واقـع تـضمـيــنِ ثـقـافــةِ حـقـوقِ الإنـسانِ فـي مـقـرراتِ الـلـغـةِ الـعـربـيـةِ بـالـتـعـلـيـم الـثـانـوي الــســعــودي- نــظــام الـمـقــررات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر بقسم المناهج وتکنولوجيا التعليم،کلية التربية،جامعة الطائف.

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على واقع تضمينِ ثقافةِ حقوقِ الإنسانِ في مقرراتِ اللغةِ العربيةِ بالتعليم الثانوي السعودي -نظام المقررات، ولتحقيق الهدف السابق ؛ استخدم الباحث المنهج الوصفي ؛ وأعدّ أداتين هما:قائمة بمضامين ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعليم الثانوي -نظام المقررات ، وبطاقة لتحليل المحتوى، وقد قام الباحث - بعد التأکد من صدقهما وثباتهما - بتحليل محتوى مقررات اللغة العربية الإلزامية الواردة في البرنامج المشترک لنظام المقررات في ضوء القائمة التي تم التوصل لها.
وبعد استخدام المعالجات الإحصائية المناسبة ، أظهرت نتائج الدراسة أنّ واقع تضمين ثقافة حقوق الإنسان في مقررات اللغة العربية بالتعليم الثانوي السعودي -نظام المقررات لم يرتقِ إلى ما يجب أن تتضمنه تلک المقررات ، حيث جاء ورود تلک المضامين منخفضاً من حيث عدد تکراراتها ، ونِسَبِها المئوية في بُعدها الإجمالي، أو على مستوى کل مضمون حقوقي في جميع المقررات الأربعة التي تمّ تحليلها، بالإضافة إلى أنه لم يتوفر في تلک المقررات مستوى مقبول من تدرج المضامين الحقوقية، وتتابعها، وتکاملها، واتساعها، إنما اتسم تضمينها بالعشوائية، وعدم التخطيط المنتظم.
وأوصت الدراسة بجملة توصيات، من أبرزها : بناء قوائم معيارية لتعليم ونشر ثقافة حقوق الإنسان عبر مناهج اللغة العربية ومقرراتها لمختلف مراحل التعليم على أن تتسم بالتدرج، والشمول، والتکامل ، والتتابع، والاستفادة من قائمة مضامين الثقافة الحقوقية التي توصلت إليها الدراسة الحالية، وتضمينها في مقررات اللغة العربية بالتعليم الثانوي ، وإعادة النظر في اختيار المحتويات الثقافية في تلک المقررات؛ بهدف مراعاة مضامين ثقافة حقوق الإنسان، واقترحت الدراسة إجراء بحوث مستقبلية منها:دراسة ترتبط بواقع تضمين ثقافة حقوق الإنسان في برامج إعداد معلم اللغة العربية بمؤسسات التعليم العالي ، وإجراء دراسة ترتبط بواقع تضمين ثقافة حقوق الإنسان في مقررات تعليم اللغة العربية بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة (دراسة مقارنة)، وإجراء دراسة تهتم بتبني آليات مقترحة لتضمين ثقافة حقوق الإنسان في مقررات اللغة العربية بالتعليم الثانوي السعودي في ضوء بعض التجارب الحديثة.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

واقـع تـضمـیــنِ ثـقـافــةِ حـقـوقِ الإنـسانِ فـی مـقـرراتِ الـلـغـةِ الـعـربـیـةِ بـالـتـعـلـیـم الـثـانـوی الــســعــودی-

نــظــام الـمـقــررات

 

 

إعــــداد

أ / فواز بن صالح السلمی

محاضر بقسم المناهج وتکنولوجیا التعلیم،کلیة التربیة،جامعة الطائف.

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الخامس  – جزء ثانی  – أکتوبر2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص الدراسة

استهدفت الدراسة التعرف على واقع تضمینِ ثقافةِ حقوقِ الإنسانِ فی مقرراتِ اللغةِ العربیةِ بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات، ولتحقیق الهدف السابق ؛ استخدم الباحث المنهج الوصفی ؛ وأعدّ أداتین هما:قائمة بمضامین ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی -نظام المقررات ، وبطاقة لتحلیل المحتوى، وقد قام الباحث - بعد التأکد من صدقهما وثباتهما - بتحلیل محتوى مقررات اللغة العربیة الإلزامیة الواردة فی البرنامج المشترک لنظام المقررات فی ضوء القائمة التی تم التوصل لها.

وبعد استخدام المعالجات الإحصائیة المناسبة ، أظهرت نتائج الدراسة أنّ واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات لم یرتقِ إلى ما یجب أن تتضمنه تلک المقررات ، حیث جاء ورود تلک المضامین منخفضاً من حیث عدد تکراراتها ، ونِسَبِها المئویة فی بُعدها الإجمالی، أو على مستوى کل مضمون حقوقی فی جمیع المقررات الأربعة التی تمّ تحلیلها، بالإضافة إلى أنه لم یتوفر فی تلک المقررات مستوى مقبول من تدرج المضامین الحقوقیة، وتتابعها، وتکاملها، واتساعها، إنما اتسم تضمینها بالعشوائیة، وعدم التخطیط المنتظم.

وأوصت الدراسة بجملة توصیات، من أبرزها : بناء قوائم معیاریة لتعلیم ونشر ثقافة حقوق الإنسان عبر مناهج اللغة العربیة ومقرراتها لمختلف مراحل التعلیم على أن تتسم بالتدرج، والشمول، والتکامل ، والتتابع، والاستفادة من قائمة مضامین الثقافة الحقوقیة التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة، وتضمینها فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی ، وإعادة النظر فی اختیار المحتویات الثقافیة فی تلک المقررات؛ بهدف مراعاة مضامین ثقافة حقوق الإنسان، واقترحت الدراسة إجراء بحوث مستقبلیة منها:دراسة ترتبط بواقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی برامج إعداد معلم اللغة العربیة بمؤسسات التعلیم العالی ، وإجراء دراسة ترتبط بواقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات تعلیم اللغة العربیة بالمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة (دراسة مقارنة)، وإجراء دراسة تهتم بتبنی آلیات مقترحة لتضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی فی ضوء بعض التجارب الحدیثة.

 

الفصل الأول : مشکلة الدراسة وأبعادها

أولاً:مقدمة الدراسة:

ثمة اهتمامٌ متزایدٌ من شعوب الأرض قاطبةً بثقافة حقوق الإنسان ، ووجوب تعلیمها وتعمیمها، هذا الاهتمام لم یأتِ من فراغٍ ، بل کان ناتجاً عن کثرة الأهوال التی تعرضت لها البشریة خلال التاریخ القدیم والحدیث ، وهی تطلب حقها فی الکرامة، والعدالة، والمساواة.

ولعل أوضح وأقسى مقاربة لما سبق، ذلک الوضع المأساوی الذی یعیشه العالم العربی المعاصر، فثمة صراعاتٌ وحروبٌ مروعةٌ حصدت الأرواح، وأهلکَت الحرثَ والنسلَ، حروبٌ توقفت معها حرکة التنمیة وعجلة البناء، وعادت إلى الوراء سنین عدیدة، ولعل السبب فی ذلک الوضع، هو إهدار حقوق الإنسان، ومصادرة حریته، وکرامته التی وهبها له الخالق عز وجل، فهذه الحقوق ضرورة قصوى، یمارس بواسطتها الإنسان شیئاً من إنسانیته فی أسمى معانیها وصورها.

ونتیجةً لما سبق، وإیماناً بالوعی بقیمة الإنسان، اتجه أنصارُ هذه الثقافة الحقوقیة إلى شتى أصقاعِ المعمورة، ینشئون الجمعیاتِ للدفاع عن حقوق الإنسان، ویعملون على نشر الوعی العام بها، وقد أدى ذلک الحراک المستمر إلى اهتمام رسمی وشعبی منقطع النظیر، تًوج بإنشاء منظمة مراقبة حقوق الإنسان Human Rights Watch ، وهی منظمة دولیة غیر حکومیة ، معنیة بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها(هوام،2014م:230).

وقد تفاعلت المملکة العربیة السعودیة مع موجة الاهتمام  تلک ؛ حیث بادرت عام (1426هـ) بإنشاء هیئة وطنیة تُعنَى بهذه الحقوق ، أطلقت علیها اسم هیئة حقوق الإنسان، وهی جهة حکومیة ترتبط مباشرةً برئیسِ مجلسِ الوزراء ، تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتعزیزها ، وحمایتها ، وتمکین أفراد المجتمع من ممارسة هذه الحقوق، مستمدةً ذلک من تعالیم الدین الإسلامی القویم ، ومتواکبةً مع معاییر حقوق الإنسان التی أقرتها الهیئات والمنظمات العالمیة المهتمة بهذا الشأن (هیئة الخبراء بمجلس الوزراء ،1431هـ :7).

وتعلیمیاً ، أکدت سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة على احترام حقوق الإنسان ، من خلال ترکیزها على جملة مبادئ ، وأهداف عامة تکفل حق المتعلمین فی التعلم ، وتُعرّفًهم بما لهم من حقوق ، وما علیهم من واجبات ، بما یمکّنهم من إقامة حیاة اجتماعیة ، یسودها الود ، والاحترام(الحامد وآخرون،2005م:64).

والمتتبع لجهود وزارة التعلیم - فی هذا الجانب - یلمس حجم التطور الذی طرأ على مسیرة اهتمام الوزارة بالتربیة الحقوقیة ، حیث قامت بتفعیل برامج متعددة ، قائمة على الشراکة مع الهیئات ذات العلاقة ؛ بغرض التوعیة والتثقیف ، وهی - بموازاة ذلک الجهد - تقوم بتطویر البرامج والمناهج الدراسیة ، وتحدیثها تحدیثاً مستمراً ، بما یتوافق مع متطلبات العصر ومقتضیاته ؛ انطلاقاً من کون المناهج الدراسیة أداة رئیسة یعول علیها المجتمع فی تحقیق التنمیة الإنسانیة الشاملة بمختلف أبعادها ومرامیها(الزهرانی والفهد،1434هـ:48).

وتضطلع مناهج التعلیم الثانوی – على اختلاف مساراته – بأدوارٍ خلاقة فی تنمیة الشخصیة الإنسانیة بمختلف أبعادها ، وفی إعداد الطلاب لمعترک الحیاة العملیة ، أو الالتحاق بمؤسسات التعلیم العالی(وزارة التربیة والتعلیم،1433هـ:7). ویستلزم ذلک تحدیث المناهج الدراسیة بمضامین حقوقیة متجددة ، تسهم فی تیسیر أداء تلک الأدوار بکفاءة وفاعلیة.

ومن المناهج الدراسیة التی شملتها عملیات التطویر والتحدیث بالمرحلة الثانویة : مناهج تعلیم اللغة العربیة ، حیث جاء تطویرها ضمن سیاق مشروعٍ شاملٍ لتطویر التعلیم الثانوی (نظام المقررات) ، یستهدف إحداث نقلة نوعیة فی التعلیم الثانوی ؛ من خلال تأکیده على حق الفرد فی التعلم والتعلیم ،وحفظ کرامته ، وحریته الشخصیة ، ومراعاة میوله ، وتعریفه بما له من حقوق ، وما علیه من واجبات(وزارة التربیة والتعلیم،1433هـ:7).

وتکتسب مناهج اللغة العربیة أهمیتها فی مضمار التربیة الحقوقیة ، من أهمیة اللغة العربیة ذاتها ، فهی ناقلة الفکر ، وأداة التغییر ، ووسیلة الإفصاح عن الحقوق (الشربینی،2009م:157). وهی - قبل ذلک کله – مقوم حضاری أصیل قادر – بکل اقتدار - على الوفاء بتلک المضامین الحقوقیة ، والتعبیر عنها(المحبوب،2009م:206). الأمر الذی یحمّلها أدواراً متزایدةً فیما یتعلق بتنمیة مضامین ثقافة حقوق الإنسان لدى عموم المتعلمین.

ثانیاً: مشکلة الدراسة:

فی ظل توسع وزارة التعلیم فی تطبیق نظام المقررات بالتعلیم الثانوی ، واتجاهها إلى تعمیمه ، وتزاید الأدوار الملقاة على عاتق المناهج الدراسیة -خصوصاً مناهج تعلیم اللغة العربیة - فی مجال التربیة الحقوقیة وتعلیم ثقافة حقوق الإنسان ، تبرز على السطح تساؤلاتٌ عدیدة ترتبط بواقع الثقافة الحقوقیة فی مقررات اللغة العربیة ، خصوصاً فی ظل إشارة عددٍ من الدراسات السابقة مثل دراسة السعدی (2004م:208) إلى ندرة الدراسات التی تناولت مضامین التربیة الحقوقیة فی مقررات اللغة العربیة ، کما أن الباحث – على حد علمه - لم یقف على دراسةٍ محلیةٍ تستهدف التعرف على واقع تضمین تلک المضامین فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات. وقد أمکن للباحث فی ضوء ما سبق عرضه ، تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی السؤال الرئیس التالی:

ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

وتتفرع من السؤال الرئیس السابق الأسئلةُ الفرعیةُ التالیة :

1)      ما مضامین ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

2)      ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (1) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

3)      ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (2) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

4)      ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (3) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

5)      ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (4) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

ثالثاً:أهداف الدراسة :

هدفت الدراسة إلى تحقیق ما یلی :

1)            تحدید مضامین ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی.

2)            التعرف على واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات.

رابعاً:أهمیة الدراسة :

تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی أن نتائجها قد تفید کلاً من :

1)      واضعی مناهج اللغة العربیة ومطوریها بوزارة التعلیم :حیث تحدد الدراسة الحالیة لهم المضامین الحقوقیة المناسبة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی، وواقع تضمینها ؛ بما یُمَکّنهم من مراعاتها عند بناء، أو تطویر تلک المقررات.

2)      المعلمین:حیث تزودهم الدراسة بقائمةٍ لمضامین ثقافة حقوق الإنسان ، التی یمکن لهم أن یعملوا على تعزیزها وتنمیتها لدى طلابهم.

3)      البحث العلمی والباحثین : من المؤمل أن تسهم هذه الدراسة فی إثراء البحوث والدراسات المرتبطة بتعلیم ثقافة حقوق الإنسان فی مناهج التعلیم عموماً، وتعلیم اللغة على وجه الخصوص،کما یؤمل أن تفتح نوافذ بحثیة تستهدف التعرف على واقع هذه الثقافة لدى طلاب المراحل الأخرى.

خامساً:حدود الدراسة :

تحددت نتائج الدراسة بما یلی:

1)      اقتصرت الدراسة على تحلیل محتوى المقررات الإلزامیة الواردة فی البرنامج المشترک لنظام المقررات بالتعلیم الثانوی السعودی، المتمثلة فی سلسلة مقررات الکفایات اللغویة ، وتشمل : اللغة العربیة (1) واللغة العربیة (2) واللغة العربیة (3) واللغة العربیة (4) ، وقد وقع اختیار الباحث على هذه المقررات ؛ لأنها تمثل الهیکل  الإلزامی الذی یشترک فی دراسته جمیع طلاب نظام المقررات بالتعلیم الثانوی على اختلاف مساراته.

2)      اقتصرت الدراسة على تحدید واقع مضامین ثقافة حقوق الإنسان فی ضوء قائمة المضامین الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی التی تمّ التوصل لها.

 

 

سادساً : مصطلحات الدراسة:

1)      ثقافة حقوق الإنسان :یعرفها الباحث بأنها مجموعة حقوقٍ ذات أبعاد اجتماعیة ، وثقافیة وبیئیة ، واقتصادیة ومدنیة ، أقرها الدین الإسلامی ، ونصّت علیها القوانین المحلیة ، والعالمیة ، ویُعبَّر عنها إجرائیاً بالقائمة التی أعدتها الدراسة الحالیة.

2)      مقررات اللغة العربیة : یُقصَد بها تلک المقررات الواردة فی البرنامج المشترک لنظام المقررات ، وهی : اللغة العربیة (1) واللغة العربیة(2) واللغة العربیة (3) واللغة العربیة(4) ، والتی تمثل الجذع المشترک الإلزامی الذی یجب أن یدرسه جمیع طلاب التعلیم الثانوی (وزارة التربیة والتعلیم ،1428هـ:2).

3)      نظام المقررات الثانوی: هو هیکل جدید للتعلیم الثانوی السعودی ، یُسمّى نظام المقررات ، تم تطبیقه بشکل جزئی بدءاً من عام (1425هـ) ، ویتکون من برنامج مشترک یدرسه جمیع الطلاب ، ویتفرع إلى مسارین :أحدهما للعلوم الانسانیة ، والآخر للعلوم الطبیعیة ، یتجه الطالب للدراسة فی أحدهما ، ویعتمد على نظام الساعات الدراسیة ، والمعدلات الفصلیة ، والتراکمیة ، والمناهج التکاملیة (وزارة التربیة والتعلیم ،١٤33هـ :10).

الفصل الثانی : أدبیات الدراسة

أولاً:الإطار النظری:

1)     مفهوم حقوق الإنسان:

حظی مفهوم حقوق الإنسان برواجٍ کبیرٍ ، تَزَایَدَ مع مطلع الألفیة الحالیة ، ونشطت حرکة الدفاع عن هذه الحقوق ونشرها والتوعیة بها نشاطاً لم یُسبَق له مثیل ، حتى أضحى هذا النشاط ممتداً ، وغیر مقیّدٍ بقَیْدٍ فی موضوعاته ، ومجالاته ، فکل فکرة موصولةٍ بالإنسان ، یمکن تجسیدها فی صورةٍ من صور الحقوق الإنسانیة الجدیرة بالحمایة ، والرعایة                (أبو خشبة ،2012م:2).

ووفقاً للمواثیق الدولیة الصادرة فی هذا الشأن ، جاء تعریف التثقیف فی مجال حقوق الإنسان بأنه تلک الجهود المبذولة فی مجالات النشر ، والتدریب ، والإعلام الرامیة إلى إیجاد ثقافة عالمیة لحقوق الإنسان من خلال نقل المعرفة ، والمهارات ، وتشکیل الاتجاهات نحو : تعزیز احترام حقوق الإنسان ، والحریات الأساسیة ، والتنمیة الکاملة لشخصیة الإنسان ، والشعور بکرامته ، وتمکین جمیع الأشخاص من المشارکة بصورة فعالة فی بناء المجتمع وتقدمه (الأمم المتحدة،2003م:7).

وتعلیمُ حقوق الإنسان - فی جوهره - مشروعٌ عامٌ ؛ لتمکین الطلاب من الإلمام بالمعارف الأساسیة اللازمة لتحررهم من کافة صور القمع ، والاضطهاد ، وغرس الشعور بالمسؤولیة تجاه حقوق الأفراد ، والمصالح العامة(طنطاوی،2004م:566). فهوا إذاً صورةٌ من صور التثقیف فی مجال الحقوق الإنسانیة ، یستهدف تطویرَ معرفة المتعلم ، ووعیه بالحقوق التی أقرتها الهیئات ، والمنظمات ، والاتفاقیات العالمیة ؛ بما یؤمل منه أن یؤدی إلى احترامها والالتزام بها(McCowan ,2012:69).

ومن خلال ما تم عرضه ، یمکن القول بأن حقوق الإنسان مفهوم عام ، یتضمن فی طیاته بُعْداً ذا طابعٍ تعلیمیٍّ توعویٍّ ، یستهدف تعریف المتعلمین بعددٍ من الحقوق التی کفلها لهم الدین الإسلامی ، وأقرتها المواثیق والاتفاقیات الدولیة ؛ بما یؤدی إلى الوعی بها ، واحترامها ، وممارستها.

2)     أهداف تعلیم ثقافة حقوق الإنسان فی المناهج الدراسیة :

یستهدف تعلیم ثقافة حقوق الإنسان فی المناهج الدراسیة تحقیق مجموعة أهداف ، أشار لها طنطاوی (2011م:167) وأبو خشبة (2012م:128) والزهرانی والفهد (1434هـ:49) تتلخص فیما یلی:

1)      تنمیة وازدهار الشخصیة الإنسانیة بأبعادها الوجدانیة ، والفکریة ، والاجتماعیة ، وإحساسها بالکرامة ، والحریة ، والمساواة ، والعدل الاجتماعی.

2)      تعزیز وعی المتعلمین بحقوقهم ؛ بما یساعد على تمکینهم من تحویل مبادئ وحقوق الإنسان إلى حقیقة اجتماعیة ، وثقافیة ، واقتصادیة ، وسیاسیة ، ورفع قدرتهم على الدفاع عنها ، وصیانتها ، والنهوض بها على کافة المستویات.

3)      توطید أواصر الصداقة والتضامن بین الشعوب ، وتعزیز حقوق الآخرین ، وصیانة التعدد والتنوع الثقافی، وازدهار الثقافات القومیة لکل الجماعات ، وتعزیز ثقافة التسامح.

4)      تعزیز ثقافة السلام القائم على العدل ، وعلى احترام حقوق الإنسان  فی نفوس المتعلمین.

5)      تحصین المتعلمین من الاختراقات الفکریة ، والشبهات المغرضة ، وتنمیة روح الانتماء الحقیقی إلى دینه وأمته ، والحب لوطنه ، والمحافظة على أمنه ومکتسباته.

6)      تأهیل المتعلمین تأهیلاً علمیاً قویاً على أساس المقاصد الشرعیة الحکیمة ، والإسهام فی تزویدهم بما یحقق لهم التعرف على مالهم من حقوق ، وما علیهم من واجبات.

7)      حمایة إنسانیة المتعلمین ، وتحقیق مصالحهم بحفظ الضرورات الخمس : حفظ الدین ، وحفظ النفس، وحفظ العقل ، وحفظ النسل أو العرض أو النسب ، وحفظ المال.

و یمکن القول - فی ضوء ما سبق عرضه - أن تعلیم ثقافة حقوق الإنسان مشروعٌ یستهدفُ تحقیقَ مزیدٍ من الوعی بقیمة المتعلم وکرامته ، وتعریفه بما له من حقوق، ویؤمّل أن ینعکس ذلک کله على ممارستها،والإسهام فی بناء شخصیته بناء سویاً متکاملاً.

3)     إسهام مناهج اللغة العربیة فی تعلیم ثقافة حقوق الإنسان:

یُلاحِظ المتتبّعُ للأدبِ المرتبط بتعلیمِ ثقافة حقوق الإنسان تنوعاً فی النظر إلى أسالیب المعالجة التی ینبغی اتباعها عند تعلیم ونشر ثقافة حقوق الإنسان فی المناهج الدراسیة ؛ فثمة اتجاه ینادی بنشر وتعلیم ثقافة حقوق الإنسان من خلال مناهج دراسیة مستقلة ، بحیث تهتم بالتدریب على المواقف، وإکساب المعارف الحقوقیة، وتنمیة المهارات المرتبطة بها والاتجاهات نحوها، وعلى النقیض من ذلک یبرز اتجاه ضمنی ینادی أنصاره بضرورة تفعیل المنهج الخفی فی هذا النوع من التعلیم، وتضمین مفاهیم وقضایا التربیة الحقوقیة فی المناهج الدراسیة، بحیث تُدمَج فیها، مع مراعاة أن تتماشى تلک الحقوق مع طبیعة کل تخصص(فلاتة،1430هـ:21؛طنطاوی،2011م:169؛McCowan ,2012 : 69). ویمیل الباحث إلى الاتجاه الضمنی فی المعالجة ، الذی تسهم من خلاله المناهجُ الدراسیةُ جمیعُها بأدوار بنّاءة فی تعلیم ثقافة حقوق الإنسان.

وینفرد منهج التعلیم اللغوی – عن غیره من المناهج الدراسیة - بأدوارٍ مؤثرةٍ فی مجال التربیة الحقوقیة، تفرضها طبیعة اللغة ذاتها ، بوصفها أداةً فاعلةً من أدوات التغییر ، ووعاءً للفکر الإنسانی على اختلاف مضامینه ، فبواسطة اللغة یستطیع المتعلم أن یتقبل مجمل أشکال التغییر فی المجتمع، ویتفاعل معها بوعی،وإدراک،وبصیرة(علی،2006م:227). وهذا ما دعا السعدی (2004م:208) إلى وصف تلک الأدوار بأنها أدوارٌ مفصلیة ، وبالغة التأثیر ، فهی قادرة  - فی طبیعتها وأهدافها ومضمونها - على الوفاء والتعبیر عن المضامین الحقوقیة بکل کفاءة واقتدار.

فلا جدوى –إذاً- من انکفاء مقررات اللغة العربیة وترکیزها على المحتوى اللغوی ، دون الاهتمام بالمحتوى الثقافی المصاحب ، والقضایا الحیاتیة التی یمکن معالجتها من خلاله ، والتی یأتی على رأس أولویاتها حقوق الإنسان ، وهذا یستدعی ضرورة إعادة النظر فی فلسفة تخطیط وتطویر مناهج اللغة العربیة ومقرراتها، بما یضمن إسهامها الفعال فی التواکب مع مختلف المستجدات (المحبوب،2009م:234).

ویرى الباحثُ - تأسیساً على ما سبق – ضرورة تعمیق الوعی لدى مخططی ومنفذی مقررات تعلیم اللغة العربیة على أن اللغة لیست مکوّناً لغویاً معرفیاً فقط ، بل هی - قبل ذلک کله - مکوّنٌ حضاریٌ وثقافیٌ أصیلٌ ، ومنهجٌ للتفکیر، والتعبیر، والتغییر، وهذا یقتضی أن تنفتحَ مناهجُ اللغةِ فی محتواها الثقافی - الذی لا یقل بأی حال من الأحوال عن المحتوى اللغوی – على قضایا العصر ومستجداته ، خصوصاً فیما یتعلق بالمضامین الحقوقیة التی تفرضها ظروف العصر ومتغیراته.

وتمثل مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی (نظام المقررات) ملمحاً من ملامح التجدید المتمرکز على البعد التکاملی للغة، الذی یهتم بالجوانب المهاریة، والتهیئة لسوق العمل، وتعریف الطالب بما له من حقوق، وما علیه من واجبات (وزارة التربیة والتعلیم ،١٤33هـ :7). وهذا ما دفع الباحث لاختیارها میداناً للتحلیل؛ بغیة التعرف على واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مضامینها ومحتویاتها.

ثانیاً: الدراسات السابقة:

اطلع الباحث على عددٍ من الدراسات المرتبطة بالثقافة الحقوقیة، ومضامینها فی مناهج ومقررات تعلیم اللغة العربیة ، أولى تلک الدراسات دراسة السعدی (2004م) بالمملکة الأردنیة الهاشمیة، حیث استهدفت التعرف على مدى تضمّن کتب اللغة العربیة بالصفوف الأساسیة الثلاثة لحقوق الطفل ، وقد أعد الباحث قائمة بالمضامین الحقوقیة بلغت (35) حقاً ، ومن هذه الحقوق : حق الحمایة الاقتصادیة ، وحق الحمایة والتوعیة بأضرار المخدرات ، وحق إبداء الرأی ، وحق مراعاة حقوق الوالدین والأقارب. وقد حُلّلت کتب اللغة العربیة فی ضوء تلک القائمة ،وتوصلت الدراسة إلى جملة نتائج من أهمها : انخفاض نسبة تضمین حقوق الطفل فی کتب اللغة العربیة التی تمّ تحلیلها ،وعدم اتسام تلک الحقوق بالتتابع والاستمرار.

وإلى جمهوریة مصر العربیة، حیث أجرى علی (2006م) دراسة استهدفت التعرف على واقع تضمین قیم المواطنة وحقوقها فی کتب اللغة العربیة بالمرحلة الثانویة، ومدى ممارسة المعلمین لهذه القیم فی أدائهم الصفی؛ ولتحقیق ذلک حددت الدراسة قائمةً بمجالاتِ المواطنة وقیمها ، شملت (54) مؤشراً سلوکیاً ، من ضمنها : الوعی البیئی ، والحمایة من الاختراقات الفکریة ، والتأکید على حریة الرأی ،وتقبل الآخر ، وأهمیة العمل، والأمن، والسلم الاجتماعی ، والعمل التطوعی. وقد استخدم الباحث بطاقة تحلیلِ محتوى للتعرف على واقع تضمین تلک القیم الحقوقیة فی المقررات المحددة ، وبطاقة ملاحظةٍ للتعرف على مدى ممارسة المعلمین لهذه القیم ، وقد توصلت الدراسة إلى جملةِ نتائج، من أهمها : أن واقع تضمین قیم المواطنة وحقوقها فی کتب اللغة العربیة بالمرحلة الثانویة واقعٌ منخفض،کما أن ثمة قصوراً فی ممارسة المعلمین لسلوکیات قیم المواطنة.

وأجرى البوسعیدی (2006م) دراسة وصفیة فی سلطنة عمان استهدفت الکشف عن مفاهیم حقوق الإنسان فی مضامین کتب اللغة العربیة فی الحلقتین الأولى والثانیة من التعلیم الأساسی العمانی ، وتکونت عینة الدراسة من أربعة عشر کتاباً ، واستخدم الباحث بطاقة تحلیل المحتوى أداة لدراسته ، وتوصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج ، أهمها : وجود قصور فی تضمین مفاهیم حقوق الإنسان فی هذه المرحلة ، لکن وجودها اتسم بالعشوائیة ، وعدم التخطیط ، والتدرج ، والتکرار لمفاهیم معینة فی مقابل إهمال مفاهیم أخرى.

وأجرى أسلان وکرامان (Aslan ,karaman ,2008) دراسةً وصفیةً مقارنةً استهدفت التعرف على مستوى تخصیص قضایا حقوق الإنسان فی الکتب المدرسیة باللغة الأم فی کلٍ من دولتی ترکیا وفرنسا ؛ وتحقیقاً لهذا الهدف أعدت الدراسة قائمة بقضایا حقوق الإنسان فی ضوء مراجعة الأدبیات السابقة ، وتضمنت القائمة عدداً من الحقوق الإنسانیة مثل : الحریة ، والدیمقراطیة ، والعدالة ، والتسامح ، والسلام ، وتمّ فحص عشرة من الکتب المکتوبة باللغة الأم فی کلا البلدین ، ومن ضمنها کتب دراسیة فی تعلیم الأدب ، وتمّ استخدام تحلیل المحتوى أداةً لتحلیل عینة الکتب المحددة ، کما تم اختیار الجملة کوحدة للتحلیل. وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى تخصیص قضایا حقوق الإنسان فی الکتب المدرسیة بدولتی ترکیا وفرنسا جید فی عمومه ، رغم وجود بعض القضایا الحقوقیة الفرعیة التی لم یتم تضمینها ومعالجتها بمستوى مقبول ، وانفردت کتب الأدب بأعلى مستوى من القضایا الحقوقیة مقارنة بغیرها من الکتب ،ومما یجدر ذکره أن قضایا حقوق الإنسان مُدْرَجَة فی أغلب الکتب المدرسیة الترکیة بمستوى یفوق نظیرتها الکتب المدرسیة الفرنسیة ، وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بکتب الأدب والنصوص؛لأنها من أکثر الأدوات الهامة فی مجال تعلیم حقوق الإنسان ، وذلک من خلال القصائد ، والمذکرات الیومیة ،والروایات التی تعد مجالاً خصباً لمعالجة کثیر من القضایا والحقوق الإنسانیة.

وفی الکویت استهدفت دراسة المحبوب (2009م) تحلیل محتوى کتب اللغة العربیة فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان اللازمة لطلاب المرحلة الثانویة ، وقد أعدّ الباحث بطاقة لتحلیل المحتوى ، تم - فی ضوئها - تحلیل کتب اللغة العربیة للصف العاشر،والحادی عشر ،والثانی عشر ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى قصور محتوى کتب اللغة العربیة فی التعریف بمفاهیم حقوق الإنسان ، ویرجع ذلک إلى ترکیز محتوى مقررات اللغة العربیة على المحتوى اللغوی دون الاهتمام بالقضایا الحیاتیة الأخرى ، والتی یأتی على رأس أولویاتها حقوق الإنسان ، وقد أوصت الدراسة بضرورة إعادة النظر فی فلسفة تخطیط وتطویر مناهج اللغة العربیة بما یضمن إسهامها الفعال فی التواکب مع مختلف المستجدات.

واستهدفت دراسة الشربینی (2009م) التعرف على حقوق الإنسان المتضمنة فی کتب اللغة العربیة بالصفوف الثلاثة الأولى من برنامج محو الأمیة وتعلیم الکبیرات بالمملکة العربیة السعودیة ، حیث قامت الدراسة بتحدید قائمة بتلک الحقوق ، بلغ عددها (18) حقاً  ، وأعدت فی ضوئها بطاقةً لتحلیل المحتوى تم استخدامها بعد التأکد من صدقها وثباتها ، وتم التوصل لعدد من النتائج ، من أبرزها : قلة اشتمال کتب اللغة العربیة على معظم حقوق الإنسان الواردة بالقائمة، وافتقادها للتوازن، والتنظیم، والتکامل، والتتابع، واختلاف درجة توافرها من کتاب لآخرٍ، ومن أهم المضامین الحقوقیة الغائبة عن الکتب عینة الدراسة هی:حریة التعبیر، الملکیة الخاصة، حق التقاضی العلنی النزیه.

وإلى فلسطین الحبیبة - التی مارس ضدها الاحتلال الغاشم أبشع صور انتهاک حقوق الإنسان - حیث استهدفت دراسة شقورة (1433هـ) إثراء محتوى مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الأساسی فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان، متبعةً المنهج الوصفی، ومستخدمةً أداتین للبحث، حیث قامت بإعداد قائمةٍ لمفاهیم حقوق الإنسان اللازم توافرها فی محتوى مقررات اللغة العربیة للصفوف الأربعة الأولى، ثم قامت بعد ذلک بإعداد بطاقة تحلیل محتوى مقررات اللغة العربیة ، التی بلغ عددها ثمانیة أجزاء للصفوف الأربعة الأولى من التعلیم الأساسی ، وقد قامت بتحلیل محتوى المقررات فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان اللازم توافرها فی تلک المحتویات ، وقد أسفرت نتائج التحلیل عن تدنی مستوى اهتمام مقررات اللغة العربیة بمفاهیم حقوق الإنسان ، وقد قامت الباحثة فی ضوء ذلک بإثراء محتوى مقررات اللغة العربیة بمفاهیم حقوق الإنسان التی یفتقر إلیها.

وقد عمّقت الدراسات السابقة التی تمّ استعراضها، من إحساس الباحث بمشکلة الدراسة، حیث اتفقت مجمل نتائجها على أن ثمة قصوراً فیما یتعلق بتضمین ثقافة حقوق الإنسان فی کتب تعلیم اللغة العربیة بمراحل التعلیم العام، وأنّ تناوُلَ مضامین حقوقِ الإنسان فی الدراسات السابقة افتقد -فی مجمله- للتوازن، والاستمراریة، والتکامل، واتّسم بالعشوائیة. إضافةً لما سبق، فقد دعمت الدراساتُ السابقةُ الدراسةَ الحالیةَ فی جوانبها الإجرائیة:إذ کانت أحد المصادر التی اعتمد علیها الباحث فی بناء قائمة مضامین ثقافة حقوق الإنسان، والتعرف على منهجیة التحلیل، وإجراءاته، وفی تفسیر النتائج ومناقشتها.

 

الفصل الثالث : إجراءات الدراسة

یهدف الفصل الحالی إلى عرض إجراءات الدراسة فی جانبها التطبیقی ، ویتضمّن ذلک ما یلی:

أولاً: منهج الدراسة:

استخدم الباحث المنهج الوصفی ، إذ هو الأنسب لطبیعة الدراسة ؛ لأن الدراسة الحالیة تستهدف التعرف على واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی-نظام المقررات.

ثانیاً :مجتمع الدراسة وعینتها :

تکون مجتمع الدراسة من محتوى مقررات اللغة العربیة بنظام المقررات فی التعلیم الثانوی ، وقد اختار الباحث عینة قصدیة شملت مقررات : اللغة العربیة (1) واللغة العربیة (2) واللغة العربیة (3) واللغة العربیة (4) طبعة (1435هـ/1436هـ) ، ویرجع اختیار هذه المقررات لکونها تمثل الهیکل  الإلزامی من مقررات اللغة العربیة الذی یشترک فی دراسته جمیع طلاب نظام المقررات بالتعلیم الثانوی على اختلاف مساراته.

ثالثاً: أداتا الدراسة:

أعدت الدراسة الحالیة أداتین هما: قائمة بمضامین ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی ، وبطاقة تحلیل محتوى : بهدف تحلیل محتوى مقررات اللغة العربیة بنظام المقررات فی ضوء القائمة.وفیما یلی تبیانٌ للخطوات المتبعة عند بناء هاتین الأداتین:

1)     بناء قائمة بمضامین ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی.

أ‌-         الهدف من القائمة : تهدف القائمة إلى تحدید مضامین الثقافة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی.

ب‌-       مصادر بناء قائمة مضامین الثقافة الحقوقیة : قام الباحث ببناءِ قائمة مضامین الثقافة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی ، اعتماداً على القوائم الواردة فی ثنایا عددٍ من الدراسات السابقة ذات العلاقة بحقوق الإنسان ومضامینها ، والکتابات المتخصصة فی مجال حقوق الإنسان بشکلٍ عامٍ ، والأدلة والتقاریر التی أصدرتها المنظمات ، والهیئات ، والجمعیات المهتمة بحقوق الإنسان محلیاً ودولیاً ، بالإضافة إلى دراسة خصائص النمو لدى طلاب المرحلة الثانویة فی أبعادها العقلیة ، والاجتماعیة ، والنفسیة ، ومتطلباتها الحقوقیة.

ت‌-       صدق القائمة وثباتها : اعتمد الباحث فی التحقق من صدق القائمة على صدق المحکمین؛حیث عرض القائمة - بصورتها المبدئیة - على عددٍ من الخبراء ؛ للتأکد من صلاحیتها،کما أمکن تحدید ثبات القائمة عند طریق تطبیق معادلة کوبر(Cooper) لحساب نسبة الاتفاق بین محکمی القائمة ، وقد عدّت الدراسة الحالیة المضامین التی حظیت بنسبة اتفاق (80%) فأکثر، مضامین حقوقیة مناسبة لطلاب التعلیم الثانویّ.

ث‌-       وصف القائمة فی صورتها النهائیة : اشتملت القائمة فی صورتها النهائیة على خمسة عشر مضموناً من مضامین حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی وهی: حق المواطنة،حق المساواة، حق الشورى، حق التعبیر وإبداء الرأی، حق التعلیم، حق العمل، حق التوعیة المهنیة، حق الأمن، حق التوعیة والرعایة الصحیة، الحق البیئی، حق الأسرة والوالدین، حق التکافل الاجتماعی، حق الحمایة الفکریة، حق التوعیة الاقتصادیة ،حق المعاملة الحسنة.

2)     إعداد بطاقة تحلیل المحتوى :

ویقصد ببطاقة تحلیل المحتوى تلک الاستمارة التی أعدها الباحث بغرض استخدامها لرصد معدلات تکرار المضامین الحقوقیة فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات ، وقد قام الباحث بمجموعة من الإجراءات لإعداد بطاقة التحلیل تتمثل فی :

أ‌-         تحدید الهدف من البطاقة :استهدفت البطاقة رصد تکرارات المضامین الحقوقیة المتضمنة فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات             وأوزانها النسبیة.

ب‌-       ثبات بطاقة التحلیل : یُقصَد بثبات بطاقة التحلیل : استقرارها ، واتساقها ، وإمکانیة الحصول على النتائج ذاتها ، فیما لو أعید استخدام البطاقة لتحلیل محتوى واحدٍ (أبو علام،2009م: 481). وللتأکد من ثبات التحلیل، اختار الباحث –عشوائیاً- ثمانیة نصوصٍ من محتوى المقررات الأربعة ، بواقع نصین من کل مقرر ، وقام الباحث بتحلیل المحتویات المختارة فی ضوء قائمة مضامین ثقافة حقوق الإنسان التی تم التوصل لها، وبعد فراغه من التحلیل استعان بمحلل آخر(1) لیعید عملیة التحلیل ذاتها ، وتم حساب نسبة الاتفاق بین المحللین من خلال استخدام معادلة کوبر ((Cooper لقیاس نسبة الاتفاق بین المحللین ، وهی کما یلی:

                             عدد مرات الأتفاق

     نسبة الأتفاق =  ــــــــــــــــــــــ  × 100

             عدد مرات الأتفاق + عدد مرات الأختلاف

وقد بلغ معامل الثبات بین نتائج تحلیل الباحث ، ونتائج تحلیل المحلل الآخر ، طبقاً للمعادلة السابقة (82 %) ، وهو مؤشر عالٍ ، ومُطمئِنٌ لاستخدام بطاقة تحلیل المحتوى فی تحقیق أهداف الدراسة.

ج‌-             إجراءات تحلیل المحتوى: لضمان نجاح عملیة التحلیل التزم الباحث بالخطوات الإجرائیة الآتیة:

  • تحددت فئة التحلیل فی المضامین الحقوقیة التی حددتها القائمة ، وعددها خمسة عشر مضموناً حقوقیاً.
  • تحددت وحدة التحلیل فی الفکرة وما تتضمنه من معنى.
  • اشتملت استمارة تحلیل المحتوى على فراغات خاصة لکل فئة من فئات التحلیل،وأثناء القیام بالتحلیل تمّ حساب تکرارات کل فئة ، وذلک بوضع علامة (/) عن کل تکرار.
  • تمّ فی نهایة التحلیل تحویل العلامات التکراریة إلى قیمة رقمیة تعادل درجة تکرار کل فئة.

رابعاً: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

استخدم الباحث أسلوبین إحصائیین هما: التکرارات، والنسب المئویة، وهما أسلوبان مناسبان للإجابة عن أسئلة الدراسة الحالیة.

 

الفصل الرابع : عرض نتائج الدراسة وتفسیرها ومناقشتها

تضمن هذا الفصل عرضاً لنتائج الدراسة ، وأتبع العرض بتفسیر ومناقشة للنتائج ، وفیما یلی تفصیل لذلک:

أولاً: عرض نتائج الدراسة:

سعت الدراسة الحالیة للإجابة عن السؤال الرئیس التالی :

ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟

وقد تفرع عن السؤال الرئیس السابق خمسة أسئلة فرعیة ، وفیما یلی                 الإجابة عنها:

عرض النتائج الخاصة بالإجابة عن السؤال الأول :

للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة ونصه : ما مضامین ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟ قام الباحث بعددٍ من الإجراءات ممثلةً فی : إعداد قائمة مبدئیة بمضامین حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی ، ثم التّحقق من صدقها ؛ بعرضها على عددٍ من المحکمین ، ثم حساب ثباتها باستخدام معادلة کوبر ، وقد تم التوصل – فی ضوء ما سبق – إلى خمسة عشر مضموناً حقوقیاً،جاءت على النحو التالی : 1)حق المواطنة ، 2)حق المساواة ، 3)حق الشورى ،              4) حق التعبیر وإبداء الرأی ، 5) حق التعلیم ، 6) حق العمل ، 7) حق التوعیة المهنیة ،  8) حق الأمن ، 9)حق التوعیة والرعایة الصحیة ، 10)الحق البیئی ، 11)حق الأسرة والوالدین ، 12)حق التکافل الاجتماعی ، 13)حق الحمایة الفکریة ، 14)حق التوعیة الاقتصادیة ، 15)حق المعاملة الحسنة.

عرض النتائج الخاصة بالإجابة عن السؤال الثانی:

للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة الدراسة ونصه ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة(1) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟ قام الباحث بتحلیل مقرر اللغة العربیة(1) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات ، واستخدم عدداً من الأسالیب الإحصائیة ممثلة فی التکرارات والنسب المئویة ، وتوصل إلى نتیجة یوضحها الجدول رقم (1):

جدول رقم (1)

 التکرارات والنسب المئویة لمضامین ثقافة حقوق الإنسان المتضمنة فی مقرر اللغة العربیة

 (1) بالتعلیم الثانوی السعودی – نظام المقررات

مضامین الثقافة الحقوقیة

مجموع ک

%

  1.  

حق المواطنة

5

6.41%

  1.  

حق المساواة

3

3.85%

  1.  

حق الشورى

1

1.28%

  1.  

حق التعبیر وإبداء الرأی

18

23.08%

  1.  

حق التعلیم

4

5.13%

  1.  

حق العمل

3

3.85%

  1.  

حق التوعیة المهنیة

3

3.85%

  1.  

حق الأمن

3

3.85%

  1.  

حق التوعیة والرعایة الصحیة

6

7.69%

  1.  

الحق البیئی

1

1.28%

  1.  

حق الأسرة والوالدین

9

11.54%

  1.  

حق التکافل الاجتماعی

11

14.10%

  1.  

حق الحمایة الفکریة

4

5.13%

  1.  

حق التوعیة الاقتصادیة

2

2.56%

  1.  

حق المعاملة الحسنة

5

6.41%

المجموع

78

100%

ویتضح من الجدول رقم (1) أن مقرر اللغة العربیة (1) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات قد تضمن ما مجموعه (78) مضموناً حقوقیاً، من مضامین الثقافة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی -نظام المقررات، وقد تفاوتت درجة ورود تلک المضامین الحقوقیة ، فثمة مضامین لم ترد إلا مرة واحدة ، وهی : الشورى ، والحق البیئی بنسبة مئویة قدرها (1.28%)، ولم یرد مضمون التوعیة الاقتصادیة إلا مرتین فقط ، بنسبة قدرها (2.56%). وهناک مضامین تراوحت درجة تکرارها ما بین (3-5) تکرارات وهی : حق المساواة ، وحق العمل ، وحق التوعیة المهنیة ، وحق الأمن ، وحق التعلیم ، بنسبة قدرها (5.12%)وحق الحمایة الفکریة بنسبة قدرها (5.13%)، وحق المواطنة ، وحق المعاملة الحسنة ، بنسبة قدرها (6.41%)،وأکثر المضامین الحقوقیة وروداً فی مقرر اللغة العربیة (1) حق التعبیر وإبداء الرأی حیث ورد ثمانی عشرة مرة بنسبة قدرها (23.08%) ، یلیه حق التکافل الاجتماعی حیث ورد إحدى عشرة مرة بنسبة قدرها (14.10%).

عرض النتائج الخاصة بالإجابة عن السؤال الثالث:

للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة ونصه : ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (2) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟ قام الباحث بتحلیل مقرر اللغة العربیة (2) ، واستخدم عدداً من الأسالیب الإحصائیة ممثلة فی التکرارات والنسب المئویة ، وتوصل إلى نتیجة یوضحها الجدول رقم (2):

جدول رقم (2)

التکرارات والنسب المئویة لمضامین ثقافة حقوق الإنسان المتضمنة فی مقرر

 اللغة العربیة(2) بالتعلیم الثانوی السعودی –نظام المقررات.

مضامین الثقافة الحقوقیة

مجموع ک

%

  1.  

حق المواطنة

4

4.17%

  1.  

حق المساواة

2

2.08%

  1.  

حق الشورى

0

0%

  1.  

حق التعبیر وإبداء الرأی

22

22.92%

  1.  

حق التعلیم

6

6.25%

  1.  

حق العمل

1

1.04%

  1.  

حق التوعیة المهنیة

2

2.08%

  1.  

حق الأمن

1

1.04%

  1.  

حق التوعیة والرعایة الصحیة

7

7.29%

  1.  

الحق البیئی

6

6.25%

  1.  

حق الأسرة والوالدین

14

14.58%

  1.  

حق التکافل الاجتماعی

17

17.71%

  1.  

حق الحمایة الفکریة

7

7.29%

  1.  

حق التوعیة الاقتصادیة

1

1.04%

  1.  

حق المعاملة الحسنة

6

6.25%

المجموع

96

100%

 

 

ویتضح من الجدول رقم (2) أن مقرر اللغة العربیة(2) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات قد تضمن ما مجموعه (96)  مضموناً حقوقیاً ، من مضامین الثقافة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی -نظام المقررات ، وقد تفاوتت درجة ورود تلک المضامین الحقوقیة ، فحق الشورى لم یتم تناوله فی المقرر ، وثمة مضامین لم ترد إلا مرة واحدة ، وهی : حق العمل ، حق الأمن ، حق التوعیة الاقتصادیة،بنسبة مئویة قدرها (1.04%) ، ولم یرد مضمون المساواة ، والتوعیة المهنیة  إلا مرتین فقط ، بنسبة قدرها (2.08%) وهناک مضامین تراوحت درجة تکرارها ما بین (4-7) تکرارات وهی : حق المواطنة بنسبة قدرها (4.17%)،وحق التعلیم ، والحق البیئی ، وحق المعاملة الحسنة بنسبة قدرها (6.25%) ، وحق التوعیة والرعایة الصحیة ، وحق الحمایة الفکریة بنسبة قدرها (7.29%) .

أما أکثر المضامین الحقوقیة وروداً فی مقرر اللغة العربیة (2) فهی على التوالی: حق التعبیر وإبداء الرأی حیث ورد اثنتین وعشرین مرة بنسبة قدرها (22.92%) ، یلیه حق التکافل الاجتماعی حیث ورد سبع عشرة مرة بنسبة قدرها (17.71%) ، یلیه حث الأسرة والوالدین حیث ورد أربع عشرة مرة بنسبة قدرها (14.58%).

عرض النتائج الخاصة بالإجابة عن السؤال الرابع:

للإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة الدراسة ونصه : ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (3) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟ قام الباحث بتحلیل مقرر اللغة العربیة (3) ، واستخدم عدداً من الأسالیب الإحصائیة ممثلة فی التکرارات والنسب المئویة، وتوصل إلى نتیجة یوضحها الجدول رقم(3) :

 

 

 

جدول رقم (3)

 التکرارات والنسب المئویة لمضامین ثقافة حقوق الإنسان المتضمنة فی مقرر اللغة العربیة (3)

بالتعلیم الثانوی السعودی –نظام المقررات.

مضامین الثقافة الحقوقیة

مجموع ک

%

  1.  

حق المواطنة

9

8.65%

  1.  

حق المساواة

5

4.81%

  1.  

حق الشورى

2

1.92%

  1.  

حق التعبیر وإبداء الرأی

19

18.27%

  1.  

حق التعلیم

3

2.88%

  1.  

حق العمل

4

3.85%

  1.  

حق التوعیة المهنیة

3

2.88%

  1.  

حق الأمن

2

1.92%

  1.  

حق التوعیة والرعایة الصحیة

5

4.81%

  1.  

الحق البیئی

4

3.85%

  1.  

حق الأسرة والوالدین

12

11.54%

  1.  

حق التکافل الاجتماعی

20

19.23%

  1.  

حق الحمایة الفکریة

3

2.88%

  1.  

حق التوعیة الاقتصادیة

4

3.85%

  1.  

حق المعاملة الحسنة

9

8.65%

المجموع

104

100%

ویتضح من الجدول رقم (3) أن مقرر اللغة العربیة (3) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات قد تضمن ما مجموعه (104) من مضامین الثقافة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی -نظام المقررات،  وقد تفاوتت درجة ورود تلک المضامین الحقوقیة ، فثمة مضامین لم ترد إلا مرتین، وهی: حق الشورى ، وحق الأمن، بنسبة مئویة قدرها (1,92%) ، کما أن مضامین : حق التعلیم ، والتوعیة المهنیة ، والحمایة الفکریة لم ترد إلا ثلاث مرات بنسبة قدرها (2.88%) ، وبلغ مجموع تکرار مضامین حق العمل والحق البیئی والتوعیة الاقتصادیة أربع مرات ، بنسبة مئویة مقدارها (3.85%) ، وتساوى مجموع تکرار مضمونی حق المواطنة ، وحق المعاملة الحسنة حیث بلغ تسع تکرارات ، بنسبة مئویة قدرها (4.81%) ، وقد تکرر حق الأسرة والوالدین اثنتی عشرة مرة بنسبة قدرها (11.54%).

 أما أکثر المضامین الحقوقیة وروداً فی مقرر اللغة العربیة (3) فهی على التوالی: حق التکافل الاجتماعی حیث ورد عشرین مرة بنسبة قدرها (19.23%) ، یلیه حق التعبیر وإبداء الرأی حیث ورد تسع عشرة مرة بنسبة قدرها (18.27%).

عرض النتائج الخاصة بالإجابة عن السؤال الخامس:

للإجابة عن السؤال الخامس من أسئلة الدراسة ونصه : ما واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقرر اللغة العربیة (4) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات؟ قام الباحث بتحلیل مقرر اللغة العربیة(4)  واستخدم عدداً من الأسالیب الإحصائیة ممثلة فی التکرارات والنسب المئویة ، وتوصل إلى نتیجة یوضحها الجدول رقم(4):

جدول رقم (4)

 التکرارات والنسب المئویة لمضامین ثقافة حقوق الإنسان المتضمنة فی مقرر اللغة العربیة (4) بالتعلیم الثانوی السعودی –نظام المقررات.

مضامین الثقافة الحقوقیة

مجموع ک

%

  1.  

حق المواطنة

7

7.07%

  1.  

حق المساواة

4

4.04%

  1.  

حق الشورى

1

1.01%

  1.  

حق التعبیر وإبداء الرأی

24

24.24%

  1.  

حق التعلیم

7

7.07%

  1.  

حق العمل

4

4.04%

  1.  

حق التوعیة المهنیة

4

4.04%

  1.  

حق الأمن

4

4.04%

  1.  

حق التوعیة والرعایة الصحیة

3

3.03%

  1.  

الحق البیئی

2

2.02%

  1.  

حق الأسرة والوالدین

9

9.09%

  1.  

حق التکافل الاجتماعی

14

14.14%

  1.  

حق الحمایة الفکریة

3

3.03%

  1.  

حق التوعیة الاقتصادیة

3

3.03%

  1.  

حق المعاملة الحسنة

10

10.10%

المجموع

99

100%

ویتضح من الجدول رقم (4) أن مقرر اللغة العربیة (4) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات قد تضمن ما مجموعه (99)  من مضامین الثقافة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی - نظام المقررات، وقد تفاوتت درجة ورود تلک المضامین الحقوقیة، فحق الشورى لم یرد إلا مرة واحدة ، بنسبة قدرها (1.01%) والحق البیئی لم یرد إلا مرتین، بنسبة قدرها (2.02%) ، وتساوى مجموع تکرار مضامین حق التوعیة والرعایة الصحیة ، وحق الحمایة الفکریة ، وحق التوعیة الاقتصادیة ، حیث بلغ ثلاث تکرارات لکل مضمون بنسبة قدرها (3.03%) ، وبلغ مجموع تکرار مضامین حق المساواة، وحق العمل، وحق التوعیة المهنیة ، وحق الأمن أربع مرات ، بنسبة قدرها (4.04%). أما أکثر المضامین الحقوقیة وروداً فی مقرر اللغة العربیة (4) فهی على التوالی: حق التعبیر وإبداء الرأی حیث ورد أربعاً وعشرین مرة بنسبة قدرها (24.24%) ، یلیه حق التکافل الاجتماعی حیث ورد أربع عشرة مرة بنسبة قدرها (14.14%).

ثانیاً : تفسیر نتائج الدراسة ومناقشتها:

دلت مجمل النتائج التی تم استعراضها ، على أنّ واقع تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات لم یرتقِ إلى ما یجب أن تتضمنه تلک المقررات ، حیث جاء ورود تلک المضامین منخفضاً من حیث عدد تکراراتها ، ونسبها المئویة فی بُعدها الإجمالی ، أو على مستوى کل مضمون حقوقی فی جمیع المقررات الأربعة التی تمّ تحلیلها، وبالإضافة إلى ذلک ، لم یتوفر فی تلک المقررات مستوى مقبول من تدرج المضامین الحقوقیة، وتتابعها من مقرر لآخر.

وبرغم الانخفاض فی إجمالی عدد تکرارات المضامین الحقوقیة ، إلا أن حق التعبیر وإبداء الرأی کان من أکثر الحقوق تکراراً ، حیث تکرر (83) مرة فی جمیع المقررات الأربعة ، بنسبة تبلغ (22.01%) من إجمالی عدد التکرارات فی المقررات جمیعها، مخالفةً بذلک ما توصلت له دراسة الشربینی (2009م) حیث غاب عنها هذا المضمون الحقوقی فی کتب اللغة العربیة بالصفوف الثلاثة الأولى من برنامج محو الأمیة وتعلیم الکبیرات بالمملکة العربیة السعودیة ، ویعزو الباحث ارتفاع عدد تکرارات هذا المضمون الحقوقی مقارنةً بغیره من المضامین إلى ارتباط حق التعبیر وإبداء الرأی بعددٍ من المهارات اللغویة ، فالتدریب على مهارات اللغة العربیة فی جانبی التحدث والکتابة یقتضی ممارسة هذا الحق من خلال التعبیر الشفهی أو الکتابی، وفی المقابل هناک مضامین حقوقیة جاء ورودها منخفضاً جداً ، فعلى سبیل المثال تکرر حق الشورى أربع مرات فقط فی جمیع المقررات بنسبة قدرها (1%)، وکذا حق الأمن والتوعیة الاقتصادیة حیث تکررا عشر مرات فقط ، بنسبة مئویة قدرها (2.65%).

وبشکلٍ عامٍ یُرجِع الباحث انخفاض درجة تکرار المضامین الحقوقیة واتسامها بالعشوائیة وعدم تدرجها إلى عدم وجود قائمة منصوص علیها تحدد مضامین التربیة الحقوقیة اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی، وتوجّه عملیة تضمینها ، کما أن وثیقة منهج اللغة العربیة للتعلیم الثانوی لم تقترح - هی الأخرى - آلیة یتمّ من خلالها تحدید المضامین الحقوقیة المناسبة ، وکیفیة معالجتها معالجةً وافیةً تتسم بالتتابع والاستمرار ، وقد انعکس ذلک على انخفاض وتفاوت درجة توافر المضامین الحقوقیة ، واتسام معالجتها بالعشوائیة، وعدم التوازن ، وتتفق الدراسة الحالیة فی ذلک مع دراسة البوسعیدی (2006م) حیث دلت على اتسام المضامین الحقوقیة فی کتب اللغة العربیة فی التعلیم الأساسی العمانی بالعشوائیة ، وعدم التخطیط والتدرج ، والتکرار لمفاهیم معینة فی مقابل إهمال مفاهیم أخرى.

وقد اتضح للباحث - من خلال تحلیل مقررات اللغة العربیة - أن ترکیز واضعی المقررات انصبّ على المضامین اللغویة ، دون إیلاء المضامین الثقافیة المصاحبة اهتماماً متزایداً ، وقد انعکس ذلک على درجة تکرار المضامین الحقوقیة ، وکیفیة معالجتها ، وهذا یدل - بوضوحٍ - على عدم وجود تخطیط محکم ومنظم لمناهج اللغة العربیة یتماشى مع ثقافة العصر ، ومتغیراته ، إذ تغلب الاجتهادات الفردیة والتصورات الشخصیة على عملیة إعداد المقررات وتحدید مضامینها ، ویؤکد هذا التفسیر ما أشارت إلیه دراسة المحبوب (2009م) من أن النظر فی فلسفة تخطیط وتطویر مناهج اللغة العربیة ومقرراتها بات أمراً ملحاً تفرضه طبیعة العصر ومتغیراته، وذلک من خلال الاهتمام بالمحتوى الثقافی، وآلیات تضمینه، بشکل یساعد على معالجة عددٍ من المضامین المرتبطة بثقافة حقوق الإنسان.

وإجمالاً ، فقد جاءت نتائج الدراسة الحالیة متفقة - إلى حدٍ کبیر - مع نتائج الدراسات السابقة ، فهی تتفق مع دراسة السعدی (2004م) وعلی (2006م)والبوسعیدی (2006م) والمحبوب (2009م) وشقورة (1433هـ) فی انخفاض درجة تکرار المضامین ، واتسامها بالعشوائیة وافتقادها للتوازن ، وتختلف نسبیاً عن النتیجة التی توصلت لها دراسة أسلان وکرامان (Aslan ,karaman ,2008) من حیث أن درجة تکرار المضامین الحقوقیة فی الکتب المدرسیة الترکیة والفرنسیة کانت أکثر من درجة تکرارها فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی ، لکنها تتفق معها فی غیاب المعالجة المنظمة المخططة لبعض المضامین الحقوقیة الفرعیة.

الفصل الخامس : ملخص نتائج الدراسة وتوصیاتها ومقترحاتها

تضمن هذا الفصل عرضاً لملخص نتائج الدراسة ،وتوصیاتها ،ومقترحاتها ، وفیما یلی تفصیل ذلک:

أولاً : ملخص نتائج الدراسة:

1)            تحددت قائمة مضامین حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعلیم الثانوی ، والتی ینبغی أن تتضمنها مقررات اللغة العربیة فی خمسة عشر مضموناً حقوقیاً.

2)            تضمن مقرر اللغة العربیة (1) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات ما مجموعه (78)  مضموناً حقوقیاً ، وجاءت تکراراتها ونِسبُها المئویة منخفضة فی مجملها.

3)            تضمن مقرر اللغة العربیة(2) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات ما مجموعه (96)  مضموناً حقوقیاً ، جاءت تکراراتها ونسبها المئویة منخفضة فی مجملها. ، عدا حق الشورى الذی لم یتم تضمینه فی المقرر.

4)            تضمن مقرر اللغة العربیة(3) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات ما مجموعه (104)  مضموناً حقوقیاً ، وجاءت تکراراتها ونسبها المئویة منخفضة فی مجملها.

5)            تضمن مقرر اللغة العربیة(4) بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات ما مجموعه (99)  مضموناً حقوقیاً ، وجاءت تکراراتها ونسبها المئویة منخفضة فی مجملها.

6)            افتقد تضمین المضامین الحقوقیة الواردة فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات - فی مجمله - للتتابع ، والتکامل ، والاتساع ، واتسم بالعشوائیة ، وعدم التخطیط المنتظم.

 

 

 

 

ثانیًا : توصیات الدراسة:

فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج، فإن الباحث یوصی بما یلی:

1)            الاهتمام بنشر وتعلیم ثقافة حقوق الإنسان من خلال المقررات اللغویة ؛ نظراً للدور الخلاق الذی تضطلع به اللغة ؛ لکونها مقوماً حضاریاً قادراً على الوفاء بتلک المضامین الحقوقیة ، والتعبیر عنها.

2)            بناء قوائم معیاریة لتعلیم ونشر ثقافة حقوق الإنسان عبر مناهج اللغة العربیة ومقرراتها لمختلف مراحل التعلیم،على أن تتسم بالتدرج، والشمول، والتکامل، والتدرج.

3)            الاستفادة من قائمة مضامین الثقافة الحقوقیة التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة ، وتضمینها فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی.

4)            إعادة النظر فی اختیار المحتویات الثقافیة فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی -نظام المقررات، بهدف مراعاة مضامین ثقافة حقوق الإنسان.

5)            تدریب مخططی و واضعی مناهج اللغة العربیة على آلیات وأسالیب تضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثاً :مقترحات الدراسة:

استکمالاً لما بدأته الدراسة الحالیة یقترح الباحث إجراء بعض الدراسات الأخرى مثل:

1)      إجراء دراسة ترتبط بواقع تضمین مضامین ثقافة حقوق الإنسان فی برامج إعداد معلم اللغة العربیة بمؤسسات التعلیم العالی.

2)      إجراء دراسة ترتبط بواقع تضمین مضامین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات تعلیم اللغة العربیة بالمرحلتین الابتدائیة والمتوسطة(دراسة مقارنة).

3)      إجراء دراسة تتبنّى آلیات مقترحة لتضمین ثقافة حقوق الإنسان فی مقررات اللغة العربیة بالتعلیم الثانوی السعودی فی ضوء بعض التجارب الحدیثة.

4)      إجراء دراسة تتناول العلاقة الارتباطیة بین واقع إلمام معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة بمضامین ثقافة حقوق الإنسان ودرجة ممارستهم لها فی أدائهم الصفی.

 

قائمة المراجع:

المراجع العربیة:

أبو خشبة، طلال بن حامد (2012م)"مفاهیم حقوق الإنسان فی مناهج التاریخ الإسلامی بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة على المرحلة الثانویة" ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامی ، جامعة أم درمان ،السودان.

أبو علام، رجاء محمود (2009م) "مناهج البحث فی العلوم النفسیة والتربویة" ، الطبعة السادسة ، القاهرة ، دار النشر للجامعات.

الأمم المتحدة (2003م) "مبادئ تدریس حقوق الإنسان أنشطة عملیة للمدارس الابتدائیة والثانویة"،مؤتمر اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﺜﻘﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن (1995م :2004م) رﻗﻢ 4 ، جنیف.

البوسعیدی، راشد بن حمد (2006م) "التعلیم الأساسی ومفاهیم حقوق الإنسان دراسة اجتماعیة تحلیلیة لمضامین کتب اللغة العربیة فی مرحلة التعلیم الأساسی فی سلطنة عمان" , مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة ، الکویت ، مج 32،  ع،121، ص.ص 227-285

الحامد، معجب ؛ زیادة ،مصطفى ؛ العتیبی، بدر ؛ متولی ،نبیل(2005م) "التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة رؤیة الحاضر واستشراف المستقبل" ، الطبعة الثالثة، الریاض،مکتبة الرشد.

الزهرانی، سعود ؛ الفهد ، عبد الله (1434هـ). "تعلیم مبادئ حقوق الإنسان فی مناهج الاجتماعیات للمرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة" ، الطبعة الأولى ، الریاض.

السعدی, عماد توفیق . (2004م) "دراسة تحلیلیة لحقوق الطفل فی کتب اللغة العربیة للصفوف الأساسیة الثلاثة الأولى فی الأردن" ،  مجلة جامعة الملک سعود - العلوم التربویة والدراسات الاسلامیة-السعودیة , مج 17, ع 1, , ص ص.199 - 247.

الشربینی، غادة حمزة محمد . (2009م) "حقوق الإنسان المتضمنة فی کتب اللغة العربیة بالصفوف الثلاثة الأولى من برنامج محو الأمیة و تعلیم الکبیرات فی المملکة العربیة السعودیة" دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة , مج 3, ع 4, , ص ص.153 - 177.

شقورة، غادة حسن أحمد (1433هـ) "إثراء محتوى منهاج اللغة العربیة للصفوف الأربعة الأولى فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان" رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة بغزة.

طنطاوی، مصطفى عبد الله إبراهیم  (2004م)" تصور مقترح لتضمین حقوق الإنسان من المنظور الإسلامی فی برامج إعداد المعلم بکلیات التربیة وأثره على تنمیة الوعی المعرفی والاتجاهات نحو تعلیمها لدى الطلاب". بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی السادس عشر لتکوین المعلم ، جامعة عین شمس، 21-22/7/2004م ،  یولیو ، المجلد الثانی ، ص.ص 551 – 604

طنطاوی، مصطفى عبدالله إبراهیم (2011م) "نشر ثقافة حقوق الإنسان و واجباته وتعلیمها فی برامج إعداد المعلم من المنظور الإسلامی" ، مجلة القراءة والمعرفة - مصر ,ع 122, , ص ص.161 – 195

علی، إبراهیم محمد أحمد  (2006م) "واقع قیم المواطنة فی مناهج اللغة العربیة وأداء معلمیها بالمرحلة الثانویة" ، مجلة البحوث النفسیة والتربویة - کلیة التربیة جامعة المنوفیة - مصر , مج 21, ع 1, , ص ص.226 - 265.

فلاتة ، إبراهیم بن محمود حسین (1430هـ) "مناهج تعلیم حقوق الإنسان فی مؤسسات التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة :خیارات مقترحة"، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة تعلیم حقوق الإنسان والتربیة علیها فی مؤسسات التعلیم العام" ، الجمعیة الوطنیة لحقوق الإنسان ، الریاض (23) جمادى الثانیة (1430هـ).

 

المحبوب ، شافی فهد (2009م) "تحلیل محتوى کتب اللغة العربیة بالمرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان اللازمة" ، دراسات تربویة واجتماعیة  ، مصر ، مج 15 ، ع1، ص.ص 203- 241

هوام ، علاوة . (2014م) "الطبیعة القانونیة لقواعد حقوق الإنسان" ، مجلة دفاتر السیاسة والقانون، الجزائر,ع 10, , ص ص.229 - 252 .

هیئة الخبراء بمجلس الوزراء (1431هـ) "تنظیم هیئة حقوق الإنسان" ، الطبعة الأولى ، شعبة الترجمة الرسمیة.

وزارة التربیة والتعلیم (١٤٢٨هـ) "وثیقة منهج اللغة العربیة للمرحلة الثانویة"، التطویر التربوی ، الریاض.

وزارة التربیة والتعلیم (1433هـ) "دلیل التعلیم الثانوی (نظام المقررات) ، مشروع تطویر التعلیم الثانوی ، الریاض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

Aslan ,c., & Karaman- kepenekci, y.(2008) human rights education: Acomparison of mother tongue textbooks in turkey and france. Mediterranean Journal Of Educational Studies, 13 (1) , 101-124

McCowan T. (2012) Human rights within education: assessing the justifications. Cambridge Journal Of Education , 42 (1), 67-81

 

 



(1) الأستاذ : نواف بن صالح السلمی : المعید بقسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة جدة.

المراجع العربیة:
أبو خشبة، طلال بن حامد (2012م)"مفاهیم حقوق الإنسان فی مناهج التاریخ الإسلامی بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة على المرحلة الثانویة" ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامی ، جامعة أم درمان ،السودان.
أبو علام، رجاء محمود (2009م) "مناهج البحث فی العلوم النفسیة والتربویة" ، الطبعة السادسة ، القاهرة ، دار النشر للجامعات.
الأمم المتحدة (2003م) "مبادئ تدریس حقوق الإنسان أنشطة عملیة للمدارس الابتدائیة والثانویة"،مؤتمر اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﺜﻘﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن (1995م :2004م) رﻗﻢ 4 ، جنیف.
البوسعیدی، راشد بن حمد (2006م) "التعلیم الأساسی ومفاهیم حقوق الإنسان دراسة اجتماعیة تحلیلیة لمضامین کتب اللغة العربیة فی مرحلة التعلیم الأساسی فی سلطنة عمان" , مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة ، الکویت ، مج 32،  ع،121، ص.ص 227-285
الحامد، معجب ؛ زیادة ،مصطفى ؛ العتیبی، بدر ؛ متولی ،نبیل(2005م) "التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة رؤیة الحاضر واستشراف المستقبل" ، الطبعة الثالثة، الریاض،مکتبة الرشد.
الزهرانی، سعود ؛ الفهد ، عبد الله (1434هـ). "تعلیم مبادئ حقوق الإنسان فی مناهج الاجتماعیات للمرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة" ، الطبعة الأولى ، الریاض.
السعدی, عماد توفیق . (2004م) "دراسة تحلیلیة لحقوق الطفل فی کتب اللغة العربیة للصفوف الأساسیة الثلاثة الأولى فی الأردن" ،  مجلة جامعة الملک سعود - العلوم التربویة والدراسات الاسلامیة-السعودیة , مج 17, ع 1, , ص ص.199 - 247.
الشربینی، غادة حمزة محمد . (2009م) "حقوق الإنسان المتضمنة فی کتب اللغة العربیة بالصفوف الثلاثة الأولى من برنامج محو الأمیة و تعلیم الکبیرات فی المملکة العربیة السعودیة" دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة , مج 3, ع 4, , ص ص.153 - 177.
شقورة، غادة حسن أحمد (1433هـ) "إثراء محتوى منهاج اللغة العربیة للصفوف الأربعة الأولى فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان" رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة بغزة.
طنطاوی، مصطفى عبد الله إبراهیم  (2004م)" تصور مقترح لتضمین حقوق الإنسان من المنظور الإسلامی فی برامج إعداد المعلم بکلیات التربیة وأثره على تنمیة الوعی المعرفی والاتجاهات نحو تعلیمها لدى الطلاب". بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی السادس عشر لتکوین المعلم ، جامعة عین شمس، 21-22/7/2004م ،  یولیو ، المجلد الثانی ، ص.ص 551 – 604
طنطاوی، مصطفى عبدالله إبراهیم (2011م) "نشر ثقافة حقوق الإنسان و واجباته وتعلیمها فی برامج إعداد المعلم من المنظور الإسلامی" ، مجلة القراءة والمعرفة - مصر ,ع 122, , ص ص.161 – 195
علی، إبراهیم محمد أحمد  (2006م) "واقع قیم المواطنة فی مناهج اللغة العربیة وأداء معلمیها بالمرحلة الثانویة" ، مجلة البحوث النفسیة والتربویة - کلیة التربیة جامعة المنوفیة - مصر , مج 21, ع 1, , ص ص.226 - 265.
فلاتة ، إبراهیم بن محمود حسین (1430هـ) "مناهج تعلیم حقوق الإنسان فی مؤسسات التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة :خیارات مقترحة"، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة تعلیم حقوق الإنسان والتربیة علیها فی مؤسسات التعلیم العام" ، الجمعیة الوطنیة لحقوق الإنسان ، الریاض (23) جمادى الثانیة (1430هـ).
 
المحبوب ، شافی فهد (2009م) "تحلیل محتوى کتب اللغة العربیة بالمرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء مفاهیم حقوق الإنسان اللازمة" ، دراسات تربویة واجتماعیة  ، مصر ، مج 15 ، ع1، ص.ص 203- 241
هوام ، علاوة . (2014م) "الطبیعة القانونیة لقواعد حقوق الإنسان" ، مجلة دفاتر السیاسة والقانون، الجزائر,ع 10, , ص ص.229 - 252 .
هیئة الخبراء بمجلس الوزراء (1431هـ) "تنظیم هیئة حقوق الإنسان" ، الطبعة الأولى ، شعبة الترجمة الرسمیة.
وزارة التربیة والتعلیم (١٤٢٨هـ) "وثیقة منهج اللغة العربیة للمرحلة الثانویة"، التطویر التربوی ، الریاض.
وزارة التربیة والتعلیم (1433هـ) "دلیل التعلیم الثانوی (نظام المقررات) ، مشروع تطویر التعلیم الثانوی ، الریاض.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبیة:
Aslan ,c., & Karaman- kepenekci, y.(2008) human rights education: Acomparison of mother tongue textbooks in turkey and france. Mediterranean Journal Of Educational Studies, 13 (1) , 101-124
McCowan T. (2012) Human rights within education: assessing the justifications. Cambridge Journal Of Education , 42 (1), 67-81