اضطراب الهوية وعلاقته بالاغتراب لدى الشباب السعودي في ضوء تحديات العولمة وسبل مواجهتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم التربية الخاصة کلية التربية – جامعة نجران

2 قسم التربية وعلم النفس کلية التربية – جامعة نجران

10.12816/0042355

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين اضطراب الهوية والشعور بالاغتراب لدى الشباب الجامعي في ضوء تحديات العولمة، وقد أجريت الدراسة الميدانية على عينة قوامها (220) طالب وطالبة في جامعة نجران، وتکونت أدوات الدراسة من مقياس الشعور بالاغتراب للشباب الجامعي إعداد الباحثان، ومقياس رتب الهوية (أساليب مواجهة أزمة الهوية): ترجمة (عبد الرحمن، 1998)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: وجود أزمة واضطراب للهوية لدى عينة الدراسة، انخفاض مستوى الشعور بالاغتراب لدى العينة، وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين أبعاد مقياس رتب الهوية وأبعاد مقياس الشعور بالاغتراب ما عدا بعدي تعليق وانجاز الهوية، وعدم جود فروقاً دالة احصائياً تعزى لمتغيري التخصص الدراسي والجنس على أبعاد مقياس رتب الهوية، کما لم توجد فروق دالة احصائياً تعزى لمتغيري التخصص الدراسي والجنس على أبعاد مقياس الشعور بالاغتراب. وبناءً على هذه النتائج قدما الباحثان مجموعة من التوصيات والمقترحات التربوية للمؤسسات المعنية بشباب الجامعة والتي يمکن أخذها في الاعتبار أثناء وضع الخطط والاستراتيجيات بما يساعد على تعزيز المکونات الايجابية للهوية، وخفض مستوى الشعور بالاغتراب لدى الشباب السعودي والحفاظ عليها.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

اضطراب الهویة وعلاقته بالاغتراب لدى الشباب السعودی فی ضوء تحدیات العولمة وسبل مواجهتها·

 

 

إعــــداد

د / محمد أحمد حماد                                د / محمد بن عبد الله الحازمی

قسم التربیة الخاصة                            قسم التربیة وعلم النفس

کلیة التربیة – جامعة نجران                    کلیة التربیة – جامعة نجران

 

 

}       المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول  – ینایر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

       

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین اضطراب الهویة والشعور بالاغتراب لدى الشباب الجامعی فی ضوء تحدیات العولمة، وقد أجریت الدراسة المیدانیة على عینة قوامها (220) طالب وطالبة فی جامعة نجران، وتکونت أدوات الدراسة من مقیاس الشعور بالاغتراب للشباب الجامعی إعداد الباحثان، ومقیاس رتب الهویة (أسالیب مواجهة أزمة الهویة): ترجمة (عبد الرحمن، 1998)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: وجود أزمة واضطراب للهویة لدى عینة الدراسة، انخفاض مستوى الشعور بالاغتراب لدى العینة، وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین أبعاد مقیاس رتب الهویة وأبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب ما عدا بعدی تعلیق وانجاز الهویة، وعدم جود فروقاً دالة احصائیاً تعزى لمتغیری التخصص الدراسی والجنس على أبعاد مقیاس رتب الهویة، کما لم توجد فروق دالة احصائیاً تعزى لمتغیری التخصص الدراسی والجنس على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب. وبناءً على هذه النتائج قدما الباحثان مجموعة من التوصیات والمقترحات التربویة للمؤسسات المعنیة بشباب الجامعة والتی یمکن أخذها فی الاعتبار أثناء وضع الخطط والاستراتیجیات بما یساعد على تعزیز المکونات الایجابیة للهویة، وخفض مستوى الشعور بالاغتراب لدى الشباب السعودی والحفاظ علیها.

الکلمات المفتاحیة: اضطراب الهویة – الشعور بالاغتراب – تحدیات العولمة -               الشباب السعودی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة

  للثقافة دوراً مهماً فی صیاغة الهویة والانتماء، حیث تشکل للإنسان اتجاهاته وفکره، وقد بدأت المجتمعات تعیش حالة من الاغتراب فی ضوء ما یشهده العصر الحاضر من متغیرات وتحدیات اقتصادیة واجتماعیة وسیاسیة وثقافیة وتکنولوجیة ومن أهمها العولمة بجمیع أبعادها وما رافقها من غزو ثقافی اخترق فئات المجتمع المختلفة، وأدى إلى حدوث شرخ بین هویة المجتمع والثقافات الجدیدة.

والشباب عموماً هم الفئة الأکثر تعرضاً للفجوة الثقافیة والاغتراب لأنهم الأکثر معاناة من هذه الفجوة الفکریة بین ثقافتهم والثقافة الجدیدة، ولأنهم یحملون طاقات فکریة وروحیة تحتاج للإشباع فیقف الشاب حائراً بین حاضره وماضیه (الرواشدة، وخلیل العرب، 2009).

وقد سمى هذا العصر بعصر العولمة لأنه تمیز بشیوع استعمال الأقمار الصناعیة، والانفجار المعرفی، وثورة المعلومات والاتصالات التی ساعدت فی تقلیص المسافات بین مناطق العالم، وانتهاء باستخدام تقنیة الانترنت، وشیوع القنوات والمحطات الفضائیة، وبذلک یطرح هذا العصر الجدید العولمة بشکل قوى وسریع، إلى  الدرجة التی لا تتمکن الدول والأمم من تجاهله أو التخلف عنه (سویلم، 2008).

وبالتالی فعندما تنقل عادات وأخلاقیات واتجاهات المجتمعات الغربیة بما فیها من حریة مطلقة واختلال قیمی للشباب الذین هم أکثر الفئات رغبة فی تجدید وتطویر المجتمع، وعندما یقارنون ذلک بما یشاهدونه فی الواقع الذی یعیشونه بالفعل، هنا یبدأ الشعور بالفارق ویصبح تبنی القیم الغربیة بدایة لعزل الشباب عن المجتمع، وشعورهم بالاغتراب عنه وفقدانهم لهویتهم الثقافیة العربیة، وخاصة مع التغیر السریع والمتلاحق الذى أصبح  سمة من سمات العصر الذی نعیشه (إبراهیم وآخرون، 2010). ونتیجة لذلک أصبح الاغتراب من الموضوعات التی أخذت تفرض نفسها على مجتمعنا وحیاتنا الثقافیة والاجتماعیة.

حیث أصبحت ظاهرة الاغتراب من أخطر الظواهر النفسیة على وجود المجتمع الانسانی ذلک لأنها تهدد کیانه عن طریق تفکیک الروابط الإنسانیة بین أفراد المجتمع الواحد وتسعى لهدم المعاییر الاجتماعیة وتحریف القیم وتبدیلها بقیم تجعل کل فرد یفعل ما یرید دون مراعاة لعادات وتقالید مجتمعه واستحداث قیم سیئة تؤدى إلى ما یمکن أن نطلق علیه التحلل الأخلاقی، ویصبح الإنسان المغترب فی هذا العصر خطراً کبیراً لا على نفسه فقط بل على مجتمعه الذی یعیش فیه (الشاذلی، 2008).

وتعتبر مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التی قد تتفاقم فیه ظاهرة الاغتراب                  لدى الشباب، حیث تعتبر هذه الفترة هی بدایة عملیة التمیز وتطور الهویة لدى الفرد (Schulz, 2011).

ومما لاشک فیه أن العولمة أصبحت أحد أهم القضایا التی ینشغل بها عالمنا الآن لما لها من أهمیة وتأثیر عمیق فی کافة جوانب الحیاة المختلفة سواء الاقتصادیة منها أو الاجتماعیة أو السیاسیة.

ومن المؤکد أن ظاهرة العولمة لها إیجابیاتها فی التدفق المعلوماتی وإتاحة فرص أکبر للتنمیة التقنیة، إلا أن خطر العولمة قائم فی ذوبان الهویة الثقافیة للمجتمعات وبخاصة الهویة الإسلامیة (إسماعیل وآخرون، 2004).

ویزداد الأمر صعوبة إذا تأملنا ما یمکن أن یحدث من جراء العولمة الثقافیة إذ إنها یمکن أن تقحم المجتمعات رغمًا عنها وتعمل علی تغییر أذواق الشباب وقیمهم وأنماط سلوکهم فی اتجاه الأذواق والقیم وأنماط السلوک النابعة من الغرب ومن ثم فإن ظاهرة عولمة الثقافة هی فی الأساس عملیة تغریب (النجار،٢٠٠٢).

     وبالتالی فإن انتشار أفکار المجتمعات الغربیة وقیمهم وسلوکیاتهم بین شباب المجتمع الخلیجی یمثل تهدیداً لتلک المجتمعات ومقوماتها الثقافیة، ونذیراً بنشوب صدام بین المتمسکین بالقیم الإسلامیة والتقالید العربیة وبین الشباب المتطلع لکل ما هو جدید وغریب، مما یؤثر على التماسک والانسجام المجتمعی فی دول الخلیج (الأحمدی، 2011).

ویعتبر اضطراب الهویة من أهم العوامل التی تؤدى إلى  الاغتراب حیث یصاحبها العدید من المشاعر السلبیة والأغراض النفسیة مثل: (الشعور باللامبالاة، السلبیة) إزاء بعض المواقف الاجتماعیة ناهیک عن حالات التناقض النفسی والصراع الشخصی (محمد، 2013).

ویرى Marcia (1993) أن المراهقین من طلاب المرحلة الثانویة او الجامعة وهم فی سبیلهم لتحقیق الهویة والخروج من أزمتهم یمرون بأربع رتب مختلفة وهی: رتبة التشتت Diffusion، ورتبة الانغلاق Foreclosure، ورتبة الانجاز Moratorium ، ورتبة التعلیق achieved، ویعتبر مارثیا Marcia  رتبتا الانجاز والتعلیق حلین سویین لاضطراب الهویة، أما رتبتا التشتت والانغلاق فتؤدى إلى اضطراب وأزمة الهویة.

 

ویتوقف نجاح المراهق فی حل اضطراب الهویة على ما سیقوم به من استکشاف للبدائل فی المجالات الایدلوجیة والاجتماعیة، وعلى ما یستطیع تحقیقه من التزام بالقیم السائدة فی المجتمع الذی یعیش فیه، وبناءً على ما یحققه المراهق من نجاح أو فشل فی حل اضطراب الهویة یتجه إلى  أحد قطبی الأزمة، فإما أن یتجه إلى  الجانب الایجابی منها فتنضج هویته ویؤدی دوره فى المجتمع وهو ما یعرف بإنجاز الهویة، وإما أن یتجه إلى  الجانب السلبی منها، ویظل یعانی من عدم وضوح هویته وعدم معرفته بنفسه فى الوقت الحاضر، وما ذا سیکون فی المستقبل وهو ما یعرف بتشتت أو اضطراب الهویة (عبد الرحمن، 2001).

وترى أبو غزالة (2007) أن المراهق فی ظل عصر العولمة وما یتضمنه من تقدم هائل فی المجال المعرفی والمعلوماتی والتکنولوجی یتعرض للعدید من الضغوط والشدائد النفسیة، حیث یستطیع أی إنسان فی ذلک العصر الحصول على ما یرید من معارف ومعلومات وهو فی مکانه بفضل التقدم العلمی وثورة الاتصالات وتقدم أجهزة الکمبیوتر التی تتطور بشکل مذهل، والتوسع الهائل فی شبکة الانترنت والتی تشارک فی تناقل الاشیاء التی یبالغ فیها أحیاناً، فتهز الشعور بالأمان، بالإضافة إلى  دور وسائل الاعلام فی تداخل الثقافات بما یضع المراهق أمام متناقضات عدیدة وتغیرات قد تفوق اختیاراته. بالإضافة إلى  النظرة المتشائمة للمستقبل، بسبب ارتفاع نسبة البطالة وعدم المساواة بین الافراد فی کثیر من الأحیان، والشعور العام بعد الأمان، والاختفاء التدریجی للمبادئ الاخلاقیة التی لا غنى عنها لبقاء                  أی مجتمع.

وبالتالی فإن اضطراب الهویة تمثل النتیجة المتوقعة للإخفاق فی عملیة تحدید الهویة، ویأتی ذلک فی  عدم وضوح الرؤیا للفرد لاختیار مستقبله المهنی والتعلیمی، بالإضافة إلى  عدم وضوح الاهداف التی یسعى إلى  تحقیقها فی حیاته، مما ینعکس على شعور الفرد بالاغتراب والوصول إلى هویة سلبیة تفتقر إلى العلاقات البینشخصیة الایجابیة مع الآخرین (محمود، 2011)

وعلى ضوء ما سبق یتضح أن ثمة تحدیات عدیدة تواجه الهویة الثقافیة أبرزها التحدیات المرتبطة بالعولمة، والتی ترکت آثاراً سلبیة على الهویة الثقافیة تمثلت فی شعور الشباب بالاغتراب فی مجتمعهم. وبالتالی یتضح أهمیة دراسة موضوع اضطراب الهویة والشعور بالاغتراب فی ضوء تحدیات العولمة ،وهل هناک طرق مناسبة لمواجهة هذه التحدیات والعمل على دعم المکونات الایجابیة للهویة لدى الشباب الجامعی السعودی؟

مشکلة الدراسة

تعد مرحلة الشباب هی مرحلة البحث عن الهویة فالشاب فی تلک المرحلة دائم التساؤل عن ماهیة دوره فی المجتمع. ویری الباحثون أن البحث عن الهویة له تأثیر علی سلوک الشباب وهذا ما یسمی باضطراب الهویة, ویعتبر موضوع الهویة من الموضوعات المهمّة فى العصر الحدیث، ففی ضوء متغیرات العصر ومعطیاته وما یزخر به من منجزات حضاریة وتطلعات مستقبلیة، أصبحت مشکلة اضطراب الهویة المحور الأساسی للأمم والشعوب.

ویزید من حدة المشکلة أن العولمة تعتبر البعد الأکثر غموضاً وخطورة، فالارتقاء بالثقافات إلی الطور العالمی سیسمح ببروز مفاهیم وقیم وقناعات مشترکة وعابرة لکل المناطق الحضاریة تفرض قیما سطحیة أو استهلاکیة سوقیة، وتصبح آلیة فعالة لتشویه البنیة التقلیدیة مما یقود إلی تغریب الإنسان وعزله عن قضایاه، وإدخال الضعف لدیه، والتشکیک فی جمیع قناعاته الدینیة والقومیة والأیدیولوجیة، وذلک بهدف إخضاعه نهائیًا للقوی والنظم المسیطرة علی القریة الکونیة (الدویبی، 2001).

ومما ساعد على ذلک انتشار استخدام الشباب لوسائل التکنولوجیا المتطورة والمتمثلة فی الکمبیوتر والانترنت والفضائیات والتی أثرت فی صیاغة وتشکیل هذا الوعی من خلال المعارف والخبرات والاتجاهات التی تنقلها لأفراد المجتمع (إبراهیم، 2006). وقد یختلف مدى استخدام وسائل العولمة من فضائیات وانترنت باختلاف الجنس والتخصص الدراسی لدى الشباب الجامعی مما قد یؤثر علی متغیرات أخرى لدیهم کالشعور بالاغتراب                     واضطراب الهویة.

ویعد الاغتراب من المظاهر المهمة لکل من التحدیث والعولمة، وینبغی تقبل هذا المظهر بشکل واضح کنتیجة سلبیة للعولمة التی جلبت بقوتها العدید من مظاهر الانحرافات الثقافیة و الاجتماعیة، فضلا عن تأثیرها السلبی على النفس والقیم الدینیة (کواسه، 2005) ولذا فقد ظهرت فی هذا العصر بعض الظواهر والمسمیات مثل العنف، التطرف، ضعف الانتماء وغیرها من مظاهر سلوکیة بدأت تطفو على سطح الواقع الانسانی بحیث لا یمکن تفسیرها إلا من خلال الاغتراب (إبراهیم، 2006).

ویبدو ان هناک ثمة علاقة تربط بین الشعور بالاغتراب لدى الجنسین من الشباب السعودی واضطراب الهویة وقد یکون ذلک بسبب انتشار العولمة وتداعیاتها المختلفة مما دعا الباحثان الی ضرورة التصدی لهذه المشکلة ومحاولة التعرف علی اثر بعض المتغیرات الاخرى کالجنس والتخصص الدراسی.  وبناءً على ما سبق یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:-

ما العلاقة بین اضطراب الهویة والشعور بالاغتراب لدى الشباب السعودی فی ضوء تحدیات العولمة ؟

ویتفرع من السؤال الرئیس السابق الأسئلة الفرعیة التالیة:

1- ما مستوى رتب الهویة لدى الشباب الجامعی السعودی ؟

2- ما مستوى الشعور بالاغتراب لدى الشباب الجامعی السعودی ؟

 3- هل هناک علاقة ارتباطیة بین رتب الهویة ومشاعر الاغتراب لدى الشباب                  الجامعی السعودی ؟

4- هل توجد فروق فی رتب الهویة لدى الشباب الجامعی السعودی فی ضوء بعض المتغیرات(الجنس، التخصص الأکادیمی)؟

5- هل توجد فروق فی مستوى الشعور بالاغتراب لدى الشباب الجامعی السعودی فی ضوء بعض المتغیرات (الجنس، التخصص الأکادیمی)؟

أهداف الدراسة

تهدف هذا الدراسة إلى ما یلی:

1- التعرف على مستوى رتب الهویة لدى الشباب الجامعی السعودی.

2- التعرف على مدى الشعور بالاغتراب لدى الشباب السعودی.

3- التعرف على العلاقة بین رتب الهویة ومشاعر الاغتراب لدى الشباب السعودی.

4- التعرف على الفروق فی رتب الهویة لدى الشباب الجامعی السعودی فی ضوء بعض المتغیرات(الجنس، التخصص الأکادیمی).

5- التعرف على الفروق فی الشعور بالاغتراب لدى الشباب الجامعی السعودی فی ضوء بعض المتغیرات (الجنس، التخصص الأکادیمی).

6- اقتراح بعض التوصیات لدعم المکونات الایجابیة للهویة لدى الشباب الجامعی السعودی والحفاظ علیها فی مواجهة تداعیات العولمة الثقافیة.

أهمیة الدراسة

تکمن أهمیة هذه الدراسة فی أهمیة موضوعها المتمثل فی دراسة مشاعر الاغتراب واضطراب الهویة لدى الشباب السعودی فی ضوء تحدیات العولمة وسبل مواجهتها، ویمکن تحدید الأهمیة بصورة أکثر دقة من خلال ما یأتی:

أ- الأهمیة النظریة:

  1. مجتمع هذه الدراسة هم فئة الشباب الذین هم أکثر فئات المجتمع حساسیة واستجابة للتغیر، کما أنهم أکثر قدرة على الأخذ بالجدید والتمرد على کل قدیم، وهم أکثر احتکاکاً وتأثراً بوسائل العولمة مثل الأقمار الصناعیة والإنترنت والفضائیات.
  2. تناول هذه الدراسة لقضیة الهویة الثقافیة باعتبارها القضیة الأساسیة للأمم والشعوب فی العقود الأخیرة، وأصبح الحفاظ علیها وتأصیلها وتجدید بنائها أمر لا مناص منه خاصة فی ظل التحدیات التی تفرضها العولمة.
  3. تتناول هذه الدراسة مشاعر الاغتراب واضطراب الهویة الثقافیة والتی تعتبر مدخلات للمشکلات الاجتماعیة والسلوکیة فی المجتمع والتی تحدث فی الآونة الأخیرة کانتشار المخدرات ، والتطرف الدینی ، والعنف والسلوک الإجرامی.

ب- الأهمیة التطبیقیة:

  1. المساهمة فی إعداد وبناء أدوات للدراسة وتقنینها على البیئة السعودیة بما یثرى المکتبة العربیة والتربویة بأدوات مهمة وصادقة تصاغ فقراتها من واقع التغیرات الثقافیة التی تحیط بالشباب السعودی.
  2. تساعد نتائج هذه الدراسة المختصین والعاملین فی مجال رعایة الشباب على معرفة تداعیات العولمة على الهویة الثقافیة لدى الشباب السعودی بما یمکنهم مراعاة ذلک عند وضع الخطط والسیاسات ذات العلاقة.
  3. تقدیم بعض التوصیات المقترحة لدعم المکونات الإیجابیة للهویة الثقافیة لدى الشباب الجامعی السعودی والحفاظ علیها فی مواجهة تداعیات العولمة الثقافیة.

 

 

الاطار النظری والدراسات السابقة

-       الهویة: Identity

یعد مفهوم الهویة من المفاهیم التی صاغها عالم النفس التحلیلی اریکسون (Erikson, 1994) من حیث مفهومها وعناصرها. حیث یعتبرها اریکسون عملیة أساسیة فى مرحلة المراهقة وجزء لا یتجزأ فی عملیة النمو النفسی والاجتماعی من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، کما أشار إلى أن بناء الهویة یبدأ فی مرحلة المراهقة (Serafini, 2006).

کما أکد اریکسون على أن عملیة تشکیل الهویة تحتوى على مکونین رئیسین هما: هویة الأنا والتی ترتبط بمدى الالتزام فی العمل، والقیم الایدلوجیة المرتبطة بالدین والسیاسة وفلسفة الحیاة، أما المکون الثانی فهو هویة الذات وهی إدراک الأفراد لأدوارهم الاجتماعیة، وتتضمن هویة الذات مجالات الصداقة والعلاقات مع الجنس الاخر، والدور المرتبط بالتنمیط الجنسی (Hanoch, 1994).

ویعرف (1984) Mussen الهویة بأنها (إحساس الفرد بالتفرد والتمییز، وکلمة التفرد تتضمن احتیاجات عالمیة لتحقیق الشخص لذاته کشخص مختلف عن الآخرین، ولا یکترث بمشارکة الناس فی هوایاتهم وقیمهم واهتماماتهم).

کما یعرف الشیخ وعطا الله (2009) الهویة بأنها "مدى ما یکون للمرء من رؤى یستطیع بها تحقیق بناء نفسی یتمیز بالتفرد، والتکامل وتوفیق المتناقضات والتماثل والاستمراریة والتماسک الاجتماعی.

ویعرفه الباحثان اجرائیاً بأنه " عملیة التفاعل المقصودة بین المجتمعات بعضها ببعض مما یجعلها تؤثر على جمیع نواحی الحیاة الاجتماعیة، والاقتصادیة ، والثقافیة، والسیاسیة من أجل تبعیة العالم لثقافة وقیم وسلوک قطب واحد، الأمر الذی یجعل باقی العالم یفقد هویته وثقافته وقیمها.

ویرى عبد الله (2000) أن ازمة الهویة تشیر إلى أوقات خلال مرحلة المراهقة یبدو فیها الفرد منهمکاً بفاعلیة فی الاختیار بین البدائل فیما یتعلق بالمجال المهنی والمعتقدات الایدلوجیة المرتبطة بالسیاسة والدین.

 

 

حیث یبدأ المراهق فی البحث عن ذاته لتکوین هویة خاصة به، ماراً بعدد من المراحل وصفها اریکسون بقوله " إن البحث عن الهویة أشبه بتجریب وجه تلو الآخر بحثاً عن وجهنا نحن، وبالتالی فإن المراهقین یعانون فی مرحلة المراهقة من فترة تسمى التوقف النفسی عن النشاط وهی فجوة تقع بین إحساس المراهق بالأمن فی مرحلة الطفولة والإحساس بالاستقلالیة فی مرحلة النضج (کاشف، 2001).

وبالتالی فإن الشعور بالهویة عملیة شاقة تواجه المراهق والشاب وأن السعی إلى  تکوین هویة ناضجة یتطلب حسم قضایا متعددة حسماً لا یفقد معه التماسک الاجتماعی، مع توفیر الاجابة له عن الأسئلة التى تدور فی مخیلته (الشیخ، عطا الله، 2009).

ویذکر اریکسون أن للهویة حالتین هما: تحقیق الهویة                             (Identity Achievement)، واضطراب الهویة (Dispersion of Identity)، ثم قدم Marcia حالتین تقعان بین الحالتین السابقتین وهما حالة تعلیق القرار (Moratorium) وحالة انغلاق الهویة (Foreclosure Identity)، وبالتالی فإن المراهق قد یقع فی واحدة من الحالات السابقة.

کما قدم  Marcia (1980)والذی تعتبر دراساته امتداداً نظریاً لرؤیة اریکسون فی اضطراب الهویة، رؤیته وهی أن للهویة أربعة رتب مختلفة یمر بها الأفراد حتى یحققوا هویتهم وهی کالتالی:

أ- رتبة التشتت: Dispersion

وفی هذه الرتبة لا یمروا الأشخاص بأی اضطراب، ولا یکونوا قد کونوا هویة بعد، ولا تکون لدیهم التزامات أو اعتقادات واضحة وربما یفشلون فی الالتزام بأیدولوجیة معینة.

ب- رتبة الانغلاق: Foreclosure

وفی هذه الرتبة لا یمر الأشخاص بأی اضطراب، ولا یکونوا قد کونوا هویة بعد، ومع ذلک تکون لدیهم اعتقادات والتزامات أو تعهدات محددة وواضحة تم اکتسابها عن طریق الآخرین مثل الوالدین، ولم یقوم هؤلاء الأشخاص باختبار هذه المعتقدات بمعتقدات آخرین، ویقبلون هذه المعتقدات دون فحص أو انتقاد لها.

 

 

3- رتبة التعلیق: Moratorium

وفی هذه الرتبة یمر الأشخاص باضطراب الهویة، ولا یکونوا قد کونوا هویة بعد، أى أنهم خبروا بشکل عام الشعور بهویتهم، وبوجود اضطراب الهویة، وسعوا بنشاط لاکتشافها، ولکن لم یصلوا بعد إلى  تعریف ذاتی بمعتقداتهم.

4- رتبة الانجاز: achieved

وتعتبر هذه الرتبة هی اکثر رتب الهویة نضجاً، حیث یکون الأشخاص قد مروا باضطراب الهویة، وکونوا هویة محددة، واجروا اکتشافات بدیلة لتحدید شخصیاتهم بوضوح، والتزموا بایدلوجیة ثابتة.

وبالتالی فإن انجاز وتعلیق الهویة هما حلان سویان لاضطراب الهویة، اما الحلول غیر التوافقیة والتی تؤدى إلى  اضطراب الهویة فتتمثل فی تشتت وانغلاق الهویة.

ویعد اضطراب الهویة المشکلة الرئیسة فی مرحلة المراهقة والشباب خاصة عندما یواجه الشخص نفسه العدید من الاسئلة مثل: من أنا؟ ومن أکون؟ وما هو دوری فی المجتمع؟ وکیف أثبت ذاتی؟ ویجد الشخص نفسه امام العدید من المطالب والأفکار المتناقضة، مما یؤدى إلى  أن یعیش خلال هذه المرحلة فی صراعات متعددة أغلبها (إقدام إحجام)، وکل هذه الصراعات التی یعیشها تأتی فی فترات التغیرات الجسمیة والنفسیة والانفعالیة التی یمر بها، وبالتالی إذا لم یستطیع المجتمع ومؤسساته مساعدة المراهق على التکیف والتوافق مع ثقافة وقیم مجتمعه وتحقیقه لهویته، فقد یؤدى ذلک إلى ما یسمى اضطراب الهویة أو تبنى هویة سالبة، والتی ینتج عنها العدید من الاضطرابات النفسیة والاجتماعیة والتی تمثل خطورة على الشخص نفسه أولاً وعلى مجتمعه ثانیاً (Jung, Hecht & Wadsworth, 2007) .

کما یذکر عبد الرحمن (2010) العدید من مظاهر اضطراب الهویة تتمثل فی اتجاه العدید من الأفراد وخاصة الشباب إلى  التخلی عن مقومات هویتهم کاللغة والعادات والقیم وغیر ذلک، والاتجاه نحو اعتناق هویات اخرى لأمم متقدمة وقویة کالغرب وأمریکا وذلک بفعل العولمة ووسائل الاتصال الحدیثة، مما یؤدى إلى شعورهم باضطراب الهویة أو فقدانهم لهویتهم الأصلیة.

 

 

ویذکر اریکسون أن اضطراب الهویة ینتهی بتحقق او انجاز الهویة، حیث ینتهی الاضطراب، ویتکون لدى الفرد مفهوم واضح للذات، حیث یشعر بتفرده ووحدته الکلیة، وبقدرته على التوفیق والملائمة بین حاجاته الشخصیة والمتطلبات الاجتماعیة، وتکوین احساس بالمسئولیة نحو جماعته ومجتمعه والولاء والانتماء لهما، مما یجعله ملتزماً بالقیم والمبادی والمثل الاجتماعیة الخاصة بمجتمعه، وعند هذه المرحلة یمکن القول إن الأنا قد اکتسب فاعلیته الجدیدة المتمثلة فی الاحساس بالذات وبالتالی تکون لدیه هویة واضحة وایجابیة (الزهرانی، 2005).

وهذا الاستقرار والتکوین الواضح للهویة یحدث خلال فترة الشباب ولیس المراهقة، حیث وجد (Waterman, 1985) أن طلاب الجامعة فى السنة الثانیة والثالثة کانوا محققین لهویتهم أکثر من طلاب السنة الأولی، وهذا ما اکدته أیضاً دراسة (عبد الله، 2000) من وجود فروق فی رتب الهویة لصالح طلاب الفرقة الرابعة.

الاغتراب: Alienation

یعتبر مفهوم الاغتراب من المفاهیم المهمة فی مجال علم النفس، وعلم النفس الاجتماعی، وقد أشارت العدید من الدراسات إلى أن هذا المفهوم یعتبر احد نتائج الصحة السلبیة (Tomaka & Palacios, 2006). ، کما انه مرتبط ارتباط ایجابی بالقلق، والسلوکیات غیر الملائمة، وضعف المشارکة الاجتماعیة، وتقدیر الذات المنخفض، والمشاعر السلبیة تجاه الآخرین، واستخدام المخدرات لدى الشباب O’Donnell, Schwab-Stone & Ruchkin,2006 ; Ozolins & Stenstrom, 2003). ،

وتعرفه زهران (2000: 12) بأنه "شعور الفرد بالعزلة وعدم الانتماء وفقدان الثقة ورفض القیم والمعاییر الاجتماعیة والمعاناة من الضغوط النفسیة، وتعرض وحدة الشخصیة للضعف والانهیار بتأثیر العلمیات الثقافیة والاجتماعیة التی تتم داخل المجتمع".

کما یعرفه (Guinness, 2001, P.2) بأنه شعور قوى بالعزلة والوحدة، وینتج عن مجموعة من الأسباب منها، الاستجابة لأحداث أو مواقف معینة فی المجتمع أو فی            حیاة الشخص.

 

ویعرفه الباحثان إجرائیاً بأنه " شعور الشاب الجامعی بالعزلة والغربة وضعف الانتماء للمجتمع الذى یعیش فیه، وإحساسه بالضعف فی التأثیر فی المواقف الاجتماعیة واتخاذ القرارات، وتمرده على القیم والمعاییر الاجتماعیة السائدة فى المجتمع، وشعوره بعدم وجود معنى أو هدف للحیاة. ویقاس بالدرجة التی یحصل علیه الطالب على مقیاس               الشعور بالاغتراب.

ویرى (2003)  Moritzأن الاغتراب قد ینتج حینما لا یتمکن الفرد من الشعور بأی رضا معزز من ارتباطاته الاجتماعیة، فالاغتراب ینتج العزلة، وبعض قیم الشخصیة التی یمکن ان تصبح مختلفة عن القیم المعیاریة المتعارف علیها، فالفرد یری أن قیمه الجدیدة أصبحت أکثر تقدما من القیم المتعارف علیها. وهذا قد یرجع إلى  تأثره بالعولمة وثقافات المجتمع الأخرى.

وتتعدد أبعاد الاغتراب ولکن معظم الدراسات العربیة والأجنبیة اتفقت على عدة أبعاد مشترکة یذکرها الشاذلی (2008) وهی:

1- العجز: وهو شعور الفرد بعدم قدرته على التحکم فی ظروف العمل أو تحقیق أهدافه.

2- اللامعیاریة: وتعنى شعور الفرد بأن القوانین الحالیة لا یمکن الاعتماد علیها.

3- اللامعنى: وتعنى شعور الفرد بأن حیاته وعمله مجردان من المعنى.

4- العزلة: وهی اعتقاد الفرد فی أهمیة الجهد الفردی وعدم جدوى المشارکة.

5- الغربة الذاتیة:  وتعنى عدم شعور الفرد بذاتیته أثناء العمل.

ومن ثم فقد قاما الباحثان ببناء مقیاس الاغتراب من خلال اختیار الابعاد التی اتفقت علیها معظم الدراسات العربیة والأجنبیة المختلفة.

وقد تختلف مظاهر الاغتراب من فرد لآخر حیث یذکر  Guinness (2001) إلى أن مظاهر الاغتراب تختلف باختلاف الأفراد فبعضهم یمیل إلى الانسحاب او الخمول والبعض الآخر یلجأ إلى العدوان أو العنف، وآخرون متشککون یقفون عاجزین عن معرفة هویتهم الذاتیة، فیرفضون القیم والسلوکیات التقلیدیة، ویتبنون مظاهر غریبة وأنماط سلوکیة عصابیة بعانی منها المجتمع الذی یعیش فیه هؤلاء الأفراد.

 

کما یری الشاذلی (2008) أنه یمکن تحدید مظاهر الاغتراب فى عدة عناصر منها: السلبیة والإحساس بعدم المسئولیة والوقوف سلبیاً من القضایا المجتمعیة العامة، وکذلک اهتزاز بناء القیم لدى الفرد، وضعف الشعور بالانتماء بدایة من الاسرة وصولاً للمجتمع ککل، وأیضاً ظهور الانامالیة، واللامبالاة، وضعف المشارکة السیاسیة.

کما أکد Long (2000) أن الاغتراب فی الاحباطات الداخلیة للفرد، والبحث عن المعنى، وفقدان الهویة، والانفصال، والشعور بالاغتراب، واللامبالاة، وقد ینتج ذلک من شعور الفرد بالعجز عن مواجهة العالم الذى أصبح ممتلئاً بالإنجازات التکنولوجیة المتسارعة.

کما یشیر Schulz (2007) إلى  ان هناک بعض السلوکیات التی تدلل على وجود الشعور بالاغتراب لدى الفرد مثل السلوکیات الفوضویة، العزلة الاجتماعیة، إهمال الواجبات والتکلیفات التعلیمیة.

ویرى کواسة (2005) أنه یمکن أن ترتبط مظاهر الاغتراب مع المتغیرات العصریة ومتطلبات العولمة وما تمارسه هذه العولمة من ضغوط على الدول النامیة والعالم العربی والإسلامی، الأمر الذی قد یؤثر على هذه المجتمعات ویعوق تنمیتها وتطویرها، مما قد ینعکس سلباً على هویة المجتمع، الأمر الذی یؤدى إلى  ضیاع الهویة لدى أفراده وشعورهم بالاغتراب.

وهذا ما أشار الیه کل من (الرواشدة، وخلیل العرب، 2009) من أن نتیجة الغزو الثقافی الفکری الذی حملته العولمة بین طیاتها أن الشباب بدوءا فی فقدان الانتماء ووجود أزمة اخلاقیة وغربة ثقافیة واضطراب هویة.

کما یری کل من منصور (1989)، ویاسین (1992) أن معظم أسباب الاغتراب منبثقة من تیار العولمة بکافة أبعادها السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة، وکذلک التیارات الفکریة العالمیة وما تحمله من أفکار تحرریة تخالف قیمنا وعادتنا، وکذلک أثر التکنولوجیا وما تحمله من تقنیة حدیثة متطورة قد تتجاوز قدرات واستعدادات الإنسان مما یؤدى إلى تهدید التوازن النفسی والمادی والثقافی له الأمر الذی یؤدى فی النهایة إلى                   شعوره بالاغتراب. 

 

وبالتالی فإن المؤسسات التربویة علیها دور کبیر جداً فی عملیة التنشئة الاجتماعیة، فبدونها یشعر الشباب بعدم الانتماء والترابط، وهذا الشعور یؤدى إلى  التغیب عن المدرسة أو العمل وانخفاض فی النشاط الاجتماعی، والعنف، وانخفاض أیضاً فى مستوى التحصیل الدراسی  (Brown, Higgins, & Paulsen, 2003).

کما یجب على المؤسسات الوطنیة السماح للشباب باکتشاف أفکارهم ومیولهم الحقیقیة وتقدیر ذواتهم، والعمل على إعطائهم دوراً ومکانة حقیقیة فی الحیاة العامة، أی المشارکة الحقیقیة فی العملیتین السیاسیة والإنتاجیة.

العولمة: Globalization

تعتبر العولمة الظاهرة التاریخیة لنهایة القرن العشرین او بدایة القرن الواحد والعشرین، وهی تشیر إلى  حریة حرکة السلع والخدمات والأیدی العاملة ورأس المال والمعلومات عبر الحدود (الضبع، آل سعود، 2004 ).

ویعرف سعید (2005: 6) العولمة بأنها " الهیمنة وتکریس الاتساع الحضاری مما ینتج عنه فقدان هویة الوطن، وهی تقدم هائل فی التقنیات وعلوم الکمبیوتر والإنترنت ووسائل الاتصال وسیطرة التجارة العالمیة.

کما یعرفها الأحمد وآخرون (2009) بأنها "إزالة الحواجز والمسافات بین الشعوب بعضها وبعض، وبین الأوطان بعضها وبعض، وبین الثقافات بعضها وبعض، وبذلک یقترب الجمیع من (ثقافة کونیة)، و(سوق کونیة)، (أسرة کونیة).

واذا کانت التقنیة الحدیثة الیوم جعلت العالم کقریة صغیرة تنقل الأحداث والأخبار من أقصى المشرق إلى  اقصى المغرب فى ثوان معدودة، فإن هذا التغیر التکنولوجی والمعرفی لا ینقل الاحداث والأخبار فقط، وإنما له تأثیر قوی ومباشر على نقل ونشر الأفکار والقیم المختلفة من مجتمع لآخر (الکاشف، 2001).

التداعیات الایجابیة والسلبیة لظاهرة العولمة:

تتعدد تداعیات العولمة على الهویة سواء کانت ایجابیة أو سلبیة، وفیما یلی نعرض لأهمها:

حیث تتمثل ایجابیات ظاهرة العولمة فی التدفق المعلوماتی وإتاحة فرص أکبر للتنمیة التقنیة، إلا أن خطر العولمة قائم فی ذوبان الهویة الثقافیة للمجتمعات وبخاصة، الهویة الاسلامیة إضافة إلى  خطر الغزو المذهبی والفکری من خلال وسائل الإعلام والاتصال (على وآخرون، 2004).

کما تشیر سویلم (2008) إلى أن هناک العدید من الایجابیات والسلبیات للعولمة، فمن الایجابیات أنها تعمل على الترابط والتواصل بین الأفراد، کما تعمل على تسریع التطبیقات التکنولوجیا الحدیثة بتطوراتها السریعة المتلاحقة، فضلاً عن الوصول إلى  المعرفة الشاملة فی جمیع المجالات ومن سلبیاتها انها من أهم عوامل لاضطراب الهویة الشخصیة والوطنیة والعمل على ضیاعها، أو تشکیلها فی إطار الهویة والشخصیة العالمیة، کما أنها تعمل على سحق الثقافة والمورثات الثقافیة والحضاریة للوطن، وتسعى لفرض الوصایا الأجنبیة على المجتمعات العربیة والاسلامیة.

کما اشار (عبد الوهاب، 2005) أیضا إلى أن العولمة بها أثار ایجابیة حیث نادت بتحرر الإنسانیة، وقد ادى التدفق الحر للمعلومات والأفکار والمخترعات لفرض استثنائیة للتقدم والازدهار المادی والنفسی لکثیر من الأفراد فی العالم، کما جاءت العولمة بثورة معرفیة مصحوبة بموجات متلاحقة من تکنولوجیا الاتصالات والتدفقات الالکترونیة مما کان له اثره الایجابی فی کل جوانب الحیاة الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، ولکن على الرغم من ذلک فقد کانت هناک العدید من السلبیات للعولمة، منها ترکز الثروة فى أیدى فئة قلیلة من سکان العالم احتکرت المعرفة والتقنیات المعلوماتیة والتکنولوجیة، مما یؤدى إلى  الافتقار الموسع لجمهور متزاید فی القارات المختلفة من العالم.

وهذا ما أکده ایضاً کواسة (2005) من أن العولمة لیست شراً کلها بل لها العدید من الایجابیات حیث ساعدت الفرد على التعرف على العالم، کما اعطی شحنة قویة من التقارب الحضاری بین الشعوب فی العادات والتقالید المختلفة، فضلاً عن سرعة الاتصال والتبادل التجاری والمعلوماتی، فعبر الفضائیات یتجول الفرد فی العالم وینهل من المعلومات والقیم ویکون رأیاً ثقافیاً لما یدور حوله من صراعات وتغیرات. ولکن ایضاً من الصور السلبیة للعولمة انها تسعى لتنمیط العالم على غرار الطراز الاوربی والأمریکی فی الاقتصاد والاجتماع والسیاسة والثقافة والقیم، مما تؤدى إلى افتقاد الهویة والشعور بالعزلة والاغتراب.

الدراسات السابقة:

تعددت الدراسات التی تناولتموضوع العولمة وتداعیاته على المجتمعات، ومع ذلک فإن الدراسات التی تناولت هذه الظاهرة وعکفت على دراستها فی میدان التربیة تعد قلیلة بالنسبة لحجم الظاهرة ومخاطرها وآثارها وخاصة على الهویة والإحساس بالاغتراب لدى الشباب، ویمکن عرض الدراسات السابقة فی عدة محاور:

أولاً: دراسات تناولت الاغتراب لدى الشباب.

تعددت الدراسات التی تناولت ظاهرة الاغتراب لدى الشباب الجامعی وعلاقته بمتغیرات عدة ومن بین هذه الدراسات کانت دراسة موسى (2002) والتی هدفت إلى تعرف الاغتراب لدى طلبة الجامعة وعلاقته بمدى تحقیق حاجاتهم النفسیة، وقد تکونت عینة الدراسة من (568) طالب وطالبة من طلاب جامعة دمشق، وقد اشارت النتائج إلى وجود فروق لمستوى الشعور بالاغتراب لدى طلبة جامعة دمشق تعزى إلى متغیر التخصص الدراسی ولصالح الکلیات العلمیة (أقل اغتراباً)، ووجود فروق تعزى لمتغیر الجنس لصالح الاناث (أقل اغتراباً). ولنفس الهدف جاءت دراسة الصنیع (2002) للتعرف على مدى وجود الاغتراب لدى مجموعتین من طلاب الجامعة الخلیجیین (سعودیین وعمانیین) وعلاقته ببعض المتغیرات، وتکونت عینة الدراسة من (201) طالب جامعی منهم (122) طالب سعودی، و(79) طالب عمانی، وتم إعداد مقیاس للاغتراب وتقنینه على البیئة السعودیة، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن متوسط درجات الطلاب السعودیین أعلى من متوسط درجات                 الطلاب العمانیین.

وعلى نفس النهج جاءت دراسة (Lane (2004 وقد هدفت الدراسة إلى  الکشف عن الاغتراب الاجتماعی بین طلاب الجامعة، وقد تکونت عینة الدراسة من (87) طالب،  وطبق علیهم مقیاس الاغتراب الاجتماعی، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى  شیوع الاغتراب الاجتماعی لدى طلاب الجامعة، ووجود فروق بین الذکور والإناث على مقیاس الاغتراب الاجتماعی لصالح الاناث أى أن الإناث أقل فی الاغتراب الاجتماعی.

کما جاءت دراسة (کتلو، 2007) أیضاً للتعرف على درجة الاغتراب النفسی لدى الشباب الجامعی، وهل هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی الاغتراب تعزى إلى  الجنس والعمر والجامعة، وقد تکونت عینة الدراسة من (401) طالب وطالبة من الجامعات الفلسطینیة تم تطبیق مقیاس الاغتراب النفسی علیهم، وقد أشارت النتائج إلى أن الشباب الجامعی یعانون الاغتراب بدرجة متوسطة، کما وجدت فروق بین الذکور والإناث على مقیاس الاغتراب لصالح الذکور أى ان الذکور أکثر شعورا من الاغتراب من الإناث.

 

 

وللتعرف على أسباب الاغتراب ومظاهره کانت دراسة الرواشدة، خلیل العرب (2009) والتی هدفت إلى  معرفة اهم أسباب الاغتراب الثقافی ومظاهره لدى الشباب الجامعی من وجهة نظر الشباب لأنفسهم، وتکون مجتمع الدراسة من (100) طالبة وطالبة من طلاب جامعة الیرموک، وقد اشارت النتائج إلى أن الشباب الجامعی یعیش حالة من الاغتراب الثقافی بسبب تشجیع وسائل الاعلام للشباب على تقلید الغرب، عدم تفعیل دور الشباب الثقافی والعلمی فی الجامعة، کما اشارت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة  فی إحساس الشباب بالاغتراب تبعاً لمتغیر الجنس والمستوى الدراسی فی ضوء العولمة، بینما هناک فروق دالة فی التخصص الدراسی (انسانیة - علمیة) لصالح التخصصات الإنسانیة أی أن طلاب التخصصات الانسانیة لدیهم شعور بالاغتراب أکثر من التخصصات العلمیة.

کما وجدت عدة دراسات ربطت بین الاغتراب والعولمة ومن هذه الدراسات دراسة (Kim & Kim (2002 والتی هدفت إلى التعرف على الوضع الراهن لإدمان الانترنت فی المجتمع الکورى، کأحد متغیرات العولمة وتفسیر إدمان الانترنت مع الترکیز على عنصر الاغتراب کمتغیر نفسی – اجتماعی فی تفسیر إدمان الإنترنت وقد وجدت الدراسة ارتباط ملحوظاً بین الاغتراب والتفاوت فی ادمان الإنترنت کما وجدت الدراسة ارتباط ایجابیاً بین أبعاد الاغتراب الثلاثة (العجز، اللامعیاریة، العزلة الاجتماعیة) وإدمان الانترنت. وعلى نفس النهج جاءت دراسة إبراهیم (2006) والتی هدفت إلى البحث عن مدى اغتراب المراهقین وعلاقته بالتغیرات العالمیة، وتکونت عینة الدراسة من (400) طالب وطالبة من طلاب الجامعة فی کلیات نظریة وأخرى عملیة، وقد أشارت النتائج إلى ارتفاع مستوى الشعور بالاغتراب لدى طلاب الکلیات النظریة عن طلاب الکلیات العملیة، کما أشارت نتائج الدراسة إلى أنه کلما کانت اتجاهات المراهقین ایجابیة نحو التغیرات العالمیة انخفض لدیهم الشعور بالاغتراب والعکس صحیح.

وللتعرف على العلاقة بین الاغتراب والهویة جاءت دراسة اغباریة (2005) والتی هدفت إلى على العلاقة بین الاغتراب ومتغیرات الهویة والتحصیل والجنس لدى المراهقین الفلسطینیین، وتکونت عینة الدراسة من (304) طالب وطالبة فی المدارس الثانویة، وتم تطبیق مقیاس الهویة، ومقیاس الاغتراب، وقد اشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه بین أبعاد الاغتراب ومتغیرات الهویة، کما اشارت النتائج إلى عدم وجود فروق تعزى لمتغیر الجنس فى متغیرات الهویة النفسیة، وأبعاد الاغتراب.

ثانیاً: دراسات تناولت الهویة لدى الشباب.      

تعددت الدراسات التی تناولت مصطلح الهویة لدى الشباب الجامعی فمنها ما تناول أسالیب مواجهة اضطراب الهویة، ومن الدراسات من ربطتها بمتغیرات أخرى، ومنها من تناول دور وسائل التربیة فی تنمیة الهویة.

فمن الدراسات التی تناولت أسالیب مواجهة اضطراب الهویة الشیخ، وعطا الله (2009 ) والتی هدفت إلى  التعرف على أبرز اسالیب مواجهة اضطراب الهویة لدى طلاب الجامعة ودور التخصص الدراسی فی مواجهة هذه الأزمة، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وقد تکونت عینة الدراسة من 933 ذکور، 1779 إناث، واعتمدت الدراسة على المقیاس الموضوعی لرتب الهویة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن عینة الدراسة یتسمون بالإیجابیة فی اضطراب الهویة، کما أشارت النتائج إلى  أن هناک فروقاً فی أسالیب مواجهة اضطراب الهویة بین طلبة کلیة الطب وطلبة کلیة الآداب فی رتب التشتت والانغلاق، والتأجیل لصالح طلبة کلیة الآداب، وبین طلبة کلیتی الطب والشریعة فی رتبة انغلاق الهویة لصالح طلبة کلیة الشریعة ، کما أشارت النتائج إلى  عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والإناث فی اسالیب مواجهة اضطراب الهویة.

ومن الدراسات التی تناولت مدى ارتباط الهویة ببعض المتغیرات جاءت دراسة (Nieri (2007 والتی هدفت إلى  التعرف على کیفیة تأثیر المدرسة على عملیة تبادل الثقافات لطلاب لاتینو Latino، ومن ثم على تشکیل الهویة الثقافیة، وللتأکد من تأثیر حجم المجموعات فی المجتمع المدرسی على عملیة التکامل الثقافی للطلاب، عمدت الدراسة إلى  تتبع عینة من طلاب مدارس لاتینو المستوى الخامس بلغت (720) طالب، حیث تم تطبیق أدوات الدراسة وتحلیل نتائجها، وقد أظهرت النتائج أن التفوق الثقافی اللغوی یسهم فی تسریع وإثراء عملیة التبادل الثقافی، وأن المجال الاعلامی وجماعات الأقران یسهمان فی عملیة التکامل الثقافی.

کما جاءت دراسة (Sherman (2001 والتی هدفت للکشف عن العلاقة بین تحقیق الهویة والتوجه الدینی، وقد تکونت عینة الدراسة من (80) طالبة من المراهقات، وتم تطبیق مقیاس رتب الهویة ومقیاس التوجه الدینی، وقد أشارت النتائج إلى  وجود ارتباط موجب بین تحقیق الهویة والتوجه الدینی.

ومن الدراسات التی تناولت علاقة اضطراب الهویة بظاهرة العولمة جاءت دراسة الأحمد وآخرین (2009) والتی هدفت إلى تعرف مستوى إدراک الطالب الجامعی لمفهوم العولمة والهویة الثقافیة والانتماء، ودور الجامعات تجاه الطالب الجامعی من حیث کیفیة الإعداد، وطبیعة ما یقدم من مساقات فی ظل العولمة. ولتحقیق أهداف الدراسة تم إعداد استبانة للتعرف على مستوى إدراک الطالب الجامعی لمفهوم العولمة والهویة الثقافیة والانتماء وکذلک تحدید دور الجامعة تجاه الطالب. وتم تطبیقها على عینة مکونة من (323) طالب وطالبة، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى عالِ من الإدراک لدى الطالب الجامعی الأردنی لمفهوم العولمة، والهویة، کما أکدت النتائج أن الهویة الثقافیة ولیدة الانتماء، وأن الشعور بالهویة یؤدى إلى  الانتماء، کما قدمت الدراسة بعض التوصیات لربط مساقات الجامعة بالواقع العالمی، والحفاظ على الهویة الثقافیة الإسلامیة وتوطید ارتباط الطالب ببلاده.

کما جاءت دراسة البطریق (2011) والتی هدفت إلى تعرف تداعیات ظاهرة العولمة على الهویة الثقافیة، والوقوف على اتجاهات الشباب الجامعی نحو قضیة العولمة والهویة الثقافیة، وتکونت ادوات الدراسة من استمارة الاستقصاء ومقیاس للهویة، وتم تطبیقهم على عینة مکونة من (150) من الشباب، وقد أشارت النتائج إلى  تزاید رغبة الشباب فی الاطلاع على المواقع الاجتماعیة على شبکة الإنترنت کما أشارت النتائج إلى  أن الشباب لدیهم اتجاه إیجابی نحو ظاهرة العولمة، ولکن أوضحت النتائج أیضاً أن من أبرز سلبیات المواقع الاجتماعیة على الانترنت تدعیمها للعزلة الاجتماعیة والإحساس بالاغتراب لدى الشباب لجلوسهم فترات طویلة أمام الانترنت.

ومن الدراسات التی تناولت طرق تنمیة الهویة لدى الشباب جاءت دراسة الشرقاوی (2004) والتی هدفت إلى تحدید دور کلیات التربیة فی تنمیة الهویة الثقافیة لطلابها، وتحدید أهم التحدیات التی تفرضها العولمة على الهویة الثقافیة، ووضع رؤیة مقترحة لدور کلیات التربیة فی تنمیة الهویة الثقافیة لطلابها، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، وفی سبیل تحقیق أهداف الدراسة تم استخدام مقیاس للهویة الثقافیة تم تطبیقه على عینة من (340) طالب وطالبة من طلاب کلیة التربیة بالزقازیق، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها قصور دور کلیات التربیة فی تنمیة الهویة الثقافیة لدى طلاب کلیة التربیة، وفی ضوء ذلک قدمت الدراسة اقتراحاً لدور کلیات التربیة فی تنمیة الهویة الثقافیة لطلابها. ولنفس الهدف جاءت دراسة کاید (2011) والتی هدفت إلى  التعرف على دور الجامعات فی مواجهة تحدیات العولمة الثقافیة، حیث استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وکان من أهم ما تم التوصل إلیه ضرورة وضع خطط استراتیجیة حدیثة للجامعات تهدف لمواجهة الثنائیة التی یعانی منها المواطن العربی فی ظل هذا الغزو الثقافی والذی أصبح یتهدد وجودنا وهویتنا ویکاد یعصف بموروثنا الثقافی، وحضارتنا الإسلامیة من خلال إعادة النظر فی طرائق تثقیف الطلبة وتعلیمهم، وإعادة النظر فی المقررات والبرامج والخطط الدراسیة بما یتلاءم مع التطورات العلمیة والتکنولوجیة المتسارعة فی وقتنا الحاضر، کما یوصی الباحث بضرورة إعادة النظر فی التخصصات المطروحة، واستحداث تخصصات جدیدة، وضرورة قیام الجامعات باستقطاب الکفاءات العلمیة العربیة المهاجرة، والمحافظة على الکفاءات الموجودة.

تعقیب على الدراسات السابقة:

فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسات السابقة یمکن أن نستخلص ما یلی:

رکزت معظم الدراسات التى اهتمت بموضع الاغتراب والهویة على مرحلتی المراهقة والشباب مثل دراسة ((Sherman, 2001، (الشرقاوی، 2004)، (البطریق، 2011)، دراسة (الرواشدة، خلیل العرب، 2009)، مما یوضح أهمیة هذه المرحلة وتأکیداً لنظریة اریکسون فی تکوین الهویة. الأمر الذى جعل الباحثین یختاران عینة البحث من فئة الشباب الجامعی.

معظم الدراسات اتفقت على انه یمکن قیاس الاغتراب فی ضوء العولمة من خلال عدة أبعاد وهی: العزلة الاجتماعیة، اللامعیاریة، العجز، اللامعنى، التشاؤوم، الاغتراب العام، وذلک مثل دراسة (Kim & Kim, 2002)، (موسى، 2002)،  ((Lane, 2004، (کتلو، 2007)، (الرواشدة، خلیل العرب، 2009)، ولذلک اعتمد الباحثان على أکثر هذه الابعاد انتشار ووضوحاً فى بناء مقیاس الشعور بالاغتراب فى الدراسة الحالیة.

کما تبنت العدید من الدراسات مقیاس رتب الهویة من إعداد Adams et al (1979) لقیاس الهویة لدى المراهقین والشباب وذلک مثل دراسة (الکاشف، 2001) ودراسة (الغامدی، 2001)، ودراسة (العطوی، 2006)، ولذلک قام الباحثان بتطبیق هذه المقیاس على عینة الدراسة لمعرفة مستوى رتب الهویة لدیهم.

 

کما یلاحظ من الدراسات السابقة أن هناک دراسات أعدت للتعرف على علاقة الاغتراب ببعض المتغیرات، ودراسات أخرى درست العلاقة بین الهویة وارتباطها ببعض المتغیرات، ولکن هناک ندرة فى الدراسات التی درست العلاقة بین الاغتراب والهویة فی ضوء تحدیات العولمة لدى الشباب السعودی مما استوجب التوجه الى دراسة هذا الموضوع.

فروض الدراسة:

بناءً على ما تقدم من الإطار النظری ونتائج الدراسات السابقة وبالرجوع إلى مشکلة الدراسة وهدفها، یمکن صیاغة الفروض الآتیة:-

  1. یوجد مستوى منخفض فی تحقیق رتب الهویة الایجابیة لدى عینة الدراسة.
  2. یوجد مستوى منخفض من الشعور بالاغتراب لدى عینة الدراسة.
  3. توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین درجات عینة الدراسة على مقیاس رتب الهویة ودرجاتهم على مقیاس الشعور بالاغتراب.
  4. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس رتب الهویة فی ضوء متغیری (التخصص الدراسی، والجنس).
  5. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس الشعور بالاغتراب فی ضوء متغیری (التخصص الدراسی، والجنس).

تصمیم ومنهجیة الدراسة:

أولاً- نوع الدراسة ومنهجها:

أ- نوع الدراسة:

          نظراً لطبیعة هذه الدراسة من حیث إنها دراسة لتحدید لمشاعر الاغتراب واضطراب الهویة لدى الشباب السعودی فی ضوء تحدیات العولمة وسبل مواجهتها، فهی تنتمی إلى  نمط البحوث الوصیفیة التحلیلیة التی لا تتوقف عن مجرد الوصف بل تتعداه إلى تقریر ما ینبغی أن یکون، والذی یعنی هنا هو دراسة تداعیات ظاهرة العولمة على الهویة لدى الشباب السعودی، مما یؤدى إلى  توضیح حجم ظاهرة العولمة وتقییم الآثار السلبیة المحتملة للعولمة على الشباب فیما یتعلق باضطراب الهویة، والتی قد تتمثل فی معاناتهم من مشاعر الاغتراب نتیجة لما یواجهونه من متغیرات العصر متمثلة فی العولمة وثورة المعلومات والاتصالات، وتقدیم تصور مقترح لدعم المکونات الایجابیة للهویة لدى الشباب الجامعی السعودی والحفاظ علیها فی مواجهة تداعیات العولمة الثقافیة.

ب- منهج الدراسة:

تستخدم الدراسة الحالیة المنهج الوصفی التحلیلی الذی یصف الظاهرة المدروسة وصفاً کمیاً وکیفیاً من خلال جمع المعلومات وتصنیفها، ومن ثم تحلیلها وکشف العلاقة بین أبعادها المختلفة من أجل تفسیرها تفسیراً کافیاً والوصول إلى استنتاجات عامة تسهم فی فهم الحاضر وتشخیص الواقع وأسبابه. والظاهرة محل الدراسة الحالیة هی دراسة مشاعر الاغتراب واضطراب الهویة لدى الشباب السعودی فی ضوء تحدیات العولمة وسبل مواجهتها.

ثانیاً: عینة الدراسة:

أ- عینة الدراسة الاستطلاعیة:

بلغ قوام عینة الدراسة الاستطلاعیة (74) طالب وطالبة من طلبة جامعة نجران، وقد تضمنت العینة (40) طالب، (34) طالبة، وقد تراوحت أعمارهم ما بین (19-22) عام، وقد تم اختیار هذه العینة بطریقة عشوائیة بهدف التحقق من کفاءة ادوات الدراسة السیکومتریة.

ب- عینة الدراسة الأساسیة:

تکونت عینة الدراسة من (220) طالب وطالبة فی جامعة نجران، والذین تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من طلبة الجامعة، وتم تقسیم العینة الى مجموعتین، طلبة الکلیات العلمیة (العلوم الطبیة التطبیقیة، الهندسة، طب الأسنان، کلیة المجتمع) والبالغ عددهم (82) طالب وطالبة، وطلبة الکلیات الانسانیة (التربیة، العلوم والآداب، الشریعة وأصول الدین) والبالغ عددهم (138)، وقد تضمنت هذه العینة (127) ذکور، و(93) إناث، وقد تراوحت اعمار عینة الدراسة ما بین (19-22) عام، بمتوسط عمر (20.2) عام وانحراف معیاری (0.94).

ثالثاً- أدوات الدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالیة على الأدوات التالیة:

1- مقیاس الشعور بالاغتراب للشباب الجامعی:

قام الباحثان بإعداد مقیاس الاغتراب والذی یهدف لقیاس مستوى الاغتراب لدى الطلاب والطالبات عینة الدراسة.

خطوات بناء المقیاس:

أ- تم بناء مقیاس الاغتراب بعد الرجوع إلى الأدبیات والدراسات السابقة حول موضوع الدراسة وذلک مثل(الصنیع، 2002)،  (Slater, 2003)، (مخلوف ، وبنات، 2005)، دراسة (کواسة، 2005)، (مصطفى، 2007)، (کنعان، 2008)،  (Safipour et all, 2010)، (Mann, 2010).

ب- قام الباحثان بالاطلاع على بعض المقاییس والاختبارات السابقة ، والتی من أهمها: مقیاس الاغتراب الاجتماعی مقیاس الاغتراب (Dean, 1961)، مقیاس الاغتراب (شقیر، 2002)، مقیاس الاغتراب لدى المراهقین والشباب (آباظة، 2004)، مقیاس الاغتراب (خلیفة، 2006)، ومقیاس الاغتراب الثقافی (الرواشدة، وخلیل العرب، 2009)، مقیاس الاغتراب النفسی (خمیس، 2012).

ج- وبناءً على الاطلاع على الدراسات والمقاییس السابقة فقد تم إعداد مقیاس الاغتراب والذی تکون من (51) عبارة موزعة على (4) أبعاد وهی العزلة الاجتماعیة، واللامعیاریة، والعجز، واللا معنى، وفیما یلی تعریف لکل بعد من أبعاد المقیاس:

- العزلة الاجتماعیة :

ویقصد بها "شعور الفرد بالعزلة عن أفراد مجتمعه رغم تواجده بینهم، وضعف مشارکته فی الأنشطة الاجتماعیة، وعدم رغبته فی تکوین علاقات اجتماعیة مباشرة، لإحساسه بأن کل أنسان یعیش مع نفسه"، ویتکون من (12) عبارة ممثلة فی المقیاس بالعبارات (1، 5، 9، 13، 17، 21، 25، 29، 33، 37، 41، 45).

- اللامعیاریة:

ویقصد بها "رفض الفرد للقیم والمعاییر والقواعد السائدة فی المجتمع وعدم اقتناعه بها لأنها لا تواکب العولمة، وبالتالی یرفض الالتزام بتطبیقها من أجل تحقیق أهدافه ومصالحه سواء کان ذلک بطریقة مشروعة أو غیر مشروعة ویأتی ذلک نتیجة عدم ثقته بمجتمعه ومؤسساته"، ویتکون من (14) عبارة ممثلة فی المقیاس بالعبارات (2، 6، 10، 14، 18، 22، 26، 30، 34، 38، 42، 46، 49، 51).

 

 

- العجز

ویقصد به "إحساس الفرد بالضعف والاستسلام وعدم القدرة على التأثیر فی المواقف الاجتماعیة المختلفة، وأیضاً ضعفه على اتخاذ القرارات أو التأثیر فى مجریات الأمور والأحداث، وشعوره بأن حیاته تسیر بشکل لا ارادی نتیجة قوى خارجة عن اراداته". ویتکون من (13) عبارة ممثلة فی المقیاس بالعبارات (3، 7، 11، 15، 19، 23، 27، 31، 35، 39، 43، 47، 50).

- اللامعنی

ویقصد به " شعور الفرد بعدم وجود معنى لحیاته وخلوها من الاهداف والآمال التی یسعی من أجل تحقیقها، والتی یمکن من أجلها أن یتحمل المصاعب، وشعوره بأن الاحداث والوقائع المحیطة به قد فقدت دلالتها ومعقولیتها". ویتکون من (12) عبارة ممثلة فی المقیاس بالعبارات (4، 8، 12، 16، 20، 24، 28، 32، 36، 40، 44، 48).

صدق وثبات المقیاس:

أ- صدق المحکمین:

تم عرض المقیاس فی صورته الأولیة على (7) محکمین من أساتذة التربیة وعلم النفس والصحة النفسیة، وذلک لتحدید مدى انتماء کل عبارة إلى البعد الذى تتبعه هذه العبارات، وأیضاً مدى تناسب الأبعاد مع الهدف من المقیاس، وقد تراوحت نسب الاتفاق بین السادة المحکمین ما بین (85-95 %)، وتم تعدیل وإعادة صیاغة بعض العبارات الأخرى حسب توجیهات السادة المحکمین وأصبح المقیاس یتکون فی صورته النهائیة من (51) عبارة، وقد صیغت عبارات المقیاس بالاتجاهین الایجابی والسلبی، ویتراوح مدى الاستجابات لکل فقرة من ثلاثة استجابات (کثیراً، أحیاناً، نادراً)  وتتوزع الدرجات من (1-3) درجات، کثیراً ثلاث درجات إلى نادراً درجة واحدة، وتعامل الفقرة السلبیة بطریقة عکسیة فی حساب درجاتها وتضمن المقیاس (11) فقرة سلبیة، و(40) فقرة ایجابیة وبالتالی فإن مدى المقیاس یتراوح ما بین (51) إلى  (153) درجة، وتدل الدرجة المرتفعة على شعور الطالب الجامعی بالاغتراب ، ثم قام الباحثان بعد ذلک بتطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة عددها (40) طالب وطالبة من طلبة الجامعة للوقوف على مدى فهم الطلاب لصیاغة العبارات وکذلک مدى مناسبة العبارات من الناحیة اللغویة.

وقد تم تحدید المتوسط الفرضی لأبعاد المقیاس حتى یمکن تحدید مستوى الشعور بالاغتراب لدى عینة الدراسة وذلک من خلال المعادلة الآتیة:

                                 مجموع درجات البدائل ×عداد الفقرات

    المتوسط الفرضی للمقیاس = _____________________________

                                              عدد البدائل

ب- الاتساق الداخلی:

قاما الباحثان بحساب الاتساق الداخلی للمقیاس وقد جاءت معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب والدرجة الکلیة کما بالجدول التالی:

جدول (1)

حساب معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب والدرجة الکلیة ( ن=40)

ابعاد مقیاس الاغتراب

معاملات الارتباط

العزلة الاجتماعیة

0.88**

اللامعیاریة

0.90**

العجز

0.83**

اللامعنى

0.88**

** دالة عند 0.01

ج- ثبات الاختبار (طریقة معامل الفا):

تم التحقق من ثبات المقیاس عن طریق معامل ثبات ألفا کرونباخ ویوضح الجدول التالی نتائج ذلک:

جدول (2)

یوضح معاملات الثبات لأبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب ودرجته الکلیة

 باستخدام معادلة ألفا کرونباخ ( ن=40)

الأبعاد

معامل الفا کرونباخ

العزلة الاجتماعیة

0.62

اللامعیاریة

0.71

العجز

0.61

اللامعنى

0.69

الدرجة الکلیة للمقیاس

0.83

 

ومن خلال الجدول السابق یتضح أن معاملات الثبات مرتفعة، وهذا یدل على تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات.

2- المقیاس الموضوعی لرتب الهویة (أسالیب مواجهة أزمة الهویة): ترجمة (عبد الرحمن، 1998)

           وهو من إعداد Adams et al (1979) ویعتبر هذا المقاییس من المقاییس النفسیة والتی یقیم الفرد فیه ذاته عن طریق الوصف الذی یدلى به، وقد وضع هذا المقیاس فی ضوء نظریة إریکسون والتصور الذی وضعه جیمس مارشیا (1966) لرتب الهویة الأربع، ویتمیز المقیاس بالبساطة والسهولة فی التطبیق والتصحیح، ویمکن من خلاله تصنیف الأفراد إلى  أحد رتب الهویة الأربعة (تشتت – انغلاق – تعلیق - إنجاز). ویتکون المقیاس من (64) فقرة تقیس الرتب الأربعة للهویة فی بعدین هما: الهویة الایدلوجیة والهویة الاجتماعیة، وتقاس کل رتبة بستة عشر فقرة تتوزع بمعدل ثمانیة بنود للهویة الایدلوجیة، وثمانیة بنود للهویة الاجتماعیة، ویمکن التعامل مع درجة الرتبة فی کل بعد على حدة کتشتت الهویة الاجتماعیة، وتشتت الهویة الایدلوجیة، او جمع الدرجتین معاً للحصول على الدرجة الکلیة لتشتت الهویة، وهکذا بالنسبة للرتب الأخرى. ویجیب المفحوص عن أسئلة المقیاس من خلال إجابة متدرجة بطریقة لیکرت ذات ستة مستویات، تتراوح ما بین موافق تماماً إلى  غیر موافق على الإطلاق وبذلک تتراوح علامات کل فقرة ما بین (1-6) درجات .

ویمکن تصنیف الفرد إلى أحد رتب الهویة (تشتت – انغلاق – تعلیق - إنجاز) باستخدام أسلوب مشابه للمستخدم فى مقیاس مینسوتا متعدد الأوجه للشخصیة. حیث تعد درجة مقیاس فرعی للتفسیر إن زادت عن حد معین أو معیار معین ویعتمد المقیاس على کل من المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری فی تحدید الدرجة الفاصلة لکل بعد، وبالتالی یمکن قیاس حالات الهویة على النحو التالی:

1- انجاز الهویة: یعد الفرد محققاً للهویة فی المجال الأیدیولوجی إذا حصل على (38) درجة فأکثر من مجموع الفقرات التالیة (8، 18، 20، 33، 40، 42، 49، 60)، ویعد محققاً للهویة فی المجال الاجتماعی إذا حصل على (38) درجة فأکثر من درجات الفقرات التالیة (13، 15، 22، 35، 46، 51، 55).

 

2- تعلیق الهویة: یعد الفرد معلق الهویة فی المجال الأیدیولوجی إذا حصل على ( 33 ) درجة فأکثر على مجموع الفقرات التالیة ( 5،11، 14، 31، 43، 47، 54، 61 )، وکذلک یعد معلق الهویة فی المجال الاجتماعی إذا حصل على (33) درجة فأکثر على مجموع الفقرات التالیة (12، 26، 32، 34، 36، 48، 57).

ج. انغلاق الهویة : یعد الفرد منغلق الهویة فی المجال الأیدیولوجی إذا حصل على (26) درجة فأکثر على مجموع الفقرات التالیة ( 17، 24، 28، 41، 44، 50، 58، 64)، ویعد الفرد منغلق الهویة فی المجال الاجتماعی إذا حصل على (26) درجة فأکثر من مجموع الفقرات التالیة (3، 21، 27، 37، 38، 39، 62، 63).

د. تشتت الهویة : یعد الفرد مضطرب الهویة فی المجال الأیدیولوجی إذا حصل على ( 28) درجة فأکثر على مجموع الفقرات التالیة ( 1، 2، 4، 10، 16، 25، 52، 56)، ویعد مضطرب الهویة فی المجال الاجتماعی إذا حصل على (27) درجة فأکثر على مجموع الفقرات التالیة (6، 7، 19، 23، 29، 30، 53، 59).

أما محک التصنیف الکلی المکون من المجال الأیدولوجی والاجتماعی لحالات  الهویة النفسیة الأربعة فهی على النحو التالی: انجاز الهویة ( 76 فأکثر ) تعلیق الهویة               ( 66 فأکثر ) انغلاق الهویة ( 52 فأکثر ) تشتت الهویة ( 55 فأکثر ) وهو حاصل مجموع متوسط درجات أفراد العینة على ذلک المجال والانحراف المعیاری لدرجاتهم علیه (المتوسط + الانحراف المعیاری).

صدق المقیاس:

تم التحقق من صدق المقیاس فی صورته الاجنبیة بعدة طرق وقد أظهر المقیاس تمتعه بنسب ثبات وصدق عالیة، وفی الصورة العربیة قام مترجم المقیاس (عبد الرحمن، 1998) بحساب الصدق من خلال: صدق المحتوى، الصدق العاملی ، والصدق الظاهری والتی أثبتت جمیعها تمتع المقیاس بقدر عال من الصدق.

 

وفی هذه الدراسة قام الباحثان بإجراء صدق للمقیاس لمعرفة مدى ملائمته للبیئة السعودیة من خلال صدق المحکمین وذلک بعرضه على (7) من أساتذة علم النفس والصحة النفسیة وقد اتفق السادة المحکمین على صلاحیة المقیاس للتطبیق بعد اجراء بعض التعدیلات البسیطة، کما تم حساب صدق الاتساق الداخلی لأبعاد المقیاس (انجاز الهویة، تعلیق الهویة، انغلاق الهویة، تشتت الهویة ) مع الدرجة الکلیة للمقیاس ککل وقد بلغت (0.79، 0.82، 0.80، 0.77) على التوالی.

ثبات المقیاس:

قام مترجم المقیاس (عبد الرحمن، 1998) بحساب ثبات المقیاس بعدة طرق منها: حساب الاتساق الداخلی للأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة للمقیاس، حیث ارتبطت عبارات المقیاس بأبعادها ارتباطاً دالاً إحصائیاً عند 0.05، 0.01. کما تم حساب ثبات المقیاس بطریقة إعادة التطبیق، وتراوحت معاملات الارتباط بین الابعاد (0.72 – 0.82) بالنسبة للهویة الایدلوجیة وبین (0.74 – 0.83) للهویة الاجتماعیة، وبین (0.76 – 0.82) للدرجة الکلیة، وهذا یدل على تمتع المقیاس بقدر عال من الثبات.

وفی هذه الدراسة تم إجراء ثبات للمقیاس من خلال طریقة التجزئة النصفیة، حیث تراوحت معاملات الثبات بین (0.79 – 0.80) بالنسبة للهویة الایدلوجیة، وبین (0.76-0.78) للهویة الاجتماعیة، وبین (0.77-0.81) للدرجة الکلیة. وهی معاملات ثبات مرتفعة تدل على ثبات المقیاس وصلاحیته للتطبیق على البیئة السعودیة.

المعالجة الاحصائیة للدراسة:

تم اجراء التحلیلات الاحصائیة اللازمة للدراسة باستخدام برنامج "SPSS"، وقد تم استخدام اسالیب الاحصاء الوصفى مثل المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، معامل الارتباط بیرسون.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

نتائج الفرض الأول:

للتحقق من صحة الفرض الأول والذی ینص على " یوجد مستوى منخفض فی تحقیق رتب الهویة الایجابیة لدى عینة الدراسة".

 

تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الطلاب على أبعاد مقیاس رتب الهویة وذلک کما هو مبین فی جدول (3):

جدول (3)

حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على  أبعاد مقیاس رتب الهویة. (ن= 220)

ابعاد المقیاس

المتوسط الفرضی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

انجاز الهویة

76

62.20

7.25

تعلیق الهویة

76

58.65

8.24

انغلاق الهویة

52

59.22

10.92

تشتت الهویة

55

58.23

10.86

یتضح من الجدول (3) أن المتوسط الحسابی لعینة الدراسة فی رتب الهویة الایجابیة وهی انجاز الهویة، وتعلیق الهویة أقل من المتوسط الفرضی والبالغ (76 فأکثر) انجاز الهویة، فی حین أن متوسطات الطلاب کانت أعلى من المتوسط الفرضی فی رتب الهویة السلبیة وهی (52 فأکثر) لانغلاق الهویة، و(55 فأکثر) لتشتت الهویة، مما یعنى صحة الفرض الأول وأن هناک أزمة واضطراب للهویة وضعف فی تحقیق انجاز رتب الهویة الایجابیة لدى أفراد عینة الدراسة.

حیث أشارت نتائج الدراسة أن هناک مستوى منخفض لدى عینة الدراسة الحالیة من شباب الجامعة فی مستوى رتب الهویة الایجابیة وهی انجاز الهویة ، وتعلیق الهویة، فی حین أن لدیهم مستوى مرتفع فی رتب الهویة السلبیة مما یشیر إلى أن الشباب یعانی من اضطراب الهویة بدرجة منخفضة. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة کل من (مرسی، 1997)، (الأحمدى، والمخزنجی، 2011).

وقد یرجع ذلک إلی أن فئة الشباب هم من أکثر الفئات حباً للاکتشاف والتطلع لکل ما هو جدید وغریب، ورغبتهم فی اقتحام المجهول والخروج عن المألوف، ولذلک فهم أکثر الفئات تأثراً بظاهرة العولمة ویتضح ذلک فی اضطراب الهویة لدیهم وإحساسهم بالاغتراب عن مجتمعهم، ویرجع ذلک لقلة خبرتهم وتجربتهم ولسهولة إثارتهم وإقناعهم بالأفکار               الجدیدة والغریبة.

ومن ثم فإنه یمکن القول أن للعولمة تداعیات وتجلیات على الهویة الثقافیة، عمیقة الأثر، بعیدة المدى، مما یتوجب معه ضرورة الحفاظ علیها، وتأکید خصوصیتها، وتعزیز إمکاناتها، وتجدید بنیتها، وإعداد أفرادها بالشکل الذی یمکن من الذود عنها والحفاظ على مقدراتها (Morris, 2007).

وهذا ما أشار إلیه (2004)Carola  من أن العولمة یمکن أن تقحم فی المجتمعات رغما عنها وتعمل على تغیر اذواق وقیم وانماط السلوک لدى الشباب فى اتجاه اذواق وقیم وانماط السلوک النابعة من المجتمعات الغربیة الأخرى. مما قد یؤثر بالسلب على                  هویة الشباب.

وهذا ما أکده (البطاینة، 2009) من تأثیر العولمة على ثقافات وهویات العدید من دول العالم ففی کوریا الجنوبیة اثرت المواد التلفزیونیة الأمریکیة على ثقافة وهویة الشباب وأصبحت الفتیات أکثر تحررا من القیم الاسریة والأخلاقیة ویحتقرن قیمهم ودیانتهم، بل ان العدید من الدول الاوربیة مثل فرنسا وکندا واسترالیا تشکو من هیمنة الثقافة الامریکیة على بلدانهم وثقافتهم وهویتهم فما بالک بالدول العربیة وضعف قدرتها على مواجهة العولمة والثقافة الواردة إلینا من أمریکا والمجتمعات الغربیة بل وتشجیع العدید من وسائل الاعلام العربی على الاندماج فی هذه الثقافات والترویج لها مما أثر کثیراً على هویتنا وثقافتنا العربیة.

وهذا ما أکده ایضاً کل من الأحمدى ، والمخزنجی (2011) من انعکاسات اضطراب الهویة ما فرضته العولمة على الأفراد وبخاصة الشباب منهم من انماط استهلاکیة جدیدة من أبرزها انتشار المقاهی ومطاعم الوجبات السریعة والتی یکون من نتائج التجمعات بها أن تستخدم للتخطیط للقیام بأعمال قد تکون مخالفة للنظام، ولذلک فان انتشار افکار وقیم وسلوکیات المجتمعات الغربیة بین شباب المجتمع الخلیجی بوجه عام یمثل تهدیداً لتلک المجتمعات وهویاتها الثقافیة.

نتائج الفرض الثانی ومناقشتها:

للتحقق من صحة الفرض الثانی والذی ینص على " یوجد مستوى منخفض من الشعور بالاغتراب لدى الافراد عینة الدراسة".

تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الطلاب على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب وذلک کما هو مبین فی جدول (4):

جدول (4)

حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على  أبعاد مقیاس الاغتراب. (ن=220)

ابعاد المقیاس

المتوسط الفرضی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

 

 

 

 

العزلة الاجتماعیة

24

22.78

4.43

اللا معیاریة

28

28.64

6.25

العجز

26

28.36

3.71

اللامعنى

24

24.57

3.19

الدرجة الکلیة

102

103.75

14.65

یتضح من جدول (4) أن المتوسط الحسابی لعینة الدراسة فی أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب هی (22.78، 28.64، 28.36، 24.57) على التوالی ومتوسط الدرجة الکلیة (103.75)، واذا ما قارنا هذه المتوسطات بالمتوسط الفرضی -طبقاً للمعادلة السالفة الذکر- لأبعاد المقیاس وهی (24، 28، 26، 24) على التوالی، نجد أن الشباب فی عینة الدراسة یعانون من الشعور بالاغتراب بدرجة منخفضة حیث أن متوسط درجاتهم أکثر قلیلاً من درجات المتوسط الفرضی، ما عدا بعد العزلة الاجتماعیة، کما أن المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة هو أکبر بدرجة قلیلة من المتوسط الفرضی البالغ (102) درجة، وبالتالی یتم قبول الفرض القائل " یوجد مستوى منخفض من الشعور بالاغتراب لدى الافراد عینة الدراسة".

ویمکن تفسیر النتائج السابقة والتی تشیر إلی شعور شباب الجامعة بالاغتراب بدرجة منخفضة وأن الشعور بالاغتراب لیس عالیاً نتیجة أن محافظات الجنوب فی المملکة العربیة السعودیة ومنها نجران مجتمعات تحرص کثیراً على التمسک بالقیم والعادات الاجتماعیة وتماسک أفرادها وارتباطهم بعضهم بالبعض مما یساعد على مقاومة الشعور بالاغتراب، وهی تحاول مقاومة التغیرات التی تحدث فى المجتمع نتیجة استیراد نماذج من الثقافة الغربیة إلى  مجتمعاتنا العربیة وهذا النماذج لا تتوافق مع التکوین الثقافی لمجتمعاتنا، وعلى الرغم من هذه المحاولات إلا ان الشباب ونتیجة للعولمة والتأثر بهذه النماذج الثقافیة الواردة نجدهم قد یعیشون ثقافتین متضادتین فی وقت واحد، ومع التقدم التکنولوجی والثورة المعلوماتیة والانتشار الإعلامی نجد أن کثیر من الشباب یفکرون ویسلکون کالمجتمعات الغربیة او على الاقل یتمنون أن تصبح ثقافتهم مثل ثقافة الغرب، ومن ثم تتفاقم أزمة الشعور بالاغتراب لدى الشباب وبخاصة فی المرحلة التی یسعون فیها إلى  تکوین هویتهم وتأثرهم بهذه الثقافة الواردة فیشعرون بالاغتراب ولو بصورة منخفضة عن مجتمعاتهم مما ینعکس أیضاً على قدرتهم على تحقیق هویتهم.

 وهذا ما أکده الرواشدة، وخلیل العرب (2009) من أن تشجیع وسائل الاعلام على تقلید الغرب تعد من أهم الاسباب التی تؤدى إلى  الاغتراب لدى الشباب الجامعی. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من  (مخلوف، وبنات، 2005)، (Lane, 2004)، (الرواشدة، وخلیل العرب، 2009)، والذین اشاروا إلى انتشار ظاهرة الاغتراب لدى عینة الدراسة بدرجة منخفضة.

نتائج الفرض الثالث ومناقشتها:

للتحقق من صحة الفرض الثالث والذی ینص على " توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین درجات عینة الدراسة على مقیاس رتب الهویة ودرجاتهم على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب ".

تم استخدام معامل ارتباط " بیرسون" للتعرف على العلاقة بین درجات أفراد العینة الأساسیة من طلاب الجامعة على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب ودرجاتهم علی أبعاد مقیاس الهویة وأسفر التحلیل عن بیانات جدول (5) :-

جدول (5)

حساب معاملات الارتباط ومستوى الدلالة لدرجات العینة على أبعاد مقیاسی الشعور بالاغتراب ورتب الهویة. (ن=220)

ابعاد مقیاس الاغتراب/ الهویة

تشتت الهویة

انغلاق الهویة

تعلیق الهویة

انجاز الهویة

العزلة الاجتماعیة

0.24**

0.30**

-0.12*

-0.19**

اللامعیاریة

0.29**

0.13**

- 0.25**

-0.13*

العجز

0.33**

0.48**

- 0.37**

-0.21**

اللامعنى

0.36**

0.20**

- 0.27**

-0.14*

** دالة عند 0.01              * دالة عند 0.05

من خلال تحلیل جدول (5) والذی یوضح معاملات الارتباط بین متوسطات درجات أفراد العینة من شباب الجامعة على مقیاس رتب الهویة، ومقیاس الشعور بالاغتراب یتضح وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین أبعاد مقیاس رتب الهویة وأبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب، ما عدا بعدی انجاز وتعلیق الهویة والذی یوجد ارتباط سالب بینهم وبین أبعاد مقیاس              الشعور بالاغتراب.

ویوضح هذه العلاقة الحویج (2007) حیث یشیر إلى  أن الفرق بین إحساسنا بهویتنا أم شعورنا بالاغتراب یکمن فی مدى إحساس الفرد والمجتمع " بمن هو ومن یکون              " ( إحساس الهویة ) ، فعندما یعی الإنسان أنیته وتصبح هذه الأنا هی المحرکة لأفعاله ومنجزاتها فذلک هو الوجود الإنسانی أما فقدان الإنسان لهذه " الآنیة " وعدم الوعی بها وسیطرة أفعاله علیه لتصبح بمثابة إرادة خارجیة محرکة له فی غیبة وعیه ویصبح أقرب ما یکون إلى  أشکال الطبیعة فذلک هو الاغتراب وعدم تعیین الهویة وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من (اغباریة، 2005)، ودراسة (الحویج، 2007).

  کما ذکر (Erikson (1994 أن اضطراب الهویة قد یکون سببها شعور الأفراد بالاغتراب حیث أن سرعة التغییرات العالمیة والثورة المعلوماتیة التی یتسم بها هذا العالم تجعل هناک فجوة قد تحدث بین الأجیال والذی یجعل من الصعب على الشباب فهم وتحدید أدوارهم فى المجتمع، مما یعرضهم للشعور بالاغتراب.

وبالتالی فإن فشل الأفراد فی تحقیق قدر معقول من الاستقلالیة فی حیاتهم الاجتماعیة کأحد العناصر المهمة فی تحقیق الهویة یکشف بوضوح عن وجود درجة من العجز والاعتمادیة والتی تعد بعد من أبعاد الاغتراب لدى الفرد.

وهذا ما أکده مرسی (1997) من أن قدرة الفرد على عدم تحقیق الهویة یؤدى إلى  تجنب مواجهة الواقع، والهروب منه یؤدى إلى تزاید فى اتجاه العجز وضمور القدرات والإمکانیات اللازمة لتحقیق التغیر ازاء درجة النمو غیر المتناغم أو المتجانس فی الحیاة الاجتماعیة لیکون الاغتراب

نتائج الفرض الرابع ومناقشتها:

للتحقق من صحة الفرض الرابع والذی ینص على " توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس رتب الهویة فی ضوء متغیری                     (التخصص الدراسی، والجنس) ".

 تم حساب قیمة ت (T-Test) تبعاً لکل متغیر – التخصص الدراسی، الجنس-   على حدة.

1- الکشف عن الدلالة واتجاه الفروق بین متوسطی درجات الطلاب على ابعاد مقیاس رتب الهویة تبعاً للتخصص الدراسی لدى أفراد العینة الأساسیة کما هو موضح فی جدول (6).

جدول (6)

دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على ابعاد مقیاس رتب الهویة تبعاً للتخصص الدراسی

أبعاد مقیاس رتب الهویة

التخصصات الانسانیة (ن=138)

التخصصات العلمیة (ن=82)

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

انجاز الهویة

62.28

7.47

62.07

6.92

0.20

غیر دالة

تعلیق الهویة

59.23

8.28

58.57

8.22

0.56

غیر دالة

انغلاق الهویة

59.41

11.01

58.90

11.06

0.33

غیر دالة

تشتت الهویة

58.64

11.09

57.53

10.49

0.73

غیر دالة

الدرجة الکلیة

239.58

31.17

237.10

29.79

0.58

غیر دالة

یتضح من الجدول السابق أن قیمة اختبار (ت) للفروق بین التخصصات العلمیة والتخصصات الانسانیة غیر دالة إحصائیا مما یشیر الى عدم وجود فروق دال إحصائیاً بین التخصصات العلمیة والتخصصات الانسانیة على أبعاد مقیاس رتب الهویة، وبالتالی یتم رفض الفرض القائل بوجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس رتب الهویة فی ضوء متغیر (التخصص الدراسی).

2- الکشف عن الدلالة واتجاه الفروق بین متوسطی درجات الطلاب على ابعاد مقیاس رتب الهویة تبعاً للجنس لدى أفراد العینة الأساسیة کما هو موضح فی جدول (7).

جدول (7)

دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على ابعاد مقیاس رتب الهویة تبعاً للجنس

أبعاد مقیاس رتب الهویة

ذکور   (ن=127)

اناث   (ن=93)

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

انجاز الهویة

61.69

6.46

62.90

8.01

1.22

غیر دالة

تعلیق الهویة

59.41

8.76

58.41

7.49

0.88

غیر دالة

انغلاق الهویة

59.73

10.81

57.22

10.51

1.47

غیر دالة

تشتت الهویة

58.59

9.95

56.22

10.90

1.67

غیر دالة

الدرجة الکلیة

239.08

29.96

234.77

28.55

1.07

غیر دالة

یتضح من الجدول السابق أن قیمة اختبار (ت) للفروق بین الذکور والاناث غیر دالة إحصائیا مما یشیر الى عدم وجود فروق دال إحصائیاً بین الذکور والاناث على أبعاد مقیاس رتب الهویة، وبالتالی یتم رفض الفرض القائل بوجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس رتب الهویة فی ضوء متغیر (الجنس).

ولتفسیر هذا الفرض والتی أشارت نتائجه إلى عدم وجود فروق على أبعاد مقیاس رتب الهویة ترجع إلى  التخصص الدراسی، حیث إن طلبة الجامعة یتعرضون لنفس المؤثرات العلمیة والاجتماعیة داخل الجامعة، کما أن ما یقدم فی التخصصات الادبیة من مقررات أو انشطة یتفق مع ما یقدم فی التخصصات العلمیة وذلک یتضح أکثر فی مواد الاعداد العام التی تقدم لکل طلاب الجامعة. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من (الصنیع، 2002)، (Sharon, 2001).

کما أظهرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائیة تعود للجنس على أبعاد مقیاس رتب الهویة وقد یعود ذلک إلى طبیعة المجتمع الواحد الذی یعیش فیه طلبة الجامعة، وهذا ما أکده رضوان (2012 ) من أن اضطراب الهویة یمر بکلا الجنسین فی سن معین إلا أنها تختلف من مجتمع لآخر باختلاف ثقافة هذا المجتمع، وأسالیب التنشئة الاجتماعیة به، فقد یختلف مفهوم الذکورة والأنوثة من مجتمع لآخر، وقد یختلف الدور الجنسی، وتختلف الضغوط التی یعانیها کلا الجنسین وهو ما قد یرفع أو یخفض من                  قدر الهویة.

نتائج الفرض الخامس ومناقشتها:

للتحقق من صحة الفرض الخامس والذی ینص على " توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس الشعور بالاغتراب فی ضوء متغیری (التخصص الدراسی، والجنس) ".

 تم حساب قیمة ت (T-Test) تبعاً لکل متغیر – التخصص الدراسی، الجنس-              على حدة.

1- الکشف عن الدلالة واتجاه الفروق بین متوسطی درجات الطلاب على ابعاد مقیاس الشعور بالاغتراب تبعاً للتخصص الدراسی لدى أفراد العینة الأساسیة کما هو موضح فی جدول (8).

جدول (8)

دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب تبعاً للتخصص الدراسی

أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب

التخصصات الانسانیة (ن=138)

التخصصات العلمیة (ن=82)

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

العزلة الاجتماعیة

23.15

4.58

22.24

4.72

1.41

غیر دالة

اللامعیاریة

28.60

3.63

27.97

3.44

1.25

غیر دالة

العجز

29.34

5.77

27.46

5.59

2.36

دالة عند 0.01

اللامعنى

24.25

3.84

23.36

3.84

1.62

غیر دالة

الدرجة الکلیة

105.36

13.64

101.05

14.63

2.20

غیر دالة

یتضح من الجدول السابق أن قیمة اختبار (ت) للفروق بین التخصصات العلمیة والتخصصات الانسانیة غیر دالة إحصائیا مما یشیر الى عدم وجود فروق دال إحصائیاً بین التخصصات العلمیة والتخصصات الانسانیة على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب ما عدا بعد العجز، حیث وجدت فروقاً دالة احصائیاً عند مستوى 0.01 لصالح التخصصات الادبیة أی أن ذوى التخصصات الأدبیة کانوا أکثر شعوراً بالعجز من ذوى التخصصات العلمیة.

2- الکشف عن الدلالة واتجاه الفروق بین متوسطی درجات الطلاب على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب تبعاً للجنس لدى أفراد العینة الأساسیة کما هو موضح فی                   جدول (9).

جدول (9)

دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب تبعاً للجنس

أبعاد مقیاس رتب الهویة

ذکور (ن=127)

اناث (ن=93)

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

العزلة الاجتماعیة

23.22

4.40

22.25

4.92

1.53

غیر دالة

اللامعیاریة

28.07

5.56

29.14

5.98

1.70

غیر دالة

العجز

27.97

3.44

28.90

3.42

1.91

غیر دالة

اللامعنى

24.02

3.90

23.78

3.98

0.44

غیر دالة

الدرجة الکلیة

103.31

14.65

104.37

13.46

0.54

غیر دالة

 

یتضح من الجدول السابق أن قیمة اختبار (ت) للفروق بین الذکور والاناث غیر دالة إحصائیا مما یشیر الى عدم وجود فروق دال إحصائیاً بین الذکور والاناث على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب، وبالتالی یتم رفض الفرض القائل بوجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات عینة الدراسة على مقیاس الشعور بالاغتراب فی ضوء متغیر (الجنس).

ولتفسیر هذا الفرض والتی أظهرت نتائجه عدم وجود فروق دالة احصائیاً تعود للجنس على أبعاد مقیاس الاغتراب، وقد یرجع ذلک إلى أن طلبة الجامعة یعیشون نفس الظروف والواقع تقریباً، حیث أنهم من بیئة واحدة وثقافة واحدة ویتعرضون لنفس المؤثرات وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (مخلوف، وبنات، 2005)، (اغباریة، 2005)، (الرواشدة، وخلیل العرب، 2009)،  وتختلف نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (کتلو، 2007) والتی وجدت فروق بین الذکور الإناث فى الشعور بالاغتراب.

کما کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق دالة احصائیاً تعود للتخصص الدراسی على أبعاد مقیاس الاغتراب ما عدا بعد الشعور بالعجز لصالح الدراسات الانسانیة ولعل ذلک یرجع إلى  عدم تیقن ذوى التخصصات الانسانیة بقدرتهم على تحدید مستقبلهم المهنی وإتاحة فرصة عمل لهم، بعکس التخصصات العلمیة حیث تتضح لهم الرؤیة فیما یتعلق بمستقبله المهنی مما یجعلهم یشعرون بالاستقرار وضعف شعورهم بالعجز. کما أن عدم وجود فروق فی باقی أبعاد مقیاس الاغتراب قد یرجع إلى أن طلبة الجامعة فی کافة التخصصات یشترکون فی نفس البیئة الجامعیة کما ان هناک العدید من مواد الاعداد العام تدرس لجمیع الطلاب فى کافة التخصصات بل یمکن القول بنفس الاستاذ الجامعی، وهذه المواد تربط أکثر بالثقافة واللغة وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة (کواسة، 2005).

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات المقترحة:

  1.  ضرورة ان تتضمن مناهجنا الجامعیة ظاهرة العولمة مالها وما علیها وشرح ایجابیاتها وسلبیاتها على کافة قطاعات المجتمع للطلاب وکذلک أثرها الکبیر على ثقافة مجتمعاتنا وخصوصیتها.
  2.  وضع الجهات المختصة بالتعلیم وخاصة الجامعات خططاً واستراتیجیات متکاملة بهدف مواجهة تحدیات العولمة من خلال تثقیف الطلبة وإشباع حاجاتهم الفکریة والاجتماعیة بما یتلاءم مع عقیدتنا وقیمنا وثقافتنا العربیة.
  3. اهتمام الجامعات باللغة العربیة والاعتزاز بها باعتبارها لغة القرآن الکریم، وأبرز ملامح ثقافة الامة وأکثرها ارتباطاً بهویتنا، واعتبار ذلک واجباً یفترض على الجامعات القیام به.
  4. قیام الجامعة بإنشاء مرکز للإرشاد النفسی والتربوی فی الجامعة یوضح للطلبة کیفیة التعامل مع مشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة ومن بین هذه المشکلات مشکلة الشعور بالاغتراب.
  5. اقامة الدورات والبرامج الارشادیة التی تناقش العدید من المشکلات التی یواجهها أفراد المجتمع وبخاصة شباب الجامعات ومن أهمها کیفیة مواجهة سلبیات ظاهرة العولمة التی تنعکس على هویتهم وشعورهم بالاغتراب.
  6.  قیام الادارة الجامعیة بإتاحة الفرصة للطلبة للمشارکة فی اتخاذ القرارات التی تخص شئونهم مما یشعرهم بالانتماء والولاء للجامعة الذی ینعکس بالتالی على الولاء والانتماء للمجتمع ککل مما یحد من شعورهم بالاغتراب فى مجتمعهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

  1. أباظة، آمال عبد السمیع (2004). مقیاس الاغتراب لدى المراهقین والشباب. القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
  2. إبراهیم، محمد معوض ؛ أحمد، إبراهیم ؛ شبل، إیمان. (2010). العلاقة بین کثافة التعرض للدراما الأجنبیة فی القنوات الفضائیة وارتفاع مستوى الاغتراب لدى عینة من الشباب الجامعی المصری " دراسة میدانیة". دراسات الطفولة، 13(46)، 83 – 103.
  3. إبراهیم، هدى محمد.(2006). اغتراب المراهقین وعلاقته بالوعی لبعض التغیرات العالمیة: دراسة مقارنة. دراسات عربیة فی علم النفس، 5(1)، 329 -337.
  4. أبو غزالة، سمیرة على (2007). أزمة الهویة ومعنى الحیاة کمؤشرات للحاجة إلى  الارشاد النفسی " دراسة على طلاب الجامعة". ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الدولی الخامس " التعلیم الجامعی فی مجتمع المعرفة: الفرص والتحدیات"، القاهرة: الفترة من 11-12 یولیو، 252- 324.
  5. الأحمد، سلیمان؛ الزبون، سلیم؛ الزبون، محمد (2009). مفهوم العولمة ومستوى إدراک الطالب الجامعی فی الأردن له وعلاقته بالهویة الثقافیة والانتماء. مجلة العلوم التربویة، 3، 72-101.
  6. الأحمدى، عبد العزیز؛ المخزنجی، السید (2011). أزمة الهویة لدى الشباب الجامعی الکویتى فی ظل التغیرات والتحدیات المعاصرة. المجلة التربویة، 98(1)، 329-339.
  7. إسماعیل، سعید على ؛ الحامد، محمد ؛  محمد، عبد الراضی.(2004). التربیة الإسلامیة، الریاض: مکتبة الرشد.
  8. اغباریة، سوسن (2005). العلاقة بین متغیرات الهویة والاغتراب والتحصیل والجنس لدى المراهقین الفلسطینیین فی مدینة ام الفحم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.

 

  1. البطاینة، أحمد صالح (2009). العولمة والغزو الثقافی وتأثیرها على الهویة القومیة والاسلامیة. مجلة شئون اجتماعیة، 101، 9-53.
  2. البطریق، أمیرة مصطفى.(2011). العلاقة بین التعرض للمواقع الاجتماعیة على شبکة الانترنت وادراک الشباب الجامعی للهویة الثقافیة العربیة فی ظل العولمة : دراسة على موقع الفیس بوک. مؤتمر العلوم الإنسانیة والعولمة ( کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة - جامعة قناة السویس ) - مصر , 316 – 371.
  3. الحویج، صالح المهدى (2007). مشاعر الاغتراب واضطراب الهویة وعلاقته بالسلوک الإجرامی لدى عینة من الشباب العاطلین عن العمل. المؤتمر السنوی الرابع لقسم علم النفس " الشباب والأمن الاجتماعی والتنمیة" جامعة طنطا، مصر.
  4. خلیفة، عبد اللطیف (2006). مقیاس الاغتراب. القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.
  5. خمیس، شیماء على (2012). بناء مقیاس الاغتراب النفسی لدى لاعبات الکرة الطائرة فی جامعات الفرات الأوسط. مجلة القادسیة لعلوم التربیة الریاضیة، 12(2)، 125-146.
  6. الدویبی، محمد ( ٢٠٠١).علم النفس الاجتماعی. طرابلس : الجامعة المفتوحة.
  7. رضوان، فاطمة الزهراء (2012). الإرشاد بالواقع للتخفیف من أزمة الهویة لدى الشباب الجامعی. مجلة القراءة والمعرفة -مصر , 134, 203-224.
  8. الرواشدة، علاء زهیر ؛ خلیل العرب، أسماء ربحی. (2009). أسباب ومظاهر الاغتراب الثقافی لدى الشباب الجامعی فی ضوء العولمة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة ببور سعید، 6، 56-89.
  9. زهران، سناء حامد (2000). ارشاد الصحة النفسیة لتصحیح مشاعر ومعتقدات الاغتراب. القاهرة: عالم الکتب للنشر والتوزیع.
  10. الزهرانی، نجمة . ( 2005 ). النمو النفسی – اجتماعی وفق نظریة اریکسون وعلاقته بالتوافق و التحصیل الدراسی لدى عینة من طلاب و طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الطائف .رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
  11. سعید، فیصل محمد.(2005). أثر الانترنت والبث الفضائی على القیم الخلقیة فی المدرسة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی عصر العولمة. مجلة کلیات المعلمین، وکالة وزارة التربیة والتعلیم لکلیات المعلمین، المجلد الخامس، العدد الثانی، 1-50.
  12. سویلم ، مها علی عبده (2008). أثر العولمة على الاغتراب النفسی لطالبات کلیة التربیة الریاضیة للبنات بالقاهرة. مجلة بحوث التربیة الشاملة - مصر, 1, 105 – 128.
  13. الشاذلی، عبد الحمید محمد (2008). الاغتراب النفسی لدى الشباب الجامعی. القاهرة: مجموعة أجیال لخدمات التسویق والنشر.
  14. الشرقاوی، موسى على.(2004). الهویة الثقافیة لطلاب کلیات التربیة فی ضوء التحدیات المعاصرة: دراسة أمبریقیة. مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، 47، 1-94.
  15. شقیر، زینب (2002). مقیاس الاغتراب النفسی مکوناته مظاهره. القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
  16. الشیخ، فضل المولى؛ عطا الله، صلاح الدین. (2009). أسالیب مواجهة أزمة الهویة لدى طلبة الجامعة. شؤون اجتماعیة، الامارات، 102، 79-110.
  17. الصنیع، صالح إبراهیم.(2002). الاغتراب لدى طلاب الجامعة دراسة مقارنة بین الطلاب السعودیین والعمانیین. مجلة رسالة الخلیج العربی، السعودیة، 82، 13- 61.
  18. الضبع، ثناء؛ آل سعود، الجوهرة (2004). دراسة عاملیه عن مشکلة الاغتراب لدى عینة من طالبات الجامعة السعودیات فی ضوء عصر العولمة. ندوة العولمة وأولویات التربیة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، 1-3/3/1425 ه، 365-410.
  19. عبد الرحمن، برهان (2010). دور التعلیم العالی فی تعزیز الهویة الفلسطینیة وأثره على التنمیة السیاسیة من وجهة نظر الطلبة والعاملین جامعة النجاح نموذجاً. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة.

 

  1. عبد الرحمن، محمد السید (1998). مقیاس موضوعی لرتب الهویة. القاهرة:              دار قباء.
  2. عبد الرحمن، محمد السید (2001). نظریات النمو: علم نفس النمو المتقدم. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.
  3. عبد الله، عادل (2000). دراسات فی الصحة النفسیة (الهویة – الاغتراب – الاضطرابات النفسیة). القاهرة: مکتبة الرشاد.
  4. عبد الوهاب، فیصل محمد (2005). أثر الانترنت والبث الفضائی على القیم الخلقیة فی المدارس الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی عصر العولمة. مجلة کلیات المعلمین، 5(2)، 1-50.
  5. العطوی، صبحی (2006) حالات الهویة النفسیة وعلاقتها بالتوافق النفسی لدى عینة من طلبة المرحلة الثانوی فی مدینة تبوک. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة مؤتة.
  6. على، سعید اسماعیل؛ الحامد، محمد؛ محمد، عبد الراضی (2004). التربیة الاسلامیة. الریاض: مکتبة الرشد.
  7. الغامدی، حسین (2001). علاقة تشکل هویة الأنا بنمو التفکیر الأخلاقی لدى عینة من الذکور فی مرحلة المراهقة والشباب بالمنطقة الغربیة من المملکة العربیة السعودیة. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 29، 221-225.
  8. الکاشف، ایمان فؤاد. (2001). النسق القیمی لدى طالبات الجامعة وعلاقته بأسالیبهن فی مواجهة أزمة الهویة. دراسات نفسیة، القاهرة: 11(3)، 465-538.
  9. کاید، سلیمان.(2011). دور الجامعات فی مواجهة تحدیات العولمة الثقافیة وبناء الهویة العربیة الأصیلة والمعاصرة. ورقة عمل مقدمة فی مؤتمر المسئولیة الاجتماعیة فی الجامعات الفلسطینیة، نابلس،                        ص ص 1-21.

 

 

  1. کتلو، کامل حسن.(2007). الاغتراب النفسی لدى الشباب الجامعی الفلسطینی وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة. ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الإقلیمی لعلم النفس 18-20 نوفمبر، رابطة الاخصائیین النفسیین المصریة، 425-46.
  2. کنعان، أحمد على.(2008). الشباب الجامعی والهویة الثقافیة فی ظل العولمة الجدیدة (دراسة میدانیة على طلبة جامعة دمشق). مجلة دمشق عاصمة الثقافة العربیة، 409-439.
  3. کواسة، عزت عبد الله (2005). الاغتراب فی ظل العولمة وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بالمملکة العربیة السعودیة. المؤتمر السنوی الثانی عشر للإرشاد النفسی بجامعة عین شمس ( الإرشاد النفسی من أجل التنمیة فی عصر المعلومات )، القاهرة: 1، 47- 85.
  4. محمد، امانی عثمان (2013). دراسة تحلیلیة لمفهوم الاغتراب لدى عینة من طلاب التعلیم الثانوی فی جمهوریة مصر العربیة فی ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة. مجلة العلوم التربویة، 2، 187 – 244.
  5. محمود، أحمد محمد (2011). أزمة الهویة لدى طلبة المرحلة الاعدادیة. مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة بغداد، 31، 1-24.
  6. مخلوف، شادیة ؛ بنات، بسام (2005). ظاهرة الاغتراب لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، 6، 43-87.
  7. مرسی، أبو بکر مرسی (1997). أزمة الهویة والاکتئاب النفسی لدى الشباب الجامعی. دراسات نفسیة، 7(3)، 323-352.
  8. مصطفى، یوسف حمة (2007). الاغتراب النفسی وعلاقته بالاتجاه نحو الهجرة لدى الشباب الکردی دراسة میدانیة فی مدینة أربیل. ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الإقلیمی لعلم النفس، 18-20 نوفمبر، رابطة الاخصائیین النفسین المصریة، 1011-1036.
  9. منصور، حسن (1989). دور الدولة فی ظل العولمة. مرکز دراسات الوحدة العربیة، بیروت.
  10. موسى، وفاء (2002). الاغتراب لدى طلبة جامعة دمشق وعلاقته بمدى تحقیق حاجاتهم النفسیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة البعث، سوریا.
  11. النجار، سامی (2002). دور الصحافة الدینیة فی مواجهة الغزو الثقافی للشباب دراسة تطبیقیة على القائم بالاتصال، المؤتمر العالمی التاسع للندوة العالمیة للشاب الإسلامی، الریاض، فی الفترة من 29/10- 1/11، ص ص 71- 152.
  12. یاسین، طالب (1992). الاغتراب تحلیل نفسی واجتماعی لأحوال المغتربین. ط1، المکتبة الوطنیة، عمان.
    1. Adams, G. R., Shea, J., & Fitch, S. A. (1979). Toward the development of an objective assessment of ego-identity status. Journal of Youth and Adolescence, 8, 223-237.
    2. Brown, M. R., Higgins, K. & Pauisen, K. (2003). Adolescent alienation: What is it and what can educators do about it? Intervention in School and Clinic, 39(1), 3-9.
    3. Carols, O (2004). Formulating Identity in A Globalized World. Berkeleyuniversity of California press.
    4. Dean, D. (1961). Alienation: Its meaning and measurement. American Sociological Review, 26, 753-758.
    5. Erikson, E. (1994). Identity and the Life Cycle. Norton & Company, Reissue edition.
    6. Guinness, A, (2001). Alienation. gale encyclopedia of psychology alienation. 2nd,ed, New York.

Hanoch, F. (1994). Styles of identity information in early and middle adolescence. Genetic, Social and General Biology Monographs, 120(4), 437-467.

  1. Jung, E., Hecht, M., & Wadsworth, B. (2007). The role of identity in international students’ psychological well-being in the United States: A model of depression level, identity gaps, discrimination, and acculturation. International Journal of Intercultural Relations, 31 (5), 605-624.
  2. Kim, S. & Kim, R. (2002). A study of internet addiction status causes remedies, focusing on the alienation factor. Journal of Korean home economics association English edition, 3(1), 1-19.
  3. Lane, E, (2004). Correlates of social alienation among college. Journal of College Student Development, 35, 143-148.
  4. Long, R (2000). The internet children and education, thesisUniversity of western Sydney, Nepean.
  5. Mann, S. (2010). Alternative Perspectives on the Student Experience: Alienation and engagement. Studies in Higher Education, 26(1), 7-19.
  6. Marcia, J. E. (1993). The relational roots of identity. In J. Kroger (Ed.), Discussions on ego identity (pp. 101– 120). Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
  7. Marcia, J. (1980). identity in adolescence .ini. Adelson (ED.). Handbook of adolescence Psychology. (PP.159-187). New York: Wiley.
  8. Moritz.E. (2003). Alienation. In heath, London , U, K .
  9. Morris, E. (2007). Professionalism and trust: the future of teacher and teaching, speech to social market foundation. Available at: www. Teachement .Gov-UK, on 4-23.
  10. Mussen, Paul & Others (1984). Child Development and Personality. USA: Harper& Row Publishers.
  11. Nieri, T. (2007). School composition and the acculturation experience: how classmates shape latino students culture identity. DAI/A 68-06, Arizona State University.
  12. O’Donnell, D. A., Schwab-Stone, M. E. & Ruchkin, V. (2006). The mediating role of alienation in the development of maladjustment in youth exposed to community violence. Development and Psychopathology, 18 (1), 215–232.
  13. Ozolins, A. R. & Stenstrom, U. (2003). Validation of health locus of control patterns in Swedish adolescents. Adolescence, 38(152), 651-657.
  14. Safipour, J., Tessma, M., Higginbottom, G., & Emam, A. (2010). Measuring social alienation in adolescence: Translation and validation of the Jessor and Jessor Social Alienation Scale. Scandinavian Journal of Psychology, 51, 517–524.
  15. Schulz, L.  (2011). Targeting School Factors that Contribute to Youth Alienation: Focused School Counseling Programs. Journal of Instructional Psychology, 38(2), 75-83.
  16. Schulz, L. L. (2007). The experience of alienation for males ages 16-19 from high School in the Pacific Northwest: A phenomenological inquiry. Dissertation Abstracts, OregonStateUniversity. http://ir.library.oregonstate. edu/jspui/handle/1957/3868.

 

 

  1. Serafini, T. (2006). Validating The Functions Of Identity Scale: Addressing Methodological And Conceptual Matters. PHD diss., The University of Guelph, Canada.
  2. Sharon, N. (2001). The relation between alcohol use and identity matueity among college students. PHD diss., California university.
  3. Sherman, M. (2001). Religious Orientation and identity formation: A study of adolescent girls. PHD diss., Long IslandUniversity, the Brooklyn Center.
  4. Slater, M. (2003). Alienation, Aggression, and Sensation Seeking as Predictors of Adolescent Use of Violent Film, Computer, and Website Content. Journal of Communication, 53(1), 105-121.
  5. Tomaka, J. & Palacios, R. (2006). The relation of social isolation, loneliness, and social support to disease outcomes among the elderly. Journal of Aging and Health, 18 (3), 359–384.
  6. Waterman, A. S. (Ed.). (1985). Identity in adolescence: Processes and contents. San Francisco, CA: Jossey‐Bass.

 

 

 



  • ·   یتقدم الباحثان بجزیل الشکر وعظیم التقدیر إلى کرسی الأمیر سلطان بن عبد العزیز لأبحاث الشباب وقضایا الحسبة – جامعة الملک عبد العزیز، على دعمه لهذا المشروع البحثی رقم ( 21/ 1435 ).

 

  1. المراجع:

    1. أباظة، آمال عبد السمیع (2004). مقیاس الاغتراب لدى المراهقین والشباب. القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
    2. إبراهیم، محمد معوض ؛ أحمد، إبراهیم ؛ شبل، إیمان. (2010). العلاقة بین کثافة التعرض للدراما الأجنبیة فی القنوات الفضائیة وارتفاع مستوى الاغتراب لدى عینة من الشباب الجامعی المصری " دراسة میدانیة". دراسات الطفولة، 13(46)، 83 – 103.
    3. إبراهیم، هدى محمد.(2006). اغتراب المراهقین وعلاقته بالوعی لبعض التغیرات العالمیة: دراسة مقارنة. دراسات عربیة فی علم النفس، 5(1)، 329 -337.
    4. أبو غزالة، سمیرة على (2007). أزمة الهویة ومعنى الحیاة کمؤشرات للحاجة إلى  الارشاد النفسی " دراسة على طلاب الجامعة". ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الدولی الخامس " التعلیم الجامعی فی مجتمع المعرفة: الفرص والتحدیات"، القاهرة: الفترة من 11-12 یولیو، 252- 324.
    5. الأحمد، سلیمان؛ الزبون، سلیم؛ الزبون، محمد (2009). مفهوم العولمة ومستوى إدراک الطالب الجامعی فی الأردن له وعلاقته بالهویة الثقافیة والانتماء. مجلة العلوم التربویة، 3، 72-101.
    6. الأحمدى، عبد العزیز؛ المخزنجی، السید (2011). أزمة الهویة لدى الشباب الجامعی الکویتى فی ظل التغیرات والتحدیات المعاصرة. المجلة التربویة، 98(1)، 329-339.
    7. إسماعیل، سعید على ؛ الحامد، محمد ؛  محمد، عبد الراضی.(2004). التربیة الإسلامیة، الریاض: مکتبة الرشد.
    8. اغباریة، سوسن (2005). العلاقة بین متغیرات الهویة والاغتراب والتحصیل والجنس لدى المراهقین الفلسطینیین فی مدینة ام الفحم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.

     

    1. البطاینة، أحمد صالح (2009). العولمة والغزو الثقافی وتأثیرها على الهویة القومیة والاسلامیة. مجلة شئون اجتماعیة، 101، 9-53.
    2. البطریق، أمیرة مصطفى.(2011). العلاقة بین التعرض للمواقع الاجتماعیة على شبکة الانترنت وادراک الشباب الجامعی للهویة الثقافیة العربیة فی ظل العولمة : دراسة على موقع الفیس بوک. مؤتمر العلوم الإنسانیة والعولمة ( کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة - جامعة قناة السویس ) - مصر , 316 – 371.
    3. الحویج، صالح المهدى (2007). مشاعر الاغتراب واضطراب الهویة وعلاقته بالسلوک الإجرامی لدى عینة من الشباب العاطلین عن العمل. المؤتمر السنوی الرابع لقسم علم النفس " الشباب والأمن الاجتماعی والتنمیة" جامعة طنطا، مصر.
    4. خلیفة، عبد اللطیف (2006). مقیاس الاغتراب. القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.
    5. خمیس، شیماء على (2012). بناء مقیاس الاغتراب النفسی لدى لاعبات الکرة الطائرة فی جامعات الفرات الأوسط. مجلة القادسیة لعلوم التربیة الریاضیة، 12(2)، 125-146.
    6. الدویبی، محمد ( ٢٠٠١).علم النفس الاجتماعی. طرابلس : الجامعة المفتوحة.
    7. رضوان، فاطمة الزهراء (2012). الإرشاد بالواقع للتخفیف من أزمة الهویة لدى الشباب الجامعی. مجلة القراءة والمعرفة -مصر , 134, 203-224.
    8. الرواشدة، علاء زهیر ؛ خلیل العرب، أسماء ربحی. (2009). أسباب ومظاهر الاغتراب الثقافی لدى الشباب الجامعی فی ضوء العولمة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة ببور سعید، 6، 56-89.
    9. زهران، سناء حامد (2000). ارشاد الصحة النفسیة لتصحیح مشاعر ومعتقدات الاغتراب. القاهرة: عالم الکتب للنشر والتوزیع.
    10. الزهرانی، نجمة . ( 2005 ). النمو النفسی – اجتماعی وفق نظریة اریکسون وعلاقته بالتوافق و التحصیل الدراسی لدى عینة من طلاب و طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الطائف .رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
    11. سعید، فیصل محمد.(2005). أثر الانترنت والبث الفضائی على القیم الخلقیة فی المدرسة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی عصر العولمة. مجلة کلیات المعلمین، وکالة وزارة التربیة والتعلیم لکلیات المعلمین، المجلد الخامس، العدد الثانی، 1-50.
    12. سویلم ، مها علی عبده (2008). أثر العولمة على الاغتراب النفسی لطالبات کلیة التربیة الریاضیة للبنات بالقاهرة. مجلة بحوث التربیة الشاملة - مصر, 1, 105 – 128.
    13. الشاذلی، عبد الحمید محمد (2008). الاغتراب النفسی لدى الشباب الجامعی. القاهرة: مجموعة أجیال لخدمات التسویق والنشر.
    14. الشرقاوی، موسى على.(2004). الهویة الثقافیة لطلاب کلیات التربیة فی ضوء التحدیات المعاصرة: دراسة أمبریقیة. مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، 47، 1-94.
    15. شقیر، زینب (2002). مقیاس الاغتراب النفسی مکوناته مظاهره. القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
    16. الشیخ، فضل المولى؛ عطا الله، صلاح الدین. (2009). أسالیب مواجهة أزمة الهویة لدى طلبة الجامعة. شؤون اجتماعیة، الامارات، 102، 79-110.
    17. الصنیع، صالح إبراهیم.(2002). الاغتراب لدى طلاب الجامعة دراسة مقارنة بین الطلاب السعودیین والعمانیین. مجلة رسالة الخلیج العربی، السعودیة، 82، 13- 61.
    18. الضبع، ثناء؛ آل سعود، الجوهرة (2004). دراسة عاملیه عن مشکلة الاغتراب لدى عینة من طالبات الجامعة السعودیات فی ضوء عصر العولمة. ندوة العولمة وأولویات التربیة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، 1-3/3/1425 ه، 365-410.
    19. عبد الرحمن، برهان (2010). دور التعلیم العالی فی تعزیز الهویة الفلسطینیة وأثره على التنمیة السیاسیة من وجهة نظر الطلبة والعاملین جامعة النجاح نموذجاً. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة.

     

    1. عبد الرحمن، محمد السید (1998). مقیاس موضوعی لرتب الهویة. القاهرة:              دار قباء.
    2. عبد الرحمن، محمد السید (2001). نظریات النمو: علم نفس النمو المتقدم. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.
    3. عبد الله، عادل (2000). دراسات فی الصحة النفسیة (الهویة – الاغتراب – الاضطرابات النفسیة). القاهرة: مکتبة الرشاد.
    4. عبد الوهاب، فیصل محمد (2005). أثر الانترنت والبث الفضائی على القیم الخلقیة فی المدارس الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی عصر العولمة. مجلة کلیات المعلمین، 5(2)، 1-50.
    5. العطوی، صبحی (2006) حالات الهویة النفسیة وعلاقتها بالتوافق النفسی لدى عینة من طلبة المرحلة الثانوی فی مدینة تبوک. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة مؤتة.
    6. على، سعید اسماعیل؛ الحامد، محمد؛ محمد، عبد الراضی (2004). التربیة الاسلامیة. الریاض: مکتبة الرشد.
    7. الغامدی، حسین (2001). علاقة تشکل هویة الأنا بنمو التفکیر الأخلاقی لدى عینة من الذکور فی مرحلة المراهقة والشباب بالمنطقة الغربیة من المملکة العربیة السعودیة. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 29، 221-225.
    8. الکاشف، ایمان فؤاد. (2001). النسق القیمی لدى طالبات الجامعة وعلاقته بأسالیبهن فی مواجهة أزمة الهویة. دراسات نفسیة، القاهرة: 11(3)، 465-538.
    9. کاید، سلیمان.(2011). دور الجامعات فی مواجهة تحدیات العولمة الثقافیة وبناء الهویة العربیة الأصیلة والمعاصرة. ورقة عمل مقدمة فی مؤتمر المسئولیة الاجتماعیة فی الجامعات الفلسطینیة، نابلس،                        ص ص 1-21.

     

     

    1. کتلو، کامل حسن.(2007). الاغتراب النفسی لدى الشباب الجامعی الفلسطینی وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة. ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الإقلیمی لعلم النفس 18-20 نوفمبر، رابطة الاخصائیین النفسیین المصریة، 425-46.
    2. کنعان، أحمد على.(2008). الشباب الجامعی والهویة الثقافیة فی ظل العولمة الجدیدة (دراسة میدانیة على طلبة جامعة دمشق). مجلة دمشق عاصمة الثقافة العربیة، 409-439.
    3. کواسة، عزت عبد الله (2005). الاغتراب فی ظل العولمة وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بالمملکة العربیة السعودیة. المؤتمر السنوی الثانی عشر للإرشاد النفسی بجامعة عین شمس ( الإرشاد النفسی من أجل التنمیة فی عصر المعلومات )، القاهرة: 1، 47- 85.
    4. محمد، امانی عثمان (2013). دراسة تحلیلیة لمفهوم الاغتراب لدى عینة من طلاب التعلیم الثانوی فی جمهوریة مصر العربیة فی ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة. مجلة العلوم التربویة، 2، 187 – 244.
    5. محمود، أحمد محمد (2011). أزمة الهویة لدى طلبة المرحلة الاعدادیة. مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة بغداد، 31، 1-24.
    6. مخلوف، شادیة ؛ بنات، بسام (2005). ظاهرة الاغتراب لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، 6، 43-87.
    7. مرسی، أبو بکر مرسی (1997). أزمة الهویة والاکتئاب النفسی لدى الشباب الجامعی. دراسات نفسیة، 7(3)، 323-352.
    8. مصطفى، یوسف حمة (2007). الاغتراب النفسی وعلاقته بالاتجاه نحو الهجرة لدى الشباب الکردی دراسة میدانیة فی مدینة أربیل. ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الإقلیمی لعلم النفس، 18-20 نوفمبر، رابطة الاخصائیین النفسین المصریة، 1011-1036.
    9. منصور، حسن (1989). دور الدولة فی ظل العولمة. مرکز دراسات الوحدة العربیة، بیروت.
    10. موسى، وفاء (2002). الاغتراب لدى طلبة جامعة دمشق وعلاقته بمدى تحقیق حاجاتهم النفسیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة البعث، سوریا.
    11. النجار، سامی (2002). دور الصحافة الدینیة فی مواجهة الغزو الثقافی للشباب دراسة تطبیقیة على القائم بالاتصال، المؤتمر العالمی التاسع للندوة العالمیة للشاب الإسلامی، الریاض، فی الفترة من 29/10- 1/11، ص ص 71- 152.
    12. یاسین، طالب (1992). الاغتراب تحلیل نفسی واجتماعی لأحوال المغتربین. ط1، المکتبة الوطنیة، عمان.
      1. Adams, G. R., Shea, J., & Fitch, S. A. (1979). Toward the development of an objective assessment of ego-identity status. Journal of Youth and Adolescence, 8, 223-237.
      2. Brown, M. R., Higgins, K. & Pauisen, K. (2003). Adolescent alienation: What is it and what can educators do about it? Intervention in School and Clinic, 39(1), 3-9.
      3. Carols, O (2004). Formulating Identity in A Globalized World. Berkeleyuniversity of California press.
      4. Dean, D. (1961). Alienation: Its meaning and measurement. American Sociological Review, 26, 753-758.
      5. Erikson, E. (1994). Identity and the Life Cycle. Norton & Company, Reissue edition.
      6. Guinness, A, (2001). Alienation. gale encyclopedia of psychology alienation. 2nd,ed, New York.

    Hanoch, F. (1994). Styles of identity information in early and middle adolescence. Genetic, Social and General Biology Monographs, 120(4), 437-467.

    1. Jung, E., Hecht, M., & Wadsworth, B. (2007). The role of identity in international students’ psychological well-being in the United States: A model of depression level, identity gaps, discrimination, and acculturation. International Journal of Intercultural Relations, 31 (5), 605-624.
    2. Kim, S. & Kim, R. (2002). A study of internet addiction status causes remedies, focusing on the alienation factor. Journal of Korean home economics association English edition, 3(1), 1-19.
    3. Lane, E, (2004). Correlates of social alienation among college. Journal of College Student Development, 35, 143-148.
    4. Long, R (2000). The internet children and education, thesisUniversity of western Sydney, Nepean.
    5. Mann, S. (2010). Alternative Perspectives on the Student Experience: Alienation and engagement. Studies in Higher Education, 26(1), 7-19.
    6. Marcia, J. E. (1993). The relational roots of identity. In J. Kroger (Ed.), Discussions on ego identity (pp. 101– 120). Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
    7. Marcia, J. (1980). identity in adolescence .ini. Adelson (ED.). Handbook of adolescence Psychology. (PP.159-187). New York: Wiley.
    8. Moritz.E. (2003). Alienation. In heath, London , U, K .
    9. Morris, E. (2007). Professionalism and trust: the future of teacher and teaching, speech to social market foundation. Available at: www. Teachement .Gov-UK, on 4-23.
    10. Mussen, Paul & Others (1984). Child Development and Personality. USA: Harper& Row Publishers.
    11. Nieri, T. (2007). School composition and the acculturation experience: how classmates shape latino students culture identity. DAI/A 68-06, Arizona State University.
    12. O’Donnell, D. A., Schwab-Stone, M. E. & Ruchkin, V. (2006). The mediating role of alienation in the development of maladjustment in youth exposed to community violence. Development and Psychopathology, 18 (1), 215–232.
    13. Ozolins, A. R. & Stenstrom, U. (2003). Validation of health locus of control patterns in Swedish adolescents. Adolescence, 38(152), 651-657.
    14. Safipour, J., Tessma, M., Higginbottom, G., & Emam, A. (2010). Measuring social alienation in adolescence: Translation and validation of the Jessor and Jessor Social Alienation Scale. Scandinavian Journal of Psychology, 51, 517–524.
    15. Schulz, L.  (2011). Targeting School Factors that Contribute to Youth Alienation: Focused School Counseling Programs. Journal of Instructional Psychology, 38(2), 75-83.
    16. Schulz, L. L. (2007). The experience of alienation for males ages 16-19 from high School in the Pacific Northwest: A phenomenological inquiry. Dissertation Abstracts, OregonStateUniversity. http://ir.library.oregonstate. edu/jspui/handle/1957/3868.

     

     

    1. Serafini, T. (2006). Validating The Functions Of Identity Scale: Addressing Methodological And Conceptual Matters. PHD diss., The University of Guelph, Canada.
    2. Sharon, N. (2001). The relation between alcohol use and identity matueity among college students. PHD diss., California university.
    3. Sherman, M. (2001). Religious Orientation and identity formation: A study of adolescent girls. PHD diss., Long IslandUniversity, the Brooklyn Center.
    4. Slater, M. (2003). Alienation, Aggression, and Sensation Seeking as Predictors of Adolescent Use of Violent Film, Computer, and Website Content. Journal of Communication, 53(1), 105-121.
    5. Tomaka, J. & Palacios, R. (2006). The relation of social isolation, loneliness, and social support to disease outcomes among the elderly. Journal of Aging and Health, 18 (3), 359–384.
    6. Waterman, A. S. (Ed.). (1985). Identity in adolescence: Processes and contents. San Francisco, CA: Jossey‐Bass.