معايير جودة برامج الدمج لذوي الإعاقة في المدارس العادية بمنطقة الجوف بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة جامعة الجوف

10.12816/0042352

المستخلص

مع حلول الألفية الثالثة أصبح للمعاق حق في الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية ، فهو مواطن له حق المواطنة، وعليه واجباتها بقدر استطاعته وتحمله لمسئوليته، وقد ارتبطت هذه الحقوق بمبدأ تکافؤ الفرص بين الأفراد والمواطنين دون أن تتأثر بلون، أو دين، أو عقيدة، أو أصل، أو عرق، أو جنس، أو غيرها من دواعي التمييز بين الأفراد. (زينب محمود شقير، ٢٠٠٥، ۳٨٥)
ولقد تطورت فلسفة الدمج لذوي الإعاقة بالمدارس العادية ومبادرة التعليم الشامل ، وخاصة بعد قانون التعليم للجميعNo Child Lift Behind  ، وظهور تعليمات وأنظمة صارمة للمحاسبة وفقا لمعايير محددة ومخصصة للتربية الخاصة في القطاعات التعليمية المختلفة من قبل العديد من الوکالات والهيئات المعنية. (Gail , Paul, 1990, 607 – 612)
کما تم تأسيس عدة هيئات محلية وعالمية لمراقبة جودة الخدمات في التربية الخاصة واعتمادها منها مجلس الأطفال الاستثنائيين (CEC )Council for Exceptional Children  في الولايات المتحدة الأمريکية الذي قام بوضع معايير للحکم على جودة الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة من خلالتحليل الأداء الکيفي في المدارس الملحق بها برامج للدمج في التربية الخاصة ، وإدخال کثير من التعديلات النوعية عليها ،کما يعمل المجلس على تدعيم المجهودات المتنوعة في جميع الولايات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريکية ، وتطوير واستمرار الاهتمام بالمعايير للمجالات والبرامج المختلفة والفرعية المتخصصة في التربية الخاصة ، و تطوير المعايير التربوية المهنية لکل من المعلمين المبتدئين وغيرهم من الخبراء ذوي الأدوار الأکثر تخصصا وکذلک للخبراء والموجهين الداعمين لعمليات                     التطوير المهني المستمر. ,2000,5-12)  (Roston,VA
وأيضا قامت الحکومة البريطانية بتوفير تعليم جيد لذوي الاحتياجات الخاصة            وذلک بإعلان معايير الجودة الوطنية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في يناير 2000، وتعمل هذه المعايير على رفع مستوى التعليم وإيجاد مجتمع دامج و أکثر استيعاباً لهؤلاء التلاميذ ولتحقيق مبدأ تکافؤ الفرص وفقاً لبرنامج الحکومة بإنجلترا وويلز .                              punch .R.,H,2007,504-517)  )
واهتمام منظمة اليونسکو بتحديد معايير لجودة التعليم الشامل لإنهاء العزل                       clusive quality education exclusions ( UNSCO,2010)

     ثم توالت العديد من الدول الأجنبية في تحديد معايير لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تعمل هذه المعايير علي تحسين بيئة المدرسة والبرامج والخدمات التعليمية والمدخلات الخاصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة .

وتقديم التسهيلات والخدمات من خلال تطبيق هذه المعايير على ضوء خطة للمحاسبية والتقييم. (Johnson, H., A. 2004, 75 - 91)
     وهذا يدعو إلي ضرورة الاهتمام بکيف وجودة برامج ومؤسسات التربية الخاصة بشکل عام وبرامج الدمج بالمدارس العادية بشکل خاص من خلال تبنى آليات محددة لضمان جودة هذه البرامج في الوقت الحالي بما يتناسب مع متغيرات العصر وأيضا مع الجودة التعليمية على اعتبار أنها من أهم الاتجاهات العالمية المعاصرة  ، وضرورة أن تعتمد قراراتهم علي معايير مقننة يتم تصميمها وتنفيذها بدقة ، ومؤشرات أساسية عند تقييم فعاليتها وکفاءتها ، وخاصة أن استخدام معايير الجودة يعمل على  تقييم جودة  الأداء وتحسين نظم التعليم ببرامج الدمج والتربية الخاصة ؛ لتضيق الفجوة بين ما يقدم للطلاب العاديين والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

معاییر جودة برامج الدمج لذوی الإعاقة فی المدارس العادیة بمنطقة الجوف بالمملکة العربیة السعودیة

 

 

 

 

إعــــداد

د/ منى محمد أبوالمواهب  

أستاذ مساعد بقسم التربیة الخاصة جامعة الجوف

 

 

}       المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول  – ینایر 2016م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

المقدمة 

مع حلول الألفیة الثالثة أصبح للمعاق حق فی الرعایة الصحیة والتعلیمیة والاجتماعیة ، فهو مواطن له حق المواطنة، وعلیه واجباتها بقدر استطاعته وتحمله لمسئولیته، وقد ارتبطت هذه الحقوق بمبدأ تکافؤ الفرص بین الأفراد والمواطنین دون أن تتأثر بلون، أو دین، أو عقیدة، أو أصل، أو عرق، أو جنس، أو غیرها من دواعی التمییز بین الأفراد. (زینب محمود شقیر، ٢٠٠٥، ۳٨٥)

ولقد تطورت فلسفة الدمج لذوی الإعاقة بالمدارس العادیة ومبادرة التعلیم الشامل ، وخاصة بعد قانون التعلیم للجمیعNo Child Lift Behind  ، وظهور تعلیمات وأنظمة صارمة للمحاسبة وفقا لمعاییر محددة ومخصصة للتربیة الخاصة فی القطاعات التعلیمیة المختلفة من قبل العدید من الوکالات والهیئات المعنیة. (Gail , Paul, 1990, 607 – 612)

کما تم تأسیس عدة هیئات محلیة وعالمیة لمراقبة جودة الخدمات فی التربیة الخاصة واعتمادها منها مجلس الأطفال الاستثنائیین (CEC )Council for Exceptional Children  فی الولایات المتحدة الأمریکیة الذی قام بوضع معاییر للحکم على جودة الخدمات المقدمة للطلاب ذوی الإعاقة من خلالتحلیل الأداء الکیفی فی المدارس الملحق بها برامج للدمج فی التربیة الخاصة ، وإدخال کثیر من التعدیلات النوعیة علیها ،کما یعمل المجلس على تدعیم المجهودات المتنوعة فی جمیع الولایات الموجودة فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، وتطویر واستمرار الاهتمام بالمعاییر للمجالات والبرامج المختلفة والفرعیة المتخصصة فی التربیة الخاصة ، و تطویر المعاییر التربویة المهنیة لکل من المعلمین المبتدئین وغیرهم من الخبراء ذوی الأدوار الأکثر تخصصا وکذلک للخبراء والموجهین الداعمین لعملیات                     التطویر المهنی المستمر. ,2000,5-12)  (Roston,VA

وأیضا قامت الحکومة البریطانیة بتوفیر تعلیم جید لذوی الاحتیاجات الخاصة            وذلک بإعلان معاییر الجودة الوطنیة لتعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی ینایر 2000، وتعمل هذه المعاییر على رفع مستوى التعلیم وإیجاد مجتمع دامج و أکثر استیعاباً لهؤلاء التلامیذ ولتحقیق مبدأ تکافؤ الفرص وفقاً لبرنامج الحکومة بإنجلترا وویلز .                              punch .R.,H,2007,504-517)  )

واهتمام منظمة الیونسکو بتحدید معاییر لجودة التعلیم الشامل لإنهاء العزل                       clusive quality education exclusions ( UNSCO,2010)

     ثم توالت العدید من الدول الأجنبیة فی تحدید معاییر لذوی الاحتیاجات الخاصة حیث تعمل هذه المعاییر علی تحسین بیئة المدرسة والبرامج والخدمات التعلیمیة والمدخلات الخاصة لفئة ذوی الاحتیاجات الخاصة .

وتقدیم التسهیلات والخدمات من خلال تطبیق هذه المعاییر على ضوء خطة للمحاسبیة والتقییم. (Johnson, H., A. 2004, 75 - 91)

     وهذا یدعو إلی ضرورة الاهتمام بکیف وجودة برامج ومؤسسات التربیة الخاصة بشکل عام وبرامج الدمج بالمدارس العادیة بشکل خاص من خلال تبنى آلیات محددة لضمان جودة هذه البرامج فی الوقت الحالی بما یتناسب مع متغیرات العصر وأیضا مع الجودة التعلیمیة على اعتبار أنها من أهم الاتجاهات العالمیة المعاصرة  ، وضرورة أن تعتمد قراراتهم علی معاییر مقننة یتم تصمیمها وتنفیذها بدقة ، ومؤشرات أساسیة عند تقییم فعالیتها وکفاءتها ، وخاصة أن استخدام معاییر الجودة یعمل على  تقییم جودة  الأداء وتحسین نظم التعلیم ببرامج الدمج والتربیة الخاصة ؛ لتضیق الفجوة بین ما یقدم للطلاب العادیین والطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

المشکلة :

    یحتاج ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى مجموعة من الخدمات التخصصیة الشاملة فی النواحی الصحیة والتربویة والتعلیمیة والنفسیة والاجتماعیة والتأهیلیة والمهنیة والثقافیة والإعلامیة التی تضمن لتخریج هذه الفئة فرص النمو المتکامل والمتوازن والدمج فی المجتمع ومن ثم فهی مسئولیة فریق متکامل من الأطباء والممرضین والفنیین والمعلمین والأخصائیین النفسیین والاجتماعیین والمدربین المهنیین وأخصائی التأهیل والتخاطب والوالدین وغیرهم . ( عبد المطلب أمین القریطى ، 2001 ، 90 )

      ولقد تم إصدار العدید من القرارات والمشروعات الداعمة لدمج ذوی الاحتیاجات الخاصة حیث طبقت المملکة العربیة السعودیة مشروع  دمج التلامیذ ذوی الاحتیاجات التربویة الخاصة مع أقرانهم العادیین فی مدارس التعلیم العام فی خطوة عربیة غیر مسبوقة أشادت بها دول العالم بوصفها أسلوبا تربویا حدیث لتأهیل المعاق ودمجه فی المجتمع .  ونظرا لما فی الدمج من فاعلیة تربویة ونفسیة واجتماعیة فقد أدى ذلک لأحداث نقله کمیة فی مجال الدمج حیث ارتفع عدد البرامج المقدمة لذوی الإعاقة بشکل ملحوظ . ( ناصر علی الموسى ، 2005 ، 27 )

إلا أن تقدم أی نظام تعلیمی لا یمکن أن یتم فقط من خلال توسعه الکمی فقط للوصول إلى ثروة تعلیمیة کمیة أیاً کان حجمها وإنما لابد من الوضع فی الاعتبار الوجه الآخر للعملیة التعلیمیة وهو نوع التعلیم وجودته وربما یکون هذا هو المحک والاختیار الحقیقی لتقدم أی نظام تعلیمی بل ربما لتقدم المجتمع بأثره. (عبد الناصر محمد رشاد، 1997، 165)  

فبالرغم من التطور الکمی لبرامج الدمج بالمدارس العادیة بالمملکة العربیة السعودیة إلا أن هناک تدنى فی مستوى بعض البرامج المقدمة لوجود العدید من المشکلات وهذا ما تؤکده العدید من الدراسات :

-    وجود قصور فی إجراءات عملیة التشخیص وعدم استکمال کافة خطوات وإجراءات التشخیص ، وجود قصور فی مقاییس واختبارات وبرامج التشخیص المستخدمة ، وعدم مراعاة الکفایات والخبرات اللازمة للقائمین بعملیة التشخیص . ( فیصل السید عبدالوهاب ، 2015 ، 135)

-     أن تقییم هذه البرامج التربیة الخاصة فی المدارس العادیة تعتمد اعتمادا کبیرا على نتائج الجولات المیدانیة التی یقوم بها المشرفون التربویون – بشکل منظم – من خلال مجموعة من التقاریر المفصلة ولکنها تتم بشکل فردی. ( ناصر علی الموسى ،            2005 ، 27 )

-    لا یتم اختیار العاملین فی هذه البرامج بناء على معاییر محددة ، کما أن هناک ندرة فی إعداد الدورات التأهیلیة للمعاقین فی مدارس الدمج ، وضعف فرص التواصل والتفاعل بین ذوی الإعاقة وأقرانهم العادیین ، وضعف اسهام القطاع الخاص فی تمویل المدارس الملحق بها برامج التربیة الخاصة ، وعدم توافر رؤیة ورسالة واضحة ، وضعف خبرة مدیری المدارس فی التعلیم العام بعملیة الدمج (عبد العزیز الرویش ، 2006 )

-        وجود مشکلات فی عدم وجود فریق متعدد التخصصات وعدم توظیف نتائج التقییم فی إعداد البرامج التربویة الفردیة ، وعدم إشراک الأسرة فی البرامج التربویة الفردیة ، وحاجة القائمین إلى دورات تدریبیة وبرامج حاسوبیة . ( سحر الخشرمی ، 2003 ، 105-132)

  ویمکن تفسیر وجود هذه المشکلات إلى ندرة وجود مؤشرات ومعاییر لضبط الجودة لمثل هذا النوع من البرامج فی السابق مما یجعل القائمین على البرامج من کوادر إداریة وفنیة وتعلیمیة لا تعطی أهمیة کبیرة لقضیة ضبط الجودة والنوعیة لهذه البرامج ومع وجود العدید من المشکلات فی برامج الدمج نجد فی الوقت نفسه ظهور العدید من المتغیرات والتحدیات العصریة التی تواجه المجتمع ، وأیضا ما تدعو إلیه الاتجاهات العالمیة فی اهتمامها بتحقیق الجودة التعلیمیة، ووجود العدید  من الدراسات التی تؤکد على أن تحدید وتطبیق معاییر للجودة فی برامج الدمج اثبتت فاعلیتها فی تحقیق الأهداف المحددة والعمل على التحسین المستمر  مثل دراسة (StefaniaReversi, 2007 ,403-41) التی توصلت إلى ضرورة استخدام معاییر الجودة للتقییم المستمر لجودة برامج الدمج من أجل تحسین الممارسات التعلیمیة للطلاب ذوی الإعاقة ،  وتوصلت دراسة Parton,B,S , 2006)( إلى وجود علاقة دالة بین نوعیة وجودة التجهیزات المدرسیة المقدمة لذوی الإعاقة ومستوى انجازهم، وتقدمهم فی مستویات التعلیم المختلفة، ودراسة قسم التعلیم الخاص بذوی الاحتیاجات الخاصة بکندا 2004)،Board of Education ) ومعاییر المجلس الوطنی للمعاییر النموذجیة بالولایات المتحدة الامریکیة 2004)CEC,) التی توصلت إلی ضرورة تبنی معاییر محددة للجودة  للبرامج المقدمة لذوی الاعاقة سواء فی برامج التربیة الخاصة أو برامج الدمج ، وذلک لکی تصبح هذه المعاییر خطوطاً عریضة، لتقییم الجودة بالنسبة            لهؤلاء التلامیذ .

  إن إیجاد صیغة توازن بین الکم والکیف فی برامج التربیة الخاصة یساعد فی عملیات التقییم التی غالبا لا تتم بطریقة علمیة وبشکل مقنن وخاصة إن تحدید أسالیب التقییم والقیاس یؤدى إلى وجود نظام موحد یسرى على الجمیع بشکل موضوعی، ولتحقیق الأهداف المنشودة؛ ومع ضرورة الاطلاع على بعض الخبرات والتجارب الأجنبیة التی عملت علی صیاغة معاییر للجودة ببرامج الدمج لذوی الاحتیاجات الخاصة وذلک للإفادة منها بما یتناسب مع طبیعة البیئة السعودیة ومن هنا یأتی هذا البحث کمحاولة لوضع مجموعة مقترحة من معاییر الجودة لبرامج الدمج لذوی الإعاقة 

 

 

تساؤلات البحث

س1 ما التجارب العالمیة لبعض الدول فی مجال جودة برامج الدمج لذوی الإعاقة ؟  وما أوجه الإفادة منها ؟

س2 ما أهمیة معاییر الجودة المقترحة  لبرامج الدمج لذوی الإعاقة بالمدارس العادیة من وجهة نظر عینة البحث ؟

أهداف البحث

تتحدد أهداف البحث فیما یلی :

1-      التعرف على الدمج والمتطلبات التعلیمیة اللازمة لتطبیقه .

2-      التعرف علی أهمیة معاییر الجودة التعلیمیة فی برامج الدمج لذوی الإعاقة.

3-      الاطلاع على بعض التجارب العالمیة فی معاییر الجودة ببرامج الدمج لذوی الإعاقة ، وإبراز أوجه الإفادة منها .

أهمیة البحث

تتضح أهمیة البحث فی النقاط التالیة:

-        یتوافق هذا العمل مع الاتجاهات العالمیة المعاصرة من حیث الاهتمام بنوعیة و جودة التعلیم لذوی الإعاقة ، والوصول للاعتماد.

-        قدم البحث خبرات وتجارب بعض الدول فی مجال جودة برامج الدمج لذوی الإعاقة .

-    یفید هذه البحث القائمین على التربیة الخاصة فی المستوى التخطیطی، والتنفیذی فی تطویره ؛ من أجل تحسین الخدمات النوعیة المقدمة ببرامج الدمج لذوی الإعاقة بمدارس الدمج ، والعمل على جودة و تطویر العملیة التعلیمیة بالبرامج المقدمة لهم .

-    یمکن أن یساعد البحث – إذا تم الأخذ به – الکثیرین من ذوی الإعاقة وأولیاء أمورهم على تلمس الطریق لتحقیق ما تصبو إلیه نفوسهم من تحقیق مبدأ المساواة أو إتاحة الفرصة لهم للحصول على فرص تعلیمیة ذات جودة بمدارس العادیین .  

منهج البحث وأداته

     استخدم البحث المنهج الوصفی ، وتتمثل الأداة فی استبانة فی صورة قائمة بمعاییر الجودة ببرامج الدمج لذوی الإعاقة ؛ للتعرف على أهمیة هذه المعاییر من وجهة نظر              عینة البحث .

مصطلحات البحث

تتمثل أهم مصطلحات البحث فیما یلی :

۱- معاییر الجودة :

     تعرف وزارة التربیة والتعلیم المعاییر بأنها : "مجموعة من الضوابط والمحددات التی تهدف لوضع تصور واضح للمدخلات والعملیات والمخرجات؛ بغرض الوصول إلى الجودة الشاملة فی التعلیم، والتی تعکس الرؤیة المستقبلیة لتطویر التعلیم". (وزارة التربیة والتعلیم، ٢٠٠۳، 10 )

     وتعرف الباحثة معاییر الجودة ببرامج الدمج بأنها : " مجموعة مواصفات خاصة یجب تحدیدها بدقة فی برامج الدمج لذوی الإعاقة ، ویتم فی ضوئها تقویم جمیع عناصر البرنامج المقدم ، وتعمل علی تلبیة احتیاجات المستفیدین من هذه البرامج فی ضوء الاتجاهات العالمیة واحتیاجات المجتمع ".

2- برامج الدمج : 

برنامج یعتمد على تقدیم کافة الخدمات والرعایة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی بیئة بعیدة عن العزل وهی بیئة الفصل الدراسی العادی بالمدرسة العادیة أو فیما یسمى غرفة المصادر والتق تقدم خدماتها لذوی الاحتیاجات الخاصة لبعض الوقت .( راندا مصطفىالدیب ،200 ، 495 )

3-ذوی الإعاقة :

 هم أولئک الأطفال الذین یعانون من عجز خفیف ((mild بالدرجة التی تمکنهم من مسایرة أقرانهم العادیین بالفصل العادی بشرط توفیر الظروف والعوامل التی تساعد فی إنجاح عملیة تعلمهم وتضم فئات القابلون للتعلم من المتخلفین عقلیا ، ذوی صعوبات التعلم ، المضطربون سلوکیا ، ضعاف البصر ، ضعاف السمع ، ذوی الإعاقات البدنیة والصحیة .              ( زیدان السرطاوی ، محمد الإمام ، 2011 ،65 )

الإطار النظری للبحث

أولا : الدمج

أ‌)  مفهوم الدمج

     الدمج هو إتاحة الفرص للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة فی نظام کإجراء للتأکید على مبدأ تکافؤ الفرص فی التعلیم ویهدف الدمج بشکل عام إلى مواجهة الاحتیاجات التربویة الخاصة للطفل ذوی الاحتیاج الخاص ضمن إطار المدرسة العادیة ووفقا لأسالیب ومناهج ووسائل دراسیة تعلیمیة مناسبة ، ویشرف علی تقدیمه جهاز تعلیمی متخصص إضافة إلى کادر التعلیم فی المدرسة العادیة . ( علی محمد علی الصمادی ، 2010 ، 790)

ب‌)     متطلبات تطبیق الدمج

إن دمج ذوی الإعاقة لا یتم بصورة عشوائیة ، بل یحتاج إلى مجموعة من المتطلبات التی تسهم بفعالیة فی تعایشهم وتکیفهم مع البیئة التی تضم أقرانهم العادیین وتوفیر متطلبات الدمج یساعد أیضا على تحقیق الجودة لتربیة وتعلیم ذوی الإعاقة ومن هذه المتطلبات مایلی :

        قبول أفراد المجتمع فی مختلف الأعمار ، والهیئات والمنظمات الخاصة لفکرة الدمج ، و مشارکة ومتابعة الأسرة وتوفیر النصیحة والإرشاد فی معاملة أبنائهم ذوی الإعاقة ، و معلم التربیة الخاصة الذی تتوافر فیه متطلبات ثقافیة ومهنیة وأکادیمیة للتعامل احتیاجات مع ذوی الإعاقة ، وإرساء العلاقات الإنسانیة بین الأطفال العادیین وزملائهم من ذوی الإعاقة ، کما أن دمجهم داخل حجرة الدراسة العادیة یحتاج إلى تنوع فی طرق التدریس مثل التعلم التعاونی ، وتعلم الأقران ، بالإضافة إلی تکییف أو توفیر منهج دراسی مناسب بکل عناصره  کالأهداف والمحتوى ، واستراتیجیات التعلم ، ومصادر التعلم ، والتقویم . ( محمد حماد هندی ، 2002 ، 111)

    بالإضافة إلى ضرورة تحدید الفئات التی یمکن لها الاستفادة من برامج الدمج ، توفیر الأدوات والتجهیزات لنجاح برامج الدمج ، وضع معاییر ذاتیة من أجل تقییم برامج الدمج من حیث النجاح والفشل ومن أجل إغناء عملیة الدمج وتصویبها وتطویرها ، إعداد الإدارة المدرسیة لتقبل فکرة الدمج بالمدارس العادیة .( علی محمد علی الصمادی ، 2010 ، 790)

ثانیا: معاییر الجودة

أ) مفهوم الجودة

      الجودة مفهوم یشیر إلى عملیة یمکن من خلالها رفع مستوى أداء الطلاب والمعلمین والنظام والمؤسسة التعلیمیة فی ضوء توقعات المستفیدین (طلاب، معلمین، أولیاء أمور، مجتمع) من خلال عملیة مقننة البناء لحل المشکلات بحیث یستطیع النظام تطویر جودة التعلیم أو الأداء". (رافدة عمر الحریری، 2007، 9)

ب‌)    معاییر الجودة

       تعرف المعاییر بأنها " مستویات الأداء فی عمل ما، ویقاس فی ضوئها ما تم انجازه وتعتبر بمثابة موجهات لما یصل إلیه الأفراد بشکل موضوعی من خلال محک العمل الذی یؤدیه کل فرد، تعتبر کدلیل للعمل ومرشد للتقویم لتبعدنا عن الذاتیة فی الحکم على الأداء. (محمد وجیه الصاوی، 2005، 221)

     وتعرف الباحثة معاییر الجودة ببرامج الدمج بأنها : " مجموعة مواصفات خاصة یجب تحدیدها بدقة فی برامج الدمج لذوی الإعاقة ، ویتم فی ضوئها تقویم جمیع عناصر البرنامج المقدم ، وتعمل علی تلبیة احتیاجات المستفیدین من هذه البرامج فی ضوء الاتجاهات العالمیة واحتیاجات المجتمع ".

ج ) أهمیة معاییر الجودة فی برامج الدمج  لذوی الإعاقة :

- فی ضوء المعاییر یجب أن نطلب من المتعلمین تحقیق مستویات معیاریة تعلیمیة محددة وکذلک الأمر لمحاسبة الآباء ومدیری المدارس والمعلمین. (حسن شحاتة، 2005، 51)

- إن المعاییر قاعدة المسئولیة والمحاسبیة وهما مدخلان مهمان للإصلاح المدرسی، وهنا لابد أن یتحول التعلم القائم على أساس الوقت إلى التعلم المتمرکز على الأداء  وعلى أساس المعرفة التی اکتسبوها أو المهارات التی أتقنوها، وتستخدم آلیات جدیدة، مثل المشروعات، والحقائب، والمعارض. (حسن شحاتة، ٢٠٠٦، ٢٦٤)

 

کما حدد المجلس القومی لذوی الاحتیاجات الخاصة بأمریکا أهمیة المعاییر والمتمثلة فی الآتی NCES,2003)   ) :

-    إن تحدید معاییر ومؤشرات واضحة یساعدنا فی التعرف على المواصفات المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة وخاصة للمبتدئین الراغبین فی دخول مجال التربیة الخاصة.

-        استخدام المؤشرات لأغراض التقییم الذاتی بالبرامج والخدمات المقدمة .

-    تحدد المعاییر الأشکال التخصصیة لمعلم التربیة الخاصة على سبیل المثال (معلم الطفولة المبکرة، معلم إعاقات نمائیة وصعوبات التعلم ، إعاقة سمعیة، تخلف عقلی وغیرها)

-        ضمان الوصول إلی طریق الاعتماد المهنی وتصدیق متطلبات الترخیص للبرامج والخدمات المقدمة .

-        یتم على أساس المعاییر قیاس مستوى الأداء على مستوى القطاع التعلیمی فیما یعرف بمفتاح مؤشرات الأداء (KPI).

  وتحدد ماری (Marry L, 2004, 5-12) أهمیة المعاییر بالنسبة للتلامیذ ذوی الإعاقة:

-        تعطی المعاییر دلائل لتحدید مطالب المحتاجین للخدمات الخاصة وتحدید نوعیة الدعم والخدمات.

-    تساعد المعاییر فی عملیة التقییم  والتأکد من وصول  تلک الخدمات بشکل مناسب                                وبما یستوفى احتیاجات الأفراد والتخطیط والدعم ومراقبة تنفیذ البرامج التربویة المشجعة   على الاتصال والتواصل.

-        تسهم المعاییر فی تقدم تعلیمی وتحصیلی مرتفع من ناحیة وتدعیم المتطلبات الاجتماعیة والانفعالیة للمتعلمین من الصم وضعاف السمع.

-        إن ضمان تواجد المعاییر فی برامج ومدارس الصم وضعاف السمع یساعدنا فی تحدید المخرجات المأمول تحقیقها.

ثالثاً :خبرات عالمیة لبعض الدول فی معاییر الجودة ببرامج الدمج لذوی الإعاقة

     سیتم عرض خبرات بعض الدول مثل أمریکا واسکتلندا وکندا وذلک للإجابة على السؤال الثانی للبحث الحالی وذلک من خلال العرض التالی :

1- نموذج معاییر جودة برامج الدمج بالولایات المتحدة الأمریکیة

   وفقاً لقانون ولایة واشنطن والذی یؤکد على ضرورة أهمیة تزوید الأطفال ذوی الإعاقة بخدمات تعلیمیة شاملة متکاملة تستند على معاییر محددة صادق علیها المجلس القومی للأطفال غیر العادیین ، ومنها ما یلی ( CEC,2004) :

معیار 1) تحدید أسس وأهداف برامج ذوی الاحتیاجات الخاصة

-        تحدید أهداف واضحة ومحددة للبرامج المختلفة لذوی الاحتیاجات الخاصة .

-    مراجعة خطة تطویر البرامج مع تحسینها وتعدیلها کل عام لإنجاز أهداف تعلیمیة مقبولة ومخرجات تربویة یمکن قیاسها للتلامیذ فی ضوء نتائج سنوات التعلم السابقة

معیار 2) أن تتبنى البرامج بشکل رسمی المناهج المصممة والموضوعة لتسهیل حدوث تقدم تحصیلی بشکل یتوافق مع المعاییر الأکادیمیة للولایة .

-        تنفذ المدرسة خطة عملیة لتطبیق المنهج ودعم  تطبیقاته

-        أخذ موافقة رسمیة لتطبیق المنهج المتفق علیه

-         تعیین کادر ممیز من الأفراد من ذوی المؤهلات العلیا المتخصصة لتدریس المنهج المطلوب

معیار 3)  تدعیم الفرص التعلیمیة للتلامیذ ذوی الإعاقة ؛ لتحقیق مخرجات تعلم ذات جودة .

-        تقییم التلامیذ بشکل مستمر ؛ لتحسین مستوى الأداء التحصیلی لدیهم.

-        تزوید التلامیذ ذوی الإعاقة بمقررات صیفیة فی نهایة العام؛ لتزویدهم بفرص تعلیمیة إضافیة.

-        تقدیم التعلم والتعلیم للتلامیذ فی صورة استراتیجیات اختباریه " نظام اختباری مرحلی دوری " محدد.

-         تقدیم نموذج تدریبی خاص لأعضاء هیئة التدریس متضمنة التدریب على الاستراتیجیات الحدیثة.

معیار 4) تدعیم الفرص التعلیمیة المهنیة الفنیة للتلامیذ من أجل تخطیط مهنی مستقبلی.

-         التنسیق مع مکتب التأهیل المهنی (DVR)  بولایة واشنطن وغیره من الهیئات المشارکة.

-         یقدم البرنامج وظائف مؤقتة لطلابها فی نطاق الولایة فی المرحلة الثانویة

-        یحدد البرنامج الأولویات الخاصة بالفرص التعلیمیة سواء الفنیة أو المهنیة وذلک فی البرنامج المسائی، وذلک عن طریق النشاطات

معیار 5) مراعاة التنوع والفروق الفردیة بین ذوی الاحتیاجات الخاصة .

-        توظیف التکنولوجیا الحدیثة إلى أبعد مدى لمساعدة التلامیذ على تحقیق متطلباتهم النمائیة.

-        التنوع فی طرائق التدریس لمراعاة الفروق بین ذوی الاحتیاجات الخاصة  بالبرنامج التعلیمی المطبق .

معیار 6) التعاون والمشارکة مع الجهات المعنیة بالأفراد غیر العادیین

-        التنسیق وتبادل الآراء مع الهیئات الراعیة المختلفة .

معیار 7) التخطیط التعلیمی

إعداد خطة توضح الخطوات التنفیذیة لتحقیق الجودة فی البرامج

2- نموذج معاییر جودة برامج الدمج بکندا

   وضح قسم التعلیم الخاص بذوی الاحتیاجات الخاصة بمقاطعة البرتا الکندیة )ASEC  )                      Alberta Special Education center  , 2004)  ) معاییر للخدمات التعلیمیة تم وضع معاییر الجودة لبرامج التربیة الخاصة والدمج بولایة البرتا بکندا عام 2004 لضمان جودة هذه البرامج وتتلخص فی الآتی ( standards for special education,2004,18-24(:

-        ضمان وجود آلیة مناسبة لتقییم وتقدیر الأداء بالبرامج المقدمة .

-        تحدید معاییر فعالة للتقییم والتشخیص قبل الالتحاق بالبرامج المتخصصة .

-        ضمان مشارکة أولیاء الأمور فی عملیات اتخاذ القرار.

-        ضمان جودة عملیات الإحالة والترقیة من برامج التربیة الخاصة لبرامج الدمج والعکس.

-        التخطیط والإعداد للخطط الفردیة وتنفیذها وتقیمها بموضوعیة.

-        ضمان مراقبة وتقییم البرنامج المنفذ للتلامیذ ذوی الإعاقة

-        الشفافیة المطلقة فی جمیع الإجراءات التی تتعلق بتعلیم التلامیذ ذوی الإعاقة .

4-    نموذج معاییر جودة برامج الدمج بإسکتلندا 

توفر إسکتلندا تعلیم من حق کل طفل فی سن المدرسة أن توفر لهم اسکتلندا من قبل هیئة التعلیم والمدارس أقصى اهتمام لتنمیة شخصیته ومواهبه وقدراته البدنیة والعقلیة، فهناک الکثیر من المدارس والفصول الملحقة التی تهتم بدمج ذوی الاحتیاجات الخاصة المدعمة بالکثیر من الخدمات التی تتوافق مع متطلبات هؤلاء التلامیذ. (Margret,Pamela,2001,92 )   وهناک عدد من المعاییر الخاصة التی أکد علیها تقریر مفتشی  جلالة الملکة Her Majesty Inspectorate Of Education    ( (HMIE, 2003 وهی کالآتی:

-        وجود فلسفة ورؤیة خاصة ومعلنة بالبرامج التعلیمیة المقدمة.

-        تقدیم بیئة تعلیمیة تمتاز بالجودة للتلامیذ ذوی الإعاقة  .

-        تنفیذ أفضل التشریعات القانونیة الخاصة بذوی الإعاقة .

-        أن تتحلى الهیئة التدریسیة بالبرنامج بأخلاقیات المهنة  .

-        الاتصال والشراکة مع الوالدین .

-        توفیر الموارد والمعدات اللازمة للتعلیم والتعلم.

-        أن تکون الهیئة العاملة  بالبرامج لها خبرة ودرایة واسعة فی التعامل مع فئات ذوی الإعاقة .

-        توفیر منهج یلبى احتیاجات التلامیذ ذوی الإعاقة .

-        إجراء التقییم الذاتی للبرامج لتحقیق التحسین المستمر   .

ثانیا : أوجه الاستفادة من التجارب العالمیة فی مجال معاییر الجودة فی برامج الدمج لذوی الإعاقة

1-   یوجد اهتمام ودور واضح لمشارکة أولیاء الأمور فی البرنامج ؛ وذلک لأن الطفل المعاق                 یؤثر ویتأثر بأسرته، فالتلمیذ المعاق له حاجاته الخاصة، ویجب على الأسرة أن تتفهمها وتعمل على تلبیتها.

2-   الاهتمام بالاکتشاف المبکر لضمان التدخل السریع ، وأیضا إجراءات الإحالة والتسکین  فمن خلال تلک العملیات یمکن تحدید نوع التعلیم المناسب لکل تلمیذ، وأن یتم التشخیص بواسطة فریق من تخصصات علمیة ومهنیة مختلفة، وهذا التشخیص یساعد على توفیر المعلومات الضروریة والمختلفة عن نمو التلمیذ، مثل: التاریخ الصحی، والوضع الاجتماعی، والثقافی للأسرة.

3-      الاهتمام بمفهوم المحاسبیة والشفافیة وتقییم الأداء للبرنامج المقدم ککل من تلامیذ وعاملین وأولیاء أمور

4-   الاهتمام بتأهیل التلامیذ ولیس فقط الحصول على الشهادة بل یستمر الدعم والمساعدة ؛ حتى یتم الحصول على وظیفة مناسبة ویمکن الإفادة من ذلک بتشغیل هذه الفئة بشرط تخفیض الضرائب على صاحب العمل، وذلک لاستغلال هذه الشریحة وتحویلها لقوة فاعلة والإفادة منهم فی المجال الزراعی، والسباکة، والنجارة، والتریکو، وإن کانت هذه أعمال بسیطة إلا أنها تسهم فی تقدم وتنمیة المجتمع.

5-   الاهتمام بالمناهج الدراسیة والخطط الفردیة وخاصة الاهتمام بالاستخدام الوظیفی للقراءة والکتابة التی تؤدى إلى تثبیت بعض المفاهیم لدیهم ویرفع قدرتهم على التذکر، وذلک حتى الوصول إلى أعلى التوقعات لهم، وأن یظهروا بمستویات عالیة من الأداء.

6-   الاهتمام بالجانب التکنولوجی وعلى حسن استخدام الکمبیوتر؛ لما له من دور فی تقدم التلمیذ المعاق سمعیاً فی التعلیم فاستخدام التعلیم المبرمج والکتب المنطوقة یساعد فی تطویر قدرات التلمیذ اللغویة وتشعره بالسعادة عند مشاهدة مدى تقدمه.

7-      الاهتمام بالنشاطات غیر الصفیة طبقاً لقدرات ومیول کل التلامیذ الصم وضعاف السمع  ؛ لدورها الفعال فی اندماج التلامیذ مع المدرسة ، والمجتمع الذی یعیش فیه .

الإجراءات المنهجیة للبحث

    وفیما یتعلق بالشق الثانی ، إجراءات البحث المنهجیة التی تمثلت فی الخطوات الآتیة :

1.  بناء أداة البحث لتحقیق أهداف البحث

2.  عینة البحث

3.  المعالجة الإحصائیة

1. أداة البحث

استخدمت الاستبانة کأحد أدوات المنهج الوصفی المستخدم فی ذلک البحث، ولهذا فقد تم بناء هذه الأداة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث وقد مر بناؤها وفقا لمجموعة من الخطوات الآتیة :

أ) الاطلاع علی أدبیات التربیة الخاصة فی مجال البحث وما جاء فیها من معلومات وأیضا الدراسات التی اهتمت بمعاییر الجودة فی التعلیم العام ، وبعض التجارب الخاصة ببعض الدول المتقدمة وما جاء فیها من معلومات فی مجال مؤشرات ومعاییر جودة برامج الدمج  ؛ للإفادة منها فی إعداد الاستبانة .

ب) تم صیاغة مجموعة من العبارات التی تعبر عن موضوع الاستبانة وتم تصنیفها إلى مجموعة من المعاییر والمؤشرات الواجب توافرها لتحقیق هذه المعاییر .

ج) صدق فقرات الاستبیان : وتم ذلک من خلال :

  • الصدق الظاهری للأداة : عرضت الاستبانة بهذه الصورة المبدئیة على (17) من السادة المحکمین  لإبداء آرائهم حول دقة العبارات وصحتها لغویا ، ومدى مناسبة العبارات لما تعبر عنه ، وأجرت الباحثة التعدیلات التی أقرها ووافق علیها أغلب المحکمون وتم حذف المؤشرات التی حصلت على نسبة أقل من 70% من اتفاق الخبراء، حیث تراوحت النسبة المئویة لآراء الخبراء حول مدی مناسبة معاییر ومؤشرات الاستبانة ما بین ( 82% : 100% )
  • صدق الاتساق الداخلی : لحساب معاملات الاتساق الداخلی للاستبانةقامت الباحثة بتطبیقه على عینة قوامها ثلاثین من مجتمع البحث ومن غیر العینة الأصلیة للبحثوکان معامل الارتباط بین درجة کل مؤشر من مؤشرات الاستبانة ودرجة المعیار المنتمیة إلیة ما بین ( 0.65 : 0.94 ) وهى معاملات ارتباط دالة إحصائیاً مما یشیر إلى صدق الاتساق الداخلی للمعاییر.

د) ثبات الأداة : للتأکد من ثبات الأداة فقد استخدمت الباحثة ألفا کرونباخ، حیث تراوحت معاملات ألفا لمعاییر الاستبانة ما بین ( 82.0. : 0.94 ) وهى معاملات ارتباط دالة إحصائیاً مما یشیر إلى ثبات الاستبانة.

2.عینة البحث

    اعتمدت الباحثة فی عینة البحث على( 308 ) من المتخصصین فی مجال التربیة الخاصة بالتربیة والتعلیم وبرامج الدمج  بمنطقة الجوف ، وأعضاء هیئة التدریس بقسم التربیة الخاصة بجامعة الجوف .

3. المعالجة الإحصائیة :

  بعد القیام بتفریغ البیانات، تمت المعالجة الإحصائیة للنتائج من خلال استخدام المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والترتیب لتقدیر أهمیة المؤشرات والمعاییر المقترحة وذلک باستخدام برنامج ( spss )

تم إعطاء درجة وزنیه ( د ) لکل بدیل من بدائل الإجابة، وهذا لکل مؤشر من مؤشرات الاستبانة کبیرة 3 ، متوسطة 2 ، قلیلة 1

للإجابة على السؤال الثانی ماهی معاییر الجودة لبرامج الدمج لذوی الإعاقة

من خلال التعرف على استجابات عینة البحث علی تلک المعاییر وهی  کالتالی:

جدول ( 1)

نسبة متوسط الاستجابة لمعاییر جودة برامج الدمج لذوی الإعاقة

م

المعاییر

نسبة متوسط الاستجابة

 الکلیة للمعیار

1

  تحدید رؤیة ورسالة لبرامج الدمج لذوی الإعاقة

0.89

2

تحدید أهداف لبرامج الدمج لذوی الإعاقة

0.83

3

تحدید إجراءات القیاس والتشخیص

0.86

4

اعداد برامج لعلاج اضطرابات النطق والکلام

0.83

5

توفیر خدمات التدریب المهنی والتأهیل لذوی الإعاقة ببرامج الدمج

0.86

6

مناسبة المناهج ببرامج الدمج الخاصة بذوی الإعاقة

0.85

7

توفیر الکادر التدریسی المؤهل لبرامج الدمج

0.86

8

طرق التدریس ببرامج الدمج لذوی الإعاقة

0.88

9

الإدارة المناسبة لبرامج الدمج

0.87

10

الأنشطة الطلابیة لذوی الإعاقة ببرامج الدمج

0.85

11

الإفادة من استخدام التقنیات الحدیثة

0.86

12

أسالیب التقویم ببرامج الدمج لذوی الإعاقة

0.83

13

التقییم الذاتی لبرامج الدمج لذوی الإعاقة

0.83

14

جودة غرفة المصادر

0.83

15

المشارکة مع الأسرة

0.85

16

المشارکة المجتمعیة

0.81

    من خلال نتائج الجدول السابق یتضح إقرار عینة البحث لأهمیة (المعیار الأول: وجود رؤیة ورسالة لبرامج الدمج لذوی الإعاقة)، حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.89 ) وهو أعلى من الحد الأعلى، لذلک جاءت نسبة جمیع المؤشرات أعلى من الحد الأعلى                      (0.87 : 0.93)، مما یشیر إلى أهمیتها، وهذا یتفق مع معاییر المجلس الأمریکی للأطفال غیر العادیین (CEC,2004) ، حیث أنه من الضروری أن یکون للبرامج الدمج رؤیة ورسالة تحدد غرضها من التعلیم والفئة المستهدفة من تقدیم خدماتها والکیفیة التی تسعى إلیها لتحقیق أهدافه    .

    کما أن هناک اتفاقا بین معظم أفراد عینة البحث على أهمیة  المعیار الثانی: تحدید أهداف لبرامج الدمج لذوی الإعاقة ، حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.83 ) وهی أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته ، کما تراوحت نسبة متوسط الاستجابة لآراء عینة البحث على مؤشرات هذا المعیار على ( 0.79 : 0.86 ) وهو أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیتها وهذا یتفق ( ثناء شعبان محمد خلیفة ، 2006 ، 125 )

وجاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء عینة البحث فی (المعیار الثالث: تحدید إجراءات القیاس والتشخیص) ( 0.86 ) وهو أعلى من الحد الأعلى ؛ وذلک لضمان إجراء الفحوص المتخصصة لتقییم الحالة النفسیة والدراسیة والاجتماعیة للحالة ،وتقییم القدرات والاستعدادات المهنیة لدى المعاق من خلال إجراء اختبارات متعددة لقیاس القدرات العقلیة المختلفة من قبل فریق متعدد التخصصات من الأطباء، والأخصائی النفسی، الأخصائی الاجتماعی، أخصائی التخاطب، أخصائی سمعیات، معلم التربیة الخاصة ، ومدیر المدرسة وهذا ما أکد علیه ، (فیصل السید عبد الوهاب ، 2015 ) ، (کمال عبد الحمید زیتون، 2003)، وتقدیم المقترحات عند وضع الخطة الفردیة ؛ لتحدید الخدمات التربویة المتخصصة.

والغالبیة العظمى من أفراد عینة البحث قد اتفقت على أهمیة (المعیار الرابع  : اعداد برامج للعلاج اضطرابات النطق والکلام ) حیث جاءت نسبة المعیار ککل (0.83) وهو أعلى من الحد الأعلى، مما یشیر إلى أهمیتها، وتراوحت نسبة متوسط الاستجابة لآراء عینة البحث على جمیع المؤشرات ما بین (0.80: 0.86) أی أعلى من الحد الأعلى مما یشیر إلى أهمیتها من وجهه نظر عینة البحث .

ولأهمیة معیار توفیر خدمات التدریب المهنی والتأهیل من وجهة نظر عینة البحث وبدرجة کبیرة، وذلک لتدعیم الفرص التعلیمیة المهنیة الفنیة للتلامیذ ذوی الإعاقة من أجل تخطیط مهنی مستقبلی ولتحقیق الکفاءة المهنیة لذوی الإعاقة وفقا لأهداف التربیة الخاصة جاءت نسبة المعیار ککل (0.86)، وهی أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیتها ؛ باعتباره عضواً مشارکاً فی المجتمع، ولیس عالة علیه، وهذا ما أکد علیه (مصطفی أحمد عبد الحلیم صادق ، 2001)،  ( منال عبد الستار فهمی ، 2002 ) ؛ کما اجمعت عینة البحث علی أهمیة جمیع مؤشرات المعیار التی تراوحت نسبة متوسط الاستجابة ما بین               ( 0.84 : 0.89 ).

قد اتفقت العینة على أهمیة   (معیار : مناسبة المناهج والبرامج الخاصة بذوی الإعاقة) حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.85 )، وهو أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته فی الجانب التعلیمی ببرامج الدمج ویتفق ذلک مع معاییر معظم معاییر برامج الدمج  فی البلاد الأجنبیة حیث تتبنى البرامج بشکل رسمی المناهج المصممة والموضوعة لتسهیل حدوث تقدم تحصیلی، وذلک للعمل علی موافقة المنهج والتدریس القائم على الاحتیاجات الأکادیمیة والاجتماعیة لذوی الإعاقة .

نجد أن نسبة المعیار ککل ( 0.86 ) وهو أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته فی برامج الدمج لذوی الإعاقة  ، حیث جاءت نسبة جمیع المؤشرات أعلى من الحد الأعلى ما بین ( 0.78 : 0.92 ) مما یشیر إلى اهمیتها ویتفق ذلک مع معاییر الدول الأجنبیة ویتفق مع ما أوصت به ( رماز حمدی محمد إبراهیم ، 2010 )

جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.87 ) وهو أعلى من الحد الأعلى، مما یشیر إلى أهمیته ، وجاءت نسبة جمیع المؤشرات أعلى من الحد الأعلى ما بین  ( 0.85 : 0.88 )، مما یشیر إلى أهمیتها أیضاً وبدرجة أعلى من الحد الأعلى للثقة للتأکید على ضرورة تطبیق ممارسات القیادة برامج الدمج لتطویر رؤیة ورسالة البرنامج )Lasheley,C,2007)  واستخدام استراتیجیات داعمة لتحقیق الأهداف ودعوة أولیاء الأمور وهذا یتفق مع

وافقت الغالبیة العظمى من أفراد عینة البحث على أهمیة المعیار: الأنشطة الطلابیة بدرجة کبیرة، حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.85 ) وهی أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته نتیجة لإجماعهم على أهمیة جمیع مؤشرات المعیار وبدرجة کبیرة أیضا، وذلک طبقاً للنتائج التی جاءت بالجدول السابق، حیث تراوحت نسبة متوسط الاستجابة لآراء عینة البحث ما بین ( 0.83 : 0.92 )، حیث أکدت (سمیة عبد الحمید أحمد ، 2005) ،              ( خولة أحمد یحی ، ماجدة السید عبید ، 2007 ) علی ضرورة الاهتمام بالأنشطة المختلفة ، وذلک لتحویل بیئة تعلم التلامیذ ذوی الإعاقة إلى بیئة تعلم فعالة .

  ولأهمیة معیار الإفادة من استخدام التقنیات الحدیثة، حیث جاءت نسبة المعیار ککل               ( 0.86 ) وهی أعلى من الحد الأعلى، مما یشیر إلى أهمیته فی الجانب التعلیمی ، نتیجة لإقرارهم وبدرجة کبیرة  أیضا على أهمیة جمیع مؤشرات هذا المعیار، حیث تراوحت نسبة متوسط الاستجابة ما بین  ( 0.82 : 0.91 )

ویرجع ذلک للدور الذی تقوم به التقنیات الحدیثة فی تقدیم التنوع وتفرید التعلم ، وأن یحصل کل تلمیذ على التعلیم وفقا لمعدلات أدائه الخاصة ؛ نظراً للفروق الفردیة بین التلامیذ وخاصة أنها تثبت فی ذاکرة التلامیذ لعرضها بشکل بصری وسمعی. 

     أما المعیار: توفیر أسالیب التقویم ببرامج الدمج لذوی الإعاقة) جاءت نسبته الکلیة  ( 0.83 ) وهو أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته ، فالتقویم عملیة ضروریة ومهمة لیتأکد المعلم من تحقیقه للأهداف المنشودة، ،وخاصة أن التقویم  یساعد على الوقوف على مدى نجاحه ، کما أنه یساعد فی عملیة التخطیط للدروس والخطط الفردیة المستقبلیة ، کما جاءت نسبة جمیع المؤشرات أعلى من الحد الأعلى، مما یشیر إلى أهمیتها؛ حیث تراوحت نسبة متوسط الاستجابة لآراء عینة البحث ما بین( 0.75 : 0.88 )

أهمیة (المعیار الثالث عشر: التقییم الذاتی لبرنامج الدمج لذوی الإعاقة ) حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.83 )، وهی أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته فی تحقیق الجودة ببرامج الدمج ویتفق ذلک مع (  Stacy,K.,2001,54-63(حیث أن معیار التقییم الذاتی من أهم المعاییر التی تعمل على تحقیق الجودة التعلیمیة والتی تعمل على إعادة هیکلة التعلیم بالبرامج ؛ على اعتبار أن عملیة التقییم الذاتی أساسیة لإدخال التحسینات فی الخدمات التعلیمیة لذوی الإعاقة الملحقین ببرامج الدمج والتأکد من تقییم نوعیة العمل بالبرامج وتحقیقاً للجودة المطلوبة.

    (المعیار: جودة غرفة المصادر)  حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.83 ) وهی أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته ، ویتفق ذلک مع  ( دیان برادلی ،مارغریت سیرز، دیان سوتلک ،2002، 153) .

     حصول ( المعیار: المشارکة مع الأسرة ) على نسبة ( 0.85 ) وهو أعلى من الحد الأعلى؛ مما یشیر إلى أهمیته ولقد أکدت معظم معاییر الدول الأجنبیة على هذا المعیار لأن دور کل منهما یکمل الآخر ولا غنی إطلاقاً عن دور الأسرة فی تربیة التلمیذ لأن ما یتعلمه التلمیذ ویدرب علیه فی المدرسة یجب أن یستمر فی الأسرة مما یؤدی ذلک إلی تحسین الأداء المدرسی، وجاءت نسبة جمیع المؤشرات أعلى من الحد الأعلى ما بین ( 0.79 : 0.87 ) مما یشیر إلى أهمیته

      أن الغالبیة العظمى من عینة البحث اتفقت على أهمیة هذا المعیار، حیث جاءت نسبة المعیار ککل ( 0.81 ) وهی أعلى من الحد الأعلى ، وهذا ما أکد علیه ( محمد حماد هندی ،2002) وذلک لتحقیق التعاون بین برامج الدمج والمجتمع المحلی، وذلک لمشارکة أعضاء المجتمع المحلی؛ لتقدیم آرائهم فی الرؤیة والأهداف الخاصة بتعلیم ودمج ذوی الإعاقة والعمل على استخدام موارد المجتمع لتعزیز تعلیمهم ودمجهم ، وهذا یرجع إلى أن نسبة متوسط الاستجابة لآراء عینة البحث على مؤشرات هذا المعیار  ما بین ( 0.79 : 0.83 ) وهو أعلى من الحد الأعلى مما یشیر إلى أهمیته

توصلت نتائج البحث الحالی إلى أهمیة جمیع معاییر الجودة ببرامج الدمج لذوی الإعاقة من وجهة نظر عینة البحث وهذا یؤکد على ضرورة أن تکون هذه البرامج مجهزة بشکل یتناسب مع احتیاجات ذوی الإعاقة وقدراتهم وأیضا تراعی متغیرات العصر وتواکبه لتحقیق الجودة وأیضا التأکید على مبدأ تکافؤ الفرص لذوی الإعاقة .

 

التوصیات والمقترحات

  • اعداد مشروع قومی لبناء معاییر لجودة الخدمات المقدمة ببرامج الدمج لذوی الإعاقة بالمملکة العربیة السعودیة .
  • تفعیل دور أقسام التربیة الخاصة بالجامعات السعودیة لخدمة ودعم الدمج ببرامج ذوی الإعاقة
  • عقد لقاءات دوریة بین الجهات المعنیة والمهتمة بقضایا الدمج بهدف توحید الجهود وتحقیق الأهداف المرجوة .
  • دعم دور المجتمع المحلی کأحد القطاعات الهامة التی تساهم فی حل قضایا التنمیة بشکل عام وقضیة الدمج بشکل خاص .
  • الاهتمام بتدریب المعلمین على أسالیب التدریس الحدیثة الخاصة بذوی الإعاقة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

  1. ثناء شعبان محمد خلیفة ( 2006) : إعداد معلمات ریاض الأطفال بکلیات التربیة فی ضوء متطلبات ممارسات الدمج للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة ، جامعة أسیوط ، کلیة التربیة ، رسالة ماجستیر
  2. حسن شحاتة (2005) : " التعلیم وثقافة الجودة " ، المؤتمر العلمی الثالث" تکوین المعلم فی ضوء معاییر الجودة الشاملة بکلیات التربیة " ، فی الفترة من 13 – 14 ، ابریل ، کلیة التربیة ، جامعة قنا.
  3. حسن شحاتة (2006 ) : " التعلیم ..... دعوة إلى حوار فی الوطن العربی ، القاهرة ،  الدار المصریة اللبنانیة.
  4. خوله أحمد یحی، ماجدة السید عبید ( 2007 ) : أنشطة للأطفال العادیین لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مرحلة ما قبل المدرسة ، عمان ، دار المسیرة للنشر والتوزیع .
  5. دیان برادلی ،مارغریت سیرز، دیان سوتلک (2002) : الدمج الشامل لذوی الاحتیاجات الخاصة وتطبیقاته التربویة ، ترجمة عبد العزیز الشخص وآخرون ، العین ، الامارات العربیة المتحدة ، دار الکتاب الجامعی
  6. رافده عمر الحریری ( 2007 ) : " إعداد القیادات الإداریة لمدارس المستقبل فی ضوء الجودة الشاملة " ، عمان ، الأردن ، دار الفکر العربی
  7. رماز حمدی محمد إبراهیم (2010) : التخطیط الاستراتیجی لرعایة أطفال مرحلة ما قبل المدرسة ، جامعة أسیوط ، کلیة التربیة ، رسالة دکتوراه .
  8. زیدان السرطاوی ، محمد الإمام (2011) : التشخیص والتقویم فی التربیة الخاصة ، دار الناشر الدولی للنشر والتوزیع ، الریاض .
  9. زینب محمود شقیر  (2005) : سیکولوجیة الفئات الخاصة والمعوقین ، ط2 ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة .
  10. سحر الخشرمی ( 2003 ) : تقییم البرامج التربویة الفردیة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی معاهد ومؤسسات مدینة الریاض ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، مجلد (4)
  11. سمیة عبد الحمید أحمد (2005): فعالیة استخدام الفنون فی إکساب الأطفال المعاقین سمعیا بعض المهارات الیدویة، مجلة مستقبل التربیة العربیة، القاهرة ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، المجلد (11)، العدد( 36)، ینایر.
  12. عبد العزیز الرویش (2006) : تصور مقترح لتطویر إدارات المدارس الملحق بها برامج التربیة الخاصة فی ضوء بعض الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة دکتوراه ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المملکة العربیة السعودیة .
  13. عبد المطلب أمین القریطى (٢۰۰۱): سیکولوجیة ذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم، ط٣ ، القاهرة ،دار الفکر العربی.
  14. عبد الناصر محمد رشاد (1997 ) : " التعلیم والتنمیة الشاملة " دراسة فی النموذج الکوری، القاهرة ، دار الفکر العربی.
  15. علی محمد علی الصمادی (2010) : اتجاهات المعلمین حول دمج الطلبة المعاقین فی الصفوف الثلاثة الأولى مع الطلبة العادیین فی محافظة عرعر ، مجلة الجامعة الإسلامیة ، مجلد (18) ، العدد(2) ، یونیو.
  16. فیصل السید عبدالوهاب ، 2015  : " جودة برامج التشخیص للأشخاص المعاقین فی منطقة القصیم - المملکة العربیة السعودیة" ، ورقة عمل مقدمة إلى الملتقىالخامسعشرللجمعیةالخلیجیةللإعاقةمن 30- مارس -2 ابریل 2015م،قطر
  17. کمال عبد الحمید زیتون (2003): التدریس لذوى الاحتیاجات الخاصة ، القاهرة ، عالم الکتب.
  18. محمد حماد هندی (2002) : " تضمین التلامیذ ذوى الحالات الخاصة بمدارس التعلیم العام: مفهومه، ومبرراته، وممیزاته، وعوامل نجاحه "المؤتمر العلمی السادس " التربیة الخاصة فی  القرن الحادی والعشرین تحدیات الواقع وآفاق المستقبل، فی الفترة من 2 -8 ، مایو ، کلیة التربیة، جامعة المنیا .
  19. محمد وجیه الصاوی (2005) : " نحو معاییر لأداء رئیس القسم الأکادیمی  من وجهة نظر أساتذة الجامعة " ، مؤتمر " الاعتماد وضمان الجودة للمؤسسات التعلیمیة " ، الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، القاهرة ، جزء1 ، دار الفکر العربی  .
  20. مصطفى أحمد عبد الحلیم صادق ( 2001 ) : " التأهیل المهنی للمعوقین سمعیا بالمملکة العربیة السعودیة ، النشرة الدوریة ، القاهرة ، اتحاد هیئات رعایة الفئات الخاصة والمعوقین بجمهوریة مصر العربیة ، العدد ( 65 ) ، السنة ( 18 ) ، مارس
  21. منال عبد الستار فهمی ( 2002 ): " تحلیل سیاسة رعایة وتأهیل المعاقین فی مصر خلال الفترة(1975 – 2000 ) ، رسالة دکتوراه ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان .
  22. ناصر علی الموسى (2004) : " تجربة المملکة العربیة السعودیة فی مجال دمج الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المدارس العادیة " ، ورقة عمل مقدمة للمعرض والمنتدى الدولی للتعلیم " التربیة الخاصة تنمیة مستدامة فی عالم متغیر " ، من الفترة 17-21 /4 /2004
  23. وزارة التربیة والتعلیم (2003) :مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم بمصر، المجلد الأول .

24- ( ASEC) Alberta Special Education center (2004 ) : " Quality Standards:programs and services for student who are disabilities , A viable at : www.learning.gov-ab.ca

25. Board of Education (N/A)  (2004 ) : standard for Special Education , Amended June ,Report - Descriptive ,ERIC ,ED491438 

26. (CEC) Council For Exception Children:( 2004 ) , "     Quality standard Of Special Education , CEC Board Of  Directors, Washington Department of Education , A viable at :   www.cec.sped.orge

27.Gail Bass , Paul Berman (1990) : Analysis of Federal Aid to Rural School: Special Needs of Rural Districts  ,Journal of Deaf Studies and Deaf Education, Vol. 7, No.4, pp.

28.( HMIE )Her Majesty Inspectorate Of Education) ( 2002/2003 ) : "Performance – Based Standard for inclusive education in Scotland  , Annual report , A viable at : www.hmie.gov.uk

29. Johnson , H. , A. ( 2004 ) : " U.S.Deaf Education Teacher Preparation Programs : A look at the Present and a vision for the future , American Annals of theDeaf, Vol.149, No.2

30. Lasheley ,C,) 2007 (: Principal leadership for special education :An Ethical frame work, Exceptionality ,vol (15),no(3).

31. Margaret M.Clark ,Pamela Munn ( 2001 ) : " education in Scotland policy and practice from pre – school to secondary , London and new York

32. Marry  L. Dunne ( 2004 ) : Idaho Qualitystandards : programs and services for children and student who are deaf or hard of hearing ,at www.cdhh.idaho.gove .

33. (NCES) National Center For Education Statistics (2003 ) : " Performance – Based Standards for Washington Special education teachers ", A viable at : www.wsd.wa.gov

34. Parton,B,S (2006): Snapshots of interactive multimedia at work across the curriculum in deaf education : Implications for public address training, Journal of Educational Multimedia and Hypermedia, Vol. 15, No.2.

35. Punch, R., H (2007): Career and Workplace Experiences of Welsh University Graduates Who Are Deaf or Hard of Hearing,  Journal of Deaf Studies andDeaf Education, Vol.12, No.4.

36. Roston ,VA (2000 ) : " An agenda to achieve quality conditions for teaching and learning , Council For Exception Children(CEC ), A viable at: www.cec.sped.org

37. Stacy, K., ( 2001):A participatory Action Research Approach to Evaluating inclusive school programs ,focus on Autism and other developmental disabilities vol (16) no(1).

38. StefaniaReversi (2007):” The Quality of disabled students school A research Experience in the Italian state school system , "school psychology international" ,October , Vol (28) , No (4)

39. UNSCO(2010): inclusive quality education to end exclusion,at http://unesdoc.unesco.org/

  1. المراجع

    1. ثناء شعبان محمد خلیفة ( 2006) : إعداد معلمات ریاض الأطفال بکلیات التربیة فی ضوء متطلبات ممارسات الدمج للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة ، جامعة أسیوط ، کلیة التربیة ، رسالة ماجستیر
    2. حسن شحاتة (2005) : " التعلیم وثقافة الجودة " ، المؤتمر العلمی الثالث" تکوین المعلم فی ضوء معاییر الجودة الشاملة بکلیات التربیة " ، فی الفترة من 13 – 14 ، ابریل ، کلیة التربیة ، جامعة قنا.
    3. حسن شحاتة (2006 ) : " التعلیم ..... دعوة إلى حوار فی الوطن العربی ، القاهرة ،  الدار المصریة اللبنانیة.
    4. خوله أحمد یحی، ماجدة السید عبید ( 2007 ) : أنشطة للأطفال العادیین لذوی الاحتیاجات الخاصة فی مرحلة ما قبل المدرسة ، عمان ، دار المسیرة للنشر والتوزیع .
    5. دیان برادلی ،مارغریت سیرز، دیان سوتلک (2002) : الدمج الشامل لذوی الاحتیاجات الخاصة وتطبیقاته التربویة ، ترجمة عبد العزیز الشخص وآخرون ، العین ، الامارات العربیة المتحدة ، دار الکتاب الجامعی
    6. رافده عمر الحریری ( 2007 ) : " إعداد القیادات الإداریة لمدارس المستقبل فی ضوء الجودة الشاملة " ، عمان ، الأردن ، دار الفکر العربی
    7. رماز حمدی محمد إبراهیم (2010) : التخطیط الاستراتیجی لرعایة أطفال مرحلة ما قبل المدرسة ، جامعة أسیوط ، کلیة التربیة ، رسالة دکتوراه .
    8. زیدان السرطاوی ، محمد الإمام (2011) : التشخیص والتقویم فی التربیة الخاصة ، دار الناشر الدولی للنشر والتوزیع ، الریاض .
    9. زینب محمود شقیر  (2005) : سیکولوجیة الفئات الخاصة والمعوقین ، ط2 ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصریة .
    10. سحر الخشرمی ( 2003 ) : تقییم البرامج التربویة الفردیة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی معاهد ومؤسسات مدینة الریاض ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، مجلد (4)
    11. سمیة عبد الحمید أحمد (2005): فعالیة استخدام الفنون فی إکساب الأطفال المعاقین سمعیا بعض المهارات الیدویة، مجلة مستقبل التربیة العربیة، القاهرة ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، المجلد (11)، العدد( 36)، ینایر.
    12. عبد العزیز الرویش (2006) : تصور مقترح لتطویر إدارات المدارس الملحق بها برامج التربیة الخاصة فی ضوء بعض الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة دکتوراه ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المملکة العربیة السعودیة .
    13. عبد المطلب أمین القریطى (٢۰۰۱): سیکولوجیة ذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم، ط٣ ، القاهرة ،دار الفکر العربی.
    14. عبد الناصر محمد رشاد (1997 ) : " التعلیم والتنمیة الشاملة " دراسة فی النموذج الکوری، القاهرة ، دار الفکر العربی.
    15. علی محمد علی الصمادی (2010) : اتجاهات المعلمین حول دمج الطلبة المعاقین فی الصفوف الثلاثة الأولى مع الطلبة العادیین فی محافظة عرعر ، مجلة الجامعة الإسلامیة ، مجلد (18) ، العدد(2) ، یونیو.
    16. فیصل السید عبدالوهاب ، 2015  : " جودة برامج التشخیص للأشخاص المعاقین فی منطقة القصیم - المملکة العربیة السعودیة" ، ورقة عمل مقدمة إلى الملتقىالخامسعشرللجمعیةالخلیجیةللإعاقةمن 30- مارس -2 ابریل 2015م،قطر
    17. کمال عبد الحمید زیتون (2003): التدریس لذوى الاحتیاجات الخاصة ، القاهرة ، عالم الکتب.
    18. محمد حماد هندی (2002) : " تضمین التلامیذ ذوى الحالات الخاصة بمدارس التعلیم العام: مفهومه، ومبرراته، وممیزاته، وعوامل نجاحه "المؤتمر العلمی السادس " التربیة الخاصة فی  القرن الحادی والعشرین تحدیات الواقع وآفاق المستقبل، فی الفترة من 2 -8 ، مایو ، کلیة التربیة، جامعة المنیا .
    19. محمد وجیه الصاوی (2005) : " نحو معاییر لأداء رئیس القسم الأکادیمی  من وجهة نظر أساتذة الجامعة " ، مؤتمر " الاعتماد وضمان الجودة للمؤسسات التعلیمیة " ، الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، القاهرة ، جزء1 ، دار الفکر العربی  .
    20. مصطفى أحمد عبد الحلیم صادق ( 2001 ) : " التأهیل المهنی للمعوقین سمعیا بالمملکة العربیة السعودیة ، النشرة الدوریة ، القاهرة ، اتحاد هیئات رعایة الفئات الخاصة والمعوقین بجمهوریة مصر العربیة ، العدد ( 65 ) ، السنة ( 18 ) ، مارس
    21. منال عبد الستار فهمی ( 2002 ): " تحلیل سیاسة رعایة وتأهیل المعاقین فی مصر خلال الفترة(1975 – 2000 ) ، رسالة دکتوراه ، کلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان .
    22. ناصر علی الموسى (2004) : " تجربة المملکة العربیة السعودیة فی مجال دمج الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المدارس العادیة " ، ورقة عمل مقدمة للمعرض والمنتدى الدولی للتعلیم " التربیة الخاصة تنمیة مستدامة فی عالم متغیر " ، من الفترة 17-21 /4 /2004
    23. وزارة التربیة والتعلیم (2003) :مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم بمصر، المجلد الأول .

    24- ( ASEC) Alberta Special Education center (2004 ) : " Quality Standards:programs and services for student who are disabilities , A viable at : www.learning.gov-ab.ca

    25. Board of Education (N/A)  (2004 ) : standard for Special Education , Amended June ,Report - Descriptive ,ERIC ,ED491438 

    26. (CEC) Council For Exception Children:( 2004 ) , "     Quality standard Of Special Education , CEC Board Of  Directors, Washington Department of Education , A viable at :   www.cec.sped.orge

    27.Gail Bass , Paul Berman (1990) : Analysis of Federal Aid to Rural School: Special Needs of Rural Districts  ,Journal of Deaf Studies and Deaf Education, Vol. 7, No.4, pp.

    28.( HMIE )Her Majesty Inspectorate Of Education) ( 2002/2003 ) : "Performance – Based Standard for inclusive education in Scotland  , Annual report , A viable at : www.hmie.gov.uk

    29. Johnson , H. , A. ( 2004 ) : " U.S.Deaf Education Teacher Preparation Programs : A look at the Present and a vision for the future , American Annals of theDeaf, Vol.149, No.2

    30. Lasheley ,C,) 2007 (: Principal leadership for special education :An Ethical frame work, Exceptionality ,vol (15),no(3).

    31. Margaret M.Clark ,Pamela Munn ( 2001 ) : " education in Scotland policy and practice from pre – school to secondary , London and new York

    32. Marry  L. Dunne ( 2004 ) : Idaho Qualitystandards : programs and services for children and student who are deaf or hard of hearing ,at www.cdhh.idaho.gove .

    33. (NCES) National Center For Education Statistics (2003 ) : " Performance – Based Standards for Washington Special education teachers ", A viable at : www.wsd.wa.gov

    34. Parton,B,S (2006): Snapshots of interactive multimedia at work across the curriculum in deaf education : Implications for public address training, Journal of Educational Multimedia and Hypermedia, Vol. 15, No.2.

    35. Punch, R., H (2007): Career and Workplace Experiences of Welsh University Graduates Who Are Deaf or Hard of Hearing,  Journal of Deaf Studies andDeaf Education, Vol.12, No.4.

    36. Roston ,VA (2000 ) : " An agenda to achieve quality conditions for teaching and learning , Council For Exception Children(CEC ), A viable at: www.cec.sped.org

    37. Stacy, K., ( 2001):A participatory Action Research Approach to Evaluating inclusive school programs ,focus on Autism and other developmental disabilities vol (16) no(1).

    38. StefaniaReversi (2007):” The Quality of disabled students school A research Experience in the Italian state school system , "school psychology international" ,October , Vol (28) , No (4)

    39. UNSCO(2010): inclusive quality education to end exclusion,at http://unesdoc.unesco.org/