتعدیله واستبداله بالفهم الصحیح للمفاهیم . (محمد ، 2000 ، 65)
- المتعلم : حیث یأتی إلی الفصل الدراسی ولدیه الکثیر من الأفکار المسبقة عن المفاهیم الدینیة التی لم یتعلمها ، وتلک الأفکار قد تتعارض مع الفهم الصحیح للمفهوم ، وتزداد المشکلة تعقیداً عندما تقف تلک الأفکار القبلیة عائقاً أمام تعلم المفاهیم الصحیحة ، وتزداد الخطورة عندما یحتفظ المتعلم بتلک الأفکار لفترة طویلة فیحدث له ما یسمی بالإنطفاء للمفاهیم الصحیحة . (عطیفة ، وسرور ، 1994 ، 5)
- المناهج الدراسیة : حیث یعتمد بناء المناهج علی الخبرات الشخصیة والنظرات الذاتیة ، وهذا ما یجعل مناهجنا معرضه للتبدیل والتغییر المستمرین ، الأمر الذی یؤدی إلی التخبط والتشویش ، کما أن عدم إقامة المناهج الدراسیة علی النظرة الوظیفیة للمعرفة وعلی النفعیة الاجتماعیة یؤدی إلی الهوة بین ما یتعلمه الفرد وبین ممارساته فی مواقف الحیاة . (السید ، 1996 ، 733)
- المجتمع : یسهم المجتمع الذی یعیش فیه المتعلم بصوره کبیرة فی تکوین أنماط من الفهم الخطأ عن بعض المفاهیم الدینیة ، ویعود ذلک إلی طبیعة هذه الأنماط وإمکانیة اکتساب المتعلم لها من خلال تفاعله مع المجتمع ومن خلال المشاهدات الحیاتیة ، هذا بالإضافة إلی لغة الحیاة الیومیة المستخدمه والتی یسمعها المتعلم ویستخدمها مما ینتج عنه تکوین تفسیرات خطأ عن هذه الأنماط وتؤدی إلی تکوین الفهم الخطأ لدیه . (قاسم ، ومحمود ، 2008 ، 175)
- أسالیب تشخیص الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة، والتی منها:
- الاختبارات التشخیصیة للمفاهیم : تستخدم فی قیاس مستوی التحصیل فی مجال ضیق لمادة دراسیة بهدف تحدید نقاط القوة والضعف لدى التلامیذ ، وتشخیص تلک الجوانب ووضع البرامج العلاجیة المناسبة لذلک قبل البدء فی عملیة التدریس ، وتستخدم الاختبارات التشخیصیة للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، وذلک عن طریق التعرف علی معلومات التلامیذ عن المفاهیم الدینیة ، وتحدید الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدیهم .
- التصنیف الحر: وفیها یعطی التلمیذ عدداً من المفاهیم الدینیة ویطلب منه تصنیفها بأکثر من طریقة دون تحدید الوقت اللازم للإجابة .
- خریطة المفاهیم: وفیها یعطی التلمیذ مجموعة من المفاهیم الدینیة ، ویطلب منه عمل شبکة مفاهیمیة ، تبین العلاقات التی تربط المفاهیم مع بعضها البعض .
- التداعی الحر : وفیها یعطی التلمیذ مفهوم دینی محدد ، ویطلب منه کتابة أکبر عدد من التداعیات الحرة التی تخطر بعقله حول هذا المفهوم فی وقت محدد.
- المقابلة العیادیة : حیث یتم فیها مقابلة کل تلمیذ علی حده وسؤاله عن مفهوم دینی معین وتفسیر وتعلیل اختیاره لإجابته.
- أنواع الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة : و تتعد أنواع الفهم الخطأ للمفاهیم الدینیة وتتنوع لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، وقد قام کل من (زیتون ، 1999 ، 83 -84) ، و(زیتون ، 2003 ، 166)، و (مصطفی ، و محمود ، 2009 ، 144 - 145) بتصنیف أنواع الفهم الخطأ للمفاهیم إلی ما یلی :
- التعمیم الناقص للمفهوم : من أنواع الفهم الخطأ للمفاهیم الدینیة وقوع خطأ عند تعریف المتعلم للمفهوم أو تحدید دلالته اللفظیة ، ویتضح ذلک من خلال اقتصاره علی ذکر خاصیة أو أکثر من خصائص المفهوم دون غیرها من الخصائص حیث یذکر المتعلم مثلاً أن الکلمة الطیبة لیست من الصدقات ، وهو فی ذلک یقصر فهمه لمفهوم الصدقة علی أنها البذل فی المال فقط حیث نظر إلی خاصیة فی المفهوم وأهمل بعض الخصائص الأخری .
- الإفراط فی تعمیم المفهوم : یحدث الفهم الخطأ للمفهوم عندما یفرط المتعلم فی تعمیم المفهوم ، وذلک عند اعتبار الخاصیة الجزئیة التی تنطبق علی بعض المواقف خاصیة عامة موجودة فی کل المواقف فمثلاً اعتقاد المتعلم أن کل من أدی العمرة قد أدی فریضة الحج .
- الخلط بین المفاهیم المتقاربة فی الألفاظ : فقد یخلط المتعلم بین المفاهیم الدینیة التی تتقارب مصطلحاتها من الناحیة اللفظیة مثل : (الغزوة – السریة – الصدقة – البر – التطوع – النوافل).
- الخلط بین المفاهیم المتقابلة فی الألفاظ : فقد یخلط المتعلم بین المفاهیم الدینیة المتقابلة من الناحیة اللفظیة مثل ( مفهوم الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر – مفهوم الحسنة والسیئة ).
- أسالیب التربیة الإسلامیة فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة :
تسهم التربیة الإسلامیة بدور مهم فی علاج الفهم الخطأ للمفاهیم الدینیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، حیث تساعد المجتمع بأفراده وجماعاته علی التمسک بمبادئه الثابتة والمستقرة ، کما أنها تساعده علی مواجهة المتغیرات ، وتعمل علی إعطاء النظم الأجتماعیة أساس عقلی یصبح عقیدة فی ذهن أعضاء المجتمع المنتمین إلیه ، وتقی المجتمع من الأنانیة المفرطة ومن النزعات والشهوات الطائشة ، وتزوده بالصیغة التی یتعامل بها مع العالم ، وتحدد له أهداف ومبررات وجوده ، ومن ثم یسلک فی ضوئها السلوک القویم ، کما أنها تعمل علی إصلاح الفرد نفسیاً وخلقیاً وتضبط شهواته ومطامعه ؛ کی لا تتغلب علی عقله ووجدانه .(مرسی ، 2000 ، 113-114)
والإسلام دین الأعتقاد السلیم الذى یطهر القلوب من الأوهام و الأباطیل و یصحح نظرة معتنقیه فى هذا الکون المحیط بهم ؛ بتصحیح عقیدتهم وتخلیصها من کل ما یشوبها من الشرک و التعلق بالوهم و الخرافات و الأفکار الخطأ والعقائد الباطلة ، و أهم وسائل القضاء على الأفکار الخطأ تتمثل فی بذل مزید من الجهد للقضاء على الأمیة والجهل ، وتربیة الأجیال تربیة إسلامیة صحیحة ، ونشر تعالیم الإسلام الصحیحة ، و القضاء على التعصب ، والعوامل التى تؤدى إلیه ، و القضاء على الدجالین على اختلاف أنواعهم ، وأن تحرص الأسر على أن تکون قدوة صالحة للأبناء . (محمد ،1998 ، 100)
وتتعدد الأسالیب المستخدمة فی التربیة الإسلامیة لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، والتی منها ما یلی :
استخدام أسلوب ( التساؤل و الحوار - أسلوب القصة - أسلوب الإقناع - أسلوب المقارنة - أسلوب تقدیم البدیل الصحیح - أسلوب تعلیم المخطئ عملیاً - أسلوب حل المشکلات - أسلوب التعزیز - أسلوب ضرب الأمثال - أسلوب الأحداث المتناقضة)
- المحور الثانی : مهارات التفکیر الناقد وطرق تنمیتها :
، والتی سوف یتم تناولها علی النحو التالی :
- مهارات التفکیرالناقد:
تعرف مهارات التفکیر الناقد فی البحث الحالی إجرائیا بأنها : قدرة تلامیذ الصف الثانی الإعدادی على توظیف بعض مهارات التفکیر الناقد المتمثلة فی التنبؤ بالافتراضات والتفسیر والاستنباط و الاستنتاج و تقییم المناقشات و تحدید التناقض فی المعلومات بطریقة منظمة فی التعرف علی الفهم الخطأ المتعلق ببعض المفاهیم الدینیة والعمل علی علاجه من خلال استخدام تلک المهارات ، والتی تقاس من خلال الدرجات التى یحصل علیها تلامیذ الصف الثانی الإعدادی (مجموعة البحث ) فى الاختبار المعد خصیصا لذلک .
والبحث الحالی سوف یقتصر فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی علی المهارات التالیة :
- مهارة التنبؤ بالافتراضات :هی القدرة علی تفحص الحوادث أو الوقائع التی یتضمنها الموضوع الدینی و الحکم علیها فى ضوء البیانات و الأدلة المتوفرة والمعلومات الدینیة الصحیحة و التنبؤ بنتائج الحل الصحیح بناء علی حقائق دینیة ثابتة، و التعرف علی الافتراضات غیر المصرح بها، و صیاغة وتقدیم الفروض المناسبة .
- مهارة التفسیر : هی القدرة على إعطاء تبریرات أو استخلاص نتیجة معینة فى ضوء الوقائع أو الحوادث المشاهدة التى یقبلها العقل الإنسانى وتتفق مع المنطق السلیم والمحتوی الصحیح للمفاهیم الدینیة و اعطاء معنى ودلالات للأفکار أو المفاهیم الدینیة والتعرف علی مکونات المفاهیم الدینیة، و التعرف علی المطلوب لحل المسائل الخلافیة.
- مهارة تقییم المناقشات : هی القدرة علی إدراک الجوانب المهمة التی تتصل مباشرة بمفهوم دینی معین ، و تمییز نواحی القوة أو الضعف فی المعلومات المتعلقة بالمفاهیم الدینیة ، و إصدار أحکام صحیحة حول المفاهیم الدینیة المتضمنة فی المحتوی التعلیمی ، و التمییز بین الحجج .
- مهارة الاستنباط : هی القدرة على استخلاص العلاقات من بین الوقائع المعطاه المتعلقة بالمفاهیم الدینیة ، والحکم على مدى إرتباط نتیجة مشتقة من تلک الوقائع إرتباطا حقیقیاً بها أم لا ، بغض النظر عن صحة الوقائع المعطاه أو الموقف منها .
- مهارة الاستنتاج : هی القدرة علی التمییز بین درجات احتمال صحة أو خطأ نتیجة ما تتعلق بالمفاهیم الدینیة ، تبعا لدرجة إرتباطها بوقائع معینة معطاه و التعرف علی عدم الأتساق فی مسار التفکیر أو الاستنتاج ، التوصل إلى معلومات حول المفاهیم الدینیة تتجاوز حدود المعلومات المعروضة من خلال المحتوی ، و تقویم الاستنتاجات.
- مهارة تحدید التناقض فی المعلومات : هی القدرة علی التعرف علی الحقائق والمفاهیم والأحکام الدینیة الصحیحة و تحدید عدم الاتساق بین شیئین أو فکرتین لا یمکن أن تکونا صحیحتین فی الوقت نفسه ، وتحدید مصداقیة مصدر المعلومات.
- فوائد تنمیة التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی :
وتشیر بعض الدراسات إلی العدید من الفوائد التی تنتج عن تنمیة مهارات التفکیر الناقد لدى التلامیذ ومن تلک الدراسات: دراسة (النجدی ، 2001 ، 53)، و دراسة (قطامی ، 2002 ، 131-132)، و دراسة (سعادة ، 2003 ، 68) ، حیث ذکرت من تلک الفوائد ما یلی :
- امتلاک القدرة على التنظیم وإیجاد حل للمشکلات الجدلیة والمعقدة .
- یسهم فى إکساب التلامیذ القدرة على اتخاذ القرارات.
- إکساب المتعلمین القدرة على ربط المتغیرات و تقبل آراء الآخرین.
- إکساب التلامیذ مهارة الحوار والمرونة والمیل إلى المناقشة و القدرة على تولید الأفکار .
- إکساب التلامبذ المرونة العقلیة التى تجعل المتعلم یمتلک القدرة على التحلیل وحل المشکلات.
- إکساب التلامیذ القدرة على النقد الموضوعى .
- إکساب التلامیذ القدرة على الملاحظة الدقیقة لما یجرى حوله.
- تشجیع التلامیذ على التعبیر عن أفکارهم و وجهات نظرهم بحریة تامة.
- تشجیع التلامیذ على التعلم النشط الذى یتجاوز حدود الجلوس والإصغاء السلبى إلى الملاحظة و المقارنة و التصنیف وحل المشکلات .
- تشجیع التلامیذ على تطبیق أسالیب التعلم الذاتى فى عملیة التعلم .
- طرق وأسالیب تنمیة مهارات التفکیر الناقد :
تکمن أهمیة تنمیة مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة فی کونها تؤدی إلی فهم أکثر عمق للمحتوی المعرفی ، وربط عناصره بعضها ببعض ، وکذلک تمکن التلامیذ من مواجهة متطلبات المستقبل ، ومعالجة المعلومات ، کما أن تنمیة مهارات التفکیر الناقد یؤدی بالفرد إلی الاستقلال فی تفکیره ، وتحرره من تفکیر التبعیة ، والتمحور الضیق حول الذات والانطلاق إلی مجالات أوسع من خلال تشجیع روح التساؤل والبحث وعدم التسلیم بالحقائق دون التحری عنها .
ویشیر ستافر ((Staver, 1998 , 502 إلى بعض النماذج التی استخدمت فی عملیة التدریس بهدف تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد وهی :
- نموذج (أدی وشایر): لإسراع النمو المعرفی ویستند هذا النموذج إلى نظریة بیاجیة (البنائیة المعرفیة) ونظریة فیجو تسکی (البنائیة الاجتماعیة) ویتم إسراع النمو المعرفی فی هذا النموذج من خلال أربعة مراحل هی: مرحلة المناقشات الصفیة ، مرحلة التضارب المعرفی ، مرحلة التفکیر فی التفکیر ، مرحلة التجسیر .
- نموذج التعلم البنائی : وهو أحد نماذج التدریس القائمة على الفلسفة البنائیة ویطلق علیه أحیاناً النموذج التعلیمی ، و یتم فیه مساعدة التلامیذ على بناء مفاهیمهم ومعارفهم وفق أربعة مراحل هی: مرحلة الدعوة ، مرحلة الاستکشاف ، مرحلة اقتراح التفسیرات والحلول ، مرحلة اتخاذ القرار .
وتعدد اتجاهات تنمیة مهارات التفکیر الناقد وتختلف فی تنمیة تلک المهارات لدى المتعلمین ، حیث ذکر کل من (سعادة ، 2003 ،106) ،و ( محمود ، 2006 ، 175)، و(محمد ، 2006 ، 164 - 167) أن تلک الاتجاهات یمکن حصرها فیما یلی :
- الاتجاه الأول : التعلیم المباشر لمهارات التفکیر الناقد : یتم فی هذا الاتجاه تنمیة مهارات التفکیر الناقد بشکل مباشر من خلال محتوی منهج خاص بمهارات التفکیر الناقد مرتبط بحیاة المتعلم ، وبعید کل البعد عن محتوی منهج المادة الدراسیة ، حیث یتضمن محتوی هذا المنهج الخاص العدید من الأنشطة والتدریبات التی تسهم فی تنمیة تلک المهارات ، ونتیجة لذلک ظهرت عدد من البرامج التی هدفت بشکل خاص إلی تنمیة هذه المهارات منها: برنامج الکورت ، وبرنامج المفکر ، وبرنامج الإثراء الوسیلی ، وبرنامج فکر حول ، وبرنامج التفکیر المنتج .
- الاتجاه الثانی : التعلیم من أجل التفکیر الناقد : یتم فی هذا الاتجاه تنمیة مهارات التفکیر بشکل ضمنى فى سیاق تدریس محتوى المادة الدراسیة ، حیث یقوم المعلم باستخدام ممارسات تدریسیة معینة ، مثل تهیئة البیئة الصفیة أو استخدام إستراتیجیات تشجع علی تنمیة التفکیر الناقد، مثل طرح الأسئلة المفتوحة عند تناول المحتوى الدراسى وهذا من شأنه أن ینمى مهارات التفکیر الناقد.
- الاتجاه الثالث : الدمج فی تعلیم مهارات التفکیر الناقد : یتم فی هذا الاتجاه الدمج بین تنمیة مهارات التفکیر الناقد والمحتوى الدراسى ، حیث یتم تنمیة مهارات التفکیر الناقد بشکل مباشر و صریح فى إطار محتوى مادة دراسیة معینة ، حیث یقوم المعلم بتدریس المحتوى الدراسى وفى نفس الوقت یوظف عملیة التدریس فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد بشکل مباشر و صریح .
ولتحقیق عملیة تنمیة مهارات التفکیر الناقد لدى المتعلمین قامت النظم التربویة بتطویر مناهجها وبرامج إعداد المعلمین وطرائق التدریس ونظم تقویم المتعلمین فالمدرسة هی المؤسسة التعلیمیة المنوط بها غرس الأنماط التفکیریة ، وتنمیتها بقصد تخلیص الأفراد من العادات غیر السلیمة التی تؤثر فی التفکیر، والعمل فی الوقت نفسه على إکسابهم المهارات الفکریة السلیمة حیث یترتب علی تعلیم التلامیذ مهارات التفکیر الناقد تشجیع روح البحث والتساؤل والأستفهام، وعدم التسلیم بالحقائق دون تحری أو اکتشاف، مما یؤدی إلى توسیع الآفاق الفکریة لدیهم ، وجعلهم یبتعدون عن التمحور الضیق حول ذواتهم ، والإنطلاق إلى مجالات فکریة أوسع تغنی تجاربهم الحیاتیة المحدودة بطبیعتها.
- المحور الثالث : استخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی:
تعد إستراتیجیات ما وراء المعرفة مدخلاً مهمًا للتعلم الذاتی وإستراتیجیات تدریس فعالة لما تتمیز به من إمکانیات متنوعة ، حیث تجعل التلمیذ یتعلم کیف یتعلم ، وتوفر له القدرة علی السیطرة على معارفه کما تساعده على التخطیط لعملیة التعلم وتساعده على الربط بین المفاهیم الموجودة بالمحتوی التعلیمی ، کما تسهم بدور کبیر فی تفسیر المواقف وحل المشکلات ومساعدة المتعلم علی ممارسة بعض أشکال التفکیر الناقد ، و تساعد فی تنمیة قدرة المتعلم على التفسیر والتصنیف والتطبیق وممارسة مهارات عقلیة متنوعة کالتنظیم والربط والتمییز وتحدید الخصائص المشترکة والتنبؤ .
وترجع أهمیة استخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة إلی ما توفره من إیجابیة التلامیذ أثناء عملیة التعلم ، وتحکمهم فی أنفسهم کمتعلمین ،وتمکنهم من تحسین أدائهم أثناء التعلم ،ومساعدتهم علی التفکیر بدقة وعنایة وبأسلوب منتظم ، وتفحص معارفهم العلمیة ومهاراتهم ومواقفهم الشخصیة ،والتأکد من جدیة أدائهم الشخصی ، وعمل التغیرات المناسبة عند الحاجة ، وتحقیق ذلک من خلال التغذیة الراجعة المستمرة ، والوعی الذاتی من قبل المفکر بصوت مرتفع ، کما أنها تساعد التلامیذ علی الأستماع لأنفسهم وهم یفکرون ، حیث یصبحون أکثر وعیاً بنقاط قوتهم ونقاط ضعفهم ، وتمکنهم من العمل معاً لاکتشاف أخطاء وعوائق أدائهم الفکری . (Hartman,2001,35)
وینصب الاهتمام من خلال استخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة علی جعل المتعلم یفکر بنفسه فی حل المشکلات التی تواجهه أثناء عملیة التعلم ، بدلاً من إعطائه إجابات جاهزه لتلک المشکلات ، أو إمداده بالمعلومات والحقائق والمفاهیم لیقوم بحفظها ، والترکیز علی الاهتمام بأفکار المتعلم ،ومداخله فی حل المشکلات من خلال إلمامه بالصعوبات التی یواجهها فی فهم الموضوعات التی تمثل مشکلة ، إنطلاقاً من ضرورة تنظیم التعلم بصوت مرتفع بما یناسب حاجات واهتمامات المتعلم ، ومستوی مهاراته الخاصة ، حیث یطلب من المتعلم أن یذکر بصوت مرتفع کل شئ عن کل ما یحدث داخل ذهنه أثناء تناوله للمهمه التعلیمیة المحدده التی تتطلب حل من خلال عملیة التعلم . (عبداللطیف ،وعبدالحکیم ، 1998 ،283)
- استخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة (النمذجة : نموذج والن وفیلبس) لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی:
وتسیر خطة تنفیذ تدریس محتوی البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیة النمذجة ( نموذج وألن وفیلبس) لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی باتباع الخطوات التالیة :
- الخطوة الأولی : تقدیم المفهوم الدینی المراد علاج الفهم الخطأ المتعلق به ومهارات التفکیر العلیا المراد تنمیتها لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- الخطوة الثانیة : النمذجة بواسطة المعلم .
- الخطوة الثالثة : النمذجة بواسطة المتعلمین .
- الخطوة الرابعة : التقویم .
وتتمیزإستراتیجیة النمذجة (نموذج والن و فیلبس) بالعدید من الخصائص و الممیزات حیث یعتمد هذا النموذج على ثلاث خطوات أساسیة کل خطوة تعزز و تدعم الأخرى ففى الخطوة الأولى یتم تقدیم المهارات الأساسیة لما وراء المعرفة من قبل المعلم أو من خلال مادة تعلیمیة یعدها ، و یوضح المعلم المهارة توضیحاً جیداً ویبین أهمیتها فى فهم محتوی الدرس ، و التمکن منه ، و یبین للمتعلمین أیضاً عملیات التفکیر المتضمنه فى المهارة أو المفهوم ، ویضرب علیها أمثلة توضح ذلک ،ومن خلال ذلک یفهم التلامیذ المهارة أو المفهوم الدینی و الفائدة المترتبة علی ذلک ، و کیف و متى یستخدمونها ،مما یجعل التلامیذ على وعى تام بالمحتوى التعلیمى الذى سوف یدرسونه وکیف یدرسونه بطریقة صحیحة خالیة من کل فهم خطأ یتعلق بذلک المحتوی وما یتضمنه من أفکار ومفاهیم دینیة .
وفى الخطوة الثانیة یقوم المعلم بنمذجة مهارات ما وراء المعرفة ویشرح جزء من الدرس مطبقاً فى ذلک الشرح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة ،فیبین لهم کیفیة تحدید الهدف من الدرس و الأجزاء الصعبة فیه و کیفیة التغلب علیها ،کما یعلم التلامیذ کیفیة الربط بین الدرس الحالی والدروس المرتبطة به ، و یناقش المعلم التلامیذ أثناء الشرح فى ذلک ، و ینمذج المعلم کیفیة مراقبة المتعلم لعملیة تعلمه من خلال الأسئلة الذاتیة و الأسئلة المرتبطة بمحتوى الدرس ، و بذلک یزداد وعیهم بمضمون المحتوى التعلیمى و کذلک بإستراتیجیات ما وراء المعرفة المستخدمة فی عملیة التعلم ، و یزداد وعى الطلاب بالمهارات ما وراء المعرفیة و المهمة التعلیمیة إلى أقصى حد فى الخطوة الثالثة،حیث یقوم بنفسه بنمذجة المهارات و الإستراتیجیات أمام المعلم و أمام التلامیذ و یقارن التلامیذ بین آدائهم فى نمذجتهم للإستراتیجیات ، و یقوم المعلم بالتوجیه و توضیح الأخطاء التی وقع فیها التلامیذ ومعالجتها .
وتعتمد إستراتیجیة النمذجة (نموذج وألن وفیلیس)علی التعلم بالملاحظة أی ملاحظة التلمیذ للعمل الذی یقوم به المعلم ثم یقوم بتقلیده ، وذلک عندما یقوم المعلم بتوظیف تلک الإستراتیجیة فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیرالناقد لدى تلامیذه عن طریق التفکیر بصوت مرتفع أمام التلامیذ وتوجیه نفسه لفظیاً مع الوعی بالتفکیر وإظهاره للتلامیذ عن طریق توضیح مسارات التفکیر المتبعة فی کل خطوة یخطوها المعلم نحو تحقیق أهداف عملیة التعلم ، ، ولا تقتصر النمذجة علی العرض المتعارف علیه من خلال قیام المعلم بالتنفیذ خطوة تلو خطوة أمام تلامیذه ؛ بل یقوم إلی جانب ذلک بتوضیح دقیق للخیارات المتاحة فی کل مرحلة ، وتحدید أسباب انتقاء کل خیار من هذه الخیارات ، وتعتبر عملیتا التوضیح والأداء جزءاً مهماً وضروریاً فی إستراتیجیة النمذجة ، وذلک لأن الاقتصار علی أی منهما دون الآخر یعد غیر کاف فی عملیة العلاج والتنمیة التی یهدف إلیها البرنامج المقترح فی البحث الحالی .
- ثانیاً : استخدام الویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی:
تعمل إستراتیجیة الویب کویست على توجیه التلامیذ إلى الاستقصاء الموجة والمباشر عبر بحثهم عن إجابات مباشرة للمهمات التعلمیة التی یتم تکلیفهم بها ، ویعد ذلک نوعاً من التعزیز المعرفی الذاتی ، کما تتبنى إستراتیجیة الویب کویست الاتجاه البنائی الذی یمکن المتعلم من بناء معارفة بنفسة و بطریقة ذاتیة، من خلال تسخیر جمیع قدراته العقلیة لمواجهة قضایا ومشکلات العملیة التعلیمیة.
وتعد الویب کویست نمطاً تربویاً یعتمد علی النظریة البنائیة فی عملیة التعلم ، حیث تعمل علی تشجیع التلامیذ للوصول إلی المعلومات عن طریق الرحلات الاستکشافیة عبر الویب ، کما تتمیز بأنها إستراتیجیة مرنه یسهل استخدامها مع جمیع التلامیذ وفی مختلف المراحل التعلیمیة ، وتهدف إلی تطویر قدرات المتعلم التفکیریة وإکسابه مهارات البحث عبر الإنترنت بشکل منتج ، وتعمل علی تشجیع العمل التعاونی والجماعی وتبادل الأفکار والرؤی بین المتعلمین کما أنها تسهم فی تفرید عملیة التعلم . (Dodge,1995,10-111)
علی الرغم من أن الویب کویست کرحلة معرفیة ، ونشاط تربوی هادف محوره الرئیس المتعلم ، فإن دور المعلم لا یقل أهمیة فی الویب کویست ، حیث یقوم المعلم بتنظیم مجموعات التلامیذ التی تعمل من خلال الویب کویست ، وتوجیة التساؤلات لهم للبحث عن إجابات لها ، وتوزیع المهام والأدوار لکل مجموعة وتحدید الأنشطة التعلیمیة المطلوبة من کل مجموعة وتوجیه التلامیذ إلی مصادر المعلومات وضبط العمل داخل کل مجموعة ، وتقییم النتائج التی توصلت إلیها کل مجموعة ، والتأکد من مدی تحقق الأهداف التعلیمیة.
وتتکون خطوات الویب کویست المستخدمة لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی من ست خطوات متتابعة وهی : ( المقدمة – المهمة – العملیة – المصادر – التقویم – الخاتمة ) .
- إجراءات البحث :
أولاً - التوصل لقائمة الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی :
للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، تم :
1- تحلیل محتوی کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید للصف الثانی الإعدادی للوقوف علی المفاهیم الدینیة المتضمنة فیهما .
- التأکد من صدق التحلیل وثباته .
- التوصل إلی القائمة النهائیة للمفاهیم الدینیة الواردة فی الکتابین وتحدید الدلالة اللفظیة لها .
2- إعداد اختبار تشخیصی للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی :
- تحدید الهدف من الاختبار التشخیصی : الوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الواردة فی قائمة المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- صوغ مفردات الاختبار التشخیصی: تم صوغ مفردات الاختبار التشخیصى بحیث تغطى المفاهیم الدینیة الاسلامیة الوارده فی قائمة المفاهیم الدینیة الناتجة عن عملیة تحلیل محتوی مقرر التربیة الدینیة الإسلامیة فصل دراسی أول – ثان ، وقصة أسامة بن زید لتلامیذ الصف الثانى الاعدادى ، وقد تم صوغ مفردات الاختبار من نوع واحد من الأسئلة هی ( الاختیارمن متعدد) وتکون کل سؤال من شقین الشق الأول یتعلق باختیارالإجابة الصحیحة ، والشق الثانی یتعلق بسبب اختیار تلک الإجابة وهذا النوع من الأسئلة یعرف بـ (الاختبار ثنائی الشق) .
- صدق الاختبار: للتأکد من صدق الاختبار التشخیصی تم عرضه فی صورته المبدئیة على مجموعة من المحکمین فی مجال مناهج وطرق التدریس والدراسات الإسلامیة والموجهین والمعلمین ملحق (1)، و تم تعدیل الاختبار التشخیصی فی ضوء آراء المحکمین ، ، وأصبح صالحاً للتطبیق.
- تطبیق الاختبار علی المجموعة التجریبیة : بعد التأکد من صلاحیة الاختبار التشخیصی بمروره بالعملیات السابقة والتأکد من صدقه وثباته ، تم تطبقه فی صورته النهائیة ملحق (4) علی مجموعة البحث من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بلغت (553) ، وقد تم تصحیح الإجابات ، وتسجیل البیانات ومعالجتها للوقوف علی الفهم الخطأ لبعض مفاهیم (العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) لدى مجموعة البحث .
3- تحدید الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الأکثر شیوعاً لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث:
فی ضوء نتائج تطبیق الاختبار التشخیصی علی مجموعة البحث من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، تم حساب تکرارات الإجابات التی بها فهم خطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی مجموعة البحث ، کما تم حساب النسب المئویة لتلک التکرارات وبناء علی ذلک تم الوقوف علی الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الأکثر شیوعاً لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث ، وکان الحد الأدنی لنسبة الشیوع - کما حددها البحث الحالی – هو ( 30 %) فأکثر من إجمالی عدد تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث ، وبناء علی ذلک تم التوصل لقائمة الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ملحق (6).
ثانیاً : مواد البحث (البرنامج المقترح) وتطلب ذلک :
1- إعداد البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی (کتاب التلمیذ):
تم تحدید خطوات إعداد البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیرالناقد لدى تلامیذ الصف الثانی فیما یلی :
- تحدید أهداف البرنامج : تحدد الهدف العام للبرنامج فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ،وتفرع عن الهدف العام للبرنامج المقترح مجموعة من الأهداف الإجرائیة ، وزعت علی موضوعات البرنامج ، وقد جاءت تلک الأهداف قبل عرض محتوی کل موضوع ؛ بحیث تحدد الأداء الإجرائی الذی ینبغی أن یقوم به المتعلم بعد مروره بالخبرة التعلیمیة التی تتعلق بمحتوی الموضوع .
- إعداد محتوی البرنامج المقترح والخبرات التعلیمیة : وقد تم إعداد محتوی البرنامج المقترح والخبرات التعلیمیة من مصادر متنوعة تم تنظیمها بأسلوب سهل یساعد على إعمال العقل و التفکیر فى فهم المعلومات و المفاهیم الدینیة المراد علاج الفهم الخطأ المتعلق بها لدى تلامیذ الصف الثانى الإعدادى ، و بما یسهم فى تنمیة بعض مهارات مهارات التفکیر الناقد ، وتم عرض الصورة الأولیة للبرنامج المقترح علی مجموعة من المحکمین ، وتم إجراء التعدیلات التی أشاروا إلیها فیما یتعلق بأهداف البرنامج ومحتواه ، ومن ثم تم التوصل للصورة النهائیة للبرنامج المقترح ( کتاب التلمیذ ).
- تحدید إستراتیجیات تدریس البرنامج المقترح : تم تحدید بعض إستراتیجیات ما وراء المعرفة المتمثلة فی إستراتیجیة النمذجة : نموذج والن وفیلبس وتوظیف بعض إستراتیجیات ما وراء المعرفة الأخری فی تدریس موضوعات البرنامج المقترح ودعمها بالویب کویست فى علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر العلیا لدى تلامیذ الصف الثانى الإعدادى :
- تحدید المهام و الأنشطة التعلیمیة للبرنامج : وقد تم تحدید بعض المهام و الأنشطة التى یمکن استخدامها فى تدریس موضوعات البرنامج ، والتى تسهم فى تقریب المعانى الخاصة بالمفاهیم الدینیة المجردة ؛ مما یثرى معلومات التلامیذ حول مفاهیم موضوعات البرنامج ، و قد تم توجیه التلامیذ أثناء تدریس موضوعات البرنامج المقترح إلى کیفیة تنفیذ المهام و الأنشطة التعلیمیة مع متابعتهم وتوجیههم من قبل المعلم .
2- إعداد دلیل المعلم لتدریس البرنامج المقترح ( کتاب المعلم) :
روعی فی إعداد الصورة الأولیة لدلیل المعلم لتدریس البرنامج المقترح أن یتضمن مقدمة نظریة تتضح من خلالها أهدافه و محتواه ، و إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست المستخدمة فی تدریس البرنامج ، والوسائل والمهام والانشطة التعلیمیة، و أسالیب التقویم المستخدمة فی تدریس موضوعات البرنامج ، وتمثل الهدف من إعداد الدلیل فی تقدیم التوجیهات والإرشادات للمعلم عند تدریس موضوعات البرنامج ، وتم عرض الدلیل علی مجموعة من المحکمین المختصین ، وبعد إجراء التعدیلات التی أشاروا إلیها تم التوصل للصورة النهائیة للدلیل ، وبالتوصل للصورة النهائیة للبرنامج المقترح تتم الإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة البحث الحالی والذی ینص علی : " ما مکونات برنامج مقترح باستخدام استراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی.
ثالثًا : أدوات القیاس ، وتشمل علی :
1– إعداد اختبار تحصیلی للوقوف من خلاله علی فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی :
- تحدید الهدف من الاختبار: یهدف هذا الاختبار إلی الوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- تحدید محاور الاختبار التحصیلی: تدور أسئلة الاختبارالتحصیلی حول ثلاثة محاور رئیسة هی : (العقیدة – العبادات – السیرة النبویة)، والمفاهیم الدینیة الرئیسة والفرعیة الخاصة بکل منها، والواردة فی موضوعات البرنامج المقترح و والمفاهیم الرئیسة للمحاور الثلاثة هی ( الله تعالی – الأنبیاء والرسل – الإیمان والإسلام – القرآن الکریم – الصلاة – الزکاة – الحج – الطهارة – الرسول صلی الله علیه وسلم – الهجرة – غزوة مؤتة – صحابة الرسول صلی الله علیه وسلم - فتح مکة – غزوة حنین وحصار الطائف ).
- عرض الاختبار التحصیلی فی صورته الاولیة على المحکمین :بعد إعداد مفردات الاختبار و إعداد تعلیماته تم عرضه فی صورته الاولیة علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق التدریس وعلم النفس، و فی ضوء آراء المحکمین ومقترحاتهم ، وما أسفرت عنه نتائج التجربة الاستطلاعیة أصبح الاختبار صالحًا للتطبیق علی مجموعة البحث من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، وأصبحت صورته النهائیة ملحق (11).
2- إعداد اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد:مر إعداد اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد بالخطوات التالیة :
- تحدید الهدف من الاختبار: یهدف هذا الاختبار إلى الوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانى الاعدادى (مجموعة البحث) .
- تحدید محاور الاختبار :حددت محاور هذا الاختبار فی ضوء تحلیل بعض مصادر الأدب التربوی والدراسات والبحوث التی تناولت مهارات التفکیر الناقد وأسالیب تنمیتها وقیاسها ، کما ورد ذلک ضمن الإطار النظری للبحث ، بالإضافة إلی الاطلاع علی بعض الاختبارالخاصة بقیاس بعض مهارات التفکیر الناقد فی الدراسات والبحوث المتعلقة بمهارات التفکیر الناقد ، وبناء علی ذلک تم تحدید بعض مهارات التفکیر الناقد التی یمکن تنمیتها من خلال البرنامج المقترح ، والتی تتناسب مع طبیعة مادة التربیة الدینیة الإسلامیة وعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة ، وقد تمثلت بعض مهارات التفکیر الناقد فی البحث الحالی فی ست مهارات رئیسة هى : ( التنبؤ بالافتراضات – التفسیر - الاستنباط – الاستنتاج – تقییم المناقشات – تحدید التناقض فی المعلومات ) ، وقد مثلت تلک المهارات المحاور الرئیسة للاختبار .
- إعداد الصورة الأولیة للاختبار وعرضه علی المحکمین :تم إعداد اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد فی صورته الأولیة وتکون من (30) مفردة ، وتضمن الاختبار ستة محاور یقیس کل منها مهارة من مهارات التفکیر الناقد بالإضافة إلی تعلیماته العامة ، وتعلیماته الخاصة بکل محور ، وتم عرض الاختبار علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق التدریس وعلم النفس والدراسات الإسلامیة ببعض کلیات التربیة و الموجهین والمعلمین المتخصصین فی اللغة العربیة والتربیة الدینیة الإسلامیة ، و تم إجراء التعدیلات التی أشار المحکمون بضرورة تعدیلها أو إضافتها ، وتم التوصل إلی الصورة الأولیة لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، حیث أصبح الاختبار مکوناً من (30) مفردة ، وصالحًا للتطبیق .
- الصورة النهائیة لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد : بعد إجراء التعدیلات على مفردات الاختبار فی ضوء آراء السادة المحکمین ونتائج الدراسة الاستطلاعیة ، والتأکد من ثبات وصدق الاختبار أصبح الاختبار فی صورته النهائیة یتکون من 30 مفردة وصالحًا للتطبیق علی مجموعة البحث ملحق (14) .
- الإجابة عن أسئلة البحث :
للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث : ما الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ؟ تم رصد نتائج تحلیل محتوی کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید ( فصل دراسی أول - ثان) للصف الثانی الإعدادی ، والتوصل لقائمة المفاهیم الدینیة المتضمنة فی محتوی الکتابین ، وذلک بهدف إعداد اختبار تشخیصی فی تلک المفاهیم للوقوف علی الفهم الخطأ المتعلق بها لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، وقد جاء ملخص النتائج کالتالی :
1- المفاهیم الدینیة الناتجة عن تحلیل محتوی کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید ( فصل دراسی أول - ثان) للصف الثانی الإعدادی :
تضمن کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید للصف الثانی الإعدادی ( 100 ) مفهوم رئیس وفرعی موزعة علی المحاور الثلاثة (العقیدة – العبادات – السیرة النبویة ) ، یوضحها الجدول التالی :
جدول (1)
المفاهیم الدینیة الرئیسة والفرعیة المتعلقة بمحاور العقیدة والعبادات والسیرة النبویة المتضمنة فی کتاب التربیة الدینیة الإسلامیة وقصة أسامة بن زید للصف الثانی الإعدادی ونسبتها المئویة.
عدد مفاهیم محور العقیدة |
النسبة المئویة% |
عدد مفاهیم محور العبادات |
النسبة المئویة%
|
عدد مفاهیم محور السیرة النبویة |
النسبة المئویة %
|
مجموع المفاهیم فی المحاور الثلاثة |
النسبة المئویة % |
43 |
43٫0 |
33 |
33٫0 |
24 |
24٫0 |
100 |
100 |
یتضح من الجدول السابق ما یلی :
- جاءت المفاهیم المتعلقة بمحور العقیدة فی المرتبة الأولی من حیث العدد حیث بلغ عدد المفاهیم الرئیسة والفرعیة المتعلقة بهذا المحور ( 43) مفهوماً وبنسبة مئویة (43٫0 %).
- جاءت المفاهیم المتعلقة بمحور العبادات فی المرتبة الثانیة من حیث العدد حیث بلغ عدد المفاهیم الرئیسة والفرعیة المتعلقة بهذا المحور ( 33) مفهوماً وبنسبة مئویة (33٫0%).
- جاءت المفاهیم المتعلقة بمحور السیرة النبویة فی المرتبة الثالثة من حیث العدد حیث بلغ عدد المفاهیم الرئیسة والفرعیة المتعلقة بهذا المحور (24) مفهوماً وبنسبة مئویة (24٫0%).
2– نتائج تطبیق الاختبار التشخیصی علی مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی للوقوف علی الفهم الخطأ المتعلق بمفاهیم المحاور الثلاثة (العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) ووضعها فی قائمة :
للوقوف علی الفهم الخطأ المتعلق ببعض مفاهیم المحاور الثلاثة ( العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ، تم تطبیق الاختبار التشخیصی علی مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بلغت (553) تلمیذًا ، وتم حساب التکرارات والنسب المئویة لکل بدیل من البدائل الاختیارىة لکل سؤال من أسئلة الاختبار ، و تم اعتبار الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة هو الذی یتکرر بنسبة (25 % ) فأکثر بین أفراد مجموعة البحث من التلامیذ ، وجاءت النتائج کالتالی :
- وجود فهم خطأ یتعلق ببعض مفاهیم العقیدة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بنسب تتراوح بین (26٫2) و (54٫06) ، وهی نسب مرتفعة تدل علی انتشار الفهم الخطأ لبعض مفاهیم العقیدة بین أفراد مجموعة البحث .
- وجود فهم خطأ یتعلق بالمفاهیم الرئیسة للعقیدة وهذه المفاهیم تتمثل فی مفهوم : (الأنبیاء) و (القرآن الکریم) و (الإسلام) و (الإیمان).
- وجود فهم خطأ یتعلق بالمفاهیم الفرعیة المنبثقة عن المفاهیم الرئیسة للعقیدة بلغ عددها (20) مفهومًا ، حیث احتل المفهوم الرئیس(الغیبیات) المرکز الأول فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (8) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (40) من عدد مفاهیم محور العقیدة ، واحتل المفهوم الرئیس (الله عز وجل) المرکز الثانی فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (5) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (25) من عدد مفاهیم محور العقیدة ، و احتل المفهوم الرئیس(الأنبیاء) المرکز الثانی فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (4) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (20) من عدد مفاهیم محور العقیدة ، و احتل المفهوم الرئیس(القرآن الکریم) المرکز الثالث فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (3) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (15) من عدد مفاهیم محور العقیدة .
- وجود فهم خطأ یتعلق ببعض مفاهیم العبادات لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بنسب تتراوح بین (27٫4) و (46٫2) ، وهی نسب مرتفعة تدل علی انتشار الفهم الخطأ لبعض مفاهیم العبادات بین أفراد مجموعة البحث .
- وجود فهم خطأ یتعلق بالمفاهیم الرئیسة للعبادات وهذه المفاهیم تتمثل فی مفهوم : (الصلاة) و (الزکاة) و (الحج) و (الطهارة).
- وجود فهم خطأ یتعلق بالمفاهیم الفرعیة المنبثقة عن المفاهیم الرئیسة للعقیدة بلغ عددها (22) مفهومًا ، حیث احتل المفهوم الرئیس(الصلاة) المرکز الأول فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (8) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (36٫3) من عدد مفاهیم محور العقیدة ، واحتل المفهوم الرئیس (الحج) المرکز الثانی فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (6) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (27٫2) من عدد مفاهیم محور العقیدة ، و احتل المفهوم الرئیس(الطهارة) المرکز الثانی فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (6) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (27٫2) من عدد مفاهیم محور العقیدة ، و احتل المفهوم الرئیس(الزکاة) المرکز الثالث فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (2) مفهوم فرعی وبنسبة مئویة (9٫09) من عدد مفاهیم محور العبادات ، وفیما یلی عرض للنتائج التی تتعلق بالفهم الخطأ لبعض مفاهیم العبادات لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی :
- وجود فهم خطأ یتعلق ببعض مفاهیم السیرة النبویة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بنسب تتراوح بین (26٫2) و (42٫4) ، وهی نسب مرتفعة تدل علی انتشار الفهم الخطأ فی بعض مفاهیم السیرة النبویة بین أفراد مجموعة البحث .
- وجود فهم خطأ یتعلق بالمفاهیم الرئیسة للسیرة النبویة وهذه المفاهیم تتمثل فی مفهوم واحد فقط هو : (غزوات النبی صلی الله علیه وسلم).
- وجود فهم خطأ یتعلق بالمفاهیم الفرعیة المنبثقة عن المفاهیم الرئیسة للعقیدة بلغ عددها (16) مفهومًا ، حیث احتل المفهوم الرئیس(غزوات الرسول صلی الله علیه وسلم) المرکز الأول فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (5) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (31٫2) من عدد مفاهیم محورالسیرة النبویة ، واحتل المفهوم الرئیس (صحابة النبی صلی الله علیه وسلم) المرکز الثانی فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (4) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (25٫0) من عدد مفاهیم محور السیرة النبویة ، واحتل المفهوم الرئیس ( سیدنا محمد صلی الله علیه وسلم) المرکز الثالث فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (3) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (18٫7) من عدد مفاهیم محور السیرة النبویة و احتل المفهوم الرئیس(فتح مکة) المرکز الرابع فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (2) مفاهیم فرعیة وبنسبة مئویة (12٫5) من عدد مفاهیم محور السیرة النبویة، و احتل المفهوم الرئیس(الهجرة) المرکز الرابع فی عدد المفاهیم الفرعیة التی لدى تلامیذ مجموعة البحث فهم خطأ متعلق بها ، حیث بلغ عددها (2) مفهوم فرعی وبنسبة مئویة (12٫5) من عدد مفاهیم محور السیرة النبویة ، وفیما یلی عرض للنتائج التی تتعلق بالفهم الخطأ لبعض مفاهیم السیرة النبویة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی.
- الإجابة عن السؤال الثانی ونصه :
- ما مکونات برنامج مقترح باستخدام إستراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی؟
وقد جاءت مکونات البرنامج المقترح ، کما هو موضح بملاحق البحث الحالی کما یلی :
◙ البرنامج المقترح لــعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث.
◙ دلیل المعلم وتضمن ما یلی :
◙ دلیل المعلم فی البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة و تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
◙ دلیل المعلم فی البرنامج المقترح باستخدام الویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة و تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی.
◙ اختبار تحصیلی للوقوف علی فعالیة البرنامج المقترح لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی.
◙ اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد للوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .
- الإجابة عن السؤال الثالث ونصه :
ما فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویــب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی؟
للإجابة عن هذا السؤال تم تطبیق البرنامج المقترح لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی (مجموعة البحث) وتطبیق الاختبار التحصیلی قبل تطبیق البرنامج وبعده ، وحساب الفرق بین متوسطات درجات التلامیذ فی الاختبار قبل تطبیق البرنامج وبعده ، وحساب فاعلیة البرنامج فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى مجموعة البحث ، وجاءت النتائج کالتالی :
والجدول التالی یوضح متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی ونسبة الکسب المعدل لبلاک ودلالتها الإحصائیة:
جدول (2)
متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی ونسبة الکسب المعدل لبلاک ودلالتها الإحصائیة .
البیانات التطبیق |
عدد التلامیذ |
النهایة العظمی للاختبار التحصیلی |
متوسط درجات التلامیذ |
نسبة الکسب المعدل |
دلالة نسبة الکسب المعدل |
القبلی |
35 |
123 |
40٫9 |
1٫29 |
دالة |
البعدى |
35 |
123 |
104٫8 |
من الجدول السابق یتضح أن :
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی بلغت (104٫8) وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی للاختبار التحصیلی والتی بلغت (40٫9) .
- نسبة الکسب المعدل " لبلاک " فی الاختبار التحصیلی لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی (مجموعة البحث) هی (1٫29) ، وهذه النسبة دالة إحصائیًا ؛ لأنها أکبر من (1٫2) ، وهی النسبة التی یقترحها بلاک کحد أدنی للدلالة الإحصائیة علی فاعلیة البرنامج ، وهذا یدل علی أن البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست یعد ذا فاعلیة مقبولة وأنه حقق أهدافه فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی (مجموعة البحث).
وللوقوف علی مدى فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض مفاهیم ( العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث ، تم حساب متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی االتطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی ، ونسبة الکسب المعدل (الفاعلیة) ، والدلالة الإحصائیة لها ، وذلک کما هو موضح فی الجدول التالی :
جدول (3)
فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض مفاهیم ( العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث عن طریق حساب نسب الکسب المعدل .
البیانات المحاور |
النهایة العظمی لدرجة المحور |
متوسط درجات التطبیق القبلی |
متوسط درجات التطبیق البعدی |
نسبة الکسب المعدل |
الدلالة الإحصائیة |
العقیدة |
50 |
15٫3 |
43٫6 |
1٫38 |
دالة |
العبادات |
42 |
13٫5 |
35٫1 |
1٫27 |
دالة |
السیرة النبویة |
31 |
12٫1 |
26٫1 |
1٫19 |
دالة |
المجموع |
123 |
40٫9 |
104٫8 |
1٫29 |
دالة |
یتضح من الجدول السابق أن :
- نسبة الکسب المعدل فی محور العقیدة بلغت (1٫38) ، ونسبة الکسب المعدل فی محور العبادات بلغت (1٫27) ونسبة الکسب المعدل فی محور السیرة النبویة بلغت (1٫19) ، وهذه النسب تعدت الحد الفاصل الذی حدده بلاک للحکم علی فاعلیة البرنامج وهو (1٫2) فی المحاور الثلاثة للاختبار التحصیلی .
- تقارب نسب الکسب المعدل فی مفاهیم محور العقیدة ، ومفاهیم محور العبادات للاختبار التحصیلی ، فلیس هناک فرق کبیر فی نسب الکسب بینهما ، فی حین قلت نسبة الکسب المعدل قلیلاً فی مفاهیم محور السیرة النبویة عن نسبة الکسب المعدل فی المحورین السابقین ، ولکنها تخطت النسبة التی حددها بلاک للحکم علی فاعلیة البرنامج ، مما یدل علی فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی علاج الفهم الخطأ لبعض مفاهیم المحاور الثلاثة للاختبار التحصیلی والمتمثلة فی ( العقیدة – العبادات – السیرة النبویة) لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث .
- الإجابة عن السؤال الرابع ونصه :
ما فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث ؟
وللوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ مجموعة البحث ، تم معاجة نتائج إجابة تلامیذ مجموعة البحث عن أسئلة الاختبار قبل تطبیق البرنامج المقترح وبعده عن طریق حساب نسب الکسب المعدل ، والجدول التالی یوضح ذلک :
جدول (4)
متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ونسبة الکسب المعدل لبلاک ودلالتها الإحصائیة .
البیانات التطبیق |
عدد التلامیذ |
النهایة العظمی للاختبار |
متوسط درجات التلامیذ |
نسبة الکسب المعدل |
دلالة نسبة الکسب المعدل |
القبلی |
35 |
90 |
19٫4 |
1٫47 |
دالة |
البعدى |
35 |
90 |
77٫8 |
من الجدول السابق یتضح أن :
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی بلغت (77٫8) وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد والتی بلغت (19٫4) .
- نسبة الکسب المعدل " لبلاک " فی اختبار بعض مهارات التفکیر الناقد لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی (مجموعة البحث) هی (1٫47) ، وهذه النسبة دالة إحصائیًا ؛ لأنها أکبر من (1٫2) ، وهی النسبة التی یقترحها بلاک کحد أدنی للدلالة الإحصائیة علی فاعلیة البرنامج ، وهذا یدل علی أن البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست یعد ذا فاعلیة مقبولة وأنه حقق أهدافه فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی (مجموعة البحث).
وللوقوف علی فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی مجموعة البحث ، تم حساب متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی االتطبیق القبلی والبعدی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، ونسبة الکسب المعدل فی کل مهارة من مهارات التفکیر الناقد (الفاعلیة) ، والدلالة الإحصائیة لها ، والجدول التالی یوضح ذلک :
جدول (5)
فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ مجموعة البحث عن طریق حساب نسب الکسب المعدل لکل مهارة .
مهارات التفکیر الناقد |
الدرجة العظمی |
متوسط التطبیق القبلی |
متوسط التطبیق البعدی |
نسب الکسب المعدل |
مستوی الدلالة |
التنبؤ بالافتراضات |
20 |
3٫6 |
16٫7 |
1٫45 |
دالة |
التفسیر |
15 |
4٫2 |
13٫4 |
1٫46 |
دالة |
الاستنباط |
15 |
3٫4 |
12٫6 |
1٫41 |
دالة |
الاستنتاج |
20 |
4٫3 |
17٫3 |
1٫47 |
دالة |
تقییم المناقشات |
15 |
2٫7 |
13٫6 |
1٫61 |
دالة |
تحدید التناقض فی المعلومات |
5 |
1٫2 |
4٫2 |
1٫39 |
دالة |
الاختبار ککل |
90 |
19٫4 |
77٫8 |
1٫47 |
دالة |
یتضح من الجدول السابق ما یلی :
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارة (التنبؤ بالافتراضات) بلغت (16٫7) ، وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، والتی بلغت (3٫6) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫45) وهی دالة إحصائیًا .
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارة (التفسیر) بلغت (13٫4) ، وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، والتی بلغت (4٫2) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫46) ، وهی دالة إحصائیًا .
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارة (الاستنباط) بلغت (12٫6) وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، والتی بلغت (3٫4) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫41) ، وهی دالة إحصائیًا .
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارة (الاستنتاج) بلغت (17٫3) وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، والتی بلغت (4٫3) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫47) ، وهی دالة إحصائیًا .
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارة ( تقییم المناقشات ) بلغت (13٫6) ، وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق القبلی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد، والتی بلغت (2٫7) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫61) ، وهی دالة إحصائیًا.
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارة ( تحدید التناقض فی المعلومات) بلغت(4٫2) ، وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، والتی بلغت (1٫2) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫39) ، وهی دالة إحصائیًا .
- متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی فی مهارات الاختبار ککل بلغت(77٫8) ، وهی أعلی من متوسط درجات تلامیذ مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لاختبار بعض مهارات التفکیر الناقد ، والتی بلغت (19٫4) ، وبلغت نسبة الکسب المعدل " لبلاک " لتلک المهارة (1٫47) ، وهی دالة إحصائیًا .
رابعًا : توصیات البحث : فی ضوء نتائج البحث أمکن التوصل إلی بعض التوصیات منها :
1- توصیات متعلقة بمصممی برامج ومناهج التربیة الدینیة الإسلامیة :
أ - بالنسبة لعلاج الفهم الخطأ المتعلق ببعض مفاهیم العقیدة والعبادات والسیرة النبویة من خلال مناهج التربیة الدینیة الإسلامیة ، یوصی بالآتی :
- تقدیم المفاهیم الدینیة علی أساس تنظیم مفاهیمی یبنی علی الوسطیة الإسلامیة وعدم الغلو والبعد عن التشدد لمذهب دینی معین ، ونبذ الخلاف ومحاولة التقریب بین الدلالات اللفظیة للمفاهیم الدینیة ، وإعداد دراسات إسلامیة رصینة تهدف إلی تعریف المفاهیم الدینیة تعریفًا دقیقًا من خلال القرآن الکریم والسنة النبویة و ما أجمع علیه علماء الإسلام .
- الاسترشاد بقائمة الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی التی تم التوصل إلیها عند تخطیط وبناء مناهج التربیة الدینیة الإسلامیة وأنشطتها .
- إعداد اختبارات تشخیصیة فی المفاهیم الدینیة المتضمنة بمناهج التربیة الدینیة الإسلامیة قبل تدریسها للتلامیذ للکشف عن الفهم الخطأ المتعلق بتلک المفاهیم لدیهم ، واستخدام إستراتیجیات تدریس مناسبة لعلاج الفهم الخطأ والتأکد من ذلک من خلال التطبیق البعدی للاختبارات التشخیصیة أو التحصیلیة .
ب- بالنسبة لتنمیة بعض التفکیر الناقد من خلال مناهج التربیة الدینیة الإسلامیة ، یوصی بالآتی:
- تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة من خلال دمجها فی موضوعات التربیة الدینیة الإسلامیة وتوظیفها فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة .
- ضرورة تضمین أسالیب التقویم بالمرحلة الإعدادیة اختبارات لقیاس بعض مهارات التفکیربصفة عامة وبعض مهارات التفکیر الناقد بصفة خاصة .
- الاهتمام بتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة بصفة عامة وتلامیذ الصف الثانی الإعدادی بصفة خاصة ، والتی أشیر إلیها فی البحث الحالی ؛ لیتمکنوا من حل المشکلات التی تواجههم والتعامل مع المتغیرات التی یشهدها العصر الحالی من تراکم معرفی وتعدد مصادر المعلومات .
2- بالنسبة لمعلم التربیة الدینیة الإسلامیة واللغة العربیة ، فإن البحث الحالی یوصی بالأتی :
- وضع دلیل لمعلم التربیة الدینیة الإسلامیة ، یتضمن الإستراتیجیات التدریسیة الحدیثة التی تساعده علی تنمیة المفاهیم الدینیة وعلاج الفهم الخطأ المتعلق بها وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة .
- تدریب معلمی اللغة العربیة والتربیة الدینیة الإسلامیة علی توظیف واستخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة و الویب کویست فی تعلیم وتعلم محتوی مناهج التربیة الإسلامیة واللغة العربیة .
- تدریب معلمی التربیة الدینیة الإسلامیة واللغة العربیة علی استخدام أسالیب تشخیص وعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ التعلیم العام .
- تدریب معلمی التربیة الدینیة الإسلامیة واللغة العربیة أثناء الخدمة علی أسالیب تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد .
3- توصیات متعلقة بالمؤسسات التعلیمیة :
- تفعیل وحدة التدریب داخل المدارس وعقد دورات تدریبیة من خلالها بصورة مستمرة لمعلمی اللغة العربیة والتربیة الدینیة الإسلامیة لتدریبهم علی خطوات إعداد الاختبارات التشخیصیة واستخدام المقابلة الإکلینیکیة للکشف عن الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى التلامیذ وإعداد البرامج المناسبة لعلاج ذلک .
- الإفادة من الأدوات والمواد والمهام التی أعدت فی هذا البحث فی تنمیة المفاهیم الدینیة وعلاج الفهم الخطأ المتعلق ببعضها وتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة .
خامسا : مقترحات البحث :
استکمالاً للبحث الحالی فإن الباحث یقترح البحوث التالیة :
- إعداد برنامج قائم علی مهارات ماوراء المعرفة وقیاس فاعلیته فی علاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة .
- بناء برنامج تدریبی لمعلمی التربیة الإسلامیة قائم علی استخدام إستراتیجیات ما وراء المعرفة المدعومة بالویب کویست لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة مهارات التفکیر التقویمی لدى تلامیذ التعلیم العام .
- دراسة تتبعیة لنمو المفاهیم الدینیة وتشخیص الفهم الخطأ المتعلق بها لدى التلامیذ فی المراحل التعلیمیة المختلفة .
– أثر تصمیم إستراتیجیة للتعلم الالکترونی قائمة علی التولیف بین أسالیب التعلم النشط عبر الویب ومهارات التفکیر العلیا لعلاج الفهم الخطأ لبعض المفاهیم الدینیة وتنمیة مهارات التفکیر الناقد لدى طلاب کلیة التربیة .
أولاً:المراجع العربیة:
1- أبوالفتوح ، حمدی و عبدالحمید ، عایدة ، (1994)، تصورات الأطفال عن الظواهر ذات الصلة بالعلوم واقعها وإستراتیجیات تغییرها ، المنصورة ، دار الوفاء للطباعة والنشر .
2- السید ،محمود أحمد ،(1996)، فی طرائق تدریس اللغة العربیة ،سوریا ،منشورات جامعة دمشق .
3- النجدى ، أحمد ، وآخرون، ( 2001 ) ،طرق وأسالیب وإستراتیجیات حدیثة فى تدریس العلوم، القاهرة ، دار الفکر العربی.
4- جابر ، جابر عبد الحمید ،( 1998 )، سلسلة المراجع فی التربیة وعلم النفس ، الکتاب السادس: التدریس والتعلم الأسس النظریة – الإستراتیجیات والفاعلیة " الأسس النظریة ، القاهرة ، دار الفکر العربی .
5- زیتون ، حسن حسین ، (2003)، تعلیم التفکیر رؤیة تطبیقیة فی تنمیة العقول المفکرة ، القاهرة ، عالم الکتب.
6- زیتون ، عایش محمود ، (1999) ، أسالیب تدریس العلوم ، عمان ، دار الشروق .
7- سعادة ، جودت أحمد،(2003 ) ، تدریس مهارات التفکیر ، عمان ، دار الفکر .
8- سلیمان ، ماجدة حبشی محمد ،(2007) ،" التصورات البدیلة لدى طلاب معلمی العلوم عن بعض المفاهیم العلمیة ودور برنامج الإعداد التخصصی فی تصویب تلک التصورات " ، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس ، العدد (91).
9- شبر ، خلیل ،(2000)،" أثر إستراتیجیات التغیر المفهومی الصفیة لبعض المفاهیم الکیمیائیة لدى طلاب الصف الأول الثانوی العلمی"، مجلة کلیة التربیة ، کلیة التربیة ،جامعة عین شمس ،العدد (24).
10- صبری ، ماهر إسماعیل ، وإبراهیم ، تاج الدین ، (2000) ، " فعالیة إستراتیجیة مقترحة قائمة علی بعض نماذج التعلم البنائی وخرائط أسالیب التعلم فی تعدیل الأفکار البدیلة حول مفاهیم میکانیکا الکم وأثرها علی أسالیب التعلم لدى معلمات العلوم قبل الخدمة بالمملکة العربیة السعودیة " ، رسالة الخلیج العربی ، العدد (77)، السنه (21).
11- عبداللطیف ،محمود ،وعبدالحکیم ،حمزة ،(1998)،" فعالیة إستراتیجیتین لما وراء المعرفة فی تنمیة مهارات حل المشکلة والمیول الریاضیة لدى طلاب التعلیم الثانوی " ، ، مجلة کلیة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة بنها ،المجلد (32)، العدد (32)، أبریل .
12- عطیفة ، حمدی أبو الفتوح ، و سرور ، عایدة عبدالحمید ، (1994)، تصورات الأطفال عن الظواهر ذات الصلة بالعلوم واقعها وإستراتیجیات تغییرها ، المنصورة ، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزیع .
13- قاسم ، محمد جابر و عبید ، محمد ، (2006) ، تدریس التربیة الإسلامیة فى المرحلة الأبتدائیة، جامعة الأمارات، إدارة المطبوعات .
14- -------- و محمود ، عبدالرازق مختار، (2008)، المفاهیم الدینیة الإسلامیة تحدیدها وتشخیصها وتنمیتها ، القاهرة ، عالم الکتب .
15- قطامى ،نایفة ، (2002)، تعلیم التفکیر للمرحلة الأساسیة ، عمان ، دار الفکر .
16- لطف الله ، نادیة سمعان ،( 2002) ،"تنمیة مهارات ما وراء المعرفة وأثرها فی التحصیل وانتقال أثر التعلم لدى الطالب المعلم خلال مادة طرق تدریس العلوم"، المؤتمر العلمی السادس: التربیة العلمیة وثقافة المجتمع،الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة ،المجلد (2)، ( 28 – 31 یولیو).
17- محمد ، أحمد سید وآخرون ، (1998)،المفاهیم اللغویة والدینیة تطورها وتنمیتها ، الأمارات العربیة المتحدة ، دار القلم .
18– محمد ، جوهرة عبدالله ، (2000)، " المفاهیم الدینیة اللازمة للمرحلة الأبتدائیة بدولة الکویت وتقویم کتب التربیة الإسلامیة الأربعة فی ضوئها " ، مجلة القراءة والمعرفة ، الجمعیة المصریة للقراءة والمعرفة ،کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، العدد (2) دیسمبر .
19- محمد ، عبدالقادر عبدالقادر ، (2006)، " أثر استخدام إستراتیجیة التعلم البنائی فی تدریس الریاضیات علی التحصیل الدراسی والتفکیر الناقد لدى طلاب المرحلة الثانویة " مجلة تربویات الریاضیات ، الجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات ، کلیة التربیة ، جامعة بنها ، العدد (9) .
20- محمود، عبد الرازق مختار ، ( 1999) ، " المفاهیم الدینیة الإسلامیة اللازمه لأطفال مرحلة ماقبل المدرسة فى ضوء تساؤلاتهم الدینیة ومدى توافرها لدى الطالبات المعلمات بشعبة ریاض الأطفال " ، رسالة ماجستیر ، غیر منشوره ، کلیة التربیة ، جامعة أسیوط.
21- محمود، عبد الرازق مختار ،(2002)، " فعالیة برنامج مقترح مبن على تنظیم مفاهیمى فى علاج بعض المفاهیم الدینیة الإسلامیة اللازمة لتلامیذ المرحلة الإعدادیة " ، رسالة دکتوراه، غیر منشوره ، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.
22- -------- ، (2005)، " فعالیة إستراتیجیة مقترحة للتغیر المفهومی فی تصویب التصورات الخطأ عن بعض المفاهیم النحویة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی " ، مجلة کلیة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ، العدد ( 22) ، ینایر .
23- مرسی ، محمد عبدالعلیم ،(2000)،فی الأصول الإسلامیة للتربیة ،الإسکندریة،المکتبة الجامعیة .
24- مصطفى ، محمد نجیب ، و محمود ، عبد الرازق مختار (2009) ، إستراتیجیات تصویب أنماط الفهم الخطأ فى العلوم والتربیة الإسلامیة، القاهرة ، دار الفکر العربی .
ثانیا : المراجع الأجنبیة:
25-Dodge, B (1995): Web Quests: A technique for Internet-based learning. Distance Educator, Vol (1),N (2).
26- Dodge, B (1998).TheWebquest Page. Website, Available at,
Feb, 2011.http://webquest.sdsu.edu/
27-Halat, E (2008): The Effects of Designing Web quest on the Motivation of Pre-service Elementary School Teachers international ", Journal of Mathematical Education in Science and Technology,Vol(39),N(6).
28- Hartman , H, J,(2001), Metacognition in Learning and Instruction : theory , Research and practice , chapter , the City College of City University of New York .
29- Lamb, A, (2004), "Key words in Instruction web Quests", School Librn Media Activities Monthly, Vol (21), NO (2).
30- Mark, E. & Osborne, (2000), Good Practical in Science Teaching what Research has to say, Bucking ham, Philadelphia, Open University press.
31-Staver, J. R, (1998)," Constructivism: Sound theory for explicating the practice of science and science teaching". Journal of Research in Science Teaching, vol (35), No (5).